وتنفس المغتصبون الصعداء وحدثت الفاجعة كما توقعت وتوقع الجميع بعد هذه الفعلة الشنيعة التي هزت العالم وليست القطيف وحدها، وكتبت عنها المقالات من ميتشيجن إلى لندن إلى باريس. سبعه من منحطي الأخلاق المكتفين جنسيا «6 منهم متزوجون وبعضهم لديه بنات» يختطفون فتاه من الشارع قسرا ويتناوبون على اغتصابها هي والشاب الذي اختطفوه معها ثم يصدر هذا الحكم التافه.
في الفترة الفائتة انتشرت الأسلحة وزادت عمليات القتل بدم بارد والاعتداءات المسلحة التي تقيد ضد مجهولين، وزادت حالات الاغتصاب، هذا بالإضافة إلى المخدرات والحشيش، مما طرح هذا التساؤل؛ يا ترى هل الجهات المسئولة غافله عما يحدث من جرائم؟ أم من المعقول أنها لا تستطيع السيطرة عليه؟ الجواب واضح يا إخوان لسان القاضي يقول: أنهم روافض دعهم يقتلون بعضهم ويسرقون بعضهم «فََخَار يكسر بعضه» دعهم يموتون بأنواع المخدرات والحشيش والأفيون. ولهذا جاء هذا الحكم لكي يفتح المجال أمام المجرمين ليعبثوا بأعراضنا وأموالنا وأمننا. انه الحقد الأعمى الدفين والطائفية المقيتة.
قبل أشهر في الرياض وبالتحديد عند نفق النهضة تحرش عشره من الشباب بفتاتين في الشارع وصوروها بالبلوتوث ولم يتعد هذا التحرش الملامسة الجسدية فقط لا غير وصدر الحكم كالآتي:
• المتهم الأول ز.ن 12 سنه و600 جلده.
• المتهم الثاني ر.ق 10 سنوات و600 جلدة.
• المتهم الثالث ي.ز 4 أشهر «لأنه يعاني من مرض»
• المتهم الرابع م.ع 7 سنوات و400 جلدة.
• المتهم الخامس ت.س 6 سنوات و400 جلدة.
• المتهم السادس ر.ق 6 سنوات و400 جلدة.
• المتهم السابع أ.ب 6 سنوات و400 جلدة.
• المتهم الثامن ن.ن 6 سنوات و400 جلدة.
• المتهم التاسع أ.غ 6 سنوات و400 جلدة.
• المتهم العاشر ت.ص 6 سنوات و400 جلدة.
رغم أن بعض هؤلاء كانوا مرافقين ولم يلامسوا حتى الفتاه وبالرغم من أن الفتاتين لم تتقدما بأي شكوى ومازالتا مجهولتين إلى الآن.
دعنا نقارن بين الحكمين أي قراقوش هذا الذي اصدر الحكم أي مجنون هذا، إنها الفضيحة التي ما بعدها فضيحة. أطالب أهالي القطيف كافه برجالها وشيوخها إن كان فيهم من يخاف الله -أم إن أهداف الحسين وثوره الحسين ومبادئه أصبحت مجرد ماده للاستهلاك الإعلامي والخطب الحسينية- أن يرفعوا أمرهم إلى خادم الحرمين الشريفين حفظه الله فالقضية ليست قضيه الفتاه المغتصبة إنها قضيه مجتمع كما هي قضيه جسر النهضة انه امن مجتمع بأسره تحت تهديد القتلة والمجرمين والمغتصبين و«المرتشين».
الوضع خطير جدا ولا يمكن السكوت عليه إنه -وأقولها وبدون تحفظ- منعطف خطير ونقطه تحول في تاريخ القطيف إن مرت هذه القضية دون حكم عادل، فالسلام على أعراضكم أيها الكرام والأيام قادمة وسترون وستألمون حينما يسري السرطان في الجسد حيث لا ينفع علاج.
اللهم امنع عن الظالمين قطر السماء واحبس عنهم بركات الأرض وابتليهم في أموالهم وأنفسهم يا من لا ترد دعوه مظلوم عنده اللهم أنت الحاكم والقاضي بين الناس أنت الملك تقدست أسمائك فاحكم بينهم بحكمك وعجل عليهم بعقوبتك أنت السميع الذي قلت ادعوني استجب لكم فاستجب لنا يا الله يا من أجبت دعوه ابغض الخلق إليك حين قال انظرني إلى يوم يبعثون أنظرته نحن عبيدك أولى بالا جابه فاجبنا وصلي يا رب على محمد وآله.