العودة   منتديات الطرف > الواحات الإسلامية > ۞ ۩ ۞ الواحة الإسلامية ۞ ۩ ۞




إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 09-02-2013, 04:26 PM   رقم المشاركة : 1
القابض على الجمر
طرفاوي مشارك
 
الصورة الرمزية القابض على الجمر
 






افتراضي كيف يثبت مقام الإمامة ؟

كيف يثبت مقام الإمامة ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد واله الطاهرين.




الخلاف في مسالة الامامة - علاوة على كونه قديما - سبب للاختلاف في كثير من المسائل الكلامية و الفقهية ، ولا يمكن ان تحسم هذه المسائل حسما نهائيا ما لم يعالج الخلاف الأساس في مسالة الامامة والتي يواجه الباحث فيها مجموعة من الأسئلة منها :
١- ماهو مقام الإمامة ، وما الأدوار. التي يقوم بها الإمام .
٢- هل هي واجبة عن الله في الحكمة او واجبة في الحكمة او الشرع على المجتمع او فئة خاصة منه ؟
٣- ما هي الشروط التي يجب ان تتوفر في الإمام ؟
٤- هل هو مقام مستمر في كل زمان ؟
٥- ومن هم الائمة ؟
وكل سؤال من هذه الأسئلة كما هو الحال في جميع الأبحاث ذات الطابع الجدلي تنبثق منه مجموعة من الأسئلة فالسؤال الذي يرتبط بكيفية انعقاد مقام الإمامة يجرنا إلى الحديث عن حكمة الله تعالى وحكمة رسوله صلى الله عليه واله ، والسؤال المرتبط بصفات الإمام يذهب بنا إلى التساؤل عن قدرة المجتمع على اتخاذ قرار التعيين ، والسؤال المرتبط بأدوار الإمام يضع أمام ناظرينا علامة استفهام حول أدوار النبوة وميزان الهداية والضلال ، وهكذا تتسلسل الأسئلة ويفتح كل واحد منها مجالا لطرح تساؤل جديد .
وهنا سوف نقف قليلا لنتحدث حول احد هذه الأسئلة وهو سؤال أساسي يمكن ان تنتظم به جميع مباحث الإمامة وهو السؤال المرتبط بكيفية نصب الأمام :
رأي مدرسة الخلاف:
لم يتفق رجال مدرسة الخلفاء على كيفية ًواحدة لتحقق مقام ((الإمامة )) فبعضهم ذهب إلى تحققها بأي طريق (( بالقهر والاستيلاء والتسلط ، بنص الخليفة السابق على إمامة وخلافة اللاحق ، بالوراثة ، بالشورى )) وبعضهم ذهب إلى انعقادها بخصوص ((الشورى )) وهؤلاء اختلفوا ـ أيضاًـ في عدد من تنعقد بهم الإمامة ، والأقوال في ذلك متعددة ومختلفة جداً منها :
1ـ أن يجتمع على عقدها جميع أفراد الأمة .
2ـ أن يجتمع على عقدها جميع أهل الحل العقد.
3ـ أكثر أهل الحل والعقد .
4ـ كفاية خمسة من أهل الحل والعقد .
5 ـ كفاية ثلاثة منهم .
6ـ كفاية اثنين .
7ـ تنعقد ببيعة واحد وتكون ملزمة لجميع الأمة .
الملاحظ ان هؤلاء لم يقدموا دليلاً على أقوالهم المتعددة يتناسب مع أهمية المسالة من الكتاب والسنة ، والعجيب استدلال كل صاحب قول على قوله بفعل الصحابة ، والواقع التاريخي وكانه هنالك ملازمة بين الوقوع والشرعية !
فأبوبكر انعقدت إمامته بشورى بعض الصحابة ، وعمر انعقدت إمامته بالتعيين ، وفي يوم الشورى حصر عمر المشورة في ستة وجعل المدار في التعيين لعبد الرحمن بن عوف ، ولما كان من الواجب على جميع المسلمين في كل عصر معرفة الإمام لقول الرسول صلى الله عليه وآله (( ومن مات وليس في عنقه ‏‏ بيعة ‏‏ مات ميتة جاهلية )) فقد ذهب بعض علماء السنة إلى شرعية خلافة بني أمية وبني مروان وبني العباس وإن كانت بالقهر والاستيلاء أو الوراثة .
ويمكن أن نلاحظ على ذلك :
أولاً : أن فعل الصحابة ليس مصدراً من مصادر التشريع ، فلا يمكن التعويل عليه في هذا المسألة المهمة والخطيرة ، والتي يتوقف عليها إيمان الإنسان كما في قول رسول الله صلى الله عليه وآله ((من مات وليس عليه إمام جماعة، فانّ موتته موتة جاهلية )) . راجع مستدرك حاكم: ج1، ص77 و إتحاف سادة المتقين : ج6، ص122و مجمع الزوائد : ج5، ص225والدرّالمنثور:ج2، ص61 وصحيح مسلم شرح النووي : ج12 ص 240ـ وقد صححه الحاكم بشرط الشيخين .
وثانياً : من البعيد جداً أن يهمل الرسول صلى الله عليه وآله ـ وهو الذي سلك كل طريق لهداية الأمة ـ موضوع الإمامة ، فهل من المعقول أن ترد روايات متعددة عن رسول الله في كيفية انعقاد النكاح ـ والذي هو علاقة بين فردين من الأمة ـ ولا ترد عنه روايات في كيفية انعقاد الإمامة والتي هي علاقة بين فرد وهو الإمام وبين جميع أفراد الأمة ؟! ثم كيف يهتم أبو بكر الذي وعمر بن الخطاب بموضوع الخلافة ، فنص الأول على الثاني ، و جعلها الثاني في أحد ستة رجال ، ولا يهتم به رسول الله صلى الله عليه وآله ؟!
وثالثاً : إذا لم يكن الرسول مهملاً لموضوع كيفية انعقاد الإمامة ، فلا بد من البحث في نفس الأحاديث النبوية الشريفة للظفر بالجواب التام على (( كيفية انعقاد الإمامة بعد النبي )).
وإذا تتبعنا كتب الروايات والأخبار سوف نظفر بمجموعة من الروايات التي تحدد لنا معالم الإمامة وكيفية انعقادها ، وهنا نكتفي بذكر بعض تلك الروايات :
القسم الأول : الروايات التي تأمر الصحابة وكل الأمة باتباع أهل البيت عليهم السلام منها :
1ـ في صحيح الترمذي وذخائر العقبى والصواعق المحرقة قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي : كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتى يردا على الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما . راجع صحيح الترمذي : ج5 ص 329 .
2ـ في كفاية الطالب والمعجم الصغير قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر الله له . راجع كفاية الطالب : ص 378.
3ـ وقد حددت الروايات المراد من أهل البيت فقد أخرج النسائي في كتابه خصائص الإمام علي عليه السلام بسند صحيح عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال : أمر سعداً معاوية ، فقال : ما يمنعك أن تسبّ أبا تراب ؟ فقال : أنا ذكرت ثلاثاً قالهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أسبّه لأن يكون لي واحدة منها أحب إلي من حمر النعم : سمعت رسـول الله صلى الله عليه وسلم يقول له وخلّفه في بعض مغازيه ، فقال له علي : يا رسول الله أتخلفني مع النساء والصبيان ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبوّة بعدي ؟
وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطينّ الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، قتطاولنا إليهما ، فقال : ادعوا لي عليّاً فأتي به أرمد فبصق في عينه ودفع الراية إليه .. ولمّا نزلت : { إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرّجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } دعا رسول الله صلى الله عليه عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً فقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي . راجع خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب : ص 32ـ 33.
القسم الثاني : الروايات التي نصت على إمامة الإمام علي عليه السلام بعد الرسول مباشرة ، ومنها :
1ـ حديث الدار الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي بن ابي طالب عليه السلام : ان هذا أخي و و صيي وخليفتي فيكم . راجع تاريخ الطبري : ج2 ص319 ـ 321 راجع المراجعات: ص 164ـ304.
2ـ أخرج الطبراني في الكبير ، والرافعي في مسنده بالإسناد إلى ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من سره أن يحيا حياتي ويموت مماتي ، ويسكن جنة عدن غرسها ربي، فليوال علياً من بعدي وليوال وليه ، وليقتدي بأهل بيتي من بعدي ، فإنهم عترتي ، خلقوا من طينتي ، ورزقوا فهمي وعلمي ، فويل للمكذبين بفضلهم من أمتي ، القاطعين فيهم صلتي ، لا أنالهم الله شفاعتي .
3ـ في صحيح البخاري عن سعد عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليـه السلام : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هـارون من موسى . صحيح البخاري : ج4 ص23 باب فضائل أصحاب النبي.
4ـ عن البراء بن عازب قال : أقبلنا مع رسول الله في حجته التي حج ، فنزل في بعض الطريق ، فأمر الصلاة جماعة ، فأخذ بيد علي ، وقال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا بلى . قال : ألست أولى بكل مؤ من من نفسه ؟ قالوا : بلى . قال : فهذا ولي من أنا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . راجع سنن ابن ماجة : ج1ص43.راجع سنن الترمذي : ج ص 633. للوقوف على تواتر الحديث راجع كتاب الغدير المجلد الاول ، وكتاب المراجعات من ص 435 إلى ص 458.
أقول : ومع وجود هذه الروايات وغيرها لا معنى للبحث عن كيفية انعقاد الإمامة هل هو بالشورى أو بالنص ، إذ لا معنى للشورى مع وجود نص رسول الله على الإمامة ، ومن هنا يظهر لنا عدم مشروعية تجمع بعض الصحابة من أجل تعيين الخليفة في السقيفة .
والحمد لله رب العالمين






الشيخ / حيدر السندي

 

 

 توقيع القابض على الجمر :
احضر مجلسك ياحسين خليني
خلها تجيبني الدمعه وتوديني
القابض على الجمر غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 12:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد