العودة   منتديات الطرف > الواحات الاجتماعية > واحة النقاش والحوار الجاد




إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 29-04-2007, 08:08 PM   رقم المشاركة : 1
الخاطوف
طرفاوي مشارك






افتراضي قلها ولا تخف (الحقيقة : خطأ قد صُوّب .. هي جارحة ولكنها لذيذة)

رقم ( 1 ) ظاهرة أتمنى زوالها !!

إلى أصدقائي القائلين بمقولة اللعن .. سأظل مختلفا معكم إلى الأبد
من فضلكم.. نحتاج إلى فترة استرخاء !
( 0 )
مطلع فجر جديد
يا إخوان الصفا ، وخلان الوفا هيا بنا نبني مستقبلنا بقليل من الجروح والقروح!! هيا بنا نتعلم كيف يكون الوطن حيا نراه يركض في الطرقات وبين بيوتنا متبسما ضاحكا مستبشرا.. !!
هيا بنا نتعلم المحبة والموسيقى ؛ لنولد من جديد !!

* بيني وبينَ عواذلِي في الحبِّ .. أطرافُ الرماحْ
أنا خارجيٌّ في الهوى ؛ لا حكمَ إلا للملاحْ

* الحب أول مطلع حلوٍ وآخر قافية !!

أوصيكم بالحبِّ ، وبالخروج على المألوف ، وليس على الألفة !

وردتني رسالة عبر الجوال تقول (الألفة:هي وسيلة لخلق جو من التفاهم والانسجام مع الآخرين ، بالتركيز على فهمهم ، والتعامل معهم بطريقتهم .. ورؤية الأشياء من وجهة نظرهم دون محاولة تغييرها ، أو الحكم عليها وعلى تصرفاتهم ، واحترام أفكارهم واعتقاداتهم ومشاعرهم ، وخلق جو من الثقة والاحترام المتبادل )
قد نتفق مع هذا التعريف وقد نختلف ولكن فيه الشيء الكثير من الصواب .

1ـ ُيقلقني حد الاكتئاب ، ويُخيفني حد القلق ، ويُحرجني حد الخجل ، ويحيلني رمادا ، ويجرحني ويصفعني ويلكمني ويلكزني ويذروني في الرياح .. كلُّ من يسرفُ في ( تمذهبه ) حتى محو الآخر .. !!
ما أغرب هذه الثنائية البغيضة في ثقافتنا: الذات والآخر .. الـ(نحنُ) والـ(هُمْ) .. الخاصة والعامة .. من هو هذا الآخر الذي نريد أن نطرده من الأرض ، كيف جاز لنا ذلك ، أليس هذا الآخر أناسا .. بشرا .. آدميين ..إخوة لنا في الدين ، ونظراء لنا في الخلق !!؟؟
لماذا توجد في قاموسنا الاجتماعي واللغوي ألفاظٌ تحتاج إلى كنس اجتماعي ولغوي ؛ لأنها مشبعة بغاز الطائفية ، وملوثة بجراثيم المذهبية ، لا أريد تسمية بعضها الآن ، بل أترك ذلك لوقته ..
أتمنى أن يأتي من يعمل لنا قاموسا لغويا بعنوان (معجم الألفاظ الطائفية) كي يعرف الناس المفردات التي أضحت عيبا لغويا ، وعبْأً اجتماعيا ، ولحنا ثقافيا ؛ ليطهرنا منها بالماء والتراب والديتول !؟؟

دور الأنا العليا هو إزالة الالتباس بينها وبين الآخر ، هذه ضرورة قصوى للتعايش ،أظن أن ابن المقفع كان يخطو نحو هذه الضرورة القصوى في عصره حينما حشر كلَّ أجناسِ الحيواناتِ.. المفترسةِ منها والأليفةِ في كتابه الرائع (كليلة ودمنة).. الأسد والثور والقرد ومالك الحزين والثعلب والحمامة المطوقة ، وأجرى على لسانها حواراتٍ رائعةً ..غايةً في الروعة والحكمة والأدب والإحساس .. وكأنها خطوة حالمة منه نحو الضياء والشمس ؛ حينما خانه بنو الإنسان ، فاختار التعايش السلمي مع بني الحيوان عفا الله عن ميتهم ، وأطال عمر باقيهم .
لماذا لا نحذو حذو ابن المقفع ونقيم مملكة الإنسان الكبرى ؛ ذات الأعراق والمذاهب والديانات والملل والنحل المختلفة .
ما هذه الذات الموهومة التي تريد أن تتفرد بالأرض والجنة دون غيرها ، وتطرد من سواها؟!! و(جنه من غير ناس ما تنداس) !!
هذه ذات تشارك في ازدياد ظاهرة الانحباس البشري ، والالتباس والانحباس مصدران خماسيان في النحو ، ولكنهما في الحياة مصدران لكل انغلاق وأنانية وإزعاج وتوتر!!

العالم يتغير .. وأكثر ما يزيدك غرابة ووجع، ويحشو في منخريك الرغام ذلك الذي يتحدث في خص من أخصاص زقاق من أزقة بليدة بجوار قرية مدفونة تحت وابل من الرمل .. وهو قاعد على تكية قديمة في زاوية مسيجد صغير أو حسينية متوارية .. يثير موضوعات مزعجة من كتب صفراء بالية يتبرأ منها الورق المحبوس في غبارها !! وهو لا يدري أنه يتسبب في إثارة الفوضى في المدن الكبيرة .. وازدياد نسبة الحوادث المرورية على الطرق السريعة .. وارتفاع نسبة الاختطاف والأمية والبطالة والفقر وتراجع سوق الأسهم .. حين يشعل فتنة أو يوري زناد كراهية !
العالم يتغير .. ولا تعلم لماذا هذا الإصرار على مسائل لا تسمن ولا تغني من جوع ، وإنما فقط تسمّن جثث الأسلاف والموتى،وتشبع جوع المنهومين بالشقاق والخلاف ، وتدر سيولة في محافظ المستثمرين في بورصة الفتن ورعاة الخعخع ، ويستثمرها المتفننون في تضييع مستقبل غيرهم كما ضيعوا تاريخهم !!؟
لماذا رفض الآخر بحجة حماية الذات ، لماذا هذه الماضوية المميتة في تسويق الأفكار الهزيلة والمنتهية الصلاحية ؟ وحسب كريم مروة (بعض هذه الأفكار مستخرج ومستنسخ من كهوف التاريخ) .. لماذا لا نستنسخ قيثارة أو دورقا أو مجمرة أو فسيفساء أو شمعدان أو معلقة أو نايا أو حالة حب !! لماذا فقط نصر على استنساخ الأفكار المترنحة في كتب الماضيين من كثرة ما لاكتها الألسن الصفراء!؟

