![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 41 |
طرفاوي بدأ نشاطه
|
![]() تركي كان قاعد في السياره يطقطق بأصابعه على سكان السياره ينتظرأيلي بقلة صبر متنرفز عليه لأنه طلب منه يمره ويطلعون مكان ورفض يعطيه معلومات عن المكان اللي بيروحون له ..
دقيقه وطلع أيلي من شقته يحمل مظله لأن الجو يمطر برى لابس معطف لجورجيوأرماني وباسط الشعرلوراء بالجل ،أبتسم تركي بسخريه لانه أول مره يعترف أنه رفيقه وسيم يلفت الانتباه لكن تركي ماكان يعطيه فرصه وكل معجبات أيلي يسرقهم تركي ببروده وصده لهم حاولوا دايما البنات يسرقون منه نظرات اعجاب لكن كل استجابته لهم كانت أبتسامة سخريه. فتح أيلي الباب مبتسم باستغراب:لك شو صاير في الدنيا اليوم..؟ تركي اللي كان يبتسم قطب جبينه باستغراب: ليـــــــــه..؟ قعد أيلي ونفض عنه المطروأشر له يتحركون:لان حضرتك ضحكت ياخي .. ضحك تركي على تعابيره باستهزاء:يعني هذا رأيـــــــك.. ليش مو عاجبتك ضحكتي. أيلي كمل كلامه يثبت له بشبه ضحكه:لا عاجبتني ..مين قال مو عاجبتني ..لكن أنت اللي حرمتنا منها صارلك اسبوع مكشر بوشي ..طب ليه قلي شو عملتلك عشان تضحك اليوم بركي أعملها كل يوم.. لمس كلام أيلي الجرح اللي تناساه بلحظه ورحعت ملامح وجهه تلبس قناع البرود لكن أيلي ماأنخدع بتمثيله لأنه عرف ان مازال متأثر بالاحداث الاخيره. أيلي مد يده برعب :لا لا شو صار ..من شوي كنت تضحك قلت شي غلط ياخي .. ازا قلت بوعدك مابقوله مره تانيه. تركي أبتسم له بجفاف:لا ماقلت شئ غلط ياأيلي ..يلا نمشي. تركي قام بتشغيل محرك السياره وتعابيروجهه مغلقه على نفسها ماحاول يفاتح أيلي باللي في قلبه وعد تركي نفسه أنه بيغلق على مشاعره للابد عشان تبرد مع الايام وتنتهي تابع أيلي بطرف عينه تحركات تركي وهو يوعد نفسه انه بيساعده عشان يطلع من هالحاله تركي يستاهل أنه بضحي حياته عشانه تذكر معروفه معاه من سنين ..كان أيلي شاب فقيرعايش بلندن لكن بذكائه قدر يدرس في جامعة أكسفورد لكنه ماكان يقدر يضمن يحصل شركات مفتوحه تستقبله لكن لما تعرف على تركي بالجامعه كان رفيقه بالسكن ..افتكرانه مثل باقي الشباب المغرورين أول ماتخلص الجامعه بينساه ولاراح يعرفه لكنه انصدم لما جاءه تركي في يوم الايام وعرض عليه وظيفة في شركة ابوه لحظتها عرف أن الصديق اللي مثله نادر بها الوجود. أيلي ابتسم يخفف الجو الكئيب وراح يشغل الاستيريووحط أغنيه لأليسا لكن تركي غيره وحط على أغنيه محمد عبده "الاماكن " وبدأت تصدح كلمات الاغنيه بعذوبه في السياره أما أيلي ألتفت له بغضب :لك انت بدك تجنني أحنا ناقصين حزن تشغلي محمد عبده. مرت لمحة ابتسامه على شفاايف تركي ورفع له حاجب بعناد:واللللله عاد كيفك انت ماتبي تسمع أنا ابي اسمع له. أيلي وهو يتأمله بهدوء:تصدق ياتركي شوقتني أشوف هاي اللي أسمها ياهيفاء .. لاني مش مصدق ان تركي اللي الشركات كلياتها بترتعب منه بنت صغيره مثلها بتهزه هيك. تركي التفتت له وعلى وجهه تهديد غاضب:اسمع ياأيلي اذا جبت سيرتها فاسمحلي بنزلك من هالسياره. أيلي أستجاب لطلب تركي من دون مناقشه لأن مزاجه الاسود مايساعد على معارضته،أيلي ذبحه الفضول ..أيش عملتله هالبنت عشان يتحول لأنسان مهزوز الكيان. كان أيلي أثناء الجو الصامت في السياره يفكر بطريقه يتصل لهيفاء ويعمل معروف بصديقه ويخبرها بحبه لها لكن مش عارف الطريقه اللي بيوصل لها خاف ايلي من ردة فعل تركي لأنه لوعرف اللي بيدور برأسه كان ذبحه على أيده حلال،تركي مشكلته عزة نفسه هي الجدار اللي يصده عن هيفاء لويهدم هالجدار بتنتهي كل المشاكل لكن أيلي شك ان تقاليدهم هي اللي تمنع تركي من انه يصارحها بحبه . البنات بعد ماخلصوا حكي وضحك وحش بخلق الله حتى هيفاء استانست على القعده والسوالف لدرجة انها نست همها واندمجت مع البنات..طلعوا البنات عند البوابه وكل وحده تنتظر سيارتها رهف شافت اخوها وودعت البنات وراحت وماعاد بقى الا العنود وهيفاء اللي بتروح معها لبيتهم..رن تلفون العنود بنغمة مميزة فردت على التلفون بدلع:الـــــــو؟ فواز بلهفه: الله يخلي لي هاالــصــــوت ولا يحرمني منه.. العنود قعد تضحك عليه:ههههههههه.. فواز بعذاب:العنود انتي ودك تذبحيني..الى متى انا بصبر وانتي كل يوم بسال امي وبرد لك خبر.. العنود بحزن:والله يافواز اني اقول لها فواز يايمه يقول لازم تحددون وقت العرس وامي تقول لي..قريب ان شالله.. فواز متنرفز: شلووووووون يعني قريب شهر شهرين ثلاث..تحدد؟ العنود زعلت:فواز صل على النبي شفيك عصبت.. فواز تنهد:لااله الا الله..انزين انتي وينك؟ العنود:انا بالجامعه انطر السيارة.. فواز خبث:انتي واقفه عند الباب.؟ العنود باستغراب :ايه ليه تسأل؟ فواز بعجله: لاخلاص يـــــله باي.. وسكر في وجه العنود حتى بدون مايسمع ردها..هيفاء التفتت على العنود وشافت وجهها محتقن واحمر..هيفاء باستغراب:شفيـــــكي؟ العنود بحمق: فوااااااااز..من اللحين ابتدينا بالتسكير بالوجه.. العنود فجأه ماسمعت الا صوت ضحكة هيفاء بصوت عالي لدرجة ان البنات التفتوا عليها..العنود احتقن وجهها زيادة:هيووووووف ضحكتي من سرك بلا.. هيفاء وهي تمسح دموعها من الضحك:العنود انتي من جدك زعلتي والله اني قايله انك صايده عليه صيده اللحين..تدرين ايش ماقول الا لله يعطيك العقل.. العنود توها كانت بترد عليها بس تلفونها رن رفعت التلفون الا هو فواز قررت انها تسفهه ولاترد عليه على الحركه اللي سواها فيها..بس انتبهت لبنت جمبها تقول لرفيقتها:اوف لايفوتك الرنج فظيييع لونه.. العنود رفعت راسها عشان تشوف الا هي سيارة فواز ومتأكده انها هي وتذكرت لما شافت ان لون سيارته ابيض قالت له ليش ماخذت لون ثاني فسالها:ليه مو عاجبك لونها؟ العنود هزت كتوفها:لا حلوه..بس اللون الاحمر احلى.. فواز ماعجبه:احممممممر..وش قالوا لك شيطان.. العنود ضحكت:هههههههه..بسم الله عليك..لا مو احمر..قصدي احمر بلون دم الغزال.. فواز بابتسامه جانبيه: شمعنى دم الغزال.. العنود تحنحن:احم احم..انت ناسي اللي قاعد قدامك غزال.. فواز وهو يقمز:وانا اشهد..ماخطى عمي لماا سماك على غزال العنود.. وبعد قعدتهم هذي بيومين فاجأها فواز بانه استبدل سيارته بسيارة جديده لونها بلون الغزال..العنود لما شافت اللي سواه مشاعرها تضاربت وماعرفت ايش تسوي الا انها تبكي من فرط فرحها .. فواز وهو يأشر على السيارة:ها وش رايك؟ العنود وهي ساده على فمها بايدها وتهز راسها:روعــــــه..بس ليه غيرت لونها ؟ فواز:عشان احس انك معاي.. نرجع للعنود اللي تشوف فواز بالسيارة وهو يحاول يتصل عليها..بعد شوي رن تلفونها..ردت عليه بسرعه وبتوتر:فووووواز.. فواز:عيـــــــونه. العنود بخوف:انت وش تسوي بالجامعه؟ فواز التفتت عليها يدورها:يعني انتي تشوفيني؟ العنود بتوتر:أيــــــه..ليه؟ فواز بابتسامه: يلــــــه..تعالي بوصلك البيت. العنود بخوف: لا ياخي ماقدر عقبها حمد اخوي بيذبحني.. فواز بعصبيه:وحـــــمد ليه يذبحك انتي ناسيــــــه انك زوجتي..يله تعالي ومب احسن له يمد عليك اصبع.. العنود التفتت على هيفاء اللي تناظرها باستغراب:وشسالفه؟ العنود نزلت التلفون:فواز يبي يوصلني البيت.. هيفاء بققت عيونها:اييييييييش لالالالالا..قولي له لا. فواز انتبه للبنتين وعرف انها العنود وهيفاء:العنووووود..وش عندها بنت خالك؟ العنود بتردد:تقول لك لا .. ماني برايحه معك.. فواز وهو يحرك ايده بتهديد عشان هيفاء تشوفه:حطيني على السبيكر..والعنود حطته بس وطت على الصوت شوي عشان مايسمعون اللي بجمبها..فواز:هيوووووووف من تكونين عشان تمنعين مرتي.. هــــيفاء وهي تمسك ايد العنود اللي ماسكه التلفون: لا والله ..ماصارت مرتك للحين بتصير مرتك بعد مااشوفك انت وياها على الكوشه.. فواز بغضب: اسمعي ياهيوف لاتخليني انزل اللحين وامسح بكشتك الارض.. هيفاء باستهزاء:هههههاي..العب غيرها والعنود ماهيب براكبه معك.. وسكرت في وجهه وهي تسحب العنود داخل خايفه من تهديد فواز لها وانه ممكن يسويها..العنود ضحكت لما شافت فواز مفحط بالسيارة بسرعة وعرفت انه زعلان بس ماعليه يستاهل اللي جاه.. هيفاء التفت على العنود برعب: تصدقين هذي اول مره اسمع صوت فواز واركز فيه ..بصراحــــه مالوم البنات اذا ماتوا عليه صوته عميق وجهير..بس يخوف اذا زعل ..الله لايوريك انشالله بالمستقبل.. العنود وهي تتدلع:ماهـــو هذا اللي اموتني.. ************************************************** ****** كانوا البنات قاعدين بحديقة بيت ابو حمد ويقرمشون بالليـــز ويشربون بيبسي..وهيفاء كانت تلعب بالكرسي ترجعه ورا وقدام وهي معنزة رجلها على الطاوله وكان تلفونها على الطاوله بينها هي والعنود اللي كانت تصفح المجلة تسكت بها توترها بينما هيفاء حاطه حرتها بالليـــــز وهي تقرمش بصوت عالي لدرجة نرفزت معاها العنود:هيوووووووووف ماتعــــرفين شي اسمه اتيكيت..حشا اول مره تاكلين شيبس.. هيفاء بتوتر :وربي ذبحني التوتر..! العنود وهي ترجع راسها على الكرسي وتأمل السمـــا: والله ماهو لحالك ياهيفاء ..اموت واعرف هالبنت ايش تبي منك..ولا اللي محيرني(رجعت رفعت راسها لهيفاء)انها يوم العرس كانت بتذبحك بنظراتها تقولين كنك ذابحها احد من اهلها.. جاهم صوت ام حمد من داخل:العنــــــــــــود.. العنود التفتت لامها:لبيــــــــــــه.. ام حمد تاشر لها:تعالي ابيك شويه.. قامت العنود متوجهه لامها:ان شالله..بس وقفها بمكانها رنت تلفون هيفاء فاشرت لامها بعلامة صبر..وهيفاء فزت من الكرسي لدرجة انها كانت بتطيح منه والعنود سريع رجعت تقعد على كرسيها بترقب بينما هيفاء تجلي صوتها عشان تقدر تكلمها.. هيفاء بصوت منخفض بعد ماشافت ان الرقم غريب:الـــــــو؟ لولوه بتوتر:هلا هيفاء.. هيفاء قمزت للعنود علامه انها لولوه:اهليـــــن لولوه.. وتموا البنتين ساكتين وكل وحده كانها تنتظر تشجيع من الثانيه..والعنود الثالثه تاشر لهيفاء انها تحطها على السبيكر فضغطت هيفاء على زر السبيكر عشان العنود تسمعها..لولوه خذت نفس وتكلمت بشجاعه: هيفاء انا حبيت اكلمك بموضوع يخصك ويخصني.. هيفاء استغربت:موضوع يخصك ويخصني..لكن انا وانتي مابينا شي عشان يصير بينا شي؟ لولوه بالم:هه..لا فيـــــه. هيفاء ببرود: طيب ايش هو؟ لولوه بسخريــــه: نــــواف.! هيفاء والعنود بققوا عيونهم..وردت هيفاء: وايش دخل نواف بالسالفه.. لولوه بمراره: نواف بكبره هو الموضوع.. هيفاء بحده:مـــافهمـــت! لولوه ببرود :انا افهمك..نواف ياهيفاء كان يعرفني من قبل لا يعرفك وكان واعدني بالزواج قبل لا يوعدك.. هيفاء بصوت شبه عالي: لا عاااااااااااد انتي كذا زودتيها انتي تعرفين من تكلمين؟ لولوه بسخريه: ايه اعرف ..خطيبته..واسمعيني زين ياهيفاء انا ماكمتك اليوم الا اني جايتك ناصحه وخذيها مني نصيحه ولا تاخذي نواف.. هيفاء بعصبيه والعنود تاشرلها انها تهدا: اسمعي.. ااااانتي مو ناصحه الا قولي مخربه وانا ايش اللي يخليني اصدقك..ممكن انتي تكذبين علي وتخربين علي.. لولوه وهي تضحك بمراره: هههههه...انا اكذب عليك طيب واذا قلت لك ان عندي دليل..بتصدقين؟ هيفاء تم قلبها يرقع بقو خايفه من ان كلامها يكون صحيح وخايفه انها تكتشف خيانة نواف..بس هي ليش خايفه مو كانها تبيها من الله؟؟لا ياهيفاء انتي ايش تقولين ..يعني انتي اللحين بعد ماقنعتي الكل بمن فيهم امك اللي عمرك ماكذبتي عليها..امك اللي حاولت انها تفك الخطبه ولا تشوفك تتعذبين رديتها وقلتي لها "لا يايمه لاتحاتين وربي ان نواف ماراح القى مثله يايمه وانا مقتنعه بيه ميه بالميه..ولا ابي غيره"..العنود هزت هيفاء لما حست بسرحانها وهي تهمس لها: هيفاااااء..وش صار؟ هيفاء رجعت للولوه وهالمره تكلمت ببروده: اذا كان عندك دليل سمعينا.. لولوه ابتسمت بانتصار: ولا يهمك اسمعك..وبعدها اسمعوا البنات صوت طقطقتها على ازرار التلفون وفجاءه صدح صوت نواف المعروف: ""لولوه :أبيك تقدم تطلب يدي من اهلي . نواف:بس هذا حاضرمن عيوني ..اي أوامر ثانيه سعادتك. لولوه :قاعد تتمصخر حضرتك ..لامشكور ماأبغى شئ. نواف :ياللللللللله مع السلامه . لولوه :الا ماقلتك شفت ست الحسن والدلال خطيبتك. نواف:من تقصدين..هيفـــــــــــاء..! لولوه:أي هيفاء المقروده في غيرها. نواف :احترمي نفسك هذه بتصير حرمتي. لولوه: نعــــــــم نعــــــــــــم..! حرمتك وانا وين رحت..! نواف:حبيبتي لولوه ما تعرفين متى الواحد يعيف الواحده ..عاد أنا يا مسكينه عفتك من زمان. لولوه:أكيد ماحد غيرها غسل مخك الاهيفاء..؟ نواف: سواء بوجود هيفاء أو عدمها..أنا أصلا ماكان لي نيه أتزوجك من عرفتك. لولوه:بس أنا أحبك يانواف . نواف:شوفي لولوه أنا أسف صدقيني لوكنت حبيتك كان خطبتك بس ماصار النصيب. لولوه:بعد ثلاث سنين علاقه جاي تقول لي بكل ببرود ماصار النصيب هيين يانواف ان ماخليتك تندم على اللي سويته فيني. نواف :ياللله عاد أنا ماسويت شئ غلط ..وانتي موأول واحده تدخل في علاقه وتنتهي لكن أظاهر عقلك شوي متخلف وبعدين وش تقدرين تسوين لي واللي ماتواصلينه بيدك واصليه برجولك."" لولوه سكرت التسجيل: ها اقتنعتي؟ هيفاء ايدها كانت ترتجف وهي ماسكه التلفون وتطالعه بصدمه رفعت عينها للعنود وحصلتها مغطيه فمها بصدمه.. لولوه بحده:الــــــــو.. هيفاء بهدوء مصطنع:معـــــاك... لولوه بصوت غريب: وش رايـــــك باللي سمعتيه.. هيفاء وهي تحس بالم بمعدتها: مصدقتــــك.. وسكرت التلفون بوجهها وبعدها حطت راسها على الطاوله وهي تتنهد بتعب..العنود وهي قاعده تراقبها بهدوء شافت كتوفها تهتز فقامت من مكانها وراحت ولمتها وهي لسه دافنه راسها بايدها على الطاوله..هيفاء رفعت راسها وهي تضحك.. العنود باستغراااااب:هيفــــــــاء..تضحكين؟ هيفاء التفت على العنود وهي لساتها تضحك ضحك هستيري:ايييييييييه اضحك..ههههه..تعرفين ليه؟ العنود هزت راسها بعدم فهم: لاماعرف.. هيفاء والدموع بدت تتجمع بعيونها: لانها جات من الله.. كانت العنود بترد بس قطع عليها صوت ام حمد: عنييييييييييد ووجع.. العنود بملل:هااااااااا.. ام حمد من عند الباب: هويتــــــي ..تعالي ابيك.. العنود قامت وراحت عند امها عشان تعرف وش تبي بينما هيفاء قعدت لحالها تفكر باللي قالته لولوه..كانت كاسره خاطرها البنت وخصوصاً لما سمعت التسجيل وشلون خدعها نواف ووعدها بالزواج الوهمي ولعب بقلبها ..مسكينه يالولوه..اي مسكينه وانتي ايش تسمين نفسك؟؟انتي ممكن تكونين اكبر مسكينه على وجه الارض ..حبيتي واحد قاسي وكله يفشلك ويصغر من قدرك وفوق كل هذا لعب بقلبك ولا رسّاك على شي ولا فوق هذا كله يتهمك بالطمع..؟؟هيفاء ماتعرف شلون من العدّم مرت عليها صور تركي بجميع مشاعره اللي هي الغضب لما لوى يدها..والحزن لما جا يتعذر منها والفرح لما ابتسم لها..ومقولته" اي شئ من يد هيفـــــــــاء عسل على قلبي حتى لو كان السم بعينه." ؟؟هيفاء سكرت اذانيها وتهز براسها تحاول تبعد عنها صورته وصوته وهي تحس ان دموعها شوي بتنزل..بس رفعت راسها بتصميم ماراح اذرف دموعي لواحد نذل مايستاهل ..وبعدين انا ليش ابكي وهو تلاقينه عايش بالهنا مع حبيبت القلب ولا حتى مفكر فيني.. محـــمد: هيفــــاء...قومي امي تقولك العشا زاهب.. هيفاء التفتت لمحمد وهي تاشر لليز: شبعـــــت.. محمد جا وقعد جمبها: انتـــــي شفيك شكلك تعبانه..؟ هيفاء ابتسمت ماتدري ليش احيانا ان هذول الصغار اللي احن نحس انهم مايفهمون يجون في احلك اللحظات ويوسعون خاطرنا: شوي تعبانه.. محمد قاام: طيب ليه قاعده..يله قومي انا اتحداك باللعبه الجديده ونشوف مين يغلب.. هيفاء قامت وهي تبتسم غصب عنها: طيــــب ايش الرهان؟ محمد وهو يحك راسه بتفكير:اممممممم..ايه لقيتها.. ايش رايك بمارس؟.. هيفاء وهي تضحك:هههههه..لا عاد هذا ماقدر عليه..اكيد بلعب..يله امش قدامي.. ****************************************** بالبوم الثاني وكان الوقت الصبح هيفاء كانت في طريقها لبيت عمتها خلاص مافي أي مجال للشك بالكلام اللي قالت لها لولوه ..فكرت هيفاء ليش أنا حزينه هذه الحقيقه لصالحي ..هل أنا حزينه عشاني أكتشفت أنه مايحبني وكان يكذب علي..؟ أوندمانه لأن طول هالمده أبعدت تركي عني عشان شخص مايستاهل ..؟ أو حزينه على الدموع اللي ذرفته عشان تضحيتي اللي أنتهت ومالها داعي بعد ماتوضح كل شئ ..! حست هيفاء بلوعه من الافكار اللي توديها وتجيبها ومسكت رأسها بأرهاق من الاحداث اللي صارت لها نست هيفاء تعترف لنفسها أنه سبب زعلها الحقيقي هو أنه كرامتها مجروحه لان كل الكلام اللي قال لها تركي كان في محله حاول ينبهها لكنه رفضت مساعدته بكبرياءها اللعينه ..لما بدأت هيفاء تسترجع كل لحظه بحياتها أكتشفت ان الحقيقه الوحيده بحياتها بين هاللعبه والاكاذيب هو تركي هو الوحيد اللي كان صادق لكنه عنادها خلاها تتهمه بالكذب،دموع هيفاء نزلت لأاراديا على خدها وخذا مكانه على خدها المحفور،حاولت تمسحه لكن دموعها ماوقفت وكملت مسارها . الشانتي اللي كانت قاعده بحذا السايق التفتت بخوف باأتجاه هيفاء وراودها الشعور بالقلق ناحية بنتها اللي ربتها،هيفاء لما لاحظت نظرات خدامتها صدت بوجهها باتجاه الشارع تخفي وجهها الغارق بالدموع عنها. هيفاء ماندمت ولالحظه على حبها لتركي لأنها بمثابة طوق الانقاذ اللي أنقذها من أكاذيب نواف ،هيفاء حست مثل الباب انفتح لها لأن حب تركي بيرافقها مدى العمر وبيصيرلها مثل الملاك الحارس ماهمها أذا ماحبها لان حبها له كفيل عنهم الاثنين. **************** هيفاء لما وصلت لبيت عمتها فتحت لها الخدامه الاندونيسيه الباب وابتسمت لها بحبوروأشرت لها تدخل ، دخلت هيفاء الصاله بعد ماوعدتها الخدامه أنه تنادي صاحبة البيت ..هيفاء حست بالخوف يزحف لقلبها وأنتظرت وصول عمتها بفارغ الصبرقبل ماتهرب منها شجاعتها،مرت الدقائق اللي انتظرت فيها عمتها مثل الدهر. سمعت صوت دندنة أغاني صادره من الدرج وهيفاء تتابع بأنصات صوت خطوات شخص المسرع الى ان نزل صاحب الصوت وتمثل قدامها. نواف والبهجه علت وجهه لما شاف هيفاء:هيفــــــــــــاء مش معقــــــوله ..! وش هالزياره الحلوه..! هيفاء أعترى البرود قلبها: هــــــلا نواف ..! وانا اسفه اني أقولك مو جايه عشانك. نواف وهي يمثل الدهشه:آآآآآآفا اذا مانتي بجايه عشان حبيب قلبك نواف وش له جايه. هيفاء أبتسمت بسخريه:هه حبيب قلبي ..أقول ماكنك ناسي أنه في واحده عايشه معك أسمها عمتك لطيفه. نواف هز كتوفه بغرور:مانسيت لكن لي أنا الاولويه أنك تزويني. هيفاء كانت بترد عليه بعد ماأثار أعصابها غروره بنفسه لكن صوت خطوات جايه من الدرج العلوي قطعت اللي كانت بتقوله وخلتها تستنى وصول صاحبة الخطوات الرزينه. نواف بعد مالاحظ التغير اللي طرأ على وجهها تابع نظراتها للمتجه ناحية الدرج بقهرمن تصرفها البارد:هذه صاحبة السمو لطيفه اللي فضلتي قعدتها علي وصلت . لطيفه طلت برأسها من الدرج متساءله من الضيف اللي ينطرها : من في الصاله يانـــــــــواف..؟ نواف تكتف وطالع هيفاء بخبث: محد ياعمتي غير غاليتك هيفــــاء. لطيفه لما نزلت وشافت هيفاء حطت يدها على صدرها تعبير عن هالمفاجاءه : هيفــــــــاء بنتي ..! ليه ما قلتوا لها تجيني في غرفتي على بالي حد غريب. هيفاء لما شافت وجهها البشوس صعب عليها مهمتها ،هيفاء مدت يدها باتجاه خالتها وراحت تضمها لأن صار لها مده ماشافتها مشغوله فيها بتجهيز العرس. لطيفه وهي ضامه هيفاء ضربتها على كتفها:هيووووووووووف وش ذا الضعف كله ماعرفتك لما ضميتك. هيفاء أبتسمت والتفتت لنواف بسخريه ممزوجه بحقد:وش أسوي ياخالتي نــــــواف مايحب الا الضعاف. خالتها لطيفه أندهشت بحمق:وانت يالخبل بطيعينه في روحك..كأنك بتسمعين كلامه تراك مت. نواف أنصدم من كلام هيفاء وحط اصبعه على صدره بغباء:أنـــــــــا..! متى قلته..! لطيفه أعتقت هيفاء ورفعت عصاتها في وجهه بتهديد :أي انت..! ياملعون الوالدين أتاريك توسوس في رأسها ذي المده كلها معليه دواك عندي ياقليل الحيا..! نواف طالع هيفاء بنظرات يطلب منها المساعده:هيفـــــــــاء قولي لها الحقيقه..! هيفاء أبتسمت بتسليه وطالعته بمكر،كلام خالتها لطيفه برد شوي من الناراللي في قلبها عليه. لطيفه عضت شفايفها وبققت عينها عليه بحمق:اسكت ..! أسكت ..! عادك تبي تكذب ياللملسون حركاتك ذي مهب علي يانوويف. وجهه نواف كان مثل السمكه اللي علقت في شباك الصياد اما هيفاء أستمتعت بهاللحظه ضحكت في سرها عليه وردت في نفسها تغديت بك يانواف قبل ماتعشى فيني. هيفاء وفمها يفتر عن أبتسامه :أقول خالتي لطيفه خليك منه واسمعيني. خالتها لطيفه حطت يدها على ظهر هيفاء بحنان:يالبيه هيفاء بنت سلمان ..تعالي اقعدي أول. هيفاء وقفتها وأحتجت: لاخالتي مب هنا ..ابي أكلمك في موضوع خاص. نواف رفع حاجبه بلعانه:وش هالموضوع الخاص اللي ماينقال قدامي..؟ هيفاء اللي كانت معطيه ظهرها له لما سمعت كلامه مدت البوز شبرين متنرفزه من لقافته. لطيفه لاحظت تعابيرهيفاء اللي تدل ان الموضوع جدي والتفتت لنواف تسكته : نــــــواف خلنا بروحنا. نواف وعلى وجهه علامة استفهام :أنزين وين أروح ..؟ لطيفه لما نفذ صبرها صارخت بوجهه:روح أي مكان المهم تفارقني . نواف صارخ:أووووووف أنــــــزين مب لازم تصارخين. لطيفه لحقته بعيونها وهزت رأسها بتأسف:والللللله ماأدري متى ذا الرجل بيعقل عرسه بعد أسبوع وحركاته حركات ذا البزران. لطيفه لما شافت هيفاء لقتها منزله رأسها بحزن ،أرتاعت عليها ومسكتها من يدها تمشي ليما وصلوا الكنبه وقعدوا. لطيفه أبتسمت تلطف الجو:هذا حنا قعدنا يالللله قولي وش عندك. هيفاء بلعت ريقها بصعوبه تفكرباللي راح تقوله:واللللللله ياخالتي ماأعرف وش أقولك. لطيفه تأملت وجهها القلق وابتسمت بسخريه:يعني قاطعه يابنتي نص خط عشان تقول لي والللله ياخالتي ماأعرف وش أقولك. هيفاء ضحكت بخجل:هههههه لا وش دعوى ..انا جايه أكلمك (وهي تئتئ) بخصوص زواجي من نواف. لطيفه تنرفزت من كلامها: وش فيك ياهيفاء تكلمين بالقطاره..! قطعت عليهم الخدامه المناقشه لما وصلت بالعصيروحطتها على طاوله قريبه منهم مدت خالتها لطيفه بالعصيرلهيفاء اللي قبلت العصير من غير أعتراض لأن أعصابها ماتتحمل أي أحتجاج من خالتها ،لكنها أكتشفت مدى حاجتها للعصيربعد مارتشفت أول رشفه منه اللي خفف عليها جفاف حلقها. هيفاء حطت الكأس على الصينيه بعد ماشافت نظرة خالتها لطيفه اللي تطلب منها تفسيرلزيارتها:خالتــي بخصوص زواجي لنواف ..انا عارفه قد أيش مهم بالنسبه لك أن حنا نتزوج و....... خالتها لطيفه ردت تطلب منها:وووبعد..؟ هيفاء تعوذت من الابليس اللي يوسوس بقلبها وتنهدت:خالتي بسألك سؤال..؟ خالتها لطيفه ونظرة عدم الفهم أعتلت وجهها: أنت وش تقولين يابنت..؟ هيفاء ضحكت على تعابيروجهها المضحكه:هههههه ..خالتي أنتي تحبيني. تحولت تعابير وجهه خالتها لطيفه الى الحمق:أقول قومي مني وراك لأكب ذا العصير في وجهك ..! هيفاء ضحكت على ردة فعلها:ليـــــــه.. أنا من جدي ياخالتي..! لطيفه بنظرة استخفاف:يعني جاية من بيتكم وطارده نواف من الصاله عشان تسأليني ذا السؤال وش له مكلفه على عمرك يابنتي كان كلمتني بالتلفون وجاوبتك. هيفاء حطت يدها على وجهها تضحك:هههههههههههههههههه. لطيفه حطت يدها تحت ذقنها تطالعها بأستغراب:الحين أنت وش اللي يضحكك ..انا قلت شئ يضحك. هيفاء أبتسمت وهي حابسه الضحكه:لاسلامتك ماقلت الا العافيه. خالتها لطيفه طالعتها بقلق وحطت يدها على رأسها:بسم الله على بنتي خافكي مريضه ..من جيت وانت تقولين كل كلمه في وادي. هيفاء طالعتها باستغراب وبغباء وخالتها لطيفه تطالعها تقييم حالتها مثل دكتور خبير في مهنته: ولامس جني..لا لا (تكلم نفسها) يمكنها جاها ذا الخبال اللي يجي العروس قبل العرس. والتفتت لهيفاء تثبت لها:بلا بلا أكيد دايما أشوفه بالافلام المصريه. هيفاء أستردت ثباتها بعد ماشافت خالتها والافكار توديها يمين وتجيبها يسار:خالتي أنا جايه أقولك أني مابي أتزوج من نواف. خالتها لطيفه التفتت لها بلمح البصربدهشه:وش تقوليـــــــــن..؟ هيفاء سحبت هواء عميق وطالعتها بثقه:انا ماني خايفه من العرس مثل ماتفكيرين وأنا جايتك هنا وانا واثقه من قراري بس حبيت أعلمك بالاول. لطيفه نزلت عيونها بالارض بصمت يثير الاعصاب ولما رفعت عينها كان فيها نظرة تساؤل:أنزين ماراح تقولي لي وش السبب ..ولا ليه رفضتيه الحين قبل اسبوع من عرسكم. هيفاء وبعيونها نظرة أمل انها تفهمها:صدقني ياخالتي .. أني مافسخت الخطبه الالسبب قوي مايتحمل أني أتزوجه أو أعيش معه ..!واسمحيلي أذا قلت لك ماأقدر أقولك السبب.. أما ليه مارفضت الا الحين فلأن السبب جاني أمس. لطيفه أعترت وجهها نظرة ألم:واذا قلت يابنتي عشان خاطري تعلميني..؟ هيفاء هزت رأسها بيأس:خالتي صدقيني لمصلحتك ماأقولك .. لطيفه أرتاعت وحطت يدها على صدرها بخوف:ليه هو شئ كبير..؟ هيفاء نزلت رأسها تهرب من الطلب الملح بعيون خالتها:هو شئ كبير بالنسبه لي. مرت لحظة صمت مشحون بالمشاعراللي عبر عنه الحديث الداير بينهم ،هيفاء مرت بلسانها على شفايفها ترطبها من التوتروهي تنطر الاجابه أذا كانت في صفها أو لا. هزت لطيفه رأسها باستجابه عقيمه:خلاص يابنيتي مادام هذا شورك فانا ماعندي كلام أقوله لك. هيفاء لما شافت لمحة الحزن تمرعلى وجهها الصغير حست بسكاكين تنغرز بقلبها وسوت اللي أملى عليها ضميرها. باست هيفاء يد خالتها بتوسل:سامحيني ياخالتي..أرجوك انك تسامحيني..؟ خالتها لطيفه رفعت رأسها بحنان وأحاطت وجهها بلطف بالغ:ليه أسامحك يابنتي هذا حقك . هيفاء هزات رأسها بخجل:لا مو من حقي أني أزعلك ولا أضيق بخاطرك. لطيفه أبتسمت بنعومه:ياهيفاء معقوله أنك للحين ماتعرفين غلاتك عندي..أنت سعادتك عندي بالدنيا كلها ..انا لما تمنيتك تتزوجين نواف لأنكم أعز ناس على قلبي وابغيكم لبعض..لكن مادام سعادتك مو معه فهو لازم بشوف نصيبه مع واحده غيرك. هيفاء أبتسمت من غير تصديق: جد ياخالتي..؟ لطيفه هزت رأسها تضحك بأقتناع : أي جد ..ويلا قولي لي أنت قلت حق نواف ولاتنطرين مني أقوله . هيفاء ضحكت بدهشه وكأن خالتها تقرأ أفكارها:أي وش دراك..؟ خالتها لطيفه أبتسمت بذكاء:أدري..خبري فيك خوافه ماراح تقولين له. هيفاء حبت رأسها بفرحه لاتصدق:مشكووووره ياخالتي ..سويتلي خدمه مستحيل أنساها لك في حياتي. لطيفه اللي كانت تضحك تحولت تعابيرها للعدم الفهم :أقول روحي الللللله يستر عليك. وقفت وخذت شنطتها والابتسامه شاقه حلقها من الوناسه :يلا خالتي انا بروح عندي حجوزات لازم أكنسلها. خالتها لطيفه وقفتها وكأنها تذكرت شئ مهم :والبطاقات اللي عند وش أسوي فيها..؟ هيفاء مدت يدها بغير أهتمام: لاتسوين فيها شئ خليها عندك ذكرى. بينما هيفاء متوجهه للباب خالتها لطيفه هزت رأسها بخوف: لا البنيه شكلها جنت..! لطيفه وقفت هيفاء قبل ماتطلع تذكرها:هيفاء قبل ماتطلعين نادي نواف على طريقك. هيفاء وافقت كلامها بتفكيرفي نواف:أن شاء الله . هيفاء بعد ماطلعت من الصاله وفتحت الباب اللي يطل على الممر،لقت نظرها نواف اللي كان يدور في الممر ويفرك يدينه بفضول باللي يصير بين هيفاء وعمته ومأنتبه لوجود هيفاء اللي كانت وافقه عند الباب وتراقبه باشمئزاز. هيفاء قطعت بصوتها تحركاته اللي تعبر عن فراغ صبره :نــــــــــواف..! نواف التفت لها مصدوم :هيفــــــــاء..!
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 42 |
طرفاوي بدأ نشاطه
|
![]() هيفاء والاحتقار يتخلل صوتها:خالتـــــي لطيفه تبيك..
نواف مشى بلهفه باتجاه الصاله وهيفاء كملت طريقها رايحه لبرى البيت لكن نواف لف عليها مره ثانيه يسترعي انتباهها:هيفــــــــاء على وين..؟ هيفاء مالتفت له وكلمته من وراء ظهرها عشان مايشوف الكره بعينها:رايحه البيت عندك مانع ..؟ نواف لما سمع نبرة القسوه بصوتها أنقهر:أقعــــدي ابيك بكلمه..! هيفاء التفتت له بنص عين:آآآآآسفه عندي شغل لازم أخلصه. نـــــواف بقق عينه بعناد:قلــــــــت لك أقعــــــدي. هيفاء طلعت تنهيده دليل على استجابتها لطلبه وبينما هو دخل الصاله وسكر الباب وراه . كانت هيفاء تطالع الباب مثل الحيوان المذعور تمنى الهرب خايفه من ردة فعل نواف لما يسمع الخبر من عمته وجاها الجواب بعد دقيقه . نواف طلع لها والشياطين كلها راكبه برأسه ويطالعها بنظرات ناريه وده يقتلها. مد يده في وجهها تهديد وهو يصرعلى أسنانه:صحيح اللي سمعته ياهيفاء..؟ هيفاء سوت اللي أملى عليه عقلها بسرعه وهربت بأتجاه الباب اللي يوصل لبرى لكن نواف لحقها مسرع وراها. هيفاء كانت تركض بدون ماتطالع وراها خايفه تشوف وجه نواف وتفقد شجاعتها الى أن قادتها رجولها لباب سيارتهم واستجمعت شجاعتها والتفتت لباب البيت وشافت نواف واقف وصدره يعلو وينخفض من الغضب وعيونه ترسل رسايل أجرام ناحيتها. نواف مد باصبعه ناحيتها:أذا على بالك اني بركض وراك فانت غلطانه فانا كنت أبي أتأكد انك تطلعين من هالبيت . هيفاء رأسها مثل البرق بعد ماأثاركلامه غريزة الدفاع عندها: هذا اللي قدرت تقوله لما عرفت نهايتك قربت ولا الصدمه كان تأثيرها قوي عليك. نواف قطب جبينه بغضب:وش قصـــــدك ..؟ هيفاء وهي تصر على أسنانها بأحتقار:قصدي اني عرفت كل شئ صاربينك وبين لولوه وسالفة الورث اللي حاول تركي يحذرني منها . نواف أبتسم أبتسامه لئيمه على وجهه:هه تركي ياحبيبتي كان يحاول يبعدك عني مو عشان سواد عيونك الا عشان يبعد يدينك الجشعه عن فلوسنا..لانه يدري أنه مستواك مايليق بمستوى عيال الضاوي (وأشر بيده على نفسه بغرور) كان يبيني أتزوج واحده غنيه شايفه خير مو مثلك. هيفاء هزت رأسها بعدم تصديق وتراجعت لوراء:لا مستحيل..تركي مايسوي كذا. نواف أبتسم بشفقه وسخريه على شكلها:مسكينه ياهيفاء ترى تركي مب أحسن مني.. واذا كنت بتحطين عينك عليه الحين فترى تركي مستواه الراقي ماينزله ويفكر ببنات الواطيات اللي مثلك. هيفاء سدت أذنها ماتبي تسمع سيل الاهانات اللي تتحاذف على رأسها ،وأغمضت عينها بقوه لما تجمعت الدموع تهدد بالانهمار في أي لحظه لكنها قاومت بشده عشان ماتنزل دموعها وتعطيه المتعه أنه يشوفها تبكي ويتلذذ بتحطيمها. وصل لسمع هيفاء صراخ حــــــاد من داخل البيت :نــــــــــــــــــواف..! هيفاء فتحت عينها عشان تعرف على صاحب الصوت ،شافت من غير تصديق خالتها لطيفه تقدم من نواف بقســـوه وعطته صفعه قويه على وجهه العنيد. علامات الانذهال أنطبعت على وجهه الاحمروهيفــــاء تابع المشهد اللي قدامه بخوف ورعب من أحداث المشاكل بينهم بسببها. هيفاء تحركت بسرعه باتجاه السياره ولما ركبت أشرت للسايق يمشي برعه وهي تحس بجسمها يرتجف برعب من المشهد اللي صار قدامها لأنها ماعمرها في حياتها شافت خالتها لطيفه زعلانه للدرجه انه تضرب نواف وهي السبب في المشكله، خافت هيفاء من فكرة أن أهلها يلومونها لما تصير مشاحنه بين نواف وخالتها لطيفه. ************************************************** ******* حاولت هيفاء تمشي بهدوء ماتبي تثير شكوك أهلها وقلبها يرتفع ويهبط في الثانيه الواحده بسرعه من الانفعال لكنها ماقدرت تحكم بالارتجاف اللي هاجم جسمها ، تمنت هيفاء انها في هاللحظه تطير لغرفتها ..غرفتها الملجئ الامن اللي تقدرفيها تترك العنان لدموعها بالانهمار بدون ماحد يحس باللي يدور بخاظرها أو تضيق خلق أحد من اهلها معها. وصلت لهيفاء للصاله لقتها هادئه الا من صوت التلفزيون اللي كان من الواضح انه في شخص كان يطالعه ونسى يسكره،هيفاء شكرت ربها بحراره لأنها حقق أمنيتها وركضت بأتجاه الدرج قبل ماحد يكتشف وجودها. لكنها في طريقها أصطدمت بصدر عريض قاسي ومسكتها يدين قويه من كتفها وأجبرها أنها ترفع رأسها . هيفاء من غير تصديق رفعت عيونها للوجه الحبيب على قلبها: فهـــــــــــــد..! أعطاها فهد واحد من أبتساماته الرقيقه خلها تنهار في حضنه والدموع اللي حبستها تدفقت على وجهها من غير توقف وكتوفها أهتزت من النشيج اللي معتمر نفسها. فهد ضمها بأستغراب من تصرف اخته وابتسم لها بسخريه:هيفاء وش فيــك لو عرفت أنك مشتاقه لي لها الدرجه كان جيتكم من زمان.. لكن هيفاء ماجاوبته وفضلت البكاء على صدره اللتي تقبلها بكل بترحيب ، فهد مسح بكف يده على ظهرها يهديها:بس ياهيفاء ..! بس خلاص عورت قلبي ..أوعدك اني ماراح أسافرمره ثانيه وأخليكم. فهد رفع رأسها يتأملها بعد ماتغزه قلبه ان هذا موسبب أنهيارها في حضنه وابتسم لها بتشجيع:هيفـــــــاء حبيبتي أنا جاي من لندن عشان أحضرعرسك وفي الاخيرالاقيك تبكين..! هيفاء كانت تبي تنطق لكن فمها تعبر من البكاء وخانها التعبيروبدأت نوبه صياح جديده،مسك فهد جسمها اللي كان يرتعش مثل ورقة شجره في مهب الريح . لما لاحظ فهد حالتها المكسوره مسكها من كتوفها وهزها بعد مانفذ صبره:هيفـــــاء وش فيك تكلمي أمي صاير فيها شئ ولاأبوي..؟ هيفاء هزت رأسها برفض مثل الطفل الصغير:لا........ فهد رفع ذقنها بحنان يطلب منها تفسير:أجــــــــــــــل..؟ هيفاء بلعت ريقها ومسحت دموعها بيدين ترتعش وطالعته بنظرة يأس:نـــــــــــواف..! فهد تغيرت ملامح الى الغضب الشديد:وش ســـــــوى ..؟ هيفاء أسندت رأسها لكتفه بضعف: مسح بكرامتي بالارض يافهد ..! أهانني يافهد وانا اللي بعمري ماأنهنت..! رجع مره ثانيه يشوف ملامح وجهها من غير تصديق والغيظ ملأ نفسه:أهاننك وشلون يعني..؟ سحب جسمها المرتعش المستند لقوته بهدوء للكنبه بحزن على حالتها اللي ترقق قساة القلوب من الشفقه عليها ،وبدأت تسرد هيفاء بصوت يتقطعه البكاء الاحداث اللي صارت لها في بيت خالتها لطيفه وفهد يستمع لها بهدوء وغضبه كل ما له يزيد من اللي يسمعه وهو يتوعد في نفسه أنه بيأخذ حق أخته من نواف وينتقم لكرامتها المجروحه. فهد لم قبضته بقسوه وغضب:الكلــــب الخسيس.. بوريك فيه بخليه يندم على كل كلمه قالها ويعض على أصابعه ندم وش حاسب نفسه من عيال الوليد بن طلال عشان نطمع فيه. هيفاء لما سمعت كلامه مسكت يده بخوف:لا أرجــــوك يا فهد أحنا مو ناقصين مشاكل كفايه اللي سوته خالتي لطيفه معه. فهد صرعلى أسنانه بقهر:حتى ولو هذا مايشفي من اللي في قلبي عليه . هيفاء وبعيونه توسل :أرجوك يافهد خلاص أنا طويت صفحتي معه وبأبدا حياه جديده واذا بتهاوش ماراح أخلص منه . فهد تنهد باستسلام:أمشي الحين معي لغرفتك تريحين باين عليك صارلك أسبوع ماذقت النوم. هيفاء هزت رأسها توافقه بأيجاب: معك حق أحس أني محتاجه أسبوع كامل أعوض راحه بعد سالفة العرس هذه. ومشت معاه وهي تحس أن قواها كلها أنهكها البكاء وأستندت لكتفه بأرهاق أصبح فهد في هاللحظه كل مصدر قوتها وفخرها بأن لها أخ تعتمد عليه في وقت الشده ،حسدت هيفاء نفسها أنه عندها أخ مثله حنون يتفهمها. لما وصلوا لغرفتها أبتعد عنها يوعدها بأطمئنان:أنا بروح أخلي شانتي تجيب لك حليب بارد يهديك . كان بيطلع من العرفه لكن هيفاء وقفته وأبتسمت له بحراره:فهــــــــــد شكــــرا. فهد التفتت لها وطالعها بعطف وسكر الباب وراءه على أمل أنه يرجع مره ثانيه ويعطيها الحليب اللي وعدها فيه. هيفاء حست مثل الهم وانزاح من قلبها لما شاركت أحد من أهلها باللي يعتمر نفسها في الايام اللي فاتت،لكن ماحد يماثل شعوره الراحه حست أنها تحررت من القيود اللي كانت مقيدتها بنواف وأن الحياه فتحت لها أبواب السعاده مره ثانيه. هيفاء كانت تشك بان النوم بيزورها الليله بعد الصراع اللي واجهته اليوم مع نواف لكنها على عكس توقعاتها غلب عليها النعاس واستسلمت للنوم بأمتنان. فهد فتح الباب بعد لحظه وهو يبتسم متوقع هيفاء انه تنتظره لكنه حصلها رايحه في سابع نومه أبتسم بسخريه وقرب من سريرها يسكر الاباجوره ،باس رأسها بنعومه وهمس بأذنها: تصبحين على خيــــــــــــر. وطلع من الغرفه وهو يحس بالرضاء من نفسه أنه قدر يقدم لأخته خدمه بسيطه ويكون جنبها في لحظة ضعفها . ************************************************** ******** ام حمد اللي ماصدقت خبر اول ماسمعت بخبر فسخ هيفاء للخطبة من ام فهد صممت انها تاخذها لحمد ..واصلاً هي دايماً كانت تبيها لحمد بس قبل كانت ساكته لان ام فهد كانت دايماً تلمح ان هيفاء لواحد من عيال اختها لطيفه..بس اللحين خلاص بعد مافسخت خطبتها ماعاد فيه عذر انها تنتظر اكثر..فقررت انها تكلم بهالموضوع.. كانت قاعده بالصاله تتقهوا لما دخل عليها حمد ومعاه محمد..ام حمد حطت فنجان القهوه وهي تنادي حمد. ام حمد:حمـــــــد..يمه قرب ابيك بسالفه! حمد اتجهه لامه ومحمد جا معاه وقعد معهم..ام حمد التفتت على محمد بنظره صارمه:انت ايش اللي جابك..انا قلت حمد مو محمد.. محمد زعل: انزين مافيها شي اذا قعدت معاكم ..ماراح اسمعكم بشوف التلفزيون.. ومسك الريموت عشان يفر..بس ام حمد ردت عليه بعصبيه:محمد ووجع تعصي كلامي ..يله قوم اشوف ارقى لغرفتك. محمد حط الريموت وهو يتأفف ..حمد بحده:لاعاد تتأففف يالكلب.. محمد كان شوي وبيصيح فقام وحب راسه امه وطلع طيران رايح المطبخ.. حمد التفت على امه : لبيـــــه يمه بغيتي شي؟ ام حمد وهي تتعبث بالفنجان اللي بيدها: اسمع ياحمد انا طول عمري وانا احلم اشوف اليوم اللي اشوفك فيه معرس وعليك عيال يملون علي هالبيت.. حمد ابتسم لانه عرف مغزى امه: بصراحه يايمه انا من زمان كان بودي اني افتح هالموضوع معك. ام حمد انبسطت: هذي الساعه المباركه ياولدي وانا حصلت لك البنت اللي بتانسبك ان شالله.. حمد بتقطيبه: من هالبنت يمه.؟ ام حمد بثقه: هيفاء بنت اخوي سلمان؟ حمد بصدمه:هيــــــــفــاء! ام حمد وهي تهز براسها: ايه يايمه هيفاء..ها وش رايك؟ حمد وهو لسه بصدمه: يمه شفيكي نسيتي ان البنت على ذمة رجال؟ ام حمد وهي تبتسم: لا مانسيت..بس هي خلاص فسخت خطبتها منه.. حمد بسخريه: اظاهر صارت عادة في بناتنا. ام حمد بحده: حممممد ..انت عارف ان اللي فسخ الخطبه مو اختك الا ولد خالك.. حمد اصلا عارف هالشي..بس هيفاء يحسها غريبه الفكره عليه: اسمعي يايمه هيفاء على عيني وراسي ..بس مادري يايمه ماقدر آخذها.. ام حمد: ليــــه..وين بتحصل منها.. حمد وهو يوقف: يايمه قلت لك ماقدر اخذها..هيفاء يايمه انا عاده مثل العنود اختي ولا انتي ناسيه ان انا اللي كنت اوديهم المدرسه واجيبهم اذا ماعندهم سايق وطول عمرها وهي منقعه عندنا لدرجة اني خلاص عديتها مثل اختي ومستحيل انظرها بنظرة ثانية. ام حمد بتتكلم بس حمد قطع عليها : يمه واللي يسلمك هالموضوع سكريه..وطلع من الصالة. ************************************************** ********** بعد فتره بسيطه من فسخ خطبة هيفاء ونواف هيفاء كانت قاعده بجنب الشباك تتأمل وقت الظهيره في الشارع اللي تطل عليها غرفتها الا ان انقطع خيط افكارها بدخول امها المفاجئ من دون سابق انذار لكن هيفاء تمت ساكته لكن امها ابتسمت لها ووجها يدل على حاجه تبغى تقولها ... ام فهد بربأطة جأش:هيفاء حبيبتي عرفتي باللي صار ..! هيفا ه خافت من كلام امها لكن تمت على برودها وتكلمت بهدوء:ايش اللي صار يمه..؟ ام فهد بصوت عميق : نواف خطب وملكته هالاسبوع. هيفاء بسخريه: ومن هالمقروده اللي بتأخذه . ام فهد بهدوء جليدي :وحده بنت ناس اهلها من اكبر التجار بالديره . هيفاء بعير مبالاه: عليه بالعافيه االله يهنيهم . ام فهد بملامح غامضه وعيون داكنه :هالكلام من قلبك؟ هيفاء بذلت جهد عشان تخطى هالكلمات حنجرتها ولحسن حظها جاء عرسه ينقذها من كلام الناس:طبعــــــــا مهما كان بيظل ولد خالتي .. اسكتت ام فهد وما علقت على كلام بنتها وغرقوا في صمت كئيب لكن هيفاء حست ان امها للحين بخاطرها شي تبي تقوله. ام فهد وهي تقلب ايدها بحضنها بتفكير :تصدقين يا هيفا انا طول عمري تمنيتك تأخذين تركي بدل نواف ...! هيفا ء اللي كانت شارده الذهن قطع كلام امها شرودها بدهشه نزلت عيونها بالارض بتفكير،وأم فهد تنتظر منها تعليق على كلامها :هيفـــــــــاء..سمعتيني يمـــــا..! هيفاء بسكون بالغ يحمل في حناياه غضب عارم:سمعتـك يما ..! بس كنت أفكرمامليتوآ من كوني لعبه بين يدينكم تزوجوني مثل ماتبون وتفكوني متى ماحبيتوا أم فهد أنصدمت من كلام بنتها الجاف: هيفــاء أنت وش تقولين ..! هيفاء فقدت أعصابها بفظاظه :يما ماكفاكم أنكم كنتم بتزوجوني من نواف وهو مايحبني والله يحبني اللي خلاني أفسخ الخطبه قبل ماتدمر حياتي ..!والحين تبون تلصقوني بتركي وهو مايحبني أسمحيلي أقولك أني آسفه كلامكم هذا ماراح يطبق علي وماراح أتزوج ألا وانا مقتنعه. ام فهد كانت تراقبها بنص عين وفي عيونها لمعان ماكر: وأنت وش عرفك أن تركي مايحبك ..؟ هيفاء أرتبكت لكنها ردت بتصميم:مايحتاج يقول لي ..كل شئ واضح من معاملته لي وكفايه الخوف اللي زرعه فيني لما حبسني بالكوخ هذا الدلائل كلها ماتثبت لك يايما أنه مايحبني. أم فهد وقفت واتجهت لها والدفئ بعيونها ولفت كتوف هيفاء ناحيتها:هيفـاء انت لساتك تذكرين ذي السالفه القديمه. هيفاء رفعت ذقنها بتحدي: وعمــــري ماراح أنساهـــــا. أم فهد هزت رأسها باعتذار:هيفـــاء أنا أسفه لو كنت عارفه أن هالسالفه بتترك أثرها فيك لوقتنا هذا كان قلت لك بالحقيقه. هيفاء عبست جبينها بحيــــره: أي حقيقه اللي تقصدينها..؟ أم فهد وهي تفسر لها باقناع: حقيقة اللي صارفي الكوخ ذاك اليوم ..تركي قالي لاتعلمينها عشان تعلمين تثقين فيه. هيفاء هزت رأسها من غير فهم :وشلـــــون يعني..؟ أم فهد مسكت كتوفها وكلمتها بنبره جديه:هيفـــــاء اللي سبب لك هالخوف كله ماهو تركي.. هيفاء بققت عينها بصدمه :أجــــــــل من ..؟ أم فهد تلاقت عيونها بعيون هيفاء:نـــــــــواف هو اللي خلاك في الكوخ لحالك. هيفاء قعدت على الكرسي بعد ماحست أن الدنيا تدورفيها من لوعة الصدمه ورددت بغير تصديق:لا لا مومعقولـــــــه.. مستحيل اللي يصير. أم فهد كلمتها بصوت لاذع عشان توعيها من عماها: ليه مو معقـــوله ..تذكري ياهيفاء في ذاك اليوم كان تركي طالع مع أبوه من المزرعه ومابقى حد غيرك أنتي ونواف وأنا وخالتك في المزرعه.. هيفاء وهي تسترد ذكريات ذاك اليوم المشئوم ،وأم فهد كملت حديثها بقسوه :ولما دخلت الكوخ وصار اللي صار أدنت تركي بدون مايكون عندك الدليل على أدانته. هيفاء وهي تدافع بشده:لا يما أنا ما تهمته زور..! أم فهد أبتسمت بتفهم:أنزين بسألك سؤال أنت شفت وجه الولد اللي سحب الدرج من الكوخ. هيفاء حاولت تذكرلكن بلا جدوى: لا ما شفته لكن شفت ظهره وأنا متأكده انه تركي... أم فهد أشرت لها بتنبيه: وهذه النقطه اللي كنت أبي أوضحها لك لكنك ماعطيتني فرصه .. في ذاك الوقت تركي نسى جاكيته في الصاله ونواف أستأذن من أمه يأخذ جاكيت تركي لأنه مستبرد وصار عندك التباس بينهم الاثنين. هيفاء غطت بيدها فمها برعب وبدأت ترجع لها الذاكره تدريجيا وتذكرت هيئة الولد بصعوبه واستوعبت الحقيقه اللي كانت مغمضه عينها عنها ، كان شكل الولد في الحقيقه واضح أنه أصغرمن تركي لكن بالنسبه لصغر سن وقلة خبرة هيفاء في ذاك اللحظه خلاها تنسب الاتهام ظلم لتركي لأن أسمه كان يتردد برعب في عقلها ولسبب آخر أنها كانت خايفه منه بأنه يعاقبها لأنها دخلت الكوخ بدون أذنه هذا مأوحى لها عقلها الباطني بأن تركي هو الشخص الوحيد اللي له دوافع أنتقام منها. صارخ ضميرها يأنبها على تجريحها له وأتهامها له ،طغى على تفكير هيفاء بها اللحظه الطريقه المنااسبه عشان تصحح غلطتها معه . مسكت هيفاء رأسها بعذاب:آآآآآآآه يايما.. أم فهد طالعتها برعب:وش فيك ياهيفاء..؟ هيفاء التفتت لها بعيون معذبه بتأنيب الضمير:يما أنا غلطت في حق تركي .. وجرحته..!يما أنا ماراح أسامح نفسي على اللي سويته معه . أم فهد تنهدت تهديها :صل على النبي يابنتي ماصار شئ..! هيفاء هزأت راسها بتصميم :لا وشلون ماصار شئ وانا حاولت قد ماأقدر عشان اهينه وحملته مسؤلية اللي صار مثل المذنب. هيفاء ظلت فيه أسئله تدور في رأسها تبحث عن أجوبه: أنزيـــــن يما ليش نواف سوى كذا معي..؟ وتركي ليه ماقال لي بالحقيقه..؟ أم فهد وقفت وهي تفكر بتركيز في الماضي: احنا لما سألنا نواف عن السبب ماعطانا جواب شافي لكن أبوه الله يرحمه حزر أنه يغار من علاقتك القويه بتركي ولما طلبت من تركي أنه يفهمك كل شئ رفض ووقال أنك راح تعرفين مع الوقت أنه مستحيل يسوي هالشئ فيك وقال لازم تعلمين وشلون تثقين فيه. هيفاء عذابها تزايد أكثر لما سمعت كلام أمها اللي يثبت لها مدى سذاجتها لما فكرت ثانيه واحده أن تركي هو المسؤول ،حست هيفاء بشئ واحد يعتلي قلبها وهوأن تركي وكل ماله ويكبر في عينها لكن حبها له ماراح يهزه الزمن لأن هالشئ الوحيد في حياتها اللي تفتخر فيه بأنها حبت أنسان عظيم مثل تركي. أم فهد ابتسمت لها بلطف :أنا حبيبتي لازم أروح اللحين أبرز الغدا حق أبوك وأخوانك ..بتنزلين ولا أرسلك الغدا فوق..؟ عبست هيفاء وردت بضيق: لا يما مشكوره شعبانه مالي نفس..! أم فهد هزت كتوفها باستجابه: على راحتك .. ************************************************** ******* تركي كان مشغول في مكتبه بالاوراق الماثله قدامه ويحاول بأنتباه يفك المشكله حولها لكن صوت تلفون قطع تركيزه صر تركي على أسنانه بقهر على توقيت التلفون اللي جاء مع وقت انشغاله. رد تركي من غير يشوف الاسم :الــــــــو.. نواف :الــــــــو.. هلاااااا تركي.. تركي لما تعرف على صاحب تحولت نبرته للقسوه: هلا نـواف ..بشرني بأخبارك. نواف: واللللله الحمداللللله بخير بس ناقصنا شوفتك. تركي: وش أخبار عمتي ان اشاء الللله ماقامت تشتكي من شئ ..؟ نواف: لا أبشرك عمتي بخير وتسلم عليك.. تركي :وانت جهزت للعرس ولا ماخلصتوا..؟ نواف:آآآآفا وانا ليه مكلمك أجــــــل..! تركي :ليه ناقصك حاجه ولاشئ..؟ نواف: لا موناقصني شئ..لكن مكلمك عشان أذكرك بملكتي.. تركي :ومتى ملكتك عشان أحجزعلى رحله قبلها بليله.. نواف: ملكتي بعد بكره وأنا مكلمك عشان ألزم عليك تجي ولاتفوتها.. تركي: زين أنك ذكرتني لأني ناسي ..لو ماقلت لي كان طاح وجهي عند نسيبك بو فهد. نواف ردد وراه بأستغراب: بـــــــو فهــــد..؟ تركي : أي بوفهـــــد رجل خالتي ولا نسيت ..! نـــــواف: ااااااااي لا مانسيت لكن تعرف في الايام الاخيره بالي مشغول بأشياء كثيره. تركي أبتسم بأحتقار: لا معذور ماتنلام ..! نواف: المهم انا بغيتك توفي دينك اللي عليك وتعطيني حقوقي في الشركه وفلوس الورث. تركي: ماطلبت حاجه.. أول ماأرجع السعوديه بروح أنا وياك المحكمه وأعطيك حقوقك. نواف: أجل بتجينا بكره بأذن اللله الرياض..؟ تركي: على خير أن شاء اللللللللله..تأمرعلى شئ. نواف:أبد سلامتـــــك.. يالللله مع السلامه. تركي: مع السلامه. ************************************************** **************** كان اليوم هو اليوم اموعود الا وهو ملكة نواف وكان هاليوم يختلف عن باقي الايام وكأن كل شي سكن بمكانه وعلى قولة البعض يسمونه هدوء ماقبل العاصفه..صحت العنود من النوم وشافت ان الساعه صارت 11 الظهر قامت بسرعه لانها اليوم بتطلع مع البنات الجوهره وهيفاء عشان يروحون الجامعه ومحاضرتها مابقى عليها شي ..دخلت الحمام وتوضت وبدلت ملابسها بسرعه ولما شافت انه مافي وقت تحط مكياج قررت انها ماتحط شي فلبست نظارتها الشمسية وراحت تاخذ التلفون لما شافته يضوي وتذكرت انها حاطته على الصامت ..الا هي الجوهره تتصل..ردت عليها العنود وهي تاخذ شنطتها والملف :هلا الجوهره ..ها انتي وين؟ الجوهره بنفاد صبر: يله يالعنود صاير لنا ساعه برا ننطرك. العنود وهي تنزل :يله جايه جايه.. العنود مرت على اللي بالصاله من دون ماتشوفهم وهي تاشر بايدها: ليلا ياجمااااااااعه باي ..انا بروح الجامعه.. حمد بسخريه: فهد ماعندك بف باف ..فيه ذبان بالبيت.. العنود التفت لما سمعت طاري فهد..وشافت فهد قاعد بالصاله مع حمد اخوها وامها.. فهد بابتسامه: حيا الله العنود..اخبارك؟ العنود ماتدري ليه تذكرت الموقف اللي صار بينهم وانحرجت:هلا فهد ..بخير الله يسلمك..انت وشلونك؟ فهد وهو يهز براسه:تمام...الا اقول نسيت ابارك لعروستنــــــا..مبروك .. العنود خدودها صارت طماطه وهي تمتم ترد عليه..وحمد حب يفشلها زياده: اي عروس الا ماغير الا غوريلا.. ام حمد بحده: والله محد غوريلا الا انت.. فهد يضحك:ههههههه الله يقطع بليسك تستاهل ماجاك.. العنود بنص عيون وهي تناظر حمد: بلاك يافهد ماعرفت وش علته؟ فهد وهو يبتسم: لا والله ماعرفت؟ العنود بخبث: يمووووووووت ويعاشر قروود.. حمد بغضب: تخسيــــــن يالخايسه.. رن تلفون العنود وتذكرت اللي برا:اووووووف نسيت يله باااي.. ام حمد :بتروحين مع من؟ العنود بسرعه: الجوهره وهيفاء.. طلعت العنود بسرعه وركبت السيارة وهي تلقي التحية للناس اللي شوي بيذبحونها.. هيفاء بحمق: اموووووووت واعرف انتي ايش تسوين داخل؟. العنود بغضب: والله محد شغلني الا حمد واخوك.. هيفاء بتقطيبه:فهد عندكم ..وانا اقول يوم ادور عليه مو موجود.. الجوهره: متى جا اخوك ياهيفاء؟ هيفاء:جا من كم يوم.. *************************************************
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 43 |
طرفاوي بدأ نشاطه
|
![]() وبعد عدة ساعات كان تركي يضبط الشماغ قدام المرايه بالصاله ووينتظر نواف وعمته اللي من جا وهو يشوف في عيونها حزن مايعرف له سبب..سكت ومسألها عن السبب نه يبيها تجيه منها هي..
نزل نواف وهو يستعجل تركي:يلـــــه تركي مشينا؟ ترا مره تأخرنا؟ تركي بسخرية: وخر عنه المعـــرس مايقدر يصبر.. نواف تنرفز من تركي ومابين له هالشي فمسك اعصابه: عالعموم انا انتظرك بالسيارة.. بعد دقايق انزلت عمته باتزان وراح لها تركي وهو يبوس راسها ويمسك ايدها لغاية ماوصلوا السيارة..ولما ركبوا الجميع ركب تركي السيارة جمب اخوه نواف.. نواف بابتسامه: ها عمتي عسى مستانسه؟ العمه لطيفه عطته نظره وماردت عليه بكلمه..بس نواف ماسكت :معليه معذوره وانا كم مره استسمحت منك..لكن انتي اللي مو راضيه تسامحيني.. تركي التفت على نواف لما لاحظ سكوت عمته: وشسالفه يانواف ؟ نواف:ولا شي سالفه وانتهت من زمان...وبعدين يله وصلنــــا.. جا تركي بينزل بس جمدت ايده على قبضة الباب لان شاف انهم واقفين قدام بيت ماهو ببيت عمتهم الا بيت غريب عليه واول مره يشوفه.. التفت نواف هو عمته على تركي اللي تم قاعد بالسيارة..استغربت لطيفه حركته هذي..فكلمت نواف لاول مره من بعد ماصارت الحادثه: نواف روح شوف اخوك شفيه. نواف قطب جبينه واتجه لشباك تركي وضرب عليه:تــــــركي! تركي نزل من السيارة وهو يسأل: هذا من بيته؟ نواف باستغراب:هذا بيت اهل خطيبتي... تركي بحيره:بس هذا مو بيت عمتي.. نواف قطب جبينه ولف على عمته: يمـــــه انتي ماقلتي له ؟ قربت لطيفه عندهم: اقوله ايش؟ نواف: ان انفسخت خطبتي انا وهيفاء.. العمه لطيفه وهي تهز براسها:لا توقعتك انت يانواف اللي بتقوله.. تركي اللي كان منصدم من اللي يسمعه فبدون مايسمع اي شي زياده ركب السيارة وفحط بها مسرع تارك عمته واخوه تحت ذهول تام..بس عمته كانت فاهمه عليه فعشان كذا كانت متألمه من جا ..كانت تتوقع انه اول مايسمع بالخبر انه بيروح يخطبها بس لما شافته ماجاب طاري للموضوع عرفت انه مش مهتم مثل ماتوهمت .. تركي كان يسوق السيارة وهو متجه للسيارة ومافي راسه الا شي واحد يتردد"هيفاء فكت خطبتها من نواف،،،،هيفاء فكت خطبتها من نواف"..وصل البيت ونزل ولما دخل قعد يزرع ارض الصاله بالمشي وهو يفكر هل يروح لها للبيت...اي يروح للها للبيت وين عايشين..بالاخير قرر انه يتصلها رفع تلفون البيت وهو يدق على رقم جوالها.. وهيفاء بهالوقت كانت قاعده بالحديقه لحالها لان امها طلعت مع ام حمد معزومين برا وفهد اخوها طلع كالمعتاد مع فواز وحمد..اما العنود لما اتصلت لها لقتها تدرس عشان عندها كويز..فما فيه احد بالبيت الا هي ومها اللي كانت قاعده عند التلفزيون فاكه حلقها..هي والطوفه واحد.. رن التلفون بايد هيفاء ولما شافت الرقم الا هو رقم بيت خالتها لطيفه..ردت وهي مستغربه مين اللي بيتصل لها:الــــــــــو؟ تركي بصوت اجش:هلا هيفاء.. هيفاء قلبها بدا يدق بجنون علامة معرفته صاحب الصوت:........... تركي وهو يكررر:هيفـــــــــــاء..؟الو.. هيفاء بلعت ريقها:هـــــــــلا.. تركي تنهد مرتاح: شلونـــــــك؟ هيفاء حست بالغصه وهي ترد:تمام والحمد الله.. ساد صمت رهيب بين الاثنين بعدها تكلم تركي بصوت مجهد:هيفاء انا بسألك ثلاث اسئله وابيك تردين علي بصدق؟ هيفاء لانها حست ان دموعها على وشك انها تنزل فطلعت صوت دليل الموافقه.. تركي كمل بهدوء:اول شي،هل صحيح انك فسخت خطوبتك من اخوي؟ ردت هيفاء بصوت هامس انه صحيح..كمل تركي:ثاني شي،هل صحيح ان نواف بيتزوج بنت ثانيه؟ هيفاء همست مره ثانيه ان هالشي صحيح تركي :جاء دور السؤال الاخير،وبعد ماتعطيني الجواب تقدرين انك تسكرين الخط بوجهي......تتزوجيني ياهيفاء؟ هيفاء فتحت فمها عشان تتكلم لكن النطق خانها تركي:هيــــــفاء؟ كان مبين من صوته انه بدأ يفقد صبره وسمعت صوته يتنهد..فردت توتر:لكــن..لكن ليه؟ تركي بعصبيه:ليـــــه؟ ليه يطلب اي رجال من المره انه يتزوجها ؟لانه يحبها لانها يبيها من بين كل نسوان في العالم،،،،واللحين وعطيتك الجواب..ايش جوابك انتي؟ هيفاء بعد الكلام اللي قاله تركي بدت دموعها اللي كانت معتقدة انها تحجرت بالجريان على وجهها..ردت عليه وهي تبكي:انا موافقـــــه.. تركي تاوه وكانه لقى الجواب اللي يدور عليه من زمان:اخيراً..قالها بهمس..وبعدها كمل :خلاص ياهيفاء انتي ارتاحي وتطمني وانا بكره بخلص كل شي.. سكر تركي التلفون وترك هيفاء في زوبعه مالها لا اول ولاتالي..تركي يحبني؟؟معقوله اللي سمعته انا ؟؟انا وافقت على تركي وهو اعترف لي بحبه؟؟رفعت راسها للسما تحمد ربها وهي تبكي ان مآسيها واخيراً لقت لها نهاية..بس ايش راح يصير بكره؟؟هو قالي بيخلص كل شي بكره؟؟ ************************************************** ***
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 44 |
طرفاوي بدأ نشاطه
|
![]() طلعت شمس الصباح اللي ابعدت ظلام الليل اللي كان اطول ليله يقضونها اثنين وهم تركي وهيفاء..تركي اللي اول ماقام الصبح بدل ملابسه وراح لغرفة عمته وهناك خبرها بكل شي وخططه انه يروح هو وياها اللحين يخطبونها والعصر تتم الملكه.. لطيفه اللي كانت مستانسه على الخبر وفي نفس الوقت كانت مستغربة عجلة تركي :انزين ياولدي مايصير كذا لازم نعطي البنت وقت تفكر فيه.. تركي وهو يهز راسه باصرار: لا ماراح اعطيها فرصه..انا ماصدقت انها اخيرا بتصير لي.. لطيفه بحنان :كل هذا وين مخبيه ياتركي؟ تركي وهو يبتسم ويأشر على قلبه: هنا يايمه هنا.. طلع تركي هو و عمته متوجهين لبيت عمته ولما وصلوا طلب تركي انه يشوف ابو فهد ..ولما حضر ابو فهد تولت لطيفه المهمه وخبرت ابو فهد ان سبب استعجال تركي انه وراه شغل ينتظره وممكن تنقطع عنهم وسيلة الاتصال فيبي يعرف رايها اليوم عشان يملكون بسرعه..ابو فهد على ان الكلام مادخل راسه لكن هو نفس الشي كان يتمنى تركي لهيفاء ..لان تركي رجال ويستاهل كل خير.. ابو فهد التفت على ام فهد اللي كانت طايره من الفرح:روحي يامره واسالي بنتك وخذي رايها.. رقت ام فهد لغرفة بنتها اللي كانت عارفه من الاول ان تركي موجود لانها شافت سيارته وهي داخله..وماتعرف ليش ان كل اللي يصير لها هل هو حلم ولا علم.. ام فهد طقت باب الغرفة ودخلت وقعد جمب بنتها على الكنبه: هيفاء يايمه..تركي وعمتك لطيفه موجودين تحت... هيفاء قطعت عليها بهدوء:وجايين يخطبوني. ام فهد اختفت ابتسامتها: وش دراك؟ هيفاء نزلت راسها:لان تركي اتصل لي البارحه وسألني عن رايي.. ام فهد بتوتر: وايش قلتي له.. هيفاء هزت كتوفها:اللي تشوفونه يايمه.. ام فهد براحه:يعني موافقه؟ هيفاء هزت راسها بايجاب..وبعدها لمتها امها وهي فرحانه:الله يفرحك يابنتي ويرزقك بالعيال الصالحين.. طلعت ام فهد من عند هيفاء وخبرت ابو فهد براي البنت..ابو فهد هز راسه والتفتت عليهم: خلاص اجل..نتوكل على الله وخير البر عاجله..العصر نملك. تركي :توكلنا على الله.. ومرت فترة الظهر في ربكه وعجله الكل يبي يلحق يحجز عشا وكوافيره لهيفاء حتى العنود جاتهم وقعدت تعدل البيت معاهم وترتب ولما جا العصر هيفاء اطلبت من الكوافيره ان تحط لها مكياج ناعم لانها لبسها كان مره ناعم وعباره عن فستان ازرق بدون اكمام وخلتهم يكسرون لها شعرها بحيث يعطيها مظهر مكسيكي..وطلع شكلها جنان..مع ان الحضور كان من العايله الا انها كانت من اروع الليالي بالنسبه لهيفاء اللي كانت تحس انها مازالت بحلم وان اللي يصير كله مجرد حلم وراح ينتهي باي لحظه.. ولما كانوا الكل قاعد ويصفق للجوهره والعنود ومها اللي شايلين الصاله بالرقص ..قطع عليهم صوت فهد اللي ينادي امه من عند الباب..ام فهد عرفت انه اللحين لازم هيفاء تقوم عشان تبصم على ورقة الملكه فراحت لبنتها اللي كانت مندمجه بالسوالف مع البنات:هيفاء يمه يله قومي معاي عشان تبصمين.. هيفاء حست بالتوتر فضغطت على ايد العنود اللي كانت ماسكتها ..العنود رجعت تضغط عليها اطمنها..التفتت عليها هيفاء وابتسمت لها العنود: صدقيني ان ماراح يصير شي ..بس اصبعك بيصير لونه ازرق.. هيفاء ضحكت عليها:الله يخسك..هههههههههه.. راحت هيفاء مع امها للمجلس وحصلت فهد قاعد هناك وقدامه ورقه قاعد يقراها بتمعن ولا حس فيهم..لما قعدت جمبها انتبه لهم وهو يمسك ايدها:يله ابصمي عشان تصيرين مدام.. ابصمت هيفاء جمب توقيع تركي ورفعت راسها لفهد: فهد مشكورر ياخوي.. فهد ابتسم باستغراب: على وشو؟ هيفاء ردت له الابتسام: على كل شي.. فهد فهم عليها:مبروك ياختي وتستاهلين تركي.. هيفاء بخجل:الله يبارك لك.. ام فهد ضمت بنتها وسلمت عليها: مبروك ياهيفاء وجعل يالله يخلي طريقك كله سعاده..والتفتت على فهد يله يافهد خل نقوم عشان نخلي رجلها يدخل.. طلع فهد ومعاه امه..وخلوا هيفاء في جو من التوتر والصمت الفارغ..وبعد شوي سمعت حس عند الباب وماحبت ترفع راسها تمت تناظر ايدها لغاية ماحست بالكرسي يغوص جمبها.. تركي:هيفـــــــاء.. رفعت هيفاء عيونها..التقت عيونهم..وماصار شي حست ببرودة وحيرة غريبة ماقد حستها من قبل..انا ايش سويت؟ تركي حس بترددها من خلال نظراتها الضايعه..فببروده:انتي ندمتي؟ طالعته بحده: لا.. تركي:انزين شفيكي؟ولا لايكون تحنين لاخوي؟ هيفاء حست بالدموع تتجمع بعينها فنزلت راسها وهي تتكلم بحده: من فينا اللي حن انا ولا انت ياتركي؟ تركي مافهم قصدها: انا شلون مافهمت..وبعدين تكلمي ياهيفاء من غير لا لف ولا دوران. هيفاء رفعت راسها بقسوه وعيونها مليانه دموع: وتقول تحبني ..الا قول انك تحسفت على قرارك وانك حنيت على حبيبة القلب.. تركي انصدم من كلامها :انتي ايش تهذين؟ هيفاء بحده:انا عارفه بكل شي بعلاقتك فيها وحبكم اللي صار بلندن وعلاقتكم المستمرة من سنين.. تركي تم ساكت ولا قال شي ..وبعد مدة صمت مسك ايدها بين ايده:هيفاء مين اللي قالك هالكلام؟ هيفاء وهي تشهق بالبكي:نـــــــواف.! تركي بحنان: وبعد اللي سواه كله لساتك تصدقينه؟ هيفاء هدت وقعدت تفكر بكلامه شوي ولما استوعبت: لا ماراح اصدقه.. تركي ارتاح وهو يبتسم بحب: يعني مصدقه ان مافيه بالدنيا وحده سكنت قلبي غيرك.. هيفاء حمرت خدودها وهي تنزل راسها..تركي رفع راسها وهو يقول:ماعاش من خلاك تنزلين راسك يابنت سلمان..ولا هذا علامة انك تحبيني..
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 45 |
طرفاوي بدأ نشاطه
|
![]() The End
و بكذا تنختم قصتنا أرجو أنه نالت أعجاب الجميع وحبيت أشكر كل اللي متابعني على الرواية أخي : ابن الطرف أختي : قيثارة أخي : يحى حمد أختي : حبايب عمري أخي : النبض الصامت تحياتي
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 46 |
مشرف النقاش والحوار الجاد
والقصص والروايات
|
![]() ألــف شكر لكـ أختي الكريمة على هذه الرواية جميلهـ جداً أهنئكِ على هذا الإختيار
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 47 |
طرفاوي بدأ نشاطه
|
![]() الله يعافيك خيو مشكورعلى متابعتك معاي على الرواية
بس أذا ممكن التقييم دمت بود تحياتي
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 48 |
مشرف النقاش والحوار الجاد
والقصص والروايات
|
![]() حياكـِ وبياكـِ أختنا العزيزة أحلى زوزو
|
![]() |
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|