25-07-2010, 08:49 PM | رقم المشاركة : 61 |
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
|
رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~
بعد ماخلصوا من الغداء وقبل أذان العصر ...
حب زياد يدق الحديد وهو حامي وماينتظر لبعد الصلاة .. أصلا وش اللي ممكن يصبره لحد ماتنتهي الصلاة ... كان كل شوي يطالع في أسامة يبغاه يقوم علشان يخلا الجو له ويصير على راحته مع ابو عبدالله ... لكن أسامة ما فهم وش يبي منه زياد ... وبعد جهد ومضارب بالعيون ... ابتسم أسامة وأخيرا فهم مقصد زياد واستأذن منهم وطلع بحجة أن بيتمدد ويرتاح قبل الأذان ... تنفس زياد الصعداء وهو يراقب أسامة يطلع ... وبعدها التفت لأبو عبدالله وشافه يناظره وهو مبتسم ... ابتسم زياد بارتباك ... ابو عبدالله ::/ أنا فاهمك ... وعارف ليش قطعت سفرتك ورجعت ... زياد بعتاب ::/ مادمت عارف ياعمي ليه سويت كذا وظلمتني حتى قبل لاتسمع رأيي ؟؟ تنهد ابو عبدالله ::/ زياد حط نفسك في مكاني ... وهذي هي بنتك ...؟؟ هل كنت بتتصرف مثل ما انا سويت ..؟ زياد بدفاع ::/ كنت بتصل على اللي خاطبها واشاوره .. ضحك ابو عبدالله بخفيف ::/ هذا إذا كان اللي خاطبها معطيك كلمة ثابتة ... مو يجيك أبوه أو حتى اللي في حسبة أبوه وتتفاجأ انه مايدري عن السالفة ؟؟؟ ولاحتى هالخاطب عطاهم فكرة عن الموضوع ... انصدم زياد ::/ بس ياعمي أنا قايل له اني ابغى عذا واني بخطبها ... رفع ابو عبدالله حاجبه ::/ لكنه يقول انك ماقلت له شي ... تلعثم زياد وماحب يطلع عمه كذاب ::/ يمكن نسى أو ماادري عنه وش صارله لكني متأكد اني قلت له من قبل .. وكنت قايل اني ماراح أخطبها رسمي الا لما أكوّن نفسي واكون جاهز للزواج .. قاطعه ابو عبدالله ::/ وانت الحين شايف نفسك جاهز ؟؟ زياد بجزم ::/ مليون في المية .. أصلا قبل لاأسافر كنت مقرر أجي واخطب رسمي لكن هالسفرة جت مفاجأة وماعملت حسابي لها فـ قررت أأجل الكلام عن هالموضوع لحد ما أرجع بالسلامة ... سكت أبو عبدالله ومارد على زياد ... لكن زياد نفذ صبره وقال ::/ هاه يا عمي ؟؟؟ وش قلت في كلامي ؟؟ ابو عبدالله ::/والله ما ادري وش اقول لك ؟؟ زياد باندفاع ::/ خلاص ارفض ولد عمي لأن خطبته جت على خطبتي وهذا مايجوز ... وعذا تصير لي بعد موافقتك طبعا (( ونزل عينه بخجل )) ابتسم ابو عبدالله ::/ يصير خير ان شاء الله .. زياد ::/ لا الله يخليك أنا ماراح انتظر أكثر لأني ماعاد أضمن .. عقد ابو عبدالله حاجبه ::/ كيف ماعاد تضمن ؟؟ ابتسم زياد متفشل ::/ لا ياعمي يعني قصدي تروح تسألها عن رأيها الحين وترد علي .. ابو عبدالله ::/ مو المفروض انك تخطبها مني رسمي وتجيب عمك وعياله ؟؟ سكت زياد من منطقية كلام ابو عبدالله .. بس بعدين قال .. زياد ::/ حنا أكيد بنجيكم ,, لكن الحين اضمن لي موافقة عذا ... أذن العصر وقطع عليهم كلامهم ... وسكت ابو عبدالله يكبر وراء الإمام ... وبعد ماخلص الآذان .. وقف ابو عبدالله وتبعه زياد .. ابو عبدالله ::/ يصير خير يابو سلطان .. ابشاور البنت ونشوف رايها .. زياد بلهفة ::/ ومتى بترد علي ؟؟ ابو عبدالله وهو ماشي بيطلع ::/ قريب ان شاء الله ... طلع ابو عبدالله ولحقه زياد وتوجهوا لمكان الوضوء علشان يتغسلون ويطلعون للمسجد ------------------------------------------------------------------------------- على وقت العشاء من نفس اليوم ... دخلت سحر على ندى في الغرفة وهي تبتسم وخدوها مشتعلة ....... ابتسمت لها ندى ::/ وش عندك داخلة تتبسمين ؟؟ كملت سحر مشيها ::/ انتي وين جوالك ؟؟ التفتت ندى للكومدينو وخذت جوالها من فوقه ::/ أوبس مقفل.. الظاهر خالص شحنه .. ابتسمت سحر وهي تفتح دولابها ::/ أحسن شي سويتيه انك ماشحنتي جوالك .. طالعتها ندى بحاجب مرفوع وكأنها تتساءل ؟؟ ضحكت سحر بخجل ::/ زياد اتصل من شوي وقال يبغاك .. ضحكت ندى وهي تنزل من السرير ::/ وانا على بالي أقول وش عندها الآنسة داخلة تضحك كأني أحس انك انتي اللي راده عليه ...؟؟ حضنت سحر وجهها بكفوفها ::/ ماتشوفين هذا قلب طماطة ؟؟ يعني أكيد اني سمعت صوته .. حست ندى بخنجر يطعن قلبها على بنت عمها ... والله لو الموضوع بيدها كان عاقبت عذا على فعلتها في أخوها وزوجته سحر .. لكن وش تسوي بأخوها يوم انه صار عنيد ومايبي الا اللي في راسه ... هزت ندى راسها تبتسم .. وطلعت نازلة لأخوها ... وأول مادخلت عليه في الملحق . شافته متمدد ومتلحف بالبطانية وفاتح التلفزيون ... ابتسمت وهي تسكر الباب وراها ..::/ وش عندك طالبني ؟؟ التفت لها زياد ::/ الاقولي انتي اللي وش عندك مقفلة جوالك ؟؟ جلست ندى جنبه وصبت لها شاهي :/ ماكان فيه شحن ...؟ نعم آمرني وش عندك ؟؟ تعدل زياد في جلسته ونزل رجوله من على الكنبة وقابل ندى ::/ اسمعيني زين ... اليوم رحت لعمي محمد وـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ شرح لها كل شي بالتفصيل ... ندى مبتسمة ::/ حلو ..يعني حليت الإشكال ؟؟ زياد بخوف ::/ أنا سويت اللي علي بس بقت عذا و ردها .. وعمي قال بيشاورها وللحين مارد علي ؟؟ ابتسمت ندى تطمنه ::/ لا ماعليك عذا أكيد بتوافق عليك .. زياد ::/ والله مادري بس أحس ان قلبي ناغزني ... ندى ::/ تعوذ من الشيطان ومابيكون الا كل خير .. زياد بقل صبر ::/ طيب اسمعي .. اتصلي على سارة أو لمياء وجسي نبضهم .. شهقت ندى ::/ انت وش قاعد تخربط ؟؟ وش تبي عمي محمد يقول عنك ؟؟ تأفف زياد ::/ اسمعي انتي الكلام وماعليك .. اتصلي على لمياء وشوفي وش عندهم ..؟؟ والله ياندى اني مااقدر اصبر ولا أظن اني بنام اليوم مرتاح لو ماسمعت ردها ؟؟ رحمته ندى وكسر خاطرها .. هزت راسها مقتنعة وقامت من عنده تجيب جوالها .. طلعت لغرفة سحر وخذت جوالها ونزلت لزياد مرة ثانية ... واتصلت على لمياء .. تحت مراقبة عيون زياد ندى وهي تكلم لمياء ::/ أنتي وينك الحين في بيتك والا في بيت أهلك ؟؟ لمياء ::/ لا في بيت أهلي .. ندى ::/ أهاا .. طيب ماسمعتي أخبار مني مناك ؟؟ ضحكت لمياء وهي قايمة بتطلع من عند جمعة اهلها ::/ إلا سمعت ... وفرحت واستانست لآخر درجة ... لكن رد عذا كسر مجاديفنا كلنا وحطمنا .. شهقت ندى ::/ ليش وش قالت ؟؟ تنهدت لمياء ::/ رفـــضـــت ...! سكتت ندى وهي تطالع زياد ::/ وليش الرفض طيب ؟؟ يعني وش مبرراتها ؟؟ هزت لمياء كتوفها ::/ ما ادري عنها كل اللي قالته انها مقتنعة في مصعب وماتبي كثر كلام ... عصبت ندى ::/ وليش حضرتها ماتبي كثر كلام ؟؟ قاطعهم زياد بعصبية ::/ وش شايفه فيه علشان تتمسك في الموافقة ؟؟؟ حاولت ندى تأشر له يسكت ... وزياد حاول يمسك أعصابه علشان ما تنفلت من يده ويتهور ... لمياء ::/ والله ياندى قولي له ان حتى احنا اهلها ماندري وش قصتها .. يعني ابوي كلمها وامي وانا واسامة وهي راسها وألف سيف ماتبي أحد يناقشها في قرارها النهائي وآخر شي طردتنا من الغرفة وسكرت على نفسها الباب .. ندى بضعف ::/ يعني وش الحل ؟؟ لمياء ::/ أبوي يقول انه بيصبر هاليومين وماراح يرد على عمك ... وبيشوف عذا وش رايها النهائي .. ندى ::/ ولو أصرت ...؟ لمياء ::/ ساعتها كل شي نصيب ... انصدمت ندى من رد لمياء ...؟؟ رفعت عينها لزياد وشافته يحترق في مكانه وينتظر الرد اللي يشفى غليله ... تنهدت ندى بألم على اخوها ورجعت تكلم لمياء ::/ زين لمياء طولت عليك .. بس تكفين أي مستجدات أو أي اسباب تقولها لكم علميني عنها علشان أقدرأقول لزياد يشوف نفسه ... هزت لمياء راسها ::/ خلاص أبشري .. ندى ::/ ياله في امان الله لمياء ::/ مع السلامة .. سكرت ندى عن لمياء وشرحت لزياد كل اللي انقال .. وعلى عكس ماتوقعت .. شافت زياد ساكت وما أبدى أي انفعال أو ردة فعل ... أما لمياء فـ بمجرد ما سكرت الخط شافت وراها سارة أختها والدمعة حايرة وسط عينها من تأنيب الضمير ... استغربت منها لمياء هالتصرف فقربت منها وحاولت تهديها وتفهم منها اللي يخليها تصيح .................................................. .......! ------------------------------------------------------------------------------ ماسكة الكوب بيدها وتدوره بين يديها وباين عليها السرحان وتشتت التفكير ... ام رااكان ::/ هاه وش قلتي ياعبير ؟؟ ترى تفشلنا مع أمهم ... مرتين اتصلت علي تسألني عن رأيك وانتي لحد الآن مارديتي علي بشي ..؟ تنفست عبير بصعوبة ::/ وش قلتي لها ؟؟ ام راكان ::/ قلت لها تتصل علي بعد يومين .. وان شاء الله انتي تردين علي قبل هاليومين علشان ماتفشليني مع الحرمة ... يعني هي مايبي لها تفكير ... يا إيه يا لا .. تنهدت عبير بحزن ::/ خلاص يمه ... قبل هاليومين بيوصلك رأيي ... بس انتي خليني اسوي اللي في بالي واصفي أموري وعقب كل شي بيكون مثل ما تبيبن ... ابتسمت ام راكان بحب ::/ مثل ماتبين انتي ... مو مثل ما ابي انا لأن هذي حياتك أنتي وبس ... هزت عبير راسها وهي تغتصب الإبتسامة ... وقامت من عند أمها ماشية للتليفون ... رفعت السماعة وطلبت رقمه اللي ياما تعودت تتصل عليه للفزعات ... رد عليها ببرود وجدية ماتعودتها ... وأول ماسمعت صوته حست بالعبرة تخنقها وبالدموع تتزاحم في عينها .. عبير ::/ السلام عليكم .. نواف مستغرب وفي نفس الوقت فرحان ومشاعر غريبة تزاحمت في قلبه ::/ هلا وعليكم السلام ... بلعت عبير ريقها ::/ كيف حالك نواف ؟؟ نواف باقتضاب ::/ الحمدلله انتم كيفكم ؟؟ بلعت عبير ريقها بصعوبة ::/ احنا الحمدلله تمام ... سكتت شوي وبعدين قالت ::/ نواف إذا أنت فاضي اليوم ليتك تمرنا البيت .. عقد نواف حواجبه مستغرب لأنه من عقب الموقف ماعاد طلبوا منه شي ::/ خير عسى ماشر .. منعت عبير شهقتها لاتطلع وتوصل لمسمعه وكملت ::/ إذا جيت تعرف كل شي ... بس ليتك تحصل وقت تجينا فيه اليوم .. هز نواف راسه وهو خايف ::/ خلاص انا لو حصل لي دقائق واكون عندكم .. والا انتظروني بعد العشاء .. عبير ::/ خلاص تم .. يالله مع السلامة .. نواف ::/ الله معك .. سكر نواف عن عبير وقلبه مقبوض من صوتها وطلبها المفاجئ .. يعني عقب اللي صار كان موصي عمر أخوه اللي بالثانوي يشوف لهم مشاوريهم ... وعقب ما الله كتب الهداية لراكان خلاص ماعاد صاروا بيت عمه يحتاجونه لا هو ولا اخوه إلا فيما ندر ... تمتم بينه وبين نفسه (( الله يستر )) ... قام نواف من مكتبه وتوجه على طول لمكتب زياد يستأذن منه بالخروج .. دخل عليه وشافه غايص في أوراق وحوسة .. ابتسم وهو يشوفه ويتذكر أيام الجامعة والهبال اللي كانوا فيه واللي فجأة انقلب جد من أول يوم استلموا فيه اشعارات التخرج ... تنحنح ::/ احم احم .. ترى عندك ضيوف ... رفع زياد راسه مبتسم ::/ هلا نواف .. تقدم نواف له بملامح جدية ::/ زياد انا جاي أستأذن منك أطلع قبل نهاية الدوام ... عندي موضوع عائلي بس شكله خطير .. عقد زياد حواجبه ::/ خير عسى ماشر .. تنهد نواف ::/ والله مادري وانا اخوك لكن بطلع الحين واشوف وش صاير عليهم ... ابتسم زياد ::/ المرة هذي بتطلع سماح لأنك مابعد تثبت في الشغل .. لكن المرة الجاية اسمح لي باضطر أكتب لك تأخير ... هز نواف راسه ::/ لا أبد غير هالمرة ماعاد بستأذن ؟ هز زياد رأسه واستأذن منه نواف وطلع ... ما كانت إلا دقائق بسيطة و رن التليفون بتحويل من مكتب السكرتارية على زياد ... كان ياسر السكرتير المؤقت الملزم بتدريب نواف يبلغ زياد ان عنده ضيف يبي يقابله .. زياد مستغرب ::/ من هو ؟؟ ياسر برسمية ::/ مؤيد عبدالكريم بن نايف زالت معالم الإستغراب لما قدر زياد يتذكر الإسم زين ... وبصوت ترحيبي رد على ياسر ::/ زين خله يتفضل ... سكر زياد السماعة وقام من مكتبه متوجه للباب .. لكن مؤيد سبقه ودخل عليه ... ابتسم له زياد وتقرب منه وتصافحوا بحرارة .. زياد ::/ زارتنا البركة واالله .. مؤيد ::/ الله يبارك فيك ويسلمك .. مع اني عارف انك مو متوقع هالزيارة أبدا .. ابتسم زياد بخجل ::/ والله ان كنت تبي الصراحة ايه .. يعني ماكنت متوقعك بتزورني في يوم من الأيام ... جلسوا الأثنين في الجزء الخاص بالإستقبال وكمل مؤيد ::/ توقع اي شي مني انا خصوصا .. وبعدين يا أخي والله انك دخلت قلبي من يوم العزيمة وقررت أزورك عقبها بس يالله ماحصل لي غير هالحين .. زياد ::/ تسلم والله ... والله يحيك في أي وقت .. سكتوا شوي .. وبعدها ضحك مؤيد وهويقول ::/ كيف يعني ماراح تشربنا شي ..؟ ضحك زياد ::/ الله يقلع بليس وما أنسانيه الا الشيطان أن أذكره .. ضحك مؤيد بصوت عالي ::/ لا وطلعت مثقف بعد ... والله انك شي ابتسم زياد ::/ أعجبك .. إلا ماقلت لي وش تشرب ؟ مؤيد ::/ شاهي وماعليك أمر .. زياد وهو يرفع السماعة للتحويل ::/ ابشر .. طلب لهم شاهي ورجع يسكر السماعة وعيونه مركزة على مؤيد ..حاس ان عنده كلام لكنه محتار كيف ينطق .. وفاجأه مؤيد لما بدأ كلامه ؟.. مؤيد ::/ زياد انت الحين شريك عمك الرسمي ؟؟ هز زياد راسه ::/ الله الله .. أنا شريكه الرسمي لكن مابعد تم هالقرار ... مؤيد ::/أهاا .. يعني مسموح لك بالتصرف في الأملاك والتوقيعات ابتسم زياد ::/ مو كل شي بالضبط ... لكن لي بعض المستحقات اللي انا مسؤول عنها مؤيد بنبرة سخرية مخفية ::/ بس طبعا تحت اشراف عمك ... زياد ::/ أكيد لأنه هو رئيس مجلس الإدارة وحسابات الشركة كلها تحت يده .. مؤيد ::/ وانت ؟؟ زياد ::/ انا ما أدخل في حساب الشركة العام لكن لي حسابي الخاص اللي أقدر أحول عليه ارباحي ... ابتسم مؤيد ::/ حلو .. يعني انت الحين تملك المال اللي تقدر تساهم فيه او تسوي مشاريع ؟؟ ضحك زياد ::/ مشاريع مرة وحده لا ما اقدر .. لكن مساهمات أشياء بسيطة ممكن حسابي يقدر عليها .. هز مؤيد راسه بتفكير ::/ هممم ... رفع حاجبه وبنص ابتسامة قال لزياد ::/ طيب واللي يقول لك انه بيدخل معك في مشروع يضمن لك انه بـ يدر عليك أضعاف اللي تربحه سنويا ... وبكذا تقدر تزيد حساب أرباحك وتسوي لك مشاريعك الخاصة باسم الشركة وارباح هالمشاريع كاملة بتكون لك .. استغرب زياد هالكلام ::/ ومن هالللي بيسوي لي هالمعجزة (( وابتسم )) ابتسم مؤيد ::/ لايكون حاقر اللي قدامك ..؟ زياد ::/ لا أبدا .. (( وباستغراب )) يعني انت اللي بتشاركني ؟؟ انتبه مؤيد وتحمس وتعدل في جلسته ::/ ايووووه عليك نور ... الحين انت شريك عمك بالإسم بس .. وانا واخواني شركاء لأبوي في أملاكه .. واللي يجمعنا مع بعض اننا مانقدر نتحكم بأشياء خاصة ولا لنا مشاريعنا الخاصة .. فعلشان كذا أنا اقول نتشارك انا وانت في مشروع واحد .. ومن هالمشروع نجمع الأرباح .. وبهالأرباح كل واحد يسوي المشروع اللي يعجبه بفلوسه هو بروحه لكن تحت اسم الشركة ويكون للشركة نصيب لايزيد على 10% وبكذا تزيد أرباحك انت ويزيد رصيدك ؟؟ زياد باستفهام ::/ ووش نوعية هالمشروع ..؟؟. مؤيد ::/ أول شي انت لازم تثق فيني وثانيا لازم عمك مايعرف بالسالفة والا خرب كل شي ..والثالث و اللي هو الأهم .. انك توافق وعقبها اقول وش نوعية المشروع .. وبعد هالكلمتين أطال النظر في وجه زياد اللي تغير وكأنه يفكر ... زياد ::/ والله انت فاجأتني وانا بصراحة يلزمني وقت علشان أفكر ... مؤيد بقلة صبر ::/ مايبي لها تفكير .. يعني احد تجيه نعمة ويرفسها ؟؟ ابتسم زياد ::/ مو مسألة ارفسها .. بس اني ما أقول لعمي شي عن هالكلام صعبة بصراحة .. مؤيد ::/ وعمك وش له يعرف .. إذا أنت ماراح تستخدم شي من فلوس الشركة وكل شي بتآخذه من حسابك انت ... يعني خلاص هذا يصير مشروع لك انت .. زياد ::/ بس انت تقول اني أقدر اسوي مشاريع باسم الشركة ؟؟ مؤيد ::/ ايه .. ساعتها قول لعمك عن هالمشاريع لكن مشروعي انا وانت لازم تتحفظ عليه ويتم بسرية ... سكت زياد وسكت مؤيد بعد لما دخل عليهم المراسل وبيده صينية الشاهي ... نزلها لهم على الطاولة تحت أنظار زياد .. بينما مؤيد تعلو وجهه ابتسامة نصر .. وان زياد لآن عقله وبيوافق على هالمشروع ... --------------------------------------------- طلع نواف من الشركة وهو متوتر وخايف ومو قادر يتوقع الشي اللي ممكن يبغونه فيه بيت عمه ... ركب سيارته وانطلق لطريقه ... وكله خوف وأمل ورهبة ... صعب عليه يرجع لنفس المكان ويدخله بعد ما شاف قلبه يتقطع هناك ويعلن وفاته .. الدرب تحول لمسافات ومسافات صار بعيد وبعيد وبعيد بدرجة هو مايقدر يتحملها أو يتصورها ... وماصدق خبر يوصل لباب بيتهم .. وقف سيارته عند الباب ونزل ورن الجرس والفضول بيقتله ... فتح راكان الباب وابتسم لما شاف نواف .. رحب فيه بحرارة ودخله للمجلس وطلع راكان علشان يجيب له الضيافة ... ونواف على توتره .. ساعة يتلفت وساعة يرفع رجل على رجل وساعة يتأفف ويطالع الساعة .. يعني تصرفاته كانت تبين توتره واضطرابه ... دخل عليه راكان وبيده صينية القهوة ... راكان مبتسم ::/ حيا الله نواف اللي مادري من متى ماشفناه ... ابتسم نواف ::/ الله يحييك .. وش اسوي بالدنيا وانا اخوك لهتنا حتى عن طاعة ربي .. حط راكان الصينية وصب القهوة ::/ الله يعينك .. (( ومد له الفنجال )) نواف ::/ وانت لحد الآن ماحصلت على شغل ؟؟ هز راكان رأسه بيأس ::/ لا والله إلى الحين ... لكن شركة الإتصالات مواعديني بعد اسبوع أراجعهم وإن شاء الله ربي بيفرجها ... نواف ::/ الله يكون في عونك ... سكتوا الأثنين عن الكلام وكل واحد يرتشف من فنجاله وفي قلبه شقى اللي له .. دقائق ودخلت عليهم ام راكان بجلالها وسلمت على نواف وجلست في طرف المجلس من دون ماتتكلم ... بس الضيقة واضحة من صوتها ومن تفريك يديها ... توتر نواف من سكوت ام راكان .. خاف لايكون حاصل لهم شي ومخبين عليه ... وبمجرد مافكر هالتفكير على طول تكلم .. نواف ::/ عسى ماشر يا خالة ؟؟؟ محتاجين شي والا صاير لكم شي ؟؟؟ تنهدت ام ركان بهدوء ::/ سلامتك يا ابوي ... لكن عبير بنت عمك في خاطرها كلمتين تبي تقولهم لك ... عقد نواف حواجبه وطالع في راكان ::/ أفاااا ... عساه خير بس .. هز راكان راسه ::/ ان شاء الله خير ... وانت بتسمع اللي عندها ... طلع راكان جواله وعطى رنه لجوال عبير وبعدين قطع الخط ... . . أول ما سمعت عبير جوالها نقزت من على السرير وهي تحضن وجهها بيديها من التوتر ... مسكتها أريج الحزينة تهون عليها ... وتحاول تثبتها بكلمتين .. أريج ::/ اذكري الله عبير .. وبعدين انتي معك الحق في كل شي بتقولينه ... والدليل أن راكان ماعارض لما شرحتي له كل شي ووضحتي له وقلتي له الكلام اللي رماك به نواف .......؟ تنهدت عبير وهي تلبس عبايتها ::/ الله يستر .. خايفة لا أصيح والا يغمى علي ..؟؟ ابتسمت أريج ومسكتها من كتوفها ::/ أنتي تحبينه بس تكابرين ... وترى ماراح يخسر إلا انتي ؟؟ عبير راجعي نفسك قبل لاتتهورين ؟؟ التفتت لها عبير ::/ أريج هذا هو القرار الصح اللي لازم آخذه ... هزت أريج راسها موافقة لكلام اختها وعموما تعبت من كثر ماتحاول إقناعها... ومسكتها ونزلت هي واياها مع بعض .. . . . زاد قلق نواف لما تأخرت عبير وما جت ولا تكلمت ؟؟؟ وكان توه بيسأل ولد عمه لأن صبره انتهى ... لكن عبير كانت أسبق منه ... عبير وقفت عند جدار المجلس ومتوارية خلفه ومعها أريج أختها ... ماحبت تواجهه وجه لوجه علشان ما تضعف أو يمكن لأنها تستحي تطالع فيه وهي تتكلم في موضوع مثل هذا ... عبير ::/ السلام عليكم ... انتبه نواف لصوتها و رد ::/ هلاوعليكم السلام ... كيف حالك عبير إن شاء الله بخير..؟ عبير ::/ الحمدلله تمام ... أنت كيفك و كيفهم عمي والوالدة ؟؟ نواف ::/ بخير ونعمة الله يخليك ... سكتوا بعد هالكلمتين وعبير مو عارفة كيف تبدأ الموضوع... شجعها نواف لما قال ::/ خير عبير ...؟ محتاجة شي ؟؟ تنهدت عبير وهي تمسك في يد أريج اختها الواقفة جنبها ..::/ نواف .... (( وسكتت شوي وبعدين كملت )) نواف أنااااااا ... كنت أبغاك اليوم ضروري لأن فيه موضوع مهم لازم اليوم ننهيه ؟؟ وأنا قبل لا أنهيه حبيت أوضح لك الخصلتين اللي رميتني فيهم بالزور ... انصدم نواف من كلامها وقاطعها ::/ أنا رميتك بالزور ؟؟؟ بلعت عبير ريقها ::/ للأسف إيه .. رميتني وانت ماتدري ... قلت كلمتين هزوني من راسي لرجليني لكني ساعتها سكت ومارديت عليك لأني كنت مصدومة فيك ؟؟ يعني معقولة أهلي وعزوتي يقولون عني هالكلام ؟؟ أجل وش تركوا للأغراب ؟؟ وإن كنت نسيت أنا أذكرك ... بعد الحادث جيت لبيتنا وطلبت تقابلني ... ساعتها أنا وافقت ونزلت لك على مضض لأني ماكنت أبغى أقابل أحد عقب الحادث ... مو لأني خايفة من العار أو الفضيحة .. أبدا ولكن لأني كنت مصدومة وعقلي مو راضي يتقبل اللي صار ... المهم ... أنا أبي أقول لك في البداية إني إنسانة أشرف من الطهارة نفسها ... وعمري ما نزلت نفسي لمثل هالأمور اللي أنت رميتني بها واتهمتني فيها ... وأحب أقول لك بعد اني انا عبير تربية سعد وفوزية ... صدق أن ظروفنا صعبة لكن حنا مرينا بالأصعب منها وتجاوزناها من دون ما تعترض طريقنا الشبهات ... قاطعها نواف بقلة صبر ::/ عبير لاتفهميني غلط ... انـ ـ ـ ابتسمت عبير والدموع وسط عينها وقاطعته ::/ للأسف نواف انت ماتركت فيها مجال للشكوك وتأويل الحديث ... لأنك قلتها لي بالصريح ... من اللي تطلعين معهم نص الليل ؟؟ بالله عليك هذا كلام ينقال لوحده تصير بنت عمك ؟؟ وانت عارفها وعارف أخلاقهم كلهم ؟؟؟ سكت نواف ونزل راسه منحرج من بنت عمه وامها واخوها ... كملت عبير ::/ اسمعني زين نواف أنا مبسوطة منك ومن خوفك علينا .. وأنا ما أنكر اني كنت أطلع نص الليل .. لكن السيارة اللي كنت أركب معها ماكانت مثل ما أنت تعتقد ... والسيارة للأسف كانت لحنان ... انصدم نواف وباندفاعية رد يدافع عن نفسه ::/ عبير السيارة شفتها أكثر من مرة .. وكانت لمؤيد صديق راكان ...................... تكلم راكان بصوت عالي ::/ نــــــــــــــــــــــــــواف ...؟ سكت نواف مفتشل وكان يسمع صوت خفيف حس من خلاله ان عبير نزلت دموعها .. كملت عبير ::/ أنا مو محتاجة أثبت لك انها كانت سيارة حنان ومو سيارة اللي مايتسمى ... لكن بثبت لك هالشي بس علشان ترتاح ... نواف أنت لو مو مصدقني انا مستعدة أعطيك رقم لوحة السيارة ومواصفاتها وانت رح للشرطة واسأل عن صاحبها ... وبتحصله سالم بن سعيد ... أبو حنان صديقتي وأخوها عبدالإله ... وما أظن هالأسم غاب عن بالك ولا لحظة ... ولا أظن انك نسيت اللي سوته فينا امهم .. وكيف كانت تذلنا على هالقرشين اللي كانت تعطينا إياهم ... ولما جت لقعر دارنا وعطتنا كم كلمة في الصميم ومنعت بنتها تدخل بيتنا بسبب وضعنا المادي المخزي و راكان والسمعة اللي طلعت عنه ؟؟؟ ولا أظنك نسيت عبدالإله لما جاء لك وقال ابعد أهلك عن أهلي لايصير لكم شي مو طيب ؟؟؟؟ تذكرت والا أذكرك ... تبيني أذكرك بأننا صبرنا على كلامهم السم بس علشان حاجتنا ؟؟؟ وعلشان حنان اللي كانت تترجى أمي ماترفض مساعدتهم علشان أقدر أنا أكمل الثانوية ؟؟؟ أسمعني أنا ما أنكر فضلك علينا بعد الله لما جيت هذاك اليوم معصب وطلبت منا نرفض منهم أي مساعدة وانك انت بتتكفل بالمصاريف .. انا مانسيت أنك أنجرحت في كرامتك بسبب أخوها وابوها واللي سووه لك ... واضطريت تشتغل وتدرس علشان تقدر تصرف على بيتنا ... أنا الحين أشكرك وأقول لك ان انا واخواتي مقدرين لك كل شي سويته لنا ولمصلحتنا ... وهذا السبب اللي خلاني أخبي عليك أنت وإيمان أن حنان هذي هي اللي توديني وتجيبني معها علشان نتجهز لزواج صديقتنا نهلة ... وماحبيتكم تعرفون بهالشي لأني خفت إنكم تنظرون لي نفس نظرة أريج اختي لي هذاك الوقت ...وتقارنون بيني وبينها وكيف هي رفضت أي شي يجي من عند صديقتها الوحيدة ندى بعد اللي صار من ولدهم وأني انا بعت كرامتي ورجعت لهم مرة ثانية علشان فلوسهم .. لكن أبدا هذا ماصار .. وبعدين انا وحنان متفاهمين وأمها مالها أي دخل في الموضوع ... ومسألة اني أطلع نص الليل فهذي لها حكاية ... أولها أن ظروفي ماتسمح لي أطلع وقت مبكر .. لأني كنت اخاف انك انت تكون موجود أو راكان اخوي يصير فيه ويشوفني وهذا غير حنان اللي كانت تخاف من أن امها تعرف عن شي من علاقتها فيني و تخاف بعد من تواجد راكان في البيت ... وانا ما اقدر ألومها ؟؟ نواف باصرار ::/ لكني شفتهم مرة طالعين من الحارة وهم مطفين الأنوار ..؟؟ تقدرين تفسرين هالشي غير التفسير اللي ممكن يطرى على بال أي أحد ؟؟ انصدمت عبير من اصرارنواف على انها غلطانة لكنها حبت تهدي اعصابها وتتكلم ببرود مثل ما وعدت نفسها ::/ هذا الشي أنا مادري عنه لكن انا قلت لك لو حبيت تسأل من وراي عن صحة كلامي أسأل انا ماعندي مانع . قاطعها نواف وحاول يثبت صدقها ::/ يعني أنتي كنتي محتاجة شي ؟؟ طيب ليه ماقلتي لي ؟؟ تنهدت عبير بألم ::/ لأني مقدرة ظروفكم كلكم ... وبعدين حنان عرضت علي المساعدة وانا مارفضت ... عصب نواف ::/ يعني هي اللي جهزتك ؟؟ انحرجت عبير وهي تشوف نظرات اريج اللوامة::/ ساعدتني باللي تقدر ... وانا سويت اللي أقدر عليه .. نواف بألم ::/والبيت اللي رحتي له ؟؟ لاتقولين انه بيت ابو عبدالإله ؟؟ لأني متأكد انه مو هو ... قاطعته عبير :/ بيت ابو ناصر ... تفاجأ نواف انها معترفة بأنه مو بيت صديقتها .. لا وفوق هذا تعرف لمن ؟؟؟ لكن سرعان ماتلاشى تعجبه بعد ما كملت عبير ::/ بيت عمة حنان اللي ماقصرت معي وساعدتني بكل شي .. هي اللي وفرت علي مصاريف الخياطة لأن الفلبينية اللي عندها هي اللي فصلت لنا الفساتين وفصلت لي الشنطة والإكسسورات ... ولما جيت بعطيها حتى نص المبلغ رفضت وقالت لي يمكن يجي يوم وانا احتاج منك شي وساعتها لازم تساعديني .. استغرب نواف وبسخرية خفيفة ::/ الحين ام ناصر بتحتاج منك انتي ؟؟؟؟يمكنها قالت هالكلمتين علشان تتصدق عليك وانتي مقتنعة ... بلعت عبير ريقها وتزاحمت الدموع بعيونها وحست الدنيا تدور من قدامها ... أريج ماقدرت ماتمسك دموعها لكن وقفت جنب اختها وضغطت على يدها .. لفت لها عبير فـ هزت راسها أريج تشجعها وكأنها تقول (( خلاص كل شي انتهى تكلمي وانهي الموضوع )) تنهدت عبير وقالت ::/ إيه احتاجتني و ماكان تفكيرها سقيم مثل ماقلت وهذا انا ماراح أردها .... سكت نواف عاقد حواجبه ويطالع في الجدار وكأنه يشوف عبير من وراه .. التفت على راكان وشافه منزل راسه وأم راكان متغطية بجلالها ومايدري هي وش قاعده تقول او تسوي ... نواف مستغرب ::/ وش حاجتها ؟؟؟ عبير مستحية وخايفة ومقهورة ومنجرحة وكل المشاعر المؤلمة تجسدت فيها ::/ طلبتني لولدها ... و وو .. وو وقف نواف على حيله بقوة وعنف ::/ ورفضتوا ... صح ؟؟؟؟ صاحت عبير وماقدرت تمسك نفسها ::/ لا مو صح .............؟ نواف بصوت مصدوم ::/ وافـــقـــتي ؟؟؟؟؟ ماقدرت عبير تجاوبه لأن صوتها غاب في زحمة عبراتها ... تولت ام راكان المهمة لما قالت ::/ نواف يابوي أذكر الله واقعد وانا بفهمك السالفة .. لف نواف لأم راكان وببرود مفروض عليه من الصدمة::/ وش سالفته يا خالة ...؟؟ وش تفسرين لي ؟؟ بتقولين بعتوا عبير لهم ولفلوسهم ؟؟؟ لأنهم خدموكم بهالقرشين استغلوكم وخطبوا بنتكم وانتم وافقتوا ؟؟ .. قدرت عبير في هاللحظة تمسك عمرها وتقول ::/ نواف لو سمحت ... احنا عمرنا ماكان هذا تفكيرنا .. وعمر ام ناصر ماكانت تفكر بهالبشاعة ؟؟ وبعدين أنت ماتدري يمكن هالشي صار بس علشان ربي يثبت لك ويثبت لغيرك أني عمري ماصرت وحده مبتذلة والا هالعلاقات الخربانة تهمها .. وعلشان أثبت لك بعد ولغيرك أني إنسانة واثقة من نفسي وعارفة إني مستحيل أقع في الغلط ولا حتى بالقوة .. وهذا كله بفضل ربي ثم بفضـ ــ ـ ـ ـ ((غمضت عينها وهي تعض على لسانها لا يزل )) ثم إرادتي ونفسي المؤمنة ... سفهها نواف يكلم ام راكان ::/ ياخالة قولي وش صار لكم وغيرتوا رايكم ...؟ انا من كم شهر قلت لكم نبي نملك ورفضتوا ؟؟؟ والحين بتزوجونها خلاص ؟؟؟ تنهدت ام راكان ::/ هذي إرادة ربك ... هم خطبوا من عندنا وعبير وافقت وانا مالي يد في الموضوع ... نواف بعصبية ::/ كيف مالك يد عليها ... ليه ما رفضتي وذكرتيها انها مخطوبة ومايصلح تتزوج واحد ثاني ؟؟ والا ماعاد صرنا قد المقام يوم خطبوها هالعائلة وصرنا مانملى عيونكم بعدهم ؟؟؟ ردت عبير بقهر ::/ ومن اللي خاطنبي ؟؟ نواف برد سريع ::/ أنا ............ عبير بصوت حازم وقوي ::/ وأنا أرفضك ............. سكت نواف من تأثير الصدمة عليه ....؟؟ تقدم بعنف والغضب معمي عيونه على كلمتها ...!! كان بيتهور ويطلع عليها يكسر راسها على الجرح والسهم اللي صوبته ناحية صدره بدون رحمة !!!!! لكن يد راكان وقفته لما مسكت كتفه .. التفت له نواف بجنون وشاف في عيونه نظرة تعجب واستنكار ..؟؟ كانه يقول " وين بتروح ووش بتسوي ؟؟؟؟ " تنفس بعمق وهو يحس بتسارع ضربات قلبه المجنونة ...!! يحس بالبخار الساخن يتبخر من آذانه اللي ماعاد تسمع غير الطنين المؤلم وصدى كلماتها القاتلة ...!! كيف يعني ترفضه بهالسهولة وهو اللي خطط مستقبله عليها علشان توافق على واحد يادوب لأن أمه ساعدتها ؟؟؟ ليه بالساهل كذا تجي تقول له في وجهه انها ترفض تواجده في حياتها بعد اليوم كزوج وخطيب وتقبل فيه فقط كابن عم ....؟؟ ليش تصدمه في حياته في آخر لحظة ؟؟؟ ليش ما رفضته من البداية وريحته ؟؟؟ معقولة غرتها الفلوس والحلال ؟؟ وقف نواف والألم كاسر قلبه وعيونه بان فيها الحزن ::/ بــس ... بهالسهولة ترفضين وتوافقين ؟؟؟ وما همك العواقب اللي تتبع قراراتك المزعزعة ؟؟؟ رد راكان ::/ نواف ... هذا رأيها وحياتها واحنا مانتدخل في شؤونها .. لكن في النهاية هالموضوع كله نصيب وما احد يأخذ غير نصيبه ... شهقت عبير ووضح أنها كانت تصيح .. اما نواف فـ حاول قد مايقدر أنه يتماسك ويرسم شبح ابتسامة وقال ::/ انت صادق هذا كله نصيب ... والله يوفق الجميع ... أنا استأذن مشى عنهم حتى قبل لايسمع وداعهم ... وحتى لو كان موجود بينهم ماكان راح يسمعه لأنه ببساطة ماعاد يرن في أذنه غير كلمتها المؤلمة (( وانا رفضتك )) ... الدنيا ضباب أسود مخيف ... وهو في وسط نفق مايسمع فيه غير صوت الريح وصريرها المرعب ... وصدى كلامها الجريح وصوتها المبحوح وتبريراتها وجرأتها اللي تحلت بها مؤقتا بس علشان تسمعه هالكلمتين هم الشي البعيد اللي يشوفه ويسمعه بوضوح .....!! كيف تجرأت تتخلى عنها وترفضه وهو اللي كان متمسك فيها حتى عقب اللي صار ...! معقولة ما تقدر الحب اللي يحمله نواف في قلبه لها ؟؟؟ غريبــة ..! -----------------------------------------------------------------------------
|
25-07-2010, 08:50 PM | رقم المشاركة : 62 |
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
|
رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~
بعد صلاة العشاء دخلوا ندى و زياد لبيت عمتهم ... وعلى طول توجهوا للمجلس الخارجي خصوصا أن الدنيا كانت تمطر ... حصلوا أبو عبدالله وعمتهم وأسامة جالسين وكأنهم ينتظرونهم .. سلموا عليهم وبعدين ندى على طول أستأذنت ودخلت داخل البيت .. وبقت ام عبدالله معهم بناءً على رغبة زياد ...
دخلت ندى للصالة ولقت سارة مفترشة كتبها وتحل واجباتها ... قربت وهي تتنحنح وتسندت بيديها على ظهر الكنب .. ندى ::/ السلام عليكم على الناس الدافورة ... رفعت سارة راسها وابتسمت ::/ أهلين وعليكم .. متى جيتي ؟؟ تنهدت ندى ::/ لي ساعة واقفة قدامك واسوي لك حركات وانتي ولاهنا .. شهقت سارة ::/ من جدك من زمان وانتي هنا ؟؟ ضحكت ندى ::/ لا أمزح عليك .. بس وش عندك حايسة وتكتبين ؟؟ تنهدت سارة ::/ لأنك والله مو مبتلاة مثلي بإختبارات كل اسبوع مادري واجبات كل يوم .. دارت ندى وجلست على يد الكنب ::/ والله كان عندي خير ... بس وش عندك جالسة بروحك ويبن الباقين عنك ؟؟ سارة ::/ الله والباقين عاد من كثرهم ... لمياء في بيتها وعذا معتكفة في غرفتها وأسامة توك شفتيه في المجلس .. هزت ندى راسها ::/ وعذا وش فيها معتكفة في غرفتها ؟؟ نزلت سارة راسها لكتابها تكمل شغلها ::/ هذي حالها من يومين ... قامت ندى من عندها وراحت طالعة فوق للدور الثاني .. بس وقفتها سارة لمانادتها .. سارة ::/ نــدى .. لاتتعبين نفسك ماراح تفتح .. ابتسمت ندى ::/ ماعليك .. أنا ندى مو حيا الله .. لفت عنها وكملت طريقها رايحة للدور الثاني ... وصلت لغرفة عذا وابتسمت غصب عنها .. وفي خاطرها تقول حظها عذا لقت اللي يحبها بصدق وتفاني ومستعد يخسر أموال العالم بس هي ما تضيع من يده ... حظها في حبه والله يجعل له حظ معها وتحبه كثر مايحبها ويكتب له السعادة على يديها .. وتقدر تنسيه همومه ومسؤولياته اللي كبرته عشرين سنة فوق عمره ... وصلت للباب ودقته على الخفيف لكن ماحد رد .. ندى وهي تدق الباب ::/ عذا افتحي هذي انا ندى ... وقفت شوي تنتظر ردة فعل عذا لكن لاحياة لمن تنادي ,, رجعت تدق مرة ثانية . ندى ::/ عذا افتحي عندي كلمتين بقولهم لك وعقب سوي اللي تبين ... سكتت ندى تنتظر رد .. وماكانت الا دقائق وسمعت صوت المفتاح يدور في الباب .. ابتسمت ندى من خاطرها لأن عذا استجابت لها .. وقفت وعقدت يديها على صدرها مبتسمة وانتظرت عذا تطل بوجهها من وراء الباب .. لكن صبرها طال وماحد طلع من الغرفة .. تفشلت ندى من نفسها وتأففت وقربت ودارت بمقبض الباب تفتحه .. واول مادخلت كانت الغرفة ظلام دامس ... وما ينورها غير البرق اللي يدخل من الشباك المعرى من الستاير .. شافت شبح عذا متمدد على السرير ومتلحف بالبطانية ... رحمتها من أعماق قلبها ،، حرام اللي قاعد يصير لعذا والله حرام ... يعني هي وحده حساسة ومتفانية في زمن ما يعرف المثاليات .. في زمن مايحكمه الا قانون الغاب . البقاء للأقوى .. تنهدت ندى وهي تفتح الأباجورة وجلست على طرف السرير .. ندى بصوت واطي ::/ استحي على وجهك وقومي سلمي علي ... لايكون متعشية معك أمس وانا مادري ؟؟ سكتت ندى لما شافت عذا ساكنة في مكانها .. وتوها بتعصب عليها بس عذا كانت أسبق .. لفت من الجهة الثانية واعتدلت في جلستها ولمت شعرها وراء ظهرها وعيونها منتفخة وباين على وجهها الهم والكدر ... طالعتها ندى بشفقة ::/ خير ان شاء الله وش هالملامح الجديدة اللي طلعت لك ؟؟ مسوية تنفيخ شفايف ؟؟ والا تصغير عيون ؟؟؟ ابتسمت عذا غصب عنها ::/ لا والله لاهذي ولا ذيك .. بس الدنيا تسوي بالواحد الأعظم .. ضحكت ندى بعنف :::/ الحين هذا كبرك وتحكين بهاليأس .. أقول قومي الله يصلحك يالله ننزل تحت .. تراني جاية وانا مشتهية اتقهوى معكم .. يالله ننزل .. هزت عذا راسها برفض ::/ انزلي انتي وتقهوي مع امي وسارة .. ندى بإصرار ::/ لا انتي بتنزلين معنا وبتتقهوين لا وبتشربينا بعد شربات عرسك .. سكتت عذا و ماردت والدموع رجعت تتزاحم في زاوية عينها من جابت ندى طاري العرس .. تداركت ندى الموقف وردت ::/ انتي هيه .. لايكون تظنين اني اقصد زواجك من مصعب ؟ لاحبيبتي انا قصدي زواجك من زياد ...؟ طالعتها عذا بيأس ::/ هذاك أول ... الحين ما سمعتي بالأخبار الجديدة ؟؟ ابتسمت ندى ::/ الا سمعت .. وهالأخبار هي اللي جابتني لكم اليوم ... بس حزري من اللي معي ؟؟ سكتت عذا وعيونها مركزة على ندى .. كملت ندى بتنكيت ::/ زياد اخوي جاي لأبوك وبيكفخه على قراركم السخيف وموافقتكم على مصعب ... نقزت عذا على ندى والعبرة خنقتها ::/ لا ندى الله يخليك لا يتهور أخوك ويسوي شي .. قولي له أني موافقة على مصعب ولايمكن أغير رأيي .. طالعتها ندى بنص عين ::/ وش عندك مع مصعب وماتبين الا هو ؟؟؟ بينكم شي مانعرفه ؟؟؟ عذا باندفاعية ::/ مستحيل....!! بس انا خلاص وافقت وانتهينا ندى ::/ بس ابوك مارد على عمي عذا :/بيرد اليوم والا بكرة ندى ::/ وانتي ليه متمسكة بمصعب ؟؟ لفت عذا بوجهها عن ندى ::/ خلاص وافقت عليه وبس .. يعني لازم يكون فيه أسباب .. ندى بخبث ::/ يعني خفت تكونين موافقة علشان سالفة الدين والفلوس والا شي ... سكتت عذا وماردت .. كملت ندى وهي تلف بوجه عذا لها ::/ صح كلامي والا لا ؟؟ هزت عذا راسها بحزن وماقدرت تنكر لأنها مو في وضع الإنكار أبدا .. ابتسمت ندى ::/ وانتي مجنونة ... تتوقعين زياد بيضيعك من يده علشان حفنة ريالات ؟؟ مستحيل طالعتها عذا والدموع تنزل على خدها .. ندى ::/ لاتقعدين تصيحين علي ... خلاص الموضوع انتهى وزياد مع ابوك تحت يتفاهم معه على كل شي .. وهو اليوم جاي وما بأذنه مويه بيطلبك من ابوك حتى لو كلفه الموضوع انه يتنازل عن ثروته .. انهارت عذا تصيح ومسكت وجهها بيديها ::/ ندى تكفين لاتخلينه يضغط على ابوي .. الله يخليك اتصلي عليه قولي له اني موافقة على مصعب عن اقتناع.. لوتعزين ابوي ولو تخافين على مصلحة اخوك قولي لزياد اني موافقة على مصعب وما بتزوج غيره..!! (( وطالعتها بنظرة تحدي غرقانة دموع )) ضحكت ندى وهي تطبطب على كتفها::/ تضحكين علي والا عليه ؟؟ خلاص صرتي مكشوفة وساروة قالت لنا كل شي وزياد صار عارف بأسبابك بس أكيد ماراح يقول لأبوك شي .. بعدت عذا وهي تمسح دموعها ::/ زياد عرف ؟؟ طيب ليش سارة قالت لكم ؟؟ ابتسمت ندى :/ لأنها حست بتأنيب الضمير ... وقالت كل شي للمياء ولمياء قالت لنا عذا بخوف ::/ ولمياء وش سوت لسارة ؟؟ ضحكت ندى بقوة ::/ ههههههههههه وانتي بس هذا اللي همك .. أهم شي مايكون فيه عنف ومضاربات ؟؟ ابتسمت عذا ::/ مو قصدي بس حرام سارة كان قصدها شريف... ندى ::/ لاتخافين ماسوت لها شي .. وقفت ندى وهي تكمل ::/ يالله عاد قومي ننزل تحت .. وعقبال مايجي أبوك ويقول لك ان زياد خطبك .. وساعتها ارفضيه والله ان يرفضك زياد من هالدنيا كلها .. عذا بخوف ::/ وإذا رفضته ؟؟ طلعت ندى عيونها بو جه عذا ::/ وش ترفضينه ؟؟ أقول كان يجي يسحبك من باب بيتكم وجربي ترجعين مرة ثانية والله ان يسكر عليك الباب في بيته ومايخليك تعتبين معه .. كملت عذا ::/ أنا مو قصدي أرفض زياد لأنه زياد،،، بس ندى أحس أن عمك مابيمشي السالفة بسهولة ... ندى ::/ وانتي وش يخصك ؟؟ خلاص زياد لما جاء جاء وهو واثق من عمره وانه قد اللي يسويه .. وبعدين يا الخبلة فيه وحده تلقى واحد زي زياد يحبها كل هالحب وترفضه علشان وسخ دنيا ؟؟ عذا والعبرة خانقتها .::/ علشاني أحبه بوافق على مصعب .... أخاف عمك يسوي شي لأبوي والا لزياد ؟؟ ندى بعصبية ::/ وش بيقدر يسوي مثلا ؟؟ عذا ::/ اخاف يسحب من زياد كل شي ؟؟ ندى ::/ لاتخافين مايقدر لأن كل شي باسم زياد خلاص .. وبعدين احد شاكي لك الحال والا طالب منك المساعدة على حساب نفسك ؟؟ عذا صدقيني زياد لما درى عن أسبابك بغى يتهور ويجي لبيتكم يعطيك كف حار على وجهك يصحيك من الغباء الي انتي فيه ؟؟ تصدقين انه ثار علي وبغى يضربني أنا ؟؟ سكتت عذا وشبح أبتسامة على وجهها .. منتشية من هالمشاعر اللي رجعت لقلبها الحزين كملت ندى وهي تضحك ::/ والله العظيم أقول لك الصدق ... بس والله اخوي صار يخوف هذيك اللحظة ... يقول مجنونة هذي تبيع عمرها وتبتعد عني علشان كم ريال ؟؟؟ والله انها غبية وعلى بالها تسوي مثالية .. ضحكت عذا وهي تنزل راسها ::/ يابعد عمري والله .. شهقت ندى ووقفت مكانها ::/ وشو ؟؟ وش قلتي ؟؟ استحت عذا و بلعت ريقها ..::/ ماقلت شي ... ندى بخبث ::/ إلا قلتي .. عيدي بسرعة (( وتقدمت منها بتخوفها )) اقشعر جسم عذا من ندى لما قربت لها يمكن لأنها فعلا خافت وبعشوائية قالت ::/ أقول كيفه عقب تعبه ؟؟؟ ضحكت ندى ::/ ههههههه ياحلوك وانتي خايفة ... هو تمام لكن لو الله يريحه من الكحة والكتمة كان بيكون أوكي ... مشت عذا رايحة للحمام وخدودها مولعة ::/ الله يشفيه يارب .. كملت ندى بخبث وهي تضحك ::/ ويخليه لك .. كملت ندى طريقها خارج الغرفة ... ودخلت عذا الحمام تتغسل علشان تنزل تحت مع بنت خالها اللي جيتها اليوم فرجت هم كبير كان على صدرها .. وهو كيف بتقدر تتعايش مع واقع مصعب ... والا كيف بتقدر ترفض مصعب وتطيح ابوها في مشكلة .. ودعت في سرها أن زياد يقدر يحل المشكلة بطريقة ترضيها وترضي جميع الأطراف وتسلم أبوها من شر ابو مشاري . في المجلس كانت السوالف عادية مع ابو عبدالله والباقين .. ولهاللحظة مافتح زياد الموضوع أبدا .. أم عبدالله كانت عارفة بنوايا زياد مسبقا وقررت معه انها بتوقف معه لآخر لحظة ... هي أهم ماعندها هالأثنين اللي بحسبة ولدها وبنتها اللي تخاف عليها من نسمة الهواء لا تجرحها .. طالع زياد في عمته وكأنه يبي يستمد منها القوة علشان تدفعه يواجه عمه اللي عمره ماقد وقف معه في مثل هالمناظرة .. ابتسمت الجوهرة لزياد وشجعته يفتح الموضوع وهي بتكون معه داعم ... بلع زياد ريقه وهو ينزل بيالة الشاهي من يده ... طالع في عمه محمد وشافه يبتسم لأسامة اللي كان يسولف عن موقف له في الجامعة ... بعد ماسكت أسامة ... تشجع زياد على الكلام .. وبسرعة وبدون تردد قال .. زياد بنبرة واثقة ::/ عمي ...!! لف له ابو عبدالله بانتباه ::/ هلا بلع زياد ريقه وكمل ::/ مادري بصراحة وشلون أبدأ معك .. لكن على قولتهم بختصر المشوار وادخل عليك من النص (( وابتسم )) ابتسم ابو عبدالله ::/ ولايهمك لو بغيت ادخل من اللي تبي المهم أنت لاتترك شي بخاطرك ... زياد بشجاعة ::/ أول شي انت تعتبرني بمثابة عبد الله والا دون منه ؟؟ ابو عبدالله بحزم ::/ الا مثل عبدالله وأعز .. أنت مثل ولدي يازياد ولا يجيك شك من هالناحية .. زياد ::/ مثل ولدك والا ولدك ؟؟ ابو عبدالله مستغرب ::/ الا ولدي ونص .. ويشرفني ان عندي ولد مثلك .. ابتسم زياد مرتاح ::/ خلاص أجل ياعمي ... ما دامك تعتبرني ولدك ليه تتصرف بالعكس ؟؟ استغرب ابو عبدالله بس كأنه بدأ يفهم ::/ ليه وش سويت ؟؟ زياد ::/ اللي سويته أثر في نفسي بصراحة وجرحني بعمق ضحك أسامة ::/ مالك حق يبه .. وانت مابقى أحد ماجرحته لا صغير ولاكبير .. ضحك أبو عبدالله لكن مااهتم لكلام أسامة وكمل لزياد ::/ وش انت شايف مني وانا عمك ..؟ زياد ::/ أجل أسمع انك متسلف من غيري وانا عندي اللي يكفيك و زود ؟؟ ابتسم ابو عبدالله ::/ ماتقصر زياد .. بس يومها انا ماكانت ابي أضغط عليك ولا انت معك السيولة الكافية اللي تقدر تساعدني بها .. ابتسم زياد وهو واصل لمغزاه ::/ والحين عندي طلبك ومن دون شروط ولا مساومات ابو عبدالله بحزم::/ بس انا ماعدت في حاجتهن .. زياد باصرار ::/ لكنك متسلف من عمي ولك دين عنده ابو عبدالله ::/ وانا بردّه له قريب .. زياد ::/ واسمح لي انا ياعمي أردهن عنك .. طالعه ابو عبدالله بنظرات نارية حارقة ::/ لا ياولد سلطان ... فلوسك في جيبك وانا لي اللي خلقني وماراح ينساني والفلوس بقدر ادبرها ان شاء الله حاول زياد يرقع الكلام ::/ ايه بس ياعمـ ـ ـ ـ قاطعه ابو عبدالله ::/ مافيه بس يازياد .. الله يعطيك العافية على عرضك لكن اسمح لي مااقدر ارضى به .. انقهرت ام عبدالله من زوجها وتكلمت ::/ طيب اصبر يامحمد واسمع وش عند الولد ؟؟ عصب ابو عبدالله ::/ ماتسمعينه يقول بيسدد عني الدين ؟؟ وش شايفني أشحذ عند باب المسجد ؟؟ زياد يلطف الجو ::/ عمي أنا ماكان هذا قصدي بس انت اسمعني الله يهديك للأخير .. تنهد ابو عبدالله بغضب مكتوم ::/ كمل .. زياد بحماس ::/ شف يا ابو عبدالله ... انت الحين متسلف من عمي مبلغ وقدره .. وانا سمعت انه محتاج هالمبلغ في مشروعه الجديد .. مما يعني انه بيطالبك بهم حتى لو ماكان محتاجهن لأنه عمي وانا عارفة زين ... فـ أنا كل اللي قصدته اني بعطيه هالمليونين وانت دينك يصير علي أنا .. وأنا مو مثل عمي أيدته ام عبدالله ::/صادق ولد اخوي .. دينك على زياد ولا دينك على ابو مشاري اللي ما يؤتمن شره. سكت ابو عبدالله غير مقتنع وكمل زياد ..::/ اسمع يا عمي انا ما اقول لك بسدهم عنك واسامحك عليهم .. انا بس بعطيك مدة تسدد فيها لي على أقل من مهلك وانا مو مستعجل .. بعكس عمي اللي محتاجهم الحين وهالأيام .. سكت ابو عبدالله وبعد دقائق رفع عينه يطالع في زياد وهو فاهم كل شي ::/ والنهاية ؟؟ عقد زياد حواجبه :::/ أي نهاية ؟؟ ابو عبدالله ::/ يعني المقصد من هذا كله ؟؟ بلع زياد ريقه ::/ اني اساعدك .. ابتسم ابو عبدالله ::/وغير انك تساعدني ؟؟ يعني عذا مالها دخل في السالفة ؟؟ سكت زياد وانلجم لسانه عن الكلام .. ام عبدالله مبتسمة ::/ أكيد عذا تهمه ..؟ طالعها ابو عبدالله بنظرة شزرة سكتت من عقبها وبعدها رجع لزياد .. ابو عبدالله :: ماقلت لي وش الموضوع بالكامل ؟؟ أنت عطيتني الزبدة وماقلت لي الأسباب .. تشجع زياد وقال ::/ أكيد عذا لها يد في السالفة وهذا مافيه شك ابو عبدالله ::/ بس هي وش يخصها .. موافقتها على مصعب تمت عن اقتناع ... ورفضها لك بعد جاء عن اقتناع لأني أنا وأمها ماقصرنا في اقناعها تعدل عن رأيها وتوافق على خطبتك.. تحمس زياد لما وصلوا للنقطة الحساسة ::/لا ياعمي انت غلطان .. موافقة عذا مربوطة فيك انت . هي تفكيرها الآن انها لماتوافق على مصعب معناتها بتعفيك من المشاكل اللي ممكن يسببها لك عمي كونك بتكون نسيبه وجد أحفاده ..لكن لو انتهت هالمشكلة صدقني الرفض هو بيكون ردها ... أسامة بنظرة غضب محقونة ::/ اشوفك واثق ياولد الخال ؟؟ ابتسم زياد بخوف من أسامة ::/ هذا اللي وصلني ... اما ابو عبدالله فـ كان ساكت ومارد على كلام زياد .. شجعته ام عبدلله لما همست له ..::/ شف الفرج جاك من سابع سماء .. لاترفضه يا محمد وبعدين تجي تقول ان ولد اخوي هو اللي ماتحرك وكان بارد وبليد من ناحيتنا... طالعها ابو عبدالله محتار .. لكنها كملت ::/ ماراح تخسر شي صدقني بالعكس .. بتكسب بنتك وولدك .. وهذا اللي احنا نتمناه من زمان... هز ابو عبدالله راسه وكأنه شبه مقتنع لكن في داخله مهزوز وماحب فكرة انه يكون مثل الكورة في مرمى وكل من بغى رماه يمين ويسار .. كمل زياد ::/ عمي أنا جايك اليوم مخصوص علشان هالموضوع وهذا أول طلب لي عندك فلا تردني ... تنهد ابو عبدالله بتردد ::/ وانت وش رايك ؟؟ زياد ::/ انا لو ماكنت مفكر من قبل ومستعد ماكنت جيتك وعرضت عليك .. سكت ابو عبدالله شوي وكأنه يفكر بعمق وعقبها تنهد وقال ::/ اللي تشوفونه مناسب سووه .. وانا موافق عليه وقام من مكانه بيطلع لكن زياد وقفه والإبتسامة شاقة حلقه .... زياد ::/ عمي لحظه ماخلصنا كلامنا ... ابتسم ابو عبدالله وهو يوقف ::/ عندك طلبات ثانية ياولد سلطان .. ابتسم زياد وهو يمسك يد ابو عبدالله يجلسه ::/ هو طلب واحد بس وماابيك تردني فيه هز ابو عبدالله راسه وكأنه بيقول انه عرف وش يبي منه زياد .. ابو عبدالله مبتسم ::/ عارف طلبك بس هالطلب يعتبر الثاني يعني أقدر ارده واقدر اوافق .. بلع زياد ريقه بقلق ::/ لا ياعمي وش دعوى ترفض ؟؟ صدق ان خطبتي مو بالشكل المطلوب لكن اوعدك اني اجيب عمي في أقرب فرصة ونخطبها منك رسمي ابو عبدالله ::/ لكن عذا رفضت وانا ما اقدر اغصبها .. زياد مبتسم ::/ لا هالمرة أسألها وصدقني بتوافق ... ابو عبدالله بنظرة غريبة ::/ ولو رفضت هي أو رفضت انا ؟؟؟ بتسحب عرضك الأول ؟؟ سكت الكل مندهش من كلمة ابو عبدالله ونبرة صوته المهزوزة ... لكن زياد رد باندفاعية وحمية وهو عاقد حواجبه ::/ مستحيل ياعمي مستحيل .... هذا الموضوع ماله علاقة بالأول .. ابتسم ابو عبدالله ::/ أتمنى يازياد هالشي .. بالفعل اتمناه زياد باصرارا ::/ عمي لايجي في قلبك شك من هالناحية أبد ابو عبدالله ::/ المهم مثل ماقلت لك بشاورها عقب هالعرض اللي عرضته ونشوف وعقب برد عليك ... --------------------------------------------------------------------------- ............::/ واحد ما فقست بيضته ولا بعد ذاق هوايل الدنيا جاي يوقف بوجهي ويتحداني ؟؟؟ معقولة توصل فيه الجرأة أنه يكسر كلمتي ويجي يواجهني ويطلب مني أروح معه نخطبها ؟؟؟ ام مشاري وهي تشرب من فنجال الشاهي ::/ مثل ما أنت تجرأت وخطبتها لمصعب وانت عارف أن ولد أخوك يبيها ...! رمى ابو مشاري نفسه بقهر على الكنب والتفت يطالع في ام مشاري .. ابو مشاري ::/ والله لو شفتي وشلون نظراته لي ؟؟ كأنه يقول لي شفت ترى كلامك مو كل مرة يمشي ؟؟ لكن هين يا زياد أنا لك بالمرصاد ؟؟؟ أجل عقب كل هالهيبة تجي أنت وتهزها ؟؟؟ ام مشاري ببرود ::/ أحسن انه سوا كذا .. على الأقل نرتاح من المشاكل .. ابو مشاري ::/ والله ثم والله اني ما أفوتها له بالساهل .. وبيشوف هالزياد اللي مسوي علي رجال .. ام مشاري ::/ خلاص أقبل بالواقع ولا تحاول تتعدى حدودك يا ابراهيم .. التفت ابو مشاري بعصبية ::/ زواج زياد من هالبنت ضمن حدودي ... لكن أنا اللي بوقف له لو صار شي من اللي في بالي والله إني ما أتركه يتهنى بحياته لا هو ولا بنت عمته ... ام مشاري مستغربة ::/ وش اللي في بالك ....؟؟ ابو مشاري وهو قايم بيطلع ::/ بتشوفين بعدين ... وان لاحظتي ولاحظ غيرك فـ هذي بتكون نهاية زياد ... ومادام انه قرر يتحداني يتحمل اللي بيجيه من اليوم وطالع.. و مشى ابو مشاري طالع من الغرفة... اما ام مشاري فرفعت صوتها شوي له علشان يسمع وقالت ::/ ابراهيم تعوذ من الشيطان ولا تخلي واحد مثل زياد يستفزك ؟؟؟ مارد عليها ابو مشاري لأنه تقريبا وصل لباب الحمام ودخل يآخذ له شاور .. . . . . في المجلس كان زياد محتار ومنصدم من ردة فعل عمه السلبية والمبالغ فيها ... كان متوقع انه بيتفاجأ لما يقوله انه هو اللي رفضوهم عمته علشانه لكن انه يثور في المجلس ويتوعد ويهدد ويرفض انه يروح معه هذا الشي اللي ماتوقعه زياد أبد ... التفت زياد لمشاري وهو مستغرب ::/ انا قلت شي غلط مشاري ؟؟ ابتسم له مشاري ::/ لا أبد أنت ماقلت الا حقك ... تنهد زياد ::/ أجل وش فيه عمي عصب ؟؟؟ مشاري بتوتر ::/ يمكن لأنه ماتوقع ان ابو عبدالله بيرفضه علشانك ؟؟ زياد عاقد حواجبه ::/ ليه يعني انا ما أستاهل ..؟ مشاري ::/ لا مو القصد .. بس ابوي كان ضامن موافقتهم بشكل نهائي ... سكت زياد وماكمل النقاش مع مشاري ... ضاعت أفكاره محتار وشلون بيخطب عذا من ابوها ؟؟؟ الظاهر مافيه الا انه يقول لأبو عبدالله عن موقف عمه وهو أكيد بيقدر .. لكن قبل لا يتخذ هالقرار خله يجرب الورقة الأخيرة اللي بيده .. زياد وهو يطالع مشاري ::/ مشاري ... وش رايك تجي انت معي ونخطب من عمي محمد ؟؟ استغرب مشاري هالطلب::/ أنا اروح معك ؟؟ قام زياد وجلس جنب مشاري ::/ ايه انت ؟؟ على الأقل البنت تحس بقيمتها وان اللي يبيها جايب أهله معه ...؟؟ وش قلت ؟؟ ارتبك مشاري من هالطلب وحس انه بيده بيحفر قبر أخته ... لكن وش يسوي ؟؟ إذا زياد رفض عرض أبوه عليه أنه يتزوج سحر بيجي هو ويوقف في طريقه ولا يخليه يتزوج اللي يبيها ؟؟ يكفي انه هو أُجبر أنه يآخذ وحده مايعتبرها شي في حياته ؟؟؟ بعد يبي أخته تتعذب وزياد من وراها ..؟؟ ابتسم مشاري لزياد وقال ::/ تم ياولد عمي شف لك يوم مناسب وأروح انا وانت ونخطبها لك ... ابتسم زياد بامتنان وشكر لمشاري وبعدها قام من عنده طالع والفرحة والسعادة تشع من عيونه وكأنه طفل صغير بشروه بروحة لمدينة الملاهي ؟؟ . . . لما طلع من دورة المياه مآخذ له حمام يريح فيه أعصابه ... تفاجأ بوجود مصعب ولد عمه جالس في الصالة ويطالع التلفزيون ... تقدم زياد بملامح جامدة وجلس على الكنب الثاني وهو يحرك شعره بيديه وينفض عنه المويه ....! انتبه مصعب لوجوده وانه طلع ... حس بالتوتر والإرتباك ؟؟ اللي سواه شي مو سهل أبد .. انه يطعن زياد في ظهره شي قوي أكيد أثر على مكانته في نفس زياد ...! تنهد ورفع عينه لزياد وشافه يطالع شاشة التلفزيون فتشجع وقال : زياد ...!! والأخير كان متوقع وعارف ليه ولد عمه متواجد عنده في الغرفة ... لف بوجهه له والجمود لازال سيد ملامحه طالعها بنظرات تقول " نعم " ...!! حاول مصعب يبتسم وهو يحرك الريموت بين يديه :: انت خلاص قررت تروح مع مشاري تخطب ؟؟؟ رفع زياد حاجبه في غضب شديد لكنه مقاومه :: ليه تسأل ؟؟؟ بتروح تسبقني هناك بعد ؟؟؟ بلع مصعب ريقه ندمان :: زياد رجاءً لاتفهمني غلط ...!! انا كنت عبد مأمور وابوي هو اللي فاجأني ..؟؟ عصب زياد وارتفع صوته : وليه سيادتك ما رفضت ؟؟ طالعه مصعب :: تبيني اطلع ابوي صغير قدامهم ؟؟؟ سكت زياد وسكت وراه مصعب وكأن الإثنين محتارين ... لكن زياد تكلم بعد فترة :: وافترض لو انهم وافقوا عليك ؟؟؟ كنت بترضاها لي ولنفسك ؟؟ سكت مصعب وهو يحس بالندم ينهش قلبه ... تنفس بعمق وابتسم :: كنت برفض بعد الملكة وبقول لهم اني ماارتحت معها ... رفع زياد حاجبه معصب :: وبهالسهولة تتلاعب بمشاعر البنت وأهلها ...!! ماقدر مصعب يتحمل أكثر لأنه يحس نفسه واطي وحقير ...!! قام من مكانه وجلس جنب زياد ... وهو لازال منزل عينه للأرض .. .............:: زياد ... سكت الأخير ومارد وهو يحس بالحرقة في صدره .. كمل مصعب :: الحين اللي صار صار ... ولو بغيتني اروح معك ومع مشاري ونخطبها لك فـ ابشر وانا اخوك ... ولك مني اللي يرضيك .. رفع عينه لزياد وشافه مايطالعه ... رجع يأكد عليه :: وش قلت يا زياد ..؟؟ تنهد زياد ومن دون لايطالعه :: تقدر تسوي اللي يريح ضميرك ...!! ابتسم :: اجل انا معكم ...!! ووقف مصعب عنه ولازالت الإبتسامة تعلو محياه ... عارف ان ولد عمه مو قاسي وقلبه طيب .. وعارف انه مابيقدر يزعل أكثر ...!! لكن شعور الندم اللي يحس به .. والأنانية اللي تملكته ساعتها وكونه يبي بخرب على ولد عمه علشان اخته ... كانت هي الأشياء القاسية اللي تفتك بقلب مصعب هالساعة ... بس ترى الأيام كفيلة انها تزيلها .... وتواسيه ...! ------------------------------------------- في عالم ثاني مختلف تماما ... عالم كله سواد في سواد ... عالم ملئ بالحزن والقهر والألم .... عالم عايش فيه نواف بروحه وما معه أحد يشاركه فيه .. عالم نواف يسبح فيه مع أفكاره وخيالاته اللي للأسف تحطمت على ظهر صخرة صماء ... كل شي راح وضاع من يده ...و أهمها عــــــــبــيــر .................!! عبير اليوم بكل قوة وجبروت حطمت قلبه المسكين اللي ماكان له أيام فرحان باستلام الوظيفة وانه ان شاء الله بدأ يكون نفسه ... قلبه اللي بصعوبة قدر يتخلى عن منظر عبير وهي مكسورة وتصيح والدم حول فمها .. كان المشهد مرتسم قدام عيونه وعلى سقف غرفته .. وهو كان منسدح على السرير بثوبه وملابسه ويطالع في السقف من دون شعور ... الحزن تغلب عليه وخلاه مايعرف يسوي شي وكأنه واحد مشلول ... الهم سكر على مجرى التنفس عنده وصار يفح بالنفس ... كل شي الا عبير ... كل شي مستعد يخسره الا ان عبير تروح من يده .. عبير اللي تمناها تكون زوجته من قبل لايطلع على الدنيا وينفتح قلبه عليها ... عبير اللي ياما خطط مستقبله وهي جنبه وياما فكر في حياتهم مع بعض وكيف بيسعدها و بأي وسيلة ؟؟؟ بس .......... وبهالسهولة المتناهية تضيع من يده ... وتقول له انها رافضته كزوج ؟؟؟ ليش وهو اللي عمره مارفضها كزوجة حتى بعد اللي شافه ؟؟ ليش وهو اللي زاد تعلقه فيها من عقب الحادث وحلف انه يآخذ لها حقها ولو بعد حين ؟؟؟ ليش ياعبير فجأة تحولتي للبوه شرسة قاسية مافي قلبها رحمة للي حولها ؟؟؟؟ ليه تحولت رقتك وحنانك لعنفوان واندفاعية ... وتجرأتي وقلتي في وجهي انك ماتبيني ؟؟ معقولة أغروك بفلوسهم ؟؟؟ معقولة زاغت عينك على حلالهم بعد مادخلتي بيتهم وشفتي النعيم اللي هم فيه ؟؟؟ غمض نواف عيونه على هالأفكار والعبرة خانقته والهم ضاغط على أعصابه ... وأكيد عبير جت قدام عيونه ... . . . . أما هي .. فـ على كرسيها الهزاز بوسط غرفتها الظلماء والشماغ حاضنته لصدرها .. لكن الغريب ان عيونها مادمعت .. الظاهر من كثر ماتصيح هاليومين تعبت مدامعها من النزف ... تفكيرها كله منصب على موقف اليوم ؟؟؟ كيف قدرت تجرح نواف وتقول له اني ارفضك في حياتي ؟؟ كيف تجرأت وقالت له الكلام هذاك كله ؟؟؟ معقولة كنت انا هي عبير اللي من شوي ... اللي جرحت أعز ناس على قلبها ؟؟ أمها اللي ترجتها ترفض لأن نواف أحق بها من غيرها ... والا أريج أختها اللي هاليومين خفت علاقتها معها بسبب هالزواج المفاجئ من شاب غير نواف ؟؟ أشياء كثيرة تزاحمت بداخلها ومالقت وقت تفكر فيهم .. لأنها بالتحديد الآن تبي تفكر فيه هو وبس .. تبي تشبع نفسها من نواف ولو بالتفكير ... سكرت عيونها والشماغ قريب من وجهها وحاولت تسترجع ذكرياتها معه .. من أيام الطفولة ليوم الحادث المشئوم ... ----------------------------------------------------------------------------
|
25-07-2010, 08:50 PM | رقم المشاركة : 63 |
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
|
رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~
في اليوم الموعود ... اللي تجهزوا له كلهم من جميع النواحي ... صلحوا جناح لعبدالله في الدور الثاني وجهزوه له على أحسن ما يكون .. مؤقتا لحد ما يسافر .. مع أنه بيسافر على طول ثاني يوم من زواجه لكنهم حبوا يستعدون ويتجهزون لأي ظرف طارئ أو حتى هالجناح بيكون له بعد مايرجع من السفر .. يعني بيجلس عندهم على بال ما يتجهز ويلقى له شقة...
و في أفخم قاعة في الرياض كانت ريم جالسة في الجناح الخاص بالعروس ومعها الكوافيرة تجهزها .. كانت متوترة ومختبصة والدمعة ودها تنزل لكن مقاومتها بكل قوتها .. ماكان معها في الغرفة غير سحر بنت خالتها .. واللي وجودها أصبح مثل عدمه ... من يوم سمعت خبر زواج زياد وهي احوالها النفسية منعفسة مو قادرة تصدق أن احلامها تبخرت في لحظة وبـ جرت قلم ... والمشكلة الأعظم أن أخوانها هم اللي خطبوها لزياد ، وهي اللي كانت تظن أنهم شايفين عيونها وفاهمينها ؟؟؟؟ تنهدت بألم وهي تمسح دمعة صغيرة آذنت بالنزول من زاوية عينها السوداء المكحولة ..انتبهت ريم لسحر وتنهدت .. وحاولت تضيع الموضوع وتخلق جو مرح .. ريم ::/ شكرا سحر ،، لهالدرجة بتفتقدني ؟؟ خلاص يابنت خالتي العزيزة ابترك لك صورتي وكلما اشتقتي لي طالعي فيها والا حطيها تحت وسادتك .. ضحكت سحر بعذوبة ::/ واثقة من نفسك بقوة انتي ؟؟ وقامت سحر وتقربت من ريم وجلست على الكرسي اللي قدامها .. ريم ::/ جايه تشاهديني لآخر مرة ؟؟ ضحكت سحر ::/ استغفري يادوبا بسم الله عليك ؟؟ اللي يسمعك يقول بتموتين ؟؟ شهقت ريم ::/ بسم الله علي من قال هالكلام ؟؟ ترى اذا انتي ماتبيني فيه ناس يبغوني غمزت لها سحر ::/ وانت ماتبينهم ؟؟؟ سكتت ريم وطالعتها بنظرت حاقدة ::/ هذا الشي انتي مالك علاقة فيه ؟ ضحكت سحر ::/ مرة ثانية لاتسوين علينا عضلات وتقولين (( عبدالله مو مهم في حياتي ؟؟ )) سكتت ريم شوي وكأن ملامح الندم وضحت على وجهها .. وبعدين رفعت راسها وقالت لسحر ::/ تصدقين كنت غبية .. كنت على وشك اضيع حياتي من يدي علشان شي مايسوى وأصلا مالي علاقة فيه ؟؟ طالعتها سحر بعين مفتوحة ::/ أنا ما أسوى ؟؟ ضحكت ريم ::/ لا مو انتي .. قصدي الموضوع كله .. يعني وش علاقة عبدالله في خطبة زياد ؟؟؟ وش اللي دخله هو علشان أزعل عليه وأخاصمه واقول له لاعاد تكلمني .. سحر ::/ كنتي مجنونة ريم ::/ أشد من الجنون .. بس الحمدلله اني ماصرحت بسبب زعلي وقدرت ألقى لي مخرج سحر بنص ابتسامة::/ قلت لك انتي وعبدالله مالكم علاقة في الموضوع ريم بقهر ::/ المشكلة انها اخته عصبت سحر ::/ مهما كان يا ريم لاتنصبين العداء لعذا علشاني أنا .. تكفين ترى هذي حياتك لاتخربينها بيدك سكتت ريم وماردت عليها .. أما سحر فجلست في مكانها ساكنة وهادئة وعينها على يد الكوافيرة اللي قاعده تسوي اللمسات الأخيرة على مكياج ريم عروس الليلة ونجمة الحفل .. ----------------------------------------------------------------------------- جهزوا بيت ابو عبدالله وكانوا لابسين وخالصين ومعهم ندى اللي تجهزت معهم وقررت اليوم تكون من المعازيم وتبع اهل المعرس ... كل وحده فيهم كان لها ستايلها الخاص ،، وكل وحده لها فرحتها الخاصة .. بس أكثرهم كانت ام عبدالله اللي الدنيا مو واسعتها من الوناسة على زواج ولدها .. اليوم بيدها بخرته ولبسته المشلح ودعت له من قلبها ان الله يوفقه ويسعده ويرزقه الذرية الصالحة .. جلسوا كلهم في الصالة ينتظرون أسامة يجي يآخذهم للقاعة وكانوا يسولفون ويتوقعون كيف بيلقون الحفلة وكيف بتكون تجهيزاتهم لها ،، أكدت لهم ندى ان الترتيبات بتكون خيالية .. بحكم معرفتها بـ أم راشد ومعرفتها بالبهرجة اللي يحبونها هي واختها اللي هي مرت عمها.. دقائق ورن جوال ندى زياد اخوها متصل .. ندى ::/ أهلين .. زياد مستعجل ::/ هلا بك .. ياللا جاهزين ؟؟ ندى وهي تقوم ::/ ايه خالصين بس ننتظركم ؟؟ انتم وين ؟ زياد ::/ حنا عند الباب ياللا اطلعوا وبسرعة لا تتأخرون .. ندى مستعجلة ::/ ياللا حنا طالعين الحين .. باي زياد بلهفة ::/ ندى ،،، .. ابتسمت ندى ::/ نعم وش عندك بعد ؟ استحى زياد وهو يقول ::/ شكلها حلو ؟؟؟ ضحكت ندى بقهقه ::/ مالك شغل .. ياللا مع السلامة بلبس عبايتي .. سكرت ندى قبل لا تسمع رده وملامح الإبتسامة كانت على وجهها . نطت سارة في وسطهم وعيونها مركزة على عذا ::/ وش يبغى فيك زيادوه ؟؟ ضربتها ندى على كتفها ::/ اسمه المهندس زياد ؟؟ مو زيادوه ؟؟ وبعدين يقول انهم ينتظرونا عند الباب ... ضحكت سارة بخبث ::/ ايه بس هو قال لك شي في الأخير وضحكتي وش قال ؟؟ طالعت ندى في عذا شوي لدرجة ان عذا ارتبكت وعرفت وش قال فمشت شوي والتصقت بلمياء وكأنها تستنجدها من تعليقاتهم البايخة اللي زادت هاليومين من خطبها زياد ... ندى بخبث ::/ يقول سلمي لي على الناس الحلوين وقولي لهم يقرأون المعوذات علشان مايجيهم شي وأقعد انا اتحسر عليهم طول حياتي .. ضحكت لمياء وردت سارة ::/ الله يسلمك واياه ...وقولي له اني قريت المعوذات من زمان بسم الله علي ومشكور لأنه يخاف على الحلوين اللي زيي ... ضحكوا كلهم بينما كانو يلبسون عباياتهم بيطلعون ... واول ماطلعوا من باب الشارع ما شافوا غير سيارة زياد البانوراما واقفة عند الباب .. ابتسمت ام عبد الله بحب وهي تشوف زياد نازل ومتوجه لهم .. زياد ::/ حيا الله ام المعرس...! ضحكت ام عبدالله ::/ حيا الله ابو سيارة جديدة وانت الصادق ؟؟ ضحك زياد وهو يحب راس عمته ::/ وش رايك فيها .. مو أزين من البي ام الكحيانة اللي كانت معي ..؟ ام عبدالله ::/ مهما كان أنا أحب هذيك أكثر!! ابتسم زياد ::/ ولا يهمك يالغالية لو كنت ادري كان جبتها هي وتركت هذي ... ام عبدالله :/ يالله بسامحك .. لكن ماقلت لي متى شريتها ؟ زياد ::/ لي ثلاثة أيام وهي معي .. ام عبدالله ::/ مبروك يا بعدهم والله يبارك لك فيها..!! ابتسم زياد ::/ الله يسلمك .. وعلى البركة زواج عبدالله الله يوفقه يارب.. ام عبدالله ونبرة الحزن في صوتها:/ آمين الله يوفق الجميع ... زياد بنص عين::/ وانا منهم ؟؟ ندى بخبث ::/ أفا عليك انت أولهم .. انت ولد اخوها وهي بنتها .. ضحك زياد بينما عذا مسكت في يد لمياء تقرصها التفت زياد على بنات عمته يسلم عليهم ويبارك لهم ,.,, لمياء ::/ الله يبارك فيك يا رب ويسلمك .. نطت سارة بتملل ::/ ياللا ماتبونا نروح ؟؟ الظاهر بيخلص الزواج وانتم ماخلصتوا ضحك زياد ::/ ياللا اركبوا ونمشي .. عذا بصوت واطي لأمها ::/ وين أسامة ؟؟ مو على أساس هو اللي بيوصلنا ؟؟ انتبهت ام عبدالله أن اسامة فعلا مو موجود ..::/ زياد وين اسامة مو قال بيجي معك.؟ حس زياد ان هالكلام من عذا ..:::/ الا كان بيجي بس انا قلت له مالك لزوم خلك مع عبدالله و انا بروح اجيبهم ام عبدالله ::/ الحمدلله المهم مافيه شي .. زياد::/ لا مافيه الا العافية .. بس ان كنتم ماتبون تركبون معي مو مشكلة اتصل عليه ويجي يآخذكم.!! ردت ام عبدالله مفتشلة ::/ لا يمه مو قصدي بس انا استغربت وش فيه ماجاء .. ابتسم زياد وعينه على عذا اللي بلعت ريقها بصعوبة ونزلت عينها زياد ::/ انتي معليش ياعمة عارف انك ماتعارضين تركبين معي بس انا أخاف أحد غيرك .. ردت سارة عليه وماحبت اسلوبه اللي يحرج عذا ::/ لا ولايهمك أحد يحصل له يركب بانوراما ويرفض ... طالعها زياد وكأنه يتوعدها بنظراته .. أصلا هو كان هدفه ان عذا هي اللي ترد عليه لكن سارة ما عطتهم فرصة ... سكت ومشى رايح للسيارة وكلهم لحقوه علشان يروحون .. لكن اول ماوصل للسيارة وقفهم كلهم .. وبعدها تقدم للباب الأمامي وفتحه وطالع في عمته زياد ::/ طال عمرك اركبي انتي الأولى علشان تتبارك سيارتي .. ضحكت ام عبدالله ::/ يعني بتفهمني ان ما احد ركبها قبلي ..؟ زياد بتأكيد::/ اقسم ان ما احد ركبها غيري ،، حتى ندى أنا جايبها لبيتكم بـ البي أم ندى بصوت حزين ::/ آخر الدنيا ياعمة صار يفضلك علي .. ضربتها عمتها على كتفها ::/ لاتحطين راسك من راسي يابنت ... ضحكوا ودخلت ام عبدالله السيارة ،، ومن دون مقاومة صفرت سارة في الشارع بشكل صدمهم كلهم .. وماكان من لمياء الا أنها تضربها على مؤخرة راسها توبخها .. تقدموا بيركبون لكن هالمرة بعد وقفهم زياد لما قال ::/ لحظة ......!! الراكب الثاني لازم يكون مميز بعد ......... قاطعته ندى ::/ يعني قل ام العيال وريحنا ......!! شهقت عذا ويدها على فمها من الكلمة اللي قالتها ندى .. بالقوة انحرجت واستحت وتوردت خدودها وحست ان الحراراة اللي تطلع من جسمها بتحرقها ... ابتسم زياد ::/ أكيد من دون شك بتكون ام العيال ...!! (( ورفع حاجبه )) سكتت عذا وجمدت في مكانها وعيونها بالأرض .. كانوا كلهم ينتظرونها تركب علشان يركبون .. لكن عذا ماتحركت من مكانها ..................!!؟ سارة بعصبية ::/ ياللا انتي اركبي والا ترى انا الحين بصير ام العيال ..! ضحك زياد وتقدم يفتح باب السيارة ::/ يالله عاد اركبوا علشان نمشي .. سارة وهي تتقدم ::/ يعني اركب انا الأولى معليش ؟؟؟؟ قاطعتها لمياء ::/انت ليه ترزين وجهك .؟؟ الولد يبي الخطيبة تركب قبلنا ...لاتحرجينهم .......! توترت عذا وتوترت اعصابها من كلامهم... ما عرفت وش تسوي يعني مو قادرة تتخيل انها بتتقدم اكثر وتصير جنب زياد .........! ودها تصيح ...!!! قاطعهم صوت ام عبدالله ::/ يالله عذا اركبي خلينا نخلص وخلي زياد يستانس.. هزت عذا راسها وتقدمت تبي تركب .. ولأول مرة من خطبها زياد تكون قريبة منه بهالصورة .. تقدمت لباب السيارة وهي تحس بنظراته عليها ونظرات البنات اللي تراقبهم .. وصلت للسيارة وتوها بتركب لكن جمدت لما سمعت صوته الرجولي الأجش اللي يحسسها بالأمان ومن دون شعور لفت عينها على عينه وشافت كل معاني الحب فيها لما قال لها بهمس .. ................ ::/ عقبال ما تتبارك حياتي كلها بدخلتك فيها .. (( وابتسم )) بلعت عذا ريقها وركبت بسرعة .. اما ام عبدالله اللي سمعت الكلام ابتسمت ومن ركب زياد جنبها ضربته على يده تنبهه اني سمعت كلامك ولازم ماتعيده مرة ثانية لأنه هي خطيبتك بس ومابعد صارت زوجتك ولا بعد تملكتوا .. ضحك زياد بخجل لكن سعادته نسته كل شي .. يعني المهم ان عذا معه الحين وانه يقدر يحس بنفسها ووجود روحها حوله ... ----------------------------------------------- وقت الزفة ... في اللحظات اللي دخل فيها عبدالله وهو متوتر ومرتبك من تجمع الحريم كانت ام عبدالله غرقانة دموع وتدعي في قلبها يحفظ ولدها وزوجته وتسمي عليهم من شرور الحاسدين ... أما ام ريم فـ ماقدرت تتحمل الموقف واكتفت بالمراقبة من آخر القاعة ... دخل عبدالله على لحن القصيدة المعدة خصيصا في مدحه .. وكان معه طلال وراشد وابو راشد .. كان عبدالله مختلف هالليلة عن كل ليلة .. أكيد مو هو المعرس؟؟؟ كان ببشته الأسود وغترته وريحة البخور الملكي اللي تفوح منه بفضل أمه ..المهم ان شكله كان جذاب على نحف جسمه ،، لكن كان يجذب عيون الناظرين ،، أما ريم فالمفروض انكم ماتسألون عن حالتها .. يعني كل الموازين مقلوبة عندها . وكل المشاعر واصله حدها ... خصوصا أن هذي أول مرة تشوف فيها عبدالله من يوم رجعته من السفر .. على أساس هو متفق معها انه ما يجي ولا يشوفها لأن وقت وصوله كانت هي مريضة بالإنفلونزا فـ ماحبته يشوفها بهالوضع واكتفت أنها استقبلته في المطار وهي متغطية والكل كان موجود واللقاء بينهم كان رسمي جدا لأبعد الحدود ومايتعدى الخمس دقائق .. نرجع للقاعة و الأنظارالمركزة على هالأثنين .. وأصوات الهمس كل شوي تعلى .. شوفوه حلو ...؟؟ مادري شوفوه كيف نحيف ..؟؟ والا شوفوه طويل ماشاء الله ؟؟ والا أبيض ومملوح .. المهم باختصار سوالف الحريم اللي ماتخلص ... أما نظرها هي وتفكيرها وحواسها كلها كانت مركزة على شخص مغاير تماما ... كانت تطالع في طلال اللي رجع من استراليا من يومين علشان زواج اخته ... وبس هذا هو الطريق اللي اختاره لنفسه بعد ماقالوا له ان ندى مخطوبة لمشاري .. ماحاول يقاومهم أو يقدم رغبته انه هو يبيها من قبل مثل ماسوى أخوها وجن جنونه لما وصله خبر ان عذا ممكن تكون لغيره.. بالعكس استسلم بكل سلبية وكأن الموضوع مو لهذيك الدرجة بالنسبة له .. يعني ان أخذها زين وإن ما حصلت له ندى بيلقى غيرها ... لكن مشاعره الحقيقية الله اعلم بها ...المهم انها لاحظته كيف متغير ومسمر زيادة بسبب تغيير الجو عليه .. انتبهت لدمعتها اللي حرقت خدها وبسرعة رفعت يدها ومسحتها .. وماحست الا بعمتها مسكتها مع كتفها وبين دموعها قالت لها .. ام عبدالله ::/ عقبالك حبيبتي . والله يوفقك ابتسمت ندى ::/ إيه ياعمه تكفين كثري لي من هالدعوات ان الله يوفقني مع مشاري استغربت ام عبدالله لكن تجاهلت الموضوع وابتسمت ::/ أدعي لك من كل قلبي يا حبيبتي ... انتي مثلك مثل بناتي وتهمني راحتك في حياتك ... هزت ندى راسها بأسى وكأنها ماتبي عمتها تسترسل في الكلام ... ولاتبيها تطري اسم مشاري لأنها فعلا الحين ماتحب تسمع اسمه ولا يطرون ذكره .. انتبهوا لتشغيل الأنوار وان عبدالله وصل للمنصة ... كان واقف جنب ريم اللي منزلة راسها وكأنها بتموت من الحياء .. ابتسمت ام عبدالله وتركت ندى وراحت للمنصة تسلم على الأثنين .. والبنات من انتبهوا لأمهم طلعت المنصة لحقوها كلهم والدموع مغرقة عيونهم .. صعدت ام عبدالله وهي مو قادرة تتماسك وتحس نفسها بتطيح .. لكن خذت نفس عميق و كملت طريقها ... تقدمت لعبدالله اللي ابتسم بحب للعظيمة اللي واقفة قدامه واللي يحبها بكل عرق ينبض في جسمه ... تقدمت منه تبي تسلم عليه لكن ماقدرت الا تحضنه لها مثل عبدالله الطفل الصغير اللي تعودت تحضنه وتأكله وتلبسه ... وهو بدوره ما منعها و لف كتوفها بيده بكل حنان وتحت مرأى ريم اللي اعجبها الموقف واعجبها هالحب اللي يغرق عبدالله اهله فيه ... ابتعدت ام عبدالله لما حست انها طولتها وتقدمت لريم تسلم عليها وهي تبتسم بكل حب وحنان ... طلعوا البنات وسلموا على أخوهم وما اعتقد انكم تبغون أشرح لكم المشاهد الدرامية اللي سووها فوق المنصة .. إلى هالساعة وسحر ماسكة نفسها بالقوة ... كل شي اجتمع مرة وحده .. وفي ليلة وحده .. تفارق ريم وتشوف عذا ... أي مهزلة وأي سخرية قدر تلعب معها ؟؟؟ ماعاد قدرت تتماسك أكثر مشت للغرفة الخلفية في القاعة ولبست عبايتها ومشت طالعة متوجهه للمنصة ... قابلتها العنود بنت خالتها مستغربة ::/ سحر وين رايحة ..؟ تنهدت سحر وهي تضغط على أعصابها ::/ بسلم على ريم واطلع مسكتها عنود مع كتوفها ::/ وليش تطلعين تو الزواج بيبدأ ؟؟ نزلت دموع سحر بألم وصرخت ::/ إيه بس أنا ماأقدر استانس وهي مو موجودة معنا ..ولا أقدر أستانس وانا اشوفها تتمشى بكل فرح وانا قلبي يتقطع من الألم. سكتت عنود وهي مو فاهمة شي .. وتركتها سحر وراها والدموع تنزل على نقابها .. طلعت المنصة والكل يطالعها وأولهم بنات ام عبدالله .. سلمت على ريم وهي منهارة لدرجة ان ريم نفسها كانت على وشك انها تصيح لو ماقدرت تمسك نفسها ... وكانت سحر تهمس لريم في أذنها ::/ مبروك يالغالية مبروك .. بس اسمحي لي ما اقدر أكمل زواجك .. ما أقدراشوفها صدقيني .. ما اقدر....! احس اني بموت .. مسحت ريم على ظهرها وحاولت تبتسم بصعوبة وعينها في عين عذا اللي كانت متمسكة في عضد عبدالله وتسولف معه وتضحك ... ابتعدت سحر عن ريم ونزلت من المنصة وعلى طول طلعت من القاعة حتى من دون ماتسلم على خالتها.. بعد ماخلصوا سلامات صوروا كم صورة مع العرسان ورقصوا شوي ... وبعدها اشتغلت الألحان تعلن خروج العروسين . تبعت ام عبدالله ولدها وعروسه لخارج القاعة .. وعذا أبت الا انها تروح مع امها .. وصلوا لغرفة العروسين وخذت ريم عبايتها وساعدتها أمها تلبسها .. أما عبدالله فجلس برا الغرفة علشان مايحرج ريم فوق ماهي منحرجة ... طلعت ريم من الغرفة وامها على يمينها ... ابتسم عبدالله لها بحب ومسكها مع يدها علشان يطلعون .. لكن ام عبدالله وقفت له ورجعت تسلم عليه مرة ثانية .. ام عبدالله ::/ عبادي حبيبي حط بالك على نفسك وحط بالك على ريم ... ترى مالها غيرك .. ابتسم عبدالله ::/ وانا مالي غيرها يمه .. ضحكت عذا وسط دموعها وقربت لعبدالله تسلم عليه ::/ اصلا كلكم اثنينكم مالكم الا بعض .. ابتسم لها عبدالله وسلم عليها .. ::/ قبل لا أروح وانسى . ترى انتي اليوم احلى المعازيم .. ابتسمت عذا وهي تغمز له ::/ متأكد مافيه احد ثاني أحلى مني ؟ طالعتها ام عبدالله بنص عين ::/ هو يقارنك مع المعازيم مو مع العروس ... سلمت ام عبدالله على ريم وسلمت بعد عذا .. لكن لما تقربت الأخيرة لريم كشرت ريم بشكل عفوي لاحظه عبدالله واستغربه ... وحتى لما حضنتها عذا ووصتها على عبدالله كان ردها مقتضب .. تجاهل الجميع الموضوع وحملوها محمل انها متوترة ومو قادرة توزن المواضيع بالميزان الصحيح .. وتوادع الجميع وطلعوا العرسان وفي سيارة زياد الجديدة ركبوا وانطلقوا لجناحهم المحجوز خصيصا لهم الليلة بس لأنهم بكرة العصر بيسافرون .. ورجعت ام عبدالله وعذا اللي قلبها عورها وتأثرت من كلام ريم للقاعة يكملون احتفالهم ... ------------------------------------------------------------------------------- اليوم الثاني بعد العصر دخل زياد الشركة متأخر ,, وقابله نواف وهو متوتر ووجهه أسود وعموما نواف تغير عن قبل وماعاد هو اللي يعرفونه ربعه ... عقب خبر عبير اللي هز أركان حياته صار ماعاد يهمه شي ولا عاد يهتم حتى بأكله وشربه .. كل طاقته يستنزفها في شغله علشان يفرغ الألم النفسي اللي يعصر قلبه كلما اختلى بنفسه في غرفته وخذته الأفكار لبيتها ولها ولطفولتهم ومراهقتهم ... وقف نواف على طول من دخل زياد مع الباب ومشى وراه يستفسر منه عن تأخره .. نواف ::/ وينك يا رجال خوفتنا عليك ؟؟ ابتسم زياد ::/ وش اسوي بطريق المطار ,, وبعدين توني موصل المعاريس ..! ابتسم نواف وهو يوقف قدام المكتب مواجه زياد ::/ الله يوفقهم ان شاء الله جلس زياد على الكرسي ::/ آمين يارب وعقبالي انا وانت في ليلة وحدة (( وابتسم له )) تنهد نواف بألم ::/ ربك كريم ... مع اني ما أظن أننا نعرس في ليلة وحده وهم بيتملكون ثاني العيد؟؟ عقد زياد حواجبه ::/ خلاص .. انتهى الموضوع بهالسرعة وقرب وقت الملكة ؟ ابتسم نواف يعزي نفسه ::/ يالله يابن الحلال كل شي نصيب والظاهر ان مالي نصيب آخذ بنت عمي .. تنهد زياد بحزن ::/ عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم يانواف ... هز نواف راسه ::/ على قولتك مايدري الواحد وش الله مختار له في هالدنيا ... المهم ما أعطلك ولا أعطل نفسي تبي شي قبل لاأطلع ..؟ رجع زياد يحوس في أوراقه ::/ لا سلامتك . بس شف لي ياسر يجيب أوراق العقد اللي مع مؤيد ولد ابو عبداللطيف ... سكت نواف شوي وكأنه يتذكر ::/ أي اوراق ؟؟ رفع زياد راسه بحذر ::/ أوراق العقد طلبت من ياسر يجهزها ؟؟ الشغل اللي بيني وبين مؤيد ... تذكرته ؟؟ هز نواف راسه ::/ إيه إيه ذكرتها .. بس انت لما الحين مصر على رايك ؟؟ زياد ان طعتني هالشغل انا شاك فيه ؟؟ والا ليش مايبي عمك يدري ولا مشاري ويبيه شغل سري ؟؟ يعني ما شكيت في شي ؟؟ ابتسم زياد يطمنه ::/ يا ابن الحلال لاتصير شكاك لهالدرجة .. يمكن هو يبي يثبت وجوده قبل علشان نفاجأهم .. رد نواف وهو مو متطمن ::/ أنت أدرى بأمور شغلك لكن انا قلبي ناغزني والله يستر .. زياد ::/ مافيه الا كل خير المهم جهزوها وجيبوها لمكتبي لأن الرجال انا مواعده اليوم علشان نتفق على كل شي.. هز نواف راسه باحترام وطلع من المكتب وهو شاك في هالمشروع لكن أن شاء الله خير واول مايسمك خيط خبيث ساعتها ماراح يسمح لهالمؤيد يخرب على زياد او يستغله .. مهما كان هذا زياد اللي في حسبة أخوه ........ ------------------------------------------------------------------------------- دقت الباب على عبير بهدوء وهي كارهه لهالشي لكن وش تسوي كله علشان امها ما تتعنى وتطلع الدرج تناديها ... لكن مثل العادة ما فيه رد مباشر من عبير .. أريج بصوت بارد ::/ عبير انزلي تغدي .. عبير بصوت واطي ::/ ما اشتهي شي تغدوا انتم بالعافية .. تنهدت أريج ::/ طيب راكان مصر انك تنزلين والا هو بيجي ينزلك ؟؟ يعني له يومين كلما جاء من الدوام ما يشوفك.. دقائق وانفتح الباب وطلت عبير بجسمها الهزيل .. طالعتها أريج بأسى ::/ ترى انتي اللي جبتيه لنفسك ... والا كان الخيار في يدك ؟ تنهدت عبير::/ أنتي ليه كلما شفتيني فتحتي نفس الموضوع ؟؟ لايكون مكتوب على جبهتي مغصوبة على العرس؟؟ ابتسمت أريج ::/ والله عاد هذا هو اللي اشوفه . من قالوا يبون الملكة ثاني يوم العيد وانتي منعفسة علينا .. ردت عبير ::/ انتي ما قد سمعتي بشي اسمه توتر العروس ؟؟ هذا هو اللي فيني ضحكت أريج ::/ إيه هين توتر عروس ... أنا أدري انه بسبب كلمة نواف هذاك اليوم ؟؟ صح ؟؟ سكتت عبير ونزلت راسها تداري دمعتها ... ابتسمت اريج ::/ ياغبية المفروض تستانسين وتنبسطين يوم قال نواف ان هالزواج ماراح يتم .. مو توترين ؟؟ صرت عبير على أسنانها ::/ ولد عمك هذا مايهمني وبعدين ترى كلامه فقاعة صابون وتفجرت ... والكلمتين اللي قالهم لراكان لما بلغه بيوم الملكة ما هزت شعره فيني ولاخوفتني ... لأن رأيي انا مقتنعة فيه وماراح أغيره مهما كانت الأسباب والظروف رفعت اريج حاجبها ::/ ماتدرين عن نوعية الظروف ... فلا تحكمين عليها من الحين ..؟؟ سكرت عبير الباب بقوة في وجه أريج اللي تنهدت بحزن ولفت علشان تنزل تحت .. أما عبير فتسندت على الباب واطلقت العنان لدموعها تنزل ... صدق أريج دائما كلامها صحيح ... وفعلا كأنها تقرأ افكارها .. هي متوترة من اللي بيسويه نواف لكنها في نفس الوقت مبسوطة انه لازال متعلق فيها ويحبها بس قلبها يعورها أولا لأن قرارها هذا ماراح ترجع فيه مهما كان لأنها أتخذته عن اقتناع ،، والشي الثاني لأن نواف بعده مانساها ولاتخلى عنها ولازال يحبها ويبيها ومو قادر يتصور فكرة انها تكون زوجة غيره....................................... والى متى جفني بيسقيك من ماه كن الليالي لا صفا الدمع تصفا تذكر النسيان ... يا قلبي و أنساه انسى الجروح اللي مع الوقت تشفى ------------------------------------------------------------------------------- وصل الأوراق لمكتب زياد ورجع لمكتبه هو يكمل شغله المتكدس أكوام فوق طاولته ،، جلس بانهماك ودس راسه بين الأوراق يحاول يصلح الأوضاع ويرتب الملفات ترتيبها الصحيح وينظم المواعيد ويقوم بوظيفته كسكرتير لنائب رئيس مجلس الإدارة ... لكن فجأة شم ريحة عطر غريبة .. أو بالأحرى ريحة دهن عود قوية اخترقت جيوبه الأنفية بعنف ... وحس بخيال شخص واقف قدامه ... رفع عينه بكسل يشوف من اللي جاي هالوقت من دون موعد مسبق .. وكانت هنا الطامة الكبرى ... وقف من هول اللي شافه وعيونه مو قادرة توصل الإشارات لعقله علشان يستوعب أن اللي واقف قدامه هو نفس الشخص اللي قضى على حياته بتصرف طائش خسيس لا يمت لدينه أوعاداته وتقاليده بأدنى صلة ... وقف على رجوله وعيونه مركزة على مؤيد ... وأخيرا انكشفت الأوراق قدامه .. ومؤيد ولد ابو عبداللطيف طلع هو نفسه مؤيد عبدالكريم ... الخسيس الحيوان ... اللي تجرأ يدخل بيت عمه في غيابهم ويتهجم على شريان قلبه ... ما كان مؤيد بأقل صدمة منه ... لكنه قدر يمثل دور الشخص الواثق البريء اللي ماله لا في الطين ولا في العجين ... لكن هيهات يمر هالموقف بسهولة على نواف اللي دمه بدأ يغلى في عروقه .. واللي عيونه بدت ما تشوف الا خيال هالمؤيد الوسخ .. نسى نفسه ونسى المكان اللي هو فيه ومكانته ومكانة هالمؤيد في هالشركة و بالذات في هالمكتب .. وفي لمح البصر طلع من وراء مكتبه ومسك مؤيد من تلابيب ثوبه وياسر السكرتير المساعد يطالعه منبهر من حركته ... نواف بعيون تستشيط من الغضب ::/ ولك وجه يالحقير تجي لشركة ناس محترمين ؟؟؟ لك وجه جاي توقف قدام مكتبي بكل ثقة وبراءة ؟؟؟ ياخسيس مؤيد وهو يحاول يبعده ::/ نزل يدك .. وما الخسيس الا انت قاعد تتهجم على أصحاب الفضل عليك وعلى أمثالك.. نواف بعصبية ::/ تف على وجهك لو كنت انت راعي حلالي .. عصب مؤيد من الحركة وحاول يهاجم نواف ... لكن نواف قدر يتمسك فيه ويغلغل أظفاره في يديه ووجهه ... حمي الوطيس واشتدت الضرابة من جهة نواف ... كان فعلا مقهور ومخذول وكل مشاعر القهر مسيطرة عليه ومعميته عن اللي قاعد يسويه ... يعني فعلا كان يسب ويضرب بوحشية ضارية ... كأنه أسد منقض على فريسته وهو شديد الجوع .. في البداية حاول مؤيد يقاومه ويضربه .. كما ان ياسر تدخل وحاول يفكهم ... لكن محد قدر يبعد نواف عن مؤيد اللي حطم حلمه وكسر قلب بنت عمه .. أو خلونا نقول حبيبته ... في الأخير طلب ياسر حراس الأمن ... ومؤيد اكتفى من المقاومة وبدأ يصدر انات استنجاد ... زادت الجلبة في المكتب واستغرب زياد منها .. فـ مباشرة قام من مكتبه مفزوع وطلع لمكتب السكرتارية ... تفاجأ من المشهد اللي يشوفه ... كل اللي طاحت عينه عليه نواف يضرب شخص .. لكن من هو الشخص هذا الله اعلم ... تقدم زياد منهم وحاول يمسك نواف ويبعده .. مسكه مع عضده وحس به ينتفض ... وهو فعلا من شدة القهر والألم كان جسم نواف ينتفض من اوله لآخره .. كان وده لو يهجم على مؤيد وينهش لحمه بأسنانه لكن للأسف ماعنده نية يوسخ جوفه بلحم مر ووسخ ... مسكه زياد و ابعده .. لكن لما انتبه للشخص المستلقي على الكنبه جن جنونه وثارت ثائرته ....... بأي حق نواف يتهجم على مؤيد ؟؟؟ وبأي حق يوسعه ضرب مبرح من دون أي اسباب مقنعة ؟؟؟ التفت زياد لنواف وشافه ينفح الهواء نفح ويستنشق الأكسجين بصعوبة ... انتبه لمؤيد اللي ساعده حارس الأمن علشان يوقف على رجوله وكان فمه غرقان دم ... لف له زياد بيساعده او يعتذر منه لكن مؤيد صده ورد عليه بعصبية ::/ ابعد يدك ... انت مناديني اليوم علشان انهان في مكتبك يا زياد ؟؟؟ يا اخي كان قلتي لي من البداية عن رفضك و مايحتاج تضربني ؟؟ وقف نواف في وجهه ورد بعصبية ::/ يالخسيس انت عارف انا ليه ضاربك ؟؟ يالحقير لف له زياد بعصبية وصرخ ::/ نــــــــــــــــــــــــــــــــواف .... خلاص انتهينا سكت نواف وجلس على الكنبة بوهن .. أما مؤيد فـ ما انتظر اي تبرير شال شماغه وطالع حوله وشاف الكل ينظر لها بشفقة او شي ثاني ماعرف يفسره ... التفت على نواف وحصله جالس ومنزل راسه ... وبقهر صرخ عليه :::: بتشــــــــــــوف يا نواف ... يا انا يا انت ....!!! طلع من المكتب والقهر مالي قلبه .. طلع وهو يتوعد ويهدد في قلبه ان الصاع بينرد صاعين وبيشوف هالنواف اللي مسوي عليه جنتل مان وفي قرارة نفسه حلف كبير انه يسوي شي أعظم .. انقهر زياد في قلبه من تصرف نواف الأرعن والخالي من المسؤولية ... طالعه بوحده من نظرات غضبه المخيفة .. نظرات زياد الحادة اللي تعبر عن مشاعر الغضب اللي في قلبه وخاطره ..زمجر باقتضاب لنواف ::/ الحقني لمكتبي ..............!! ومشى تاركهم وراه ،، دخل مكتبه وجلس على الكرسي وراء المكتب ينتظر السيد نواف يشرفه ... دقيقتين ودخل نواف وهو منزل راسه بشكل بسيط .. مو ذل ولكن خجل من اللي سواه اليوم في حق زياد ...تقدم لزياد لحد ماصار قدام مكتبه ... رفع راسه وجت عينه بعين زياد وحس كأنه يعاتبه ... ومن هالسبب ماقدر يطالع فيه فرجع ينزل عينه ويبعثر نظراته في الفراغ ... تنفس زياد بعمق وقال ::/ فسر لي تصرفك الصبياني اللي من شوي ؟؟ سكت نواف ومارد ..... رجع زياد يسأله بنبرة غضب مكتوم ::/ وش اللي سويته اليوم يا نواف ؟؟؟ معقولة تضربه لأنك شاك في مشروعه اللي يبيني اشاركه فيه ؟؟؟ سكت نواف هالمرة ومارد بعد ... انقهر زياد ووقف من العصبية وضرب بيده على الطاولة ورجع يردد نفس السؤال ::/ نواف لا تسكت .. رد وقل لي وش اللي خلاك تسوي سواتك ؟؟؟ طالعه نواف بنظرة ألم واكتفى لما قال ::/ سويت اللي المفروض اسويه من شهرين .. بردت حرتي واشفيت غليلي .. والفضل يعود لله ثم لك لأنك خليتني اتقابل معه قاطعه زياد ::/ لاتضيع الموضوع ؟؟؟ وش بينك وبينه وخلاك تتهجم عليه بهالصورة ؟؟ ابتسم نواف بوهن ::/ تهجمت وانتهينا ... وضربته وارتحت والحين اقدر انام وانا مرتاح البال .. عطى زياد ظهره ومشى بيطلع من المكتب .. لكن وقفه زياد لما ناده .. زياد ::/ نواف احتاج لتفسير اقدر اقدمه لعمي بكرة لو جاء يسألني ... ابتسم نواف وقال ::/ قل له نواف أثلج صدره وخلاص زياد ::/ بس بيقول لي اطرده ... سادت لحظة صمت بين الأثنين ... بعدها التفت نواف وفي زاوية عينه لمعة دمعة الألم لكنه قاوم نزولها ... وقال ::/ حكم ضميرك ... وان حسيت اني انا نواف اللي تعرفه من طفولتك غلطان ... اطردني وصدقني انا ماراح أتضايق... وبقول هذا حلالك وانت اهم ماعليك مصلحتك .. طلع بعد هالكلمتين من المكتب بدون مايرفع عينه لأن خوفه انهم يشوفون دموعه اللي اكتنزت في عيونه ... فتح الباب وطلع متوجه للمصعد بينزل ويرجع لبيتهم علشان يرتاح ويريح باله ان اللي عليه تجاه ربيع قلبه سواه ...... ---------------------------------------- وصل لبيتهم وهو يتنفس الصعداء ،،، يحس نفسه مرتاح من اللي سواه لكن في نفس الوقت خايف ومحتار من الخطوة الجريئة اللي سواها ومن كلام زياد له وتحذيره إن عمه ممكن يطرده ... دخل للبيت من دون مايمر على أمه وابوه يسلم عليهم ... تقابل مع إيمان اخته وهي طالعة من المطبخ .. لكن ما انتبه لها لأن تفكيره وتركيزه مو معه .. ابتسمت له إيمان ترحب فيه لكنها تفاجأت لما تعداها وطلع الدرج على طول من دون مايعبرها حتى بنظرة ... لوت بوزها مستغربة وكملت طريقها للصالة عند أمها وابوها ... طلع نواف لغرفته وهو يحس روحه ماعادت بيده ... يحس ان تفكيره مشوش وتركيزه ضايع ... دخل لغرفته الظلماء من دون ما يفتح أنوارها قفل الباب وراه ورمى نفسه على السرير بتعب وارهاق ... كانت في باله فكرة تروح وترجع مو متأكد من رغبته في تنفيذها لكن خاطره وقلبه يشجعونه انه يسويها وعلى الأقل ان ماحصل ندمها يحصل فرحها ... تنهد وهو يجلس على السرير وعينه على التليفون اللي جنبه ... تنفس بعمق وهو يرفع السماعة لأذنه ... دار الأرقام بيد صفراء وأصابع ترتجف ... وصله صوت أريج ،، في لحظة حس ان أماله تحطمت لكن بعد ثواني أدرك أنه غير مستعد لعبير انها ترد عليه فحمد ربه ان اريج هي اللي رفعت السماعة ... نواف بصوت متحطم :: مساء الخير أريج ... ابتسمت أريج غصب عنها وعينها جت على عبير من دون قصد :: أهلين مساء النور نواف:: كيف حالكم ... ؟ هزت اريج راسها :: تمام الحمدلله انتم وش اخباركم .؟؟ تسند نواف على ظهر السرير :: عايشين بفضل الله .......................................!! سكت نواف وسكتت وراه أريج وكأنها تنتظره يكمل ويقول وش سبب اتصاله ... احتارت اريج من نواف وحاولت تستحثه على الكلام .. اريج :: امممممممممم . نواف سلامات عمي فيه شي والا خالتي لا قدر الله ؟؟ انتبه نواف لصمته :: لالا مافيهم الا العافيه لكن ................... الموضوع بصراحة يخص عبير .!! عقدت اريج حواجبها مستغربة الموضوع وبدأ قلبها يدق بسرعة خايفة لايكون الخبر شين ويضر أختها .. ::: خير نواف وش صاير ؟؟ كمل نواف كلامه ببرود غير متوقع . وكأن الموضوع ماعاد يهمه بعد هاللحظة ،، الفرحة اعمت أريج عن أسلوب نواف الجامد وكأنه كتلة جليد ... نست أريج وجود نواف على سماعة التليفون وراحت تبشر أهلها والسماعة في أذنها ... سمعها نواف وانرسمت على فمه ابتسامة خفيفة لفرحتهم لكنه قبل لاينهي مكالمته طلعت منه كلمة أخيرة رنت في أذن أريج وفرحت بها ........ نواف .... :: و بشريها ان نواف عند كلمته ... وكلمتي ما تصير ثنتين وسكر السماعة من دون مايلقي سلام الوداع على أريج ... في البداية أريج فهمت كلمة نواف وفرحت بها لكن بعدين حست قلبها دق بدقات الخوف منها .. خافت لا يتهور مثل ماتهور هالمرة وضرب مؤيد قدام الملأ وهو عارف عن مكانته عند زياد.. سكرت أريج السماعة ومعالم القلق باينه على وجهها ... انتبهت لها أمها وبعفوية سألتها .. :: وش فيك أريج .. وش قال لك نواف بعد ؟ تنفست أريج بعمق وهي تجلس جنب عبير :: مادري عنه هالنواف وصاني آخر المكالمة وقال بشريها اني عند كلمتي ... التفتت لها عبير بملامح غريبة غير مفسرة :: وش يقصد ؟؟ هزت اريج كتوفها :: مادري عنه ؟؟ اتصلي عليه واسأليه طالعتها عبير بنظرة استخفاف وقامت من عندهم وهي تكابد دمعتها من الفرح باللي سواه نواف علشانها وندم وألم على قرارها النهائي لما وافقت على ولد ابو ناصر ... لكن يالله علشان مصلحة الجميع هي اتخذت هالقرار ... -----------------------------------------------------------------------------
|
25-07-2010, 08:52 PM | رقم المشاركة : 64 |
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
|
رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~
بعد المغرب دخلت ندى بيت عمها جايتهم زيارة وهذا بحكم ان ندى و زياد انتقلوا لبيتهم الجديد من فترة فـ صارت هي تجيهم شبه يوميا لأنها ما تحب تجلس في البيت بروحها وهي ماعندها شغل ... دخلت مع باب الصالة الرئيسي لكنها ماكملت خطواتها لأنها سمعت صوت عيال عمها مجتمعين بالصالة الجانبية ... فحبت تنسحب وعلى طول تصعد الدرج .. لكن استوقفتها شنطة سفر صغيرة تحت زاوية الدرج .. عقدت حواجبها وهي تحاول أنها تتصنت على الأصوات لأن فجأة قلبها فز من شافت الشنطة فـ مباشرة توقعت انه وصل اليوم من سفره ... بعد ما دققت في الأصوات زين.. فعلا صار مشاري من ضمن الجالسين ... وشكله توه واصل من بريطانيا ... ابتسمت وهي تشوف الخدامة متوجهة للصالة وفي يدها صينية الشاهي أشرت لها علشان تجي ولما قربت سألتها إن كان مشاري جاء فعلا و إلا هي تتوهم ... وأكدت لها الشغالة إنه وصل اليوم قبل المغرب وهو جالس معهم الحين.. تركت الشغالة تروح وطلعت هي الدرج تنتظر سحر تسلم على أخوها وتشبع منه وبعدين بتتصل عليها وتقول لها إنها فوق في غرفتها تنتظرها ... أول ما وصلت لجناح سحر تذكرت الأيام الخوالي هي و إياها وكيف كانت حياتهم مع بعض وكيف كانت ذكرياتهم و أحلامهم... كانت هي ما تتكلم إلا عن طلال.. وسحر ما تستحي إلا من سيرة زياد لكن الأقدار صارت أقوى منهم هالمرة وحرمت الثنتين من أغلى شخصين على قلوبهم أيام مراهقتهم واللي عقبها ... دخلت الغرفة وحصلتها مظلمة والأنوار مسكرة وما فيه إلا التدفئة هي اللي تشتغل ... فتحت الأباجورة وسكرت الباب من ورآها وجلست على المكتب تحوس وتقلب لحد ما يجي الوقت المناسب علشان تبلغ سحر إنها موجودة في البيت... لكن الأخيرة كانت اسبق منها... وفجأة إنفتحت أنوار الغرفة كلها على ندى اللي كانت جالسة على نور الأباجورة وتقرأ في الرواية اللي مسندة على الكومدينو بجنب السرير ... رفعت ندى راسها وابتسمت لسحر اللي وجهها كان مصفر وشاحب بسبب الأنيميا الحادة وقل التغذية اللي نزلوا عليها فجأة (( طبعا فجأة بالنسبة للي حولها لكن هي عارفة ان واحد من أسباب اللي فيها هو معارضة القدر لأحلامها وأمانيها وانسداد شهيتها المفاجئ اللي جاء وكأنه يعاقب قدرها على اللي يسويه )).. ردت لها سحر الإبتسامة وقربت منها .. سحر ::/ قالت لي روسيدا انك فوق عاد قلت اجي اشوفك واشوف علومك ؟؟ ضحكت ندى ::/ ادري كان المفروض اقولك اني جيت على طول بس والله لما دريت ان مشاري وصل قلت اتركك معه شوي وبعدين اناديك ... ابتسمت لها سحر::/ خلاص شبعت منه حد الغثيان .. يالله عاد قومي ننزل تحت في صالتنا ونتذكر الأيام الخوالي ... ندى وهي تقوم ::/ ياللا مشينا .. والله اني متولهة عليها ومفتقدتها هي أكثر شي مشت سحر بتطلع ::/ أكيد بتفتقدينها هي والا راعية الصالة ماتهمك علشان تفتقدينها ندى وهي تلحقها ::/ أكيد هذي مايبي لها كلام ... من متى انتي اصلا شكلتي لي أهمية التفتت لها سحر وتسوي نفسها معصبة وحاولت تضربها لكن ندى فلتت منها وراحت تركض على الدرج بتنزل ... اما سحر فلما جت تلحقها شافت النور في غرفة مشاري مفتوح فـ توقعت انه طلع لغرفته وحست انها الفرصة المناسبة لها تكلمه وتشوف وش أسبابه ... طلت براسها مع الترابزين وصوتت على ندى .. ردت عليها الأخيرة وقالت لها سحر تنتظرها في الصالة وهي شوي وبترجع ... مشت سحر لحد ما صارت مواجهه لباب مشاري وبهدوئها المعتاد دقت دقات خفيفة على الباب ... في ثانية وصلها صوته المجلجل يسمح لها تدخل ابتسمت سحر وهي تطل براسها من وراء الباب .. لكن مشاري كان جالس خلف مكتبه ومنهمك في قراءة الأوراق اللي بين يديه ... تنهدت سحر من اخوها اللي الشغل عنده أهم شي ودخلت وراحت تجلس قدامه على الكرسي ... وأخيرا انتبه لها مشاري ورفع راسه يبتسم .. بادلته سحر الإبتسام وعلى طول قالت ::/ أشوفك انشغلت بالأوراق ولا نمت ؟؟ مشاري وهو يطالع في الورق ::/ قلت اخلص كم شغله وبعدين اتمدد على السرير هزت سحر راسها وكملت ::/ما ادري متى بتعتق نفسك مشاري ::/ انا مرتاح كذا .. سحر ::/ ايه بس ماشفنا هالراحة اللي تقول عنها في عيونك .. تنفس مشاري بعمق وطالعها بنص نظرة وبعدين رجع عيونه للأوراق ::/ انتي عارفة ليه ما تشوفينها ... وحتى لو كنت مرتاح فـ ثقي أنك هالوقت هذا ماراح تلقينها .. تنهدت سحر ::/ أنا مادري ليه محمل الموضوع أكبر من حجمه ... طيب أنت ليه رافض ندى ؟؟؟ يعني والله انها بنت تستاهلك بكل معنى الكلمة ولو انا شفت فيها أي شي ما يناسبك أو يمكن انك انت ماترتاح له او تحبه كنت والله بكون أنا اول وحده ترفض هالزواج ... سكت مشاري دقيقتين وهو عاقد حواجبه والظاهر ان فيه شي في الأوراق مو عاجبه وبعدين كمل مع سحر ::/ انتي عارفة ان رفضي على فكرة الزواج .. مو على بنت عمك سحر بنبرة مصدومة ::/ يعني بالله عليك بتجلس طول عمرك عزابي ؟؟؟ مشاري ::/ لحد ما اقتنع بفكرة الزواج ... سحر بقهر ::/ ايه بس عمرك ماراح تقتنع وانت حاط في بالك انك ماتبي تتزوج رفع مشاري عينه لها ::/ وش تقصدين ؟؟ كملت سحر بحماس ::/ أقصد انك انت عمرك ما بتقتنع في الزواج مادمت تكرر اسطوانة انك رافض الفكرة .. لكن صدقني لو سمحت لنفسك انك تفكر بشكل أعمق كان والله اقتنعت من زمان من يوم خطبت ندى عقد مشاري حواجبه وعلى فمه نصف ابتسامة ::/ قصدك ان الموضوع يتعلق بشي نفسي ؟؟ هزت سحر راسها مبتسمة ::/ بالضبط ... نزل مشاري عينه للأوراق ::/ لكن صعبة أتأقلم نفسيا وانا واقعيا ما أبغى أتزوج سحر مستغربة ::/ المعنى ؟؟ مشاري ::/ خلاصة الحديث اني انا مستحيل أرغب بفكرة الزواج وانا مو قتنع فيها وموافقتي هذي كلها علشان عناد أبوي وتعصب أمي لنا ... والا لو كانت أضرار الرفض بتكون علي انا بس كنت رفضت وانا مغمض عيوني ومن دون ما أناقش أحد لكن لما شفت موقف امي وابوي من الرفض ماحبيت السالفة تكبر وقلت يا ولد كلها ورقة توقعها وتتزوج وانتهينا ولا تصير مشاكل لأمي بسببي .. انصدمت سحر من كلامه::/ مشاري حرام عليك اللي انت تقوله ... هذا أول زواج لك .. يعني ليلة عمرك المفروض كلامك يكون مشرق ومليان تفاؤل ... مو تتكلم بهالصورة الميئوس منها والله العظيم ما كأنك معرس جديد توهم خاطبين له وابوه قايل له عن الملكة من دقيقتين ...... رد مشاري بكل برود ::/ إلا ابوي متى قال يبي الملكة ؟؟ انقهرت سحر منه ووقفت بعصبية ::/ مشاري وش هالبرود ؟؟ مشاري بعصبية مكتومة ::/ اللي بوصله لك اننا انتهينا ... الملكة والزواج وابوك حددهم في نهاية شهر ثلاثة ... وانا رافض الفكرة وموافق عليها بالغصب فـ مايحتاج تجين تناقشيني في شي انا منتهي منه من زمان ... سكتت سحر ومشت معطيته ظهرها بتطلع من الغرفة ... وأول مامسكت مقبض الباب نادها مشاري يسألها ....::/ الا متى موعدك إن شاء الله ؟؟ تنفست سحر بعمق وانقبض قلبها بمجرد ذكر هالخبر .. :::/ أول خميس بعد العيد هز مشاري راسه ::/ تمام .. بس اعملي حسابك هالمرة بتكون مراجعتنا عند راشد ولد خالتي.. جمد الدم في عروق سحر ::/ ليه ؟؟؟ والدكتور إياد وين راح ؟؟ مشاري ::/ طالع في إجازة يعني كل مواعيد عيادته تحولت لراشد .. وعموما الدكتور إياد يمكن ينتدبونه لمستشفى حكومي فـ اعملي حسابك انه ممكن بعض مواعيدك تكون على عيادة راشد ... سحر بتوسل ::/ طيب خلنا نغير المستشفى ونروح لواحد ثاني ضحك مشاري عليها ::/ انا اللي بوديك لمواعيد المستشفى الأهلي علشان ما تستحين من راشد وبالنسبة لتغيير المستشفى فـ انسي ،،،، لأن هذا المستشفى عارفك وعارف طبيعة حالتك فلا تحاولين تناقشيني .. سكتت سحر وماردت على مشاري أصلا هي عارفة سواء عارضت والا ماعارضت مشاري هو اللي بيمشي كلمته ... طلعت من الغرفة وسكرت الباب وراها من القهر والضيقة بسبب هالأخبار اللي صعقوها فيها اليوم ... اول شي خبر تقديم زواج مشاري وندى وطلب أبوها لها انها تبلغ ندى علشان تأجل الكورس الجاي وتتزوج .. وثاني شي معارضة مشاري وعدم تقبله للفكرة من البداية .. وآخر شي ان موعدها هالمرة عند راشد .. يعني حالة التوتر بتزيد من كونه موعد قلب إلى انه موعد وعند راشد بعد.. وكلت امرها لربها ونزلت تحت لبنت عمها على أمل انها تحاول تنسى هالأخبار الصواعق اللي صارت تنزل عليها كل شوي .. ومازالت غير متأكدة هل هي بتقدر تقاوم للنهاية والا بتضعف وتنهزم .................................................؟ ----------------------------------------------------------------------------
|
25-07-2010, 08:52 PM | رقم المشاركة : 65 |
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
|
رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~
في اليوم الثاني كانوا زياد وندى واصلين لبيت عمتهم يبشرونها بأخر الأخبار اللي وصلتهم أمس و تزامنت مع وصول مشاري من السفر ...
في البداية كانت ام عبدالله متفاجأة من هالخبر .. يعني كل وقت لهم كلمة ومن دون مايعطون لنفسية البنت أي اعتبار ...؟؟؟ بس طبعا ماحبت تكبر السالفة زيادة خصوصا انها شافت الخوف والرهبة وأكثر شي الحزن في عيون ندى فـ حبت انها تكون عون لها مو فرعون ... لكن زياد اللي اسعده خبر زواج أخته كان له مخططه اللي نوى عليه قريبا .. وأكيد بـ يتذرع بزواج ندى ويآخذه حجة له ... ابتسم في البداية بانتصار وعقبها فاتح عمته في الموضوع ... زياد :: عاد يا عمة أنا بعد ماقالوا لي الخبر وشاوروني ووافقنا قلت نجيك ونبشرك وأنا اقول بعد انه جاء الدور علي ولازم انجز موضوعي ... ابتسمت ام عبدالله وهي فاهمته :: وش موضوعك اللي بـ تنجزه حضرتك ؟؟ زياد وهو مستحي :: احم .. الله يسلمك كلك نظر انتي عاد مايحتاج أفهمك ... ام عبدالله :: لا حبيبي هنا وبس .. أختك وخلصت الثانوية والحين هي في الجامعة يعني تقدر تعتذر وعادي حتى لو أجلت سنة كاملة .. لكن انا بنتي ثانوية عامة يعني لازم تآخذ الشهادة قبل كل شي .. عقد زياد حواجبه :: طيب أنا قايل أني بتزوجها الحين ؟؟ طالعته ام عبدالله مستغربة :: أجل وش اللي تبغاه؟؟ ضحكت ندى عليهم وطالعها زياد يسكتها وعقب رد لعمته :: يا عمة انا قصدي اني اتملك على عذا قبل زواج ندى لأني بصراحة أبغى اختي تحضر ملكتي ؟؟ ام عبدالله بضحكة خبث:: نفس الشي و الملكة بتشغل عذا عن دراستها وانا عارفتها هالبنت همامة وماراح تلتفت لدروسها اذا كان وراها شي يشغل بالها وإن كان على ندى فـ ما فيه مشكلة أول ماترجع أختك من شهر العسل نسوي ملكتك .. رفع زياد صوته بتحطيم :: لا ياعمة لاتقولين بعد شهر العسل ؟؟؟ الحين ندى زواجها في نهاية ثلاثة والإختبارات بداية أربعة يعني بتسافر ندى شهر وعقب ترجع على شهر خمسة وساعتها انا متى يمديني اتملك واتزوج قبل لاتفتح المدارس من جدييد ؟؟ ام عبدالله وهي بتحرق أعصابه :: عاد هذا قدرك بعد بتعترض عليه ؟؟؟ التفت زياد لندى وهو معصب :: تكلمي انتي قولي شي ضحكت ندى :: وش أقول غير كلام عمتي ؟؟ وبعدين هي صادقة البنت تشيل هم الملكة والزواج .. وان كان قصدك مايمديك الوقت فتقدر تسوي سوات مشاري وتتملك وتتزوج في نفس اليوم ... قاطعتها ام عبدالله بصوت عالي :: مستحيل ..........!! عذا بنتي تبونها تتزوج وتملك في نفس اليوم ؟ كان تموت قبل هذيك الساعة ... الحين احنا على أمل انها تبدأتتأقلم على الوضع شوي بعد الملكة علشان تقدر تتقبل فكرة الزواج والإبتعاد عن محيطنا .. ضحك زياد بانتصار :: اجل هذا انتي قلتيها ياعمة ... تحتاج تتأقلم ... يعني أنا اقول نتملك قبل زواج ندى بـ مايقارب الأسبوع واتزوج بعد ماترجع ندى من شهر العسل .. وهذا هو التخطيط السليم ..... هاه وش قلتوا ؟؟ ابتسمت ام عبدالله باقتناع :: والله كلامك سليم بس عاد تكلم مع ابوها وشاوره واحنا بنشاورها ونشوف وش رايها ؟؟ هز زياد راسه برضى :: لا هين اذا على عمي محمد وعذا فـ انا ضامنهم وحاطهم في جيبي ضربته ندى على كتفه بخفيف :: طيب شوي شوي على عمرك لا تنظل روحك وينقلب السحر على الساحر .. عقد زياد حواجبه بخوف من كلام ندى وبعدين ابتسم ،، وضحكت ام عبدالله من حركته أما ندى فاكتفت بالإبتسام .. الحمدلله صار عندها شي حلو تتحمس له واللي هو ملكة أخوها بما انها مو متحمسة أصلا لفكرة زواجها .. وفي قلبها عقدت العزم انها ماتجيب سيرة لسحر بنت عمها عن سالفة الملكة لأنها شايفة ردة فعلها من طاري الخطبة فـ وش بتسوي لما يجي طاري الزواج ؟؟؟ ممكن تموت قبل يومها .....!! وهذا هو الأكيد ...............................!! -------------------------------------------------------- وفي آخر يوم للدوام في الشركة قبل لاتسكر أبوابها بمناسبة إجازة عيد الأضحى دخل زياد الصباح للشركة وكله أمل ان اليوم نواف يكون مداوم ... لكن مثل اليومين اللي قبل نواف ما رجع لمكتبه من عقب الضرابة وكأنه بيعفي زياد من الإحراج من أنه يطرده من دون اعتبار لصداقتهم لكن زياد كان العكس فـ مهما سوا نواف يضل صديقه والأقرب له من هالمؤيد اللي نزل عليه فجأة وكأنه جني المصباح السحري ... وبعدين علاقة زياد بمؤيد لاتتعدى محيط العمل بعكس نواف اللي يعرف ادق تفاصيل حياته والعكس صحيح وهذا شي عادي لأن الأثنين وعبدالعزيز ثالثهم وعبدالله يكمل حلقتهم كانوا ربع من أيام طفولتهم درسوا جميع ولعبوا مع بعض وتشاركوا أحلى أيامهم ومرها مع بعض ،،، الواحد يحس بالثاني قبل لايتكلم ، لكن عبدالله ابتعد عنهم شوي بحكم دراسته ،،، التفت زياد لياسر بملامح جدية ورسمية :: نواف اليوم ما داوم ؟؟ ياسر :: لا ما داوم ... لكنه اتصل قبل دقائق وقال انه بيطلب إجازة هز زياد راسه :: و ماقال أسباب الإجازة ؟؟؟ ياسر :: لا ماقال شي بس قالي ابلغك سلامه ونبه علي اقول لك انه لابد بيمرك في مكتبك علشان موضوع مهم ؟؟ عقد زياد حواجبه :: وش هالموضوع ؟؟ ماقال لك شي عنه ؟؟ ياسر :: لا ماجاب سيرة هز زياد راسه وهو ماشي تارك المكتب ::: زين يعطيك العافية .. ترك زياد مكتب السكرتارية و مشى متوجه لمكتبه .... طلع جواله من جيبه وحاول يتصل على نواف لكن مثل العادة جهازه مقفل والبيت مايرد ... استغرب زياد حركة نواف اللي مو بالعادة يسويها ... حتى عبدالعزيز مايعرف عنه شي ... ولما راحوا له البيت اعتذر منهم اخوه عمر وقال لهم ان نواف نايم وما يقدر يصحيه ... أول ماوصل زياد للمكتب وتوه يفتح الباب ويدخل .. رن التليفون وكان تحويله من مكتب عمه رئيس مجلس الإدارة ... ترك شنطته على الطاولة ومشى يهرول ورد على التليفون ... وفعلا كان عمه طالبه والأكيد انه بيكلفه بشغل مثل العادة وما راح يطلع من الشركة قبل المغرب ... نزل سماعة التليفون وهو يتأفف ويستغفر .. يعني مو عارف الأسباب اللي خلت عمه يتسلط عليه بهالشكل وكلما قال له شي زجره عمه ووضح له انه لازم يقوى عظمه علشان يقدر يعتمد عليه ويسلمه باقي أملاك الشركة ... ------------------------------------------------------------------------- / \ / \ ريحة البخور تعج في البيت وصوت التلبية والتكبيرات والأجواء الروحانية تجلجل في كل زاوية وركن ... وصلاة العيد قائمة والكل في بيته يقدر يسمع أصوات المساجد وهي تصلي صلاة عيد الأضحى ... دخل ابو عبدالرحمن وابو عبدالله واسامة للبيت بعد ما انتهوا من صلاة الجماعة .. واستقبلتهم ام عبدالله والبنات يباركون لهم ويهنونهم بالعيد ... اجتمع الكل في الصالة يتقهوون قبل لايطلعون ويبدون يذبحون قرابينهم و اضحياتهم تقربا لله عزوجل وطمع في زيادة الأجر والثواب .. دقائق ودخلت عليهم لمياء ومعها مهند شايل في يده سلة شوكولاتة كبيرة دخلوا على أهلها المجتمعين في الصالة وحصلت جدها وجدتها وامها وابوها واخوانها سلمت عليهم كلهم لكنها افتقدت مهند اللي بالعادة يسبقها .. ولما التفتت وراها حصلته واقف عند الباب ومو راضي يتحرك .. ناداه ابو عبدالله لكن لاحياة لمن تنادي ... استغربت منه لمياء ورجعت لمكانها تشوف وش سالفته .. وضحكت من قلبها لما قال لها بكل براءة .. :: ماما ما أدر أمشي من هدي التلة (( ماما ما اقدر امشي من هذي السلة )) ضحكت لمياء وضحكوا كلهم ورفعت عنه أمه السلة وانطلق هو لحضن ابو عبدالله يسلم عليهم ويضمن عيديته ... وبعدها بثواني بدت الإتصالات تنهال عليهم يباركون لهم ... لكن في وحده من المكالمات ... ولما رن التليفون نطت سارة كالعادة بترد . لكن عذا حاولت تسبقها ولكن هيهات عذا تسبق سويرة ام العصاقيل ... رفعت سارة السماعة الأولى لكن قبل لاتقول ألو كانت يد عذا قد وصلت للسماعة واختطفتها من يد سارة ... سارة معصبة ومتشبثة في السماعة :: انتي هيه يالمرجوجة خليني أكلم .. عذا بحقد :: مو على كيفك كل اليوم وانتي مشتغلة سنترال العائلة .. سارة :: لايكون بيتك وانا ماادري ؟؟ عذا وهي تسحب السماعة بقوة :: لا بيت ابوي ولي حق في التليفون مثل مالك حق سحبت سارة السماعة من يد عذا بقوة ... وقالت ألو .... لكن عذا من القهر وخصوصا ان لمياء كانت تضحك عليهم .. نطت على سارة وبكل ضراوة عضتها مع يدها ... سارة المسكينة ماتوقعت هالتصرف من عذا .. وفوق كذا العضة كانت قوية عليها .. فـ مباشرة رمت السماعة وهي تصرخ .. ضحكت عذا بانتصار وهي تكشر عن اسنانها تبين تقويمها الملون ورفعت السماعة وتنحنحت علشان يطلع صوتها أوكي .. وقالت الو للمرة المليون والله يصبر اللي كان على الخط الثاني.. عذا :: مرحبا ... ..............:: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه عقدت عذا حواجبها من هالمتخلف اللي متصل علشان يضحك ونست الغبية ضرابتهم اللي استمرت ساعة كاملة والخط مرفوع .. عذا بعصبية :: مين ؟؟ ..................:: ميرفت أمين ...!! شهقت عذا لما عرفت صوته وماعاد عرفت وش تسوي وفي الأخير قررت ترمي السماعة على الأرض من الفشيلة .. لكنها تراجعت لما قال ..:: بعدي والله خليك دائما كذا حمشة ورجاله .. بلعت عذا ريقها وماقدرت ماتبتسم ... زياد :: عموما كل عام وانتي بخير ومن العايدين ... عذا وخدودها توردت :: وانت بألف خير ... انقطع الخط فجأة وماعاد سمعت عذا صوت زياد .. لما التفتت وراها بتستفسر شافت سارة واقفة عند فيش الكهرب وهي فاصلة السلك وتطالع عذا وهي رافعة حاجبها وتلعب بالسلك في يدها ... عصبت عليها عذا وراحت تركض بتضربها لأنها تفشلت عند زياد لكن سارة سبقتها وعلى طول طلعت الدرج وصعدت فوق .. وعذا مستحيل تسبقها او حتى تلحقها .. يعني هي ماقدرت عليها في الأرض بتقدر عليها وهي تطلع الدرج ؟؟ تنهدت بقهر وشبكت السلك من جديد وما أمداها الا ورن التليفون مرة ثانية قامت لمياء :: خليه انا ارد عليه ولا تهاوشون صرخت عذا :: لالا خليه انا برد طالعتها لمياء بحاجب مرفوع :: اشوفه اعجبك الوضع ؟؟ طلعت عذا لسانها لمياء وراحت ترفع السماعة .. استغربت لمياء حركتها وحستها غريبة على عذا ؟؟ لكنها تذكرت ان لميس بنت عمها كانت نايمة عندهم اليومين اللي فاتوا يعني أكيد معطيتها كم درس في الأخلاق .. رفعت عذا السماعة بسرعة وبلهفة قالت ألو ... لكن الطرف الثاني تأخر في الرد .. عذا بصوت عالي :: ألـــــــــــــــــــــــــو ....!! .....:: هلا هلا عذا ... ابتسمت عذا بقوة وصرخت :: عبــــــــــــــــــــادي .. هلا والله وغلا كل عام وانت بخير .. عبدالله :: وانتي بخير ياحلوة ... كيف حالكم وش اخباركم وعساكم من عواده عذا والعبرة خانقتها ::/ احنا تمام انت اللي كيفك ووش مسوي وش اخبارها ريم عساكم بخير ؟؟ عبدالله :: احنا تمام وماعلينا خلاف ... وريم تسلم عليك وتعيد عليك بعد ... عذا : الله يسلمك واياها جميعا ... عبدالله وصوته بدأ يقطع ...:: عذا انا مااقدر أكمل المكالمة لأن البطاقة بتنتهي بتصل عليكم وقت ثاني سلمي على أهلي وبلغيهم اني بتصل عليهم اليوم بالليل لاينامون مبكر زين ... عذا :: زين يوصل بس انتبه لنفسك .. ماوصلها رد من عبدالله لأن الخط انقطع ... وسكرت السماعة وهي تبتسم بفرح لأخوها اللي واضح من صوته انه مرتاح في زواجه ومستانس مع ريم ... لفت للمياء تقول لها وحصلتها سادة خشمها بيدها .. عقدت عذا حواجبها و ضحكت . عذا :: وش فيك ساده خشمك ؟؟ التفتت لها لمياء وانتبهت لهم ام عبدالرحمن ::: ريحة الطبخ اقرفتني طالعتها عذا بنظرات وبعدين قالت :: عاد انا ما أشم شي .. لمياء :: حرام عليك كل هذا وماتشمين ؟؟ ضحكت ام عبدالرحمن :: و لاانا ما اشم شي ؟؟ لمياء وهي شوي وتصيح :: حرام عليكم والله ريحة طبخ مقرفة ام عبدالرحمن بنظرة خبيثة ::: والله ما ادري عنك يالمياء ... نقول مبروك ان شاء الله ؟ لمياء :: على ايش يمه ؟؟ ضحكت عذا :: يا حبي لك يمه تلقطينها وهي طايرة صرخت لمياء :: هي انتم لا يروح فكركم بعيد مستحيل يكون فيني اللي في بالكم لأن الدكتورة توها معطيتني الكورس الثاني من العلاج وقايلة لي مافيه أمل يصير شي قبل هالكورس ...! قاطعتها ام عبدالرحمن :: مافيه شي مستحيل على رب العالمين عذا :: امي نورة صادقة بلعت لمياء غصتها ::: والنعم بالله بس عاد توني من يومين مسوية تحاليل ومافيه شي لا وفوق هذا يقولون مافي أمل يعني لاتحلمون كثير ... سكت الجميع احتراما لدمعة لمياء اللي لمعت في عينها .. ماكان قصدهم يضيقون خاطرها يوم العيد ... بس هذا قضاؤها ومالهم يد فيه ... حاولت عذا تغير جو عليهم فـ قالت لهم عن مكالمة عبدالله وبلغتهم سلامه . وقبل لاتخلص سالفتها رن التليفون ولما التفتت بترد عليه حصلت سارة سبقتها من على الدرج فضحكت وماحبت تخرب عليها هالمرة بعد وخصوصا انها قدرت تحزر من يكون المتصل هالمرة .........................! ----------------------------------------------------------------------------- تجهزت ام راكان والبنات الصغار واستعدوا علشان يطلعون ويروحون يتعيدون مع بيت عمهم ... لكنها تفاجأت لما شافت أريج تنزل من فوق بعبايتها وهي بروحها وعبير مو معها ... ام راكان مستغربة :: أختك وينها ؟؟؟ ترى تأخرنا على بيت عمك ؟؟ هزت أريج كتوفها :: ما ادري عنها يمه تقول مو رايحة معنا ام راكان :: وليش ان شاء الله مو رايحة ؟؟ سمعتهم عبير وهي تنزل من الدرج :: اعتبروني عروس والعروس لازم ماتطلع من البيت التفتت لها أريج :: أول شي انتي بتتملكين ماراح تتزوجين ... وبعدين ياحلوة ملكتك توها فعل مستقبل مابعد صارت فعل ماضي علشان تصيرين واثقة من انك عروس (( وابتسمت بخبث )) ضغطت عبير على أسنانها وسرعت خطواتها لحد مامرت من جنب أريج وهي سافهتها وماردت عليها .. طالعت ام راكان في عبير اللي مشت للصالة ::/ عبير اكسري الشر واتعوذي من بليس وياللا بننتظرك لحد ماتلبسين وتنزلين .. يالله لك ربع ساعة جلست عبير على الكنب والتفتت لأمها :: يمه خلاص انا قلت اللي عندي ماراح اروح ام راكان بعصبية :: واذا سألتني مرت عمك عنك وش اقولها ؟؟ اقول بنتي خلاص صارت ماعاد تبيكم ؟؟ تنهدت عبير :: يمه الحين انا اذا مارحت اتعيد معهم يعني ما ابيهم ؟؟ ردت أريج وهي تضبط شكلها في المراية :: أجل وش تسمين تصرفك ؟؟ عبير :: عادي لأني شايله هم الملكة ومالي نفس اشوف أحد أريج ببرود التفتت عليها :: والا تخافين يقابلنا نواف ...؟ تلعثمت عبير وماحبت توضح هالشي :: عادي واذا قابلنا ؟؟ رفعت أريج حاجبها وبنص ابتسامة ::/ يعني قلت يمكن مستحية لأنه ترك وظيفته بسببك ... لفت عبير بوجهها وهي تحس ان تأنيب الضمير رجع يوخزها مرة ثانية ... لكنها حاولت تقاوم هالشعور وكملت لأريج :: اصلا يكون في علمك انا كنت مقررة أتصل عليه واعايده .. هزت أريج كتوفها بلامبالاة ::/ يمكن انتي صادقة ويمكن تقولين كذا علشان تخففين عن نفسك الألم .. (( والتفتت لأمها )) ياللا يمه نمشي ؟؟ ام راكان :: ياللا ... وانتي عبير ماعندك نية تغيرين رايك ؟؟ هزت عبير راسها مبتسمة :: لا يمه روحوا انتم بالسلامة وانبسطوا .. وسلموا لي عليهم ... تنهدت ام راكان وابتسمت لعبير وعقبها طلعوا كلهم لراكان اللي ينتظرهم في السيارة رايحين لبيت عمهم ... وصلوا ودخلوا للبيت على طول كون الباب مفتوح .. حصلوا عيال عمهم وعمهم جالسين في الساحة الخارجية .. تقدموا البنات وسلموا على عمهم اما ام راكان فـ سلمت عليه من بعيد شوي وسألت عن أحواله ... لاحظ ابو نواف غياب عبير وسألهم عن سببه .. تلعثمت ام راكان في البداية وماعرفت وش تقول .. لكن أريج تداركت الموقف وعلى طول قالت لعمها مبتسمة :: استحت تجي ياعمي وبكرة ملكتها ... عاد قالت بتتصل عليك وتسلم .. هز ابو نواف راسه بحزن :: الله يوفقها يارب ويسعدها ... مع انه ماكان خاطري في هالزواج لكن يالله كل شي قسمة ونصيب ... ابتسم نواف ببرود :: يالله يبه اهم شي توفيق رب العالمين .. التفتت له أريج منصدمة من بروده في هالموقف بالذات .. يعني على الأقل كان المفروض يسكت ومايتكلم وهذا أقل شي ممكن يسويه؟؟ يعني بدل لايعصب ويقول لاعاد تجيبون هالسيرة قدامي قاعد يقول اهم شي التوفيق ... سكتت أريج وكتمت غيظها وسولفت هي واخواتها مع عمها شوي وعقب دخلوا للبيت يسلمون على الباقين ويتعيدون معهم .. ------------------------------------------------------------------------------ ثاني يوم العيد ... اليوم اللي كان نواف يتمنى موته قبله .. وبعد صلاة العشاء تحديدا ... كانت عبير جاهزة بلبسها وتسريحتها وشكلها الخارجي لكنها داخليا تتعذب وقلبها يتقطع في الدقيقة ألف قطعة ... لكن وش تسوي بما انها مقتنعة بقرارها وكل شي صار جد خلاص مالها رجعة ... كان شكلها ناعم وبسيط ،، مكياجها وردي خفيف جدا لكنه ابرز عذوبتها وانوثتها ... ماكانت عبير بالجمال الأخاذ لكن حنانها وطيب أخلاقها منعكس على وجهها ومخليها أحلى وحده على وجه الأرض ... المعازيم كانوا قلة وذلك لأن بيتهم صغير فاضطروا انهم مايعزمون ناس كثيرين ... كانت اريج شايلة الحفلة على راسها بحكم انها اكبر اخواتها والعزيمة قائمة في بيتهم مع ان الغصة ما راحت من قلبها لكن في احساس داخلي في قلبها يبشرها بالخير .... كانت تطالع في ام ناصر وهي مقهورة منها لكنها ساعات تقول وش دخلها هي .. كل اللي سوته انها خطبت لولدها لكن اختها الغبية هي اللي وافقت عليه ... كانت كل شوي تطلع لأختها تشوف وش اخبارها .. مع ان حنان ماتركتها لكن ولو هي تطلع لها بين فترة وفترة .. نادت ام راكان أريج ::/ روحي قولي لأختك تتجهز لأنها بتنزل الحين .. استغربت اريج ::/ ايه بس مابعد جاب راكان الدفتر علشان توقع ؟ ام راكان ::/ ايه معليش بتوقع ان شاء الله بس الحين خلها تنزل تسلم على اهل عبدالرحمن .. هزت اريج راسها ::/ طيب بطلع اشاورها ... وراحت أريج للدرج طالعه لعبير تقولها عن وصية أمها . عند الرجال الشيخ توه ماوصل .. والكل مستغرب تأخره ... الا نواف اللي كان مبسوط من الملكة لأنها مابعد تمت ..ويدعي في خاطره ان هالشيخ مايوصل ابد .. التفت لوسط المجلس وشاف عريس الغفلة جالس ساكت وما يتكلم والوجوم واضح على وجهه ؟؟؟ استغرب منه لكن حط في باله انه متوتر من هالموقف المخيف وهو انه بينتقل لحياة ومسؤولية جديدة ...... ضحك في سره على سخرية القدر وتذكر اول موقف تقابل فيه مع عبدالرحمن وهو يوم يسأله عن صاحب البيت اللي دخلته عبير ... لو أحد كان قايل له هذاك اليوم ان هالشاب بيخطب عبير كان مستحيل بيصدق ؟؟؟؟ في لحظة اجتاحته مشاعر عنف غريبة .. كان وده يقوم ويشيل عقاله ويضرب هـ العبدالرحمن اللي تجرأ ودخل بيت عمه خاطب وعريس ... لكن بلع ريقه وحاول يتماسك ... لكن اعصابه فلتت من يده لما سمع صوت راكان يرحب بالشيخ اللي وصل .. وللأسف ما استجيبت دعوات نواف ... دخل الشيخ بوقاره وهيبته وكان وراه راكان واخو عبدالرحمن الكبير ناصر ... عض نواف على شفايفه وهو يشوف ان الأقدار انتهت وكل شي في حياته انتهى وصار بلا طعم ... . . . نزلت عبير وهي مستحية وخايفة وكل المشاعر المتناقضة عايشة بداخلها ... وصلت للصالة وهي تسمع اصواتهم يهللون عليها ويرحبون فيها ... انصبغ وجهها باللون الأحمر واغرورقت عيونها بالدموع ...يمكنها دموع فرح او ألم أو عدم تصديق انها صارت تنزف لشخص غير نواف ... وصلت لمكانها وجلست على الكرسي المخصص لها ... وقامت ام ناصر والحضور يسلمون عليها وام راكان ماوقفت دموعها عن النزول ... وفي نفس الوقت كانت تهلل وتذكر الله علشان تحمي بنتها من عيون اللي مايذكرون الله ... أريج ما قدرت تتحمل المشهد أكثر .. صعب عليها تشوف اختها بتفارقها وهي تتفرج .. طلعت من الصالة وراحت للمجلس تكمل صياحها ... كانت الأنوار مسكرة وما فيه الا أريج تصيح ودموعها على خدها على أختها وعلى نصيبها اللي يعاكس رغبتها ... انتبهت للباب ينفتح ببطء .. مسحت دمعتها بكف يدها ووقفت شافت ظل رجال .. رفعت عينها وشافت راكان اخوها واقف بجمود عند الباب وعينه مركزة على أريج . ابتسمت أريج وهي تطالعه .. وتقربت منه .. أريج مبتسمة ::/ هاه أنادي عبير توقع ؟؟؟ سكت راكان ومارد وكان بس يطالع في أريج .. استغربت اريج :: راكان ؟؟ نزل راكان عينه للأرض وهو يشد قبضته على الباب .. تقدمت أريج ومسكت راكان مع يده :: راكان وش فيك ؟؟ وش صاير ؟؟ وين الدفتر انادي عبير توقع ؟؟ رفع راكان عينه وكانت دمعته على أهداب رموشه :: لا لاتنادينها ؟؟ سكتت أريج تنتظر تفسير من راكان لكن اكتفى بالصمت وبعثر نظراته في الفراغ .. صرخت اريج :: راكان وش صاير ؟؟ راكان بعصبية ::/ النذل الحقير رفض يوقع ... طلع مو رجال طلع واحد وسخ من دون اخلاق ... شهقت أريج ::/ ليش ؟؟؟ ليه رفض يوقع ؟؟ مسك راكان أريج مع كتوفها بعصبية وقهروهو يقول :: وصله اتصال أول مادخل بيتنا ومن بعدها وهو معتفسة ملامحه ... الظاهر انه عرف عن كل شي ،، عرف عن عبير واللي صار لها ... لكن مادري من قال له ومادري من اللي اتصل عليه ؟؟ ادفع نصف عمري واعرف من اللي وصل له أخبار معكوسة ؟؟ من اقنعه اننا غاشينه في بنتنا ؟؟ صرخت اريج ::/ والله انها تسواه وتسوى عشرة أمثاله .. تركها راكان وعطاها ظهره ::: قال لي مايبي يحرجني مع الناس سوى نفسه بيدخل يشوف البنت ويوقع في المجلس لكنه طلع وطلب اهله يطلعون معه ... وقال اني خطبت منكم بنت ماخطبت منكم وحده ..... ؟؟؟ " وسكت ما كمل "" شهقت أريج تقاطعه ::/ النذل ....... وانت وش قلت له ؟؟ راكان :: سكت ومارديت عليه ؟؟ وش تبغيني اقول ؟؟ صرخت أريج :: كان دافعت عنها كان فهمته اللي صار ؟؟ راكان :: انا انصدمت لما قال لي وماعرفت وش ارد عليه ... وهو اصلا ماترك لي فرصة طلع وتركني في صدمتي .. سكتت أريج وماعاد عرفت وش ترد .. لكنها بعدين انتبهت ولفت لراكان :: تقول انه اتصل على أهله ؟؟؟ لف راكان لأريج :: ايه ... شهقت أريج وراحت تركض طالعة من المجلس ... تذكرت عبير اختها وانها في الصالة... يعني بتعرف كل شي ...!! وصلت للصالة وشافت ام ناصر وبناتها وكل اللي من طرفهم يلبسون عباياتهم بيطلعون ... ونظرات عبير اختها منحرجة وقلقة وماتدري وش اللي يصيرحولها اما ام راكان فـ كانت ساكتة بوقار وماعلقت على خروجهم وطلعتهم من البيت بدون عذر ... كان من ملامح عبير وام راكان انهم مايدرون وش السالفة ... لكن ام ناصر قبل لا تطلع التفتت لأم راكان وبصوت واطي همست لها ::: كان المفروض ماتغشونا..! وتقولون لنا كل شي بصراحة علشان ماتحرجونا ولاتحرجون البنت معنا ؟؟؟ عقدت ام راكان حواجبها :: وش اللي تقصدينه يا ام ناصر ؟؟ ام ناصر :: انتي ادرى باللي صار لبنتك .....!! شهقت أريج وحطت يدها على فمها أما ام راكان فطارت عيونها في وجه ام ناصر . كيف تتجرأ وتقول مثل هالكلام عن بنتها ؟؟؟ أما عبير فـ الصدمة سكتتها وخلت الورد اللي بيدها يطيح تحت رجولها ... الدمعة تحجرت في مدامعها ومو راضية تنزل ؟؟؟ كيف هالشي يصير والناس تقول عنها هالكلام ؟؟؟ ليش الناس ما ترحم أحد وماتقدر مشاعر أحد ؟؟؟ وشلون بكل وقاحة يرمون الدفتر في وجهها ويقولون آسفين مانبي نتزوج لأنك وحده مو عفيفة ؟؟؟وأصلا هم وش عرفهم عنها وعن اللي صار لها وما إذا كانت عفيفة او لا ؟؟ بلعت غصتها بانهيار وماقدرت توقف .. لكنها بكل قوة جذبت صوتها وصرخت في وجه ام ناصر :::/ اصلا لو كان الكلام اللي تقولونه صحيح ماكنت وافقت عليكم ولا كنا قربنا بكم ... لكن انتم قليلين الأصل والذوق .. انتم اللي ماعندكم ذرة أخلاق تراعون فيها مشاعر الغير ............................. انهارت عبير على الأرض وتقدمت لها أريج اختها وهي تصيح وحضنتها بين يديها وبدت تمسح على شعرها ... اما ام ناصر فـ هزت راسها بأسى وطلعت مع اللي معها .... خيمت الكآبة على الصالة من جديد .. وام راكان جلست على الكنب من الصدمة ماتدري تهدي نفسها والا تهدي بنتها اللي جزعت من اللي صار ..واللي تفتحت جروحها من أول وجديد ... دخل راكان عليهم بعد ماشاف اهل عبدالرحمن طالعين ... شاف اخته تصيح منهارة وأريج حاضنتها وشاف أمه جالسة على الكنب والحيرة والألم واضحين في عيونها .. تقدم لعبير بيحاول يواسيها بكلمتين مع انه هو بعد محتاج من يواسيه ويقول له انه ماله يد في اللي صار كله ... جلس على ركبته مواجه عبير ومسكها مع كتوفها يبيها تلتفت له ... راكان ::/ عبير ... طالعني لاحياة لمن تنادي وعبير لازالت تصيح بانهيار ... وبصوت يقطع القلب تنهد راكان ::/ عبير ... حبيبتي علشاني هدي نفسك واسمعيني .. صرخت عبير وهي تلف بوجهها له ::/ وش تبيني اسمع ؟؟ قل لي وش تبيني اسمع أبشع من اللي سمعته من شوي ؟؟؟ أنا ينقال عني هالكلام ؟؟؟ أنا يقولون اني وحده مو عفيفة .. أنا ياراكان .. راكان بعصبية ::/ يخسى اللي يقول عنك كذا انا اقص لسانه قص عبير وهي تزيد صياحها ونحيبها::/ قالوها ياخوي قالوها واختك اللي راحت الضحية ... لكن انا اعرف وشلون اسوي فيهم والله لأوريه النذل الحقير على باله اذا فضحني بقبل اتزوجه مستحيل والله لو يخلصون شبااب السعودية كلهم ما أخذته .. حاولت أريج تهديها :: عبير أذكري الله التفتت لها عبير :: وانا عارفة انك ساعدتيه وشجعتيه يسوي سواته وانتي متعودة على هالحركات... لكن والله ما أترككم وتشوفين يا اريج بتشوفون كلكم ... انا كنت شاكة في كلامك وتلميحاتك لكني طلعت غبية ومافهمتك ................؟ تبادلوا راكان وأريج النظرات باستغراب وقال راكان :: عبير وش فيك؟؟ اهدي انتي وش قاعده تقولين ؟؟؟ صرخت عبير في وجههم :: على بالكم ماادري ان نواف هو وراء هالبلاوي هذي كلها ؟؟ على بالكم مادري انه هواللي قال كل شي لعبدالرحمن علشان تتكنسل الخطبة ولا أتزوج .. ترى هو قالها لك ياراكان .. بكيفكم وافقوا لكن عبير ماراح تآخذ غيري لو مهما صار .. وهذا هو نفذ تهديده .. صرخت أريج في وجهها :: انتي هيه اصحي لكلامك .. نواف مستحيل يسوي كذا؟ وقفت عبير على رجولها وراحت طالعة من الصالة من دون ماترد عليهم .. كانت تصيح بألم وقهر وعذاب .. تصيح الظلم اللي ظلموها فيه الناس والبهتان اللي رموها فيه من دون مراعاة لشعورها وعذابها ...................... -----------------------------------------------------------------------------
|
25-07-2010, 08:53 PM | رقم المشاركة : 66 |
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
|
رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~
بعد يومين من كل اللي صار ... طلع نواف من بيتهم وهذي أول طلعه له عقب اللي صار في بيت عمه والكلام السم اللي سمعه من عبير هذاك اليوم ... كانت تصيح ومنهارة ومو مصدقة اللي صار .. ماهانت عليه انها تصيح بهالقهر والألم حاول يواسيها لكنها صدمته لما فجرت القنبلة في وجهه من دون مراعاة لشعوره ... حاول يعذرها هذيك اللحظة لكن مهما كان خاطره شال عليها ..والظاهر عند هالنقطة ماعاد فيه شي يربطهم مع بعض ...!!وكانت هي مفترق الطرق ..
نزل مع الدرج وتقابل مع امه اللي ابتسمت في وجهه وهو نفس الشي بادلها الإبتسامة .. وكمل طريقه لخارج البيت .. وركب سيارته وراح لمشوراه .. . . وصل للشركة وتنهد لما شاف المبنى وتذكر شغله السابق والموقف اللي صار له مع مؤيد اللي خسر كل شي بسببه .. واهمهم وظيفته وبنت عمه ... دخل المبنى الإداري وتوجه على طول لمكتب زياد اللي في الدور الثاني .. لما وصل لمكتب السكرتارية حس بالغصة في قلبه لكن بلعها وكمل طريقه ودخل وابتسم لما شاف ياسر واقف جنب آلة الطباعة .. ابتسم له ياسر وبفرح تقدم له .. ::/ هلا والله وغلا اسفرت وانورت ابتسم نواف :: هلابك ياسر ... وتواجه هو واياه وسلموا على بعض ... نواف ::/ وش عندك من علوم ؟؟ تنهد ياسر :: ماعندي الا الشقاء من رحت وانا الشغل متكالب على راسي .. نواف ::/ ماوظفوا لك سكرتير جديد ؟؟ .........................:: وليش نوظف سكرتير وحنا عندنا واحد بس ننتظر تنتهي اجازته ..؟ ابتسم نواف وهو يلتفت للباب وطاحت عينه بعين زياد ... تقدم زياد وصافح نواف :: وينك فيه يارجال ماعاد لك حس ولاخبر ؟؟ هز نواف راسه واتبعها تنهيده :: يالله يابن الحلال هذي الدنيا واحوالها مسكه زياد مع كتفه ::/ امش ندخل للمكتب وفهمني وش قصتك ... نواف :: وانا بعد عندي اللي بقوله لك ... مشى زياد اللي كان توه واصل مع نواف وتوجهوا لمكتبه ودخلوا الأثنين وعلى طول راحول لغرفة الإجتماعات وجلسوا على الطاولة ... كان الشحوب واضح في وجه نواف بشكل خوف زياد :: نواف وش فيك شكلك مو عاجبني ؟؟ ابتسم نواف ::/ سلامتك .. بس يمكن مرهق شوي ؟؟ زياد :: وش اللي مرهقك بهالصورة ؟؟؟ نزل نواف راسه وكأنه يعتذر عن الإجابة وحاول يصرف الموضوع ::/ زياد خلنا في الأهم .. ابتسم زياد ::/ بكيفك لو ماحبيت تجاوب .. رفع نواف راسه ::/ لا من جد زياد انا اكلمك .. خلنا ننتناقش في الأهم .. واللي هو مشروعك مع مؤيد... عقد زياد حواجبه :: رجعنا لطير ياللي ؟؟ نواف بجدية ::/ اسمع مني وبعدين احكم ... شفت هالمؤيد اللي انت ناوي تسوي معه صفقة ... ترى كان زميل راكان ولد عمي ... واظنك تعرف راكان واللي كان عليه من قبل ..؟ سكت زياد وعيونه مركزة على نواف ينتظره يكمل ... كمل نواف :: وأنا جاي أحذرك منه .. تراه انسان عديم الضمير والأخلاق ... وانا ما اقول هالشي من عندي او اتبلى عليه .. لا انا اقولك هالشي لأني انلسعت منه وماودي يصيبك اللي صابني ... ولو مانت غالي عندي يازياد كان ماجيت احذرك وانبهك توتر زياد ::/ ايه بس يانواف خلاص انا انتهيت من كل شي معه رد نواف بصدمة:: يعني اتفقتوا ؟؟ هز زياد راسه ::/ ايه خلصنا .. نواف ::طيب وش نوعية شغلكم ؟؟ هز زياد كتوفه :: ماقال شي ..يقول انه اذا جاء وقتها بيكون كل شي تمام .. استغرب نواف :: يعني ماتدري انت وش وقعت عليه ؟؟ ضحك زياد :: لاعاد وش دعوى مو لهالدرجة غبي بس اللي اعرفه ان فيه بضاعة بنستوردها ونبيعها بلع نواف ريقها :: وش نوعيه هالبضاعة ؟؟ زياد :: قلت لك ماادري هو قال بيقول لي التفاصيل في حزتها سكت نواف و دقق النظر في عيون زياد وكأنه يفكر بشي مخيف ممكن يصير لو هو ماتدراك الموقف ... ----------------------------------------------------------------------------- مرت الأيام بسرعة تركض مثل العادة ... ماكان فيه أحداث تذكر غير أن نواف قدر يكشف أوراق مؤيد قدام زياد وقدر يقنع زياد يفض العقد اللي بينهم وينقذ نفسه من المتاهات اللي ممكن يدخله فيها مؤيد... عبير على نفس وضعها .. كارهه نواف من كل قلبها وعمرها ماراح تسامحه مهما صار ... في البداية كانت متحامله على أريج اختها لكن بحكم انهم في بيت واحد قدرت اريج تقنعها ان مالها دخل في اللي صار وانها هي مصدومة مثلها ... لكن ماكانوا يقدرون يفتحون لها سيرة نواف لأنها ماكانت تسمح لأحد يكلمها في الموضوع واحيانا تزعل منهم لو لاموها او فتحوا الموضوع مباشرة معها ... كان جالس في الصالة والجريدة في يده ... وفجأة رماها وهو يتأفف ... التفتت عليه ندى اللي تشرب من كوب الحليب :: خير وش فيك ؟؟ تقدم زياد يآخذ من الكرواسون :: أخبارهم تغث .. ندى ::/ وش قرأت وغثك لهالدرجة ؟ زياد :: أهم الأخبار ... مسكوا مؤيد ولد ابو عبداللطيف ... عقدت ندى حواجبها وابعدت الكوب من فمها :: مؤيد ماغيره ؟ هز زياد راسه :: مؤيد ماغيره ... ندى مستغربة :: طيب ليش ؟؟ زياد :: متورط في بضاعة مشبوهة ... ندى :: كيف يعني ؟؟ هز زياد كتوفه ::/ يمكن أشياء ممنوعة يا سلاح يا مخدرات ... طارت عيون ندى ::/ معقولة اللي تقوله ..؟ ابتسم زياد ::/ والله مادري عنه لكن الحمدلله الي ربي فكني منه ولا تورطت .. المهم خلينا في اليوم .. ضحكت ندى :: أي والله خلنا في اليوم ... عاد من قدك انت اليوم ... يا حليلك واخيرا تحقق اللي تبيه... ضحك زياد بخجل ::/ لا والله من جد يعني انا من أمس وانا مو قادر اصدق ان الليلة هي بتكون زوجتي ... ندى ::/ زياد تراكم بس بتملكون ؟؟ ماراح تتزوجون ؟؟ زياد ::/ المهم انها بتصير لي حليلتي اشوفها متى مابغيت واكلمها متى ماحبيت ... مافيه علي لارقيب ولا حسيب ... ضحكت ندى ::/ يا بختك يا عم من قدك ... زياد :: احم احم ... الظاهر بروح لهم من الحين واملك وافك عمري .. ندى ::/ تركد وانا اختك واثقل لاتصير رقله .. ضحك زياد ومعه ندى لكن رن التليفون وقطع عليهم وقامت ندى ترد عليه .. ندى :: مرحبا .. سحر :: اهلين صباح الخير ندى :: هلا والله صباح النور سحر : وينك ماتردين على الجوال ؟؟ ضربت ندى جبهتها :: يووووووه نسيته في سيارة زياد عقب أمس !!؟ ضحكت سحر :: لا ماشاء الله مرت اخوي حريصة على حلالها ..! اكتأبت ولوت بوزها :: تكفين لاتذكريني ترى يمغصني بطني..! ضحكت سحر :: طيب آسفين ...!! المهم تروحين معي اليوم .. تلعثمت ندى وطاحت عينها على زياد اللي يقلب في القنوات ..:: ليه وين بتروحين ؟ تنهدت سحر :: ولا مكان .. بس طفشانة واحس نفسي مخنوقة من الدوام طول الأسبوع وودي اطلع اشم هواء .. تحسبيني مثلك لاشغل ولا مشغلة بس أكل ونوم ؟ ضحكت ندى بتوتر :: قولي ماشاء الله لاتنظليني كلها ترم وابرجع اداوم .... سحر :: ماشاء الله يابنت الحلال المهم هاه وش قلتي بتروحين معي ؟؟ سكتت ندى شوي وهي مترددة ماودها تقول لسحر عن ملكة زياد لأنها تخاف يصير لها شي مثل يوم درت عن الخطبة ... صدق ما تأثرت بقوة لكن الصدمة أثرت فيها وخلتها اسبوع كامل ماتنام زين ولاتطلع ولاتروح ولاتجي وطول وقتها سرحانة ومالها خلق تسولف مع أحد ... وزادت عصبيتها شوي ..! سحر :: هيه انتي وين رحتي؟؟ انتبهت ندى انها طولت :: هلا هلا معك ... بس معليش سحر اليوم مااقدر اروح معك لوت سحر بوزها :: ليه ان شاء الله ماتقدرين ؟ احتارت ندى وتلعثمت :: ا.... م ,,, ايه عمتي عندهم عزيمة الليلة وبروح لهم..!؟ سحر مستغربة ::/ طيب عزيمتهم في الليل وانتي وانا بنطلع العصر بلعت ندى ريقها ::/ ايه بس انا بروح لهم من الحين علشان اساعد عمتي استغربت سحر عذر ندى الواهي لكنها حاولت تصدقه لأن مالها غير هالخيار وسولفت شوي مع ندى وعقب سكرت عنها ... رجعت ندى لزياد اللي قال لها على طول :: ليش ماقلتي لها عن الملكة ؟ تنهدت ندى :: خلها تعرف من احد ثاني مو مني انا رفع زياد حاجبه :: مو على اساس انكم مثل الأخوات وماتخبون على بعض شي التفتت له ندى بألم :: الا هالشي مستحيل اقوله لها خلها تسمعه من احد ثاني بعد مايصير.. استغرب زياد كلام ندى ::/ وليش هذا كله ... بعد انتي اللي مخليه الملكة مختصرة علشان ماتحضر ..؟ وش قصتك معها؟؟ ابتسمت ندى ::/ يمكن الأيام توضح لك قصتي معها ويمكن تنطوي الأيام وكأن شي ماصار ,, ساعتها بيصير هذا كله كأنه حلم ويمكن يجي اليوم اللي اسولف لك فيه عن هالحلم المخيف اللي مريت به ... وقامت ندى شايلة الصينية في يدها ومتوجهه للمطبخ .. اما زياد اللي حس انه مافهم شي رجع للتلفزيون يطالعه... ----------------------------------------------------------------------------- في الليل ... في بيتهم كانت تصيح في غرفتها وأخواتها حولها يهدونها ... مستغربين تصرفها اللي ماله معنى لكن وش يسوون مابيدهم الا يهدونها ... سارة بملل ::/ انتي لو سمحتي ترى الناس بيجون الحين وانتي هنا تصيحين ... خلاص اخلصي خلي الكوافيرة تصلحك ... كملت عذا صياحها وماعبرتهم ... تنهدت لمياء وجلست جنبها وحطت يدها على كتوف عذا :: حبيبتي انتي يعني ماتبينه ؟؟ نكنسل كل شي.. شهقت سارة :: هيه انتي لاتخربينها علينا وش اللي ماتبيه ؟؟ حنا ماصدقنا خبر توافق الحين تبينا نكنسل كل شي..؟ لمياء بعصبية ::/ سارة انتي اسكتي لو سمحتي هزت سارة راسه مطيعة .. لمياء ::/ عذا خلاص ترى وترتينا لا تخلين ابوي يجي ويسمعك ويتضايق عذا وسط شهقاتها ::/ لمياء والله .... والـ ـ ـ والله خ ,.. خ خ خايفة .. ضحكت لمياء ::/ ههههههه وش اللي مخوفك ؟؟ عذا ::/ مادري بس احس اني خايفة وما اقدراكمل للأخير... سارة وهي تضحك :: طيب اضغطي ستارت وبعدين كملي هههههاااااااااي ضحكت لمياء وغصب عن عذا ابتسمت .. لمياء :: ايه خلك كذا .. اليوم ملكتك يعني لازم تنبسطين .. وبعدين والله لو تشوفين زياد وش كثر مبسوط والله ان تنسين الدنيا ومافيها كشرت سارة ::/ يا حظك مآخذه واحد يحبك..! رمتها لمياء بالمخده ::/ اذكري الله........! سارة بعناد :: عقبالي ( وطلعت لسانها للمياء ))..! ضحكت لمياء وقامت وهي تحاول تساعد عذا توقف .. لمياء ::/ ياللا خلي الحرمه تكمل اللمسات الأخيرة والبسي فستانك واحنا بننزل تحت ننتظرك تخلصين زين ؟ هزت عذا راسها وهي تمسح دموعها وابتسمت نصف ابتسامة ... قامت سارة ولمياء وطلعوا عن عذا وتركوها للكوافير تمكيجها وتنتهي منها ... . . . بعد فترة ... ولما خلصت عذا متجهزة ومترتبة ولابسة أحلى وأنعم فستان ممكن لأي عروس تلبسه دق الباب بخفيف عليها وناداها :: عذا ...؟ انتفظت عذا في مكانها ورفعت يدها لفمها من الخوف وضحكت عليها ندى وسارة ... ندى ::/ ارحمي نفسك يا عمري لاتموتين وعقب وش بيسوي اخوي التفتت عذا لندى والعبرة خانقتها ::: هذا أسامة أكيد معه الدفتر...؟ هزت سارة راسه بأسى ::/ لاحول ولاقوة الا بالله .. حالتك يرثى لها بصراحة . وقامت سارة تفتح الباب ... شافت اسامة واقف ومتسند على الجدار اللي قدام الباب ويتصفح اوراق الدقتر ،،صرخت عليه سارة بنقمة وقصدها تخوفه وهو منسجم::/ اترك عنك اللقافة .. رفع أسامة راسه خايف ::/ بسم الله علي من وين طلعتي ؟ تخصرت له سارة ::/ لا والله قالوا لك جنيتك اللي تطلع لك كل ليلة ؟؟؟... وش تبي داق الباب خلصني؟؟؟ ضحك اسامة ::/ نبيكم توقعون طال عمرك على نقل أملاك ؟؟ ابتسمت سارة بكبر ::/ يالله عطني اوقع بسرعة ترى وقتي مايسمح لي أجلس مع ناس مثلك يوزعون اوراق ؟؟ تقدم أسامة وهو يبتسم لكنه في لحظة انقلب لأسد ودفها بقوة ودخل الغرفة ،، حاولت سارة تمنعه علشان ندى لكنه سبقها ... والحمدلله ان ندى كانت على السرير فـ على طول رفعت المفرش وتغطت فيه .. انحرج أسامة من الموقف ولف بيطلع لكن وقفت في وجهه سارة وهي تنافخ :: خلاص حبيبي دخلت وانتهت السالفة ...!! ابتسم اسامة باحراج ..ورجع مرة ثانية ومشى لعذا اللي تجمدت في كرسيها وكانت منزلة يديها على ركبها وشادة على أعصابها ,,, تقرب منها ومد لها القلم ... اسامة مبتسم ::/ ياللا وقعي............! رفعت عذا راسها تطالعه :: خلاص.؟؟ ضحك اسامة :: والله ما بنوديك المسلخ ... بس بتوقعين علشان تنتقل ملكيتك ؟؟ ضحكوا البنات بينما بلعت عذا ريقها ::/ طيب وين اوقع فيه ؟؟ نزل اسامة لمستواها وفي يده الدفتر واشر لها على المكان ... وبيدها الصغيرة الناعمة واصابعها المرتجفة ... وقعت تحت اسمها بكل صعوبة ... وبعدها رمت القلم على اسامة وحضنت يدها .. سارة :: كلولولولوللووللوولووولولولووش .. وأخيرا تزوجتي وارتحنا منك وانتقل غثاك وثوارتك للسيد زياد ولد امه وابوه ... ضحكت ندى من خاطرها ::/ هاه بشروا وقعت ؟؟ ضحكت سارة ::/ ياحياتي انتي وهالمفرش اللي متغطيه به ايه ابشرك وقعت وصارت مرت اخوك .. ضحك اسامة وتقرب من عذا وحبها على خدها :: مبروك يالغالية والله يوفقك سكتت عذا وماردت عليه وبس طالعته بعيونها اللامعة.. دخلت عليهم لمياء ومعها مهند ولدها وسوت زوبعة بدخلتها ... لمياء ::/ هاه بشروا بنت والا ولد..؟؟ صفقت سارة :: مو على كيفها ولد ؟؟ بنت وتوأم بعد؟؟ ما عاد الا هي بناتنا يتدلعون ومايوقعون ؟؟ ضحك اسامة لأنه فهم سالفة البنت والولد .. أما لمياء فـ راحت لها وهي دموعها محتارة على اهداب عيونها وحضنتها وصاحت ::/ مبروك حبيبتي الف مبروك .. ابتسمت عذا وسط دموعها ::/ الله يبارك فيك ... عقبال مهند!! ضربتها لمياء على كتفها ::/ صرتي تنكتين بعد.. سارة وهي تطالع اسامة :: أنت يالأخو .. خلاص رح رجع الدفتر واترك البنت تسلم على مرت اخوها,, انتبه اسامة لنفسه واستحى واستأذن منهم وعلى طول طلع ... ورمت ندى المفرش وقامت تبارك لعذا وتآخذها بالأحضان ... بعد دقائق نزلت عذا ومعها سارة اختها للصالة اللي فيها المعازيم القليلين يعني مقتصرينها على أقاربهم المقربين جدا ... دخلت عذا الصالة وسلموا عليها الجميع وباركوا لها .. جلست معهم شوي وكانوا مرتبشين كلهم يرقصون ويستهبلون .. اما عذا فـ ماكانت مركزة معهم أبدا و لازالت متوترة لأنها تفكر في وقت دخلتها على زياد ... بعد ساعة من جلستها... قاموا الحريم لصالة العشاء وجت لمياء لعذا وهي خايفة ووراها سارة تدفها ,,, استغربت منهم عذا وقلبها بدأ يدق من اللي خطر على بالها ..::/ وش فيكم ؟؟ ابتسمت لمياء ومسكتها مع يدها :: ياللا قومي للمجلس ..!! سارة وهي تلعب بحواجبها ::/ نياهاهاها جاك الموت ياتارك الصلاة ..! التفتت لها لمياء وضربتها على كتفها ... رفعت عذا حواجبها وخنقتها العبرة :: ليش ؟؟ سارة بعصبية ::/ يا ربي ارحمني ..! بعد بتصيح ... حبيبتي زياد وابو العيال يبي يشوفك ..! وأظنك متوقعة هالشي ومو خبر جديد عليك ؟؟؟ سحبت عذا يدها ::/ لا ماابي اروح تكفون .. سارة انتي اطلعي بدالي ..! انتي أجرأ مني .. ابتسمت سارة ::/ خلاص ولايهمك ... والله حظي لو خذت زياد ..!فلوس ووسامة ومنصب وش ابغى اكثر من كذا..؟ والا تدرين بطلع له وأوقول اعتبرني عذا ؟؟ سكتتها لمياء والتفتت لعذا :: ياللا قومي يابنت الحلال ماراح يطول كلها دقيقتين واطلعي .....!! تنهدت عذا وهي مترددة لكنها من رفعت عيونها شافت الإصرار في عيون اخواتها وغصب عنها قامت منقاده للمياء تسيرها مثل ماتبي ..!! دخلت هي واياها المجلس وحصلوا اسامة جالس ويلعب في الجوال ويدندن بأغاني سخيفة .. تقدمت لمياء وخلت عذا تجلس على الكرسي المناسب ضبطت شكلها والورد اللي في يدها ... وعقبها التفتت لأسامة ... لمياء ::/ ياللا رح نادهم يدخلون ..؟؟ شهقت عذا ووقفت ::/ لالا مابي تكفون .. خلاص هونت .! لمياء يعصبية::/ استغفر الله ياربي .. تو اني معدلة جلستك..!! وبعدين خلاص يكفي نقاش في الموضوع دخله وبتدخلين وكلها كم دقيقة وتضحكين على نفسك وعلى قلقك اللي ماله معنى ...! عذا وهي تكابد دمعتها ::/ اجل انتي اجلسي معي.........!؟ ضحك اسامة وهو يتمغط :: تخيلي ؟؟ عذا باصرار ::/ والله مااجلس الا اذا كانت معي ..؟؟ والي عندكم طلعوه ؟؟ تنهدت لمياء لأنها حست ان عذا ممكن تصيح ويخرب مكياجها::/ طيب طيب ... بس عاد ابتسمي انتي ووجهك الشاحب كأنه وجه ميت... سكتت عذا وماردت عليها اصلا تحس نفسها بتدوخ وكبدها واصلة ... التفتت لمياء لأسامة :: ياللا أنت بعد بسرعة رح نادهم خلنا نخلص ..!! هز أسامة راسه وهو يضحك على وجه عذا اللي فجأة انقلب أزرق من الخوف وشفايفها ابيضت ... بس ماامداه يطلع من الباب الا وسمع صرخت لمياء تناديه .. رجع يركض ودخل للمجلس وهو مايدري وش صار ولقى عذا طايحه على الكرسي ولمياء ماسكتها ركض لهم ومسك عذا بين يديه ::/ وش فيها وش صار لها؟؟ لمياء ::/ مادري عنها..؟؟ بس هذا اللي انا كنت خايفة منه ؟ صرخ اسامة ::/ طيب بسرعة روحي جيبي عطر والا شي ... هز اسامة عذا اللي كنت مغمضة عيونها بهدوء بين يديه وضربها بخفة على وجهها ثواني ورجعت عذا تفتح عيونها ببطأ وكأنها وحده ضايعة .. طالعت حولها شوي وبعدين انتبهت لنفسها ورفعت جسمها واعتدلت في جلستها على الكرسي... ومسكتها لمياء مع ظهرها علشان تسندها :: عذا تحسين فيني ؟؟ هزت عذا راسها :: وش صار ؟ ضحك اسامة ::/ كل هذا ووش صار .. (( والتفتت للمياء )) قومي جيبي لها عصير والا شي تشربه لايدخل عليها الرجال وهي بهالصورة وعقب يغير رايه .. غمضت عذا عيونها بألم وهي تتذكر كل شي ؟؟ يعني زياد توه بيدخل ؟؟ ليته دخل وهي تطيح وارتاحت منه وتلافت مقابلته ..؟؟ قامت لمياء تركض وجابت كأس عصير برتقال وشربتها منه شوي وعقب ضبطت شكلها من جديد وجلستها على الكرسي وراح اسامة ينادي زياد علشان يدخل ووقفت لمياء بعبايتها جنبها تساندها على الأقل وقت دخلته ...؟؟ أول ماوقف زياد قدام باب المجلس كان قلبه ينبض بدقات متسارعه والعرق متجمع على جبهته ... مو قادر يصدق انه خلاص بيدخل الحين على عذا بحكم انه زوجها وهي حلاله ... خذ نفس عميق وهو يمسح جبهته بمنديله ...! التفت لأسامة وشافه يضحك ::/ وش عندك ضحكنا معك ؟ اسامة وهو يضحك ::/ انت اللي ضحكتني .. وش بلاك وقفت عند الباب وماعاد تحركت ؟؟ يعني ماتبي تدخل ؟؟ تلعثم زياد من الإرتباك ::/ الا بدخل بس اصبر شوي اشحن طاقتي..! طالعه اسامة بنص عين :: لاتشحنها كلها بس شوي ..!؟ ضحك زياد وضبط شماغه وشكله مع انه ماكان يحتاج تضبيط ... يعني بالقفل اللي مسويه ووسامته الطبيعية وطوله الفارع وكشخته اللي مافوقها كشخة تقط الطير من السماء حتى لو كان شكله متبهذل ....تقدم بخطواته الملكية الواثقة ورزته الأميرية ودخل للمجلس وهو منزل عيونه للأرض ... سلم بصوت عالي جهوري وبعدها رفع عينه ببطأ علشان يطالعها بشكل تدريجي لأنه مو معقولة فجأة اللي يحبها تكون قدامه ...؟! دارت عيونه شوي تشوف روحه وينها فيه علشان يتقدم ويسلم عليها .. وأول ماطاحت عينه على خيالها الملائكي انبهر وطارت عيونه وهو يشوف ملاك أبيض واقف قدامه ببرائته وطهارته وجماله الوديع ... كانت عذا واقفة بصمود مزيف يعتمد كليا على لمياء اللي واقفة جنبها ،،، كانت منزله راسها للأرض ويدها في يد لمياء وعيونها شوي وتدمع .. كانت بفستان أوف وايت شيفون وميدي .. وعليها صندل نحاسي لف على الساق .. كانت فاكه شعرها البني على كتوفها ومسويته كيرلي بناء على رغبة سارة وحاطه ورده صغيرة رافعة بها طرف شعرها ... ومكياجها الترابي الهادئ مخليها ملاك .. والأحلى من هذا كله هو لمعة عيونها الطبيعية ... اللي الكل يشهد لها بها وبأنها وحده من مميزاتها اللي تفردت بها من كل أخوانها ؟؟؟ اسامة بصوت عالي ::/ وشلون يعني مطول عند الباب ماعندك نية تدخل تسلم ؟ انتبه زياد لنفسه وتقدم لعذا يسلم عليها .. لما قرب منها وشم ريحة عطرها حس ان بيطيح من طوله .. مو قادر يتخيل لحد الآن ان اللي واقفة قدامه عذا ... مد يده برجفة ::/ مساء الخير ... عذا منزلة راسها لحد الآن ويدها متعلقة في كف لمياء والثانية ماسكة الوردة اللي ضغطت عليها سارة فيها علشان تمسكها معها وعلى حسب كلامها (( نوع من النعومة )) ومو راضيه ترفع راسها لأن جرأتها صفر على العداد ؟؟ ماتبي ترفع راسها علشان ماتشوفه قدامها وتتذكرانها واقفة قدامه من دون عباية وذلك بحكم انها زوجته ؟؟؟. استحت لمياء من تصرف عذا وسحبت كفها من يد عذا والتفت لأسامة ::/ ياللا اسامة خلنا نطلع لفت عذا وجهها للمياء بسرعة :: لا لاتروحين ..؟؟ ابتسم زياد بعذوبة ::/ طيب على الأقل صافحيني ...؟؟ طلعت لمياء واسامة وعذا تراقبهم و ودها تصيح ... لكن رجعت تطالع قدامها من دون وعي وتفاجأت لما شافت زياد يبستم وهو مازال ماد يده ينتظرها ...غمز لها وهو يبتسم بخفيف و استحت وماعرفت وش تسوي اصلا ضاعت علومها من شافته قدامها.. مدت يدها ترتجف وسلمت عليه .. كانت ايديها قطع ثلج من الربكة ... ابتسم زياد ورفع يده الثانية وحطها فوق يدها :: يديك باردة ...؟؟!! بلعت عذا ريقها ونزلت عيونها اكثر ... وماردت عليه ... مسك زياد لحيتها ورفع راسها له ::مستخسرة علي تطالعيني عقب كل هالإنتظار...؟ ماقدرت عذا تتحمل أكثر ونزلت دمعتها .. انصدم زياد وعلى طول رفع يده يمسحها :: أفااااا ... تصيحين بسببي ؟؟ لا عاش من هو يزعلك ؟؟؟ ماقدرت عذا تتحمل كلامه اكثر ابتسمت له :: لا ماعليك دموعي تنزل بمناسبة وبدون مناسبة ...؟؟ ضحك زياد وضحكت عذا بنعومة أسرت لب زياد ... وقف قدامها بقلب ضعيف واهن يدق بسرعة جنونية ،، كان يتأملها ويتأمل ملامحها الطفولية ... هي مثل ماهي ... شفايفها القرمزية الصغيرة ووجها الدائري وتقويمها الملون ... وغمازتها الحلوة على خدها الأيسر والأهم براءة الطفولة اللي يشوفها في لمعة عيونها ... كانت عذا تطالعه من دون تصديق للواقع ؟؟؟ يعني معقولة خلاص زياد صار زوجها بعد كل هالمعاناة والألم والدموع ؟؟؟ والخوف من المجهول ؟؟؟ دقائق مو طويلة والثنين واقفين قدام بعض ومو حاسين باللي هم فيه ؟؟؟ لكن فجأة انتبهت عذا واستحت من تأملها فيه ونزلت راسها .. تنهد زياد ومسكها وجلس هو واياها على الكنب .. ابتسم زياد بعدم تصديق ::/ تصدقين الحين صرتي زوجتي واخيرا ..؟؟ خافت عذا ورفعت عيونها .. ضحك زياد ::/ لا تخافين ترى انا مو متوحش .... ابتسمت عذا مستحية ::/ لا موقصدي بسـ....... قرب زياد منها يقاطعها لحد ماحست هي بحرارة انفاسه ... ضيعت نظراتها بخجل وخوف بس همس لها بصوت واطي ::/ زياد مجنون فيك اليوم أكثر من قبل ...! رفعت عذا عينها له وشافته مركز نظرته الحالمية عليها ابتسمت وغمضت عيونها وبصوت واطي ..:: زياد الله يخليك مو بهالطريقة ؟؟؟ ابتسم وهو يكمل ::/ ما أقدر ما اقول لك اني احبك بعقلي وقلبي ولساني وحتى بنظراتي ...!! ابتسمت عذا وشدت على مسكة يدها من الإحراج ... ضحك زياد لما وصل لغايته وهو انه يحرجها بعنف ::/ عاد افتحي عيونك وش دعوى لهالدرجة انا قبيح ..؟ فتحت عذا عيونها وبعفوية ::/ بالعكس انت اليوم احلى بكثير ..! ضحك زياد فرحان اما هي فـ حطت يدها على فمها متفشلة لكن مامنعها انها تبتسم ابتسامة حلوة على كلمتها اللي كانت تهوجس فيها من طاحت عينها على زياد.. زياد بصوت هامس وشبح ابتسامة ::/ لسان الفتى عن عقله ترجمانه متى زل عقل المرء زل لسانه (( وطالعها بوحده من نظرات الحب اللي هو محترف فيها )) ابتسمت عذا وتنفست بارتباك لأنها حست انها انفضحت ونزلت راسها تلعب باصابعها .... زياد ::/عذا ترى أنا ماتعنيت من بيتنا لبيتكم وملكت علشان نقضي هالأمسية كلها وانتي منزلة راسك ؟؟ ابتسمت عذا ::/ طيب اختار يا انزل راسي يا اصيح؟ ضحك زياد من خاطره على كلمتها ::/ لا يا بعدهم خلاص نزلي راسك .. سكت شوي يتأملها ويتأمل عفويتها وحركاتها الطفولية .. كانت منزلة راسها وتلعب بالوردة في يدها ... زياد بصوت ناعم ::/ لا تقول انك تشبه الورد *** لا تقول ان الورد ماخذ من حلاك انت احلا من كلمة الحلا *** انت حتى الورد يرتجي رضاك ؟؟ رفعت عينها مستغربة يعني مافهمت .. ابتسم زياد :: انتي وردة .. زيك زي اللي في يدك ! (( ورفع يدها وباسها )) توردت خدود عذا :: انت اليوم شاعر خطير ؟؟ ابتسم زياد :: تبين زياد يشوفك ومايصير شاعر ؟؟؟ لكن لأنك تفشليني بسكت ولا بتكلم مرة ثانية .....!! سكت زياد عقبها وهو يطالعها وما يعرف وش يقول أو بالتحديد وش يبدأ فيه ؟؟ يعني لو عليه كان هالجلسة ما بتكفيه بروحها علشان يبوح لعذاه باللي في صدره ؟؟ واللي كان ينتظره من سنين ويحلم به ؟؟ كان يبي يسكت .. لأنه مؤمن بأن الصمت في حرم الجمال .. جمال ... لكنه ماقدر يقاوم وبعد دقائق بسيطة كانت عذا فيها تدور بعينها على المجلس ومستحية من زياد .. مد يده هو يلعب في شعرها ::/ حلوه تسريحتك ..؟؟ بلعت عذا ريقها وهي تحس به قريب منها ولفت راسها له وابتسمت له ::على أساس بتسكت ؟؟؟.. ضحك زياد بعنف متفاجئ من ردها :: وش اسوي من شفت تسريحتك ماقدرت أقاوم وما أعلق ؟؟ بس من جد تسريحتك مناسبتك ؟؟ ابتسمت له عذا :: في عيونك بس ...! زياد بنبرة دافية :: لو على عيوني انتي فيها ملاك ...!! ضحكت عذا بخجل وما عرفت وش ترد او وشلون تصرف الموضوع .. لكن زياد ضحك معها ومسك يدها بين يديه وعقبها دخل يده في جيبه وطلع منها علبة كريستال فخمة ... فتحها وطلع منها خاتم ألماس فظيع ... قرب اصابعها الناعمة الصغيرة ولبسها اياه .. ورفع يدها وباسها .. وبعدها طالع في عيونها وهي بادلته نفس النظرة وبهمس قال لها ::/ الحين طلع للخاتم شكل ... سحبت عذا يدها برقة وطالعت في الخاتم وبعدها رفعت عينها له وعيونها تلمع من الفرحة ::/ من البداية كان شكله حلو زياد .. يسلم ذوقك ..! ابتسم زياد ::/ لا في يدك طلع له شكل أحلى .. بس الحمدلله انه اعجبك عذا وخدودها توردت :: أعجبني بقوة بعد .. في لحظة كانت عذا بدت تنسجم في الجلسة مع زياد انفتح الباب بقوة ودخل منه اسامة وهو مندفع وجلس على الكنب جنبهم .. نقزت عذا من مكانها ووقف زياد وراها على طول .. وبان الفرق بين الأثنين ... أسامة ببرود ::/ ياللا يا الغالي انتهى اللقاء ..( ورفع رجل على رجل )) زياد بعصبية ::/ طيب شوي شوي ياخي الناس تستأذن قبل لاتدخل ابتسم اسامة بغباء::/ ايه بس انا في بيتنا ..! زياد :: حتى لو كنت في المريخ المفروض تستأذن خصوصا انك داخل على اثنين معاريس...؟؟ وقف اسامة وسوى نفسه معصب :: عذا ... وش سويتي انتي واياه ؟؟ رفعت عذا راسها وخدوها حمراء وماعرفت وش ترد عليه تلعثمت وارتبكت من أسامة ونظرة العصبية اللي كان يطالعها بها ... طالعها زياد وابتسم على موقفها ورد على اسامة بصوت عالي شوي ::/ اسمعني ياويلك ان رفعت صوتك عليها مرة ثانية ... فاهم والا افهمك بطريقتي ؟؟؟ خافت عذا من نبرة زياد وفي خاطرها (( وش عندهم هذولا بيتضاربون ؟؟))والتفتت له تشوف ملامحه اذا هي جدية او يمزح .. ابتسم زياد لها وتقدم وحط يده على كتوفها وقربها منه يطمنها ::/ ولو قال لك شي اتصلي علي وانا اوريك فيه ..؟؟ استحت عذا من حركة زياد وابتعدت عنه شوي لكن زياد مسكها بقوة ولف لأسامة :: طيب انا بروح الحين بس انت اتركنا ابودعها بطريقتي ؟ شهقت عذا وابتعدت عن زياد وخدودها توردت .. ضحك زياد وتقرب منها ومسكها مع يديها ..:: لاتخافين والله انا مو متوحش ترى انا احسن واحد ممكن تستأ نسينه في البيت.. وحب عذا مع يديها وبهمس قال لها :: بـ شتاق لك ... وانتظريني ادق عليك هزت عذا راسها ومن زاوية عينها تطالع أسامة ... تنهد زياد ::/ طيب على الأقل قولي لي مع السلامة ؟.. ابتسمت عذا بارتباك ::/ مع السلامة .. زياد وهو ماد بوزه وبصوت واطي::/ بس كذا حاف ؟؟ هزت عذا كتفها كأنها تستفسر وش يبي .. لكنها عضت على شفايفها وتوردت خدودها لما شافته يهمس بشفايفه (( احبك )) وطلعت على طول من المجلس .. أما اسامة فصدق انه كان محرج من اللي سواه وانه جلس معهم لكنه سوا نفسه مو مهتم وانه ما شاف شي ... وطلع زياد من دون مايودع اسامة عقاب له .... -----------------
|
25-07-2010, 08:57 PM | رقم المشاركة : 67 |
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
|
رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~
..............................................:: عــــــــــــــــــــــــــــــــذا ...
فزت عذا من مكانها واتلخبطت المسكرة على عيونها .. التفتت تطالع وراها وشافت سارة واقفة عند الباب ومطلعة طقم اسنانها ... عذا وهي معصبة :: يعني تبين الصدق ؟؟ هزت سارة راسها ... عذا وهي صاكة على اسنانها :: انتي اسخف انسانة شفتها بحياتي كلها ... هزت سارة كتوفها :: عادي مو مهم رأيك فيني... المهم ان زياد ينتظرك تحت بلعت عذا ريقها :: قال وينها ؟؟ سارة وهي تتسند على طرف الباب::/ من زمااااااااااااااان وهويسأل عنك وامك كل شوي داخله علي الصالة ويا سارة روحي نادي عذا وانا اقولها ان شاء الله يمه هي تقول الحين بنزل ؟؟؟ ضحكت عذا :: انتي كذا محد فاهمني قدك ؟؟ لعبت سارة بحواجبها::/ ولايهمك اعجبك . المهم عاد يوم حسيت اننا مصخناها مع الولد قلت اطلع اناديك وبعدين شفتك مطولة وماعندك نية تنزلين ... تنهدت عذا :: زين والله استحي ما اقدر اقعد عنده بروحنا .. ضحكت سارة تتهزأ :: مدري متى بتملين من هالكلام .. ترى كل يوم وكلما جاء قلتي نفس الأسطوانة واذا نزلتي وجلستي عنده مانسمع الا ضحكك وسوالفك..! شهقت عذا :: يالظالمة انا اسوي كذا ؟؟ سارة بملل :: لا استنساخك ..!! انا اقول خلي عنك الهذرة وانزلي لاتجي امي وتورينا الشغل السنع .. تراها متسلطة علينا هاليومين من يوم ملكتي على ولد اخوها وهي ماعاد تحبنا ... ضيقت عذا عيونها :: تتوقعين امي تفضله علينا..؟ هزت سارة راسها :: أكيد ماتشوفين وش تسوي معه ... شهقت سارة من الخوف والألم لما لوت امها أذنها من وراها :: الحين انا افضل زياد عليكم يا سويرة ..؟ سارة وهي تفتعل الصياح :: يمه والله آسفة مو قصدي بس كنت بشب الفتنة بين عذا وزياد..! شهقت عذا ورمتها بالدب اللي قدامها :: ياحيوانة وانا مصدقتك .. طالعتها امها بنظرة أمر :: عذا ياللا انزلي تأخرتي على زياد وهو من زمان هنا بلعت عذا ريقها :: يمه بيتعشى معنا..؟؟ ام عبدالله وهي تدف سارة قدامها وتسكر الباب :: مادري عنه لكن الله يحييه لو جاء .. وبسرعة البسي وانزلي... هزت عذا راسها ومشت للباب وقفلته وراء امها وراحت لدولابها تطلع لبسها اللي جهزته من أمس تحسبا لجية زياد اللي قال لها عن احتماليتها وكان تنورة شيفون سوداء قصيرة وقميص أحمر حرير بنقشات سوداء وفوشي بأكمام جابنيز... بعد ما خلصت شيكت آخر مرة على مكياجها الخفيف وتعطرت بارتباك وتنفست بعمق وبعدين نزلت ... مرت بالصالة وشافت أبوها جالس يطالع الأخبار ومعه سارة وأسامة ... سلمت عليهم وأول ماطالعها أسامة صفر بإعجاب واستحت عذا منه بس حاولت تتجاهله .. تركتهم وراها وراحت لقسم الرجال .. مشت بخطوات مترهبة وانقبض قلبها لما سمعت صوته يضحك مع امها ... بلعت ريقها وحاولت تمسك أعصابها يعني الى متى بتستمر على هالحالة ؟؟؟ هذي المرة الثالثة اللي يزورهم فيها عقب الملكة ومع ذلك بعدها تستحي وتترهب تتدخل عليه بروحها .. قررت ترجع وتنادي أسامة يدخل معها بس تدري به اسامة بيلزق معهم وبعدين بيعصب زياد وهي دينها ولا تشوف الغضب في عيونه تحس انه فعل مرعب ... تنحنحت وتشجعت وتقربت لباب المجلس .. واول ما قربت رفعت راسها وابتسمت ابتسامة خفيفة وخجولة بهرها شكل زياد بغترته وثوبه وريحة عطره الفواحة .. كان شكله عذاب بسماره البرونزي وعيونه السوداء والقفل الأسود محليه زيادة ... ابتسمت لها امها وقامت من مكانها وشالت معها صينية الشاهي وتركت القهوة ... وقف زياد ::/ هلا والله اسفرت وانورت ... ابتسمت ام عبدالله :: زين يوم جت عذا اسفرت الدنيا والا انا سبب المجاعة في افريقيا ... ضحك زياد :: افا يالغلا بديتي تغارين ؟؟ ضحكت ام عبدالله ومشت تبي تتركهم بروحهم لكن لما مرت من عند عذا طالعتها الأخيرة بنظرات توسل علشان تجلس معهم شوي لحد ماتتجرأ على الموقف لكن ام عبدالله قوت قلبها وحاولت تتجاهل نظرات عذا اللي تعذب الواحد وتخليه وده يسمع كلامها ... تقدمت عذا ودخلت علشان تسلم على زياد ،، والأخير يطالعها بعيون مليانة حب ... هالبنت بشكلها الطفولي وشعرها الناعم المنثور على اكتافها ونعومة مشيتها وابتسامتها تخليه ما يعرف وين هو قاعد فيه ... تقلب كيانه وتحوس مشاعره وماعاد يعرف يحدد هوية اللي يحس فيه .....!! قرب منها وصافحها وضغط على يدها وسحبها يجلسها جنبه .. وبنبرة قلق :: هاه بشري وش سويتي في اختبار اليوم ؟ ابتسمت عذا و ماقدرت ماتضحك :: هههههه آسفة زياد والله ادري اني ازعجتك بس وش اسوي انت اتصلت في وقت حرج ... ابتسم زياد :: لا من جد انتي خوفتيني ؟؟ اجل اتصل عليك الساعة 12 واسمعك تصيحين واقول وش فيك وماتردين علي ... بغيت اتهور واجي بيتكم على بالي فيكم شي ..وآخرتها تصيرين مابعد خلصتي المنهج ؟؟ ابتسمت عذا وهي تلعب باصابع يديها مستحية منه:: لازم تتقبل ان صياحي كثير ... مسك زياد يدها بحب :: وانا متقبلك بصياحك وبدونه ... لكن لك وعد مني من نتزوج لأنسيك طعم الدموع ... رفعت عذا عينها وشافته يطالعها بنظرات حلوة اخجلتها وخلتها تغير الموضوع :: ايه الحمدلله على سالفة الإختبار اليوم سويت كل شي تمام ... والحمدلله ارتحنا وخلصنا ابتسم زياد لها :: الحمدلله .. عاد متى النتائج تطلع ؟؟ لوت عذا بوزها :: تكفى لاتجيب السيرة ترى بطني يمغصني منها .. زياد يستهبل :: بسم الله عليك فيني ولافيك .. ضربته عذا على كتفه وهي عاقده حواجبها :: بسم الله عليك ... ضحك زياد على عفويتها ومسك يدها يبوسها :: أحبهم انا اللي يخافون علي ... سحبت عذا يدها منه بخفة ورجعتها لحجرها وقامت بتصب له قهوة .. صبت فنجال له ولها وجلست جنبه يتقههون .. عذا ببراءة:: متى بترجع ندى أختك ؟؟ ابتسم زياد بخبث :: وليه تسألين ... آآآآآآآآآخ منكم يالبنات كل هذا مستعجلة ؟ شهقت عذا وبغت تشرق بالقهوة وكحت بقوة .. خاف زياد عليها ونزل فنجاله وحاول يضربها على ظهرها بس ضرباته كانت قوية عورت عذا .. سحبت عذا يده ووقفت الكحة بعد مادمعت عيونها :: خلاص وقف طلع قلبي من ضرباتك... عقد زياد حواجبها :: بسم الله عليك وش صار لك ؟؟ بلعت عذا ريقها :: ولا شي سلامتك .. سكتت عذا وتوردت خدودها واحمرت وتلونت بكل الألوان من الحياء .. التفت زياد لها :: والله وطلعـ ـ ـتي رخـ ـ وة .... وش فيك عذا ..؟ قالها وهو مستغرب تقلب الألوان في وجهها رفع حاجبه وشافها متوترة وأذانها مولعة أحمر ... وفي لحظة تذكر هو وش هبب ووش قال .. وضحك بعنف :: يا إلهي ياعذا لحد الحين مستحية ؟؟ رفعت عينها عذا وطالعته بنظرة عتاب وكأن العبرة خانقتها :: وش منه مستحية ؟؟ حس زياد انه زودها حبتين مع عذا فـ قال :: ايه بالنسبة لندى .. بترجع الأسبوع الجاي ان شاء الله .. عقدت عذا حواجبها :: غريبة ماطولت..؟؟ مالهم الا اسبوعين زياد بخبث :: وش اسوي فيها تحب أخوها ... تنهدت عذا وتندم زياد ولف لها على طول :: آسف والله مو قصدي (( وحط يده على فمه )) هاه التوبة ماعاد اقول شي سخيف .. ضحكت عليه عذا ومسكت يده ونزلتها من على فمه :: لا معليش تكلم بس قول اشياء حلوة ... زياد على طول :: أحبـــــــــــــــــــــــــــك .. ضربته عذا وهي مستحية :: زياد والله والله ترى بقوم لو ماعقلت ؟؟ زياد :: لالا حرام عليك خلاص التوبة .. أنا ماصدقت خبر القى أحد اجلس معه واسولف ... رحمته عذا وحست انه كسرخاطرها :: طيب ليه ماتجينا كل يوم تتعشى عندنا وتتغدى ما دام أن ندى مو موجودة بالبيت... زياد :: طيب ندى تزوجت يعني حتى لو رجعت من السفر ماراح تجي لبيتنا .؟ عذا بحزن على وضعه :: طيب وش تسوي بدونها ؟؟ تنهد زياد وهو مستانس من انه كسر خاطرها :: وش اسوي بعد ارجع وانام والا اتصل على مطعم يجيب غداي وعشاي او بيت عمي اذا تكرموا ارسلوا لي عشاء وان كان ولابد رحت لهم لبيتهم وتغديت معهم او تعشيت .. حست عذا بالغيرة من انه يروح لبيت عمه ::زين ليش ماتجي بيتنا طيب ؟ زياد :: فشيلة كل يوم راز وجهي .. عذا بعتاب :: زياد وش هالكلام خلاص انت الحين منا وفينا .. زياد بخبث :: زين ليش انتي ماتجين معي للبيت ؟؟؟ مو انا منكم وفيكم خلاص تعالي معي انتي ونسيني وسوي لي الغداء والعشاء ولك مني أصير عاقل وما اقول كلام مو حلو ... عذا وبنظرات مستحية بس تكابر :: لا والله تنكت انت ؟؟ حاول زياد يقلب المود :: لاما انكت وبعدين لاتشيلين همي .. انا عشت طول عمري وحيد يعني متعود على الوحده والإعتماد على النفس .. يعني الله يخليك من زين قبل اللي كان عندي احد يونسني والا يجلس معي ؟؟ طول وقتي برا والا في غرفتي واذا تكرمت ندى نزلت عندي ساعة او ساعتين بالكثير .. وهذي هي حياتي قبل وبعد ؟؟ عايش بروحي وأكلم روحي ؟؟؟ بلعت عذا غصتها بس ماقدرت تمنع دمعتها انها توصل لطرف عينها :: زياد الله يخليك لا تقول هالكلام .. انت عمرك ماكنت وحيد كلنا كنا نفكر فيك ونسأل عنك ونخاف عليك لو صار لك شي .. مسكها زياد مع يديها اللي قربها لصدره :: وانتي كنتي تفكرين فيني وتخافين علي ؟؟ سكتت عذا مستحية وبعثرت نظراتها في الفراغ .. رص زياد على يديها :: ردي .. انا بكون وحيد اذا انتي ماكنتي تفكرين فيني ؟؟ هزت عذا راسها مبتسمة .. زياد :: يعني كنتي تخافين علي ؟؟ ابتسمت عذا بحياء وتمتمت :: همممم قرب زياد يدها لفمه وحبها :: قولي آمين ... عذا بصوت واطي :: آمين .. زياد لهمس :: الله يخليك لي و لايحرمني منك ويبلغني عيالي منك .. ضحكت عذا وخدودها توردت وسحبت يدها تضربه على كتفه .. ضحك هو بعنف . يستانس لما يشوفها محرجة منه .. ويستانس لما يشوفها تضحك من قلب وهي مستحية ... . . . في الصالة كان اسامة جالس ويتأفف . وكل شوي مغير جلسته ومتربع على الكنب . ام عبدالله :: انت وش فيك الحين مزعجنا ؟؟ أسامة بتوسل :: يمه تكفين بروح ادخل عليهم شوي اخرب عليهم واعصب في زياد واطلع .. تكفين ماميتو..!! ام عبدالله بعصبية ناعمة :: أسامة اعقل واركد .. خلهم يسولفون على راحتهم وش حشرك بينهم ؟ اسامة :: يمه تكفين يقهرني ولد اخوك هذا ودي اطفشه شوي ؟؟ ام عبدالله :: اسامة اترك عنك هالخرابيط وولد اخوي مالك شغل فيه ... دخلت عليهم سارة وهي تضحك ومبسوطة .. التفت لها اسامة مقهور :: انتي هيه لاتضحكين وانا متضايق ؟؟ رفعت سارة حاجبها :: ما احد قال لك ضايق بعمرك .. اسامة :: طيب وش فيك تضحكين ؟؟ رجعت سارة تضحك بخبال :: اضحك على حيونة اختك .. والله طلعت حية من تحت تبن ... تسوي تمويه قدامنا انها تستحي ؟ رفع اسامه حاجبه يستفهم :: من تقصدين ؟؟ سارة متحمسة :: من غيرها عذا ؟؟ شهقت ام عبدالله وهي شاكة:: ســـــــــــــــــــــــــــــويرة ؟؟ وين كنتي ؟؟ نقزت سارة من مكانها وبعبط قالت :: يمه والله ماكنت أتنصت عليهم ؟؟ ضحك اسامة وانفجر ابو عبدالله من الضحك اللي كان كاتمة من شوي حفاظا على مشاعر زوجته ... التفتت ام عبدالله لمحمد :: محمد شف عيالك وش يسوون ؟؟ واحد يبي يروح يخرب عليهم والثانية رايحة تتسمع من وراء الباب ؟؟ حاول ابو عبدالله يمسك نفسه لكن ماقدر :: خليهم يالجوهرة هالأثنين مالي يد عليهم .. ضربت ام عبدالله صدره منصدمة :: الحين هذا كلامك لهم بدل لاتهاوشهم ؟ ابو عبدالله :: زين وش تبيني اسوي ؟؟ اضربهم مثلا ام عبدالله معصبة :: على الأقل هاوشهم قل لهم شي يوقفهم عند حدهم .. التفت ابو عبدالله لأسامة :: اسامة اعقل ولاتعيد الكلام اللي قلته تو لأمك .. وانتي ياسارة ياويلك ان رحتي تتنصتين عليهم ان بغيتي تسمعين شي ناديني وانا اروح معك شهقت ام عبدالله وضحكوا العيال على أمهم وابوهم اللي يغايضها .. نقز اسامة من الكرسي وراح متوجه لقسم الرجال صرخت عليه امه :: اسامة ترى لو رحت هناك لا انا امك ولا اعرفك .. تأفف أسامة :: يمه حرام عليك بروح اودعه .. ام عبدالله بلهجة أمر :: قلت لك تعال ارجع واجلس في مكانك اسامة بتوسل :: يمه تكفين ابلحق عليه وهو يودعها ام عبدالله وفلتت منها اعصابها :: اسامة لا تخليني ازعل عليك من جد ارجع مادام النفس عليك راضية .. تنهد اسامة ولوى بوزه ورجع لمكانه وطاحت عينه على سارة وهي تلعب بحواجبها في وجهه شال المخده ورماها عليها لكنها ما صابتها لأن سارة احتمت بأبوها ... شوي وسمعوا صوت تسكير الباب وعرفوا انه طلع ... وبعدين دخلت عليهم عذا وهي تصيح ... التفتت ام عبدالله منصدمة :: عذا وش فيك ؟؟ صرخت عذا بعصبية ناعمة ::ما عاد ابغاه ولا عاد ابغى اشوفه ... عقد اسامة حواجبه وراح لها :: خير وش قال لك وش سوا لك ؟؟ مشت عذا قبل لايوصلها اسامة وطلعت الدرج من دون ماترد عليهم .. لكن وجهها انصبغ باللون الأحمر من العصبية .. زادت عصبية ام عبدالله فوق ماهي معصبة من العيال تو وراحت للتليفون لكن ابو عبدالله مسكها :: يابنت الحلال لاتتدخلين بينهم خلي مشاكلهم يحلونها بينهم ام عبدالله وهي تسحب يدها :: لا اتركني اشوف وش مسوي فيها .. انا صدق اغليه وما ارضى عليه بشي لكن عند عذا حده .. ما اقدرعلى زعل هالبنت لأني اخاف يصير لها شي ابو عبدالله بعصبية :: مايخربها الا انتي رفعت ام عبدالله السماعة :: وانت ماعليك قصور .. صرخت سارة :: يمه لو كان مسوي لها شي عطيني السماعة وانا بأدبه لها سكتت ام عبدالله وهي تسمع صوت رنات الجوال ... رد عليها زياد وسمعته يضحك ام عبدالله :: وتضحك بعد ؟ زياد وهو يضحك :: الله يستر منك انتي اذا عصبتي ام عبدالله وقلبها حن لما سمعت صوته :: زياد وش سويت لها ؟؟ زاد ضحك زياد :: ليه هي وش قالت ؟ ام عبدالله :: ماقالت شي دخلت علينا معصبة وتنافخ وتقول ماتبيك .. سكت زياد شوي وبعدين رجع يضحك ::/ والله ياعمه انتم مخربينها بدلعكم ... ام عبدالله :: ماعلينا الحين المهم انت وش قلت لها خليتها تعصب لهالدرجة وتصيح ؟ عقد زياد حواجبه :: صاحت ؟؟ ام عبدالله : اجل .. هذي عذا لو تقول لها اف صاحت تنهد زياد وبجدية وخوف عليها قال:: زين والله ماسويت لها شي يسوى .. كل اللي سويته عاندتها وغصبتها اني اودعها بطريقتي الخاصة ... ام عبدالله بخبث :: ايه وش طريقتك الخاصة طيب ؟؟ ضحكوا اللي عندها وسمعهم زياد :: لا عاد هي من اسمها طريقتي الخاصة يعني ما اعلم احد فيها .. ضحكت ام عبدالله لما حست انه منحرج :: زين يابو خاصة انت .. المهم مادام طريقتك الخاصة على قولتك تقهرها اتركها عنك ولاعاد تكررها ... هز زياد راسها :: أتشا ماما .. ولا يهمك انتي وبنتك .. ضحكت ام عبدالله :: زين مع السلامة وانتبه لطريقك .. زياد :: مع السلامة وسلمي على اللي عندك .. سكر زياد وتنهد وهو يرجع الجوال في شاحن السيارة ... في هاللحظة طرى على باله كلام ندى اخته له في يوم من الأيام عن عذا .. لكنه سفهه وحاول يقنع نفسه مادام انه مرتاح معها ومبسوط على انها تزعل من حركاته وهو يراضيها فـ خلاص كلام الناس مايهمه ... ورفع جواله وطلع رقمها واتصل عليها يسمع عتبها الحنون عليه ويسمع شهقات صياحها اللي تبالغ فيه احيانا ......................... ------------------- ......:: زين متى بترجع انت؟؟ ...............:: نهاية الأسبوع ان شاء الله انا عندكم ؟؟؟ الا ماقلتي لي عبير وش اخبارها عقب الحرارة ؟؟ هزت أريج راسها :: إن شاء الله تمام مع انه لحد الآن ماتآكل ولاتشرب ؟؟ تنهد راكان :: طيب اغصبوها تأكل شي مو معقولة تستمر كذا ؟ أريج ::حتى لو غصبناها مافيه شي يقعد في معدتها من تآكل على طول ترجع .. راكان :: زين ودوها للمستشفى ... اخاف كلما تأخرت زادت حالتها أريج بتملل :: رافضة قطعيا .. راكان وعصب :: طيب ليش ؟؟ يعني عمر اللي يوديكم مو نواف ؟ هزت اريج كتوفها ::: مادري عنها ياخوي .. هالأنسانة صارت غريبة علي ماعاد اعرف وش تفكر فيه ولا وش تخطط طول وقتها ساكتة والا تسولف مع أمي ... تنهد راكان :: مو وضع اللي معيشه نفسها فيه ... أريج :: يالله يابن الحلال بكرة ربك يفرجها .. ابتسم راكان :: على قولتك زين تبون شي من جده توصون على شي ؟؟ ابتسمت اريج :: سلامتك بس انت عاد كلك ذوق .. ضحك راكان :: عارفك ماتفوتين شي ..؟؟ ياللا عاد مع السلامة وسلمي على أمي اذا رجعت والبنات .. اريج :: يوصل ان شاء الله مع السلامة .. سكرت أريج الخط من راكان اخوها اللي رايح انتداب اسبوعين في جده ورجعت تجلس في الصالة .. ماكان موجود الا عبير اختها منسدحة على الصوفا ووجهها أحمر من شدة الحرارة وحتى تنفسها مضطرب ... تقربت منها أريج خايفة وحطت يدها على جبهتها :: عبير تسمعيني ؟؟ فتحت عبير عينها بكسل :: هممممم جلست اريج على ركبها :: عبير ترى مو حاله هذي .. خليني اتصل على بيت عمي يجون يودونا للمستشفى .. على الأقل يعطونك مضاد والا مغذي ... هزت عبير راسها وهي مسكرة عيونها :: أنا مافيني الا العافية ... راكان وش اخباره ؟ اريج ::: ماعليه يسلم عليكم .. سكتت عبير وماردت على أريج ... عقدت أريج حواجبها وهزت عبير :: عبير ؟؟ نمتي ؟ فزت عبير من مكانها :: لا ما نمت معك .. ابتسمت اريج :: ايه واضح انك معي .. حاولت عبير تقوم وتجلس على حيلها ... واريج تطالعها ماتدري وش بتسوي ؟؟ اعتدلت عبير في جلستها وطالعت في أريج :: ابروح ارتاح في غرفتي ؟ حست اريج انها تسمع صوت دقات قلب اختها فـ خافت عليها :: عبير خليك معي لايصير لك شي .؟ ابتسمت عبير وهي تحاول تقوم :: وش بيصير يعني ؟؟ ترى كل اللي فيني حراراة ابروح آخذ مضاد وانام عليه واقوم مثل الغزال ؟ شهقت عبير :: مجنونة انتي ؟؟ ترى هذا مضاد مو لعبة ؟ هزت عبير راسها وهي تتسند بيدها على طرف الصوفا :: يابنت الحلال المهم ان الدكتور صارفه ... هزت أريج كتوفها :: انتي ادرى بمصلحتك مع اني ما انصحك .. عبير وهي ماشية للدرج :: لا ماعليك ما بيكون الا كل خير ... راقبتها اريج وهي تمشي طالعه للدرج وبعدها جلست أريج ومسكت الريموت تتفرج على التلفزيون ... ----------------------------------------------------------------------------- رن جوال زياد وكان المتصل نواف ... على طول زياد رد عليه وهو متوتر .. زياد :: هاه بشر وش صار ؟؟ ضحك نواف :: قلت لك لاتخاف وانا وعزيز وراك ... القضية انتهت وانت ماعليك شي بس مؤيد قالوا بيسجنونه على ذمة التحقيق؟؟ تنهد نواف وبأسى :: تتوقع ابوه بيتركه ينسجن ؟؟ هز نواف كتوفه ::: والله مادري عنهم بس الأكيد أني مااتوقع ... مستحيل بيخلي سمعته تتأثر علشان خرابيط ؟؟ شهق زياد :: الحين تهريب سلاح ومعدات ثقيلة صار خرابيط ؟ ضحك نواف :: عندهم هم خرابيط . لكن الحمدلله انك ماتورطت معه .. انا قايل لك هالإنسان وسخ وماعنده ضمير ... ابتسم زياد :: يعطيك العافية والله انت وعبدالعزيز الصراحة ماقصرتوا ... ضحك نواف :: هذا عبدالعزيز عندي يقول كم بتعطيه ؟؟ ضحك زياد ::: قل له هو كم بيعطيني وانا ممسكه أكبر قضية ممكن يمسكها في حياته؟ خذ عبدالعزيز السماعة وهو معصب :: انت ووجهك الشرهة على اللي سهر الليالي علشان يثبت ان ماعليك شي .. حاول زياد يغايضه :: يالله عاد لاتقعد تنصب علينا .. اصلا انا من البداية ماعلي شي بس عاد انا حبيت ارجع لك ثقتك بنفسك وسلمتك القضية ... عبدالعزيز :: يا خسارة المرجلة والله واللي سويته علشانك ؟؟ ضحك زياد :: من قال لك تدق صدرك وتقول ابشر ولا ابي منك شي ؟؟ عبدالعزيز :: احسبك رجال من الرجاجيل وبتتكرم علي زياد :: لالا ماعليك مافيه الحين لف ودوران فيه خذ وهات.. رمى عبدالعزيز الجوال على نواف من القهر ورد نواف وهو يضحك .. ...:: حرام عليك زياد عبره بأي شي ؟ ضحك زياد :: ولايهمك بعزمه لعرسي ؟؟ ضحك نواف :: والا ناوي ما تناديه ؟؟ زياد :: كنت بفكر في الموضوع لكن الحين خلاص جزمت وصله صوت عزيز يصرخ :: أصلا ما بحضر وش ابي فيك انت وعرسك ؟؟ ضحك زياد :: قل له ولا يهمه خله يحضر زواجي علشان يقرر يعرس وله مني اسلمه المهر .. شهق نواف :: الله ............... بتعطيه المهر كله ؟ صرخ عبدالعزيز :: بعدي والله قدها يابو سلطان ؟ ضحك زياد :: ايه بعطيه يستاهل ابو سعود لكنه دين متى ما بدأ يقبض مبالغ خيالية على قضاياه يردهم لي ... ضحك نواف وهو يتطنز على عبدالعزيز وضحك معهم زياد .. ----------------------------------------------------------------------------- على الساعة 12 بالليل وصلت ام راكان للبيت وحست به هادئ .. دخلت الصالة وشافت أريج جالسة على الكنب وانوار منسدحة عليها وعبير ونورة مو موجودين .. ام راكان وهي تشيل عبايتها :: السلام عليكم ؟؟ انتبهت اريج وابتسمت :: هلا وعليكم السلام ... ماشاء الله جيتي ؟؟ جلست ام راكان وهي تبتسم :: أي توه مخلص زواجهم كان حلو ومرتب ... اخواتك وينهم ؟؟ اريج :: هذي انوار أما نورة نامت من شوي و عبير في غرفتها أكلت مضاد ونامت عليه .. ام راكان مستغربة :: طاعتك تروح للمستشفى ؟ هزت اريج راسها :: لااا بس كلت من مضادك ؟؟ شهقت ام راكان :: مهبولة هذي ؟؟ طيب أكلت شي قبله ؟ هزت اريج راسها تنفي .. تنهدت ام راكان :: ياربي منها روحي تطمني عليها ترى هالمضاد قوي قايل لي الدكتور ما آكل منه الا بعد الأكل..! هزت أريج راسها طاعة لأمها وقامت متوجهه للدرج وطلعت لعبير .. أما ام راكان فـ جلست تطالع في التلفزيون لحد ما ينزلون البنات وتطمن على عبير وبعدين تدخل غرفتها تنام ... لكن بعد دقائق ... وما أمداها اريج تتأخر فوق .. إلا وسمعت ام راكان صوت خطوات قوية على الدرج .. شافت اريج تركض وهي تصيح .. خافت ام راكان وصرخت :: أريجوه وش فيكم ؟؟ اريج وهي تصيح بس ماتبي تخوف امها :: يمه عبير مادري وش فيها اكلمها ماترد علي ووجهها ازرق يخوف وأطرافها باردة مثل الثلج شهقت ام راكان وقامت بسرعة وقامت معهم انوار :: وش في بنتي بسم الله عليها ؟ اريج وهي تشهق :: يمه وش اسوي ؟؟ ام راكان من دون تفكير :: اتصلي في بيت عمك الحين .. ياللا بسرعة والا وقفنا ليموزين نوديها للمستشفى ... ------------------------------- خافت ام راكان وصرخت :: أريجوه وش فيكم ؟؟ اريج وهي تصيح بس ماتبي تخوف امها :: يمه عبير مادري وش فيها اكلمها ماترد علي ووجهها ازرق يخوف وأطرافها باردة مثل الثلج شهقت ام راكان وقامت بسرعة وقامت معهم انوار :: وش في بنتي بسم الله عليها ؟ اريج وهي تشهق :: يمه وش اسوي ؟؟ ام راكان من دون تفكير :: اتصلي في بيت عمك الحين .. ياللا بسرعة والا وقفنا ليموزين نوديها للمستشفى ... هزت اريج راسها وطالعت في الساعة حست انها مو حلوة يروحون مع ليموزين هالوقت ... فـ ركضت للتليفون واتصلت على طول في بيت عمها .. رن ورن ورن وما احد رد ... رجعت مرة ثانية تدق وهي تدعي انهم يردون ... والحمددلله وصلها صوته ... اريج وهي تصيح منهارة :: عمر بسرعة تعال لبيتنا ... عبيرتعبانة لازم نوديها للمستشفى ؟؟ عقد عمر حواجبه :: اهدي اريج مافهمت شي منك ؟ اريج وهي تحاول تتماسك :: عمر الحين تعال بيتنا لازم نودي عبير اختي للمستشفى لأنها تعبانة ... عمر بصوت مستعجل :: زين زين يالله جيتكم .. سكر عمر على طول منها ... وسكرت اريج السماعة وراحت تركض تشوف وش صار على أختها ... طلعت للغرفة شافت امها حاضنة عبير وتحاول تمسح على وجهها بموية مقري فيها وتنفث عليها وتحاول تصحيها ... تقربت منهم اريج وهي تدعي ربي انه يستر على عبير ومايصير لها شي لحد ما يجي ولد عمها ... بعد عشر دقائق بالضبط ... سمعت اريج صوت الجرس ... استبشرت خير وطلعت من عند امها وراحت تركض نازلة الدرج .. مرت على شماعة العبايات سحبت عبايتها وطرحتها ولبستهم وراحت تركض تفتح باب الشارع ......... . . طلع نواف في وجهها بدل عمر .. أول شي تفاجأت لكن بعدين ماسمحت لنفسها تتمادى في الصدمة وعلى طول صرخت بوجه نواف :: نواف بسرعة الله يخليك الحق عليها ... نواف وشفايفه مبيضة من الخوف :: وينها هي ؟؟ ووش فيها وليش ماقلتوا لي من قبل أوديها ؟ صاحت اريج وماعرفت ترد :: نواف مو وقته الحين المهم نوديها ؟؟ هز نواف راسه وخلى اريج تتقدمه وهو لحقها بخطوات خايفة ودقات قلب متسارعة .. طلعت اريج الدرج وطلع معها نواف ... راحوا لغرفة عبير لكن اريج وقفته :: اصبر نواف بلبسها عبايتها ؟؟ هز نواف راسه ووقف ينتظرهم عند الباب ... بعد ثواني سمع صوت اريج :: نواف ادخل ساعدني تكفى .. تقدم نواف وهو متوتر ... ودخل للغرفة وهو منزل بصره للأرض .. شاف ام راكان واقفه وهي مجهده ومافيها قوة جنب عبير وتحاول تساعد أريج انهم يمسكونها .. لكن عبير ماكانت تساعدهم كانت طايحة مغمى عليها وكل ثقلها عليهم ... تقدم نواف يهرول ومسك عبير عن ام راكان :: اتركيها ياخالة عنك .. حس بقشعريرة عنيفة سرت بجسمه لما مسك يدها البيضاء النحيلة ... لكن تنفس بعمق وحاول ينسى كل شي دار في باله ... مسكها مع اريج وحاول هو واياها يمشون بها وينزلون الدرج ... لكن اريج ماكانت بالقوة الكافية علشان تنزل الدرج ومعها عبير ... التفت نواف لأم راكان وكأنه يستأذن منهم ...:: انا بنزلها اتركوها .. سكتت أريج وماقالت شي وتركت نواف براحته . مو مهم الحين أي شي المهم ان اختها تقوم بالسلامة ... تنفس نواف بعمق وحاول يرفع عبير بين يديه ... كان متوتر ويديه ترتجف لكنه قدر يتماسك ... وبسرعة نزلها الدرج ونزلت معه اريج اما ام راكان فـ قالت بتجلس مع الصغار وتنتظرهم يتصلون عليها يطمنونها ... طلعت اريج للسيارة وفتحت الباب لنواف .. ركب نواف عبير بسرعة وركبت اريج وانطلقوا الأثنين للمستشفى بسرعة اسرع من البرق .. ---------------------------------------------------------------------------- رفعت سحر راسها لأمها وهم جالسين في حديقةالبيت .. وطاحت عينها على بيت مشاري اللي بيسكنه اول مايوصل وتنهدت بحزن وألم ... كان التعب واضح على عيونها ... خصوصا انها قبل الإمتحانات بيومين وبسبب الضغط النفسي للإختبارات وخبر ملكة زياد ماقدرت تتحمل هالألم كله وتنومت في المستشفى يوم كامل تحت المراقبة وطلب منها الدكتور تلزم الراحة التامة ولاتشغل نفسها ... سحر بصوت تعبان :: يمه بطلب منك طلب .. ابتسمت ام مشاري :: اطلب حبيبتي وش عندك ؟ ابتسمت سحر غصب عنها :: تسلمين يا احلى ام .... ام مشاري :: اتركي عنك هالكلام وقولي وش تبين ؟ سحر مترددة :: يمه الله يخليك خلينا نسافر هاليومين لأي مكان بس المهم اننا نسافر ونغير جو .. وتكفين مانبي نرجع الا اذا انتهت الإجازة .. سكتت ام مشاري شوي وبعدين طالعت في سحر :: طيب وزواج ولد عمك ؟؟ اطالت سحر النظر في عيون امها كله في سبيل انها ماتصيح ولاتنزل دموعها ... ليه فجأة امها صارت بهالقساوة أنها تذكر زواج زياد قدامها لا وتقول نأجل السفر لحد مايتزوج .. ردت سحر بعصبية مغلفة :: يمه انا ماراح احضر هالزواج ... وابغى اسافر بأي طريقة الله يخليك يمه .. تنهدت ام مشاري :: طيب مو مشكلة اني اقنع ابوك اننا مانحضر الزواج بس عاد استمر الإجازة كله برا لا معليش وشلون تبيني اترك بيتي وابوك بروحهم ؟ سحر بيأس :: طيب ابوي متى بيآخذ اجازة ؟؟ ام مشاري :: مثل العادة في اغسطس .. سحر باصرار :: اجل خلاص انا بسافر مع خالتي للبنان اذا راحوا لبيتهم هناك ... وانتم اذا بغيتوا تسافرون مكان في اغسطس مروا علي قبل خذوني ونروح .. وبكذا اصير سافرت الإجازة كلها (( وابتسمت )) ردت ام مشاري على طول :: لا حبيبتي انتي وضعك الصحي مايسمح لي اخليك تسافرين مع خالتك بروحك .. علشان كذا بقول لأبوك يقدم اجازته ونسافر كلنا سوا منها نتمشى ومنها نروح لمستشفى هناك يكشف عليك ويطمنا سحر والأمل بدأ يرجع لها :: طيب تتوقعين ابوي يوافق ؟؟ ام مشاري :: لابيوافق ما دام انتي في السالفة .. وعموما انا بحاول اقنعه نسافر الحين أحسن من اغسطس ... ابتسمت سحر فرحانة وقامت من دون شعور وحبت امها على خدودها وراسها :: مشكورة يا احلى ام ... والله انك صاحبة موقف .... ضحكت عليها امها ودعت في قلبها انه يديم هالفرحة على بنتها وحيدتها .... --------------------------------------------------------------------------- نزلوها في غرفة الطوارئ واول ماشافها الدكتور عقد حواجبه وطلب من الممرضة على طول تشبك لها ابرة المغذي ... وكشف عليها الدكتوروكانت اريج بس معها اما نواف فـ كان ينتظرهم برا ... التفت الدكتور لأريج :: هي أكلت شي مو طبيعي ؟؟ هزت اريج راسها بخوف :: دكتور هي من زمان تعبانة ومو راضية تجي للمستشفى ولاراضيه تآكل واليوم خذت مضاد 600 من دون ما تآكل .. شهق الدكتور ووبخ اريج :: وانتم كيف تسمحون لها تتصرف هالتصرف ؟ التفت الدكتور للممرضة اللي كانت تنتظر اوامره وبلهجة آمرة مستعجلة رفع صوته وقال لها كلمتين وهوعاقد حواجبه ... هزت الممرضة راسها ... والتفتت اريج للدكتور :: دكتور خير طمني ؟؟ ابتسم الدكتور يطمنها :: ان شاء الله خير بنسوي لها غسيل معده وبنحط لها المغذي ونحاول نخفض حرارتها وبتتحسن حالتها أكثر .. شهقت اريج وحطت يدها على فمها ... طلع الدكتور ودخلوا ممرضتين وطلبوا من اريج تطلع من الغرفة ... طلعت اريج وشافت نواف جالس على كراسي الإستراحة ومسند راسه على يديه .. تقدمت منه وهي مستحية :: نواف ..! رفع لها راسه بسرعة وعيونه تستحثها على الكلام ... ارتبكت أريج وخافت لا تخوفه هو بعد بكلامها وبهدوء قالت له: بيسوون لها غسيل معده ... طالعها نواف متفاجأ من كلامها :: وش قلتي ؟ اريج :: بيسوون لها غسيل معده .!! نواف :: ليش وش مآكله هي ؟ شرحت له اريج كل القصة .. تأثر نواف من موقف عبير ضده هو بالذات ... تسائل وش بتسوي ياترى لو صحت بكرة وعرفت ان هو اللي جابها للمستشفى .. اتصلوا على ام راكان وطمنوها لكن ماجابوا لها سيرة غسيل المعده علشان ماتخاف اكثر وقالوا انها بتبات اليوم بالمستشفى ... على الفجر .. كان كل شي منتهي وعبير رجعت لغرفة عادية وكان شكلها جدا طبيعي ... بالعكس كانت بالمرة مرتاحة في نومتها بسبب المغذي وخافض الحرارة اللي عطوها اياه .. لكن الهالات السوداء وخدودها الحمراء تخلي الواحد يدري انها مريضة ... طلعت اريج لنواف بعد ماتطمنت على عبير وحصلته جالس ومسند راسه على الجدار ومغمض عيونه ,,, حست بالشفقة ناحيته ورحمته من كل قلبها . لكن مو قت هالمشاعر الحين .. تقدمت له :: نواف .. فتح عيونه مرعوب :: هلا وش فيك ؟؟ ابتسمت اريج :: مافيني الا العافية ... بس انت قوم روح البيت ارتاح وانا بجلس هنا عندها لبكرة ان شاء الله هز نواف راسه :: لاما بروح واترككم ... انا بجلس هنا في الإستراحة واذا بغيتوا شي او احتجتوا شي اتصلي علي .. اريج :: ايه بس انت عندكـ ـ ـ ـ ـ تنهد نواف ووقف :: انتهينا انا برتاح في الأستراحة واذا بغيتي شي انا موجود هنا .. ابتسمت اريج وهي تحس العبرة تخنقها وفي خاطرها (( ليتك ياعبير تقدرين اللي سواه اذا قمتي والا تشوفين اخلاقه معك حتى وانتي سبيتيه وخليتيه مايسوى قرش وظنيتي فيه السوء )) هزت اريج راسها ومشت راجعة لغرفة عبير لكنه ناداها بصوت مستحي شوي والتفتت له.. نواف :: طمنيني عليها ؟؟ الحين احسن ؟؟ ابتسمت اريج :: ايه الحمدلله ... تنهد نواف :: الله يديم عليها العافية ... مشى وترك اريج وهي الثانية راحت للغرفة ودخلت ترتاح عند اختها .... ----------------------------------------------------------------------------- قبل رجعتهم بيوم حب زياد يتصل ويتطمن على أخته خصوصا انه ماعنده شي الحين وجالس طفشان في البيت بروحه وعذا استأذنت منه لأنها بتروح للسوق ... اتصل عليها وهو فعلا حس نفسه مشتاق لها ومن زمان ماشافها وهو ماتعود على فراقها ... ندى بصوت مبحوح :: هلا والله بكل اهلي ودنيتي ضحك زياد :: اسكتي لايسمعك مشاري ضحكت ندى غصب عنها :: اصلا مو موجود ؟؟ عقد زياد حواجبه :: افا ... وين رايح وتارك عروسه ؟ ندى :: لا ماراح بعيد بس بيصلح اوراقنا وحجوزاتنا علشان بكرة بنرجع .. زياد قسم بالله اشتقت لكم كلكم ... زياد :: هذا وانتي ماطولتي كلها اسبوعين .. ندى بحزن :: كأنها سنتين ... بس الحمدلله قرب الفرج وبكرة بنرجع حس زياد ان صوت ندى يائس ومو مثل الطبيعة ..خاف لا يكون فيها شي صاير وهي ماقالت له :: ندى انتي فيك شي ؟؟ صوتك مو عاجبني ؟ تلعثمت ندى وحاولت تبتسم :: لا زياد مافيني الا العافية بس انا قلت لك مشتاقة لكم ... الا انت قل لي وش اخبارك مع عذا ؟؟ لايكون مأذيهم وكل 24 ساعة عندهم ضحك زياد :: لا وش دعوى انا اخوك تربيتك ثقيل وما اروح لهم الا في اليوم مرة ضحكت ندى من قلبها :: لا يعطيك العافية بصراحة على هالإنجاز ... المهم وش اخبارها معك ؟ ابتسم زياد وهو يحس ان قلبه طاير من الفرحة لأنهم يتكلمون فيها :: تمام وكل شي فيها حلو ... والله ياندى كل يوم احبها اكثر من اللي قبله ندى بشوي غيرة :: لا عاد شوي شوي اترك لنا نصيبنا زياد بنبرة حنونه :: لا عاد انا ما اجحف بحق احد .. كل وحده فيكم لها نصيبها ضحكت ندى :: الله يوفقك ياخوي ويسعدك زياد :: واياك ان شاء الله وتجيبين ولد قبلي واجيب بنت وساعتها تترجوني ازوجكم بنتي وانا رافض رفعت ندى حاجبها :: مسكين اصلا يحصل لك ولدي .. وهذا ان فكرنا اصلا نخطب بنتك الشيفة ... ضحك زياد :: بنتي شيفة هاه .. نشوف بعدين وش بتسوين ؟ ضحكت ندى :: الا ماقلت لي ؟؟ وش اخباراها لحد الحين صيوحة زياد بنبرة عتاب :: ندى وش صيوحة ذي بعد ؟ استغربت ندى دفاع زياد عنها لكنه في نفس الوقت اعجبها :: وانا صادقة زياد مو هي صيوحة ؟ ضحك زياد : الا والله ان جيتي للحق فهي صيوحه لكن صياحها مقبول بالنسبة لي .. ندى :: ايه لنا الله .. لو انا اللي اصيح صياحها كان قدك رميتني في دارا الرعاية الإجتماعية .. ضحك زياد :: طيب يالغيارة .. ياللا مع السلامة وسلمي لي على مشاري ... ندى :: ان شاء الله يوصل وانت سلم على عمتي والجميع زياد :: يوصل باذن الله .. وسكر زياد عن ندى وهو من كل قلبه مبسوط برجعتهم للديرة لأنه فعلا اشتاق لندى واشتاق لسوالفه معها ... يعني وده يقول لها كل شي صار له مع عذا وكيف انطباعه عنها .... ----------------------------------------------------------------------------- فتحت عيونها على نور الشمس اللي دخل عليها من شباك الغرفة ... سكرت عينها بسرعة لما عورتها اشعة الشمس لكن رجعت تفتحها شوي شوي .. حست بغربة المكان اللي هي فيه .. تلفتت حولها تحاول تتعرف على المكان ..لكنها انتبهت للأبرة اللي في يدها لما وخزتها ... وشافت أريج نايمة على الكنبة جنبها ... استوعبت وينها فيه لما شافت الأجهزة حولها والغرفة الصغيرة ... تنفست بعمق وعيونها للسقف .. تحس بوهن في عظامها لكن هذا مامنعها انها تقوم من على السرير وتشيل ابرة المغذي بعيد عنها ... قربت من اريج وقومتها من النوم .. فزت اريج خايفة :: خير عبورة صار لك شي تحسين بتعب ؟؟ ابتسمت عبير :: لا مافيني شي بس ياللا قومي بنرجع للبيت .. قامت اريج ومسكتها :: أي بيت الله يهديك اصبري لحد مايطمنا الدكتور عليك عبير بحدة :: انا اقول نرجع البيت ... تتنهدت اريج :: عبير ترى مو وقت عنادك عقدت عبير حواجبها وركزت عينها في عين اريج :: الا تعالي ؟؟ من جابنا للمستشفى ؟؟؟ بلعت اريج ريقها وتلعثمت :: وانتي وش عليك .. المهم اننا جينا .. مسكتها عبير مع يدها :: مثل ماتوقعت .. ومن تلعثمتي تاكدت انه هو ؟؟ قولي لي أريج كيف تتجرأين وتسوين شي انا ما ارضى فيه ؟؟؟ يعني تستغلين ضعفي ؟ سحبت اريج يدها :: لأنك ماشفتي نفسك امس كان ماقلتي هالكلام ؟ بغيتي تموتين بين يدينا وتبغينا نجلس نتفرج عليك .. لا حبيبتي معليش اسمحي لي ان كنتي ماتعنين لنفسك شي فـ انتي تعنين لنا الكثير ... والا لايكون تبينا نتصل على راكان يجينا من جده والا نوقف ليموزين يجي يشيلك وينزلك مثل ماسوا هو .. سكتت عبير وهي مطيرة عيونها في كلام اريج ...:: يعني تعترفين انك اتصلتي عليه وطلبتي منه يجي يودينا للمستشفى ؟؟؟ بينتي له اننا لازلنا محتاجين له ومحتاجين لخدماته ؟؟؟ حرام عليك يا اريج اللي سويتيه فيني والله حرام ... مسكت اريج عبرتها وهي تتذكر شكل نواف وهو خايف عليها وهي الحين مو عاجبها :: عبير حرام عليك انتي ... والله لو شفتي كيف كان خايف عليك كان ماقلتي هالكلام .. عصبت عبير :: انا مايهمني ولا يهمني خوفه علي او علينا كل اللي يهمني انك حطيتيني في موقف محرج معه وانا ما راح اسامحك عليه .. اريج :: عبير كنتي بتـ ـ ـ ـ قاطعتها عبير :: حتى لو شفتيني اتشهد والفظ انفاسي الأخيرة مالك حق تسوين شي انا لو كنت في وعيي كنت برفضه مشت عبير وهي معصبة وفتحت الدولاب وطلعت عبايتها ولبستها بعصبية ،، حاولت اريج تمسكها وتمنعها على الأقل لحد مايشوفها الدكتور لكن عبير عصبت زيادة وكانت على وشك تدف أريج على الأرض . طلعت من الغرفة وعلى طول اريج ضبطت عبايتها ولحقتها ... مشت هي واياها في السيب كانت تحاول تمنعها تطلع برا المستشفى على الأقل لحد ماتعطي نواف خبر انهم طلعوا ... وقفت عبير في وجهها :: اسمعيني انتي تبين ترجعين معه ارجعي انا لا .. ابعدي عن طريقي ... مشت عبير وتركت اريج وراها تتوسلها توقف .. لكن عبير رافضة .. طلعت اريج جوالها وهي تركض وراها واتصلت بسرعة على جوال نواف ... اريج :: شوف الحين احنا ماشين للبوابة الرئيسية بنطلع نواف معصب :: وين رايحين زين انتظروا شوي لحد ما اجي ؟ اريج مرتبكة :: هذا هومربط الفرس هي ماتبيك تجي عصب نواف :: مو على كيفها امسكيها وخليها تنتظرني غصب . سكرت اريج منه ومشت مع عبير وكأنها ماسوت شي .. طلعو برا المستشفى وحاولت عبير تتفادى أشعة الشمس اللي سطعت في عيونها وعورتها .. وقفت بوسط الشارع وتنتظر سيارة اجرة تمر قريب منهم .. انبسطت اريج لما شافت سيارة نواف متوجهه لهم وهي مسرعة ... والتفتت لعبير تعطلها شوي لحد مايدور نواف ويوصل لهم ... وقف جنبها وفتح بابه ونزل ... تفاجأت عبير لما شافته واقف قدامها بشكله الجديد ... صدق انه موظف براتب اكثر من رائع واحواله المادية تحسنت بكثير ... لكن شكله تغير ومابان عليه كل هذا،،، كل اللي شافته انه نحف زيادة وهالات سوداء زادت حول عيونه ونظرة غريبة تلمع في وسط عينه ... نواف بصوت هادئ :: اركبوا بوصلكم ... انتبهت عبير لنفسها وباصرار :: لا .... رفع نواف حاجبه :: وليه لا ؟؟ كتفت عبير ايديها :: من دون ليه .. كذا بس انا مابي اروح معك اذا اريج بتروح تروح انا مامسكتها ... صر نواف على اسنانه :: عبير اركبي خلينا نمشي .. يكفي انك طالعة من المستشفى بدون اذن خروج من الدكتور ضحكت عبير باستهزاء :: يعني بتعرف مصلحتي اكثر مني ؟ تنهد نواف :: اكسروا الشر واركبوا عبير وهي تركز على كلماتها :: أنا ـ ـ ـ ــ ما ابي ـ ـ ـ اركب ... فهمت ؟ تقدم نواف وبغى يسحبها من يدها لكنه انتبه لنفسه ولم قبضة يده ...:: استغفر الله التفت لأريج :: اريج اركبي خليني اوصلك واتركيها هي هنا تنتظر اللي يوصلها التفتت عبير عليه وبعدين طالعت في اريج اختها ... نواف :: ياللا اريج اركبي .. طالعته اريج تنتظر منه يفسر اللي يبيه ؟ يعني كيف يروحون ويتركونها .. ابتسم نواف :: انا هذي سيارتي بتركب الله يحيها وان كان ماتبي بسلامتها ما اغصبها لكن انتي لازم تركبين لأني انا اللي موصلك هنا ... طالعته عبير تستفهم :: وانا من اللي جابني هنا اجل ؟ سكت نواف وماحب يقول . لكن اريج قالت :: قلت لك هو اللي جابك .. عبير :: تستهبلون انتم ؟ اريج :: هو اللي جابك وهو اللي بيرجعنا .. ياللا عبير لاتصيرين سخيفة . سكتت عبير وماردت ... مشى نواف و ركب سيارته وهو يحس انه مقهور على الأقل قولي شكرا ما اطالبك بالكثير .... ركبت اريج وراه ... تنفست عبير بقهر ومشت مع الباب الثاني وركبت وهي كارهه انها تركب لكن وش تسوي مضطرة علشان توصل للبيت وخصوصا انها تحس بالتعب يرجع لها من جديد ... قاطعهم نواف :: الحين بتخليني اضطر ارجع علشان يصرف لنا ادوية لك عبير ببرود :: مو ضروري ترجع لأني ماراح آكل شي نواف :: لا بتآكلين وتتغذين وتسمعين كلام الدكتور لأننا مانبي نشوفك على نفس حالتك اللي كنت عليها لما جبناك للمستشفى عبير:: هي حالتي والا حالتك ؟؟ تفشل نواف لكنه كمل :: لا حالتك ... عبير :: اجل خلاص مالك دخل فيها ... ضحكت اريج غصب عنها وابتسم نواف لكنه كمل :: بس احنا مانحب نشوفك عليها وانت مالك حق تعذبينا طالعته عبير وهي رافعه حاجبها مستغربة من كلامه ... شخرت تستهزأ وسكتت ورجعت تطالع العالم من وراء الشباك ................ -----------------------------------------------------------------------------
|
25-07-2010, 08:58 PM | رقم المشاركة : 68 |
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
|
رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~
نزلت سحر وهي تركض من على الدرج ... متحمسة ومو قادرة تمنع نفسها من الوناسة .. اليوم بيوصل مشاري اخوها وندى من السفر وبتروح مع مصعب اخوها تستقبلهم في المطار ... شافت امها تدور في البيت وماسكة المبخرة في يدها ..
ركضت لها سحر وحضنتها مع خصرها :: احلى عليها ام مشاري كل هذا علشان مشاري بيوصل ؟؟ ابتسمت ام مشاري :: على بالك هو قليل ؟؟ لوت سحر بوزها :: ايه اصلا من عرفناك وانتي ماتحبين الا هو ..؟ ضربتها امها على راسها :: اعقلي يابنت وخلي عنك الخرابيط واطلعي بسرعة لمصعب ينتظرك برا في السيارة .. سحر : وانتي مابتروحين معنا ؟ ام مشاري :: لا انا بنتظركم هنا ... ياللا بسرعة لاتأخرين اخوك ابتسمت سحر :: اوكي ياللا سلام ... حبت سحر امها على كتفها وراحت تركض طالعه من البيت ... . . . ركبوا زياد وعمته وعذا وسارة في السيارة متوجهين هم بعد للمطار يستقبلون ندى اللي بتوصل اليوم ان شاء الله راجعه من النمسا ... كانت عذا راكبه وراه وجنبها سارة على طول ... وقدام امهم .. ضحك زياد وهو يطالع من المراية الأمامية :: سارة ابعدي شوي عن اختك روحي للباب الثاني ضحكت سارة وهي تلعب بحواجبها :: لا والله ماسويتها ؟؟ تبي تآخذ راحتك في المراية .. لا يابعدهم دا بعدك ضحكت ام عبدالله وعصب عليها زياد وطلع عيونه لها في المراية وهو رافع حاجبه .. يعني فوق ما ان عيونه نظرتها حاده هو يحددها زيادة ... بلعت عذا ريقها :: زياد خلاص ماقدر زياد يمسك نفسه ومات من الضحك .. استغربت ام عبدالله سبب ضحكه لكن سارة طالعت في اختها وضربتها على كتفها :: الحمدلله والشكر يخوفها بنظرة التفتت لها عذا وهمست :: سارة الله يخيلك لا تتمشكلين معه سارة : لا والله وش قالوا لك عني .. مشكلجية ام عبدالله بصرامة ..:: سارة اجلسي بهدوء لوت سارة بوزها :: ان شاء الله وسكت الجميع تعلوا وجوههم ابتسامة رضا عن حياتهم وواقعهم اللي يحسونه صار أحلى بكثير ....وكملوا طريقهم للمطار ......... . . . في صالة العودة ... وقفت سحر ومصعب ينتظرون مشاري وندى يطلعون ... وفي خلال دقائق كانوا زياد والجماعة اللي معه واصلين للصالة نفسها ... طلع اول شي مشاري وهو شايل الشنطة بيده و وراه ندى تمشي بهدوء ... ابتسم مشاري لما شاف اخته واخوه ... وتقدم لهم ... انتبه لهم زياد والتفت لعمته :: هذولا هم وصلوا .. بس شكل عيال عمي واصلين قبلنا التفتت على طول سارة لعذا وكذالك عذا التفتت لسارة ..بس ماعلقوا وإنما التقت عيونهم .. تقدمت ام عبدالله وزياد أما سارة وعذا مشوا وراهم .. سلمت ندى على سحر وحضنتها بشوق ... لكن لما طاحت عينها على زياد وهو يتقدم مبتسم وعلى يمينه عمته ماقدرت تستمر في حضن سحر تركتها وراحت لأخوها وهي دموعها واشواقها تسبقها ... عقد مشاري حواجبه وين بتروح ..؟؟؟ بس لما شاف زياد ابتسم وتركها براحتها التفتت سحر لما نطقت ندى باسم اخوها ... وشافته ... شافت زياد ... حب طفولتها ومراهقتها وشبابها واقف بعيد عنها وقدام عيونها .. لكنه هالمرة مختلف وغير .. والسبب لأن زوجته واقفه على يمينه بكل ثقة ودلع ... وهي عارفه ومتأكدة ان زياد في هاللحظة يحب ويعشق الإنسانه اللي اختارها تكون شريكة حياته وترتبط باسمه من بين كل البنات اللي حوله ...!! كذا بسهوله تروح لواحد ثاني .... قدام قلبي وعيني أيـــــــــــدك ابيده كذا بسهوله تسويها وتنسانـــي .... طيب وانا والهوى واغلى مواعيده الله يجازي تقهرني وتجفـــاني .... ذوقتني عبره ودمـــــــــعه وتنهيده مافيني امشي طريق الحب وحداني .... وأعيد موال ذابحني بتنكيده كنت انت ليتك تعرف اش كنت يالجاني .... كنت الغلا والحلا في سعده وعيده كنت الغريب الحبيب القاصي الداني .... اللي تلويت في قربه قبل جيده كنت الاخير المرير بوسط وجداني .... اللي اذا قلت او غنيت أنا ميده عشانك اللي يخصك صار من شاني .... واللي نقص من غلاك بعمري أزيده خليتك الصوت والباقي كتماني .... لصوتك الحب في حبه وتغريده الحزن واجد يا كثر الهرج وأحزاني .... وما يسمج الهرج غير كثر ترديده مبروك من قلبي ومبروك بلساني .... مبروك والله يهني سعيد بسعيدة لفت بوجهها تحارب دمعتها ... أما ندى فـ على طول طاحت في حضن اخوها تصيح وتصيح .. اول شي كان يقول يمكن مشتاقة لي لكن بعدين شك في الوضع وخاف من صياحها .. بعدها عنه وطالعها :: ندى وش فيك ؟؟ ماصار هذا كله شوق ... رفعت ندى عينه :: معليش آسفة احرجتك بس والله ماتعودت ابعد عنك .. ضحكت عمتها :: طيب على الأقل سلمي علينا ... تقدمت ندى وسلمت على عمتها وبعدين سلمت على البنات ... انتبه زياد لمشاري وراح له يسلم عليه ... تصافح معه وخذه بالأحضان ولفت انتباهه ان مشاري كان مركز على ندى و لما التفت على مكان ندى شافها تسولف مع عمته . مشى الموضوع عادي ... سولف شوي مع مشاري وعقبها راح لندى :: ياللا بوصلكم معي .. تنهدت ندى :: ياليت ينفع بس مصعب وسحر جايين وبنرجع معهم نطت سارة:: طيب هم ياخذون اخوهم و احنا ناخذك معنا ضحكت ندى :: زين قولي هالكلام لمشاري .. سارة بجنتله :: بس...........؟؟ ولايهمك .. توها بتروح و مسكتها امها مع ظهرها ..:: سارة اركدي عاد ترى هذا مشاري مو لعبة ..! ضحك زياد :: حرام عليك ياعمة لو يسمعك بيحس نفسه دراكولا .. استحت ام عبدالله من ندى :: مو قصدي بس يعني اننا ما نمون عليه تروح ترز وجهها قدامه ..............! سكتت ندى وماعلقت وعذا طول الوقت وهي متوترة لأنها تشوف سحر ومصعب واقفين قريبين منهم وتحس بنظرات سحر اللي تخطفها كل شوي على زياد وهذا الشي ضايقها ... تنهدت ندى وهي تشوف مشاري يأشر لها انهم بيمشون ... سلمت على عمتها وودعت البنات .. ام عبدالله :: لاتنسين ترى ننتظرك اليوم او بكرة .. زين ابتسمت ندى :: ولايهمك يالغالية بكرة ان شاء الله انا عندكم .. ابتسمت عذا :: ننتظرك بشوق علشان تسولفين علينا ... عقدت ندى حواجبها :: الا تعالي ماطلعت نتيجتك ؟ لوت عذا بوزها :: ياحبكم لهالطاري اللي يعور القلب ؟ ضحك زياد وتقرب منها وحط يده على كتوفها :: لو سمحتوا لا أحد يسألها هالسؤال لأنه ينكد عليها .. بس معليش هالمرة انا بجاوبك يا ندى نتيجتها بتطلع بكرة ضحكت ندى :: زين الله يوفقك .. راحت ندى لسحر ومسكتها بشوق وراحت تسولف معها بينما مشاري ومصعب سبقوهم .. أما زياد فـ مشى مع عمته وبناتها بيطلعون من المطار ... وقبل لايطلعون ماقدرت سحر ماتدور بعينها عليه ... وطاحت عينها وهي تشوفه يلف يده على عذا ويبعدها عن الزحمة اللي عند بوابة الخروج ... غمضت عينها في لحظة وتخيلت شكلها هي اللي مكان عذا جايين كلهم يستقبلون ندى ومشاري .. كان اكيد فرحتها بتكون مضاعفة .. فتحت عينها والتفتت لمشاري وشافته حتى مو معبر ندى .. ضحكة باستهزاء على سخرية القدر .. هذا وشلون يسوي بخطيبته وهذا اللي ندى زوجته كيف يسوي معها متجاهلها من وصل وكأنها شي مايخصه ....؟ حانت منها التفاتة اخيرة لما توجهوا يركبون السيارة .. وشافته يضحك بعمق مع عذا اللي تمشي معه بينما عمته وسارة متقدمينهم ...!! شي غريب سرى في قلبها ...!! وأحاسيس مستنكرة استوطنت خلاياها ...!! كانت عيونها تنطق بكلمات غريبة ...!! وفي نفس الوقت تحمل من الإصرار الشي الكثير ... ----------------------------
|
25-07-2010, 09:01 PM | رقم المشاركة : 69 |
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
|
رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~
في اليوم الثاني ،، وبعد المغرب كانت ندى وصلت لبيت عمتها ... وطبعا مشاري ما وصلها جت هي وزياد مع بعض وتعذرت من زياد ان مشاري تعبان شوي وهو أصلا من الصبح ماشافته ولا حبت تتصل عليه وتقول له تعال وصلني لأنها من تزوجته وعلاقتها معه رسمية وفي بالها مستحيل بتطلب منه شي او تحتاجه مادام تعامله معها بهالصورة ...
دخلت للصالة وشافت عمتها والبنات كلهم مجتمعين وينتظرونها سلمت عليهم كلهم وبعدين التفتت لعذا :: عذا ترى زياد هو اللي موصلني ان كنتي بتطلعين تسلمين عليه ؟؟ شهقت عذا :: مستحيــــــــــــل .. لمياء :: ليش ان شاء الله ؟؟ عذا :: ابوي واسامة عنده .. وولد خالك ما يقدر هالشي اللي في راسه يقوله من دون مايعبرني ؟؟ ضحكوا كلهم عليها وهم يشوفونها تعاني منه ... سكتت عنها ندى وماعلقت والتموا كلهم حول بعض وبدوا يسولفون .. ويسمعون مغامرات ندى ... ام عبدالله :: إلا ماقلتي لي وش اخباره مشاري معك ؟؟ ابتمست ندى تداري :: الحمدلله .. طيب وحبوب وماتوقعته كذا ضحكت ام عبدالله :: قلت لك انا لاتحكمين عليه على انه ولد عمك ومالك احتكاك مباشر معه هزت ندى راسها وما تكلمت .. قامت ام عبدالله : انا بطلع اشوف زياد ... (( والتفتت لعذا )) بتروحين معي ؟؟ شرقت عذا بالقهوة .. وضحكت ندى :: يا الله للحين تستحين ؟؟ وش بتسوين بكرة اذا تزوجتوا ؟ غصت عذا :: تكفون لاتطرون هالسيرة ؟؟ ضحكت سارة :: اولها كنا بنتيجتك والحين بطاري زواجك ؟ التفتت ندى على طول لعذا :: ايه صح مبروك النجاح نسيت ابارك لك ؟ رفعت عذا حاجبها :: توك تذكرتي ؟ ضحكت ندى :: والله كنت ببارك لك بس مدري وش نساني ؟ سارة بخبث :: اكيد ابو العيال مآخذ عقلك .. ضحكت ام عبدالله :: انا بروح لو جلست معكم دقيقة ماراح اطلع وبيروح زياد ندى :: لا لاتخافين بيتعشى معنا هزت ام عبدالله راسها والتفتت لسارة :: سارة قومي شوفي مهند يبي يلعب بالبلاي ستيشن ركبيه له .. نقزت سارة مبسوطة ان امها واخيرا سمحت لهم يلعبون به من جديد عقب ماعاقبتهم ورفعته عنهم :: ان شاء الله ابشري..! ضحكوا عليها البنات والتفتت ام عبدالله رايحة لمجلس الرجال .. اول ماطلعت ام عبدالله لفت لمياء لندى :: ندوش وش فيك ؟؟ وجهك مصفر وناحفة وانا اخبر اللي تتزوج تتحسن نفسيتها ؟؟ ضحكت ندى :: يمه منك مادري وشلون تكتشفين ؟؟ عذا :: لاتخافين عليها .. هذي عندها حاسة ثامنة مو سادسة لمياء :: لاتغيرون الموضوع .. من جد ندى انتي مرتاحة مع مشاري ؟؟ والا وش قصتك معه ؟؟ نزلت ندى راسها وماقدرت على طول نزلت دمعتها .. من عندها تشتكي له علشان يواسيها .. إذا اقرب وحده لها سحر مشاري اخوها ... اجل من بتروح له ومن بتفضفض له علشان ينصحها ويوجهها ... خافت لمياء :: ندوش شفتي ان فيك شي ؟؟ انا حاس قلبي انك مو مرتاحة .. تكلمي حبيبتي قولي وش اللي مضايقك ؟ ندى وسط عبراتها :: كل شي يالمياء كل شي ؟ ابتسمت لمياء :: لا تبالغين ندى ... ترى هالوضع طبيعي .. يعني لازم بتعانين في البداية لكن بعدين كل شي بيكون تماام ... يعني احمدي ربك على الأقل ان اهله اوكي معك واخته مثل اختك.. ضحكت ندى تستهزأ :: وانا وش بستفيد من اهله اذا كان هو مو أوكي ؟؟ عقدت لمياء حواجبها :: كيف يعني مو اوكي .؟ انهارت ندى :: مادري وشلون اشرح لك يالمياء مادري شلون ؟؟ تقربت منها لمياء و مسكتها من كتوفها :: استهدي بالله يا ندى وريحي نفسك ؟ تنهدت ندى وهي تمسح دموعها وطالعت في لمياء :: لمياء قولي لي وشلون اعيش مع واحد مايبغاني ؟؟ برزت عيون لمياء :: كيف يعني مايبغاك ..؟ هو قال لك كذا ؟؟ هزت ندى راسها :: لا ........ بس تصرفاته تقول .. سكتت لمياء وتركت ندى على راحتها تتكلم ... بعد ثواني كملت ندى :: اجل تخيلي قد سمعتي واحد يوم زواجه ينام بالصالة ؟؟ رفعت لمياء حواجبها :: نعم ؟؟؟ ابتسمت ندى تتطنز :: اللي سمعتيه ؟؟ دخلنا من الجناح وتركني وراه دخل الغرفة بدل ملابسه وطلع وبكل برود قال :: انا بنام في الصالة ماقدرت لمياء ما تضحك ... لكن عذا ابتسمت وحست انها تحس بالقهر لندى كملت ندى :: والله يا لمياء تخيلي ؟؟ تنهدت لمياء :: معليش ندى هالكلام مؤقتا بس صدقيني بعد فترة بيرجع احسن من اول ...... (( وغمزت لها )) صح ؟؟ هزت ندى راسها :: للأسف لا .....! ركزت لمياء نظراتها في عيون ندى وباستفهام :: ندى ؟؟ نزلت ندى راسها وبصوت واطي للمياء :: والله انا وهو مثل ماكنت انا وزياد ؟؟ شهقت لمياء :: منك ؟؟ صاحت ندى :: وانا وش علاقتي هو اللي يتعامل معي وكأني موظف عنده في الشركة .. يعطي اوامر وبس ...... حتى مايناقشني في شي واصلا ما يفتح فمه معي ويسولف ؟؟ قامت عذا من عندهم لأنها حست نفسها ماتقدر تجلس اكثر وتسمع ندى تحكي معاناتها مع هالمشاري ... وبعد حست انها احرجت ندى .. طالعت لمياء في عذا لما طلعت وبعدين لفت لندى :: انتي من جدك ؟ هزت ندى راسها ... وسكتت وماحبت تعقب على الموضوع اكثر من كذا . وسكتت لمياء تاركتها على راحتها ......................! ------------------------------------------------------------------------------ جلس ابو مشاري بعد ما انتهى من ترتيب اوراقه وحوسته وكانت قدامه ام مشاري تطالع التلفزيون في جناحهم الخاص ... ابو مشاري :: بكرة رحلتكم أجل ؟؟ هزت حصة راسها :: ان شاء الله الساعة 8 الصبح .. تنهد ابو مشاري :: ترى حجزت لسحر عند الدكتور البرت اللي راحت له عمتي السنة الماضية عاد مدحه لي ولدها ويقول ان شاء الله انه ممتاز ... ام مشاري بأسى :: الله يعين .. والله ما كسر خاطري غير هالبنت ... اخوانها وعيال ويشيلون انفسهم لكن هي لا ... احس كلما اشوفها قلبي ينقبض عليها .. سكت ابو مشاري شوي وعقب قال :: انا هاليومين كلها وهي مو عاجبتني احسها ضاعفة وما عادت نفسيتها مثل أول .. أكدت ام مشاري :: وانت صادق ... حتى يوم انها طلبت مني هالسفرة ماقدرت اردها وقلت بكيفه زواج ولد اخوك ابارك له بالتليفوون وبكيفه ... كشر ابو مشاري بوجهه :: مو مهم حضوركم .. باركوا له وخلاص ... ام مشاري :: كان ودي احضره والله علشان ندى لكن وش اسوي سحر اصرت علي الا نسافر على هالرحلة اللي قبل زواجه ... سكت ابو مشاري وكأنه يفكر بصمت وعينه مركزة على التلفزيون ... ويا خوفنا من اللي يخطط له .. بعد وقت قصير وهو يطالع التلفزيون التفت لأم مشاري :: حصة .........!! التفتت له ام مشاري :: هلا ؟ ابو مشاري وهو عاقد حاجبه :: ما حسيتي ان سحر متحمسة أوخاطرها تحضر زواج زياد ؟ ضحكت ام مشاري :: بالعكس احس انها حريصة انها ماتحضر .. هز ابو مشاري كتوفه :: غريبة مع انها تعز ندى ؟ ام مشاري :: انا مثلك استغربت .. ابو مشاري وحب يتأكد من شكوكه :: طيب ماقالت لك وش اسبابها ؟؟ هزت ام مشاري راسها :: ما استفسرت منها لكنها تقول طفشانة وتبي تسافر في اقرب فرصة..!! ابتسم ابو مشاري وهو فاهم بنته ... وعارف وش اللي في قلبها واللي غيرها عليهم فجأة ... تنهد ورجع يطالع التلفزيون ,, وام مشاري استغربت اسألته لكنها مااهتمت ورجعت تطالع معه التلفزيون وسكتوا الأ ثنين .. لكن الأكيد ان صمتهم مختلف ....!! --------------------------------------------------------------------------- بفستانها الأبيض الفرنسي المشكوك ... وبطرحتها الخليجية البيضاء اللامعة بالفضي ... وقفت عذا في بداية الممر في الزفة ... والأنوار كلها مسلطة عليها ... كانت ترتجف وخايفة لكن سارة ولمياء اخواتها واقفين وراء المصورة ويشجعونها علشان ماتصيح ...بسم الله عليها كانت ملاك ... بياضها الطفولي .. وشفايفها القرمزية .. وجهها الدائري و غمازتها وطولها المتوسط ونحافة جسمها وفستانها اللي مناسب جسمها وشكلها وكأنه مصمم خصيصا لها ... مخليها أحلى عروس في الرياض .. لفتت انتباه كل الحضور مع انها ماكانت مضرب مثل للجمال المبهرج ... لكنها تملك مقومات الجاذبية ... كان الممر من بدايته لنهايته مرصوص عليه اقواس ورد التوليب الأبيض ... وكانت عذا تمشي من تحته بفستانها الأبيض المشكوك .. فكان المنظر اشبه مايكون بقصة رومانسية من اساطير الأغريق وعذا نفسها كأنها ملكة هالقصة .. أمها وندى واقفين على المنصة ينتظرون وصولها .. كانت ام عبدالله ماسكة نفسها لاتصيح مع ان المشهد يقطع قلبها وفوق هذا الحان الزفة الهادية والحزينة في نفس الوقت و اكتفت بالدعاء ان الله يوفقها .. التفتت ندى لعمتها وهي تضحك :: وين هو زياد يجي يشوفها والله ان يآخذها ويطلع ويلعن الساعة اللي سمع كلامكم فيها وخلاها تسوي زفة .. ضحكت ام عبدالله :: كان لازم يقتنع من متى وانا ودي اسوي زفة لوحده من بناتي . (( عقدت ام عبدالله حاجبها )) الا وين بيت عمك ماشفتهم ؟ ابتسمت ندى متفشلة :: اليوم سافروا ... ام عبدالله مستغربة :: طيب ليه ماصبروا وحضروا الزواج ؟ هزت ندى كتفوفها :: والله مادري عنهم ياعمة .. التهت ام عبدالله عقب هالكلمة بوصول عذا للمنصة ... وابتعدت شوي عن ندى علشان تساعد عذا تطلع الدرج .. اما ندى فـ تنهدت بحزن وراحت مع عمتها ... بعد ماوصلت للمنصة وجلست .. ارتبشوا البنات كلهم اللي ترقص واللي تصور معها ... وبعد ساعة تقريبا ... عزفت الألحان مرة ثانية تعلن خروج عذا من القاعة ,, وما دخل زياد للقاعة لأنه اصلا من البداية رافض فكرة الزفة " يبدو لي انه خاف عليها "... طلعت عذا ومعها امها واخوتها وندى وراحوا للغرفة المخصصة للعروسين .. دخلت عذا وهي خلاص تحس نفسها مشحونة وودها تصيح .. مسكتها لمياء من يديها :: لا أرجوك لاتصيحين ... الحين بيدخل زياد ... شهقت عذا وحطت يدها على فمها :: لمياء تكفين قولي لأبوي لايدخلون ضحكت ندى :: اتحداك مايدخل زياد ... الحين هو ناوي يجي يآخذك من العصر وانتي الحين ماتبينه يدخل ..؟؟ عذا وهي تحارب دمعتها ::طيب خلكم معي ... تقدمت ام عبدالله وهي تصيح وحضنت عذا :: أنا بجلس معك حبيبتي لحد ماتروحين ماراح اتركك..! ماقدرت عذا تتماسك وفجأة دمعت عينها ... صرخت سارة :: يمه لا .. لاتخلينها تصيح .. زياد في الطريق الحين بيدخل .. ابتعدت ام عبدالله ومسحت دمعة عذا بطرف منديلها ورتبت شكلها وخلتها توقف لأنهم سمعوا صوت ابو عبدالله بيدخل ... التفوا البنات بعباياتهم وتنحنح ابو عبدالله وهو يتقدم .. صفرت سارة لما شافت ابوها بالمشلح الأسود وكاشخ :: أحلى يبه حسبتك المعرس على هالكشخة .. ضحك ابو عبدالله :: يعني شكلي يصلح اصير معرس ؟ هزت سارة راسها ::/ أكيد والا فيها بعد ؟؟ وش فيه زياد احسن منك .. ابو عبدالله :: خلاص ادخلي تنقي لي وحده من اللي في القاعة لمياء :: لا والله اللي ماسويناها .. اصلا وين بتلقى احسن من امي لو لفيت الدنيا كلها ضحك ابو عبدالله والبنات الا عذا اللي كانت متوترة وبالقوة قدرت ترسم ابتسامة خفيفة على وجهها .. حست بالدم جمد في عروقها لما دخل زياد وهو منزل راسه وعلى يمينه أسامة أخوها ... كان زياد بيوم زواجه فارس أحلام نص بنات السعودية ... يعني عذا حمدت ربها انه ماطلع للقاعة وشافوه البنات .. كان طويل وعريض ... وبملامح جذابة ووسيمة .. عيون سوداء واسعة ونظرتها حادة .... وسمار بشرته البرونزي مسوي له لوك أكثر من جذاب .. ممكن نقول عنه آسر ... كان مبتسم بخفيف وفي عيونه نظرة ارتباك وفي يده رعشة غريبة اكيد من الإحراج والخوف لأنه مقبل على حياة جديدة ... مسك المشلح بيده وهو يحاول يكح بخفيف علشان يضبط صوته وتروح الغصة اللي في حلقه من الربكة و تقدم من عذا قبل الكل .. وكانت الأخيرة منزله راسها وفي حرب ضروس مع دمعتها .. رفع راسها بأطراف اصابعه وواجهها بعيونه اللي كانت تحكي الكثير لكنه شفهيا اختصره لما قال (( مبروك )) ... وتقدم منها وحبها على جبهتها .. زغردت لمياء وندى لكن سارة واللي ماكان احد متوقعه منها كانت تصيح بصمت وحاسة بلوعة في قلبها على عذا .. تقدمت ام عبدالله وسلمت على زياد وعذا ... وتقدمت ندى كذلك ولمياء واسامة والكل تقريبا .. وفي الأخير تقدم ابو عبدالله وهو عينه تدمع غصب عنه .. ومن شاف عذا على طول سلم عليها لكن ماقدر يمسك نفسه وحضنها .. صاحت عذا على كتف ابوها بصمت .. لكن ابو عبدالله ابعدها عنه وابتسم بحلاوة .. :: مبروك حبيبتي الله يوفقك ويهنيك ... عذا وهي تمسح دموعها :: الله يبارك فيك يبه... ابو عبدالله :: طيب قولي عقبالك .. ضحكت عذا :: لا والله ......!! ضحك ابو عبدالله وكلهم .. وفي لحظة بانت الجدية في عيونه والتفت لزياد :: زياد يالغالي ترى هذي عذا أمانة في رقبتك .. حطها في عيونك ولا تزعلها ... ولا تخليها تجيني في يوم تشكي ظلمك والا أي شي مو عدل منك... هز زياد راسه :: ياعمي لاتوصيني عليها .. انا اخاف عليها اكثر من نفسي هز ابو عبدالله راسه وتقرب من زياد يساسره ::تراها دلوعة حبتين لكن قلبها طيب تزعل بسرعة لكن تسامح بسرعة ... وعاد انت لاتمصخها معها وكل شوي تزعلها .. وبعدين لو كانت سارة كان ابوصيها هي عليك مو انت .. لكن هذي عذا وانت عارف وش كثر حساسة وماتتحمل شي.... زياد بتنغيز :: اعرفها واعرف عمتي .. ابو عبدالله :: الظاهر ان نصيبنا واحد في الدنيا يعني انا اتوقع انك بتتوفق وبيرزقك ربي ثلاث بنات وولدين..!! ضحك زياد :: لا الله يخليك انا مابي بناتي مثل بناتك ولا عيالي مثل أسامة عقد ابو عبدالله حاجبه :: هذا وانا توني ماعطيتك بنتي وخذتها انتبه زياد :: لالا اذا بيصيرون مثل عذا معليش لكن سارة واسامة اسمح لي .. ضحكوا اثنينهم ورجعوا للبقية اللي كانوا واقفين يسولفون مع عذا. ابو عبدالله :: ياللا عذا مع السلامة وانا ابوك والله يوفقك ... عذا :: يبه بتروح ؟؟ ابو عبدالله مبتسم :: ابروح اشوف معازيمي ...! سلم عليها وحبها وخذ اسامة في يده وطلعوا ... التفتت ام عبدالله لعذا وسلمت عليها :: ياللا حبيبتي اتركك شوي مع زياد . لايقول بعدين أننا خربنا عليه ليلته ...!! (( وابتسمت )) عذا وهي خايفة :: يمه مو قلتي بتقعدين معي ؟ ضحك زياد :: عجزت وانا اقول لك اني مو متوحش ... ضحكوا البنات وسلموا على عذا وطلعوا كلهم مرة وحده ... وبقت عذا وزياد بروحهم وأخيرا ....!!! بلعت عذا ريقها من شافت أخر وحده من أهلها واللي هي سارة تطلع وتسكر الباب وراها ... وحست بيدها بدت تعرق ... اما زياد فـ كان نفس الشي مستحي وما يعرف وشلون يتصرف .. لكنه بعشوائية ولما ترك لمشاعره المجال انها تتصرف مثل ماتبي ارتفعت يديه ومسك عذا مع كتوفها وخلاها تواجهه ... استمر يطالعها لحد مارفعت عينها له غصب عنها من حدة نظراته اللي كانت تحس فيها وانها بتحرقها ... ابتسم لها لما شاف خدودها توردت :: إن كان تسأل من على الروح أغليت ؟! أغليت لي أثنين في وسط عيني أبـــــــوي وأمــــــــي في غلاهم تماديت لي حق أفخر في غـــــــــلا والديني..... والثالث أنت... عقبهم بالغلا جيت ياللي غلاك استقر وســــط قلبي وعيني... ابتسمت عذا بخجل :: للحين وانت شاعر؟؟ ضحك وهو يسمح على خدها بطرف اصابعه :: انا من شفتك وارتبطت فيك انقلبت موازيني صرت شاعر و سباك وراعي بنشر بعد ...!! ضحكت عذا وبان تقويمها :: حرام عليك الحين انا خليتك تصير راعي بنشر ..؟ سكت ومارد عليه ... كان يطالعها وهو ساكت لكن عيونه تعبر عن كل شي بخاطره ويدور في راسه .. استحت من نظراته ونزلت عينها على طول ...! لكنه ماسمح لها وعلى طول رفع وجهها له :: تصدقين والا مثلي مو مصدقة ؟ عقدت حواجبها :: وش اصدق ؟ ابتسم زياد وهو يقرب راسه لها وكأنه يهمس في أذنها :: انتي .... صرتي .... زوجتي .... (( وكان يأكد على كل حرف ينطقه )) استحت عذا ونزلت راسها ... ضحك زياد وتفاجأ لما انفتح عليهم الباب وكانت لمياء داخله ومعها المصورة والخدامات جايبين كيكة الزواج والعصير ... ومن شافها عرف أن هالأثنين هم اللي بيجيبون آخرته يا لمياء يا أسامة ؟؟ بعد الظهر ... وقريب من الساعة وحده ... فز زياد من مكانه وهو يحس نفسه متكسر ... طالع الساعة جنبه وحصلها متأخر عن صلاة الظهر ... التفت على يمينه وما لقى عذا ... عقد حواجبه مستغرب لكنه مااهتم يعني وين بتروح .. قام من على السرير وعلى طول للحمام تغسل وطلع وفرش سجادته يصلي .. قام من مصلاه ودار بنظره في الغرفة يدور عليها .. لكنه ما حصلها .. يعني وين بتروح ؟؟ اصلا مالها الا غرفة النوم او الصالة ؟؟ خصوصا انه مآخذ له جنااح في الفندق علشان اول يوم زواجه .. ابتسم وطلع للصالة يشوفها ... نغزه قلبه لما شافها متكورة على نفسها في زاوية الكنب وتصيح بصوت يقطع القلب ... خاف وش اللي ممكن يكون فيها ؟ ويصيحها في ثاني يوم من زواجها ...؟ تقدم لها وهو يسرع بخطواته وجلس قدامها على ركبه :: عذا .. وش فيك ؟ لكنها ماردت واستمرت تصيح وهي دافنه وجهها على رجولها وضامتهم .. مسك زياد يدها وابعدها عن وجهها :: حياتي قولي لي وش فيك ؟؟ وش صار لك ؟؟ صرخت عذا بصوت مبحوح :: زياد بعد عني .. زياد وهو مصدوم من تفكيره اللي وصّله لسبب مخيف :: ليه وش سـ ـ ـ ـ قاطعته وهي ترفع راسها :: بعد عني ولا تقول كلمة زيادة .. انكسر خاطره زياد عليها لما شافها مغرقة نفسها بالدموع ووجها احمر من الصياح وعيونها غرقانة ... لكن قلبه نغزه وعوره من اللي ممكن يكون مأثر في عذا بهالصورة ... يعرفها حساسة وما تتحمل شي ...!!وبينه بين نفسه لعن روحه وسبها لأنه خلاها تصيح في بداية حياتهم .....!!؟ قام من مكانه وجلس جنبها وحاول يحضنها لكنها ضربته على صدره وابعدته عنها عذا :: بعد عني قلت لك انا ما احبك والله ما احبك ....؟ ابتسم زياد من وراء خاطره :: طيب ليش عاد ؟؟ انا وش سويت ؟ قامت من مكانها وهي تتأفف :: أوووووووووف الظاهر انا اللي بروح قامت من عنده وهي تركض واختفت عن عيونه لما دخلت غرفة النوم ... تنهد زياد وغمض عيونه ورفع راسه :: يا إلهي صبرني.. توه بيقوم من مكانه يلحقها ويشوف وش اللي يقدر يسويه ويريحها لكن دق جواله ... رجع للكنب ورفع جواله من عليه وابتسم لما شافها ندى ... زياد :: هلا والله السلام عليكم ضحكت ندى :: وعليكم السلام هلا بالمعرس وغلا.. جلس زياد على الكنب :: يا هلا بك انتي ... ندى :: لايكون ازعجتك زياد .. ترى آسفة زياد حب يغايضها :: وش ازعجتيني ؟؟ اصلا انتي طول عمرك مزعجتني حبكت اليوم صباحيتي ماراح تزعجيني ..؟ عصبت ندى :: والله اني ما كنت ناوية اتصل عليك عارفة انك بتهزأني بس وش اسوي بعمتي اصرت علي انا اللي اتصل... ضحك زياد :: ولايهمك ما دام عمتي في السالفة .. ندى :: ايه لنا الله ... المهم وينكم تأخرتوا ...؟ ماراح تجون ؟ زياد وهو يتذكر عذا ومأساته :: الا ان شاء الله بس مو الحين بنمركم قريب العصر ندى :: يعني ماننتظركم على الغداء ؟ زياد :: لالا انتم تغدوا احنا بنتغدى في الفندق ونجيكم .. ابتسمت ندى :: زين يالغالي ننتظركم .. مع السلامة وسلم على عذا تنهد زياد :: يوصل ان شاء الله .. قبل لايسكر زياد كان وده يقول لندى عن سالفة عذا وكيف يتعامل معها لكنه تراجع في الأخير وماقال شي وسكر عن ندى ورمى جواله على الكنبة ,, وراح لغرفة النوم يواجه مصيره المحتوم ويجرب قدراته وه هي تنفع مع عذا او لا ؟؟؟ أول شي حصل الباب مسكر ... تنهد بملل وتقدم له يفتحه بهدوء .. والحمدلله ماصار مقفول ... طل براسه من فتحة صغيرة وشافها جالسه على طرف السرير ومعطيه الباب ظهرها .. فتح الباب ودخل وتقدم منها بخطوات خفيفة ماتصدر صوت ... جلس جنبها بهدوء لكنه ماطالعها ولا رفع عينه عن الأرض ... حط يديه في حجره وعيونه عند رجوله :: وش صار لك منهارة وتصيحين ؟؟؟ انا زعلتك بشي ؟؟ عذا وهي تشهق من الصياح :: زيـ ـ ـ ـ زياد ابغـ ـ ابغى امي وابوي رفع زياد عينه وهو وده يضحك :: نعم ؟؟ من تبين ؟ عذا وزاد صياحها لأنها حست فيه يستهزأ :: زياد ترى انا ما احبك والله ما احبك ابي امي وابوي .. الله يخليك .. مسك وجهها بيديه وحاول يهديها :: طيب ماتحبيني وعرفناها ؟؟ تبين امك وابوك ليش ؟؟ عذا وهي تحاول تتماسك :: ما ابغاهم يروحون .. ابي اروح معهم ؟؟ عقد زياد حواجبه :: وين بيروحون هم طيب ؟ عذا :: بيروحون ألمانيا عند ابوي انتداب هنـ ـ ـ هناك 6 شهور ضحك زياد بخفيف :: وانتي توك تعرفين ؟؟؟ من قال لك ؟؟ زادت شهقات عذا ودموعها :: أمي قالت لي ... وقالت لي انك تدري وما قلت لي وانت اللي طلبت منهم مايعلموني زياد ما احبك والله العظيم اكرهك ...! وزادت شهقاتها ...ضحك زياد وهو يحبها مع جبهتها وانفرجت اساريره من عرف اسبابها يعني مو اللي طرى على باله ..!:: طيب هدي نفسك شوي ... ! عصبت عذا وحاولت تبعده عنها وتدفه مع صدره ::اقول لك امي وابوي بيسافرون .. وبتروح معهم سارة واسامة .. وانت تقول لي هدي نفسك ؟؟؟ زياد بهدوء :: بس فيه لمياء هنا موجودة بالسعودية ماراح تروح .. وفيه جدك وجدتك ..!! صح والا انا غلطان ؟؟ طالعته عذا وهي ساكتة تنتظر وش بيتوصل له .. كمل زياد :: وفيه انا ... لو كنت انا اشكل لك اهمية ؟؟ نزلت عذا راسها وهي لازالت تصيح :: بس امي وابوي مو موجودين ؟؟ والله حرام يعني اذا رجعت القاهم راحوا ..؟ ابتسم زياد بألم وبان الحزن في عيونه :: لكن نقدر نقص تذاكر على أول رحلة لألمانيا واركب انا وانتي الطيارة ونزورهم ... وتشوفينهم!!! صاحت عذا زيادة :: انت قلتها يعني لازم انغث علشان اشوفهم وهذا اصلا ان فضيت انت توديني هناك وماقلت عندي شغل ... زياد والغصة في حلقه :: لكن في النهاية تقدرين تشوفينهم ؟؟؟ تقدرين تكلمينهم وتسمعين على الأقل اصواتهم ؟؟ فيه لك معهم ذكريات ؟؟ تتذكرين شكل أمك وتعرفين ملامح ابوك ؟؟ وسفرتهم هذي مؤقتة يعني فترة وبيرجعون ؟؟ لكن وش قولك في اللي راحوا أهله وتركوه لهم قريب العشرين سنة ؟؟؟ لا والمدة بعد بتزيد ورجعتهم ما منها أمل ؟؟ والشاب اللي قدامك كبر وصار رجال وحزنه كل يوم يكبر معه ؟؟ رفعت عذا عينها لزياد وشافت الحزن بعيونه ،، لعنت نفسها لأنها انانية وذكرته بالذكريات المرة في حياته في وقت المفروض أنها تسعده ... كمل زياد وهو يحاول يبتسم علشان يخفف عن عذا :: يعني احمدي ربك حسهم موجود في الدنيا ؟؟ لكن انا ولا شي ؟ وش ظنك في طفل عمره خمس سنوات تركوه امه وابوه لا وفوق هذا معه اخته اللي يمارس عليها دور الوالدين ؟؟ يعني على انهم تركوه الا انهم تركوا له مسؤولية في رقبته .. والا وش رايك في بنت فقدت ابوها قبل ما تولد ؟؟ وفقدت امها وعمرها سنة ؟؟ بالله عليك تقارنين نفسك بهالبنت وبهالشاب (( وأشر على نفسه بحزن )) ماقدرت عذا تمسك دموعها ... رمت نفسها عليه وتعلقت في رقبته وهي تصيح على كتفه :: آسفة ليلو والله ماكان قصدي ؟؟ سكت زياد و ما اصدر أي استجابة لأن فعلا هالذكرى الحزينة رجعت له من يومين قبل زواجه وهو يتمنى ان ابوه يكون جنبه في هالليلة ؟؟ ابتعدت عذا عنه وشافته منزل راسه ويديه في حجره ،، زاد صياحها وهي تحس انه حزين بقوة والدليل انه ما تحرك يوم تعلقت فيه ... ماتحملت تشوفه حزين مسكت يديه ورصت عليهم :: زياد و الله ماكان قصدي بس أنا ماتحملت فكرة ان اهلي يسافرون و انا مو معهم ؟؟ بس رفع زياد راسه ومسوي نفسه زعلان مع انه بيموت من الوناسة ووده يضحك من سمعها تناديه ليلو لكنه أصر يتدلع عليها شوي بوز وهو يقول :: بس قلتي انك ماتحبيني ؟؟ سكتت عذا وهي تطالعه وبعدين قالت :: انا قلت ما احبك ؟ ضحك زياد :: حتى اللي قلتيه تنسينه ؟ ضحكت عذا هي تحط راسها على كتفه :: مجنونة أنا لو ما احبك .. لف يده عليها وحبها على راسها بس انتبه ورجع يقول :: الا تعالي ؟؟ متى اتصلتي على أمك ؟ عذا بصوت واطي من الفشيلة :: الصبح الساعة 10..! غمضت عيونها وعضت على شفايفها من قالت هالكلمة عارفته بيعصب ويتطنز عليها .. وفعلا زياد انصدم من فعلها ::/ متصلة في بيت اهلك صباحية عرسك الساعة 10 ؟؟ استحت عذا زود وهي حاسة انها غلطانة :: وش اسوي ما قدرت اصبر عنهم وقمت اتصل..! زياد وهو متشكك :: وان شاء الله من 10 وانتي تصيحين ضحكت عذا وهي تدس راسها في كتفه اكثر :: الى وحده .. بس بليز لاتهاوشني ؟؟ لأني قلت لك لازم تتقبل ان صياحي كثير .. ضحك زياد :: لكن مو بهالجنون ؟؟؟ -------------------------------------------------------------------------- في كندا ... كانت ريم الدنيا ما توسعها من الفرحة .. أمها وابوها وخالتها وراشد اخوها و سحر ومصعب كلهم جايين لها هالصيفية .. وهي اللي اشتاقت لأهلها والجلسة معهم ... انبسط عبدالله لما عرف انهم واصلين ،،،، كان دائما يشوف الملل في عيون ريم والشوق في كلامها وكان عاذرها لأنه هو بعد يشوف نفسه وش كثر مشتاق لأهله ووش كثر حاز في نفسه ان عذا تتزوج وهو مو جنبها ويزف المعرس لها .. لكن يالله لمياء ماقصرت اتصلت عليه وقت الزفة وخلته يسمع زفتها على الأقل شي أحسن من لا شي ... قرروا الضيوف انهم يستقرون في تورنتو منها يصيرون قريبين لريم ومنها علشان المستشفى ومواعيد سحر مع الدكتور ... بعد العصر كانت ريم وسحر طالعين من بوابة المستشفى المختص بأمراض القلب .. ومعهم راشد كـ مرافق بحكم انه ادرى بهالأمور وعنده خبرة ... ريم :: الحمدلله سحر كلامهم كله ايجابي .. ابتسمت سحر :: الحمدلله على كل حال ... تنهدت ريم :: خلاص سحر .. انسي حبيبتي .. ترى ماجيتوا وضربتوا مشوار لكندا علشات تصيرين مكتأبة ومالك نفس ... تنهدت سحر والتفتت لريم :: مو بيدي ريم .. والله اني احاول اتجاهل الموضوع واقول نصيبي بس ما اقدر ... والله العظيم عجزت ابتسمت ريم :: طيب واللي يتعهد انه ينسيك حتى اسمك وش بتعطينه ؟؟ ضحكت سحر :: لو بغى قلبي عطيته اياه ؟ ضربتها ريم على كتفها :: انتي ومكافآتك خليها لك الله يعافيك ؟ سحر :: طيب من هو اللي بينسيني اسمي ؟؟ لاتقولين عبدالله ترى ما ارضى اخونك معه شهقت ريم وصرخت في وجهها :: طل في عينك يالوسخة يا خطافة الرقالة ؟ مسكتها سحر وحاولت تسكر فمها التفت عليهم راشد وعدل نظارته :: خير وش هالصراخ ؟؟ طالعته ريم :: الدوبا بنت خالتك.. سدت فمها سحر وهمست في اذنها علشان تسكت .. لفت لها ريم :: بسكت بس مو علشانك لا حبيبتي .. علشان ماتصيرين صغيرة في عيونهم..! ضحك راشد وتركهم وراه ومشت ريم تسبق سحر ,, لحقتها سحر ومسكتها مع يدها وحبتها على خدها :: ياربي منك لهالدرجة تحبينه ؟ استحت ريم :: مالك شغل ؟ ضحكت سحر :: خلاص عرفت انك تموتين فيه .. ضحكت ريم والتفتت لها :: وانتي والله انه فيه اللي يموت في هواك بس انتي مغمضة عيونك وحابسة نفسك مع احزانك ؟ سحر :: و من هو تعيس الحظ اللي يحب وحده قلبها خارج الخدمة دائما لا عضويا ولا نفسيا ؟؟ ضحكت ريم :: حلوة خارج الخدمة ... لكن ما عليك هو عارف عنك كل شي من الألف للياء .. وبالعكس هو متعهد انه بيكون يد تساعدك في مرضك..! ضحكت سحر :: والله انك تحفه انتي ووصفك ؟؟ ياحليله هالواحد اكيد انه كارلوس ابو جيرانكم و الا اندريه راعي الورد اللي تحت عمارتكم ...! ضربتها ريم على كتفها :: يكرم اخوي عن هالكفار ؟ عقدت سحر حاجبها وسكتت ... ابتسمت ريم وهي تحط يدها على كتف سحر :: شفتي هالأطخم اللي يمشي قدامنا ابو نظارة كوتشي ؟؟ الطويل اللي ببنطلون جينز وتي شيرت اسود .. سحر وعلى بالها تتغيبى :: أي واحد ؟ ريم :: هذا المملوح اللي مادخل طب وجرحة قلب اصعب وادق قسم الا علشانك ؟ ابتسمت سحر :: قصدك راشد اخوي ؟؟ طالعتها ريم بقهر :: طلال اخوك بس راشد لا ؟ سحر :: بس هو مثله مثل طلال ؟؟ ريم :: سحــــــــــــــــــــــــر ... لاتقنعين نفسك بهالخرابيط ضحكت سحر :: أي اقنع نفسي ؟ اصلا انا من طلعت على الدنيا وانا ما اعتبر راشد الا اخوي ... ريم بعصبية :: حرام عليك سحر اللي تقولينه .. والله انه معرض عن الزواج بسببك يقول ما ابغى الا هي ... وتراه مادخل طب قلب الا علشانك انتي ... ولا تعنى معنا اليوم للمستشفى الا لك .. حرام عليك بعد كل هاللي في قلبه تجاهك تقولين اعتبره اخوي ... انصدمت سحر من مصداقية كلام ريم ... توقعتها في البداية تواسيها في مصيبتها وتحاول توضح لها ان راشد يبيها علشان تلتهي معه ويتعلق قلبها فيه .. لكن للأسف طلع كلامها صحيح ... والصدق يبان في عيونها من عصبيتها لما قالت لها انه مثل طلال ... التفت عليهم راشد وهو ماسمع ولا كلمة :: تبون نرجع البيت والا تمشون شوي (( وابتسم )) تنهدت ريم ولفت بوجهها عن سحر لأخوها :: لا خلنا ندور على هالمحلات ونجلس نتقهوى وش يرجعنا بدري ؟ راشد :: وعبدالله متى بيرجع ؟ ضربت ريم جبهتها :: يوووووووووه نسيت اليوم الأثنين ؟؟ اكيد هو الحين في البيت ضحك راشد :: نعم الزوجة والله ؟ ضحكت ريم :: تدري وشلون اتصل عليه قل له يجينا هنا وانا عازمتكم على الغداء ضحك راشد وطلع جواله :: رحمة من ربي انك نسيتي ؟؟ على الأقل يطلع من جيبك شي ضحكت ريم والتفتت لسحر شافتها سرحانة وما كأنها معهم ... نغزتها على جنبها ولفت لها سحر ولما شافتها تضحك ابتسمت ومشوا كلهم بعد ما فجرت ريم قنبلة في وجه سحر اللي عمرها ماتخيلت ان واحد من عيال خالتها اللي بحسبة اخوانها يحبها .................................................. .................! تنهدت بملل ورمت الريموت من يدها على الكنبة .. التفتت للمكان اللي هو جالس فيه وكان مثل ماهو ماتغير .. على نفس قعدته من ساعة ... أوراقه بين يديه ويحوس فيهم وبعضهم يوقع عليهم وبعضهم يعدل فيها ... ندى وهي فاقده الأمل :: تبي شاهي ؟؟؟ هز مشاري راسه بالنفي من دون مايطالعها او يكلمها ... يأست ندى منه وتأففت ورجعت تطالع في التلفزيون ... بعد دقائق لفت له مرة ثانية وشافته مثل ماهو ماتغير .. حبت تفتح معه موضوع ... __________________________________________________ _____________________ تنهدت سارة وهي جالسة في الصالة ومعها أسامة .. أسامة :: سلامتك من الآه .. رمته سارة بالمخده :: تتطنز انت ووجهك ؟ ضحك اسامة :: انتي مو وجه احد يدلعك ؟؟؟ بس وش فيك تتنهدين ؟؟ سارة وهي تلعب بالريموت :: تحس انك افتقدت عذا ؟؟ ابتسم أسامة :: بالحيل ... سارة :: بنت اللذين شوف من متى مسافرة ولا اتصلت علينا ... أسامة :: اتركيها مبسوطة وش لك تخربين عليها .. سارة بقهر :: تشوف والله ما أكلمها .. ولا كأننا بنسافر ونتركها ... أسامة ضحك :: هههههههه حرام عليك ... والله انها صاحت يوم درت وقالت لزياد انها بتسافر معنا ..! سارة :: ياليتها صدق تروح معنا ...! اسامة :: على كيفك انتي ... بس يمكن زياد يجي هو واياها لنا هناك ..! سكتت سارة وما كملت مع اسامة .. اسامة وحب يقهرها :: الا انتي وشو له تسافرين معنا ؟؟ اجلسي عندها ولا تخلينها تتألم وتتعذب من فراق امي و ابوي ؟ طالعته سارة وهي رافعه حاجبها :: ههااي ضحكتني وانا مالي نفس اضحك ؟؟ وانت ليه ماتجلس حبيبي. . على الأقل انا بروح واكمل دراستي هناك في السفارة لكن غيري بيأجلون ترم كامل المساكين اسامة :: حراااام عليك يالظالمة تبغيني اجلس ست شهور ما اشوف امي ؟ تنهدت سارة :: اذا حنا نقول كذا اجل وش بتسوي عذا ؟؟ ضحك اسامة :: الله يكون في عونها مسكينة .. بس خلي هالزياد اللي متصربع عليها ينفعها ضحكت عليه سارة وضحك أسامة ... ودخلت ام عبدالله وفي يدها صينية الحلى ومثل العادة قاموا الأثنين يتهاوشون عليه ... -----------------------------------------------------------------------------
|
25-07-2010, 09:02 PM | رقم المشاركة : 70 |
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
|
رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~
بعد اسبوع رائع من أحلى وأروع زواج ... ((( كيف مايكون وهو الزواج اللي جمع عاشقين ووثق بينهم بأوثق رباط على وجه الأرض ))) ... وفي فندق خمس نجوم في عاصمة الحب باريس ...
كانت عذا جالسة على السرير ومعطيه زياد ظهرها و مغطيه عيونها وعلى وجهها ابتسامة حلوة :: هاه خلصت ؟؟ ضحك زياد :: ايه خلصت فتحي ؟؟؟ ضحكت عذا والتفتت له وشافته لابس بنطلون رمادي وتي شيرت أحمر قاني .. عقدت عذا حواجبها :: انت ما عندك الا بنطلونات طويلة بس ؟؟ زياد وهو يضبط شكله في المراية :: ليه مو حلو علي ؟ حاست عذا ملامحها وكأنها تفكر :: اممممممم .. لا حلو بس من وصلنا ما شفتك تلبس برمودا ... ضحك زياد وهو يلف لها :: انتي تبغيني البس ؟؟ سكتت عذا وهي تتأمل ملامحه ومبتسمة في نفس الوقت... تقدم لها ولوح بيده في وجهها :: اكلمك .. ابتسمت له عذا ::... ياللا تبغانا نطلع الحين ؟ ضحك زياد وهو عارف انها مو معه :: زين ياللا مشينا ... ابتسمت له عذا وشالت شنطتها وقامت معه طالعين ... لف يده على خصرها ومشى معها طالعين من الغرفة متوجهين للوبي و من بعده طلعوا من بوابة الفندق ....!!! ومن شموا الهواء النقي و طلعوا وقف زياد قبل لايبتعد عن بوابة الفندق وكأنه شاف شي او تذكر شي .... استغربته عذا و التفتت له تشوف وش اللي وقفه ..؟ ابتسم لها ::/ اممممممم .. وين تبينا نروح الحين ؟؟ نتغداء والا نتمشى في محلاتهم القريبة هنا ؟ سكتت عذا شوي وبعدين رفعت يدها على بطنها وابتسمت :: انا الحين مو جوعانة خلنا ندور شوي علشان نروح نتعشى واحنا هلكانين بقوة ؟؟ ضحك عليها بقوة :: انتي مشروع تسمين ؟؟ ضحكت عذا ومسكته مع يده ومشوا مع بعض على الرصيف ... كانوا يعلقون تعليقات بسيطة ... وعذا طول الوقت ماسكة يد زياد وكأنها خايفه لايطير منها او حتى يضيع وسط الزحمة .. أما هو فماعنده مشلكة وبالعكس الأكيد انه مستمتع بوجودها القريب منه لهالدرجة ..! لكن شي وحيد هو اللي كان مضايق عذا ومخليها تتنرفز واعصابها تنربط غصب عنها ... لأنها طول الطريق وهم يمشون كانت مجبرة انها تصبر مع انها مقهورة من هالبنات الشقروات والطويلات اللي يطالعون في زياد ويبتسمون له والا يأشرون له بعلامة "" شكلك حلو " والأمر من هذا ان زياد بعد مو مقصر ويبتسم لهم كمبادلة وعلامة شكر ... في طريقهم مروا بـ ستور كبير وشكله مركزي وعالمي لأن الزحمة فيه واصلة لنهاية الشارع ... ابتسم زياد لعذا ::: ماودك ندخل هنا ؟ لفت عذا للمكان اللي أشر له وهي تداري غضبها البسيط :: مو مشكله ندخل لحد ماتغيب الشمس .. لأنه مو بعيد ويأذن المغرب .! هز زياد راسه :: اجل دخلنا ... دخل معها وعند البوابة رفع نظارته الشمسية على راسه ومسك عذا من كتوفها وجابها قدامه علشان تصير تحت نظره ... من تزوجها وهو يخاف عليها من النسمة لاتحرك شعرها .... لفوا لملابس النساء ودخلت عذا على طول مع الجو وبدت تنقي لها وتتنقى هدايا لأخواتها ... زياد وهو يدور بنظره على المحل :: اسمعي حبيبتي .. انتي اجلسي هنا تنقي وانا بروح مشوار شوي وراجع ؟ شهقت عذا وتقربت منه :: لا ماتروح مكان الا وانا معك ..! ضحك زياد :: طيب هدي شوي . انا ما بروح بعيد بس بروح من الجهة الثانية لملابس الرجال ... زين ؟ عذا :: معليش اروح معك ..! زياد بإصرار:: لا لا تروحين خليك هنا تنقي اللي يعجبك .. وانا بروح هناك بسوي لك مفاجأة ؟؟ وابختبر ذوقي ؟ طالعته عذا بخوف :: وافرض ضيعتك ؟؟ تنهد زياد وهو يمسكها من كتوفها ويدور بها وأشر لها على مكان القسم الرجالي :: شوفي هناك انا بكون ماراح أبعد وما اظن المكان بعيد والا يسمح لك تضيعين اذا خلصتي انتظريني هنا والا انا اصلا ممكن اجيك قبل لاتخلصين .. طالعته عذا شوي بخوف بس حاولت تتغلب عليه بقوة :: خلاص روح بس لاتتأخر؟ أنا بنتظرك هنا ..!! زين ؟ هز زياد راسه ومشى مبتعد عنها .. طالعته عذا تراقبه وتشوف وين يوقف . وفعلا شافته دخل للقسم وكانت تقدر تشوف ظهره وهو يدور وسط الملابس .. ابتسمت مطمأنة ونزلت راسها تطالع الموجود وتدور بين الأسياب ... تنقت لها اللي عجبها ويناسبها او يناسب سارة ولمياء ... وعقب ما خلصت حست بقرصة الجوع ... طالعت الساعة وشافت انه ممكن يكون أذن المغرب ... ..........:: بروح ادور عليه ونطلع ؟؟ خلاص نصلي ونتغدى ..! على هالقرار شالت السلة في يدها ومشت متوجهه لمكان الرجال ... شدتها ملابس الأطفال وكان ودها لو تروح تتنقى شي لمهند بس أجلت الفكرة وقت ثاني لأنها تحس روحها متوترة وهي تدور على زياد وما لمحته لحد الآن ... دخلت القسم وبدت تدور عليه بعيونها ... يمين ويسار ما لمحت حتى خياله ... خافت من قلبها وبلعت غصتها علشان ماتصيح ويكشفون انها ضايعة ... بدت تمشي وتمشي وهي تدور عليه بين الأسياب .. لكنها مالقته ولا حصلته .. دمعتها ما رضت عليها وقررت تنزل ... نزلت اول وحده لكنها مسحتها على طول .. احمر وجهها من الخوف والعصبية والقلق ... ومازالت تمشي تدور عليه . . . . ندى :: اتصلت عليك سحر ؟ هز مشاري راسه :: اليوم الصبح .. انبسطت ندى انه رد :: انا بعد كلمتني الصبح ... تقول انها تمام حتى موعدها وعدها الطبيب خير ... طالعها مشاري بنظرة من وراء نظارته :: ادري ... اقول لك كلمتني الصبح .. تفشلت ندى منه لأنه سكتها ... :: طيب عادي سولف معي ماراح تخسر شي ؟؟ مشاري وهو مايطالعها :: مشغول .. ندى :: اذا قلت لك سولف معي قلت مشغول لكن اللي يحبهم قلبك تقعد تسولف معهم بالساعات ... ترى انا ما أطالبك بشي أكثر من انك تعاملني مثل ما تعامل سحر اختك ... والله العظيم ما اقولك عاملني كزوجة مع انه من حقي اطالب بهالشي لكن انا ما اجبرك وعمري ماراح اجبرك ... لكن عاملني كأنسانة مو قطعة أثاث بهالبيت .. تدخل وتطلع حتى من دون ماتطالعني او تسألني ان كنت ابغى شي او ناقصني شي ؟؟ بالله عليك هذي حياة ؟ هذي حياة اثنين هذي هي بداية حياتهم ؟؟ صاحت و نزلت دمعتها من عينها .. تركته وراها وراحت طالعة الدرج تبي توصل لغرفتها المعزولة عن مشاري علشان تكمل مأساتها وحزنها وعذابها ... تنفس مشاري بعمق وعينه تطالع بقايا خيالها بعد ماطلعت .. نزل الأوراق من يده وهو يحس نفسه زودها حبتين مع ندى .. لكن غصب عليه مو بيده ... طالع الساعة وشافها قريب من المغرب .. ترك الأوراق وطلع من الصالة متوجه لمشواره اليومي وكأن شييئا لم يكن .. وكأن ندى ماوقفت قدامه تعاتبه بألم تفيض به عيونها ...! كان واقف قدام وحده من شماعات الملابس.. وعلى يمينه بنت بشعر طويل اسود مسدول على كتوفها ولابسة الزي الرسمي للمحل .. وعلى يساره بنت ثانية بشعر اشقر مرفوع بذيل حصان وكل الثنتين يحاولون يساعدونه يختار له لبس أنيق ومتراكب مع بعض .. زياد كان محتار وخاف يشتري شي مو أنيق.. وفي نفس الوقت كان وده يفاجأ عذا ويشتري له بدلة جديدة ببرمودا ويلبسها في المحل علشان تقول رايها فيه وهو لابسها... وقفت قدامه البنت بالشعر الأسود وفي يدها كم بنطلون حلوات وألوانهم رايقة والثانية في يدها كم تي شيرت انيقات مع البنطلونات ... ابتسم لهم زياد وهو مبسوط لأنهم اختصروا عليه المشوار وصاروا ينقون له وهو واقف ينتظر وصولهم .. تقدمت منه اللي معها البنطلون وحاولت تجرب عليه برمودا جينز سماوي وتقايس من الخصر وتتنبأ إذا يناسبه أو لا . انحرج منها زياد لما لمسته بيديها وابتعد شوي .. فهمته العاملة وابتسمت على إحراجه واشرت له على غرفة وراه وقالت له يروح هناك ويجربه ... عطوه البرمودا والتي شيرت المناسب له .. شكرهم زياد وراح للغرفة ... دقائق وطلع منها وهو مو شايف شكله ... صفقوا له البنتين لما طلع وكان شكله جذاب جدا يعني قدر يجذب انتباه هالبنتين فوق ماهو جاذبهم من قبل تقدمت له البنت بالشعر الأسود ومسكته مع يده وهي تشرح له وش كثر هو طالع رائع في اللبس .. وقفته قدام المراية علشان يشوف شكله ... اول ماوقف زياد وشاف عمره حس في لحظة انه مغرور .. لكنه ابتسم لنفسه والتفت يشكر البنتين اللي من جد تعبوا معه ؟؟ تقدمت له الشقراء وطلبت منه يآخذ صورة معها لأن هذا أول يوم لها دوام في هالستور واول زبون تخدمه هو ... ابتسم لها زياد وكان بيرفض عرضها لكن لما توسلت له انه يصور معها مارفض يعني كل راس مالها صورة وهذا اللي جاء في باله.. وقف ووقفت هي جنبه ولفت يدها في يده ... أول شي اقشعر جسم زياد لكنه حاول يتحمل لحد ما يخلصون ... وقفوا البنتين الثنتين جنبه بعد ما استأذنت الثانية انها اعجبها شكله باللبس وتبي تصور.. والثانية سندت يدها على كتفه وراسها على يدها ...! ضحك زياد على هالموقف وحس انها خربانة من البداية ... وقف وحده على يمينه والثانية على يساره ونادوا واحد من العمال الموجودين يصورهم بكاميرا الجوال .. التقطوا الصورة والجميع كان يبتسم ... ما عداها هي اللي طاحت من يدها السلة ؟؟؟ يعني هي خايفة ومرعوبة واعصابها فلتانة منها ودموعها متحجرة في عيونها من الخوف .. وهو هنا يضحك مع البنات ويصور بعد وتاركاها تحوس عليه ...؟ وقال ايش يبي يروح يسوي لها مفاجأة ...!! (و علشان كذا اصر اني ماأروح معه ... الخاين الكذاب) كانت هذي هي العبارات اللي تدور وتصرخ في قلب وعقل عذا اللي ماتحملت الموقف ابدا ..!! انتبه لها زياد على طول وحاول يرفع يديه باستسلام .. لكنها ما سمحت له وعلى طول عطته عذا ظهرها ومشت بتطلع من المحل وهي خلاص منتهية واعصابها متقطعة من الألم .. تنهد زياد وراح وراها يلحقها ... زياد :: عــــــــــــــذا ... عـــذاي .. انتظري دقيقة صرخت وهي معطيته ظهرها :: لاتلحقني روح لهم واجلس معهم وصور ...ما وراك شي ولا وراك وحده تنتظرك عادي حبيبي روح ..؟ تنهد زياد وتقدم لحد ما وصل لها ومسكها مع يدها يوقفها :: انا اقول اصبري خلينا نتفاهم صرخت في وجهه وهي تحاول تسحب يدها:: انت واحد وسخ ... وما فيه بيننا تفاهم .. صرخ زياد وهو يقرب منها :: عــــــــــــــــــذا .. زادت شهقاتها وهي تحاول تسحب يدها .. انتبهوا العمال في المحل لهم وعلى بالهم ان زياد يتحرش فيها ... تقدموا منهم وحاولوا يبعدونه عنها ... صرخ زياد في وجوههم يحاول يقنعهم انها زوجته لكن ماقدر يوصل الفكرة لهم وما فهموه ؟ وترك يد عذا وهالأخيرة ما صدقت خبر وعلى طول طلعت من المحل .. وهي تصيح وماتشوف شي قدامها من غمام الدموع اللي مسببته عيونها .. مسك زياد اعصابه وعلى طول توجه للكاونتر حاسب على قيمة اللي عليه وخذ ملابسه القديمة وطلع وهو يشوف نظرات الإعتذار من البنتين .. لكنه عطاهم نظرة حارة وكأنه يقول لو كان الوقت يسعفني كنت علمتكم الشغل السنع ؟؟ طلع ووهو يركض علشان يلحق على عذا قبل لاتبتعد أكثر .. ومثل ماتوقع هي ماتدل ومستحيل تبعد عن الستور .. شافها واقفة قريب من الكوفي شوب اللي جنب الستور .. لكنها تصيح بعذاب .. تقدم لها وهو يحاول يمسك نفسه ويرتب كلامه .. أول ماشافته عذا يتقرب منها صرخت في وجهه :: لاتتكلم ولاتقول أي شي بس ودني الفندق .. تنهد زياد :: حياتي انتي لاتكبرين السالفة خليني افهمك وش صار ؟؟ عذا وهي تشهق :: لاتقول شي وصلني الفندق وخلاص .. الله يخليك زياد الله يخليك .. طالعها بنظرات اسف وهز راسه وبالغصب ابتسم لها ومشى وهي جنبه بس متأخره عنه شوي ومشوا رايحين لفندقهم ... كان كل شوي يلتفت عليها ويشوفها منزلة راسها للأرض وتصيح .. دعى في سره ربه انه يرحمه وتسكت لأن قلبه ما يتحمل يشوفها تعذب نفسها هالكثر على شي مايستاهل وهو ساكت ... دخلوا مع بوابة الفندق وعلى طول ركضت هي للمصعد ... لكن زياد لوى بوزه وكشر لما نادته موظفة الإستقبال ... راح لها وخلص شغله معها وعقبها ركب المصعد وعلى طول توجه لجناحه ... دخل بس ما حصلها والأنوار أصلا مسكرة .. دخل وسكر البا ب وراه :: عذا ؟؟ ماسمع منها رد ... دخل لغرفة النوم وشاف ستارة البلكونة تتحرك يعني انها برا ... تنفس بعمق ودخل كرت الباب في مكان الكهرباء ولمح كرتها مرمي على الطاولة تنهد ودخل للبلكونة .. شافها واقفة قدام الترابزين وعاقده يديها على صدرها ... لكنه ما سمع صوت شهقاتها أو حس انها تصيح ..؟ تنحنح علشان تعرف انه موجود ... وتقدم بخطوات بطيئة لحد ما صار وراها بس فيه بينهم مسافة .. زياد :: الجو بارد عليك ويمكن تمطر ... خلينا ندخل .. سكتت عذا وماردت عليه ... كان فعلا الجو بارد وهي حاسة بهالشي وخصوصا انها كانت لابسة توب اسود حرير وبرمودا جينز ... لكنها سوت نفسها مو مهتمة ولا كأنها بردانة ... فرك زياد جبهته ورجع يقول :: طيب انتي افهميني والله ماكان قصدي اللي صار كله ؟ قاطعته عذا لما ضحكت تتهزأ وفي نفس الوقت تصيح :: ههههه إيه صح معليش نسيت انك اذا شفت هالبنات الشقر تتنوم مغناطيسيا وما عاد تقدر تقاوم ؟؟ معليش آسفة حاول زياد يبتسم ومايعصب :: مو هذا المعنى لكنهم هم اللي اجبروني ؟ التفتت له عذا وهي تصيح .. الظاهر انها كنت من شوي تصيح لكن بصمت علشان ما تبين ضعيفة قدامه لكنها الحين خلاص انتهت طاقتها وما عاد تقدر تكمل:: وانت ماعندك لسان وماتقدر تقول لا ،، سوري ما اقدر ؟؟ والا انت اصلا عاجبك الوضع والود ودك لو انك ماشفتني علشان تكمل وناستك ؟؟ اصلا كانت ملامحك واضح عليها التقبل والرضوخ من شفتك تضحك مع بنات الشوارع اللي قابلناهم في الطريق ...!! صرخ زياد في وجهها بعصبية :: عـــــــــــــــــــــــــذا ... انتي وكلامك اللي كأنه سم لو سمحتي انتبهي له ؟؟ وبعدين وش اللي أكمل وناستي ؟؟ صرخت عذا في وجهه بضعف :: لاتصرخ علي ؟؟ ترى أنت الغلطان مو أنا علشان تصرخ علي (( وسكتت علشان تآخذ نفس عميق لأنها تحس بروحها مكتومة )) مسك زياد أعصابه وقرب منها حاول يمسكها علشان يهديها ويدخلها عن البرد ،، لكنها ماسمحت له وابتعدت عنه بعنف :: لاتلمسني ... ما أشتهيك عقبهم ؟؟ ابتسم يلطف الجو :: يعني تحسين اني نجس ؟ لفت بوجهها عنه :: من سمحت لها تقايس لك البنطلون وانت نجس ؟؟ سكت زياد شوي وهو يمسح على شعره :: طيب بروح آخذ لي حمام علشان اصير طاهر ... صرخت عليه :: لا تتطنز ... وبعدين حتى لو تحممت من الحين لبكرة عمرك ما بتصير طهارة بالنسبة لي .. سكت زياد ومارد عليها وسلط نظره على وقفتها المهزوزة اللي ترتجف برد ... ودمعاتها اللي لازالت تنزل بغزارة لكنها هي تكابر وكل شوي تمسحهم ... تقدم لها ومسكها مع كتوفها ... فزت من مكانها لما حست ببرودة يديه عليها ودفته علشان يبتعد عنها :: لاتحاول انك تقرب مني ؟؟ ترى من جد احس اني منقرفة منك ومن حركاتك اللي شفتها ... طحت من عيني (( ورجعت تصيح بقوة )) حس زياد بالفشيلة :: الحين لو انا مسويه برغبتي كان قلنا لك حق تعصبين وتتنرفزين لكن المشكلة ان انا مالي يد في اللي صار ؟ التفتت تطالع من وراء الترابزين وكان قدامها المنتجع الملحق للفندق كان فيه مسبح ضخم وحوله كراسي وجلسات .. لمحت شاب أجنبي بلبس السباحة .. وأول ماطاحت عينها عليه لفت لزياد وبعصبية وكأنها تستفزه :: شفت هذاك اللي هناك ؟ قرب زياد للترابزين يشوف المكان اللي تأشر له .. كملت عذا :: شفت هذاك الشاب ؟؟ تخيل لو أنت دخلت المنتجع وشفتني أنا واقفة وهو واقف جنبي ولاف يده حولي والا انا حاطه راسي على كتفه ؟؟ وش بتسوي ؟ سكت زياد وما رد ... زادت شهقات عذا :: بتقول عادي ؟؟؟ ابتسم زياد يغايظها :: عادي هذي حرية شخصية انتي تسوين اللي تبين ؟ هذا لو كنتي قاصده بس لو كنتي ماقصدتي مثل حالاتي فأ انا ما راح اعلق على الموضوع عادي يعني....! سكتت عذا مصدومة ونزلت دموعها أكثر ،، ابتسم زياد ورفع حاجبه ... صرخت عذا في وجهه :: أول مرة ادري انك وسخ ومن دون ضمير أو مشاعر ... (( رفعت صوتها بقهر )) أصلا من شفتك حاضن البنتين وانا شاكة في أخلاقك ومن شفتها تقايس عليك البنطلون وانا عارفة انك مستحيل تكون إنسان سوي ... كنت متوقعة انك بتكون من هذولا عديمي الإحساس والغيرة ... طحت من عيني وما عاد تسوى شي ..؟ انصدم زياد من كلماتها وقرب لها ومسكها غصب و حط عينه في عينها بعصبية :: لاتصيحين وانتبهي لكلامك اللي تقولينه ؟ كانت عذا تصيح ومو منتبه له ... صرخ زياد في وجهها وهو فعلا معصب ... دائما هي اللي تغلط وتصيح وهو اللي يراضيها ... وكلما صار شي لازم تنزل هالدموع اللي مو راضية تخلص وتفكه .. كان فعلا طفشان من هالحركة اللي دائما تسويها ما توقع انها بهالطفولية ... زياد وهو مطلع عيونه وبصراخ يجلجل :: قلت لك اســــــــــــــــــــــــكتي .. بلعت عذا غصتها بخوف ورفعت عينها في عينه وشافته معصب ... خافت منه لأنها أول مرة تشوف هالنظرة المخيفة في عيونه ولأنه كان ضاغط على يدها بقوة عورتها ... زياد :: ترى إن كنتي منقرفة مني الحين لأن بنت مسكتني غصب عني فـ أنا منقرف منك مليون انتي وصياحك اللي يصير برغبتك ومو غصب عنك ... وان كنتي تحسين اني عديم الإحساس والضمير فـ انتي ألعن مني لأنك تغلطين وتجين تنزلين دموعك ويالله يا زياد تعال راضها بكلمتين ..؟؟ سكتت عذا مصدومة من كلامه ... كمل زياد وهو فعلا مو حاس بنفسه :: تراهم قالوا لي انك صيوحة بس أنا قلت يا رجال اذا تزوجت تكبر لكني ما أشوفك الا تتمادين ؟؟ ترى زهقت من هالحالة ؟؟ والحين بعد تبيني أراضيك وانا اسمعك تقولين عني اني من دون أخلاق ووسخ وحقير ؟؟ كانت عذا تحارب غصتها وبصوت مبحوح متألم ومصدوم همست له :: عـ ـ و رت .. عورتني .. غمض زياد عيونه وخذ نفس عميق ونزل يديه عنها بقوة وطلع وتركها .. صرخت عذا عليه بقوة :: ما أحبـــــك زياد أكرهك .. روح ولا ترجع صرخ عليها بصوت عالي :: ولا أنا ما عاد أحبك ؟؟ كرهتك .. طلع وسكر الباب وراه بقوة عنيفة هزت قلب عذا وخلتها تجلس على الأرضية وهي منهارة من كلامه اللي ماتعودته منه أبدا... ----------------------------------------------------------------------------- كانوا كلهم مجتمعين في الصالة وحتى راكان جالس معهم ويتقهوون ويطالعون التلفزيون ... اليوم نفسية عبير غيرعن كل الأيام اللي فاتت . رجعت لما كانت عليه نسبيا صارت تسولف معهم وتضحك ... ارتاحوا أهلها يوم شافوها بدت ترجع لطبيعتها .. مهما كان عبير تعني لهم الشي الكثير يعني يعتبرونها في مقام ابوهم او أمهم .. ام راكان :: أقول ما ودكم نروح نآخذ لنا عمرة كم يوم ؟؟ التفت راكان لأمه :: ابشري والله ماتغلى عليك .. بس عاد خليني أحسبها واشوف عبيروهي مبتسمة :: ما عليك لاتهتم أصلا انا من بدء هالكورس وانا احاول أوفر من مكافأتي علشان نقدر نحجز في الإجازة ونروح لمكة وكنت بسويها مفاجأة لأمي .. صفقت نورة :: وأخيرا بنسافر ... تنهدت أريج :: لا من جد صراحة خاطري أروح لمكة واشوف الحرم والكعبة ؟؟ ضحكت ام راكان :: ليتني عارفة كان اقترحت عليكم من زمان ... ابتسم راكان وهو يطالع اريج :: طيب تبون نسافر أول والا اقول لكم الخبر قبل ؟ استغربوا كلهم هالخبر اللي يتكلم عنه راكان وخصوصا انه ماجاب عنه سيرة طول فترة جلستهم وماتذكره الا لما طروا الرحلة ..!! عبير مستغربة :: وش هالخبر اللي مخليك مبسوط لهالدرجة ؟؟ ضحك راكان ورفع عينه عن أريج :: أولاً ترى لو سافرنا بنروح مع بيت عمي يعني بنقول لهم ونروح حنا واياهم .. عبست عبير بوجهها شوي وقالت في اقتضاب :: اللي يريحكم ؟؟ بس هذا هو الخبر ؟ راكان :: لا من قال ... الخبر شي ثاني شي لايمكن أحد منكم يتوقعه ..؟ اريج بحماس:: قول عاد ترى نرفزتنا ؟؟ راكان :: احم احم ... اليوم جاء واحد وتقدم وطلب مني يد وحده من أخواتي .. قاطعته عبير :: إذا انا فـ انا رافضة من الحين ام راكان متحمسة :: خلينا منك انتي الحين ؟؟ من هو ووش يصير ومن طلب بالتحديد ؟؟ ضحك راكان بقوة :: يا حليلكم وانتم متحمسين .. اريج بقهر :: بتقول والا افلعك بهالفنجال ؟ رفع راكان حاجبه :: عيب عليك ؟؟ اشوفك متصربعة على الـ ـ ـ.. استحت اريج بس حاولت تخفيه الشي ::أقول اسكت وكمل كلامك ابتسم راكان وماحب يمصخها :: اللي انخطبت أريج ؟ شهقت أريج منصدمة والتفتوا كلهم عليها ..ضحكت لها عبير :: مبروك حبيبتي والله كبرتي وصاروا يجونك خطاب ؟ ام راكان :: وانت وش قلت ؟ تنهد راكان :: قلت بشاورهم وارد عليك ؟ التفتت له عبير متحمسة :: طيب هو رجال ويستاهل ؟ راكان وهو كأنه يفكر :: والله من ناحية رجال فهو نعم الرجال صراحة واحد مكافح وأخلاق و بنا نفسه بنفسه لكن الحين دور أريج وش رايها ؟؟ سكتت اريج وهي مستحية وبعدين قالت :: طيب من هو وش يصير ؟ نزل راكان راسه :: قلتي لي من هو وهذا هو السؤال المهم ؟؟ عموما انتم ماراح تتوقعونه لكنه هو من معارفنا؟ عقدت ام راكان حواجبها :: من هو اللي نعرفه وخطب أريج . عبير بقل صبر :: تكفى قول ترى مو وقت تحزير الحين ؟؟ راكان وعينه على عبير :: نــــــــــــــواف ...؟ سكتوا كلهم في لحظة وحده منصدمين من هالخبر .. أريج مصدومة :: أنت متأكد ؟ طالعها راكان :: وشلون مو متأكد ؟؟ هو اليوم كلمني وقال لي انه يبيك للزواج سكتت أريج وما حبت ترفع عينها وتطالع في عبير .. أما عبير فالصدمة سكتتها وما خلتها حتى تقدر ترفع عينها عن أريج ... حست بشعور غريب يسطو على قلبها ... خوف و رعب او احساس بالخيانة .. ام راكان بعصبية :: قل له ماعندنا بنات للزواج راكان :: وليش يمه ؟؟ حنا تونا ماسمعنا راي أريج قامت اريج من عندهم من دون ماتتكلم وطلعت على طول لغرفتها .. التفت لهم راكان :: لا تضغطون عليها خلوها على راحتها .. ترى نواف يستاهل وانا ماراح ألقى أحد احسن منه احط عنده اختي .. ام راكان :: مجنون انت راكان :: ليه ؟؟ اذا وافقت على نواف يعني مجنون ؟ عموما انا ما راح ارد عليه الا بعد فترة بنسافر أول شي ونترك البنت تستخير وعقب نرد عليه لأني بصراحة ماودي أرفضه ونخسره هو بعد ؟ كان النقاش يدور وعبير ماشاركتهم حتى بحرف ... حست روحها مو معها وكأنها تسبح في عالم الظلام مما يحسسها بالخوف والرعب والرهبة من اللي جاي.. استأذنت منهم وقامت على طول هي الثانية وصعدت غرفتها ... وانتهت جلستهم بهالخبر اللا معقول .. واللي ابدا ماتوقعه احد . ----------------------------------------------------------------------------- سمعت صوت دقات خفيفة على الباب ... ابتسمت بينها وبين نفسها باستهزاء ؟؟ يعني من بيكون غيرها هي واياه في البيت .. قامت من على السرير وفتحت له الباب وهي ببجامتها .. طالعها مشاري شوي قبل لايتكلم ورفعت هي حاجبها في وجهه :: آمر ؟؟ محتاج شي ؟ نزل مشاري عينه : .. لا سلامتك بس انا اليوم معزوم على العشاء .. وانتي ان كنتي بتروحين بيت عمتك روحي ندى وهي مقهورة ومن دون نفس :: لا مشكور بجلس في البيت هز مشاري راسه :: عموما انا ماراح اتأخر قبل نص الليل بكون موجود إن شاء الله ضحكت ندى باستهزاء :: يعطيك العافية بصراحة بتتركني من المغرب إلى قبل نص الليل مشكور أستاذ مشاري بس لاتضغط على نفسك ؟ رفع مشاري حاجبه وكأنه يستهجن كلامها :: ترى أكره هالأسلوب فـ حاولي انك ماتستخدمينه لأني أخاف أغلط عليك ... وعلى فكرة انا ما جيت أستأذن منك أو أسمع منك هالكلمتين ؟؟؟ انا جاي أقول لك علشان لو حبيتي تطلعين لعمتك سكتت ندى وماردت عليه .. دائما كذا يحاول يحسسها انها ماله قيمة عنده ... عطاها ظهره متوجه للدرج .. وندى واقفة متسمرة عند الباب وودها تفصخ شبشبها وترميه فيه علشان يتأدب .. التفت عليها وهي في وسط فكرتها وخافت منه لما طالعها لا يكون قرأ أفكارها .. لكنه فاجأها لما قال :: ترى بجامتك مو حلوة ؟؟؟ لاعاد تلبسينها مرة ثاني لمصلحتك عطاها ظهره مرة ثانية ومشى بينزل الدرج .. انقهرت منه ندى وصرخت :: أنا حرة ألبس اللي يريحني .. ودخلت وسكرت الباب وراها بقوة ... تنهدت وهي تتسند عليه من القهر ... ودها بس تبرد حرتها وتعطيه كف ساخن على وجهه وتأدبه على تصرفاته وألفاظه ... مشت راجعه لسريرها وروايتها ومرت من مراية الدولاب وتعدتها لكنها وقفت خطواتها وكأن شي جاء في نفسها .. رجعت خطوتين لوراء .. ووقفت مقابله للمراية وتطالع نفسها بالبجامة ... شخرت باستهزاء :: مسكين مقهور لأني أحلى منه وأنحف ... يا حرام طالعت نفسها بالبجامة الحمراء الحرير بأكمام جابنيز .. وابتسمت بغرور ورجعت لسريرها وهي أشد ثقة بنفسها من قبل .. وحست انها لقت لها طريقة ممكن تقهر فيها مشاري .. وأكيد بتستخدمها ولا راح تتوانى لحظة عن تطبيقها .. ضحكت بخبث ودست جسمها في مفرشها ورجعت تقرأ روايتها ... ---------------------------------------------------------------------------
|
27-07-2010, 05:55 PM | رقم المشاركة : 71 |
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
|
رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~
تنهد بتوتر وهو يرفع يده يطالع الساعة ؟؟
الحين كمل ثلاث ساعات من طلع من عندها ؟؟ مايدري وش سوت ولا يدري وش ممكن تكون ردة فعلها .. المشكلة انها انسانة غير مفهومة وردات فعلها عمر الواحد ما يتوقعها .. أشر للنادل في الكوفي شوب وطلب منه الفاتورة .. حاسب عن قيمة الكابتشنو والدونات وطلع ... بس وهو واقف عند باب الكوفي جا في باله أنها أكيد بتكون جايعة مثل ماكان هو قبل لايوصل لهالمكان ... تنهد وقال يروح أول يشوفها وبعدين يآخذها ويرضيها بكلمتين وينزل يعزمها على عشاء فرنسي فاخر .. ابتسم بينه وبين نفسه وطول الطريق وهو يحاول يرتب كلام حلو يقدر يقنع عذا فيه ويراضيها .. مهما كان هو يحبها وما تهون عليه انها تزعل أو تصيح بسببه .. شاف في طريقه محل ورد .. ابتسم لأثنين شافهم طالعين ويديهم في يدين بعض والبنت معها وردة حمراء .. (( أكيد صديقها )) أشرت له البنت وكان هو بيأشر لها لكنه تذكر عذا فاكتفى انه ابتسم وترك المحل وراه بعد ما أخذ ورده حمراء وحيده .. تعبر عن حالته .. وابتسم لبائعة الورد وتوجه للفندق ... كان الفندق على بعد شارعين من الكوفي اللي هو راح له ... كان الجو صقيع مخيف مما اضطره انه يرفع ياقة جاكيته ويغطي بها رقبته ويدس يديه في جيوب بنطلونه .. تمنى في قلبه انها ما تمطر لحد ما يوصل .. وقف عند بوابة الفندق والريح الباردة تلسع وجهه .. حس برشات مطر خفيفة حمد ربه انه استجاب له وما امطرت وهو في الطريق .. دخل للفندق وتوجه للإستقبال على طول علشان يدفع القيمة اللي طلبوها منه اليوم العصر وهو طلب منهم التأجيل لحد ما يتأكد من سحب الفيزا ... حاسب ووقع الإيصالات و ابتسم للموظف المناوب وركب المصعد ... أول ما وصل لباب الجناح حس بقشعريرة برد تسري في جسمه .. وانه متوتر ولا هو قادر يمسك رجفته ... تنفس بعمق وفتح الباب بهدوء ... مثل ما تركه كان الجناح .. هدوء وظلام وما كأن فيه أحد ... توقع انها نامت وتندم بقوة ... خصوصا انها أكيد بتكون جوعانه .. توعد لو كانت فعلا نايمة وهي جوعانة انه ماراح يسامح نفسه مهما كان لأن هذي هي عذاه .. تنهد وسكر الباب وراه ومشى بخطوات هادئة .. دخل لغرفة النوم وفتح النور الخفيف ... لكنه انصدم لما شاف السرير مثل ماهو وماتغير فيه شي ولا انحاس ؟؟ لف بعيونه وطالع باب الحمام ؟؟ نفس الشي مفتوح وما فيه أحد ؟؟ وين راحت حتى مالها صوت ولا لها حس ؟ ..................// عـــذا ؟؟؟ ما وصله رد من أحد ... وقف قلبه عن النبض لما فكر مجرد تفكير انها لحد الآن بتكون في البلكونة وبلبسها اللي ينادي البرد علشان يدخلها ... مشى على طول بسرعة وخفة لباب البلكونة بعد ما رمى الوردة على الطاولة و رفع الستارة بقوة لكنه ما شاف شي لأن الزجاج كان عاكس وهو فاتح النور .. رجع بسرعة ومد يده للأباجورة وسكرها ... وشهق برعب لما شاف عذا متمددة و متسندة على الزاوية جنب الترازبن وكأنه مغمى عليها مسك مقبض الباب بيفتحه لكنها المجنونة كانت مسكرة على نفسها من جوا .. حاول يهزه وهو مرعوب وخايف ومو قادر يسيطر على مشاعره كان يسب ويلعن ويشتم وهو يحاول يسحب الباب علشان ينفتح لكن ما فيه أمل ... مو قادر يشوف عذا متمددة وطايحة وهو يتفرج عليها من وراء الباب .. حاول يهزه ويسوي أي شي في الأخير قرر يكسره بما انه قابل للكسر .. لكنه قبل جرب آخر محاولة .. فتح الباب بقوة لحد ما سوا فتحه صغير بين الباب والجدار دخل يده معها وبعدين شال يده الثانية ودخل الثنتين وبكل قوته حاول يسحب الباب ويكسر قفله .. لكن ما فيه نتيجة ايجابية والباب مو راضي ينفتح أبدا ..ًً كان يشوف الموت قدامه لأن عذاه متمددة بألم قدامه وهو مايدري وش وضعها ولا يدري إذا هي في وعيها أولا .. شعور صعب كان يمر فيه زياد وهو يشوف قطعة قلبه بينه وبينها حاجز عجز انه يحطمه ...!!!!؟؟؟؟؟ تنفس بعمق وهو يتلفت حوله ومقرر يكسر الباب ... لكنه انتبه لنفسه وركض للتليفون ... رفع السماعة والحين شاف اصابعه اللي انجرحت بسبب حدة طرف الباب ... مسح الباقي من الدم في طرف قميصه ... و حول عليهم الرقم بسرعة وهو يلهث وعينه على المكان اللي هي فيه ...!! كان يدق برجله على الأرض من التوتر ... وماصدق خبر لما ردت عليه موظفة الإستقبال ... شرح لها زياد انه يبي منهم شي يفتح به باب البلكونة المقفل ... ووصله صوت الموظفة وكأنه انقذه من مشكلة عويصة كانت بتذبحه .... قالت له ان فيه فتحة في الباب اشبه ماتكون بالنافذة يقدر يفتحها ويدخل يده ويحرك المزلاج ويفتحه ....! سكر زياد التليفون حتى قبل لايقول شكرا .. ومثل البرق طار للباب .. كان بيتخطرف في طرف الكرسي لما ضربت رجله فيه .. لكنه شد على اعصابه وكمل طريقه ... وبجنون حصل النافذة اللي كان من دقايق معمي عنها .. فتحها وبسرعة فتح المزلاج ... حس بيديه متكسره من البرد والألم .. طالعها وشاف أصابعه اليمين لازالت تنزف ... مسح الدم في قميصه وهو موحاس بنفسه وراح يركض لمكانها .. شافها جامده من البرد وخدودها حمراء مسك يدها وحس انها ممكن تنكسر معه من شدة ماهي متجمدة .. ضربها على خدها :: عذا ... عذا روحي ردي علي ؟؟ بس ماكانت حتى تحس باللي حولها .. رفعها لصدره وحضنها بقوة يدفيها وقلبه غاص في ضلوعه من الخوف وتأنيب الضمير :: عذا انا زياد .. الله يخليك لاتخوفيني ردي علي ؟؟ بس ما ردت عليه وكأنها تلعب في أعصابه أو تبي تحسسه بفداحة اللي سواه بحقها رفعها زياد من على الأرض وشالها بين يديه المرتجفة ودخلها للغرفة على طول ... رفع المفرش ودسها تحته وغطاها .. كانت تفح بالتنفس وتأن ... لعن نفسه على تمرده وقساوته الغبية اللي بتخسره اغلى الناس عنده ... وركض للتليفون حول على رقم الإستقبال وطلب منهم دكتور في أسرع وقت .. ردت عليه الموظفة وقالت له في غضون عشر دقايق بيكون الدكتور عنده . سكر زياد الخط وراح جنبها في السرير ... شال جاكيته وحطه عليها ومسك يدها بين يديه وراح يمسح عليها علشان تتدفا ... كان كل شوي يهمس باسمها لكنها ماترد عليه يمكن لأنها فعلا ماتسمعه ولا هي واعيه باللي حولها .. مسكها مع وجهها وقلبه يتقطع :: عذاي كلميني لاتحسسيني بالذنب ... لما شافها ساكتة ومغمضه عيونها بهدوء .. ما قدر يتحمل وهو يشوف براءة وجهها وشعرها اللي طايح على عيونها .................. !! رفعها لصدره هو يمسح على شعرها :: عذا زياد آسف .. والله العظيم آسف بس انتي فتحي عيونك ردي عليه ؟؟ معقولة تصدقين انه مايحبك او يكرهك .. هو أصلا يكره نفسه ولا يفكر حتى انه يكرهك ... حبها على جبهتها ... وحس بيدها تتحرك على صدره وكأنها بتفتح عيونها بس ماتقدر .. عرف انها تسمعه بس ماتقدر ترد .. توه بيكمل كلامه ... بس دق الباب يعني وصل الدكتور .. نزلها بهدوء على المخده ونقز من على السرير بخفة وكأنه قط بري .. وبسرعة فتح الباب .. شاف الدكتور ومعه الممرضة ابتسم لهم ودخلهم على طول للغرفة بعد ما سبقهم وغطى شعرها ..دخل الطبيب وطلع عدته بيكشف عليها ... لكن إحساس غريب حس فيه زياد ومسك يد الدكتور ... طالعه الدكتور مستغرب وكأنه يقول ليش طالبني أجل ؟؟ تلعثم زياد وكان وده يقول انه هو بيكشف عليها بداله لكن الدكتور فهم وابتسم ووضح له انه طبيب ومو جاي علشان أفكار سخيفة ... انتبه الطبيب ليده اللي تنزف والتفت للممرضة وطلب منها تضمدها له .. مشت معه الأخيرة وجلست واياه في زاوية الغرفة علشان تعالج جرحه بينما الدكتور يكشف على عذا .. انتبه زياد للممرضة انها تطالعه ... ما سمح لها تسوي شي عذا لو كانت في وعيها كانت بتعصب منه فـ على طول رفع حاجبه في وجهها ورجع يسكر أزراره بهدوء ...! انتهى الدكتور وقام زياد على طول من شافه واقف قبل لا تنتهي الممرضة ...! ابتسمت له وحطت البلاستر وتركته يروح ... طالع زياد الدكتور بنظرات خايفة ومهزوزة حاول يفهم منه وش فيها بكل صدق .. لكن الدكتور طمنه ان اللي فيها اعراض برد وانخفاض حاد في ضغط الدم وبتكون اوكي لو أخذت العلاج اللي بيصرفه لها .. ابتسم زياد له بامتنان ... صافحه بحرارة وعطاه الدكتور الوصفة الطبية ومشى مع الممرضة وطلع .. حول زياد على الإستقبال وطلب منهم يرسلون له عامل علشان يآخذ له الأدوية من أقرب صيدلية ... مشى للسرير وطلع جنب عذا .. شافها تتنفس بصعوبة وخدودها صارت حمراء مسك يدها وحس فيها حارة ... . رفعها لفمه وحبها وجلس جنبها ومدد رجوله علشان يكون قريب منها .. وقبل لاينام ... وتغفى عينه ... قرب فمه لأذنها وهمس لها :: أحبـــك يا مجنونة ....!! . . . في الليل متأخر ... فتحت هي عيونها بتعب وهي تحس حالها متكسرة ومرهقة وكأن على جفونها جبال رمل ... طالعت حولها وشافت انها في الغرفة ... حاولت تقوم نفسها ولفت يسارها وشافت زياد متسند على ظهر السرير ومغمض عيونه وشكله نايم ... كان شكله متبهذل شعره على عيونه وقميصه أطرافه حمراء من الدم ... تنهدت وهي تحس بالعبرة ترجع لها مرة ثانية ... قامت من على السرير وانتبهت ان يدها في يده ... سحبتها منه بخفة علشان مايقوم ونزلت رايحة للحمام .. غسلت وجهها وطالعت نفسها في المراية شافت عيونها منتفخة ووجهها أحمر ماتدري من التعب والا الصياح ؟ طلعت وشافت زياد على نفس وضعيته وشدت انتباهها وردة حمراء وحيدة متوسدة الطاولة الخشبية الجافة ... ما اهتمت صلت العشاء والمغرب وبعدها فتحت باب البلكونة وهي تحس نفسها مخنوقة وكأنها بتنتقم من نفسها ... طلعت مرة ثانية وتسندت على الترابزين ... حست انها مهزوزة ومتضايقة ومتنكدة من كلمة زياد لها ؟؟ ماتدري هل كلامه اللي قاله لها صدق والا لا ؟؟ بس هي متأكدة انه كان يقصد كل اللي قاله لأنه في هذيك اللحظة كان صادق وشافت النظرة هذي في عيونه وعصبيته ... اجتمعت دموعها في عيونها وصارت ما تشوف شي .. حست بخيال أحد واقف جنبها التفتت ومسحت دموعها علشان تشوف زين ... شافته واقف ويطالع قدامه وحتى ما التفت لها ولابان في وجهه أي تعبير .. عذا بصوت واطي :: وش صار ؟؟ تنهد زياد ومشى وتركها ... تقوس فمها بعبرة لأنه فشلها اليوم أكثر من مرة وماعاد صار يراعي شعورها ... لفت بوجهها لقدام تداري دمعتها ... لكنها قبل لاتصيح حست بشي دافي على كتوفها ... رفعت يدها تتحسه ولمست يده .. لفت وشافته حاط البالطو عليها وهو يبتسم .. مسكها مع كتوفها :: الجو بارد .. وما عندي استعداد اغامر بك مرة ثانية ؟ نزلت دمعة عذا غصب وهي تضغط على يديه:: وين رحت ؟؟ زياد بهمس :: تركتك تراجعين نفسك ؟ حست عذا بيده متغيرة طالعتها وشافتها ملفوفة .. رفعت عينها له :: وش فيك من سوا فيك كذا ؟ ضحك :: واذا عرفتيه وش بتسوين له ؟ طالعته وابتسمت :: انتقم لك منه ... تنهد زياد وهو يقرب وجهه منها :: تنتقمين لي منها قصدك ؟ طالعته بنظرات غاضبة ... وابتسم زياد على غيرتها الجنونية عليه واللي اكتشفها مؤخراً فحاول يمتص غضبها لما قرب منها وهمس :: أقصدك انتي ؟؟ طالعته بنظرات مو فاهمة شي .. بس هو كمل :: لما الواحد يشوف نص روحه ممكن يتأذى فـ هو مستعد يدفع نصه الثاني .. يا إما يعيشون مع بعض والا يروح النصين مع بعض ؟؟ عذا بعبرة خانقتها :: وش سويت ؟؟ ووشلون فتحت الباب ؟؟ ابتسم لها زياد :: اتركي التفاصيل الحين .. وبعدين مادام زياد معك لاتقولين وشلون سويت هالشي ؟؟ زياد مادام شي يخصك هو مستعد يدفع نص حياته .... الحين انتي ادخلي وارتاحي ترى فيك أعراض الحرارة ... لاتخربين علينا الرحلة وتمرضين .. تقدمت منه عذا وقفت على أطراف اصابعها علشان تقدر تتعلق فيه .. نزلت دموعها على كتفه وهمست له :: آسفــة زياد ... ابعدها عنه و حوط وجهها بيديه واطال النظر في عيونها ... حديث العيون أحيانا يكون أبلغ من الحروف .... ابتسم لها وهو يشوفها تغمض عيونها علشان تنزل الدمعة العالقة في رمشها .... كانت بتتكلم وتقول شي لكنه حط اصبعه على فمها :: ولا كلمة .. وخلينا ندخل عن البرد ... ابتسمت له ومسحت دمعتها ومشت معه ... تتبعهم نسمة ريح خفيفة ... باردة ... حركة شعرها المسدول على كتوفها... ولفت بوجههاعلى وراء ... وطالعت القمر المكتمل ... ابتسمت له ... وكأن كان بينهم سر ...! ------------------------ دخلت عليه للمجلس وعيونها تولع شرر ... وقفت قدامه وهي تهز نفسها ويدها على خصرها ::: ترى ما راح تخسر شي لو تنزلت من برجك العاجي وقلت لي ان اهلك اليوم بيوصلون ؟؟ رفع مشاري عينه عن التلفزيون وطالعها :: وانتي من قال لك ؟؟ مدت يدها وفيها الجوال :: مذكرتك ؟؟ مد يده وسحب جواله بقوة وعصبية :: وانتي من قال لك تفتشين فيه ؟؟ رفعت حاجبها تتهزأ :: الحين انا ندى افتش جوالك انت ؟؟ مالقيت لي شغل .. حبيبي هو رن منبه ويوم طالعته شفت التذكير انك اليوم بتستقبلهم ... طالعها بعيون مفتوحة وقال ببرود :: لا تعيدين الكلمة اللي قلتيها تقرفني ؟؟ رفعت حاجبها :: أي كلمة ؟ كشر بوجهه :: مادري راجعي كلامك وشوفي وش قلتي ؟ وقام من عندها بيطلع .. بس هي مسكته من يده بتوقفه .. اقشعر جسمه من مسكتها وهذي هي المرة الأولى اللي تجي يده على يدها من تزوجوا ... التفت لها وسحب يده وطالعها بعيونه وحاجب مرفوع .. استحت ندى من اللي سوته مع انه مو جريمة لكن تعامله معها هو السبب .. وبصوت واطي وعيونها للأرض :: بتروح تستقبلهم ..؟ هز راسه وهو يبلع ريقه :: الحين بطلع..! رفعت راسها تبتسم :: زين انتظر شوي بجيب عبايتي وبروح معك وراحت تركض لكنه صرخ لها :: غيري لبسك لاتطلعين بهالصورة .. مايدري هي سمعته والا لا ... لكنه ابتسم لما طلعت..! ما يدري وش اللي صار له من لمستها ...؟؟؟ . . . كانت ندى من الفرحة الدنيا مو سايعتها على الأقل وصلت سحر يعني لقت احد تجلس معه وتسولف وتفضفض بعد ماراحوا بيت عمتها لمكة لا وفوق هذا بيسافرون بعد ... ندى وهي حاضنة سحر بشوق :: والله لك وحشة يالدوبا..! ابتسمت بحزن :: وانا بعد اشتقت لك .. وترى ريم تسلم عليك وعبدالله ابتعدت ندى عنها شوي :: الله يسلمك واياهم ... بس انتي وش فيك ناحفة وصوتك مبحوح .. ابتسمت سحر :: كنت تعبانة شوي قبل لانرحع ؟؟ ندى ::ايه صح وش عندكم رجعتوا بدري مو على أساس نهاية الشهر بترجعون ؟ تنهدت:: وش اسوي قلت انحاش من هم طلع هم ألعن منه الظاهر مكتوب علي الشقاء .. استغربت ندى كلامها وتوها تبي تستفسر منها أكثر لكن تقدم مشاري وسلم على أخته وخذها في حضنه .. ماتعود انه يفارقهم كل هالمدة وخصوصا امه وسحر ... وراحت ندى تسلم على مرت عمها وتتحمد لها بالسلامة ... وشالوا أغراضهم و مشوا بيركبون السيارة ... ركبت ام مشاري قدام وسحر وندى راحوا وراء ... مشاري وهو يحرك :: اجل مصعب مارجع معكم ..؟ ام مشاري ::/ يقول بيجلس مع خالته وعيالها هناك وعقب بيروح لطلال في استراليا ..!! ارتعشت ندى لما جابوا طاريه وعشوائيا رفعت عينها لمشاري اللي صدف انه كان هو بعد يطالعها .. مشاري :: الله يعين .. اهم شي يستانس ..! ام مشاري :: انا والله كان ودي نقعد شوي بس سحر الله يهديها اصرت نرجع لوت سحر بوزها :: يمه والله طفشت من رحت وانا مواعيد وانتي حضرتك بس تتمشين.. ضحك مشاري :: الا ماقلتي لي وش اخبارها مواعيدك ووش قالوا لك ؟ تنهدت سحر وهي تلتفت للشباك :: اتركها على ربك يفرجها ... نفس الكلام يتكرر وانا مات الإحساس عندي و ماعاد صرت أتأثر .. ام مشاري بحزن :: اسكت يامشاري والله انها من يومين مادري وش صار لها طاحت علينا فجأة وبغت تموت بين يديني ومالقيت احد يوصلنا للمستشفى .. لكن الحمدلله ريم بنت خالتك ورجلها انقذوا الموقف ووصلوا في الوقت المناسب ونقلونا للمستشفى مشاري وهو عاقد حواجبه :: ليش وش حصل لها ؟؟ ام مشاري بعتاب :: اقول ياسحر واعلمه .؟ ابتسمت سحر :: عادي يمه هو متعود اصلا ..! مشاري يبتسم :: مثل العادة ما اكلتي الدواء ؟ هزت سحر راسها بالإيجاب وكملت ام مشاري :: لا عاد شف وشلون الصدف يعني خالتك وعيالها ومصعب اخوك كل يوم معنا الا هذاك اليوم كانوا رايحين للريف وانا مارضيت اروح لأني شفت اختك مو على بعضها والحمدلله ان عبدالله زوج ريم كان عنده اختبار ولا راحوا معهم .. ضحك مشاري :: اجل عطلتوه مسكين عن اختباره ..!؟ ام مشاري:: الله يعطيه العافية والله ماقصر وصلنا ورجّعنا .. بس يوم رجع راشد عصب عليها وهاوشها وعطاها كم كلمة تأدبها .. سحر بزعل :: يمه ترى انتي اللي شكيتيني عنده خليتيني كأني بيبي ما اعرف مصلحتي وين ..! ام مشاري :: أحسن انتي ماينفع لك الا مشاري والا راشد عز الله انهم يجيبون راسك والا انا وابوك تلعبين علينا .. ضحكوا كلهم عليها ..وكانت ندى تراقب مشاري وكيف الروح رجعت له من جديد يوم وصلوا اهله ... تمنت انه على الأقل يسولف معها نص سوالفه معهم مو كلها لكن يالله وش تقول غير الله كريم .. ---------------------------------------------------------------------------- سكرت السماعة وتنهدت بألم ... وزياد متسند على الجدار قدامها ويضحك على شكلها ... ........:: يعني يوم كلمتي أمك وصحتي قلت معليش أمها ومن حقها تشتاق لها ؟؟ بس عاد أسامة تصيحين علشانه ؟ ابتسمت عذا :: تدري عاد اني مشتاقة له موت ؟ مشى زياد وجلس جنبها :: سبحان الله يعز من يشاء ويذل من يشاء ؟؟ ياخوفي يجي يوم وتصيرين ماتشتاقين لي فيه ؟ ضربته على كتفه :: أصلا ما بفارقك علشان اشتاق لك ..! مسكها مع وجهها وتأمل ملامحها الخجلة وابتسم لها بحب ... بادلته الإبتسام وتنهدت بتحاول تغير الموضوع :: تدري بيسافرون يوم الجمعة ان شاء الله ؟؟ لازال زياد على نظرته سألها :: توهم بيروحون ؟؟ رفعت عينها له والحزن بحور فيهم طالعته ثواني وهزت راسها بالإيجاب ... ماهان عليه يشوفها حزينة على فراقهم .. او انه يشوفها مشتاقة لهم ولايسوي لها اللي تبي ... تعود ان اللي يقدر عليه وفيه سعادتها يسويه ... حتى لو كلفه عمره ما يهم .. المهم يشوف عذا قلبه تبتسم ومبسوطة ... ومستعد يموت في سبيل انه ما يشوف الحزن يعتمر قلبها وملامحها ...!! ابتسم بخبث :: اممممممممم تبينا نروح لهم في مكة قبل لا ننزل الرياض ؟ شهقت عذا وعيونها تطالعه بوناسة:: من جدك تقدر ؟ طق على صدره :: أفا عليك .. انتي بس قولي إيه وشوفي زياد وش بيسوي ؟ هزت راسها والفرحة تشع من عيونها اللوزية :: ايه زياد الله يخليك ...!! وقف ومسكها تقوم معه وهو الثاني مبسوط من وناستها :: ياللا اجل البسي خلينا نطلع ونمر على مكتب السفريات ونحول رحلتنا لمطار جدة ونشوف عسانا نحصل رحلة قبل لايجي يوم الجمعة ... عذا بتوسل :: تكفى حبيبي حاول .. سبل زياد عيونه في وجهها وبعدها ابتسم بشكل رائع ... زياد الجذاب ويبتسم ابتسامة جذابة ... وانتي ياعذا تحملي العذاب ... بلعت ريقها وهي مستحية من نظرته او خايفة ماتدري وش اللي خلاه يسكت فجأة ويطالعها :: وش فيك ؟؟؟ ((سألته بنبرة قلقة وصوت يهتز ...)) تقدم لها ووقف مواجهها لدرجة عذا حست بحرارة انفاسه تحرق وجهها الدائري الصغير ... قرب منها وهي جفلت وابتعدت شوي خافت لاتكون قالت له شي غلط او خلته يعصب ... لكن هو مسكها مع يدها و عيونه في عيونها :: شفتي علشان هالكلمة اللي قلتيها من دقيقة ....!! إن بغيتي تروحين لهم ألمانيا وتبيني اوديك على رجولي .. كنت بوصلك ... سكتت شوي وهي مافهمت وش يقول ... لأنها اصلا ماتدري وش قالت .. طالعته بحاجب مرفوع :: أي كلمة ؟؟ انمسحت ابتسامته وحل محلها نظرة تعجب :: نسيتيها ؟؟؟ هزت كتوفها بقلق ... تغيرت نظرة زياد :: يعني ماتعني لك شي وقلتيها لي تحصيل حاصل ؟؟ سكتت شوي وقلبها عورها من نظرته لها ... يا ربي هي وش قالت وهو عصب لأنها نست ؟؟؟ " ودني لأهلي " لا مو هذي " ايه زياد الله يخليك " بعد مو هذي ...؟؟؟ ايه واخيرا تذكرت الغبية ... ابتسمت له وهو لايزال يناظرها وكأنه مطعون في صدره ومشاعره ... " الخبيث يعرف يمثل " قالتها في نفسها ،،، تقربت منه ومسكت يديه بتأني ورفعتهم لها ... وبان الفرق بين يديه البرونزيه الضخمة و يديها البيضاء الصغيرة تقدمت منه ورفعت عيونها له ... " يا إلهي يا طول هالولد " تنهدت :: اني نسيتها لا يعني إني قلتها تحصيل حاصل ... ولكن لأنها طلعت عفوية معي .. ولأنها تعني مشاعري ... فحسيت انها ضمن الكلام ... طالعها بنفس النظرة اللي ماتغيرت :: تحبيني ؟؟ توردت خدودها من كلامه ؟؟؟ أول مرة يسألها هالسؤال الصريح ... ابتسمت له وحاولت تقول له الجواب مغلف وتركته بتمشي لكنه وقفها وشد على يدها وقربها منه أكثر ... شهقت عذا من حركته وضمت قبضة يدها الثانية لصدرها :: عذا جاوبيني ؟؟؟ انتي تحبيني ؟؟ طالعت في عيونه وشافت فيها الإصرار على الجواب ... "وش فيه زياد صار مراهق ،، يا مجنون انا لو ما أحبك وأموت في التراب اللي تمشي عليه كان ماتزوجتك ... " سكتت وما عرفت ترد ... انمسك اللسان وكأنها انخرست ... تقرب منها زياد اكثر وأكثر لحد ما صار يحس بضربات قلبها الخايف :: ردي ...! هزت راسها بسرعة تجاوبه .. هز راسه بالنفي :: لا ... تكلمي ... قوليها ...! بلعت ريقها وبصوت واطي متقطع :: أ....حـ ـ ـ ـبـ ـ ـ ـك .. تنهد زياد ... وسحب كمية هواء كبيرة دخلها لرئتيه ... الحين بس حس برجولته ... الحين بس حس بقيمة المشاعر اللي اهداها لها ... هي بعد تحبك يا زياد .. لكن الفرق بينكم انك انت تحبها أكثر ... تحبها حد الجنون ... ويا خوفي جنونك يكون اسمه عذا ...!! سحبت يدها منه وهو شبه مخدر ابتسمت له بقلق وراحت للغرفة تبدل ملابسها علشان يطلعون ... وأخيرا بترجع للديرة ... وتشوف أهلها ..! ---------------------------------------------
|
27-07-2010, 05:56 PM | رقم المشاركة : 72 |
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
|
رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~
دخلوا لبيت عمها ومن شافتها إيمان جايه بدت تزغرد وتهلي وترحب ..
.........:: هلا والله وغلا ما بغيتي تزورينا .. الحمدلله اللي ربي يسر لنا هالسفرة مع بعض علشان تجين ..! ابتسمت عبير :: وش اسوي قلت اجي اشوف عمي بما انه ما بيروح معنا .! حضنتها إيمان :: معليش مهما كانت اسبابك المهم جيتي .. ابتعدت عنها عبير :: طيب ابعدي شوي خنقتيني .. ابتعدت ايمان وضربتها على كتفها وبعدين تسائلت :: الا وينها عروس الغفلة ما جت معكم ؟؟ انقرصت عبير من هالكلمة وحاولت تبتسم :: الا جايه بس تلقينها تضبط شكلها عند المرايه .. دخلت عليهم أريج عند هالكلمة وضحكت إيمان :: ليتنا طرينا مليون ..! رفعت اريج حاجبها :: أكيد تحشون ؟؟ اعرفكم انتم بنات هالزمن ماتخلون احد في حاله؟ ايمان :: ليه الأخت من أي جيل ؟؟ اريج تستهبل :: الجيل الثالث هاهاهاها ضحكوا كلهم وسلمت إيمان على اريج ودخلوا مع بعض الصالة بعد ما سلموا على عمهم في المجلس ... اجتمعوا مع الحريم يتقهوون .. والتفتت ايمان لعبير :: متى بنمشي ماقال لكم راكان ؟؟ هزت عبير راسها :: إلا ان شاء الله بعد بكره العصر .. ايمان :: زين يعني يمدينا نتجهز ..! أريج :: الحين كلكم بتروحون وتتركون عمي بروحه ؟ هزت إيمان راسها:: لا نواف مو جاي معنا .. بيجي اجازة نهاية الأسبوع لأنه مايقدر يآخذ إجازة ... ابتسمت اريج بخجل وطالعتها إيمان وكأنها تتطنز :: اتبسط يا عم علشان تآخذين راحتك وما تستحين ؟؟ أريج وقلبت ابتسامتها لتكشيره :: يا شينك اذا قمتي تسبقين الأحداث ؟ شهقت ايمان :: يعني عندك نية ترفضينه يالخاينة ؟؟ ترى مو على كيفك ؟؟بتوافقين غصب ..! رفعت اريج حاجبها في كبر :: كم بيعطيني مهر وعلى أساسها يتحدد ؟؟ ضربتها ايمان على راسها :: اصلا يكفيك انك بتكونين حرم نواف ،،،، مو جاية تسألين عن المهر ..!! أريج :: الواحد يضمن مستقبله حبيبتي .. "والتفتت لعبير" .. مو كذا عبير ؟؟ كانت الأخيرة سرحانه ومو معهم تفكيرها كله منصب على الحوار اللي يدور قدامها .. الله يالزمن كيف يلعب فيها ... من قبل كانت تشوف في عيون نواف انه يحبها لكن حتى هالنظرة طلعت مزيفة مثل ما كل شي في حياة عبير أصبح مزيف . وهذا هو الحين بكل بجاحة يطلب يد أريج من بعد ماكان موضح للعالم انه يبغاها هي .. اريج تبتسم :: اخت عبير نكلمك احنا ..؟ ابتسمت عبير بعد ماصحت من سرحانها :: وش تقولين ؟؟ اريج وهي تطالع ايمان :: أقول كيف الحال... ابتسمت عبير وكملت المزحة :: تمام الله يسلمك ... ضحكوا كلهم ورجعوا يقولون السالفة لها ويخوضون في حديثٍ غيره .. لكن هذا لايعني ان عبير مستانسة معهم .. او الألم اللي في قلبها خف او زال ..! كانت في الطيارة متحمسة ومو قادرة تجلس دقيقتين على بعض ... أصلا ماصدقت خبر لما راحوا لمكتب السفريات وبلغهم ان فيه مقاعد شاغرة في رحلة اليوم الثاني ... مباشرة رجعت للفندق وجهزت أغراضهم علشان يرجعون .. خلاص ماعاد تهتم ولاعاد تبي تجلس أكثر .. كل اللي يهمها انها ترجع لأمها وابوها وتشوفهم وتتهنى فيهم قبل لايسافرون ...! ودها توصل بسرعة وتشوف أهلها ... فـ كل دقيقة رافعه يدها تشوف كم وصلت وكم باقي على وصلتهم الساعة ؟؟ مسكها زياد وهو يضحك عليها :: يا حلوة اثبتي في مكانك ؟؟ ترى والله بقى يومين على رحلة اهلك ؟؟ يعني عندنا وقت نوصل ونشوفهم ... ضحكت عذا مستحية منه :: وش اسوي والله مو بيدي ؟؟ زياد :: طيب اجلسي لأنك اربكتيني واقلقتيني وماخليتيني انام ؟؟ هزت عذا رأسها وجلست وتركته هو متمدد على الكرسي والسماعات في اذنه .. ومن شدة توترها .. عشوائيا مسكت اصابع يده وراحت تلعب فيهم .. اما هو فمن حس بحرارة يدها الصغيرة على يده التفت وشافها سرحانة وتلعب في اصابعه وتدندن بأغاني غبية .. ابتسم ورجع لوضعه وما حب يقطع عليها تفكيرها وسرحانها ؟؟؟وعموما عاجبته فكرة انها تلعب في اصابعه ....!!!! بعد دقائق وقفت وطالعت زياد ..تنهد زياد وهو يشيل السماعة :: وش عندك هالمرة ابتسمت له مستحية :: بطلع لدورة المياة ..! زياد بخوف مازح :: أخافك بتنتحرين ؟؟ يابنت الحلال ترى الحين بنوصل ..! ضربته على راسه تبتسم :: ابعد شوي خلني اطلع ..! ضحك عليها ومرت قدامه وراحت ... بعدها رجعت وهي في الطريق شافت بنتين في الصف الأوسط وحده تطالع زياد والثانية عينها في المجلة ... مشت عذا وعينها عليهم وودها لو تتقدم و تكفخهم .. نغزتها صديقتها ورفعت عينها عن المجلة وطالعت جهة زياد ... وبدوا يتساسرون انقهرت عذا وسرعت خطواتها بتشوف وش ردت فعل زياد .. حصلته يقرأ في مجلة بهدوء ... ولما وقفت على راسه انتبه لها ورفع راسه ابتسم لها وقام علشان تدخل .. دخلت وجلست وهي تتنهد وبعدين التفتت له :: احلف انك ماسويت لهم شي ..؟ التفت لها عاقد حواجبه :: من هم ؟؟ تنفست بعمق :: يعني بتقنعني انك ما ابتسمت لهم ولا عطيتهم وجه زياد باصرار :: من هم عاد ؟؟ اشرت له عذا ::: هناك ... طالع زياد المكان اللي اشرت عليه وشاف البنتين يطالعونه ... رفع حاجبه في وجههم كأنه يستنكر فعلهم .. ولف على عذا ورفع يده على قلبه :: اقسم لك اني ماادري عنهم...!!! طالعته عذا بتمعن وحاجب مرفوع:: يعني ماابتسمت ..؟ زياد :: والله ولا دريت عنهم .. وبعدين انتي وش فيك كل شوي ماسكة علي ابتسم وما ابتسم ؟؟ عذا بعتاب :: وش اسوي فيك انت اللي عودتني ؟؟ هز راسه يضحك ورجع يطالع في المجلة وتركها هي تحوس في التلفزيون تدور شي يشغلها لحد ما يوصلون ...... . . . من نزلت لمطار جدة ولفحتها الرطوبة والحرارة ؟؟ حست بالفرق ؟؟ سبحان الله شتان بين الدولتين ؟؟ لكن مع ذلك ريحة الوطن والأهل والإستقرار والأمن والأمان أهم من البرد والمطر ؟؟؟؟؟ لفت لزياد وشافته يمشي متوجه لها وهو يحوس في الأوراق اللي في يده ؟؟؟ ابتسمت له بحب وهي تشوفه ماشي ومتوجه لها ... رفع عينه وشافها واقفة تنتظره ابتسم لها هو بعد وقلبه حاس انها تبتسم ؟؟ تعود عليها من تطيح عينه في عينها تبتسم له .............! وصل لها ومسكها من كتوفها وطلع هو واياها من البوابة ووقفوا اول سيارة أجرة متوجهين لمكة ... و أول ما شافت اهلها عند بوابة الحرم كانت شوي وتطير من الفرحة .. ما صدقت عيونها يوم شافت مهند ولمياء وابوها جالسين عند البوابة وينتظرون وصولهم للحرم علشان يسلمون عليهم .. طبعا ما راحوا يستقبلونهم في المطار لأنهم اصلا ما كانوا يدرون بجيتهم الا لما اتصل زياد على ابو عبدالله وقال له يجيبهم عند بوابة الحرم وينتظرونه و لا يقول لأحد علشان تصير مفاجأة للجميع ... أول ما التفتت سارة ولمحت زياد حسبت نفسها مشبهه عليه ... لكن للأسف من تمعنت فيه حست انه هو زياد بشحمه ولحمه ... يعني أكيد اللي تمشي معه عذا ....! صرخت سارة والتفتت لأمها اللي تأكل مهند من الدونات :: يمــــه .. شوفي عذا جت..! رفعت ام عبدالله راسها والتفتوا لمياء وأسامة :: وينها ؟؟ اشرت سارة وهي تشوفهم يتقدمون أكثر .. وقفت ام عبدالله ويدها على قلبها :: الا والله هذا زياد وهذي عذا ؟؟ لما تأكدت سارة راحت تركض لهم ومن دون حياء من الناس خذتها بالأحضان وهي تصيح .. :: يالدوبا لك فقده والله ..! عذا وهي تبتسم :: وانتي أكثر يالشينة ..! ما ادري وش بسوي اذا سافرتوا ... جو العائلة كلهم وسلموا على زياد وعذا بشوق ووله .. وأسامة اللي ما احد توقع منه خذ عذا في حضنه وخذ له دقيقة وهو ماسكها وباين عليه الشوق ... زياد بغيرة :: خلاص يا اخي قطعت قلبها تراك .. ابتسم اسامة :: وش اسوي اشتقنا لها الحيوانة ماتوقعت اننا بنسوي كذا إذا راحت ؟؟ ابتسمت عذا :: قلت لكم بتفتقدوني ..! ضحكوا كلهم ومسك زياد في يد عذا :: ياللا عاد بنروح نآخذ عمرتنا ... ادعوا لنا فهد بخبث :: انتبه تراها زحمة حط بالك عليها لاتضيع ..! ابتسمت عذا :: لا عاد هالمرة معي جوالي مو مثل هناك لو ضعت ما عاد عرفت وش اسوي ؟؟ أسامة :: حتى و لو .. افرضي انخطفتي ؟؟ زياد :: فال الله ولا فالك هذا وانت ولهان عليها هذا كلامك اجل الله يستر لو انك ماتحبها .. ضحك ابو عبدالله :: توكل وانا عمك وخذوا عمرتكم واحنا ننتظركم في الفندق لحد ما توصلون .. ابتسم لهم زياد وهو يحس بشعور غريب أشبه ما يكون بالغيرة من وعلى عذا ... شافهم وشلون طايرين فيها أمها واخواتها ومبسوطين برجعتها ..؟ حقيقي شاف شوقهم له هو بعد بس الأمر يختلف مع عذا لأنهم في النهاية هذولا امها وابوها واخوانها؟؟ استأذن من الموجودين وخذ عذا من يدها ومشوا داخلين للحرم وبمجرد دخولهم مسكها زياد وجابها قدامه شوي علشان ينتبه لها وتكون تحت عينه ... تعود على هالحركة وتعود يسويها لعذاه بس ..! ----------------------------------------------------------------------------- يوم رحلتهم ... كانوا بيت ام راكان ينتظرون بيت عمهم يوصلون لهم لأنهم بيمشون مع بعض ... وبيركبون سيارة وحده لأن أهل نواف مامعهم الا عمر هو الكبير ومع ذلك مايصير يمشي بسيارة بروحه مع اهله فـ اقترح راكان انهم كلهم يركبون سيارة وحده ويسافرون في رحلة وحده ... طلعوا البنات كلهم وام راكان معهم بعد ما ركبوا أغراضهم في السيارة... وبعد ما وصلت سيارة بيت عمهم بدوا الأخيرين ينزلون أغراضهم هم بعد ويركبونها في سيارة راكان ... كان نواف واقف عند شنطة السيارة ويرتب أغراض أهله ... أما عبير فطلعت من الباب و تقدمت من شنطة سيارتهم لأنها بتحط سلة الشاهي هناك .. وأول ماشافته وطاحت عينها عليه واقف يحوس في جواله ويده على خصره .. حست بالعبرة تخنقها وودها تصيح .. حست بمشاعرها القديمة رجعت تنولد من أول وجديد لكنها مسكت نفسها وبصوت هادئ عميق..::/ لو سمحت شوي ؟؟ ما انتبه نواف لصوتها لكنه انتبه للبنت اللي واقفه جنبه وابتعد على طول وهو يبتسم .. جاهم راكان وفي يده آخر شنطة :: عبير وش تسوين لا تحوسين الترتيب تكفين ؟ التفت نواف لها وعرف ان الواقفة قدامه من شوي هي عبير لكنه هو الغبي ماعاد صار يعرفها ولا عاد يميزها .. عبير بصوت واطي :: حرام عليك الحين انا اللي بخرب كل شي ؟ راكان وهو يركب الشنطة :: شفتي وشلون ؟؟ الحين وش سالفتها هالشنطة اللي انتي مركبتها ؟؟ ضيقت علينا ..؟ ضحك نواف على اسلوب راكان .. وانقهرت عبير :: وش اسوي في امي تقول هذي مئونة الطريق .. نزل راكان الشنطة بعصبية :: هذي مئونة الطريق يعني ماتنحط مع العفش ياذكية.. انقهرت عبير وتوها بترد عليه لكن نواف رحمها :: وانتم في الطريق بتوقفون عند استراحة وتنزلون ..! يعني وش له تضيق عليهم قدام وانت نازل نازل افتح الشنطة وطلع السلة .. طالعه راكان : يعني تبيها تتنصر علي ...؟ هز نواف كتفه :: لا بس هي عندها بعد نظر ... عبير من دون نفس :: ما احد طلب رايك فيني ؟؟ نواف :: بس انا أتكلم مع راكان ؟؟ طالعته عبير بعين مفتوحة :: لكنك تطريني ؟؟ تنحنح راكان :: روحي اركبي طيب واتركي عنك المضارب ... التفتت بقوة وهي تتحرطم ومشت للباب وركبت السيارة وهي مقهورة منه... حصلت أريج وإيمان راكبين من زمان .. عبير بصوت مقتضب :: السلااام ؟؟ أريج مقهورة :: انتي ترى ما اسمح لك تكلمين نواف بهالطريقة ..! رفعت عينها عبير بألم من هالكلمة :: ولا يهمك بس انتي قولي له لا يتكلم معي بأسلوب خايس ..! أريج :: انتي اللي اسلوبك خايس مو هو ؟؟ طالعتها عبير بنظرة جامده بس كانت تحكي الكثير .. كأنها تقول الله يالدنيا حتى انتي يا أريج صرتي مثلهم وما عادت عبير اختك تهمك واللي يهمك نواف قبل الكل ؟ ركبت وسفهتها وما ردت عليها ... وبعد دقائق ركب الجميع وآخرهم راكان اللي ضبط أموره كلها وركب في كرسيه .. وقبل لايمشون طل نواف براسه من شباك راكان :: ياللا عاد تشوفون الخير قدامكم ام نواف :: الله يسلمك حبيبي بس عاد ننتظرك ..!؟ ابتسم نواف :: الإربعاء انا ان شاء الله عندكم ..! راكان : : يحق لك بتجي بطيارة .. نواف وهو رافع حاجبه :: قلت لك روحوا بطيارة انت اللي رفضت ... ابتسم له :: مشكور ماقصرت ..! هز نواف راسه :: المهم انتبه للطريق واترك عمر يسوق عنك شوي اذا تعبت ترى كل اللي معك غالين علي ؟؟ غمز له راكان وبصوت واطي:: ولايهمك بحطها في عيوني .. ضحك نواف :: قلت لك الكل غالي عندي .. ياللا عاد مع السلامة امشوا ..! سكر راكان الشباك وتوكل على الله وسمى بسم الله وحرك ماشي ... وكانت نظرات عبير متعلقة على نواف اللي واقف ينتظرهم يمشون ... ولما التفتت شافت اريج تطالعها استغربت عبير :: وش فيك ؟؟ اريج بصوت مستحي :: تتوقعين يقصدني انا لما قال غالين ؟؟ تنفست عبير بعمق وهي مهمومة :: تكفين ترى مالي نفس لمصالتك انتي واياه ..! وسكتت عنها ولفت بوجهها للشباك علشان ما تشوف دمعتها اللي آذنت بالنزول . ------------------------------------------------------------------------- في مكة كانت عذا ناسية انها متزوجه وان عندها زوج أصلا ،، .. طول وقتها مع امها ولمياء وسارة تروح معهم وتجي معهم ومو عاطيه زياد وجه ... أصلا هذا إذا ماكانت ناسية أنها تزوجته خلاص .. لحد يوم الجمعة وقبل الصلاة ... اتصل عليها زياد يعاتبها يعني هو مشتاق لها موت وهي مو داريه عنه:: يالغالية بروح اصلي وابغى دهن عود والا بخور ؟؟؟ معك شي ؟ عذا وهي تضحك من هبال سارة :: اصبر اسأل أمي ... سدت السماعة وسألت أمها وعقب رجعت له :: إيه فيه تعال أعطيك ..! زياد وهو مسوي نفسه زعلان :: بتجين انتي بعد و الا بترسلين احد يعطيني اياه؟؟ حست انه متضايق ولامت نفسها :: لا تعال للجناح علشان عذا تعطرك بيديها ... تنهد زياد ونزل السماعة .. وقامت عذا على طول وهي تحس بتأنيب الضميرعلى تجاهلها له بس والله مو بيدها هالشي ؟؟،، راحت لغرفة امها خذت دهن العود وطلعت للباب تنتظر زياد يوصل ... طلت براسها من وراء الباب وشافته وهو يطلع من جناح الرجال وبعدين وقف يضبط شماغه ويعدل شكله ابتسمت بحب وهي تقول :: كشخة والله العظيم انك كشخة ... ضحك والتفت للباب شافها تطل عليه وهي مبتسمة .. ابتسم لها ومشى وهو يحس ان شوقه زاد من شافها .. زياد :: على بالي انك نسيتي ملامحي ؟ قلت بس من تشوفني الظاهر بترجع تتغطى عني ؟؟ لوت بوزها ::/يا قاسي وش هالكلام ؟؟.. رفع حاجبه :: الحين انا قاسي ؟؟ أجل انتي وش تصيرين ؟؟ حاولت عذا تبتسم :: والله عارفة اني أهملتك بس ياللا استانس اليوم بيروحون ... ضحك زياد باستهزاء :: يعني إذا رجعوا من سفرتهم واستقروا في الرياض بعد بتنسيني مرة ثانية ؟؟؟ شهقت عذا :: لالا .. زياد أنا بس متحمسة معهم شوي لأن ساعاتي معهم محدودة ؟؟ والله مو قصدي أنساك أو أتجاهل وجودك ؟؟ دخل يده تحت رقبتها :: انا ما اقول لك لاتستانسين معهم بس انا اقول من شاف احبابه نسى اصحابه ... فتحت علبة دهن العود وتحاول تضيع الموضوع لأنه أحرجها ولأنها عارفة أنها غلطانة... حطت له شوي على رقبته ووراء أذانه وهو يطالعها ومستسلم لها :: بتروحين تصلين ؟؟ هزت راسها :: ان شاء الله بنطلع الحين.. زياد :: زين ياللا اغسلي والبسي عبايتك وابنتظرك ننزل سوا.. سبلت عذا عيونها في وجهه وبنبرة توسل :: بليز بنزل معهم ؟؟ تنهد زياد :: يعني انا بخطفك وما برجعك لهم..؟؟ ابتسمت :: لا مو قصدي بس ودي انزل معهم خلني أعيش معهم لآخر قطرة تنهد زياد :: وهذا واحنا تونا متناقشين ؟؟ ضحكت عذا ::زياد علشاان خاطري هالمرة لاتزعل الله يخليك ؟؟ هز راسه موافقه وطلع وتركها لكنه قدر يرسم في عيونه نظرة عتاب عليها ..حزت في خاطرها وقالت ياللا بتنزل مع اهلها الحين وبعدين ترجع معه هو .. في مطار جده ... وعند بوابة المغادرة ... كانت عذا في حضن أمها وتصيح ... أما لمياء فـ واقفه وفهد جنبها ويده على كتوفها ومهند مع ابو عبدالله اللي ماتركه من قام الصباح أسامة وهو واقف بملل:: ياللا تكفون لاتفوتنا الرحلة ..! زياد :: اشوفك مستعجل على السفر ؟؟؟ أسامة بابتسامة حزينة :: وش اسوي .. لو قعدنا نتحاضن من الآن لبكرة مستحيل ما بنشتاق لكم بمجرد ما نركب الطيارة ... هز زياد راسه والتفت لعذا وشافها مقطعة نفسها من الصياح وعمته متبهذلة معها راح لهم وهو يبتسم ومسكها يبعدها عن امها :: خلاص يابنت الحلال اتركي امك شوفي وشلون صار شكلها .. عذا وهي تشهق :: يمه تكفين كل يوم اتصلوا علي .. وقولي لولد اخوك يخليني اجي ازوركم .. ابتسمت ام عبدالله :: زياد لاتقاطعنا و شف لك يوم واحجز انت واياها وتعالوا نطت عليهم سارة في الخط :: زياد ياويلك ان سمعت منها انك مضايقها ومستغل غيابنا وقاعد تعذبها ... ضحكوا كلهم وطالعها زياد :: وش قالوا سندريلا ومرت ابوها ؟؟ هزت سارة راسها :: ايه ابغاك تحرص عليها .. والتفتت لفهد اللي واقف هو ولمياء مع ابوها :: وانت يابو مهند يا ويلك ان اشتكوا منك عيالك والا قالت لنا لمياء شي مو حلو عنك والا ما وديت مهند للسوبرماركت ترى بحجز أول طيارة للسعودية واوريكم شغل الله .... ضحك فهد :: لا ماعليك اختك عن عشر رجال بتآخذ حقها وحق ولدها ... ضحكت ام عبدالله :: سارة اليوم متقمصة شخصيتي ... سارة :: وش اسوي فيك من وصلنا وانتي تصيحين ونسيتي دورك كأم .. ضربها اسامة على كتفها :: بعدي والله اللي تمارس دور الأمومة بس تكفين حدك لعذا ووقفي .. انا ما احتاجك كأم .. ضحكوا كلهم وتوادعوا الوداع الأخير وطلعوا متوجهين لطيارتهم كانت عذا تشوفهم وهم رايحين وخيالاتهم بدت تغيب عن عينها ... ما قدرت تمسك دمعتها لأنها مو متعودة أبدا تفارق أمها وابوها ؟؟؟ وخصوصا هالفترة اللي هي توها ماتعودت على زياد ولا تأقلمت مع الحياة واياه .. طلعوا عذا وزياد بعد ما قدر الأخير يراضيها بكلمتين لصالة الرحلات الداخلية ينتظرون رحلتهم للرياض. أما لمياء وفهد فـ راحوا لفندقهم اللي حجزوه في جده علشان يصيفون هناك ... ------------------------------------------------------------------------- كانت ندى قمة في الوناسة من اتصل عليها زياد يبشرها انه في السعودية .. وأخيرا التموا الناس حولها ولقت احد ممكن يونسها في ضيقتها مع هالمشاري الجليدي ... اتصلت عليهم من بكرة على طول وعزمتهم على العشاء وطبعا زياد لايمكن يرد طلب أخته فـ وافق على عشاها وقال لها تنادي بيت عمه علشان عذا بعد تسلم عليهم ... في البداية تلخبطت ندى وما تدري شلون تقول لسحر والا تعزمهم لكنها في النهاية قالت بتقول لهم وبس ان حبوا يجون اهلا وسهلا وان ماحبوا بكيفهم .. اتصلت على البيت وردت عليها مرت عمها .. ......... :: خالة الله يحييكم اليوم عندي على العشاء عازمة زياد وعذا .. ابتسمت ام مشاري :: اشوف سحر وش عندها ونجيكم .. على الأقل أبارك لأخوك واعتذر منه لأني ماحضرت.. ابتسمت ندى :: زين اتركك الحين اروح اشوف مطبخي واشيك عليهم ام مشاري : زين الله معك بس ماتبين مساعده ولا شي ندى :: الله يسلمك لكن كل شي جاهز الحمدلله .. والطباخة مو مخلية لي شي سكرت ندى عن مرت عمها ،، وهي متأكدة ان سحر مستحيل تجي .. فكرت تتصل عليها وتقول لها لكنها تراجعت في النهاية وراحت للمطبخ تشغل عمرها .. . . . في الليل ... وصلت ام مشاري والمفاجأة ان سحر معها . ابتسمت ندى بفرحة لما شافتها يعني إن شاء الله نست :: هلا والله ماتوقعتك تجين عقدت سحر حواجبها مبتسمة :: وش دعوى ما اجي ... الا بجي بيديني ورجليني لا وبعد تحملوني مادام اني دخلت بيتكم للمرة الأولى يعني كل شوي بجيكم .. ابتسم لها مشاري اللي كان ينزل مع الدرج :: الله يحيك أي وقت البيت بيتك وانا اخوك ابتسمت لهم ندى ودخلت معهم للمجلس ... ودخل مشاري يجلس معهم لحد مايوصل زياد وزوجته ... بعد دقائق رن جرس بيتهم الخارجي ... وقام مشاري بسرعة وطلع .. استأذنت منهم ندى وقامت تفتح الباب ... تقابلت مع اخوها وصاحت يوم شافت معه عذا .. وأخيرا تحقق حلمه وصارت زوجته وواقفة جنبه .. تأثرت من ابتسامته أول ما فتحت الباب وهو كان يكلم عذا اللي ضربته على كتفه وشكله كان يعلق عليها بشي قوي ؟؟ سلمت على بنت عمتها ومشت معهم ووصلت زياد للمجلس وخذت عذا معها لداخل البيت .. عذا بحياء :: فيه عندك أحد ؟؟ ندى بتوتر :: بيت عمي بس ؟؟ عقدت عذا حواجبها وحست بشي في خاطرها لكنها ابتسمت في وجه ندى وراحت تفسخ عبايتها وترتب شكلها ... وأول مادخلت للمجلس كانت تتنفس بقوة مستحية ومو متعودة تدخل مجلس فيه ناس وما معها أمها والا سارة لا وهالمرة سحر وامها موجودين وهي تحس نفسها تقلق من تسمع طاري بنت عمه ... كانت الصدمة قوية على سحر لما شافتها ... كل الأحزان رجعت لها من أول وجديد .. بلعت غصتها وهي تقوم واقفة وتسلم عليها من دون شعور .. شافتها تبتسم ومبسوطة وخدودها موردة من الحياء... صافحتها سحر ببرود قاتل .. حتى انها ما باركت لها ... وعلى طول شالت عمرها وطلعت من المجلس قبل لاأحد يلمح دمعتها ... استغربت عذا تصرفها وزادت شكوكها وحيرتها . لكن ندى على طول لحقتها :: سحــــــــــر .. لحظة ..! سفهتها سحر وكملت طريقها ... ندى :: سحر دقيقة شوي .. وقفت سحر ولفت لندى وعيونها تلمع بالدموع :: ليه يا ندى ؟ على بالك بهالطريقة تحطيني امام الأمر الواقع ؟ تنهدت ندى :: والله ما كان قصدي بس انا كنت عازمتكم وقايلة ان العزيمة على شرف عذا .. طالعتها سحر تستفهم :: انتي قلتي لأمي ان عذا بتجي ؟؟ هزت ندى راسها بلإيجاب ... ابتسمت سحر غصب ومسحت دمعتها :: اجل آسفة ندى الغلط صار من امي وما قالت لي .. لكن انا معليش ما اقدر اجتمع مع مرت اخوك في مكان واحد اسمحي لي ... مشت تركض وقبل لاتطلع من الباب قابلها مشاري اخوها وشاف دمعاتها اللي على خدها لكنه ما امداه يناديها .. طالع ندى اللي كانت بتتوجه للمجلس وهي متضايقة وناداها :: وش فيها سحر ؟؟ بلعت ندى ريقها ماعرفت وش تقول له :: مو هي أختك روح اسألها انا وش يعرفني؟ رفع حاجبه بغضب :: احد من اللي في المجلس مزعلها بكلام ؟؟ كانت ندى ودها تضحك وتقول له الوضع كله مزعلها .. لكنها اكتفت لما قالت :: عادي ما احد قال لها شي بس يمكن هي متضايقة من شي قبل .. وقبل لايزيد عليها الأسئلة ويحرجها تركته وراحت للمجلس .. أما مشاري فـ تنهد بعمق وكأنه حاس باللي في سحر اخته علشان كذا ماحب يحرج ندى في الأسئلة او يضغط على سحر ........................ . . . . يعني وش فيها أحسن مني ؟؟ جمال والا دلال والا حلال ؟؟ أنا احسن منها في كل شي ,, في كل شي حتى اني اقرب منها له ؟؟ بس هو ليش يسوي كذا ؟؟ ليه يفضلها علي ويتزوجها ؟؟ يارب ارحمني من هالتفكير يارب .. الـظروف القاسية عيت تزيــن اندمر وضعي وانا تـوي شبـاب كل ماهانت علي ترجع تشـين بس أهونها ألين الرأس شــاب أشكي الوحده وهموم السنين وأشتكي ظلـم الدهر والعــذاب كل شيء بداخلي يبكي حـزين كل شيء بداخلي يبكي مصاب ----------------------------------
|
27-07-2010, 05:56 PM | رقم المشاركة : 73 |
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
|
رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~
في شقتهم في مكة .. كان نواف توه واصل ومآخذ عمرته ..
وبعدها اجتمعوا كلهم الشباب يتعشون والبنات مع بعض يتعشون ... وبعد ما خلصوا نادى نواف إيمان أخته قالها كم كلمة .. وبعدين دخلت إيمان لغرفة النوم عند البنات وكانوا مستعدين بينامون ... إيمان وهي تفكر :: الحين من اللي عندها بطانية زيادة لنواف ؟؟ عبير وهي تحط كريم على يدها :: قولي له يطلب من الرسبشن ؟ طالعتها ايمان وهي رافعه حاجب :: الحين اقول لك الولد تعبان وبينام وتقولين لي يطلب من الرسبشن ؟ متى بيوصلون له .. نقزت أريج :: عطيه بطانيتي وانا بتغطى بالعباية طالعتها عبير بنظرة :: ترى برد في الليل بتحتاجين بطانية عصبت ايمان :: طيب انتي ماتبين تعطينه ليه تمنعين أريج ؟؟ يختي هي تحب اخوي اكثر منك وتبي تساعده ؟ تنهدت عبير وطالعت في إيمان :: خذي بطانيتي انا (( وقامت من عليها وشالتها لها )) إيمان وهي بنص ابتسامة :: الله وش عندك متكرمة عليه عبير :: مو علشانه علشان اختي ماتبرد في الليل إيمان :: علينا يا ام الشباب ؟؟ طالعتها عبير بنظرة تنبيه وبعدين حولت نظرها لأريج وكأنها تقول لها ما اسمح لك تقولين لي كذا واخوك خاطب اختي ..! انتبهت لهم اريج وطالعت في إيمان بنظرة عتاب .. سكتت إيمان عقبها وشالت البطانية وطلعت ... وبعدها رجعت تنسدح جنب عبير واللي هو مكانها اللي تنام فيه .. بعد دقائق ولما حسوا ان أريج نامت ... قامت إيمان وجلست على السرير مواجهه لعبير ... رفعت عبير عينها عن الكتاب اللي في يدها وطالعتها :: وش عندك قمتي تنهدت:: عبير اسألك بالله ؟ انتي تكرهين نواف وماتحبينه والا بس تكابرين ؟ ابتسمت عبير :: سؤالك مو وقته ارجعي نامي .. اصرت ايمان :: اقول لك اسألك بالله تجاوبيني ؟؟ تنهدت عبير :: إيمان لاتسمعك أريج ؟؟ ترى هو صار خاطبها الحين وانا احس انها بتوافق .. (( وحاولت عبير تبلع غصتها لاتصيح )) إيمان :: طيب انتي صارحيني .. والله اني احس في عيونك كلام غير اللي تقولينه وتظهرينه تكفين فضفضي لي علشان أكون في الصورة ؟؟ عبير صدقيني ما راح ترتاحين الا اذا تكلمتي مع احد ؟؟ عاجبك وضعك الحين ماعاد صرتي مثل أول لاتنكتين ولاتمزحين ولا حتى صرتي تزورينا ؟؟ كل هذا علشان إيش ؟؟ تنهدت عبير وتصلحت في جلستها ونزلت عيونها لحضنها :: إيمان كل شي صار ضدي الحين ؟؟ قولي لي وشلون تبيني استانس وانا من داخلي مجروحة ومقهورة؟ مسكتها إيمان مع يدها بتعاطف :: وش اللي جارحك ووش اللي قاهرك ؟؟ رفعت عينها عبير :: كل شي ... يعني وحده بنت في عمر الزهور تتعرض لحادث مثل اللي صار لي .. لا ومن اللي يشوفها ويساعدها ؟؟ ولد عمها اللي كان ينظر لها باحترام ومتوقع منه انه يخطبها ؟؟ والا هالبنت نفسها يخطبونها ناس محترمين لكن كل شي يتفركش وتنفضح بين العالم انهم ماتملكوا علشان فيها عيب ؟ وهالعيب وشو ؟؟ انهم يشكون في نزاهتها ؟؟ تتوقعين هذا كله سهل علي ؟؟ ونزلت دمعة عبير من دون ماتحس فيها ... إيمان :: طيب وش ذنبه نواف اخوي ؟؟ عبير بعصبية مكتومة علشان ماتصحى أريج :: أنا عارفة ان اخوك هو اللي قالهم كل شي علشان ما اتزوج ؟؟ ما ادري عنه هل هو نوع من الإنتقام والا يعتبره تحدي ؟ طارت عيونها إيمان : ياااااااااه معقولة تظنين في نواف هالظن الى الآن؟؟ ما اقسى قلبك عليه؟؟ وبعدين تعبت وانا اقول لك مستحيل ؟؟ اصلا نواف من عرف بالخبر اتصل على عبدالرحمن هذا وعطاه كم كلمة في الصميم ... وبعدين نسيتي وش سوا في مؤيد الخسيس ؟؟ طالعتها عبير مستغربة :: الحين نواف اتصل على عبدالرحمن ..؟ هزت إيمان راسها بالإيجاب عبيربلهفة وتشفي : طيب وش قال له ؟؟ هزت إيمان كتوفها :: مادري وش قال له بالضبط بس انه اتصل عليه وقال له ان تصرفه خالي من الرجولة ومن هالكلام القوي .. تنهدت عبير وهي تحس ان الله مقدر ما احد يآخذ حقها في هالدنيا الا هالنواف .. قاطعتها إيمان :: كان بودي تكونين انتي مرت نواف .. لكن يالله وش نسوي مقدر انه هو اللي يخطب أريج ويتزوجها هزت عبير راسها بألم :: الله يوفقه أريج تستاهل كل خير ابتسمت إيمان بعبط :: يعني انتي مالك خاطر فيه ؟؟ ضحكت عبير :: المسألة مو لعبة ؟؟ لكن ماعاد ينفع الصوت اذا فات الفوت هزت إيمان راسها وابتسمت لها وبعدها رجعت تنسدح على السرير ونفس الشي سوت عبير لكن الإختلاف ان إيمان نامت بينما عبير بدت تسترجع شريط ذكرياتها من بدايته لحد هاللحظة... ----------------------------------------- مرت الأيام والحياة مثل ماهي .. الأمن مستتب والأوضاع ماتغيرت ... كل من لاهي في حياته ومصالحه وأشغاله ... كانت أريج وافقت على نواف ولد عمها ... مع ان عبير تتجرع العلقم كل يوم من تشوف أريج اختها لكنها حاولت تأقلم نفسها على الموضوع .. قرروا انهم يتملكون في إجازة عيد الفطر بعد رمضان .. لأنه هو الوقت المناسب .. . أما زياد .. فـ زاد الشغل عليه حبتين هالفترة ... وصار طول وقته في دوامه وما يطلع الا وقت متأخر لدرجة خلت عذا تمل وتزهق .. لأنه ماعاد صار يعبرها ولا يجلس معها ،،، يعني طول وقته يا في الشغل والا نايم ... . . أما ندى ومشاري فـ مثل ماهم ... صحيح تحسنت علاقتهم نوعا ما لكن مشاري يضل مثل ماهو رسمي لأبعد الحدود مع ندى ولاعمره تكلم معها او سولف أو حتى مدح فيها شي .. كانت حياتهم روتينية مملة ... طفشت ندى منها لكن وش تسوي ووش تقول .. حاولت كذا مرة تطلب منه الطلاق لكنه كان يستهزأ فيها ... ويرفض . . . أما سحر فـ حالتها يوم تتحسن وعشرة لا ... كثرت روحاتها للمستشفى وصارت تهمل أدويتها وماعاد تهتم بشي ... تعذب ابوها وامها من وراها وكسرت قلوبهم عليها .. . . أما ابو عبدالله وعياله فـ لهم الآن أكثر من اربع شهور مسافرين وان شاء الله ماباقي شي ويرجعون ... . . . وفي العصر .. أحد ايام رمضان الكريم .. كانت عذا جالسة في الصالة وهي تحس بنفسها تعبانة ومرهقة ... كانت ماتقدر تقوم او تتحرك تحس بدوخه وتحس انه بيغمى عليها ... رن التليفون وبصعوبة قامت وردت عليه :: مرحبا ... .......:: هلا والله بالقاطعة .. ابتسمت لما سمعت صوت لمياء :: هلا لمو كيف حالكم ؟ عقدت لمياء حواجبها :: عذا وش فيه صوتك ؟؟ عذا وهي تبلع ريقها :: مافيني الا العافية بس تعبانة شوي لمياء ::وش اللي متعبك ؟ عذا :: مادري احس اني بدوخ وما اقدر اتحرك ؟؟ لمياء بعصبية :: والحبيب وينه عنك ؟؟ قولي له يوديك للمستشفى ؟؟ خنقتها العبرة :: تدرين ان هالحبيب لي ثلاثة أيام ماشفته ؟ استغربت لمياء :: وين هو فيه ؟؟ عذا :: في الرياض بس ما اشوفه ؟؟ والله يالمياء صار يطلع كثير ومايرجع الا آخر الليل وتخيلي من اسبوع اتصل علي الصبح وقال انا في الشرقية وبجلس يومين هناك ؟؟ تخيلي وانا آخر من يعلم عصبت لمياء :: طيب اتصلي عليه الحين قولي له انك تعبانة خليه يجي يوديك للمستشفى ؟ مسحت عذا دمعتها الوحيدة اللي نزلت من زاوية عينها بسبب المغص والألم النفسي من زياد :: على بالك ما اتصلت؟ اتصلت بس جواله مقفل ؟ لمياء قاطعتها :: والمكتب ؟ عذا :: رد علي نواف ويقول انه موموجود ؟؟ والله مادري أخاف عليه والا أعتبره وضع عادي ؟؟ لمياء :: الحين خافي على نفسك انتي قبل .. وياللا قومي البسي عبايتك دقيقتين وانا وفهد بنكون عندك عذا وهي مستحية :: لا لمياء استحي من فهد بيقول وين زوجها عنها لمياء :: يوووه منك انتي وافكارك فهد مستحيل يقول كذا قومي بس تجهزي وبنمرك ؟؟ بسرعة قبل لا يأذن المغرب .. تنهدت عذا ووافقت على عرض لمياء وعلى طول سكرت من عندها السماعة ... وقامت بتروح لغرفتها تبدل ملابسها ... لكن من وقفت على رجولها حست بالعالم كله أسود وماعاد صارت تشوف شي وماحست بنفسها وهي تطيح جنب الكنب ... . . . بعد ربع ساعة كانت لمياء عند الباب واقفة وترن الجرس ,, لكن محد يرد عليها ... فهد وبنبرة قلقة :: يوم تكلمينها وصوتها كان طبيعي ؟؟ هزت لمياء راسها بخوف :: كانت تكلمني عادي ومافيها شي .؟ تنهد فهد :: الله يستر .. طيب اتصلي عليها يمكن ترد .. هزت لمياء راسها وطلعت الجوال من شنطتها واتصلت على جوال عذا مرتين وما رد أحد عليها .. فهد :: ترى بتهور واتصل على الدفاع المدني أو خلينا نتصل على زياد لمياء بخوف :: خلني أرن الجرس مرة ثانية ... توها لمياء بتدق الجرس الا وانفتح الباب بهدوء وببطء .. ابتسمت لمياء مرتاحة والتفتت لفهد علشان يروح للسيارة ينتظرهم .. وفتحت هي الباب ودخلت .. ماشافت أحد قدامها ولما طالعت وراء الباب .. شافت عذا جالسة على ركبها وبلبس البيت ووجها مصفر.. شهقت لمياء ونزلت لها على طول ومسكتها :: عذاي وش فيك ؟؟ وش صار لك ؟ رفعت عذا عينها وماكانت تشوف شي غير الضباب ... وخيال لمياء اختها وبصعوبة وريقها ناشف :: تـ ـ ـ عـ ـ بانة خافت لمياء عليها لما شافت وجهها مصفر وشكلها ضعيف وكأن فيها وهن وتعب .. مسكت يدها وساعدتها توقف ومشت وهي ماسكتها لحد مادخلوا البيت وعلى طول جلستها لمياء على الكنب وركضت للمطبخ تشوف لها شي يقويها .. خذت لها كأس عصير قصب و شالته لها على طول .. حاولت تسقيها منه لكن عذا رفضت :: لمو ماابي اخرب صيامي .. هاوشتها لمياء بعصبية :: اصلا حتى لو بوديك للمستشفى بيعطونك مغذي يعني كذا والا كذا فاطره ....! تنهدت عذا وعلشان لمياء ماخذت الا رشفتين وبعدين انقرفت :: خلاص لمياء ما اشتهيه ؟؟ هزت لمياء راسها وابعدت عنها ورجعت مسكتها ..:: تقوين تتطلعين الدرج والا انزل لك لبسك تحت؟؟ ابتسمت عذا :: لا بطلع معك فوق بس ساعديني ؟؟ مسكتها لمياء مع خصرها وحاولت تساعدها تقوم لكن عذا ماقدرت ورجعت تطيح مرة ثانية ... خافت عليها لمياء :: خلاص خليك لاتتحركين بطلع اجيب لك لبس وعبايتك وبعدين اساعدك نطلع من البيت مرة وحده ... طلعت لمياء ركض ونزلت ومعها لبس .. ساعدت عذا تبدل ولبستها عبايتها وحاولت هي واياها خطوة خطوة يطلعون من البيت .. أول ماشافهم فهد .. قرب لهم السيارة وفتح الباب وحاول يمشي جنبهم علشان ماتطيح عذا وتتعور ... وركبوا وانطلقوا لأقرب مستشفى ... ---------------------------------------------------------------------------- زياد في هاللحظة كان في مكتب عمه .. و ناسي جواله في مكتبه والظاهر انه فاضي بدون شحن ؟؟ .. كان جالس ويطالع في عمه وينتظره ينتهي من مكالمته ... عقب ربع ساعة سكر أبو مشاري الخط ومباشرة التفت لزياد :: سمعت المكالمة ؟ عقد زياد حواجبه :: وش فيها ؟ ابو مشاري :: بكره ان شاء الله لازم تروح الخرج ؟ تنهد زياد :: وش عندنا في الخرج بعد ؟ طالعه ابو مشاري بنظرة عصبية :: مالها داعي تنهيدتك ؟؟ ترى لو تبي حلالك يدوم اسعى له ابتسم زياد متفشل :: مو قصدي ؟؟ بس وش عندنا هالمرة هناك ؟ ابو مشاري وهو يحوس في ادراج المكتب :: تجتمع بالموظفين هناك وتشرح لهم آلية العمل الجديدة مع المعدات الجديدة ؟؟ زياد مستغرب :: قصدك المصنع ؟ هز ابو مشاري راسه وهو يطلع ملف من الدرج ويسكره وراه .. عقبها وقف زياد :: خلاص بكره ان شاء الله انا هناك .. تآمرني بشي ابتسم ابو مشاري :: اصلا مابعد بديت موضوعي ؟ رجع زياد يجلس :: سم ... وقف ابو مشاري وقدم الملف لزياد :: هذا الملف مشروعنا مع ابو عبداللطيف ؟؟ مسك زياد الملف :: المنتجع ؟؟ هز ابو مشاري راسه وهو يطلع من مكانه :: وصلت خير ... هذا الملف فيه كل دراسات المشروع .. لكن طبعا الدراسات هذي مبنية على أساس الشراكة رفع زياد عينه لعمه اللي جلس قدامه مستغرب :: يعني مطلوب مني اسوي له دراسة جديدة؟ هز ابو مشاري راسه :: لا طال عمرك لاتسوي له شي استغرب زياد لهجة عمه وسكت .. كمل ابو مشاري :: ابو عبداللطيف فض الشراكة وسحب راس المال ؟ طارت عيون زياد في وجه عمه مصدوم :: وليش سوى كذا ؟؟ ابو مشاري بنبرة استهزاء :: البركة فيك ؟؟ من اللي مشارك ولده وعقب خون فيه وراح يبلغ عنه ؟ سكت زياد شوي وكأنه يبي يستوعب الوضع :: وش تقصد ؟؟ ابو مشاري :: انت اللي بلغت عن مؤيد ؟؟ وعقبها طلعت من العملية مثل الشعرة من العجين مع انك مشارك فيها .. لا وفوق هذا كنت على وشك تورط اسم الشركة معك ؟؟ عصب زياد : انا ماشاركت في جريمته ولاعمري بشارك في مثل هالخرابيط ابو مشاري بتشديد:: ليه سويت كل شي من وراء ظهري؟؟؟ زياد :: اصلا ما سويت شي كله عقد وقعته وعقبها فضيت الشراكة ودفعت الشرط الجزائي.. ابو مشاري:: وبلغت ؟؟ تنفس زياد بعمق :: لا .. انا لابلغت عنه ولا هم يحزنون ؟؟ وبعدين حتى لو اني مبلغ فـ انا معي حق.. ابتسم ابو مشاري:: لكن اللي سويته مو في مصلحتنا وشف اول العواقب ..! زياد :: الحين فض شراكته علشان ولده ؟ هز ابو مشاري راسه بالإيجاب ورمى زياد الملف :: إذا بالناقص منها مانحتاجها ؟؟ رجع ابو مشاري ومسك الملف وطالع في زياد :: بس يالغالي الحين حنا ما طلعنا بمشروع طلعنا بخسارة ومديونية ؟؟ سكت زياد وهو يطالع عمه .. كمل ابو مشاري ::يعني المشروع ما خلص منه الا نسبة 40 % وبعدها ابو عبداللطيف سحب كل راس المال وصفيت انا بروحي على هالمنتجع الضخم .. يعني سواء كملته او وقفته خسران خسران زياد بقل حيلة :: يعني ؟؟ وش المطلوب ابو مشاري :: سلامتك بس اللي كسرته صلحه ؟ زياد بعصبية :: ايه بس انا ماكسرت شي ابو مشاري ببرود :: اسمعني واترك عنك العصبية .. سكت زياد وطالع في عمه كمل ابو مشاري :: اسمعني زين يا زياد يا ولد سلطان ... بما انك شاركت هالولد بدون علمي ودخلت نفسك في متاهات وكنت بتضيع معك اسمنا وسمعتنا وروحت علينا أكبر مشروع واكبر عميل فـ لازم تتحمل شي من الخسارة وبصدر رحب ومن دون نقاش ..! هز زياد راسه :: باللي اقدر عليه ..! ابو مشاري :: كل شي تقدر عليه ... زياد بخوف :: آمرني ابو مشاري :: الله يسلمك عندنا خيار يقول أني بسدد المديونية من الربع الباقي في نصيبك اللي ماسلمته لك... وفي هالحالة بتكون انت شريكي بس في الربع وهالربع بيكون نصيبك انت واختك .. او ممكن تعتبره نصيب اختك بينما انت تبرعت بنصيبك علشان اللي خربته .. يعني مالك حق تكون شريك رسمي لي بالمناصفة .. بنسميك مساهم في راس مال الشركة ؟؟ سكت زياد وهو مو عارف وش يقول بس الإقتراح صدمه ... كمل ابو مشاري ::أو ممكن ان انا وانت نتشارك في الخسارة ... والباقي من نصيبك يبقى مثل ماهو مع حسم حجم الخسارة اللي بنآخذه منه ...؟؟ وطالع زياد بابتسامة صغيرة مرسومة على طرف فمه ... وكأنه ينتظر الجواب ؟؟ رفع زياد حاجبه وابتسم :: أكيد الخيار الثاني ... ضحك ابو مشاري :: بس يالغالي أنا ماعندي نية أضيع حلالي و حلال عيالي علشان غلطة انت مسؤول عنها .. سكت زياد وهو مو فاهم شي .. كمل ابو مشاري وهو قايم ورايح لمكتبه :: اسمع .. انا تعبت وشقيت لحد ما وصلت للي تشوفه ... و هذا بيكون ورث لعيالي من بعدي .. يعني لازم ما افرط فيه واحافظ عليه مثل ما سوا ابوك في ورثك انت واختك ... باختصار انا ماعندي استعداد اخسر عيالي شئ من ورثهم من دون وجه حق وأعطيه الناس الغرب ...(( وجلس على الكرسي وطالع زياد بخبث )) لكنـ ـ ـ ـ قاطعه زياد وقلبه ناغزه :: لكن إيش ؟؟ ابو مشاري وركز نظره على زياد :: اذا كنت زوج بنتي ... الوريثة الشرعية لي فـ هذا شي ثاني معناتها ممكن أشاركك الخسارة لأن الحلال مهما كان ماراح يضيع كونه من ولد اخوي وشريكي لبنتي ووريثتي ؟؟ وقف زياد واللي توقعه صار وهو معصب :: بس أنا متزوج ياعمي ومرتاح في زواجي ابتسم ابو مشاري: انا ما اجبرك انا اخيرك ... وترى انا ما اعرض عليك بنتي لأنها رخيصة عندي ؟؟ أبدا ومستحيل تفكر هالتفكير ؟؟ يا ولد اخوي أنا اعرضها عليك لأنك رجال تستاهل ولا ودي أظلمك انت واختك .. تنهد زياد وهو رافض تماما :: الله يعطيك العافية .. لكن هالمشكلة انا بـ احصل لها حل مناسب ويرضي جميع الأطراف ولا تهتم طال عمرك .. وطالعه زياد بنظرة عتب واستأذن منه وطلع وهو مقهور ... لا زال عمه يضغط عليه ويبيه يآخذ بنته ... وهذا كله فوق على ان عمه يضغط عليه في الشغل علشان مايرتاح في زواجه . تنهد ابو مشاري لما طلع زياد وهو شبه بدأ ييأس من هالزياد اللي بسببه يشوف بنته تتعذب كل يوم ... وفي خاطره (( ليتني ماسمعتها ولا عرفت انها متعلقة فيه ؟؟ )) قامت هي وعذا من الإستراحة بعدما نادت عليهم الممرضة .. كانت عذا بالقوة تقدر تمشي ... والإرهاق باين عليها ... طلعوا وشافوا فهد جالس على الكراسي ويلعب في جواله .. نادته لمياء وأشرت له انهم بيدخلون للدكتورة ... ومسكت يد عذا ومشت معها ... جلسوا قدام الطبيبة اللي كانت تطالع في اوراق التحاليل وعلى وجهها ابتسامة خفيفة .. رفعت عينها وطالعت لمياء وبعدين عذا ... وابتسمت لهم .. ابتسمت عذا ::خير دكتورة طمنيني ؟؟ ابتسمت لها الدكتورة بفرح :: أنتي من متى متزوجة ؟؟ عقدت عذا حواجبها :: من فترة يعني يمكن خمسة شهور ؟؟ الطبيبة وهي تقلب نظرها بين الأختين :: والظاهر جاء الوقت المناسب علشان تكونون أسرة صغيرة مع بيبي جديد ؟؟ سكتت عذا ولفت وجهها للمياء أختها وهي مصدومة ... ضحكت لمياء بفرح والتفتت للدكتورة :: من جدك دكتورة عذا حامل ؟؟ هزت الطبيبة راسها وهي ترتب الأوراق :: هذا كلام التحاليل .. وهذا الشي الجيد في كومة الأوراق هذي لكن الشي اليل مو جيد ... وسكتت شوي تطالع فيهم .. شافت الرعب في عيون لمياء والجمود في ملامح عذا ضحكت عليهم :: لاتخافون عاد مو لهالدرجة .. بس انتي يامدام تعانين من أنيميا حادة جدا وانا ملاحظتها من دخلتك علي قبل التحاليل .. وهذا يعني تعب وارهاق لك وللجنين .. لازم تنتبهين لنفسك علشان صحتكم انتم الأثنين .. معاك انخفاض بسيط في الضغط واتمنى انه مايكون ملازم لك طول فترة الحمل لأن هالشي هو اللي بيتعبك .. ومثل ماقلت ارتاحي وتغذي زين ولاتتحركين كثير لأنه ما بعد ارتفع الحمل عندك ومع هالأنيميا ممكن تكونين عرضة لأي شي .. واحنا نخاف من عدم ثبات الحمل..! شهقت عذا ويدها على فمها .. ابتسمت لمياء :: دكتورة تفائلي بالخير ؟؟ ابتسمت لهم الطبيبة :: انا متفائلة خير .. ومن شفت هالبنوتة الحلوة اللي قدامي وانا كلي امل ان البيبي اللي في الطريق يطلع عليها ... والا لا ؟؟(( والتفتت للمياء )) عذا بصوت حنون :: حرام دكتورة حتى أبوه إنسان رائع .. ضحكت لمياء ومعها الطبيبة وكتبت لهم وصفة علاج وقالت لعذا تفتح ملف علشان مراجعة الحمل .. وبعدها طلعت لمياء ومعها عذا مستندة عليها ... . . . . رمى نفسه في هاللحظة على مكتبه وهو متوتر وقلق ويحس نفسه في حوسة ومتاهة ومو لاقي طريق يطلع منه ... يمكن كل اللي يحتاجه راحة بال وترتيب أوراق وكل شي بيكون اوكي .. هذا كان في اعتقاده هو ... فتح الدرج وطلع جواله لقاه مقفول ... تأفف وطلع الشاحن وشبكه ... فتحه وأول ما انفتح الجهاز وصلته أكثر من عشرين رسالة تبيلغ باتصال ... والأغلبية من جوال عذا والبيت .. وكان فيه اتصالين من لمياء واتصال من فهد ؟؟ خاف زياد حد الموت ..؟؟ أكيد فيها شي والا ليش كل هالإتصالات ؟؟ وبسرعة البرق ومن دون مايطلع اسمها من القائمة ضغط على الآرقام ورن التليفون .. تنهد بخوف لما ردت عليه :: عذا ؟؟؟ خير عسى ماشر ؟؟ ضحكت عليه :: وانت على طول كذا ؟؟ ما تقول السلام عليكم ؟؟ ابتسم لما سمعها تضحك :: انا اذا خفت عليك انسى حتى اسمي ؟ سكتت عذا وماردت عليه .. هذا هو زياد دائما تزعل منه بس بكلمتين على طول ترضى ... رجع زياد ظهره وتسند على الكرسي :: وش عندك يالغالية متصله كل هالإتصالات ؟؟ لا يكون فيك شي ؟؟ عذا مبتسمة :: سلامتك مافيني الا العافية بس خفت عليك جهازك مقفل ونواف يقول انك مو في المكتب ؟؟ بلع زياد غصته ورجع كل شي في باله عقب ما قدر ينساه بسماع صوتها :: كنت عند عمي نتناقش في موضوع يخص الشركة .. عذا :: إذا كذا مو مشكلة ... بس عاد لاتعيدها ترى من جد خوفتني عليك ؟ زياد :: أنا آسف لأني اقلقت قلبك الرقيق ... ابتسمت :: وفيه شي ثاني بعد ... زياد :: سمي آمري..؟ ضحكت عليه لأن اسلوبه يشبه لأبوها :: اممم .. اول شي انت بتفطر في البيت اليوم ؟ رفع زياد عينه للساعة وشافها حول المغرب :: ودي أقول ما أظن بس اخاف تعصبين ؟ تقوس فم عذا بحزن لأنها متوقعة جوابه بس حاولت تبتسم وهي توطي صوتها علشان لمياء وفهد تستحي منهم :: أنت عارف انا ما اعصب عليك ... بس كان خاطري تكون مشتاق لي وتقول ايه ؟ ابتسم بمرارة :: إذا على الشوق انا اشتاق لك من اطلع من البيت ... بس وش اسوي مابيدي حيلة ؟؟ ابتسمت :: طيب بما انك ماراح تفطر معنا معليش اروح للمياء اختي افطرعندها ؟ ابتسم هو بحنان :: روحي يا لغلا ان كان ودك ؟؟ بس تبيني اتصل على ندى ترسل لك السواق والا بتروحين مع سوراج ؟؟ عذا :: زياد هذي المرة المليون أقول لك سوراج مو موجود ؟؟ مسافر ؟؟ ضرب زياد جبهته وضحك :: يا الهي تصدقين نسيت بعد ؟؟ عذا بألم وعتاب :: يا خوفي تنساني أنا بعد ؟؟ بصوت واطي هامس :: زياد يفقد الذاكرة وينسى كل عالمه لكن من يشوفك أو يسمع حتى صوتك يعرف انك عذاه ....... قلبه وروحه ؟؟ التهبت خدوها حرارة :: طيب ... ابتسم :: اموت فيك اذا استحيتي ليتني قدامك ؟؟ ضحكت عليه بصوت واطي :: المهم لاتتصل على ندى ولا شي ؟؟ لأن لمياء وفهد بيآخذوني معهم ؟؟ زياد :: يعني بيمرونك ؟؟ عذا :: ايه وبروح معهم لكن انت تعال خذني بالليل .. ولا تتأخر الله يخليك ؟؟ حاول زياد يصفي ذهنه ويكمل معها للنهاية :: ولا يهمك ..! وانتبهي لعمرك .. عذا :: وانت بعد ... ودعها زياد وسكر منها وعلى طول قفل الجوال مرة ثانية ورجع يسند عمره على الكرسي بيرتاح ويفكر بهدوء .. لكنه قبل اتصل على الكافتيتريا يجيبون له شي يقدر يفطرعليه ... ---------------------------------------------
|
27-07-2010, 05:58 PM | رقم المشاركة : 74 |
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
|
رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~
قريب من المغرب ..
كانت عبير واقفة في المطبخ وتجهز الفطور بينما أريج وأنوار ونورة يرتبون السفرة ويجهزونها ... اليوم عازمين بيت عمهم عندهم على الفطور .. كانت عبير واقفة عند الفرن تنتظر البسبوسة تنتهي علشان تشربها شيرة ... لكنها لاحظت على راكان أخوها كل شوي يدخل ويطلع في المطبخ ؟؟ إما يفتح الثلاجة أو يطالع فيها شوي أو يقلب في القدور ؟؟ استغربت منه وحست ان عنده شي بس متردد.. ولما دخل مرة ثانية للمطبخ على طول مسكته مع يده وسحبته وجلست معه على الطاولة ::: وش فيك ؟؟ انت في بطنك كلام ومستحي تقوله ؟؟ تنهد راكان :: وانتي وش دراك ؟ ابتسمت له :: أنتم اخواني وانا اعرفكم ؟؟ وبعدين حركاتك تقول كذا ؟؟ ابتسم راكان :: يا فاهمتنا يا انتي .. عبير :: لاتغير الموضوع وقل وش فيك ؟ سكت راكان وهو يطالعها شوي وبعدين دخل يده في جيبه وطلع منه فواتير وحطهم على الطاولة .. راكان :: فواتير الكهرب وفواتير التليفون وفواتير الماء عقدت عبير حواجبها :: طيب وبعدين ؟؟ تنهد راكان :: اختاري اهم شي منهم علشان أسدده عبير:: كلهم مهمات ومالنا غنى عنهم ؟ راكان :: بس أنا ما اقدر عليهم كلهم ؟؟ يعني ممكن اتدبر أمر ثنتين بس ثلاث وبهالمبلغ مستحيل ما اقدر ...؟ ابتسمت له عبير :: وهذا هو اللي مشغل تفكيرك ؟؟ هز راكان راسه :: كنت محتار وش اسوي بس قلت اشاورك انتي قبل عبير:: ولا يهمك .. انت سدد اللي تقدر عليه وانا بسدد الباقي ؟؟ رفع راكان حاجبه معترض :: لالا وش هالكلام اللي تقولينه ؟؟ وش تسددين ؟ تنفست عبير بعمق :: لاتخاف عندي اللي يكفي هالفواتير ويزيد بعد .. وبعدين انا من قبلك كنت اسددهم الحين بعجز عنهم ..؟؟ اذكر الله يا خوي وخلنا نتقاط ونسددهم راكان معترض : وشلون انتي ما تتهنين بمكافأتك وأريج تآكلها باردة وتتهنى بكل قرش .... ضحكت عبير:: خلها تستانس معليش وبعدين حرام نظلمها والله ماتقصر معنا .. دخلت عليهم أريج وفي يدها الصينية :: من هي اللي ماتقصر ؟؟ عبير وهي تقوم :: أنتي بعد من بكون أقصد ؟ شافت أريج الفواتير وحطت يدها على خصرها :: وش هذولا ؟؟ لا يكون توزيع الفواتير هالشهر علينا ؟؟ ضحك راكان :: وش دراك ؟؟ أريج :: مادري حسيت من شفت هالكومة قدامك .. عبير تضحك :: الله يسلمك هذي بس فواتيرنا حنا وشوفي عاد انتي الباقي .. أريج وهي مضيقة عينها :: الله يا حلاتها بس لو انا عندي شركة كهرب ؟؟ كان ياسلام لأصير اغنى وحده على وجه المعمورة .. راكان يتطنز :: الحين خلينا نسدد هذولا وعقب افتحي لك شركة .. أريج من دون مبالاة :: يعني مالقيتوا شي تسددون به؟؟ عبير : الا عندنا خير ... أريج :: ترى عادي لو ماعندكم اتركوهم وانا اول ما يقول الشيخ وش شروطك على ولد عمك بقوله يسدد فواتيرنا لمدة خمسين سنة قدام.. ضحكوا عليها كلهم لكن راكان طالعها بنظرة سكتتها .. أما عبير فـ كانت تضحك من وراء خاطرها التفتت عليها :: طيب قومي يا آنسة كملي الباقي ابروح انا البس قبل لايوصلون .. هزت اريج راسها وهي تشوف ملامح عبير اللي تغيرت .. حست في لحظة انها بتندم على قرارها وتتراجع عنه لكنها طردت هالفكرة وراحت للفرن تشوف القهوة والبسبوسة ... وطلعت عبير من المطبخ تتنهد بتروح تغير جلابيتها ... ------------------------------------------------------------------------------ "وش أسوي مالي حيلة غير بروازك أشيلة و أشكي همي و أشتكي له شوف جرحي لا يفوتك يوم عني غاب صوتك رحت أضم لك صورة عندي على الأقل أسمع سكوتك ..!! " كانت جالسة على سريرها والألبومات منتشرة حولها .. تطالع صورهم وهم صغار وتتحسر على المشاعر العظيمة اللي صبتها في حب زياد ... والتفكير فيه .. فعلا أيام طفولتها ماكانت تلجأ الا له ؟؟ مراهقتها ماكانت تفكر في غيره ... في شبابها ماسمحت لها الظروف تستمع حتى بالتفكير فيه .. خطفته منها ومن بين يديها علشان ترميه في يدين غيرها ... واللي أكيد عمرهم ما بيحبونه كثرها .. اليوم زايد عليها الحزن وما تدري وش اسبابه حست بالوحده والإنغلاق ... حست انها مخنوقة ومالها احد مع ان امها وابوها معها وحولها .؟.. تنهدت وهي تحضن الدبدوب لصدرها أكثر وأكثر .. رن التليفون وكانت ندى .. ماكان لها نفس ترد على أحد أو تكلم احد ... اليوم بالقوة قدر مصعب ينزلها تحت وتفطر معهم وا لاكانت ناوية تعتكف بغرفتها وما تنزل ... رن الجوال مرة ثانية وكانت ندى نفس الشي ,,, من القهر اللي في سحر شالت الجوال ورمته في درج الكومدينو وسكرت عليه .. خلاص مو ناقصة هي ماتبي أحد ولا تبي ترد على احد .. تبي تعيش في عزله يمكن تقدر تقنع نفسها ان هذا هو نصيبها وخلاص ... اليوم اتصل راشد يتطمن عليها ويسأل عن صحتها مع انه خذ السؤال عن خالته حجة له لكنها هي فهمت قصده .. ويمكن هذا اللي زاد حالتها سوء .. لأنها حست انها خلاص ماعادت لزياد وهذا هو ولد خالتها يفكر فيها كـ زوجة وهي اللي عمرها مافكرت في احد ولا بتفكر الا في زياد وبس .. وعسى الأيام تقدر تمسح ذكراه من بالها ... لكن كيف ووش الطريقة هذا هو اللي ما تدري كيف ؟؟ دق الباب بخفيف .. وسفهته دق مرة ثانية فـ ردت بصوت معصب :: ميـــــــــــن ؟؟ روسيدا :: سحر موعد دواء الآن ؟؟ تنهدت سحر وجت بتقوم لكنها غيرت رايها :: خلاص روسيدا قولي لماما انا اكلت الدواء روسيد :: أوكي .. وراحت من عند الباب .. تأففت سحر وحست نفسها مجنونة وتضر عمرها .. أصلا هي لها يومين ما أكلت العلاج .. لكن الحمدلله للحين ماصار مضاعفات ... لكن ممكن يصير بكرة او بعده ...؟ساعتها ما راح ينفعها شي .. ولا حتى زياد ؟؟ تعوذت من بليس وطلعت من غرفتها وتوجهت للصيدلية اللي في الصالة فتحتها وخذت الكبسولة المهمة بالنسبة لها اما الباقي تركته من دون اكتراث .. وسكرت الصيدلية ورجعت لصومعتها وقفلت على عمرها الباب ....... --------------------------------------------------------------------------- على الساعة 11 في الليل .. وصل نواف بيت عمه على أساس يآخذ اهله .. دخل قبل وسلم على راكان وتقهوى معه وعقبها طلب منه انه بيسلم على مرت عمه .. ابتسم له راكان وقال انه بيشوف له طريق .. دخل ووقف عند مدخل الصالة ونادى عبير .. عبير :: هلا .. تبي شي ؟ راكان :: نواف بيدخل بيسلم على أمي .. شوفي له طريق طالعته عبير وعيونها سرحانه في كلامه ... نبهها راكان :: وش فيك واقفة ؟؟ تحركي الولد ينتظرني ؟؟ هزت راسها متفشلة :: زين دقيقة وادخلوا .. عطته ظهرها بتطلع لكنه وقفها :: قولي لأريج لا تجي عنده ؟ ابتسمت عبير وهي تلتفت :: ما أظن انها بتسمع كلامك وبعدين اتركها عادي ما بعد صار شي راكان : لا لاتجلس خليها تطلع فوق هزت عبير راسها :: طيب .. ودخلت لصالة وبلغت البنات يتغطون .. وأول ماقالت لأريج تروح غرفتها اعترضت ام نواف وقالت بلا هالعقد اللي مالها داعي ... وراكان اتركوه علي .. فرحت أريج والدنيا مو واسعتها ... وبعد شوي سمعوا راكان يتنحنح .. :: ندخل والا شوي ؟؟ ضحكت ام راكان ::: لا ادخلوا يمه ماعندكم احد .. دخل راكان اول ووراه نواف وهو منزل عيونه للأرض ... تقدم لأم راكان وسلم عليها ... وسأل عن الأحوال وهو واقف .. ام راكان :: اجلس نواف وراك واقف نواف مستحي :: لالا ما فيه وقت أصلا الحين بنروح بس قلت اسلم عليك قبل ام راكان بنبرة حنونة :: الله يسلمك يمه ماتقصر فيك الخير ابتسم نواف :: الله يسلمك حق وواجب يالغالية .. التفتت للبنات .. وهالمرة عرفها بجلستها بينهم ... كانت منزلة راسها والظاهر ماتطالع فيه .. يمكن خايفة والا مستحية والا تتألم من ملامحه وصوته .. نواف :: كيف حالكم بنات ان شاء الله بخير ؟ سكتت أريج بحكم انها يعني اني مستحية .. ونغزت عبير علشان ترد .. انتبهت عبير من سرحانها وبلعت دموعها وغصتها علشان ماينتبه لها احد :: بخير الحمدلله انت اللي كيفك وكيف شغلك؟؟؟ هز راسه :: الحمدلله أموري تمام وكل مالها في تحسن ... تخرجت وتوظفت والحين سكرتير لنائب المدير العام وراتبي معقول .. وش احسن من كذا ..؟؟ حست عبير انه يقصدها بالكلام وينغزها ... سكتت وما ردت عليه .. التفت نواف لأمه :: ياللا يمه تبونا نمشي ؟ وقفت ام نواف :: ياللا مشينا .. ووقفت ام راكان تسلم عليهم ووقفوا البنات ام راكان :: ليتكم جلستوا معنا زيادة . والله متونسين بقعدتكم ابتسمت ام نواف :: الله يسلمك واحنا مستانسين أكثر بس وش نسوي وابو نواف في البيت بروحه ... ابتسم نواف لأم راكان :: ولا يهمك ياخالة بنجيكم قبل اليوم الموعود نغزت إيمان أريج مع جنبها .. وانتبهت لهم عبير وابتسمت غصب عنها .. خلاص لازم توقف عند حدها وماعاد تفكر فيه ولا حتى تذرف دمعه عليه .. لأنه صار من نصيب اختها وزوج اختها يعني مالها ادنى حق تطالعه بأكثر من كذا ...؟ وعموما هي اللي فرطت فيه وقست عليه ... تنهدت وهي تودعهم وأول ما طلعوا بسرعة البرق صعدت غرفتها لايكتشف أحد انها صاحت أو تأثرت .. ما عرفت تجلس مرتاحة وهي تحس أن الوقت تأخر و زياد ما جاء ولا اتصل ... طالعت ساعتها للمرة المليون تشوف كم مر من الوقت .. لكن مادري وش فيها الساعة هالمرة صارت أبطأ من السلحفاة ... التفتت لها لمياء اللي مهند في حضنها وتقص عليه قصة .. :: وش فيك محترقة بصلتك ؟؟ ترى انتي مو في الشارع في بيت اختك ؟؟ هزت عذا راسها :: أدري لمياء.. بس مادري وش فيه تأخر حتى ما تاب؟؟ هذا وانا قايلة له لايقفل جواله ؟؟ لمياء :: تلقينه عند عمه والا ناسي عمره في المكتب ... وبعدين ليش طايرة توها الساعة ماوصلت 12 ؟؟ ابتسمت عذا :: معليش بس ودي ارجع احس اني من زمان طالعة من البيت . غمزت لها لمياء :: من زمان عن البيت والا مستعجلة على الـ ـ ـ ؟؟ ضحكت عذا :: كل الأثنين .. لمياء :: طيب لاتنسين تقولين لأمي .. والا ترى لو كلمتها بكرة بقول لها ... (( وعقدت حاجبها )) الا تعالي انتي في اي شهر ؟؟ ابتسمت عذا ولا شعوريا يدها نزلت لبطنها ::/تقول في الأسبوع التاسع .. نهايته . هزت لمياء راسها :: الله يسهل عليك ... ويرزقك الذرية الصالحة تنهدت عذا :: واياك يا لمو ... ابتسمت لمياء وماعلقت ... لكن رن تليفونها فـ اضطرت تنزل مهند من حضنها وقامت ترد على الجوال في غرفتها ... وابتسمت عذا لمهند اللي جاء ينام جنبها .. دقائق وطلعت لمياء تبتسم :: ياللا جاك الفرج قومي البسي عبايتك ؟ طالعتها عذا بحاجب مرفوع :: وين بنروح ؟؟ لمياء :: للملاهي ؟؟ وين بنروح يعني لبيتك ؟؟ طالعت عذا في جوالها وما لقت فيه اتصال :: بس زياد ما اتصل علي ؟؟ ابتسمت لمياء :: فهد بيوصلك لأن زياد قايل له .. عصبت عذا :: وبأي حق يسوي كذا ؟؟ انا قايلة له هو يجي مو فهد لمياء :: يعني تستحين من فهد ؟؟ تنهدت عذا :: مو قصدي حياء لكن زياد هذا على كيفه ضحكت لمياء :: ياحليلك وانتي معصبة مايليق .. أقول قومي البسي عبايتك تلحقين على هالزياد تبشرينه واتمنى انه ماينسى هالخبر بعد فترة ... ضحكت عذا :: الله يستر منه والله صار يخوفني .. وقامت تلبس عبايتها لكن قبل نزلت راسها وحبت مهند اللي نام ........ . . . وصل للبيت وهو مشحون وخالص من الهم ... حاول يقلب الموضوع في راسه لكنه ماتقلب ؟؟؟ يا يخسر فلوسه .. يا يخسر حياته ...؟؟ أصعب خيارين ... احلاهما مر .. كان محتار قد شعر راسه وش يختار ؟؟؟ كان يقايس قدراته هل هو مستعد يخسر فلوسه وحلاله وفلوس اخته ؟؟ أو انه يقدر يخسر عذا ... الحب الوحيد في حياته ؟؟ والشي الحلو واللي له طعم يقدر يذوقه في حياة عمره ما شاف فيها شي يسعده او يريحه .. دخل للبيت قريب الساعة ثنتين بعد نصف الليل .. تنفس بعمق وهو يشم ريحة البخور المعتادة اللي تبخر عذا البيت فيها .. (( مستحيل ... الا عذا ما اقدر افرط فيها ؟؟ )) كان النور الخفيف هو سيد الموقف ... تنهد ورفع راسه وهو مغمض عيونه .. كأنه يطلب من ربه الرحمة والثبات ... ويدله على الطريق الصحيح .. صعد للدور الثاني ومباشرة راح لجناحه ... فتح الباب بهدوء وكانت الأباجورة مفتوحة .. بس عذا منسدحة على السرير وباين انها نايمة ... بلع غصته اللي واقفه في بلعومه .. تقدم وبملابسه تمدد على السرير وهو يحس نفسه مخنوق ومهموم ... سند ظهره على خلفية السرير ومدد يديه جنبه .. وكأنه على الأقل يبي يسترخي .. التفت عينه لا إراديا لـ عذا ... شافها معطيته ظهرها وشعرها مسدول على المخده .. ابتسم بحب وده يصحيها ويسولف معها شوي لكن مو وقته ... الحين هو في مود صعب يخاف تقول له كم كلمة ويتهور ويعصب عليها وفي النهاية بتزعل وهو اللي بيراضيها .. تحرك قلبه وفز لما التفتت عذا ونامت على ظهرها وفاتحة عيونها ... ........... ::/ مشكور على الحركة البايخة اللي سويتها اليوم ؟؟ ابتسم زياد وعرف انها مانامت :: ليش مانمتي ياحلوة ؟؟ والا تنتظريني ارجع وتهاوشيني ؟؟ قامت عذا وجلست وطالعته بعتاب :: حرام عليك زياد ؟؟ يعني معقولة مالقيت فرصة تجي ترجعني البيت ؟؟ تنهد :: طيب شوفي انا متى رجعت ؟؟ مدت بوزها ورجعت شعرها وراء أذنها ::/ مهما كان ... كنت تقدر تقدم وقتك ساعة وتجي تآخذني مو تحرجني مع لمياء..! طالع زياد قدامه :: المهم انك رجعتي للبيت واللي مرجعك لمياء مو احد غريب انقهرت عذا منه ومن رده البارد :: هذا بدال لاتعتذر وتقول لي آسف .؟؟ قام زياد وهو يفتح ازرار ثوبه :: مليت من كثر ما اقولها ... بسجلها لك على شريط وكل يوم اسمعيها ؟؟ قامت عذا من السرير وراحت تواجهه :: انت وش فيك داخل والشياطين معك ؟؟ وقف زياد معتدل ورفع حاجبه :: الحين انا اللي اجيب الشياطين ؟؟ مو كأنك انتي اللي تنتظريني أوصل علشان تنهدين علي وترغميني أعتذر .. بلعت عذا غصتها وهي تأشر على نفسها :: أنا ارغمك تعتذر ؟؟ أصلا لو ماكنت انت غلطان ماكنت عاتبتك ... بس معليش آسفة انا الغلطانة .. تصبح على خير طالعته بعيون تلمع وكأنها مزحومة دموع وراحت لسريرها ... تنهد زياد ولبس ملابس النوم ورجع يجلس على حافة السرير .. نزل راسه بين يديه وكأن التشويش رجع له مرة ثانية .. صعب على الواحد يكون متشوش ذهنيا ومو قادر يحدد موقفه .. لفت عليه عذا وشافته على هالوضعية وحست ان فيه شي ... و على كل هو عمره ما وعدها بشي ولا نفذه الا اذا كان عنده مانع قوي .. والمره هذي الظاهر نفس الشي .. حس بلمسة دافئة حنونة على كتفه .. التفت وشافها تطالعه مبتسمة وحنان الكون كله في نظرتها ..:: زياد وش فيك ؟؟ شكلك مهموم ؟؟ صاير لك شي في الشغل ؟ سكت زياد يتأملها ويتأمل ملامحها ... أبدا و لا يمكن يتخلى عنها او يتركها ؟؟ مستحيل ياناس هذي عذا ؟؟ حاول يبتسم ومسك يدها اللي على كتفه :: سلامتك مافيني شي بس مصدع شوي .. ارجعي نامي انتي .. جلست عذا جنبه و حطت راسها على كتفه :: لا .. اول ريحني وقول لي وش اللي معكر مزاجك وبعدين أنا انام مرتاحة زياد باقتضاب :: عذا مافيني شي لاتصيرين حنانة .. خلاص روحي نامي .. رفعت راسها تطالعه بتحدي ::/ لا فيك .. وبتقول لي لأني عذا زوجتك وحبيبتك واللي راحتك تهمها .. ياللا قول ؟؟ وقف زياد معصب وطلع وسكر الباب وراه من دون ما يرد .. حست عذا ان فيه شي صاير ... وبسرعة قامت ولحقته ... حصلته جالس في الصالة ومسند راسه على الجدار ومغمض عيونه ... وقفت عند مدخل الجناح القريب من كنبته وتسندت على الجدار :: زيــــــــــــاد ..!! تنفس زياد بعمق وفتح عيونه يطالعها :: اسمعي عذا علشان ما أزعلك واقول كلام مايعجب حضرتك ... اتركيني بروحي شوي .. وانتي نامي كان يركز على كل كلمة يقولها وكأنه معصب او متنرفز ومايبي أحد يزيده ... طالعته عذا شوي وكأنه قتل فرحتها بكلامه ... كانت تبيه يفضفض يقول أي شي وبعدين تبشره بالخبر علشان ينسى همومه ... لكن واضح ان الموضوع خطير فـ ماحبت تطولها معه ... لفت بوجهها عنه وملامحها جامدة لاابتسمت ولازعلت .. ناداها :: عذا ... ترى بكرة الظهر بطلع للخرج .. ويمكن ما ارجع الا بعده ... ان كنتي محتاجة شي او تبين شي بلغيني من الصبح او عندك ندى اختي قولي لها .. لفت له عذا متفاجأة من كلامه بس ببرود قالت :: تروح وترجع بالسلامة ودخلت الجناح وسكرت الباب وراها بقوة ... واللحظات الحلوة اللي كانت تنتظر متى ترجع لبيتها علشان تعيشها مع زياد ويشاركها الفرحة بخبر حملها تحطمت على صخرة جامدة ... اسمها عصبية زياد ...! أما هو فرجع على وضعيته ... وخذته الأفكار لنقطة البداية وبداية الحوار مع عمه .. ------------------------------------------------------------------------------ في اليوم الثاني ... وقت العصر... كانت سحر طفشانة من جلستها في البيت من دون ما تلقى شي يشغلها ... تمنت انهم ما عطلوا للعيد علشان على الأقل تلقى شي يشغلها في الصباح وتقضي وقتها فيه ... تنهدت وقامت بتطلع من غرفتها ... راحت للمراية وضبطت شكلها وشعرها .. و هي واقفة جاء في بالها فكرة .. و على طول من دون تواني راحت تركض لمخزنها الثمين وطلعت منه الكاميرا والستاند وكل الأشياء الضرورية اللي تحتاجها في التصوير .. من زمان ما استعملت هالكاميرا .. عقب زواج ريم يوم تصورهم ؟؟ حتى يوم زواج مشاري أخوها كان رافض انها تصوره أو تصور ندى وهي طبعا لا يمكن تعارض رغبته ووافقته وهي كارهه لهالشي .. نزلت لحديقة بيتهم وثبتت كاميرتها بتوازن ... وبدت تختار مناظر حلوة علشان تصورها ... قدرت ببراعة تلتقط صورة لخلية نحل كانت موجودة في وحده من شجرهم وقدرت توضح ادق التفاصيل فيها وحركة النحل حولها ... الصورة الثانية ركزت فيها على مجموعة نمل كبير يمشي على رمل الزينة في بيتهم و مجموعة منهم تدخل ومجموعة تطلع من الجحر وكل مجموعة تدخل معها مئونة .. كانت شادة اعصابها لما جاء من وراها مستغرب ::: وش تسوين ؟؟ نقزت سحر وحطت يدها على قلبها حتى ان الكاميرا بغت تطيح ..:: بسم الله علي الرحمن الرحيم .. يا اخي اعصابك .. تنحنح قبل لا تخوف العالم .. ضحك عليها مشاري :: آسف خوفتك .. بس جد وش تسوين ؟ وقرب يشوف وش اخته متحمسة عليه .. شاف النمل المجتمع ورفع عينه لها ولاحظها تبتسم :: عاجبينك يعني لهالدرجة وبتصورينهم؟؟ ابتسمت سحر :: اي والله شكلهم رائع . أحس يصلحون في كتاب العلوم؟؟ ابتسم مشاري: : والله العظيم حالتك مستعصية ... يعني مالقيتي تصورين الا نمل ؟ تنهدت :: وش اسوي اذا انت ما تبيني اصورك وامي بعد وابوي ومصعب مو موجودين .. وانا خمس دقائق واموت من الطفش .. بالله عليك وش بيدي اسوي ؟؟ رفع مشاري يده يشوف الساعة :: تدرين وش تسوين ؟؟ تعالي معي الحين وروحي لندى شوفي وش تسوي وساعديها وافطري معنا .. طالعته بنظرة تفكير :: تصدق فكرة حلوة مافكرت فيها ... سحبها مشاري علشان يروح لبيته :: وليش ؟؟ لاتقولين تستحين؟؟ ناظرته باستخفاف :: انا استحي اجي بيتكم ..؟؟ متى ؟؟ بس ما دري ندى من تزوجتها وهي صايرة غثيثة ما عادت مثل قبل ؟؟ ضربها على ظهرها :: وش قصدك ؟؟ ضحكت عليه :: من عاشر قوم اربعين يوم صار منهم ؟؟ وهي مسيكينة ما خذت منك الا الشين..!! طالعها بعيون مفتوحة :: الحين هذا تشجيعك لأخوك ..؟؟ قربت منه أكثر وهي تبتسم و ما علقت .. لف بوجهه عنها مشاري ووصلوا لبيته وعلى طول هو طلع للدور الثاني أما سحر فـ راحت تدور ست الحسن والدلال ... حصلتها جالسة في المطبخ وحايسة مع الخرابيط اللي حولها .. ضحكت سحر :: أحلى عليك صرتي ربة بيت ..؟ تنهدت ندى وهي تبتسم :: ماعندي مشكلة اصير ربة بيت .. بس مو في الدراسة جلست سحر على الكرسي مقابلتها :: أريح لك يوم عطلتي صح ؟ هزت ندى راسها وهي تفتح الثلاجة :: أكيد ... بس احسن شي اني مااشتغل كثير في وقت الدراسة ... يعني الموجودين في البيت يريحوني .. رفعت سحر حاجبها :: اجل اشكري مشاري اللي مرفه عنك ... التفتت لها ندى وطالعتها من دون ماترد وبعدين لوت بوزها والتفتت لكيكتها ::وانتي وش جايبك عندنا اليوم من العصر ؟ سحر :: وش اسوي زوجك يحبني وقال لي تعالي افطري معنا .. ندى بنبرة قهر :: أكيد يحبك .. يعني إذا ما حبك انتي من بيحب ؟؟ انا مثلا ؟ ضحكت سحر من قهر ندى :: لا ويحبك انتي بعد لأنه قال لي تعالي ساعدي ندى ندى :: زين الله يبشرك بالخير ماتوقعت منه كل هذا .. تنهدت سحر طفشانة : المهم خلينا منك انتي و زوجك وقولي لي وش حل الطفش اللي اناعايشة فيه ؟؟ احس اني بختنق وبطق وبنتحر قاطعتها ندى : اعصابك اعصابك .. وش اللي منكد عليك سحر وهي تمد بوزها :: كل شي أحس اني مليت من جلسة البيت ؟؟ سكتت ندى وكأنها تفكر :: اممم وش اللي ممكن يونسك يا سحر يابنت عمي وينفس ضيقتك ؟؟ وشو شو ؟؟ ضحكت سحر :: يا حبي لك تدورين لي حل ضحكت ندى في وجهها :: وش رايك ؟؟ نعزم البنات عندي اليوم في البيت ؟؟ وخصوصا انهم ما دخلوا بيتي من تزوجت ؟؟ وقفت سحر مبسوطة :: يس ... هذا اللي كان ناقصني ومفتقدته .. جمعة هالمخبل .. اناديهم انا والا انتي بتتصلين عليهم ؟؟ ندى متحمسة :: لا روحي انتي دقي عليهم من بيتي وقولي لهم اننا عازمينهم عندي في البيت واذا قالوا وش فيها هي ما دقت قولي مشغولة تسوي فطور مشاري ضحكت سحر وهي بتطلع :: ذابحك حب هالمشاري وقمتي تسوين له فطور .. سكتت ندى وسحر لما شافوا مشاري يدخل المطبخ ... وسحر طارت عيونها ولأول مرة تشوف مشاري مشرف المطبخ ؟؟؟ بالعادة حتى مايقرب ناحيته التفتت لندى قبل لاتطلع ومن وراء ظهر مشاري أشرت لها وش صاير .. حاولت ندى تتغيفل مشاري وهزت كتوفها " مادري "... قرب مشاري لندى يشوف وش تسوي :: تبين أساعدك ؟؟ سبلت ندى عيونها في مشاري مستغربة عرضه .. ويدها وقفت االخلط وماعاد تحركت .. اول شي ماتوقعت منه يبتسم بهالحب في وجهها لا وفوق هذا يعرض عليها المساعدة .. حست انها استحت من سحر فـ لفت وجهها لها على طول . ودها تقول ترى اخوك هذي اول مرة يسوي لي شي حلو . يعني مو بالعادة فلا تصدقينه لكن سحر ابتسمت لهم وطلعت على طول علشان ماتحرجهم .. نبهها صوته :: وش فيك خايفة ؟؟ اسألك تبين مساعدة ؟؟ اليوم لازم نبيض الوجه مادام سحر بتفطر عندنا والخدامات ماخذين اجازة ؟؟ تنهدت بقهر وطالعته ولا شعوريا شالت من الدقيق اللي قدامها ورمته في وجهه .. ايه هذا هو مشاري الحقيقي اللي تعرفه ؟؟ والا من متى يبي يساعدها ؟؟ كح مشاري من ذرات الدقيق اللي دخلت في فمه وبصعوبة فتح عينه :: الحين هذا شكرا عندك ؟؟ وش هالتصرفات الطفولية؟؟ تخصرت له ندى وعيونها شوي وبتدمع :: تستاهل ولو الود ودي خبزتك في الفرن واستمتعت وانا اشوفك تحترق..!! رفع مشاري حاجبه :: الله عليك لهالدرجة العرق اليهودي مشتغل عندك ردت عليه بعصبية :: وأكثر بعد ؟؟؟ على بالك قدام اختك انك رجل شهم ؟؟ قاطعها ببرود وهو ينفض الدقيق من على ثيابه :: شهم ونص ... ومافيها شي لو ساعدتك علشان اختي.. حست انه مفقود الأمل منه :: مشكور ما ابي منك مساعده .. إذا كنت بتساعدني علشاني تفضل وانا فرحانة بهالشي لكن غيره معليش اسمح لي بس تقدر توريني عرض كتافك .. توجه مشار ي للباب ::/ اجل بوريك عرض اكتافي .. وطلع وتركها مقهورة منه وودها لو تسوي فيه سوات عظيمة علشان تبرد حرتها منه ... ومن شدة قهرها اول ماطلع رمت الملعقة اللي في يدها وراه على طول وضربت في الجدار اللي جنب الباب .. تنهدت بقهر والتفتت تشوف المطبخ وحست بالفوضى فيه طالعت الساعة وحست انه بيأذن المغرب قريب.. في لحظة قهر وعناد قررت تترك كل شي وماتسوي لهم فطور.... لكنها بعدين تذكرت انها بتآخذ أجرهم .. وانها لازم تنتهي بسرعة علشان تستعد لضيوفها اللي بيجون اليوم .. ورجعت تكمل شغلها وهي أعصابها ثائرة ودمها يغلي .. كانت عذا في هالوقت متوترة واعصابها مشدودة .. وحتى ألم بطنها زاد عليها من شدة الضغط النفسي .. كانت جالسة القرفصاء على الأريكة ومسندة لحيتها على ركبها وطول وقتها تهز من التوتر .. وعينها كل دقيقة تميل للتليفون تتاكد انه يشتغل ومو مفصوله توصيلته ... تنهدت بعذاب وحست انها لو كملت ساعة زيادة ممكن تنفجر وتصيح ... رجعت راسها على وراء وسندته على المسند .. ودعت ربها انه يتصل الحين علشان تتطمن عليه وترتاح ... من مشى الصبح للخرج ما اتصل عليها الا يوم هي دقت عليه وقال لها انه على وشك الوصول وساعتها ما رجع يتصل عليها يطمنها وجهازه مغلق وما تعرف وين ساكن ولا تعرف رقم مكتبه هناك ... فجأة رن التليفون ... قامت بسرعة وهي مفزوعة وفرحانة .. واول ما وقفت حست ان الدنيا دارت فيها .. لكنها تمكست في يد الأريكة وغمضت عيونها .. وأول مارجعت تفتحها صار كل شي تمام قدام عيونها ... بلعت ريقها وراحت ترد .. طاحت عينها على كاشف الرقم وشهقت بقوة ويدها على فمها من الصدمة ؟؟؟ رقم بيت أهلها ؟؟ يعني رجعوا ؟؟ على طول رفعتها وبلهفة مشتاق :: ألوووووو .. متى رجعتوااااا ؟؟ .........:::/ يا حياتي انتي متحمسة لهم ؟؟ ارتخت اعصابها المشدودة وتعدلت في وقفتها :: لمياء ؟؟؟ الله يقطع بليسك حسبتك هم رجعوا .. لمياء :: لا للأسف ما رجعوا ولحظك الطيب صرت انا المتصلة .. عذا :: وش تسوين هناك ؟؟ تقفين على الأطلال ؟ ضحكت لمياء : لا والله جايين نشوف عيال أختك وش صار عليهم ابتسمت عذا :: يعني رايحة مع فهد اليوم؟؟ لمياء :: ايه والله اشتقت لبيتنا وريحة اهلي قلت له اذا بغيت تروح بروح معك تنهدت عذا :: تذكرتيهم ؟؟ لمياء والعبرة خنقتها :: الله يرجعهم بالسلامة والله البيت ما ينبغى بدونهم .. سكتت عذا وماردت وحست لمياء انها بدت تصيح .. فقالت بتغير عليها الجو وضحكت ::/ ههههههه عذا لايفوتك من تتوقعين لقينا ؟؟ عذا وهي تمسح دمعتها :: من ؟؟ لمياء :: خالد ولد عمي ..؟ يقول ان سارة موصيته ومهاوشته وقايلة له ياويلك ان جيت ولقيت احد من عيالي ميت والا صاير له شي ..! ضحكت عذا :: هالبنت شرها واصلهم وهي بعيده عنهم.. ضحكت لمياء :: والله صادقة .. وياحياتي هو من صدقه يداريهم ؟؟ عذا :: أكيد ابوي موصية وزادت عليه سارة عاد توقع انه بيصير له شي من لعناتهم فـ قال يتقي شرهم .. لمياء :: عاد ابوي وارانبه ... فلم رومانسي ؟؟ ماسمعتيه يوم قلت له ان شبيهة لولو جابت عيال بغى يحجز على اول طيارة ويرجع... شهقت عذا :: بالله جابت عيال ؟؟ كم واحد ؟؟ لمياء :: اممممم الظاهر ستة ومات واحد .. لوت عذا بوزها :: حرام ما انعشتوه قبل يموت ؟؟ لمياء :: لا حنا ماشفناه هذا كلام خالد ؟؟ ضحكت عذا :: ياحليله من جده خايف من سارة شكله كل يوم مسنتر في بيتنا انقطعت السالفة لما سمعت عذا جوالها يرن .. وعلى طول :: لمياء جوالي يدق اكلمك بعدين ... وسكرت منها وركضت ناسية نفسها تبي ترد عليه ... وصلت لغرفة النوم وهي تلهث من الركض .. رفعت الجوال ليدها وشافت الرقم ((( مكالمة خارجية )) ضحكت بفرح وعرفت انهم اهلها .. وقبل لاتقول ألو وصلها صوت سارة تصرخ :: يا دوبا ياخايسة ياوعه ما نحبك وبنتبرأ منك وان كنتي بنت ابوك تعالي كلميني بعد اليومـ ـ ـ ضحكت عذا من كل قلبها مشتاقة لهم :: هدي شوي وليش كل هالكلام ؟؟ سارة مقهورة :: أجل يالشينة .. تحملين وبتجيبين لنا بيبي جديد وحنا ماندري ؟؟ ولا شعوريا نزلت يد عذا على بطنها ومسحت عليه بحنان :: شفتي شلون كبرت ؟؟ بس تعالي من قال لكم ؟؟ سارة :: ايــــــــه زمن ولى زمن راح ... وينك من زمان أيام العزوبية كنتي تقولين لنا اخبارك اول بأول ومن خذتي هالزيادوه وانتي صايرة تخبين علينا وما يجيب أخبارك الا لمياء ؟؟ لهالدرجة زياد نساك سارة وأهلك ..؟ كانت سارة تمزح في كلامها لكن عذا تأثرت منه بقوة وخصوصا ان قلبها كان فيه غصة :: والله ما كان قصدي سارة .. أصلا انا كنت بانتظر لحد ما احس ان الوقت مناسب عندكم واتصل وابشركم ؟؟ وبعدين عمره زياد ما ينسيني اياكم ؟؟ ضحكت سارة :: بعدي والله .. والله وصار كلامي يأثر فيك .... خذي أمك تبيك شوي وبتموت من درت انك حامل.. ابتسمت عذا :: ياحبي لها عطيني اياها ؟؟ أم عبدالله بلهفة :: هلا عذاي ... هلا والله بـ ام سلطان الصغيرونة ؟؟ ضحكت عذا :: يمه حرام عليك ام سلطان مرة وحده .. من عذا لأم سلطان ؟؟ وش هالظلم ؟ ضحكت امها :: المهم ماعلينا من الإسم وش اخبارك انتي وش علومك ؟؟ ووش اخبارها الدوخة عليك ؟؟ انصدمت عذا :: الظاهر لمياء قايلت لكم كل شي ام عبدالله تعاتبها :: ليه ماتبينها تقول ؟؟ يعني ابتعدنا عنكم مانعرف عنكم شي تضايقت عذا من كلام امها :: يمه والله موقصدي بس ماكان ودي اخوفكم ؟؟ ام عبدالله :: المهم وش اخبارك مو وقت عتاب الحين بتخلص البطاقة تنهدت عذا :: ان شاء الله انا احسن .. مع اني احس حيانا اني بطيح وانا انزل من الدرج.. شهقت ام عبدالله :: لا حبيبتي انتبهي لنفسك ونبهي زياد .. والا تدرين وين هو القاطع هاتيه اسلم عليه واوصيه عليك .. ابتسمت عذا بحزن .. وش تقول لأمها ؟؟ أصلا هو مايدري عن شي أبد ؟؟ ولا يدري عن حملها ولا عن اللي صار لها ؟؟ :: يمه هو نايم الحين ..؟ تبيني اصحيه؟؟ ام عبدالله :: لا خليه نايم بس وصلي له سلامي .. وترى ابوك يسلم عليك انتي بعد ؟؟ كان يبي يكلمك لكنه مو موجود الحين عاد اكيد بيرجع يتصل عليك.. هزت عذا راسها ودموعها نزلت غصب :: سلمي لي عليه وقولي له اني مشتاقة له ومشتاقة اسمع صوته ووحشتوني كلكم ..؟؟ حتى أسامة السخيف ماكلمني .. قولي له انتظر منه مكالمة يبارك لي فيها ... ام عبدالله :: ابشري حبيبتي يوصل ياللا عاد مع السلامة وانتبهي لنفسك هزت عذا راسها :: إن شاء الله .. مع السلامة وسكرت عنهم ورمت جوالها من يدها ومن الهم اللي على قلبها واشتياقها لأهلها من سمعت صوتهم رمت نفسها على السرير وبدت تصيح بشهاق ... ------------------------------------------------------
|
27-07-2010, 05:59 PM | رقم المشاركة : 75 |
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
|
رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~
وصلوا البنات لبيت ندى واستقبلتهم الأخيرة بكل حفاوة .. ودخلتهم الصالة
|
27-07-2010, 06:00 PM | رقم المشاركة : 76 |
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
|
رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~
اليوم منقهرة منه بالحيل ... وبالموت .. سافهها من قام الصباح وما كلمها ولا حتى بصباح الخير ...؟ خير ان شاء الله شغالة عنده انا مايكلمني ولا يقول لي شي ؟؟ لا وفوق هذا يجي وقت المغرب ومعه زميله عازمة على الفطور وآخر من يعلم هي لا وفوق هذا تجلس وتفطر بروحها .. طلعت من المطبخ وهي مسوية نفسها زعلانة وما تكلمه وكأنه عاد هو حاس فيها والا عارف عن زعلها .. وكان بيدها علبة بيبسي .. شافته مندمج عالآخر مع برنامج في التلفزيون .. بدت تلعب الشياطين في راسها وراحت توقف قدام التلفزيون وكأنها تحوس وتدور شي حوله وفوق المكتبة .. وهي تلعب بحواجبها ومعطيته ظهرها .. كانت تنتظر منه اي تفاعل بس هو ما ابدأ اي ردة فعل .. ومن سدت عليه شاشة التلفزيون نزل راسه وبدأ يقرأ في الجريدة .. لما استبطأته وما رد عليها يهاوشها .. التفتت له بقوة وشافته يطالع في الجريدة .. انقهرت زود وبغت تتهور وترميه باللي في يدها .. لكنها انتبهت لنفسها ووقفت تمردها .. مشت ولفت من وراء الكنبه اللي هو جالس عليها بتشوف وش يقرأ ووش اللي شاده لهالدرجة ومخليه يتحمس على المطالعة وسافهها .. مشت وراه وهو ما رفع حتى عينه لكنها لمحت ابتسامة خفيفة على شفايفه توقعت انها من اللي يقرأه .. لما طاحت عينها على موضوع سياسي يحكي عن الأوضاع الأمنية في العراق بغت تنتحر وتصرخ ؟؟؟ الحين انت انتبه للأوضاع الأمنية و الإستقرار في بيتك وبعدين اقرأ عن خلق الله ؟؟ وبتهور وبدون وعي صبت كل محتويات العلبة على راسه وسبحته فيه ... شهق مشاري لأنه ما توقع منها هالشي ؟؟ حتى هي عضت على شفايفها متفاجأة من نفسها ... وأول ما وقف و التفت لها حاولت تبتسم وهي تبتعد عنه ببطئ بس شافته معصب .. كان من شدة ماهو مقهور مايدري وشي يسوي ؟؟ مسك كوب الشاهي وبغى يكبه عليها لكنها صرخت بقوة وحطت يدها على وجهها :: لا لا ...!! انتبه حار .. وعى مشاري للي في يده ومشى رايح لها ولما فتحت عينها وشافته ماشي لها ركضت بتنحاش وتطلع الدرج .. لكن مشاري لحقها وركض وراها .. أول شي ماتوقعته بيركض بس لما شافته وحست انه بيمسكها وقفت باستسلام وهي تضحك رفعت اصبعها لشفايفها تبتسم:: مشاري والله التوبة ما كنت ادري الله يخليك .. مسكها مع يدها ولواها وراء ظهرها بنعومة وماحب يشد عليها :: ليه فاقده الوعي يوم تكبين العلبة كلها يالظالمة ؟؟ .. ندى :: لا بس انت تقهر .. مشاها قدامه :: وانتي اكثر .. خلاها تطلع الدرج وهو ماسكها مع يدها .. ندى بتوسل :: مشاري وش بتسوي ؟؟ مشاري بضحكة خبث :: الحين بتشوفين .. ندى وشوي بتصيح :: الله يخليك لاتتهور انا ندى حبيبتك ... ضحك لما قالت له هالكلمة :: طيب ياندى ياحبيبتي امشي قدامي وانتي ساكتة .. وصلوا للدور الثاني وعلى طول مشى معها للحمام .. شهقت ندى وحاولت تبعد عنه لكن هيهات كانت قبضته اشد منها .. التفتت له ندى تتوسل :: الله يخليك مشاري لا ....! والله ما اعيدها مشاري بحاجب مرفوع :: مستحيل لازم ارد الصاع صاعين .. دخلها الحمام وهي تتوسله انه مايتهور ويوقف اللعب لأنها كانت تمزح معه بس هو سفهها .. ومن دون اي اعتبار لتوسلاتها .. مسك الدش وشغل الموية من دون مايشوف شي وحطه على راسها وابعد يده .. شهقت ندى ووقفت من دون حراك لأنها مغمضة عيونها:: حرااااااااام عليك يالدب ؟؟ مشاري :: خلاص تأدبتي الحين ؟؟ شهقت ندى : حار مشاري حار بعده عني؟؟ ابعده مشاري عنها بسرعة وحط يده تحت المويه وفعلا لقاها ساخنة التفت للصنبور شاف انه مولع المويه الحارة بدل الباردة . رمى المروش من يده ومسك ايدين ندى اللي كانت تصيح من القهر :: والله ماكنت ادري آسف حبيبي ؟؟ سكتت ندى متفاجأة من كلمته ومن نظراتها القلقة اللي اول مرة تشوفها ؟؟؟؟ لكن بعدين كملت وقالت خلها تدلع عليه مادام قلبه حن عليها فجأة :: يا سفاح يا قاتل يا متشرد ؟؟ شوف وش سويت فوق على انك سبحتني مويه بعد مويه حارة حرقتني وبتشوه (( وشهقت تصيح )) ضحك مشاري وهو يمسكها مع وجهها:: طيب ماكان قصدي (( وكان يدق عليها بهالكلمة )) ندى بقهر وضربته على صدره :: أنا ماكان قصدي بس بـ بيبسي بارد انت لا بـ موية حارة ؟؟ نزل مشاري ومسكها المروش في يدها :: يالله اقتصي مني يا بنت الحلال بس وقفي صياح ..؟ مسكت ندى المروش في يدها ومسحت دموعها وهي طافحة مويه .. طالعت مشاري وشافته يناظرها بنظرة غريبة عمرها ماشافتها في عيونه... عقبها رمت المروش من يدها : خلاص بصير احسن منك وبسامحك .. ضحك وقرب لها .. لكن قطع عليهم صوت سحر تناديهم .. حطت ندى يدها على فمها :: يقلع بليس الحين بتطلع فوق ؟؟ اختبص مشاري ولف لندى :: خلاص انتي سكري عليك باب الحمام وانا بروح ابدل وانزل لها وانتي عقب ماتخلصين انزلي علشان اطلع اتحمم واشيل هالخياس اللي سبحتيني فيه .. هزت ندى راسها وراحت تدفه على ظهره علشان يطلع .. طلع مشاري وسكرت الباب وراه وتسندت عليه ؟؟ اليوم شي ثاني في حياتها ونقلة نوعية رائعة ... حست بقرب مشاري منها وحست بنظراته تقول لها شي ... كلمته لها ؟؟؟ تصرفه الإنتقامي ؟؟ كلها مؤشرات جيدة على ان مشاري تغير معها وللأحسن .. . . . بعد مابدلت نزلت لهم تحت وشافت الأخوين جالسين جنب بعض وكأنهم يطالعون شي .. ابتسمت وتقدمت لهم ..:: مرحبتين ؟؟ التفتت لها سحر تبتسم :: اهلين الحمدلله على السلامة مابغيتي تنزلين ؟؟ طاحت عينها على مشاري وهو يطالع شعرها ويضحك .. كانت بترد بس قطعهم صوت التليفون .. ابتسمت ندى وراحت ترد عليه ورجعوا هم لألبوم الصور اللي كان معهم .. ندى مبسوطة :: هلا والله وعليكم السلام ؟؟ زياد :: كيف حالك يا بعدهم وش اخبارك واخبار مشاري ؟؟ تنهدت ندى :: تمام كل شي ماشي مثل الساعة .. انت وش اخبارك ؟؟ امس جيت لبيت عمي وهنت عليك تطلع وما تمرني ؟؟ ضحك زياد :: وش اسوي والله المعزبة زعلت لما درت اني بفطرعندهم عاد قلت نراضيها... ابتسمت ندى :: اذا عذا في السالفة خلاص اطلع منها انا لأن كرتي بيطيح ؟؟ انقبض قلبها سحر والتفتت لاشعوريا لندى ... كملت ندى :: طيب ما بتزورني يعني تسلم علي ؟؟ زياد :: الا ان شاء الله بنمرك الحين لو ماعندك شي ... ونبيك بعد تحتفلين بنا سمعت ندى عذا جنبه وتقول له اسكت لحد مانروح فـ زادت لقافتها :: وش عندكم وش اللي بتسكت عنه وتبيني احتفل بك عليه ؟؟ ضحك زياد : يا ربي منك انا اشك ان عندك اذنين بس...؟ ندى :: ياللا عاد قول ؟؟ لاتخوفني ؟؟ زياد :: الله يسلمك اخوك قرر يتكرم عليك ويسبقك ويصير أحسن منك ويخليك عمة قريبا ان شاء الله بعد ستة شهور من الآن ؟؟ شهقت ندى بفرحة كبيرة ماتقدر تقدرها :: عذا حــــــــــــــــــــامل ؟؟؟ ضحك زياد على شهقتها :: ابشرك ... واخوك بيصير أبو قريبا.. ضحكت ندى بفرحة :: مبروك زياد ألف ألف ألف مبروك .. تستاهلون على هالخبر عزيمة مو حفلة بس...؟ وصلها صوته فرحان :: الحمدلله يا ندى على كل حال .. وعقبالك ندى وعيونها تحرقها من فرحة اخوها :: اتركك مني الحين وخلنا فيك انت .. الحين لازم تجوني وخلوني احتفل فيكم ... هز زياد راسه :: ان شاء الله حنا بنجيك .. وياللا ماطول عليك توصين على شي ندى ::سلامتك بس انتبه لعذا زياد :: في عيوني ؟؟ ضحكت ندى :: هالعيون مادري من بتكفي من يومين تقول انا في عيونك والحين هي ؟؟ ضحك هو عليها وما زاد على اللي قاله وسكر منها .. التفتت ندى للي في الصالة وشافتهم يطالعونها .. استحت من انفعالها وابتسمت حاولت سحر تتأكد من الي سمعته فابتسمت تقول::/ زوجة زياد حامل ؟؟ هزت ندى راسها ::: ايه متصل يبشرني ويقول لي انه بيجي ؟؟ ابتسمت سحر بمرارة ووقفت :: مبروك ندى .. وباركي لعذا بالنيابة عني وقفها مشاري :: وين رايحة خليك جاللسين واقعدي مع ضيوف ندى ..؟ اصرت ندى :: اي والله من جد سحر اجلسي ..! كانت سحر تقاوم دمعتها وانهيار اعصابها :: لاماعليش مااستعديت نفسيا لإستقبال ضيوف يمكن مرة ثانية .. لفت لأخوها ابتسمت له وعلى طول خذت جوالها من على الطاولة وطلعت بخطوات سريعة .. حست ندى فيها وعرفت انها متأثرة من حمل عذا بس هي وش تسوي ماقدرت تمسك فرحتها والا حتى تتذكر وجودها لما قال لها زياد ان عذا حامل .. . . اما سحر فطلعت تركض وهي دموعها على خدها وتشهق من الصياح .. دق جوالها وشافت المتصل حصلته ريم ؟؟ تذكرت انها متصلة عليها اليوم بس هي ماردت .. وعلى طول رفعت السماعة وهي تصيح ومن دون ماتتكلم .. ريم بخوف :: سحر خير ان شاء الله عسى ماشر ؟ شهقت سحر بألم وهي تمشي في الساحة رايحة لبيتهم :: حملت يا ريم حملت ؟؟ ريم مستغربة :: من هي ؟؟ سحر وشهقاتها متواصلة :: عذا مرت زياد ؟ تنهدت ريم بقهر من بنت خالتها :: توك تدرين عنها ؟؟ وبعدين أكيد بتحمل ؟؟ يعني متزوجة وش تتوقعين ؟؟ سحر باستفهام :: انتي عارفة عنها ؟؟ ريم ببرود:: ايه من يومين قالوا لنا ؟؟ سحر بصراخ :: وليه ماقلتي لي ؟؟ ريم بصراخ :: علشان تنهارين علي مثل الحين ؟؟ يا سحر اصحي خلاص من هالهم اللي انتي معيشة نفسك فيه ومخليه امك تأكل اصابعها من الهم والخوف على صحتك صرخت سحر تقاطعها :: عمركم مابتفهموني ولا عمركم بتقدرون مشاعري.. أنا اعاني وماحد يدري عني من يومي صغيرة وانا اعاني ومحد حاس فيني ,, وحتى وانا كبيرة توقعت ممكن احد يفهم ألمي ومعاناتي بس كله نفس الشي محد يفهمني .. سكرت السماعة في وجه ريم ودخلت البيت وعلى طول صعدت لغرفتها وسكرت الباب وراها .. رمت جوالها على الكرسي وراحت تركض تحضن مخدتها وتفرغ دموعها عليها .. مافيه الا هي الوحيدة تعاني معها وتشرب حزنها .. كان هو قده وصل لباب جناحها .. كان بيدقه ويحاول ما يخليها تعيش الحزن عقب اللي سمعه منها بس تراجع في الأخير وماحب يحرجها ... كونه أبوها وأكيد بتستحي منه و دار على نفسه وتركها وراه وهو قلبه يتقطع عليها ؟؟؟ -------------------------------------------- في يوم تسعة وعشرين رمضان ... ومثل عادتهم كل سنة وكل عام ... وشبيه مايكون بـ عادة أو تقليد في العائلة ؟؟ كانوا أبو عبدالرحمن وام عبدالرحمن مجمعين العائلة عندهم في البيت ؟؟ كونه احتمال يكون آخر يوم في رمضان فـ يحبون يجتمعون بعيالهم وأحفادهم ويحتفلون معهم مبدئيا بليلة العيد ... كانت عذا توها داخلة بيت أهلها و وراها زياد .. وفي استقبالهم عمها عبدالرحمن وجدها اللي كانوا واقفين عند الباب .. سلمت عليهم بحياء لأن عيال عمها بعد موجودين في المجلس وعلى طول تركتهم ودخلت البيت ... شافتهم حايسين و الإزعاج والفوضى منتشرين في كل مكان ؟؟ خنقتها العبرة وهي تتذكر بيت أهلها والإزعاج اللي كانوا يخلقونه في لحظة ... لمحت لميس بنت عمها طالعة من المطبخ وفي يدها صينية الفطائر .. من شافتها حست بالعبرة رجعت تخنقها وهي تحس بالشوق لسارة وتتخيل هبالها و وناستها بجمعتهم في هاليوم ؟؟ ابتسمت لها لميس وراحت تسلم عليها :: هلا والله اسفرت وانورت ..! ابتسمت عذا :: الله يسلمك نورك انتي مغطي علي ... لميس :: عارفة من دون ما تقولين ؟؟ سمعت صوت جدتها وهي تسبح وتهلل ولما التفتت لمكان الصوت شافت الغالية جدتها واللي تحبها من كل قلبها وتتمنى انها تصير مثلها اذا كبرت داخلة من قسم الرجال بعد ماسلمت على الجميع .. ابتسمت عذا في وجهها ولفت بتمشي تسلم عليها ... ابتسمت الجدة من شافت عذا (( الوجه الصبوحي )) على قولتها مقبلة عليها تسلم .. ام عبدالرحمن ::/ هلا حبيبتي هلا يمه ؟؟ ضحكت عذا ::/ يوه كل هذولا أنا ... الله يسلمك .. لوت لميس بوزها :: ايه سارة قالتها من قبل ... إن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب ام عبدالرحمن :: سارة أذاها واصلنا حتى وهي مو موجودة ..! خفتت ضحكة عذا :: ياحبي لها ،،، والله لهم فقده ..! تنهدت ام عبدالرحمن وهي تمسك يد عذا :: الله يردهم لي بالسلامة و اشوفهم واتطمن عليهم .. المهم ياللا مشينا للفطور .. هزت عذا راسها ورمت عبايتها على الكنبة بسرعة ومشت مع جدتها ولميس للغرفة .. شافت الكل واصل ومجتمعين ،، مرت عمها ،، ولمياء اختها ،، وبنات عمها وحريم عيال عمها يعني الكل ملتم على السفرة بس من شافوها دخلت وقفوا كلهم علشان السلامات .. التموا مرة ثانية والكل رجع مكانه ينتظرون الآذان ،،،،ومن دون سابق انذار نطت أمل عليهم بصوت حزين ومتأثر ::/ تصدقون سارة الدوبا لها فقده ... ماتعودنا نجتمع هالجمعة وهي مو فيه علشان نلعب بالألعاب النارية ونلعب في حسبة عيال الجيران ام عبدالرحمن بغضب :: الحمدلله خلوهم يرتاحون منكم هالسنة ؟؟ كل عام وانتم مأذينهم مساكين اللي ينشق ثوبه واللي ينفلع راسه والسبب انتم ما شاء الله... ضحكت لمياء :: يمه حرام عليك تظلمينهم ترى حتى هالعيال مو قليلين شر معذبين سارة و .... رن جوالها وقطع سالفتها وطلعته من الشنطة بترد .. بس ضحكت بعمق وهي ترفع السماعة وتطالع البنات ::/ سارة تتصل .. كلهم نقزوا وقاموا يصارخون ويحتفلون سارة بصوت حزين متألم :: ما سامحتكم ؟؟؟ ليه تجتمعون وتتركوني ؟؟ ضحكت لمياء :: خلي ألمانيا تنفعك ؟؟ قايلة لك اجلسي عندنا تقولين لا تنهدت سارة :: قرب الفرج إن شاء الله .. كلها كم اسبوع ونجي ... ابتسمت لمياء :: بالسلامة ان شاء الله سارة بصراخ :: الا تعالي افتحي السبيكر بسرعة خليني اشوف هالخونة اللي معك ؟؟ ضحكت لمياء وهي تشوف سارة ترجع لطبيعتها وفتحت السبيكر وكلها دقيقة الا وسارة منهده عليهم تهاوش وتوصيهم على العادات والتقاليد اللي أوجدوها خصيصا لهاليوم ؟؟ وأهم شي وصتهم عليه انهم مايضحكون ولا يستانسون ولا يسوون مقالب وهذا كله تخليدا لذكراها في نفوسهم واحتجاجهم على انها مو معهم تحتفل ... ضحك عليها الجميع وعطتها جدتها كم كلمة تهزأها .. وبعدها سكروا السماعة منها بعد ما استاسنت وانبسطت بسماع صوتهم على الأقل العوض ولا القطيعة ... وأذن المؤذن يعلن دخول وقت المغرب ... وحلول وقت الإفطار ... . . . . في المسجد وهو يصلي كان جواله يهز في جيب ثوبه ... استغرب منه زياد ومن إلحاح هالمتصل على أنه يرد .. دخل يده بهدوء لجيبه وقفل الجهاز علشان ما يشغله ويوتره ... وأول ما سلم الإمام منتهي من الصلاة ... على طول طلع زياد الجوال قبل لا يقوم يصلي السنة وفتحه .. تفاجأ من شاف عدد الإتصالات .. انقبض قلبه لأنها كلها من ندى أخته ؟؟ " وش حاصل لهم يخليها تتصل علي وهي عارفة أني اصلي الحين في المسجد ؟؟ " قام وصلى السنة لكن قلبه مشغول مع أخته ... ومن خلص على طول قام وطلع من المسجد ويده على جواله يتصل على ندى ... . . أم عبدالرحمن كانت جالسة مع البنات في الغرفة مسكتتهم ومهدده أي وحده تتجرأ بس وتتكلم ... كانت جالسة قدام التلفزيون ومشغله الراديو تنتظرهم يعلنون عن العيد ....!! ام عبدالرحمن :: لميس اسكتي لا أقوم اسحبك واطلعك من هالباب ؟؟ فهمتي ؟ تنهدت لميس :: يمـــــــــــــــــه ..!! الله يهديك ترى القمر توه ما بعد أمداه يلف ويطلع علينا ؟؟ وحتى لو طلع فـ اللي بيشوفه ما بعد حرك سيارته وراح للمحكمة يعلمهم ويتأكدون ؟؟؟ وانتي الحين تبينهم يعلنونه ؟؟ ضحكت عليها أمل :: يا حلوة اسمه هلال ؟؟ مو قمر ؟؟ ام عبدالرحمن :: اتركيها عنك هذي عساها تعرف راسها من رجليها هالدور تبينها تعرف وش الهلال من القمر ؟؟؟ ضحك الكل عليها أما لميس فـ قامت تطالع جدتها بنظرات قهر .. وام عبدالرحمن تبادلها نفس النظرات لكنها في نفس الوقت كاتمة ضحكتها ... دخلت عليهم الخدامة وفي يدها شنطة :: ماما هذي حق مين ؟؟ التفتوا البنات كلهم لها وانتبهت لها عذا :: تعالي هذي حقتي ؟؟ بس ليه جايبتها؟؟ ابتسمت الخدامة :: جوال يرن من زمان .... ابتسمت عذا وهي تآخذها من يدها :: شكرا أمينة ... و فتحت عذا شنطتها تطالع من اللي متصل ... لقته زياد ... استغربت انه اتصل عليها بهالسرعة وهم توهم خالصين من الفطور ؟؟ يعني مو معقولة بيقولها ياللا نمشي وهي توها ماتهنت معهم ؟؟؟ قامت من عندهم بتتصل عليه علشان ماتزعج جدتها وتهزأها .. وهي توها قايمة وفي يدها الجوال .. رجع زياد يتصل عليها مرة ثانية ... ركضت عذا وطلعت من الغرفة وهي تضغط على زر الرد.. :: هلا زياد ... كان زياد متوتر ومرتبك وهذا كله واضح من صوته ونبرته المضطربة :: عذا ترى أنا بروح الحين عندي شغل مهم وضروري .. وما ادري ان كنت بقدر ارجع لك في الليل لكن بقول لفهد يوصلك على طريقه إذا ما قدرت ؟؟ انقهرت منه عذا ومن تصرفه اللي تعود عليه :: زياد ترى أنا متزوجتك انت ؟؟ ما تزوجت فهد ؟؟ زياد بنفاد صبر :: عـــــــــــــــــــذا ... مو وقته هالكلام ؟؟ الشغل طلع لي فجأة وماتوقعته ؟؟ عذا :: صح آسفة شغلك اهم مني .. تنهد زياد :: المهم اللي قلت لك .. وانا رايح الحين تبين شي ؟؟ عذا : لا ... سلامتك سكر زياد عنها وهي مقهورة منه ومن تصرفه ؟؟؟ تعود انه كل مرة يخليها ترجع مع فهد وغيره ؟؟؟ ماعاد صار يحس بالمسؤولية ناحيتها ؟؟ ما ادري الشغل فعلا هو اللي أربكه والا هو نفسه ما يبي يرتبط بمواعيد معها ؟؟؟ تذكرت نبرة صوته وكأنها توها تستوعبها وانها مو طبيعية ؟؟ ممايعني انه فيه شي والمسألة مو مسألة شغل بس ... والا ممكن يكون شغل بس شي صاير ومأثر عليه .. رجعت رفعت جوالها واتصلت عليه مرة ثانية ... وقبل لا يكمل الرنة رد زياد .. ..............:: هلا ... عذا وهي تأكدت ان فيه شي :: زياد متأكد ان السالفة سالفة شغل ؟؟ تنهد زياد :: ايه شغل ضروري بعد .. بخلصه وكل شي بيكون اوكي ان شاء الله عذا بعدم تصديق :: ايه يعني هالشغل ما يخص اهلي او أهلك ؟؟؟ ابتسم زياد وحاول يضبط نفسه :: لالا لاتخافين ... كلهم مافيهم الا العافية عذا :: الحمدلله المهم انت طمني اذا صار شي ... زين ؟ زياد بسرعة :: زين ... ياللا مع السلامة .. وسكرت عنه عذا وهي متطمنة بس بعد متوترة من نبرة صوته القلقة والمترددة .. رجعت لأهلها في الغرفة وجلست جنب لمياء أختها... لفت لها وقالت لها انها بترجع معهم وهي متفشلة ... لكن لمياء هاوشتها وقالت لها لا عمرها تحس بالفشيلة من اختها .. ---------------------------------------
|
27-07-2010, 06:01 PM | رقم المشاركة : 77 |
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
|
رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~
وصل زياد لبيت عمه ... رفع جواله وهو يحاول يجمد أعصابه و اتصل على ندى اخته ... قال لها انه عند الباب وينتظرها تطلع ...
دقائق وكانت ندى طالعة وتسكر الباب وراها .. مشت وركبت قدام عند زياد ... التفت لها الأخير وشاف يديها ترتجف وشهقاتها متواصلة وما سكتت ... زياد بهدوء :: اذكري الله يا ندى ما بيكون لها الا كل خير ؟؟ ندى وشهقاتها تزيد :: زياد والله لأنك ماشفتها تقول عنها هالكلام ؟؟؟ كانت ميتة بس فيها النبض مابعد وقف ... غمض زياد عيونه بقلق :: زين الحين بنروح لهم وتطمنين عليهم ؟؟ بس انتي ما اتصلتي على مشاري ؟؟ ندى وهي تصيح :: الا اتصلت عليه بس ما يرد ... قايلة لك أكيد فيهم شي ..؟ تنهد زياد :: لا مايكون الا خير ... طيب هي وش حصل لها فجأة وطاحت هالطيحة ؟ تنهدت ندى وهي تحاول توقف دموعها علشان تتكلم :: عادي قبل المغرب بشوي سمعنا صوت دق عنيف على باب البيت .. طلعت انا من المطبخ وقابلني مشاري وتفاجأنا من اللي بيدق بهالصورة ؟؟؟ فتحناه وحصلنا مرت عمي واقفة قدامنا ودموعها على خدها ؟؟ خاف مشاري عليها حاولنا نهديها نفهم منها أي شي بس كل اللي قدرنا نوصل له ان سحر فيها شي ... تركنا مشاري وراح يركض للبيت و انا مسكت خالتي ومشيت معها لحد ما وصلنا للدور الثاني .. شفت مشاري يحاول يدق الباب ويناديها بس محد يرد ؟؟ جلست مرت عمي على ركبها وهي تصيح وتقول انها من أمس بعد العشاء ما طلعت من الغرفة ولا شافتها ... يعني أكيد صاير لها شي ؟؟؟ عصب مشاري من سمع هالكلام حاول يدف الباب ويحاول معه لحد ما فتحه بالقوة ... سكتت ندى وزادت شهقاتها وكأنها تذكرت المشهد أو الموقف أو بالأحرى رجعت عاشته من جديد ... زياد :: ندى ارحمي نفسك انتي لايصير لك شي وبنت عمك ان شاء الله ما فيها الا العافية ؟؟ ندى :: لأنك ماشفت اللي انا شفته ؟؟؟ زياد كانت متمددة على السرير ووجهها أبيض كأنه قطعة ثلج أو وجه ميت وشفايفها يا زياد مو زرقاء وبس ؟؟ الا ليلكية ...!!وأطراف أصابعها زرقاء مخيفة ؟؟؟ يعني كان شكلها شكل ميت ... ما تحملت اشوفها بهالصورة وبغيت انا انهار عليهم ... بس نبهني مشاري لما قال لي اجيب عبايتها ركضت وساعدته نلبسها العباية .. وكل هذا وخالتي مو قادرة تدخل الغرفة من سمعت شهقاتي ... لبسها عبايتها وطلع وركضت وراه مرت عمي وطلعوا مع بعض يوصلونها للمستشفى ... سكتت ندى مرة ثانية وهي تتذكر مشاري وشلون كانت عيونه تستعر غضب ويطالعها بشرر كالقصر وكأنها هي اللي ذبحت سحر .... وعت على زياد يقول :: دقايق ونكون عندهم وبتشوفين ان كلامي صح وإنها ما فيها إلا العافية ... هزت ندى راسها وهي تطالع في عيون زياد ... وكأنها وصلت لترجمة حرفية لنظرات مشاري لها وصراخه عليها انها تجلس وما تجي معهم ...! . . . وصلوا للمستشفى وعلى طول توجه زياد للرسبشن يسأل عن بنت عمه .. وندى كانت تمشي معه وتحاول تجاريه في سرعة خطواته... أشرت له الممرضة على المصعد وقالت له انها في العناية المشددة جناح a الدور الثاني ... التفت لندى يتأكد انها وراه ومشى معها للمصعد ومباشرة طلعوا للدور المطلوب والجناح المذكور ... ومن دخلوا شافوا عيال عمهم جالسين والإحباط باين في عيونهم والقلق والخوف مسيطر على الجناح كله ... كان مصعب جالس وأمه جنبه مسندة راسها على كتفه وتصيح بصمت ... بينما مشاري واقف عند بوابة العناية ومسند ظهره للجدار وكأنه ينتظر الدكتور يطلع .... ركضت ندى لمشاري وهي دموعها تسبقها مع انها كانت مقررة تتقوى علشان توقف سند لمرت عمها بس الظاهر ما منها فايدة........... انتبه مشاري للي متوجهين له وتعدل في وقفته وعينه على زياد ... ندى بلهفة :: بشر مشاري وش صار ؟؟ وش قالوا عنها ؟؟ نزل مشاري عينه عن أخوها والتفت لها :: ان شاء الله انها بخير وبتعيش .. صاحت ندى :: اكيد أملنا في الله كبير بس وش قال الدكتور عنها ؟؟ تنهد مشاري وعينه يقلبها من زياد لندى وشكله مهموم :: إستشاري القلب توه داخل عليها وبيطمنا ان شاء الله ... زياد :: ان شاء الله خير ... استنكر زياد نظرات ولد عمه ... لكنه حملها على محمل انه ماله دخل جاي لأن المريضة بنت عمه وبس .. لكن هو وش يسوي مستحيل يرد اخته وهو سامعها في التليفون منهارة وتطلب منه يجي يوصلها ... مشى وجلس على الكراسي القريبة من الغرفة ... لف بوجهه على مكان مشاري وندى وشافه يتكلم معها وعيونه ضيقة ؟؟ يمكن مايبيها تجي للمستشفى ومعصب لأن زياد جابها ؟؟؟ بس بعد مو من حقه يحرمهم من بعض ويحرم اخته من انها تتطمن على اللي تعتبرها أقرب وحده لها ... نزل راسه عنهم ... وهو تفكيره على بنت عمه المسكينة واللي يصير لها ؟؟ وحط نفسه لا قدر الله وصار هو مكان عيال عمه و ندى اخته فيها نفس الشي ؟؟؟ ارتعدت عظامه بمجرد التفكير ... فـ على طول طرد الفكرة و حاول يشغل باله في حاجة ثانية ... بعد ربع ساعة طلع الدكتور ومعه الممرضة ... نقز مصعب من على الكرسي ومسك امه وقومها معه .. اما مشاري فعلى طول دخل في وجه الدكتور .. والكل التم حوله.... مشاري بنبرة خوف وقلق من الإجابة :: خير دكتور طمنا ؟؟ عقد الدكتور حواجبه :: من مريضكم ؟؟ الشاب والا البنت ؟؟ مصعب بسرعة :: سحر ابراهيم ؟ هز الدكتور راسه وبان على ملامحه القلق :: ان شاء الله انها بتكون بخير ... مشاري وهو شوي ويضرب الدكتور : كيف يعني اشرح لنا ؟؟ الدكتور :: حالتها صعبة شوي ... يعني ضعف في عضلة القلب وضيق في الشرايين وفوق هذا حساسية بالصدر ... يعني أنا كنت خايف من مؤشرات جلطة القلب أو جلطة الدماغ ؟؟؟ شهقت ام مشاري وزاد صياحها ... أما ندى فتمسكت في ذراع زياد وكأنها تنشده القوة ويسندها ... الجمت الصدمة مشاري وتكلم مصعب :: طيب دكتور وشلون يعني كنت خايف من المؤشرات ..؟ ابتسم لهم الطبيب :: ان شاء الله ان المؤشرات زالت لكن هذا ما يمنع انها تكون تحت المراقبة 24 ساعة لحد ما أتأكد انها بتكون بخير ... تنهد الجميع براحة .. على الأقل يكون شاك في شي ولا أنه فعلا وقع ... ام مشاري :: طيب دكتور اقدر ادخل عليها ...؟؟؟ هز الطبيب راسه :: بس تراها ماتحس فيكم لأنها مخدرة ....! هزت ام مشاري راسها وعلى طول مشت مع مصعب اللي ماسكها لاتطيح ودخلوا .. كان مشاري بيلحقهم بس وقفه الطبيب اللي لف عليه قبل لا يروح :: معليش يا أستاذ بس انت زوجها ؟؟ ابتسم مشاري :: لا اخوها ... الطبيب بنبرة تساؤل :: اسمك زياد ؟؟؟ تفاجأ الكل وأولهم زياد نفسه ... طارت عيونه في وجه الدكتور وانصدم لدرجة أنه حس بقلبه وقف عن النبض ؟؟؟ وش دخله هو في السالفة ..؟؟؟ ندى ماكانت اقل صدمة منه ... لكنها زادت عليه .. وخصوصا انها عارفة البير وغطاه ... حاول مشاري ان ملامح المفاجأة ماتوضح عليه وبصوت واطي :: لا مو انا ...! ابتسم الطبيب وهو مو ملاحظ شي :: كانت تطري الإسم وهي مخدرة ؟؟ يعني أكيد كان هو في بالها قبل لاتطيح .. اتمنى انكم تطلبون منه يزورها ويتصافى معها لأن الواحد ما يضمن حياته ... مشى الدكتور عنهم بعد ما تلقف و حكى بشي خطير يعني حياة او موت ... مشى مشاري من دون ما يلف لزياد وندى اللي كانوا وراه ؟؟؟ وقف قدام بوابة العناية وهو معطيهم ظهره ينتظر دوره يوصل ويدخل على أخته ... صعبة عليه عقب اللي انقال يلتفت لولد عمه ويحط عينه بعينه ... أما زياد فكان لازال على وقفته وكأن ساعة الزمن وقفت وماعاد تتحرك ... كل شي اسود بعيونه وحس نفسه في دوامة وما يسمع الا صوت وشوشة ؟؟ وشلون يقول الدكتور انه هو آخر شخص كانت تفكر فيه ؟؟ يعني هو السبب في طيحتها ؟؟ يعني هو اللي لازم يدخل ويزورها ؟؟؟وش قاعد يخربط هالدكتور ويهلوس عليهم ؟؟ رفعت ندى عينها لزياد وشافت ملامحه اصفرت وعيونه مو مركزة على شي معين .. ضغطت على يده وكأنها تبي تسوي له شي او حتى تصحيه من الصدمة ... التفت لها زياد وابتسم بشحوب واضطراب :: انا برجع للبيت وانت خليك مع مشاري وزوريها ... هزت ندى راسها وهي مو عارفة وش تقول ... مشى زياد وترك اخته مع زوجها وترك البنت الثانية مرميه على سرير الموت والدكتور يحمله هو المسؤولية ... تقابل مع عمه عند بوابة الجناح .. سلم عليه بس شاف في عيونه نظرات شبيهة بنظرات مشاري له ... تنهد بعمق وعرف سر هالنظرات ... وعرف سر إلحاح عمه عليه وضغطه المباشر على انه يتزوج سحر بأي طريقة وأسلوب ........! ------------------------------------------------------------------------------ هاللحظات .. دخلت أريج ،، وبيدها تفاحة تأكل منها ،، على عبير أختها اللي كانت حايسة في المطبخ تصلح معمول ... ابتسمت أريج :: أحلى عليها السنعة ؟؟ كل هذا فرحة بملكتي ؟؟ التفتت عليها عبير اللي كانت تطالع الفرن :: وعلى بالك انك رخيصة ؟؟؟ تقدمت أريج وهي تبتسم بتشوف وش أختها قاعده تسوي وشهقت من شافت المعمول مرصوص في الصينية ومستوي وجاهز للأكل ... أريج بفرحة :: عبير انتي مسويته ؟؟ ابتسمت عبير:: يعني من يسوي معمول في البيت غيري ..؟؟ حضنتها أريج بطريقة مضحكة وفي عيونها فرحة :: انتي عارفة ان نواف يحب هالمعمول موووووووووووووووت ؟؟ تنهدت عبير وهي تعطي أختها ظهرها ::/ علشان كذا أنا مسويته ؟؟؟ سكتت أريج وعقدت حواجبها مستغربة الرد ... أما عبير فـ حست انها غلطت مع أريج والمفروض ماتقول هالكلام مهما كان .. عبير مبتسمة ::/ علشان تآخذينه وتذوقينه اياه وتقولين انه انتي اللي مسويته ... ابتسمت أريج بشحوب :: كنت متأكدة ان هذا هو تفكيرك ... هزت عبير رأسها وكلها أمل أن اريج مقتنعة بالكلام اللي قالته ... أصلا هي وشلون تجرأت وقالت مثل هالحكي في وجه أختها اللي جتها قبل الخطبة وشاورتها على نواف وهي أكدت لها أنها مالها خاطر في الزواج من أصله و مو مقتصرة الفكرة بس على نواف ... قاطعتها أريج اللي جلست على طاولة المطبخ :: عبير .....!! التفتت لها عبير مبتسمة بس شافت نظرة غريبة في عيون أختها :: هلا ... آمري تدللي .... هاليومين بس لأنك عروس .. ضحكت أريج :: أجل ليتني كل يوم عروس ... سكتت عبير وسكتت أريج معها ... كانت عبير تنتظر اختها تتكلم تقول وش اللي في خاطرها لكن بما انها سكتت ما حبت ترجع لها وتسألها وش فيها ... بعد دقايق تكلمت أريج :: عبير أنا مو جيتك يوم خطبني نواف وسألتك عن رأيك ؟؟ تنهدت عبير واللي توقعته صحيح :: إلا جيتيني وسألتيني وقلت لك أنه رجال والنعم وانتي كنتي تحترمينه وتقدرين رأيه وحياتكم مع بعض أكيد بيكون لها طابع خاص .. يميزكم ... ورجعت تشغل نفسها في المواعين اللي في الحوض علشان اختها ماتشوف اصفرار وجهها و توترها ... تنهدت أريج ::عبير انتي متأكدة من كلامك ؟؟؟ هزت عبير راسها من دون ما ترد ... لكن أريج قامت لها:: طيب طالعيني وقولي لي أنك متأكدة ... سكتت عبير ورمت الكأس اللي في يدها ومسحت يديها في الفوطة اللي على الكرسي وطلعت من المطبخ بسرعة قبل لا تنزل دمعتها وتشوفها أريج و يخترب كل شي .. وعقبها بيرجع نواف ويقول يعني انت ما تبيني ولا وافقتي تتزوجيني وبعد تبين اختك ترفضني ؟؟ أريج ما وقفت عند هالحد ولحقت أختها لحد ماوصلت معها للدرج وهي تناديها ..لكن عبير سافهتها ... ركضت اريج ومسكتها قبل لاتطلع غرفتها .. وبقوة لفت بوجهها لها :: شفتي أنك كذابة ؟؟؟ تنهدت عبير وهي عيونها مليانة دموع بس مقاومة نزولها :: أريج انتي فاهمة غلطـ ـ قاطعتها :: لا فاهمة صح .. صرخت عبير :: لالالا انتي فاهمة غلط .. كل ما في السالفة اني ما بعد تعودت على فكرة انك تتزوجين وانا بجلس في البيت بروحي مع امي واخواتي الصغار ؟؟ أريج انتي صديقتي قبل لاتكونين اختي وانا وانتي قريبات من بعض في العمر والتفكير .. صعب علي اني افكر بزواجك وما اصيح او اتنكد والله صعب .. سحبت يديها من أختها وراحت تركض على الدرج ... لكنها انصدمت لما قالت لها أريج :: عبير انتي ماتعودتي على فكرة انه انا اكون زوجة نواف ... ولا تكابرين ؟؟؟ غمضت عيونها بألم وهي عارفة أريج ,,,,, طول عمرها فاهمتها وفاهمة تفكيرها ... لكنها وقفت في نص الدرج وبصوت عالي :: أريح لا تتوهمين اشياء مو موجودة ولا تضطريني أحرم نفسي من ابسط حقوقي وهو اني اصيح على فراقك ... سكتت أريج وما ردت عليها هالمرة ... أما عبير فـ طلعت الدرج بسرعة وماصدقت وصلت غرفتها ورمت نفسها على السرير تتنهد بحزن بعيد عن الناس اللي ممكن تنجرح من دموعها ... بس ما تقدرها ... ----------------------------------------------------------------------------- وصل لبيته وهو منهار من التفكير .. و في كل مكان وكل زاوية يطلع له وجه الدكتور وهو يقول الكلام اللي قطع به آخر عرق حياة كان ينبض في زياد .... سكر باب البيت وراه وكله أمل ان عذا ما بعد وصلت ... أو الأفضل انها ما جت و نامت في بيت جدتها ...!! من جد يحس روحه مشوش وتفكيره خارج التغطية وما وده يشوف أي أحد لكنه مضطر يرجع للبيت والا وين بيروح ؟؟؟ طلع الدرج بوهن وتعب وشماغه في يده ... كل شي عظيم قام يتحذف عليه من كل مكان ؟؟ أولها كان يفكر بالمشكلة مع ابو عبداللطيف ؟؟ والحين يفكر ويحس بتأنيب الضمير بسبب اللي سمعه اليوم وكان يعرفه أيام مراهقته لكن كان يظنه انتهى لأنه هو انهاه وكانت مجرد أفكار اطفال ومراهقين ؟؟؟ فتح باب الجناح وكانت المفاجأة اللي كان متوقعها لكن مايتمنى حصولها هو أن عذا موجودة في الغرفة وتنتظره وما بعد نامت ... وقفت عذا من دخل زياد وهي تشوفه تعبان والهم واضح في عيونه ... ..............:: بشر زياد ؟؟ وش صار على شغلك ؟؟ حاول يبتسم وهو يرمي شماغه على الكنبه :: وجهي وش يقول؟؟ شهقت عذا وهي تتقدم منه :: يعني ماصار اللي تبيه ؟؟؟ تنهد زياد وهو يجلس :: ولا حتى نصفه ؟؟؟ مسكته عذا مع كتفه وهو منزل راسه بين يديه :: آسفة زياد ... رد عليها ببرود وهو يمسد جبهته :: لا ما عليك .. الدنيا كذا يوم لك ويوم عليك ؟؟ ابتسمت له :: الحمدلله انك مقتنع ؟؟ سكت زياد بس رفع عينه يطالعها ... شاف عذا بنت عمته وأسيرة قلبه من هو صغير ... شافها واقفه قدامه ووجهها مصفر بسبب ولده ومتحمله الألم والهم كله علشان يجيبون هالوردة ويفرح فيها زياد ؟؟؟ شاف ابتسامتها ،، تقاسيم وجهها ،،، غمازتها ,،،، تزاحمت الأفكار في راسه .. وتشوشت كل صور الناس اللي يعرفهم عداها هي بقت واقفة قدام عيونه وخيالها يتراقص قدامه ... ياناس أحبها والله أحبها ومستحيل أحد يآخذ مكانها مهما كان و يستحيل أنا بعد أفكر بشي يأذيها لو حتى فيه حياة غيرها .....! وقف بسرعة وعطاها ظهره :: انا بروح آخذ لي حمام .. وانتي نامي شكلك تعبانه ؟؟ ابتسمت عذا وهي تمشي وراه :: لا بنتظرك علشان اتطمن عليك وانك طلعت بالسلامة من الحمام وبتنام وانت مرتاح ... تنفس زياد بعمق مؤلم وحس بالنفس يجرح صدره فوق ما وقفتها وريحة عطرها وكلامها وصوتها الناعم يمزقون أضلاعه ... التفت لها وابتسامته العذبة مرسومة باتقان على وجهه :: بسلامتك بس اخاف اتأخر يعني لو تأخرت نامي ؟؟ عقدت عذا حواجبها وهي تشوفه يشيل الفوطة بيده :: بتطلع ؟؟ التفت لها مستغرب :: من قال ؟؟ عذا :: انت تقول لو تأخرت نامي ؟؟ هنا ماقدر زياد ما يضحك من كل قلبه على شكلها وترميشها بعيونها من المفاجأة والصدمة ... تقدم لها وحبها على جبهتها ..:: أنا أقصد لو تأخرت في الحمام ؟؟ تنهدت عذا مرتاحة وابتسمت على غبائها بس بعدين ضربته على صدره :: على بالي بعد بتطلع وتتركني مرة ثانية ... زياد :: لا وين اروح مالي الا بيتي والا وش رايك ؟؟ هزت له راسها بحب ومشى هو عنها متوجه للحمام يآخذ له دش دافي ينشطه ويجدد تفكيره شوي .. . . . كانت المويه تصب على راسه وهو يسمع صوت وشوشتها في أذنه .. كان الصوت شبيه بأفكاره وحياته اللي انقلبت فوق تحت في غضون أيام أو أقل ... كان واقف تحتها بكل استسلام ومغمض عيونه ... يبي ينتقل لعالم ثاني غير اللي هو فيه علشان يقدر يفكر صح ويتخذ القرار الصح ؟؟؟ بس وشلون وعذا يحس بحركتها في الغرفة ... ويشم ريحتها وريحة بخورها في كل ركن بالبيت ؟؟؟ كيف وهي صوتها يرن في أذنه كلما حاول يفكر بقرار أو خطوة جريئة يقدم عليها ...كيف يقدر يتهور ويجازف وهو يشوف نظرتها البريئة وابتسامتها الناعمة على وجهها ... !! يحتاج فترة راحة .. يحتاج إجازة من هالهموم والضغوطات علشان ما يسوي شي يندم عليه بعدين ... سكر المويه وهو حاس انه مافيه أمل يرتاح باله بهالطريقة ... طلع من الحمام وهو لابس البيجامة والفوطة على رقبته .. زفر بألم هو يقول بصوت واطي (( يارب)) وكأنه خلاص عداده بينفجر ويبي شي يريحه ... دخل الغرفة وشاف عذا لازالت قايمة بس هالمرة واقفه قدام المراية وتطالع نفسها مرة تلف يمين ومرة يسار ومره تشد على بلوزتها الحرير .. ابتسم زياد وهو ماشي للتسريحة :: ملابسك ضاقت عليك ؟؟ فزت عذا لأنها ما شافته وهو داخل وابتسمت وهي ترجع تلف للمراية :: أحس بها ضاقت ... بس على كذا ما بعد وضح اني حامل ؟؟ مشط زياد شعره :: يعني تبين بطنك يكبر ؟؟ هزت عذا راسها وهي تلتفت له .. ضحك زياد :: أول مرة أشوف وحده تبي جسمها يخرب ؟؟ تقدمت له ووقفت مقابلته ومتسنده بيديها على التسريحة :: ما يهمني جسمي بس أبي فعلا احس اني حامل ... وقف زياد وعقد يديه على صدره وقام يطالعها من فوق لتحت .. وهي مستغربته .. رفع يده للحيته وبعين ضيقة :: شدي بلوزتك بخفيف على جسمك ؟؟ فرحت عذا ووقفت معتدلة وسوت له اللي يبي ومن دون تفكير على طول لفت للمراية وهي واقفة جنبه .. قالت له وهي تطالعه من مراية التسريحة :: هاه وش تشوف ؟؟ ابتسم زياد وهو يلف لها :: أشوف بنت حلوة لابسة بيجامة بيضاء وضيقة عليها شوي .. لوت بوزها :: عطني المهم ؟؟؟ تشوف ان البيبي بدأ يكبر ؟؟ لفها زياد من كتوفها وخلاها تواجهه ... وقفت هي بنفس الطريقة ولازالت ماسكة بلوزتها .. :: ياللا زياد قول ؟؟ زياد بنبرة تفكير وشكلها الطفولي وحركتها عاجبته:: اممم انتي وش تبين ؟؟ عذا وبدت تنقهر :: انت وش تشوف .. زياد :: أنا أشوف أن ولدي بدأ يكبر وشكله بيوصل عن قريب ... شهقت عذا ولفت للمراية :: من جدك زياد البيبي صار واضح ؟؟ ضحك زياد من قلبه على حركاتها :: طيب وش تستفيدين ؟؟ لفت له عذا ويدها على بطنها من الفرحة ::: ما بستفيد شي بس علشان أحس انه موجود .. قرب لها زياد وبصوت هامس :: يعني انتي قبل ماتحسين فيه ؟؟ هزت عذا راسها مستحية من قربه :: يعني .. بس لما يكبر تقول لمياء تحسين به أكثر لأنك تبدين تتعبين وتحسين بكتلة شايلتها ؟؟؟ عقد زياد حاجبها :: والسالفة فيها تعب زيادة ؟؟ ابتسمت له عذا :: أكيد .. ضريبة ان البيبي يكبر ... مسكها زياد مع كتوفها ومشى معها للسرير :: لا أجل ما نبيه يكبر خليه صغير وانا راضي فيه ... ضحك لما عذا ضربته على صدره وهي تقول :: بسم الله عليه لا تقول كذا الا يا رب يكبر واشوفه على وجه الدنيا ... -------------------------------- اليوم الثاني ... وكان اليوم المتمم لشهر رمضان ... كانت ندى جالسة في الصالة بعد المغرب وهي تهز رجلها من التوتر ... مشاري طلع لسحر وعلى أساس انه بيرجع قبل المغرب لكنه ما رجع ... والحين تتصل عليه ولا يرد .. لاوفوق هذا قايل لها لاتروح لسحر ولا تتصل على زياد يوديها لأن سحر ما تحس بأحد وماله داعي هي تجي تزورها ... فزت بسرعة من مكانها وهي تسمع التليفون يرن ... راحت تركض له وردت بلهفة ... :: مرحـــبا ... ....:/ أهلين ندى ؟؟ لايكون أزعجتك ؟؟ تنفست ندى بعمق وهي تسمع صوت غادة ..::/ لا ياالغالية وش دعوى ... ابتسمت غادة :: المهم كيف حالك وش أخبارك ووش علوم سحر ؟؟ ترددت ندى تقول لها والا لا ؟؟ بس بعدين قررت ماتقول لها شي لأنه ماله داعي ...:: احنا تمام انتي كيفك ما ولدتي؟؟ ضحكت غادة :: لا وين أولد .. توه باقي علي اسبوعين على موعدهم .. تنهدت ندى :: الله يسهل عليك .. غادة ::: آمين .. سكتت ندى وسكتت معها غادة ... احتارت ندى في سبب الإتصال لأن غادة مو على طبيعتها وهادية ... توها بتتكلم بس قاطعتها غادة وضحكوا الثنتين .. ندى تضحك :: ياللا قولي وش عندك؟ غادة :: لا انتي قولي ؟؟ ندى :: والله ماعندي شي بس كنت بسولف بأي شي استغربت سكوتك ... تنهدت غادة و توها بتتكلم بس سكتت وماقدرت تكمل وفجأة طلعت رحاب على الخط ... الشي اللي خوف ندى وخلى قلبها ينقبض ... رحاب :: وش اخبارك ندى ..؟ ندى بصوت متوتر :: رحاب وش فيكم ؟؟؟ صاير عندكم شي ؟؟ حاولت رحاب ماتتوتر ..:: لا ندى مافينا الا العافية بس ... قاطعتها ندى :: ايوه انا ابي هالـ ((بس)) هذي لأنكم اليوم مو طبيعين ومتصلة انتي علي مرتين ومو بالعادة ؟؟؟ سكتت رحاب شوي وبعدين رجعت تقول :: ندى الصراحة في خاطري شي بقوله لك لكن تراه شي ما يستاهل بس مضطرين نقوله لأنك صديقتنا وتهمنا مصلحتك وعارفين أنك بالغة وتفكيرك منطقي ؟؟؟ ندى :: ايوه يا رحاب من دون مقدمات تكلمي ؟؟ كملت رحاب بصوت خايف ومتوتر أو مركز:: تتذكرين يوم كنا عندك هذاك اليوم يوم مشيتينا في بيتك ودخلتينا مجلس الرجال .. بصراحة تفاجأنا انا وغادة من شفنا صورة مشاري وما توقعناه أبدا ..؟ عقدت ندى حواجبها :: وش السالفة ؟؟ تنهدت رحاب ..:: ترى السالفة مثل ماقلت ماتسوى ويمكن بس شكوك .. وماكنا ناوين نقول لك بس غادة أصرت ... ندى بعصبية :: طيب تكلموا لاتخلوني اموت بهمي ؟؟ ضحكت رحاب تلطف الجو :: لالا بسم الله عليك ... شوفي ندى .. غادة بنت عمي ساكنة في شقة مثل ماتعرفين ... وتحت شقتها فيه حرمة ساكنة بروحها في الشقة و الظاهر انها اجنبية يعني حتى مو عربية ولا سعودية ؟؟؟ ندى وقرصها قلبها ::: بس رحاب لاتكملين .. رحاب بإصرار :: ندى اسمعيني طيب .. بصراحة انا ماشفته الا مرتين وكنت مشبهه عليه بس مو لهذيك الدرجة لأني ماعمري قد شفته بس يمكن كانت فيه ملامح سحر ومصعب وكنت ابي أسألكم من زمان لو تعرفون احد ساكن في نفس عمارة غادة لكن ما سمحت الظروف وماسألت وقتها .....!!!لكن غادة ماعرفته أبد وكانت تقول ان زوجها حتى مستغرب من انه يتردد على هالشقة وأحيانا في أوقـ ـ ـ ـات متـ ـ ـ ـأخـ ـ ـ ـرة ... بعت ندى غصتها ::: رحاب انتي وش قاعده تخربطين ؟؟ رحاب وحست ان العبرة خنقتها على ندى :: ندى والله ماكنا بنقولك وبنسكت وخلاص بس مادري حسيت انه لازم نقول لك وانتي تشوفين وش السالفة ؟؟؟ ندى وهي تحاول تمسك أعصابها :: طيب هالحرمة هذي وينها فيه بالضبط ؟؟ رحاب :: هي الحين مسافرة لها أسبوع ... بس كان فيه بعد واحد أجنبي يروح ويجي من عندها وبالإضافة قاطعتها ندى :: بالإضافة لمشاري ... زين رحاب مشكورة على الي قلتيه وماقصرتي رحاب وحست انها بتصيح :: ندى تكفين لاتفهمين غلط أو تزعلين مني ترى والله من القهر علمتك والا كنا بنتحفظ على الموضوع وخلاص ... سكتت ندى وما ردت فـ فهمت رحاب المسج وودعتها وسكرت منها الخط ... تنفست ندى بعمق ... صـــــــــــــدمة ... مفاجأة ؟؟؟ والا وش تقدر تقول عن هالمهزلة ؟؟؟؟ مايحبها ؟؟؟ ما كان متقبل فكرة زواجه منها ؟؟؟ بكيفه هذا شي راجع له ؟؟ وكان بإمكانهم يتخطون هالمرحلة ويتجاوزونها ؟؟ لكن أنه يخبي عليها ويخونها ؟؟ لا وستين ألف لا ؟؟ هذا الشي يستحيل أنها تسمح له يسويه ؟؟؟ لعنت نفسها مليون مرة وهي تجلس على الكنب ودمعتها متحجرة مو راضية تنزف ؟؟؟ ليه حبته ؟؟ ليه تعلقت فيه ؟؟؟ ليه هو أصلا حسسها أنه تغير وصار يحبها ؟؟؟ لحظة هو يمكن تقبلها وما حبها ؟؟؟ لكن حتى ولو المفروض يطلقها وينهي حياته معها مو يسوي هالسوات ؟؟؟؟ حطت راسها بين يديها وتنهدت بتعب ... رفعت راسها بسرعة وهي تخفي ملامح الألم والرعب والصدمة لما سمعت صوت الباب يتسكر يعني مشاري وصل ... شافته داخل وشكله تعبان ومتبهذل .. وقفت بسرعة والرجفة واضحة بيديها لكنها قدرت تتماسك وتشد قبضتها ... طالعها مشاري ببرود :: افطرتي ؟؟ ندى :: لا انتظرك ؟؟ تنفس بعمق وهو ماله خلق ينكت أو يحاور أو حتى يتكلم وجلس على الكنب وعلى طول رجع راسه لظهر الكرسي وغمض عيونه ... تأملته ندى في اللحظات اللي كان مسكر عيونه فيها ؟؟؟ ياااااااه يا مشاري معقول كل هالرجولة والحب اللي تغرق فيه أحبابك وفزعاتك والمدح اللي تلقاه من كل اللي يتعرفون عليك ويقابلونك كله خرابيط ؟؟؟ كله حكي ونفاق ؟؟؟ والا انت من داخل فاضي وفارغ ؟؟؟ إنسان سطحي واناني وهمه نفسه ... ومثل كل مرة .. الوقت اللي ما تحتاج فيه دمعاتك لازم تنزل وتحرجك لكن الوقت اللي تبغاها تجي فيه ... تخذلك و أنت بدورك روح دورعليها وين ضايعة فيه ؟؟؟ نزلت دمعتها ... وما أحر دمعة القهر ... كانت بفتحة عين مشاري لما رفعت يدها تمسح دمعتها ... ندى :: وش اخبارها سحر ؟؟ عقد زياد حاجبه :: الحمدلله ماعليها خلاف ... صحت شوي قبل المغرب وقدرنا نحاكيها بس ما كملت معنا ولا خمس دقائق ورجعوا يحطون لها مخدر ؟؟ ندى :: وليش المخدر بعد ؟؟ مشاري :: لأنها ماتتحمل تتكلم او تنصدم أو أي مؤثر خارجي يصير لها على الأقل في الوقت الحالي ؟؟؟ ندى بنبرة سخرية :: علشان كذا قلت لي لا أجي معك ؟؟ رفع زياد حاجبها ::: وش تقصدين ؟؟ عقدت ندى يديها :: أنت فاهم ؟؟ وقف زياد وعطاها ظهره :: تحسبا لأي طارئ انا منعتك ؟؟؟ أنا ماعندي استعداد أخسر أختي علشانك ؟؟ سكتت ندى من كلمته اللي قالها وما قدرت ترد ؟؟؟ تلعثم مشاري وهو يلتفت :: ما كان قصدي الإهانة .. قاطعته ندى لما مدت يدها تأشر له يسكت :: ما يحتاج تبرر ... قصدك مفهوم يالغالي ؟؟ مشاري باقتضاب :: وأظنك عاذرتني ؟؟ تنهدت ندى وما ردت عليه ... نزل مشاري راسه وكان باين في عيونه كلام لكن مايدري من وين يبدأ .. مثل ما كانت ندى تبي تبدأ معه الحديث بس ماتعرف ... ومن دون مقدمات شال مشاري شماغه وطالع في ندى وهو يركز نظراته :: أنا بطلع أتحمم وعقب بروح للمسجد لأنه بيأذن ... لف عنها بيطلع الدرج ... لكنه تراجع وحس انها اللحظة المناسبة ولازم يقول كل شي عنده ... فـ دار على نفسه ونزل يواجهها ...! ------------------------------------------------------------------------------
|
27-07-2010, 06:04 PM | رقم المشاركة : 78 |
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
|
رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~
في صبح العيد ... وبعد ما رجع الكل من الصلاة .. و أشرقت الشمس اللي ما قصرت في أنها تنور العالم وكأنها تقول لهم (( شي جميل الواحد يفرح ويستانس لكن في النور مو في الظلام ؟؟؟ )) وصحت العصافير بدورها تحتفل بهاليوم العظيم مثلها مثل بني البشر ...
كانت عذا مثلها مثل الفراشات ... تنزل بهدوء وروية على درجات السلم خوفا من انها تزل رجلها أو يجتمع الضباب الأسود الكريه حول عينها ... وفي يدها شنطتها الصغيرة ويدها الثانية ماسكة فيها الترابزين علشان يثبتها ... كانت بفستانها الميدي التوتي المنقوش بالوردي الفاتح ... وعليه بلوفر وردي مفتوح وشعرها مسدول على أكتافها ومغطي خدودها الوردية بنعومة ... ابتسم زياد اللي كان جالس في الصالة لما شافها تنزل بهالبطأ وكأنها تقيس خطواتها .. ورفع صوته بضحكة عالية :: هلا وغلا ... بأم وردة ... شهقت عذا من الروعة ماتوقعته وصل ورفعت عينها بسرعة تدوره ... وابتسمت له لما شافته جالس على الكنب في الصالة ومعه كوب الشاهي .. عذا ::: خوفتني وبغيت أطيح ؟؟ وقف وراح لها :: خوفتك وأنا آسف بس بغيتي تطيحين لا تكذبين أنا كنت اراقبك وما شفتك بتطيحين ؟؟ عذا :: لا والله وانت تحس أكثر مني ؟؟ زياد يبتسم : ايه قولي حسيتي انك بتطيحين مو طحتي ؟؟ عذا بتملل :: زياد الله يخليك اترك عنك التدقيق والتمحيص ... وصل لها و مد يده يمسكها ... وهي ما تأخرت وعلى طول حطت يدها في يده وهي تبتسم ... وعينها مغرمة بشكله ووقفته اللي فيها من الهيبة و الرزة الشي الكثير .. كان واقف بشماغه وثوبه الأسود ... وتحليقته الجديدة وطبعا ما أقدر أقول لكم عن عيونه ونظرتها الحادة ... زياد :: وش هالزين وش هالحلاوة ... ؟؟ عذا بفرحة :: عجبك ؟؟ ابتسم لها زياد بأحلى ابتسامة عنده :: هل عندك شك أنك أحلى امرأةٍ في الدنيا ؟ و أهم امرأة في الدنيا ؟؟؟؟؟؟ المهم،،، لفي أشوفه ؟؟ مسكت عذا أطراف فستانها بدلع ودارت علشان يشوف زياد كشختها .. لكن صندلها الكريه خرب عليها اللحظات الحلوة وبغت تتخرطف فيه وتطيح .. لحق عليها زياد ومسكها مع يدها .. لكن الحمدلله انها هي أصلا كانت متماسكة .. تنهد زياد :: الله يهديك وحده تلبس مثل هالجزمة وهي حامل ؟؟؟ عذا مبتسمة :: وش اسوي لزوم الكشخة ... زياد :: ما نبيها من كشخة يوم بغت تطيح قلبي ..؟ توردت خدود عذا وهي تقول :: زياد والله خفت علي ؟؟؟ سكت وما رد عليها .. واستمر يطالعها وبس ... يبيها تقرأ اللي في عيونه لأنه مؤمن أن الحروف دائما لا تملك القدرة الكافية على أنها توصل المعنى ... كلماتنا في الحب تقتل حبنا ***** إن الحروف تموت حين تقال سكتت عذا وهي تحس بالإحراج رجع يلفها من جديد ... يا إلهي من هالزياد كلما تقول له شي بس يطالعها بهالنظرات ؟؟؟ ودها تلبس طاقية الإخفاء أول ما تحس انه بيتهور ويطالعها ... عذا تصرف الموضوع :: تعرف أن ما عندك سنع ؟؟ ضحك زياد وكأنه يقرأ أفكارها :: وانتي بعد ماعندك سنع ؟؟؟ والا وين معايدتك لي ؟؟ تنفست بعمق وضحكت :: دائما تسرق مني الكلام وتسبقني ؟؟؟ رفع زياد حاجبه :: والحين غلبتك وانتي اللي صار عليك الحق والمفروض أزعل منك لأنك ما عيدتي علي ؟؟ رفعت عذا حواجبها :: وليش عاد الزعل ؟؟ انت بعد نفس الشي ما باركت لي ؟؟ قرب زياد لها :: أنا ما زعلت ... بس انتي لازم تباركين لي قبل لأني انا الي تشرهت عليك ؟؟ تنهدت بقهر :: كل عام وانت بخير ...!! رفع زياد حواجبه :: بس ...؟؟ عذا مستغربة :: وش تبي بعد أرقص لك ؟؟ ضحك من قلبه عليها وعلى شكلها وهي متنرفزة :: لا .. بس أنا اخاف أعايدك بطريقتي و إذا جاء بعد دقائق التفتي علي وعيونك ودها تصيح وقلتي (( ويقلد صوتها )) زياد أنت ليه دائما تغلبني في كل شي وتسبقني اترك لي فرصة ؟؟؟ (( ورجع لصوته )) ترى هاه أنا اقولها لك من الحين عندك شي غير هالكلمة والا أعايدك بطريقتي؟؟ ضحكت عليه عذا مستحية :: لاتعايدني ولا أعايدك ياللا نروح لبيت جدي قبل لا يستبطونا .. مشت بسرعة وتركته وراها ... لكن زياد لحقها وعلى وجهه ابتسامة خبيثة وفي قلبه تحلف ما يتركها تروح من دون ما تعيد عليه ... ------------------------------------------------------------------------------ بعد ما خلص عيده عند بيت ابو عبدالرحمن ... ركب سيارته وراح متوجه لبيت عمه يعيد عليهم ويسلم ... دخل لبيتهم وحس بقلبه ينقبض من طاحت عينه على دريشتها ؟؟؟ لكنه تعوذ من بليس وكمل خطواته رايح للمجلس الخارجي اللي عادة ما يجتمع فيه عمه مع الناس ... لكنه تفاجأ لما وصل هناك ان المجلس مسكر وما فيه أحد ... شاف المزارع يطلع من الملحق وهو لابس ومتنهدم الظاهر بيروح يتعيد مع ربعه .. ناداه زياد وسأله عن عمه .. وأكد له العامل أن ابو مشاري نبه عليهم مايفتحون المجلس لأنه ما راح يجيه أحد وسمح لهم يطلعون هم و يتعيدون ... هز زياد راسه وترك العامل يروح .. أما هو فـ مشى لبوابة البيت الرئيسية بيروح هناك يمكن يحصل عمه في الصالة والا في المجلس الداخلي ويسلم عليه ... دق الباب وفتحت له وحده من الخدامات ... بلع ريقه زياد وهو يشوف داخل بيت عمه وذكرياته بدت ترجع له ... ومواقفه مع سحر وأخوانها بدت تتكالب عليه وتتجمع عند مدخل ذاكرته تنتظر دورها ... نبهه صوت الخدامة :: أيوه ؟؟ زياد :: بابا ابراهيم موجود ؟؟؟ ابتسمت له الخدامة وهي تفتح الباب علشان يدخل ::: يس .. موجود في صالة ؟؟ ابتسم زياد ودخل للبيت بخطوات رصينة وهادئة وهو منزل راسه ... رفع عينه لما وصل للصالة وحس بالغصة وصلت حلقه لما شاف الدرج وموقعه والصالة وكل شي يذكره بهالبنت ...؟ حصل عمه جالس وفي يده كتاب يطالع فيه ... وما كأن اليوم عيد ..؟؟؟؟!!!؟؟؟ تقدم منه زياد وهو يحاول انه يبتسم ...::كل عام وانت بخير ياعمي ... رفع ابو مشاري عينه له :: وانت بصحة وسلامة ... نزل زياد وحب راس عمه ... وبعدها جلس على الكنب اللي جنبه ... زياد :: مريتك المجلس وقالوا لي العمال انك مافتحته ؟؟؟ ابو مشاري باقتضاب وعينه على الكتاب :: بفتحه يوم تطلع بنتي من المستشفى ... سكت زياد وما حب يعقب .. عرف ان عمه متأثر من نومت سحر على السرير الأبيض ومتأثر بصدق من انه كان على وشك انه يفقدها .. تقدم من الطاولة وصب له فنجال قهوة وهو ساكت وما يتكلم .. كان يحس بالجو مشحون ومتوتر وخاطره يقوم ويطلع بس عيب توه واصل وتوه مسلم على عمه وبيقوم يروح ؟؟؟ كان منزل راسه وهو يشرب من الفنجال ... رفع ابو مشاري راسه له وشاف وضعه .. وبعدها سأله :: تعيدت مع أنسابك ؟؟؟ بغى زياد يغص بالقهوة ... :: ايه توهم خالصين عاد قلت اجي اعيد معكم ... ابو مشاري ببرود وتنغيز:: بس حنا ماعندنا عيد ؟؟ استغرب زياد كلام عمه .. كأنه يطرده بس بطريق غير مباشر ؟؟؟ وقف ابو مشاري وما ترك فرصة لزياد ... نزل الكتاب على الطاولة و شال نظارته وحطها بجيبه .. ومشى من قدام زياد وتوجه للدرج بيصعد ... وكأنه يأكد المفهوم لزياد انك مطرود ... انقهر زياد من هالحركة العنصرية المتخلفة .. حس أنه مقهور وأعصابه متوترة من هالتصرف الأرعن من عمه ؟؟؟ يطرده ؟؟؟ بس بأسلوب ؟؟؟ وقف بسرعة والتفت لعمه ... اللي كان توه يحط رجله على الدرج .... كان زياد بيرد الصاع صاعين ... يبي يفهمهم أن الأمور ما تنحسب بهالصورة ولازم يفرقون بينها ... زياد :: عمي ... بغيتك بموضوع ؟؟؟ وقف ابو مشاري وهو لايزال لاف وجهه :: وشو من موضوع ؟؟؟ نزل زياد راسه وحس انه دخل نفسه في مشكله مالها أول ولا تالي ::/ مشكلتنا مع ابو عبداللطيف ...؟ لف ابو مشاري وكأنه استبشر خير ::: وش حاصل فيها ؟؟ زياد :: طال عمرك أنا قررت أكتب لك شيك بالنصف الباقي من نصيبنا في الورث .. والباقي اللي أنا أديره في الشركة بيكون شراكة بيني وبين ندى ... وبكذا أنا ما عدت شريكك بالنصف بعد اليوم ؟؟ سكت زياد وهو حاس أنه تهور بهالقرار ... أصلا هو ما كان عنده وقت يفكر ويأخذ القرار الصح ؟؟؟ لكن الكلام اللي قاله تو كان كله بسبب موقف عمه منه .. كأنه بيوضح لهم أن حياته أهم وأنه عمره محد يأخذه بالقوة والغصب ... سكت ابو مشاري وهو يتأمل ولد أخوه ... ولد سلطان.... في لحظة حس ان اللي واقف قدامه سلطان اخوه مو زياد ؟؟؟ نفس التكبر ونظرة القوة وشدة البأس ؟؟؟ نفس الأنانية اللي شافها في عين أخوه لما وقف بوجهه هذيك الليلة ورفع عينه بعينه في تحدي وأصر عليه ما تتحرك رجله من هالغرفة قبل لايطلق الجوهرة ،، من دون ادنى اعتبار لمشاعره ورجولته ،،، ومن دون حتى مايكلف عمره ويسأل عن السالفة ويسمعها منه هو شخصيا وبعدها يحكم ،، لكن يحق له لأنه عارف أن صولاته وجولاته ما راح يخالفها أحد حتى أبوهم اللي المفروض له كلمه عليهم مستحيل بيقول لسلطان لا ؟؟؟ شاف روح التكبر والتملك في سلطان اللي خطف منه بنت عمته اللي كان مخطط انه يخطبها بعد ما طلق الجوهرة علشان يسافر هو وإياها يكمل دراسته ؟؟ لكن هيهات يآخذها وسلطان مأشر عليها ... تفاجأ لما قال له ابوه انه خطب له بنت خاله ؟؟؟ ولما وضح له رغبته في انه يبي بنت عمته وانه قايل لأبوه هالكلام من قبل ...!؟ رفض أبوه وقال أن سلطان متكلم عليها قبله ،، بس هو عارف أنها كانت أكذوبة من ابوه علشان سطان يآخذ البنت اللي ابوه يحبها ويغليها من دون كل بنات اخواته ؟؟؟ و ليه هالتفرقة ؟؟ ووش الأسباب مو أنا ولدك مثل ما هو ولدك ...؟؟؟ الا يا ابراهيم انت ولده صح لكن مكانتك مو مثل مكانة سلطان وأمه ... سلطان غير وانت وأمك غير ...؟؟ حتى سلطان كان لازم يشاركك في حلال أمك وخوالك مع ان ماله وجه حق بس هذا هو حكم أبوك ... وانت اللي ساهمت فيه ووافقت ... يمكن لأن قلبك طيب وما يحقد على أحد هذاك الوقت ؟؟ لكن الحين كل شي تغير والظاهر انك آمنت بقانون الغاب. تنهد ابو مشاري بقهر وعيونه كانت تحكي الكثير لزياد لكن الأخير ماقدر يفسر هالنظرات لأنه مايعرف هالتاريخ القاسي المستبد اللي فرضه جده على عمه وابوه وهذا هم الحين يجنون ثمرته ؟؟؟ تقدم ابو مشاري له وبنبرة جدية خالية من أي ملامح أو عاطفة ...:: متى قررت هالقرار ؟؟ اليوم والا قبل ؟؟ زياد بثقة :: قررت وانتهيت يا عمي .. ابو مشاري :: أنت ارجع لبيتك وعقبها قرر صح ؟؟ استغرب زياد :: تفكيري في بيتي لايمكن يغير شي أنا خلاص انهيت الموضوع ابو مشاري وهو يلف بظهره :: أنا ما راح آخذ بكلامك ... أنت ارجع وشف وش صار عقبك من مستجدات وعقبها قرر .. اخاف الظلم الحين ماصار على الفلوس وبس ... وممكن بقرارك هذا تصير ظالم من عدة نواحي .. استغرب زياد هالكلام لكن عمه ما سمح له يستمر في الحديث ورفع صوته بالتهليل وطلع الدرج متوجه لغرفته ... حس زياد ان فيه شي جديد صاير .. بس هو مايدري عنه ... وأول ما اختفى عمه عن عينه وصحى هو لنفسه ... مشى متوجه للباب بيطلع يروح لبيته بيشوف وش قصد عمه من الكلام اللي قاله ؟؟ ----------------------------------- وصل للبيت وهو أعصابه مشدودة .. في السيارة فكر في كل الإحتمالات اللي ممكن يقدر يسويها عمه علشان يثنيه عن قراره ... لكنه عجز عن انه يلقى إحتمال واقعي وممكن يصير ... ؟؟؟ لكن هذا كله ما منع أعصابه انها تتوتر ... وانه يشد قبضة يده من القلق ... مشى في الدور الأول كله بس ماحصل شي متغير ولا لقى أحد ؟؟؟؟ يعني مثل ما تركه الصبح ...!! لما طلع للدور الثاني دخل غرفته وكانت نفس الشي ؟؟؟ وش قصده عمه لما قال له هذاك الكلام ؟؟؟ معقولة فيه شي بيصير في بيته خلال هاليومين علشان كذا قال له يفكر بعمق أكثر ...؟؟ تنهد بقلق وطلع للصالة يجلس فيها ... تذكر أنه ما حصل ندى أخته في بيتها لما مر عليها من طلع من عند عمه ... رفع جواله وهو يبتسم .. وفي قلبه ناوي على ندى يهزئها لأن الحين الظهر قرب يأذن وهي ولا حتى فكرت تتصل عليه تعايده ... دق عليها ورفع الجوال لأذنه ... عقد حواجبه لما سمع صوت رنات الجوال تدوي في البيت ؟؟ (( ندى موجودة هنا ؟؟؟؟ !!! ؟؟؟ )) ،،، قام من مكانه وراح لغرفتها وحصل بابها مسكر .. دق عليه بخفيف ودخل ... كانت ندى توها توقف من على السرير بتطلع .. وشكلها سمعت صوت زياد جاي وبتروح تسلم عليه ؟؟؟ ابتسمت ابتسامة صفراء باهتة في وجهه :: كل عام وانت بخير ...!! وتقدمت تسلم عليه ... سلم عليها زياد وهو مو مستوعب اللي قاعد يصير ؟؟؟ ندى بهالشكل وجايه عنده يوم العيد لا ومن دون ما يدري هو ولا حتى عذا ؟؟؟ زياد بجمود :: وانتي بألف صحة وسلامة ؟؟؟ بس من متى انتي هنا ؟؟؟ تلعثمت ندى وكانت تقاوم دمعتها لكن هيهات تخفيها عن زياد ::/ جيت أبارك لكم وجه لوجه بس ما حصلتكم ..؟ زياد بتعجب ::/ يعني ماتدرين اننا رايحين لبيت ابو عبدالرحمن ؟؟ ندى :: الا بس قلت اجي وانتظركم ... سكت زياد شوي وهو يتأمل ندى ... ::/ أنتي فيك شي وأنا عارف وشو .. بس تكلمي ..؟ سكتت ندى لأنها ما تقدر تفتح فمها بكلمة من دون ما تصيح وتنزل دموعها ... أصر زياد عليها :: تعالي نروح للصالة وقولي لي وش صاير ؟؟؟ مشى زياد وتركها وراه ... ما كان يبي يحرجها بس لازم يعرف وش الموضوع ؟؟ لازم يكون في الصورة ويشوف عمه وش مسوي هالمرة ومن دخل في الموضوع غيره هو وعذا ؟؟؟ جلس على الكنبة وشال شماغه وطاقيته وحطهم جنبه ... دقائق وطلعت ندى وهي تمسح دموعها الصامتة .. سكرت باب الغرفة وراها وراحت للمكان اللي زياد جالس فيه ... وقعدت جنبه .,.. في البداية ما تكلمت .. وزياد كان ساكت ينتظرها تبدأ ... ولما شافها ما راح تتكلم ::/ ندى يعني بنتظر كثير علشان تتكلمين ؟؟؟ رفعت عينها له بهدوء::/ مشـــــــــاري ....!! ابتسم زياد واللي توقعه صار :: وش حصل بينكم ؟؟ ندى وتقوس فمها حزن وألم وهي تحارب غصتها :: ماعاد في حاجتي ؟؟ ولا يبيني في بيته ... هذا هو الرجال يا خوي اللي قلت لي بتثق فيه وانه بيسعدني ؟؟ هذا هو اللي قلت لي رجال وما بيرضى لك الظلم ...؟ وانهارت تصيح ... سكت زياد وهو يعقد يديه على صدره وابتسامة قهر مرسومة على وجهه ؟؟؟ الحين وش دخلها ندى في الموضوع ؟؟؟ ومعقولة مشاري يتأثر بهالشكل ؟؟؟ والا عمي يضغط عليه ؟؟؟ يعني ماله كلمة وعادي عنده ينهار بيته في لحظة من دون ما يقدر العشرة والقرابة اللي بينهم ... والا خلونا نقول الحب اللي أكيد انولد بعد الزواج ؟؟؟ زياد ببرود :: طيب وش أسبابه ؟؟ ندى وهي تمسك نفسها :: ما وضح شي بس انت عارف مثل ما انـــ... قاطعها زياد لأنه من جد مل من هالسالفة ومن الكلام فيها ::: الحين انتم وش اللي دخلكم في موضوع يخصني ؟؟ ندى وصوتها يعلى :: ويخص اخته يا زياد ؟؟؟ اسمعني هو ما صرح بشي أبد ... لكن تصرفاته تدل على هالشي ... والدليل انه كان قايل لي من أمس أرجع لبيتك لكنه بعدين قال لي لا انتظري لحد ما نروح الصبح ونعيد على سحر علشان ماتحس بشي وتتأثر ... وزاد صياحها أكثر ... حس زياد أنه يكره هالسحر ::/ وعمي عارف بهالكلام ؟؟ ندى :: كان معنا الصبح لما وصلني مشاري هنا ؟؟ زياد :: ومشاري وش مطلبه من هذا كله ؟؟ بيطلق يعني ؟؟ انصدمت ندى من هالكلمة والتفت على طول لزياد تتأمله ؟؟؟ هي مافكرت فيها أبدا ولا حتى خطرت على بالها ... ؟؟ معقولة فعلا يكون هذا تفكير مشاري وانه بيطلقها ؟؟؟ بس هي وش ذنبها تتعاقب على جرم غيرها ؟؟؟ ليش يهدم حياته ويحطم قلبها علشان شي هي مالها يد فيه والأقدار هي اللي حكمت به ؟؟؟ وقفت من دون وعي وهي تفكر بحوار مشاري معها أمس .. وتستشف منه إذا كان فعلا يلمح على الطلاق والا لا ؟؟ لفت بوجهها عن زياد من دون ماترد وراحت لغرفتها ... كانت بتقول لزياد عن سالفة الشقة لكنه لما فاجأها باللي قاله تراجعت ... وحست انه فعلا ممكن مشاري يطلقها بسبب هالموضوع .. لأنها لما قالت له عن الشقة و واجهته ... لف لها بكل برود وقال :: علشان كذا انا ماعدت في حاجتك ؟؟؟ يعني قال لها ابطلقك بس بطريق غير مباشر ؟؟ قال لها انه يعيش حياة ثانية ومرتاح فيها يعني ماعاد في حاجتها وهي واخوها السبب في اللي يصير لأخته ؟؟؟ يبي يحرق قلب زياد وقلبها ....!؟ معقولة كل هذا يطلع من تحت رأس مشاري ؟؟؟ الرجل المحترم الموثوق برأيه وكلامه وحكمته ؟؟؟ معقولة يخلط الأمور بهالصورة وما يسوي أي اعتبار لندى المسكينة اللي قدر يخليها تتعلق في شباكه وتحبه وتميل له ؟؟ قدر ينسيها حزنها على طلال ويستحوذ على قلبها بعد ما كانت موهمته انه يحب طلال ولا يمكن يحب أحد غيره ؟؟؟؟ حست بعروق راسها على وشك الإنفجار .. ودقات قلبها تتسارع بشكل مهول ... مو يكفي أنها حزينة على سحر .. جاء مشاري يكمل عليها ؟؟؟ دخلت غرفتها وسكرت الباب وراها وهي تحاول بكل مجهودها أنها ما تدخل عذا في السالفة أو انها تكرهه ... لأنها في هالحالة بتكون مثل مشاري تفكيره أعوج وغير منطقي .... أما زياد لازال يطالعها ويشوف مشكلته اللي جرت وراها مشاكل ؟؟؟ يشوف عمه وتفكيره الغبي وسيطرته اللي مالها معنى ...؟ كان بيعذره لأن اللي في المستشفى بنته ؟؟ لكنه مايقدر يقدم له أي تبريرات لأنه مهما كان ومهما حصل ماله حق يخرب على الآخرين علشانها ؟؟؟؟؟ نبهه صوت جواله يدق .. تنهد بحزن على ندى .. أخته الوحيدة ... ورفع الجوال وحصلها عذا ... ابتسم غصب عنه وهو يتذكر الصبح لما كانت شوي وبتصيح لما عايد عليها بطريقته الخاصة ... ويا كثرها طرقه الخاصة ...!!!! رد عليها وهو يحاول يخفي مشاعره المتألمة بصوت رومانسي رقيق ... وكانت تبيه يجي يآخذها ... سكر منها لبس شماغه وقام بينزل مع الدرج .. بس قبل لفت عينه لاشعوريا لغرفة ندى ... وبصوت واطي بينه وبين نفسه (( آسف )) قالها وكأن تفكيره تغير عما كان عليه من دقايق .. من يوم سمع صوت عذا وهي تتدلع عليه ومسويه نفسها معصبة منه ؟؟؟ لكنه هو عارف أنها يستحيل تزعل منه وتحبه أكثر من ما هو يحبها ... ------------------------------------ كانت جالسة في مجلس بيت عمها وهي تحس نفسها مخدرة ومخنوقة ومكتومة وودها ترجع للبيت لأن طاقتها نفذت وماعندها مخزون إضافي تستنفذه ... كانت حاطة رجل على رجل وتهزها بتوتر ... لفت على أمها وشافتها مستانسة بالسوالف مع حريم الجيران واخوات مرت عمها .... ماحبت تضايقها والا تخرب عليها الوناسة بس وش تسوي تبي ترجع للبيت لأن عيونها ماعاد تقدر تفتحها ؟؟؟ قامت بهدوء وراحت لأمها ونزلت توشوش لها في أذنها ... عبير :: يمه ماودك نرجع للبيت ؟؟ ام راكان :: ليه ماعجبتكم الجلسة ؟؟؟ خلونا مستانسين معهم وش نرجع نسوي في البيت ... عبير بألم : بكرة ملكت أريج لاتنسين وو عسانا نقدر نلحق ونجهز كل شي ؟؟ ابتسمت ام راكان :: اذا هذا همك لاتخافين شوي وبنرجع للبيت وبيمديك من الحين الى الفجر وبكرة معك لحد العشاء يعني فيه وقت بس انتي خلينا شوي جالسين ... تنهدت عبير وهي ما ودها تضغط على أمها علشان يرجعون ورجعت لمكانها ... انتبهت لها اريج وعلى طول :: أكيد رايحة تحرضين أمي علشان نرجع ؟؟؟ ابتسمت عبير :: والله احس نفسي مرهقة من أمس مانمت وعيوني خمس دقائق وتسكر .. إيمان :: الحين تبينهم يرجعون لأن فيك لنوم ؟؟ عبير وما ودها تفتح الموضوع :: وشايله هم لعزيمة بكره يعني لازم أروح أجهز كل شي .. سكتتها إيمان :: الله يخليك وش عزيمته اللي انتي شايله همها .. كل المعازيم حنا وبيت خالتي وبيت خالي يعني مافيه أحد غريب ... وانتي لو فيك النوم اطلعي فوق لغرفتي وارتاحي شوي ... أيدتها أريج :: اي والله عبير ولا تخلينا نرجع ...! مستانسين .. سكتت عبير وهم كاسرين خاطرها أريج وامها واخواتها االصغار .. ابتسمت لإيمان :: حكم قراقوش .. خلاص بطلع انام في غرفتك بس لو سمحتي لا تنسوني صحوني بعد ساعة بالكثير ... هزت راسها إيمان بالموافقة .. وتوها بتقوم عبير بس التفتت لبنت عمها :: فوق فيه أحد ؟؟ إيمان :: ما أظن أكيد يصلون ... بس انتي خذي معك جلال احتياط .. هزت عبير راسها بتوتر وخوفها كله لاتقابل نواف والا لو عمر معليش ... خذت لها جلال من الدولاب ... وطلعت للدور الثاني وهي تدعي من خاطرها ما تقابله ... لأنها من جد عزمت ما تصيح ولا تتأثر .. بس عاد لا يضغطون عليها أكثر ولازم يعطونها فرصة .. وصلت بأمان للدور الثاني من دون ما أحد يقابلها .. شكرت ربها بعمق لأنه فعلا رحم حالها واستجاب لندائها المتواصل .. مشت بهدوء وعلى طول دخلت لغرفة إيمان وحست بالسعادة وشعور لذيذ وهي تتخيل السرير وراها .. لكن صوته المخيف هزها:: إيمان وين الكاميرا اللي أمس عطيتك اياها ؟؟ بغت تصيح من الصدمة لكنها تماسكت وبسرعة رفعت الجلال لوجهها .. التفتت وراها وشافته يحوس في المكتب الخاص بإيمان وشكله مو منتبه للي دخل .. التفت نواف وهو مستغرب سكوتها و في نفس لوقت متأكد من انها داخلة لأنها حاس بوجود احد دخل وسكر الباب ... ::/ ماتسمـ ـعـ ـ ـ سكت وهو يشوف وحده متغطية ومنزلة راسها .. استحى بالحيل منها وما عرفها أصلا ... :: معليش على بالي إيمان اختي ؟؟ بلعت عبير ريقها وقررت تمشي في اللي قررته وانها تتعامل معه عادي على انه زوج اخت وبس ::/ لا عادي ما صار شي ...؟ انقرص قلبه يوم سمع صوتها ::/ كل عام وانتي بخير عبير ... غمضت عيونها بألم وهي تسمع لكنته واختلال منطوق الراء عنده ... حست انها مشتاقة له .. بس لا .. يستحيل انها تغير فكرتها مهما كان .. هي قررت تحط الشمع الأحمر على نواف لأنه خلاص صار زوج اختها وهذا أولا ثانيا انه شافها في موقف سخيف وحقير والثالث أنه في يوم شك فيها وواجهها وقال لها هالكلام بنفسه ووضح لها انه ماعاد يرغب فيها ... عموما مواقف كثيرة كانت في بالها خلتها تتناسى فكرة زواجها من نواف والأهم عندها هو كلام الناس اللي بيطلع عليهم لو تزوجوا .. وبصوت مهزوز لكنه متماسك :: وانت بخير ... وينعاد عليك كل سنة بالصحة والسلامة ... نواف :: تسلمين ... ومشكور بعد على المعمول الطيب اللي ذقناه اليوم .. كانت بتقول له أريج هي اللي سوته لكنها تراجعت ::/ صحة وعافية ... نزل نواف عينه للأرض ومشى متوجه للباب بيطلع .. وبسرعة ابتعدت عنه عبير و أفسحت له المجال ... مر من عندها ومن شمت عطره وشافت ملامحه قريبة حست بالإختناق يرجع لها من جديد وانها ماعاد قادره ترد النفس وتآخذ أكسجين ... تعوذت من بليس وغمضت عينها عنه لحد ما سمعته يسكر الباب وراه ... بسرعة ركضت للسرير بعد ماشالت الجلال وقفلت الباب ورمت نفسها عليه تصيح بدون شعور ... تصيح على شي من لاشي ... لكن هذا هو متنفسها الوحيد أنها تصيح وتلوم نفسها وبس ... ------------------------------------------------------------------------------ ركبت عذا السيارة وهي تحس بلوعة في كبدها بس متماسكة ومتحملة .. أصلا هي طول هالفترة وهي تحس بهالشعور يعني مو شي جديد ... ابتسمت لزياد :: السلالاااام ... حرك زياد السيارة :: وعليكم السلام والرحمة ... سكتوا شوي وبدت عذا تضبط جلستها في الكرسي وتتسنع ... وجلسوا الثنين بهدوء من دون ما أحد يتكلم ... لكن زياد قتل الصمت :: ترى ندى عندنا في البيت ..!! عقدت عذا حواجبها :: الحين ؟؟ هز زياد رأسه بحزن .. وكملت عذا :: غريبة جايه مو على أساس فيه عيد ببيت عمك ؟؟ ضرب زياد جبهته على غبائه :: أووووه أنا ماقلت لك صح ؟؟؟ خافت عذا :: وش تقول لي عنه ؟؟ تنهد زياد :: بنتهم في المستشفى منومة .. جايتها نوبة من يومين وكان عليها خطورة .. عاد عمي مافتح بيته ولا صار عندهم عيد وجت عندنا ندى ... خافت عذا من قلبها :: طيب وش صار على سحر ؟؟ للحين حالتها خطرة والا أحسن ؟؟ التفت زياد لها وهو يحس بالخنجر يطعن في صدره ؟؟ ولسان حاله يقول (( تسألين عنها وماتدرين هي ليه داخلة المستشفى ؟؟)) :: لا إن شاء الله أنها أحسن .. عذا بعتاب :: طيب من متى هالكلام وانا مادري ولا تحمدت لهم بالسلامة ... زياد باندفاعية :: لالا تتحمدين لهم بالسلامة ولا شي يمكن هم مايبغون أحد يدري عنها ... هزت عذا راسها وسكتت ... بس بعدين عقبت :: طيب متى دخلوها المستشفى ؟؟ زياد ببرود :: يوم كانت العزيمة في بيت جدك ؟؟ ابتسمت عذا بقلق :: لما كنت مستعجل وتقول عندك شغل ؟؟ هز زياد رسه .. وحست عذا بقلق يتغلغل في أوردتها وشرايينها .. نزلت راسها وهي تكمل :: وليه ما قلت لي انه هو هذا شغلك ؟؟ زياد :: عادي ماكان في خاطري أخوفك وانتي مستانسة ... هزت عذا راسها وسكتت وما عقبت على كلامه ...؟؟ كل اللي سوته انها تذكرت صوته وخوفه وتوتر اعصابه لما كلمها هذاك اليوم ... تذكرت لما رفع صوته عليها وقال لها ترجع مع فهد وانتهى الموضوع ... حست بحزن يسيطر عليها لكن ماتدري وش أسبابه .. وعلى طول سألته :: أنت اللي وصلتها للمستشفى ؟؟ ابتسم زياد وعرف باللي في خاطرها :: لا وش دعوى .. بس كنت رايح أوصل ندى للمستشفى عندهم لأنها كلمتني منهارة وماعندها أحد فـ رحت لها ... سكتت عذا و لفت بوجهها للشباك تطالع العالم اللي تمشي برا ... حس زياد ان في خاطرها شي لأنها ساكتة وماعاد علقت ... زياد :: أيوه .. وكيف اجتماعكم عساك انبسطتي واستانستي ؟؟ التفتت له تبتسم :: بالحيل استانست ... والله زيد بنبرة ناعمة حنونة :: عساها دوم هالفرحة ... ضحكت عذا من قلب وهي تتذكر الي صار لها ... عقد زياد حواجبه مستغربها :: خير قلت شي يضحك ؟؟ حاولت عذا تمسك نفسها :: لا موقصدي .. بس تذكرت شي .. ورجعت انغمرت في موجة الضحك ... وغصب عنه زياد ضحك .. ...:: طيب وش هاللي تذكرتيه ؟؟ عذا وآثار الضحك في صوتها :: احم .. تخيل اليوم وحده من معارف جدتي مادري جيرانهم من زمان ...! جايه تسلم عليها وتعايدها وعاد رحنا كلنا نسلم عليها وتعرفها جدتي علينا ... عاد زوجتك حبيبتك تعجبك .. ضحك زياد :: طحتي عليهم ؟؟ عذا بعصبية :: لا زياد وش هالكلام الحين اقول لك مدحة وانت تتطنز زياد :: هاه كملي .. عذا :: المهم أقول لك وعرفت اننا احفادها ... وعقب يوم خلصوا الحريم وهي بعد صارت بتروح راحت لجدتي وساسرتها ... عقد زياد حاجبه وابتسامة غبية انرسمت على وجهه وكأنه عارف وش بتقول :: وش ساسرتها به ؟؟ جلست عذا باستقامة وسوت نفسها شايفةعمرها :: تخطبني ؟؟؟ التفت زياد لها :: نـــعـــم ؟؟؟ عذا و حاجبها مرفوع :: اللي سمعته ... تخطبني لولدها ... ضحك زياد بقهر وغيرة :: وانتي يعني مبسوطة ؟ تنهدت عذا و بتقهره :: أكيد مبسوطة .. لا ويا خسارة يدرس برا في ألمانيا يكمل دراسته في الطب .. آخ زياد لو اني أخذته كان الحين أنا على الأقل قريبة من أهلي مو مثلـ ـ قاطعها زياد بعصبية مغلفة :: مو مثلي أنا حابسك هنا ومفرقك عن اهلك ... استانست عذا وهي تشوف الغيرة في عيونه :: أنا ما قلت كذا انت اللي قلت .. لف زياد وهو شوي ويطلع من طوره ... مجرد التفكير انه تكون لغيره ينرفزه وشلون وهي تقول قدامه الحين انها تتمنى لو انها ما تزوجته .. كملت عذا ::/ تدري لميسوه المجنونة من سمعت الخبر سحبتني معها لحد ما طلعتني للساحة الخارجية علشان نشوف عريس الغفلة ... بس ماتوقعنا والله ان ربي بيرسله لنا بهالسرعة وبيطلع في وجهنا ؟؟ رفع زياد حاجبه بقهر :: شافكم ؟؟؟ ضحكت عذا :: وش شافنا ؟؟ أقولك جدي شوي ويرتكب فينا جريمة يقول وش اللي طلعكم لساحة الرجال ...؟؟؟ بس أبشرك قدرت ألمحه وأوصفه للميس ... ضغط زياد على فكه بس ما حاول يوضح قهره :: طيب قفلي الموضوع ...! ضحكت عذا وماردت عليه ... تنرفز زياد من ضحكها :: ما له داعي تضحكين .. لو سمحتي يعني الموضوع مايضحك ... هزت عذا راسها :: زياد ما اقدر احس ودي اضحك .. وانت عاد مايهون عليك عذاك نفسها في شي وتمنعها .. زياد بأعصاب مشدودة :: لا إذا هالشي ينرفزني أمنعها ,.,, فـ بليز اسكتي .. هزت عذا راسها وسكتت .. وسكت زياد بعد ... كانوا وصلوا لبيتهم ... وقف زياد السيارة وسكر المسجل وعلى طول نزلت عذا ولحقها هو بعد ما قفل السيارة ... تقدمها وفتح الباب وسبقها يدخل .. دخلت عذا وهي تبتسم وسكرت الباب وراها ودخلت للبيت ... وعلى طول توجهت للدرج وعينها على زياد اللي كان يصعد .. كانت ندى في نفس الوقت تنزل مع الدرج لما قابلها زياد وهو مستعجل ولفت عنه شوي علشان ما يصدم فيها وباين عليه انه معصب او منرفز ... تقابلت مع عذا في نص الدرج وابتسمت لها بس اللي في قلبها شي ثاني ... ........:: كل عام وانتي بخير ...! تقدمت عذا تصافحها :: وانتي بصحة وسلامة ... ماتوقعتك بتزوريني كان انتظرتك ورحنا سوا لبيت جدي .. ابتسمت ندى :: ما عليك المهم انتي استانستي .. انمسحت الإبتسامة عن وجه عذا وهي تقول :: الا الحمدلله على سلامة سحر .. ترى والله زياد ما قال لي عنها الا تو واحنا بالسيارة .. ندى بنظرة حزن :: الله يسلمك .. عذا :: وش صار عليها فجأة ؟ تنهدت ندى :: ولا شي تفاجأنا لما دخلنا عليها الغرفة ولقيناها مغمى عليها ولما وصلناها المستشفى فاجئونا بأنها كانت معرضة للجلطة ..
|
27-07-2010, 06:04 PM | رقم المشاركة : 79 |
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
|
رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~
شهقت عذا ويدها على فمها ::ياحبيبتي ... مسكينة .. بس الحمدلله على كل حال
هزت ندى راسها مبتسمة وكأنها تطمن عذا .. أما عذا فـ ابتسمت لندى وعينها لفت لباب الجناح فجأة ..:: زين العصر لي جلسة معك الحين بروح ارتاح لأني من الفجر صاحية ابتسمت ندى :: روحي يالغلا ارتاحي أنا عندك هاليومين ما راح اطير ضحكت عذا وتوقعت ان جلسة ندى يمكن مشاري عنده سفر والا شي ... وتخطت ندى طالعه لجناحها ... دخلت عذا الجناح وهي تفتح الباب بهدوء ... ابتسمت لما شافت الغلا متمدد على السرير ويده على صدره والثانية فيها جواله يحوس فيه ... سكرت الباب وراها وشالت عبايتها للشماعة ... وعقبها مشت للتسريحة تفك إكسسوارتها علشان تبدل ملابسها وترتاح .... كانت عينها مركزة على زياد وهي تطالعه من المراية ... ما هان عليها يستمر في زعله فـ نادته ::/ زيــــاد ...؟ رد ببرود :: همممم .. ابتسمت عذا :: زيــاد ...؟ تنهد :: يا نعــم ..؟ كانت تبي تضحك بس سكتت و رجعت تناديه بـ اسمه مرة ثانية وهي تنتظره يرد عليها برده المعهود واللي تعودته منه ... لكنه فاجئها لما ثار :: الله يلعن زياد ويلعن الساعة اللي انولد فيها زياد والساعة اللي بيموت فيها ويآخذه علشان يريح ويرتاح ... تفاجأت عذا من رده وحركته ؟؟ أوكي معصب بس ما يستدعي كل هالإنفعال ؟؟ وبعدين هي متعودة تستخدم نفس الأسلوب لحد مايرد عليها ويقول لها (( عيونه )) شافته وهو يعتدل ويجلس على طرف السرير ... بعدها مسح على شعره ووقف بسرعة ... وراح للشماعة يغير ملابسه .. تركت عذا اللي في يدها وحاسة ان زياد فيه شي ؟؟ مو طبيعية عصبيته اللي شافتها من شوي ...؟ كانت متوترة هي بعد لايغلط عليها او يهاوشها بس مهما كان ماتقدر تتركه في هالوضع ... تقدمت له لحد ما صارت وراه وهو معطيها ظهره بيفتح أزارير ثوبه ... ومن حس زياد بتواجدها وراه غمض عيونه وخفقان قلبه يزيد .. هو في البداية كان معصب من اللي قالته له .. بس لما دخل البيت وشاف ندى واقفه قدامه مكسورة ومشاري طاردها مثل ماهو انطرد من بيت عمه على نفس السالفة .. ما قدر يتحمل الفكرة ... والحين عذا بعد جايه تتدلع عليه وتكمل الناقص... حس بأعصابه مضغوطة ووصلت للإنفجار بس محد مقدره ومحد يقدر يواسيه ؟؟؟ الحين صار قدامه خيارين أصعب ؟؟ يا ندى أو عذا ؟؟؟ ولازم يقرر ؟؟ هذي أخته وهذي زوجته ؟؟ وش حيلته يارب انقذه من الحيرة ؟ توترت قبضة يده ولا عاد قدر يمسك الزرار ويفتحه ... نزل يديه جنبه ورفع راسه يتنفس بعمق علّ الضيقة اللي بقلبه تروح ... عورها قلبها عذا وهي تشوفه .. تقدمت له وهي العبرة خانقتها عليه ... واجهته ومدت ايديها لثوبه وبدت تفتح له ازاريره وهي تحس بنظراته مركزة عليها .. يتأملها ويتأمل أصابعها اللي تتحرك بهدوء على صدره ... حاولت ما تصيح ورسمت ابتسامة على وجهها .. لكن للأسف كانت ابتسامتها مهزوزة وواضح انها مفتعلة ... وبصوت هادئ لزياد :: آسفة اني عصبت فيك ؟؟ بس كنت انتظرك تقولي الرد المتعودة عليه ... زفر زياد بحرارة وهو يحس بالندم من انفعاله ،، لكنه مارد عليها .. وبعد فترة قصيرة ..ولما خلصت عذا مفتحة أزراره كلها رفعت عينها له مبتسمة ويدها على صدره :: زياد ... تتذكر يوم كنا في فرنسا ... تحديدا لما كنا في الستور ؟؟؟ سكت زياد وما رد ... رجعت عذا تأكد عليه :: تتذكر والا أذكرك ؟؟؟ زياد بصوت واطي وعينه بعينها :: أتذكر ... نزلت عذا راسها :: ساعتها لمتني وهاوشتني لأني غرت عليك ... ومع انه كان من حقي .. والحين وانا ماصار لي شي أنت ثرت وعصبت وقلت لي اقفلي الموضوع ؟؟ فرك زياد جبهته :: أنا ماكان قصدي أستفزك أو اني اوقف جنب البنتين ... عذا تصحح :: قصدك تلزق فيهم وانا اطالعك .. وبعدين حتى لو ماقصدت تستفزني لكنك سويت شي أكرهه من وراي ... وأنا الحين بس أسولف عليك شف وش سويت زياد بفك مبيض من العصبية :: بس انتي طلعتي عليه ؟؟ وانا ما أسمح لأي أحد يقرب ناحيتك أو حتى يشوفك ؟؟؟ ابتسمت له عذا بحب :: بس انا كنت أمزح معك وما طلعت له ... لكن اختلقت المشهد الأخير علشان أشوف انت تغار والا بتقول لي (( حرية شخصية )) ؟؟ زياد بحاجب مرفوع :: مختلقته ؟؟ هزت عذا راسها . وكمل :: تعاقبيني يعني ؟؟ ضحكت بنعومة :: لو تعتبره عقاب خلاص هو عقاب .. زياد بابتسامة :: بس أنا اعتذرت لك وقلت لك مو قصدي وهالثنتين مايسوون ظفر من رجولك .. مسكت عذا يده وحضنتها بين يديها الناعمة .. وضغطت عليها :: أنا بس كنت بذكرك بالموقف علشان تقدر تعرف انا وش حسيت فيه وليه عصبت واصابتني حالة هستيرية ....؟؟ ضحك زياد وهو يحب يدها وعينه متسمرة على وجهها الملائكي المحبب لنفسه :: حالة هستيرية بغت تذبحني أنا ،،، لكن الحمدلله يوم ربي ستر .. ضحكت عذا :: لا من جد الكلمتين اللي قلت لهم كانوا قاسيات بالحيل ... عقد زياد حواجبه :: وش قلت ؟؟ عذا :: قلت لي أنا أكرهك وما عاد احبك يالبيـ ـ حط أصبعه على فمها وهو يقرب وجهه علشان تسكت وما تكمل ...:: لاتكملين ... لأني ما احب أتذكر كذبي وغبائي .. وإلا أنتي قد سمعتي زياد ما يحب عذا ؟؟ مستحيل هذي ولا في قصص الخيال حتى توردت خدودها عذا :: يعني كنت تكذب وعذبت قلبي المسكين وانت تكذب .. ابتسم زياد بابتسامه لها مغزى ولف وجهها بيديه :: عذا اسمعيني زين ؟؟ أنا لو قلت لك ما أحبك أو أني كرهتك فـ ثقي أني صرت مجنون أو مختل عقليا ... وما راح أقول لك فاقد الذاكرة لأن حتى الفقدان ماينسي زياد قلبه وحياته ... لكن اللي أبغاك تعرفينه من جد هو أني مهما سويت ومهما وقفت في وجهك في موقف سئ فـ أنا أحبك وما أرضى لك بالألم أو التعب ... وهالموقف اللي وقفته تأكدي أنه صار غصب عني وفوق طاقتي ... لكن عمرك لا تحورين الكلام إلى أني أكرهك وما أحبك ... سكت زياد وسكتت عذا وهي بس تطالعه بعيونها اللي اجتمعت دموع متأثرة بكلامه ... كانت بتصيح بس هو لحق على دمعتها يمسحها قبل لاتنادي أخواتها وابتسم لها .. لف عينه للساعة وبعدها رجع يطالع عذا :: شفتي الحين الساعة وحده ... !! هالساعة بتشهد أني أنا زياد ابن سلطان أحبك يا عذا بنت محمد ؟؟ وكل ما تشوفين الساعة وحدة تذكريني .. ابتسمت له عذا :: وأنا شهدت القمر هذاك اليوم على بلكونة الفندق .. وقلت له أشهد يا قمر أني انا عذا بنت محمد أحب زياد ابن سلطان .. يعني كل يوم تشوف القمر اسأله عني ... ضحك زياد وهو يحبها على جبهتها ... ويديه على كتوفها ... بس قلبه يحترق من داخل لكن محد يدري به غير اللي خلقه ... الله يعينك يا زياد على حيرتك واللي صار لك ... والله يفك عنك بالرضا والقناعة ثاني يوم من أيام العيد ... وبعد التجهيزات والتعب من الصبح .. طلعت عبير وهي تتمخض الحزن والألم ... كانت معاقبة نفسها علشان ما تصيح .. وطول وقتها تحاول ما تتقابل مع أريج علشان الأخيرة ما تشوف الحزن في عيونها و تنفضح ... أو يصير لأختها شي وترفض نواف ؟؟ ما تنكر انها تفاجأت من أريج لما قررت تتزوج نواف لكنها في النهاية أقنعتها تآخذه لأنه ولد يستاهل كل خير وماراح يحصلون واحد أحسن منه يستر عليها ويداريها ... والأكيد أنه بيحبها وبتصير أم عياله ؟؟ وهذي هي النقطة اللي تموت عبير ولاتوصل لها .. مو مسألة حقد أو غيرة من أريج ولكن لأنها سابقا كانت تشوف نفسها في هالمكان لكنها تكابر وتتغلى ... وتراها مقيولة .. " من تغلى يخلى ولو هو بالحيل غالي ... " قابلتها انوار أختها نازلة وهي لابسة الفستان وجاهزة ... ابتسمت لها عبير بحنان .. وأنوار ماصدقت خبر وضحكت :: عبير حلو فستاني ؟؟ هزت راسها عبير :: يجنن مو حلو وبس .. أنوار :: الحمدلله .. كنت خايفة أن اريج تشتري لي شي مو حلو .. عبير :: حرام عليك أريج ذوقها حلو .. تخطت أنوار عبير بتكمل طريقها :: بس أنتي ذوقك أحلى .. تعودت ألبس من اختيارك .. هزت راسها عبير مبتسمة وكملت طريقها لغرفتها ... التفتت لغرفة أريج وفكرت تروح تتطمن عليها ... وفعلا غيرت طريقها وراحت لأريج .. دقت الباب عليها بخفيف وبعدها دخلت .. ابتسمت لما شافت أريج جالسة على الكرسي والكوافيرة تستشور شعرها .. عبير :: بس بتستشورين ؟؟ هزت أريج راسها :: أكيد ... والا بعد تبيني أحوس عمري .. ضحكت عبير: : لا بس توقعت بتسوين تسريحة وحركات . أريج :: النعومة مطلوبة .. هزت عبير راسها :: على قولتك ... طيب تبين شي والا اروح أنا اتجهز ..؟؟؟ أريج :: إيه إذا خلصتي متحممة تعالي خليها تعدلك ... عبير :: لا مشكورة انا بضبط نفسي .. لأني ماراح أتكلف ... شهقت أريج :: والله مو على كيفك تجين لها تصلح شعرك وتسوي لك مكياج خفيف .. حبيبتي هذي حفلة ملكة لازم تصيرين حركة تنهدت عبير :: أريج يكفي أن الفستان متكلف بعد تبيني أسوي مكياج ؟؟ أريج :: والله عاد أنا مالي دخل في الفستان هذا حكم إيمان عليك .. بس أنا حكمي أنك تتصلحين عند الكوافير .. ابتسمت عبير تراضيها بأنها موافقة .. و عطتها ظهرها وطلعت من الغرفة ... كان قلبها يتقطع بس ساكتة ... عيونها تحرقها لكنها مقاومة الرغبة في الإنهيار ومو الصياح بس .. اكتشفت انها مجنونة نواف لكن في وقت متأخر للأسف... صدق من قال ما تحس بقيمة الشي الا اذا فقدته ... تنهدت بزفرة حارة وهي تدخل غرفتها وسكرت الباب وراها ... مشت لدولابها تطلع أغراضها علشان تروح تتحمم .. وأول ما فتحته في وجهها طلع شماغ الحبيب ... ابتسمت باستهزاء من القدر ... يإلهي على هالدنيا الغدارة حتى لما قررت هي تتناساه يطلع هالشماغ الملعون في وجهها ويذكرها مو بالإنسان اللي تحبه وبس ولكن بأصعب لحظات حياتها ... وأمر المواقف اللي مرت فيها ... قبل كانت تستحي وشوي بتموت لما تطلب من صديقاتها مساعدة .. كانت تتجرع العلقم ومرارة الذل لما تروح لبيت الجيران تطلب منه خدمة أو فضل ... لكن مرارتهم كانت كلها في كفة والموقف الأخير في كفة ... كانت على وشك تخسر حياتها لو ما الخسيس سمع صوت نواف وأريج وحس أن لعبته راح تنكشف وينفضح ... رفعت الشماغ لوجهها وقربته لفمها وخلاص عيونها لحد هنا وانفجرت باللي في بطنها ... ونزلت دموعها تحرق خدودها .. لأن مثل ماهو معروف دموع القهر والألم حارة و تحرق ... أبعدته عن وجهها وطالعته بعيونها الغرقانة دموع والنظر المتشوش ... فكرت ترميه في الزبالة وخلاص وترتاح من هالهم اللي كاتم على صدرها ... لكنها تراجعت ورجعت تحضنه من جديد ... حقيقي أن هالشماغ ذكراه سيئة .. لكن في الأخير له تاريخه وماضيه ... له شي في خاطر عبير يذكرها بآخر موقف بينها وبين نواف ... الموقف اللي هدم كل شي بينهم .. وهذي هي نتيجته ... زواجه من أختها ... يا سخرية القدر ... ويا لعبة الأقدار اللي دمرتها ... مسحت دموعها المقهورة ... ورمت الشماغ في آخر الدولاب وسكرت عليه ... خلاص هذا آخر ذكرى لها منه ولازم تبتعد عنها في هالوقت على الأقل ... خذت ملابسها بعصبية ودخلت للحمام ... لكن عيونها ترفض الصمت والواقعية .. تبي تصيح وتفرغ اللي في جوفها ... لكن المشكلة ان عبير مانعتها ... فتحت الموية وعلى طول رمت نفسها تحتها ... تبي هالسيل المنهمر يغسل مخها وتفكيرها من نواف .. تبيه ينسيها ويمحي كل شي في بالها .. علشان تطلع من الحمام وهي مستعدة تعيش حياة جديدة من دون ألم ودموع .. تطلع لواقع ان نواف ولد عمها وزوج أختها وبس .. وهي خلاص الدور راح عليها وعندها الأهم .. بس لحظة .. لازم تفرغ اللي في قلبها قبل ولا تكتم شي فيه علشان تتم عملية التنظيف بشكل كامل ... تسندت على الجدار وعيونها بدت تدمع ... دقيقة ودقيقتين .. وعقبهم .. انهارت وصارت عيونها تنزف مو تدمع ... لعنت نفسها مليون مرة .. سبت روحها وشتمتها على تصرفاتها الغبية اللي كانت مع نواف .. كانت بهالطريقة كأنها تحاسب نفسها على اللي سوته من قبل ... تذكرت كل المواقف لكن الأكثر أهمية بينهم هو آخر شي ... آخر موقف بينها وبينه لما تكنسلت ملكتها من عبدالرحمن ولد عمة صديقتها ,, .. تذكرت وشلون كانت متهورة ومجنونة لما شكت في نواف انه هو الي قال كل شي وفضحها ... تذكرت لما كانت تصرفاتها غبية وراحت تتصل على نواف وهي منهارة وماتدري وشلون اتصلت عليه او حتى وش بتقول له ...؟؟ ومن رد عليها وسمعت صوته زاد صياحها وشهقاتها ... هو ماتحمل اللي صار لها أبد .. صدق كان معارض فكرة زواجها لكنه ما استانس لما كنسلوا كل شي والناس بدت تحكي على غلاه وقلبه ... كان بيواسيها بكلمتين .. توسلها تسكت وماتصيح لأنه مو حمل دموعها وانهيارها وهو بعيد عنها ومايقدر يواسيها ويمسح دمعتها اللي تطعن قلبه من دون ماتحس ... ترجاها علشان تهدي نفسها لايصير لها شي لأن هالعبدالرحمن مايستاهل حتى تبصق عليه ... ناداها باسمها بصوته الأجش ولسانه المعوج عن الراء .. كان بيقول لها شي بيوصل لها شي خطير ومهم ... كان بيقولها يكفي يا عبير أنا أحبك و لاعمرهم بيقدرون يسوون شي يخليني أكرهك أو ابتعد عنك .. كان يحكي لها اللي يخفيه صدره من سنين وأيام ... تهور في هذيك الحظة لأنه ماعاد قدر يتحمل أكثر وكل شي أصبح فوق طاقته ...!! لكنها وش قالت له او وش سوت له ؟؟ على بالكم سمعته والا اهتمت بكلامه ؟؟؟ أبدا ً وعلى النقيض تماماً ... شتمته .. انهدت عليه بأقبح كلام ودعوات ... لكن مو هي اللي كانت تتكلم ... اقسم لكم انها مو هي ...! كانت روحها المكسورة وفشيلتها وفضيحتها هم اللي كانوا يتكلمون .. صدمتها من ام ناصر لما قالت ان حنا خطبنا منكم بنت مو وحده مثلها ؟؟؟ هي اللي كانت تدعي على نواف بـ أرعب الدعوات وأقواها ،، قهرها من الكلام اللي تردد في مسامعها هو اللي صم أذانها عن عبارات نواف الجريئة والرقيقة .. سكرت وجهها بيديها وهي تتذكر جنونها ودعواتها المتهورة ... صرخت في داخلها يارب لا تستجيب لي ولا تسمع مني واحفظ نواف ... يا رب انا كنت معصبة ومتأثرة علشان كذا دعيت عليه بالهلاك والعذاب والألم . بس أنا ما أقصد يارب ... بسرعة نزلت يديها ومسحت دموعها ... خلاص ... كل شي انتهى واللي في خاطرها طلعته ... وخلااص انتهينا يا عبير وكل شي انتهى معنا ... سكرت المويه وهي تحس بالراحة نوعا ما ... الله يصبرها للنهاية وتقدر تتصنع الفرحة لأختها اذا وقعت على الموافقة ... لبست ملابسها وطلعت ... وفي قرارة نفسها وعد أنها ما ترجع تفكر مرة ثانية في نواف مهما كانت الظروف ... ---------------------------------------------
|
27-07-2010, 06:05 PM | رقم المشاركة : 80 |
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
|
رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~
كان منسدح على الكنبة وراسه على رجل عذا والأخيرة تلعب في شعره وتضحك بخجل .. الظاهر كان يستهبل عليها في الكلام والتعليق ...
طلعت ندى من غرفتها وهي لابسة عبايتها ومتجهزة ... استحت لما شافت أخوها وزوجته جالسين في الصالة بروحهم وماكان ودها تخرب عليهم بس وش تسوي قدر ومكتوب ... التفتت علشان تسكر الباب وهي تحس بالحنين في قلبها لأيامها مع مشاري ... حقيقي في البداية كان قاسي معها لكن الشهور الأخيرة تغير تماما وصار مشاري مختلف ... تنهدت بحزن ورفعت راسها متوجهه لهم ... انتبهت عذا لندى وابتسمت لها وحاولت ترفع راس زياد علشان يقوم عنها .. بس الأخير مسطل ومو منتبه ... ابتسمت ندى :: ياللا زياد نمشي ؟؟ نقز زياد من مكانه متفاجأ من تواجد ندى وابتسم هو الثاني واعتدل في جلسته :: ياللا انتي جاهزة ؟؟ هزت ندى راسها والتفتت عذا لزياد متعجبة:: وين بتروحون ؟؟ ندى :: بـ نزور سحر في المستشفى .. عذا :: زين أروح معكم أسلم عليها .. فشيلة ما زرتها .. ضحك زياد باستهزاء وسخرية وعينه راحت لندى .. أما ندى فـ تلعثمت وما عرفت وشلون تصرف عمرها ... لو سحر ما صحت كان عادي بتأخذها وبكيفهم مرت عمها والباقين لكن المشكلة ان سحر هي المتصلة عليها وطالبتها تجي .. فـ وشلون تآخذ عذا معها ؟؟؟ التفتت لزياد ينقذها والثاني شاف أن أخته محتارة ومتفشلة وماتدري وش ترد .. فـ رحمها والتفت لعذا :: ماعليش عذاي ترى هي ماتحب أحد يزورها كثير في المستشفى... عذا باستغرب من تصرفات هالأثنين :: إيه بس أنا مرت ولد عمها يعني العيب يلحقني هز راسه زياد :: لا ماراح يلحقك .. ولو قالوا لك شي قولي زياد رفض .. والتفت لندى :: ابروح أبدل ملابسي وأطلع لك ... هزت ندى راسها :: خلاص انتظرك تحت عند السيارة .. مشت ندى ونزلت الدرج من دون ماتلتفت لعذا . أما زياد فـ قام وراح للجناح يغير لبسه ويتجهز .. كان يمشي تحت نظرات عذا الموجهة له باستغراب ..؟؟ ليش ضحك وليش يرفض أنها تروح ؟؟ وليش ندى انقلب وجهها لما قلت لها بروح معهم ...؟؟؟ كانت أسئلة تدور في راسها وعيونها تحكيها ... فزت من على الكرسي بتلحق زياد بس من قامت حست الدنيا تدور فيها ونفسه الغمام الأسود رجع لها .. رجعت وجلست مرة ثانية وهي تحس بالخفقان وتنفسها يطلع وينزل بسرعة .. عرفت ان هذي هي أعراض إنخفاض الضغط ... حاولت تقوم بهدوء أكثر ومشت بخطوات متقاربة وخفيفة لحد ماوصلت للمطبخ الصغير القريب من الصالة .. طلعت لها محلول ملح وشربت منه شوي وجلست على الكرسي لحد ما ترجع لتوازنها ... لما حست انها اوكي .. قامت وراحت لزياد .. دخلت عليه الغرفة وشافته توه طالع من دورة المياه متغسل ومتجهز ويلبس ثوبه .. تقربت منه وجلست على طرف السرير وهي عاقده كفوفها في حضنها ... وبعد تردد :: زياد ليه ما تبغوني أروح أزورها ؟؟ عقد زياد حواجبه وهو يطالعها من مراية التسريحة :: ومن قال لك ما نبغاك تروحين ؟؟ هي سحر اللي ماتبي أحد ؟ التفتت له عذا :: بس أنا شفت ندى وكأنها ما تبيني أروح؟؟؟ ابتسم زياد :: لأنها عارفة سحر وردة فعلها ...... بلعت عذا ريقها بقلق :: أكيد زياد ..؟؟ التفت لها زياد وبنبرة تعجب :: أكيد عذا ............!! سكتت عذا ونزلت راسها .. ماتدري ليش تحس قلبها مقبوض ونفسها مخنوق ومتوترة حدها وودها تصيح ...؟ تنهدت بصمت وقلبها يحترق ،، سبحان الله من يدخل اسم سحر في السالفة تحس بروحها متوترة ؟؟ عاد وش الأسباب ماتدري .. بس يمكن من الأيام الماضية ومن اللي شافته أو سمعته ؟؟؟ صحت من سرحانها وهي تشم ريحة عطر كريهة وخايسة ؟؟ الظاهر انها متوحمة على عطر زياد ... وفعلا كان زياد مار من عندها وواقف يتأملها وهي تهوجس ... ابتسمت له وهي كارهة ريحته :: تجهزت ؟؟ هز راسه وهو يطالعها من دون ما يرد ... عذا بنبرة قلق :: أشوفك متعطر وكاشخ .. بتدخل تسلم عليها ؟؟؟ ضحك زياد بقهقه وكأنه حس باللي في عذا :: لا ماراح أدخل ... بنزل ندى وبنتظرها في السيارة ... ومشى زياد بيطلع ،، قامت عذا ولحقته ::/ عاد ليش كل هالكشخة والتعطر ؟؟ التفت لها وهو رافع حاجبه :: يعني انتي قد شفتيني مرة طالع من دون لا أتعطر ؟؟ أو ألبس ؟؟ يعني أطلع بملابس البيت ؟؟ لف عنها ومشى وما كان ينتظر منها إجابة .. لكن عذا قلبها للحين مو متطمن ومشت وراه :: زين ما دمت ماراح تسلم عليها ولا تدخل كان قلت للسواق يوصل ندى .؟ تنهد زياد ووقف وبعدين التفت لها .. وقفت عذا وهي تحاول تقرأ في عيون زياد شي .. زياد :: ندى قالت لي أوصلها .. أقول لها لا روحي قولي للسواق وانا فاضي ماعندي شي ؟؟ وبعدين قلت لك انا بوصلها وانتظرها والله ماراح أدخل ولا أسلم .. مشى مرة ثانية معطيها ظهره لكن عذا وقفته ومسكت يده وهي بتصيح :: أحلف أنك ما راح تدخل ولاتسلم عليها ؟؟ سكت زياد وعينه جت في عين عذا .. انتبه لـ لمعة الدمعة في محجرها واستغربها ؟؟؟ معقولة عذا تكون حاسة بشي أو سامعة شي ؟؟ لف وجهها بيديه وهو قلقان :: عذا انتي وش صاير لك ؟؟ وليش هالدموع اللي بتنزل ؟؟ ماقدرت عذا ونزلت دموعها غصب عنها :: زياد مادري والله وش فيني بس احس اني قلقة ومتوترة وقلبي يعورني .. خذها لصدره يهديها وهو يبتسم :: بسم الله على قلبك ... هدي نفسك انتي بس ولاتفكرين بخرابيط .. وبعدين هالتوتر يمكن علشانك حامل وكل شي متغير عليك ... رفعت عذا راسها وهزته له .. حاولت تبتسم علشان ما يتضايق زياد .. ومسحت دموعها :: خلاص روح .. بس لاتتأخرون ؟؟ ضحك زياد :: زين كلها ساعة واحنا في البيت .. والا تدرين تجهزي واذا رجعنا نطلع كلنا سوا نتعشى برا ... ابتسمت عذا :: خلاص تم تنفس زياد بعمق مؤلم وسلم عليها وتركها .. أما عذا فـ راقبته وهو ينزل مع الدرج بخفة وحيوية ابتسمت له بحب وهي تحاول تحسس نفسها كل اللي فيها مجرد اوهام هي اختلقتها وعاشتها لما وصلوا للمستشفى حست ندى إن انقباضات بطنها رجعت لها من جديد وضربات قلبها بدت تتسارع ... من حست أنها قربت من المكان اللي مشاري مليون في المية متواجد فيه حست بمشاعر غريبة أولها انها كرهت نفسها وودها ترجع للبيت وماتنزل لـ سحر ... التفتت لزياد لما وقفوا عند بوابة المدخل الرئيسية :: بتنزل معي ؟؟ التفت لها زياد :: ما أظن .. بوقف السيارة وانتظرك في الإستقبال .. زين ؟؟ بلعت ريقها وهزت رأسها ونزلت .. غمضت عيونها وهي توقف مواجهة لبوابة المستشفى .. من خاطرها دعت ربي أن مشاري مايكون متواجد هالوقت ... حاولت تتماسك ودخلت وعلى طول توجهت للمصعد ... كان فيه زحمة لكنها حشرت نفسها معهم وارتاحت ... انفتح باب المصعد وطالعت في الشاشة وكانت واصلة للدور المطلوب ... استأذنت من الحرمة الكبيرة اللي واقفة قدامها و سادة الطريق عليها ومشت متخطيتها وطلعت ... كانت تحس برجولها مكبلة للأرض وثقيلة وما تقدر تشيلها ... كانت متوجهه لبوابة قسم التنويم لمرضى القلب ... وأول ما وطت رجلها باب المدخل .. بدت دقات قلبها تتسارع وتزيد ولسانها يلهج بالدعاء أنها ماتقابل مشاري ولا تشوفه لأنها أكيد بتنهار ... ومستحيل تتماسك ... رفعت يدها لقلبها لأنها حست فيه بيطلع من مكانه .. وبعدها رجعت يدها لمكانها .. وأول ما قربت توصل للغرفة مر من جنبها طبيب مناوب في القسم .. واول ما تخطاها التفت يطالعها ... ابتسمت بينها وبين نفسها وهي تقول الظاهر انه سمع دقات قلبي والظاهر وده يكشف علي ... آآآآآآخ ليتك تدري وش أسباب مرضي ؟؟ مسكت مقبض باب الجناح وبهدوء تام فتحته ... ارتاحت لأنه ماقابلها أحد ... حاولت تبتسم علشان ماتلاحظ سحر اصفرار وجهها وتقدمت للمراية اللي قبل مدخل الغرفة علشان تشوف وش معالم وجهها ..؟؟ لكنها ... تفاجأت بـ راشد ولد خالتهم طالع من غرفة سحر واللي وراه مشــــــــاري ...!!! بلعت ريقها بصعوبة وهي ترفع الغطاء لوجهها وعينها على اللي يمشي قدامها .. لا الله يخليكم ما أبي أشوفه ؟؟؟ بليز هذا مو وقت مشاري يطلع لي أبد ؟؟؟ ليه هالوقت اتقابل معه؟؟ ليتني دريت انه بيطلع كان صبرت لحد ماطلع وعقبها دخلت ؟؟؟ طاحت عينها عليه وهو اللي انتبه لوجودها ؟؟ كيف ماينتبه وهي كانت معه مايقارب السبع شهور يعني عشرة عمر ... التفت لها وطالعها بنظرة غريبة ... يمكن ندى فهمتها بس ما قدرت تعبر عنها .. كانت الدمعة تحرق قلبها قبل عينها ... تبي تصيح بس وشلون ؟؟ وش بتفسر سبب صياحها لـ سحر ؟؟؟ شالت الغطاء من على وجهها بعد ماطلعوا مشاري وراشد ... وعينها لازالت على المكان اللي مر من عنده مشاري ... مشاري اللي عرفت وش كثر هي تحبه وماتقدر تتخلى عنه ... لكن هو باعها وقال لها بنفسه (( ماأحتاجك في حياتي ولا أحتاجك في بيتي ؟؟؟ )) توها بتمشي بعد ماخذت نفس عميق لكنها شهقت لما انفتح الباب مرة ثانية بسرعة ... التفتت ويدها على فمها لأنها خافت من طريقة فتح الباب .. طلع لها مشاري وهو يطل بوجهه بس .. وبملامح خالية من أي مشاعر قال :: تغطي ترى فيها زود عند سحر ... ورجع يطلع ويسكر الباب ... تنهدت بتعب وتوقعت ان الموجود مصعب .. أكيد يعني من بيكون غيرهم مرتزين عند أختهم 24 ساعة ... رفعت الغطاء لوجهها ودخلت بخطوات مهزوزة لغرفة سحر ... كان قدامها أم راشد جالسة على الكرسي وجنبها ام مشاري ... ابتسمت ندى بترحيب وجاهرت بالسلام ... وعلى طول لفت بتروح لسحر تسلم عليها قبل الكل ... وصدمــــــــة ثــانية تنتظرك يا ندى ؟؟؟ والدنيا مو راضية ترحمك اليوم .. و إلا تذكرك بالأشياء الجميلة في حياتك و تسخر منك وتقول ((.. يا حرام يا ندى ؟؟ ما تهنيتي بـ ولاشي ... )) حست ان الدنيا دارت فيها في لحظة ... والمغص رجع لها مرة ثانية ؟؟؟ ليـــــــه ؟؟ ليه في هالوقت بالذات تطلع لي من جديد ...؟؟ كانت تتنفس بقوة وهي تشوفه جالس جنب سرير سحر ومنزل راسه ... تغير ... وانقلب 180 درجة ؟؟؟ تغير شكله الظاهري لكنها ماتدري عن مضمونه هل تغير والا لا ؟؟؟ كانت بتروح تسلم على سحر .. بس رجولها موقفة ومانعتها تتحرك ... وتتوجه للسرير ... لذلك ،، غيرت وجهتها وراحت تسلم على ام راشد قبل ومرت عمها .. وبعدها مشت بخطوات متوترة للسرير ونزلت تسلم على سحر وهي تنفسها مضطرب .. حست فيها سحر من رجفة يديها لكنها ماتوقعت أبدا أن ندى للآن متعلقة في طلال أو تتوتر لما تشوفه ... أما طلال فكان جامد في كرسيه ومنزل عيونه للأرض ومارفعها من ساعة مادخلت عليهم ندى ..؟ رجعت ندى بخفيف وقعدت على الكنب اللي مقابل لسرير سحر جنب مرت عمها ... كانت أفكارها توديها وتجيبها ؟؟ مستغربة من ردة فعلها ؟؟ وهل معقولة أنها لازالت متعلقة في طلال ؟؟ وإلا ليش توترت من شافته ؟؟؟ طيب أوكي توترها عادي يعني مو معقولة بعد بتنسى كل اللحظات الحلوة اللي عاشتها في مراهقتها وهي تفكر فيه ؟؟؟ كانت تحس بضربات قلبها متسارعة ؟؟؟ رفعت عينها لطلال والفضول بيآكلها تبي تشوف وش صار عليه وكيف تغير ؟؟ شافته مبتسم لسحر اللي تسولف له عن مصعب وردة فعله لما فتحت عيونها ... وبعدها ضحك بعنف ... حست بقشعريرة تسري في جسمها لما طاحت عينه عليها وبسرعة أبعدها ... على طول نزلت هي عينها وسبت نفسها لأنها تجرأت وتهورت ورفعت بصرها ناحيته ... وفي لحظة قررت تختبر مشاعرها ؟؟؟ بتشوف وش كثر كانت متوترة يوم تقابلت مع مشاري ووش كثر انصدمت لما انتبهت لوجود طلال ؟؟؟ كان ودها تقوم وتآخذ مقياس دقات القلب اللي كان في يد سحر علشان تتأكد .. بس ضحكت على نفسها وتأكدت من دون مقياس ولا معيار ؟؟ تأكدت أنها في هاللحظة بس عرفت انها تحب مشاري أكثر ... تحبه وتعلقت فيه لأنها صارت تعتبره شي في حياتها وذكرى رائعة ... عاشت معه تحت سقف واحد ؟؟؟ سولفت معه وانقهرت منه ؟؟ غايضها وهي بعد ماقصرت في غياضه ؟؟؟ كانوا بأحسن احوالهم لو ماصار اللي صار لسحر وانقلبت الموازين .. وظهر مشاري على حقيقته وصار خوان ومايحبها وفوق هذا معاييره في استمرار علاقاته غلط في غلط ... انتبهت من سرحانها لما شافت طلال واقف وشكله بيطلع ... كان لونه متغير ومسمر زيادة ..حتى طريقة تحليقته متغيرة ... تغيرت ياطلال عقب ندى 180 درجة أو أكثر بعد ... وقفت ندى تسلم على ام راشد اللي قربت تودعها ... وعقبها مشى طلال وطلع ولحقته امه ... ولأول مرة تحس ندى بـ لامشاعر ناحية خروج طلال ووداعه ...... قبل وقبل لاتتغطى عنه تكره الساعة اللي يقول فيها مع السلامة ... ودها تموت ولا تشوفه معطيها ظهره بيطلع ... لكن هالمرة تبلد الإحساس عندها وما حست بشي أبد مما خلاها تتأكد أن مشاري سكن خلايا جسمها وما ترك فرصة لطلال ... تقدمت ندى بعد ماطلعوا وجلست جنب سحر .. ....:: الحمدلله على السلامة .. ابتسمت سحر بتعب :: الله يسلمك ... وينك انتي ماعاد شفتك ؟؟ يعني لو ما اتصلت ما كنت بتزوريني ؟؟ ابتسمت ندى بتوتر :: لا وش دعوى ... بس كنت مشغولة شوي و كنت مقررة ازورك بكرة .. سحر :: استغربت ان مشاري عندي من الصبح وانتي ماجيتي معه فتوقعت انك مشغولة لكن قلت ما علي منها تترك شغلها لحد ما اطلع من المستشفى .. تلعثمت ندى وعرفت ان مشاري ماقال لها شي وحبت تغير الموضوع :: الا متى بتطلعين انتي ؟؟ ردت ام مشاري :: راشد تو عندها ويقول ان شاء الله يومين بالكثير وتطلع ... لكن تكفين ياندى حرصيها على ادويتها والا ترى هالبنت بتذبحني قبل يومي ردت سحر بعتاب :: بسم الله عليك يمه،،، يومي قبل يومك شهقت ام مشاري :: لا ان شاء الله ،،، الله لا يقوله ... ضحكت ندى على حماس مرت عمها وابتسمت سحر ... وسكت الجميع ومحد تكلم ..بعد دقايق قتلت سحر الصمت وهي تلتفت على ندى وبصوت واطي :: اليوم واصل طلال من السفر ... رفعت ندى راسها ::ماشاء الله وعلى طول جاء يزورك ؟ هزت سحر راسها مبتسمة :: ايه يا حبي له ... يقول لما دخلت شفت اهلي بيروحون قلت وانا معكم .. بلعت ندى ريقها :: الله يعطيه العافية ... سكتوا شوي وبعدين كملت سحر :: ملكته بعد أسبوع ...!! انصدمت ندى هالمرة ورفعت عينه وهي مفتوحة على الآخر :: وش قلتي ؟؟ ضحكت سحر :: اللي سمعتيه ؟؟ بعد اسبوع بيتملك ... بيآخذ بنت عمه عقدت ندى حاجبها :: اي وحده فيهم ؟؟ تنهدت سحر :: أشواق ... تتذكرينها ؟؟ رفعت ندى عينها بتفكير :: أي وحده ؟؟ اللي شعرها أسود وهي طويلة وبيضاء ؟؟ سحر :: لالا هذي مضاوي أختها الأصغر... أشواق الي كنا نقول عنها كأنها جوليا؟؟ هزت ندى راسها مبتسمة :: ايــــــــــه عرفتها ... تستاهل والله حبوبة تراها وطيبة وفوق هذا حلوة .. ضحكت سحر :: والله العظيم الدنيا قاعده تلعب فينا ؟؟ ((تنهدت)) والا من كان يصدق ان اشواق بتآخذ طلال .. وسكتت سحر وهي تلعب في أصابعها .. وطالعتها ندى وقلبها يقول (( والا من كان يصدق انك بتدخلين المستشفى بسبب زياد أخوي ؟؟؟)) سمعوا فتحة الباب وعقبها صوت رجال يتنحنح ؟؟ غمضت ندى عيونها ويا قلبي كم بتتحمل ؟؟؟ اليوم الظاهر ناوين عليها وما بيرتاحون الا يوم تنسدح هنا جنب سحر ويكتبون لها وصفة علاجات طولها مرتين ... حاولت تضبط نفسها وانفعالاتها ... ودخل مشاري مع الباب بعد ما تأكد انه مافيه أحد موجود ... أول مادخل طاحت عينه على ندى اللي كانت تناظره بعيون حزينة و مذبوحة ... قلب عيونها عنها بسرعة وطالع في أمه :: اجل راحوا طلال وخالتي ؟؟ هزت ام مشاري راسها :: ايه من شوي توهم طالعين ... ابتسمت سحر :: ما شفتهم في الطريق ؟؟ ابتسم مشاري : لا والله ماانتبهت لهم ... تنهد وعقبها التفت لأمه :: تبون شي يمه من البيت والا من برا أنا بروح الحين ؟؟ شهقت سحر وباندفاعية :: لا تكفى لاتروحون توني ماشبعت من ندى ... اقشعر جسم ندى من كلام سحر ... ورجعت العبرة تخنقها وبطنها صابه إعصار مغص .. .. ابتسم مشاري البارع في التمثيل :: لا ماراح آخذها بتركها عندك لأن اصلا السواق هو اللي موصلها ... التفتت سحر :: يعني بتجلسين عندي لحد ما أمل .. توهقت ندى وماعرفت وش ترد ؟؟ لأن اللي جايبها زياد مو السواق وهو ينتظرها تحت ومستعجل لأنه ما حب يترك عذا في البيت بروحها خصوصا انها تعبانة من حملها ويخاف يصير لها شي ... ابتسمت ندى وهي تحاول تمثل :: معليش سحر انا اليوم عندي شغل في البيت كاسر ظهري ... بروح أخلصه وبكرة ان شاء الله من النجمة وانا عندك ... لوت سحر بوزها :: يا سخفكم ... اجلسوا عندي ونسوني ؟؟ عاتبتها امها :: يعني انا ثقيلة دم وما اصلح ؟؟ ضحكوا كلهم وعيون مشاري على ندى من دون ماتحس ... سحر :: وش دعوى يمه لولا الله ثم انتي كان الحين حالي الله يعلم به مشاري :: مصعب أكيد بيجيك الحين .. تعبري فيه لحد ما ارجع انا في الليل .. وقفت ندى مفاجأتهم وابتسمت لسحر :: زين يالله انا استأذنكم بروح ..؟ سحر :: طيب مادام بتروحين الحين خلي مشاري يوصلك ولاتطلعين مع السواق بروحك ندى :: لا مشاري عنده أشغال بيخلصها وانا بروح على طول للبيت مالي نفس أروح ادور معه ام مشاري :: وصلها يامشاري ورح لأشغالك ... تلعثم مشاري وده أن اهله يسكتون :: ماعليها الا العافية ان شاء الله ،،، بس لو تبي اوصلها ماعندي مشكله...؟ هههههه هذا آخر شي أفكر فيه يا مشاري أني اركب معك مرة ثانية ؟؟ علشان إيش ؟؟ أتحسر زود على حسرتي ... ندى :: لا معليش يا خالة ما علي الا العافية و البيت قريب .. ابتسمت لهم وودعتهم وطلعت من االجناح من دون ماتلتفت وراها تخاف تلف عينها وتشوفه يمشي معها ويسمع دقات قلبها ويشوف اللي تحكيه عيونها ... وهي ما تبي ولا شي من هذا يصير لأنها اهانة في حقها ... وهو اللي طاردها ؟؟؟ نزلت من المصعد وحصلت زياد ينتظرها في الرسبشن ... نادته وطلعت هي واياه ... وأول مابلغها أنه عازمهم على العشاء هي وعذا اعتذرت ندى لأنها ما لها نفس أبدا تطلع مكان ... كل اللي تبيه في هاللحظة انها تروح للبيت تقفل على نفسها باب غرفتها وتصيح ... وتصيح .... وبس ... وشي حلو انهم مابيكونون في البيت علشان ماتنحرج منهم والا يحرجها زياد تطلع تجلس معهم ... ------------------------------------------------------------------------------ بعد ما خلصت عبير متجهزة ومتمكيجة .. دخلت على أريج اختها في غرفتها وهي تبتسم لها بحب ... خلاص كل اللي في قلبها طلعته وصاحت لما تقطعت شرايين قلبها ... صدق لازالت حزينة لكن مع الأيام بتنسى ... وكل هالأحداث بتكون ذكرى ..؟ لكن ماتدري هل بتكون ذكرى حلوة أو سيئة ؟؟؟ فزت أريج اللي كانت تلبس صندلها وحطت يدها على قلبها :: الله يصلحك شوي شوي خوفتيني ؟؟ ضحكت عبير :: لا مانقدر نخوفك اليوم وانتي عروس ؟؟ رمشت أريج بعيونها :: أكيد حبيبتي لازم من اليوم وطالع تحترموني وتونسوني علشان ما تتحسفون إذا رحت .. ابتسمت لها عبير :: المهم تبين شي قبل ما أنزل ؟؟ شهقت أريج وقامت لها:: وين تنزلين ؟؟ لا حبيبتي بتجلسين معي وانزل انا وانتي مرة وحده .. رفعت عبير حواجبها :: مجنونة انتي ؟؟ والمعازيم من بيقوم فيهم ؟؟ أريج وهي تسحبها من يدها :: ما عليك أمي بتتكفل بكل شي أنا قايلة لها من امس انك ماراح تنزلين الا معي ؟؟ تنهدت عبير :: أريج بلا حركات أطفال وخليني أنزل أريج بتحدي :: قلت لك مافيه نزلة عبير:: اذا جاء وقت نزلتك اطلع لك وانزل انا وانتي هزت اريج راسها وهي متعلقة في يد عبير :: قلت لا يعني لا ... طالعتها عبير بنظرات وهي ساكتة ... وساعتها انفجرت أريج من الضحك ولحقتها عبير والثنتين غاصوا في موجة ضحك هستيرية مالها داعي ولا لها مسببات .... . . . جلست عبير مع أختها وهي كأنها جالسة على شوك ... ودها تنزل علشان تساعد امها بس أريج متمسكة فيها وشوي بتصيح لو نزلت وخلتها ... وساعات هي نفسها ودها تصيح من تتذكر انهم في دقايق بيطلعون لها الدفتر علشان توقع وتصير حرم نواف ... فزت بقلق لما سمعت صوت دقات على الباب ... التفتت لأريج وشافتها متوترة والخوف بعيونها .. ربتت على يدها تهديها وقامت تفتح الباب تشوف من عنده ... ابتسمت بارتياح غريب لما شافت إيمان واقفة قدامها ؟؟ على الأقل ما بعد وصلت فقرة التوقيع ؟؟؟ يعني بتحاول تتأقلم بسرعة قبل لاتوصل ... وتنفضح . جلسوا البنات كلهم مع بعض لكن الأجواء متوترة شوي .. يعني الحين مو بس أريج اللي يدها على قلبها ؟؟؟ حتى عبير نفس الشي ... وقلبها يعاتب أختها لأنها أحرجتها وخلتها تجلس معها ... والا لو كانت مو موجودة وقت التوقيع كان وقع الموضوع عليها بيكون مختلف ... كلها دقايق الا ودق الباب مرة ثانية .. شهقت عبير لاإراديا وهي توقف ... أما أريج فحطت يديها على خدودها بقلق :: أكيد هذا راكان ؟؟ ضحكت عليهم إيمان :: حشى والله لو انك بتوقعين قرار إعدامك ... ابتسمت عبر بتوتر واضح وعيون مفضوحة .. وفي لحظة حست ان الرعشة وصلت ليديها هي ... حاولت تبتسم تهدي أريج وعقبها عطتهم ظهرها رايحة للباب ... خذت نفس عميق قبل لاتمسك المقبض وتدور به بهدوء وروية ... طلع في وجهها راكان مبتسم ... وبادلته الإبتسام .. راكان :: أريج جاهزة ؟؟ هزت عبير راسها له :: إيه .. تعطيني الدفتر أدخله لها ؟؟ ابتسم راكان :: لا أنا اللي بدخل بالدفتر عليها ... تفهمت عبير الموضوع والتفتت وراها :: إيمان تغطي راكان أخوي بيدخل هزت إيمان راسها وقامت تجلس على كرسي في الزاوية وتغطت بجلال الصلاة ... وعقب ماتأكدت عبير أن كل شي تمام ... وسعت الباب لراكان علشان يدخل ... وبالفعل تقدم راكان وهو يحاول مايرفع بصره بعيد عن مكان أريج ... ابتسم لأخته اللي تراقب خطواته بنهم .. ومشت وراه عبير ... وقف راكان على راس أريج :: يالله يا حلوة وبتصيرين عروس بعد دقيقتين .. ضحكت أريج ووقفت لأخوها :: يخوف ...!! ضحكت عليها عبير وهي بعيدة شوي عن مستواهم ... ورفعت أريج الدفتر بثبات وراحت تقرأ اللي مكتوب .. راكان بسخرية :: الله عليك يعني وش بتقرأين ؟؟ أريج :: ما دري أخاف لاتكونون حاطين لي معرس غير .. ضحك الكل عليها .. وعقب ماتطمنت وقرأت كل المعلومات رفعت عينها لأختها وهي مبتسمة .. أريج :: عبير معليش تجين علشان تحضرين معي المراسييم ؟؟ رفعت عبير حواجبها مستغربة :: عاد والمراسيم ؟؟؟ أقول وقعي و ريحيني ... ولاحظت أريج توتر اختها واضطراب نفسها ... لكن أصرت عليها وراحت تقدمت لها ... .... ::/ يالله تعالي انتي وانا نوقع ؟؟ إيمان بقلة صبر :: استعجلوا تكفون واخلصوا .. لفت عبير بوجهها لأختها وشافت في عيونها الإصرار ... مما يعني انها مستحيل بتفلت منها ... وفي نفس الوقت مستحيل بتقولها والله آسفة أريج ما اقدر اتحمل اشوفك توقعين علشان تصيرين زوجة نواف ؟؟؟ ... !!! تقدمت شوي لأختها وهي تحاول ماتحط عينها على الدفتر ... ابتسمت لها أريج :: ماودك تقرأين المكتوب ؟؟ شوفي اسمي وشلون ينور الصفحة ؟؟ ابتسمت لها عبير :: من دون ما أقرأه انا عارفة أريج :: طيب اقرأي قبل ...؟ استغربت عبير طلبات اختها الملحة اليوم ؟؟ وش قصتها ؟؟؟الظاهر طاري العرس قلب موازينها ؟؟ عصبت عبير :: أريج وش قصتك اليوم تتدلعين كثير ضحكت أريج :: معليش والله هذا آخر طلب سخيف مني .. تنهدت عبير وسحبت الدفتر وهي تزفر ... وبدأت تقرأ المعلومات اللي فيه وقلبها يتفطر ألم وعذاب .. حست انهم متفقين يعذبونها اليوم ؟؟؟ أو يمكن بيحسسوونها بغلطها ... وفجـــــــــــــــأة ... ومن دون سابق انذار .. ومن دون تلميحات أو حتى غلط بسيط كفيل انها يكشف لها الحقيقة ... الكل حبك عليها اللعبة والحكاية ... والكل .. قدر يستغفلها لنقطة النهاية والمحك الفيصل ... طاحت عينها على اسم العروس ... وعلى اسم المعرس ...؟؟ كيف ومتى وليش ؟؟؟ كل هالأسئلة دارت في بالها .. حست انها مخدوعة من اقرب الناس لها ؟؟ ليه يستغفلونها ومتى كل هالكلام صار ... رفعت عينها المقهورة لأريج اللي متأكدة ان لها يد في السالفة .. ..........:: وش هالخرابيط ؟؟ ابتسمت أريج ولفت عينها لراكان :: مفاجأة ...؟ عبير بعصبية ووجهها احمر :: مفاجأة مقرفة وبايخة وما اسمح لكم تتلاعبون معي بهالصورة ؟؟ هذا زواج مو لعبة ؟؟ راكان يهديها :: اذكري الله واحنا ماتلاعبنا ... هذا نواف جاي يتملك عليك انتي مو على أريج .. عبير وهي ترمي الدفتر على الأرض :: هو خطب أريج وكانت الموافقة على أريج قاطعتها أريج :: لا .. اللي صار كله ما صار وفكرة الخطبة مختلقة ... والشي الجدي في الموضوع والتمثيلية اللي شفتيها كلها هو هالموقف هذا ... و نواف هو اللي قرر يلعب هالملعوب علشان يضمن موافقتك ..
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|