:::::::::::::::
في الاسبوع اللي طاف كان محمد ازعج سمر بكثرة الاتصالات وكان يوقف عند سيارتها بالمدرسه وشافته كذا مره....وفي المدرسه كانت كل طالبه من صديقات سمر او غيرهم من البنات تفاخر بقصص حبها مع اصدقائهم والمغامرات اللي تصير بينهم....كان البنات يتكلمون بكل فسحه وبكل وقت عن قصصهم الغراميه بينما هي ساكته وماعندها شي تقوله وفي احدى المرات في المدرسه كانت شلة سمر مجتمعه..:
دانه: والله كان يوم ولا كل الايام ,,, الصراحه مغامره رهيبه
عبير: انا اهنئك على شجاعتك ...لو انا مكانك والله مااسويها
خلود: عادي اول مره تخافين..وبعدين يصير عندك شي عادي
دانه: عبير حبيبتي ترى هو حسب اختيارك للشخص اذا انتي تثقين فيه واذا هو كان يحبك مثل حبيبي نواف صدقيني مراح تخافين منه لو رحتي معاه لاخر الدنيا....والا شرايك ياسمر
سمر كانت تسمع كل كلمه يقولونها بكل انتباه: ها..والله انا مادري ماجربت ..
خلود: ههههههههه ماجربتي ؟؟؟ انتي للحينك بيبي...سمر ترى احنا بالقرن الواحد والعشرين ...لازم كل وحده يصير عندها بوي فريند يحبها وتحبه ..ويغار عليها ويخاف عليها ..
سمر: انتي تبغين اخواني يذبحوني؟
دانه: وشقصدك ؟ يعني احنا ماعندنا اخوان يخافون علينا؟؟
خلود: كلنا عندنا اخوان واهل ... لو يدرون عنا يصير ذبحنا حلال بس هنا يبين دور المغامره وحلاوتها ...انتي ياسمر بنت حلوه ..يعني مو معقوله مافيه احد يحبك؟؟؟
سمر : ها الصراحه فيه احد ...بس انا ماني عارفه شسوي؟؟
دانه: طيب عندك رقمه ؟؟؟
سمر: لا انا رميته
خلود: لانك هبله...ليه رميتيه؟
سمر: مدري رميته وخلاص
خلود: طيب انتي تشوفينه ؟
سمر: هو دايما يجي للمدرسه هنا ويلحقني لحد بيتنا ودايم يتصل على بيتنا
دانه: الحبيب متيم
خلود: وانتي طالعه من المدرسه عطيه ابتسامه
سمر: وقالولك هو عنده عين سحريه ...شلون يشوف ابتسامتي وانا متغشيه؟
خلود: بسيطه لاقربتي من السياره ...ارمي الغشوه..على انها طاحت منك ..وناظريه وابتسميله ..
سمر: لالا صعبه شوي... شيقولون عني البنات ؟
دانه: انتي مو تقولين انه يتصل على بيتكم ؟
سمر: امبلا يخلي أي بنت تكلم اذا احد من اخواني او امي رفعت السماعه ...
دانه: خلاص انتي عيشي حياتك عند التلفون واذا اتصل اخذي واعطي معه بالحكي..
سمر بتردد: بس انا خايفه,,,
خلود: خايفه من ايش؟؟؟؟ انتي هبله ...يابنت عادي جربي تجربه وحده اذا كبرتي تذكرينها وتعرفين شكثر كنتي قويه ...
اقتنعت سمر بكلام صديقات السوء اللي ماقامن من مجلسهن الا وهن ماليات راس سمر من خرابيطهن ..
:::::::::::::::::
تطلع سلوى من المستشفى وتروح بيت اهلها تقضي عندهم اول اسبوعين..مواجهات درعا مع مها قليله وفيصل انشغل مع ولده ونسى او تناسى ان عنده زوجه هو ملزوم فيها...مروه بعد ماقامت تزور مها مثل اول وكانت لاهيه مع اختها والزوار اللي يزورونهم وكان في مشروع خطبه لمروه جاي بالطريق...ساره انقطعت اخبارها عن مها لعدم وجود وسيلة اتصال بينهم ...والبيت لازال يخلو من...خادمه...عفوا..في خادمه وحيده اللي هي مها ...يعني البيت شبه مهجور ..ومها بروحها....ومها ماتحب الوحده لان الوحده تذكرها بذكريات مؤلمه حاولت انها تنساها لكن للاسف الالم شي اكبر من النسيان ......كان تقعد بروحها بالساعات مما سبب لها حاله نفسيه متعبه..وفي المرات القليله اللي تواجه فيصل فيها كانت ترجاه انه يطلعها أي مكان المهم تغير جو ..بس فيصل للاسف مو يمها ..كان يتعذر لها انه مشغول او انه موفاضي او يوهمها بمواعيد زائفه....وبالفتره الاخيره زاد غلاه لسلوى يقولون الحرمه اذا ماكانت غاليه عند زوجها وحملت منه وجابتله ولد يشيلها فوق على راسه وتصير هي الدنيا عنده..لكن الحرمه اللي مستحيل تجيب منه لاولد ولاتلد ولو كان ماخذها على حب فمقدارها عنده يوصل الارض ...ومااعتقد ان كل الرجال يتبعون هذه السياسه فأنا سمعت مثل يقول "الولد مايغلي" بس فيصل ماكان من النوع هذا ... على فكره هو سماه ضاحي على اسم ابو مها بس عشان مايحسس نفسه بالذنب ويوهم مها انه سوا شي عشانها,,,,,,
تمر الايام مؤلمه متعبه ثقيله قاسيه على قلب مها... وصارت حالتها يندى لها الجبين..اصابها الهزال في جسمها وانطفت شمعة جمالها وذبلت وردة حياتها ... ملامحها تغيرت من فتاة في عمر الزهور حتى صار اللي يشوفها يحط عليها اكبر من عمرها...
::::::::::::::::::::::::::
لما أيست من التلفون واعتقدت ان محمد مراح يتصل اليوم ...راحت لغرفتها تنام ..وماهي الا ثواني وتضرب الخادمه عليها الباب لتخبرها ان هناك من يريدها على الهاتف...
سمر بلهفه وشوق: الو
خلود: هلا سمر...بشري ماصار شي جديد
سمر بخيبة امل: يووووووووووووووووو انتي خلود
خلود: وشفيك؟الحمدلله والشكر
سمر: من رجعت من المدرسه وانا مستنيته على التلفون حتى واجباتي ماكتبتها ...ولما رحت انام اتصلتي انتي
خلود: تو الناس الساعه عشر...دجاجه انتي ؟؟
سمر: والله عاد انا كذا من عمري انام بكير واصحى بكير
خلود: خليك بس تعرفين.....الا صحيح هو شسمه؟
سمر: محمد
خلود: بس تعرفين محمد حبيب القلب حتى النوم ماتذوقينه ويصير السهر عندك شي طبيعي
سمر: تعتقدين انه أيس مني
خلود: هنا يبين مدى حبه وتمسكه فيك....اذا كان يحبك من جد مراح يخليك
سمر: لما نشوف ....يالله الحين اخليك..ابغى انام
خلود طيب مع السلامه
تسكر سمر السماعه ولما تركب اول درجه من السلم يرن التلفون مره ثانيه...
وترجع من جديد وبصوت تعبان ونعسان: خلود فيه شي بعد ؟؟
........:.........
سمر: الووووو
محمد: انتي اكيد سمر؟
سمر بإنتباه وكأنها بدت تصحو من نومها: انت....
يقاطعها محمد: ايه انا محمد ... لحظه بس قبل تسكرين السماعه
سمر: خير شبغيت؟
محمد: صدقيني ياسمر انا مو مثل بقية الشباب ... انا فعلا حبيتك من كل قلبي وانا ودي انك تثقي فيني و..
تقاطعه سمر: ممكن اعرف شلون حبيتني وانت ماعمرك شفتني؟
محمد: ومن قالك اني ماشفتك؟؟ اذا مو بعيوني ..بقلبي...سمر ارجوك ارحميني صارلي شهر من عرفتك وانتي حتى مو معبرتني...
سمر: وشالمطلوب مني؟
محمد: المطلوب ان نتعرف على بعض اكثر ونحب بعض وبالاخير نتزوج
سمر: بس انا سمعت ان كل قصص الحب فاشله وحتى لو تزوجوا يفشل هالزواج
محمد: بس انا غير ...صدقيني غير لاني حبيتك ..اما هذيلا مايحبون هذيلا يملون وقت فراغهم
سمر: مادري
محمد: وشاللي ماتدرينه؟
سمر: انامااعرف شي بهالسوالف؟
محمد: انا اعلمك كل شي واخليك تعرفين كل شي خطوه بخطوه...معي انا تعيشين قصه ثانيه...قصه حلوه
سمر: طيب ..
محمد: اعتبر طيب فاتحة خير..
سمر: فسر على كيفك
محمد: عندك رقمي؟؟ لاني الصراحه مااقدر اتصل عليكي كل شوي يكلمني احد من اهلك...انتي خذي رقمي ومتى ماشفتي الجو مناسب اتصلي فيني..
سمر: طيب وشاللي يضمنلي انك ماتسجل مكالماتي وبعدين تفضحني عند اخواني اذا رفضت أي طلب منك؟
محمد: سمر حبيبتي...انا مو من هالصنف الخسيس وبعدين انا قبل اخاف عليك من الفضيحه اخاف على نفسي وانا عندي خوات كبرك وعارف اني لو سويت معك شي غلط بيصير لخواتي صح والا انا غلطان ؟
سمر والظاهر انها اقتنعت: معك حق والحين ممكن تسكر لاني نعسانه وابغى انام ؟
محمد: نوم العوافي....عاد ممكن تاخذين الرقم ؟
سمر: كم ؟؟؟
تسجل سمر رقم محمد وتروح غرفتها وهي حاسه بإنتصار وفرحه مزيفه ....
::::::::::::::
بعد اسبوعين قضتهم سلوى عند بيت اهلها تدخل لبيت فيصل وتواجه مها عند الباب تكنس الحوش..
سلوى وبإيدها ضاحي: بسم الله الرحمن الرحيم...انتي مها ؟؟؟ وشفيكي كن صابتك مجاعه...
مها بصوت مبحوح مجروح تقرب من سلوى وتمدلها ايدينها: سلوى....الحمدلله على سلامتك...ممكن اشوف ضاحي.
سلوى وهي تلف للصوب الثاني: رجاءاً من بعيد شوفيه....ماابغى ولدي تحمله ايدين ملوثه اخاف عليه من المرض ..
مها تنزل راسها بأسى وترجع للمكنسه: لا تخافين عليه ياسلوى مني .. انا مراح أأذيه
تدخل سلوى للبيت وتواجه خالتها بالقبل والاحضان...والقهوه والشاهي اللي تشربهم من ايدين مها ...
بعد سلوى يدخل فيصل وهو شايل بإيدينه حاجيات شاريهم من السوبرماركت للبيبي...ومره ثالثه يخفق قلبه بعنف لما يشوف مها...هو بينه وبين نفسه يحس بتأنيب ضمير والم فظيع لما يشوفها بس يحاول انه يتجاهل هالاحساس.....وعشان يتجاهل هالاحساس اكثر ..اول مادخل..
فيصل: مها تعالي شيلي هالاغراض عني وديهم للشقه فوق
مها ماردت عليه ...او بالاحرى ماسمعته كانت غرقانه بحزنها وذكرياتها الاليمه
فيصل يقرب منها ويشد على ذراعها: مها ...ماتسمعين ؟؟؟ اقولك شيلي الاغراض ووديهم للشقه
مها حاولت انها تحرر ذراعها من مسكة ايده وشالت الاغرض وهي تطالعه بنظره كادت ان تكون سهاما تخترق قلبه المتحجر...كان يخاف من نظرته هذي ويحس انه ظالم لما مها تشوفه بمثل هالنظره...مره ثانيه تجاهل هالاحساس ودخل الصاله عند امه وزوجته والشخص الجديد اللي فرض نفسه على ساحة الحياة..ولده
سلوى: فيصل ...وين راحت هالميته مع الاغراض
فيصل وهو ياخذ ولده من احضان امه: انا اللي قلتلها تودي الاغراض فوق
درعا وهي تصب قهوه لولدها: ياسلوى قومي شوفيها ..لاتحطلك بلى بشقتك والا تسرق من اغراضك
فيصل: يمه حرام عليكي مو للدرجه
درعا: يافيصل وانا امك الحرمه اذا غارت على زوجها مستعده تسوي أي شي ..
سلوى: ياويلي على حالي....انا بروح اشوفها
دخلت لشقتها ولقت مها حاطه الاكياس على الارض وقاعده بجنبهم ... كانت تعبانه وتاخذ نفس
سلوى: وشتسوين ها؟؟؟
مها ماردت عليها..بالفتره الاخيره ماصارت تركز على احد ..
سلوى: انتي ياليتيمه..
انتبهت مها على كلمت يتيمه والتفتت صوب سلوى وهي تقول: لاتقولين يتيمه ..
سلوى: انتي ماتردين الا اذا احد سبك...وبعدين تعالي انتي ليه تزعلين اذا احد قالك يتيمه انتي فعلا يتيمه
مها بذهول: إيه صح ليش ازعل..انا فعلا يتيمه
سلوى وهي تسحب مها مع ايدها : واللحين ممكن تطلعين عن شقتي
مها: اطلع عن شقتك؟ اكيد بطلع ...ليش اقعد ؟
سلوى: انتي مجنونه....مجنونه
:::::::::::::::::::::::
بعد شهر تطورت علاقة سمر محمد وصارت تكلمه شبه يوميا وفي احد المرات وبينما هي تكلمه :
محمد: سمر انتي موخايفه ان احد من اخوانك يطيح عليك وانتي تكلميني؟
سمر: امبلا خايفه..بس انا مااكلمك الا وانا متأكده ان البيت مافيه احد
محمد: طيب انا اذكر فيه مره قلتيلي ان اخوك سعيد كان يسجل مكالمات و...
تقاطعه سمر : محمد ...سعيد خلاص زوجته رجعتله ومو معقوله بيقعد العمر كله يسجل مكالماتنا
محمد: طيب وشاللي يضمنلك؟
سمر: محمد انت تخرعني الصراحه
محمد: انا عندي حل..
سمر: هات شعندك؟
محمد: اجيبلك جوال...
سمر: ثاني..
محمد: وش اللي ثاني؟
سمر: لامافي شي..
محمد: لازم ياحبيبتي اجيبلك جوال...عشان اكلمك على راحتي ومتى مابغينا نتكلم مع بعض..حتى بالليل نقدر نتكلم..
سمر: ومتى تعطيني؟
محمد: يوم السبت انشالله اجيبه لك اكون دخلت الشريحه فيه وشحنته ويكون جاهز للاميره سمر
سمر: وشلون اخذه ..
محمد: عاد هذي انتي دبريها ..
سمر: خلاص انا بروح للسوبرماركت لما اطلع من المدرسه والاقيك هناك
تسكر السماعه وهي فرحانه: واخيرا اقدر اكلمه متى مابغيت
ماكانت تدري ان فجر تصير لمحمد ..وعلاقتها مع فجر صارتتغيرت نهائيا وصارت مقطوعه..
::::::::::::::::::::
في السجن:
ساره: يلا ياجراح هانت كلها 3سنين و10شهور وتطلع
جراح بأسى: وتظنين الثلاث سنين هذي شويه..انا كل يوم يمر علي سنه ياساره...سنه اتعذب واموووت فيها
ساره: تكفى جراح خلاص ... والله مااقدر اتحمل كلامك ..انشالله بتطلع ..
جراح: تدرين...خايف اموت بالسجن ومااتهنى بلحظه قربج
ساره بحزن: جراح اذا الله كاتبلنا عمر صدقني بنعيشه كله مع بعض ....
جراح: مع بعض....اللي ابيه منج..شغله وحده بس
ساره: انت تامرني امر
جراح: لاتخليني انصدم فيج...مابي اطلع من السجن والقاج مع شخص ثاني
ساره: اولاً ..ليش دايم تفكر جذي؟؟؟انا مستحيل افكر بغيرك...وثانيا: قويه هذي :القاج مع شخص ثاني..ممكن تقولي انا منو يبيني ؟؟
جراح: انا ابيج...مايكفيج هالشي؟
ساره: انت تكفيني وعن العالم كله تغنيني....شتبي بعد صرت شاعره عشانك
يضحك جراح وتشاركه ساره بالضحك......قمة السعاده عند الواحد انه يشوف محبوبه يضحك معاه
:::::::::::::::
في السوبرماركت:
تمشي سمر ويمشي محمد وراها...
محمد بهمس: يازينك ياسمر
سمر بنفس الهمس: بسك غزل..عطني الجوال وخلني اطلع بسرعه
محمد: ايه صح..كدت انسى...هههههههه
سمر: قاعدين بحصة عربي
محمد: اخذيه على رف العصير الحين احطه...
سمر: اوكيه
تاخذ سمر الجوال من على رف العصير وتحطه بالجنطه وترد البيت ..
في البيت تلقى الاهل يتغدون:
عامر: تو الناس اعتقد انكم هادين قبل ساعه الا ربع وين كنتي؟
سمر: كنت بالسوبرماركت
عامر: وشكنتي تسوين بالسوبرماركت ها؟
سمر: اشتري حاجيات
عامر: ووين الحاجيات؟
استوعبت سمر انها دخلت وطلعت من السوبرماركت بدون أي شي وقالت بإرتباك: بالسياره
عامر: ممكن تجيبينهم
الام: ياعامر انت وشفيك خف على البنت..وخلك بحالك...تعالي ياقلبي تعالي تغدي
سمر: ماابغى يمه انا رايحه غرفتي ارتاح...
راحت سمر لغرفتها .... اما عامر ناظر امه نظرة عتاب..
عامر: يمه ..راقبي بنتك..لاتدلعينها تراكي تفسدينها ..
الام: ماعليك منها انا مربيتها احسن تربيه وبعدين هذي اخر العنقود ان مادلعتها من تبيني ادلع؟؟ ادلعك انت وانت رجال مشورب ..
عامر بنبرة مهدده: ان ضاعت من ايدك ترى انتي المسؤوله...ومحد يتحمل ذنبها غيرك ..وان صار فيها شي لاتلوموني اذا ذبحتها ...
يقوم عامر من السفره ويترك كلماته ترن براس امه ..
::::::::::::::::::::
سمر بغرفتها ولما بدلت ملابسها وتأكدت من انها قفلت الباب انسدحت على السرير وقعدت تقلب الجوال وتشوف الارقام اللي فيه...وكان محمد مخزن رقمه بإسم" حبيبك محمد" ...ضحكت واتصلت عليه
محمد: اهلين حبيبة قلبي
سمر بغنج: اشتقتلك
محمد: والله مايجي ربع شوقي لك ..
سمر: احس اني مااقدر اتخلى عنك
محمد: الله..اليوم زادت جرعة الحب عندك؟
سمر: محمد.....احبك
محمد: اللــــــــــــــــــــه هالكلمه انتظرها من زمان...ياحلوها طالعه من فمك ..وانا بعد ياقلبي موبس احبك الا اموت فيك
تسكر سمر السماعه بعد حديث دام لساعه وحطت راسها على مخدتها وهي تعيش الحب الزائف
::::::::::::::::::
في شقة عامر:
منيره: عامر..ليه تكلم امك بهالطريقه؟؟؟...حرام عليك زعلتها
عامر يحاول ينام: الله يخليك منيره هذا مووقت مناقشات...
منيره: انا معاك ان سمر بنت صغيره ولازم احد يوقفها عند حدها...بس لا تنسى انها متربيه زين وقبل تسوي أي شي غلط راح تفكر الف مره قبل تغلط..
عامر: الظاهر انك ماعرفتي سمر زين...خلينا ننام الله يخليك تراني هلكان
تترك منيره عامر يصارع افكاره ويحاول ينام بينما تروح هي الغرفه الثانيه تلبس بنتها سمر
::::::::::::::::
بكره هو يوم ملكة مروه.. وسلوى منعت مها انها تروح معاها للملكه ... حاولت مها انها تقنعها بشتى السبل بس سلوى رافضه نهائياً...واضطرت مها انها تكلم فيصل كان توه راجع من الدوام وقاعد بالصاله ومعاه ضاحي
قعدت يمه ... وهي تطالعه ولاهي قادره تقول شي..كانت تفحص ملامح وجهه .. وتقارن بين فيصل هذا وفيصل الاولاني...وفيصل هذا لاحظ وجودها وشافها شلون تطالعه حتى هو بدا يقارن بين مها الاولانيه ومها اوشبه مها اللي قدامه...تغيرت حيل وملامح البؤس كانت باديه عليها...
فيصل بإبتسامه: خير مها بغيتي شي
مها تطالع تحت وتسكت..
فيصل: مها شفيك؟
مها:....
فيصل وقد بدى عليه الاهتمام: احد مضايقك...تكلمي
مها: بكره....ملجة مروه اخت سلوى
فيصل: إيه ادري وهذا الشي اللي مضايقك؟
مها: لا بالع** ..بس سلوى رافضه اني اروح ومانعتني ادخل بيتهم
فيصل: ليه؟
مها بنبرة باكيه: تقول.....تقول ان...ان شكلي يخرع والمعازيم راح ينحاشون من الحفله
يسكت فيصل شوي ... وينفجر ضاحكاً: الله يقطع سوالفك ياسلوى...كيف يعني يخرع؟
تطالعه مها لكن نظرتها هذي مونظرة مقارنه..نظرتها هذي نظرة كره ومقت ..
توقف وتعطيه ظهرها وتروح غرفتها تفكر بموقفه بينما هو يناديها وهي ماترد عليه
سلوى بغرفة خالتها يحطون حنه على ايدينهم..
ام فيصل: اسمعي ياسلوى..بكره تراه يومنا
سلوى: ماني فاهمتك؟
ام فيصل: مدري متى بتفهميني؟ قصدي بكره..نبغى مها ماتنام مرتاحه
سلوى: وشدعوه هي مرتاحه عاد؟
ام فيصل: يالهبله بكره بنقرب نهايتها..ونقصر عمرها
سلوى: ياليت ياخالتي..
ام فيصل بهمس: تتركين ضاحي عندها
تصرخ سلوى متفاجئه: انتي من صدقك ياخالتي...مستحيل اخلي ولدي عندها
ام فيصل: قصري حسك... ضاحي ولدي مثل ماهو ولدك...ولاتخافين عليه
سلوى بعصبيه: كيف يعني مااخاف عليه؟ هذي عدوه ممكن تنتقم مني وتذبحه
ام فيصل: قلتلك لاتخافين عليه ...انا شفتها مره تلاعبه وبعدين هي تحب الاطفال
سلوى: اكيد بتلاعبه ..هذي ماتعرفينها تمثل قدامنا
ام فيصل: ماكان عندها احد منا..فيصل بدوامه وانتي نايمه وانا كنت اخيط بالغرفه
سلوى: وليه خليتيه معاها ياخالتي ؟
ام فيصل: كنت اختبرها .. كنت احضر لبكره
سلوى: طيب واذا خليته عندها ...؟؟
ام فيصل: انتي قلتيلي ان لولوه بنت اخوك عاضته اليوم الصبح برجله وانك ماقلتي لفيصل ..عشان مايعصب عليك؟
سلوى: الحين فهمتك...تبغين اذا رجعنا من الحفله اقول لفيصل ان مها هي اللي ضاربته
ام فيصل: عفيه عليك...وبكذا تنقذين نفسك من موقفين..الاول ان فيصل مايتهمك بالتقصير والثاني ان مها تقرب نهايتها.
سلوى: حلو....والله انا بدونك ياخالتي مااعرف كيف اتصرف
وتقوم سلوى تغسل حناها وتسوي جنطه لضاحي اللي صار عمره ثلاث شهور.
ونسوا قول الرسول صلى الله عليه وسلم:"الظلم ظلمات يوم القيامه"
::::::::::::::::::::
في المدرسه :
دانه تمشي مع سمر:
دانه: ها سمر وشلونك مع الحبيب؟؟
سمر: يمه يادانه ماشفت مثله بالناس...تعلقت فيه لابعد الحدود
دانه: كم صارلك من كلمتيه؟
سمر بزهو: باقي اسبوعين ويصيرلنا اربع شهور
دانه: وتكلمينه بإستمرار ؟
سمر: على طول... وفي كل وقت
دانه: غريبه!!!
سمر: شنو الغريب؟
دانه: معقوله ماطلب منك ولامره انه يشوفك او تطلعين معه ؟
سمر: لاحبيبتي محمد غير عن اللي تعرفينهم ... محمد يقول انه يخاف علي ومو مهم يشوفني الحين
دانه: بس هذا دليل على انه مايحبك
سمر: كيف يعني مايحبني؟
دانه: لويحبك من كل قلبه على قولته كان طلب انه يشوفك..انا خابره ان الحبيب مايستغنى عن شوفت حبيبه وبعدين بعيد عن العين بعيد عن القلب
سمر وقد بدى عليها الاستغراق بالتفكير: تصدقين محمد ولامره طلب انه يشوفني..ولافتح هالسيره معي نهائياً..وبعدين تعالي لو طلب انه يشوفني وشقوله ؟
دانه: اذا كان مثل نواف وطبعاً مستحيل احد يصير مثل نواف..
تقاطعها سمر: خلصينا عاد وشقوله لو طلب انه يشوفني ؟
دانه: عادي..اذا انتي واثقه فيه ..مايضر انك تطلعين معه..بس ها لا تروحين اماكن مغلقه
سمر: اماكن مغلقه؟؟؟
دانه: إيه ... يعني مثل شقه او بيت او بر او أي مكان بعيد ..يعني اذا طلب منك انك تطلعين معاه اشرطي عليه انه يكون مطعم او أي مكان عام جدام الناس
سمر: بس انا مااظن محمد يطلب مني...هو يقول ان انا زي خواته .. تصدقين انه يغارعلي حتى منكم ..
دانه: اقول من زين وجهك عاد....قومي بس اشتريلنا شي يسد الجوع..
:::::::::::::::::::::::
فيصل: انا اقول ياسلوى تاخذينه معك اليوم
سلوى: ليه؟
فيصل: مها شغل البيت كله على راسها وكافيها اللي فيها..
سلوى: فيصل انت شفيك؟ قلتلك بنات اخوي عبدالله كلهم مساخين واخاف يعدونه وتدري هو طفل صغير ومامعه مناعه
فيصل: طيب..طيب خلاص روحي ناديها انا اكلمها
تنادي سلوى مها وبعد عشر دقايق:
مها: خير؟
فيصل: الخير بوجهك بغيت منك خدمه
سلوى: فيصل انت زوجها ومن حقك تآمرها مو تطلب منها خدمه
فيصل بضيق: سلوى..اناعارف شسوي...رجاءاً خليني اخلص كلامي
مها: وشنو هالخدمه اللي بغيتني فيها ؟
فيصل: إيه..الخدمه...اقول مها وشرايك لو تخلين ضاحي عندك اليوم ..يعني على ماتروح سلوى وترد
مها وهي تقعد: إيه ليش لا...والله لأحطه بعيوني
فيصل يبتسم: انا عارف ردك من قبل اسألك
سلوى: إيه عاد ديري بالك عليه...وبعطيك اكل ..توكلينه مو تاكلينه انتي وتموتين الولد جوع
مها وهي توقف: سلوى شهالكلام؟
فيصل: مها موطالعه من مجاعه ياسلوى..
بعد صلاة المغرب تروح سلوى وخالتها لحضور حفلة ملكة مروه وتترك ضاحي عند مها .. عاملته احسن معامله واحسن من معاملة امه بعد..طول الوقت كانت تلاعبه وكأنها مو مصدقه ان ضاحي هو اللي بين ايدينها..غزتها الذكرى من جديد وتذكرت اخوها الصغير زياد كانت بثالثه متوسط لما انولد بس كانت له مثل الام و هي اللي ربته..حاولت انها تطرد الذكريات وتفرغ لضاحي وبس...وبمجرد انها تنطق اسمه كانت تذكر كل موقف كل لحظه مع ابوها...ضاحي ابوها والظاهر ندمت لما اشارت لفيصل انه يسميه ضاحي..
وبعد ماتعب من اللعب قعد يبكي..عطته مها قرشة اكل اطفال ..وعقب هالوجبه الدسمه حط راسه ورقد .. بدلت ثيابه وحطتله فراش بالصاله .. اما هي بقربه تكوي الملابس
وبعد ست ساعات تدخل سلوى وخالتها ... وماخلوا احد بالحفله ماعلقوا عليه .. سلوى هربت من اسئلة مروه عن مها وقالتلها ان مها مريضه وماتقدر تحضر..
سلوى: وين ولدي ؟؟..وشسويتي فيه ؟
مها: ضاحي نايم هذا هو
ام فيصل: نايم!! اكيد انك حاطتله بلى يرقده
مها: الساعه 12 ياخالتي والجهال مو متعودين يسهرون لهلحزه
سلوى وهي تشيل ولدها: اسم الله على وليدي...بروح لغرفتي تبين شي ياخالتي ؟
ام فيصل : ماابغى غير سلامتك .. وانتي قومي سويلي شاهي راسي بينفجر..
مها: ماعندنا ورق ...
ام فيصل: وشو يعني ماعندنا ورق؟ ...وين راح الورق ترس العلبه ؟
مها: وين راح يعني؟ في بطنج...كل حزه شاي
ام فيصل: عسى البط يبط بطنك وارتاح منك ومن شيفتك ...انقلعي عن وجهي .. ياخذك الله
تدخل مها غرفتها وبعد نص ساعه يدخل فيصل الصاله كان الهدوء يعم المكان صعد لشقته ولقى سلوى قاعده
سلوى بدلع: تو الناس وين كنت؟
فيصل يلبس بيجامته: كنت عند صاحبي عامر...وشلون النونو؟
سلوى: لاتقعده الله يخليك ماصدقت انه نام
فيصل يقرب من ضاحي: الا بقعده صارلي 7ساعات ماشفته والله تولهت عليه
سلوى سكتت وهي تفكر بالخطه وتقول بقلبها"إيه قعده محد بيتعب غيرك"
يشيل فيصل ضاحي بإيدينه من على السرير ويحاول انه يقعده لكن الطفل مستغرق بالنوم .. رجعه فيصل للسرير ولما كان يغطيه .. لاحظ الاحمرار اللي برجله وشكل الاسنان مطبوعه فيها
فيصل بعصبيه: سلوى..تعالي هنا بسرعه
سلوى: خير فيصل في شي ؟
فيصل: ومنين يجي الخير؟ ممكن تقوليلي منهو اللي عاض ضاحي؟ وانتي وينك عنه؟
سلوى: عضه؟ منو اللي عاضه ...شقاعد تقول انت؟
فيصل: تعالي هنا ياانسه وشوفي ..
سلوى تتدعي عدم المعرفه ولما شافت العضه سوت روحها مصدومه وخايفه
سلوى: صدقني يافيصل انا قبل امشي كنت لبست ضاحي وماشفت فيه هالعضه
فيصل: ياسلام يعني منو اللي يدري؟
سلوى: مافي غيرها...مها....مها يافيصل هي اللي عضته
فيصل وقد بدت عليه العصبيه اكثر: هيه انتي لا تخدعيني..مها ماهي طفله تعمل هالحركات
سلوى: صدقني مها..وليه تستبعد ..ياليتني ماخليت ولدي عندها ... هذي حاقده علي وصبت حقدها كله على ضاحي.. عذبته يافيصل والخافي اعظم .. ولاتنسى ان مها عقيم ومحرومه من الاطفال
فيصل يصرخ : ولـــــــــــــــيه تعذبه ليه بس؟
سلوى: قلتلك حاقده علي وعليك بعد ...عشان كذا تنتقم من ولدنا
فيصل: بس هذا طفل صغير وماله ذنب
سلوى تدعي البكاء: الله يسامحك يامها منك لله ...الولد طفل وماله ذنب .. شفت شلون عظته بالطريقه الوحشيه
فيصل يقوم من مكانه وهو في قمة غضبه: والله مااتركها هالحقيره النذله احط ولدي عندها امانه وتضربه
ينزل فيصل وهو يصرخ بإسمها تحت وتلحقه سلوى وتقعد ام فيصل على صوته ... يدخل غرفة مها ويلقاها نايمه
يشدها مع شعرها ويوقفها.. تقعد مها من النوم مصدومه .. تشوف عيون حمر كلها شرر تطالعها ..
مها: فيصل...شفيك...؟؟..هد شعري
فيصل وهو يهد شعرها ويضرب كل ماوقعت عليه يداه من لحمها : اهد شعرك يالحقيره .. وليه مارحمتي هالطفل البريء اللي مخليه عندك امانه...هذا زي ولدك ليه تعاملينه هالمعامله القاسيه.. لا والله مو زي ولدك انتي شعرفك بالامومه.. صدق اللي فاقد الشي مايعطيه .. وبعدين هذا ولدي عارفه شنو يعني ولدي يعني قطعه مني يعني فلذة كبدي ومراح اسمح لأي احد صغير كان ام كبير انه يمد ايده عليه...انتي فاهمه اللي اقوله
ام فيصل الحقيره هي وسلوى ماحاولوا مجرد محاوله انهم يهدون الموقف او حتى يوقفون فيصل لأن البنت ممكن تموت بين ايدينه...ضربها ضرب لو انضرب رجال مثل هالضرب كان زمانه مات وصلوا عليه....
عقب ماضربها وريح نفسه رجع مره ثانيه للشقه وشاف ولده يبكي حظنه بين ايدينه وهو يربت عليه دخلت سلوى وهي مستغربه معقوله هالايدين اللي كانت ترتكب جريمه للتو معقوله هذي هي الايدين اللي تشيل الطفل بحنيه ...(( هذي اول مره تشوفه هايج ووحشي ..))
ام فيصل رجعت غرفتها والفرحه تضاعفت بقلبها .... وهذي ثاني مره تشفي غليلها من مها ..
اما مها...فهل يوصف الحزن؟ هل يوصف الالم؟ هل يوصف الجرح؟ .. هل يوصف القهر بقلب يتيم مجروح؟
قال الله تعالى :" وأما اليتيم فلا تقهر "............
هل تكفي كلمات القواميس كلها في وصف حالة هذه الانسانه المحطمه البائسه... هل استطيع انا وانا التي لم اضع حتى نفسي في مكانها..هل استطيع ان اصف شعورها... ان هذا لمن سابع المستحيلات وفوق المستطاع ان اصف لكم مدى حزنها...بؤسها..وجعها...حرمانها...يتمها...ألمها.... جرحها...
لكن يكفي انها شخص مظلوم والمظلوم يستجاب دعائه ... كانت لاتقوى على الحركه ولاحتى على الوقوف .. كانت ملقاة على ارض الغرفه كأن جبلا من الهموم جاثماً على صدرها يمنعها من الوقوف فقالت وهي مسدلة العينين مبللة اليدين بالدم والدموع .. رفعت يديها الى المنان الكريم رب السماوات والارض العزيز الوهاب ناصر المظلومين والاخذ بحقهم.. قالت وكلها امل بالله : "اللهم اني عبدك ابن عبدك ابن امتك ناصيتي بيدك ماضٍ في حكمك عدل في قضاؤك اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احد من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " .....