العودة   منتديات الطرف > الواحات الأدبية > ~//| مطويات القصص والروايات |\\~




إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 24-06-2012, 05:49 PM   رقم المشاركة : 21
دمــــعة شتـــــاء
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية دمــــعة شتـــــاء
 







افتراضي رد: رواية لعبة الأقدار كاملة

مشكورين على المرور

و على فكرة الرواية نوعه رومنسيا


الجـــــــــــــــ السادس عشرـــــــــــزء


هيفاء كانت قاعده في غرفتها تفكر وش تلبس عشان روحتها للمستشفى مع ان بالها كان مشغول مع خالتها لطيفه وتدعي ربها ان الله يشفيها وماتكون هالجلطه لها تاثير على حياتها واخيرا استقر رأيها على بنطلون جنز عليه كلمات انجيليزيه ودبابيس كموديل
ومعه بلوزه قطنيه مزمومه على الجنب ..وعلى السريع حطت ميك اب حفيف عطى وجهها الناعم هاله من الجمال..لما شافت عمرها بالمرآه حست بالاكتئاب لانها تذكرت احتمال وجود تركي في المستشفى وهي ماترضى انه يطن ان هالزينه كلها عشانه..
فجأه وصل لاذنها صوت امها تناديها ..تنزل تحت..تأففت لانها مضطره تروح بشكلها
خذت عبايتها وشيلتها ونزلت الدرج على عجل وهي تمنى في خاطرها انه مايكون هناك
حست بنبضات قلبها تسارع ويدق بقوه ..غزا قلبها الخوف من هالمشاعر الجديده عليها
ليش دايما تحس بها المشاعرالغريبه ..وخاصة باتجاه شخص واحد ..شخص تكرهه بعقلها.. بس قلبها يقولها كلام ثاني ..فكرت هيفاء معقوله انا احب تركي .......؟ لا
مستحيل طردت هالفكره من راسها ..جزء منها كان مشتاقله طول هالمده ..تقعد معه من دون أي توترواشباح الماضي تطاردنا ..تقعد معه وتنسى العالم كله ..للحين ذكريات اليوم اللي قضوه مع بعض في المقهى عايشه معها حست انهم لحالهم في الدنيا مافي شئ واقف بينهم ..واللي صدمها خطأ توقعاتها طلع انسان غير اللي صدقته فيه من
عيوب هيفاء ذبحتها الغصه ليش القدر يلعب فينا العابه ..ماحبيته الا بعد ماصرت حرام عليه ..ابتسمت بسخرية صدق لاقالوا لعبـــــــــــــــــــة الاقــــــــــــــــــــدار ..!



******************************
في المستشفى تقابلوا عائلة ابوفهد مع عائلة ابو حمد وخذوا وقتعلى مايسلمون على بعض ثم خذوا المصعد للطابق الخامس ..لما انفتح باب المصعد كشف عن طابق راقي جدا وكل غرفه لها مساحه واسعه ..الهل كلهم كانوا يسولفون الا هيفاء كان عقلها مب معهم كان قلبها وروحها مع شخص كانت كل خطوه تقدمها باتجاه الغرفه تزيد نبضات قلبها وتحس برجفه لدرجة ان رجلها ماتقدر تشيلها وهي غارقه في افكارها انتبهت العنود لحال هيفاء الغير طبيعي..
العنود حطت يدها على كتف هيفاء:هيفــــــــــــــــــــــاء!وش فيك ماانت على بعضك..؟
هيفاء جفلت بخوف:لا حبيبتي مافيني شئ..يعني وش بيكون فيني..
العنود قطبت بحيره :لامافيك شئ بسم الله عليك من يوم وصلنا المستشفى وانت ساكته مانطقت بكلمه ..
التفتت عليهم ام فهد باهتمام:اعذريها يالعنود لانها من سمعت الخبر وهي قلقانه على خالتها لطيفه..
هيفاء وافقت امها الرأي بسرعه :أي صح امي معها حق ..!انا الصراحه كثير خائفه على خالتي لطيفه ..
ام حمد حطت ذراعها على كتفها تواسيها:الله يهداك ياحبيبتي خالتك لطيفه مافيها الا العافيه ان شاء الله ..
هيفاء بحزن:الله يسمع منك ياعمتي..
العنود الوحيده اللي ماصدقت كذبة هيفاء ..لان هيفاء عمرها ماكانت ضعيفه مثل اللي تشوفها الحين ..بس على وش مستعجله انا بعرف وش سالفتها وصلوا لباب الغرفه من الطبيعي ان تقدمهم ام فهد عشان تسوي لهم درب ..بس هيفاء تصنمت في مكانها ماقدرت تلحق امها العنود وام حمد كانوا يطالعونها باستغراب متوقعين انها تلحق ام فهد لكن هيفاء ماتحركت من مكانها تحس بخوف من اللي ناطرها داخل الغرفه ..الا باب الغرفه ينفتح فجأه ووجه ام فهد يطل يضحك .
ام فهد تاشر بيدها للداخل الغرفه: تفضلي ياام حمد مافي حد هنا..
دخلت ام حمد والعنود وراها ..بس العنود وقفت والتفتت شافت هيفاء واقفه وعلى وجهها باديه علامات الصدمه العنود خافت عليها .
العنود وهي تأمل وجهه هيفاء باهتمام:هيفاء وش فيك وقفت.. امشي ندخل.
هيفاء هزت راسها بخيبة امل ومشت وراء العنود وهي بدخالها تحس براحه لانها مالقته لانها خافت ان مشاعرها تفضحها ونفس الوقت شوق جياش يجري بعروقها مناه شوفه تركي.
كانت النرس الفليبينيه عند الباب واقفه وهي حاطه اصبعها على شفتها
النرس:
Please don’t make anoise because she is seep!
التفتتوا البنات للمكان اللي تاشر الممرضه لقوا جثه هامده على السرير وباين على اساريرها التعب ..تقدمت هيفاء لخالتها بخطوات حزينه من اللي تشوفه قدامها كانت تطالعها وكأنها مب مصدقه ان هذه خالتها المرحه والنشيطه مسكت الحديد اللي حول السرير بقوه.
هيفاء التفتت لامها بصدمه :يمـــــــــــــــــا وش فيها خالتي مو واعيه..!
ام فهد:ششششش اسكتي ..خالتك مافيها الا العافيه توها النرس مطمنتني عليها وتقول انها كانت صاحيه من ساعه ونامت..
هيفاء طلعت منها تنهيدة ارتياح .
العنود ضحكت:هههههههههه وانت بس شاطره تخافين.
هيفاء مسكت يد خالتها لقتها بارده وشاحبه وكأن مافيها حياه وام فهد التفتت عليها بتنبيه ان لاتوقظ خالتها .



************************************
بعد ساعه ونصف صار لهم بالمستشفى كان الوقت بعد المغرب والغرفه كانت هادئه الا من صوت ام فهد اللي كانت تقرأ القران وام حمد كانت قاعده على السجاده تسبح والبنات بعد ما خلصواالصلاه حطوا كراسي عند الشباك وقعدوا يتأملون الرايح والجاي.
العنود بجديه:هيفــــــــــــــــــــــــــــاء..
هيفاء وهي تأمل برى:امممممممممم.
العنود بشك:وش فيك اليوم هادئه زياده عن اللزوم..
هيفاء التفتت عليها بدهشه:انــــــــــــــــــــــــــــا!
العنود هزت راسها باصرار:أي انت وش فيك اخترعت ..
هيفاء:..............................
العنود بحزن:هيفاء امانه قولي لي انا دايما ابوح لك اسراري وانت ماتنطقين بكلمه..
هيفاء انهارت:آآآه يالعنود احس بتعب وضيقه ..احس اني شايله هم اكبر مني ..
العنود بحيره:هيفاء انت وش تقولين..
هيفاء رفعت راسها بتركيز:العنود انا كرهت كل شئ بها الدنيا ..احس اني ضعيفه كل شئ يأثر فيني..
العنود تهز راسها:اووف هيفاء انا مب فاهمه شئ من اللي تقولينه .
هيفاء بتصميم :العنووود بدون لف ودوران انا خلاص مابي اتزوج نواف !
العنود بصدمه :انت من جدك تقولين هالكلام ...؟
هيفاء التفتت تشوف امها:اششششششش امي لاتسمعنا.
العنود بعصبيه:هيفـــــــــــــــــــــاء نوريني وش قصدك بها الكلام ..؟
هيفاء نزلت راسها بحزن:لاتخافين ماراح افسخ خطوبتي منه ..انا قصدي يالعنود ان حياتنا صارت مكشوفه مستقبلا ..
العنود وعلامة الاستفهام:.............................
هيفاء بتفكير:الحقيقه انا مااحبه ولا حبيته بس هذه مب المشكله ..المشكله لاصارت المعامله الوحيده اللي بيننا هي الرسميات والبرود التام..
العنود بصدمه:معقوله ياهيفاء ماعمره قال لك كلام غزل او حتى حب..
هيفاء بألم :صدقيني يالعنود اللي بيننا مجرد روتين يومي (السلام عليكم وش اخبارك الحمدالله) بس هذا اللي ينقال بيننا..
العنود وهي محتاره:انزيــــــــــــن وش بتسوين الحين..؟
هيفاء بسخريه:هه.. بمضي في هالزواج وانا مغلولة اليدين..تصدقين حياتي انتهت فيها الاحلام مافيها أي حماس لاني صرت اعرف حياتي معه مسبقا.
العنود استسلمت ماعندها شئ تقوله يقدر يغير الواقع.
العنود رجعت مره ثانيه ترفع معنوياتها:على الاقل نواف احسن من تركي بالف مره.
هيفاء كانت دموعها تهدد بالسقوط في اي لحظه:تركــــــــــــــــــــــــــــــي..!
العنود طالعتها بشك:هيوووووووف لايكون تركي الثعبان هو اللي قالب مخك..
هيفاء فكرت آآآآه يالعنود لو تدرين ان تركي هو السبب الاول والرئيسي هو الوحيد اللي خلاني انسانه لها كيان حيه تتنفس وقلب ينبض بمشاعرما عرفتها الا معه.. تركي وعاني بدون مايدري بس للا سف مايعرف ان توعيته هذه غيرت مجرى حياتي..
العنود كانت تنطر من هيفاء الجواب على سؤالها بس هيفاء كانت سارحه في افكارها.
رن تلفون هيفاء برنة الجوهره المعروفه..
هيفاء ابتسمت بتصنع :الوووووووووو..
الجوهره بحماس:اهلين يالسخيفه وينك..حشى من يوم نزلنا من الطياره ماكلمتيني..
هيفاء ضحكت:ههههههههه هلا والله بالجوهره وحشتيني..
العنود دقات قلبها تسارعت لما عرفت انها الجوهره حست بشوق رهيب تسمع فيها اخبارفواز..قلبها كان يتساءل هل نساها ولا بيرجع مره ثانيه ويرد الحب القديم.
الجوهره:وانا اكثر هاا وش اخباركم ..بشريني من خالتك ان شاء الله بخير..
هيفاء مسكت التليفون وحطته على السبيكر عشان تسمعها العنود..
هيفاء:لا الحمدالله خالتي بخير وحالتها حاليا مستقره..
الجوهره :زيــــــــــــــــــــــــن بشرتيني الله يبشرك بالخير..امي المسكينه قعدت تحاتي امك من يوم سمعت الخبر في الطياره..
هيفاء قطبت جبينها:الجوهره وش هذا الازعاج اللي عندك ..صوت اغاني..
الجوهره ضحكت:ههههههه أي انا في بيت خالتي عندهم عشاء لبنات عمومتي والاهل كلهم بمناسبة سلامة فوازوعشان سبب ثاني بعد..
العنود خافت من اللي بتقوله الجوهره لانها حاسه اللي بتسمعه ماراح يسرها ..
هيفاء بحيره: لاوش السبب الثاني..؟
الجوهره:وش فيك نسيت عشان تدور لفواز بنت تخطبها له..
العنود وقفت من الكرسي تصارخ :لامستحيــــــــــــــــــــــــل ..
ركضت العنود بسرعه برى الغرفه والحريم كلهم التفتوا لها مستغربين..
الجوهره باستغراب:هيوووووووووووف من هذا اللي يصارخ عندك..
هيفاء توترت:لاولاحد ..اسمعيني الجوهره انا مضطره اخليك الحين ..
الجوهره:لاعادي.. يلا حبيبتي مع السلامه .
هيفاء بعجله :مع السلامه حياتي.
مشت هيفاء بسرعه تبي تطلع من الغرفه لكن عمتها مسكتها قبل ماتطلع تستفسر عن بنتها.
ام حمد برعب: هيفاء وش فيها بنتي طلعت تراكض من الغرفه ..
هيفاء توترت ماعرفت تجاوبها:لاعمتي ..العنود كانت بس تبي تسبقني على الكافتيريا..
ام فهد باستغراب:ليش لا يكون الكافتيريا بتطير وانا مادري..
هيفاء وهي تفكر:لايما انا وياها كنا نتسابق واللي بتوصل اخر واحده حماره القايله..
هيفاء تطالع الباب مستعجله :عن اذنكم انا بروح الحقها قبل ماتسبقني..
ام فهد تهز راسها وكأن نفذ الكيل:لا البنات شكلهم جننوا ..مابه عقل بس خساره على السنين اللي ربيت فيها ذي البنت.
ام حمد ضحكت :هههههههه خليهم ياام فهد يعيشون حياتهم.
هيفاء كانت تدورفي الممرعلى اثار صوت خطوات العنود لكن مافي اثرليما اضطرت انها تروح تسأل الرسيبشن عل وعسى انهم شافوها ..لقت هيفاء على المكتب مرأه عربيه
هيفاء بقلق:لوسمحت شفت بنت بسني مرت تركض من هنا.
المرأه وهي تحاول تذكر:ايوا صحيح مرت من خمس دقائق وركضت من هالممر
هيفاء ابتسمت براحه:شكرا..
مشت هيفاء للممراللي اشرت عليه السكرتيره ولما وصلت له حصلت نهايته مسدود بزجاج يطل على الشارع والعنود كانت واقفه على الزجاج تطل على اللي برى.
هيفاء بهمس:العـــــــــــــــــنود.
العنود مالتفتت لها بينما هيفاء تقدمت منها وهي تبتسم عشان تخفف جو التوتر اللي بينهم.
هيفاء وهي تبتسم :هاااااا بكيت فضفضت اللي في خاطرك ترى بحذرك انا ما معي منديل تنشفين فيه دموعك فاكتفي باللي عندك من ملابس .
لفت عليها العنود بوجه جامد خالي من التعابيرعلى عكس ماتوقعت هيفاء وهذا اكبرشئ خافت منه بان الصدمه تأثر على عقلها.
العنود بغضب:ليش انت تشوفيني الحين ابكي.
هيفاء بقلق:لأ وهذا اللي انا مستغربه منه.
العنود بجديه:هيفاء قولي الصراحه انت كنت تعرفين بهالخبر .
هيفاء نزلت راسها مكسوفه:أي كنت اعرف قالت لي الجوهره هذا الكلام واحنا في الطياره.
العنود بسخريه بارده:اهاا وانت ليش ما قلت لي.
هيفاء وهي متردده ماتعرف وش تقول:العنود انا ماسويت كذا الا عشان مصلحتك..بعدين شوفي انت وش صار لك لما سمعت الخبر.
العنود باصرار:بس مهما كان ياهيفاء تعرفين انه هالخبر يهمني ولاكنت تنطرين توصل لي بطاقة العرس وانا اخر من يدري .
هيفاء بلعت ريقها بصعوبه: ارجوك لا تفهميني غلط يالعنود ..بعدين نسيت اتفاقنا انك تنسينه نهائيا.
العنود استسلمت للواقع:لا مانسيت ..تصوري ياهيفاء صدمتي..الحقير ماصبر على فراقي اسبوع وراح يخطب.
هيفاء تحاول تبرر:لا تظلمينه انت ماتعرفين اعذاره ..يمكن هو مجبور.
العنود باحتقار:عالعموم انا مايهمني ان شاء الله يتزوج اربع ماراح اهتم.
هيفاء ضحكت:أي كـــــــــــــــــــــــــــذا خليك سبور تعجبيني والله يابنت العمه..
العنوود التفتت لها تبتسم:يحليلك ياهيييييييييييييييييييوف انت ماتكبرين ابد..
هيفاء حطت يدها على راسها تذكر:اللللللله نسيت.. حطيتني في موقف محرج مع امي.. الله يرجك!
العنود برعب: وشو خوفتينـــــــــــــــــــــــــــــي..؟
هيفاء وهي تمثل الزعل:وش عليك انت اللي تغلطين والغلط يركب على راسي..
العنود تأفف:اوووووف وش سويت بعد.....!
هيفاء :لاماسويت شئ ركضت قدام امي وعمتي تبكين وش توقعين يقولون يعني..؟
العنود تذكرت:ايييي صح..سوري هيووووووف نسيت نفسي من الصدمه.
هيفاء ضحكت: ههههههه وتوقعين وش قلت لهم.
العنود بفضول:وش قلت لهم..؟
هيفاء زادت نوبات الضحك عندها:هههههههههه ماراح يطرى على بالك..قلت لهم ان اناوانت نتسابق على الكافتيريا واللي بتوصل اخر واحده حمارة القايله.
العنود ضحكت:ههههههههه من جدك قلت لهم هالكلام ..لابالله رحنا وطي..
هيفاء ماتمالكت نفسها من الضحك:ههههههه لاوأمي عطتني نظره محترمه مقصدها فيها ان وراي حساب عسير في البيت.
العنود اندهشت :هههههههه اراهن مئه بالمئه ان وجه خالتي صار مثل الطماطم.
هيفاء وقفت من الضحك:يلا امشي نلحق نسيطر على الوضع قبل ماينقلب الموقف كله علي.
العنود عطت هيفاء نظرة حنان:هيوووووووف أحمد ربي انه عطاني اخت مثلك توقف معي وتساعدني في مشاكلي.
هيفاء بنصف عين:وانا اقول ياربي ليش بليتني بواحده مثلك مشاكلها ماتخلص..
العنود ضربت هيفاء على كتفها:هيووووووووووف يالحماره..!
هيفاء مسكت كتفها متألمه:يالله عليك ليش كذا انت خشنه..
لما فتحت العنود باب الغرفه لقت امها على وشك الخروج واستغربوا البنات سبب روحتها .
العنود بدهشه:يمــــــــــــــــــــا ويــــــــــــن رايحـــــــه..؟
ام حمد ابتسمت:بنروح البيت حبيبتي يلا روحي اخذي شنطتك خل نطلع.
العنود وافقت:ان شاء الله.



هيفاء مسكت العنود من كتفها :وانت على طول ماصدقتي تقولك بتروحين ..هالدرجه مليتي مني؟
العنود بتعب:هيووووووووووووووف وش تبيني اسوي اقعد هنا لحالي.
هيفاء التفتت لام حمد ترجاها:عمتــــــــــــي الله يخليك خليها تقعد عندنا.
ام حمد:انا ماعندي مانع بس من اللي بيوصلها للبيت اذا طلعتوا.
هيفاء باصرار:احنــــــــــــا اللي بنوصلها.
العنود هزت راسها برفض:لا هيفاء ماأقدر ابي اروح البيت اريح اشوي.
هيفاء هزت كتفها مستسلمه:على راحتك ..يلا ياعمري تشاااااااااااااو..
اشرت العنود لهيفاء بيدها وطلعت من الغرفه:تشااااااااااااااااااو.
صدى صوت ام فهد في الغرفه الوسيعه بنرة غاضبه تنادي هيفاء اللي في قلبها عرفت سبب طلب امها كان له علاقه باللي صار للعنود اليوم و باحساس ينبئها ان اللوم كله بينحط على راسها.
هيفاء وقفت عند السرير مقابلها امها:هلا يمـــــــــــــــــــــــا طلبتيني..؟
ام فهد وبنظره جديه:ممكن اعرف وش هالمهزله اللي سويتها في المستشفى..
هيفاء بتوتر:أي مهزله يمــــــــــــــــــــا..
ام فهد تنرفزت:لا والله تخلين نفسك ماانتي عارفه ..سالفة المراكضه قدام خلق الله.
هيفاء حست بقلق:يما انت فهمتيني غلط انا ماقصدي ان احنا بنتراكض عشان نوصل.
ام فهد بقلة صبر:اجـــــــــل وش قصــــــــدك.
هيفاء حست بالذنب لانها تكذب:انا قصدي من يوصل اول بالمصعد.
ام فهد غضبها زاد:حتــــــــــــى ولو فرضا لوحد شافك من اهل نواف وش بيقولون مااخذ له واحده مب صاحيه.
هيفاء من سمعت طاري نواف تنرفزت:والله هو ماخذني هيفاء بنت سلمان.. انا على ماانا وماراح اغير نفسي عشان حد.
ام فهد بققت عيونها:انت وش تقولين جنيت..!
هيفاء وفي خاطرها تفضفض اللي في قلبها: لاااا ماجنيت الحق ينقال..بعدين ماحد ضربه على ايده وقال له ياخذني.
خرج صوت ضعيف وخفيف اشبه بالأنين لكن كان مب من ام فهد ولا هيفاء ..التفتتوا كلهم يشوفون مصدرالصوت اللي كان طالع من المريضه اللي على السرير..
ام فهد وهي حاسه بخوف:لطيفــــــــــــه وشفيك..!
لطيفه بصوت متقطع وجاف:مويـــــــــه..ابــــــــــــــي مويـــــــه..
ام فهد هزت راسها بقوه والتفتت لهيفاء:روحي بسرعه جيبي مويه.
ركضت هيفاء للكمودينه وصبت مويه في الكاس ياللي بسرعه عطته امها.
ام فهد رفعت راس لطيفه وشربتها :تفضلي يا لطيفه اشربي ..
لطيفه بعد ماشربت ولين الماي ريقها:انا عرفت ان هاليد الدافئه يد حبيبتي ورفيقة عمري ام فهد.
ام فهد بحنان:الحمد الله على سلامتك يالطيفه..خوفتينا عليك.
لطيفه بصوت متعب:الله يسلمك ياعمري ..متـــــــــــى رجعتوا من السفر.
ام فهد بابتسامه عريضه:رجعنا امس بالليل اول ماسمعنا انك تعبانه.
لطيفه وهي تمثل العتب: ماكان له يا ام فهد لزوم تقطعون اجازتكم وترجعون عشاني.
ام فهد ابتسمت بحزن:افا يالطيفه وانت تشكين اني بخليك تعبانه واقعد مرتاحه ..وربي غلاتك من غلا اختي فاتن الله يرحمها .
هيفاء بخجل حطت يدها على يد خالتها لطيفه:الحمدالله على السلامه خالتــــــــــــي.
لطيفه التفتت لهيفاء بفرحه:هيفــــــــــــاء ياعمري ..تعالي هنا في حضني خل احس في بنتي الغاليه.
هيفاء والدموع في عينها راحت ولمت خالتها بقوة ولما رفعت راسها:مايحتاج ياخالتي انا قلبي وروحي معك.
لطيفه بابتسامة حزن:آآآآه ياهيفاء بودي تتزوجين نواف وتجيبن عياله قبل مااموت.
ام فهد هزتها بقوه:لا ان شاء الله جعل عمرك طويل.
سمعوا صوت حد يطرق الباب ويدخل وطل عليهم وجه تركي وظله الطويل بينما تأثيره خلى هيفاء ترتجف وقلبها يخفق بقوه لدرجه انها خافت يسمعون دقات قلبها اللي كانت تضرب مثل الطبول..هيفاء في خاطرها حمدت ربها لان ظهرها للباب ولايقدر يلاحظ تعابير وجهها.
تركي بصوت خشن:مررررررحبا اشوف الا هل منورين الرياض..
ام فهد وابتسامة ترحيب على وجهها:مرحباااا والله بتركي حياك تفضل..
تركي ابتسم:انا بدخل بس معي ضيوف جايين يسلمون على عمتي لطيفه.
ام فهد وقفت من كرسيها بفضول:ضيـــــــــــــــوف ..!خلهم يدخلون .
تركي فسح الطريق اللي قدام الباب وخلى حريم متغشين يدخلون كان بينهم حرمه كبيره وبنتها الشابه ثم طلع من الغرفه .التفتت هيفاء تشوفهم اللي سرعان ماكشفوا عن وجوهم هيفاء حست انهم مألوفين لكن ماعرفتهم.
لطيفه ابتسمت:مرحبـــــــــــــا باام بندرتفضلي حياك..
ام فهد بدهشه:من ام بندر..! اسمحيلي يالغاليه ماعرفتك .
تقدمت ام بندر وبنتها وسلموا على لطيفه ثم سلموا على ام فهد وهيفاء .هيفاء هنا انصدمت لانها ماشافتهم من سنين وخاصة بنتها منى.في الحقيقه ام بندرتصير مرة عم تركي ونواف ومنى بنت عمهم.
هيفاء سنحت لها الفرصه تامل البنت اللي قاعده مقابلها كانت حاطه ماكياج زياده عن اللزوم والروج راسم شفايفها اكبر من حجمها من نظراتها الوقحه عرفت هيفاء انها ماتغيرت كانت دايما طويلة اللسان ومغروره والكل يعرف انهم مابينهم أي اتفاق واذا اجتمعوا في الغرفه كان العداوه شاغله بينهم.
لطيفه والبشوش على وجهها:مرحبا والله با أم بندر وش هالمفاجأه الحلوه.
ام بندرابتسمت:يامرحبا بك والله شوفتك وانت بخير ردت فيني الروح ولا اول ماسمعت الخبرقلت لازم ازورها و بنتي منى فديتها اصرت انها تجي معي وتتطمن عليك .
منى ابتسمت ابتسامه كريهه:انا قلت حق امي عمتي لطيفه الغاليه تتعب ولااجيها مايصير فاصريت على امي اروح معها.
لطيفه التفتت على منى بحنان :منى اصلا حبيبتي ادري بها طيبه وبنت اصول.
ام بندرلفت على ام فهد:الا ام فهد وشلونك ..وينك مانشوفكم ولا تشوفونا وخبري فيك يوم فاتن الله يرحمها حيه..ماشاء الله هذه بنتك هيفاء.
ام فهد طالعت بنتها بفخر:والله بخير الله يسلمك ..وش نسوي الظروف فرقتنا..أي هذه هيفاء بنتي .
ام بندرطالعت هيفاء باعجاب:ماشاء الله عليها كبرت وصارت زي القمر.
هيفاء ابتسمت:تسلمين ياخالتي عيونك الحلوه.
فجأه انفتح الباب ودخل تركي ومرت عيونه على الحريم اللي داخل الغرفه لكن عيونه وقفت على واحده معطيته ظهرها لكن سرعان ماعرف من هي ومرت على فمه شبه ابتسامه للا فكار اللي تراوده براسه.
تركي وعيونه مركزه على ظهر هيفاء:مـــــرحبــــــــــا عمتي هابشريني ان شاء الله احسن اليوم.؟
لطيفه تطالع تركي بحنان فائق:اليوم احسن الحمدالله ..وين رحت دخلت مع خالتك ام بندرثم طلعت.
طالع تركي عمته بجديه :لا ابد يالغاليه رحت اسأل الدكتورعن حالتك الصحيه والحمدالله طمني عليك.
هيفاء لاحظت عيون منى كانت تلتهم وجه تركي باعجاب كأنه وليمه تبي تنقض عليها وتركي كان يرسل لها ابتسامات بين لحظه والثانيه اما هيفاء صدرها امتلأ بالغيره والغيظ منها.
ام بندربابتسامه:ماشاء الله على ولدك يالطيفه صدق عرفت تربينه اول ماشافنا في الممر تائهين دلنا عليك و ماعطانا رقم الغرفه بس الا اصر انه يوصلنا بنفسه للغرفه.
لطيفه مسكت يد تركي بفخروحب كبير يطل من عينها وتركي بادلها النظره اللي كلها دفء وحنان ماعرفت هيفاء ليش حست انها تحسد خالتها لطيفه لا ن تركي وجه لها هالنظره اللي تمنت طول عمرها يوجها لها
م فهد وهي تأشر له :تعـــــــــــــــــال اقعد ليش واقف.
تركي التفت حوله بيحث عن كرسي اول مالا حظت منى هالشئ قربت كرسي فاضي جنبها واشرت عليه عشان يجي يجلس ولما اتجه للجهه الثانيه من السرير كان تقريبا مقابل هيفاء اللي رفعت عينها واستقرت في عينه حست بخوف في قلبها بسبب نظراته الجريئه كانت عيونه تبادلها النظرات لكن انقطع اتصال العيون اللي كان بينهم لما مارست منى سحرها المدروس على تركي .
منى كانت تطالع تركي بنعومه متصنعه:اقعد ياولد عمي في هالكرسي الفاضي.
ناظرها تركي باعجاب ممزوج بالسخريه:مشكوره يابنت العم .
جلس تركي ورجعت عيونه تستقر على هيفاء كأنه يبي يحفظ كل لمحه من حنايا وجهها حست هيفاء بالغرابه كانت نظراته غير هالمره نظرات شوق ووله ووحنان غريب .
طالعته منى بدلال بين اهدابها الطويله:وش هالصدفه الحلوه اللي خلتني اشوفك ياتركي بعد هالسنين كلها.
التفت لها تركي بابتسامه :وانا الصراحه كنت بفوت فرصه نادره لواني ماشفتك.
ضحكت منى بصوت جذاب لانها حسبته جاد في كلامه:اجل اخوك نواف وينه ماشفته من يوم كنا صغار.
التفت تركي بوجه جدي لهيفاء:لاتسأليني انا اسألي خطيبته هي اللي بتجاوبك على هالسؤال.
فرنت ضحكتها وردت تستفسر:ههههههه صح نسيت ان نواف مخطوب لهيفاء.. وش سويت في خطيبك ماعد صار ينشاف الا في المواسم.
اجابت هيفاء بابتسامة غيظ :والله انا ماغيرت فيه شئ وبعدين نواف في دبي عنده شغل في الشركه.
رفع تركي حاجب واحد كأنه يبي يستفزها :معقوله في واحده ماتعرف مكان خطيبها وللاسف اني اقولك نواف كلمني امس وهو في الرياض.
ردت عليه بصوت حاد:والله نواف رجال بالغ مب ملزوم يقول لي وين رايح وين جاي.
طالعتها منى بشفقه متكلفه:حرام عليك ياتركي احرجت البنت المسكينه .
هيفاء ردت عليها بثقه عاليه:والله ياآنسه منى انا ماعينتك محامي دفاع عني.
كان في دائرة حديث بين الحريم الكبار حاولت هيفاء تشرك نفسها معهم وتناسى وجود تركي ومنى اللي كانوا مندمجين في سوالفهم .
ام بندر طالعت هيفاء بابتسامه:متى ان شاء الله نفرح بالعيال ونحضر عرسهم يا ام فهد.
ام فهد توترت:نواف كان خاطره العرس يكون بعد سنه بس هيفاء رفضت قالت انها تبي تخلص دراستها في الجامعه.
التفتت ام بندر لهيفاء بدهشه:هو في بنت هذه الايام تبي الدراسه على العرس. .والله لو انها بنتي منى كان شرطت انها تزوج وتكمل دراستها بعدين.
هيفاء نبئها احساسها ان ام بندر تحاول تنبه الخاله لطيفه مدى غلطتها في تأجيل العرس وتدفعها انها تكلم في هالموضوع بس الخاله لطيفه ماعلقت لانها تعرف ان هالقرار يخصها ويخص نواف.
صدق ان تركي كان مستغرق في الكلام مع منى لكنه كان حاط اذنه عندهم عشان يسمع رد هيفاء في هالموضوع.
هيفاء بدون نفس ردت:والله ياخالتي انا مب مثل بنتك هدفي في الحياه هو العرس فقط انا عندي عقل احب استخدمه في الدراسه واهم من هذا كله ابي اضمن مستقبلي الدراسي.
التفت راس منى بقوه لهيفاء تعليق على اللي قالته وراحت تعطيها نظرات ناريه ممزوجه بكراهيه واضحه بينما تركي مرت في عيونه لمحة اعحاب بهيفاء.
ام فهد حست بقلق:ام بندر اسمحيلي هيفاء مب قصدها هالكلام كانت تقصد انها شاطره في الدراسه وماتبي تشغل بالها في الزواج .
ام فهد التفتت لهيفاء وهي تصر على اسنانها :وهيفاء معي في هالكلام ..صح ياهيفاء ..
التفتتوا الجميع لهيفاء كاتمين الانفاس ينطرون الجواب لكن هيفــاء سكتت لحظه مصره على رأيها بس لما شافت الرجـــــاء في عيون امها يطلب الخضوع .
هيفاء هزت راسها موافقه:امي معها حق في اللي قالته السموحه ياام بندر.
ام بندرهزت راسها دليل مسامحتها لهيفاء اما منى كانت نار الغضب تطل من عينها.
منى مدت بوزها باشمئزاز:ياحرام ياهيفاء لساتك صغيره على الزواج والدليل انك تقولين كلام ماتعرفين وش معناه.
هيفاء وقفت من كرسيها متنرفزه تبي ترد بس ام فهد وقفت تبي تلاحق على الموقف قبل لا يخرج عن السيطره.
ام فهد ابتسمت بتوتر:وش رأيكم بعصيرطازج يبرد عليكم.
لطيفه بلهفه:ياليت جزاك الله الف خيرتعطينا عصير بارد .
منى طالعت هيفاء تبي تستفزها:ياليت ياخالتي يكون عصير برتقال احسن.
تركي كان يلاحظ الجو المشحون بالتوتر بين البنات مستمتع وهيفاء حاولت ماتعطيه أي اعتبار.
ام فهد مسكت هيفاء من كتفها:هيفاء يما روحي صبي العصير في الاكواب ووزعيها على الضيوف.
هيفاء طالعت منى وهي تصر على اسنانها من الغيظ:ان شاء الله يما.
كانت هيفاء وهي تصب العصيرتراقب منى اللي كانت تلتصق بتركي مثل مايلتصق العسل بالملعقه قالت شئ خلاه يضحك لقت هيفاء نفسها تحسد البنت على براعتها في اجتذاب تركي.
طرت على هيفاء فكره بتخلي البنت تموت من القهر كان المفروض انها تصب في الاكواب السته كلها عصير برتقال لكنها صبت ثلاث اكواب برتقال والثلاث الباقيه مانغو.
تقدمت هيفاء بالصينيه اول من حهة الحريم وخذوا جميعهم اكواب عصير البرتقال مما يعني ان اللي بقى بس اكواب عصير المانغو ولفت للجهه الثانيه من السرير اللي كان قاعد فيها تركي ومنى.
شافت منى الاكواب المعروضه على الصينيه باشمئزاز:وش هالعصير ..؟
ردت هيفاء بابتسامة خبث:اللي شايفه قدامك عصير مانغو..!
منى تنرفزت بقووه:بــــــــس انا طلبــــــــــــــت عصير برتقـــــــال.
هيفاء من غير نفس:للا سف خلص عصير البرتقال مافي الاانك تكتفين باللي قدامك.
تركي انحنى وخذ اكوب وهويبتسم ابتسامه سخريه:انا عن نفسي اي شئ من يد هيفـــــــــاء عسل على قلبي حتى لو كان السم بعينه.
وجهت منى نظرة لتركي مندهشه من الكلام اللي قاله مما سبب عندها غيره كبيره من هيفاء لان تركي وقف بصفها بينما هيفاء عارفه انه مايقصد هالكلام الا عشان يغيض منى ويشعل النار بينهم .
منى حطت عينها بعين هيفاء بتحدي:روحي شوفي لي الحيين عصيربرتقال.
هيفاء مثلت الدهشه بسخريه:اووووووه السموحه ماعرفت ان الشيخــه منـــــــى ماتشرب الا عصير برتقال ولاكان طلبت عصير برتقال مخصوص عشـــــــانك.
فجأه رنت صدى ضحكة تركي في الغرفه على المـــــــــشهد اللي يصير قدامه مما زاد من عصبية منى وانفعـــــــــــالها .
كانت هيفاء بتروح لكن منى نـــــادتها بصوت حاد:وقفـــــــــي بـــاخذ عصير مانغـــــــــــو.
لما مدت يدها في الصينيه كانت هيفاء تراقب حركات يدها وبالحركه البطيئه بدل ماتاخذ الكاس دفعته بيدها في حضن هيفاء وكأنهــــــــا تعرف وش اللي تســـــــويه كانت هيفاء من الصدمه ماادركت اللي صار الا بعد ما حست ببرودة العصير على ملابسها.
هيفاء من الدهشه رفعت عينها تشوف وجهها لقــــــت ابتسامه بغيضه على وجهها خلتها اقبح مما هي عليه.
منى وهي تمثل الجهل :اوووووووووووووبس اسفه ماكـــــان قصدي .
هيفاء رفعت راسها بشراسه:انــــــــت واحــــــــده ......
كانت بتكمل جملتها بس ام فهد تداركت الوضع ومسكت هيفاء من كتفها تجرها صوب الحمام وهيفاء شرارات الغضب تطير من عينها صوب منـــــــى..!
ام فهد وهي تحاول تخفف التوتر:خـــــــلاص ياهيفاء ماصار شئ..روحي نظفي عباتــــــك في الحمام.
هيفــــــــــــاء كان صدرها يرتفع وينخفض من الغضب وكانت ناويه تعصي كلام امها وتخلى هالمغروره تندم على اللي سوته لكن ام فهد عطتها نظره سكتتها مفادها انها
ضروري تطيع كلامها.
رحت هيفاء للحمام وهي تحمل معها الآم الهزيمه تجمعت الدموع في عينها شفقة على كرامتها اللي انجرحت.
فتحت هيفاء صنبور الماء وبللت فيه منديل عشــــــــان تنظف فيه العبايه ولما خلصت التنظيف غسلت وجهها وطلعت شافت تركي يستناها عند الـــباب.
هيفاء والغضب ماخذ منها مأخذه:انـــــــت .. !وش تــبي اكيد جاي تكمل اللي سوته بنت عمك.
تــــــــركي بهدوء:لا انا جـــــــــــاي اقدم لك مســــــــاعده.
هيفاء بقسوه قصدها فيه انها تجرحه :آســـــــــــفه تاخرت واجد علـــــــى هالســــؤال.
قال تركي بلطف:انا ماقصدت الا اعرض..
قاطعته بصوت حاد: لااااا كيف الا خليت بنت عمك لحالها..؟ بعدين وشلون تخليها تلصق فيك كذا..؟
رد عليها بالحده نفسها:يااااشيخه لا تحطين حرتك فيــــــني ..!انا مالي علاقه باللي صار..انت اللي جبتيها لنفسك لما استفزيتها.
هيفاء بدهشه:انــــا ..!الله العالم انك انت اللي استفزيتها بكلامك الحلو اللي قلته لي ..
تركي رفع اصبعه بغضب:اصلا مالها حق علي عشــــــان تزعل ..!
هيفاء تكتفت:بالله وشلون ماتبيها تزعل وانت اللي سمحت لها تنشب مخالبها فيك ولاحاولت توقفها عند حدهـــــــا.
قال تركي بقسوه:لكـــــــن انــــــــا يــاحبيبتي مش مخطوب وبأمكاني اشجع البنات مثل ماابغي سواااااء رضيت او ابيت.
كــــــان كلامه جارح وهو يعرف انــــه جرحـــها لانها ماتـقدر تخفــــــي عذابــــها ومع ذلك كمـــل كلامه:بروح اوصلهم لبيتهم .ممكن اسأل ليه شفايفك ترتجف والدموع تتجمع في عيونك ..؟ترى بدأت اظن انك تغارين منها .خلاص على الاقل خليني امسح دموعك كجائزة ترضيه.
وبينما كان يمسح دموعها بالمنديل شافت امها تقطع المسافه الطويله متجها ناحيتهم لكنها ماقدرت التهرب من نظرة امها المؤنبه ولا من نبرتها المعاتبه لما نادت:
هيفـــــــــــــــــــــاء..!
فقال تركي بجديه تامه:خلاص عمتي.لاتحطين اللوم عليها انا اللي كنت اهمس لها واواسيها وكان المفروض انك تفتحين عينك وتشوفين اللي يصير قدامك زيــــــــن..!
وقفت ام فهد تنظرله بضعف ماتقوى على أي اعتراض ثم استدارت ورجعت للضيوف.
هيفاء رفعت عينها له بضعف:تركــــــــــــي مشكــــــــــور..
تركي طالعها بحنان نابع من القلب:حقــــــــك علـــى ياهيفـــــــاء انا الغلطان..عن اذنـــك.
راح تركي وهيفاء حست ان قلبها راح معه لانها ماتحس ان قلبها حي وينبض الا بوجوده.
قعدت هيفاء لحظات عند النافذه عشــــــــان تسترد طبيعتها ونفس الوقت نفسيتها ماتساعدها انها تواجه منـــــــــــى مره ثانيه .
لما رجعت هيفاء لهم لقت الغرفه فاضيه الا من امها وخالتها لطيفه واللي اثار استغرابها هذا السكون الغريب.
هيفاء تكلمت متناسيه مشاكلها الخاصه:يمـــــــــا...
ام فهد حطت اصبعها على فمها :اووووووووووووش خالتك لطيفه تعبــــــانه وتبي تنووم.
التفتت هيفاء لخالتها لقت ان النوم استولى علـــيها .
هيفاء بتعب :يمــــــــــا متى بنروح البيت انا تعبـــــــانه حيل..؟
ام فهد بتفكير:مــــــــادري ياهيفاء مااقدر اروح البيت واخلي خالتك لطيفه لحـــــالها فرضاَ قامت من النوم بالليل ومافي احد حولها.
هيفاء قلقت:انزيـــــــــــن وش بتسوين الحيــــــن.
ام فهد وهي تحاول تفكر:المشـــــــكله اني مااقدر اخلي ابوك ومها ماتنوم في البيت اذا انا مب موجوده.
هيفاء فهمت مقصد امها من هالكلام:خلااااااص يما اذا تبيني ابــــــات عنــــــدها ببــــــات.
ام فهد التفتت لبنتها بفرحه:عفيـــــــه عليك يابنيتي الغاليه هذه خالتــــــك اللي تحبك واحنا لازم نوقف معها في محنتها .
هيفاء هزت راسها متفهمه الوضع:مـاطلبت شئ يمــــــا هذا واجبي.
ام فهد احاطت يدها حول وحهه هيفاء ثم باستها على خدها:من يوم جبتك في هالدنيا ماخاب ظني فيك ولا لحظه ..قول جعل الله يريحك دنيا واخره مثل ماريحتني.
كانت ام فهد بتطلع من الغرفه لكن هيفـــــاء وقفتها :يمـــــا ملابسي لاتنسينها.
التفتت لها ام فهد وهزت راسها موافقه:ان شاء الله اول ما اوصل البيت برسل عليك السايق معه كل الاغراض.
طلعت امها وخيم صمت حائر غريب في المستشفئ يعلن نهاية وقت الزوار للمرضى كانت الغرفه هادئه الامن صوت تردد تنفس الخاله لطيفه ونبضات قلب هيفاء اللي يخفق بين ضلوعها يتذكر كل كلمه ونظره وجهها لها اليوم تركــــــــي.


ياتـــــــرى وش يخبئ المستقبل حق هيفاء و تركي..؟

وهل العنود بتستسلم لقرار فواز بالزواج من غيرها ..؟

وهل فواز بينسى حبه للعنود ويتزوج واحده ثانيه..؟


أنتظروني بالبارت السابع عشر

 

 

دمــــعة شتـــــاء غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-06-2012, 06:00 PM   رقم المشاركة : 22
دمــــعة شتـــــاء
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية دمــــعة شتـــــاء
 







افتراضي رد: رواية لعبة الأقدار كاملة

الجـــــــــــــ السابع العشـــرـــــــــــــزء

تنهدت هيفاء ثم اغمضت عينها تسمح للنوم يغلبها .فرأت في منامها ان الرجال اللي غزاها في حلمها ماصار غريب عنها صار انســـــان ثاني كل مشاعر القلب ترق له وتشتاق له العين اذا غاب عنها حست انه بعد ماوافقت عيونهم البارحه اختفى كل تردد كان بينهم.
تنهدت هيفــــــــــاء برضى وهي غارقه في احلامها.
كانت الغرفه غارقه في نور الشمس لما دخل تركي الغرفه وشاف عمته نائمه بهدوء وكان بادي عليها الاسترخاء ابتسم بفرح كامل ورضى وتقدم من السرير اللي قدامه وباس عمته على جبينها وفتحت عينها تطالعه بكسل مبتسمه ثم مدت يدها نحوه تلمس وجهه شوي قبل ماتنزلق من جديد وقد غالبها النعاس مره ثانيه.
التفت تركي مره ثانيه في الغرفه الوسيعه يبحث عن الثلاجه لانه طلع من البيت الصبح
بدون مايتفطرناوي انه يزورعمته زياره سريعه ويرجع الشركه يكمل الشغل المتراكم عليه ابتسم تركي من اصوات معدته اللي تنادي من الجوع وكمل طريقه للمسافه الطويله بين السريروالحمام على امل يلاقي ثلاجه وسرعان مالقى اللي كان يدور عليه ..لما فتح الثلاجه شاف ماألذ وطاب من الاكل والمشروبات ابتسم لروعة المنظراللي قدامه والتفت يبحث عن الصحون لكن في شئ غريب لفت انتباهه كان وراء الحمام مساحه صغيره وباين من المساحه المخفيه وراء حائط الحمام طرف سرير..مما استدعى فضول تركي
انه يروح ويستطلع هالشئ اللي ماكتشف وجوده الا اليوم .قفل تركي باب الثلاجه وكل ماقرب تركي من المكان المقصود انكشف جزء من السرير وكان من الواضح انه في شخص يشغل هالسريرولما وقف قدام السرير وتبين شكل الشخص النايم على السرير تركي جمد بمكانه وهو مو مصدق..اللي كانت نايمة كانت هيفاء نايمة بهدوء وشفايفها مفترة بابتسامه ..قعد يتأملها من غير مايحس بنفسه بكل حنيه من حنايا جسمها ووجهها الملائكي و حس بمتعه غريبه وهويتأملها في هذا الوضع وهي نقطة الضعف عند الانسان عرف تركي في نفسه اللي يسويه الحين غلط لكن ماقدر يحرك رجوله كان بوده يخلي هاللحظه تدوم للابد في هالوقت غزت قلب تركي مشاعر غريبه ورغبه مجنونه تتمنى بجنون ان هيفاء تكون ملكه ولوحده لكن عقله ذكره مره ثانيه ان هيفاء اصبحت من املاك اخوه حس بالغصه في حلقه من هالحقيقه المؤلمه نزل تركي راسه بحزن .. تحركت هيفاء على السرير وكأنها على وشك انها تقوم من النوم وفتحت عينها بكسل مبتسمه لكن هالابتسامه سرعان ماختفت وحل مكانها علامات الصدمه لما شافت تركي واقف يتأملها روادت هيفاء الظنون انها لساتها عايشه في احلامها . فقام تركي بلمح البصر تحرك من مكانه وراح عند الثلاجه وهو حاس ان ريقه ناشف فتح الثلاجه وطلع عصير برتقال ورفعه لفمه عشان يشربه لما سمع صوتها وهي تتحرك في السرير بلع ريقه بصعوبه وهو يحس ان مشاعر غريبه تشق طريقها الى قلبه لأول مره..
هيفاء جمدت بمكانها لما ادركت انها ماتحلم فمسكت اللحاف بقوه وهي تنادي بصوت منخفض:تركي ممكن درب عشان ابغى الحمام؟
تركي بجمود وهو يعنز جسمه على الثلاجه: خذي راحتك.
هيفاء اول ماسمعت صوته حست برجفه تسري على عمودها الفقري قامت من السرير بسرعه لمت ملابسها وخذت فرشاة اسنانها ومعجونها وتوجهت ليمن عند الستاره ومن وراها نادت: امررر ولا لأ.
تركي سكت للحظه وهو يتأمل ظلها من ورا الستارة وببرود: مري انا رايح عند عمتي...
هيفاء ادركت مدى فداحة غلطتها لما فكرت تبات عند خالتها وشلون مافكرت احتمال انها تشوف تركي كان كبير الا أكيد ..وهي تحس بالعجز من السيطره على مشاعرها المجنونه وجدت الطريقه الوحيده عشان تهدئ احاسيسها واشواقها الغير المرغوبه انها تبتعد عن طريقه في المستقبل على الاقل الى اليوم اللي تتزوج فيه نواف تكون ساعتها تحكمت في مشاعرها.
*****************
في نفس اللحظه كانت العنود قاعده بالبلكونه تتأمل الشارع وتتأمل الزراع وهو يسقي الزرع البارحه ماجاها نوم من التفكير وبمصيرها المجهول والتساؤلات اللي هاجمتها بدون رحمة ما اذا كانت بتحب مرة ثانية وما اذا كان حبها لفواز مجرد اعجاب..تنهدت بتعب وانبطحت على الكنبه وغمضت بعينها مستمتعه بلسعة الشمس على بشرتها البيضا لغاية ماجا ظل ووقف بينها وبين الشمس افتحت عينها وحصلت محمد واقف فوق راسها وهو يهز راسه:الحمدالله والشكر ...تتشمسين؟
العنود رجعت غمضت عينها: شوف ياحمود ترا مو فاضيتلك..وش تبي؟
محمد:امي تبيك تنزلين تحت..
العنود بطلت عين واحده:ليه؟
محمد هز كتفه وهو طالع:مادري.
العنود قامت من مكانها وراحت لدولابها وطلعت لها بنطلون جينز مريح وخذت معه تي شيرت اخضر قان ابرز بياض بشرتها وبعد ماخلصت انزلت تحت وحصلت امها قاعده بالصاله تتكلم بالتليفون وقفت عندها:يمه تبيني؟
ام حمد تاشر لها انها تقعد وتنطر لغاية ماتخلص من التليفون اتجهت العنود للكرسي وقعدت عليه وبدت تفرفر القنوات وحصلت فلم فخلته عليه وتمت تتابعه ..
ام حمد:العنود يمه؟
التفتت العنود على امها: لبيه يمه.؟
ام حمد: يمه متى بتشترين لك فستان حق عرس بنت عمك؟
العنود بتقطيبه:قصدك الهنوف؟
ام حمد: ايه ..
العنود بتفكير: وش رايك بالفستان اللي اشتريته من لندن؟
ام حمد:أي واحد؟
العنود:يمه اشفيكي الفستان الاحمر اللي قسته ووريتك اياه انتي وخالتي ام فهد..
ام حمد :اااااااااااااااااااااه بلى تذكرته ..ايه حلو مره البسيه..
العنود وهي تنزل راسها:بس يبي له تضويق شوي.
ام حمد بحده: اصلا مايحتاج تقولين ..مبين عليك انك ضعفانه من رجعنا وانتي اللقمه ماتذوقينها..
العنود سكتت وماردت ..ام حمد وهي تتنهد:المهم متى بتروحين المشغل عشان يضوقونه لك؟
العنود وهي تقوم من مكانها :بعد الغدا بتصل على هيفاء بشوف اذا بتروح معي ...
راحت بسرعه ترقى الدرج لا نها مشتاقه تقضي يوم مع هيوووف لحالهم وتمنى في خاطرها انها توافق ولما وصلت لغرفتها راحت تدور على الموبايل بفوضويه وهي تحس بجنون لانها مالقته رفعت يدها في الهواء دليل على نفاذ صبرها وبعد بحث طويل شافته تحت السرير رفعته ودقت على هيفاء ..
العنود وهي تهز رجلها بغير صبر:يللللللا هيوووووووف ردي.
كان يرن بس ماحد يشيله، كانت العنود بتقفل الخط بعد ماقعدت على السماعه عشر
دقائق بس في شخص على الخط الثاني رد عليها.
العنود تنهدت :آآآه واخيرا هيوووووف ..كان مارديت احسن.
صوت امرأه كبيره في السن:الوووو..من معي..؟
العنود خافت:الوووو.. هذا مو رقم هيفاء ..
الصوت اللي على الخط ابتسم:بلللللا هذا رقم هيفاء ..مين العنود ..؟
العنود ضحكت لما تعرفت على صاحب الصوت:هههههههههه مين خالتي ام فهد اسمحيلي على بالي ان هيفاء اللي بترد علي.
ام فهد بنعومه:اعذريني ياحبيبتي كنت اسمع التليفون يرن يوم شفت انه ما سكت كسر خاطري اللي يتصل قلت لا زم ارد .
العنود باستغراب:ليييييييش اجل هيفاء وين هي..؟
ام فهد بتفكير:هيفاء ياحبيبتي باتت البارحه عند خالتها لطيفه ونست موبايلها في البيت.
العنود بصوت يحمل خيبة الامل:اهاااا خلاص يالغاليه ماراح اطول عليك وعالعموم اذا جات هيفاء من المستشفى ياليت تقولي لها تتصل لي ضروري.
ام فهد :ان شاء الله ..يلا حبيبتي مع السلامه.
العنود بحزن:مع السلامه.
العنود فكرت يالله عليها مافكرت تبات عند خالتها الا اليوم اللي بغيت اطلع معها يعني مافي اي وسيله ثانيه اقدر اتصل عليها ..قطع سلسلة افكار العنود صوت رنة موبايلها.
شافت الاسم على الجوال "الجـــــــــوهره" فرحت من قلب لانها جات في الوقت المناسب.
العنود بحماس:الوووووووو ..ولك اهلييييين وسهلين بالججججججوهره.
الجوهره ضحكت:مرررررررررررررحبا خيتو ..كيفيك اشتقت لك كتير .
العنود باستخفاف دم:وانت اكتتتتتتتتر ..هاكيفك حياتـــــــــــي منيحــه.
الجوهره بجديه:اقوول العنود خل اللهجه اللبنانيه لاهلها ترى ماتصلح لنا.
العنود ضحكت:ههههههههههه وانت الصادقه ..الا انت وينك اشوف من لقى احبابه نسى اصحابه.
الجوهره وهي تفسر:والله يالعنود حقك علي بس كنا مشغولين ..والاهل بعد ماقصروا من يوم نزلنا بالمطار وكل يوم عزيمه على شرفنا.

العنود تذكرت اللي صارالبارحه ورجع الحزن يطرق باب قلبها لانها تعرف الحقيقه القاسيه وراء هالحفلات.
مرت لحظه صمت مؤلمه ولحسن الحظ البنت اللي على الطرف الثاني ماحست
بالمشاعرالمكبوته وانه كلامها هذا فتح جروح قديمه من الصعب تضميدها.
الجوهره بتنبيه:الووووووووو ..العنوووود وين رحتي.
العنود باكتئاب:مارحت مكان معاك .
الجوهره بتساؤل:الا هيوووووووف وينها اتصلها ماترد.
العنود رجعت للواقع لما سمعت طاري هيفاء:هيفاااااء تسلم عليك عند خالتها في المستشفى.
الجوهره ضحكت:ههههههه أي اكيد بتكون عندها لانها من ريحة الحبايب.
فهمت العنود مغزى كلام الجوهره وفي خاطرها سخرت من هالكلام لا نها لوسمعت الكلام اللي قالته هيفاء امس عن نواف ماكان هذا ردها.
العنود بهدوء:لابعد هذه خالتها من واجبهم يكونون عندها ..
الجوهره بخيبة امل:خســــــــارره كان ودي اعزمكم على مقهى د. كيف.
العنود بفرحه:واللللللللللللللله وش تبين بهيوف الخايسه والقمر عندك ..هههههههه تصدقين انا بعد ابي حد يروح معي المشغل.
الجوهره بصدمه:جــــــــد والله زيييييييييين فرحتيني انا الصراحه نفسي اقعد معكم مشتاقه لكم حيييييييييل.
العنود ضحكت بنعومه:ههههههه وانت اكثر خلاص اتفقنا وش رأيك نروح المشغل بعدين نرجع المقهى.
الجوهره بتفكير:امممممممم تبيني امرك ولاتمريني انت..؟
العنود بصوت قاطع:لا انا اللي بمرك بس المشكله اني مااعرف وين بيتكم.
الجوهره ابتسمت:خلاص بطرش لك عنوان بيتنا مسج اوكــــــــي..
العنود بمرح:اوكـــــــــــــي يلا..see you
الجوهره:بـــــــــــــــاي.
دقائق ورن موبايلها ينبه بوصول مسج لما فتحته العنود اكتشفت ان بيت ام فواز على بعد كم شارع من بيتهم وهذا اللي صدمها ..فكرت معقوله يافواز طول هالمده كنت قريب مني ولااجتمعنا..ليه القدر ماجمعنا من قبل يمكن كانت الظروف تغيرت ..طردت العنود هالافكار من راسها مهما كان المكان والزمن غير ماراح تغير اللي في القلب وفواز بيقعد فواز اللي يلعب بقلوب البنات ولايكتفي وللأسف مافي شئ راح يغير هالواقع.

********************************
هيفاء صلحت هندامها الخارجي في الحمام ولبست الشيله والعبايه وقطعت الممر الطويل بين الحمام والسرير و قلبها يضرب في الثانيه عشرين دقه من جراء تأثيرعيون تركي اللي صدمتها كانت هيفاء تفكر كم من الوقت كان واقف وهو يطالعني خافت هيفاء انه كان يتأملها لأنها نطقت باسمه وهي نايمه لانه هذا السبب هو السبب الوحيد المنطقي ولا مافي أي سبب يسر الواحد من وراء مطالعة شخص وهو نايم.
هيفاء دخلت على خالتها لطيفه وهي تبتسم ابتسامة توتر.
هيفـــــــــاء وعيونها مركزه على خالتها:صباح الخـــــــــــير.
ردو اللي في الغرفه بصوت واحد :صبـــــــــــاح النور.
لطيفه بابتسامه بشوشه:وش هالمفاجأه ياهيفاء ماصدقت تركي يوم قال لي انك بايته عندي البارحه.
هيفاء ضحكت: الله يهداك ياخالتي انتي امس النوم غلب عليك بعدها امي خافت عليك وقالت ماتقدر تخليك تنومين لحالك في المستشفى فعطيت لنفسي الشرف اني ابات عندك.
لطيفه بحنان:ياحياتي ياهيفاء ابرك الساعات اللي تباتين فيها عندي وربي لو انه احد غيرك كان رفضت.
كان تركي يطالع المشهد اللي قدامه بوجه جدي ساخر حاولت هيفاء تفرس في تعابير وجهه عشان تفهم اللي وش اللي يدور بعقله لكن تعابير وجهه كانت غامضه وفي منتهى الحيره.
هيفاء تقدمت من السرير :خالتي تفطرت ولاانادي النرس تجيبيلك فطور.
لطيفه بوجه متعب:لا حبيبتي انا خلاص تفطرت لكن انا احاتيك انت روحي الحين المقهى وتفطري.
هيفاء بحيره :ليه الثلاجه ما فيها اكل؟
لطيفه هزأت راسهارافضه: الافيها اكل لكن كلها فاكهه وحلويات لزوم الضيافه.
هيفاء نزلت راسها بخجل:لاعادي اصلا انا موجوعانه ولا ابغى اتفطر الحين.
لطيفه بقلق:مايصير يابنتي لازم تأكلين خلاص اذا انت خجلانه بخلي تركي يروح معاك.
هيفاء اثار استغرابها هدوء تركي بدخلتها بينما تركي كان يستمع لصوت هيفاء ويدقق في نعومته ورقته كان صوتها يدخل السرورفي قلب أي رجال يسمعه ..صوت مخملي هادئ فيه بحه حلوه خاف تركي من المشاعر اللي ترواده عند شوفتها لكنه فضل يحتفظ بهالمشاعرالغير مرغوبه لنفسه لأنه مو من حقه يشعر فيها.
قطع سلسلة افكار تركي صوت عمته لطيفه تناديه.
تركي اجفل :هلا عمتي..
لطيفه بحيره:يمــــــا تركي وش فيك من يوم جيت وانت سرحان صاير شئ في الشركه .
تركي رفع حاجب واحد بضيق:لا موصاير شئ الا رهاق مأثر علي.
التفت شاف وجه هيفاء الجميل يطالعه باهتمام حس بالا حتقار لنفسه شلون سمح لمشاعر تقوده كان دايما يحسد نفسه على قدرته بالتحكم بنفسه ومشاعره لكن في الوقت الحالي افكاره صارت مشتته ومشاعره اصبحت اقوى منه.
لطيفه بوجه باسم تأمل الرجا:اقول يما تركـــــــــي ليه ما تأخذ هيفاء المقهى عشان تتفطر.
التفتت راس هيفاء بقوه:لا ياخالتي الله يخليك انا مو مشتهيه اتفطرونفس الوقت مابي ازعج تركي وهو تعبان.
تركي طالعها بنظره تصميم:انا ما عندي مشكله اخذها لكن البنت شكلها خايفه مني .
هيفاء طالعته بقسوه:انا مو خايفه منك لكني مو مشتهيه.
افتر طرف فمه بابتسامة سخريه تعليق على جوابها:على راحتك عالعموم انا رايح المقهى بك وبلياك لاني انا كمان ماتفطرت.
وقف تركي من كرسيه ومشى باتجاه الباب بخطوات واثقه .
لطيفه التفتت لهيفاء برقه:قومي حبيبتي روحي معه مافيها شئ هذا ولد خالتك ونفس الوقت حماك.
هيفاء كانت منزله راسها بعناد لكن لما سمعتها ادركت صحة كلامها:تــــــــــركي..! وقف بروح معاك.
كان تركي يده على بكرة الباب التفت وطالعها بخبث يذكرها بصدق كلامه هيفاء مشت وراه صاخه ماتبي تزيد غروره بنفسه بانها كانت خايفه منه.
**************************
العنود لما وصلت بيت ام فواز ارسلت السايق يروح ويدق على جرس بابهم وجلست تأمل بيتهم القصروهي في قلبها تحس بفرحه كبيره لان في كل زاويه من زوايا هالبيت
تحمل ذكرى لفواز في كل مرحله من مراحل حياته ..تجمعت الدموع بعينها لانها تخيلت نفسها متزوجه من فواز وهذا البيت الكبير يشيلهم ويشيل عيالهم لكن الواقع الاليم حطم تخيلاتها بان هذا البيت بيكون البيت الزوجي لبنت غيرها .
كانت العنود حاطه يدها على خدها عند شباك السياره سارحه في خيالها لما انفتح الباب الثاني ودخلت منه الجوهره.
الجوهره بابتسامه عريضه:هااااااااااااااي ..
العنود التفتت لها بوجه ميت فيه الروح لكن مع ذلك حملت نفسها على الابتسام:هاااااااااااايات..
ضموا البنات وراحوا يتأملون بعض الجوهره شافت بالحزن بعيون العنود لكنها تجاهلته
الجوهره بعدم تصديق:العنــــــــــــود وش فيك كذا ناحل جسمك.
العنود ابتسمت بود متصنع:تعرفين لاني ماتعودت على اكل المطاعم في لندن.
الجوهره بصدمه:حتــــى ولو مولهالدرجه ماعرفتك لما ضميتك.
ضحكت العنود:ههههههههه ماعلينا نمشي .
الجوهره :يـــــــــــــــــلا.
العنود اشرت للسايق يطلع من البيت وهي بخاطرها تدخله وتمعن في البيت اللي حمل بداخله اسرار فواز وضحكاته واحزانه وهي تمنى تكتشف اشياء اكثرعنه.

**********************************

هيفاء كانت قاعده في مقهى المستشفى على طاوله من شخصين تستنى تركي اللي راح ياخذ لها اكل من البوفيه .
استغلت الفرصه تأمله من بعيد على راحتها بدون ماتلقى واحده من نظراته اللاذعه لاحظت بأنه بالثوب والشماغ احلى بألف مره من البدله اللي اعطاه منظر الشاب السعودي الوسيم لكن هيفاء حست فيه اليوم انه جاف ومتباعد وكان طول الوقت مكشر
كأنه يوضح لها بأنه مجبور على رفقتها .
ظهرتركي استدار متوجه لها ومعه صينيه تحمل الاكل.
تركي حط الصينيه بهدوء على الطاوله وقعد ياكل وهو ساكت ماعطاها فرصه تساله عن الاكل اللي اشتراه لها.
تركي طالعها باستغراب:اكــــــــــــــلي وش فيك ماتأكلين .
هيفاء اشرت بيدها على الصحن:هذا صحني..؟
رجع راسه يطالع بصحنه وهو يهز راسه باستخفاف:اجل من صحنه صحني انــــــــا.
حست هيفاء بهاللحظه انها وده تضربه لكنها لجمت نفسها وبدأت تلهي نفسها بالاكل.
هيفاء وهي ماسكه العصير:جبت سترو مع العصير.
التفت لها تركي بغيرمبالاه:لا ماجبت نادي الويتير يجيبلك .
شافت هيفاء ويتير جمبها من اصل شامي ونادته وهي تحس بالتوترتحت وطأة نظرات تركي المتفحصه.
هيفاء بنعومه:لــــــو سمحت ممكن سترو..
ابتسم لها الجرسون ابتسامة غزل واضحه:مين عيوني التنتين بدك شئ تاني حضرتك.
هيفاء ابتسمت له احدى ابتسامتها الرائعه:لا ميرسي .
لما التفتت هيفاء لتركي لقتها يتأمل وجهها باهتمام بالغ حست بنفسها بالاحراج فراحت تطالع الماره وتجاهل وجوده.
هيفاء التفتت له ببرود:اذا في خاطرك شئ قوله بدال هالنظرات السامه.
تركي ابتسم بخبث:تصدقين انا ولد خالتك ولاعمرك وجهت لي ابتسامه اما هذا الرجل الغريب فكان سهل عليك تبتسمين له.
هيفاء حست بالصدمه من كلامه ونفس الوقت يدورفي عقلها الكثير من التساؤلات الغير المفهومه عن سبب اهتمامه المفاجئ بابتسامتي.
هيفاء وهي تدعي الغير المبالاه:لانك ماعطيتني سبب عشان اوجه لك ابتسامه.
تركي حس بالنكران وانه كبريائه انجرحت مع انه ماكان قصده بهالكلام الا لانه ماعرف طريقه يخليها تبتسم له واحده من ابتسامتها الحلوه.
وقف الجرسون عند الطاوله وسلم هيفاء اللي طلبته لكن تركي ماكان غافل عن نظرات الاعجاب اللي كان يرسله الجرسون لهيفاء.
هيفاء بلطف:شكـــــــــــــــــــــرا.
انحنى الجرسون لها:العفــــــــــــــــو.
تركي فكر انه يشفي غليل كرامته المجروحه بقول جارح يخليها تدرك عاقبة اللي قالته.
تركي باحتقار:انا الصراحه اشك ان في رجال في هالدنيا امين معك.
هيفاء رفعت راسها بحده لكنها ردت بنفس الاسلوب:هذا انت ياسيد تركي بامان معي.
ابتسم لها تركي بقسوه:لاني حماك ولاا لو ماكنت اخو زوجك..كان اضفتيني الى لائحه معجبينك.
هيفاء وقفت عن الكرسي بغضب خلى الكرسي يطيح مما سبب صدى صوت حاد في المقهى.
هيفاء والدموع تجمعت بعينها :انت انسان من الصعب الواحد يحبك لانك تجرح كل من حولك حتى اقرب الناس لك.
تركي صابته صاعقه من كلامها اللي ترك اثر كبير في قلبه وكره نفسه لانه استخدم طريقة التجريح عشان يخفي مشاعره.
هيفاء كانت تراكض في المستشفى بدون وعي وين بيقودها هربها ولايهمها اهم شئ تهرب بابعد مكان عن هذا المتوحش .
تركي راح يدور عليها في المستشفى يلحق يصلح غلطته اللي ارتكبها بحق من ..فكر تركي بحق من .. بحق الانسانه الوحيده اللي مال لها قلبي.
كانت هيفاء واقفه في الممرتنتظرالمصعد ودموعها تساقط على وجهها بدون توقف شافها تركي ووقف يتأملها حس بقلبه يتكسروبلوعة الحزن وبالضمير يأنبه لانه يعرف ان كلامه هو سبب لها هالالم كله مشى لها تركي بخطوات ثقيله تعبر عن الاعتراف بالذنب.
هيفاء كانت معطيته ظهرها وكتوفها تهتزجراء البكي وخزات الالم.
تركي بصوت متحسف:هيفــــــــــــــــــاء.
هيفاء بصوت متقطع من البكاء:ارجوك ياتركي مافيني استحمل تجريحك انا خلاص تعبت وربي تعبت.
وكملت نوبة البكاء تركي ادرك مدى ضعفها وهشاشتها وهذا زاد سهام العذاب في نفسه كان بوده هاللحظه يضمها لصدره ويتركها تفرغ حزنه في حضنه.
تركي بصوت معذب:انا اسف ياهيفاء صدقيني ماكنت اقصد هالكلام.
هيفاء ظل نشيج البكي يهزها ودموعها كملت مسارها على خدها تركي ماعرف ليه دايما يغلط مع هيفاء او لسانه يدفعه لاأراديا لتجريحها احتمال لأنه يعرف ان الكلام اللي يكبته في قلبه مو من حقه يقوله لها فيستخدم البديل القاسي.
هيفاء بصوت يقطعه البكاء:تركي ..اذا كنت ماتبيني فاأنت مو مجبور على مرافقتي ماعليك الا تقولي وانا ابتعد عن طريقك.
حشرجت صوتها الدموع فتقطعت كلماتها.
ابتسم ابتسامة حزن:هه انا ماابيك لو.. تعرفين ياهيفاء العذاب اللي اعانيه كل يوم وانا اشوفك قربي ونفس الوقت اعرف انك حق شخص مايستاهلك.
في صوته ماارسل القشعريره لها وفيه ماجبرها ترفع راسها وتطالعه لما شافت نظرة الشوق في عيونه والعذاب الدفين فيها حبست انفاسها بسبب خفقان قلبها الواجف والصدمه اللي ماأدركها عقلها.
هيفاء بصوت مرتجف:تــــــــــــركي انت وش تقول تعرف وش معنى كلامك.
تركي سكن لحظه يتدارك نفسه ورجع مره ثانيه يلبس قناع اللامبالاه على وجهه.
نزل راسه :انا اسف .. انسي كل الكلام اللي قلته.
هيفاء مسحت دموعها بهدوء:تركي انا الا حظ كل مااجتمعنا يضطر كل منا الى جرح الثاني لاأراديا وانا للحين مااعرف السبب ولا الحل.
كملت كلامها بارتباك :وانا اسفه على كل كلمه جرحتك فيها و اوعدك اني ببتعد عن طريقك على الاقل بالوقت الحالي ليما تهدئ الامور.
هيفاء عطته ظهرها ومشت كم خطوه باتجاه المصعد ناوي تروح للغرفه لكن تركي استوقفها.
تركي :هيفـــــــــــــاء.
كان ذلك الصوت العميق المؤثر بمثابة يد تلمسها فارتجفت لكنها مااستدارت لانها ماحبت انه يشوف المراره بوجهها.
مضى كم دقيقه ماتعرفت فيها على صوته المرتبك:اسمعيني هالكلام اللي قلتيه ماله أي معنى لان انت مرة اخوي حاليا وبعد كم سنه بيكون عندك عيال بكون اناعمهم.
استدارت هيفاء تشوفه لكنها حست بالخوف من اللي شافته لان عيونه مازال فيها بعض الشوق.
اضاف بثقه:وانا اقتراح عشان راحتي النفسيه ان احنا نبدأ صفحه جديده ونتعرف على بعض من جد وجديد.
سحبت هيفاء نفس عميق:وشلون تبينا نبدأ من جديد وانت من الاساس مو راضي على زواجي من نواف.
اسودت عيونه مفكر:انا بوافق على الزواج بس بشرط..؟
هيفاء قطبت جبينها بحيره:وش الشرط..؟
رفع عيونه لها بتصميم:اذا كنت تحبينه بجد انا بوافق.
هيفاء حست بتشوش افكارها كانت عيونه تقولها عكس الكلام اللي يقوله ماكانت واثقه ان كان كلامه سخريه او صدق . سعى الى نظراتها المراوغه.
ابتسم بسخريه:غريبه توقعت ردك بيكون جاهزا مو تقعدين لحظه تفكرين اذا كنت تحبينه ولا لا.
ردت هيفاء غريزيا:انا احبه مافيها أي شك اني احبه.. ليه انت تشك بحبي.
ماتدري هيفاء اذا كانت تتخيل لكن في عيونه مرت ومضة حزن واختفت ورجع يحل محلها السخريه.
نزل تركي راسه يخفي تعابيره:لا بس كنت امل العكس ولكن الحقيقه دائما تعطينا صفعه وترجعنا للواقع.
هيفاء قطبت جبينها لانها حست بحيره ولاقدرت تفهم حرف من اللي قاله ياترى وش كان يقصد بالحقيقه.
قاطع تركي افكارها:عالعمـــــــــوم مادام هذا قرارك انا فرحان عشانك.
كانت هيفاء تحاشى عيونه ماتبي تشوفه ويشوف الحقيقه على وجهها تنهدت آآآآآآه لوتدري ياتركي انك انت الانسان المنشود بحبي.
هيفاء بصوت مضطرب:تركي ممكن سؤال ..؟
تركي بحيره:ممـــــــــكن..
هيفاء بلعت ريقها بصعوبه:ليه موافقتك على الزواج محصوره على حبي له.
تركي انصدم ماتوقع يكون هذا سؤالها لكنه جاوبها:لانك اذا كنت تحبينه معناها ان سعادتك معه .
هيفاء ردت لاأراديا والحزن يعتمر قلبها:وهل تهتم هالدرجه بسعادتي.؟
تركي ابتسم وفي عينه نظره غريبه:طبعـــــــا اهتم انت بنت خالتي وعزيزه علي وماارضى يوم بالايام حد يحزنك حتى لوكان هالشخص اخوي.
هيفاء لما قال هالكلام حست بالسكاكين تنغرز بقلبها ويدمي باألم وتمنت لو انها ماسألت هالسؤال لان سؤالها هذا قادها حقيقه اكتشفتها اليوم بأنها لو نصيبها ماكان مكتوب لنواف كان تركي مستحيل يهتم فيني لان اهتمامه على مدى الابد سواء كنت مخطوبه لنواف او لا.. بيضل محصور بالاخوه.
تركي اقترب منها بخبث:هيفــــــــــاء وين نـــــــواف المفروض يكون معنا بهالمحنه اللي احنا فيها..؟
هيفاء رجعت للواقع وهي تفكر: على ماظن نواف في الشركه مادام انت مكفله بالشغل.
تركي اقترب من هيفاء اكثر فاحست بقشعريره تجتاحها كان قادريثير توترها بعيونه والمؤسف ان انوثتها تستجيب له .
تركي بحده:غبـــــــــــــي ..!يترك خطيبته واهله ويروح الشغل هذا مب عذر .. لوكنت لي ماكان تركتك ولا لحظه.
هيفاء مشاعرها ماسمحت لها ترد.. كلامه هذا فتح المجال لخيالها يسرح مع فكرة انها تكون له والتسؤلات تثيرها هل كان بيتركها مثل نواف ولا بيلازمها.
لكنها رغم كلامه قاومت باصرار:لكني مو لك واذا كنت لاأحد فانا لنواف.
ركزتركي عيونه الغاضبه عليها وقبل ماينحني صدر صوت اجش من بعيد ينادي:تــــــــــــركي..!
التفتتوا جميعهم لمصدر الصوت كان صادر عن رجال تبين لهيفاء من ملامح تركي المصدومه انه يعرفه.
تركي بدهشه:نــــــــــــــــــــــواف..!

**************************************

في مشغل راقي بالرياض ومشهور باعداده الفساتين الراقيه ولأشهر المصممين .كانت
العنود والجوهره صار لهم خمس دقائق في المشغل لأنه كان هناك زحمه حريم وخصوصا ان الصيف موسم الأفراح لكن هذا ماأخرهم انهم يتفرجون على الفساتين المعروضه.
الجوهره كانت ماسكه طرف فستان باعجاب:وااااااااااااااااو يجنن هالفستان عنيــــــد وش رأيك فيه.
العنود رفعت حواجبها منبهره: الصراحه شويـــــــــــه عليه كلمة روعه .
لا حظت العامله في المشغل اهتمام البنات بالفستان فتقدمت منهم تساعدهم.
العامله المصريه ابتسمت:اهلا وسهلا ممكن اساعدكم في حاجه.
العنود التفتت لها بفضول:ايوا احنا حابين نعرف هالفستان بكم ..؟
العامله قوست حاجبها بتفكير:والللللللللله ياست ده الفستان عليه خصم .
الجوهره هزأت راسها برضى:اهااااا والله زيييييييين.. انزين كم سعره بعد الخصم.
ضربت العامله باصابعها على الاله الحاسبه بسرعه:سعره بعد الخصم 3000 ريال.
الجوهره متصنعه الدهشه:ووول ليش كذا..؟
العامله راحت تشرح لها السبب:لأنه ياحبيبتي ده تصميم زهير مراد جايه مخصوص من لبنان.
الجوهره حطت اصبعها على ذقنها تفكر:امممممممم انزين فيه منه سايز .
ردت العامله وهي تنقل بصرها بين العنود والجوهره:ايوا فيه.. ايه السايز اللي انت عاوزاه وانا حاجيبهو لك.
الجوهره التفتت للعنود متردده:اصبري لحظه ..العنود وش رأيك اخذه ..؟
العنود هزت راسها تشجعها: اخذيه حرام يتفوت عليك ..بس بالاول قاوسيه.
العنود التفتت للعامله بثقه:خلاص عطيني سايز medium.
العامله هزت راسها باأسف:مافيش للاسف اخرقطعه خلصت النهرده ..طب جربي سايز large واحنا حنضيق اللازم.
وافقتها العنود بخيبة الامل:عطيني اياه وانا بشوف.
ابتسمت العامله ابتسامه عريضه:دقيقه وحيكون عندك.
نادت العامله وطلبت من العاملات الفلبينيات السايز المطلوب من المخزن .
التفتت العامله للعنود باهتمام:وانت ياحلوه مش عايزه حاجه..؟
ابتسمت العنود وهزت راسها برفض:لا انا جايه هنا معي فستان محتاج تضويق.
طلعت العنود الفستان وعرضته عليها وكان ردة فعل العامله هي ابداء اعجابها بالفستان.
هزت العامله راسها بثقه:اه طبعـــــا نقدر نضيقه بس سبيني اخد مقاسك بالاول.
العنود وافقتها:خلاص ماشي.
طلعت العامله شريط المقاس وراحت تاخذ مقاسات العنود ولما خلصت ابتدأت تكتب في ورقه.
عطت العامله العنود ورقه:دي الفاتوره تعالي بعد يومين وحيكون جاهز ان شاء الله.
العنود هزت راسها:شكــــــــــــــرا.
ابتسمت العامله:العفــــــــو..(واستدارت للجوهره تعطيها الفستان)اهوو فستانك ياستي خوديه وقيسيه في غرفة المقاس اللي هناك.
خذت الجوهره الفستان والتفتت للمكان اللي تأشر له العامله وراحت له مع العنود لقوا غرفتين ممتلئه والثالثه فاضيه.
الجوهره عطت العنود شنطتها:هاك امسكـــــــــتي شنطتي واغراضي.
خذت العنود الاغراض وقعدت على المقاعد اللي مقابل غرف القياس .
قبل ماتدخل الجوهره الغرفه غمزت للعنود بضحكه:wish me luck.
مضت دقيقتين استنت العنود فيها الجوهره وهي متشوقه تشوف شكلها لانها حاسه ان الفستان يناسب لها مره.
وفجأه من غير توقع رن تلفون الجوهره لكن العنود ماتبي تدخل فما اهتمت تشوف منو الجوهره سمعت الرنه ونادت العنود من وراء الستاره:العنــــــود ردي هذه اكيد امي لاني ارسلت لها مسج قلت لها ان احنا في المشغل.
العنود طلعت الموبايل من الشنطه وطالعت الاسم كان مكتوب "غلا حيــــــــــاتي" ترددت انها ترد سكتت تمنى انه يقفل لكنه المتصل شكله مصر.
الجوهره بصوت ملح:العنـــــــــــود ردي ولا امي بتقلق علينا.
العنود بنظره خوف:الجـــــــــــوهره استحــــــــي.
الجوهره بسخريه:الله واكبر وش هالسحا اللي نزل علينا فجأه .. اقول ردي عن السخافه.
ردت العنود بخجل:الــــــــــــــــو.
الصوت الرجولي رد عليها بنفاذ صبر:واخيـــــــــرا يالجوهره.
العنود تسارعت دقات قلبها وارتجفت مثل ورقه في مهب الريح لما تعرفت على صاحب الصوت المحبب على قلبها وخافت انه يتعرف عليها فحاولت انها تغيرصوتها.
العنود تكلمت بسرعه وبصوت واطي:انا مو الجوهره .. الجوهره مو موجوده كلم بعد خمس دقايق وراح تلاقيها.
فوازباستغراب:اجل انت مــــــــن..؟
العنود تفاجئت وحست بالخوف:انا.. انا رفيقتها مهـــــــا.
الجوهره صارخت بصوت عالي تمكن فواز انه يسمعه:العنــــــــــــود مين..؟
فواز بصدمه:العنـــــــــــــــــــود..!
العنود خفق قلبها بحده محركه فيها مشاعرجديده ومشعله في نفسها نيرانا .فواز سكن مترقب ردها عليه وهولازال تحت تأثير الصدمه موصدق ان القدر جاب له حبيبة قلبه العنود.


ياترى وش الموقف الحامي اللي بيصير بين نواف وتركي وهيفاء في المستشفى..؟

وهل تركــــــي بيوقف متفرج ويخلي الزواج يتــــــم ..؟

وش راح يصيربين العنود وفواز في التلفـــــــــون..؟

أنتظروا البارت الثامن عشر

 

 

دمــــعة شتـــــاء غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-06-2012, 01:34 PM   رقم المشاركة : 23
قيثارة
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية قيثارة
 







افتراضي رد: رواية لعبة الأقدار كاملة

أوووووووووووووووووووف ويني أنا عن هالروايه من زمان بس تصدقين قزرت عليها وقت هههههه
منتظرين التكمله والحماس اللي بيصير بين الإخوان
وبين عنود وفواز وجوهرة

 

 

 توقيع قيثارة :
محد شرا وناسه خاطري من حلاله ,,
ومحدن كفو يحاسبني على النقص والزود ,,
قيثارة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-06-2012, 04:22 AM   رقم المشاركة : 24
ابن الطرف
مشرف النقاش والحوار الجاد
والقصص والروايات







افتراضي رد: رواية لعبة الأقدار كاملة

وتزداد الرواية جمالاً وكما قلت سابقاً تركي هو سر الجمال في القصهـ

بالفعل مايحدث بالرواية تصادم كبير

بين الواقع المفروض عليهم وبين مايتمنونه الشخصيات المتواجده بالروايه

بانتظار الجزء القادم بكل شوق

عافاكـِ الباري

 

 

ابن الطرف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-06-2012, 04:17 PM   رقم المشاركة : 25
قيثارة
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية قيثارة
 







افتراضي رد: رواية لعبة الأقدار كاملة

طالت المده وكملنا إسبوع وغحنا ننتظر وينج يا زوزو

 

 

 توقيع قيثارة :
محد شرا وناسه خاطري من حلاله ,,
ومحدن كفو يحاسبني على النقص والزود ,,
قيثارة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-07-2012, 02:08 PM   رقم المشاركة : 26
دمــــعة شتـــــاء
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية دمــــعة شتـــــاء
 







افتراضي رد: رواية لعبة الأقدار كاملة

اسفة على التأخير بس صارت عندي ظروف

ان شاء الله بنزل لكم بارتين

تحياتي

 

 

دمــــعة شتـــــاء غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-07-2012, 02:15 PM   رقم المشاركة : 27
دمــــعة شتـــــاء
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية دمــــعة شتـــــاء
 







افتراضي رد: رواية لعبة الأقدار كاملة

الجـــــــــ الثامن عشـــــــرــــــــزء

العنود خفقات قلبها ازدادت من شدة الخوف وطالت مدة الصمت و التوترعايش في الهدوء السادي كان الشئ الوحيد المشترك اللي بينهم هو خفقات القلب المجنونه العاصيه لأوامر العقل والمنطق الساميه.
فواز بعدم تصديق:العنـــــــــــــــود ...!
العنود سكنت ماردت تحاول تسيطر مشاعرها اللي ثارت لما سمعت صوته.
فوازباصرار:العنـــــــــــــــود..! ردي علي..!
العنود بارتباك ملحوظ:انـــــــــــــــا اسمعك..!
فواز بغضب:بلاك تسمعين صوتي ولاتردين.
العنـــــــــود رجعت القسوه لقلبها:تصــــــــدق قاعده اتأمل صوتك الجميل.
فواز بسخريه جارحه:لا والله..!وتطنزين بعـــــــد..!
العنود باحتقار:وليش مالي رب..!اوووه صحيح نسيت اسمح لي ..انا اسفه نسيت ان من شروط علاقاتك ان حبيبتك تكون دلوعه وومالها لسان ومطيعه وانا الحمدالله ماتوفر فيني هالشروط.
العنود وهي تكلمه مشت بهدوء وطلعت من غرفة القياس عشان ماتسمعها الجوهره وتنصدم في اخوها المصون.
فواز ببرود قاتل:وراك ماعرفت..؟
العنود بحيره: ماعرفت باايش..؟
فواز بصوت مبتسم:نويت اتزوج وكلمت الوالده تدور لي على بنت تصلح لي.
العنود بصوت ممزوج بالسخريه و يتخلله الالم:اوف خبــــــــر الموسم فوازالعالي محطم قلوب البنات بيتزوج ..الصراحه صاعقه بعد اللعب مع البنات ومن غير أي اهتمام باي واحده نويت تتزوج.
فوازبصوت غريب:انت توصفيني على اني انسان بليد الاحساس ..!
العنود بحده :لان هذه الحقيقه انت انســــــان من غير مشاعر قلبك بارد..مافكرت في يوم من الايام ان في واحده من هالبنات اللي شبكت معهم حبتك واعتبرتك شريك المستقبل.
فواز بصدمه ولكنه كمل بصوت ساخر:انا ماعرف واحده حبتني من قلبها وكانت جديه في علاقتها معي الا اذا طبعا كنتي تقصدين نفسك.
العنود بصوت يشابه الصراخ:انت غلطان انا ماكان بيني وبينك أي شئ ولاحسيت بأي شئ ناحية واحد اناني مثلك فاهم...!
فوازبصوت جدي:انــــــــاكنت ببرر لك اسبابي وبشرح لك كل شئ ..بس للاسف انت انسانه ماتعطي أي فرصه يصلح غلطته اوتسمع تفسيره.
العنود لما سمعت كلامه دخلت قلبها الام قديمه حاولت تدفنها من مده طويله وتناساها لكن احلامها اللي تكسرت من هالموقف ومخاوفها رجعت مره ثانيه والحين مضطره تواجهها.
العنود بصوت منحفض:انا ماغلطت يافواز لما حكمت عليك وماكنت احتاج لاي تفسير لان كل شئ كان واضح قدامي.
فواز بيأس:عالعموم مادام هذا قرارك ماراح اغيره وبترك الايام ترويك الحقيقه بس بقولك كلام ..راجعي افكارك زين وانتي بتعرفين الحقيقه.
العنود باستغراب:حقيقه شنو..؟
كمل فواز:حقيقة للي صار بالحديقه.
العنود حاولت تهرب من الكلام عن هالموقف: المهم اذا كنت تبي الجوهره.. مشغوله الحين وبقولها تكلمك اول ماتخلص.
فوازبصوت مقهور:شكــــــــرا مااحتاج واسطه بيني وبين اختي ..اذا بغيتها بكلمها .
العنود انصدمت من كلامه القاسي:ارجوك خلاص كفاك كلام السم اللي تقوله لي.
فوازارتبك من صوتها المكسور:العنـــــــــود ..انـــــــا..
قاطعته العنود بصوت يحمل العبرات:انت شنو ..اعرف انك تكرهني بس مايحتاج هالكلام الجارح عشان توضحه لي.
فوازبصوت فيه توتر:العنـــــــــود انت للحين ماعرفتيني ..لو انك تعرفيني زين كان استنتجت اني مااكرهك.
العنود وصوتها ارتخى من الدموع الساخنه:اجـــــــل وش تفســـــــرتصرفاتك القاسيه معي..!
فواز بصوت غير مفهوم:انت بروحك اللي تعرفين التفسير لان علاجي الوحيد لحالتي هذه على يدك.
العنود لقت انها تكلم لتلفون مقفول لأن المكالمه انتهت بينها وبينه من غيرماتنتبه اوعلى الاقل يعطيها أي لمحه عن مغزى الكلام اللي قاله.
العنـــــــود حست بالذنب بسبب قسوتها معه لأنه طول هالمده كانت مشتاقه له وتحن تسمع أي شئ عنه وتمنى تجيها الفرصه تسمع صوته وكانت تسهر الليالي على كل كلمه قال لها لكنها دمرت كل شئ بكبرياءها المجروحه.
الجوهره بصوت عالي وملح نادت العنـــــود من غرفة القياس.
العنود ويدها ترتجف مسحت دموعها اللي انهارت لاأراديا وهي تحاول تخلق ابتسامه على وجهها.
دخلت العنود على الجـــوهره منبهره من شكلها في الفستان اللي ابرز قوامها الممشوق ومفاتنها في فستان تركوازي موديله على موضه الستينات كانت تشبه الممثلات الاجانب القدامى مثل مارلين مونرو.. الفستان كان من حرير..عاري الكتوف يضيق عند الخصر والردوف وفي النهايه يتوسع وله ذيل طويل من وراء وقفازات بيضاء.
الجوهره رفعت حاجبها:وش فيك..! قولي وش رأيك..؟
العنود منبهره وابتسمت:كأنك طالعه من فيلم اجنبي ستيني بس ناقصك التسريحه المموجه القديمه وبطل حلو مثل كلارك غيبيل.
الجوهره ضحكت:هههههههه ياليت اذا فيه منه جيبي لي .. لكن المشكله وين بنلاقي مثله في السعوديه.
العنود ابتسمت بخبث:وانا اذا لقيت واحد مثله بعطيك اياه..سوري ياعيوني انا اولى به منك ..
الجوهره انصدمت وضحكت:ههههههههه يانذله ..اي اطلعي على حقيقتك وبعدين احلمي تقابلين واحد يشبه كلارك اللي مثله انقرضوا مو في السعوديه الاكل العالم.
العنود ضحكت:هههههههه والله انك صادقه بس ما انا ماعندي مشكله ذوقي مايوقف على كلارك غيبل وبس ..يعجبني تيم الحسن وش رايك فيه.
الجوهره ضربت بيدها على صدرها:يالهوووي يالهووووي.. هذا حاله خاصه موووووووت يقتل..لا لاهذا مايختلف عليه اثنين.
العنـــــــود ضحكت وتأشر لها بعلامة الجنون: ههههههههه واللللللللله انك خبــــــــل بس ما تنلامين هذا خطر على النساء.
امسكت الجوهره اطراف فستانها ودارت على نفسها:انزيييييييين ماقلت لي وش رأيك في فستاني..؟
العنود اشرت لها باصبعها:رووووووووعه جنااااااااااان قمرررررر.. وش بعد.. خلصت الكلمات اللي عندي في القاموس.
الجوهره تدعي التفكير:امممممم ماقلت اني احلى من الحلى نفسه وبعد ماقلت اني احلى من هيفاء وهبي وووووبعد ماقلت..
العنود قاطعتها بسرعه:بس بس بدينا الشغل بالغرور ..حشى ليتني مامدحتك مادريت انه بيفتح علينا بــــاب.
الجوهره بسخريه:اصلا مايحتاج تمدحيني ياآنسه عنود لان القمر يتشقق اذا شبهوه فيني.
العنود تدعي الضحك:ههههههه ضحكتني ..وانا اقول وش فيه القمر مختفي .. اكيد ان عنده حاله نفسيه من يوم شبهوه فيك.
الجوهره ضربتها بالشال حق الفستان:ياحمـــــــاره ..! اقوول عطيني مقفاك وفارقي خل ابدل ملابسي.
العنود تحسست يدها :آييييييييي يعني لازم تضربيني عشان اطلع ..ياختي ماعندك ذرابه ماتعرفين الاتكيت..!
الجوهره تمثل الغضب:عنيــــــــــــــــــــد...!
العنود ابتسمت:خلاااااااااااااص بطلع بطلع .
الجوهره ضحكت في سرها على شكل العنود كانت دايما تحب تستفزها وتطلعها من طورها بس هالمره كانت غير كان مقصدها تنسيها العبوس والحزن اللي يتملكها بين كل لحظه والثانيه والجوهره للحين ماعرفت سبب حزنها.
العنود طلعت وسكرت الستاره وراها وهي تشكر ربها لان الجوهره نست سالفة التلفون ولا سألتها من المتصل كانت ترتعد خوفا من الجوهره تكتشف شئ عن صلتها بفواز.

********************************************
هيفاء ماتبينت ملامح الرجال اللي يمشي ناحيتهم من بعيد لكنها حست ان تركي تعرف عليه من سمع صوته ومن وقفته الجامده اول ماشافه حست انه مصدوم او بالاحرى ماكان يبغي يشوفه.
هيفاء التفتت لتركي بحيره تلفت انتباهه :تركـــــــــــــي ..!
تركي التفت لها باشمئزاز :توقعي من جاء ينقذك..!خطيبك المصون تنزل واخيرا وجاء المستشفى.
هيفاء حست ان الصدمه شلت جسمها والتفتت بالحركه البطيئه تطالع الرجال اللي يمشي متقدم لهم ماتعرفت عليه عن بعد لان ملامحه ماكانت واضحه ونفس الوقت كانت مشاعرها تهتز تحت تأثيركلام تركي اللي قاله لها ولاانتبهت بالناس اللي حولها.
تركي رجع وحول نظراته باهتمام يطالع وجهها مستمتع بتأثير صدمتها بشوفة نواف.
الشخص المفروض يكون خطيبها وقف مقابلهم ولكنه ماانتبه لوجودها وكان مركز بنظراته على تركي بجديه.
هيفاء تعرفت على ملامح وجهه عن قرب وحست بشعور غريب مجهول تملكها.
تركي ابتسم باستهزاء:لا لا ماأصدق الكينغ نواف تنزل من مكانه وكلف على عمره يزور عمته بالمستشفى وين السجاده الحمراء خل نفرشها لك.
نواف بغضب: تركي عن الحركات البايخه واسمعني ..انــــــــت وينـــــــــك صار لي ساعه ادور لك..؟
تركي رفع حاجب واحد بسخريه:ليش انت جاي عشاني ولا عشان عمتي..؟
هيفاء لما شافت ان السالفه حاميه بين الطرفين انخشت وراء ظهر تركي ماتبي تدخل بينهم.
نواف يفرك يدينه وهو متوتر:عمتي صار لها اسبوع تحن علي تبيني ازورها وفي الاخير يوم جيت طلعت لها بفكره مجنونه جديده.
تركي قطب جبينه:وش فكرته..؟
نواف وهو متنرفز:تبيني اتزوج هيفاء في هالشهرتصور..ابي اعرف بس من اللي غسل مخها..!
تركي تكتف وابتسم بخبث:ليـــــــــش انت ماتبي تزوجها.
نواف ارتبك:لا انا ابي اتزوجها بس مو الحين اذا جاء وقته .
تركي استغرب: ومتى وقته ان شاء الله ..؟
نواف ابتسم بتوتروشرح له:يعني الملكه اذا انتم مستعجلين نخليها بعد ستنين .
تركي التفت لهيفاء متشوق انه يعرف ردة فعلها اوانطباعها عن نواف لكنه استغرب ردة فعلها الهادئه وتهربها المفاجئ من نواف.
نواف ياشر له بيده:تركـــــــــــــــي وين رحت ..!(تركي رجع وأعطاه انتباهه) المهم اسمعني ابيك تساعدني اشل هالفكره من راسها .
تركي طالعه باحتقار:وليش مو انت اللي قلت لي انك رجال وقرارك بيدك..خلاص تصرف انت ..انا مالي خص ..!
نواف انصدم من ردة فعله:نعــــــــــــم ..!وش اللي غير رأيك يااخ تركي انت اللي كنت رافض هالزواج وكنت بتسوي المستحيل عشان تفسخ هالخطبه.
تركي كان منزل رأسه يطالع تحت ويفكرقد ايش تمنى من قبل هاللحظه تجي عشان تعررف هيفاء على حقيقة نواف لكن المشكله الحين انه مشاعره رفضت الاهانه اللي تعرض لها هيفاء من نواف .
تركي من غير توقع رفع راسه وفي عينه نظره تحدي:انـــــــا صحيح كنت رافض هالزواج ..!لكن لما عرفت خطيبتك قد ايش هي حساسه ورقيقه وانسانه بمنتهى الروعه غيرت رأيي ..هيفاء تستاهل الخير.. حالها حال أي بنت انها تزوج وتستقر وانا مااسمح لك انك تقلل من قدرها وترخص من قيمتها حتى لو كنت اخوي.
نواف اندهش من كلام اخوه ومن تغير موقفه المفاجئ ويتساءل عن كثر معرفته بهيفاء.
نواف قاوم باصرار:الزبــــــــــده يعني ماراح توقف معي..!
تركي بثبات:انا رأي من رأي عمتي اذا صدق تبيها تملكها وصير رجال عند كلمتك واذا كنت ماتبيها خل البنت تشوف نصيبها ولاتحيرعليها .
نواف كمل بحده: ياخي وش عرفكم ان البنت تبي تتزوج الحين انا حاس ان هيفاء رأيها من رأي.
تركي ببرود:هيفــــــــــاء عندك الحين ليش ماتسألها..؟
نواف قطب جبينه بحيره:مافهمــــــــت وش قصــــــــدك..؟
هيفاء كانت معطيه ظهرها لهم تستمع للمسرحيه اللي تصير قدامها مومصدقه ان هذا تركي وهذا نواف كأنهم تبادلوا الادوار فكرت هيفاء ممكن هذه الحقيقه اللي انا كنت مغمضه عيني وكنت رافضه اشوفها حست هيفاء بالارتباك من اهتمام تركي واصراره على زواجها من نواف رغم ان هذا اللي كانت تمناه دايما.
التفت تركي على هيفاء وعينه تطالع نواف بسخريه:هيفـــــــــــــــاء.
نواف كان يلاحق بعيونه حركات تركي وعقله منشل مايقدريسمع أي شئ ولكن عيونه طاحت على بنت معطيته ظهرها وراء تركي.
هيفاء التفتت ببطء وعيونها منزله بالارض ماتقدر ترفع عينها خايفه تنصدم من اللي راح تشوفه .
نواف وفمه مفتر بدهشه:هيفـــــــــــــاء من متى وانت هنــــا..؟
هيفاء ماردت وظلت صاخه تفكرهل هذه واحده من الاعيب تركي عشان يخليني اكره نواف وافسخ الخطبه بنفسي.
تركي بقسوه:هيفــــــــــاء كانت هنا من البدايه وسمعت كل شئ.
نواف كانت الصدمه متملكته كليا فسمح لعيونه مدة دقائق تأمل هيفاء ..اولا لان هذه اول مره يشوف فيها هيفاء من بعد سنين فاكتشف انها هالسنين ماغيرت من جمالها بالعكس كبرت وصارت مثل الورده المفتحه مورده وجميله وسبب ثاني خاف ان هيفاء سمعت كلامه واصراره على تأجيل زواجهم وهروبه من الالتزام معها لسانه انعقد لأنه ماعرف وش موقفها من المسأله.
تركي طالع نواف باشمئزاز:على كل حال انا راح أخليكم تناقشون في الموضوع على راحتكم.
اشر لهم تركي بيده بغير مبالاه وراح يمشي بخطوات واثقه في الممر..وعيون هيفاء تلاحقه ماتعرف وش السبب لكنها خافت من انها تقعد مع نواف لحالها كأن تركي هو الدرع المنيع اللي بيحميها منه.

**********************************

لما طلعوا البنات العنود والجوهره من المشغل على طول اتجهوا لأقرب مقهى د.كيف وهناك قعدوا بقسم النساء وكل وحده نزلت غشوتها وقعدوا يسولفون وهم يشربون الكابتشينو..
الجوهره:تصدقين على اني رحت لندن بس ماتشريت شي حق الجامعه..
العنود وهي مستانسه: اما انا اذبحيني والتسوق ...اصلاً من اول يوم قعدت اتشرى..
الجوهره بحسره:ياحظك على الاقل اشتريتي شي مو انا..
العنود بابتسامه:ولا يهمك ..اللحين مادامني معك بنلف الرياض بكبرها ونشتري اللي تبينه من الملابس لغاية ماتقولين بس...وش رايك؟
الجوهره وهي تضحك:ههههههههه..انت من جدك؟
العنود:ايه من جدي..وين تبين تروحين؟
الجوهره بتفكير:اممممممممم..وش رايك نروح المملكه..
العنود :اوكي ماعندي مشكله..
قاموا البنات وطلعوا من الكافيه وراحوا للمملكه وهناك قعدوا يتسوقون ويتفرجون على واجهات المحل ولاحظت العنود ان الجوهره من النوع اللي لازم تفكر مرتين اذا جات تشتري شي..وبينما كانوا واقفين عند واجهة محل ..
الجوهره وهي تلوي فمها:اممممم..ايش رايك في هذا مو حلو؟
العنود مابغت ترددها: انتي وذوقك..
تنهدت الجوهره:على الاقل ساعديني..
العنود طالعتها بتفكير :طيب بساعدك بس بشرط..
الجوهره:ايش هو الشرط.؟
العنود بخبث:اول شي انتي تثقين بذوقي؟
الجوهره بنفاذ صبر:ايه اثق وانتي ذوقك يجنن..
العنود امسكت ايدها تسحبها:خلاص انا بوديك لمحل انا دايماً اتعامل معاه..
الجوهره بفرحه:والله؟
العنود وهي تطالعها ببسمه:ايه..
اللي ماكانوا البنات منتبهين له ان فيه واحد من الشباب قاعد يلاحقهم من مكان لمكان والشاب لما شاف العنود تسحب الجوهره ابتسم بخبث وشاف ان هذي فرصته..فتقدم لهم: اموت على البنات اللي يجرون بعض..
الجوهره التفتت عليه بخوف اما العنود فطالعته باحتقار وهي تمسك الجوهره وتكمل طريقها..
الجوهره بهمس:العنود هو لين اللحين ورانا...
العنود بصوت هادي:اسفهيه واعتبريه وكأنه مو موجود..
الجوهره بخوف:بس هو للحين ماراح..
العنود:قلت لك اعتبريه مو موجود..
وصلوا للمحل المقصود ودخلوا فيه والشاب لساته موجود برا المحل ينتظرهم..
الجوهره ماقدرت تركز خايفه انه يسوي لهم شي..اما بالنسبة للعنود فقعدت تتنقى بلايز للجوهره عشان تقيسها..
راحت عند الجوهره اللي كانت قاعده على الكرسي وبايدها كومة بلايز:هاه وش رايك في هذي؟
الجوهره بعصبيه: والله يالعنود معاد لي نفس اشتري شي لوع كبدي هالشين اللي واقف لنا برا..
العنود التفتت وشافته واقف يطالعهم بابتسامه وردت طالعت الجوهره: خليه منك اللحين مصيره يتعب ويروح..
الجوهره: مادري اوريه سنع الله..اكفخخخخخخخخخه ولا اعطيه بالشلوووووووت..
العنود قعدت تضحك على الجوهره وشكل نظراتها الاجراميه وهي تنطق بالكلمات.
العنود:هههههههههههههههههههه..
الجوهره بصدمه:تضحكين..على وشو ان شالله؟
العنود وهي تضحك:انتي لو تشوفين شكلك وانتي تتكلمين تقولين ريا ولا سكينه..
الجوهره وهي تبتسم: تدرين وش لنا فيه خلني اقيس ملابسي واشتري اللي ابيه ونطلع..
العنود:ايه هذا السنع يله قومي..
قامت الجوهره تقيس الملابس والعنود تنطرها برا والشاب اللي برا قاعد يسويلها حركات فيها قلة ادب والعنود سافهته ومو معطيته وجه بالمره..
بعد دقايق طلعت الجوهره وجهها احمر من كثر ماتقيس وتفصخ:اووووف احس بموت من الحر..
العنود:هاه عسى عجبك شي منها؟
الجوهره بابتسامه:لا والله بجد عندك ذوق باخذها كلها ماعدا الزرقاء لانها تسمرني..
العنود:ليه بالعكس تجنن..
الجوهره بسخريه:وش قالو لك بيضا زيك يليق لي...لا حبيبتي ماراح اخذه..
راحوا عند الكاونتر ودفعت الجوهره للبياعه وبعدها طلعوا وهم متناسين وجود الشاب اللي كل دقيقه والثانيه قاط كلمه وآخرتها قط رقمه فقامت الجوهره ماعاد استحملت..التفتت عليه بغضب..
الجوهره بحمق:انت ماتستحي على وجهك ..من زينك عاد قاعد تغازل..
الشاب:والله بصراحه لانك كسرتي خاطري..فبغيت اعطيك رقم دكتور يعالجك من الغرور الزايد فيك..
العنود امسكت ضحكتها لاتطلع من تعليقه بينما الجوهره اللي شهقت من رده وهي تشوفه يبتعد..التفتت على العنود وهي ميته من الغيض:شفتييييييييييييييييه...؟
العنود وهي تضحك:ههههههههههه...انا اصلا قلت لك اسفهيه..لكن انتي ماسمعتي كلامي..
الجوهره بغيض تحس معاه انها بتصيح: ودي اذبحــــــــــــه الحقير..
العنود وهي تمسكها :هو حقير بس بعد انتي جبتيه لنفسك...يله امشي السيارة تنطرنا..

********************

نواف كان يطالع هيفاء بتوتر ويحاول ان يعرف بايش تفكر لانها كانت تناظره بحيره وببرود..نواف بتوتر:هيفاء..
هيفاء بغضب وببرود: بس يانواف..كفايه اللي قلته..
راحت تضغط على زر المصعد بعصبية..ونواف يحاول يستوقفها:هيفاء انطري واسمعيني..
هيفاء وهي تناظر الارقام ففوق المصعد:اسمع ايش..اسمع شلون انك ماتبي تتزوجني..اذا انت ماتبي تتزوجني فاعرف ان انا بعد مابي اتزوجك..
نواف هنا انقلب للهجوم: وش قصدك يعني ..انتي تدرين زين اني ابي اتزوجك..بس انتي اللي ماكنتي مستعجله عليه بسبب انك تبين تخلصين دراستك بالاول مو هذا الكلام اللي قلتيه لي..والا شلون..؟
هيفاء حست بالخجل من نفسها شلون فكرت ان نواف مايبي يتزوجها ..التفتت لنواف:اسفه يانواف ماكان قصدي اكلمك بهالاسلوب..بس لما شفت طريقة كلامك مع تركي وكاني هم وتبي تزيحه من حياتك..
نواف بلطف زائف:انتي هم..الا انتي النعمه بعينها..وماصدقت الاقيها..
انفتح المصعد فمسكه نواف وهو ينطر هيفاء:يله بتجين ولا شلون..
هيفاء ركبت معاه وشعور التوتر مافارقها وماتدري من ايش..

****************

العنود وهي تنزل الجوهره عند باب بيتهم: يله عاد خلينا نشوفك...
الجوهره بابتسامه :اما هذه اضمنيها..
العنود:خلاص حياتي نشوفك على خير..
الجوهره :يله باااااااااااااي..
راقبتها العنود لغاية مادخلت بيتهم بعدها امرت السايق انه يمشي ولما وصلت البيت حصلته هادي مو على عادته..فراحت تصرخ باسم امها ولاحد رد عليها خافت من صمت البيت..شوي الا الخدامه طالعه من المطبخ..
الخدامه: شنو يبي مدام؟
العنود:ماما وين ماريا؟
ماريا:ماما روح بيت ماما ام فهد..
العنود هزت براسه:انزين شوفي سوي لي سندويتش جبن وعصير كوكتيل وجيبيه فوق اوكي؟
هزت الخدامه براسها واختفت بالمطبخ.
العنود وهي ترقى الدرج طالعه لغرفتها رن تلفونها فجأه طلعت التلفون وشافته الا هو هيفاء:هلا هيـــفاء؟
هيفاء بهدوء ماعتادته العنود: هلا العنود ..شخبارك؟
العنود باستراب:بخير..هاه انتي وينك؟
هيفاء :انا بالبيت..
العنود وهي تحس ان هيفاء فيها شي: اها ..طيب انتي ايش اخبارك؟
هيفاء وماعاد تقدر تستحمل انهارت بالبكي:العنــــود....انا ..
العنود خافت ورجعت نزلت للطابق السفلي:هيفاء شفيك؟
هيفاء وهي صوتها يقطعه البكي:العنود تقدرين تجيني؟
العنود بتصميم:انا اصلاً جايتك..
سكرت العنود من هيفاء واتصلت على السايق عشان يطلع السيارة ..ركبت معاه واتجهت لبيت ابو فهد وهي قلبها يرقع من الخوف ..لان صوت هيفاء ماكان يطمن بالمره..
دقايق الا هي واصلة بيت ابو فهد وهناك حصلت مها قاعده بالصاله تتابع التلفزيون ومندمجه بحيث انها ماشافت العنود العنود ماحبت توقف تسألها فاتجهت بسرعه لغرفة هيفاء وهناك لما دخلت الغرفة حصلتها مظلمة ومكركبه وحصلت جسم متقوقع على نفسه ويصدر منه صوت بكاء صامت يقطع القلب..اتجهت العنود للسرير وقعدت عليه وضوت نور الابجوره وارتاعت من شكل هيفاء..
العنود بصوت منخفض:هيفاء حبيبتي شفيك؟
هيفاء رفعت نفسها:مادري يالعنود احس برغبه شديده للبكي واني ابي ابكي وابكي لغاية مافرغ اللي بقلبي كله..
العنود وهي عارفه ايش اللي بقلب هيفاء:وايش اللي بقلبك ياهيفاء؟
هيفاء قامت ومشت ناحية الشباك: اللي بقلبي يالعنود واحد تصورته متوحش من دون قلب ..واحد اناني مايهمه مشاعر الناس..(كملت وهي تصيح)واحد تعلق قلبي بيه وصار مجنون بيه..
والتفتت للعنود بالم..العنود ردت عليها بهدوء:تــــــركي..؟
هيفاء نزلت راسها:انا محتارة يالعنود احس اني احب نواف وماحبه في نفس الوقت...وحبي لتركي مختلف بالمره..
العنود بحيرة: هيفاء انتي بتلغين الزواج؟
هيفاء التفتت لها بسرعه:لا..ماقدر بعدها بيشك تركي..وبعدين انا قلت له اني راح اتزوج نواف وماراح اتراجع بكلمتي..
العنود قامت ووقفت بجمبها:هيفاء لاتخلين كبريائك يحطم حياتك..
هيفاء بتصميم: انا قلت راح اتزوج نواف وماراح اغير رايي..
العنود بابتسامة:طيب اللحين قومي غسلي وجهك وتوضي وصلي لك ركعتين..عشان بعدها نطلب من مطعم..
هيفاء بابتسامة:ابغى من دومينوز..
العنود وهي تحط اصبعها على خشمها:على هالخشم..
هيفاء تضحك وهي متجهه لحمام:هههههههههه..الله يخلي لي هالخشم وصاحبته..
العنود اتجهت للتلفون وطلبت بيتزا حجم كبير من النوع اللي يحبونه ومعاها 2كوكاكولا..
دقايق الا تلفونها ران شافت الرقم الا الجوهرة:هلا والله..
الجوهره بخبث:عن الخراط اللحين اكيد اول ماشفتي رقمي قلتي اووووف هذي ايش تبي بعد....صح اعترفي؟
العنود وهي تضحك:هههههههه..الله يقطع بليسك انا اقول هالكلام ..ماعاش من قاللك هالكلام..
الجوهره وهي تمثل:احم احم...عموماً انا متصلتلك عشان اعزمكم عندي بكره ببيتنا..
وش رايك؟
العنود بابتسامه:ماااااعندي مانع...
الجوهره:خلاص انا اللحين بدق على هيفاء اقولها..
العنود/مايحتاج انا عندها اللحين...انا بقولها..
الجوهر:اوكي خلاص انا ناطرتكم بكره ..وياويلكم اذا مابينتوا..
العنود وهي تمثل الرعب:يمممممممممه منك لا خلاص بنجي..
الجوهره:اوكي يله باااااااي..
العنود:بااااااااي..

***********************

قامت هيفاء من النوم تعبانه وتحس بثقل برجولها فسحبت نفسها للحمام فخذت لها شاور سريع ولما طلعت بدلت ملابسها وصلت ونزلت تحت عشان تتفطر بس لما شافت الساعه ارتاعت كانت الساعه1:30 الظهر استغربت ان امها ماوقظتها..نزلت تحت فحصلت مها قاعده لحالها تتغدى وتشوف التلفزيون..
هيفاء:مها وين امي..؟
مها وهي منتبه مع التلفزيون:راحت للمستشفى..
هيفاء حمدت ربها ان امها ماوقظتها ولا لحت عليها تروح معاها لانها ماتتقدر تستحمل تشوف تركي من غير ماتبين مشاعرها وتفضحهها...
حست بالجوع يهاجم معدتها فقامت للمطبخ تدور لها على شي..
بعد ماخلصت الغدا طلعت لغرفتها عشان تتعدل الساعه صار2 ونص وليمن تتعدل وتخلص بتصير الساعه 3 عشان تروح لبيت الجوهره..
اختارت لها بنطلون جينز ابيض مع بودي ذهبي بكم طويل ورفعت شعرها بعد ماجففته على شكل ذيل حصان..
اما بالنسبه للعنود كانت مخلصه لابسه فستان وردي قصير لغاية ماتحت الركبة وشعرها مسترسل على كتوفها بنعومه بس المشكلة كانت بايدها اللي ترتجف من التوتر وماقدرت تمسك الريشه عشان تحط الميك اب..كانت متوتره والخوف مجتاح جسمها من فكرة انها بتدخل البيت اللي عاش فيه فواز..تنهدت تحاول تبعد عنها التوتر ..الا طرق على بابها..
العنود:ادخـــل؟
راس هيفاء يطل من ورا الباب:هاااااااااااي ..ها خلصتـــــي؟
العنود مبققه عيونه:تو الناس لسه بدري..
هيفاء وهي تقعد على السرير: أي تو الناس انتي الثانيه..اللحين الساعه صارت 3 ونص..
العنود انصدمت من مرور الوقت بسرعه من غير ماتحس فبسرعه بسرعه خلصت الميك اب ولبست عبايتها..
العنود:يله انا جاهزه..
قاموا البنات ونزلوا تحت وركبوا السيارة ولما وصلوا لبيت الجوهره هيفاء اللي بدت الكلام..
هيفاء باستغراب:اتاري بيتهم قريب من بيتكم يالعنود؟
العنود بمراره:تــــقولين.
دخلوا داخل ودقوا الجرس شوي الا الجوهره فاتحه الباب تخوصر لهم:كان ماجيتو احســــن؟
البنات يضحكون وهم يسلمون عليها..وبعد السلام قعدوا بالصاله وبدت السوالف والحش بخلق الله ..شوي الا ام فواز داخله عليهم..
ام فواز:ياهلا والله بمن جانا..
العنود وقفت تسلم عليها:هلا خالتي شلونك؟
ام فواز بابتسامه:بخير الله يخليك..
وسلمت على هيفاء:هلا بهيفاء شلونك يمه؟
هيفاء:الحمدالله كويسه..انتي شخبارك يخالتي؟
ام فواز:انا كويسه يابعد عمري..
وبعد السلام والكلام طلعت ام فواز وخلتهم لحالهم..

*****************

في مكان ثاني كان نواف قاعد بغرفته يكلم لولوه وباله مو معاها...
لولوه بغضب:نواف انت شكلك مو معاي بالمره..
نواف رد انتباه لها:لا انا معاك ياحبيتي..
لولوه بدلع: شفيك ياحبيبي؟
نواف بدون نفس :تدرين حبيبتي بكلمك بكره لاني بصراحه احس بتعب وابي ارتاح.
لولوه ومو مصدقه: اللحين بس الساعه لسه 8 ..وكملت بعتاب:شلون تتعب ولولو تكلمك.
نواف بابتسامه: انا مستحيل اتعب ولا امل من لولوتي الحلوه..بس والله حبيبتي تعبان بالمره اكلمك بعدين اوكي؟
لولوه ذابت من كلامه اللي يقوله:اوكي يابعد عمري..ناطرتك بكره..باي..
سكر نواف من لولوه ورجع يفكر باللي شاغل باله..اليوم هذي اول مره يشوف هيفاء وصدمه جمالها ونعومتها واللي صدمه اكثر هو وجودها مع تركي ياترى ايش كان يقولها وايش اللي غير موقف تركي وخلاه يصر على الزواج..تنهد بتعب وهو يتخلل باصابعه في شعره..انا لازم الاقي حل لهالمشكله هو ماايبي يتزوج اللحين بس الحاح تركي وعمته افزعه..

**************

كانت الساعه تسعه والبنات قاعدين يتعشون بالحديقة لما اقترحت الجوهره على البنات انهم يباتون عندها اليوم هيفاء وافقت على طول بس العنود كانت متردده ان امها ماتوافق..اما بالنسبه لهيفاء فكانت فرصه عشان تتعذر وماتروح مع امها المستشفى بكره..
الجوهره:عاد العنود لاتسيري سخيفه كذا..
العنود:خلاص انا بكلم امـــي وبشوف ايش رايها..
دقت على امها وهي حاسه ان جوابها بيكون الرفض..
ام حمد:الــــــو؟
العنود:هلا يمه..
ام حمد:هلا حبيبتي..ها وينك؟
العنود:احنا لسه ببيت ام فواز..
ام حمد:زين شوفي اذا بتردين خلي هيفاء توصلك لان السايق مريض ورايح المستشفى.
العنود:بس يمه هيفاء ماراح تجيهم السيارة..
ام حمد:ليه؟
العنود وهي تعض شفتها:لان هيفاء بتبات عند الجوهره ..فممكن ابات انا بعد..
ام حمد اسكتت لفترة:طيب ممكن ..بس لان ماعندنا سايق ولا ماكان رضيت وانتي ادرى..
العنود وهي مستانسه:مشكوووووره يمه فديتك الله يخليك لي..
ام حمد:خلاص يله ودعتك الله..
العنود :بااااااي.
وسكرت وهي مستانسه:امي وافقت..
الجوهره:الله ونااااااسه..خلاص اليوم السهره صباحي..
هيفاء وهي تطق صبع: عاااااااااشوا عاااااااشوا ..عاشو والله عاشو..
قعدوا البنات بالحديقه يسولفون ويضحكون..ولما تأخر الوقت وصارت الساعه 12 اقترحت الجوهره انهم يغيرون ملابسهم ويلبسون بيجامات فرقوا كلهم لغرفة الجوهره والمفاجأه كان سرير الجوهره مفرد يعني مايكفيهم..
هيفاء بسخريه:الله الاخت تعزم وسريرها سرير اقزام..
الجوهره وهي تضربها بالمخده:هاي احترمي نفسك عاد هذا سرير الملكه وبعدين انا خليتهم يجهزون لكم غرفة فواز عشان تنومون فيها..
العنود اختبصت لما سمعت اللي قالته الجوهره..هي ترقد بسرير فواز ماتظن انه بيغمض لها جفن وهي نايمه على سرير فواز نام فيه..
هيفاء براحه:اشوا بعد قلت ان احنا بنتزاحم بهالنتفه..
بعد مابدلوا البنات نزلوا تحت بالحديقه وكملوا السهرة ولما صارت الساعه 1العنود ماعاد تقدر تستحمل كانت جفونها تتطابق من ثقل النعاس فقامت من الكرسي..
الجوهره:ويـــــــن وين..تو الناس؟
العنود وهي تتثاوب:لا ماقدر ميته من النعاس وبروحي اليوم قايمه بدري..يله سي يو بكره الصبح..
طلعت منهم العنود ورقت الدرج متجهه لغرفة فواز بخطوات متثاقله بالنعاس واول ماوصلت رمت نفسها على السرير وتغطت وبعدها غطت في نوم عميق..بينما البنات كانوا سهرانين بالحديقه مانتبهوا للشخص اللي دخل البيت ومبين عليه التعب قط الشنطه بالصاله وتوجهه لغرفته تعبان واول ماوصل الغرفة فك الجوتي وحذفه وقط نفسه على السرير العنود حست ان في احد دخل ونام على الجانب الثاني من السرير فاعتقدت انها هيفاء الشخص اللي بجمبها حس ان فيه احد نايم معه عالسرير فضوا نور الابجوره وانصدم لما شاف ان فيه بنت نايمه بسريره فز من السرير بقوه افزعت معاه العنود..
العنود التفتت مفزوعه:هيفاء شفيـــ...
العنود غطت فمها برعب وتحاول تغطي شعرها فحصلت منشفه قريبه منها وغطت بها شعرها..
فواز وهو يتنفس بصعوبه:العنود؟



 

 

دمــــعة شتـــــاء غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-07-2012, 02:18 PM   رقم المشاركة : 28
دمــــعة شتـــــاء
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية دمــــعة شتـــــاء
 







افتراضي رد: رواية لعبة الأقدار كاملة

الفصــــل التاسع عشر



العنود التفتت مفزوعه:هيفاء شفيـــ...
العنود غطت فمها برعب وتحاول تغطي شعرها فحصلت منشفه قريبه منها وغطت بها شعرها..
فواز وهو يتنفس بصعوبه:العـــــنود؟
العنود حست وجهها يحترق من الاحراج لحظات الا فواز مختفي من الغرفة ويحس بغضب عارم فاتجهه لغرفة اخته عشان ياخذ منها تفسير وماحصلها بالغرفة كان على وشك انه ينزل تحت لما سمع صوتها يجيه من البلكونه من ناحية الحديقة طل عليها وحصلها مع بنت فرعد بصوته يناديها:الجوهــــــــره!
هيفاء اخترعت لما سمعت صوت الرجال التفتت على جوهرة:من هذا مو انتي قلتي ان مافي احد بالبيت؟
الجوهــره:هذا كنه صوت فواز اخوي..بس مستحيل يكون هو لان عنده جامعه..خل اقوم اشوف شسالفه..
هيفاء برعب:و اذا هذا فواز..(فجأه سكتت تتذكر ان العنود نايمه بغرفته)العنـــــود..الحقي العنود موجوده بغرفته..
الجوهره هزت براسها وهي تركض اتجاه البيت:ماعليييييه..
فواز كان يزرع غرفة اخته وهو يحس بغضب وبنفس الوقت بصدمه..شلون العنود وصلت لغرفته وبالذات لفراشه اول ماشافها حس برعشة تسري بجسمه..وحاس كانه بحلم..
شوي الا الجوهره داخله الغرفة ومصدومه لما شافت فواز:فواااااااااز انت متى جيت.؟
فواز ببرود:ممكن لو سمحتي تقولين لي ايش اللي جاب العنود بغرفتي؟
العنود كانت قاعده بمكانها ترتجف من راسها لساسها وكانت تسمع الكلام اللي يصير بين فواز والجوهره بما ان غرفة الجوهره مقابله غرفة فواز والباب كان مفتوح شوي فقدرت انها تسمع اللي يصير..
الجوهره بهدوء:انا ماعرفت انك راح تجي ..
فواز بغضب:ولو هذا مايسمحلك انك تخلينها تنام في غرفتي..
العنود لما سمعت اللي قاله فواز حست بطعنة الم بقلبها ..كان يتكلم عنها وكأنها شي كريه مايبي اي صلة بينه وبينها..
الجوهرة بطولة بال:يعني وين اخليهم ينامون بالارض..؟
فواز صر على اسنانه :ابيها اللحين تطلع من البيت ..
الجوهره بصدمه:شلون تبيني اطردها؟
فواز ببرود:عندك 10 دقايق عشان تطلعينها فاهمه؟
طلع من الغرفة ونزل تحت للمكتب من غير مايسمع رد اخته اللي كانت منحرجه ايش تقول لهم..العنود دخلت الغرفة ووراها هيفاء العنود كان وجهها وكأن الحياة مفارقته فمن غير ماتقول شي خذت ملابسها ودخلت الحمام تبدل..اما الجوهره فطالعت هيفاء بنظره كسيرة..هيفاء تفهمت الوضع فحاولت تزيح التوتر شوي:عادي يالجوهره مره ثانيه ان شالله ..
الجوهره بخجل: بصراحه انا منحرجه منكم ومادري ايش اقول..
هيفاء بابتسامه:ايش هالكلام اللي تقوينه وبعدين معاه حق يزعل ..مسكين جاي من السفر تعبان يبي ينام ويحصل سريره محجوز..
الجوهره عارفه ان هيفاء تمثل انها ماتعرف بالسبب الرئيسي لكن هي مشت التمثيلية مع هيفاء: بس ولو كان على الاقل اتصل..
كانت هيفاء بترد بس العنود بدخولها قطعت عليها الكلام.. العنود بجمود:هيفاء جات السياره؟
هيفاء:اللحين بيوصل ..
دخلت هيفاء عشان تبدل وخلت الجوهره مع العنود لحالهم كانت العنود منزله راسها وتلهي نفسها بتأمل السجاده تحتها.. وهي حاسه كأن احد اقتلع قلبها من مكانه وداس عليه وانها ماعاد تحس بالحياه..وفي هالوقت كانت الجوهره تتأمل العنود بعيون حزينه ..حزينه على حال اخوها اللي صار مايذوق طعم النوم ويهيم على وجهه وكأنه جسد من غير روح ..وحزينةعلى حالة العنود اللي نفس الشي باين عليها وهو قلة الاكل اللي تسببت بحفر في خدودها الشاحبه اللي كانت في اول مرة شافتها فيها موردة ومملؤه بالحياة..بس كبرياء الاثنين هو اللي حطم هالشي..
طلعت هيفاء من الحمام وفي نفس اللحظه سمعوا صوت الجرس الخارجي فلبسوا البنات عبايتهم ونزلوا وحصلوا السايق والخدامه بانتظارهم..فواز كان يطالعهم من الشباك بالم وهو متحسف على قراره المتسرع لكنه رجع وذكر نفسه ان اللي يسويه هو الشي الصحيح ..ولسه قدامنا الايام يالعنود..

************************

لما وصلت هيفاء العنود البيت اصرت انها تنزل معاها بس العنود كانت معنده ورافضه ..
هيفاء باصرار:اكيد اللحين الكل نايم ..
العنود بابتسامه باهته:صديقيني بحصل حمد سهران..
هيفاء :انزين انا بنتظرك لغاية مايفتحون الباب لك..
العنود هزأت راسها باستسلام ونزلت ووقفت عند الباب وهي تدق الجرس وتنتظر تحت نظرات هيفاء لكنها ماطولت وهي واقفه لان حمد فتح لها الباب وهو مستغرب اشرت لهيفاء انها تمشي ودخلت البيت مع حمد اللي بادرها:العنود من وين جايه هالحزه؟
العنود قعدت على الكرسي اللي موجود بالصاله بتعب:جايه من بيت ام فواز..
حمد باستغراب وهو يجلس جمبها:لهاحزه وانتو عندها..
العنود هزت راسها بصمت وحمد رد ورجع اهتمامه للتلفزيون قدامه ..في هاللحظه العنود تمنت لو يكون عندها اخت تشكي لها وتفهم لها... ومن دون ماتحس بنفسها قامت دموعها تنزل بحراره مما ارعب حمد اللي قعد يراقبها باستغراب :العنود اشفيـــك؟
العنود وهي مغطيه وجهها بايدينها ومستمرة بالبكي مما حزن حمد اللي قرب منها وهو يسألها بحنية: شفيـــك ..لا يكون زعلانه من هيوف..
العنود رفعت راسها وهي تطالعه بحزن وتفكر آه ياحمد لو تعرف: ايه ياحمد...هيوف اهانتني وانتزعت قلبي وداست عليه من دون مشاعر...اكرهها ياحمد اكرهها..
حمد استغرب اللي يطع من اخته ياترى هيفاء ايش مسويتلها عشان العنود تقول عنها هالكلام..
حمد وهو يوقفها ويمزح معها:ولا يهمك انا اللحين بروح اكفخها لك..وش رايك؟
العنود ابتسمت وهي تبكي: لا مايحتاج..
حمد وهو يمسح دموعها:انزين اللحين امسحي دموعك واطلعي غرفتك ونامي لان الوقت تأخر..
العنود هزت راسها ولفت ترقى الدرج طالعه لغرفتها وهي حاسه ان النوم بيفارقها لكن على عكس ماتوقعت اول ماحطت راسها على المخده غطت في نوم عميق..


*****************************

هيفاء كانت على فراشها تصارع الارق والنوم محارب جفونها كانت تحس الدنيا منقلب حالها ..العنود اللي جفاها حب حياتهاالاول والاخير وراح تظل طول عمرها تعاني وفوازاللي للحين ماعرفت هيفاء مشاعره تجاه العنود هل يحبها أو لا ..واذا كان يحبها وش اللي واقف بينها وبينه ..اما هي ماتعرف وشلون تعبرعن مشاعرها تجاه تركي بدأت تشك بمشاعرها تجاهه لانها ماتعرف وشلون تحب انسان مايعتبرها اكثرمن اختها ولاتصرف مره أي تصرف يقولها عكس هالكلام ..مستحيل تحب شخص يرفضه منطق العقل..سخرت هيفاء في قلبها من قدرة قوة القلب اللي طغت على قوة العقل وحكمته هيفاء حاولت توصف شاعرها تجاه تركي بس ماقدرت..تركي بالنسبه لها
كان لها القوه لما تكون ضعيفه ..كان الكلمات لما تعجزعن النطق ..كان البصراذا ما شافت..كان يدخل البهجه في قلبها لما تكون حزينه ..عطاها الايمان بالحب لما ماكانت تؤمن فيه ..كان الوحيد اللي يحسسه انها تقدر تطير في السما بنظره واحده من عيونه..لكن هيفاء ماندمت على كل لحظه عاش قلبها معه بالعكس تشكره لانها صارت انسانه لها مشاعر بوجوده.
*************************************

فهد كان يفرك عينه صاحي من النوم والفراش عفيسه والملابس متوزعه في كل مكان
فتح عينه بكسل وتأمل المكان حوله ويقول في نفسه وينك يايما تشوفين غرفة ولدك.. آآآآآآه على خدامتنا صدق عرفت قيمتها رفع الساعه عشان يعرف كم الوقت .. اكتشف ان الساعه تسع بالليل في لندن لانه صار اثنى عشر ساعه نايم يعوض عن شقى الاسبوع اللي راح ولانه مواصل من امس البارحه ففكرأن في الويك اند يتشبع نوم فتح جواله شاف مكالمات لم يرد عليها..كلها من الربع في الجامعه اكيد يبي يعزمونه على مطعم ولاشئ بس لاحظ عشر مكالمات من فواز..فهد ارتاع من مكالماته المتكرره اضطرانه يتجاهلها وفتح رساله جديده وصلت له..كانت من (فواز يقول فيها انه بيسافر الرياض الليله عنده ظروف مستعجله وضروريه و يعتذرعنه للدكاتره وانه ان شاء الله راح يرجع بعد يومين..)حس فهد بالخوف وش السبب العاجل اللي خلى فواز يرجع عشانه ..فواز هالايام صاير غريب فكره دايما مشغول والمشكله ان مااحد يقدريتوقع وش نيته ولا اللي في قلبه.. فهد بسرعه رفع سماعته واتصل على فواز رن مده طويله بس مارد عليه..سكن لحظه يفكرلكن دقايق الاجواله يرن رد بدون مايشوف المتصل ..
فهد بخوف:الـــــــــــــو..
عادل:هلاااااااااا يابو الشباب.
فهد تنهد:هلا عادل.
عادل بصوت مرح:وينك يارجااااال ماتنشاف هذي سواه تسويها فينا.
فهد وهوحاس بخمول:لاوالله مشغول تعرف اول اسبوع كله تعب .
عادل مستغرب:وش فيك صوتك كأنك صاحي من النوم.
فهد ابتسم:ههههههه وانت الصادق توني صاحي.
عادل استغرب:لا لا لا ..اجل صح النوم ياشيخ..
فهد ضحك:هههههههه وش اسوي تعبان وابي اعوض في هالاجازه..
عادل بتفهم:انزين بلاك ما تطلع من السكن وتقعد في شقه بروحك.
فهد هزرأسه: لا لا ماظنتي انا مرتاح بعدين كذا ولاكذا كلها نفس الحاله.
عادل باستعباط:اقوووووول رفيقك الهوس وينه ..؟
فهد ضحك :هههههه من فــــــــــواز..؟
عادل بخبث:هو في غيره ..من كثر ماهو هوس بعمره اشك انه يحط كريمات الحريم.
فهد ابتسم:انا مادري لوفوازمرأه وش كان سوى.. كان كل يوم عملية تجميل.
عادل ضحك:هههههه .. يعرف انه مزيون.
فهد رفع حاجبه:لواقولك وينه ماراح تصدقني.
عادل بسخريه:يعني وين.. تلاقيه في ذي المجمعات يرقم له واحده.
فهد ضحك:هههههههه لأ ..فوازيافهيم الحين في طياره رايح للرياض.
عادل بعدم تصديق:انت من جدك ولاتنكت..!
فهد ابتسم بسخريه:لاوالله من جدي.
عادل بدهشه:االعن شكله وينه رايح..؟
فهد وقف يشوف شكله في التسريحه:توه الاخ مرسل لي رساله يقول فيها انه اضطر يسافر وبيرجع بعد يومين ويبيني اعتذر له من الدكاتره.
عادل بمزح:وراه على باله جامعه ابوه عشان يغيب على كيفه.
فهد بغيرمبالاه:وش عرفني..اسمع وين نيتكم الليله ان شاء الله ..؟
عادل بفخر:الليله سهرتكم عندي ..العشاء كبسه باللحم اللي يحبه قلبك من يد حسام طباخنا وبعدها نروح برى نتمشى.
فهد بفرحه:كبسه ..الللللللللللللللللله متى علمي بالكبسه يوم كنت في السعوديه..تكفى ياعدوووووووول لاحد يخلص علي الصحن دقايق وانا عندكم.
عادل ضحك:تعـــــــــــــــال بسرعه لأنه سلطان ناوي عليه .
فهد عصب:يخسي الا هو ..قوله يمسك بطنه والا بتجيه علوم مني.
عادل:هههههههههه ابشرانت تعال وعين من الله خير.. ياالله مع السلامه.
فهد بعجله:مع السلامه.
فهد ركض للحمام بسرعه وهو متحمس لفكرة العشاء وخاصة انه شوقه لديرته زاد ويبي يشبع شوقه بقعدة الشباب الونيسه والكبسه السعوديه اللي تذكره بالوالده الغاليه.

***********************************

لمـا صحت هيفاء من النوم بعد ليله عصيبه البارحه وفي الاخيرلما نامت..نامت نوم متعكرخالي من الاحلام ..شافت الساعه احد عشر استغربت بعد السهره امس كان ممكن انها تغط في النوم ولا تصحى الامتأخر.
لبست روب بيجامتها وراحت للحمام غسلت وجهها وتنشطت اشتهت تشرب نسكافيه
فنزلت تحت فما سمعت صوت لما تقدمت من صالة التلفزيون شافت اختها منسدحه على الارض وحط يدها على خدها تطالع التلفزيون باندماج.
هيفاء وهي تطالع اختها باستخاف:انت عيونك ما تفطر من كثر ماتشوفين التلفزيون.
التفتت مها عليها وفي عينها لمحة مرح:هيووووووووووووف الحقي علي بمووووت.
هيفاء قطبت جبينها:ليه عسى ماشر..؟
مها ابتسمت بنعومه:حبيب قلبي بيستضيفونه في برنامج.
هيفاء ماستوعبت:نعـــــــــــــــــــــم..!
مها وهي تميع..........)اللي كان في ستار اكاديمي.
هيفاء باشمئزاز:لاوالللللللللله..!اشوفك زوديتها قمت تسمينه بعد حبيب قلبك ..عيييييييب تقولين هالكلام ان عاد سمعتك تقولينه بأدبك فاهمه..!
مها عصبت:اصلا انت متخلفه وش عرفك كل البنات في المدرسه يتابعونه وكمان ميتين عليه..!
هيفاء بدهشه متصنعه:ماشاء الله انا الحين اللي متخلفه ..!هذا البرنامج لعلمك ماسووه الا عشان البزران اللي مثلك..!
مها وهي حالمه:انا مو بزر صار عمري 13وبعد كم سنه بدخل الثانويه ..آآآآآآآآآآه لويشوفني اللي في بالي ..بيغيررأيه ويتزوجني.
هيفاء تنرفزت من اوهام اختها:اقووووووووووول مهوي قومي لاضربك بهالشبشب على رأسك ..طول هالمده اللي فاتت كنت ساكته عنك احسب انه اذاخلص البرنامج بيخلص ولعك فيه بس الاخ الكريم ظلع لزقه عنزروت.
مها طالعتها بنظرة اتهام اما هيفاء في المقابل طالعتها بنظرة تأنيب عشان ترجع لها عقلها اللي ضيعته من يوم شافت هالشاب في هالبرنامج اللي له تأثير كبيرعلى الشباب وخاصة المراهقين اللي بعمر مها اختها وهدفه القائم تضيع وقتهم.
هيفاء مدت يدها بتهديد في ووجهه اختها:شوفي يامهوووووي ان ما رميت دفتر الصور والاشعاراللي مسويته عشانه بعلم امـــــــي ..!
مها بخوف:لا كل شئ ولادفتري ..امانه هيفاء مااقدراشقق شئ عزيز علي.
هيفاء سكتت ماردت عليها تفكر في حال اختها اللي كاسرخاطرها ماتعرف ان اللي كل تسويه مجرد تضييع وقت وتفاهات مالها اول ولاتالي.
هيفاء تنهدت:خلاص ..المهم امي وين هي..؟
مها ابتسمت بارتياح:امي راحت المستشفى ووصتني اقولك تلحقينها هناك.
هيفاء قعدت على الكرسي ومسكت راسها بين يديها معناته انها مضظره تواجه نفس الموقف اللي واجهته اخرمره.
طل وجه خدامتهم الهنديه من الباب المطل للصاله:هيفـــــــــــاء..!
رفعت هيفــــــاء راسها بضيق:نعـــــــــم شانتي وش تبين.
شانتي بتساؤل:انت مايبي اتفطر..؟
هيفاء طالعت التلفزيون بملل:بلا.. جيبيلي نسكافيه بس.
شانتي بدهشه:نسكافيه ..الللللللللله هيفاء شنو هادا انت مافي اكل امس واليوم بعد.
هيفاء وهي تحس بالاكتئاب:شنو سوي شانتي انا مااشتهي.
هزت شانتي راسها برفض:مافي زين بعدين انت صير زعيف سمسم مها .
مها التفتت لشانتي بزعل:هيه انت مالك دخل اذا انا ضعيفه ولا لأ..
طالعتها شانتي بنظره متزمته:الللللله مها شنو هادا انا يبي انت صير واااجد زين سمسم اشوريا راي ..
هيفاء ضحكت على نقرة الثنتين:هههههههههه خلاص شانتي جيبيلي أي شئ.
طلعت شانتي من الصاله ومها تطالعها بنظرات ناريه وهيفاء تضحك في داخلها لانها تعرف ان مها مافهمت وش قصدها.
مها بدهشه ممزوجه بالغضب:شوفتيها وش قالــــــــت..!
هيفاء بابتسامه:حرام عليك يامها احترميها شوي هذه مرأه عوده وبعدين عادتنا مثل عيالها ولا تنسين ان صارلها اكثر من خمسة عشرسنه وهي تشتغل عندنا.
مها وهي متنرفزه:ياسلام تبيني اصير مثل واحده الله العالم هي زينه ولا شينه.
هيفاء ضحكت:ههههههههه تعرفين انت من اشواريا راي..؟ هذه ملكة جمال الهند ياذكيه..!
مها فرحت:لا زيييييييييين مادام كذا اجل رضيت عليها.

******************

في نفس الوقت كانت ام فواز قاعده بالصاله تتابع الاخبار وتشرب قهوه لما نزل فواز من فوق ..ام فواز انصدمت لما شافت ولدها فواز ابتسم لما شاف النظره اللي على وجه امه..
فواز وهو يبوس راس امه وايدها: ها اشتقتيلي يالغاليه؟
ام فواز: فواز متى جيت؟
فواز وهو يقعد بجمبها:البارحه بالليل..حبيت اخليها مفاجأه لك..
ام فواز وهي فرحانه:والله انها من ابرك الساعات اللي شفتك فيها..
فوازبخبث:طيب انتي ماسألتيني ليه انا جاي الرياض؟
ام فواز بتفكير: ايه انت ايش اللي جابك مادام عندك دراسه؟
فواز وهو يصب لنفسه قهوه: انا يالغالية ناوي اخطب..
ام فواز باستغراب:انا عندي خبر وانا ان شالله بدور لك على بنت ناس تصلح لك..
فواز وهو يطالع امه وبتصميم: خلاص مايحتاج تدورين البنت موجوده..
ام فواز بحيره:موجوده.. من هي؟
فواز:العنـــــود..
ام فواز بصدمه:العنود...انت قصدك العنود بنت ابو حمد..؟
فواز وهو يهز راسه:ايه يمه اهي ..
ام فواز بتفكير:والله ياولدي ماقول الا انك عرفت تختار..بنت ناس وزد على هذا البنت جميله..
فواز وهو يقوم:خلاص يايمه انا بعد صلاة المغرب بمر عليهم وبخطب البنت من ابوها..
ام فواز:بهالســــرعه..
فواز ببرود: ايه يمه ابيها من اليوم تكون لي ومابيها تطير مني..
ام فواز وهي تهز راسها:خلاص يايمه اللي تشوفه..
فواز طلع من البيت ورفع سماعة التلفون يدق على حمد بعد عدة رنات رد عليه حمد اللي ماكان عارف رقم فواز:الــــــــو؟
فواز: هلا حمد...
حمد باستغراب:هلا والله..
فواز بخبث:شفيك شكلك ماعرفتني؟
حمد:لا الشيخ ماعرفتك من معي؟
فواز:وشدعوه حمووووود ماعرفتني..
حمد تنرفز من اللي يكلمه: شوف عاد مب اصغر عيالك تقولي حموود..
فواز وهو يضحك:ههههههههه..حمد شفيك ماعرفتني..انا فواز..
حمد:اوووووووه هلا والله..شخبارك.
فواز: بخير الله يسلمك..انت شلونك؟
حمد:والله ماشي الحال..الا انت شتسوي بالرياض؟
فواز :والله عندي شغل ابي اسويه...الا بغيت اسالك ياحمد؟
حمد:آمــــر؟
فواز:الوالد موجود بالبيت بعد صلاة المغرب؟
حمد:ايه الوالد بعد صلاة المغرب دايماً يكون بمجلسه موجود..بس في ايش بغيته؟
فواز:والله بغيته بموضوع ويكون افضل لو تكون موجود..
حمد:خلاص يابو الشباب اليوم عشاك بيكون عندن...
فواز:لا ياخي أي عشا انت الثاني ..لا مايحتاج ..
حمد وهو يحلف:لا والله ماتطلع من عندنا الا وانت متعشي..
فواز:ياخي انت كذا تحرجني..
حمد:لا حرج ولا شي بالعكس انت بحسبة اخوي..
فواز:الله يخليك..خلاص انا بعد صلاة المغرب بكون عندكم ان شالله..
حمد:خلاص نشوفك على خير..
فواز:يالله فمان الله..
حمد:بوداعة الله..
فواز سكر من حمد وهو يفكر ان الخطة لازم تمشي مثل ماخططها ومايخلي اللي صار امس ياثر بقراره على انه حاس ان العنود بترفضه لكنه كان يامل بالعكس ..هو من يوم ردت عليه العنود ذاك اليوم وهو عارف انه مهما يسوي او يفعل راح تضل بقلبه حتى ولو اقنع نفسه بالعكس وانه مستحيل يحب غيرها فعشان يريح نفسه من هالعذاب قرر انه يتقدم لخطبتها..

********************

هيفاء كانت تمشي في الممر رايحه لغرفة عمتها لطيفه وقلبه يضرب بقوه ماتعرف وش ينتظرها في الغرفه من احداث ومفاجأت جديده.
طقت على الباب وتعالى صوت من داخل الغرفه يطلب منها الدخول.
فتحت هيفاء الباب واول ماطاحت عينها على عمتها ووجهها اللي باين عليه آثار المرض وامها اللي قاعده مقابلتها .
هيفاء حست براحه له الجو الهادي:الســـــــــــــلام عليكم .
ردوا اللي في الغرفه بصوت واحد:وعليكم الســـــــــــــلام.
أم فهد بابتسامه عريضه:زين انك جيت كنا نبيك نأخذ رأيك في موضوع مهم..!
هيفاء قطبت جبينها بحيره:موضوع مهم..؟
تقدمت تسلم على على عمتها وباستها على جبينها وقعدت مقابلها امها وهي تنتظر منها الجواب بفضول.
التفتت عليها لطيفه بحنان:وش اخبارك هيفاء حبيبتي ان شاء الله بخير..؟
هيفاء بنعومه:والله بخيرالله يسلمك ..انت وش اخبارك..؟
هزأت راسها لطيفه:دامني في المستشفى ماراح اتعافى ابي اطلع واشوف الناس بدال الحبسه اللي هنا .
هيفاء غطت بيدها يد عمتها لطيفه:لاان شاء الله بعد كم يوم بتطلعين من المستشفى.
دقائق الا التلفون يرن على الكمودينه اللي جنب السريرمدت يدها ام فهد ورفعت السماعه.
ام فهد ابتسمت:مرحبتين ومسهلا..
هيفاء كانت تطالع بتساؤل من المتصل من نبرتها باين انه واحد من الاهل.
ام فهد تهزراسها: انا بخير حبيبي انت وش اخبارك.
العمه لطيفه التفتت على هيفاء بلطف:اظهارانه واحد من العيال .
ام فهد ضحكت:انا اعرف حركاتك موعشاني..هههههههه عالعموم حياك الله تعال وتغدى عندنا.
هيفاء تأكدت ظنونها لما سمعت كلام امها ..المتصل واحد من عيال خالتها ويبي يجيهم هيفاء تضايقت لأنه مو مستعده حق نقاشات ولا التزامات .
بعد عدة كلمات ترحيب سكرت ام فهد التلفون والتفتت عليهم وفمها مفتر عن ابتسامة رضى.
ام فهد وهي تطالع هيفاء بخبث:تصوروا من يبي يجينا ..؟
ردوا كلهم بتساؤل:مــــــــــــن بيجي..؟
ام فهد برضى:نواف كلم يسأل عن احوال عمته ولما عرف ان هيفاء هنا اصر انه يجي.
هيفاء رفعت راسها باستغراب:لا واللـــــــــــه..!
لطيفه التفتت لهيفاء بوسيلة اقناع:انت ياهيفاء ماتعرفين قد ايش نواف يعزك والدليل انه يفرح اذا سمع طاريك.
هيفاء ردت بصوت واطي متألم ماينسمع:واضــــــــــــح.

********************************
في مكاتب الضاوي للتجاره والمقاولات اللي تمركز في وسط مدينه الرياض ومن اهم الشوارع التجاريه
نواف كان يحاول يخلص شغله بسرعه عشان يلحق على يروح المستشفى قبل مايمسكه تركي وكلفه بشغل جديد.
نواف طوى الورقه بحماس :واخيـــــــــــرا خلصت..!
نواف ضغط على زر الاتصال المشترك بينه وبين السكرتير:سامراسمع انا خلصت الشغل اذا عندي مواعيد اعتذر عني واجلها لبكره.
سامر رد:حاضراستاز نواف.
نواف مشى بخطوات سريعه للمرآه يطالع شكله بالمنظره ولما رضى عن حاله اتجه لناحية الباب .
لكن الباب انفتح قبل مايوصله نواف وكان الشخص اللي عند الباب تركي .
نواف حس بالغيض لانه كان على وشك الخروج وتركي اكيد بيمنعه.
تركي ببرود:على وين نواف..؟
نواف بارتباك واضح:انا..انا كنت ناوي اروح المستشفى.
تركي بغموض:ليه عسى ماشر وش عنــــــــــدك..
نواف تنهد بضيق:يعني وش عندي بروح ازور عمتي.
تركي رفع حاجب واحد بتساؤل:يعني ضروري تروح.
نواف باصرار:أي ضروري عن اذنك.
تركي مسكه من ذراعه ووقفه:اصبر انا رايح معك.
نواف التفت له متفاجئ:انزين والشغل ..؟
تركي هز كتفه بسخريه:ماراح يصير للشغل شئ اذا غبت ساعه.
نواف بقهر:انا باسبقك للسياره.
تركي ابتسم بخبث لانه عرف مغزى نواف من زيارته المفاجئ للمستشفى.

**********************************

خلص فواز صلاة المغرب وركب السيارة متجه لبيت ابو حمد ولما وصل دق جرس البيت ونطر احد يرد عليه..فتح محمد الباب ولما شاف فواز :هـــلا؟
فواز ابتسم بدوره: هلا اكيد انت محمد..؟
محمد:ايه..خير؟
فواز:انا فواز رفيق حمد اخوك..ابوك موجود..
محمد:ايه موجود..تفضل..
دخل فواز ورى محمد واتجهوا للمجلس وهناك حصل ابو حمد.
ابو حمد:وهو يسلم على فواز:مرحبا والله..
فواز:مرحبا فيك ياعمي ..شخباركم؟
ابو حمد:بخير الله يسلمك ..انت شخبارك شخبار الاهل؟
فواز:والله الحمدالله..
بعد ماحييوا بعض وانتهى السلام..حس فواز بتوتر وماعرف شلون يفتح الموضوع..
توه بيفتح الموضوع الا حمد داخل المجلس وقام فوز يسلم عليه وبعد ماسلموا على بعض وجلسوا ..تنحنح فواز: ابو حمد انا جايك اليوم وعندي طلب؟
ابو حمد: آمـــر ياولدي؟
فواز :انا بغيت القرب منكم؟
حمد انصدم وماقال شي لانه ماتوقع ان هذا هو اللي فواز جاي عشانه
ابو حمد بابتسامه:والله ياولدي هذي الساعه المباركه اللي بناسبكم فيها بس الراي راي البنت ..بالاول نشورها ونشوف ايش رايها..
فواز:انا عارف هالشي وانه هذا من حقها..
ابو حمد :خلاص انت عطنا كم يوم ونرد لك خبر..
فواز :والله ياريت اليوم تردون لي خبر لان بصراحه ماعندي وقت وانا ماخذيت الا يومين اجازه وبعدها راح ارجع وراي دراسه..
ابو حمد هز راسه بتفهم :ولا يهمك..التفتت على خمد..حمد قوم شف امك وقول الموضوع وخلها ترد علينا خبر..
حمد:تن شالله يبا..
حمد قام ودخل البيت يدور على امه وحصلها بالمطبخ قاعده تشرف على العشا.
حمد:يمه تعالي بغيتك بسالفه؟
ام حمد طلعت مع حمد للصاله:خير يمه؟
حمد خبر امه بكل اللي صار:وبكذا يمه ابيك تروحين للعنود وتاخذين منها رد..
ام حمد باستغراب:بس مو زين من اولتها تعطيه الرد لازم نخليها تفكر..على انه مايحتاج لها تفكير فواز رجال ولا كل الرجاجيل..
حمد:والله وانتي الصادقه..
ام حمد هزت راسها وطلعت فوق لغرفة بنتها وهناك حصلتها قاعده على الكمبيوتر.
ام حمد:يمه العنود تعالي اقعدي جمبي ابيك في شي..
العنود التفتت على امها:لحظه بس بسكره..
سكرت العنود الكمبيوتر واتجهت تقعد جمب امها:خير يمه
؟
ام حمد:يمه العنود ...ترى فواز العالي يبي يخطبك؟



ايش تتوقعون رد العنود راح يكون؟
وفواز ليش يخطب العنود مع انه عارف انها تكرهه؟
نواف هل بيستمر بهالزواج؟

 

 

دمــــعة شتـــــاء غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-07-2012, 02:21 PM   رقم المشاركة : 29
دمــــعة شتـــــاء
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية دمــــعة شتـــــاء
 







افتراضي رد: رواية لعبة الأقدار كاملة

اسفة على أي خطا صار

و دقايق و بنزل البارت العشرين

تحياتي

 

 

دمــــعة شتـــــاء غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-07-2012, 02:25 PM   رقم المشاركة : 30
دمــــعة شتـــــاء
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية دمــــعة شتـــــاء
 







افتراضي رد: رواية لعبة الأقدار كاملة

الفصـــل العشــــــــــرون


ام حمد:يمه العنود تعالي اقعدي جمبي ابيك في شي..
العنود التفتت على امها:لحظه بس بسكره..
سكرت العنود الكمبيوتر واتجهت تقعد جمب امها:خير يمه
؟
ام حمد:يمه العنود ...ترى فواز العالي يبي يخطبك؟
العنود الصدمه شلت فكرها وافتكرت انها تتوهم اللي سمعته..وبعد صمت طويل ام حمد كررت كلامها:العنود شفيك ساكته؟
العنود قامت من مكانها بتوتر: يمــــه انتي ايش قاعده تقولين؟
ام حمد بطولة بال: اقولك فواز العالي طلب ايدك..ونبي نعرف رايك.
العنود وهي تحس انها مخنوقه: اي رد يايمه هذي مايحتاج فيها تفكير.. لا يعني لا..
ام حمد وهي مستغربة ردة فعل بنتها: طيب عطيه فرصة ..انتي لاتستعجلين فكري فيها شوي وبعدها ردي خبر..
العنود بعصبيه:ماااااابيه يايمه ماااابيه..
ام حمد عصبت على اسلوب بنتها: عنـــــود شفيك مانتي بطبيعيه..
العنــــود:..........
ام حمد وقفت وتكلمت بهدوء وبصوت حازم: اسمعي عندك اليوم تفكرين فيه...وفكري زين لان الولد ماينعاب ..فهد ورفضتيه وهو الف من تتمناه واللحين فواز..واحب اقولك ان انا موافقه عليه وكمان ابوك واخوك..
العنود التفتت على امها مصدومه..معناته الكل واقف بصفه..ياربي انا اموت واعرف هم شلون مايشوفونه على حقيقته..
ام حمد طلعت من الغرفة وخلت العنود لافكارها الموحشه اللي قاعده تنهش براسها..العنود اتجهت للبلكونه وقعدت هناك وهي تطل على البلكونه تفكر..فواز ليش يبي يخطبها مع انها بينت كرهها له مثل ماهو بين لها انه مايطيق يشوفها او يسمع صوتها واكبر دليل هو اللي صار ببيتهم تنهدت وهي تلعب بشعرها وتخلل اصابعها فيه ..فواز اكيد تقدمها لي ماله الا سبب واحد وهو انه يبي ينتقم لكرامته المجروحه ..سمعت صوت يجي من صوب المجلس راحت عند زاوية المجلس عشان تشوف وعشان تكون الرؤية كويسه لازم تحني بجسمها على الحاجز شوي..
بققت عيونها بصدمه لما شافت فواز وهو يطلع مع حمد اخوها...فواز رفع راسه يشوف البيت لما لمح العنود العنود انزلت على الارض عشان مايشوفها ودقات قلبها تدق بسرعه ولما سمعت صوت السيارة رفعت نفسها عشان تشوفهم لكن فواز متوقع هالحركه منها فكان مستعد لها فاول ماطاحت عينها عليه قمز لها بعينه بسخريه..العنود انزلت على الارض ثاني مرة وهي كاتمه غيضها..الحقييييييير
لكن انا بوريه انا متأكده انه متوقع مني الرفض على طلبه لكن انا اللي بفاجأه هالمره..قامت من مكانها وطلعت من الغرفة ركض تدور على امها وحصلتها بالمطبخ قاعده تتعشى ومعها محمد ..
ام حمد:زين انك نزلتي كنت بطرش عليك ماريا تناديك..تعالي تعشي..
العنود: انشالله...وبعد صمت:يمــــه..
ام حمد :نعم حبيبتي؟
العنود بتصميم: يمه انا موافقه آخذ فواز..
ام حمد ابتسمت برضا: ايه هذا السنع يابنتي وفواز رجال فيه الخير وهو اللي بيفرحك ان شالله..
العنود بمراره هه هو اللي بيفرحني انا متى فرحت ..من عرفته وانا ماعرفت الا للحزن والالم طريق..

*************************

كانت هيفاء قاعده تصب العصير وترتب البسكوت عشان توديه لخالتها وامها لما سمعت صوت الباب ينفتح فخمنت انه اكيد نواف لانه قال انه راح يجي فشالت الصينيه وراحت لهم ولما شافت اللي موجود مع نواف مسكت الصينيه بشدة خوف انها تطيحها من ايدها ..تركي رفع عينه وقعد يشوفها وهي تمد العصير لخالته وكانت ايدها ترتجف..
نواف بابتسامه: وش دعوه مافيه السلام عليكم ولا شي؟
هيفاء التفت عليه وبابتسامه متوتره: هلا نواف ..اخبارك؟
نواف بخبث:بخير دامني اشوفك..
هيفاء انتقل بصرها بسرعه لتركي اللي كان يطالعها ببرود وسخريه..صدت بنظرها وهي ترجع تقعد مكانها بجمب امها..
لطيفه: يحليلك يانواف والله قمت تغزل بعد..
نواف بمرح:افا عليك ياخالتي اللي يشوف هيفاء ومايتغزل فيها غبي..
تركي التفتت على نواف بسخرية:واللي يشوف هيفاء ومايتزوجها بسرعه غبي..
نواف بحده:وش قصدك ياتركي؟
تركي وهو يصد عنه بسخرية:والله قصدي واضح..
نواف فز من مكانه واقف: اعتقد ان هذا شي يخصني ..
تركي وجه لنواف نظرة اشمئزاز شارك فيها هيفاء لردة فعلها السلبيه وهذا اللي لاحظته عمته لطيفه
هيفاء تدخلت تحاول تلطف الجو:الاعمتي وش الموضوع اللي ما تبيني تكلميني فيه الابوجود نواف..
لطيفه( التفت على هيفاء بعيون فيها رجا):انا بصراحه ياهيفاء...(وبعد تردد): ودي اشوف اليوم اللي تعرسون فيه واشوف عيالكم قبل لا اموت..
هيفاء بحزن: بعد عمر طويل ياخالتي..(كانت تبي تكمل..انها ماتقدر تتزوج من نواف بهالسرعه بس الكلمه ماطلعت منها)..
نواف تنرفز من السالفه: اللحين ايش جاب طاري العرس انتي طلعي بالاول ياعمتي بالسلامه وبعدها يحلها الف حلال.
تركي ببرود:انا بقول لك ايش السالفه..الواضح يانواف انك شكلك ماتبي يصير عرس..صـــح؟
ام فهد شهقت:ايش هالكلام اللي تقوله ياتركي.؟
نواف ماقدر يقول شي..كمل تركي:صـــح ولا لأ؟
نواف بتحدي :واذا صحيح ..ايش بتسوي؟
كل اللي بالغرفه شهقوا من اللي قاله نواف ماعدا هيفاء اللي كانت تراقب اللي يصير بصدمه..بينما تركي يرد عليه ببرود: اذا بس حاولت يانواف انك تتراجع عن هالزواج أو ماخذيتها يانواف انا راح اخذها.
نواف بعصبيه حاده:وشو..يعني هذا تهديد..!
تركي عطاه نظره ثابته:والله اعتبره مثل تبي..
هيفاء قامت من مكانها معصبه:كــــفـــايه..
نواف حاول يتكلم بس هيفاء قطعت عليه قبل لا يتكلم: انا مو لعبه بينكم اذا ماخذتني يانواف ياخذني تركي..خلوا في بالكم ان انا انسانه..
طلعت هيفاء من الغرفة معصبه ومشاعرها متأرجحه مابين الغضب والحزن..الغضب من تركي لانه يضغط على نواف عشان يتزوجها والحزن ..لانها عارفه ان تركي مستحيل ياخذها..رن التلفون بايدها .
هيفاء:هلا يمه.
ام فهد بهدوء غريب:يمه هيفاء دقي عالسايق خله يجي ياخذك..
هيفاء ماجادلت مع امها لانها اصلا تبي تروح: اوكي يمهذبس بخليه ينزلني ببيت عمتي..؟
ام فهد:طيب..

**************************
ببيت ابو حمد لما وصلت هيفاء سلمت على عمتها ورقت فوق وهناك حصلت العنود قاعده بالبلكونه تقرا بالمجله وهي تسمع اغنية عبدالمجيد (......)..
هيفاء بفرح:هاااااااااااي.
العنود رفعت راسها بابتسامه:هايااات ..لألألأ ماصدق ..هيفاء عندنا..
هيفاء وهي تقط نفسها جمبها:شفتي على الاقل احسن منك قلت العنود اشتقت لها ليه ماروح لها..
العنود وهي تقمز:علينا هالكلااااام..
هيفاء وهي تدزها وتاخذ المجله من ايدها:اقول اقلبي وجهك بس..خل اشوف مالجديد بعالم الجمال..
العنود قامت رايحه الغرفة:اجل انا بروح اقول حق ماريا تجيب لنا شي..
هيفاء كانت مندمجه مع المجله وقاعده تشوف آخر صرعات الموضه..شوي الا العنود جايه وسحبت المجله من ايدها وحطتها على الطاوله..وهيفاء تصارخ عليها متضايقه:يالبايخــــــــه ..انا اللحين قاعده اقرا..
العنود وهي تاشر على نفسها:انتي اللحين جايه عشاني ولا عشان المجله..
هيفاء بضيق :بس انا قاعده اقرا..
العنود بتوتر:خلي منك المجله اللحين..ابي اقولك شي.
هيفاء وهي تتافف:اووووف ...خيــــر؟
العنود نزلت راسها وتكلمت بسرعه:فواز جا يخطبني وانا وافقت...
هيفاء تمت ساكته وماقالت شي والعنود لما حست ان الصمت طال رفعت راسها تشوف ردة فعل هيفاء..
هيفاء بصدمه:واااااااااااافقتــــي ؟
العنود جفلت وببرود:ايه وافقت..
هيفاء وهي تحرك ايدها بعلامة جنون:لااااااا شكلك جنيتي..ولا انا اللي جنيت..
العنود وقفت وعنزت جسمها على سور البلكونه: لاانتي ماجنيتي.(.وتمتمت بينها وبين نفسها):يمكن انا اللي جنيت.
هيفاء:ايش تقولين؟
العنود:هاه...ولا شي.
هيفاء قامت ووقفت بجمب العنود: العنود كلامك هذا مايدخل الراس توك تقولين انك تكرهينه واللحين تقولين بتتزوجينه شلوووون هذي ماصارت؟
العنود هزت كتفها بلا مبالاه:عادي..هذا انتي تحبين تركي وبتتزوجين نواف..
هيفاء وهي منزله راسها بغموض:ممــــكن..
العنود بتقطيبه: شلون ممكن..اشوفك بديتي تغيرين رايك يامدموزيل هيفاء.
هيفاء وهي تتنهد بعصبيه: ااااااااااه..شكلي اخرتها يالعنود لاانا اللي باخذ نواف ولا انا اللي باخذ تركي..
العنود بحيره:شلون مافهمت عليك؟
هيفاء قطت نفسها على الكرسي: اولا نواف اكتشفت ان مشاعري ناحيته تغيرت وبيني وبينك كل يوم اكتشف فيه شي يخيليني اتردد من ناحية هالزواج...اما تركي فمن المستحيل يعتبرني اكثر من اخته.
العنود سكتت وماعرفت ترد عليها او ايش تقول لها لان هالقرار بالاخير يرجع لهيفاء..قعدت العنود جمب هيفاء اللي كانت ماسكه مجلة تتصفح فيها بينما افكار العنود ترجعها لقرارها المفاجئ وما اذا كان قرارها صحيح ولا لأ..بس ياريتني اكون موجوده لما يخبرون فواز بالخبر عشان اشوف ردة فعله..

************************

في نفس هاللحظه ببيت ابو فواز..كانت ام فواز تبكي من الفرحه ومو مصدقه انها اخيراً راح تشوف ولدها متزوج..
اما الجوهره كانت مو فاهمه الموضوع بكبره وكانت تحس بحيرة من تصرفات اخوها المتناقضه..
فواز بابتسامة سخرية وهو يلتفت على اخته اللي كانت قاعده بمكانها وماقالت شي: وشدعوه يالجوهره مافي مبروك ولا شي؟
الجوهره ابتسمت بتوتر وهي توقف عشان تروح تسلم على اخوها:مبروك ياخوي ..وتستاهل العنود.
فواز بحنيه:الله يبارك لك وعقبال ماشوفك عروس..
الجوهره تضحك:هههههههههههه..لسه مانخلق اللي يستاهل الجوهره العالي..
فواز :الله وش هالغرور الزايد اللي جاك فجأه..
الجوهره وهي ترمش بعينها:لا غرور ولا شي بس انا عارفه نفسي اني حلوه..
فواز بسخريه:اقول اقلبي وجهك تراك لوعتي كبدي..
الجوهره وهي تشهق:هااااااااااه
فواز وهو يضحك على وجهها:امزح معك يابنت الحلال..
قام من مكانه واتجه للدرج عشان بيرقى لغرفته..بس ام فواز نادته: فواز على وين؟
فواز التفت على امه: لا يمه بس بروح اريح شوي..
ام فواز هزت براسها:خلاص حبيبي انت روح وارتاح..
رقى فواز لغرفته وهناك قط نفسه على السرير وهو يضحك في نفسه ومستانس ان الخطه مشت مثل مايبي ..هو لما تقدم لخطبة العنود كان متأكد ميه بالميه انها بتوافق باعتقادها انه بتقلب الطاوله بوجهه بس اللي ماعرفته العنود ان فواز صار يفهمها ويفهم طريقة تفكيرها وهذا اللي عاجب فواز فيها هو غرورها وكبريائها..
اللحين بيحاول يتوصل لطريقة يحاول انه يخليها تفهم دوافعه ويبرر لها عن ذاك اليوم المشؤوم اللي شافته فيه مع ساره ويحاول يصلح كل شي بينه وبينها..
غمض عينه وهو يفكر فيها..

****************************
طلع الصباح وتسلل نور الشمس من الشباك بطلت العنود عينها بكسل وهي تتمطى وتتثاوب..رفعت نفسها تطالع الغرفة والتفتت على الجهه الثانيه من السرير وحصلت هيفاء رايحه بسابع نومه..امس ذلتها على هالممسى..
ابتسمت العنود بخبث ومسكت خصله من شعر هيفاء وقعدت تحركها عند خشمها وهيفاء تهف بايدها بضيق على بالها انها حشره ..كتمت العنود ضحكتها وهي تشوف التكشيرة على وجهها فرجعت تحط الخصلة على خشمها لين بالاخير تاففت وهي تصرخ :الله يلعن الذبان..فغطت راسها وكملت نوم اما العنود فقعدت تضحك عليها..
هيفاء بصوت مكتوم من تحت:مب صاحيه..
العنود:انتي اللي مو صاحيه...
قامت العنود من السرير وراحت للحمام وهناك خذت شاور سريع ولما خلصت بدلت ملابسها وطلعت للغرفة وحصلت هيفاء لساتها نايمه..مرت عليها ونزلت تحت تتريق..ولما دخلت المطبخ حصلت محمد يحوم حول امها وهو شوي وبيصيح..
العنود وهي تطالع امها:يمه شفيه؟
ام حمد: يبي يروح السوق عشان يشتري اشرطة سوني..
العنود وهي تلتفتت على محمد:هذا كللللللللله عشان شريط..صدق انك بزر.
محمد صرخ في وجهها بغضب:انتي مالك خص يالملقوفه..
العنود طالعته بنص عيون: شف ياحمود ان ماتادبت ترا بعطيك كف..
محمد سفهها ورجع حنه على امه:يممممممممه امانه..بروح دقيقه وبرجع..
ام حمد بلهجه حازمه: انا قلت لا يعني لا..
محمد تنهد بحزن ورجع وقعد على كرسيه بخيبة امل كسرت خاطر العنود..
العنود وهي ترتشف الشاي:خلاص يمه انا بوديه..
ام حمد:وانتي ايش اللي بيوديك ..
العنود :انا كذا ولا كذا رايحه عشان اجيب الفستان..
ام حمد التفتت على محمد اللي كان كله امل: خلاص روح مع اختك..
محمد بفرح:شكررررررررا ..
وركض طالع من المطبخ..
ام حمد:وين بنت خالك؟
العنود وهي تدهن التوست:لساتها نايمه..
ام حمد قامت من مكانها بتطلع:انزين اذا بتروحون روحوا اللحين..
العنود وهي تاكل هزت راسها بالايجاب..مرت دقايق بعدها دخلت هيفاء وهي لابسه من لبس العنود قعدت على الكرسي المقابل لها وقعدت تاكل بهدوء..ابتسمت العنود لانها تعرف ان هذي عادة هيفاء لما تقوم الصبح تكون مره هادية وبعدها لما احد يفتح معها الكلام يرجع لها الخبال..
العنود وهي تراقبها تاكل: هيوف انا بروح السوق بتروحين معي؟
هيفاء وهي تشرب النسكافيه: لا..
العنود بققت عيونها:عاد لاتسيرين سخيفه...
هيفاء وهي تعبانه: والله اني مره تعبانه ومالي نفس اروح السوق..
العنود: اماااانه ياهيفاء..وبعدين راح اعزمك على الغدا..
هيفاء بنص عيون:ايش قالوا لك بقرة اكل..
العنود وهي تافف: والله انك سخيفه وماعندك سالفه...
هيفاء:كييييييفي...وبعدين انتي ايش عندك بالسوق.؟
العنود وهي تلعب بميدلية التلفون: بروح اجيب فستاني..
هيفاء باستغراب:فستان..ليه وش عندك؟
العنود:حق عرس الهنوف ولا ناسيه انه بعد بكره..
هيفاء بدهشه:لاتقولييييييين..ماعندي فستان..
العنود بخبث: تستاهلين..
هيفاء بجد:لا والله من جدي ماعندي فستان ..بروح معك..
العنود وهي تقوم من الطاوله:انزين يله قومي خلصي علينا ترا بروح اللحين..
هيفاء قامت من مكانها ولحقت العنود ورقوا فوق لبسوا عبايتهم وخذوا شنطهم ونزلوا تحت وحصلوا محمد اخوها ينطرهم تحت ..
محمد:كـــل هذا لبس عبايه..حشا..
العنود بتهديد: ترا بروح واخليك وراي..
محمد: عادي حمد بيوديني..
العنود طالعته بقهر وكانت بترد عليه لما رن تلفونها بنغمة مسج ماهتمت تفتح المسج على اساس انها اذا ركبت السيارة راح تقراه..ولما طلعوا واركبوا السيارة طلعت التلفون بس هيفاء قعدت تسولف معها فعشان كذا خلت التلفون بايدها وانتبهت لهيفاء..
هيفاء:انتي اي فستان بتلبسين؟
العنود :فستاني الاحمر اللي اشتريته من لندن..
هيفاء بابتسامه:رووووعه..لكن انا اللي اللحين ماعرف من وين اخذ لي فستان..
العنود هزت كتفها:يمكن تحصلين بالمشغل الجوهره حصلت فستان عندهم جنان وبسعر معقول..
هيفاء بتفكير:تظنين..واذا باخذ..اي لون اخذ؟
العنود وهي تتأملها:اممممممم..خذي لون برونزي او ذهبي..
هيفاء بابتسامه:وانتي الصادقه ولا مره لبست هالالوان خل اغير هالمره..
شوي الا هم واصلين المحل اللي محمد يبيه وكان على وشك انه ينزل لما العنود كلمته:حموووود لحد يتاخر ولا بروح اخليك وانت تروح بالتاكسي..
محمد:انتي سويها وانا بخلي امي توريك ..
نزل المحل تحت نظرات العنود الغاضبه التفتت على هيفاء بقهر:هالولد صاير قليل ادب ومايستحي على وجهه..
هيفاء وهي تضحك:ههههههههههه..انتي لو تعاملينه مثل الناس كان ماقالك شي..
العنود تذكرت المسج اللي جايها فرفعت تلفونها:اووووه نسيت جايني مسج ولا قريته..
فتحت المسج وقرته وملامح تتغير وهي تقرا اللي مكتوب وتعيد قرائته مره بعد مره..
(مبــــــــــــروك ..اخيـــــــــراً انتي لي..انــــا بس)
العنود مشاعرها تغيرت من الصدمه الى الغضب وقعدت ترتجف من الغضب والمشاعر اللي اجتاحتها كانت اليوم كله ناسيه انها وافقت على فواز وزود على هذا الغريب انها اليوم ولاول مره تمضي اليوم من غير مايطرى على بالها..هيفاء لاحظت سكون العنود وحست انها فيها شي..
هيفاء:العنود شفيك..من مين المسج؟
العنود باجفال:هاه..المسج؟
هيفاء باستغراب:ايه المسج من مين؟
العنود وهي تهز راسها: لا هذا من رهـــــف..
هيفاء: ايش تبي؟
العنود ماتعرف ليش كذبت بس تحس انها هذا شي بينها وبين فواز:ولا شي تقول انها تنطر الجامعه تبدا من كثر ماهي متملله..
هيفاء:حتى انا..اخيراً بعيش جو الجامعه..
العنود ماكانت منتبهه مع هيفاء لان بالها كان مشغول مع المسج وصاحب المسج ..فبدون اي تفكير رفعت التلفون وكتبت له مسج:
(الايام قدامنا يافواز وماكون العنود اذا ماخليتك تندم على خطبتك لي)
اضغطت على زر الارسال ودقات قلبها تتسارع بانفعال..دقيقتين الا التلفون يرن بنغمة المسج بايد مرتجفه ضغطت على فتح..
(حتى ولو حاولتي ماراح تخليني اندم على خطبتك..لاني كذا ولا كذا عايش في جحيم حبك)..
العنود حست برعده بجسمها من الكلام اللي مكتوب هل معقوله ان فواز يحبها ولا هذي مجرد خدعه يحاول فيها انه يلعب بقلبها..هزت هيفاء..
هيفاء:ياهووووووو...وين رحتي؟
العنود رفعت راسها لها:ها..
هيفاء:كل هذا مسجات من رهوف..
العنود تصنعت الابتسام:ايه ياحليها ..الا حمود وينه؟
في هاللحظه انفتح الباب وركب محمد ..هيفاء بسخريه:جبنا سيرة القط جانا ينط..

***************************

فواز انتظر للحظات على امل انها ممكن ترد عليه بمسج ثاني لكن لما شاف ان مر وقت عرف انها ماراح ترسل له شي فرمى التلفون على الكرسي وقط نفسه على السرير وهو يحس في نفسه ان فيه طاقه ويبي يفرغها..طرا على باله انه يروح للنادي يمارس رياضته المفضله الا وهي الفروسيه..قام وبدل ملابسه ونزل تحت عشان يتفطر ويطلع للنادي..
وهو نازل دق تلفونه رفعه الا هو حمد:هلا ابو الشباب..
حمد:اهلين ..شخبارك؟
فواز:تمام..
حمد: ها وينك ؟
فواز: والله انا بالبيت وبعد شوي بطلع..
حمد:على وين؟
فواز:بروح لنادي الفروسيه..وش رايك تجيني؟
حمد:والله من زمان عن الخيل..تدري شلون بشوفك هناك..
فواز بابتسامة:خلاص..يالله

سكر التلفون وكمل طريقه متوجهه للسياره وهو مغير رايه عن الفطور وراح يحاول ياكل له شي بالطريق..

***********************

 

 

دمــــعة شتـــــاء غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-07-2012, 02:27 PM   رقم المشاركة : 31
دمــــعة شتـــــاء
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية دمــــعة شتـــــاء
 







افتراضي رد: رواية لعبة الأقدار كاملة

نرجع للبنات اللي كانوا بالمشغل..العنود تقيس فستانها تشوف اذا كان مضبوط ولا لأ واما هيفاء فكانت تحوم بالمحل تحاول تشوف لها فستان يناسبها وباللون اللي بخاطرها وقفت قدام مجموعة فساتين فغاصت ايدها بينها تبعد الفساتين عن بعض تتفرج عليها ومن بعيد كانت تسمع سوالف بنتين وحده فيهم كانت لابسه فستان عروس..
العروس:يالله وش قد نطرت هاليوم يا عليا..
عليا وهي تضحك:ههههههههه..بسم الله عليكي طالعه زي القمر..وينه خليه يشوفك راح يموت عليكي..
ضحكت العروس:بسم الله عليه من الموت جعل يومي قبل يومه..
هيفاء التفتت عليها وهي تحس بحزن شديد وبحسد كثير لانها عارفه انها مستحيل بيوم عرسها بتكون سعيده مثلها ..يد هزتها ورجعتها للواقع.
العنود:هيفــــــاء..
هيفاء التفتت على العنود:هلا؟
العنود التفتت لمكان ماكانت هيفاء تطالع وشافت البنتين وابتسمت بمراره والتفتت على هيفاء اللي كانت منزله راسها: تتوقعين ان انا وياك بنكون زيها بيوم عرسنا..؟
هيفاء صدت عن العنود وببرود:على الاقل انتي بتتزوجين واحد تحبينه.
العنود:.............
هيفاء لفت للعنود وعرفت ان اللي قالته غلط فحاولت انها تصلح غلطتها فغيرت الموضوع:هاه عسى الفستان طلع مضبوط..؟
العنود وهي تلف عنها رايحه للكاونتر:ايــــه.
هيفاء تنهدت وعرفت ان العنود تضايقت فرجعت تدور على فستان وبعد بحث طويل حصلت فستان لونه بلون البشرة برقبه وعريان من الظهر وضيق من فوق لغاية ماتحت الخصر بشويه وبعدها يوسع بقصة حلوه ..شافت السعر وعجبها سعره فقررت انها تاخذه..راحت للعنود عشان تاخذ رايها بالفستان.
هيفاء وهي ترفع الفستان:العنــــــــود؟
العنود التفتت عليها: ها (شهقت):هيفاء..رووووعه !
هيفاء بابتسامة نصر:كنت حاسه انه راح يعجبك..
العنود:يعجبني الا قولي مت عليه...جنان..
هيفاء:والله؟خلاص راح اخذه..
اتجهت للكاونتر ودفعت فلوسه وقعدت تنتظرهم يغلفونه وفي هالوقت
العنود:صدقيني احساسي يقول لي ان شكلك بيطلع احلى من شكلي..
هيفاء بغرور:اصلاً انا لو البس خيشه بطلع اجنن..
العنود تمثل القرف:وووووع ..اقول بس اسكتي ترا سديتي نفسي..
هيفاء قعدت تضحك:هههههههههههه...

****************************

في النادي كان فواز وحمد في سباق حامي بين الاثنين اللي كان من الواضح ان فواز هو الفائز فيه..شد فواز لجام حصانه ووقف ينتظر حمد يوصل..
اول ماوصل حمد صفر باعجاب:اتاريك منت بهين؟
فواز بابتسامة:وش قالوا لك..اصلا من صغري وانا اركبها..
حمد نزل من الحصان ونفس الشي فواز قادوا الاحصنه للاسطبلات عشان تريح ..رن تلفون فواز ولما طلعه وشاف الاسم ابتسم ورد..
فواز:هلا ابو عبدالعزيز..
فهد بغضب:لااهلين ولا سهلين..
فواز باستغراب:شفيك تصرخ..
فهد بحمق:انت شف كم اتصال اتصلت لك ..
فواز بسخريه:اسف الشيخ ماسويها ثاني مره..
فهد:اموت واعرف انت وينك من تلفونك؟
فواز: ان كنت اسابق ولد خالك..
فهد باستغراب:تسابق..شلون سيارات؟
فواز وهو يهز راسه:لا يافهيم بالخيل..
فهد تنهد بحسره:آخ ياريتني معكم..انزين انت متى بتجي ترا عميد الجامعه معطيك انذار..
فواز هز راسه:عارف عندي خبر مطرشين لي مسج.
فهد:والحل ..متى بتجي؟
فواز طالع حمد اللي كان واقف قدامه:عندي اشغال بحاول اخلصها بهالكم يوم..
فهد تذكر ان فواز رايح عشان عنده شي:تعال انت وش هالشي المهم اللي انت راجع عشانه.؟
فواز ابتسم: قولي مبروك..خطبت.
فهد بارك له من غير مايسال منهي البنت لانه عارف اهي من بس فواز اللي تكلم:صرنا نسايب..
فهد: والله يشرفنا..المهم لحد يبطي..
فواز:اوكي ولايهمك..يله فمان الله.
فهد:مع السلامه.
حمد:هذا ولد عمتي المصون؟
فواز هز راسه بالايجاب...حمد:وراه مايتصل يسال عن الاحوال؟
فواز وهو يهز كتفه:والله هذا شي بينك وبينه..
حمد:انت ايش اللي مأخرك للحين عشان ترجع..؟
فواز ابتسم وبحرج: الخطبة.
حمد باستغراب:بس احنا وافقنا وتمت..
فواز بهدوء: ايه بس انا بعد ابي اتملك.
حمد باجفال: بهالسرعه.؟
فواز وهو يتنحنح: لان بيني وبينك هذي فرصتي الوحيده وانا بيني وبينك ماؤمن بالخطبه الطويله .
حمد هز راسه بتفهم: صح كلامك..بس هالشي انت عارف انه راجع للوالد.
فواز :انا عارف عشان هذا ابيك تكلمه اليوم بهالموضوع وتفهمه وجهة نظري.
حمد بابتسامه:خلاص ولايهمك وانا انشالله برد لك خبر.



هل تتوقعون ان العنود بتتراجع وراح تتخاوف؟

فواز ليه مستعجل ..هل هو مخطط شي؟

وهيفاء ايش راح تكون آخرتها؟


أنتظروني بالبارت الواحد و العشرين

 

 

دمــــعة شتـــــاء غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-07-2012, 11:14 AM   رقم المشاركة : 32
قيثارة
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية قيثارة
 







افتراضي رد: رواية لعبة الأقدار كاملة

الله يستر من هالمخططات ,,
لا تبطين علينا ترانا منتظرين ,,

 

 

 توقيع قيثارة :
محد شرا وناسه خاطري من حلاله ,,
ومحدن كفو يحاسبني على النقص والزود ,,
قيثارة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-07-2012, 05:24 AM   رقم المشاركة : 33
ابن الطرف
مشرف النقاش والحوار الجاد
والقصص والروايات







افتراضي رد: رواية لعبة الأقدار كاملة

كلي شوق للبارت القادم

عافاكـِ الباري

 

 

ابن الطرف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-07-2012, 03:39 PM   رقم المشاركة : 34
النبض الصامت
طرفاوي مميز
 
الصورة الرمزية النبض الصامت
 






افتراضي رد: رواية لعبة الأقدار كاملة

.. .. ..

كلما تقدمنا في الرواية ازددنا شوقاً للذي بعده

امور كثيرة في الانتظار

والله يعطيكِ العافية


. .. . ..

 

 

 توقيع النبض الصامت :
النبض الصامت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-07-2012, 12:35 AM   رقم المشاركة : 35
دمــــعة شتـــــاء
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية دمــــعة شتـــــاء
 







افتراضي رد: رواية لعبة الأقدار كاملة

أسفة على التأخير و ان شاء الله راح أنزل بارتين

أخليكم مع البارت

الفصــــــــــل الثاني والعشــــــــرين)


العنود كانت في الصاله تأكل كورن فليكس وتفرج على مجله لتصاميم زياد نكد عشان تشوف لها فساتين لحفلة ملكتها.
ويرن جوالها بنغمه مميزه لما شافت الاسم "الهنـــــــوف" ابتسمت بتسليه وردت بدلع.
العنود:الـــــــــــــــــــــــو.
الهنوف بصوت يتقطعه الحماسه:الو..هـــــــــلا واللــــــــــــــه بالعنــــــــــود..
العنــــــــود ضحكت:هــــــــــــلا والله باحلى عروس في الرياض كلها.
الهنـــــــــوف استحت:لاعاد العنــــــــــــود لا تذكريني ترى بموت من السحا.
العنود اندهشت وهي تضحك:يــــــــــــؤ يــــــــــؤ..تستحين وعرسك بكره ..اقول خل عنك الدلع زيـــــــــــن لاني الوحيده اللي خابزتك وعاجنتك.
الهنوف ضحكت:ههههههه لا والله جد خايفه مرررررره يالعنود..مو قادره اصدق ان بكره عرسي وبطلع على الناس اللي بتركز كل عيونهم علي.
العنود وهي تحاول تهديها:بالعكــــــس كلها كم ساعه بتقعدين فيها على الكوشه وتطلعين.
الهنوف تذكرت:الا صح مبروك سمعت انك انخطبت..!
العنود ابتسمت بخجل:الله يبارك فيك .
الهنوف وهي تمثل الزعل:يالماصله ماصبرت لين أتزوج وتنخطبين يعني لازم تسرقين مني الاضواء.
العنــــــــود ضحكت:هههههههههه ليه ..؟
الهنوف وهي متحمسه:لاني كنت ابيك تشوفين اخوان سعود يجنننننننننون كل واحد يقول الزين عندي وعشان بعد تأخذين واحد منهم ونقعد انا وياك في بيت واحد.
العنود استنكرت:جد والللللللللله وش هالتواضع يالشيخه هنوف اتزوج بس عشان اوسع صدرك.
الهنوف بحزن:وش اســــــوي ماتصورين قد ايش خايفه لاني بروح ديره ماعرف فيها حد غير خالتي وعيالها اما عن اهلهم فما اشوفهم الا المناسبات.
العنود وهي تهون عليها:معليه هونيها وتهون..بكره ان شاء الله بتعرفين عليهم وبتعودين عليهم.
الهنوف بصوت هادئ متألم:الصراحه يالعنود ..المسأله اني ماأقدر على فراق امـي فما بالك اني بروح ديره ثانيه عنها.
العنود حست بالحزن عليها:لاان شاء الله ماراح تبعدين عنها ..بعدين من بعد جده عن الرياض.
كملت الهنوف وصوتها يتخلله الحزن:حتى ولو.. أنا لوكنت في الرياض كان زرت امي كل يوم لكن في جده بضطرأزورها كل خمس شهور.
مرت لحظة صمت بينهم تفكر فيها العنود عن كلام يخفف على الهنوف حزنها على فراق أهلها.
لكن الهنوف بادرت بالكلام أول:الا قولي لي من سعيد الحظ اللي خطبك..؟
العنود وبكل فخر: فواز العالي .
الهنوف بحيره:اول مره اسمع فيه ..؟ من جماعتكم هو..؟
العنود هزت رأسها برفض:لا من معارفنا.
الهنوف كملت بفرحه:اللللللللله يهنيكم ان شاء الله.
العنود بهدوء:تسلمين حبيبتي.
الهنوف كملت بتفكير:عالعموم حبيتك تجين نزينين انت وهيوف معي عند الكاوفيره.
العنود باستخفاف:خلاص تأمرين امر ..ترى انا بطيعك بس عشانك عروس مو عشان اي شئ ثاني.
الهنوف بحمق:لا واللللللللللللللللللللله!
العنود ضحكت:هههههههههههههه من جدك صدقت ..ليه ماتعترفين انك تحبيني ولاتقدرين تستغنين عني وتفتكين ..؟
الهنوف ببرود:اقول العنود وجع عن العبط واسمعيني ..ترى ماراح اطلع على المعازيم الاوانتم معي.
العنود بتملل:ماشـــــــــــي ..اي اوامر ثانيه ياست الهنوف..
الهنوف ضحكت باستعباط:هههههههه اي كذا اصطفلي..يله بـــــــاي.
العنود ضحكت:ههههههه بــــــــــــــــاي.
العنود سكرت من الهنوف وهي تفكر في حال الدنيا كيف بسرعة دارت عجلة الزمن.. ولامن يصدق ان عرس الهنوف بكره وملكتها بعد كم يوم وهيفاء بتلحقهم عن قريب..تذكرت العنود طفولتها اللي جمعتها بهم وذكريات شقاوتهم ولحظات حزنهم ودقائق فرحتهم ..لحظتها كان قلوبهم صافيه وتفكيرهم محصورفي اشياء بسيطه مثل رسوم الكرتون ومن تشتري أحلى شنطة مدرسه ...اشتاقت ترجع طفله لأن عقولهم الصغيره ماحملت الهموم ولا الآم الكبيره ..اشتاقت لبراءتهم الحلوه وقلبهم العفوي اللي يزعل ويسامح بسرعه ..اما الحين خلاص كل واحده منهم بتروح في دربها وبتبدأ حياه جديده مع شريك حياتها.

************************************************** *******

تركي كان في سيارته رايح بالطريق لشغله وعقله منشغل في اللي صار بينه وبين
هيفاء كان يفكر في كل كلمه قالها لهيفاء ويحس بالندم للجرح اللي سببه لها لكن هذا شئ غصبا عنه ماقدر يشوف الفرحه بعيونها لماسمعت خبر زواجها ويسكت ..حس بالقهرلأنه اللي تحبه مايبيها ولايستاهل الفرحه اللي بعيونها لكن مهما كان مالها ذنب انه يحط حرته فيها هواللي دفع نواف للزواج منها بسرعه ولازم يتحمل غلطته..كان تركي يجبرنواف على الزواج من هيفاء لأنه كان متوقع منه أن ماراح يستحمل في النهايه ضغط عمته عليه ويفسخ الخطبه لكن النتيجه جات عكس ماتوقع وهذا اللي خله قلبه يرتعد من الخوف من انه نواف ينفذ وعده ويتزوج هيفاء..دعى تركي من كل قلبه ان نواف مايغير من عادته ويأخذها ..لأنه اذا خذاها حياته بتنتهي مايقدريشوف البنت الوحيده اللي حبها تضيع من يده وياليته لشخص يحبها أو على الاقل يقدرها ويقعد يتفرج ..فكر تركي انه يسافر بعيد قبل ماينفضح العذاب اللي بعيونه اذا كان هذا في سبيل سعادة هيفاء فهو مستعد يعمل المستحيل عشانها حتى ولوكان على حساب يدوس على قلبه وحبه الوحيد ..هذا الشئ الصحيح اللي لازم يسويه أنه يبتعد ويترك الدنيا تأخذ مجراها.

************************************************

هيفاء كانت في طريقها للبيت تفكرفي حالتها المعقده اللي كلما لها وتصير معقده اكثركل ماقالت انفتح لي باب جديد الاقيه يقفل في وجهي ليه الدنيا قاسيه كذا الشخص اللي بصدق احبه مايبيني والشخص اللي بيبتزوجني هم مايبيني يارب ليه كل ماقلت تفتحها في وجهي تصعب علي الامر..
وصلت هيفاء البيت مرهقه من الحزن والتفكير في مشكلتها اللي حلها الوحيد انها ترضخ للواقع هذا نصيبها ونصيبها انها تأخذ نواف.
كانت هيفاء قاعده في الصاله الهادئه الامن نبضات قلبها المجنونه لما دخلت عليها أمها ووجهها يحمل تعابير الأمل.
ام فهد برجى:هاااااااه بشري ..؟وش صار..؟
هيفاء لما رفعت عينها لامها ولما شافت الا نكساراليائس فيها زاغ قلبها عليها.
ام فهد بخوف:يمـــــــــا هيفــــــــاء وش فيك..؟
هيفاء هزت رأسها مثل العصفورالمكسور:ماصارشئ ..لانه ماتغير من حالي أي حاجه.
ام فهد راحت جلست جنبها والتفتت لها محتاره:وش قصدك حبيبتي مافهمت..؟
هيفاء التفتت لها بعيون معذبه:يما مافسخت خطبتي من نواف..!
ام فهد ضربت على صدرها:مافسخت خطبتك..! ليه..!
هيفاء وهي تحاول تشرح لامها بصوت تخنقه العبره:يما انت ماشفتي خالتي لطيفه أول ماوصلت رحبت فيني والفرحه مو قادره تشيلها استغربت في البدايه لكن هذا شئ عادي بعدها قالت الخبر اللي خلاني أهون.
ام فهد بقلق:وش الخبــــــــــر..؟
هيفاء كملت بيأس:بأن نواف وافق يتملك بسرعه وفوق هذا كله العرس بيكون أخر هالشهر.
أم فهد الصدمه شلتها من الكلام لكن هيفاء حبت تعطيها الصوره كامله:انا يايما ماردتني موافقة نواف عن فسخ الخطبه ..اللي ردني هو فرحة خالتي لطيفه..ليتك يما شايفه وجهها أول مره اشوفها مستانسه كذا كأن مطلبها من هالدنيا خلاص لقته.
أم فهد بققت عينها تأملها:وهذا اللي ردك ..؟ هيفاء خالتك صحيح انها فرحتها بزواجك من نواف بتكون اكبرحلم لها لكن مع ذلك فرحتها بتكون أكبر لما تتزوجين بقناعه وتكونين مستانسه في هالزواج مو مجبوره.
هيفاء هزت رأيها بتفكير:لايايما انا قدامي العمر أن شاء الله عشان افرح فيه أما خالتي على اخرأيامها فخلينا نفرحها على الاقل في أخر عمرها.
أم فهد سكتت تفكر في كلام بنتها كان يحمل أجزاءه الصدق لكن مايحمل أي أسباب منطقيه .
أم فهد هزت رأسها بغيراقتناع:هيفاء انا بخليك في قرارك كمان ايام هذا زواج مو لعبه واذا كنت بتضحين بسعادتك عشان خالتك فأانت الغلطانه لانك ماعرفت خالتك زيييين.
هيفاء وهي تبرر:بس يمـــــــــــا..
قاطعتها أم فهد بتحذير:لابس ولاشئ ..انا بسكت على هالوضع كم يوم عشان تفكرين في الموضوع وعشان تهدئ حالة خالتك الصحيه بس مو معناتها اني راضيه على هالجواب.
هيفاء سكتت احترام لكلمة أمها وتعبيرعن طاعتها لأوامرها .
بعدها أم فهد توجهت للدرج لكن هيفاء وقفتها بصوت متساؤل:يمـــــــا وين رايحه..؟
ام فهد التفتت لها بوجه صارم:بروح فوق أبوك في الغرفه يبيني .
هيفاء هزت رأسها متفهمه لكن أم فهد قلبها الحنون مامنعها تسأل عن حال بنتها.
أم فهد بقلق:يما هيفاء كليت شئ في بيت عمتك ولاتعشيت..؟
هيفاءابتسمت لان وجهه امها البشوش رجع يطل عليها:لا يما ماكليت شئ.
أم فهد ابتسمت بهدوء:أجـــــــــــــل يما روحي ارقي لغرفتك وانا بقول للخدامه ترسلك العشاء لفوق ونامي بعدها.
هيفاء استغربت:ليـــــــــــــه..؟
ام فهد باستنكار:وش فيك نسيت..؟بكره عرس الهنوف ومابيك تروحين للعرس ووجهك تعبان.
هيفاء هزت رأسها بنعومه:لامانسيت معك حق يما..يلا تصبحين على خير.
ام فهد ابتسمت بعطف:وأنت من أهله.
هيفاء رقت الدرج بتعب وأرهاق من الاحداث الكثيره اللي صارت لها اليوم كان بعضها مفرح وكان بعضها مؤلم بس كل هذا ماأثرفيها كثر ماأثر كلام تركي اللي دخل أعماق قلبها وسكن فيها لما وصلت لغرفتها لقت جوالها على السرير مرمي بأهمال ..كان يولع بأشاره الى رساله جديده لما فتحتها أكتشفت انها من العنود تقول لهيفاء باللي وصته الهنوف تقوله لها.
انسدحت هيفاء على السرير تمنى ان النوم يغلب عليها ويمسح هموم النهار اللي عانتها لكن النوم للأسف جافاها وقسى على حالها ولا لبى أمنيتها وعاشت احلام اليقظه .

************************************************** ********


نواف كان قاعد على النت يكلم رفيقه خالد بالماسنجراللي عايش باأمريكا وفي عقله تدور اسئله كثيره مالقى لها جواب يشفيه.
دايــــــــــم السيــــــــــف:نواف انت متأكد من قرارك..؟
مخاوي العنــــــــــــــــــا:والله ماأدري ياخالد انا قلت هالكلام بدون تفكير بس عشان ارضي عمتي.
دايــــــــــــــــم السيــــــــــــف:امممممممم والله ماعرفتلك يانواف ليه تخطب البنت من البدايه وانت ماتبيها..!
نواف فكرفي مشاعره ماعرف كيف يوصفها:الصراحه انا في البدايه خطبتها عشان مسألة الورث لكن الحين بدت تعجبيني وصرت أميل لها.
#خالـــــــــــــد#:حلـــــــــــــــو هذه بدايه ممتازه للزواج.
#نــــــــــواف#:بس ياخالد اللي خايف منه ان الموضوع صاررسمي ومو بعيده بكره اصحى القى الملاك عندنا في بيتنا.
# خالــــــــــــــــــد#:هههههههههه أول مره اشوفك خايف يانواف في حياتي .. شوف يارجال أنا بقولك مادام البنت كامله وش اللي مرددك من ناحية الزواج.
ارتبك #نـــــــــــواف#:البنت ياخالـــــــــــــــد..!
خــــــــاف # خالــــــــــــــــد#:وش فيها البنت لا تكون شينه..؟
نواف ابتسم وهو يتذكر نعومة هيفاء وجمالها:لا لا..!بالعكس البنت قمر 14ماعليها كلام.
# خالـــــــــــــــــــد#:اجــــــــــل وش فيها..؟
نواف بعبوس:البنت ماتحبني ياخالد وشلون تبيني أتزوج واحده ماتحبني,,؟
احتار#خالــــــــــــــــد#:وش عرفك ان البنت ماتحبك..؟
تنهد #نـــــــــــــــواف#:تصور في بداية خطبتنا كانت البنت متحمسه للزواج على عكسي أنا .. بعدها سافرت لندن ولما رجعت لقيتها أنسانه ثانيه.
#خالــــــــــــــد#:وشلــــــــــــــون..؟
#نـــــــــــــــــواف#:بعدها بديت أفكر في سبب تغيرها ولما جمعت 1+1لقيت النتيجه.
بفضول #خالــــــــــــد#:وش النتيجــــــــــــه..؟
#نــــــــــــــواف#:اكتشفت انها تحب واحد ثاني ..وهذا الشخص هواخوي تركي.
بصدمه #خالــــــــــــــــــــد#:أخـــــــــــــــــوك تركــــــــــــــي.!!! وشلـــــــــــــون..؟
#نـــــــــــــــــــواف#:بقولك شلون..لما شفتها أول مره أنبهرت فيها ولاحظت نظره نادره في عيونها..تعرف وش هالنظره..؟
بحمــــــــاس #خالــــــــــــــــد#:وش هالنظـــــــــــــره..؟
# نــــــــــــواف#:نظرة حب صادقه كنت اشوفها في عيون امي لما تناظر ابوي وكنت دايما اتمنى اشوف هالنظرة في زوجتي لكن للأسف هالنظره كانت موجهه لأخوي تركي مو لي أنا.
#خالـــــــــــــــــد#:وتركي أخــــــــــــوك يحبها..؟
بسخريه #نـــــــــــــــواف#:تركي الغبي يحبها من زمان بس غروره ماخلاه يعترف لنفسه.
#خالـــــــــــــــــد#:نواف حرام عليك تفرق بين أثنين ..ليه ماتعتق البنت تخليها تشوف سعادتها مع أخوك.
#نـــــــــــــــــــواف#:لا مستحيل أعتقها انا راح اتزوجها يعني راح أتزوجها..وتركي أذا يحبها من قلب لازم يحارب عشانها.
#خالــــــــــــــــد#:أنت صاحي ولامجنون بتزوجها عناد يعني..؟
بقسوه #نـــــــــــــواف#:سمها مثل ماتبي وخلاص ياخالد سكرالموضوع.
#خالـــــــــــــد# انصدم اول مره يعرف ان رفيق عمره أناني:على راحتك أنت وضميرك..بس حبيت أقولك لولوه رفيقتك وش بتسوي فيها.
بغير مبالاه #نــــــــــــــــواف#:يعني وش بسوي ..بفك علاقتي معها أول ماأتزوج هيفاء.
#خالــــــــــــــــــــد#:البنت مجنونه فيك وانت وعدتها بالزواج..!
#نـــــــــــــــــــــواف#:وش اسوي جننتني كل يوم تسألني" متى بتخطبني" "متى بتخطبني" لين عطيتها وعد عشان أسكتها.
#خالــــــــــــــد# بأسف:الللللللللللللللله يهداك بس يانواف..!
#نـــــــــــــــــواف# تنرفز: الللللللللله يهداني .. ان شاء الله انزين..!

************************************************** ****

اليوم التالي كان الكل بحالة ارتباك وخصوصا ان اليوم هو عرس الهنوف ،العنود اللي صحت من الصبح عشان تجهز اغراضها عشان تروح الصالون وتخلص نفسها مو من ناحية مكياج وشعر ...انتو اعرف..ونفس الشي هيفاء اللي من صحت من النوم وهي تحس بخمول وماكان لها نفس تروح للعرس بس عشان خاطر الهنوف لازم تروح جهزت الفستان ولما خلصت اغراضها نزلت تحت عشان تتغدى..
نرجع للعنود اللي كانت توها راجعه من الصالون مع حمد اخوها نظراً الى ان السايق رجعته عشان الوالدة كانت تبغاه..حمد كان طول الطريق وهو يدندن مع اغانيه اللي منرفزه العنود وهو يطالع العنود بحره ويعلي صوته بنشاز بشع يصم الآذان والعنود تطالعه بنص عيون فقامت وفرت المحطه على الام بي سي وحصلت اغنية فاضل شاكر(مأثر فيي) افرحت وقعدت تغني معاه وتوها ماكملت الاغنية الا حمد مغير الاغنية..
العنود بقهـــر: حمــــد !
حمد وهو يقلدها: العنـــود!
العنود وهي متنرفزه:امانه ياحمد واللي يسلمك غير من هالاغاني اللي مادري من وين تجيبها..
حمد وهو يحط اصبعه على راسه:كيييييييييييفي انزين عاجبتني وماني مغيرها..
العنود تاففت بقهر لانها عارفه حمد وعناده ومن المستحيلات انو يغير رايه...
لما وصلوا البيت صفقت باب سيارته بقوه لانها عارفه غلاة السيارة عند اخوها، حمد وهو نازل من السيارة زعلان: معليييييييييييه يالخايسة ..
العنود التفتت عليه وهي تمد له لسانها : فرقاك عيد انت وسيارتك الخايسه..
حمد بقق عيونه ولحقها وهو ناوي عليها بنية شينة العنود لما شافت حمد جايها ركضت اتجاه الباب وهي تطالع وراها تضحك شافت حمد ياشر قدامها رجعت تشوف قدامها لكن الوقت فات لانها اصطدمت برجال وطاحت على الارض
العنود صرخت بصوت مكتوم:آآآآآآآخ ياظهري..
فواز وهو وده انه يرفعها بس عشان حمد موجود ماقدر يسوي شي..وبعد كان فيه سبب ثاني مانعه..العنود رفعت راسها تبي تعرف مين اللي انصدمت فيه..بققت عيونها لما شافته وكان يطالعها ببرود..العنود وقفت بتعثر وهي تحس انو جسمها اقشعر من النظرات اللي تطل من عيونه اللي كانت كلها قساوة..
فواز ببروده قارصه: اخبارك؟
العنود وهي تئ تئ: بـ ..بـ..بخير.
فواز ابتسم بسخرية واستهزاء واتجه ناحية حمد وهو ياشرله: وينـــــــك ياخي؟
العنود حست بصدمه من اسلوب فواز وتغيره ياترى ايش اللي غيره،دخلت البيت ورقت لغرفتها وهي تحسس مكان الطيحه وتفكر بالسبب اللي خل فواز يعاملها بهالطريقة ..وفجأه تذكرت..تذكرت مكالمته والسؤال اللي طرحه عليها واكتشافها انو فواز يحبها قعدت على السرير وهي تحس برغبة قويه في انها تروح وتكلمه وتحاول تستخرج منه الحقيقه لانها ماتقدر تبين حبها له خوف من انه يستغله ويحطمه من جديد وهالمره اذا تحطم ماظن انو راح تقدر تلمم جراحه من اول وجديد..عرفت ان الفرصة الوحيدة عشان تكلمه هي في الملكة،قامت من مكانها واخذت تلفونها وراحت تدور على دفتر الارقام بحثت عن رقم المصمم باسيل سودا ولما حصلته دقت عليه..ثواني الا السكرتيرة راده عليه..
السكرتيره: الو مرحبا مكتب المصمم باسيل سودا..
العنود بثقة: مرحبتين ممكن اكلم باسيل لو سمحتي..؟
السكرتيره:مين بئوله؟
العنود:قولي له العنود خالد..
حولتها السكرتيرة..ثواني الا المصمم راد عليها: ولك مرحبتين مدموزيل عنود..
العنود ابتسمت وهي عارفه خراطه:اهلين باسيل..
وبعد السؤال عن الاحوال دخلت في صلب الموضوع: اسمع يابسيل انا عندي حفلة كتب كتاب وابيك تسوي لي فستان بهالكم يوم ويفضل انو يوصل لي بعد بكره..
باسيل بصدمه بهالكم يوم مابيصير..!
العنود باصرار:لأ يصير..اكيد عندك مقاسي جاهز..
باسيل فكر: لحظه شوي..
وبعد ثواني:انتي انو فستان بدك ياه..ولا بدك من ذوقي؟
العنود بتفكير: خله من ذوقك بس يكون لونه اخضر قان.؟
باسيل:اها لئيتها ..من حضك انو عندي فستان من الكولكشن الجديد عملته لزبونه من السعوديه بس ماعاد رجعت تاخده..
العنود:كم سعره؟
بعد ماخبرها السعر وعبرت له عن عدم رضاها للسعر خفض لها فيه بصفة انها عملت عنده فستان من قبل..اتفقوا ان الفستان يوصلها بعد بكره الصبح..
سكرت منه وهي تدعي من كل قلبها يجي على قياسها لانها ضعفانه عن قبل..

************************************


هيفاء تنرفزت صارلها ربع ساعه وهي تنتظر العنود عند الباب وماطلعت لها
عطتها عشرين ميس كوووول ولا ردت عليها ..وش فيها جنت ماتعرف ان العرس الليله ولازم نكونون في الصاله لان الهنوف بتخلص من الكوفيره بعد شوي .
هيفاء طلعت زفير غضب:شانتي روحي شوفي عنود وين..!
شانتي هزت رأسها ونزلت من السياره :ان ساء الله (ان شاء الله)
دقايق ورجعت لها وشانتي وراها بنت متغشيه دخلوا السياره وهيفاء مستغربه من العنود انها متغشيه في حوش البيت.
هيفاء باستغراب:وش عندك متغشيه..؟
العنود وهي خايفه:فــــــــواز موجود في المجلس مابيه يشوفني.
هيفاء استعوبت بعدها تذكرت تأخرها:تعـــــــــالي انت وش عندك رنتني عند الباب ساعه وهذا منبهتك اني بمرك .
العنود تنهدت:اوووووف انت في وين وانا في وين..!
هيفاء بققت عينها:ياسلام وانا طوفه هبيطه حق اللي بيطق راسه.
العنود بضيق:اخلصي علينا خل نروح يلا.
هيفاء أمرت السايق:يلا أمش ..روح القاعه.

**************************************************

الهنوف وهي متوتره وتفرك ايدها بخوف وتكلم امها:يمــــــه البنات لين اللحين ماجوا..
امها وهي تناظر الساعه:صلي على النبي يالهنوف تو الناس الساعه لساتها ست ونص واكيد ان البنات اللحين جايين بالطريق..
الهنوف حاولت تتنفس بعمق على التوتر يخف عليها..شوي الا البنات داخلين عليها وهيفاء تزغرط بعبط: خمسه وخميسه ..عليكي من عين الحسود!
الهنوف التفتت عليها بنص عين..ولما شافت نظرتها شهقت: مشاااااااااااالله وش هالزين..قمر قمر..
الهنوف وهي تزقرها:هيوف خلي منك هالعباط ..عارفتك كذابه وين الزين وانا مانمت الليل ولساتني ماحطيت مكياج..
العنود وهي تضحك ورايحه تضمها:تجنننين لو ايش ماتسوين..
ولما شافتها بارده:يييييه ليش كذا بارده..كل هذا خوف؟
الهنوف والتوتر يرجع لها: هو خوف وبس الا قولي ررررعب..احس نفسي بموت من الخوف..
العنود قعدت جمبها: يابنت الحلال انتي صلي على النبي ومالك شر ان شالله..
الهنوف اذكرت الله وبعدها التفتت عليها بابتسامه:هاه خبريني عنك انتي والله اشوف الحب عمل عمايله فيك.
العنود وهي تطالعها وماتعرف ايش تقول: خلينا ساكتينّ
الهنوف وهي تقمز لها:يمه منك ياراعية السوالف..
هيفاء قطعت عليهم وهي تخوصر لهم: يله عاد ترا جوعانين نبي ناكل شي ونشحن طاقتنا عشان الليل..
الهنوف: لاتحاتين قلت حق الشغالة تنطر المطعم لاني طالبه فطاير عشانا..
وبعد ساعتين خلالها كلوا البنات ورقصوا وفرفشوا على الهنوف لغاية مابعدوا عنها التوتر والخوف ..بدا اللحين الوقت انهم يتعدلون فيه اول وحده تمكيجت هي العنود وهو نظراً انو شكل عيونه لوزي وسهل المكياج عليه وكل انواع المكياج يصلح لها وطلبت العنود انو يكون نوع مكياجها دخاني ممزوج من اللونين الاسود والاحمر..اما بالنسبه لهيفاء فاطلبت مكياج برونزي يتدرج فيه الالوان الترابيه والبنيه وطلع شكلها مره ناعم وحلو..اما بالنسبة للعروس فكانت حكايه ثانيه تحسون ان كل جمال الدنيا اجتمع بهالليله عشان يجملها ويحليها ويخليها تضوي بهالليله بالذات و سبحان من قال ان العروس يحرسها سبعون ملكاً بلليلة العرس..
وقفوا كلهم عند اخر درجات السلم واشرت هيفاء لدي جي بانها تبتدي بوضع الموسيقى المخصصه بدخول العروس .
وبدت تمشي العروس بخطوات متمهله وتركز عليها الليزربالوان رائعه وهيفاء كانت ترش عليها ورد الجوري أما العنود وخالة الهنوف يرفعون ذيل العروس عشان يخففون عليها ثقل الفستان ورؤس المعازيم اتجهت لناحية العروس منبهرين بطلتها المذهله وكان منهم يتهافت ويسمي عليها من العين وبعضهم يطرون على الفستان
وبعضهم يتساؤلون من البنات اللي مرافقين العروس ومنهم من يجاوب هذه العنود بنت خالد وهيفاء بنت سلمان.
أم العروس كانت حابسه دموعها وتسمي على بنتها بالرحمن وتستودعها الله .
العروس كانت في أوج توترها وعيونها مفتحتها على الاخر وملامح وجهها جامده ولما وصلت للكوشه وقفت مقابلها المعازيم كلهم وتوزع ابتسامه بسيطه لهم ثم أوقفتها المصوره عشان تلتقطلها عدة صور على الكوشه وسارعت هيفاء تهئ لها عشان تقعد وبعدها بدأت الطقاقات بالاغاني الراقصه واللي امتلأ ت بعدها المنصه بالبنات يرقصون رقصات مختلفه ومميزه.
هيفاء كانت تعطي الهنوف ابتسامات تشجيع أما العنود كانت تراقب تحضير القاعه بعنايه بالغه.
بعد ساعه من الدوران على الطاولات والسلام على المعازيم قعدوا البنات على طاوله قريبه من الكوشه في سوالف وضحك .
نوره(أخت سعود):وي فدييييييييييتها مرة أخوي طالعه قمر ياحظ أخوي فيها.
ريم (بنت عم الهنوف):بنات لا يفوتكم الهنوف تطالعنا بنص عين تبي تعرف حنا وش نحش فيها.
العنود ضحكت:بنات أمانه خل نسولف ونطالع فيها عشان تشك ان حنا نتكلم فيها.
البنات طالعوا في الهنوف وقعدوا يضحكون وهي تعطيهم نظرات تهديد
لكن أم سعود قاطعتها لما قربت وقعدت بجمبها عشان تأخذ لها المصوره صور.
بعد ماخلصت المصوره التفتت على البنات :في حد عاوز ياخذ صوره مع العروس.
البنات كلهم جاوبوا بصوت واحد :أي احنــــــــــــــــا..!
وكلهم تدفعوا عليها يأخذون صور.
لما جلست ريم جمب الهنوف التفتت لها بنظره غاضبه :وش كنت تحشون فيني..؟
ريم ابتسمت بغيض:كلام ماللك خص فيه ..الحين انت عروس لا تخربين صورتك قدام الناس.
المصوره نادت تأشر لهم:شوفوا الكاميرا ..!
التفتتوا عليها والهنوف تصنع ابتسامه بعدها جاء دور هيفاء والعنود اللي ماعطوا الهنوف فرصه تكلم معهم.
بعدها أشرت أم المعرس :المعرس وصــــــــل.
البنات والحريم في الصاله انتشروا يأخذون عبايتهم او طرحه تستر أجسامهم العاريه .
بعد خمس دقائق دخل المعرس مبتسم ابتسامة توتر ومحوط بوالد العروس وثلاث شبان كان من الواضح انهم أخوان الهنوف.
أما البنات اللي في الصاله كان يرمون بسهام عيونهم الملثمه نحو الشبان الوسيمين
والشباب اللي عيونهم تحاول تلقط أحلى بنت في القاعه .
هيفاء والعنود كانوا منبهرين بجمال الشباب لكن هيفاء لاحظت ان ريم مو على بعضها وعيونها متركزه على الوسطي .
العنود وهي تأمل العائله الملتمه على المنصه:أقول ريم ماشفت أخوان الهنوف من كنا صغارعلميني كل واحد باأسمه .
ريم وهي تطالعهم ملثمه أشرت بيدها:اللي على اليمين سلطان الكبير واللي في الوسط طلال (وفي عيونها لمعان غريب)أما اللي جنب المعرس فهذا عبدالعزيز أصغرهم.
بعد ماأشرت ريم لا حظها طلال وطاحت عينها بعينه وابتسم لها ابتسامه جريئه خلت وجهها يصير أحمر.
هيفاء لاحظت الحركه وضحكت:اووووف أووووووف أشوف في حب في الجو .. حتى على الكوشه في حركات.
العنود فهمت وش قصدها وطالعت الريم بنظره خبيثه أما ريم ضربت هيفاء بكف يدها:بنـــــــات عاد أحرجتوني..!
نوره دخلت في السالفه عرض بعد ماكانت ضايعه تتأمل سلطان:بنات بنات ..! وش السالفه..؟
هيفاء ابتسمت بسخريه:أكيد ماأنت معانا سارحه والله يستر وين سارحه..
ريم بققت عينها على هيفاء:لا مأنت صاحيه اليوم ..!
نرجع للعروس لما دخل عليها المعرس وقفت وكل جسمها يرتعش اللي كان شوي يسمعون دقات قلبها الصارخه لكن مع ذلك مارفعت رأسها ليما قرب منها سعود وجاء باس رأسها.
ولما شافت أبوها خف عليها التوتر والخوف أما اخوانها فكانوا يبتسمون لها بسخريه.
خذت عدة صور مع العائله والشباب عيونهم يمين وشمال ..من الحين يشتغلون خطابين.
وبدأت الاغاني تصدح في القاعه باغاني ربشه وأم العروس نادت الشباب عشان يرقصون اللي مارفضوا الطلب ولقوها من الله عشان يشوفون القريب والبعيد.
وبدوا الشباب الرقص والبنات اللي في العرس نسوا العروس والمعرس وقاموا يرسلون بعيونهم رسايل اعجاب.
طلال وهويرقص كانت عيونه تدور على ريم لما شافها تطالعه ابتسم وقمز لها ومن دون ماتحس ريم طاحت اللثمة من وجهها بدون قصد فحاولت انها ترفعها بس بعد ايش بعد ماشافها طلال وانعجب بجمالها ..
وبعد ماخلص الرقص قامت العروس عشان بتطلع مع زوجها لعشهم الزوجي او بالاحرى الى القفص الذهبي..والبنات يطالعونهم ويتمنون لهم السعادة والعنود كانت الوحيدة اللي ساكتة وتطالعها بحزن وهي ترحل معاه..ومن بعد ماطلعوا المعاريس عم الهدوء الصالة للحظات وبعدها ابتدت الحياة من اول وجديد .
كشفوا البنات عن العبايات والطرحات وأثناء ذلك كانت في بنت متوجها لطاولتهم وفي عيونها نظرات خبيثه ولما وصلت لطاولتهم غمضت عين ريم بأيدها.
ريم وهي ماسكه اليد اللي مغطيه عينها:من اللي مغطي عيني..؟
كانوا البنات يطالعونها بفضول لكنهم فضلوا أنهم مايتدخلون.
البنت ابتسمت بغموض:حزري فزري..؟
ريم حاولت تفك يد البنت:لا عاد جد عن السخافه ميييين.
البنت استغربت:افــــــــــا ما عرفتيني ياريم..؟
ريم تنرفزت:لأ ماعرفتك والحين فكي يدك لأنك خربت مكياجي..!
البنت سحبت يدها على جنبها وبينما ريم التفتت لها ولما شافت رفعت يدها غطت فمها بيدها من الدهشه.
ريم بصوت عالي:لولو لولو..ماأصدق.
لولوه ضحكت عليها وبعدها لموا البنات بعضهم وقاموا كل واحده تقط كلمه على الثانيه عباره عن الفرحه.
ريم التفتت للبنات متشققه:بنات هذه رفيقة الطفوله لولوه.
البنات هزوا رؤسهم بترحيب ووقفوا يسلمون عليها.
ريم التفتت للولوه وراحت تعرفها على البنات:لولوه هذه نوره أخت المعرس .
وأشرت على العنود:وهذه العنود بنت خالد تقرب للعروس.
وأخيرا التفتت ناحية هيفاء:وهذه هيفاء بنت سلمان كمان من قرايب العروس.
البنت لما سمعت الاسم انصدمت وقعدت تأمل هيفاء من فوق لين تحت بعدم تصديق وباأحتقار واضح اما هيفاء اللي ارتاعت لما شافت تعابير وجهها لدرجة ان البنات لاحظوا التغيير اللي طرأ عليها لما سمعت بالاسم.
ريم طالعت لولوه بأستغراب:تعرفون بعض من قبل..!
لولوه جفلت وهزت رأسها بتأكيد:لا ماحصلي الشرف بس مشبهه عليها (وبعيونها لمحة كره)
ريم ابتسمت تهدئ الجو:انزين اقعدي معانا من زمان عن سوالفك .
لولوه هزت رأسها:مره ثانيه أن شاء الله انا مضطره اروح الوالده تنتطرني برى.
وراحت ومشيتها تخللها الدلع والاغراء المزدوج والبنات يناظرونها بتقيم .
وهيفاء الصدمه شلتها من تصرف البنت الغريب والمشكله مش عارفه ايش السبب لأنها متأكده انها ماقابلتها من قبل .
ريم ابتسمت لهيفاء باأعتذار عن تصرفها :هيفاء حبيبتي لاتاخذين بخاطرك ..لولوه طيبه بس الخجل هو اللي خلاها تسوي كذا.
العنود ردت عليها من غير اقتناع:بس وش معنى هيفاء اللي تصرفت معها هالتصرف..؟
ريم هزت كتفها:والله ماأعرف وش أقول لكم..
هيفاء نزلت رأسها بتفكير عميق:ماصار شي ياريم.


بعدها طال السهر والعرس دام الى ساعات الصباح الباكر.

*****************************************
في اليوم الثاني كانت الساعه اربع العصروفي بيت ابو فهد كانت هيفاء في غرفتها الغارقه بالظلام بسابع نومه من تأثير سهرة البارحه عليها ورجولها كانت ذبحتها أمس من الكعب العالي لدرجة أنها رجعت أمس للبيت حافيه شاله صندلها بأيدها والبنات يضحكون عليها.
رن جوال هيفاء بألحاح..
"الاماكن كلهـــــــــا مشتاقه لك
والعيون اللي انرسم فيها خيالك
والحنين اللي سرى بروحي وجالك
مهو بس انا حبيبي.."
"كل شئ حولي يذكرني بشئ
حتى صوتي وضحكتي لك فيها شئ
لوتغيب الدنيا عمرك ماتغيب
شوفي حالي آآآآآآآه من
تطري علي"
هيفاء تأففت لما سمعت الرنه تكرر.. في خاطرها تضرب الجوال في عرض
الطوفه لكنها جرجرت عمرها من السريربعين مفتوحه وبعين مسكره وخبطت برجولها عمود السريرصارخت من الالم ودعت في قلبها على المتصل مايعرف هذا ان امس عندنا عرس والناس نايمين.
لما شافت الساعه لقتها الساعه اربع توعت بكسل.. شكلي أنا اللي ماأدري عن الدنيا ..ضحكت على عمرها لاحظت ان الجوال لساته يرن شكل المتصل مصرلما
شافت الاسم على الشاشه رفرفرت بعينها من الصدمه لكن حروف الاسم اللي قدامها كانت واضحه.

"تؤام روحي"
يتصل بك

هيفاء ردت بقلق من هالمكالمه الغير المتوقعه:الــــــــــــــــو..
نواف بصوت رجولي:الـــــــــــــو..مـــــــرحبا.
هيفاء وهي تحس بالخجل:يامرحبتين ومسهلا.
نواف بصوت واثق:وش أخبارك هيفاء..؟
هيفاء وهي تلعب بأظافرها بتوتر:الحمدالله بخير ..أنت وش أخبارك..؟
نواف وهو يفكر بالجواب:ماشي الحال ..أشوف من لقى أحبابه نسى اصحابه.. وش فيك هيفاء ماقمت تكلميني مثل أول.
هيفاء بغير مبالاه:بالعكس أنا ماتغيرت بس لما شفتك سافرت وانشغلت بالشركه ماحبيت ألهيك عن أشغالك.
نواف بفخر:هذه والله البنت السنعه ياليت كل البنات مثلك.
هيفاء بخبث:ليش انت جربت بنت غيري ..؟
نواف جفل وارتبك:هاه لاأبد بس اللي أعرفه دايما ان البنت ماتحب شئ يشغل رجلها عنها.
هيفاء وهي متملله:صحيح بس اذا كان هذا شئ ضروري ليش تزعجه بالاتصالات والتشره عالفاضي.
نواف وافقها بسرعه:صح صح معك حق.
هيفاء سكتت تنتظر منه تفسير سبب مكالمته لها المفاجئه.
نواف كمل بصوت غير واضح:هيفاء متى أخر مره شفت فيها عمتي..؟
هيفاء استغربت في البدايه مكلمها عشان يسألها هالسؤال وهي تحاول تذكر:أول امس.
نواف بغموض:وتركي.
هيفاء لما ذكر تركي رجع الدم يغلي بعروقها لكنها فضلت ماتذكر له اللقاء اللي صار بينها وبين تركي.
هيفاء وهي تمثل الجهل:امممممممم ماذكر من زمان ماشفته.
نواف وكأنه لقى الجواب اللي يرضيه:اجل أكيد عمتي قالت لك بالخبر السعيد.
هيفاء بسخريه:قصدك الملكه..!
نواف وبصوت يحمل ابتسامه:أي أنت وش رأيك..؟
هيفاء رفعت حاجب مستغربه:انا وش رأيي ..انا رأي يانواف ماتغير انت وش اللي غير رأيك وخلاك تستعجل العرس.
كمل نواف بحنان مزيف:والله الصراحه..انا ياهيفاء لما شفت حماس عمتي بان هالعرس يتم بسرعه.. ماقدرت اوقف بينها وبين فرحتها.
هيفاء فكرت بحزن لما تذكرت خالتها:معك حق في اللي سويته ..لأني شفته بعيوني.
نواف كمل بغيض معتمر بقلبه:ولا لو بعد شفت فرحة تركي ماكان صدقت ..وكأن هم أنزاح من قلبه لما سمع الخبر.
هيفاء قطبت جبيينها:مافهمت وش قصدك..؟
نواف ببراءه مصطنعه:تركي ياهيفاء في البدايه كان رافض اني أخذك لكنه بعدين لقاها فرصه عشان افكه من لسان عمتي لاخذا واحده أجنبيه.
هيفاء رددت وراه بدون تصديق: ياأخذ واحده اجنبيه..!
نواف وهو يمثل الدهشه:معقــــوله ماتدرين .. تركي صارله سنه على علاقه مع واحده سعوديه في لندن أبوها من أكبر رجال الاعمال وله صفقات كثيره مع شركتنا وفي المده الاخيره صارت علاقتهم جديه لكنه ماقدر يصارح عمتي لين يخلص من عرسي ويفاتحها بالموضوع ..طبعا بعد ماتكون عمتي راضيه أنه واحد من عيالها خذا واحده من أهلها.
هيفاء والصدمه خذت مأخذها منها .. عقلها اشتغل في اشياء كثيره في هالدقيقه الواحده مو قادره تستوعب اللي تسمعه .
هيفاء بغير اقتناع:معقولـــــــــــــــه..!
نواف ردد وراها بمكر:أي معقوله وش فيك ماأنت مصدقه.
هيفاء تداركت عمرها: لاأول مره اسمع ان تركي له نيه يتزوج.
نواف باأنتصار:ماعلينا من تركي الحين..بتطلعين اليوم مكان..؟
هيفاء واصلت باكتئاب:لا ماراح اطلع اليوم مكان.
نواف بحماس:خووووش لاني بنيتي اليوم أزوركم عشان نرتب أمورالملكه.
هيفاء لما سمعت كلامه جاوبت بعنف:لا الله يخليك نواف خلها في يوم ثاني لأن اليوم بيجوني بنات يزورني.
نواف تفهم: ماشي يوم ثاني..تأمرين على شئ حبيبتي ..؟
هيفاء ردت بزهق:لاتسلم .
نواف رد باستسلام: مع السلامه.
هيفاء بحزن: الله يسلمك.
سكرنواف من هيفاء وهو يحس بانتصار لانه انجز مهمته باتقان..الحين قطع الخيط الاخيراللي يوصل هيفاء بتركي.

***************************************

تركي نزل من الدرج وهو يسحب شنطة سفر وراه ومعنوياته في اسفل حد لما وصل الصاله شاف عمته تطالع الاخبار على القناه الاولى بتركيز والمسباح بيدها.
تركي طالعها بحنان:مرحبا عمتي.
لطيفه التفتت وابتسمت له بلطف:مرحبا ولدي تعال اقعد جمبي وفهمني وش يقولون.
تركي ضحك بخفه عليها وتقدم وقعد جمبها:يمـــــــــا مالاحظت شئ..؟
لطيفه التفتت لها تفكر:وشو يمــــــــــا..؟
تركي التفتت لناحية شنطة السفر ولطيفه لاحقت نظراته :لايكون بتسافر.
تركي هز رأسه بيأس:أي يما بسافر الحين.
لطيفه تلمست وجهه بحنان:ليه الحين واخوك بيعرس..؟
تركي نزل رأسه عشان الحقيقه المؤلمه ماتبان بعيونه:وش اسوي ياعمتي عندي مشاكل في الشغل وماحد يقدر يحلها غيري.
لطيفه تأملت وجهه تحاول تلقط منه جواب:واخوك ماأنت بحاضر عرسه..عيب يايما مايصير.
تركي ووجهه جامد فيه الدم:بحاول يايما بس ماأوعدك.
لطيفه طالعته منصدمه من حالته اللي مايحسد عليها موعارفه ايش السبب التغير المفاجئ .
تركي ابتسم يلطف الجو:مع السلامه يما.
لطيفه والدموع ترقرق بعينها كأنها حاسه ان هذا الوداع الاخير:مع السلامه ياولدي والله الله بعمرك ولاحد يقطعني كلمني أول بأول.
تركي وبعيونه حزن غريب:ان شاء الله ..
ضمها وباسها على رأسها ومشى باتجاه الباب ناوي يروح ولا يرجع الا بعد مايشفي الوقت جروحه ..تمنى ان المثل اللي يقول"الزمن كفيل بالجروح" يطبق عليه لانه بأمس الحاجه له في هاللحظات.
لطيفه نطقت بصوت غير مسموع:أستودعتك الله .
تركي لما وصل السياره اسند رأسه للكرسي وهو يحس بسكين تنغرز في قلبه
لانه ماقدر ينقذ حبه والانسانه الوحيده اللي تقدر تسعده..آآآآآآآه ياهيفاء حتى حروف أسمك أعشقها لانها جزء منك ..في خاطرتركي يسمع صوتها لانه بيسكت شوق قلبه لها في الاسابيع الجايه لاستنجدت بها الروح والفؤاد.
رفع تركي سماعة تلفونه وقلبه ينبض بعنف وخفوقه يردد باسم واحد "هيفــــــــــــاء".
ضغطت اصابعه الرقم اللي حفظه عن ظهر قلب ورن التلفون لدقايق حس تركي فيها مثل الدهر.
وصله في الخط الثاني صوت هيفاء مثل ردة الروح:الــــــــــــــــو,
في هاللحظه حس تركي ان مستعد يسمع صوتها طول العمر..من الفرحه انه سمع صوتها نسى انها مخطوبه لنواف نسى انها تحبه ..نسى كل شئ باستثناء انه يحبها.
هيفاء باصرار:الــــــــــــو,, الــــــــــو,, الـــــــــــو.

أنتظروني بالبارت الثالث و العشرون




[/center][/size]

 

 

دمــــعة شتـــــاء غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-07-2012, 12:41 AM   رقم المشاركة : 36
دمــــعة شتـــــاء
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية دمــــعة شتـــــاء
 







افتراضي رد: رواية لعبة الأقدار كاملة


قربت الرواية على الانتهاء و أسفة على اي خطأ بدر مني

أخليكم مع البارت


الجـــــــــ 23 ــــــــــزء


وصله في الخط الثاني صوت هيفاء مثل ردة الروح:الــــــــــــــــو,
في هاللحظه حس تركي ان مستعد يسمع صوتها طول العمر..من الفرحه انه سمع صوتها نسى انها مخطوبه لنواف نسى انها تحبه ..نسى كل شئ باستثناء انه يحبها.
هيفاء باصرار:الــــــــــــو,, الــــــــــو,, الـــــــــــو.
تركي سحب نفس وتكلم بصوت واطي: مرحبا هيفــــــــاء.
هيفاء كانت تحاول تستوعب مين اللي يكلمها: مرحبتين..
تركي بصوت عميق يحمل في تعابيره الاسى:أخبـــــارك؟
هيفاء وهي تحس بالحيره: تمام..ميـــن معي؟
تركي بسخرية مؤلمه: معقـــوله ماعرفتيني؟
هيفاء لما سمعة نبرة السخرية عرفت من يكون..حست بفرحه تطغي عليها:معقوله في احد مايعرف تركي الضاوي.
تركي ابتسم: والله شي طيب انك لسه ذاكرتني..
هيفاء وهي تفكربحزن لوتنساك العالم كلها قلبي مستحيل ينساك: انا ذاكرتك بس صوتك يخطي الانسان فيه..
تركي وهو يتنفس بصعوبه: اما انتي صوتك لو اسمعه بين مليون صوت ماخطي فيه..
هيفاء بصوت يرتجف: مافهمت؟
تركي هز راسه باستياء : انسي اللي قلته عالعموم انا كلمتك عشان ابارك لك..
هيفاء في هاللحظه كانت غير مستعده لها الشئ وموقادره على التعاطي معه، لقت نفسها فجأه اسيرة صوت الرجل اللي تسمعه: الله يبارك لك..عقبالك.
تركي بصوت فارغ وغامض: اي عقبالي انا مستحيل اتزوج..
هيفاء تذكرت البنت اللي تكلم عنها نواف ورجعت الغيره تزحف لقلبها وبانت في كلامها: وليه مستحيل ..اكيد فيه وحده ببالك وبودك تتزوجها.
تركي استغرب من كلامها ورد عليها بصوت مخنوق فيه المشاعر: فيه وحده ببالي لكن المشكلة انها ماتحبني..
هيفاء شعرت بانقباض مفاجئ خلى قلبها يعتصر بشكل مؤلم واطبقت باصابعها على الجوال بشده، كانت مغمضه عينها تستمع لانفاسه الرتيبه بنحيب صامت يقطع الفؤاد لما تكلم تركي فجأه من جديد..
تركي: هيـــــــــفاء؟
كان صوته مختلف كل الاختلاف . وبدا تلفظه لاسمها بالغ الرقه بشكل غريب ،يكاد معه يكون حساس .وكشفت استجابتها الفوريه مدى حساسيتها اتجاهه.
هيفاء والدموع تنزل بصمت:هممممممم؟
تركي كان في صوته عتمه:الله الله بنفسك ..وكنت ابغى اقولك انه نواف يحبك بس مايعرف يعبرعن مشاعره عشان كذا تحمليه وانتي اذا بس ضايقك باي شئ قول لي انا كل الناس عندي يزعلون عادي الا أنت ياهيفاء دموعك غاليه علي .
هيفاء تجمد لسانها في فمها ،فصارت عجزه عن التلفظ باي كلمه لان مافي شئ في الواقع تقدر تقوله.
تركي كمل بصوت فارغ:انا الصراحه بسافراليوم.. فماأوصيك حريص على عمتي تراهي عنيده شوي بالنسبه للدواء فلاتسايرينها في كل شئ ..مع السلامه ياهيفاء توصين على شئ.
طمأنته بمرح بعد مارسمت على وجهها ابتسامه أخفت فيها الالم اللي أعتصر فؤادها المحطم:مايحتاج أوصي لانك بترجع بسرعه.
اجابها بصوت غريب:هذا مستحيل ..بمان الله ياهيفاء.
نوع من الشك المتردد خلاها توقف في تردد وحيره: طيب وين بتسافر؟
فتلاشى كل أثر للتوتر وانبسطت ملامحه كما لو أنه رسمت صورته في خياله: بروح لندن.
لكن تبدل جذريا في وجه هيفاء كأن حد عطاها صفعه على وجهها ،لها الدرجه يحبها ومستعد يضحي بأهله كلهم عشانها ،القى بكلماته عليها ورماها بلامبالاه آلمتها،أكيد انها تخيلت الرقه اللي في صوته من لحظه ،مو معقوله ان تركي ذاك الرجال الحساس كان حقيقي.
مرت لحظة صمت الذي استغرقها للاستيعاب مثل الازل ، كانت كل ثانيه منه مثقله بشعورها العميق أتجاهه.
هيفاء من غير أدراك امسكت التلفون وهي تطالعه وكأن تركي يشوفها من خلاله ضغطت باصابع مرتجفه على زر الاغلاق..
تركي انصدم من فعلها انها سكرت التلفون في وجهه رجع يتصل لها حصل تلفونها مغلق فاحتار في تصرفها ..هل معقوله انها ازعلت عشانه مو حاضر العرس..تنهد بضيق وشغل السيارة واتجه على طريق المطار وتارك وراه حبه والامه وهو يوعد نفسه انه يرجع يوم من الايام وهو شايلها من قلبه وكيانه..
والحين بس أدركت هيفاء الثمن الغالي اللي دفعته في الايام اللي فاتت لما استبدلت تركي بنواف نتيجة تخليه عنها لبنت ثانيه ماظنتي بتحبه حتى ربع حبي لي..اشتاقت تشوف وجهه الوسيم والى حنانه ورقته لانه من اسابيع وهو يتجنبها ويبتعد عنها ،بدأت تحس بالفراغ التام والضياع الشديد اللي يعتصران قلبها ألما.
هيفاء القت بنفسها على السرير بثقل يعبر الالم المكبوت في نفسها ومسكت اظراف اللحاف بيدها بقوه و الدموع تعتصرعينها ،أعترف قلبها بمصير حبها اللي أنقتل في مهوده بكلمات عبرت عن الحقيقه القاسيه "تركي الحبيب رحل ياهيفاء ،رحل تركي وقلبي ماشفى من جرحه القديم ،رحل تركي ومرضي العليل ماله دواء يشفيه ،رحل تركي وجسدي الضعيف فقد روحه وخليله "

*************************

نرجع للعنود اللي قايمه من الصبح وقاعده زهقانه تتصفح المواقع بالانترنت وتحاول تحصل اشياء ممكن تفيدها بالحفله بس ماتعرف ليش تحس بثقل غريب بصدرها وتحس ان فيها رغبة بكاء ملحه..تنهدت بملل وسكرت الكمبيوتر ونزلت تحت حصلت امها لابسه العبايه وعلى وشك انها تطلع..
العنود بسرعه: يممممممممه على وين؟
ام حمد التفت عليها: بروح عند الجيران بنتهم مربي..
العنود بتفكير:اهاااااا..
ام حمد: تبين تجين معي؟
العنود بملل: لا يمه روحي لحالك..مابي..
ام حمد هزت كتوفها وتوجهت للباب بينما العنود راحت للكنبه وقطت نفسها عليها التفتت عليها ام حمد:ايه صحيح ترا انا كلمت ام فواز وقلت لها انا الملكه بكره ان شالله ..وبعدين وانتي شعندك قاعده قومي روحي لبسي عبايتك وروحي احجزي طاولات وبوفيه ودي جي ..اللي انتي عارفته..
العنود استعدلت في قعدتها: انشالله يمه..
ام حمد تستعجلها: يله قومي معد فيه وقت..
العنود قامت من مكانها وتوجهت للدرج عشان ترقى وسمعت صوت الباب فعرفت انو امها طلعت اول مادخلت الغرفة خذت التلفون عشان تشوف هيوف اذا بتروح معاها ولا لأ..
ردت هيفاء بصوت امبين فيه البكي:الــــــو..
العنود وهي مغضنه جبينها بحيره: هلا هيوف..شكلك توك قايمه من النوم..
هيفاء بصوت متعب: ايه ..
العنود بابتسامه: طيب تروحين معاي..
هيفاء بملل: ويــــن؟
العنود: بروح احجز اشياء عشان ملكتي..
هيفاء بغضب: وانتي ايش شايفتني خدااامه ولا مرااافق عشان متى مااااازهقتي تدقين علي..
العنود تضايقت من كلام هيفاء: هيفاء شفييييكي منت بصاحيه..
هيفاء وهي تصيح :لاااا صاحيه..وسوق ماني راااايحه معك فاهمه؟
العنود انتبهت ان هيفاء صكت التلفون بوجهها ..شفيها هذي جنت..لا اكيد جنت اللحين انا اللي معتبرتك خدامه ياهيوف صدق انك حماره..لكن هين بوريها..
لبست عبايتها وطلعت من غرفتها ونادت الشغاله عشان تنادي على السايق ..ولما طلع السيارة ركبت وطلعت من البيت..
فواز اللي كان توه بيسكر السيارة وبينزل منها انتبه للسيارة اللي طلعت وشاف العنود وهي تسكر الشباك فطرت على باله فكره مجنونه انه يتبعها..
العنود اللي كانت بالسيارة ومو منتبه باللي ماشي وراهم كانت تكلم السايق..
العنود وهي تعطي السايق السي دي:هاك شغل هذا ..
ولما شغله صدح صوت عبدالمجيد في السياره وخصوصاً اغنية العنود المفضلة "اهتم فيني"كانت تغني مع الاغنية وتناظر اللي برا..بينما فواز في نفس اللحظه كان ماسك التلفون ووده يكلمها او يرسل لها مسج بس مسك نفسه ورجع التلفون مكانه..
وبعد دقايق وصلت العنود لمحل مخصص حق الافراح والحفلات نزلت بينما فواز يراقبها وهي تمشي بخيلاء وتأشر للشغاله انها تروح تنتظرها بالسيارة..حس فواز انه بيطول وهو ينتظرها وكان على وشك انه يحرك لما شاف سيارة فيها شباب يبطؤن قريب منها ويقطون عليها بكلمات وفواز انتبه لنظرات الخوف بعيونها مع انها تمثل الشجاعه ولما شاف ان الشباب وقفوا بدون احساس فتح باب سيارته الرنج روفر بغضب ونزل وهو متجه لهم ويحس ان شياطينه كلها قامت..
العنود اللي كانت محتارة مابين ترجع للسيارة ولا تكمل لغاية ماتوصل للمحل انصدمت لما شافت الطيف اللي جاي من ورا سيارة الشباب واحد من الشباب انتبه انها وقفت بمكانها فانتهز الفرصه ونزل من السيارة لكن تحذير واحد من الشباب خلاه يلتفت وراه..وصل فواز للعنود ووقف بينها وبين سيارة الشباب بحيث صار طوله تقريباً من طول سيارتهم تقلص حجم الشاب قدام حجم فواز اللي حتى بنيته كان مبين عليها القوة..
فواز بصوت مخيف يتخلله التحذير: خيــــــر بغيتوا شي؟
العنود حست بخوف فتوارت ورى فواز ..بس الشباب لما شافوا ملامح فواز اللي ماتبشر بخير..رد واحد فيهم: لا اخوي ماصار شي..
ركب السيارة وانطلقت بسرعه ..بينما العنود كان قلبها يخفق بقوه وهي تتابع ابتعاد السيارة ..
فواز ببرود:وانتـــي..!
العنود اجفلت منه بخوف..:خير..
فواز بغضب: ايش اللي خلاك تجين هنا لحالك؟
العنود حست انها بتصيح من بروده وصراخه عليها ..فردت عليه بغضب: اظن هالشي مايخصك..
لفت عنه وكملت طريقها وهي متوقعه انو يتبعها ولما وصلت للباب والتفتت عليه حصلته لسه واقف مكانه يطالعها..استغربت منه ودخلت المحل وهي مش مستهمه فيه خله يستاهل التسفيه.. قضت في المحل حوالي ساعتين وخلالها نست فواز ..اختارت ان الوان الحفل تكون ابيض وكريمي واختارت المأكولات اللي تبيها للبوفيه وبعد احجزت دي جي..ولما خلصت هذا كله طلعت من المحل وهي تدق على الكوافيره عشان تحجزها حق بكره..سكرت منها وركبت السيارة وبعدها تذكرت فواز التفتت لمكان سيارته وماحصلته تنهدت بحزن على تصرفها معه ..بس هو اللي جاب لنفسه هالشي هذي ثاني مره ينقذها فواز من موقف زي هذا..تذكرت الموقف الاول بلندن وايش كانت وقتها عمياء ومصدقته لما قال لها ذاك الكلام وحست ان الدنيا مو سايعتها من الفرحه..هزت راسها تطرد منه هالافكار والتفتت ناحية الشباك وبققت عيونها من الصدمه كان فواز يمشي جمبهم وهو يطالع قدامه بتركيز العنود خافت ان السايق يحس بشي وبعدها يبلغ ابوها..فمسكت تلفونها وكتبت مسج سريع له:
"بلاك انت جنيــــت؟"
التفتت عليه وحصلته يقرا المسج بسخرية ولا استهم وتم مناظر قدامه وهو يمشي بجمبهم..العنود حست بحره من بروده..رجعت تكتب بخوف وسرعه:
"فواز واللي يسلمك مابغى فضايح"
فواز قرا المسج والتفت عليها ..رغم التعتيم على السيارة حست انه بالفعل يشوفها وكانت نظراته غريبه ابطى السيارة لغاية مارجع وراهم والعنود التفت وراها تشوفه وهو ياخذ طريق ثاني..دقايق الا تلفونها يرن بنغمة مسج:
" عرفت ان الظنون اكبر خطية اذا كان العشم زايد شويه..
خلاص ابعد وبتحمل بعذابي..
ضحيه بك ومن غيرك ضحيه..
خلاص ابعد"
العنود ضمت التلفون لصدرها وهي تحس ان مشاعرها بدت تتجمع بعد ماتحطمت..

*********************************
كانت الساعه اربع الفجر وأم فهد طلعت من غرفتها متوجه لغرفة هيفاء بنتها عشان تصحيها لصلاة الفجروهي تمشي بخطواتها تسبح بيدها ليما وصلت الغرفه فتحت الباب شافت الغرفه سابحه بالظلام وصوت خافت عباره عن انين متقطع يطلع من داخل الغرفه ،الضوء المتسلل من الباب تسلظ على السرير..أم فهد ارتاعت وقربت بخطوات متمهله من مصدر الصوت الى ان توضحت لها الرؤيه .
كانت هيفاء متكوره على السرير ضامه المخده وتبكي بنحيب حارق ،أم فهد انصدمت من منظر بنتها المكسور وتلقائيا صدرت منها بصوت قلق:هيفاء بنتي..!
هيفاء رفعت راسها من المخده والدموع تتابع جريانها على وجهها وعيونها غارقه بالدموع على وشك الانهيار:يما..!
هيفاء تعبرت تبي تكمل الجمله بس النطق خانها لكن أم فهد أتجهت لها تستجيب لندائها الصامت وضمتها لصدرها،هيفاء ضمت أمها بكل قوة كأنها تبي تنقل الاحزان اللي مثقله على قلبها وتحمل الهم اللي معتمر نفسها الى أمها عشان تخفف عنها الهجران اللي عانت منه في الايام اللاخيره .
أم فهد ماقاطعت بنتها بالكلام خلتها تفرغ بكاءها على صدرها والسكين تقطع قلبها مو عارفه السبب اللي سبب لبنتها التعاسه والآم وحست بضعفها مثل العصفور المكسور جناحه ولا بيده حيله والالم الاكبر انها مو عارفه شلون تنقذها من هالحزن والاكتئاب .
لما هدأت أنفاس هيفاء ورجعت نبضاتها لمعدلها الطبيعي ،رجعت أم فهد كتوفها للورا عشان تتمعن في ملامحها كانت ملطخه بالدموع الجافه وعيونه ميته فيها الحياه.
أم فهد بحزن:يما هيفاء حبيبتي وش فيك ..؟
هيفاء ماردت وضلت عيونها شارده في الفراغ ماتبي تكلم لانها اذا تكلمت بيرجع العذاب يزحف لقلبها .
أم فهد بعذاب:هيفاء قولي لي الله يخليك ماأقدر اشوفك حرام عليك اللي تسوينه فيني.
هيفاء سندت رأسها على كتف أمها بتعب :يما أنا تعبانه أنا حيييييييييل تعبانه ..!
أم فهد وهي تتألم :انزين قولي لي عشان أساعدك..؟
هيفاء وهي تحس باللوعه من الآسى اللي ساكن في نفسها :ماحد يقدر يساعدني .. ماحد يقدر..(رددت هالكلمات وهي تهذي)
ام فهد وهي على وشك البكاء من حالتها اللي تدمي القلب:مايصير يابنتي ..مايصير اللي تسوينه في نفسك على الاقل حطيني معك في الصوره.
هيفاء هزأت راسها باقتناع ورفعت عينها لامها برجى :ارجوك يايما اذا تبيني تساعديني خليك بجنبي لاتخليني لحالي ..الوحشه قتلتني.
أم فهد أجابت لطلب بنتها بصمت تحس بالعجز عن فعل أي شئ يقدر يخفف عليها الشئ الوحيد اللي كان بامكانها تسويه انها تخليها ترتاح بحضنها لين تهدئ من روعتها ،حل السكون على الغرفه بعد نوبات بكاء هيفاء واسترخت أنفاسها الا أم فهد اللي قعدت ترثي على حال بنتها الى ان نامت هي وهيفاء على السرير الى ساعات الصباح الباكر.

************************************************** ***

هيفاء صحت على صوت أمها وهي تمسح على جبتها وتقرأ بعض الايات القرآنيه
هيفاء فتحت عيونها بكسل ودارت بعيونها في الغرفه المعتفسه والفراش اللي يدل على الصراع اللي دار فيه البارحه تذكرت أحداث البارحه بأرهاق لان قواها انهارت وتحس انها ضعيفه تجاه أي شئ التفتت لامها بتثاقل لقتها مندمجه في القراءه ولاأنتبهت لها .
هيفاء بصوت متعب: يمــــــا ..!
أم فهد لما سمعت صوتها تأملتها بحنان:صباح الخير حبيبتي .
هيفاء ابتسمت بعذوبه :صباح النور.
هيفاء كانت تحس بالخوف من مواجهة امها باللي صار أمس لانها تعرف ان الخيار الوحيد قدامها هو الحقيقه وأمها ماراح تفهمها.
أم فهد وهي تلمس خدها بنتها كأنها ترسل لها باصابعها حبها: وش أخبارك اليوم .. أحسن..؟
هيفاء قامت على حيلها من السريربوهن واستندت بظهرها على السرير تقنع فيها أمها بطريقه ملتويه أنها بخير:ابد يا يما مافيني ..
أم فهد وهي مو مقتنعه: واللي صارأمس وش تسمينه..؟
هيفاء حست بارتباك وراحت تدور بعيونها على أجابه مرضيه : اللي صارأمس كان خوف يايما من الزواج والحياه الجديده والظروف زادت من خوفي لما تملكت العنود لاني حسيت اني بصير وحيده.
أم فهد بصدمه:ليش أنتي موافقه على نواف ..؟
هيفاء جمدت وردت ببرود:أي ايما على نواف ..انا صحيح كنت هالايام متشككه انه مايبني بس الجواب جاني يثبت عكس شكوكي والدليل انه يبي يتملك علي بسرعه.
أم فهد وهي تأمل وجهه بنتها تدور على دليل يثبت عكس كلامها لكن ملامحه تدل على ثقتها بالكلام اللي تقوله :أي يايما بس مو هذا كلامك قبل كم يوم لما قلت لي انك ماتبينه..؟
هيفاء نزلت رأسها تخفي الحقيقه عن أمها: هذاك أول والاول تحول.
أم فهد أمسكت كتف هيفاء بعد ماأثار كلام هيفاء أعصابها :وشلون هذاك أول..هيفاء هذا زواج مو لعبه مره تقولين أبيه ومره تقولين ماأبيه..!
هيفاء سحبت كتفها من يد أمها وتكلمت بحده:يما أنا كنت عميه عن الحقيقه ولاشلون أرفض واحد يحبني ويبي سعادتي قبل أي شئ في هالدنيا.
أم فهد وهي تناظرها بغير صدق لان عيونها تعكس كلامها ،كانت عيونها بركة سوده من العذاب .
أم فهد أستسلمت لعنادها:مادام هذا قرارك فاأنا ماعندي أي أعتراض لكن بحذرك لان خالتك لطيفه تجهز الملكه بيكون اخر هالشهر.
هيفاء بققت عينها :يعني بيكون بعد أسبوعين.
أم فهد بوجه صارم:هذا أنا قلتلك ولقد أعذر من انذر..الحين مادام وافقتي لازم نجهز له.
هيفاء شخصت عيونها للفراغ تفكر سرعة مجرى الاحداث ماتوقعت ان موافقتها بتعكس عليها الاضراربينما أمها سحبت نفسها بهدوء وطلعت من الغرفه.

************************************************** *****
نواف كان قاعد على المكتب ويبحث بين الاوراق المبعثره على المكتب وأصوات التلفونات الصادره من المكاتب تشتت عليه انتباهه لما رن جواله الخاص فجأه.
شاف الاسم على الشاشه "لــــــــــــولـــــــــــــوه"
عبس عن وجهه ورد على التلفون من غير نفس:الــــــــــــــــــو..
وصله صوت لولوه بدلع مبالغ:الــــــــــــــو مرحبا حبيبي..
نواف تنهد بملل:هلا.. لـــــــــــولـــــــــــوه.
لـــــــولـــــــوه بغنج:وش أخبارك حبيبي ..؟
نواف تنرفز:بخير الحمدالله ..لولوه انا عندي شغل بكلمك بعدين.
لولوه رفعت صوتها بحمق:وانا كل مكلمتك قلت عندي شغل متى أكلمك يعني..؟
نواف طلع زفير دليل على قلة صبره:مووقته الحين ..انا الحين في الشركه اذا رجعت البيت بنتفاهم.
لولوه مدت صوتها بعناد:لا ماراح أصدقك ..نواف انت وش فيك تهرب من مكالماتي.
نواف مسك أعصابه:لولوه مايصلح هالكلام هنا ..انا في مكان عمل أوعدك اذا رجعت بتصل لك.
لولوه كملت بغير أقتناع:أيه العب علي بكلامك هذا ترى يانواف أنا مو غبيه مثل البنات اللي تعرفهم تلعب علي بكم كلمتين حلوين.
نواف مسك رأسه من الانفجار:اللهم صبرك ياروح ..وش تبيني اقولك ..أكثر من كذا.
لولوه بمكرمدروس:أبيك تقدم تطلب يدي من اهلي .
نواف وكأنه لقى المفتاح:بس هذا حاضرمن عيوني ..اي أوامر ثانيه سعادتك.
لولوه استنكرت كلامه:قاعد تتمصخر حضرتك ..لامشكور ماأبغى شئ.
نواف بقرف:ياللللللللله مع السلامه .
لولوه بخبث:الا ماقلتك شفت ست الحسن والدلال خطيبتك.
نواف رد السماعه لأذنه بسرعه بصدمه:من تقصدين..هيفـــــــــــاء..!
لولوه ابتسمت باستمتاع:أي هيفاء المقروده في غيرها.
نواف عصب:احترمي نفسك هذه بتصير حرمتي.
لولوه بدهشه: نعــــــــم نعــــــــــــم..! حرمتك وانا وين رحت..!
نواف ابتسم بسخريه:حبيبتي لولوه ما تعرفين متى الواحد يعيف الواحده ..عاد أنا يا مسكينه عفتك من زمان.
لولوه كملت بصراخ:أكيد ماحد غيرها غسل مخك الاهيفاء..؟
كمل نواف ببرود: سواء بوجود هيفاء أو عدمها..أنا أصلا ماكان لي نيه أتزوجك من عرفتك.
لولوه بصوت يتقطعه الحزن:بس أنا أحبك يانواف .
نواف حن قلبه عليها:شوفي لولوه أنا أسف صدقيني لوكنت حبيتك كان خطبتك بس ماصار النصيب.
لولوه بقهر:بعد ثلاث سنين علاقه جاي تقول لي بكل ببرود ماصار النصيب هيين يانواف ان ماخليتك تندم على اللي سويته فيني.
نواف مد يده بتنرفز:ياللله عاد أنا ماسويت شئ غلط ..وانتي موأول واحده تدخل في علاقه وتنتهي لكن أظاهر عقلك شوي متخلف وبعدين وش تقدرين تسوين لي واللي ماتواصلينه بيدك واصليه برجولك.
لولوه بغضب وآثار البكاء في صوتها:لاتنسى يانواف اني شفت هيفاء واعرفها زيييييين وأقدر أقولها كل الحقيقه.
نواف أرتاع :شوفي يا لولوه أن قربت من هيفاء ولاكلمتيها.. صدقيني لا خلي فضيحتك في الديره كلها.
لكن نواف لقى نفسه يكلم حاله في التلفون لانها سكرت التلفون بوجهه ،أسند رأسه بتعب لظهر الكرسي محتاروشلون ورط نفسه مع بنت تافهه مثلها كل تفكيرها محصور بالزواج.

طل السكرتيرمن الباب:استاز نواف في زبون يستناك بخليه يدخل..؟
نواف تنهد بتعب :خــــــــله يدخــــــــل.

*********************************************

في مكتب يقع في أحد الضواحي الراقيه بلندن ،في المكتب الرئيسي اللي يحتله مدير الشركه كان تركي معطي كل أنتباهه وتركيزه على الاوراق ويتصفحها بتوتر بالغ لدرجة أنه زميله في الشركه أيلي اللي كان قاعد قباله لاحظ تصرفاته كأنه يبي يدفن نفسه في الشغل كان ياخذ كل وقته بالشغل كأنها متعه مع أنه بعض الامور ماكانت ضروريه لكنه يتولاها .
أيلي كان يتأمل تركي بتفكير:تركـــــي شوي شوي حاسب لاتأكل الاوراق.
تركي هز رأسه بتهديد:أيلي رجاء لاحد يقاطعني.
أيلي بسط يده على سطح المكتب بصوت عشان ينتبه له:لا ياتركي حالتك مابينسكت عليها شوف حالك شلون صار.
تركي كتف يده على صدره وابتسم بسخريه:وش فيها حالي بعد..!
ألي أشر بيده لوجهه باستغراب:انت شفت حالك بالمرآه قبل ماتجي دقنك صارله كم يوم ماحلقته وأكثرمن هيك تدبح نفسك بالشغل مايصح هيك ياخيي.
تركي لمس ذقنه يحكها واللي أهملها بغيراهتمام لكن ألي أستعجب من بروده ورفع يده بوجهه تعبير عن وجوده:شووو وين رحت لاأنت أكيد مش تركي اللي بعرفه.
تركي مسك رأسه بارهاق:أيلي وش فيك صاير مثل المرأه تتذمر واجد.
أيلي لاحظ وجهه المتعب بقلق:تركي صاير شئ في البيت قلي لي ..؟
تركي تخللت يده شعره دليل على مشاعر مكبوته: وليش في شئ ما صار أكثر..
أيلي أقترب من تركي بخوف:شو خير أن شاء الله ..عمتك فيها شئ.
تركي رفع عيونه لأيلي بألم:شفت شلون تفكيرك سيده راح لعمتي ماعمركم فكرتوا فيني شئ.. دايما حاطيني مثل التمثال ماأطيح بنظركم.
أيلي أنتبه لنفسه بخجل:أنا أسف يا تركي ماكان قصدي.
تركي ابتسم ابتسامه صفراء:لاعادي تعودت .
وقف تركي ومشى لناحية حائط الزجاج اللي يطل على الشارع الرئيسي ،وقف بقامته الطويله وبنطلونه وقميصه الاسود اللي لبسهم الصبح وكانت يدينه غارقه في جيوبه وهويطالع برى،بما أنه كان يعطي أيلي ظهره ماقدر يعرف اللي تعكسه تعابيروجهه لكن شئ في وضعية كتوفه وانحناءة رأسه الاسود كان معبر بشده.
تركي تكلم من غير توقع:مستعد ياأيلي تسمع قصتي.
أيلي هزرأسه باستجابه سريعه:أي أكيد.
انخفض ذقنه بحده وخرجت أنفاسه بقوه كأنه كان يكبتها من لمده طويله ،وبدى تركي يسرد الاحداث باختصار وأيلي مستمع بانصات وهو موجه كل أنتباهه له.
تركي كمل وبصوته عاطفه جياشه وفي عيونه ضغف ماشافه ايلي من قبل:بس وهذا اللي صار..!
طعنت أيلي الوحشه اللي بينت في صوته وشعر بالذنب لانه كان أعمى عن حالة رفيقه:مابعرف شو بقدر أقولك ياتركي الصراحه حالتك صعبه كتير.
تنهد تركي ساحب نفس عميق مرتجف وتردد الهجران في صوته:انا تعبت ياأيلي من الوحده تعبت من الشقا والغربه حتى الانسانه الوحيده اللي حركت قلبي تخلت عني ..أنا ياأيلي طول عمري بظل وحيد ومعزول ..عمتي حاطتني صنم ماأتعب ولالي أي احتياجات أنسان قوي مايضعف لكن انا في النهايه أنسان حالي الناس أمرض واتعب ماعمرهم أسالوني تركي يبغي شئ تركي محتاج شئ لأني شماعه عندهم يطلبون مني اللي يبون .
مر صمت ثقيل بالتوتر لكنه مباشرة رجع وجهه ينغلق على نفسه مستخدم الدرع عشان يمحي به ماظهر من تعابيره.
أيلي تقدم لتركي يواسيه:لكن ياتركي أناغيرأناخيك بخاف على مصلحتك ..وعشان حالتك الصحيه لازم تاخود أجازه وخل الشغل عليي .
تركي بقسوه: لا ماراح أخذ أجازه كفاني أجازات .
أيلي حط ايده على صدره يترجاه :كرمالي ياتركي ..انا رفيقك اللي بتسند ظهرك عليه صدقني مابقدر أشوف حالك هيك واسكت.
تركي تنهد باستسلام :خلاص بشوف.
طمأنه أيلي بابتسامه:لاتخاف ياتركي أعتمد علي ..وهله بتروح لشقتك ترتاح ومابدي أي مناقشه.
تركي ابتسم بسخريه:ماكنك مسختها شوي قمت تلعب دورعمتي لطيفه.
أيلي سحبه من أيده:بلعب دور عمتك ولاخيتك..مابيهم بتروح هله على البيت.
تركي ضحك وخذا معطفه واتجه للباب والتفتت لأيلي:لاتستغل فرصة اني مو موجود وتقعد تتغزل في الموظفات .
أيلي ضحك ورفع يده ببراءه:لا أتطمن خيي.
رفع تركي يده بتوديع:يالله بــــــــــــاي.
أيلي ابتسم برضى :بـــــــــــاي.

**************************************************

كانت العنود قاعده بغرفتها بتوتر وضامه ايدينها بقوه وهي تحاول تهدي نفسها بينما الكوافيره تحط اللمسات الاخيرة ولما خلصت قعدت تشوف نفسها بالمرايا ..والكوافيره فرحانه بالتحفه اللي سوتها:اسم الله عليكي شو بتجنني..
العنود ابتسمت بتوتر: كله من شغلك ايدك..
الكوافيره وهي تهز براسها: لا حياتي انتي اللي بتجنني..
العنود قامت من مكانها وخذت الفستان اللي كان طالع مقاسها بالضبط بعدها استئذنت الكوافيره وطلعت بينما العنود خلعت ملابسها وغاصت في طيات الفستان كانت تحاول تسكر الازرار لما دخلت امها الغرفة..
ام حمد: خليه انا بسكره ..
خلصت ام حمد من شغلها و التفتت العنود لها عشان تشوفها..ام حمد اللي لما شافت شكل بنتها ماقدرت تمسك نفسها وبدت الدموع تتجمع بعيونها..
العنود تبتسم لامها بحنان:يمـــــه شفيكي هذا بدل ماتفرحين..ترا والله بتصيحيني..
ام حمد وهي تمسح الدموع اللي نزلت: مو احسلك تبكين وتخربين هالزين كله..
العنود ضحكت:ههههههههههه..
ام حمد بابتسامه: عساها دوم هالضحكه...ها يمه انتي جاهزه..
العنود بتوتر: يمــــــه هيفاء وينها؟
هيفاء من عند الباب: انـــــــــــــا جيـــــــــت!
العنود طارت لها عند الباب: هيوووووووووووووف..
هيفاء وهي ضامتها: الله واكبر تراك بتملكين مو تتزوجين..يعني للحين انا لاصقه فيك..
العنود وهي تطالعها بعتب: والله انك سخيــــــفه..فكرتك ماراح تجين..
هيفاء :يابنت الحلال انا ماجي هذا من سابع المستحيلات..بعدين يفوتني البوفيه..
العنود وهي تضربها: يالخايسه..
هيفاء قعدت تضحك ..ام حمد: الله يخليكم لبعض..انزين يله اجهزي عشان تنزلين..
العنود بهدوء: خلاص يمه انا جاهزه...
ام حمد هزت راسها وطلعت ..وهيفاء التفتت للعنود وهي تقول بخبث: اما فواز لايشوفك بيستخف عقله عليكي..
العنود وهي تمثل بلا مباله وهي قاعده تلبس الصندل: اصلاً فواز مايهمني..
هيفاء حست بالقهر منها:انا اللحين ابي اعرف انتي ليش ماتعترفين انك تحبينه..
العنود كانت بتكلم بس قطعت عليها هيفاء: اسمعي يالعنود لاتقولين انك ماتحبينه لانك لو ماتحبينه ماكنت وافقتي عليه..واسمعيها مني يالعنود لا تخربين اللي بينك وبينه بكبريائك..
العنود ظلت للحظات وهي تفكر بكلمات هيفاء وعارفه ان كلامها كله صح لانها بالفعل اكتشفت ان موافقتها بدافع الحب مو شي ثاني لانه ما كان يهمها اذا كان يحبها او لأ اهم شي انها تكون جمبه ومعاه..
هيفاء بلطف: يله خلينا نزل ترا الناس وصلوا حتى الجوهره موجوده..
العنود:اوكي ..بس انتي انزلي قبلي عشان تقولين للدي جي تحط الموسيقى اللي اخترتها..
هيفاء سبقت العنود بالنزول والعنود وقفت عند الدرج تنتظر تسمع الموسيقى ..هيفاء كانت تحت ومتجه للدي جي لما مسكتها الجوهره.
الجوهره: ها ياختي وينكم ترا مره تاخرتوا..
هيفاء :واذا ماخليتيني اروح اشغل الموسيقى بنتأخر اكثر..
الجوهره لما استوعبت ابتعدت عن طريق هيفاء: ايه يله روحي بسرعه...
الجوهره راحت وقعدت مكانها بينما هيفاء اامرت الدي جي انها تحط الموسيقى ووقفت مكانها بترقب..صدحت الموسيقى الناعمه على كبر الصاله ونزلت العنود بهدوء ورزانه وكل العيون تصوبت نحوها تصلي على النبي وكانت العنود طالعه آيه من الجمال وكانت عيونها تدور على امها ولما شافتها لقتها تبتسم لها حنان وتأشرلها مكان ام فواز،راحت العنود لمكان ماشرت امها وحصلت ام فواز واقفه تنتظرها ولما وصلت لها العنود باستها على راسها.
ام فواز بابتسامه:بسم الله عليكي ..وماشالله .
ابتسمت العنود وراحت وقعدت على الكرسي المخصص لها ولما توقفت الموسيقى قاموا الحريم يسلمون عليها ويباركون لها ويتمنون لها السعاده قربت منها الجوهره وعلى وجهها ابتسامة عريضة:مبروك يامرت اخوي
العنود وهي تضحك: الله يبارك بعمرك..
الجوهره وهي تمثل التكبر: شوفي عاد تراك صرتي مرت اخوي معناتها اوامري طاعه
العنود:لا والله ليكون انا ماخذني اخوك عشان اصير خدامه عندك..
الجوهره تضحك:ههههههه..امزح معك يابنت الحلال..والله اني فرحانه عشانك وعشانه ..
وبعدها ابتدى الرقص واول من افتتح الرقص هي هيفاء ومعاها الجوهره..وبعد ساعه قربت ام حمد من العنود:العنود يمه يله قومي معاي اخوك ينطرك بالمجلس الداخلي عشان تبصمين على ورقة الملكة..
العنود حست بالتوتر يجتاح جسمها قامت مع امها وتوجهت معاها وهي مو حاسه بالعالم اللي حوليها ولما دخلت شافت حمد قاعد وقدامه ورقه ،الورقه اللي خلاص بتقيدها بفواز طول العمر،رفعت عينها لحمد اللي كان مصدوم بجمال اخته قرب منها وباسها على خدها:مبروك يالعنود
العنود ابتسمت له: الله يبارك لك..عقبالك..
حمد وهو يتنحنح: احم احم للأسف بتتحطم قلوب كثير من البنات نظراً الى اني معتزل الزواج..
العنود ضحكت وقعدت وهو بدوره قعد بجمبها بينما امها قعدت من الصوب الثاني جمبها،اشر لها حمد مكان ماتبصم جمب توقيع فواز المميز..ارتجفت ايدها وهي تبصم..بعدها وقف حمد واخذ الورقة وطلع من المجلس بينما ام حمد تعدل شعرها..
ام حمد: اسمعيني يايمه ماوصيك بالثقل ..على انك ماتحتاجين وصايه..
العنود خافت لما شافت امها وقفت،امسكت كم امها بخوف:على وين يايمه؟
ام حمد باستغراب: بطلع خلاص زوجك بيدخل اللحين.
العنود بخوف: يمه واللي يسلمك اقعدي معاي..
ام حمد وهي تبتسم: اقعد ايش اسوي..سمي بالرحمن مالك شر ان شالله..
قعدت العنود لحالها وهي تتأمل ابهامها الازرق من لون الحبر حست بصوت من عند الباب رفعت راسها شافت حمد يكلم امها بتوتر وباين الغضب على ملامحه..هبط قلبها بالارض من الخوف حست ان فواز مسوي شي ولا هو وينه ماجا..معقوله فواز رحل ..معقوله يسويها ويحطم قلبها من جديد..هل ممكن يكون هذا انتقامه منها انها يتركها ليلة الملكة..تمسكت بفستانها بقوه وهي تحاول تمالك اعصابها وهي مغمضه عينها تمنع دموعها من انها تتساقط..
:العنــــــــود!
العنود رفعت راسها بقوه..وشافته واقف قدامها بثوبه وشماغه وبهيبته اللي ملت المكان بوجوده..كان فواز قلبه يدق بسرعه غريبه وهو يتأمل جمالها ،هل معقوله في وحده بجمالها بلع ريقه بصعوبه واتجه لمكان ماكانت قاعده وقعد بجمبها..العنود كانت ترتجف من راسها لساسها ومنزله راسها تحاول انها تتفادى نظراته..
فواز بصوت اجش: مبروك.
العنود بصوت منخفض: الله يبارك لك..
فواز من زمان كان يتمنى هاللحظه ولما صارت معد عرف ايش يقول..
العنود جمعت شجاعتها وتكلمت بصوت يرتجف: فـــــواز..
فواز التفت عليها من غير مايقول شي ..العنود حطت عينها بعينه وهي تتكلم: فواز بالنسبه للكلام اللي قلته ..
فواز وهو يهز راسه: انسي الكلام اللي قلته..
العنود قطعت عليه كلامه: لا ماقدر..انا بس ابي اسألك سؤال واحد..
فواز بهدوء: اسألي.
العنود بهدوء: انت ليش سويت كذا..؟
فواز مافهم عليها فقطب جبينه بحيرة: سويت ايش؟
العنود بحزن: ســـــاره.
فواز بمراره: سارة ماضي وانتهيت منه ..
العنود بصوت متهدج: وانــــــــا؟
فواز بصوت اجش: انتـــــي..انتي الماضي والحاضر والمستقبل..تعرفين وين؟
العنود هزت راسه بعدم معرفه ..فكمل فواز وهو يأشر على قلبه: هنـــــــا..
العنود اجهشت بالبكي وماتعرف ايش تقول..فواز لما شافها تبكي فهمها غلط وقام واقف وهو يحس بالم : مايحتاج تبكين يالعنود اذا ماتبيني قوليها وخلصينا..
العنود رفعت راسها بصدمه: فواز انت ايش تقول..
فواز لف عليها بغضب: كلامي واضح ومايحتاج اي توضيح..دامك ماتحبيني ليه وافقتي من الاول..عشان تذليني؟
العنود وهي ترفرف بعينها مو مصدقه: انا ابغى اذلك ..وانا ماحبك؟ اصلاً لو كنت ماحبك مارح اضيع حياتي عشان اذلك ..
فواز وهو مو مستوعب اللي سامعه: يعني انتي تحبيني..؟
العنود حست باحراج شديد واللون الاحمر غطا وجهها بالكامل..
فواز ابتسم ورجع جالس جمبها: طيب يابنت الحلال ليه تسوين كذا ومعيشتنا بعذاب..
العنود بحزن:انت اللي خربت كل شي..
فواز هز راسه: صح كلامك ..بس هذاك اليوم اللي شفتيني فيه معاها كان آخر يوم اشوفها فيه ..وبرايك ماتظنين اني عوقبت عليه..
العنود ابتسمت وهي تتذكر اللي سوته فيه..فواز وهو يضحك: ايه مستانسه..
العنود بصوت رقيق: آسفـــــــه..
فواز وقف وهو يمد ايده لها..العنود حطت ايدها بايده ووقفها:تظنين ابوك بيمانع اذا عزمتك على العشا برا؟
العنود هزت كتفها: مادري..بس مو لازم فيه عشا..
فواز بخبث: مايحتاج خلاص انا اصلاً بروح..
العنود مسكت كمه بسرعه: على وين بدري؟
فواز طالع ايدها على كمها..والعنود لما انتبهت سحبت ايدها بسرعه..ضحك فواز عليها: انا قصدي بروح اجيب شي من السيارة وبرجع..
العنود حست وجهها صار طماطه..طلع فواز ورجع بعدها بدقايق وفي ايده علبة صغيرة.
فواز:هاتي يدك.
مدت العنود ايدها بارتجاف..مسكها فواز وهو يفتح العلبه اللي بان فيه خاتم مبين عليه الغلا ،لبسها الخاتم وبعدها باس ايدها ..

*************************


اعزائي هل تظنون ان هل الفرحة بتتم على حالها؟
وتركي ايش راح يكون مصيره؟
وهيفاء..

[color="rgb(154, 205, 50)"]أنتظروني بالبارت الاخير

[/color]

 

 

دمــــعة شتـــــاء غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-07-2012, 06:20 AM   رقم المشاركة : 37
ابن الطرف
مشرف النقاش والحوار الجاد
والقصص والروايات







افتراضي رد: رواية لعبة الأقدار كاملة

ويبقى الحب مفتاح القلوب

هذا ماحدث مع تركي الصخره التي لاتهتز ولاتنثني لأحد كيف ذلل قلبه الحب

وأخيراً أنفرج الكون للعنود

ننتظر البارت القادم بكل شوق أختي الكريمهـ

 

 

ابن الطرف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-07-2012, 12:44 AM   رقم المشاركة : 38
حبايب عمري
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية حبايب عمري
 







افتراضي رد: رواية لعبة الأقدار كاملة

اللهم صل على محمد و آل محمد

الله يعطيك العافية لهذه القصة القيمة و المفيدة
بارك الله فيكم و ننتظر جديدك
تحية تليق.

 

 

حبايب عمري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-07-2012, 07:54 PM   رقم المشاركة : 39
دمــــعة شتـــــاء
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية دمــــعة شتـــــاء
 







افتراضي رد: رواية لعبة الأقدار كاملة

أولا : أسفة على التأخير
ثانيا : مبارك عليكم الشهر الفضيل

أخليكم مع البارت الاخير


الجـــــــــــــــزء الاخيـــــــــــــر..

تركي طلع من الشركه يمشي من غير وجهه معينه على الرصيف بدون مايعرف وين بيروح ولايهتم للمكان اللي بيروح له كان كل همه ان ينفس عن الضيقه اللي
في نفسه حس تركي انه في شئ ثقيل معتمر على قلبه خاطره يطلعه فاأعتبر ان
الشغل الوسيله الوحيده اللي بتنسيه همومه ،فحاول يغرق نفسه بالشغل عشان ينساها
لكن محاولاته بائت بالفشل لان كل نفس يتنفسه هيفاء عايشه فيه،هيفاء كانت جزء منه ومن روحه ،كان تركي يؤمن ان الجسد مايعيش بدون الروح لكنه اكتشف انه روحه تركها وراه عايشه في السعوديه فكيف ياترى ينفصل الروح عن الجسد..
كان الماره على الرصيف يطالعون هالشبح الهائم بفضول كأنه من عالم ثاني لانه يمشي من غير توقف ولا كأن الناس عايشه معه في هالكون .
تركي وقف عند تقاطع الاشارات ينطر تغير لون الاشاره ،كان دايما يعتبر لندن بلاده الثانيه عشان يأخذ استراحه من الرسميات والشغل ويحس بالراحه فيها اول ماينزل في المطار لكن هالمره حس بالوحشه واصبحت فجاءه بارده وضيقه وكأن الكون كله وقف على تعاسته ،رفع تركي رأسه يسمح لعيونه أخيرا تأمل اللي حوله شاف في الجهه الثانيه من الشارع بنت محتشمه باين من مظهرها أنها خليجيه واقفه مع طفل صغير وتبتسم له بنعومه وفجأه بطريقه مؤلمه تحولت ملامح وجهها الى ملامح هيفاء الناعمه تبتسم له ،أتسعت عيون تركي من الصدمه وتجمد في مكانه جزء منه كان يبغي يعبر الشارع بسرعه ويقترب منها بلهفه عشان مايخونه خياله أختفت في لحظه عن بصره بسبب الماره تلفت تركي يمين ويسار يدور عليها ورجع يشوفها لكن هالمره كانت مرأه مجهوله بالنسبه له بينما المرأه كانت تطالعه بخوف من نظراته الغريبه تنهد تركي بيأس وأحباط ونزل رأسه عباره عن خيبة الامل كانه شخص خسر معركته مع الموت.

************************************************** *******

بعد يومين من ملكة العنود كانت هيفاء قاعد على المرجيحه في الحديقه وتصفح مجله بدون ماتقرأ كلمه واحده لأن بالها كان في مكان بعيد ،وقلبها سرقه شخص
ولافكرت تستعيده منه لان قلبها كان ملكه من البدايه وراح يظل ملكه،انقطع حبل افكارها لما قعدت جنبها مها أختها وتحرك الكرسي بسرعه كأنها تفكر باللي راح تقوله .
مها بتردد:أمممممم هيفــــــــاء..!
هيفاء وهي تصفح المجله بملل:نعم مهـــــــا..
مها وبعيونها سؤال:كنت بسألك يعني الحين انت بتتزوجين نواف خلاص.
هيفاء مسكت الصفحه بقوه تفكر لثواني بعدها غيرتها:أي وش رأيك يعني..؟
مها كانت تلعب بأصابعها بتوتر:لابس كنت أسأل .
هيفاء حست ان بين كلمات أختها شئ تبي توصل لها:ليش أنت ماتبيني أخذه ..؟
مها رفعت عينها لأختها بخوف:الصراحه انا ماأبيك تأخذينه ..!
هيفاء تركت المجله والتفتت لاختها باهتمام :ليش أنت شايفه عليه شئ..؟
مها كانت منزله رأسها متشككه وتعبث بخيوط الكرسي .
هيفاء نادتها بألحاح:مها أرجوك قولي لي..؟
مها التفتت حوليها تهرب من الجواب:ماأدري وش أقولك هو مافيه شئ بس ..
هيفاء مسكت يدها برجى:بس وشو..؟
هيفاء ابتسمت لها تشجعها :قولي ماراح أزعل.
مها وكأنها تطمنت:هيوووووف انا أحبك كثير ونواف هذا مايستاهلك صدقيني.
هيفاء طالعتها بنظرة شك:ليش انت شايفه عليه شئ .
مها وهي تفكر:ماأعرف وش أقولك نواف واجد مغرور وشايف نفسه على وشو ماأدري .. أنت ماتشوفينه لما يجي بيتنا يشوفني ولايسلم علي عكس تركي يراعي الصغير والكبير.
هيفاء توقف قلبها عن الخفقان وردد لسانها الاسم تلقائيا اللي ردده قلبها الاسابيع طويله:تـــــــــــركي.
مها وهي تتابع تعابير أختها المخطوفه:أي تركي ليتك تأخذينه يا هيفاء بدال نواف ..نواف ماعمره كلم وسأل عن أخبارنا ولا حتى حاول يزور بيتنا.
هيفاء سرحت عيونها في الفراغ تستمع لصوت أختها وكأنه يأتي من بعيد بينما أفكارها أحتله شخص واحد ..ردت هيفاء بصمت شخص يامها لوكان يحبني ماترددت ولا لحظه أني أتزوجه.
مها مسكت يد أختها تذكرها بوجودها:هيفــــاء تسمعيني ..!
هيفاء هزت رأسها بأحباط كأنها تعترف بها الحقيقه القاسيه:اسمعك يامها.
مها وهي تحاول تتذكر:لوتتصورين ياهيفاء قد أيش تركي حنون معنا ..راح مره في لندن معنا أنا وأمي السوق وأصرأن أمي ماتدفع ولافلس ولافوق ذا كله بقولك شئ بس ماتعلمين حد.
هيفاء خرجت من شرودها والتفتت لاختها تنتبه لها بملل :ماراح أقول لأحد تكلمي.
مها أبتسمت بحماس: رحنا السوبر ماركت نشتري تموين للشقه لما دخلنا تركي مسكني على صوب وسألني ..لكن تصوري وش سألني..؟
هيفاء تسارعات دقات قلبها خايفه من اللي راح تقوله أختها لكنها ردت لاأراديا:وش سألك..؟
مها وهي تتابع الكلام بجديه:سألني وش الأكل اللي تحبه هيفاء .
هيفاء حست بالدم يتجمد في عروقها من الصدمه وتجمعت الدموع في عينها مو قادره تصدق اللي تسمعه..لمست كلمات الاهتمام قلبها بألم..أحرقت الدموع عيونها والعبره خنقتها بشده.
مها مالاحظت التغيراللي صارعلى أختها وكملت سرد حديثها بأستمتاع:قلت له انك تحبين الكروسون بالجبن على الفطور والباستا على الغذاء بعدها سألني عن الشوكلت اللي تحبينه باهتمام ..قلت له ماأعرف فراح أشترالك كل انواع الشوكلاته ولما رجعنا الشقه حطها في الثلاجه عشان ماتعرفين أن هو اللي شراها.
هيفاء دموعها اللي حبستها تدرجت على خدها تطلق لآلأمها العنان والمعاناه اللي رافقتها في الاسابيع الاخيره فكان كلام أختها مها مثل الشعره اللي قصمت ظهر البعير.
مها ارتاعت من دموع أختها اللي ارتاحت على خدها الحزين وعيونها الشارده في البعيد :هيفــــــــاء حبيبتي وش فيك..
هيفاء لما سمعت صوت أختها أغمضت عينها بقوه تهرب من الحقيقه ..مستحيل هذا يكون تركي الجاف ..تركي قاسي مستحيل يصير رقيق وحنون ..لكنها أكتشفت انها حكمت عليه من موقف واحد ورسمت الشخصيه اللي تناسبه من خيالها ..شخصيه أنانيه ماتحب ولاتهتم بمشاعر الناس ..لامت هيفاء في نفسها أختها لأنها كانت تحاول تكرهه لكن اختها وعتها بدون ماتدري وعتها للواقع بأن تركي طلع عكس ظنونها.
مها وهي تحس بالخوف من منظر أختها:هيفاء خوفتني ..قلت شئ غلط.
هيفاء قامت من الكرسي بقوه وركضت بأتجاه البيت برعب ومها ظلت في دوامه من التساؤلات والشكوك من التغير اللي طرأ على أختها .. مها لحقتها توقفها بخوف ..لكن هيفاء تابعت ركضها، هربت هيفاء بكل مشاعرها المكبوته بكل جروحها النزيفه وقلبها العليل..كأن شبح تركي بنفسه يطاردها.

***********************************************

 

 

دمــــعة شتـــــاء غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-07-2012, 07:57 PM   رقم المشاركة : 40
دمــــعة شتـــــاء
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية دمــــعة شتـــــاء
 







افتراضي رد: رواية لعبة الأقدار كاملة


لولوه كانت في غرفتها قاعده على نار.. والانتقام من نواف استولى على تفكيرها ليل نهار وتفكر بوسيله انتقام تشفي غليلها منه لكن لازم تعرف نقطة ضعف عدوك عشان توصل له .. ونقطة ضعف نواف الفلوس والطريق الوحيده اللي بتوصل نواف للفلوس هيفاء..فجأه رجعت بها الذاكره ليوم عرس الهنوف وتذكرت أن ريم على علاقه مع هيفاء وأكيد عندها رقم تلفونها لكن الخوف روادها اذا سئلتها عن سبب طلبها لرقم تلفونها وش بترد عليها ..لابتحاول تدور لها عذركافي انه يسكتها.
رفعت السماعه وطلبت رقم ريم وهي تحس بالتوتر مع كل رنه يرن فيها التلفون.
ريم بصوت مرح:الـــــــــــــو..
لولوه ابتسمت بأرتباك :الــــــــــو..مرحبا ريم.
ريم كملت بحماس:هلا واللللللله لولـــــــــوه ..أخبارك..؟
لـــولـــــــوه تذكرت بحزن نواف :انا الحمدالللللله بخير أنتي أخبارك..؟
ريم بصوت يتقطعه الوناااااسه:تمام الحمداللللله ..الا ماقلت لك باركيلي..!
لولوه قطبت جبينها باستغراب:على وشـــــــــــو..؟
ريم وهي تشعربالخجل:خطبني ولد عمي طـــــلال ..كل الناس باركولي الا انت يالدوووووبا..!
لـــولــــوه أبتسمت لها بحسد:مبروك ياريم..تستاهلين واللللللله.
ريم ضحكت بفرحه:تسلمين ياعمـــــــري..عقبالك أن شاء الله.
لولوه حست بالحسره وتكلمت بصوت غامض:ان شـــاء اللللله ..ريم حبيبتي بغيت منك شغله..؟
ريم حست بالفضول :أمري حبيبتي ..عيوني المركبه كلها لك.
لــولــــــوه ضحكت بسخريه:ههههههه لا مشكـــــوره مابغي عيونك المركبه خليها لك .. بس كنت بسألك اذا أنتي تعرفين هيفاء بنت سلمان..؟
ريم حست بأرتباك:هيفـاء بنت سلمان ..! أي طبعا أعرفها ليش..؟
لولوه كملت بخبث:طيب تعرفين رقم تلفونها..؟
ريم خافت من أسئلتها الغريبه:أي أعرفه بس ماراح أعطيك أياه الا اذا قلت لي وش تبين منها أو وش علاقتك فيها..؟
لـــــولــوه تنهدت بملل ورجعت ترسم ابتسامه مصطنعه:انا الحقيقه كنت محتاجه رقم تلفونها لأن واحده من رفيقاتي طلعت تعرفها وتبي تعزمها على عرسها فأنا قلت لها ان رفيقتي ريم تقرب لها.
ريم شكت في كلامها:أهاااااااااا ومن هي رفيقتك هذه..؟
لـــــــولـــــــــوه ارتبكت بوضوح :واحــــده ماتعرفينها.
ريم قعدت لحظه تقلب الكلام في رأسها لان مافي أي سبب مقنع يخليها تعطيها الرقم وفي نفس الوقت مافي أي سبب تخليها تخاف منها لان هذه رفيقتها لولوه تعرفها مده طويله وماراح تسوي شئ غلط تندم أنها عطتها الرقم.
ريم تكلمت بأقتناع:خلاص برسلك الرقم بطاقة أعمال.
لـــولـــــوه تنهدت بأرتياح:مشكـــــــوره حبيتي ..كنت عارفه اني راح اعتمد عليك.
ريم ضحكت بسخريه:ههههههههه..وانا متى رفضت لك طلب ..قول لي لساتك تبين تغيرين تخصصك في الجامعه.
لــــولــــــوه تكلمت بعجله:لا لابثبت على تخصصي ..أقول ريم حبيبتي بخليك الحين عندي أشغال بخلصها.
ريم وهي تحس بالحيره من تصرفات لولوه الغريبه:أوكي ..بــــــــاي.
لــــولـــــــوه بحماس:بــــــــاي.
قفلـــــــت لولوه السماعه وهي تحس أخيرا بنشوة النجاح ..مابقى الا تنفيذ الخطه اللي في رأسها وكل أحلامها بتصير حقيقه ..كل اللي يبعدها عن زواجها من نواف مجرد مكالمه وتنتهي خطبته من هيفاء ..لكنها فكرت اذا كلمتها الحين ماراح توصل لهدفها المنشود بأن نواف يندم انه طالع واحده غيرها ..الضروري انها تكلمها قبل أسبوع من عرسها وساعتها بتكون فضيحته في الديره كلها ومافي بنت تقبله تتزوجه لأن الناس كلهم بيفكرون أنه أكيد فيه عيب خلى العروس تفك خطبتها منه قبل العرس بمده بسيطه ..عفيه عليك يالولوه هذا اللي لازم يصيرمن زمان نواف مستحيل يكون لغيري..هنت لولوه نفسها على ذكاءها ومكرها المدروس بأتقان.
لذلك مــــكالمــة لــــــــولـــــــوه لــــــهـيفــــاء بتأجل أســـــبوع ..

************************************************** ************
تركي كان يمشي في شوارع مثل الجسد الهامد من غير روح وكأن مشاعره اللي تقوده بنفسها ..لقى تركي قدامه المقهى اللي فطر فيه مع هيفاء ذاك الصباح بالنسبه له كانت أحلى ذكرى معها قعد يتأمل بجنون الطاوله اللي قعدوا عليها واللي أحتلتها الحين عائله أنجيليزيه أبتسم تركي بسخريه من الايام في ذاك الوقت كان كل همه انه يفسخ خطبتها من نواف والحين همه الوحيد شلون يستردها له ..مشى تركي تارك المقهى وراه لكن ذكرياته عايشه معه بألم فظيع ،فكر بعلاج لحالته ..سافر لندن عشان يدور على حل ويفكر لكن النتيجه اللي حصلها ان أمنيته كانت صعبه التحقيق لأن من وصل وهويهرب من واقع أن هيفاء تملكت روحه وصار يعيش معها بخياله حتى وهو يشتغل كان أسمها يرن في عقله قبل قلبه طيب وين المفر..أعترف تركي في هاللحظه أن الحب لعنه على الرجل لأنها ماأن تتمكن منه حتى يصبح منهك القوى وضعيف غير قادر على شئ سوى الامل بالنسيان.
شاف تركي قدامه في لحظة ضعف رسام كبير في السن قاعد يرتب عدته كأنه على وشك الرحيل ..فكر تركي بحل يروي ضماه ويشفي غليله ويمكنه من التحكم على الشوق اللي تملك نفسه ويصبره على فرقاها في الايام الموحشه اللي تنتظره بدونه وليالي الارق الطويله .
تركي قرب من الرسام بأبتسامه لطيفه:
Hello..!
الرسام رفع رأسه بينما كان منشغل بالترتيب:
Oh.. hi ser..can i help you..
تركي فرك أيدينه بتوتر وفي عيونه أمل :
Yes..actually Iwant to ask you if you can drow me apaint.
سرعان ماتغيرت ملامح الرسام الى الرفض بشده:
No..no icant ser im sorry.
تركي حس بخيبة أمل :
Why..?
تجاهله الرسام وكمل الشغل اللي كان يسويه:
Because ..im going home ser.
تركي كلمه وبصوته رجاء ملح :
Please..il give what ever you want
الرسام طالعه بتقييم حس بالشفقه على هالرجل البائس فاضطر انه يوافق:
Ok ..il do it for you.what do you want from me to paint.
تركي شكره بحراره وامتنان:
Thank you.. thank you very much ..iwant you to drow me apaint for girl.
الرسام العجوزهزرأسه بتفهم وأبتسم بسخريه ومد أصبعه في وجهه:
Oh isee isee..why your incest..ok do you have picture for her.
تركي اللي كان يبتسم عبس لأنه ماعنده صوره لها وطالعه بنظرة خوف:
Im sorry idont have apicture.
الرسام عصب وتنرفز ولم أغراضه بسرعه وتجاهل تركي المتفاجئ من ردة فعله ورجع يتوسله:
No please don’t go iwill describe her for you.
الرسام التفت له بعصبيه :
That’s impossible icant do this.
تركي وقف يقطع طريقه يترجاه بصوت مختنق يائس:
Please ..you will do me abig favour.
الرسام تنهد وخذا دقيقه يفكروعطا تركي نظرة تزمت بعدها فرش أغراضه مره ثانيه والتفتت لتركي باستسلام:
Ok..describe her please.
تركي تابع كلامه من غير تصديق وابتسم بانتصار،وشرع في وصف هيفاء له مع ان الرسام لاقى صعوبات في رسم ملامح وجهها الحقيقه لكنه نجح بفضل وصف تركي الدقيق لها ،تأمل تركي كل ضربة فرشاه على اللوحه بانفعال والأمل يحسسه بأنه في بيطير من الفرحه،خذا الرسام في رسم اللوحه وقت أطول من العاده لأن الرسمه تعتمد على الوصف لكن تركي كان يرشده لما يغلط أو يخطأ في طريقة رسمها ،مع أنتهاء ثلاث ساعات من الوقت أنتهى الرسام من رسم اللوحه بنجاح.
خذا تركي اللوحه وتأملها باعجاب وحس انه الحياه ابتسمت لها مره ثانيه ،عرف تركي ان اللي يسويه غلط لكن الحياه ظلمته لما حرمته منها ..فليه تبخل عليه بها الرسمه البسيطه اللي عظيمه بالنسبه له لدرجة ان أي فتات منها يكفيه يعيش باقي العمر.

************************************************** ********
بعد أسبوع من التعب والترتيبات للزفاف الموسم كان التجهيز للعرس ماأخذ وقت هيفاء ولاسمح لها وقت للتفكيرفي حالتها الصحيه لدرجة أنها نقصت كم كيلو ..وكل من سألها سبب ضعفها جاوبته تدعي انها نواف يبيها تضعف .. انتهت تقريبا من الاشياء الاساسيه فستان العرس بيوصل بالبريد من باريس والصاله بيتم حجزها على الموعد وتم أعداد شهر العسل يكون في جزر المالديف.
هيفاء كانت لسه داخله قاعة الاحتفالات في الرياض تشرف على الترتيبات في القاعه والعنود كانت تتناقش مع المديره عن لون الورود على الطاولات ،وأم فهد مافارقت سماعة التلفون تبي تأكد أنه كل شئ بيكون في مكانه الصحيح الا هيفاء كانت مثل الدميه اللي يحركونها يأمرونها وهي تنفذ ماحد لاحظ مشاعرها أوتعبها الواضح حتى العنود من تملكت والضحكه ماتفارق شفايفها وكل لحظه والثانيه فواز يتصل لها يعطيها جرعة حب والعنود ترجع لها طايره من الفرحه اللي ماخلاها تهتم أذا كانت رفيقتها محتاجة لها أو لا.
هيفاء كانت حاطه يدها على خدها بملل على طاوله من الطاولات العديده في الصاله شارده في ذكرياتها اللي أصبحت في المده الاخيره من أعز أصدقائها تلقى فيه الونيس لاحست بالوحده ،العنود كانت تراقبها من بعيد حست أنها كانت أنانيه فضلت وناستها على تعاسة رفيقتها ومقصرة في حقها ،تقدمت منها بخطوات متوازنه لاحظت العنود أن شرودها كان الشئ الوحيد اللي تفضل هيفاء تسويه من يوم قرب عرسها.
العنود ابتسمت بعذوبه:وين عقلك راح ياعروس.
هيفاء وعت من سرحانها بخمول:هلا العنود ..وصيتيها اني ابي لون الورود أحمر.
العنود باستغراب:وش فيك هيفاء توك موصتني..اروح أقولها انك تبين أصفر.
هيفاء من غير أهتمام:أي صح ..نسيت أسفه .
العنود باستخفاف:لا انت مانت بصاحيه ..هيفاء أيش حصلك هذا عرسك المفرض تجهزين له وقلبك على يدك من الخوف لكن اللي أشوفه انك مأنتي مهتمه.
هيفاء تجاهلتها وفضلت الصمت والعنود بققت عينها من سلبيتها
العنود بصوت حاد:هيفـــــــــــاء..! انتي وش فيك اذا انتي خايفه من الزواج ترى موأنت أول واحده تتزوج وبعدين أحمدي ربك ماراح تروحين لحد غريب كلها عمتك وولد خالتك.
هيفاء عطتها نظرة مثقله بشعورها الكئيب لكن العنود مافهمت الكلام اللي تحاول هيفاء توصله لها.
العنود هزت كتوفها باستسلام :على راحتك هيفاء أذا ماتبين تكلمين ماراح أجبرك لكن بحذرك عرسك قرب.. لي فات الفوت ماينفع الصوت.
قطع التوتر المشحون بينهم نغمة تلفون هيفاء على الطاوله وهيفاء ماحركت ساكن تشوف من المتصل والعنود تطالعها بصدمه صارت مخدرة العواطف ماتتحمس ولاتهتم لأي شئ.. وماعرفت ليه شعور الاحساس بالشفقه غزا قلبها لما شافت حال بنت خالها اللي ماينحسد عليها.
العنود ببرود:بتردين ولا أنا برد.
هيفاء بصوت مخنوق:ردي انت انا ماراح أرد .
سحبت العنود نفس عميق وردت متنرفزه:الـــــــــــــــــو..!
رد عليها صوت ناعم غريب عليها: الــــــو مرحبـــــا..
العنود قطبت جبينها باستغراب :مرحبتيـــــــن .
الصوت الناعم رد عليها:من معــــــــــي هيفـــــاء..؟
العنود جاوبت برفض:لا هيفاء مشغوله الحين أنا العنود بنت عمتها من أقولها.
الصوت الناعم رد بألحاح :يعنــــــــي ماأقدرأكلمهـــــــا ..؟
العنود متسائله بفضول:لا واللللللله ماتقدرين تكلمينها ..من معي..؟
جاوبتها البنت بتوتر:خلاص مو مهم بكلمها مره ثانيه.
العنــــــود وقفتها بانفعال:لحظه صبــــري..بقولك حاجه..!
لكن العنود لقت نفسها تكلم لسماعه مقفوله ،راود العنود الشك من هالبنت الغريبه اللي تبي تكلم هيفاء أول مره تسمع صوتها وليش خايفه تعطيني أسمها كانت البنت باين عليها مرتبكه ،العنود أكتشفت ان هيفاء كانت بعيده واجد عنها في المده الاخيره .
هيفاء عطت ظهرها للعنود قبل ماتخلص المكالمه ماتبي تكلم أحد لان نفسيتها ماتساعد كانت أمها والعنود هم اللي يتولون كل شئ فما له داعي لمساعدتها.

************************************************** ****************

اليوم الثاني كان اول يوم بالجامعه هيفاء استانست بالجامعه كثير لانه على الاقل

بتقدر تنشغل فيها عن همومها راحت سجلت وخلصت اوراقها والمواد اللي

المفروض تاخذها ولما خلصت دقت على العنود عشان تشوف وينها..

العنود بصوت فيه الضحكه:هههه..هلا هيفاء؟

هيفاء:هلا العنود ..ها وينكم؟

العنود:احنـــا بالكافتيريا يله تعالي بسرعه..

هيفاء:اوكي خمس دقايق واكون عندكم؟

هيفاء حاست بالجامعه تبي تدل الكافتيريا ولا دلتها في الاخير سالت وحده من

البنات اللي كانت مره عليها وين مكان الكافتيريا ..ابتسمت البنت لانها حست ان

هيفاء جديدة فدلتها على الكافتيريا..واول مادخلت الكافتيريا شافت بنات وجموع

فرفعت راسها تدور على العنود وهي تقول في نفسها"ويـــن طـــاسه هذي بعد"..

شوي الا وحده تنقز هيفاء على كتفها من ورى التفتت هيفاء وعلى وجهها ابتسامه

على بالها انها العنود لكن اللي صدمها انها شافت بنت ماتعرفها..

لولوه قربت منها بغرور: هاي هيفاء كيفك؟

هيفاء قطبت جبينها مستغربة شلون ان البنت تعرف اسمها: اهليـــــن..

لولوه بابتسامه صفرا: شكلك ماعرفتيني؟

هيفاء وهي تهز راسها تحاول تتذكر: لاوالله ماعرفتك..اسمحيلي..

ولولوه وهي تقيمها بغموض:انا لولوه رفيقت ريم ..شفتك بالعرس ماتذكرين..

هيفاء وهي تتذكر:اااااااااه بلى اتذكرتك ..اهلين،شخبارك؟

لولوه أستجمعت كل ذره من شجاعتها وهي تتذكر اللي بتسويه:انا تمام..هيفاء بغيتك بموضوع مهم..

هيفاء استغربت: ايش بغيتي؟

لولوه وهي تلفت شافت العنود وهي واقفه تناظرهم بتساؤل فحبت انها

تعجل:ماقدر اقولك هنا انا بدق عليك اليوم بالليل وتفاهم معك..

هيفاء خافت لما شافت تقاطيع وجهها الجاده: طيب ماعندي مشكله انزين خذي رقمي..

لولوه هزت راسها بثقه نفس وهي تبتعد:مايحتاج اعرفه..

هيفاء وقفت بمكانها مبلمه حست بفضول وهي تتبعها بنظراتها..العنود اوصلت لعند

هيفاء:هيووووف من هذي اللي تكلمينها؟

هيفاء التفت على العنود :هااا..شفيكي ماعرفتيها هذي لولوه رفيقت ريم..
العنود تفاجأت:ماغيرها راعية النظرات القاتلة..وش عندها الاخت..

هيفاء وهي ترجع نظراتها لمكان ماختفت لولوه بين الجموع:والله مادري

يالعنود..والله يستر وجهها مايبشر بالخير..

العنود وهي تمسك هيفاء عشان يروحون لطاولتهم: طيب انتي ماقلتي لي هي ايش

تبي منك؟

هيفاء وهي تهز كتفها بجهل: وربي ماعرف..بس قالت انها اليوم بالليل بتتصل علي

وبتتفاهم معي..

العنود وقفت والتفتت على هيفاء باصرار: ايش تتفاهمون عليه..

هيفاء بقلة صبر:اللحين انتي ماتسمعيني يوم اقلك ماعرف..

العنود رفعت يدها بخوف:انزين انزين..حشا كلتيني..

رهف اللي شافت البنات جايين:شفيكم طولتو كذا وحده تبي تاخذ الكراسي وانا

اقولها محجوزه..

************************************************** ************



 

 

دمــــعة شتـــــاء غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 03:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد