![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 |
طرفاوي بدأ نشاطه
|
![]() بكل الحزن والآسى والدمعة والنحيب
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 |
مشرف سابق
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 |
طرفاوي مشارك
|
![]() مررت على الموضوع فأحببت أن اشارك فيه ف فأتيت بموضوع كتبه الأخ حسين القرش من القاهرة بعنوان : أكثر من 15 عاما من التجاهل النقدي لروايات وقصص نجيب محفوظ لم تزده إلا إصرارا على مواصلة مشروعه وهو تأسيس الرواية المصرية في وقت كان عباس العقاد يسخر فيه من فن القصة ويشدد على أن بيتا واحدا من الشعر يزن ما لا يحصى من القصص. في مطلع الأربعينات نشر محفوظ ثلاث روايات عن مصر القديمة وروايات واقعية منها (القاهرة الجديدة) و(خان الخليلي) و(زقاق المدق) و(بداية ونهاية) وكانت الأعمال الأخيرة تؤرخ لمرحلة على وشك الانهيار بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وإعلان قيام دولة إسرائيل. ورغم تلك الغزارة في إنتاجه فلم يتحمس للكتابة عنه إلا ناقدان هما أنور المعداوي وسيد قطب الذي بلغ من الحماس قدرا دفعه للقول إن محفوظ هو أمل هذا الفن الجديد. وأعدم قطب عام 1966 لاتهامه بالتآمر على نظام حكم الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر في قضية شهيرة وجهت أصابع الاتهام فيها إلى جماعة الإخوان المسلمين عام 1965. وكان قطب أول من أشاد بجهد محفوظ حين احتفى عام 1944 برواية (كفاح طيبة) قائلا "لو كان لي من الأمر شيء لجعلت هذه القصة (كفاح طيبة) في يد كل فتى وفتاة ولطبعتها ووزعتها على كل بيت بالمجان ولأقمت لصاحبها الذي لا أعرفه حفلة من حفلات التكريم التي لا عداد لها في مصر.. للمستحقين وغير المستحقين." وبعد صدور الثلاثية (بين القصرين) و(قصر الشوق) و(السكرية) في منتصف الخمسينات فوجئ محفوظ باهتمام كثير من النقاد بأعماله السابقة حتى أن الناقد المصري الراحل لويس عوض كتب مقالا عنوانه (نجيب محفوظ.. أين كنت) أشار فيه إلى أن الحفاوة بمحفوظ مبررة ولكنها تدين النقاد الذين تجاهلوه طويلا. وقال عوض "ما عرفت كاتبا رضي عنه اليمين والوسط واليسار ورضي عنه القديم والحديث ومن هم بين بين مثل نجيب محفوظ. فنجيب محفوظ قد غدا في بلادنا مؤسسة أدبية وفنية مستقرة قائمة وشامخة. والأغرب من هذا أن هذه المؤسسة التي هي نجيب محفوظ ليست بالمؤسسة الحكومية التي تستمد قوتها من الاعتراف الرسمي فحسب بل هي مؤسسة شعبية أيضا يتحدث عنها بمحض الاختيار في المقهى والبيت وفي نوادي المتأدبين والبسطاء." وأضاف "عندي كاتب من أولئك الكتاب القلائل في تاريخ الأدب في الشرق والغرب كلما قرأته عشت زمنا بين أمجاد الإنسان." أما عميد الأدب العربي طه حسين (1889 - 1973) فكتب دراسة عام 1956 عن رواية (بين القصرين) قال فيها إن محفوظ "أتاح للقصة أن تبلغ من الإتقان والروعة ومن العمق والدقة ومن التأثير الذي يشبه السحر ما لم يصل إليه كاتب مصري قبله." وقال الناقد المصري فاروق عبد القادر إن محفوظ قدم لونا من التأريخ الفني لأهم نقاط التحول في مصر المعاصرة من مجيء الحملة الفرنسية (1798 - 1801) إلى اغتيال الرئيس الراحل انور السادات (1981). وأضاف أن هذا التأريخ لا يروى من خلال وقائع جافة بل نسيجه شخصيات من لحم ودم ومشاعر. وأشار إلى أن واقعة محاولة الاعتداء على محفوظ في أكتوبر تشرين الأول عام 1994 تركت أثرا على علاقته الحية المباشرة بالناس والأحداث وهذا يفسر لجوءه للذاكرة في أعماله الأخيرة مشيرا إلى جملة وردت على لسان إحدى شخصيات مجموعته (صباح الورد) تقول "إنها لنقمة أن تكون لنا ذاكرة لكنها أيضا النعمة الباقية." ولم يعترض محفوظ على أي اجتهاد لناقد في تفسير أعماله التي احتملت كل ألوان التأويل من أقصى اليمين حيث يقف التيار المحافظ إلى أقصى اليسار حيث يتحمس نقاد ماركسيون. وكان دائما يقول إن دوره ينتهي بنشر العمل الذي يصبح من حق النقاد والقراء ولهم أن يقولوا فيه ما يشاءون. ويرجح نقاد أن هذا الموقف من محفوظ كان شديد الذكاء بعد طول تجاهل لأعماله الأولى. وبعد حصوله على جائزة نوبل عام 1988 اعترف محفوظ للناقد المصري غالي شكري قائلا "لقد انفعلت بأول مقال كتب عني حوالي عام 1948 ربما بقلم سيد قطب. الصمت لا يطاق." وفي عام 1964 أصدر ناقدان شابان أول كتابين عن محفوظ هما (قضية الشكل الفني عند نجيب محفوظ) لنبيل راغب و(المنتمي) لغالي شكري. ثم توالت الكتب التي تتناول أعماله من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين وبلغ عدد هذه الكتاب نحو مئة منها (الله في رحلة نجيب محفوظ الرمزية) لجورج طرابيشي و(قراءة الرواية) لمحمود الربيعي و(المرأة في أدب نجيب محفوظ) لفوزية العشماوي و(نجيب محفوظ من القومية إلى العالمية) لفؤاد دوارة و(الرمز والرمزية في أدب نجيب محفوظ) لسليمان الشطي و(نجيب محفوظ يتذكر) لجمال الغيطاني. وكان نجيب محفوظ الروائي الوحيد الذي عاد أكثر من ناقد إلى دراسة أعماله وخرجوا برؤى جديدة وهذا ما يفسر وجود أكثر من كتاب عن محفوظ للناقد نفسه. فعلي سبيل المثال أصدر رجاء النقاش كتاب (في حب نجيب محفوظ) عقب محاولة الاعتداء على الكاتب في أكتوبر تشرين الأول عام 1994. ثم نشر كتابه (نجيب محفوظ.. صفحات من مذكراته وأضواء جديدة على أدبه وحياته). وأثار محفوظ غضب الكثيرين لما فسر على أنه تحامل منه على ثورة يوليو تموز عام 1952 والرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر. أما محمد حسن عبد الله فنشر في الكويت عام 1972 كتاب (الإسلامية والروحية في أدب نجيب محفوظ) وفي الشهر التالي لمحاولة الاعتداء على محفوظ أصدر في القاهرة كتاب (إسلاميات نجيب محفوظ) عام 1994. وكما سبق غالي شكري النقاد إلى نشر أول كتاب عن محفوظ عام 1964 أصدر أيضا أول كتاب عن محفوظ عقب حصوله على جائزة نوبل في أكتوبر عام 1988 وحمل الكتاب الجديد عنوانا احتفاليا مثل معظم مادته وهو (نجيب محفوظ من الجمالية إلى نوبل). لروحه قراءة الفاتحة ،،،،
التعديل الأخير تم بواسطة Queen Nefertiti ; 31-08-2006 الساعة 10:30 PM. |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 |
طرفاوي مشارك
|
![]() لمن لا يعرف الأديب الكبير بعض من سيرته ،،،،، توفي الروائي المصري نجيب محفوظ الحائز جائزة نوبل للاداب لعام 1988 فجر الاربعاء 30-8-2006 في مستشفى الشرطة في ضاحية العجوزة في العاصمة المصرية بعد معاناة مع المرض, بحسب ما اعلنت مصادر في وزارة الداخلية المصرية.
وظل محفوظ الذي توفي عن عمر يناهز 94 عاما في وحدة العناية المركزة بالمستشفى بعد أن أصيب بهبوط مفاجئ في ضغط الدم وفشل كلوي. وهو في المستشفى منذ 19 يوليو تموز بعد سقوطه في الشارع واصابته بجرح غائر في الرأس تطلب جراحة فورية. وحاز محفوظ على جائزة نوبل في الآداب عام 1988. وهو نجيب محفوظ بن عبد العزيز بن إبراهيم بن أحمد باشا، واسمه المفرد مركب من اسمين تقديراً -من والده- للطبيب العالمى الراحل نجيب محفوظ الذى أشرف على ولادته. ولد محفوظ في 11 ديسمبر 1911 في القاهرة، وحصل على ليسانس الآداب قسم الفلسفة من جامعة القاهرة وتدرج بالوظائف الحكومية حتى عمل مديرا عاما للرقابة على المصنفات الفنية عام 1959. أتم محفوظ دراسته الإبتدائية والثانوية و عمره 18 سنة. وقد التحق بالجامعة سنة 1930 ثم حصل على الليسانس في الفلسفة. ويعد محفوظ من الادباء العباقرة في مجال الرواية وقد وهب حياته كلها لهذا العمل، كما انه يتميز بالقدرة الكبيرة على التفاعل مع القضايا المحيطة به، واعادة انتاجها على شكل ادب يربط الناس بما يحصل في المراحل العامة التي عاشتها مصر. يتميز اسلوب محفوظ بالبساطة، والقرب من الناس كلهم، لذلك اصبح بحق الروائي العربي الاكثر شعبية. أعماله : بدأ نجيب محفوظ بكتابة الرواية التاريخية ثم الرواية الأجتماعية. وتزيد مؤلفاته على 50 مؤلفاً. ترجمت معظم أعماله إلى جميع اللغات العالمية وحصل على جائزة الدولة التشجيعية في الروايةعام 1959. ومن رواياته و مجموعاته القصصية: • همس الجنون (1938) • عبث الأقدار (1939) • رادوبيس (1943) • القاهرة الجديدة (1945) • خان الخليلي (1945 • زقاق المدق (1947) • السراب • بداية و نهاية (1950) • ثلاثية القاهرة: بين القصرين (1956)، قصر الشوق (1957)، السكرية (1957) • اولاد حارتنا (1959) • اللص والكلاب (1961م) • السمان و الخريف (1962) • الطريق (1964) • الشحاذ (1965) • ثرثرة على النيل (1966) • ميرامار (1967) • المرايا (1972)
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 |
طرفاوي مشارك
|
![]() وهذه عن قناة العربية الإخبارية .. نبأ الوفاة وبعض من سيرته ،،، يعد الروائي المصري نجيب محفوظ الذي توفي الأربعاء 30-8-2006 عن عمر يناهز 94 عاما أشهر روائي عربي، حيث امتدت رحلته مع الكتابة أكثر من 70 عاما وأثمرت حوالي 50 رواية ومجموعة قصصية ومسرحية قصيرة فضلا عن كتب أخرى ضمت مقالاته في الشؤون العامة.
وراهن محفوظ منذ أكثر من 60 عاما على فن الرواية وقفز بها إلى صدارة فنون الكتابة بعد أن كانت في النصف الأول من القرن العشرين في مرتبة متأخرة بعد الشعر وفن المقال. وتوجت رحلته مع الكتابة عام 1988 بالحصول على جائزة نوبل في الآداب ولايزال العربي الوحيد الذي حصل عليها في هذا المجال. ولد محفوظ في حارة درب قرمز الواقعة في ميدان بيت القاضي بحي الجمالية بالقاهرة القديمة يوم 11 ديسمبر/كانون الأول عام 1911 وفي سن الرابعة ذهب إلى كتاب الشيخ بحيري في حارة الكبابجي بالقرب من درب قرمز قبل أن يلتحق بمدرسة بين القصرين الابتدائية. ثم انتقلت الأسرة عام 1924 إلى حي العباسية. وحصل محفوظ على شهادة البكالوريا من مدرسة فؤاد الأول الثانوية والتحق بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول (القاهرة الآن) وتخرج في قسم الفلسفة عام 1934. وكان يعد نفسه لمهمة أخرى غير كتابة الرواية إذ كان مفتونا بالفلسفة وبدأ حياته وهو طالب بالجامعة محررا في مجلة "المجلة الجديدة" التي كان يصدرها الكاتب المصري سلامة موسى (1887 - 1958) ونشر أول مقال له في أكتوبر/تشرين الأول 1930 بعنوان (احتضار معتقدات وتولد معتقدات). وكانت مقالات محفوظ في المجلة الجديدة وغيرها تعنى بالتعريف بالمدارس الفلسفية. كما ترجم عن الانجليزية كتاب "مصر القديمة" للبريطاني جيمس بيكي ووزعته المجلة الجديدة على قرائها بمناسبة العطلة السنوية عام 1932. وكان ترتيب محفوظ الثاني على زملائه ولكن لجنة شكلها قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة اختارت اثنين غيره لبعثة إلى فرنسا لدراسة الفلسفة واستبعدته من استكمال الدراسات العليا. وعقب تخرجه عمل كاتبا في إدارة جامعة القاهرة حتى عام 1938 وفي تلك الفترة التحق بالدراسات العليا وبدأ يعد لرسالة الماجستير بعنوان "مفهوم الجمال في الفلسفة الإسلامية" تحت إشراف الشيخ مصطفى عبد الرازق. ونشرت رواية محفوظ الأولى "عبث الاقدار" عام 1939 بالمصادفة حيث كتبها كما قال للناقد المصري الراحل غالي شكري في الفترة من سبتمبر/أيلول 1935 إلى ابريل/نيسان عام 1936 من دون أن يعلن ذلك لأحد إلى أن سأله سلامة موسى عما يشغله فأجاب محفوظ.. "إنني أتسلى وأكتب بعض الحكايات في أوقات الفراغ". وطلب موسى نموذجا مما كتب فأعطاه محفوظ مسودة "عبث الاقدار" ثم فوجيء ذات يوم بمن يطرق بابه ويعطيه النسخ الأولى من الرواية وكانت تلك النسخ أول أجر يحصل عليه من الكتابة. وقال الكاتب المصري محمد سلماوي إنه عثر لدى محفوظ على تخطيطات لاربعين رواية عن مصر الفرعونية، مشيرا إلى أن محفوظ كان ينوي كتابة التاريخ المصري القديم بصيغة روائية على غرار ما فعله سير وولتر سكوت في تعامله مع تاريخ اسكتلندا. ونفذ محفوظ من خطته ثلاث روايات فقط هي "عبث الاقدار" عام 1939 و"رادوبيس" 1943 و"كفاح طيبة" عام 1944 ثم انفعل بالأحداث السياسية بعد الحرب العالمية الثانية وآثارها على المجتمع المصري وقدر أن الاستمرار في الكتابة عن مصر الفرعونية وسط عواصف الواقعية نوع من الترف فانتقل إلى مرحلة روائية جديدة. واكتشف محفوظ مبكرا أن الزمن القادم هو زمن الرواية وخاض معركة مع الكاتب المصري الراحل عباس محمود العقاد الذي كان متحمسا للشعر وحده مستهينا بالرواية بل رأى أن بيت شعر واحدا أكثر قيمة من أهم الروايات. في رده على العقاد دافع محفوظ عن فن الرواية قائلا إنها "شعر الدنيا الجديدة". وبدأت المرحلة الثانية "الواقعية" في مسيرة محفوظ منتصف الأربعينيات بنشر رواية "القاهرة الجديدة" وأتبعها بعدد من الروايات الواقعية "خان الخليلي" و"زقاق المدق" و"بداية ونهاية". وقال إنه انتهى من كتابة الثلاثية الشهيرة "بين القصرين" و"قصر الشوق" و"السكرية" قبل قيام ثورة يوليو/تموز 1952 في مصر. واعترف محفوظ بأنه تخلص بعد قيام الثورة من مشاريع روائية عن الفترة السابقة نظرا لتغير الواقع. كما سبق أن استغنى عن كتابة الأعمال الفرعونية التي خطط لها في بداية مشواره الأدبي، مشيرا إلى أن شرط الكتابة ألا تكون جيدة فقط بقدر ما تكون ضرورية. وتوقف محفوظ عن الكتابة سبع سنوات حتى عام 1959 بحجة أن العالم القديم الذي كان يسعى إلى تغييره بالابداع تغير بالثورة. وكانت المشاريع الروائية جاهزة لكن حافز الكتابة غير موجود ثم اكتشف أن للواقع الجديد أخطاءه فكتب رواية "أولاد حارتنا" التي نشرتها صحيفة الأهرام القاهرية كاملة رغم اعتراض كثير من رموز التيارات المصرية المحافظة ولم تطبع الرواية في كتاب داخل مصر إلى الآن. ولكن الكاتب اللبناني سهيل ادريس نشر "أولاد حارتنا" في دار الآداب البيروتية التي يملكها وظلت النسخ تصل إلى من يريد قراءتها في مصر بدون إثارة أزمات إلى أن حصل محفوظ على جائزة نوبل عام 1988 فأعيد فتح الملف من جديد وصدرت عن الرواية كتب ذات طابع تحريضي منها "كلمتي في الرد على نجيب محفوظ" للشيخ عبد الحميد كشك. وتجاوز محفوظ في الستينيات أزمة "أولاد حارتنا" بالانشغال بكتابة أعمال ذات طابع رمزي يجسد فلسفة الشك والبحث عن يقين وغاية للحياة وهي روايات "اللص والكلاب" و"السمان والخريف" و"الطريق" و"الشحاذ" و"ثرثرة فوق النيل" و"ميرامار" فضلا عن عدد من المجموعات القصصية منها "خمارة القط الاسود" و"تحت المظلة". وسبب بعض هذه الأعمال مشاكل عارضة لمحفوظ مع نظام جمال عبد الناصر الذي توفي عام 1970 إلا أنها جميعا نشرت مسلسلة في صحيفة الأهرام الحكومية كما طبعت في كتب وأنتجتها السينما وسمح بعرض الأفلام بعد احتكام الرقابة أحيانا إلى الرئيس عبد الناصر. وصدرت رواية "الكرنك" عام 1974 وهي الوحيدة بين أعمال محفوظ التي تحمل تاريخ الانتهاء من كتابتها (عام 1971) واعتبرها النقاد من بين أعمال محفوظ الاقل شأنا من الناحية الفنية بعد سلسلة من الروايات الأكثر عمقا والتي انتقد فيها النظام بكثير من القسوة التي احتملها الطرفان. ويدين محفوظ في "الكرنك" القبضة الحديدية التي حاصرت المواطن المصري في العهد الناصري. وعنها قال محفوظ فيما يشبه الايضاح لا الاعتذار انه كتبها بضمير مستريح وبمعزل عن الحملات التي حاولت أن تشوه وجه الثورة المصرية وقائدها عبد الناصر. وأضاف "لو كنت أعلم أن آخرين سيكتبون عن السجون والمعتقلات ما يشكل مكتبة كاملة ما كتبت الكرنك". وفي عام 1977 نشر محفوظ إحدى أهم رواياته "ملحمة الحرافيش" واعتبرها بعض النقاد إعادة صياغة لروايته "أولاد حارتنا" بينما رأى آخرون أنها أبرز أعماله. ومثلت قفزات محفوظ الفنية من الرواية التاريخية إلى الواقعية والرمزية والملحمية تلخيصا لسنوات من الابداع وأجيال من المبدعين فلولاه لظل الطريق غير ممهد للاجيال التالية. وحظي محفوظ بعدد من الجوائز في مسيرته بدأت بجائزة قوت القلوب الدمرداشية عن رواية "رادوبيس" عام 1943 ثم حصل عام 1944 على جائزة وزارة المعارف "التربية والتعليم الان" عن "كفاح طيبة" وجائزة مجمع اللغة العربية عام 1946 عن "خان الخليلي" وتوجت الجوائز المصرية بجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1970 وعندما أقرت جائزة مبارك كأرفع الجوائز المصرية كان محفوظ أول فائز بها عام 1999. وأشار تقرير نوبل إلى أن الأعمال التي حاز عنها الجائزة عام 1988 هي رويات "أولاد حارتنا" و"الثلاثية" و"ثرثرة فوق النيل" والمجموعة القصصية "دنيا الله". وكانت المجموعة القصصية "صباح الورد" ورواية "حديث الصباح والمساء" اللتين صدرتا عام 1987 آخر ما نشر للكاتب قبل فوزه بجائزة نوبل. وبعد الجائزة ردد محفوظ أنه أصبح موظفا عند السيد نوبل في إشارة إلى أن الجائزة حرمته نعمة الهدوء وجعلته موضع الاهتمام الإعلامي، حيث طاردته كاميرات التلفزيون وأربكت برنامجه اليومي وغيرت عاداته في الكتابة. وكتب محفوظ رواية "قشتمر"قبل فوزه بالجائزة ولكنها صدرت في تاريخ لاحق مع عدد من المجموعات القصصية التي صدرت في السنوات الماضية. ونشر محفوظ "أصداء السيرة الذاتية" مسلسلة عام 1992 ثم صدرت في كتاب عام 1996. وتحت عنوان "كتاب القرن" أصدرت مجلة نصف الدنيا القاهرية ملحقا مع عددها الصادر يوم 21 فبراير/شباط عام 1999 ويضم "59 قصة.. آخر ما كتب صاحب نوبل" وسبق أن نشرت بعض قصص ذلك الملحق في مجموعة سابقة صدرت عام 1996 عنوانها "القرار الأخير". وتعرض الكاتب لمحاولة اغتيال بالسكين في أكتوبر/تشرين الأول عام 1994 ولكن الشاب الذي دفعه متشددون لتنفيذ الجريمة أصاب الرقبة وترك الحادث أثره على يده اليمنى وعلى برنامجه اليومي اذ اضطر للاستجابة لالحاح أجهزة الأمن المصرية فلازمه أحد الحراس لحمايته. ولخص محفوظ رؤيته للابداع ولمستقبل الآدب في حتفال نظمته وزارة الثقافة المصرية بمناسبة مرور عشر سنوات على فوزه بجائزة نوبل ولم يتمكن من حضوره بسبب الاصابة الناتجة عن محاولة اغتياله. وأرسل كلمة تلخص رؤيته لجائزة نوبل ولمستقبل الادب قال فيها "ان جائزة نوبل في العلوم أكثر عدلا منها في الأدب لأن لغة العلم لغة عالمية تصل للجميع بسرعة والمؤكد أن هناك الكثيرين في مجال الآدب ممن يستحقون نوبل ولم يحصلوا عليها لان أعمالهم لم تترجم بعد بينما كل نظرية علمية تكتشف تترجم فورا الى لغات متعددة وتصل الى أربعة أركان المعمورة". وأوضح أنه "ليس هناك تقريبا علماء مظلومون ولكن هناك أدباء كثيرين قد وقع الظلم عليهم". وأشار الى أنه رغم ازدهار الرواية أكثر من أي نوع أدبي اخر في العقود الاخيرة الا أنه يشفق على الادب كله "على فن الرواية وعلى غيرها من فنون الادب لانني أعرف ما يواجه الادباء من مصاعب وما يشهده الادب من تراجع أمام وسائط التكنولوجيا المتقدمة". وأضاف متمنيا للادب أن يقاوم "وأن يستكشف سبلا جديدة يفيد خلالها من الوسائط التكنولوجية المتقدمة ليصل الى أكبر دائرة من المتلقين ولست أظن أن هذه الوسائط المتقدمة يمكن أن تنفي الأدب في يوم من الأيام. فحتى الذين يبحثون الآن في الانترنت يبحثون بالكتابة ويبحثون عن الكتابة ولعل كثيرين منهم يبحثون عن الادب". وعمل محفوظ موظفا في وزارة الاوقاف الى أن بلغ الستين وخلال سنوات وظيفته تولى ادارة الرقابة على المصنفات الفنية ثم عمل مديرا عاما لمؤسسة دعم السينما عام 1960 ومستشارا للمؤسسة العامة للسينما والاذاعة والتلفزيون عام 1962 وعين رئيسا لمجلس ادارة المؤسسة العامة للسينما عام 1966 ثم أصبح مستشارا لوزير الثقافة لشؤون السينما عام 1968. وأحيل محفوظ الى المعاش في ديسمبر/كانون الاول 1971 وواصل كتابة مقاله كل خميس بصحيفة الاهرام.
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 |
طرفاوي مشارك
|
![]() والآن انقل إنطباعات بعض الكتاب بعدما سمعوا نبأ وفاة الأديب ،،، لا أستطيع الحديث عن نجيب محفوظ دون أن أمارس الغلو في حبه . صلاح قرشي ــ قاص سعودي ....
ويمكنني أن أكون موضوعيا دائما إلا مع نجيب محفوظ / فأنا معه عاشقا / ومفتونا / ومسحورا / ....... ومجنوناً . لا أنسى أنني بدأت في مطالعة محفوظ في تلك المرحلة التي نضع قدما فيها في فترة المراهقة والشباب المبكر ونضع القدم الأخرى في ثوب الطفولة الذي صار قصيرا جدا . ولهذا فقد كان هذا العملاق نافذة كبرى لكثير من الأسئلة التي تدفعني لمطالعات أخرى وبحث آخر ونظرة أخرى . في تلك الفترة مررت بروايات لم أفهمها كثيرا . السمّان والخريف مثلا / وضعتها جانبا لأنني لم أفهم كلمة السماّن . أما ميرامار فقد سحرتني الحكاية ( الحد وته) ولم أتعمق كثيرا في ذلك البعد الفلسفي ولا في النقد المرّ للثورة / ولا في الإرهاصات السياسية التي تحملها . وكنت كلما أعيد مطالعتها بعد أن كبرت قليلا أو كثيرا , أشعر بحنين جارف لمنزلنا الشعبي الصغير في حارة تطوقها الجبال / وجلسات العصارى ومعي ميرامار . أما الثلاثية فقد قرأتها بعد ذلك ..وعندما وصلت لموت (سي السيد) كنت أشعر أنني افقد شخصا أعرفه ولهذا كنت أمسح دموعي بين لحظة وأخرى . عظمة نجيب محفوظ تكمن في قدرته الدائمة على الاستمرار وعلى التجدد معا فمن مرحلة الرواية التاريخية إلى المرحلة الرومانسية وخان الخليلى هنا نموذجا إلى المرحلة الواقعية في الثلاثية إلى مرحلة مفعمة بالرمز والإسقاط السياسي والواقعية السحرية كما يسمونها والحرافيش هنا نموذجا وثرثرة فوق النيل قمة هذه النماذج الرائعة كلها , وانتهاء برواية ساحرة صغيرة ممتلئة بالحنين والحب الجارف للحياة والناس ( قشتمر ) . ثم أصداء السيرة الذاتية التي تشبه لحن أخير من موسيقار محترف وخبير . يؤلمني أن يكون نجيب محفوظ في الثالثة والتسعين , ولم يعد قادرا على الكتابة ولكن يسعدني أن هذا العملاق الكبير نال التقدير الذي يستحقه ففي الوقت الذي لم يسع فيه إلى نوبل ولم يطاردها أو يبحث عنها واستمر متفرغا للعمل الذي أتقنه وأحبه / أتته نوبل لكي تكفر عن بعض ذنوبها ولكي تتطهر في محرابه , وربما لن أغلو كثيرا لو قلت أن نوبل كسبت من محفوظ وول سوينكا بقدر ما كسبا منها ... ونوبل أكدت احترافيتها العالية جدا رغم كل الهذر العربي حولها وتأكيد هذا أنها اختارت محفوظ كفائز عربي وحيد ولم تختر غيره ممن لم يتركوا وسيلة أو إشارة إلا وبعثوها أملا وطمعا في جائزة لا يستحقها عربيا سوى محفوظ . لنجيب محفوظ من قلبي سلام .
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 |
طرفاوي مشارك
|
![]() أيضاً من صلاح قرشي هذه الكلمات ،،،، من أهم ما ميز الروائي العملاق نجيب محفوظ هو هذه القدرة الكبيرة على الاستمرارية والتجدد...فاغلب الروائيين العرب هم غالبا بين مجيد مقل ومكثر مخل...بينما يواصل نجيب محفوظ الأنتاج والأجادة دائما...فمنذ الثلاثينات وهو يواصل الكتابة ويواصل التجدد..بداية من أعماله التاريخية ومرورا بالأعمال الواقعية القريبة من الرومانسية..(خان الخليلي) (زقاق المدق) (بداية ونهاية ) الى رائعته الفريدة عربيا (الثلاثية) ثم قفزته الساحرة في ( ثرثرة فوق النيل) حيث تقترب الرواية من المسرح..ويأخذ الحوار بعدا مهما في العمل..وحتى آخر رواياته (قشتمر)
وقشتمر كانت تبدو كوداع..فقد تقلص المكان فيها واتسع الزمان...رغم قلة الصفحات..وكأن الروائي الكبير يحاول ان يقول كل شي وبسرعة....كأنه يخاف أن يتوقف قبل ان يقول ما يريد..وتنتهي (قشتمر) بزوال المكان الذي تدور فيه اغلب الحوارات والذكريات لكن ايا من الأبطال الخمسة اذا حسبنا الرواي وهو نجيب نفسه....ايا منهم لم يمت يبقى هو والشيخوخة والذكريات يبحث عن مكان..او ينتظر شيئا واحدا مهما وأكيدا......الموت. في أصداء السيرة الذاتية التي يحتار نجيب نفسه في تصنيفها...فهي ليست رواية كما انها ليست مجرد تاملات او خواطر وليست سيرة ذاتية.. هي تكاد تكون تلويحة وداع حزينة.. لنقرأ هذا المقطع : (في مرحلة حاسمة من العمر عندما تسنم بي الحب ذروة الحيرة والشوق ..همس في أذني صوت عند الفجر -هنيئا لك فقد حمّ الوداع وأغمضت عيني من التأثر فرايت جنازتي تسير وانا في مقدمها اسير حاملا كاسا كبيرة مترعة برحيق الحياة ) او هذا المقطع : (هذه الصورة القديمة جامعة لافراد اسرتي وهذه جامعة لاصدقاء العهد القديم. نظرت اليها طويلا حتى غرقت في الذكريات...جميع الوجوه مشرقة وتنطق بالحياة ولا اشارة ولو خفيفة الى ما يخبئه الغيب..وهاهم قد رحلوا جميعا فلم يبق منهم احد...من يستطيع أن يثبت ان السعادة كانت واقعا حيا لا حلما ولا وهما.) فالموت يلعب دور البطل في هذه الأصداء الذاتية...والموت يحضر بمعان مختلفة مما يجعله موجودا خلف كل حرف او كلمة..يقف أمامه الشيخ الحكيم ويناجيه كأنهما حبيبان ينتظران اللقاء لنقرأ: قال الشيخ عبدربه التائه: الصديق الذي يندر أن ترحب به هو الموت ) او هذا المقطعقال الشيخ عبد ربه التائه: - هو يطاردني من المهد الى اللحد...ذلك هو الحب) الحب ..الموت..ام الموت الحب...كلاهما واحد.. ان أصداء السيرة هي آخر ما كتبه العملاق نجيب محفوظ وهي تشكل استمرارا رائعا لقدرته الهائلة على التجدد.. اليست الحكمة هي أختزال الأشياء الكبيرة في كلمات قصيرة ؟؟ هذا ما يفعله في هذا الكتاب الصغير.. لنتأمل هذا المقطع : (قال عبد ربه التائه - ما نكاد نفرغ من إعداد المنزل حتى يترامي الينا لحن الرحيل) وهذا قال الشيخ عبد ربه التائه : - مابين كشف النقاب عن وجه العروس واسداله على جثتها الا لحظة مثل خفقة القلب ).. اذا هذا هو الشعور بقصر الحياة ..الشعور بالحب لها مع إنتظار الموت انتظار العشاق... إن اصداء السيرة الذاتية جديدة شكلا وعميقة موضوعا...والمحزن فيها أنها تشبه تلويحة وداع حزينة من رجل بقي مخلص للكتابة قرابة الستين عاما ......
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 |
طرفاوي مشارك
|
![]() وهذا الخبر من موقع إيلاف الأخباري ،،،،
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 |
طرفاوي مشارك
|
![]() وهذه إحدى كاتبات المنتديات ... كتبت خاطرة تناجيه بها ،،،
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 |
طرفاوي مشارك
|
![]() وهذه خاطرة من أحدهم ،،،
|
![]() |
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|