العودة   منتديات الطرف > الواحات الأدبية > ~//| مطويات القصص والروايات |\\~




إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 23-02-2011, 11:26 PM   رقم المشاركة : 81
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

..
..

لا تسافر و تتركني أجاهد غلاك
كل شي يهون إلا جهــاد الغـــرام
اما تبقى معاي أو أسافر معـاك
لا تخليني لطــول الليـــالي طعــام
خوفي البعد لا من خذاك و طـواك
مثل قصر تولاه الزمـن و الــهدام
لاتسافر وأنا اللي في رجا الله ورجاك
لا تــســافر و تتركنــي بقايا حطام

..
..



رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..





(( الإمـارات .. 7.30 مساءاً ))

محمد طالع من الفيلا اللي ساكن فيها مع أصحابه، وهو طافش من هالوضع! الهنود اللي معاهم مب مقصرين! كل ليلة يحيون حفلة .. خمر وبنات وديسكو وعفسة! ومافي لا راحة ولا أمان .. الوضع مضايقنه وايد ... ركب سيارته " اللي على حساب الشركة " وراح يمشي بشوارع أبوظبي وهو يتبع العنوان اللي سجله من عمته بعد ما كلمها، من زمان عنها عمته! صار لهم فترة ما شافوها، لو هني جواد اخوه كان فرح، لأنه يحبها ومتعلق فيها وايد، وبينهم علاقة طيبة!
وصل البيت اللي انبهر لما شافه، اعتبره بالنسبة لبيتهم " قصـر "، ابتسم وقال بخاطره: يارب ترزقنا وتوسع علينا يـارب
نزل من السيارة ودخل للمدخل اللي كان بابه عريض يوصل إلى 4 أمتار! ويمشي مسافة طويلة لين الباب الرئيسي وعلى اليمين واليسار مزرعة " عشب أخضر " يحيط بالبيت .. وفيه نافورة على اليسار مثل العصور القديمة! وعلى اليمين بعد فيه نافورة وجنبها بسطة وأرجوحة وحركات واشياءات! ببساطة .. شي خطير!
وصل عند الباب الرئيسي ودق الجرس، طلعت له الخدامة الفليبينية: yes sir
محمد: مدام نرجس موجودة؟
الخدامة: انت بابا مهمـد ؟ " محمد " ؟
ابتسم: ايه
الخدامة: تفضل بابا .. الحين مدام نرجس يجي
دخل البيت وهو منبهر من الثريات واللوحات العالمية والتحف والاشياءات الخيالية! كان البيت رخام وفيه سجاد يبين عليه من النوع الغالي، قال بخاطره: اثاريج يا عمه عايشة بهالعز، عشان جدي ما تبين البحرين ولا هوا دارها! والله من حقش ! "
دخلته الخدامة لين الميلس بعد ما طاف 3 صالات كبار !! عبارة عن بيتهم بكبره!!
وقعد بالميلس اللي كان كبير وايد وايد، وأثاثه ماروني مع إضاءة صفرا هادية، مكان شيوخي ما عليه كلام! وراهي وفاخــــر !
التفت للبنت اللي دخلت بهيبتها، لابسة جلابية باللون العنابي، ومتزينة بالذهب، وميك أب خفيف، وقف مب مصدق ان هذي عمته اللي يوصل عمرها لـ 42 سنة وأكثر!
هذي عمرها 24 سنة !
ابتسمت وسلمت بوقار : السلام عليكم
تقرب منها وباسها على راسها: عليكم السلام، هلا عمة شخبارش ؟
نرجس: تحب الكعبة إن شاء الله، بخير الله يسلمك ياولدي، وانت شخبارك؟ وشخبار الاهل ؟
قعد بعد ما شافها قعدت: الحمدلله كلنا طيبين ..
قالت بلهجة إماراتية: وأميه فديتها شحالها؟
محمد: الحمدلله بخير، شخبار حمدان " زوجها " والعيال؟

** ملاحظة:
احنا ذكرنا بالبداية ان زوجها اسمه " سيف " بس تغيرت بعض
الافكار وثبت على اسم " حمدان " .. مسامحة ع الخربطة،،


العمة: الحمدلله كلنا بخير ياولدي ما نشكي باس
ونادت الخدامة: ريتـا ريتـا، جدمي الفوالة لمحمد
ابتسم محمد بخجل: ما تقصرين عمة، لا تكلفون على روحكم
ابتسمت له بحبور: لا كلافة ولا شي، هذا هو الخير موجود ...
واقتحم الهدوء دخول طفل بعمر الـ 6 سنوات تقريباً بجسم مليان، وبشرة سمرا، وهو يصارخ: أمـايه أمـايه يزوي حرامية في ذمتي حرامية
وارتمى بحظن أمه وهو يضحك ويخبي ويهه بحضنها، ضحكت وقالت له: نويصر! بلاك يالدب؟ شقايل تصرخ جيه؟
رفع راسه: يزوي السراقة لاحقة وراي تبا الكاكو من عندي، انا خبيته عند ميثـا عشان ما تسرقه
ضحك محمد على براءة الياهل، والتفت له ناصر باستغراب، ابتسم محمد بحبور وفتح حضنه: تعال عمووه هني!
طالع امه ورجع نظره على محمد، ابتسمت امه وقالت له: روح سلم عليه، هذا عمو محمد
ونزل ناصر من حضن أمه بهدوء، ومد يده لمحمد وسلم عليه: شحالك عمو محمد؟
ابتسم له محمد: بخير، انت شحالك؟
ناصر: انا تمـام
واقتحموا الهدوء مرة ثانية دخول بنت وهي تصرخ: نويصير يالخام يا مسود الويه، تعال هني اشوف
ووقفت ساكتة وهي تشوف الريال الغريب، محمد استحى ونزل راسه! أما هي تقربت من صوب أمها وقالت بصوت واطي: السلام عليكم
رد محمد السلام وهو منزل راسه: عليكم السلام
ابتسمت امها: تعالي امايه اليازية، هذا ولد عمج " محمد "
ابتسمت: اهلين محمد، شحالك؟
محمد: بخير، وانتي شخبارج؟
اليازية: ما نشكي باس
وقعدت وحطت ريل على ريل وقالت بجرأة: وشحال هل البحرين؟ عساكم بخير؟
محمد: الحمدلله كلنا بخير ويسلمون عليكم
العمة واليازية: الله يسلمك
محمد استحى من الوضع، لأن كانت البنت قاعدة بلبس " فاضح " بالنسبة له! ما تعود يشوفه حتى على اخواته، فقعد معاهم شوي وبعدها استأذن، ووعدهم بزيارة ثانية إن شاء الله
نرجس: يزوي مسودة الويه، شقايل تطلعين جيه وتجابلين ولد عمج بهاللبس؟
يزوي بدلع: ماماتي شفيج علي،ما يرزا علي دخلت عليكم بالغلط، بعدين شكله ولد أخوج هذا مملوح وزوين، وما عنده سوالف المغازل
نرجس: قلبي ويهج عني لا والله اراويج، صج ما عندج مذهب!
وطلعت اليازية وهي تضحك ولا عالبال!

[ نبذة عن شخصيات بيت العمة ]

" ناصر ... عمره 6 سنين ... أسمراني ودبدوب " دمبيخ مثل ما نقول ههه " .. خفيف دم ويحب المغامرات .. يموت على الجوكلت والايسكريم .. ودوم يتعارك مع اخته اليازية .. يحب سوالف البنات شغلات الميك اب والفساتين وو! ويحب يتطنز دوم، بس حساس من قلب! وحنووون وايد"

( اليازية .. عمرها 17 سنة .. جميلة وايد .. طويلة بشكل متوسط وضعفها متناسق مع الطول .. بيضا وعيونها وساع سودة ورموشها كثيفة .. إنسانة متفتحة على الآخر، ودلع وبطرانة ... وشخصية متمردة وعنيدة وفيها نوع من الغرور، تدرس بمدرسة خاصة .. وما تلبس حجاب، ماخذة حريتها لأن أبوها مدلعها .. وجريئة وايد، ما تخاف من شي .. وتموت بشي اسمه قطاوة، وعندها قطوة صغيرة اسمها " كيتي" )




رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..



وباقي الشخصيات " سيف، يوسف، ميثا، شوق " بتعرفونهم بالاجزاء الياية

.
.


(( منزل الخالة أم أسامة .. 8.11 مساءاً ))

كنت ببيت خالتي مع حوراء نشتغل على لبروجكت بتاعها، وظلينا فترة واحنا ندور صور وشغلات، سمعت صوت تلفون يرن، قلت لها: حوراء في صوت تلفون
قالت وهي مندمجة بالنت: امم هذا تلفون امي، ردي عليه
اخذت التلفون وطالعت المتصل، قلت لها: أم عباس
نقزت بتوتر وصرخت: هااااااا
خفت وقلت لها: وجع طريتي اذوني! اقولش ام عباس
قالت وهي تتنافض: يمه! هذي عمتي عمتي عطيني التلفون
وركضت لأمها وظليت اني مو مستوعبة، طالعت الغرفة فاضية!
ـ بعد اني ليش واقفة هني! صدق يعني
وشخطها ركيييض لهم، نزلت من على الدري واني على آخر عتبة اتعرقلت وطحت على ركبتي
صرخت: آآخ .. آبوش يا حوراء انتي وريلش هالزفت .. طحت بسببكم
عيوني دمعت لأن عورني، وقمت امشي واني عرجى، وأعقل لين ما وصلت لهم، كانت خالتي تتكلم بالتلفون ..
خالتي: الله يسلمش ... لا من حقكم يختي هذا زواج واخذوا راحتكم .. امبلى .. ايه ايه .. والله هذا ولدكم وانتو اخبر فيه ولو في نصيب مكتوب بيجتمعون .. وإذا الله مو كاتب مالنا على حكمة الله اعتراض .. حصل خير .. الله يسلمش
حطيت يدي على قلبي من كلمات خالتي، حسيت ان الوضع مو طبيعي، في شي صاير، كنت انتظر بلهفة لين ما تخلص خالتي من مكالمتها، واني اشوف اللهفة بعيون حوراء، ما كأنها سمعت الكلام اللي قالته خالتي، معقولة اني اتوهم ..
سكرت خالتي التلفون، وطالعت حوراء: مافي نصيـب
اختفت الابتسامة من على ويه حوراء، وقالت بصوت واطي مو مصدق: شنو ؟
قالت خالتي بسخرية: يبون وحدة تشتغل لولدهم عشان تعينه على المصاريف! ما يبون وحدة تدرس وتصير علّة على جبده!
صرخت حوراء: انتين ويش تقولين؟
صرخت خالتي: لا تصارخين! اني قايلة لش هذا ما يبغاش، بس قلتين حب وخرابيط وما ادري ويش، جوفي لوين وصلش هالحب ! يالله رقعيها الحين! اكا امه متصلة وبعظمة السانها قالت! البنت صغيرة وما توقعناها جذي! واحنا نبي لعباس وحدة تشتغل عشان تقدر تعينه!
ومشيت خالتي وهي تتحرطم، وحوراء واقفة مصدومة مكانها، رحت لها يودت كتفها وطالعتها بأسف، قلت بصوت واطي: معليه حبيبتي الله يعوضش بالاحسن
طالعتني بنظرة وتركتني وراحت تركض لغرفتها واني وراها، دخلت وسكرت الباب وقفلته، واهي كانت على سريرها ودموعها تخر من عينها واهي ميودة التلفون وعلى اعصابها، قلت لها: شبسوين؟ بعد بتتصلين فيه؟
صرخت ودموعها تخر: ال** ما يررررررررد ال*** مب قادر يواجهني، والله ما اخليه والله ما اخلييه
قلت واني اهديها: حوراء خلاص! اللي ما يبيني ما نبيه، واللي يبيعنا نبيعه برخص التراب، خليه عنش!
قالت وهي تصرخ وتعيد الاتصال: وين اخليه وين اخليه! الحين اني طول هالمدة اكلمه واتفق وياه والحين يوم وصلنا لنهاية المشوار اخليييييييه !
وانهارت وظلت تصيح، حضنتها وطبطبت عليها، قالت وهي تصيح: ليـش منووي ليش؟! والله بمووت حراااام أني أحبـه، شلون جذي! ليش يسوون جذي! ليش يفرقون بينا؟ منى والله انه صادق وقالي انه يحبني، منووي احبـه ما اقدر اعيش بدوووونه ما اقــــدر ما اقــدر
وقامت تصرخ وانهارت واني احاول اهدي فيها، مددتها على السرير وغطيتها باللحاف، ومسحت دموعها ومسحت على راسها، قعدت جنبها واني العب بخصلات شعرها، وتكلمت بهمس من قلبي: حبيبتي حوراء، احنا نتمنى اشياء وايد بالدنيا بس مب كلشي يصير! الاحلام شي والواقع شي ثاني
انهارت اكثر لما قلت لها هالكلام، عضيت على شفايفي بندم، ليش قلت لها جذي! الحين بدل ما اخفف عنها زدتها، اني بكبري اعصابي تعبانة، ما اعرف شقول لها ....
قعدت معاها لين الساعة 9 ورجعت اتصلت فيه ..

والمكالمة اللي صارت بينهم :

حوراء: سلام
عباس: هلا عمري عليكم السلام
وسكتت وقامت تصيح، قالها بخوف: شفيش ؟ تصيحين ؟
حوراء بصوت متهجد: ليـش .. سس سويت جذذي !
قال باستغراب: انا؟ شسويت؟ حوراء شفيييش ؟
حوراء: شسويت ؟؟ تسألني اني شسويت؟
قال بانفعال: حوراء تكلمي عدل ووقفي صياحش، انا وقسم بالله ما ادري عن شنو تتكلمين
صرخت وهي تصيح: امك متصلة في أمي تقولها مافي نصيب لأني للحين صغيرة وتبي وحدة تشتغل عشان تساعدك وتصرف عليك
قال مستغرب: انتين شقاعدة تقولين؟
حوراء: بتسوي روحك يعني ما تدري عن شي؟
عباس: والله العظيم ما ادري عن شي، انا توني اصلاً راجع من الشغل من شوي، ودخلت اسبح وحطيت راسي وغفيت، قعدت على صوت التلفون، وامي ما كملتني في الموضوع ولا بينت لي شي!
حوراء: عيل شسالفة؟ رايحة تتصرف على كيفها ومتصلة في أمي؟
عباس: انتين اهدأي الحين شوي، وانا بروح اشوفها وبكلمها لأن وراسش الغالي ما ادري عن شنو تتكلمين
هدأت وهي تمسح دموعها: اوكي بنتظرك، بس تصرف وياها زين! مافينا شدة احد يخرب علينا، زين ان اهلي وافقوا! تطلع لنا أمك!
عباس: حوراء شوي شوي عاد، هذي امي ما ارضى عليها
حوراء: اوكي بنشوف لوين بنوصل ويا أمك، يالله باي
عباس: لاحول الله، بـاي

.
.


(( بشـوارع البحـرين .. 10.02 مساءاً ))

بعد ما عدل جواد مزاجه مع ربعه بالمستشفى مع حسين، طلع وساق سيارته، وظل يحوم بشوارع البحرين، وصل لعمارة الشقق المفروشة، وظل واقف بسيارته وحاط راسه على السكان، يفكر بأشياء وايد، ويتذكر اللي صار بطفولته، 3 ليالي، فهم معنى الرعب الحقيقي، تدنست الطهارة، وانقتلت البرائة، 3 ليالي فهم معنى الألم والحقد والوجع، رفع راسه من على السكان ومسح دمعته بقهر، ونار الانتقام تتأجج في صدره، نزل من السيارة وولع زقاره، وظل يطالع الشقة من تحت، طفا الزقارة ووقفل السيارة، ومشى بخطوات ثابتة، ونظرة اللامبالاة في عيونه، يمشي وابتسامة سخرية على شفايفه،كل هالعالم اللي حوالينه الحين ما يهمونه!
دخل العمارة وركب المصعد وهو حاط يدينه في جيوبه، شخصية غامضة، وسامة ونظرة ذكاء، وابتسامة سخرية، وريحة عطر قوية ممزوجة بزقاير، ومشية مستهترة، ممكن تلفت إنتباه أي شخص، إلا ناس معينة، اهم شي خاص!!
وصل الشقة وطق الجرس ويحس قلبه يدق، بلع ريقه ورد رجع، مشى 4 خطوات للمصعد، ورد يطالع باب الشقة، ورد رجع مصمم، انفتح الباب فجأة، ورفع راسه يطالع، لقى بنت آسيوية بعمر الـ 22، تطالعه باستغراب، قالها بصوت خشن: سعيد هني؟
هزت راسها: ايووة تفضل
دخل الشقة الي كانت ريحتها مقرفة، بسبب الخمر والأشياء القذرة فيها، حس أن جبده تلوع وبيتراجع، رفع نظره للشخص المترنح بثوب بالية قديمة، ولحيته ملوثة بطريقة مقززة، وعيونه جاحظة وكاس الويسكي بيده!
مشى وهو يترنح: هـلا بالحبيب
قرر يسايسه، خطوة خطوة، لين ما يوصل للي يبيه، بس قلبه اللي كان ينبض بقوة، وهو يتذكر مشاهد طفولته المغتصبة المؤلمة خلته يحس بالجنون اللي ممكن يفقده وعيه، ما وعى لنفسه إلا وهو ميوده من رقبته!
ورماه على الأرض وضربه بريوله فوق بطنه عدة مرات، ناسي كل مشاعره الانسانية، ومتجاهل صوت الآسيوية الي تصرخ بخوف مجزوعة، رفعه مرة ثانية لمستواه، ورصه بالجدار وهو يصرخ ويهذي بكلمات صعب أي إنسان ممكن يفهمها، والشخص اللي بين يدينه جاهل لكل اللي يصير، ووعى من حالة السكر، يحاول يخلص نفسه من قبضته بس موب قادر، لأن اللي قدامه شاب يافع بمقتبل العمر، وهو رجل بالخمسينات، ضاعت قوته بسبب لعبه وشربه للخمر والمخدرات!
سعيد كان ينزف بغزارة من عدة مناطق من جسمه بسبب النزيف الحاد اللي صاده، وخشمه اللي انكسر! الرضوض بجسمه كانت كبيرة .. والجروح كانت كفيلة انها تخليه من أعداد الموتى!
ضربـه لين ما حس أنه بيموت بين يدينه، وطرحه على الارض وحط قدمه على رقبته وصرخ:أبييـك تذكـر ألمك الحين و اللي صـار كل ليلـة! مثل ما أنـا أذكر اللي سويـته لي بكل ليلة!
وطلع من الشقة بعد ما كان يرتجف، وساق سيارته بسرعة جنونية، وصل البيت وراح لغرفته، كان متوتر، فصخ قميصه يحس بالحرّ، يحس بشي يخنقه أكثر، يده ترتجف، جسمه بكبره يرتجف من القوة الجبارة اللي أستهلكها عشان يضرب " خـاله ! "
ولع زقارة وشفط منها، يحاول يتماسك نفسه، ما قدر، دخل الحمام وتناثر الدم من حلقه على الأرضية، ظل جسمه ينتفض، وعيونه غارت، كـان يحتضــر !
.
.
.
.

" نهاية الجـزء الـ 19 "





 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-02-2011, 11:28 PM   رقم المشاركة : 82
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

.:.:.:.
.:.:.:.


ミ♡彡 إهـــــــداء ミ♡彡

إلى ...؛‘!




رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..




شيءٌ خـاص في نفـسي ..
أكتمهُ وحـدي ...

لأنهُ لا يوجـد أحد يفهمه ...
سِوى .. واحد !

تحيـاتي لهُ ولقلبـه ..
ولكل همسـة ...

أحملهـا ،، بقلبـي !


( قمـرة )

.:.:.:.
.:.:.:.





 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-02-2011, 11:30 PM   رقم المشاركة : 83
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..


[ كُـلْ المُـنى أنتِ ]

امسح الدمعه اللي فوق خذك وقلي
ذي علامة حزن والا دموع إعتذار

أحسب الجفا اللي فات كله تغلي
طول غيبتك وأيامي رجا وإنتظار

وين طبع الوفاء اللي كنت فيه متحلي
وين الإخلاص والغيره ورى ماتغار

أنا ماكنت أصدق يوم ترضى بذلي
كنت دايم تقول ان الوفاء لك شعار

خل باب الميانه والمجامل يولي
السراب اكتشفته والمفارق قرار

مافعلته كرامة نفس ماهو تخلي
غلطة عمر ما خلت بوجهي خيار

ريحة الجرح فاحت رفض وانت متسلي
ياعديم الوفاء فرقاك رد إعتبار

ذي رسايلك تحرقها براكين غلي
وبين طيفك وقلبي براكين وستار

لا تعتذر يكفي بعض ما حصلي
الفراق هو قراري وللتضحيات إحتضار


منقول **

[ 20 ]

الموافق / 13 فبراير
اليوم / الأثنين
الساعة / 4.00 الفجر


{ وجعْ / قـلب ! }




اوتعيت من نومي بعد ما شفت حلم فزع قلبي، قعدت خايفة واني أسمي باسم بالله وأصلي على النبي، دخلت أسبح، وطلعت أدرس قرآن وصليت، نزلت تحت، وتفاجأت بأحد قاعد، خفت! من قاعد هالحزة ببيتنا .. معقولة أمي اوتعت تسوي الفطور ؟
تفاجأت بحسين اخوي منسدح على الكنبة وشكله نايم، رحت قريب منه: حسين حبيبي حسين؟
فتح عيونه وطالعني: هلا
خفت عليه، كان ويهه أصفر، وشكله ما نام، حطيت يدي على جبينه، حسيت بحرارة جسمه، قلت له بخوف: حبيبي شفيك؟ حسوون فيك شي ؟
قعد على الكنبة وقعدت جنبه وحطيت يدي على كتفه، نزل راسه وزفر، خفت عليه أكثر: انت مريض؟
حط يده على ويهه وصاح! شهقت وقلبي يدق بقوة: حسـين شفيك؟ تكلم؟! كلمني اني اختك منى
قال بخوف: ما ادري ما ادري، احس بخوف، قلبي يعورني .. احس بخووف، شوفي قلبي شوفي!
حطيت يدي على صدره، وتفاجأت من دقات قلبه السريعة، قلت له بهدوء: اذكر الله حبيبي، اذكر الله من شنو خايف؟
حسين: ما ادري، ما ادري .. احس بنغزات بصدري، ما اقدر انام، البارحة ما نمت كله كوابيس، اشوف دم، اشوف ناس وايد تتجمع، ما ادري .... منى خايف خايف!
يودت يده اللي ترتجف بحنان، وحطيت يدي على شعره: حبيبي سم بسم الله، مافي الا الخير، مجرد أحلام، قوم اشرب ماي
يودته ورحت معاه المطبخ أشربه ماي، قلت له بتوتر: من متى تشوف الاحلام؟
طالعني بعيون خايفة: اسبوع اللي فات حلمت مرتين، وهالثلاث ليالي، والبارحة ما قدرت أنام، أحس بوجع بقلبي، يخوف الدم اللي اشوفه!
ارتجف قلبي على أخوي، الله يستر الله يستر، حضنته وضميته لصدري: لا تخاف، انت بس اذكر الله، اكيد ما تقرأ المعوذات، لازم تقرأها قبل لا تنام، وأستغفر ربك، وأقرأ سورة التوحيد 3 مرات ونام، تعوذ من الشيطان، زين حبيبي؟
ابتعد عني وعطاني ظهره، وقال بهمس: خايف على توأم الروح يختي، خايف!
ومشى عني بعد ما خلا عواصف من الخوف تشتعل بداخلي، كانت طريقته وهو يتكلم مخيفة، حسيت بنبرة الوجع فيها، حسيته انسان كبير وهو يتكلم، موب اخوي الصغير اللي ما دخل الثانوية للحين! معقول صاير شي ؟! من توأم الروح!
بعـدك ياحسين صغير على الهم .. بعدك صغير لا تعور قلبك!

.
.
.


(( جـــواد ))

فتح عينه على صوت تلفونه، حاول يميز مكانه، قعد على السرير يفرك عينه عن النوم، وطاحت عينه على غرفته المبعثرة، بقايا الزقارة، وثيابه، والدم! وأشياء وايد متناثرة ..
وتذكر اللي صار البارحة، أخذ نفس وحاول يستجمع قوته، انهار البارحة، حس نفسه يحتضر وهو يفرغ الدم، التفت للتلفون بعد ما سكت عن الرنين، لقى 22 مكالمة، 3 من ربعه والباقي من " حياتي بيديكِ " !
دق قلبه، حست فيني!
قام من على سريره وشاف الساعة، يعني أذن الفجر، دخل الحمام " وأنتو بكرامة " الي كان بحالة مأساوية بعد اللي صار البارحة، بطل الماي بإقراف وهو يحس بالألم بداخله، غسل ويهه وظل في حالة انتعاش طويلة، بعدها خلص صلاته ومسك بيدق عليها، لقى اسمها يولع بالشاشة وهي تتصل فيه، رد بهدوء: صبـاح الورد
وصله صوتها مبحوح: صباح النور
جواد: سكريه، انا بتصل فيج .. باي
زينب: اوكي.. باي

.
.
.


(( زينب ))

سكرته، تنتظر اتصاله، متخبية تحت اللحاف بخوف، والله لو يدري الحين اخوها ليذبحها ويشرب من دمها، رفعت التلفون لأذنها لما شافت اسمه يولع بالشاشة " غـلا رُوحي "
ردت وهي تتألم: هلا
جواد: أهليين
وسكتوا ....
قال بهمس: من زمان ماسمعت صوتج، وحشتيني
ارتفعت انفاسها وزادت دقات قلبها، سكتت وظلت صاخة وهو تنهد وقال:
جواد: شفيييج ؟ صوتج تعبان؟
قالت بألم: ايه .. تعبانة شوي
خاف عليها: شفيج؟ سكلرتي
نزلت دمعتها وهي تحس بالالم يخزها في جوانب جسمها: ايووة
حست بنبرة الخوف بصوته: رحتي المستشفى؟
زينب: وداني عبيد بالليل، بس الألم زاد علي الحين
جواد: شعطوج؟
زينب: شنو بيعطوني يعني؟ كالعادة ... ابرة فلوترين وثنين مغذي واقراص مهدئة وتحاليل الدم السخيفة
جواد: انتي وايد تستهيني بصحتج، ما تعتنين في نفسج
قاطعته: يأمرون بالمعروف وينسون أنفسهم ..
ابتسم، ما يقدر عليها، عنيـدة وراسها يابس: انتي ما ينقدر عليج! عنيدة وراسج يابس محد يقدر يكسره لج
قالت بغرور وثقة: وما عاش من يكسر راسي والله
غير الموضوع عشان لا تصير بينهم مشادة كلامية: وين يعورج الحين؟
انقلبت على الجانب الثاني وهي تغمض عينها وتهمس: كل جسمي، هالمرة غير! كللش غير جواد، احس الألم متوزع بجسمي، الحين سكنت شوي لأني ماخذة مسكن، بس ادري ان بعد شوي! بكون في حالة احتضار
عوره قلبه عليها، ياليته فيه ولا فيها، اهي ما تستاهل، قال بألم: أحس فيج، يبين من رجفة صوتج!
استحقرت سخافتها، ليش بينت له ضعفها وانها محتاجة له؟! قالت بصوت جدّي مرتجف: مو هذا موضوعنـا
تنهد بقهر: زينب لا تعيدين الموال! ترى والله اللي فيني كافيني
ردت بعناد: انت اللي قلت تبي تكلمني اعتقد! والا نسيت؟
قال بغرور: واعتقد ان انتي اللي اتصلتي بنفسج مو انا اللي ضربتج على يدج!
سكتت وزفرت بقهر، هذي آخرتها؟ لما شافها كأنه واحد متعذب ويمثل دور العاشق، والحين قاعد يلعب لعبته، حست بالاهانة من كلامه، زين! اوريك من هي زينب ياجواد، قالت بثقة: حصل خير، اني غلطت، بسكر الحين، وانت ارتاح ...
قال باندفاع :لحظة زينب
قالت بتمثيل: اعتقد ان احد يدق الباب، باي
وسكرته بويهه، وهو ظل يطالع التلفون بقهر، غبي غبي غبي، ليش قال لها جذي! اهو يدري انها عنيدة، وتسوي اللي براسها وبس، اتصل فيها ما ردت عليه .. وظل يتصل فيها ويتصل 7 مرات واهي ما ترد، بعدها قرر يستدرجها بالمسجات، دز لها مسج :

إلى / حياتي بيديك
[ حبيبتي ردي علي خلينا نتكلم والله مشتاق لج ]


إلى / غلا روحي
[ ما ابي اكلمك، روح عني، ما احبك زين! اكرررهك، روح لهم خلهم ينفعونك! ]


إلى / حياتي بيديك
[ أنا أحبج وأموت فيج، ومحد ينفعني غيرج، كل البنات ما يسوون ظفر منج ]


إلى / غلا روحي
[ قص علي بالكلام الحلو، الحين تقول جذي! وذاك اليوم تدافع عن فلانة الزفتة ]


اتصل فيها مرة ثانية وبعد ما ردت، دز لها مسج:

[ حبيبتي أنا مريض! والله العظيم البارحة رجعت لي النوبة، خلينا نتكلم بقولج كلشي صار ]

سكتت وما ردت ولا دزت مسج، رجع دز لها مسج:

[ أهون عليج يعني تخليني مريض بروحي؟ ما تواسيني ولا توقفين معاي؟ أنا ما بغصبج على شي على راحتج، أدري اني ما استاهلج، بس تأكدي اني أحبج انتي مب أحد غيرج ]

وبعد ما ردت وظلت ساكتة، تصيح ورجعت لها الآلام، أكيد بسببها مرض! أكيد لأنه ما كلمها هاليومين رجعت له النوبة! وقام يدخن زقارة وايد، كله منها! كله منها اهي معذبته وايد ... ما استاهل حبه! لأنه يحبني أكثر من ما أحبه!
وصلها مسج منه: [ ها حياتي شقلتي، اتصل؟ ]

بعد ما ردت وظلت ساكتة، ترفض انها تنزل راسها وترضي غروره، يقهرها، اهو الوحيد اللي يقدر يكسر غرورها ويحركها مثل اللعبة، شلون صارت جذي! شهور طويلة يركض وراها وهي معاندة وميبسة راسها، ومستحيل يجيب راسي! ومستحيل يقدر علي وأحبه، آخر شي طاحت بشباكه وحبته ... وابتدت قصة الخيانة بين قلبهـا .. وعقـلها!
بين حبـهـا .. ومبـادئهـا !
رفعت التلفون وهي تشوف اسمه منور الشاشة، باست الشاشة بخفة وحضنت التلفون، تحس بقلبها يدق بقوة، والله أحبـه .. ومالي غنى عنه ..
ردت بصوت قوي: هـلا
وصلها صوته مبحوح: هلا ... بوردتي!
ابتسمت بخجل: شلونك؟
جواد: سألي قلبي .. جواد شلونه لما يسمع صوت حبيبته وقلبه؟
سكتت وصخت، قلبها يدق بقوة، حتى الألم نسته، وأنفاسها صايرة سريعة، ياويل قلبي منك، ابتسم وقال لها: شخباري انا؟
ضحكت: ما ادري! انت شخبارك؟!!
قام من سريره وراح للمكتبة وهو يدور بين السيديات: مو انتي انا! يعني شخباري انا! مثلها شخبارج انتي!
ضحكت مستانسة وقالت بصوت مرتجف: مـ ـيـ ـنـ ـو ن !
حمل السيدي وحطه بالديفيدي: يا بخت الينون فيني!
سمعت صوت الموسيقى وصخت، أول مكالمة لهم كان مشغل هذي الموسيقى، تميزها زين، حست بقلبها بيطلع من صدرها وهو يدق، حطت يدها على صدرها تبي تهدي دقاته القوية، خافت يسمع صوت نبضات قلبها، ابتعد عن جهاز الصوت وراح لباب الغرفة، قفله قفلتين وتسند عليه، رفع ريله اليمين على الباب والثانية منزلة، وظل يلعب بشعره مستمتع بسكوتها وصوت أنفاسها، بدا يهمهم لها بصوت واطي، وبعدها قام يغني اغنيته لها، واهي ســاكتـة، وقلبهـا مسوي حفلة بقفصها الصدري، بلعت ريقها وغمضت عينها وظلت تسمعه، تحس بالألم اللي في جسمها ينزل ويختفي عند ريولها من صوته، همست بينها وبين نفسها: أحبـه
وكأنه سمعها، وقف عن الغنا وقال لها: أم غـايب
هنـي ما تحمـلت، اهو نادراً لما يقول لها أم غايب، وهذي تحصل بالسنة مرة، غاب صوتها، تحاول تتكلم مب قادرة، قالت بصعوبة: هـممم
مشى لفراشه وقعد، فتح له دفتر وظل يرسم، ورد مربعات، يشخبط، يكتب اسمها واسمه: قولي لي هذيك الكلمة!
قالت بهبل: شنـو
ابتسم بمكر: هذيك الـي من ...
وخفض صوته: 4 حرووف !
قالت باندفاع: مـانــي
ضحك: يـالله عـاد .. اشتقـت لهـا من زمـان ماقلتيها لي .. والله ما نستاهلها؟؟
ابتسمت بمرارة: تبي الصدق! ....
وسكتت .. وسكت اهو .. انجرح من نبرة صوتها .. ما يستاهلها! بلع ريقه يكابر الالم اللي فيه وقال بصوت واطي: اوكي ...
سكتت وهو سكت، بينهم أنفـاس وقلوب تنبض .. وموسيقى ترجع لهم ذكريات، قطع الصمت بصوته: أنا أدري إني غلطت .. وغلطت وايد بحقج بعد
قالت بشموخ: زين .. وخطـاك ضيـع غـلاك ...
حس بالبرودة، تمدد وتلحف بالغطا: اللي صار اشياء وايد وانتي ما خليتيني اشرح لج!
قالت بحزم: ما ابي تشرح لي شي ولا ابي افهم شي ... جواد .. طلعتي هالمرة من حياتك ما بعدها رجعة .. حتى رقمي بغيره
جواد: زينب ... انتي موب فاهمة شي! أنا مابيني وبين بشاير أي شي .. يمكن قبل أي .. بس الحين لا! والله ما بينا شي
قالت وهي تنتفض: لا تحلف ... لأني ما بصدقك، سمعت اشياء بأذني .. ووصلني كلام موثوق عدل ... لا تتجرأ انك تستغفلني او تعتبرني غبية ... لأني مو المنال السهل اللي تقدر توصله بكل بساطة
رد بحزن: أنا مستحيل أعتبرج غبية! أنتي أذكى انسانة جفتها بحياتي ..
قاطعته: جواد ... احبك وتحبني ما تفيد! الحب فيه التزامات أكبر من اللي تشوفها انت .. اللي سويته مب شوي وهذي مو اول مرة .. انت خدشت بينا اشياء وايد .. واعتقد اجا الوقت اللي يحدد مصيرنا ... أني مب لك .. وأنت مب لي!
جواد: لا تقولين جذي!
قالت بانفعال: ليش ما اقول جذي؟ مو هذي الحقيقة ؟ ليش تحاول كل مرة تبرر نفسك .. انت من صدقك تحبني؟ والله اني اشك .. شلون تحبني وتسوي كل اللي تسويه!
قال بخوف: زيـنب لا تقولين هالكلام! كلشي ولا انج تشكين بحبي لج ... انا قلبي لج وحياتي كلها اعيشها لج .. لا تشكين بحبي
ردت بصوت مهزوز: اني ولاشي بحياتك! مجرد لعبة تسليت فيها مثلها مثل غيرها والحين تمللت منها وتبي ترميها ... ولااااااااشــــي و لا شـ ـي !
قاطعها بصراخ: لا تقـولين جـذي لا تقــولين!
صرخت أقوى: ليـش ما أقول جذي هـا ؟ ليش ما اقول؟ مو هذي الحقيقة؟ مو هذا الواقع؟ ليش تحاول تغيره؟ انت جرحتنـي جرح مستحيل انسـاه! مستحيل انساه ياجواد، كسرت فيني اشياء وايد .. اهنتني! كسرت كبريائي وغروري وعرضتني للإهانة
ارتجفت شفايفه: لو انتي ولاشي بحياتي ما كنت اهتميت لج! زينب لا تقولين انج ولاشي بحياتي لأنج اشياء وايد، أنا أحبج! لا تاخذين على تصرفاتي لأن ادري كلشي اسويه غلط، سألي اختي منى لما كلمتها عنج شقلت لها! سألي أمي يوم خبرتها عن حبي لج شقلت لها! سألي حسين رفيجي شنو اقول عنج! سألي كل اهلي وناسي وربعي شنو اقول لما اتكلم عن اللي احبها!
قالت وهي تصيح: شنو الفايدة! شنو الفايدة اذا انت خدشت كلشي بينا! شالفايدة اذا انت كسرتني واهنتني بافعالك وخيانتك!
بلع الغصة: انا ما اهنتج! أنـا أهنـت نفسـي!
دمعت عينها وأخفت الونين بقلبها: ليش سويت جذي؟ هدمت أحلامي جواد! انت الامل الوحيد اللي كان ينور حياتي .. فقدت أبوي بالموت وحنـان أمي وهي بمستشفى الامراض العصبية، وعشت بين أزواج خواتي، تعذبت من احتقارهم لي! ومن ضرب أخوي لي كل مرة .. تعب جسمي! وتعـبت اني .. كل ذرة أمل اختفت مني ... وأنت .. أنـت كنت الشي الوحيد الحلو بحياتي .... وبخيانتك دهستـه .. واختطفت مني السعـادة .. قولي! الحين ليش اعيش اني؟
رد بصوت مبحوح: زينب! انا ما استاهلج! أنا شيطان وانتي ملاك .. انتي تستاهلين واحد أحسن مني! ودي اخليج تروحين بحال سبيلج .. بس ما اقدر اعيش بدونج! ما اقدر اتنفس بدونج! والله أحبـج والله أحبـج ... أحبـج !
زينب: لأنك أنـاني! ما تفكر الا بنفسك .. بعدين من ذا اللي يستاهلني واحسن منك؟ ولو كان يستاهلني تتوقع بقدر اعطيه قلبي بعد ما سلمت قلبي لك؟ تتوقعها سهلة .. عبالك قلبي تجارة؟ يروح من واحد لواحد ... اني عشت عزيزة .. وهالقلب ما يسكنه ألف واحد! مثل القـبر يا جواد! ما يسكنه اثنين .. ضحيت بمبادئي! بثقة اهلي ولو عذبوني .. ضحيت بإحتـرامي لنفسي وكلمتك! سهرت وياك ليالي اداوي جراحك والامك! صبرت على خياناتك! وعلى أحزانك وهمومك ومشاكلك اللي ما انتهت .. وانت جازيتني بشنو؟؟ بخيـانة!
وصرخت وهي تصيح: تلمــس يــدك! تلمسهـا بشـاير! تشوف عيـــونك! قريبة منك ومن كل ذرة بكـيانك وأني اتعذب هني بعيدة عنك! اتمنى المح ضوى عيونك وانت ناسيـني! نـاسينـي .... تعرف وش تسوى عندي هاللمسة! تلمــس يـدك!
وانهارت وهي تصيح، حاولت تتماسك وتبين قوتها ما تقدر اكثر، قالها باندفاع يبرر نفسه: انا ما نسيتج! والله ما نسيتج! انتي عايشة بروحي! داخل قلبي شلون انساج؟
ردت وهي تنوح: امبلى نسيتني! بكل لحظة ضحكت فيها مع بنت غيري! بكل نظرة عين ولمسة
واختفى صوتها ما قدرت تكمل وهي تصيح، قلبه القوي المتحجر ذاب بين ضلوعه، اول مرة ما يقدر يدافع عن نفسه! اول مرة يضعف بهالطريقة! اول مرة بحيـاته قوته تخور وتتلاشى عنه .. اول مرة يحـس ان قيمته اقل من نملة! .... اهي الوحيدة اللي تقويه وتضعفه بنفس الوقت! عشان جذي سرقت قلبه منه ....
استرجعت قوتها وقالت: تكفى ابتعد عن حياتي خلني اعيش ايامي بدون اوهام حبك وغرامياتك .. خلك بعيد عني احسن لك ولي ... ماعاد لي صبر اتحمل اكثر .. اشوف الموت بكل خيانة لك .. لا تتصل مرة ثانية امانة اذا كنت تحبني .. خلني بحـالي الله يخليك ...
وسكرته بويهه وظلت تصيح ... أما اهو فكان الألم في قلبـه والوجع كبيـــــــــر !
كبير وايد وايد .. حتى الدمعة خانته واختنقت بجفنه .. ما يقدر يحتمل كل هذا ... خبـا ويهه في الموسدة يحاول يخفي الافكار اللي تتضارب براسه .. وغمض عينه بقوة وظل يجاهد ويجاهد ... لحتـى ما غط جفـنه .. ونـام مثـل طفـل جـايع!

.
.
.


(( المـدرسة .. 10.30 صباحاً ))

وديعة: في ذمتي اليوم ما ارجع الصف .. والله لأهرب امشوووا لا تصيرون جبانات
جي جي: أخاف المعلمة تسجلنا غياب
قلت بمرح: خلنا نجرب! شنو ورانا ... الا معلمة احتياط وخير ياطير لو سجلتنا غياب!
جي جي: تسوي حالك منتي عارفة! يا قلبي هذي معلمة نعيمة مش أي معلمة!
وديعة: شعلينا منها .. امشوا امشوا نروح الكفتيريا نشتري لنا كاكوات وننخش بالصالة الرياضية، اني اليوم مستفسرة والحين في صف علمي يلعبون بدن .. احنا بنقعد عن يازعم وياهم بس ما بنلعب!
قلت بحماس: يالله يالله جي جي لا تخافي، خلينا ننبسط!
ابتسمت جي جي وحركت كتفها: يالله ايش ورانا .. ننبسط ننبسط!
قفزت اني ووديعة: هيّـــا ونـاسة !
ورحنا للكفتيريا .. شرينا ايسكريم وجلكسي ومالتيزرز ورحنا عند باب الصالة، وهني تعوقنا، قالت جي جي بخبث: يالله القطوا يالحلوات ..
طالعتها وديعة باستغراب: وش القطوا؟
قلت واني مقهورة: مو حزتكم! انتي ويا ويهش ادخلي
وديعة: اتقول القطوا
قلت لها بنفاذ صبر: يعني ادخلو يالهبلة .. يالله دودي تشجعي حبيبتي
دخلنا ورحنا تخبينا عند الكراسي وتمددنا عشان ما ننشاف .. كانو مثل الكنبات خخ يغطون يعني
وظلينا نسولف ونتصرقع، قالت وديعة: جي جي قولي لنا موقف استهبالي ما تنسينه؟
انحرجت جي جي وولع ويهها أحمر، ضحكت بصرقعة: هههههههههههههه في ذمتي وراها سالفة هالابتسامة وهالخجل، اقص ايدي اذا ماكان اسكندر بالسالفة
ضحكت جي جي: ههههههه انتي وخشتك، ايوة عن اسكندر ... تعرفوا اول ما ملكنـا " الملجة " لازم يطلعوا المعازيم ويدخل العريس على عروسته ويقعدوا مع بعض لوحدهم صح؟
ضحكت وديعة وغمزت: صـح
قالت جي جي وهي تضحك: بأول يوم ملكتنا صادني موقف مع اسكندر! تمنيت تنشق الارض وتبلعني
قلت بحماس: شنو هو؟
جي جي: اول ما لقط اسكندر المجلس
قاطعتها وديعة: قولي دخل! ويش لقط بعد
طالعتها بقهر: لا تقاطعينها
جي جي: اوهووو ما راح احكي اذا طولتوا كذا
قلت بحماس: لالالا كملي
جي جي: المهم اول ما > وطالعت وديعة بنظرة < اول ما دخل اسكندري المجلس .. المعازيم انسحبوا وظلت ماما ومعاها خالتي .. وبعدها طلعوا وظلينا ساكتين فتررررررة، وانا خجلانة مرة مرة، ومنيب عارفة ايش اسوي، بعدها سألني: شخبارش؟ رديت عليه بصوت واطي: كويسة
اهو سكت وانا سكت، كان يغمز لي وهو يقول بجرأة: ما راح تسأليني " كيفك ؟ "
هنا انا مـت حيـاء والله وظليت ساكتة .. وقام يحكي ويحاول يخليني احكي وانا ساكتة .. شوي الا ماسك ايدي .. اتوقعوا ايش سويت ؟
صرخنا اني ووديعة: شنووو ؟
جي جي بخجل: صرخت بوجهه وقلت له: عن السخافة وقلة الأدب
طالعتها منصدمة ومتنـــا ضحك، وكملت جي جي وهي تضحك: ظل يطالعني منصدم، وانا منصدمة من اللي قلته، ماني متعودة يمسكني رجال غريب، كان يقولي وهو يضحك: انا رجلك الحين! وش سخافته ؟
وظلينا مستمرين بالضحك، هبلـة وربي هبـلة يا جي جي، قالت وديعة: ههههههههههه ويلي قسم ههههههههه قسم بالله ما هههههههههه اتصور !
واستمرينا بالضحك لفترة طويلة وبعدها صخينا شوي، قالت وديعة: كملي كملي
قالت جي جي بخجل: وبس يعني .. بس هالموقف ما انساه واسكندر كان دائماً يذكرني بيه
قلت لها: زين ما تذكرين مواقف حلوة صادتش بالسعودية؟
قالت جي جي: إلا كثـير والله .. مرة كنا رايحين الرياض بالعطلة الصيفية .. عايلتنا كلها .. ونحنا عايلتنا كبيرة مرة، بس كنا انا وماما واختي نورة ببيت خالتي نايمين، عندي بنات خال وخالة 4 عربجـيـات بجـد! يعني وش اقولك يسوووا اشياء ما تخطر عالبال .. وكنت ذاك الوقت بمتوسط! عمري يمكن 15 سنة بس عملوا حاجة ما تخطر على البال
وديعة: شصار؟
جي جي: اهم اعمارهم حول الـ 19 سنة، وكانو طفشانين مرة، ويبون يخرجوا شوي يتفسحوا، وطبعاً بالسعودية مافي حريم يسوقوا، تدرين ايش سووا؟ لبسوا ثوب وشماغ، وقام خط شوارب لهم بالكحل، وسرقوا سيارة خالي وشخطوها للفيصيلة عاد انهم شباب!
بطلت عيني: احلفي؟
جي جي: والله .. عبالك ما عندنا حركات كذا! فيه حركات كثيرة مثل هذي بالسعودية .. وظلوا يفترون بالسيارة وراحوا سوبر ماركت ودخلوا مكان يبيع اشرطة افلام، واشتروا لهم شغلات، يعني كانت طلعة رووووووعة والاغاني معلين عالصوت، ورقص وهيصة بالسيارة، عاد انهم شباب من جدّهم، وفوق هذا لما رجعوا ما خلصوا اتوقعوا شسووا؟
وديعة: شنو سووا ؟
جي جي: ظلوا يدخنون زقارة ويضحكون مثل السكارى! هذيك الليلة بجـدّ كانت غير
طالعتها مندهشة: زقــارة؟
جي جي: ايوووة زقـارة
وديعة: قـوية صراحة! قدام مجتمع محافظ ومتشدد مثل السعودية
جي جي: حبيبتي بكل مكان تصير هذي السوالف سواء بالسعودية واللا غيرها، بس احنا ياغافلين لكم الله مجتمعاتنا محافظة ونحنا عايشين كأننا بقوقعة
قلت لها بخوف: يا شيخة خلينا على حالنا جذي وايد احسن ... زقارة مرة وحدة! يععععع ما اتخيل بنت تولع زقارة! والله ما تضبط!
جي جي: كلشي جايز حبيبتي!
وديعة: خلونا من هالسوالف الحين، اليوم بتروحون لسهـى؟
ـ ما ادري بشوف أبوي اذا يقدر يوديني بروح لها
وديعة: أني بروح لها الساعة 5
جي جي: وأنا كمان
ـ بشوف ابوي وبخبركم بـ ألـو
جي جي: ايمتى راح تداوم؟
وديعة: بكرة إن شاء الله
قلت بحزن: فاتها اختبارين الحين، واحد تكاملي عرب، والثاني بالاوفس، غير الواجبات اللي اشكثر
وديعة: أني تدبرت الواجبات وكتبتهم في الدفاتر
ـ وأني طلعت لها تقارير لـ 4 مقررات
جي جي: أنا لخصت لها المهم في الجابتر بتاع الاوفس، وطبعت لها شرح القصائد والنحو والبلاغة عشان العرب
ـ الله يعينها على هالحمل والله، ما يستاهلون اللي صادهم ... كانت تحب أبوها وايد ومتعلقة فيه
وديعة: الله يصبرها، ليلة اللي صارت الوفاة ما نامت بالليل، ظليت وياها سهرانة، قلبي عورني عليها والله
جي جي: يالله هذي حكمة الله ايش نقدر نسوي
وديعة: منوووي شوفي!
ـ شنو؟
وديعة: حوراء بنت خالتش، شكلها تصيح هناك
التفت مرعوبة: شفيهـا!
طالعتهم بخوف وقلت: اني بروح اشوفها، اذا دق الجرس انتو اسبقوني للصف واني بلحقكم
وديعة و جي جي: اوكي!
ركضت إلى حوراء اللي كانت تصيح، اول ما وصلت لها حضنتها وظليت اطبطب عليها واهديها، بعدها قعدت معاها على الكرسي: خير شصاير؟ شوي شوي وفهميني لا تصيحين
طالعتني بعيون مغرقة: ما قلت لش صادق! ما كان يدري عن شي .. امه اهي اللي تصرفت بروحها واتصلت، كلمها البارحة اله تقوله البنت صغيرة ما توقعتها جذي، توقعتها اكبر واحنا نبغي وحدة تشتغل عشان تعاونك، تهاوش وياها وحاول يصلح الوضع بس هي معاندة، يقول بكلمها، البارحة طول الليل وهو يفتر بالشوارع ما رجع البيت حبيبي، وعلى الفجر راح البيت وحط راسه ونام، مدري وش بصير ... حرام والله أحبه ويحبني والله حرام!
ورجعت تصيح، حضنتها وهديتها، والله بلوة! سوالف ما ادري من وين تطلع! الحين يوم وصلوا لنهاية المشوار بصير جدي! لكن حتى لو كانت تحبه اني اقول في خاطري يارب يتفركش كلشي، اني احبها وابي لها الخير، ولأني ابي لها الخير ما اباها تتعذب، اذا اخذها غصب عن اهله بتروح فيها، بيعذبونها وما بتقدر تتأقلم وياهم، حوراء قلبها ابيض وما تعرف تتصرف عدل، وفوق هذا اهو ما عنده مكان وحالته المادية كللش زفت! يعني غصب عن اهلها وطوايفها لازم تعيش ويا اهله في بيت واحد!
وديتها لصفها ورحت اني الصف، وسجلتني المعلمة غياب لأني تأخرت، قعدت مقهورة لين ما خلص الدوام ورجعت البيت ....
اول ما شفت ابوي خبرته عن بيت سهى، وقال بوديني 5.30 بيتهم ..
بعد ما صليت وتغديت رتبت جدولي، حتى لو علي واجبات مالي زاغرها

.
.
.

يتبـــــــــــع ‘

 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-02-2011, 11:33 PM   رقم المشاركة : 84
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

.
.
.

خلي هجرني تكفى ياموت زرني ... وان ماقدرت دلني مكانك وانا اجيك
مابي حياتي دام خلي هجرني ... مابي حياتي دامه يقول مابيك
يدري بظلم الناس يدري وظلمني ... واكد كلام اللي يقولون ناسيك
لكن قبل لاتاخذ الروح مني ... بسأل حبيبي كم سؤال واخاويك
وشلون قلبك ياحبيبي تركني ... وتدري بخفوقي كم له سنين هاويك
وماتدري بعادك وصدك ذبحني ...وما تدري عن دمع نثرته وانا ارجيك



منقول **


رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..



.
.
.

((حسيـن ... 5.30 مساءاً ))

معصومة: are you crazy? انت توك طالع من المستشفى شلون تبي تطلع! الجوّ بارد، اليوم بنقعد بالبيت
[ الترجمة : أنت مينون ؟ ]
حسين: انا ابي اطلع، هالكم يوم اللي قضيتهم بالمستشفى خنقوني، قومي خلينا نشم هوا شوي
معصومة: اني مالي خص اذا صادك شي
ضحك: على مسؤوليتي، قومي بنروح نحضر فلم بالسينما
معصومة: والله؟ فلم شنو؟
حسين: بدر يقول منزلين فلم مصري كوميدي، قومي نروح سينما الدانة
معصومة: بغير ثيابي وبجي
وركضت عنه، قال لها وهو يرفع صوته عشان تسمعه: اوكي، ولا تنسين! لا تحطين ميك اب!
ظل ينتظرها لين ما اجت له، كانت لابسة تنورة ذهبية، وبلوزة ناعمة، ولافة الشال بطريقة مرتبة، ولابسة كعب رفيع شوي، وميك اب ثقيل، قال لها وهو يطالعها بنظرة: مو قلت لش لا تحطين مكياج؟
ضحكت وراحت له: حبيبي لا تنكدها، قوم نروح نتونس
نزل راسه للارض وهو ويوجه كلامه: when I say something for you... you must do it ok,
[ الترجمة: إذا أنا أقول شي لج، انتي لازم تسوينه! اوكي ؟! ]
قالت وهي تحرك رجلينها على الارض بقهر: حسيـن! يالله عـاد لا تنكدها خلنا نطلع
حسين: انا مستغني عن الطلعة اذا بتطلعين جذي، روحي خففي الميك اب شوي
قالت وهي مبوزة: اوكي!
وراحت خففته ورجعت له، ابتسم لها بحبور ومسك ذراعها ومشى معاها، اهي ساقت السيارة مراعاة لظروف ريوله، وراحوا حظروا الفلم، وطلعوا اشتروا لهم خفايف واكلوا، كان الجوّ بـارد، والهوا قوي شوي، ابتسم وهو يحضنها من كتفها ويقربها منه، وقال لها بهمس: شرايج يا حلوتي نروح مكان تفصيل عبايات ونفصل لج عباية يديدة عشان عيونج؟
رفعت راسها وطالعته: هههههههههههههه لا تلعبها، تدري اني ما ابي
قال بحلم وهو يبتسم بجاذبية لها: ليش عاد؟ انا خاطري اشوفج بالعباية، تصيرين حلوة بها
ضحكت بقوة اكبر: هههههه لالا لاتحاول بليز، عارفة حركاتك بيبي، اني مرتاحة جذي، ما ابي اخنق نفسي اكثر
ابتسم لها بخبث وقال: اوكي الايام بينا
وغمز لها، ضحكت وتشبثت فيه، بيقنعها يعني بيقنعها، يعرف يلين راسها شوي شوي .. بالمعاملة الحلوة يقدر يقنعها ...

.
.
.


(( مُـنى ))

طلعت من بيت سهى بعد ما اتصلت في زوجة اخوي صادق " زهراء " وركبت السيارة، التفت لها بابتسامة: ســلام عليكم
واختفت ابتسامتي واني اشوف ويهها، ردت بهدوئها: عليكم السلام، هلا منوي شخبارش؟
بلعت ريقي: بخير! انتي شلونش؟ شفيش ؟
زهرة: تمام .. ههههههههه شوية رومانسيات من اخوش!
سكت واني اشوف ويهها المشوه، كدمات بخدها وعند عينها، ذيك المرة ايدها مكسورة! وهالمرة ويهها كله ازرق واحمر!
قلت لها واني اطالعها بحزن: زهور لا تروحين البيت، خلينا نروح عند البحر شوي
زهراء: على امرش حبيبتي، من عيوني
ورحنا عند البحر وقعدنا، المايه كانت سقي والبحر مرتفع، والموج يتلاطم، من زمان ماجيت البحر، اكثر مكان يريحني، مثل المطر، يمكن لان فيني فطرة احب الماي! احس بالنقاء والطهارة لما اشوفه من جذي ترتاح نفسيتي، لما يطيح مطر احس براحة فضيعة، ولما اشوف البحر دائماً اسبح باسم الله، احسه شي عظييم سبحانه ربي، لما اتضايق احب اسبح لاني انتعش، ولما احزن احب اتوضأ لأن احس بالحزن يبتعد عني!
صدقت الآية الكريمة: " وجعلنا من الماء كل شيء حيّ "
طالعتها واهي سرحانة وساكتة، قلت لها فجأة: ليش صابرة عليه طول هالمدة؟
ابتسمت لي: لأنه زوجي ومالي غيره
قلت لها بألم: زوجش؟ كل اللي يسويه لش وبعد تصبرين؟ ما بينكم عيال ولا بينكم محبة ليش عيل عايشة معاه؟
عطتني انتباها وقالت: منى! لا تفكرين ان الحياة الزوجية تقتصر على العاطفة وبس، انتين مراهقة! واغلب اللي بسنش يشوفون ان الزواج عبارة عن عواطف واحاسيس ولذة ومتعة وكله فرح حتى لو كان في مشاكل! ... الحياة الزوجية علاقة مقدسة ووثيقة .. لها اساس ومبدأ .. الزوج أهم شخص بحياة المرأة بس حياتهم ما تقتصر على العاطفة وبس!
ـ بس هذا مو معناته انش تفنين عمرش معاه! ليش ما تشوفين حياتش؟ عيشي حياتش .. اشتغلي وأمني لش احتياجاتش وعيشي حرة
زهراء: الزوج عزوة وسند .. صعب المرأة تحمل لقب " مطلقة " في مجتمعاتنا .. تحس نفسها مثل المنبوذة .. منى اني عشت شهور ويا اخوش، يمكن شفت فيها المر أكثر من الحلو، بس هذا مو معناه اني اقطع الأمل واعيش على الياس، الله سبحانه قادر على كلشي، ويمكن يتغير الحال شنو دراش؟ اني ما اييب عيال، وماني جميلة ذاك الزود، من يبيني؟ وفوق هذا مطلقة! صعبة
قلبي عورني قلت لها باندفاع: لا تقولين جذي، بعدين الله يرزق من يشاء بغير حساب، والدكاترة ياما قالوا وما صدقوا، يمكن الله يرزقش بعيال
ابتسمت: اه الحمدلله على كل حال .. كلشي جايز! ولا ييأسُ من رحمة الله الا القانطون، واحنا تونا بالبداية، ما كملنا حتى 3 سنين يعني في أمل نصبر ويتعدل الحال
ـ الله يوفقش يارب
زهراء: آمين .. يالله قومي بأذن المغرب، شرايش نروح نصلي في مسجد؟
ـ امم اوكي ليش لا
زهراء: نروح شيخ عزيز في السهلة
ـ يالله
عورني قلبي عليها! آخر مرة كانت تعبانه منه وايد، للحين اذكر كلمتها وهي تشتكي لي: منووي تصوري يطلعني الساعة 3 الفجر عند الباب يبي يطردني وهو ذابحني من الضرب!
غمضت عيني متألمة ... ما اتصور ان في ناس بهالقسوة والوحشية .. فـ شلـون أخـوي!

.
.
.


(( غرفة جـواد .. 5.13 مساءاً ))

فتح عينه وهو يشوف ضوا الشمس بعيونه، ظل متمدد ومغمض عينه ويتذكر اللي صار، كان يصرخ يحاول يبتعد بس ما قدر، قوة غلبته وخلته ضعيف يرتجف تحت رحمة شهوة حيوان، حيوان في جسد بني آدم، وارتجفت شفايف وهو يذكر الوحشية والألم اللي صاده، اشلون انقتل شي بريء بداخله، شلون عاش 3 ليالي مرعبة تحت رحمة خاله اللي مافي قلبه رحمة! المخدرات والخمر نسته الرحمة والضمير، واعتدى على طفل صغير! ومن يكون! ولد اخته ... بعمر الـ 5 سنوات! انقتلت احلـى برائة لطفل مميز !
هالسر اللي محد يعرفه إلا ثلاثة! الله سبحانه وأمه وأهو
حتى اقرب الناس له، حسين وزينب ما يعرفون عن هذا الشي، كتم السر سنين طويلة، وانتظر لين ما كبر وفهم الدنيا وشرورها شلون، وقرر ينتقم، يحس ان اللي سواه ما اشفاه غليله، ما قدر ينسيه وجع السنين اللي طافت، ما قدر يمسح الصور المشوهة في الليالي المشؤومة، آآه من هذيك الليالي اللي انتحب فيها على صدر أمه، وآه من هذيك الليالي الي عاش فيها مثل المريض، ينسى نفسه والعالم، ويعيش حالة الرعب، تبـول في الفراش، حالات تشنج قاسية، وإحساسه بالألم في ريوله اللي تأثرت بضربة المنجل لما كان صغير .... تجرع آهة وهو يخفي دمعته، شلون صار منجل على ريول طفل صغير ... ويلوموني ! يلوموني .. يحسبون ان هالقلب قاسي! يحسبون ان الضمير معدوم .. ما يدرون بالمتخبى واللي ذابحني ويقتل كل ذرة أمل بصدري .... أحتاجج يا زينب جنبي! والله محتاجج!
قام من سريره يبعد هالافكار، ما يبي يضعف، حتى لو قدام نفسه، تروش بالحمام ولبس ثياب انيقة، بلوزة برتقالية دافية، وبنطلون جنز مضبوط، وشعره اعتنى فيه وهو يرجعه على ورا، لبس الكابس وحمل سويج سيـارته وتلفونه ... وإلى ،،، صـالة البليــارد ....
سلم على الجماعة، سمعته بين كل الشباب قوية، والكل يشهد بوقفاته معاهم، لعب معاهم، ووقف لعبه دخول الشرطة واستجوابه ... وانتهـى الأمر إلى مركز الشرطة!
ولين نص الليل بسبة الكلب خاله سعيد ... اللي كان يحتضر بالعناية المركزة ...!
الدكتور يقول الرضوض كبيرة بجسمه ... وينزف وايد .. وبسبب نسبة الكحول اللي بدمه .. صاده نزيف داخلي بالمخ! والأمل بسيط لحياته!
حس جواد بالانتصار والمرارة بنفس الوقت ... ما كان وده هالايد تقتل نفس .. بس يحس براحة لانه طلع شوي من الغضب والقهر المكتوم بداخله ...
طلع بكفالة بعد توسط صديقه وحبيب قلبه " حسين " والتفاصيل كانت طويلة اهو في غنى عن شرحها ....

.
.
.


(( الإمارات محمد ... 8.15 مساءاً ))

قاعد على أعصابه مقهـووور .. صار له ثلاث ايام ما كلمها، وكل يوم يتصل كله مقفل، معقولة صادوها بيتهم؟ بيقتلها اخوها وأبوها اذا درى عنها ... ظل ينتظر بلهفة خايف، شفيها! ليش ما دقت! لا اتصال ولا مسج ولا حتى مسكول! وما تدخل المسن بعد ...
فتح لابتوبته وظل على وجل .. الافكار تدور براسه، من امس مو قادر ينام يفكر فيها، يحس بشوق فضيـع لها، افتقد ضحكاتها وحيويتها ومزاحها وجرأتها في التعبير عن مشاعرها،
شاف اخته " علياء " داخلة المسن وابتسم، اشتاق لمنى اخته بعد، الحين شنو يفكه من زعلها! هذي دلوعته وان زعلت صعب ترضى ... الله يعينه عليها
كلم علياء شوي وبعدها قالها تنادي منى، رجعت وقالت له: تقولك اذا تبيها يالزطي اتصل فيها على تلفونها
ضحك هههههه، حركاتها معروفة، بدينا بالدلع الحين، اتصل فيها وظل يرن يرن وما ردت، ورد اتصل وبعد 6 رنات ردت، قال بصوت راقي وهو مبتسم: مســاء الخيـر والطيبـة لأحلى أخت بالدنيا
ردت بجفاف: مساء النـور
توسعت ابتسامته اكثر: شفيها حبيبة قلب أخوها؟ شفيها دلوعة البيت زعلانة؟
قالت بزعل: يهمك مثلاً يعني؟
محمد: امم انتي شرايش؟ دلوعتي واحلى اخت بالدنيا تزعل وما اهتم؟
منى: شدراني عنك! طول هالفترة مطنشني ولا اني عالبال، قول يسأل عني، أيـه خلاص صرنا مال اول الحين، في ناس اهم منـا، في نـاس رضاهم الاهم وقربهم احلى حشى ما ابي شي! ما بخسرك اني متصلة مو انت وبعد ما ترد علي
ضحك عليها، محد يعرفها كثره، هالانسانة غيوووورة بشكل غير طبيعي، تغار حتى من نسمة الهوا، الله يعين ريلها عليها، قال وهو يضحك: افا يختي افـا ما عاش والله
قاطعته وهي تصيح: لا تقـص علي! ادري انك نسيتني زيـن ... هذا وانت ما كملت الشهرين، وهدى بعيدة عنك، إذا خطبتها واجتمعتوا شنو بصير؟ ادري بتنـساني ولا بتذكرني
قال بحنان: منووي! افا ! تصيحين وانا اخوش؟ منى تطيح دمعتها ومحمد اخوها؟ وينها بنت الرجال واخت الرجال؟
برطمت بزعل: مو انت ما تدري شقاعد يصير فيني! اني احتاجك وايد، انت الوحيد اللي اقدر اكلمه عادي، ما تدري شقاعد يصير هني
قال بخوف: شصار؟
قالت وهي تصيح: بعد ما سافرت بيوم صارت مشكلة بين صادق وجواد وأبوي طرد صادق، وصديقتي أبوها توفى، وصارت مشكلة بيني وبين جواد، وهالايام جواد وايد تعبان، وحسين اخوي مدري شفيه متضايق، علايه صايرة منعزلة عنا ما ادري ليش
ابتسم برقة: خلاص لا تصيحين، انا وش قلت لش؟ مو قلت لش اذكري الله على طول .. لو داومتي على ذكر الله وقراءة القرآن وصلاة الليل كنتين بتحسين بشعور افضل .. لانش ما تسمعين الكلام وعنيدة!
قالت بدلع: حموودي ارجع البحرين! تعال لنا ياخوي الله يخليك احنا نحتاجك!
محمد: ما صار لي حتى شهرين وتبيني ارجع! ما يصير وشغلي؟
تنهدت: اوكي تحمل بروحك زين، انت مرتاح حبيبي؟
ابتسم براحة، والله حنونة هالبنت: ايه مرتاح دامكم بخير، اهم شي تتحملون بنفسكم كلكم، واللي وصيتش عليه لا تنسينه، ابوي شخباره؟
منى: الحمدلله، بس وايد مشغول هالايام ما نشوفه وايد
محمد: الله يكون بعونه، يدتي وحنين وأمي شخبارهم؟
منى: كلنا زينين، أمي هذي هي ما تغيرت مسكينة شايلة شغل البيت على راسها، حنونة حفظت نصف جزء عم، أمي مشترية لها هدية ومستانسة عليها
محمد: انا قلت لأمي تلبسها حجاب من السنة الياية
قلت بصدمة: محمد حرام عليك، لا تعقدون اختي للحين صغيرة! شلون تلبسونها حجاب خلها تاخذ راحتها شوي
حس بضيقة لتفكير اخته، قال بصوت متزن: صح صغيرة، بس حنونة وايد جميلة ما شاء الله عليها، الشعر اشقر والعيون زرق، وبشرتها اللهم لا حسد، خلنا نعودها على الستر من الحين وكل ما علمناها على العفة من الصغر يكون احسن
منى: بس مو جذي! بعدين تتعقد وبتتملل وبتعاند وبتسوي عكس الشي
محمد: ما ادري على امي، امي تفهم بهالسوالف وعندها خبرة بتربية الاجيال، اهي بعد قالت مو اكيد، بس قالت بتشوف الموضوع وبتدرسه
منى: يدتي مو مقصرة تعلمها الصلاة وأمور الدين، فديتها الله يحفظها لا لبست حرام الصلاة تصير كأنها ملاك والله
ابتسم محمد: الله يحفظها وحشتني العفطية، زين مناوي انا بسكر الحين، الشباب وصلوا بنروح نتعشى
منى: بالعافية، وتحمل بروحك زين
محمد: إن شاء الله وانتي بعد، ولا تنسي ذكر الله، سلمي على البيت كلهم وبالخصوص أمي، يالله مع السلامة
منى: الله يحفظك ويوفقك
.
.
.
.
.
.
" نهاية الجزء الـ 20 "





 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-02-2011, 11:36 PM   رقم المشاركة : 85
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..



.:.:.:.
.:.:.:.


ミ♡彡 إهـــــــداء ミ♡彡



إلـى ....

صديقتي الثكلى .. من عشقت يوماً قلباً .. وخذلهــا ..
وأبقـاها أسيـرة للذكريـات ...

إلى ،،

لحظـات المرض التي عشتها .. وبقيتُ طفلة أتوسد صدر أمي
أكتمُ دموعي وشهقاتي وآهاتي ..
تحية لأمي العظيمة .. الذي ضحت بكـل شـيء في حياتها
لتبقيني حيّة أرزق .. من ضحت بكـل شيء من أجلي !
لتراني أتنفس ولتسمع نبضات قلبي !
إلى أمي التي أؤمن بأنها أعظم شخص بهذا الكون ...

إلى ...
[ مجهول ] !! محذوف !


->
قــ م ــرة
<-


.:.:.:.
.:.:.:.

 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-02-2011, 11:39 PM   رقم المشاركة : 86
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..




[ كُـلْ المُنـى أنتِ ]

قبل البدأ
/ الجزء رُبمـا يفتقر للتشويق والإثـارة .. لأنه تمهيد للقادم
الجزء القادم ستكون أحداثه بعـد 4 أشهر من هذا الجزء ...
أي بشهـر يونيو " 6 " ... لذلك وسعوا خيالاتكم بعد قراءة هذا الجزء
تُـرى ... ما حالُ أبطالنا بعد 4 أشهـر ! وماذا حدث لهم طوال هذه الفترة!

نقطة أخرى / أعتذر إن كانت " اللهجة الإماراتية " غير مضبوطة كثيراً
أحاول أن أبذل وسعي لإظهارها كما هي ...
( قراءة ممتعة إن شاء الله .. أحبتي )




[ 21 ]

الموافق / 14 فبراير
اليوم / الثلاثاء
الساعة / 9.30 صباحاً


{ هــــــدوءْ ! }




رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..





قعدت بعد ما جاوبت على سؤال المعلمة، وظليت احاسب، احب هالمقرر، خفيف ومافيه شي، رفعت راسي ابتسمت لسهى اللي كانت سرحانة وويهها شاحب، وتفكر وبدنيا ثانية، وتشخبط بالقلم على الدفتر
اني بادلت مع جي جي وظليت مع سهى وجي جي مع وديعة، التفت للي تكتبه:
فراقك يابويه اعظم الفرقه عليه
خلي الدمع يجري دما بالقلب والوال
** باسم الكربلائي
..........
وغَـابَ أبي وما أبقـى سِوى ذكراه في وجعي .. أحنُّ لهُ وأنعـاهُ أمـا كنتَ المسـاء معي
مساءُ اليـتم يـا أبتي .. تحنُّ إليكَ ذاكرتي .. فآتي قبرك الغالي ليجري دمع فاتحتي !
** الشيخ حسين الأكرف

.
.


سكت ونزلت راسي عورني قلبي عليها ... يارب تصبرها .. تذكرت ابوي وحسيت بداخلي بخوف .. يارب لا تحرمني منه .. حسيت بشوووق كبير لأمي وأبوي، من زمان ما قعدت مع أمي! ولا كلمتها ولا سولفت معاها ... آه! صدق الانسان ما يحس بالشي وغلاته عنده إلا لما يفقده!
احاتي جواد البارحة ما شفته وهو يرجع البيت .. اتأخر وايد اظاهر ... كفاية ابوي حاط عليه الله يسامحه ...
والبارحة بالليل تلفوني ما سكت، فيصل لوع جبدي وهو يتصل ويدز مسجات، هذا من صدقه يبي يلعب لعبته! بغير رقمي لأن أدري ان ما بفتك منه دام حطني ببالي .. مشكلة الشباب ان على طول حاطين في بالهم ان ممكن أي بنت يجيبون راسها! وأي بنت عندها فراغ عاطفي يقدرون اهم يملونه ... لو يعرفني زين ما فكر مجرد تفكير انه يقرب مني! ما يدري ان هالدنيا علمتني أشياء وايد ... ما يدري ان هالراس ما عاش من يكسره! وهالقلب محد يقدر يسكنه بسهولة ... أحب كل الناس وطيبة ... بس مستحيل أكون ساذجة !
طلعنا بعد ما طق جرس الفسحة، وقعدنا شوي صاخين، المدرسة اليوم مسخرة! أحمر في أحمر ههههههه
عيد الحب اليوم ... لو بس تشوفون البنات .. وحدة مرسوم على خدها قلب احمر والثانية حاملة وردة واقفة قدام حبيبتها وتطالعها بشاعرية ... واللا هالثنتين اللي بالساحة كل وحدة حاضنة الثانية وتصيح .. طالعتهم ويودت كلينكس ومثلت اني اصيح : تهـئ تهـئ تهـئ! ياحرام يعورون القلب والله!
ضحكت وديعة علي ... والله حالة! شو هالأمة التعبانة ... وصلت وحدة رابطة على كل جسمها قطعة قماش حمرا وهي تتنطط ... ومرت بنت " كيوت " شوي .. لابسة جوتي احمر وبلوزة حمرة
ولافة بيدها شي أحمر .. هذي ينقال لها كيوت أيـه!
التفت لـ جي جي الحزينة: جواهر شفيش؟
سكتت وطالعتنا بنظرات خايفة، كلنا طالعناها باهتمام خايفين، قالت بصوت متهجد ودموعها متجمعة بعيونها: انكشفت خلاص! اختي كشفت الحمل وقلت لماما أمس، ما تتصوروا ايش سوت نورة اختي
وحطت يدها بين كفينها وصـاحت!
يـ الله ! الا جي جي .. هالحساسة ... وتجمعنا حواليها نخفف عنها ونأدي واجبنا كصديقات!

.
.


(( جـامعـة البحـرين .. 12.16 مساءاً ))

[
أنظري يا زينـب بحـر أحـزاني
لـحظة لو نسيـته ما ينـساني
صبـت النـوايـب فـــي ودياني!
]

** لطمية للأكرف

كان قاعد بالمحاضرة ويرسم أشياء بالدفتر ويفكر فيها، مواصل سهر لين الحين، ما نام من البارحة، بعد ما رجع من مركز الشرطة أمه فتحت له جلسة تحقيق على اللي سواه، وصديقه حسين يسأله يبي مبرر للي سواه في الريال، مو مقتنع ان المسألة مسألة كف أو سطار قوي بالطفولة! لأنه يعرف جواد زين ... رغم انه مشكلجي شوي وياخذ حقه بيده وما يسكت .. بس مع ذلك محترم نفسه وما يتعدى على أياً كان ... أبوه مايدري عن اللي قاعد يصير، ولا يبيه يدري، امه زعلانة عليه ليش انه ضرب أخوها! تنهد وقال بخاطره: والله يايمة لو بيدي نسفته عن وجه الكرة الأرضية، وللحين الحساب ما تصفى!
ظل يحرك ريوله بعصبية طفشان من الوضع، طالع الدكتورة اللي تتكلم واحتقرها، انا وين واهي وين! ودّه لو يقوم لها الحين ويكفخها ويطلع كل غضبه في أي احد، تنفس بسرعة وهو يذكر شكل خاله " سعيد " بالعناية المركزة، ما اعتقد انه يعيش، الدكتور قاله بصراحة، سواء سعيد تعرض للضرب أو لا فهو ما بيقدر يعيش أكثر، لأن نسبة الكحول في جسمه مرتفعة، ومأثرة على كبده وخلايا الدماغ، وفوق هذا ... وبلع ريقه بقرف : مصاب بالايدز!
اقشعر جسمه وهو يذكر هالشي ... ما يدري ليش حسّ بالخوف أو يمكن بالقرف! إن شاء الله يموت ونفتك منه ومن وجهه ... ساعتها نرتاح ....
آخ بس لو يرجع الزمن لورا لذيك السنة ... كنت قتلته بنفس اليوم ... زرع في قلبي حقد ما يوسع هالعالم كله .... ابعد خاله عن تفكيره ورجع يفكر بحياته .. ياترى شصار عليها؟ للحين مريضة؟ مقفلة تلفونها وما تبي تكلمه ... وأهو ما جرب يتصل يبي يريحها منه .. اظاهر ان المسألة لازم تنحسم أكثر ... اهو مب قدّ الحُب ولا وفاءه .. ما يستاهلها ولا يستاهل تضحياتها وحبها ... آه ليش خليتها تحبني وتتعلق فيني! خليتها تتخلى عن مبادئها عشاني ... والله لو منى اختي مكاني وعرفت انها تكلم شاب كنت ذبحتها ودفنتها بقبرها ... حط يده على راسه! ياربي اللي سويته صح والا خطأ ! هالإنسانة تجنني .. تجيب الحيرة بنفسي .. عليها ذكاء ودهاء غير طبيعي! والله لو أسافر أستراليا بعد بتوصلها أخباري ... مو أنا بالبحرين! مو بعيدة تعرف شنو اكل كل يوم ... ويمكن شنو أفكر بعد!
بس لو تعرف اللي بقلبي صوبها ... والله أحبهـا اهي .. اهي الوحيدة المميزة بين كل اللي عرفتهم .... انا كلمت بنات وايد! ومن لما كان عمري 16 سنة بعد! وكونت علاقات حب مزيفة وايد .. بس مثل هذي ما شفت ... هذي غيـر غيـر غيـر!
لو اروح وين واهاجر ما بقدر انسـاها ... أنا جدير فيها أولا! أستاهلها أولا ؟! لو كانت منى أختي مكانها .. ما بسألها يحبش أو لا! ولا بسألها تحبينه أولا! بسألها: اهو يستاهلش!
وأنا ياربي أستاهل هالبنت أولا ... لا اخذتها بظلمها! ولا تركتها بموت بدونها!
أفكر اني اخليها بحال سبيلها ... وانتظر لين شهر ثمانية وأروح أخطبها مثل ما اتفقت مع أمي ... بس المشكلة اهي عنيدة وراسها يابس .. عزيزة نفس ومغرورة ... ما ترضى بالمذلة! اخاف ترفض! واهي ما انهت اللي بينا عشانها مو متأكدة من حبي ... والله انها اذكى من انها تحتار بحبي لها أو خداعي .. بس اظاهر تبي تراويني ربع العذاب اللي تعيشه بسببي !
انتهت المحاضرة، شال اغراضه وطلع، شاف بنت واقفة عند الجدار تتكلم بالتلفون، هذي فرصته خله ينسى شوي ضيقته، راح لها وقال لها: قووة هيفاء
نزلت التلفون عن أذنها: يقويك، هلا جواد
جواد: مشغولة؟
هيفاء: دقيقة ..
ورجعت التلفون عند اذنها: هلا أماني، بنتظرج الساعة 8 تعالي البيت، باي
وسكرت التلفون والتفت له: شنو؟
جواد: اقول مشغولة؟ عندج محاضرة ؟
هيفاء:لا .. توني الحين طالعة من المحاضرة
مسك يدها ومشى بسرعة: اوكي امشي نروح الكفتيريا ....
وقعد معاها بالطاولة ... ياكل ويسولف ... ويتنـاساها !!!!!!!

.
.


(( غرفة زيـنب ... 2.18 مساءاً ))

كانت بغرفتها متمددة على السرير ودافنة نفسها تحت الغطا، تحس ببرودة، والألم مقطع جسمها تقطيع، تكتم صرخاتها والوجع اللي فيها .. تحس ان ظهرها بينقطع نصين من الألم، تحركت بانزعاج وهي تدفن راسها بالموسدة وتتأوه بصوت منخفض: آآه ياربي ما اقدر احتمل .. يارب تعيني على هالألم .. احس نفسي بموت منه ..
الألم كان متوزع بجسمها، تحسه بكل مكان ينهشها، كتوفها، ذراعها، وظهرها، ريولها كلها، اليمين واليسار، تحس نفسها مخنوقة من الألم، طاحت دموعها وهي تناجي ربها وتتوسل: يـاربي خفف عني .. يمـه وينش! وينش يمـه محتاجتش .. تعالي ضميني أحس نفسي أحتضر من الألم!
رفعت جسمها من على الفراش تحاول تمشي ما قدرت، طاحت من ع السرير وهي تزحف وميودة ظهرها من الألم، نادت بصوت واهن بالكاد اهي تسمعه: سمـية! سمـية تعالي! تكفين تعالي لي ... لا تخلوني بروحي! بموت من الألم
ونزلت راسها على الأرضية وهي تتوجع، يكفي وجع قلبها! وبعد هالألم مقطعها ...
بعد ساعة اللاربع وهي على هالحال، دخلت اختها وصرخت: زينب! زنووب شفيش !
رفعت راسها ووجهها غسلته الدموع، وعيونها ذبلت: سموي! شيليني احس روحي بموت، مقطعني الألم
يودتها اختها ورفعتها، تحسها ثقيلة من الوجع اللي فيها: اقعدي هني اني بتصل لحامد يجي نوديش المستشفى
تغطت بالردا وقالت وهي تنتفض: ما ابا مستشفيات تمللت منهم ما ابا
رجعت شعرها على ورا وهي تطالعها بخوف: زنووب ما يصير، حرارتش مرتفعة، دمش بينقص وبعدين بتتعبين اكثر، لازم تروحين يحطون عليش مغذي ويعطونش ابرة مسكنة
غمضت عينها بقوة وهي تحس بنغزات الألم توخزها: ما ابـ ..ـغي !
طلعت اختها تتصل لزوجها وأهي ظلت مكانها، جواد وينـك! محتاجة لك تعال لي .. تعال لي حبيبي تعبانة ... بموت تعال لي!
وبعد ساعة كانت على سرير المستشفى ساكنة، تشوف المغذي وهو ينقط، رغم ان وجهها شاحب، إلا ان جمالها باين، يمكن الحزن يعطيها أكثر جمال!
مسكت تلفونها تحاول تتصل فيه، وردت تراجعت، خلاص ما ابيه، ما ابي اكلمه، كفاية خيانة! اني اخون نفسي وأخون ثقة أهلي .. وهو يخوني مع غيري ... ما ابيك جواد! اطلع من حيـاتي!
وسـالت دمعتها بزاوية عينها ... اهو السبب بكل شي! هالألم وهالوجع اللي مقطع بدنها منه اهو ! اهو اللي معذبني وقالب حياتي فوق تحت .. اهو اللي يجرحني ويعذبني!
اهـو! وغمضـت عينهـا ونـامت ....

.
.


(( حسيـن & معصومة ... 2.30 مساءاً ))

كانو بأحد المطاعم الراقية يتغدون والسكوت بينهم، اهو يفكر بجواد، واهي تفكر بأمها، وبعدها قام يطالع فيها وابتسم، رفعت راسها وشافته يطالعها، ابتسمت له ونزلت راسها، توتر شوي، ورجع استرجع ثقته وقال بثبات: اممم معصومة
رفعت راسها وهي تاكل: هلا عمري
حسين: احسبي حسابج، بنهاية عطلة الصيف بكون زواجنا ..
نزلت شوكتها وطالعته: شنـو؟
طالع عيونها المفتوحة على أقصاها: شفيج؟ اقولج زواجنا بكون نهاية الصيف، يعني بعد 6 أشهر تقريباً
ناظرته بجدية: ليش نستعيل؟ بعدين احنا ما اتفقنا على جذي
حط ملعقته بالسلطة وقال بهدوء: شنو نستعيل؟ بعد لمتى نظل جذي مخطوبين! مجرد ما ننتهي من تجهيز الشقة نتزوج ... ماله داعي نتم أكثر!
معصومة: ليش ؟!
طالعها مندهش: شنو ليش؟! معصومة اقولج بنتزوج تقولين ليش! ... بعدين انا ابا عيال! انا الحين وصلت الـ 24 وربعي اللي بسني يابو عيال .. واللا مب من حقي؟
معصومة: امبلى من حقك .. بس مب الحين!
حسين: why ? tell me why ?
معصومة: اني للحين صغيرة، ما ابي احمل مسؤولية يهال وأشياء من هالقبيل! بعدين لازم اول اخلص جامعتي واللا تبيني اوقف دراسة بعد؟
حسين: ما قلت وقفي دراسة! قلت دام الشقة بتجهز نتزوج! ليش يعني نتم مخطوبين جم سنة مثلاً ؟! عيل ليش احنا مرتبطين ببعض؟ مو عشان نييب عيال؟
معصومة: يعني انت اخذتني عشان تبيني آلة أييب لك عيال؟
حسين: شهالتفكير؟ اكلمج عدل أنا كلميني عدل ... انتي تعرفين انا احبج واخذتج لأني أحبج! شنو هالكلام؟
معصومة: ما قصدي جذي .. اكا انت قلتها احنا ارتبطنا ببعض لأننا نحب بعض! مو عشان نتزوج ونييب عيال!
طالعها مندهش، هذي شلون تفكر!!!: معصومة حبيبي شفيج! كل العالم جذي! بعدين دامنا نحب بعض .. حلو وايد ان يكون عندنا طفل، يكون ثمرة لحبنـا!
معصومة: قلت لك اني مب مستعدة الحين، ما اتخيل اني اتزوج واتقيد بعيال!
نزل راسه وأكل لقمته، ورجع طالعها: ودّي مرة وحدة اقولج شي! تقولين ان شاء الله .. دائماً افكارج عكسي! مدري ليش!
معصومة: بيبي شفيك! اني متى عصيت لك أمر؟
حسين بنفاذ صبر: اقولج لا تحطين ميك اب ما تسمعين كلامي وتحطين! اقولج لا تروحين حفلات اللي يسوونها صديقاتج تروحين! البسي عباية منتي راضية! لا تطلعين مع ربعج هذول لأن ما اتقبلهم ما تسمعين الكلام! اقولج بنروح بريطانيا سنة واحنا راجعين تقولين ما اقدر اصبر عن أمي؟!
معصومة: حسين ما اقدر اترك امي سنة كاملة واروح بريطانيا، اني ودي اروح والله واستانس معاك، بس ما اقدر اصبر عن أمي، اذا انت تبي تروح روح استانس وارجع!
قالها بعصبية: شنو اروح بروحي! انا رايح العب واتونس؟! انا عندي شغل ابي اخلصه .. اهي سنة وحدة واحنا راجعين! يعني انا متزوج وأروح بروحي كأني عزابي؟! ابي زوجة تغسل ثيابي تعيني هناك بالغربة .. مو اروح بروحي!
طالعته وهو معصب، نزلت الشوكة وقالت بهدوء: الحمدلله شبعت، اني بروح الحمام اغسل، انت ادفع الحساب واني بلحقك للسيارة ...
وقامت وطلعت عنه، لأن تعرفه اذا عصب ما يعرف احد، وبيسوي لها فضيحة بهالمطعم!
قالت بنفسها: هذا خريج جامعة هارفرد! ويبيني ألبس عباية!

.
.


(( الإمـارات .. 2.00 مساءً ))

يزوي واقفة مع اختها الصغيرة ميثا عند باب المدرسة، ومعاها صديقتها " لجين " ، قالت بغضب: هذا الزفت وين سار، قسم بالله حمار، أقول لأبوويه خلنا نكنسل ويزته ونسفره، هب راضي
لجين: الحين انتي بلاج محتشرة؟ الحين بيوصل
ميثا: يوعانة!
ضربتها يزوي على راسها: انتي الثانية صخي، مالي بارض بزارين، وهذا محي الدين ان وصل الحمار بمسح فيه الأرض احنا من متى نتريا هنيه
ميثا ودموعها بعيونها: لا تضربيني، بشتكي عند ماما
يزوي: ميثوو ان ما صخيتي الحين وبلعتي السانج، بفرج بالشارع وبخلي أي سيارة تيي وتدهسج عشان نفتك منج

[ ميثـا .. 9 سنـوات .. حساسة وصياحة .. بشرتها حنطاوية وعيونها بنية..
ضعيفة وما تقدر تدافع عن نفسها .. بس ذكية وحبوبة .. متعلقة بيوسف
أخوها وتحبه .. تدرس بنفس مدرسة يزوي الخاصة .. بس افكارها تختلف
وأمها مصرة تخليها تلبس حجاب من هذي السنة عشان لا تغلط في تربيتها
مثل ما صار مع يزوي ]


وقفت سيارة رنج سودة جنبهم، كان فيها شاب بحدود الـ 20 سنة، فتح الدريشة، ونزل نظارته الشمسية عن عينه وثبتها على خشمه وقال بلهجة ساحرة: محتاية توصيل الحلوة؟ ترى احنا تحت الخدمة على طول طال عمرج
صرخت يزوي في ويهه: اذلف هناك انت وويهك يالبعير
ضحك الشاب: عسل منج، ليش معصبة ياحلوة؟
سكتت يزوي عنه وطالعت الجهة الثانية، ضحك الشاب: اوييل حالي عالعيون الذبوحية انا، الشيمـة يـالربع مستشفى! رحمي بـحالي ياقـمر
يودتها لجين من يدها: يزوي خلج صاخة جيه، لا ترمسينه هذا ثور
التفت لها يزوي: تراني صاخة عنه لأني مولعة ومالي بارض ارمس وياه، لكن قسم بالله ان تعدى حدوده، ما تعدله الا جزمتي اطبعها في ويهه السخيف الخام

[ لجين .. بنت حلوة وعسولة .. عيونها رمادية .. طويلة وأنفها حاد وطويل ..
أمها بريطانية بس أبوها إماراتي .. عمرها 16 سنة ... تحب يزوي وايد ..
وعلاقتهم مع بعض كلووز .. تلبس حجاب بعكس يزوي .. بس تفكيرها حر
وفري شوي .. وعاقلة وتوزن الأمور .. عيبهـا التسرع والعجلة في الأمور ]


وصلت سيارة السايق، قالت يزوي بصوت مرتفع: نشي ميثو هذا هو الحمار وصل
ميثا: أي حمار؟
ضحكت لجين: محي الدين، سيري حبيبتي
ومشيوا الثنتين، دخلت يزوي بصرختها: محـي الدييييين يالغبي
السايق: سنو في يزوي، ليش انتي يصرخ جي ؟
ضربته على راسه: سر وانت صاخ يالخام، انا هب قايلة لك لا تتأخر؟ شعنه تتأخر موقفني بالحر عشان اخيس
السايق: وين هـر! ماما الجو بارد !
يزوي: لم ثمك وصخ عني، ترى شياطين الدنيا كلها في راسي
ميثا: يزوي انتي اللي صخي عورتي راسي وانتي تزاعجين، يالله شكثر مزعجة
طالعتها يزوي بنظرة وسكتت، اول ما وصلوا البيت نزلت يزوي من السيارة ورايحة ركيض للبيت، دعمت في " سيف " اخوها ورجعت ورا: اوووه السموحة سيافي، بلاك مبوز؟
باعدها بيده: جلبي ويهج عني انتي الثانية، روحي الصالة اماية تزقرج
يزوي: عفانا الله على هالنفس، تراني توني واصلة، بلاها امايه اشتاقت لي!
يودها من يدها بقوة: يزوووي اليوم حصلت لج عريس!
صرخت يزوي: احللللللللللللف ؟
ضحك عليها: محي الدين هههههههههههاي
طالعته بنظرة انتقام: الحين زاخ ايدي ومسوي لي حركات رومانسية ومحصل لي ريل! آخر شي محي الدين، عبالك بتنكد علي! ياعمي طيييييير خلني اروح لماماتي

[ سيف .. 19 سنة .. يدرس بكلية التقنية .. شاب مملوح ووسيم .. عيونه
ناعسة .. أنفه صغير .. شعره طويل شوي يوصل لرقبته .. بدوي من قلب
مغازلجي وعنده خبرة ويا البنات .. بس عنده شهامة وما يرضى بالغلط
ووقت الجد جد .. والمزح مزح .. عصبي وايد ! ]


وراحت تركض ونطت بويه أمها وحضنتها وباستها على خدها بقوة: أمــايه شحالج؟ وحشتيني أد السمـا، ازاي بابا؟ هوا رجع مع الشغل ولا لسه؟
وقفت أمها وحطت يدها على جبين اليازية: هَو! بلاج يزوي .. مصخنة أمية فديتج؟
ضحكت وراحت تركض: أميـه اليوم كفخت شاب معانا بالكلاس، خليته بيزا ما يسوى
وراحت لغرفتها وهي تتنطط مستانسة ، دخلت الغرفة وعلى طووول للاستيريو"مسجلها الكبير "
وشغلته على اغنية انجليزية وعلت الصوت، واشتغلت حفلتها!
بدلت ثيابها ومسكت التلفون بسرعة ودقت على " لجين"
لجين: يزووي توني مفتكة من شيفتج! ليش متصلة بعد؟ وبعدين شو هالحشرة اللي عندج؟
يزوي: انثبري مكانج وانطمي، أبـى أسير المول اشتري لي شغلات، تزهبي وبخطف عليج العصر
لجين: اوكيه
وسكرته عنها، وكملت شغلها بالرقص، التفت لأختها شوق اللي عند الباب، شافتها تتكلم بس ما سمعتها شتقول من صوت المسجل، صرخت يزوي: ما اسمع
دخلت شوق وسكرت المسجل بقهر: مينونة انتي! صار لي ساعة ازقرج وانتي صمخة، شو هالحشرة اللي مسويتها انتي
يزوي: ليش صكرتيه كنت مندمجة
شوق: انزلي ابوية وصل
والتفت بتمشي، نادتها يزوي: بلاج شكلج متضايجة؟ صاير شي ؟
شوق: لا بالعكس اليوم فرحانة وايد
غمزت لها يزوي: ايوووة على شنو ؟
طالعتها شوق بنظرة ومشيت عنها وهي تدندن بلهجة عراقية: واه يمـه شبيـه قلبي شبيـه قلبي!
يزوي: امبيه! خرفت اختيه .. خلني انزل عند باباتي احسن

[ شوق .. توأم سيف .. ما بينهم شبه وايد .. بس يبين انهم اخوان ..
حواجبها مرسومة وعيونها ناعسة مثل اخوها .. فمها ممتلي ووجناتها
مرتفعة شوي .. قصيرة القامة وبشرتها حنطاوية .. بس فيها لمحة جمال
تلفت النظر .. فرفوشية بس عايشة حياتها الخاصة .. تلبس حجاب وغشوة
بعد ... علاقتها بسيف اخوها كللش متوترة .. ما كأنهم توأم ! ]


وطلعت من غرفتها وركبت على حد الدرج وتزلقـت ليـن تحـت وهي تصرخ: wooooow
صبيانية البنت !!!
راحت للصالة وطاحت بحضن ابوها: باباتي شحالك؟
ابوها ترك اللي في يده وحضنها: هلا هلا، هلا بدلوعتي هلا ببنيتي
ضحكت يزوي: باباتي فديتك أمايه تغار، لا تتغزل فيني جدامها
طالع زوجته اللي كانت محترقة قهر بسبب تدليل حمدان ليزوي، الشي اللي خلاها تفسق زيادة عن اللزوم بالنسبة لها
قالت يزوي وهي تطالعها بنظرات خايفة مصطنعة: باباتي اماية احترقت، المطـافي الله لا يهـينكم
حمدان: ههههههههه لا ترمسين جدامها جذا، بعدين تتركني انام الليلة بالملحق، بلاج انتي اليوم متونسة زيادة عن اللزوم؟
يزوي: باباتي اليوم فالنتاين ومسوين حركات بالـ سكووول، وحطينا لنا اغاني وارتبشنا ويا البنوتات، وبعد لأني اخذت درجة كاملة بالامتحان
حمدان: كفوو عفيـة على بنيتي
قامت من حضنه بمرح: اعجبك باباتي، فديتك ايدك على خمسمية درهم، العصيّر بسير ويا لجين المووول .... ووو ما ابغا غدا الحين .. تغدوا عني .. انا بنام لاحد يزعجني .. سي يووو بـااااااي
نادتها امها بصرخة: يزوي ارجعي لهنيه
التفت بتأفف: mum I want sleep !
نرجس: اقولج تعالي هني، ويا منو بتسيرين المول؟
يزوي: لجين
نرجس: وإن شاء الله منو بيوديكم؟
يزوي: ولد الييران! اماية تستهبلين! الدريول اهو اللي بيودينا
نرجس: وحضرتج بتسيرين ويا الدريول بروحج! لا ولي ولا ريال!
يزوي: امايه فديتج بلاج محرجة جذا عليه، هب أول مرة اسير المول ويا لجين رواحنا، مافيها شي
سيف وهو حاط ريل على ريل ويلعب بتلفونه: الا فيها ونص، المول ممزور شباب، شقايل تسيرين ويا ربيعتج رواحكم؟
طالعت ابوها بعيون غرقانة دموع: باباتية جوفهم كيف متعاونين علي!
سيف: عن قلة الأدب وقري محلج، ماشي لا طلعات ولا اسواق
صرخت بقهر: شو اتحراني قليلة ادب شرات خوياتك الخايسات اللي ترمسهم بالتيلفون؟
قام لها سيف بسرعة بيضربها، وركضت هي راجعة وتخبت ورا ابوها: باباتي بيضربني
حمدان: سيف اقصر الشر وخل اختك
سيف: مو سامع شو يالسة ترمس من خرابيط؟
يزوي: انت مالك حق عليه، دام ابوويه فديته عايش مالك حق ترمس، أنا بطريج وأنت بطريج، وسيطرتك لا تفرضها علي
وركضت لغرفتها وقفلت عليها الباب، شغلت المسجل ورفعت الصوت تبعد عنها الافكار اللي تضايقها

.
.


(( هُـدى .. 8.30 مساءاً ))

اتمددت وهي تطالع السقف، اشتاقت لمحمد، ضحكت وهي تفكر، ياترى شيسوي الحين! قررت تتصل لمنى وتكلمها تسأل عنها وتسولف معاها، رفعت التلفون واتصلت فيها
منى: هـلا
هدى: ألـو السـلام عليكم
منى: هلا هدوي، عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هدى: شخبـارش يالدبة؟
منى: ههههه اني دبة، اني اوكي تمام لاه، انتي شخبارش ؟
هدى: والله بخيـر، بس اسأل عن حبيبي، اخوش شخباره؟
ضحكت منى : ههههههه والله مدري عن اخباره
هدى: لا تستهبلين، بسررررعة قولي لي، كلمتينه سأل عني؟
منى: ههههههه بصراحة أي، كلمته البارحة اهو بخير والحمدلله، بس اممم ما سألني عنش
ضحكت هدى: هههههههه فديته بو كرار يستحي
منى: ههههههههه الله يغربل ابليسش
هدى: سمعي منوي، بسكره وابيش تدزين لمحمد مسج تكتبين فيه ان هدى تسلم عليك، اني بسكر تلفوني وبعد ربع ساعة برد ارجع افتحه وبتصل فيش، عشان لا يطيح علي لما تدزين المسج ويتصل
منى: ههههههههههه طلعتين من تحت لتحت يالسوسة، اوكي بدز له الحين
هدى: صار عيل، يالله باي
منى: بـاي

.
.


-> يتبــــع <-

 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-02-2011, 11:40 PM   رقم المشاركة : 87
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

تعال باقي لك بقلبي وبعيوني كلمتين
تعال واسمعها مدامك عازم بالافتراق
مع كلمتيني باقيه لك بالحنايا دمعتين
تعال بذرفها على كفك وذوق الاحتراق
وانا بجوفي لك حروق لاتطيب و لا تبين
عجزت لا ابديها وهي جوفي تزيد الاختناق
ياصاحبي قررت تبعد عن حياتي مرتين
وانا ولا مره نويت ابعد وتقت الانطلاق
ومعها غرست بداخل ضلوعي بصدرك طعنتين
لا تنشكي ولا تنبكي ولا هي تطاق او ما تطاق
وش عاد باقي يالسنين من السنين من السنين
وش عاد باقي يالشقا واقف على ركبه وساق
ياصاحبي وان رحت عني مابقا عندي ثمين
من له تخليني ومن له يمتلي الصدر اشتياق
من له ابشكي يابعدهم لا امتلا صدري ونين
من للخفوق ان مره الطاري بريحك واستفاق
وش عاد اسوي لا خذاك الوقت عني بالحنين
قلي بعد مارحت عني ياحبيبي ويش باق




(( منى ))


دزيت مسج لمحمد بعد ما اتصلت فيني هدى، وكتبت فيه :


[ قوة خيي، هدى تسلم عليك وايد، وتقولك تحمل بروحك، الله يحفظك ]


بعد 5 دقايق لما دزيت المسج، رن تلفوني باسم محمد، ضحكت، ههههههه
ـ هلا خيي
محمد: هلا خية شخبارش؟
ـ الحمدلله بخير وانت شخبارك؟
محمد: انا الحمدلله، كلمتين هدى؟
ضحكت على صوته الملهوف: اممم ايوه من شوي
محمد: شخبارها؟ شفيها ما كلمتني من كم يوم؟ صايدنها شي
ضحكت اقوى: شوي شوي عليي
سكت محمد وما رد، قلت له واني مبتسمة: اهي بخير وعافية مافيها الا الخير
محمد: الله يسامحش! انا قلبي متقطع من الخوف عليها وانتي تضحكين! الله يسامحش
حسيته زعل، قلت له: مسامحة اممم .. اهي بخير!!
محمد: وليش ما تتصل؟ تلفونها مقفل! ليش ما تقولي انها بتقفله او شي انا خايف عليها وقاعد احاتيها
قلت واني اعض شفايفي لأني اجذب: اممم تقول زعلانة!
محمد: زعلانة؟ زعلانة من ويش بعد؟
ابتسمت: ما ادري اسألها انت
محمد: لا بس خلاص، خلها على راحتها … اظاهر متضايقة مني وتبي تفتك جم يوم
قلت بخوف: محمد شنو هالكلام، فديتها هدوي اهي بتكلمك وبتفهمك كلشي
محمد: ما ابغى افهم شي، خلها على راحتها، يالله مع السلامة
أنبني ضميري! شسويتي يامنى، ما توقعت اخوي زعول ومزاجي جذي! وعصبي بعد، قلت له باستدراك: محمد اسمعني شوي
محمد: قولي!!!!
ـ هدى مالها ذنب اني من سخافتي اقترحت عليها ان ما تكلمك لمدة اسبوع عشان تشتاقون لبعض، بس اهي قالت لي اليوم اوصل لك سلام عشان لا تحاتينها
محمد: لا صدق! سوت خير في دنياها .. عموماً انا بسكر يالله باي
قلت بندم: باي!
وظليت مكاني ساكتة وندمانة، ليش سويت جذي! حراااام!
كلمت هدى وقلت لهـا .. اتصلت فيه ما يرد عليها! وبعدين قفل تلفونه وظلينا نحاتي، هذا من صدقه زعل! والله ما عنده سالفة اخوي يزعل على شي بسيط وتافـه! جزات الخير نسوي لك حركات رومانسية …. على عمري هدووي الله يعينش على اخوي! اظاهر هذا بيطلع الشيب من راسش
حسيت شوي بضيقة واني اذكر كل المشاكل اللي قاعدة تصير، احس اني انانية! ما افكر باللي حولي، ياريت اقدر اشيل الهم عن كل احبابي .. اخوي جواد ومحمد بعد .. وحساني فديته ما ادري شفيه .. اليوم كلمته يقول الحمدلله احسن .. حسن حرارته مرتفعة كانت عشان جذي حسين كان خايف وتعبان ويحس بالنغزات .. على كثر ما احسد هالثنين اللي روح وحدة بجسدين، الا ان يعورون قلبي .. عندهم احساس ببعض .. لما يمرض الاول الثاني لازم يتألم وياه ويمكن يتألم بشكل اكبر بعد .. والحاسة السادسة دائماً شغالة .. ولا عاد حسين، هادئ ومسالم وأحسه كله حزين ما ادري ليش يعووور قلبي اخوي ..
والله سهى المتعذبة الحين! مشتاقة لأبوها وهذي توها أول الايام … ياربي مدري شسوي
وجي جي ومشكلتها مع اهلها بعد ما كشفوها … ودودي مع مشاكل امها وابوها المتواصلة واللا حبها لإلياس ولد خالتها .. ساعات احسه حب من طرف واحد بس اهي تقول ان عندها احساس انه يبادلها الشعور من نظرة عيونه .. ولا يندرى كلامها صح او لا!
آه الله يكون بالعون .. رحت اطالع الدنيا من الدريشة لقيت الدنيا مثل ما احب .. غيوم ومطر وضباب والسما حمرة .. والقمر مضوي …
قررت ادخل اسبح عشان انتعش واعيش جو خاص نوعاً ما … سبحت ولبست بدلة خفيفة زهرية، وفتحت اللابتوب، فكرت اشغل موسيقى هادئة بس تراجعت .. محتاجة اتغير عن الهدوء شوي.. شغلت لي موسيقى غجرية صاخبة نوعاً ما ... تشبه الجيتار الاسباني اسمها:
Gypsy soul
للعازف: Jesse ****
أحب عزفه .. مبدع ويدخل قلبي ... شغلت الموسيقى ورفعت شوي من الصوت، افكر اشتري سماعات يديدة للابتوب، امم .. طفيت نور الغرفة وشغلت اضاءة خفيفة ... فتحت شعري وخليته منسدل على كتفي ... ورحت لدريشة غرفتي اطالع الدنيا، اخذت كرسي وارتفعت وقعدت على حافة الدريشة وريولي منزلة بغرفتي، يارب محد يلمحني، بيت جيرانا قبالنا واخاف يبين، قلبي قام يدق بخوف، احس اني اسوي شي غلط، بس ما ابغى انزل مستانسة، عاجبني الجوّ، قفزت وأخذت دفتري اللي اكتب فيه، ورجعت على وضعيتي بالدريشة، وظليت اطالع السماء والمطر كان خفيف كللش بالكاد يبين، والقمـر مضوووري الدنيـا
فديتك يـا قمر!




غَريبَة الحيـاة .. وأنا أَغْـرَبْ !
حِين تَشْتَعِـلْ الحِيْرة في أنفـاسي!
فَأنتَ يا سَيدي! تحيرني .. وتنثرني .. وتبعثرني .. وتعود لتلملمني!
حينما أُفكّر في ذنُوبِـي وأخطائِي وسيئـاتي!
أراكَ أكبرها .. وأقبحها .. وأعظمهـا ..
وأكثرُ تلويثاً بطهارة مشاعري ولهـا! !
وحينمـا أُفكّر في حسنـاتي وأفراحي وسعـادتي!
أراكَ أنتَ أجملْ أيـامي .. وأروعها .. أنقـاها وأصفـاها !
كفّ عن تعذيبي أيا قاتلي!
فما عاد القلب الملكوم يطيق صبرا !
أواه على عقلي ويا حسرتي عليه!
يقـولون متناقضة! ومجنونة !
ومن جعلني أجنُّ غيرك !
شكراً لأنكَ قتلتنــي !




تنهدت واني اسكر الدفتر بعد ما خلصت من الكتابة، حلاة الهذيان والهلوسة بهالوقت ... والله انحسد على هالجوّ .. طالعت القمر وابتسمت بحالمية: أحبـك يـا قمـرر !
نزلت من الدريشة وسكرتها، عشان لا امرض من البرودة، التفت لغرفة ولد جيرانا لما انفتح النور، تنفست بعمق، الحمدلله! يعني ما شافني شكله توه ياي ... دق قلبي بقوة! خلاص اخر مرة اسويها، فاكرة روحي جولييت زماني قاعدة على الدريشة بدون غطا ولا ستر! والله لو يدري ابوي يعلقني بالبانكة .. هههههههههههههه
ودّي اتعلم باليه .. هههههههه عجبني الفلم اللي طالعته من كم يوم، وكان عن رقص الباليه اكثر شي .. احسه شي مميز وفن .. بس اممم يبي له ثقة بالنفس وقوة وجدارة ...
ظليت ادور واسوي حركات بريولي على ايقاعات الموسيقى .. مع انها كانت سريعة واني كللش بطيئة بس كنت مستمتعة واني اشوف سيقاني شلون تتحرك ... هههههههههههههه
يعين الله على هالينون اللي فيني .. والله لو يشوفوني الناس جذي قالوا هذي مينونة ...
تمددت على سريري واني افكر بأشيـاء وايد ...
نزلت راسي لتحت السرير ونزل شعري كله وياي .. ضحكت بدلع بروحي!!!!!
وأخذت الصندوق الي تحت، وفتحت مجري وطلعت قصاصتين،



الاولى كتبت فيها : أمنيتي .. أن أكون أنـا .. !والثـانية :
اممممم ما بقولكم هههههه
وحطيت القصاصتين بالصندوق ورجعته تحت السرير ...
وتمددت واني مبتسمة وافكر بأشيـاء وايـد ...



.
.



(( هـدى ))


ظلت تدز مسجات وتتصل فيه واهو مب راضي يرد عليها، مطنشنها على الآخر، دزت فوق الـ 22 مسج! واتصلت إكثر من 40 مرة! ومحمد مو عاطنها ويه .. كردت 5 دينار كلها طارت في ليلة وحدة! وبدون فايدة .. ظلت سهرانة لين الصبح الساعة 5 ! يوم حست انها يأست قالت بتخليه على راحته .. بعد ما ذبحت روحها من الصياح طبعاً !


.
.



(( بيت الخـالة .. 9.30 مساءاً ))


حوراء تحاول تتصل في " عباس " بس ماكو فايدة! مافي أي رد منه .. منقهرة وما تدري شتسوي ..
وآخر مرة حاولت تتصل يقول لها ان الرقم مب في الخدمة! يعني شنو؟! خايفة صار فيه شي ..
مرت الساعات واهي تنتظر ...
آخر شي ! اتصـال على تلفون أمها يقطع الصمت ...
الأم: نعم
" أخت عباس " : السلام عليكم
الأم: عليكم السلام
وبعد السلامات والسؤال عن الاحوال وتعريفها بنفسها
قالت بهدوء: يا ام أسامة احنا خبرناكم ان مافي نصيب بين بنتكم وولدنا صح؟
الأم: ايه نعم! خير ؟
ـ الخير بويهش، بس يودي بنتش عن ولدنا، لأنها اظاهر تبي تفر مخه، والريال عافها وما يبيها، وعيب عليها تركض وراه جدي، دام مافي نصيب يعني مافي نصيب، يودي بنتش عن أخوي يا حجية، وما نبي مشاكل تصير ...



.
.



(( جواد ))


بعد ما تعب من التفكير، قرر يروح لصديقه " سلمان " ولد عمة " زينب" ويزوره بالبيت، يمكن الصدف والقدر يجمع بينهم ويشوفها، خايف عليها واهي مقفلة تلفونها، راح وقعد هناك مدة، بس القدر للأسف ما ابتسم له، حاول يلمح يعرف شي من سلمان، بس ما قدر، وطلع خايب ومقهور ... وعشان يطفي قهره ... ولع له زقارة .. ودق على بشـاير .. وسهر وياها طول الليل بالسوالف ...


.
.
.
.
.
" نهـاية الجـزء الـ 21 "

 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-02-2011, 11:43 PM   رقم المشاركة : 88
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..


%^%^%^

ミ♡彡 إهـــــــداء ミ♡彡

إلى ....




رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..





صديقة وفية.. وإنسانة رائعة ..
لـ زهرة قلبي .. ونور عيني ..
شاركتها البسمة والدمعة ... وضحكتُ معها
ولهوتُ معها ... وعشتُ شقاوتي معها ...

إلى من تشجعني في جميع خطواتي
وتدعمني دائماً في حلّي وترحالي ..

لصغيرتي .. والعزيزة على قلبي ..
نبراس ابنة خـالتي ..

تحياتي لكِ ...

" قمرة "


%^%^%^







 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-02-2011, 11:45 PM   رقم المشاركة : 89
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

[ كُلْ المُنى أنتِ ]

أنا ماضي بلا ذكرى أنا حاضر بدون أهداف
أنا مسافر بهالدنيا على الهامش تلاقيني
أنا مبحر مع العالم على زورق بلا مجداف
على كف الزمن تايه ولا أدري وين يرميني
ألا ياصاحبي الجبار ألا يا صاحبي السياف
قتلت الحب في قلبي تعلمت الطعن فيني
أنا جملة بدون حروف أنا طير بدون أطراف
لهيب الشمس هو ظلي سواد الليل يكويني


** منقول

[ 22 ]

الموافق / 10 يونيو
اليوم / السبت
الساعة / 10.30 صباحاً

{ فراقٌ .. أمْ لقـاء ! }



اني وربعي متجمعين، في بيت وديعة ننتظر الشهادات توصل المدرسة، قالوا لنا 12.30 واحنا ننتظر على نار ...
وديعة: بنـات ابغى اقولكم شي
كلنا: ويش؟
وديعة بتوتر: بصراحة خاطري اقولكم هالشي من زمان ... بنات احس اني ما احب إلياس ولد خالتي! احسه بس اعجاب وانتهى .. ما احس بمشاعر تجاهه .. الحين اذا اشوفه احس روحي عادية! ما احس بقلبي شي
سهى: قعدي الحين هرّي ها، وانتين قبل تموتين اذا شفتينه
جي جي: بالعكس كانت عادية، وكنت متوقعة هذا الشي، وديعة بصراحة انتي شوي باردة بمشاعرك
وديعة: اممم ما ادري بس اللي اعرفه اني ما احبه!
ابتسمت: اممم نقدر نقول عنه حب مراهقة .. او اعجاب عادي!
سهى: كلشي جايز، يارررربي متى بيطلعون الشهادات تمللت اني .. اني متأكدة ان عليي كيكة
وديعة: اوهو لا تقعدين الحين تفاولين وتهرين
سهى: وبتشوفون اذا مو اكثر من وحدة بعد
قلت بضيق: سهى لا تدعين صلي على النبي
الكل: اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
سهى: وش تخطيطكم للعطلة؟
جي جي: اممم احتمال زواجي يكون بشهر 8 !
كلنا: حللللللللفي
جي جي: شوي شوي لا تاكلوني، ما راح نسوي شي، حفلة بسيطة بالبيت وبس، ههههههه ولا دبتي قدامي تصوروا
ضحكنا كلنا، وقلت اني: اصلاً يبين انش حامل
قاطعتني وديعة: ايه من خنافرها
هههههههههههههههه ضحكت على الكلمة، وقالت سهى: وجسمها امتلى بعد، والله منتي هينة ياجواهر، أُمّ يالظالمة وانتي بهالسن .. غربلات عدوكم
ضحكت جي جي بخجل: يالله الحمدلله، اهم شي النونو يكون سليم وطيب
وديعة: اذا كانت بنت سميها وديعة عشان تطلع قمر وخفيفة دم عليي
ضحكت وقلت بغيرة: لالالا سميها منى، عشان تطلع مبدعة ومثقفة مثلي، اكيد بتطلع كيووت وقمر
سهى: هههههههه احلفوا انتون واني بنت البطة السودة
ضحكنا وقالت جي جي: اممم ابيها خفيفة دم مثل وديعة، ومملوحة مثل سهى، ونعومة مثل منى، وقلبها حنون مثل ابوها
منى: هههههههههه سهى صدق مملوحة، ملامحها وايد حلوة، صدق حنطاوية، بس قممممر
ضحكت سهى وقالت وديعة: ليش يعني منى النعومة؟ ليش احنا اولاد
ضحكت سهى: ههههههه تكفين دودي، اقول الصراحة وفي ذمتي! قسم بالله لو شنسوي ما نوصل لنعومة منوي، عليها نعومة ورقة خطييييييييرة، كفاية صوتها الياهل وويها البريء، اذا تمشي صدق انثى
غطيت ويهي بخجل واني اضحك: سهى بليز، ترى انتفخ واطير الحين لا تمدحين
وديعة: هههههههههه سهى بديت اشك فيش صراحة! انتين من صدقش بنت؟
ضربتها سهى على ظهرها: يالسخيفة .. عيل شنو ولد؟ شوفي النعومة شوفي الرقة
وحركت رموشها: احم فديتني قمر 14
قلت واني ارفع يدي: وانا اشهـــد
جي جي: افا وانا مش حلوة يعني؟
قلت بصوت مرتفع: افا انتي الحلا كللللله .. والله محد يوصل لش
سهى: احلى شي في جي جي خدودها، ياربي قمر
استحت جي جي: احم
ضحكت سهى: اممم ووديعة بشرتها صافية وبيــضة مع انها دوووبة
ضحكت وديعة: ههههههه فديتني
قلت بلهفة: واني واني
سهى: انتين امممم عيونش
رمشت بعيوني: اويل حالي ... سهى انتين احلى شي فيش خشمش، فديتش مسلووول وحاد
سهى: احم بنت عرب عشون عيل!
جي جي: صارت 12 وثلث، قوموا نروح نشوف النتائج ...
وديعة: يالله البسوا شيلاتكم واني بسوي لكم طريق وبلبس وبنروح
سهى: بسررعة لا تتأخرين
وطلعنا ورحنـا المدرسة وظلينا ننتظر، اخذنا شهاداتنا ...
وديعة: نجحـــــت نجحــت
وحضنتني ضحكت: فديتش مبروك جم نسبتش؟
وديعة: 72.9 منوووووي ارتفعت ! كنت 68
منوي: تستاهلين عمررري، جي جي بشري ؟
ابتسمت: الحمـدلله! 81.3 التراكمي!
وديعة: ههههههه ايوووة يالمصرية يالدافورة
اخذت نتيجتي يوم وصل دوري وصرخت مستانسة وقفزت بفرح: بنـات بنـات 93 ياربي 93
وحضنت صديقاتي واني فرحانة ودموع الفرح محبوسة بعيني، طالعت سهى: ها سوسو؟
سهى بتوتر: اكا انتظر بتعطيني اياها ...
كلنا التمينا عند سهى بفضووول ولهفة نشوف نتيجتها، وقف قلبي لما شفت كلمة " راسب " في احد المقررات!
قالت سهى بصوت متهجد: توقعت! في الريض والانج والاجا !
وطالعتني بعيون غرقانة دموع، طالعتها باسف: حبيبتي لا تصيحين! تعوضينها ان شاء الله
حضنتني وصاحت، طالعت جي جي ودودي بزعل، وحضنتها بقوة وطبطبت على ظهرها: خلاص سوسو لا تصيحين عمري، لا تعورين قلبش تقدمينهم وتنجحين ان شاء الله
سهى: كنت متوقعة، لأن بالمنتصف كانت علاماتي زفتة وراسبة، ودرجات الاختبارات كلها نازلة، ما كنت اقدر اركز منووي، مشتاقة لبابا مشتاقة له
تغرغرت الدموع بعيني: خلاص ياروحي لا تعوري قلبش، ادعي له بالرحمة والمغفرة، الله يرحمه ويغمد روحه الجنة، بس ياقلبي خـلاص
وأخذتها وطلعنا من المدرسة، كانت تعبانة وايد، مسحت دموعها ووقفت ساكتة، قالت لها وديعة: سهى خلاص لا تصيحين، الا اهي درجات! تصيحين عشان المدرسة؟ وانتين اللي كنتين تقولين مو مهتمة، بتقدمينهم وبتنجحين فيهم ان شاء الله
قالت سهى وهي تمسح دموعها: ما بقدمهم
جي جي: لا بتقدمينهم وبتنجحين فيهم بعد
سهى: ما بقدمهم ... ولا برجع المدرسة بعد
منى: سهـى لا تخلين اللي صار يأثر عليش !
طالعتني وبعيونها الدموع، وقالت لي بصوت متهجد: ما اخلي اللي صار يأثر علي! مو انتي مو هامنش ! ما قاعدة تحسين باللي امر فيه .. ليش اللي صار سهل؟ ابووي يتمنا وراح عنا وانتين تقولين لا اخلي اللي صار يأثر علي
عور قلبي كلامها، اني ما احس فيش؟ الله يسامحش سهى، اني على طول افكر فيش واحاتيش والحين تقولين هالكلام
حست وديعة ان الجو توتر، قالت وهي تطالعني وتطالعها بارتباك: سهى شنو هالكلام، كلنا حاسين فيش وندري انش تعبانة
صرخت سهى: لا منتو حاسين فيني! لأن كل وحدة عايشة بحضن ابوها، منتو حاسين بالضيم اللي اعيشه، بالشوق اللي يحرق قلبي له، هذا ابووووي ! تعرفون يعني شنو ابووي! هذا سر وجودي بهالدنيا
مسكت جي جي ذراعها: معليه ياقلبي، نحنا عاذرينك انتي اذكري الله دحين واحمديه واشكريه على النعمة، حبيبتي سهى يمكن اللي صار كان فيه خير، يمكن موته فيه راحة له بدل ما يطيح على فراش المرض، انتي الحين لازم تدعين له بالرحمة وتقرأين قرآن وتهدينه لروحه
تقربت منها ومسكتها من كتفها: صح، اهو الحين محتاج لدعائش، سهى والله ما نسيتش، طول وقتي افكر فيش وادعي لكم بالصبر، حتى وصلت في القرآن إلى الجزء الـ20، ابغي اخلص الختمة عشان اهديها لروح ابوش، الحين ما ينفع الحزن، مرت شهور ولازم تحاولين تتأقلمين، اكيد الشي صعب ومؤلم بالنسبة لش، وشي طبيعي انش تحزنين عليه، بس لازم تتقبلين الواقع، هذا قضاء وقدر، ولازم تؤمنين فيه
وقفت وديعة ومسحت دموعها: ولازم توقفين مع امش وتواسينها لأنها اكيد محتاجة لش، ولا تصيحين لأن لو سمحتين ما عندنا كلينكس نخسر عليش
ضحكت سهى: ههههه يالسخيفة

.
.
.


(( الإمارات – محمد - .. 1.30 مساء ))

حط الأغراض بالشنطة وسكرها، طالع زميله اللي معاه بالغرفة، قاله بعتاب: يا محمد صل على النبي واقعد مكانك هذا رزقك لا تقطعه بيدك!
محمد: هذا رزقي وهذا ديني، وانا اهم ما علي ضميري وديني، ما ابيع ديني على فلوس
جعفر: ما قلنا شي بس هذا رزقك! وراك مسؤوليات وتبي تخطب شلون تفنش؟
محمد: عاجبنك الوضع يعني؟ اقعد بمكان دعارة؟ الله يرضاها؟ والله ما اقعد دام قلبي ينبض باسم الله ... والرزق على الله هو الرزاق مو عليهم
رن تلفونه والتفت له، هدى متصلة، طلع بالتلفون ورد عليها وهو ضايقة فيه الدنيا: الو
هدى: السلام عليكم
محمد: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هدى: شخبارك محمد؟
محمد: الحمدلله على كل حال، انتي شخبارش حبيبتي؟
هدى: اسأل عنك .. محمد طلعت النتايج حبيبي
محمد: صدق بشري؟
هدى: الحمدلله نجحت
محمد: كم النسبة؟
ضحكت هدى: هههههههه لازم يعني؟
ضحك لضحكتها: فديت الضحكة، والله العظيم احس بروحي انتعاش لما اسمعش وانتين تضحكين
هدى: يوو عفر استحي
محمد: هههههه، لا صدق هدى ارتاح اذا اسمعش تضحكين، اتمنى اسمعش طول الوقت وانتين تضحكين، اذا تفرحين انا افرح
هدى: فديتك يابعلي العزيز ونظر عيني
محمد: ههههه زين يالله قولي جم النسبة لا تتهربين؟
هدى: خخ 80 ورجاءاً لا تعلق
محمد: بـس؟! وايد عليش .. اختي منى 93
هدى: هههههههههه منى دافورة وذكية وتدرس عدل، اني ادرس بس ما ادرس كتب مدرسة
محمد: عيل تدرسين مسلسلات تلفزيون
هدى: ههههه لا، ادرس في مدرسة الحب والشوق .. في مدرسة حبيبي محمد ونور عيني ابو كرار بعلي العزيز
محمد: آه ما ادري ويش اقول .. بس وحشتيني وفجيتين عليي عدددل
هدى: وانت اكثر، محمد بترجع اليوم؟
محمد: ان شاء الله، طيارتي 4 العصر
هدى: الله يوفقك، مو ندمان على قرارك؟
محمد: لا ... بالعكس مرتاح، ما اقدر اصبر ياهدى اكثر، اشوف الغلط والمعصية بعيوني وانا ساكت، الشيطان شاطر يلعب على عقل الانسان، وانا مو بايع ديني
هدى: فديتك والله مافي مثلك، زين تحمل بروحك وايد، بسكر اظاهر البطاقة بتنقطع ما شحنت فوجر
محمد: بشحنها لش اذا رجعت البحرين
هدى: لالالا لا تشحن، اني بشحنها الحين عطوني مصروفي، المهم انت تحمل بروحك ها
محمد: ان شاء الله وانتي بعد، ولا تنسين لا تقولين لمنى اختي، لأن مسوي لهم مفاجأة
هدى: ههههه مع ان جايتني حومة ابي اقولها لأن ادري بتطير من الفرح، بس عشانك بسكت
محمد: هههههه شكلها علاقتكم وايد قوية ويا بعض؟
هدى: واجد واجد واجد، اكثر من ما تتصور، دخلت قلبي وارتحت لها عدل، اقولها اسراري كلها واللي احس فيه، فديتها منووويتي
محمد: الله يخليكم لبعض، شخبارها؟ ما لمحت لش عن شي ؟ متضايقة من شي؟
هدى: الحمدلله اهي زينة، لا ما حسيت بشي .. ما تتكلم عن البيت الا قليل، بس مرة فتحت لي قلبها وتكلمت عن صديقتها الا توفى ابوها، تقول وايد تعبانة وهي خايفة عليها
محمد: ايه حنونة منى وقلبها رقيق، مسكينة تفكر في اللي حولها اكثر من ما تفكر بنفسها
هدى: الله يرزقها الرجال الي يعرف قيمتها
محمد: الله يسمع منش، والله هالاخت غالية عليي بشكل ما تتصورينه ياهدى، قريبة من قلبي وايد
ابتسمت: الحمدلله رب العالمين، زين حبيبي بسكر ها يالله مع السلامة
محمد: الله يحفظش
وسكر عنها ودخل يشوف اغراضه إذا نسـاها ويجهز نفسه للسفر وهو يدعي ربه أن يوفقه ويعوضه ..

.
.
.


(( بيت العمـة ... 3.30 مساءاً ))

نرجس: حمدان ليمتى بنسكت عن البنت يعني؟
حمدان: بلاها بنيتنا! وش زينها بسم الله عليها هب ناقصنها شي
نرجس: الا ناقصنها الستر، حمدان انت دلعتها وكثرت بالبزا عليك وخليتها على راحتها
حمدان: حبيبتي صدقيني مردها تتعلم وتفهم مثل ما فهموا خواتها وتلبس الحجاب
وقفت وقالت بنفاذ صبر: واحنا بنخليها لمتى يعني؟
وقف وابتسم وهو ايودها من كتوفها ويطالع عيونها: قلت لج بتتعلم وبتلبسه واهي مقتنعة، اذا ضغطنا عليها ما بنستفيد شي
حطت يدها على صدره وقالت بعتاب: انت السبب! دلعتها زيادة عن اللزوم
حمدان: انا السبب؟ ناني انتي شفتي الظروف بعينج، الاكتئاب اللي صادج بعد الولادة أثر على تربيتها، ويزوي بنت فاهمة بسم الله عليها، وانا واثق فيها، وصدقيني بتلبس الحجاب بنفسها
ابتعدت عنه واهي متوترة: أتمنى، ترى شوقاني ولد عمها طلب يدها مرة ثانية!
حمدان: هزاع هب قد المسؤولية، وانا عارفه زين، ما يقدر يحافظ على بنتي، ولايستاهلها
التفت له: منيرة بتزعل
مشى بيطلع من الغرفة وقال: انا اعرف اخوي زين واعرف شلون اتفاهم معاه، ومنيرة مالها يد بالموضوع
تنهدت نرجس وهي متضايقة، المشاكل بين العايلات بلوة، طلعت من غرفتها لحديقة البيت، ولقت ولدها " يوسف " قاعد كعادته، قدام لوحاته ويرسم، حست بالغبنة وهي تشوفه، يارب الله يشفيك ياوليدي !
تقربت منه وشافت رسمته، وابتسمت: يوسف حبيبي شحالك؟
التفت لها بابتسامة: هلا اماية، انا بخير علني فداج، يلسي فديتج
قعدت جنبه وابتسمت: اشوف مندمج باللوحة !
يوسف وهو يطالع اللوحة بابتسامة: هيه شوي واخلصها، لمسات اخيرة بس
سكتت تطالعه وهو يرسم، وقالت وهي مندمجة بتفاصيل اللوحة: يوسف حبيبي شرايك نفتح لك معرض للوحاتك؟
ابتسم بحبور: فكرة حلوة، بس اماية هب الحين، اريد اثبت اكثر بعالم الفن، واصفي أموري عشان أقدر اتخذ قرار مثل هذا
مسحت على شعره بحنان: فديتك، زين ماما اكلت لك شي؟
ابتسم: هيه، ريتا زهبت لي الغدا من ساعة
نرجس: زين حبيبي كمل لوحتك ...
وربتت على كتفه ومشيت عنه ...

[ يوسف .. 18 سنة .. فنان درجة أولى بالرسم .. مقعد " على كرسي متحرك" ما يمشي .. محبوب من الجميع وخاصة خواته لأن لسانه حلو ويكسب الناس بطيبته ... خجول نوعاً ما .. مر بظروف صعبة شوي .. مشكلته انه طيب وايـد ... وماخذ الدنيا على قد النية .. مع انها مب مشكلة! بس من يعيش بزمنا يشوفها مشكلة للأسف ! ]

التفت ليزوي اللي تلعب كرة سلة وصرخت عليها: يزوووي تعالي هني
التفت لها يزوي وهي تواصل لعب: اماية بعدين
صرخت وهي تشوف لبسها: تعالي هنيه مسودة الويه، اولاد عمج بيحدرون الحين وانتي شو لابسة؟
التفت للبسها، كانت لابسة شورت فوق الركبة وبدي بدون أكمام، وطنشت وهي تضحك: عادي مامي عادي
صرخت نرجس بأقوى: اقوولج تعالي هني لا والله يصير لج شي اليوم يا قليلة الحيا
انقهرت يزوي وتركت الكرة ودخلت البيت وهي تركض، عطتها امها نظرة ودخلت، شافت شوق قبال التلفزيون تطالع فلم: شووقاني روحي غرفتج
شوق: اماية اتابع المسلسل!
نرجس بصرخة: اذا اقولج شي لا تناقشيني! روحي غرفتج وخلاص!
تنرفزت ومشيت: زيـن! عفانا الله شو هالبيت كله صريخ وزعيج!

.
.
.


[ ماذا حدث طوال أربعة أشهر ! ]


منى ... طلعت لي رقم يديد وتخلصت من فيصل .. انضميت في عمل تطوعي بجمعية من الجمعيات .. اشتغل على كمبيوتر اتيب شغلات واطبع ووو
جواد .... ظل 3 أشهر ينتظر مكالمة مثل العطشان وأظاهر إن الفراق كان محتوم وهالمرة الأمر مختلف .. ما كلمها ولا قدر يوصل لها ... ظل طول هالاشهر يكلم بشاير بالتلفون .. وصاد له كم بنت ورسم مشاعر بقلب كل وحدة منهم تجاهه .. يحاول ينساها وينسى قلبه اللي خانه ودخل في دنيا الحب والعشق! ... أدمن على الزقارة وكانت دراسته ماشية نوعاً ما بس درجاته نازلة!
محمد+ هدى .. بعد اللي صار، كلم محمد يوم ثاني وضحك عليها، وقال لها ان الحركة اللي سواها وتطنيشه عقاب لها عشان تحس بالشوق وتحاتيه مثل ما اهو قعد يحاتيها وكان خايف عليها
حسين .... عنده احتفال خاص! لأن وأخيراً معصومة اقتنعت ولبست العباية واهو مرتاح وعايش حياته معاها .. شغله ببريطانيا ماشي زي الفل .. بس لازلنا نجهل تفاصيل حياته!
حوراء .... بعد اللي صار انهارت وتعبت وايد .. منى هاوشتها وهددتها إذا حاولت تتصل بعباس مرة ثانية او تكلمه بتنهي علاقة الصداقة اللي بينهم لأنها نزلت من نفسها وايد ودهست كرامتها وعزة نفسها إلى واحد ما يستاهل .. عاشت هالشهور وكأنها سنوات بس بآخر الأيام قدرت تتأقلم وتتناساه وتحصل الراحة اللي افتقدتها ..
صادق + زهرة .. لا زال الحال مثل ما اهو .. زهرة تتعرض كل يوم وبكل ساعة للضرب والاهانة .. وبالعة الغصة وساكتة وما تدري لمتى بتصبر !
سعيد ..... بعد ما طلع من العناية المركزة طلعوه بحجرة خاصة .. وبعد يومين! اختفى لأنه هرب!


.
.
.


(( جـواد .. 4.30 مساءاً ))


[في الحب تنسى المرأة كرامتها وفي الغيرة تنسى حبها ]

لبس ثيابه بعد ما سبح وتعطر وظل يعدل من شكله، واحداث وايد تدور في باله، من أسبوع قرر إنه يروح عند بيتهم ويوقف يمكن يشوفها تطلع .. وظل ينطر وينطر وما لقاها .. وبعد يومين شافها وتمنى انه ما شافها .. كانت بين يدين ثنتين من اخواتها عاجزة عن المشي ... وملامحها الصافية معتفسة من الألم .. والواضح انها بتروح المستشفى! لحق وراهم لين ما وصل .. واضطرت انها تبات في المستشفى عشان تحصل الرعاية التامة .. واهو الحين بيروح عشان يقعد مثل كل يوم قبال غرفتها .. على الاقل يحسها قريبة منه! ويحس بالأمان وهو يتنفس الهوا اللي اهي تتنفسه! ومن كم يوم دخل غرفتها بعد ما تأكد ان كل اهلها طلعوا، كان خايف تصير لها مشكلة، بس تهور وقرر يشوفها ...

أول ما شافته ظلت ساكتة وتطالعه وبعيونها الدموع، نزل على ركبته وظل يطالعها مدة، قال بصوت مبحوح: حبيبي
فرت ويها عنه، وظلت ساكتة وتتنفس بصعوبة، تألم: حبيبي! اشتقت لج ما اشتقتي لي؟
التفت له بقسوة: لا!
جواد: ليش تسوين فيني جذي؟ انا احبج ليش ما
قاطعته: لا تقول احبج تكفى! صار لي شهور واني اسمع هالكلمة بكل مرة تكلمني فيها، بس ما احس بمعناها أبداً
قالها باندهاش: زينب! انتي تقولين هالكلام؟
ضحكت وبان الألم في ويها: تذكر اسمي بعد؟ قلت يمكن نسيته .. الا بسألك! في سؤال في بالي من زمان، شنو اسمي بتلفونك؟ لعبة رقم 2 او 3 ؟ والا يمكن سخيفة رقم 1 أو ساذجة رقم 4 !
طالعها باندهاش، وقلبه يدق بقوة، هذي مب زينب اللي يعرفها، هذي مو الحنونة! هذي وحدة قاسية غير! هذي مب اللي تتأثر بكلامه ويقدر يسيطر على كل ذرة منها بنبرة صوته الهادئة، !!
قالها بنبرة عتاب: زينب!
خانتها دمعتها ونزلت: رجاءاً .. اطلع بره اني ابي ارتاح
جواد: بطلع، بس تأكدي! لو تلفين الدنيا كلها .. ما بتلقين عاشق يذوب بهواج مثلي انا! سمعتيني! تأكدي من هذا الشي مستحيل تلقين واحد يموت بأنفاسج ونظرة عيونج كثري أنا!
ردت عليه بثقة: وبكون متأكدة ان مافي انسان خاين مثلك، ومتناقض مثلك! ومافي انسان يقدر يجذب ويألف قصص مثلك .. روح الله معاك ... لأني من قلب تعبت من خياناتك!
جواد: والله العظيم وراس أمي ما
قاطعته: لا تحلف باسم الله لأنه مب علج في حلقك، ولا تحلف براس أمك لأن خسارة حليبها فيك!
طالعها باندهاش: لهدرجة انا طايح من عينج؟
زينب: واكثر من ما تتصور! تذكر لما وعدتني انك ما بتشرب زقارة؟ قلت لي انا رجال وكلمتي وحدة ما تتثنى، وينه اللي كلمته ما تتثنى؟ تذكر لما قلت لي زينب اوعدج ما اخونج مرة ثانية بعد مشكلتنا مع دانة؟ تذكر لما قلت لي اقسم لج وبراس امي وبشرفي! وينه شرفك اللي قسمت فيه؟
حتى راس امك حلفت فيه على جذب!!!! هذي الرجولة؟ وتبيني استمر بحبك .. والله أحبك! وأكرهك بكثر ما أحبك .. أكره خياناتك! تحسب ان الشي سهل! سهل على قلبي اتخيلك تقول كلمة احبج لوحدة غيري؟ سهل على روحي اتخيل يدك بيد بنت غيري؟ سهل على حبي ان تكون عيونك بعيون بنت غيري .. قولي لو انت مكاني شتسوي؟ ليش منت حاس بعظم اللي قاعد تسويه؟ ليش تستهين بالامور وتحسها صغيرة مع انها اكبر مني واكبر
وسكتت لما حست بالالم يوخزها عند قلبها، تهجمت ملامحها وصاحت من قلب: اطلع بره الله يخليك، اطلع من حياتي ارجووووك تكفى اطلع، ما ابيك تشوف ضعفي ودموعي، لا تخليني احتقر نفسي اكثر لأني ضحيت بمبادئي علشان انسان ما يستاهل ظفر مني! والحين انت على اخر ايامي تشوف دموعي اللي كتمتها سنين عن الناس كلها
كانت الكلمات الي تقولها خناجر تطعن قلبه، ودموعها مثل لسهام تخترق شرايينه وأوردته، ما تحمل نظرتها ودموعها، قال لها بهدوء قاسي: لا تترجين! مب زينب اللي تنزل راسها وتترجى، انا اعرفج اقوى مني ومن غيري، الله يعطيج الصحة والعافية ويوفقج بحياتج، اتمنى لج حياة سعيدة
ومشى وقال بهمس ودمعته بعينه تخونه: أمنـتك الله يا حبيبي!

بعد عنه الافكار لأنه يتألم كل ما يذكر هذاك اليوم .... بيقدر يرجعها، لأنه بعد يومين من هذا الكلام، دخل عليها الغرفة مرة ثانية، وظل يكلمها ويواسيها، دخل بالليل وقت الزيارة الممنوعة، كانت تصيح وتقوله: جواد ادري اني ****و **** ما لازم اغلط جذي، انت مالازم تكون وياي بالغرفة بهالوقت وبروحنا، بس اني محتاجتك ومحتاجة حبك، المرض ينهشني، شوفني شلون نحلت! جواد اني بموت!
جواد: بسم الله عليج ياروحي، لا تقولين جذي، يومي قبل يومج يالغالية
سالت دمعتها بزاوية عيونها وقالت بصوت واطي: اتعذب! والله ...... تعبت
جواد: ادري حبيبي احس فيج، بس تصبري، الله يعينج!
سكر باب غرفته وهو يدعي ان الله يشافيها ويرجعها له، لازم يروح يخطبها، اهي محتاجته، بيعدل اخطائه وبيخليها تنسى خياناته، اهي محتاجة له واهو يحبها ويبيها، والحب اللي بينهم بيشفع له اخطائه ...

[ أأنتَ متأكد ياجواد بأن الحُب يشفع الخيانة ؟!!! ]

.
.
.


(( المستشفى .. 6.10 مساءاً ))

زينب: دكتور احس بوهن بجسمي، دقات قلبي سريعة وايد
الدكتور: لأن دمج ناقص، زينب دمج واصل إلى7.1 ! يعني انتي في حالة شبه خطرة، احنا الحين لازم نركب لج دم، بس تاركينج على المغذيات، وانتي لازم تراعين جسمج، وتشربين سوائل وتاكلين بروتينات وفيتامينات، وقبل كل هذا لازم تريحين نفسيتج! لأن من اول اسباب آلامج الحين اهو نفسيتج التعبانة
زينب: احاول، دكتور عطوني ابرة! الألم مب راضي يخف عني، احس روحي بموت، قاعد ينهشني، احس اعظامي تتآكل بداخل جسمي، عطوني مسكن بليز!
دكتور: ما يصير! انتي جذي تعودين جسمج على الابر، هذا مب في صالحج، انتي جسمج هزيل، وهذي الابر الدواء اللي فيها جرعاته قوية توصل إلى 500، واذا انتي ما اكلتي شلون نقدر نعطيج دوا بهالقوة؟ هذا خطر على حياتج !
زينب: وش يفرق لو عشت الحين او مت الحين!
الدكتور: هذا كلام تقوله وحدة مثلج؟ انتي بنت حلوة وجميلة ما شاء الله عليج، وجمالج وايد أخاذ، وحدة بعمرج تفكر بالمستقبل وبدراستها وطموحاتها، مب شلون تموت!
زينب: المصابين بالسكلر ما يعيشون اكثر من 50 سنة
الدكتور: لايخترب تفكيرج! ادري انج اذكى من جذي .. كل انسان ويومه، محد يقدر يقدّر عمره، عيشي حياتج افضل لج، ترى تفكيرج هذا ما يساعدج، لأن حالتج الصحية مستحيل تعتدل دام حالتج النفسية مدمرة.
وطلع الدكتور بعد ما تركها في داومة أفكـار ..... ظلت فترة قاعدة بروحها وحست بضيقة بداخلها وانها تختنق .. اجت لها الممرضة وعطتها ابرة ... صرخت من ألم بطنها اللي ماله مبرر ...
وغطـت عيـنهـا .... ونـامـت!

.
.
.
.
.
" يتبـــع

 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-02-2011, 11:48 PM   رقم المشاركة : 90
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

.
.
.



رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..





تعبت من الألم والآه تعبت مـن همي و أحزانـي
بـدا قلبـي يئـــن ويقـــول ويــن اللـي يداوينـــي
وبدت عيني تهل دموع بعـد الـلي جــرى فينــي
وحتـــى هالقلـــم عيّـــا يبـيـــن كــل مافيـنـــي
وصار الحزن مثل الدم لـي يســري فشراييـنــي
تعبت أشكي من آلامي وصـار الحـزن يطوينـــي
تحطمــت وتبعــثــرت وغــدا هالجــرح جرحينــي
تألمـت وتعـذبـت فـ سنـينــي وصـرت وحدانــي
وبديت أذبل من همومـي وطارت فرحـتي مـنـي
وأشوف إن السـعاده كالسـراب اللـي يبـعثــرني
حرمتونـي من الفـرحـه و مـن نومـي حرمتــوني
زرعتــوا فينـي الحيـــره وبعـتونـي وصـدمتــونـي
أبتــأســف وبعلــن للـمـــلا ضعـفـــي وحرمانــي
أنــا مـاعــــدت أتحـمـــل أي جــــرحٍ يبَــكّـيــنــي

** منقول

.
.
.



(( مُـنى ... 7.30 مساءً ))

كنت قاعدة في الصالة اطالع التلفزيون مع علياء اختي، كانت مستانسة، نسبتها 96 ما شاء الله عليها، على هالقعدات اللي تقعدها على النت، إلا ان ما شاء الله عليها عاطية الدراسة حقها، كنت منسدحة على وراي واني اعوس بتلفوني، بعد بكرة بداوم في الجمعية بالعمل التطوعي، على الاقل وقت الفراغ يروح شوي، ابوي يقول ان السنة ما راح نقدر نسافر، بس يمكن نروح المدينة المنورة 4 أيام، خاطري اروح العمرة، ولا مرة اعتمرت، الله يرزقنـا يـــارب!
التفت لعلياء لما سمعت دقة الجرس: علاية قومي بطلي الباب، اني متخايبة
قامت علياء تتململ في مشيتها، هذي بداية العطلة وجذي متمللين
ظليت اطالع التلفزيون متمللة، كأن علياء طولت، وقفت بمشي، بس انصدمت وظليت واقفة مكاني، واني احس ان الدم جمد بعروقي، طاح الرموت من يدي وصرخت: محمــد!
ضحك بصوت عالي: أي محمد
نطيت ورحت اركض وحضنته وتعلقت برقبته: حمووووووود حبيبي متى رجعت؟
محمد: هههههه فغصتيني عاد، توني راجع
ابتعدت عنه وبست جبينه بخجل: مسامحة خنقتك، شخبارك خيي؟
ابتسم: الحمدلله انتو شخباركم؟
علياء: وحشتنـا محمد، الحمدلله على سلامتك
حط يده على كتف علياء: الله يسلمش يالغالية ..
وتقربت منه بغيرة ويودته من فانيلته، يودنا اني وعلياء من كتفنا ومشى معانا وقال: وين امي ويدتي؟
ـ يدتي في غرفتها
علياء: وامي راحت بيت خالتي والحين بتيي ما بتتأخر
ولما خلصت علياء جملتها سمعنا صوت الباب ينفتح، تركنا محمد والتفت للباب، يوم شافته امي صرخت: يمـة وليدي!
ضحك محمد وراح لها وحضنها وباسها على راسها، قالت له وهي تصيح: الحمدلله على سلامتك ياولدي
ضحك: الله يسلمش، قرة عينش برجوعي
وضحكنـا، قالت امي: بنبيك، بسم الله عليك يايمة، متى رجعت حبيبي؟
محمد: توني الحين واصل يمه
ودخل على يدتي وسلم عليها، ورجع لنـا ..
وقعدنـا مع محمد وسولفنـا معـاه واستـانسـنا واحنا نتكلم، قال محمد: خاطري آكل بيض وطمـاط
ضحكنا اني وعلياء لما ذكرنا جواد ويا صديقه حسين على البيض والطماط، قالت علياء: انتون شفيكم على البيض والطماط
قال محمد: منووي قومي روحي اشتري خبز وانا بسبح وبنزل، علاية سوي الطماط عشان امي تطبخ البيض
قلت له: اوكي بلبس عبايتي وبروح ...
قبل لا امشي دخل حسن وحسين اخواني وسلموا على محمد اخوي
وقعدوا معاه واني رحت غرفتي ولبست عباتي، واخذت حنين وياي، ورحنا البرادة، وتوهقت شلون ادخل! كله رياييل ... قلت لحنين واني انزل لمستواها: حبيبتي دخلي داخل، قولي لهم ابي خبز اللبناني
حنين: انزين
واخذت الفلوس ودخلت، واني وقفت بره انتظرها، التفت للريال " عبدالله " !!!
ولد جيرانا .. دق قلبي لما شفت نظرته لي، قالي بلهجة محترمة: خير الشيخة شنو تامرين عليه؟
نزلت راسي وقلت بخجل: خبز اللبناني
عبدالله: إن شاء الله .... من عيوني
عوجت بوزي .. عيونك؟؟؟! ... سكت واخذت الخبز وهو يطالع فيني وما شال عينه عني، واني قلبي يدق بقوووة، اتوتر اذا اشوف هالانسان، التفت بمشي بس سمعت صوته يناديني: منى
التفت له مستغربة يعرف اسمي، طالعته بنظرة متوترة
واهو توتر بعد، قالي مرتبك: لا ولاشي، .... تحملي بروحش!
خفت منه ومشيت بسرعة .. ليش عطيته فرصة يكلمني! هذا شسالفته ... شنو سالفة هالنظرات اللي يطالعني فيها!! وشنو قصة توتره وتوتري ودقات قلبي من اشوفه ... وما اشوفه إلا بهالمكان!
مسكت يد حنين بقوة وواصلت طريقي للبيت ...
قبل لا ادخل البيت كان اسامة عند بيتنا وعنده صحنين، قالي: هلا غنّة، ها من وين ياية؟
ابتسمت له: هلا أسامة، من البرادة مشترية خبز، محمد رجع من الامارات لاه
أسامة: هههههه ادري انا يايبنه من المطار
ضحكت: ههههه يعني
أسامة: يودي هذا صحن العصيد امي مسوية للبيت وشفت عليكم .. وديه داخل وهذا الصحن الثاني وديه بيت عمش ..
ـ اني اوديه بيت عمي! بيت عمي بعيد شوي .. وده انت اسامة!
أسامة: ما اشتهي ولد عمش انا، انتين دخلي الحين هالصحن والخبز، وامشي ويايي دخليه لعمش وطلعي، امي شافية عليه اليوم! مسوية صفرية وش كبرها وقاعدة توزع على الاوادم وبالشتني وياها
ضحكت: انزين بس دقيقة بدخل بوديه وبرجع ...
أسامة: بسرعة انا في السيارة مو تتأخرين
ـ اوكي
دخلت البيت وعطيت امي الصحن والخبز، وقلت لها عن اسامة، وقالت لي اوكي، اخذت وياي حنين، ورحت مع أسامة بيت عمي، هالوقت إبراهيم في شغله، إن شاء الله ما اشوفه ...
نزلت عند بيت عمي وخليت حنين بالسيارة، يخوف بيت عمي، اللي يشوفه يقول مهجور، لأن وايد قديم، دخلت سلمت على عمي، وعطيته الصحن عشان ياكل منه، كسر خاطري، من توفت زوجته وهو في هالبيت بروحه، وعلى هالكرسي المتحرك ما يقدر يتحرك، دخلت المطبخ وصبيت له ماي في كاس، ووديته له، واستاذنت منه لأني تأخرت على أسامة، رجعت القلاص المطبخ، وذكرت ذاك اليوم يوم أصفع ابراهيم بهالمكان، مدري ليش حسيت بأنفاسه بنفس المكان الي اني فيه، وخفت ... مشيت بسرعة بطلع .... بس ! لقيته قدامي واقف عند الباب!
غمضت عيني بقوة خايفة، كالعادة ... يتصيد الفرص! ومن اذكره في بالي اشوفه قدام عيني مثل الشيطان .. كانت عينه حمرة بشكل مخيف ... كنت بمشي بس اهو وقف قبالي وابتسم لي فرحان وقال وهو يضحك: منووي وحشتيني
حسيت من نبرة صوته انه سكران، او تحت تأثير مخدر أو شي، خفت اكثر وكنت ببتعد وبهرب، بس يودني من ذراعي بقوة، ومسكني من خصري وقربني منه، صرخت بصوت عالي: اتررررركني!
طالع فيني بنظرة شيطانية: وحشتيني
حاولت افلت منه ما قدرت، كان مسيطر علي، كنت انتفض بين يدينه، وقلبي فقد الحياة، الخوف كان مسيطر علي، بضيــع! بضيــع اليوم .. بيضعيني ولد عمي
صحت واني بين يدينه وقريبة من حضنه: ابراهيـم اترررركني حرام عليك، اني بنت عمك اني عرضك وشرفك
حط يده الخشنة على خدي وغمضت عيني مشمئزة، قال وهو يترنح من السكر: ليش تصيحين؟ تعذبيني بدموعش ؟ انا ... هههه .. انا هههه .. نسيت ! ههههه نسيت !
كنت احاول افلت من يده .. كنت انتفض واني بين يدينه ... احس نفسي بموت خلاص .. شرفي ضاع
قرب ويهه من ويهي، شفت اسامة يدخل البيت صرخت بصوت عالي: أســــــامة الحقني!
التفت ابراهيم لوراه وهو يشد قبضته علي، رفعت ريولي ودست على ريوله، وضربته بيدي على خشمـه ببقووووة عشان يفقد تركيزه وفلت من قبضته ورحت أركض لأسامة، صرخ علي أسامة: شمسوي هالحقير فيش ؟
يودت ذراع اسامة وتخبيت وراه احتمي فيه: أسـامة كان بيضيع شرفي، سكرااااااان سكررررررران
ركض له اسامة وضربه بكس على عينه، ويوده من رقبته وفغصه ورصه بالجدار، ركضت لأسامة واني خايفة: أسامة هدّه، خلنا نروح، هذا سكران ماندري شيسوي لنا، خلنا نروح تكفى اسامة تكفى، اختي حنين بروحها في السيــارة
ورحت اركض وأسامة وراي، دخلت السيارة ويوم شفت حنين حضنتها وقمت اصيح، ولأول مرة اصيح قدام أحد، غير اخوي محمد!
طالعني أسامة بنظرة خايفة: منى لا تصيحين، انتين بخير انتين بأمان الحين!
حضنت حنين أكثر: رجعني البيت أسامة، بموت والله بموت
أسامة: بسم الله عليش، منى اهدأي شوي، الحين بنرجع البيت
كنت انتفض واني ميودة حنين، كل ما اذكر نفسي واني بين يدينه احس اني ابغى افرغ وارجع كل اللي بداخلي، احس نفسي بموت، .... غمضت عيوني ونزلت من السيارة بسرعة
نزلت حنين في الصالة وركضت لغرفتي بسرعة وقفلتها، دخلت الحمام واسفرغت اللي بداخلي كله، حسيت اني بموت ....
ظليت في زاوية غرفتي انتفــض ... احس اني بموت بأي لحظة .. روحي بتفارقنـي! حاسة بالخوف قاعد يقطعني ... اشوف ويهه كل ما اغمض جفني ....
يمـه يمـه .. وظليت اصيح بصوت عالي ... حسيت نفسي بستجن من الخوف .. بطلت باب غرفتي شفت امي واقفة وهي خايفة، رحت لها وحضنتها وصحت: أمـاه بمـوت لحقي علي بموت
حضنتني خايفة: بسم الله الرحمن الرحيم، الصلاة على النبي، منى؟ ويش فيش؟ ويش صادش ؟
تمسكت بأمي اكثر واني اشوف صورة ابراهيم قدام عيني، دار راسي واني اذكر اسمه، ما ابي اذكره ما ابي: امـاه بمـوت
اجا محمد ويودني من يدي: منى فهميني وش فيش ؟
طالعته ودموعي على خدي: محمد بموت! والله احس نفسي بموت، احس قلبي بيطلع من بين ضلوعي .. حاسة بخوف .. لا تخلوني .. محمـد بموت!
يودني محمد من يدي: اهدأي شوي، وصلي على النبي ... تعالي وياي
واخذني لغرفتي مع امي وعلياء وحنين اللي كانو يطالعوني بنظرات خايفة، تمددت على سريري، وغطاني محمد بلفراش: ارتاحي واذكري الله
مسكت يده: لا تخليني! تكفى لا تخليني ياخوي!
قعد محمد على السرير وامي وياه: ما بخليش انا هني وياش انتين ذكري الله قولي لا إله إلا الله
قلت بصوت واهن: لا إله إلا الله محمد رسول الله .. لا إله إلا الله .. اللهم صلِّ على محمد وآل محمد .. اللهم صلِّ على محمد وآل محمد .. اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
حسيت بشي يسري بداخلي بعروقي.. الراحة تمشي بدمي لما نطقت باللي قلته .. غمضت عيني واني احس برحمة وسكينة تحيطني، فتحت عيني مرة ثانية: محمـد!
محمـد: اهدأي .. اقرأي المعوذات واسكني، لا تنتفضين ...
أمي: ذكري الله يابنتي، اقرأي الفاتحة 7 مرات والتوحيد 3 مرات .. ذكري الله يابنتي، إلا بذكر الله تطمئن القلوب
هزيت راسي، وظليت اقرأ السور بداخلي .. طلع محمد وعلياء وحنين من غرفتي، وظليت مع أمي اللي بقيت تمسح على راسي وهي عينها تدمع وهي تشوفني تعبانة، مسكت يدها اللي كانت على جبيني، وبستها بمحبة: اماه لا تخافين عليي، لا تعورين قلبش عشاني، اني اتعذب وياش
حطت يدها ورا راسي وقعدتني وضمتني لصدرها: لا تقولين جدي يابنتي .. انتين قطعة مني، انتين نور عيني وبنتي، اتضايق من روحي ولا اتضايق منش
تشبثت فيها ويودت ثيابها وغصت بين ضلوعها: أماه الدنيا تخوف .. والله تخوف!
أمي: يابنتي لا تقولين جدي، سمي بالرحمن ويش هالخوف اللي ياش فجأة؟
آه لو تدرين يا يمة شصادني!

.
.
.


(( جـواد ... 9.30 مساءً ))

طلع من المستشفى بعد ما طرده السكيورتي، وظل يدور بالشوارع، راح صالة البولينغ ولقى حسين هناك، قعد معاه يسولف ويفضفض شوي عن الي بداخله، عنده احساس انها بكرة بتطلع من المستشفى، لازم يعجل في سالفة الخطوبة ويروح يخطبها، قال حسين: I want to go out
[ أبي أطلع بره ]
جواد: يالله بجي معاك .. الا شصار على الجازي الحين؟ للحين مريضة؟
حسين: no it's ok, lets set here
[ لا أوكي، خلنا نقعد هني ]
وقعدوا بمكان منعزل شوي، بس يقدرون يشوفون الناس وهي رايحة وياية ..
حسين: افكر اسافر بريطانيا بروحي
ضحك جواد: كل مرة تقول جذي! بس ما تقدر تصبر عن خطيبتك كالعادة
طالعه حسين بجدية: I mean it this time really
[ أنا جادّ هالمرة صدق ]
جواد: والله انا اشوف ان الشغل ماشي يعني ويا عديلك، فاذا رحت ما بتستفيد وايد، بس لو انا مكانك والله لأروح، هناك الشقر والحمر احد يعوفهم
حسين: أي شقر وحمر انت بعد، رايح لهم انا، حبيبي هذول كلهم كفار، بنات بلدي يسوونهم ويسوون اللي يابوهم
غمز له جواد: علي هالكلام
حسين: لا على ...
وسكت وهو يطالع وتحتد نظرته، قال جواد باستغراب: شفيك؟
حسين: شوف هناك! مو هذا جاسم؟
احتدت نظرة جواد: امبلى هذا هو
طالعه حسين بنظرة، وابتسم جواد بخبث وقال: تفكر باللي افكر فيه انا ؟
ضربه على ظهره وغمز: يالله يالحبيب، جاك الموت يا تارك الصلاة
ومشوا بخطوات واثقة وصاروا قريب منه، وبالصدفة التفت وشافهم، شاف نظرة الوعيد بعيونهم، هد اللي بيده وركض، ووورااااااه انطلقوا ركيض، حسين كان سريع وجواد وراه، ظلوا يركضون فترة وراه، واتفقوا في ثواني ان يصيدونه، جواد من اليمين وحسين من اليسار، وانحصر جاسم بينهم وهو خايف، جواد يهون لأنه ضعيف مثله، بس حسين عضلاته ضربته والقبر !
وقف وهو خايف ويطالعهم وما يدري شيسوي، ضحك حسين: هـا الحبيب؟ اشوفك تنتفض؟
ظل واقف يتحرك يمين وشمال خايف، لازم يهرب والله اليوم بروح فيها، قطع تفكيره هجوم حسين عليه وهو ميود رقبته ورصه للجدار، وقرب ويهه له وقال بصوت متوعد: الحين خايف ها؟ ما تخاف من ربك في بنات الناس العذارى، خايف من ضربة بهديها لك! عبالك اللي سويته بيطوف علي؟ حبيبي انت تعرف من انا لاه؟ انــا مـنو ؟
وصرخ بصوت اعلى: انـا منو
انتفض جاسم بين يدينه: حسين حح سين
ضحك حسين: قول اسمي بصوت اعلى
صرخ جاسم: حسيــن
ضربه كف قوي على خده اليمين وقال بشيطانية: اسمي اطهر واشرف من انك تقوله على لسانك يالحثالة
قال وهو يرتجف: هدني واللي تبغيه بعطيك وياه صدقني
طالع حسين جواد اللي واقف رايق ويدخن زقارة، ويطالع اللي قاعد يصير بهدوء كأنه بسينما، ضحك حسين وقال لجواد: شرايك جواد؟ ببطنه ؟ ولا اكسر ايده وريوله؟ والا اسوي له ارتجاج بالمخ؟
جواد بهدوء: اللي تبيه حبيبي حتى لو الثلاثة .. خل ثنتين عليك والثالثة مجان علي
وضحكوا ثنينهم، جاسم حس نفسه بين الموت والحياة قال وهو يرتجف: حسين استهد بالله انت انسان مؤمن
صرخ عليه حسين وهو يقاطعه: قلت لك لا تقول اسمي على لـ ـسـ ـا نـك! واللا ما تفهم؟ بعدين دام انك تدري اني انسان مؤمن ليش سويت اللي سويته قدامي؟ ما قلت لك انا اتق شر الحليم اذا غضب؟ واللا عبالك ان الضربة اللي صارت بريولي بتكسرني؟
ورفع ريوله بشموخ: شوف؟ زي الحصـان! وانـت الحين بتصير مثـل الذبانة!
وضربه ضربة قوية على ويهه ... وبغضون ثواني .. طاحو سنونه الأربعة اللي جدام وتناثر الدم!
ولكمه في بطنه أكثر من ضربة .. وكف باليمين والشمال كخاتمة ... وتفل في ويهه وطرحه على الارض وقال بفرح: اسمح لي حبيبي! هذا جزاك .. وحطني ببالك مرة ثانية زين! سمعتنــي! وش مثلي الاعلى؟ اتـق شر الحليم اذا غضب .. إذا غـ ضـ ب ! سلام يا قوي!
.
.
.

سهـى .. ألن تعود للمدرسة؟
محمـد .. رجوع مفاجئ .. تُرى ماذا يحصل؟
هُـدى .. !!!
عائلة العمة .. هل سيكون لهم دور كبير بالقصة؟
جـواد .... أيستمر في خياناته؟
زينب .. أتعودُ مرة أخرى لتسامحه؟
مُنى ... ؟!؟! .. وأسامة ؟!؟! ..
عبدالله " ابن الجيران " .. ماقصته؟


.
.
.
" نهـاية الجـزء الـ 22 "









 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-02-2011, 11:57 PM   رقم المشاركة : 91
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..


*.*.*.*


ミ♡彡 إهـــــــداء ミ♡彡




رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..





هذا الجزء إهداء لجميع المتابعين والزائرين لصفحتي المتواضعة
إبتداءاً من القراء المميزين أصحاب الردود المذهلة .. وجميع المشجعين
والداعمين لي معنوياً على إكمال هذا المشروع المتواضع
وإنتهاءاً بجميع القراء من خلف الكواليس ...

وأخصّ بالإهداء والتهنئة لجميع أحبتي والأعزاء على قلبي ...

خصوصاً أغلى ثنائي على قلبي ،،
أخي والعزيز على قلبي .. وصديقتي وتوأم روحي ‘‘

[ .... ] و [ ... ]

وفقكم الله!

مع محبتي / سَرَاب المُنى !



*.*.*.*

 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-02-2011, 11:59 PM   رقم المشاركة : 92
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

[ كُلْ المُنى أنتِ ]

تخيـل لو تفارقنا .. وعشنا في هوانا أغراب
تخيل لو تناسيتك .. وقلبك صار ناسيني
تخيل لو تبادعنا .. وكل شوق جمعنا ذاب
تخيل لو تجي صدفة .. عيونك يوم في عيني
تخيل لو خلا هالكون .. ولا يسكن ثراه أحباب
تخيل وش يصير الحال .. ما بينك وبيني


[ 23 ]

الموافق / 11 يونيو
اليوم / الأحد
الساعة / 4.00 صباحاً


{ نهايات تائهة }



لبست احرام الصلاة، ووقفت على سجادتي اصلي، ويوم انتهيت من الصلاة سجدت وظليت انتحب من قلب، يـاربي تعيني، يارب يـارب يـارب، وظليت اصيح من قلب، ياربي سامحني واغفر لي، يارب اغفر لي ذنوبي ومعصياتي، يـاربي ارحمني برحمتك، وابعدني عن المعاصي، ياربـي .. وانهرت اكثر واني ساجدة، ظليت فترة طويلة، احس براحة واني ساجدة، احس بشعور مميز في قلبي، كأني ... كأني يمكن طير! حرة مافي شي يدنسني ....
بعد ما تعبت .. ميلت براسي لليمين وظليت متمددة على سجادتي ودمعتي على خدي، احس بألم في جسمي، ما ابغى اذكر اللي صار، ليش ياربي؟ ولد عمي واقرب الناس لي من لحم ودمي يصير لي جذي وياه؟ ودي اتكلم افضفض تعبت .. تعبت وايد! كان لازم اتكلم بالبداية، كان لازم اخبر اخواني، ياربي اقول لمحمد اولا؟ اقوله عن سواد ويه ولد عمه؟ أسامة شاف كلشي وش بتكون نظرته الحين لي؟ يـارب تعيني ... بقيت فترة على سجادتي متمددة .. مرتاحة يكفي اني على سجادة الصلاة هذا شي يريحني ... والقرآن جنب راسي .. يـارب رحمتك وغفراك .. قعدت وأخذت تلفوني ... قعدت على السرير وسويت مسكول لهدى، ردت علي بمسكول واتصلت فيها: صبـاح الخير
هدى بحيوية: صباح النور
قلت بصوت تعبان: شخبارش حبيبتي؟
هدى: الحمدلله بخير وانتي شخبارش؟
سكت فترة، بعدين قلت: الحمـدلله
وغمضت عيني واني احس بوجع قلبي، قالت هدى بخوف: منوي؟ فيش شي؟ شكلش تعبانة! صوتش تعبان؟
سكت وظليت اصيح بصمت، قالت لي هدى بحنان: مناوي؟ شفيش ساكتة؟ فيش شي؟
قلت بهمس مبحوح: تعبـانة
هدى: هـا ؟
شهقت وحطيت يدي على بوزي ونزلت براسي على السرير قمت اصيح، قالت هدى بخوف: منوووي؟؟ حبيبتي شفيش ... شفيش يالغالية؟ ردي علي؟
ـ هـدى بموت!
هدى: بسم الله عليش، عدوش قبلش يالغالية، قولي لي خية شفيش؟ من شنو تعبـانة؟
حسيت بالألم يضغط على قلبي، قلت بهمس: مـدري
هدى: منى تكلمي! فتحي قلبش!
بلعت ريقي ومسحت دموعي: هدى بكلمش مرة ثانية اوكي؟
هدى: منووي! شفيش؟ ليش ما تتكلمين؟ فضفضي الصمت ما بفيدش!
منى: بسكر الحين ..
هدى: منووي عشاني تكلمي، وغلاة محمد عندش!
غمضت عيني: موب الحين، انتي شقاعدة تسوين هالحزة؟
هدى: محمد اتصل فيني عشان اصلي صلاة الفجر، توني مخلصة من الصلاة انتي اتصلتي، وانتي؟
ـ ما نمت من البـارحة ..
هدى: ما نمتين؟؟ مناوي امانة قولي لي يالغالية شفيش؟ وش اللي متعبنش؟ منى فضفضي ما يصير تسكتين على طول!
منى: معليه حبيبتي بكلمش مرة ثانية!
هدى: اوكي على راحتش بس اوعديني انش تقولين لي شفيش!
غمضت عيني: وعـد
هدى: زين تحملي بروحش، اوكي؟
ـ إن شاء الله، مع السلامة
هدى: بحفظ الله ...
سكرت التلفون وخليته على السرير، رحت لسجادتي وقعدت وفتحت القرآن، وقعدت أقرأ، وأتوقف بين فترة وفترة وأصيح، كنت عايشة لحظة خشوع وبنفس الوقت لحظات وجع، حاسة بشعور بالذنب، ابتعدت عن ربي وايد، من زمان ما عشت لحظات روحانية، هالمحراب وهالمصلاة اللي اصلي عليها، اشتاقوا لي، اشتاقوا لدموعي اللي تناجي ربها، اشتاقوا لقلبي اللي يندب نفسي اللي تعصي ربها بدون ما تنتبه للي ترتكبه من ذنوب، ليش احنا جذي! ليش عايشين في الذنوب ... ياربي معظم ذنوبي! من متى ما طلعت صدقة لفقير! خالتي من متى ما زرتها؟ أمي ويدتي وأبوي من متى ما كلمتهم؟ دعاء كميل من متى ما سمعته؟ صلاة الغفيلة اللي علمني اياها اخوي محمد بالاعدادي من متى ما صليتها! آخر مرة انتحبت فيها بخشوع كان ليلة القدر السنة اللي فاتت، كم يوم جمعة طاف وأني ما سويت شي مفيد فيه، أبسط شي غسل الجمعة المستحب اللي اخذ من وراه حسنات، سكرت القرآن وحضنته لصدري، احس براحة بداخلي، واني حاضنة القرآن ضامنته كأنه طفل، ودموعي تطيح، والله شعور حلوو! شلون اخلي لحظات الخشوع والطاعة تروح مني؟ اعصي اللي خلقني ورباني ورزقني نعمته!
آه ..
هيهـات أنتَ أكرم من أن تضيع من ربيته! أو تبعد من أدنيته أو تشرّد من آويته!
... يـــاربي أَتُسَلِّطُ النّارَ عَلى وُجُوهٍ خَرَّتْ لِعَظَمَتِكَ ساجِدَةً ، وَعَلى أَلْسُنٍ نَطَقَتْ بِتَوْحِيدِكَ صادِقَةً وَبُشُكْرِكَ مادِحَةً ، وَعَلى قُلُوبٍ أَعْتَرَفَتْ بِإِلهِيَّتِكَ مُحَقِّقَةً ، وَعَلَى ضَمائِرَ حَوَتْ مِنَ العِلْمِ بِكَ حَتّى صارَتْ خاشِعَةً ، وَعَلى جَوارِحَ سَعَتْ إِلى أَوْطانِ تَعَبُّدِكَ طائِعَةً ، وَأَشارَتْ بِإِسْتِغْفارِكَ مُذْعِنَةً ؟!
ماهكَذا الظَنُّ بِكَ ...
مـا هكذا الظن بكَ يـا إلهـي .. يارب ترزقني الفوز بالجنة ياربي تبعدني عن أرض المعاصي يـاربي!
ظليت لين الساعة 6 الصبح جذي، وبعدها حطيت راسي وغفيت عيوني ونمت لأن جسمي تعبـان ونفسيتي كللش تعبـانة ...


.
.


(( جـواد .. 9.30 صباحاً ))

فتح عينه على صوت التلفون، شاف الاسم ورد غمض عينه، رد على التلفون وهو ساكت، وصله صوتها: صبـاح الخيـر لأحلى جواد بالدنيا
ابتسم بسخرية: صباح النور هلا بشورتي
بشاير: شلونك حبيبي؟
تنهد بحالمية: اممم اسأل عن روحي شخبارها
بشاير: ههههه بألف خير اذا اسمع صوتك، للحين نايم بيبي؟
جواد: اممم ايه .. بس قعدت على صوتج
ضحكت بدلع: ههههههه والله، زين يالله لا تصير كسوول قوم غسل
وهمست: اليوم بشوفك
ضحك: والله؟ وين؟
بشاير: ستاربكس كافيه بـ جيان !
سكت مرة وحدة وظل صاخ، قالت له باستغراب: شفيك جواد؟ مو فرحان لأنه بتشوفني!
وبعد ظل ساكت وما رد، قالت بنفاذ صبر: جواد؟؟ وينك شفيك؟
رد لوعيه: هلا انا هني موجود، اممم اليوم ما بقدر عندي شغل
ردت بزعل: افااا شغل على حياتك وروحك بشوورة؟ واني عبالي انك مشتاق لي وتبي تشوفني!
قال وهو يحك شعره: امبلى اممم مشتاق لج بس اليوم مقدر ...
وقال بنبرة ساحرة: مرة ثانية ... روحي!
بشاير بفرح: اوكي
قام من سريره وقال لها: يالله بدخل اسبح باي
بشاير: باي حبيبي
وقط التلفون على السرير بعدم اهتمام، سبح وصلّى صلاة الصبح قضاء ولبس ثيابه، طالع الساعة، كانت 10 ضرب على جبينه وصفر: اوووه! تأخرت
واخذ تلفونه وسويج سيارته ونزل بسرعة، طلع من البيت ومر على مخبز، اخذ له كراوسون وسترس وركب سيارته .. ظل ياكل وهو يسوق لين ما وصل للمستشفى ..
نزل من السيارة ودخل المستشفى لين غرفتها، بطل الباب شوي شوي، شاف الممرضة داخل، رد تراجع، وانتظرها لين ما تطلع ودخل بعدها وسكر الباب، يدري ان اخوها الحين بالشغل واخواتها ما ايون الا العصر، وقف عند السرير وظل يطالعها، كانت نايمة بهدوء، ويها شاحب، وخصلات شعرها متبعثرة على ويهها، شفايفها جافة، وشكلها ذبلان، ظل فترة يطالعها، رن تلفونه بصوت مسج، طلعه بسرعة خايف يزعجها، فتح المسج، وكان من بشاير:
دورت لك بين الرسايل رســالة .. تليق في حضرة جنابـك وتسـوى
واذا اخترت بيت رحت ادور بدالة .. واشطب على هالبيت وادور اقـــوى
واقول اصــلا ما تكفي رسالة ..بهديك قلبي يا عسى القلب يســوى
سكر المسج ورجع التلفون لجيبه، التفت لها لقاها مفتحة عينها وتطالعه، ابتسم في ويها وقال بهمس رومانسي: صباح الخير لأغلى وأحلى وردة بالكون
ابتسمت وقالت بتعب: صباح النور
التفتت لنفسها، قالت له بسرعة: دور هذاك الصوب
قال مستغرب: ها؟
زينب: دور هذاك الصوب غاور يعني عطني ظهرك
جواد: ليش
قاطعته بسرعة: بسسسسسسسرعة
جواد: زين زين ..
ودار وعطاها ظهره، رفعت نفسها من على السرير ودخلت خصلات شعرها بالشيلة، ومسحت ويها بيدها: ليش ياي؟
التفت لها وقال بابتسامة: عشان اطمن على حبيبتي
قالت بحقد: شفت شعري يالسخيف
ضحك عليها: قوليها مرة ثانية؟
عادتها وهي تبتسم: سخيف
حرك راسه وتنهد بفرح: آه معليه كلشي ايي منج حلوو .. شخبارج؟
ابتسمت بتعب: احسن بوايد اليوم ..
تقرب من السرير: الحمدلله تحملي بروحج عشان تطلعين بسرعة
زينب: خلك بعيد
ضحك وتراجع خطوتين وقال لها: وانا هذي شغلتي؟ من تمرضين اقعد اتلسلس مثل الحرامي عشان ادخل عليج؟ ليش ما تحافظين على صحتج؟
قالت له بعدوانية: انت السبب انت اللي مرضتني!
حط يده على صدره: افا انا؟
ردت بعناد: أيـه انت
رفع يدينه الثنتين وهو يدعي: يـارب تاخذ روحي اذا انا السبب في مرضها يـارب
وقاطعته وهي تمسك يده وتنزلها وتصرخ: لا تقول جذي! لا تدعي على نفسك
سكت وطالعها بابتسامة حنان، سحبت يدها وهي مقشعرة، شسوت!! لمسته! ارتفعت انفاسها وحست بالخوف، حست بشعور مقزز، تبغي تموت الحين، شلون تسمح لنفسها، لفت ويها للصوب الثاني وظلت ساكتة، تبي تصيح!
قالها بحنان: سوري! ما كنت اقصد
ردت بصوت واطي: اني اللي آسفة، كانت
وسكتت، قال بسرعة: عفوية ادري!
همست: بس حرام!
ابتسم لها: معليه، امي وعدتني ان شهر ثمانية نروح نخطبج
التفتت له: جواد .... ما اقدر ارجع لك مرة ثانية!
عقد حواجبه بألم: ليش عمري؟
زينب: ما اقدر خلاص، اللي انكسر صعب يتصلح!
جواد: انا احبج
زينب: واني بعد ...
سكتت وتداركت اللي قاله: بس ما اقدر اسامحك!
جواد: ليش؟ انا اوعدج اني ما اعيد اللي سويته وما بغلط بحقج
زينب: كل مرة تقول لي جذي، اذا ابتعد عنك تنجرح وتعيش بالهم والألم، ولما اكون وياك تعيشني بقسوتك وفي ظل خياناتك، اكثر من 3 مرات! وش اللي يضمن لي ما تعيدها؟ خلاص جواد اللي فات مات، وحبك مات !
تقرب وطالعها بعينها بحدّة: لا ما مات، انا اشوفه بعيونج، اشوفه برجفة يدج، الحب اللي بينا ممكن يشفع كل اخطائي
قالت بسرعة: الا خيانتك!
جواد: انا احبج! وصادق بحبج!
زينب: بس مو وافي
جواد: لا تكابرين، ادري انج تحبيني، وما تقدرين تصبرين عني
زينب: وادري انك تحبني بس تقدر تصبر عني
جواد: من يقول؟
زينب: اني اقول!
جواد: غلطـانة ...
زينب: لا مو غلطانة .. جواد في ألف بنت غيري ممكن تقدر تحبها وتتمناها وتعيش وياها بس اني لا!
نزل على ركبته وحط يده على حديدة السرير: بس انا ابيج انتي! ابيج انتي! ما ابي الالف!
سكتت وظل اهو ساكت، والصمت بينهم، يطالعها بعيون رجاء، واهي تتحاشى نظراته، قال لها بهمس: زينب طالعيني، شوفي عيوني، حطي عيونج بعيني
التفت له وملامحها استرخت واحمرت عيونها بثواني لأن دموعها نزلت، قالها بصوت مجروح: لا تبجين! لا تبجين
ردت بهدوء: جواد روح، اوعدك اني بفكر لين هذاك الوقت، بس الحين خلني، على راحتي لا تضغط علي، ابي اقرر واني مقتنعة
قام وقف على ريوله وقال بلهفة: اوكي! انا بنتظر قرارج، وبصبر عشانج هالفترة، بس تذكري! في البداية والنهاية اني احبج!
هزت راسها: ان شاء الله
جواد: بخليج الحين، بس برجع قبل المغرب ابي اعطيج شي ذكرى وبروح، وبعدها صدقيني ما بضايقج
قالت بصوت واطي: اوكي ... ممكن طلب؟
جواد: عيوني لج
زينب: افتح الخزانة اللي بالزاوية، فيها قرآن، ييبه لي
ابتسم: ان شاء الله
عطاها القرآن، وطالعها، تلاقت نظراتهم وظلوا فترة يطالعون بعض، ابتسم لها ونزلت راسها وابتسمت، استبشر خير، يـارب توافق!
جواد: فمان الله
ومشى بيطلع، قالت: الله وياك ...
وهمست بصوت خفيف: حبيبي!
ولما طلع مسكت القرآن وظلت تقرأ بصوت خاشع للحظات طويلة ...


.
.



بعد ما طلع من عندها راح للدكتور وكلمه عنها، ارتاح وايد لما قاله ان حالتها مستقرة، واحتمال كبير بكرة أو بعد بكرة يرخصونها من المستشفى، الدكتور يقول انها تحتاج لبروتينات وكالسيوم وفيتامينات عشان تستعيد معدل دمها، ولأن اليوم خفت الآلام عليها وصارت أحسن، والمضاد الحيوي اللي تمشي عليه خلاها تستعيد عافيتها شوي، عشان جذي بيرخصها الدكتور عشان تاخذ رعايتها بالبيت افضل من أجواء المستشفى الخانقة


.
.


(( حسيـن .. 3.30 مساءاً ))

بصوت عالي: معصومة لا تنسين فوطتي حطيها بالشنطة .. I will go to pharmacy
معصومة: لا تنسى البندول
حسين: إن شاء الله.. يالله فمان الله
معصومة: الله معاك ...
وطلع حسين راح للصيدلية، الشارع كان مزدحم، وحس بنرفزة، أكثر شي ينرفزه زحمة الشوارع، وصل الصيدلية ودخل أخذ له حاجياته، وقبل لا يطلع انتبه إلى " محمد " أخو جواد، ابتسم وراح سلم عليه: السلام عليكم
محمد: هلا وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، هلا هلا بو علي
حسين: هلا فيك، الحمدلله على السلامة
محمد: الله يسلمك، شخبارك؟
حسين: والله الحمدلله عايشين بهالدنيا، وانت ويش اخبارك؟
محمد: مثل ما قلت عايشين، عسى ما شر ياي الصيدلية؟
حسين: ماشر، خبرك قرحة المعدة ههههه ياي آخذ دواي وانت؟
محمد: ياي آخذ عدسات لعيوني
حسين: زين افتكيت من النظارة، متى بترجع الإمارات مرة ثانية؟
ضحك محمد: هههههههه هالمرة مافي رجعة .. خلاص فنشنت
حسين بأسف: أفــا! ليش عاد؟ مو الشغل كان اوكي؟
محمد: كان! صارت مشكلة لنا هناك، الفيلا اللي سكنا فيها صاروا معانا هنود، وطول الليل الله وكيلك يالاخو رقص ودعارة وخمر وعفسة، انا ما تحملت رحت كلمت المدير، حاولت وياه غيروا السكن مني مناك، مافي فايدة .. يقول لي اذا فنشت ما بتحصل شغل، قلت بلاها من شغلة إذا بتخسرني ديني، والرزق على الله، إن شاء الله هاليومين اروح اقدم
حسين: خسارة، بس زين ما سويت، ألزم ما عليك دينك، والله بيعوضك إن شاء الله
محمد: إن شاء الله
ربت حسين على كتفه: خل ثقتك بالله كبيرة، يالله نشوفك على خير
محمد: الله وياك
حسين: مع السلامة
وطلع حسين ورجع البيت، أخذ خطيبته وراحوا البحر، قالت معصومة: the weather is very hot
حسين: it’s sunny, but ok
معصومة: ابا اروح مكان غريب
ابتسم لها بحب: بوديج جزيرة يسمونها جزيرة القرم، بعيدة اهي شوي بس بتعجبج
معصومة: يالله تحمست بس شفيها؟
حسين: كلا اشجار، الحلو اللي فيها ان اليمين واليسار اشجار، والطراد بيمشي بالوسط، الماي كلش خفيف كأنش في نهر مب في بحر، والمنظر صاير كأنش ببلدة أجنبية، بس العيب اهو الحشرات
وركب طراده واهي واقفة على الصخرة تنتظره، ضبط الطراد ومد يده لها، يودها ومسكها من خصرها ونطت لين داخل، يودته من فانيلته خايفة لما تحرك الطراد شوي واهتز، قالت بخوف: يمـه يخرع حسين
ضحك عليها وهي متشبثة فيه: تخافين من شنو، للحين ما تحركنا، عادي لاتخافين ما بتطيحين
يودته واهي تمشي وياه لأنها خايفة، وقعدت وهو يمشي الطراد، كانت الشمس ساطعة بس مب حارة وايد، ورطوبة الجو منخفضة، طالعها بابتسامة وشعره يطير من الهوا: ها ازيد من السرعة؟
معصومة: لالا اخاف حبيبي لا تزيد ... بعدين اطيح في الماي
حسين: هههههههه وين تطيحين؟ انتي هني شنو اللي يطيحج
طالعت البحر حولها وحست بدوار: لا اخاف ...
ضحك عليها وظل يضحك بشكل هستيري، واهي تطالعه بزعل وتبتسم، تحب ضحكته، ضحكته حللووووة، قالت بدلع: يـارب دووم هالضحكة
ناظرها بنظرة هايمة: معـاااج
وقفت وظلت تمشي بحذر لين ما وصلت له وتشبثت بذراعه عشان تستعيد توازنها، رفعت راسها وطالعته بعيونه، ابتسم لها وهمس: you look beautiful
ضحكت: ادري
حسين: شوفي الماي شلون صافي ..
قالت وهي تلعب بشعره: مثل قلب حبيبي
حسين: وعيون عصفورتي
ابتسمت وابتسم .... كانت أجمل لحظة!
معصومة: حسون
حسين: قلبه ...
معصومة: تعرف شنو في خاطري؟
حسين: هممم ؟؟
معصومة: ابا اسافر تايلند
عقد حواجبه: تايلند مرة وحدة؟ ما احب هالدولة ..
معصومة: انت ما شفتها، واني ودي اشوفها .. شرايك نروح شهر عسل زواجنا هناك؟
ابتسم لها: اممم افكر ..
معصومة: حبيبي بريطانيا حلوة لدراسة لشغل بس مب لشهر عسل
طالعها بنظرة حالمة: عارف، وعشانج بفكر ... وإن شاء الله نسافر
معصومة: الله يتمم لنـا على خير يـارب
يودها من كتفها وقربها منه وقال بصوت آسر: آمين، ليش ما لبستي العباية اليوم؟
ابتسمت: حبيبي احنا يايين البحر، واحنا بروحنا يعني عادي!
مسك خشمها بمزح: خلاص اليوم سماح، كلشي عشان عيونج يهون!


.
.


(( الإمارات " المجمع " .. 5.19 مساءاً ))

سيف: نسيت تلفوني بالسيارة!
التفت له هزاع: مشكلتك يا اخي، بلاك هالايام على طول تنسى
سيف وهو يجره معاه: شو دراني، انت تعال وبعدين يصير خير
هزاع: ما فطرت اليوم؟ الله يكون بعوني جانك بتم لي شرات الحريم تنسى
ضحك سيف وهو يواصل المشي: انت شو دراك شو صار لي اليوم ع فال الصبح
هزاع: طحت من ع السرير؟
سيف: هههههه ياريت، البارحة يوم ارجع البيت فالليل كنت هلكان من التعب، وطيت راسي ع المخدة ورقدت من غير ما احس بعمري، وظلت الكوابيس تزورني طول الليل بأم السعف والليف وجان أميه تزيد الخرعة، ما وعيت من صباح الله الخير الا الماي ع ويهي
هزاع: ههههههه أنا عكسك، تمنيت البارح ما انش من الرقاد مولية، جفت لك هذيج الغرشوبة في الحلم يا سيفان، أشهد أنها ملكت الزين كلله
فتح سيف السيارة ومد يده للتلفون: ههههههه انت ما تشبع من البنات
هزاع: حبيبي قول لنفسك بالأول
رجعوا للمول وهم يمشون: هيه اعترف اني مغازلجي أول بمرتبة الشرف بس هب مثلك!
والتفتوا لثلاث بنات يمشون مع بعض وصوتهم شوي عالي
البنت 1: بلاكن أنتن دوم تتضاربن؟ مستويات سخيفات تراكن!
البنت 2: ما تجوفينها شقايل تتحرش فيني دوم
البنت3: شيخة مستوية عصبية هالايام، بلاج! وايد جاسية!
البنت 2: أنا هب عصبية، انتي اللي نرفزتي بي، تراج يالسة من الصبح وتناقرين اونج خفيفة دم ومدري شو
البنت3: الله يسامحج، وهذا أنا اللي اقول ببعد عنج الضيجة!
البنت2: فرح حبيبتي أنا مقدرة حبج لي بس أنا مالي بارض ومزاجي ما يسمح لي اتضارب واتناقر وياج دوم! فبليز صخي عني
البنت1: ما أروم أنا ع الرومانسيات! اقول اونكم مسوين لي حركات! طوفن طوفن
ضحك هزاع بصوت عالي: سيف! وراهم!
وظلوا يلاحقونهم من مكان لمكان، بالآخير هزاع نجح بترقيم وحدة منهم وابتسمت له، ابتسم لها بجاذبية وقال بصوت ساحر: فديت العنابي أنا!
سيف: ما عيبتني! كلهن خفيفات، ما احب هالنوع، امشى نسير المطاعم
مشى هزاع مع سيف بعد ما غمز للبنت، قال سيف: طفران حدي
قعدوا على الطاولات وقال هزاع: ما يعجبك شي مولية، بلاك السيف؟ حالك هب عايبني، مفضوح من عينك!
سيف: أمس عرفت بخبر صدمني!
هزاع: شو هو؟
سيف: أبوية يالس يخطط يسفرنا البحرين، ونستقر هناك جريب من بيت خالي
فتح عينه على وسعها: شووووو؟ انت شو يالس تخربط؟
سيف بضيق: هاي الصج شو اسوي، خواتي وأخواني للحين ما يعرفون بالموضوع، أمس أبوية خبرني! تصور! بعد شهرين تقريباً بنسافر!
هزاع: صدمتني صراحة!
سيف: أبويه أخذ أوراقي امس عشان يحولهم على جامعة خاصة بالبحرين!

.
.


(( يزوي ... بالسيارة ))

نزلت يزوي من السيارة عند بيت صديقتها " لجين " وقالت للسايق: راهول اسمع رمستي وحطها حلق باذنك، إذا سألتك أماية وين يزوي أنت تقول لها بالمكتبة سمعتني؟ وأنت لا تيي هني! أنا بسوي تيلفون لمحي الدين عشان اييني، واذا قلت شي مني او مناك! أنا في يكنسل ويزة انت ويودي بره! بعدين انت مافي شغل وماما مالك يسوي مرقيا! فهمت؟
هز راهول راسه: ان شاء الله ماما
يزوي: زين يالله سير
ودخلت البيت، صادفت " راشد " أخو " لجين " قبالها، ابتسمت بدلع وراحت له: مرحبا راشـد
ضحك راشد لها: هلا هلا، مرحبا الساع، مرحبا ملايين ولا يسدن في ذمتيه
يزوي: شحالك؟ شعلومك؟
راشد: دامني اشوف غرشوبة ابو ظبي ببيتنا، فأنا بألف خير! ومن صوبج ؟
ضحكت مستانسة: طيبة طاب حالك، وينها لجين؟
راشد: بدارها كالعادة، مدري بلاها اليوم، من رجعت من المدرسة وحالها معتفس ومبوزة
يزوي وهي تتمشى وماخذة راحتها بالبيت: هيه تضاربت اليوم مع المس وزاعجت عليها، وانت تعرف لجين شقايل حساسة ودمعتها بعيونها
وغاب صوتها وهي تدخل الجناح، ودقت الباب وعلى طول دخلت على لجين، كانت على السرير وتصيح ومنهارة، ويها أحمر وعيونها متنفخة، ركضت وقعدت على السرير: لجيـن بلاج خرفتي؟ تصيحين عشان واحد شرات يمعة؟
قالت وهي تشهق: I still loved him
[ للحين أحبه ]
ردت يزوي وهي تقلد عليها: I still loved him، اقول مالت عليج وعلى ويهج وعلى اللي يقعد وياج، ما عندج ذوق؟ احد يحب يمعة؟ انتي جوفي اسمه يمـعه! واااع! لجين كبري عقلج وسمعيني زين، تراه يمعة زميل دراسة ما راح ولا يا، وما يستاهل كل ها اللي تسوينه بعمرج!
لجين: قالي انه يحبني
يزوي: هيه قال! ويا كثر اللي ينقال، وانتي اليوم شو جفتي؟
لجين واهي تنهار بزيادة: كان يالس يرمس ويا اللي ما تتسمى
ضحكت يزوي: هيه شوي ويحضنها
ضربتها لجين على كتفها: لا تتشمتين ويا ويهج، بعدين لا تتمصخرين خيبة وايد تبالغين في جذبج يزوي
يزوي: نياهاهاهاها، هاي الصج حبيبتي ما جفتيه شقايل ماسك ايدينها، اللي يقول روميو زمانه ويا ويهه
ارتخت ملامح لجين بحزن: بس للحين احبه!
يزوي: حبج برص وعشرة خرص، انتي ما تستوعبين، اقول نشي نشي غسلي هالويه، وسحي كشتج يالينية وتعالي نلعب بلاي ستيشن ويا حمودي اخوج
قامت لجين تغسل ويها وقالت: جيه اليوم متضاربة مع نويصر؟
قالت يزوي بقهر: هيه مسود الويه راح يتشكى علي عند أماية، وأماية قامت تزاعج علي، تعرفين أماية اذا تعصب تستوي شرات الذيب
ضحكت لجين: انتي مب صاحية، تقولين عن امج جيه؟
يزوي: هاي الحقيقة بعد شو، والله لو مو باباتي في البيت جان انا وين! جان تسويني شرات "راج" الطباخ القديم تكنسل ويزتي وتسفرني للمريخ
لجين: هههههههه
يزوي: حمود وينه؟
لجين: اكيد بالصالة الثانية، توه الحينه من شوي عفد علي بالحجرة وتم يناقز يبا حلاوة
لجين: فديته العسل، خلاص لولو انا قررت اخطب اخوج
حطت لجين يدها على كتفها ومشت وياها للصالة: هيه في عيد البش
.
.
.
.
[ يتبـــع ]


 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-02-2011, 12:17 AM   رقم المشاركة : 93
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..



:

تخيـل !
إن لك وردة تحبها ... وأنت راعيها!
يمكن هي مو ملكك .. بس أنت اللي مراعيها!

كنت النور لظلمتها!
بدمع العين مسقيها..
جرح شوكها يدك ..
ودمك معلم فيها!

وجاء إنسان يقطفها وأنت اللي أحق فيها!

[ أكيــــد ]
بتموت من قهرك .. خذاها وأنتَ راعيها!!

:




رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..




(( منى .. 7.30 مساءً ))

كنت دافنة نفسي تحت الغطا واني متمددة على سريري، الحجرة ثلج من المكيف، وشفايفي ترتجف، وأحس حرارة جسمي مرتفعة، ما فطرت ولا تغديت ولا دخل ببطني شي، كل ما اذكر اللي صار، أسامة ولد خالتي حرق تلفوني من الاتصالات ولا رديت، وهدى بعد، ووديعة كانت متصلة مرة، وحوراء بنت خالتي،ماكان لي زاغر ارد على احد، محمد دق الباب العصر بس سويت روحي نايمة واهو احترم حالتي وطلع وما كلمني، رديت على اتصال أسامة بعد ما شفت المسج انه يبي يكلمني ضروري، قلت بصوت واطي مبحوح: ألو
وصلني صوت أسامة خايف: هلا غنة شخبارش؟
همست بخوف: الحمدلله
أسامة بحنان: منوي ترى انا من نمت من البارحة افكر باللي صار، ادري ان صعب عليش وايد، والله لو بيدي قتلته بس اتعرفين وش بصير؟ والمشاكل بين العايلات وو، واذا سألوني شنو السبب وانا ما بيني وبينه أي كلام! انا ما ابي الموضوع ينفضح عند البيت كلهم، بس لازم تقولين لأبوش!
قلت باندفاع ودموعي تجري: لا أبوي لا!
أسامة: منوي ما يصير لازم احد يعرف!
قلت بصوت واطي وصوتي يرتجف واني احسّ بمغص في بطني: معليه اسامة اني بتصرف، بس تكفى لا تتكلم لأي احد! لا لأبوي ولا لأخواني ولا احد، وإبراهيم تجنبه ولا تكلمه، اني بتصرف بروحي
أسامة: منى! انتي بنت خالتي وانا اعرفش زين، وواثق منش وادري ان الغلط مو منش، يعني لازم تتكلمين! الموضوع لازم يتدخل فيه رجال! وانا ما بقدر اسكت
قاطعته بخوف: أسامة والله بتصرف، اوعدك اني بسوي الشي الصح، بس خلني بالاول استوعب وارتاح شوي، محمد توه راجع أمس من السفر، اوعدك بتصرف!
أسامة: على راحتش، بكون وياش على اتصال، ابغى اتصل بكرة اكلمش تكون المسألة منتهية، زين غنة؟
هزيت راسي: إن شاء الله، مشكور اسامة
أسامة: العفو، تحملي بروحش يالغالية، يالله مع السلامة
ـ الله يسلمك
سكرت التلفون، ورميته جنبي وغصت أكثر بلفراش، أحس ببروووودة وبنفس الوقت حراررررة داخل جسمي، غمضت عيني وأني اذكر لمسته، كان شكله مخيف، لحيته خشنة قذرة، وشعره أشعث، شفايف سودة وعيونه حمرة، وثيابه مشققة وريحة الخمر فيه مقززة، حسيت اني برجع لما استرجعت الريحة وحسيتها بانفاسي، حبست انفاسي وغمضت عيني بقوة، مسكني من خصري وقربني منه لمسته وهو راص على يدي خلتني احس بالضياع بالخوف، كان قريب مني بشكل فضيع، أنفاسه الحارة المقرفة كانت تضرب ويهي، صحت أكثر وانتحبت ما ابا اذكر مابا اذكرررررررررررر
بسسسسسسس بسسسسسسس والله تعبت ما ابغى اذكر، ليش سوى جذي! ليش يصير لي جذي! من ولد عمي! أقرب الناس لي منلحمي ودميي، ليش يخليني اكرررررهه اكرررررررررررررهه، ما عمري كرهت انسان ولا حتى اهو، حتى لما كان يقول انه يحبني واشوف نظرة الرجا بعيونه واني ادري انه يتعاطى مخدرات، ما كرهته، وخشيت الحقيقة عن الكل ولا خبرت بيتنا عن سواياه، بس الحق علي اني، اني الغبية التافهة الي سكت، طول عمري انتقد صديقاتي واقول انهم اغبياء، واذا صادتهم مشكلة ما يتصرفون بشكل صح، مثل لما صارت السالفة مع مريم وخالد، قلت انها لازم تدخل ريال بالمسألة، والحين اني طحت بنفس خطأهم! ليشش ياربي، لو مب أسامة لحق علي كنت بضيع، بضييييييع، حياتي بتكون منتهية، أغلى شي عندي ممكن يروح .... هالفكرة جننتني خلتني افقد صوابي وعقليتي، فقمت اصيح بصوت اعلى، وقمت اصارخ من قمة راسي، ودفنت راسي والموسدة على راسي واني اشد عليها واصاررخ، انفتح الباب بقوووة، ودخل محمد خايف علي، مسكني واني ارتجف وانتفض مثل ورقة ذبلانة، حضنته وحطيت راسي على صدره وتشبثت في ثيابه، قالي بخوف وهو يمسكني بقوة ويسكن ارتجاف جسمي: منى؟ منى؟ شفيييييش؟ تكلمي منى؟
ورفع راسي عن صدره وحضن ويهي بيدينه واني اصيح منهارة: منووي! تكلمي حبيبتي شوفيني انا محمد كلميني! شفيش؟ منى شنو يعورش
نزلت راسي لحضنه مرة ثانية وظليت اصيح، حطيت يدي ورا ظهره: محمـد اني بموت بنتهي خلاص، تعبــانة! تعبــانة!
رفع راسي مرة ثانية ويودني من كتوفي واني لازلت على حالي ارتجف: منى اهدأي شوي ذكري الله لاه! ذكري الله فهميني!
ما كنت اسمع شنو يقول كنت بدوامة واني اذكر لمسته لي، ويهي، ذراعي، خدي، يودت شعري ومشعته بقهر وظليت اضرب خدودي: ابا امووووووت اباااا امووووووووت!
مسكني محمد بقوة اكبر ونزل يدي لما كنت اضرب نفسي، وحط يده على خدي وقال بحنان وهدوء مناقض لحالتي: منى اهدأي شوي شوفيني انا من! انا محمد! اخوش نظر عينش، انا ابو كرار! شوفيني انا محمد
هدأت واني اسمع نبرة صوته، بس صياحي ما وقف لأن دموعي كانت تجري، وشهقاتي تطلع غصب عني، رفعت عيني اطالعه ولما تلاقت عيوني بعيونه حسيت الدنيا تدور فيني، رجعت اشم ريحة ابراهيم، ولما ذكرت اسمه حسيت بنفس هذاك الشعور المقزز، هديت محمد ونطيت من السرير وركضت للحمام واستفرغت اللي بداخلي، طحت على ارضية الحمام واني ارتجف، يدي ريولي شفايفي ترتجف، وعيوني ترف، محمد قالي بخوف: منوي تبين تروحين المستشفى؟
هدأت شوي واني أحط يدي تحت الماي وأحس بالطهارة وشعور بالنقاوة يسري بداخلي: لاه اني زينة!
محمد وهو يوقفني بيدينه: تبين أروح اشوف أمي عشان تساعدش تتغسلين وتسبحين؟
قلت له واني انتفض: لاه اقدرر .. اقق اقدر بروحي
محمد وهو يطلع معاي من الحمام: انتين وايد تعبانة، متأكدة ما بتروحين المستشفى
قلت بانزعاج: لا محمد قلت لك لاه، بسبح بروحي
محمد: على راحتش، بنزل دقايق بييب لش ماي وعصير عشان تشربين، انتين دخلي اسبحي، البيت مافيه احد
مدري ليش حسيت بشعور حسسني اني محتاجة إلى "جواد"، قلت بصوت مليان حب وشوق: وينه اخوي جواد؟
محمد: جواد طلع من ساعة تقريباً
هزيت راسي بخيبة أمل وقلت: زين بدخل اسبح
محمد: زين شوي شوي تحملي بروحش
هزيت راسي مواقفة ودخلت اسبح..

.
.


(( محمد ))

كان قلبه يدق بقوة غير طبيعية، اول مرة بحياته يشوف اخته منى جذي! اول مرة بعمره كلله يشوف منى منهارة بهالطريقة، السالفة جايدة! كبيــرة! مو شي طبيعي، طالع تلفونها، ارتجفت يده يبي يرفعه مب قادر، معقولة منى تحب؟ وصايدنها شي، بعد عن راسه هالافكار، منى اقناعها صعب، من هالمحترف اللي اقتحم حياتها، حس بمغص ببطنه، لا لالا، منى ما ...
بلع ريقه ونزل تحت سوى عصير عالسريع، وصبه بكاسين، وشاف قطعة كيك سويت بالثلاجة اخذها، حطهم بصينية صغيرة، ابتسم يتخيل نفسه شيف، وقال بصوت مسموع: والله ان ما عندك سالفة يا محمد! اختك ما تدري ويش فيها وانت تفكر روحك شيف!
ركب الدرج ودخل غرفتها، مو من أسلوبه انه يفتش، اهو يثق فيها، وبينهم اسلوب الصراحة، ويعرف اخته وشلون يخليها تتكلم، طلعت من الحمام وكان ويها شاحب، ابتسم لها وبادلته بابتسامة باهتة، تقربت من الميز تواليت ومشطت شعرها بطريقة مبعثرة ورفعته، التفتت لمحمد اللي قالها بحنان: تعالي شربي العصير والماي
كانت بتقول مالي نفس، بس لما شافت نظرة عيونه هونت، مو كفاية اللي سوته من شوي؟ انهارت وفقدت سيطرتها على نفسها، قعدت وهي ساكتة ورفعت كاس العصير وظلت تشرب بهدوء، سمعته وهو يقول بصوت منخفض: منى انا لازم اعرف شنو فيش! ولا تقولين مافي شي! لأن انتي من البارحة يوم ترجعين ويا أسامة وانتي حالتش معتفسة، وانا يوم كلمت اسامة قالي انش انتين اللي بتتكلمين بروحش، والحين انا انتظر
رفعت راسها وطالعته بنظرة وردت نزلت عيونها وهي تطالع بالعصير وتلعب بالكاس وتلفه بيدها يمين وشمال، قالها: تكلمي!
ارتجفت شفايفها، ما تقدر، تحس ... ما تدري شنو تحس اصلاً، قالت له: مب الحين
قال بحزم: لا الحين!
رفعت راسها: محمد ما اقدر
مسكها من ذراعها ويحس ان صبره ينفذ: منى لا تتوقعين اني اشوف اختي واغلى انسانة بحياتي تتعذب بهالطريقة واسكت، وانتين تعرفين وش معنى منى بحياتي، فلا تخليني اتبع اساليب ثانية!
غرقت عيونها بدموع حاولت تحبسها: محمد مو الحين اقولك مو الحين
صرخ بانفعال: عيل متــى؟
منى بصوت مبحوح: لا تصارخ تروعني اكثر، روح وبعدين يصير خير
محمد: يعني؟
طالعته بعيونه: بكلم هدى! بهدأ نفسي واذا حسيت بشجاعة بيي بقولك
محمد: السالفة كبيرة وايد منى! ادري انها كبيرة! عشان جذي الليلة مستحيل يغمض جفني بدون ما اعرفها
منى: زين روح، بكلم هدى الحين وبعدين يصير خير
محمد: لا تحلمين اخليش! انا بطلع الحين، بس حسبي حسابش 9.00 بالضبط انتين عندي بالسيارة، بطلع وياش بره بالبيت عشان تاخذين راحتش بالكلام، اتفقنا؟
منى: اوكي!

.
.


بعد ما طلع محمد من الغرفة شربت كاس الماي، وحطيت راسي على مخدتي وتنهدت، باعدت عني كل الافكار، ما ابغى اصيح، ولا ابغى اتذكر، ولا ابغى اندم، اني اقوى من جذي، واشجع من اني انهار بهالطريقة، بلعت ريقي، ادري صعبة علي، بس ما بخليه يأثر علي، واللي صار لازم احاول انساه، وابراهيم لازم ينمسح بحياتي، بيكون مثل قبل ولد عمي وبالاسم، ما بحبه ولا بكرهه، لأن الكره قيمة انسانية إبراهيم ما يستحقها، اللي سواه اكبر من كلشي، وألف ألف ألف الحمدلله والشكر له أن بالوقت المناسب انقذني أسامة وما صار شي ينهي حياتي، قعدت على سريري واني احس بدقات قلبي طبول، ادري اني خايفة ومشاعري متوترة وهايجة، بس لازم أهدأ عشان أفكر بعقلي وأتوصل لحل، ياما شفت مشاكل ربعي وحليتها، وياما تعايشت ويا المشاكل وكتمتها، وحتى أبسط الأشياء اخفيتها عن الكل، الحين لازم أبتعد عن عواطفي عشان افكر صح! هالكلام دائماً اقوله لربعي والحين لازم اقوله لنفسي،، ولازم افهمه واطبقه ...
بس شنو اللي يهدي قلبي؟ ومشاعري الهايجة؟ وأنفاسي السريعة .. التفت لأجواء غرفتي، بطلت كبتي وطلعت لي تنورة بلون الشوكولا لتحت الركبة، وعليها بلوزة مشجرة بلون بيج مرتفع درجاته، تنربط بخيط في الرقبة، وشفاف شوي بمنطقة الظهر فوق، طالعت شكلي بالمنظرة، هذي البدلة لبستها بعيد ميلاد علياء الأخير، حسيت بدموعي تتجمع، وسالت دمعتي وعلى طول مسحتها بمكابرة، ما بصيح! ما بتعب نفسي، ما بفيدني الصياح شي، التفت للمنظرة وعدلت شعري ولبست اكسسوارات وحطيت لي قلوس وكحل وتزينت، منو ابراهيم عشان ينكد حياتي ويخليني اصيح واحزن عشانه؟ منو اهو ؟
قعدت على سريري وفتحت القرآن بعد ما لبست حرام الصلاة، وقرأت أربع صفحات وبعض من السور القصيرة عشان أهدأ نفسي، وصليت على النبي وأستغفرت ربي ورددت بعض التسبيحات، وبالفعل حسيت بالراحة تسري بداخلي، دخلت وتوضأت وتنشفت بالفوطة، اتصلت في هدى، محتاجة اقول لها، لازم اقول!
ظلينا نسولف بهدوء والجوّ كان متوتر، لين ما قررت اقول، وقلت بصوت منخفض هادئ: هدى تعرفين معزتش عندي! وانش انسانة مختلفة بحياتي! وفي اشياء قلتها لش يمكن ما فهمتها الا بعد ما صارحتش فيها! وانتي الوحيدة الي فتحت قلبي لها، عشان جذي بقولش اللي صار لي!
هدى: قولي منوي اني اسمعش، وتأكدي ان سرش في بير وبحترم رغبتش
حسيت الحروف تتحشرج ببلعومي، مهما كابرت وقاومت ما اقدر امنع مشاعري، ياريتني اقدر انزع قلبي من صدري، ما ابغى اضعف ولا احد يشفق علي، قلت بهدوء: تذكرين ولد عمي ابراهيم اللي قلت لش عنه؟
هدى: ايه اللي قلتين لي من اسبوعين انه يحبش ويحاول يتقرب منش!
ـ ايه، امس رحت بيتهم وصار لي موقف وياه!
هدى: شنو اهو؟
سكت فترة، وحسيت بدقات قلبي تتسارع، جاهدت عشان امنع دموعي، وقلت بصوت مبحوح: دخلت البيت بروحي، ولاقيته! ......... مسكني وحاول
ورجعت سكت، قالت هدى بخوف: منى؟ كملي شصار؟
قلت بسرعة عشان ما افقد شجاعتي: حاول يعتدي علي ويضيع شرفي، كان سـ سكران! بس أسامة ولد خالتي لحق علي و ....
شهقت هدى وبعدين سكتت مدة واني ساكتة، ونزلت دموعي لا ارادي، قالت هدى بتنهيدة: بس الحمدلله ما صار شي!
هزيت راسي وقلت بضعف: طعن قلبي ورسم بداخلي جرررح ما يندمل لين موتي!
هدى: صدمتيني منوي! ابد ما توقعت جذي
ظليت ساكتة وما تكلمت، قالت هدى بعطف: وتبين تكتمين؟ وتسكتين؟ وش حسيتين منى؟
سكت، ما ابا اقول مشاعري، ولا ابي ابين اللي بداخلي، قالت هدى: منوي لا تسكتين، السكوت ما يفيدش!
منى: ما بسكت!
هدى: اقصد مشاعرش، لازم تفضفضين بين فترة وفترة!
عصرت عيوني بألم، لو فضفضت يا هدى غرقت الدنيا، لو اقولش عن لحظات الغيرة اللي تحرقني على محمد وعليش بتحتقريني، لو اقولش عن أنانيتي وحب التملك اللي فيني بتكرهيني، بتعرفين اني مو الملاك اللي تعرفينها! ولا البنت الطيبة ... آه بس لو اقدر انزع احساس الغيرة اللي يشتعل بداخلي، اغار على محمد وجواد بشكل غير طبيعي، اني ما احسدهم! حاشا والله واللي خلقني اتمنى لهم الخير، بس احبهم والله احبهم! هذول اخواني!
قالت هدى: منوووي! ليش ساكتة؟
قلت بشرود: ماعندي شي اقوله هدى، بس محمد مصرّ اني اتكلم وماني عارفة شلون بقوله
سكتت هدى، وقلت: خايفة من ردة فعل محمد
هدى: بيقتله!
قلت بخوف: هذا اللي خايفة منه
هدى: بس لازم تتكلمين لا تسكتين!
وسولفت معاها شوي وسكرت التلفون، رجع الحزن لي مرة ثانية، لبست عبايتي المسكرة، اخاف اذا محمد شاف شنو لابسة يحمق علي، مايبين تحت العباية اني لابسة قصير! لفيت حول نفسي واني اطالع بالمنظرة، مايبين، انفتح الباب فجأة، وكان محمد، طالعني بنظرة وطلع واني طلعت من الغرفة بعد ما طفيتها، نزلت تحت لقيت علياء لابسة وشكلها تنتظر، علياء بتيي!! ياويلي الله يستر، دخلت السيارة وقعدت، واحنا ساكتين، ومحمد ساكت ينتظر السيارة تصخن، كنت منزلة راسي، التفت لي محمد ورفعت راسي اطالعه، قالي بحزم خوفتني نبرته: شنو حاطة بويهش؟
قلت بخوف: شنو؟؟
سحب ورقة كلينكس وعطاني اياها: شيلي اللي بشفايفش هذا!
بلعت ريقي: محمد اني من زمان احط لي مو توني!
صرخ علي وطفرني: لا تناقشين! طالعة تتبرجين لوشسالفة؟ كحل ما يبين سكتنا، دلاعة البنات وهالسخافة ليش بعد؟
مسحت القلوس ولفيت للدريشة وسكت، الغصة واقفة لي في حلقي، هذا وقتك تصارخ علي وتهاوشني؟ اني في شنو وانت شنو ؟
............
بعـد ساعة .. قبال البحر، طالعها بحنان: يالله تكلمي اكا علياء بعيد عنا، قولي شصار
نزلت راسي خايفة، ما اقدر اواجهه صعبة صعبة صعبة! الخطوة اصعب من ما تصورت، قالي بحنان: منى! طالعيني لا تنزلين راسش، وتكلمي
رفعت راسي ويوم جت عيني في عينه ما قدرت، قمت من على الصخرة وعطيته ظهري، مستحيل اطالع في عيونه، اخاف! ما عندي الجرأة ...
وظليت على هالحال مدة طويلة، بعد اصرار منه وبعد ما ضغط علي قلت له بخوف: ما بقدر اتكلم، عطني ورقة!
طالعني مستغرب، ابتعدت عنه ودخلت السيارة اخذت الورقة وكتبت فيها، وعطيتها اياه وقلت له: السر بتشوفه بهالورقة، بس مب الحين تقرأه، خلنا نرجع البيت، واذا دخلت غرفتك قبل لا تنام تشوفه، بس توعدني وعد!
محمد: شنو؟
ـ ما تتصرف الحين! ولا تسوي ولا شي! وبعد ما تدخل غرفتك الليلة ما تطلع، والصباح رباح!
محمد: تخوفيني جذي انتين!
ـ محمد ما انكر ان الشي كبير، بس تكفى اوعدني! لا تخليني اندم ان اني قلت لك!
محمد: خلاص اوكي، وعد ... يالله نادي علياء وتعالوا السيارة ...
ورجعنا البيت واني افكر باللي كتبته في الورقة ....

..
..
..
..
..
..
...
" نهاية الجزء الـ 23 "


















 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-02-2011, 12:21 AM   رقم المشاركة : 94
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

ミ♡彡 إهـــــــداء ミ♡彡



رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..





وهذا الإهداء خاص جدّاً ...
إلى حبيبة قـلبي .. وآنستي الصغيرة .. إلى توأم الروح
صاحبة القلب الكبير .. والبسمة العذبة .. إلى صديقتي التي
سكنت روحي ..
إلى الثُكلى الغالية .. إلى الحبيبة العاشقة .. إلى من عشقت قلباً
وجُنّت بهِ يوماً .. وظلت تهذي بهِ طوال الليل .. وتبعثُ الرسائل إلي
لتبثَّ حُبها وعشقها بعد ما أصبح " سيد العشاق " - كما كانت تسميه -
بعيداً عنها وعن عينيهـا ..

ليذهب بعيداً .. بعدما افترس السرطان الفرحة .. وأختطفه الموت للعالم
الآخر .. لتبقى حبيبتي مُعذّبة .. ثكـلى .. متألمة .. حـزينة ..
وأعيشُ اللحظات معها .. ثانية بثانية .. ولحظة بلحظة .. وليلة بليلة
بدموع متألمة .. وقلوب مفجوعة .. وعقول مصدومة .. من فراق الحبيب

إلى الغالية على قلبي .. وحبيبتي التي لن أنساها أبداً ..
هذا الجـزء ...

وأعذريني ياغاليتي إن كويتُ جروحكِ ..
محبتي وخالص دعائي لكِ بالصبر والسلوان ..

[ وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيراً لكم ]
(( أُحبكِ ))


[ قمـــرة ]






 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-02-2011, 12:26 AM   رقم المشاركة : 95
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

[ كُـلْ المُنى أنتِ ]

[ 24 ]

الموافق / 12 يونيو
اليوم / الأثنين
الساعة / 3.30 صباحاً


{ فَــجَعـت قلبــه }

لولا أحس بداخل الصدر دقات
ماكنت أصدق أن قلبي محله
[ أستغفر الله ]
:/ شـلون ذا القلب مــات \:
وشـلون ينبض بعد مـا *راح* خـله!
.:: آخر مصيبـة زادت الطيـن بـلات ::.
!! فـرقـا الحبيـب الي لـه القـلب كلـه !!
-> قصـة حيـاتي أصبحت شبـه مأسـاة <-
ْ ْ ~ قصـة حـــزيـــــنة والنهـــاية مُـمــلة ! ~ ْ

**
منقــول



الناس الحين كلها نايمة .. إلا أني!! تعبانة ... بغرفتي الباردة من المكيف .. والظلام مغطيها .. إلا من نور الابجورة البسيط .. ضامة رجليني لصدري ومنكسة راسي عليهم .. وانوز وقلبي متفطر من الانين .. ما صحت! ولا طاحت دموع، ماله داعي لدموع، مافيها فايدة، وماله داعي اضعف، لأني ما احب الضعف ... محمد بالصالة قاعد!! ينتظر الفجر يطلع عشان يروح لإبراهيم ..
أفكر باللي كتبته بالورقة ..

[ أنتَ أخي، لذلك اقولُ لك، ماحدث بأن أغلى شيء بحياة كل عذراء كان سيضيع منّي، على يد أقرب الناس إلي، ابن عمي، عذراً يا أخي ! أعذرني! ]

اول ما دخلت الغرفة وعلقت عبايتي وشيلتي، انفتح الباب بقوة، وتوقعت اني اشوف محمد، عيوني بعيونه، انفاسي صارت ترتفع وتنزل ودقات قلبي سريييييييييعة، ما بقدر اوصف لكم حالتي واني اتكلم واشرح له بدون حواجز بدون قيود، سبحانه ربي! من وين يتني هالجرأة وخلتني اتكلم، يمكن عيون محمد اللي الشرار يطلع منها خلتني اخاف واتكلم غصب عني، ولأنه كان معصب ويصارخ علي، واكثر شي قهره ان ابراهيم يترصد لي أكثر من مرة واني ساكته، حسيته يبغـا يصفعني، ما ادري وش بيسوي، بس من شوي طليت عليه وكان بالصالة قاعد، وسرحان وموصل لسابع سما!

(( محمـد ))

قاعد بالصالة وأعصابه تلفانة، يحرك ريوله بعصبية وهو مقهور، والقهر بداخله يتأجج، مقهوووور يبا يقتله، بس اهو على وعده! قال الصباح رباح، واكا ينتظر الصباح، ينتظر الاذان عشان بيروح له وبيقتله، اليوم الاثنين الاسود عليك يا ابراهيم، منــى! هديت كل بنات الدنيا وييت لأختي! ومن منى؟ وش اللي بسلمه اليوم من ايده! مب بس ايده، ايد جواد بعد! اللي عرف السالفة من محمد، ودخل غرفته يبدل ملابسه، وحاط السجين بمخباه للإحتياط، جواد يفكر لما جت له اخته ذيك المرة وخبرته عن واحد يزعجها بالتلفون، قالها شنو المطلوب! انقهر من نفسه، محادثاته ويا البنات نسته منو هي منى؟ وشنو الشرف؟ كان لازم يتصرف بطريقة ثانية، الحين فهم ليش غيرت رقمها! اسكت علشان كلشي، إلا هذا الشي! حاول يعتدي عليها! واهو يدري وش معناة الاعتداء، وجرب مرارة الألم، وخصوصاً لما يكون الشخص قريب منك ومن لحمك ودمك، ابراهيم اليوم بيكون حي والا ميت! ما يدرون!
بعد ما اذن اذان الفجر، طلعوا ثنينهم للمسجد، ولأول مرة يطلع جواد مع محمد للمسجد في صلاة الصبح، لأنه متعود يصلي بالبيت الفجر وما يحب يطلع بهالوقت إلا للبحر أو مع ربعه، صلوا وطلعوا لبيت عمهم، الحين موسى " عمهم " مب بالبيت، لأن جاره أبو مقداد يمر عليه كل فجر ويروح معاه المسجد يصلي، دخلوا البيت اللي كان هادئ مثل هدوء الفجر، جواد: وين غرفته النذل؟
محمد: آخر الممر، امش شوي شوي
جواد: انت اسبقني، انا محضر له مفاجأة
هز محمد راسه، يوثق بأفكار جواد الشيطانية، دخل الغرفة وفتح الباب، شافه نايم ومرتاح، حس بالقهر يفور بدمه، مرتاح هني يالنذل واختي تعاني وتتعذب بالبيت؟ آآخ حسابك عسير والله عسير! التفت لجواد اللي اجا وبيده جيك ماي بارد، تقدموا قريب منه، وشالوا الغطا عن ويهه، بكل هدوء قهري، انحنى الجيك بقبضة جواد وانسكب الماي بقوة على ويه ابراهيم، اللي طفر من فراشه وهو يصارخ، قبضه محمد من رقبته: صحصح يالجلب
كفخه جواد على ويهه عشان يوتعي اكثر، لما استوعب ابراهيم الوضع قال خايف: محمد؟ جواد؟ شصاير؟
هجم محمد على ابراهيم وخنقه من رقبته: شصاير ها! شصاير يا ولد أمك يالنذل، كل اللي مسويه وتسأل شصاير؟
وتقرب جواد منه من الصوب الثاني، ويود راسه وضربه بالطوفة بقوة لين ما سال الدم، قال ابراهيم مخترع وهو بين يدينهم اثنينهم: ويش؟ هاا ما سويت انا
وقبل لا يكمل جملته ضربه محمد بقوة على بطنه، جواد ابتعد واخذ " دبة ماي " متوسطة الحجم، وضرب ويه إبراهيم ابها أكثر من مرة، لدرجة إن إبراهيم حسّ بإرتجاج في المخ، ماكان موتعي شقاعد يصير، الضربات تتوالى على جسمه، ويهه ذراعه ريوله بطنه، حسّ الدنيا تدور فيه، محمد مستملنه وذابحنه ضررب لأنه بالاصل مب موتعي لنفسه، وجواد واقف يتنفس بشكل سريع بعد المجهود اللي بذله، اول مرة يشوف اخوه محمد بهالعصبية والوحشية، اول مرة يشوف محمد فاقد وعيه بسبب العصبية، اهو عصبي صح بس ولا مرة شافه جذي، تقرب جواد من ابراهيم اللي كان على الارض ومحمد حاط ريوله على رقبته ويصارخ عليه ويسبه: يالخسيس ال**** ال**** هديت بنات الدنيا كلها وييت لبنت عمك؟ اختي منى؟ ما حصلت غيرها؟ تبي تلعب وتتسلى يالنذل روح لربعك .. اقسم بالله ان شفتك قريب منها ورب الكون وهالفجر لأفني عمرك واخليك بالمقبرة تتسلى طول الليل مع الجن والحيايى، عبالك احنا خراطة يالنذل قبالك؟ مو كافينك الرجال اللي قبالك؟
يود جواد ذراع محمد وباعده بهدوء، ورفع ابراهيم مرة ثانية ووقفه وهو بالاصل مب قادر يوقف ويرتجف، يوده من حلجه بقوة وصرخ عليه: تتجرأ على اختي انا؟ اختـــي منى!!
وضربه بالطوف أكثر من مرة، الدم كان يفور من راسه، وبوزه، وخشمه اللي اظاهر انكسر، ثيابه تشققت وهي عليه، ويته ضربة قوية على ضلوع صدره بحطبة قوية، يمكن كسرت ضلوع خاصرته وصدره وفقد وعيه وهو بيد جواد، مافي امل يقدر يقاوم كل هالضرب، محمد للحين النار ما طفت اللي بداخله، يبغى يقتله يشرب من دمه روحه اللي تنبض بداخله يبغى ينتزعها يخلي هالجسد جثة هامدة، شالوه ثنينهم وركبوه السيارة، وساق محمد لمستشفى السلمانية، طلعوه ورموه على الرصيف ومشوا، محمد كان داير راسه ويحس انه دايخ، وقف عند الرصيف وقال لجواد: قوم سوق عني مانا قادر اصلب روحي
محمد كانت الافكار تضرب براسه، اول مرة يصير موقف في حياته جذي، جواد يا اما انضرب وضرب وتهاوش ووو، بس محمد هذي اول مرة يضرب انسان بهالطريقة، وشكل ابراهيم وهو على الرصيف بثيابه المشققة وشكله اللي يكسر الخاطر، خلا راسه يدور ويحتار بين ضميره اللي مشتعل على اخته ومحترق بقهر على ولد عمه، اوتعى على صوت جواد: ما كان لازم نوديه عند المستشفى لو مخلينه يموت في البيت وايد احسن!
محمد: من قالك انا موديه المستشفى عشان يتعالج او يموت هناك ؟
جواد: شنو مخططك؟
محمد: خله يرتاح شوي ويستوعب، بعد اسبوع يترخص ويكون بالبيت، ويقعد الصبح يلاقي احضارية من مركز الشرطة، متهم بالمخدرات، وسجن 3 سنين
ضربه جواد على كتفه: سبع والله يا ابو كرار
محمد: للحين فيني حررة، ابغى اقتله ... وودي بعد اقتل منى وياه
جواد: اهي ما غلطت!
صرخ محمد: غلطت الغبية لما سكتت، طول هالفترة ساكتة واحنا مو دارين عن شي
جواد: لاحظت نظراته لها أكثر من مررة، بس ابداً ما حطيت في بالي هالشي
محمد: اظاهر الحرية اللي عطيناها اياهم خلتهم ينفلتون، لازم نرص عليهم أكثر، وإذا ركبت هالمرة ويا ولد خالتها أسامة بالسيارة والله لأحش ريولها وأكسرها
جواد: لا تصير انت والزمن عليها! كفاية اللي صار لها، اكيد اهي مرعوبة!!
سكت محمد وأنفاسه سريعة، يفكر بكلام جواد، اهو يحبها ويعزها ويبديها على روحه، شلون وهذي منى أخته وخزانة أسراره، بس مقهور منها انها ساكتة طول هالفترة، الله يستر بعد اذا في اشياء ثانية خاشتها عنه!

.
.


(( حسن وحسين ::التوأم:: ... 8.30 صباحاً ))

ثنينهم قاعدين يلعبون بلاي ستيشن، قاعدين من الصبح الساعة 7 ! مصحصحين عدل، قال حسن: حسينوو للحين تجقر؟
حسين: مو وايد ساعات ويا لصبيان
حسن: ما اقدر اشرب انا ادووخ، اقعد اكح احس روحي بتطلع
حسين: مافيك شدة، خلها ليي انا
حسن: يا حظك والله ...
حسين: قوم نشف شعرك لا تمرض بعد، ترى مافيني شدة اعاني وياك، ملوع جبدي انت حسن ها
حسن: اقلب ويهك، جيه انا امرض روحي !
حسين: لأنك انت اللي تسبب لروحك هالشي، اتعبني اذا تمرض! ما تحس انت؟
حسن: الحين اللي يقول أنا توأمك بس أنت مو توأمي! ترى اذا انت تمرض انا بعد يصير لي نفس ما يصير لك، يعني لا تقول ما احس وما ادري ويش، كلنا في الهوا سوا
حسين: الليلة بروح المسيد، ياييبن استاذ علي يشرح أمور فقه وعقائد
حسن: ما احب هالسوالف
حسين: كيفك انت الخسران؟
حسن بتساؤل: لو يصيدك ابوي وانت تجقر وش بسوي فيك؟
مال حسين لليسار وهو متفاعل مع اللعب: بينحرني، هههههه عادي اكا جواد يشرب وصادق، وانا ما اجقر على طول الا ويا الصبيان
حسن: ابغى تلفون انا بنروح اول ثانوي كل واحد منا شطوله وش عرضه وماعندنا تلفونات والله مهزلة
حسين: ههههههه انا ما تفرق عندي
حسن بلؤم: لا تفرق، عشان اذا صارت هوشة وانا مو موجود يدقون لي الوو واروح وياهم
حسين وهو يضحك: انت اهم شي عندك الهواش

.
.


(( الإمـارات ... 10.30 صباحاً ))

فتحت يزوي عيونها على صوت دق الباب القوي، وصرخت مقهورة: من هالغبي اللي ما عنده ذوق يدق الباب جيه؟ شووو هالبيت ما نرتااااااح يعني
وصلها صوت شوق الناعم: يزوووي ياروحي انتي، بطلي الباب بسررررررعة
اخذت الموسدة وفلتتها على الباب من القهر: شوقاني يالخايسة في ناس تطق الباب جيه من صباح الله خير؟ روعتيني يالخسفـة
شوق: يزوووي بطلي الباب عندي لج مفاجأة ويا ويهج
قامت من سريرها تترنح وبطلت الباب، ولما قابلت شوق، انفجرت شوق واهي تضحك بصوت عالي، ويزوي تطالعها باستغراب، شوق: يزوووي! شو هالشمس الساطعة اللي على شعرج! وشو هالويه الحلوو!
ما فهمت يزوي قصدها فقالت بضيق: خلصيني! شو تبين! داقة الباب من صباح الله خير!
سكتت شوق عن الضحك وطالعت يزوي بجدية، ودخلت الغرفة وظلت تتعبث بالاغراض وقالت وهي سرحانة: يزوي دخلي غسلي ويهج برمسج فسالفة!
يزوي وشوي وتصيح: شوقاني لا تستوين سخيفة، حرام عليج ابا انام! ليش انتي جيه جاسية؟
شوق: يزوي في ذمتي الموضوع خطير ادخلي غسلي ويهج وجوفي شو مرسوم عليه!
سكتت اليازية وهي تطالع شوق وتسمع نبرتها الجدية، اظاهر السالفة فعلاً جايدة، دخلت بتغسل ويهها واتفاجأت لما شافت ويها مخربط عليه بالكحل والالوان، صرخت بقهر: نويصـر يالخام يالنذل والله لأروايك اليوم!
" طبعاً ناصر مسوي حفلة بويه أخته بالالوان بعد ما نامت، واهي ما تدري، طردته من الغرفة وقفلتها وما تدري عن نواياه واللي مسويه بويهها، ظلت تغسل ويهها ودموعها متجمعة: بيخرب ويهي الخام والله لأراويه"
قالت وهي تغسل اسنانها: شوق شو السالفة؟
شوق: بقولج لكن لا تصرخين!
طلعت وهي تنشف ويهها بالفوطة: شو صاير؟ ارمسي؟
شوق: بننزل البحرين هالصيف!
قعدت على السرير وهي تحرك كتفها بعدم اهتمام: انزين؟ وشو يعني؟ ترى اماية فديتها صار لها يمكن ثلاث سنين ما جافت اهلها، هب من حقها؟
شوق: ما قلت جيه، احنا بنروح البحرين وبنستقر هناك!
صرخت بفزع: شووووووو؟ والامارات؟ انودرها؟ وبيتنا هنيه؟ انودرررره؟ انتي تخبلتي مينونة؟
شوق بصراخ: قلت لج لا تصرخين، هيه بنودر الامارات وبنروح البحرين نستقر!
يزوي: ليييش؟ وبيتنا هنيه؟ بيت عمومتي! ومدارسنا وحياتنا وصديقاتنا؟! لجين وعنود بت عموه؟
شوق والغبنة ضاربتها: كلهن بنودرهم! ابووية يقول شركته بالبحرين ناجحة، وسمعته بالسوق مرتفعة، ولازم يداري الحلال، وأماية انتهزتها فرصة عشان تكون جريب من هلها
يزوي: ومن امتى باباتي يدخل امور الشغل بحياتنا؟ تراها هب أول مرة تنجح شركة او صفقة! بس ماله داعي نسير نستقر هناك، يخلص شغله ويرد هنيه، حياتنا كلها نودرها ونروح هناك! ما نعرف احد!
شوق: عيال خالج هب مالين عينج؟
يزوي: أي عيال خال انتي! شو احنا نعرفهم؟ والله ما اذكر اشكالهم ولا اسمائهم بعد! انا برمس ابويه ما ارجع البحرين لو شو يستوي! ما اروم اودر الامارات والله لأموت

.
.


(( المستشفى " زينب " ... 2.30 مساءً ))

[ مجـروحة وهذا نصيبي .. والحب جروحه شقيـة
المشكـلة في حبيــــبي .. يكذب وعيـــنه قـويــــة
أحــاول أسمـع كـــلامــه .. والكذب فـنّـه وغـرامـه
وإذا كشفتــــه حبيبـــي .. يــرد علـــي بابتسـامـة
أبـدي له كلمـة عتـابـي .. يضحـك وأنا في عـتابي
وإذا سألــتــه حبيــبـــي .. آلاقـي صـــدّه جـــوابي
آآآآه يـــاقلبي ! ]
**
منقـــول

رجع لها الألم مرة ثانية، وهي تصارع الوجع ومختنقة الدمعة بجفونها، محتاجة احد يكون وياها، ياريت امها معاها! وينش يمه! تعالي لي محتاجة لش اني والله محتاجة لش .... تمددت على السرير وسندت راسها وهي تتأوه: آه يـاربي صبرني! والله ما عدت اقوى كل هالألم، نحل جسمي ياربي، نحل جسمي!
مشتاقة للمدرسة وصديقاتها، حرام خسرت دراستها بسبب المرض! ما قدرت تداوم طوال هالشهرين! لأنها مرضت وظلت تروح يومين بالاسبوع وتظل الأيام الباقية بالبيت ..
الافكار كانت تتقلب براسها، تفكر فيه! ومن غيره؟ سكن روحها وأخذ قلبها منه، معقولة يحبها؟ صدق يعني يحبها؟ هالانسان اللي ملك كلشي فيها، يحبها؟ شلون وهو يخونها؟ ياربي وش هالحيرة! ليش ما اقدر افهمه، هالشهور وهالايام واحلى اللحظات اللي عاشتها معاه، للحين في اشياء ما تقدر تفهمها فيه، ليش يسوي اللي يسويه؟ يلعب بمشاعري! احسه ما يحبني، معقولة يلعب علي؟ عيل ليش اشوف الالم بعيونه؟ ليش خلاني اكلم اخته واتصارح معاها، ليش قال لأمه؟ والله يجذب علي؟
تذكرت الحوار اللي صار بينهم من كم أسبوع، قالت له باستغراب: جواد في سؤال يدور ببالي! وللحين ما جاوبتني عليه!
جواد: شنو اهو؟
زينب: كنت تتعمد تكلمني وتخلي منى تسمعك، ليش؟ لما سألتك قلت لي لغاية بنفس يعقوب، ليش كنت تبيها تدري عن علاقتنا؟
ابتسم: معقولة ما عرفتي؟
زينب: لا! ليش؟
جواد: ابي الكل يدري ان انا احبج
زينب: قول الصدق؟
جواد: هذا الصج، وبعد كنت ابيج تحسين بالامان، ان في احد من صوبي يدري ان انا احبج، لو ما كنت احبج ما خبرت اختي وأمي عنج! زينب اعترف اني كلمت بنات وايد، بس ولا وحدة منهم عرفت امي او اختي! أو حتى اسمي الحقيقي!
زينب: عشان جذي لما تصير مشكلة بينا تستخدمها عشان توصل لي مرة ثانية؟
جواد: افا ! هذا كلامج؟ استخدم اختي؟ حبيبتي انا صج بعيد شوي عن اهلي، وما اقعد معاهم وايد، بس مانا نذل لهدرجة، بعد ما تزوجت اختي ليلى، بقت امي اللي اقدر اكلمها عن اللي بخاطري، بس امي مب كلشي بتفهمه ولا اقدر افهمها شو اللي بخاطري، وحسيت اني وايد بعيد عن اخواتي، فكانت طريقة من الطرق اللي تخليني اتقرب منهم بنفس الوقت!
زينب: وعلياء؟ ما تتكلم عنها وايد؟
جواد: علياء غير عن منى، علياء عايشة مراهقتها وطيشها، تحب الرباشة وطول وقتها يا اما نت او تلفزيون، تحسينها حيوية وتستانسين لما تقعدين وياها، لسانها طويل وتقول اللي بخاطرها على طول
زينب بتساؤل: ومنى؟
جواد: منى من طبعها هادئة ورزينة زيادة عن اللزوم، يمكن في صفات اكتسبتها مني، الانطوائية ولو كانت اقل مني بس بعد فيها انطوائية، الهدوء، الحزن، فيها نوع من الغموض شوي، ما تنفهم بسرعة، بعض الاحيان تشوفينها شفافة وتحسين بمشاعرها من ملامح ويهها سواء كانت حزن أو فرح، وبعض الاحيان ما تقدرين تفهمين اهي بشنو تفكر!
ابتسمت زينب بحنان: كل هذا تعرفه عن اهلك وانت بعيد عنهم؟
ضحك جواد: انا دقيق بملاحظاتي، وهذول اهلي، اقعد معاهم على الغدا ساكت واقعد معاهم بقعداتهم ساكت، ما اتكلم وايد ولا اناقشهم وايد، بس اقدر اعرف شنو بخاطر كل واحد منهم، واقدر اعرف بشنو يفكرون!
قالت بهيام: انـت شي غيـر! غيــر!
....
وصحت من افكارها على صوت الباب ودخول الممرضة، قالت زينب بصوت واهن: ابا اسبح! ممكن تشيلون المغذي عني؟
الممرضة: تسبحين بروحش؟ تقدرين؟
هزت راسها: ايه اقدر، بس شيلوا المغذي عني
الممرضة: اني ياية بعطيش ابرة، وبتدوخش شوي وبتنامين
قالت بانزعاج: بس ما ابى ابر، تعبت وانتو تنغزون فيني بهالابر، جسمي صار اخضر وازرق منهم، وين دكتور ياسر؟
الممرضة: بعد ساعتين بيوصل
بلعت ريقها: زين شيلي السيلان الله يرحم والديش، ابا اسبح ماني مشتهية روحي!
الممرضة: ان شاء الله ..
ظلت تشيله وهي تطالع فيها وتطالع بملامحها، اكثر شي يشد فيها وجناتها المرتفعة وعيونها الفيروزية، لوزية واللون واضح، مثل البحر، وخصلات شعرها ناعمـة، قالت الممرضة: تبين اساعدش لما تسبحين؟
زينب: لا شكراً الله يعطيش العافية
الممرضة: انتين اسبحي واني بيي لش بعد نص ساعة بمشط شعرش زين حبيبتي؟
ابتسمت زينب بحبور: ما تقصرين مشكورة
الممرضة: العفو حاضرين
وسبحت واهي تعاني بصعوبة، وبعد ما لبست قعدت على السرير وحطت يدها بحضنها، مشتاقة له، تتصل فيه؟ بس اهي قالت انها بتفكر وبعدين بترد عليه، وللحين ما توصلت لقرار، ما تبا ترجع له، على الاقل هذا صوت عقلها، بس قلبها عنيـد عنيـــد! منو انت يا جواد ! ياللي ملكت اغلى احاسيسي، وتمدت على السرير وتغطت، أحبـك! والله أحبـك ومحد سكن هالقلب غيرك، ولا أبي احد يسكنه غيرك ... ياروحي وينك عني، تعال شوف وردتك شلون ذبلت! تعال شوف الألم شلون نخر جسدها وصارت على حافة الموت ... حبيبي أنا مالي غيرك يحس بدمعتي وصوت الألم والآه بداخلي ..

قبل لا تآخذ الروح مني وتروح ناظر العين
تذكر خوية أيام كانت أحـلام وإحنا طفلين
أنا ويـاك من تغير حـبنا حـير كـل حبـيـبـين
**
منقول

.
.


(( في أحد المطاعم .. 3.00 مساءاً ))
[ جواد & حسين ]


حسين: قوية على محمد! ما شاء الله عليه هادئ ما يبين عليه كل هالعصبية!
جواد وهو مندمج بالاكل: محمد عصبي بس يقدر يمسك عصبيته، هالمرة لكن صدق غير، لو جفت الا انا جفته والله تستغرب، ولا عاد يوم يضربه بالحطبة آخر شي، خلاه مووول مافيه نفس على طول اغمى عليه، انا اتوقع ان ضلعه انكسر
حسين: انزين عاد ليش كل هذا؟
جواد: لأنه خسيس مسوي شي، وتوليناه انا ومحمد
حسين: وش مسوي؟ وش هالشي اللي يخلي محمد يضربه بهالطريقة؟
جواد: متعرض لمنى أختي
سكت حسين وظل ياكل بهدوء، سالفة أهل ما يتدخل فيها، قال وهو يطالع جواد: احتمال بعد اسبوعين اروح بريطانيا
جواد: جم بتقعد؟
حسين: مو وايد يعني، اقل من شهر، وبرد ارجع، مجرد اطمن على الامور!
جواد وهو ينزل كاس الماي: عندك شغل الحين؟
حسين يهز راسه: no.. why?
جواد: بروح المستشفى ..
حسين باستنكار: البنت قالت لك بتفكر! لا تشوشها، جواد خلك التزامي شوي، مو قاعد تلعب على الحبلين، اثبت يا اخي على موقف! انت تحبها صدق لو شسالفة؟
جواد: ردينا على الطير ياللي، انا الحين ما اتكلمت وانت اكلتني بقشوري، بروح المستشفى بس ما بدخل لها وقسم بالله، بس بسأل الدكتور عنها يمكن رخصها، لأنه قالي انه بيرخصها خلال هاليومين
حسين: اطلب منك طلب وما تردني؟
جواد: قول!
حسين: عطني بطاقتك هذي اللي تستخدمها، وانا بعطيك رقم يديد، أحلى من هذا بألف مرة !
جواد باستغراب: ليش؟
حسين: عشان هاللي يتصلون لك ينسونك، وبالخصوص هالبشاير اللي ما اشتهيها، يا اخي ويهاا جيكر قسم بالله!
ضحك جواد: قزيتها؟
رما البوك على صدره بقهر: قزيتها ويهك ... ما بقى الا اهي عاد،عندي اللي تسدها وتسد طوايفها
جواد: انا ما ادري ليش ما تشتهونها، والله البنت مزيونة وطيبة
حسين: مزيونة في عينك .. قسم بالله ما اطيق اطالع ويها، هذي عديمة حياء، ما خلت واحد الا تعرفت عليه
جواد: لكن تحبني انا
حسين: جواد فكنا من سيرتها، بتغير رقمك اولا؟
جواد: بفكر!
حسين: عيل اخذها كلمة مني من الحين .. زينب مو لك! دام هذا تفكيرك .. وصدقني حتى لو كانت تحبك ما بتوافق عليك .. وهذا ويهي! وقول حسين قال! لأنك مو خالص النية لله سبحانه
جواد: انا ما قلت ما بغيره! قلت بفكر!
حسين: على راحتك انا نصحتك وانت بكيفك ...
جواد: بغيره بغيره، قوم ندفع لحساب ونروح المستشفى
حسين: بتغيره صدق؟
جواد: قسم بالله .. وعـد!
ابتسم حسين: رجال من ظهر رجال، امشى نحلي وبعدين نروح
جواد: يالله مشينـا ...

.
.


(( محمـد ... 7.30 مساءاً ))

وأسمع لظـى أنفـاسك .. إذا يوم تنصـاب .. أنت هنـاك .. وصوت آهـك اهنى!** منقول

يكلم هدى بالتلفون، وهي تقوله: محمد لا تضغط على منى وايد! انت واجد تقسى عليها!
محمد: هدى حطي نفسش مكاني! انا ما قاعد اقسى عليها من عبث، ليش سكتت؟ ابغى اعرف! كنت بضربها يعني انا؟ خايفة مني؟ انا قط مرة مديت ايدي عليها او حتى صارخت عليها؟ ليش سكتت وما قالت لي، هذي حياتها! تعرفين لو مالحق عليها أسامة وش بصير فيها؟
هدى: الله لا يقوله، لا تقول جدي، الحمدلله ان الامور عدت على خير، والسالفة انتهت
محمد: الحمدلله ألف مرة، بس للحين منقهر انا ... أبوي اليوم يتكلم عنه، وقاعد يدعي على اللي ضربوه، ما يدري ان اولاده اللي ضاربينه، ما يدري انه ولد اخوه كان بيضيع حياة بنته ..
هدى بعطف: ما عليه حبيبي انت أهدأ شوي وخلك صبور، لا تقسى عليها، ما تستاهل منوي!
محمد: أبوي بعد يقهر، ما نشوفه بالبيت وايد! كله بالشغل، ما يصير جدي، محد يدري عن أحد! وأمي شغل البيت عليها، ومعتنية بحنين والتوأم، علايه بروحها بالحجرة صاكة عليها الباب، ومنى قامت تخش أسرارها عني، وصادق من طرده أبوي ما طبّ البيت، وجواد البيت عنده كأنه فندق للنوم بس، وانا محتار!
هدى: أنت وايد تبالغ وتكبر الأمور، ليش منقهر على منى؟ حبيبي ترى البنت كبرت وعدت الـ 16 سنة، يعني مراهقة وعندها مشاعرها واحاسيسها وأسرارها، لا تتوقع ان لما يصير عندها شي بتيي تقولك!
سكت محمد ونظرة حزن بعيونه، حاسّ بالضغط بيخليه ينفجر، مو كفاية سالفة الشغل! متى بيحصل شغل! متى بيكون نفسه! وهذي اللي يكلمها ويحبها، بتنتظره لين ما يكون نفسه؟ أهلـها بالاصل بيقبلون يخلونها تنتظره!
اوتعى على صوتها: محمد! لا تستهم واجد .. خل الأمور تمشي مثل ما اهي، ولا تعور قلبك واجد، ادري ان مسألة الشغلة أثرت عليك، بس هذا الرزق، وانت مو ندمان على قرارك صح؟ واللي صار ويا منى إن شاء الله ما يتكرر، وأنت بتحصل شغل وبتنحل المشكلة ...
وظل يشكي لها وهي تواسيه، محد يفهمه غيرها .... متى بس يجتمع وياها! يوم المنى عنده لما يكون اهو وياها بتحت سقف واحد ..

يـاترى يا قدرنـا .. تجمعنـا والا تفرقنـا !

:.:
:.:
:.:
:.:
:.:
..::.. يتبـع ..::..

 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-02-2011, 12:31 AM   رقم المشاركة : 96
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

..
..
[ تبي تشوف الذل في صورته صح شف دمعة الفرقا على خد رجال ]
..
..





(( غرفة منـى .. 8.30 مساءً ))

ـ للحين تفكرين فيه؟
حوراء بألم: ساعات، الحين شوي قمت اتناسى .. بس اذا اطالع المسجات والرسائل ما اقدر ايود روحي، غصب عين اصيح!
قلت لها بحنان: حوراء امسحي المسجات عشان تنسينه!
حوراء: صعب منووي ... أحلى أيامي عشتها وياه .. وكلشي انتهى بغمضة عين!
قلت لها بعتاب: قلت لش من البداية حوراء، ما طعتيني واصلتين بالطريق!
حوراء: كان يحبني منوي، عيل ليش يا طلب ايدي من اهلي! بس اللي صار قلب كل الموازين
خفضت نبرة صوتي: يمكن فعلاً كان يحبش، بس ما كان متمسك فيش، حوراء لو يتصل فيش مرة ثانية، ويقولش برجع العلاقة ترجعين له؟
حوراء: اصلاً مستحيل يتصل، الحين من متى كلشي انتهى اهو في نفس الوقت شرد وقفل تلفونه، الحين بيتصل؟
قلت لها بإلحاح: كلشي جايز، جاوبيني بترجعين له؟
حوراء: ما ادري ...
حسيت بقهر، بس كتمته وقلت بهدوء: حوراء اللي باعش بيعيه، تذكرين كلمة اخته؟ وش قالت؟ يودوا بنتكم عن ولدنا، مسكينة خالتي وش كان موقفها وهم يقولون لها جذي عن بنتها؟ اصلاً لو يـا مرة ثانية وش بتكون نظرة اهله لش؟ انتي شلون بتقدرين تتعايشين معاه بعد اللي صار! صعبة حوراء، فكري بعقلش مو بعاطفتش!
حوراء: أمي مو مقصرة، ساعات اذا احس الدنيا ضايقة فيني، اروح لها واصيح في حضنها، حتى عماتي، اسبوع اللي فات قاعدة اجفس لثياب واطالع التلفزيون، كنت اتابع مسلسل "وَبعد"، اذكر أيامنا كنا نحب هالمسلسل اثنينا، من قمت اطالعه طاحت دموعي غصب عني، وأمي مسكينة قامت تطالعني، تقول لي اني حاسة بعذابش يابتي، وش اقولش منى .. عايشة ايام سودة متى بس قلبي ينسى! وارتاح من هالذكريات اللي تعذبني!
عورني قلبي عليها، ابتسمت بمجاملة: ما عليه حبيبتي .. الله يعوضش بالريال اللي يعرف قيمتش ويكون احسن منه، صدقيني كلشي فيه صلاح، والله يوفقش إن شاء الله
حوراء: إن شاء الله، أكا أسامة يبغي يكلمش، اني بروح احط العشا
قلت بصوت منخفض: اوكي .. عطيني اياه ..
سكت أحبس أنفاسي ووصلني صوت أسامة الرجولي: هلا غُنّة
ـ هلا أسامة ..
أسامة: شحوال خالوو؟
ابتسمت: الحمدلله بخير .. انت شخبارك؟
أسامة: تمام، ها وش صار خالي على السالفة؟ كلمتين محمد؟
همست: ايه .. قلت لمحمد
أسامة: انزين وش صار ؟
بلعت ريقي: اممم ما ادري، اني خبرت محمد وهو قال بيتصرف، كلمته اليوم الظهر سألته وش سوى، قالي انتين ما عليش ولا تحطين بالش انا تصرفت وانتهت المسألة
أسامة: زين ... انتين ارتاحي ولا اتعبين روحش وايد، زين خالي؟
همست: إن شاء الله .. شكراً أسامة
أسامة: حاضرين بنت الخالة، اقووول
ابتسمت على طريقة كلامه المرحة: قوول
أسامة: ما عندش بنية حليوة تعطيني رقمها ادردش وياها؟
ضحكت عليه: ههههههه لا يالله روح
أسامة: افا بنت خالتي .. يالله عاد غنة ضبطينا شوي، ادري عندش وايد .. وقطع كل وحدة احلى من الثانية
ـ أسامة عيب ها انت بعدين اذا خطبت وتكلمت جدي قدام مرتك بتطلقك
أسامة: خسي الا هي .. فديتها اصلاً تحبني تموت علي
ابتسمت بخجل، أسامة يقط خيط بالمخيط وما عنده شي اسمه خجل، ويقط حجي على كيفه، ساعات يكون أقوى من القوي، قلت واني اتهرب: انزين يصير خير، اذا حصلت لك وحدة حليوة بطرش رقمها لك
ضحك: زين شاطرة ... يالله بروح ازحر مع السلامة
ـ الله يسلمك ..
سكرت التلفون وابتسمت، أسامة حيوي ويحب الفرفشة، سوالفه كِلّ ميت على البنات، بس اهو يعني مو جذي، يمكن يكلم بنات في النت، بس مو من النوع اللي يلعب على خلق الله، بس يحب المزح، وعليه مصطلحات وحجي ما ادري من وين اييبه ..

ليــه الحظـوظ العامــره للرديين !؟
وحظـوظ من يوفـون دااايم رديـه ؟!
اضحـكـ واجامـل واكثـر الناااس داريين
في حالة|ن| ماهـي عليهـم خفيــه
من شـااف له مينـون بيقـول مسكيــن
وانا اقـوول بهمـس .. [ لا وااهنيّـه ]

**
منقــول

اتصلت في جي جي وكلمتها: شخبار الحمل وياش؟
جي جي: الحمدلله برز بطني شوي
قلت بخوف: أهل اسكندر عرفوا؟
جي جي: اييه .. بس تصدقين! مافي حد حكى، عمتي حضنتني وظلت تمسح علي بحنان، توقعت ردة فعلهم أخس من أهلي، بس طلع العكس
ابتسمت بارتياح: الحمدلله رب العالمين، الله يتمم على خير وتولدين بالسلامة، شخبار سهى ووديعة؟ صار لي فترة ما كلمتهم!
جي جي: الحمدلله اليوم حكيت مع سهى، الحمدلله صارت كويسة
ـ الحمدلله .. جي جي سوري يايني خط ثاني اكلمش مرة ثانية حبيبتي
جي جي: اوكي حبيبتي، تحملي بنفسك
ـ ان شاء الله وانتي بعد، مع السلامة
جي جي: الله معك ..

رديت على المكالمة الثانية اللي كانت من هدى: ألوو
هدى: السلام عليكم
ابتسمت بحب: عليكم السلام ورحمة الله ياهلا
هدى: شخبارش ياعسل؟
ـ الحمدلله بخير، انتي شخبارش؟
هدى: أني بألف خير وعافية ولله الحمدلله
ابتسمت وسكت، قالت هدى بصوت حنون: أخبارش اليوم؟ احسن حبيبتي؟
ابتسمت: ايه الحمدلله .. احسن!
هدى: خلش قووية زين؟ لا تضعفين ..
قلت بثقة: لا توصين .. مب منى اللي تضعف
هدى: كفوو بنت رجال .. زين حبيبتي سمعتين آخر خبر؟
ـ شنوو؟
هدى: احنا صار لنا فترة نكلم بعض، بس اني ما شفتش! ولا انتي شفتيني!
قلت بغباء: أي والله! كأن احنا ما شفنا بعض؟!
ضحكت هدى: ههههههه صباح الخير، سمعي ابغى اشوفش
قلت بدلع: بسيطة حبيبتي، روحي عند الشباك، فتحيه وطالعي السما، بتشوفين شي دائري منوور، هذا القمر اني!
ضحكت هدى: حلفي انتين، واجد مصدقة روحش، من قاص عليش وقالش انش حلوة؟
رمشت بعيوني: فديتني الكل يقول .. والشهادة لله، قمر في ليلة كماله
هدى: خخ مالت .. قلت لمحمد يجيبش بيتنا
قلت بخجل: ايييه استحي!
هدى: اسمـع! اسمـع اسمـع! تستحي! من متى تستحين ياحظي؟جيه تعرفين تستحين؟
قلت بدلع: لا حبيبتي! جي وش شايفتني ما استحي ... عبالش اني نفسش ويا ويهش
هدى: ويي مالت يالبيبي ويا هالصوت اللي عليش يالياهل
رديت بدلع: فديتني والله .. بريئـة مو نفس بعض الناس
ضحكت هدى: مااااااالت عليش
توني برد بس اتفاجئت باقتحام كبير على غرفتي، حنين داخلة تركض وهي ميتة من الضحك وعلياء وراها وسكرت الباب وقفلته وهي تنافخ، وحنين نطت لي على السرير وحضنتني وهي تضحك كأن احد يدغدغها، رديت على هدى: هدووي الميانين وصلوا عندي، بكلمش مرة ثانية يالله باي
هدى: هههههه اوكي باي
سكرته وقلت باستغراب: وش صاير؟
رفعت حنين راسها وهي تضحك وسكرانة من الضحك: حسوون بيضربنا حسون بيضربنا
ضحكت على ضحك حنين، هههه تينن واهي سكرانة من الضحك، يودت خدودها: أي حسوون؟
قالت علياء واهي تنافخ وتضحك بنفس الوقت: حسن بيشلخنا اني وحنين! هههههههه رحنا فيها اليوم
ضحكت عليهم: جيه وش مسوين؟
قال حنين وهي تيودني من ثيابي: فلتنـا اشرطة البلاي ستيشن مال حسووون في الماي، وحسوون عصب
فتحت عيني متفاجأة وطالعت علياء: من صدقش؟
علياء وهي تضحك: ايييه اكا مفور حده شوي ويصيح من القهر
وسمعنا صوت ضرب حسن على الباب: بطليييه علياؤوو يالزفتة بطليه يال*** براويش
ضحكت حنين اكثر، وقال حسن: حنين براويش هااا شوفي من اللي بيشتري لش حلاوة يالنصابة والله بفني عمررش انتين ويا التيسة ام كشة اختش، بقتلكم ثنيتنكم! انا بطلع الحين! لكن والله اذا رجعت بتشوفون
انسدحت علياء واهي تضحك، وحنين وياها، اني غصب عني ضحكت واني اشوف اشكالهم، علايه عليها حركات غير شكل، قالت بحماس: قوموا اليوم عندي فلم هندي خطييير حد أمه، بننزل نطالعه
قالت حنين بحماس: يالله يالله!
ضحكت عليها وهي تناطط فوق السرير، فديتها، حضنتها من خصرها وقعدت ادغدغها: يالقطوووة فديتهم القمرااات العسولات اللي يشبهون خواتهم
حنين وهي ميتة ضحك وتحاول تشيل ايدي: آيي آيي يدغدغ شيلي هههههههه آي قومي كووووومي
حضنتها وبستها على خدها بقووة: امووووووت فيهم القمرات
مسحت على خدها بايدها: ويييييييع
طالعتها متفاجأة: طالع! صدق قطوة! ويييع ها .. وع عليش قومي عني
ضحكت حنين وراحت لعلياء تركض، ونزلوا ثنتينهم وهم يضحكون .. ابتسمت وتنهدت: واني وش يقعدني هني بروحي! انزل وياهم احسن
قمت من فراشي واخذت تلفوني وياي، رحت عند المنظرة اطالع روحي، عيوني!
تنهدت .. وتباعدت فتحت الدريشة وطالعت الدنيا، الجوّ قام يصير حار، واتضايق وايد لما احس بهالجوّ ... التفت للشخص اللي كان واقف بغرفته .. سكنت مرة وحدة ودقاتي قلبي سكنت، عبدالله!!
هذي غرفته اللي قبال غرفتي؟! والله توني ادري!
حسيته يطالعني، انتبهت لنفسي وسكرت الدريشة والستارة، وتسندت عليها وحطيت يدي على صدري اتحسس دقات قلبي ... حطيت يدي اليسار على شعري! ما علي حجاب!
عضيت شفايفي بقلق وحسيت بالخوف .. مو ناقصة مشاكل!
اخذت تلفوني ونزلت بسرعة تحت اهرب من أحاسيسي ومشاعري وحزني وألمي وخوفي وكلشي فيني ...
طلعت من غرفتي ونزلت تحت اطالع وياهم الفلم، قلت بملل: من البطل؟
قالت علياء بحماس: زايد خان والبطلة اشواريا
ـ حليو الفلم؟
علياء: عجييييييييييب حد أمه طالعي انتين طالعي
ظليت اطالع وياهم واني ساكتة، التفت لمحمد اللي نازل من الدرج، قال لعلياء: وين أمي؟
علياء: في بيت خالتي كالعادة
وطلع وهو يتجاهلني، نزلت راسي بقهر، ياريت ما قلت له! ندمت اني قلت له .. اني وش ذنبي تعاملني جذي! اني غلطانة؟!
ظليت اطالع وياهم واني اصلاً بالي مب وياي .. بس ظليت اضحك واخفي اللي بداخلي، نمثل شنو ورانا! صارت 10 واحنا قاعدين ودخل محمد مرة ثانية، وراح غرفته ...
خلص الفلم، وقعدنا نطالع مسلسل خليجي، رحت غرفتي ببدل ثيابي لأني حرانة ...

.
.


(( عليـاء ... 10.55 مساءً ))

كانت تطالع التلفزيون واهي منسدحة على الارض ووياها حنين، وطبعاً ريولهم ثنتينهم معلقين على الطاولة! عايشين الجوّ .. وياكلون نفيش " فشار ! "
علياء: حنونة قومي ييبي لنا بيبسي من الثلاجة
حنين: انتين قومي كله تقصين علي اني اقوم!
علياء برجاء: حنوونة قومي عاد انتين حليوة قمر! بعطيش حلاوة
حنين ببراءة: ادري ان اني قمر بس ما ابغى حلاوة ولا بروح
ضربتها على راسها: مالت عليش لكن بيييب لي ولا بييب لش!
حنين: ما ابغى اصلاً
وراحت علياء المطبخ واخذت لها بيبسي، حطته عند حنين ورجعت للمطبخ، فيه صوت احد! يمكن ينية بتروح تسولف وياها!
طلت من الدريشة وشافت حسين واقف ويا جواد، حطت يدها على بوزها وشهقت: وايي حسوون!
كانت مستانسة وهي تشوفه، لأنه لابس ثوب قطرية وأول مرة تشوفه لابس ثوب، قالت وهي ترتجف: الله يغربلك على هالحلاوة! عطني شوي منهـا!
بطلت الدريشة تسمع كلامهم، سمعته يقول: روح غرفتك واسبح وصل ركعتين وحاول تنام! اذكر الله جواد ..
وكان جواد ساكت ويطالع الفراغ بنظرة عيون غامضة، حضنه حسين وقاله: الله يكون بعونك يالاخو
لما شافت حسين يتحرك بيطلع دخلت بسرعة البيت بتقعد مكانها كأنها ما سوت شي، شافت منى تنزل على الدرج بهدوء وببطئ، قعدت مكانها، ودخل جواد الصالة ... كان ساكت وشكله سرحــان!
مشـى بهدوء لين الدرج، طالعته منى مستغربة وقلبها يدق، رفع راسه طالعها بنظرة حزينة، رجع خطوتين بيطلع ورد رجع بيمشي، حس بدوخة براسه، تماسك عشان ما يطيح، بس أحاسيس وايد بداخله قاعدة تزرع حرارة فيه، يحس نفسه على الجمر واقف، والدنيا صايرة ظلمة بعيـنه ... قال بقلبه:

يا أغلى حب في قلبي ويا عيني .. قوم كلمني قوم ياروحي تكلم!
قوم يا عيني لا تمازحني وتبكيني .. قوم ما عدت أقوى على شوفتك تألم
ولا عدت أكابر حب سكن فيني .. أحبك موت وقلبي بات مغرم
بادلني إحساسك الصادق هات كفك هاك يميني .. عساني منك لا أخلى ولا أعدم
سولف لي عن أيامك وأسولف لك عن سنيني..بسك سكوت وصمت شوف الناس عنك وشتكلم
تقول الخلايق مات ونظراتهم تواسيني .. قوم كذبهم عواذلنا أو قول إني أحلم
كيف تموت وترحل ووحدي تخليني .. كيف تموت قبل أحكي حبي لك وعنه تعلم
في وفاتك يا حياتي يموت الورد في بساتيني .. وحتى الكون بعد عينك وصوتك أظلم
في وفاتك يضيع العمر وتتوه أجمل عناويني .. لا ولايعني لي ثغر ضاحك أو تبسم
أرحمني خـلاص أرجوك جف دمعي بشراييني . قم داوها جروحي شوفها مالها بلسم!

***
منقول

بلع ريقه وغمض عينه يحاول يوقف، بس الشي اللي بداخله كان اقوى، همس: ماتت! راحت!
وتهاوى جسمه وطاح على الارض بقوة، التفتت علياء وحنين مرعوبين، ومنى ركضت بخوف وهي تصرخ: جــــــــــــــواد!





رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..






نزلت وركضت له علياء، مسكته منى من بلوزته عند صدره: جوواد! خيي! قوم حبيبي قوم!
جوواد؟
ضربت على خده بخوف: جووواد!
وضلت تحاول توعيه بس ما قدرت، كانت دقات قلبه ضعيفة، وويهه شاحب، لبست علياء مشمرها وطلعت بره البيت حافية، نادت بصوت عالي: حسيـــن حسين !
التفت لها حسين مستغرب لأنه كان بيركب سيارته، ركضت له وكانت قريبة منه، قالت وهي ترتجف ودموعها تنزل بخوف: جوواد طاح!
مجرد ما سمع جواد ركض بيدخل البيت، ووقف مرة ثانية وقال بخوف: سوي لي طريق!
دخلت وهي تشوف منى منهارة وتحاول توعي جواد وتمسح على ويهه بالماي، قالت لها بخوف: لبسي مشمر حسين صديقه يااا
ركضت منى ولبست حجاب ووقفت قريب من جواد ودموعها تنزل خايفة، دخل حسين ورفعه من على الارض وقربه منه، قال بخوف وصوت هادئ: جوواد! تسمعني؟ جووواد؟
ضربه على خده: قوم ياخوي! شفيك؟ جواد تسمعني؟
التفت لعلياء: روحي نادي محمد بسرعة
والتفت لمنى: اتصلي للاسعاف!
ركضت علياء لفوق، ومنى اتصلت للاسعاف، دخلت أمها البيت وشافت ولدها بحضن صديقه صرخت بخوف: يمـه وليدي! شفيـه! حسين! ويش فيه ولدي!
وظلت تهزه وهي تصيح، وحسين كان بموقف لا يحسد عليه، يحس روحه بتطلع من جنبينه، إلا جواد! هذا اخو دنيا هذا الحبيب الصديق الغالي .. يـارب صبرك!
دخلوا الاسعاف ودخل حسين بالسيارة معاه، وأمه اصرت تركب، وياه، ركب حسين سيارته وسبق الاسعاف للمستشفى، ومنى وعلياء بالبيت مرعوبين، لبسوا عباياتهم وركبوا ويا محمد السيارة وللمستشفى ...
وصلوا وكانت أمهم وحسين عند العناية المركزة، أمهم قلبها مفطور وتصيح بصوت عالي خايفة، وحسين معرق ومتوتر، سلم محمد على حسين وقال بخوف: شفيه؟
قال حسين مرتبك: ما ادري طاح مرة وحدة
تقرب محمد ووقف عند الباب يحاول يشوف، بس ما يبين ...
بالغرفة داخل كانت ممرضتين ودكتور مع جواد، يحاولون يوعوونه مب قادرين، دقات قلبه ضعيفة، وضغطه مرتفع...
والعائلة بره تنتظر، منى كانت واقفة على صوب خايفة، تبي تسأل حسين بس مترددة، محمد هني، أكيد يدري وش فيه! مو معقولة مني والطريق اكيد صاير شي ..
طلع الدكتور من الغرفة وكلهم التموا حواليه، قال حسين بخوف: عسى ما شر؟
الدكتور بأسف: الولد متعرض لصدمة نفسية حادة، اهو الحين بغيبوبة يمكن تستمر يومين!
صرخت أمه: غيبووووبة!
الدكتور: للأسف ما اقدر اسوي شي، احتمال تمتد الغيبوبة لمدة 48 ساعة وإن شاء الله يوتعي قبل!
صرخ حسين بقهر: جيييه هي لعبة السالفة غيبوبة لمدة يومين! اهو مافيه شي من ساعة انا وياه كان اوكي! شلون يعني مرة وحدة يصير في غيبوبة! اهو صاحي مافيه شي ولا مريض!
الدكتور بهدوء: اذكر الله اخوي، هذا الشي مو بيدنا بإيد رب العالمين! ومثل ما قلت لك اهو متعرض لصدمة نفسية حادة خلته ينصدم وايد! وتلخبطت هرموناته والخلايا العصبية!

.
.


(( منى ))

حضنت أمي لصدري وقعدتها على الكرسي أهديها، حسين صديق جواد كان يصارخ ومعصب على الدكتور لأنه مب مستوعب شقاعد يصير، اني حاسة روحي بطيح وراسي يدور، منصدمة! جواد في غيبوبة!!! ماني قادرة استوعب
امي تصيح مو موتعية للدنيا واني حاضنتنها ودموعي جافة بعيوني، حسين وقف على صوب يتكلم في التلفون ومحمد اخوي راح ويا الدكتور يتكلم معاه، واني اطبطب على امي وعلياء وياي ... دام محمد مب موجود بروح لحسين اسأله.. بتغلب على الخجل وكلشي .. بغامر وبروح!
فديته اخوي حبيبي مدري شفيه .. يارب عونك يارب تحفظه بعينك اللي ما تنام، يارب تقومه بالسلامة
تقربت من حسين بتردد، كان منزل راسه وشعره طايح على جبينه ويفكر بعمق، الشي اللي خلاني اخاف واحس بالمصيبة الكبيرة، رفع راسه وطالعني بعيونه، تغيرت نظرته مدري ليش، اني كنت حاسة ان الدنيا تدور من حولي! احس الارض تدووور فيني، وعيوني غارقة بالحزن ودقات قلبي سريعة، احس دقات قلبي بأذوني، نبضاتي سريعة واسمعها بوضوح، قلت له بخوف: شفيه جواد؟ انت تدري صح؟ شصاده؟
طالعني مدة وظل ساكت مدري ليش، بس نظرته لي كانت غريبة، وحسيتها شي غير! احسه يشوفني كأني شخص مختلف! غريب! مدري ليش
دق قلبي بخوف واني اسمع صوته: مثل ما سمعتي من الدكتور!
قلت بسرعة واني استجمع شجاعتي: سمعت بس ما فهمت، وش صاده؟ تكفى تكلم قول ابى اطمن!
ورجع سكت ونزل راسه، واني على اعصابي اطالعه، وللمرة الثالثة رفع عينه وطالعني بعيوني: زينب حبيبته توفت اليوم العصر !
طالعته منصدمة وسكت، الحروف وهي تتطلع من شفايفه وهو يتهجأ كانت تنغزني بداخلي، احس بمطارق تضربني بكل خلية في بدني وقلبي، رددت جملته في بالي " زينب حبيبته توفت اليوم العصر "!
" زينب حبيبته توفت اليوم العصر " ؟!!؟؟!؟
يعني شنو؟! يعني ماتت؟!؟ رحلت؟!؟! ما بترجع؟؟!؟ الحُب مات؟!!
مشيت خطوتين ووصلت عند المكان اللي قاعدة فيه أمي، وقعدت ساكتة وصاخة، ماتت!! ماني قادرة افهم الكلمة .. صدقوني لحظة ابغى افهم! اني انطق الكلمة بس عقلي مو راضي يترجمها! ماني فاهمة وش القصد يعني!؟ هالكلمة " ماتت " سمعتها من قبل متأكدة! بس للحين ماني فاهمتها! احسها كلمة صعبة يبى لها تفسير! قرأتها بالقاموس! بصفحات الزمن! على جدران الألم! سمعتها من ناس وايد.. بس ماني قادرة اذكر المعنى ....
شهقت واني احس بقلبي يفز بين ضلوعي، راحت؟!! زينب ؟ هذيك الحلوة الجميلة؟ اللي عيونها فيروزية؟ اللي لما شفتها قمت اصلي على النبي؟ اللي كانت جميلة وايد وحلووووة واستغربت لما شفتها!؟! ما حسدتها والله صدقوني! بس ما ادري!
اهي يعني ماتت؟ مو صغيرة؟ اهي اكبر مني بشوي ؟! شلون ماتت؟!! شلون اخذها الموت ؟ ما توقعت هالشي؟! ما حسيت فيه؟! ماتتت !!!!
مـــــــــــاتت !!
سندت راسي على الطوف ودموعي تجري ... زينب حبيبته توفت اليوم العصر ؟!
توفت يعني ماتت يعني راحت يعني الحب مات وياها! يعني صارت الحين بقبر! ما يقدر اخوي يسمع صوتها؟ ولا انفاسها؟ ولا يشوف عيونها؟ ولا يترجاني عشان اكلمها لما تزعل؟ ولا يصارخ علي ويضربني لأني زعلتها بالكلام وخليتها تتركه !!

محمد: قومي يمه نرجع البيت ماله داعي قعدتنا هني
التفت لمحمد اللي لون ويهه منخطف وهو يكلم أمي، قالت امي وهي تصيح: ما بهد ولدي هني، رجعوا لي ولدي، محمد روح شوف جواد اخوك، هذا خيك! هذا نور لعيون، روح له شوفه يمـه! للحين صغير ولدي على مصايب الدنيا رجعوا لي وليدي!
حضن محمد أمي وباس راسها، قال بثباب: ذكري الله يمه وصلي على النبي، توسلي بآل البيت وإن شاء الله يقوم بالسلامة، حالته مستقرة نوعاً ما، خلينا نرجع الحين، وإن شاء الله بكرة الصبح بييبش انا بنفسي!
بس امي ظلت تصيح بحضن محمد، واني احس بالضياع، احس اني بصحـراء! صدمة!!! زيننب راحت؟ هالانسانة اني مكلمتها؟ عرفتها وحبيتها من قلبي؟! ليش ذيك المرة قسيت عليها وصارخت عليها؟ لأن اخوي ضربني؟!
وجواد ؟! حبيبي اخوي وش بكون حاله ؟!
ما كنت مستوعبة الافكار اللي تدور ببالي، امي دخلت غرفة العناية تتطمن على اخوي، كنت اتمنى ادخل وياهم، ابا اشوف اخووي حبيبي! اني ادري وش فيه؟! اني ادري ان الحب في قلبه مات! اني ادري ان الصبر بعدها راح! اني ادري وش في اخوي؟!
خلوني اروح له .. ابا احضنه اضمه لصدري مثل ما سوت السيدة زينب لما ضمت الحسين!
ابغى ابوس جبينه امسك يدينه ... ابغى اخوي؟!

.
.


ورجعت العايلة للبيت وظل حسين بالمستشفى قبال الغرفة مصر انه ما يطلع من المستشفى، هذا الانسان اغلى من روحه! اغلى من دنيته كلها! وقفاته وياه ما تنسى!

.
.


بعد ما وصلت البيت دخلت غرفتي وسكرتها، علياء دخلت وياي لأنها خايفة، وامي اخذت حنين، انسدحت علياء على سريري وغطت عينها، بس اني شلون انام؟ شلون انام وأخوي مدري وش يحس؟ مدري وش يفكر؟
توضأت وفرشت سجادتي، قرأت قرآن وادعية .. قرأت دعاء التوسل والندبة وكميل، حسيت ظهري عورني واني قاعدة، بذلت مجهود، بس ما اكتفيت ابا ارتاح، وقفت وصليت صلاة الحاجة، وتمنيت ان ربي يشافي اخوي!
وسجدت اتوسل بربي اهو الشفاء وهو الدوا ....
وتمددت على سجادتي .. بعد ما سالت دمووعي .. خشية من ربي .. وخشوع لعظمته
ورجاء لرحمته .. ورأفة بحال قلب أخوي ..
قلب الاخو الحبيب .. قلب الغالي بو غايب!
.
.
.
.
.
" نهـاية الجـزء 24 "


 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-02-2011, 12:34 AM   رقم المشاركة : 97
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..



=
/
/
=



ミ♡彡 إهـــــــداء ミ♡彡





رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..




إلى ..

قلب عاشق، يغوص في دُنيا الألم !
إلى أحدهم، من حفـر في قلبها، معنـى الحُب، والعذاب، والألم، والأمل !

إلى .. رجل ، رسمتهُ أنـا كـ لوحـة مميزة !
وسطرتُ على صفحات حياته، حماقاتي، وجنوني، وبعثرتي، وتناقضي،
وقناعاتي!

إلى ذاكَ الخيـالي، الذي ستكشفهُ الأيام قريباً،
من خلقتُ شخصه في شخصي !!
لأطوف العالم بأكمله، بـ روحٍ هائمة، وقلبٌ مشتاق، وعين شغوفة ..
تنتظر، اللقـاء، بحـرارة !
فـ هـل أجـدك ! ... يا سيـدي الوهمــي ؟!!!!


.: قمـرة :.


=
/
/
=



















 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-02-2011, 12:42 AM   رقم المشاركة : 98
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..



[ كُـل المُنـى أنتِ ]

[ 25 ]

الموافق / 14 يونيو
اليوم / الأثنين
الساعة / 10.30 صباحاً




رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..




{ أوجاعهم ترقص! }

ـ حبيبتي الحين بنوديش بيت خالو أم أسامة لا تسوين شطانة زين ماما؟
قالت بزعل: أبا أروح وياكم ابا جوجو! بيعطيني حلاوة! مو اليوم الاثنين انتين قلتين؟ هو قال بيوديني الحديقة؟
دمعت عيني وقلت لها بصوت متهجد: حبيبي جوجو مريض، انتين تحبينه صح؟ وتحبين الله؟ قولي يارب الله يشافيه!
رددت وراي ببراءة: يارب الله يشافيه!
التفت عنها واني امشط شعري، كانت قاعدة على سريري وهي ساكتة، مفتقدة جواد! ما كان يقعد معاها وايد بس يحبها، واهي تحبه لأنه يدلعها، التفت لها لما قالت لي: هدا ويش منى؟
التفت ليدها اللي على الصندوق، صندوق " أحلامي وأمنياتي "، ابتسمت وقلت لها بغصة: هذا صندوقي ..
وحطيت المشط على الميز ورحت قعدت جنبها، قربتها مني ولصقت فيني وحطيت الصندوق بحضني: هذا صندوق لما أتمنى شي أو أحلم بشي! أو يكون بخاطري شي اكتبه واحطه هنيه! ومحد يفتحه حتى أني! إلا لما يصير عمري 20 سنة!
حسيت حنين تطالعني باستغراب مهيب فاهمة لي، ابتسمت لها بحنان، اكيد ما بتفهمني،قلت لها: وش تبين الحين؟
طالعتني بعيونها الزرق وقالت برجاء: ابا اشوف جواد!
ضميتها لصدري وبست راسها: ياحياة اخت جواد انتي .. تبين تروحين معانا؟
هزت راسها ودموعها بعينها، هذي حساسة! فهومة ما شاء الله عليها وبسرعة تصيح، ابتسمت لها: زين بنقول للماما وبنروح اوكي؟
اشرت بيدها علامة " اوكي " وقالت: اوكــي!
ضحكت عليها، فتحت مجري وطلعت قصاص ورق وقلم، ويودت يد حنين وكتبت في القصاصة بخطها الطفولي:

[ يـارب تشافي جوجو حبيبي ]

وكتبت التاريخ وطويتها وحطيتها بالصندوق، وطلعت حنين من غرفتي واني ظليت اجهز، بعد شوي بنروح المستشفى، هاليوم اللي مرّ علينا كان من أقسى الأيام علينا، بيتنا يموج مثل البحر، والحزن مخيم علينا، أبوي كانت حالته معتفسة فوق حدر، خايف على جواد، ولما رحنا امس المستشفى حسيته يبى يصيح، عوووور قلبي أول مرة اشوف ابوي بهالحالة واشوف دمعته مختنقة بجفنونه، بالليل ما نمنا، وأبوي عفس علينا البيت من لصراخ الصبح، لأن احنا طلعنا رحنا المستشفى وهدينا حنين بروحها في البيت تصيح، واخذتها يدتي مسكينة وما عرفت تتصرف وياها، وأبوي من سمع بالخبر حسيته انصفع، امي حالتها حالة من صار الشي للحين ما حطت في حلقها لقمة أكل، وكله قاعدة وساكتة وميودة المسباح وتدعي، محمد كان في قمة إرتباكه، وما كلمني لحد الآن، مو كفاية كان غايب طول هالشهور وبعدين بيرجع يسافر! ما ادري كم إجازته! يارب يطول والله مشتاقين له، حسيته مهموم ومتوتر، واستنتجت هالشي لأن هدى كانت طول امس مغلق تلفونها، وكل ما حاولت اتصل فيها ماكو فايدة، واهو للحين ما كلمني، جواد لحد الآن ما اوتعى وهالشي معوور قلبي، فديته اخوي انصدم من الخبر، ما كنت اتوقع يصير هالشي ابداً، يتفارقون يتخاصمون يصير كلشي! بس تمـــوت! هذا الشي اللي ما خطر في بالي، ولا طيحة جواد صدمتني، حسيت بقلبي طلع من بين ضلوعي خفت عليه عدل، غيبوبة!!! صدق اللي ما يعرفك ما يثمنك ياخوي، لهدرجة تحبها؟ آآه والله ما ينلام، طيبة قلب وأخلاق وجمـال ما يتحصل، شلون ما يحبها!
الله يرحمش يا زينب ويغمد روحش الجنة .. صدقوني اقول الله يرحمها بس للحين مو مستوعبة ان اهي ماتت! شلووون! استغفر الله مب راضي الموضوع يدش مخي .. كانت صغيرة، صدق الموت ما يعرف احد! لا كبير ولا صغير، يالله تهدينا حسن الخاتمة يــارب
نزلت تحت وكانوا بيتنا كلهم متجمعين، محمد وعلياء، التوأم وحنين، أمي وأبوي ويدتي، توازعنا بسيارتين، اني ركبت مع محمد وعلياء وحنين ويدتي، والتوأم مع أمي وأبوي، وصلنا المستشفى ونزلنا، أبوي مع علياء والتوأم وقفوا يشترون حلاوة، واحنا مشينا للجناح اللي اهو فيه، وصلنا وسبقتهم اني وفتحت الباب، بس اصطدمت بـ " حسين " قدامي، ارتبكت واستحيت وعلى طول تراجعت على ورا وقلبي يدق بقوة، همس لي: مسامحة!
بلعت ريقي ونزلت راسي متفشلة والخجل بياكلني، كانت بيده باقة ورد، ابتسم وطالعني وبعدين وجه نظره لأمي: الحمدلله على سلامة جواد، ترى اهو اوتعى
صرخت امي: اوتعـى؟
ضحك حسين: ايه، وتوهم من ربع ساعة ناقلينه لغرفة خاصة بس ييت آخذ القرآن من الغرفة!
محمد: شلون نقلوه لغرفة خاصة؟
ابتسم بحبور: انا تكفلت بالاجراءات ما عليكم
محمد: ما تقصر يا بو علي فيك الخير والله
حسين: افا عليك، جواد اخوي واعز من الروح والله يشهد، اخذ الوالدة إلى الغرفة، نهاية الممر الثاني على إيدك اليمين، غرفة رقم 300
قلبي كان يدق بقووووووة، احس روحي اتصبب عرق وحرررررررررانة، استانست لما قال ان جواد اوتعى كان ودي اررركض من الفرح وأروح له، وكنت خايفة بنفس الوقت لأنه كان قريب مني، والاوراق الخضرا اللي في الباقة صايرة على كتفي، غمازته مثل جواد! فديتك ياخوي والله مشتاقة لك!
مشينا بسرعة اني وامي ومحمد ويدتي للغرفة، ما دخلت امي الغرفة! اقتحمـتهـا من كثر لهفتها على جواد، وركضت له وحضنته وظلت تبوسه في ويهه وخشمه وجبينه وبشعره وبكل مكان تقربت منه اطالعه وعيني دمعت، رفع يد أمي اليمين وقربها من فمه وباسها وهو يطالعها بنظرة حزينة، قالت أمي وهي تصيح: الحمدلله على سلامتك يمه، الحمدلله على سلامتك يا وليدي ونظر عيني، فطرت قلبي عليك يا نور عيني وش اللي صادك يمه؟ وش فيك تعبان؟ يعورك شي حبيبي؟
تكلم بصوت مبحوح: أنا بخير يمه لا تخافين علي
حسيت بقشعريرة واني اسمع صوته، كأني اول مرة اسمع صوته، بحة صوته كانت حزيــنة، يــا قلبي عليك ياخوي، ما تستاهل اللي صار يالغالي، سلمت عليه يدتي وباست راسه بحنان، بعدين اني تقربت منه ويودت يده اليسار وضغطت عليها بقوة، تقربت منه وبسته على جبينه: سلامات يالغالي ما تشوف شر
سكت وطالعني بنظرة، ورصّ على يدي أكثر، حسيت اني بنفجر من لصياح، ما تحملت نظرته، عوررررني قلبي والله والله لو تحسون فيني اول مرة احس جذي، اول مرة أحس بهالألم، ابتعدت لما تقرب محمد وسلم عليه، أمي كانت جنبه وتمسح على شعره وتنشف دموعها، التفت لحنين اللي كانت تسحب عبايتي، حملتها وقربتها من جواد، قالت بفرح: جوجو
ابتسم جواد بحزن ومسك يدينها وباسها: هلا شخبارش حبيبتي؟
حنين: ابا حلاوة
ضحك بخفة وحسيته يضحك من جرحه: معليه بعدين بعطيش زين !
ونزلت حنين وقعدتها على كرسي، قالت أمي بحنان: تبا ماي يمه؟ عطشان؟ تبي تاكل شي؟
رد جواد بتعب: بعدين بيي لي الدكتور وبيخبرني متى اكل، لان اول ما اوتعيت عطوني ماي وبس
أمي: ما تشوف شر ياولدي، الله يقومك بالسلامة
التفتنا للباب لما دخل أبوي وعلياء والتوأم، سلمت علياء على جواد بابتسامة، وحسن وحسين، وبعدهم أبوي، اللي حضن اخوي جواد وظلوا فترة حاضنين بعض، رفع جواد راسه عن كتف أبوي ودفن راسه بصدره وقعد يصيـح ..
حسيت الدنيا تدور فيني، تمنيت الزمن يوقف، كلشي يوقف، نبضات قلبي وعقلي، اني اموت أي شي يصير فيني، بس ما اشوف اخوي بهالحالة، ما اشوف الغالي القــوي اللي ما يهزه ريح يصيح جذي، يودت ذراع علياء واني ارتجف، وقلبي يدق بخووف، ياعمري يااخوي ما تستاهل والله ما تستاهل
مسح دموعه وتنحنح ورجع راسه على السرير وظل ساكت، الصمت كان سيد الموقف، والكل مستغرب ومستعجب، وما يدرون شصاير، إلا أني!
ظلينا فترة، وكان جواد يتكلم شوي، لأنه يحس بتعب ويظل ساكت، بعد ما أذن الظهر قررنا نطلع بس اني كنت مصرة اني اقعد، طالعت محمد برجاء وترجيته يخليني بس مو راضي، واني شوي وابوس ريول امي وبعد مو راضين، طالعت جواد وقلت له: قولهم يخلوني معاك! انت تدري!
طالعني بنظرة وسكت، والتفت لمحمد: خلها محمد وياي تناوسني!
محمد: انت محتاج ترتاح! وبعدين انا ما بقدر ارجعها عندي شغل العصر!
جواد: ما عليه انت خلها، انا بدبر من يرجعها
محمد: جواد توك طالع من غيبوبة لازم ترتاح!
قال بصوت واهن ونفاذ صبر: محمد لا تحط راسك براسي قلت لك خلها يعني خلاص! انا مافيني الا العافية
طالعني بنظرة وقال: على راحتك ..
خفت من نظرته، صدق دنيا، من شهور! كان محمد أقرب من قلبي إلي! وجواد اللي استغرب من تصرفاته واخاف من ردات فعله أبعد من البعيد عني! والحين صار العكس .. آآه طول عمرش يالدنيا تاخذين ما تعطين! ولا عمرش تنصفين!
طلعوا كل البيت وظليت مع جواد بروحي، كان متمدد على السرير ومغمض عينه وساكت، ويهه كان شــاحب، وتحت عيونه فيه آثار التعب وبياض مدري شلون، كنت ابي اتكلم اقول شي بس ماني عارفة شلون ابدي، تقربت من السرير اكثر وقلت له: عظم الله أجرك!
أول مرة أحسّ بمعنى هالكلمة، عظّم الله أجرك!! الله يعظم لنا الاجر في صبرنا على المصاب، فتح عينه وطالعني بنظرة غامضة وقال بصوت هامس: آه يامنى عظّم الله أجري، وعظّم الله جرحي!
سالت دمعتي قلت بصوت مخنوق: الله كريم ياخوي، الله يرحمها و
وسكت، لأن اصلاً ما ادري وش اقول، لما تكون مريضة بقول الله يشافيها، الله يعطيها الصحة والعافية وترجع ايامكم وتخطبها مثل ماتبي، بس الحين شقول؟! اني عاجزة لأني بالاصل للحين مب مستوعبة موتها
جواد: ياريت قلتوا الله يرحمه! ولا تقولين الله يرحمها، ياريت قدرت اعطي عمري لها واخليها تعيش!
قلت له برجاء: بسم الله عليك، عسى عمرك طويل يا اخوي لا تقول جدي هذي حكمة الله ياجواد
قالي بانكسار: كسر ظهري الخبر يامنى، ماتوقعته! كسرتنـي زينب بموتتها المفاجأة هذي! وش اقولش! والله احس نفسي قاعد اموت احس روحي مب روحي! واحس قلبي مو في صدري! شلون اهي تحت لرمال وانا هني! من أربعة أيام منى! كنت وياها بنفس هالمستشفى! اهي على سرير مثل هذا وانا واقف جنبها! اتنفس الهوا اللي تتنفسه! واشوف عيونها وتشوف عيوني، احس بدقات قلبها اللي انا ساكن فيه واهي تحس بدقات قلبي الي اهي ساكنة فيه، بس كلشي انتهى بغمضة عين!! بلحظة وحدة! بسبة وخزة ألم ما تحملها جسمها الضعيف وراحـت راحــت!
سكت ما عرفت شقول، واهو تنهد وسكت، ياربي شقدر اقول، انفتح الباب فجأة، وكان حسين! قال بخجل مرتبك: اووه مسامحة عبالي الاهل طلعوا
نزلت راسي، وقال جواد: تعال بس اختي منى هني، يبت القرآن؟
دخل حسين وبيده باقة الورد وحطها على الطاولة، وعطى جواد القرآن بيده: تفضل، بالحفظ والصون!
جواد: والظرف؟
حسين: داخل الباقة!
جواد: ييبه عندي ...
وعطاه الظرف بيده وقال: زين انا استأذن الحين، بروح أصلي وبييب لك غدا!
جواد: قبل لا تروح ساعدني اقوم عشان اتوضأ وأصلي
حسين: تقدر؟
جواد: أي اقدر، بصلي وانا على السرير
والتفت لي: منى بتروحين تصلين؟
رفعت راسي وقلت بصوت واطي: ما ادلي المصلى شلون اروح!
التفت لحسين مرة ثانية: ساعدني اقوم عشان اتوضأ وبعدين وصل منى أختي للمصلى لأن ما تدلي!
نزلت راسي متفشلة، جــواد! الله يهديك يا خوي والله ما عندك سالفة، شلون تخليني اروح وياه! والله فشيلة ..
قال حسين: إن شاء الله .. يالله قوم
كان ودي ايود جواد واساعده، بس ظليت بعيدة واراقب، مو عدلة فشيلة، مسكه من خصره ويده الثانية على كتفه، ومشى وياه لين " الحمام " – الله يعزكم – وخلاه يتوضأ، ورجعه، قال جواد: لا تشتري غدا من برا! روح لأمي اهي مسوية غدا وييبه من عندها!
حسين: حشى! لهدرجة انا مفلس؟
جواد: مو مفلس امي قايلة شسوي! كفاية طيحتي الحين بعد اكل شي من بره ويصيدني تسمم!
ضحك حسين وبانت غمازته: ايووا perfect man يالله بروح اصلي انا
التفت لي جواد: قومي بيوصلش روحي صلّي
هزيت راسي اطاوعه، وقمت من مكاني واني مستحية، مشى قدامي ومشيت وراه، وطلعنا من الغرفة، الممر كان هادئ ومافيه اصوات، التفت لي وطالعني ورجع يمشي، واني منزلة راسي وحاسة بالتوتر عــدل، رجع التفت لي وقال: يا اما تمشين عدالي او تمشين قدامي! اخاف اوصل قبلج واتمين بروحج!
اويه اويه! ويهي احترق! يكلمني اني؟! شسوي الحين! رفعت راسي طالعته ومشيت عداله بس بعيد عنه، عورتني رقبتي! طويـل!
وظلينا نمشي وبعدين رحنا المصعد، وكان فيه ريال ومرأة على كرسي وياهلة صغيرة، فتحت شنطتي وطلعت حلاوة وعطيتها اياها وغمزت لها، وهي ضحكت بصوت عالي! الشي اللي خلاني ابتسم واضحك بخفة لأن كانت تضحك من غير سبب!
اظاهر شايفتني ارقوز خخ .. طلعنا من المصعد وشفت اللافتة " مصلى النساء " ...
التفت له لما سمعته يقول: انا بصلي وبرجع اوقف لج هني لأن يمكن تضيعين، اذا خلصتين صلاة وقفي هني لا تتحركين زين؟
طالعته مثل الياهل وقلت بهمس: زين
وتلاقت عيوني بعيونه مرة ثانية، عقد حواجبه بحزن وتغيرت نظرته لي! استغربت!! حتى بارحة اول امس طالعني جذي! شسالفته ... لفيت بجسمي ومشيت للمصلى واني محتارة ....
ودخلت اصلي، وتمنيت الشفا لجواد، مع انه تكلم لي! بس بعد احسه يكتم اشياء كبيــرة بداخله، صعب يتكلم فيها ويطلعها، طلعت من المصلى بعد ما خلصت الصلاة، ولقيت حسين واقف ينتظرني، تقربت منه وقال لي: تقبل الله!
رديت بصوت منخفض: منا ومنكم صالح الاعمال
ومشينا لين غرفة جواد، كنت مستحية شوي، اول مرة امشي ويا ريال غريب! خسـارة! نسيت ما اتصلت لعلياء! والله لو تدري جان كفختني! بدز لها مسج بعد شوي بقولها ان حسين بيروح بيتنا! ههههه خلها تستانس شوي وتشوفه كاشخ
واحنا نمشي رن تلفونه، رد: ألوو ... هلا مرحبتين ..
ok and you? .. no I can’t im in hospital .. you know I can’t!! I said that last night for you right !.... don’t shout!! What can I do for you?! My best friend is sick and you want me go to party!! Excuse me im busy know, so please call me another time… good bye …… ooh really!! Me too, مرة ثانية إذا بتكلميني كوني أكثر إحترام وياي اوكي؟!
im seriously.. bye

][ الترجمة // أوكي وأنتي؟ لا ما أقدر أنا في المستشفى، أنتي تدرين أني ما أقدر، أنا قلت لج البارح صح؟ لا تصارخين !!! ... شتبيني أسوي حقج
يعني؟! أعز صديق عندي مريض وانتين تبيني اروح حفلة !!
عفواً !!! أنا مشغول الحين، فـلو سمحتين اتصلي بوقت ثاني، باي!
مرة ثانية إذا بتكلميني كوني أكثر إحترام وياي أوكي؟! أووه صدق ؟! وأنا
بعد تصدقين !! ..... أنا جـاد ! يالله ، بـاي !! ][

وسكر التلفون ودخله بمخباه، وكمل طريقه، حسيت بتوتر، شكله معصب! كل الرياييل يعصبون يعني! ليش؟!
مشيت واني ساكتة لين ما وصلنا الغرفة ودخلت، ورحت قريب من اخوي وابتسمت له، ودخل حسين وراي: وصلت الأمانة
جواد يبتسم بمجاملة: زين كنت خايف تخطفها
احترق ويهــي! أيـه شو هالكلام، عبالهم لعبة ترى اني استحي!
ضحك حسين: زين انا بروح مشوار وبعدين بمر بيتكم اخذ الغدا وبيي، تبى شي؟
جواد بوهن: سلامتك، حاسب في الطريق
حسين بمرح: إن شاء الله يمه
ابتسم جواد، وطلع حسين، وظلينا ساكتين مرة ثانية، كنت ألعب بصبوعي واني ساكتة، مدري ليش تذكرت موقف إبراهيم وشلون مسكني، حسيت بقشعريرة في بدني، وألم بضلوعي، الله يسامحك يـا إبراهيم! هذا آخرة الحب اللي تقول عنه؟ ما ادري وش مشاعري، مو لازم اكرهه واحقد عليه؟ بس ما اقدر .. ما اعرف اكرره! ما بدعي عليك، ولا بحقد عليك، أدري إن حساب ربي عسير عليك، أدري إنك ما بتسلم، لأن عمرها دمعة المظلوم ما ارتد دعائها بلا استجابة، يـارب استرني فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض .. الحمدلله إن الله ستر علي!
الحمـدلله يـاربي
جواد: عطيني الظرف!
التفت على صوته واني سرحانة قلت : هـا!
جواد: شفيش؟! سرحانة في شنو؟
قلت بتوتر: لا ولاشي .. شكنت تقول؟
جواد: لما صليت حطيت الظرف بالباقة! عطيني اياه
قمت من مكاني ولفيت الصوب الثاني واخذت الظرف، كان مربع ومتوسط حجمه، وثقيل شوي!! فيه شي غير الاوراق!! عطيته اياه ووقفت اطالعه، فتحه وطلع منه سلسلة، وصورة صغيرة، وبعدها بعد طلع سلسلة ثانية! وقرآن صغيـرر كللش، ومعاهم ورقة!
قلت بفضول: شنو هذا؟
التفت لي وقال وملامحه تخفي مشاعره: ظرف زينب، كان بالخزانة مع القرآن في الغرفة اللي ترقدت فيها ...
سكت وظليت اتأمله، مد لي يده بالسلسلتين واخذتهم بحذر كأني ميودة طفل أخاف يطيح ويصير فيه شي! الاولى كانت عبارة عن قلبين، فتحتهم كان فيه صورة جواد وهو مبتسم، وباين ان في شمس على ويهه لأن عيونه صايرة صغيرة وشفافة، وغمازاته تبين، وخصلاة شعره على جبينه، كأنه فــرحـان! والصورة كأنها من سنتين! مو توها! والقلب الثاني كانت فيه ...
صورتها! صورة المرحومة ... وبلعت ريقي، صورة " زينب " ! ( الله يرحمها ! )
كانت جميلة مثل ما كنت اشوفها على طول، لابسة حجاب أسود، وخصلة ناعمة طالعة على جهة اليسار كأنها تهرب من الحجاب! ومبتسمة بطريقة مضحكة لأن نظرة عيونها كانت كأنها تتطنز على أحد! حلوة فكرة القلبين بالسلسلة، والثانية كانت ذهب، قلب محفور فيه jz ومكتوب من ورا " لأنني أحبـك! "
طوا الورقة الصغيرة وحطها تحت الموسدة تحت راسه معاها الصورة، كان خاطري اعرف شنو فيها، وباس القرآن وحطه جنبه، كنت خايفة، ما ادري ليش، ابا اواسيه، اشيل الالم من داخله، ترددت واني احرك يدي وامدها لشعره، وظليت احرك شعره بحنان، وهو مغمض عينه ويتجرع اهاته وهو يبلع ريقه، نزلت راسي وبست جبينه بهدوء، بس ما قدرت اتماسك اكثر، طاح راسي على كتفه وصحت بصوت واطي، وظليت ساكتة واني يدي اليمين على شعره واليسار ماسكة يده، سمعت صوته المبحوح: ما وفيتها حقها يامنى! راحت عني وانا ما وفيتها حقهـا، آآه وشلون أعيش بلياها! أشلون شلــوووون!
رفعت راسي عنه، وقربت الكرسي وقعدت واني ماسكة يده بيديني الثنتين، واحرك يدي بمواساة، وهو مغمض عيونه، ودمعة جافة تسيل على خده، قال بصوت منخفض سمعته بصعوبة: كنت اتمنى اكون بين يدينها! اهي الوحيدة اللي بيغرقني حنانها! ابي احضنها
ارتجفت شفايفي وقلت بحسرة: اذكر الله ياخوي، اهي بقبرها لا تعذبها، تحتاج دعواتك الحين!
فتح عينه وطالعني بحزن عميق: اهي بقبر موتها! وانا بقبر عذاب فراقها
وتهجد صوته وطلع صوت صياحه مقهور: ما شفتها منى! آخر يوم ما رحت زرتها! ما تأسفت لها! ما وفيتها حقها! ما ودعتها .... آآه وألف آآه أشعلت في قلبي جمرررررررررررة! جمررررررررررة تحرقني يا منى .. تشتعل بداخلي! تاكلني النيران .. أحس بحرارة بصـدري! أحس بالموت في ضلوعي! وحيد أنا بدونها! كانت لي أم! وصديقة! وحبيبة! وأخت! وغالية ... كانت كلشي بحياتي!
وسكت ورجع يطالعني بعيون مليانة دموع: شلون اعيش بدونها!! قوليلي ياختي شلون؟ شلووون؟
كنت اتقطع بداخلي واني اشوف دموعه واسمع كلامه، إلا لدموع يا جواد! اعفني منها! ما اقدر اشوف دموعك ياخوي، قلت واني ابتسم ودموعي مغرقة عيني: لازم تدعي لها بالرحمة جواد، اهي الحين بجوار ربها! يعني اكيد سعيدة، تحتاج دعائك، تحتاج دعواتك بالرحمة لها، جواد أنت ريال! قوّ قلبك ياخوي .. تذكر مصائب أهل البيت، تذكر شلون تعذبت الزهراء سلام الله عليها بفراق الرسول!
سكت ثواني، وقال بصوت منخفض هادئ مناقض لحالته من دقايق: والله أحبـها!
ـ أذكر الله !
تنهد وزفر من داخله: آه لا إله إلا الله محمد رسول الله
سكتنا بعدها والهدوء يحيط بالمكان، اهو ساكت واني ساكتة، بعدها اتصلت اختي ليلى على تلفوني لأن بتزوره العصر، وخبرتها اني موجودة عنده ..

==========
| يتبـع |







 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-02-2011, 12:44 AM   رقم المشاركة : 99
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

#
#
#

يـا غافيـة بجفـن القمـر صحـي الليـل
الليـل لـولا نــور وجهــك عتـــامــــه
مابـي من رمـوش السحـب أي تعليـل
يـوم إن وجهـك شقهــا بــالــوســـامه !
تقــدمي دام القمـــر غـــار وسهيـــل
ومــا دمـتي أحلـى من القمــر لا مـلامه !

** عوض الثقفي




رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..




(( حسين .... 1.30 مساءً ))

كان بالسيارة يسوق والجوّ حار شوي، يمشي السكان بيد، واليد الثانية حاطها على راسه وسرحـان على الآخر، تذكر لما شافها أول مرة! لما أنصدم وهو يشوف ويهـا، نظرة عيونها، رمشها وصوتها! ولما طاحت ومسكها! وبارحة اول أمس لما كانت واقفة قباله مثل الياهل تطالعه بخوف وحزن ، واليوم! جنبه تمشي .. هدوء! رزانة! سكون!! وخجل!.. هدوئها يربكه! يخليه يتوتر غصب عنه ... يحس بحسرة وهو يشوف ويههـا ! سبحانك يـاربي سبحـانك! تلوع في قلبي الآهات هالإنسانة! تذكرني بكلشي! بالنـار! والدموع! بالموت! والألم باللحظات! الفرح والحزن.... آآه انخلقت وانا اشقى وأكتم! ولا أقدر حتى اتكلم! شقول! اتكلم لمن؟ لجواد؟ أخـوها! اقوله نظرة عيون اختك تحيرني؟ تقاسيم ويها تألمني؟ توجعني بالذكرى اللي تحوم براسي وبجوارحي ... سبحانه ربي خلق وعظّم! نفس الخشم .. والخدود .. نفس طريقة رسم الحاجب! إلا عينها غير .. مختلفة !
نفس الجسم الضئيل والقامة القصيرة .. وهي تمشي مثلهـا!! الفرق العمرْ ! ويمكن الروح والقلب!
لمتى بظل على هالحال؟ كل ما شفت ويهها أشوف العذاب يرسم تفاصيله بحياتي؟ وأموت في الثانية ألف مرة وأنا ألحظها!
شسويتي فيني! قلبتي علي المواجع .. وفتحتي جروح! رسمها الزمن بقدري وحاولت ادفنها واتناساها!
آآه يـا عذراء حفرتي بقلبي جرررح ماقدرت الأيام تنسيني اياه والقدر ما كان كفيل انه يندمل!
وينج يا عذراء! وينـج!
وصل البيت ونزل من سيارته، دخل المطبخ لاقى امه، راح لها من ورى وحضنها من كتفها وباسها على كتفها اليمين: سلام على أغلى إنسانة بالدنيا كلهـا
حطت يدها على صدرها متفاجأة: بسم الله الرحمن الرحيم، الله يهديك يا حسين! خرعتني يا ولدي
ضحك بحبور: فديت أمي أنا، بسم الله عليج من الخرعة، هـا يالبدرة وش طابخة اليوم؟
أمه وهي تغاور عنه: مجبوس دياي ...
قال بمرح: آآه فديت مجبوس الدياي من إيدج يا يمه، والله عسل على قلبي!
سكتت وما ردت عليه، استغرب! كأنها زعلانة، قال بحذر: يمه؟! فيج شي؟
قالت بعدم إنتباه: لا!
قام من على الكرسي وتقرب صوبها: لا! إلا أي! شفيج يمه زعلانة علي؟
التفتت له بغضب مكتوم: ليش تسوي في بنت خالتك جذي؟
حط سبابته على صدره متفاجأ وفتح عينه على وسعها: أنـا! شسويت؟!
رجعت تعابل الطبخ وقالت بعتاب: اسأل نفسك شسويت، مزعل البنت ومخلنها بروحها وطالع عنها! حسين يمه هذي بنت خالتك قبل لا تكون خطيبتك، لازم تحط بالك عليها، معصومة صغيرة وتعلمت على العزّ وكلشي تبيه يوصلها!
فتح عينه مندهش: انزين عاد ليش كل هذا الحجي؟! اهي يت واشتكت لج؟
أمه: ايه يت واشتكت لي، قطعت قلبي والله وهي تتكلم مكسور خاطرها، ياولدي خلك زين وياها وعاملها بطيب، ترى البنت صغيرة وماهي متعودة على الجفاف
قال بعصبية: وانا شسويت عشان كل هذا عاد؟ بعدين يمة مو كل مرة تقولين صغيرة وصغيرة جدامها تخلين راسها يكبر علي! معصومة صكت العشرين! والحين عمرها 21 ! يعني راشدة وتفهم الحياة! مو معقولة أنا بترك كل أشغالي وإهتماماتي وبتفرغ لها!
ردت أمه بضيق: وش هالحجي يا حسين؟ هذي بنت خالتك! وبعدين مافي أهم من الزوجة بحياة الريال!
حسين بنرفزة: بنت خالتك بنت خالتك بنت خالتك! حفظت هالموال انا! دريت انها بنت خالتي يمه، وانا ما قلت شي اهي على عيني وعلى راسي، وانا اغليها اكثر من روحي وعيوني! ومانا مقصر عليها بشي، بس اهي مدري شفيها! تفكر بطريقة غريبة! اهي تطلع مع صديقاتها تتونس وتصيع بالمجمعات واذا انا صارت عندي ظروووف قاهرة ما تعذرني ولا تقدرني! شسالفة يعني؟
قالت أمه بهدوء: هوّن عليها شوي واخذها بالسياسة
قال بحزم وهو معصب: يمه! واللي يرحم والديج، انا بتصرف وياها! وانتي لا تشغلين بالج بالسالفة، جهزي نور ومنار باخذهم معاي! انا بروح اسبح وابدل ثيابي ونازل
وطلع من المطبخ معصب، صعد لغرفته دخل لقاها على السرير تتكلم بالتلفون، زفر بقهر، مو وقته! فيه نار بداخله عليها، قاهرته!
دخل يسبح ولبس له برمودا ابيض وبلوزة برتقالية فاقعة، مشط شعره وتعطر واهي كانت تطالعه، قالت بجفاف: الحمدلله على السلامة!
سكت وما رد عليها، ماله مزاج يرد عليها، تقربت منه وقالت: جذي تسوي فيني؟ تفشلني جدام صديقاتي! تخليني بليالي عيد ميلادي وتروح لصديقك؟
التفت لها وهو معصب على الآخر: انتي شفيـج؟ ما تستوعبين؟ انا البارحة ما كنت وياج؟؟ ما طلعت معاج واحتفلت معاج واستانست معاج؟ بعد تبين الليلة عشان صديقاتج؟ يـامرررررة رحميني! افهمي شوي! أعز ناسي صديقي على سرير المستشفى وانتي تبيني أحضر بكل بسـاطة party!
" قالها وهو يقلد على صوتها "
صرخت في ويهه: مو انت أنـاني ما يهمـك شي! اهم شي نفسك وحياتك الشخصية! كم من حفلة صارت مع أهلي وبيت عمومي وانت ما حضرتها؟ كم من مناسبة خليتني بروحي فيها! فالح لي تسكتني بالهدايا كل ما زعلت وكلمة غزل منك! اسمعني زين يا حبيب أمك
قاطعها وهو ايودها من ذراعها بقوووة وقربها منه: انتي اللي سمعيني! وهذا آخر كلام عندي! سمعتين! آخر كلام .. بتكلميني! كلميني باحترام! صراخ ما ابي! أنـا زوجج! وانتي عليج تطيعيني! اقولج يمين تروحين يمين! اقولج يسار تروحين يسار! وسوالف الحفلات والصياعة بالمجمعات انسيها! لا وقسم بالله ما بصير خير! وآخر لج مرة تكلميني بهالطريقة! Understood? ايه وشي ثاني لا انسـاه، اللي يصير بهالغرفة! ما يطلع بره! زين؟ أي شي يصير فيها مهما كان صغير وتافه لو ادعس نملة بريولي! مابا احد يعرف لا أمي ولا غيرها؟ انا اخذتج انتي! انتي زوجتي والمشاكل اللي بينا خصوصية! فـ السوالف الشخصية اللي تصير! لا تطلع من هني! السر اللي يطلع لأكثر من ثنين ... ما يكون سرّ ولا خصوصية! فأمشي سيدة مثل ما انا اقولج! وعامليني مثل الياهل عطيني اللي ابيه بهدوء ... عشان لا يصير شي ما يعجبج !زين؟
مشى عنها بيطلع، بس وقف وهو يسمعها تصرخ بقهر: أكرررررررررهك يالأناني!
التفت لها وهو يحس بجرحه ينزف، قال بنبرة هادئة: تصدقين! عن جد معصومة .... كرهج! قام يتسلل بداخلي وحبج قام يحتضر!
وطلع بعد ما هيج فيها عواصف وظلت تصيح بصوت عالي منقهرة، ما يفهمهــا! ولا يفهم طقوس حياتها، وطقوس حياتها الاجتماعية في الطبقة الراقية!
نزل من على الدري، ولقى اخواته الصغارية " نور ومنار" بالصالة، وكالعادة! شجار حـادّ!
نور شادة شعر منار وتصرخ عليها: يالسبــالة ابغى جوتيي!
نزل بسرعة لهم وباعدهم عن بعض وصرخ: شفيـكم متهاوشين بعد؟
صرخت نور مبرطمة: ابغى جوتيي!
صرخت منار بصوت اعلى: هذاا جوتييي اني! انتين وردي!
تقربت نور بوحشية وشدت شعرها: جدااااااااابة هذا مالي اني! ماما عطتني اياه اني!
منار: انيييييييي
نور: لا انــي
صرخ حسين: بـس! بسكم هواش انتون ما آدميات!
طاحت دموع نور وهي تتمسكن، وركضت لحسين، مسكته من ريوله ورفعت راسها تطالعه: حساني ابا جوتيي! منار اخذته!
طالع حسين منار: منار الجوتي مال من؟
قالت بهدوء وهي تبرطم: والله اني! ماما عطتني اياه اني! قالت الازرق حقش والوردي لنور!
صرخت نور بفزع: جدااااااابة! سبـالة حمـارررة هذا مالي انا!
نزل حسين لمستواها ويودها من كتفها، ضربها على بوزها بخفة: مو قلت لج لا تقولين هالكلام الوصخ؟ مو قلت لج عيب؟؟ ليش تقولين ؟
قالت ودموعها بعينها: حساني ابا جوتيي!
قال بحزم: مافي جوتي! يالله روحي تأسفي من منار وبوسيها!
قالت بعناد: مـاني!
حسين: منتين ها؟ عيل نقعي هني مافي روحة!
نور بزعل: زيـن! ما أحبك!
وراحت باست منار وقالت بحقد: ما احبج!
ضحك حسين، قالت منار بمرح: وين بنروح؟
حسين: بنروح المستشفى
منار: الله! بنركب الاننسون! [ الاصنصير ]
ضحك حسين وهو ناسي الدنيا كلها: ايه بنركب الاننسون!
نور: يعني ما بتضربنا ابرة؟
حسين: والله على حسب يا اختي الصغيرة، ان سويتي شي مني مناك! بضربج ابرة، اذا صرتين عسولة وحبوبة بمشي معاج سيدة!
منار: خالوو غادة يابت بيبي؟
حسين: لا حبيبتي، بنروح لجوجو
صرخت نور مفزوعة: جوجوووووو! ابا حلااااوة حلاوووووة حلاوووة! ابا باونتي مارس مارس باونتي!
وظلت تدور مثل المهرج فرحانة وتنط، هذي بالذات تموت على جواد! على قولة حسين! مغازلجية! وما دخل مخها إلا جواد!
اخذهم من يدهم ومشى معاهم لين السيارة، اشكالهم حلووة! قصارر ثنتينهم أقزام، لابسين مثل بعض! بس الالوان شوي مختلفة، أعمارهم 4 سنوات، شقااااووووة على أصول! ومسوين حرركة ببيتهم! يحبون لهواش والمقالب! وعنيـدات من قلب! وكل أنواع الوحشية والصبيانية فيهم!
" سفاحات على أصول ! "

تركوا ايد حسين وركضوا ثنتينهم بسرررعة للسيارة وهو يشوفون الليتات يولعون دليل على فتح السيارة، يودت منار مقبض الباب الأمامي: اني بركب قدام!
صرخت نور: لا أنـــي! انتين ديك المرة ركبتين هالمرة اني!
بطلت منار الباب بعناد: اني بقعد!
وطلعت السانها بإغاظة، بس نور دفعتها على يسارها وركبت على الكرسي، صرخت منار وهي تصيح: يالكريييييييهة قومي! اني بقعد مـاني!
حسين بنفاذ صبر: يعني انتون ما تخلصون؟
وصرخ لحتى ما روعهم: اتباعدوا ثنتينكم عن السيارة يالسفاحات!
وابتعدوا خايفات وقعدوا ثنتينهم ورا، ساق السيارة بهدوء، وراح لبيت جواد، دق الجرس وطلعت له علياء الي استوت حفلة عندها لما شافته، وسلمته الغدا بيدها، وراح المستشفى وهو مبتسم، هالاخوان! فرق عن بعض! جواد يمين ومحمد يسار! ومنى يمين وعلياء يسار!
وصل المستشفى ودق باب الغرفة، دخل لقى جواد متمدد ومغمض عينه، وهي تقرأ دعاء صوبه بصوت خاشع، ولما شافته سكتت وعدلت شيلتها وظلت منزلة راسها، كان المكان هادئ، اهو واقف عند الباب، واهي ساكتة ومنزلة راسها، لين ما لوث الهدوء صراخ التوأم! وهم يركضون للسرير ويحاولون يركبون وهم يصارخون: چاچوووو!
حس حسين بالفشيلة من هالعفاطي اللي معاه، ودخل الغرفة وسكر الباب بهدوء وقال بصوت رزين: السلام عليكم
ردت بصوت هامس ما سمع منه الا حرف " السين" ! : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته!
حط الأكل على الطاولة وراح لنور ومنار وهو يطالعهم بحدّة: شششش بس بس! عموه نايم! صخوا!
قالت منار بزعل: ابا ابوسه!
نور: وأني قبل!
رفعهم ثنتينهم بهدوء ومنى تطالعهم باستغراب، قربهم منه وقال لهم: على خفيف زين! عشان لا يقعد
باسته منار بخفة، ونور تبعتها، بس اهو فتح عينه وطالعهم مستغرب، بعدها توسعت ابتسامته وقال: سفاحات آل [ ... ] هني!
ضحك حسين وقالت نور بوناسة: چاچـوو حبيبي ابا باونتي!

#
#
#


(( الإمـارات .. 4.30 مساءً ))

العائلة متجمعة في بيت " حمدان – بو سيف – " على وليمة غدا، والاغلبية موجودة!
كان في قروب بنات متجمعين أعمارهم حدود الـ 17 إلى الـ 21 سنة، مع يدتهم العودة!

شوق: عنووده نشي وياي
قالت يزوي وهي ترقص حواجبها: على وين؟ اسرار من ورانا
العنود: يزوي جب وصخي لا تفتح أماية العودة عينها علينا
يزوي وهي تنغزها بخصرها: اول ارمسي وين بتسيرون؟
تقربت منها وهمست: بنسير غرفة سيفان
فتحت عينها: سيف اخويه؟ عسب شو؟
عنود: بعدين بخبرج، لا تنطقين ولا تحاولين تيين ورانا سمعتي! ما نبا حد يكشفنا
يزوي: زين! بس خبروني بآخر الاخبار !
عنود: اوكيك .. برب!
يزوي: تيت
التفت لهم يدتهم: بلاكن تتصاصرن مسودات الويه؟
يزوي تحضن يدتها: فديتج يدووه، هذي عنيد ما عندها مذهب يالسة تصاصرني!
اليدة: وانتي شقايل يالسة مفصخة جيه؟ شعنة ما تتسترين يالخامة؟ عيال عمج هاييل حلال عليج؟ جوفي شقايل بنات عمومتج متسرات وعليهن صراويل! وانتي لا حيا ولا مذهب! حتى شيلة الراس عاقتها!
يزوي: امايه فديت عمرج أنا، أنا للحين بزر
اليدة: يالله بالستر! وين بزر الله يهداج ياليازية! هذاج صايرة شرات الناقة من طولج وانتي تقولين بزر؟ عزّة الله شواق اختج شو تطلع؟ هذا هي شزينها بالنقاب والله!
تضايقت يزوي، لأن كل مرة تقعد مع يدتها لازم هالموضوع ينفتح، والكل قاعد يحاول وياها، وصايرة محور الكلام في بيت الأهل، يزوي كملت الـ 17 سنة وللحين ما تسترت بالحجاب واللا بالنقاب، والكل مستغرب من سكوت حمدان عنها! لهذي الدرجة توصل محبته لبنيته ودلعه لها، يخليها تسوي اللي تبيه!
ردت بابتسامة مجاملة: يدووه، مهره بنت عمي تزقرني، عن اذنج
اليدّة: سيري يا بنتي! الله يهديج ويكملج بعقلج
ومشيت طالعة للحوش، اخذت قطوتها " كاتي " وحضنتها، وظلت تمشي وسط الزرع، لقت مهرة على الكرسي وتتكلم بالتلفون، راحت لها وقالت بضيق: ترمسين منو؟
سكرته وقالت: ندى بنت خالوه
قعدت جنبها على الكرسي، وحطيت ريل على ريل واهي حاضنة قطوتها وقالت بنبرة ضيق: زين!
التفت لها مهرة: بلاج امويمة؟ حد ضايق ابج؟
يزوي: تعرفين يدوه لما ترمس فسالفة الحجاب وغيره!
مهرة: لشو منتي مقتنعة تلبسي الحجاب والنقاب؟
يزوي: هذي حرية شخصية! انا البس اللي اباه، واخلع اللي اباه، هذي حياتي انا، ما احب اسوي شي من غير اقتناع
مهرة: كلنا تسترنا من الصغر! إلا انتي يا يزوي طلعتي القاعدة الشاذة في عايلة الـ ... !
يزوي: سكري الموضوع ربي يرحم والديج، لو من اليوم لباجر ارمس فيها محد بيفهمني، ماشي إلا أبويه فديت عمره هو اللي يفهمني
مهرة: ما علينا! جفتي سلطان ؟
يزوي: اليوم؟ لا! بلاه؟
مهرة: من شوي كان يالس هني، يسأل عنج!
يزوي: سلطان هب راضي يستوعب انه اخووية وبس!
مهرة: حرام عليج يا اليازية! والله انه يموت على لتراب اللي تمشين عليه!
يزوي: بس انا احبه مثل اخوية وبـس! مستحيل اعتبره شي ثاني!
مهرة: انتي جاسية!
قامت من على الكرسي وهي تمشي: عارفة، بعدين انا ادري ان اولاد عمومي وعماتي كلهم يكرهوني بسبب اني ما البس حجاب، وان ما عندي مذهب شرات ما يفكرون!
مهرة: ليش تقولين جيه؟ يزوي الكل يحبج ويعزج!
قاطعتها: لالا مهرة! لا تبررين! تجوفين نظرات خليل وسليمان اولاد عموه شيخة؟ شقايل يحتقروني؟ وانا متعمدة ما اروح بيت يدوه او اجتمع معاهم الا لابسة قصير للركبة!
مهرة: هذي حركات مراهقية!
يزوي: سميها مثل ما تبين! المهم انا مقتنعة باللي اسويه!
مهرة: تعرفين انج تحطين امج بموقف محرج جيه؟ تتركين للناس فرصة انهم يقولون ان خالوه ناني ما ربت بنتها زين!
طالعتها بنظرة نارية: مهروه! ذلفي عن ويهي! الشره علي انا اللي يالسة ارمسج! انا بسير المسبح، اذا اماية سألت عني خبريها ... see you

#
#
#


(( المستشفـى .. 7.48 مساءً ))

متسند على الفراش، ويطالع بالسقف، يحس بألم في جسمه، وروحه بنفس الوقت، محتقر نفسه لأعلى درجة! شسـوى؟! وش صـار؟ توه اليوم متذكر كل اللي صار، حس انه فقد ذاكرته، بس اليوم كلشي قاعد يرجع له، والصور والأحداث قاعدة تنعاد، لهدرجة الحقارة وصلت فيه؟ يكون واطي؟
شلـون تجرأت ومديت يدي عليها؟ شلون مسكتها بهالحيوانية! وخليتها مثل طير مذبوح تنتفض بين يديني! وانا اللي ما اقدر اشوف دموعها، خليتها تنزل بسببي! جرحت وردة صغيرة!
يـاربي شلون تجرأت عليها! شلون دهست برائتها بين يديني ودنائتي، آآه لو ما الجفـا يا بنت عمي وصدش وهجرانش لي ما وصلت لهالحالة! ما ادمنت على الخمر والمخدرات وطريق السوء، انتي حطمتيني! انتـــي! الوجع اللي بصدره بسبب الضربة، قاعد يقتله، يحس روحه بموت من هالالم، محد يزوره ولا يفكر فيه! إلا أبوه العاجز ... اللي يحس بالكره بتجاهه!
تنهد: آآه يـا إبراهيم وش اللي حدك على الحب وبلاويه! وقلبك ما سكنته إلا هالمغرورة اللي ما يعجبها العجب!
طرد هالافكار من باله، يحبها وبنفس الوقت يكرهها!

#
#
#


(( محمــد ... 9.30 مساءً ))

على سريره متمدد، يحاول ينام، لأنه تعبـــان لدرجة فضيعة، بس النوم مجافي عيونه، وين ينام وحبيبة قلبه ما يدري عنها! لا كلمها ولا سمع صوتها! يحس بخوف، ما يدري ليش! ياترى هذا مقلب يا هدى! لو شي صادج؟ يـاربي تبعد عنها السـوء، يـارب تحفظها بعينك اللي ما تنام وتجمعني وياها، بمـوت اذا ما اخذتها! ما اقدر اعيش بلياها !
رن تلفونه برقم غريب، انزعج ورد بصوت هادئ: نعـم!
وصله صوت انثوي: مساء الخير محمد
استغرب: مساء النور!
.....: شلونك؟
ـ الحمدلله بخير من معاي؟
.......: امداك نسيتني؟ أني سوزان!
اعتفست ملامحه وقال بضيق: شتبين متصلة؟
قالت بجرأة: أبيـك انت!
محمد بحزم: احترمي نفسش شوي! عيب والله عيب اللي تسوينه! انتي ما عندش اهل؟
سوزان: انت كل اهلي! اني احبـك انت وأبيك انت! ليش مو راضي تتقبلني! حاول! يمكن تقدر تحبني!
محمد: مستحيل احب وحدة من اشكالش!
سوزان: عطنـي فرصة الله يخليك!
محمد: سوزان! رجــاءً يعني انسـي هالرقم وصاحبه! ما تعبتين وانتين تذلين نفسش؟
سوزان: مستعدة ابيع روحي عشانك! بس تعطيني من معزتك لو ذرّة!
محمد: في ألف واحد غيري، استري على نفسش يا بنت الناس! وإن شاء الله تلقين الانسان اللي يفهمش ويقدرش!
صرخت: اني ابيك انت! ليش رافضني بهطريقة؟ ليــش؟
محمد: تبين الصراحة؟ أنـا أحب وحدة! وقلبي متعلق فيها ويبيها اهي مو غيرها! وبخطبها قريب!
سكتت، وبعدين قالت بصدمة: تحب وحـدة؟ محمـد انت تجذب؟!
محمد: ليش اجذب؟ شنو مصلحتي! ايه احب وحدة اسمها هدى! وباخذها قريب!
انهارت وقالت وهي تصرخ: عسـاها المـوت، يارب تمووووووت تمووووووووت
حسّ برجفة بجسمه وقلبه انتفض من الخوف، شياطين العالم تجمعت فيه، قال بخوف وعصبية: اقص لسانش ان دعيتي عليها مرة ثانية! والله والله افني عمرش من هالدنيا!
قالت وهي تصيح: ليش تسوي فيني جذي! والله احبـك! حسّ فيني شوي!
قال بقهر: انا ما احبـش! افهمي هالشي خـلاص! اقتلي الأمل! خـــلاص!
سوزان: تكفـى لو فرصة وحـدة! الله يخليك محمد اترجاك!
محمـد: سوزان شفيش ما تفهمين؟! اقولش احب وحدة وقلبي متعلق فيها؟ وانتين تقولين فرصة!
قالت بقهر وتحس بنار تغلي بداخلها: قابلة اكون الرابعة بعد! بس تعطيني من حبك لها الربع!
ضحك بسخرية وقال بغير تصديق: انتين متأكدة انش صاحية؟ اقول! روحي نامي يا بنت الناس! اظاهر صار لش جم يوم ما نمتين والسهر مأثر عليش! ولا تتصلين مرة ثانية! سمعتين؟ مع السلامة
وسكره بويهها، وقفل التلفون، هذي ما بتفارقه!! ما بتخليه في حاله! ابتلش فيها! شلون يتخلص منهـــا!
اتذكر هدى! يمكن تتصل، على طول فتح التلفون، وخلاه شغال، يتوقع ان سوزان ما بتتصل مرة ثانية لأن هذي مو أول مرة يقولها انه ما يبيها، بس هذي اول مرة يصرح بحبه لهدى عندها! وإن شاء الله تفجّ عنّه !
التفت للجدار وشاف الصورة اللي تجمع أفراد أسرته، حسّ بضيقة ما يدري وش مصدرها، يحس نفسـه بعيــد! اهو بصـحرا! واخته منـى ببحـر! بعيدين عن بعض، كله بسبب موقف !
آه يجذب على روحه لو قال بسيط! شلون صار اللي صار! معقولة يكون هذا كابوس؟! لو صار اللي صار وفقدت أغلى شي عندها وش بتكون حياتها وحياتنا! خاف من الفكرة، وانتفض جسمه، اذا اهو جذي يحسّ! اخته اللي تعرضت للأمر واهي مقصودة بالشأن وش حالها!؟ يـاترى صدق انا قسيت عليها؟ مجبـور! مانا قادر اكلمها، احس بشي غريب، ما ادري وش هو؟!
لهـدرجة صـرنا بعـاد عن بعض يا اختي!! آآه يـامنى لو تعرفين باللي قلب اخوش!
تذكر جواد ... ما يدري بحاله! وش فيه اخوه! مرة وحدة اعتفس عليهم، هذا ما صار له حتى اسبوع من وصل البحرين! واكاهي المصايب قامت تتحذف عليه! صـادق يقول بكرة بيزور جواد بالمستشفى ولا يندرى يصدق اولا!
قام من فراشه بيروح لعلياء، من زمان ما كلمها!
طلع من غرفته متوجه لغرفتها، ودق الباب، مرة مرتين! ما ترد! معقولة نامت ... فتح الباب بهدوء، لقاها على فراشها متمددة بس قاعدة، مغمضة عيونها وفي أذونها الهتفون!!
راح بشوي شوي لها وصرخ مرة وحدة بويهها وضربها على خفيف: شسـوين!
نقزت بخووف وقطت الهتفون على السرير وقالت بخرعة: بسم الله شصـاير؟!
ولما شافت محمد واقف قدامها استوعبت وقالت بخوف: محـمــد! خرررررعتني! ما عندك ذووووووووق! لا تطق الباب لا تتحنحن! شفيك؟!
ضحك محمد ورفع الهتفون: حبيت اخرعش، لانش كنتين سرحانة! تفكرين في من ؟ فيني؟
علياء: تصدق عاد! ماني قادرة انام واني افكر فيك
نزل الهتفون عن اذونه: اغاني؟! احد يسمع اغاني؟
علياء: ولين! وصـل الشيخ العلامة! اني زين افتك من اختك منى! تطلع لي انت الثاني؟!
محمـد: ما تسمعين الكلام!؟ بتروحين النار ها!
قالت بسخرية: والله! زين! اني ابغى اروح النار لا تشيل هم !
قعد على السرير وقال بحبور: انزين قولي لي! شخبار دراستش ؟!
ردت باستهبال: محمـد! ترى احنا في اجازة هـا!
سكت شوي وابتسم بخجل، أي والله احنا باجازة، قالها: انزين شخبار صديقاتش؟
رفعت حاجبها وغمزت: ليش بتخطبهم؟
ابتسم بخبث: ليش لا؟ انتي عطيني وانا ما اقول لا
ضحكت: يالشرير طلعت مغازلجي ها
ضحك محمد: يا اخيتي يقولون لش ان البنات جنّة الدنيا!
فتحت عينها على اقصاها: لحظة! انت محمد لو واحد ثاني؟
ضحك بصوت اعلى: لا خياله
علياء: محمـــــــد! اختربت يا ويلي! وش صار فيك؟!
حطت يدها على جبينه: مصخن اخوي؟ مسوين لك شي في الإمارات؟! شعطوك هناك؟ خربوك؟
محمـد: ههههههههههه بطني! ما اقدر ... يا اختي ما قلت شي! شفيها يعني! كلنا بشر! وقلبنا يميل
عوجت بوزها وقالت بحزن مصطنع: انت متأكد انك محمد؟ اخاف انك القرين ماله ياي تخرعني بنص الليل؟
محمد: ههههههههه، ما علينا! وين منى عنش؟
علياء: منى من رجعت من المستشفى وهي حالتها حالة، تفكر بجواد مستهمة عليه! خايفة عليه تقول!
محمد: انا مستغرب وش فيه!؟ وش اللي خلاه يطيح جذي؟!
قالت بحماس: تصدق نفس السؤال يراودني! اول مرة اشوف جواد معتفسة حالته جدي! بالعادة ما نشوفه! واذا اشوفه ما اسمعه الا وهو يبسبس في التلفون ويغازل! هالمرة صدق غير! بس منوووي السوووووووسة تدري وخاشة عنـا! حاولت وياها بس ما رضت تقول لي!
محمد: منى تدري؟
ردت بانفعال: قسم بالله! ييبين من ويهها! السالفة فيها ان! ما سمعت الدكتور يوم يقول صدمة نفسية! يعني فيه شي! صاير something وخاشين عنا!
محمـد: ما يندرى كلشي جايز!
علياء: اني بحتررررررررق من الفضول! اذا ما عرفت بموت! لازم اعررف لا اتبخر ترى
ضحك محمد: عيل بتموتين وايد عشان توصلين للي بين هالسرّين!
علياء باستفهام : أي سرّين؟
محمد: منى وجواد!
علياء: ليش؟
محمـد: مدري .. يمكن لأن ثنينهم ميانين!
علياء: صدقت! الا انت ليش ياي ليي؟
محمـد: ياي اشوفش حرام يعني؟!
عليـاء: لا موو حراام! بس غرررريبة يعني!
محمـد: ما الغريب الا الشيطان، زين! خلي هالاغاني عنش وسوي شي مفيد! ونامي من وقت
علياء: محمد شرايك تطلعني اخي العزيز!
محمد: وين اطلعش؟ الحين بتصير 10! انا بروح انام تعبان!
علياء: مافيك خير!
محمد: تصبحين على خير
علياء: وانت من اهل اللي مافيهم خير!

==========
| أيضاً يتبـع |






 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-02-2011, 12:45 AM   رقم المشاركة : 100
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..



#
#
#


[ أحبـــكـ ] !
لــو !!قلبـك!! رخصــني!
و " روح ـك ! " جفتنـــي ‘‘
ونفســك بـ ‘ المـوت ‘ والشـ ق ــا دعتلــي ..
:: والله، أحبــــــــــكـ، ! ::


(( حسيـن .. بيت خالـته .. 9.45 مساءً ))

حسين: خالة وين اليهال؟
خالته: في الملحق حبيبي! معاهم أحمد ومعصومة
مشى لين الملحق، حاول يكلمها اليوم! مهيب راضية تعطيه ويه، كل مرة تزعل ويراضيها، هالمرة غير! اول مرة يقولها بشكل غير مباشر ان انا [ أكرهج ]! وهالمرة زعلتها جايدة، وما يدري شلون يراضيها، المشكلة ان اهي الغلطانة! ومع ذلك اهو اللي يراضيها، التوائم هني من العصر، لازم يرجع بهم البيت، كانو يراكضون ويلعبون، واهي قاعدة على الكرسي بملل وتلعب بتلفونها، وقف يطالعها، كلشي يحبه فيها! بس لو تترك عنها هالتمرد الأكثر من اللازم،! التفتت مرعوبة لما شافت أخوها أحمد الصغير [ 6 سنوات ] يكسر مزهرية ويتناثر الزجاج على الارض، راحت له حمقانة توبخه: يالغبــي! ما تفهم؟! شلون كسرتها؟!
وضربته وظلت تصارخ عليه، تقدم بهدوء وقال بجدّية: ليش تضربينه؟
صرخت: ما شفت شيسوي؟ كسر المزهرية! ويعفس وصراخ وحالة!
وكانو التوائم مرعوبين وواقفين على صوب من صراخها وصوتها العالي، حمل احمد على كتفه اللي كان يصيح، بس ما رضى يتقبله، ورد رجع نزله على الارض، نزل لمستواه على ركبته ويوده من كتفه، مسح دموعه وقاله بحنان: بس حبيبي! لا تصيح! امسح دموعك ... انا بضرب معصومة زين؟ لاتصيح بابا!
لما شافه هدأ واستجاب لنبرته، حمله على كتفه وطالعها وقال: هذا طفل! ما يفهم! يعني مب زين ترفعين يدج وتضربينه! او تصارخين عليه بهالطريقة!
معصومة: اني مالي مزاج اتحمل وقاحة يهال!
فتح عينه باستغراب:الحين تسمين الشقاوة والبراءة وقاحة يهال؟! اختاري مفردات افضل حبيبي! هذا طفل! لازم تراعين شوي مشاعره وعقليته، لأنه للحين ما يفهم!
صرخت بحنق: ما يفهم طلّ في عينه! كل السواة اللي يسويها ويازعم برئ وما يسوي شي!
هزّ راسه بقلة صبر، مستحيل تفهم هذي! اخذ الياهل ومشى مع خواته الصغار بعد ما سلّم عليها، اهي بدون شي وتولع بسرعة وتعصب وتصارخ، شلون والحين اهي زعلانة! عزّة الله رحت فيها يا أحمد!
طلع من بيت خالته وركب التوائم ورا ومشى فيهم، ظلوا يتهاوشون، ويصارخون ثنتينهم، قالهم: بتسكتون لو شلون؟ ترى ما في حلاوة! ولا العاب!
صخّوا مرة وحدة! ابتسم وطالعهم من المنظرة وقال: وس وس ويـس وس وس ويـس وس وس آنـا الطيـر!
ابتسموا وضحكوا وكملوا مع بعض وهم يحركون راسهم ببراءة ويرقصون: قطـرة مـأي قطـرة مـأي يالله يا أهل الخير!
حسين: أعطـوني حبـّة ....
نور ومنار: حبّة والله تصيـر ليكم دبّة! أعطـونـا حبة حبـة والله تصيـر ليي دبّـة!
وضحكوا كلهم مع بعض، فتح المسجل على صوت قرآن، وصار هدوء بالسيارة، وبعد فترة التفت لهم لقاهم نامو، ابتسم وظل يفكر وهو يسوق، شلون يراضيها الحين؟! اهي اللي تغلط وانا اراضي! والله مصخرة يا معصومة .. محد عافس حالي غيرج!
بس انا بعد غلطان! شلون اقولها كرهج تسلل لي! كأني اقولها بويها اكرهج! آه ... اوف مو انا من زمان قلتها وخلصت! اصلاً اهي شلون تفكر جذي؟! انا مستحيل اكرهها .. القلب اللي يحب ما يكره! طلع مني الكلام في لحظة غضب مثل ما اهي تنفس عن غضبها، انا عصبيتي ما اقدر ايودها، ومع ذلك طول هالفترة حاولت امسك اعصابي، وما سويت فيها شي! حتى لصراخ ما اصارخ عليها عشان اراعي مشاعرها، ما ابي يصير شي جايد يخلق مشكلة كبيرة، مشكلتنا ما بتكون مشكلة زوجين وبس! بتكون مشكلة عايلتين! وهذا اللي مخليني اصبر على تمردها وأخطائها اللي ما تنعد .. بس لمتـى؟!
ساعات احس اني اخذتها بدون أساس، بدون قناعة، اخذتها لأني حبيتها! وليش حبيتها؟! يمكن لأنها الوحيدة اللي وقفت وياي وانا في غربتي أعاني من ذكرياتي وآلامي ؟!
يمكن عشان جمالها! بس في اللي اجمل منها ... بعد عن راسه هالافكار!؟ شفيه قام يشك في نفسه وفي مشاعره ؟! صار له سنتين وهو ينام على صورتها ويصبح باسمها! والحين بسبب سوء تفاهم بسيط وكلمة طلعت منه على غفلة قام يشك في نفسه وبمشاعره وفيها ؟!
هذي الغالية الحبيبة .. هذي اللي خلت قلبه ينبض وحركت مشاعره، اللي ساعدته بالغربة، وصان نفسه وشرفه عشانها قبل لايكون عشان نفسه!
تعلم شلون يخلق سعادة حقيقية لنفسه، عشان يمد لها الفرح، ويكمل عزها ودلالها بالسعادة الحقيقية!
تذكر آخر مرة طلع فيها معاها للمائية، لما ركبوا السفينة، البنات كلهم يصارخون وصايرة حفلة، الا اهي كانت تضحك بشكل هستيري! غير عن الناس كلهـا ...
تنهد من داخله وابتسم، التفت لبوكه وفتحه، شاف صورتها وهي مبتسمة، قال بهمس شاعري: والله والله! أحبـج!

===========
.
.
.
" نهـاية الجـزء الـ 25 "


 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 10:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد