العودة   منتديات الطرف > الواحات الأدبية > ~//| مطويات القصص والروايات |\\~




إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 31-05-2012, 02:10 AM   رقم المشاركة : 261
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: ..!i كًـانَت جَدتِي تَحكِــي i!..

صباح كل يوم ، كان سائق الحافلة يصحو بنشاط و همّة لطلب الرّزق ، فتراه ينقل من محطّة إلى محطّة دون كلل أو ملل





... وأضحى كالأب للرّكاب جميعاً





حيثُ اعتاد على مُلاطفتهم ، ورواية القصص و النّكت لهم ، حتّى أنّ أغلب سكّان المدينة كانوا يعرفون هذا السّائق المُتميّز









وفي يوم مُمطر عاصف ركب مع السّائق شاب في العشرين من عمره ، مفتول العضلات





، قد رسمت بقايا مُشاجرات قديمة ملامح شر على وجهه





وقد بثّ وجود هذا الشّاب الرّعب في قلوب الرّكاب ، ومع هذا لم يتردّد السّائق من طلب قيمة التّذكرة من الشاب





!و الذي أجاب بقوله : مثلي لا يدفع قيمة التّذكرة







نزل الرّاكب في إحدى المحطات و قد تغاضى السّائق عنه رغبة في عدم إثارة المشاكل، والمُفاجأة أنّ هذا الشّاب ركب معه في الغد





!!وتكرّر طلب التّذكرة من السائق و تكرّر الرّد من الرّاكب : مثلي لا يدفع قيمة التّذكرة









و أصبح الأمر يتكرّر بشكل شبه يومي ، وأصاب السّائق همٌ و غمٌ شديدان





... بل و فارق الكرى جفنيه من الإحراج الشّديد الذي سبّبه له هذا الرّاكب







و بعد أيّام ، قرّر أن يواجه هذا الشّاب ، وقد استعدّ له بعصا غليظة أخفاها بين ملابسه ليستعين بها عند مُنازلته





ركب الشّاب كالعادة ، فأوقف السّائق الحافلة و توجّه لهذا الشّاب مضمراً الشّر مُتأهّباً للقِتال و صرخ في وجه الشّاب: أين تذكرتك؟؟





!! ... فردّ عليه الشّاب بردّه المعهود: مثلي لا يدفع قيمة التّذكرة







فأمسك به السّائق من رقبته ، وقد تأهّب لإخراج العصا ليضربه ، وسأله : لماذا لايدفع أمثالك قيمة التّذكرة!؟







ردّ عليه الشاب بصوت مُنكسر ، ونَفَس مُتقطّع : لأني مُصاب بالسّرطان





!! ... و قد أعفاني مُحافظ البلديّة من قيمة تذاكر الحافلات







.... فأسقط في يد السّائق وعاد حزيناً نادماً بعد أن تعلّم درساً عظيماً لن ينساه طوال عمره





***



كم من مشكلة نسجها خيالنا دون أن يكون لها وجود !!



...العاقل هو من يتحقّق من وجود المُشكلة قبل أن يبذل الجّهود و يُضيّع الأوقات في حلّها .!

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 31-05-2012, 12:36 PM   رقم المشاركة : 262
ابن الطرف
مشرف النقاش والحوار الجاد
والقصص والروايات







افتراضي رد: ..!i كًـانَت جَدتِي تَحكِــي i!..

لم أقرأ قصه بهذا الجمال أختي إشراقة

لك كل التحايا والإجلال لهذه الذائقه الرائعه بل والأكثر من ذلك في جمالها

أكملي وإني لكـِ من المتابعين

عافاكِ الباري

 

 

ابن الطرف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-06-2012, 03:33 PM   رقم المشاركة : 263
وردة القدس
طرفاوي مشارك






افتراضي رد: ..!i كًـانَت جَدتِي تَحكِــي i!..

مشكورة واجد على القصص الرائعة
وردة القدس

 

 

وردة القدس غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-06-2012, 02:43 AM   رقم المشاركة : 264
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: ..!i كًـانَت جَدتِي تَحكِــي i!..

ابن الطرف - وردة القدس

إنها سعادة جمة؛ حين أجدكم أبناء بارين جدا لحكايا الجدة

ومتحمسين للمزيد ..


،

ممتنة لبث هذه السعـادة في نفس مؤمن ..

أثابكم المولى ،

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-06-2012, 02:44 AM   رقم المشاركة : 265
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: ..!i كًـانَت جَدتِي تَحكِــي i!..

كان أنيقاً للغاية، يشهد له الجميع بالذوق والرقيّ في التعامل.
وذات يوم وقف ليشتري بعض الخضروات من المحل الموجود في واجهة منزله، أعطته البائعة العجوز أغراضه وتناولت منه ورقة من فئة العشرين دولاراً ووضعتها في كيس النقود.. لكنها لاحظت شيئا!!

لقد طبعت على يدها المبللة بعض الحبر، وعندما أعادت النظر إلى العشرين دولاراً التي تركها السيد الأنيق، وجدت أن يدها المبتلة قد محت بعض تفاصيلها، فراودتها الشكوك في صحة هذه الورقة؛ لكن هل من المعقول أن يعطيها السيد المحترم نقوداً مزورة؟ هكذا قالت لنفسها في دهشة!

ولأن العشرين دولاراً ليست بالمبلغ الهين في ذاك الوقت؛ فقد أرادت المرأة المرتبكة أن تتأكد من الأمر، فذهبت إلى الشرطة، التي لم تستطع أن تتأكد من حقيقة الورقة المالية، وقال أحدهم في دهشة: لو كانت مزيفة فهذا الرجل يستحق جائزة لبراعته!!.

وبدافع الفضول الممزوج بالشعور بالمسئولية، قرروا استخراج تصريح لتفتيش منزل الرجل. وفي مخبأ سري بالمنزل وجدوا بالفعل أدوات لتزوير الأوراق المالية، وثلاث لوحات كان قد رسمها هو وذيّلها بتوقيعه.

المدهش في الأمر أن هذا الرجل كان فنانا حقيقيا، كان مبدعا للغاية، وكان يرسم هذه النقود بيده، ولولا هذا الموقف البسيط جدا لما تمكن أحد من الشك فيه أبداً.

والمثير أن قصة هذا الرجل لم تنتهِ عند هذا الحد!

لقد قررت الشرطة مصادرة اللوحات، وبيعها في مزاد علني، وفعلاً بيعت اللوحات الثلاث بمبلغ 16000 دولار؛ حينها كاد الرجل أن يسقط مغشيا عليه من الذهول، إن رسم لوحة واحدة من هذه اللوحات يستغرق بالضبط نفس الوقت الذي يستغرقه في رسم ورقة نقدية من فئة عشرين دولاراً!

لقد كان هذا الرجل موهوباً بشكل يستحق الإشادة والإعجاب؛ لكنه أضاع موهبته هباء، واشترى الذي هو أدنى بالذي هو خير.

وحينما سأل القاضي الرجل عن جرمه قال: إني أستحق ما يحدث لي؛ لأنني ببساطة سرقت نفسي، قبل أن أسرق أي شخص آخر!



هذه القصة تجعلنا نقف مليّاً لنتدبر في أن كثيراً منا في الحقيقة يجنون على أنفسهم، ويسرقونها، ويجهضون طموحها، أكثر مما قد يفعله الأعداء والحاقدون!

وأننا كثيرا ما نوجّه أصابع النقد والاتهام فيما يحدث لنا نحو المجتمع والآباء والحياة بشكل عام؛ بينما أنفسنا نحن من يجب أن نواجهها ونقف أمامها ملياً.

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-06-2012, 10:53 PM   رقم المشاركة : 266
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: ..!i كًـانَت جَدتِي تَحكِــي i!..

لا يمكن لأحدنا أن ينتصر في الحياة دون أن يحتك بها،

ويتصادم مع روادها، ويحاول جاهدا أن يكون رقماصعبا فيها ..

مهما حمل المرء منا من مُثل وقيم ومبادئ إلا أنه





من أجل تغليب هذه القيم، وجعلها حيه تنبض بين الناس،




فهو مُجبر أن يغوص في عالم البشر ويتفاعل معهم،

ويستمع إلى بعض ما يكره، ويرى ما لا يحب أن يراه ..

في قصته العبقرية القصيرة " المرتبة المُقعرة"


يحكي يوسف إدريس قصة رجل متزوج حديثا،


يحمل قيما ومبادئ سامية، لكنه يرى أن الناس ليسوا


بالمستوى المطلوب كي يتفاعلوا مع ما يحمله


من أفكار ثمينة عظيمة !.

قرر الرجل أن ينتظر الوقت المناسب حتى يصبح الناس

مؤهلين للتفاعل مع القيم التي يحملها، فنام على المرتبة

الرائعة الجديدة التي اشتراها، ثم قال لزوجته :


انظري من النافذة هل تغيرت الدنيا !؟.

فردت زوجته : لا، فقال لها : إذن لأنام يوما آخر ..!

وكلما استيقظ الرجل سألها نفس السؤال، وهي ترد عليه

بنفس الإجابة، إلى أن مر زمن طويل، لم يتغير فيه

أي شيء، اللهم إلا المرتبة الصلبة الجميلة المُريحة


التي كان ينام عليها فقد تقوست حتى ابتلعت جسده كله،

وحينما مات الرجل ووضعوا الملاءة فوقه استوي سطح

المرتبة بلا أي انبعاج، فلقد ابتلعته تماما !.

