العودة   منتديات الطرف > الواحات الأدبية > ~//| مطويات القصص والروايات |\\~




إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 11-03-2011, 12:13 PM   رقم المشاركة : 261
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

انـا لامـن ~ غـفـيـت ~ شـوي
جـانـي طـيـفـها زايـر ...!
وأفـز
وعـيـنـي تـدوّر عـلـيـها
واثـري الحـالـم
الا يا حـلـم مـن غـنـى ؛؛؛
كـفـايـه { طـبـعـك الـجـايـر
تـعـذبـنـي
وانـا صـاحـي
وتـتـعـبـنـي
وأنـا نـايـم ...!



(( عليـاء .. 7.00 صباحاً ))

فزت من نومها مفزوعة ... وطالعت الغرفة بخوف، بسم الله الرحمن الرحيم .. يارب سترك يارب، جافت الساعة وفزت، شلون غفيت قبل لا اصلي الفجر .. دخلت الحمام " الله يعزكم " وغسلت وتوضأت وصلت الفجر قضاء ..
وشالت تلفونها لقت مسكولات من علي .. اتصلت فيه: الوو
علي: صباح الخير
ابتسمت: صباح النور، قاعد من صباح الله خير اليوم
علي: اوتعيت على الاذان وقعدت اصلي وما ياني نووم ..
قالت بوجل: شفيك حياتي
علي: ما ادري بس صايدني ارق ... تتوقعين امي مرتاحة في الدار من أمس ؟!
علياء: إن شاء الله حبيبي لا تحاتي ..
علي: بزورها بكرة إن شاء الله أكيد
علياء: اخذني معاك
ابتسم: اكيد ... انا الحين في التأمين، متى امرش علاية ؟
علياء: اممم عشر زين ؟!
علي: من عيوني، وين بتروحين؟!
علياء: بروح سووق واقف .. وبعدين بروح الخياط عشان اودي المراييل، اخاف ما يرضون يفصلون لي بسهوولة
علي: صار إن شاء الله، 10 أنا عندش .. يالله مع السلامة
سكرت التلفون وطلعت من غرفتها، جافت جواد بويها .. ونزلت راسها ومرت من جنبه بدون ما تعطيه نظرة، اللي اجا منه كافي ... ما اوطي راسي لأي كان حتى لو لأخوي .. نزلت من على العتبات، وقعدت في الصالة .. اللي كان فيها امها وابوها ويدتها
باست راس ابوها: صبحك الله بالخير يبة
أبو صادق: صبحش الله بالنور ... قعدي تريقي يبة
قعدت وطالعت أمها: شحوالش امي
أم صادق: الحمدلله بخير .. من متى انتين هني ؟!
علياء: يابني علي البارحة وقت متأخر، عندي مفتاح للبيت
قال أبو صادق: اقول يابنتي .. هالله هالله بالدراسة، السنة آخر سنة .. جدي على نفسش عشان تحصلين بعثة وتكملين للجامعة، لا تخلين مسؤولية بيتش تشغلش عن الدراسة .. ولا تفكرين تتزوجين إلا بعد التخرج
هزت راسها وابتسمت: لا تحاتي يبة .. احنا مخططين على كلشي، إن شاء الله بنتزوج عقب تخرجي، تاريخ 8 /8 /2008
ابتسم: الله يوفقش إن شاء الله .. اله قاعدة من الصبح اليوم
علياء: اوتعيت على حلم وقمت .. ولأن بعد شوي بيمرني خطيبي بروح اشتري لي جواتي للمدرسة، وبودي مراييلي للخياط
فتح بوكه وطلع 50 دينار ومد يده: اخذيها يبة
قالت بخجل: ما تقصر يبة، بس ما يحتاج .. علي
قاطعها: اخذيها اخذيها، هذا مصروفش ..
ابتسمت واخذتها بخجل .. والتفت لجواد اللي نزل من على الدرج، وقعد .. قال أبوه: ما بتروح الشغل
قال بمزاج متعكر: لاا مالي مزااج
أبو صادق: هالاسبوعين وايد غبت ..
جواد: ما اغيب ببلاش انا، يخصمون من معاشي
طالعه بقلة حيلة وسكت، قالت أمه: بتقعد ويش تسوي؟!
جواد: ما عندي شي اسويه ..
أم صادق: عيل ودني المستشفى بعدين
جواد: يصير خير
أبو صادق: انا بوديش .. بروح اتطمن على ولدي بعد
علياء: سلموا عليه، شخباره الحين ؟!
أم صادق: امس يوم اجوفه زين، الدكتور يقول يمكن عقب يومين يرخصونه ..
ابتسم ابو صادق: مرته بنت حلال، ما خلته دقيقة وحدة
ابتسمت علياء: الله يديم عليهم السعادة ويقومه بالسلامة
قالت أم صادق واهي تكلم زوجها: مرت ولدك زهرة متصلة فيني من جم يوم، تتشكى من صادق ..
قال أبو صادق: شسوي بعد، اهو مو ياهل اقعد ارشده وانصحه، اكثر من مرة احاجيه واقوله عيب ياولدي اللي تسويه، الريال ما يمد يده على مرته واهو يسمع من صوب ويطلعه من صوب
قال جوواد واهو ينزل كوب الحليب: هذا إنسان مخه تنك .. ما يعرف حتى معنى الصلاة
سكتوا كللهم ..
قالت علياء: أمي وش بتسوين الغدا اليوم ؟
أم صادق: أبوش خاطره في مجبوس سمج .. بتروحين بيت ريلش لو بترجعين
علياء: برجع، بس بخلص اغراضي وبرد ما بتأخر وايد
أم صادق: ويش صار على عمتش الحين؟
قالت بهدوء: وداها علي دار المسنين، إن شاء الله تحصل لها راحة هناك
أم صادق: يا دافع البلااا .. الله يكون بعونها .. احسن من غيرها، اكا ناس في الاعصاب دافع البلاا
قالت علياء: اختها في الاعصاب
أم صادق: عندها اخت يعني ؟
رفع جواد راسه وقلبه يدق، تقصد أم زينب .. تلون ويهه وتم صاخ، قالت علياء: اييه، بس مب خليصتها .. صار لها أكثر من 8 سنين اعتقد في مستشفى الاعصاب
أم صادق: يالله خير وخاتمة خير، كانت معرسة ؟!
قالت علياء: اييه امااه كبيررة، اكبر من عمتي الله يحفظها، بس ريلها متوفي .. وعندها 4 بنات وولد واحد، 3 بنات متزوجين ووحدة بسم الله عليش متوفية كانت مريضة فيها سكلر
رفع راسه وطالع علياء بنظرة حادة وقلبه من داخل يرجف، هد اللي بيده ووقف على طوول وراح فووق .. دخل غرفته وسكر الباب وتسند عليه وتنفس بقوة ... تخرربط كلشي بداخله، ونزلت دمعته .... يالله وش كثر مشتاق لش ومحتاج لش ...
أخذ سويجه ونزل مرة ثانية، ولقاهم على نفس قعدتهم يسولفون، قال: انا طالع، تآمرون على شي؟!
أبو صادق: حسين ما اتصل ؟
طالعه جواد باهتمام: لاا يبة، من امس كلمته، قال بعد يومين بيوصلون إن شاء الله
أبو صادق: ايه لأن انا اتصلت على رقم منى مغلق قعدت احاتي
جواد: امي عندها الرقم الثاني، حسين شاري لها رقم ثاني جي اس ام
ابتسم ابو صادق: زيين، بجووف بعدين يمكن اتصل
قالت أم صادق: على وين رايح حبيبي
قال بهدوء: مشوار صغير ورااد إن شاء الله .. لا تحاتيني اذا تأخرت
وطلع على طوول، ركب سيارته ... وتم صاخ واهو يسوق، والسيارة في هدوووء .. ورجعت صورتها في باله واهي ترشحه بالدم بالحلم وغمض عينه بقوووة ... فتحها وهاجمته الذكريات، ورجع منظر سيارته بدم محمد قبل لا تتغسل ... قوى على قبضة يده وطفر على صووت هرررن .. انتبه للشارع، واستعاد تركيزه ورفع يده للسيارة اللي جنبه بعلامة [ مسامحة ]
وكمل طريقه، ولما وصل نزل ... اقدر اقول اني اكثر من شهرين ما وصلت هالمقبرة .. شلون هاان على قلبي
دخل البرادة قبل لا يروح المقبرة، واخذ غرشة مااي .. وشمعة ..
ودخل المقبرة ووصل عند القبر .. والشاهد كان موجود واسمها محفور عليه ... مرر أصابعه على اسمها .. وفتح الماي، ورشه على القبرر ... وثبت الشمعة .. قرأ الفاتحة وتم قاعد ساكت .. طلع ليتره " الولاعة " وشعل الشمعة ... رمش بعيونه وهمس: سامحيني يالغالية .. أحبج
ووقف ومشى بخطوات بطيئة لين سيارته، وراح أقرب سوبر ماركت، تشرى له كاكوات وشبسات .. وحطها بالسيارة، شغل سيدي في سيارته، من تسجيله .. عزف الجيتار، من زمان ما لمست جيتاري!
اشتقت للشباب وقعداتهم، من زمان ما لاقيتهم .. واشتقت لحسين !
رن تلفون، وجاف رقم حمدان ... ارتبك شوي بس ردّ بثقل: نعم
وصله صوت حمدان: سلام عليكم
جواد: عليكم السلام
حمدان: شحالك ولديه
جواد: بخير الله يسلمك، شخبارك انت ابو سيف
حمدان: الحمدلله نشكر الله، ولدي انت بالشركة ؟!
قال باستغراب: لاا عمي، انا اليوم عندي ظرف وغبت ... خير ؟!
حمدان: خير عيل، لا داومت بكرة برمسك .. صايرة خربطة في السلري " الرواتب " لقسمي، وقلت بتخبرك
جواد: كلم محمود اللي وياي، بيراجع لك الدفتر
حمدان: لا بس خلاص، انا لا داومت بكرة بتناقش معاك، أفضل وأسهل ..
جواد: عسى ما شر عمي، ما داومت اليوم في الشركة ؟!
حمدان: لاا .. يزوي بنت عمتك تعبانة ، وهذاني من امس وياها بالمستشفى
صخ وسكت، قال حمدان: الله يقومها بالسلامة وارد الشركة، يالله اجوفك على خير
قال بدون وعي: على خير!
حمدان: فمان الله
جواد: الله يحفظك
سكره واهو يفكر، يزوي بالمستشفى ؟! شصاير .. استغرب وترك عنه الافكار، وساق سيارته لبيتهم .. جاف اخته علياء طالعة من البيت، وعلي ينطرها بالسيارة .. طالعه بنظرة وزفر .. شسويت انا، كان يمكن يصير فيه شي، وبكون انا السبب .. كلام بدر صحيح لما نبهني وانا ما طعته، انا الشي بيني وبين جاسم .. علي ماله خص، ودامني شبه متبري من علياء، يعني ماله داعي اتدخل بحياتهم .. واهي اخذته ومستانسة وياه، انا وش حارني وليش اعور راسي، جهنم تحرقها اهي وياه، اللي صار لمحمد اخوي ما كان على البال .. ومحمد ما يستاهل، لو صادني انا اهون، محمد وراه شغل يطلب رزقه منه، وشقته اللي يوم تنبني وعشرة يتوقف بنيها، وفوق هذا عنده إنسانة في حرمته ...
نزل من سيارته لما جاف علي مشى، ودخل البيت وتم قاعد بالصالة يطالع التلفزيون .. وشوي يسولف ويا امه واهي تقعد وياه شوي وترد المطبخ تكمل اشغالها

===========

(( حسين .. 8.30 صباحاً ))

ابتسم واهو يدور الملعقة في كوب الكوفي .. والتفت للسندويش اللي في التوستر، وشاله .. ضبط الصينية، وحطها على الطاولة .. وراح للغرفة اللي فيها منى ودق الباب: منااتي انتي للحين نايمة
وصله صوتها: ادخل حسين .. " فتح الباب ودخل بابتسامة واهي كملت " توني امشط شعري
ابتسم: صباحج عسل
ردت بابتسامة: صباحك ورد
تقرب منها وباس جبينها: نمتي زين البارح ؟!
منى: امم يعني شوي، تغير علي المكان .. اوتعيت للفجر وقعدت اصلي، اممم سوري ما قعدتك
حسين: لاتحاتيني كنت قاعد .. وسمعت صوت الماي واتطمنت انج قعدتي، يالله قومي مسوي لج ريووق عجيب
ضحكت ومشيت وياه .. كانت لابسة بدلة سبورت خفيفة قطنية لونها وردي .. بأكمام قصيرة، دخلت المطبخ وتمت اتطالع، قالت: شي رهيب هالتصميم .. احس اني قاعدة في مسلسل او فلم، حلم مو طبيعي!
ابتسم وما رد .. وتم ياكل واهي تاكل، قالها: سكرتي تلفونج ؟!
منى: لا ليش ؟!
حسين: لان اذا احد اتصل وجافوا الرنة بحرينية احنا بننصاد
منى: بيحاتونا جدي
حسين: احنا بنتصل فيهم انطمنهم
وقفت واهي تشيل كوبها: ان شاء الله ...
طالعها واهي تمشي: وين رايحة ؟!
منى: الحمدلله خلصت، بغسل كوبي
قالها: لاا لا لاتلمسين شي .. ما عليج انتي
طالعته بنظرة وقالت بدلال: اذا عودتني على الدلع من الحين، بعدين ما بشيل لك شي هاا
ضحك: عيل غسليه لا ابتلش بعدين
ابتسمت وراحت للمغسلة وغسلته، قالت: حلوو الاثاث، اول مرة اجووف تصميم بيت مثل هذا
قاطعها واهو يمسك يدها: امشي خلااص ... خلص وقت الراحة والهذرة اللي مالها طعم
طالعته باستغراب وتسارعت دقات قلبها واهي تركض واهو ميودها، ضحكت: شصاير؟!
نزلت الدرجات وخفض سرعته وتم يمشي واهو يضحك، طالعته باستغراب: حسييين شفيك؟!
طالعها بفرح: مستانس، فرحاان .. سعيد ، ابا اضحك واطلع طاقاتي
ضحكت بخجل ومشيت وياه، قالها : من وين نبدي، داخل هني، او برا الفيلا
قالت: امم هني بالاول، لأن الجوّ حارر ورطب ..
ابتسم وقال: اممم غمضي عينج
قالت: ليش ؟!
حسين: غمضي وبتعرفين بعدين
غمضتها، ومسكها من ذراعينها ومشى وياها بهدوء .. حط يدها على مقبض باب وخلاها تفتحه، ومشى بهدوء .. واهي تحررك ريولها اللي تمشي على الارضية الناعمة ومادة ذراعاتها قدام واهو لامنها.. قالها بهمس: ابداً لا تفكرين تفتحين عينج، بتخسرين المتعة اللي بتحسينها ..
هزت راسها على خفيف ودقات قلبها تنبض بعنف .. مسك أصابعها ومررهم على سطح وطلع صوت موسيقي، وقال بسرعة: اووش ابداً لا تفتحين عينج
قالت بدهشة: شنوو ذاا بيانو ؟!
تابع المشي لجهة اليمين: حطي الخنصر هني، ومرري يدج حبة حبة
اتبعت كلامه وطلع صوت ثاني، واهي استانست وتمسكت واهي تغمض عيونها بقووة .. قالها: بتفتحين عينج؟!
منى: افتحها ؟!
ابتسم: أي
فتحتها بهدوء ... وشهقت واهي تشوف المكان ... كانت غرفة كبيــرة واسعة بشكل مو طبيعي، وفيها درايش كبار، وستارات حمران طوووال تبين على الرفاهية، وضوا الشمس على الارضية ناشر خيوطه وعاطنها بريق يلمع .. وقبالها آلات عزف .. أول مرة تجوفها على الحقيقة ...
قال يقطع تأملها: أول واحد حطيتي يدج عليه، اهو البيانو " واشر عليه، واشر على جهة اليمين " وهذا الاورغ ... واذا طالعتي هنااك، بتشوفين الجيتار والكمان
قالت بانبهار: ما اصدق اني اجوف هالاشياء، أشياء روعة
ومشيت بدون وعي للبيانو وقعدت على الكرسي وحطت يدها برقة وضغطت على الوتر وضحكت، ومررت يدها واستانست اكثر على الصوت ... ابتسم واهو يجوف سعادتها مثل الطفل، وتقرب منها وقال: تسمحين ؟!
طالعته بنظرة وتدنت وعطته مجال يقعد على الكرسي .. قعد جنبها، وقال: تشوفين السلم الموسيقي ؟!
هزت راسها، وقال: كل علامة موسيقية بالبيانو عبارة عن اهتزاز ثلاث اوتار مشدودة على نفس التردد
كانت ساكنة واهي تسمعه بانتباه واهو قال: الاورغ يشبه البيانو شوي بس استخدامات الاورغ اكثر، وفيه ميموري .. ممكن تسجلين فيه مقاطع وتضيفين عليها، بعكس البيانو اللي انتي تتحكمين في اوتاره ونغماته، وممكن تستخدمين وياه اشياء وايد مثل الكمان
قالت: من وين تعرف كل هذا؟!
حسين: نزار اهو اللي علمني، أهو من عايلة راهية وايد، وبخير ما شاء الله .. من لما كنا صغار كنا مع بعض، درس معاي في أمريكا، وعشنا سنين مع بعضنا .. من صغره واهو يتعلم هالسوالف في المعاهد والمدارس ..
منى: وشنو الاستفادة؟!
حسين: هواية ومتعة، انا استفدت من الاورغ وايد، كنت أنظم ألحان إلى بعض الفرق الإنشادية في المآتم الحسينية
قالت بانبهار: والله ؟!
هز رااسه: ايي .. أختي مريم رئيسة فرقة إنشادية، وجربت مرة وحدة سويت لها اللحن
ابتسمت: شي حلوو ..
حسين: بتقعدين هني زوود؟ تبين تجربين ؟! او نروح برره
منى: انت عندك شي برره ومتحمس له، خلنا نروح بعدين نرجع هني عشان اسمعك شلون تعزف
ابتسم ووقف ولمها من جنب ومشى وياها: مرتاحة مناتي؟
همست: ايه
ابتسم: للحين تستحين مني وايد ؟
ضحكت واحمر ويها، قال: شنو هذا مستحى
قالت: احمم لاا بس من الحر
قال واهو يسوي نفسه مصدق: آهاا .. زين زين
ابتعدت عنه وانسحبت، ووقفت ونزلت لريولها ورفعت السروال لتحت ركبتها بشوي واهي تمشي على الحشيش بدون نعال، عشان لا تتوصخ، ووقفت مرة ثانية وحضنته واهي تبتسم: لا تطالعني بهالنظرة تضحكني
رفع حاجبه وقال بغرور: أي نظرة، هذي؟!
ضحكت وضربته على كتفه: بس عااد ..
مسك يدها وباسها ومشى على عجل وقال: يالله دخلي الاسطبل
قالت بدهشة: خيووول؟!
ضحك: ايي بس عن لا تطلع عينج برره
منى: انت اليوم بتسبب لي أزمة .. ههههههه
دخلت وشهقت لما جافتهم، ووقفت مكانها ... راح على طول للجازي ومسكها من ويها اللي تمت تحرك راسها على صدره كانها مشتاقة له، واهو وخى راسه وباسها، قالت منى: اخييي .. شلون تلمسها وتبوسها
مسح بطنها بهدوء: هذي مو أي وحدة، هذي الجازي
صخت وبعدين قالت بغيرة: اها يعني هذي الجازي
هز راسه: ايوة تعالي قربي
قالت: امم لا ما ابا
حسين: لييش ؟!
قالت بكراهية واهي تطالع عيون الفرس بغيرة: بس ما حبيتها ما عجبتني
ضحك: بلا دلع تعالي هني
تقربت بحذر ومسك يدها: المسيها، بتحسين بشعور حلوو
قالت بخوف: اخاف تسوي فيني شي
ضحك: عيوني شفيج، هذي حيوان أليف .. وش بتسوي، لا تصيرين لي مثل اخوج جوااد ما يحب يلمس حيوانات ... لمسيها
طالعته بتردد واهو جر يدها وحطها على راسها تمسح على شعرها وحركت الجازي راسها بسرعة، طفرت منى وابتعدت بسرعة: يمممه .. قلت لك، ما تباني ما تحبني
مات ضحك واهو واقف مكانه، قالت واهي مبرطمة: لا تتطنز علي، جوفها شلون تطالعني بحقد، بايقة حلالها اني
حسين: هههههههههههههههههههههههههههههههه منى! ههههههههه انتي من صدقج تتحجين عنها جيي ... الجازي حبوبة وما ترفض الكل، انتي يتهيأ لش
قالت بغيرة: لا ما ابا .. ما حبيتها
حسين: انتي كيفج، انا متعود عليها ... هذي الغالية فديتها
طالعته بنظرة حادة: حشى ما صارت مهرة .. ألف غيرها
حركت الخيل ذنبها ورفعته قال حسين: هذي اشارة لج، تقولج جب
طالعته بصدمة: انا جب؟!
ضحك: امزح معاج .. ما تبين تلمسينها وتساعديني عشان نسبحها
قالت بقرف: قصوري بعد اسبحها .. يالله امشى عنها امشى
طالعها باستغراب واهي جرته من ذراعه: بس ما ابا اجوفها، ابا اجووف هذي الخيلة الثانية
حسين: هذا فرس مب مهرة .. مب لي، هذا لنزار
قالت: يعني الجازي هذي لك ؟
هز راسه: هذي هدية غالية علي
نغزها قلبها وقالت: من منوو ؟
ابتسم في ويها: من عند عمي .. عندي اياها من 3 سنين، كانت صغيرة .. والحين كبرت، احبها وتحبني
حست بشي حار يتحرك بداخلها، وانقهررت .. شنو يعني تحبه ويحبها، طلعت من الاسطبل وجافت صنبور ماي وعلى طوول غسلت يدها وويها .. جافت ارجوحة وفتحت عينها وصرخت: حسييين
طلع حسين من الاسطبل: شفيج ؟
قالت واهي عينها على المراجحين: عادي اتنقل على راحتي او الهندي هني
حسين: لا مافي احد غيرنا، امشي وين ما تبين
طالعته مستانسة وركضت للارجوحة واهو يطالعها وتنهد ومشى بهدوء لها .. كانت تتمرجح بهدوء تقرب منها بحذر ومرة وحدة دزها واهي صرخت: يممممممه، حسااني خررعتني والله خفت
ضحك: سووري ..
ضحكت واهي رافعة راسها للسما وتروح ورا وتجي قدام، قالها: بيدور راسج
قالت: اممم لاا، استانس احس اني قريبة من السما .. احس اني بوصل لها
وقفها واهي قالت باحباط: ليش وقفتني، بس شووي حسين
ابتسم وشال ربطة شعرها وسدله، ودزها بقوة : الحين اخذي راحتج
تسند على الحديد واهو يطالعها مستانس .. عقد ذراعينه عند صدره، يراقبها شلون تحررك ريولها لقدام بطفولة، ومنزلة راسها وتطالع السمااا بأمل .. وشعرها يطير وياها ..
همس: الحمدلله ..

[ حمّـل الملف من هُنـا ]

قال: منووي
قالت بوناسة واهي تتمرجح: هلااا
حسين: وش امنيتج بالحياة ؟
سكتت وما ردت .. نبها: منووي
منى: وياك، بس اممم ما اعرف شنو ارد " دارت براسها لورا وطالعته " ما ادري وش امنيتي بالحياة بشكل خاص ...
ابتسم: انزين وش امنياتج بشكل عاام، بشنو كنتي تحلمين
قالت بجرأة: كنت احلم بالشخص اللي بيسلب قلبي .. كنت احس ان في احد موجود داخلي، وكنت اكتب له على طول، تمنييت اني اروح بيت الله وانت حققت امنيتي، وابا اعيش حياة سعيدة ..
وقف وراها مباشرة ومسك حديدة المرجحانة: وهالحلم تحقق اولا، اقصد .. الشخص اللي بياخذ قلبج وصل اولا ...
سكتت وتمت هادئة وما ردت .. حست بحرارة ودارت بعيونها بتوتر ووقفت عن التمرجح ونزلت ريولها ووخت راسها .. واهو سكت يتخيل ملامحها وش بتكون واهي ساكتة وعاطتنه ظهرها، هذا الوقت المناسب أو !
همس: منااتي
حست بالدم يتحرك بعروقها، ردت بنفس النبرة: هممم
حسين: أبا أقولج شي ... ما أدري وش بتكون ردة فعلج .. اخاف تتضايقين
قالت واهي تتحاشى انها تلف وتطالعه: شنو ؟
حسين: توعديني انج ما تتضايقين ؟
منى: وعد
حسين: ولا تفهميني غلط ؟!
ابتسمت واهي تلعب باصابعها: ولا افهمك غلط !
حسين: وبتصدقيني ؟
قالت بنفاذ صبر: بصدقك، بس قوول
حسين: بس قبل لا اقوول ....
سكت وطال سكوته، واهي قالت بصوت واطي وقلبها يدق وبدت تخاف، وصورة معصومة ارتسمت ببالها: شنوو ؟!
حسين: ابا تشوفين عيوني وتحكمين بنفسج اذا كنت صادق اولا
التفت لا ارادياً وحست بشرارة لما لمست يدها يده واهو ماسك الحديدة واهي مسكت مثل المكان، تم صاخ فترة طويلة واهي ما قطعت الصمت، وتشوف عيونه عشان تحكم بنفسها بصدقه اولا باللي بيقوله مثل ما اهو طلب منها، حرك يده اليمين ولمس الدبلة اللي بيدها واهو يطالعها بنظرة ما فهمتها، واهي نزلت راسها تطالع دبلته في يده، رمش بعينه، ورجع نظره لعيون منى بعد ما رفع ذقنها بطرف صبعه .... قال بوضوح: أحبج
غمضت عيونها ورجعت فتحتها عشان تستوعب، حست ان الوان ويها انخطفت، والدم نشف من جسمها .. في شي بداخلها اختفى او تحول او تغير او تمحور او ... ما تدري وش اللي صار بداخل قلبها، ويمكن حست بأثر دمعة .. مو حزن ولا فرح، بس في شي بداخلها مب قادرة توصفه ..
احترم سكوتها واهو يطالع عيونها وما تكلم ... ما راح اتكلم لو شنو يصير، كل فعل له ردة فعل، وانا قمت بالفعل وانتظر الرد !
وخت راسها واهي تبلع ريقها، وقامت من على المرجحانة بعد ما سحبت يدها من على يده واهو حس بالضياع وما فهم نظرتها، تقربت منه بجرأة وتمت ساكتة واهي تطالعه ... حس انه بيضعف وبيتكلم بحرف واحد، قبل لاتفاجأه لما مدت ذراعينها لورا رقبته وحضنته بهدوء وسندت راسها عليه
سكت ومد يده وحضنها واهي قالت: كنت أشوفه شخص مجهول، وأحبه من زمان وأنا أجهله، ومن حطيت يدك بيدي، نورت جهل حياتي بنورك .. هذا انت يا حسين، انـت !



الآن أنت حبيبتي وكفانا
لا تسألي عما مضــــى أو كانــــا
البحث في التاريخ يتعبنا معـــــــاً
ويُثير في أعماقنا الأحزانا
والخير أن ننسى وما من نعمــــة
للعالمين تُعادل النسيانا
من كُنتُ قبل لقائنا؟ لا تسألــــي
إن القضية من أكونُ الآنا
الآن أنتِ قضيتــــــي وهويتــــــي
والآن أُعلن للجميع هوانا
ماضيَّ ماتَ فلا تــــزوري قبــــــره
وتجنّبي أن تنبشي الأكفانا
هذا أنا لا قيد يُثقـــــلُ خطوتـــــي
أمشي إليكِ متيماً هيمانا
الذكريات بحُلوهـــــا وبمُرهـــــــــا
صارتْ على رف الهوى ديرانا
لا تقرأيه لتستريحي من لظــــــى
شعري القديم واطفئي النيرانا*


* منقول ‘

===========

[ يتبع ]

 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-03-2011, 12:23 PM   رقم المشاركة : 262
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..



(( يوسف .. 8.00 مساءً ))

[ بقي أقل من ساعة لدخولي غرفة العمليات، هل سأتحرر من سجن الذكريات، هل سيكتب لي قدر جديد بعيد عن هذا الكرسي الذي يخنق الآمال في فؤادي الجريح، أما آن للأمل من وصل ولقاء، ياسمين اعذريني، أتمنى أن تكون الثلاث السنوات الماضية التي قضيتها حبيس لهذا الوجع كافية لحداد وداعك ووفاء لصداقتنا الطاهرة، أنا أعتذر إن قصرتُ يوماً، إلا أنني لم أعد أحتمل نظرة الحزن في مقلة أمي وأبي وهم يروني فوق هذا الكرسي القبيح، كيف صبرتِ يا ياسمين طوال خمسة عشر ربيعاً من عمركِ الزاهر على كرسي مثل هذا، احتجز أحلامكِ، وحاصر أنوثتك وبقي سمّاً فتاكاً يقضي على آخر نفس من حيويتكِ، كيف استطعتِ يا صديقتي الجميلة أن تحبسين حُبك وإنسانيتك بين قضبان الحزن والعجز، تحملت وصبرت كثيراً، كيف احتملت طفولتك الرقيقة أن تعيش بلا أم، ألم تنصفنا الحياة يا صديقتي؟ ألم تنصفنا حينما تسلل الموت كلص خائن، واختطف روح أمكِ بعدما كلّلت ثغرك بقبلة في أول الثواني من خروجكِ من عالم الأرحام البريء لعالم الغموض المتوحش والمخيف، ألم تنصفكِ الحياة يا عزيزتي حينما كان رئيف عشيق والدتكِ القذر هو ولي أمركِ في ظل غياب والدكِ الحقيقي الذي لم تعرفيه يوماً، ألم تنصفكِ الحياة يا ياسمينتي حينما اخترت حسان حُب وأمل وانتماء وموطن، ورجل الرجال، وسيد العاشقين، وسيد روحك الطاهرة وهو وإن وصل لدرجة لن يكون أعلى من سيد أسفل السافلين، كيف زهق الحب من قلبك بخيانته، كيف اقتلع جذور الأمل المتأصلة بأعماقك ودهسها بلا مبالاته ولا شاعريته ولا إنسانيته، كيف كنتِ كرة في ملعبين، هدفٌ لصالح رئيف، وتسلل من أجل حسان، ياسمين ... أنهكني الإسفاف في تصفح وريقات الألم والذكريات الحزينة، أنهكتني كل هذه الأوجاع حتى بتّ أشعر بأن روحي لم تعد سوى موت مكتوم لا أشعر به أنا، الآن حان موعد دخولي إلى غرفة العمليات، إما أن يكبلون أجنحتي في قفص صدأ أو يطلقوني بحرية حتى أطير، الفاتحة على روحكِ البريئة ]
سكر الدفتر وحطه بيد امه، اللي وقفت تكابر ألمها واهي تبتسم بحبور عشان ترفع معنوياته، مسكت يده بعد ما جهزوه عشان يدخل غرفة العمليات، باست جبينه: تحلى بالصبر يمه، هالله هالله بذكر الله واهل البيت .. عسى الله يشفيك ويحفظك
ابتسم لها بحبور ومشووه بعيد عنها، واهي تسندت على الجدار وصاحت غصب عنها بصوت منخفض، ياليتك وياي ياحمدان، تصبرني وتقويني على حجم الألم اللي بداخلي، اشتقت لك يا حبيبي ...
قعدت على الكرسي، وحطت دفتر يوسف بحضنها .. وفتحت شنطتها وطلعت قرآن وتمت تقرأ .. يـارب تفرج عن ولدي وتطلعه لي سالم، يـارب يصير بخير ويقوم على ريوله ويمشي، وتقر عيني فيه .. نذر علي يـاربي، لاقام ولدي بالسلامة، أذبح خروف وأوزعه على كل الفقراء والمساكين، واتبرع لكل المساجد والمآتم .. يـاررب رجييتك بقلب الأمومة تشافي ولدي بحق حبيبك محمد والوصي علي من ردت الشمس له، يـا أم البنين .. وحق الذرعان المقطعة، تحضرين لي بهالوقت وتصبرين قلبي .. ما خاب من توسل فيكم يا ائمتي، ياربي بحق عليل كربلاء يتشافى ولدي ويطلع لي سالم غانم .. يـاربّ ، وحضنت القرآن لصدرها ونزلت دموعها .. رن التلفون ونقزت على صوته، ردت بصوت مبحوح: ألوو
وصلها صوت حمدان: السلام عليكم
ردت بلهفة: عليكم السلام والرحمة، حمداان
دق قلبه: هلا حبيبتي، انتي بخير ؟!
ردت بصوت متهدج: انا بخير، بس قلبي محروق، حبيبي ولدك توه داخل غرفة العمليات من دقايق
سكت فترة وبعدها قال: الله يطلعه بالسلامة، اهم شي انتي بخير الحين ؟! ادعي له بالشفاء والنجاة، انتي امه ودعاء الامهات مستجاب
ردت واهي تمسح دموعها اللي غسلت ويها: لا توصي حبيبي، ادعي له من كل قلبي، وانت بعد لا تنساه من الدعاء، خبر اخواانه كللهم يدعون له يقوم بالسلااامة ... " وهمست بصوت منخفض" محتاجتك يا حمداان، تمنيت انك تكون جنبي
قال بتأثر: انا معااج ناني، معااج بكل ثانية لا تحاتين ولا تفكرين بشي، حافظي ع صحتج زيين، لا تهملين نفسج عشان ولدج بعد .. انتو بغربة، أي شي تحتاجونه خبريني ع طوول لا تنتظرين أي شي
هزت راسها: ان شاء الله، حبيبي .. يوسف يبا يرد الديرة بأسرع وقت
حمدان: شلون ؟
نرجس: يعني خلال هالاسبوع على نهايته نبا نرد الديرة
حمدان: وصحته؟
نرجس: سألت الدكتور، قالي مافيه خطر .. لا طلع من العمليات بالسلامة ان شاء الله، بكرة بيحدد كم يوم يحتاج انه يتم بالسرير
حمدان: خير إن شاء الله، لا ظهر بعدين وتطمنتي عليه ع طوول رمسيني وطمنيني تراني احاتي، وبكرة إن شاء الله لا تخبرتي الدكتور عن المدة اللي يحتاجها يوسف عسب راحته خبريني، انا بتولى إجراءات رجوعكم وكل شي، انتو بس كونو بخير
ابتسمت: الله يخليك لي وما يحرمني منك، أحبك حمداان
دمعت عينه: وانا أكثر، انتظر هالايام تنقضي بأسرع من البرق .. ماعاد لقلبي صبر بدونج، ردّوا بسررعة .. البيت والله ظلمة
نرجس: إن شاء الله، بخليك الحين حبيبي، بس لحظة .. عيالي شحالهم ؟! ما اتصلت فيهم ولا تخبرتهم
بلع ريقه: الحمدلله كللهم بخير لا تحاتين
نرجس: تداريهم وتعتني فيهم زين ؟
ضحك بخفة: هيه، صاير لهم أم وابو لا تحاتين قلت لج
ابتسمت: عيل سلم عليهم واايد، قولهم ماماتكم تحبكم وإن شاء الله قريب احنا عندكم ..
حمدان: خير إن شاء الله، أول ما يظهر يوسف وتتطمنين عليه لا تنسين تتصلين بي وتخبريني
هزت راسها: من عيوني، مع السلامة
حمدان: بحفظ الله وأمانته، الله يرعاج
سكرته ونزلته جنبها، وتمت ساكتة واهي تطالع الغرفة الي دخل فيها ولدها ... يـارب يقوم بالسلامة، سندت راسهـا واهي تفكر بحياتها وعيالها، ياترى شوق شحالها ويا أسامة ؟! ويزوي كيف قاعدة تتصرف؟! شو صار لها بفترة غيابي .. وسيفان اللي محتارة فيه وما اعرف ليش، ميثا متمسكة بحجابها ولا تشيله من وراي وبدون ما اعرف، وناصر للحين ع شطانته، احس كاني سنين ما جفتهم، مشتاقة لهم .. حمداان شحاله بدوني، كل يوم أصحى من نومي واتذكر انه مب معاي افهم معنى الغربة، من يجهز له ثيابه، من ييلس وياه على الفطور الصبح قبل لا يسير الشركة، حد يتصل فيه كل يوم الساعة 11 شرات ما كنت اسوي ويسولف وياه ربع ساعة ويتطمن ع احواله، ياترى في احد اخذ مكاني؟! قام يشغل نفسه بهالربع ساعة الخاصة لنا، والا تم يفكر فيني فيها ؟!
غمضت عينها، وتمت حاضنة القران لصدرها واهي تشم ريحته وتدعي من قلبها وما وقف دعائها .. بعد وقت طويل طلعت الممرضة، تلقفتها بلهفة :
[ الحوار مترجم ]
نرجس: ما هي الأخبار ؟!
الممرضة: الطبيب بجانبه، الحمدلله الأمور تمت سهلة وبلا عثرات، الآن سنخرجه من غرفة العمليات لنقله إلى غرفة خاصة يكون تحت المراقبة خلال هذه الساعات، لأنه تحت التخدير، اسألي الطبيب وسيخبركِ عن كل التحولات بحالته
وراحت عنها واهي ابتسمت ونزلت دمعتها: الشكر لك يـارب ..
انتبهت للممرضين واهم يجرونه واهو على السرير مثل النايم، تلقفته بلهفة ومسكت ويهه: حبيبي يوسف انت بخير يمه ؟
باست جبينه واهي تمسح على شعره وتمشي وياه ... لين ما استقروا به في غرفة ...
طلعت رايحة للدكتور عشان تعرف وش حالته ..
نرجس: طمني الله يطمنك
الدكتور: العملية ناجحة 100%
انفرجت ابتسامتها واهي تضحك وعيونها مليانة دموع، قال الدكتور: بس لازم يحافظ على صحته ويداوم ع الادوية اللي عطيته اياها، بعد 3 أيام يقدر يطلع من المستشفى، بس نبا نطمن عليه هالايام من عدم وجود اية مضاعفات
نرجس: يعني بيقدر يمشي ؟
الدكتور: اهو متعاقد مع طبيب علاج طبيعي من قبل، يستحسن انه اول ما يرد البحرين يبدأ العلاج، وما اعتقد انه بيطول وايد لأن حالته احسن من غيره بوايد
نرجس: الحمدلله، مشكور دكتور ..
طلعت من غرفة الدكتور واتصلت في ريلها وبشرته اللي فرح واتحمد الله، وردت رجعت ليوسف اللي كان نايم وبدنيا ثانية ..
حضنته واهي تشمه ومرتاحة، وتمت تتأمل فيه واهي مبتسمة .. طول عمره يوسف بالنسبة لأمه أهو الأجمل بين عيالها كللهم، يمكن يزوي وسيف تميزوا بالجمال، وشوق تميزت بملامح ناعمة وحنطاوية تلفت النظر، وميثا ماخذة شبه أمها وايد، وناصر اهو المختلف تقريباً عنهم، لكن بالنسبة لها يوسف اهو الاجمل .. بعيونه العسلية وهدوءه .. باست جبينه: يالله يايمة قوم بالسلامة عشان نرد الوطن ... الله يحفظك لي
تمت تطالعه، وبعدها قعدت على الكرسي يوم حست بالنعاس والوقت تأخر ... حطت راسها على السرير وغفت عينها ونامت ...

طل الفجر واوتعى يوسف بعد ما كان يراوده حلم، ابتسم واهو يشوف امه وما تكلم عشان لا يزعجها ويقعدها، يبين انها تعبانة .. من امس ما غفت لها عين، قال بخاطره: فديتج الله يحفظج لي
سمع دق الباب والتفت لأمه اللي تخرعت وطفرت بسرعة .. قال: بسم الله عليج
طالعته بعدم تصديق: يووسف!
ابتسم في ويها بسماحة، واهي حضنته وباسته: فديتك الحمدلله على سلامتك، تشكي من شي يمة؟ يعورك شي
هز راسه واهو يضحك: لا اماية انا بخير .. عدلي حجابج، اعتقد الدكتور ياي
عدلت حجابها بسرعة ودخل الدكتور .. صبح عليهم واهو مبتسم، وظل يكلم يوسف على حالته ...
ابتسم ابتسامة واسعة لما خبره إنه بعد 3 أيام يقدر يطلع من المستشفى، يعني على نهاية اسبوع الياي انا بالديرة
بعد ما طلع الدكتور قال لأمه: اماية عطيني التلفون
حطت التلفون بيده، واعتدل بجلسته واتصل للشخص اللي يساعده في المرسم والديكور ..
ابتسم لامه بعد ما سكر المكالمة واتصل لسيف: صباح الخير السيف
سيف بفرح: صباااح النوووور لالا ما اصدق يووسف يرمسني
يوسف: هيه طال عمرك شحالك يا دب
سيف واهو فرحان لان اخووه من زمان ما تكلم بهالاسلوب: انا بخير .. وينك ياريااال طاس عنا ما تبا ترمسنا ... لعبوا بعقلك الالمانيات الشقر اللي عندك
يوسف: ايه والله وانت صادق هالشقر اللي هني ما مخلين لي عقل
قالت نرجس بصوت عالي: سيفااان لا تعلم ولديه ع التقردن والمغازل
ضحك سيف بصوت عالي: فدييييييتها ام السيف انا .. سلم لي عليها بقوووة
يوسف: ههههههه امااية سيفان يسلم عليج
ضحكت: الله يسلمه
يوسف: ما علينا، اقول سوّاف
سيف: آمرر
يوسف: طلبتك قل تم
سيف: تم وعلى راسي
يوسف: تسلم لي، اباك تسوي لي خدمة صغيرة، تدخل المرسم اللي بالطابق الارضي ... وتشيل كل اللوحات اللي موقع عليهم باسمي، اللي موقع عليهم بس هاا ركز معاي، والباقي لا تشلهم .. سير غرفتي وبتلاقي ع الطاولة دفتر كبيرر .. اول ما تفتحه بتلاقي ورقة فيها كتابة ووراها رقم تلفون وعنوان، رقم الطريق والشارع وكلشي ... شل العنوان وخذ اللوحات لهذا المكان والورقة بعد اخذها
سيف: اوكي، قلت لي العنوان في دفتر ع الطاولة؟
يوسف: هيه .. الدفتر لونه بنفسجي، بتلاقي هنااك ريال ضخم واصلع .. سلمه اللوحات وخبره انك اخوو يوسف واعطه الورقة اللي فيها العنوان، وخبره ان كل الترتيبات اللي اباها مكتوبة
سيف: اوكي صار
يوسف: اول ما تسلمه اللوحات خبرني عسب اتصل به واتفق معاه
سيف: ان شاء الله، بسير ابهم بكرة لأني اليوم مشغول
يوسف: مشغوول فشوو ؟
سيف: الشركة الصبح، والعصر بيلس في البيت ويا يزوي اتطمن عليها
يوسف: يزووي بلاها ؟!
قال سيف: اووه انتو ما تدرون لا تحاتي ماشي ... بس تعبت شووي
يوسف واهو يطالع امه اللي كانت تغسل ويها بالحمام ومخفض صوته: سيفان لا تجذب علي وتخور بالرمسة اماية ابتعدت عني قوول لي شصاير
سيف: وراسك الغالي ما صاير شي، الا بس يتها نوبة ربوو قوية ورقدووها بالمستشفى، وهذا هي شرات الحصان مرخصينها اليوم ..
يوسف: الحمدلله، سلم لي عليها واايد قول لها يوسف يقول انه توله عليج
سيف: والله انا اشك فيكم .. شو هالمغازل بينكم
ضحك يوسف: استح ع ويهك
سيف: وانتو طايحين بهالويه فقير الله، ما تصيب دعوة الا فيه
يوسف: ههههههه انزين ما قلت لي هذا الصبح بالشركة والظهر للعصر بالبيت، الليل وين بتسير؟
سيف: متوااعد ويا الشباب ع طلعة حلووة يسلم لي عمررك، وما برد البيت الا بنص الليل
يوسف: اجووف هاات وين بتسير
سيف: انت اترك عنك هالسوالف الحين، امتى بتردون؟
يوسف: نهاية الاسبوع احنا عندكم
سيف: بشرك الله بالخير، يااخي تعاالوا بسرعة .. انت ماخذ ربان السفينة بكبره واحنا شوي ونغرق، ابوية ماله حال لو تشووفه كيف متكدر .. متوله على ام السيف حتى النوم ما ينامه زين
ضحك يوسف بصوت عالي: حسبي الله ع بليسك
سيف: في ذمتي ما اجذب، تعال جووفه شلون يسرح، تقول تيس مضيع عنزته
فتح يوسف عينه: وقسم لو تسمعك اماية مسحت ابك الارض
سيف: هيه ما ترضى على تيسها
يوسف: ههههههه يا قليل الادب .. اجوفك قمت تقط الميانة خيط وخيط
سيف: الحياة فرري يا اخي
يوسف: هييه مب فالح الا بهالرمسة فرري وفرري، محد بضيعك الا الفري
سيف: خسرت فاتورة وايد ... اذلف عن ويهي
يوسف: ههههههه لنا حساب لا رديت، ولا تنسى اللي قلت لك عليه
سيف: ما بنسى بس انت لا اتم تحن وتنق ع راسي شرات الحريم .. يالله سلم
يوسف: الله يحفظك

==========

(( هدى ... 4.30 مساءً ))



قعدت من النوم واهي تتلفت حواليها تدور محمد، وخافت لما ما جافته، نادت بصوت عالي: محمـد؟! محمد حبيبي انت وين
وصلها صوته: اغسل ويهي
ركضت وراحت له: ليش ما قعدتني عشان اساعدك
ابتسم لها: لا تبالغين عاد، أنا بخير مافيني شي
لمته من على جنب واهي تمشي وياه: لازم تحافظ على صحتك، جروحك للحين ما برت
طالعها بنظرة: أي جروح هذي وحبيبتي وياي
ابتسمت له: بعد عمري .. يالله اقعد
قعد على السرير وتنهد، قالت له: تبا اييب لك شي؟ خاطرك بشي؟
محمد: خاطري في دونت، شرايش نطلع ونشتري لنا
طالعته بعتب: لا حبيبي، اقعد محلك مافيك شدة تسووق
محمد: من قال مافيني شدة
هدى: اني اقوول، يالله طيعني واقعد ... احط لك ايسكريم اللي شريناه آخر مرة؟!
ابتسم: ياريت
راحت للثلاجة واهي تحط له قالت: وش قالك المسؤول مال الشغل اللي اتصل اليوم؟
محمد: يتطمن على صحتي يازعم، انا قايل له ان الدكتور عاطني اجازة
قعدت جنبه واهي تعطيه الايسكريم: انت يبا لك شهر كامل عشان تصير اوكي
ضحك: وايد تبالغين، يوم الخميس بداوم
هدى: بس انت للحين ما بريت عمري، شلون بتداوم وانت تعبان
محمد: مافيني شي الحمدلله .. بخير ولله الشكر
رن تلفونه، وشاله بملل .. وصخ لما جاف الرقم، ردت اتصلت ... !!
انتبهت له هدى وتمت تطالعه، واهو ماسك التلفون بيده وما حرك ساكن، قال ببطء: ليش ما ترد عليها ؟
بلع ريقه وسكت .. قالت بهدوء: الهروب مو حل، اذا انت ما تبيها تتصل فيك، وقفها عند حدها
سكت التلفون واهو زفر ورماه ع السرير، وقال: مو هروب، بس انا ما ابا اسمع صوتها ولا اكلمها، اهي مو راضية تفهم
هدى: عطني اني اكلمها!
طالعها باستغراب، قالت له: أي اني بكلمها، يمكن تستحي على ويها ..
اخذ نفس وسكت ... وتمدد وحط راسه على ريولها: لا تشغلين بالش فيها ..
ابتسمت وبداخلها غيرة بس ما تكلمت، قال: ما ابا اخش عنش أي شي، ولا أبا ازعلش ..
حست بشي يسري بداخلها وتمت ساكتة، محمد: هدى ، انتي تشكين فيني؟
طالعته بنظرة وقالت بهدوء: لا ... بس أني خايفة
محمد: من شنو ؟
هدى: كل شي .. مب من حقي أخاف ؟!
سكت وما تكلم .. هدى: ما أبي شي يعكر سعادتنا ، انت قلت ان احنا بنتزوج قريب وما نبا نطول بخطبتنا، واني مابي نتزوج وحياتنا غير مستقرة
محمد: غير مسقرة ؟!
هدى: اي ..
رمش بعيونه وتنهد، ما رد عليها، قالت: اني بنزل تحت لعمتي، بتقعد هني؟!
محمد: لا بنزل معاش
هزت راسها ووقفت ومسكته تساعده، ونزلت وياه .. سلموا على الموجودين بالصالة وقعدوا، حنين كانت قاعدة وحاطة يدها على خدها وسرحانة، ويبين عليها حزيينة ومتضايقة، لخبط أخوها حسن شعرها عشان ينرفزها، واهي تضايقت وصارخت: اوهووو روح عني يالفقيل
أبو صادق: حسن جووز عنها ..
حسن: ما سويت شي اناا
قامت وراحت جنب ابوها: كلله يتعلف فيني
أبوصادق بحنية: ويش فيش متمللة ؟
هزت راسها: ايي .. متى بيي يوسف ولد عمتي من السفر، ابا اشوفه
ابتسم: ان شاء الله هالاسبوع
حنين: تقص علي
أبو صادق: انا قصيت عليش من قبل؟
حنين: أي كل مرة اصلاً تقص علي، تقول بتوديني تلعبني وما اشوف شي
ضحك أبو صادق وزوجته ضحكت وياه، قالت علياء: حنين تبين الليلة اطلعش وياي
قالت بحماس: ويين ؟
علياء: انتين وين تبين تروحين؟
حنين: امممم ابا ارووح وين ياربي اروح .. ابا اروح الحديقة
علياء: المائية؟
حنين: أي
علياء: حر الحين
طالعتها بحيرة: عيل وين اروح اني !
علياء: اوديش مجمع الدانة تلعبين هنااك
طالعتها بحقد: تجدبين علي انتين ما تسوقين اصلا
علياء: لاا يالهبلة بقوول لعلي يودينا
ابتسمت: ايي خلنا نروح عااد
علياء: اوكي بتصل له بعدين عشان نتفق وياه
حنين: لاا الحين
علياء: الحين هو نايم توه من شوي راجع من الشغل، اذا قعد بتصل ليه
حنين: ههههههاي اوكي
أم صادق: حقوي شلتين الشريطة اللي حطيتها في شعرش
حنين: كيفي
أم صادق: تعالي بقولش شي
حنين: ما ابا " وحضنت ابوها " ابغيي ابوويي
طالعت زوجها وقال: روحي لماما جوفيها وش تبي، عييب لازم تطاوعين
طالعته ببراءة ونزلت من على ريوله وراحت لأمها اللي قعدتها وظلت تعدل شعرها: يالله ماباقي الا جم سنة ونلبسش الحجاب
حنين: اني بتلبسوني حجاب
أم صادق: أي له، اذا تكلفتين وصار عمرش 9 نلبسش حجاب
قالت علياء: بنسوي لش حفلة تكليف حنوون
حنين: يعني وي
علياء: يعني بنسوي لش ميلاد في الماتم وبنسوي شعرش كشخة وبنلبسش فستان
حنين: أي أي اوكي
أم صادق: جاهزة انتين لهسوالف
صرخت: انزيين كسرتين رقبتي وانتين تمسحين في شعري هديني
قال أبو صادق: علياء روحي ييبي لي قلاص ماي
وقفت: ان شاء الله
التفت أبو صادق لولده: ها ولدي، صرت زين الحين؟
ابتسم: الحمدلله .. بخير وعافية
أم صادق: تحمل بروحك واكل زين، الله نجاك الحمدلله
حضنت هدى حنين اللي قعدت جنبها، قالت هدى: وش اشتريتين للمدرسة ؟
سكتت حنين وما ردت، قالت أم صادق: فصلت لها مريلتين، واشتريت لها اقمصة وبدلة رياضة .. اختها علياء امس رايحة تشتري جواتي، لو مخلتنها تروح وياها احسن، بلوة والله
ابتسمت هدى: من الحين لأسبوع الياي اذا صار محمد زين بنوديها السوق نشتري لها
قالت حنين: ابغي شنطة فلة
قعدت علياء بعد ما عطت ابوها الماي: كلشي قالت فلة وفلة .. صحي على طاري المدرسة، من بيوصلها كل يوم؟
أبو صادق: امنت لها باص انا
وقطع حديثهم وصول جواد اللي دخل البيت، قال: السلام عليكم
ردوا عليه السلام وقعد .. قالت حنين: حقوي ما ييت تغديت
طالعها جواد بنظرة وما رد، قالت: اصمخ
جواد: صخي عني
أم صادق: الا ياي ومهتد، ويش فيك
جواد: المرور عاطني مخالفة
أم صادق: حقوي
جواد: شدراني فيه .. وش الغدا ؟
أم صادق: هاكو في الصفرية بالمطبخ روح حط لك
وقفت علياء وراحت الحوش، اتصلت في يزوي اللي ردت بمرح: هلا علاية
علياء: هلا عيني، شخبارش ؟
يزوي: الحمدلله وانتي ؟
علياء: تمام .. اسأل عنش
يزوي: باين عشان جذي ييتي زرتيني
علياء: ازورش ؟
يزوي: كنت مرقدة بالمستشفى
شهقت: والله!؟ .. ما كنت ادري والله، شفيش ؟ عسى ما شر
يزوي: ما شر، الربو كالعادة، صرت احسن الحمدلله ورخصوني
علياء: سلامات سلامات، ما عليش شر يالغالية
يزوي: الشر ما اييش، علياء ... حاولت اوصل للشخص اللي عطيتيني رقمه، وجمعت عنه كم معلومة بس وقفت بنص الطريق ... حق شو تبين تعرفين عنه؟
علياء بتوتر: بس
يزوي: قولي
علياء: ما اقدر اقول يزوي، بس هذا ممكن يضر حياتي .. وانا ابا القنه درس بس ماقدرت اوصل له
يزوي: يتعلف فيج؟ اقصد يعني يتصل بج او شي؟! اذا السالفة جييه اخذي الرقم ووديه مركز الشرطة او قولي لعلي
علياء: لا السالفة اكبر وما اقدر اقولها ..
يزوي: علاية فكري، هذا شكله مب هين وانا اخاف يصيدج شي بسببه
علياء: ما بصيدني شي واني بلعب ع المستور ... قولي لي وش عرفتي عنه
يزوي: بيتهم في [ .... ] لكنه يتراود على شقة بـ [ ... ] يومياً، ويقضي اغلب الليل فيها، سمعته خراب .. ويتاجر بالخمر، ويبيع سيديات على المراهقين ...
دق قلب علياء وصخت ... تذكرت اخوها حسين، معقولة هذا اهو الشخص نفسه اللي كان يشتري حسين السيديات منه؟! هذاك اسمه بعد فيصل ... !!
قاطعتها يزوي: بس كلشي يسويه بالخفا يعني محد يعرف عنه ... يقولون ان عايلته اقصد يعني اهله امه وابوه واخوانه اشخاص زينين وعليهم اخلاق، وامه مطوعة .. بس اهو نقطة الخراب بعيلتهم
علياء: من وين عرفتي كل هذا!؟
يزوي: سكرتير ابوي مال الشركة ... طبعاً وانا حاطة يدي ع قلبي! عسب ما يدري ابوي
علياء بامتنان: مشكورة يزوي تعبتش معاي
يزوي: تعبج راحة بنت خالي، بس اقولج خلج حذرة ولا تستهينين بالامور، بليز علياء
علياء: ان شاء الله
يزوي: منوي شخبارها؟
علياء: الحمدلله تقول بخير، بكرة بتوصل إن شاء الله
يزوي بفرح: الله يوصلها بالسلامة، وحشتني ...
علياء: واني بعد، يالله بسكر ، باي
وسكرته واتصلت في صديقتها أنـوار تفضفض لهـا ...

لـو أقـول :
’ إنـي أحبـك ،
يمكـن ’ أحبـك ، حـرام
× مـا أعتقـد × كلمـهـ أحبـك تـوصف شعـوري .. وعـاد
لـو أقـول :
’ إنـي أعشقـك ،
ايـهـ ’ أعشقـك ، والظـلام
ينجلـي ؛ والشمـس تـزفر لـك مـن اللهفـهـ - مـداد - !




==========

[ يتبـع ]

 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-03-2011, 12:29 PM   رقم المشاركة : 263
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..


(( مُنى .. 7.30 مساءً ))


رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..



لفت خصلات شعرها على يدها واهي تقول: اممم ومليتي أوراق السفر ؟!
وصلها صوت وديعة من أسلاك التلفون: ايه .. بداية الشهر الياي بسافر
منى: بتقدرين على الغربة ؟!
وديعة بهدوء: اباكم تشجعوني .. حتى لو صعب، لازم أقوي نفسي
ابتسمت: الله يوفقش يالغالية ... " وطلت من الدريشة وجافت حسين على الخيل يتمشى برواق "
وديعة: يعني يالعيارة انتي بالبحرين
ضحكت واهي تمشي طالعة من الفيلا: أي من امس، ومحد يدري من اهلي .. بكرة الصبح بنرجع رسمياً
ضحكت وديعة، وقالت منى: شخبار سهى وجي جي، وحشوني !
وديعة: جي جي كانت تسبش من جم يوم، تقول انخطبت وتكبرت وماقامت تسأل
شهقت: حراام عليكم، انتو جفتوا الظروف، ملجة وراها حفلة وراها سفر ما وحالي اسوي شي
وديعة: هههه ما عليش منها تتشره، اكا بنتها طلع لها اسنان، صايرة تينن .. وسهى بتسجل منازل عشان تكمل السنة اللي فاتتها، والحين تاخذ دورة انجليزي وكمبيوتر في المعهد
قالت منى واهي متفاجأة: والله فرحتيني .. احلى شي سمعته
وديعة: تجهزتي للجامعة ؟
ردت واهي تنزل العتبات درجة درجة واتابع حسين بعيونها واهو يجتاز الحواجز بالخيل: للحين ما تجهزت، خلني ارتاح من السفر شوي هالاسبوع ومن اسبوع الياي بروح اتجهز، اوردي ما بحتاج لأشياء وايد .. زهاب خطوبتي للحين يديد، عندي ثياب وعبايات وشنط، يعني ما بكلفني وايد
وديعة: من شوي للحين تسولفين وياي، وينه ريلش عنش
ضحكت: قبالي اشوفه، ويا المهرة مالته
وديعة: يا عيني، شلونه وياش؟ يعاملش اوكي؟
ابتسمت وعينها تلمع: هذا حلم ما حلمت فيه وتحقق
وديعة: يعني ؟؟؟
بهدوء ردت: مرتاحة وسعيدة ما ابا شي اكثر ..
ابتسمت وديعة: الله يسعدش إن شاء الله
منى: آمين، وعقبالش
وديعة: هههههه انزين
منى: زين دودي اسمحي لي، بسكره لأنه يأشر علي يبيني
وديعة: اوكي سلمي عليه
ردت بغيرة: عطيني مقفاش لو سمحتين
ضحكت وسلمت عليها وسكرته وراحت له واهو دخل الجازي بالاسطبل وطلع يغسل يده، سألها: تكلمين منوو
ردت بابتسامة: حبيبتي
رفع حاجبه وضحكت: صديقتي
قال: اييه صديقتها حبيبتها بس خطيبها لا
ضحكت عليه واهو قال بابتسامة: جيعاان انا، بروح اشتري لنا عشى
ردت بخوف: بيي معااك
قال بحيلة: ليش تخافين تشوفني وحدة وتخطفني
قالت: البنت تخطف؟ مساكين احنا .. انتو اللي تخطفون وتخونون وتتلاعبون بالمشاعر
حسين: مو كل الرياييل
قالت بجدية: اغلبهم ... ما عمري سمعت ان بنت اهي بدت بالخيانة
طالعها وقال بجدية: انا سمعت!
سكتت وما ردت، وجافت البساط المحطوط على الارض وقعدت عليه .. راح جنبها وقعد وقال بجدية: يعني انتي ماخذة فكرة ان الرياييل خونة وما يوفون ؟
منى: ما قلت جذي، بس اللي اجوفه والاحظه ان الشباب يحبون يتسلون بالبنات ويتلاعبون بمشاعرهم
حسين: مو الكل ياعمري
منى: ارد اعيد واقول الاغلب
حسين: انتي يمكن جفتي جانب بس ما يحق لج تحكمين على جنس كامل بسبب فئة معينة
طالعته بنظرة غير مقتنعة، واهو قال: جوفي بقولج اياها بصراحة، اذا البنت ما عطت الريال فرصة انه يتقرب منها مستحيل يقدر يوصل لها اذا اهي ما تبي هالشي
منى: بس الظروف لها كلمة، البنات حساسات وبأقل شي يتأثرون، غير مشاكلهم غير النقص العاطفي في الأسر وفوق هذا الفراغ عندهم
حسين: كلنا عندنا فراغ عاطفي، كلنا عندنا نقص ونتمنى حنان واهتمام، بس الاهم شلون نمليه
منى: ماعندهم سبل، اني ما ادافع عنهم بس بنفس الوقت اقدر احط لهم اعذار خصوصاً لما يكونون صغار وللحين ما فهموا الدنيا زين
حسين: تتكلمين عن الشباب كانهم وحوش وذئاب، والبنات كانه ضحايا وفرائس!
منى: هذي الحقيقة
تمدد على وراه وحط ذراعينه ورا راسه: جوفي حبيبي .. انا ما أأيد علاقات الحب يعني مانا متعصب بس ما أأيدها، لان العواقب تكون أغلب شي وخيمة .. مب لازم تنتهي بخيانة، ممكن تنتهي بظروف ! ممكن موت، ممكن مشاكل، والاهم القدر والنصيب .. مع هذا انا شهدت قصص حب، كان الطرف المضحي فيها اهو الريال ... حياتي، كل قصة حب يكون فيها اثنين، لكن بالنهاية واحد منهم بس يضحي مب الاثنين!
منى: ما اتخيل بنت تخون، مستحيل
طالعها: ليش مستحيل؟! امس قلت لج بقولج قصة صديقي نزار صاحب هذي الفيلا، الله يسلمج ويطول بعمرج .. هذا من عايلة غنية وأصل وفصل، لكن الله يبعد عنج الشر عندهم وراثة في عائلتهم مرض الثلاسيميا .. بلغ الـ 19 من عمره، واهو يتنفس هواا انسانة، يحبها بجنون وما عمري جفت انسان يحب بنت كثره، كان مولع فيها بشكل لا يتصور .. واهي بعد كانت غنية، وبنفس المستوى الاجتماعي، اول شي سوواه فتح له مشروع صغير براس مال من مصروفه وبمساعدة ابوه، ونجح المشروع ودخل عليه اربااااح ما تصورها، وتم مواصل في الشغل، ومن حسن حظه انه فاز بـ ربع مليون دينار في حصاد البنك، اشترى هذي الارض اللي انا وانتي عليها ... وحلف انه يبني الفيلا من عرق جبينه، وبما انه كان يدرس وياي بس كان يدرس ديكور وأخوه كان يدرس هندسة وياي، انا وأخوه وبمساعدته بالأول رسمنا خريطة هالمكان ... وتم 4 سنين يبني فيه من عرق جبينه، والديكور كان كلله من تصميمه ... كان يحبها ومتعلق فيها، واهي كانت تقول انها تحبه وتمثل دور الوفاء والعشق، كان كل يوم يكبر حلمه تخرج من الجامعة ورجع البحرين ... أول خبر سمعه وش كان؟
قالت بفضول: وش كان ؟
حسين: زواجها!
فتحت عينها على اقصاها وكمل: سوى المستحيل عشان يعرف السبب، وكلم خواته عشان يوصلون لها، بس ما حصل سبب مقنع، اللي عرفه ان البنت عافته وخلاص، طيب ليش وعشان شنو؟! ما يدري ... الحين كمل 28 سنة، واهو بدون زواج ... كان يقول هالفيلا ما يدشها الا اثنين .. يربط بينهم شي قوي، بس اهو ما صار له نصيب يدخل فيها معاها، واهي عندها الحين ولد وبنت ، واهو لازال مب قادر يتقبل فكرة الزواج من انسانة غيرها
طالعته بتأثر واهو كمل: جفتي شلون ان في رياييل ينظلمون بسبب نسوان ؟ مب دائماً العكس
سكتت وما تكلمت، تنهد وقال: انا اكبر دليل قبالش ... انا يمكن ما فتحت هالموضوع من قبل لأي احد، لكن تتم ذكرى ما انساها، تربيت وانا ما افكر بشي غير اهلي وربعي ووناستي وابا اسوي اشياء مميزة بس ما فكرت بيوم بالحب .. لكنه دق بابي بيوم، انا ما اقول هالشي عشان ابرر لنفسي بس انا اجوفه من منظور حق واجوف نفسي مظلوم ... انا خطبت معصومة، وانا بداخلي لها قبل الحب إخلاص، ما عمري كلمت بنت غيرها والله شاهد علي .. ولا فكرت باحد غير، لكن اهي اللي عصت امري وخانتني، يمكن اللي سوته ما يتسمى خيانة .. بس انا بالنسبة لي هالشي كبير، ومع ذلك انا ما بديت بالمشاكل وحاولت اصلح من بينا لكن اهي اللي طلبت الطلاق ... وشرعاً وقانون إذا المرأة اهي اللي تطلب الطلاق لازم اهي اللي ترفع الدعوة، وتدفع جميع مستحقات الرجل اللي صرفها عليها لأنها اهي العايفة مب اهو .. لكن انا ما حبيت اسوي زوبعة واختلق مشاكل، انا اللي رفعت الدعوة وتنازلت عن كل حقوقي، رغم اني ما قصرت عليها بشي وسويت لها خطبة تحلم فيها كل بنت، وبدال الليلة كانو 3 ليالي .. وهالشي ما صار من قبل بعايلتنا ..
وسكت فترة واهي تطالعه بانكسار وكمل بهدوء بعد ما قعد وعدل جلسته: انا ما اييب الحق بصفي، ولا ابا امن عليها واقول سويت وسويت .. أو ان انبش اشياء انتهت، بس الشي حز بخاطري مب عشانها، عشان كرامتي وعشان حبي وإخلاصي، والعشرة اللي امبينا ... وحز بخاطري اكثر وقوف امي وخالتي بويهي على اني انا الغلطان وانا ما دافعت عن نفسي، ولا قلت وش صار ولا فكرت اتفوه بحرف واحد ... " وقال بهدوء " جفتي شنو تقدر البنت تسوي بالريال؟!
سكتت وما ردت واهو تنهد ونزل راسه على ركبته، مسكته من ذراعه وقالت بصوت حنون: آسفة حسين اذا ذكرتك باشياء مب حلوة، ما كان قصدي
ابتسم بألم: it's ok
قالت بهدوء ممزوج بغيرة: لا تفتح سيرة الماضي مرة ثانية، ابا نعيش حياتنا اني وياك بدون احد ثالث، انت قلت تحبني ، ما يكفي هالشي ؟
سند جبينه على جبينها: بلى حبيبي، يكفيني وزوود لا تفهميني غلط
قاطعته: ما فهمت غلط، بس ما اباك تتعود انه تتكلم بالماضي وتتحسف عليه، انت لي أنا
باس جبينها: جوفي لوين ودانا الحديث، ما تبين عشا ؟
منى: بلى حاسة بيوع بس اذا بتروح بيي معاك اخاف اقعد هني بروحي
ضحك: خلاص ما بروح، بنتصل نسوي اوردر
ابتسمت ابتسامة واسعة: خلاص اوكي صار
اتصل على مطعم واهي تمددت على ورا وتطالع السما، واهو طالعها بابتسامة وتمدد جنبها ومسك يدها وتمّ يحرك الدبلة بيدها، قالت منى: حلوة السما بالنجوم .. جوفهم شكثر وااااااااااايد
حسين: احبج اكثر منهم كللهم
ضحكت بخفة: ليش اليوم صايرين وايد ؟
حسين: اممم يمكن عندهم احتفال!
طالعته باستغراب: احتفال ؟!
حسين: ايي .. مثلاً طالع قمرين في الارض، متمددين على الارض على بساط اخضر، والقمر الاول يحب الثاني مووت بس الثاني ما يعطيه ويه، فـ قالوا نحتفل فيهم
ضحكت بشكل هستيري واهو طالعها بنظرة لوم، قالت: احسك تهلوس
تنهد: آآه .. ايه اهلوس شفيها يعني
منى: ابد ماكو شي، خذ راحتك
صخوا ثنينهم، وتذكرت منى الهدية بليلة الملجة وابتسمت، قالت: حساني، تذكر هديتك لي ليلة ملجتنا؟ اللي لعيد ميلادي
حسين: امم أي
منى: ليش اخترت القرآن والورد بالذات
رد باقتضاب: القرآن خلود ، والورد رمز
ابتسمت: كانت احلى هدية وصلتني
ابتسم: والله؟
هزت راسها: والله
حسين: وش كاان شعورش ذيك الليلة ؟
منى: ما اعرف اسم الشعور اللي حسيت فيه، مية شعور حسيت .. وانت ؟
حسين: كنت احلم
منى: ليش اخترتني اني بالذات
حسين: لان ما عندي نظر
سحبت يدها من يده وضربته واهو ضحك: امزح
سكتت عنه واهو قال: وش اكثر مكان حبيتيه بالفيلا ؟
منى: الحديقة المعزولة هنااك اللي فيها طماط ونعناع ورازقي، حتى المسبح حلوو .. امم وغرفة الموسيقى
طالعها بنص عين: والاسطبل؟
قالت بكره: ما حبيته ولا حبيت اللي فيه
حسين: يا خسارة كنت متشوق اعرفج على الجازي، ويوم جفتيها قلتي انج ما حبيتيها من جد وبدون مزح حبطتيني، انا هذي غالية علي واايد .. اذا اتضايق ايي لها واسولف وياها احسها تسمعني
منى: افففف
حسين: شفيج ؟
منى: مافيني شي بس تتحجى عنها كانها ملاك مو مهررة .. شكلها قبيح
فتح عينه: في ذمتج ؟ والله انج جذابة وتغارين، مهررة بيضة وشمووخ ولا مشت ع الارض تكسر الحجر من دلالها وانتي تقولين قبيحة ؟!
رفعت حاجبها: لايكون كعب بن زهير قبالي واني ما ادري، شوي وتقول فيها شعر
قال باعتزاز: والله تستاهل وزوود ..
منى: انزين انزين
حسين: قومي ندش داخل انا مت حرر هني
منى: متى بنروح بيتنا بكرة؟
حسين: شفيج مليتي مني، مستعيلة
قالت بلهفة: لاا مو جيي بس والله اشتقت لأخواني صراحة احس قلبي يرقع من الوله
حسين: محنا مطولين اول ما نقعد الصبح بنشيل اغراضنا وبنروح .. اوردي كلشي بالشنط الا شوية اغراض تنلم في اقل من نص ساعة
منى: ياترى شخبارهم ؟ محمد كان صوته مب عاجبني ولا حتى جوااد ولا حتى علياء و
قاطعها: ولا حتى حنين، منااي شفيج! لا اتمين توسوسين وتحاتين مافيهم الا الخير والعافية، يالله قومي ندش داخل لا تتعبين وتدوخين من هالحر
وقفت وياه وامتعض ويها لما حست بألم ببطنها .. آآي!
عضت ع شفايفها وطنشت، ومشيت بهدوء .. واول ما دخلوا المطبخ وصل العشا، وتعشوا واهم يسولفون لين قبل الفجر بشوي، نامو ثنينهم على الكنبات، وقعدوا الصبح ولموا اغراضهم .. وعلى طووول راحوا بيت منى ... وقف السيارة عند باب البيت وفتحت الباب بلهفة بس حسين مسكها، طالعته باستفسار، قال بهدوء: بشتاق لج
قالت باستغراب: ما بتنزل وياي ؟
هز راسه: بلى .. بس بسلم وعلى طول بمشي، بروح لأمي مشتاق لها ... يمكن امرج العصر او المغرب ما ادري، عشان اوديج بيتنا، بكرة بداوم!
قالت باحباط: من بكرة؟ بس انت ما اخذت راحة تونا وصلنا حسين
حسين: شسوي زين حصلت على هالاجازة بطلاع الروح .. يالله قومي ننزل بسلم عليهم وانا ماشي

==========

الموافق/ 10 أغسطس
اليوم/ الجمعة
الساعة/ 5.30 مساءً


(( نـرجس ))

ابتسمت لزوجها واهي قاعدة مع عيلتها، مستانسة برجوعهم بالسلامة .. ويوسف كان مبتسم واهو على كرسيه، وحنين بحضنه ... ويسولف وياها، وصلهم صوت جواد: هووب هووب يالله يالله
نرجس: ادخل يمة .. الله عاانك حيااك
دخل البيت وراح لعمته وباس راسها: الحمدلله ع السلامة عمة ..
نرجس: ربي يسلمك ويعافيك
سلم على يوسف: الحمدلله على سلامتك يوسف
ابتسم له يوسف: تسلم .. حياك تفضل
سلم على حمدان وسيف اللي طالعه بنظرة حادة، ومر على أسامة وسلم عليه .. وابتسم لشوق، وتلفت يدور يزوي مالقاها، طالع حنين: هاا لزقة الريح، ما لحق الريال وصل لصقتي فيه
ضحك يوسف واهي ردت: روح منااك ما يخصك فيني
قعد جنب عمته: ام لسان طويل
دخلت يزوي واهي لابسة حجاب ورابطة لها وردة بشكل مرتب .. لما جافته اتوترت وعلى طول طالعت سيف اللي خزها بنظرة، ابتسمت بخوف وسلمت بصوت منخفض، وعلى طول قعدت جنب ابوها تحتمي فيه .. وامها طالعتها بابتسامة وافتخار، قطع هدوئهم دخول علياء ووياها خطيبها علي اللي ابتسم لهم باحترام وسلم عليهم وقعد جنب خطيبته، قال علي: جوفي اخوش جواد شلون يطالعني قلت لش ما بيي ما طعتيني
همست له بصوت منخفض: ما عليك منه، احنا يايين عشان عمتي، مو عشانه .. بعدين هذا واجب، وكل مرة عمتي تسألني عنك، مو عيب؟!
قالت يزوي: علاية بغيتش شوي، ممكن ؟
هزت راسها وقامت ويا يزوي، وسيف طالع علي بنظرة حادة .. نزل راسه وتم ساكت
بين يزوي وعلياء، قالت علياء: وصلت له الزفت وعرفت اسمه ... باقي احصل عنوان الشقة الي يروح لها، على طول بروح الشرطة ببلغ عنه
يزوي: علاية لا تتهورين
علياء: لا تخافين علي، وازنة خطواتي زين .. براويه شبسوي فيه
يزوي: الله يهديج، وين منى؟
علياء: في بيتنا اهي وخطيبها، الحين بيوون ..
يزوي: اوكي يالله نطلع للصالة
رجعوا ثنتينهم وقعدوا، والتمت العايلة أغلبها يتحمدون على سلامة يوسف اللي وصل اليوم الصبح مع امه واهو بخير وصحة وعافية ..
طلع علي وعلياء، وصلها بيت ابوها ومشى عنها ..
وجواد طلع من بيت عمته مباشرة وراهم، يحس في شي كاتم ع نفسه .. اكثر من مرة يذكر الحلم الي جافه اخر مرة وفيه زينب، ولما قالت له " باخذ اليازية معاي بعيد عن ظلمك " والافكار تدوور براسه .. معقولة يصير في يزوي شي؟! وشنو بصير ياترى ؟ ليش زينب قالت لي هاالكلام، اهو مجرد حلم او في شي بصير ... ياكثر غلطااتي اللي ما اوزنها ...
راح صالة البليارد وتونس مع ربعه، وبعدها طلع وتم برره البيت لبعد صلاة الفجر، صلى بمسيد وتم يحوم بالشوارع، رفع تلفونه واتصل في حسين، اللي رد بخووف: جوااد ؟
رد بسرعة: لا تخاف بخير انا، بس متملل وقلت اتصل فيك، انت وين ؟ اقصد نايم
حسين: احد يسأل هالسؤال الساعة 5 الصبح " والتفت لنفسه وقام بسرعة وطفر " اوووه انا والله ببيتكم وانا ما ادري عن روحي
جواد: شلون؟
حسين: ههههههههه تميت ويا اختك المصون بالميلس نسولف، واظاهر غفت عيني واهي ما قعدتني " والتفت لها " واكا اهي نايمة بعد حتى الصلاة ما صليت ..
صخ جووااد واهو يشوف لمة ناس قباله وحادث وكان السيارة يعرفها، قال: امم حسين بتصل فيك بعدين يالله باي
وسكرره بسرعة وسفط سيارته على جنب وراح للسيارة اللي مسوية حادث، ماكان عليها ناس وايد بحكم الوقت لانه الفجر، بس كانت مستوية ضجة والناس تصارخ وناس تطلب الاسعاف وناس المرور .. شاكك اول شي بالسيارة وتم واقف يطالع الرياييل اللي يحاولون يسعفون الشخص الي بداخل السيارة ويطلعوونه لان منحشرر بالسيارة بشكل مخيييييف ويعور القلب ... اول ما طلعوه راح صوبهم بسرعة، ولما جافه وجاف الدم على ويهه وحالته المأساوية انصعــــق وفتح عينه وحس قلبه يرررررجف رجفف من الصدمة او الخوف او شنو ما يدري، نزل على ركبته واهو يحس راسه يدور، وتقرب منه، قاله واحد من الرياييل: لو سمحت خله ياخذ نفس شوي " وصرخ الريال " ويييييييين الاسعاف الرياااااااااال بيروووووح من ايدنا والكل يتفرررج
قال جواد بصوت يرجف: ع ـ ، عـلـ .. ـي !!
فتح علي عينه بصعوبة وطالعه واهو يحس الدنيا من حوله ظلام، قال الريال: لو سمحت يا اخ انت تعرفه؟
قال جواد بدون وعي: ايييه هذا ريـل " وصخ وقال بهمس " أختي!
وصل الاسعاف واخذوه واهو ركض وعلى طول دخل الاسعاف وياهم: اناا ولد عمه .. يصير خطيب اختي!
قفلوا الاسعاف ومشوا باقصى سرعتهم واهو يطالع علي بعدم تصديق واثنين من الممرضين يعاينون ضغطه وحالته، وعلي يهذي بكلام مب مفهوم، رقّ قلب جوااد وراح له ومسكه من يده وصاح: علي قوي قلبك ... اذكر الله وخلك ثابت
قال بلسان ثقيل: عليـاء .. " وشهق كان روحه بتطلع " عليـاء قوولها تسامحني .. جواااد قولوا لامي تسامحني
ارتجف قلب جواد: اذكر الله علي اذكر الله، انت بتقوم بالسلامة وبترد لعلياء ولامك وكل اهلك
هز راسه بـ " لاء " وغمض عيونه، صرخ الممرض: المريض فقد وعيه، نبضه ضعييف قوله يسررع اكثر
طالعه جواد بخوف ورفع تلفونه بسررعة واتصل في حسين ملجأه في كل مصيبة، اول ما انرفع الخط صرخ جواد: حسين الحق علي
طفر حسين من مكانه: جوااد شفيك
جواد: علي خطيب علياء مسوي حادث خطير وانا وياه بالاسعاف تعال لي بسررعة ما ادري شسوي
قال بارتباك: خلاص اوكي ياينك ياي الحين ياي
جواد: ييب وياك اختي علياء .. حالته كللش صعبة
سكر حسين التلفون والتفت لمنى اللي تصنمت مكانها بخوف وقال بسرعة: منى روحي لاختج علياء قولي لها تلبس عباتها بسرعة
منى: شصاير؟؟؟؟؟ جوااد شفيه
قاطعها: علي خطيبها مسوي حادث سيارة بسررررررعة روحي ناديها
ركضت منى داخل البيت عشان تنادي علياء، وحسين طلع شغل سيارته بسرعة، علياء سبقت منى ودخلت السيارة ورا، وحسين فتح الدريشة قبل لاتوصل منى: منى قعدي بالبيت هني وانا بتصل فيج اطمنج
صرخت: شنووووو؟ لاااااا بيي معاكم
صرخ عليها: قلت لج قعدي بالبيت يعني قعدي بالبيت .. الامر مب من شأنج ، انا بتصل فيج لا تربكينا اكثر
وضرب سلف ومشى واهي تمت واقفة وتصيح، يــارب تنجييه وما يصير فيه الا الخير، صوت جواد واسلوب حسين ما يطمنون .. حالته خطيررررررة
حسين كان يسووق بسرعة وعلياء صاخة وماسكة دموعها، راصة على قبضة يدها وتدعي من قلبها ويدها تررجف ..
بالاسعاف، جواد لأول مرة يحيا موقف مثل هذا .. شكل علي يعوور القلب، فانيلته مليانة دم وصدره شبه عاري لان ثيابه تشققت، راسه ينزف بشكل مخيييف، وبخده قطعة زجاج وينزف واهو فاقد الوعي ..
نزلوه من الاسعاف اول ما وصلوا المستشفى وجواد يركض وياهم واهو يصيح: علي تصبر الله يخليك .. قو قلبك ...
حطوه على سرير بغرفة المعالجة صرخ جواد: وين الدكااااااااترة ما تشووفووون حالته، قاعد يفقد دم واايد ونبضه ضعيف
دار جواد حوله ووقف ورا راسه ومسك راسه وطالعه: علـي، انت تسمعني صح؟! تسمعني موو .. اقعد الله يخليك ...
استجاب له وفتح عينه بشوي شوي واهو يتنفس بصعوووبة .. مسكه جواد من يده: اذكر الله .. قول لا إله إلا الله، الله بعيينك
وانهار جواد واهو يصيح ...
..
نزلت علياء بخووف واهي تمشي، وحسين يمشي قدامها: تعالي هنييي ...
سأل أول ممرض جافه: لو سمحت في شخص مسوي حادث وين الاقيه
رد الممرض: ما ادري، بس جووف هنااك غرفة المعالجة او بغرفة العمليات
لما سمعت العمليات فقدت توازنها ويودت الجدار اللي جنبها، طالعها حسين: انتي بخير؟!
هزت راسها: ايه بخير، يالله ابا اجووفه
مشى وياها واهي وراه ... اول ما رفعت راسها ورمشت بعينها، وقف الزمـن ...!
جـواد حاط يده على خد علي، وماسك يده ويصيح .. ركضت ونزلت دموعها أخيراً وصرخت: عـــــــــــــــــــــــلــــــــــــــــــــــــي .!



رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..



لا تروح ...
لا تفضيلي مكانك ... لا تعني دمعتي ... لا تبكي فرحتي ...
ويبان في عيني حزن ... وتقيد في قلبي والجروح ...
لا تروح ...
لا تضيع خطوتي وسط النهار ... لا تزيد بلوعتي شفقة و نار ...
لا تفضيلي مكانك ... أنا كلي بس عشانك ...
نور و سراج ...
احتياجي لك ما هو بس ... رغبة و احتياج ...
هي مشاعرنا الحنونة ... هي أساليب الهوى ... في تعابيره و جنونه ...
حبنا لوتدري في ظلم الدهر ... قمرة سهر ... كلمة دفا ...
همسة حياة ... نظرة حنين و امنيات ...
لا تروح ...
كل خطوة في بعادك ...
حسيتها في داخلي ... خيبة أمل ...
لوعة الحرمان في قلب الطفل ...
وين رايح ...
لا تخليني وحيد ...
إحساسي في نفسي يموت ... والدنيا من حولي تموت ... ويصير في عيني الوجود ...
صرخة ألم ... وآهة أسى ...
وأجمل معاني في حياتي ...
اليوم خرسى ...
من بقالي لي رحلت ...
عند المسافات الغريبة ...
في وسطها انقتلت ...
وانشفت روح الأماني و الخيال ...
وحنجرة حبنا الموسيقي و الغزل ... تعزفها أوتار المحال ...
لا تروح ...
ذكرياتي مستحيلة ... وصورتك فيها جميلة ... وصوتك الدافي يخلي ...
للحزن .. قلبي دليله ...
ولا تروح ...

** منقول ‘

============

[ نهـاية الفصل الأول من الجزء الـ 39 ]



أتمنى يعجبونكم الأجزاء ..

أختكم في الله وناقلتكم // سكونه ..
















 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-03-2011, 12:47 PM   رقم المشاركة : 264
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ترانيم الفرح
فديتج سكوونه

كملي لاه

<< قلبت بحراني




,, عادي أنا الفتره اللي كنت أقرأ فيها القصه صرت أتكلم بحراني وأحيانا إماراتي .. على حسب المود يعني ..



يالله إقري الاجزاء بس بعد شوي قومي تغدي مو تقولي سكونه ما بتخليني اقوم اتغدى ..


يالله بقوم أنام لي شوي شكلي بتجيني إنفلونزا ... الله يعين عاد كلش مو وقتها ..


إذا قدرت بكره ان شاء الله بنزل لكم الأجزاء كلها ماعدا الأخير ..


وأتمنى أشوف ردود من الحين الى بكره ..


 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-03-2011, 04:02 PM   رقم المشاركة : 265
ترانيم الفرح
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية ترانيم الفرح
 






افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

اكملي نحن بلأنتظار ..


بس بسألك كم جزء باقي ؟


مشكوره حبيبتي وما تقصري

 

 

 توقيع ترانيم الفرح :
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد

ترانيم الفرح غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-03-2011, 05:25 PM   رقم المشاركة : 266
ترانيم الفرح
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية ترانيم الفرح
 






افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

يؤ يؤ

سكوووون تحمست ابا اشوف الباقي


لاني من بكره خلاص ببتدي امتحانات


يلا نلتقي يو الاثلاثاء ان شاء الله


مشكوره

 

 

 توقيع ترانيم الفرح :
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد

ترانيم الفرح غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-03-2011, 05:57 PM   رقم المشاركة : 267
قيثارة
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية قيثارة
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

ويييييييييييييييييييييلي ويش صاير عفر ؟؟؟
go ahead

 

 

 توقيع قيثارة :
محد شرا وناسه خاطري من حلاله ,,
ومحدن كفو يحاسبني على النقص والزود ,,
قيثارة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-03-2011, 02:11 AM   رقم المشاركة : 268
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..


|[ إهــــداء ]|


إلـى .‘


رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..



عليـاء ..
و
عـلي ..

ما بين أمل ورحيـل ..

.... ~ أصدق الدعوات ‘ ~ ....


~ .. قـمـرة .. ~






 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-03-2011, 02:15 AM   رقم المشاركة : 269
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

[ كُل المُنى أنتِ ]

[ 39 ]

( الفصل الثاني )

الموافق/ 11 أغسطس
اليوم/ السبت
الساعة / 6.00 صباحاً


{ رزايــــا .. ! }



رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..



نزلت علياء بخووف واهي تمشي، وحسين يمشي قدامها: تعالي هنييي ...
سأل أول ممرض جافه: لو سمحت في شخص مسوي حادث وين الاقيه
رد الممرض: ما ادري، بس جووف هنااك غرفة المعالجة او بغرفة العمليات
لما سمعت العمليات فقدت توازنها ويودت الجدار اللي جنبها، طالعها حسين: انتي بخير؟!
هزت راسها: ايه بخير، يالله ابا اجووفه
مشى وياها واهي وراه ... اول ما رفعت راسها ورمشت بعينها، وقف الزمـن ...!
جـواد حاط يده على خد علي، وماسك يده ويصيح .. ركضت ونزلت دموعها أخيراً وصرخت: عـــــلـــي .!
وصلت له وطالعته بعدم تصديق ، هذا مو علي ؟! مستحييل يكون اهوو .. ويهه! الدم ! الجروح! كلشي فيه غير .. ضربته على خده: علـي ؟ حبيبي هذا انت؟! حاجني عليي تكفى !
وصرخت واهي تضرب صدره بقوة: عـلي قووم الله يخليك كلمـني
مسكها جواد من ورا واهو يحس بسجاجين بصدره لما وصلوا الممرضين بعد التأخير: صلوا ع النبي يا جماعة، ان شاء الله يقوم بالسلامة
واخذوه بسررعة بعيد، مشيت علياء وراهم بسرعة لكن جواد مسكها، صرخت: خلنـي ارووح له .. قولهم لا ياخذونه عني الله يخليك
طالع ويها ودموعه تنزل: ما عليه خية .. خليهم يقومون بالواجب، وان شاء الله يقوم بالسلامة
تمسكت بفانيلة اخوها واهي تصيح: جواد انت تدري اني ما اقدر اعيش بدونه صح ؟! تدري صح ؟! ما اقدر اكمل حياتي ...
قاطعها: خلااص اهدي، لا تقطعين قلبي اكثر ... إن شاء الله بيقوم بالسلامة
وقف حسين قريب من جواد: استهد بالله جواد، امسح دموعك وقو اختك، ما بصير الا الخير ان شاء الله
حسين: انا بروح اجووف الاخبار وبرد لكم ..

==========

(( سيـف .. 6.30 صباحاً ))

كانو ملتمين كللهم عند التلفزيون، سيف ويوسف وناصر، وشوق ويزوي وميثا، وتعليقات وضحك، ويطالعون فيديو عرس ولد عمهم الاخير قبل لا ينزلون البحرين بسنة ..
ضحكت يزوي واهي تصفق: ياويل حالي ! جوفو سيفااان كيف كاان فاار ! هههههههههه
رمى عليها الموسدة: فارة انتي ..
شووق: هههههههه هيه والله يزوي صادقة، سيفاان كنت صغيرر وبريء
طالعها بسخرية، ويوسف قال: تركن عنكن الطناز، في ذمتكم منوو الي كان مكسر الريااييل بيوولته غير سيفان ؟!
قالت يزوي بهجوم: يويوو لا تيلس تخررط، ماشي حد في اليولة شرات ابووية وسلطان ولد عمي ..
ميثا: انا في صف يزوي
شوق: وانا بعد، سلطان ما حد يغلبه
طالعهم سيف بسخرية: اقوول .. هااك اوول حبيباتي، كنت توني صغير وبالثانوية .. الحينه تغير الحال، حطيني ويا سلطان وجووفي من اللي يكسر الثاني
صخوا كللهم، وطلع صووت ناصر واهو يشخر نايم، التفت سيف بذعر وقال: شوو صاير ؟ غربلات عدووك بتهدم علينا البيت من صوت شخيرك
ضحكوا كللهم بصوت عالي ويوسف قال: حرام عليكم .. خلووه يناام، شوو يقدره ع السهر هالبزر
سيف: وين بزر يا يوسف، انت جايفه شقايل مستوي؟! دراام يالله خير ... يهف بهالاكل بلا رحمة، يوم واحد بتلاقونه نايم بالثلاجة ! والا يلعب ويا دياية مشوية بالحديقة
يزوي: ههههههههههه، اماية حارمته من جميع انواع الحلويات والشوكولا والكيك! واهو بيموووت
شوق: اماية خايفة عليه وعلى صحته، مب زيين له .. لا كبر ودش بالمراهقة واهو مستوي اللهم صلي على النبي ... و "سكتت "
قال سيف: قووليها درام وخيشة حق شوو سكتي
شوق: حراام بعد ما يصير نقول جييه، بعدين يتعقد ويحط بخاطره
سيف: انا ما عندي سوالف زعل ومدري شوو، الرمسة باللي بخاطريه ارميها بدون ما احسب حساب، وين ما تصيب تصيب
قطع حديثهم دخول امهم، طالعتهم بمفاجأة واهم انصدموا، قالت: شو صاير ؟!!
" ودارت بعيونها على أجياس الأجباس والشوكولا وقلاصات العصير وكوبة الكوفي .. المكاان مزبـلة ! "
قالت بعدم استيعاب: حضراتكم سهرانين لي؟!
قالت ميثا: هيه اماية كنا نطالع الفيديو
طالعتهم بشرار، وسيف ضحك بصوت عالي، صرخت: ها مسوود الويه، شو يضحكك ؟
سيف: ههههههه انتي
طالعت يوسف بحنق: وانت وياهم بعد، حالك من حالهم
ضحك: شوو اماية .. ودرتيهم كللهم وييتي علي انا
نرجس: اليوم عندك موعد الساعة 9 والا نسيت ؟!
ابتسم: لا ما نسيت يطول لي بعمرج
نرجس: شقايل بتسير وانت مب نايم ؟!
يوسف: عاادي ، بسير وبرد انام
رجعت نظرها لسيف: وانت ما وراك اليوم دوام ؟!
سيف: اجازة فديتج
صرخت: وانتي يزوي خانوم، مو ع اساس بتسيرين النادي من صباح الله .. وينها اللي شاقة روحها من امس، بسير رياضة ورياضة وبغير جوو ومدري شوو
ضحكت: ما عليه اماية بس اليوم
نرجس: انتوو جفتوا ويوهكم بالمنظرة من قبل؟!
سيف: شخصياً هيه
طالعته بسخرية: وشو رايك سيد سيف
سيف: احلى من القمر والكل يشهد ..
يوسف: كللهم شهادتهم مجروحة فيك
وضحكوا ثنينهم وضربوا كف بكف، دخل حمدان الصالة وطالعهم بدهشة .. شوق: وصل ابوية .. حيااك حيااك
حمدان: شو صاير هني؟! شاللي مصحيكم من صباح الله كلكم!
قطع حوارهم صوت التلفون، كللهم التفتو ليزوي واهي ضحكت: بلاكم !
ردت بدلع: صباح الخير
وصلها صوت منى هادئ: صباح النور ..
يزوي بقلق: منوي؟!
ردت بخوف: يزوي ممكن تيين لي البيت ؟!
يزوي: شفيج ؟!
قالت وصوتها متهجد: علي خطيب علياء مسوي حادث سيارة، وحسين راح المستشفى واختي علياء وياه، وجواد وياهم .. وما اخذوني، واني خايفة هني، ما وصلني خبر وخايفة اقول لأمي أو أبووي .. قلبي يرقع يزوي خايفة وايد " وصاحت "
وقفت واهي منصدمة: خلاص لا تبجين حبيبتي، انا ببدل وبييج على طول
منى: اوكي لا تطولين علي، بلييز
يزوي: صار، يالله باي
سكرته والكل طالعها بخوف، قالت بتأثر: علي خطيب علياء مسوي حادث سيارة جايد .. انا بسير لمنوي، لانها خايفة ..
كللهم طالعوها بخوف، قالت نرجس: شو صار عليه ؟
حركت كتوفها: ما اعرف ماما بس صوت منوي ما يطمن، واهي اصلاً ما تدري عن شي عسب جييه خايفة، وخالي ومرته للحين ما يدرون
قال حمدان: انا بسير المستشفى عيل بجوفهم
نرجس: سيف سير ويا ابوك حبيبي ..
سيف: إن شاء الله
يزوي: انا بسير وياكم
نرجس: منوي تنطرج
يزوي: ماما علياء بالمستشفى لازم يكون حد وياها، شووقان سيري لمنووي بيت خالي وتمي وياها، واحنا بنخبركم شوو بصير ويانا
شوق: اوكي بلبس عباتي وبسير، اماية بتيين ؟!
نرجس: هيه اكيد ..
يوسف: انا بتم هني ويا ناصر وميثا، طمنوني اذا صار أي شي
حمدان: يالله انا ناطركم بالسيارة يا عيال
طلع سيف ويزوي لفوق، سبح سيف بسرعة وغير ثيابه، ويزوي غيرت ثيابها ووقفت قبال المنظرة ولمت شعرها، ربطته وثبتته، ولبست الحجاب ودخلت خصلاتها تحت الحجاب، وشالت شنطتها وتلفونها ونزلت بسرعة .. دخلت السيارة وعلى طوول راحوا المستشفى، وشوق وأمها راحوا بيت أبو صادق، وخبروا أم صادق بالخبر اللي تمت تحاتي وتدعي ربها .. اتصلت شوق في أسامة وخبرته ..
وصل حمدان وسيف ويزوي المستشفى ...
تحسس حمدان جيبه وما حصل تلفونه، طالع سيف: سواف اتصل بجواد اسأله عن مكانهم
طلع تلفونه بلا تردد واتصل لجواد اللي كان صووته مبحوح وخبره عن موقعهم، وراحوا لهم بسرعة .. جاف حمدان حسين وراح له: السلام عليكم
سلم عليه حسين بيده: سلام ورحمة الله، كيف حالك بو سيف ؟!
حمدان: بخير الله يحفظك، من صوبك ؟!
حسين: الحمدلله .. ننتظر خبر يريحنا
وسلم على سيف، ويزوي على طوول راحت لعلياء اللي كانت قاعدة على الكرسي وتصيح، حضنتها وعلياء تشبثت فيها واهي منهارة، قالت يزوي: ذكري الله حبيبتي .. ما بصير الا الخير ان شاء الله، ادعي له يقوم بالسلامة
قال سيف واهو يطالع جواد اللي ويهه صاير اصفر وحسين ميوده من ذراعه اليمين: شو صار ياجماعة؟!
جواد: كنت بالشارع اسوق وجفت الحادث، ما كنت ادري ان اهوو .. اظاهر تاير السيارة اللي وراا انفجر!
وسكت واهو يغمض عينه بقوة، قال حمدان: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، والحين شوو اخباره؟!
حسين بصدق: والله ما ادري شقول، حالته ما تطمن ... نزف كمية واايد من الدم، دخلووه غرفة العمليات من ساعة تقريباً، وللحين ما وصلنا خبر ..
سيف: ماشي حد طلع وقالكم شوو حالته ؟!
قال حسين: طلع دكتور يقول ان حالته خطيرة، الضربة ياية قوية براسه ... وريوله متضررة لانه كان منحشر بالسيارة، وطلعوه بصعووبة وسحبوه، والنزيف براسه مب راضي يوقف، يقول احتمال يصيده فقدان ذاكرة أو حتى " بلع ريقه " خلل عقلي!
غمض سيف عيونه وذكر الله بداخله، وتسند على الجدار جنب جواد اللي كانت دموعه تنزل، طالعه باستغراب .. عمره ما جاف جواد بهالحال، والتفت ليزوي اللي كانت ضامة علياء لها بقوة واهي منهارة ... قال حمدان: أهله عندهم خبر؟!
حسين: لاا .. ما حصلت رقم اخووه عشان اتصل فيه " يود جوواد بقوة : اذكر الله ياخوي لا تسوي بنفسك جدي، قلنا خطيبته وتعبانة عندها عذر واهي بنت، لكن انت ريال ينشد فيك الظهر .. قوّ قلبك
همس جواد بألم: كان يحتضر بين يديني .. ما راح يعيش يا حسين ما راح يعيش
حسين: اشش لا تقول هالكلام، حكمة ربك فوق كل شي .. ورحمته واسعة كل عبيده، تعال اقعد ..
وقعده على الكرسي: اييب لك مااي تشربه ؟!
نزلت دمعته: جوفوا اختي وراعوها .. علياء وايد منهارة ..
حسين: خلاص انت اهدأ وخلك قوي .. كلنا هني، ما بنخليها
ووقف وراح ليزوي وعلياء، وقال برزانة: اليازية خذي بنت خالج ووديها تغسل ويها وتشرب ماي .. الحين اهو محتاج دعائكم، الدموع ما تنفع بشي .. يالله علياء قومي وحطي الرحمن بصدرج
هزت يزوي راسها وقومت علياء من كتوفها، ولمتها من جنب واهي تمشي وياها، وراحت وياها الحمام " الله يعزكم " وغسلت لها ويها .. وعلياء هدأت شوي لكن تنهيدااتها كانت متواصلة ..
يزوي: تقدرين توقفين لو اسندج حبيبتي ؟!
هزت راسها بـ " لا ": لا اقدر ..
صبت لها ماي وعطتها اياه: شربي وسمي باسم الله
شربته ويدها ترجف، وطاح من يدها، طالعت الارض بخووف ويزوي قالت: ما عليه .. خليه، بعد تبين تشربين ؟!
همست: لاا بس!
صبت يزوي واحد ثاني وعطتها اياه، هزت راسها : لاا ما ابي
يزوي: ما عليه يوديه حبيبتي .. شربي شوي شوي، ما شربتي شي، جوفي شفايفج كيف ابيضت من الصياح ..
مسكته غصب وتمت تمشي بهدوء ويا يزوي راجعين للمكان اللي كانو فيه ...

قال سيف لأبوه: ابوية عطني تلفونك بتصل بأماية بطمنها
طلع حمدان التلفون، والتفت لحسين وجواد .. قال لجواد: جواد ياولدي خلك قوي ..
قال حسين: هذاني اقوله وما قاعد يسمعني ..
وقف جواد اول ما جاف الدكتور طالع، ووقف حسين وياه والتفت حمدان وسيف لجهته .. قال حمدان: بشر ؟!
وعلياء لما جافت الدكتور بطئت من مشيها ومسكت يزوي بقووة ويزوي بالمقابل مسكتها من كتفها ..
هز الدكتور راسه بأسف: للأسف ما قدرنا ننقذه .. البقا براسكم !



رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..



طاح كاس الماي من يد علياء بصدمة ومدت يدها لصدرها وشهقت ..
وحمدان وسيف فتحوا عينهم على وسعها واسترجعوا وجوواد غمض عينه وحضن حسين وانهار واهو يصيح ...
ركضت علياء واهي ساكتة ودخلت الغرفة اللي كان فيها علي وركضت يزوي وسيف وراها بسرعة ...
وقفت عند السرير ورفعت الغطا عن ويهه وهمست: علي ؟ .. علي حبيبي .. عمري انت وحياتي كلها، علاوي الغالي ..
ولمست خده واقشعر جسمها وقالت بصوت واطي: حبيبي يالله قووم .. بنروح مشوار صغير ما بتعبك، اتفقنا نروح اليوم الصبح نكمل اغراضي .. بسك نوم، يالله قووم !
مسكتها يزوي من ذراعها لكنها دفرتها وطالعته بألم ونزلت دموعها من عيونها الثنتين: علـي
ووخت راسها وتقربت منه وحطت راسها على صدره: علـي ؟! انت ما تسمعني ؟!
حضنته واهي تصيح: حرام عليك يالله عااد !
ورفعت راسها وضربته على ويهه: لا تخليني بروحي ... حبيبي احنا روح وحدة انت قلت لي هالكلام، عــلي ؟!
تقربت منها الممرضة عشان تبعدها لكن علياء ضربتها، وصررخت بصوت عالي: عـــلي! .. " ضربته على صدره بقوة واهي تصارخ وفقدت صلابتها: لا تخليني بروحي هني قووووم، محد لي غيرررك حرام عليك ... باقي أقل من سنة عن زواجنا .. عــلي لا تروووووح! علي قووم والله بزعل عليك ولو شنو سوويت ما برضى .. كلمني عـلي .. أمك تنتظر زيارتنا بالدار .. ما اقدر اقولها انك متّ ورحت ، حرام عليك ما اقدر افطر قلبها بهالخبر ما اتحمل .. عـلي

يمة ذكريني من تمر زفة شباب ... من العرس محروم وحنتي دم المصاب
شمعة شبابي من يطفوها .... حنتي دمي والكفن ذار التراب



وانهارت وطاحت على الارض واهي ماسكة حديدة السرير واتصيح، حضنتها يزوي واهي تصيح وياها : يمه يمه مات حبيبي عني .. يزوي علي ماات، توفى ورااح عني ... يزوووي قولوا له انا ما اقدر اعيش بدونه، ما ودعني ولا طيبت خاطرره ...
حضنتها يزوي بقوة وسيف تسند واهو يطالع ويه علي برعب ويذكر اسم الله بداخله، كان صوت علياء عالي واهي تصيح وتتحسر .. وجواد بره الغرفة دافن راسه بصدر حسين ومنهار بشكل غريب، يصيح بصوت يقطع القلب، ياما صاح قبل لكن هذي المرة تختلف .. يصيحون علي، الشـاب اللي انطفت شمعته ، وعلياء تصيح علي الحبيب اللي سكن روحها واخذ قلبها منها، علي اللي تحدت الكل عشان تاخذه ، علي اللي ما حبّوه الاغلبية ولا ارتاحوا له، علي اللي عاش بسمعة طيبة بين الناس لانه ما ضرّ أحد ولا تعرض لاي شخص، علي اللي ظلم نفسه بيوم ولما تاب عاجله الموت بدون سابق انذار، علي اللي قال لها بلهفته وحبه انه يبا يكبر وياها، ويعيش وياها، ويكون عنده عيال منها، ويكبرون ويشيخون مع بعض .. لكنه راح ! تمنت انه كابوس وتقعد منه، تمنت انه حلم مزعج وبينتهي بثواني ... لكنه ما إنتهـى ..!
دخل جواد الغرفة واهو يمشي بضعف، ونزل على الارض قبال علياء اللي طالعته واهي تصيح واهو حضنها بمرارة، قالت: راح عني يا خوي وخلاني
همس جواد بصوت مبحوح: الله يرحمه ويغمد روحه الجنة .. هوني على روحش شوي علياء
تشبثت بثيابه وضغطت على ضلوعه باصابعها: ما ابا اعيش من دوونه ما اقدر
نزل حسين لمستوى جواد ومسكه من كتفه: جواد اذكر الله ، قوم وشيل اختك .. " وطالع يزوي بنظرة "
باعدت علياء عن جواد وحضنتها ووقفتها لكن علياء طاحت من بين يدييها مثل ما يتسرب الماي من بين الاصابع وغابت عن الوعي صرخت يزوي: عليــاء !




رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..



التفت جوواد بخوف، وشال راس علياء من على الارض، طالع يزوي: روحي ييبي ماي
حسين: افتح الحجاب شوي عن رقبتها عشان تقدر تتنفس
فك الحجاب عنها واهو يحاول يهويها ويده ترجف، قعدت يزوي ورشحت ويها بالماي، على طول فتحت عينها ... وعقدت حواجبها، قعدها جوواد ويزوي مسكتها من على جنب .. قال جواد: يالله علياء قومي خية
طالعته بانكسار: وبنخليه اهني
حضنتها يزوي من جنب ووقفتها، وحسين مسك جواد ومشى لبره المستشفى رايح السيارة، قالت يزوي: سيف انا بسير ويا علاية
طالعها بعطف: اوكي .. حطيها بعيونج تحملي فيها
هزت راسها واهي تمشي وساندة علياء عليها، وسيف طلع يدور أبوه اللي راح يخلص الاجراءات عشان ياخذ الجثة ..
فتح حسين السيارة ودخل جواد بالكرسي اللي قدام .. وجواد تنهد وغمض عينه، يحس مافيه ولا ذرة قوة، يحس انه بغيب عن الوعي وما يبى يوتعي !
ويزوي ضمت علياء واهي تمسح ع راسها وتقرأ عليها المعوذات، وعلياء انخفض صوت بجيها لكن ما انخفض صوت انينها، ودموعها حارررة تحس انها تحرق خدودها ..
رفع حسين تلفونه واتصل بمنى، اللي ردت بلهفة: حسين طمني ..
ردّ بهمس: مناي قولي لا إله إلا الله
صخت وهمست: حسين ؟ شصاير ؟
ردّ بألم: الاعمار بيد الله ... البقية بحياتكم !
انصدمـت وسكتت .. قال بحنان: احنا يايين البيت الحين، معاي جواد وعلياء .. تصبروا وذكروا االله، اختج تعبانة شوي .. لازم تقوون نفسكم عشان اهي تكون قوية ..
سكر التلفون، ورجع نظره لجواد اللي كان تعبان وايد ... طالع الطريق واهو يسترجع بداخله، وقلبه يدق بشعور مخيف، الله يرحمه برحمته ..
طالعت منى التلفون بصدمة وتمت صاخة، قالت عمتها: منى ؟!
طالعت عمتها بحزن بعد ما طاحت دمعتها: توفى !!
شهقوا كللهم ... الكل كان يصيح .. !
انفتح الباب، ولمحوا ويه يزوي اللي دخلت واهي ماسكة علياء بصعوبة ... أول ما جافتهم علياء طاحت من طولها على الارض وطاح شالها من على راسها .. وكللهم التموا حواليها
" والله ماني قادرة اكمل !! "

==========

(( محمـد 8.00 صباحاً ))

رد على التلفون: هلا حسين
وصله صوت حسين هادئ: هلا بو كرار، شخبارك ؟
رد باستغراب: الحمدلله، حسين صوتك متغير ؟!
حسين: انت وين ؟
محمد: انا رايح الشرطة
حسين: ليش ؟! شصاير عسى ماشر
محمد: قابضين على جاسم بسبب قضيتي لما ضربوني واهو كان من ضمنهم ..
تنهد حسين: انزين محمد، روح وطلع جاسم وتنازل عن القضية وتعال
قال باستغراب: شصاير ؟
حسين: لا رديت اقولك
محمد: لاقوول شصاير
سكت حسين، ومحمد لحّ عليه واهو معرق وقلبه يدق بقوة، قال حسين: علي خطيب اختك، صاده حادث .. والله اخذ امانته، عظم الله اجرك
صرخ محمد: شنووو ؟ علي ؟
رد حسين: أي .. قول إنا لله وإنا اليه راجعون
محمد بذهول: إنا لله وإنا إليه راجعون، متى صار هالشي، انا طالع من البيت الصبح كلشي طبيعي
حسين: قضاء الله وقدره، انت تعال وييب اخوه وياك .. بعد شوي بشيعونه
محمد بدهشة واهو لهذي اللحظة مب مستوعب: خير .. فمان الله
سكر حسين التلفون واتصل على اخته ميساء: السلام عليكم
ميساء: عليكم السلام ورحمة الله، هلا باللي نامو البارح بره البيت
قال بلامبالاة: ميساء انا ما برجع اليوم البيت على الغدا قولي لأمي، الساعة 4 جهزوا روحكم بمركم
قالت بخوف: شصاير ؟
تنهد: خطيب اخت منى توفى .. العصر بيي لكم عشان تيوون الفاتحة، خبري امي وكل خواتي زين ؟
ردت بحزن: اوكي، عظم الله اجركم
حسين: أجرنا وأجرج .. يالله مع السلامة
سكر التلفون وراح لسيارته، وين ما سيف واقف عند الباب ويكلم جواد اللي كان ساكت وما تكلم بحرف واحد .. حسين واهو يتقرب من سيف: وين أبوك ؟
سيف: راح يقوم بالواجب ... عشان مراسم الدفن
حسين: اتصل بأسامة و صادق وكل الاهل خبرهم .. مب زين نتأخر وايد، 10 لازم نكون دافنينه
سيف: ان شاء الله
ابتعد سيف وحسين حط يده على جبين جواد وقال: جواد وش تحسّ ؟
همس: حرارة بجسمي ..
مسك يده: قوم ادخل البيت وريح شوي
جواد: ما اقدر اجوفهم خلني هني
حسين: على الاقل بدل ثيابك .. كلك دمّ
طالع نفسه ورجعت صورة زينب والدم بباله، شهق وحسين قال بخوف: شفيك ؟



رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..


جواد بألم وخوف واهو يرجف: صورتهم ما تفارق بالي .. راسي بينفجر
شده حسين وحضنه: جواد لا تخوفني عليك .. قوم دش البيت
قال بصوت متهدج: ما جفت علياء انت ! شلون تبيني اجوفها واطالع عيونها ما اقدر .. احس ان الذنب كله ذنبي لاني ما قدرت انقذه
قاطعه حسين: استغفر ربك .. جواد هذا يومه، ما نقدر نقول للقدر توقف ..
قطع حديثهم وصول محمد اللي طالع جواد بنظرة حزن وجواد بادله نفس النظرة، وطلع من السيارة وحضن اخوه: مات بين يديني يا محمد وما قدرت اسوي شي .. اختنا بتروح من يدنا، علياء تعبانة وايد
قال محمد: إنا لله وإنا إليه راجعون لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .. الله يرحمه، دش البيت خلنا نجوفهم
قال جواد: ما اقدر ما اقدر
محمد: افا يا جواد، احنا رياييل البيت وشادين الظهر فينا، الحين علياء محتاجة لنا .. من بشيلها غيرنا، يالله تعال
مشى جواد ببطء ويا محمد اللي كان متماسك ومن داخل يحس نفسه للحين مب مصدق، وحسين وقف بره ... الله يكون بعونها، حرك يده بشعره .. ياترى منى شلونها ؟! اقدر اجوفها الحين ؟! وشلون بقدر الاقيها .. ! أتمنى تكون صابرة وقوية ..
دخل محمد وجواد جنبه البيت ... الحزن مخيم على المكان، والمكان كأنه مظلم مثل القبر بشكل مخيف ... ارتعش قلب جواد، ومحمد ارتخت ملامحه واحمرت عيونه أول ما جاف أمه ..
تقرب محمد من أمه وباسها على جبينها: عظم الله أجرش يمه
قالت واهي تصيح: ترملت اختك ياولدي واهي على صغر
حضنها جواد واهو يكتم دموعه: ذكري الله يالغالية .. الله يصبرها ويصبرنا كلنا
أم صادق: روحوا جوفوا اختكم العزيزة بالحجرة ما قادرة تحرك طرف من بدنها ..
محمد واهو يلتفت لاخته ليلى: إن شاء الله، أبوي عنده خبر ليلى ؟
ليلى: راح ويا ريل عمتي أبو سيف، يقومون بالواجب ويخبرون أهله
هز محمد راسه ومشى وجواد وراه، طل على الغرفة بعد ما هود والبنات تغطوا .. علياء كانت متمددة مثل الجسد بدون روح وراسها بحضن منى أختها اللي تمسح على شعرها ودموعها مثل الشلال، ويزوي ماسكة يدها اليمين وترص عليها، ونرجس عمتها تقرأ أدعية عند راسها ...
أول ما دخل محمد قعد على الارض ونزلت دمعته، رفع راسها من رقبتها واهي طالعته بألم وشهقت وحضنته واهو ضمها بقوة: عظم الله أجرش خية
قعد جواد جنبه واهو يحس نفسه ضايع، ومنى طاحت بحضن يزوي واهي تصيح بعد ما جافت حال اختها ...
ابتعد محمد عنها، وطالعت جواد بنظرة وقالت بصوت مبحوح: هذا دمه يا جواد اللي بثيابك ؟! دمّ ريحة الغالين اللي راحو !
قام جواد وطلع بره الغرفة وركب الطابق الثاني والغصة بداخله ..

==========

(( أسـامة .. 12.00 مساءً ))

طلع من المسيد بعد صلاة الظهر، وتجمعوا شباب العيلة كللهم مع بعض، قال أسامة بألم: يالله وين الرحمة بقلوب البشر، أخوه ما رف له جفن ولا نزلت حتى دمعه على موت اخوه .. وش هالدنيا !
قال سيف: الضمير يا أسامة لا غاب .. ما عاد في الروح أي حياة
محمد: الله يرحمه برحمته كلنا على هالطريق رايحين
قال أسامة: محمد شخبار بنت خالتي ؟!
تنهد محمد: أي اخبار يا اسامة .. علياء اللي يجوفها يقول وحدة طالعة من قبرها، ذبلانة وما تتكلم
حسين: الله يكون بعونها، الصدمة قوية عليها، اهي انهارت بالبداية وايد .. الله يمسح على قلبها
الكل: آمين
يوسف: جواد ، سلمان هذا يصير ولد خالته ؟
هز جواد راسه: لاا ، يصير له من بعيد شوي، ولد عمة عيال خالته
يوسف: باين انه متأثر وايد
جواد: كانو ربع بالصغر بس الظروف فرقتهم لما كبروا ..
هز يوسف راسه، وحسين قال: جواد عمك أبو إبراهيم هناك " واشر على باب المسيد "
قال جواد: ولده وياه
حسين واهو يطالع إبراهيم بنظرة حادة: عمي أبو صادق وين ؟
جواد: وياهم اكيد، بس اظاهر تم بالمسيد ويا الشيخ، يالله جمااعة حياكم البيت
حسين: انا بروح البيت
جواد: ليش ؟ تعال ويانا الكل بيلتم على سفرة الغدا، وجوف خطيبتك .. ترى منى حالتها ما تقل عن علياء وايد، تعرف حساسيتها شلون .. وانت جايف الحال، انا زين قدرت اشيل نفسي الحين .. ومحمد راسه داير .. اقعد وياها شوي كلمها خلها تهدأ
تنهد: يالله توكل على الله ..
مشيوا كللهم رايحين بيت أبو صادق، وأسامة اتصل في شوق: هلا
ردت بصوت مبحوح: هلا أسامة ..
أسامة: شلونش ؟
شوق: الحمدلله، وانت ؟
أسامة: الحمدلله .. وش الاجواء عندكم ؟
اخذت نفس عميق: وش بتكون يعني، الكل حالته حالة .. علياء معورة قلوبنا كلنا .. واجوا خواته ثنتينهم والحال صار اسوأ
أسامة: الله يصبرهم، أمي وخواتي وياكم ؟
شوق: ما ادري، جفت بس حوراء، وعمتي سلمت علي وطلعت ..
أسامة: احنا بنيي الحين، الرياييل كلهم بيجتمعون للغدا
شوق: ليش في احد له نفس ياكل شي؟ .. انا برد البيت بسبح، عسب اسير الماتم الساعة 3
أسامة: على خير .. فمان الله
شوق: الله يحفظك ويرعاك
سكر أسامة التلفون، وركب سيارته ووياه محمد، وسيف ويا اخوه، وحسين ويا جواد ...
قال حسين: سيارتك للحين بنفس المكان ؟
همس جواد: أي
حسين: تبا نروح نييبها ؟!
جواد: ما اقدر اروح نفس المكان ..
حسين بتفهم: على راحتك .. " وطبطب على ريوله واهو يسوق "

==========

[ يتبـــع ]










 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-03-2011, 02:45 AM   رقم المشاركة : 270
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..



مرت الثلاث الأيام حزينة على الكل، مؤلمة .. وموحشة .. ومخيفة .. تتخللها كوابيس، ومخاوف ، وآلام ما تنعد ولا احد يقدر يحس فيها الا صاحبها ... علياء كانت ذبلانة، تصيح بدون صوت، ودموع بدون كلام .. أنوار صديقتها لازمتها لحظة بلحظة، كانت وياها من صباح الله ، لين وقت النوم .. وكل صديقاتها عزوها وواسووها بهالفترة، واهي لما كان تختلي بنفسها، كانت تحضن ثيابه وتشمها ودموعها تنزل .. وبداخل قلبها ألف خاطرر يجول، نووف وريما أخواته كانو متألمين وايد بس مو كثر علياء .. جاسم كان مثل الحجر، حضر أول يوم وثاني يوم من العزا ويوم كسار الفاتحة ما حضر .. اهله كلهم حضروا الفاتحة .
جواد بهالأيام ما غمض له جفن ولا لحظة، كان يعيش أقسى أيام حياته كلها، كان يصيح زينب وفقدانها وشوقها وكأنها توها توفت من يومين ! يصيح أعماله السيئة ويرتجف من خوفه .. يحس الموت منه قريب من لما جاف نظرة علي واهو يحتضر بين يدينه، يتذكر الدم ويرتعش بدنه، ويتردد صوت علي بباله وتنزل دموعه، كان عايش حالة غريبة ومحد يدري عنه غير حسين اللي كان متابع حالته أول بأول ..
نرجس وأم صادق وأم أسامة وليلى كانو مصبرين نفسهم عشان علياء وكانو يقومون بالواجب مع كل المعزين ..
منى كانت منهارة، وصديقاتها زاروها باليوم الثاني والثالث وواسووها، وكل ما جافت حال علياء واهي ساكتة وتقابل الناس بصبر غريب .. حست بحزن كبير يهزها، جافت حسين بأول يوم وتمت وياه دقايق معدودة .. واهو هدأها وحاول يخفف عنها .. وحاولت قد ما تقدر انها ما تترك أختها ولا لحظة ..
هدى تمت الثلاث الايام في بيت عمها، تداري محمد اللي كان يضعف أول ما توطي ريووله باب غرفته ..
الكل كان متأثر بشكل غريب، لانها كانت صدمة للكل، اولاً علي كان بصحة وعافية وكان قاعد وياهم بذيك الليلة واهو مبتسم .. ثاني شي لانه شباب وصغير والاهم اهو أمر علياء اللي ما تجاوزت حتى الـ 18 من عمرها وصار هالشي بحياتها ..
مع ذلك لازم نرضى بالمكتوب ونؤمن بالقضاء والقدر ..

=======

(( حسين .. 9.30 مساءً ))



بند السيارة بعد ما وصل بيت منى، واتصل فيها: السلام عليكم
وصله صوتها حزين وهادئ: عليكم السلام
همس: شلونج ؟
منى: الحمدلله، وانت ؟!
هز راسه: الحمدلله بخير وأتمنى تكونين بخير ..
سكتت وما تكلمت، قال: وين انتي ؟
منى: بغرفتي .. تونا كنا بالصالة تحت، وقامت علياء رايحة غرفتها ورحت وياها .. تميت وياها لين ما غفت عيونها واتطمنت عليها
حسين: الحمدلله، اممم مناي انا عند بيتكم .. ابا اجوفج!
منى بحزن: نفسيتي تعبانة، ما اباك تتضايق لمـ ...
قاطعها: لاتتعذرين، بنطرج بالميلس والا تبيني ايي غرفتج ؟
منى: حسين والله ..
قاطعها: ما تبين تجوفيني ؟!
منى: مب جيي والله
حسين: انا نزلت من السيارة، وبدخل الميلس .. ناطرج، لا تتأخرين علي
وسكر التلفون، ودخل البيت ولاقى أبو صادق، باسه على راسه: شخبارك عمي ؟
أبو صادق: نحمد الله، تفضل يبه
ابتسم: زاد فضلك .. كمل طريقك
أبو صادق: لا عاادي افا عليك، كنت بروح لاخوي أبو إبراهيم
حسين: الله وياك .. ما اعطلك روح، بتيي الحين منى بالميلس لي
أبو صادق: خير عيل .. بالسلامة
دخل حسين الميلس وقعد، ولما حس بخطوات عند الباب رفع راسه وجافها واهي تدخل وتسكر الباب ببرود .. وقف وراح لها، كانت لابسة بنطلون أسود مع تي شيرت سودة، فيها خطوط حمراء بالطول، مضعفتنها زوود، وخصلاتها متناثرة على ويها وعاطية ملامحها حزن ملائكي مؤلم، سلمت عليه بيدها واهو وخى على جبينها وباسها، طالعته بحزن وتغرقت عيونها بالدموع .. رمش بعينه: ما احب اجوف هالدموع انا !
رمت نفسها على صدره وصاحت: تعبانة وايد
حضنها بحنية: سلامتج .. أحس باللي فخاطرج والله، بس وين القوة ؟ ما قلت لج ذكري الله بكل لحظة .. عارف ان الامر صعب عليج وما تقدرين تجوفين علياء واهي بهالحال، بس هذي حكمة ربنا صح ؟ وانتي رايحة بيت الله وطايفته وتؤمنين بالله وبقدره .. الموت حق، وكلنا رايحين بهالطريق حبيبي، كلنا بنروح مافي احد بيتم ..
قالت واهي تصيح وشفايفها ترتجف: احس يدي مربطة ابا اسوي لها شي ومب قادرة، طوول عمرها علياء تكتم بس هالمرة غيررر .. عيونها بحرر من الحزن كل ما جفتها حسيت بشي يطعني
مسح على راسها: ليش يدج مربطة ؟ انتي دعائج لها بحد ذاته أكبر مساعدة، ادعي إن الله يصبرها ويمسح على قلبها .. وكل المصايب هونتها مصيبة حسين، احنا مو احسن من أهل البيت سلام الله عليهم، ياما تعذبوا وتألموا، في شي أعظم من مصيبة السيدة زينب عليها السلام ؟ واهي تشوف راس أخوها على الرمح وجسده مرمي وتدوسه الخيل بحوافرها، واهي تتعرض للسبي .. في شي اعظم منوي ؟!
منى: لاا .. آآه الله يكون بالعون
لمها من جنب وقعد وياها على الجلسة: اباج تكونين قوية .. هذا امتحان من رب العالمين، لازم تلزمين نفسج، وكوني لها عون .. شجعيها على الصلابة والتقرب من الله ..
سندت راسها على ذراعه: ان شاء الله، الله يخليك لي
ابتسم: ويخليج لي .. تحبين نطلع تغيرين جو شوي ؟
منى: وين نروح ؟
حسين: انتي اختاري وانا تحت امرج ..
ابتسمت له: انت تبا نطلع ؟
طالع ويها: تبين الصراحة ؟
هزت راسها وقال: من قلب ودّي ..
منى: بس ما نتأخر ؟ عشان ارجع اتطمن على اختي، ما اقدر اخليها
حسين بابتسامة: من عيوني، روحي جوفيها الحين، وبعدين لبسي عباتج، وانا بنطرج بالسيارة .. ماشي ؟
منى: اوكي
طلعت من الميلس رايحة فوق، وطلت على علياء لقتها غافية ونايمة بسلام، قالت بخاطرها: الله يصبرش حبيبتي
ودخلت غرفتها ولبست عباتها وراحت السيارة، دخلت وابتسمت له واهو ابتسم لها وقال: وين نروح؟
منى: على راحتك
حسين: البحر ؟
تنفست بعمق: يكون افضل .. أحسن مكان ممكن يريحني
طالعها بنص عين: يعني انا ما ترتاحين معاي ؟
ابتسمت بحزن: من قال هالكلام ؟
حسين: انتي
منى: اني قلت أحسن مكان، ما قلت احسن شخص
حسين: انا مب شخص وبس ، انا بعد مكان ووطن
رمشت بعينها وطالعته بامتنان وسكتت واهو مسك يدها وتم يسوق والمكان هادئ، لحتى ما وصل للبحر ونزل من السيارة واهي نزلت ومشيت جنبه: مافي احد
حسين: ايه، احسن .. عشان ناخذ راحتنا، امشي نقعد هناك بعييد
قعدوا بمكان بعيد شوي، والمكان كان ظلام .. طوق كتفها بذراعه: اشتقت لج وايد
ابتسمت: وأني بعد .. " وهمست " آسفة إذا قصرت بحقك هالأيام و
قاطعها: اوش لا اسمع هالكلام، تكلميني كأني غريب .. اللي مافيه خير ويا اهله مافيه خير ويا الناس، وهذي اختج .. لازم تكونين وياها
تسندت على ذراعه: الله لا يحرمني منك ..
حسين: اليوم المدير زفني بالشغل
قالت: ليييش ؟
حسين: يقول لي مصختها، اول شي اجازة عقد القران، والحين 3 أيام غايب، قلت له عندي حالة وفاة ..
منى: امبييه
حسين: عاادي، انا مب متعاير .. آخر شي افكر اني اتعاير فيه اهو شغلي
منى: ليش، لازم بيي يوم وبتمل وبتتعب
حسين: اتعب ممكن بس اتملل لا، أحب شغلي واايد
طالعته بنظرة: أكثر مني ؟
حرك بؤبؤ عينه: اممم بنقطتين
منى: لا والله
ضحك: هههههه .. أحبج
ابتسمت: وأني بعد
سكت فترة وبعدها همس: انتي بعد شنو ؟
منى: اللي قلته
حسين: شنو قلت انا ؟
منى: هذي اللي قلتها من شوي
حسين: ما اذكر ذكريني
منى: اللي من اربع حرووف
حسين: شنوو عااد
ضحكت: ههههههههههه لا تحاول، العب على غيري بس مو اني
ابتسم: وليش ما تبين تقولينها ؟
منى: امممم للحين ما اجا الوقت المناسب
حسين: متى وقتها المناسب ؟
منى: اممم مدري
رد: بخلانة علي ابها
طالعته بحب: مو بخل حبيبي ، لا اشتقت لها بتعرف قيمتها بعدين .. هالكلمة مب سهلة، والا شرايك ؟
تنهد: وانا لي راي معاج ؟ كلشي تسوينه انا قابل فيه
ابتسمت وسكتت، تأمل بويها، شكثر شاحب وباهت وحزييين .. قال: تذكرين آخر نقاش بينا وش كان ؟
قالت واهي تطالع البحر: أي، عن السياقة
حسين: تبين تتدربين ؟
قالت بهدوء: مو احنا تناقشنا بالموضوع وانت قلت لاا وسكرنا السالفة
حسين: انا راجعت تفكيري .. هذا من حقج
طالعته وردت صدت للبحر: لا ما ابا خلااص
حسين: ليش
منى: بس
همس: عشان اللي صار ؟
تغرقت عيونها بالدموع: يمكن ما ادري، تتوقع بعد اللي صار لعلي بنقدر نتجاوز خوفنا من الحوادث
حسين: هذا يومه .. وكل انسان له يوم، وسنة الحياة ماشية
منى: تبا تخفف عني عشان جيي تقول لي تدربي
سكت وما تكلم، ردت: انت مب مقتنع اني اتدرب ... بس غيرت رايك عشان ترضي حزني
حسين: انا ما اقول شي مب مقتنع فيه
وجهت عينها لعيونه: يعني تبي تقول انك مقتنع اني اتدرب سياقة ؟ واروح الجامعة بروحي وارد ؟
حسين: لاا، انا بوديج وبييبج بنفسي ..
منى: عيل ليش اتدرب ؟
حسين: عشان تسوقين، بس مب للجامعة ... الطريق وايد طويل وانا اخاف عليج
تنهدت: ممكن نسكر الموضوع الحين ؟ مالي بارض اتكلم فيه احس نفسي مشوشة
همس: على راحتج
حضنت ذراعه وسندت راسها عليه واهو لمها وقال: ياليت اقدر اشيل الحزن من داخلج
ردت: وجودك معاي يكفيني ... " دمعت عينها " مابي شي يفرقنا، ولا ابي يصير شي بينا ويبعدنا، ما راح افرط فيك لو شنو صار
ابتسم: مستعد أبيع روحي بس ما ابتعد عنج ولا لحظة وانا عايش
منى: وعد ؟
باس جبينها: إن شاء الله ..

========

(( سيـف ..8.30 صباحاً ))

طلع من مكتبه وراح لماكينة الكوفي، صب له كوب ورجع دخل .. تم قاعد وفارش قباله أوراق وايد ويشتغل ..
رن تلفونه ورد بدون ما يشوف الرقم: الوو
وصله صوت هزاع: السلام عليكم
ابتسم وترك القلم من يده: عليك السلام والرحمة، هلا هزااع شحالك
هزاع: ما نشكي باس، وانت ؟
سيف: تمام ..
هزاع: شو عندك بكرة الصبح ؟
سيف: بالشركة كالعادة ليش ؟
هزاع: اعطيني ساعة من وقتك اذا ما عليك امر، 10 أنا بمطار البحرين انتظرك
قال بفرح: قوول والله
ضحك: والله
سيف: والله تنور الديرة .. على راسي
هزاع: تسلم لي .. عيل باجر لقائنا
سيف: خيررر إن شاء الله
سكر التلفون وابتسم، رجع لشغله وتم على هالحال لين ما خلص الدوام، ورجع البيت ويا ابوه ...
قعد بالصالة ويا ناصر يلعب بلايستيشن، والتفت لميثا اللي نادته: سيفان ، يزوي تباك بغرفتها
طالعها بنص عين: شوو تبا ؟!
هزت كتفها: ما اعرف سير لها وجووفها
ضرب ناصر على راسه: انطرني لين ما ايي، والله لو فكرت تلعب بكسر لك هالراس ويا راسك
وقام رايح ليزوي، دق باب الغرفة، وصله صوتها: منوو
قال بصوت رقيق: الشيخ سيييف
ضحكت: ادخل سيفان
دخل وسكر الباب وراح قعد جنبها وقال: شتسوين ؟!
قالت: مثل ما تجوووف .. اطالع صوورنا
ابتسم واهو يجوف الصور وياها وقال: حق شوو مناديتني ؟!
ابتسمت: ابا اسولف ويا اخووي .. والا ما يصير ؟!
طالعها بنظرة: يصير ليش ما يصير
يزوي: شحال نفسيتك ؟
فتح عينه باستغراب: تمام !
يزوي: متأكد ؟
سيف: بلاج انتي ؟! عندج شي قوليه لا تلفين وتدورين
يزوي: ليش مستانس اليوم ؟
ضحك: هزااع بيوصل بكرة البحرين
فتحت عينها: والله ؟
هز راسه واهو يفتح الحلاوة اللي على الدرج وياكلها: هييه ..
سكتت وما تكلمت ... واهو طالعها والتفت لثيابها السودة وتذكر علياء .. قال بهدوء: شحالهم بيت خالي ؟!
رفعت عينها: قصدك علياء ؟
قال بثقة: بيت خالي كلهم وبالخصوص علياء، شحالهم ؟ مرت خالي وبنات خالي!
هزت كتوفها: وش بكون حالهم .. علياء وايد تعبانة، من يوم رابع واهي ما ترمس الا نادرر، ع طوول صاخة وما تبا تتكلم ويا حد .. ومرت خالووه وايد خايفة عليها
هز راسه: إنا لله وإنا إليه راجعون، الله يصبرهم
قالت بحزن: معورني قلبي عليها .. ما اتخيل حالي مكانها، والله امووت .. صعبة وايد واااايد صعبة
سكت وما تكلم، وهمس بعد فترة: جوااد حالته واايد صعبة، اول مرة اجووفه جيه
طالعته بانتباه وكمل: متأثر بموت علي لأنه كان بين يديينه .. أحسه متغيرر 360 درجة، نظرته تصرفاته حركاته طريقة كلامه واسلوبه، فيه حززن ما ينوصف .. ما ادري هل اهوو على علياء او شنو!
قالت يزوي: سيفان كلنا نضعف عند الموت، ماشي حد ما يضعف ... وجواد انسان
قال بجفاف: كان ما يرمس اخته ومخاصمها من شهور ...
نزلت راسها وقالت: واحنا شوو علينا، لا نفتح اوراق الماضي .. الاهم من كل شي ان جواد وقف ويا اخته بهالمحنة وما ترك علياء، كلنا نخطأ .. ولازم نتووب بيوم
طالعها بنظرة وقالت: لا اتم اطالعني جيي، وانا صاجة .. يعني انت ما غلطت انا ما غلطت؟! كللنا نخطأ سيفان .. هذا انت بالماضي ما ودرت بنية الا لعوزتها ولعبت بحسبتها وعذبتهم، وأنا ما اتسترت من أول ما بلغت وعندت راسي، وجواد طينته أصل وطيب .. ماهو من شر ولا شياطين، كلنا نعيش عمرنا ومراهقتنا
وقف وواجها: شو مناسبة هالكلام ؟!
ارتجف قلبها: ماشي مناسبة ولا تفكرني اني اقول هالكلام لك او ناديتك عسب ادافع عن جواد، اباك تعرف اني انا شلت جوااد من راسي وقاعدة احاول اتناساه .. بس انا اقوول الحق
ركز بعيونها واهو وقفت بويهه: دام أنا أدري من داخلي اني صادقة هذا يكفيني وما ابا ابررر زوود .. انا كنت ياية ابا اعرف بشوو تفكر على علياء
زفر: مشكلة البنات العاطفة ... لا تفتحين قصص قديمة وتسوين لي افلام، علياء انا نسيتها ... وما افكر بهالشي ابــداً، وسكري الموضوع
بلعت ريقها متفاجأة وصخت ... واهو حرك شعره واخذ نفس طوويل .. قالت بهمس: زيين ايلس برمسك فـ سالفة
سيف: سالفة شوو ؟
قعدت: ايلس وبقولك .. " قعد جنبها وقالت " ما ابا الف ولا ادوور .. أباك تساعدني بخدمة انك تقنع أماية وأبوية ..
سيف: اقنعهم بشوو ؟
يزوي: ابا ارد الإمارات
سيف: ما فهمت .. شلون يعني ؟!
يزوي: بسير الإمارات وبسجل بالجامعة وبكمل دراستي هنااك ..
سيف: وليش مب هني ؟!
يزوي: اسباب واايد .. وانا فكرت واايد وما ابا اتراجع ولا خطوة، ابا اسافر
سيف: وبتمين ويا منوو هناك ؟!
يزوي: عمومي كللهم حواليني هنااك .. ما بحس بالغربة، بيلس في بيتنا
سيف: نعم ؟! في بيتنا اروحج ؟
يزوي: هيه شوو فيها
سيف: لو كان هذا آخر طلب لج .. ابوووية لو شوو تسوين ما بيوافق
قالت برجاء: سيفان لا تعقد الامور .. تكفى ساعدني، لازم اقنع أماية وأبوية .. انا محتاجة اسافر
سيف: تهربين ؟!
قالت بسرعة: لاا ... " وسكتت شوي " او يمكن بس هذا مب السبب الرئيسي .. انا ابا اكمل دراستي، واشتقت للإمارات، وعلى كل هذا لجين محتاجتني جنبها، ولو صرت انا وياها بجامعة وحدة بيكون واايد زين لي ولها، انا وياها محتاجين بعض .. وانا ابا اعتمد على نفسي واحس بالمسؤولية
سيف: اذا يوسف واهو الريال امااية رفضت تودره يسافر اروحه، بتخليج انتي ؟!
يزوي: الوضع مختلف ... يساف كان مريض، وبيدش في عملية صعبة .. والبلاد بعييدة وبلاد غرب، لكن انا بصحتي وعافيتي .. ولو سافرت، بسافر لبلادي الأصل .. الإمارات أصلي وعشت فيها كل عمري .. ما اعتقد اني بحس فيها بغربة ولا لحظة
طالعها بتشكك واهي قالت: سيفان .. طلبتك لا تردني ولا تخيب ظني، انا ما طلبت شي كبيررر .. انا برد بلادي
تنهد: ما اعرف شوو اقولج .. بس انتي رمسي اماية وابوية، وبعدين بنجووف شو بصير
قالت بابتسامة: يعني بتساعدني ؟!
ابتسم: إن شاء الله ..
سكت وقال: عاد بتلاقين تسجيل بهالفترة ؟! اعتقد التسجيل من زماان انتهى وخلص وقته
قالت بهدوء: انا اليازية بنت حمدان .. بابا باتصال واحد يقدر يمشي كل أموري
ضحك: واثقة هاا بنت الهوامير
ضحكت: يالله نش بنسير تحت
قام وياها وقال: شوق وينها ؟!
يزوي: راقدة

========

(( محمـد ... 4.30 مساءً ))

غسل ويهه ونشفه وقعد بالغرفة جنب هدى اللي كانت تطالع محاضرة واحد من المشايخ في التلفزيون، قال بهدوء: هدى قومي ييبي لي ماي
طالعته: إن شاء الله
وقفت وراحت للثلاجة، صبت له ماي وعطته اياه وقعدت، قالت: شفيك ؟
قال بانزعاج: راسي بينفجر من الألم
هدى: وايد تعبت هالايام حبيبي، تبا اييب لك شي تاكله ؟
هز راسه: لاا .. تونا متغدين ما صار لنا ساعتين، مالي نفس ...
هدى: بشنو تفكر ؟
تنهد: بأختي .. بفكر بشنو يعني، ما تشوفين حالها
سكتت وما ردت واهو قال: خايف عليها ... ويها اصفررر، واليوم مدري شفيها .. " والتفت لهدى " اليوم يوم قعدتي وياها تكلمتي وياها
هزت راسها بالنفي: لاا .. كانت تعبانة، ويها صاير اصفر وراسها على طوول يدور، وقعدت ترجع الظهر .. وأول ما تغدت ردت فرغت، حالتها الصحية قاعدة تسووء محمد
تنهد: ومب راضية تروح المستشفى
هدى: حاولت منى وياها لكنها قالت لاا ... كله تبي تنام
محمد: ما ادري وش اسووي ..
هدى: عمي اليوم راح قعد وياها بالغرفة تقريباً ساعة الا ربع .. واعتقد هالشي بخفف عليها اذا جافتكم كلكم حواليها، انتو حسسوها انكم وياها عشان اهي ما تحس بالوحدة
محمد: وانا والله قاعد احاول قد ما اقدر ... اليوم وانا في الشغل اتصلت فيها 3 مرات وتلفونها مغلق، واتصلت على تلفون البيت امي قالت انها نايمة
هدى: الشي مو هين عليها، محمد هذا ريلها مب أي شخص .. ولا تنسى ان علياء تحبه، فاكيد صعبة عليها
اخذ نفس: الله يكون بالعون ..
طالعته بتردد: محمد بقولك شي .. بس لا تزعل مني
طالعها باستفسار: خير ؟
بلعت ريقها: اليوم ... اتصلت !
قال باستغراب: من ؟
حركت ريولها بتوتر: امم سوزان
التفت لها باهتمام، واهي كملت: ورديت عليها .. لما كنت انت تحت
محمد: وش صار ؟
قالت بحنق: تعاركت وياها وتهاوشنا .. وصار بينا حجي ثقيل
محمد: يعني ؟!
قالت بتبرير: قلت لها لا تتصلين ...وامم قلت .. يعني اشياء من هالقبيل!
سكت وما تكلم، قالت: زعلت ؟!
رد: لاا
هدى: عيل ليش سكت ؟!
محمد: لان ما عندي شي اقووله ...
سكتت وما تكلمت .. قال: قومي نزلي جوفي اذا في طريق اطلع اولا
هدى: وين بتروح ؟
محمد: بروح لأبو قاسم صديقي بغير جو
هدى: ما اعتقد في احد بالصالة، عمتي قاعدة بالميلس ويا كل اللي ايوون
قال بضيق: وذلين شسالفتهم، يجددون الحزن يعني .. اهي 3 أيام وبس! بيتمون ايوون لين 4 أشهر!! صددق قلة حيااء
هدى: محمد هذا واجب
قاطعها: ندري واجب .. بس عاد الناس تجي 3 أيام 5 أسبوع، مو إلى 3 شهور وفووق، وعلياء محتاجة ترتاح شوي وتهدأ نفسيتها مو تستقبل ضيووف ويزيدونها ويهيجون لها احزانها .. " وقال بعصبية " روحي نزلي جووفي لي المكان خليني امشي .. حاس اني بختنق في هالمكاان .. بسررعة
قامت واهي تطالعه بضيق، واني شدخلني يعصب علي؟! نزلت وما جافت احد بالصالة .. وردت له وخبرته، واهو نزل وطلع من البيت .. واهي ردت غرفتها وقعدت تكمل متابعتها للتلفزيون ..

========

الموافق / 22 أغسطس
اليوم/ الأربعاء


(( عليـاء .. 8.00 مساءً ))

غسلت ويها بعد ما رجعت للمرة الرابعة ونشفته وطلعت، حضنتها صديقتها أنوار من على جنب: علياء بتموتين .. روحي المستشفى جوفي شفيش ما يصير تسكتين عن نفسش جدي
قالت بانزعاج: ما اباا ... احس اني برداانة
وراحت لفراشها وتلحفت: بندي الايسي أنوار
أنوار: بس الجو حاارر .." وبندت الايسي ورجعت قعدت جنبها " علياء جسمش حار، شكلش بتصخنين .. بتتعشين اولا؟!
هزت راسها بالنفي وانوار قالت: ما يصير جدي، عايشة على السوائل بس .. لازم تاكلين
علياء بهمس: ما ابا شي انوار .. بس خلاص
طالعتها انوار بحزن: انزين ما تبين تفضفضين ؟ تكلمي قولي أي شي
ردت بألم: ما عندي شي اقووله ..
رفعت خصلات شعرها السودا عن ويها: علياء بتتعبين من الكتمان، تكلمي
نزلت دمعتها وتمت صاخة، قالت أنوار: المدارس بتفتح 4 /9 ، يعني باقي أسبوعين تقريباً ونداوم .. بتداومين او لا؟!
علياء بهمس: بلى بداوم ... أبا أشغل نفسي وأتناسى حزني
أبتسمت أنوار: طول عمرش قوية .. وبتمين قوية، بس اتمنى ان هالقوة مب بس كبرياء .. كوني مؤمنة وصبورة
علياء بصوت واطي واهي متلحفة وتنتفض: تعتقدين انه مرتاح ؟
بلعت انوار ريقها: إن شاء الله .. انتي ادعي له على طول
علياء: باقي علي الربع الأخير من القرآن .. بهدي الختمة لروحه ... " وعضت على شفايفها ووطت صوتها اكثر " ابا اشوفه لو بالحلم .. ليش ما يزورني !
مسحت انوار على شعرها وتنهدت .. قالت علياء: اختي منى وين ؟
أنوار: راحت تسبح، آمري وش تبين ؟!
علياء: ابا اكلمها .. هادة ريلها وقاعدة مقابلتني 24 ساعة، خلها تلتفت لحياتها ..
ابتسمت انوار: انتي لا تفكرين بشي الحين، اهي شي صحتش وراحتش
علياء: اني بخير مافيني الا العافية
أنوار بحيرة: وشنو قصة حرارتش هذي .. وترجعين على طول، ما تلحقين تشربين شي وياريت تاكلين بعد، علياء والله خايفة عليش لا تعاندين روحي المستشفى يمكن صايدنش تسمم او شي
علياء: ما ابا اروح وسكري السالفة، عورتوا راسي وانتو تحنون واني اقولكم لاا
أنوار بحزن: على راحتش .." ورن تلفونها "
ردت: الوو
وصلها صوت اخوها: انا ياينش الحين بالطريق ... اول ما اوصل بسوي مسكوول طلعي، باي
وسكره في ويها، طالعت علياء بابتسامة باهتة: اخوي بيي لي.. محتاجة شي حبيبتي ؟
مسكت علياء يدها بحب: سلامتش يالغالية، مشكورة انوار ما بنسى وقفتش هذي وياي .. ما تركتيني ولا لحظة
أنوار: ما ابا اسمع هالكلام مرة ثانية، احنا اخوات قبل لا نكون صديقات ... وهذا واجبي
علياء: الله يخليش .
دخلت منى الغرفة وابتسمت .. قالت انوار: اكا اختش وصلت، واخوي بعد وصل .. اجوفكم على خير
منى: انوار قعدي تعشي ويانا
ابتسمت: الله يغنيكم، بالافراح ان شاء الله .. علاية بكرة اذا قدرت اجي بجي العصر
ابتسمت: حياش بأي وقت
أنوار: مع السلامة " وباست علياء على خدها "
منى واهي تطالع علياء: بوصلها وبرد لش
ونزلت منى ويا أنوار وصلتها للباب وردت راحت فووق لعلياء .. قالت بعد ما سكرت الباب: شلون قاعدة بدون ايسي في هالحر
علياء: برداانة اني
طالعتها باستغراب: من صدقش ؟
وقعدت على السرير وحطت يدها على جبينها: حرارتش مرتفعة شوي
علياء: عادي
سكتت منى وما تكلمت، عجزت واهي تحاول وياها
علياء: اني تمللت منش على فكرة
طالعتها منى باستغراب وعلياء قالت: لا تطالعيني جدي، عطيني فرصة اتنفس .. لاصقة فيني بكل دقيقة، حتى بالنومة فاغصتني بالسرير ... حلّي عني شوي، انتبهي لريلش مو هادتنه وياية لي
ابتسمت منى وعلياء قالت بجدية: اتكلم جدّ .. منى انتبهي لحياتش، قعدي ويا ريلش شوي، بتييش الجامعة وبتنشغلين بالدراسة واهو بالشغل بعدين بتتحسفين لانش ما اتنهزتي الفرص، بعدين لا تقصرين بحقه
قالت منى: اهو راضي
رفعت جسمها وتسندت واهي تعدل قعدتها: كله حجي، مافي ريال يرضى ان مرته تهمله طول هالفترة، وانتو توكم بادين حياتكم .. منوي لا تظنين اني بقول انش قصرتين بحقي، او بزعل منش .. بالعكس اني ابي اشوفش سعيدة ومرتاحة، ولو بأي لحظة احتجتش ما بتردد اني اطلبش .. بس زوجش له حق عليش ..
سكتت وما تكلمت، قالت علياء بتشجيع: قومي اتصلي فيه قولي له يمر عليش .. وبدلي ثياب السودان ولبسي ثياب عدلة، وطلعي وياه، ولا تردين الليلة هني سهري طول الليل بره
قالت منى: ابوي مهدد علي ما اتأخر اذا اطلع وياه
قالت علياء بتمرد: وش عليش من ابوي، نفس الحجي قاله لي اول ما خطبني علي .." وسكتت ورجعت ملامحها مثل ما كانت وكملت " لكني كسرت القوانين، يالله منوووي ..
منى: ما ابا اتصل، اهو اليوم ما كلمني اكيد مشغول
قالت علياء بغضب: لاتصيرين باردة عااد .. اتصلي فيه وكلميه، اكيد اهو ينتظر اتصالش الحين ومشتاق لش، منووي اذا تبوني اطلع من الحزن انتو لازم تمشون حياتكم بشكل طبيعي .. لا تعاملوني بهالطريقة، ادري انكم خايفين علي وتراعوني .. واني ما ابا هالشي، خلكم طبيعين .. حزينة لكن صابرة، وش اقدر اسوي ؟ دموعي لو احزاني بترجع علي لي ؟ هذا حكم القدر واني راضية فيه .. أحمد ربي اني اجتمعت وياه بالحلال وعشت وياه حياة على الحلوة والمرة، وصارت لي ذكرياته منه، وكلشي فيه صلاح .. خلاص خلوني على راحتي
تمت منى ساكتة وعلياء قالت: يالله اتصلي فيه ..
طالعتها منى بتردد وعلياء قالت: يالله قوومي، اتصلي فيه وبدلي ملابسش واطلعي .. ما ابا اجوفش اليوم هني، ابا اجوفش بكرة وتيين لي وتقولين لي وش صار
ابتسمت منى: اوكي
========

[ يتبـع ]

 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-03-2011, 02:48 AM   رقم المشاركة : 271
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..



(( يوسف .. 8.30 مساءً ))

يوسف: ما تصورت العلاج الطبيعي بهالصعوبة، الحين صار لي 3 جلسات ويا الدكتور وما اقدر احرك طرف، واليوم توني قدرت احرك بس اصابعي !
طالعته امه بأمل: ما عليه حبيبي انت خلك صابر ومتفائل، وشوي شوي إن شاء الله بتتعافى
زفر: ما ادري اماية اخاف افقد الامل
قالت بخوف: لاا هالرمسة لا اسمعها، ان شاء الله بتقوم وبتمشي حبيبي، ما سمعت رمسة الدكتور بألمانيا، قال انت حالتك وايد احسن من غيرك يعني تقدر تحقق هدفك بسهولة بس يبا لك تشجع نفسك اكثر واكثر
يوسف: إن شاء الله، بكرة عندي جلسة بعد، من 9 إلى 11 الصبح
نرجس: بعد شوي بنتعشى .. اكل عدل ونام مبجر عشان تصحى وانت مفرفش
ضحك: شو قالو لج دياية اماية
نرجس: عسب صحتك حبيبي
ابتسم: ابا اقولج خبر
نرجس: خير ؟
يوسف: معرض لوحاتي .. جهزته .. كلله، بس صارت فاتحة علي خطيب بنت خالي، وما حصل لي فرصة اخبركم
قالت بفرح: فدييتك مبرروك يانظر عيني
يوسف: يبارك بحياتج اماية، عااد انا قلت ببداية شهر سبتمبر وقبل لا يهل علينا شهر رمضان، بفتتح المعرض .. وخلال هالاسبوع، بسيرر المكتبة عسب اسوي بطاقات دعوة
ابتسمت: عسى الله يوفقك واشوفك احسن فنان بالدنيا كلها
يوسف: تسلمي لي ..
قطع حديثهم صوت الباب ودخلت يزوي وقالت بتردد: امم ماما .. اباج شوي ممكن ؟
نرجس بقلق: شو صاير ؟
يزوي: ماشي اماية، بس ابا ارمسج ف سالفة .. ممكن ؟
نرجس: زين سيري وانا ياية وراج
يزوي: انا بمكتب ابوي .. بنطرج
سكرت الباب لكنه انفتح، طالعت على جنب وجافت حنين: هلوو تباعدي بدش
ضحكت يزوي: انتي من وين طلعتي يالعفطية
ضحكت: ليش بيتكم مختفيين الناس اللي فيه، ناصر مو هني ولا يوسف .. ييت اطل عليه حجرته
يزوي: وانتي ما تيين الا تدورين ع الرياييل ببيتنا
طالعتها بملل ودخلت الغرفة وابتسمت ابتسامة واسعة: هااي عمة
ضحكت نرجس: هلا حبيبتي .. تعالي
دخلت الغرفة وباست عمتها على خدها: وين ناصر ؟
نرجس: مب بالصالة ؟
هزت راسها واهي تقعد على الكرسي جنب يوسف: لاا .. بس ميثاا قاعدة تطالع توم وجيري
نرجس: يمكن طلع ويا لصبيان يلعب
قالت يزوي: احمم ماما لاتنسين انطرج انا
وطلعت من الغرفة ونرجس طالعت ولدها: انا بسير اجوف اختك، لا جهز العشا بناديك
وطلعت واهو ابتسم لحنين اللي قالت بتنهيدة: اووف
رد بحنان: بلاج ؟ شخبـارج اليوم
حنين بحزن: مو زينة
يوسف: ليش ؟
حنين: متمللة .. بيتنا مو حليو .. ابا ايي اعيش عندكم هني وانام وياكم
ضحك: ما يصير حبيبتي
حنين: ادري .. " وقالت بهمس " حتى بعدين ما راح ترسمني
يوسف بدهشة: من قـال ؟
حنين: اختي ليلى، تقول بعد سنتين بيلبسوني حجاب وما يصير اشيله قدام أي احد غير بابا وصادق وجواد ومحمد وحسن وحسين، وباقي الرياييل لا، وانت ريال موو ؟
ابتسم واهي كملت: بعدين خلاص ما بتشوف شعري، ولا احد بيرسمني !
ابتسم لها واهي قالت: انا يوعانة بروح المطبخ وباكل شوي وبعدين بتعشى وياكم وبدور ناصر بعد اوكي؟
هز راسه: سيري حبيبي
طلعت من الغرفة واهو اتكأ على مكتبه وفتح دفتره ... فتح على الصفحات الاخيرة لقى إن الدفتر خلص! مافيه ولا ورقة بيضا .. ابتسم وسحب له ورقة أي كلام، واخذ القلم ..

[ " سأفتقد خيوط الشمس "
لا أعلم كيف مرت سنة كاملة على استقرارنا في هذا المكان، بهذا الوطن، فوق هذا التراب .. وكيف استوطنوا هؤلاء البشر قلوبنا، وغيرونا ، وأربكونا، وبعثرونا ولملمونا .. وستمر سنين ونحن هنا ..!
آه عقلي فارغ من كل شيء إلا اللاّشيء، لا أعلم ماذا أكتب .. لكن هذه الصغيرة ، الملاك الملهم لروحي ألهمتني حتى أنثر مشاعري، تتحدث وهي لا تعرف ماذا يضجّ في أعماقي بكلماتها .. أحقاً لن أرى خصلات شعرها بعد الآن ؟ لن أرى خيوط الشمس الذهبية وهي تستند على رأسها بكل أريحية، ولن أرسمها بفستان أحمر يشبه لون شفتيها .. ولا حتى بحركة بريئة من يديها تغني عن كل شيء، هل ستأتي يوماً وهي تلف جمالها وفتنتها بخمار، سيحجب علي الحرية في تداول أسراري وخواطري معها، هذه الطفلة الصغيرة التي أعادت لي الأمل وأحيتني، وجعلتني أرى الحياة من ثغرة أوسع .. حكيتُ إليها كل أوجاعي بأقاصيص رقيقة وخلاّبة كلون عينيها الخضراوات، كيف لي أن أقوى على ابتعادها عن أحضاني، لماذا تتلاشى البراءة كلما كبرنا، ونفقد نجوم الجمال من ذاتنا، حتى ناصر أخي الصغير سيفتقد ضفائرها الذهبية تحت أشعة الشمس التي تنافسها رقة فتفوز جدائل حنين بلا جهد، سيفتقد خصلاتها وملمسها، وكيف يعجن الطين ويمسحه في شعرها بكل براءة، أنا أعلم بأنه كبر كثيراً على ألعاب الفتيات والصغار، كبر عن الرمل والأواني والدُمى، إلا إنّ العشق الذي ينضح في عينيه إلى هذه الطفلة كفيلاً بأن يجعله يتنازل عن أشياء عديدة، يتنازل عن عجرفته كصبي، يتنازل عن اللعب مع الأولاد الذين في سنّه، يتنازل عن قسوة الصبيان على الفتيات في عمره، حنين ليست أي طفلة .. هذه الطفلة ترقد في روحها أنثى مختلفة، ستكبر يوماً ، وسيكون لشباكها نصيب من مراهقة وشباب ناصر، وأنا واثق من ذلك ... هذا الحب الذي يكلل طفولتهم، لن يذبل مع مرور السنين كما ذبلت ورود الآخرين، الأوركيد الذي يزين شعرها قادر على إرجاع ناصر من أقصى مدن العالم إليها، والضياء بغروره الساكن في مقلتي عينيها الرائعتين قادر على سلب لبّ ناصر واستثناءه عن جميع الفتيات إلاّ هـا ..
يا ترى كيف سيكون المستقبل بعد 12 عاماً، حينما يكون عمر حنين 17 عاماً، وناصر 22 عاماً، وأنا 31 عاماً، كيف ستكون الحياة ؟!
هل سأحيى لأرى قصة عشق فريدة ؟ تشبه عصور السومريين ، قصة حب قوية ، وعميقة ، وتتميز بشيء يفقده الجميع سواها ..
هل سأرى حنين وهي بفستان ملائكي أبيض ناصع تشدّ زمام عُليا رقبته في صيف حار، وهي تقف وراء النافذة تتطلع إلى المسافر الذي سيعود اليوم وسيهم الجميع باستقباله بالأحضان، وهي تستقبله بريحان الخجل وأوركيد العشق ونظرات الولع ؟
هل سأحدث ناصر يوماً عبر أسلاك التلفون، ويشتكي لي تعبه من الجيش وإرهاقه من الغربة والشوق والحنين إلى الحنين الذي يتربع في عرش صدره وقلبه وروحه ؟
هل سيسألني عن حبيبته الرقيقة، وعن أحوالها، عن صباحياتها ودراستها وخصلات شعرها الذي افتقدها ؟! وهل سترجع إليّ يوماً في مرسمي الداكن بألوان الكِبر والشيخوخة المبكرة، لتعاجلني بحياء الفتاة العفيفة: يوسف ، عذراً للإزعاج ، هل لك أن تعيرني اللون الأحمر ؟ أحتاجه في تلوين المرجان !
وتذهب وهي تلملم خمار عفتها، وكأنها لم تكن طفلتي يوماً، ولم أداعب وجناتها الوردية يوماً، ولم تعقد ذراعيها حول رقبتي وتشمئز من شعيرات ذقني وتسئم من الكرسي العاجز الذي يحتويني ..

ماذا فعلتي يا حنين الصغيرة بقلب يوسفكِ المعذب ؟ أهو شعور الأبوة في غير أوانه ؟ أم شعور الصديق في غير مكانه ؟ أم شعور الرسّام الذي يراكِ لوحة .. تسكنها آلاف الأحاسيس والمشاعر !
حنين ... لو سقطت هذه الورقة بين يديكِ بعد عشرين عاماً .. هل ستبكين ، أم تضحكين ، أم تغمركِ الأحاسيس المخيفة .. ؟
يا طفلتي التي لم أرَ مثلها يوماً ، ولن أرى .. يا من علمتني الأمل في مدرسة اليأس ، ويا من زرعتِ زهور ألآس في حقول القمح ..
من غيركِ أعاد لي الحياة والإلهام، ها أنا بريشتي استطعتُ أن أرسم قدركِ الآتي دون تعقيد منّ عقلي، بكل بساطة .. ارسم الأحلام بريشة إنسان .. يحلم ، ويطير .. من يقول بأن العاجز عن المشي عاجز عن الطيران ؟
حنين ... لكِ كل الودّ والورد ..
]


رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..


===========

(( حمـدان .. 8.56 مساءً ))

طالعها بصدمة: ناني!
طالعته بهدوء: اذا اهي مقتنعة وتبا هالشي من الخاطر ليش لا ؟!
يزوي: بابا بلييز !
صرخ: لااااا .. شنوو اودرها اتسافر روحها، ناني شو صار فيج انتي !
قالت يزوي بسرعة: ماما مقتنعة بالأمر لانه بمصلحتي، وانا كبرت واقدر اعتمد ع نفسي بعدين يعني لازم اعيد الرمسة، باباتي انا بسير الامارات ما بسير لندن !! كل اهلي هنااك
قال بحزم: احنـــــا اسررتج!
يزوي: اووكي وانا ما قلت شي وبشتاق لكم وبحن لكم، بس هذا مستقبلي
قاطعها: المستقبل ما ينبنى الا بالإمارات ... عندج مية جامعة بالبحرين اختاري اللي تبين .. حتى لو تبين تنتسبين بآخر الدنيا، وتسافرين تقدمين امتحانات انا بوافق وانا بسير وياج خطوة بخطوة، بس ان اتميين هناااك شهوور وما تردين الا بالصيف لااااا وألف لااا
نرجس: حمداان لا تصعب الامور .. اترك يزوي تشوف حياتها، اهي كبرت وبلغت وتفهم الحياة
قال حمدان: هذي مب رمستج
نرجس: امبلى رمستي
قاطعها: ما ادري من اللي تقول لي ع طوول لو كبروا عيالي لخمسين سنة بيتمون صغار في نظري وأطفال، ناني شو اللي قلب راسج ..
نرجس: انا عارفة مصلحة بنتي واجوف هالشي بيساعدها " وطالعت بنتها بحنان " في اشياء احنا نشوفها انت ما تجوفها
حمدان: لا والله ؟ لا يكون انا عندي عين وحدة وانتو على اربع
يزوي: بابا الله يخليك لا اتم منفعل جيي .. الموضوع ما يرزا كل هاا
حمدان بقلة حيلة: يعني انتو شوو ما تفهمون ؟ يزوي انا ما اتخيل ايي من شغلي وما اجوفج، ايي البيت وانتي مب فيه وانام قبل لا ادش غرفتج وأسلم عليج كل ليلة ..
مسكت يد ابوها: باباتي كل ها اللي تقوله انا حاسة فيه، بس انت ما تعرف بنتك؟ انا عندي دافع قوي .. ابا ابني حياتي، ابا ادررس ويكون عندي شهادة واشتغل واعتمد على نفسي
حمدان: شوو حدج ع الشغل وانا موجود
يزوي: وليش انت اشتغلت وكديت ويدّي الله يرحمه كان موجود ويكدّ عشانكم ؟
نرجس: حمدان صل ع النبي واهدأ .. البنت مب طايرة، وبعدين تقدر كل اسبوع يوم اليمعة تنزل البحرين، نطمن عليها وتقعد ويانا
ضحكت يزوي: هييه وانت لو تباا بتأمن لي هيلوكابتر بعد موو؟
حمدان بحزن: لو سيف قال بسير كنت بقول الله وياه .. بس انتي لا
يزوي برجاء: ماما بليييز رمسيه ..
نرجس: سيري انتي وانا بحل الموضوع
حمدان: ما بوافق لو شيصير
نرجس واهي تطالع يزوي: يزوي سيري قلت لج وانا بحل الموضوع
باست امها: الله يخليج لي

===========

(( منى .. 9.01 مساءً ))

قالت بوجل: ليش صوتك متغير ؟
ردّ بهدوء: ماكو شي حبيبي قلت لج، متمدد من جيي تسمعين ان الصوت غير
منى: أكيد ؟
حسين: أكيدين ... يالله جهزي نفسج، انا طالع من البيت الحين وياي لج
ابتسمت: اوكي ..
سكرته وغيرت ثيابها ولبست عباتها، تعطرت واخذت شنطتها وطلعت .. مرت على علياء وتطمنت عليها وجافت جواد بطريقها واهو يتكلم بالتلفون: هاا خفت عنك لصخونة ؟ يعني من شوي للحين وانا اتصل جاري الانتظار وانت وياها ها ، انزين اووكي .. لاا انا بدش اسبح .. مالي مزاج اطلع من البيت، انت الحين اكييد مافيك شي ؟ راحت الصخونة عنك ؟ اوكي يالله باي
قالت منى واهي وراه: من اللي راحت عنه لصخونة ؟
التفت لها بخوف: بسم الله الرحمن الرحيم، انتي ينية ؟ وين طلعتي .. طيحتي قلبي
ضحكت: سوري .. وين رايح ؟
تنهد: علياء واعية ؟
هزت راسها وقالت برجاء: روح اقعد وياها عااد
جواد: ما ادري شقول لها
منى: اي شي .. لو بس تقعد بدون ما تكلمها الله يخليك
جواد: مو الحين، مرة ثانية
منى: جواد انت من صار الشي ما قعدت وياها
قال بضيق: لا تتحجين وانتي ما تدرين عن شي، اني بداخلي نيران ما يطفيها بحر كامل .. ما ادري شلون بواجها
طالعته واهو طالعها بلا مبالاة: روحي روحي للمصخن مالش
طالعته باستغراب : أي مصخن شسالفة
جواد: ريلش المصخن وصل روحي له ينطرش بالسيارة
فتحت عينها على اقصاها: حسين وياه صخونة ؟
قال بهدوء: أي ليش ما تدرين !!
منى: لاا !
طالعها بسخرية: عفية عليش .. اقول روحي جووفي ريلش احسن
نزلت من على الدرج وطلعت بره البيت واهي تمشي بسرعة ودخلت السيارة وسلمت، طالعته بخوف: انت مصخن وما قلت لي ؟
طالعها بصدمة: شصاير ؟ تونا بسم الله حتى ما سألتيني شخبارك ؟
حطت يدها على جبينه: ليش ما قلت لي انك مريض ؟
حسين : من قال انا مريض ! اكا شزيني قدامج
منى: جواد قال ان انت مريض
حسين: اخوج مخرف ..
التفت ليده بخوف وصرخت: وش ذا ؟
حسين: مناتي شفيج متخرعة وتصارخين
يودت ذراعه بخوف واهي تشوف احمرار كثيف: وش داا ؟ انت محترق ؟ شصاير فيك
قال بهدوء واهو يطالع ذراعه: لا محترق ولاشي .. هذي حساسية خفيفة، رايح البحر من 3 أيام ويا اخوي، وصادني شوي واكلت بيض وزادت
دمعت عينها: ليش ما رحت المستشفى ؟ حسين جوف يدك .. كانها محروقة
سحب ذراعه ولف السيارة: لا تكبرين السالفة مو اول مرة تصيدني حساسية متعود انا
تنهدت وطالعته بحزن، واهو التفت لها وتنهد .. مسك يدها وباسها وقال: وراسج مافيني الا العافية، كنت مصخن البارح شوي رحت الشغل ورجعت ارتفعت زيادة، والحين اكا صرت اوكي ... لا تخافين
ما ردت واهو قال: بتمين ساكتة؟
منى: ما عندي شي اقوله
حسين: مشتهية تاكلين شي معين ؟ اقصد نروح مطعم معين
منى: امم لاا .. انت ع راحتك
حطت يدها على يده تتحسس الحرارة وقالت: خلنا نروح بيتكم .. من زمان ما جفت عمتي وعمي، بنسلم عليهم وبنقعد بالغرفة
حسين: خلاص اوكي ...
قالت بابتسامة: آيسون اليوم علياء وايد احسن من قبل .. حتى نفسيتها، وتكلمت وياي بكلام حلوو، ارتحت حسيتها قوية من قلب
طالعها بفرح: والله ؟ شقالت ؟
قالت بدلع: امم ما ابا اقوول اسرار اخوات
ضحك بصوت عالي واهي قالت: وحشتني ضحكتك
طالعها بنص عين: بس ضحكتي ؟
منى: وراعيها والله
ابتسم لها: فديتج .. ما يوحشج غالي
نزل من السيارة واهي نزلت وياه، ودخلوا البيت واهم يضحكون ... وسكتت منى اول ما جافت خالته أم معصومة بالصالة، ابتسمت بتوتر واهو ابتسم لها بمجاملة " طنشي "
دخلت وسلمت عليهم وباست راس عمتها وخالته وقعدت وياهم .. قالت أم حسين: شخبار اختش الحين يمه؟
ابتسمت منى: الحمدلله بخير تتحسن يوم عن يوم
ميساء: الله يصبرها ان شاء الله
أسيل: اهي كم عمرها ؟
منى: 17
أسيل بتأثر: يا حراام .. الله يكون بعونها ما تستاهل
أم معصومة: شفيها ؟
أم حسين: متوفي خطيبها الله يبعد عنش الشر
أم معصومة: مسكينة ..
منى بهدوء: حكمة الله ما عليها اعتراض .. الله يرحمه
رن تلفون أسيل وقامت، طالعها حسين بنظرة وتذكر مكالمته ويا نزار، والتفت لخالته لما قالت: صغيرة ومتزوجة
ردت منى بنفس الهدوء: مخطوبة مو متزوجة
أم معصومة واهي تطالع منى: ما عليها عدّة يعني ؟
فتحت منى عينها على اقصاها واهي تطالعها وميساء نفس الشي، قال حسين باستدراك: منى ابيش شوي .. عن اذنكم
وقف حسين ومنى طالعته واهو اشر لها بعيونه، قالت بهدوء: مسامحة بروح اجوف حسين ..
ميساء: خذي راحتش منووي
وقفت وراحت ورا حسين، وقف ورا الجدار في القاعة الثانية واهي مشيت ببطء، اول ما جاف ظلها سحبها من ذراعها قالت بخوف: خرعتني حبيبي.. " وارخت ملامحها بحزن "
قال بحنية: افداها هاللي تقول حبيبي، لا تزعلين .. عشان خاطري طنشي
ردت بضيق: احرجتني صراحة، ولو احترمها بس غلط اللي قالته اهي وش لها خص
حسين: ادري بس عشاني سامحيها .. خالتي تقط حجي بدون ما توزنه
ابتعدت عنه لما سمعت صوت باب، والتفت وراها لقت معصومة طالعة من الحمام .. زفرت بضيق لما جافتها، ومعصومة طالعتها بنظرة استعلاء وتقربت منها: قووة شباب
رد حسين بمجاملة: اهلاً
معصومة تكلم منى: وييينج انتي ؟ والله افتقدتج .. ابد ما نجوفج هني .. يعني صج انتي مخطوبة بس ما تنجافين ابد
طالعتها منى بضيق ومعصومة كملت: حسين شفيها صغنونتنا ما تتكلم، القطوة اكلت لسانها
رفعت منى حاجبها وحسين قال: الله يسهل طريقج، روحي خالتي تنطرج بالصالة
معصومة: اممم بس حبيت اشكرك على العشا اللي سويته لنا بنهاية الاسبوع، والله تونسنا ويااك
طالعتها منى باستغراب والتفت لحسين، واهو توتر .. قالت معصومة: منووي ترى فاتج، من جد تمنيتج تكونين معانا والله .. بس انتي كنتي مشغولة عن ريلج، بس لا تخافين دام الاحبة موجودين " واشرت على نفسها " الامر ماشي
ردت منى من بين اسنانها: استحي على ويهش وخلي عندش ذرة احتراام
مسكها حسين من ذراعها ومعصومة قالت: حسيين اجوف الصغار طلع لهم راس
هجمت على معصومة ومسكتها من ثيابها وحسين جررها له لكنها شمختها في خدها بظفرها لين ما انجرحت ومعصومة طالعتها متفاجأة، حضنها حسين وقال بخوف: منووي اهدي شووي
قالت منى واهي تنتفض بحرارة الغيرة بداخلها: والله ان استفزيتيني زوود براويش منو الصغار اللي قبالش .. ياريت ما تشوفين الويه الثاني مني .. لانش ما بتسلمين
حسين واهو يجرها: مناي خلاص امشي ..
قالت منى واهو تطالعها بتوعيد: إذا سمعت اسمه على لسانش يا ويلش مني
طالعتها معصومة واهي تمسح الدم اللي بخدها وتقربت منها وحسين و قف في نصهم: حدج عااد، سكت احتراماً لوجود خالتي هني .. حلّي عنا لو سمحتين .. لا تخليني اطلع من طوري

[ أنا عيب علي أنقض كلامي والرجال أفعال .. وإذا قلت أقطع حبالك تراني بقطع حبالك ]

قال حسين: معصومة صلي على النبي وصيري بنت عاقلة، اللي تسويه حركات يهال
سحبته منى: حساني امشى .. ما عندنا وقت نضيعه ويا ناس ما تسوى
مسكته منى من ذراعه واهو ركب الدرج وياها، واول ما وصلت الطابق الثاني تركت يده ودخلت الغرفة بعصبية، تنهد حسين وسكر الباب: منااي صلي ع النبي
قالت بصوت عالي: طلعت ويااهم وعشيتهم واهي كاااااااانت معااك ولما كلمتك ذيك الليلة قلت لي اخواني واخوااتي ما قلت لي ان بنت خالتك المصون وياك
رد بهدوء: انا كلمتج قبل العشا وما كان احد وياي غير اخواني واخواتي، يعني اجذب ؟
منى: وليش ما قلت لي بعدين انها كانت معاكم
صرخ عليها: وليش اقوول ؟ وش من شي مهم يعني .. شنو يعني كانت معانا او لا، انا ما يهمني وجودها من عدمه ...
منى: لو قلت لي ما انحطيت بموقف سخيف مثل هذا، طلعتني قدامها غبية وياهل وما ادري عن شي
رد حسين بقهر: يعني انتي مب واثقة فيني ؟
ردت بصوت عالي: ما قلت ماني واثقة بس انت عرضتني لموقف محرج
حسين: أي موقف واي احراج، انتي شيخصج منها، مو توج تقولين قبالها ناس ما تسوى .. طنشيها .. هذي ماضي وانتهى افهمي هالـشي .. اهي قاعدة تستفزج تبا تخررب حياتنا وانتي قاعدة تستجيبين لها وتحققين لها اللي تبيه
قعدت منى على السرير وزفرت بقهر، واهو راح للثلاجة وفتحها لقى الجيك فاضي، سكرها وراح للباب واهي طالعته بخوف: وين رايح ؟
قال واهو عاطيه ظهرها: بنزل اييب لنا ماي، مافي ماي بالثلاجة
وقفت: لا تنزل اني بنزل
طالعها وقال: خايفة اجوفها ؟
قالت بثقة: مو خايفة بس ما اباك تشوفها، اني بروح اييب وبيي
حسين: على راحتج
قعد واهي لبست مشمر ونزلت، ما لقت احد بالصالة غير عمتها وحمواتها، دخلت المطبخ واخذت ماي .. وقبل لا تطلع لفت وراها جافت عمتها اللي قالت: منى وين حسين ؟
التفت لعمتها بابتسامة: فوق عمة، ييت اخذ ماي .. تبين أناديه تآمرين على شي ؟
أم حسين: لا بس اسأل عنه .. اكا مريم حماتش في الصالة روحي سلمي عليها
هزت راسها وطلعت، وراحت لمريم اللي ابتسمت اول ما جافتها، باستها: شخبارش ؟
مريم: الحمدلله وانتين شخبارش ؟
ابتسمت: بخير .. من زمان ما جفتش
مريم: مشغولة ويا بنات الفرقة نحضر لعمل مولد الحجّة عجل الله فرجه
منى: الله يعطيش العافية ..
قعدت مريم وميساء قالت: منوي قبل لا تروحين فوق اخذي هالظرف وياش لحسين، اليوم يايبنه صديقه نزار
هزت راسها واخذته وراحت فوق، دخلت الغرفة لقته متمدد، عطته الظرف بعد ما حطت الماي بالثلاجة: ميس تقول ان هالظرف يابه نزار اليوم
اعتدل بجلسته واخذ الظرف، فتحه والتفت لمنى: منوي خليني شوي بروحي ..
طالعته باستغراب واهو قال: نزلي ويا اخواتي، عندي شي خاص شوي
همست: على راحتك
طلعت من الغرفة وقلبها ناغزها، ونزلت الطابق الارضي وقعدت ويا حمواتها .. قالت مريم: وين أسيل؟
ميساء: راحت غرفتها
مريم: هذي ما تقعد ويا احد كله منخشة بروحها
منى بابتسامة: بهالسن اغلب البنات يحبون الانطوائية خصوصاً باجواء البيت
مريم: مو لهدرجة، يوم واحد بتمرض من كثر هالتلفونات وهالنت اللي 24 ساعة تقعد عليه
ميساء: اذا اسألها شتسوين قالت اسولف ويا صديقاتي
مريم: اففف .. بمووت قهر
منى: ليش ؟
مريم: ماباقي شي عن المولد، واخطط للعمل وماني لاقية فكرة
منى: وش عملكم ؟
مريم: انشودة بس اممم يعني نبي نسوي حركة .. ملينا من الروتين نوقفهم وينشدون والكل يسمع فاهمتني شلون؟
هزت راسها: بلى فهمت
ميساء: قلت لش خلي موقف بسيط قبل الانشودة وبعدين يدخلون
مريم: لا ابا شي مدمج تحسين ان العمل متكامل
منى: عن شنو الانشودة
مريم: عن الامام المهدي عجل الله فرجه، يعني الانتظار شلون والشوق، وشلون الدنيا صايرة فساد وظلم وجور
ميساء: قلت لها سووا موقف قبل لا يدشون ان ناس يضربونهم او ينزعون عنهم الحجاب مثل ما صار بفرنسا ما طاعتني
منى: حلوة الفكرة لااه
مريم: حلووة بس مو كل شي حلوو يعجب الجمهور، يعني لازم نزين الفكرة بشي يخليها تكون مو حلوة، تكون باهرة!
قالت منى بعد تفكير: ليش ما تخلون لباس المنشدين موحد ؟
ميساء: صح عجبتني الفكرة " وصرخت " بس سكتووو احب هالانشودة اني رفعي الصوت مريوم
مريم: شنو ذا حزب الله
ميساء: ايييه ..
قالت منى بتفكير: جوفيهم مريم، مو حلوة الفكرة ؟
مريم: أي فكرة ؟
ردت: اممم ان تخلين المنشدات مثل الجنوود، ووحدة تيود قرآن وكل وحدة تيي تحب القرآن وتحط جبينها عليه مثل حركة حزب الله، وكل وحدة تصطف لين ما ينشدون
قالت مريم بفرح: والله فكررة حلوة !
قطع حديثهم صوت امهم: ميساء خالتش نسيت تلفونها في الصالة ييبيه اكا ياية تاخذه
تأففت ميساء وقامت، ويوم ردت قعدت: افففف وش هالامة التعبانة
مريم: شصاير؟
قالت بانفعال: في ذمتش .. في وحدة بنية عاقلة وتفهم وعندها مستحى وذووق وخجل تروح بيت طليقها؟
طالعتها منى باهتمام ومريم قالت: وانتي وش حارنش، اهم يايين عشان امي
ميساء بداهية: وييييييييه لا يسمعش احد ارجووووووش .. توها تذكرت الصايعة الضايعة؟ وقسم ياية تلاحق اخووي بعد ما ضيعته، ندمااااااانة وبتموووت قهر واهي تشوفه سعييد ومرتاح بحياته
طالعتها مريم بنظرة ان منى موجودة واهي قالت بلامبالاة: وش فيها يعني هذا الحق، وخل منووي تسمع، سمعيني حبيبتي لا تعطينها فررصة تنكد عليش حياتش هاي سوسة من تحت لاتحت .. وحسين عمرره ما حبها الا اهي الي ركضت وراه سودة الويه
مريم: ميساااااء عاد لاتمصخينها
ميساء: قلت شي غلط ؟ تمت تلاحقه واهو متغرب ويودت نقطة ضعفه، جافته وحييد وحزين واعليه علييه حبيبي اخوي، وصارت تتصل فيه لين ما قصت عليه وفرت مخه
مريم: حسين مو ياهل عشان تفر مخه مررة ما راحت ولا يت، اهو فاهم
ميساء: واني اشهد، لكنها يودته من اليد اللي تعوره .. والله اهو من متى طالعها ولا اعجب فيها .. من جمالها؟ من حلااااااتها من اخلاقها ما اقوووووول الا وعععع، ورب الكعبة ان احسن خبر سمعته يوم طلقها، والله كان ودي اتحنى واسوي طقطقة
طالعتها منى بدهشة وكتمت ضحكتها على طريقة كلامها ومريم قالت: اخذت حسناتش كلها وانتي تغتابينها الحين
ميساء: فيني حرررة عليها بمووت قهررر ما اشتهييييييها وييييييييييع ويييع ويييع
ضحكت مريم: ناقصتنش وجد بس، والله لو يت هني توالمتون ويا بعض
ميساء: خسارة ام فراس فديتها ما يت والا جاان مشعت شعرها
ضحكت منى غصب عنها ...


رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..



===========

[ يتبــع ]

 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-03-2011, 02:52 AM   رقم المشاركة : 272
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

شفت المقفي
وربي ما أتبعه لو خطوتين ..
واصبعي ..
هو اصبعي ..
لامن غدرني أقطعه ..
بسألك سؤال واحد ..
والجواب بكلمتين !!
لا صار قدرك والهوى خصمين
من تاقف معه ؟؟
يا أخي العزه كرامه
وأنت دايم مستهين
يا أخي ضرسك لو عورك
بذمتك ..
ماتقلعه **
* منقول


رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..



رفع حسين التلفون، بعد ما شاف سجل المكالمات لتلفون أسيل اللي حصل عليه بمساعدة نزار .. لان الرقم باسمه، اتصل على أكثر 3 أرقام تتردد عليهم، قال بداخله: استغفر الله، يارب سامحني .. ما اشك باختي بس الحذر واجب، ابا اتطمن عليها واعرف منوو هالبنات
وصله صوت ريال: الوو
سكت حسين ورد رجع الريال يتكلم، قال حسين بهدوء: اممم السموحة هذا تلفون منو ؟
الريال: خير اخوي انت متصل
حسين: اأأ هذا مو رقم فاطمة ؟
الريال: لا حبيبي هذا رقم ضاري
قال بانبهات: السموحة الاخو مع السلامة
سكره واتصل على التلفون الثاني: الو السلام عليكم
وصله صوت ريال: عليكم السلام
اخذ نفس واهو يحس معدته حارة: اممم هذا رقم فاطمة ؟
الريال: لاا ... انت بغيت منو ؟
حسين: انت ضاري ؟
الريال: لا انا فووااز
سكر التلفون ووقف .. شسالفة ؟ اخذ نفس طويل واهو يحس ان الهوا انحبس عن رئتينه، طلع من غرفته ودق غرفة اسيل اللي ردت: منوو ؟
حسين: اناا
أسيل: ادخل حساني
دخل وطالعها، كانت قاعدة عند المنظرة وتستشور شعرها، قال: سكري هالازعاج ابا اكلمج
سكرته وطالعته بهدوء: خير ؟
اخذ نفس وقال بهدوء: تكلمين منو انتي بالتلفون ؟
توترت وقالت: هاا ؟ شلون يعني
قال واهو يكتم اعصابه: يعني تحاجين منو، talk to who ? من يتصل فيج وتتصلين له على طول
بلعت ريقها: يعني منو غير صديقاتي
هز راسه: وعندج صديقات اسمهم ضاري وفواز ؟
فتحت عينها وصخت، قال بهدوء واهو يحوس شفايفه: عطيني تلفونج
توترت: ليش ؟
رص ع اسنانه: سمعتيني اعتقد، ما ابا اصارخ .. " مد يده " عطيني اياه
طالعته بخوف، واهو سحبه من على الميز واتصل على الرقم ورد الريال بنفس الصوت: لحظة ابا اتأكد ان اسيل متصلة .. وين هالغيبة حبيبي
سكر التلفون وطالعها واهو يرتجف من داخله وقال بهدوء مخيف: رقم منو هذا ؟
أسيل بخوف: مم مااما اعرفه
صرخ: أسألج رقم منوو هذا ؟
صرخت: ما اعررفه
حمل القرآن وحطه على يدها: حلفي انج ما تعرفينه
طالعت القرآن برهبة وعضت ع شفايفها واهو صرخ: حلفـي انج ما تعرفينه !
طاحت دموعها بخوف وريولها ما تشيلها واهي ترجف، نزل القران ورمى التلفون وكسره ... طالعها بغضب واهو راص على يده ... نزلت راسها ورفع يده وسطـرها كــف قووووي واهي شهقت ... نزل يده واهو يرجف وقال بصوت مخنوق: يا خسااارة .. خساااارة والله خساررة انج اختي بنت امي وابوي!
طاحت على الارض واهي تصيح ... واهو تم عاض ع شفايفه وراص على يده، اذا سمح لغضبه انه يسري خطوة بيقتلها ... قال واهو يرجف وعينه حمررت وعرق: من يوم وراايح .. ان شفتج على كمبيوتر او حاملة تلفون، او طالعة بره البيت او حتى بره هالغرفة وقسـم بربي يا أسيل قسم برب هالكون وهاللي خلقج وركب هالراس على جثتج .. بتجوفين شي عمرررج طووووول حياتج ما جفتيه ولا بتجوفينه ... بوريج الموت وانتي عايشة .. وهذاني قلت لج، وقد اعذر من انذر
وسحب المفتاح من الباب وقفله عليها ونزل تحت واهو يركض، طالعوه كلهم باستغراب واهو طلع بره البيت، قالت ميساء: شصاير ؟
وقفت منى بخوف: بروح اجووفه
ركضت لبررره وجافته يشغل سيارته .. طلعت حافية وراحت له: حسين شصاير ؟
قال واهو يرجف: ما صاير شي .. بطلع شوي
مسكته من ذراعه: حبيبي شفيك ؟ انت مو على بعضك " وقالت بخوف واهي ترجف مثله " شفيك آيسون ؟ ترجف وتعررق .. انت موبخير دش البيت
قال واهو يغمض عينه: تركيني بحالي ودشي داخل، انا بطلع شوي وبررد
قالت باصرار: مستحيل تطلع جذي .. حسين انت جايف نفسك
فتح عينه وطالعها وارتجفت شفايفه ودخل السيارة وحط راسه على السكان وتنهد وقال بصوت عالي: آآه آآآآآآآآآآآآآآآآآآخ! آآه وألف آه
حطت يدها على راسه: حسين شفيك ؟ بليز كلمني لا تخوفني
قال وهو يطالعها وعينه حمرا: مافيني شي .. مناي دشي البيت الله يخليج، ابا اشم هوا وبعدين بررد
منى: شلون تطلع وانت بهالحال شلون تسوق، خذني ويااك
حسين ابا اتم بروحي
منى: بحترم رايك بس دش البيت مستحيل اخليك تسوق وانت بهالحال
طلع من السيارة ومشى واهي مسكته من ذراعه ودشت وياه البيت، قالت مريم بخوف: حسين شفيك ؟
طالعتها ميساء ومنى ردت لها النظرة " ما ادري!! "
صعدت وياه الغرفة واهو قال: جهزي لي فوطة وثياب بدش اسبح
هزت راسها واهو دخل يسبح، يسبح يعني اهو متضايق .. هذي المعادلة حفظتها، لما حسين يسبح بوقت مفاجأ او ينام بوقت غير مناسب يعني اهو متضايق ..
تنهدت، معقولة عشان الحوار اللي صار بينا ؟ يارربي ليش سويت جدي وصارخت بويهه وزعلته، اهو ما يحب احد يعلي صوته عليه .. واني فقدت اعصابي وصارخت .. واهو احترمني وقدّر حالتي ونفسيتي
تمت قاعدة تفكر وتحاتي لين ما طلع .. طالعته واهو ينشف شعره وقالت بهدوء واهي متوترة: حساني زعلان مني ؟
رد بهمس: لاا ابا انام
قالت بخوف: انت زعلان عشان الكلام اللي صار بينا من شوي ؟
قال بضيق: قلت لج لا .. منى خليني انام
وتمدد على السرير وتلحف واهو يحس بشعور كريه عافس كيانه، اول مرة يحس بهالشعور .. صدمة ما تخيلها بيوم، ابداً ما تخيل انه بيجي هاليوم .. طول عمره يفتخر باخواته تاج على الراس وأشرف من الشرف نفسه .. ولو صرخ عليهم وتهاوش وياهم، لكنه يرد بسهولة .. ما عمره رفع يده على وحدة منهم، غمض عينه بقوة واليوم رفعت يدي عليها .. آآه يـاربي ما ادري شسوي ما ادررري
التفت لمنى اللي قعدت على الارض وطالعت ويهه واهي حزينة: حسين، الله يخليك قول لي شفيك، بتم احاتيك وقلبي خايف عليك .. طمني
رد بحزن: أقبح شعور عشته بحياتي، اهو شعوري بهالحظة
فتحت عينها على اقصاها: وش الي صار ؟ تركتك هني الوضع عاادي، وش صار ؟
زفر بضيق: ياليته ما صار .. مناي خليني انام .. " وطالعها برجاء "
باست جبينه: على راحتك، نوم العوافي
بلع ريقه: سكري الليت
هزت راسها، وبندت الليت وقعدت جنبه واهي تفكر .. ياترى شصار ؟
اتصلت على أمها: أمي اني ما برجع الليلة
أم صادق: حقوي ؟
طالعت حسين بعطف: حسين تعبان شوي، ما بخليه بروحه
أم صادق: عسى ما شر ؟
منى: ما شر بس صايدنه ارهاق، بتم وياه خبري ابوي زين؟
أم صادق: ان شاء الله، سلمي عليها

=========

(( أسـامة .. 9.30 صباحاً ))

أسامة: انا بروح لخالتي وبكلمها
شوق: مو فشلة ؟ أسامة احسها مب عدلة .. والله مدري شلون
أسامة: شوق افهمي، فرصتي وفرصتش الحين، ما عندي اجازة غير ..
شوق: ما ادري على راحتك
أسامة: ما اعتقد خالتي بتقول شي
شوق: على الاقل ننطر يكمل الاربعين!
أسامة: انا بعد ودي هالشي بس الشي مو في ايدي مثل ما قلت لش، خلينا نروح اسبوع ونرد .. احنا ما بنسوي طربة وطقطقة عااد
تنهدت: على راحتك عيني، سو اللي تبيه
أسامة: انا بروح لخالتي الحين، يالله فمان الله
شوق: الله يحفظك
طلع من بيتهم وراح بيت خالته واهو يمشي، تلاقى ويا محمد الي كان واقف ويا يزوي بره البيت ومبتسم لها: مبروك .. خطوة جريئة
ردت يزوي: يبارك بحياتك .. نسألكم الدعاء
محمد: الله يثبتش إن شاء الله .. مافي أحسن من الستر والعفة
وصل عندهم أسامة: السلام عليكم
محمد ويزوي: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أسامة: شخبارك محمد ؟
محمد: الحمدلله وانت ؟
هز راسه: نحمده، يزوي شلونش
ابتسمت: بخير، انت شلونك
أسامة: الحمدلله، الا واقفين بره
يزوي: كنت ياية وجفت محمد طالع ووقفت وياه
أسامة: زين، خالتي داخل ؟
محمد: ايه بالصالة ويا يدتي
أسامة: خير عيل
محمد: يالله اجوفكم على خير، فمان الله
دخل أسامة ويزوي وياه اللي سلمت، وراحت فوق لعلياء على طول ..
قعد أسامة ويا خالته يسولف وتوتر شوي .. لكنه قال: خالة، عندي سالفة ابغي احاجيش فيها
طالعته ام صادق: خير يا ولدي
أسامة: الخير بويهش .. خالة انا كنت مخطط ان اعرس هالشهر، وبسافر ويا خطيبتي سوريا عند السيدة كم اسبوع وبرد .. وامها قالت بتسوي جلوة رجعتنا وهالسوالف انا مالي فيها .. المهم، صار اللي صار وتوفى علي الله يرحمه .. وانا ياي استأذن منش اذا تسمحين لي اتزوج واسافر ويا مرتي، لان ما عندي اجازة الا خلال هالاسبوع .. وما بقدر احصل اجازة وقت ثاني وانتين تعرفين الحال
أم صادق: حقك يا أسامة
أسامة: عشان جدي انا ييت لش، جان تسمحين لي خير وبتوكل على الله، واذا في اشكال او شي ترى انتين بحسبة امي وشورش على راسي، علياء مثل اختي واللي صار لها فجعنا ومحد يتمنى هالشي حتى لعدوه ..
أم صادق: هذي الدنيا، ناس تروح وناس تيي .. وسنة الحياة ماشية، والحيّ يا ولدي أبقى وأبدى من الميّت .. الميت راح وله حرمته صحيح، لكن بعد الحيّ أبدى من كلشي .. اللي راح راح واحنا اولاد اليوم .. وهذي حياتك، تيسر ولا تحط خاطرك في شي .. وانت مسموح ومبري الذمة
أسامة: يعني ما بتحطين في خاطرش علي ؟
أم صادق: حاشا ياولدي انت بحسبة محمد وكل اولادي .. واتمنى لك الخير، وعلياء ما بتزعل .. اهي موكلة امرها لله وصابرة ..
باس يدها باحترام: الله يخليش خالة، ريحتيني

=========

(( سيـف .. 8.30 صباحاً ))

قال بارتباك: ابوية لا تصعب الامور
حمدان بصرامة: دامي قلت لا يعني لاا .. يزوي مب طبيعية، انا اعرف بنتي زين .. انت جايف النكسات اللي صادتها بالأيام الاخيرة ؟ انا اول مرة اجوف بنتي جيي ! تصيح وتتشكى من المرض .. يزوي فيها شي وانا للحين ما عرفته .. ومستحيل اخليها تسافر وانا اجوفها جيي
قال سيف بعفوية: يزوي مافيها الا الخير، السالفة مب سالفة مرض ولا ربو ولا ضيقة .. يزوي عندها مشكلة عاطفية وتبا تتخلص منها
طالعه باندهاش: يعني شوو ؟
بلع ريقه: ما اقدر اقول شي غير .. بس والله يا ابوية هذي مصلحتها
قام عن مكتبه وقعد قبال ولده: انت وامك تعرفون وش اللي قالب حال بنتي صح ؟ ومخبين عني السالفة .. ما راح تطلع من هني الا لما تقول لي كل شي
سيف بخوف: ابووية
قاطعه حمدان: لا تحاول تجذب علي .. قول الصدق احسن، وانا بعرف اليوم او بكرة .. ارمس يا سيف
سيف: يبة يزوي متعلقة بإنسان .. وتحبه من طرف واحد، وهالشي معذبها وايد .. عسب جيي اهي قاعدة تنهار يوم عن يوم ..
طالعه بنص عين وقال: وهالشخص اهو ويانا يشتغل؟
سكت ونزل راسه ...
تسند حمدان: الحين فهمت كلام السكرتير .. عسب هالسبب تهاوشت وياه وتضاربتوا ، ولنفس السبب كنت تباني اطرده .
رفع سيف راسه بصدمة وطالع ابوه اللي قال بهدوء: جهز لي اوراقه وبوقع عليها ... غلطان لما قلت لك ان المشاكل الشخصية ما تدخل بالعمل .. كلمتك كانت مسمار بلوح، اللي ما يخلص بالعمل ماله مكان بينا ... وحسابه عسير عند حمدان


رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..


=========

[ نهاية الفصل الثاني من الجزء الـ 39 ]







 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-03-2011, 02:55 AM   رقم المشاركة : 273
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..


..[ تصورات جديدة لبعض الشخصيات ]..

رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

- الجازي -

رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

- ناصر -


رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..


- علي -


==========



 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-03-2011, 02:57 AM   رقم المشاركة : 274
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

|[ إهــــداء ]|


إلـى .‘


رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..


لكّل كاتب .. فهم قدسية ومداد القلم والكلمة ..
لكل صفحة ألهمتني ... ولجميع الشعراء والأدباء المفضلين في قائمة مكتبة القراءة لدّي ..
من الشرق إلى الغرب ....


.... ~ تحية نديّة ‘ ~ ....


~ .. قـمـرة .. ~







 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-03-2011, 03:11 AM   رقم المشاركة : 275
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..



[ كُل المُنى أنتِ ]

[ 39 ]

( الفصل الثالث )

الموافق / 23 أغسطس
اليوم/ الخميس
الساعة/ 7.00 صباحاً


{ على أعتـاب النهاية }



رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..



(( منـى .. حسيـن ))

فتحت عيونها وحركت شعرها واهي تتلفت حواليها، اعتدلت بقعدتها ومسحت ويها والتفت لحسين اللي كان غافي ... ما نامت الا الفجر ..
دخلت الحمام وغسلت ويها، وطلعت واهي تنشف يدينها .. التفت لحسين اللي كان متغير، وويهه صاير احمر ..
تقربت منه، كان يتحرك بانزعاج وملامح ويهه معتفسة، دق قلبها بخووف .. شفيه ؟! معقولة يكون يحلم؟! أو للحين يتألم من معدته ؟ أقعده ؟ أو اخليه ؟!
قالت بخاطرها: انزل تحت واسوي له ريوق ؟! ياربي شفيه ! من البارح واهو مب طبيعي، وش صار له ؟ ما رضى يتكلم لي، قام أكثر من 5 مرات بالليل ورجع سبح قبل الفجر بعد! حسين مب طبيعي .. شفيه !
قعدت على السرير جنبه، وحطت يدها على جبينه، حرارته زينة .. حركت خصلات شعره، واهو انزعج وعطاها ظهره .. والتفت لذراعه اللي محمرة بسبب الحساسية، تنهدت وقامت وبدلت ملابسها ولبست لها حجاب ونزلت الطابق الارضي واهي مستحية .. ياررب مافي احد من حمياني تحت، حدده الموقف احراج
ابتسمت بتوتر لما جافت جلال وجمانة زوجته وعمتها ونور التوأم تحت .. سلمت عليهم وباست راس عمتها، قالت أم حسين: طال عمرش يمة، الاا حسين ما قعد ؟ من ركب البارحة ما جفته
قعدت جنب عمتها وردت بابتسامة: ناام من وقت .. واكا للحين ما قعد، شكله تعبان من الشغل " وبلعت ريقها "
تنهدت أمه: الله يعطيه العافية .. محد هالك اولادي الا هالشغل
قال جلال: نترزق الله يمة، " والتفت لمنى " ما بيروح الشغل ؟
منى: بصراحة جفته تعبان وما حبيت اقعده
طالعها جلال بقلق: شفيه ؟
قالت بحزن: مدري، يمكن القرحة رادة عليه، لأن البارحة كان يتشكى شوي من ألم معدته
أم حسين: عطيتينه دواه ؟
منى: لاا ، ما رضااا ياخذه، والحين قلت باخذ له ريوق
قالت جمانة: حسين اذا تييه القرحة ما يحب ياكل .. تنسد شهيته
منى: بحاول ويااه على الاقل لو شوي، اهو نام البارح بدون عشااا
أم حسين: عيل قومي حطي له ريوق، أكا دلال الشاي والحليب هني روحي ييبي له صينية، أني مسوية نقت دياج وبلاليط وفي خيار وطماط بالثلاجة ..
هزت راسها ووقفت: إن شاء الله
دخلت المطبخ، ولحقت وراها نوور الصغيرة، ابتسمت منى بويها: ها حبيبتي ليش قاعدة من الصبح
ما ردت وتمت تطالعها بعيونها، باستها منى بخفة ونور تعلقت فيها، حملتها على كتفها وقالت بهمس: حساني مريض ومتضايق، ومنااته ماتدري شفيه .. انتي تعرفين شفيه ؟
ردت ببراءة: بطنه ؟
ابتسمت منى بحزن: يمكن ... شربتي حليب ؟
نور: لاا ما ابا، تعطيني آيسكريم ؟
منى: آيسكريم على الفال، شربي حليب اول ..
نور: لا ما احبه ... " والتفت لوراها " فيصل
دق قلب منى والتفت لوراها .. جافت فيصل واقف ومبتسم لها، توترت، وشغلت نفسها واهي تحط الصينية على صوب وفيها صحن الخضروات، قال فيصل: صباح الخير
ردت بهمس: صباح الخير " ورجعت كلمات حسين تدور ببالها: أبداً لا تفكرين حتى تسألينه عن حاله، أخواني كللهم مثل أخوانش، وكل واحد له مكانته عندي واحترمهم، لكن فيصل غير .. ولا تسأليني ليش، لكني ما اثق فيه ولا أأمنه على حلال .. ولا تحطين عينش بعينه حتى "
بلعت ريقها لما قال: عطيني نور عنج، انتي تشتغلين واهي على كتفج .. ما بتعرفين
قالت وهي ترجف: لا عاادي
تقرب منها وأخذ نور وتعمد أنه يحك يده بكتفها لكنها ابتعدت لورا واهي تتنفس بسرعة، شالت الصينية وحطت قلاصين وطلعت بسرعة واهي خايفة، قالت أم حسين: بتتغدين هني اليوم منى؟
قالت بخجل: مدري ..
أم حسين: قعدي تغدي، من زماان ما جفناش يمة
ابتسمت براحة: إن شاء الله، بروح أشوف حسين .. وبعدين بنزل اساعدش
أم حسين: الله يحفظكم
حملت الصينية وفيها الريوق، وراحت الغرفة .. طالعت السرير لقته مختفي، دق قلبها وين راح !!
حطت الصينية على الطاولة، وراحت للحمام مافيه احد، دخلت الغرفة الثانية جافته واقف ويطالع صور خواته وأخوانه اللي حاطنهم كللهم بـ ركن !
قالت بابتسامة: صباح الورد
التفت لها بتعب: صباح النور
تقربت منه: يبت لك ريوق ..
قال بانزعاج: انا قعدت الفجر للصلاة اولا ؟
قالت باستغراب: امبلى قعدت وسبحت وصليت ونمت مرة ثانية
رجع شعره على ورا ومشى وتجاوزها وطلع من الغرفة ودش غرفة النوم، قالت بهمس واهي خايفة: آيسون شفيك ؟
قعد على الكنبة وحط راسه بين يدينه وتنهد، قعدت على ركبتها قباله ومسكت يده: حسين اكلمك اني
طالعها بابتسامة باهتة وعيونه تلمع وقال بصوت مبحوح: ماكو شي بس حاس بحرارة في معدتي ..
قالت بحب: يبت لك ريوق من تحت، من طباخ عمتي .. قوم اكل
عقد حواجبه: مالي نفس
قالت برجاء: يالله عااد .. اني يوعاانة، قوم اكل وياي
طالعها بنفس النظرة: والله مالي نفس منى .. ابا اناام
قالت بخوف: حساني توك قاعد من النوم، وانت نايم من وقت البارح، قولي شفيك ؟
قال بألم: ما اقدر اقول شفيني بس هني " واشر على صدره " في شي مدري .. احسه بيقتلني
انعفست ملامحها: سلامتك، شر عنك ... انت زعلت من كلامنا امس؟ لما رفعت صوتي ؟
ابتسم بألم: لاا ، من زماان نسيت
قالت بخجل: آسفة لأني رفعت صوتي عليك، فقدت اعصابي
تنهد وما ردّ، واهي قالت باصرار: قوم تريق، عشان خااطري، اذا صدق تحبني بتتريق .. يالله قوم
اخذ نفس وقام .. وقعد وياها على الطاولة وتم ياكل واهو يغصب نفسه، ويحس بداخل معدته نيراان من الحرارة ... نزل الخبز وقام ويده ترجف، طالعته منى بخوف ومسكته من ذراعه: الله يخليك كلمني وقول شفيك، ليش ما كملت ريوقك
حط يده على بطنه: معدتي توجعني بشكل فضيع ... عطيني دواي من الثلاجة
هزت راسها بسرعة ولبت طلبه، شرب دواه وطالعها بنظرة: إن شاء الله الحين أرتاح، أنا بروح الشغل الحين، بتمين هني أو بترجعين بيت أهلج ؟
طالعته باستغراب: أي شغل ؟ انت تعبان حتى مب قادر تصلب نفسك شلون تروح الشغل
طالعها بانزعاج: مالي مزاج أقعد بالبيت .. وبعدين هالمرة المدير بيطردني، زودتها وايد .. لازم أحافظ على وظيفتي، ها شقلتي اوصلج بطريقي ؟
طالعته بقلة حيلة: لا .. بتم هني، قلت لعمتي اني بتغدى، وبنزل أساعدها
هز راسه: اوكي .. يالله فمان الله
طالعته بحيرة: الله يحفظك
مشى وقبل لا يطلع نادته: حسين
وقف مكانه وتنهد، رسم ابتسامة مغصوبة على شفايفه والتفت لها: لبيه ياعيونه
ابتسمت: تحمل بنفسك، مافي شي يستاهل انك تتضايق .. وكلشي بيتصلح بإذن الله
قال بهمس: ياريت ... دعواتج لي
وطلع من الغرفة، نزل الصالة وسلم على أخوه وباس راس أمه وطنش فيصل، تعلقت فيه نور اللي نطت من حضن فيصل له: حسوون
ابتسم لها بألم: هلا حبيبي، انا بروح الشغل الحين، اذا رجعت بقعد معاج اوكي ؟
طالعته بخيبة وأمه قالت: انت تعبان ياولدي، وش يوديك الشغل
وقف ونزل اخته على الارض: مافيني إلا العافية إن شاء الله .. دعواتج لي الغالية، يالله اجوفكم على خير
وطلع من البيت .. وفتح تلفونه ودز مسج لميساء اخته [ صباح الخير، ميس أول ما تقعدين من النوم، كلميني ضروري ]
شغل سيارته ومشى، وأحداث واايد تدور بباله .. كان يحملها على كتفه ويدور فيها، وكبرت وزاادت دلع وأهو ما قصر عليها، بعد رجوعه من السفر من سنتين وشي، حاول يتقرب منهم .. وفعلاً صار قريب من أخوانه وأخواته بشكل غرريب، حتى أنه كان يحمد ربه على نعمة التآلف اللي بينه وبين أخوته كلهم .. قليل إذا نجوف أسر مترابطة، نادر لما نجوف قلب الأخو على اخووه ... وأهو كانت عنده هالنعمة، وش ناقصها؟! وش اللي خلاها تسوي جذي ؟! ياترى في شي بعد ما أعرفه ؟! من وين عرفتهم ؟ أكييد من الجاات في النت .. أنا كنت شااك بس باعدت عن راسي الشكوك ووثقت فيها، شلون تسوي فيني جذي ؟! شلوون داست على كلشي بريولها وساوته برخص التراب ؟! ثقتنا فيها ! محبتنا ! شرفنا وسمعتنا ! أبوي اللي مب مقصر عليها شي .. مدللها رغم إننا ما نجووفه وايد بالبيت، مع ذلك مب مقصر عليها، ولو ما مرها كل يوم .. بس كل أسبوع يلفها بحنانه .. ولو أمي هاوشتها وقست عليها، أنا موجود، لو غبت جلال موجود! ومحسن .. وعبدالله! وحتى فيصل اللي بعيد عنا كللنا وبرغم كل أذيته لنفسه إلا أنه يحبها ! يكلمها بين فترة وفترة .. يتبادل معاها الأفلام اللي يشتريهم واهي تشتريها !
وش ناقصها ؟! حب ؟ وحنان ؟ دلال ؟! فلوس ؟! متعة ؟! طللعاات ؟! وش تباا !! وليش ما تكلمت ؟!
أنا شلون بقدر أحبها مثل قبل وأعتبرها أختي ؟! وأنا أدري إن خواتي مب جذي !
وتجمعت دموع بعيونه، أنا ما صنت نفسي إلا عشاانهم! ما عمرري انحرفت عشاانهم اهم! صنت نفسي وشرفي عشان أصونهم، ياما جفت ربعي يرقمون ويكلمون ويقابلون ويسوون وأنا ما عمري فكرت بهالشي ... لأن ما اتخيل مجرد تخيل إن وحدة من خواتي تصيدها حووبة بسببي!! ليش كل هذا ليش ؟!
وسالت دمعته من زاوية عيونه ... حرمت على نفسي لدموع إذا ما كانت على سجادتي وأنا مقابل ربي، والحين دمعتي تنزل ؟ بسبب منو ؟ أختي ؟ من أمي وأبوي ولحمي ودمي .. !!
أحسس بكررره فضيع لها ... والنار اللي بصدري ما بتنطفي لو شنو صار، لو كاان واحد " وعض على شفايفه واحتررق شي بداخلله زود " بقوول ما عليه، بنت ومراهقة وتنغر ورا الكلام المعسول وبتقول انها تحب!! لكنه مب وااحد !!
وفوق هذا مسجلة اسمه باسم بنت !! وش صار من ورانا بعد ؟ معقولة طلعت ؟ قابلت ؟ جافوها ؟! صورها ؟! رسائلها ؟! مسجاتها .. كل شي واحنا غافلين ؟!
يعني احنا مقصرين فعلاً ! لو ما كنا مقصرين ما تمادت واحنا ما ندري، السجل قاعد يكشف لي المكالمات الصادرة والواردة لمدة 6 أشهر ! واهي تتصل فيهم واهم يتصلون فيها .. يعني مب شوي المدة! هذا إذا ما كان من قبل .. !!

=========

(( حمـدان .. 10.00 مساءً ))

رقع سماعة التلفون بقهر، بلاها ما ترد ؟! وينها .. اتصل على البيت وردت الخدامة وقال: وين ماما نرجس ؟
ماري: لحظة بابا
تم يهز ريوله بتوتر لحتى ما وصله صوتها: نعم!
حمدان: السلام عليج
نرجس: عليك السلام ورحمة الله، هلا حبيبي شحالك ؟
حمدان: الحمدلله وانتي ؟
نرجس: بخير الحمدلله ... خير ؟! صاير شي بو سيف ؟
تنهد: وين يزوي ؟!
نرجس: يزووي سارت النادي من ساعة، بلاك ؟
حمدان: اتصل فيها ما ترد ..
نرجس: تلفونها بالجنطة أكيد، واهي مب دارية عنه، بو سيف طيحت لي قلبي صاير شي ؟!
قال بضيق: لاا، بس ابا اطمن عليها، أنا برد البيت اليوم مبجر ما بتأخر
قالت بوجل: حمدان بلاك ؟ صوتك ماهو على بعضه ؟ تشكي من شي حياتي ؟
قال بانزعاج: والله ما ادري أشكي من شوو .. جان أقرب الناس لي يخبون عني أشياء وأنا يا غافلين لكم الله
نغزها قلبها وقالت بسرعة: شو قصدك ؟ شو صااير ؟ انت ترمس عن شوو
رفع راسه وأشر بيده لسيف إن يدخل وقال: ماشي، لا رديت البيت نتفاهم .. عندي شغل
قالت بهمس: على راحتك
حمدان: فمان الله
وسكره بدون ما ينتظر ردها، والتفت لولده اللي حطّ الاوراق على المكتب: هذي اوراق جواد كللها أبوية
أخذها قباله وطالعها، شققها وسيف فتح عينه على اقصاها، وقربها على حافة المكتب لسيف: حطها بالزبالة ...
سيف: شوو ؟
حمدان: الي سمعته
سيف: يبة أنا ما قاعد أفهم شي
قال بصرامة: مب لازم تفهم .. جوااد بيتم هني، ما راح ينطررد ..
ابتسم سيف بسعادة: صدق يبة ؟
ابتسم حمدان بهدوء: صدق ... أنا برد البيت ع الساعة 12 ، انت تمّ هني وكمل الشغل
سيف بوجل: بس يبة انت عندك اجتماع مهم ويا وفد من قطر الساعة 1 !
غمض حمدان عينه وزفر: اووف والله نسيت
سكت سيف وقال حمدان: خلااص ما عليه، بحضر الاجتماع وبعدها نرد البيت .. جواد داوم ؟
بلع ريقه: هيه، اهو بمكتبه
هز راسه وهمس: اها اوكي .. سير انت الحين، واذا احتجت شي بزقرك
سيف: إن شاء الله
وطلع من المكتب، وحمدان تم قاعد صاخ ... يعني أشياء تصير من وراي وأنا مب حاس ؟! يمكن توقعت بس يعني مب بهالطريقة، توقعت العكس .. توقعت انه اهو يحب بنتي واهي اللي تصده، لكن ظهر العكس لي .. أنا ما نسيت شكلها لما رجعت ذيج المرة البيت بعد ما كانت معاه بالمجمع تتغدى، لما كان سلطان بالبحرين .. ما نسيت دموعها ولاحبستها لنفسها بالغرفة .. ومسألة خطبة سلطان لها، ما كان الا تكتيك مني .. أنا كنت عارف زين انها رافضة، وما كان له داعي اني افتح الموضوع أصلاً، لأني عارف جوابها، بس فتحت الموضوع معاها إهي وأمها عسب أكشف أشياء أهم يظنون إني غافل عنها .. وأنا مب مستعد أسير بنتي بهالفترة أصلاً، يزوي بعدها صغيرة بنظري ... وسلطان ريال كفوو، لكني مستحيل أهديها لريال إهي ما تبادله شعور الحب، إلا بالاخوة ...
كل هذا يصير بدلوعتي وأنا ما أدري ؟! نظراته لها، ونظراتها له ما غابت عن عيني .. لكني سكت وما تكلمت، توقعت تصير قصة حب بينهم، ولأني واثق في بنتي أكثر من أي شي بهالدنيا .. ما حبيت أتدخل !! لكن إن توصل الأمور إن يزوي تتضرر وأنا ساكت .. هذا اللي ما راح يحلم فيه السيد جوواد أبداً
قام من مكتبه وطلع رايح لقسم المحاسبة، سلم على الموظفين وجواد ابتسم له وأهو يشتغل .. طالعه بنظرة، اهو من فترة متغير .. ويمكن موت خطيب أخته مأثر عليه ..
قال بصوت عالي: جوواد
رفع راسه: سمّ طال عمرك
قال بخاطره " سمّ الله بدنك ": تعال لي المكتب
ومشى ودخل مكتبه، ورفع راسه لجواد اللي دخل بابتسامة الواثق، قال حمدان: تفضل يبة
قعد على الكرسي وقال حمدان: شحال أبوك ؟
ابتسم جواد: بخير والحمدلله
حمدان: الحمدلله، علياء شحالها الحين؟ عساها صارت أحسن ؟
نزل راسه وقال بصوت واطي: الحمدلله ..
هز راسه: الله يصبرها ويمسح على قلبها، إذا محتاجين شي لا تترددون
ابتسم جواد بندم: ما تقصر يا بو سيف، خيرك سابق ومغرق الكل .. الله يعطيك العافية
ابتسم حمدان: الله يعافيك، كنا مخططين إن ينزل بونس نهاية هالشهر إلى الموظفين بالشركة، شو رايك؟
استغرب جواد، هالسالفة ما تخصني انا، لازم ينادي رئيس القسم مب أنا، لكنه قال: والله ما ادري شقولك يابو سيف، بس هالشهرين احنا خسرنا نصف البضاعة ودفعنا غرامة، وما اعتقد ان من صالحنا إن ندفع البونس هالشهر، خصوصاً إن احنا بضائقة
قاطعه حمدان: احنا علينا أي ديون ؟
قال جواد بسرعة: لا ابداً، الحمدلله مافي ديون .. بس صافي الأرباح خلال الشهرين الي فاتو نزل عن المعدل المعتاد!
هز حمدان راسه: ابييك تييب لي الدفاتر المراجعة من رئيس القسم لمكتبي، اليوم عندنا اجتماع ويا وفد دولي .. ياريت تكون حاضر
قال جواد بدهشة: انا ؟!
ابتسم حمدان: أي انت .. في احد غيرك ؟
توتر وقال: هاا ، لاا بس يعني استـ
قاطعه حمدان: سير شغلك، وهات لي الدفاتر بعد شوي .. والساعة 1 ألاقيك بقاعة الاجتماعات
هز جواد راسه وقام، وطلع من المكتب وقلبه يدق ... ما يدري ليش قلبه نغزه، طول عمرره حمداان يتكلم بهالاسلوب وياه، حنون وشهم وطيب .. ومافي على كرمه، بس هالمرة حس بهيبته طاغية على الجوّ .. وسبب له ربكة ! غمض عينه، يـارربي لو يدري وش سويت ببنته وين راح أكون بنظره ؟ شلون أكفّر عن أخطائي !! سامحني يارربي !

=========

(( عليـاء .. 1.30 مساءً ))

طوت سجادتها بعد ما صلت، وحطت القرآن بالدرج، التفت للباب لما دخل محمد أخوها .. ابتسمت وقالت بمرح هادئ: ما تعرف تدق الباب ؟
ضحك بخفة: اووه مسامحة، اطلع يعني ؟
قالت: ايه اطلع
طلع وسكر الباب وضحكت، دق الباب وقال: لو سمحتين أخت علياء ممكن أدش ؟
ضحكت: ادخل يا أخي العزيز
قعدت على السرير واهو دخل مبتسم، باس جبينها: منورة اختي، شخبارش حبيبتي ؟
ابتسمت: بخير الله يعافيك، انت شخبارك ؟
قعد جنبها: والله دام انتي بخير انا واايد بخير
ابتسمت له: وشخبار مرتك ؟ من زماان ما جفتها
قال بزعل: مسوية لي مقاطعة عاد تصدقين .. رايحة بيت أبوها ومخلتني بروحي
قالت باستنكار: حقويي
محمد: زعلاانة عليي
طالعته: ويش مسوي فيها
قال بزعل مصطنع: تقول أنا ما اهتم فيها، واهملتها .. وكله في الشغل وما اعطيها ويه
علياء: تستاهل عيل
طالعها بدهشة: انا استاهل؟ افاا هذا وانا اخووش
ابتسمت له: عيل حقوي تنشغل عنها
محمد: ماذا أفعل
طالعته بنظرة وقامت بعد ما تذكرت شي، فتحت الدرج وطلعت ورقة وقعدت جنبه ومدت يدها: جوف هالعنوان
محمد: وش ذا ؟
علياء بثقة: ابيك تروح مركز الشرطة، وتبلغ عن هالشقة ... والله تدري، إني بيي وياك، أبي أقدم البلاغ بإسمي
طالعها باستغراب: ما فهمت؟ وش السالفة ؟
قالت بحزم: عندي ثار وأبا آخذه، بتوديني أولا ؟
محمد: علياء فهميني أول شسالفة !
علياء: ما أقدر أقولك شي، بس لازم أروح وأبلغ عن هالمكان، هذا مكاان ناس فاجرة وفسق، أبا أسوي خيرر بدنيتي ..
قال باستغراب: وأنتي من وين تعرفينه ؟
قالت بسرعة: لا تسأل
طالعها وقال بحدّة : عليـاء !
ردت باستدراك: ما أقدر أقول كلشي يا محمد، هذا شي خاص فيني، ممكن تسوي لي هالخدمة ؟
سكت وما تكلم، واهي همست: إذا ما تقدر توديني قول، بقول لأبوي يوديني
طالعها باستغراب وسكت، واهي قالت: انت ييت هني وكأن عندك حجي؟
قال بتوتر: امم أمي قالت لي صراحة
طالعته باستفسار: ليش ؟
قال بوجل: أمي خايفة عليش، انتين مو طبيعية، وويهش أصفر .. لازم تروحين المستشفى
وقفت وعطته ظهرها: ردينا على الطير يلي
وقف وراها: علياء إحنا خايفين عليش
علياء: مافيني شي، ليش تخافون علي
محمد: علياء سمعي الكلام، ويهش شاحب .. ضعفتين، حتى عظام ويهش برزت، لازم نطمن على صحتش
قالت ودموعها بعيونها: ما أباا اروح مستشفيات كرهتهم
وقف قبالها: أمي تحاتيش
ارتخت ملامحها ونزلت دموعها ورا بعض: لا أمي ما تحاتيني ..
قال بدهشة: وش هالحجي ؟
قالت واهي تشهق: الشرع ما يوجب لي عدّة لا أحد يقعد ينغز ويفتي، ليش الكل يطالعني بهالنظرات ؟ وش يبوني اسووي اطلع برره البيت واصبخ ويهي بالوان! حبيبي توفى وش " وسكتت لما اختنقت بغصتها وانهارت "
دمعت عيون محمد وحضنها لصدره: خية وكلي أمرش لله
قالت بين صوت صياحها: لا إله إلا الله .. تعبت محمد، مشتاقة له، تعبااانة بدوونه ما اتخيل اكمل حياتي من غيره، تعبت واني اصبر واكابر ... محتاجة اجووفه، محتاجة المس يده، محتاجة احضنه .. يكلمني ويعرف اخباري، محمد ابا علي، ابيييه والله احبه وما اتخيل روحي من دون روحه
ضمها بقوة واهو يصيح بعد ما ضعف: ما تهونين يالغالية والله ما يهون علي اجوفش بهالحال، ياريت اقدر اسوي شي، بس هذي حكمة رب العالمين ولازم نرضى فيها، الموت حق وكل واحد له يوم ياختي .. تصبري ووكلي أمرش للي عينه ما تنام، وما بيضيع صبرش .. الله بيعوضش إن شاء الله
تنهدت ومسحت دموعها، وابتعدت عنه .. قعدت واهي تبلع غصاتها وقالت بقوة: قول لي الحين، بتوديني اولا ؟
محمد: وين اوديش علياء ؟
قالت بصرخة: ابا اروح المرركز
طالعها باستغراب: انزين لا تصارخين، على الاقل اعرف وش الموضوع ؟ احد مسوي فيش شي ؟ احد ضارنش ؟
هزت راسها بشكل متواصل: لا لا لا لا، لا تسأل يا محمد لاني ما ابا اجاوب، ولا تخليني اضطر اني اجذب لاني ما ابا اجذب عليك ... بس تكفى ساعدني!
طالعها بانكسار: والله ما ودّي اردش خية، بس ما يهون علي اختي تدخل مراكز شرطة .. على الاقل افهم وش السالفة!
طالعته بضعف: والله ما ابا اتكلم لا تجبرني يا محمد
تنهد: عنيدة وراسش يابس ومحد يقدر عليش، أنا تحت أمرش ومن عيوني
ابتسمت له: الله يخليك لي وما يحرمني منك يالغالي .. بكرة بتوديني ؟
محمد: لهدرجة مستعجلة ؟
علياء: ايي، دقّ الحديد واهو حامي ..

=========

(( شـوق .. 2.00 مساءً ))

سكرت الستارة وقالت: ياقوية، يومين ما تلاقيتي فياه
هدى: أي، عشان يحس .. والله ياشوق ما اجوفه ولا اقعد وياه، يروح الشغل ويرجع تعبان وينام، يقعد من النوم يطلع ويا ربعه، ويرجع ويقعد ويا أخوانه وأخواته، ويرد يطلع يكمل أشغاله، يرجع دايخ وينام! ما اجوفه ولا اكلمه عدل مو حالة هذي
شوق واهي تشيل لثياب من على الارض: والله لج حق، زين تسوين فيه .. الا ما قلتي لي، سرتي بودي شوب شريتي الكريم اللي قلت لج عنه؟
هدى: ايه، عندهم أشياء حلوة وشريت لي، وش عن سفركم الحين ؟
شوق بابتسامة: جريب إن شاء الله، يالسين نضبط أمورنا، وعلى نهاية أسبوع الياي بنسافر
هدى: الله يوفقش يـارب ، " وتنهدت " عقبـالي
ضحكت شوق واهي ترمي الثياب بالسلة: شوو امتى ناويين
هدى: لين تحج البقرة على قرونها
شوق: شو هاا ؟ تفائلي شو هالرمسة
قالت بحزن: مو قصدي، بس ما ادري .. كل شي ضدنا، من سالفة لسالفة، وهالشقة يوم تنبني وشهرين تتوقف! وألف سالفة على القرض وما ادري شنو .. ما علينا، الحمدلله على كل حال ...
شوق: يالله ما عليه، تنفرج بإذن الله
هدى: ربي يسمع منش ..
شوق: شحال علياء الحين ؟
هدى: احسن بوايد الحمدلله، بس خبرش من كم يوم مقاطعة بيت عمي، واتصلت فيها من كم يوم، وكانت آخر مرة اكلمها فيها
شوق: الله يعينها ويصبرها، والله قلبي انشلع من الويع عليها، جفتي شلون ذبلت خلال هالأيام ؟ ضعفت بسررعة مسكينة!
هدى: والله من حقها، الله لا يقوله لو اني مكانها اموووت، بعد مو بس اضعف، خصوصاً إنها كانت تحبه من قبل، يعني مو توها!
شوق: الله يكون بعونها، كلشي فيه صلاح .. والروح أمانة ولازم ترجع لباريها، اقول هدووي .. انا بسكر الحين، لأن أسامة ياي، برمسج خلاف، زين عيوني ؟
هدى: على خير، تحملي بنفسش
شوق: وانتي بعد، مع السلامة ..
سكرت التلفون، وبندت الجفافة ودخلت الغرفة وقالت: أسامة وينك ؟ من طلعت للصلاة ما ييت
تنهد وقعد: اتصلوا فيني المطار
طالعته باهتمام وكمل: أكدو الحجز علي، يوم الثلاثاء بإذن الله بنسافر
قالت باستفهام: وانت متضايق ؟
أسامة: لا بس تعبت من المشاوير، ليش اتضايق يعني؟
ابتسمت: ما ادري بس جفت شكلك تعبان، وشلون بتكون رحلتنا ؟
رد واهو يطالعها بمغزى: بحرين ، دبي ، سوريا
ضحكت: ياااي واخيراً ، بنسير اليوم نتشرى لنا اغراض ؟
هز راسه: إن شاء الله، بيحطون الغدا، قومي ننزل عشان نتغدى
قالت باقتضاب: ماني يوعانة، سير انت حبيبي كل لك لقمتين وانا بيلس بالغرفة ارتب اغراضي
قالها بحنق: انتي شسالفتش ؟!
ردت باستغراب: شوو ؟
قال بحزم: لا تنزلين تقعدين ويا أمي وأخواتي، ولا تساعدينهم بشي! ولا تحطين يدش في حاجة بالبيت .. وبعد الحين ما تنزلين تتغدين، من فار مخش !
قالت بصدمة: أسامة بلاك !! ما قلت شي عسب كل هالرمسة وهالهذرة، انا ماني يوعانة
صرخ: مو لأنش قاعدة 11 وتوش منزحرة بريوق، حبيبتي انتي مب في بيت ابوش، بعد كم أسبوع احنا بنتزوج، يعني بيكون هذا مثل بيتش، لازم تساهمين فيه وتحطين يدش وتساعدين، والله انتي مفكرة انش للحين ببيت أبوش كلشي يجي لعندش بيد الخدم
دق قلبها بقوة واهي تحس بصدمة وتغرقت عيونها بدموع، قالت بارتجاف: اسامة انت شو تقول! انا شوو سويت ...
قاطعها بصرخة: لا تسوين روحش ما تدرين عن شي، انتي مب صغيرة، مرة مرتين انا ساكت، اقول ما عليه تعبانة! اليوم جامعة! اليوم نفسيتها مب زينة اليوم مدري شنو! لكن مافي فايدة، اظاهر طول عمري بتم احط لش اعذار
حركت يدها بعدم استيعاب واهي تبلع ريقها وحابسة دموعها غصب، طالعها بقرف: انا بنزل .. وابا اشوفش وراي نازلة، فاهمة ؟!
وطلع من الغرفة وسكر الباب بقوة وغمضت عيونها بخوف ونزلت دموعها، شو صـاير !! والله ما فهمت شي! انا شو سويت !!

.
.
.

[ يتبـع ]








 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-03-2011, 03:14 AM   رقم المشاركة : 276
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..


غسلت ويها بسرعة، ولبست حجاب ونزلت واهي ساكتة ... جافتهم ملتمين على السفرة وبينجبون الغدا، قالت حوراء: شوق امشي، لا يفووتش المجبوس اليوم
ابتسمت ابتسامة باهتة وقعدت واختلست النظر لأسامة، جافته ساكت ويبين من حواجبه المعقودة انه معصب، والله اني مب فاهمة شي!
بلعت ريقها لما قالت عمتها: شوق ويش فيش ؟ مريضة ؟
قالت بتوتر: لا عمة مافيني شي
حوراء: أي والله ويهش اصفر
ابتسمت بمجاملة: لا مافيني شي
ونزلت عيونها لما طالعها اسامة، قالت أمه: عيل يوم الثلاثاء بتتوكلون على الله
قالت شوق بابتسامة: أي عمة
قالت أم أسامة بحسرة: والله لو في احد بالبيت جان ييت وياكم
فتحت شوق عينها وأسامة قال: أفا عليش، لو تبين قولي من الحين واروح احجز لش تذكرة ويانا
طالعته شوق بعدم تصديق، وحوراء حست فيها وضحكت: جيي هم وين بروحون اماه! الله لايقوله رايحين لعلاج! شهر عسل بتروحين وياهم ؟
أسامة: انتي طمي بوزش وكلي تبن
أم أسامة: ويش دراني عنها، جيي اني ويش بسوي يعني
قالت حوراء بجرأة: خسي تقول أم ريلي انها بتيي ويانا شهر عسلنا، والله اقوم الدنيا وما اقعدها، عساني اقعد في غرفتي ولا اسافر واهي وياي
طالعتها شوق بخوف، هااي يالسة تعق الرمسة بدون ما تثمنها ولا تحس شو يالسة تقول، قال أسامة: ما اعتقد إن شوق ممكن تتحسس من هالشي، هاا شوق ؟
طالعته بصدمة، وكلهم طالعوها ينتظرون جوابها واهي قالت بهدوء: لاا ليش اتحسس، عمتي بحسبة أمي، واذا عموه بتيي ويانا بنشلّ أماية بعد عسب يتونسون أكثر ويا بعضهم
طالعتها حوراء واهي كاتمة ضحكتها وأسامة فهم لها وابتسم ابتسامة بمغزى وسكت، وعمتها طالعتها بنظرة ورجعت نظرها للأكل، وتنهدت وقالت بتحرطم: والله الحين محد يبغى أحد، على قولتهم كل يغني على ليلاه، الناس مو مثل قبل! تغير الزمن
شوق: الا النفوس هيه اللي تغيرت يا عمة
أسامة واهو يطالع أمه: أنا اليوم بروح السوق عشان اشتري لنا اغراض، تبين شي أماه ؟
أم سامة: لاا، أبووك توه من يومين مشتري اغراض البيت كامل
حوراء: اني ابا شي
طالعها بنص عين: خيرر آنسة
حوراء: بجيي وياكم عااد، بمووت من الملل في البيت، اخذوني وياكم
ابتسمت شوق: تعالي، بنسير ميغامارت
أسامة: قعدي محلش قعدي
قالت حوراء بحسرة: والله حرام عليك، ما تحس فيني، لاعت جبدي من قعدة البيت .. احس روحي بنفجر واني هني بروحي
أسامة: قلنا لش اخذي صيفي بالجامعة ما طعتين
شوق: شو فيها لو يت ويانا؟ شو هي بتيلس على روسنا .. واحنا وين بنسير يعني؟! الا بنتشرى لنا ماجلة وفوالة، واهي خلها تسير بالمجمع وتداور، بعدين الناصفة ما بقى عليها شي
حوراء بعطف: فديتش شوقان تفهميني، أسامة لا تخليني اترجى ما احب الصق روحي، بس والله احس من داخلي بنفجر
تنهد: أنزين لا تحنين، برزي روحش وتعالي .. " والتفت لأمه " أماه ما رحتين بيت خالتي ؟
قالت أم أسامة: امبلى، توني الصبح هنااك
أسامة: بنت خالتي شخبارها ؟!
تنهدت: الله كريم، الحمدلله زينة .. والله اختي بتذوب جبدها واهي تحاتيها، وأبوها شايل همها .. شي ما جا على البال ولا خطر، من يصدق بإن هالياهلة تترمل واهي على صغر، والله مقطعة قلوبنا عدل
تنفس أسامة: الله يعونها، والله علياء ما تستاهل .. لو بيدي شي سويته، معزة بنات خالتي من معزة حوراء وأكثر بعد
حوراء بتأثر: يالله هذي الدنيا ..
قام أسامة من على السفرة بعد ما خلصوا الغدا، وقعدوا بالصالة يشربون جاي، قالت أم أسامة وإهي تطالع ولدها: أسامة
قال واهو يطالع التلفزيون: هاا اماه
طالعت بنتها وردت نظرها لولدها: أختك يايينها خطاطيب
طالعتها حوراء بصدمة، واسامة التفت باهتمام: من هم ؟
قالت بحيرة: والله ما اعرفهم، اتصلوا فيني وقالوا يبون ايوون، واني قلت لأبوكم وقال حياهم
قالت حوراء بخوف: لا والله ؟ حلفوااا عااد! واني ما ادريييييي عن شي هاا
قال أسامة بحزم: انتي صخي وانطمي .. من وين هم ؟
أم أسامة: اقولك ما ادري، ما اعرف عنهم شي .. بعد اقعد احقق وياهم!
أسامة: اكييد يعني لازم تحققين وياهم! هذا زوااج مو لعبة ..
قالت حوراء: يعني واني مالي شور ؟!
أسامة: الحين ما صار شي عااد عشان انتين مهتدة، ركدي شووي، حدش دفشة وربشة ترى
حز بخاطرها وقالت: يعني وي ؟ اصخ واقلقل راسي حقكم، اني مو مستعدة لخطوبة ولا هرار
أم أسامة: ما تبين كيفش، جهنم تحرقش انتين وياهم
أسامة: وش ما تبين ؟! حوراء استخفيتين
قالت واهي تصيح: والله اتعقدت، كل واحد يجي امر من الثاني، وااحد احول، واحد غبي، واحد سكانه أمه، والثاني معقد .. مو حالة، أحس روحي سيارة، يجون يطالعوني ويمشوون ..
أسامة: النصيب مكتوب على الجبين، انا دشيت مقابلة وحدة ويا شوق وعلى طول وافقت عليها، وغيري يدش فوق الـ 12 مقابلة ولا يحصل إلا بالزوور، شي عادي وطبيعي يعني
حوراء: بس مسؤوولية والله اني مو قدها
قالت شوق بحذر واهي تدخل بنصف الحوار: كلنا نقول جدي، ما نقدر على المسؤولية .. لكن لا صرتي بهالموقع، بتلاقين نفسج تتأقلمين وتسيطرين ع كلشي من حولج، المسؤولية اهي بروحها تيي، مو انتي تتهيأين لها
قال أسامة: هاا اكا قالت لش درر، بعدين مو زيين ترفضين على طول وورا بعض، على الاقل مقابلة ورفضي، بس مو ترفضين قبل لا تشوفين الريال .. لا تقطعين رزقش بيدش ها! نصيحة من اخوو ..
سكتت وطالعتهم بنظرة كسيرة، قال أسامة: احنا ما بنجبرش ولاشي، انتين كيفش ..
حوراء: انزين واذا ارتحت له ووافقت، وطلع مثل هذاك طايح الحظ، يوم رحتون سألتون عنه طلع مقروود ومو زين، شسوي
أسامة: هالسالفة انسيها، قبل لا يجون البيت هني ويشوفوونش، بنسأل عن الريال وأهله، واذا زين بنقربهم، وانتي قعدي وياه وجوفي، جان عجبش بنسأل عنه مرة ثانية أكثر وبنيسر أمرش، واذا ما عجبش وما صار نصيب .. الله يوفقش ويوفقه
طالعت أمها بنظرة، وقامت عنهم رايحة الغرفة .. وشوق راحت وراها، دقت الباب ، قالت حوراء: من ؟
شوق: أنا شووق
تنهدت حوراء: ما عليه شوق بس أبا أقعد بروحي شوي!

=========

(( مُنى .. 1.30 مساءً ))

ضحكت بصوت عالي: اكلتيني
علياء: قلت لش روحي تونسي وييبي لي الاخبار، ما صدقتي خبر وبتي هناك وما ييتي البيت! ابووي شنو من هذرة سوى عليش من صباح الله خير
ابتسمت: اني اتصلت لأمي وقلت لها، والله علاية ما كنت ابا اتم بس عورني قلبي يوم جفته تعبان ما قدرت اخليه
علياء: علي هالكلام حبيبتي
قالت بسرعة: وقسم بربي لا تخليني احلف، ما طلعنا مكان، ييت هني وتعكر مزاجي .. كان مريض طول الليل ما نمت واني احاتيه، ينام دقايق ويوتعي! ما نام زين ولا ادري وش فيه ولا قال لي!
علياء: ما عندش اسلوب ويا الاوادم انتين!
سكتت وحطت بخاطرها، قالت علياء: انزين متى بتيين الحين؟
قالت بهمس: ما ادري، انطره ايي من الشغل عشان اطمن عليه، اتصلت فيه مرتين يقول انه زين وصار احسن، بتغدى هني ببيت عمي، يمكن على العصر او المغرب ايي
علياء: اوكي
منى: تامرين على شي؟ بنزل تحت بساعدهم
علياء: سلامتش تحملي بنفسش
ابتسمت بحبور: يسلمش، وانتي بعد حبيبتي ..
سكرته عن اختها، وطلعت من الغرفة نازلة تحت، تلاقت ويا ميساء وقعدت وياها اللي كانت توها قاعدة من النوم .. قالت ميساء بهمس: منووي
طالعتها منى باهتمام: هلا
ميس: تعالي شوي ابيش .. امشي الميلس
هزت راسها وراحت وراها، وطالعتها باستغراب لما قالت: منوي حساني شفيه ؟
قالت ونظرة الخوف بعيونها: ما ادري ميساء، معدته يقول، البارحة طول الليل ما نام زين .. مدري شفيه، حاولت اعرف ما رضى يقول لي!
قالت ميساء بخوف: صايرة سالفة جايدة متأكدة اني، اتصلت فيه وقال لي حجي ما فهمت وش سالفته!
منى: شقال ؟
ميساء بهمس: يباني اتصرف على أسيل وأنقلها للمدرسة اللي اشتغل فيها، وقال لي لا اسأل ليش ولا أستفسر عن شي وأنفذ اللي قاله بأي طريقة، ويوم رحت لأسيل مقفلة باب الغرفة عليها وما ترد! احس ان في سالفة بينهم مدري شمسوية والله قلبي مب مطمني
قالت بهمس: ما ادري ميس، ما ياب لي طاري ابداً
تنهدت: امشي نطلع الحين اهو بيرجع والله يستر .. ريلش شكله وراه عاصفة عودة
دق قلب منى، يارب ما يصير الا الخير .. راحت المطبخ وتمت ويا عمتها تجهز لسفرة الغدا، وسمعت صوت حسين بره الصالة، خلصت اللي بيدها وطلعت، طالعتها ميساء بنظرة انه راح فوق، وعلى طول راحت الغرفة ... ولقته طالع من الحمام وينشف ويهه .. ابتسم لها واهي ابتسمت له وتقدمت منه، مسكت ذراعه: الله يعطيك العافية حبيبي
حسين: الله يعافيج
قالت بلطف: شخبارك الحين ؟ للحين معدتك تعورك ؟
ابتسم: لا الحمدلله احسن بوايد، الا اليوم وش طابخين؟
ابتسمت: عمتي مسوية صالونة سمج هامور، ومسوية برياني دياج، طبختين يعني
قال: اممممم عااد حدي يووعاان انا
قالت بفرح: اكا كلشي جاهز .. امشى ننزل وكل اللي تباه على راحتك
هز راسه وطلع وياها، وطالع غرفة أسيل وتذكر .. قال: منى انزلي وانا بيي
طالعته بتوتر وقالت بحذر: حسين شصاير بينك وبين أسيل ؟
فتح عينه ورجعت ملامحه طبيعية لما تذكر، ميساء ما غيرها المشخال، قال بجفاف: مافي شي .. نزلي وأنا بيي الحين
طالعته بعتاب: ليش ما تبا تقول لي ؟
زفر وقال بحدة بعد ما فقد هدوئه: رجاءً، شي بيني وبين أخواتي ما أحب أحد يتدخل فيه ..
طالعته بخيبة وارتجفت يدها، حست بفشلة وخجل فضيع، وأني لازم أكون فضولية يعني!! ابتعدت عنه ونزلت ببطء ومن داخلها أحاسيس بتنفجر، ياربي مو وقت الصياح الحين، ما ابا اصيح، ما يحب أحد يتدخل بخصوصايته! ألحين اني أحد !؟!؟
قعدت بالصالة بوسط أهل البيت واهي شاردة، وحاسة بخجل فضيع ملون ويها كلله، حسيت نفسي متطفلة وغبية وفضولية .. أول مرة يكلمني بهالجفاف! لأول مرة يكلمني بهالنبرة .. شسالفة ؟! أمس متهاوشين، واليوم يطالعني بنظرة غضب ويكلمني بهالجفاف وهالاسلوب، بكرة وش بسوي ؟!

التفت له لما دخل الصالة واهو حامل وحدة من اخواته الصغار ويبوسها ويمزح معاها، الحين من شوي اني مكشر بويهي! والحين وصل يضحك .. اظاهر وجودي يضايقه، لكن الحق علي اللي قاعدة هني، لو رايحة بيت ابوي ومريحته من شكلي وايد احسن لي، ما اقول الا مالت علي!
وقفت وراحت المطبخ وشالت الصحون وحطتهم على السفرة وقعدت وحسين قاعد على الكنبة ومنار بحضنه ويلعب وياها بإياديه، ضحك بصوت عالي: انتي غشاشة، انا اللي لازم اقول اليمعة مو انتي
قالت ببراءة: لا انت غشاش، اني قلتها وصدتك
ضحك وحضنها وباسها بقوة: فدييييييييتج، آكلج أنا آكللج
ضحكت بشكل هستيري: لا لا لا .. آي خلني ابا البابا
رفع راسه وجاف أبوه داخل البيت، ابتسم وحمل اخته ووقف لما قعد أبوه على الكنبة وتنهد بتعب، باس جبينه: يعطيك العافية يبة
رد بهمس: الله يعافيك .. لا إله إلا الله محمد رسول الله، وش هالشمس وهالحرارة .. الله يعين هالعمال اللي يشتغلون والله
نطت منار بحضن أبوها وباست خده، وقالت ميساء: الله يعيينك يبة، تعال تغدى وبعدين أيي أهمز ريولك من عيوني
ابتسم لبنته: ما تقصرين يالولوة البيت ..
قال جلال: يبة ما يا وياك عمي صالح
قال بتعب: لاا ، صار عنده شغل وتعذر ..
ابتسمت منى: شخبارك عمي ؟
ابتسم بحبور وقال بفخر: هلا يبة هلا، الله يسلمج ، شخبارج انتي؟ شخبار ابوج واهلج؟ عساكم طيبين
منى بخجل: الحمدلله كلهم بخير ويسلمون عليكم
هز راسه: الله يسلمهم ويحفظهم من الشر، والله لج وحشة بالبيت يابنتي، خلينا عاد نشوفج
منى: إن شاء الله عمي ..
التفت حسين لأبوه بابتسامة، لكنها تلاشت لما قال: أسيل ونور وينهم ؟
ميساء: نور ويا أمي بالمطبخ، وأسيل بغرفتها
قال باستغراب: أسيل للحين مانزلت؟ غريبة أول وحدة تنزل للغدا هي، روحي ميساء جوفيها لايكون مريضة او للحين نايمة، روحي
قال حسين باستدراك: يبة أسيل ما بتنزل، تعبانة شوي
قال بوجل: تعبانة وش فيها؟ مريضة يعني
سكت حسين، طالعه ابوه بنظرة ويوم ما رد عليه وقف بنفسه وراح فوق، الشي اللي قهر حسين أكثر .. آآخ لو تدري شمسوية بنتك يا يبة ..
التموا كللهم على السفرة بعد ما نزل أبوهم مستغرب من أسيل اللي نايمة لهلوقت وقافلة الباب على نفسها ومب راضية تفتحه، وبعد الغدا، راح حسين للمطبخ اللي كانت فيه منى بروحها واهي تنشف المواعين بعد ما غسلوهم اهي وميساء: منى نجبي عيش في صحن صغير ، وحطي سلطة وكاس عصير في صينية .. باخذه لأسيل
قالت بهدوء: إن شاء الله
وقف يطالعها واهي تتحرك وتنجب الغدا، واهي ما عطته ويه، مقهوورة حتى ابتسامة ما ابتسم لي على الغدا ..
عطته الصينية واخذها بدون كلمة وراح فوق، فتح غرفة اسيل بالمفتاح اللي عنده، ودخل .. لقاها بفراشها قاعدة، ساندة ذقنها على ركبتها، وحاضنة ريولها بيدها واهي تنوز ودموعها تنزل بصمت ..
طالعها بنظرة كارهة وتنهد، حطّ الاكل على الطاولة وقال: قومي اكلي
طالعته بنظرة ألم وفكها يرجف من الخوف والصياح وسكتت، قال بقسوة: سمعتيني شقلت ؟
ردت بهمس: مو مشتهية
حرك كتوفه: عساج ما اكلتي، خليه يبرد .. حمدي ربج يايب لج بيدي
قالت واهي تصيح بصوت واطي: ليش قافل علي الباب، ابووي ياني هني وقلت له اني نايمة وجذبت عليه، اول مرة يتعنى لغرفتي وما افتح له الباب
قال بتعجب: اووه ما شاء الله، حاسبة حساب تعب وهيبة ابوي هاا ؟ والله كفوو خوش ابنية انتي ..
ارتفع صوت صياحها: حسين لا تكلمني جدي والله آسفة ، آسفة ما كان قصدي انزل راسك بالارض
تقرب منها وقال وهو راص ع اسنانه ويطالعها بحدة: تخسين، انتي مو اهل انج تكونين من هالعايلة، ولا تحلمين بيوم انج تنزلين راسنا
قالت بسرعة: عطني فرصة اتكلم، انت ما خليتني اتكلم واشرح لك
قال بهدوء: تتكلمين شتقولين ؟ كلشي واضح وضوح الشمس، ييت وسألتج وأنا مشكك بنفسي وأجذب الناس كلها وبصدقج، وشنو النتيجة ؟ بعيونج اكدتي لي اللي عرفته
قالت بضعف: انزين اني غلطانة وآسفة والله آسفة بس لا تحبسني هني
طالعها بنظرة: انا حابسج ؟ توج ما صار لج يوم كامل ومنتي قادرة تستحملين ؟ شبسوين لو مر اسبوع ؟
صرخت: بستخـف بستخف حرااااااام عليك " وانهارت "
طالعها بغضب: بلعي لسانج وخفضي صوتج لا ما يحصل لج خير .. حمدي ربج انا متستر عليج وما خبرت احد عنج، انتي تعرفين لو عبدالله او محسن يدرون عنج شبسوون فيج؟ والله لو يقطعونج قطعة قطعة ما بتهدى النار اللي بصدرهم
وهدأ صوته وقال بحزن: أسيل هذا مو غلط صغير، انتي مب ياهل عشان بعاقبج بشي صغير وبقولج روحي، عمرج 16 سنة، يعني انتي فاهمة وبالغة، تفهمين يعني شنو انتي بالغة ؟ يعني توجب عليج الواجبات، وتحرم عنج المحرمات كللها، الواحد منا يفكر ألف مرة قبل لا يسوي شي، ما فكرتي مرة وحدة بس مرة قبل لاتسوين اللي سويتيه ؟
قالت واهي تصيح: قصّوا علي والله
قال بهدوء واثق: ما راح اصدقج، لأني اذا كنت اوثق في ذكاء إنسانة بهالبيت فهو انتي، انتي ما ينقص عليج، أسيل ما تستحين وانتين تقولينها لي؟ شنو قصوا عليج ؟ أسيل آل ..... ينقص عليها ؟!
عقدت حواجبها: انزين والحين شبسوي فيني ؟ بتضربني بتقتلني ؟ تكفى سامحني، عطني فرصة
طالعها بعطف: ما اقدر اسامحج أسيل ، " وعقد حاجبه بحزن وقعد وقالها " سمعي اللي بقوله وياريت ما القى كلمة اعتراض او أي شي من هالقبيل لان محاولاتج كلها بتنتهي بالفشل، ولا تحاولين تخلين واسطة بينا، لان لو أي احد يدري بهالبيت عن اللي انتي سويتيه بتروحين بستين ألف داهية، وحمدي ربج ان انا لين هذي اللحظة ماسك نفسي ومراجع ضميري
نزلت راسها بخجل وسكتت، واهو قال: اول خطوة انتي ما راح تقعدين لا على نت، ولا راح تطالعين تلفزيون، ولا تتكلمين بتلفون
قالت بدهشة: والتلفزيون شيخصه ؟
رمش بعينه بهدوء: اشش خليني اكمل الخطوة الثانية، هالاسبوع كلله ما راح تنزلين على وجبة الغدا، فاهمة ؟ ولا راح تطلعين من البيت بتاتاً، وغير مسموح لأي وحدة تزورج من صديقاتج، اللهم بالبيت خواتج وبنات عمتج ونسوان اخوانج، غيرهم لااا .. وانسي كل وحدة من ربعج، اقطعي علاقتج فيهم
سكت وكمل واهي تطالعه وتصيح: ثالث شي، بعد كم اسبوع بتداومين في المدرسة اللي تدرس فيها ميساء، ومدرستج القديمة انسيها
صرخت: شنوو ؟ مستحييييييل ما ابا اتررك مدرستي، اني متعودة على صديقاتي ومعلماتي والاجواء وماباقي لي الا سنة فيها لا .....
قاطعها: ليش تعورين بلاعيمج وانا قايل لج ان الكلام اللي بقوله الحين مافي أي نقاش عليه ؟ ... " وحط سبابته على شفته بعلامة اسكتي وهز راسه "
كمل: رابع شي، ما راح تطلعين اسواق، ولا مجمعات، ولا حتى مكتبات، ولا راح تدرسين السنة بالمعهد .. مثل أوقات المعهد اللي تدرسين فيها، انا بدرسج فيها انجليزي ورياضيات، وراح تلبسين العباية في روحتج المدرسة وردتج، مب مثل كل سنة يعني، وطبعاً ويا ميساء في الروحة والردة، لا تفكرين انج تروحين بباص خاص ... هذا اللي عندي حالياً، ما ابا اتعب نفسيتج زوود .. انا بطلع الحين وانتي اكلي، والباب بخليه مفتوح وطبعاً ما عندج مفتاح تقفلينه، عشان ابوي مب عشانج ..
وزفر واهو يطالعها بنظرة خيبة وهمس واهو يرجف من داخله: قتلتي شي بداخلي يا أسيل، خيبتي ظن أخوتي فيج ...!
وطلع من غرفتها ودخل غرفته .. لقى منى قبال التلفزيون .. حسها متضايقة، راح قعد وياها واهو يحاول يتناسى اسيل، ما تستاهل اني اعذب نفسي عشانها ..
ابتسم لمنى اللي ما ردت له الابتسامة وكانت مندمجة في التلفزيون، قال بهمس: شدعوة .. لهدرجة المسلسل شادنج
سكتت وما ردت، مسك اذنها بدعابة: مناااي
دفرت يده متضايقة واهو تنهد، اظاهر زعلت من كلامي من شوي .. انزين وانا صاج يعني! شي بيني وبين اهلي ما احب احد يعرفه حتى لو كانت خطيبتي!
همس لها: منااي زعلاانة حبيبي
التفت له وطالعته بنظرة تأنيب وصدت بويها واهي تكابر دموعها، قال: ردي لااه
عضت ع شفايفها تغالب الدموع لكن دمعتها نزلت غصب، وزمت شفايفها تكتم شهقتها ونزلت راسها على ركبتها وصاحت بصوت خفيف ..
طالعها بحزن، ياربي شسويت انا ؟ عاملتها بجفاف واهي اللي كانت طول الليل سهرانة خايفة تنام وانا تعبان، صدق ان مافيني خير ..
تقرب منها ورفع راسها لكنها كانت شادة على نفسها وميبسة روحها ما تبا تطالعه، حضنها بحب: آسف عيوني، ما كان قصدي اعاملج بقسوة، كنت تعبان ومب واعي زين لنفسي
قالت بهمس بين صياحها: فشلتني وحسستني اني متطفلة وفضولية، واني ما كان قصدي شي الا اني اساعدك وأخلصك من ضيقتك
باس مفرق راسها واهو حاضنها: عارف، والله ادري .. بس ما ادري شصار فيني، خلاص سوري حيااتي لا تزعلين، ما احب ازعلج ..
مسحت دموعها بيدها واهو مسحهم بابتسامة واهي قالت: كل مرة سو لي جذي هاا، وخلني اصيح وتعال لي بكلمتين حلوين قص علي وسكتني
ضحك وقال: فديتهم قوم خشم احمرر ورموش مبتلة .. تووبة والله توبة
ابتسمت غصب عنها: كريييه
قال بعناد: حلوووة
منى: سخيف
حسين: عسوولة
منى: ما احبك
حسين: اموت فيج
منى: اكررهك بعننننف
حسين: مينون فيج بعنننننننف
ضحكت: غبي
حسين: طالع عليج
ضربته على ويهه بخفة واهو طالعها بامتنان وقال: شكراً
قالت باستغراب: على شنو ؟
حسين: لانج دخلتي حياتي، وزرعتيها ورد وخليتيها ربيع .. شكراً لانج خليتي قلبي يدق واقتحمتي روحي بدون ما تسأليني .. شكراً لأن الله استجاب دعائي وفزت بحنانج وحبج وكلّج لي ... انتي أجمل وأروع إنسانة وحدث صار لي بحياتي كللها
حطت يدها على خدها وقالت بتنهيدة: اممم وش ارد يا مكار، كلامك حلوو واايد، ما اعررف ارد عليه
حسين: عندج منبع كلمات بعيونج .. تكفيني العمر كله
قالت بابتسامة: تظن ان احنا بنواصل كل عمرنا ويا بعض ؟
قال بثقة: ماعندي ذرة شك .. اتخيل بعد سنين طويلة انا وياج نتمشى ونتحسر على عيالنا اللي ماقاموا يسالون عنا
قالت بعتب: لاا تقول جذي، حسيت بالالم لمجرد اني تخيلت، ما اعتقد ان بذرة مننا بتكون عاقة، بنربيهم على الدين والبر ....
قال بحب: ان شاء الله، يمكن انا ينسوني لكن انتي مستحيل يطلعون من جزاج، مستحيل ينسون امّ رائعة مثلج ...
قالت بوناسة: الله ، بتم اتحبني اكثر منهم؟
قال: أي
قالت بابتسامة هادئة: بس الضنا غالي، أغلى من كلشي ...
حسين: صح ..
طالعته بنظرة واهو قال مسترسل واهو يتخيل: ولدي الاول بسميه محمد على اسم أبوي، وولدي الثاني بسميه اممم شسميه!
قالت: اممم نبا اسم غرريب! مثلاً فاررس ، فرراس
قال: لااا مو حلوويين، واايد قاموا يسموون هالاسماء، صاروا مستهلكين ... يعني نبا يكون الاسم غريب شوي، بس يكوون حلوو
منى: جسّار ، نواف !
حسين: لااا من وين انتي تييبين هالاسماء
قالت: انزين الحين انت تخطط يمكن يطلعون كللهم بنات
قال بوناسة: يوم المنى والعيد والله، انا احب البنات ... بسميهم كللهم منى! منى ون منى تو منى ثري منى فوور
ضحكت بهستيريا: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هه حسبي الله ع بليسك
قال بضحكة: صح لااه ..
قالت واهي تضحك بشكل متواصل: اتخيل انادي بناتي منى تو ومنى فوور
ضحك: هههههه عيل شنسميهم
ابتسمت: أني خاطري أسمي اسم " فرح "
حسين: حلوو الاسم وايد ..
قالت واهي تطالع عيونه: جوف احلامنا شكثر حلوة، اخاف بعد سنين لا يبنا العيال نتضايق منهم وتتنكد حياتنا
قال بعتب: وش هالكلام مناتي؟ هذا حجي ناس ما تفكر ولا عندها مخ، المال والبنون زينة الحياة الدنيا، مافي أحلى من البنت تحس بإحساس الأمومة ويحس الريال بإحساس الأبوة ... انتي ما تتصورين انا شكثر انطر اللحظة اللي احمل فيها بنتي او ولدي بصدري على احر من الجمر
قالت بوجل واهي منزلة راسها: تونا بالبداية، آيسون لا تنسى أن من شروطي بالعقد ان اكمل دراستي، ما ابا اترك الجامعة مستقبلاً تحت أي ظرف .. واني للحين ما بديت، يعني اقل شي بتكون دراستي 4 سنوات ونص
طالعها بانزعاج وقال: انا ما قلت بخليج تتركين دراستج، من ياب طاري مستقبلج ودراستج ... بعدين انا ما يبت طاري الزواج، انا قاعد احلم واللا الاحلام حرام !؟
مسكت يده بحب: لا حبيبي مو قصدي، لا تفهمني غلط ... اني أدري انت شكثر تتلهف لليهال، بس اني افكر لو بالمستقبل صار عندي طفل واني بالجامعة، شلون بقدر اوفق
قال بصوت منخفض: وانا اتخيل اني انطر تخرجج، وانا عمري 28 سنة وللحين ما عندي ياهل
سكتت وما تكلمت، قال: يصير خير من الحين لذاك الوقت، كلشي الله كاتبه بصير ..
نزلت راسها واهي تحرك يدها بيده واهو صاخ، حست انه تضايق، ما ادري شقول ؟، حاولت تغير الموضوع وقالت: الكل يناديك أبو علي .. يعني بالمستقبل بنسمي ولدنا علي ؟ " قالت بخاطرها واني طلعت من باب ورديت دشيت في باب اليهال! لكن ما عليه، اجوف الفرح بعيونه، فديته الله يدوم عليه الفرح، احس براحة داخل قلبي لما اجوفه مرتاح وسعيد "
قال بابتسامة: انا اذا الله رزقني بولد، الاول بدون تفكير بسميه محمد على اسم ابوي، والثاني بسميه علي، في احد يعوف اسم النبي محمد و اسم الامام علي سلام الله عليهم ؟
ابتسمت: اخوي محمد يسمونه ابو كرار
هز راسه: كرار من اسماء الامام علي عليه السلام بعد
قالت بحبور: الله يرزقنا الزيارة، ودي أروح العراق
ابتسم: الله يرزقنا ونروح ..
منى: متى بتوديني بيت أبوي ؟
حسين: ليش ؟
حركت كتوفها: بس، وحشوني، وابا اروح لعلياء في سوالف خاطري اسولف فيها وياها .. من امس واني هني
حسين: تونا قاعدين ويا بعض، مشتاق لج انا
ردت بخجل: واني بعد مشتاقة لك، بس البارحة ما نمت بالبيت، على الاقل ابا ارجع المغرب
حسين: انزين نطلع الليلة ونتعشى، واوديج بيت ابوج
طالعته بنظرة وسكتت، قال: شنو ؟
منى: خلاص على راحتك
قال بابتسامة عتب: شكلج ما تبين تقعدين وياي
قالت باستدراك: لاااااااا .. يالله الحين بتخليني احلف وأبرر، حساني والله ودي اقعد زوود، بس أدري إن أبوي الحين بيتم يهذر علي، وأني ابا اروح أجوف علياء اختي
حسين: وعمي ليش يهذر عليج ؟
منى: اهو قايل لي ما اتأخر، واني البارح تميت هني يعني بتصير لي سالفة بالبيت
قال بتمرد: عيل الليلة بعد بطلعج نص الليل من بيتكم وما بردج إلا الفجر
ضحكت: هههههههههههههه
ضحك وياها وتسندت على ذراعه والتفت للتلفزيون واهي ماسكة الرموت ..

.
.
.

يتبع

 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-03-2011, 03:16 AM   رقم المشاركة : 277
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..



قالت واهي مندمجة بالتلفزيون: حسين، جلال صار له كم سنة من تزوج جمانة ؟
حسين: امم تقريباً 5 سنين، ليش ؟
ردت بهدوء: مجرد سؤال، شدّتني شخصيتها، دخلت قلبي بسرعة
حسين: جماانة إنسانة رائعة، أحترمها من قلب، احسها بمثل مكانة أختي مريم
ابتسمت: بشوشة ما شاء الله عليها، أحسها من ملامحها، تفهم وعقلها يوزن بلد، تدري كم عمرها؟!
حسين: 25 تقريباً، يوم يتزوجها جلال كانت توها داشة العشرين ..
ابتسمت: درست بالجامعة ؟
حسين: أي، وكانت تشتغل ببنك بس صارت لها مشاكل بالشغل وفنشت، واكا تدور شغل مرة ثانية
قالت بتردد: الله ما رزقهم بعيال للحين
حسين: الله كريم ويرزق من يشاء بغير حساب، جماانة تهضمت واايد، وتستاهل كل خير .. يكفي إيمانها بالله سبحانه، وصبرها وتقواها
قالت باهتمام: شلون تهضمت!؟
حسين: توفت أمها وأهي صغيرة، وعاشت بحضن أبوها .. تشتت واايد، سافرت إيران عند خالتها، وتوفت خالتها واهي عمرها 8 سنوات، وأخذها أبوها مرة ثانية وحطها عند مربية في لبنان، ولما تركتها المربية أخذها أبوها مرة ثانية وتزوج .. وزوجة أبوها عذبتها وورتها الوويل، لين ما كبرت، وجلال أخوي جافها بالجامعة وعجبته، وراح خطبها، أول شي ما وافقوا، وتقدم لها مرة ثانية وبعد رفضت، وتقدم لها المرة الثالثة وبعدين وافقت .. تصوري ليومج هذا ما عندها صورة لأمها الله يرحمها، يعني ما تذكر شكل أمها ابداً
سكتت منى وحست بألم داخلها، ياحرام .. في ناس جذي يعني عايشين معانا ؟ يعني قصص الافلام اللي نجوفها ممكن تكون واقع ؟ واحنا ما نحمد ربنا .. واللا اني متى قعدت آخر مرة مع أمي ؟ ما نحس بالشي الا لما نفقده، حست بخوف وتداركت بداخلها، الله يحفظ أمي وأبوي لنا ويجوفون عيالنا وعيال اعيالنا ...
قالت بعطف: يا حراام، صدق تعذبت وايد!
هز راسه: الله ما ينسى عباده، ما ياخذ الا يعطي، الله عوضها بجلال أخوي، ما امدحه لأنه اخوي، بس انا اعرفه واعرف زين اهو شكثر يحبها
ابتسمت وتمت ساكتة تفكر، تم يحرك شعرها وسألها: منووي، متى آخر مرة قصيتي شعرج ؟
قالت بتفكير: امم لما كنت في ثاني ثانوي، وكنت اول مرة اصبغه، ومن ذاك اليوم ما لمسته
حسين: صاير طويل، ليش ما تقصينه ؟
التفت وطالعته بعيونها: اقصه ؟
هز راسه: أي
هزت كتفها: مدري، ما اجا على بالي
حسين: تدرين اني ما احب الشعر الطويل ؟
فتحت عينها على اقصاها: والله ؟
هز راسه بابتسامة: امم اييه، احسه normal & traditional
وكمل: وانا ما تعجبني الاشياء التقليدية وايد، يعني احب بس! اممم مدري شلون افهمج قصدي، لكني احب الشعر القصير أكثر، احسه يوحي بالحيوية والنشاط، والعناد والفرفشة، ويصغر ويه البنت اكثر، عكس الطويل احسه جيي يدل على الثقل والقوة! باختصار انا احب التغيير، ساعات اجوف ان الطويل حلوو ساعات اجوف العكس
منى: الحين الزمن صار العكس، البنات شعرهم بوي والشباب شعرهم لجتفهم
حسين: انا ما قصدت قصات الشعر القصيرة وايد، البوي ومدري شنو، اقصد يعني التقطيع والقصير بحدود، تبين انها بنووتة!
قالت بهمس: اممم كانك قاعد تقنعني بكل الطرق
حرك عينه: اممم تقريباً
ضحكت واهو ضحك: اتكلم جد، قصييه
قالت: اني اول مرة اسمع هالنظرية، اغلبهم يحبون الشعر الطوويل والناعم والاسود وهالسوالف
قاطعها: انا غيررر، احب التغيير، وما احب الناعم على فكرة، اتمنى يطلعون بناتي شعورهم كيرلي
شهقت: فال الله ولا فالك، شعري ناعم وشعرك ناعم بيطلعون على منوو كيرلي
حسين: على يدّي السابع هههههههه، وشنو فيهم الكيرلي يعني؟ واحب السمراان بعد، مو الحنطااويين، السمراان الغامقيين
طالعته بنظرة واهو قال: انتي خابة روحج ببياضج يعني، ترى أكثر ناس يحتملون الامراض وعندهم مناعة ضد الشمس اهم السمران، وأهم أقل عرضة للتجاعيد في المستقبل ..
ابتسمت على جنب: اللي الله كاتبه بيصير، احنا قاعدين نخطط من الحين ...
قال: غيرتي الموضوع، احنا نتكلم عن شعرج
طالعته بعدم اهتمام: يصير خير
سكت واهي سكتت وتموا يطالعون التلفزيون، مسك يدها وقال بهمس: مناي بقولج شي
طالعته باهتمام: همم حبيبي قول
طالع عيونها: احتمال بعد اسبوعين .... و " سكت "
قالت: شنوو ؟ قووول
همس: أسافر
فتحت عينها على اقصاها ونشف الدم بويها، قالت بصوت مبحوح: هاا ؟
رص على يدها: مب أكيد، للحين ما اكدوا علي الشغل، السفرة لواحد غير بس الريال عنده ظرف وبصير انا بداله..
قالت والدموع بدت تتجمع بعينها: وين بتسافر ؟
وخى راسه: يا اما فرنسا يا اما مصر
ضغطت على يده وقالت واهي تصبر نفسها: كم يوم ؟
طالع عيونها: من 3 أسابيع إلى شهر

=========

(( يـزوي .. 4.00 مساءً ))

فتحت عينها بقهر: ميثا ووجع، بلاااج يالمزعجة
ميثا: بابا يباااج ... نشي يزووي من امتى وانتي نايمة
زفرت وقعدت: خلااص بيي، سيري انتي
طلعت ميثا وقامت يزوي على السريع، مدري بلاه باباتي اليوم، غسلت ويها وبدلت ثيابها ونزلت للطابق الارضي، لقت أبوها بالقاعة ويا كل أخوانها .. ما عدا سيف
سلمت وقعدت: باباتي شحالك
رد بهدوء: مااشكي باس، ومن صوبج ؟
تنهدت وتمددت ع الكنبة: تماام بس فيني نووم
حمدان: ما تغديتي ؟
يزوي: شبعاانة باباتي، اكلت وجبة سريعة يوم أرد من النادي وشبعت
حمدان: سيري المكتب وانا بلحقج
طالعته بوجل، شو صـاير ؟! قال لها: سمعتيني شو قلت ؟
هزت راسها وقالت بهدوء مخيف: إن شاء الله بابا !
ووقفت: بسير المطبخ بشرب ماي وبعدين بسير اوكي ؟!
رمش بعينه واهي راحت المطبخ وسمعت صوت أمها واهي تصارخ على سيف: يعني شوو من مخ عليك انت ؟ ما تفهـم ؟ شقايل تقووول له! تعرف الحين ان احنا بمصيبة عودة!
دخلت يزوي واهي تطالعهم باستغراب وسيف رد: انا ما قلت له يا اماية افهميني، اهو مدري شقايل فهم يعني شوو تبيني اسوي!
قالت يزوي: ماما ، سيفان، شو صاير ؟!
قالت أمها بعجز: تعالي جوفي المصيبة اللي طايحة فيها انتي، وكلللنا بنطيح فيها
دق قلبها بخوف وطالعتهم، قال سيف: يزووي، ابووي درى عن سالفة جوااد
شهقت: شووووووووووو ؟
قالت نرجس بتوتر: اخووج الذكي بيرمس وياه ع اساس يقنعه بسفرج، قام خرّ الاول والتالي
صرخ سيف: اماااية شو هالمذلة عااد، قلت لج انا ما كان قصدي، انا لمحت بس والله ما طريت اسم جواد، اهوو اللي رمس وقال لي كلشي، وانا والله ما رمست بحرف وااحد ولا طريت اسمه
نرجس: مو انت لو ما حاولت تتذاكى ما صار اللي صار
قالت يزوي بصدمة: يعني شوو ؟! سيفان جووااد صار فيه شي ؟ ابووي سوا به شي ؟!
سيف: وانتي هاا اللي هامج الحين
قالت نرجس: بالله شو اللي بهمها يعني ؟! انا اعرف حمداان زين .. يزوي ما راح تنمس منها شعرة، بتطيح ع راس جوااد ..
سيف: بس ابوية بالاول قال بفنشه وتراجع بعدين! يعني مافي شي من صوبه تجاه جوااد ولا راح يضره
قالت يزوي: المصيــبة صارت اكبر دامه ما فنشه! ياويلي ياويلي! امااية تلاحقي علي، جوااد بيصير ورا الشمس جان ابووية عرف اشياء زوود، امااية ابووية ينطرني يبا يرمسني، اكيد بهالسالفة! " وصاحت وحطت يدها على ويها "
حضنتها امها: لا تصيحين، خلينا نفكر بشي
قالت يزوي: نفكر بشوو ؟ انتي ترمسين عن ياهل بتفرين راسه بكلمتين ؟ كانج ما تعرفين ابووية اكثر منا كلنا ... سيفان انت شوو سويت
قال بغضب: اوووه انا عطيتكم ويه زيادة عن اللزوم، انا مب ذنبي وانا ما غلطت، ولو سمحتوا بسير، لأن ربيعي ياي من الإمارات عسب يزورني وانا مودره ومجابلكم
وطلع من المطبخ ويزوي طالعت امها بخوف واهي تمسح دموعها، وشهقت لما سمعت صوت ابوها: اليازية
نرجس: سيري يابنتي والله يكون بالعون
طلعت يزوي من المطبخ، رايحة للمكتب وقعدت قبال ابوها واهي تحاول تتصنع انها طبيعية، طالعها ابوها بابتسامة: شحالج ؟
ابتسمت له واهي تتناسى الخوف: بخير ...
سكت واهي سكتت ونزلت راسها، قال بهدوء: تعرفين لو تخبين عن العالم كلله اللي بعينج، مستحيل تخبينه عني، لانه مفضوح
بلعت ريقها وطالعته، قال بهمس: انا لو قلت ان كل عيالي غلاهم متساوي بكون جذاب، لاني ما اقدر اخفي حبي لج انتي بالذات ... وتميزج عن أخوتج كلهم
تفائلت ورمشت بعينها بهدوء، ابتسم وطالعها: من اول ما حضنتج وانتي صغيرة، عرفت انج غير عن سيف وشوق ويوسف، وبعد ما الله رزقنا بميثا وناصر بعدج، رغم فرحتي فيهم تظلين انتي متميزة .. انتي الوحيدة اللي أقدر أذكر تفاصيل خطواتها سنة سنة بدون ما انسى شي، يمكن اذكر خطوات ناصر باعتباره آخر العنقود، واعرف شوو صار له وشو سواا، وممكن انسى اشياء، لكن انتي مستحيل انسى خطواتج ومراحل حياتج كللها ... البجر كاان سيف وشوق، وعانينا بتربيتهم بالبداية باعتبار انهم أول بذرة لنا، وبدل ما نتكفل بـواحد صاروا ثنين، فالاهتمام توزع بينهم، يوسف كاان فاتحة خيرر علي لأن قدم ولادته كاان بداية نجاح شغلي وازدهار تجارتي، وانتي كنتي غير! ولازلتي
تمت ساكتة واهو سكت فترة، قالت بهمس: بابا
قاطعها: يوم انج ترتاحين لأحد بكون اول شخص يعرف هالشي انا، ويوم انج تحبين حد بيكون أول شخص يعرف اهو انا ... هالمرة اختلفت المقاييس
بلعت ريقها وارتجف قلبها، واهو كمل: انا ما كنت غافل، بنفس الوقت ما كنت اشدد بملاحظتي عليج، انتي كبرتي، وبهالسن ادري ان البنت مهما كان قربها من ابوها، تتم عندها اسرار ما تنقال إلا لبنت تفهمها اكثر وتحس فيها .. انا يوم حبيت أمج يابنتي، حسيت إن الدنيا تغيرت في عيني، هذي قواعد الحب بالدنيا، مستحيل يقتحم الحب قلب إنسان وما تتغير حياته، سواء للأسوء أو للأفضل .. وانا ما تمنيت إن يكون تغيرج للأسوء
رفعت راسها مصدومة وطالعته، قال: حيويتج فقدتيها، ضحكتج وسعادتج .. كل شي حلو بحياتج قاعد يتلاشى، بسبب شخص ما اعتقد، او بالاحرى اجزم إنه ما يستاهلج
طالعته بحزن وقال: لا تطالعيني بهالنظرة، مو لانج يزوي، مو لانج بنتي ودلوعتي اظن انه ما يستاهلج، لا .. انا اقول هالشي لاني اعرفه زين، يوم أسامة تقدم لأختج شوق وجفت انه ريال كفوو، ما ترددت ابداً، اهو لا غني! ولا بنفس طبقتنا الاجتماعية! ولا اهو ولد عمها، ولا كان يحبها من قبل حتى! مع ذلك كنت اجوف فيه الريال اللي بيصونها وبيحفظها .. صحيح انج الاغلى، بس تتم شوق بنتي ومستحيل افرط فيها واعطيها لأي واحد انا مب مقتنع فيه!
وسكت وقال بهدوء خلاها ترجف: جواد يا يزوي ... شخص غير " وشدد على حروفه " سـوي!
عضت ع شفايفها وفتحت عينها ورموشها لا تنزل دمعتها: بابا جواد ماله خص، أنا كنت معجبة بشخصيته واهو ما ......
غمض عينه بهدوء: يزوي يابنتي شقايل وانتي بهالعمر للحين ما فهمتي ابوج ؟ يعني تظنين إن كلشي يمر حواليني انا ما اعرف عنه ؟ يعني تظنين لهذي الدرجة أنا ما الاحظ تحركاتج وكلشي خاص فيج وانتي بنتي ودلوعتي؟ مكالماته بالشركة مع البنات ؟ سوالفج معاه بالمكتب، ليلة اللي انطررد من بيت أبوه في معادل أخته وقعدته بالحديقة وانتي وياه، السوار الوردي اللي بيدج! صراخج وانتي تصيحين لـ لجين صديقتج انج بديتي تكرهيه لانه يعذبج ... كل هذا ..... غاب عن عيون وسمع أبوج ؟
تمت امبهتة واهي تطالعه قال بصوت متهدج: انا ما يهون علي احس انج تتعذبين وما اقدر اسوي شي، ولا يهون علي اجوف بنتي تهرب من بين احضاني وتسافر بعيد عني عشان انسان ما يسوى ظفرها!
قالت مستدركة: بابا سفري ماله خص بجواد اانا والله
قاطعها: يزوي انا اعرفج
قاطعته بدفاع قوي: ومدام تعرفني لازم تعرف شوو يدور بخاطري، باباتي يمكن يكون جوااد سبب من الاسباب، بس مب اهووو السبب الرئيسي! انت لما تمنعني عن السفر كانك قاعد تقضي على جزء كبير من حياتي، انا احس في شي بداخلي، احساس غريب يخليني أصرّ على السفر للإمارات، باباتي ما تتمنى تجوفني دارسة وعندي شهادة ويكون لي مستقبل وصيت بالمجتمع ؟!
همس: بلى
قالت بحماس: خلاص عيل، بابا السموحة بس انت يالس تسوي اشياء وايد خطأ وما يالس تنتبه إنك تضرّني بدون ما تعرف، آسفة بابا اني اجرحك بهالرمسة بس هذي الحقيقة، انت من خاطرك ودك اني ادرس واشتغل واكون مستقبل، بس ما قلت لي هالشي، لييش ؟ تخاف على مشاعري وكل شي انا اباه اسويه، خليتني أكمل الثانوية وأيلس بالبيت، وما فكرت حتى انك تناقشني عن امتناعي عن الجامعة، هذا شي خطأ، يمكن أكون انا على خطأ .. ليش ما تنبهني ؟! ليش لما كانت ماما تهاوشني على الحجاب والستر كنت تسكتها وتقول لها لا حد يرمس بنتي ويكدر بخاطرها، ليش لما قلت لك بشتغل بالشركة بالبداية وشرط علي إن البس الحجاب، وكنت مصر، وبعدها لما جفت ان نفسيتي ساءت وبكلمتين قدرت أغير رايك بسهولة واخليك تتنازل عن شرطك! مع انك كنت تدري انك على صح وحق، بس استجبت لعنادي وتناسيت وعدك لأماية بأن انا البس الحجاب بفترة ما تتجاوز شهر أبريل .. لكنه فااات وانا مالبسته! يمكن مامر وقت وايد، وهذاني لبست الحجاب الحين بس ما تظن إن دقيقة وحدة بحياتنا ممكن تغيررر عمررنا كلله ؟ مو هذي رمستك ؟ دقيقة وحدة ممكن تفقد إنسان نبضه ويروح من على ويه الدنيا وتتغير حياتنا كللها بسبب هالدقيقة! شلون بالاسابيع والايام ... أحس إن قراري إجا متأخر، ما حسيت بهذاك الاحساس القوي بالفرحة بعيون أماية ولو فرحت اني لبست الحجاب، لييش ؟! لأن حسيت ان فااات الاوان .. بالاول انداست كرامتي، وتعرضت لإهانة!
وسكتت عن الكلام لأن انقطع نفسها وصاحت، وقف ابوها وقعد على ركبته قبالها وعيونه تدمع: لا تبجين يايزوي، ما تعرفين هالدموع شوو تسوي فيني
قالت: جوااد عذبني لان انا سمحت له بتصرفاتي، وتهوري وطيشي، عطيته الفرصة انه يهيني ويدوس على جروحي
حمدان: ما عاش من يهينج، والله ما راح يفر بأفعاله بلاش
هزت راسها بـ " لا ": لاا ما ابا يصير فيه شي، اباك بس توافق على سفري .. ابا اروح الامارات انا محتاجة أني ابتعد، محتاجة اغترب عنكم وأكون مسؤولة عن نفسي، خصوصاً بعد ما عرفت إنت كلشي عن مشاعري تجاه جواد وعن اللي صار .. هذا دافع قوي يخليني أهرب الحين .. لا تخليني يبة أطلع من شورك وأسوي شي ما يرضيكم، وأطلع من البيت من دوون رضاكم، انا ما اقدر ايلس هني .. الله يخليك افهمني!
قال بصدمة: تهربين ؟
سكتت وما تكلمت ... تم يطالعها واهو ساكت واهي سكتت فجأة وتمت صاخة ... دخلت نرجس المكتب، طالعتهم بخوف وقالت: شو مستوي ؟
طالعت يزوي أمها ونزلت راسها، وحمدان ألتفت لزوجته بنظرة كسيرة ... حست نرجس بألم فضيع بقلبها لما جافت نظرته، قالت بهمس: بو سيف، بلاك ؟
وقف على طوله وطالع زوجته: تعالي سمعي رمسة بنتج .. الي تبا تودرنا وتسافر عنا، تسافر عن أبوها اللي ما يقدر يعيش دونها!
قالت نرجس بحزن: حمدان قلت لي من قبل، ليش ما نعطي يزوي فرصة تعبر عن رأيها وترمس حتى لو كان رأيها خطأ .. ما يا الوقت اللي نسمعها فيه ؟
حمدان: ودي أعرف انتي ليش تبين تفتكين منها !؟
طالعته بصدمة: حمداان انا ابا الفكة من بنتي؟! شو هالرمسة .. بدينا بالتجريح
قالت يزوي بحزن: لا تتناقرون وتتهاوشون بسببي بلييز، كافي اللي فيني
سكتوا ثنينهم، ويزوي رفعت راسها لأبوها: يبة افهمني .. لا يطوف علي الوقت ويضيع الأوان، أبا أسجل بالجامعة ..
سكت حمدان، ويزوي التفت لأمها برجاء، ونرجس طالعت زوجها: حمدان .. اعتقد إن هذا أكبر طلب طلبته يزوي منّا ومصرة عليه بهالطريقة، اعطها فرصة تعبر عن رأيها مثل ما انا سمعتها، اسمعها انت
حمدان: حتى لو شوق لو ميثا بالمستقبل قالت بتسافر ما بودرها، شقايل اسير بنتي تسافر بلاي ..
يزوي: لا تنسى اني بتركم هني، وبسير لأهلي بالبقعة الثانية
قال بأنانية: ماشي أهل عندج غيرنا
يزوي: بابا، نسيت أخوانك وأخواتك؟ يدوتي وكل عيال عمومي
طالعها بنظرة وسكت، وقفت يزوي: انا بسير غرفتي، وياريت تفكر فيني قبل لا تفكر بمشاعرك وعاطفتك، لأني بفتقدك شرات ما بتفتقدني وزوود بعد ... بس .. والا اقولك، ما بقول شي، على راحتكم

=========

(( جـواد .. 5.00 مساءً ))

صار لهم أكثر من ربع ساعة، أهو وياها ... في وضع هادئ وصامت، ومؤلــــم ...
حاول يتكلم لكنه ما عرف وش يقول، بلسانه كلمة ياما استصعبها ... بس هالمرة يحس إن يبي يقولها من قلب، يبي يقولها لإنسانة تستحقها، يبي يقولها بموقف صح، بمكان صح، بزمان صح ..!
رفع راسه وطالعها: علياء ..
حست بشرارة بجسمها وانتفضت واهو لاحظ هالشي وطالعها بخوف، لكنها رجعت ملامحها لطبيعتها، كان في خوف غريب بعيونها، وحزن موجع .. تنهد وعقد حواجبه وهو يحس إنه يبي يبجي قبالها من قلب، اخترقت الصمت بصوتها واهو طالعها متفاجأ: كفاية حيرة ، ما أبا منك كلام ولا أي شي، أنت أخوي .. أخوي رغم كل شي

[
قلت : أتحبني بعد الذي كان ؟!
قال: أحبكِ رغم ما كان
]

وقف وتقرب منها وباس راسها لكنها حضنته وبلعت ريقها، قال بندم: اسمحيلي علياء ، أذيتش وأحس اذيتي مالها غفران، مدري شلون أداوي لجروح اللي سببت لش اياها
قالت من بيت دموعها: حنون ياخوي رغم القسوة، مافي شي بقلبي عليك .. دام انت سالم وكلكم بخير، اني مرتاحة وما ابا شي اكثر
ابتعد عنها وقعد جنبها، وقال واهو منزل راسه: آخر كلام قاله علي قبل لا الله ياخذ أمانته، اهو سماح، قال لي قول لعلياء تسامحني، وقولوا لأمي تسامحني
نزلت دموعها وارتجفت شفايفها وكمل جواد: كان يردد أسمش أكثر من مرة ..
قالت بألم: خلاص لا تكمل ...
تم ساكت واهي ساكتة، رغم المحبة والأخوة، تظل في حواجز من الخصام طوال الاشهر اللي راحت، ما تنكسر بنفس اللحظة، محتاج الجرح إنه يتداوى ، والكسر لازم ينجبر مع مرور الأيام ..
قطع صمتهم صوت الباب، قالت علياء واهي تمسح ويها عن الدموع: ادخل
طلت منى براسها بابتسامة، وتمت صاخة وتوسعت ابتسامتها اكثر واهي تشوف جواد قاعد ويا علياء: السلام عليكم
ردوا: عليكم السلام
تقربت من علياء وباستها على خدها: قوة حبيبتي، شخبارش ؟
مسكتها علياء من ذراعها: بخير، وانتي ؟
هزت راسها، والتفت لجواد: شخبارك جواد ؟
ابتسم لها: الحمدلله، حيا الله المختفية
ابتسمت له بخجل، قال بابتسامة: شخبار حسين ؟
هزت راسها وقالت بهمس: زين الحمدلله
قالت علياء: جيي شصاير ؟
التفت لها منى: تعبان شوي، كان مصخن، والبارحة دقت عليه القرحة .. الحين صار احسن
علياء: ما يجوف شر
جواد: اهو موصلش الحين ؟
هزت منى راسها، وقال جواد: وليش مادخل ؟ اتصل فيه ما يرد
سكتت ونزلت راسها، طالعتها علياء بوجل، وقال جواد بحذر: هاا شصاير ؟ لايكون متهاوشين
بلعت ريقها وطالعته ولاحظ شلون الدمع يبرق بعيونها، قالت بهدوء: بروح أفصخ عباتي، وبيي لكم
وطلعت، وجواء طالع علياء بنظرة اللي قالت: شصاير ؟!
هز كتفه: ما ادري! شكلها اختش زعلانة ومتضايقة ..! بقوم ألحق على صديقي لايكون فيه شي
قالت علياء: روح لمنى أول، اسألها وجوف شصاير
حرك عينه: تهقين جدي ؟
هزت راسها واهو قام، وطلع رايح لغرفة منى، جافها تغسل ويها وتلم شعرها وترتبه، قال بهدوء: منى شصاير بينش وبين حسين؟
قالت بصوت مبحوح: ما صاير شي
جواد: كل هالملامح الحزينة، وعيونش تدمع وما صاير شي ؟!
قالت بضيق: روح اسأله
تم ساكت واهو يطالع فيها، واهي طلعت من الحمام وتجاوزته، وشالت شنطتها من على السرير وفتحت الكبت وحطتها داخل وقالت: أبوي مو هني ؟
جواد: لاا ..
طالعته بنظرة وسكتت، قال جواد: شنوو ؟
قالت: شنوو ؟
جواد: ما بتقولين شصاير ؟
قالت بلامبالاة مصطنعة: صديقك بيسافر، روح وادعه السلامة ..
وكتمت عبرة بداخلها، وطلعت من الغرفة وجواد طلع وراها، لكنها ما عطته فرصة ودخلت غرفة علياء ..
هز جواد كتوفه ونزل، دش المطبخ وفتح له كاكوات وتم ياكل واهو يفكر، رفع تلفونه واتصل في حسين: هلاا
جواد: اهلين، جان لا رديت
حسين: ماصار عندي مجال، انا قريب من بيتكم
جواد: ليش ما نزلت يوم وصلت منى
حسين: افتريت للكراج اللي صوبكم ماخذ لي شغلة، هاا بخاطرك نطلع ؟
جواد: ياريت والله ..
حسين: دقايق وانا عندك، بدق لك مسكول واطلع
سكر جواد التلفون، وطلع من المطبخ، مر على الصالة وجافته امه: بتطلع ؟
جواد: أي اماه، بطلع ويا حسين
أم صادق: جان دش لاا
جواد: الحين احنا بنطلع، بجوفه بعدين اذا ردينا بقوله يدش .. تآمرين على شي ؟
أم صادق: الله يحفظك
مشى عن أمه، ويود مقبض الباب وقبل لا يفتحه انفتح .. تفاجأ وتراجع لورا، وفتح عينه لما جاف يزوي .. وصخّ!
واهي وقفت مرتبكة، طالعها بنظرة خاطفة، كانت لابسة تنورة طويلة وجاكيت كانه شبه رسمي، لونه بيج، ولابسة شيلة طويلة لونها اسود وفيها نقوش بألوان ربيعية .. ولأول مرة تلبس حجاب حقيقي!، صايرة هادئة وأنيقة بشكل ناعم، وعينها حمرا !
قال بخاطره: " وش فيهم اليوم كللهم ؟! علياء ويزوي ومنى! كل وحدة من صوب تصيح! "
قطع السكوت صوتها: شلونك جواد ؟
ابتسم لها: تمام، وانتي ؟
هزت راسها: اوكي ، ماشي حد بالبيت ؟!
ابتعد عن الباب ووسع لها الطريق: امبلى حياش، مرت خالش قاعدة بالصالة اعتقد، وعلياء ومنى في الغرفة فوق، بغرفة علياء
هزت راسها بابتسامة: اوكي شكراً
وتجاوزته ودشت الصالة، واهو طالعها بنظرة من وراا وتم يفكر ... !
ظلمتش وايد يايزوي .! وايد وايد !
وطلع من البيت لما وصله مسكول من حسين

=========

[ يتبع ]

 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-03-2011, 03:20 AM   رقم المشاركة : 278
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..



(( عليـاء .. 6.00 مساءً ))

ابتسمت: وش صاير ؟ مجتمعين عندي اليوم
ابتسمت يزوي ابتسامة باهتة، ومنى ابتسمت ابتسامة حزينة! وعلياء طالعتهم وتنهدت
كانو قاعدين على شكل حلقة دائرية، وكل وحدة تدري ان الثانية فيها شي، بس مب قادرة تواسيها لأن اللي بداخلها تحسه كبير ، سندت يزوي راسها على كتف منى، ومنى رمت راسها على كتف علياء، وعلياء طالعتهم بحزن ومسكت اياديهم: وش صاير فينا ؟! كل وحدة حاملة هم الدنيا على راسها
قالت يزوي: احس على صدري ياثوم لو يبل ما ينهدم ...
رفعت منى راسها وطالعتها: شصاير ؟
قالت بهمس حزين: ابا اسافر الإمارات، وبابا مب مقتنع
علياء: تسافرين ؟ ليش ؟
طالعت علياء بانكسار: ابا ادرس بالجامعة
علياء: ليش ما تدرسين هني ؟ انتي تدرين ان ابوش ما يقدر يصبر عنش وانتي ما تقدرين تصبرين عنه
طالعتها منى ويزوي ردت بصوت مبحوح: تتصورون بيوم من الأيام إن بنت تكن مشاعر لريال، وأبوها يعرف عن هالشي ؟ ويعرف منو هالشخص ؟!
طالعتها منى بصدمة، وعلياء هدأت أكثر، واسترسلت يزوي: كنت واعدة أماية إن هالشي يتم امبينا، شقايل انتشر جيي
وصاحت وخبت ويها بين يدينها، طالعتها منى بحزن وعلياء قالت بهدوء: انتي سمحتي بهالشي
التفت لها منى باندهاش، وعلياء كملت: عطيتي الكل فرصة ان يتحجى عليش، وكشفتي لهم مشاعرش بطيشش وتهورش اللي ما حطيتي له حدود بيوم، ولا فكرتي بعادات ولا بغيره
طالعت يزوي علياء بنظرة انكسار: علياء مب ناقصة لوم زيادة، انا ندمانة على كل لحظة مرت من عمري ! كل لحظة راحت .. كنت غبية غبية
مسكتها منى: اهدي شوي، ليش الندم ؟
علياء ببرود: صح، ليش الندم ؟ لاتندمين على شي رااح وما راح يرجع، فكري باليوم وبكرة لا تفكرين بالامس
زفرت من عمق: ابا اسافر .. محتاجة لبلادي، ولصديقتي، ولريحة كل شبر وكل شي يخصني بالإمارات .. في دافع قوي يخليني اروح، إحساس قوي
علياء: مب دائماً نتبع أحاسيسنا
طالعتها منى: بلى، الإحساس دليل
قالت علياء: العاطفة دمار ... العقل سلاح
منى: العاطفة نور وسط الظلام
يزوي: بين العقل والعاطفة، انا لازم اسافر في كل الحالات
قالت علياء بجرأة: أنتي وجواد شمس وقمر ، ما يتلاقون بـ لحظة وحدة .. فلا تخلين أمل
طالعتها يزوي بألم: علياء اعرف كل هالشي، ما يحتاي التجريح والقسوة
سكتت علياء ونزلت راسها، ومنى قالت لعلياء: تصالحتي انتي وياه ؟
حركت كتفها: مافي زعل عشان نتصالح
ابتسمت منى، ويزوي طالعتها باستغراب، قالت علياء بتنهيدة: يبقى اخوي لو شنو صار، واللي راح راح .. الله يرحم علي، ويرحم كل المؤمنين والمؤمنات
قالوا كلهم: آميين
قالت يزوي: وانتي منوي، بلاج ؟
طالعتهم بحزن: حسين ...!
علياء: شفيه ؟
وجهت عينها لعين اختها: بيسافر!
يزوي: يسافر وين ؟
بلعت ريقها: يقول فرنسا او مصر، عشان الشغل .. وما يدري عن المدة، ما اتخيل يمر يومين! ما اسمع صوته او يمر أسبوع وما أشوفه " وتدلت شفتها ونزلت دموعها "
علياء: اويييه ، البنت عشقانة ودايخة من الحب وخالصة
ضحكت يزوي ومنى ابتسمت بين دموعها: يالسخيفات، اني وين وانتي وين
حضنتها يزوي من جنب: فدييتج، كبرتي وصرتي تحبين هاا
منى: اهو علمني
قالت علياء بنظرة: اوييه، جوفيها يزوي شلون تتحجى، بريئة يازعم، اهو علمها تقوول!
ابتسمت منى وقالت يزوي: انتي ما قلتي لنا وش صار بالسفرة ! ولا عن التطورات، يالبخيلة، اللهم بس عن ليلة الملجة ويوم الخطوبة قعدنا معاج!
علياء: تخاف نحسدها
طالعتهم بعتب: لا تتسيخفون عااد، ما صار جانس يعني شسوي
علياء: علينا هالسوالف؟! الحين اكا صار جانس، انزين وين رحتي البارحة وياه ؟
ابتسمت: ما رحنا مكان، رحنا بيت عمي وقعدنا
علياء: أشك
طالعت اختها باندفاع: يالله عااد، بجدب اني يعني، انتي لو تدرين وش صار، والله انقهرت وتمنيت اني ما رحت
يزوي: شو استوى ؟
منى: جفت معصومة هناك، وتهاوشت وياها، وبغيت افغصها، وشمخت ويها
طالعتها علياء: لحظة شوي، بالهون بالهون .. انتين تتحجين عن روحش؟ اختي منى يعني لو وحدة ثانية
منى: كنت بقتلها لو ما يودني حسين، رفعت ضغطي بشكل مو طبيعي
طالعتها يزوي باندهاش وعلياء قالت: هههههه اني للحين مب مستوعبة
يزوي واهي تكلم علياء: حسيتها نوع اللي متوحشة
علياء: من صدقش ؟
قالت بعصبية: يعني اجدب، شفيكم انتو اليوم
علياء: ويي! قمتي تعصبين بعد، تطور منووي ... هههههههههه شمختينها ؟
قالت بانتقام: أي، وما بردت النار اللي بخاطري، اكرررررررههها لأنها ما تستحي على ويها
علياء: احم، الغيررة وما تسوي
قالت بسرعة: تخسسيي، اني اغار منها؟ حبيبتي اني احلى منها، واصغر، وأحسن بالاخلاق بعد، وبعدين اهي ماضي وانتهى، اني الحاضر والمستقبل، وحسين يحبني اكثر من أي شي بهالدنيا
يزوي: وبعد مغرورة ؟! لا بالله هالحسين سوا اشياءات وايد فيج واحنا مب دارين عنج
علياء: طاعيها بس واهي تتحجى شلون واثقة من روحها
منى: وليش ما اثق حبيبتي؟ قبل لا يتعشون فيني بتغدى فيهم
علياء: مثل غلط في مكانه ... بس زين سويتين، حبيبتي خيووتي صيري قوية، ولاحد ياكل حلالش ولا تخلينها تاخذ ريلش عنش، حاربي بأقوى ما عندش
يزوي: هييه، ولا رمست بكلمة ردي عليها بعشر، وسيري لخطيبج وتدللي عليه وتمي صيحي وظهري دموع التماسيح عسب يوقفها عن حدها
علياء: ههههههههههه صايرين سووس اني وانتي يزوي
ضربوا بكف بعض ومنى ضحكت: لا عن جد، حتى حسين حسيته طالعني بنظررة مب مستوعب ان اني اللي شمختها ويودتها جييه، لان عن جد نرفزتني
علياء: لاا انتي جدي تثبتين انش اختي منوي، سيري على هذا النهج ونحن لكِ من الداعين
ضحكت منى، وقالت يزوي: تأقلمتي وياه بسرعة، شنو كنتي تسولفين وياه؟
منى: كله اسولف عنكم، وعن البيت وعن ربعي، ساعات اندمج، واوتعي انه مو وحدة منكم وارد اصخ
علياء ويزوي: ههههههههههههههههههههههههههههه
منى: ومرة كان يتكلم في التلفون ويا امه، وسكره ورد اتصل بجواد اخوي، واني كنت صاخة لان كنت آكل سندويشة، يوم وصلنا الفندق يقول لأخوي جواد، انت وش عاطني؟ اختك بطنها بطن عصفور، من طلعتنا من الحرم شاري لها سندويشة وهذحنا وصلنا الفندق واهي للحين تنقد فيها، امبييه شنوو استحييت وسبيت روحي
علياء: ههههههه ما هكذا الظن خيوو، فشلتينا ويا الريال
قالت يزوي: احممم بس باين عليه جيي جنـتل
قالت منى بخجل: فدييته ..
يزوي: قمنا نتفدى بعد ههههههه
منى: والله غصب عني حبيته، الاسبوعين اللي عشتهم وياه في سفرنا وبأيام خطبتنا، حسيت فيهم بمشاعر ما قط حسيتها من قبل بيوم واحد
تنهدت يزوي: يا عيني ع الايموشن
ابتسمت: احنا رجعنا البحرين، وتمينا يومين في مكاان بعدين ييت هني
علياء: هااااااااا ؟ وقسم كنت شاكة! يزوي تذكرين يوم اقولش سويت مسكوول وطلع الرنة بحرينية؟ وبعدين يوم جربنا طلع مسكر
ضحكت منى: كنا هني بالبحرين
يزوي: يالاجرام، وشقايل ما خبرتينا، جيي وين سرتوا ؟
منى: رحنا مكاان جميييل، وشريينا جاتوو ولبست ثياب كشييخ ويديدة وسويت له عيد ميلاد
يزوي باندفاع: انزيين وين رحتووا ؟ يالله قوولي!
منى: والله اخاف اقولكم وتاكلوني! شوي شوي علي هاا
علياء: حبيبتي، ايام الوداعة ومسوية روحش نملة صوبنا، رااحت .. انكشفتي عن حقيقتش ويالله قوولي

=========

(( يـوسف ... 7.30 مساءً ))

رفع راسه: حنيــن، زقرري ناصر وتعالوا داخل البيت
حمل عكازه وحاول يمشي ببطئ، تهجمت ملامحه لمّا حس بصعوبة، ورماهم على جنب وقعد على الكرسي مرة ثانية ودخل البيت ....
التفت لأمه اللي دخلت البيت وابتسم لها: السلام عليك
يوسف: وعليج السلام، الله يعطيج العافية أماية
قعدت جنبه وحطت قباله ظرف كبير: الله يعافيك، هذول بطاقات الدعوة حبيبي
ابتسمت ومد يده وفتح الظرف وطلع بطاقة يطالعها .. وابتسم : شغل نظيف، تسلمي لي أماية، ذووقج وايد حلوو
ابتسمت له: يسلمك حبيبي، اهم شي عجبوك، وبرتاح لي شوي بريح ارويلاتي، وبشلهم وبسير بيت خالك وبوزعهم كللهم
يوسف: أماية شلّي بس بطاقات البنات، بطاقات الشباب أنا بوزعهم
رفعت يدها للسماء: عساني أوزع بطاقات عرسك قول آمين يا ولدية
رمش بعينه: آميـــــــن
ضحكت، ودخلت حنين وناصر وميثا، قالت حنين واهي تقعد جنب يوسف: يويو شنو ذاا
ابتسم لها: حبيبتي هذي بطاقات دعوة إلى المرسم حقي
ابتسمت: الله .. بيحطون فيه رسماتك موو ؟ انت قلت
يوسف: اي، وبحط صورتج في بعد
قالت بفخر: اني ابا تحط صورتي أول وحدة
ضحكت نرجس: إن شاء الله بنحطج أول وحدة
قالت ميثا: ماما الشرطة طايفين عند بيت خالووه
طالعتها باستغراب: أي خال؟
ميثا: خالووه أبو صادق، وواقف وياهم إبراهيم ولدخالي، هاك الريال اللي فيه لحية وما نجوفه وايد!
نرجس: تخرطين بالرمسة ولاني فاهمة شو تقولين
قالت حنين: هذي هرارة، اني اقولها هذا مرور هي تقول شرطة
قالت ميثا: لاا شرطة، عليهم ثياب خضرا ماما!
حنين: اصلاً اخو حسين ريل اختي مرور! اني جايفتنه ذيك المرة
يوسف: حنين، اللي عند بيتكم الحين سيارتهم أي لون ؟
حنين: ما ادري! اهم مو عند بيتنا، اصلاً عند بيت ام علي جارتنا
ميثا: لاا واقفين عند بيت خالي
نرجس: كل وحدة حجيها غير عن الثانية! اني بقوم اجوف شصاير!

=========

[ نهاية الفصل الـ 3 من الجزء الـ 39 ]

 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-03-2011, 03:34 AM   رقم المشاركة : 279
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

--»|[ .. مقتطفات من الجزء الـ 40 .. ]|«--
رفعت السجين بويها وطالعتها بانتقام واهي تراجعت وطالعتها بعدم تصديق وقلبها يرجف من الخوف!
--»|[ .. مقتطفات من الجزء الـ 40 .. ]|«--
العملية كانت ناجحة 100 % ، ومرت الأمور عادية جداً ، شلون تبترون ريوله ؟!
--»|[ .. مقتطفات من الجزء الـ 40 .. ]|«--
صرخت وأهي تركض وقلبها أنفجع: عليــــــــاء
--»|[ .. مقتطفات من الجزء الـ 40 .. ]|«--
طالعها بندم وأهي وقفت وراسها منزل ودموعها بعينها، قال بهمس: يزوي أنا ما أستحق ..
قاطعته: لا تكمل، أنا رايحة عشان نفسي، مب عشان أحد
مد يده بظرف: هذي رسالة .. لا استقريتي بين الأرض والسماء، أقرأيها !!
--»|[ .. مقتطفات من الجزء الـ 40 .. ]|«--
طالعه بصدمة: جواد !
وقف واهو يرجف واللي جنبه ألتفت ببرود، قال بتقزز: هذا مكان عمـل ، مب صالة حفلات!
--»|[ .. مقتطفات من الجزء الـ 40 .. ]|«--
أقولج كل شي يخص يوسف مسيف في ملفاتها بالجهاز، صووره، رسوماته! ذكرياته أشياء وايد!
--»|[ .. مقتطفات من الجزء الـ 40 .. ]|«--
يعني أنت بعد مب مصدقني ؟!
طالعه بعدم اقتناع وصرخ بصوت عالي: ليش الدنيا كللها تسكرت بويهي! شنو اسوي عشان اثبت لكم ان اللي انجاف انفهم غلط غلط غلط !
--»|[ .. مقتطفات من الجزء الـ 40 .. ]|«--
حست بشي يسري فيها لما ابتسم لها، ابتسمت له وقالت بلطف: حيا الله ولد العم .. عاش من شافك!
--»|[ .. مقتطفات من الجزء الـ 40 .. ]|«--
كان يمشي مستعجل وبيده عكازه، واهو يضحك والهوا يلفح ويهه، لكن ابتسامته انقتلت أول ما وصل عند عتبة الباب وجافها بين يدين أخوها وويهها اللي اشتاق له مخبا في صدر اخوها واهو حاملها بتعب ويركض فيها !
--»|[ .. مقتطفات من الجزء الـ 40 .. ]|«--
حسن: اووه انتاج يديد في عايلة بو صادق، تقولك حامل يالاهبل، أماه عوودة سوي زغروطة نسوان
--»|[ .. مقتطفات من الجزء الـ 40 .. ]|«--
الشــرطة عنــد بــاب البيت أقوووولش !
--»|[ .. مقتطفات من الجزء الـ 40 .. ]|«--
قال: جـواد خله يصير ريال بالأول، عشان بعدين يفكر انه يتزوج!
--»|[ .. مقتطفات من الجزء الـ 40 .. ]|«--
قال بابتسامة: مبروك الليسن .. إنجااز صراحة بالتراي الأول !
--»|[ .. مقتطفات من الجزء الـ 40 .. ]|«--

\
/
\


ليش رمز الـ bh : BH |. كُـلْ المُــنى أنتِ .| BH
للي ما فهمومها أو دار ببالهم أفكار غير ، الرمز يعبر عن البحرين ، لأن الرواية بحرانية الأصل لا أكثر

+.+.+.+.+

آخر شي ، تدري إنك أنت يالقارئ ياللي قاعد تقرأ هالكلام ، وأضفت ردّ في هالصفحة ، أومريت على هالصفحات وأضفت رقم زيادة بعدد الزوار، زرعت بداخلي بذرة ، وأمل ، وعطيتني دافع أن أقدم الأكثر .. وثبت ثقتي بنفسي أكثر، وأنكم مصدر فرح وسعادة لي في بعض الأوقات، وأني أحترمكم ، وأقدركم ، وأحبكم في الله ؟!


[ سـراب المنى ]



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ترنومه ..


هلا فيج حبيبتي .. تقريبا باقي ثلاث أجزاء مفصله وتنتهي القصه ..


قثوره ..


يعجبني التفاعل .. إستمري حبيبتي ..


بودّي أن أكمل القصه ولكن عيناي تكاد تسقط من محجرهما .. أراكم غداً إن إستطعت .. فإن لم أستطع فيوم الثلاثاء .. عذراً لكم ..


أرق التحايا ناقلتكم // سكـــــون










 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-03-2011, 11:29 AM   رقم المشاركة : 280
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

صبااااح الخير .. هذاني جيت ولا شفت ردود بس بنزل باقي الاجزاء ماعدا الاخير والاخير احتمال يوم الاربعاء عشان اشوف الحماس اوكي ...



|[ إهــــداء ]|


إلـى .‘


رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..



تسمعني ، تناقشني ..
نضحك معاً ، نتمازح معاً ..
تطيعني ، تلبّي طلباتي ..
أتعارك معاها ... وتتعارك معي ..
أحبها وتحبني ...

لـ خـالتي الحبيبة [ أم مـلاك ] ...

ولـ من أعتبره جزء منّـي ..
لـ خـالي الحبيب .. ،


.... ~ أحبــكم ‘ ~ ....


~ .. قـمـرة .. ~






 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 08:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد