العودة   منتديات الطرف > الواحات الإسلامية > ۞ ۩ ۞ الواحة الإسلامية ۞ ۩ ۞




إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 14-02-2013, 04:12 PM   رقم المشاركة : 1
القابض على الجمر
طرفاوي مشارك
 
الصورة الرمزية القابض على الجمر
 






افتراضي رد على مقال سابق : مهم‎

الاخ الكريم الاستاذ مرتضى الرمضان اسمح لي بالتعليق على ما أوردتم ففيه في نظري عدة نقاط تستحق التعليق :


قلتم :


من المفارقات التي حدثت مؤخراً في مجتمعنا المؤمن المتدين ، هو التحول الفكري بين العديد من الشخصيات المتدينة والتي قد كان لها تجربة وبصمات في الوسط الحوزوي .
وطبعاً قد يعتبر هذا أمر طبيعي حدث قبلاً في التاريخ ، ولكنه قد يكون غير طبيعي في بعض الحالات وخاصة إذا ما كانت هناك دواعي ومسببات تشجع على هذا التحول في منعطفات الحياة .


التعليق : كما بينتم سلمكم الله هذا التحول ليس جديدا ، وقد وجد في زمن ظهور الائمة عليهم السلام متمثلا في الكيسانية والفطحية والواقفية وغيرهم وفي زمن الغيبة الصغرى وبداية الكبرى ولو رجعت لكتاب فرق الشيعة للنوبختي لوقفت على نماذج كثيرة من هؤلاء (ويعلم ما هناك من معرفة ما هنا ) ولكن ما يمكن ان يعبر عنه بالتحول أقسام و ينبغي دراسة كل قسم دراسة مستقلة :
١- تحول من طلب العلوم الدينية إلى وضع آخر ، مع الحفاظ على الفكر والمعتقد ، وهذا قد يكون لعدة أسباب ولكن لا ترجع إلى خلل في الدين والثقافة الدينية .
٢-تحول من طلب العلوم الدينية إلى وضع آخر ، مع عدم الحفاظ على الفكر والمعتقد .
٣- عدم التحول عن طلب العلوم الدينية والتقيد بزيهم مع عدم الحفاظ على الفكر والمعتقد .
وفي صورة تغير الفكر والمعتقد يوجد فرضان :
الأول: ان يكون الفكر الجديد قابلا لان يستوعب ضمن دائرة المذهب ، والدين كمن خالف مثلا في مسالة التطبير والمشي على الجمر بل وخالف في كل ما لا يلزم من إنكاره الخروج عن التشيع والدين ، ووهذا طبعا اذا لم يستلزم إنكار اصل من أصول الدين والمذهب كما لو كان عن شبهة ، واما من علم انه انكر مسالة تكذيبا للنبي صلى الله عليه واله او الله تعالى - والعياذ بالله -فهو مندرج ضمن الفرض التالي .
الثاني : ان يكون الفكر الجديد غير قابلا لان يستوعب ضمن دائرة المذهب والدين ، وهو ما اذا كان انكارا لأصل من أصول المذهب واصل من أصول السلام .
ثم التحول الذي لا يكون عن إنكار اصل من أصول الدين قد يكون من رأي صحيح إلى خطأ وقد يكون العكس وقد يكون لمبرر شرعي وعقلائي يعذر صاحبه وقد يكون بلا مبرر.
و عليه ليس بالضرورة تحقق التحول دليل وجود مبرر عقلائي يقتضي الكفر بالواقع او إلقاء المسئولية عليه .
واما الشعر الذي نقلتم :
وجدت من العمائم ما دعاني
لتبديل العمامة بالعقال
وما كل العمائم أهل سؤ
ولكن عمهم سؤ الفعال
فهو يستبطن الرد علي قائله ، فهو نظير ان يقول شخص سأترك علم الطب وأغير مهنتي لان فيهم من يستغل الوضع الشخصي للمريض من اجل الاستحواذ على ما في جيبه ، وسأترك مهنة الاعلام ولن أتعامل مع السياسة والسياسيين وساجعل حاجزا بيني وبين الاقتصاديين لان الممتهنين لهذه المهن فيهم من يمارس الكذب والدجل وتزوير الحقائق وخداع المتعاملين والواثقين لتحقيق مصالح خاصة !.
بالله عليك قل لاخيك المحب لك من من العقلاء يقبل مثل هذا الطرح ويرتضه!!! قولكم:
فوجود بعض اللوابس المنتشرة في الوسط الديني من الخرافات والخزعبلات والأمور الدخيلة على المذهب المغلفة بالدين وسكوت العلماء والمراجع الكرام عنها أو تجاهلها ، سبب ذلك شرعنتها مع مرور الزمن وأصبحت من الشعائر المقدسة التي يجب الدفاع عنها .
في حين تم استغلالها لضرب الدين والمذهب .
مما أعطى الفرصة للمشككين في الدين ، وأحرج المتدينين المستنكرين لها فتبرأوا منها وممن يمارسها ويدافع عنها ، وأصبح ذلك نقطة تحول لهم .


التعليق: ما عبرتم عنه باللوابس المنشرة والخرافات والخزعبلات والأمور الدخيلة على الدين من يحدد انطباق هذه العناوين عليها ، هل يحدد ذلك البقال والنجار والفلاح و المهندس ومعلم الرياضيات والتاجر ؟ أم المتخصصون في علوم الدين وهم العلماء والمراجع الذين وصفوا بالساكتين في مقالتكم هذه التي كتبتم او نقلتم فيها ذلك !!! ولماذا لا تعتبر السكون موقفا وهو التأييد والامضاء وبهذا تكون هذه الممارسات تستند إلى إمضاءالفقيه فلا تثريب على من عملها ، اذ دو كانت محرمة لتصدر الفقهاء للنهي عنها كما فعلوا في ممارسات كثيرة كممارسة الزنا والربا والخش والاعتداء والسرقة والقائمة تطول،
ثم هل سكت العلماء فعلا عن هذه الأمور التي جمعت في المقالة من خلال العبارة التالية (وإن ما نعيشه اليوم من ظهور بعض الشخصيات التحررية ودعاة العقلانية ، أمر لا مفر منه بسبب الوضع البائس في ثقافتنا الدينية التي سمحت للرهبنة والتخويف من النحوسيات والأحلام والتطبير والمشي على الجمر ونصب الضرائح الخاوية والطواف عليها والتبرك بها وتقديم النذور ورمي الأموال فيها وفسقة تاسع ربيع وسفرة أم البنين وسكينة ورقية وتقديسهن أكثر من الأنبياء وأهل البيت عليهم السلام ، حتى انتهت ختمات القرآن وشحت بين النساء فضلاً عن الرجال ).
لقد بين العلماء الموقف من كل هذه الأمور و اقتصر على بيان بعض الأمور من باب ان السالبة الكلية تنقضها الموجبة الجزئية كما يقول المناطقة :
١- التطبير ففتاوى الفقهاء فيها مشهورة معروفة وهم بين مجوز ومحرم بالعنوان الثانوي ، وبين مثبت لكونه شعيرة وبين متوقف وناف ، ومثله المشي على الجمر . فأين السكوت يا اخي !!!!
ووجود من يجوز لا ينبغي ان يفسد في الود قضية اذ متى كان الخلاف الفقهي قي مسالة ما رهبانية وتسلط وفرض وصاية وموجبا للشحناء والتنافر !
للأسف البعض يرفع شعار حرية الفكر ومبدأ عدم الخلاف في الخلاف ، ولكن اذا خضع للامتحان ينكشف انه يرفع ذلك لفسح المجال لفكره فقط واما الفكر الآخر فتضرب عليه الذلة والمسكنة ويتخذ هو وأصحابه سخرية يتهمون بالرجعية والتخلف والبدعة وتشويه الواقع وتمزيق الأمة ، والله المعين .
٢- التبرك بكل ما له نسبة عرفية إلى المعصومين عليهم السلام بما في ذلك الضرائح التي عبر عنها في المقال - للأسف مع عدم مراعات مشاعر الطرف الآخر - بالخاوية مع إمكانية استعمار عدة مفردات أخرى . فان علماءنا جوزوا التبرك و حكموا بحرمة هتك كل ما له نسبة وإضافة إلى المعصومين ، ومطلوبية تعظيمه ، و حكموا جواز النذر بكل فعل راجح يرتبط به وصرف الأموال في ذلك ولهم في ذلك اجوبة كثيرة ، وقد عابنا عليها المخالفون من الزمن الأول ، والمدار مدار الدليل ، وما يرتضيه مرتكز العقلاء القائم على نصب الشعارات والرموز المادية والنصب التذكارية لجعل المعاني المجردة عن الحس حاضرة في وجدان الأمة بحضور شعارها ورمزها المادي وإضفاء التقدير والاحترام عليها احتراما لما ترمز اليه فمن من العقلاء يقبل ان يدنس علم بلاده او شعار حزبه و اي دولة تقبل ان يهان نصب جنديها المجهول !!!.
٣- النحوسات زمانا ومكانا ، فان فيه روايات متواترة إجمالا وبعضها صحاح جمع العلماء قسما وافرا منها في كتب مستقلة ويمكن مراجعة كتاب حسن التقويم للسيد عبد الله شبر رحمه الله للوقوف على بعضها ومما قاله في كتابه هذا ( اعلم ان السعادة والنحوسة في الأوقات والأيام والساعات إنما تعلم من الشارع ).
٤- ختمات القران ، فقد بين الفقهاء حكم التلاوة وإهداء الثواب للميت وجواز الإجارة على قراءة القران ، وعدم صحة المتداول من بيع الختمات التي قرات سابقا فأين سكت الفقهاء !!!
٥- أحياء التاسع من ربيع ، فقد بين جملة من الفقهاء الرأي فيه
http://www.alrsool.org/display2889.htm
http://www.nationalkuwait.com/vb/sho...d.php?t=170075
وانه من الأيام المباركة كما بينوا حكم الفحش فيه و ممارسة المنكرات المحرمات ، وأيضاً بينوا حكم المزاح فيه و ادخال السرور على المؤمن ، والتجاوز في مقام الممارسة والتطبيق لا ينبغي ان يمؤخذ سلبية على حكم الشرع الحنيف ، و كيف كان لتكن هذه من المسائل الخلافية التي ينبغي ان نتفق على جواز الخلاف فيها فلماذا هذه الرهبنة وممارسة التسقيط والتشوية و سياسة محاكم التفتيش في الوقت الذي نرفع فيه شعار حرية الفكر وفسح المجال للرأي والرأي الآخر !!! واما دعوى ان في الشيعة من يقدس المؤمنة العفيفة أم البنين والسيدتين الجليلتين سكينة ورقية أكثر من الأنبياء والمعصومين عليهم السلام ، فاعتقد ان فيها الكثير الكثير من المبالغة والتجني - واسمح لي اخي الكريم - وتندرج ضمن الحملة الاعلامية التي تستهدف إسقاط الآخر وشخصنة الخلافات ولو بمثل هذا التوصيف الذي اجل الاخ الكريم عنه اذ من اين علم أخونا الكريم بان هؤلاء يقدسون أم البنين أكثر من الزهراء مثلا وكل الشيعة يصرحون بأفضلية الزهراء وان الزهراء الشافعة لام البنين ولولا متابعة أم البنين للمعصومين لما كانت افضل حالا من بعض زوجات من هو افضل من زوجها أعني النبي الأكرم صلى الله عليه واله !!!!
لا تقل علمت ذلك من اهتمامهم بتكرار سفرة أم البنين ، لأنك لو سالت كل واحد من هؤلاء لماذا تكرر هذه السفرة لقال لك إرضاء للزهراء عليها السلام وسائر المعصومين عليهم السلام ونحن بهذا التكرار نكرر التوسل اليهم بما نعتقد انه باب من افضل أبوابهم ، وكيف كان لا ينبغي اتهام احد بمثل هذه التهمة الخطيرة بلا بينة او دليل استنادا إلى الاحتمال والظن .


قولكم:
وهنا يستحضرنا الكثير من الأمثلة التي وجدت في الحداثة واللبرالية والعلمانية مناهج أكثر احتراماً للعقل من التيارات الدينية المتدروشة .
فهناك الشاعر محمد مهدي الجواهري - معمم سابق - صاحب قصيدة أمنت بالحسين .
وهناك الشاعر محمد صالح بحر العلوم - معمم سابق - صاحب قصيدة أين حقي .
وهاؤلاء من أبناء الأسر العلمية المرجعية النجفية الكريمة . وهناك تحول أكثر غرابة ، وهو الأديب والمفكر حسين مروة الذي قضا في النجف عشرين سنة في طلب العلم وبعدها ألف كتابه الشهير - من النجف دخل في حياتي ماركس .
وأصبح من المنظرين لمبادئ الشيوعية والماركسية ومن أكبر رموزها .


التعليق : أخي الكريم لنفرض ان هنالك ممارسات خاطئة دخيلة وان منها ما ذكرتم ، فهذا لو تم فهو يبرر العمل من اجل تنقية الممارسات العامة منها وتنقية الفكر الموجود عند شريحة من الشيعة مما وصفته بالخزعبلات ، ولا يبرر الخروج عن نفس الدين كمشروع حياة والارتماء في أحضان الليبرالية والعلمانية والشيوعية !!!
ومن هنا ينبغي ان نطرح سؤالا حول القدرة العقلية ومستوى الوعي الموجود عند هذه الاسماء التي ذكرتموها ان كان الداعي لتحولهم ما ذكرته انت من وجود ممارسات خاطئة وخزعبلات مثل التبرك والنذور و النحوس والتطبير ، اذا يوجد في الوسط الشيعي من هو كافر ببعض هذه الخزعبلات حسب تعبيركم وفي نفس الوقت هو كافر بالليبرالية والعلمانية والشيوعية!!! فالسيد الخمنائي والشيخ اليعقوبي موقفهم من الطبير واضح ولكن لم يتحول واحد منهما إلى علماني ليبرالي شيوعي فلماذا تحول هؤلاء يا ترى !!!


قولكم :
ولا أعرف كيف ستكون الشعائر في المستقبل هل هي بالصعق بالكهرباء أم المشي على الأسيد !


التعليق: هنالك قاعدة عامة في الشعائر وهي ضرورة ان يتوفر فيها :
١- جواز الفعل في نفسه .
٢- ان يعد عرفا علامة ورمزا إلى مرضات الله ومواطن طاعته وإرادته .
٣- ان لا يكون موهنا للدين موجبا لاستنقاص واحتقار المذهب وجعله في معرض السخرية المبررة عقلائيا لا مطلقا ، والا فان الكثير من السذج البله يسخرون من المسلمين لقيامهم بواجبات الحج والعمرة ويسخرون من الشيعة لقولهم بعصمة الأئمة عليهم السلام والمتعة وجواز والتوسل بهم وشد الرحال لزيارتهم .
فإذا توفرت هذه الأمور الثلاثة في ما ذكرتم فثق لن تجد فقيه - وأقول فقيه - يخاف الله يحكم بالحرمة ، فيما اذا جاء المكلف بالفعل ولو برجاء المطلوبية وهنا نضع نقطة لانه انتهى الكلام في بيان حكم الشارع المقدس .
نعم في مقام التشخيص والتطبيق الناس ومنهم الفقهاء يختلفون في توفر هذه الشروط في فعل ما وعدم توفرها ، وهنا ينبغي ان يتواصل الجميع بلغة الحوار العلمي الراقي لا السخرية والإقصاء والاستهزاء . وهذا ما طالبتم به أنتم بوعي تام لما أوردتم في المقال (وإن الحوار الذي يجب أن يكون معهم هو كما أوصا به الإمام العسكري عليه السلام أصحابه في حوارهم مع فيلسوف العراق اسحاق الكندي بالعقل والصحبة ).


قولكم :
وإلا فإن إسلوب التضليل وإصدار الفتاوى لن يجدي في هذا الزمن الذي تم فيه إسكات العقل وكتم الطاقات العلمية والفكرية وتهميشها كمرجعية السيد الصدر وفضل الله واليعقوبي وغيرهم كثير .


التعليق: ان من هدي القران الكريم وسيرة اهل البيت عليهم السلام توصيف الشخص و الحكم بفسقه او ضلاله وبيان انحرافه والتحذير منه ، فليس الوارد في تراثنا يا أخي رواية الكندي فحسب . فالقرآن الكريم وصف قوما بالمنافقين وسميت سورة كاملة باسمهم وفيها يقول عز وجل ( اذا جاءك المنافقون قالوا إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون) و وصف الوليد بالفاسق فقال عز من قال ( إن جاءكم فاسق بنبأ ) وقال في عدو الله ورسوله ( تبت يدا ابي لهب وتب ) و روى ابو داود قال: كنت أنا وعيينة بياع القصب عند علي بن أبي حمزة البطائني -وكان رئيس الواقفة - فسمعته يقول: قال لي أبو إبراهيم عليه السلام : إنما أنت وأصحابك يا علي أشباه الحمير. وقال النجاشى : محمد بن على الشلمغانى ، أبو جعفر المعروف بابن أبى العزاقر ، كان متقدما في أصحابنا ، فحمله الحسد لابى القاسم الحسين بن روح على ترك المذهب ، والدخول في المذاهب الردية حتى خرجت فيه توقيعات ،فأخذه السلطان وقتله وصلبه(الخرائج والجرائح ج3ص137).
وانتم أخي مرتضى نقلتم في مقال سابق موقف الأئمة من احمد بن هلال فقلتم (مع أن الناصبي أحمد بن هلال كان مشهوراً بكذبه ووردت كثير من الروايات عن الإمامين العسكريين في لعنه وخروجه من الدين ومنها توقيع الإمام الحجة عجل الله فرجه في لعنه والتحذير من كذبه والتبري منه، واشتهر امره بين علماء الشيعة ومنه مانقله الصدوق : ما سمعنا ولا رأينا بمتمشيع رجع عن تشيعه إلى النصب إلا أحمد بن هلال ).
وقد جعل الأئمة توصيف أهل الضلال وبيان حالهم منهجا عاما للعلماء من بعدهم ودلت على ذلك الأخبار ومنها الصحيح عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم، وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة، وباهتوهم لئلا يطمعوا في الفساد في الإسلام، ويحذرهم الناس، ولا يتعلمون من بدعهم، يكتب الله لكم بذلك الحسنات، ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة) .
ومن يؤمن بإمامة أهل البيت وعاصمتهم وحجية الأخبار الصحيحة عنهم لا يملك الا ان يقبل هذا الخبر ويعتبر الحكم بالضلال وتصير الفتاوى التي تظهر البراءة من المنحرفين وتكثر. الوقيعة فيهم منهجا إسلاميا أقره الله تعالى ، والله الحكيم لا يقر ما هو جزاف عبث لا يجدي في هذا الزمان ، نعم هنالك امر مهم ينبغي ان نلتفت اليه وقد سألني عنه جملة من المؤمنين وهو ان الموقف مع أصحاب الدعوات المنحرفة ينبغي ان يمر بمراحل :
الأولى : الحوار المباشر في دائرة خاصة اذ لعل المنحرف يرجع إلى صوابه ، فلا نقع في مفسدة التشهير الذي يجر إلى العناد في أكثر الأحيان .
الثانية : الرد العلن بلا تشخيص فيما اذا تعنت المنحرف وكان له طرح عام يؤثر على المجتمع وسبب تجنب التشخيص في هذه المرحلة. ان الضرورة تقدر بقدرها فإذا أمكن رفع الفساد بالرد العلمي بلا تشخيص فهو المتبع لتجنب ما يترتب عليه من مفاسد عادة.
الثالثة: ان يستمر المنحرف في بث انحرافه مع مقبولية الناس له وعدم الالتفات إلى خطورة طرحه ، وعدم إمكان دفع فساده الا بذكر الاسم ، وهنا الحكيم يوازن بين المفسدة التي تترتب على استمرار هذا المنحرف مع عدم تشخيصه وبيان اسمه والحكم بضلالة وبين مفسدة التشخيص وما يترتب عليها عادة من اصطفافات وتصعيد ، وإذا رجحت أهمية دفع مفسدة ما يبث من سموم فكرية وانحراف فينبغي التشخيص وهذه الموازنة تعكس لنا لماذا اختلف موقف الأئمة عليهم السلام مع المنحرفين وتعدد أسلوبهم والموقف المتخذ منهم ، والمراجع ان شاء الله بالأئمة يقتدون وبمنهجهم السماوي يأخذون .
والحاصل يا أخي الكريم : ليس الحكم بالضلال تسكيت للعقل وتكميم للأفواه ، بل هو بنفسه رأي وعرض فكر من اجل صون الفكر والرأي وحفظ الإيمان وهذا ما عليه سيرة العقلاء فان العقلاء بما هم عقلاء لم يتفقوا على حرية الفكر مطلقا وكل مجتمع عنه خطوط فكرية حمراء حتى الغرب الذي يدعي الحرية الفكرية المطلقة ويرفعها شعارا براقا كلنا يعلم انه وفي مواطن متعددة خالف هذا الشعار وادخل عليه تقييدات ، والسبب يعود إلى تشخيصهم الانسني ، ونحن كمسلمين عندنا ولله الحمد تشخيص من خالق العقل نقله المعصومون ولنا حرية الفكر في الاقتناع به وحرية العمل بمضمونه.


قولكم:
وهنا ينبغي تحضير الإجابة : ماذا ستكون ردة الفعل إذا ما أطلق السيد أحمد القبنجي قناته الوجدان الفضائية ؟
وماذا ستختلف عن باقي القنوات الشيعية التي تصور المذهب بالسب والقوقعة والتصوف ؟ فإذا لم يكن هناك المفكر والمتكلم و المتعقل و المستنكر للأمور الدخيلة على المذهب ، فإن الساحة ستكون شاغرة للشخصيات البديلة عنها وعند ذلك نصبح على واقع جديد . التعليق:
ردة الفعل يا أخي ستكون كالتالي :
اولا: عدم الانهزامية والاستجابة لخزعبلات وترهات وتفاهات الجهال وأصحاب الطرح الهزيل الضعيف والثبات على كل ما هو ثابت عن ائمتنا الهداة الميامين عليهم السلام .
وثانيا: العمل بما صح عنهم (عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم، وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة، وباهتوهم لئلا يطمعوا في الفساد في الإسلام، ويحذرهم الناس، ولا يتعلمون من بدعهم، يكتب الله لكم بذلك الحسنات، ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة) . وعدم اعتبار ذلك تخويف و كهنوتية ووصاية و ممارسة دور محاكم التفتيش اذ لا يمكن ان ننسب ذلك إلى الامام الصادق عليه السلام الذي صح عنه هذا الخبر في وقت ندعي فيه أننا من شيعته وعلى مذهبه مقتدين بسلوكه عليه السلام .
وثانيا : تحصين المؤمنين وتثقيفهم الثقافة الإيمانية القوية وتمكينهم من فهم الدين والشريعة فهما دقيقا تتكسر على صخوره أمواج الشبهات فيذهب زبدها جفاء .
ارجو لكم التوفيق لكل خير وارجو المعذرة ان كان في تعقيبي تعرض بسوء لشخصكم الكريم

 

 

 توقيع القابض على الجمر :
احضر مجلسك ياحسين خليني
خلها تجيبني الدمعه وتوديني
القابض على الجمر غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 12:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد