عرض مشاركة واحدة
قديم 31-08-2006, 10:15 PM   رقم المشاركة : 5
Queen Nefertiti
طرفاوي مشارك
 
الصورة الرمزية Queen Nefertiti
 





افتراضي مشاركة: يوميات مواطنة سعودية في متابعة رعب الحرب الإسرائيلية

اليوم السابع للحرب

كان عدد من النساء السعوديات الجريئات في الحق قد بدأن التوقيع على مبادرة البيان التي جاءت من جدة على يد سميرة بيطار، فاتن بندقجي، سمر فطاني وأخريات، وانتقلت إلى الرياض ومنها إلى مناطق أخرى بالمملكة في المطالبة بوقف الحرب تحت اسم (مناشدة).

اقترحت عبر البريد الإلكتروني, وأنا أنظر بحنق لصور كوندليزا رايس وهي على المائدة الوزارية ببيروت تتناول الشطائر على صوت صراخ الأطفال وبطش الغارات ولا تستحي من معارضة وقف الحرب, أن يغير عنوان البيان من (مناشدة) إلى (نداء) بوقف الحرب العدوانية على لبنان. ففظاعة صور التقتيل والتدمير أبشع من أن تجعلنا نقنع بالمناشدات.

كم وددت لو أنّ طاولة الاجتماعات التي استقبلت عليها كوندليزا رايس في بيروت قد نصبت وسط عراء الخراب بالضاحية الجنوبية لترى وليرى العالم بعيون عارية تلك النتيجة الأولية لموقف بلدها في معارضة وقف حرب العدوان الإسرائيلية على لبنان.

بل إنّني حين رأيتها توزِّع ابتسامتها على عيون الكاميرات وهي تعلن بأنّ الحرب مخاض لشرق أوسط جديد، بينما إسرائيل توزِّع الموت بأقسى ما عرفَتْه الحروب من أشكال على كلِّ أطفال لبنان من الساحل إلى الجبل ومن الجنوب إلى الشمال، شعرتُ أنّه كان من الخطأ أصلاً استقبالها في لبنان.

غير أنّ اللبنانين بانظباط قواهم السياسية وتوحُّدهم الوطني، قد أرادوا على ما يبدو أن يعطوها فرصة لإثبات حسن النوايا فأراقتها غير آسفة يوم أعادت إسرائيل إراقة دم أطفال قانا على مذبح زيارتها الثانية لتل أبيب.
في ذلك الفجر الجريح بتكرار مذبحة قانا، لم يكن رفض لبنان استقبال وزيرة خارجية أمريكا في بيروت إلاّ ردّ فعل متأخر على إرهاب مبكِّر يحوم حولنا من الملح إلى اندلاعات الجرح.

في مساء ملطخ بصرخات أطفال لبنان بين قتيل ومشرّد، كان عدد منا يلتقي تحت سقف برنامج الأمم المتحدة للخليج العربي بمبناه بعليشة للبحث في كيفية عملية لمشاركة النساء السعوديات في إغاثة أطفال ونساء وشعب لبنان. كانت هناك الأميرة سارة بنت طلال ود.

هتون الفاسي ود. حصة ود. هند آل الشيخ والسيدة وفاء المنيف ود.
فاطمة الخريجي ود. مها القنيبط ود.
سعاد ود. عزيزة المانع وعدد من الشابات الصغيرات طفول العقبي، دلال الدغيثر، أفراح العماري، لجين الخليفة وأخريات. وكانت مؤازرة الهلال الأحمر ودعم د. صالح التويجري بادرة نبيلة لفتح باب العمل التطوعي بالمملكة. وكان لدى الجميع محاولات جادة أخرى باجتهادات متنوعة للوقوف في وجه وحشية الحرب ولو بكلمة نظيفة أو حبة دواء.
وليوميات متابعة وحشية حرب إسرائيل على لبنان بقية تعبر عن عشرين يوماً أخرى من الاختطاف بين ملحمة مواجهة الرعب برفيف الأحلام، وبين ضراوة أسئلة الحرب تأتي ربما فيما بعد، ومنها رسالة حارقة وصلتني من الصديقة الشاهقة أميمة الخميس مساء أمس. ولله الأمر من قبل ومن بعد.

منقول،،،،،،،،

 

 

Queen Nefertiti غير متصل