لم تتغير الدنيا، الشيء الوحيد الذي تغير أنه قد اختفى

في تجويف كريه، صنعه بتكاسله وسلبيته وانعدام بصيرته،

بينما في الحياة تدور معركة الخير والشر بلا هوادة .

منا كُثر يدمنون الشكوى والتذمر ومواجهة العالم بسيل

من النقد والعدوانية، يُحملون البشر مسؤلية عدم


جاهزية العالم للتفاعل مع قيمهم السامية، وأفكارهم العظيمة،

ورؤيتهم الثاقبة المذهلة !.

هؤلاء المساكين لا يدركون أن النصر لا يأتي إلا بعدما

تكتحل العيون بغبار المعركة، وأن الغارقين في


مستنقع الحياة سيحتاجون لمن يتعامل مع أوساخهم،


وعيوبهم، وارتباكهم بحنو بالغ، بلا تكبر أو تذمر،


أو نظرة دونية .

الأنبياء والمصلحون والعظماء احتكوا بالناس، تفاعلوا معهم،

قاسموهم الهم، والألم، والعذاب ..

لا أعرف أن أنبياء الله عيسى أو موسى أو يونس


أو نوح أو محمدا عليهم جميعا سلام الله كان لهم قصر،

أو حرس، أو حاجز يمنع بينهم وبين الناس ..

على العكس من ذلك، تؤكد كُتب السير أن الواحد


منهم كان يجلس بين الناس فلا يستطيع أحد أن يعرف

من هو النبي من بينهم، وذلك لتواضعهم، واندماجهم الحي

معهم، ومُقاسمتهم الحياة حلوها ومرها ..

هذا بالرغم من أن الله بعثهم جميعا في لحظات مُظلمة

في التاريخ الإنساني، فأناروا الدنيا بطيب خصالهم،

وجميل أفعالهم، وحُسن أقوالهم، وكانوا مضربا للأمثال

في التحدي والصمود والاحتكاك بالبشر ومعايشتهم، والتفاعل معهم ..

علمتني الحياة يا صاحبي أن المتُذمرين من الناس لديهم




ثمة مشكلة، إما في قدرتهم على التحدي، أو صمودهم أمام

تيار الفساد الجارف، أو الخوف من تحمل تبعات المسؤولية

التي وجدوا أنفسهم وجها لوجه أمامها !.

لقد كان النبي حاسما وهو يؤكد لنا أن " من قال هلك

الناس فهو أهلكهم"، نعم .. من وسم الناس بالسوء

والهلاك لهو امرؤ يحتاج إلى مراجعة قناعاته، وإلا كان

هلاكه أقرب ممن ذمهم ..

نحتاج أن نفهم هذا جيدا، أن نُدرك أننا سنُشمر الساعد،


ونشد المئزر، ونهبط إلى الناس، وكلنا ثقة أن حاجتنا

لهم لا تقل عن حاجتهم لنا، وأن استمرار الحياة


يحتاج إلى مُصلحين متجردين لدعوتهم، وأتباع أوفياء

جاهزين للتضحية دائما ..

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-06-2012, 10:55 PM   رقم المشاركة : 267
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: ..!i كًـانَت جَدتِي تَحكِــي i!..


رد: ..!i كًـانَت جَدتِي تَحكِــي i!..



قصة البداية

ولدت هيلين كيلر فى ريف ايفين جرين بولاية الاباما الامريكية من اليوم 27 من شهر يونيه لعام 1880م , وعندما بلغت 19 شهراً أصيبت بمرض التهاب السحايا والحمى القرمزية مما جعلها تفقد أعظم حواسها السمع والبصر , وتقول في وصف حالتها :
كان كثير من الناس يؤكدون أنني كائن حي أبله ، وكنت كائناً لم ينتقل من عالم النور إلى عالم الظلام، بل وإنما إلى عالم السكون والحزن .
عاشت الطفلة السنوات الأولى من عمرها في وضع مأساوي يصعب فيه التواصل بينها وبين عائلتها التي عاملتها بالكثير من الحنان والشفقة .

نافذة أمل
عندما بلغت السابعة من عمرها , اقترح العالم الشهير جراهام بل مخترع التليفون على والدها بأن يستقدم لها معلمة من معهد يركينز للمكفوفين بمدينة بوسطن بولاية ماساشوستس , وقام والدها بمراسلة مدير المعهد يطلب مشـــورته ، فأرسل له المربية ( آن سوليفان ) .

من هي آن سوليفان ؟
هي ابنة أسرة أيرلندية مهاجرة فقيرة ولدت في 14 أبريل 1866م ، ماتت أمها وهي في الثامنة من عمرها، تاركة ثلاثة أطفال ، مات أخوها جيمي وهو في الثامنة بمرض السل، أما أختها الصغرى ماري فقد أقامت في رعاية بعض أقاربها , وكانت تشكو من تعب في عينيها .

لم تلق آن سوليفان أي اهتمام من أحد ولم يكن لها أصدقاء إلا بعض المتسولين ، وبعد مرور أربع سنوات، أفلحت في الهرب من الملجأ ، بعد أن ألقت بنفسها على أحد الزائرين صارخة : أريد أن أذهب إلى المدرسة !!

وفي معهد (بركنز) للمكفوفين تعلمت آن طريقة برايل في القراءة وتعلمت الأبجدية، وعندما بلغت الرابعة عشر من عمرها وبعد العملية التاسعة استطاعت أن تبصر بشكل جزئي ، ولكنها بقيت في المعهد نفسه ست سنوات أخرى .

حنان وصرامة
وصلت آن سوليفان إلى منزل هيلين كيلر , ولكنها لم تعجب بالطريقة التي تعامل بها الأم ابنتها وحنانها الزائد لأنها كانت تؤمن أن الإنسان مهما كان لديه من عاهات يستطيع أن يتعلم ويصبح إنسانا عاديا .
حاولت ( آن ) تعليم ( هيلين ) اللغة ولكنها تمردت عليها وأصابتها كثيراً , وكسرت أسنان معلمتها ولكن ( آن ) كانت صارمة ولم تيأس .

بداية التعليم
توصلت المعلمة ( آن ) إلى طريقة مميزة للتعامل مع ( هيلين ) وتعليمها خاصة وأن ( هيلين ) لا تسمع ولا ترى ولا تتكلم , فبدأت بتعليم ( هيلين ) الحروف الهجائية باللمس داخل كف اليد ، وقد وجدت المعلمة في طريقة برايل فرصة لتتعلم ( هيلين) القراءة .
وبعد عامين من الجهد تمكنت الطفلة من إجادة القراءة بطريقة برايل، وأجادت الطباعة أيضاً على الآلة الكاتبة المصممة بنفس حروف برايل , وتمكنت ( هيلين ) من الإطلاع على العديد من الكتب وكتابة عدد من الكتب والمقالات الخاصة بها.

تقول هيلين :
ذهبنا إلى البئر وكان هناك شخص يضخ الماء، ووضعت معلمتي يدي تحت المضخة ، وفي حين كان تيار من الماء البارد ينهمر على إحدى يدي كانت معلمتي تكتب بإصبعها على يدي الأخرى كلمة water في البداية ببطء ثم بعد ذلك بسرعة , وقفت ساكنة وكل تركيزي منصب على حركة إصبعها، وفجأة شعرت بحالة وعي ضبابية لشيء كان منسياً، بالإثارة المصاحبة لفكرة عائدة، وهكذا تكشف أمامي غموض اللغة، وكم كانت فرحة هيلين عظيمة وقد انفتح لها باب العالم الخارجي الذي كان موصداً دونها، ولم تعد إلى البيت إلا بعد أن سألت عن اسم كل شيء مررت به .

عندما وصلت ( هيلين ) إلى العاشرة من عمرها أصرت على تعلم الكلام والنطق فاستجابت المعلمة لطلبها وذلك بعد أن لاحظت أن ( هيلين ) يمكنها فهم الأصوات وتمييزها عن طريق لمس حنجرة المعلمة وتحسس الذبذبات الصوتية بواسطة اللمس .

التعليم الجامعي
عندما بلغت هيلين كيلر السادسة عشرة من عمرها استطاعت أن تذهب إلى الجامعة ودخلت في كلية (رادكليف) لدراسة العلوم العليا فدرست النحو وآداب اللغة الإنجليزية، كما درست اللغة الألمانية والفرنسية واللاتينية واليونانية، وكانت معلمتها آن تجلس إلى جوارها وتنقل بأصبعها كل ما يقوله الأساتذة في المحاضرات، وكانت تجهد عينيها بالقراءة لتنقل لها كل ما تقرأه .
تخرجت من الجامعة عام 1904م حاصلة على بكالوريوس علوم في سن الرابعة والعشرين .



كتب ومؤلفات
نشرت هيلين كيلير 18 كتابا , ومن أشهر مؤلفاتها (قصة حياتى ) , (العالم الذى أعيش فيه ) , (أغنية الجدار الحجرى ) , ( الخروج من الظلام) , (تفاؤل ) , ( ايمانى ) ، (الحب والسلام) ،( فلنؤمن) و (هيلين كلير فى اسكتلندا) وغيرها , وترجمت كتبها إلي 50 لغة .

حول العالم
قامت هيلين كيلر بزيارة إلى 35 بلدا في القارات الخمس بين 1939 و 1957 , والتقت بالكثير من الشخصيات السياسية والاجتماعية المعروفة .

قامت بزيارة الجرحى والمصابين و عندما تعجب الناس منها ، قالت لهم :
إني أستطيع أن انتقل وأنا عمياء وصماء وأنا سعيدة لأني أصبحت أقرأ أعمال الله التي كتبها بحروف بارزة لي ، فدائما عجائبه ومحبته تشملني.

وفاء بين اثنتين
ما أعظم هذا الوفاء الذي استمر عمره 49 عاماً ظلت هيلين وفية لذكرى معلمتها ، و ألفت كتاباً كاملاً اسمته Teacher , وتقول هيلين في كتابها The Story of My Life عن معلمتها :

كم هي قريبة إلى نفسي (معلمتي) لدرجة أني نادراً ما أفكر في نفسي بمعزل عنها، لا أدري فيما إذا كان استمتاعي بجمال الأشياء من حولي يعود في أغلبه إلى أمر فطري لديّ، أو بسبب تأثيرها في، وأشعر أن وجودها لا يمكن فصله عن وجودي، أفضل ما عندي ينتمي إليها، ولا توجد في داخلي موهبة، أو أمنية، أو متعة إلا أيقظتها بلمستها الحانية.

رد: ..!i كًـانَت جَدتِي تَحكِــي i!..

وقالت عن معلمتها :
كانت كلماتي القليلة قد تبددت، وكان عقلي مغلولاً في الظلام، وجسمي النامي تحكمه دوافع حيوانية، ولم تكن الصدفة هي التي حررت عقلي من قيوده، بل إن ذلك يعود إلى مدرسة موهوبة هي "آن سوليفان". لم تكن آن سوليفان من طراز المدرسات العاديات، وإنما كانت امرأة شابة ذات حيوية ولها خيال منطلق يتلمس تحقيق أحلام كبيرة لكائن أعمى وأصم، لينقله من حياة السكون إلى الحياة الحقيقية ويجعله نافعاً وإنساناً فريداً .

وتقول المعلمة آن سوليفان :
لو كنت فقط مؤهلة لهذه المهمة العظيمة ؟
كل يوم أشعر بقصوري , عقلي مليئ بالأفكار, أعلم ان تعليم هذه الطفلة سوف يكون اهم حدث في حياتي ,
كم هو عظيم ان تشعر بأنك ذو فائدة في هذا العالم , وأن وجودك مهم لشخص ما .

نهاية حياة
توفيت هيلين كيلر فى شهر يونيه من العام 1968م , عن عمر ناهز ثمانية وثمانين عاماً .

قالوا عنها

رد: ..!i كًـانَت جَدتِي تَحكِــي i!..




قال عنها الأديب مارك توين (1835-1910) :
إن أعظم شخصيتين فى القرن التاسع عشر هما نابليون بونابرت وهيلين كيلر .

وقال وزير الخارجية البريطاني ونستون تشرشل :
إنها أعظم امرأة في عصرنا

من أشهر مقولاتها
يتعجب كثير من الناس عندما أقول لهم باني سعيدة، فهم يتخيلون أن النقص في حواسي عبء كبير على ذهني يربطني دائماً بصخرة اليأس، ومع ذلك فإنه يبدو لي أن علاقة السعادة بالحواس صغيرة جداً فإننا إذا قررنا في أذهاننا أن هذا العالم تافه يسير جزافاً بلا غاية فإنه يبقى كذلك ولم تتبدل صورته، بينما نحن إذا اعتقدنا أن هذا العالم لنا خاصة وأن الشمس والقمر يتعلقان في الفضاء لنتمتع بهما فإن هذا الاعتقاد يملأنا سروراً لأن نفوسنا تتمجد بالخلق وتسر به كأنها نفس رجل الفن، والحق أنه مما يكسب هذه الحياة كرامة ووجاهة أن نعتقد أننا ولدنا لكي نؤدي أغراضاً سامية وأن لنا حظاً يتجاوز الحياة المادية .

وقالت أيضاً :
إذا اعترض علي شخصاً متسائلاً ألا تسأمين من وحدة الأشياء التي تمسينها وأنت لا ترين اختلاف الضوء والظلام عليها؟ أليست الأيام كلها سواء لديك؟

سوف أقول : كلا إن أيامي كلها مختلفة فليست هناك ساعة تشبه أخرى عندي فإني بحاسة اللمس أشعر بجميع التغيرات التي تطرأ على الجو، وإني متأكدة بأن الأيام تختلف عندي بمقدار اختلافها عند الذين ينظرون إلى السماء ولا يبالون بجمالها بل يرصدونها ليقفوا منها هل تمطر أم لا، وفي بعض الأيام تنسكب الشمس في مكتبي فأشعر بأن مسرات الحياة قد احتشدت في كل شعاع من أشعتها، وهناك أيام ينزل فيها المطر فأشعر كأن ظلاً يتعلق بي وتنتشر رائحة الأرض الرطبة في كل مكان، وهناك أيام الصيف المخدرة حين يهب النسيم العليل ويغريني بالخروج إلى مظلتي حيث أتمدد واحلم بالزهر يغشاه النحل وهناك ساعات العجلة والازدحام حين تحتشد الخطابات على منضدتي ثم ساعات لانهاية لها تختلف وتتفق مع المفكرين والشعراء، وكيف أسأم ما دامت الكتب حولي.

وتقول :
إن حياتي برغم ما فيها كانت تعسة ، إن لكل شئ جماله حتى الظلام والصمت ،فقد تعلمت أن أكون راضية وسعيدة في أي ظرف يمر بي ،أن قلبي مازال عامرا بالعواطف الحارة لكل إنسان ولساني لن ينطق بكلمات مريرة أبدا ، أن هناك سعادة في نسيان الذات ، لذلك تشاهدونني أحاول أن أجعل الابتسامة في عيون الآخرين هوايتي.
كم من الدروس والرسائل التي قدمتها لنا هذه السيدة العظيمة وكفاحها في الحياة , قدمت رسالة لكل متذمر من حياته وقد أنعم الله عليه بالكثير من النعم التي لم يقدر أهميتها , ورسالة لكل انسان أن يقدم عوناً لغيره وأن يساهم في نشر السعادة بين الناس .



تبقى شخصية خالدة نستلهمـ منها الكثير والكثير..

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14-06-2012, 12:55 AM   رقم المشاركة : 268
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: ..!i كًـانَت جَدتِي تَحكِــي i!..

كان هناك شاب عرف أن هناك رجلاً صينياً حكيماً من الممكن أن يدله على معنى الحكمة ومن الممكن أن يعرّفه كيف يتحكّم في أحاسيسه وأعصابه. قال له الناس: إن هذا الرجل يعيش فوق جبل وإذا قابلك فأنت محظوظ.

لم يضيع الشاب وقته فاستقل الطائرة وسافر وذهب إلى المكان وظل منتظراً. أخبروه أن الحكيم سيقابله فذهب إليه وطرق الباب وأخذ ينتظر. تركوه منتظراً ثلاث ساعات حتى اشتدّ غضبه وعندئذٍ فتحت الباب سيّدة عجوز وأخبرته أن الحكيم سيأتي إليه حالاً. ولكن ذلك لم يحدث بل جاءه الرجل بعد ساعة وكان الشاب قد وصل إلى قمة الضيق والغضب.


جاء الرجل العجوز ورأى الشابُ أنه بسيط جداً يلبس ملابس بسيطة، وعندما جلس بجانبه سأله:
هل تحب أن تشرب شاياً؟
اشتد غضب الشاب وقال في نفسه: هذا الرجل المجنون! تركني أنتظر ثلاث ساعات بالخارج ثم تركني هنا ساعةً دون أن يعتذر ثم يسألني إن كنتُ أريد أن أشرب شاياً؟!
وظل الشاب يتكلّم وهو غاضب، فقال له الحكيم مرةً اخرى، أتحب أن تشرب شاياً؟ فلمّا رآه الشاب مصرّاً، قال له هات الشاي! فأحضرت له السيدة الشاي في إبريق كبير، وقال له العجوز: أتحب أن أصب لك الشاي؟ فقال له تفضل أرجوك!
أخذ العجوز يصب الشاي حتى ملأ الفنجان وأخذ يسيل على الطاولة كلّها إلى أن وقف الشاب غاضباً وقال له:
ما هذا الذي تفعله معي؟ هل أنت مجنون؟!..
عندئذٍ نظر إليه الحكيم وقال: قد انتهى هذا الاجتماع. تعال إليّ عندما يكون فنجانك فارغاً. ثم نهض ليتركه.


راقب فنجانك! لا تدعه يمتلئ بغير إذنك
بدأ الشاب يدرك الأمر ويقول لنفسه: لقد أضعت كل هذا الوقت، ثم تحمّلتُ كلّ ما فعله معي، والآن أتركه يذهب؟ لا بد من أن أغيّر أسلوبي معه! ثم قال للعجوز: أنا آسف جداً، لقد جئت إليك من آخر الدنيا فمن فضلك علّمني شيئاً مفيداً، فقال له: لكي تستطيع العيش في الدنيا بطريقة إيجابيّة عليك أن تلاحظ فنجانك
فقال له الشاب: ما معنى ذلك؟
فقال له الحكيم: عندما تركناك تنتظر ثلاث ساعات كيف كان إحساسك؟
- في البداية كان إيجابياً ثم بدأت أتعصب وأغضب شيئاً فشيئاً حتى كدت أنفجر، لكننّي كنت مصمّماً على مقابلتك.
فقال له الحكيم: وكيف كان إحساسك عندما تركناك ساعةً في البيت؟
- كنت غاضباً أكثر وأكثر!
فقال له الحكيم: وعندما صببتُ الشاي في الفنجان؟ هل من الممكن أن نصبّ في الفنجان قدراً أكبر من حجمه؟!
- لا، لا يمكن
- وماذا حدث عندما استمرّ صبّ الشاي في الفنجان؟
- سال الشاي على الطاولة كلّها
فقال له الحكيم: وهذا بالضبط ما حدث لأحاسيسك. جئت إلينا بفنجان فارغ، فملأناه إلى أن بدأ يطفح، وهذا يسبب لك أمراضاً! لو أردت ان تعيش سعيداً في حياتك فعليك ان تلاحظ فنجانك، ولا تسمح لاحد أن يملأه لك بغير إذنك.
انتهى الاجتماع، وبينما الشاب يهمّ بالمغادرة قال له الحكيم:
مهلاً يا عزيزي، أنسيت أن تدفع ألف دولار أجرة الدرس؟ فامتلأ فنجان الشاب مرةً ثانية!


وأنت، من يملأ فنجانك؟
هل تسمح لكل ما حولك أن يملا فنجانك؟
نفترض أنّك استيقظت من نومك سعيداً جداً وفنجانك فارغ. أليس كذلك؟
دخلت الحمام فلم تجد ماءً، فبدأ الفنجان يمتلئ. وإذا كان الصابون في عينيك وانقطعت المياه ماذا يحدث للفنجان؟ سيمتليء أكثر. جاءت المياه ولكن فجاةً شدّ أحدهم السيفون فنزل الماء مغليّاً على رأسك.. ماذا سيحدث؟!
أخيراً أنهيت استحمامك وخرجت لتستقل سيارتك فوجدتها لا تعمل... كيف حال الفنجان؟
اشتغلت السيارة، ركبتها وانطلقت فوجدت شرطة في الطريق. تركوا كل الناس وأمسكوا بك أنت! فما حال فنجانك؟
أو كنت سائراً في الطريق والناس من حولك والكل ذاهب إلى عمله، وإذا بكلبٍ يترك كل الناس ليعضّك أنت بالذات... فما حال فنجانك؟
ثم ما إن دخلت باب مكان العمل حتى قالوا لك: الآن أتيت؟ المدير يسأل عنك. اذهب إليه فوراً لقد تأخّرت! كيف حال الفنجان؟
ثم تذهب إلى المدير: فيقول لك، أعلم أنك قد تأخّرت، ولكن هذا ليس مهماً. إن الوظيفة والترقية التي طلبتها قد تمّت الموافقة عليها. ألف مبروك! كنت أسأل عنك كي أهنّئك! كيف حال الفنجان الآن!
بدأ فنجانك يفرغ، ولكنّ أحدهم يسرع إليك ليقول: البوليس يتصل بك! إن بيتك قد احترق (لا قدّر الله) فيفيض فنجانك مرةً أخرى.
إن أحاسيسك تشبه سكة قطار الموت الأفعوانية في مدن الملاهي ترتفع ثم تنخفض ثم ترتفع ثم تنخفض بسبب الأحداث، وبسبب الأشياء، وبسبب الأشخاص.


ألم يحن الوقت كي نتحكّم في أحاسيسنا ونعيش أهدافنا ونستخدم قدراتنا لمصلحتنا بدلاً من أن نستخدمها في الإضرار بأنفسنا؟

أحاسيسك وقود حياتك فأي وقود تختار؟
إن الأحاسيس هي وقود الإنسان. والروح التي خلقها الله سبحانه وتعالى تريد بيتاً تعيش فيه هو الجسد. والجسد يريد دينامو يحرّكه، هو العقل. والدينامو يحتاج وقوداً ليعمل، وهذا الوقود هو الأحاسيس.
فوقود الإنسان هو الأحاسيس، وبعدها مباشرةً يأتي السلوك.
فعندما تتحكّم بالأحاسيس يكون السلوك إيجابياً، والسلوك يعطينا نتائج، وهذه النتائج تتسبّب في واقع معيّن.
إدراكك للشيء هو بداية لتغيير هذا الشيء السلبيّ. إن لم تدرك فلن تتغيّر، وهذا من ضمن الأمور الأساسيّة في عمليّة التغيير. لذلك ينبغي أن تبقي فنجانك فارغاً، وتملأه بأحاسيس إيجابية وتجعله دائماً في المتوسّط. إن فعلت هذا فسوف تتحسّن صحّتك وستكون أفكارك أفضل وسلوكيّاتك أحسن، وبالتالي ستكون نتائجك أفضل.
بناءً على ذلك نرى الشركات العالمية اليوم تعيّن موظّفيها بناءً على قدرتهم على التحكّم في ذواتهم وليس على السيرة الذاتية فقط كما كانت تفعل من قبل. وكذلك تشترط المرونة والاتصال وأن يكون الموظف إنساناً متفتّحاً ومنجزاً، ويجب أن يعمل في فريق، حتى أصبحت السيرة الذاتية تحتلّ المركز الرابع عشر.

إن 93% من نتائج الإنسان مبنيّة على قدراته الأساسية، وهي أخلاقه وتصرّفاته وسلوكياته وافكاره ومرونته وأحاسيسه.
وكلُّ شيء تريد أن توصله للناس توصله عن طريق أفكارك وتحرّكاتك وبوقودك (أحاسيسك) فلو كان الوقود سلبيّاً يكون السلوك سلبيّاً.

إن الأحاسيس مثل الطقس تنخفض يوماً وترتفع يوماً، تلك هي طبيعتها.

يقول لي بعض الناس "الحياة ليست عاديّة". من قال إن الحياة عاديّة!، ويقول البعض "لا أستطيع أن أفهم الحياة" الحياة لا تُفهم، وإنّما تُعاش لحظةً بلحظة. لن يمهلك الموت حتّى تفهم، لذا عش لحظةً بلحظة. بحبّك لله هبها له، ثمّ حقق أهدافك. لا وقت للّوم، فلا تهدر وقتك وقدراتك.

في المخ 150 مليار خلية دماغيّة، والعين تميّز عشرة ملايين لون في وقت واحد، والعقل عنده القدرة على تخزين مليونيّ معلومة في الثانية الواحدة. فلا بدّ من أن تتحكّم في أحاسيسك وتجعلها إيجابية وأن تتبنّى الأفكار التي تقودك إلى ذلك حتى تعيش سعيداً. فالأحاسيس مثل الطقس تتغيّر باستمرار. فلا بدّ من أن تكون مستعداً حتى لا تسيطر عليك الأحاسيس السلبية.


كل فنجان بما فيه ينضح
املأ فنجانك بما يرضيك حتى لا يبقى في حياتك متسعٌ لما لا يرضيك
اعتادت مديرة تسويق الفندق الذي كنت أعمل فيه أن تجيب حين تُسأل عن حالها بقولها: "أنا في حالة رائعة ولا يستطيع أحدٌ أن يغيّر ذلك"
أعجبتني هذه الإجابة جداً، لأنني أرى أن سلوكيات الإنسان وردود فعله هي انعكاس لما يعتمل في داخله من أحاسيس ومشاعر ولما يسيطر على عقله من أفكار. فإن كان متزناً رأيت منه سلوكيات متزنة وإن كان رائعاً رأيتَ منه سلوكيات رائعة.
فحينما يقول لك أحدهم أنت غبي سترى الغباء في ملامح وجهه وهو نابع من داخله. لأنه لو كان شخصاً حسن الخلق وودوداً لما قال ذلك. فلا يحتاج المرء إلى أن يكون وقحاً وجهوري الصوت حتّى يتواصل مع الآخرين بل يجب أن يكون مهذباً وأن يخفض من صوته.
لا بد من أن تعلم دائماً أن الصوت المرتفع والصراخ يجعلان الجهاز العصبيّ غير متّزن ومن ثم عليك أن تتحدّث بأسلوبٍ يريح الجهاز العصبيّ لمن يستمع إليك ويعطيه الفرصة ليتدبّر ما تقوله. فضلاً عن أن حديثك بصوتٍ مرتفع يهدر جزءاً من طاقتك الداخليّة.

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-06-2012, 02:59 AM   رقم المشاركة : 269
النبض الصامت
طرفاوي مميز
 
الصورة الرمزية النبض الصامت
 






افتراضي رد: ..!i كًـانَت جَدتِي تَحكِــي i!..

قصة اليابانى والبريطانىرد: ..!i كًـانَت جَدتِي تَحكِــي i!..

كان هناك رجلان يمران عبر بوابة الجمارك في أحد المطارات,

كان الرجل الأول يابانيا ويحمل حقيبتين كبيرتين,
...
بينما كان الثاني بريطانيا ... وأخذ البريطاني يساعد الياباني على المرور بحقائبه الثقيلة عبر بوابة الجمارك.

عندها رنت ساعة الياباني بنغمة غير معتادة,

ضغط الرجل على زر صغير في ساعته,

وبدأ في التحدث عبر هاتف صغير للغاية موجود في الساعة…

أصيب البريطاني بالدهشة من هذه التكنولوجيا المتقدمة !

وعرض على الياباني 5000 دولار مقابل الساعة, ولكن الياباني رفض البيع.

إستمر البريطاني في مساعدة الياباني في المرور بحقائبه عبر الجمارك.

بعد عدة ثوان, بدأت ساعة الياباني ترن مرة اخرى…!

هذه المرة, فتح الرجل غطاء الساعة فظهرت شاشة ولوحة مفاتيح دقيقة,

استخدمها الرجل لاستقبال بريده الالكتروني والرد عليه…!

نظر البريطاني للساعة في دهشة شديدة وعرض على الياباني 25000 دولار مقابلها,

مرة أخرى قال الياباني إن الساعة ليست للبيع,

مرةأ خرى استمر البريطاني في مساعدة الياباني في حمل حقائب الضخمة.

رنت الساعة مرة ثالثة, وفي هذه المرة استخدمها الياباني لاستقبال فاكس,

هذه المرة كان البريطاني مصمما على شراء الساعة,

وزاد من الثمن الذي عرضه حتى وصل الى 300,000 دولار…!

عندها سأله الياباني, ان كانت النقود بحوزته بالفعل,

فأخرج البريطاني دفتر شيكاته وحرر له شيكا بالمبلغ فورا…!

عندها استخدم الياباني الساعة لنقل صورة الشيك الى بنكه,

وقام بتحويل المبلغ الى حسابه في سويسرا…!

ثم خلع ساعته واعطاها للبريطاني وسار مبتعدا.

“انتظر “ صرخ البريطاني !

” لقد نسيت حقائبك ! “


رد الياباني قائلا (إنها ليست حقائبي ،وإنما بطاريات الساعة !!)


كم مرة في مجال العمل رأيت او سمعت عن فكرة رائعة,

ثم قمت باعتمادها فورا بدون ان تفهم طريقة عملها بالفعل؟ أو تعي ما يترتب عليها !!


وماذا كانت النتائج ؟؟؟

 

 

 توقيع النبض الصامت :
النبض الصامت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-06-2012, 02:58 AM   رقم المشاركة : 270
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: ..!i كًـانَت جَدتِي تَحكِــي i!..

قصة رائعة جدًا النبض ..

بارك الله جهودك ..~

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-06-2012, 02:59 AM   رقم المشاركة : 271
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: ..!i كًـانَت جَدتِي تَحكِــي i!..

ظلا متزوجين ستين سنة كانا خلالها يتصارحان حول كل شيء ، ويسعدان بقضاء كل الوقت في الكلام او خدمة أحدهما الآخر، ولم تكن بينهما أسرار،
ولكن الزوجة العجوز كانت تحتفظ بصندوق فوق أحد الأرفف، وحذرت زوجها مرارا من فتحه او سؤالها عن محتواه،
ولأن الزوج كان يحترم رغبات زوجته فإنه لم يأبه بأمر الصندوق، الى ان كان يوم أنهك فيه المرض الزوجة وقال الطبيب ان أيامها باتت معدودة،
وبدأ الزوج الحزين يتأهب لمرحلة الترمل، ويضع حاجيات زوجته في حقائب
ليحتفظ بها كتذكارات،
ثم وقعت عينه على الصندوق فحمله وتوجه به الى السرير حيث ترقد زوجته المريضة،
التي ما ان رأت الصندوق حتى ابتسمت في حنو وقالت له: لا بأس .. بإمكانك فتح الصندوق ..
فتح الرجل الصندوق ووجد بداخله دميتين من القماش وإبر النسج المعروفة بالكروشيه، وتحت كل ذلك مبلغ 25 ألف دولار، فسألها عن تلك الأشياء
فقالت العجوز هامسة: عندما تزوجتك أبلغتني جدتي ان سر الزواج الناجح يكمن في تفادي الجدل والنق (النقنقه)،
ونصحتني بأنه كلما غضبت منك، أكتم غضبي وأقوم بصنع دمية من القماش مستخدمة الإبر،..
هنا كاد الرجل ان يشرق بدموعه: دميتان فقط؟ يعني لم تغضب مني طوال ستين سنة سوى مرتين؟
ورغم حزنه على كون زوجته في فراش الموت فقد أحس بالسعادة لأنه فهم انه لم يغضبها سوى مرتين ... ثم سألها: حسنا، عرفنا سر الدميتين ولكن ماذا عن الخمسة
والعشرين ألف دولار؟ أجابته زوجته: هذا هو المبلغ الذي جمعته من بيع
!!! الدمــــــــــــــى !!!


اكتم غضبك وحوله الى شيء مفيد

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-07-2012, 10:05 PM   رقم المشاركة : 272
النبض الصامت
طرفاوي مميز
 
الصورة الرمزية النبض الصامت
 






افتراضي رد: ..!i كًـانَت جَدتِي تَحكِــي i!..

يروى أن صياداً كان السمك يعلق بصنارته بكثرة.
وكان موضع حسد بين زملائه الصيادين.
وذات يوم, استشاطوا غضباً عندما لاحظوا أن الصياد المحظوظ يحتفظ بالسمكة الصغيرة ويرجع السمكة الكبيرة إلى البحر،
عندها صرخوا فيه "ماذا تفعل؟ هل أنت مجنون؟ لماذا ترمي السمكات الكبيرة؟
عندها أجابهم الصياد "لأني أملك مقلاة صغيرة"

قد لانصدق هذه القصة


لكن للأسف نحن نفعل كل يوم ما فعله هذا الصياد


نحن نرمي بالأفكار الكبيرة والأحلام الرائعة والاحتمالات الممكنة لنجاحنا خلف أظهرنا على أنها أكبر من عقولنا وإمكانيتنا –كما هي مقلاة ذلك الصياد



هذا الأمر لا ينطبق فقط على النجاح المادي, بل أعتقد أنه ينطبق على مناطق أكثر أهمية نحن نستطيع أن نحب أكثر مما نتوقع, أن نكون أسعد مما نحن عليه أن نعيش حياتنا بشكل أجمل وأكثر فاعلية مما نتخيل




يذكرنا أحد الكتاب بذلك فيقول( أنت ما تؤمن به)لذا فكر بشكل أكبر, احلم بشكل أكبر, توقع نتائج أكبر, وادع الله أن يعطيك أكثر


ماذا سيحدث لو رميت بمقلاتك الصغيرة التي تقيس بها أحلامك واستبدلت بها واحدة أكبر؟



ماذا سيحدث لو قررت أن لا ترضى بالحصول على أقل مما تريده وتتمناه؟


ماذا سيحدث لو قررت أن حياتك يمكن أن تكون أكثر فاعلية وأكثر سعادة مما هي عليه الآن؟


ماذا سيحدث لو قررت أن تقترب من الله أكثر وتزداد به ثقة وأملا ؟


ماذا سيحدث لو قررت أن تبدأ بذلك اليوم؟


ولا ننس حديث النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم

"إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس الأعلى"


ولكن قد يتبادر إلى الذهن هذا التساؤل


ولكن ماذا لو بالفعل استبدلنا مقلاتنا بمقلاة اكبر

ثم لم نجد سمكا بحجم مقلاتنا ؟؟؟؟؟

هل تعتقد أن السمك الصغير سيكون له طعم في تلك المقلاة الكبيرة؟


كلامي ليس سلبيا ولا أحب أن اطرح شيئا يحمل نوعا من التشاؤم


ولكن ماذا يفعل صياد صغير لديه مقلاة كبيره لم تر سوى صغار صغار السمك,

رغم تفاؤله كل صباح وهو ذاهب لصيد
وتفاؤله أيضا عند رجوعه وليس بحوزته سوى سمكات صغيرة
فعل كل ما بوسعه غير البحيرة والصنارة و ..... وفي الأخير نفس النتيجة هل يظل يمشي وراء تفاؤل مظلم
إما ينهزم ويصغر مقلاته؟؟

والجواب


واحدة من أهم الحقائق التي وصل إليها علم النفس في عصرنا أن الإنسان لديه القدرة على أن يعيش الحياة التي يريدها هو


لدينا القدرة أن نعيش كما نشاء.. والخطوة الأولى هي الحلم..

لنا الحق أن نحلم بما نريد أن نكونه وبما نريد أن ننجزه .الحلم الكبير سيضع أمامنا أهدافاً وهذه الخطوة الثانية..
هدف يشغلنا صباح مساء لتحقيقه وانجازه

ليس لنا عذر..


هناك العشرات من المقعدين والضعفاء حققوا نجاحات مذهلة ..


هناك عاهة واحدة فقط قد تمنعنا من النجاح والتفوق وتحويل التفاؤل إلى واقع..


هل تود معرفتها ..


إنه الحكم على أنفسنا بالفشل والضعف وانعدام القدرة

الصياد الذي لا يجني إلا السمكات الصغيرة لا بد أن يتخذ خطوة إيجابية..
أن يغير مكان الاصطياد أن يستخدم صنارة أخرى أن يتخير وقتاً آخر

التفاؤل وحده لا يغني ولا يسمن ..


لكن التشاؤم هو القاتل الذي أجرم في حق عشرات من الشباب والشابات الذين نراهم هنا وهناك تعلوهم نظرة الحيرة واليأس

 

 

 توقيع النبض الصامت :
النبض الصامت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-07-2012, 07:36 PM   رقم المشاركة : 273
ابن الطرف
مشرف النقاش والحوار الجاد
والقصص والروايات







افتراضي رد: ..!i كًـانَت جَدتِي تَحكِــي i!..

حقيقه تقال

في هذهـ الصفحه قصص جميلهـ جداً نستطيع أخذهـا كقواعد للسير عليها لنحقق النجاح في هذهـ الحياة

جميلهـ جداً قصة البريطاني والأمريكي والأجمل

قصة صاحب المقلاة الصغيره بالفعل واقع مرير غياب الجرأه على التقدم وتغيير نمط الحياة خوفاً من المستقبل

ولكن الأجمل أن نوكل كل ذلك للخالق سبحانهـ

يعطيكم ربي ألف عافية

 

 

ابن الطرف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-07-2012, 12:58 AM   رقم المشاركة : 274
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: ..!i كًـانَت جَدتِي تَحكِــي i!..

كان هناك أب يسعى إلى كسب قوت عيشه وإطعام أسرته ، سمع هذا الأب عن جزيرة مليئة بالألماس فقرر الذهاب إليها .
ترك الأب مئونة تكفي أسرته لمدة عام واحد .

بعد أسابيع من السفر عبرالبحار ، تمكن الأب أخيراً من العثور على الجزيرة ،وعندما رأى الألماس ، شعر ببهجة شديدة وبدأ يجمع الجواهر التي كانت ملقاة على الأرض مثل الحجارة ، وقبل أن يعود إلى أسرته بثروته الجديدة ، قرر أن يحتفي بنفسه بوجبة في أفخم فندق في الجزيرة .
بعد أن التهم الأب وجبته ، أخرج إحدى ماساته وأعطاها للنادل كثمن للغداء ، رفض النادل الماسة كثمن للوجبة و أبدى تعجبه وسأل الأب عما يفعله هنا في هذه الجزيرة، وشرح له أن الألماس ليست له أي قيمة في هذه الجزيرة ، وأن الشيء الذي له قيمة لديهم فعلاً هو دهن الدجاج ، و سأله النادل إن كان لديه أي دهن ، لأنه السلعة الأعلى قيمة في الجزيرة ، و بالطبع لم يكن لدى الأب أي شيْ يدفع به فاتورة الطعام ، وبالتالي اضطر إلى البدء في العمل لدى الفندق لكي يدفع دينه

ألقى الرجل ما لديه من ألماس وبدأ العمل في المطبخ ، وبعد عدة أشهر ، لاحظ مديرو الفندق كفاءته وقدرته على العمل الشاق وقاموا بترقيته .

وبعد عام تقريباً ، كان الأب قد دفع دينه وتمكن من ادخار ما يكفي من دهن الدجاج لكي يصبح ثرياً جداً ، ومن ثم عاد إلى بيته ليبقى في صحبة أسرته .

عندما علمت أسرته بمقدمه خرجوا لمقابلته في الميناء ، ولكنهم شعورا فوراً برائحة غريبة لدرجة أنهم اضطروا إلى إغلاق أنوفهم .

فتح الأب الحقيبة وأخرج منها ما لديه من دهن الدجاج وقال لزوجته : " انظري لقد أصبحنا أغنياء " .

أجابت زوجته مستنكرة : " هل أنت مجنون ؟!! بعد سنة كاملة كل ما تعود به هو دهن دجاج ! أين الألماس ؟ إن الغرض الأساسي من رحلتك كان هو العثور على الألماس ،هل نسيت ذلك ؟" .
هنا تذكر الرجل رسالته الأصلية ، فأدخل يده عميقاً في حقيبته وأخرج منها الألماسة الوحيدة الموجودة معه ، والتي كانت كافية لدفع الديون والبدء من جديد

الخلاصة

نحن في الغالب ننسى هدفنا الحقيقي في الحياة وننسى الأشياء التي نحمل لها قيمة فعلية ، فتغيب مهمتنا عن أعيننا ونبدأ في التشبث بـ " دهن الدجاج " من حولنا ، وهي الأشياء التي تبدو مهمة بشكل مؤقت فقط . ونترك الهدف الحقيقي في الحياة .

يجب على الأفراد والشركات أن يحددوا مهمتهم وقيمهم بوضوح ويبقوا مخلصين لها ليصلوا الى اهدافهم العليا

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-07-2012, 01:00 AM   رقم المشاركة : 275
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: ..!i كًـانَت جَدتِي تَحكِــي i!..

يروي بيدبا الفيلسوف قصة عن أربعة نفر اصطحبوا في طريق واحدة، أحدهم ابن ملك والثاني ابن تاجر والثالث ابن شريف ذو جمال والرابع ابن أكَّار(عامل)، اجتمعوا في موضع غربة لا يملكون إلا ما عليهم من الثياب وقد أصابهم ضرر وجهد شديد.
فاختلفوا في أمر الرزق فقال ابن الملك إن القضاء والقدر هما سبب الرزق، وقال ابن التاجر بل العقل، وقال ابن الشريف إن الجمال هو سبب الرزق، أما الأكَّار فقال بل هو الاجتهاد في العمل.
وحينما اقتربوا من مدينة يقال لها مطرون اتفقوا على أن يذهب كل منهم يوما ليتكسب رزقا لهم بما ذكر من أسباب فبدأ الأكَّار فسأل عن عمل يكتسب منه قوت أربعة نفر فقيل له الحطب، فاجتهد فاحتطب وجمع طنا من الحطب فباعه بدرهم واشترى به طعاما، وكتب على باب المدينة: (عمل يوم واحد إذا أجهد فيه الرجل بدنه قيمته درهم).
هذا هو الدرس الأول من القصة، فالأكَّار التمس الرزق في دراسة أحوال السوق حسب التعبير المعاصر، فسأل عن أكثر الأشياء ندرة وأكثرها طلبا من الناس فسعى للبحث عنه، ثم قام بالعمل وأجهد نفسه حتى يحصل على طلبه.
واجتهاده في طلب الرزق يعد من كياسته وحكمته، فالتماس الرزق يكون بالسعي في تحصيله بالأسباب المقدرة له كل حسب علمه وطاقته وجهده أي بما لديه من مؤهلات، سواء بالعمل الزراعي أو التجاري أو الصناعي أو اليدوي أو حتى من خلال الوظيفة الإدارية، المهم هو إعلاء قيمة السعي في طلب الرزق تطبيقا لقول الله تعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ)

رزق بالصدفة
وفي اليوم التالي انطلق ابن الشريف ليأتي المدينة، ففكر في نفسه وقال: أنا لست أحسن عملا، فما يدخلني المدينة؟ ثم استحيى أن يرجع إلى أصحابه بغير طعام، وهمّ بمفارقتهم فأسند ظهره إلى شجرة عظيمة، فغلبه النوم فنام. فمر به رسام فرأى جماله فرسم صورته ومنحه مائة درهم، فكتب على باب المدينة: (جمال يوم واحد يساوي مائة درهم).
وهنا تلعب الصدفة وحدها دورا في جلب الرزق مع هذا الرجل الذي لا يحسن عملا ولا يجهد نفسه، وكأننا أمام نموذج يتكرر في عالمنا المعاصر من أشخاص يساق لهم الرزق دون اجتهاد كاختبار وابتلاء لنا؛ حيث نصادف العديد من الناس الذين ولدوا وفي أفواههم ملعقة من ذهب ورثوا مالا عن ذويهم دون بذل جهد منهم أو نجد أناسا يلعب معهم الحظ دورا في ثرائهم فنعتقد أن الأمور تجري بالحظ أو بالصدفة أو أن المواصفات الشكلية وحدها هي سبب الرزق، ولكن هذا الرزق هو عرض مؤقت، فالجمال لا يلبث أن يزول، والتجربة لا تلبث أن تكشف الشخص المفتقر للمهارات والاجتهاد، فلا ينبغي الالتفات عن الاجتهاد إلى الحظ والصدفة أو التركيز على المظهر بدل الجوهر لمن أراد رزقا دائما.

العقل والحيلة
تستكمل القصة البحث في أسباب الرزق؛ حيث ينطلق ابن التاجر ذو العقل والذكاء في اليوم الثالث فيبصر سفينة على الساحل محملة بالبضائع ويسمع من تجار المدينة خطتهم في مقاطعة الشراء ذلك اليوم حتى تكسد بضاعة أصحاب السفينة فيعرضونها على التجار بسعر أرخص فيذهب هو لأصحاب السفينة ويتفق معهم على الشراء بأجل مظهرا أنه سيذهب بالبضائع لمدينة أخرى فلما سمع التجار بذلك ساوموه على الثمن وزادوه ألف درهم على الثمن الذي اتفق عليه مع أصحاب السفينة فكتب على باب المدينة: (عقل يوم واحد ثمنه ألف درهم).
وهنا لعبت الحيلة والدهاء دورهما في جلب الرزق، وكذلك التاجر المحترف هو من يتعرف على قواعد إدارة السوق ويحسن استغلال الظروف ويتحين الفرص.
مع الأخذ في الاعتبار أن الذكاء ليس الطريق الوحيد للرزق، فكثيرا ما رأينا أذكياء يعانون شظف العيش لعدم اجتهادهم أو استثمار طاقتهم أو قلة سعيهم، وربما يتفوق الأقل في الذكاء عليهم في الثراء لحسن استغلالهم لمهاراتهم وإمكانياتهم.
فالفقر ليس سببه الغباء والذكاء ليس سبب الغنى (قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ)

القضاء والقدر
وفي اليوم الرابع كان دور ابن الملك الذي يعتقد أن الرزق كله بالقضاء والقدر فوقف على باب المدينة وتصادف في هذا اليوم موت ملك المدينة ولم يجد أهلها من يخلف ملكهم فلعب القدر دورا في اختيار أهل المدينة لهذا الشاب ليملكوه عليهم بعد أن عرفوا أنه ابن ملك، وأن أخيه سلب منه ملكه فخرج هاربا من بطشه، وأثناء مراسم تتويجه طاف المدينة ورأى على بابها العبارات التي كتبها أصحابه فكتب تحتها "إن الاجتهاد والجمال والعقل وما أصاب الرجل في الدنيا من خير أو شر إنما هو بقضاء وقدر من الله عزّ وجل، وقد ازددت في ذلك اعتبارا بما ساق الله إلي من الكرامة والخير".
قد يتشابه ما حدث لابن الملك مع ابن الشريف في كونه مصادفة لا بالعقل ولا بالاجتهاد ولكن ما ذكره أحد الرعية في المدينة لابن الملك ينفي ذلك؛ حيث كان يعرف والده معرفة جيدة ويعرف عن الفتى علمه وعقله فقال له "الذي ساق الله إليك من المُلكِ والكرامة كنت أهلا له، لما قسم الله تعالى لك من العقل والرأي"، وأكد له أن ذلك لا يتعارض مع كون الرزق كله بقدر الله فأسعد الناس في الدنيا والآخرة من رزقه الله رأيا وعقلا.
فالإيمان بالقضاء والقدر لا يغني وحده عن طلب الرزق فقد مرَّ سفيان الثوري ببعض الناس وهم جلوس بالمسجد الحرام فيقول: ما يجلسكم؟ قالوا: فما نصنع؟ قال: اطلبوا من فضل الله ولا تكونوا عيالا على المسلمين.

إسناد الأمور لأهلها
أما الدرس الأكبر الذي تقدمه القصة فيتمثل في مبدأ إداري هام، وهو إسناد الأمور لأهلها، وتولية الأكفأ، وهذا ما فعله ابن الملك بعد توليه الحكم؛ حيث أرسل إلى أصحابه الذين كان معهم فأحضرهم فأشرك صاحب العقل مع الوزراء، وضمّ صاحب الاجتهاد إلى أصحاب الزرع، وأمر لصاحب الجمال بمالٍ كثير ثم نفاه كي لا يفتتن به.
فقد درس جيدا مؤهلات كل منهم، وأسند إليه مهام تتفق مع إمكاناته ومهاراته وهو ما يعرف بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وهو إن دل على شيء فإنما يدل عن علم وعقل وحكمة ابن الملك، وأن اعتقاده نفسه في أن الرزق بيد الله وقدره هو أيضا من حسن الإدراك والتوكل على الله مع الأخذ بالأسباب.
لكن يبقى مع هذا أن القصة جعلت الاجتهاد في طلب الرزق في المنزلة الأدنى، وهو أمر لا يمكن تبريره إلا إذا فهمنا محاولة الأكار على أنه سعي لطلب رزق الكفاف دون اجتهاد في بلوغ أسباب الرزق، وكأن الإنسان عليه أن ينظر للأبعد ويحسن استثمار طاقاته المستقبلية بشكل إيجابي، لا أن يركز على قوت يومه فقط، وأن يسعى للأفضل ويخطط لمستقبله ومستقبل أبنائه

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-07-2012, 01:01 AM   رقم المشاركة : 276
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: ..!i كًـانَت جَدتِي تَحكِــي i!..

جلس رجل أعمال أمريكي في أواخر عمره أمام بيته الشتوي الخاص على أحد أنهار المكسيك
جلس وكأنه في الجنة .. يستمتع بالمناظر الخلابة والجو الصافي النقي البديع
ولفت نظره اقتراب صياد مكسيكي بسيط من الشاطئ
فنظر رجل الأعمال الأمريكي إلى حال ذلك الصياد البسيط
فوجد مركب صيده غاية في البساطة وكذلك الأدوات التي يستعملها .. ورأى بجانبه كمية من السمك
قام الصياد باصطيادها بالفعل
فناداه الرجل ليشتري منه بعض السمك .. وليتحدث إليه
جاء الصياد البسيط إلى رجل الأعمال فاشترى منه بعض السمك .. ثم سأله :
ماذا تحتاج من الوقت لاصطياد مثل هذه الكمية من السمك ؟
قال الصياد البسيط : ليس كثير الوقت يا سنيور
فسأله ثانية : فلماذا لا تقضي وقتا أطول إذا ً في الصيد .. فتكسب أكثر من ذلك ؟!
فرد الصياد البسيط : ما أصطاده يكفي حاجتي وحاجات أسرتي بالفعل سنيور !!
فسأله رجل الأعمال الأمريكي : ولكن ماذا تفعل في بقية وقتك ؟
فرد الصياد البسيط : أنا أنام بما يكفيني من الوقت .. وأصطاد لقليل من الوقت
وألعب مع أطفالي .. وأنام القيلولة مع زوجتي بالنهار أيضا .. وأقضي معها بعض الوقت
وفي الليل أتجول مع أصدقائي في القرية ونجلس معا ونتسامر فترة من الليل
فأنا حياتي مليئة بغير العمل سنيور
هز رجل الأعمال الأمريكي العجوز رأسه في سخرية من كلام الصياد المكسيكي البسيط
ثم قال له : سوف أسدي لك نصيحة غالية صديقي .. فأنا رجل أعمال أمريكي مخضرم
أولا : يجب أن تتفرغ أكثر للصيد .. حتى تزداد كمية ما تصطاده
ثانيا : بعد فترة من الزمن .. ومع تقدمك المادي تشتري مركبا أكبر وأحدث من هذا القارب الصغير
ثالثا : يمكنك بعد ذلك بفترة ومع ازدياد أرباحك أن تشتري عدة قوارب كبيرة للصيد
رابعا : ستجد نفسك في النهاية وبعد فترة من الزمن صاحب أسطول بحري كبير للصيد
وبدلا من قضاء الوقت والجهد في بيع السمك مباشرة للناس .. سترتاح ببيعك فقط للموزعين
وأخيرا : وبعد كل هذا النجاح ستستطيع وبكل سهولة أن تنشأ مصانع التعليب الخاصة بك
والتي يمكنك بها التحكم في إنتاجك من الأسماك وكميات التوزيع أيضا !!
وتنتقل بهذا النجاح من قرية الصيد الصغيرة هذه التي تعيش فيها
وتنتقل إلى العاصمة ( مكسيكو سيتي ) ومنها لأمريكا وهكذا .. فتصبح مليونيرا كبيرا يشار إليه بالبنان !!
أرأيت يا صديقي المسكين كيف يكون التفكير الصواب ؟!
سكت الصياد قليلا ثم سأل رجل الأعمال الأمريكي العجوز :
ولكن سنيور .. ماذا يتطلب كل هذا النجاح من وقت ؟
ضحك رجل الأعمال وقال : من 15 إلى 20 عاما فقط .. أتصدق هذا
فقال الصياد : وماذا بعد ذلك سنيور ؟!
فضحك رجل الأعمال وقال : هنا نأتي لأفضل ما في الموضوع
عندما يحين الوقت المناسب والذي تختاره
تقوم ببيع جميع شركتك وجميع أسهمك وتصبح بعدها من أغنى أغنياء العالم
سوف تملك ملاييين الدولارات أيها الرجل
نظر الصياد البسيط إلى الرجل ثم سأله : وماذا بعد الملايين سنيور ؟!
قال الرجل العجوز في فرح : تستقيل بالطبع وتستمتع ما بقي لك من العمر
تشتري شاليه صغير في قرية صيد صغيرة تستمتع فيه مع زوجتك وأبناءك تنام بالنهار القيلولة مع زوجتك
وتقضي معها بعض الوقت تلعب مع أبناءك تخرج ليلا تتسامر مع أصدقائك
وفوق كل ذلك تستطيع النوم لفترات أطول وأجمل
فقال الصياد المكسيكي البسيط في دهشة
هل تعني أن أقضي 20 عاما من عمري في التعب والإرهاق والعمل المتواصل
والحرمان من زوجتي وأبنائي والاستمتاع بصحتي .. لأصل في النهاية إلى ( ما أنا عليه أصلا ) !!
شكرا سنيور

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-07-2012, 01:03 AM   رقم المشاركة : 277
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: ..!i كًـانَت جَدتِي تَحكِــي i!..

في أحد الأيام و قبل شروق الشمس .... وصل صياد إلى النهر ،
و بينما كان على الضفة تعثر بشئ ما وجده على ضفة النهر... كان عبارة عن كيس مملوء بالحجارة الصغيرة ،
فحمل الكيس و وضع شبكته جانبا ، و جلس ينتظر شروق الشمس ........ كان ينتظر الفجر ليبدأ عمله ....
حمل الكيس بكسل و اخذ منه حجراً و رماه في النهر ، و هكذا أخذ يرمى الأحجار..... حجراً بعد الآخر .....
أحب صوت اصطدام الحجارة بالماء ، و لهذا استمر بإلقاء الحجارة في الماء حجر ...اثنان ....ثلاثة ... وهكذا .
سطعت الشمس ... أنارت المكان... كان الصياد قد رمى كل الحجارة ماعدا حجراً واحدا بقي في كف يده ،
وحين أمعن النظر فيما يحمله... لم يصدق عيناه ..... كان يحمل ماسة !! نعم .....
ماسة ... لقد رمى كيسا كاملا من الماس في النهر ، و لم يبق سوى قطعة واحدة في يده ؛

فاخذ يبكي ويندب حظه التعس...... لقد تعثرت قدماه بثروة كبيرة كانت ستقلب حياته رأساً على عقب و تغيرها بشكل جذري ،
و لكنه وسط الظلام ، رماها كلها دون أي انتباه منه .
محظوظ هذا الصياد ، لأنه لا يزال يملك ماسة واحدة في يده...... كان النور قد سطع قبل أن يرميها هي أيضا ...
عادة لا يكون الناس محظوظين هكذا .... تمضي حياتهم كلها دون أن تشرق الشمس فيها ....
لا يأتي الصباح و النور إلى حياتهم أبدا ... يرمون كل ماسات الحياة ظناً منهم أنها مجرد حجارة !!!!!

الحياة كنز عظيم و دفين ... لكننا لا نفعل شيئا سوى إضاعتها أو خسارتها أو تبذيرها ، حتى قبل أن نعرف ما هي الحياة .....
سخرنا منها واستخف الكثيرون منا بها ، و هكذا تضيع حياتنا سدى إذا لم نعرف و نختبر ما هو مختبئ فيها من أسرار و أشياء غامضة ...
ماهو دفين فيها من جنات وأفراح ... من نعيم و حريات !!!!!
ليس مهما مقدار الكنز الضائع ... فلو بقيت لحظة واحدة فقط من الحياة ؛ فان شيئا ما يمكن أن يحدث ....
شيء ما سيبقى خالداَ .... شيء ما يمكن انجازه ..... ففي البحث عن الحياة لا يكون الوقت متأخرا أبدا.....
وبذلك لا يكون هناك شعور لأحد باليأس ؛ لكن بسبب جهلنا ،
و بسبب الظلام الذي نعيش فيه افترضنا أن الحياة ليست سوى مجموعة من الحجارة ،
و الذين توقفوا عند فرضية كهذه قبلوا بالهزيمة قبل أن يبذلوا أي جهد في التفكير والبحث والتأمل .
أول جرس انذار يجب أن ننتبه إليه بالنسبة لهذا اليأس ، بالنسبة لهذه الهزيمة المفترضة ،
هو أن الحياة ليست كومة من الطين و الأوساخ ، بل هناك ما هو أكثر من ذلك بكثير مخفي بين الأوساخ والقاذورات و الحجارة ،
و إذا كنت تتمتع بالنظر جيدا ؛ فانك سترى الدرج السحري الذي يصل للحرية يظهر أمام عينيك و تبدأ الحياة من جديد

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-07-2012, 11:48 PM   رقم المشاركة : 278
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: ..!i كًـانَت جَدتِي تَحكِــي i!..


كان الزوج يفضل تناول البيض في وجبة الفطور , وكان الله قد حباه بزوجة صالحة تود إرضاءه .

قررت الزوجة منذ بداية حياتهما أن لاتقدم له وجبة الفطور إلا ومعها صحن بيض.
وخوفا من أن يمل الزوج من البيض يوميا , اجتهدت وقالت يوم تقدم لزوجها بيضا مسلوقا ., واليوم الذي يليه تقدم له بيضا مقليا , متوقعة أنها سوف تنال رضاه ,
لكن الرياح تجري بما لا تشتهيه السفن .

عندما تقدم له البيض مسلوقا , يتضجر ويشتمها ويقيم الدنيا ولا يقعدها , قائلا أنا اليوم كنت أريده مقليا.
وعندما تقدمه له مقليا , يشتم ويلعن , ويقيم الدنيا ولايقعدها , قائلا أنا اليوم أريده مسلوقا .

فكرت الزوجة الحليمة , مليا في الأمر وكانت ذات إرادة وطموح عجيب , بحيث أصرت على حل مشكلة الفطور من أجل إسعاد زوجها وكانت ذكية فتوصلت لما يلي :
قالت مع نفسها وجدت الحل ! وجدت الحل ! .استيقظت في اليوم التالي :

جهزت الفطور لزوجها , ومعه صحنين من البيض الأول به بيض مسلوق , والثاني به بيض مقلي , وتوقعت أنه سوف يشكرها , لكن تجري الرياح بما لاتشتهي السفن .

تضجر الزوج أكثر من الأيام السابقة قائلا : أنت لا تفهمين ,أنت غبية و.....وأقام الدنيا ولم يقعدها , والزوجة صامتة تنظر إليه , وتنتظر سماع الأسباب , فاسترسل الزوج في شتمه لها ثم قال : ألا تفهمين ؟

البيض الذي كنت أرغب أن أتناوله مسلوقا قمت بقليه !!!! , والذي كنت أرغب فيه مقليا سلقتيه !!! ماهذه الكارثة ...



فعلا إنها كارثة
قد يتعنت البعض ويستبد برأيه ... وقد يكون الرأي الخطأ .. وقد يفقد محبة واحترام من حوله بسبب تعنته

كن ممنونا لمن يحاول أن يرضيك بشتى الوسائل
...اشعر به

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-07-2012, 11:50 PM   رقم المشاركة : 279
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: ..!i كًـانَت جَدتِي تَحكِــي i!..


توجد قصة تحكي عن فلاح أرسلوه بزيارة إلى منزل رجل نبيل, استقبله السيد ودعاه إلى مكتبه وقدم له صحن حساء. وحالما بدأ الفلاح تناول طعامه لاحظ وجود أفعى صغيره في صحنه.وحتى لا يزعج النبيل فقد اضطر لتناول صحن الحساء بكامله. وبعد أيام شعر بألم كبير مما اضطره للعودة إلى منزل سيده من اجل الدواء. استدعاه السيد مره أخرى إلى مكتبه, وجهز له الدواء وقدمه له في كوب. وما إن بدأ بتناول الدواء حتى وجد مرة أخرى أفعى صغيرة في كوبه. قرر في هذه المرة ألا يصمت وصاح بصوت عال أن مرضه في المرة السابقة كان بسبب هذه الأفعى اللعينة.

ضحك السيد بصوت عال وأشار إلى السقف حيث علق قوس كبير, وقال للفلاح: إنك ترى في صحنك انعكاس هذا القوس وليس أفعى- في الواقع لا توجد أفعى حقيقية
نظر الفلاح مره أخرى إلى كوبه وتأكد انه لا وجود لأيه أفعى, بل هناك انعكاس بسيط, وغادر منزل سيده دون أن يشرب الدواء وتعافى في اليوم التالي



الخلاصة ..


عندما نتقبل وجهات نظر وتأكيدات محدده عن أنفسنا وعن العالم المحيط فإننا نبتلع خيال الأفعى. وستبقى هذه الأفعى الخيالية حقيقية ما دمنا لم نتأكد من العكس

ما أن يبدأ العقل الباطن بتقبل فكرة أو معتقد ما سواء كان صائبا أو لا , حتى يبدأ باستنباط الأفكار الداعمة لهذا المعتقد.

إن العقل قادر على تشويه صورة الواقع ليصبح ملائما ومطابقا لوجهات نظرك.

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-07-2012, 04:57 PM   رقم المشاركة : 280
النبض الصامت
طرفاوي مميز
 
الصورة الرمزية النبض الصامت
 






افتراضي رد: ..!i كًـانَت جَدتِي تَحكِــي i!..

{ ان كيدهن عظيم }

جاءت امرأه الى مجلس يتجمع التجار الذين يأتون من كل مكان لوضع وتسويق بضائعهم وهي استراحة لهم….

فأشارت بيدها فقام أحدهم إليها ولما قرب منها قال : خيرا ان شاء الله .
قالت : اريد خدمة والذي يخدمني سأعطيه عشرين دينار .
قال : ماهي نوع الخدمة؟
قالت : زوجي ذهب الى الجهاد منذ عشر سنوات ولم يرجع ولم يأتي خبر عنه.
قال : الله يرجعه بالسلامة ان شاء الله .
قالت : اريد احد يذهب الى القاضي ويقول انا زوجها ثم يطلقني فانني اريد ان اعيش مثل النساء الاخريات.
قال : سأذهب معك... ولما ذهبوا الى القاضي ووقفوا أمامه .. قالت المرأة : ياحضرة القاضي هذا زوجي الغائب عني منذ عشر سنوات والان يريد ان يطلقني .
فقال القاضي : هل أنت زوجها ؟
قال الرجل: نعم .
القاضي : أتريد أن تطلقها؟
الرجل : نعم.
القاضي للمرأة: وهل انتي راضية بالطلاق؟
المرأة : نعم ياحضرة القاضي .
القاضي للرجل : اذن طلقها.
الرجل : هي طالق.
المرأة : ياحضرة القاضي رجل غاب عني عشر سنوات ولم ينفق علي ولم يهتم بي ؛ اريد نفقة عشر سنوات ونفقة الطلاق .
القاضي للرجل : لماذا تركتها ولم تنفق عليها ؟
الرجل : يحدث نفسه لقد اوقعتني بمشكلة ؛
ثم قال للقاضي : كنت مشغولا ولا استطيع الوصول اليها
. القاضي : ادفع لها الفين دينار نفقة .
الرجل : يحدث نفسه لو انكرت لجلدوني وسجنوني ولكن امري لله ؛ سأدفع ياحضرة القاضي .
ثم انصرفوا وأخذت المرأة الالفين دينار وأعطته 20 دينار


الخلاصة //
لا تعمل شيئا لا تعلم عواقبه ..

 

 

النبض الصامت غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7)
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 04:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد