العودة   منتديات الطرف > الواحات الإسلامية > ۞ ۩ ۞ الواحة الإسلامية ۞ ۩ ۞




إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 29-04-2006, 11:16 PM   رقم المشاركة : 1
ريمي
طرفاوي مشارك





العبودية والإحسان

إن الصفات الحسنة تنمو عادة في قلب الإنسان مع صفات سيئة كما الأشجار المثمرة تنمو حولها الأشواك والنباتات الطفيلية .
لهذا نرى في التربية الخلقية أن من الصعب أن تتعود النفس البشرية على التواضع من دون أن تتعود على المهانة والذل والاستكانة،
كما أن من الصعب أن تتعود النفس على التبتل دون أن يعتريها العجب والغرور،
كذلك الإحسان والمعروف يلازمه امن والأذى.
ولهذا نرى الإمام السجاد
(عليه السلام ) في دعائه "في مكارم الأخلاق"يطلب من الله أن يوفقه للخلق الفاضل في الوقت الذي يعصمه من ملابساتها الرديفة .

فيقول
: " واكفني ما يشغلني الاهتمام به ، واستعملني بما ستسألني غدا عنه ،وأستفرغ أيامي فيما خلقتني له ، وأغنني وأوسع علي في رزقك ولا تفتني بالبطر ،وأعزني ولا تبتليني بالكبر ، وعبدني لك ولا تفسد عبادتي بالعجب ، وأجر للناس على يدي الخير ولا تمحقه بالمن ، وهب لي معالي الأخلاق واعصمني من الفخر " .

السؤال هنا كيف ينجح الإسلام في إنماء الصفات الحسنة من دون الردائف السيئة ؟
الجواب: أن الإسلام يقوم على قاعدة أساسية متينة تتفرع عليها الفروع الأخرى ألا وهي : ( العبودية والإحسان )

العبادة لله تعالى والإحسان إلى عباده .
إنها المنطلق السليم الذي تنبعث منه كل توجيهات الإسلام الخلقية .

فكيف تستطيع هذه القاعدة أن تضمن إيجاد علاقة حسنة بين الناس دوما دون أن تنشأ منها مضاعفات سيئة أخرى ؟
ماهي العبودية ؟؟؟

العبودية هي التسليم المطلق وبلا حدود أو شرط وهي جبر الحياة الذي لا يقدر البشر على مقاومته لأنها ناشئة من طبيعة الضعف والعجز والفقر الأصيل المرتكز في كيان البشر ........."" .ولله يسجد من في السموات والأرض طوعا وكرها فالعبودية بمقدار المالكية فكلما كانت المالكية أوسع كانت العبودية بنفس المقدار .
وبما أن الله تعالى المالك المطلق فالإنسان المعبود المطلق بحيث لا يرى الإنسان لنفسه شيء قبال الله تعالى
" أينما تولوا فتم وجه الله "
والعبودية هذه أمر وراء العبادة معناه التعبد والتذلل والخضوع وهي أعلى درجات العبادة لأنه يرى الله أهلا للعبادة فيعبده كما في قوله "ما عبدتك طمعا في ثوابك ولا خوفا من عذابك ولكني وجدتك أهلا للعبادة فعبدتك "
ولذا قيل العبادة للعوام من المؤمنين والعبودية للخواص من السالكين وقيل العبادة لمن له علم اليقين والعبودية لمن له عين اليقين .
والطريقة إلى العبودية يبدأ أولا بالمعرفة ثم العبادة الحقيقة التي مدارها الإخلاص التام
"{وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا" فلا عبادة لأجل ثواب أو خوفا من عقاب أو لأجل سمعة أو رياء بل لا يرى نيته في عبادته أبدا وهذا ما تشير إليه سورة الفاتحة " {بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} فبعد معرفته بالله وبعد معرفته باسمائه دور العبادة الخالصة "{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} (5) سورة الفاتحة لأنها لله وحده . وبعد هذا يأتي دور دور الإحسان التي تعنيه الآية (36) من سورة النساء
{وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا} (36)

أتمنى أن يعجبكم ما فاض به قلمنا المتواضع
وأنتظرونا مع البقية
ريمي

 

 

ريمي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-04-2006, 09:14 AM   رقم المشاركة : 2
الغريب
المشـرف العــام
 
الصورة الرمزية الغريب
 






افتراضي مشاركة: العبودية والإحسان

اقتباس
العبودية هذه أمر وراء العبادة معناه التعبد والتذلل والخضوع وهي أعلى درجات العبادة
لأنه يرى الله أهلا للعبادة فيعبده
كما في قوله "ما عبدتك طمعا في ثوابك ولا خوفا من عذابك ولكني وجدتك أهلا للعبادة فعبدتك "

اللهم اجعلنا من المتعبدين والخاضعين لله سبحانه وتعالى

بارك الله فيكِ على هذا الموضوع وفي انتظار التتمة






وفق الله الجميع

 

 

 توقيع الغريب :
الغريب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-05-2006, 09:01 PM   رقم المشاركة : 3
ريمي
طرفاوي مشارك





افتراضي مشاركة: العبودية والإحسان

شكرا لك اخي الغريب على المتابعة
وأخبرك بأن تتمة الموضوع جاهزة ولكننا في انتظار الوقت المناسب لوضعها بين أيديكم
تحياتي لكم
ريمي

 

 

ريمي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-05-2006, 12:29 AM   رقم المشاركة : 4
صديق الصمت
طرفاوي نشيط جداً
 
الصورة الرمزية صديق الصمت
 





افتراضي مشاركة: العبودية والإحسان

احسنت وبارك الله فيك ريمي ولا حرمنا وجودك

نعم ,,,عن هذا الموضوع بالذات مما قل وجوده في مثل هذا المنتدى اشكرك مرة اخرى على طرح مثل هذه المواضيع ولا حرمنا الله وجودك

 

 

 توقيع صديق الصمت :
مشاركة: العبودية والإحسان
مشاركة: العبودية والإحسان
مشاركة: العبودية والإحسان
مشاركة: العبودية والإحسان
والشكر موصول للاخت إحساس ورد
طريقك الى الله طريق سعادتك فلا تتردد ان تمشي فيه
الصمت كالليل تبيح له بهمك فيساعدك على حمله ويسليك كما تسلي النجوم لياليها
كفاني عزا ان تكون لي ربا وكفاني فخرا ان اككون لك عبا انتي لي كما اريد فجعلني كما تريد
http://www.mislamih.com/mi/133.htm
http://www.zzrz.com/mlion.htm
صديق الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-05-2006, 08:46 PM   رقم المشاركة : 5
ريمي
طرفاوي مشارك





افتراضي مشاركة: العبودية والإحسان

شكرا لك اخي صديق الصمت على المتابعة
عسى الله أن لا يحرمنا منك ايضا
تحياتي
ريمي

 

 

ريمي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 11:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد