العودة   منتديات الطرف > الواحات الأدبية > ~//| مطويات القصص والروايات |\\~




إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 01-03-2011, 02:19 AM   رقم المشاركة : 161
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

بكيـنا للوفــا يـاما بكـــانـا ..
تناسينـا الهـوى والا نسينـــا ..
تناسانـا الزمـن وإلا نسـانا ..
أنا ويـاك بحـر بدون ميــــنـــا ..
على درب الشقـا تمشي خطانـا ..
عطانـا الوقت بعض اللي خذينـــا ..
**

** منقول !



رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..




(( منـى .. 2.30 مساءً ))

بغرفة محمد أخوها تضحك عليه: ههههههههه
محمد: والله منوي ما امزح ... حليووووة عدل تجنن! أحلى من الصور بوايد .. بصراحة ما شلت عيووني عنها، ويوم طلعت يسألوني الرجال ويش ؟ قلت لهم الحمدلله ... أحمـد ربي لأن صدق الله رزقني فيها نعمـة نعمـة هالانسانة
حطت يدها على خدها: لهدرجة تحبها ؟
محمد: لا لهذي المرتبة
ضحكت: ههههههه محمد! تدري اني قاعدة احس روحي اكلم اخووي محمد اللي بالثانوية؟ الحيوي ووو !
محمد: ايه ادري
منى: هههههههههه والله ؟
محمد: واللتين وفلاف بعد!
ضحكت بصوت عالي، وقالت: لكن اذا شفتها براويها، بقتلها قتاال من الضرب
قال بسرعة: خسييي سوويها وشوفي وش بسوي فيش
فتحت عينها: طااالع! بدينا بالخيانة هااا .. اشوفك قمت تصير في صفها
محمد: بعد بعلتي وما تبيني اصير وياها؟ تقتلينها وتبيني استانس؟ بشدخش بعد وييي
منى: اهي اللي بتضربني اصلاً الدبة
محمد: اذا ضربتش رفعي قضية وانا بحكم بينكم
ردت: ايييه بتحكم بالظلم!
محمد: انتين ارفعي القضية! واذا حكمت بالظلم رفعي تظلم واستئناف حكم
منى: ههههههه .. سمعت يزوي بنت عمتي البارحة وش تقول؟ تقوول ابا محمد يدور لي معرس
محمد: هههههه سمعتها، قلت ليها باجييب لش معرس ..
منى: ههههه عااد عندها شرط، تبى اسم جووواد، تقول عجبها الاسم ... عشان يركبها على حصاان ويطير فيها نفس الافلام
محمد: والله انا كيفي! لو إن شاء الله اجيب ليها معرس اسمه عبدالحيّ الذي لايموت
ضحكت منى بشكل هستيري: استغفر الله رب العظيم ... محمد قسم بالله شاكة ان امس شربووك شي في بيت هدى
محمد: شربوني كاس الحب
منى بابتسامة: يارررب اشوووفك على طول فرحان ومرتاح، فيك شي؟ سكلر او خميرة او شي ؟
محمد: ايه ... واهي بعد
فتحت عينها: هاااااا؟
محمد: خميرة الحب !
ضحكت: انت اليوم مو صاحي ابداً ... اسمع نباك بكرة تودينا مشوووار
محمد: بدييينا .. وين ؟
منى بزعل: ما نبا شي من عندك زين .. للحين ما عرست وانت رافع خشمك علينا
يودها من يدها: تعالي امزح معاش، وين تبين تروحين؟
منى: مجمع الدانة بنشتري لنا ثياب
محمد: كله مجمعات ما تلوع جبدكم! وليش
منى: بنلعب فيهم! شنو ليش! عندنا اشياء خصوصية
محمد: يعني شنو؟
منى: اووه محمد! سوالف بنات انت ما عليك الا تودينا
محمد: من بروح وياش ؟
منى: اني ويزوي وعلياء وشوق
تنهد ونزل راسه، حست منى انه متضايق: شكلك متضايق من شي ؟
محمد: ايه، ما اتقبل وجود يزوي بينا واهي بدون ستر!
سكتت منى، صح كلامه بس شتقول؟!، قال محمد: دقيقة!
اتصل لحسين وكلمه، عشان بكرة يتقابل معاه بالمجمع دام اهم يشترون، يحس إن الوقت مب مناسب اليوم، قال لمنى: انا بقوم اكلم جواد، خايف وش بسوي الليلة لا يفضحنا ويا الناس!
قالت منى بحزن: حررام، لا يخرب فرحة علياء! والله اهي مستانسة وايد!
وقطع كلامهم صوت تلفونها، نطت وقالت بصوت عالي: اويييييييييييه! هدى متصلة!
فتح محمد عينه وقلبه يدق بقوووة، ردت عليها وسلمت عليها واهي فرحانة، ومحمد يبى يسحب التلفون من عندها واهي معاندة، وهدى اصلاً مستحية ما تبا تكلمه ... آخر شي اقنعها انه يبي يسمعها آخر قصيدة كتبها لها ... ووافقت بعد صراع ..
حمل التلفون وهو يحس براحة فضيعة، قصد عليها الأبيات بحب وجوّ شاعري:

ذكرى الرحيل وقلبها متوقدُ ::: والصبر مني راحل متصدعُ
ناديتها حيناً بقلب مرهفٍ ::: وعتاب روحي حينها لا يسمعُ
ناديتها حتى استشابت مقلتي ::: قد ذُبت فيها والنداء مضيّعُ
ناديتها حتى الصدى قد ملني ::: اصبوا بشوقي نحوها متتبعُ
إني احبكِ كالظلام إذا سدى ::: او كالنجوم بنورها بل أنصعُ
إني أحبكِ كلما غابت به ::: شمس فنوركِ دائم لا يُقطعُ
أحسست آلامًا بقلبي حينها ::: أيقنت اسمكِ في الحشا متربعُ
أنتِ لهيب وسط اشواقي به ::: ألم الرحيلِ بداخلي قد يُرفعُ
أنتِ التي زَحَفت إليكِ مهجتي ::: تسعى كأني ناسك متورعُ
وعزفت أوتاراً بنغمة عاشقٍ ::: قد أزهرت قلباً بحبكِ مولعُ
فأنا وأنت كالقوافي حيثما ::: بيت القصيدِ بدونه لا ينفعُ


هدى كانت بكل بيت تسمعه تتأكد ان قلبها لهذا الإنسان مو لأحد غيره، وعند آخر بيت نزل دمعتها .. سلمت عليه بهدوء وسكرته، ومنى طلعت من غرفته واهي راسمة على شفايفها ابتسامة راحة !

:r: خـارج النص/ همسـة [ أبيات القصيدة من تأليف الشخصية الحقيقية [ أبو كرار ] ... صحّ لسانك، والله يعطيك العافية ... ]

===========

(( عليـاء .. 3.02 مساءً ))



متمددة على فراشها .. تفكر في اللي أخذ قلبها منها ... تفكر بابتسامة وتحسّ براحة .. اليوم بيكون اهو في المكان اللي اهي فيه ... شعور جميل لما تمشي بطريق رغم عذاباته وصعوباته والأشواك ما تحسّ بالألم كثر ما تحس بالأمل وأنت تشوف النور بنهايته ... هذا كان شعورها، ما يهمها شكثر انضربت، ما يهمها اشكثر انهانت، ما يهمها كل هالعلامات في جسمها من أثر الضرب .. يد قاسية .. حزاام بنطلونه .. علامة الخيزران بظهرها ... كلشي تتحمله عشانه ....
كانت قبل تستغرب من الأفلام الهندية اللي تطالعها .. شلون يضحون جذي؟ شلون يوقفون ضد أهلهم عشان يدافعون عن الحب ؟ واهي اليوم صارت بنفس الموقف...

[ يـا علي من فتحت ع الدنيـا عينـأي .. يعلـم الله ما شفت غيـرك في دنيـاي .. جرحك بروحه إلـ حملني وإلـ كفلني .. وظلّ طوال سنيـن في كل خطوة وياي ** ]

** كلمات لطمية الشيخ حسين الأكرف ‘‘

بعد تفكير ولحظات عميقة مع نفسها ... دخلت يزوي وشوق ومنى الغرفة وقعدوا يسولفون
يزوي: وش شعورج علاية اليوم؟
ابتسمت بهدوء: احسّ براحة
حضنتها منى من كتفها: الله يتمم على خير يا رب! والله اني فرحانة لش
بادلتها علياء الابتسام، قالت شووق: والله وغلبتينا! انتي الاصغر وانخطبتي بالأول، واحنا للحين ننتظر دقة الباب
ضحكوا، قالت يزوي: اعووذ بالله من الحسد، تف تف في عينج، خلّي البنت بحالها، قولي الله يوفقها
شوق: وانا ما قلت شي، الله يوفقها ويسعدها يـارب وعقبالنا كلللنا
قالت علياء بحزن: خايفة من جـواد ..!
منى بمواساة: لا تخافين حبيبتي، محمد قال بكلمه، وما اعتقد انه يقعد بالمجلس معاهم .. لأن صادق اخووي اجا ومحمد اخوي وأبوي وريل عمتي بعد بيحضر
يزوي بفرح: فديت باباتي .. لا تخافين علاية، ان شاء الله كلشي بتم على خير، ما ادري ليش جواد معارض؟
علياء: ما يحب علي، كانت بينهم مشاكل!
سكتت يزوي، والكل ظل ساكت، قالت شوق واهي تحاول تغير الجوّ: تدرون ان عيد ميلادي هالشهر
منى: صددق؟ امتى ؟
شوق: 28 ديسمبر
منى: اووووه، يعني بعد يومين !
يزوي تساسر منى: باباتي مسوي لها حفلة مفاجأة اهي ما تعرف
علياء: وش تقولون تتساسرون؟
ضحكت منى: أسرار أسرار ....
رن تلفون منى، قالت باستغراب: أسامة ولد خالتي متصل ؟!!
يزوي: عطيني اررد
منى: ذلفي مناك .. اوبريتر واني ما ادري!
ردت: الووو .. هلا أسامة، بخير الحمدلله .. انت شخبارك ؟ .. هاا! أي ليش ؟ .. امم ايه .. اوكي دقايق .. باي
يزوي: شو يبااا
ضربتها على راسها: عن الفضول ... بنزل شوي وبرد ارجع لكم
علياء: وراش سرّ ادري ما تسوين هالحركات الا في شي تحت راسش
ضحكت منى ولبست حجابها وطلعت من الغرفة ....
قالت علياء: اعررفها اني، سوسة هذي من تحت لتحت .. كلشي اتعررفه بالبيت
شووق: هههههههههه عيبتني كلمة السوسة
يزوي واهي تطالع الدريشة: كأن في اسعاف بالفريق
علياء: وين ؟
يزوي: كأنه عند بيت جارتكم اللي اسمها ام علي
قالت علياء: عاادي متعودين .. كل مرة تتعب مسكينة وايي لها الاسعاف ... بييه فيني عقدة من الاسعاف، اخااف منه .. ولا عااد يوم يجون عشان جواد
التفتت يزوي بانتباه وقالت بحذر: ليش شو صار ؟
علياء واهي تتذكر: ما ادري شنو صار ... مرة كنت قاعدة بالصالة، ودخل جواد اخوي البيت، وكان شكله متغير 360 درجة، مشى كم خطوة، يوم بيركب الدرج .. دار راسه وطاااح على طوول
شهقت يزوي واهي تحس قلبها يدق بسرعة، قالت علياء: حاولنا نوعيه اني ومنى ما قدرنا، خفنا عليييه عدل، تنفسه كااان بطيء، واهو كان ياي مع صديقه حسين، تذكرونه اللي شفناه بالمجمع
قالت يزوي بسرعة: اييه اذكره شو صار بعدين ؟
علياء: رحت اركض له ناديته، يااا له عشان يوعيه، عااد ما اوتعى، ذااك اليوم صار فلم هندي بالبيت، اني ومنى نصيح، شكللله واهو بحضن صديقه يخرررع، ووجهه اصفر، وامي دخلت البيت وزادت الطين بلله، اتصلنا للأسعاف واخذوه للمستشفى، بعدها قال الدكتور انه بغيبوبة يمكن تمتد لمدة 48 ساعة، خفنا عدددل، وهاليومين مررت علينا كأنها دهررر، امي تعبت وأبوي نفسيته كللش زفت، وما نقدر ننام عدل، بعدين اوتعى الحمدلله .. الحين اذا نذكره يقول الدكتور هرار ما عليكم منه انا نمت يومين وقعدت لا غيبوبة ولا هم يحزنون .. مع ان صدق دخلوه غرفة العناية المركزة وحاولوا يوعونه ما قدروا ودقات قلبه كانت ضعيفة والضغط نازل وااايد ... الدكتور يقول انه متعرض لصدمة نفسية، ومحد يدري وش السبب في البيت .. إلا منى السوسة .. اهي ام الاسرار وكلشي تطيح عليه ... وصوووولية حدها
سكتت يزوي واهي تفكر، جواد طاح بغيبوبة ؟ بسبب صدمة نفسية حادة ؟ ومنى ليش ما قالت لي؟ ما تكلمت عن هالشي ؟!
وراح بالها بعيد، يوديها وييبها .. احساسها من داخل نغزها، حست عن جد ان هالموضوع وراه سالفة! ومو أي سالفة! سالفة كبييييييييرة !
طلعت من الغرفة رايحة لبيتهم ...
سمعت صوت أسامة مع منى ... قالت متفاجأة: أساااامة هني !!!!
سمعته يقول: حوراء اهي اللي قالت لي، وانا قلت اسألش بالأول ...
ابتعدت بسرعة لما حست ان اسامة ممكن يشوفها .. وطلعت من باب المطبخ لبره على طول واهي تفكر ... اظاهر علياء صادقة بكلمتها .. منى وراها أسرار !! وش سالفة الغيبوبة ؟ وأسامة وش قصته من وقفته مع منى ؟! معقولة يكون في بينهم شي ؟ ... بس ما لاحظت هالشي ابداً !!

===========

(( يوسف ... 3.30 مساءً ))


رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..



قعد على كرسيه المتحرك بعد ما ساعدته أمه في لبس ثيابه، وظل يطل من الدريشة على المسبح .. كانت يزوي اخته قاعدة بروحها ... يزوي اهي الوحيدة اللي شافت ياسمين .. كان يتكلم عنها مع أمه بس عمرها ما شافتها .. لأنه يدري وش بتكون نظرة أمه لها ... بس يزوي لما شافتها فرحت فيها وايد .. مافي نقطة تشابه بينهم ابداً ... يزوي طويلة ورشيقة وجمالها حادّ .. ياسمين قصيرة وطفولية أنوثتها بريئة .. تعرفت عليها وبعد أسبوعين صار اللي صار

ياسمين: يسّاف شو بك اليوم؟ عمّ حسك متكركب شوي؟ صاير شي بالبيت ؟
يوسف: لااا افكر بأمور بسيطة لا تشغلين بالج
حركت شعرها الأشقر على ورا: بتعرف شو؟ حسّان ما تلفن ولا حكى معي من يومين .. ما بعرف شو اللي حلّ عليه هيك فجأة .. مصر إنه يتقابل معي وأنا رافضة ... بتعرف لو يكشفني ع حقيقتي انا متأكدة انوو بدّو يتركني
يوسف: اذا اهو يحبج بيقبل بهذي الحقيقة


:r: خارج النص/ همسـة [ بعض الأحيان، يبقى الإنسان حبيس للذكريات والماضي، يبقى مقيداً بها ... قصة يوسف لازالت غامضة، تُرى ماهي المشكلة، والعقدة ... والبداية والنهاية، لازلنا نجهلها !! ]

رجع لأرض الواقع بعيد عن الذكريات والأفكار، تفاجأ بيزوي واهي بالمسبح ... شلون تسبح بالحوض والجوّ بارد جذي؟ بتمرض اليوم ؟
جرّ الكرسي وطلع من غرفته نزل بالمصعد وطلع للحديقة ... وصل للمسبح بعد صعووبة كبيرة
صرخ بصوت عالي: يزوووووووي ؟
طلعت من الماي واهي تشهق: هه ه هلا
قررب الكرسي أكثر: يزووي بلاج! ينيتي ... شقايل تدخلين المسبح والجوّ بارد جيه .. اظهري بسررعة بتبردين وتمرضين
يزوي: هب بارد وايد ... الماي دافي
يوسف: يزوي حبيبتي اظهري عشان خاطري بتبردين
هزّت راسها بالايجاب: ان شاء الله، ثواني بس آخر غطسة وبطلع
لما طلعت سألها يوسف: ليش ما وعيتي الصبح تسلمي على سيف قبل لا يسافر الإمارات ؟
ردّت واهي تنشف شعرها بالفوطة: كنت نايمة وتعبانة .. ما رجعت من بيت خالي البارح الا الساعة 2 !
يوسف: بس انا الساعة 11 جايفج بالبيت!
حطت الفوطة بحضنها وقعدت على الكرسي: 11.30 رحت مرة ثانية قعدت مع بنات خالي
يوسف: بروحج ؟
يزوي: هييه بروحي ماكان احد في الشارع
يوسف: يزوووي لا تظهرين بهالوقت بروحج! اخاف يصيدج شي! جان اخذتي معاج وحدة من البشكارات ريتا او ماري او أي احد عشان يوصلونج
ضحكت يزوي: تصدق يويو شو يبيلي؟ اقوول لباباتي يسوي لي تلفريك من بيتنا لبيت خالي عسب اروح وقت ما ابا
ضحكوا ثنينهم وظلوا يسولفون بأشياء عادية !
وصلهم صوت أبوهم: يزوووي
التفت يزوي: باابااتي!
ركضت له وحضنته: باباتي وحشتني
باسها على خدها: وانتي بعد، شحالج دلوعتي؟
يزوي: من جفتك وانا بألف خير، شوو ابوويه ما رحت الشركة اليوم؟
قرصها بخدها: انا بإجازة يالدلوعة ..
سندت راسها على كتفه وباسته: حبيبي والله باباتي ولهانة عليك موووت، جيه يطاوعك قلبك تودرني طول هالمدة ما تسأل عنية ؟
حمدان: خيبة! جيه انا فارنج بالشارع هب داري عنج ؟
ظلت على وضعها حاضنته: لااا بس ما قمت تسأل عني شرات قبل، لما كنا بالإمارات تيي وتوايق علي بغرفتي ... الحين ما اجوفك الا من غدا الى غدا، باباتي احبببك احس بالأمان وياك ... ارتاح وانا بحضنك احس بالدفا والحنان ...
مسح على شعرها وباسها، كان مقرر يكلمها عن موضوع الحجاب والكلام اللي صار بينها وبين أمها، لما شافها متعلقة فيه بهالطريقة، خلاها بحضنه، وراحت تبدل ملابسها، ورجعت قعدت معاه بالقاعة، متسندة على صدره وتسولف له ويسولف لها ... علاقته فيها شي غريب، رغم انها مب الكبيرة ولا اهي آخر العنقود، بس غلاا يزوي بقلبه أكبر من أي شي بهالعالم ... دلوعته وحبيبته ما يقدر يزعلها بيوم من الأيام

:r:خارج النص/ همسة: [ أغلب الأحيان، تكون الفتاة أقرب إلى والدها من والدتها، والولد أقرب إلى والدته من والده، أيّ كل من أفراد الأسرة ينجذب للجنس الآخر، يزوي مثال على تعلقها بوالدها وتقربها منه أكثر من والدتها، وجواد مثال على علاقته القوية بوالدته أكثر من والده ... الأسرة بناء أساسه الوالدين [ الأم والأب ] كلاهما يكمل الآخر، ومن الصعب جداً أن يتم الدور والواجب إذا فُقد أحـدهم ]

===========

(( بيت أبو صادق .... 9.02 مساءً ))



رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..



توهم الضيوف طالعين، وفررحة علياء ما تنوصف، إنطباع أم صادق طبيعي، اهله طيبين أمه وأخواته الثنتين، شكلهم طيبين وما عليهم كلام ...
أما أبو صادق فما عنده أي إشكال، لأن اللي اجا مع " علي " اهو عمه وعمه اهوو صاحب قدييييم لأبو صادق، ومعرررفته فيه قوووية .. ريال مصلي مزكي مثل ما يقولون، وسمعته طيبة وما عليه أي كلام، هذي النقطة اللي زادت الطين بله مثل ما يقول محمد بخاطره، محمد مو مرتاح لهذا الزواااج ابداً، ووده لو يوقفه اليوم قبل باجر، بس ابووه عادي عنده!
ما يدري ليش الامور قاعدة تمشي بهالطريقة، امه كانت رافضة ان وحدة من خواته ترتبط واهي بالمدرسة، ياما تقدموا لمنى وعلياء بنفس الوقت من طرفه، وكانو يردونهم، إلا وقفت على علي يعني!!! ... أمه خايفة من علياء، تعرف بنتها زين واهي اللي مربيتها، علياء متهورة وممكن تسوي أي شي، ما يبون فضايح بين الناس، خله ياخذها بالحلال ويستر عليها !
بس محمد يشوف شي ثاني، علياء ذكية وتفهم عدل! اهي صدق قوية وعنيدة واذا تبي الشي توصل له، بس مو لدرجة ان تهدم حياتها، ساعات يقول ووانا ليش مكبر الموضوع، دامه يا خطبها يعني شارنها ويبيبها، وباين انه يحبها من قلب ....
بس جواد يقول، مو كل الناس مثلك يا محمد، ومو كل من حب وفى وأسعد طرفه الثاني، اهو شاف نفسه ويعترف بصدق شكثر عذب زينب بسبب نزواته وخياناته، واهو يعرف صنف علي زين!
صحيح ما شاف عليه شي خطير لحد الآن، بس يكفي انه اخو جاسم، وجاسم داااهية كبيرة! ابووهم سكير وخمار! وامهم هندية الأصل! بس عايشة أكثر من 40 سنة في البحرين! وماكلة العيش!
علياء تقول وش ذنب علي إذا كانت امه غير مواطنة؟ وابوه سكير وخمار ؟ وأخوه شيطان وسمعته طايحة بالارض! اني بتزوجه اهوو ما بتزوج اهله!
منى تقول ان الاهل لهم دور، بس دامه تقدم لها يعني اكيد يبيها من قلب !
عمتهم نرجس محترقة من القهر، ما تبا هالخطبة تتم، تبا علياء لولدها، لما كلمت اخوها قال لها ما بكلم علياء الحين، خلها بالاول تشوف الولد وبكرة انا بخيرها بين ولد عمتها او الغريب، والقرار اللي اهي تختاره اهي حررة فيه.. هذي حياتها واهي بكيفها
كل واحد وجهة نظره تختلف عن الثاني، اللي حضر بمجلس الرياييل، اهو ابو صادق وابو سيف وصادق اخوهم العود ومحمد ... اما جواد فكان بعيد كل البعد عن الموضوع!
اهو قاعد برره البيت من ساعة، ومقهووور وبقلبه حرررة، بعد يبا يضرب علياء، ما يدري ليش كل ما حس بقهر يبي يفرغه فيها ... يحس بلذة وهو يشوفها تتعذب، مقهووور وقلبه مشتعل نااررر!
مسح على شعره، وتهيأ له طيف زينب، دموعها وانتحابها، صياحها والمها، صرخاتها ووجعها، ضرب اخوها لها !
غمض عييينه بقوووة يبي يبعد هالافكار من باله، تسند على ورااا وهو يغمض عينه، وضرب على صدرره بقبضة يده أكثر من مررة، شعووور مؤلم مؤلم يمررر بقلبه ... يحررقه ويألمـــه!
طاحت دمعته من زاوية عينه اليمين، وارتجفت شفايفه والذكريات تدور بباله، صوتها واهي تبجي يرررررن بأذنه! يتعـب يتعـــب!
فتح باب السيارة ولفح ويهه الهواا وطير خصلات شعره، يحس نفسه مخنوق، كان مشغل مسجل السيارة على موال عراقي حزين، ويحس روحه تررروح مع الكلمات، لمح علي يطلع من المجلس معاه عمه وأبوه يسلم عليهم ... بند سيارته ووقف عند الباب ...
ويوم فتح الباب طلع علي بويهه، ابتسم علي بهدوء: هلا جواد شلونك ؟
طالعه بنظرة احتقار وسكت عنه، قال علي بهمس: باخذها! ورب السما يشهد!
ما قدر يسكت اكثر ويتحمل، يوووده من رقبببته يبي يقضي على انفاسه .. وعلي كالعادة قبال جوواد قووته تروووحه، ركض عم عليي وهو يصرخ: ابعد يا ولد بتذبحه!
وجووواد ميوود رقبته يبي يقتله، ينهي انفااااااااسه، وعيون علي غارررت واهو يحس بان الاكسجين غايب عن رئتينه ..
طلع محمد يركض مع ابووه، وبعدووا جوواد اللي كان يتنفس بصعوبة، وصوته رااااح مع الريح، قال وهو يرتجف بين يدين محمد ويتوعد لعلي: لا تحط عينك بعيني مررة ثانية وتهدد
لاا ...
وما كمل كلمته لأن محمد سحبببه لداخل البيت، وأبوه ظل بررره يستسمح منهم ...
دخل البيت لقى جوااد وهو يصرخ على علياء: هدوووني عليها خلني اقتلها وادفنهـااا بالمقبرة الليلة قبل باجررر .. خلنا نتخلص من العاارررر اللي ......
ما كمل جملته ... لأن صفعة قوووية من يدّ ابوووه على ويهه سكتته ... الكل بالصالة شهـق!
لثـاني مررة ينضرب! لثـاني مرررة ينهان! بس هالمرة بشكل اقوى!
المكان مرررة وحدة صار هادئ بعد ما كان يضجّ بالفوضى والصراخ، علياء اللي كانت تصيح منهارررة بحضن عمتها واهي خايفة من جواد ومن قسوته، وصوت جوواد واهو يتوعد لها ومحمد يهديه ويمسكه ...
الكل كان موجود بالصالة ... وشاف اللي صار ... [ يزوي اللي شهقت وحست ان قلبها مات بين ضلوعها ]
[ عمته نرجس اللي حست انها بتطيح ! ]
[ أبو حمدان اللي نزل راسه بأسف ! ]
أمه ! خواااته ! بنات خالته ! خالته أم أسامة !!
من بقى !
حسّ بالإهاااااااااااااااانة ! ..... صرررخ بصوت عالي: أكرررررررررررررررهك!
وحاول قد ما يقدر يتماسك لا تطيح دموعه، يوده حمدان زوج عمته وهدأه على صوب: اذكر الله جواد، هذا ابووك
صررخ جواد واهو يرتجف بين يدين حمدان: مووو ابوووي! اناااااا مو ووولده! ماني ووولده!
ومحمد ميود ابووه من صووب، اللي عينه طلعت لبره! ونظرررته تغيرت من كلمة جواد وصرخته! قسى عليه وايد، بس يستاهل ... وايد تمادى بضرب اخته! مو حاسب حساب للرياييل الا بالبيت! مو حاسب حساب إلى هالشيبة ...
منى كانت تصيح وترتجف ويزوي حاضنتنها تحاول تتماسك وما تنهار مثلهم!
وعلياء تصيح بحضن عمتها ...
صررخ أبو صادق: برررررررررره! اطللللع من بيتي! بررررررره!


رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..




ترركت نرجس علياء بحضن خالتها أم أسامة ويدتها، ويودت جوواد من يده وقالت لحمدان واهي تصيح: حمدااان اترركه! باخذه البيت!
حضنته ومشى معاها واهو يرتجف من العصبية والوجع بنفس الوقت، اخذته للبيت !
واول ما طلعت من البيت معاااه .. طلعت يزوي وراها! وبعدها حمدان!
وبقت بالبيت زهراء زوجة صادق، اللي سحبها كأن الأمر ما يعنيه وطلعوا، وأم أسامة وبناتها طلعوا! وظلّ محمد مع أبووه يهديه، وعلياء مع منى يبجون ... وليلى اختهم حاضنة بنتها بزاوية ترتجف من الخوووف وحنين بحضن يدتها، وحسن وحسين واقفين والصدمة شلت لسانهم ..
أما أمهم فكانت واقفة والدمعة بعينها، اختنقت الاوجاع بصدرها ... ما تحملت المشهد اللي صارر ... اسودت الدنيا بعيونها ... ودار راسها ... حست إن الأرض تدور وتدور ... مسكت الكرسي اللي جنبها تبي تنطق ما قدرت ... وتهاوى جسمها على الأرض وطاحــت بقووة
تعـالت صرررخة ليلى و محمد ومنى وعلياء : يمـــــــــــــــــه !
والتموا حوالينها يوعووونها !!

:r:خارج النص/ همسة: [
يقول رسول الله (ص) للإمام علي (ع): يا علي إن من صفات المؤمن :" أن يكون عظيماً حلمه، جميل المنازعة، أوسع الناس صدراً، أذلهم نفساً .. لا يؤذي من لا يؤذيه، وأصلد من الصلد، لين الجانب طويل الصمت، حليماً إذا جهل عليه، صبوراً على من أساء إليه، حليماً رفيقاً ذا قوة في لين وعزمة في يقين، إذا قدر عفا لسانه، لا يغرق في بغضه، يعطف على أخيه بزلته.

ويقول الإمام علي عليه السلام: الغضب يثير كوىً من الحقد.
والغضب أوله جنون وآخره ندم.
]

===========

[ يتبـــع ]






 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-03-2011, 02:23 AM   رقم المشاركة : 162
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..



العمــر ينقص ولا يمكن يزيد
والزمن يسـري بخطواتي يطـوف

لـو دريت الوقت مني وش يريـد
كان شمسك ما يطاولها الكسوف

وكن يوم التقـي بك يوم عيد
ولين غبت أصبح ضريره ما تشوف

يا عنيد الوقت قل لي يا عنيد
وش نهاية حبنا قل وش تشوف

** منقول !



(( يزوي ... 1.10 بالليل ))

[ رابط موسيقى كلاسيك ]

بغرفتها قاعدة تكلم لجين صديقتها، بعد اللي صار، رجعت البيت ودخلت غرفتها وما طلعت ابداً، عورررها قلبها على جواد، شلون خالي يسوي جذي لجواد؟ والله حررام اللي صار .. ما يستاهل حبيبي!
والله ما هقيت اشووفه بهذي العصبية، حسيت نفسي احتررق وانا اشوووف الغضب بعيونه!
اوتعت على صوت لجين: هاا لجين
لجين: بلاج! وين سرحتي ؟
تنهدت من قلب: خاييفة عليه!
لجين: الحين اهو وينه ؟
يزوي: مدري، يمكن بغرفة سيفان اخويه، لان سيفان سافر الصبح الامارات، امااية اخذته معاها وانا على طوول ييت غرفتي، يارربي يا لولو شقايل عورني قلبي عليه! حسيت قلبي انشلع من ضلوعي وراح له! والله والله حاسة بووويع فضيع بقلبي!
لجين: الحين حسيتي بالحب؟ تذكرين قبل شلون تتمصخرين عليي لما ارمس عن يمعة؟
سكتت بندم، قالت لجين: ما علينا، انتي شوو رايج تنزلين الحين من غرفتج وتروحين تشوفينه ؟
يزوي: تهقين جذه ؟
لجين: هييه اهقى جذه! بس هااا يا يزوي!
يزوي: شوو ؟
لجين: مثل ما وصيتج! ابداً لا تحاولين تتصنعين او تجذبينه بحركات مفتعلة! ترى يزوي انتي حلووة من بررره ومن داخل! والف وااحد يتمناج! خليج عفوية وطبيعية معاه، صدقيني لما يحس بحبج واهتمامج له بيحبج، بس انتي لا تستخدمي اسلوب المكر وياه، انتي من كلامج عنه اهو شكله خبيث
قاطعتها يزوي: هي هي شو هالرمسة بعد! شو خبيث ما خبيث! لا تخليني الحين اطلع لج من السماعة واترقص ببطنج!
لجين: ما قلت شي اناا
يزوي بانفعال: عيل شوو قلتي من شوي؟ بعدين ابا اعرف انتي من وين تيبين هالخبرة لجين؟
لجين: الافلام! الحياة! الروايات! الناس اللي من حوالينا! الفطرررة يا اختي! الحين ما علينا، عن جد يزوي طيعيني وجوفي شو بصير! خليج على طبيعتج، وابداً لا تحاولين تتكلمين وايد معاه! خليج ساكتة! ترررى الانفاس لها لغة! ونظرة العيون لها لغة! والقلوب مع بعضها تتحاور، والريال ما يحب البنت اللي ترمس وايد، خليج رزينة واثقلي عليه، اسمعيييه اكثر من ما تتكلمين له، كوني مستمعة ولا تكونين متحدثة! الريااال ياهل وطفل! موووته البنت اللي تسمعه وتهتم فيه! ودووم حسسيه برجولته وانه شخص مهم! وانه كبير بعينج .. وانجازاته ولو كانت تافهة الا انها كبيرررة ومميزة، خليه يحس انج تشوفينه اهوو بس بهالعالم ماشي احد غيررره، وابداً لا تكلمينه عن الماضي! الريال يحب يعيش يومه بيومه! واذا حسيتيه يتذكر شي حزين او مؤلم بالنسبة له، لا تظهرين تعاطفج بطريقة شفقة او انج تحسين فيه! ابتسمي بويهه! وخليج طبيعية!
تنفست بعمق: شجعتيني انزل واشوفه !
قامت من على سريرها تطالع من الدريشة، قالت لها لجين: ولا تنزلين ببجامة نووم! قلت لج لا تحاولين تغرينه بشكلج ابداً، البسي ثياب عادية وروحي قعدي معاه ... شعرج لا تنزلينه، رفعيه بكلبسة خلي ويهج يبين ... عشان اذا طلعت منج ردة فعل يجوف تقاسيم ويهج وملامحج .. الريال يدرس المرأة من نظرة عيونها وحركاتها، لا تكونين خجولة وايد! ولا جريئة زيادة عن اللزوم! اذا كان الامر يستدعي الاهتمام بيني اهتمامج له! واذا كان يستحق الجرأة احبسي انفاسه بجرأتج .. ساعتها بيتعامل معاج بعفوية وبدون تكلف! خليييه ينسى انه يكلم بنت غريبة او بنت عمته! خليه يحس انه يرسم بلوحة! او يعزف على قيثارة! او يكتب بدفتر ! كانه عايش بروحه! الفررق ان في انفاس تشاركه تخليه يحس بالألفة والانتماء !
فتحت دريشة الغرفة تطالع: ان شاء الله، اسمع صووت غرريب ما ادري من وين ؟
وطلت براسها وشهقت: لجيييييييين لحقي عليييييي!
صرخت لجين: شووو صاير ؟
يزوي واهي تنتفض: اكااا اهو قاعد بالحديقة تحت! اهووو لولووو
لجين بحماس: سكري التلفون، بدلي ملابسج وانزلي له ... البسي شي ساتر يزوي، كلميه بشكل عااادي سامعتني ؟ خليييه ينسى ان ابووه صفعه اليوم، لا تبينين له بنظرتج انج تذكرين! او حتى انج جفتي الموقف سامعتني؟
هزت راسها واهي قلبها يدق بسرعة فضيعة: اوكي اوكي يالله باي باي
لجين: قلبي معاج حبيبتي، بااي
حست بارتباك، اخذت نفس وسمت باسم الله .. بدلت ملابسها مثل ما قالت لجين ... لبست تنوورة طويلة .. ضيقة من الخصر وتتدرج لتحت بوسع متناسق .. لونها أسود .. ولبست بلوزة بأكمام للكوع لونها أحمرر ... كان شكلها طبيعي جداً ... رفعت شعرها بكلبسة ونزلت خصلتين من اليمين واليسار ... اخذت الماسكرا وضبطت رموشها وخطت عينها بالكحل من داخل بشكل خفيف وما يبين بوضوح ... وحطت قلوس شفاف ودارت حوالين نفسها!
ما بتحط شي اكثر، خلها طبيعيييييية وبس!
اخذت شاال مقطوط على سريرها وحطته على كتفها ...
طلعت من غرفتها، شافت ساعة تلفونها ... 1.30 بعد منتصف الليل!
طنشت الوقت ونزلت بخطوات ناعمة على الدرج ..... وطلعت بررره البيت حافية!!
رجعت خصلتها عن عينها، تحسّ بارتباك ... شافته على الكرسي بعيد، حاضن " جيتار " ويعزف بهدوء ... الصوت كان يدخل قلبها ... لحن كاان حزيييييين بالنسبة لها .. ظلت تمشي على الحشيش مو واعية لنفسها .....
تقربت من الكرسي ... اخذت نفس، ما تقدر تتقرب اكثر، رفعت راسها للسما ودمعة بعينها، القمر كااان مضوي ... واهو مندمج مع الالحان مو حاس باللي حواليه ... ياريت ادخل قلبك واشوف شنو بداخله! ياريت اقدر اختررق عينك واشوف شنو تشوف! ياريت ادخل عقلك واعرف بشنو تفكر!
تقربت منه وقعدت على الكرسي، توقعت يلتفت لها ويقول لها روحي عني!
بس اهو ما تكلم، ظل مغمض عينه ويعزف بهدوء ... نزلت راسها، ظلت تطالع اصابع يده واهو يعزف .....
فجأة وقف عن العزف، وحط الجيتار بحضنه، تذكرت نصائح لجين، ابتسمت بخفة وقالت: صباح الخير!
طالعها بابتسامة هادئة: صباح النور !
قرأت بعيونه الحزن، اهو ظل ساكت، بس اهي ما تقدر تسكت اكثررر، مررت دقايق وهم ساكتين، قالت واهي تطالعه: رومانسي؟!
طالعها بنظرة: شلون ؟
رفعت راسها للسما، كان فيها نجوم وايد، والقمر مضووي المكان، قالت له: فيك رومانسية! اخوي يوسف يحب يتأمل بالسما والقمر والنجوم بعد، يحب الطبيعة بجميع اشكالها ... احس ان هالناس يشوفون العالم بشكل مختلف، رومانسييين! انت منهم!
قال وهو يحسّ بتقاسيم زينب حبيبته تدور بخياله: من قالج ان الانسان اللي يحب يتأمل يعني رومانسي؟
حركت رموشها ببطأ باستفسار، سكت لما سررح في ويها، وجناتها مثل زينب! حسّ كأن زينب اللي قاعدة قباله ما يدري ليش!
قال بهدوء: الانسان اللي يحب يتأمل يسمونه " حالم " ... والانسان اللي يعشق يسمونه " رومانسي "
قالت بعفوية: وانت الاول او الثاني ؟
قال وهو يطالع عينها: الاثنين يمكن!
ما توقعت هالاجابة، حسست بغصة تخنقها، معقولة يحب بنت؟ يحب بنت غيرها؟ قالت بهدوء: يعني افهم من كلامك انك عاشق؟ تحب بنت ؟
تغيرت نظرته لشي مجهول ما فهمته، رد بصوت مخملي تسلل لشرايينها: الانسان ممكن يعشق .. لكن هذا ما يعني ان الطرف الاخر لازم يكون بنت !
قالت بسرعة: عيل شو؟
قال بابتسامة واهو يطالعها: ممكن يكون وهم ! أو حُلم !
قالت باحباط: انت غامض !!!
ابتسم بحب: من وين يبتي هالاستنتاج؟
قالت بعفوية واهي تحررك يدها: اسلوبك وتعاملك ... ابتسامتك، نظرة عينك، كلامك ... لما نتكلم تكتفي بالابتسام بدون ما تضحك، لما تتكلم بوضوح تشوش عقل الطرف الثاني اللي معاك، يحس انك تتناقض او تراوغ! ... مشيتك الهادئة، سخريتك، نظرتك اللي ما تنفهم بعض الاحيان، قسوتك وحناك بنفس الوقت ... كل هذا ما يعرف معنى الغموض ؟
جواد: دام تعرفين معنى الغموض ... ليش ما تفهمينه ؟
يزوي بحكمة: معرفة الانسان للشيء ما يثبت فهمه له!
تسند على الكرسي واهو يكتف ايدينه مع بعضهم: جايز!
قالت بقلق وصوتها واطي: ليش تكرهني؟
فتح عينه باستغراب: انا اكرهج؟ من قالج هالكلام؟
يزوي: ما ادري، انا استنتجت هالشي ... من اسلوبك وتعاملك معاي
قال بابتسامة كعادته: عيل انتي ما تعرفين تميزين شعور الناس تجاهج، انا بصراحة كنت امقت دلعج! لأني اكرره دلع البنات ... ولأن صارت مواقف أول ما ييتوا البحرين كنتي تحطين راسج براسي وتعاندنين، وانا ما احب احد يحاول يتفرعن علي
سكتت ما عرفت شتقول، سألها: انتي بعد بالبداية كنتي كانج تكرهيني، اقدر اعرف ليش؟
صخت، ما عرفت شتقول، تستحي تقول السبب، بعدين قالت بدون تردد: مزااج، ما ارتحت لك من البداية ...
طالعها بنظرة مب مقتنعة، واهي سكتت، تحس انها تكلمت وايد، خلها تسكت لين ما اهو يبدا بالكلام مرة ثانية ...
وقطع افكارها لما قال: ليش طالعة هالحزة من البيت ؟
يزوي: احب اشم هواا بهالوقت ... احب الليل!
همس: عكسي ... اكررهه، يحسسني بوحدتي!
نزلت راسها، ما تعرف شنو تقول، من القوانين انها ما تحسسه بتعاطفها معاه، او بفضولها له، طالعها وظل ساكت، كانت منزلة راسها، وخصلة شعررها على خدها مرتخية ... صحيح حلووة .. وجمالها حادّ ... شعرها اسوود مثل سواد الليل .. عيونها عذاب .. وابتسامتها شي خيالي ... لمح اصابعها، نحيلة وطوويلة، واظافرها بيضا ومرتبة، كانت اظافرها زررقا من البرودة ... قال بهدوء خلاّ قلبها يرجف: برردانة ؟
رفعت راسها: لااا!
قال بهدوء: بلى، اظافرج صايرين زرقان من البرودة، حطي الشال على شعرج!
قالت: ليش؟
جواد: البسيه!
رفعت الشال من على شعرها ولبسته ولفته، ما تدري ليش انصاعت لأوامره، حبّت نبررته كانه متسلط واهو يأمرها بان تلبس الشال!
قالت واهي تطالعه وتبتسم: تمام جذي؟
ضحك بخفة بينت غمازته: لااا، شعررج طالع كانج ينية ... امم دخلي شعرج، وعدليه شووي خلييه مدوور
تلمست جبينها باناملها، ودخلت خصلات شعرها الهربانة من الشال، وعدلته: الحين؟
قال بابتسامة: عدل ... تدرين؟
همست: همممم ؟
بابتسامته الهادئة: تصيرين احلى بالحجاب!
حست ان انفاسها انخطففت منها، احلى بالحجاب؟!!! يعني انا حلوووة بنظره ؟ وبالحجاب اصيررر احلى بالنسبة له ؟ انا حلووووووووة بعينه! ياررربي! تحس قلبها يرجف بضلووعها! نزلت عينها بحياا، قالت لها لجين لما يحين وقت الخجل اخجلي بطريقة مناسبة ....
همس: تستحين ؟
ما تدري ليش خافت من نبرته، تخاف من غموضه، ليش صار مرة وحدة حنون وياخذ ويعطي معاها بالكلام، والحين فوق هذا يتغزل فيها ؟؟؟؟؟
توها بترفع راسها رن تلفونه .... سكتت وطالعته بنظرة، من بيتصل فيه بهالحزة، قالت بفضول ما تقدر تخفيه: منو ؟؟
قال وهو يطالع الشاشة: صديقي، كنت داز له مسج اسأله اذا كان نايم او لا ...
قالت بسرعة: حسين ؟
طالها باستغراب: أي !!
رفع سماعة التلفون وابتعد عنها شوي: الوو
حسين: مررحبا ... جواد شفيك ؟
جواد بهدوء: مرحبتين، مافيني شي لا تخاف!
حسين: شصاير عيل، داز مسج بهالوقت؟ انت بخير؟ في وين انت ؟
تنهد وسكت، قال حسين بسرعة: جووواد! شلعت قلبي! وش فيك ؟
قال بهدوء: انت كنت نايم!
حسين: لااا، سهرران مع نوور اختي، مرييضة مصخنة، وحاطنها بحضني حررارتها مرتفعة وايد
قال بسرعة: نوور مريضة؟ ما عليييها شرر! حط لها كمادات
حسين: اكا احط لها، ما علينا الحين قولي انت شفيك؟ تتنهد وسكت ... اعرفك زين انا جواد، لا تتهرب من الاجابة
قال ببساطة ما كأن الامر يعنيه: تهاوشت مع ابوي .. طردني من البيت
حسين: شنووو؟ شتقول انت!
جواد: اللي سمعته ... عموماً انا بسكر عنك الحين، الوقت متاخر وانت خلك مع نور وحط بالك عليها، بكرة اشووفك ان شاء الله واقولك كلشي صار
حسين: بكررة انا عندي دواام
جواد: احسبني على الغدا معاك
حسين: فالك طيب، ما قلت لي انت الحين وين؟
جواد: في بيت عمتي ام سيف لا تحاتي، يالله تصبح ع خير
حسين بقلق: وانت من اهله!!

رجع ليزوي اللي معتفس حالها، بعد ما كلمت منى، وقال لها ان مرت خالها بالمستشفى تعبانة، واهي قالت بتتكتم عن هالشي وما بتقول لجواد، لان اكيييد بيقعد يحاتي وبيخاف ...
كانت منى تصيح مب قادرة تنام، وعلياء منهاررررة لاعلى درررجة ...
قعد على الكرسي جنبها، حاولت تخفي توترها، قالها: شفيج؟
يزوي بسرعة: مافيني شي
جواد: شكلج بردانة! قومي ادخلي داخل البيت ونامي
يزوي: وانت ؟
تنهد بتعب: انااا؟ بنتظر اذان الفجر بصلي وبحاول انام
يزوي: خلاص انا بقعد معاك ...
طالعها باستنكار، قالت باندفاع: تبا تقعد بروحك؟ على الاقل اكون معاك وتسولف معاي عشان ما تحس بالملل
جواد: بس انتي بردانة، جوفي اصابعج شلون ترتجف واظافيرج صايرة زررقة، بعدين لو الحين تطلع امج او احد من البيت بيفهمون شي غلط!
استحت لما قال آخر عبارة، ما تدري ليش! ....
وقفت وقالت بهدوء: بقوم بكرامتي قبل لا تطردني، تصبح على خير
ردّ بدون تعبير: تلقين خيررر
مشيت بهدوء، ظل يراقبها واهي تمشي ببطء .. من ناحية الجمال! فـ اهي حلوووة من قــــلب!
ما كمل تفكيره، سمع صرررختها واهي ترفع رجلها عن الارض ..
قام بسرررعة وراح لها: شفيج ؟
يزوي واهي تعصررر عيونها من الالم، ورفعت ريولها عن الارض: آآآه يعووور!
قال بارتباك: شنو اللي يعور ؟
ظللت تنط واهي تحس بالالم في قدمها اليسار، حطت يدها بقاعة ريولها وصرخت لما شافت الدم: ددم! دم! يممه دم
وصاااحت وطاحت دموعها بخوف، مسكها من يدها، صرخت عليه: آي آي لا تصكني جييه
طالعها وعلامة استفهام كبيرة على راسه شنو " لا اصكها !! " يعني شنو ؟!
قالت بسرعة: لا تيودني من يدي، ما اقدر اثبت على ريوولي بالارض، تعوور!
ما لقى طريقة! غيررر ان يمسك ذراعها وحطها ورا رقبته، ويمشيها واهي تعقل، وين ما عتبة البيت ..
قعدت ومدت ريولها، طالع قدمها قال بخوف: يزوي في ريولج قطعة زجاج .. لا تتحركين بشيلها
قالت بفزع: شووو ... لالالا تكفى اخااف والله بموت من الويع يعووورر جواد يعوررر
قال بهدوء واهو يركز بريولها: بيعورج اول ما اشيله بعدين بيروح الوجع لا تخافين
قالت بخوف: لاا جوااد الله يخليك لااا والله يعورر بموت من الويع يعوووورني
واهي تصيح وتصرخ شال قطعة الزجاج وغمضت عينها تكتم الصرخة، لو طلعت صرختها جان قعدت الفريق كلهم مو بس بيتهم .... طالعها بابتسامة واهو يرفع قطعة الزجاج ..
نزلت راسها على ركبتها وقعدت تصيح، يعووووورها، ضحك بخفة: يالله يالدلع! على قزازة صغيرة تصيحين، ما يعور وايد
رفعت راسها ودموعها تطيح على خدها: ما تحس انت بالويع ... آي يا اماااية والله يعووورني
ما يعرف شنو يسوي، طلع من جيبه قطعة قماش بيضا ... وربطها في ريووولها: بتصير لش احسن، بس خل يوقف النزيف ...
يزوي: شوو! تباني اخليها جذه! عشان يصيدني تسمم ومدري شو، لازم اعقمها واحط فيها مطهرر
جواد: الله الله! كل هذا تعرفينه وانا ما ادري ... لايكون انتي نررس وانا ما اعرف؟
ضحكت غصب عنها: جايز ... الحين شلون ادخل البيت!
جواد: قومي انا بساعدج!
ترردت .. حست بخووف، ما تتخيل يدها بيده، شفيه اليوم صاير حنون وقاعد يتمادى معاها؟! معقولة حنّ عليها وتحركت مشاعره تجاهها .. ابتسمت على هالفكرة الحلوة، ياررررررريت والله يوم العيد!
قالها: شفيج تضحكين بروحج؟ ينيتي ؟
طالعته وعينها تلمع: أي ... قومني من يدي، وصلني للمصعد واني بكمل طريقي لغرفتي ..
قال بتشكك: تقدرين تمشين؟
قالت واهي تسند نفسها على ذراعه: ادبرها ..
مسكها من يدها اليمين، وتردد شلون يمسكها بيده الثانية، دقات قلبه سريعة ... صايرة قريبة منه وايد، وهالشي يربكه ... خلصت حيرته لما اخذت ذراعه الثانية وحطتها على كتفها ويودت يده وظلت تعقل وهو يمشيها، تحس بدقات قلبه كانها طبول، متوتر بقربها منه تدري، ابتسمت بخبث .. ورجعت كلمات لجين تفرر مخها، خللج طبيعية ولا تحاولين تبينين انج تبين تجذبينه لش ...
وصلها للمصعد وركب معاها ... وصلت لغرفتها، فتحها ودخلت وتسندت على الجدار واهي تتنفس بصعوبة: ثانكس .. تعتبك معاي جوواد
قال بهدوء وهو يحط يده بجيبه: لاا عادي .. بتعقمينها الحين ؟
هزت راسها: اييه عندي صيدلية بغرفتي !
قال متوتر : امممم .. اذا تبيني اساعدج انا حاضر
سكتت وبعدين ردت بابتسامة: لا ما ابا اتعبك معاي، متعودة انا ع هالسوالف ... اقدر اتدبرها
هزّ راسه بهدوء ... همست برقة: جووواد
رفع عينه وطالعها: هممم هلااا!
سكتت، تحب تشوف عيونه، مع انها مب حلووة وايد، واهو سكت يطالع عيونها .... ما يدري جم من الوقت مرّ بس حسّ ان وقفته غلط بهالمكان، لو تشوفه عمته او زوج عمته بيفهمون شي غلط، عيب عليه يجازي استضافتهم ومساعدتهم له بتصرف ناكر ...
قطع تفكيره صوتها الناعم، همست له: شكراً جواد ...
وحركت اصابعها النحيلة بالوداع: good night
حرك يده مثلها : good night!
وسكرت باب غرفتها واهو مشى، تسندت على الباب وقلبها يدق بشكل فضيع، ما تبي تسوي شي الحين، تبي بس تناااااااااااام تنام تنام ... وبكرة تذكر كلشي!
لمست يدها: كان ماسكني! يارربي!
باست يدها بجنون ... وظلت تعقل لين السرير ... وتمددت واهي تردد بداخلها: احبه احبه احبه !

==============
[ نهـاية الجـزء الـ 32 ]

 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-03-2011, 02:26 AM   رقم المشاركة : 163
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

][ إعـتراف شـامل ][

دعـونـا نصفي الحسـابات ... ونراجع الأمور من البداية ...
لمـاذا ؟ .. لأن الأجزاء القادمة، أحداثها خيالية من إلهام سراب المنى ..
لنرى ما هو الحقيقي .. حتى نصفي الأذهان .. ونعيش جوّ خاص مع
الواقعية الخيالية بالقادم ‘


ملاحظة:
هناك شخصيات حقيقية وقصصهم حقيقية ..
هناك قصص حقيقية لكنها منسوبة لشخصيات خيالية ..
إذاً لدينا فرق بين " قصة حقيقية " وبين " شخصية خيالية "



إبتداءً من الشخصيات ::.. " الرئيسية التي لها دور في القصة "

)[ الرجـال ]( ..

[ مُحمد ] ..
80% الشخصية حقيقية ... والقصة حقيقية ..
هناك تعديلات بسيطة تماشياً مع الدور في أجواء القصة ‘


[ جواد ] ..
40% الشخصية حقيقية ... ولكن الخيال يلعب الدور الأكبر ..
قصة علاقته مع زينب والخيانة المتأصلة بالعلاقة حقيقية ..
أما فقده لزينب بالوفاة فهو خيالي .. والأحداث القادمة كلها خيالية ..


[ حسين ] ..
100% الشخصية خيالية .. قصة حياته خيالية
مـا عـدا .. " قصة مرض رجله " حقيقية وبها بعض التعديلات ...
جميع الأحداث القادمة ستكون خيالية ... إلا الأحداث الخاصة بقصة ساقه
هي حقيقية ..


[ فيصل ] ..
100% الشخصية خيالية ..

[ سيف ] ..
100% الشخصية خيالية .. إلا أن بعض التصرفات مقتبسة من واقع
حقيقي ..


[ يوسُف ] ..
100% الشخصية خيالية ..

[ حمدان ] ..
100% الشخصية خيالية ..

[ أسامة ] ..
95% الشخصية خيالية ..

[ إبراهيـم ] ..
100% الشخصية خيالية ..

[ عبدالله ] ..
100% الشخصية خيالية ..




)[ للآنسـات ]( ..


[ مُنى ] ..
15% الشخصية حقيقية .. والخيال له النسبة الأكبر ..
جميع الأحداث في الأجزاء القادمة خيالية ..


[ علياء ] ..
100% القصة حقيقية ...
100% الشخصية خيالية ..
وحتى الأحداث القادمة المتعلقة بـ " علي " هي حقيقية ..


[ حنين ] ..
70% الشخصية حقيقية ..

[ زينب ] ..
60% الشخصية حقيقية .. والقصة كذلك ..

[ اليازية ] ..
100% الشخصية خيالية ..

[ شوق ] ..
100% الشخصية خيالية ..

[ حوراء ] ..
90% الشخصية والقصة " مع عباس " حقيقية ..

[ ميساء ] ..
100% الشخصية خيالية ..

[ أسيل ] ..
90% الشخصية خيالية ..




ما خليت شي وإلا حطيته، أتمنى اني كفيت ووفيت ..
عيشوا مع أحداث القصة الياية بقلب وعقل .. أتمنى أني أوفق في
الكتابة والوصول للهدف .. ولا تبخلون علي بالتواصل ولو بابتسامة ..
دعمكم لي اهو السر والدافع الحقيقي اللي يخليني اواصل
ألف شكر لكم ... والله يعطيكم ألف ألف عافية ... موفقين بإذن الله




رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..




- أمْ حيدر ‘





 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-03-2011, 02:28 AM   رقم المشاركة : 164
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

♥♥
♥♥
♥♥


ミ♡彡 إهـــــــداء ミ♡彡



رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..





إلــى...

صديقتي وأختي في الله...
لمن أحببتها وأحببتُ أخلاقها.. وانتقدتُ تفكيرها وتصرفاتها..
إلى من أراها مميزة... لأنها سيدة للأخلاق...

إلـى عزيزتي...
[
آنسـه منشـن " j’aboor "
]
من أحببتها وأحببتُ أسرتها المثالية الصغيرة...
أحببتُ ترابطهم ومحبتهم والألفة بينهم...
من القلب أتمنى أن تتيسر أموركم.. وتتحقق آمالكم..
تحية عميقة من القلب.. إلى أمكِ الحنونة المثالية.. التي اخترقت قلبي بالفعل.. ولأبيكِ المرح العطوف..
ولأخواتكِ المختلفات.. وإخوانكِ الصغار...

تمنياتي لكِ بالتوفيق دائماً ‘
لا حرمتُ منكِ ‘
ودُمتِ بـودّ ‘!

[
أُحبكِ
]


,‘
قمــرة
’,


♥♥
♥♥
♥♥






 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-03-2011, 02:30 AM   رقم المشاركة : 165
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

[ كُل المُنى أنتِ ]

[ 33 ]

[ الفصل الأول ]

الموافق/ 28 ديسمبر
اليوم/ الخميس
الساعة/ 5.15 صباحاً …


{ إلـى أيـــن .. ! }




رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..




(( جـواد .. بغرفـة سيف ))

طفى ليت الغرفة بعد ما خلص صلاة الفجر، وطلع بهدوء … ما نام من البارحة، اليوم عليه جامعة، بس ما بروح .. مزاجه مب رايق، كتبه في البيت واهو مطرود من بيته .. وعنده 3 محاضرات، الاولى بيطنشها والثانية مكنسلة والثالثة يمكن يروح يلحق عليها ….
شاف عمته بالمطبخ … دخل وقال بهدوء: صباح الخير …
التفتت له باستغراب: صباح النور … جواد ما نمت يمّه ؟
راح لها وحبها على جبينها: ما ياني نوم يا عمة، صليت ونزلت … بروح الشركة بعدين
نرجس: بس حمدان في إجازة ...
قعد على الكرسي وطالعها: ادري، بس في ملفات وحسابات خاصة بالشركة انا بخلصها ... اهو اجازة بس انا مو اجازة " قالها وهو يبتسم "
ردت واهي تلتفت له: ما بتروح الجامعة؟
جواد: مدري .. يمكن آخر محاضرة اروحها، الساعة 12.30
أخذت كوب الكوفي وقعدت على كرسي بنفس الطاولة: اشرب
هزّ راسه بـ " لا" : شكراًَ عمة .. مو مشتهي شي
قربته منه: اشرب بلا دلع ...
مسك الكوب بين يدينه، وظل يطالع الكوفي بداخله وهو ساكت، ما حبّ يردها ....
قالت: زعلان ع اللي صار البارح ؟
رفع راسه: لا عادي مو أول مررة ....
نرجس: هذا الكلام قوله لأحد غيري ... انا عمتك يا جواد، وعارفتك زين ! والا نسيت!
حسّ برجفة: لا ما نسيت !
يودت يده بحنان: حبيبي لا تزعل من ابوك .... غصب عنه اللي صار !
جواد: غصب عنه ؟ كل اللي سواه وغصب عنه؟ يهيني جذي قدامكم كللكم وانتي تقولين غصب عنه؟
نرجس: ادري يايمه انك متضايق، بس مهما صار هذا ابوك، وانت تصرفك ما كان حكيم! عصبيتك وتهورك اهو اللي خلق كل هالمشكلة!
قال متفاجأ: أنـــا!! مهما سويت او شنو صار! اهو ماله حقّ يضربني قدام الكل! انا رياال!
قالت بثقة: وانت ما لك حقّ تضرب علياء قدام الكل وتشتمها، اهي بنت كبيرة !
سكت وحسّ بالخجل، شنو يرد؟ مافي مبررر لأن كلامها صح !
نرجس: لاتصير أناني جواد!
طالعها بنظرة: أناني؟ انا أناني عمه ؟
هزّت راسها بهدوء: فكرت في إهانة ابوك لك .. وما فكرت في إهانتك لعلياء ! خليتها بيزة ما تسوى! بيوم فرحتها عكرت عليها الأجواء ... وانت اهنتها قدام الكل بدون ما تفكر ولا تحاسب لمشاعرها، ولما ابوك مدّ يده تطاولت عليه بحركاتك ولسانك، انت الغلطان ياجواد!
جواد: انا لو مو خايف عليها ما سويت كل اللي سويته! اهي زفتة لما مدّت لسانها وحطت راسها براسي، وانا اللي ببالي اسويه لو تنقلب الأرض والسما، واهي تعرفني زين، ليش تعاندني ؟
نرجس بحدّة: حدد منطقتك بدون مراوغة ... انت خايف عليها لأنها اختك؟ والا غضبان عليها لأنها عاندتك وكسرت راسك؟
قال بصوت عالي: تخسـي .. ولا عشرة من اشكالها ولو فيها خير خلها تكسر كلمتي
طالعته بنظرة، وحسّ على نفسه لما رفع صوته، قالت له: تصرفات المراهقين اتركها عنك!
حسّ بقهر من كلمتها بس سكت إحتراماً لها ولأنه يحبها، تابعت بهدوء: اني ابيك تحسب الامور صح، ولا تفكر بعاطفتك .. ولا تكون انحيازي .. فكر باللي صار زين ... انت غلطت على علياء وايد، ومن شكلك يبين انك مو اول مرة تصرخ عليها او تضربها
قاطعها بغرور: قطعت جلدها من الضرب وقرحت جسمها وانا اعذبها وبعد ما استحت قوية العين
قالت بحدّة واهي توجه صبعها له: والله ما القويّ العين الا انت .. عنبووكم ما تستحون على ويوهكم تستقوون على بنت صغيرة! 16 سنة توها طالعة من بيضتها! وانت مستقوي عليها
قاطعها بهدوء: عمة لا تكلميني بهالاسلوب .. اتضايق
اخذت نفس: انا هب أمك بطبطب عليك وبواسيك وبحضنك .. انا احبك هيه صح .. انت ولد اخووي صح، بس الغلط غلط .. ولانك بحسبة ولدي انا ابا مصلحتك ... انت جذي تنزل من مقامك ياجواد ... اللي سويته عيب ... انا اللي فهمته من محمد اخوك انه مب مطمن لهذي الخطبة وبعد خايف ومب موافق بداخله بس ما سوى مثل سواتك!
جواد: محمد مب مهتم اصلاً
نرجس: لاتحط نفسك بويه المدفع وتتكلم كانك المظلوم .. محمد مهتم أكثر منك .. الفرق انك تفكر بماضيك وانتقامك والثار ... وهو يفكر بأخته ومصلحتها ومستقبلها ! انت تتهور وتبي تمد يدك على طول، واهو يوازن الأمور برويّة ورزانة عشان يحلها بالشكل الصحيح
جواد: ما اشوفه تحرك على شي!
نرجس: من قالك ما تحرك على شي؟ انا امس مرمسته قبل لا ايوون اهل علي، وقال لي انه سأل عنه وما حصل معلومات شافية عنه، الكل بديرتهم يقولون انه زين وما عليه كلام، قالوا انه مب ملتزم صح، بس ما قالوا عنه شي مب زين، واهو بهذي الحالة ما يقدر يمنع الزواج بدون مبررات! ابوك موافق وامك موافقة وهذا الاهم ...
جواد: بس هذا مو كلامش امس الفجر عمة، انا سيف اتصل فيني وخبرني انه طلب يد علياء من ابوي
نرجس: صحيح ... وانا ودي ان علاية ما تروح لغريب ولازلت افكر بشي اقدر افركش فيه هالخطبة، لاني اتبع احساسي واحساسي هب مرتاح لكل اللي يصير .... انا ابا علاية لسيف، وسيف لعلاية
جواد: خلاص عيل! ولد العمة لبنت الخال واهو اولى فيها، بهذي الحالة ....
قاطعته: هذا اذا كانت الخطبة من جهة علي تقليدية مب عن طريق علاقة حب مسبقة، انا والله توني دريت عن كل هالمعلومات امس وانصدمت وايد، الزواج هب بالغصب وأنا اعرف شعور المحب شلون ... لكن علياء مراهقة صغيرة وما تدري وين مصلحتها، وأكبر غلط من أخوي ومرته انهم موافقين وخاضعين لها!
قال وهو يعض يده بأسنانه بقهر: أمي خايفة من هالـ**** .. خايفة تسوي شي يسود ويهنا، تخاف تشرد وياه وتصير لنا فضيحة بالديرة ونصير علج بحلوج الناس
نرجس: حشى عليها، علياء بنت فاهمة وعاقلة مستحيل تسوي جيه !
جواد: وانا اقول نفس الكلام، بس مب لأنها عاقلة وفاهمة، لأنها ما تسترجي اصلاً تعتب على باب البيت وانا راسي يشم الهوا
نرجس: اركد يا جواد .. متى بتصير عاقل يايمه! العصبية مامنها فايدة .... انت لازم تسأل عن علي وتييب معلومات موثوق منها عشان نقدر نتصرف
جواد: انا؟ انا ما بسأل عن احد ولاشي .. انا قلت اللي عندي وبس ... وبطلع من السالفة ومالي خص فيها ولا بغيرها، خلّ ابوها ينفعها
نرجس: وش هالحجي بعد؟ والله انت ما ينعرف لك! تتقلب على ظهرك وبطنك! استقر على قرار يا جواد! شوي تقول بتذبحها وانت خايف عليها! والحين تقول بتطلع من السالفة! شو سالفتك انت؟
جواد: انا قررت خلاص اني اطلع من السالفة وما بتدخل فيها، واهي بطريق وانا بطريق، لا اهي اختي ولا انا اخوها ...
يودت يده ورصّت عليها: لا ياجواد الا هالكلام لا تقوله .. انت اخوها ولد امها وابوها، حملكم بطن واحد، لا تقول هالكلام، الاخت محد لها إلاّ خليصها
جواد: محمد وصادق يكفون ويوفون
نرجس: لاا .. انت معزتك غير، صدقني اهي تحبك
جواد: لو تحبني طاعت شوري!
نرجس: يعني انت ما تحبها؟ عشان جذي ضربتها؟ !!
سكت وما تكلم، قالت بهدوء: شو قلت الحين ؟
جواد: آخر قرار .. ما بتدخل، واذا حددوا كلشي، انا ما بسوي شي، بكون بعيد، لا بحضر لا ملجة ولا حفلة ولاشي!
نرجس: يا ولدي
قاطعها: عمة ... وراس أمي الغالي وحلفت وخلاص .. ما بتراجع!
نزلت دمعتها وظلت ساكتة، تذكر أيام خطبتها من حمدان، شلون لاقت الصدّ من اخوها أبو إبراهيم الله يشفيه، والألم والتجريح والإهانات من عمتها أم زوجها واهله كللهم، صدق عاااانت وااايـد، بس الحمدلله كانت على صواب، حمدان مافي احسن منه بالنسبة لها، اسعدها وخلاها تعيش بخيره، وغرقها بالسعادة والحب، وما تتخيل حياتها مع انسان غيره، كانت بالجامعة لما خطبها، يفرق عن علياء اللي توها صغيرة ومهما كانت فاهمة، تظل خبرتها في الحياة قاصرة !
اهي كانت تتمنى سيف لعلياء، بس يوم عرفت ان علياء كانت على علاقة حب مع علي، ما تدري شصار فيها، يمكن ما تبي تظلمهم ... ولا تبي تكون السبب في تعاستهم، مع انها بداخلها متيقنة ان لو اجتمعوا بيعيشون بسعادة !
قال جواد: يالله عمة، اخليش الحين بروح الشركة .. وبعدين بمر الجامعة
نرجس بحنان: ما بتروح بيتك ؟
جواد: قصدش بيته ؟؟ كرامتي ما تسمح لي .. شبعت من الاهانات أنا اليوم بروح شقة واحد من ربعي بستقر وياه وبضبط أموري
مسكته من ذراعه: واخزياه!! تروح للغريب وبيت عمتك مفتوح لك ياجواد؟ حشى علي والله ما اخليك وهذاني حلفت !
طالعها ببرود: يصير خير ... فمان الله
نرجس: وداعة الله
وطلع من البيت للشارع قريب من بيتهم ... سحب سويجه من مخباه بالبنطلون، وطالع بيتهم وهو يفكر، يكررره أبووه من قلب ... يكررهه، أكيد ارتاحوا منه لما انطررد البارحة من البيت، وامه اكيد ارتاحت من مشاكله وهمومه اللي يحملها إياهم بالبيت ....
بعد عن راسه الافكار، ودخل سيارته وطلع فيها لين الشركة ...

==========

(( نـرجس ... في القاعة ))

ابتسمت واهي تحسّ يده على عيونها، حطت يدها على يده وابعدتها عن عيونها: انت وعيت ؟
لفّ على الكنبة اللي اهي قاعدة عليها واهو ماسك يدها وباسها على جبينها: صباح الورد لأغلى وردة وأحلى زوجة بالدنيا كلها
نرجس: صباح النور حبيبي .. بتتريق الحين ؟
حمدان: كلشي ايي منج حلوو ... محد وعى من العيال ؟
ردّت بدلع: لااا ... خلّ الجوّ يفضى لنا شوي ... توها 7.30 محد بيصحى الحين
ضحك: زين قومي قولي للبشكارة تحط لي ريوق
مسكته من يده ووقفت: تعال معاي وجهز ريوقك بنفسك
راح معاها وحطوا ريوقهم وأكلوا ... ولما صارت ثمان، قال حمدان: انا بسير أطلّ على بناتي لأن متوله عليهم من قلب ...
سكتت وطالعته بنظرة وراح عنها، تحس بقهر بداخلها ... تغار من حبه لبنته! تغار من حبه ليزوي وعلاقتهم ...
راحت عند التلفزيون وشغلته وحطت ريول على ريول واهي تهززها بقهر مكتوم ...

