26-02-2011, 10:29 PM | رقم المشاركة : 141 |
طرفاوي فائق النشاط
|
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
شغلني حزنٍ بعينك غدا واضح شرات الشمس كسرني دمعك الحاير مابين الجفن واهدابك وشتتني صدى صوتك همس لي في فؤادي همس وبعثر كل احاسيسي واشواقي من اسبابك ** منقول (( جـواد ... 9.30 مساءً )) اهو بالحوطة بروحه! توه طالع من البيت! بعد ما ضرب علياء للمرة الثانية! واهي تطول لسانها ... ولحسن حظه! ابووه طالع ويا عمه يعني مب في البيت... محمد عصب عليه وطلعه بالغصب، متحلف يشرب من دمها، اللي يباه اخذه ... رقمه! اسمه! وشلون تعرفت عليه .... اسمها نوف عبد الإله موسى! هالاسم مارّ عليه! بس ما يدري وين ... وهالنذل اللي تكلمه بعد ساعة الاربع متواعد وياه، اذا ما ياا له! بيطلعه من تحت الارض ... ظل يفتش في بوكه بين الارقام، وييين رقمهـا وينه! " سلمى.so" هذي مرقمنها عند المدرسة من سنتين! وانقطعت علاقته فيها، تدرس مع علياء ومنى بنفس المدرسة، مشهووورة على مستوى ... وتعرف ال**** الي مثلها! اتصل وظل فترة يررن ويرن ما احد يرد، انقهررر، لايكون غيرت رقمها! ظل ساكت يحرك ريووله بتوتر، رن التلفون بيده وولع رقمها بالشاشة، رد بهدوء ...: الوو! وصله صوتها بغنج: مسـاء الخير! حط يده بمخباه: مساء النور! قالت بدلع ماصخ: السموحة امنو معاي؟ منو داق من شوي ؟ حرك حواجبه باستنكار، وقال بخبث: افاا يا سوسو! معقولة نسيتيني! سكتت فترة، بعدين شهقت بخوف: جاسـم ** هذا الاسم المزيف، يستخدمه مع بعضهم! ابتسم: ايوووة .. جاسـم! وبعد سوالف وسؤال عن الاحوال، قال لها بصوت جدّي حاد: سلمى! انا عندي طلب واتمنى ما ترديني فيه .. اهي خدمة بسيطة وضرورية! سلمى: أفاا عليك! آمر جاسم .. عيوني لك! جواد: سمعيني زين وحطي بالش معاي، بقولش اسم بنت! وابيش تيييبين ليي كل المعلومات عنها!! سلمى: والمقابل؟ جواد: فوجر بـ10! سلمى: لااا ... 20! جواد: يالله عــاد! 10 كافية! قاطعته: 20 والا دور احد ثاني! تنهد: طماااعة! .. عموماً اللي تبينه بتحصلينه، اهم شي توصلني المعلومات! ردت بمرح: أنت تآمر أمر، بس قولي شنو اسمها! جواد: نوف عبد الإله موسى! سكتت .. وظلت مدة تفكر، قالها: هاا؟! قفزت: نوووووووووف! جاسم انت من صجك ما تعرفها؟ فتح عينه: منووو؟ سلمى بحماس: جاااااااسم! هذي اهي اللي ركبت معانا بالسفينة يوم كنا بالمائية! كان عليها شيلة ورديــة! وسلمت علينا! سكت يتذكر، يعصر ذاكرته، قالت بسررعة: اللي يوم ثاني دزت لك مسج تشكرك على الآيسكريم! قال بسرعة: اييييييييييييييه ذكرررتها! السمرررا الطووويلة! سلمى: هذي اهي اللي تلبس عدسات! قال وهو يطالع تلفونه ويشوف عنده مكالمة ثانية: زييين مشكورة سووسو، اكلمش مرة ثانية عندي مكالمة ضرورية، باااي وما انتظرها ترد سكره في ويها، ورد على الخط الثاني، كان علي: وينك انت ؟ علي: قريب من المدرسة الاعدادية! قال بسرعة: خلك مكانك عيل! 3 دقايق وانا عندك! علي: انت متأكد ان محد معاك؟ صرخ عليه: اكل خراك واسكت! انا ياي لك الحين! عبالك جبان بروح احمل لي شلّة! وسكره بويهه وركب سيارته وضرب سلف بسررعة ووصل ... نزل من السيارة .. وراح له، كان عاطنه ظهره، قال بتوعيد: واخيراً تلاقينا! ما بغيت تييني! التفت له توه بيتكلم انخرس لسانه! الاثنين يطالعون بعض !!! ذكرررررريات تمررر .. وثاررر قدييييييييييييييييييييييم! سنييين مرررت ! علــي ! أخـو مــن ! جــاسم! نفسه اللي ضرب ريوول حسين بالسجين!! نفسه اللي انفصل من المدرسة بسببه أيام الثانوية! جنّ جنوووووونه! اي قدر هذاااا اللي يرميني مع ناس مثل هذول! ربط الاشياء بباله ... نوف!! جاسم! علي! مترابطين! اخووووة! .. علياء تكلم علي!!! حس ان الدم يثوور فيه، مو بعيدة اليوم تصيده جلطة ويموت ... صدمة كبيررررررة! اذا كان في انسان يكرهه ويتمنى يقتله بيده فهو جاسم!! إن كان في اسرة يتمنى يمحيها من الوجود فهي اسرة جاسم! وفتح السجين وطالعه بنظرررة تهديد اليوم بيموت من يده، صرخ عليي بخوف وهو يتراجع لوراا: اذكررر الله جواااد .. انتظر شوي! كلشي يجي بالتفاهم! اقسم بالله ما كنت ادري انها اختك! والله ما كنت ادري انها اختك! تقرب منه جوووواد وهجم عليه وفغصه من رقبته: تدررري ان اليوم نهايتك بتكون على يدي؟ تدررري ان هذي الانفاس اهي اخر انفاس تتنفسها بهالدنيا؟ طاحت دموعه بخوف وقال بجبن: جووواد اذكر الله .. والله والله ما كنت ادري انها اختك، انا مستعد اخطبهــا واخذها والله بخطبها! بس ابتعد عني! ضرب علي يد جوواد بقووة وطيح السجين على الارض، وسيطر عليه بيده وهو بالاصل ينتفض: جواد صل على النبييييي والله بخطبها وراس امي ورب الكعبة بخطبها .. بخطبهـــا! وبعد عررراك طويل هدأ والتقط انفاسه .. لازال قلبه يدق بشكل عنفواني، علياااء شسويتي!! علياء ابا اقتلـــش! الحين جد ابا اششررررب من دمش! ما دورتي الا هذووول! ما دورتي الا عدوان اخوووش يال******* ... كان علي ينتفض وهو ميود الجدار: اسمعني زين! انا بخطبها انا اصلاً احبها .. بخطبهـا! بس خلني اضبط اموووري! صرخ جواد: ما تمشي عندي هالسوالف! عارف زين حقارتكم! بتضبط اموورك يعني تشرررد قاطعه بسررعة: والله ما بشررد، بعطيك جوازي وكلشي من اوراق رسمية! عطني 6 أشهر بس اضبط امووري ويا اهلي عشان اقدر اتقدم لها يوده من رقبته بشيطانية: 6 أشهر اتضبط امورك؟ علي: والله مضطر! انا توني مشتغل من جم شهر، خلني اثبت بوظيفتي واقدر أأمن مصروف المهر! والا اخذها بلاش؟ صفعه كف فوق ويهه وتفل عليه: خسييي الا انت! يكون بعلمك .. اختي! اغلــى من روووحك! وضربه على صدره بقووة: اغلى من دم قلبك .. وزفر وقاله: بخليك! بس تأكد ... لو فكرت مجرد تفكير! مجررد تفكيررر هااا! انك تهررب .. انت تعرف من جواد! ... وقد اعذر من انذر! ودزه بقوة وطيحه على الارض وركبت سيارته ورااااح فلت، طوول ما اهو يضربه وصورة زينب تدور بباله ... كلشي في تقاسيم ويها حافظنه، يدوور بباله .. كلماتها ولحظاتهم! ظل يتنفس بسررعة، يذكر لما كان يقعد معاها في غرفة المستشفى آخر أيامها، واهي تصيح من ألمها، وتشكي له وهو يحاول يواسيها .... لعن نفسه بداخله ألف مرررة! اللي يحب ما يضر حبيبه! لو كنت احبها ما كنت بعرضها لهذي االامور ما بمس سمعتها بسووء ... ليش كنت ازورها! ليش كنت اقعد معاها! الممرضات اللي يشرفون عليها شكانو يقولون! ضرررب بريك قووي، ولف السيارة في البررر ووقف ... حط راسه على السكان، وذكريات وايد تحوم براسه ... خصوصاً من أمس! الشوق مشتعل بداخله .. مشتاق لها بشكل خيالي! يبي يسمع صوتها! يبي يكلمها! طاحت دمعته، ما قدر يتحمل ... طلع صوته وهو يصيح ... رجع راسه على ورااا وتسند وهو يشهق من قلب .. حط كفينه على ويهه يمسح دموعه وبنفس الوقت يشهق! ما يدري ليش يحس بهالوجع بقلبه ... ليييش ماااااااااااااااتت ليــــــــش؟ مستحيل اقدر احب وحدة كثر ما حبيتها .. مستحيل اقتنع بوحدة كثر ما اقتنعت فيها! مستحيل تقدر وحدة تخترق حواجزي مرة ثانية، وتضعف قلبي مثل ما سوت اهي! زيييييينب رجعي! ضعفي قلبي! قتلي قوووتي! دوسي على كبريائي!خليني اترجااش واكسر حواجزي! بس رجعي والله تعبـان انااا! غلطت بحقج وااايد وااايد ... ادري عذبتج! بس والله احبـج! احبـج انتي ... ابيييييييييييييييييييييج! وتكور على نفسه مثل طفل .. تعود على هذا الامر، يكتم ويتجاهل فترررات طويلة .. وكل بين شهرين او 3! يختلي بنفسه في مكان ... يشهق مثل ياهل! يا اما السراب يحضنه! أو على كتف حسين صديقه! بس وين حسين وينه! تغيررررر وايد من سالفة ريوله .. تغيرت نفسيته! ما قام يتكلم مثل قبل ... ريوله مضايقته وايد ... صار يحب يعتكف مع نفسه اكثرر! فتح علبة الزقاير وطلع له زقارة، وظل يدخن بشراهة ... علّ وعسى يرتاح وتروح من باله هالخيالات، اليوم قلبه كان ينتفض كل ما ضررب علياء ... عوره قلبه بس كان مقهووووور نزل من سيارته ووقف وهو يطالع الدنيا من حووله .. ضيقــه بعيـوونه! يذكر تقاسيم ويها الناعم، بوجه دائري مشرق، جبين ناصع، وعيون فيروزية جذابة، ورموش طويلة وكثيفة، خشم معتدل وحاد، ووجنة مرتفعة موردة، وفم ممتلي وابتسامة ناعمة .. آآآآه! جمـال ما حلم فيه! ولا يصدق ان في بيوم انسانة ممكن تنافسها ... اهي بالنسبة له ملكة الجمال بهذا العالم، اهي اللي انخلق الجمال عشانها! عنادها وصراخها، كرها له! وعشقه لها، حبها له وخيانته لها ... زينب: ما احبك! ضحك بصوت عالي: جذااااااابة زينب: انــت الجذااااااااب، ما احبك ما احبك ما احببببببك زين يالكريه جواد: أنا أمووت فيج! قطعته في ويهه! ضحك ! مينونة .. رجع اتصل فيها، صرخت عليه: شتبي متصل ؟ صررخ بصوت عالي: يــاارررربي أحبـــــها! قالت بصوت واطي: لا تصارخ بوغايب! سألها باستغراب: ليش ؟ ردت بخبث: أخاف على حنجرتك بيبي ضحك: عورني بطني وانتي تضحكيني اليوم! زينب: اممم احب اسمعك وانت تضحك قال بغرور: احـم! اعتبر هذا غزززل! قالت بسرعة: لااا! وين الغزل وين انت، اممم يعني شوي مجاملة عشان افرحك فيها قال بخيبة امل: افااا، حبطتيني ! سكتت فترة، رد: زوز شفيج ؟ واهي ساكتة، حس بخوف: زنوب ؟ زيـنب ؟ شفيج ؟ قالت بانزعاج واهي تهمس: اششش! اسكت شوي، طالع ساعتك وانت ساكت! رفع يده وظل يطالع ساعته مستغرب: شفيج حياتي! بتروحين تنامين! صرخت بسرعة: اووهوووو انت مافيك صبررر! قلت لك اسكت شوي جوواد يارربي عليك! ضحك ومسك نفسه لا ينفجر، نبرتها funny، لا احد يقول هاي مب مينونة! مينونة صج! سكت محترم رغبتها! واهو يطالع الساعة يجاريها، شسالفتها ! ظلوا 5 دقايق على نفس السكوت، بعدها قالت بهمس: بوو غايب! سكت، نبرتها تغيرت، بيستخف منها، ردت تنادي: جواد! اوتعى: همم هـلا! قالت بهدوء: كم الساعة الحين؟ جواد: امممم 12 زينب: ودقيقة صح؟ جواد: ايه! زوز شفيج ! سكتت، بعدين قالت بهمس: كـل عام وأنت الغـلا والحُب، يـا غـلا روحي ... كل عام وأنتَ حبيبي وعمري .. لأنك حياتي، وسرّ [ وجودي ] ...! اوتعى من دوامته .... دفن الزقارة بالارض وهو يدوس عليها بريوله ويسحقها وتندفن بالارض، روحه مثل هالزقارة ... انتهت خلاص ! ما عاد في شي يحس فيه ... راحت روحها، وروحه راحت وياها ! ركب سيارته ... شغل المسجلة على صوت واحد من المطربين، سرح مع الكلمات! وهو يمشي بالشوارع بدون هدى ! =========== ( بيت العمة .. 10.16 مساءً ) سيف: اقول ذلفي عن ويهي احسن لج! ما باجي الا انتي تهدديني! ابووويه! لقطي شرفج من الشارع .. بعدين تعالي رمسيني! زين! سـلام! وسكره بعد ما انقهر منها، قصورها بعد هذي تهدده! مدري عاد منوو! التفت لأمه لما نادته: سيفان! سيف: هلااا اماايه! أمه: تعال هني شوي! راح لها: سمّي طال عمرج! أم سيف: ابوويه سيرر ازقرر ميثاا من المسبح، يالسة لي هناك من المغرب لا عشا ولا دراسة! سيف: إن شاء الله، تامرين ع شي ثاني ؟ طالعته بنظرة: هيه! خفف من التيلفونات هاي اللي ما لها داعي، ترى عندك خوات ها! طالعها بنظرة، ومشى لين المسبح، لقى يوسف هنا قبال وحدة من لوحاته كالعـادة، خاطررره مرة بحياته يشوف يوسف ما يرسم! هالرريشة دووم شغالة: هاا يسفي شو اخر الاخبار ؟ التفت له: والله ماشي ... يالس اخربط! طالع الدفتر: ما شاء الله تبارك الرحمن! امنوو هاي ؟ ابتسم له: هاي حنين! بنت خالي! حط يده ع كتفه: لااا انت فنـااان عن جد يوسف، موهبتك خطيرة، انا هالياهل ما اشوفها وايد عاد ببيت خالي، اهي حلوة جذي لو انت محلنها بالرسم؟ ضحك يوسف بحبور كالعادة: لااا والله الا اهي قمر وتعق الطير من السما، انت عاد الله يهداك ما تنجاف بينا، دووم مختفي! ما عرفنا لك، قلنا يمكن ننزل البحرين تتغير! تقرر شوي بالبيت ساعة، ابـد مقطع شوارع البحرين كلها سيف: شسوي يا اخوي، البنات يحتاجوني .. لازم ارعاهم! رماه بنظرة حادة: سيفان! متى بتيوز عن حركاتك هاي! بنات الناس هب لعبة بيدك! قال وهو يخفي تقاسيم ويهه: إلا لعبة ونص! هذول هب بنات ناس! هذول حيوانات بالشارع! يوسف باندهاش: سيـفان ! سواا له طاف والتفت لميثا: ميـثـاا اطلعي من المسبح اماية تباج ميثا: اوكييه يوسف: سيفان! وين رايح ؟ طالعه بنظرة سخرية: عندي مكالمة من بنت ناس على قولتك بعد دقايق! فمان الله حرك يوسف راسه يمين وشمال مستنكر لتصرفات اخوه، ما يبا يكرهه، بس هو يحقد على هذا النوع! هذول سلبوا منه شي ثمين كان عنده، عصر عينه بألم ... آه [ ياسمين ! ] ورجع بذكرياته .. ياسمين: خايفة انوو يعرفني ع حقيقتي وبيتركني لحالي! أنا ما بقدر أعيش لحالي أنت بتعرف هيدا يساف! ونزلت راسها وهي تلعب في ثوبها الزهري القصير: بتذكر كويس لما اتطلع لصورتي، جنّ جنانوه وقال لي أني ... وتوردت خدودها: أني حلوة بعيونه ... ورفعت راسها بلهجة إماراتية متكسرة قالت: عساني أفدي روحي عشانه! انطبعت صورتها بجفونه، صعب ينسى برائتها، مرت سنة ونص، آه يا ياسمين! من قطف ياسمينة قلبي يا ياسمين ؟! =========== الموافق/ 11 سبتمبر اليوم/ الأثنين الساعة/ 10.30 صباحاً كانت وديعة حاطة يدها على كتفي: منووي للحين يعورش ؟ طالعتها واني اتألم من بطني: اييه .. ما يسوى علي البيتزا اللي اكلتها ! وديعة: الحين على طول روحي المستشفى، من بيي لش ؟ قلت واني اتألم: محمد اخوي ابتسمت وديعة بطنازة: فديييته القمر خطيبي ضحكت غصب عني: لو سمعش عمير جان شق ثوبه ! قالت وديعة: من ؟ يعني واا ؟ ضحكت: ولاشي ولاشي ! كنت اقصد هدى طبعاً، احنا الحين بغرفة المشرفة الاجتماعية، البارحة اكلت بيتزا، قعدت الصبح ارجع وبطني يعورني، بس ييت المدرسة لأن في دروس مهمة بتنشرح اليوم، ما توقعت ان الالم بيزيد علي، اتصلت في أخوي محمد عشان ايي لي، ابوي في الشغل وجواد بالجامعة ... حالتي النفسية 0% ! بيتنا صاير مقبرة، بعد ما دراا ابووي عن ضرب جواد لعلياء، شرشحه ومدري شصار، لأني سكرت علي باب الغرفة مع علياء اللي كانت ميتة من الصياح! اهي توها اليوم مداومة ... الجروح اللي بويها اختفت .. بس كله ألم في راسها وظهرها من الضرب .. وعلّم بذراعها ضربة قووية .. لأنه ضربها ثالث مرة بالسيرر مال بنطلونه! جوااد صاير شيطان في جسم انسان، مو طبيعي مو طبيعي ابداً، ما توقعت ردة فعله جذي! مدري ليش مكبر الموضوع ومبالغ فيه احس ان في سرّ، خصوصاً بعد ما راح شاف علي، لأنه يتكلم عنه كأنه يعرفه، يعني شافه! مدري ليش يصير كل هذا ... يزوي تتعلق فيه يوم عن يوم! وعلياء عنادها زايد مصرّة على علي!! ما عمري توقعت عندها هالقوووة! من؟! عليــاء ؟! ولا عمري توقعت ان تكون جدّية في حبها! توقعت انها تجربة مراهقة وبتنتهي .. اما انها تركب راسها جذي وتعاند وتتمررد هذا اللي ما حسبت حسابه ! الحين جواد ما يلمح طيفها بعد! مو يشوفها! لأن من يشوفها مدري شصير فيه ويظل يصرخ عليها ويضربها، واهي الله يهداها تستقوى عليه وتقعد ترادده وتلاسنه .. واهي كل ما شدّت الحبل شدّه ! قطعت حبل افكاري وديعة: شفتين المعلمة اليديدة اللي بتدرسنا ؟ طالعت وديعة: من؟ ميساء مالت البدن ؟ وديعة: اييه .. شكلها كيووت بس مصرقعة ما يناسب عليها معلمة، جنها طالبة ثانوي! ابتسمت واني اطالعها وهي تمر صوبنا: أغلب معلمات الرياضة جذي! كأنهم اخواتنا وطالبات ثانوي، مب معلمات كبار ! فلصتني وديعة: ياويلي! وصل شيخ الطول المزيون! التفت وين ما تطالع، لقيت اخووي محمد ياي وعليه ثوب، ضحكت بخفة: سلّط الله على بليسش، تتغزلين في اخوي! وقدامي بعد ؟ وديعة: سرق قلبي بطوله! جمـاااله هالوولد اينن .. خطبيني لـه احسن لش طلعت لساني بعناد: مااااني ! وديعة: مالت علييش ! اكا ياي لش .. اني بروح الصف، تحملي بروحش هاا ! ابتسمت وبستها على خدها: إن شاء الله .. انتي بعد حبيبتي، يالله قلبووه اشوفش ع خير! بـأي وديعة: باااي سلميلي على الحلوين! وغمزت لي، ضحكت وقلت لها: وانتي بعد! ابتسم لي محمد: هاا دلووعة! شنو اليديد ؟ برطمت بدلع: افااا! تتطنز هاا ! ضحك: لا اتغشمر ! شفيش ؟ قلت واني امثل دور الزعل واطالعه ببراءة: بطني! من البيتزا اللي شريتها لي البارحة! محمد: زين يالله لبسي عباتش .. عضيت ع شفايفي: بطلع من هني للسيارة ليش البس عباة بعد! يالله امش قال بحزم: بلا دلع قاطعته واني امشي قدامه: لو سمحت شيل شنطتي وياك! ومشيت واهو وراي واني اضحك، بعدها صار يمشي جنبي، وهو حامل شنطتي! ابتسمت له ابتسامة واسعة بغنج .. وكملت طريقي معاه .. =========== (( حسين ... 10.39 صباحاً )) طالع ساعته وتأفأف .. اهي قالت ربع ساعة وبتطلع! صارت ساعة كاملة ... صدق تقهر ميس! دق لها مسكول، وردت بسرعة: والله بطلع الحين! ياية في طريقي! وسكرته في ويهه ... فتح البي تي بالسيارة، وطلع تذاكر السفر ... بعد 4 أيام، بيسافر الرياض عشان يتعالج لريوله، لأن سمع عن دكتور زين وممتاز في العظام، لازم يتحرك على نفسه لا تروح ريوله وهو قاعد وحاط يده على خده! استغفر ربه بداخله، بس اهو يأس وتملل من هالوضع! انه حامل عكاز بيده وما يقدر يحرك ريوله طبيعي! فتح الباب ونزل ريوله وظل يطالع بالدنيا، الجو حار، يفتك بالنفس وينهك المشاعر.. يكره الصيف! يكبت على أنفاسه ! تذكر سالفة السفر وتكدر خاطره، يعني شنو ؟! انختم على حياته جذي! دوم في غربة ! ما يلحق يفرح شوي انه استقر بوطنه بين احبابه! إلا يصير له شي! ويضطر يتغرب ! بداية الغربة سنيــــن طـويلة! انحررم فيها من تربة الوطن ... ورجع! ما لحق تهنى بسنتين! صارت حادثة عذراء وهجّ من البلد يهررب من وجعه ونظرات الاتهام اللي يتوهمها من اللي حواليه! وبعد ما رجع! يتوهم انه حقق أكبر أحلام حياته لما ارتبط بالانسانة اللي سكنت قلبه وحبها بإخلاص، وارتبط فيها متأمل بهذا الحب كل الخير إن يواصل حياته بسعادة ويحقق أهدافه بهذي الحياة، يحقق مخططاته اللي رسمها من صغره، على التعاليم والمفاهيم اللي انزرعت بداخله مثل الجذور من قبل والده الله يحفظه اللي يعتبره قدوته في الحياة، اللي افتقده آخر الأيام بسبب انشغاله بمخططات البلد وانغماسه في السياسة ! آآه وترك البلد لشهوور بعد ما انفصل على أمل حياته!! ورجع ناوي يبدي حياة جديدة .. وسالفة ريوله كانت أكبر صدمة بالنسبة له! تحمل لفراق والغربة وو .. بس انه ممكن يفقد قوته وحركته! هذا الا ما حسب حسابه ... تنهد وهو يحمد ربه بداخله: الحمدلله على كل حال، وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيراً لكم ! أهو مرتاح دام ان قلبه قريب من ربه، دام انه يحيا بسعادة الطاعة هذا أهم شي ... الانسان ليش انخلق بهالدنيا! شنو يبي من الدنيا! غير رضا الله سبحانه ورضا الوالدين وسعادة الروح في محراب الإيمان ! [ إنما الدنيا فنـاء ليس للدنيا ثبوت .. إنما الدنيا كبيت نسجته العنكبوت ] لمح رجل طويل، لابس ثوب، وشكله يعرفه، رفع يده على عيونه يميزه عن نور الشمس، ميزه! هذا محمد اخو جواد ... طلع من السيارة متكأ على عكازه .... و ! كالعادة نفس الشعور يراوده لما يلمحها من أول نظرة! [ يحـس أنفـاسه مخطـوفة ! ] ! وروحه ترفرف وترجع لجسده مرة ثانية .... شنو السر ! وشنو سر العيون ؟ والنظرة ؟ والحياء المميز ؟ بلع ريقه ونزل راسه، عيب اللي يسويه! يخون صديقه! بس اهو ما سوى شي ... بالعكس! يفتخر ان صديقه واخوه عنده اخت بهذا ... مب الجمال! بهذي الأخلاق ... يحب الطهارة الي تسكن في تقاسيم ويها، يحب الحياء الي يتدلى بأطرافها .. ونظرة الخجل الي تحتم عليها تنزل عينها على عكس بعض البنات ... شنو السرّ في هذي النظرة يـا ...... وبلع ريقه وهو ينطق اسمها بداخله [ مُنى ! ] يحسّ بغنّة وشعور مميز .. يسري في صدره، مثل مسرى الدم في عروقه! وقف يتأمل الطهارة الي قدام عينه، وهي واقفة قبال أخوها مثل طفلة، بلباس رسمي، يخليها تصير! ما يدري شنو تصير! بس يمكن .. أحلى! لالالا مو أحلى .. شي خاص ما يعرف يعبر عنه بكلمات! وهي تغطي عيونها عن الشمس بيدها، طفولية! وصغيرة ... يحب يركز على اطراف اصابعها لما ترتب حجابها اللي على راسها، وابتسامتها الشفافة! وحملت شنطتها وطالعت محمد بنظرة ومشيت للسيارة ... واهو اتجه يمشي لحسين بعد ما شافه واقف، اعتدل بوقفته وهو يبعد نظره عن طريقها لما وصلت السيارة ودخلت وسكرت الباب ... مد يده بابتسامة وهو يرد السلام: عليكم السلام والرحمة والإكرام، هلاا بو كرار محمد: هلا بيك، شحوال ؟ عساك طيب ؟ حسين: بخير الله يخليك .. وانت شخبارك ؟ بابتسامة حبور: الحمدلله تمام عايشين بالدنيا، شخبار ريولك الحين ؟ حسين: والله على حطة ايدك يالاخو، للحين مافي تطور، بعد جم يوم بسافر السعودية إن شاء الله بتعالج حط يده على كتفه وهو يضغط على يده اليمين الي ما انفكت عن السلام: ما عليك شر إن شاء الله، خل إيمانك بالله قوي، نكسة وتعدي إن شاء الله ... حسين: إن شاء الله، ها ويش الاخبار ؟ مافي مشروع زواج والا شي ؟ ضحك بفرح: والله يعني! قريباً إن شاء الله .. لا تنسونا من الدعاء غمز له: هااا يعني قريب الشي، الله يوفقك! محمد بابتسامة ما فارقت ويهه: الله يسمع منك، توظفت من يومين لاه، فـ قاعد أخطط ان قريباً أخطو هالخطوة ابتسم وهو يلمح أخته تطلع من المدرسة: الله يوفقك ويرزقك بالزوجة الصالحة اللي تسعدك وتقدرك، وين اشتغلت ؟ محمد: شركة خاصة، بس براتب زين، تقريباً بمستوى شركة ألبا حسين: الحمدلله رب العالمين، أدعوا لنا نتشافى، وإن شاء الله اقبض وظيفتي قريباً محمد: إن شاء الله، موفق بإذن الله والله يشافيك، تخصصك هندسة لا ؟ حسين: ايي ... ماجستير جامعة هارفرد محمد: لاا إن شاء الله بياخذونك وانت عندك لغة وطلاقة ما شاء الله عليك ابتسم بتواضع: الحمدلله ... سلم عليه مرة ثانية وهو يبتسم بحبور: الحمدلله، يالله ما نعطلك! نشوفكم على خير إن شاء الله .. مع السلامة حسين: الله يحفظك! =========== (( جواد .... 1.30 مساءً )) صار له عشر دقايق واقف عند المدرسة، ينتظرهم يطلعون، ومشغل تركيزه بأعلى نسبة، عشان يلقط صورتها ويروح لها، ظل ينتظر ويطالع، اهي شكلها مميز، طويلة، ضعيفة، طريقة لبسها للشيلة معروفة، مع خصلات شعرها الكستنائي المتسربة من الشيلة، ومشية الغنج المعروفة ... لمحها بين 4 بنات، نزل من سيارته وانتظرها توصل قريب منه، راح لها بسرعة ووقف قبال ويها، اشر بيده السبابة عند ويها بتهديد: كلام واحد ما بعيده، ان ما بعدتي عن علياء .. ما بيحصلش خير لا انتي ولا اهلش، وبدفنش بيدي هذي عند بيتكم! وبخلي سوالفش علج في حلوج الناس ما ينسونها حتى بعد موتش، وراس أمي اللي ما عندي اغلى منه، ان فكرتي بيـوم! مجرررد تفكير هاا مجرد تفكير انش تضرين أختي أو تمسين شي من أملاكي وتخالفين قوانيني! بيكوون هذا آخر يوم في حياتش .. وقد أعذر من أنذر ! وتركها وسط دهشتها وارتجافها ودقات قلبها السريعة، وركب سيارته وفحص بصوت مزعج ومشى ... مستمتع بالانجاز اللي حققه من دقايق !! ========== [ يتبع ]
|
26-02-2011, 10:31 PM | رقم المشاركة : 142 |
طرفاوي فائق النشاط
|
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
تكلمني عن الحاضر واكلمها عن النسيان تبيني بالامل اقنع وانا بيأسي اجاوبها تبيني بالوهم ابني لاحلام الهوى بنيان تبيني اكذب الكذبة واصدقها واكذبها ** منقول ! (( سيف .. 9.30 مساءً )) صار له فترة وهو يدور على الفلم، الحين حصله، طالع مع جواد وبدر، والليلة عنده درس مع جواد! يعلمه شلون يعزف جيتار، المسألة عجبته، وحسها مميزة ! التفت لبدر الي واقف بقهر، سأله: بلاك بدر ؟ طالعه بقهر: صار لي ساعة وانا اطالع فيها مب راضية تعطيني ويه، لهدرجة انا مكلج! ضحك: ع قولة واحد من الربع، احلم يا فقير ! طالعه بحنق: شقصدك! سيف: اقول يعني، تعال نسير وانا اعلمك شلون تعلقها ب10 دقايق! ودفعوا، وطلعت البنت، وهم وراها، جواد مشغول بمكالمات متواصلة .. ما يدري شعنده! واصلوا ورا البنت، كانو ثنتين! وباين من شكلهم ان ... اممم! !!! وصلوا لـ يم يم تري عند الخارطة، وقعدوا البنات في المكان المفتوح اللي بره، يتعشون بهدوء، وقعدوا الثلاثة الشباب جنبهم! قال سيف لبدر: راوني شلون الحين بتوصل لها ! التفت لهم جواد: شعندكم! بدر: بنت الذين صار لي ساعة وانا اطالعها واهي مب عاطتني ويه! ضحك جواد: غبي! تطالعها شبتسوي لك يعني! بتيي لك عندك بتقولك يود رقمي انتظر اتصالك الليلة! بدر: شسوي عيل ! جواد: انتظر شوي ... ظلوا فترة يطالعونها، واهي مسوية طاف، جواد ما نفعت نظراته اللي يستخدمها، اهو نسى انه نسى هالسوالف! وما قام يهتم فيها بعد موتها ! بس الحين ... مدري شنو طرى عليه! وقرر يقبل التحدي ... لازم يفوز! ابتسم سيف وهو يتسند على ورا براحة: هذي ما تنفع معاها النظرات! قال جواد: ششش ... وحزّ بنظراته: والله اللون يجنن! طالع خيال عليج ..... 39******* بكون بالانتظار ! سكتوا فترة، مافي ردّة فعل .... ضحك سيف بصوت عالي: هذي طريقتك بترقيمها ؟! ما اشوفها حركت ساكن! طالع غرشة الماي وهو يلعب فيها: شكلها من النوع اللي ما تعبر هالسوالف .. قاطعه سيف وهو يحرك حاجبه: لاا! لو اهي بنت ناس حق وحقيقة ... ما التفت لنا من شوي، هذي من النوع المتعجرف اللي ما تقبل بأي ... شخص ! طالعه جواد مستغرب، يتكلم كأنه خبير فلسفة ! قال بدر: ورنا شطارتك يا علي بابا! فتح بوكه وطلع ورقة صغيرة، التفت لجواد: عندك قلم! عطاه القلم .... وكتب بالورقة : وأنا النساء،جعلتهن خواتماً بأصابعي ..وكواكباً بمداري.. خليكِ صامتةً .. ولا تتكلمي فأنـا أدير مع النساء حواري.. وأنا الذي أعطي مراسيم الهوى للواقفات أمام باب مزاري.. و أنا أرتب دولتي وخرائطي .. وأنا الذي أختار لون بحاري.. وأنا أقرر من سيدخل جنتي .. وأنا أقرر من سيدخل ناري.. أنا في الهوى متحكم،متسلطٌ ..في كل عشق نكهة استعمارِ! فاستسلمي لإرادتي ومشيئتي واستقبلي بطفولة أمطاري** سيدتي/ يشرفني أن أحضى بنعمة نغمات صوتك في ليلة قمرية، فلا تحرمي قلباً وقف أسيراً أمام حصون عينيكِ " سيف " 39******* ** نزار قباني وقام على طوله بجرأة، تقرب من الطاولة: مساء الخير .. التفتوا له باستغراب: مساء النور ! طالعها بنظرة جريئة وقال: ما تحسين ان شكلج وانتي بهالمكان مشبوه! فتحت عينها باندهاش: عفواً !! ابتسم بجاذبية: المخابرات لازالت ترصد هذا المكان، في بحث جادّ عن قمر أرضي، متهم بسرقة القلوب... غريبة شلون قدرنا نستمر إن نقعد بنفس المكان، ووجه أسطوري خاطف للنظرات متواجد بنفس المكان ... وترك الورقة عند يدها وهمس بسحر: هنا وعافية على قلبج! ومشى بهدوء، ورجع التفت فجأة كأنه تذكر شي: اممم ع فكرة ! أنتِ.. هي، أنتِ ! وتململ في مشيته بسخرية، يكفي نظرة الدهشة من عيونها، لحقوه جواد وبدر مستغربين، قال جواد: بروفيسور ! ابتسم بسخرية: لا تطالع لبس البنت! ولا تلحظ تحركاتها، قبل لا تتأمل في نظرة عيونها ... لأنها الأهم! مفتاح كل سرّ ! ========== (( يزوي ... 9.30 مساءً )) ظلت تطالع ساعتها مقهورة، للحين ما شرفوا! اوووف ... كانو العايلة كلها مجتمعة، ابوها وامها وخالها ومرت خالها وعيالهم، واخوانها، حتى يوسف معاهم ... حنين وناصر عافسين البيت وهم يلعبون ... علياء كانت قاعدة وسرحانة، ما تدري شفيها! متغيرة من كم يوم، تشوف منى تروح فلتهم، بس علياء افتقدوها هالكم يووم ... حمدان: عمال البناء خبروني ان في حدود السنة والنصف يكتمل البناء اليدة: الله يعطيك العافية ويزيد رزقك أبو صادق: الهنود تبع مقاول ؟ حمدان: هيه ... واثق فيه ولي معرفة به أم سيف " نرجس": مو كأن العيال تأخروا ؟ أم صادق: محمد اتصل فيهم! اتصل محمد فيهم وقالوا له انهم في الطريق، اليوم مجتمعين في بيت بو صادق، قعدة عائلية، ويزوي محترقة لأنه ما رجع!! ما تدري وش خفايا هالانسان ... منى طلعت من الصالة تكلم صديقتها في التلفون وللحين ما رجعت! ما تدري شتسوي، تبي تتقرب منه بأي طريقة، بس اهو ما يعطيها فرصة، ولا تشوفه بالبيت وايد، الحين اذا تطوف صوبه ما يطالعها بنظرررة! ما تدري شقصته! لهدرجة انا قبيحة في نظره! الكل يمدح جمالي، وانا اجمل بنت في عايلتنا كلها، والكل مفتتن فيني! شمعنى اهو! الحين انا من صدقي حبيته ! آآه ياربي ... ليش اهو بالذات !!! ========== (( منـى ... 10 مساءً )) تصلبت مكاني واني اتذكر كلماتها ... [ السلام عليكم .. أني جليلة .. أخت عبدالله أولاد جيرانكم، اخوي عبدالله صار معاش في العمل التطوعي بالجمعية ..... باختصار، احنا معجبين بأخلاقش، وعارفين أصلكم وتربيتكم .. وحابين نتقدم لش ونتمنى تكونين من نصيب أخونا عبدالله، طبعاً احنا نتبع العادات والتقاليد ونعرف الاصول، واكيد بنيي من الباب، وبنطلبش من أهلش، بس أخوي عبدالله حاب يعرف رايش قبل لا يقبل على هذي الخطوة ... فكري زين وبعد اسبوع بتصل فيش، وإن شاء الله خير ... السموحة على الازعاج، مع السلامة ! ] يودت راسي واني احس الكلام يتخربط بعقلي، عبـدالله! أني! خطـوبة! قرار !! حسيت بخوف ودقات قلبي سررريعة واتنفس بسرعة، حسيت بالجو صدق حارررر ! التفت لعلياء اختي اللي يت صوبي، علياء اللي اختلفت وصارت كأنها جثة هامدة بسبب الحب!! أني !!! قراررر مصيري !! عبدالله ... نفضت راسي من الافكار، احس بشي كبيررر في مخي، اول مرة أمرر بتجربة جدي! وحاسة بخووف ! التفت لباب الحوش اللي دخل منه جواد أخوي وسيف ولد عمتي! بلعت ريقي، وطالعتهم بنظرة مريبة، لو درى جواد عني بيصير مصيري مثل علياء! اني ما سويت شي! والله ما سويت شي !! التفت لسيف اللي يطالع علياء بنظرة غريبة، اقدر اسميها استحقار!! ما ادري ليش نظرته هذي اشوفها لما يطالع علياء .. اهي ما كانت منتبهة له، لأنها سرحانة بافكارها، رن تلفونه، طالع جواد بنظره، سمعته يقول: ما قلت لك! ما لحقت! أقل من نص ساعة! ما فهمت شنو قصده، بس التفت لعلياء اللي لما رفعت راسها والتفت لجواد اللي يمشي قريب منا ... شالت نفسها بهدوء ومشيت تبعت وراها، وركبت فوق ... واني قعدت تحت، مع شوق اللي مشغولة بفلم مصري عربي بالتلفزيون ... ويزوي اللي تداري دقات قلبها المجنونة لما لمحت طيف جواد قريب منها ! ========== " نهايــة الجـزء الـــ 30 " ~ ~ تمنيتُ لو أستطيع أن أقدم لكم أفضل من هذا الجزء، وأكثر رقياً ولكن! ... هذا ما استطعتُ تقديمه .. وأملي بأن القادم إن شاء الله أجملْ ... [ شكراً لكم جميعاً أحبتي ] " سَرَاب المُنى ! "
|
26-02-2011, 10:33 PM | رقم المشاركة : 143 |
طرفاوي فائق النشاط
|
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
[ إعتــــــرافات .. صغيــرة .! ] لأنني أعاني من ظروف، لا أستطيع كتابة إعترافات صريحة إثرها .. سأكتب إعترافات صغيرة .. وبسيطة .. ولكنها مفيدة ! شخصيـات .. بين الحقـيقة .. والخيـال !! [ علياء ] .. شخصية خيالية بها قليل من الواقع .. قصة حبها .. حقيقية .. وما سيحدث في القادم حقيقي ..! [ حسين ] .. خيـالية .. قصة " رجله " حقيقية .. حدثت لشخص من أفراد عائلتي .. وقريب مني جداً ... [ الصديقات الثلاث ] ... خياليات .. يمتزج معهم قليل من الواقع .. قصة " جواهر - جي جي " مع الحمل، سمعتها من إحدى الصديقات " سهى " وخروجها من المدرسة بعد وفاة والدها، حدث حصل لإحدى الأخوات العزيزات التي عرفتهن يوماً مـا ! تمنياتي لها بالتوفيق! " وديعة " قصتها مع " إلياس " إبن خالتها، إذا كنتم تذكروه .. حقيقية لم أتعمق في الموضوع كثيراً، ولكني أشرتُ إليه، بأنها أحبته يوماً وفي يوم من الأيام، إكتشفت إن مشاعرها لا تمت للحب بصلة .. وإنما هي مراهقية لا أكثر .. عذراً للتقصير .. تحيتي/ سَرَاب المُنى ! وناقلتكم // سكونه ...
|
27-02-2011, 10:45 AM | رقم المشاركة : 144 |
مشرفة سابقة
|
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
وناصيييييييييشن أكشنات
|
28-02-2011, 10:58 PM | رقم المشاركة : 145 |
طرفاوي فائق النشاط
|
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
♥♥ ♥♥ ♥♥ ミ♡彡 إهـــــــداء ミ♡彡 إلـى زميـلة .. جمعتني معـهـا مقـاعد الـدراســة ... فتشاركنا في المدرسة والصف والشقاوة والمـرح ... إلى عـزيزة على قـلبي .. طالت محادثاتي المسنجرية معها .. وأختلفت الأحاديث معها دون غيرها ... إلى من تستحق لقب " صديقة " لا " زمـيلة " رغم أننا لم نتشارك الأسرار، ولم نفضفض عما في القلب من آلام وأحزان ‘ ألا أن القلب النابض بحب الله .. قـد جمعنا، والمبادئ والأخلاق الحميدة كانت وصلاً بيننا .. إلى من أفتخرُ بهـا، لأنها دانة مميزة، بروحها، وقلبها الطيب .. بمساعدتها للجميع وتشجيعها لي في جميع خطواتي .. وإحتوائها لمشـاعري وأشـواقي في أحوال بعثرتي و شتـاتي ... إلى / [ أقـلام ورديــة ] ‘‘ العـزيزة التي خطت بسماحتها وأخلاقها ... اسمهـا وشخصها المميز على جدران قلبي ... ألف تحيـة لكِ .. ولطهارتك .. يـا عاشقة الـوردْ، يا صاحبة السرّ الحميمي ويا زهـرة الخـير المزروعة في قـلوب الأمـل النابضـة بالتفاؤل المفعمة بالحيـــاة والإجتهــاد ... تمنيـاتي لكِ بمستقبل زاهر ... يكلله وردْ الطاعة في ربوع عبادة الله سبحانه ... والتوفيق لكِ في جميع مسالك هذه الدنيـا ... [ قمرة ] ♥♥ ♥♥ ♥♥
|
28-02-2011, 11:11 PM | رقم المشاركة : 146 |
طرفاوي فائق النشاط
|
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
[ كُل المُنى أنتِ ]
أحسك تلعب بقلبي لعب شرطي وحراميه أنا استسلمت ما بلعب كفاية لا تلاعبني أقولك: هالسما زرقا.. تقولي: لا سماويه أقول: انزين سماويه.. تقول: لا تغلطني تقولي :الوردة ذي أي لون؟ أقولك :هاذي ورديه ترد إتقول حمرا عسى الله بس يصبرني إذا ناوي تعقدني وتلعب يا الغلا فـــي تراني معقد وخلاص مو ناقص تعقدني..** *منقــول ! [ 31 ] الموافق/ 15 سبتمبر اليوم/ الجمعة الساعة/ 3.30 الفجر { وتـتعاقب القـلوب ! } يزوي: مناوي! بلاج حبيبتي! غمضت عيني وهمست: ماكو شي .. يزوي: بـلا! بالج مشغول من كم يوم، منتي على بعضج! قولي لي يمكن اقدر اساعدج! لفيت لجهة اليمين وعطيتها ظهري: ماكو شي يزوي، ابا انام ... بكرة ما بنقعد إلا الظهر! سكتت وقالت بتردد: جواد للحين ما رد! انقبض قلبي، قلت بلا مبالاة: متعودين على تأخيره قعدت على السرير وربتت على كتفي: منوي قومي نسولف! ابا اقولج عن اللي في خاطري قلت بانزعاج واني ودي ما اتكلم: يزوي ابا انام شالت اللحاف عني: بتقومين غصب! وبننزل الصالة بعد! قعدت واني اطالعها بتأفف: الصالة لا! خلنا قاعدين هني سحبتني من يدي وهي تمشي: لااا بننزل ... نزلت معاها واني مضايقة، كانت لابسة بجامة نوم، مب عدلة تطلع جذي، لو وصل جواد او طلع محمد من غرفته، واهي بهذا الشكل !! قمت اتضايق من هذا الشي ... جواد مب عاطنها اهتمام، ومحمد كل ما شافها نزل راسه ... واهي مب حاسة لهذا الشي! مترددة اكلمها في موضوع الحجاب، اذا عمتي اللي اهي امها ما اهتمت! اني شنو لي خص! أمرهم غريب! فعلاً شكلها مختلف صاير ... ميثا من يومين لبستها عمتي الحجاب، عشان تتعود عليه! ويزوي على حالها ! كنت متمددة على الكنبة ألعب بخصلات شعري واني افكر في ... [ عبدالله ] ! هذي السالفة اللي تخليني ما انام الليل زين، وانام بشكل متقطع ... آآه مدري شنو موقفي! أني ؟! ابداً ما توقعت هالشي ... حسيت بنظراته ومراقبته .. بس [خطبة!] هذا اللي ما طرا على بالي بس ابتسمت، مدري صراحة أحس بشعور مختلف ... امم اهو يعني زين! وأخلاقه باين انها وايد احم .. زينة! بعد ! يــاررربي طالعت يزوي اللي تمشي ياية من المطبخ وبيدها عصيرين ... وقعدت على الارض وشغلت التلفزيون تلفلف بالقنوات .. وثبتت على قناة أغاني .. قلت بانزعاج: يزوي فري القناة، ما اسمع اغاني يزوي: بس هذي بس هذي قلت بانزعاج اكبر: اووهو! يزوووي .. بدلي بسررعة مالي مزااج اتجادل معاش سكتت وعطتني الاذون الصمخة، انقرفت واني اطالع الاشكال اللي بالتلفزيون، وين الحيـا ! يـعع! سلع رخيصة ... مافي عقول! مافي ضمائر! مافي حياء ولا دين .. شلت نفسي وقمت بروح غرفتي، مسكتني يزوي من ثيابي وقالت: على وييين؟ بتخليني هنيه بروحي! قلت باشمئزاز: لين ما تبدلين هالمنكر اللي حاطته انتي! قالت وهي تطالع التلفزيون ومتمسكة بثيابي: منووي عاد! الا اغنية وحدة لا تستوين لي مطووعة نفضت ثيابي عنها: تبيني اقعد معاش .. احترمي وجهة نظري ... يزوي اليوم الجمعة!! حسناتش مضاعفة، وسيئاتش بعد مضاعفة! ما تفكرين قاطعتني: منوووي والله ما احب المحاضرات! طالعتها بنظرة ومشيت بسرعة وركبت فوق، دخلت الغرفة وسكرت الباب وقفلته، حسيت بشي يعورني بداخلي، كلهم يعتبرون النصيحة محاضرة! هذي مب نصيحة! هذي حقيقة ... أبي مصلحتهم، أي وناسة وسعادة اللي يعيشونها وهم يعصون اللي خلقهم ؟ ليش الناس جذي! ليش احنا جذي!! اذا غلط إنسان بحقنا صعب نسامحه، ونعاتبه ونلومه، لأننا نحبه! زين وربنا اللي خلقنا، دوم نخطأ في حق انفسنا ونعصيه ونغضبه ... وهو اللي احق بالعبادة والحب، ما نقعد ساعة وحدة بس سـاعة! في حالة خشوع وتضرع وتوبة له! وش بينقصنا لو استغفرناه بقلبنا عشرات المرات!! أكرره المعاصي أكرررها ... تقتل ضمير الناس وتذبح قلوب حبايبي! لأني احبهم ابيهم يبتعدون عن هذا الطريق، بس هم ما يسمعوني ... ليش يقولون مطوعة! شنو يعني التطوع!! المسألة مب مسألة مظاهر ! ولا مسألة قوانين وتقيد والتزام ببنود منصوصة! مسألة روحانية .. بين عبـد وخـالق ! بين روح ونفس أهم أمانة!! وربّ عظيم قادر على كل شيء! سالت دمعتي .. يـاربي سامحني على كل ذنب جنيته ! قمت على طولي وفتحت الباب، يزوي: منوووي ليش خليتيني بروحي! عطيتها ظهري وقعدت على سريري وسكت عنها ... تنهدت: زين سوري! ما بشغل مرة ثانية وانتي معاي! طالعتها بنظرة جرحت قلبي قبل لا تعاتبها، واني معاها!! فكرتي فيني ما فكرتي بالأعظم اللي خلقش! قلت لها بانزعاج: سوي اللي تبينه، كل انسان حر بنفسه حضنتني بحب: والله أحبج ... مناوي! تكفين لاتخليني، انتي الوحيدة اللي تقدرين تساعديني باعدت ويهي عنها وقلت واني اسند نفسي على السرير: اساعدش بشنو ؟ قالت بهمس: بـ حُبي له! كنت ألعب بخصلات شعري وأني أفكر بعمق بعبدالله: قصدش جواد؟ شنو أقدر أسوي ؟! طالعتني بخيبة أمل وقالت: مناوي! لاتصيرين جاسية، في ذمتي أحبه من كل قلبي، اذا ما حسّ فيني ولا تقربت منه بموت ... صار لي فترة على هالحال، لا يكلمني مثل الناس ولا يعطيني ويه! حاسبني بحياته أقل من وحدة عادية! طالعتها بنظرة: شتبينه يسوي يعني ؟ قالت بحماس: على الاقل يعاملني كـ " بنت عمته " اللي ما عرفهم طول هلسنين، مناوي انا هب حلوة؟ معقولة ما جاف جمالي ! ووقفت على الأرض وهو ترفع أطرافها وكتوفها وتمشي مثل عارضات الأزياء: طـوول! وجسم! وشعر طويل! عيوون سوود ذباحة! وملامح عربية جميــلة .. أنا أحلى وحدة بعايلتنا بالإمارات! وما قد شفت بنت أحلى عني هنيه! ليش ما يطالعني!! معقولة ما قاطعتها: يزوي! مو كل الرياييل جواد! ومو كل الناس ممكن تعجب فيش! طالعتني بغضب: شو قصدج! أنا هب حلوة ؟ قلت واني احرك حاجبي: ما قلت جذي!! انتي قمر ومحد يقدر ينكر هذا الشي، بس يمكن ما شافش بالمستوى .. وسكت وعضيت على شفايفي واستدركت بسرعة: يمكن انتي من النوع اللي ما يعجبه! تنفست بعمق لما شفت ملامح ويها، قلت بخاطري ... يزوي! انتي قاعدة ترمين نفسش في دوامة كبيرة غير ثابتة، وفي مسابقة خسـرانة! لو كانت زينب المرحومة شخص عادي! كان ممكن في أمل ... بس لا في الأخلاق ولا في الجمال اهي شي عادي .. لأن حتى بجمالش الأخاذ أهي ممكن تنافسش بجمالها الصارخ! ! قالت بصوت مبحوح: شو اسوي عشان ألفت انتباهه! قلت بدون تفكير: اممم انتظري لين ما اهو يوتعي لآية الجمال اللي قدامه! ساعتها بيعرف قيمتش قالت بسرعة واهي ترفع صوتها: انتظرررررر! مينونة انتي! أنا امووت لو ظليت انتظر وحاطة يدي على خدي ... منوي أحس مشاعري انفضحت قدامه .. يشوف الشوق بعيوني يشوف الحب بدقات قلبي ... مستحيل اوقف جيه وانتظر! انا لازم اتحرك، ابيييه يحس فيني! ـ من وين تبين تبتدين ؟ قالت بحيرة: ما ادري! ... وسكتنا، قالت بقهر: آآآف! والله انقهرر لما يدخن هالزقارة، يعرف اني ما اقدر ع ريخة الدخون بسبب الربو اللي فيني، وبعد ما يقدر مشاعري! نزلت راسي، الله يرحمش يازينب، جاهدت عشان تخليه يقطعها، ونجحت، واكا رجع لها، زلّ لساني وقلت: غيرش قدر انتي بعد يمكن تقدرين! قالت باستغراب: ما فهمت! قلت واني اوضح أبعد الغموض والشبهة بنفس الوقت: تقدرين تخلينه يستغنى عن هذا السم! فتحت عينها وقالت واهي متحمسة: شلوووون! طالعتها بمكر، وقلت لها: اني اقووولش شلوون ! " إنّ كيدهن عظيم ! " ====== (( عليـاء .. 7.30 صباحاً )) قفلت باب الغرفة، وانخشت بفراشها، تضغط أرقام التلفون بيد مرتجفة، هذا التلفون قدرت تحصله وتأمنه بصعوبة كبيرة، أهم شي حصلته .. لازم تكلمه .. سمعت صوته اللي اشتاقت له: ألووو .. ألووو ! من ! تكلمت بصوت مبحوح كأنها شخص ميت ورجعت له الحياة بصوته: صبـاح الخير ... علي: صباح النور .. من ؟؟ غمضت عينها، حست بشي يتحرك بصدرها ويجرحها، من؟ أني اللي تعذبت ليالي من دونك! مـن ؟ أني اللي جرحت خدودي دموعك! مـن؟ أني اللي ماتت روحـي بفراقك ... علي: ألووو ؟!!! ردت بهمس: حبيبي .. أنا عليـاء ! صخّ وسكت، حسّ بشي يشمئز منه يسري بعروقه، نبرتها خلت جسمه يقشعر، جاوبها بنفس نبرتها: عليـاء! غمضت عينها واهي تتجرع آهة: ايه .. عليـاء، .. وحشتني علاوي! استوعب الامر، عليـاء؟!: عليـاء ؟ حست بغرابة: ايه علياء .. عليـاء يـا علي ! علي: وحشتيني ! ابتسمت بجرح: وانت اكثر، شخبارك؟ علي: تسألين عن اخباري بدونش! ما يحتاج اقول .. انتي شخبارش ؟ تنهدت: آه .. للحين اتنفس! علي: لا تتنهدين! تعرفين ما احب اسمعش وانتين بهالحال! دمعت: غصب عني ... سكت، واهي سكتت، وعم السكون المكان، قالت بخوف: علي!انت تحبني ؟ رد بعتاب: هذا سؤال ؟ غمضت عينها بقووة وقالت بحزن: جاوبني! همس: أي ! علياء: تبيني ؟ علي: من كل قلبي ! سكتوا مرة ثانية، قال وهو يحس نفسه ضايع: علياء ويش فيش ؟ علياء: تدري ان أخوي جواد قتلني من الضرب؟ علي: حسيت بهالشي ... ترى اهو قابلني! شهقت بخوف: شنوو ! علي: ما تدرين يعني ؟ بلهفة: لااا! والله ما ادري عن شي، حتى نوف ما كلمتني! علي: قابلني وبغى يقتلني، وراح لنوف المدرسة وهددها اذا قربت منش بيقتلها سكتت وصخت، تكرررررهه، بيهدم حبها وهو توه بالمهد! علي: قلت له ان بيي بخطبش ! علياء: شنو ؟ علي: بيي بتقدم لش بعد ما اوقف على ريولي ... توها بتتكلم ... وانقطع الخـط! البطارية فارغة ! رمت التلفون ودفنت نفسها بالفراش وقامت تصيح، يــارررربي ليييييييش ! ======= (( محمـد .. 9.30 صباحاً )) محمد: لو كلمت أبوي بيوافق ؟ أم صادق: انت توكل على الله يا ولدي وحاول وياه! محمد: أماه ما ابا تطير البنت من يدي! ابغى بأسرع وقت اروح .. خلال هالاسبوع! أم صادق: على ويش مستعجل؟ كل تأخيرة فيها خيرة يا ولدي قال بلهفة: وخير البرّ عاجلة يا الغالية، خليني اعجل! ترى حاط يدي على قلبي، لا ليلي ليل ولا نهاري نهار! أم صادق: ما عهدتك يا ولدي تمشى بالعجلة محمد: إلا في هذا الموضوع يمه، ترى البنت أخلاق وأصل وفصل، ما تتحصل بسهولة ... ساعديني وخليني اتوكل على الله وببركاتش اتوفق! ورفع يدها لفمه وباسها بحنان، قال بلهجة رجاء: ويش قلتين ؟ ابتسمت: والله هذي الساعة لمباركة، ودام اشوفك جدي! اني تحمست اشوف لبنية ... على خير، الليلة بكلم أبوك إن شاء الله قال بلهفة: لاا اماااه! اليوم بس يرجع من الشغل كلميه! ضحكت: قلت لك بالليل يعني الليل .. لا تحن وايد لَ استحى وقال بهدوء: على خير يالغالية، باجر الصبــح تردين عليي وش صار، الله يخليش حاولي وياااه قد ما تقدرين! أم صادق: إن شاء الله ... الله يوفقك وطلع من غرفة أمه والدنيا مو سايعته، أخيررررررراً بلتقي وياها! كان خاطره يصرخ من كل قلبه: وحشتيييني هـــــــدى! ===== (( حسين .. 10.30 صباحاً )) حسين: لما اتصلت فيه قالي، بيعطيني أدوية بداوم عليهم إلين شهر 12، بعطلة العيد الوطني، 16/12 بسافر الرياض مرة ثانية، وبنشوف نوصل خير او لا! جواد: إن شاء الله خير ... خلك قوي! ابتسم بمجاملة: أكـيد ! وسكتوا، القلوب على بعضها، خوف وشوق! كل واحد منهم يفكر بشي، جواد حاسّ بشوق لزينب، وهالشوق ملازمه من فترة طويلة، الشوق ساكن فيه، بس بعض الأحيان يحس بحررقه، تخليه يتألم من قلب، وسالفة علياء شاغلة باله، وحسين ما يدري شنو اللي حنن قلبه ورجعه للماضي، ذكرياته مع أمل حياته الي انطفى! يمكن لأنه تذكر وقفتها معاه لما صادته طعنة السجين بنفس لريول! والحين تمنى لو تكون ..... تأوه، ما يبيها خلاص، تكفي صورة الخيانة اللي ترتسم بباله كلما ذكر يدها بيـد ال*** ورصّ على اسنانه بغضب، الفكرة اللي تجننه، الغيرة اللي تقتله، سند راسه على الكرسي واسترخى، ما بيفكر، اهو من زمان نساها! ليش الحين يذكرها! نساها ؟! يجذب على منو؟ على نفسه؟ والا على قلبه ؟ اهي ملازمته حتى باحلام نومه، بس يتجاهل، لكن لازم ينسـى .. لازم ! قطع الصمت جواد: بشتغل في شركة حمدان! قال حسين باستغراب: أيّ حمدان ؟ جواد: حمدان أبو سيف زوج عمتي، عرض علي الشغل وأنا وافقت، راتب 400 دينار وايد أوكي، وبكون عندي مكتبي الخاص! بطل عينه بدهشة: والله زين!! وش شغلتك عاد ؟ جواد: تعاملات الشركة، خاصة بالمحاسبة، والشغل مريح وعادي حسين: والجامعة ؟ جواد: السنة آخر سنة وبفتك، اهو قالي لا تضغط ع روحك وداوم براحة واذا صادتك ظروف أنا بقدرك وخلك ع راحتك، بس لأن أبي أحد أوثق فيه لأنه يحتاج موظفين! حسين: اهاا زين! ومحمد؟ ليش ما يشتغل بالشركة ؟ جواد: والله ما ادري، اوردي اهو حصل على وظيفة وباين انه مرتاح فيها! حسين: أنا مجرد ما أرجع من الرياض، بداوم بالوظيفة، ملليت وانا قاعد جذي، حتى لو تمت ريولي على حالها! بعد بداوم قال بخوف: الله لا يقوله، إن شاء الله تتشافى أنت تفائل حسين: انا متفائل، بس اقولك لو تمت ريولي على حالها، بعد باخذ الوظيفة، لمتى بظل على راتب المحل! جواد باستغراب: انت غريب يا أخي! في واحد عنده تجارة ببريطانيا، محل يدخل له فوق الـ 700 دينار شهرياً، وتقول ما عندك راتب! شتسوي بهلفلوس ! قال بغموض: شي خاص ما ابا اقوله وبس!! اللي لازم تعرفه إن هذا المبلغ ما آخذ إلا نسبة 10% منه! فيعني هذا ربع المبلغ ما يجي ! جواد: مثلاً تشتري بضاعة يديدة بالمبلغ؟ بعد بيتم منه، يا أخي والله تحير، اكا زوج أختك ما شاء الله مأمن حياته ومرتاح بس من هالمحل! وأنت شاقي روحك! ابتسم وقال: أنا أحب الشقـا ! جواد: على راحتك، بس أنا أقول قاطعه: أنا درست هندسة معمارية! ما درست تجارة محلات وبيع وشرا! يعني عملي يقتصر على دراستي، وتجارة المحل ما اهي الا مشروع خاص بحياتي! طالعه بنظرة وسكت، وحلّ الصمت، قال جواد: اشتقت للجيتار ! حسين: مالي مزاج والله، بس أمس كنت اسجل مقطوعات ع الاورك ... جواد: هذا اللي قالوا لك للاحتفال ؟ حسين: ايه، أختي العودة متصلة فيني وقايلة لي، لأنها من الإدارة ع الفرقة، الحين متحيرين شلون يسجلون صوت الانشاد مع مقاطع الموسيقى جواد: سهلة! يتجمعون بغرفة لستيديو اللي تبع الماتم، وأنت وياهم وتركب الصوت وتضبطها! حسين: لا تتهيبل! بنات! شلون اسمع اصواتهم .. ما يجوز! سكت وحرك حاجبه بدون اهتمام، ابداً ما فكر يشترك بأمور مثل هذي، مع انه محترف في العزف، بس الجيتار ماله علاقة بالانشاد! حسين يعزف اورك عشان لجنات الإحتفالات اللي يقيمونها بعض المناطق في المواليد أو المناسبات والشرائع الدينية، ويستمتع بالعمل وياهم، لأنه متعلق بهالأمور من صغره بسبب أبوه، وبعض الأحيان اهو اللي يلحن لهم الاناشيد، خصوصاً أول ما رجع من بريطانيا، كان حاس بفراغ بعد ما انهى دراسته وما يدري شيسوي، فهذي الفرق استحسنوا موهبته ووظفوها بأعمالهم! قال حسين: خاطري السنة أشيل في محرم! ابتسم جواد: الأيام بسرعة تمر! تونا كنا ببداية 2006! وما باقي شي وندخل 2007 ومحرم قريب! ايييه الله كريم ... انا بمشي، أمي ضرب اتصالات، مواعدنها اوديها فاتحة حسين: خير إن شاء الله، سلم عليها وايد جواد: يوصل، فمان الله حسين: الله يحفظك ==== (( منى ... 2.30 مساءً )) كنت قاعدة عند التلفزيون ويا البيت ونشرب جاي بعد ما تغدينا، وبالي مشغوول، أفكرر بـ " عبدالله "! آه يـاربي، مدري شسوي، كلهم جربوا الحب! ويحبون، أني بعد خاطري .... امم اقصد يعني، ابا يكون ....اووووووووف! شنو فيها يعني لو صار بحياتي إنسان! غير عنهم يعني اني ؟ اكا كلهم يحبون وجربوا الحب، اني بعد أبا اكون بدنيا ثانية، شخص يحبني واني .... تنهدت محتارة، اني ما اعرف عنه شي، بس اهو شكله وايد زين، انتو شرايكم ؟ اوافق صح ؟ التفت للتلفزيون، كنا نتابع مسلسل خليجي، وبيتنا كلنـــا مجتمعين! كنت مضايقة بسبب الحجاب اللي لابسته، لأن أحس بحررر بس عيال عمتي هني، كانت لمتنا حلوة، بس اني مشغول بالي ... أول مرة نلتم كلنا!! أخذت فطامي بنت أختي ليلى وقعدت ألاعبها، تينن ما شاء الله عليها، أحب اليهال اذا يناغون ويسون حركات بيدهم، كانت حنين لاصقة فيني لأنها ميتة على فطيم، تذكرت موقف وضحكت، قلت لحنين: حنوون وش رايش في جارتنا أم جعفر ؟ بطلت عيونها الزرق وابتدت تسرد الرواية واني اسمعها واتأمل في كلامها، انتو تخيلو شكلها وهي تتكلم، اقسم بالله قمـرر تجنن: اني هدي أم جعفر ولا اشتهيها! ما تستحي! تجينا الساعة 9 بالليل! احنا نبا انام واهي تقعد، وتاكل القدوع كامل! داك اليوم تضحك! تصدقين منوي! احنا نضحك ضروسنا داخل! هي تضحك يصيرون ضروسها بررره مت من الضحك يوم قالت جدي، ودمعت عيوني، قالت بعدين: حقوى تضحكين؟ عجبتش النكتة؟ ابتسمت لها: فديييتش! ايي عجبتني، بسش حش في الناس! قالت علياء: الحين انتين تسألينها وبعدين تقولين لها بسش حشّ في الناس! ضحكت مرتاحة ومستانسة، علياء بدت ترجع مثل قبل، تتكلم وتسولف وتتعلف، أبوي وأخواني وزوج عمتي وعيال عمتي يسولفون مع بعض، ويدتي وأمي وعمتي وأختي ليلى ومرت أخوي صادق" زهرة" يسولفون مع بعض، أما شوق مندمجة في التلفزيون، ويزوي سرحانة في جواد، حسين التوأم مشغول بتلفونه وساكت، وناصر يلعب game boy قرصت يزوي اللي طفرت بصرخة والكل التفت لنا، عضيت شفايفي واني اطالعها، حشىىى مو صرخة، قال أبوي: شفيييكم؟ طالعتني يزوي وهي تمسح على يدها مكان اللي فلصتها فيه: يال**** عورني! وصرخت: خالووه! جوف بنتك! تفلصني العدووة تبي يجيني سرطان! فتحت عيوني على وسعها، الله ياخذ بليسش يا يزوي يالفضيحة قولي آمين! واستغلتها فررصة وراحت تركض وقعدت بين أبوها وخالها، حضنت خالها بدلع: خالوه جوف شقايل استوالي احمرر؟ بنتك تكرهني رد أبوي: افاااا ما عاش من يكرهش يالغالية بنت الغالية قلت واني ادافع عن نفسي: يبــــــه! توقف ضدي عشانها! قالت بتهجم: انتي جب جب جب، I hate you قلت لها بتهديد: ما عليييه! شوفي اللي يساعدش سكتت مب مستوعبة، بعدها نطـــت ووصلت عندي وحضنتني: فديييتج منووي والله امزح معاج طالعتها بنص عين: تمزحين هاا؟ عبالش بس انتي اللي تعرفين للنذالة! سيرري مناك يالله! دوري لش احد ثاني يساعدش باستني: تكفييين يالغــلاا والله محد يوصل لغلاج، احنا ربع وبنات عمة وخال، ونتوالم ويا بعض فديتج، تتخلين عني بهالسهولة! قلت بهمس: قسم بالله مب عشانش! عشـان اخووي حبيب قلببي حضنتني بذراعينها: اموااح فديييييتج منوووي حركت حاجبي: فديتج هاا! والله مو لله .. للمصالح يالسووسة! همست في أذني: طاع شقايل يطالعني بسخرية! يارربي منووي أحسه يكرهني! والله بصيح! طالعت ويها، حسيت ملامحها اعتفست صدق، يزوي تصيح! غريبة يا دنيا، وش السر يا جواد، اللي يخليك وبسهولة تخترق قلبها !! حسيته فاهم نظراتنا، من جذي سحبت يزوي وطلعنا للحديقة.. ====== (( العائـلة ... 2.48 مساءً )) كان جواد مستند على الكنبة، وشبه امدد جسمه، شعره كان مبلول، ونظرة السخرية ما فارقت عيونه، وش هالدلع!! والله لو اهي اختي وبيدي، كنت قطعتها .. ياااع! يكرره دلع البنات! تقرب من سيف، اللي يلعب بتلفونه ويدز مسجات، ابتسم ولصق جتفه بجتف سيف وظل يطالع، والثاني يبتسم، كان أبوه يطالعه بنظرة، واهو مستمتع بنظرة أبوه النارية، ومطنشه، يدري انه منقهر عليه، لأنه رجع لتصرفاته الأولية، سهر لأنصاف الليالي، وضرب أخته بعد! أبوه مشكلته شكاك، ما يدري اهو شنو قصده! عباله انه خمّـار أو من أصحاب المخدرات، اهو صح يطلع لأنصاف الليالي، يروح صالات بليارد، يشرب زقارة، فيه روح انتقامية وشطانة، بس أبداً ما فكر يشرب خمر أو يتعاطى مخدرات! حط يدينه ورا راسه واسترخى وغمض عينه، تملل من سوالف أبوه وزوج عمته عن أيام القديم! وعن الاسهم والتجارة مال الكبارية ومدري شنو!! أظاهر أبووه يخطط إنه يبيع العمارة، لكن المزرعة مالتهم مستحيل يبيعها، صار له سنة ما راحها يمكن، آخر مرة راحها لما تناجر ويا أبوه وصفعه، وطلع من البيت، تنهد، تذكر زينب لما كانت تحنّ عليه إن يرجع البيت، وشلون توالت الأحداث وعرفت أخته، وبعدها المشاكل والصراخ والخيانة والاعترافات وو ...قطع أفكاره وهو ينفض راسه، ما يبي يعور قلبه أكثر، خله جذي لاهي.. تملل سيف من المسجات، ملوعة جبده هذي، من رقمها واهي ليل ونهار تبي تكلمه، عاد آخر شي ممكن يريق مزاجه أهيي! سوالفها تافهة وساذجة وما عندها هدف بالحياة، يبي يبعدها عنه بس بدون ما يجرحها، اغلق تلفونه وظل يطالع حوالينه، كل واحد مشغول بشي، اشتاق للإمارات من قلب، يفكر يحجز له تذكره ويطير، على الاقل اسبوع واحد ويرجع، كلشي ولا إماراتي! أموت بأرضها أنا! التفت لعلياء، لقاها منزلة راسها، وبيدها خيوط صوف، وتنسجهم ما يدري شتسوي، هالانسانة غريبة، شكلها عايشة حياة النكد والحزن، من رجع من الامارات على طول يشوفها حزينة ومتنكدة، تذكر الممثلة الأجنبية كاميرون خشمها مثلها، فيها شي مميز، رموشها الطويلة الكثيفة! إذا ترمش بعينها، يصير شي مختلف...في الزمن! شال نفسه من على الكنبة ووقف، طالعته أمه: على وين؟ ارتبك، أمه مهددته من البارح ما يطلع من بيت خاله إلا لما تتفرق العايلة كلها، قالها متوتر: بسير البيت عندي شغلة ناسنها! قالت أمه بحده: شنو هالشغلة؟ قال بضيق: أمااية شغلة! يعني لازم اقول شو هي! نرجس: ايلس وقرّ محلك، بسك لعب يا سيفان! طالعها بغضب وقعد مرة ثانية، زين جذي تفشله قدامهم! التفت لعلياء اللي رفعت راسها تطالعه، ولما التفت لها نزلت راسها مرة ثانية غير مهتمة، احتقرها، يبي يقوم يكفخها يطلع حرته فيها! قام مرة ثانية، طالعته أمه بنظرة، قال بسرعة: بسير اشرب لي ماي! حرام بعد!!! ومشى لين المطبخ، شرب ماي وظل واقف يطالع من دريشة المطبخ، لقى يزوي ومنى مع بعض، يزوي ارتاحت وحصلت لها ربيعة تيلس وياها ومستانسة! الخامة نسيت الإمارات! كانت يزوي تمسح على خد منى واظاهر تراشيها، تبي منها خدمة، ظل صاخ ويفكر، حلوين! اهي والثانية الـ*** اللي داخل! ما يدري ليش ما يشتهيها! يمكن لأنه يكره النكد واهي على طول حزينة! بس اللي داخل احلى، صحيح منى حلوة، بس علياء تعجبه اكثر، اهي يمكن شكلها عادي بس لأن عيونها سود، وأهو يحب العيون السودة ! باعد عن تفكيره هذي الخيالات، وقال بخاطره: سيفـان! النذالة واللعب تجري بدمك! بس حقارتك أبعدها عن بنات عايلتك! هذول أهلك وشرفك ... لا تتعدى خطوطك الحمراء !!!! ====== بالصالة، كان ناصر وحنين يلعبون لعبة الحية ويضحكون مع بعض، وعلياء مشغول فكرها ب" علي"، وتطالع جواد اللي مسترخي وناسي العالم، أكرررهك! طالعت حسين "التوأم" وهو قاعد ويعوس بتلفونه من ساعة! هذا بعد بيطلع خسيس مثل أخوه جواد! والله لو أقدر أخبر عليك أبووي يلوتك بالخيزران ويبلح جلدك ويسويه أحمر ياللي ما تستحي على ويهك! واهي تطالعه رن تلفونه، التفت للي حوالينه بارتباك، وجات عيونه بعيون علياء، طالعته باحتقار منقهرة منه، واهو طالعها بنظرة حادة بتهديد وقام على طوله وطلع برره، انقهررت! كانه اهو الكبير واهي الصغيرة، هيّن يا حسين ال*** والله بتروح فيها قريب! طلع برره شاف يزوي ومنى، طنشهم وراح آخر زاوية بالبيت بعيد عن المسمع، ورد: هـلا فيصل! فيصل: أهلاً، شخبار ؟ حسين: تمام، وين السيديات ؟ فيصل: أيّ سيديات ؟ حسين: سيديات السياييير! أي سيديات يعنيي! انت فاهم علي زين! انت وعدتني تييبهم هاليومين! فيصل: وعدتك لما تسلمني لفلوس! مو بلاش ! حسين: انا دفعت لك نصف المبلغ! قال باشمئزاز: لا تقعد تتفلسف علي! غيرك يدفعون بالـ20 دينار، وانت 5 دينار وحاسبنها وايد! دفعت النص، باقي النص، والسيدي ما يوصلك الا لما تدفع القيمة كلها! حسين: بدفع لك لا تخاف، تدري اني عميل عندك ومستحيل اخدعك قاطعه: انا ما تمشي عندي هالسوالف، هذي تجارة! مافي عواطف ولا صداقة ولا مشاعر! تسلّم وتستلم! غير هالكلام ما عندي..يـالله چـاو! وقطع التلفون في ويهه، وقف متحير ومقهور، اوووف! ====== " يتـبع "
|
28-02-2011, 11:16 PM | رقم المشاركة : 147 |
طرفاوي فائق النشاط
|
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
‘,‘,‘ أقرب من عروقـــــــــــــي مع إنك بعيد وأقرب من إحساسي وفي وسط الحنايا وأقرب من الآهات ومــــــــن كل تنهيد وأقرب لعيني من عيــــــــــــون المرايا إسمع حبيبي بعدنا والله مـــــــــــا يفيد يا كيف ترضى لنفسك ولــــــــي شقايه أرجوك إرجــــــع نبتدي بحب من جديد ** ** منقول! ‘,‘,‘ (( محمـد ... 4.30 مساءً )) تعطر وهندم نفسه، متوتر ويحاتي، ينتظر ردّ أمه وأبوه، يبي ينقضي هاليوم بسرعة، مشط شعره وأخذ نفس، كان شكله أنيق، بقميص أبيض مخطط بالطول، والأكمام طويلة، وبنطلون جينز، طفى ليت غرفته ونزل، ينتظر منى وعلياء بالسيارة، لأن منى بتروح بيت صديقتها، وعنده كلام مع علياء، ووصلوا ثنتينهم وركبوا، حنين كانت تصيح داخل البيت تبى تروح وياهم، علياء تقول خلنا نوديها، ومنى ما تباها وياهم، طقت يزوي الدريشة وفتحتها منى قدام: خيررر شتبين ؟ يزوي: يالنذلة بتسيرين وبتخليني بروحي هاا قالت وهي تسكر الدريشة: لا يكثر هريجش بس! قلبي ويهش مناك طلعت حرايق يزوي، فتحت الباب: أنا أقلب ويهي! في ذمتي اليوم بتروحين فيها! اقسم بالله براويج، صاير لسانج طويل علي! كتفت يدها وطالعتها بنظرة، وبعد مناوشات وشقاوة مشى محمد وهو يضحك، حتى منى صارت هبلة مثلهم، ابتسم! احسن، خلها تعيش سنها أفضل، يايتنها الايام اللي تعيش فيها الحياة بشكل مختلف! وصل منى بيت جي جي، وراح مع علياء الكورنيش وقعد معاها، كان المكان هادئ ومافيه زحمة ... وظلوا ساكتين فترة، التفت لعلياء بابتسامة: شخبارش ؟ ابتسمت علياء بمجاملة وهي تهز راسها: الحمدلله على كل حال قال بهدوء: امبين انش تعبانة وايد يختي! نزلت راسها، ودمعتها سالت على خدها: مو بس تعبانة ... أحس الموت ساكن بضلوعي يود يدها برأفة: بعدوينش، لا تقولين جدي يا علياء، بعدش صغيرة قاطعته وهي تطالعه: الهم كبرني، ما يعرف صغير لو كبير، هالايام القليلة اللي عشتها بالعذاب والمر الي قاسيته، أحسها كبرتني عشرين سنة قدام! طالعها بحزن: ليش كل هذا يختي ؟ قالت بعتاب وقوة: تبيني اشكي لك عن اللي بخاطري؟ اقولك مشاعري بصراحة؟! عشان تجرني من شعري والا اتلني من ذراعي وتكمل اللي سواه اخوك في البيت ظل على هدوءه ساكت وهو يطالعها ومركز عينه على عيونها، اهي سحبت يدها وتسندت على الكرسي وظلت تصيح بصمت، الشي اللي اثر بقلبه، طول عمرها علياء حيوية ومفرفشة وضاربة الدنيا جوتي وعايشة بالفرح والوناسة، والحين بين يوم وليلة تتغير وتصير جدي، منو انت يا علي اللي قلبت حياة اختي بهالطريقة! مرّ طيف هدى بباله، ياترى معاناتش يا هدى تنقاس بمعاناة أختي واهي قدامي؟ نظرة الحزن اللي بعيونها نفس نظرة الحزن اللي بعيونش؟! أخذ نفس، وتكلم بهدوء: سمعيني علياء، أنا لو أبي أضربش أو أعذبش ما يبتش هني عشان اتفاهم وياش، أنا أخوش وأنتين اختي، وأحبش وأبي مصلحتش، لا تتوقعيني أنا ساكت عن جواد أو راضي بتصرفاته، أنا ما أقدر ألومه وبنفس الوقت ما أقدر أوافقه، هذي غيرة الريال على عرضه وشرفه قاطعته: أكا انتون تحبون! جواد يلعب بالبنات ومو مخلي وحدة في حالها وترقيم وحالة، واعرف وحدة وحدة من اللي يكلمهم! حسّ بإحراج، ردّ عليها: الحين احنا مو موضوعنا جواد، الحين موضوعنا انتي! يختي سمعيني وافهمي الحجي زين، ترى المسألة مو مسألة حب وروح وتعال، هذا مستقبل وحياة، مسألة يحكمها العقل مو العاطفة! طالعته وقالت بصوت مبحوح: يعني لو انت الحين حبيت انسانة، وتمنيت ان تكون من نصيبك، بتتركها لأن عاطفتك أختارتها! محمد: خليني أكمل كلامي وفهميني يا علياء، الزواج مصير وحياة طويلة، أنا لو حبيت بنت وتمنيتها، ما باخذها بشكل همجي، يعني مو معقولة يميل قلبي بإعجاب لوحدة سفور وما عندها أخلاق، واقول بروح اتزوجها واهي ما تناسبني ولا لها علاقة ببيئتي، إحنا الله عطانا العقل والعاطفة صح، بس العقل أهو اللي يحكمنا مو عاطفتنا يختي، الله سبحانه كرمنا أحنا عن جميع المخلوقات والحيوانات الله يعزش بالعقل، العاطفة مرحلة وممكن تزول وممكن تبقى، بس قناعة العقل اهي الباقية! الزواج مو لعبة يختي، ولاهو مشاعر مراهقة وعاطفة محدودة .. الزواج فيه مسؤولية فيه إلتزامات وتوافق، مافي علاقة بهالدنيا بدون أساس، خلش صريحة وياي وقولي لي، وش أساس علاقتش ويا علي؟ سكتت فترة، بعدين ردت: الحب! محمد: أدري الحب، بس وش أساس هالحب؟! وش قاعدته، لو بيوم صارت مشكلة بينكم، أي اساس اللي بيتم! شنو هي المقاييس اللي خلتش تختارينه اهو كشريك حياتش مو غيره؟! وش هي الأساسيات؟ تقولين لي الحب؟ انا ممكن أحب أي وحدة ؟! الحين انا أشوف اليازية بنت عمتي من أجمل ما شفت، أنا ما اتغزل فيها أو شي من هالقبيل، بس هذي حقيقة، انا اشوف ان اليازية فتاة جميلة وعندها روح مرحة، يصير أروح أحبها وأقول بتزوجها لأن عجبني جمالها ؟ وحبيتها جذي! بدون ما اتعرف على اخلاقياتها وتفكيرها وشنو التوافق اللي بيني وبينها؟! حست إن الأفكار تتضارب براسها، محمد تفكيره غير، واهي تفكيرها غير، قالت بتوتر: كل الكلام اللي تقوله صحيح، بس ما يعنيني! اني احبه ومستحيل اعيش مع واحد غيره! ودق قلبها بقوة لما قالت العبارة الأخيرة، أي جرأة اللي خلت لسانها ينطق بهالشي! قال باستغراب: فهميني! شلون كل الكلام اللي اقوله صحيح! بس ما يعنيش !! يعني انتين تعرفين الغلط وتبين تمشين عليه؟ علياء: انت لشنو تبي توصل محمد! ليش ما تبوني أرتبط فيه! أني أحبه وهو يحبني، وين المشكلة ؟ قال بحزم: المشكلة يختي في أخلاقه وسمعته! بطلت عينها: لا تصدق كلام جواد! جواد يكرهني ويكره علي من جدي يبي يفرق بينا، أني عرفته طول هلشهور وعرفت أخلاقه، ما يهمني كلام الناس عنه! يهمني اللي اني شفته وحسيت فيه محمد: انا ما سمعت كلام جواد مني والطريق، انا ادري ان جواد عنده ثار ويا هالعائلة بالذات قاطعتها بخوف وصدمة: ثــار ؟! محمد: أي ثـار ! لأنهم كانو بيهدمون حياة أخوش وهي ببدايتها! علياء: ما فهمت! محمد: مب لازم تفهمين هالشي، هذا الأمر ماضي وخلصنا منه، قاطعته وهي تصر: ودام انه ماضي وخلصنا منه! ليش ما تبوني آخذ علي ؟ محمد: اهو بالاصل يا اتقدم لش ؟ عشان احنا قلنا ما نبيه! اهو شررد وانحاش رفعت صوتها: ما انحاااااااش! اهو قايل انه يحبني، وقال لجواد انه بيي يخطبني بعد ما يكون نفسه أكثر، بس جواد راح له مرة ثانية وهدده اذا قرب مني بيقتله! قال باستغراب: من قالش هالكلام ؟ قالت بتردد: أخته! اخته معاي بالمدرسة واهي صديقتي، اهي كلمتني وقالت لي هالكلام! محمــد عليي يحبني وصادق بنيته معاي! لا تهدمون حياتي أني ما ابا واحد غير! اباه بعيوبه بكلشي! وصدقني لو شنو سويتون ما بتراجع عن قراري! سكت وهو يشوف نظرة الاصرار بعيونها، تنهد بداخله، المسألة يا محمد مو مسألة مراهقة عابرة ومشاعر فارغة وبتنتهي، السالفة سالفة علياء، وهالبنت عنيدة واذا اقتنعت بشي مستحيل تتراجع عنه، بس هالمرة الامر مختلف، هذي حياتها! مستقبلها! شلون يسكت ويخليها تهدم حياتها واهي ما تدري شقاعدة تسوي! بسبب مشاعر وفراغ عاطفي قاعدة تعيشه أي بنت بسنها! محمد: تدرين ان اخوه جاسم انسجن 3 مرات بسبب تهمة سرقة؟ وابوه صادوه بسببة تهمة متاجرة مخدرات وشرد من السجن وسافر بره البلد؟ تدرين ان الشباب اللي معاه بالشغل ما شافوه ولا مرة يصلي بالمسيد معاهم ؟ علياء: اني ما يهمني اخوه او ابوه! اني يهمني اهو! اكا حمي ليلى اختي مدمن مخدرات، يعني حسن زوجها مب زين؟ وبعدين اهم مو من حقهم يحكمون عليه لأنه ما يصلي بالمسيد! اهو يصلي بالبيت لما يرجع من شغله! محمد: بس يختيي هالريــال مو ملتــزم! ما عنده إلتزام، المواتم ما يطبها! ولا يشوفونه بالمسايد! أنا بنفسي سائل عنه ! ومن ناس ثقة! علياء: ما يهمووووني! دام انه صادق ويحبني ويبيني! اني بتمسك فيه وباخذه، واللي سوته عمتي مع حمدان أبو عيالها الحين، اني بعيده وبقوة أكبر، وباخذه غصب عن الكل ! طالعها مستغرب، هذي علياء اللي تتكلم: يختي سمعيني! اقوووولش مو ملتزم قاطعته: واني بعد مو ملتزمة! اني بعد اسمع اغاني واحب الطلعات وأتأخر في صلاتي وما اصلي الفجر من وقت! مو كلشي فيك انت يعني صح! اني تفكيري غير عنكم! اني غير عن منى وغير عنك! انتون عندكم قناعة واني عندي قناعة، يعني اروح اتزوج مطوع واخليه يكتم على انفاسي ويمشيني على كيفه عشان تكون حياتي الزوجية صحيحة ؟ محمد: أنا ما بتكلم زيادة، انا نصحتش وفهمتش، وما بعيد الكلام اللي قلته، في بنات وايد بسنش تزوجوا وفتحوا لهم بيوت ونجحوا فيها، بس تأكدي يختي! هالامر يحكمه عـقل مو عاطفة! وانتين للحين صغيرة والعمر قدامش! ومنتين طايحة بحظنا ولله الشكر! وألف واحد يتمناش! ليلى اختش فوق الـ 7 شباب تقدموا لها، ويوم جاها نصيبها ويا حسن أخذته، وانتين نصيبش مكتوب على جبينش، بس هذا مو معناه انش تتهورين وتهدمين حياتش، انا ما ابا اضربش ولا امد ايدي عليش، لأن هذا مو حل ولا بييب لي أو لش فايدة، بس أررد عليش واقولش انا احنا نبي مصلحتش، وجواد ما سوا الي سواه اللا من خوفه عليش! قامت وهي تحمل شنطتها: ما اباه يخاف علي! خله يخاف على نفسه .... ابا اروح القرطاسية اشتري لي اغراض وارجع البيت، علي بروجكت لازم اشتغل عليه! قام على طوله ومشى بجنبها: خير، اشتري الاغراض وبنمر على منى بيت صديقتها وبنتيسر البيت إن شاء الله ======= (( منزل جواهر"جي جي" ... 4.44 مساءً )) دخلت البيت، وكانت أم جواهر وأختها بالقاعة، سلمت بابتسامة، ورحت لأم جواهر وحبيت راسها: شخبارش خاله ؟ أم جواهر: هلا هلا، حيا الله البنت، تفضلي حبيبتي ـ زاد فضلش خالوه .. ياية أشوف جواهر وأتحمد لها السلامة أم جواهر: بالغرفة ويا سهى ووديعة ... ـ خير، مشكورة خالة .. الله يعطيش العافية ومشيت لين الغرفة، بطلت الباب وقلت واني ابتسم ابتسامة عريضة: الســـلام عليييكم يا عوانس ويا أمهات ضحكووا كلهم: وعليكم السلام حضنت سهى وبستها بقووة: وحشتييييييييييييييييييييييني سهى: وانتي اكثر، لش وحشة .. اوووه اووه شعندها! كأنشش متنانة منووي! بطلت عيوني وشهقت بتصنع: oh my god ، بليييز لا تقولين! اني متنانة؟ التفت لجيجي: شرايش جي جي! مو متنانة! جي جي: ايييه والله وطولانة كماان حطيت يدي على عيني بحياا: اوييه! تحرجوني جذي! استحييي! غمزت لي سهى: موو منش! من الحـب! نطت وديعة: انتين اخر وحدة تتكلمين عن الحب! خلييش على صوب صرخت سهى: انتين شفييييش من سنة وانتين تحنين علييي لا اتكلم عن الحب ولا اتكلم! وش صايدة علي؟ تنغزين لشنوووو؟ ضحكت وديعة وجي جي معاها! ابتعدت عن سهى وحضنت وديعة، وبالاخير رحت لـ جي جي وحضنتها بقووة: فديييييييت اللي صاررووا أم! صايررررة قمررر جي جي! امتلت عافيتش وصرتين بيييضة! جي جي: بعــد قلبيي والله مووني! والله لك وحشة محد يمدحني ويرفع معنوياتي غيرك! غمزت وديعة: والفارس المغوار ! اخذت الموسدة وكفخت وديعة فيها بس ما صابتها: الفارس المغوااررر نساني خلاص من شاااف الجوري! قربت من المهد الصغير، كانت داخله فاتحة عيونها الصغيرة وتحرك ريوولها، تيـــنن! قلت بحماس: فديييتها! تييـنن جي جي! طالعة ع منو! جي جي: تاخذ من أخوي فهيدان شوي! ومن أبوها بعد حطيت يدي على ذقنها واني اناغيها: ايااا عليها العسولة! قمرر فديتها، الله يحفظها لش ويخليها جي جي: آميين، بس والله معذبتني بموووت على النووم! طول الليل واهي تبكي! ودي انااام تعبت جفوني من السهر وديعة: ياعووومري تحملي، بداية الايام لازم جذي قلت بفرح واني اقعد جنب وديعة: وش شعورش جي جي اول ما شفتيها! جي جي: مافي شعوور! ظليت اصررخ لك ما ابيها شيلوها عني وبعدوها ضحكت سهى ووديعة بصوت عالي واني قلت باندهاش: هااا! جي جي: قسم بالله تعبتني! طلعت روووحي .. على هالولادة قلت هذي اللي بجيبها زي الدرام، آخر شي تطلع عصفووور! ظليت اسب فيها ضحكت: حرام عليش، احد يعووف هالقمر! جي جي: فدييتها والله امووت عليها، اسكندر فرحان بشكل ما تتصورونه، انا كان ودي بولد، بس اهو خاطره ببنت والحمدلله اجت على امنيته التفت لسهى، أحسّ فيها شي متغير، طالعتني وديعة وضحكت: ليش تضحكين؟! فيها شي متغيررر سهى! نزلت راسها بحضن وديعة يازعم مستحية، قلت لهم: وش صــايررر قسم بالله فيه شي متغير! سووسوو رفعي راسش بشوف! قالت وديعة: حفّت بطلت عيوني: هاااااااا! قامت سهى وشيلتها طاحت ع جتفها: ما حفيــت كامل! بس عدلت يعني احمم نظفت ويهي تقربت من ويها اطالع: يالخطيرررررررة وانييي اشوووف منووورة! ضحكت سهى: احلفي ؟؟ ـ اقسم بالله صايرة قمررر! طلعتي منتي هينة! وديعة: اني قبل العيد بروح احف جي جي: شفتي سواد الوجه بس؟ من ايمتى قاموا العازبات يحفون؟ قلت لها: لا تغلطين! قصدش العوانس ضربتني وديعة فوق ظهري: احنا عوانس يالعانس؟ جيييه شنو شايفتنا صكينا الثلاثين واحنا طايحين ببيت ابونا ! قالت سهى وهي تحرك راسها وتقلد مثل المسلسلات: ما هقيت انكم ميتين على العرس جدي! طلعتون بنات جيل خربانات! ضحكنا كلنا على نبرتها وطريقتها بالكلام، وقلت اني متحمسة: بس عن جــد نوررر ويهش سوسو! غمزت وديعة لـ جي جي: وزادت علته علّة! وضحكوا ثنتينهم، واني وسهى مثل الهبلان، قلت متحمسة: وش صــايررر قولوا لي ؟ سهى: تنغزووون لمن؟ قربت وديعة مني بسرعة وهمست في اذني: لا تقولين لها! باختصار فهد أخو جي جي حاط عينه على سهى وبيخطبها! فتحت عيوني على اقصاها واني مستانسة وقلت: حلفـــــــــي؟ ضحكت جي جي: وربــي! صرخت سهى: يالي ما ادري شنوووو وش قلتين لها ؟ وش ساسرتش ؟ اسراررر من وراي بقتلكم! قلت واني سكرانة من الضحك: ولاشي حبيبتي سهى! سوالف كبار انتي للحين صغيرة عمرري سهى: منوووي لا تخليني افغصــش تكلمــي وش قالت لـش جي جي: والله ورب الكعبة ما راح نقولك! واللي تقولها او تحكي عن شي! راح ازعل ولعت سهى واحمرت عيونها: اراويكم يالخاينات! اللي يجي معاكم! وقامت وقفت وهي اتعدل شيلتها: باللي ما يحفظكم! مع السلامة الله يسلمني مت من الضحك وسحبتها وديعة وقعدتها: قعدييييي بلا هرار! كلشي بوقته حلوو اني بنفسي بقولش والله قعدت: مااااني قولوا لييي الحيييييييين جي جي: والله بنقولك بالوقت المناسب انتي لا تستعجلي! قالت وديعة بحماس: بناااااااااااات! سمعوووا آخر المستجدات من عايلتنا المجنونة! سهى: والله والله والله متأكدة بتتحجى عن واحد من اولاد خالتها المجانين! ضحكت وديعة: صــح! غمزت سهى واهي تناطط مستانسة: ما قلت لكم! ما قلــت لكم! ابتسمت واني اشوفها، محلوة سهى وايد، بشرتها حنطاوية، عينها مرسومة ولونها بني غامق، مع خشم مسلول وطويل، فديييتها، الله يهديها ويوفقها يارررب! وديعة: سمعوا عاد السالفة، ناجي ولد خالتي لولو يحب بنت خالتي سارونة، واهي الخبلة ما تباه، مب عاطتنه ويه! توقعوا ليش! قالت جي جي: اقص ايدي اذا ما كانت تحب واحد ثاني! وديعة: صدقتين! عاد هذا مو حب! هذا غباء، تصوروا تحب من؟ قلت بسرعة: اخووه؟ وديعة: يــاررريت! تحب واحد قطري متعرفة عليه في الجات! قلنا كلنا بصوت واحد: غبيـــــة! وقلت بزود: وخبلة بعد! وديعة: وهبلة بعد! عاد المجنون الثاني والاهبل والاخبل الثاني اللي يحبها يازعم ناجي شنو سووى؟ سهى: شنو سووى؟ وديعة: فلت روحه من فوق بيتهم الطابق ثاني وتكسروا رجايله ثنتين! ما قدرت ايود روحي فانفجرت واني اضحك! وضحكوا كلهم معاي، قالت سهى: احلفي! وديعة: والله! اكا مرقد في المستشفى من اول امس! في ذمتش في ناس صاحية جدي؟ قلت واني اضحك: ومن الحب ما قتل! جي جي: أي حب الله يهداش، هذا يسموونه حب! والله هذا مراهقة لا اكثر، وبتشوفون بعدين قالت وديعة: واني بعد اقول جدي! رن تلفوني، كان محمد اخوي متصل، قلت واني ابتسم واطالع وديعة: ودوووع! توقعي من متصل؟ وديعة: مـن؟ غمزت لها وطفرت: ويليييييي المزيووون شيخ الطوول محمد الغالي ضحكنا كلنا: جب خلني اكلمه قالت وديعة: عااااااد حطيه سبيكر والا تدرين اني بيي جنبش فلصتها سهى: بلا سواد ويه وقعدي محلش يالله ولع ويه وديعة وقعدت، ضحكت ورديت على محمد، بعد 10 دقايق بيي وبسوي لي رنة عشان اطلع، ادري ان وديعة تمزح مستحيل اصلاً تفكر بهالشي، بس اهي على طول تمزح، قلت لها: ودووع! ما سمعتين آخر خبررر حطت يدها على قلبها: استرر يارب! انتي ما يجي من وراش الا الشين! برطمت: افاااااااااااا! ما هقيتها والله سهى: ووديعة صادقة! قلت بحمق: مالت عليييييييكم! اكررهكم زين وديعة: وييي اللي يقول احنا بنموت عليش عاد ـ ما عليه! شوفي عاااد اللي تخطبش لأخوها وديعة: ما ابا اخووش لا تخافين ضحكت، صدق نحيسة، اخذت " جوري " بنت جي جي وقعدت اطالعها تينن، وشعرها أسوود ناعم طالعة على امها، ظليت امسح على خدها الناااااااعم، عذاااب والله اليهال، كانت نايمة ما تفتح عيونها، شفت مسكول من اخوي محمد، سلمت على ربعي وطلعت للسيارة مرينا على مطعم أخذنا لنا عشا ورجعنا البيت، علياء نزلت على طول، واني كنت اعدل الاجياس ... طالعت محمد وقلت: كلمتها؟ هز محمد راسه: اختش راسها عنيد! مدري شسوي وياها خايف تهدم حياتها! ـ هذا اول شخص بحياتها واهو يحبها من جذي متعلقة فيه قال محمد: تدرين ان ماجد يبيها! ـ أي ماجد ؟ محمد: ماجد ولد سلمان ال***، والله يعزها من قلب ووده يخطبها، بس ينتظرها تخلص المدرسة واهو يخلص جامعته، بس اهي الله يهداها مستعجلة! ـ ليش ما قلت لها هالكلام ؟ محمد: وش فايدة لو قلته واهي ميبسة راسها!! سكت وزفرت الله يستر، شلت أكياس العشا، ونزلت من السيارة ونزل وراي محمد للبيت ======= (( عليـاء.. 6.1 مساءً )) دخلت البيت وبيدها جيس فيه اقلام والادوات اللي شرتهم من القرطاسية، كان الجوّ حار نوعاً ما، نزلت شيلتها عن شعرها، وشالت الكلبسة وخلت شعرها ينزل بحرية على جتوفها، كان أسود مظلم مثل الليل، بعثرت شعرها واهي تتنفس من الحر، مشيت خطوتين، شافت [ الشيطان ] قدام ويها، جـواااااد!! دق قلبها بقوووة واهي خايفة لما شافت نظرته لها، ورمى الرموت من يده على الكنبة، وقام على طووله وجبروته خلاّ يدها ترتجف وطاح الجيس على الارض، رجعت على ورا خايفة، تقرب منها بسرعة البرق ومسكها من شعرها المنثور: من وين يـاية يالــ**** وصرخ وخلاها ترتعب: انتي متى طلعتـــي؟ طاحت دموعها وقلبها يدق بقوة واهي ترتجف: والله العظيم ما رحت مكان ما خلاها تكمل كلامها وصفعها بطراق قووووي على ويها: انا مو محذرنش انش ما تعتبين باب البيت ؟؟؟ مو قـــايل لش يـال**** لا تطلعين ولا تشوفين نور الشمس ؟ وجرها من ملابسها: انتي ما تستوعبين الكـــلاااام؟ كانت يده برجولتها القاسية تتفنن برسم أقسى أنواع العذاب على ويها وجسمها، الدنيا تدوور وتشوف كلشي اسود من حواليها، تعبت من الضرب، ما تعودت احد يضربها، ومرة وحدة توتعي على هذا العذاب المر، ورماها على الأرض مثل كل مرة، وظل يرفسها بريوله، ويشدها من شعرها وهو يصارخ، ما تدري ليش تفقد قوتها وحواسها لما يضربها، حتى سمعها وتركيزها تفقده، ما تدري اصلاً شنو يقول، لما حست روحها بتطلع، صرررخت: يبــــه أمااااااااااه تعالوا لييييييييييي! وفتحت عينها لقت نفسها بحضن منى، ومحمد ميود جواد ولازمنه، وراصنه بالجدار، وجواد يحاول يفلت، صرخ محمد: جــواااااااد احترررررررم نفسك واترك اختك لحالها! صرخ جواااد: انا ما برتااااح الا اذا قتلتهـــا وشربت من دمها الـ**** مسكه محمد من رقبته وصرّ على اسنانه: آخرر كلام اقوله! ان لمستها مرة ثانية والله ما بتشوف خيرر! وجرره من بلوزته وطلعه برره البيت وقفل الباب، وركض للصالة، لعلياء المنهارة، اللي ويها صار أحمرر وخارت قواها وكان شكلها كللش تعبان وضعيف، راح دفر منى وحضنها وطبطب عليها، يعوره قلبه، يمووت ولا يشوف خواته يتعذبون، غالين على قلبه وايد: علاية صلي على النبي ذكري الله تنفسي لما سمعت كلماته صررخت: اكرررررررررررررررررررهه! والله العظيم ورب الكعبة اقسم بعزته باخذ علييي وبتزوجه غصب عن الكــل غصب عنه وعن حقارته باااااخذه بااااخذه بااااااخذه وانهارت تصيح واهي متشبثة بثوب اخوها وتنتحب ... [ واختلط نقاء الثوب الأبيض بسـواد كحل هدب عينيها المتعذب !! ] ======= " نهـاية [ الفصل الأول ] من الجـزء الـ 31 "
|
28-02-2011, 11:33 PM | رقم المشاركة : 148 |
طرفاوي فائق النشاط
|
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
♥♥ ♥♥ ♥♥ ミ♡彡 إهـــــــداء ミ♡彡 إلى رجلٍ عظيـم ... ومجـاهد مخلـص .. لأبٍ حنـون .. وأخ عطوف ... لوالدٍ ... عجزت الحروف .. أن توفيه حقه ‘ لرجل حمل معاني الرجولة في قلبه وروحه .. وبثّ فينا أرقى المشاعر الإنسانية المتجسدة في الإيثار والإخلاص والولاء الحقيقي لهذا الوطنْ ... إلى من تنتحي خروفي خجلاً، لتدفن أنفاسها في مثواه الطاهر ... فـ لأوقف نزف حروفي .... لأنني وببساطة ... لا أقـوى على ......! للـ الأب العظيم .. الشيخ الجليل ... الراحـل الذي أدمى قلوبنا بالإشتياق ‘ لمن كنا يوسفيين له، وكان يعقوباً لـنـا ‘ [ الشيخ عبد الأمير الجمري رحمة الله عليه ] " سـلامٌ على روحك أبتي ... أعذرني " " الفاتحة " - قـمرة - ♥♥ ♥♥ ♥♥
|
28-02-2011, 11:37 PM | رقم المشاركة : 149 |
طرفاوي فائق النشاط
|
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
[ كُلْ المُنى أنتِ ] [ الفصـل الثـاني ] [ 31 ] تدري خطانا بالحياه...! إن زرعنا أحلامنا فوق السحاب وقلنا متى نصبح شباب , ونقطف ورود أحلامنا والأمنيات ولما كبرنا وجينا نسأل حلمنا, تدري وش لقينا.....؟ لقيناأجمل حلم مات.. وبعده درينا.. إن أجمل شي فينا.."الذكريات" ** منقـول‘ { بـوحْ أســرار } ظلّوا طول الليل سهـرانين، علياء ظلت تصيح وتعبانة وايد، خلوها بروحها لأنها طلبت هالشي، وقفلت عليها باب غرفتها، ومحمد كل ساعة يروح يشوفها، كان خايف عليها وايد، أبو صادق لما دراا عفس البيت بزوده، لأنه كان طالع مع أم صادق يشترون أغراض للبيت، وتهاوش مع جواد، اللي سفهم كلهم وراح غرفته، ما يدرون ليش جواد يسوي كل هذا؟ مو معقولة عشان ان علياء تكلم علي وبس! في سرّ لازم في سرّ!! مرّ يومين، كان جوّ البيت متوتر، المشادّة الكلامية اللي بين جواد وأمه، تعاتبه فيها على ضربه لعلياء، وسوء التفاهم بين محمد وأبوه، بسبب ابتعاد الأجواء الأبوية عن البيت، انغماس الأب في الشغل، وعدم قدرة الأم على العناية بالعيال في نفس الوقت، بدون مساعدة الزوج والوالد، ونفسية علياء المتدهورة وإصررارها بجرأة كبيرة على الارتباط بالانسان اللي سكن روحها، وتمادي حسين التوأم في اخطائه، وتوتر حسن توأمه وإحساسه بشعور الألم للي يسويه أخوه! أمور وايد صارت بهاليومين.. " محمد": إتفاق أخير على التقدم لخطبة " هدى " بشهر 12 ‘ " جـواد “: قلق وخوف ومحاتاة على حسين بعد ما سافر الرياض، ودعاء من القلب إن يكون بخير، وشوق مفضوح إلى الحبيبة الراحلة " من كانت حياته بيديها ! " .. " منى ": ما توصلت لقرار مصيري بمسألتها مع " عبدالله"، لما اتصلت اخته ردت بجملة مقتضبة: " تقدرون تضبطون الأمور ويا أهلي حسب المعروف والعادات!! " حست انها ضايعة، وما تدري شنو تسوي، تحس نفسها للحين صغيرة انها تقدر تتخذ قرار مثل هذا القرار " الكبيــر " على قولتها !! حاولت تكلم محمد اخوها وتفتح قلبها، بس اوضاع البيت المتوترة ما سمحت لها! " علياء ": اصرار غير طبيعي على مواصلة مشوار حبها المعذب، لابد توصل، وتمسك غريب من علي بها! " يزوي ": في محاولات فاشلة للتقرب من جواد، وفي صدد تنفيذ خطط يديدة من اعداد منى وتقديم يزوي! ومحاولة تقريب شوق بدون ما تعرف شنو السالفة! " حسين ": تعافي تدريجي، وخفقات قلب مضطربة خوف وتوتر من المستقـبــل! وأسرار لازالت مخفية، حقائق مشوقة في الطريق ! " عبدالله": تأهب وترقب، ونظرات بعيدة من أطراف الطرقات في سيرتها للمدرسة! وأمنيات من القلب أن تكون الموافقة هي البشارة الحقيقية له ! ========= [ نكبرُ يوماً بعد يوم، ونجهلُ بأن هناك أعينُ تراقبنا، تترصدُ لعفتنا، لطهارتنا، وشخوصنا، آنسات صغيرة، في رحلة بين أزقة العمر، يكبرن وفي خطوات معدودة ليصبحن " سيدات "، وفتيـان صغار، في طريقهن للرجولة الحقيقية، بين قلوب موجوعة وعاشقة، وبين عقول مدركة وحائرة، ومضات الحياة، اللذيذة والمريرة، إلى أين نصـل يـا أبطال كل المنى أنتِ ؟ ومن هي المنى؟ ومن هـو المنى ؟ وما هـو المُـنى ! ...... بـداية النهـاية ! ] ========= الموافق/ 18 ديسمبر 2006 اليوم/ الأثنين الساعة/ 9.30 صباحاً (( منزل حسين .. الوالد )) قعد في الصالة وهو لابس ثوبه البيج، ومتسند على المساند، بهيبته وشموخه، وملامح ويهه مرتخية، بشرته بيضا محمرة ، وعيونه خضرا واسعة، وخشمه طويل، ممتد إلى فمه مع وجناته المرتفعة المرسومة بتجاعيد خفيفة انولدت بوجهه بعد ما شارف على انهاء الـ49 من عمره ، ومرتسمة على وجهه لمحة حزن، وهو عاقد حواجبينه، رغم كبر سنه، إلا انه يتيمز بجمال أكتسبه من أمه الفارسية، سالت دمعته وتنهد، حط يده على راسه وهو يفرك اصابعه عند مخه بتوتر، ومسح على ويهه وهو يغمض عيونه يفترس الألم اللي في قلبه، دخلت زوجته الصالة وشافت زوجها أبو عيالها مهموم وبهالحال، دق قلبها بخوف، من يومين من لما سافر ولده وهو حالته ما تسرّ ومو مطمن على اللي بصير في ريوله، حطت يدها على صدرها وهي تشوف دمعته، راحت قعدت جنبه: أبو عبدالله!!! ويش فيك يا ولد عمي؟ ولدي فيه شي ؟ حسين صايدنه شي ؟! طالعها بنظرة حزن، قالت بخوف أكبر وهي ترفع صوتها: تحجـى طيحت قلبي! وش صار في ولدي؟ العملية فشلت ؟! قالها بصوته الرخيم: ولدش بخير وبصحة وعافية لا تخافين عليه أم حسين: وين الخير والهم بعيونك يا بو عبدالله! وش اللي صاير ؟ ردّ بنبرة حزينة: الجمري عطاش عمره يا أم عبدالله! لطمت صدرها بصدمة: يا حسرررتي! وش اللي تقوله يا محمد! أبو حسين: اللي سمعتينه، الشيخ راح والله أخذ أمانته شهقت وهي تصيح: وا ظلمة الدار من بعد شيخها وابوها، وش حالنا بلياه يتامى والدار فقدت عمودها! وش البحرين من دونه ! غطى عيونه بغترته وهو يبجي وقام وطلع بره البيت، لحظااات طويلة قضاها مع هالشخص في مجلسه وقعداته، يا ما ضحك وياه وياما سولف وياه، وانطفى نور الصحبة... وانطفى نور البحرين ! ====== (( منـى .. 10.14 صباحاً )) فزت من رقادها على صوت علياء وهي تضربها وتمشعها، صرخت وهي تدفرها: ووجع ان شاء الله، علاااااااااية ما نمت الا الفجر روحي عني يالكريهة بنااام علياء: اقعدي لا اكفخش! قومي شوفي وش صاير في الديرة، الناس في زلزلة وانتين نايمة لي هني كفختها بالموسدة وهي تخش نفسها تحت الفراش: ان ما قمتين بفغصش، روحي ليزوي قعدي وياها والله ابا اناااام علياء: منووي والله العظيم اني جااادة، قعدي شوفي شنو صاير! قعدت على السرير وطالعتها بنظرة انها بصيح، كانت تعبانة من جد، لأن ما نامت إلا 5 الصبح!: شتبين علياء؟ رحميني والله ابا انام! طالعتها بنظرة جادة خافت منها: منووي! الجمري .! طالعتها بنظرة هبلة: وش صاير ؟ علياء: الشيخ عبدالأمير الجمري .. توفى! وقف قلبها وصرخت: هاااااااااااااااااا ؟ بلعت علياء ريقها وقالت بصعوبة: اييه! محمد اخوي قال لي! كان يصيح! تشوفين الديرة تموج مثل البحر! تحسين الدنيا مو طبيعية! نبضات قلبها كانت تدق بسرعة واهي تحس بالخوف، قامت من على سريرها ودخلت تغسل ويها بسرعة ونزلت تحت، البيت كان فاضي، الا اهي وعلياء، قعدت متجمدة وخايفة، ماتدري أي احساس داهمها ذاك الوقت ! حطت راسها على الطاولة ونزلت دموعها وقعدت تصيح، الجمري توفى!!!! ابداً ما توقعت ان افتح عيوني بهاليوم وخبر مثل هذا يصدمني! حطت علياء يدها على ذراعها: تصيحين؟ رفعت راسها وهي تشهق، مسحت الدموع من عيونها واخذت نفس: الله يرحمه ! قالت علياء: قومي نروح بيت عمتي! هزت راسها مب مستوعبة، وراحو لبسوا عباياتهم وطلعوا، كان جواد قبالهم، من شافته علياء شردت وكملت طريقها واهي وقفت معاه: صدق الخبر ؟ طالعني باسف: ايه صدق، عظم الله أجركم ـ أجرنا وأجرك، وين بتروح ؟ نزل راسه وردّ طالعها بنظرة نص عين، أو نظرة شرارة! ومشى عنها، عوجت بوزها! اوووف! طلعت بره البيت، وراحت بيت عمتها، اول ما دخلت شافت علياء واقفة وحاطة صبعتها في بوزها وتطالع سيف بخوف اللي كان واقف قبالها والشرر يتطاير منه!! أستـرررررر يـــارب وش صاير بعد! تقربت وسيف صرخ: انتييييي ما تشوفين عميـة! ياية وتدعمين وبس! قالت علياء بصوت واطي: سووري! والله ما كنت اقصد! نزل سيف للأرض وشال تلفونه المتكسر: وين اصرف اسفج انا! انتبهي زييين مرة ثانية! واذا ما تشوفين! البسي نظارة سمعتي! صرخت علياء في ويهه: شرايك تيي تضربني بعد؟ تعال كفخني ! عطيتك ويه وايد! يا اخي قلت لك آسفة وأني غلطانة! وانت بعد اعمى ما تشوف ما عندك برريييك ترجع على ورا! سخيييف واحد! ولملمت عبايتها ومشيت، صرخ عليها: هيييييييي انتي! تعالي هني تعالي دق قلبي، وش صاير؟! حرررب، لفت علياء وقالت: هييي انتي بعينك! شنو جايفني! ما عندي اسم؟ اسمـي عليــاء اذا ما تدري! عليــاء! سمعت لو اصمخ بعد؟ تقرب منها بشيطانية وحط سبابته قدام عينها: آخررر لج مرة تصرخين في ويهي جذه! في ذمتي ما بتلقين خير! صرخت مرة ثانية بصوت اعلى: خرررررررررعتني عااد، اقلب ويهك مناك يالله، طلع عنترتك على غيري! والله ما تستحي على ويهك ولا تخيل رفع يـــده بيضربها والشرر يتطاير منه وشهقت منى بصوت عالي، ركضت ويودت علياء من كتفها ! . . فتحت علياء عينها وطالعته بنظرة نارية وتحدّي، وهو وقف يده في الهوا، وحس بشرارة تسري بدمه، اربكته نظرتها وعيونها الواسعة، دق قلبه ونزل يده وهو يصر على اسنانه بغضب مكتوم: بس هذي المرة بسكت عنج! احتراماً للدم اللي بينا وبس! بس مرة ثانية، وارد اعيد كلمتي! ما بتلقين خير! طالعته بعيون تحدّي وقالت: إذا عرفت معنى الاحترام والشهامة يالرجـل! بعدين تعال تكلم عنه! بطلت منى عيونها على اقصاها، قوووية يا علياء واليوم بتروحين فيها، جرت منى علياء من يدها وابتعدت عن سيف اللي وقف متصنم يطالعها بنظرة منصدمة، بداخله براكين بتنفجر، التفت منى وراها ولما شافت نظرته، سحبت علياء بقوووة وركضوا داخل البيت، بيقضي عليهم اليوم، سمعوا عن عصبيته من شوق، عندهم شرارتين الحين بالبيت! " جواد و سيف" ! اما هو وقف مكانه مستغرب، وشافهم يدخلون البيت، من صدقه سكت عنها وهي تقول هالكلام له؟!! ما يدري ليش ابتسم ... وضحك بعدين!! طلعت شرانية وقوووية! مو مثل ما توقعت! ضعيفة ونكدية!! هزّ راسه، كأنه ناسي اللي صار من شوي، عااادي! يـاهل! طلع سيف بره البيت، وركب سيارته، ينتظر جواد اللي بيروح معاه يشترون لهم ثياب، رن تلفونه وطنش، " روج أحمر يتصل بك ! " نفسها البنت اللي كلمها من اسبوعين، مرقمنها في سينما السيف ! وتملل منها! دخل جواد السيارة، كان التلفون يرن بشكل متواصل ومزعج، قال جواد: يا اخي يا اما تبنده او ترد عليها، عور راسي رد سيف: خلها على نار شوي! جواد: انزين خله سايلنت، عن جد ازعاج! سكت سيف وهو يسوق، كان لابس جينز سماوي فاتح مع بلوزة كحلية بأكمام طويلة وثقيلة شوي، ومسشور شعره ومبعثرنه، ومغير حلقته، جا على باله انه يكشخ اليوم بشكل مختلف، والحين طالع يشتري له ملابس يديدة، وشوية هدايا لأنه بيسافر الامارات لمدة اسبوع، قال جواد: انت شكلك مالك زاغرها! قول لها انك ما تبيها وخلاص! ازعجتنا باتصالاتها! سيف: صار لي يومين ما ارد عليها، عسب جيه محترقة جواد: اقولك قطها في ويها وخلها تررووح يا اخي! سيف: ما ابا اجرحها، ظروفها صعبة ويتيمة، ما احب اتعامل بالحقارة مع هذي الفئة ضحك جواد: حركات والله! ليش يعني كل فئة تتصرف وياها تصرف ثاني؟ سيف: هيه، البنت اللي بايعة نفسها وشرفها وهب صاينة الامانة، هذي تستاهل تصرفات الوقاحة والجرح والخيانة، لكن في بنات يكسرون الخاطر قاطعه جواد: انت بنفسك تقول ان كل بنت ترقمها! ما ترقمها إلا اذا كان يبين عليها انها عوجة! قال وهو يحك ذقنه بهدوء: صحيح! بس في بنات يكتمون بداخلهم جوهر، الظروف دفنته، يمكن تحس ان الامر تناقض وهب واقعي، بس انا اؤمن فيه، وامشي على القاعدة هذي! حرك جواد رااسه: اممم كلشي جايز، اللي انا اؤمن فيه الحين، انك خبير وبروفيسور بنات مئة بالمئة! ابتسم سيف: الحياة تعلم! جواد: وشنو بتسوي وياها! بتخليها تتصل لين ما يحترق دمها! طمنها .... وقال بلهجة سخرية: خل قلبها يرتاح لا تنجرح! طالعه سيف بنظرة: لا تستهين في افكاري، الحين اخليك تجوف شلون اصرفها بس بدون ما امس قلبها بجرح! جواد: والله العظيم احس روحي طالب واقف قبال دكتور جامعة! ضحك سيف وبانت عيونه الناعسة بشكل مميز، ضغط على الارقام وتحولت نظرته لدبلوماسية، اول ما ردت: مرحبـا .! ردت بلهفة: سيييييييييف! حرام عليك قاطعها بهمس ساحر: شششش .. قولي لي شخبارج ؟! طمنيني! صخّت وقالت بهدوء: بدونك أني ميتة لا محال! والله اشتقت لك! سكت وما تكلم، قالت بلهفة: سيييف!! سيـــــــف! ليش ما ترد حرام عليك! طالع جواد بنظرة، ورجع نظره للطريق، وهو يعقد حواجبه وملامحه بانكسار مصطنع كأنه طالع من قلب: سمانه عيوني! ردت وهي تصيح: قوول يا عيوني! وهجّد صوته: تدرين ان الدنيا لقاء وفراق، ومهما التقوا الاحبة لابدّ ان الفراق يكون .... وسكت وهو يبجي! شهقت سمانه: سيييف! ليش هالكلام عمري! حرام عليك، ليش تصيح؟ شفيك ؟ سكر التلفون بويها، وخلاه جنبه، يدري انها بتتصل بعد شوي، هذا من ضمن الخطة! طالعه جواد بدهشة: اشووف اشووف! متأكد مافي دموع! ضحك سيف: انتظر! للحين ما خلصت الخطة! وقف السيارة ونزلوا، دخلوا المحل، كان تلفون سيف مغلق، ظل نصف ساعة بالمحل يتشرى له ثياب، اهو متعود على لبس " الكنادير " – الثوب الإماراتي – بس يبي يشتري جينزات وبلوزات كافية، خصوصاً إن البرد قاعد يزيد بالبحرين، طلعوا من المحل بعد ما اشتروا ثنينهم ثياب يديدة، وراحوا بالسيارة لمسيد قريب، وصلّوا فيه ... فتح سيف تلفونه، ورن على طول " الوالد يتصل بك " ... رد بهدوء: هلا يوبه حمدان: السلام عليكم سيف: عليكم السلام حمدان: شحالك ولديه سيف؟ سيف: بخير عسى ربي يخليك، ومن صوبك يالغالي؟ تنهد: نحمده، اقول ابوويه انت بالبيت؟ سيف: لا ابويه انا ساير مع جواد ولد خالي اتشرى لي ملابس يديدة، ومريت المسيد اصلي، من دقايق بس طالع، خير؟ حمدان: خير اللهم اجعله خير، صار لي ساعة وانا اتصل ع البيت محد يرد، وتلفون امك مغلق، انشغل بالي استغرب سيف: زين يبة اتصل على تلفون يوسف او شوق او يزوي! حمدان: يوسف عنده ورشة عمل بالمرسم، بتصل على تلفون شوقاني سيف: اوكي! حمدان: لاتتأخر وايد عن البيت، العصر الساعة 5 مثل ما اتفقنا، اباك عندي بالمكتب بالشركة! سيف: ان شاء الله طال عمرك حمدان: فمان الله سكره: الله يحفظك! واصل طريقه واهم ساكتين، وصوت الاغاني بالمسجلة يصدح بالسيارة، يفكر بأهله، أمه شديدة وياه وايد، وتتابعه بكل صغيرة وكبيرة، ابوه يدري عن سوالفه، بس يتغاضى لأنه يقول انها مرحلة طيش وتعدي، يحترم ابوه وايد، ويحاول انه ما يخالفه أبداً، لانه واقف وياه ومغرقنه بالنعمة، بطاقة البنك بيده، وسويج السيارة، وكل شهرين تلفون غير، وغيره وغيره وغيره، يعني عايش حياته بطرااان ومرتاح، مافي شي ينكد عليه ... مسك تلفونه لما وقف عند الاشارة الحمرا، وضغط على اسم " روج أحمر " .. إنشـاء رسالة قصيرة : [ عيوني أنا آسف، بس ما ابي اعذبج معاي، من يومين اكدت الفحوصات اني احمل مرض خطير في دمي، بعد يومين بسافر ألمانيا عشان أتعالج، الله يخليج جوفي حياتج لا تتعذبين بسببي، في اللي أحسن مني بوايد، أحبـج ! ] وأغلق تلفونه ! وشغل الخط الثاني اللي ممكن يحتاجونه أهله عليه! بعد ساعتين بيفتح تلفونه، بيلقاه غرقااان من المسجات والمكالمات التي لم يرد عليها! ويتصل فيها، دمعتين وصوت متهجد، وشهقات مصطنعة ... وحظر مكالمات لرقمها .. وتكون السالفة انتهت! وبجذي! يكون نهـى كلشي معاها بدون ما يجرحها ! ====== (( الريـاض .. 2.30 الظهر )) سكر الثلاجة بعد ما شرب ماي، ومشى بهدوء لين القاعة، الشقة صغيرة، فيها غرفتين، وحمامين " الله يعزكم" وصالة متوسطة والمطبخ صاير بالزاوية مشتبك مع الصالة، تصميم الشقة أجنبي كلاسيكي، يتميز باللون الاصفر الهادئ، مع الأرضية الخشبية، وإضاءات خفيفة، فخمة بس بهدوء مميز، كان لابس برمودا وفانيلة نص كم ليموني، ومرجع شعره على ورا، كان شكله تعبان، مع هالات سودة خفيفة تحت عيونه، ولو ما كانت بارزة بشكل واضح، إلا ان لحيته وعيونه الذابلة تبين انه تعبان بشكل كبيييييير، الدكتور طمنه ان الامور بتكون طبيعية بإذن الله، بس ما يضمن له ان بعد اشهر ما ترجع النكسة له مرة ثانية وريوله تتعوق! غمض عينه وتنهد وهو يقعد على الكرسي البرتقالي الكبيــر، سند جسمه ورجع راسه على ورا، تضايق وايد لما درا ان الشيخ الجمري توفى! همس بداخله: رحمة الله عليه! يعرف بمعزة هالانسان العظيم في قلب أبووه، خصوصاً بعد الغيبة اللي تغربوا فيها بعيد عن الوطن، شكثر كانت الأيام قاسية على قلب ابوه، مع انهم كانو صغار، بس عاشوها، وأول درس تعلموه بغربتهم، " الحب والولاء للوطن وتربته! " ... ابتسم لما تذكر أيامهم ببريطانيا، وأنشد عررق بخده وهو يحسّ بالبرودة الخفيفة، وبانت غمازته .. تذكر أخته " عذراء ": آيسوووون! اباا خاتم النبي مثلك! ضحك وهو يحضنها من كتفها ويمشي معاها: شنووو؟ رفعت رجلينها وحطت صبعها على خده مكان الغمازة: هذييي ابا نفسها يصير في خدي! ارتفع صوته وهو يضحك: انتين مينونة! والتفت لبنت بريطانية طالعته وابتسم لها وغمز، واهي ضحكت له ومشيت، وقفت عذراء متخصرة: رووح لها بعد! رووح واني خلني هني كمل ضحكه: what?! عذراء: رووووح لهاا! احضنها بعد! اني مو وياااك لااه! لووح اني! مسكها من خصرها ورفعها فوووق ودار فيها، باسها بين عيونها: انا اروح لها واخليج انتي؟ انااا امووت فيج! ضربته على ويهه: نزلني ما احبك يالخاين! ليش تطالعها! مسك خدها برفق: عذووورة تغارين؟ طالعته بعيون نارية: جببببب طالعها بحدّة: وش قلنــا؟ لا تقولين هالكلمة لااه عذراء: فيصل على طول يقولها لي حسين: بس انتي اشطر منه! نقز على صووت الميكرويف، قام بهدوء وراح فتحه، طلع المكرونة وحطها على الطاولة، وقعد يحرك الشووكة وباله مشغول وياكل وهو سرحان، اشتاق لعذراء! ولأهله كلهم أخوانه وأبوووه بشكل كبير، وأمه أكبــر! ولشغله وربعه .. ولفرسه " الجـازي " ولصديقه جواد ... وإلى آنسته الصغيرة " منى ! "! رمى الشوكة في الصحن، وقال بصوت مسموع: احنا ما اتفقنا يا حسين انك تنساها وقلنا هالحركات عيب! هذي اخت صديقك! شلون تفكر فيها! وأخذ نفس ورفع الشوكة مرة ثانية وهو ياكل بشراهة يحاول يبعد عنه التفكير، ورجع يقول بداخله: أحسّ بوحشة، ودّي أشوفها، آخر مرة شفتها لما كانت قبال المدرسة، وانا اللي كنت اتذمر من روحتي مع ميس، ما هقيت اني بشوفها، وانها بنفس المدرسة اللي تدرس فيها ميس، شنو هالشعور اللي بداخلي يتجه لها، وش الراحة العجيبة اللي تتسلل بخاطري لما اشوفها، انا شيئين يجذبوني لها بشكل غير طبيعي! [ حيـائهـا! & عيونهـا ] !! شي عذاب! ... أرتاح إذا اشوفها، او افرح او استانس، شي من هالقبيل، اللي اعرفه اني احب الشعور اللي بداخلي لما عيوني تشوف عيونها! رمـى الشوووكة على الارضية بعصبية، تونااا نقول لا تفكر فيها! ورجعت لنفس النقطة وتعمقت ... شال الصحن ورماه بالزبالة ... غسل يده ودخل الصالة مرة ثانية وهو يعرج من ريوله، تمدد على الكنبة اللي قبال التلفزيون، وحط ذراعه على عيونه، يمنع أي فكرة ممكن تتوارد لذهنه، ورجع قعد على الكنبة وهو يزفر ويتنهد بصووت عالي، دخل غرفة النوم، وفتح الشنطة، طلع دفتر سماوي فاتح وناعم، عليه نقووش وصورة بنت جميلة، فتحه وطلع صورة عذراء، ظل يطالعها، وتذكررر الحادث، والدم! غمض عينه وصلى على النبي بداخله، ما يبي يتذكر عشان ما يتألم، قعد على السرير ومسك قلم بيده، وفتح على وحدة من صفحات الدفتر ... بيكتب عشان يشبع العواطف اللي بداخله، وبعدين ما بيفكر فيها ابداً!! لازم يشيلها من باله! كتب بخطّ يعبر عن هدوء ورزانة صاحبه : " بسم رب القلوب وجامعها ‘ آه آنستي الصغيرة ‘! لـو أعرف السرّ الغامض الذي يغرقُ في بحر [ عينيكِ ] العسليتين الممطرتين،! لمـا بقيتُ فاشـلاً في مـدارس العذاب أرتعُ،! بـلا مستقـبل أو هـويّة ! وعقدُ أوجاعي مختوم بطـابع أسود كـ عتمة الدجـى! موقع بـدم شرياني ‘! [ عاشق عينيها ] !** - بقلم سَرَاب المُــنى ‘! سكّر الدفتر وهو مبتسم، العصر الساعة 4.15 عنده موعد مع الدكتور، وبعد 4 أيام بيرجع البحرين، خلاص تملل من هالغربة، يبي يستقر بالوطن، يحسّ بالأمان والاستقرار ! سمع تلفونه يرن، طلع لبره وطالع الشاشة .. [ أسـيل يتصل بك ] استغررررب! اسـيل متصلة؟! شسالفة! رد بابتسامة: هلا خية! أسيـل: مرررحبا حسااني حسين: مرحبتين ياهلا أسـيل: شخـبارك؟ حسين: بخير الحمدلله، انتي شلونج ؟ تنهدت: بخيررر، حساااني محتاجة لك ضروري! دق قلبه: شصـاير ؟؟ ردت باستدراك: لالالالا ماكو شي لا تخاف، بس عندي تقرير report ومحتاجة مساعدة منك! حسين: الله يهديج! انا وين وانتي وين! ومتصلة فيني عشان تقريرر اساعدج فيه! أسـيل: مووو يا اخووي العزيز محد بيعطيني ويه غيرك، ميسـاء مشغوولة بخطوبة رفيجتها وسافهتني! حسين: متى تبينه؟! أسـيل: هالاسبوع! تنهد: اذا رجعت يصير خير، سلمي على البيت وايد، وتحملي بنفسج، بـاي! وما عطاها مجال وسكره في ويها، ورمى التلفون بملل، هذي أسيـل أخته عمرها 15 سنة، قليــل اذا تتواجد معاهم! غررريبة تصرفاتها! كللشي فيها غررريب! الشي المميز فيها، ذكائها وفطنتها وجمـالها اللي يلفت الانتباه! عنده 4 أخوان، عبدالله وجلال ومحسن وفيصل، و7 بنات، الكبيرة مريم، جود، ميساء، أسيل، عذراء الله يرحمها، والتوائم نور ومنار، أسيـل اهي الوحيدة اللي فيها شبه من حسين وايد، بس ملامحها مميــزة بشكـل غير طبيعي! وتلفت الانتباه، مع انها صغيرة بنت 15 سنة، إلا انها تبين أكبر بطولها وملامحها الحادّة.. كانت تحب تطلع ويا معصومة بكل مكان تروحه! [ معصومة !!!] هالاسبوع شالها من تفكيره تقريباً، يبي ينساها للأبد، للأبــــد! ====== [ يتبــــع ]
|
01-03-2011, 12:51 AM | رقم المشاركة : 150 |
طرفاوي فائق النشاط
|
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ لمَ الرحـــيـل ؟ } [ بعـد يوميـن ] كانت الساعة 4.30 بالعصر، لما بدل ثيابه وطلع بالسيارة، متوجه للمقبرة ! اليوم الخميس، والاسبوعين اللي فاتوا ما مرّ المقبرة، اشتاق لها وايد!! حمل له غرشة ماي وردْ، ودخل المقبرة ... كان فيه ناس وايد، باعتبار اليوم الخميس، والاغلبية تجي تزور القبور، نثرر الماي ورد على القبر ... وظل قاعد جنب القبر، قرأ الفاتحة وظل ساكن يحرك الرمل بيده، تلفت حواليه، ما يدري ليييش حسّ بقشعريرة في جسمه، وارتعشت اطرررافه، لما شاف القبور و تذكر ان بييوم اهو بيجي هالمكان، وبيكون تحت رحمة ربه ... بس بأي أعمال؟ وبشنو بيقابل الله سبحانه !؟ صدحت في باله عبارة الشيخ بمحرم الماضي لما قال [ زيارة القبور لها فضـل كبير على قلب المؤمن، لأنك لما تشوف هذي القبور تقدر تتصور انك بيووم بتجي لهذا المكان، مو حامل وياك شي، غير الكفن اللي يلف بدنك وأعمالك، الموت قرريب منا، مهما كان عمرنا اهو قريب، لازم نتقي الله سبحانه في اعمالنا، الذنوب والمعاصي رذائل تلوث طهارة الانسان، لما تزور قبر الميت، يكون لك أجر وثواب عظيم، وبنفس الوقت، بتتذكر انت، وبتذكر نفسك زين، انك بيوم، بتكون تحت هذي التربة ! ] غمض عينه وشدّ على ملامحه لما حسّ بلفحة الهوا طيرت التربة وصارت في عينه ذرات من الغبار، قام وطلع من المقبرة، والشعور لازال يلاحقه، ذكر أسماء الله بداخله وحسّ براحة، ركب سيارته ومشى فيها على طريق البيت، يذكر مشاهد وايد، من أيام عشقه وحبه، ومن طفولته القاسية الي كونته بهالشكل! أولها الاعتداء من شخص قريب منه "خاله"، ثاني شي موت أحمـد صاحبه! كان عمره 8 سنوات لما توفى أحمد بحادث سيارة أليم، السبب فيه " أبو جاسم " الي اهو نفسه " أبو علي " – علي! - اللي يتمنى انه ياخذ علياء اخته !؟! لما كان طالع سكران من إحدى الشقق الساعة 8، والدنيا مغرب وأمان بالنسبة لهم! بغفلة منهم، طاح الايسكريم على الارض، وانقذف بدن الطفل الياهل لآخر الشارع، والحلاوة بيده! شكثر كان الموقف صعب وقاسي على قلب طفل، يشوف أعز أصدقائه يحتضر وهو بعمر الطفولة! صعبـة هالصـورة على باله صعبة! وتمنى لو يكون اهو بداله! ليش مب اهو اللي دعمته السيارة ومات بالحادث؟! ليش احمد راح وظل اهو !؟ حسّ بأثر الدمعة بعيونه، يمكن نسى أو حاول يتناسى هالحادثة بالذات كلما جمعته محادثة بينه وبين " حياته " زينب! بس الحين! اهو يعتبر نفسه ولاشي! فقد كلشي .... من بعد ما قرر ينتقم من خاله والضرب المبرح اللي ضربه إياه، اشفى غليله وبعد ما اكتفى! اختفى خاله، واغلب الظن عنده انه مات، بالاصل منو بيذكره؟ سكّير وخمار، اهو صاحب " أبو جاسم " ! مثل الاخلاق والدنائة والصحبة، وبعد الاعتداء فقد " أحمد " الصديق الصغير، صحبة الطفولة البريئة! ومن فهم على الدنيا، عرف ان " إنْ لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب ! " واتلاقى بجاسم بالثانوية ولد اللي قتل صاحبه وفرّ من يد العدالة بدون عقاب، وعانى أيام وأيام بسببه مع الاساتذة وبعض الطلبة، انفصل في الكورس عدة مرات، وتعرض للاهانة والتوبيخ من قبل ابوه أكثر من مرة! والضربة الأقوى، لما اكتشف إن الانسانة اللي حياته بيدها، تكون بنت خالته!! يصير ولد خالتها! شكثــررر احتررررررق لما عرف هالشي! ما ينسى المكالمة اللي بينه وبينها! [ زينب: انـت ليش ما تطاوعني؟ حرررام عليك اللي تسويه!! جوااد اني احبك أنت! مستحيل اوافق عليه! ولا تفكر ان بيوم أخوي يقدر يجبرني اني اتزوج جاسم أو غيره!! ليش تعيل عليه وتسوي مشاكل؟! أنت تبي تموتني؟ ـ انا ما علت عليه ! اهو اللي اجا وحاول يستفزني ! يقول لي ولد الحرام وتبيني اسكت عنه؟ بعدين انا لو يسبني ما بسكت عنه بعد مو يجيب طاري امي بالسالفة، انا اللي يجيب طاري امي بسوء ادفنه، والله لو ماكان ولد خالتش كنت ذبحته، بس والله عشان خاطرش ] بعد ما تهاوش معاه، كااان الـ**** يبي يخطبها بعد ما درى ان جواد على علاقة معاها، كان يبي يعذبها، ويحرق قلبه، خصوصاً لأن ما عندها إلا أخو واحد، واهي اصغر وحدة بالبيت، ويتمهم أبوهم وأمهم بمستشفى الأمراض النفسية، كان أخوها يعذبها بشكل مو طبيعي، وكان يضربها على أتفه الأسباب، ومو بعيدة انه يجبرها على الزواج من ولد خالتها عشان يفتك من وجودها بالبيت معاه ومع زوجته! كم مررة تمنى لو يقدر يخطفها ويحميها ويحطها بقلبه بدل ما يتفنن أخوها الـ*** بتعذيبها، كم مرة تمنى لو تكون تحت حمايته ووصايته! شكثر أشتاق لها، ليش بعد ما قربنا لتحديد مصيرنا رحلتي يا زينب! مو كنا فرحانين ان بنكون بنفس الجامعة، وبتشوفيني وبشوفش!! مو كنتي فرحانة لأني كلمت أمي عشاني بخطبش؟! جواد: والله! قلت لها .. وتعرفين امي ما ترد لي طلب! تقول لي " يا وليدي هذا اللي عافس حالك علينا! اذا البنت بتريحك اني ما عندي مانع بنروح نخطبها لك " قالت بخيبة أمل: اني عافسة حالك؟ جوااااااااد خليتها تاخذ عني فكرة موب حلوة ضحك عليها: وش هالتفكير! امي مستحيل تفكر جذي اعرفها زين انا .. بعدين امي عندها انا شي خاص غير عن اخواني كلهم ... قالت باندفاع: صـح لأنك انت المينون الوحيد بينهم ضحك وقال بخبث: أحلى ينون عاد .. أي والله تقتل القتيل وتمشي بجنازته ردت باندفاع اكثر: لحظة لحظة وش قصدك؟ اني وش لي خص جيه قتلت من؟! استرخى على فراشه وقال: قتلتيني! تقولين مينون! انتي الي ميننتني! استحت وظلت ساكتة .. ضحك بقوة، ردت عليه بقهر: سخيـف وما يضحك انزين؟! واصل ضحكه: لا مو انزين، بعدين من السخيف هـا انا سخيف؟ لا تخليني اراويج السخافة العدلة آآه شنو أذكر لو شنو أخلي! لا احد يحاسبني على اخطائي وتصرفاتي، خلوني جذي مرتاح! انا اصلاً واحد اعيش بدون روح! روحي ماتت واندفنت وياها، الامل اللي كان بحياتي انطفى خلاص! انا اعمى البصر والبصيرة، انتظر قطار الموت ياخذني .... آآآه وأرتـــاح ! " لماذا يا جواد؟ وحُب الله الأعظم أين هو عن قلبك؟ ووالدتك ... من تعشق تراب قدميها، وصاحبك المتغرب .. " حسين " بلسم جروحك .. أخوتك وأخواتك .. ألا يستحقون ثغرة أمل تشعلها كشمعة في حياتك ... من أجلهم ؟! " ========== ( يوسف .. 4.30 مساءً ) ابتسم وهو ينهي لوحته الاخيرة، وحنين الصغيرة قاعدة قباله، يحط اللمسات الأخيرة، ولما اكتملت قالها: تعالي هني! تقربت منه تطالع اللوحة بفضول برئ: اللاااااي حليييوة! سويييت نفنوفي " فستاني " أحمررر! مسح على شعرها: تصيرين احلـى واحلـى! طالعته وهي تبتسم بخبث وابتسامتها واسعة: انت تحب البنات لاه؟ ضحك: شدراج؟ قالت وهي مستحية: لان كل ترسم بنات، هذا وييش الدفتر ؟ وأشرت على دفتر غلافه أبيض من فرو خفيف، ومرسوم عليه دبدوب صغير، رد عليها: هذا دفتر مذكراتي! يودته وفتحته ببراءة، استدرك الامر ويوده من يدها، وخلاها تتصفح بهدوء خايف لا تنقطع منه ورقة او يصير فيه شي، كان الدفتر باذخ جداً، كتابات ورسومات ونقوش! بألوان مختلفة! فتحت على صفحة جذبتها، لأن كان مرسوم فيها ياسمين متناثر، والرسم متقن مع الألوان الخشبية الهادئة، والعنوان بذيك الصفحة " بعدمـا سحقت ياسمينتي ! " قالت بفضول: وش مكتوب هني؟ اقرررأ ليي! رفعها بصعوبة وقعدها بحضنه وباسها بخفة وهو يرجع خصلات شعرها الشقرا لورا اذنها ويغير مكان الاكسسوارات اللي بشعرها: لشوو تبيني اقرأ لج؟ انتي فضولية؟ ضحكت وهي تيود خده: انت ما تفهم! اني مو فضولية! اني اسمي حنين! هههههههه ضحك وهو مرتاح، يحب اليهال، وخصوصاً البنوتات: انزين ما بتفهمين اذا قريت! قاطعته وهي تطالعه بنظرة حادّة بعيونها الآسرة: اني في الروووضة يعلمونا! عبالك ما افهم! قالها بهدوء: شرايج اقولج قصة حلوة؟ مو احسن ؟ هزت راسها بتشجيع: ايه ايييه! قوول! حضنها وهو ماسك يدها الصغيرة ويحرك اصبوعها ويقول بهدوء وهو يحس إن الاحداث تمر بذاكرته كأنها شريط فلم سينمائي: كان يا ما كان في إحدى الأزمان، بنت حلوة صغيرونة، تحب تقعد بالحديقة، معاها ريشتها ولوحاتها، وترسم بالالوان الطبيعة اللي تشوفها، كان اسم البنت " ياسمين "، وكانت جميــلة، وحلوة وايد، واسمها يشبهها، في يوم من الايام، التقت بولد مسكين، اسمه " يسّاف " كان يحب الرسم مثلها، وصارت صداقة حلوة بينهم، وكل واحد يرسم ويخلي الثاني يشوف رسمته، وصار بينهم تنافس في الرسم، ومرت الايام وصداقتهم صارت اقوى، قاطعته حنين وهي تنط من حضنه للأرض: باجررررر كمللل لي هاا، برووح ويا ناصر البرادة بشتري حلاوة واسكريييم ! وركضــت وفستانها الاخضر يتمايل بالهوى معاها، وشعرها الأشقر تخللته خيوط الشمس الهادئة اللي تخبت ورا الغيوم، ومسكت بيد " ناصر " وكملوا طريقهم! تنهد يوسف وهو يبتسم " وتتكرر ياسمين ويوسف، في حنين وناصر.... جمعتنا اللوحات، وجمعتهم الشوكولا، ترى كيف النهاية ! أظنني أراها تبرقْ من بعيد... أراها بمرسال قلبي الذي لا يخذلني أبـدا ! " ========== ( يزوي ... 5.2 مساءً ) يزوي: الحييين بييي! اكا اشوف سيارته بيلف وبيدخل البيت قالت منى واهي تحط الاندومي على النار: كانش برج مراقبة يزوووي قالت يزوي: منووي طالعي! بسرعة جوفي شكلي مرتب اولا! بطلع بررره قبل لا يدخل البيت التفتت لها منى وهي تتنهد: يزووي عيب! روحي بدلي ملابسش! صرخت: قلت لج ما ببدل! اباااه يشوفني جذه! يمكن الفت انتباهه! والله ملليت انا من صدّه ! سكتت وظلت تطالعها بنظرة عادية، يزوي اليوم مغيرة شكلها 360 درجة! شعرها الطويل مرتبته وحاطته كلله على الجنب اليمين، ولابسة بلوزة برتقالية شتوية، ولف على الرقبة، وتنورة لحد الركبة، مع دلاغ طويل، وبووت اسود!! وحاطة لها عدسات رمادية!! شي مو طبيعي!! مختلفة اختلااااااااف كلي!! وصايرة حلوة اكثر! كانها من البنات المراهقات اللي بالمسلسلات الاجنبية! طلعت بررره البيت وقعدت على العتبة حاطة يدها على خدها تنتظره، لما نزل من السيارة، كان مولع زقارة بفمه وهو يمشي بهدوء، طول هالايام تقعد بنفس المكان اللي يقعد فيه لما يشرب زقارة، وتكح بصوت عالي! بسبب الربو اللي فيها، عشان يحس ويطفيها، بس ما حسّ فيها! هالمرررة مصممة على شي ثاني، ما بتقعد تطالعه وتسكت، بتسوي شي ثاني، لما تقرب نادته: جواااد! تأفف بخاطره والتفت لها بملل وهو يحاول يصرف نظره عن شكلها الجذاب: خيررر ؟ وقفت قباله وابتسمت بدلع: ما تدري عن سيفان اخوية ؟ زفر بنفاذ صبر: بالشركة مع ابوش ... سحبت الزقارة من يده بسرررعة وحركتها بين صبعها السبابة والوسط وهي تطالعه بنظرة ماكرة، وقالت وهي تتهجى الحروف ببطئ: اممم ! عندي فضوووول قاتل! شنو اللي يجذبكم إلى هذي اللفافة ويخليك تعشقهـا بشكل جنوني ؟! طالعها بنظره حادة: رجعيهـا بسرعة! تراجعت على ورا وقربت الزقارة من فمها: اممم خلني اروي فضولي بالتجربة! صرخ بويها: يزوووووي رجعيييها اقولش! ابتسمت وطالعته بنظرة هايمة: قول اسمي مرة ثانية! ارتبك لما قالت عبارتها، ما يدري ليش، شكلها وهي واقفة قباله بدلع، بطولها وتناسق جسمها، وشعرها الاسود الطويل مايل بجنب مثل دلعها، وعيونها اللي صارت أحلى باللون الرمادي مع رموشها الكثيفة، وخدودها اللي اكتسبت اللون الاحمر من الجوّ البارد، بملابس أنيقة ولوك أجنبي، اجتمع مع شرقية نظراتها، حسسه بالارتباك والتوتر، قال بعصبية وهو يهدي صوته: لا تفكرين تجربين تفهمين؟ هذا خطررر على حياتش! سحبت نفس وهي تحط الزقارة بفمها وهي خايفة وبنفس الوقت بداخلها تحدي، وطلعت الدخان وكتمت احساسها بالاختناق والكحة وقالت: تخاف علي؟؟ ورجعتها لفمها مرة ثانية وصبعها ترتجف، بس اهو تقرررب منها وسحبها من يدها بعصبية، وصرخ في ويهها: غبيــــة وساذجة! حست قلبها يرتجف بداخل، ما قدرت تكتم اكثر، وكحت بصووت عالي، ودمعت عينها واهي تحس الهوا يوخزها بداخل، طالعها بخوووف، اهي فيها ربوو، بتموت واهي قدامه، قال بخووف: يزووي! تبين ماي ؟! اشرت بيدها " لاا " واهي تكح وقعدت على الارض وعيونها تدمع وتحسّ روحها بتطلع، انتابتها حالة الاختناق وانحبس الهوا فجأة عن رئتيها، وازررق ويهها بشكل مخيف، طالعها بخوف وقال: يزوووي وين البخاخ رفع راسه وهو يشوف منى تركض وبيدها البخاخ، بعد ما كانت تراقب من دريشة المطبخ الاوضاع اللي بينه وبينها، قعدت ومسكت ظهر يزوي وعطتها البخاخ، اللي بعدما رشته بفمها ارتاحت وتنفست بعمق، وهي تغمض عيونها بعد ما سالت دموعها واهي تكح بقووة! قالت منى بخوف: ما قلت لش حطيه بمخباش؟ ليش تركتينه بالمطبخ! تنهد جواد براحة، مو عشان شي! عشان عمته! ان صار فيها شي بيحس بالذنب، رفعت راسها وطالعته بابتسامة وقالت وهي تطالعه بنظرة جذابة: آسفة! هزّ راسه باستنكار وقال لها بقسوة وهو يوجه اصبعه لها: اللي ببالش شيليه! لأنش بتتعذبين وبنهاية الطريق ما بتحصلينه! وداس الزقارة بريوله ودخل البيت وتركها وراه، طالعت الباب منصدمة! ورجعت نظرها لمنى وقالت: سمعتي شقال؟ سمعتييييييييييييييييه ؟ منى: سمعت، وابيش تقتنعين! يزوي: انا مقتنعة باللي اسويه وما بتراجع! صرخت منى بصوت عالي: اني قلت لش هالطريقة ما بتنفع! ليش ما تتبعين اللي قلت لش اياه! وقفت وتخصرت: حلفي انتي عاااد؟ تبيني البس حجاب وعباة واغطي روحي من فوق لتحت عشان ينتبه لي! انا الحيييييين بجمالي الصارخ قباله مب عاطني ويه! لما اتستر واكون قباله ينـيّة سوودة بيطـالعني وبيفكررر فيني ؟ منى: انتي مب قاعدة في امريكا بتغرين ريال بجمالش وبشكلش وبلسبش! احنا هني في دين! في عادات وتقاليد! الريـال ما يقترن بالبنت عشان جمالها لو اغراءاتها قاطعتها بصرخة: قصووورج ماباقي الا تقولين اني منحلة اخلاقياً! صررخت منى بصوت اعلى: انييييي ما قلت هالكلام! لا تقوليني كلام ما قلته! وخذيها كلللمة مني! مثل الحلق باذنش! اذا اتبعتين هالاسلوب! جواااد ما بيلتفت لش ولا بفكر في انسانة قاعدة تعرض عليه جمااال جسدها وتخفي روحهـا اللي تعتبر جوهرها الحقيقي! تقرربت يزوي منها بشيطانية ويودتها من بلوزتها عند رقبتها: لا تصرخين بويهي مرة ثااانية! انا هب ياية اطررر عندج! طالعتها بنظرة مجروحة، بعد ماكانو بنات عمة وخال! وصديقات واخوات، الحين يتهاوشون ويقطون على بعض كلام ما ينقال، عشان شنو ؟؟؟! قالت بصوت هادئ: تبين تكملين هالطريق، كمليه بس بدون ما تطلبين مساعدتي، اني مب مستعدة أساعد في مؤامرة أساسها خراب! ردت يزوي بصوت مرتفع: انتي الي عرضتي علي المساعدة بالبداية! منى: ما توقعت ان هالاحساس بيتولد فيش بهالسرعة! الحب مب لعبــة يزوووي! يزووي: يعنـي أنا اللي كنت حاسه أنه بيتولد فيني بهالسرعة؟ وبعدين انا ما قلت ان الحب لعبة انتي ما جررربتي! انتي ما تحسين! لا تحكمين على شي انتي ما تعرفين شنو معناه! سكتت، كلامها صحيح! اهي ما جربت الحب، ولا عرفته، ليش تتفلسف وتفرض نظرياتها عليهم، قالت يزوي وهي ترتجف: أنا من أول ما جفته وأنا قلبي يدق بالخوف، من أول نظرة جفته فيها، بس احتقرته وكرهته لأنه ما طالعني، أنا كل من يشوفني ينبهر فيني، شقايل اهو غض نظره عني! شوووه يعني انا اقل منه؟ كرررهته بسبب قسوته واسلوبه السخيف! بس ببداية الطريق، أدركت إن هالكره ماهو الا غلاف مبطن لحب بداخلي من اول نظرة له، ليش أكابر مثل القصص والمسلسلات وبالنهاية أسوي نفسي توني مكتشفة اني عاشقة وذايبة بهواه! يــارررريتني ما يييت البحرين يـاررريت ما يييت! وسكتت واهي تتنفس، وقالت بقسوة واهي توجه كلامها لمنى: صدقت علياء لما انتقدت تعقيدج! اصحــي يـاماما! هالمثالية انسيها! ترانا عن جد ملينـا من تفكيرج الممتد لأبعد من حدّه! طالعتها منى بنظرة مشوشة، وحست بالخوف والالم يقرصها، دخلت البيت وراحت غرفتها، سكرت الباب ووقفت عند الدريشة، ظلت تطالع بغرفة عبدالله وشعور مخيف يخترق شعورها، ياترى انت الانسان اللي بهديك قلبي؟ وحمدت ربها انها ما رفضت عبدالله! ولا عطته اجابة شافية، اذا اجا تقدم لها بتوافق! لو بيوم بادر برسالة او شي من هالقبيل بترد عليه دام نيته صافية، خلاص ملللت، كلهم يحبون! اهي بعد بتحب مثلهم، بتدخل انسان بحياتها، بتسوي مثلهم واكثر، عشان يفهمون انها مب معقدة ومثالية، لان لها حقوق مثل ما لهم، واهم ما اقتنعوا بالطريقة اللي اهي تفكر فيها، يعني لازم تفكر بطرق ثانية تشبه طرقهم، تبعدها عن طريق المثالية اللي كرهت اسمه من كثر ما تردد على لسان علياء اختها، وغيرها ... والحين " يزوي " !! قعدت على سريرها، والشعور بالألم يتضاعف عندها، تمددت تطالع السقف ودموعها متجمعة بعينها، ودمعة ورا دمعة، لحتى ما انفجرررت واهي تصيييح! ودفنت راسها بالموسدة وفررغت اللي داخلها من حـزن بدموعهـا وشهقاتها ! [ أهذا هو الطريق الصحيح يا مُنى؟ أَ هذا هو مستوى صبركِ في تحمل أقوال من حولكِ؟ الرضـا عن النفس هو الأهم .. أهم من رضـا الناس.. أين الثقـة؟.. متى ستكونين أكبر ؟ ] ========== [ يتبــع ]
|
01-03-2011, 12:54 AM | رقم المشاركة : 151 |
طرفاوي فائق النشاط
|
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
لا تتـركنـي يـا خـوي ! ‘‘،
(( محمـد .. 5.30 مساءً )) سكّر لابتوبه وطلع للصالة، اكيد البرنامج متوافر في كمبيوتر البيت اللي تستخدمه علياء والتوأم، فتح الجهاز وظل يتصفح، تحسس شي تحت ريوله، نزل براسه لتحت الكرسي، ولمح لمعة cd شاله من على الارض، وحطه في الكمبيوتر ... رن تلفونه [ أبو قاسم يتصل بك ] ردّ بابتسامة: هـلا حبيبي أبو قاسم: السلام عليكم محمد: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته هـلا والله أبو قاسم: هلا بيك، شحواال ؟ محمد: بخير الله يسلمك.. وأنت؟ أبو قاسم: تمام، وييش حصلت البرنامج؟ محمد: لاا، ادور بكمبيوتر البيت، اذا حصلته بتصل فيك، انا بطلع شوي، والمغرب بمركم أبو قاسم: صاررر، إحنا في مجلس بيت طه ! محمد: اوكي، سلاام وسكر التلفون والتفت لشاشة الكمبيوتر، حط يده على الماوس وتصلّب محلّه، حسّ بالدم يسرررري في عروووقه سريااااااان الخوف، وقف شعر جسمه وهو يشوف الشاشة، سكر الشاشة على طول وهو يتنفس بسرعة ويردد: أستغفر الله أستغفر الله، بسم الله الرحمن الرحيم! اللهم صلِّ على محمد وآل محمد! اللهم صلِّ على محمد وآل محمد! غمض عينه وفتحها، شال السيدي وبند الجهاز، راح على طول لغرفة علياء، طق الباب: عليـاااء ابيش بسررعة فتحي الباب! ركضت علياء وفتحت الباب: محمد! وش فيك؟ شصاير؟ يودها من ذراعها ودخلها الغرفة وسكر الباب، طالعها بعيونها وقال ويده ترتجف غصب عنه: علاية هذا السيدي من وين ياي؟ شلون وصل بيتنا؟! علياء: أي سيدي! وش السالفة محمد خرررعتني! حط يده على خدها بررفق وقلبه يرتجف: علياء ركزي وياي! شوفي السيدي هذا! انا حصلته تحت كرسي الكمبيوتر! من وين ياي؟ لمنوو ؟ حسّت انها فهمت السالفة، قالت بثقة: شنو شفت في السيدي ؟ قال بخوف: نظرتش ونبرتش تبين انش تدرين شنو فيه صح؟ قالت بجرأة: أفلام إباحية صح؟ سكت وهو يطالعها ورمش بعيونه علامة [ إيجاب ] قعدت على سريرها وطالعته بثقة: كان ودّي اقولك هالشي من زمان، بس كنت مترددة، هذا السيدي أو مجموعة السيديات إلى [ حسين ] أخوك! أنتفض جسمه: منووووووو؟ حسييييييين ؟ هزّت راسها وهي تبلع ريقها: اييه حسين! صار له أكثر من شهرين وهو يجيب هذي السيديات، ما كنت ادري بالبداية، لحتى ما كشفته مرة من المرات وهو يطلع عليها! أفلام فيديو وصور! حسّ إن راسه يدور، قعد على الارض وطالعها بغير تصديق: انتين متأكدة؟ حسييين حسيين اخوي؟ حسييين لو حســن؟ قالت بسررعة: لاااا حسيــن! مو حسن، حسن متمرد وفيه شقاوة وشطانة، بس ابداً ما شفت عليه شي، وعلى فكرة! حسيين إضافة للسيديات يشرب جقارة ويا ربعه! حط يده على راسه وهو متفاجأ: انتين وش تقولين؟! فريتين مخي!!! قالت وهي منزلة راسها وتلعب في ثوبها والغصة بحلقها: ما تدري شصار فيني لما دريت عن هالشي، عشت ليالي ألم وخوف، صرت احتقره وما احب اتقرب منه واخاف، اللي يطلعون على هالاشـ قاطعها: لا تكملين علياء! شش سكتي! صدق صدق احس راسي يدور! سكتت وهي تحس بالخوف، حسن شيطان وعنده حركات، بس ابداً ما يوصل لهذي الامور، وحسين اللي يروح المسجد ويداوم على الدروس يا زعم تطلع من تحت راسه هالسوالف! الله يستر ما يتمادى أكثر! توه صغير 14 سنة ! قال محمد بعجز: شسوي الحين!؟ علياء: شنو تسوي بعد؟ لوووته بالخيزران وبلح جلده من الضرب! خلله يقعد بالبيت وما يقدر يطلع! هز محمد راسه بالنفي: تعتقدين هالاسلوب بييب نتيجة؟ انا لا تتصورين ان مافيني حررة! ودي الحين احصله واكسرر عصاا النخيل على جسمه، بس ما ابا اتصررف جدي، بقتله اذا صار بين يديني! سكتت وهي تطالعه وتحسه ضايع، قال وهو يطالعها: وش قاعد يصير لنا؟ بيتنا معتفس والمشاكل تزيد! والمشاحنات والتوتر صايب البيت! امي اذا درررت بيرتفع ضغطها وبتطيح علينا، والله انا محتار! قالت بدون تفكير: قووول لجواد خلله يضربه اذا قلبك انت ما يطاوعك، هذاك يده ملاااس! جاهز بأي وقت .. جلاّد [ آل ..... ] خزّها بنظرة: ألف مررة قلت لكم! لا تقولون هالكلام عن أخوكم، علاية، تررى ألف وااحد مثل جوواد ممكن يسوي اللي سواه! قالت باندفاع: لييييش انت ما سويت مثله؟ يعني اهو عنده غيره وانت ما عندك مثلاً؟ انت ملتزم اكثر منـه! الا اهووو اصلاً ما عنده التزاام ابداً، اني اشـك اذا يدل طريق المسجد! صررررخ بحدّة وسكتها: عليـــــاء! سكتت ونزلت راسها خايفة، ان عصب بيكفخها الحين، كفاية ضرررب جواد، تعقدت خلاااص، محد لها سند غير محمد، منى تحب جواد اكثر منها، وليلى ما لها خص بمشاكل البيت، وصادق وجوده وعدمه واحد، وابووها كله مشغول، وامهااا ما ترضى على المدلل! مافي الا محمد يحميها من هالوحش الكاسر! اذا تخلى عنها بتموت على يده ومحد مهتم فيها! ظلت ساكتة وهو يطالعها، حسّ باللي بداخلها وقرأ اللي بعيونها، انا لو أتخلى عن روحي ما تخليت عنكم يا أخواتي! وقف وحط يده على راسها، حط صبعته على ذقنها ورفع راسها، شاف دموعها بعيونها، حط يده على شعرها وقربها من صدره وحضنها واهي صاحت من قلب، من حقها تصيح، بعد ضرب جواد وتعذيبه الجسدي والنفسي لها، اهو يعرف جواد بشنو يفكر، يدري انه يذكر أحمد الله يرحمه! ويذكر أيام دراسة الثانوية والشكاوي اليومية، وحزم أبووه عليه، واللي ما يدريه عن جاسم وزينب!! واظاهر ما بيدري عنه! لأنه لو درى، واهو يعرف جنون أخوه وقلبه وشخصيته، بيعذره صدق! قعد على ركبته ومسح دموعها: بسش يا علياء من الصياح، قرحتي جفونش من البجي! تصيحين انسان ما يستاهلش! وهو مو داري عنش ولا عن ديارش! قالت وهي تنوح من قلب: لا تقول جدي عنـه! انت ما تدري عن اللي بقلبه! ليش مو راضين تصدقوني! ليش مو راضين تفهموني! والله انه يحبني! والله اهو قـالي! حرررام عليكم تفرقوني عنه! حرررام عليكم تحرمووني من الانسان اللي حبيته! اول حـب في حياتي وآآخر حب! يود يدينها بقووة ورصّ عليهم: عليـاء! لو كان هالشخص اللي تتكلمين عنه، غيررر علي! والله وراسش الغالي يختي، كنت انا اول واحد بوقف وياش بهالمحنة، وبسوي المستحيل عشان أخليش تجتمعين وياه، بس يختي سمعيني! انا ما أقدر اشوفش ترمين روحش بالنار واخليش على راحتش! أبوووي وأمي يحاتونش! تغيرتين يالغالية! وين علاية اللي تملي البيت بضحكها وفرفشتها! قاطعته: أمي وأبوووي؟ أصلاً من وين يدرون عني! اني شبه منفية بهالبيت! جوواد يكرهني! وأمي تحب جوواد وبس! هذا المدلل الحبيب! وأبوي ما تهمه إلا حنين ومنى! وأني على الهامش! محد مهتم فيني! قال بعتاب: أفاا يختي! وأنا وين رحت؟ علياء: أنت مثلهم، تحب منى أكثر مني! ليش ياي تمسح دموعي! يدك ما تعودت تمسح دموع الا دموع منى! ليش ياي لي! ابتسم بمحبة: انتي ومنى وحنين وليلى عندي سوى، كلكم خواتي بنات أمي وأبوي! كلنا من بطن واحد! حست بالالم لما سمعت كلماته، طوقت رقبته بذراعينها وفرررغت اللي بداخلها من حزن وهي تردد متوجعة: عيل لا تتخلى عني! جواااد يكرهني يبي يقتلني! اني ما اكرررهه! والله احببه لأنه أخووي! بس أهو يكررررهني! لا تتخلى عني تنهد وهو يغمض عينه، حسّ الدنيـا تضيق بعيونه! الشوق بقلبه لهدى، وحزن جواد، وألم علياء، وابتعاد منى وتغيرها، ومشكلة حسين، وتوتر الأمور بين أبوه وأمه، وكلشي منقلب فوق تحت!!! ========= (( البيت ... 6.30 المغرب )) دخل أسامة البيت: هووووب هووووب يــا الله! جوااد: ادخل اسامة! دخل اسامة، كان جواد وخالته ويدتهم بالصالة، سلم وقعد معاهم، وقال: جيييه وين البنات ومحمد؟ البيت فاضي! قالت خالته: كل وحدة متخمرة في حجرتها، ومحمد توه راكب، بيطلع في سيارته ما يندرى وين بيهيت! أسـااامة: أيـه، انزيين خـالة! شفتين اختتش أم خشم ويش مسوية فيي؟ ضحك جواد، أسـامة عنده أسلوب مررح في الكلام، يخلي اللي وياه غصب يضحك، قالت أم صادق: ويش صاير؟ ويش مسوية اختي؟ أسـامة: أبغى أخطب! أقوولها دوري لي بنية! واهي تقول اني مالي سالفة! جيييه جايبتني من الشارررع! لالالالالالا انااا جدي اعتررررض! اعتررررض! ضحك جواد: علينا هالحجي! دووور لك وحدة من هذوول اللي بقائمة المسن وغمز له، ضحك أسامة: لالالا ما ينفعوون! هذلين مجرررد وهمس في اذنه: زميلات! وابتعد وهو يرفع صووته: عبـالك انا مغازلجي نفسك! لا حبيبي! انا هالسوالف ما تمشي عندي، انا ريــال مستقـيم! يمـين يعني يمين، يسـار يعني يسار، ابيض او اسود! مافي نص نصين! قالت أم صادق وهي تشرب الجاي: والله يا ولد اختي لو تهدر من اليوم لباجر ما بفهم شي من هريرك، تهررج من راس العمية كأنك مادري منهو! ضحك جووواد بصوت عالي: فشلوووووووووووه! توووه بيرد، بس صوت الباب وقفه، التفتوا للباب، كانت يزوي ومعاها ميثـا وناصر وشوق! قالوا بصوت واحد: الـسـلام عليكم! ردوا بهدوء: عليكم السلام! أول ما شافهم جواد نزل راسه، شنو يابها هذي الحين؟! وأمه ابتسمت وقالت بترحيب: دخلووا حبايبي! دخلت يزوي بمرح: أســـامة! شحـالك؟ وين هالغيبة!؟ انشررح أسامة وقال بترحيـب: هـــلا والله! هـلا بغرشوبة الإمارات! مرحبـا السـاااع! أنا بخير بس من شفتش والله! انتين شخبارش؟ قالت واهي تتكتف: بخير الله يسلمك! وينك ما تنجاف؟! رمش بعيونه: احم والله مشغولين شوي! قالت شوق: شحالج مرت خالي؟ ردت أم صادق: بخير الله يسلمش وتقربت من اليدة وباستها على راسها: شحالج يدوه؟ بخير انتي؟ اليدة: الحمدلله بخير ... وسلمت يزوي وناصر وميثا عليها ... ابتسمت شوق بإحترام: خالوه وين البنات؟ أم صادق: فوق في حجرهم شوق: زين انا بروح، ميثا وناصر ايلسوا هنيه، يزوي بتيين وياي؟ يزوي: لا انتي سيري، انا بيلس ويا اسامة وخالوه انقهر جواد، هذي والله ما تستحي! بصراحة شوق ما عليها كلام، أدب وأخلاق وعندها حياا ومن تشوفنا تروح ويا منى وعلياء، وهذي ما تدري وين الله حطها! ظل ساكت وهو يشوف يزوي ماخذتنها السوالف مع أمه وأسامة، التفت للدرج لما شاف محمد نازل، سلم وقال: ها اليازية شخبارش؟ يزوي: بخير انت شعلومك محمد؟ محمد: الحمدلله، اسامة شخبارك؟ أسامة: تمام يالبطالي، وين بتهيت؟ محمد: مشوار وراجع، وبشتري لخواتي بالمرة عشا أم صادق: ويش يسوون متخمرين فوق؟ محمد: منى نايمة وحنين وياها بعد، وعلياء عندها اختبارات قاعدة تدرس أم صادق: زين الله يحفظك وقف جواد: أنا بقوم بعد، متصل فيني ريل عمتي يبيني في الشركة، صار لي يومين ما رحت بسبب الجامعة! طالعته يزوي بنظرة، يقهر... لين اهيي تقعد اهو يقوووم اوووف! مو كفاية ان كنت بموت اليوم بسببك! وبعد هب مفيسني! وربي يا جووواد بظل وراك وررااااك طول العمر، لين ما تكون لي! واذا ما كنت لي! ما أكون بنت حمدان ودلوعته! طلع محمد من البيت، وجواد واقف، قال وهو يوجه الكلام لأمه: أماه تبين شي من بره؟ أم صادق: سلامتك، بس لا تتأخر عن البيت، عارف ابوك! قاطعها بسرعة وهو يطالع أسامة ويزوي: إن شاء الله لا توصين، يالله فمان الله! نطت يزوي انها بتروح المطبخ، وطلعت وراه، نادته: جووواد! التفت وهو يتنهد، قال بسرعة: رجاءً! بدون مشاكل! قاطعته: كنت بس ابي اقولك آسفة عن اللي صار! تنهدت بداخلها، من متى يا يزوي وانتي تقولين " آسفة " لكائن على وجه هالأرض؟! تنهد أهو بصوت عالي، ونزل راسه، زينب ما فارقت باله، وكلما شاف تصرفات يزوي، حسّ بقرب الشوق لزينب يزيد أكثر!!! وحبـه يتضاعف أكثـررر! قال بهدوء، وحنان قليل إذا يظهره قدام أي شخص وهو يطالع عيونها الواسعة: يزوي ... انتي بنت عمتي، وأنا أعتبرش مثل خواتي وأخاف عليش كثر ما أخاف عليهم، عشان جذي ابي لش الخير، شيلي اللي ببالش لأن بتتعذبين وايد، وبالأخير للأسف ما بتحصلينه .... الشخص اللي حاطته براسش وقلبش، إنسان منتهي الروح .... جسمه يتنقل، بس روحه مدفونة بقبر! ومشى عنها، وترك الهوا يداعب خصلات شعرها، ودمعة انحبست في عيونها، أهو يقدر يعرف مشاعر أي إنسان تجاهه بسهولة، ويدري انها توجه له إعجاب ومحبة وكراهية مختلفة، يدري شنو يدور ببالها، مرت عليه هالشكلية وهالفئة من البنات، عرفت فئاتهم وصفاتهم .... إلا اللي كانت حياته! اهي السرّ الوحيد اللي مهما فك شفراته .. يظل سرّ محد يقدر يحله، يظل اللغز اللي يخلي جواد بأكثر أوقاته ... مب [ جواد ] المعروف! ========= (( محمـد ... 7.30 مساءً )) صار له ساعة الاربع وهو قبال البحر، مرتاح وهو يشوف الموج والقمر مضوي .... ويشوف ويه الحبيبة الصافي في قرص القمر ... ويفكر باللي يصير حواليه، وأكثر شي شاغل باله، مشكلة حسين أخوه، وشلون بيحلها؟!! وبيتكلم معاه بصراحة! في موضوع خطير وجرئ بنفس الوقت!! حمل له عصا وحفر على رمل البحر حرفه وحرفها .... اللي بصـدري من أشواق وحب وغلا يـا هدى ما ينوزن بجبـال! [ أحبـكِ ] ========== [ نهـاية الفصـل الثـاني من الجـزء الـ 31 ]
|
01-03-2011, 01:00 AM | رقم المشاركة : 152 |
طرفاوي فائق النشاط
|
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
-.- همســـات -.- [ مُنى ] .. أنظروا لتأثير البيئة ماذا يفعل؟! كيف تتغير الأفكار والمبادئ ! كيف تعيش المشاعر والأحاسيس في فوضى عارمة! [ اليـازية ] .. تأثرّ بالغرب .. وجرأة لا متناهية .. إضافة لتفكير لا يمت لمجتمع إسلامي بصلة ! [ جواد ] .. حينمـا لا ندرك قيمة الشيء إلا بعد فقده .. حوادث قاسية .. تكون بنيان مظلم لشخصية .. لو كان حبّ الله في قلبه ... هل سيختلف ؟! [ علياء ] .. مشكلة أن لا تدرك العقول القاصرة المعنى الحقيقي للرباط المقدس ( الزواج ) .. ولا تفهم الجوهر الحقيقي للـ " الحـب " الأزلي! .. أين نهايتهـا؟! ستـرون الحقـائق قريبـاً، وتذكروا، بأن علياء وعلي، هم تجسيد حقيقي، رأيتهُ بأمّ عيني ! [ حسيـن ] .. حينمـا يكون الإيمان والمبدأ مزروع في واحة القلوب ... لا بريطانيا ولا أمريكـا ولا دول الغرب كلها تستطيع حرق جذور الإيمان لأن الإيمان، إحساس معنوي، ليست له مقاييس بهذه الحياة .. سترون ما سيحدث لسـاقه ... بسبب وخزة أبرة صغيرة ‘! والسبب ... مستشفـياتنا الحكومية .. والإهمـال الواضح ! [ سيـف ] .. أهي رجـولة! أم مـاذا ! بالله عليكم، يا من تنتسبون لهذه الفئة، أين غيرة المؤمن ؟ أين الشرف والعزّة ؟ أمهاتكم ! أخواتكم ! قريباتكم ! زوجاتكم بالمستقبل ! إلى متى .. سيظل عذر هذه الفئة [ طيش ومراهقة !! ] !!! [ محمـد ] .. إن أعتبرنه البعض غير مشوق في أحداث القصة .. ولكن .. ألا نحتاج لفئة من هولاء الرجال " الحقيقيون " في مجتمعاتنا لننعم بسـلام .. تحيتي لكل [ رجل ] في موقف " صديق " و " أخ " و " زوج " و " إبن بار " .. هذا يكفي، الآن ... البـاقي يأتي في الأجزاء المقبلة إن شاء الله أحببتُ أن ألفتُ أنتباهم لهمسة .. الأجزاء القادمة، سيكون كل جزء عبارة عن فصلين، وربما أكثر .. أعتقد بأن القصة ستكون 40 جزء، هذا مجرد تقريب حسب تخطيطاتي ولكنهُ ليس قرار غير قابل للتغيير ... رُبما بعد 4 أجزاء ... ستعيشون مع سراب المنى، أحداث مختلفة! أستطيع أن أعترف بأنها سبب من أول أسباب كتابتي لهذه القصة! ستعيشون أحداث رومانسية مختلفة، مختلفة، مختلفة! فقط كُونوا على ثقة بي، ولا تحرموني من تواصلكم، لأنني لا أكون سوى بكم! لا تغيبوا عن صفحتي، أنتم متنفسي يا أحبتي ‘ وأعذروني على الجزء القادم، الذي سيحمل فقرة مختلفة، تحمل من الجرأة الشيء الكبير، من العيـار الثقيل، ولكنهُ واقع مؤلم ! :r: وقريباً، نتخلص من جرعات الجرأة المؤلمة للواقع، ونطير لجرعات الجرأة العاطفية، للخيـال البريء . !
|
01-03-2011, 01:02 AM | رقم المشاركة : 153 |
طرفاوي فائق النشاط
|
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
بسمهِ ربّ الكون ‘!
تعقيب خاص .. أكتبهُ كـ " كاتبة " لشخصيات [ كُل المُنى أنتِ ] وكـ قـارئة مثلكم .. حينما تجتمع تناقضاتي .. لأرى الأمور من زاوية وأنا أكتب .. وأراها من زاوية أخرى وأنا أقرأ ... من حيث : + إيجابية ! - سلبية ! * شبهة ! نبـدأ بـالرجـال أولاً [ محمـد ] + أحبُّ روح التفاهم والعطف التي تكمن في قلبه .. - بعض الأحيان يتعاطف مع أمور خاطئة، تحتاج لتصرف حازم أكثر .. لا أقصد علياء، بل أمور أخرى .. * لا تعليق ! [ جـواد ] + أحبُّ البِـرّ والحب الذي يكنّه لوالدته، وحنانه المدفون، وعِشقه الغريب! - أكرهْ خياناته وتناقضاته بعض الأحيان، وقسوته. * لا تعليق ! [ حسين ] + شخصيته هي التي تروقني، في الكتابة والقراءة، أحبّ الجانب المخفي الذي يحتاج للظهور ! - كيف غابت عنهُ نقطة " معصومة " وطريقها البعيد عن الإلتزام! لازلتُ أفكر بذلك ! * تُرى مقطوعات الجيتار التي تعزفها، أهيَ حلال شرعاً، أم تندرج مع تلك الموسيقات التي تتناسب مع مجالس اللهو والطرب! يجب أن توضح لنا يا حسين، حتى نبعد عنك الشبهة، ونضع هذه النقطة لصالحك أو ضدّك ! [ سيف ] + فلسفته الخاصة تروقني بعض الأحيان، أستغرب منهُ ! - كفّ عن ألاعيبك! * لي شكوك، لا أعرف هل سأتأكد منها أم لا ! [ يوسُف ] + أحبُّ هدوءه ولوحاته، وغموضه وصمته، في تشوق لمعرفة قصته! - لماذا هو إنطوائي هكذا ؟! * هل عاش قصة حبّ ؟! [ عبدالله ] + أحببتُ طريقته في إرسال رسالة الإعجاب، عبر نظرات بريئة ومن ثم إتصال من أخته، طريقة مميزة! - لماذا ترتبك دائماً ؟ * هل ستكنْ من نصيبك ؟ للآنســـات [ شوق ] * لا زالت مبهمة ‘ [ اليازية ] + أحبّ الشقاوة والتمرد والعناد والجرأة " بحدود " وروحها المرحة .. - لا يعجبني تفكيرها الذي ينتسب للغرب، وتفتحها وفكرتها الخاطئة عن معنى الحجاب الحقيقي .. * أرى فيكِ مستقبل! ولكن، على أي أساسيات أحببتِ جواد ؟! هل حقاً هو الحُب من أول نظرة !؟ [ مُنى ] + أحب غيرتها وحنانها ومبادرتها بالعطف، وإلتزامها وتمسكها بالمبادئ.. - طريقتها في توجيه النصيحة خاطئة، تحتاج لأسلوب سياسي أكثر مرونة لتجذب الطرف الآخر لها، تبالغ أحياناً في مشاعرها والتفكير، وبعض الأحيان تعطي الأمور أقل من حجمها ! * هُناك شيء مفقود في حياتك .! [ علياء ] + أحبُ الإصرار والعناد والشقاوة و " الصرقعة "، تفكر بعض الأحيان بإيجابية، واذا توجهت لها نصيحة تعيد ترتيب أفكارها، لكنها غالباً ما تتراجع! لا أعلمْ لمَ ! - إشباع الحاجات العاطفية، أحاسيس مؤقتة وستنتهي يوماً ما ! * هل أنتِ مقتنعة بما تفعلين ؟! ======= شخصيات أتوقُ لمعرفتها، وكشف أسرارهـــا ‘! " حسيـن " " أسيـل ! " " فيصـل ! " " يوسف ! " " سيف ! " " شوق ! " تمنياتي أن تنتهي الرواية كما أصبو لهُ، لأنتهي برسالة سامية، كان هدفي إيصـالها ... مرت 6 أشهر تقريباً على ولادة قصتي، لا أعلمْ هل سينتهي المطاف بها بالشهر الـ 9 ! أم ستكون هناك ظروف تحيل بيني وبينها ‘!
|
01-03-2011, 01:18 AM | رقم المشاركة : 154 |
طرفاوي فائق النشاط
|
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
♥♥ ♥♥ ♥♥ ミ♡彡 إهـــــــداء ミ♡彡 إلـى معلمـــاتي ... الأولى .. من كانت سرّ من أسرار متابعتي وإنضمامي لمنتدى الدراز .. لأنها الأولى بحياتي .... لأنها الصديقة المميزة ... من كنتُ أناديها [ مـامـا ] .. لأن اليوم عيد مولدها ... كل عام وأنتِ لله أقـرب يـا معلمتي .. كل عام وأنتِ بخير إن شاء الله ... الثـانية ... لمن تستحق لقب [ الأمومة ] بحقّ .. إلى من علمتني فصول .. وستتربع في قلبي دهـور ‘ إلى [ سكينة. خ ] .. المعلمة الفاضلة .. أستاذة التربية الإسلامية لمن لها فضل كبير علينـا جميعاً .. لمن حازت على لقب معلمة .. لأنها [ تربية وتعليم ] بحقّ .. إليكِ يا [ أستاذتي ] التي أفتخر عندما أناديها بـ معلمتي .. أدامكِ الله ذخراً لطالباتك .. وكل العذر إن أزعجناكِ يوماً ... تقبلي تحيات عطرة من القلب ... من طالبة مخلصة لشخصكِ وقلبكِ المؤمن ... " قمـــرة " ♥♥ ♥♥ ♥♥
|
01-03-2011, 01:22 AM | رقم المشاركة : 155 |
طرفاوي فائق النشاط
|
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
[ كُلْ المُنى أنتِ ] [ 32 ] [ الفصل الأول ] الموافق/ 26 ديسمبر اليوم/ الثلاثاء الساعة/ 4.30 مساءً {وحـان اللقــاء ! } ( منـى .. بغرفتهـا ) لبست أقراط فضية بإذنها، ونشرت شعرها على كتوفها وظلت تمشطه واهي قبال المنظرة، وعقلها يوديها من مكان، وييبها لمكان ثاني، تفكر بنفسها وشلون تغيرت حياتها، لما كانت باعدادي ما يشغل بالها شي غير [ إبراهيم !! ] .. كان يحبها واهي متعلقة فيه لأنه كان يلعب معاها على طول، ابتسمت بسخرية وهي تتنهد، كأنها مثل المسلسلات، يحبون بعض من الطفولة، ويكبرون مع بعض، بس الفرق انها نفرت من إبراهيم وما كبروا مع بعض، حسّت برجفة وهي تتذكر شلون بيوم من الأيام كانت ضحية لضعفها، لما كان يمسك يدها وهي توقف قباله عاجزة ودمعتها على خدها، لما كانت تنتفض مثل طير مذبوح قريب من حضنه، وشافت الدنيا تسود بعيونها، آآه شلون صار كل اللي صار؟ الله رحم بحالي ومسح على قلبي، والله لو احد غيري ما بينسى هالشي! وبيظل يتذكره لين الموت!!!و انتهت من الإعدادية وأفكارها تغيرت، كانت منطوية على نفسها نوعاً ما، ويعتبرون ان فيها غموض، مع ان شخصيتها بسيطة كأي مراهقة، بس كان صمتها وسكوتها، محير بالنسبة لبنت بعمرها ! وراحت الثانوي، وانقلب تفكيرها، تغيرت، تناست ابراهيم، ودخلت عالم النت وعشقت القراءة، ومن لما تعمقت بحياة جواد أخوها، انقلب كلشي بحياتها!! تحولت من هادئة ومنطوية، إلى فضولية ووصولية!! بس حبت هذا التغير، لأنه طلعها من قوقعتها اللي رسمتها حول نفسها بدون اسباب، عندها أخو [ محمد ] يحبها واهي تحبه ويفهمهـا والكل يحسدهم على علاقتهم، وأخوها جواد اللي قدرت توصل لأسراره وتتغلغل في حياته الشخصية، تروي " فضولها المراهقي " و " فطرتها الأخوية " بمشاعر صادقة وحقيقية ! وأخت " علياء " مميزة وشقية، تعيش مراهقتها وعنفوانها عكسها، تشوف الاشياء اللي ما تقدر تسويها، في شخص علياء!! وباقي أفرراد العائلة ... وبنت خالتها حوراء، ولو انهم ابتعدوا عن بعض، إلا ان المعزة باقية، وصديقاتها المميزات! تغيرت، وصارت تصيح بحضن محمد، وعلى كتف علياء، وتسند راسها بصدر أبوها لما تحس بمصايب صديقاتها، وتبتسم على تحرطم أمها ... عكس ما كانت قبل تدفن أحاسيسها بالأوراق! ووصول عمتها وبناتها، كان له الأثر الكبير اللي غيرها، من الهدوء للفرفشة! ربطت شعرها ورفعته بطريقة مرتبة، وقالت وهي تطالع نفسها بالمنظرة: تغيرت! وصرت أحسّ إن الأحداث تمر ببالي مثل شريط فلم سينما ! وابتسمت بخجل ورّد خدودها، لما تذكرت [ عبدالله ]، تحسّ بعاطفة تجاهه، أول مرة تحسّ فيهـا ! تنهدت من قلب وهي تفتح يدينها على وسعها بحالمية، كأنها بنت عاشقة، ورمت بجسدها على السرير، وضحكت وهي تشوف صورته انطبعت بجفونها !! اهي جذي مرتاحة، وأخيراً دخل انسان بحياتها، تفكر فيه، وتبني عليه أحلام، بدل ما يكون شخص مجهول! تحلم وتفكر وتكتب له، واهي تجهل منو اهو !! >> خارج النص/ همسة [ لا أريدُ أن أبين المقصد من هذه الهمسة، أحببتُ أن أشير إلى نقطة، أن الفتاة في سن الـ 13 أو الـ 14 تبدأ مشاعرها في التفجر، وإنْ عاشت المثالية بهذا السن، فلا بدّ لها أن تبتعد عن المألوف والإلتزام ولو بالتفكير في سن الـ 16، لأن عمر الستة والسبعة عشر عاماً لدى الفتاة، يعتبر العمر الذي تتفجر فيه عواطفها، وأحاسيسها الأنثوية، وتتشابك تصرفاتها المراهقية وهذه معلومات يتفق عليها أغلب علماء النفس ] البارحة شافته واقف مع واحد من الشباب قبال بيتهم، ظلت فرحانة ومستانسة، قصة حب مثل المسلسلات! ولد الجيران لبنت الجيران، وحب من بين الشبابيك هههههه ! اليـوم بيروحون يخطبون هدى إلى [ محمد ]، ومحمد وناسته ما تنوصف، وبكـرة!!!!! الشي الكبيـر! العاصفة اللي بتسيطر على البيت، خطبة [ علي إلى عليــاء !! ] اللي جواد مصرّ على رفضه بحزم وغضب، ومحمد لازال يحاول يقنع علياء، يطلع معاها كل أسبوع 3 مرات، يتكلم لها، عن التوافق، عن القناعة، عن الحياة الزوجية الصحيحة والإختيار السليم، واهي ثابتة على قرارها بشكل غرررريب! وأبوها ما يدري عن كل هالاشياء، أما أمها فتقول خلنا نشوف الولد وأهله، يمكن يتوب بعد ما يرتبط فيها، والله يكتب لهم الصلاح! المشكلة شلون تصير الخطبة الحين، واحنا الحين بنبدي امتحانات هالاسبوع!! شلون بتقدر تدرس وتركز!!! التفتت منى برعب لباب الغرفة اللي انفتح بفجأة، وطلّت حنين وهي تركض، ونطت بحضن منى وانخشت وراها وهي سكرانة من الضحك! طالعتها منى باستغراب وطالعت الباب وهي تشوف يزوي واقفة وتتنفس بسرعة، وبيدها " ملااس " ومتبللة! ========= (( يزوي )) يزوي: تعاالي يالبزررر والله لأروايج! انا تخرسيني بالماي جذه انتي واخوج؟ والله لأفني عماركم! ضحكت منى: وش صاير ؟ حنين: بللناااااااها بالماي ويييييييييييييييييييو! ركضت يزوي بتمسكها بس اهي تشبثت بمنى وحضنتها اختها تحميها: هههههه يزوي وش صاير؟ قالت وهي تمسك خصلات شعرها المبللة: جوفي شقايل خرسوني بالماي؟ والله حرام! توني متسبحة وكاشخة! ويات اهي هالعفطية ويا اخوها السيد جوواد وخرسوني بماي المزرعة! ضحكت منى وهي تلاحظ لهجة يزوي اللي صارت قريبة منهم وقامت تاخذ من مصطلحاتهم، وقالت: جووواد! بللش بالماي! سكتت شوي، ولما تذكرت الموقف، تنهدت برومانسية وراحت قريب من السرير بتقعد، استدركت منى وباعدتها بسرعة: هييي سريري! بتلعوزينه! روحي حبيبتي بدلي ثيابش! بعدين تعالي اتنهدي برومانسية هني! وقفت يزوي وضحكت، حملت حنين ورمتها بررره الغرفة: سيررري انتي وان رجعتي هنيه! والله لأكسر عظامتج بهذا المـلاس! وسكرت الباب بقوة، ضربت حنين على الباب وقالت بطفولية وعناد: يالزرررافة الطويلة! طلع الشرار من عيون يزوي وفتحت الباب فجأة، وركضت حنيييين بسرررعة إلى جوواد اللي كان توه يخطو بخطوته قريب من غرفته: جوووووواد! حضنها ورفعها على كتفه، قالت يزوي: الزم اختك احسن لها ولك، ان قالت لي زرافة مرة ثانية والله لأرميها من الطابق الثاني لين ما تصير عظامة ! باسها جواد بخدودها بحب: اموواح فديت هالعسل، وطالع يزوي بنظرة غرور: تخسييين عااد! جرربي انتي تلمسين هالعسل وشوفي شنو بصير لج! مشيت بسرعة وراحت قباله: شو بتسوي ؟؟ سكت وهو يطالعها، شعرها الأسود الليلي متناثر حواليها بشكل أثيري، وملتصقة بعض خصلاتها بخدودها الحمرا، وعيونها المكحلة برموشها الكثيفة تطالعه بحدّة، زاد جمالها جمال، يزوي جميلة! مو بس جميلة! جمـالها صـارخ وعررربي بحـتّ! تقربت خطوتين منه، وتلامست ذراعها بذراعه اللي ماسكة حنين، وحركت الملاس قدام عينه وهي بداخلها فرحانة بنظرته لها وسكوته: بـلاااك ساكت؟ اكلت لسانك القطوة! حسّ برجفة بجسمه، كانت قريبة منه وايد، طالعها بنظرة باردة قريبة للإحتقار، ومشى لغرفته وسكر الباب وتركها بحيـرتها ! ضرربت بريولها على الأرض بقهرررر: يـاررررررررررربي! وراحت لمنى تشتكي لها: بمووت من أخووج! قولي له يرحمني! اقسم بالله أنا تعبت منه! شوو اخووج ما عنده إحساس ؟ منى: يزووي اثقلي شووي! خلي عندش رزانة! ترى ان استمريتي وانتي تقطي بروحش عليه جدي! ما بيعطش ويه! برطمت بزعل: ليش اهو حاس لي والا عاطني ويه! اصلا اذا ابتعدت عنه بيرتاح وبيستانس، انا شلوون حبييته جذي؟ شلون حبيته بهالسرعة؟ قالت منى بفضول: نفس السؤال يراودني، ليش قلتي انش تحبينه بهالسرعة! تصدقين؟ كنت متوقعة انش تحبينه، بس توقعت انش تكتمين احساسش، وما تخبرين أحد! وبصير اني المتحررية الذكية! وبكشف شعورش!! ضحكت يزوي: يالسخيفة! انا وين وانتي وين! قالت منى بعفوية واهي قاصدة كلمتها: تتوقعين انه يحب وحدة ثانية عشان هالسبب مطنشنش ؟ فتحت يزوي عينها على وسعها: شوووووو؟ وحدة ثانية؟ انتي ينيتي؟ والله لو يطلع هذا الشي صحيح بيكون آخر يوم بحياته! والله لأفني عمرررها السبالة الـ*** الـ **** قاطعتها منى: هدّي هدّي ! اني قلت مجرررد توقع! شفيش هبيتين بويهي جدي! قالت بإنفعال: لا تتوقعين اشياء مثل هذي! بعدين لو لف العالم كلللله ما بيلاقي بنت بجمالي وفتنتني! طالعتها بنص عين: لا ينط لش عرررق عاااد! تقررربت يزوووي منها ويودت رقبتها: تتمسخرين عليي انااا يالسبالة؟ انااااا؟ ضحكت بصوت عالي: قوووووووووومي عني هههههه يالنحيسة قوومي! يالدبـــة يزوي: قووولي آسفة عمتي! تعفرت واهي تنقلب على الصوب الثاني: آآي آآي هههههههه قوومي يزوي ههههه والله يدغدغ هههههه قوومي يزوي واهي مستمتعة وتدغدغها بخصرها: قووولي آسفة اووول طاحت منى من على السرير وهي سكرانة ضحك: ههههههه والله حرررام عليش،ما اقدررر هجمت عليها مرة ثانية: ما قلتي آآسفة صرررخت منى بصوت عالي: آسفــة والله آسفـة هههههههههه بس قووومي آآي أغاااااااااررر وقفت يزوي: اناااا بسيررر البيت اغير ملابسي! وبسير المغرب الموول مع محي الدين وقفت منى واهي ترتب شعرها: ههههههههههه الله يلعن بليسش ذبحتيني ... يزوووي اباا اروح ويااهم الليلة يزوي: وين؟ منى: مع محمد وأمي، عمتي ناني بعد بتروح، ويدتي، وخالتي أم أسامة، وليلى اختي يزووي: لعنبووه! جييييش! شوو رايحين هم يحاربون او يخطبون؟ ضحكت منى: هههههه لااا يلعبون خشيشة فتحت يزوي عينها على وسعها: ابيييه! موووني! تخيلي اماااية ويدوووه يلعبون خشيشة! ويدووه على عصاها تررركض! وعصاقيلها اللي شررات العصا اللي ياكلون الصينييين ابها منى: هههههههههههههههههه آآآخ ياقلبي! يزووووووي يالسبالة تشبهين على يدتي جذي! يزوي بتفكير: هيه والله! تخيلي عاد شقايل عصاقيلها! وامااااية ترركض بقراعين! عااد يستوون تحف مال اوول! الزمن الماضي! منى: هههههههههههههههههههه يزوي ذلفي عن ويهي! نطـت حنييين مرة وحدة: يزووووي جووواد راح مع الشرطة التفت يزووي بفزع: شووووووووووووه؟ شوو يسوي وياهم ؟ فتحت حنين عينها الخضرا على وسعها: رراااح وياهم! تقرربت منها يزوي واهي تهزها من كتفها بخووف: اررمسي يالبزرر! شو صار ؟ ابتسمت ابتسامة عرريضة: لا تخافين! راح يتمازح وياهم وبيرجع ..! ضحكت منى: فديييييييييييييييييييييييت حنيييييين العسل! تعالي يا حبيبة اختش ركضت حنين وحضنت منى، طالعتهم يزوي باستغراب، ضحكت منى: فديييت العسل اني! اقوول يزوي! سيري بدلي ملابسش حبيبتي ودخلت الغرفة وقفلتها، ومشيت يزوي عشان تبدل ثيابها ... يزوي: الحمدلله والشكر لك يا رب العالمين! هالبيت مافيه احد صاحي! كلهم ميانين ========= (( علياء ... في بيت العمة مع شوق )) علياء: فديتها هالقطوة جنان .. بسة بسة تعالي هني! كاااتي ونطت القطوة لها وحضنتها، قالت شوق: يزوي كانت متعلقة بكاتي، مع ان سيفان ما يشتهي القطاوة بس اهي اصررت عليها، والحين ما اتقابلها الا بالنوم! مدري شطاري على اختي قالت علياء واهي تمسح على فرو القطوة بحنان: تينن! وايد كيوووت .. عيوونها كباررر ضحكت شوق: هههههههه شرات عيون يزوي ضحكت علياء: هههههههههه حرام عليش دخل سيف القاعة ... نزلت علياء ريولها على الارض بعد ما كانت متمددة، ورتبت حجابها، قالت بخاطرها: صدق ما يستحي! تحنحن يا اخي! لا احم ولا دستور قال سيف بأسلوب متنرفز: شوق وين اماية ؟ شوق بنفس الاسلوب: وانا شوو دراني! حد قالك انها في مخباي ؟ ردّ بصوت عالي: لا تيلسين تتفلسفين علي بالرمسة! سألتج سؤال جاوبيني! ما عندج جواب صخي وابلعي لسانج شوق: سير عني لاه! انت تبى تتهاوش وياي حقي انا! انا مالي بارض احط راسي براسك طالعها بنظرة قهر وصرخ: ريتــا! ريتــا ووجع ويا ويهج الزفت ركضت الخدامة: يس بابا صرخ في ويها: جم مرة قايل لج لا تقولين بابا ؟ قووولي sir sir تفهمين الرمسة او افهمج اياها غصب ؟! ريتا وهي تهز راسها بخوف: ان شاء الله بابا تنرفز أكثر: رجعت تقول بابا! اجتلهــا انا اجتلهـا !اقوووول سيري ييبي كندورتي من عند ماري ونزلي الجناط اللي بغرفتي وحطيهن عند الباب محي الدين بياخذهم هزت راسها ومشيت: حاضررر طالعته علياء بنظرة احتقار، ما عنده اخلاق! مغرور وشايف نفسه ما يندرى على شنو! رفع سماعة التلفون مال البيت وقعد جنب علياء، اللي ابتعدت عنه بمسافة، رد على التلفون: مرحبااا ابوويه! أبو سيف: مراحب هلا يبة سيف بهدوء: شحالك طال عمرك ؟ حمدان: مانشكي باس ومن صوبك ؟ سيف: بخير عساك بخير، اقووول ابوويه انت قلت لي ان الطائرة الساعة 6 ؟ حمدان: الله يهداك! بلاك يا سيفان! انا مأكد عليك ان الطائرة 6 الصبح! بطل عينه متفاجأ: شوووو؟ الصبح ؟ مو عساس بعد ساعتين؟! حمدان: يوه! مصخن ولديه! التذاكر عندك وانا مخبرنك انها بكرة 6 الصبح! زفر بقلة صبر: السموحة الوالد! بس تشابهت عندي الامور! وانا حسبالي انها بعد ساعتين حمدان: لااا بكرة ... شو عندك الليلة ؟ سيف: انا كنت معتبر اني الليلة اكون بالامارات، بس دام السفر بكرة فأكيد بكون مع الربع .. ابويه بتسير مع خالي عشان خطوبة محمد ؟ حمدان: لا يبه أنا الليلة بسهر بالشركة للفجر .. لأني مخصص لي إجازة هالاسبوع بيلس ويا امك واخوانك واخواتك، عسب جذه لازم اخلص اشغالي سيف وهو يحرك ريوله متنرفز من القطوة اللي تمسح عليه: خير عيل، جواد بالشركة وياك؟ حمدان: صرفته الظهر عشان يرتاح، وبعد الصلاة بكون موجود عندي، ليش ؟ سيف: ماشي، عندي شغلة وياه .. عيل اخليك الحين يبه .. اشوفك ع خير حمدان: خير، فمان الله سيف: الله يحفظك سكره وقام وهو متنرفز: شووو هالقرف! الف مرررة قايل لكم انا هالقطوة خلوها بعيد عني نطقت علياء لأول مرة من وصل للحين: حرررام عليك تقطها جدي! مسكينة ما تسوي شي سيف بانزعاج: انتي خلج صاخة أحسن! ... والتفت لشوق: اذا يتّ أماية خليها تتصل فيني، مدري عسب شو التلفون عندها طول الوقت وهو مغلق! وطلع من القاعة .. وكل وحدة منهم مرتفع ضغطها أكثر من الثانية! صدق أسلوبه زفت! دخلت يزوي القاعة بعد ما بدلت ملابسها، واهي تاكل جلكسي: علاية شحالج؟ علياء وهي ترفع يدها عن القطوة اللي نطت من حضنها: بخير، وانتي شخبارش ؟ نزلت يزوي لمتسوى الأرض وحضنت كاتي: فديييييييييتج كات، انا تمامزز .. شو يالسين تسوون؟ شووق: على حطة يدج! ما عندنا شي نسويه يزوي: الا بلاه سيفان طلع وهو يزاعج ومتضايج؟ شوق بلا مبالاة: تعرفين سخافة اخووج انتي! علياء: ميثا وناصر وين ؟ شوق: ميثا راحت تتعلم قرآن يزوي: وناصر مع يوسف بالحديقة كالعادة علياء بفضول: احمم! وش قصة يوسف؟ ما نشوفه يجتمع وياكم وايد! على طول بروحه! يزوي: يوسف فدييته إنسان مافي مثله! بس اهو انطوائي ويحب العزلة اكثر من الاجتماعية! يعشق الرسم بشكل محد يتصوره! هزت علياء راسها: باين، لأن أكثر من مرة! أو أغلب الأوقات أشوفه وهو يرسم شوق: ع فكرة يسّاف أول ما يابته أمي ما كان مقعد! بس صار له حادث وتأثر العمود الفقري وايد قطع كلامهم دخلة أمهم الصالة: السلام عليكم ردوا كلهم: عليكم السلام ورحمة الله قعدت على الكنبة جنب علياء واهي تزفر: آآخ ياربي تعبت ... علاية شخبارش ؟ ابتسمت علياء: بخير عمة انتي شخبارش ؟ نرجس: الحمدلله نشكر الله يزوي: هااا ناني الطيارة! من وين ياية ؟ نرجس: بالمستشفى شوق: شووووو؟ حق شوو ؟ نرجس: خالكم أبو إبراهيم مرقد! مرتفع ضغطه شوي يزوي بأسف: ما عليه شر، والله بس مرة وحدة جفناه ومن ذيك المرة ما جفته! امااية اهو عنده عيال؟ علياء بهدوء: ايه عنده ولد واحد اسمه ابراهيم! شوق: عيل ليش ما شفناه ؟ علياء: بالسجن .. قضية مخدرات نرجس: والله وش يتحمل اخوي وش يخلي! إبراهيم وايد متعبنه يزوي بخوف: يمّه ! الله يكفينا الشر ! وتداركت بحيوية: علاية! صحيح بكرررة بيوون يخطبونش ؟ ولّع ويه علياء بالحيا وحست انها تبي تدفن نفسها بثيابها من الخجل، الله يغربل بليسش يا يزوي! ما دورتي الا الحين تتكلمين! وقدام عمتي! والله انش فضحية، ردت بهمس: ايه! يزوي بدلع: اوييييييييه! تستحين ؟ ايااا عليها! جوفوها شقايل احمرررت من الخجل! نرجس: بس عااد يزوي! احرجتي بنت اخوي! يزوي واهي تبوس القطوة: وييي! ماقلنا شي ... نرجس باقراف: انتي شلون تيودين هالقطوة وتبوسينها ؟ ما تلوع جبدج منها ؟ يزوي: اعوووذ بالله! اماااية واللي يرحم والديج .. خلّج بعيدة عن كااات! مافيني اجوفها مريضة والسبة عينج! الله يهداج أعظم من ليزر فتحت عينها على اقصاها: آآه يامسودة الويه! انا عيني أعظم من ليزر ؟ شو جايفتني حاسدتج والا حاسدتج؟ يزوي بطنازة: والا حاسدج! رمت عليها علبة الكلينكس: بتصخين والا شلون ؟ يزوي واهي مستمتعة: والا شلون ! طالعتها بنظرة، ركضت يزوي وقعدت جنب امها وحضنتها من على جنب، وباستها على خدها بقووة: فدييييييييتج ناني! امزح معاج! بلاج محرررجة! مووول ما تشدين مزاااح! نرجس واهي تذكرت اللي ببالها: سيفان وينه ؟ شوق واهي منزعجة من طاريه: ظهر من شوي! عساه ما يرجع! صرررخت أمها بصوت عالي: وبعدين معاج انتي! اللي يسمعج يقول مب اخوج هذا! ولا توأمج بعد! ما ادري انا ليش هالعداوة بينكم! شووق واهي تصرخ بويه أمها: ما أحبـه ما أحبــه! إنساااان تافه وسخيييف! رمت عليها الموسدة: سيري غرفتج لا يصير لج الحين شي ما يسرج! امحق سواااد ويه! والله انكن مضيعات المذهب وما تستحن على ويوهكن! امطلعات لي قروون! كل وحدة شرات الناقة بطولها! وعقولكن انتو واليهال واحد! انا محد بشيبيني غيركن! طلعت شوق من القاعة متضايقة وراحت غرفتها، بس يزوي تكلمت و قالت: اماااية انا شو لي خص! انتي وشوق تتوالفون! انا ما سويت شي صرخت بغضب: انتي صِهْ صـه! مسووودة الويه! مطيحة لي ببيت خالج! لا دارية عن دراسة! ولا جامعة! والحيا فاصخته! لا ستر ولا مذهب يزوي: انا قلت لكم جامعة ما ابا ادرس! انا ما احب الدراسة ما اشتهيها! ليش اروح لشي انا هب راغبة فيه؟ انا بشتغل بشركة ابوووية نرجس: والحجاب امتى حضرتج بتلبسين؟ صايرة لي شرات البنات الصايعات! داخلة وظاهرة البيت ع مزاجج وراحتج! أختج اللي اصغر منج تستررت! واني هب راضية! عبالج انا بخليج طول عمرج جذه؟ كبرررتي واللي بسنج يتزوجون! شقايل بتييبين عيال وبتربينهن وبتسترين بناتج وانتي جذه ؟ انسحبت علياء بهدوء بعد ما شافت المشادّة الكلامية اللي بينهم، وردت يزوي واهي تتهرب: أبووويه راضي عني! انتي شو لج خص ! قالت بصدمة: انا شو لي خص ؟ وسكتت واخذت نفس وكملت: لكن الشره هب عليج! علي انا اللي ما عرفت اربيج! ياللي ما تخيلين ولا تستحين! 9 أشهر حاملتج برحمي وشايلتج وشايلة همج! وربيتج رضعتج من دم قلبي وأنيمج على صدري! اصبح وانا اغسلج وامسي وانا اسبحج! وكبرتج لين ما صرتي مثل ما انتي! وتقولين انا شو لي خص؟ والله ما فيكن خير! يا ناكرات الجميل! نربيكن ونبيع دم قلوبنا عشانكم وبعدين المحبة لأبهاتكم الله لا يبارك فيج ولا بالساعة اللي يبتج فيها وطلعت من القاعة ودمعتها على خدها، دخلت غرفتها وقعدت تصيح، محد بييب لها جلطة بقلبها غير يزوي، بتذبحها! ما تسمع الكلام وتمرردها كل ما له يزيد! وابوها مخلنها على راحتها! اتصلت في حمدان واهي تحس نفسها بتنفجر: حمدااان! فزّ من مكانه وهو ييسمع صوتها مرتجف: ناني! بلااااج ام سيف؟ شو صايبج ؟ رفعت شعرها عن جبينها واهي تصيح: تعال البيت تكفى! محتاجة لك حمدان بخوف: فهميني شو اللي صاير ؟ يعورج شي حبيبتي؟ شو صاير ؟ صرخت من قلب: قلبـي اللي يعورني! انا تعبت من عيالك! تعبببت والله تعبت حمدان: اهدي شوي اهدي صرخت وهي تقاطعه: ما ابااا اهدأ تعاااااااال الحين! انا ما اقدر اتحمل اكثر ما اقدر! تعال جوف لي صررفة مع عيالك! حمدان: ان شاء الله! بييي بعد العشا بس انتي اهدأ..... قاطعته: اقووولك الحين تعال! الحييين! انا بمووت بنفجررررر تعبااااااانة ردّ بتوتر: ان شاء الله حبيبتي انا ياي الحين بالطريق، بس مسافة الطريق، ربع ساعة وانا عندج، انتي اهدأي شوي! زين حياتي؟ ابيج تهدأين؟ ظلت ساكتة واهي تشهق من البجي، عورره قلبه، قام من مكتبه وطلع بره، قال للسكرتير: ياسر انا بسير البيت عندي موضوع ضروري، سلّم المناقصات كلها لعبد الرحمن، وإذا وصل جواد ارسل له الملفات اللي قلت لك عنها! أنا برجع إن شاء الله عشان اخلص الشغل! بس اتمنى ان يكون كلشي منظم قبل لا اطلع اجازتي! رد السكرتير: ان شاء الله طال عمرك كلشي بصير على امرك حمدان وهو يمشي: اقفل مكتبي وياك وأي أحد يتصل قول له المواعيد مأجلة لبعد أسبوع ورجع لمكالمته: ناني حبيبتي انتي معاي ؟ ردت بهدوء واهي مسترخية على فراشها: هيه وياك! طلع من الشركة: دقايق وانا عندج! خليج هادئة اوكي؟ هزّت راسها: إن شاء الله، لا تسوق بسرعة حمدان: إن شاء الله لاتخافين نرجس: انا بسكر عنك الحين، انا بالغرفة اذا ييت البيت بتلاقيني حمدان: ما تبين اكون وياج بالتلفون لين ما اوصل ؟ ردت مستدركة: لالا انا بخير الحين، لا تتكلم بالتلفون وانت تسوق عمري، تحمل بحالك .. حمدان: تامرين أمر، يالله بالسلامة نرجس: الله يحفظك! ========= [ يتبــــع ]
|
01-03-2011, 01:28 AM | رقم المشاركة : 156 |
طرفاوي فائق النشاط
|
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
*0*0* لا تتفلسف بكلماتك ترى مالك ابد اي داع ترى سهله اقول لك قم اطلع لو سمحت بره ولكنا تربينا وفينا المستحى ما طاع تعلمنا مع الايام نعطي كل أحد قدره بقول لك بس شي واحد ترى قالوه بالاجماع ومن قاله ترى قاله قناعه وتجربه وخبره ترى من يوصل القمة يحسده من سكن بالقاع وهالشي من قبل معروف..يعني بس على فكرة ** ** منقــول *0*0* وساق بسيارته وهو يفكر فيها، صوتها كان كللش تعبان، من استقروا بالبحرين، وعلاقته بأسرته صارت هشّة أكثر، بالامارات صحيح كان ينشغل بس كان يجتمع معاهم، كل جمعة تكون العايلة كلها مجتمعة! يشوف عياله ويراعيهم، يساعدها على أمور البيت، بس من نزل البحرين والشغل يكثر اكثر! وصل البيت ... نزل من سيارته مسرررع، ودخل الفيلا، لاقى يوسف بطريقه ...مر جنبه: شحالك يوسف؟ رفع يوسف راسه: هلا يبه! بخير ياويه الخير، انت شعلومك؟ حمدان: بخير ... شو اخبار المرسم ؟ ابتسم: كلشي تمام يبه! حمدان: خير عيل، انا بدخل عند أمك تعبانة شوي انخطف لونه: اماية تعبانة؟ بلاها؟ حمدان: ماعندي علم، باين ان صاير سوء تفاهم مع واحد من اخوانك واتضايجت يوسف: ايي معاك؟ حمدان: لا انا بتفاهم وياها ... يالله فمان الله ودخل القاعة، فتح المصعد وراح للطابق الثاني ... وصل للغرفة فتحها .... كانت كبيــرة .. وواسعة .. سرير يتوسطها .. على يمينه خزانة ثياب كبيرة وفخمة .. وفيه كنبة متوسطة الحجم .. واكسسوارات مختلفة موزعة بالغرفة ... لقاها قاعدة على السرير وتصيح من قلب ... تقرب منها: ناني بلاج حبيبتي ؟ ما تحملت تصمد أكثر، ورمت نفسها بحضنه: تعبت والله تعبت! غمض عينه وهو ياخذ نفس، ضمها له: اهدي شوي، ما ابيج تتعبين مثل كل مرة! فهميني شو اللي صاير ؟ تمسكت فيه وهي تصيح: أنا تعبانة من عيالك! ما عدت أحتمل أكثر أحمل هالمسؤولية كلها! جوف لك صرفة مع يزوي! انا تعبت منها تنهد، يزوي مرة ثانية!! .... دفنها بصدره وهو يمسح على شعرها، كانت منهارة، مشكلتها حساسة، وبسرعة تنهار .. ويزوي عنيدة ومتمردة! ما هان عليه حالها، باسها على جبينها وهو يمسح دموعها: ناني! اهدأي حبيبتي شوي .. خلينا نتكلم بتفاهم! زين حبيبتي ؟ هزّت راسها واهي منزلة عيونها، مسح دموعها وحضن ويها بين يدينه: حطي عينج بعيني! انا لما اكلمج ابيج تطالعيني رفعت عيونها وارتخت ملامحها مرة ثانية ونزلت دموعها، قال حمدان: شو اتفقنا؟ بدون دموع! خلينا نتفاهم! أخذت نفس طويل ونظراتها تشتت على اركان الغرفة، كان الصمت اهو سيد الموقف، نرجس فيها شي مميز، كل ما تكبر، تحـلى! حتى لما دخلت الأربعين، لازالت بجمالها، وفتنتها، ويها مدور، عينها بنية واسعة، رموشها كثيفة وطويلة، بشرتها برونزية، خشمها طويل، وشفايفها مليانة، وفيها غمازة صغيرة على اليسار، تبان اذا ضحكت ... انتبهت على صوته: شو صار مع يزوي ؟ طالعته: لما قلت لها عن الحجاب، قالت لي ابوية راضي عني! وتهجد صوتها واهي تقول: تقول لي انتي شو لج خص ؟ قامت من على السرير ووقفت واهي متوترة: جفت شقايل بدت تطول لسانها علي؟ وتغرقت عيونها بالدموع والتفت له واهي تأشر بسبابتها على نفسها: انا شو لي خص؟ انا أمها ! تقول لي شو لي خص ؟ جفت دلعك وين وصلها؟ تمردها وين وصل؟ للوقاحة واكثر ظل ساكت، يبيها تفرغ اللي بداخلها وتتكلم، صرخت بصوت عالي: أنا تعبت من عيالك! كل واحد وله قصة! سيف يلعب ببنات الناس وانت تقولي طيش ومراهقة! شوق تكرره اخوها ما كأنه توأمها وانت تقول بيي يوم يعرفون قيمة بعضهم! يوسف منعزل على نفسه وانت تقول ما اقدر اجبره على شي! لو وديناه من البداية للعلاج! كان ممكن يخف! انا امووت كل يوم وانا اشوفه على هالكرسي! انت ما تحس فيني! هذا ولدي ضناااي أمووت اذا اشوفه جذه! ويزوي شرات البنات الصايعات طالعة لي بجينز ضيق! وداخلة لي بتنورة قصيرة! سفور ما كأنها بنت عايلة محافظة وموالية! كلللهم يحبونك انت ويكرهوني انا! ما كأني انا اللي حملت وتعبت وسهرت وربيتهم وما قدرت تكمل وبدت تصيح، وقف ويودها من كتوفها: انتي تعرفين ان هالرمسة هب صحيحة! عيالج يحبونج! انتي امهم قاطعته واهي تصرخ: ما يحبوووني! يحبونك انت! وانت تحبهم بس محد يحبني ما يعرف بموقفه يبتسم او يحزن! تغـااار! وتتحسس! مشكلتها غيورة وحساسة! حتى من عيالها تغار، حط صبعه على ذقنها وواجهها: جوفي عيوني، وقولي لي! انا ما احبج؟ .. رفعي راسج لاه! انا ما أحبج؟ بعد سنين عشرررة! 20 سنة! وانتي تقولين ما أحبج؟ بعد كل اللي صار وتشكين؟ ناني هذول عيالج تغارين منهم؟ انا لو حبيتهم أكثر منج! بحبهم لأنهم منج انتي! لأنج انتي امهـم! قالت بتهرب: مو هذا موضوعنا! انا يزوي اذا ما لبست الحجاب! ما ابيها بالبيت! طالعها مندهش: ناني احنا اتفقنا ان البنت تتستر بقناعة! اذا لبسته واهي مجبورة ما بنستفيد شي صررخت بصووت عالي: تلبسه غصباً ع راسها! تلبسه واهي صاخة وبالعة لسانها، تدلعت واايد! دلعتها لين ما فسقت! صارت اطول مني واهي ما تعرف الاحترام ولا الصح من الغلط قاطعها بصرخة: نررجس لا تصارخين! اذا انفعلتي انا ما اقدر امسك اعصابي! قلت لج كلشي بالتفاهم! نحل المشكلة بهدوء نرجس: لاااا الهدوء راح وقته! اذا انت ما تبي توقفها عند حدها! انا بتصرف معاها! لو اضطر اني اسجنها بغرفة واحرمها من الاكل حمدان: انتي تعرفين عنااد يزوي وتمردها، وعمرها ما تخضع لشي مفرووض عليها، امهليها جم شهر! يمكن الأجواء هني تغيرها نرجس: بنتك ما تتغير! ما يقنع راسها اليابس شي! صبرنا سنين! وش بتغير الشهور! حمدان: الدقيقة بحياتنا تغير! مب بعد الشهور .. أنا واثق منها ومن تفكيرها، انا افهمها زين ... احنا الحين بشهر ديسمبر، انتظري لشهر إبريل، 4 أشهر بس! وبتجوفين النتيجة شلون بتكون! ردت باستغراب: 4 أشهر؟ بعد انتظر لأربعة؟ حمدان: عشاني! انا بتفاهم معاها! وعد مني لج! ما يصير شهر مايو الا واهي لابسة الحجاب! واضافت بتحدي: والعباية! اخذ نفس: مثل ما تبين! بس اهم شي راحتج وصحتج! قالت بتحدّي: وموضوع سيفان وعلاية ؟ حمدان: بلاهن؟ نرجس: لازم ترمس سيفان عشان يقتنع، انا عاجبتني علاية واباها لولديه! وسيف ما بيلقى أحسن من علاية، اللي شراتها ما يروحون للغريب! حمدان: ناني لا تصرين على موضوع مصيره في يدهم اهم الاثنين! نرجس: شو قصدك ؟ حمدان: يعني هذا زواج ولازم سيف يقتنع وعلياء تقتنع، واذا هم ما يبون بعض احنا ما نقدر نغصبهم! نرجس: انت كلمت ولدك واهو رفض ؟ قال باندفاع: لاا ما كلمته! بس انا اقوولج اللي ممكن يصير ! نرجس: عيل لا تخاف، انا اعررف شقايل أقنع بنت أخوي! وبنت خاله ما بتكون الا له! واهو اولى فيها من غيره ! طالعها بنظرة وردت له النظرة ... سكتت .. تقرب منها، مسكها من وسطها: بسج زعل! مو حلوو الزعل عليج ابتسمت واهي تشوفه، حضنته وتنهدت: أحبك مسح على شعرها: وأنا أكثر ... ابتعدت عنه شوي ... حطت يدها على كلر الثوب واهي تعدله: احمم .. ما وحشناك همس: الا ميت من الشوق فتحت عينها وقالت بسرعة: جذاااب حمداان: افاااااااا ابتسمت بعطف: لو كنا وحشناك ما بعدت عنا .. وبرطمت بزعل: حتى كلمة صباح الخير ما قمت اسمعها منك كل صباح، قمت تنام بالشركة! صررت اغار من شغلك ضحك عليها: انتي غيووورة نرجس: قول الا تقووله! بس انا زعلانة وابتعدت عنه وكتفت اياديها، لمها من ورا ومسك ايدينها وباس راسها اللي يوصل لبداية رقبته: وعد مني لج! هالاسبوع بعيشج أحلى أيام عمرج! بخليج تحسين انج في أول اسبوع زواج! >>خـارج النص/ همسة: [ تحتاج المرأة لرجل، يكون صديق يتفهم أحاسيسها، وعاشق يغرقها بالحب، وزوج يعينها على مسيرة الحياة الزوجية مع الأبناء، وأخ في وقت الأحزان، و حبيب يشعر بأنوثتها] ========== (( محمـد .. 5.30 )) في مكان هادئ، بعيد عن الناس، الجوّ متوتر، نصف من قلبه فرحان لأن الليلة بيحقق الحلم اللي حلم فيها من سنوات، ونصف منه يرتجف بتوتر وارتباك، حسين واقف وهو خايف، ومحمد يمكن نفس الشعور يراوده! شلون بكلمه في هالموضوع! ظل ساكت طول هالأيام، ما فتح الموضوع ولا ناقشه، ظل يراقب تحركاته، وعرف من وين يجيب السيديات، ولما عرف اللي يعطيه السيديات افتررر مخه أكثر .. [ فيصل ] أخو [ حسيـن ] صديق [ جواد ] !! .. حسين الإنسان الملتزم الي مشهور بسمعته الطيبة، فيصل اخوه يطلع جذي ؟! أبووهم له سمعته بالبلد! ناشط سياسي كبير .. وله وزنه وهيبته ... تحير وايد لما عرف، بس بعد تفكير طويل، قرر انه يكلم اخوه، لازم يبعده عن الغلط قبل لا يجره لغلط أكبر وأكبر ..... تكلم بهدوء: من شوي للحين وانا واقف معاك، وانت مو راضي تعطيني لا حق ولا باطل، عطني سبب مقنع للي تسويه؟! ظل حسين ساكت، قال محمد: تروح المساجد! تدرس الفقه والعقائد! تعرف أصول الدين وفروعه، تدري ان اللي تسويه حررام ليش تسويه ؟ حسين: انا ما سويت شي غلط! محمد: ما سويت شي غلط ؟ حسين: ايه ما سويت شي غلط تكلم محمد من بين اسنانه وهو يكتم عصبيته: تطالع أفلام إباحية خليعة وانت تقول ما سويت شي غلط؟ حسين: انت فكرت شنو الهدف من تصرفي ؟ انشدت عروق محمد، صدق جرئ، يوّده من ذراعه: لك عين بعد تتكلم؟ وش من اهداف تبنيها على تصرف خطأ مثل هذا؟ قال بهدوء: مافيها شي لو طالعت! هذي ثقافة!! حسّ ان لسانه انشلّ، ابتعد عنه وهو يتنفس بصعوبة، يحس ان المكان خالي من الاكسجين، صعب ان يكلم اخووه اللي اصغر منه بهذا العمر، في موضوع حساس، واهو يجاوب عليه بإجابات غريبة أول مرة يسمعها! محمد: انت واعي حسين؟ قاعد تستوعب انا في شنو قاعد اكلمك؟؟؟ انا اكلمك عن سيديات رخيصة! عن أفلام إباحية خليعة! واحد بسنك توه بفترة مراهقته يطلع عليها بشكل يومي! يشوفها ويتأثر فيها! من جميع نواحيه الفكرية! مادياً ومعنوياً، وانت تقول لي ثقافة؟ بالله أيّ ثقافة هذي اللي تتكلم عنها؟ من أي وطن جاية؟ المريخ لو بلوتو ؟ حسين: سنّة الحياة تتطلب جذي! انقهر من بروده، يوده من بلوزته وشدّه ناحيته: اكلمك انا بشكل جدّي كلمني عدل! لا تلف وتدور لي! لا تعتقد اني اكلمك بهداوة يعني انا راضي عن تصرفاتك! انا اكلمك الحين بتفاهم لاني معتبرنك ريال! حسين بتوتر وانفعال: انا ما سويت شي غلط! انا ما اخذتها للتسلية حط يده على بوزه: شششش خلاص! اسكت شوي وفكر بالكلام اللي بتقوله، قيسه بعقلك! تحسه منطقي يعني؟؟؟ وابتعد عنه: أي ثقافة هذي اللي تجي من أشياء رخيصة مثل هذي؟ انت ما تستحي على ويهك؟ تقولها عيني عينك! كأنك مفتخر باللي تسويه! سكت والثاني ساكت، قال محمد: حسين ... من دخل هالفكرة ببالك؟ حسين: محد محمد بصراخ: ما يصير محـد! انت مو قاعد بروحك في الدنيا! ربعك كللهم عندهم هالسيديات؟ يتثقفون ؟ " قالها باستهزاء " حسين: تقريباً أي! محمد: تعال هني وقف خايف، حرك يده محمد بهداوة: تعال ما بسوي فيك شي! تقرب منه، يوده من كتفه بحنان وقال بأسلوب متفهم: اسمعني ياخوي، انا ادري انك داخل بمرحلة خطرة الحين، وادري انك تنزعج من كلمة مراهق، بس هذي مرحلة كلنا مرينا فيها، الكل يمر فيها، هذي مرحلة فيها حب الاستكشاف، فيها الخطأ وفيها الصح، الحين بهالوقت انت بأفعالك الصح والغلط قاعد تصقل شخصيتك، تعرف شنو يعني تصقلها؟ يعني تبنيها! يعني تأسس نفسك! على المبدأ الي تسير عليه! على أخلاقياتك! على تفكيرك! على أسلوبك! فاهمني ؟ هزّ راسه، رجع قاله: فاهمني ؟؟؟ ردّ بصوت مسموع: ايه فاهم! محمد: اللي ابي اقوله لك الحين، ان تصرفك غلط، انت لازم تقتنع انه غلط وتراجع نفسك، لأنك اذا ما اقتنعت بذنبك بتستمر فيه، هذي أشياء محرمة، انت تعرف شنو الزنا ؟ هزّ راسه مرة ثانية بالإيجاب، كمل: اللي تسويه الحين زنا! يسمونه [ زنـا النظـر ] يعني اللي تسويه خطأ فادح، وذنب عظيـم! الله بحاسبك عليه، لا تعتقد ان بهالطريقة انت قاعد تتثقف، هذي سنة الحياة ما اختلف وياك، هذي غرائز الله خلقها فينا، صحيح، بس احنا مخلوقات الله كرمنا بالعقل! احنا من أقدس المخلوقات عند الله سبحانه! وسكت ثواني عشان يركز الكلام في باله وكمل بهدوء: اللي تشوفه الحين هذا مو ثقافة! هذول اللي يسوونه يشبه تعامل الحيوانات مع بعضها " يكرم السامع والقارئ " .. احنا علاقاتنا أطهر .. في واجبات، في أسس طاهرة وكريمة، نصّها الإسلام، لازم نسير عليها عشان تكون حياتنا سليمة .. بالعقل بالمنطق ... حسين: اهم اللي حطّوا هالفكرة براسي ! محمد: من هم ؟ حسين بخوف: ما ابا اقوول محمد بسياسة: ما عليه، انا ما بجبرك .. انا ما جبتك هني وكلمتك عشان احقق وياك واخليك تقولي، ابيك تعرف ان اللي تسويه ذنب، وذنب كبيررر بتتحاسب عليه، وانت عندك عقل، وتفهم دينك ..ابيك تقتنع .. بس هذا مو معناه ان بترك لك الحرية، انا جيت هني وتكلمت وياك لأنك رجال .. وابي تصرفاتك تكون عاقلة وفيها رجولة ... اذا عرفت انك شفت سيدي من هالسيديات بيكون لي تصرف ثاني معاك أكثر قسوة ... بيوصل الخبر لأبوي وانت تعرف وش بصير فيك لما يعرف أبوي عن موضوع مثل هذا حسين: لاالالا لا تقوله! قال محمد بخاطره: ما عليه! إذا ما عرفت من اللي جرّك لهذا الطريق، ما أكون أنا محمد! ... تسوي اللي تسويه وتبيني أسكت !! هيّـــن !! >>خـارج النص/ همسـة: [ الخطيئة واردة، الذنب وارد، جميعنا بشر، أفعالنا قابلة للصح والخطأ، لسنا أملاك، ولكن لابدّ لنا أن نرجع للطريق السليم، نحتاج دائماً لنـور يرافقنـا لنهاية الطريق، حتى نصـــل ! فـ [ حسين ] هُـو المسـافر بهذا الموضوع، و [ محمد ] هُـو النـور ] =========== (( حسين ... 6.25 مساءً )) ـ ربع ساعة وانا عندكم ... اوكي باي .. سكر التلفون .. وأخذ العطر رشّ على ثيابه مستعد انه يطلع .. كان لابس ثوب ورجع بدل ملابسه ... لبس جينز أسود وتي شرت بيضا.. شعره كان خفيف غير عن كل مرة.. شكله أنيق كعادته... الحمدلله مرت العواقب سليمة، رجع من الرياض وهو شبه متعافي، أهم شي ما ترجع النكسة له مثل ما يتوقع الدكتور، اهو الحين بخير، بس يحسّ بتعب، ريوله تعوره شوي، هالألم يروح ويرد يرجع، اليوم قعد الساعة 4الفجر، كان باقي نص ساعة عن الأذان، اوتعى وأخذ شاور سريع، صلّى ركعتين الشفع والوتر، ودرس صفحتين من القرآن، وصلّى الفجر ورجع نام، وقعد مرة ثانية 6.30 الصبح، وراح شغله، استلم الوظيفة من يومين، ومرتاح فيها، دوامه من 7 إلى 1 .. وإجازته يوم الجمعة وبس .. ويستلم راتب 350 دينار، تمام التمام، شقته اللي كان يبنيها على أيام خطبته مع معصومة عطاها أخوه لأنه ما يبيها، حالياً في فكرة براسه قاعد يخطط لها، ربعه ينتظرونه، طلع من غرفته وسلّم على أمه وأبوه اللي قاعدين بالصالة ومعاهم التوأم، وطلع من البيت، سيارته كانت bmw، باعها من أسبوع، وطلع له مرسيدس 2006 سودا من الوكالة، صدق مشروعه اللي ببريطانيا أفاده وايد! كانت أكثر خطوة مميزة بحياته، طلع أرباح وايد واستفاد من هالمشروع من جميع النواحي ! وصل لأصدقائه وسلم عليهم ورحبوا فيه، كان جواد وسيف موجودين، ويسولفون مع بعض بصوت واطي ... وحسين قاعد على يمين جواد، وسيف على يساره، يعني جواد بالوسط، قال لجواد: من متى وانت هني ؟ جواد: توني من ربع ساعة، وبرد أطلع بعد شوي، بروح الشركة قال وهو يغمز: اهاا .. زين شتسوون سيف: صيدة يديدة ... نزل حسين راسه بابتسامة سخرية، والتفت لواحد يمه، انزعج من هالتصرف، جواد حسّ بهالشي بس ما تكلم، يعرف حسين شكثر يكره هالتصرف! ما يدري ليش! سيف: جواد شوف نكها ... جواد وهو يقرأ بالتلفون: أميرة في دنيا حقيرة! ... هههههه خوووش نك! يسلم لي هالعقل، دز لها، انت شنو اسمك ؟ همس سيف: قاهرهم! جواد: وانتوا ما عندكم غير هالاسم! قاهرهم وذابحهم! دور لك اسم احلى! سيف: مو وقته ... اكا استلمت واشتغلوا مع بعضهم! حسين يكلم واحد من اصحابه: ليش ما تشارك في الزواج الجماعي؟ تحصل لك مبلغ وتستفيد منه! مرتضى: والله ما ادري ياخوك! شهر محرم قريب! وانا ابا اعقد قرآني خلال هالاسبوع! حسين: ما حصلت لك ترقيات في الشغل ؟ مرتضى: بلى .. رتبة وحدة من سنة عااد! ههههه وللحين ماكو جديد ربت على كتفه: يالله الحمدلله على كل حال تكلم واحد اسمه " خالد " : اقوول حسين! طالعه حسين بلا مبالاة: آمر خالد: صج انفصلت عن خطيبتك ؟ جمد ويهه، والتفت لجواد اللي هزّ راسه بالنفي! مستحيل اهو يقول كلام مثل هذا مع ربعه! ظل ساكت، كمل خالد: احسن لك يا اخي! بلا وجع راس ولاهم يحزنون! ما يجي من ورا الحريم الا النكد! قال حسين بحزم: محد طلب رايك .. ابتسم باستفزاز: وش سبب الطلاق؟ اهم ثنين مافي ثالث .. يا اما الحرمة مب مريحته ومو عاجبة الريال! او ان الحرمة مع ريال ثاني وتخونه ! وقف وشرّ الدنيا كله بعيونه، طاح الكرسي على الأرض وراح له قباله وجرره من بلوزته: صون لسانك عنّي واكف الشرّ أحسن لك .. جواد يمسك حسين: صلّ ع النبي حسين الناس تطالع دفره حسين بيده، وقال خالد: لهدرجة الموضوع يحزّ بصدرك؟ ترى منت اول واحد تخونه خطيبته ولا ... وما كمل جملته لأنه صفعه وبطحه على الأرض، بس خالد كان بنفس قوة عضلاته، قام ورصّه بالجدار: لا تسوي نفسك عنتر عليّ! شبتسوي يعني لو قلت هالكلام! هذا الحقيقة والا خاايف تنكسررر رفسه حسين ببطنه ووعوج يده لورا، خلاّه يتألم من قلب، وشفايفه ترتجف من الغضب، قاله وهو يهمس في اذنه: اذا طريتها بحررف واحد! حررف واحد، بقضي على حياتك! آكلللك أنا! آآكلللك! سمعتني! ورماه على الأرض ومشى وكل الغضب فيه، صررخ مرتضى: حسييين اذكر الله تعال لا تسووق وانت معصب! .. جواد الحق عليه! ركض له جواد ويوده من كتفه: حسييين اهدا واذكر الله قال بصوت واطي: اتركني ومشى وجوااد وراه لين ما طلعوا للشارع يوده من ذراعه الثانية: اذكر الله حسين شفيك! دفرره حسييين بقوووة من صدره : انت بالأول أعررف الله ربك بعدين تعال قولي لي اذكر الله طالعه جواد مستغرب: حسين! انا شنو اللي يدخلني بالموضوع عشان تعصب علي؟! حسين: ياخي شوف تصرفاتك! طايحين لي بترقيم فلانة وتعليق علانة! ياخي والله عييب اللي تسووونه ... انتو مو عايشين بالدنيا بروحكم! كل واحد عنده امّ وأخوااات ... عيب اللي تسوونه! ترى بنات الناس مو لعبة بأياديكم! صرخ جواد: الحين شنو دخل هذا بهذا! حسين: لو عندكم ضمير وإيمان ما سويتوا اللي سويتوه، صديقي وعزيز على قلبي واحترمك ما فيها اشكال! بس مو معناها اسكت عن أخطائك! تنرفز جواد: الحين انا شو لي خصّ! الحقير خالد يتعارك وياك وتحط الحررة فيني انااا! حسين: اذا ما كنت تدري! فبخبرك انت وياه من نفس الطينة! بنفس الملعب تلعبون وتتسلون بطل عينه على وسعها ورفع صبعه السبابة قدام حسين: حسييييييين! حددك يوّد حسين يده ونزلها بحدّة: لا ترفع يدك بويهي! ماني بأصغر عيالك ... ويالله رروووح كمل سهرتك وياهم! ... لكن الغلط مو غلطك! خطأي انا اللي ياي اقعد معاكم وأنا اشوف المنكر بعيوني وساكت عنه ! ومشى عنه وما عطاه فرصة يتكلم، دق سلف ومشـى ودقات قلبه طبوول من سرعتها، ضررب على السكان وهو يذكر كلام خالد: حقيررررررررر لو بس قتلته بيدي! والله جان خلصت على حياته ... كان يتنفس بصعوبة، يحسّ معدته تهيييج بالوجع من عصبيته، صحيح طلقها وانفصل عنها وتناساها، بس مو معناه ان يجي واحد مثل خالد ويجيب طاريها على طرف لسانه، غيرررته ما تسمح له على عرضه، تبقى بنت خالته! وشررفه وعرضه! غمض عيونه والألم ينهش بصدره: ليييش صار كل اللي صار؟ ليش تركتيني يا معصومة! شلوون ما شفتها على حقيقتها من قبل لا ارتبط فيها! ليش ما سمعت كلام ابوووي لما رفضهـا! ليــــــــش! >>خارج النص/ همسـة : [ "قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فـ بقلبه، وذلك أضعف الإيمان" الصـديق الحقيقي هـو من يرشدك لطريق الخير، لا من يسايرك في أفعالك مهما كانت قوة الصداقة، وعمق المشاعر، المعروف أولى .. والحق فوق كل شيء ] =========== (( حـوراء .. 7.47 مساءً )) متمددة على الفراش، الغرفة ظلام، شمعة تنور المكان، وموسيقى كلاسيك من التلفون، عايشة جوّ خاص واهي تفكر، وقفت الموسيقى، واتصلت لمنى، ابتعدت عنها وايد! وتغيرت عليها ... بسرعة تنسى الصحبة! انشغلت بصديقاتها وبنات عمتها اليدد ونسيت بنت خالتها! تنهدت .. يالله نذكرها فينا! اتصلت لها: قوووة منوي ردت: يقويش! هلااا حوراء حوراء: شخبـارش ؟ منى: الحمدلله بخير ... انتي شخبارش ؟ حوراء: تمامز ... وش أحوال الأجواء عندكم بالبيت ؟ ضحكت بخفة: والله الحال معفوس .. أكا أمي تتجهز وعمتي وأختي ليلى ويدتي بالصالة ينتظرون، خالتي أم أسامة للحين ما يت! حوراء: علمي فيها تسبح، اكيد بتجهز وبتيي لكم .. وأخيراً محمد بيخطب! ابتسمت: اييه .. مستانس وايد فديته اخوي! خاطرري اروح وياهم بس امي مو راضية ضحكت حوراء: بالله شوو ؟ تبين تنفقين هاا! عشان يخطبونش ضحكت منى: ويا ويهش! تدرين اني ما افكر جدي بس محمد غالي علي وايد خاطري اكوون وياه على طوول حوراء: الله يساعد مرته عليش! بتغار منش! ضحكت بدون تعبير، قالت حوراء: سمعتين آخر خبر ؟ حطت يدها على خدها: بدينا بسوالف الحريم! هههههه قولي وش عندش ؟ حوراء: أخاف اذا قلت لش تسبيني منى: افااا ما عاش والله من يسبش قوولي انتين حوراء: بنخطب صرررخت بصوت عالي: هااااااااااااا ضحكت حوراء: مو قلت لش! منى: يالسبالة متى؟ ما قلتين لي؟ خالتي ما تكلمت ؟ أسااامة ما تكلم يعني ... قاطعتها: شوي شوي! ما صار شي عاااد! منى: بتنخطبين وما صار شي ؟ بقتلش حوراء! نسيتين الصداقة ! ردت بهدوء: اني اللي نسيت والا انتين ؟ منى: انييي ؟ حوراء: مدري سألي روحش ! منى: حوراء وش فيش ؟ في خاطرش كلام تبين تقولينه! قووولي بدون لا تنغزين! حوراء: مافي كلام ولشي، كل السالفة انش ابتعدتين ونسيتين صداقتنا، على الاقل اسألي عني لأني بنت خالتش مو أكثر ! سكتت ما عندها رد، فعلاً تناست حوراء وما تسأل عنها، استحت وظلت ساكتة ابتسمت حوراء، ما كان قصدها تحرجها، بس تبي تنبها: عموماً ما صار الا الخير، تبقين غالية وعزيزة منوي، قريبة لو بعيدة معزتش بالقلب محفوظة .. ترى امزح معاش ما بنخطب ولاهم يحزنون، بس في مشروع خطبة قاعد ينطبخ على نار هادية ضحكت بهدوء: ههههههههه حلوة مشروع خطبة ينطبخ على نار هادية، اشرحي اكثر ووضحي حوراء: يعني ما صار شي للحين، بس في ناس مكلمين أبوي وأمي إن يبون يتقدمون لي، بس للحين ما حددوا أي ليلة بيوون، أسامة قال أول شي بياخذ اسم الريال ومعلومات عنه وبيسأل عنه، اذا كان زين، بيحددون موعد وياهم ... احم عشان مقابلة يعني ردت بلهجة مصرية: أيوووووووووا يا جميـــل انت! فدييييييتش الله يتمم على خيررر يـاررب قالت بخجل: إن شاء الله .. عقبالش منى: حوراء حبيبتي بكلمش مرة ثانية، بروح اشوف محمد اخوي، تعاالي ويا خالتي ام اسامة في طريقها وقعدي ويانا لاه حوراء: لا اليوم ما بقدر عندي شغلة منى: اوكو ع راحتش، يالله باااي حوراء: بااي >> خارج النص/ همسة : [ العتـاب صفاء النفوس وعلى قدر المحبة يأتي العتاب ، ولكن كثر العتاب يولد الضغينة .. للعتاب فن، يجب أن نجيده في علاقاتنا الإنسانية .. طُوبى لكِ يا حوراء أعجبني أسلوبكِ كثيراً ] =========== [ يتبـــــع ]
|
01-03-2011, 01:30 AM | رقم المشاركة : 157 |
طرفاوي فائق النشاط
|
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
*0*0* أنا كلي ثقة عميا ومن زود الثقة أغــــتر أنا الأفضل على الساحة ولا في حد يعارضـني وعلى فكرة بقولج شي أنا مثقف ومتحضــر وأرمس إنجليزي توب وفرنسي شــوي ها أنا اتخيلت كل هذا وشفت أشياء بعد أكثــــر بعد ما قد عرفت إنه فؤادج موت عاشقــني وشفت الدنيا كلها ورد أصفر أزرق وأحمـــر ولا في حد في الدنيا أكثر منج ذوّبـني أنا اتخيلت أنا الأفضل أنا الأخطر أنا الأشـطر لأني كبير في عينج وهذا الشي فرّحــني ** ** منقــول *0*0* (( سُهــى ... 8.00 مساءً )) سهى مع وديعة قاعدة ويسولفون، رفعت التلفون واتصلت في منى .. سهى: قوووة منوووي منى: يقووويش ياقلبي، يسلم لي هالصوت وراعيته والله سهى: فديييتش يالغلا، وحشتيني اوي اوي اوي منى: وانتي اكثر، اخبارش ؟ سهى واهي تضحك: نحمدوووه انتي اخباررش ؟ منى: تمام قالت سهى بسرعة: اني ويا وديييعة في بيتهم منى: قولي والله ؟؟ سهى بمررح: والله ... قاعدين ناااكل ورق عنب قالت بوناسة: فديييتكم وحشتوني، قوولي لوديعة الليلة خطوبة محمد صرخت وديعة: هااااااااااا؟ ياللي ما تستحين ما عزمتينا! ضحكت: هههههه مو العقد! مو الحفلة اقصد! راحوا الليلة يتقدمون وديعة بحزن مصطنع: ما هقيتها منه! يخوني ويروح لغيري! ليييش ! آآه ياقلبي! سهى واهي تطبطب عليها: بس حبيبتي لا تصيحين! الله يعوضش! خلاص ياماما خلاص! منى: ههههههه حسبي الله على بليسش، وش اخباركم بعد؟ ودووع مستعدة للإمتحانات ؟ وديعة: جب لا تذكريني! اني يايبة هالدبة ويايي عشان الهى وما اتذكر، بمووت والله حررام! ابوو توجيهي آبوو أبوووه! منى: ههههههه الله كريم، اني للحين ما فتحت الكتاب، بس مرتاحة قالت سهى: خخخ! الموووهم! تلفوني مافيه فووجر لا يخلص، جهزي روحش بكررة بنجتمع كللنا عندش في البيت! منى: بكررررررة؟ لالالا ما اقدر! بكرة عندنا حدث مهم في البيت وديعة: طااع اللي ما تستحي على ويها! طررردة يعني ؟ ضحكت: هههههه لالالا والله مو قصدي! بس بكررة عندنا خطبة في البيت احم سهى واهي تفتح عينها على وسعها: يالسبالة! بتنخطبين ؟ منى: ياررررررربي كلله يظنون فيني ظن السوء، مو انييي! اختي علياء وديعة: قووولي والله؟ العفطية اللي اصغر منش بتعرس؟ واحنا جذي للحين عوانس ؟ منى: يالملهووفة! والله ما ادري انتي ليش ميتة على العرس سهى واهي تضرب كووع وديعة: اييه هيين! اذا مو انتي اول وحدة عرستين ما اكون سهى! عارفينها هالحركات! هذا اذا مافي شي من ورانا مني مناك منى: ههههه مالت عليش! سهى: انزين بسكررر ما عندي فووجر، عيل بنتصل فيش مرة ثانية عشان نتفق وياش، ويمكن نأجلها لبعد امتحاناتكم يالدافورات، وجي جي تسلم عليش واايد، تقووولش ما يبتين لها هددية يوم ولدت حق بنتها يالمصفعة تنتظر هديتها للحين، يالله باي بااي منى: هههه باااي يالميانين =========== (( محمـد ... 8.25 مساءً )) متوتر لأعلى درجة، وحبات العرق بجبينه تسري، قلبه طبول، يحس انه عايش بدنيا بروحه، ما يحس باللي حواليه ... يبي يطير من الفرحة مو عارف شنو يسوي ... ابتسم في ويه " عمه " !! [ عمـه ] ! ويييه يـا حلاتها! مشتاق لش هدووي مشتااق لش ... التفت لأبوه: يالله قوم محمد فتح عينه: هاا؟ وين ؟ أبوه: ما تبى تشوف البنت ؟ هزّ راسه: ايه ايه! وقف على طوله وهو يحس ريوله ترتجف، بطيررر من الوناسة، بيشوفها لأول مرة بحياته وجهاً لوجه! مشى مع أخوها، ودخل الغرفة، سكر الباب، التفت لها: السلام عليكم ! ردت بصوت هادئ: عليكم السلام ظل واقف يطالعها! مومستوعب، هذي هدى ؟؟؟ اوتعى لنفسه بسررعة وقعد قبالها .. بينهم مسافة ... اهي منزلة راسها وهو يطالعها! اول ما خطر في باله [ حلوة !!!!! ] أول مرة يشوفها! على الحقيقة ... ظلوا ساكتين، ما يدري ليش ضحك! بصوت واطي! واهي ضحكت ! وظلوا يضحكون ! محمد: هههههههههههههه!!!! هدى: هههههههه !!! محمد: بنظل ساكتين ؟ قالت بصوت منخفض: ما ادري شقول ابتسم: ولا انا !! هدى: اعررف عنك كلشي ! ظل مبتسم وساكت ... قطع الصمت: والحين ياهدى ! وفيت بوعـدي ؟ رفعت عيونها وطالعته، ورجعت نزلت راسها، مستحية بتموت من الحيا، حست ان الغبنة فيها تبي تصيح، لما سمعت عبارته [ وفيت بوعدي !! ] ... قالت بخاطرها: ايه يالغالي! وفيت بوعدك يا بو كرار! وفيت بالوعد يا بعد عمري قال واهو يطالعها: كل هذا خجل ؟ جمدت ملامحها، ما ردت وظلت ساكتة ... كأنها سمعته قال [كل هذا خشم ؟!! ] مو وقته !! يعيب عليها! الحين وقت مزاحك يعني! .... ظلت ساكتة ... رجع تكلم: ما بتقولين شي ؟ ابتسمت: وش مفهوم الزواج عندك؟ وشنو الهدف ؟ محمد: الزواج سنّة مؤكدة، نصف الدين.. الرسول عليه الصلاة والسلام يقول: تزوجوا فإني مُكاثِرٌ بكم الأمم غداً يوم القيامة، حتى إن السقط يجيء محبنطئاً على باب الجنة، فيقال له ادخل، فيقول:لا حتى يدخل أبواي قبلي)). والإمام الحسين عليه السلام يقول: [ ركعتان يصليهما المتزوج أفضل من سبعين ركعة يصليها أعزب ] .. الزواج بناء أسرة، وشراكة عمر، وتلبية إحتياجات، وتبادل مشاعر .. ابتسمت واهي تسمعه، تحب طريقة سرده في الكلام، وظلت تسمع واهي ساكتة، بعدها وقف واهي وقفت، فتح باب الغرفة وطلع .... حست ان روحها طلعت وياه !! قلبها راح وياه ... قالت بسرها: ظني ما خاب فيك يالغالي! لو تنقلب الأرض والسما ما راح قلبي لغيرك! الله يحفظك يا نور عيني! [ أحبك ] ... =========== [ نهايـة الفصل الأول من الجـزء الـ 32 ]
|
01-03-2011, 01:34 AM | رقم المشاركة : 158 |
طرفاوي فائق النشاط
|
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
[ همسـات ] * أول همسة: لاحظتم المقاطع التي أضفتها للنص [ خارج النص/ همسة ] أحببتُ أن أضيف الهمسات في النص نفسه، حتى أستطيع أن أوصل لكم الهدف والمقصد بشكل مباشر .. أتمنى إن لا تربككم هذه النقطة ... وإن كان هناك أي ملاحظة عليها، أتمنى لو تعلموني بالأمر ... الأهم هو راحة قرّائي ‘ ** الهدف من النقلة من شهر أكتوبر حتى ديسمبر في أحداث القصة .. هي أهداف عديدة منها : " إضافة ذكرى رحيل الجمري رحمة الله عليه بهذا التاريخ بالتحديد " " سفر [ حسين ] إلى - الرياض - في هذه الإجازة " " خطبة [ محمد ] بهذا الشهر " " سيطرة الأجواء المتوترة ما بين الفينة والأخرى خلال هذه الشهور مما يعبر عن حالة المحيط للأبطال بشكل عام، وحالة النفسية بشكل خاص " " أحداث أخرى لا أستطيع الكشف عنها، ولكنها ستظهر لكم قريباً " *** إستفسار الأخت كيوي عن شخصية [ منى ] سترين الإعتراف الثالث بشأن هذه الشخصية، بإختصار هي شخصية خيالية ممزوجة بالواقعية.. بها نسبة واقعية مقتبسة من شخصية " سراب المنى " من حيث [ الإلتزام، التفكير أحياناً والأسلوب] **** أحتاجُ لدعم أكبر منكم ... أشتاقُ لكثير من القراء الذين غابوا عن صفحتي، لا استطيع ذكر أسمائهم جميعاً، ولكني أشتقتُ لكم وأفتقدتكم بحقّ ! ***** الأغلبية تسأل متى ستكون نهاية [ كُلْ المنى أنت ] .. أنا لا أعلمْ أيضاً، كنتُ أتمنى أن أنتهي من كتابة الأجزاء في هذه الفترة .. " عطلة الربيع " ولكن الأمر ليس سهلاً .. خصوصاً أننا مررنا بفترة العشرة ولم أستطع أن أكتب حرف واحد لإنشغالي بالمآتم الحسينية .. أتمنى أن لا يسألني أحد عن النهاية، لأنني أريدُ أن أنهي هذه القصة وأنا راضية كل الرضا من جميع النواحي .. أريدُ أن أختمها كما أتمنى وأريد بالمستوى المطلوب والأفضل إن شاء الله .... ثقوا بأنني لن أخذلكم إن شاء الله ... شكراً لكم جميعاً <<< [ أحبـكم ]
|
01-03-2011, 01:53 AM | رقم المشاركة : 159 |
طرفاوي فائق النشاط
|
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
♥♥ ♥♥ ♥♥ ミ♡彡 إهـــــــداء ミ♡彡 إلـى ... الشقية العذبة .. الطفولية الصغيرة .... لمن كانت الأولى وصارت الثانية .. لمن كانت الكبرى وأرتاحت من مسؤولية الكبرى .. إلى من تُسكرني بفكاهتها .. وأحبّ قضاء أوقاتي معها .. لمن أتمنى لو أكون أمها ... ولي الشرف الكبير أن أكون أختها .. إلى من تحتضنني بجنونها .. ومرحها .. وتصرخ بصوت عالي [ أحبهـا ] إلى صغيرتي الأولى ... [ فاطِمة ] ‘ أدامكِ الله ذخراً لنـا .. ووفقكِ الله في حلّكِ وترحالك .. سيري على نهج الرسول وحيدرْ ... لتكوني فاطمية بحقّ ‘ [ أحبكِ ] ‘, قمـرة ,‘ ♥♥ ♥♥ ♥♥
|
01-03-2011, 01:57 AM | رقم المشاركة : 160 |
طرفاوي فائق النشاط
|
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
[ كُلْ المُنى أنتِ ] [ 32 ] [ الفصل الثـاني ] لـو طلعـت لفـوق عانقت القمــر يستحـي نور البدر لا شاف خـدك لـو حسبـت الشـوق ينبـت لك شجـر تثمـر أزهـار العمـر أضعـاف حـدك لـو حصـرت أيام وأحـلام البشـر كلها قطـرة وفا من جزر مـدك ** ** منقول ! الموافق/ 27 ديسمبر اليوم/ الأربعاء الساعة/ 3.30 فجراً { مـوت و ولادة } (( منزل العمة .. بغرفة سيف )) نرجس: سيف .. سيفان اصحى! قوووم من النووم انقلب على الصوب الثاني وهو يمد اللحاف على ويهه، قالت وهي تهزه: سيفان قووم يالبطران! قووم غمض عينه وهو يحاول يبعد الصوت عنه، وهمهم بضيق: هممم امااية خليني اناام رفعت اللحاف عن ويهه وضربت على خده: اصحى اباااك بموضوع ضروري، ايلس بسك نووم سيف وهو يفتح عيونه بدون وعي: اماية تكفين تركيني اتهنى بنومي، والله اني تعبان ولف على الصوب الثاني وتغطى مرة ثانية، وقفت واهي حمقانة وشالت من عنه اللحاف: بتصحى بطيب او اييب لك الحين كاسة مااي اخليك تصحى غصب عنك؟ فتح عينه وطالعها، تنهد وقعد وعدل جلسته، تسند على السرير وهو يحك شعره، رجع شعره على ورا: وهذاني قعدت ارمسي اماية؟ عطته ظهرها وقعدت على كرسي بعيد عنه: اصحى وقوم غسل ويهك عشان ارمس معاك عدل، ابيك تصحصح ويايه قام وهو يتأفف بداخله، ما يقدر يرفض لها طلب، يعرف اسلوبها وقوة شخصيتها وصرامتها، وفوق هذا! بعد " مزاجية " .. غسل ويهه وبعد النوم عنه، نشف ويهه بالفوطة، رفع راسه للجدار، للساعة اللي على شكل مثلث، بلون أسود، بتشكيلة أنيقة وراقية، 3.30 !!!!! يعني الحين فجرر! شو السالفة مصحيتني أماية بهالوقت!؟ راح قبالها: بلاج اماية؟ الحين الساعة ثلاث ونص الفجر؟ حق شو مقعدتني ؟ لهدرجة الموضوع ما يتأجل؟ ربتت على الكرسي اللي جنبها: ايلس اماية فديتك برمسك فسالفة مهمة قعد جنبها بطاعة بعد نبرتها الحنونة: آمري الغالية نرجس: سيفان، أنت أول عيالي والبجر، صحيح انك توأم شوق، بس انت اول طفل رزقت فيه، انت اللي ينادوني الناس باسمك، كلكم سواسية عيالي واحبكم، بس انت غير، لأنك البجر .. وأتمنى انك تكون ريال مشهور بسمعته الطيبة بين الناس، عشان يقولون نرجس عرفت تربي زين .. قال باحترام: اماية، انا فاهمج زين … بلا مقدمات، ارمسي بالموضوع ابتسمت له، مسكت يده اليمين بيدينها، وظلت تحرك اصابعها بيده، وتهمز صبعه الإبهام بيدها" هالحركة اللي تسويها له من صغره لما يحسّ بمغص في بطنه، ويروح الألم بعد ما تهمزه بيده!! ": حبيبي انت الحين كبرت وصرت ريال، وانا ابا افرح فيك … واشوف عيالك قاطعها: امااية تبين تزوجيني ؟ قالت بهدوء: شو فيها يعني؟ بتم طول عمرك عزابي ؟ سحب يده من يدها وهو مستغرب: اماااية! انا اليوم بسافر الإمارات، طيارتي الساعة 6 الصبح! وانتي مصحيتني بهالوقت عشان تقولين لي انت كبرت وصرت ريال وانا ابا افرح فيك! شو الموضوع ما يتأجل لرجعتي من السفر يعني ! نرجس: لا ما يتأجل، لأنك لازم اليوم تخلصه! رفع صوته: شوووووو؟ لايكون … قاطعته واهي تحط يدها على فمه: شش! شش لا ترفع صوتك! هدأ نفسه ووطى صوته: شو ناوية عليه اماية؟ تبين تزوجيني بين ليلة وضحاها شرات ما سويتوا بسعيد ولد عمي وغصبتوه على حمدة! رفعت سبابتها عند فمها وقالت بعصبية: ان رمست بهالكلام مرة ثانية والله لأراويك، بعدين سعيد عايش وهو سعيد بحياته، مرتاح مع حمدة لأنه ما بلاقي شراتها سيف: ما اختلفنا! بس انا ما افكر بالزواج امااية! مستحيل اتزوج الحين! انا حتى ما دخلت العشرين! توني صغير اماية تبين تدفنين شبابي بالزواج! حتى ما اعتمدت على حالي ولا كونت نفسي قالت بسخرية: تكفى عاد، اعررفك ولدية وقطعة من لحمي! كلكم معتمدين على ابوكم، وبتشتغل بشركته، شو اللي بيزيد يعني؟ نزل راسه وسكت، قالت بهدوء واهي تلفت انتباهه بحنانها: سيف يا حبيبي، انا ابا مصلحتك، بعدين انا ما اباك تعقد الحين، بس على الاقل نتكلم بالبنت وتحجزها رفع حاجبه وهو يطالعها: انتي ليش تلفين وتدورين؟ تبيني اخطب منو امااية؟ منو داخل مزاجج قالت بهدوء واهي تحط ريولها اليمين على اليسار: ابااك تخطب علاية بنت خالك فتح عينه: شووووووووووو؟ هذي ام لسان طوويل ما احد غيرها؟ ابتسمت: لأنها اهي اللي تناسبك وتقدر تكسر راسك رفع يدينه: حشى عليّ! ما عاش من يكسر راسي والله نرجس: عن الخقّة، انا اباك تخطبها سيف: بس اهي متقدمين لها خطاب، واعتقد ان بكررة بتكون الزيارة! وانا اليوم الساعة 6 طائرتي للإمارات نرجس: عسب جيه انا خليتك تصحى من الحين، اباك تروح الجامع اذا أذن وتصلي، وتجوف خالك وتكلمه سيف: اكلمه بشو اماية؟ انا ما اباها! ولا افكر بالزواج! نرجس: ردينا على الطير ياللي! قلت لك ما بنسوي شي الحين، بس اضمنها يالذكي، واذا تخرجت يصير كلشي سيف: بس اماية نرجس: لا تيلس تبسبس لي! قال بسرعة: امااية مايصير اخطب على خطبة! ما يجووز نرجس: ما قلت لك اخطبها! فتح عينه وهو مستغرب: امااية بتينيني! الحين تقولين لي ابا افرح فيك! واباك تتزوج! وروح اخطبها واضمنها! والحين تقولين لي انا ما قلت لك اخطبها! قامت من على الكرسي، وقالت بهدوء: انا اباك تروح لخالك، تكلمه من ريال لريال، تقوله ان بنت خالي انا اولى فيها من الغريب، واحنا اهل والاقراب أولى بالمعروف التفت له: وانت ريال وتعرف شقايل ترتب الرمسة وتقولها، والريال ما يخلي أهله يروحون للغريب طالعها بمكر: انا اللي اعرفه ان ولد العم لبنت العم! هب ولد العمة لبنت الخال! يودته من ذراعه: وشو الفرق يالفهيم؟ كله دم واحد وعايلة وحدة! ابتسم بخبث: انزين ما سمعت هالرمسة منج لما انخطبت روضة، مو اهي بنت عمي وأقرب لي بالسن؟ رصّت على اسنانها: روضة نصيبها ياها وراحت، واهي كانت محيرة من صغرها إلى منصور وانت كنت للحين تدرس بالثانوية، بعدين انت ليش ما تبا علاية؟ اهي قريبة منك بالسن؟ وذكية وحلووة .. سيف: ولا شافت الحلا نرجس: تهبي! والله انها حوورية من السما، ماشي شراتها … لا تخق نفسك اونك احلى عنها، ترى نظرة من عينها تسواك قال متفاجأ: امااية جنها صارت اهي بنتج وانا هب ولدج! ولد الييران انا! سكتت، وقالت واهي تطالعه بعينه مباشرة: اهي كلمة وحدة ياسيفان ما راح اثنيها، اليوم تروح لخالك وتكلمه عن علياء، واذا ماطعت شوري لا انت ولديه ولا انا امك ومشيت بتطلع من الغرفة، ركض لها وهو يستدرك: امااية اماااية تعالي الله يهداج! بلاج حرجتي جيه؟ انا ما قلت شي! شوو لا انت ولدية ولا انا امك! الله يهداج امااية انا ما عندي غيرج بهالدنيا قالت واهي تطالعه: والولد البار يطيع شوور امه والا يخالفها؟ سكت وهو يشوف إصرارها بعيونها، يعرف مزاجية امه، هزّ راسه بطاعة: اللي تبينه بصير! ابتسمت بانتصار: فديتك، الله لا يحرمني منك وطلعت من الغرفة، سكر باب غرفته وتسند عليه، مسح على شعرره وويهه! أنــا! أخطـب ؟ ومن ؟ عليـاء ؟ علياء اللي ما اتقبلها! صحيح اهيي حلوة وشفتها أكثر من مرة، وعجبني جمالها، بس اني آخذها؟ اهي بالاصل شكلها تكرهني، غمض عينه وطاحت خصلات شعره على جبينه وهو يبلع ريقه: اظاهر انا بصير ضحية لهذي العادات والتقاليد اللي هب راضين يتنازلون عن تخلفها! ليش ما اكلم ابوويه واقوله؟ … المشكلة امااية مفاجأتها كل وحدة اكبر من الثانية، انا باقي على سفري 3 ساعات! واهي تبيني اروح اخطب بنت اخوها؟ عشان اثبت اني ريال واحق بأهلي؟ ولأني ولد بار ولازم اطيعها! شوو هالخراطة! … ابووويه اعرفه متفاهم! بس لو ما شاورته اماية بهالسالفة جان ما رمستني! بس ليش فاجئتني الحين؟! … الزواج هب بالغصب! وتحول تفكيره لمجرى ثاني، انزين اذا كلمت خالي؟ شو بتكون ردة فعله؟ اكيد بيشاورها ؟ واذا شاورها ! بترفضني ! …. ابتسم! معناها السالفة محلولة! لأنها بالاصل تكرهني! ومستحيل توافق علي! وبجذي يكون الرفض منها اهي هب مني … وانا اطلع من السالفة .. ع قولتهم تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي ! اخذ له شاور سريع ولبس ثياب شتوية، وهو لازال يفكر بالموضوع، الحين اهي اكيد بترفضني ؟ بس ليش ترفضني؟ انا شو ناقصني؟ وطالع نفسه بالمنظرة وهو يسكر سحاب بلوزته: جمال! سمعة طيبة! فلووس! غناا وراقي! وين بتلاقي مثلي يعني ؟ … تسترجي اهي ترفضني؟ تحب يدها من قدام وورا اذا اخذتها انا! :r:خارج النص/ همسـة [ غالباً ما يكون كبرياء الرجل أقوى من مشاعره .. وكرامته هي الأولى .. مغرورٌ أنتَ يا سيف .. مغرور ! ] ========= (( بيت أبو صادق .. 4.30 فجراً )) بعد ما قعد من النوم، لبس ثوبه، وطلع وشاف محمد ولده ينزل من على الدرج .. محمد: صبحك الله بالخير يبه أبو صادق: صبحك الله بالنور .. ومشوا مع بعض، طلعوا للمسجد … صلّوا .. دعا من قلبه بالتوفيق والهداية لأولاده والجميع … التفت لسيف ولد اخته، استغرب محمد … أول مرة يشوف سيف بالمسجد بهالوقت … سيف: شحالك خالي؟ أبو صادق: الحمدلله بخير، شحوالك انت؟ وأمك وابوك واخوانك سيف: كلنا بخير عسى ربي يخليك لنا ذخر أبو صادق: الله يحفظك سيف: محمد شخبارك؟ محمد: نشكر الله، وانت ؟ سيف: بخير … التفت لخاله: خالي اباك بكلمة راس التفت له أبو صادق: خير يا ولدي؟ ابتسم: خير إن شاء الله … خالي سمعت ان علياء مقربين لها خطّاب؟ هزّ راسه: اي نعم … عندك شي تقوله يبه؟ سيف: ايه إذا ما عليك أمر يا خالي أبو صادق: تفضل .. سيف: زاد فضلك، أقول يا خالي .. ترى احنا عايلة وحدة، وعلياء بنت خالي ودمنا واحد، والبنت ما تروح لواحد غريب إذا عيال عمها أو عمتها موجودين … محمد: شقصدك؟ طالعه أبو صادق بنظرة: محمد! انا موجود هني؟!! محمد: السموحة يبه ابتسم سيف وهو منزل راسه، قال أبو صادق: كمل يا سيف سيف: اللي ابا اقوله يا خالي، إن علياء بنت خالي وأنا أولى فيها من الغريب، والأقربون أولى بالمعروف … وأنا أحق فيها .. أنا ولد عمتها وبحطها في عيني وعلى راسي، وبكرمها وبعيشها معززة مكرمة مثل ما كانت ببيت ابووها واكثر أبو صادق بثقة: اسمعني ياولدي، انت ولد اختي وأنا واثق في اختي وتربيتها، واحنا ما بينا رسميات، والبنت بنتكم مثل ما اهي بنتنا .. واللي لنا لكم واللي لكم لنا … بس يا ولدي هذي مسألة زواج .. والزواج شراكة عمر .. وأنا لازم آخذ راي البنت … ابتسم: وأنا وياك بهالكلام، اخذوا راحتكم وشاور البنت، انا بعد ساعتين بسافر الامارات اشوف اهلي واسلم عليهم، وبعد اسبوع ان شاء الله برجع .. أبو صادق: خير عيل، سلم على امك وايد، وتروح وترجع بالسلامة إن شاء الله سيف: ان شاء الله، يالله فمان الله محمد وأبو صادق: الله وياك طلع سيف بره المسجد ولحقه محمد: سييف! التفت سيف: هلا محمد وقف قباله واهو يسترجع انفاسه، وظل ساكت، بعدها قال: سيف انت تبا علاية صدق؟ طالعه سيف باستغراب: محمد! سمعتني انت شو اقول لأبوك! يعني معقولة انا بمزح بهالموضوع! محمد: لاالا مو قصدي تمزح! بس انت تبيها من خاطرك ؟ قال سيف بدون تفكير: هيه اباها من خاطري! هب بنت خالي وانا احق فيها؟ محمد: بس انت ما تعرفها زين… ما صار لكم كم شهر من قاطعه سيف: محمد بلاك؟ تباني ارمس بنت خالي من وراكم عشان اتعرف عليها؟ يكفي انها بنت خالي ومن لحمي ودمي، واحنا اهل والثقة موجودة، وعلياء بنت نادرة ولا كل البنات وألف واحد يتمناها واي ريال مكاني بيسوي اللي سويته انا! سكت محمد، ومشى سيف عنه بدون كلمة ….. ما يدري شلون صف هالكلام وقاله لمحمد!! انا توني بس من ساعتين قررت! ليش هالشعور اللي بداخلي!! مو لازم اكون متخربط وما اعرف شوو! ياترى بتوافق علي؟؟ وشو اللي يخليها ما توافق ؟ ليش ترفضني !؟! بس اهي ما شافت خير مني! كل مواقفي معاها اني اصارخ عليها واعاملها بحقارة! واهي أكثر وقتها مع شوق! وماشي احد يرمي كلام ويكرهني كثر شوقان الخامة! … حسبي الله على بليسج يا شوق جانج ترستي مخ البنت علي وكرهتيها فيني ! ما اتوقع انها ترفضني، ولا اتوقع ان خالي بيخليها ترفضني على راحتها! انا ولد عمتها واولى فيها من الغريب! وشرات ما قلت! ماشي احسن عني انا .. جمال وعلم وسمعة وجاه ! ما بتحصل مثلي! ========= (( حسين … 6.49 صباحاً )) فتح درج خزانته، وطلع فايل لونه أحمر .. فيه شفافيات وأوراق متراكمة ... مواصل سهره من أمس، جفاه النوم وعينه ما غفت طول الليل، درس له قرآن شوي، وتمدد على سريره يفكر بأشياء وايد ... وفتح الديفيدي " نظام سينيمائي " وشغل فلم من أفلامه المفضلة وقعد يطالع بهدوء .... عنده مكتبة كبيرة بغرفته .... تحمل أكثر من 200 فلم! ودرج خاص كبير ... فيه مئات الأوراق والذكريات !!! ولما أذن الفجر صلّى وسبح ولبس ثيابه وقعد يفتح اوراقه القديمه ... هذا الملف، فيه رواية من تأليفه، رواية خرافية رومانسية، كتبها لما كان عمره 19 سنة، بس ما كملها، وتركها بدون نهاية ... فتح على أول صفحة.. اقتربت منه أكثر فأبتعد وتراجع للوراء وهو ينظر إليها، والدهشة لا تزال بعينيه، سخرت منه وابتسمت بخبث: لا تخف ! لن أقتلك، وهذه السكين سأرميها! ورمت السكين في العين وبقيت واقفة، رفعت حاجب عينها الأيمن وابتسمت له، فبادلها الابتسام، وبقي واقفاً أمامها، يضع كفيه في جيبه، وقدمه اليمنى لفها على اليسرى، وهمس لها بوضوح: وما حاجتكِ في السكين لقتلي إذا كان لديكِ سلاحٌ أقوى منها ! ابتسمت مرة أخرى وسألت بلا مبالاة: و ما هو هذا السلاح ؟ رفع إصبعه السبابة أمام وجهها وقال: عينيكِ ! ** ابتسم وفرّ الورقة ... ووصل للصفحة الخامسة ... ورجع يقرأ : جلست على الأرض الباردة، وأخذت تستغفر الله وتسبح له، وبعدما انتهت من عبادتها، لبست ثوباً سماوياً أنيقاً، يتوسط صدره نقوش ناعمة، وينتهي بذيل طويل وحاشية عريضة ذات ألوان زهرية ربيعية! غرقت أسنان المشط في كوثر شعرها البندقي، تحيكه بنعومة، وقد أدهشته بل وأسكرته رائحة شعرها المخضب بالحناء، فانساب على كتفها يعانق وجهها ويلثمه ** وواصل القراءة وهو يصفح الورقة اللي بعدها: وخرجت من المنزل وثوبها السماوي الفضفاض ينثرُ الأرض الخضراء عطراً و شذا بأذياله، كانت تسيرُ كإمبراطورة رائعة تحكم أحد الإمبراطوريات العظمى تلك، وشموخها وكبرياءها يتلون في أبرادها. وصلت إلى العين وهي تقترب من الماء بهدوء الواثقين، خلعت حجابها ونشرته على الصخرة، ورفعت ثوبها الزهري بأناملها وترنيمات أساور معصمها تعزف، وقد كشفت عن ساقيها، ومشت بخطوات ممشوقة، و غرست رجليها في الماء البارد، وشهقت في بادئ الأمر كعادتها.. ** ** خارج النص [ هذه المقاطع من رواية من تأليفي، بدأتُ في كتابتها عـام 2005 وتوقفتُ عن صفحاتها، تركتها بـلا نهـاية ... حتى أجل غير مسمى ! ] سكّر الفايل ودخله بالدرج مرة ثانية، وهو يطالع ساعته، باقي ربع ساعة وأقل عن دوامه ... طلع من غرفته بعد ما اخذ مستلزماته، من تلفونه وسويج سيارته .. ونزل للقاعة، شاف امه وأخته أسيل وميساء بالصالة ... سلم عليهم، وأخذ له كوب شاي ... كانت أسيل قاعدة على الكنبة وبيدها كتابها وتذاكر ... لابسة برمودا جينز مع فانيلة نص كم قصييييررر ... مع إن الجوّ بارررد .. وتاركة شعرها على حريته، قالت وهي ترمش بعيونها: فديت اخووي اللي كاشخ فدييت الشيخ ولد الشيوخ، فديت ابوو عيون شهلاوية فديييت اللي غيروا حلقتهم وشعرر .... قاطعتها ميساء: ما تسكتين! لوعتي جبدنا من صباح الله خير! شلون تقدرين تتحجين كل هالكمية من هالحجي! اففف قررف والله أسيل: خلييج ساكتة احسن آنسة مشاكل ... " رفعت كوب الحليب وهي تطالعه وتطالع حسين" وقالت: حسااني! شوو شعورك لو أشدخك بهذا ؟ طالعها ورفع علبة الجبن اللي جنبه: مثل شعورش لما ألخش بهذا ضحكت ميساء وأمه، وهو قال : أسييل شخبار الدراسة؟ ردت بدلع: fine and you? حسين: أوكي، تذاكرين الحين انتي؟ قالت بضيق: yes, to final exams وبعد ما كملت عبارتها رن تلفونها، بموسيقى هادئة ... رفعته، كان لونه وردي مع اكسسوارات، شكله بنووتي من قلب ... حسين وميساء يطالعون بعض ويضحكون، عليها دللع ومصاخة مافي مثلها! تموت على الدلع .. على قولتها [ أنثى ] زادت بدلعها واهي تثني رجلينها على الكنبة بعد ما شافتهم يضحكون: ايووة لولو إيش قلتي حبيبتي؟ ميساء تهمس لحسين: متأثرة بالمسلسل السعودي اللي تتابعه، كأنها اول مرة تطالع مسلسل عربي! حسين: في احد يتصل لأحد من صباح الله خير بهالوقت! أسيل واهي مندمجة بالمكالمة: قدييمة هالمعلومة ... ادري اني اشبه آشلي سمبسون، شنو اليديد ؟ ضحك حسين على شكلها، رمى عليها لعبة صغيرة مرمية جنبه: اعصابج عااد، انتي محد نافخ ريشج الا هالمعجبات اللي معاج بالمدرسة، مدري على شنو معجبين اخااف ينط عرقج وانتي مو دارية يالطويلة حطت يدها على التلفون وقال: ما ادري من وين وارثة الطووول عاااد ضحكت ميساء: ههههههههه احسن شي فيكم اني، فديتني قصيرة حسين: يالقصلة طالعته بنظرة: بتشوف اذا ما عرست يوم واحد على وحدة قصلة! هذااا ويهي وقول ميييس قالت ضحك: بالبش عااد ... يالله بمشي لا اتأخر على الدوام .. تامرين على شي يمة؟ أمه: سلامتك أسيل: حسييين اشتر لي توت وياااك خاطري فيه! رد عليها بلهجة مصرية: اشتغل عند اللي خلفوكي يا عبيطة ؟ وطلع من البيت، ركب سيارته وووصل الشغل ... انهمك بالمكتب وصارت الساعة 10 واهو لاهي ... رن تلفونه، [ أبو كرار يتصل بك ] ... قال بهمس: محمد متصل فيني ؟؟ شصاير ؟!! معقولة جواد فيه شي؟! ورد وقلبه يدق: هلا بو كرار محمد: السلام عليكم ... حسين: عليكم السلام ورحمة الله .. وبعد السلامات والسؤال عن الأحوال، قال محمد وهو متردد: حسين ابا اكلمك بموضوع مهم وحساس بنفس الوقت، انا ما ادري اذا كنت انت الشخص المناسب لهذا الموضوع، بس انا مضطر اني اكلمك انت واسمح لي! حسين: خير محمد؟ شغلت بالي .... محمد: خير إن شاء الله، ابا اشوفك اليوم العصر واكلمك إذا كنت فاضي .. سكت وهو يفكر: امبلى فاضي، امتى ووين ؟ محمد: على راحتك، على الساعة 4 بأي مكان تبي حسين: تيينا البيت نضيفك؟ رد بهدوء: صار إن شاء الله، على الساعة 4 بكون عندك، وسامحني على الازعاج حسين: لا حاضرين ولو .. وسكروا المكالمة .... انشغل باله، موضوع مهم وحساس ؟ وانا يمكن مب الشخص المناسب؟ معقولة صاير شي مع جواد ؟؟ توني امس متهاوش وياه وما كلمته! لحق يصير شي يعني؟ الله يستر بس! ترك الخريطة اللي بيده، ورفع سماعة التلفون طلب له كوب شاي عشان يعدل فيه راسه ... لمح احد يدخل المكتب، رفع راسه ......... ووقف الزمن عنده!!! قلبه بيطلع من ضلوعه من سرعة دقاته، حسّ إن المكان حاررررر حواليه ... يده تصلبت، كلشي بجسمه جمد .. من أول ما لمحها واقفة قباله ... واهي لما شافته وقفت على الباب ... شكلها صاير غير! ما يدري ليش، طولها متوسط، متناسق مع جسمها ... لابسة تنورة فستقية طويلة .. مع بودي وعليه قميص وفيه حركات واكسسوارات ... وشيلتها بيضة وفيها الوان ربيعية هادئة .. نظارتها الشمسية البنية ... وشنطتها بنفس لون بدلتها .. مع كعب نازل ... نزلت النظارة من عينها تخفي الأحاسيس الذي تضخ من شريانها لوريدها: صباح الخير ردّ بهدوء: صباح النور أهلاً ... تفضلي وقال برسمية وهو يأكد على حروفه: تفضلي الشيخة ... مشت بهدوء وقعدت على الكرسي قباله .. قالها: تشربين شي ؟ حركت يدها بنعومة واهي تأشر " لا " : شكراً ... حسين: آمري ؟ ابتسمت ورمشت بعينها: شلونك حسين ؟ ابتسم لا إرادياً وهو يسمع اسمه منها، شهوور مرت يا معصومة: أنا الحمدلله بخير، انتي شلونج ؟ معصومة: تمام .. قال لها بلهجة رسمية: أقدر اخدمج بشي ؟ اعتفست ملامحها بقهر، يكلمها برسمية كأنها أي وحدة، قالت بهدوء: في خارطة لازم استلمها اليوم من أستاذ جعفر من هني ... اهي لوحدة من صديقاتي ... وفتحت شنطتها وطلعت بطاقة ومدتها له على الطاولة: وهذي بطاقتها ... وهذا الرصيد حسين: دقايق عشان اطلعها لج ... معصومة: خذ راحتك ... قام من مكتبه للخزانة، يدور على الخريطة المقصودة وهو شبه مرتاح ... صحيح تفاجأ بالبداية بوجودها، لكن احساسه رجع مثل ما كان طبيعي ... محطة من حياته وانتهت، ما لازم يتأثر فيها .. عطاها الخريطة برسمية، واهي تطالعه بنظرات تحاول تأثر فيه، واهو واقف قبالها مثل الجبل ... بابتسامة جذابة ونظرة عيونه غامضة ... وطلعت واهي ترمي بنظراتها عليه ... قعد على مكتبه وزفر ... يتصل الحين لأخته جوود ؟ المشكلة الحين في فرق بالتوقيت ببريطانيا .. اكيد نايمة قعد يكمل شغله ... وراح يصلي لما أذن، وطلع من المكتب 12.30 قبل انتهاء الداوم بنص ساعة بعد ما استأذن من المدير ... وساق سيارته للـ " حوطة " ... عند الجازي اللي اشتاق لها ، راح لها وهو مبتسم، واهي اول ما شافته صهلت ... مسح على بطنها برفق وهو يرتب شعرها ... حسين: ها الجازي شلونج؟ عساج مرتاحة ؟ طالعته بنظرة كأنها تجاوبه، وحركت راسها له وهي تتقرب منه ... وظلت تحرك راسها بصدره ضحك: مشتاقة لي ادري .... حتى انا اشتقت لج ... بغير مكانج خلال هالشهرين إن شاء الله، بحطج بمكان أحسن وأفضل ... ظلت منزلة راسها ... قال باستغراب: heeey girl! What's happened? Are you sad? مسح عليها: شكلج مب مرتاحة هني ... بروحج لاااه، بعد ما فارقج الأسود ... معليه قرريب الفرج ومد لها سطل الماي تشرب منه، وبعد ما اطمن على الأحوال .. رجع البيت أخذ شاور ونزل مع أخوانه وأخواته بالصالة وحريم أخوانه ... سأل ميساء: وين أمي ؟ ميساء: ويا التوائم، نوور مصخنة شووي قال بقلق: نوور مصخنة؟ من متى ؟ ميساء: اليوم الصبح ... قعدت وكحة وحرارتها شوي مرتفعة، امي حطت لها كمادات وصارت احسن، الحين قاعدة تبدل ثيابهم طالعها بنص عين: وانتي اشلة ما فزيتي من طولج عشان تساعدينها؟ كل شغل البيت عليها، وانتو كانكم اميرات ميساء: مالي خلق حسين: انتي على طول مالج خلق! شو اليديد يعني ... انا ابا اعرف لما تعرسين ريلج شلون بيستحملج؟ طالعته بنظرة وسكتت، اذا ردت عليه بكلمة بيرد عليها بعشر ... له طووولة بااال ولو من اليوم لباجر ما راح يخلص حسين: ميس اتصلتوا لجود ؟ ميساء: لاا .. اليوم بنتصل فيها، اختي مريم اتصلت فيها اول امس تقول انها اوكي ومرتاحة حسين: الحمدلله ... مريم بتيي يوم الجمعة ؟ ميساء: أكييد .. أسيل تهمس لميساء: مييس جوفي حنان زوجة اخوي محسن، شكلها متضايقة اكيد مهاوشها ضربها حسين بخفة: جب، بدييينا بالحش في خلق الله أسيل بهمس: ما حشيت حسين: اشوفج جاري الاستعداد! سدّي حلجج ولا كلمة! ========= [ يــتبــ ـع ]
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|