خطاب لمريضة السكري ـ يوسف خليفة الشريدة

[منتدى السهلة الأدبي]

تم الطلب مني أن أكتب خطاباً بصياغة جيدة لضمان موافقة مدير إحدى المستشفيات المرموقة في البلد على لسان إحدى المراجعات لتحظى باستمرار الرعاية بها في تلك المستشفى . وكانت هذه الصياغة التي اجتهدت في كتابتها وأهديتها لأهلها لتقديمها لمكتب ذلك المسؤول.




بسم الله الرحمن الرحيم

سعادة الدكتور : فلان بن فلان الفلاني . . .

( هنا مكتوب اسم المنصب الرسمي له ) حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . أما بعد :

لا يخفى عليكم أن هذا الصرح الطبي التي تديرونه أضحى وبجدارة محط إشادة الجميع لما يقدمه من خدمات صحية مميزة بفضل الدعم الذي يتلقاه من حكومتنا الرشيدة ؛ ثم بفضل إدارتكم للقوى البشرية التي تقوم باستثمار كل ذلك بما يخدم المستفيدين من هذا الصرح الطبي الكبير.

وأنا كإحدى المستفيدات من هذا الصرح يعز عليّ أن أجدني محرومة من خدماته المميزة بعد أن عهدتها ولمستها بنفسي ، فقد جاءتني الأخبار المحزنة عن توقف استفادتي من تلك الخدمات تزامناً مع تقاعد والدي من ( أرامكو السعودية ) واستـنـفاد فترة السنة ؛ وهي المهلة التي تعطى لمن هم مثله بعد التقاعد لإغلاق ملفهم الصحي وذويهم في صرحكم الطبي المتميّز .

وأنا هنا وبحكم أني أعاني من مرض السكري الذي استوطن جسمي فلا يبارحه منذ عرفته ؛ وكأنه أقسم بأبيه وأمه أن لا يغادرني إلا بخطف روحي التي بين جنبيّ؛ ولا تنفك أعراضه عني إلا بتدخل علاجي! ومعه أحتاج رعاية صحية مستمرة من صرح طبي بحجم وقامة وخبرة واستعداد صرحكم الراقي هذا .

أناشدكم أن توافقوا على طلبي هذا بأن يتبنى صرحكم الطبي الكبير مواصلة استفادتي من خدماته في القادم من الأيام ؛ فقد وفدت إلى مكتبكم راجية ربي بأن يكون ذلك على يدكم . وما جئت إليكم إلا والأمل بكم يسيطر على أفق روحي وعقلي ؛ فضلاً عن مساحات جسدي الذي يعاني من هذا المرض المزمن؛ وكله أمل في أن يحظى برعايتكم الصحية المميزة ليستعين بها على آلام ومضاعفات هذا المرض القبيح الذكر.

سأستمر في صراعي مع السكري ؛ فقد آليت على نفسي أن لا أرضخ له أبداً ؛ ولذا حرصت دائماً أن أستعين عليه بخدماتكم الطبية المتميّزة التي توفرونها للمرضى مثلي في صرحكم الطبي هذا .

مَن للمرضى مثلي غير عطفكم وإحسانكم؟! ؛ وأكبر النعم للمريض أن يحظى بمن يرعى صحته ويداوم على رعايته ؛ ولذا فإنكم إن أنعمتم عليّ بموافقتكم على طلبي فقد كفيتموني همي ، وكان حقاً عليّ الشكر لكم ما حيـيت. . قال الشاعر:

أوليتني نعماً أبوح بشكرها = وكفيتني كل الأمور بأسرها
فلأشكرنك ما حييت وإن أمت = فلتشكرنك أعظمي في قبرها

سأربح رهاني عليكم إن شاء الله تعالى ، فقد وفدت إليكم داعية ؛ راجية ؛ مؤملة فضلكم وإحسانكم ؛ وسأخرج مستبشرة إن شاء الله تعالى بموافقتكم على طلبي بأن أبقى في قائمة المستفيدين من خدماتكم الطبية المميزة في القادم من الأيام.


مقدمة الطلب
فلانة بنت فلان الفلاني
رقم الملف *******
رقم السجل المدني **********
التوقيع : ********

جلسة ذي القعدة 1434هـ/ يوسف الشريدة