اما اهو فـطلّ على غرفة شوق بالأول لقاها نايمة في سبات عميق، باسها على خدها، وطلع لغرفة ميثا اللي كانت نايمة ... ومرّ على ناصر ويوسف بعد نايمين ... ويزوي غرفتها منفصلة عنهم، بآخر الجناح منعزلة شوي ... دخل الغرفة بهدوء ... وقرب من السرير لقاها مفتحة عينها وتطالع السقف مبتسمة، استغرب: صباح الخير !! يزوي حبيبتي صاحية ؟
انتبهت من سرحانها له وابتسمت ابتسامة عريضة، قعدت معتدلة على سريرها ورفعت نفسها لمستواه وحطت ذراعينها ورا رقبته: صباح الخير بابا
حضنها بعطف: صباح الياسمين دلوعتي .. شو من امتى نشيتي ؟
ابتعدت عنه واهي تبتسم: توني من دقايق بس ...
مسكها من يدها عشان تقوم: يالله نشّي حبيبتي غسلي ويهج وتعالي تحت عسب تتريقين
نزلت من السرير: إن شاء الل
وما كملت كلمتها لأنها صرخت لما ضغطت بريولها على الأرض، شلووون نسيت ريولها: آآآآآآآي!
طالعها ابوها بخوف واهو ماسكنها: يزوي بلاج حبيبتي ؟
قعدت على سريرها واهي تتألم: آآه ريوولي .. باباتي ريوولي تعورني !
طالع ريولها وشاف الدم بالقطعة البيضة الملفوفة بقدمها وصرخ بخوف: شووو هاا ؟ كنتي تنزفين ؟ بلااااج ؟
قالت واهي تبلغ الغصة من الألم: امس دخلت بريولي قزازة صغيرة ... باباتي يعوور
قال وبعيونه الخوف: قومي قومي المستشفى، شقايل يصير جيه فيج وما تخبريني بابا ؟ قومي بشيلج انا
ضحكت واهي تتألم: شو تشيلني باباتي انا هب ريشة .. ع قولة يدووه الله يذكرها بالخير مستوية شرات الناقة من طولي وانت تقول بتشيلني
قال وهو يطالعها بخوف متجاهل دلعها: نشّي حبيبتي بوديج المستشفى
ابتسمت: باباتي ماكو شي ... انا طهرته
قاطعها: شو طهرته ما طهرته ... نشي اقوولج بسير ابج الدختر بعدين يصيدج تسمم، انا بسير البس كندورتي وانتي غسلي ويهج وصلّي ع النبي وبنسير المستشفى
يزوي: من عيوني يالغالي

==========

(( حسين .. 3.30 مساءً ))

حملت الخدامة السفرة عن الأرض وطلعت من الميلس، وظلّ حسين وجواد مع بعض، وصل جواد 1.30 بيت حسين، كان طول الوقت بالشركة، شغل نفسه بالملفات والاوراق، واستمتع بالشغل وما فكر بشي ثاني، اما حسين فـ كان في قمة توتره، بعد ما عرف من محمد ان ام جواد بالمستشفى وحالتها حرجة مثل ما يقول الدكتور، لأنها متعرضة لإنهيار عصبي، والواضح إن جواد ما يدري عن شي، وقال حسين لمحمد ان جواد راح يمره الظهر يتغدى معاه، ووصاه ان ينصحه ويكلمه .... وكلمه وعجز واهو ميبس راسه انه ما يرجع البيت ابــداً
جواد: لا تفتح الموضوع وسكره
حسين : you must be more ripe
[ لازم تكون أكثر نضج ]
طالعه بسخرية: تكفى عااد ... ما ادري منو اهوو
قال بحزم: هذا أبوك اللي تتكلم عنه!?
وقف على طوله: انا بمشي ... اشوفك على خير !
مسكه من ذراعه ووقفه: انا اكلمك !!
جواد بهدوء: وانا قلت لك سكر الموضوع ... فمان الله
ومشى ببطئ، مشى حسين قدامه وفتح الباب وطلع قبله ... كانت أسيل بالحوش تتكلم بالتلفون، صرخ بصوت عالي: دخلي البيت يالغبية
طفرت وهي تسمع صوته يصرخ، ولما شافت صديقه ورااه ركضت للبيت واهي ميتة خوف، نزل حسين راسه بفشلة، وجواد طاف بهدوء بدون تعليق ... مع ان كان بينهم خلاف اول امس ... بس حسين ما يقدر يتهاون عن احتضان هموم صديقه ... جواد رغم اخطائه ومشاكله ونقاط سلبياته إلا ان له غلا ومعزة كبيرة في قلب حسين ... ما يعتقد انها بتندفن بيوم ... وهذا سر من أسرارهم ..
سلم عليه وطلع ....
وحسين دخل البيت وين ما كانت اسيل قاعدة بالصالة، وصرخ بصوت عالي: انتي شلوون تطلعين جذي بدون غطااا ورفيجي بالميلس؟
أسيل بخوف: شدراني ان رفيجك وياك
صرخ عليها: روحي غرفتج ما ابي اشوف رقعة ويهج هني ...بسرررعة فووق
رفعت كتابها اللي بيدها وركضت لفوووق واهي ميتة خوف، حسين اذا عصب ما يعرف احد، والله مو بعيدة انه يمد ايده ويكفخها ... اما اهو فقعد على الكنبة ... أشياء وايد تتخربط بباله ... !
لمتى جواد بيستمر بأخطائه !؟
لازال يذكر الحوار اللي دار بينهم لما كانو طالعين من المطعم، في الأشهر الأولى اللي رجع فيها من بريطانيا للبحرين وبداية استقراره ...
لما كانت المشكلة كبيرة بينه وبين زينب الله يرحمها بسبب بشاير، وقاله اترك عنك حركات البنات، انت عندك خوات وشرف، قاله لا تقارن، والحين شنو صار ؟! وحدة من خواته ... مع أشرّ الناس بالنسبة له وأدمر أعدائه ...
وإذا درى عن أمه بالمستشفى ؟!
بس مهما كان يبقى جواد اهو الغلطان بنظري، اهو الولد، والولد اهو اللي يطيح على راس ابوه ويبوسه ويرضيه .. مب العكـس !!
ياترى منى شخبارها ؟! اكيد متعذبة بينهم ... جواد يقول انها المركز الرئيسي بالبيت لما يصير شي، حياتها خالية من المغامرات الشخصية ... مليانة بأحداث البيت اللي ما تنتهي ... ياترى بشنو تفكر الحين !؟
نفض من راسه الافكار، شفيني قمت أفكر فيها ؟! ... ابتسم وقال بهمس: الإعجاب وما يسوي !
الله يخليها لأهلها ويوفقها ويهدي أهلها ويتوفقون ...
تذكر محمد وموعده اليوم العصر !
اتصل فيه وكلمه، بالأول قاله يمكن ما يقدر لأن أمه بالمستشفى ... بس غير رايه وقال ساعة ونص بالكثير وبيطلعون ...
راح الطابق الثاني ولاقى أبوه وسلم عليه ... أخذ نور ومنار بعد ما لبستهم ميساء ثياب .. نور كانت حرارتها مرتفعة من أمس، ولا زالت بس أخف ... أخذهم عشان يلعبهم ...
وساق سيارته إلى المجمع بهدوء وعقله مليان أفكار عن الموضوع اللي بكلمه فيه محمد !!

==========

(( منـى .. 4.11 مساءً ))

قالت واهي تحسّ بالحزن بداخلها: اليوم ؟
محمد: أي الحين، البسوا وباخذكم وياي .. مو تقولون انكم تبون تشترون ثياب
منى: هذا كان امس مو اليوم، مالي قلب اطلع وامي بالمستشفى ... " وتهجد صوتها وارتجفت شفايفها"
مسك يدها بحنان: ادري بس عشان تغيرون جوّ وتقضون حاجتكم بالمرة ... وراكم امتحانات اباكم تذاكرون عشان تنجحون وترفعون روسنا، يالله خية روحي قولي لعلياء تلبس عباتها ويزوي ياية بالطريق من بيتهم
هزّت راسها بهدوء: إن شاء الله ... دقايق ونكون عندك
ابتسم: الله يخليش يالغالية ..
وطلع لسيارته ... ومنى لبست عباتها وعلياء حستها فرصة انها تطلع من البيت وتبتعد عن الجوّ المنكتم، لأنها سهرت ليلها واهي تصيح وتتألم، ليش جواد يسوي جذي ؟! .. طلعت من غرفتها .... وراحوا كلهم بالسيارة ...
يزوي تهمس: جواد رجع البيت؟
منى بنفس درجة الصوت: لاا شو صار البارح؟
قالت بفرح: قولي شو ما صار يا منووي، صارررت علوووووووووم!
طالعتها بنظرة، ردت يزوي: صدقيني انا متأسفة على اللي صار البارح مع خالي وجواد، وعلى مرت خالوه، بس بصراحة وبدون نفاق، ما اقدر اخفي فرحتي باللي صار لي البارح والاحاسيس اللي عشتها، حتى ريولي اللي اعرج منها وتألمني شوي مستانسة فيها، احسها ذكرى حلوة!
ابتسمت منى غصب عنها: انتين مينونة يزوي!
علياء كانت جنب محمد، حزينة وكئيبة من قلب ... ومحمد شايل همها أكثر من أي وقت، أول مرة يشوف علياء بهذا الألم ... تعود على مرحها وطيشها وتهورها وصراخها بالبيت، والحين طول وقتها تصيح وتتألم ... وياخوفه من الياي !!
تذكر كلمة أبوه البارحة بالميلس:

[
علي ولدنا مثل ما اهو ولدك يا ابو طاهر، وصحبتنا من سنين واحنا نعرفكم زين ... واحسب ان البنت لكم من هاللحظة
أبو طاهر: بس يا ابو صادق لازم تسألون عن الولد
أبو صادق: دمك اللي يجري بدمه يكفي، انت أصل وفصل يا ابو طاهر، ومثلك ما ينعاب ولا ينرد ... وجان البنت موافقة ... بدون سؤال احنا موافقين ..
]

غمض عينه بقوة واهو واقف عند الإشارة الحمرة، ليــش يا يبة ليـش ؟! كان في أمل عليك انت، ان نسأل عنه ونطلع ساسه، ساعتها انت اللي بتقدر ترفض وننهي هالمسألة الخطيرة ... انا خايف على اختي من احساس، بس ما عندي دليل عليه، الكل يقولون ما يعرفونه وما يعرفون عنه شي!
سألت أكثر من 7 أشخاص، كللللهم نفس الكلام ! ما نعرف عنه أي معلومات، في الديرة ماله أي مشاكل، بس ما نشوفه لا في المآتم ولا في المساجد ... يعنــي شــنو ؟!!!
وصلوا المجمع ونزلوا من السيارة ...
مسكت يزوي يد علياء: علاية لا اتمين متضايجة جذه طول الوقت، لا تستهمين، وجان لج نصيب بـ علي بتاخذينه حبيبتي ....
بلعت ريقها: ما اصيح حُبي .. كثر ما اصيح اهلي وأخوتي !
طالعتها منى باستغراب، عمرها ما فكرت ان علياء ممكن يكون تفكيرها جذي، معقولة مجروحة بسبب جواد؟! وليش لا ؟! مو اخوها ومن لحمها ودمها ... اذا اخوها من اقرب الناس لها، صرخ عليها بصوته انها العـار ! شلون بكلام الناس ؟؟!
يزوي: علياء ... بطلب منج طلب ؟
التفت لها بهدوء: انا ما عندي شي اقدر اعطيه احد!
يزوي: بلى عندج، اذا انتي تحبين علي ... بتتفائلين وبتريحين نفسج ولا تستهمين، الليلة حفلة شوقان اختي بمناسبة عيد ميلادها، وابوية محضر لنا ديجة ما صارت ولا استوت، بنشتري لنا الحين فساتين وبنجهز نفسنا عشان الليلة !
طالعتها باستغراب: تحسين ان وقته ؟
يزوي: هيه وقته ونص ... خلونا نفرفش ونعيش حياتنا، الأمور بتنحل بإذن الله بهدوء، وأنا عندي احساس قوي ان الله بيجمعج مع علي ... وخالوه أم صادق بتقوم بالسلامة، شرات ما قال محمد اهي خارج دائرة الخطر، مجرد ان ضغطها نازل شوي وبترجع طبيعية بإذن الله ...
علياء بغباء: والامتحانات !؟!
طالعتها منى بسخرية وتقدمت جنب محمد ...
قالت علياء بقهر: استحقرها هالاخت اذا طالعتني بهالنظرة ... اكررره غرورها، كله مسوية روحها مافوقها فوووق، ما ادري الخها بطراق الحين انفخ ويها
ضحكت يزوي: بلاج عليها، خليها بحالها كل انسان وشخصيته
علياء: انتين ما تعرفينها، اني عايشة وياها سنين وذايقة المر وياها
يزوي: اف اف اف! شو هااا .. كل هالحقد لمنوي ؟
علياء: ما احقد عليها، بس اكرررهاا .. تصرفاتها ما تعجبني، انتين ما يعجبش اللي اني اسويه! ما توافقينه هذا شي راجع لش، ليش تحاولين تفرضين رايش علي ؟!
ابتسمت يزوي: ما عليج منها، اباج تتونسين اليوم وبس!
طالعتها بنص عين: وانتي اليوم شفيش تتوددين إلي؟! وراش مصلحة ؟
ضحكت بصوت عالي واهم يجتازون الباركات ويدخلون المجمع: خسج الله ياعلاية، في ذمتية ما تنعطين ويه، شو اتودد لج ما اتودد، ينيتي انتي!
علياء: ايي اشوفش لاصقة فيني، انتين بالعادة ويه القزم اللي قدام! بعدين لا ترفعين صوتش، ان التفت لش الحين محمد بيرواينا وبيرجعنا البيت، ما يحب احد يتكلم او يضحك بصوت عالي واحنا بالشارع
قالت بصوت منخفض: اوكيه!
محمد يلتفت لهم: يالله ادخلوا المحلات اللي تبونها، وانا بوقف لكم عند باب المحل انتظر، ولا تتأخرون سامعين؟!
يزوي: عيل بتنكسر ريولك وانت تنتظرنا جيه، انا اقول روح خلص مشوارك وايلس بالمكان اللي تباه، لأن بتتعب واحنا نبا ناخذ راحتنا وتعرف شقايل تسوق البنوتات
علياء: المجمع خفيف، مافيه شباب !! يعني عاادي
طالع منى: شرايش ؟
قالت بلا مبالاة: ما اقدر اعترض .. 2 على 1 على راحتكم !
محمد: اذا تبين امشي وياكم بصير وياكم! قولي عاادي
علياء بطولة لسان: يعني شنو؟ راينا احنا بالطوف وراي البرنسيسة منى اهو اللي يمشي ؟
طالعها بنظرة: تراكم ثنتينكم خوات، يعني انا ادور رضاكم!
علياء: عيل خلاص، انا ويزوي نبا نكون بروحنا عشان ناخذ راحتنا، اذا اهي تبا تصير معاك، اخذها وياك!
دارت بويهها للصوب الثاني، الغصة وقفت بحلقها، اتحسست من اللي انقال، طول ما اهي تمشي واهي تسمع كلام يزوي وعلياء عنها وساكتة، ما بتتكلم، بكيفهم ... ياريتني ما اجيت !!
محمد واهو يطالع منى متوتر: خلاص عيل، انا بروح المطاعم انتظر الريال هناك، وانتو لاتاخذون راحتكم وايد!
ووجه كلامه لعلياء: علياء ما يحتاج اوصيش ...
قاطعته: ادري ادري حفظت القوانين، لا اسمع لا أرى لا اتكلم! أي حرركة متمادية اتصل فيك! ابتعد عنهم وادخل محل نسائي، ما اطول لساني ولا اكلمهم .. اتكلم بصوت واطي وما اضحك بصوت عالي!
ابتسم وهو يهز راسه: يالله روحوا ... ولا تتأخرون وايد، انا مجرد ما اخلص بتصل فيكم وعلى طول بنطلع، يعني شريتون ما شريتون ما يخصني! تعرفوني ما احب انتظر !
علياء: بدينا بالتحرطم والتشرط، والله ان الرياييل ما منهم فايدة، امشوا يالله ...
مشوا كلهم، ووقفت منى على صوت محمد يناديها، التفتت له وقالت بهدوء تكابر: نعم ؟
مسح على راسها بهدوء: لا تحطين بخاطرش خية، ما احب اشوفش زعلانة ... انتين غالية
قاطعته بجفاف: ما ادري تتكلم عن شنو ... اني بمشي وياهم عشان لا يتأخرون
ومشت ولحقت عليهم، اما اهو فتنهد .. صارت حساسة وايد، تصيح على اتفه الاسباب، وتنجرح على ابسط الامور ... ما كنتي جذي يا منى ؟!!

==========

[ يتـــبع ]

 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-03-2011, 02:33 AM   رقم المشاركة : 166
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..


*********

قعد بالمطاعم ووصل حسين، اللي معاه التوائم نور ومنار، وخلاهم بدائرة الالعاب، وهو مع محمد يسمعه ويراقبهم بعيونه .... انصدم من كلام محمد عن فيصل، سيديات؟ متاجرة ؟ غزو عقول أطفال بريئة ؟! خدش حياء وطهارة ؟! يدري ان اخوه ***** بس ما توقع ان توصل به هالامور الى جذي؟! ما يدري اصلاً شنو يسوي ؟! يهاوشه مثلاً ؟ اصلاً اهو ماله علاقة فيه من سنة كاملة بعد ما صار اللي صار، شلون ايي ويكلمه ؟!!
حسين: إن شاء الله بتصرف بالموضوع، شنو صار على خطبتك ؟
ابتسم بهدوء: الحمدلله ماشية الأمور، بس اظاهر ما راح يتم كلشي شرعاً حالياً، لأن اهلها يبونها تكمل دراسة .. بشهر 6 إن شاء الله تتم الأمور على خير ..
حسين: الله يوفقك يارب .. إن شاء الله تكون الزوجة الصالحة لك ...
ونزل راسه وهو يذكر معصومة ... ما كنتي الزوجة الصالحة اللي تمنيتها ؟! وهبتج حبّ ما استحقته علاقتنا السطحية اللي كانت اقل من علاقة حب او زواج .. كانت عابرة للأسف، بس اهي تجربة تعلمت فيها ..
التفت لرجل يمشي مع زوجته، شكلها ملفت للإنتباه، عباية بنقوش ملونة، ومكياج صارخ، واللهم يا ساتر !
طالع محمد بنظرة وسكتوا، استغفر حسين ربه بداخله وبلع ريقه بصعوبة ....
وقال بصوت مسموع: سلام الله على زينب إبنة أمير المؤمنين ..
محمد: سلام الله عليها ... ياريت بناتنا ياخذون من عفتها وطهارتها جزء بسيط بسيط
حسين: كان الإمام علي عليه السلام يطفأ نور القنديل عشان محد يلمح ظلها، ظلهـا مب شكلها بعد والحين بنات هالجيل اللهم يا كافي ... مافي ستر ولا حياء ! احنا ما نقدر نوصل لأخلاق أهل البيت سلام الله عليهم ولعظمتهم .. بس ناخذ منهم البسيط اللي يقدر يشكل حياتنا على الطريق المستقيم!
محمد بمنطق: تدري في أحد العلماء الفلاسفة الكبار، عنده مقولة يقول فيها، إن الرجل تبدأ حياته من يوم ولادته، لكن المرأة تبدأ حياتها من أول يوم في زواجها .. المشكلة ما تكمن في الزوجة وبس، المشكلة تتكون في الزوج نفسه وشخصيته، أنا رجل عندي القوامة وبيدي المسؤولية، الشي اللي ابيه واللي مقتنع فيه، لازم ازرعه في نفس زوجتي .. على سبيل المثال، أنا رجل متواضع، أهم صفة أتمناها تتواجد بزوجتي اهي " القناعة "، فلازم انا ابادر ان ازرع هالشي بداخلها، أنا أحبها صح، وما ببخل عليها بشي، وببدي الغالي والنفيس عشانها ... بس لازم تتفهم إني إنسان لي قدر محدد ما أقدر أتجاوزه ..
قال حسين واهو يطالع حواليه: بعض الأحيان يكون الحب أعمى، يعمي الزوج عن أخطاء زوجته !
محمد: هذي نظرية خاطئة بنظري مالها أي أساس من الصحة، الحياة الزوجية قبل لاتكون قائمة على حُب وعواطف إنسانية، أهي قائمة على توافق فكري وتفاهم وإحترام .. بعض الأحيان يكون حُب الأم لطفلها ما ينوصف، لكنها تقسى عليه وما عندها أسس لتربيته .. الحياة الزوجية بعد لازم تكون لها أسس وقوائم عشان تسير بالشكل الصحيح، إذا ما كان للرجل كلمة على زوجته وما كان للزوجة تأثير على زوجها .. شلون تستمر الحياة؟ الحُب دعامة أساسية صحيح ... لكنه مب الأهم !
حسين بتساؤل: في نظرك شنو أهم الدعائم اللي لازم تسير الحياة عليها ؟
جاوب بابتسامة: الدين .. والأخلاق !
رنّ تلفون محمد وقطع حديثهم: عن اذنك حسين
حسين بهدوء: اخذ راحتك حبيبي
ابتعد محمد بزاوية، هدى متصلة ؟! طول ما اهو يتكلم واهي بباله ... !
ردّ بشوق: هلا!
صوت هادئ: السلام عليكم
غمض عينه: وعليكم السلام .... هدى ؟
بابتسامة: ايه هدى يا بو كرار يالغالي ... شخبارك ؟
محمد: توني صرت بخير، شخبارش ؟ وحشتيني ... اشتقت لش وايد، وحشتيني تعرفين يعني شنو وحشتيني ؟!
ردت برزانة واهي مستحية: توك شايفني من كم يوم!؟
محمد: شفتش ؟! مينونة انتين!؟ انا هالدقايق حسيتها أسرع ثانية مرت في حياتي !
ضحكت بهدوء: ايه صح، عشان جذي قلت لي " كل هذا خشم ؟! "
قال مستغرب: ما فهمت ؟!
قالت بزعل مصطنع: تعيب عليي هاا! تقول لي كل هذا خشم ؟!
محمد: انا ؟! متى ؟! والله ما اذكر وش تقصدين ؟!
هدى: يارربي لاتسوي روحك ما تذكر، لهذي الدرجة نسيت حتى الكلام اللي قلناه بالمقابلة !؟
محمد: والله ما نسيت! .. بعدين لو نسيت انا معذور احم
ضحكت، قالها: شكلها اذونش فيها شي حبيبتي، انا قلت لش كل هذا حيا ؟! بالعكس خشمش حليو
هدى: ههههههههههههه ياربي، محمد بسكر خلاص
محمد: لحظة لحظة، شنو تسكرين؟! ابا اكلمش انا ... اقولش وحشتيني !
همست: عندك ازعاج، واني عندي غيوم بالبيت، لازم اسكر ... ما صدقت على الله رجعوا لي تلفوني !
محمد: هاا ايه! انا بالمجمع، والله نسيت روحي ولا ادري وين الله حاطني !
قالت بابتسامة: يالله تحمل بروحك حبيبي، القاك على خير ... أحبك !
همس: بس أنا أكثر !
هدى: ما بجادلك ... يالله مع السلامة
محمد: الله يحفظش !
سكر التلفون مب مستوعب، يـاربي كلمتها ؟!! معقول ؟! شلون صبرت طول هالاشهر ؟!! معقول انا صبرت طول هالاشهر عنها ؟! ياناس احب هالملاك انا! احبــها !

=========

(( يزوي ... 5.13 مساءً ))

- انتي ادخلي جربيه! قسم بالله بيطلع عليج جنان!
علياء: قصير وايد !
يزوي: وين قصير ؟ نازل عن الركبة بشوي، ادخلي جربيه لا اكفخج! شو رايج منوي ؟!
منى: حلوو وايد .. بس قصير!
علياء: ها شفتي ؟! خلاص ما ابا !
يزوي: والحل يعني ؟
منى: اهي بروحها طويلة، ان لبست قصير بتلبس كعب وبتصير كانها جمل من طولها!
ضربتها علياء: حلفي انتين عااد! قلبي ويهش مناك انتين الجمل
يزوي بطنازة: وين جمل الله يهداج! مستوية شرات البوني فديتها من قصرها !
منى: تعرفون انكم سخيفات يالنذلات! وآخر مرة اطلع وياكم! حبيبتي المرأة القصيرة اكثر انوثة، وهذي احصائيات علماء النفس!
يزوي: اخذي وتفرجي عاد، استوت لي شوق الثانية .. شوق من ارمسها واقولها انتي قصيرة، قالت لي : المرأة القصيرة اكثر انوثة .. ياعمي طيري قالت انوثة قالت! انا وين والانوثة وين!
علياء: وانتين صادقة .. وش لنا بالنعومة ولهرار، خلها لاصحابها!
منى: ادري انكم تقصدوني هاا !
علياء: لا والله!؟ حلفي عاااد ... اكتشاف جميل تصدقين! رحم الله إمرء عرف قدر نفسه!
منى: يكفي اني مقتنعة بنفسي! ما تهمني ارائكم! ويالله بسرعة خلصونا، ابا اروح اشتري البدلة اللي عجبتني !
علياء: والله انش منافقة! توش تقولين عن الفستان قصير! بتروحين تشترين برمودا الجينز!
منى: حبيبتي اهي مب قصيرة وايد! بعدين فستان يفرق عن برمودا !
علياء: يالله يالتناقض! اقووول لا تقعدين تلعبين بذيلش علي!
منى: وش العب بذيلي ؟! اني عاجبتني البدلة وبشتريها، انتي تبين الفستان محد منعش عنه!
علياء: محمد اذا شافها عليش بينحرش، تدرين انه ما يرضى نلبس قباله قصير!
منى: ومن قالش اني بلبسها قدامه يعني !
علياء: ادري عنش، تتخششين من تحت العباية تلبسين وبغرفتش .. ساعات اشك فيش، ما ادري حق من تتكشخين!
منى: والله اكشخ حق روحي! كيفي !
يزوي: اقووول! ما كأنكم مصختوها !
علياء بسرعة: بدخل اجرب الفستان، واذا مضبوط علي باخذه!
ودخلت غرفة التبديل، التفت يزوي لمنى: انتو كل وحدة تجذب على الثانية، انا ما ايي بيتكم الا انتو ببرمودات النوم يالسين، من امتى محمد ما يرضى !؟
منى: مب ما يرضى، يعني كل وحدة بغرفتها تلبس اللي تباه، بس ما يرضى نطلع بالصالة بقصير، يقول حتى لو احنا اخوانكم بس تستروا!
قالت علياء واهي تسمعهم من داخل: تخلف عقلي قسم بالله!
منى: انتين المتخلفة، محمد مو متخلف!
علياء: اشتغلت محامي الدفاع، مالت عليش انتين واخوش
منى: ما ادري من وقف وياش بمحنتش ياناكرة الجميل ..
طلت براسها من الباب: تعالي يزوي شوفي، وانتين تمي برره
منى: بموت عليش مثلاً ؟!
دخلت يزوي: واااااااااااو! في ذمتي جنان مثل ما توقعت واكثر بعد ... ان ما اخذتيه بقتلج! ترررى سعررره خيالي! 45 ما تغلى عليه!

" واستمروا في النقاش ؟! "
خلصوا مشترى، قالت يزوي: ابا اشتري لي وجبة من جسميز! يوعانة وبموت من اليوع!
منى: واني بعد! يالله نروح!
وراحوا للمطاعم، وين ما كان حسين ومحمد بطاولة يتناقشون بهدوء، وبتوتر بنفس الوقت !
قالت علياء واهي تطالع اليهال: منووي! شووفي التوائم ... طويلات اللسان اكا هني ؟!
منى: أي توائم؟!
علياء: نور ومنار، خوااات حسين
التفت وراها واهي تشوفهم بالالعاب: اييه والله ... يجننون ماشاء الله عليهم
قالت يزوي: تقصدون اللي لابسين اخضر ؟!
علياء: أي ... تعرفينه حسين!؟
يزوي: ايي الغاوي ..
ضحكت علياء: اول ما شفته استخفيت عليه، يا الله على هذيك الايام، كنت مراهقة من قلب .. ظليت افكر فيه بجدية!
يزوي: يستاهل على هذي الوسامة !
منى: كانكم سودات ويه وما تستحون؟ كل وحدة وقلبها ويا واحد وقاعدين تتغزلون في ريال ثاني ؟!
علياء بخبث: قصدش مثلاً ان انتي الوحيدة الي ما عندش احد
قاطعتها منى واهي تدفع الحساب: انطمي، تدرين انه خاطب !
يزوي: خاطب ؟!
علياء: ايه ... خطيبته اسمها معصومة، راعية الشيشة!
وضحكت بخفة، خلصوا الطلبية وقعدوا على طاولة، اشروا لمحمد اللي لمحهم وعطاهم نظرة أمان وطمأنينة !
علياء: شوفيهم، وحدة منهم متدوهنة! شكلها مريضة .. عيونها تدمع مسكينة!
منى: هذي نوور ... اهي اضعف من منار !
يزوي: حرررام! فديتها اظاهر مصخنة!
منى: علياء روحي لها!
علياء: انيي ؟! مستحيييل مالي خص استحي!
يزوي: منوي قومي نروح لهم! خاطري اشوفهم من قريب احب التوائم انا!
علياء بطنازة: الله يرزقش!
سكتت منى وقعدت مكانها، قالت يزوي: شفيج ؟!
طالعتهم بنظرة محتارة: ما تلاحظون شي ؟!
علياء ويزوي: شنو ؟!
نفضت من راسها الافكار: ولاشي، قومي يزوي!
وراحوا للألعاب، ولما شافوا منى تذكروها على طوول وراحوا لها وحضنوها، كانت نوور دايخة من الحرارة، أخذتها منى على كتفها وحضنتها، كانت معررقة من قلب!
عورها قلبها عليها، مسحت يزوي بحنان على شعرها: حررام! شكلها تعبانة وايد، شقايل تاركنهم هنيه! لازم ياخذها المستشفى !
منى: نوور وين يعورش ؟!
نور: بطني يعورني .. ما اشوف عدل ابا انام لولو ...
وسندت راسها وغمضت، قالت يزوي: يا حرررررررام! فديتها اظاهر وايد تعبانة!
ضمتها منوي، ويزوي مسكت منار اللي كانت تبي تمشي ...
قعدوا على الطاولات، قالت علياء: ما بتاكلين وجبتش ؟
منى: مب مشتهية ... انسدت نفسي، كسرت خاطري ... ياررربي احسها تسبح من العررق، وايد مصخنة!
وحركتها وقعدتها بحضنها، وسندت راسها على ذراعها .. وباعدت خصلات شعرها اللي لصقت بجبينها من الحرّ واخذت ورقة كلينكس وظلت تهف عليها عن الحرّ ...
اما نور كانت نايمة بسلام ... !

وقف حسين بخوف: وين اختفوا التوائم!؟
قال محمد مستدرك: لا تخاف، عند اخواتي ...
التفت حسين وراه يدور بعيونه ... شافهم على طاولة ... منار بحضن يزوي اللي تعطينها جبس وتاكل ... ونور بحضن منى !
لمعت عيونه ونفس الشعور يسري بداخله، قطع تفكيره صوت تلفون محمد برنة مسج ..

من / منى
" محمد تعال شوي عند طاولتنا نبيك ! "

محمد: دقايق وبرجع
هزّ راسه وهو ساكت، وراح محمد لهم ... قالت يزوي: محمد الصغيرة كللش تعبانة ومصخنة، قول لاخوها ياخذها المستشفى !
محمد: أي وحدة فيهم!
منى: اللي عندي ... نور !
محمد: اوكي ...
وراح لحسين وخبره، اللي دق قلبه بخووف على اخته ... التفت يطالعهم .. ومشاعر مخربطة مبعثرة ومخيفة ومختلفة تدور بصدره ... قال بخاطره: [ انتين شنو ؟! ]
تقرب منهم وركضت له منار اللي كانت تصيح لأنها خايفة على توأمتها ... أخذ محمد نور من حضن منى وعطاها حسين، اللي ضمها لصدره ومسك يدها بحنان وهو خايف عليها: السموحة تعبانكم ويانا
ردت يزوي بجرأة: تعبكم راحة ... الصغيرة يبا لها مستشفى لا تهملونها
حسين: لاا باخذها الحين ان شاء الله ... نشوفكم على خير
محمد: على خير واسمح لي ياخوي اذا ضايقتك
قاطعه حسين بسماحة: حشى ماتقول هالكلام والله .. الحق حق وينقال .. إن شاء الله اقدر اتصرف بحكمة، بس اعطني وقت، لأن مثل ما شرحت لك الامور شوي متوترة ومب طبيعية !
محمد: خذ راحتك ... وما تشوف شر الصغيرة
باس جبين نور بهدوء واهو يمسح على ظهرها والخوف بقلبه: الشر ما اييك .. ادعوا لها، يالله مع السلامة
الكل: الله يسلمك!

=========

(( سيف بالإمارات ... 7.30 مساءً ))

هزاع: لا تاخذ الأمور بمجرى تحدّي ... المسألة تختلف يا سيف .. هذي بنت خالك ومن لحمك ودمك، يعني عايلتك .. واحنا قاعدتنا النذالة خارج نطاق العائلة
سيف: والله ما خبري ان هزاع يرمس جيه!
تنهد وسكت ... قال سيف بأسف: هزااع سوري! والله هب قصدي ..
هزاع: لا عادي .. الله يرحم الماضي !
سيف: ما نسيتها ؟!
هزاع : انساها ؟! انا حالف على نفسي ما اخذ غيرها ..
سيف: بس اهي مع ريال ثاني الحين
قال بعصبية: لا تقول مع ريال ثاني .. اهي مع حيوان مب ريال، قلبها معاي ادري بهالشي !
سيف: لو كانت تبيك
قاطعه: لا تقولين لو كانت تبيني .. اهي تحبني انا وانا واثق منها، الله يسامح عمي وأبوي ... لو ما اهم كان الحين " غايه " لي انا !
سيف: اكا قلت " لو " ... لازم تنساها !
هزاع: اذا انا فكرت انساها قلبي ما راح ينساها .. للحين عندي امل !
سيف: أمل شنو ؟!
وقف وقال: ان تتطلق منه او تترمل .. قوم نسير اختنقت وانا يالس هني !
قال واهو يحاول ينسيه: وعلياء ؟!
هزاع: بلاها علياء ؟! مو اهي حلوة وزوينة
قاطعه بغيرة : شو دراك انها حلوة !؟
طالعها بخبث: اشم ريحة غيرة !
سيف: لاالالا جاوب! شو دراك انها حلوة !
هزاع: ههههههه يا اخي انت حالتك مو طبيعية، انت اللي قايل! اهي حلوة وعجبتك بالبداية بس ما فكرت فيها كـ زوجة، وشخصيتها متمردة ولسانها طويل مثل ما تحب، واهي بنت خالك وواثق منها، وانت تحب هالصنف، فكـر فيها كـ زوجة وبس .. شو اللي يأخرك يعني ؟!
سيف: ما عرف !
حطّ يده على كتفه: صل ع النبي وحط الرحمن بصدرك ... البنت داخلة خاطرك بس انت يالس تكابر، لمتى بنظل على هالطريج ... لعبنا وشبعنا وتسلينا وايد ... يا الوقت اللي تشوف حياتك !
سيف: انا كنت مقرر اني اسوي هالخطوة وانا بعمر 25 ! وانا الحين توني 20 !
هزاع: اقوول! مو جنه اليوم عيد ميلادك ! لالالا يا شيخ لاتقول ! كل عام وأنت بخير !
خشمك خشمك !
وتوايهوا بمحبة: كل سنة وانت طيب سيفان ..
سيف: وانت طيب وبصحة وسلامة !
هزاع: انا اقول ارجع البحرين بعد هالكم يوم ... وخلص أمورك وياهم ... واخذها من قلب، لاتقول تحدّي وعشان جمال وجاه ومدري شو ... انت تفهم زين، والزواج هب لعبة، ومثل ما قالت أمك، انت ولد عمتها واحقّ فيها !

=========

(( العمة نرجس ... 7.3 مساءً ))

نرجس: ما تشوفين شر يا ام صادق
أم صادق: الشر ما يجيش ... وين اولادي ؟
نرجس: لا تخافين عليهم، كللهم بخير ... صادق اتصل يتطمن عليش وقال عنده شغل ما يقدر يجي، والبنات مع اخوهم محمد اجوا بس انتي نايمة بعد الاذان ... وتوهم من دقايق طلعوا ..
أم صادق: جواد وينه!؟ ولدي ضناي وين نام البارحة
مسكتها من يدها بعطف: لا تخافين عليه، في بيت عمته بالحفظ والصون ...
ردت وهي تصيح: تعبني هالولد وش الحل وياه يا ام سيف! ما يطيع الشور ولا يطيع أبوه ...
نرجس: ارتاحي ولا اتعبين نفسش، الامور بتسير إن شاء الله بخير ... اهم شي تقومين بالسلامة
سكتت ... وظلت نرجس تسولف ويا أمها [ اليدة ] وأم صادق بالها مو وياها .... وش هالمصايب اللي قاعدة تصير ؟!
قامت نرجس بعد ما شافت أخوها داخل الغرفة .. وسلم على زوجته .. طلعت من الغرفة رايحة لبيتها ...
دخلت البيت وشافت علياء ومنى ويزوي وشوق بالصالة ...
نرجس: السلام عليكم
ردوا كلهم: عليكم السلام
صرخت يزوي: ماما تعالي جوفي الفستان اللي شريته !
سكتت عنها وما عطتها ويه وقعدت على الكنبة بعد ما فصخت الشال والعباية، حطت يزوي بخاطرها، ما تكلمها عدل من ذاك اليوم يوم تطول السانها، سكتت وظلت صاخة ...
شوق: شحالها مرت خالي الحين !؟
نرجس: الحمدلله احسن بوايد ...
والتفتت لمنى وعلياء: تسلم عليكم امكم حبيباتي .. لاتحاتونها اهي بخير
منى: شنو قال الدكتور ؟
نرجس: مافيها شي ... هذاك الدكتور هرار، لا فيها لا انهيار ولاهم يحزنون بس اكا ضغطها نازل ويحاولون يرفعونه بالأدوية
ورن التلفون وقطع كلامها، رفعته: ألوو
وصلها صوت سيف: فديييييييت هالصوت وراعيته ... مرحبا ملاييين ولايسدن في ذمتيه
ابتسمت: مرحبا بك ....
قال بسرعة: وبلايين مرحبا فيج .. مرحبا الساع والله، شحالج أماية تاج راسي؟
نرجس: بخير الله يحفظك حبيبي .. انت شحالك؟ شحال الامارات
نقزت يزوي يوم سمعت الإمارات وصرخت بصوت عالي: سيييييييفااااااااااان
نطت جنب امها واهي متحمسة تبا تكلم اخوها، ضحك سيف: كلوو تمامز يالغلا، بلاها البقرة تباغم؟
نرجس: شو دراني فيها، هذا اهي تبا ترمسك
سيف: قولي لها تزوول وتلقط ويها ع صوب، ابا ارمسج امااية
نرجس: خير ؟
سيف: اذا انتي بوسطهم قومي عنهم .
وقفت، صرخت يزوي: ماما ابا ارمس سيفان تكفين !
نرجس: اذا خلصت من المكالمة بيتصل فيج .. يلسي هنا
وطلعت من القاعة: رمس فديتك .. انا بروحي
سيف: اماية انا برجع يوم الأربعاء الياي ... واباج اتضبطين الأمور مع خالي لأن برمس ابوية عشان اخطب علاية رسمي !
صخّت واهي منصدمة، تخطبها رسمي ؟!! انت لو تشوف شنو صار البارحة؟!
سيف: اماية وينج ؟ وياي انتي ؟!
قالت بسرعة: هيه اميه فديتك وياك انا .. شو قلت ؟
سيف: اقول شو رايج انتي ؟ ترى رضاج اهو راس مالي بهالدنيا ... وانا ابا علياء من خاطري!
قالت واهي تسايسه: وسوالف البنات بتتركها عنك ؟
سيف: أمااية .. ولد بدو انا !
قالت بحسرة: ياريتك طلعت على ابوك بدوي ياولدي! فالح لي تفتر بالمولات كل جمعة، وترمس بهالتيلفونات طول الليل .. شقايل بتصير بدوي شرات ابوك .. ما عندكم حمية ولاغيرة، راحت ايامنا ياولدي .. اتركها للأجداد
سيف بحماس: افااا اماية .. تربيتج انا!
نرجس: والله تربيتي فاشلة .. مالقيت شي يريحني منكم ياعيالي، انت لا موتعي لنفسك ولا دينك .. واختك يزوي بلا ستر وحجاب، وشوق مستوية لي شرات الخفاش .. سهر طول الليل ونوم بالنهار، وين بلقى الراحة انا منكم ... اثاريني ما عرفت اربيكم
قاطعها: اماية فديتج هالكثر شايلة بخاطرج علينا ؟!
ردت بحنان: هب شايلة بخاطري .. بس تمنيتكم تصيرون احسن من جذة، كل ام تتمنى الأحسن لعيالها، وانتوا ما تطيعوني بشور ولا تنفذون لي أمر
سيف: اللي تبينه بصير وراسج الغالي ... ووعد مني لج، من اليوم ورايح ما ارمس بنت غريبة عني ولالي خص فيهم .. كلشي عشانج يهون!
سالت دمعتها وقالت: تحبني ياسيفان ؟
حسّ بالتاثير وقلبه رجف، وعينه تغرغرت بالدموع: اماية انتي جنتي وناري .. انتي تاج راسي بهالدنيا، مستحيل انكر جمايلج واللي سويتيه لي
انتحبت من قلب واهي تسمع كلماته، اهي أم ومحتاجة لتقدير، محتاجة تسمع كلام من عيالها، توثق في كلامهم، تحس انها ربت من قلب والتعب حصدته، حصدت التعب بالحب في قلوبهم وطاعتهم لها، غصب عنه طاحت دمعته وقال بصوت مرتجف: اماية فديتج حق شو تصيحين !؟
نرجس: ظنيت انكم ما تحبوني انا .. كنت احسب انكم تحبون ابوكم وما تحبوني انا
سيف: شو هالرمسة يالغالية؟! انتي تاج راسنا كلنا .. شقايل ما نحبج وانتي كل دنيتنا ؟! فديتج لا تصيحين اماية .. لو تبين الحين احجز على أقرب طائرة وارجع لج البحرين ما عندي مانع
مسحت دموعها: لا حبيبي خلك بالامارات، زور اعمامك وعماتك كلهم .. ووصل لهم سلامي، ابوك يقول بيزورهم بعد عشرة محرم ... تحمل بعمرك
سيف: إن شاء الله، سلمي على اخواني كلهم وخواتي، يوسف شحاله ؟
نرجس: الحمدلله .. ماكو تطورات
سيف: الحمدلله .. انا بخليج الحين، قولي ليزوي بتصل فيها بعد ساعة تقريباً برمسها، سلمي عليهم كلهم .. فمان الله
نرجس: الله يحفظك ياولدي
سكرت التلفون واهي تحس بالراحة ... ودخلت القاعة مرة ثانية، وسكتت يزوي اللي قعدت تصارخ لأنها ما كلمت سيف ...
كانو يسولفون حول الفساتين اللي شروهم يزوي وعلياء .. وشوق منقهرة لأن محد ذكر عيد ميلادها ولا احد قالها كل عام وأنتي بخير ! حتى توأمها مالت عليه! ما تدري ان مجهزين لها مفاجأة بالليل حفلة كبيررة وعلى مستوى
يزوي: ابا اطالع الفلم !
شوق: أي فلم ؟!
يزوي: حماتي!
علياء: مو حلوو
منى بطنازة: ما طالعته هههههههه
نرجس: ما تشبعون من الافلام ...
شوق: رومانسية ...
يزوي بتصنع: ايوووة ياعمي رومانسية!
نرجس: والله انكم خراطة .. مراهقات من قلب ولا تعرفون شو معنى الحب الحقيقي
يزوي بحماس: ماماااااا اطلع فضايحج!
فتحت عينها: فضايح شو ويا ويهج ؟
غمزت بعينها: فضايح الحب والنظرات والرسائل
نرجس بثقة: انا حبيت صح .. وثبت على موقفي عشان آخذ ابوكم .. لكني ما تماديت، يشهد الله ما رمسته لا بتيلفوات ولا بمسنجرات شراتكم، اللهم نظرات بالكلية ومن بعيد لبعيد ... وجان بيرمي رسالة ... عطاها وحدة من قروبي ووصلتها لي، ما عمري وقفت بويهه إلا بيوم خطبتنا
صفرت يزوي بصوت علي وصفقت: يعييييييييش حمدان البطل يعيش يعيش يعيش
رمت أمها الموسدة على ويها: سود الله ويهج وأمج ما تعيش يعني؟! بس ابوج !
صرخت شوق ويزوي بصوت واحد: تعيش ناني العاشقة تعيش تعيش تعيش
ضحكت منى وعلياء، وقالت نرجس: يزوي سيري قولي للبشكارة تسوي كاسات عصير لبنات خالج
ضربتها منى على ظهرها: اييه يالله قومي احنا عطاشى
يزوي بسخرية: شو رايج بعد تقعدين علي شرات الحمار وتفقعين مرارتي ؟
ضحكوا وقامت يزوي للمطبخ ....
ظلوا يسولفون لين ما دخلت يزوي فجأة واهي تتنفس بسرعة: علياء سيري الغرفة بسرعة
نرجس: شو صاير ؟
اشرت على وراها بره واهي تحبس انفاسها: جو جواااد برره! بسرعة قومي !
ركضت علياء بخوووف واخذتها عمتها لداخل الغرفة، ورجعت يزوي للمطبخ بدون ما تبين أي شي ... لحتى ما دخل جواد المطبخ وقال للخدامة بهدوء: give me water please
تدخلت يزوي وملت الكاس ماي واخذته له واهي تطالعه بنظرات ومبتسمة وتحس بالخجل بداخلها واهي تذكر كل اللي صار البارحة، اخذ الكاس من يدها وشرب الماي مرة وحدة بدون ما يعطيها نظرة، واعطاها اياه مرة ثانية: شكراً
يزوي: العفو ... وين رحت ؟! من الصبح للحين وانت مختفي حتى على الغدا ما لقيتك!؟
واستدركت بسرعة: اقصد باباتي كان يسأل عنك
رد عليها بجفاف: تبين اعطيش تقرير مفصل عن طلعتي من البيت للحين !؟!
طالعته مستغربة؟!!؟!؟!؟!؟ قالها: في احد بالصالة ؟!
يزوي: هيه، ماماتي ومنوي وشوقان
طالعها بنظرة: يصير ادخل والا ؟!
يزوي: دقايق بقول لشوق تلبس غطاا
قاطعها: ما يحتاج، انا بروح عند المسبح
يزوي: اوكي ... تحرك على راحتك البيت بيتك ...
حرك حاجبه اليمين وقال لها بسخرية: ادري ما يحتاج تذكريني !
ومشى عنها لبره المطبخ ... طالعته منصدمة ؟!!
هيييييييييي لحظة لحظة شوي! خلوني استوعب ... هذا من ؟ جواد ؟! هذا من ؟ حبيبي انا ؟! هذا نفسه اهو اللي كنت معاه البارحة ؟!!
اللي كان يعزف والسما ظلمة والقمر مضويها ؟! واللي قعدت معاه وكلمني عن الرومانسية والحالمية !؟ هذا اللي اذكر كل حركة من حركاته وكل همسة من كلماته !؟ اذكر نظرة عيونه وبريقها ؟! ابتسامته وغمازته ؟!
هذا اهو نفسه ؟!! اللي قال انه ما يكرهني بس ما استلطفني من البداية؟! هذا اهو اللي قالي تصيرين بالحجاب احلى ؟!! ومسك يدي وكنت قريبة منه وربط ريولي بقطعة القماش عشان يوقف النزيف ؟!!
هذا اللي احتضني ووصلني لغرفتي البارحة !؟
لا مو طبيعي! مو طبيعي ! مستحيل يكون اهو ؟! بلاه انقلب جذه مرة وحدة؟! شوو اسوي انا؟! انتف شعر راسي او حواجبي! ياررربي بيجتلني هالانسان؟! شوو ها ؟! من صجه ؟! لو يتغشمر ؟!
اكييد حاب يسويلي مقلب حبيبي! اكييد ايه صح .. اكيد يبا يمزح وياي عشان بعدين يراضيني ؟!

=========

[ يتبــع ]


 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-03-2011, 02:37 AM   رقم المشاركة : 167
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

(( علياء ... 8.5 مساءً ))

طلعت من البيت ومنى معاها ... مشوا بالشارع رايحين لبيتهم، بس وقفت منى فجأة واهي ساكتة، طالعتها علياء: شفيش ؟
عضت على شفايفها ويودت ذراع علياء وهمست لها: علاية .. عبدالله هني
علياء: من؟
منى: اللي قلت لش عنه .. عبدالله اخو جليلة بنت جيرانا
طالعت قبالها: اي والله اكا هوو
منى: يطالعنا !
ضحكت بصوت واطي: قصدش يطالعش، يمه منه بياكلش من عينه ... رفعي راسش له
منى بخوف واهي تمشي ببطيء: لو تموتين عااد، اخااف .. امشي بسرعة نروح البيت
علياء: تدرين وش مشكلتش بالحياة؟ انش ما تعرفين تغامرين! ولا تعرفين للأكشن وسوالفه، يا اخية الولد شكله غرقان في دباديب الغرام على قولتهم وانتي واقفة لي كأنش ذبانة!
منى بخوف: امشي نروح البيت !
علياء: والله بتمشين امشي اني وش لي خص ... بس هااا اقولش من الحين! اذا وصلنا البيت مو تقولين ياربي ليش ما شفته!؟ ياحسافة ما طالعت عينه ترى اني عارفة حركاتكم
منى: تدرين انش شيطان رجيم ؟
علياء: اني شيطان رجيم يالعفريتة ؟ لكن ما عليه شوفي اللي يسوي لش خدمات، بتحتاجيني يوماً ماا
منى واهي توصل للبيت: ادخلي بسررعة اوووف واخيراً
علياء بقهر: لا تخليني احلف بالله انش غبية ... احد يحصل فرصة ذهبية جذي وما يغتمنها ؟ حبيب القلب واقف لش ويطالعش وانتين ترتجفين مثل ذبانة
صرخت منى بحيا: حبيب القلب في عينش !
علياء: شوفي حبيبتي اني اعرفش زين وخابزتنش .. هالحركات مب عليي! يازعم انش رزينة وان ما تحملين مشاعر تجاهه، اني ادري ان من زمان هالحب ساري المفعول بس انتي صاخة يالسووسة
منى: والله وقسم بالله ما صار شي بيني وبينه والله العظيم
قطع كلامهم صوت ابوهم : علياء ؟!
ركضت للمجلس: ها يبة
أبو صادق: تعالي هني بحاجيش حبيبتي
قعدت جنبها وقلبها يدق بقوة ... واجهها وتكلم بمقدمات مملة بالنسبة لها، بعدها قال: علياء يابنيتي الحين انتين كبرتين وتفهمين الحياة زين .. انا ادري انش متضايقة من اللي صار البارح وغلط اخوش جواد .. بس ابيش تتناسين هالشي وتسمعيني زين، اللي متقدمين لش خووش ناس، انا اعرف الولد زين اما زين .. وصاير وياي في الشغل من سنيييين .. سمعته طيبة وولد أصل، وما اتوقع ان ولد اخوه يطلع غير عنه ... انا سمعت ان ابو الولد مسافر بره وما قالوا لي السبب، بس اظاهر اهو رجل اعمال .. وأم الولد جنسيتها هندية .. لكنها عاشت 40 سنة في البحرين، اكيد قالش بالمقابلة ان ما عنده الا غرفة وفيها حمام الله يعزش ... وانتين عليش الحين انش تفكرين بهدوء
قالت بجرأة وبسرعة: اني موافقة!
طالعها بنظرة: لا تفكرين بجواد وانه بيضربش او انش تبين تفتكين من البيت، ما ابيش تفكرين جدي يابنتي .. ابيش توزنين الامور وتشوفين ان هالريال يناسبش لو لا ... وبعد يومين انا بنتظر ردّش، أمش بيرخصونها بعد يومين لا تحاتين ولا تخافين، وانتبهي لامتحاناتش عشان تتوفقين، ولا تفكرين بشي غير، اذا انا راضي ... اخوانش ما لهم كلمة عليش دام راسي يشمّ الهوا !

تمنت تقوم وترقص من فرحتها على كلام أبوها، وآخر عبارة قالها ... خلاص مافي مجال تتراجع، بتوافق بتوافق بتوافق ... وبتجهز نفسها بهالشهرين، بعد شهر صفر لازم يكون العقد، وبتفتك من المحاتاة والسهر والألم والعذاب ... بتصير اهي وحبيب قلبها زوجين بسنة الله ورسوله مثل ما تمنت من زماااان
طلعت من المجلس بعد ما تفاهمت مع ابوها وصرخت على منى: منــــى بلبس فستان ابيض! بلبس فستان ابيض! باركييلي!
منى: ابووووي موافق؟
صرخت مستانسة واهي تصيح: أي أي موافق منوي ... باخذ علي! يارربي ماني مصدقة!
حضنتها منى واهي فرحانة: فديييتش الله يوفقش وييسر لش ... الله عطاش على قد نيتش !

==========

طلع من غرفته وضرب الباب بقوة ... ومشى بسرعة لبيتهم .... وقف يطالع البيت ... يبي يشوفها ... نسيته او لاه ؟! تذكره والا لا ؟! ...


:r: [ يا ترى من هذا ؟! ]


==========

[ Happy birthday to you
Happy birthday to you
Happy birthday to shooq
Happy birthday to you ]

كانت أصواتهم تتعالى واهم يصفقون بصوت عالي، واهي تطفي الشموع مستانسة بهالمفاجأة اللي أهداها إياها أبوها ... حضنت أمها واهي تصيح: ماما صار عمري 20 !
ضحكت امها: هيه وكبرتوني معاكم 20 سنة بعد !
ضحكوا كلهم ... بس كانت الفرحة ناقصة ... والكل حسّ بالنقص .. وكل له سبب، شوق احبابها ناقصين، ومنى وعلياء يحاتون أمهم، ويزوي اللي تضايقت من أسلوب جواد ... ليش كلمني جذي ؟! شسويت شي غلط ؟! لازم اكلم لجين بعد شوي، تسوي لي حل لا استجن بسبب هالإنسان !
رنّ تلفون منى برقم غريب، ردّت بس ماكو صوت! طلعت من القاعة اللي كان فيها صراخ وحجي وايد، يمكن ما ينسمع، بس نفس الشي، قلبها دق بقوووة ... تحسّ بشي مختلف ،
انقطعت المكالمة وظلت اهي تطالع بالشاشة وقلبها يدق بشكل سريع، معقولة يكون عبدالله!
وقطع الشك باليقين صوت مسج من نفس الرقم : [ مساء الخير، آسف اني اتصلت وازعجتش، ما أبي اتمادى بس غصب عني تمنيت اسمع صوتش .. ]
فتحت عينها واهي تقرأ المسج وقلبها مسوي حفلة كالعادة بقفصها الصدري، يسمع صوتي ؟! لحظة !؟ من ؟ في غيره ؟!
ونقزت على صوت مسج ثاني [ أعتذر مرة ثانية، بس في كلام بداخلي ما تجرأت أقوله لش بلساني، عشان جذي اكتب لش هالمسج ... " منى " لش غلا بقلبي ماله حدود .. بعد ما تتخرجين من هالسنة بإذن الله، بتلاقيني أول شخص واقف عن باب بيتكم ... أتمنى أن تنتظريني .. " عبدالله " ! ]
قعدت على الكرسي واهي تحسّ بالبرووودة وترتجف من قلب ... اهي اذا تخاف لازم ترتجف، فشلون والحين الجوّ بارد، وثيابها مب ساترة ...
ما تدري ليش حسّت بالخوف، او يمكن بدموع الفرح ...
رنّ تلفونها مرة ثانية وطفرت بخوف، بس كان المتصل [ أسامة ] .. تنفست بعمق واهي تحاول ترجع الهوا لرئتينها ... قطع عليها تفكيرها صوت يزوي: منوووي يالاجرام شو تسوين هني ؟
وطالعت تلفونها، ويوم شافت اسم اسامة حسّت بشي مو طبيعي، السالفة فيها ان، معقولة منى تحب أسامة واهو يحبها ؟! بس ما يبين عليهم هالشي !
ردت منى بهدوء: ألو ... هلا أسامة، الحمدلله بخير الله يسلمك، انت شلونك ؟ ... أي خالتي هني اهي وحوراء وكل خواتك ليش ؟ ..... ههههههه سلط الله على بليسك، ... انزين احم جان انت يبتها واني بوصلها لاااه ... هههههههه انزين وش تبي الحين ؟ .... امم الحين ما اقدر اسامة، ... احم لاا بس يعني السالفة يبي لها شوي نقاش واني مب فاضية ..
قالت يزوي واهي تمسك ذراعها: هب فاضية والا .... " وغمزت لها "
دفرت يدها عن ذراعها ومشيت بالصوب الثاني واهي تقول لأسامة: أسامة بتتكفخ صدقني ... انت اللي اشفيك !؟ انزيييييين الحين اني اختك لو حوراء ؟ ..... كلم حوراء تضبط لك الأمور اني ما ادري شسوي .... اووووف ... مالت عليك زين ... انزين انزين! يالله باي ! ... باي!
سكرت التلفون ومسكتها يزوي وقالت بسرعة: منى اعترفي .. وش بينج وبين اسامة ؟
طالعتها بنظرة: اقووول ضفي ويهش مناك ... ابا علياء بسرعة !!
وركضت للقاعة وطنشت يزوي اللي واقفة بالقاعة بفستانها الفيروزي المميز وزينتها ...
ورفعت فستانها على الارض وركضت بسرعة للمكان اللي كانو فيه ...
بعد ساعة تقريباً .... تفرقت الجماعة ..
حوراء تفكر بحياتها، علياء بتم خطوبتها بعد شهور التحاريم بإذن الله، مع ان الاغلبية كانو معارضين، بس الأمور بتتم إن شاء الله .. واهي خطبتها اللي كان كلشي ميسر وعباس كان ريال زين ومقتدر وما تمت الخطبة ... صدق لين قالوا [ الزواج قسمة ونصيب ! ]
منى تراوي علياء المسجات وتفكيرها ومشاعرها اختصبت في دقائق معدودة واهي تقرأ الكلمات ... وعلياء مستانسة لأختها .. ورغم اختلاف الأفكار تبقى المعزة في القلب ....
حنين تقضي أكثر وقتها مع ناصر اللي صار صديقها المقرب ... ومستانسة وياه، وميثا معاهم، كانو بالحفلة مستانسين ... ما تبين بالبيت ولا تقعد مع اخواتها مثل قبل لأنها مشغولة بعيال عمتها طول الوقت
يوسف .... السرّ الغامض اللي مب راضي يكشف عن نفسه لحد الآن ...
جواد .... مفاجأة جديدة بالجزء القادم ...!
حسين ... تفاصيل حياته كقمر مختبأ وسط غيوم .. لازلنا نجهل غربته وسفره ودراسته وموت عذراء وبداية قصة حب معصومة .... كل هذه الأسرار لابد لها أن تنكشف وستعرفونها بالقادم
حسين التوأم مع فيصل .. لوين النهاية ؟!
سيف ... قدره مع علياء أو ينتظره شي ثاني ؟
علياء ... قدرها مع علي .. أو سيف ؟!
محمد .. تتيسر أمور خطبته مع هدى أو شنو بصير ؟ ..
وش السرّ اللي بين أسامة وبين منى وما انكشف لحد الآن ؟

==========

" نهاية الفصل الأول من الجزء الـ 33 "

 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-03-2011, 02:43 AM   رقم المشاركة : 168
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..


♥♥
♥♥
♥♥


ミ♡彡 إهـــــــداء ミ♡彡



رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..




إلى ...

أنثـى ‘
صادقة بمشاعرهـا .. شفافة بأحاسيسهـا .. نابضة بحيويتها ‘
جمعتنا الأقدار بأمواج الغدر وثوران الوجع..
كنتُ سهماً وكانت قلباً ...
وأصبحتُ روحاً ... وصارت موطناً

لصديقة ... أتشرفُ بها .. رغم كل العثرات .. كل الطرقات والظروف
هي عنوان الوفاء .. والطيبة والقلب الواسع ...

لن أذكر اسمكِ .. لأنكِ أرفع من كل المسميات ...
دعي أرواحنا المتلاحمة تنبض .. ننصت لوقعها في صدورنا
لا أحد يشاركنا فيها يا غاليتي
لأن .... لا أحد يقدر معناها الحقيقي ..

أبقيه سرّاً ولا تبوحي ‘
أحبكِ من القلب ‘



،‘ قـمـرة ،‘

♥♥
♥♥
♥♥






 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-03-2011, 02:44 AM   رقم المشاركة : 169
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..



[ كُلْ المُنى أنتِ ]

[ 33 ]

( الفصل الثاني )

لا تنبهر ما جـاك من حبي قليل
أنت تستاهــل وانا طبعي كريم
يابديل آية صاغها الرب العظيم
لو يشوفك فاقــد العقل الهبيل
صار مامثله بهالدنيا حكــيم
يكفي انك صرت للشمس البديل
والقمر في غيبتك يصبح يتـيم


الموافق/ 31 ديسمبر
اليوم/ الأحد
الساعة/ 8.30 مساءً


{ سـلم الحيــاة }



رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..



( منزل العمة .. 8.30 مساءً )

يزوي: باباااتي الله يخليك ما راح نتأخر وايد
حمدان: حبيبتي تبوني أنا آخذكم، باخذكم بنفسي .. بس انكم تروحون مع الدريول اروحكم لااا
لصقت فيه واهي تترجاه: تكفى باباتي الله يخليك!
صرخت نرجس: وبعدين يعني! فكينا وسيري غرفتج لا بارك الله فيج من بنت
صرخت يزوي في ويه أمها: انتي بلاج تزاعجين علية! انا ارمس ابوية ما رمستج انتي!
حمدان: صلوا على النبي بلاكن تتناقرون ؟!
يزوي بقلة إحترام: ما تجوف مرتك شو يالسة تسوي؟ انا ما رمستها عسب تزاعج علي جيه!
تجمعت الدموع بعيون نرجس، طالعت زوجها بنظرة عتاب وقالت له وصوتها يتهجد: وتقول لي أصبر ؟ يالله نفذ لها طلباتها .. لا تعصي لها أمر، طلباتها أوامر الأميرة يزوي ... كلشي تباه لا تقصر عليها فيه هااه، تراها الغالية الحبيبة ... وأمها البطة السودة !
وكملت عبارتها وشهقت وطاحت دمعتها، ووقفت ومشيت بسرعة بتطلع من القاعة، غمض حمدان عيونه وتنفس بقهر، مو أم وبنتها !! نسوان ريل هذول !
حضنت يزوي أبوها: باباتي شوو اسير اولا ؟
مسكها من كتفها بحزم وقالها بلهجة صارمة أول مرة تسمعها من أبوها: قرّي محلج هنيه ... واذا ناديتج تيين وتطيحين ع راس أمج وتبوسينها وتستمحين منها سمعتي ؟
قالت بسرعة: باباتي انا
قاطعها: اصص! اللي قلت لج عليه سويه .. " قالها وعيونه تطالعها بغضب "
ومشى عنها وين ما زوجته تصيح من قلب .. ! ويزوي وقفت منصدمة، أول مرة تشوف هالنظرة من عيون أبوها ! ... وصل للغرفة دورها ما لقاها، سمع صوت أنينها بالحمام، وقف عند الباب بخوف ودقه: ناني حبيبتي ظهرري ابا ارمسج
قالت واهي تصيح: سيرر لبنتك ما ابا منكم شي
حرك المقبض بخوف: ناني ظهري من الحمام، هب زين تصيحين داخل .. حياتي فجّي الباب وبنتفاهم
صررخت بصوت عالي: ما اباااا شي منكم سيررر عني خلووني بروحي
قال بعصبية: ناني اذا ما فجيتي الباب صدقيني بكسررره .. افتحي الباب
نزلت على الأرض واهي متسندة على الباب وتصيح: لا تزاعج علي
أخذ نفس وقال بحنان: حبيبتي فجّي الباب برمسج .. أنا آسف، اللي تبينه بصير، يزوي دواها عندي انا بس لاتزعلين ... ظهري ياعمري من الحمام أخاف يصيبج شي
ظلت ساكتة واهي تشهق من البجي، قال وخاطره منكسر: مالي خاطر عندج ؟ تبيني اظهر من البيت واخليج بروحج ؟
غسلت ويها ونشفته وفتحت الباب وشفايفها ترتجف واهي تكابر دموعها، شعرها كان مبعثر ودموعها غسلت ويها، تقرب منها ابتعدت بسرعة وقالت واهي تمسح دموعها اللي نزلت مرة ثانية بقهر: ابا اكون بروحي
حمدان بحنان: ناني
قاطعته واهي تمشي بعيد عنه: اتركني اروحي ابا ارتاح .. محتاجة ارتاح!
حمدان: ناني ... يزوي بنتج وبنتي! ما يصير كلما صار بيني وبينها شي بتزعلين بسبب غيرة ؟

:r: خارج النص/ همـسة [ مشكلة غيرة الأم من بناتها، مشكلة واردة في بعض البيوت، خصوصاً للذين يمتلكون صفة حب التملك، ونرجس مثال حيّ على ذلك ]

سكتت عنه واهي تسحب عبايتها من كبتها: أنا بسير بيت اخوي بتطمن على حرمته
ومشيت بدون ما تعطيه فرصة، تبعها: نررجس! نررررجس .. اوقفي انا ارمسج نررجس!
طلعت من الغرفة واهي تلبس عبايتها واهو وقف قبالها: نرجس !! شو هالاسلوب ؟ انا ارمسج تسيرين عني؟!
صرخت بصوت عالي: وانا قلت لك خلني بروحي ابا ارتاح شو يعني هو بالغصب ؟
سكت واهو يطالعها، نزل راسه وهو ساكت ويعض شفايفه، قال بهدوء: على راحتج ... سيري مكان ما تبين انتي حررة
ابتعدت عنه قبل لا تتحرك مشاعرها وتتراجع، مررت بالقاعة وين ما يزوي قاعدة متضايقة من نظرة أبوها لها، اللي اول مرة تشوفها، وطلعت نررجس لبره ولقت جوواد اللي صار وجوده بالبيت شي طبيعي!!
جواد: عمة وين بتروحين ؟
قالت بسرعة مب موتعية لنفسها: بروح اتطمن على امك
دق قلبه بخوف وهو منصدم: أمي ؟؟ أمي شفيها ؟
انتبهت ووقفت متصنمة، اهو ما يدري ان امه كانت مرقدة، ولا يدري انها طاحت بنفس الليلة اللي انطرد فيها لما تطاول على ابوه، قال بخووف وهو يرفع نبرة صوته: عمـة!؟ أمي وش فيها ؟
قالت بارتباك: مافيها شي، بس من زمان ما شفتها بروح
قاطعها وهو يمسك كتفها برجاء: عمة! الله يخليش .. تكلمي لا تذبحيني، أمي شفيها ؟!
قالت بهدوء واهي تطالعه: امك طاحت مغمى عليها بنفس الليلة اللي ضربت فيها اختك وتطاولت فيها على ابوك ... وودودها المستشفى ورخصوها اليوم الصبح !
نزل يده من على كتفها واهو يطالعها منصدم، وكملت بثقة: ولعلمك .. كل اللي صار، بسبب تهورك انت!
حرّك يده وهو يرتجف: أنا ؟
نرجس: اييه انت .. من سبب كل هالمشاكل غير تهورك وتصرفاتك الطايشة ؟
سكت واهو يطالع الأرض، ما يدري ليش حسّ نفسه غلطان، شلون تناسيت أمي طول هالفترة وركزت على الماضي وإنتقامي ؟! فكرت في التحدي مع ابوي وتكسير راس علياء ونسيت أن هالموضوع بيأثر على أمي ؟! لالا.. كلشي ولاأمي لا .. اهي الوحيدة اللي لو تغربت عن الدنيا كلها بلقى صدرها لي موطن ...
رفع راسه لقى عمته مختفية، ركض بررره البيت وتخطى الشارع عشان يوصل بيتهم [ بيت أبوه ] ..
شاف عمته تقترب من بيتهم، صرخ بصوت عالي مب موتعي لنفسه: عمــه!
التفت له ولما وصل لها حط يدينه على ركبته واهو يتنفس بسرعة: أبـ .. أبااا آآه أبا أشووفها
طالعته بنظرة متعالية: أعتقد إن البيت بيتك !
جواد: عمه ما بدخل قولي لها ت...
قاطعته واهي تطالعه بنظرة ازدراء: استح على ويهك ... لعنبوكم انتو ما عندكم احترام؟ تبي امك تطلع لك عند الباب ؟ سووويت خير يعني ...
وصرخت بصوت عالي كأنها تنزل من مقامه: ارجع من مكان ما ييت .. جانك مو قدّ البرّ وطاعة الوالدين لا تمثلهم محد جابرنك !
طالعها مستغرب وسكت، أول مرة أحد يصرخ عليه بهالطريقة ... لو كانت مب عمته رفع ايده وأفناها، بس هذي عمته، قال بصوت هادئ: عميمة شفيش ؟
قالت واهي تفرغ شحنات القهر اللي كتمتها من زوجها وبنتها: سلامتك مافيني شي ... إذا تبا تجوف أمك هذا اهو الباب .. ادخل منه وسلم عليها، وجانك ريال أنزل على راس أبوك وبوسه واستمسح منه، مهما كان غلطه عليك، تظل انت الغلطان الأول والأخير ... يالله سير جدامي
جواد: بس
صرخت بقوة: جدااامي بسرعة!
انصاع لكلامها ودخل البيت، شخصيتها القوية تفرض إحترامها على الطرف الثاني ... دخل البيت واهو يحس نفسه صغير، لقى منى مع أمه بالصالة ... أول ما شافته أمه ظلت تطالعه بنظرة، غمض عينه يكابر دموع وجرررراح تنززززف ... شعووووووووور مؤلم، لما أحب الناس لقلبك، وأمك تشوفك بنظرة عتاب كأنها سهم بقلبك .... لمتى يكابر ويخفي جروحه، ارتخت ملامح ويهه وهو يفتح عينه ... ومشى لأمه وقعد جنبها وحضنها وباس راسها وطلعت شهقته وقال برجفة: يمة سامحيني .. سامحيني يمه
ما سكتت ..لأن قلبها مليان هموم وتعبت واهي تسكت، صاحت من قلب وقالت: اسامح ويش والا اخلي ويش؟ ذبحتوني ومرضتوني .. ما لقيت منكم خير كل واحد مصايبه أمر من مصايب الثاني .. تمررت من صغري وما برد قلبي من يوم جبتكم على هالدنيا ...
وحطت يدها على عينها واهي تصيح من قلب وتنتحب: ويه ياربي ساعدني ... آآخ ياجمرة قلبي
تقربت نررجس بسرعة من جواد وباعدته عن امه اللي انهارت وهذا خطر على صحتها، قالت لمنى: منى اخذي اخوش وروحي فوق .. لاتتعب أمش اكثر
جواد: أمااه
قاطعته نرجس: رووح فووق الله يهديك بس ما تشوفها منهارة تبا تذبحها انت
مسكته منى من ذراعه: جوااد تعال نروح فووق
مشى واهو مب موتعي لنفسه واهو يشوفها تصيح، شلون تسببت لها بهالألم وأنا مو واعي لنفسي !!
راحوا للطابق الثاني واخته ماسكة يده، واهو في حالة لا وعي !! ... فتحت باب غرفته وشغلت نور الغرفة ... حسّ إن عينه انزعجت من الضوء .. فغمضها يبعد عنه النور ... ومشى وهو منقاد لحركة أخته الصغيرة !
انتبه للوحة المرسومة اللي حفر حرفه وحرفها عليها، وكتب أبيات غرامية تغزلاً في جمالها ... التفت لكتب أشعار نزار قباني اللي كانت متكودة فوق بعضها البعض، اللي كان يسهر ليالي واهو يقرأها ويكتب اللي يعجبه منها وبعدها يلقي بعض الأبيات على وحدة من اللي يتسلى فيهم ...!
شلون كان يفرق بين الحب والوهم ؟ بين الجدّ واللعب ؟ بين الصدق والخيانة !؟
ما يدري ليش كل هذا يدور في باله .... طالع منى مستغرب، وقال بدون وعي: ما بسامحوني ؟
مسكته من ذراعه اليسار: جواد اذكر الله ... اقعد عشان تفضفض ونتفاهم .. اقعد جواد!
هزّ راسه منصاع لها وقعد على الكرسي، افتقد الحنان !! افتقد النبرة الأنثوية اللي كان يسمعها منها ... لما كان يسهر على فراشه يتخيل عيونها الفيروزية وتقاسيمها، يتعارك معاها، يصارخ عليها، يتغزل فيها، يخليها تستحي، يخليها تصيح وتبجي .. حتى دموعها كانت لها لذة خاصة في نفسه، أنا عشان شنو حبيتها ؟
انتبه على صوت اخته: جواد أمي منهارة وحالتها الصحية وايد تعبانة، نفسيتها في تدهور، وجسمها قاعد يتأثر بسبب نفسيتها .. احنا قاعدين نوفر لها الراحة الجسمية والنفسية، ولازم تكون بعيدة عن الانفعالات ...
وتهجد صوتها لما ارتجفت شفايفها ونزلت دموعها بخوف: اذا تعرضت لصدمة نفسية ثانية ممكن يصيدها شلل نصفي
تغيرت نظرته وطالعها بجفاف: انتين شقاعدة تخربطين ؟ طلعي بره لو سمحتين!
طالعته بصدمة من نبرته ودموعها تنزل كأنها شلال، قالها بصرامة: ما سمعتين وش قلت لش ؟ بررره ؟ اطلعي بــررره !
نزلت راسها تكتم شهقاتها اللي بتخونها، وشافته بنظرة عتاب وطلعت من الغرفة ...
أما اهو فـ قفل باب الغرفة ... وقعد على فراشه بعد ما شغل الاستيريو على أغنية يحبها وممكن تروق مزاجه ..
وفتح باكيت الزقارة .... وسحب له وحدة وظل يدخن وينشر دخانها بغرفته ... ويتأمل بالدخان بالهوا شلون يختفي ويتكون مرة ثانية ويختفي ويختفي ويختفي !!
والذكريات تحوم بباله كـ العادة ..

زينب: بقولك شي حبيبي .. في أشياء ما تدوم، مثل العمر والجمال والمال .. وفوق هذا وفاء الرجل، ما يدوووم!
جواد: تنغزين ؟
زينب: إياكِ أعني يا جارة فاسمعي!
جواد بابتسامة: مو مهم ... الأهم اني أحبج انتي .. انتي انتي انتي! ومستحيل أحب غيرج!
زينب: جذاب!
قال بعصبية: ألف مرة قلت لج لا تقولين هالكلمة لي،ما أحبــها !
زينب برواق: بقولها مرة وثنتين وعشر .. شو بتسوي ؟
جواد بحزن: يعني انا في نظرج مجرد جذاب ؟
زينب بهدوء: كل واحد يدري شنو يقول وشنو يسوي، وانت ادرى بنفسك ...
وقالت بسرعة بدون ما تعطيه مجال: عموماً، اذا ظلينا نتكلم بهالسالفة ما بنخلص منها بالأصل، وبننتهي بهوشة وفراق وصياح وبعدين تمثيلية يديدة منك وبرجع لك مثل قبل، فالافضل إن نتكلم بشي ثاني احسن !
سكت وهو يفكر فيها، ذكية وفطينة، وعارفة حركاته، شنو اللي مخليها تصبر ؟
زينب: جواد ..
انتبه لصوتها: هاا حياتي
زينب: بسافر بعد يومين
صرخ بخوف: شنووووو؟ تسافرين وين؟ وين بتروحين؟ مع من ليييش ح
قاطعته: لحظة لحظة، بالهون بالهون! اكلتني بقشوري واني ما تكلمت! ...
جواد: فاجئتيني عمري! وين بتسافرين ؟
زينب: بروح قطر .. بنزور بيت خالتي هناك، اني واخواني واخواتي
قال بانزعاج: كم يوم؟
زينب: شهر
قال بانصعاق: هاااااا؟ ينيتي ؟ قعدي محللج تبيني اموت
ضحكت: امزح ... اسبوع بالكثير واحنا راجعين، ويمكن أقل بعد!


ارتجف فجأة وهو يسمع صوت تلفونه ... حط يده على صدره يهدأ من دقات قلبه، وفتح المسج اللي واصله ..
كان الرقم غريب ... ونص المسج أغرب !

[ سلوى، تعبت واني احاول احصل حل على سالفة نواف، ترى صبري بدى ينفذ ! ]

حرك عيونه بعدم اهتمام ورمى التلفون على جنب ... وقف ومشى إلى مكتبة غرفته الصغيرة ... ودخل سيدي إلى الاستيريو وشغل أغنية إنجليزية هادئة وخلاّ الصوت معتدل ... وطفى الزقارة اللي بيده وولع وحدة يديدة ...
مد يده لرقبته وين ما السلسلة اللي تجمع صورته وصورتها وضمها بين يدينه، أخذ نفس وهو يقول بباله [ أرتاح شوي، وبعدين أروح لأمي، أبوس راسها وأستسمح منها .. وأخلي المياه ترجع لمجاريها، أوعدهم إني ما أمد يدي على علياء .. وقلعتها اهي وحبها وحياتها ... وإذا تمت أمور الخطبة أنا بكون مثل الغريب، لا أعرفهم .... ولا لي خصّ فيهم ! ]

رجع تلفونه يرن بمسج ثاني ... فتحه ومن نفس الرقم [ سلوى ردّي علي، ترى والله قاعدة أحتررق واني هني! ]
طالع المسج وظل يتأمل الحروف .. باين انها مغلطة هالبنت وما تدري وين الله حطها، بند تلفونه عشان لا ينزعج ... وبند الاستيريو والنور وسكر الستارة ... وخلا الغرفة تغرق في الظلام ... قعد بزاوية يدخن وعقله فارغ ... ما يفكر بشي ... هدوووووووء وبس!
ولما انتهت الزقارة ولع وحدة يديدة ... اليوم يقدر يقول إنه قضى على باكيتين من الزقارة ؟!
ما قدر يحتمل لما ولع الثالثة وحسّ بالدخان يحوم بصدره والغرفة اعلنت اختناقها ... ظل يكح بصوت عالي والحرارة بصدره تذبحه .. هالحرارة اللي بصدرره كأنها ناررررررررر تاااكل الاخضر واليابس، يحس انها تااكل صدرره تااااكله ...
طفا الزقارة على أرضية السجااد ووقف وهو يتعثر لين الحمام [ الله يعزكم ] .. والنوبة اللي تناساها من فترة، رجعت له ...
ظل يلهث كأنه قاطع أمياااااااال وأمياااااال ... ورمى جسمه على الأرضية وهو يستند على الحنفية ويفتح الماي وعيونه غارت وصار كلشي من حوله ظلام وما صار يشوف إلا ضباب وألوان قاتمــة ... وصوت صفير صدره والكحة القوية يتردد بأذنه ويزعجه ... اندفع الماي بقووة وفتح عيونه وفجأة اندفع الدم من حنجرررته كأنه مطررر ... شدّ على نفسه وهو يرص على قبضة يده ويده الثانية حطها على رقبته ولما ما تحمل الوجع .. بدون وعي منه شقّ البلوزة اللي كان لابسها وحسّ إن الحرارة بداخله تنطفي وترجع تستعر
كل هالسواد اللي بعيونه ... والهدوء بالكووون إلا من صوت سيووف [ الدمّ ]!
والأصوات اللي تدور بباله ... ليالي .. خوف .. رعب .. هضيمة .. عشق .. خيانة .. ظلم .. جبروت .. تسلط ..
سند راسه وهو يرتجف مثل طير مذبوح وتأوه من قلبه: آآآآه ...
وشد من قبضة يده على صدره اللي يحس نيران العالم اشتعلت فيه: رحمـتك ...
ورجع يكح بصوت عالي .. كل مرة تزيد النوبة، ويحس نفسه بكل مرة انه يحتضر فيها وما راح ترجع روحه ... وبين أنفاسه المتقطعة بصعوبة نطق: رحمتك يا الله !

===========

(( منزل حسين ... 9.30 مساءً ))

أسيل تتكلم بالتلفون في غرفتها: مالي مزاج أطلع معاكم لولو ... بكرة بطلع مع بيتنا كلهم
لولو: لايكون واعدتينه ؟
أسيل: منوو ؟
لولو: شنو منوو! في غيره اللي يحن ليل ونهار يبي يشوفج .. ضاري !
أسيل: لا طبعاً .. نجوم السما أقرب له من شوفتي ... هذي اذا بتصير بتصير بأحلامه عااد
ضحكت لولو: أسيل قسم بالله لو يشوفج بيستخف وما بينام لا ليله ولا نهاره
حضنت دبدوبها بدلع: أدرري .. عشان جذي ما اباه يشوفني، أخاف على مشاعره انااا
لولو: هههههههههه صح صح
أسيل: انا بسكره الحين، يايني خط
لولو: منوو ؟
أسيل: ضااري متصل ... يالله باي
لولو: باي
سكرت لولو التلفون، وظلت أسيل تطالع شاشة تلفونها [ ضاري يتصل بك ] ... خله شوي يحترق .. حطت التلفون سايلنت ورمته على سريرها وطلعت بره الغرفة ... قعدت على كرسي الكمبيوتر وفتحت موقع أزياء وقعدت تطالع آخر صيحات الموضة ... من قلب اشتاقت لبريطانيا، ودها ترجع .. او تروح مرة ثانية بحجة الدراسة، بس أمها حالفة ما يرجعون لبلاد القشرا على قولتها .. اشتاقت لسوزان ومونيكا والقروب المرح كلهم ... التفت لصوت قريب .. لمحت ظل حسين ... سكرت الشاشة بسررعة وركضت على طول لغرفتها، قعدت على سريرها وفتحت الكتاب تمثل انها تذاكر ... دقايق وسمعت دق الباب، قالت بصوت طبيعي: من ؟
ردّ بهدوء: أنا حسين، ممكن أدخل ؟
أسيل: تفضل الباب مفتوح
فتح الباب وطلّ عليها بابتسامة: اوووه شعندها الطالبة المثابرة، اشوفج تذاكرين!
أسيل بتذمر: والله ما ينعرف لكم .. ذاكرنا قلتوا شصاير بالدنيا، ما ذاكرنا قلتو كسولة وما تهتم
قالها بسرعة: بس بس، انا ادري اذا فتحتي حلجج وظليتي تتكلمين ما بتخلصين مني لي باجر، وين فيصل ؟
أسيل: مو بغرفته ؟
حسين: لاا ... ميساء تقول إنه كان وياج
ضربت على راسها: ايي صح .. كان ياي ياخذ من عندي شي .. ونزل الطابق الأرضي يسبح
حسين بتشكك: شنو أخذ من عندج؟
أسيل: الفلم اليديد لأنجلينا جولي
تنفس براحة: حق ليش نازل تحت يسبح ؟
أسيل: يقول عنده خلل في الماي اللي بغرفته .. اممم ممكن تطلع برره لأني ابا اكمل مذاكرة وانت تشتت افكاري !
حسين: مقبولة منج .. بس لأن اراعي شعورج كطالبة معذبة
سكر الباب وصرخت اهي: والله لأراويك
ضحك ونزل للطابق الأرضي ..
أما أسيل فيوم حست انه نزل قفلت باب غرفتها بحذر وركضت لتلفونها اللي خرعها واهو يولع ويطفي طول ما كان حسين موجود بس بدون صوت !
ردت بسرعة: هلااا
ضاري: مساء الورد للورد
ردت بخجل: مساء النور
ضاري: انتي بخير ؟
أسيل: اممم ايييه .. بس أخوي كاان معاي
ضاري: آهاا ... ما بتطلعين الليلة ؟
أسيل: لاا .. وراي مذاكرة بيبي
ضاري: ايووة، الله يوفقج ... أنا طالع مع الشباب مسوين لنا باربكيو
أسيل: زيين عيل استانس معاهم وايد
ضاري: أكيد ... امم أسيل حبيبتي متى أشوفج ؟
ردت بارتباك: مو وقته ضاري .. لين الحين ما صار الوقت المناسب!
ضاري: لمتى؟ لين ما امووت وانا محرروم من شوفتج ؟
أسيل: بسم الله عليك ..
ضاري: إذا تحبيني صج .. بتخليني اشوفج !
أسيل: لا تضغط علي، إذا شفت الوقت المناسب صار، أني بنفسي بقولك ... الحين لازم اسكر، أبا اذاكر شوي
ضاري بخيبة أمل: ع راحتج، تحملي بنفسج
أسيل: إن شاء الله take care .. bye
ضاري: باي!
سكرته وأهي متضايقة، طووول الوقت واهو يحن يبي يشوفها ويبي يشوفها ... تمللت من كثر ما يكرر طلبه .. حملت تلفونها وكتابها ونزلت تحت الصالة ...

:r: خارج النص/ همسة : [ رُبما لاحظتم كثيراً إنتشار مسألة محادثة الفتيات إلى الشبان بأشكال كثيرة في فصول كل المُنى أنتِ، أنا لا أقصد الإهانة إلى مجتمع معين أو فئة دون أخرى، أنا أكتبُ واقع رأيتهُ وعايشته وصادفته مع ناس كثيرين، أسيل صنف جديد من هذه الظاهرة، تختلف عن سابقاتها في الفصول السابقة، ستتعرفون أكثر عليها بالأجزاء القادمة ]

وقف حسين عند باب البيت ينتظر فيصل ... ولما شافه تقرب منه: فيصل .. ابي اكلمك بموضوع
طالعه فيصل باندهاش: ooh my god! مش معقول! ... حسين منزل نفسه عشان يكلم فيصل! لالا مستحيل أكيد في شي غلط!
قال بهدوء واهو يضبط نفسه: ما اتغشمر .. ابيك بموضوع ضروري ... ما باخذ من وقتك وايد
فيصل بأسلوب مقزز: آسف .. عندي شغل ضروري
حسين بثقة: فيصل ... خلنا نتكلم بهدوء وبدون شوشرات أحسن
فيصل وهو يرفع حاجبه اليسار: وإلا ؟ ... شبتسوي ؟
حسين: إتصال واحد للشرطة ويكون عندهم عنوان الشقة وانت تعرف شنو بصير !
فيصل بابتسامة مرتاحة: ما اصبتها حبيبي ... لا تحاول تلف وتدور وتسوي نفسك عارف كلشي، الشقة باسمي أنا، ومحد يزورها ولا يسكنها غيري أنا وليندا .. وليندا زوجتي وبهالحالة محد يقدر يتكلم!
حسين: ومن أمتى صارت زوجتك ؟ أي شيخ معمم عقد بينكم ؟ في الكنيسة لو بالمعبد ؟ ومن الشهود ؟ كاسات الخمر ؟ لو إبر الهيروين ؟
فيصل: بسكت عنك .. مو عشان شي، إحتراماً لنفسي لأنك أكبر مني بكم سنة .. وعشان مزاجي رايق ومالي بارض أخرب كشختي
حسين بهدوء: ما حصلت غير هالنجس؟ على الاقل لو اخذت لك مسيحية او حتى هندية، حاط لك فلبينية بشقة وتدق الكاس وياها وتقول زوجتي بكل فخر ؟
فيصل: هذي ثاني مرة تهيني وتهين زوجتي الحين وأنا ساكت، إذا صارت ثالثة ما راح أسكت لعلمك!
تنهد حسين وقال: ما فكرت بأبوي لو درى شبكون موقفه؟ أمي لو عرفت شنو بصير فيها ؟ خواتك وسمعة العايلة .. وانت نفسك قبل كلشي، ما فكرت شنو من أمرااض ممكن تنتقل لك !
حط فيصل يده على صدر أخوه بهدوء: اسمعني حبيبي، هالمحاضرات خلها لغيري لأني مانا محتاجها .. أنا إنسان مشغول وأشغالي جبال فوق ظهري، فرجاءً خلك بعيد عني ولا تسوي روحك مصلح إجتماعي علي!
قال حسين بخاطره [ مافي فايدة!! ذنبة الجلب عمرها ما تعتدل ! ]
توه بيتكلم بس فيصل ما عطاه فرصة ومشى ... صعب يكلمه !! ما يتقبل الكلام أيّ كان! هالانسان طفررة غريبة في أسرتهم، أهو اللي طالع غير شكل !!!
شيسوي الحين ووعده ويا محمد ؟!
دخل الصالة ولقى أسيل وميساء والتوائم قاعدين ... سألهم: أمي وين ؟
ردت ميساء: توها من شوي طالعة .. راحت بيت خالتي وأبوي راح معاها
هزّ راسه وقعد جنب ميساء على الكنبة ...
قالت نور: حسوون
التفت لها: هاا حبيبي
نور: امبيي اروح العاب !
حسين: بكرة بوديكم ... بكرة إجازة، الحين لازم تنامون
منار: أمبي ماما
حسين: بترجع بعدين ... تعشيتون ؟
هزّوا راسهم ثنتينهم، التفت لميساء: نزلت حرارة نور اولا ؟
ميساء: نزلت الحمدلله بس الكحة للحين خفيفة ... أمي مداومة على الدواء عشان تخف
حرك راسه بالايجاب وسكت ... مد بصره لمكان بعيد وظل ساكت، عقله يوديه ويجيبه ....
انتبه على دزّة أخته ميساء على كتفه: هممم ؟
غمزت له: اللي ماخذ عقلك يتهنى به
ابتسم لها: احلفي عااد اول
همست له: والله ... وش شاغل بالك حسين ؟
همس لها: ماكو شي ..
ميساء: بلى في شي ... منو هذي اللي ماخذة بالك ؟
ضحك بخفة وقال بصوت واطي: والريال اذا سرح وشرد باله لمكان معين، لازم تكون وحدة ماخذة باله
ميساء: امم تقريباً تقدر تقول جذي ... حسين ما تفكر انك تخطب مرة ثانية ؟
سكت شوي .. ما فكر بهالشي !!!! ... قالها بدون تردد: ما فكرت بهالشي !
ميساء: ليييش ؟
حسين: امم ما ادري !
ميساء: خايف من الماضي ؟
قال بثقة: الماضي دفنته ونسيته خلاص ... ومالي رجعه له
ابتسمت بعطف: فديتك اخوي، ريال من ظهر رياييل والله ... انزين متى بتبتدي حياة يديدة؟ صحيحة وسليمة ... نبا نشوف عيالك
ابتسم لها: قريب إن شاء الله
طالعته بنظرة: احمم يعني في احد!
ضحك: هههههه انتي فضولية واايد ع فكرة
ميساء: يالله عااد قوول
قال بدون مقدمات: تقريباً يعني ...
ميساء: من ؟
ردّ بدون لف ودوران: وحدة من طالباتج !
فتحت عينها: هااا ؟ احلف ؟ شسمها ؟؟
غمز لها وحرك سبابته باشارة " لا " : لا تحاولين!
ميساء: تكفى حسيين قوول عااد .. تكلمها بالتلفون ؟
حسين: اكلمها في عينج ... تعرفيني انا ما تمشي عندي هالخرابيط
ميساء: انزين شلون عرفتها ؟ عااد حسوون تكلم!
وقف على طوله: لا تحاولين .. انا ما قاعد أفكر بالموضوع بجدية، امم بس تقدرين تقولين قاعد اخطط، انا بطلع تبون شي ؟
منار ببراءة: سلامتك !
حضنها وباسها على خدها: فدييييييت الصغيرات اللي يحبون أخوهم
رفعت نور إياديها: اني بعد احملني !
رفعها من ذراعها وحطها على كتفه: طلباتج أوامر آنسة نور ...
طالعته أسيل: حسين جييعانة ممكن تييب لي عشاا وياك ؟
حسين: شتبين ؟
أسيل: أي شي .. أهم شي آكل شي يسد يووعي
حسين: اوكي، وانتي ميساء ؟
ميساء: ما ابا شي، اسوي ريجيم
حسين: عيل قعدي بيوعش ... يالله حبيباتي انزلوا انا بطلع
تعلقت نور برقبته: بيي وياااك
حسين: لاا حبيبتي .. أنا يمكن أتأخر أنتوا لازم تنامون الحين !
ونزلهم على الأرض: يالله مع السلامة
الكل: الله يحفظك !

===========

[ يــتبــع ]







 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-03-2011, 02:47 AM   رقم المشاركة : 170
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..



(( منـى .. 10.00 مساءً ))

علياء تفتح باب غرفتها: منووي محمد اخوي يبيش
مسحت دموعها وقالت بهدوء: اوكي دقايق وبيي
تقربت منها علياء: شفيش تصيحين ؟
طالعتها بنظرة وسكتت، قالت علياء: عشان أمي وجواد صح ؟
هزت راسها بـ " أي "، قالت علياء: روحي لمحمد الحين وتعالي بكلمش بسالفة!
قالت منى: شصاير؟
علياء: ما صاير شي لاتخافين، بس في حدث مهم بقولش عنه
منى: اوكي .. بروح لمحمد وبرجع
علياء: على فكرة، محمد شكله متضايق من شي !
دق قلبها بخوف: شفيه ؟
هزت كتفها: ما ادري، روحي شوفيه
طلعت منى وراحت لمحمد ودخلت غرفته: خير محمد ؟
مد يده بحزمة من الأوراق: هذول الملزمات اللي قلتين تبينهم ... متى عليش امتحان ؟
منى: بعد يومين ... محمد شفيك ؟
تنهد: مافيني شي
قعدت جنبه: بلى، شكلك متضايق ياخوي ... عسى ما شر ؟
التفت لها بحزن: اتصل فيني اخو هدى !
حطت يدها على صدرها خايفة: شقال ؟
محمد: يبي نأجل العقد لين ما تنتهي السنة وتخلص دراستها
تنفست براحة: خرعتني عبالي شي صار ... انزين وانت ليش متضايق ؟
محمد: امم مو متضايق، بس تمنيت إن تمر الأمور بسرعة أكبر .. كان عندي أمل إن أملج قريب
ابتسمت: صبرت طول هالوقت ما بتصبر الحين ؟!
ابتسم لها: أخاف يخلص صبري
ضحكت: والله هدوي عاملة عمايلها فيك
ضحك: ما صدقت على الله تجي اللحظة اللي اتقدم لها فيها، طلعت روحي والله
حطت يدها على كتفه: بسم الله عليك ... تحمل بروحك، اني بروح لعلياء تبيني
محمد: اشوف اليوم انتي كله مطلوبة
منى: ههههههه بعد .. البزنس يا اخي !
وطلعت من غرفته ودخلت غرفتها وين ما علياء تنتظرها ... قالت بلهفة: بسرعة تكلمي !
علياء: مو بس انتين تبين بسرعة تسمعين، اني اللي ابي بسرعة اتكلم بعد!
منى: قوولي!
علياء: محمد وأبوي من شوي كلموني !
منى: على ؟؟
علياء: على الخطبة!
منى: انززين ؟
علياء: تصوري من خاطبني؟!
منى: ريلي!! من يعني! علي !
علياء: لاا ... في شخص ثاني متقدم لي ! وأبوي ومحمد خيروني !
منى: من ؟
قالت واهي محتارة: سيـف ولد عمتي !
صرخت منى: هااااااا ؟
نقزت علياء: جبب جبب يالفضيحة .. صخي عااد، لا تصرخين!
حطت يدها على فمها: مو قصدي بس اتفاجأت، احلفي ؟
علياء: قسم بالله ... وأبوي ومحمد قالوا لي اخذي راحتش بالتفكير!
منى: وانتي شبتسوين الحين ؟
علياء: برقص !
منى: اوووووووه لا تتطنزين، اقصد يعني بتفكرين ؟
علياء: طبعاً لاا !
منى: هاا ؟؟ بتوافقين على سيف ؟!
علياء: عااد في أحلامه هالمغرور المتعجرف ... لو يتدحن تحت ريولي ما اخذته! ويييييييع ولا ابلعه!
قالت منى: بترفضينه ؟
علياء: رفضته من زمان ... لو هو أمير زمانه ما وافقت عليه، بعدين اني احب علي ومستحيل أخونه وأروح لريال ثاني، اني ما صدقت على الله تتيسر أمورنا ونصير قريبين من بعض !
منى: بس احس ان سيف طيب والله!
علياء: طيب طللل في عينه، اني من سمعت اسمه وعرفته واني ما اسمع عنه الا الشين! راعي بنات ونسونجي وكله يصارخ ومتسلط وفوق هذا مغرور ورافع خشمه ما ادري على ويش
ضحكت منى: في شي ما قلتينه عن الريال؟ حشى اكلتينه بقشوره !
علياء: ما يهمني ... أهم شي علي
منى بابتسامة: الله يوفقش!
حست علياء انها بتصيح، مسكت نفسها وقالت بهدوء: من قلب انتو فرحانين لي وتتمنون لي التوفيق؟؟ لو تبون الفكة مني ؟
منى: هرارررررة وش هالكلام! انتين اختي .. في احد ما يتمنى لأخته الخير !
علياء: ما ادري .. الأمور اتخربطت في مخي ..
منى: بلا دلع، والله مستانسة لش من كل قلبي، ومستانسة ان علي وفى بوعده وياش، واكا كسرتين كلمتي وربحتين انتين وش تبين بعد ؟
ضحكت من بين دموعها اللي متجمعة بعيونها: نزلتين تحت شفتين العفسة ؟
منى: أي عفسة ؟
علياء: فطامي بنت أختي ليلى .. ملعوزة المكان لصقت المكرونة على السجاد، وأمي شوي وتستصرع
منى: حرررام بروحها امي تعبانة مسكينة
علياء: مسكينة ليلى قاعدة تنظف، فطوم صايرة شيطانة العفطية ..
منى: هههههههه تسميني أونا ! كأنها تقول مأونة!
علياء: هههههه مأونة الشتاء
منى: هههههه .. كلمتش وحدة من بنات عمتي اليوم؟
علياء: أي اتصلت شوق ... بعد شوي بنروح! بنسهر الليلة هناك
منى: اخااف ابوي ما يرضى، بروحه معصب!
علياء: قلت له، وعمتي كلمته ما قال شي .. احنا مضبطين الأمور ! ... ان شاء الله نروح ونشوف الحبيب في الشارع " وغمزت لها "
منى باندفاع: رديينا على الطير ياللي! انتيين بتتكفخين مو كل شوي وقلتين الحبيب والحبيب
علياء: هههههههه قلت لش حركاتش ما تمشي علي، ما دز مسج او اتصل بعد ذيك الليلة؟
منى: لاا والله العظيم .. لا مسج ولا اتصال ولا حتى رنة ...
علياء: مافيه فايدة الشيخ .. شكله نفسش ذبانة ما عنده روح مغامرة
منى: اقووول كأنش قاعدة تغلطين ؟
حصلتها علياء فرصة، وقالت واهي تحررك اياديها: انيييييييي اقووول لها تحبييييينه ما تصدقني، شوووفي ما ترضين عليه!!
منى: قصري حسش الله يغربل بليسش! بتفضحينا انتين! غيري الموضوع لو سمحتين!
علياء: اووه كل هذا غيرة؟ ما تبين حتى نتكلم عنه؟
منى واهي تحاول تغير الموضوع وتتجاهلها: كلمش أسامة عن سالفته ؟
علياء: اييه المصرقع .. مو شايف خير ولد خالتي!
منى: ما بيصبر لربيع!
وقطع كلامهم دخول حنين: شوووفوني!
طالعوها وكل وحدة فاتحة فمها على الآخر ... الاخت لابسة فستان عرس وحاطة لها مكياج ولابسة كعب علياء العالي !!
كان فستانها زهري ومنفوش .. بدون أكمام .. وفيه قصّة تحت الصدر فيها وورود ناعمة وصغيرة .. وشعرها الأشقر يوصل لرقبتها وصاير مرول وحلزونات .. وعيونها الخضرا الواسعة طالعة جنان .. ممزوجة بلون رصاصي .. وخدودها توردت وصارت حمرة أكثر بـ بلاشر " الميك أب " وحاطة لها روج في شفايفها بلون صاررررررخ ... ولابسة كعب علياء الاسود .. وحاملة شنطة ووردة صناعية في يدها!
قالت علياء: شنو هذا ؟
منى: من مسوي لش جدي ؟
حنين بابتسامة واسعة: حلييو لاه؟ اني سويته .. بعرس الليلة!
طالعوا بعض ثنتينهم: خيررر ؟؟؟
حنين بنفس الابتسامة: اني الليلة بعررس .. اني ونصووور
منى: حلفي اول ؟
علياء: قولي والله ؟
حنين: قسم قسم قسم بالله !
ضحكت علياء: طاالع تحلف بعد بكل ثقة ... اقووول حبيبتي من سمح لش تلبسين الكعب مالي ؟
حنين: أني .. يالله باااي
علياء بصراخ: هيي هيي تعالي هنيي انتين
حنين: اني مو انتين! اني اسمي حنين!
منى: ههههههههههههههههههههههههههههههههه!
علياء: انتين جب لا تضحكين ... تعالي اهني انتين يالعفطية
حنين: ناصر يحارسني تحت بروح له ... وميسا " ميثا " بتحمل النفنوف مالي من وراا
علياء: يا حليلش!عايشة الدور واني ما ادري .. شيلي صندلي من ريولش يالله!
حنين: جييه عبالش ريولي معفنة مثل ريولش ؟
منى: هههههههههههههههههههه ما اقدر خلاص سكتيها
علياء: اني ريولي معفنة ؟
حنين: ايي .. امي قالت! انتين لايفة وكله تفلتين اغراضش واذا تجيين من المدرسة ريحة جوتيش عفن
منى: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه بطني
علياء: انيي ؟؟
حنين باصرار: أي انتين!
علياء: متأكدة من كلامش ؟؟؟
سكتت لما شافت نظرة علياء، ابتسمت بتوتر واهي تتصنع البراءة: اذا بتيوون عرسنا في حديقة بيت عمتي ناني هاا! يالله بيباي منووي بيباي علياء الجميلة!
وطللعت ركييض برره الغرفة واهي خايفة، ضحكت منى بصووت عالي: علياء! أم العفن!
ضربتها علياء بالموسدة: انتييييييييين جب! خللني ايودها لكن إذا ما قتلتها من الضرب!
منى: ههههههههههههه يارررربي فديت اختي القطوة تينن
علياء: اذا ما سكتين الحين عن التكركر صدقيني براويش صنع الله!
كتمت منى ضحكتها وسكتت .... وبعد دقايق كل وحدة لبست عباتها عشان يروحون بيت عمتهم ، رن تلفون منى ..
ردت بمررح: سهــى قلبي انتي والله وحشتيني
وصلها صوت جي جي: مين قالك انا سهى يا قلبي انتي
صرخت واهي تنط: جي جي والله وحشتيني
جي جي: ايووة عشان كذا حرقتي تلفوني من الاتصالات هااا
ضحكت منى: والله حقش على راسي بس شو اسوي
قالت جي جي: لا تبررين وتصفين اعذار .. انا ملاقية سهى بالسوبر ماركت واخذت تلفونها عشان اتصل عليكي ونخبرك ... بعد بكرة انا وسهى راح نجي المدرسة، وانتي ودودي امتحانكم بالفترة الاولى، ظلوا انتي وياها للساعة 12 واحنا بنجيكم من 9.30 يعني بعد ما ينتهي الامتحان مباشرة
منى: والله ؟
جي جي: ايوووة ... ادرسوووا كويس هاا
منى: وجوري ؟ بتيبينها معاش ؟
جي جي: طبعاً لا ... بتركها عند ماما او عمتي .. المهم اسكندر مستعجل، نلتقي هاا
منى: اوكي صار ... وصلي السلام، وحشتوني اوي
جي جي: وانتي كماان حبيبتي
منى: أحبكم
جي جي وسهى: واحنا بعد

===========

(( بيت العمـة .. 10.14 مساءً ))

دقت الباب بهدوء، وصلها صوته الهادئ: تفضلي يمه!
ابتسمت، يعرفها من طريقة دقتها للباب، طلت بحنان: مساء الخير ..
يوسف: مساء النور ... تفضلي يمه !
قعدت على كرسي جنبه: شحالك حبيبي؟
ابتسم بحبور: بخير الحمدلله .. ومن صوبج يالغلا؟
نرجس: ما اشكي باس .. هاا شو اخر التطورات؟
يوسف: مافي يديد ... ماعندي شي اسوويه
نرجس: ليش ما تنزل مع اخواتك وتقعد معاهم وتتونس تطالع التلفزيون تسولف معاهم
نزل راسه: أفضل أقعد بروحي!
نرجس: يا يمه ليمتى بتم على هالحال؟ قلبي ما يرتاح وأنا أشوفك كل يوم تذبل زيادة!
يوسف: أي حال يمة؟ أنا بخير ..
نرجس: شو رايك أقول لأبوك يحجز لنا تذاكر لألمانيا نسافر أنا وياك ونغير جوّ ؟
يوسف: أنا مرتاح هني أماية
نرجس: ما بضرك شي ياوليدي والله انك بتستانس هنااك
ابتسم لها: أماية فديتج، خبرتج من قبل .. سالفة العلاج شليها من بالج!
دمعت عينها: حق شو يا وليدي؟ يمكن الله كاتب لك الشفا، ما يصير نحط يدنا على خدنا ونقول اللي صار صار وبس! احنا لازم نحاول
يوسف: أنا مقتنع بحالي وتأقلمت عليه وخلاص ...
نرجس: أنت قاعد تدفن نفسك وأنت حيّ ! يوسف اللي صار انت مالك ذنب فيه، لا تحمل نفسك ذنب انت مالك يد فيه ... انت ما قصدت المضرة
يوسف: لو ما انا يمة .. كان ما صار اللي صار !
نرجس: هذا قضاء الله وقدره يا وليدي! واهي الحين بدنيا وانت بدنيا!
يوسف: عمرها ما كانت بدنيا وانا بدنيا ... اهي بقلبي عايشة، وطول ما أنا قاعد على هالكرسي بتم أهي متربعة في عرش قلبي!
نرجس: أنت اللي قاعد تسويه حررررام! تعرررف يعني شوو حرررام! يا ولدي طيعني .. حبيبي يوم المنى عندي يوم اللي أشوفك تمشي على ريولك مرة ثانية .. الله يخليك لا تحرمني من هالأمنية !
قال بأسف: يمه أنا بتصرفي قتلت براءة ياسمين ودفنت طهارتها!
نرجس: أنت مااااااااااااااااااااالك ذنب! جوف شو صار فيك! جوف تفكيرك لوين وصلك! يمه يووسف أنا ما أنام الليل وأنا أفكر فيك ... كم سنة الحين مررت وأنت على هالحال! بتظل على لوحاتك وهالاربع جدران بهالغرفة؟ ما تعبت ؟ ما مليت ؟ ...
يوسف: أماية أنسـي!
نرجس: أنسى شنوو؟؟ منو الأحق بالنسيان ؟ أنت بقلبك ذكرى وانتهت ولازم تنساها ... وأنا بقلبي جمرة تستعر وما أقدر أتناساها .. شلون أتناسى عجزك وألمك وأني بكل صباحية أشوفك على هالكرسي اللي كرهته! بكل يوم أشوف العذاب بعيونك ؟ لا تدفن شبابك بسبب حب وهمي!
يوسف: ما كان حب وهمي .. ولا كانت علاقة عابرة .. كانت صداقة حقيقية ومشاعر مخلصة .. واللي صار لي أنا أستحقه!
ظلت ساكتة واهي تتأمل بويهه .. ارتخت ملامحها ... شتقول ؟؟ راسه يابس وعنيد ... رغم انه مطيع وبار، وما يعصي لها أمر، لكن هذا الموضوع صار نقطة البداية والنهاية بحياته، وما يبي يتحرك عنها !
وقفت وطلعت من غرفته بدون ما تتكلم حرف زيادة ... !

:r: خارج النص/ همسـة : [ فصول قصته الغامضة .. ستندرج خيوطها في كل جزء ... قطرة قطرة .. ركزوا جيداً في كل صغيرة تخص حياته، حتى تتوصلوا إلى قصته الحقيقية، لا تعتمدوا على الحوار فقط، تابعوا الأحداث الصغيرة قبل الكبيرة، سرّ هذا الرجــل ... لن يفهمه القارئ إلا بذكائه وتركيزه ]


===========

(( يزوي .. 12.00 بعـد منتصف الليل ))

صفرت بصوت عالي: happy new year
شوق: تغير التاريخ ؟
علياء: 1 / 1 / 2007 ! wooooooooow
يزوي واهي تضحك: احم بنات .. يالله كل وحدة تعبر عن شعورها، وش شعوركم بالسنة اليديدة ؟
منى بطنازة: شعور أي مواطنة قاعدة ويا مصرقعين مشدخين
شوق: اني من ضمنهم ؟
منى: طبعاً لا ...
ضحكوا ثنتينهم، قالت علياء بسخرية: اقول يزوي؟ سمعتين شي ؟
يزوي: امم لا وانتي ؟
علياء: ولا اني !
صرخت شوق: بناااااااااااات تايتنك تااااااااايتنك
نطت يزوي: جذابة
شوق: والله تعاااااااااالوا بسرررعة
تراكضوا كلللهم وكل وحدة اصطفت جنب الثانية وارتزوا قبال التلفزيون .. شكلهم كان لا يوصف واهم يتناططون !
صخوا كلللهم واندمجوا بالفلم ... لحتى ما سمعوا صوت عند الباب: الســلااااااااااام عليكم!
كلللللهم التفتوا لمصدر الصوت .. ومنى وعلياء شهقووووا .. كل وحدة حمللت شيلتها وركضت بررره القاعة .. اتفاجأ سيف بوجودهم !! قال بخاطره [ والله ما كنت أدري انهم هني ! ]
ما كمل تفكيره لأن يزوي خنقته واهي حاضنته: سيفااااااااااااااان يالسبال تولهت علييييييك مووت
ضحك: غربلات عدوج خنقتيني، فجّي شوي عنني
باسته على خده: قسم بالله لك وحشة مو طبيعية ... شو اخبار الإمارات وعماتي واعمامي وعيالهم؟ اشتقت لهم
سيف: كلللهم بخير .. يسلمون عليكم
يزوي: مو على اساس بترجع الاربعاء! شو اللي قدم الرجعة؟
سيف: شوو يعني ارجع؟ طررردة !
حضنته من ذراعه: لا فديتك والله وحشتنا سيف بس استغربت
سيف: والله انا قررت مفاجأة جيه، قلت ما يصير تستوي راس السنة وأنا هب مع أهلي
ونزل يده عن كتف يزوي وطالع شوق وقالها بابتسامة: شحالج شوق ؟
استغربت شوق، ويزوي بعد، قالت بهدوء: بخير وانت ؟
سيف: أنا توني صرت بخير من شفتكم!
طالعوا كلهم بعض، قال سيف: شو شووق ؟ مافي الحمدلله على سلامتك يا خوي؟ مافي سلام وأحضان؟ مو توأمج أنا ؟
سكتت شوق ويزوي صخت ... سيف متغير 360 درجة !!!!! هذا مو سيف اللي يعرفونه ؟!
ترك يزوي وتقرب من شوق .. حط يده على كتفها وباسها على جبينها: كل عام وأنتي بخير .. عشان عيد ميلادج أولاً، والسنة اليديدة ثانياً، ولأنج توأمي ثالثاً ...
ظلت صاخة تطالعه بنظرة غريبة، للحين مو مستوعبة إن سيف اهو اللي قاعد يكلمها، ابتسم في ويها ومشى خطوتين والتفت لهم مرة ثانية: قولوا لبنات خالي السموحة ترى ما كان عندي خبر انهم هنيه والله شاهد، انا بصعد غرفتي ويمكن أنزل ... بس لا يتقيدون، أنا إذا بنزل .. بنزل من جانب المسبح .. أمي نامت ؟
يزوي: ما اتوقع .. سير جوفها يمكن للحين واعية
هز راسه ومشى ...
قالت يزوي: بناااااات اطلعوا زال الخطر
طلعت علياء ومنى بسرعة، قالت منى: اويييه شافنا !
يزوي: لااا انتو شخطوها شررات الحميرر فديتكم .. ما جفنا إلا غباركم!
علياء تطالع منى: كأنها غلطت في حقنا ؟
منى: كأنها !!

:r: خارج النص/ همسة : [ مسألة تغير شخصياتنا من مسار إلى مسار آخر يختلف، يبعث التعجب في نفوس الآخرين، والاستنكار غالباً، وهذه طبيعة النفس البشرية، القوة ليست بالوصول للقمة وتغيير أنفسنا، بل أن نثبت على موقفنا وعلى التغيير الإيجابي، ونحافظ على مرتبتنا في القمـة ]

===========

(( سيف ... 12.30 صباحاً ))

نشف شعرره بعد ما أخذ شاور وتنفس براحة ... اشتاق لأمه وأبوه وايد !
ابتسم ... قرر يتغير وخلاص ... أهم شي عنده رضا أمه بالدنيا ...
الحين فرصتي ... أنزل وأقول ليزوي تنادي علياء عسب أرمسها عن موضوعنا ... ما بنتظر الرد من أمي أو خالي .. أبا أسمعه منها إهي ... بس هب منقود أيلس ويا بنت خالي بهالوقت ؟؟
وشو فيها؟! انا شوو بسوي .. انا طالبها على سنة الله ورسوله، وأبا أسمع رايها ... مانا مسوي لا منكر ولا شي حرام !
رن تلفونه، رد بترحيب: هلا هزااع
هزاع: مررحبا سوّاف
سيف: مرحبا بك ... شحالك ؟
هزاع: بخير يعلك الخير ... انت شعلومك ؟
سيف: تمام
هزاع: عسى وصلت بالسلامة ؟
سيف: هيه ... من ساعة تقريباً ...
هزاع: الحمدلله على سلامتك .. عاد والله تمنيت إن تيلس ويانا أكثر يا سيفان
سيف: اليايات أكثر إن شاء الله ... ما أبا أهمل الجامعة أكثر
هزاع: خير عيل .. الله يوفقك، أمااية تسلم علييك سلامن كثير
سيف: الله يسلمها ويحفظها ... سلم على الأهل
هزاع: يوصل .. يالله فمان الله
سيف: فمان الكريم
سكر التلفون .. وتعطر وعدل شكله وأخذ نفس ونزل بدون تردد ... نزل من جهة المسبح وظل واقف ... الجوّ بارررد وهااادئ .. الليل يلف المكان بدفاه وشجونه !
اتصل ليزوي وقالها تنادي علياء، وبعد نقاشات وكلام ومعارضة ....
كانت عليـاء بنفس المكان اللي واقف اهو فيه ... يفصل بينه وبينها مترين ....
علياء: خير ؟
ابتسم: شحالج علياء ؟
علياء: الحمدلله بخير
سيف: كل عام وأنتي بخير .. سنة حلوة إن شاء الله
علياء: وأنت بخير .... شكراً
وقالت من باب الذوق: الحمدلله على سلامتك ..
سيف: الله يسلمج يا بنت خالي .... السموحة جان ثقلت عليج أو ضايقت بج .. بس حبيت أتكلم معاج بموضوع خاص
دق قلبها بخوف، أول مرة سيف يكلمها ... وأول مرة يعاملها بإحترام، صاير غير، له هيبة ويتكلم كأنه فيلسوف منطقي، كأنه ريــــال حقيقي !!!!!!!!
تقرب خطوتين: علياء خايفة مني ؟
ابتعدت على ورا ورفعت يدها بتهديد: لا تقرب مني!
رفع يدينه ورجع وين ما كان: آسف .. مو قصدي !
قالت بسرعة: شنو عندك؟ تكلم ... ما اعتقد ان وقفتي معاك بهالمكان شي عادي
قاطعها: لا تفهميني غلط ... ترى والله نيتي طيبة
علياء بصرامة: بدون مقدمات لو سمحت!
ابتسم، يحب قوتها وعنادها، هز راسه: إن شاء الله!
نزل راسه وهو يحاول يجمع الكلمات بباله ... وطالعها بعيونها: علياء، خالي كلمج عن ...
وسكت فترة، قالت واهي تطالعه: عن اللي قلته له بالمسيد ؟
ابتسم: هيه ... عن خطبتي لج !
علياء: أي كلمني
قال بتوتر: وانتي شو رايج ؟
علياء: رأيي عند أبوي !
سيف: بس أنا أبا رايج أنتي مو أحد ثاني!
قالت بغرور: ومنو قالك إن في أحد يقدر يحدد قرار يخص حياتي بدون ما أكون أني موافقة عليه؟ هذا رأيي اني .. واذا كنت تبي تسمعه، كلم أبوي واهو بقولك
سيف: أبا اسمعه منج انتي!
سكتت واهي تطالعه واهو يطالعها ... مرررت لحظة من الزمن ... القمر يشهد .. والنجوم تشهد .. وقطرات الماي تشهد .. والليل بهدوءه يشهد ...
قطعت الصمت وقالت بثقة: لاا !
تأمل فيها مب فاهم وقال باستفسار: شو ؟
قالت بابتسامة إنتصار: أني وافقت على علي، وأبوي خبر الجماعة ... والعقد بكون بعد شهر صفر مباشرة بإذن الله ....
جمد ويهه وأهو يسمع كلامها ويحس فيها مسامير بصدره ... مثل السهم يطلع من لسانها !
رمشت بعينها وأهي ترفع يدها إلى شيلتها وتلفها بخيلاء: دعائك لي بالتوفيق ولد عمتي ... عن أذنك
ومشت عنه ... غافلة عن أمنيات قلب ... توها تشيدت وانبنت... وبغمضة عين .... تهدمت، و[ تبعثـرت ] !

===========

(( جـواد ... 1.30 صباحاً ))

فتح عينه .. يحاول يشوف شي بس المكان كان مظلم لأعلى درجة .. حط يده على راسه يحاول يتذكر شي .. ورجع غمض عينه وهو يحس بالصداع .. مرر يده على الابجورة اللي جنبه وفتحها، ولما وصل النور لعيونه انزعج وغمضها بقووة ... وبعد ثواني رجع فتح عينه ومسح على شعره بارهاق ... تذكر النوبة واللي صاده .. كشر بويهه وقام من على فراشه واهو يتمايل بتعب .. غسل ويهه ورفع تلفونه من على الطاولة ..
الغرفة كانت مأساة .. شكلها مقرف .. ثياب مرمية .. وصخ .. بقايا زقارة .. السجاد محروق .. الريحة مليانة دخان .. حس بالملل .. وده ياكل شي !
فرك عيونه وظل ساكت .. شتسوي يا جواد شتسوي !؟!
رفع تلفونه عند أذنه وقال بهدوء: صباح الخير
وصله صوت أنثوي مثل ما توقع: صباح النور
جواد: امم انتي دازة مسجات المغرب ؟
قالت بخوف: اني لا !
جواد: امبلى ... لصديقتج سلوى!
سكتت خايفة، قال بهدوء: شكلج ما قدرتي تنامين بسبب المشكلة اللي ببالج !
ارتجف قلبها من الخوف وقطعت الخط بويهه وسكرت التلفون واهي ترتجف ... اما اهو فظل يطالع شاشة تلفونه .. وارتسمت على شفايفه ابتسامة هادئة !

همسْ : [ فقـط إنتظـروا ! ]

===========

[ يتبـــع ]

 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-03-2011, 02:49 AM   رقم المشاركة : 171
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..




(( بيت أم صادق ... 12.00 مساءً " فترة الظهيرة " ))

منى وعلياء قاعدين بالصالة، كل وحدة ماسكة كتاب ويذاكرون، علياء عقلها طاير من البارحة .. مو مصدقة ان سيف كلمها بهالاسلوب المحترررررم جداً وبهالهدوء الغير طبيعي، وبدون صراخ! وبدون غرور! وبدون وقاحة! وبدون تعجرف .. يا اخوان شي غريب! والله شي غريب .. اني من عرفت هالانسان واهو نفسه في خشمه! مو حاسب حساب لأحد وطالع يصرخ ونازل يصرخ على الناس .. وشوق مفتر مخها مثلي .. تقول يكلمها بحنان وباس راسها ! عااد هذي اللي ما صدقتها، وقلت لها في ويها صارووووووووخ! قسم بالله ما يتصدق على سيف .. اخاف مسوين عملية استنساخ وهو بالامارات ويابوا واحد مثله بس حاطين داخل صدره قلب وفي روحه أخلاق عالية! شي مو طبيعي!
حطت الحجاب على شعرها اهي ومنى بعد ما سمعوا صوت أسامة عند الباب، قالت منى واهي تطالع علياء وتضحك بهبل: ادخل أسامة حياااك
أسامة بمرح: مرررحبا بنات خالتي الجميلات
علياء: مرحبتين .. حيا الله شيخ المنامة بكبرها
أسامة بابتسامة واسعة: الله يحييش يالعروس .. هااا تراجعون يازعم؟
منى: امم نووع اللي نراجع يعني
أسامة: أنا أقول جدي بعد ... احمم اقوول
منى وعلياء: هاا؟
أسامة بطنازة: أنا طول عمري وانا اقول هالثنتين ما يعرفون للذوق ولا أصحابه! لكن يالله نمشي الحال
وخفض صوته وقال بسرعة: أقدر أتكلم وياكم بأمان؟ في أحد هني اولا؟
قالت علياء بجهر: ادري بتتحجى عن شوق
أسامة: هذي اللي بتفضحني المشخال .. انتين ما تعرفين تيودين سرّ ؟ كللش ماعندش مني منااك .. على طول تهدين الحجي
علياء: كيفي
أسامة: قلبي ويهش مناك، كلمتونها اولا ؟
طالعت منى علياء وسكتت، وعلياء ابتسمت، تجهم ويه أسامة وقال: ما كلمتونها لاه؟ والله العظيم مافيكم خير، وأنا اللي معتمد عليكم صدق صدق خيبتون أملي! " قالها بجدّية "
منى: أسامة انزين قول لحوراء تجسّ النبض .. فشيلة احنا نتكلم، حوراء اختك
قالها: وانتون بعد خواتي .. انا طلبتكم انتون، واول مرة اطلب من عندكم شي، انا ما ابغى شي مستحيل، بس كلموها وجسّوا النبض عشان أنا أقدر اتحرك، أنا جدي كأني مقيد!
علياء: اكا منى اهي الكبيرة اهي اللي تتكلم!
طالعتها منى بنظرة: الحين صرت اني الكبيرة هاا، حبيبتي لا تقطينها علي، انتين الاقرب لها، انتين اللي تقعدين وياها على طول
قال أسامة بحدة: تدرون؟ ما ابا من عندكم شي لا انتين ولا اهي، الله لا يحوجني لكم
قالت علياء: أسامة لا تزعل
أسامة: ازعل ليش؟ والله انتون امركم غريب، لو السالفة غير جان رحتون ركضتون ... انتون ما بتقتلونها او بتخطبونها حقكم! انتون بس كلموها، انتو بنات وتفهمون لبعضكم، حوراء مو متعودة عليهم ولا تعرفهم كثركم انتون وأنا أشوف إن علاقتكم معاهم وايد اوكي، أنا الوحيدة اللي اخذ واعطي معاها بالكلام اهي يزوي، حتى سيف اخوهم حيالله سلام عليكم السلام، بعد مو معقولة بيود ايد يزوي وبقولها روحي شوفي اختش تقبل فيني اذا خطبتها او لا! اتخيلوا شكلي عااد!
منى: صح!
أسامة: أنا من كلامكم عنها تشجعت، حسيت انها تناسبني صراحة، وأنا شفتها أكثر من مرة بس كانت مغطية ويها، ولما شالت الغشوة شفتها مرة وحدة وما ركزت بملامحها أبداً .. البنية شكلها ستورة وخلوقة، وأنا هذا أهم شي عندي، آخر كلام، بتكلمونها قولوا، تستحون وما ادري شنو قولوا لي بقول لعماتي يدورون لي وحدة غيرها
قالت علياء: لاالا .. بكلمها اني، بس مو الحين
أسامة: السنة الجاية ادري
ضحكت علياء: لاا والله بكلمها .. بس خلال الاسبوع الياي، لأن اهي مضغوطة بالجامعة طول هالاسبوعين، واني عندي امتحانات نهائية وما اعتقد بروح بيت عمتي خلال هالايام
تنهد أسامة: انزيين نصبر ونشوف، بس قد ما تقدرين حاولي تخلصين الموضوع بسررعة عشان اكلم امي!
علياء: شعليك .. معرس وتتشرط
أسامة: معرس ريلش التيس .. انتين للحين ما كلمتينها وسويتيني معررس
علياء: اولاً محد تيس غيرك .. ثانياً جزاة خيري ارفع معنوياتك ؟
أسامة: اييه من قدش بعد، بتنخطبين وبتتفلتين .. دافعي عنه هالمقحلف
علياء: أسامة عن الغلط لا أجيك هالكتاب على مخك الحين
أسامة: والله مو خايف على شي .. بس اخاف ينشق الكتاب بعدين ترسبين في الامتحان وتصيحين
علياء: هيهيهي خفيف يازعم .. فال الله ولا فالك
أسامة: الاذان أذن وأنا ما صليت .. جان بتابعكم انتون بكفر ... يالله سلام
منى: ايي قضيت حاجتك لاه
أسامة: انتين صخي يالسوسة ولا اعود اطلب منش شي يالقزم .. مسوية روحش فن وبنت خالة مخلصة وانتين ما تسوين حق الواحد خدمة وحدة يالمصفعة
ضحكت منى: أكلتني عااد
أسامة: أكلتش حوتة قولي آمين
منى: ياررربي أسااامة حااقد عليي من قلب
أسامة: ما شفتين شي ... جاينش الدور يالسوسة .. يالله باي
علياء ومنى: الله وياك
وطلع أسامة من البيت ... وقبل لا يركب سيارته وقف متصلب ... لما شاف [ إبراهيم ] ولد عمهم واقف عند البيت ويطالعه بنظرة ... فتح عينه على اقصاها .. هذا متى طلع من السجن ؟؟؟ وشنو اللي يابه هنـــي ؟!؟!؟

:r: توضيح : [ الشخصية اللي كتبت عنها بالجزء اللي فات، بدون ما أبين منو أهي، وبدون حدث مهم، كانت شخصية إبراهيم ]




===========

[ نهـاية الفصل الثـاني من الجـزء الـ 33 ]


 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-03-2011, 02:52 AM   رقم المشاركة : 172
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

الجزء القادم .. أحداث .. تحولات .. إنقلاب .. مشاعر .. !

[ ضياع ][ غربة ][ خجل ][ فرحة ][ مواجهة ][ صرامة ][ محاولة ]

-.-.-.-.-.-.-


/ من سيكشف سرّ يوسف الغامض وسيحلل خطوط قضيته ؟
/ كيف ستكون ردة فعل سيف بعد ما حصل ؟
/ كيف ستكون المواجهة بين الأطراف الثلاثة [ الأم، الأب، الابنة !!!! ]؟
/ ما هو قرار شـوق ؟
/ تدهـور صحة أم صادق إلى أين ؟
/ علياء .. أهذه هي النهاية ؟
/ ظهور إبراهيم من جديد .. هل هو الهدوء قبل العاصفة ؟
/ هل ولد جنين الحب في رحم مشاعر منى لـ عبدالله ؟
/ فيصل ... بعدمـا توضح سبب توتر العلاقة بين الأخوة !
/ " قروب " الصديقات الثلاث .. طرقاته إلى أين تمتد ؟
/ حــوراء .. حوار وحدث في الجزء القادم .!



أخيراً .. كعادتي، أتمنى أن يحوز الجزء على إعجابكم، وأتمنى أن ألقى
ردود وتعقيبات تسرني ...
شكراً لكم جميعاً ...




* حُبي الصادق/ قـمرة !




وناقلتكم // سكونه *


قيثاره // مشكوره حبيبتي عالمتابعه .. بصراحه .. انتي اللي تخليني انزل الاجزاء بحماس .. عالعموم انتظر ردج .. سلام ..


 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-03-2011, 11:46 AM   رقم المشاركة : 173
قيثارة
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية قيثارة
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

أويهاااااااااااا وعاللعلعي عاللعلعي ..
احداث حليوه بس ينخاف منها .. كلها خطوات ممكن تبني وممكن تهدم في نفس الوقت ..

كملي سكووونه .. متابعه

 

 

 توقيع قيثارة :
محد شرا وناسه خاطري من حلاله ,,
ومحدن كفو يحاسبني على النقص والزود ,,
قيثارة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2011, 09:50 PM   رقم المشاركة : 174
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قيثارة
أويهاااااااااااا وعاللعلعي عاللعلعي ..
احداث حليوه بس ينخاف منها .. كلها خطوات ممكن تبني وممكن تهدم في نفس الوقت ..

كملي سكووونه .. متابعه




فديتج .. دقايق بس وأنزل الاجزاء ..

 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2011, 10:28 PM   رقم المشاركة : 175
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..



رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..




رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! .. رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! .. إهــــداء رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! .. رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..


رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..




إلـى ...

رجـل ... وقـع بحساسيته المفرطـة ... ورقـة خـاصة في حيـاتي ‘
لمن شهدتُ دموعه .. ولحظات قوته وضعفه ..

لمن أشعرُ بمعنى الحُب والألفة معه .. لتواضعه وتعبيره عن مشاعره دون حواجز وقيود .. لمن يمسح على رأسي بهدوء وحنان، وينظر إلى عيني دون خجل أو تهـرب .!
لمن يحتضنني إلى صدره .. فأشعرُ بأن لا أحد بهذا العالم سـواي ‘
لمن أشعر بمعنى الأمان معه ... لأنه يحتوي مخاوفي وقلة حيلتي ‘

فيردع كل الذئاب ... لأنه [ الأسـد ] بينهم ‘
إلى من كنّى نفسه بـ [ مجنون الحُسين ] ‘
لأنه حقـاً .. يمثل معنى الجنون .. !

لمـن أثق به قبل الوثوق بنفسي ... لأنهُ من سيضحي بروحه من أجلي!
دُون شــــك .،‘

أحبـك .!


رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

[ قــمـره / تـك ]



رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2011, 10:33 PM   رقم المشاركة : 176
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..


[ كُل المُنى أنتِ ]

[ 34 ]

( الفصل الأول )

الموافق/ 2 يناير
اليوم/ الثلاثاء
الساعة: 9.30 صباحاً


{ الحُـب يبــكي .. ! }



رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..



طلعت من قاعة الإمتحان وشققت الأوراق اللي بيدها بعصبية ورمتها بالزبالة، والتفت لصديقتها: زفت زفت زفت ... خلاص تعبت، أذاكر وأسهر وآخر شي ولاشي! والله حررام بصيح!
يودتها من يدها: لا تعصبين، ترى كان اوكي
منى بقهر: أوكي؟ 4 أسئلة أكتب نقطتين منهم والباقي انساهم .. ياربي والله بصيح
طالعتها بنظرة: الحين لا تنكدينها، ريلاكس وامشي نروح الكفتيريا سهى وجي جي ينتظرونا
منى: انتي اسبقيني ... بروح أعدل شيلتي بالحمام وعندي اتصال
وديعة بغمزة: منوو
ابتسمت غصب عنها: لا يروح فكرش بعيد، بتصل ليزوي وبرجع .. اسبقيني واشتري لي عصيرر ليموون يروق مزاجي
وديعة: صارر .. ننتظرش حياتوو
ومشيت لين الحمامات " الله يعزكم " .. غسلت ويها ونشفته وعدلت شيلتها
اتصلت في يزوي وطمنتها على الإمتحان، وطلعت من الحمام وانتبهت إلى أختها علياء، نادتها بصوت عالي: علااااااااية
التفتت لها: هاا منوي شخبار الامتحان ؟
قالت بحزن: زفت ... منو يابش ؟
علياء: أبووي، يالله بروح قاعة الامتحان، ادعيليييييييي هااا باااي
منى: موفقة حبيبتي!
والتفتت للطريق ومشيت للكفتيريا واهي تفكر، متضايقة من الامتحان، لأنها نست أكثر من 3 نقاط!
باعدت عن راسها هالافكار ما تبي تضايق نفسها ووصلت للكفتيريا، وشافت سهى تأشر لها بيدها .. مشيت بسرعة واهي مبتسمة، حضنت سهى بحب: وحشتوووووني قسم بالله
سهى: وانتي بعد، شخبارش ؟
باستها على خدها: الحمدلله وانتي شخبارش ؟
سهى: تمام
حضنت جي جي: أخبارررك منووي ؟
منى واهي تبتسم: الحمدلله انتو شخباركم ؟ عساكم طيبين ؟
جي جي: طيبة يا قلبي ... اجلسي وهذا اهو عصير الليمون عشان مزاجك
قعدت على الكرسي واهي تتنفس بقوة: الله يكون بالعون
سهى تيودها من كتفها: منوووي شفيش ؟
التفت لها: مافيني شي بس قهرني الامتحان .. سكرووا سيرته ما ابا افكر فيه، بينفجر راسي كفاية سهر البارح
جي جي: كبررت جووري .. ايمتى راح تجون عشان تشوفوها
سهى: صارت عسسسل ..
وديعة: تعالوا بيتنا هالمرة نجتمع
سهى: لا بيتنا!
جي جي: نسووي قررعة .. واللي يطلع عليها نروح بيتها!
منى: أني موافقة
سهى ووديعة: وأني بعد!
منى: سهى وش آخر الأخبار ؟
طالعتهم سهى بنظرة، ولفت على جي جي بنص عين: والله أخبارري عندكم !
ضحكت جي جي: هههههههه على فكرة، اهي معصبة مني للحين، عشان موضوع فهد أخووي
وديعة: لا تتغلين .. في ذمتش مو وسيم ؟
حملت المقلمة وضربت وديعة: حلوة دي! تغزلي فيه بعد .. ريلش هو!
ضحكت منى: هههههههه أحلـى ويا الغيرة ! كثرري منها بلييييييييز .. ويهش يصير خطيررر
سهى وويها محمر: يصير تسكرون السالفة ؟
وديعة: طبعاً لا، نبا نعرف التفاصيل والتطورات
جي جي واهي تبتسم بسعادة: يوم الجمعة بعد صلاة المغرب، بنروح بيتهم عشان المعادل " المواساة "
فتحت منى عينها: بنت اللذين! يعني كلشي صار، المقابلة والحركات وكل شي ؟
وديعة باندفاع: واحنا ما ندري عن شي! وفاتتنا التعليقات والطنازة ؟
سهى ووييها أحمر: مو هذا اللي فالحين فيه .. انتو صديقات؟ انتوو عدواات
حضنتها منى من جنب واهي تضحك: فديييتش نمزح معااش ... ألف مبروك ياعمري
سهى بابتسامة: الله يبارك بحياتش
منى: ارتحتي له ؟
قالت واهي تلعب بأصابعها بهدوء: امم ايه .. حسيت بالراحة بالمقابلة ..
وديعة: مبرووووك سوسو .. والله فرحانة لش من قلبببب، عقبااالش منوي
تورد خدها بحياا، قالت جي جي: شووووفووا المستحى .. اقسم بالله وغلاة أسكندر وبنتي بقلبي، في أشياء ورااا هالابتسامة
طالعتها سهى بنظرة اجرام، ووديعة بعد، قالت منى بخوف: يمــه منكم! الواحد ما يخبي شي !
مسكتها وديعة من اليسار وسهى من يمينها: وين تبين تروحين منااا ؟ يالله بسرررعة قولي!
ضحكت واهي تطالعهم: انزيين هدووني شفيكم
سهى: لالا حبيبتي، انتوا شخلتوا سالفتي وعرفتوا قبلي كلشي، الحين وداعاً للسكوت تكلمي!
منى بهدوءها المعتاد: مافي شي .. بس في شخص بيتقدم لي بعد ما اتخرج، امم وصارت شوية حركاات
غمزت جي جي: شوية حركات متل إيش يعني؟ وضحي يا قلبي
عضت على شفايفها بحياا: احرجتوني هاا
ضحكت وديعة: تكلمــي بسررعة، ما بنهدش اليوم !
منى: والله مافي شي .. عندنا جيران، ولدهم اسمه عبدالله، اول شي كلمتني اخته وقالت لي شنو رايش لو نيي نخطبش؟! ، بصراحة تحيرت شنو ارد بعد التفكير، قلت لها البيت مفتوح للكل، واهو دز لي مسج مررة .. احمم .. يقول انه يعزني ويغليني ويتمنى لو انتظره لبعد التخررج .. وساعات يعني احمم اشوفه بالشارع ونظررات وهيك يعني
صفرت وديعة: ايووااااااا يا جميل انت، تعيش الرومانسية والله
منى : هههههههه رومانسية شنو .. والله مافي شي ولا كلام بينا، اهو شكله ملتزم وما عنده سوالف حب وخرابيط واني هالشي ريحني .. ما اباه يبادر بخطوة وانجرف اني، وبعدين مدري شنو يصير، خصووصاً إن أمور البيت متوترة شوي .. وأخاف من أخوي وايد!
قالت سهى: انتي شرايش فيه ؟
حركت كتفها بحيرة: ما ادري .. عاادي يعني، بس اهو شكله ريال زين، ومحترم واني مرتاحة له نوعاً ماا، بس ما اباا اغررق بالتفكير زيادة عن اللزوم واهو ماصار شي .. فاهمتني؟
جي جي: يعني اذا تقدم بتوافقين ؟
منى: مبدأياً أي .. اذا اهلي ماكانو معارضين واهو زين وملتزم، وحسيت ان في توافق بالتفكير، وش بكون المانع ؟
وديعة: توقعتش تطمعين بالاكثر !
منى: شلوون ؟
سهى: مثل تفكير وديعة اني .. يعني منووي سوري بس انتي فيش شوي غرور، وأحلامش زايدة عن اللزوم بعض الأحيان، وما تقنعين بالقليل .. دائماً تتمنين الشي الأفضل والأمثل ؟
قالت بحيرة: ما ادري .. ما صار شي لحد الحين، اني مركزة على دراستي، وانتو تعرفوني عمري ما اهتميت بأشيائي الشخصية كثر ما اهتميت ببيتنا وأخواني وأخواتي ..
وديعة: لأنش تخافين من المغامرة وانش تطيحين بالغلط
منى: ممكن .. خصوصاً بعد ما كنت أشوف تجارب اللي حواليني! يعني يكفي اني اسمع واتعلم!
جي جي: مش دايماً، بعض الأحيان تحتاجين تعيشين التجربة عشان تفهمين وتتعلمين .. مثل ما يقولون اللي رجله بالماي غير عن اللي رجله بالجمر
سهى: أتفق مع جي جي
منى: يمكن الخوف هذا أهون عندي من التجربة !
وديعة: تفكيرش سلبي .. والخطأ عندش نهاية العالم، مع إنه عثرة ولازم تتخطينها!
جي جي: مثل الانسان اللي يبي يوصل لهدف، وهذا الهدف ما يقدر يوصله إلا لما يمر بطريق الشوك .. هي التجربة كذا
منى: نتفرد بعض الأحيان عن العالم ... عشان نعيش بطريقة تعجبنا احنا على الاقل، صح ؟
سهى تهز راسها: صحيح!
وديعة: ما فهمت !
جي جي: ولا انا !
سهى بابتسامة: ما يحتاج تفهمون ... اني فهمتها !
جي جي : تحسين بحب تجاهه ؟
عقدت حواجبها وقالت: امم مو حب حب ! مافي حب يجيي من الهوا ... الحب يجي من بعد العشرة حسب وجهة نظري، واني ما عرفت عنه الا اشياء سطحية ما تقدم ولا تأخر شي!
وديعة: بس اهو ملتزم وخلوق وهذا الاهم ! موو ؟
منى: الأهـم صح .. بس في المهم اللي يجي بعد الأهم!
جي جي: بس من شكلك الحيوي، وطريقة كلامك عنه احسك تحبينه! تورد خدودك وخجلك واحم يعني هالشغلات!
ضحكوا كللهم لما تورد خدها بحيا، وقالت اهي بهدوء تفصح عن اللي بداخلها: ما عرفت الحب الحقيقي اللي من هالنمط من قبل، ولا أقدر احكم على حالتي حالياً ان اهي حب .. اني افكر فيه، واحس بالسعادة لما اذكره صح، بس هذا ناتج لأن اممم شلون افهمكم!
قالت سهى توضح: ناتج عن فكرة ان في احد مهتم فيش ومعجب بشخصيتش، ويمكن يحمل مقدار من الحب تجاهش .. فـ هذا الشي يسعدش ويخليش تفكرين فيه بدون إرادة، وتحسين بالفرح إن في إنسان يقعد وينام وانتي بباله .. وبمجرد فكرة انش تعرفين هالشي، تحسين ان في اتصال روحي بينش وبينه، وإن ممكن ينولد الحب من شرارة صغيرة ! وبأي محنة بتصيدش بتذكرينه، وبتتمنين ان يكون معاش!
ابتسمت منى بهدوء: كل اللي قالته صح .. وبس!
ابتسموا كلهم وظلوا ساكتين ... مافي تعليق !!
منى واهو تطالع وديعة: دودي .. مافي تطورات ؟
وديعة بابتسامة: تطورات مثل تطوراتكم ؟ هههههه لاا .. اني ما افكر بالارتباط ابداً، يعني في ناس تقدموا بس اني ما ابي، لأن ابي ادخل الجامعة واخلص دراستي واثبت بوظيفة بعدين افكر بهالاشياء
سهى: احييش على هالطموح والإصرار ..
وديعة: ثانكس ... شفتوا اللي تحن تبي العرس وتبي العرس آخر شي طلعت أني آخر وحدة أفكر بهالشي فيكم هههههههه
ضحكوا كللهم، قالت منى: ساعات نتعذر بالحاجة إلى الحنان .. مهما كان التكافؤ الأسري والترابط، يظل الإنسان يفتقد للحنان المختلف .. بكـل طرف من الأطراف، الأنثى تحتاج من يحسسها بأنوثتها
وكملت جي جي بسرعة: والرجل يحتاج من يحسسه برجولته
سهى تتنفس: لاحظتوا شي ؟
منى بابتسامة: فهمتش من هالتنهيدة ... أحاديثنا تغيرت، كبررنا صح ؟
قالت وديعة: اممم صحيح ... كبرنا !
جي جي: تغيرنا .. صرت أم!!
سهى بابتسامة: وبصير زوجة قريب!
حطت منى يدها على الطاولة: الله لا يفرقنا
حطوا اياديهم كلهم وقالوا: على وعد الصداقة بإذن الله

همسـة / خـارج النص : [
حينما تأتي البـلايا فإنها تنهكُ روح الإنسان، كما تصيب الرصـاصة قلبـه .. وسهـى كانت قلب نابض، أرتعش وجعاً من رصاصة الفقـد .. وتركـت المـدرسة .. ولكـن، لا بـد للحيـاة أن تستمر ..
أما مُنى .. فهي تلك الفتاة التي تعلم وتجهل الحيـاة في آن واحـد .. ومشاعرها .. هُو لـذة المـراهقة بذاتها .. وتفكيرها هُو عاصفـة صحـراء قـادمة .. أما وديعة فهي مثال الطموح الذي يطمع بتكوين النفس وإستقرارها بإنجازات ذاتية لنفسهـا فقـط ..
وجواهـر .. ثغـرة الألم والمعاناة في ظلّ التقاليد ... والآن، ثمـرة الحُب
والأمـومة
]

===========

(( يوسف .. 10.00 صباحاً ))

التفت لميثا: ليش ما رحتي المدرسة ؟
ردت ميثا: ملاّانة وقلت للماما وسمحت لي آخذ إجازة بس اليوم .. ناصر راح المدرسة
يوسف: وين يزوي ؟
ميثا: برره بالحديقة
هز راسه وجرّ الكرسي وطلع بره البيت ... لقاها تتمشى وبأذنها الهتفون واهي سرحانة، ابتسم على شكلها، كانت لابسة جينز أبيض طويل مع بلوزة حمرا هاي نك " فيها رقبة " ورافعة شعرها والهتفون بأذونها، غايبة عن العالم، ناداها: يزوي !
ما سمعته ولا حتى التفت له، جرّ الكرسي لين ما وصل قريب منها، وظل ساكت يطالعها مبتسم، انتبهت له وقالت بمرح: يويوو .. صباح الخير
وتقربت منه وباست خده، مسكها من يدها: صباح النور شحالج
يزوي واهي تجر كرسيه: انا بخير بس من جفتك
ووقفت الويل جير " الكرسي المتحرك " عند كرسي وقعدت مقابلته: شوو اليوم يالس متأخر من عادتك انت اول شخص تقعد بالبيت
يوسف: نمت متأخر البارح وما قدرت اليوم ارفع راسي من على المخدة إلا من ساعة بس
يزوي: زين .. شوق سارت الجامعة مع سيف ..وناصر سار المدرسة وميثا تعايرت وظلت بالبيت اليوم، وابوي طبعاً سار الشركة
طالعها بنظرة وسكت، أخته متغيرة، واهي نزلت راسها وسكتت بعد .. البارح ما قدرت تنام بشكل متواصل، لأنها تفكر فيه ... والله اشتقت لك!
قالت ليوسف: يوسف .. ليش هب قادر تنسى ياسمين ؟
رفع عينه وطالعها، وشتت أنظاره على الحديقة وقال: ما ادري ... يمكن لأن مافي سبيل للنسيان
يزوي: مع أنك ما حبيتها كـ حبيبة
يوسف: لاا .. الصداقة والأخوة اللي بينا كانت أقوى من كلشي ....
يزوي: حسان كان إنسان حقير .. ياسمين طاحت بشباكه
بلع ريقه: وأنا زدت الطين بله !
مسكت يده: يوسف لا تقول جذي .. انت لو كنت تدري ما قلت لهم، حاول تنسى !
طالع عيونها مباشرة: شلون أنسى؟ وبيوم اللي فقدت طهارتها أنا فقدت قلبي، وبيوم اللي فقدتها أنا فقدت ريولي وقدرتي على المشي ... كل الأمور مترابطة ببعضها ! صعب أنسى ياليازية والله صعب علي
يزوي بألم: يوسف أنت ما قاعد تعطي نفسك فرصة، حابس نفسك بغرفتك بين لوحاتك، شقايل بتنسى وأنت يالس تعيد ذكرياتك بين كل ثانية ؟!
يوسف: خلاص يزوي ما ابا ارمس اكثر .. خلينا نسكر الموضوع
يزوي: على راحتك .. ما عندك برامج اليوم؟ ما بتروح المرسم ؟
يوسف: العصر إن شاء الله .. أنا بظهر، بسير الحديقة اللي بآخر الشارع بغير جوّ
يزوي: عيل بيي معاك مع الدريول ... وبخليه يوصلني لشركة أبوي، ودي اروح اتفررج
ابتسم لها: اوكي يالله
يزوي: بس عطني عشر دقايق أغير ثيابي وأكشخ وبيي معاك
وركضت لداخل البيت .. وراحت غرفتها .. فتحت خزانتها وسحبت لها بدلة ع السريع ..
أخذت لها بلوزة بنية نازلة عن الكتف مع تنورة لتحت الركبة .. وربطت شعرها ورفعته شوي ... ولبست كعب متوسط .. حطت لها أشياء بويها، قلوس وكحل وكريم أساس وبلاشر وسحبت شنطة بنفس لون تدرجات ثيابها وطلعت بسررعة من غرفتها ...
شافت الخدامة بويها: مارري رتبي غرفتي ونظفيها .. والملابس اللي موجودين بالدولاب غسليهم وكويهم اوكي ؟
هزت راسها وأهي نزلت من على الدرج بهدوء ... وقفت عند المنظرة تشوف نفسها، ودارت حوالين نفسها واهي تتأكد من شكلها .، يارب أشوفه، يارب ألقاه بالمكتب يــارررب
وطلعت بسررعة من الفيلا وركبت السيارة جنب أخوها ... ولما وصلت الشركة نزلت من السيارة بهدوء، واهي ترفع راسها تتفحص المبنى الكبير ... راقي وراهي !! آآه قلبي داخله!
مشيت بخطوات واثقة وأهي ترفع كتوفها بغرور، وفكرة إنها [ بنت صاحب الشركة ] تدور بمخها .. احمم شعور حلوو موو ههههههه !
دخلت المصعد وضغطت على آخر طابق ... ولما انفتح المصعد لا إرادياً توجهت لها الأعين، أناقة، وبنت حلوة، وتبرج وعطرها ريحته لآخر الدنيا ... ابتسمت وأهي راضية عن نفسها، ومشيت بين الناس كأنها أميرة ... تحب هالنظرات اللي تتوجه لها، تحسسها بأنها [ كل شيء !!! ]
وقفت قبال السكرتير اللي طالعها بنظرة غريبة: مرررحبا
بابتسامة رجل العمل: مرحبا .. أقدر أخدمج ؟
حركت أصابعها على الطاولة بغرور: ممكن أدخل عند الأستاذ حمدان ؟
السكرتير: امم عندج موعد من قبل ؟
زفرت متمللة واهي تطالع السكرتير، قالت بسرعة: سوري بس والله المسرحية مملة .. كمل شغلك سووري عطلتك ... بتصرف على راحتي !!
ودخلت المكتب والسكرتير ركض خايف، شفيها هذي، قال بسرعة: طال عمررك السمو
وما كمل كلمته لأن حمدان وقف مستغرب واهو يشوف بنته: يزوي ؟
ابتسمت بدلع: صباح الخير بابا
قال بانبهار: صباح الخير ..
وسكت وهو يشوفها، والسكرتير واقف مب مستوعب، انتبه حمدان على وقفته وقال واهو يأشر للسكرتير يطلع: ياسر اطلب لنا 2 كابتشينو
هزّ السكرتير راسه مب مستوعب، بنتــــــــه ؟ وأنا أقول كل هالغرور والجخة والجمال من وين ياي !
سكر الباب واهي وقفت بمكانها تطالع المكتب بفخر، قال أبوها: منورة الشركة اليوم بنور دلوعتي وبنتي
انتبهت لكلامه وضحكت ومشيت بخطوات مرحة وحضنته كعادتها: عااد ولهت عليك قلت لازم أسير الشركة وأجوفك بنفسي .. من قلب اشتقت لك بابا
حمدان: فديتج خبرتي أمج قبل لا تظهرين من البيت ؟
حركت عينها وعضت ع شفايفها: اممم لااا
طالعها بنظرة: لييش ؟
حركت كتوفها: هييك ... مو جاي على بالي !
حط يده على خدها: معناها إن لنا حساب ثاني بالبيت !
طالعته بنظرة: حساب شو بابا ؟
هز راسه: لا رجعنا أخبرج ... يلسي بيوصل الكابتشينو واشربيه
يزوي: مو ياية عسب ايلس .. ابا اتعرف على أقسام الشركة ... وبعدها أتوظف!
قال بدهشة: تتوظفيـــن ؟؟؟
طالعت أظافيرها وقالت: هيه اتوظف .. والا ممنوع أتوظف بشركة باباتي ؟
حمدان: لا هب ممنوع بس والله استغربت .. شو قاصرنج ابوية ؟
قالت بسرعة: بابا تعرف ان ماشي بيقصرني وانت موجود الله يخليك لي ذخر .. بس ابا اقضي وقتي، ابا اشتغل بأي شي .. مليت من يلستي بالبيت
قال بهدوء: اوكي بشرط ...
يزوي بسرعة: موافقة قبل لا تقول !
ابتسم بسماحة: تشتغلين بالشركة ... مقابل انج تلبسين الحجاب !

رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

===========

[ يتبـــــع ]






 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2011, 10:35 PM   رقم المشاركة : 177
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

يا متعبه قلب ٍ من الشوق ذابـك
غصن المشاعر والوله ينثني لـك
يكتب على جدران سورك وبابك
أرحم ضياع أنسان خانه دليلـك
يا موقظة أحلام عاشـق حيَابـك
عمره من الأوهام أصبح قتيلـك
يا غايبه هـذا الجديـد بغيابـك
وآنا لي الله هو وكيلـي وكيلـك



رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..




(( سيف ... 11.12 صباحاً ))

طلع من السكشن ومشى مسافة ولما وصل لكفتيريا الجامعة، تراجع وقعد بمكان منطوي بروحه .. طالع تلفونه ما كان فيه أي مسكول .. زفر وتنهد ... أول مرة يعيش حالة جذي ! من بعد الكلام اللي صار بينه وبين علياء بليلة راس السنة ما غفت عينه ولا لحظة! بيمووت يبي ينام عشان يريح جسمه وفكره بس مب قادر ... كل ما حاول ينام، يشوف صورتها بجفونه انطبعت .. معقول !!! الإنسانة اللي قدرت بنظرة وحدة تغير تفكيري، وتغيرت عشانها، وتمنيتها من قلب إنها تكون شريكة حياتي الوحيدة اهي هب غيرها .. يصير لي معاها جذي ؟! انا حبيتها !؟؟ ما ادري شنو الحب .. ولا ادري اذا كنت حبيتها اولا، اللي اعرفه اني حطيتها بموضع إهتمام كبير بحياتي، ومانا قادر اتناساها ... لييييش ؟!!؟ ليش ياربي ليش، متى بقدر اشلها من بالي واتناساها، ياريتها رفضتني وجرحتني وبس، بس انها تكون مع شخص غيري ؟! شلون اقدر اتحمل كل هذا .. ما اقدر احتمل الفكرة !! ما احد حاسّ فيني ولا احد داري عني ... ليش يا علياء ؟! انتي اللي قدرتي تغيرين جزء كبير من حياتي ... كنت ابي اتغير عشان استاهلج من قلب، عشان لا اخذتج يقولون سيف ريال وعلياء جوهرة اهو يستاهلها !!
مسح على شعره وبعدها على خده ... دموووع ؟! يحس بالدموع، يبي يبجي من قلب، يبي يقطع ملابسه ويطلع قلبه من ضلوعه، يتخلص من هالالم البشع اللي يحس فيه لأول مرة بهالطريقة ... سحب سويج سيارته من مخباه ومشى بسرعة لباركات الجامعة وركب سيارته وأفكاره توديه وتييبه ... ساق سيارته ودموعه تجري على خده ... فتح الراديو وشغله على قناة الاغاني، وظل يسمع وجرحه زااااد ... مـا أقدر احتمـل !! أول مرة أحس بهالاحساس .. علياء شسويتي فيني ؟! أمااية الله يسامحج! ليش دخلتيها ببالي .. ليش خليتيني اقتنع عسب انصدم! ليش اصريتي علي لين ما تمكنت مني، وش اللي زايد فيها عن اللي عرفتهم عشان تتملك تفكيري وجزء من إحساسي ... ليش أحس أني مخنوق وأني غريب بين الكل .. وش معناة هذا ؟! لا تقولون لي حب .. أنا ما عمري حبيت ولا فكرت بيوم اني احب، ولا حتى خطر على بالي اني ممكن أحب، أنا قلبي فيه عشرات الحواجز ... انبنت بعد ما شفت هزاع وشفت الألم اللي فيه ... يــاربي ساعدني وارحمني! ما احتمل هالألم اللي صاير بقلبي ما أحتمل جيوش الحزن اللي تخلي دموعي تنزل بعد ما نسيت معنى الدموع!
غير قناة الأغاني بعصبية وثبت على راديو القرآن ..... ولما وصل قريب البيت ضرب برييك قوي ووقف وهو يشهق بين دموعه ... حط يده على ويهه ومسح دموعه وظل يتنفس بقوة، ولما تسللت آيات القرآن لقلبه هدأ وتنفس ورجع راسه على السيت وغمض عينه واهو يعض شفايفه بألم ... ظل على وضعيته 10 دقايق تقريباً، ولما حسّ نفسه هدأ فتح عينه وشغل السيارة مرة ثانية، التفت لسيارة خاله مارة جنبه ... ودق قلبه لما شافها قاعدة ورا وأختها منى جنب أبوها، وش قصتج يا صدفة الأقدار معاي ؟! وقته الحين اني اجوفها ! وقــــته !!!!
ما يدري شلون دخلت براسه فكرة بلحظة ثـــانية .. مثل البرق مررت على باله، وتمنى لو انه يقدر يسويها ... وصل عند الفيلا ونزل من سيارته وظل يمشي بهدوء ... كان لابس جينز أسود وقميص أسود أكمامه للكوع ... كأنه في حالة حداد!
دخل الفيلا وأول ما جاف قدام ويهه الخدامة، قال لها بلهجة إزدراء: ييبي لي كاس شاي بالليمون باررد .. وحطي لي قطعة جاتوو
ومشى بعد ما صفّ أوامره ودخل القاعة، جاف أمه قاعدة وتتكلم بالتلفون ... قعد جنبها ولما خلصت المكالمة طالعته بنظرة: سيفان! شقايل ترجع من الجامعة وما تييب أختك معاك! هذا اهي ظللت بالجامعة!
قال بعدم اهتمام: طرشي لها الدريول اماية
رفعت سماعة التلفون: الدريول مع يوسف ... بخبره يسير معااه على طريجهم ..
واتصلت واهو قاعد جنبها والفكرة تدور براسه ... ولما سكرت التلفون التفتت له، مسكت يده بقلق، وبحنان الأمومة سألته: سوّاف بلاك أماية ؟ شي حايشنك حبيبي؟ ويهك مصفر !
وجه عينه لعينها مباشرة وحسّ بغصة بقلبه، ارتخت ملامحه ورمش بعينه واهو يزفر، رصّت على يده: سيف حبيبي بلاك ؟
قال لها بصوت مبحوح: أمااية أحسّ بالغربة
دق قلبها بخوف على ولدها، مسكته من ذراعه: سيفان طيحت قلبي ... شو صايبنك ياولدي ؟
غمض عينه بقووة وحضن أمه وتوسد براسه على كتفها: أماااية أنا أبا أسافر !
بعدت راسه عن كتفها وحضنت ويهه: تسافر ؟ تسافر وين ؟
حرك راسه كأنه مينون: ما ادري ما ادري .. أي مكااان! أبااا ابتعد عن هني! عن الكل عن العالم، عن كل الناس الي اعرفهم! ابا اكوون بروحي .. أمااية رمسي أبوي يسفرني، ايييه ... بدرس برره .. قولي له اني بكمل دراستي برره!
حركت راسها بـ " لا " : لا .. لالالالا !! انت شو تقول ؟! سيف شو يحدك على الغربة وانت بين اهلك! يا ولديه الغربة صعبة
مسك يدها وباسها: أمااية ما أقدر أيلس هني اكثر، أحس نفسي بختنق بمووت اذا تميت بالديرة

ما قدرت تتحمل واهي اللي قلبها رهيف، تشوف ولدها بهالحالة، سالت دمعتها وقالت بصوت مرتجف: بسم الله عليك يا يمة، بسم الله وياسين على قلبك ... ليش تقول هالرمسة ياسيف، شو قاصرنك ؟!
ظل ساكت، بعدها قال بهدوء ونيران بداخله تشتعل: امااية ... أنا رمست علاية بنت خالي !
جمد ويها وكمل أهو بانكسار: أمااية تقول انها وافقت على اللي متقدمين لها، والعقد بيكون بعد شهر صفر، يعني بعد شهرين ! أمااية احس بجررح بداخلي .. أحس بطعنة وألم مانا قادر أتحمله، أحس بشعور غررريب أول مررة أحس فيه ...
ونزلت دموعه واهو يقول: ما أتخيل أني كنت أتمنى بيوم شي من أغلى الاشياء بحياتي وأجوفه يختفي من يديني! وفوق هذااا يروح لأحد غيري .. أميية ما اتخيل انها تكون بين احضان ريال ثاني ماا
وسكت لما غلبته دموعه على خده مثل الياهل، أما نررجس فـ كانت في قمة صدمتها، من متى انزرع هالشعور في قلب وليدها ؟ ومتى كلم علياء ؟ ومتى لحق كل هذا يصير!
ظلت ساكتة منصدمة واهي حاطة يدها على ظهره واهو يبجي على صدرها، كأنه رجع لطفولته!!

خـارج النص / همسـة [ يا عظم كيد النساء ... لا كانت ضعيفة بنظر الكل .. بس قادرة انها تسلب قلب وعقل الرجال، وتنزل دموعه !! ]

شدّت على ضلوعه واهي تحضنه وقالت: حبيبي أنت لازم تكون قوي، الحين لازم تثبت رجولتك، لازم تتغلب على مشاعرك .. لازم تكون ريااااال وتثبت لنفسك قبل الكل، إنك بيوم كنت تستحقها بس القدر ما كان بصفك .. ياولديه أنت أرضِ ربك وضميرك وإن شاء الله كلشي يصير فيه صلاح!
مسح دموعه بكبرياء وقال بثبات: بس يا اماية انا مستصعب فكرة اني اتناسى علياء، انا مادري شو هالشعور اللي بداخلي .. بس اهي حازت على جزء كبير من اهتمامي وأحاسيسي، ورجعت من الامارات وانا متحمس أنفذ اللي ببالي .. بس الصدمة كانت قووية علي! ما كنت اتوقع انها ترفضني! وفوق هذا توافق عليه وتروح لإنسان غيري .. بغمضة عين !
قالت واهي تبتسم غصب عنها: لأنك تعودت تحصل على كلشي تبيه ... الحين اجا الوقت اللي لازم تتعلم فيه من الحياة، إن بهذي الدنيا أنت تاخذ وتعطي، والدنيا كثر ما تعطيك تاخذ منك .. ياولدي إحنا بدون القوة ما نقدر نستمر بهالحياة !
شكثر حسّ نفسه صغير أو طفل بهالدنيا .. ما عمره قاسى ولا عمره حس بمعنى الدموع، عااش برفاهية وحب، أبوه غرقهم بالخير، وأمهم ما قصرت في عنايتهم والاهتمام فيهم! كان يحصل على كلشي يبيه .. والحين ! آآآه
حطت يدها على خده برفق: حبيبي سير صلّ الواجبة وحط راسك ونام شوي .. واذا رجع أبوك من الشركة وحطينا الغدا انا بوعيك بنفسي! سيررر اماية فديتك
هزّ راسه وباله مب وياه: إن شاء الله ... ادعيلي اماية !
ابتسمت له واهو قام ... ولما وقف لقى الخدامة قبال ويهه، حاملة صينية فيها الجاتو والشاي !
سيف: ييبيهم !
قالت أمه: شو هاا! جاتوو مع شاي ؟
حرك عينه ... وأخذ الصينية وحطها جنب امه، ورفع كاس الشاي: اكليها أمااية، هناا وعافية على قلبج
ومشى وركب الدرج .. واهي ظلت مكانها تتنهد ... ياريتني ما كلمتك يا سيف عنها! شو سويتي يا نرجس بولدج! حطيتي البنت براسه وخليتيه يتولع! يا ويلي عليك يا ولدي .. ما تستاهل اللي صابك!


همـسة : [ هِـي لعبــة الأقـدار ... ولكـن مـا النهـاية ! ]

===========

(( جــواد ... 11.20 صباحاً ))



زفرر بتعب ورمى الملفات كلها على جنب وحط راسه بين يدينه ... تملل من كثر الشغل والأرقام والحساباات، راســه داااخ ! كفاية إن نومه البارحة كان متقطع .... واليوم الصبح قعد وأمه ما عطته ويه لأنها زعلانة، وشاف أبووه وعطااه نظرررة مثل الســـم!
وقف على طوله .. وراح عند الدريشة الكبيرة يطالع البنايات الصغيرة اللي جنب بناية شركتهم ... والتفت إلى طاولة المكتب، ما يقدر يقاوم لذة التدخين واهو يشوف الزقارة على الطاولة .. سحب له وحدة كأنه حرامي، وولعها وظل يدخن بهدوء واهو حاط يده بجيبه ... ويطالع السيايير وفكره مسافر فيه، يحس نفسه من زمان ما شاف حسين صديقه، لازم يكلمه ويتقابل معاه .. اشتاق له !
قطع تفكيره صوت الباب، قال برزانة: تفضل !
وانفتح الباب بهدوء ... وطلت عليه يزوي بابتسامة واسعة، وقالت بخجل: صبـاح الخير !
طالعها مستغرب ودق قلبه من فتنتها: صباح النور !
سكرت الباب ووقفت كأنها ياهلة محتارة: سووري إذا ييتك بوقت غير مناسب
قال بسرعة واهو يقاطعها: لااا عاادي .. اقصد! ما عندي شغل، توني بس خلصت وقلت ارتااح شوي !
ابتسمت ورمشت بعينها: الله يعطيك العافية !
رد بدون وعي واهو يطالعها ومركز بتقاسيم ويها: الله يعافيش !
وظلوا ساكتين ... طالعته بنظرة تساؤل، واهو انتبه لنفسه وطالع الزقارة اللي قربت تنتهي بيده، وتذكر ان فيها ربووو! وعلى طوول طفاها بالمطفية وحرك يده : اقعدي ليش واقفة .. حياج!
وتقدمت بسعادة واهي تمثل دور الرزانة ناسية الشوق المفضوح بعيونها، وقعدت على الكرسي وقعد اهو قبالها، اجت له بعد ما تفاجأت من طلب أبوها، وقالت له بفكر، تلبس حجاب ؟! أول مرررة يفتح ابوها هالموضوع معاها، على طول أمها اهي الي تحن، وعيال عمومها ويدتها بالإمارات، وبنات عمومها، لكن أبوها عمره ما اهتم، شمعنى هالمرة؟! اظاهرر اماية قدرت تترس راسه علي، رفعت راسها وشافته يطالعها بتمعن لين ما حست بالارتباك وخافت اذا كان في شي غلط بشكلها ... قالت بصراحة وعفوية: امم فيني شي غلط ؟!
حرك صبعه على شكل دائرة كأنه يوجه إشارته لويها وقال كأنه شارد الذهن: اممم متغيرة شوي ... حليانة وصاير شكلج حيوي أكثر !
فتحت عينها على اقصاها وطالعته بنظرة خايفة، وقلبها يدق، تخاف من هالحنان المفاجئ، تخااف منه ... ليش اهو مزاجي جذي وعلى طول يتقلب ؟! ليش ما افهم غموضه !
قطع تفكيرها: تحبين اطلب لج شي تشربينه ؟
قالت بسرعة: لااا .. توني شاربة كابتشينو مع باباتي
هز راسه: اهاا .. دقيقة بس !
وقام من مكانه وفتح المجرّ .. وطلع أكسسوار ناعم، ينربط باليد .. لونه وردي بدرجة فاتحة، وفيه قطع حديد وايد، تتدلى منه شغلات ناعمة وحلوة ... وعرضه قدام عينها: شرايج فيه ؟
طالعته مستغربة وقالت واهي تطالع الاكسسوار: حلوو .. ناعم !
استقر براحة يده وقال واهو يطالعها: كنت مارر عند محل ... ودخلته أشوف الأقلام اللي عندهم .. وكانت ماررة بنت صغيرة حلوة مع أمها، كانت بتطلع من المحل وظل الجهاز يرررن لأن الاكسسوار اللي اخذته ما دفعت قميته وأمها ما كانت تدري، فحذفته على الطاولة وطلعت ... لما شفته ما ادري شصادني، حسيت اني ما ابا ارجعه مكانه، ودفعت قيمته واخذته !
طالعته مستغربة، ليش يقول لها كل هالكلام !؟!!؟ أول مرة يتكلم بهالطريقة وبهالهدوء والبساطة والعفوية ... قطع تفكيرها واهو يكمل جذبتـه عليها: والحين تذكرته ... شنو بتكون فايدته واهو عندي ؟! قلت ابي اهديه لشخص مميز ... ولما ييتين، حسيت ان الاكسسوار لج أنتي! ... امم ما أدري اذا بنت عمتي تقبله مني أولا !
طالعته متفاجأة وقالت بدون وعي: أنااا !!!
ابتسم واهو يطالعها بخبث .. وهزّ راسه بثقة: ااييه انتي!
بلعت ريقها: امم مم ماادري ؟!!!
ورجع يعرضه قدام عينها: ما عجبج ؟!
هزت راسها بهبل: امبلى ! وايد حلوو وناعم .. ولونه مثل اللي احبه !
حرك عينه: اممم طيب ؟!؟!؟
ابتسمت فجأة لما استوعبت الموقف ... ومدت يدها قدامه وقصدها انه يلبسها إياه، طالعها بنظرة جامدة، جريئــة هالبنت إلى حـدّ الوقـاحة !
بسط الأكسسوار على يدها بانسيابية وتدلى من الطرفين، وابتسمت بإحراج وربطته وحضنت يدها وقالت: شكراً ... بظل محتفظة فيه على طول !
ابتسم بمكر وقال لها: طبعاً ... مو اهو ذكرى وهدية مني!
حست بالذل من نبرته، قالت واهي تحس نفسها مجروحة: جوااد ... انت تقصد تعذيبي ؟
قال بغرابة: أناا ؟ أعذبج ؟؟ شلوون وليش ؟
نزلت راسها وقالت واهي تحس بالضياع: ما ادري .. ليش تعاملني بهالاسلوب! ليش مرة تكون حنون ومرة تكون قاسي ...
ابتسم بعباطة وقرب ويهه منها وقال لها بهمس: سمعتي عن " الذئب الحنون " ؟
طالعته بخوف، وكمل وكأنه غريب أطوار: هذا أنــا .. أنا مزاااجي!
هزت راسها وقالت بثبات: لا جواد! انت هب مزاجي .. إنت تستهين باللي حواليك، وتحاول تمثل أدوار مختلفة عشان تحير اللي معاك ... جوااد رغم إن غلاك عندي بعدد أنفاسي، إلا أني أحسك أبعد من اللي ساكنين بآخر العالم!
سكت واهو يسمع كلامها، لأول مررة تعترف له بشكل قريب للمباشر انها تحبه، اهو مب غبي ما يفهم، شوقها اللي بعيونها، ورجفة يدها وارتباكها، تصنعها ومحاولة اهتمامها بنفسها وبأنوثتها عشان تلفت أنتباهه .. شغلة ما غابت عن باله، وثقته بنفسه تخليه وبكل غرور يوثق إنه شاب ممكن أي بنت تطيح بشباكه بسهولة، بنظرة عيونه أو حركة بسيطة من حركاته، لكنه توقعها قووية وعنيدة ومتمردة من أول لقاء ... ما توقعها تكون بهالضعف قدام مشاعرها وتحبه بهالسهولة، وبغرورها وكبريائها تعترف لغيرها قبل لا تعترف لنفسها إنها تحب .. لكن اللي ما عرفه إنها واضحة وصريحة لأعلى درجة، وإذا كان الأمر يتعلق بنفسها تنسى الكبرياء والغرور، لأنها ما تحب تعذب نفسها أو تمثل دوور عزيزة النفس اللي محد يقدر يكسرها!! أهي عفوية بتصرفاتها! وهذي نقطة مب في صالحها، دامها قدام شخص ... مثل جـــواد !
قالها واهو يطالعها بنظرة حادة: شنو اللي تبين توصلين له؟
قالت بسرعة: اول شي لا تطالعني بهالنظرة لأني من قلب أخاف جوواد ... ابي احس بالأمان واني وياك، لا تخوفني أكثر !
طالعها باستغراب شفيها قامت تخور وتنجب ؟!
وكملت واهي تبلع ريقها وتطالعه بنظرة انكسار: أبيك تحس فيني مب أكثر .. والله ما أنام زين، طول الليل ودموعي على خدي .. حسّ فيني جوواد ! please I can’t stand any more!
[ الترجمة : أرجوك، ما أقـدر أتحمـل أكثر ]
جواد: أحس فيج؟! ليش ؟ انتي منوو ؟ ... انتي بنت عمتي مب أكثر .. شنو اللي بينا عشان تكلميني بهالنبرة وكأني أعرفج من آلاف السنين ومقصر بحقج!
طالعته بنظرة منصدمة، شنوووووو هالقسووووووة اللي بقلبك! قالت بسرعة: جووواد انت .... ! جواد انت هب حاس بحبي لك !؟
رقص قلبه من الفرح لما سمع اعترافها وقال واهو يتصنع الدهشة: حبج لي ؟! يزوي انتي تفكرين فيني ؟! اقصد يعني انا شخص مهم بحياتج ؟
فارت اعصابها وبتهور منها تقربت منه وشدته من قميصه ناحيتها: لا تلعب بذيلك علييي! ادري انك فاهم كلشي وتدري اني احبك .... ليش تتعمد تسوي جذي فيني! حرررام عليك والله حررام عليك ... أنا ما أقدر اتحمل كل هالقسوة منك! انت من شوو مخلوق ؟ شقايل تقدر تتحمل كل هالقسوة بصدرك!
تنفس بسرعة واهو يشوف دموعها بعيونها واهي قريبة منه بشكل فضيع، ارتبك وتوتر ودقات قلبه وصلت الألف، رفع يده ومسك يدها بهدوء ونزلها عنه ورجع على ورا بمقدار خطوة وقال لها بهدوء: لا تتجرئين انش تقربين مني مرة ثانية بهالطريقة ... أو تتعدين حدودش وتلمسيني! أنا مب أبوش ... فاهمة ؟
نزلت دموعها: جواااد !
سكت وغمض عينه ورجع فتحها ... وبتناقض منه فكر انه ما يحب دموع البنات!! .. بلع ريقه، قسى عليها وايد، قال بحنان مناقض للي سواه قبل: يزوي ... أنا مب قصدي أجرحش!
تدلت شفتها السفلى مثل اليهال: آسفة إذا ازعجتك
تدارك الموقف: لا تقولين هالكلام، انتي بمكانش وهذي شركة ابوش تقدرين تيين أي وقت .. بس انا اعصابي تعبانة شوي لأني ما دخنت من الصبح إلى الحين إلا زقارة وحدة ... فـ توترت اعصابي!
مسحت دموعها وطالعته بانكسار، رجع يلبس قناع الحنان، خلاص المعادلة صارت معروفة، انت تقسى وبعدها تحنّ، وتجرح وبعدها تداوي، لكن البحر ماحد يقدر يحضنه إلا نفسه! وانا بصير لك أقرب من نفسك.. بكون لك مثل الظل .. ولو على قص رقبتي ما بييأس ولا بخليك، إلا لما أتمكن من قلبك وأفوز فيه .. حتى لو كانت هذي الشغلة آخر أمنية احققها قبل موتي .. أنت أهم حدث وأغرب شخص دخل حياتي ... وهذي حربي ولازم افوز فيها !
ردت عليه بهدوء: ما عليه معذور، وانت مشغول وهذا المكان ما يناسب هالكلام .. آسفة اذا غثيتك، بس غصب عني ...
نزل راسه واهو حاط يده بجيوبه ويحرك ريوله يمين ويسار، رفعت شنطتها من على الطاولة وقالت بابتسامة: تحمل بنفسك .. أجوفك على خير ..
واضافت بجرأة واهي تبتسم في ويهه: بشتاق لك .. مع السلامة!
تقدم قدامها: الله يسلمش !
وفتح الباب وطافت بعد ما اعطته نظرة مجروحة وابتسمت ابتسامة باهتة وطلعت .... سكر الباب وتنهد!
يذكر كلمته لها زين ! : [ يزوي ... انتي بنت عمتي، وأنا أعتبرش مثل خواتي وأخاف عليش كثر ما أخاف عليهم، عشان جذي ابي لش الخير، شيلي اللي ببالش لأن بتتعذبين وايد، وبالأخير للأسف ما بتحصلينه .... الشخص اللي حاطته براسش وقلبش، إنسان منتهي الروح .... جسمه يتنقل، بس روحه مدفونة بقبر! ]
هز راسه، ما تطاوع .. انا قلت كلمة وكلمتي ما اتراجع فيها، مسكينة عبالها بتتمكن من قلبي، ما تدري إني ما عندي قلب أصـلاً !!
المشكلة أنا تعاملت مع بنات وايد .. بس أول مرة أتعامل مع بنت بشكل مباشر، كلمت بالتلفون وشفتهم وصرت معاهم في ملاهي او سوق، رميتهم بنظرات واهم بالمثل، بس ان اكون مع وحدة منهم بنفس المكان ووتكون قريبة مني وايد !! وعض على شفايفه بحسرة واهو يذكر قعداته بالمستشفى مع [ حياته ! ] .. بس عمره ما كان قريب منها، يمكن لأن قوتها وصلابتها والهيبة الغريبة اللي كانت تسكن في بريق عيونها الفيروزي، تخليه يبتعد أو يمتنع من داخله بشكل لا إرادي، وتخليه بدون حاسية ما يفكر مجرد تفكير، ان يعاملها أو يفكر فيها أو يتبادل معاها حوار أو أي شي مثلها مثل أي بنت! لأنها تفرض وجودها وقوانينها وحواجزها واهو معاها، كانت مختلفة .. وبتظل مختلفة، مافي بنت مثلها ... لكن شلون اتخلص من يزوي ؟؟ يعني اهي ما شاء الله عليها قمة الجمال والأنوثة .. وقاعدة تختبر حركاتها علي ... ما ابيها تأثر علي، لا بشكلها ولا بتصرفاتها ولا بجرأتها ... آآه لازم ابعدها عني بأي طريقة، هذا الشي اللي صار وما توقعته ! ولا من تخطيطاتي .. انا خايف عمتي تعرف عن هالشي وما ادري شنو بصير بعدين .. اووووووه ما ابا افكر في الموضوع وخلاص !!
احسن شي اتصل لحسين واتواعد معاه اني اشوفه اليوم ..

خارج النـص/ همسـة: [
الحُب يجعلْ العقل يستغني عن المبادئ في بعض الأحيان، يجعلهم يتناسون كل العالم .. يتفردون بإحساسهم المعذب!
الحُب من طرف واحد .. مؤلم، ووقعهُ على قلبهـا يجعلها تضعف ..
أهل يخضع لها .. أم تتناساه ؟ .. يجـدر بهم، أن يفهموا معنى الحُب الحقيقي
ليفهمه هو بعيداً عن المكر والخيانة، ولتفهمه هي بعيداً عن الإغراءات
والتصنع ومحاولة لفت الإنتباه
]

===========

[ يتبــع ]





 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2011, 10:53 PM   رقم المشاركة : 178
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..


اسألك بالله جاوب
هالسؤال الي شغل فكري
واربك انفاسي بصدري ...
بعدي انا
من تحبه
من تبي لو لحظه قربه
من تبي حضنه بجنون !!
بعدي انا
ذاك الدفا
لا سكت هالكون
وفكرت بسكون
فيني انا !!
والا خلاص .. يالوافي الحنون
ما عاد به شي بيننا ؟!

** منقول !


(( حـوراء ... 3.30 مساءً ))

حوراء: منوي تعالي انتين .. مالي زاغر أطلع من البيت !
منى: يارربي حوراء صايرة عياررة، تعالي انتين بيتنا
حوراء: لااا انتين تعالي .. أصلاً امي شرهانة عليش، لأنش ما تسألين عنها، يالله تعالي انتظررش هاا !
منى: انزيين .. بلبس عبايتي وبيي لش، يالله باي
وسكروا التلفون، وبعد 20 دقيقة كانت منى داخلة البيت: السـلام عليكم
ردت أم أسامة وحوراء وأختها الثانية: وعليكم السلام
توجهت لخالتها: شحوالش خالة ؟
أم أسامة: هلا حبيبتي .. الحمدلله شخبارش انتين
منى: الحمدلله تمام .. الا بيتكم صخة صاير
حوراء: كلهم طلعوا ويا ابووي، ما ظلينا الا احنا، امشي نروح الحجرة ...
وطالعت اختها: وانتين رجاءً، بدون ازعااج ...
قالت أختها: واذا مثلاً ابغى اناام ! ما يصير ايي ؟
قالت حوراء بغضب: لااااا ما يصير، انرزحي مكانش هني، وعندش حجرة أبوي العود نامي فيها، وبقفل الباب ولو تموتين ما بفتحه لش!
وسحبت منى من ذراعها وراحت وياها الغرفة، وبعد ما قعدوا قالت منى: قولي شصار !
حوراء: اول شي شخبار امتحان اليوم ؟
قالت منى بسرعة بغيض: لا تسألين، وانتين شخبارش ويا الجامعة ؟
ضحكت حوراء: والله مالي حل .. اقعد بالمحاضرة مثل الاطرش في الزفة، ولا ادري شنو يقول الدكتور
منى: والله ؟
حوراء: والله، شكلي بطلع من جامعة البحرين وبنتقل إلى معهد البحرين أحسن لي! لأن والله ما افهم ولاشي!
منى: لا تصيرين هبلة! وش تطلعين من الجامعة !
حوراء: احسن لي ... سكري السالفة لأن مو وقتها
منى: صح مو وقتها .. قولي شصار ؟
حوراء: قالت لكم أمي ان الخطاطيب اجوا البيت، ودخلت مقابلة ويا الصبي ؟
منى: سمعتها تقول من يومين، قولي بالتفصيل الممل وش صار
حوراء: ما بقدر اقول كلشي الحين ... بس الريال شكله زين، وبصراحة ارتحت له، ومن تقاسيم ويهه وكلامه حسيته ارتاح لي بعد
غمزت منى: يعني مثلاً نقول مبروك
ضحكت حوراء: بدري على الـ مبروك يا عمري ... أسامة يقول إن يوم الأحد الياي بنروح عشان التحاليل، وإذا كان اوكي بنشوف رد الولد واهله وهالسوالف
منى: مو على اساس ان تفكرين واهو يفكر واذا كان موافق تسوون تحاليل؟
حوراء: ما ادري ما ادري .. الحين ابغى اوصل للموضوع اللي ابي اكلمش فيه، واتركي كل هالتفاصيل على جنب!
طالعتها منى بشك: شفيش حوراء؟ شكلش متوترة وقلقة ... في شنو تفكرين ؟
تنهدت وقالت: أفكر بالماضي الأليم !
فتحت عينها: أي ماضي ؟؟ .. حوراء لاتصيرين مينونة وتسوين لي حركات وتقولين لي للحين أحبه و ما
قاطعتها حوراء: منى منى منى .. اهدأي شوي! خليني اتكلم ولا تبلعيني، اني مو غبية لهدرجة
سكتت واهي تطالعها، ورجعت حوراء تتنهد: أني افكر شلون بقدر أصير مع ريال ثاني وكانت عندي نقطة سودة بالماضي ... صعبة وايد منى! أحس اني بخدع الريال معاي! مو حرام !
يودت يدها: حوراء وش هالكلام، انتين مخلصة وقلبش أبيض، مستحيل تخدعين احد!
تجهم ويها باستياء: انتي تقولين جذي، لكن لو عرف بيوم من الايام عن علاقتي مع عباس ؟ وش بتكون نظرته لي؟ واني وش بيكون موقفي قباله !!
منى: لا تقولين له عن الماضي .. كل انسان وله ماضي معين، انتي حاضره ومستقبله، مو مهم الماضي ... خصوصاً إذا كانت محطة عابرة ونزوة وانتهت .. ما له داعي تتكلمين فيها
حوراء: الكلام سهل بس الفعل صعب .. خايفة منوي والله خايفة، شكثر ندمانة على اللي فات، ياريت سمعت كلام اللي حواليني وما واصلت بعلاقتي معاه! ما حصلت إلا التعب والسهر والألم والذكريات من كل اللي صار!
كان لسانها بيزل وبتقول لها قلت لش وما طعتيني، بس بهالوقت اهي ما لازم تزيدها ندم، لازم تواسيها وتخفف عليها، قالت واهي تطالعها بحنان: لا ترجعين للماضي وتعلقين روحش في أخطائه، كلنا نغلط .. لكن العبرة في النهاية ياحوراء، انتي صرتي بتجربة ولازم تتعلمين منها وتتناسينها لين ما صدق تنسينها .. ووجود إنسان بحياتش بعقد شرعي، بيخليش تنسين الماضي أكيد ... يقولون [ لاينزع الحب من قلب المرأة إلا حب جديد ]
هزت راسها بإيجاب: صحيح .. مافي شي ينزع الحب من قلب المرأة .. صعب النسيان يا منى، عباس خذلني وخيب ظني فيه وفي الحب! كنت اتمنى يوقف وقفة إصرار ويثبت لي شكثر اهو يحبني، يثبت لي انه فعلاً متمسك فيني .. بس اهو ما بادر بأي خطوة! غير انه سكت ورضى بالامر الواقع وكأن الأمر ما يعنيه ... واني اللي تحملت نظرات الإهانة من اللي حواليني والشمانة وصراخ أمي علي ... خيب ظني فيه يا منى! خيب ظني!
وبعاطفة البنت الحساسة طاحت دموعها واهي تتذكر كل لحظاتها وألمها وقامت تصيح، وبعاطفة الصديقة والدم الرابط بينهم حضنتها منى بأسف: حوراء لا تصيحين على الماضي ... خلاص انتهى انسيه ... عباس ما يستاهلش ولا يستاهل ظفر منش لا تطيح دمعة من عينش عشانه
قالت واهي من بين دموعها بحضن منى: لا منوي كاان يحبني صدق .. كان يحبني بس ما تمسك فيني ولا تمسك بحبنا ... ما ابا اكررهه ما ابا أمحي اسمه من حياتي بالحقد، مهما كان اهو ذكرى حلوة وطيبة بحياتي ... ما أحب الوثها بالكره .. كفاية الألم كفــاية
قالت منى بخاطرها " وش كثر قلبش كبير وطيب يا حوراء، بعد كل اللي صار وانتي تذكرينه بخير، والله انك يا عباس ما عرفت شنو من جوهرة عندك، ما عرفت ثمن هالانسانة ! "
منى: ما عليه ... بس لاتصيحين الحين، المسألة مرّ عليها وقت وايد .. لازم تتناسينها، وهذي الدموع نعتبرها الخاتمة .. وما عاد ترجعين لهذا الماضي ابداً !
واجهت منى وطالعتها بويها: وضميري اللي يصرخ بالتأنيب ؟ الأمان اللي أحسه ضاع من قلبي ؟ الضياع والخوف من الظلم والخداع .. شلون أقدر أتخلص منه ؟
ابتسمت في ويها: بتقـربش إلى الله ... لما تحافظين على حب الله بقلبش، لما تكونين صادقة بدموع التوبة بين روحش وبين ربش .. وتنتحبين ندم وأسف .. يكفي انش حسيتين بغلطش، لا تفكرين في غيرش قبل لا تفكرين بربش الله سبحانه، لما يكون الله راضي عنش وقابل توبتش، ثقي انش انتي على الحق، ولو من كان هالشخص ما يقدر يحاسبش كثر حساب الله سبحانه !
حوراء: تهقين بقدر ابدأ حياة يديدة ؟ بدون ما التفت للماضي .. وهالانسان اللي برتبط فيه، لازم اصارحه او ادفن هالذكرى ؟
منى: أكيد تقدرين ... في آلاف غيرش من البنات صادفوا نفس المشكلة، اذا في ناس تتزوج وتنفصل وعندهم عيال! ويبدأون حياة يديدة .. وانتي اهون منهم وما تبدأين حياة يديدة ؟ واذا كاان على الريال وتحسين انش تبين تصارحينه بهذا الشي .. فهذا الشي راجع أولاً إلى شخصيته وتفكيره، وإلش أنتين بالدرجة الثانية ... اذا حسيتيه انه بيتفهمش وبيساعدش على النسيان، ممكن تقولين ليش لا !
حوراء: بس اخاف ان هالخطوة تهدم حياتي قبل لا تنبني! اخاف ما يتقبل !
منى: قلت لش على حسب شخصيته، في رياييل يتفهمون ويقدرون ويتناسون وفي ناس العكس !
حوراء: ما ادري ... بس الموضوع صعب وايد!
رصت على يدها بحب واهي تطالعها بنظرات تحاول تحيي الأمل والشجاعة بداخلها: ممكن يكون صعب لكنه مب مستحيل .. مثل ما قلت لش، لما تحطين حب الله سبحانه بقلبش، أمورش كلها بتتيسر بسهولة إن شاء الله ... خلي توكلش على الله سبحانه، ترى من توكل على الله ما خاب !
ابتسمت برضا : والله بدونش ما ادري وش كنت بسوي! محد يفهمني غيرش منوي !
حضنتها بحب: فديتش .. انتين غالية ياحوراء، غالية وايد على قلبي .. لاتنسين ان احنا بنات خالة وصديقات واخوات من صغرنا .. تربينا مع بعض وكبرنا مع بعض ... وآسفة لأني قصرت بحقش واهملتش طول هالمدة ... اعذريني !
حوراء بابتسامة: مسموحة حبيبتي .. عارفتش ام طربة ما تثبتين على أمر واحد، وتحبين التغير !
برطمت بزعل: اني ام طربة ؟! افااااا!
ضحكت حوراء: ههههههه لا تفهميني غلط .. بس انتين تحبين تتعرفين على الناس وتكونين اجتماعية وياهم، وساعات تنسين او تتناسين الاحباب .. بس مرد الطير لعشه صح ؟
منى بامتنان: صح .. !

خـارج النص/ همسـة [
لا يستطيع الإنسان أن يتعلم إلا من أخطائه، والخطأ لا يعني نهـاية العالم .. نحنُ نستطيع أن نسير حياتنا بشكل طبيعي بسهولة وبيسر .. ما دمنا نتعلم من الخطأ، ونندم ونتألم ... بعدها نعيش بهدوء .. بعيد عن أنقاض الماضي وأوجاعه ... هي الحيـاة هكذا .!
ولهذا نتحاشى الخطأ .. حتـى لا نتألم .! مثلما نتحاشى جرح أيدينا بالسكين
قبل أن ينزف الدمّ ! .. ولكن لابدّ من الألــــم !
]

===============

(( حسيـن .. 4.00 مساءً ))

ـ وين أنت الحين ؟
جواد: في صالة البليارد ! وأنت ؟
حسين: اسمع الازعاج عندك، أنا عند الجازي بفيـلا نزار، وين تبينا نتلاقى ؟
جواد: وين تحب انت ؟
حسين: بحر ديرتنا تمام ؟
جواد: اوكي .. انت روح وانا على مسافة الطريق بكون عندك ..
سكر التلفون والتفت للجازي اللي يحسها تغيرت وصارت أكثر حيوية وحـلا .. لأنه نقلها من الحوطة إلى فيـلا واحد من أصدقائه، فيها اسطبل صغير .. في 3 خيول، والجازي صارت الرابعة .. باين إن الصداقة لعبت دوور !
ابتسم على هالفكرة ومسح على راسها واهو يحرك يده على ويها : كأنج تحسين بظروف فارسج، وبشنو يفكر ! .. امم لا تخافين، ماكو احد استحوذ على القلب .. بس في ناس غريبين استعمروا عقلي ... إنسانة غريبة يالجازي، بس أنا أبني حواجز .. عشان 3 أسباب، أولها إني ما أبي أخون صديقي بمجرد تفكير .. وثانيها لأن الحلم صعب وأشوفه بعيد لأسباب وايد.. وثالثها ما ادري شنو اهوو! بس في خووف بقلبي .. أول مرة يالجازي ما أقدر أحاصر تفكيري بنطاق معين ... غريبة هالانسانة يالجازي، قاعد أشوف فيها أشياء ما شفتها من قبل عند أحد، وأحس بأشياء ما حسيت فيها من قبل، وتعلمني أشياء ما عمري عرفتها ولا فكرت فيها حتى ... تعتقدين شنو المصير ؟!
صاحبنا جواد يتكلم عنها على طول .. ما يدري إنه يوتر صديقه أكثر وأكثر، تعرفين يالجازي إن هالانسان له فضل علي أكثر من ما أنا لي فضل عليه .. وصداقتنا رغم قصر مدة سنينها، إلا أنها ما تنوزن ببحور الدنيا كلها ... رغم كل أخطائه وسيئاته وسلبياته وأفعاله، إلا إن علاقتنا فيها رابط إخلاص غريب .. والوفاء أهو عنوانها اللي اهو جزء ما يتجزأ منها .. إنسان غامض، يجهل نفسه بعض الأحيان، لكنه يلقى نفسه عندي وبأحضاني .. وأنا لا ضاقت الدنيا فيني، يكفيني أشوفه يبتسم .. عشان جذي يالجازي أحب أسمع كلشي يقوله .. حتى لو كان خاص جداً ومالازم يبوح فيه .. بس اهو يبي جذي! وما أدري شنو قصده من هالتصرف، وأنا ما عمري توقعت إنه بيفتح لي بئر أسراره ... آآه يالجازي، تمررر علي لحظات أحس إني عشت طول هلسنين وأنا ما حققت شي مفيد .. اللي بسني يابو عيال واستقروا .. وأنا ظليت أبني في وهم .. وعطيت هالوهم مجهود ومعايير كبيرة مني .. وبالأخير أكتشفت انه سراب!! لكن ما عليه ... الأيام ياية، وأكيد اللي صار لي فيه صلاح من ربي .. وإلا شتقولين يـا الجازي !
ابتسم لها: أحب نظرتج هذي .. تطمني . الحين لازم أروح، عشان ما أتأخر على جواد، وما بنسى إني أوصل له سلامج! ... بزورج الخميس بإذن الله .. take care honey

وبعد أقل من نصف ساعة تقابلوا بنفس المكان ..... عند البحــــر !
قال حسين: الجوّ بارد وحلوو .. الماي سقي، تصلح لطلعة بعرض البحر والا شرايك ؟
قال جواد وهو يتأمل البحر: البحر غداار !
حسين بنظرة عميقة: جواد شفيك ؟ حامل هم على صدرك ياخوي .. اشوف الحزن بعيونك!
التفت له: أمي .... شايلة بقلبها علي !
حسين: ما استسمحت منها ؟
هز راسه: بلى ... بس تبيني اعتذر من ابوي عشان تسامحني!
واجهه : وليش ما تعتذر من أبوك ؟
حرك راسه بالنفي: كرامتي ما تسمح لي!
حسين: هذا أبوك .. مو رفيجك!!
جواد: عارف
قاطعه حسين: لا مو عارف .. جواد
وسكت واهو يطالعه بعيونه مباشرة، هذي اهي الطريقة الأنسب اللي يفهم فيها جواد وجهة نظر حسين، قال جواد: شتبي تقول ؟
حسين بهدوء: ابي اقول ان هذا ابوك .. مهما صار ومهما استوى، انت لازم ترضيه، لأن رضا الله سبحانه من رضاهم! مثل ما تهتم بأمك لازم تهتم بأبوك ... والدليل إن أمك مو راضية تسامحك لأنك متعادي مع أبوك!
قال بحنق: انت ما جفت شسوى فيني! اهاني جدام الكل! صفعني ياحسين! تعرف يعني شنو صفعني قدام الكل! هيبتي وكرامتي كللها طاحت في الأرض !
حسين: أدري إن الموقف صعب عليك، وأقولها لك بصريح العبارة أبوك غلطان .. بس هذا ما يعني إني اوقف معاك وبصفك، وأقول انت الصح لأنك انت غلطت بعد .. انت تماديت بضرب أختك وإهانتها .. انت بحسب كلامك ذبحت البنت ونكدت عيشتها ومن أول ما عرفت عن الأمر ما تفاهمت إلا بإيدك وبالقسوة ... الأمور ما تمشي بالعنف! في شي اسمه تفاهم وهدوء!
جواد: تعيد لي كلام عمتي! اهي تحمد ربها انها للحين عايشة .... انا مسكت أعصابي عن لا أذبحها بإيدي وأدفنها بقبرها ... وياريت حابة إنسان يستحق ... رايحة مدورة لي واحد من الشارررع! وعايلته كللها زفووووووت
حسين: ما احب اكلمك وانت معصب ... لأنك ما تفهم الكلام اللي اقوله، ممكن تهدى شوي ؟
واصل بعصبية يفرغ شحنات القهر: ليلى تربت في البيت ما عمرها غلطت، واختها منى مثل الشي اشمعنى اهي يعني ؟ منى اللي اكبر منها ما سوت اللي سوته ولا عمرها عاندت ولا تمردت ... واهي مسوية لي فيها ليلى حبيبة قيس والا جولييت ..
قاطعه: يصير تسكت ؟! هذي اختك ما يحق لك تتكلم عنها جذي .. متى بتفهم!
جواد: تدري إني ما اقدر اقول هالكلام الا لك انت .. أمي ما راح تسمعني وما في شخص مناسب اشكي له ... انا قاعد افكرر اقتل هالنذل بيدي قبل لا تصير اهي حليلته!
شدّه من كتفه وقربه منه: إلا هالحجي .. لا توصل فيك أفكارك لأبعد من الخطوط الحمراء، جواد لا تتهور .. صلّ ع النبي وحط الرحمن بصدرك، تصير مشاكل بكل العايلات بس ما توصل الأمور لهذي الدرجة
جواد: السالفة سالفة شرف وسمعة .. واهي لطختها بالعار، تذكر يوم يصير الكلام بينك وبين خالد؟ ما رضيت على شرفك وكنت بتقتله! يعني انا معذور
حسين: انا موقفي يختلف عنك، لا تقارن .. كان يحاول يطعن في شرفي بشكل غير مباشر، ومعصومة ولو كانت طليقتي، كانت بيوم من الأيام خطيبتي وشرفي من شرفها، ما اسمح لأحد يتكلم عنها بهالطريقة .. بس هذي اختك واهي صغيرة، وبمرحلة حرجة واللي بسنها يخطؤون .. اهي اتبعت نفس الاسلوب اللي سويته! انت كنت تحب وتتكلم بالتلفون .. واهي حبت وكلمت بالتلفون!
جواد: انا ريال! وما يعيبني شي .. لكن اهي بنت
حسين: عذر أقبح من ذنب .. هالحجي شيله من راسك، ما بني على باطل فهو باطل، والغلط يظل غلط، عند الريال لو عند البنت
جواد: قلت لك انا ريال وما يعيبني شي .. والبنت لازم تصون نفسها!
قاله حسين بهدوء وسياسة: ما ابي اييبها لك مدفع بويهك عشان لا تفهم قصدي خطأ ولا تقول إني جرحتك أو حاولت أغلط ... بس اقولك ترى علي أهو انت .. وعلياء أهي زينب !
تنفس بشكل سريع وارتجفت يدينه وسكرها ورصّ على قبضة يده بقوووة، عطى حسين ظهره وواجه البحر، قال حسين: الحين احنا ما علينا من علياء، انت قلت بتطلع من السالفة وبتنساها ومالك دخل فيها .. بس ابوك لازم تستمح منه!
هزّ راسه بـ لا ونظرة عيونه مجروحة، قاطعه حسين واهو يمسك ذراعه: وغلاتي عندك .. والله حلفت عليك، جانك تعزني طيعني .. انا صديقك! معقولة بنصحك بشي يضرك ؟
جواد: حسين تدري بغلاتك عندي
كمل حسين بدون ما يعطيه مجال: ولأني ادري بغلاتي عندك أبيك تطاوع الشور .. ياخوي كفاية ظلم لنفسنا بهالذنوب .. راس مالنا هالوالدين نطيعهم ونضمن جزء من الراحة، امش معاي وانا بنفسي بكون وياك .. ابوك ريال ملتزم وطيب، والله ما بردك .. يالله جوااد
امتنع واهو يحاول يبعد يد حسين ويكابر: لا حسين لا ما اقـد
قاطعه: يعني مالي غلا بقلبك ؟
طالعه جواد بنظره عاجزة، وحسين ابتسم فيه ويهه ابتسامة رجـاء، ومسكه من ذراعه وركبه سيارته ومشى لين بيتهم ..
حسين: يالله سو لي طريق ودخلني الميلس
ولما دخل الميلس لقى أبو صادق قاعد، طالع جواد بنظرة، وجواد وقف عند الباب يزفر بضيق، مو مستعد لخطوة جذي!
بعد السلامات قال حسين: أبو صادق .. ترى جواد ياي يعتذر منك ويطلب السموحة على اللي سواه، وياريت تقبل عذره لأنه ندمان!
تنهد ابو صادق وسكت، قال حسين بابتسامة: عمي ترى جواد يحبك واهو قطعة منك .. مافي شي يستاهل تصير قطيعة بين الولد وأبوه، واهو ياي الحين معتمد على الله ثم عليك وعلى قلبك الصافي، انك تسامحه وترضى عليه ..
أبو صادق: انا مسامحنه لأنه ولدي وقطعة مني، والأبو ما يزعل من ماي عيونه، لكن أنا ما ربيته اهو واخوانه على هالتصرفات وهالاخلاق، اهو مو حاشم احد ولاهو حاط اعتبار لي ولا محترم وجودنا لا انا ولا امه ولا حتى اخوانه اللي اكبر منه .. اهو ما له حق يمد يده على اخته دام انا موجود، اهم اخوان ويتوالفون مع بعضهم .. والأخو ما نبريه من أخته، ويحاسبها ويخاف عليها ويشوف طلعاتها ويياتها، لكن عاد مو بهالشكل يا ولدي ... اهو ما عنده تفاهم الله يهديه وداخل يحرب بإيده وطالع يلشط بلسانه ! ما خلا كلمه الا قالها عنها، اهي بتحط في خاطرها وتتهضم جان اخوها ولد أمها يقول لها هالكلام ! ..
حسين: صح كلامك عمي، وانا قلت له هالكلام، وإن شاء الله ما يعيدها مرة ثانية!
أبو صادق: عقله يا ولدي وفهمه، ترى اللي يسويه غلط .. يزغد في هالجقارة ليل ونهار مو منتبه لصحته، وأمه تحاتيه مسكينة، وطلعاته لأنصاف الليالي ويا المصبن اللي مامنهم فايدة وكلهم سمعتهم في الأرض، هالشي يضره اهو ويضرّ خواته وسمعة العايلة،الحين الي بيتقدمون لخواته ويجون يسألون عنا وش يقولون ؟ أخوهم يطلع لأنصاف الليالي ويروح الملاهي ويا ناس مو زينين!
حسين وهو يبلع ريقه: لا عمي اهو ما يروح ملاهي ولا يروح مكان، بس يتونس مع الربع شوي
أبو صادق: ما عليه يتونس مع ربعه ما قلت شي انا .. لكن لا يرجع لي انصاف الليالي على وجه الفجر! انا هالتصرفات ما تعجبني! لا عند بنت ولا حتى عند الولد ..!
حسين: لا تشيل همه عمي، خله علي، انا اقنعه واتفاهم وياه .. وطلبتك عمي أخذه بالهداوة، ترى جواد والله مافي مثله وحنون وطيب بس اهو محتاج احد يفهمه!
أبو صادق: وش اللي قاصره؟ هذا اهو ياكل ويشرب وينام في البيت! ومصروفه وتكاليف الجامعة على ظهري انا، ما اخليه يدفع ولا ربية .. على ويش ماحد يفهمه ؟
قال حسين بخاطره: اشلون افهمه! اقوله كان يحب وحبيبته ضاعت من يده واهو ندمان لأنه ظلمها ؟ اقوله ان عنده عداوات ورغم انتقاماته انه يتحسس! اقوله عنده نوبات ترجيع دم وكل مرة يحس روحه تطلع؟! وش اقوله الحين !
حسين: ما تقصر يا بو صادق، خيرك مغرق عيالك وتربيتك ما عليها كلام، إن شاء الله يعدل تصرفاته ويصير زين، الحين اناديه يدخل ويستسمح منك؟ ترى اهو ينطرك بره في الحوش!
أبو صادق: لا خله، ما ابيه يحس بالاحراج والذل، عارف ولدي انا .. وانا مسامحنه، بس خله يراعي ظروف أمه الصحية، ترى اهي تعبانة ومحتاجة الراحة، ومحد متعبنها ومحملنها هموم غيره!
حسين: خله يجي ويطيح على راسك .. عشان يستسمح منك
أبو صادق: لا .. انا مسامحنه، اذا اجت منه بطيب احسن، يجي يحبني على راسي بمحبة، احسن من المذلة والخضوع .. اعرف ولدي وشلون يفكر، انا بتيسر الحين للمسيد ... وانت اقعد معاه وخلهم يضيفونك ويقومون بالواجب، يالله مع السلامة
حسين بابتسامة: الله يحفظك!
وطلع أبو صادق ودخلوا التوأم " حسن وحسين " يسلمون عليه .. كان شكلهم مميز بالثياب المتشابهة وشكلهم اللي ما يميزه إلا القريب منهم، ما عرف يفرق بينهم وذكر خواته التوائم وتفداهم بخاطره ... دخلت حنين: هاااي
ضحك حسين: ههههه هـلا والله
سلمت عليه بيدها: شحوالك ريال ؟
حسين: هههههه انا بخير يالحلوة انتي شلونج ؟
حنين: اني زينة وناصر نحوول
حسين: من ناصر ؟
حنين: ريلي .... وين نور ومنار وين وديتهم ؟
حسين: هههههههههههه .. في البيت حبيبتي، روحي نادي جواد من برره
حنين: أني متخاصمة وياه !
حسين: افااا ليش عااد!
حنين: علياء ضربتني وكفختني لأن لبست جوتيها .. واهو ما دافع عني، بس منووي باستني على خدي وشرت لي كاكو ... وناصر سوى لي عرس! بيييييييييه شفت يوسف ولد عمتي ؟
فتح عينه: لااا شفيه ؟
حنين: هذا مسكين ما يمشي على ريوله .. بس حليو وطيب، كله يقعدني في حضنه، ورسمني علي نفنوف أحمـر .. صديقته ياسمين راحت السماا وصارت نجمة! اني بعد ابغى اروح السما واصير نجمة!
حضنها حسين بخوف: لا حبيبتي .. انتي قمر، وش لج بالنجوم! " قالها وقلبه يدق مستغرب من كلامها "
حنين: تدري ... اهو يعرف يرسم ويحرك ايده لاه! يعني يقدر يمشي، بس ما ادري حقووى ما يقوم وكله قاعد، ولا مرة وقف ابي وهو حاملني، انت تحملني وتدور فيني، وجواد بعد، وبابا بس اهو ما يحملني ليش !
حسين بابتسامة: لأنه يحبج ويخاف انج تطيحين من يده وبعدين يصيدج حاحو!
حنين: لااا .. هو يقول إن ياسمين ما ترضى
حسين: من ياسمين ؟
حنين: اووووه انت ما تفهم .. صديقته اقولك! الحين اني ناصر صديقي! واهو ياسمين صديقته لاه!
حسين بضحكة: الحين ناصر ريلج لو صديقج ؟
تحيرت وظلت ساكتة، بعدين قالت: عندك حلاوة ؟
حسين بأسف: للأسف لااا ! تبين أييب لج المرة الياية ؟
حنين: لاا ابغى الحين .. عشان اوديها حق يوسف، يوسف طيب واني احبه وهو يحب الجلكسي، بقول لمنى تشتري حقي وبودي له .. يالله باااي حسون!
باسها على خدها وقامت من حضنه: باي حبيبتي

خارج النص/ همسة [ أعدّوا هذه الهمسة لوحدكم، رتبوا أفكاركم، أستنتجوا الأهداف، كونوا على يقظة لتعرفوا الصح .. والخطأ، والزيف .. والصدق ! .. والصـداقة .. والإخـلاص ! ]


===============

(( محمــد ))

رجع من الشغل ودخل البيت ورن تلفونه برقم غريب، كأنه رقم بيت: نعـم ؟
وصله صوتها الانثوي: مرحبا عمري!
دق قلبه وسكت، قالت بدلع: حبيبي .. سوزان وياك والا ما عرفتني ؟
طالع التلفون مو مستوعب !! اهو ياي تعبان من الشغل ... هذي شلون طلعت ومن وين ؟؟! رجع التلفون لأذنه، سمعها تقول: حمودي وينك! اشتقــت لك .. ما تدري شصار فيني ياعمري بالشهور اللي فاتت!
عقد حواجبينه .. وطالع شاشة التلفون مرة ثانية ... انهى المكالمة وأغلق التلفــون !!
وراح غرفته .. أول شي سواه فتح الدريشة عشان تتهوى الغرفة ... شاف اخته منى تمشي في الحوش واهي لابسة عبايتها شكلها بتطلع .... كان بيبتعد بس مدّ بصره إلى وسط الفريق .. ونشـــف دمه لمـا شاف إبراهيم ولد عمه واقف !! .. طالع منى واهي تمشي، وصررخ بصوت عالي: منــــى!
وقفت مرعوبة ورفعت راسها تطالع مصدر الصوت، قالها بسرعة: اوقفي مكانش !
يبست وحست بالخوف، شسويت اني ؟!؟! شفيه محمد يصارخ علي جذي واهو معصب ؟!
ما تدري ليش فكرت تهرب .. بس ظلت واقفة، والتفت لمحمد اللي طلع برره البيت واهو حافي: دخلي البيت مرة ثانية !
قالت بخوف: محمد بروح اشتري لبن إلى أمي العودة
صرخ بصوت عالي: دخـــلي البيت اقوولش !
طالعته بخووف وارتخت ملامحها وتجمعت الدموع بعيونها، صررخ مرة ثانية: ما تسمعين الكلام ؟ دخلي البيت بسرعة !
لملمت عبايتها على جسمها ودخلت البيت وراحت غرفتها واهي تصيـــح .. مو مستوعبة موقف محمد المبهـــم !

===============

[ يتبـــع .. لآخـر مـرة ]


 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2011, 10:57 PM   رقم المشاركة : 179
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

دنيا غريبه والبشر مثلها أغراب
لو هي صفتلك ماصفولك بشرها
تعطيك من لذتها كل ماطاب
تغريك ثم تغرك في بحرها
وانا عطتني دنيتي زين الاحباب
اللي بنى دنياي ثم دمرها
لكن حسافه من عشقناه لعاب
لعب باحاسيسي وقطع وترها ...!!!




رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..



بعـد شهـرين ...

الموافق/ 3 مـارس
اليوم/ السـبت

(( أســيل .. 6.00 صباحاً ))

فتحت عيونها بصعوبة .. خلاص ما تقدر تصبر اكثر، ولا تقدر تتحمل وتفتح عيونها .. كتبت بالمسن : لولو آنة بطلع بروح أنام .. خلاص دخت ما أقدر أسهر أكثر !
ردت صديقتها: وصلني إيميله !
أسيل: آنة طلعت من الشات من دقايق .. بروح أنام ما أقدر أواصل سهر!
لولو: مضاوي كان يسأل عنج ليش ما رديتي على مكالمته ؟
أسيل: واللي يرحم والديج مالي بارض، أنا هذا ملوع جبدي! انتهت مدته
واهو ما خذ مقلب في نفسه زيادة عن اللزوم، يحن ليل ونهار يبي يجوفني! ما ادري عباله انا شاشة سينما لو شسالفة !
لولو: بل بل! شفيج انتي قبيتي بويهي جذي! اني وش لي خص فيه بعد!
أسيل: عندي بكرة أختبار ولازم اذاكر ! بقـوم انام يالله باي !

============

(( العمة نـرجس .. 8.30 صباحاً ))

قالت بابتسامة: ها اميّة شو رايج ؟
نزلت راسها بخجل: ما عرف اماية .. الشور شورج انتي وابوية!
نرجس: لا حبيبتي، هذي حياتج انتي ... ولازم تقررين بنفسج !
شوق: أبوية شو رايه ؟
نرجس: أبوج مرتاح ومستانس منه .. يقول إنه ريال ويعتمد عليه، وأسامة سمعته وايد طيبة وشخصية مرحة وينشهد له بالخير
شوق: وانتي شو رايج ؟
نرجس: أنا رايي من راي أبوج من بعد شورج طبعاً .. أنا سألت مرت أخوي عنه ولما رمست عن اخلاقه ارتحت .. ما باجي إلا انتي فديتج، انتي يلستي وياه بالنظرة الشرعية ورمستي وياه، شو رايج فيه ؟
شوق: ما ادري امية
نرجس: ما يصير ياشوقاني ما تدرين .. هاي حياتج انتي، لا تستحين فديتج انا امج!
قالت بابتسامة: خلاص عيل الشور شوركم !
نرجس: يعني نقول مبروك ؟
هزت راسها بحيا وسكتت .. زغردت نرجس بصوت عالي: أفضــل الصـلاة والسـلام عليك يا حبيب الله محمـد !
شوق بخجل: أماااااااية! عن الفضايح!
نرجس: خليني استانس فديتج .. انتي اول بجر من عيالي بتزوج .. يا عظم فرحتي! عسى الله يوفقج يا حبيبتي ويفتح عليج أبواب السعادة بإذن الله
باست امها على خدها: تسلمين ماما .. الحين لازم اتجهز عسب نسير الصالون الساعة 11
نرجس: يزوي وعت من رقادها ؟
شوق: لاا للحين نايمة .. البارحة كانت سهرانة لين 3 الفير
نرجس: وكالعادة بدون صلاة صح!
هزت راسها وسكتت، تنهدت امها ..!

يزوي كانت واعية بغرفتها ... مرّ شهرين بتقلبات وأوضاع غريبة .. أبوها قليل الكلام وياها، ويطالعها بنظرات واهي صاخة وساكتة .. كله بسبب سالفة الحجاب!! آآخ عليج يا أماية! كودتي باباتي علي وترستي مخه .. وهذا اهو صاير جاف معاي، وانا نفسيتي زفـت وأمرر من الزفت، كلشي أتحمله إلا جفا أبوية .. والله ما أروم أصبر عنه .. شقايل مرر هالشهرين بهالهدوء ! يـاربي شكثر تولهت عليه ! حتى موضوع الشركة ما فتحه معاي مرة ثانية ولا رمس معاي بشي!
خل اليوم يمر على خيرر وبعدهـا نشوف !

رن تلفونها، طالعت الشاشة بانزعاج لما شافت اسم علياء يولع بالشاشة .. صايرة ما تتقبلها وتتنرفز من ينذكر اسمها .. كله بسببها صار بسيفان جذه! والله مو هاين علي اخوي!
ردت بجفاف: هلا علياء
علياء بصوت عالي: ما كووو وقت .. يزووي اسعفيني .. فستاني فيه بقعة تحت الخصر ما ادري شنوو اسويي!
يزوي: علياء توني فاتحة عييني من النوم وانتي يالسة تصرخين وتباغمين جنج بقرة ع راسي
علياء بغصة: يزويي ما عرف اتصرف! ومنوي طالعة مع محمد اخوي ماكو احد بالبيت غيري .. قعدت من النوم والكل طالع! بلييييز دبريني!
يزوي: خلاص خلاص ... ساعة إلا ربع بالكثير وانا اكون عندج بعد ما اضبط أموري وشكلي .. عندي خط ثاني لازم اسكر، يالله باي !

طالعت الشاشة [ قلبي الحائـر يتصـل بك ] !
دق قلبها .. جـــــواد ؟!!؟

=============

" نهـايـة الفصل الأول من الجـزء الـ 34 "







 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2011, 10:59 PM   رقم المشاركة : 180
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..


** إهــــداء **



رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..




إلـى ...


إلى ، إلهـامي بالـدرجة الأولى .. وخيـالي الصخـب ‘
إلـى، حـرمـاني وأحـزاني وآلامـي .. وسبب تفجر ينابيع العطاء بداخلي ‘
إلـى، من أعشق عينيه .. سيـد إلهـامي .. وسـرّ وجـودي .. من أكتب منه
وإليه .. وبسببه ولأجله ..


[ أحبـكم ]



- أمْ حيـدر. قمـره -









 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 08:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد