العودة   منتديات الطرف > الواحات الإسلامية > ۞ ۩ ۞ الواحة الإسلامية ۞ ۩ ۞




إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 24-11-2005, 02:28 PM   رقم المشاركة : 1
دموع اليتيم
طرفاوي مشارك







افتراضي الأمام الصادق من الولادة الى الشهادة(لاتنسو 25 شوال)

• اسمه: جعفر.

• أبوه: الإمام محمد الباقر (عليه السلام).

• جده: الإمام زين العابدين (عليه السلام).

• أمه: أم فروة (فاطمة) بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر.

• ولادته: ولد في المدينة يوم الجمعة ـ أو الاثنين ـ عند طلوع الفجر في السابع عشر من ربيع الأول ـ يوم ميلاد جده الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) سنة 80هـ أو 83هـ.

• صفته: ربعة، ليس بالطويل ولا بالقصير، أبيض الوجه، أزهر له لمعان كأنه السراج، أسود الشعر، جعده (الجعد من الشعر خلاف السبط) أشم الأنف (الشمم: ارتفاع قصبة الأنف وحسنها، وارتفاعها من أعلاها، وانتصاب الأرنبة ـ طرف الأنف ـ ويكنى به عن الإباء) قد انحسر الشعر عن جبينه فبدا مزهراً، وعلى خده خال أسود. (الإمام الصادق، لمحمد أبي زهرة، ص75).

• كناه: أبو عبد الله، أبو إسماعيل، أبو موسى، وأولها أشهرها.

• ألقابه: الصادق، الفاضل، الطاهر، القائم الكافل، المنجي، الصابر، وأولها أشهرها.

• نقش خاتمه: ما شاء الله، لا قوة إلا بالله، استغفر الله.

• أشهر زوجاته: حميدة بنت صاعد المغربي، فاطمة بنت الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.

• أولاده: إسماعيل، عبد الله، موسى الكاظم، إسحاق، محمد الديباج، العباس، علي.

• بناته: أم فروة، أسماء، فاطمة.

• شعراؤه: السيد الحميري، أشجع السلمي، الكميت، أبو هريرة الأبّار، العبدي، جعفر بن عفان.

• بوابه: المفضل بن عمر.

• مؤلفاته: قال الشيخ المظفري: ما روي عنه بلا واسطة ثمانون كتاباً، وبواسطة سبعون كتاباً. (الصادق 1/ 153).

• تلاميذه: أخذ عنه العلم والحديث أكثر من أربعة آلاف رجل.

• المصنفون من تلاميذه: صنف المئات من تلاميذه في مختلف العلوم والفنون. (فهرست الشيخ الطوسي، ورجال النجاشي، وجامع الرواة للأردبيلي، والذريعة للطهراني، والإمام الصادق والمذاهب الأربعة لأسد حيدر. والظاهر أن الأصول الأربعمائة جلها لتلاميذه (عليه السلام)).

• مجيئه إلى العراق: أشخصه المنصور العباسي إلى العراق مرات متعددة، وقد هم أن يقتله في بعضها وكان (عليه السلام) يستغل وجوده في العراق لنشر العلم، حتى قال الحسن بن علي الوشا: أدركت في هذا المسجد ـ يعني مسجد الكوفة ـ تسعمائة شيخ كل يقول: حدثني جعفر بن محمد.

• ملوك عصره:

أ. من بني أمية: هشام بن عبد الملك، يزيد بن عبد الملك (الملقب بالناقص)، إبراهيم بن الوليد، مروان بن محمد (الملقب بالحمار).

ب. من بني العباس: السفاح، المنصور.

• مدة إمامته: أربع وثلاثون سنة.

• أوصياؤه: أوصى (عليه السلام) إلى ولديه: عبد الله وموسى، وإلى زوجته حميدة، والى محمد بن سليمان ـ والي المدينة ـ وإلى المنصور العباسي. (ذكر أهل السير: أن المنصور العباسي كتب إلى عامله على المدينة، أن ينظر إلى من أوصى إليه الصادق (عليه السلام) فيقدمه ويضرب عنقه، ولما كتب إليه بأسماء الأوصياء قال: ليس إلى قتل هؤلاء من سبيل وهنا يظهر الغرض من هذه الوصية).

• وفاته: توفي في الخامس والعشرين من شهر شوال سنة 148هـ، متأثراً بسم دسّه إليه المنصور العباسي على يد عامله على المدينة ـ محمد بن سليمان ـ.

• قبره: دفن (عليه السلام) في البقيع، مع أبيه الباقر، وجده زين العابدين، وعمه الحسن السبط (صلوات الله عليهم أجمعين).

• عمره: هو أكبر الأئمة (عليهم السلام) سناً، فعمره الشريف على الرواية الأولى من مولده: 68 سنة، وعلى الثانية: 65سنة.

• هدم قبره: في الثامن من شوال سنة 1344هـ هدم الوهابيون قبره، وقبور بقية أئمة أهل البيت (عليهم السلام

 

 

 توقيع دموع اليتيم :
دموع اليتيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-11-2005, 02:30 PM   رقم المشاركة : 2
دموع اليتيم
طرفاوي مشارك







افتراضي قبسات من حياة الأمام الصادق(لاتنسوا 25 شوال)

أخذ أهل البيت (عليهم السلام) كثرة العبادة عن جدهم الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله)، فقد تورمت قدماه (صلّى الله عليه وآله) من كثرة الصلاة، حتى خاطبه الجليل تعالى: (طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى).

وسئل (صلّى الله عليه وآله): ألم يغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟

فقال: نعم، ولكن أليس ينبغي أن أكون عبداً شكوراً.

وعلى هذا النهج سار أمير المؤمنين (عليه السلام)، فكان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة، وشوهد في صفين يصلي ورده بين الصفين، والنبال تمر على صماخيه كأنها المطر فلا يرتاع لذلك.

ولئن فاتت الإمام الصادق (عليه السلام) معاينة عبادة جدّيه الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام)، فقد شاهد عبادة جده علي بن الحسين (عليه السلام)، الذي أخذت ألقابه من عبادته فصار لا يعرف إلا بزين العابدين، السجاد، ذي الثفنات. وقد تواتر النقل: بأنّه كان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة.

والإمام الصادق (عليه السلام) غصن من هذه الشجرة المباركة، وفرع لهذه الدوحة العلوية، فلا غرو إن كانت عبادته كعبادتهم (عليهم السلام).



وقد تحدث أهل التاريخ والسير عن عبادته (عليه السلام)، وكتبوا في ذلك الكثير.

قال كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي:

هو من عظماء أهل البيت وساداتهم، ذو علوم جمة، وعبادة موفرة، وأوراد متواصلة، وزهادة بينة، وتلاوة كثيرة، يتبع معاني القرآن الكريم، ويستخرج من بحر جواهره، ويستنتج عجائبه، ويقسم أوقاته على الطاعات بحيث يحاسب نفسه. رؤيته تُذكّر الآخرة، واستماع كلامه يزهد في الدنيا، والاقتداء بهديه يورث الجنة. (مطالب السؤول 2/ 55).



• وقال أبو الفتح الإربلي:

وقف نفسه الشريفة على العبادة، وحبسها على الطاعة والزهادة، واشتغل بأوراده وتهجده وصلاته وتعبده. (كشف الغمة: 240).



• وقال أبو نعيم الأصبهاني:

أقبل على العبادة والخضوع، وآثر العزلة والخشوع. (حلية الأولياء 3/ 192).



• وقال سبط ابن الجوزي:

قال علماء السير: كان قد اشتغل بالعبادة عن طلب الرئاسة. (تذكرة الخواص: 192).



• وقال الأستاذ سيد الأهل في صفته:

يعلم الزهاد زهداً... الخ. (جعفر بن محمد: ص6).



•• نعود فنذكر بعض ما ذكروه من عبادته (عليه السلام):

1ـ قال مالك بن أنس (إمام المذهب المالكي):

جعفر بن محمد اختلفت إليه زماناً، فما كنت أراه إلا على إحدى خصال ثلاث: إمّا مصلٍّ، وإمّا صائم، وإمّا يقرأ القرآن. (تهذيب التهذيب 2/105، حياة الإمام الصادق (عليه السلام) للسبيتي 71، أشعة من حياة الإمام الصادق (عليه السلام) 3/58).



2ـ قال منصور الصيقل:

رأيت أبا عبد الله (عليه السلام) ساجداً في مسجد النبي (صلّى الله عليه وآله)، فجلست حتى أطلت، ثم قلت: لأسبّحن ما دام ساجداً، فقلت: (سبحان ربي وبحمده، استغفر الله ربي وأتوب إليه) ثلاثمائة ونيفاً وستين مرة، فرفع رأسه. (أعيان الشيعة 4 ق2/138).

ويجب على أمة فيها مثل جعفر بن محمد الصادق، عبادةً وورعاً، ينبغي لكل فرد منها أن يقيم الفرائض ـ على الأقل ـ ويؤدي ما افترضه الله تعالى عليه من العبادة.

وكان الله في عوننا على اتخاذ هذه السيرة الغراء دليلاً ومرشداً.



سيرته

كل من درس حياة الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله)، وبدء الإسلام، يقطع بأن لسيرة الرسول (صلّى الله عليه وآله)، وما حباه المولى جل شأنه من خلق عظيم، وصفات حميدة، كان لها النصيب الأكبر في الامتداد بالإسلام ونشره بين العالم، فكم من مرة يجتمع فيها (صلّى الله عليه وآله) بزعيم كبير، أو شخص محترم، فما ينفض الاجتماع إلا ويعلن ذلك الرجل إسلامه متأثراً بخلقه وبسيرته (صلّى الله عليه وآله).

وقد أجمع أهل السير على إسلام (عدي بن حاتم الطائي) بعد ما شاهده من أخلاقه (صلّى الله عليه وآله)، وما أبداه معه من الاحترام والإجلال.

وعلى هذا النهج سار أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، فكان لسيرتهم أكبر الأثر في نشر الفضيلة بين صفوف المسلمين، وتعليمهم على المثل الرفيعة، ودعوتهم ـ بالعمل ـ إلى الطريق السوي، والنهج المستقيم. وفي هذه الصفحات بعض ما ورد من سيرة الإمام الصادق (عليه السلام).


1ـ بعث (عليه السلام) غلاماً له في حاجة فأبطأ، فخرج (عليه السلام) على أثره لما أبطأ عليه فوجده نائماً، فجلس عند رأسه يروحه حتى انتبه، فلما انتبه قال له أبو عبد الله (عليه السلام): يا فلان ما ذلك لك، تنام الليل والنهار، لك الليل ولنا منك النهار. (روضة الكافي: 87، الإمام الصادق لأبي زهرة: 82، الإمام الصادق والمذاهب الأربعة 4/47، الصادق للمظفري 1/259، أعيان الشيعة 4 ق2/136، الوسائل 11/211).


2ـ كان ابنه إسماعيل أكبر أولاده، وهو ممن جمع الفضيلة والعقل والعبادة، فكان الصادق (عليه السلام) يحبه حباً شديداً، حتى حسب بعض الناس أنّ الإمامة فيه بعد أبيه، فلما مات وكان الصادق (عليه السلام) عند مرضه حزيناً عليه، جمع أصحابه وقال لهم: المائدة، وجعل فيها أفخر الأطعمة، وأطيب الألوان، ودعاهم إلى الأكل، وحثهم عليه، لا يرون للحزن أثراً عليه، وكانوا يحسبون أنّه سيجزع ويبكي ويتأثر ويتألم، فسألوه عن ذلك فقال لهم: وما لي لا أكون كما ترون، وقد جاء في خبر أصدق الصادقين: (إني ميت وإياكم). (الصادق للمظفري 1/269).


3ـ انقطع شسع نعل أبي عبد الله (عليه السلام) وهو في جنازة، فجاء رجل بشسعه ليناوله، فقال (عليه السلام): أمسك عليك شسعك، فإن صاحب المصيبة أولى بالصبر عليها. (روضة الكافي: 16).


4ـ لما سرحه المنصور من الحيرة خرج ساعة أذن له، وانتهى إلى موضع السالحين في أول الليل، فعرض له عاشر كان يكون في السالحين في أول الليل، فقال له: لا أدعك أن تجوز، فألحّ عليه، وطلب إليه، فأبى إباءً شديداً، وكان معه من أصحابه (مرازم) ومن مواليه (مصادف) فقال له مصادف: جعلت فداك إنّما هذا كلب قد آذاك، وأخاف أن يردّك، وما أدري ما يكون من أمر أبي جعفر، وأنا ومرازم، أتأذن لنا أن نضرب عنقه ثم نطرحه في النهر؟

فقال (عليه السلام): كف يا مصادف، فلم يزل يطلب إليه حتى ذهب من الليل أكثره، فأذن له فمضى، فقال: يا مرازم هذا خير أم الذي قلتماه؟

قلت: هذا جعلت فداك.

فقال: يا مرازم إنّ الرجل يخرج من الذل الصغير فيدخله ذلك في الذل الكبير. (الصادق للمظفري 1/366، قال المظفري (رحمه الله): لعله عنى في الذل الكبير: القتل، والذل الصغير: الطلب والخطاب).


5ـ دخل سفيان الثوري على الصادق (عليه السلام) فرآه متغير اللون، فسأله عن ذلك؟ فقال: كنت نهيت أن يصعدوا فوق البيت، فدخلت فإذا جارية من جواريي ممن تربي بعض ولدي قد صعدت في سلم والصبي معها، فلما بصرت بي ارتعدت وتحيرت، وسقط الصبي إلى الأرض فمات، فما تغير لوني لموت الصبي وإنّما تغير لوني لما أدخلت عليها من الرعب.

وكان (عليه السلام) قال لها: أنت حرة لوجه الله، لا بأس عليك، مرتين. (أعيان الشيعة 4 ق2/136، الصادق للمظفري 1/264).



إحسانه وكرمه

إذا ذكر أئمة أهل البيت (عليهم السلام) تبادر الذهن إلى علم غزير، وخلق عال، وشجاعة لا مثيل لها وإحسان وكرم، فكأنهم والفضيلة توأم.

والحديث في هذا الفصل عن كرم الإمام أبي عبد الله الصادق (عليه السلام)، وأياديه البيضاء على الأمة، وقد استأثر حديث كرمه وإحسانه بصفحات كثيرة من كتب التاريخ والسيرة، سجلنا منها:


1ـ قال هشام بن سالم: كان أبو عبد الله (عليه السلام)، إذا اعتمّ، وذهب من الليل شطره، أخذ جراباً فيه خبز ولحم ودراهم، فحمله على عنقه ثم ذهب إلى أهل الحاجة من أهل المدينة فقسمه فيهم وهم لا يعرفونه فلما مضى أبو عبد الله (عليه السلام) فقدوا ذلك، فعلموا أنّه كان أبا عبد الله (عليه السلام). (الإمام الصادق لأبي زهرة: 81، الصادق للمظفري 1/259، الإمام الصادق والمذاهب الأربعة 4/38، أعيان الشيعة 4 ق2/140).


2ـ قال سعيد بن بيان: مر بنا المفضل بن عمر وأنا وختن لي نتشاجر في ميراث، فوقف علينا ساعة، ثم قال لنا: تعالوا إلى المنزل، فأتيناه فأصلح بيننا بأربعمائة درهم فدفعها إلينا من عنده، حتى إذا استوثق كل واحد من صاحبه، قال المفضل: أما إنّها ليست من مالي، ولكن أبا عبد الله الصادق أمرني إذا تنازع رجلان من أصحابنا أن أصلح بينهما وأفتديهما من ماله، فهذا مال أبي عبد الله. (المناقب 2/345، الصادق للمظفري 1/267، الإمام الصادق والمذاهب الأربعة 2/35، وأشار إليها الأستاذ أبو زهرة في كتابه الإمام الصادق: ص81).


3ـ قال له الرجل من أصحابه: جعلت فداك بلغني أنك تفعل في عين زياد ـ اسم ضيعة له ـ شيئاً أحب أن أسمعه منك.

فقال (عليه السلام): نعم، كنت آمر إذا أدركت الثمرة أن يثلم في حيطانها الثلم ليدخل الناس ويأكلوا، وكنت آمر أن يوضع عشر بنيات يقعد على كل بنية عشرة كلما أكل عشرة جاء عشرة أخرى يلقى لكل منهم مدّ من رطب. وكنت آمر لجيران الضيعة كلهم الشيخ والعجوز والمريض والصبي والمرأة، ومن لا يقدر أن يجيء، فيكال لكل إنسان مد فإذا وفيت القوام والوكلاء أجرتهم، أحمل الباقي إلى المدينة ففرقت في أهل البيوتات والمستحقين على قدر استحقاقهم، وحصل لي بعد ذلك أربعمائة دينار، وكان غلتها أربعة آلاف دينار. (الإمام الصادق والمذاهب الأربعة 4/39).


4ـ أغمي عليه عند موته فلما أفاق، قال: أعطوا الحسن ـ الأفطس ـ سبعين ديناراً، وأعطوا فلاناً كذا. فقيل له: أتعطي من حمل عليك الشفرة يريد قتلك؟!

فقال (عليه السلام): أتريد أن لا أكون من الذين قال الله عز وجل: (والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب) إن الله تعالى خلق الجنة فطيّبها وطيّب ريحها، وإنّ ريحها ليوجد من مسيرة ألفي عام، ولا يجد ريحها عاق ولا قاطع رحم. (المناقب 2/345، مثير الأحزان: 250، غرر الغرر: 50، أعيان الشيعة 4 ق2/225).

 

 

 توقيع دموع اليتيم :
دموع اليتيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-11-2005, 02:31 PM   رقم المشاركة : 3
دموع اليتيم
طرفاوي مشارك







افتراضي من فكر الأمام الصادق ووصاياه(لاتنسوا 25 شوال)

وصاياه

وهذا الموضوع وحده ـ وصايا الإمام (عليه السلام) ـ يحتاج إلى كتاب مستقل، فكل كتاب يتعرض لسيرته (عليه السلام) تجد فيه الكثير من وصاياه ونصائحه وتوجيهاته (عليه السلام).

وتختلف هذه الوصايا فتارة تكون موجهة لفرد، وأخرى لجماعة، ربما حملها (عليه السلام) لبعض خواصّه على أن يبلغها شيعته وأصحابه ـ كما في وصيته (عليه السلام) لزيد الشحام، والمفضل بن عمر.

وما أحوجنا اليوم إلى الأخذ بهذه الوصايا والنصائح لنستعيد ماضينا المجيد، وننهض بالإسلام رسالة عزنا التليد وليس المهم فيما أحسب ـ هو قراءة هذه الوصايا وحفظها، وإنّما هو العمل بها، وقسر النفس على تطبيقها.

نعود فنذكر قبسا منها:


1ـ من وصية له (عليه السلام) إلى ولده موسى الكاظم (عليه السلام):

(يا بني: اقبل وصيتي، واحفظ مقالتي، فإنّك إن حفظتها تعش سعيداً، وتمت حميداً.

يا بني: إنّه من رضي بما قسم له استغنى، ومن مدّ عينه إلى ما في يد غيره مات فقيراً، ومن لم يرضَ بما قسم الله عز وجل اتّهم الله في بقضائه، ومن استصغر زلّة نفسه استعظم زلة غيره، ومن استصغر زلة غيره استعظم زلة نفسه.

يا بني: من كشف حجاب غيره انكشفت عورات بيته، ومن سلّ سيف البغي قُتل به، ومن احتفر لأخيه بئراً سقط فيها، ومن داخل السفهاء حُقّر، ومن خالط العلماء وُقّر، ومن دخل مداخل السوء اتُّهم.

يا بني: إياك أن تزري بالرجال فيُزرى بك، وإياك والدخول فيما لا يعنيك فتُذل لذلك.

يا بني: قُل الحق لك أو عليك تستشان (أي يكون لك شأن ومنزلة) من بين أقرانك.

يا بني: كن لكتاب الله تالياً، وللسلام فاشياً، وبالمعروف آمراً، وعن المنكر ناهياً، ولمن قطعك واصلاً، ولمن سكت عنك مبتدئاً، ولمن سألك معطياً. وإياك والنميمة فإنها تزرع الشحناء في قلوب الرجال، وإياك والتعرض لعيوب الناس، فمنزلة المتعرّض لعيوب الناس بمنزلة الهدف.

يا بني: إذا طلبت الجود فعليك بمعادنه، فإن للجود معادن، وللمعادن أصولاً، وللأصول فروعاً، وللفروع ثمراً، ولا يطيب ثمر إلا بفرع، ولا فرع إلا بأصل، ولا أصل ثابت إلا بمعدن طيب.

يا بني: إذا زرت فزر الأخيار ولا تزر الفجار، فإنهم صخرة لا ينفجر ماؤُها، وشجرة لا يخضر ورقُها، وأرض لا يظهر عشبُها).

قال علي بن موسى: فما ترك أبي هذه الوصية إلى أن مات. (أعيان الشيعة 4 ق2/207، الإمام الصادق للمظفري 2/40، مطالب السؤول 2/57، الإمام الصادق لأبي زهرة: 67، صفة الصفوة 2/95، الفصول المهمة: 210، غرر الغرر: 50، نور الأبصار: 214، كشف الغمة: 233، حياة الإمام الصادق للسبيتي: 28).



2ـ من وصية له (عليه السلام) لحمران بن أعين:

(انظر من هو دونك في المقدرة ولا تنظر إلى من هو فوقك، فإنّ ذلك أقنع لك بما قسم الله لك، وأحرى أن تستوجب الزيادة منه عز وجل. واعلم أنّ العمل الدائم القليل على اليقين أفضل عند الله من العمل الكثير على غير يقين. واعلم أنّه لا ورع أنفع من تجنّب محارم الله، والكفّ عن أذى المؤمنين واغتيابهم، ولا عيش أهنأ من حسن الخلق، ولا مال أنفع من القناعة باليسير المجزي، ولا جهل أضر من العجب). (تحف ا لعقول: 265، أعيان الشيعة 4 ق2/193، الإمام الصادق والمذاهب الأربعة 4/110).



3ـ من وصية له (عليه السلام) إلى زيد الشحام أمره بتبليغها:

قال زيد الشحام: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): (اقرأ من ترى أنّه يطيعني منكم ويأخذ بقولي السلام، وأوصيكم بتقوى الله عز وجل، والورع في دينكم، والاجتهاد لله، وصدق الحديث، وأداء الأمانة، وطول السجود، وحسن الجوار، فبهذا جاء محمد (صلّى الله عليه وآله).

أدوا الأمانة إلى من ائتمنكم عليها براً وفاجراً، فإنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) كان يأمر بأداء الخيط والمخيط. صلوا عشائركم، واشهدوا جنائزهم، وعودوا مرضاهم، وأدوا حقوقهم، فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه، وصدق الحديث، وأدى الأمانة، وحسن خلقه مع الناس، قيل: هذا جعفري، ويسرني ذلك ويدخل عليّ منه السرور، وقيل: هذا أدب جعفر، وإذا كان غير ذلك، دخل عليّ بلاؤه وعارُه وقيل: هذا أدب جعفر، فوالله لحدثني أبي: أنّ الرجل كان يكون في القبيلة من شيعة علي فيكون زينها: أدّاهم للأمانة، وأقضاهم للحقوق، وأصدقهم للحديث، إليه وصاياهم وودائعهم، تسأل العشيرة عنه ويقولون: من مثل فلان؟ إنّه أدّانا للأمانة، وأصدقنا للحديث). (الإمام الصادق للمظفري 2/53).



4ـ من وصية له (عليه السلام) إلى المفضل بن عمر أمره أن يبلغها شيعته:

(أوصيك بست خصال تبلغهن شيعتي: أداء الأمانة إلى من ائتمنك، وأن ترضى لأخيك ما ترضاه لنفسك، وأعلم أنّ للأمور أواخر فأحذر العواقب، وإنّ للأمور بغتات فكن على حذر، وإياك ومرتقى جبل سهل إذا كان المنحدر وعراً، ولا تعدن أخاك وعداً ليس في يدك وفاؤه). (أصول الكافي 2/636، تحف العقول: 270، أعيان الشيعة 4/197، الإمام الصادق للمظفري 2/63، الإمام الصادق والمذاهب الأربعة 4/120).



5ـ من وصية له (عليه السلام) إلى سفيان الثوري:

قال سفيان الثوري: لقيت الصادق ابن الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) فقلت: يا بن رسول الله أوصني، فقال: (يا سفيان لا مروءة لكذوب، ولا أخ لملول، ولا راحة لحسود، ولا سؤدد لسيئ الخلق.

فقلت: يا بن رسول الله زدني.

فقال لي: يا سفيان: ثق بالله تكن مؤمناً، وارض بما قسم الله لك تكن غنياً، وأحسن مجاورة من جاورك تكن مسلماً، ولا تصحب الفاجر فيعلمك من فجوره، وشاور في أمرك الذين يخشون الله عز وجل.

فقلت: يا بن رسول الله زدني.

فقال لي: يا سفيان من أراد عزاً بلا عشيرة، وغنى بلا مال، وهيبة بلا سلطان، فلينتقل من ذل معصية الله إلى عز طاعته.

فقلت: يا بن رسول الله زدني.

فقال: يا سفيان أدّبني والدي بثلاث ونهاني عن ثلاث، فأمّا اللاتي أدبني بهن فإنّه قال لي: يا بني من يصحب السوء لا يسلم، ومن لا يملك لسانه يندم، ومن يدخل مداخل السوء يُتّهم.

قلت: يا بن رسول الله، فما الثلاث اللواتي نهاك عنهن؟

قال: نهاني أن أصاحب حاسد نعمة، وشامتاً بمصيبة، أو حامل نميمة.

ثم أنشدني:

إنّ اللــــــسان لــــــما عُوّدت معتاد

في الخير والشر فانظر كيف تعتاد)

عود لسانك قول الخير تحظ به

موكل بتقاضي ما سننـــــت له


(حياة الإمام الصادق للسبيتي: 37).



6ـ من وصية له (عليه السلام) السلام إلى أبي أسامة:

(عليك بتقوى الله، والورع، والاجتهاد، وصدق الحديث، وأداء الأمانة، وحسن الخلق، وحسن الجوار، وكونوا دعاة إلى أنفسكم بغير ألسنتكم، وكونوا زينا ولا تكونوا شيناً وعليكم بطول الركوع والسجود). (أعيان الشيعة 4 ق2/209، الإمام الصادق والمذاهب الأربعة 4/89).



7ـ من وصية له (عليه السلام) إلى المنصور العباسي حينما قال له: حدثني عن نفسك بحديث أتعظ به ويكون لي زاجر صدق عن الموبقات.

فقال (عليه السلام): (عليك بالحلم فإنه ركن العلم، واملك نفسك عند أسباب القدرة، فإنّك إن تفعل ما تقدر عليه كنت كمن شفى غيظاً، أو تداوى حقداً، أو يحب أن يذكر بالصولة، واعلم بأنك إن عاقبت مستحقاً لم تكن غاية ما توصف به إلا العدل والحال التي توجب الشكر أفضل من الحال التي توجب الصبر).

قال المنصور: وعظت فأحسنت، وقلت فأوجزت. (أمالي الصدوق: 491).



8ـ من وصية له (عليه السلام) إلى أصحابه:

(استنزلوا الرزق بالصدقة، وحصنوا المال بالزكاة، وما عال من اقتصد، والتدبير نصف المعيشة، والتودد نصف العقل، وقلة العيال أحد اليسارين، ومن أحزن والديه فقد عقّهما، ومن ضرب يده على فخذه عند مصيبة فقد حبط أجره، والصنيعة لا تكون صنيعة إلا عند ذي حسب ودين، والله تعالى ينزل الرزق على قدر المؤونة، ومنزل الصبر على قدر المصيبة، ومن أيقن بالخلف جاد بالعطية، ومن قدر معيشته رزقه الله، ومن بذّر معيشته حرمه الله). (حلية الأولياء 3/195، أعيان الشيعة 4 ق2/205).



9ـ من وصية له (عليه السلام) إلى بعض أصحابه:

(إذا أراد أحدكم أن لا يسأل ربه شيئاً إلا أعطاه، فلييأس من الناس كلهم، ولا يكون له رجاء إلا من عند الله عز ذكره، فإذا علم الله عز وجل ذلك من قلبه لم يسأله شيئاً إلا أعطاه. فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا عليها، فإن للقيامة خمسين موقفاً، كل موقف مقداره ألف سنة، ثم تلا (في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون). (روضة الكافي: 143).



10ـ من وصية له (عليه السلام) لجميل بن دراج:

(خيارُكم سمحاؤكم وشراركم بخلاؤكم، ومن صالح الأعمال البر بالإخوان والسعي في حوائجهم، وفي ذلك مرغمة للشيطان، وتزحزح عن النيران، ودخول الجنان.

يا جميل أخبر بهذا الحديث غرر أصحابك.

قال: جعلت فداك من غرر أصحابي؟

قال: هم البارّون بالإخوان في العسر واليسر.

ثم قال: يا جميل أما إنّ صاحب الكثير يهون عليه ذلك وقد مدح الله عز وجل صاحب القليل فقال: (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون).



11ـ جاء إليه رجل فقال له: بأبي أنت وأمي عظني موعظة:

فقال (عليه السلام): (إنّ كان الله تبارك وتعالى قد تكفّل بالرزق فاهتمامك لماذا، وإن كان الرزق مقسوماً فالحرص لماذا، وإن كان الحساب حقاً فالجمع لماذا، وإن كان الخلف من الله عز وجل حقاً فالبخل لماذا، وإن كانت العقوبة من الله عز وجل النار فالمعصية لماذا، وإن كان الموت حقاً فالفرح لماذا، وإن كان العرض على الله عز وجل حقاً فالمكر لماذا، وإن كان الشيطان عدواً فالغفلة لماذا، وإن كان الممر على الصراط حقاً فالعجب لماذا، وإن كان كل شيء بقضاء وقدر فالحزن لماذا، وإن كانت الدنيا فانية فالطمأنينة إليها لماذا؟ (الخصال: 97).



12ـ عن خثيمة قال: قال لي جعفر (عليه السلام):

(أبلغ شيعتنا أنه لن ينال ما عند الله إلا بعمل، وأبلغ شيعتنا أنّ أعظم الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلاً ثم يخالفه إلى غيره). (التوحيد: 376).



13ـ من وصية له (عليه السلام) إلى بعض أصحابه كتبها إليه جواباً لكتابه:

(أما بعد فإنّي أوصيك بتقوى الله، فإنّ الله قد ضمن لمن اتقاه أن يحوله عما يكره إلى ما يحب، ويرزقه من حيث لا يحتسب، فإياك أن تكون ممن يخاف على العباد من ذنوبهم، ويأمن العقوبة من ذنبه، فإنّ الله عز وجل لا يخدع عن جنته، ولا ينال ما عنده إلا بطاعته إن شاء الله). (روضة الكافي: 49).



14ـ عن أبي بصير قال: دخلت على أم حميدة أعزيها بأبي عبد الله (عليه السلام)، فبكت وبكيت لبكائها، ثم قالت: يا أبا محمد لو رأيت أبا عبد الله عند الموت لرأيت عجباً، فتح عينيه ثم قال: اجمعوا لي كل من بيني وبينه قرابة، فلم نترك أحداً إلا جمعناه، فنظر إليهم ثم قال: (إن شفاعتنا لا تنال مستخفا بالصلاة). (عقاب الأعمال: 288).




حكمه

اختص الإمام الصادق (عليه السلام) من بين الأئمة بكثرة الحديث، ونشر العلم، علماً بأنّ علمهم (عليهم السلام) واحد، ولكن الظروف كانت له مواتية لانشغال الدولتين في تثبيت قواعد الملك والسلطان، وفانتهز (عليه السلام) الفرصة لتثبيت قواعد العلم، ونشر ألوية الدين، فقد جمع حوله أكبر عدد من الرواة وطلاب العلم.

إن الأحاديث التي نقلت عنه لا تحصى، فقد روى عنه أبان بن تغلب وحده ثلاثين ألف حديث، ومحمد بن مسلم ستة عشر ألف حديث.

وفي هذه الصفحات قبس من حكمه (عليه السلام):


1ـ قال (عليه السلام): لا يتبع الرجل بعد موته إلا ثلاث خصال: صدقة أجراها لله في حياته فهي تجري بعد موته، وسنة هدي يعمل بها، وولد صالح يدعو له. (فروع الكافي 2/250).


2ـ وقال (عليه السلام): من صدق لسانه زكا عمله، ومن حسنت نيته زاد الله عز وجل في رزقه، ومن حسن بره بأهله زاد الله في عمره. (روضة الكافي: 219).


3ـ وقال (عليه السلام): إنّ عيال الرجل أسراؤه، فمن أنعم الله عليه فليوسع على أسرائه، فإن لم يفعل يوشك أن تزول تلك النعمة عنه.


4ـ وقال (عليه السلام): ثلاثة من تمسك بهن نال من الدنيا والآخرة بغيته: من اعتصم بالله، ورضي بقضاء الله، وأحسن الظن بالله.


5ـ وقال (عليه السلام): لا يستكمل عبد حقيقة الإيمان حتى تكون فيه ثلاث خصال: الفقه في الدين، وحسن التقدير في المعيشة، والصبر على الرزايا.


6ـ وقال (عليه السلام): ثلاثة من كن فيه فهو منافق وإن صام وصلى: من إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أأتمن خان.


7ـ وقال (عليه السلام): من أوثق عرى الإيمان: أن تحب في الله، وتبغض في الله، وتعطي في الله، وتمنع في الله. (تحف العقول: 267).


8ـ وقال (عليه السلام): لا زاد أفضل من التقوى، ولا شيء أحسن من الصمت، ولا عدو أضر من الجهل، ولا داء أدوى من الكذب.


9ـ وقال (عليه السلام): وجدت علم الناس كلهم في أربعة: أوله: أن تعرف ربك، والثاني: أن تعرف ما صنع بك، والثالث: أن تعرف ما أراد منك، والرابع: أن تعرف ما يخرجك من دينك.


10ـ وقال (عليه السلام): إذا فشت أربعة ظهرت أربعة: إذا ظهر الزنا ظهرت الزلازل، وإذا أمسكت الزكاة هلكت الماشية، وإذا جار الحاكم في القضاء أمسك القطر من السماء، وإذا خفرت الذمة نصر المشركون على المسلمين.


11ـ وقال (عليه السلام): تأخير التوبة اغترار، وطول التسويف حيرة، والاعتلال على الله هلكة، والإصرار على الدنيا أمن لمكر الله، ولا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون.


12ـ وقال (عليه السلام): من أيقظ فتنة فهو آكلها.


13ـ وقال (عليه السلام): يهلك الله ستاً بست: الأمراء بالجور، والعرب بالعصبية، والدهاقين (مفردها: دهقان، وهو رئيس الإقليم) بالكبر، والتجار بالخيانة، وأهل الرستاق (الناحية) بالجهل، والفقهاء بالحسد. (كشف الغمة: 230 ـ 240، الخصال: 325، نسبها لأمير المؤمنين (عليه السلام)).


14ـ وقال (عليه السلام): إنّ الخمر رأس كل إثم، ومفتاح كل شر، وما عصي الله بشيء أشد من شرب المسكر. (نور الأبصار: 213).


15ـ وقال (عليه السلام): إني لأملق أحياناً فأتاجر الله بالصدقة.


16ـ وقال (عليه السلام): لا يبلغ أحدكم حقيقة الإيمان حتى يحب أبعد الخلق منه في الله، ويبغض أقرب الخلق منه في الله. (أعيان الشيعة 4 ق2/198 ـ 203).


17ـ وقال (عليه السلام) في الخوف والرجاء: ينبغي للمؤمن أن يخاف الله تعالى كأنّه مشرف على النار، ويرجو الله رجاء كأنّه من أهل الجنّة. ثم قال: إن الله تعالى عند ظن عبده المؤمن، إن خيراً فخيراً، وإن شراً فشراً.


18ـ وقال (عليه السلام): من خاف الله أخاف الله منه كل شيء، ومن لم يخف الله أخافه من كل شيء.


19ـ وقال (عليه السلام): الحريص على الدنيا مثل دودة القز: كلما ازدادت من القز على نفسها لفّاً، كان أبعد لها من الخروج حتى تموت غمّاً. (الإمام الصادق للمظفري 2/14 و23 و100).


20ـ وقال (عليه السلام): إن صلة الأرحام والبر ليهونان الحساب، ويعصمان من الذنب، فصلوا أرحامكم، وبروا إخوانكم ولو بحسن الجواب، ورد السلام.

21ـ وقال (عليه السلام): ثلاثة من استعملها أفسد دينه ودنياه: من أساء ظنه، وأمكن من سمعه، وأعطى قيادة حليلته.


22ـ وقال (عليه السلام): عليك بالنصح لله في خلقه، فإنك لن تلقاه بعمل أفضل منه.


23ـ وقال (عليه السلام): من أعان على قتل مؤمن ولو بشطر كلمة، جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه (آيس من رحمة الله). (الإمام الصادق والمذاهب الأربعة 4/110 ـ 128).


24ـ وقال (عليه السلام): الغضب مفتاح كل شر. (طب الإمام الصادق: 64).


25ـ وقال (عليه السلام): بروا آباءكم يبركم أبناؤكم، وعفوا عن نساء الناس تعف نساؤكم.


26ـ وقال (عليه السلام): من حب الرجل دينه حب إخوانه.


27ـ وقال (عليه السلام): ضمنت لمن اقتصد أن لا يفتقر.


28ـ وقال (عليه السلام): لا يزال العبد المؤمن يكتب محسناً ما دام ساكتاً، فإذا تكلم كتب محسناً أو مسيئاً.


29ـ وقال (عليه السلام): أورع الناس من وقف عند الشبهة وأعبد الناس من أقام على الفرائض، وأزهد الناس من ترك الحرام، وأشد الناس اجتهادا من ترك الذنوب.


30ـ وقال (عليه السلام): حب الدنيا رأس كل خطيئة.


31ـ وقال (عليه السلام): ثلاثة لا يدخلون الجنة: السفاك للدم، وشارب الخمر، ومشاء بنميمة. (الخصال: 55 و3 و9 و7 و15 و16 و25 و180).


32ـ وقال (عليه السلام): من قال لا إله إلا الله مخلصاً دخل الجنة، وإخلاصه أن تحجزه لا إله إلا الله عما حرّم الله عز وجل.


33ـ وقال (عليه السلام): من عمل بما علم كفي ما لم يعلم. (التوحيد: 28 و416).


34ـ وقال (عليه السلام): إن الذنب يحرم العبد الرزق، وذلك قوله عز وجل: (إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة).


35ـ وقال (عليه السلام): أما أنه ليس من عرق يضرب ولا نكبة ولا صداع ولا مرض إلا بذنب، وذلك قول الله عز وجل في كتابه: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير). ثم قال: وما يعفو الله أكثر مما يؤاخذ به. (مشكاة الأنوار: 155).


36ـ وقال (عليه السلام): إن في السماء ملكين موكلين بالعباد فمن تواضع لله رفعاه، ومن تكبر وضعاه. (وسائل الشيعة: 11/ 215 ـ 237).


37ـ وقال (عليه السلام): لا يزال العبد المؤمن يورث أهل بيته العلم والأدب الصالح حتى يدخلهم الجنة جميعاً، حتى لا يفقد منهم صغيراً ولا كبيراً ولا خادماً ولا جاراً ولا يزال العبد العاصي يورث أهل بيته الأدب السيئ حتى يدخلهم النار جميعاً، حتى لا يفقد فيها من أهل بيته صغيراً ولا كبيراً ولا خادماً ولا جاراً. (دعائم الإسلام 1/82).


38ـ وقال (عليه السلام): من تعلق قلبه بالدنيا تعلق قلبه بثلاث خصال: هم لا يفنى، وأمل لا يدرك، ورجاء لا ينال. (أصول الكافي: 459).




أدعيته

لم ينقل عن أحد من الصحابة والتابعين والعلماء من الأدعية والأذكار ما نقل عن أئمة أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام)، فهي منقبة لم يشاركوا فيها، وكرامة خصصوا بها.

قال الأستاذ سيد الأهل: ولم يكن أحد أقدر على هذه الصناعة ـ صناعة الدعاء ـ من أهل البيت (عليهم السلام). (جعفر بن محمد لسيد الأهل: 84).

وقد تصدى لجمع أدعيتهم (عليهم السلام) جمع من العلماء، فجاءت في مئات المصنفات، كما شرح آخرون بعض هذه الأدعية، وأشار إلى ما تضمنته هذه الآثار النفيسة من العلوم والمعارف الإلهية، وأنت سلمك الله إذا علمت بأن السيد علي بن طاووس (رحمه الله) ـ من أعلام القرن السابع ـ له ما يقرب من عشرين مؤلفاً في الدعاء، وجلها مطبوع متداول أدركت ثروة هذه الطائفة من هذه الكنوز واليوم ونحن أحوج ما نكون لهذه الآثار النفيسة كعامل مهم في تقويم الأخلاق، وتهذيب النفوس، والرقي نحو الكمال.

وقد وردت للإمام الصادق (عليه السلام) أدعية كثيرة، فقد جمع الحجة المغفور له، الشيخ محمد الحسين المظفري ـ مؤلف كتاب الإمام الصادق (عليه السلام) ـ أدعية الإمام الصادق (عليه السلام) في كتاب مستقل، وهو لا يزال مخطوطاً، شأن الكثير من تراثنا النفيس. كما جمع العلامة الشيخ أحمد بن صالح بن طعان البحراني ما وصل إليه من أدعيته (عليه السلام) في كتاب كبير سماه (الصحيفة الصادقية) وهو أيضاً لا يزال مخطوطاً.

وعملاً بمنهج كتابنا ـ الاختصار ـ نذكر بعض ادعيته (عليه السلام) القصار:



1ـ من دعاء له (عليه السلام) علّمه محمد بن ذكروان يدعو به في شهر رجب.

(يا من أرجوه لكل خير، وآمن سخطه عند كل شر، يا من يعطي الكثير بالقليل، يا من يعطي من سأله، يا من يعطي من لم يسأله ومن لم يعرفه تحنناً منه ورحمة، أعطني بمسألتي إياك جميع خير الدنيا وجميع خير الآخرة، واصرف عني بمسألتي إياك جميع شر الدنيا وشر الآخرة، فإنّه غير منقوص ما أعطيت وزدني من فضلك يا كريم.

يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا النعماء والجود، يا ذا المن والطول، حرم شيبتي على النار). (الإقبال).



2 ـ من دعاء له (عليه السلام):

(اللهم لك الحمد إن أطعتك، ولك الحجة إن عصيتك، ولا صنع لي ولا لغيري في إحسان، ولا حجة لي ولا لغيري في إساءة). (جعفر بن محمد لسيد الأهل: 84).



3ـ من داء له (عليه السلام) بعد الفريضة:

(اللهم صل على محمد وآل محمد، اللهم إني أسألك من كل خير أحاط به علمك، وأعوذ بك من كل سوء أحاط به علمك، اللهم إني أسألك العافية في أموري كلها، وأعوذ بك من خزي الدنيا وعذاب الآخرة، وأعوذ بوجهك الكريم، وسلطانك القديم، وعزتك التي لا ترام، وبقدرتك التي لا يمتنع منها شيء من شر الدنيا وعذاب الآخرة، ومن شر الأوجاع كلها، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، توكلت على الحي الذي لا يموت، وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيراً). (الجنة الواقية للداماد).



4ـ من دعاء له (عليه السلام):

(الحمد لله الذي أدعوه فيجيبني وإن كنت بطيئاً حين يدعوني، والحمد لله الذي أسأله فيعطيني وإن كنت بخيلاً حين يستقرضني، والحمد لله الذي استوجب الشكر عليّ بفضله وإن كنت قليلاً شكري، والحمد لله الذي وكلني الناس إليه فأكرمني، ولم يكلني إليهم فيهينوني، فرضيت بلطفك يا رب لطفاً، وبكفايتك خلفاً. اللهم وما زويت عني مما أحب فاجعله قواماً لي فيما تحب، اللهم أعطني ما أحب واجعله خيراً لي واصرف عني ما أحب واجعله خيراً لي. اللهم ما غيّبت عني من الأمور فلا تغيبني عن حفظك، وما فقدت فلا أفقد عونك، وما نسيت فلا أنسى ذكرك، وما مللت فلا أمل شكرك، عليك توكلت حسبي الله ونعم الوكيل). (مهج الدعوات: 188).


5ـ من دعاء له (عليه السلام) في القنوت:

(يا مأمن الخائف وكهف اللاهف، وجنة العائذ، وغوث اللائذ، خاب من اعتمد سواك، وخسر من لجأ إلى دونك، وذلّ من اعتز بغيرك، وافتقر من استغنى عنك، إليك اللهم المهرب، ومنك اللهم المطلب، اللهم قد تعلم عقد ضميري عند مناجاتك، وحقيقة سريرتي عند دعائك، وصدق خالصتي باللجأ إليك، فأفزعني إذا فزعت إليك، ولا تخذلني إذا اعتمدت عليك، وبادرني بكفايتك، ولا تسلبني رفق عنايتك، وخذ ظالمي الساعة الساعة أخذ عزيز مقتدر عليه، مستأصل شافته، مجتث قائمته، حاط دعامته، مثبّر له، مدمّر عليه، اللهم بادره قبل أذيتي، واسبقه بكفايتي كيده وشره ومكروهه وغمزه وسوء عقده وقصده. اللهم إني إليك فوضت أمرين وبك تحصنت منه ومن كل من يتعمدني بمكروهه، ويترصدني بأذيته ويصلت لي بطانته، ويسعى عليّ بمكائده، اللهم كد لي ولا تكد عليّ، وامكر لي ولا تمكر بي، وأرني الثأر من كل عدو أو مكار، ولا يضرني ضار وأنت وليي، ولا يغلبني مغالب وأنت عضدي، ولا تجري عليّ مساءة وأنت كنفي. اللهم بك استذرعت واعتصمت، وعليك توكلت، ولا حول ولا قوة إلا بك). (نهج الدعوات: 54).



• الإمام الصادق (عليه السلام) مع المنصور العباسي، موقف مشرف

عاصر الإمام الصادق (عليه السلام) الدولتين: الأموية والعباسية، وتحمل منهما ما تحمل، ولكن أشد دور مر عليه هو حكم المنصور العباسي، فقد حبس بعض أصحابه ـ مثل عبدالحميد، وسدير، وعبد السلام ـ وقتل آخرين منهم ـ مثل المعلى بن خنيس ـ مضافاً لفتكه بالطالبيين ـ مثل عبد الله بن الحسين وولديه ـ وأشخص الإمام (عليه السلام) إلى الربذة، والعراق في نوب مختلفة.

وعلى كل، فالسنين العشر التي مرت على الإمام الصادق (عليه السلام) من حكم المنصور كانت أشد سنين مرت عليه، وقد قصده فيها بالقتل مراراً ويصرفه الله عنه.

قال المفضل بن عمر: إنّ المنصور قد كان هم بقتل أبي عبد الله غير مرة، فكان إذا بعث إليه ودعاه ليقتله، فإذا نظر إليه هابه ولم يقتله. (المناقب 2/317، عمدة الطالب: 184).

وقد يتساءل عن سبب شدة المنصور وقسوته على الإمام الصادق (عليه السلام)، مع أنّ علماء السير أجمعوا على انصراف الإمام (عليه السلام) عن الملك والرئاسة. (تذكرة الخواص: 192).

نعم، كان سبب شدة المنصور وقسوته على الإمام (عليه السلام)، هو الحسد له، ولما يبلغه من علمه وفضله، ثم لعلمه بأحقيته للخلافة، وإنّ وجوده بين ظهراني الأمة الإسلامية ـ مع إعراضه عن الملك والسلطان ـ أكبر مزاحم له.

وفي الوقت الذي نجد فيه المنصور شديداً على أبي عبد الله (عليه السلام)، نجده (صلوات الله عليه) غير عابئ به، لم ترهبه قسوته وبطشه، فقد أخذ (عليه السلام) على عاتقه نشر العلم، ورفع راية الإسلام، واستغل الزمن ـ حتى أسفاره ـ للحديث، وقد مرت عليك كلمة الحسن بن علي الوشا في مشاهدته بالكوفة تسعمائة شيخ كلهم يروي عن جعفر بن محمد.

وكان له (عليه السلام) مع المنصور نهج خاص في تعريته للملأ المسلم، ومجابهته بما يكره، ليعلم الأمة الإسلامية على معارضة الظالمين مهما عتوا وتجبروا، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجهاد باللسان، وقد سئل (عليه السلام): أي الجهاد أفضل؟ فقال (عليه السلام): كلمة حق عند إمام ظالم. (الإمام الصادق والمذاهب الأربعة 5/75).

نذكر بعض ما وقع بين الإمام (عليه السلام) والمنصور:


1ـ قال أحمد بن عمرو بن المقدام الرازي: وقع الذباب على المنصور فذبه حتى أضجره، فدخل عليه جعفر بن محمد فقال له المنصور: يا أبا عبد الله لم خلق الله تعالى الذباب؟

فقال (عليه السلام): ليذل به الجبابرة. (مطالب السؤول 2/58، صفة الصفوة 2/95، أعيان الشيعة ق1/159، نور الأبصار: 214، الإمام الصادق لأبي زهرة: 83، المناقب 2/337، كشف الغمة: 223، الفصول المهمة: 306، أخبار الدول: 112).


2ـ قال ابن حمدون في التذكرة: كتب المنصور إلى جعفر بن محمد: ألا تغشانا كما يغشانا سائر الناس؟

فأجابه (عليه السلام): ليس لنا ما نخافك من أجله، ولا عندك من أمر الآخرة ما نرجوك له، ولا أنت في نعمة فنهنئك، ولا نراك في نقمة فنعزيك بها، فما نصنع عندك؟

فكتب إليه: تصحبنا لتنصحنا.

فأجابه (عليه السلام): من أراد الدنيا لا ينصحك، ومن أراد الآخرة لا يصحبك.

فقال المنصور: والله لقد ميّز عندي منازل الناس: من يريد الدنيا، ممن يريد الآخرة. (كشف الغمة: 240، أعيان الشيعة 4 ق2/159، الإمام الصادق للمظفري 1/125).


3ـ قال له ـ على لسان الرسول ـ: فإن كففت وإلا أجريت اسمك على الله عز وجل في كل يوم خمس مرات. (الإمام الصادق للمظفري 1/123 و130).


4ـ قال له: إنه لم ينل أحد منا أهل البيت دماً إلا سلبه الله ملكه. (الإمام الصادق للمظفري 1/123 و130).

وبقي شبح الإمام الصادق (عليه السلام) مخيفاً للمنصور، حتى دس إليه سما فقتله. (أعيان الشيعة 4 ق2/227، المجالس السنية 5/316، الصادق للمظفري 2/206).

 

 

 توقيع دموع اليتيم :
دموع اليتيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-11-2005, 08:39 AM   رقم المشاركة : 4
غريب الدار
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية غريب الدار
 






افتراضي

اخي دموع اليتيم ... كفيت ووفيت ..
بارك الله فيك على هذه النفحات من سيرة و حياة الامام الصادق عليه وعلى ابائه السلام
تحياتي

 

 

 توقيع غريب الدار :
غريب الدار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-11-2005, 09:18 AM   رقم المشاركة : 5
Abu Firas
طرفاوي جديد






افتراضي

<******>drawGradient()اللهم صل على محمد وآل محمد.................وبعد
أحسنت أخي دموع اليتيم فيما ذكرت عن سيرة مولانا ومقتدانا أبي عبدالله الإمام جعفر الصادق عليه أفضل الصلاة والسلام. وأرفع أحر التعازي لقآئم آل محمد عج في مصابه الجلل بجده ثم للأمة الإسلامية قاطبة، فعظم الله أجري وأجوركم جميعا.

في الحقيقة كنت أود البحث عن سيرة الإمام ع وإلقائها على الطلبة من شيعة آل محمد في الولايات المتحدة من باب إحياء المناسبة ولكنك يا أخي إختصرت كل شيء ومهدت الطريق لنا فجزاك الله عن إمامنا خير الجزاء وحشرنا وإياك معه.

وحري بنا أن تمسك بهذه الصفوة المحمدية وأن نسير على خطاهم ونتمسك بنهجهم فما خاب من تمسك بهم وأمن والله من لجأ والتجأ إليهم، فيا ليتنا كنا معهم فنفوز والله فوزا عظيما.

ومن آثار الإقتداء بهم هو السمعة الحسنة لشيعة آل محمد في كل مكان إذ هم من تميزوا باتباع مناهجهم، ولكم كنت مسرورا حين أتاني أحد الطلبة من القصيم يسكن معي في منزل العائلة في أمريكا وقال لي أن أخاه (وهو ممن درس في الولايا ت المتحدة سابقا ولديه شهادة الدكتوراه) اتصل به هاتفيا وسأله عن أحواله وعندما أخبرته بأن لدي شخص شيعي في نفس المسكن أثنى عليكم وقال الطلبةالشيعة ومنذ كنت أدرس في الخارج هم الملتزمين بدينهم و عقيدتهم على عكس إخواننا فهم يعبثون وينحرفون كثيرا، وهذا دليل على تعاليم أئمتنا الهادية.

وبالمناسبة سيكون هناك مأتم باللغة الإنجليزية في مدينة شيكاغو الأمريكية في يوم الأحد القادم وذلك من قبل الأقليات الشيعية من إيران وباكستان والهند وغيرها.

اللهم اجعل محيانا محيا محمد وآل محمد ومماتنا ممات محمد وآل محمد

 

 

 توقيع Abu Firas :
<******>drawGradient()
<******>drawGradient()<******>drawGradient()
Abu Firas غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-11-2005, 02:57 PM   رقم المشاركة : 6
حامل المسك
نائب المشرف العام
 
الصورة الرمزية حامل المسك
 







افتراضي

اخي دموع اليتيم ... كفيت ووفيت ..
بارك الله فيك على هذه النفحات من سيرة و حياة الامام الصادق عليه وعلى ابائه السلام
تحياتي

 

 

 توقيع حامل المسك :



عَلَّمَتْنِي الْحَيَاة..ان أَجَعَل قَلْبِي مَدِيْنَة..بُيُوْتِهَا الْمَحَبَّة..وَطَرِيْقُهَا التَّسَامُح وَالْعَفْو وَأَن اعْطِي وَلَا أَنْتَظِر الْرَّد عَلَى الْعَطَاء ..وَأَن اصَدِق مَع نَفْسِي قَبْل أَن اطْلُب مِن أَحَد أَن يَفْهَمُنِي ..وَعَلَّمْتَنِي أَن لاأَندُم عَلَى شئ وَأن اجْعَل الْامَل مِصْبَاحَا يُرَافقُنِي فِي كُل مَكَان وَأَن احْتُفِظ بِأَحْزَانِي فِي قَلْبِي وَأَن ارْسِم الْبَسْمَة عَلَى شَفَتِي حَتَّى لاأَحْزن الْنَّاس
حامل المسك غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-11-2005, 08:26 AM   رقم المشاركة : 7
AL-NAQEEB
مشرف سابق







جوزيت ألف خير ياأخي دموع اليتيم
وجعل في ميزان أعمالك..... مواضيع سير ألأئمه
مهم جداً وننتظر بقيه الأئمه ((عليهم السلام))

أخوك
AL-NAQEEB

 

 

 توقيع AL-NAQEEB :
AL-NAQEEB غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-11-2005, 12:38 PM   رقم المشاركة : 8
MjNon Taker
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية MjNon Taker
 







افتراضي

جـزاك اللـه الـف خيـر و بـارك فيـك ..
واصـل ..

 

 

 توقيع MjNon Taker :


من مقتياتي:

Must-Listen ،، Halo Unforgotten

نكهـة التوصيـل ،، Deliver Hope ،، الآمـل

وجـودك فـي منتديـات الطـرف مهمـة ، ولكـن مشـاركتـك أهـم
فـلا تبخـل علينـا بـردودك ولا تتكـاسـل بإبـداء رأيــك
MjNon Taker غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-11-2007, 01:59 PM   رقم المشاركة : 9
لحن الروح
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية لحن الروح
 







افتراضي 25 شوال ذكرى إستشهاد الأمام جعفر الصادق عليه السلام


25 شوال ذكرى إستشهاد الأمام جعفر الصادق عليه السلام


اسمه: جعفر

أبوه: الإمام محمد الباقر (عليه السلام).

جده: الإمام زين العابدين (عليه السلام).

أمه: أم فروة (فاطمة) بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر.

ولادته: ولد في المدينة يوم الجمعة، أو الاثنين، عند طلوع الفجر في السابع عشر من ربيع الأول، يوم ميلاد جده الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) سنة 80هـ أو 83 هـ.

صفته: ربعة، ليس بالطويل ولا بالقصير، أبيض الوجه، أزهر له لمعان كأنه السراج، أسود الشعر، جعده اشم الأنف قد انحسر الشعر عن جبينه فبدا مزهراً، وعلى خده خال أسود.

كناه: أبو عبد الله، أبو إسماعيل، أبو موسى، وأولها أشهرها.

ألقابه: الصادق، الفاضل، الطاهر، القائم، الكافل، المنجي، الصابر، وأولها أشهرها.

نقش خاتمه: ما شاء الله لا قوة إلا بالله، أستغفر الله.

أشهر زوجاته: حميدة بنت صاعد المغربي، فاطمة بنت الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.

أولاده: إسماعيل، عبد الله، موسى الكاظم، إسحاق، محمد الديباج، العباس، علي.

بناته: أم فروة، أسماء، فاطمة.

شعراؤه: السيد الحميري، أشجع السلمي، الكميت، أبو هريرة الآبار، العبدي، جعفر بن عفان.

بوابه: المفضل بن عمر.

مؤلفاته: قال الشيخ المظفري: ما روي عنه بلا واسطة ثمانون كتاباً، وبواسطة سبعون كتاباً.

تلاميذه: أخذ عنه العلم والحديث أكثر من أربعة آلاف رجل.

المصنفون من تلاميذه: صنف المئات من تلاميذه في مختلف العلوم والفنون.

مجيئه إلى العراق: أشخصه المنصور العباسي إلى العراق مرات متعددة، وقد هم أن يقتله في بعضها وكان (عليه السلام) يستغل وجوده في العراق لنشر العلم، حتى قال الحسن بن علي الوشا: أدركت في هذا المسجد ـ يعني مسجد الكوفة ـ تسعمائة شيخ كل يقول حدثني جعفر بن محمد.

ملوك عصره:

من بني أمية: هشام بن عبد الملك، يزيد بن عبد الملك الملقب بالناقص، إبراهيم بن الوليد، مروان بن محمد الملقب بالحمار.

من بني العباس: السفاح، المنصور.

مدة إمامته: أربع وثلاثون سنة.

وفاته: توفي في الخامس والعشرين من شهر شوال سنة 148، متأثراً بسم دسه إليه المنصور العباسي على يد عامله على المدينة، محمد بن سليمان.

قبره: دفن (عليه السلام) في البقيع، مع أبيه الباقر، وجده زين العابدين، وعمه الحسن سبط، (صلوات الله عليهم أجمعين).

عمره: هو أكبر الأئمة (عليهم السلام) سناً، فعمره الشريف على الرواية الأولى من مولده:68 سنة، وعلى الثانية: 65 سنة.

هدم قبره: في الثامن من شوال سنة 1344 هـ هدم الوهابيون قبره، وقبور بقية أئمة أهل البيت (عليهم السلام).



من حكمه :
قال (عليه السلام): ثلاثة من تمسك بهن نال من الدنيا والآخرة بغيته: من اعتصم بالله، ورضي بقضاء الله، وأحسن الظن بالله.
وقال (عليه السلام): لا يتبع الرجل بعد موته إلا ثلاث خصال: صدقة أجراها لله في حياته فهي تجري بعد موته، وسنة هدي يعمل بها، وولد صالح يدعو له .
وقال (عليه السلام): لا يستكمل عبد حقيقة الايمان حتى تكون فيه ثلاث خصال: الفقه في الدين، وحسن التقدير في المعيشة، والصبر على الرزايا.

من أدعيته :
1- من دعاء له (عليه السلام) علّمه محمد بن ذكروان يدعو به .
(يا من أرجوه لكل خير، وآمن سخطه عند كل شر، يا من يعطي الكثير بالقليل، يا من يعطي من سأله، يا من يعطي من لم يسأله ومن لم يعرفه تحننا منه ورحمة، اعطني بمسألتي إياك جميع خير الدنيا وجميع خير الآخرة، واصرف عني بمسألتي إياك جميع شر الدنيا وشر الآخرة، فإنه غير منقوص ما أعطيت وزدني من فضلك يا كريم. يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا النعماء والجود، يا ذا المن والطول، حرم شيبتي على النار)

o سلام عليك سيدي يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا o


25 شوال ذكرى إستشهاد الأمام جعفر الصادق عليه السلام

نعزي سيدنا وصاحب هذا الزمان الأمام المنتظر عجل الله فرجه وإلى كافة علمائنا الكرام ومراجعنا العظام
وإلى شيعته وموالينه وإلى الأمة الأسلامية جمعا
وبالخصوص اعضاء ومشرفى وادارة منتديات الطرف الثقافية بذكرى إستشهاد الأمام جعفر الصادق عليه السلام


oo مــأجــوريــن oo

 

 

 توقيع لحن الروح :
همي أن أرفع رأسك ياأمي
25 شوال ذكرى إستشهاد الأمام جعفر الصادق عليه السلام
25 شوال ذكرى إستشهاد الأمام جعفر الصادق عليه السلام

التعديل الأخير تم بواسطة لحن الروح ; 05-11-2007 الساعة 03:17 PM.
لحن الروح غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-11-2007, 02:36 PM   رقم المشاركة : 10
بومحمد
طرفاوي نشيط
 
الصورة الرمزية بومحمد
 







افتراضي رد: 25 شوال ذكرى إستشهاد الأمام جعفر الصادق عليه السلام

عظم الله أجري وأجوركم بحلول ذكرى وفاة الأمام جعفر الصادق

ومشكور أخي لحن الروح على الموضوع

 

 

 توقيع بومحمد :
رد: 25 شوال ذكرى إستشهاد الأمام جعفر الصادق عليه السلام
بومحمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-11-2007, 03:03 PM   رقم المشاركة : 11
مجاهد
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية مجاهد
 






افتراضي رد: 25 شوال ذكرى إستشهاد الأمام جعفر الصادق عليه السلام

سلام الله عليك ياسيدي ومولاي
ايها الامام حعفر الصادق

كما نرفع اسمى ايات الاسى والحزن الى مقام الامام الحجة المنتظر
ارواحنا لمقدمه الفـــداء بوفاة امامنا الصادق علية افضل الصلاة والسلام

اشكرك اخي لحن اروح لهذه النقلة الفريدة من نوعها



لكم اجمل تحيــة

 

 

 توقيع مجاهد :
مجاهد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-11-2007, 03:45 PM   رقم المشاركة : 12
قاهر المستحيل
مراقب الواحات العامة والتقنية
 
الصورة الرمزية قاهر المستحيل
 







افتراضي رد: 25 شوال ذكرى إستشهاد الأمام جعفر الصادق عليه السلام

عظم الله اجرنا واجوركم

(( رحم الله من احيا ذكرنا ))

نريد الإزدحام هذه الليله في حسينية السبطين الساعه 8:15م


يعطيك العافيه لحن الروح















والله ولي التوفيق

 

 

 توقيع قاهر المستحيل :

سأل الممكن المستحيل
..أين تقيم
؟
فأجابه:في أحلام العاجزين
قاهر المستحيل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-11-2007, 06:11 PM   رقم المشاركة : 13
.: البحرينية :.
طرفاوي نشيط جداً
 
الصورة الرمزية .: البحرينية :.
 







افتراضي رد: 25 شوال ذكرى إستشهاد الأمام جعفر الصادق عليه السلام

نعزي سيدنا وصاحب هذا الزمان الأمام المنتظر عجل الله فرجه وإلى شيعته وموالينه وإلى الأمة الأسلامية جمعا
بذكرى إستشهاد الأمام جعفر الصادق عليه السلام

عظم الله أجوركم

 

 

 توقيع .: البحرينية :. :
رد: 25 شوال ذكرى إستشهاد الأمام جعفر الصادق عليه السلام
.: البحرينية :. غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-11-2007, 07:56 PM   رقم المشاركة : 14
alkadhum
طرفاوي جديد





افتراضي عظم الله اجورنا واجوركم بذكرى شهادة الإمام جعفر الصادق عليه السلام ـ الصفحة الخاصة

عظم الله اجورنا واجوركم بذكرى شهادة الإمام جعفر الصادق عليه السلام ـ الصفحة الخاصة


الصفحة الخاصة


عظم الله أجورنا وأجوركم بهذا المصاب الأليم

 

 

alkadhum غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-11-2007, 08:12 PM   رقم المشاركة : 15
رنين
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية رنين
 







افتراضي رد: عظم الله اجورنا واجوركم بذكرى شهادة الإمام جعفر الصادق عليه السلام ـ الصفحة الخاص

اعزي الامام الحجه ابن الحسن عجل الله فرجه
وعظم الله اجورنا واجوركم

بمصاب الامام الصادق عليه السلام

 

 

رنين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-11-2007, 10:50 PM   رقم المشاركة : 16
بوزينب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية بوزينب
 







افتراضي رد: عظم الله اجورنا واجوركم بذكرى شهادة الإمام جعفر الصادق عليه السلام ـ الصفحة الخاص

اعزي الامام الحجه ابن الحسن عجل الله فرجه
وعظم الله اجورنا واجوركم

بمصاب الامام الصادق عليه السلام

 

 

بوزينب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-11-2007, 11:14 PM   رقم المشاركة : 17
أبو إلياس
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أبو إلياس
 







افتراضي رد: 25 شوال ذكرى إستشهاد الأمام جعفر الصادق عليه السلام

عظم الله أجوركم جميعاً بهذا المصاب الجلل

وبالأخص صاحب العصر والزمان جعلنا الله لمقدم ترابة الفداء

سلام الله عليك يا سيدي ويا مولاي يا أبا عبدالله







أحسنت أخي الكريم

وبارك الله فيك

وجعله الله في ميزان حسناتك





ووفق الله الجميع

 

 

 توقيع أبو إلياس :
رد: 25 شوال ذكرى إستشهاد الأمام جعفر الصادق عليه السلام


رد: 25 شوال ذكرى إستشهاد الأمام جعفر الصادق عليه السلام
أبو إلياس غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-11-2007, 06:03 AM   رقم المشاركة : 18
الموالي الأحسائي
طرفاوي نشيط
 
الصورة الرمزية الموالي الأحسائي
 







افتراضي رد: 25 شوال ذكرى إستشهاد الأمام جعفر الصادق عليه السلام

نعزي مولاي صاحب العصر والزمان بهذا المصاب الجلل
وإلى كافة أمة الأسلام
شكرا أخي لحن الروح على هذه النبذة

 

 

 توقيع الموالي الأحسائي :
سألوا قلبي أي نزيل بـــــــــــه..............قال حبيب لا يشبهه أحـــــــد
حفرت في الشريان حروف أسمه..........فهو قريب مهما عني أبتعــد
عين لام ياء ملأت دمــــــــــــــي...........ليوزعها في أنحاء الجــســد
فإذا ما اعدائي جرحت يــــــدي.............سال ولائي فوق دمائي مــدد

الموالي الأحسائي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-11-2007, 09:57 AM   رقم المشاركة : 19
العلي
طرفاوي مشارك





افتراضي رد: 25 شوال ذكرى إستشهاد الأمام جعفر الصادق عليه السلام

نعزي سيدنا وصاحب هذا الزمان الأمام المنتظر عجل الله فرجه وإلى شيعته وموالينه وإلى الأمة الأسلامية جمعا
بذكرى إستشهاد الأمام جعفر الصادق عليه السلام

عظم الله أجوركم بهذه المصاب الجلال مشكور اخي

 

 

العلي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-10-2008, 01:37 PM   رقم المشاركة : 20
المحمدي
طرفاوي بدأ نشاطه






افتراضي الكلمات الأخيره للإمام الصادق ع

الكلمات الأخيرة للإمام الصادق ع

لم تكد ام حميدة .. أم الإمام الكاظم (ع) ترى ابا بصير الذي جاء لتعزيتها بوفاة زوجها الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) حتى انفجرت باكية ، فبكى ابو بصير لبكائها ، فلما هدأت عواطفها وسكن نحيبها ، التفتت إلى ابي بصير قائلة : لو كنت حاضراً عند ابي عبد الله ساعة احتضاره لرأيت عجباً .
فسألها ابو بصير : وماذا حدث ؟
فاجابت : بينما كان الإمام (عليه السلام) يطوي آخر لحظات حياته إذ فتح عينيه ثم قال : اجمعوا لي كل من بيني وبينه قرابة .

ثم اضافت أم حميدة قائلة : ولم يعلم احد لماذا طلب الإمام (عليه السلام) حضور
أقاربه في تلك اللحظات الحساسة
من حياته ولأي غاية ؟
فذهبنا وجمعناهم فلم ندع احد . واصبح السكوت حاكماً على
الجميع ينظرون قول الإمام وأمره .

فلما فتح الإمام (عليه السلام) عينيه ورآهم جميعاً حاضرين

قال :
إن شفاعتنا لا تنال مستخفاً بالصلاة .

 

 

المحمدي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 08:26 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد