كلمات قد تستحق النشر

[فواز]

كان يعبر الطريق الزراعي، فرأى آلة حديدية قاسية تحاول عبثا أن تقتلع نخلة أتعبها أهلها أكثر مما أتعبتها السنون، فكتب هذه الخطرات:ـ

ورائحة التمر
تسري
كما ينطوي الحلم
وقت الظهيرة
تسري إلى الذاكرة..
ثم تخرج تشتمّ أزكى هروب
على دكة الآخرة..
هكذا نسيتك الأساطير
يا وجه عمتنا (النخل)
وألقت بكلكل آلتنا (الميكانيك)
على جذرك المستبد ارتباطا
بحب الحرارة/ عشق الرطوبة
لا تزيلوها قبل زوال القيامة
لكي تبقوا ردءا عليكم
يغطي رجولتكم بالفحولة...

 

 

[ديك الجن]

عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم :

(( إِنْ قَامَتْ السَّاعَةُ وَبِيَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ فَإِنْ اسْتَطَاعَ أَنْ لا يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فليغرسها فله بذلك أجـر ))
رواه الإمام أحمد وأنظر السلسلة الصحيحة 1/11 حديث رقم ( 9 ) .

في المقطع الأخير استطاعت القصيدة أن تستوحي هذا الحديث النبوي الشريف ، إنه غنى للنص وثراء لدلالاته ..
ربما يكون المشهد عند أحدنا مؤلوفاً حينما نرى النخلة بين فكي الآلة ،
ولكن الشاعر في لحظة ما يرفض هذه الألفة .
رائع نصك يافواز !!

فاصلة /
* لا تزيلوها قبل زوال القيامة
هنا اختل الإيقاع قليلاً ، وتحديداً في ( لاتزيلوها ) .

* لكي تبقوا ردءا عليكم
يغطي رجولتكم بالفحولة...
ماذا لو كانت الجملة هكذا ؛ ليستقيم الإيقاع :
كي تبقُّوا رداءً عليكم
يغطي رجولتكم بالفحولة ...




بانتظار تواصلك !!


.
.

 

 

[حامل المسك]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخانا فواز ماأحلى أن ترى النخل باسقاّ وكم كنت ولازلت أتألم عندما أرى يد ذلك الأجنبي تعبث بتمرها وكم أتألم كثيراً عندما أرى الألة في يديه ليحطمني قبل تحطيمها اه ياعمتنا من يد العابثين وإن سلمت من تلك الأيادي حرمت طعم الحياة من جانب أخر..................؟؟

نص أبداعي تفوح منه رائحة النخل وتربته

[CELL=filter: dropshadow(color=deeppink,offx=4,offy=4) shadow(color=red,direction=135) glow(color=limegreen,strength=5);]

[MARQ=right]وتقبل المسك من حامله[/MARQ]

[/CELL]

 

 

[فواز]

مشرفنا الكريم.. اشكر لك ثقتك في تلك الكلمات وتعليقك الرقيق وإرفادك بالحديث الشريف.

ـ ما رأيك بهذا التعديل للأيقاع:

رأفة.. لا تزيلوا الحياة
قبل زوال القيامة
كي تبقُّوا رداءً عليكم
يغطي رجولتكم بالفحولة ...
أشكرك من الأعماق.

يا حامل المسك مرورك تفوح منه رائحة الإباء، لتشاركني الهم ذاته في قسوتنا على ترابنا وتراثنا. فشكرا لأريحيتك. وسلامي عليكم.

 

 

[ديك الجن]

مارأيك لو كانت ؟:

رأفة.. لا تزيلوا الحياةَ
قبيلَ زوال القيامة

سعيد بك يا فواز فلا تحرمنا من إطلالتك !!

.
.