 

 

 توقيع الخاطوف :
الخاطوف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-05-2007, 06:10 PM   رقم المشاركة : 2
حامل المسك
نائب المشرف العام
 
الصورة الرمزية حامل المسك
 







افتراضي رد: قلها ولا تخف (الحقيقة : خطأ قد صُوّب .. هي جارحة ولكنها لذيذة)

(الألفة:هي وسيلة لخلق جو من التفاهم والانسجام مع الآخرين ، بالتركيز على فهمهم ، والتعامل معهم بطريقتهم .. ورؤية الأشياء من وجهة نظرهم دون محاولة تغييرها ، أو الحكم عليها وعلى تصرفاتهم ، واحترام أفكارهم واعتقاداتهم ومشاعرهم ، وخلق جو من الثقة والاحترام المتبادل )

قد نتفق مع هذا التعريف وقد نختلف ولكن فيه الشيء الكثير من الصواب .أنا معك هنا في ذلك

لماذا رفض الآخر بحجة حماية الذات ، لماذا هذه الماضوية المميتة في تسويق الأفكار الهزيلة والمنتهية الصلاحية ؟
من تقصد عزيزي بالأخر وأنت هناك شخصت الأخرين بنبز من كانت الأوراق الصفراء ملاذه
لست ممن يجاريك ولكن على خيوان مائدتك تطفلت فاقبلني بقبول حسن
ودم لمحبك أخا

 

 

 توقيع حامل المسك :
رد: قلها ولا تخف (الحقيقة : خطأ قد صُوّب .. هي جارحة ولكنها لذيذة)

رد: قلها ولا تخف (الحقيقة : خطأ قد صُوّب .. هي جارحة ولكنها لذيذة) رد: قلها ولا تخف (الحقيقة : خطأ قد صُوّب .. هي جارحة ولكنها لذيذة)
عَلَّمَتْنِي الْحَيَاة..ان أَجَعَل قَلْبِي مَدِيْنَة..بُيُوْتِهَا الْمَحَبَّة..وَطَرِيْقُهَا التَّسَامُح وَالْعَفْو وَأَن اعْطِي وَلَا أَنْتَظِر الْرَّد عَلَى الْعَطَاء ..وَأَن اصَدِق مَع نَفْسِي قَبْل أَن اطْلُب مِن أَحَد أَن يَفْهَمُنِي ..وَعَلَّمْتَنِي أَن لاأَندُم عَلَى شئ وَأن اجْعَل الْامَل مِصْبَاحَا يُرَافقُنِي فِي كُل مَكَان وَأَن احْتُفِظ بِأَحْزَانِي فِي قَلْبِي وَأَن ارْسِم الْبَسْمَة عَلَى شَفَتِي حَتَّى لاأَحْزن الْنَّاس
حامل المسك غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-05-2007, 04:27 PM   رقم المشاركة : 3
ديك الجن
شاعر قدير
 
الصورة الرمزية ديك الجن
 






افتراضي رد: قلها ولا تخف (الحقيقة : خطأ قد صُوّب .. هي جارحة ولكنها لذيذة)

(لماذا توجد في قاموسنا الاجتماعي واللغوي ألفاظٌ تحتاج إلى كنس اجتماعي ولغوي ؛ لأنها مشبعة بغاز الطائفية ، وملوثة بجراثيم المذهبية ، لا أريد تسمية بعضها الآن ، بل أترك ذلك لوقته ..)
.
.
لا يمكن لهذه الأشياء أن تكنس مادام لها سوق وتجار تعيش على مثل هذه الأشياء .
مع الأسف منذ قرون ونحن ما زلنا نعيد قضايا تاريخية بالية، وننسى التخطيط لمستقبلنا .
لقد تطرقت أيها الخاطوف إلى هموم وأسئلةٍ لا أعتقد بأنها جديدة، لكن الغريب في ذلك
هو أننا ما زلنا نرزح تحت وطأتها، غلبتنا ولم نتغلب عليها .







.



.

 

 

 توقيع ديك الجن :
الدِّيكُ يمتدحُ هديلَ الحمامة؛ لأنَّ الحمامةَ تمتدحُ صياحَ الدِّيكِ .


حكمةٌ لا يهم أن تعرف قائلها !!

.
.
ديك الجن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-05-2007, 07:42 PM   رقم المشاركة : 4
الخاطوف
طرفاوي مشارك






افتراضي رد: قلها ولا تخف (الحقيقة : خطأ قد صُوّب .. هي جارحة ولكنها لذيذة)

عزيزي حامل المسك :

أقصد بالآخر هو ( الآخر المختلف )

تحياتي لك !

 

 

 توقيع الخاطوف :
الخاطوف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-05-2007, 07:45 PM   رقم المشاركة : 5
الخاطوف
طرفاوي مشارك






افتراضي رد: قلها ولا تخف (الحقيقة : خطأ قد صُوّب .. هي جارحة ولكنها لذيذة)

عزيزي ديك الجن :

( ما زلنا نرزح تحت وطأتها )
دائما الأسئلة إذا لم يجب عليها بوضوح وصراحة تبقى أعناقها أطول من الأجوبة المغلوطة

أشاركك شعورك بالأسى !!

ومرحبا بك
!!

 

 

 توقيع الخاطوف :
الخاطوف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-05-2007, 07:48 PM   رقم المشاركة : 6
الخاطوف
طرفاوي مشارك






افتراضي رد: قلها ولا تخف (الحقيقة : خطأ قد صُوّب .. هي جارحة ولكنها لذيذة)


رقم ( 2 ) أتمنى ظاهرة بديلة !!
تحدثت في الحلقة السابقة عن فكرة استنساخ الأفكار التاريخية المترنحة والمكرورة .. وأتسأل في مرارة : لماذا لا نستنسخ من التاريخ هذه الحالة ، بدلا من حالة التلاعن والتشاتم :
* أحب الأيامى إذ بثينة أيم * وأحببت لما أن غنيتِ الغوانيا
أحب من الأسماء ما وافق اسمها * وأشبهه أو كان منه مدانيا !!
* أحب لحبها السودان حتى * أحب لحبها سود الكلاب
هذه حالة حب .. وليست حبا فقط .. هو لا يحبها فقط ، بل يحبها ويحب الأيامى ؛ لأن حبيبته (بثينة) أيم ، وأحب الغانيات حين غنيت ( بثينته ) ، ويحب اسمها ، وما وافق اسمها ، وما أشبهه ، وما كان منه مدانيا ..
وأخونا الآخر يحب لحبها السوداوات حتى أنه أحب سود الكلاب ببركة حبها ، وهذا العنفوان العاطفي يصعب أن ترى مثله في عصرنا .. هذا جنون معبر ، وهو نادر بل يكاد يكون مفقودا !!
لماذا انطفأت شعلة الحب ، وسادت لغة التلاعن والتشاتم ؟ لماذا لا نقيم ندوات واجتماعات وبرامج حول هذه الحالات الجميلة في التراث ؛ بدلا عن حالات التشنج والعقد التاريخية حتى كدنا أن نستحيل إلى كائنات تاريخية .. نسكن في عصر لسنا من أهله !!

في تراثنا اهتمام بالغ بالِحرَف ، فمن آبائنا النجار والحداد والخياط والزجاج والفراء .. ولكن ما وردت والـ(لعّان) بمعنى الحرفة التي يسعى بها إلى الرزق ، ويؤكل بها طيب الطعام على ما أظن !!
صيغة ( فَعّال ) في علم الصرف تأتي أيضا بمعنى المبالغة في الشيء ، مثل: عدّاء ، حمّال ، بمعنى كثير العدو ، وكثير الحمل للشيء .. وهذا أمر ممدوح به الإنسان ، ولكن اشتقاق ( لعّان ) من الفعل الثلاثي (لَعَن) أظن أنه أمر ورد به الذم !!
ولذا من يعتبر أن اللعنَ استراتيجيةٌ .. يظن أن المجتمع ما زال يحتمل أكثر مما حُمّل من تجارب فادحة ، هو يساهم في استمرارية الدوران في ( الفراغ ) ، والتحليق خارج السرب !!

لا أدري لماذا أشعر بأن عنوان رواية (الآخرون) قريب إلى نفسي ، لم أقرأ الرواية حتى الآن ، ولكن لا أخفي إعجابي الطفولي بعنوانها .. (الآخرون) في العنوان التفات مضمر ومكشوف في الوقت نفسه إلى الاعتراف بوجود الآخرين في جوارنا .. في حياتنا .. في نفوسنا !! طبعا سأقرأ الرواية إذا وقعت في يدي ، ولكن ما أقوله الآن هو انطباع طفولي عن العنوان .

 

 

 توقيع الخاطوف :

التعديل الأخير تم بواسطة الخاطوف ; 03-05-2007 الساعة 07:54 PM.
الخاطوف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-05-2007, 08:28 PM   رقم المشاركة : 7
الخاطوف
طرفاوي مشارك






افتراضي رد: قلها ولا تخف (الحقيقة : خطأ قد صُوّب .. هي جارحة ولكنها لذيذة)

رقم ( 3 ) تاريخنا بين العتمة والألق !!

طويلة هي سنيننا العجاف أيها الأصدقاء !! ما عاد تاريخنا العربي الإسلامي كلية أو جامعة أو معهدا نتعلم منه أدب المروءة وألق الحضور ! أصبح بؤرة توتر ، وينبوع أوهام !!
أحيانا أتخيل هذا التاريخ المشحون بالقلق ، والمحقون بالتوتر .. أتخيله بعيرا أجربَ لا بد أن يُطلى بالقطران أو بالزفت أو بالقار، وأحيانا أتخيله كومةً من النفايات لا بد من رميها في جب تحت سابع أرض، وأحيانا أتخيله أخطر من اليوانيوم المنضب ، والفوسفور الأبيض ، وأحيانا أتخيله قامة من الجمال والكمال والعظمة والسؤدد !؟ شعور بالتناقض لاختلاف المواقف والشخصيات ، يتألق هذا التاريخ بـ(حالة حب) ، ويعتم بلعنة عدوان !!
أحيانا أتخيل أن التاريخ مسكين مسكين مسكين !! متهم بريء .. مما ينسب إليه من كوارث اجتماعية ، أو مشكلات طائفية ، أو أفكار سوداوية سببها الإنسان نفسه .. هذا الكائن الضائع وسط ما صنعه من بلاءات وإساءات ؟!
أظن أننا بعد كل هذا الإرث البغيض من السباب .. والتشاتم .. والتلاعن .. بحاجة ماسة إلى مزيد من ( الاسترخاء ) إلى ( الراحة ) إلى ( النقاهة ) و هذه رغبات أظنها بسيطة وميسورة وضرورية في زمن النكد !!

 

 

 توقيع الخاطوف :
الخاطوف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-05-2007, 05:50 PM   رقم المشاركة : 8
الخاطوف
طرفاوي مشارك






افتراضي رد: قلها ولا تخف (الحقيقة : خطأ قد صُوّب .. هي جارحة ولكنها لذيذة)

رقم ( 4 ) الصباح رباح .. والمطلع الله !!


كثيرا ما نتحدث عن أدب الحوار في الإسلام ، وأن دور ( الفرد المسلم ) ينطلق تجاه المجتمع بروح المحبة والأخوة والنقاء والصفاء !!..
السؤال البسيط هو: هل من المحبة والمودة والحوار والنقاء استعمال استراتيجية الإقصاء والسب والشتم واللعن !!؟
طبعا سأحظى بإجابة قاطعة من أصدقائي أصحاب مقولة اللعن : نعم .!! وسيقدمون لي البراهين التي استقوها من القرآن الكريم والسنة والتاريخ والعقل والنقل والإجماع والاستحسان والاستصحاب واللف والنشر والدوران ؟ طبعا أقول: ( براهينهم ) التي اتكأوا حين حرروها على ( إيديولوجية محكمة النسج ) تقول لهم أن هذا الفعل عقيدة ، وأن هذا السلوك فطرة ، وأن هذا العمل مستحب مؤكد ، وأن هذا اللعن جزء لا يتجزأ من العقيدة ؟!!
وبالطبع ،فأنت أيها الضال المتشكك المتسائل المتخلف لا تملك إلا أن ( تخرس ) أمام هذه الأدلة الناصعة الواضحة.. (وإذا مو عاجبك اشرب من ماي البحر الميت) ، أو بلّط المحيط الأطلسي !
أنا لن أتكلم بالبراهين والأدلة العقلية والنقلية فهذه أصبح كل يتقنها !! فعقلي المسكين هين لين ؟؟ بل سأتكلم بالوجدان الاجتماعي والتساؤلات الناعمة!؟؟
يا ترى ، هل لهذا السلوك ، أو تلك (العقيدة) تفسير عند المهتمين بالشأن الاجتماعي البشري ؟؟ هل من عمارة الأرض أن نفتح أعيننا ـ حين نفتحها ـ صباح مساء على قناة هنا ، وكتاب هناك ، وندوة هنالك ، وموقع إلكتروني وراء ما هنالك ، وليس لها من شغل إلا النفخ في أبواق التفرقة والشقاق بأساليب فجة معادة مكرورة مجربة تاريخيا .. وناجحة في تفتيت العصب الحي في وعي المجتمع !!؟؟
من لهذا الجنون المتحكم في حركة المجتمع ، والذي يساهم في خلق مناخ مشحون بالتوتر تترعرع فيه الأوبئة الطائفية ، والحمم المذهبية ، هل لهذا الجنون من يفسره ؟
هل من أجل كومةٍ من الرماد اسمها (الاحتقان المذهبي) يتحتم علينا إفساد ( حاضرنا ) الثمين وتدمير ( مستقبل ) أبنائنا وأحفادنا ؟
ما هذه الحالة المقلقة ، والاستنقاص المتعمد ، بين المسلم وأخيه المسلم ؟ ومن له مصلحة في إفشاء جو من الانطباعات السلبيات ؟؟

 

 

 توقيع الخاطوف :
الخاطوف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-05-2007, 11:26 PM   رقم المشاركة : 9
الهدهد
طرفاوي نشيط
 
الصورة الرمزية الهدهد
 





افتراضي رد: قلها ولا تخف (الحقيقة : خطأ قد صُوّب .. هي جارحة ولكنها لذيذة)


أيها الخاطوف الخطير ...
هدوء إلى الآن .. أموت في هدوء الطرح .

بحق هذه الصفحات بحاجةٍ إلى أكثر من زيارة

فما يطرح يغري بجذب المتابعين أمثالي .

وكما قيل الطيور على أشكالها تقع !!

 

 

 توقيع الهدهد :

سيبقى الرأيُ الآخرُ المُقصَى
والفكرُ المختلفُ المضايقُ
ملوّحاً لمن سيأتي مادام هناك مساحةٌ من الصوتِ أو حتى الصمتِ .

رد: قلها ولا تخف (الحقيقة : خطأ قد صُوّب .. هي جارحة ولكنها لذيذة)
الهدهد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-05-2007, 09:42 PM   رقم المشاركة : 10
الهدهد
طرفاوي نشيط
 
الصورة الرمزية الهدهد
 





افتراضي رد: قلها ولا تخف (الحقيقة : خطأ قد صُوّب .. هي جارحة ولكنها لذيذة)

استفهامات موجعة بحاجةٍ إلى تأمّل مليّ وتفهُّم جليّ :
(العالم يتغير .. ولا تعلم لماذا هذا الإصرار على مسائل لا تسمن ولا تغني من جوع، وإنما فقط تسمّن جثث الأسلاف والموتى، وتشبع جوع المنهومين بالشقاق والخلاف، وتدر سيولة في محافظ المستثمرين في بورصة الفتن ...)

أُرجع ذلك إلى قلة الوعي والاطلاع، فمع الأسف ثقافتنا المكتسبة في غالبها شفوية
يعني مثقفون بالسماع وليس بالقراءة والبحث الذاتي الصاعد والمستقل، لا نطور من ثقافتنا المكتسبة.
مثقفون بالسماع يعني نسمع ولا نناقش أو نمحص أو نرفض أو نحلل أو ..
يحدثنا الخطيب أوالشيخ فنقول السمع والطاعة يا مولانا، لا أحد يجرؤ على نقد رجل الدين حينما يخطئ.
وفوق هذا كله لا تجد من يشجعك على القراءة والاستقلال بالرأي أو على الأقل
الحرية في انتقاء الآراء، قلة هم الذين يواصلون الأسئلة والبحث والشك
والتحرش بالمسكوت عنه ثقافياً واجتماعياً ودينياً ووو ..
وإذا وجدت هذه القلة جوبهت بالقمع الفكري بل حتى الجسدي .

 

 

 توقيع الهدهد :

سيبقى الرأيُ الآخرُ المُقصَى
والفكرُ المختلفُ المضايقُ
ملوّحاً لمن سيأتي مادام هناك مساحةٌ من الصوتِ أو حتى الصمتِ .

رد: قلها ولا تخف (الحقيقة : خطأ قد صُوّب .. هي جارحة ولكنها لذيذة)
الهدهد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-05-2007, 09:59 PM   رقم المشاركة : 11
الهدهد
طرفاوي نشيط
 
الصورة الرمزية الهدهد
 





افتراضي رد: قلها ولا تخف (الحقيقة : خطأ قد صُوّب .. هي جارحة ولكنها لذيذة)

( لماذا رفض الآخر بحجة حماية الذات )


لنعكس الاستفهام أيها الخاطوف ربما تجلَّت الأمور أكثر:
هل نقبل نحن أن يرفضنا الآخر بحجة حماية ذاته هو؟
فعلاً المسألة ليست بسيطة إلى هذا الحد فحجة (حماية الذات) كلٌّ منشغل بها .
من حق أي إنسان أن يحمي ذاته، ولكن لا يكون ذلك على حساب حياة الآخرين .
عدم قبول الآخر يعني الانغلاق على الذات ويعني أيضاً اضطهاد الآخر في عدم
إعطائه فرصة الاشتراك والحضور والعيش معك وتطبيق مبدأ التعارف الذي
يدعو له القرآن الكريم : " وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم .."

 

 

 توقيع الهدهد :

سيبقى الرأيُ الآخرُ المُقصَى
والفكرُ المختلفُ المضايقُ
ملوّحاً لمن سيأتي مادام هناك مساحةٌ من الصوتِ أو حتى الصمتِ .

رد: قلها ولا تخف (الحقيقة : خطأ قد صُوّب .. هي جارحة ولكنها لذيذة)
الهدهد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-05-2007, 10:13 PM   رقم المشاركة : 12
الهدهد
طرفاوي نشيط
 
الصورة الرمزية الهدهد
 





افتراضي رد: قلها ولا تخف (الحقيقة : خطأ قد صُوّب .. هي جارحة ولكنها لذيذة)

( الحب أول مطلع حلوٍ وآخر قافية !!
أوصيكم بالحبِّ ، وبالخروج على المألوف ، وليس على الألفة ! )


قيل في الأمثال العربية:
الهوى من أنوى
يعني أن البعد يورث الحب .
إذن لنبعد عن كل ما هو مشين وهزيل وبذيء ومذموم وليس البعد عن بعضنا،
لنطل على الحب من داخلنا ونعرف الهوى والمودة والعشق والرحمة والسلام والخير .

 

 

 توقيع الهدهد :

سيبقى الرأيُ الآخرُ المُقصَى
والفكرُ المختلفُ المضايقُ
ملوّحاً لمن سيأتي مادام هناك مساحةٌ من الصوتِ أو حتى الصمتِ .

رد: قلها ولا تخف (الحقيقة : خطأ قد صُوّب .. هي جارحة ولكنها لذيذة)
الهدهد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-05-2007, 10:35 PM   رقم المشاركة : 13
الهدهد
طرفاوي نشيط
 
الصورة الرمزية الهدهد
 





افتراضي رد: قلها ولا تخف (الحقيقة : خطأ قد صُوّب .. هي جارحة ولكنها لذيذة)

( لماذا لا نستنسخ قيثارة أو دورقا أو مجمرة أو فسيفساء أو شمعدان أو معلقة أو نايا أو حالة حب !! لماذا فقط نصر على استنساخ الأفكار المترنحة في كتب الماضيين من كثرة ما لاكتها الألسن الصفراء!؟)

أتعلم أن الماضين أحسن حالاً منا، ففي الماضي ظهر الغزل العذري
وانشغلت كتب التراث بتدوين قصص العشاق وأخبارهم المتنوعة وقصائدهم العذبة .
هل قلوبنا من حجر . لماذا لا نرق لمثل هذه الحالات ونستنسخها في واقعنا الجاف المريض بدلاً
من حالات التلاعن والتشاتم والتساب كما قلت أخي الخاطوف.
أتمنى أن تكون قلوبنا من حجر كي يكون لنا عذر في هذه الغلظة والعنف البغيض .
ومصيبة المصائب وعجيبة العجائب فيمن يعتبر أن اللعنَ استراتيجيةٌ .. يظن أن المجتمع ما زال يحتمل أكثر مما حُمّل من تجارب فادحة... نعم أيها الخاطوف تلك مصيبتنا.

 

 

 توقيع الهدهد :

سيبقى الرأيُ الآخرُ المُقصَى
والفكرُ المختلفُ المضايقُ
ملوّحاً لمن سيأتي مادام هناك مساحةٌ من الصوتِ أو حتى الصمتِ .

رد: قلها ولا تخف (الحقيقة : خطأ قد صُوّب .. هي جارحة ولكنها لذيذة)

التعديل الأخير تم بواسطة الهدهد ; 22-05-2007 الساعة 10:45 PM.
الهدهد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-05-2007, 01:18 PM   رقم المشاركة : 14
ديك الجن
شاعر قدير
 
الصورة الرمزية ديك الجن
 






افتراضي رد: قلها ولا تخف (الحقيقة : خطأ قد صُوّب .. هي جارحة ولكنها لذيذة)


(أحيانا أتخيل أن التاريخ مسكين مسكين مسكين !! متهم بريء.. مما ينسب إليه من كوارث اجتماعية، أو مشكلات طائفية، أو أفكار سوداوية سببها الإنسان نفسه.. هذا الكائن الضائع وسط ما صنعه من بلاءات وإساءات ؟!)

التاريخ تصنعه الشعوب وتدوِّنه السطوة القاهرة في الغالب، يا للمفارقة العجيبة !
وفي الجانب الآخر نحن من نلوِّنه بألواننا - مع الأسف-، ونقرؤه وفق
انفعالاتنا الهوجاء؛ لا وفق نظرة شمولية ممنهجة بطريقة علمية .
التاريخ بحاجةٍ إلى قراءةٍ أخرى وإعادة كتابة، ومشروع كهذا تتخلله
الكثير والكثير من المعوقات والصعوبات، ولكن هل نقول بأن ذلك مستحيل ؟؟
ربما أكثر تضرراً في هذا الجانب التاريخ المتعلق بالدين (شخصيات أو أفكار)
فهو إما مشوه (مغلوط أو مغالط فيه)أو منفي من الصفحات، فلا يصل من الواقع
الحقيقي إلا بعد جهاد مرير وتضحية جسيمة لا يتحملها إلا القلائل .
المشكلة أنك لا تجد حادثة أو فكرة أو شخصية إلا ويصطبغها المؤرخ بإيدلوجيته
ويتدخل في تشويهها وفق هواه ورفضه الشخصي هو .


سلمت يداك أيها الخاطوف على هذا التداعي المؤرق !!









.



.

 

 

 توقيع ديك الجن :
الدِّيكُ يمتدحُ هديلَ الحمامة؛ لأنَّ الحمامةَ تمتدحُ صياحَ الدِّيكِ .


حكمةٌ لا يهم أن تعرف قائلها !!

.
.

التعديل الأخير تم بواسطة ديك الجن ; 23-05-2007 الساعة 01:45 PM.
ديك الجن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-05-2007, 04:47 PM   رقم المشاركة : 15
الخاطوف
طرفاوي مشارك






افتراضي رد: قلها ولا تخف (الحقيقة : خطأ قد صُوّب .. هي جارحة ولكنها لذيذة)

عزيزي ديك الجن ..
عزيزي الهدهد ..


يسعدني جدا هذا التداعي منكما !!

دائما أشعر أنكما تلقناني منطق الطير .. وهو منطق الحرية والاستقلال والهجرة والرحيل بلا قيود !!

لكما مني خالص الحرية !!

 

 

 توقيع الخاطوف :
الخاطوف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-05-2007, 04:50 PM   رقم المشاركة : 16
الخاطوف
طرفاوي مشارك






افتراضي رد: قلها ولا تخف (الحقيقة : خطأ قد صُوّب .. هي جارحة ولكنها لذيذة)

رقم ( 5 ) التأويلات الطائفية .. وغياب النقد الذاتي !!

يا ترى ..من له حق الفصل في مثل هذه القضايا .. هل هم ـ فقط ـ علماء الدين (الطائفيين) ، طبعا سيكون في تفسيراتهم تجاهل مقصود لكل الفاعليات الاجتماعية الثقافية الأخرى في المجتمع من مثقفين وأدباء ومفكرين .. !!؟؟
الساحة الإسلامية لا تحتمل كل هذا التنافر والتباغض ، والأدهى من كل ذلك ـ وعلى مرأى ومسمع كل الأمم الأخرى ـ أننا نعيش أزمة ثقة متبادلة ، وطغيان الفهم الأحادي ، وغياب النقد الذاتي ، وانحسار فقه المراجعة .. ويكفينا أن نقول: ( الجمهور عاوز كدا) ، كما هي السينما المصرية هذه الأيام! في غياب واضح وفاضح في حركة الإصلاحيين والعقلاء .. بحيث يكون النقد حركة متواترة ومرتبة ومدروسة قبل كل شيء !؟

متى أصبح الاستشفاء من الأمراض بـ(اللعن) سبحان الله !! ومتى كان لعن فلان أو علان أفضل من الصلاة على محمد وآل محمد ؟؟ لقد أصبتُ بالدوار حينما استمعت إلى ذلك من أحد طلبة العلوم الدينية أمام عينيّ وسمعته بأذنيّ ، وهو ممن يمتلك منبرا ، وله اتصال واسع بالجمهور !!؟
كيف يمكن القبول بمثل هذه التنطع ؟ ولماذا استغفال الناس ، والضحك على عقولهم ، واستغلال مشاعرهم ، والعبث بعواطفهم الدينية الجياشة!!
من أجل مَن تفتر طاحونة التلاعن ، ويُسجّرُ تنور التشاتم ، ويستعر كانون التسابب في ثقافة المجتمع وفي وعيه ، وفي لاوعيه؟

أظن أنه يوجد فرق جوهري بين أن يكون اللعن ظاهرة اجتماعية وسلوكا مذهبيا ، وبين الادعاء بأنه عبادة !!؟؟
فمن يقرأ الصحيفة السجادية ، أو نهج البلاغة (قراءة واعية) بأدبهما الراقي كيف يمكنه قبول مثل هذه المضحكات المثلجة .

هل يمكننا أن نرى إلى الظاهرة من زاوية حقوق الجيرة وأدب الجوار !! نقرأ في أدبيات العرب العاربة والمستعربة ـ أعزهم الله ـ في عصر ما قبل الإسلام أن الجار من أهل الدار ، ولا يقبلون بإهانته ، ويمكن أن يخوض العقلاء منهم والمجانين حربا عوانا من أجل جار متوهم ، سواء كان إنسانا أو حيوانا أو حشرة .. وأكد الإسلام بشريعته الإنسانية على ذلك ، فقال رسولنا الكريم (ص): لا يؤمن جارٌ حتى يأمنَ جاره بوائقه . وقال: ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننتُ أنه سيورثه .

تصور معي أن جارا لك يعتقد أن جيلا من الناس هم رموزه وقادته في الدنيا والآخرة ، كيف استسغت فكرة أن تلعنهم بهذه البساطة ، وتقول له : أنا أحترمك وأقدرك ، وليس بيني وبينك أي شيء .. أليس هذا ضحكا مثلجا !!؟؟ وسيقول لك : أين حتى يأمن جاره بوائقه ، ووصية جبريل لنبينا الكريم !!؟؟؟؟
من يقبل بهذا المنطق المعكوس من أهل لا إله إلا الله ؟؟ أو حتى من العالم جميعا ؟؟

 

 

 توقيع الخاطوف :
الخاطوف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-05-2007, 07:54 PM   رقم المشاركة : 17
الخاطوف
طرفاوي مشارك






افتراضي رد: قلها ولا تخف (الحقيقة : خطأ قد صُوّب .. هي جارحة ولكنها لذيذة)

رقم ( 6 ) مغز الإبرة .. كناية أبلغ من الحقيقة !!
هل سنخوض معركة حوار الحضارات بـ(عقيدة) اللعن ـ مع تحفظي على المسمى ـ هل من المعقول أن نعلن الآخر ؛ لأنه يأتي بما يخالف الإسلام من وجهة نظره ، أو نلعنه ؛ لأنه يؤذي رسول الله (ص) باعتبار أن اللعن أسلوب منهجي وعقيدة راسخة لا محيد عنها .. !!؟؟
عالم البشر قائم على التنافس ، فهل نقلب المعادلة بمبدأ جدالي جديد هو مذهب (التلاعنية) على قياس (التعادلية) كما يطرحها توفيق الحكيم ، أو (النظرية التلاعنية) على وزن (النظرية النسبية) !!

تعجبني الكناية التي كانت تقال لنا عند شرح مسائل الطهارة أو مسائل الوضوء أو الغسل في شرح المسائل الفقهية .. وهي الكناية التالية (مغز الإبرة) حين يقول لك الشارح فلو رأيت مقدار مغز الإبرة لم يصله الماء فوضؤك وغسلك باطلان ، لماذا لا نوظف هذه الكناية الجميلة فيما يتعلق بقضايا المجتمع والصراع المذهبي مع أن المجتمع قد أصبح كالبالون المعلق في الهواء .. بمعنى أي شيء يثير الفتن والفوضى ويضيع وقت الناس فيما لا يفيد هو باطل أو لهو ؟؟؟

فبالرغم من حضور النص الديني في الأذهان ، مثل قوله تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعا} ، وقوله تعالى {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم} إلا أن منطق التأويل المذهبي يصرفها إلى الآخر ، والآخر إلى من بعده .. وهكذا !!

هل إثارة الإحن والبغضاء والهرج والمرج مزحة ، إذا كانت مزحة أو دعابة فهي ثقيلة على الروح والقلب والعقل .. ثقيلة جدا جدٌّ جدٍّ بالنصب والرفع والجر ؟؟!!
وأتساءل: هل من المعقول أن يكون اللعن ثقافة مقننة لمجتمع إسلامي يلتزم بأدبيات الإسلام العامة وأخلاقياته ؟
هل من اللائق أن يسألك ابنك أو بنتك حين تنهاهما عن لعن أحد أو شتمه أو سبه ، فيقولان لك: لقد سمعنا فلانا يلعن ، والشيخ العلاني يؤمّن عليه ، والسيد الفلتاني يؤمن عليهما ، ماذا تقول لهما حينما يفاجآنك بسؤالهما البريء ، هل ستشرح له الفرق بين اللعن والسب والشتم .. عند ابن مبصور أو في رأي ابن خروف أو .... أو .... ؟

 

 

 توقيع الخاطوف :
الخاطوف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-05-2007, 08:28 PM   رقم المشاركة : 18
الخاطوف
طرفاوي مشارك






افتراضي رد: قلها ولا تخف (الحقيقة : خطأ قد صُوّب .. هي جارحة ولكنها لذيذة)

رقم ( 7 ) ومن الماضي ما قتل .. الوعي والجمال !!

ذكر المقري التلمساني في كتابه نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب عن ابن قطرال قال: كنت بالمدينة على ساكنها الصلاة والسلام إذ أقبل رافضي بفحمة في يده فكتب بها على الجدار:
من كان يعلم أن الله خالقه * فلا يُحِبُّ أبا بكرٍ ولا عُمَرا
وانصرف ، فألقي عليّ من الفطنة وحسن البديهة ما لم أعهد مثله في نفسي قبلُ ؛ فجعلتُ مكان (يحب) يَسِبُّ ، ورجعتُ إلى مجلسي ، فجاء فوجده كما أصلحته ، فجعل يلتفتُ يمينا شمالا ؛ كأنه يطلب من صنع ذلك ، ولم يتهمني ، فلما أعياه الأمر انصرف .
لو أردنا تقييم سلوك هذين الرجلين ؛ لما اختلفنا في أنهما يعيشان (فراغا دينيا) أو (عاطفيا) أو (مذهبيا) ، أو أنهما بالعامية (فَرَاغَه) ليس من شيء يشغلُ وقتهما غير لعبة اللعن هذه!!؟ ببساطة:هما يعيشان في المدينة المنورة ، ألا يمكنهما الكتابة على الجدار عبارة (اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد) ، أو (دعاء للمهاجرين والأنصار) ،ألا يمكنهما كتابة عبارة (النظافة من الإيمان) أو (حافظ على نظافة مدينتك) .. أو على الأقل كتابة (الحب عذاب) أو (أحبك وتمون) أو (من علمني حرفا كنت له عبدا) ؛ لماذا هذا البيت الشعري البائس بؤس أبي خارجة .. !! لماذا هما ينشغلان بهذا البيت الشعري الفارغ حتى من الصياغة الفنية الأدبية .. لماذا لم ينشغلا بسينية البحتري أو ببائية أبي تمام أو بلامية العرب للشنفرى ، لماذا هذا العبث ؟؟
لقد أساءا كلاهما حتى لاستعمال الفحمة .. مسكينة هذه الفحمة كان من حظها البائس أنها وقعت في يدي رجلين مسلمين ، لو وقعت في يد فنان إغريقي أو روماني أو طروادي لنقش بها لوحة فنية أو عبارة شعرية خالدة !!!

في كتاب البديع لابن المعتز قال أحدهم في ذم حرف ( لا ):
لعن الله ( لا ) فلا خلقت خلقة الجلم
إنها تقرض الجميل وتأبى على الكرم

انظر إلى صاحبنا المبجل يلعن حرفا عربيا له مبنى ومعنى ، وينسى أنها جزء أكيد في الشهادتين (لا إله إلا الله محمد رسول الله) .. والله مسكينة هذه الـ (لا) ، لماذا لم تقل فيها قول الأخطل الصغير :
الصبا والجمال ملك يديك / أي تاج أعز من تاجيك
سكر الروض سكرة صرعته / عند مجرى العبير من نهديك

 

 

 توقيع الخاطوف :
الخاطوف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-05-2007, 05:12 PM   رقم المشاركة : 19
الخاطوف
طرفاوي مشارك






افتراضي رد: قلها ولا تخف (الحقيقة : خطأ قد صُوّب .. هي جارحة ولكنها لذيذة)

رقم ( 8 ) موقف الكميت .. المعتدل والصريح !!

لا أظن أن أحدًا سيزَايدُ على الكميت بن زيد الأسدي ت 126هـ في حبه وتفانيه وذوبانه في أهل البيت (ع) ، حتى لقد أطلق عليه (شاعر العقيدة) اسمعه يقول:
أهوى عليا أمير المؤمنين ولا * أرضى بشتم أبي بكرٍ ولا عمرا
اللهُ يعلمُ ماذا يأتيان به * يومَ القيامة من عذرٍ إذا اعتذرا
فهو شاعر مشهور بولائه ومدائحه في أهل البيت (ع) ، وتشيعه لخط أهل البيت (ع) نار على برج إيفل ، ومع ذلك كان له هذا الموقف المعتدل والصريح في الوقت نفسه ، فهو يرى الإمامة والإمرة والخلافة في الإمام علي وأهل بيته ، ولكنه لم يرتضِ شتم أبي بكر ولا عمر (رض) ، لأن ذلك ليس من المناقبية العليا في شيء !

 

 

 توقيع الخاطوف :
الخاطوف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-05-2007, 05:15 PM   رقم المشاركة : 20
الخاطوف
طرفاوي مشارك






افتراضي رد: قلها ولا تخف (الحقيقة : خطأ قد صُوّب .. هي جارحة ولكنها لذيذة)

رقم ( 9 ) نهج البلاغة .. المنهجية المغيبة !!

إذا قرأنا مواقف الإمام علي (ع) ورؤاه الإنسانية المفعمة بالحب في (نهج البلاغة) ـ هذا الكتاب المظلوم والمهضوم من الشيعة قبل غيرهم ـ لو قرأنا بعض نصوصه ؛لاكتشفنا كم نحن ـ أي السنة والشيعة بعيدون عن منهجية الإمام علي (ع)، وطبيعة تعامله مع الآخر المختلف ، إنه يتعامل بأخلاقية النبل والفروسية والمروءة والحقوق والواجبات ..!! نكتشف منهجية الإمام علي في التعامل الإنساني الواعي من خلال الأمثلة الآتية :
المثال الأول :
نقرأ في نهج البلاغة النص التالي: ( استبطأ أصحابه إذنه لهم في القتال بصفين .. فقال: واللهِ ما دفعتُ الحرب يوما إلا وأنا أطمع أن تلحق بي طائفة فتهتديَ بي ، وتعشوَ إلى ضوئي ؛ وذلك أحبُّ إليّ من أنْ أقتلَها على ضلالها ، وإن كانت تبوء بآثامها ..)
لا يجوز لنا أن نقرأ هذا النص قراءة عاطفية وحسب ، لم يقل الإمام علي (ع) هذا الكلام ؛ كي يأتيَ خطيب مِصْقَع بعد ألف سنة يمتدح بلاغة الإمام علي ، ويشكره على هذا القول البليغ .. إنما هو نص إنساني بامتياز ، يمثل منهج حياة ، وأخلاقية عالية في الاختلاف ، هو لا يحب لهم القتل ، هو لا يرغب في سفك دمائهم فضلا عن لعنهم وسبهم وشتمهم .. ولكنه يتمنى لهم الهداية !! فلذا نراه يقدم رِجْلا ويؤخر أخرى ؛ ليس جبنا أوخوفا ، ولكنه لا يرغب في إيذاء مشاعر أطفالهم ونسائهم وذويهم ، بل لا يريد أن يجرح رجولة الإسلام ..!!

المثال الثاني :
حين استشاره الخليفة عمر بن الخطاب في الخروج إلى قتال الروم بنفسه ، ماذا قال الإمام علي ؟؟ وبماذا أشار ؟؟ لقد قال النص التالي: (.. إنك متى تسرْ إلى هذا العدو بنفسك فتلْقهم فتُنكب ،لا تكن للمسلمين كانفة دون أقصى بلادهم .. ليس بعدك مرجِعٌ يرجعون إليه فابعث إليهم رُجلا مُحْرِبًا ، واحفزْ معه أهلَ البلاء والنصيحة ، فإن أظهر اللهُ فذاك ما تحبُّ ، وإن تكن الأخرى كنتَ رِدْأً للناس ، ومثابةً للمسلمين )!
اللهم لا تعليق على هذا النص البالغ في معناه ولفظه ووضوحه وجوهره .... !!!!!

المثال الثالث : وحين استشاره أيضا الخليفة عمر بن الخطاب في الشخوص لقتال الفرس ، قال الإمام علي: (.. ومكان القيّم بالأمر مكان النظام من الخرَز يجمعه ويضمه ، فإذا انقطع النظام تفرق الخرز وذهب ثم لم يجتمع بحذافيره أبدا .. فكن قطبا واستدر الرحا بالعرب ، وأصلهم دونك نار الحرب ، ... إن الأعاجم إن ينظروا إليك غدا يقولوا: هذا أصلُ العرب ، فإذا اقتطعتموه استرحتم فيكون ذلك أشدَّ لكلبهم عليك ، وطمعهم فيك ..) اللهم لا تعليق !!

فقط تساؤل واحد: هل كان الإمام يساهم في بناء دولة ، ويشارك في سيادة نظام وقانون ، أم يؤسس لمذهبية وقبلية وتعصب ودعايات فارغة ؟؟ هل حفظ نظام المجتمع يقبل المساومة في منهج الإمام علي ؟ هل المشورة في أمور البلاد والعباد بالأمر الهين الذي يحتمل المغامرات واللف والدوران ؟ ألم يشر الإمام علي بعزة المسلمين في حفظ حياة قائدهم ، والبلاد في حالة حرب مع عدو أكثر منهم عددا وعدة ؟؟ أم أن الإمام عليا يجامل ؟؟ والعياذ بالله وأستغفره وأتوب إليه ؟؟ واللهِ .. لقد فعلها عَلِيٌّ ، وأشار بما يمليه عليه ضميره وقراءته للواقع بصدق وإخلاص، فأصبح حينها إماما لي .. ناصعا كما الضياء والمرايا ، فالدليل على إمامته نقاوة سريرته ونبل ضميره ، وأسلوب تعامله ، ولستُ محتاجا لمزيد أدلة كلامية لإثبات إمامته ؟

ولذا لم تشغل الإمام علي هذه الأُدْعيّات التي ندّعيها ، والسوالف التي نحكيها، وإنما انشغل بالحديث عن حسن معاملة الرعية ، والعدالة ، والواجبات والحقوق ، والعدل والمساواة والفقر والجوع والأمية والتربية ، وانظرْ كتاب نهج البلاغة ..!!

 

 

 توقيع الخاطوف :
الخاطوف غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 09:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد