كيف تحيا بانسجام؟
الرجل الحكيم يطلب ويريد شخصية قوية، مؤثرة، ونفاذة، قادرة على التأثير على ذوي العقول...شخصية تستطيع أن تفتح الأبواب المغلقة التي تمنع الوصول إلى قلوب الناس، وتعرقل الانسجام معهم.. وما الانسجام سوى الهارمونية. عند علماء النفس.
مداخل خمسة:
المدخل الأول:
- اعرف قدر نفسك
أن تعرف قدر نفسك يجعلك تضعها في المكانة اللائقة بها والتي تريدها لنفسك. لأنك سوف تقف عند القدر الفعلي والحقيقي لها.ولا تضعها فوق قدرها وهذا يأتيك بالنجاح، فيكون سرورك عظيم..
المدخل الثاني:
- تسامح عند سوء الفهم:
تسامح في حالات سوء الفهم، والفشل الذي يصيبك من أصحابك... فبحسب رأي المفكر "جوست ميرلو".
"إن الشخص منا لا يستطيع أن يحيا بدون التسامح، وبدون القدرة على تحمل الفشل. ولذلك، فعليه أن يوفق بين نفسه، وبين المجتمع الذي يعيش فيه.
فافتح صدرك لتتقبل نقد الناس وعتابهم فإن الاستماع لهم بهدوء هو من مقومات الشخصية المحبوبة الناجحة القوية.
أما إذا كان لابد من توضيح خطا ما حدث منهم، فانتظر لنصف ساعة قبل الإفصاح عنه، وسوف تجد أن بعد مرور هذه المدة من الزمن، أن الخطأ أصبح لا قيمة له.
المدخل الثالث:
- قدم الغير على نفسك:
إنه لباب صعب أن تقدم نفسك على الآخرين، حتى وإن كان هذا التقديم يسبب حرمانك من ملاذ الحياة الآنية (أي التي تتعلق بالآنا) ولكن ليكن مثلك الأعلى: الكثيرون من المصلحين والعلماء والباحثين الذين يتنازلون عن راحتهم لكي يستكشفوا ما يوفر الراحة للناس.
فإن الشعور الذي سوف تحصل عليه من كونك مصدرا لسعادة الآخرين سوف يغمرك بلذة وسعادة قد لا تعادلها لذات أخرى في الحياة. وحتى الذين يحبذون نظرية المنفعة في أسس الصحة النفسية يقولون (إن الذين يعملون علة إفادة أكبر جزء ممكن من المجتمع الإنساني يعتبرون أرقى الشخصيات جميعاً".
المدخل الرابع:
- تحسس المشكلات:
كباحث عن الانسجام يجب أن تتحسس المشكلات النفسية لأصحابك، وأن تتعرف على العقبات التي يواجهونها ليس بغرض أن تكشف لهم عن مقدار ما تعرف عنهم، ولكن لكي تتمكن من مساعدتهم في حلها. والمهم هو أن عليك أن تساعدهم بدون أن يشعروا بأنك تتدخل في شئونهم الخاصة.
واستكمل حصولك على الانسجام، مع الآخرين، ومع نفسك،بأن تلاحظ ما يفعلون وما يحبون من هوايات وطراز ملابس، والمقتنيات التي يفضلونها، والمواضيع التي يسعدون بالبحث فيها، أنصت إليهم عندما يتكلمون، بحيث لا يجدون حاجة إلى الاستفسار منك عما إذا كنت قد سمعت ذلك الكلام سابقا.... الخ..
المدخل الخامس:
- استمع بعمق:
فإن الاستماع للآخرين هو فن يمكنك من فهمهم بعمق، فالاستماع أكثر مما تتكلم هو قدرة تتطلب التدريب... وتكون النتيجة الحتمية هو تحقيق الانسجام بينكم.
وقد قيل منذ قديم الزمان (لقد أعطي للإنسان فما واحدا، وأذنين اثنتين، لكي يستمع ضعف ما يتكلم).
ومن أجمل الأقوال (الكلمة، أسيرة في وثاق الشخص، فإذا تكلم بها صار هو أسيرا في وثاقها).
تحياتي لكم
Genaro 8 Gatuoso