الأمّي المتعلّم

فجر · 12-07-2005, 03:45 AM

بســــــــــــــــــــــــم الله الرحمـــــــــان الرحيـــــــــــــــــم

تحية طيبة للجميع أتمنى أن تكونوا بخير
أطلبوا العلم من المهد إلى اللحد
على أساس هذه المقولة نسير في حياتنا ننهل العلوم والمعارف ونستطلع الجديد منها وهي في تطور دائم ففي كل يوم يظهر اكتشاف جديد يدفعنا الفضول لأن نبحث عنه ونأخذ كل المعلومات المختصة به لنغنى حصيلتنا المعرفية ونتباهى أمام أقراننا
والذي لا يسلك هذا الطريق 00 طريق العلم والمعرفة
يعد أمّيا!
الأمّي لو عرّفناه لكان المعنى أن الأمّي هو الذي لا يعرف
القراءة والكتابة والمتعلّم بالتأكيد هو عكس ذلك تماما
وقد يرجع السبب إلى أمّيته مثلا العادات والتقاليد
كانت النساء قديما تمنع من التعلّم بحجة العيب والعار
ومازال مثل هذا المعتقد سائد لدى بعض الناس حاليا
وقد يرجع السبب إلى الفقر
فلا يستطيع البعض دفع التكاليف اللازمة للتعلّم ....
كلنا نعرف أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم كان أمّيا لايعرف القراءة ولا الكتابة ولكنه رغم ذلك كان
مدرسة ننهل العلم منها إلى وقتنا الحاضر
والآن ومع وجود المتعلّمين والأمّييين نجد عدم التوافق في مابينهما
فالمتعلمين دخلوا المدرسة عرفوا الألف باء كبروا وتطور علمهم وتوسعت معارفهم والأمّيين هم هم لم يزالوا .. من هذا المنطلق نجد بعض المتعلّمين الذي قد وصل البعض منهم للجامعة ينظر للأمّيين نظرة دونية نظرة احتقار وسخرية ومن هم هؤلاءالذين نسخر منهم سوى أب أم وجد
وقد ربوا أجيالا زرعوا فيهم كل أصول العلم والأخلاق
وعوضوا ما لم يستطيعوا تحقيقه في زمانهم وكثر من المتعلّمين من لايفقه من أمور الحياة شيئا فماذا سيفعل
إن إنتهت الحصص التي يتباهى بها وجاء وقت لزم الجدّ
فيه فهل سيتلو بعض من قصائد حفظها ومسألة حسبها
لايكفي طبعا 000
الأمّيون تعلموا ولكن علمهم ليس من مدارسنا ومانهلوا العلم من مدرّسينا هؤلاء تعلموا من مدرسة الحياة وهل من معلم أوضح منها فاليوم تتعلم الدرس وغدا الإختبار لايؤجل أبدا
أنا هنا لاأشجع الأمّية بتاتا ولكن مقصدي من كل الحديث الذي ذكرته هو أن لايصل بنا الغرور درجة نتكبر على أم أو أب أمي أو حتى شااب فقد نالوا لربما أضعاف مانلناه من تجارب وخبرات تمكنهم من عيش لانقوى على اليسير منه فما بالك بالعسير لذا لا نسخر من أم أحبت أن تتعلم على الكبر ونهبط من عزيمتها فالمهم أنها أحبت تتعلم من مدرستك التي تتباهى بعلومها دمتم في حفظ الله تعالى ورعايته
فجر

الغريب · 12-07-2005, 09:05 AM

الشخص الأمي قبل كل شيء جزء من المجتمع
وليس معنى الأمي بأن دوره لاغي في المجتمع
بل على العكس .. دوره مثل دور المتعلم

ولماذا نسخر منه ؟
لا أرى أي داعي لذلك
فبالرغم من أنه أمي .. إلا أنه قد يكون أفضل من المتعلم
وينظر إلى الحياة بمنظور واسع وأفضل أيضاً من المتعلم

وفق الله الجميع

بنت السادة · 12-07-2005, 09:37 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد

عزيزتي فجر

عوداً حميداً

( الشمس اليوم من وين طالعة ؟! )

ليس بالضرورة أن يكون المتعلم أكثر ثقافةً أو نباهة أو أفضل أخلاقاً وخلقاً ..

مشكلة بعض المتعلمين الآن أنهم كلما درسوا وتعلموا كلما ( زادوا غروراً وتكبراً ) ..

صحيح أن الرسول ( ص ) أوصى بالعلم ولكن العلم الذي تصاحبه الأخلاق والفائدة !! حتى تكتمل جوانبه ..
وليس العِلم السلبي والذي يؤدي بنا إلى فقد علاقاتنا الإجتماعية أو ننسى أننا بشر من لحم ودم في هذه الدنيا يجب أن نتآلف مع الجميع ونفيد ونستفيد ..

قد تكون التجارب وقساوتها والإستفادة منها والتواضع للناس أفضل بكثير من هذا العلم الذي لم يزين العمل والأخلاق ..

هذا الموضوع ذكرني بجدتي ( رحمها الله برحمته الواسعة وأسكنها فسيح جنانه ) دائماً ماتردد ليتني كنت أملك بذاك الزمن ( 100 فلس أي ريال ) حتى أتعلم القرآن وأعرف القراءة وأقرأ وأتثقف ..
ماشاء الله أخلاقها عالية ( صحيح ما كان ينقصها ) هو القراءة فقط .. لكن هذا كان بزمانها ليس عيباً أو نقيصةً تؤخذ ضدها أو ضد غيرها ولكن هي الحسرة التي تعلقت بصدرها على معرفة أمور أكثر من العلم حتى توفاها الله سبحانه ..

نحن نؤيد العلم ونتمنى من الجميع أن ينهل منه حتى تتغذى الأرواح والعقول - ( العلم المقرون بالعمل والأخلاق ) - خصوصاً بهذا الزمن الصعب الذي نحن بحاجة إلى أن نتعلم فيه كل شيء ..

التجارب وحدها الآن لا تنفع
التجارب والعمل معاً ..

لا أطيل

هي مجرد مداخلة أحببت طرحها ..

..

ما قهرني أني أدخلت هذه المداخلة عشر مرات أو تزيد ولم يقبلها الطرف إلا الآن ..

فجر · 14-07-2005, 03:10 PM

الغريب
لاخلاف على ماتفضلت به
والكل منا خلق وله دور يقوم بتأديته كما يريد إما أن يكون
فعّالا أولا
ومهما إختلفت درجة فعاليته فهو في النهاية دور وقام بالبسيط به
أفضل من اللاشيئ كما ويشترك في ذلك الأميين والمتعلمين
كل الشكر على تعليقك الكريم

بنت السادة
أرحب بك ترحيبا حارا
لاشيئ أجمل وأكمل من العلم المقرون بالأخلاق وهذا
كما ذكرت حثنا عليه الرسل الأكرم وأهل بيته الكرام صلى الله عليهم أجمعين
رحم الله جدتك ففي ذاك الزمن لم يكن من التطور الفكري والمادي مايجعل الفرد
يتعلم ولكنهم قديما كانوا مكافحين ومنهم من لايعرف الاقراءة القرآن وخير
العلم هو ذاك .....
أشكرك على حسن التعليق

قلب طفلة · 15-07-2005, 08:13 AM

السلام عليكم
الحياة هي مدرسة بحد ذاتها هناك من الأباء والأمهات لم ينعم الله عليهم بنعمة تعلم القراءة والكتابة لكنهم افضل حالامن المتعلمين انفسهم فقد تعلموامن تجاربهم وخبراتهم وتناقلوها حتى وصلت للأجيال التي تلتهم .
اعرف اشخاص تعلموا لكنهم لم يكملوا المراحل الدراسية . لكنهم يعيشون حياتهم وكأنهم قد حصلوا على اعلى الشهادات . العلم في الراس وليس في الكراس.
اشكرك عزيزتي على هذا الطرح الهادف

فجر · 15-07-2005, 03:51 PM

العلم في الراس وليس في الكراس.

جميل جدا
فهم يتعلمون العلم ويعلمونه وهذا بحد ذاته
شيئ عظيم
كل الشكر على تعليقك الكريم

12-07-2005, 03:45 AM	رقم المشاركة : 1
فجر مشرفة سابقة	الأمّي المتعلّم بســــــــــــــــــــــــم الله الرحمـــــــــان الرحيـــــــــــــــــم تحية طيبة للجميع أتمنى أن تكونوا بخير أطلبوا العلم من المهد إلى اللحد على أساس هذه المقولة نسير في حياتنا ننهل العلوم والمعارف ونستطلع الجديد منها وهي في تطور دائم ففي كل يوم يظهر اكتشاف جديد يدفعنا الفضول لأن نبحث عنه ونأخذ كل المعلومات المختصة به لنغنى حصيلتنا المعرفية ونتباهى أمام أقراننا والذي لا يسلك هذا الطريق 00 طريق العلم والمعرفة يعد أمّيا! الأمّي لو عرّفناه لكان المعنى أن الأمّي هو الذي لا يعرف القراءة والكتابة والمتعلّم بالتأكيد هو عكس ذلك تماما وقد يرجع السبب إلى أمّيته مثلا العادات والتقاليد كانت النساء قديما تمنع من التعلّم بحجة العيب والعار ومازال مثل هذا المعتقد سائد لدى بعض الناس حاليا وقد يرجع السبب إلى الفقر فلا يستطيع البعض دفع التكاليف اللازمة للتعلّم .... كلنا نعرف أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم كان أمّيا لايعرف القراءة ولا الكتابة ولكنه رغم ذلك كان مدرسة ننهل العلم منها إلى وقتنا الحاضر والآن ومع وجود المتعلّمين والأمّييين نجد عدم التوافق في مابينهما فالمتعلمين دخلوا المدرسة عرفوا الألف باء كبروا وتطور علمهم وتوسعت معارفهم والأمّيين هم هم لم يزالوا .. من هذا المنطلق نجد بعض المتعلّمين الذي قد وصل البعض منهم للجامعة ينظر للأمّيين نظرة دونية نظرة احتقار وسخرية ومن هم هؤلاءالذين نسخر منهم سوى أب أم وجد وقد ربوا أجيالا زرعوا فيهم كل أصول العلم والأخلاق وعوضوا ما لم يستطيعوا تحقيقه في زمانهم وكثر من المتعلّمين من لايفقه من أمور الحياة شيئا فماذا سيفعل إن إنتهت الحصص التي يتباهى بها وجاء وقت لزم الجدّ فيه فهل سيتلو بعض من قصائد حفظها ومسألة حسبها لايكفي طبعا 000 الأمّيون تعلموا ولكن علمهم ليس من مدارسنا ومانهلوا العلم من مدرّسينا هؤلاء تعلموا من مدرسة الحياة وهل من معلم أوضح منها فاليوم تتعلم الدرس وغدا الإختبار لايؤجل أبدا أنا هنا لاأشجع الأمّية بتاتا ولكن مقصدي من كل الحديث الذي ذكرته هو أن لايصل بنا الغرور درجة نتكبر على أم أو أب أمي أو حتى شااب فقد نالوا لربما أضعاف مانلناه من تجارب وخبرات تمكنهم من عيش لانقوى على اليسير منه فما بالك بالعسير لذا لا نسخر من أم أحبت أن تتعلم على الكبر ونهبط من عزيمتها فالمهم أنها أحبت تتعلم من مدرستك التي تتباهى بعلومها دمتم في حفظ الله تعالى ورعايته فجر توقيع فجر : إجــــــــــازة شكر موصول لولاية علي على التوقيع الحلو

12-07-2005, 09:37 AM	رقم المشاركة : 3
بنت السادة مشرفة سابقة	اللهم صل على محمد وآل محمد عزيزتي فجر عوداً حميداً ( الشمس اليوم من وين طالعة ؟! ) ليس بالضرورة أن يكون المتعلم أكثر ثقافةً أو نباهة أو أفضل أخلاقاً وخلقاً .. مشكلة بعض المتعلمين الآن أنهم كلما درسوا وتعلموا كلما ( زادوا غروراً وتكبراً ) .. صحيح أن الرسول ( ص ) أوصى بالعلم ولكن العلم الذي تصاحبه الأخلاق والفائدة !! حتى تكتمل جوانبه .. وليس العِلم السلبي والذي يؤدي بنا إلى فقد علاقاتنا الإجتماعية أو ننسى أننا بشر من لحم ودم في هذه الدنيا يجب أن نتآلف مع الجميع ونفيد ونستفيد .. قد تكون التجارب وقساوتها والإستفادة منها والتواضع للناس أفضل بكثير من هذا العلم الذي لم يزين العمل والأخلاق .. هذا الموضوع ذكرني بجدتي ( رحمها الله برحمته الواسعة وأسكنها فسيح جنانه ) دائماً ماتردد ليتني كنت أملك بذاك الزمن ( 100 فلس أي ريال ) حتى أتعلم القرآن وأعرف القراءة وأقرأ وأتثقف .. ماشاء الله أخلاقها عالية ( صحيح ما كان ينقصها ) هو القراءة فقط .. لكن هذا كان بزمانها ليس عيباً أو نقيصةً تؤخذ ضدها أو ضد غيرها ولكن هي الحسرة التي تعلقت بصدرها على معرفة أمور أكثر من العلم حتى توفاها الله سبحانه .. نحن نؤيد العلم ونتمنى من الجميع أن ينهل منه حتى تتغذى الأرواح والعقول - ( العلم المقرون بالعمل والأخلاق ) - خصوصاً بهذا الزمن الصعب الذي نحن بحاجة إلى أن نتعلم فيه كل شيء .. التجارب وحدها الآن لا تنفع التجارب والعمل معاً .. لا أطيل هي مجرد مداخلة أحببت طرحها .. .. ما قهرني أني أدخلت هذه المداخلة عشر مرات أو تزيد ولم يقبلها الطرف إلا الآن .. توقيع بنت السادة : اللهم صل على محمد وآل محمد

14-07-2005, 03:10 PM	رقم المشاركة : 4
فجر مشرفة سابقة	الغريب لاخلاف على ماتفضلت به والكل منا خلق وله دور يقوم بتأديته كما يريد إما أن يكون فعّالا أولا ومهما إختلفت درجة فعاليته فهو في النهاية دور وقام بالبسيط به أفضل من اللاشيئ كما ويشترك في ذلك الأميين والمتعلمين كل الشكر على تعليقك الكريم بنت السادة أرحب بك ترحيبا حارا لاشيئ أجمل وأكمل من العلم المقرون بالأخلاق وهذا كما ذكرت حثنا عليه الرسل الأكرم وأهل بيته الكرام صلى الله عليهم أجمعين رحم الله جدتك ففي ذاك الزمن لم يكن من التطور الفكري والمادي مايجعل الفرد يتعلم ولكنهم قديما كانوا مكافحين ومنهم من لايعرف الاقراءة القرآن وخير العلم هو ذاك ..... أشكرك على حسن التعليق توقيع فجر : إجــــــــــازة شكر موصول لولاية علي على التوقيع الحلو

15-07-2005, 03:51 PM	رقم المشاركة : 6
فجر مشرفة سابقة	العلم في الراس وليس في الكراس. جميل جدا فهم يتعلمون العلم ويعلمونه وهذا بحد ذاته شيئ عظيم كل الشكر على تعليقك الكريم توقيع فجر : إجــــــــــازة شكر موصول لولاية علي على التوقيع الحلو

15-07-2005, 08:13 AM	رقم المشاركة : 5
قلب طفلة مشرفة سابقة	السلام عليكم الحياة هي مدرسة بحد ذاتها هناك من الأباء والأمهات لم ينعم الله عليهم بنعمة تعلم القراءة والكتابة لكنهم افضل حالامن المتعلمين انفسهم فقد تعلموامن تجاربهم وخبراتهم وتناقلوها حتى وصلت للأجيال التي تلتهم . اعرف اشخاص تعلموا لكنهم لم يكملوا المراحل الدراسية . لكنهم يعيشون حياتهم وكأنهم قد حصلوا على اعلى الشهادات . العلم في الراس وليس في الكراس. اشكرك عزيزتي على هذا الطرح الهادف

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)