الإمارات والعراق مؤهلان للصعود على حساب تايلاند وفيتنام وسورية في مهمة صعبة أمام الصين
تقام اليوم، 3 لقاءات هامة في إياب الدور الثاني من التصفيات المؤهلة الى نهائيات مسابقة كرة القدم في اولمبياد اثينا .2004 حيث يلتقي الأولمبي الاماراتي نظيره التايلاندي، ويمتلك الاول فرصة كبيرة لتجاوز محطة تايلاند، في ما يواجه العراق المنتخب الأولمبي «المجدد» فيتنام، ويؤكد الجميع ان العراق قادر على هزيمة منتخب فيتنام الذي يعتبر من المنتخبات السهلة نسبيا، اما المواجهة الثالثة فتتجه جميع الانظار اليها بسبب صعوبتها فهي تجمع بين منتخب سورية الأولمبي الطامح للتأهل وبين منتخب الصين الذي يعتبر من اقوى الفرق الاسيوية خلال العامين الماضيين.
الاولمبي الاماراتي يدخل مباراته مع تايلاند التي ستقام في العاصمة بانكوك، وهو مرتاح نسبيا، وكان قد فاز على تايلاند 4-1 في ذهاب دبي قبل نحو اسبوع. وتبدو فرصة المنتخب الاماراتي جيدة لتخطي عقبة تايلاند وبلوغ التصفية النهائية التي ستوزع فيها المنتخبات على ثلاث مجموعات، ويكفيه التعادل باي نتيجة او الخسارة صفر-2 حتى يضمن ذلك.
وكانت الامارات قد فازت في الدور الاول على طاجيكستان ذهابا وايابا 3-صفر و1-صفر في دبي ودوشانبه على التوالي.
وتتجدد المنافسة بين مدربي منتخبي الامارات وتايلاند الانجليزيين، روي هودجسون في الاول وبيتر ويذ في الثاني، وينتظر الاخير فرصة خوض المنتخب التايلاندي المباراة على ارضه وبين جمهوره لكي يثأر من مواطنه الذي تفوق عليه في جميع النواحي الفنية في مباراة الذهاب. ويملك المنتخب الاماراتي اكثر من لاعب قادر على قيادته الى تحقيق نتيجة جيدة في مباراة الاياب خصوصا اسماعيل مطر وفيصل خليل وحسين علي وفيصل علي، ولكن قد يعتمد هودجسون على خطة دفاعية لاغلاق المنافذ في وجه التايلانديين والخروج بنتيجة كافية لتأهل الاماراتيين الى التصفية النهائية. وقدم المنتخب الاماراتي عرضا قويا في مباراة الذهاب وكان بامكانه تسجيل عدد اكبر من الاهداف لولا التسرع والرعونة في التعامل مع الهجمات السريعة من المرتدات، خصوصا في الشوط الثاني لانهم تقدموا باربعة اهداف نظيفة قبل ان يسجل التايلانديون هدفا في اللحظات الاخيرة.
من جهته، يحل منتخب العراق الاولمبي ضيفا على نظيره الفيتنامي اليوم، في اياب الدور الاول من التصفيات. وكان المنتخب العراقي قد فاز ذهابا في سورية 3-1، وكانت المباراتان مقررتين في ابريل (نيسان) الماضي لكن الحرب على العراق ادت الى تأجيلهما. ومن المتوقع ان يعبر المنتخب العراقي قد الى الدور الثاني لانه افضل من الناحية الفنية من نظيره وكان بامكانه حسم تأهله من مباراة الذهاب لكن لاعبيه اهدروا العديد من الفرص واكتفوا بتسجيل 3 اهداف عبر احمد مناجد ويوسف محمود (2).
على صعيد متصل، يلتقي اليوم في استاد العباسيين بدمشق منتخب سورية الاولمبي مع نظيره السوري في اياب الدور الثاني من التصفيات. وكانت مباراة الذهاب التي اقيمت في مدينة كومينغ الصينية قد انتهت بفوز الصين 2-صفر. ويرى موسى شماس مدرب الاولمبي السوري ان الفوز على الصين بفارق ثلاثة اهداف يحتاج الى ان يتفوق لاعبو سورية على انفسهم، وقال «نحتاج ان نكون في حالة تركيز عالية فالفوز على الصين ليس صعبا وان كانت الصعوبة تكمن في الفوز عليهم بفارق ثلاثة اهداف». وسيلعب شماس حسب قوله بخطة هجومية من دون اغفال التأمين الدفاعي وخصوصا عمق الدفاع السوري الذي اخطأ مرتين في مباراة الذهاب فتلقت شباكه هدفين من ركلتين ركنيتين. ووصف شماس المنتخب الصيني بأنه ليس مرعبا، واوضح «كان من الممكن ان نخرج في مباراة الذهاب بنتيجة جيدة فلم يكن المنتخب الصيني مرعبا وسنحت لنا عدة فرص للتسجيل لم نستغلها».