![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 |
Banned
|
![]() تحية طيبة بعد هيمنة " ثقافة الرأي الأوحد " في الحراك الاجتماعي والمعرفي ، وما نجم عنها من تعميق عطالة المجتمع الفكرية ، وتكريس المفاهيم الشمولية ( بمرجعيتها العقائدية الأصولية الإقصائية ) التي عجزت عن تجسيد العلاقة مع " الآخر " واستنهاض طاقات المجتمع وآليات تعبيره المتعددة . وبعد استفحال حالة الفكر التكفيري ، وتنامي المخاطر التي باتت تهدد المجتمع وأبناءها وثرواتها . وبعد اتساع الهوة بين ( السلطة الدينية والمجتمع ) ، وارتهان الحراك الفكري السائد لأداء إقصائي، لم يستطع أن يعبر عن جوهر الحراك الاجتماعي ، أو أن يكون دافعا له باتجاه ابتداع أدوات التعبير والتغيير الممكنة . وبعد هذا التخبط والتحريف والتزوير الذي بدأ واضحاً في الخطاب الديني لكي يبرأ نفسه من المنهج التكفيري .. وبعد الهجمات الشرسه التي يتعرض إليها من يحاول أن يوضح للمجتمع أن هناك خلل كبيراً في الفكر الذي تربى عليه أبناء البلد والذي نشأ عنه ثقافة إستعلائية بغضية ... وبعد أن أهينت كرامة الإنسان رجالأ ونساءً بإسم الدين وبعد تخبط القضاء وبعد تخلف المناهج عن متطلبات العصر وبعد أن صودرت حرية الفكر وبعد أن تدخلت العادات والتقاليد بالدين بعد هذا كله ... وغيرها من الامور .. تبرز أهمية استنهاض " الحراك الليبرالي " لكي يكون تعبيرا حرا عن احتياجات الحراك الاجتماعي ، ولإعادة الاعتبار لمفهوم " المواطنة " كعنصر أساسي من عناصر بناء الإنسان الحر القادر على ممارسة النقد ، والمشاركة في اتخاذ القرار ، والحوار مع الآخر ، ونبذ أشكال التكفير الفكري ، ورفض التمييز الطائفي والعرقي والمذهبي وإحترام حقوق الإنسان على كافة أشكالها وإعطاء المرأة حقوقها المسلوبه منها . ومن هنا ...فإننا نعتقد أن بلورة وترسيخ وتطوير هذا النهج الليبرالي لا يمكن إنجازه عبر بوابة " المشاريع الإيديولوجية الجاهزة " أو ادعاء " امتلاك الحقيقة " أو " تكفير الآخرين " ، بل إنه يتم عبر تضافر الجهود ، والحوار مع شتى الأطياف الفكرية ، في سبيل دعم المسار الإصلاحي خصوصاً في ما يتعلق بالجانب الديني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي . وعليه لابد لنا أن نوضح بعض النقاط التي تدور حول مفهوم الليبرالية بشكل عام و السعودية بشكل خاص وكل مايدور حولها .. ... دعونا في البداية نأخذ رسائل سريعة عن الليبرالية يا من تسأل ماذا يريد الليبرالييون وماهي منهجيتهم وعلى اي اساس يروجون لأفكارهم وماهي مرجعياتهم ولمن يريد يفهم ماذا يريد الأخر 1 - الدعوة للتعددية والتسامح، وارساء قيم الاختلاف واحترام الآخر. 2- اشاعة ثقافة التعايش والحوار بين الاديان والثقافات. 3- ترسيخ العقلية النقدية الحوارية، وتجاوز العقلية السكونية المغلقة. 4- الاستيعاب النقدي للتراث والمعارف الحديثة. 5- تمثل روح العصر، والانفتاح على المكاسب الراهنة للعلوم، انطلاقا من: الحكمة ضالة المؤمن حيثما وجدها التقطها. 6- تطهير التدين من الكراهية والاكراهات. 7- تحرير فهم الدين من المقولات والافكار والمواقف التعصبية والعدوانية. 8- اكتشاف الاثر الايجابي للفهم العقلاني الانساني الجمالي للدين في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية. 9- تبني الرؤى والمفاهيم التي تهدف الى مواكبة العصر، وتعزز المصالحة بين المتدين والمحيط الذي يعيش فيه. 10- تجلية الابعاد العقلانية والاخلاقية والانسانية والجمالية والمعنوية السامية والمضيئة في الدين والتراث. 11- بناء مجتمع مدني تعددي تسود حياته قيم التسامح والعيش المشترك. 12- تعزيز ثقافة الحريات وحقوق الانسان، وكل ما يدعم كرامة الانسان. 13- السعي الى تجفيف المنابع التي ترسخ مفاهيم الاستبداد، وتعمل على تشويه وتدمير نفسية المواطن . 14- التثقيف على نفي الإكراه والكراهية في الدين، واشاعة العفو، والسلام, والعدل, والاحسان, والتراحم, والحوار، والحكمة، والموعظة الحسنة، والمجادلة بالتي هي أحسن، والمحبة, والصبر، والمداراة, والصفح الجميل، والهجر الجميل، وغير ذلك من مقولات ومعاني اللين، واحترام الآخر . 15- تنوير وعي المواطن وتحذيره من الدعوات والمقولات التي ترسخ مفاهيم التعصب, والتحجر, والاحادية، والانغلاق، والعنف، ونفي الآخر. 16- تجذير المفاهيم والشعارات التي تمجد الحياة ، وتعمل على تحرير الناس من المقولات الداعية الى اعتبار الموت أسمى الاماني. 17- الحرص على حماية البيئة الطبيعية، والكشف عن عناصر الانسجام والتناسق بين الانسان ومحيطه. 18- العنف ليس طارئا في الحياة، وهو يهددنا ويلاحقنا حيثما كنا في بلادنا، والسلام هو سبيل الأمن الحياتي والعيش المشترك ، ولا نجاة للعالم الا بالتشبث بالوسائل السلمية لحل المنازعات، والتخلص من بواعث العنف والحروب، التي امست تفتك بالانسان ، وتبدد الكثير من مكاسبه ومنجزاته في الارض . بالله عليكم هل هناك تعارض بين الأسلام والليبرالية ؟ ألم يكفل الأسلام هذه الحقوق ؟ هل كل من يدعوا لتطبيق الأسلام الصحيح يصبح كافرا ومنحرفا وشيطانا وتجارا للمخدرات ؟ هل يستحق من يعتنق هذا الفكر يهدر دمه وماله وعرضه ؟ أفيدونــــــــــــــــــــــــــــــا يا عقلاء القوم ! حين يطيل الموت في غفوتة .. غدا يوما آخر
|
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 |
مشرفة النقاش والحوار الجاد
|
![]() اخي الكريم ..
|
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 |
طرفاوي بدأ نشاطه
|
![]() وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا -------------- قال تعالى : ( ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) نهيب بالجميع مساعدتنا لقراءة حوارات ناضجة تعكس قبل كل شيء وبعده سعة أفقنا ورحابة صدرنا للحوار مع الآخر المختلف ، فنحن في منتدى حواري ، ولسنا في معرض الحديث عن أجواء معركة حربية.
إدارة المنتدى
|
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 |
طرفاوي بدأ نشاطه
|
![]()
|
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 |
Banned
|
![]() تحية طيبة
الساهرة كما تفضلتي.. (حينما يأتي مسلم عاقل ومثقف وواعي يقرا هذه السطور وتلك النقاط لا يجد عليها غبار وقد يطبق ما يجده متوافق مع قناعته لكن .... حينما يأتي شخص جاهل ذو شخصية متذبذبة ويقرا دون وعي قد يطير مع اقل رياح) ماذا قد يحصل له ؟؟ ! نعم أنه الوعي الأجتماعي .. الشخص المثقف والواعي ربما يطبق ما يجده متوافق مع قناعاته هذا المثقف الواعي أما وقد تفضلتي بذكر الشخصية المتذبذبة وما يحصل له في حادثتك ! لماذا يحصل له ما ذكرتي هل الليبرالية مسؤوله عن كل شخص ساذج يرتكب حماقات وكأنك تلمحين إلى ان هؤلاء المهابيل على قارعة الطريق ليبراليون ؟! هل كل أحمق يأكل في وضح النهار في رمضان يعتبر نتاج مافهمه بسذاجته من الليبرالية ؟ هل يوجد عاقل من يبرر ما قام به هؤلاء المهابيل على قارعة الطريق ؟ ربما غدا تجدي امرأة عارية ونقول امرأة غبية فهمة الليبرالية على أنها حرية الخلاعة هذا هو نتاج فهم الليبرالية وبعد غد تجد رجلا مخمورا ونأتي ونقول هذا هو نتاج فهم الليبرالية هذ ماتدعوا إليه الليبرالية بحسب فهم البسطاء على حد قولك وهذا مايروج له البعض على أن الليبرالية تدعوا للانحلال الأخلاقي وهذا غير صحيح ومن يروج لهذه الأتهامات من أجل تضليل المجتمع على أن هذا التيار طارئ على الاسلام يريد تفسيخ المجتمع والترويج للعري والخلاعة وفتح المراقص والنوادي الليلة وهذه الخرافات لم تعد تنطلي على أحد ربما تتفقين معي وربما تختلفين والأختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية أيتها الساهرة .. أبحرت بينك بتلذذ زغردة الجراح وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا اتمنى العودة تكون حميدة أما جهنم فلتكن لأعداء الأمة الأخ / عاشق الشهادة لكي لا نقع في شراك الليبرالية على حد قول طالب المريدين مع احتراما للجميع هل لك أن تجاوبني على هذا السؤال ؟ هل هناك تعارض بين الليبرالية وبين الأسلام من خلال ماذكرته لك هناك من النقاط الحسنة ؟
|
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 |
طرفاوي بدأ نشاطه
|
![]() تسلم يا عاشق الشهادة ----------------
لا أحد يزعجه الرد بآيات الله ، ولكن المطلوب هو اختيار التوظيف المناسب لأي آية ، فلكل مقام مقال ، ونحن في منتدى حواري ، يتسابق الأعضاء فيه إلى الحوار بالحكمة والموعظة الحسنة ، ومكان التهديد بآيات السعير في غير هذا المقام . ولذا نشيد بمشاركات الأخوة الكرام السابقة ، والتي نؤكد عليها وندعو للتواصل بأمثالها إدارة المنتدى
|
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 |
Banned
|
![]() الأخ / زغردة الجراح لكي لا تقع في شراك الليبرالية على حد قول مقال طالب المريدين أين تضع نفسك من تقسيم سيدة الفكر الأخت / الساهرة عندما قالت : حينما يأتي مسلم عاقل ومثقف وواعي يقرا هذه السطور وتلك النقاط لا يجد عليها غبار وقد يطبق ما يجده متوافق مع قناعته لكن .... حينما يأتي شخص جاهل ذو شخصية متذبذبة ويقرا دون وعي قد يطير مع اقل رياح.. هل أنت الشخصية المثقفة الواعية أم الشخصية المتذبذبة ؟ فقط لكي لا تقع ! أين أنت ؟ سيدي هل لك أن تلخص لنا النقاط التي فهمتها من مقال طالب المريدين لكي لا تقع وأيظا لا يقع الأخرين ممن تدعوهم ؟ عفوا سيدي العزيز لا يزعجني الرد بالأيات الكريمة ما ازعجني وضع الاية في غير محلها وكأنك داخل معركة حربية فلا تحاول التظليل للناس على أنك تحاور شخص يعارض حتى الله اساليب اكل الدهر عليها وشرب ولا تحاولون جرنا عن صلب الموضوع لكي تقول للناس المعركة بين الأسلام وأعدائه لتكسب عاطفة البسطاء كما فعل غيرك
|
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 |
طرفاوي بدأ نشاطه
|
![]() مافعل غيري كما تقول هو الصواب وبإذن الله ابن تيماوية وأبوباسم بلس ليس لأني لا أمتلك رأي لكن عجباً كيف أخاطب الصخر ---------------- لا أحد يشد على يد أحد ، بل من موقعنا كإدارة تنتظيمية للحوارات نتحرك لتأمين حوارات إيجابية بعيدة عن أجواء الشخصنة والتوهين ، والقارئ المتابع للحوارات هو المستفيد من تحقيق ذلك زمن حرف المواضيع يجب أن يكون قد انتهى ، ومن لديه رد موضوعي على طرح أحدهم ، فليبادر للرد ليضع أمام القراء قراءة أخرى أفضل من سابقتها ، والقراء يملكون الوعي الكافي إن شاء الله لاختيار القراءة الأفضل من خلال مقارنتها بنظيراتها . وإن كان الأعضاء لا سمح الله لا يملكون الوعي الكافي لذلك ، فمهمة الجميع رفع مستوى الوعي لهم ، وذلك من خلال المشاركة بمواضيع مفيدة تؤدي لذلك إدارة المنتدى
|
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 |
طرفاوي نشيط
|
![]() بسمه تعالى شأنه
|
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 |
طرفاوي بدأ نشاطه
|
![]() نبارك عودتك شيخنا ابن تيماوية وإعادة ما تم أخذه منك
|
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 |
Banned
|
![]() تحية طيبة الأخ / زغردة الجراح اولا : أذا كنت ترى مافعله غيرك عين الصواب (فهنيئا لك) أما من ذكرت من أسماء فلا أعرفها ومرحبا بها أذا كانت من الشخصيات المثقفة والواعية. ثانيا : كنت أتمنى أن تكن لك شخصيتك المستقله وعقلك المستقل وفكرك المستقل ولكن مع الأسف تردد ما يقوله غيرك وتعتبره صوابا و(فاقد الشيء لايعطية) ثالثا : لا تحاول جر الموضوع للشخصنة وهذا ما حذرت منه الأدارة مرارا وتكرارا وعذرا لن أنجر مع هذه الترهات من جديد وهذه الأتهامات الموجه لي شخصيا من الكلمات المكرره حتى في بعض الكلمات استخدمت عبارات غيرك من(الشيطنة) وغيرها الى هذا الحد خاوي حتى من الشتائم والسباب ؟ أحترما للنصح الموجه لي من بعض عطور هذا الصرح الشامخ لن ألتفت الى هذه الترهات ولكن الى أي حد سيكون حلمي حلم الأمام علي (ع) يا منتديات الطرف ؟ لا أعلم ! رابعا : عندما تفضلت بسؤالك عن تلخيص مافهمته من مقال (شيخنا الأستاذ طالب المريدين) ولا تعلم كم أكن لهذا الشيخ من أحترام فلا تحاول الصيد في الماء العكر نعم (شيخي وشيخك وتاج راسنا جميعا) لأني أعلم علم اليقين أنك لم تفقه منه غير العنون ( لكي لا نقع في شراك الليبرالية) ولذلك سئلتك لأني اعلم أن لا جواب ! وتنتظر غيرك يرد عنك وهذا شأنك أنتظره كما تشاء لكن كما سئلتك سابقا أين أنت ؟ عندما تجد نفسك .. ننتظرك بلهفة ! يقول فولتير أحد تلاميذة الفيلسوف الأنجليزي جون لوك : لا أوافقك القول فيما تريد أن تقول ولكني سأدافع حتى الموت عن حقك في قوله مستر فولتير مستر جون
كما أنتم عظماء
|
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||||||||||||||||||||||
طرفاوي بدأ نشاطه
|
![]() إن كان يود جيفارا معرفت ملخص لما ذكره طالب المريدين فأنا أكتفي
|
|||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 13 |
Banned
|
![]() تحية طيبة زغردة الجراح أتضح لي وللجميع أنك وكالة بدون بواب فلن أكثر المشاركات على طريقة (شكرا وجزاك الله خير) أعطنا المفيد او اعفنا من تكرار اسمك بين الحين والاخرى لانه يبد أنك تفرح بذكر اسمك على العموم عندما تجد نفسك ننتظرك .. بلهفة ! أما ما أقتبس من مشاركات لا اعرف أسمائها لم اجد شيء يستحق الرد الأخ الشيخ مفسر الأحلام في قناة الرأي داخل لي في نوايا العالم ويحللها بالطريقة التي تعجبة ويرد بحسب نواياه أما بخصوص أنه يوجد من يحذرني أنا (إنسان حر) ولست ريموت كنترول مثل البعض أنا حرا في رأيي وفي قولي وفي تفكيري أنا قلت هناك من ( عطور هذا الصرح الشامخ ) من وجه (النصح الأخوي) ويشكر على ذلك وكلمة عطور جمع اي ليس واحد ولا اثنين من داخل المنتدى وخارجه ايظا فقط.. لانهم يريدون تطبيق شعار المنتدى على الوجه الصحيح (نختلف لنأتلف ونلتقي لنرتقي) الأخ ابن تيماوية في حديثك شيء مفيد يستحق الرد لنا عودة على طريقتك أنتظرونا يا عقلاء القوم !
|
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||||||||||||||||||||||
طرفاوي نشيط
|
![]()
بسمه تعالى شأنه ردا على بعض ماقلت يااخي العزيز وارجو منك اتساع الصدر وإجابتي على اسئلتي / نحن لانريد الاشخاص الريموت كنترول ولكن ماهو مقصودك بالريموت كنترول هل هو الشخص الذي يردد مايقوله القرآن والسنة وإجماع العلماء ونقل آرائهم والدفاع عنها فلعمري فهذا ليس ريموت كنترول بل هو يدعم الإسلام ويقويه وترديده هو من قوته مع البحث والنقاش والمدارسة ، واما النقل والتمسك بل الثوابت من غير تمحيص وتنقيب ماهو الصحيح وماهو الضال كما يفعل بعض المسلمين ، فهذا هو الريموت كنترول الذي لابد من له تغيير بطاريته في كل حين !!!!!!! أما انك تقول انك حر في رأيك فلاباس فلنقل جدلا انك حر فهل لك ان تعطيني رأيا خاصا بك في مسألة الحدود في الإسلام كالقصاص وقطع اليد والحرق لفاعل اللواط ، وهل لك ان تعطيني رأيا خاصا بك في مسألة تقليد المراجع هل هي عملية سليمة ام طنطنة لابد من تغييرها وكل انسان لديه عقل يستطيع استنباط الحكم الشرعي ، وهل لك ان تعطييني رأيك الخاص بك في مسألة هل أن الليبرالية هي نفس مايدعو له الإسلام الحقيقي وهو فكر اهل البيت عليهم السلام أن انه يختلف ؟؟؟؟؟؟ نعم أنت قلت أنك حر في فكرك ، فهل لك ان تعطيني رأيا خاصا بك في مسألة التوحيد الإلهي وإلى كم ينقسم وماهي اهم مسائله وماهي غايته ، وماهو التوحيد الصحيح هل هو توحيد المسيحين ام اليهود ام السنة ام الشيعة ؟؟؟؟وهل لك ان تتحفنا بفكرك الخاص في مسألة ماهو النظام الإقتصادي الناجح في العالم هل هي الرأسمالية ام الشيوعية الماركسية ، وماهو برأيك الحر الفكر الأصح من فكر الشيوعية هل هي المادية الديالكتيكية أم هي الميكانيكية وماهو تقييك لفكر ماركس ولينيز وانجلز؟؟؟؟؟؟ انت تقول انك حر في قولك / فهل برأيك مايقوله الإسلام في المسائل الأخلاقية هي نفس ماتقوله انت من قبيل ان الكذب قبيح وأن الكلام الفاحش لايجيزه العقل وأن البر بالوالدين حسن والرأف باليتيم حسن أم ماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟ وفي الأخير اريد منك برأيك الشخصي وفكرك الحر وقولك الحر ، ماهو تقييمك للإقتصاد الإسلامي الحقيقي . قلت انا سابقا لابد من التفريق من النظرية الصحيحة والتطبييق الغير سليم من المسلمين ، فأنا اتكلم عن النظريات الإسلامية بغض النظر عن التطبيق !!!! وانا انتظر عودتك
|
|||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 15 |
Banned
|
![]() تحية طيبة
الأخ / ابن تيماوية في بداية الأمر أختلط الحابل بالنابل عند بعض الأخوه وصار في مخيلت البعض أني أنغمست أنغماسا في (الكفر والظلال والأنحراف والشيطنة) وصار النقاش معي وكـــ أني خارجا من المله وعليه الأغتسال وتغير البطاريات للتحديث أسلامك من جديد والتشهد بالشهادتين وهذا هو التظليل الذي يسعون إليه لإقناع الناس على أن هذا إنسان منحرف محاربا لأهل البيت (ع) ومخالفا للأسلام معارضا لــ الله ولذا كان جل تركيزهم على معادات أهل البيت (ع) ومخالفة أهل البيت مخالفة للأسلام وبالتالي مخالفا لله ورسولة وبالتالي (كـــــافر) وجب عليه الحد والقصاص وهذا هو أسلوبهم من زمن وقلنا لهم أسلوب اكل عليه الدهر وشرب ولا يقبله إلا البسطاء من الناس ومع الأسف البسطاء من يملكون السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية .. وهذا يكفي ! وانا لست ضد النظرية الأسلامية بل ضد التطبيق الخاطئ للأسلام على القاعدة الوائليه (ذهبت للغرب فوجدت إسلاما بلا مسلمين وأتيت للشرق فوجدت مسلمين بلا إسلام) بمعنى لست ضد النظريات الأسلامية كــ مبدأ بل ضد التطبيق والتفصيل من آيات قرأنية وأحاديث نبوية كلن على مقاسه .. وهذه نقطة الخلاف بيني وبينكم فأنتم بأسلوبكم مع فارق التشبيه فالأمثال تضرب ولا تقاس وأحتراما للجميع الصهاينة في الأرض المقدسة يخرجون الفلسطيني من بيته ويحتلون ارضه ويغتصبون حرثه ويلوثون سمائه ويعتقلون أبطاله ويقتلون أطفاله ونسائه ... ثم ببرائة الطفوله نتفاوض معكم (الأرض مقابل السلام) أنت تخرجني من الأسلام ثم تقول هل تؤمن بالأسلام ؟ ثلوث سمعتي بمعادات أهل البيت ثم تقول هل ماتقوله يقوله أهل البيت ؟ وهكذا ..الخ أيهما أفضل برأيك ! مجتمع يحكمه كتاب عام يحتوي كلاماً مطاطاً كُل يفصله على هواه ومزاجه ومجال الإختلاف فيه لا نهاية له أم مجتمع يحكمه دستور واضح ومكتوب يُبين ما يجوز ومالا يجوز؟ ردا على سؤالك : هل أن ماينادي به الليبراليون وغيرهم هو نفس مايتكلم عنه اهل البيت عليهم السلام ؟ بــ سؤال ؟ هل هناك تعارض بين ماذكرت هناك من النقاط الـ (18) الحسنة وبين ما يتحدث به أهل البيت (ع) ويعملون به ؟ وإن كان في النقطة (أ) من جوابك تفسيرا لذلك ولكن بمنظور تلقيحي دستوري قانوني ملزم للجميع يكافئ المحسن ويعاقب المسيء لا بمنظور الكتاب المطاطي الذي يفصله البعض على مقاسه إن كان في مصلحته الشخصية فهذا حلال وإن كان ضده فهذا حرام أما سلة التساؤلات التي وجهتها لي كثيرا منها أتفق معك فيها والكثير اختلف ولي رأي خطير في بعضها ولكن هذا لا يمكن الأفصاح به هنا فمساحة الحرية أيظا هنا محدودة ليس خوفا ولا هروبا بل تجنبا للنقمة الجاهليه من البسطاء ولو كان الامر يتعلق بي لهان علي الأمر ولكن مع الأسف (عائلتي) تحمل وزري أعلم أن كل أنسان يتحمل أوزاره ولكن بالنظريه الظيقه في مجتمع العادات والتقاليد (لا) انت تعلم جيدا ماذا يحل بالشخص وعائلته وأنا شخصيا عانيت منها كثيرا بالخصوص ماقبل (عقد القران) كيف تشوهت سمعتي فقط لاني لي رأي معين في مسائل معينة ,انت تذكر الحادثة الشهيرة في ذاك المكان الحسيني المقدس ماذا حل بذاك الرجل الفاضل وبعض المثقفين فقط لانهم ارادو تصحيح خطأ معين في رواية منقوله خطأ ممن سلبوا السلطة التشريعية والتنفيذية معا ماذا حل بهم امام مجتمع بأكمله وكيف شوهت صورهم ولا اريد التفصيل أكثر ..ويسمح للأدارة بتحرير هذه النص إن كنت مصر على سماع رايي في بعض الأمور نلتقي لنرتشف كوبا من القهوة في مقهى ستار بوكس أو دكتور كييف في الواجهة البحرية لتتحمل غلاضت بعض أرائي في بعض المسائل ولتكن على حسابك أيظا ![]() التوفيق سؤال سيدي العزيز هل يمكن أن يؤيد المسلم الليبرالية ويبقى مسلما ؟ حين يطيل الموت في غفوتة .. غدا يوما آخر
|
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 16 |
المراقب العام
|
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
|
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 17 |
طرفاوي نشيط
|
![]() بسمه تعالى شأنه
|
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 18 |
Banned
|
![]() تحية طيبة الحكمة الصينية : العقول الصغيرة تناقش الأشخاص العقول المتوسطة تناقش الأشياء العقول الكبيرة تناقش المبادئ من هنا وبعد أن سلك الموضوع الخطاب العقلاني الهادئ وبعد الدعوات بالبعد عن التشنجات للوصول الى النتيجة السليمة نرجع لمحور الحديث عن المبدأ الاساس (مفهوم الليبرالية ) هناك الكثير من التساؤلات من الأخوة الكرام للوصول الى أجوبة شافية عن كثير من الحقائق ومن هنا سأكتب سلسلة ممن قراءة عن هذا الفكر التنويري فأنا مؤمن بهذا الفكر كــ إيماني بالله والرد على تساؤلات الأخوة لعل البعض يجد جوابا لما يبحث عنه ولمن يريد التعرف على هذا الفكر لا مجرد المعارضة لــ كلمة (ليبرالية) فقط دون معرفة ماهية حقيقة هذا الفكر التنويري ومن هنا نبدأ الليبرالية من منظور إسلامي الليبرالية مفهوم إنساني يعبر عن "وسيلة متغيرة" لتحقيق غاية ثابتة هي ضمان حرية الفرد والتطلع من ثم إلى إقامة نظام متكامل من العدل الاجتماعي الشامل، وهو مفهوم أو وسيلة من إبداعات العقل البشري المتطلع دوماً إلى تحقيق غاية عمارة الأرض كغاية كبرى بداية لست مؤمناً يوماً ما بما يدعى "أسلمة" العلوم، سواء الطبيعية منها أم الإنسانية، والتي علت نبرتها في الخطاب الإسلامي المعاصر منذ أن غرد الخطاب الاخواني وحيداً في الساحة اعتباراً من نهاية ستينيات القرن الماضي، أما عدم إيماني بأسلمة العلوم فهو في الحقيقة نابع من أمرين: 1_ أن كافة العلوم الوضعية (تطبيقية/ فلسفية/ إنسانية) لا شيء يميزها أكثر من أنها إرث إنساني عام، يشترك في منفعته البشر كافة بصفتهم الآدمية فقط بعيداً عن توصيفاتهم الأخرى (دينية أو مذهبيةأو عرقية) وبالتالي فحياتها وديمومتها تدور مع الآدمية وجوداً وعدماً، 2_ أن الأديان السماوية كافة والإسلام على رأسها، جاءت بالقواعد الكلية الثابتة، أو الضرورات الكبرى بلغة الإمام الشاطبي، والتي لا تتغير (سلباًأو إيجابا / تحريماً أو تحليلا) بتغير الأزمان والأمكنة، بينما تركتء التفاصيل الجزئية المتغيرة المنصبة غالباً على الوسائل للناس لكي يكيفوها وفقاً لحاجاتهم ومصالحهم المتغيرة بالضرورة انطلاقاً من مسلمة "أنتم أعرف بشئون دنياكم" وما تناولته النصوص من تكييفٍ لبعض الأمور المتغيرة فهو لا يعدو أن يكون إجراءً مرحلياً يعبر بالضرورة عن حاجات العصر التي كُيِّفت أحكامها فيه من جهة، كما يدشن لشرعنة تطوير ذلك التكييف أو تعديله أو حتى تغييره بما يتوافق والمعاصرة الضاغطة من جهة أخرى، وبالتالي فإن "أسلمة" ما هو متغير ووسائلي لا يعتبر في حقيقته إلا تعدياً على الإسلام الذي ترك أمر تحديد الوسائل للمجتمع وفقاً لمستجدات ظروفه وتغير أحواله. الليبرالية مفهوم إنساني يعبر عن "وسيلة متغيرة" لتحقيق غاية ثابتة هي ضمان حرية الفرد والتطلع من ثم إلى إقامة نظام متكامل من العدل الاجتماعي الشامل، وهو مفهوم أو وسيلة من إبداعات العقل البشري المتطلع دوماً إلى تحقيق غاية عمارة الأرض كغاية كبرى جاءت على رأس ما نزلت من أجله الديانات السماوية، والإسلام على رأس سنامها، وبالتالي فهذا المفهوم وفقاً لظروف نشأته وطبيعة دوره المنتظر منه كوسيلة متغيرة لاستشراف غاية ثابتة، لا يقبل الأسلمة حتما، إذ ما يكاد أن "يُحشر" داخل هذه الأسلمة المدعاة حتى يفقد دوره الإنساني، ويتحول من ثم إما إلى غاية، وهذا أمر غير ممكن، نسبة لكمال الغايات في الإسلام وإقفال الباب دون تعديلها - زيادة أو نقصاناً- اتفاقاً مع قوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم) وإما إلى أيديولوجية تتوسل قهر الإنسان وارتهانه لمصلحة كهنوتية جاء الإسلام لمحوها من الوجود إنقاذاً لفردية الإنسان. مع ذلك ومن باب تحرير موطن الخلاف انطلاقاً من الأسس والمفاهيم التي يؤمن بها المخالف، فإننا لا نرى مانعاً من إثارة الجدل حول ما يمكن أن نسميه تجاوزاً ولغرض التحليل ب "الليبرالية من منظور إسلامي" ولكننا بالتأكيد لن نناقش المفهوم تحت مسمى "الليبرالية الإسلامية" مثلما لا يقبل المفهوم نفسه أن يناقش تحت هذا المسمى. ضمن هذا القيد الجوهري والمنهجي في نفس الوقت، دعونا نتساءل عن جوهر الليبرالية، بمعنى التساؤل عما ذا تبتغيه أو تنشده تحديدا، ثم نرى إن كان هذا الذي تبتغيه وتنشده يقع ضمن غايات الإسلام الأساسية، حتى يسعنا الجزم بعد ذلك بأن الليبرالية كوسيلة، لا تتعارض مع روح الإسلام وغاياته الأساسية، ولنتأكد تبعاً لذلك بأنها - أي الليبرالية - في بعدها الإنساني ليست إلا وسيلة من اختراع العقل البشري (العلمي) لإدارة الصراع سلمياً مع العقل الكهنوتي الاستبدادي. الليبرالية تشير في أصلها اللاتيني إلى الحرية أو الفرد الحر، وهي مأخوذة من الجذر اللاتيني Libralisim ومن هنا فقد أكد عبدالله العروي على أن الليبرالية "تعتبر الحرية المبدأ والمنتهى، الباعث والهدف، الأصل والنتيجة في حياة الإنسان، وهي المنظومة الفكرية الوحيدة التي لا تطمح في شيء سوى وصف النشاط البشري الحر وشرح أوجهه والتعليق عليه، "مفهوم الحرية، عبدالله العروي، المركز الثقافي العربي 1993") وبغض النظر عن مراحل تشكل الليبرالية في محضنها الغربي وما ابتغته في كل مرحلة، وبغض النظر أيضا عن التجاوزات الأخلاقية التي رافقت بعض مراحلها "مرحلة الثورة الفرنسية مثلاً، ومثلها مرحلة الاستغلال الرأسمالي الغربي المتكئ على الليبرالية الاقتصادية" فإن جوهرها الأصيل هو الإنسان وحريته الفردية، في إطار التأكيد على أنه لا سلطان على العقل إلا للعقل وحده، لا سلطاناً كهنوتياً أو إقطاعياً أو استبدادياً أو دينياً أو مذهبياً، بمعنى ضرورة أن يظل الإنسان في المقام الأول حر الضمير، مالكاً لنفسه ولعقله ولحريته في التصرف والاعتقاد. بناءً على ما استعرضناه من "جوهر الليبرالية" فإن السؤال الذي يقفز للذهن هنا هو: هل شدد الإسلام على مثل هذه الحقوق الفردية حتى يمكن الزعم بأن الليبرالية لا تختلف في جوهرها عما ابتغاه الإسلام؟ دعونا نُعوِّل هنا على النص المؤسس " القرآن الكريم" لنرى إن كان ثمة إمكانية للمقارنة، ففي مجال حرية الضمير أو حرية الاعتقاد نجد أن القرآن يقرر بأنه "لا إكراه في الدين" وأنه "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" و "إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفراً لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا" أما في مجال المسئولية الفردية للإنسان وأنه لا كهنوت عليه مثلما لا وسائطبينه وبين خالقه، فقد أكد القرآن على أن كل إنسان سيلاقي ربه يوم القيامة وحيداً فريداً وذلك بقوله تعالى "وكلهم آتيه يوم القيامة فردا" وبقوله تعالى (يوم يفرالمرء من أخيه، وأمه وأبيه، وصاحبته وبنيه، لكل امرئٍ منهم يومئذٍ شأن يغنيه) وفي مجال احترام عقائد الآخرين، أوصى القرآن النبي صلى الله عليه وسلم بأن يقول لمعارضيه"لكم دينكم ولي دين" كما أوصى أتباعه بالتواصي بالبر والقسط مع من لا يشاركونهم دينهم بقول الله تعالى (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدينولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم) وفي مجال نفي سلطان الكهنوت علىالعقل، نجد أن القرآن ذمًّ أولئك الذين يكتفون بتقليد أسلافهم بأن أخبرهم أن من يقلدونهم لن ينفعوهم يوم القيامة بقوله تعالى (إنا وجدنا آباءنا على أمة "طريقة" وإنا على آثارهم مهتدون) (وقالوا "أي يوم القيامة" إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا، ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعناً كبيرا). إن جوهرالليبرالية يكمن في حماية فردية الإنسان ضد كل من يريد انتزاعها منه، سواءً أكان كهنوتاً دينياً أو أيديولوجية سياسية أو فكراً ماضويا، مثلما أن روح الإسلام هي الأخرى تكمن في تحرير فردية الإنسان أيضاً من أية سيطرة يمكن أن تمارس عليها، سواء أكانت سيطرة باسم الدين أم باسم الدنيا، وقد أكد القرآن ذلك بسياقه قصة الشيطان في ترائيه في جهنم لمن اتبعه في الدنيا بقول الله تعالى (وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم "بمنقذكم" وما أنتم بمصرخي،، الخ) وهي قصة معبرة دالة لا تخص الشيطان الأكبر "إبليس" وحده بل إنها تمتد لتشمل كل شياطين الإنس ممن يحترفون السيطرة على عقول الناس، ويؤكد هذا المعنى قول الله تعالى (إذ تبرأ الذين اُتُبِعوا من الذين اتَّبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب، وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرأوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار) إنه منهج قرآني رائع ينشد تحرير الإنسان من قبضة الكهنوت بغض النظر عن الزي الذي يتلبسه أو النحلة التي يتوسلها لفرض كهنوته على العقول والألباب إن موقف الإسلام من الإنسان كما استعرضنا آنفا، موقف تقدمي فريد من نوعه، ينشد تحقيق فرديته بتحريرها من أسر المكبلين لها وبترقيتها لتكون مسئولة عما تقترفه يداه - مما لا يتماس مع حريات أو حقوق الآخرين - لقد أحال الإسلام على مسئولية الإنسان الفردية أعظم موقف يتعرض له هذا الإنسان، ألا وهو موقفه بين يدي الله ليجازى بعمله، وهو موقف سيتبرأ منه كل من كان لهم وصاية عليه وكل من امتلكوا عقله وقسروه على اتباع دائرة تفسيرية ضيقة قوامها أقوال الرجال وتوهيماتهم، حينها سيسأل فقط عن فرديته كيف باعها رخيصة في سبيل انضمامه لجموع قطيع لا يجيد سوى التلقي السلبي البليد، بعد أن عشعش على عقله سياج الكهنوت الذي لا يرحم. إن الموقف واضح هنا وضوح الشمس، وهو أن الليبرالية لا تعدو أن تكون وسيلة لتحقيق غاية كبرى شدد عليها الإسلام، وبالتالي فمن الطبيعي أن لا يتعارض معها، بل إنه يقف وإياها في خندق واحد قوامه محاربة التسلط الكهنوتي على فردية الإنسان بتربيته على الاعتماد على عقله ليكون هاديه ودليله. يقال ان أحد كبار السن كان جالساً في مزرعته الصغيرة في إحدى قرى نجد، وكان أحد أولاده قد سافر إلى إحدى المدن البعيدة طلباً للدراسة، وقد سكن مع جمع من أقرانه في بيت شعبي في تلك المدينة، فحدث ذات يوم أن جاء أحد المرجفين إلى ذلك الوالد، فأخبره أن ابنه بات يأكل الفول ويشرب الدخان، وأن الأول منهما فيه كذا وكذا من مقترفات الذين حادوا عن الصراط المستقيم، فلم يهنأ الأب حتى قدم على ابنه في المدينة التي يدرس فيها وزاره في مسكنه مع أقرانه، وبعد أن رحب الابن بالأب قدم له وجبة دسمة من الفول أكلها الأب بكل لذة وتمتع، وبعد أن فرغ من وجبته أخذ ابنه إلى أحد جوانب البيت وبدأ بتوبيخه على شربه الدخان وأكله الفول، ولكنه استدرك قائلاً باللهجة النجدية المعروفة (هذا الدخان والشكوى لله بلوى وما حنا قايلين شيء،لكن الحكي هالفول اللي ما ني مرتاح حتى تتركه !!!!) وهذا مثال دال على أن مشكلتنا مع الليبرالية، فنحن للأسف لا نعرف من الليبرالية إلا بقدر ما نقل لنا منها من تحريفات مشوهة عنها على أيدي أناس لا يقل جهلهم بالليبرالية عن جهل ذلك الرجل النجدي بالفول، والذي يحذر ابنه منه بعد التهامه له. يتبع .. حين يطيل الموت في غفوتة .. غدا يوما آخر
التعديل الأخير تم بواسطة تشي جيفارا ; 15-12-2008 الساعة 05:51 AM. |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 19 |
Banned
|
![]() تحية طيبة بمناسبة "عيد القدير" عيد الله الأكبر عيد أمير المؤمنين وسيد الوصين (ع) نهنئ الأمتين العربية والأسلامية وكل عــــام وأنتم في القلب مجمل حديثي اليوم موجه الى شريحة مهمة في المجتمع وهي "أخواني الشباب" هل الليبرالية تتعارض مع الإسلام ..؟! يا أخواني الأعزاء ... يا جيل المستقبل كَثُر الحديث في الآونة الأخيرة عن حقيقة الليبرالية وهل هي متعارضة مع الشريعة الإسلامية أم مكملة لها؟ وهل هي تضاد الأخلاق الإسلامية، أم تسير معها في الطريق نفسه؟ هل هي مذهب دنيوي أم ديانة بديلة؟ هل هي ثابتة المرتكزات، مصمتة الجوانب، غير متغيرة باختلاف الزمان والمكان والديانات أم هي نظام يستطيع أي مجتمع تطبيقه بالشروط التي تناسب طبيعته وتشكيلاته وتعقيداته؟ الليبرالية ليست ديناً جديداً، وإنما هي مجموعة مفاهيم تقيم الحق وتنشر العدل وتعلي كلمة الله التي استولت عليها الكنيسة في الغرب - بلد الليبرالية الأصلي، والفئات الضالة المكفرة، والأحزاب المحتكرة لكلمة الله في البلاد الإسلامية (لا يعني ورود جملة التحرر من الدين، في بعض تعريفات الليبرالية الغربية، فساد المبدأ الأساسي لليبرالية، بل هو تحرر من الدين الكنسي الذي كان يستعبد الناس باسم الرب، إذا ما أحسنا الظن في الليبرالية الغربية، وإلاّ فهو خلل واضح وعيب كبير فيها - أقصد الليبرالية الغربية بعينها - ينبغي على عرابيها الغربيين مراجعته مع انحسار الدور الفاسد للكنيسة في العصور الحديثة)، الليبرالية هي نظام يصلح أن يطبق في البيت والشارع والمدرسة والشركة والمصالح الحكومية والوزارات ومجلس الوزراء والدولة والتجمعات الدولية الإقليمية ومنظمة الأمم المتحدة. لكل مجتمع ليبراليته الخاصة التي يرتضيها مختاراً، للتخلص من عبودية الظلم والشر، بعض المجتمعات يغالي في الانفلات باتجاه الحرية المطلقة، التي هي نفسها عبودية بشكل أو بآخر، فيخرج عن حقيقة الليبرالية، وبعض المجتمعات يجد في الليبرالية ديناً بشرياً بديلاً للديانة السماوية، فيقع في فخ العبودية الذاتية للتشكيل البشري، وبالتالي يخرج أيضاً عن حقيقة الليبرالية. يا أخواني الأعزاء، الليبرالية في حقيقتها خروج على الظلم والأفكار الخاطئة والبيئات المشوهة، خروج إلى الحقيقة الصافية والنبع الأول الذي لم يتعكر بتراب المصالح والأهواء... فتعالوا نخرج إلى النبع الصافي، ونضع محددات التعريف والتنظيم والتطبيق لليبرالية الإسلامية: أولاً: البناء الأساسي لليبرالية الإسلامية يقوم على الكلمة اللاتينية Liber التي تعني الإنسان الحر. ثانياً: حق حرية التعبير مكفول للجميع. ثالثاً: الحقوق الفردية مكفولة للجميع. رابعاً: الليبرالي الإسلامي لا يعترف بمصطلح رجل الدين، كصفة لأناس بعينهم، فكل أمة محمد تبعاً لليبراليته رجال دين. خامساً: الليبرالي الإسلامي يرفض تحزيب الأمة الإسلامية إلى أحزاب إسلامية وأحزاب غير إسلامية، الكل ينعم بمظلة الإسلام، فلماذا يحاول البعض الانفراد بكلمة الرب؟ سادساً: الليبرالي الإسلامي لا يصنف نفسه سنياً ولا شيعياً ولا شعرياً ولا مالكياً ولا حنفياً ولا حنبلياً ولا شافعياً ولا زيدياً ولا أباضياً ولا إثنى عشرياً ولا حتى سرورياً أو جامياً، ولا تحت أي تصنيف آخر هو مسلم وكفى. سابعاً: الليبرالي الإسلامي يتبع التشريعات الربانية التي أوصلها لنا نبي الأمة صلى الله عليه وسلم، ولا يعترف بما سواها من التشريعات والقوانين الدينية التي تبناها من بعد ذلك بشر لم يتصلوا بالناموس. ثامناً: الليبرالي الإسلامي يرفض تبني حال الطوارئ الدينية في المجتمعات الإسلامية بغير مبرر، لذلك فهو يرى أن القاعدة الشرعية التي تقول إن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ليست صالحة للاستخدام كل الوقت. تاسعاً: تفترض الليبرالية الإسلامية أن المجتمعات الإسلامية صحيحة الأخلاق والمعتقد، بحيث لا تحرّم - كما يفعل آخرون - بعض النشاطات والفعاليات والعادات والتقاليد، بحجة أن المجتمع «مريض يرجى برؤه» وغير مؤهل الآن للانسجام معها، كقيادة المرأة للسيارة أو الاختلاط الشرعي أو غيرها... المجتمع الإسلامي كما تعرّفه الليبرالية الإسلامية، مستقل مكلف مسؤول عن أفعاله أمام الله وأمام القانون. عاشراً: ترفض الليبرالية الإسلامية حصول البعض على امتيازات معينة بسبب الشكل أو اللون أو الانتماء لقبيلة معينة أو السكن في منطقة معينة أو الظهور بزي معين. حادي عشر: الليبرالي الإسلامي لا يؤمن بكل ما أتت به الليبراليات الأخرى غير الإسلامية، هو يعتبر صالحها صالحاً له، وغير صالحها غير صالح له من منطلقات شرعية إسلامية، حالها كحال كل الأنظمة الأخرى المعمول بها تاريخياً في بلاد الغرب أولاً ثم انتقلت إلى بلاد المسلمين، كنظام المرور ونظام الملاحة الجوية وحتى نظام الدوري الكروي للرياضات المختلفة! ثاني عشر: الليبرالية الإسلامية تدعو الناس إلى عدم تقديس الأشخاص بناء على انتمائهم لسلالات معينة كان لها أدوار دينية في ما مضى، وتنادي بعدم إضفاء هالة من القدسية على أشخاص آخرين لمجرد ارتباطهم بفكر معين، قد يكون صحيحاً وقد يكون خاطئاً. ثالث عشر: الليبرالية الإسلامية ترفض الازدواجية في التعامل مع الآخر، كازدواجية من يكتب في الصباح الخطابات لمصنع في بريطانيا يعمل به مسيحيون من أجل توريد معدات طبية للمستشفى الذي يعمل به، ثم ينادى في المساء بقتل الغربيين المسيحيين أينما وجدوا... وعلى ذلك قيسوا يا أخواني الأعزاء، لكن ضعوا دائماً في اعتباركم أن الإسلام هو المظلة التي تظلكم في كل زمان ومكان . يتبع... حين يطيل الموت في غفوته .. غدا يوما آخر
|
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 20 |
Banned
|
![]() تحية طيبة الليبرالية بين الفهم وسوء الفهم ! شاعت في مجتمعنا بعض المصطلحات التي لابسها كثير من الوهم وسوء الفهم، حيث يكتفي بعضهم بتلقي المصطلح وتبنيه دون أن يفكر في مضمونه بل إنه مع قصوره في الفهم الصحيح لا يتوانى عن الإضافة إليه من عندياته ليتوافق ومبتغاه وما يريده منه، أما الاجتراء على المصطلح وسلب المفهوم أهم خصوصياته وهي الدقة والتحديد والوضوح فلا تعني له شيئا . كلنا يذكر كيف راج عدد من المصطلحات زمن الصحوة التي كانت تطلق جزافا وكيفما اتفق، مثل (شيوعي وعلماني وصولا إلى ملحد وزنديق وكافر)، وربما ما زال بعضنا يذكر تلك الوريقات التي وزعت بُعيد قيادة السيارات من قبل بعض المواطنات وكيف جرى التعريف بأزواجهن وتصنيفهم فأُردف كلُ اسم بما راق لكاتب تلك الوريقات من مصطلحات فأحدهم علماني، والآخر شيوعي، والثالث علماني شيوعي، والرابع شيوعي ملحد وما إلى ذلك، بل إن مصطلح شيوعي ظل رائجا عندنا وحظي بكم كبير من الاهتمام والاحتفاء على الرغم من أن الشيوعية انتهت في موطنها الأصلي! مما يدل دلالة قاطعة على رسوخ المصطلح مع ما يعتريه من خلط مفهومي في أذهان مطلقيه، وتساهلهم في التصنيف والتكفير والإلغاء حد الرغبة الدفينة في التصفية دون خوف من الله الذي ينهى عن الرجم بالغيب، الله الذي نصّبوا أنفسهم حماة لدينه لكنهم أول من يجترئ على انتهاك نواهيه . وبعد أن انحسرت موجة مصطلح علماني في مجتمعنا أو كادت بعد أن فقد وهجه لكثرة ما استعمل فصار مستهلكا، ورغبة في الجديد الذي يمكن أن تضاف له معانٍ تخدم توجها بعينه، راج هذه الأيام وبقوة مصطلح الليبرالية الذي صار لدى بعضهم مرادفا للعلمانية وشتان ما بين هذا وذاك، ولفرط شيوع المصطلح تجد بعضهم يقول فلان ليبرالي، فإذا سألته عمّا تعنيه الليبرالية أرتج عليه وتلجلج . لعل أول نقطة ينبغي الوقوف عليها هي التأكيد على تحرير المصطلح مما علق به من خلط وتشويه وسوء فهم وتحديد مفهومه تحديدا دقيقا حتى لا يكون مدعاة لــ رمي الليبراليين بالكفر. Liberalism والليبرالية كما جاء في مصادرها مصطلح لاتيني من ليبر ويعني حرا أي غير مملوك، وهي اتجاه فكري ورؤية فلسفية ومذهب سياسي وحركة اجتماعية تجعل الحرية قيمة عليا . وتعود جذورها إلى عصر التنوير كرد فعل على استبداد الكنيسة وعصر الإقطاع والملوك المقدسين، وتركز الليبرالية كاتجاه سياسي على الإيمان بالتقدم وقدسية الحقوق الفردية والحد من قيود السياسة، والتأكيد على سلطة القانون، وحماية الحريات السياسية والمدنية، وإقامة ديموقراطيات حرة بانتخابات نزيهة حيث يتمتع كل المشاركين من ناخبين أو مصوتين بحقوق متساوية وفرص متكافئة للفوز أو للمشاركة (فلا مجال لقوائم التزكية). أما الليبرالية الاقتصادية فهي نظرية في الاقتصاد تؤكد على الحرية الفردية التي تقوم على المنافسة الحرة وتنادي بحرية المشروع الاقتصادي على قاعدة العقلانية الاقتصادية التي فكت ارتباطها بالعقلانية عموما في مرحلة الدولة الاستبدادية لرأس المال الاحتكاري، وتأمين نظام اقتصادي يدعم حرية البيع والشراء . وعلى الصعيد الفكري تسعى الليبرالية لتحقيق مجتمع يتمتع بحرية الفكر، أي حرية الإنسان في التفكير والقول والكتابة، أي تحرير الفرد من العبودية الفكرية . وتتحرك الليبرالية وفق أخلاق المجتمع الذي يتبناها وقيمه، وتتكيف حسب ظروفه ومعتقداته . ودعا الليبراليون الجدد في أمريكا إلى حق الإنسان في الرخاء والأمن وإلغاء العنصرية في كافة أشكالها، وفرض ضرائب تصاعدية تتزايد كلما زاد دخل الفرد الليبرالية حسب هذا المفهوم تستهدف الإنسان لأنه محور كل التغيرات الثقافية والفكرية والسياسية بتقديم منظومة من الأفكار القيمية التي تبنيه وتحسّن سلوكه وتقوّم ما أعوج منها، وتنادي بتأكيد كرامته وحمايته من الاستغلال وصون حقوقه ومنع التعدي عليه تحت أي اسم أو مظلة مهما كان نوعها، والمساواة في الحقوق والواجبات بين كافة شرائح المجتمع ونزع القداسة عن الأفراد وإعلاء سيادة القانون الذي يعلو فوق الجميع . هذا بعض ما تطرحه الليبرالية سواء اتفقنا معها أماختلفنا، لكني أجد في بعض طرحها لاسيما المنظومة الأخلاقية تناغما مع ما جاءت به الشرائع السماوية خصوصا الإسلام . أولم يدعُ الإسلام إلى الحرية ونبذ العبودية لغير الله، حتى الحرية في الاعتقاد (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي) أي من يرد أن يؤمن فليؤمن ومن يرد أن يكفر فليكفر لكنّ حسابه على الله، ألم ينهَ عن الاحتكار والجشع والبخل وكنز الأموال والذهب والفضة؟ ألم ينبذ العنصرية وينادى بالمساواة بين البشر فيما عدا التقوى؟ ألم يدعُ إلى تحرير سلوك الإنسان من الكبر والتعالي والغرور والخيلاء؟ ألم يأمرء بالصدقة والزكاة وجعلهما حقا للفقير والمحروم؟ (وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم) إذن ما بال الذين يقولون إن الليبرالية تتنافى كليا مع الدين الإسلامي؟ لماذا لا تعني الليبرالية عند بعضهم إلا الخروج على الدين؟ لماذا يعتبرون كل فكر يقدم لخدمة الإنسان ضد الإسلام؟ المعارضون لليبرالية يأخذون عليها تركيزها على حرية الإنسان، لكن هذه الحرية يمكن أن تكون نسبية بين مجتمع وآخر، وليس كل من نادى بالليبرالية نادى بها على إطلاقها، أفلا يوجد مجال للانتقاء بحيث يؤخذ منها ما يتناسب مع الفكر الديني ويترك منها ما يتعارض معه ؟ هل امتثل بعض كبار التجار والمحتكرون والمستثمرون لتعاليم الإسلام فامتنعوا عن الممارسات التجارية غير الإنسانية كاحتكار السلع و الأراضي والمبالغة في أسعارها والثراء الفاحش واستغلال البشر ؟ مما زاد الفجوة بين الأغنياء والفقراء ، بل إن بعض الممارسات الاقتصادية في بلادنا جعلت الغني يزداد غنى والفقير يزداد فقرا كما حدث في سوق الأسهم منذ أشهر ، أما احتيال بعض ذوي الأنفس المريضة على ما يتوجب عليهم من زكاة وصدقة ، والثراء غير المشروع والغش والرشى ونهب المال العام فحدث ولا حرج ، المنادون بتطبيق الشريعة الإسلامية لم ينجحوا في تطبيق ما جاء به الإسلام على هؤلاء يقول أحد منتقدي الليبرالية في مستواها الاقتصادي : ( تدعي الليبرالية مكافحة الاستبداد وتدعو إلى الحرية المطلقة فهي بدعوتها لاقتصاد السوق وحرية المبادلات واعتراضها على دور الدولة الاقتصادي، تساهم بإنتاج أبشع أنواع الاستبداد ممثلا برأس المال المتوحش الذي يهمش الضعفاء في الغرب ويحرمهم من أنظمة الخدمات العامة التي توفرها الدولة ويفترس بالمقابل ثروات الشعوب والأمم الفقيرة في الشرق أو ما تبقى منها ويخوض حروبا طاحنة ضد كل من يعترضه ويمرغ أنوف الممانعين بالوحل) .. انتهى فهل الاستبداد الذي يتحدث عنه لا يوجد إلا في طرح الليبرالية؟ أليس الاستبداد حسب المفهوم الذي ساقه قد استوطن في بعض بنية المجتمعات العربية والإسلامية، وما اتساع الهوة بين الأغنياء والفقراء وانتشار الفقر وشيوع الجريمة إلا ثمرة من ثمار ذلك الاستبداد هنالك من يضفي على الليبرالية مفهوما مرتبطا بالتفسخ والانحلال ومعاداة الدين، فيسبغون ذلك بكرم متناه على كل من يطرح طرحا تنويريا بهدف التغيير والتجديد والتحديث، فيتهموننا بالدعوة إلى التغريب وفتح البارات والملاهي الليلية رغبة في إشاعة الفاحشة، بل حتىمصطلح التنوير يرفضونه ويدعون أنه مغاير للإسلام لمجرد أنه مصطلح غربي تهاوت سلطة الكنيسة بسببه وساد الإشعاع الحضاري في أوربا بعد قرون من الظلام والإظلام ! وبناء على هذا الطرح لا يجوز أن نقول نحن تنويريون يتعرض أي كاتب في الشأن المجتمعي لخطاب إقصائي محمل بمفردات التخوين والتشكيك ناهيك عن الادعاء ببساطة الطرح والقصور عن تناول القضايا الكبرى في المجتمع والعجز عن طرح استراتيجية وطنية لما يكتب عنه من قضايا ، بل أصبح الهجوم على الكتاب التنويريين وسيلة يتقرب بها العاجزون من الكتاب إلى أصحاب الخطاب المتشدد لينالوا بركاتهم ! الشق الأول خطاب حفظنا مفرداته لفرط ذيوعه وانتشاره، وأبشع ما يميزه هو اغتصابه اللغة من حيث انتزاع مفردات معينة من سياقها الخاص وحقلها اللغوي ومن ثم توظيفها في سياق آخر حتى تبدو ألفاظا وتعابير معلبة جاهزة للاستخدام عند أي نقاش، جمهور هذه الخطاب ظاهرة صوتية يتلقى هذه المفردات مع ما يشوبها من خلط مفهومي فيعمل على بثها عبر الإنترنت واللقاءات التليفزيونية والمحاضرات والمقالات الصحفية، فتروج ألفاظ التخوينوالتصنيفات التي تعود بالوطن إلى زمن اليمنية والقيسية اللتين تصارع أربابهما بغية إثبات التفوق والحق في الوجود على حساب الأخرى، لكن مما يتميز به هؤلاء هو أنهم يطرحون أنفسهم في غاية الوضوح . وكثيرا ما يتهم الكتاب التنويريون أو الليبراليون بأنهملا يطرحون الحلول، مع أن الكاتب يكمن دوره في تحريك الركود وإيقاظ السكون وعلى صاحب القرار تلقي الرسالة عمل بها أم لم يعمل، إنهم يريدون منه اي الليبرالي أن يكون كاتبا ومفكرا وسياسيا ومحللا اجتماعيا ونفسيا ومخططا استراتيجيا وتنمويا، ولا بأس أن يكون محللا ماليا أما الشق الآخر من هذا الخطاب فأصحابه محسوبون على الثقافة بما يكتبونه في الصحف وفي المواقع الألكترونية، بعضهم بأسمائهم الحقيقية التي يكتبون بها في الصحف، وبعضهم الآخر مزدوج الشخصية تارة يكتب باسمه الحقيقي الذي يكتب به في الصحيفة، وتارة يتمرس خلف اسم مستعار يتخذه وسيلة للهذيان فيخوض في شأن الآخرين أيما خوض مستغلا أيّ معلومة عن الآخر يخال إليه أنه وحده من يعرفها وأن صاحبها يستاء من نشرها، فينتشي ببثها في سلوك مشين يوضح حقيقته التي لا يعرفها قراؤه "إنكان له قراء بحجم قراء الآخر" ويكشف الزيف ويعمل على تعريته كاتبة ومذيعة في قناة غير سعودية كتبت مقالاً في إحدى الصحف عن الليبراليين السعوديين من الكتاب ووصفتهم بالنفاق ومنهم الكاتبات فقالت : (أما العنصر النسائي في حزب مدعي الليبرالية فالأمر يستحق التندر إن أشاهد الكاتبات السعوديات جرأة في الدعوة إلى التحرر ترفض أن تنشر لها صورة إلى جانب مقالها - الصحيفة التي تكتب فيها تنشر صور الكاتبات - وسيفاجئك رأيها : عاداتنا وتقاليدنا، أنا لا أحب أن تستغل صورتي، يكفيني الهجوم الذي أتعرض إليه بسبب قلمي)!!! لماذا يستسهل بعضنا الاتهام وإلقاء الكلام على عواهنه؟ لماذا يعتقد بعض المثقفين ممن يحسبون أنفسهم على التيارالليبرالي أن جميع الكاتبات اللاتي يكتبن في الشأن التنويري لابد أن تكون لديهن القناعة نفسها فيما يتعلق بنشر الصور والظهور على القنوات الفضائية؟ لماذا تحسب هذا التصرف نفاقا لا قناعة فعندما تقتنع بنشر صورتها ستفعل؟ النفاق معناه أنها تدعو إلى مالا تسمح به لنفسها، إضافة إلى أن خطاب التنوير والدعوة إلى التحديث ليسا إثما، فتفعله على طريقة (طباخ السم ما يذوقه) المسألة مسألة قناعة لا أكثر، أما الخطاب الذي ندعو إليه جميعا فلا يتعارض مع النص الديني ولا يخرج عمّا رسمه الإسلام يتبع .. حين يطيل الموت في غفوته .. غدا يوما آخر
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|