![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 |
طرفاوي نشيط
|
![]() قال الإمام الصادق عليه السلام لأحد أصحابه " لا تخالط الأكراد فإن الأكراد حي من الجن كشف الله عز وجل عنهم الغطاء " مصادر الحديث الحديث هذا رواه علماء الشيعة وهم الكليني في الكافي والصدوق في الفقيه والعلل وتمسك به الملاحدة وبعض مخالفينا من المسلمين للطعن في الطائفة ومعتقداتها سند الحديث الحديث من حيث السند ضعيف لأنه مرسل سواء ما رواه الكليني أو الصدوق وقد حكم المجلسي في مرآة العقول على هذا الحديث بالضعف توضيح بعض فقهائنا كالعلامة الحلي في تذكرة الفقهاء والشيخ الجواهري النجفي في جواهر الكلام والمحقق في الحدائق والعلامة المجلسي كرهوا مناكحة الأكراد وقال السيد محمد صادق الصدر في كتابه الماتع ( ما وراء الفقه ) لم يثبت أن الأكراد قوم من الجن كما لم يثبت حرمة ولا كراهة معاملتهم ولا مناكحتهم بل هم كغيرهم من الناس تنطبق في حقهم وفي حق غيرهم القواعد الفقهية الشرعية الاعتيادية الشرح هذا الحديث إن صح من جهة المتن فإنه يجب أن يكون له مخرج عقلائي مقبول والحديث يوجب وجود صفات في الأكراد تمنع مناكحتهم لسوء هذه الصفات فيهم وفي ذلك وجهان الوجه الأول ذكر بعض العلماء أن جماعة من الأكراد اشتهرت بالسرقات واللصوصية وهذه خصال تمنع المرء من الزواج من هذه الجماعة الكردية كما هو ظاهر الوجه الثاني أن كلمة ( كرد ) في العربية تعني الطرد فالأكراد كلمة تعني المطاردون الراحلون من مكان إلى مكان فتسمية جيل من الناس باسم ( الكرد والأكراد ) يعني أنهم مطاردون وراحلون من مكان إلى مكان ووجود هذه الصفة في أقوام محددين توجب صرف النظر عنهم وقت التزويج لاتحاد هذه الصفة مع صفات الأعراب في صدر الإسلام فقد كان الأعراب أقواما من البدو الرحل الذين يسكنون الصحاري ويكثرون الترحال طلبا للكلأ والماء وكانوا يجهلون أمور الفقه والمسائل والأحكام حتى قال الله فيهم الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم فالأكراد ـ بحسب الوجه الثاني ـ مطاردون راحلون من مكان إلى مكان كالأعراب الذين كانوا يتنقلون من مكان إلى آخر في صدر الإسلام الأمر الذي يمنعهم من التفقه في دين الله فوجود هذه الصفة في الأكراد أوجبت كراهة مناكحتهم والبعد عنهم وقت التزويج وهذا الوجه جيد وتؤيده عدة قرائن القرينة الأولى ما ورد في بعض الروايات من كراهة اجراء المعاملات معهم وكراهة مخالطتهم فإن كراهة مخالطتهم ومعاملتهم يوجب وجود صفات فيهم توجب النفور منهم والأقرب لذهني أن هذه الصفات تتلخص في شدة طبائعهم وغلظة مواقفهم المشابهة لصفات الأعراب في صدر الإسلام وهذا موجب لكراهة معاملتهم ومخالطتهم وعليه فإن كراهة مناكحتهم أولى القرينة الثانية ما ورد في الوجه الأول من أن الأكراد قد اشتهرت بعض جماعاتها بالسرقات واللصوصية وهذا يدخل تحت حكم عام بالكراهة ألا وهو ( كراهة مخالطة السفلة والظلمة ) والسارق واللص ظالم ومخالطته مكروهة قطعا كما ورد في تذكرة الفقهاء للعلامة الحلي وبما أن مخالطة الظلمة مكروه فإن مناكحتهم مكروهة بلا شك ومن هنا نعلم أن كراهة مناكحة الأكراد لم يكن إلا بسبب وجود علة فيهم وهي علة ظرفية تزول لعدم القطع بديمومتها في عقبهم وذريتهم فمتى ما زالت العلة المانعة لمناكحتهم زالت الكراهة وهنا قضية أحب إثارتها وهي هل الكراهة المذكورة في مناكحة الأكراد تعم كل الأكراد أو أنها خاصة ببعضهم ؟ والجواب على ذلك أن الحديث عن كراهة مخالطة الأكراد لا يعم كل الأكراد بل يخص جماعة منهم وقد ذكر ذلك الشيخ الغفاري في بعض مؤلفاته القيمة حيث قال الظاهر كون المراد من الحديث جماعة خاصة من الأكراد لا كل من اشتهر بهذا العنوان إلا أن كلام شيخنا الغفاري قد يرد عليه اشكال بلفظ آخر للحديث وهو لا تنكحوا من الأكراد أحدا فإنهم جنس من الجن كشف عنهم الغطاء ففي هذا اللفظ وردت كلمة ( أحدا ) نكرة وهي في حيّز النفي وهذا كما يقول اللغويون دليل على العموم أي ( لا تنكحوا الأكراد مطلقا ) وهذا دليل على أن المراد عموم الأكراد لا بعضهم وهذا الاشكال مدفوع لأن المراد لا تنكحوا كل من اتصف بالصفات السيئة من الأكراد فليس المقصود عموم الأكراد المؤمن منهم والفاسق بل المراد عموم الفاسقين منهم فالنكرة في حيز النفي تدل على العموم أي عموم الفاسقين من الأكراد لا عموم الأكراد وهنا قد يرد سؤال وهو ما وجه تشبيه الكرد بالجن ؟؟ هذه الرواية إن صح صدورها من المعصوم فإنني أرى أن توجيهها لغوي محض فتشبيه زيد بالأسد يقتضي وجود صفة مشتركة بين زيد والأسد وهي الشجاعة فتشبيه الأكراد بالجن يقتضي وجود صفة مشتركة بينهما وربما أُريد بها الخفاء عن الأعين فالجن بطبيعة خلقتِهم محجوبون عن الأعين والأكراد المعنيون في الرواية يَحجبون مكرهم ولصوصيتهم وسرقتهم وأوصاف الأعرب البعيدة عن التفقه في دين الله وقال العلامة المجلسي ربما يؤول كون الأكراد من الجن بأنهم لسوء أخلاقهم وكثرة حيلهم أشبهوا الجن فكأنهم منهم كشف عنهم الغطاء خلاصة القول الحديث لا يصح من حيث السند ولو فرضنا أنه صحيح فإن المقصود بالأكراد جماعة محددة كانت بعيدة عن روح الدين في عصر الإمام الصادق عليه السلام وعليه فإن الكراهة تزول بزوال السبب وتشبيههم بالجن يقتضي وجود صفة مشتركة بينهم وهي صفة التصرف بخفاء المصدر هذا الموضوع كتبهالأستاذ هاني العيد في منتدى محاسن وأنا نقلته هنا
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 |
طرفاوي نشيط
|
![]() اللهم صل على محمد وآل محمد
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 |
طرفاوي بدأ نشاطه
|
![]() اللهم صل على محمد وآل محمد
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 |
طرفاوي نشيط
|
![]() شكرًا لك أخي الشافعي ع المرور
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 |
طرفاوي نشيط
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 |
طرفاوي مشارك
|
![]() اللهم صل على محمد وعلى ال محمد الطيبين الطاهرين
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 |
طرفاوي نشيط
|
![]() السلام عليكم
التعديل الأخير تم بواسطة ست البنات ; 22-07-2012 الساعة 01:02 AM. |
![]() |
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|