العودة   منتديات الطرف > الواحات الأدبية > ~//| مطويات القصص والروايات |\\~




إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 21-01-2011, 01:31 AM   رقم المشاركة : 1
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي عِندَمَا أَدمَنتُـك | رِوايَـة ]|~

قلت لي مرة هل يجتمع الخريف والربيع معاً ياأروى ؟!
عن اي خريف تتحدث وانت لم تتجاوز السادسـة والثلاثين !!
أجبتني : ولكن طفولتك تجعلني أحس اني امامك كهل كبير
لارجاء فيه بحياة !


تردد على مسامعي دوماً لو كانت عندي عصاً سحريّة لقلبت الأشياء كلها من أجلك ،
لم أحتج لعصا سحرية ، كل شيئ معك ممكن
لم يفهمني احد من نظره غيرك
ولايلبي رغباتي دون أن انطقها سواك


هل تذكر ذاك النهار في مقهى جورج ؟؟! حين شبهّت حبّنا بفتاة خارقة الجمال
قلت لك يومها الفتاة تشيخ ياحبيبي والجمال يتلاشى مع عوامل التعربي الطبيعية ،، حبّنا هو زهرة برية تعيش في كل الفصول لاصيف يحرقها ولاشتاء يستطيع محوها ،


،

اجتاحتني الذكرى إليك انت ، ولمن سواك ؟!
لقلب انت تملكه وعقل لايفكر الا بك وأوراق بها خربشات لابد ان تجد إسمك بينها ،
هل اعدتني مراهقة ياعزيزي هائمة بحبيبها ؟! ولكن المراهقات ينضجن وانا نضجي كان على يديك ،


ترى لم انا ؟!
بل لم انت بالذات ، أتخيل نفسي مع رجل غيرك !! لاأستطيع حتى التخيل !!
حضن غير حضنك ،
ويد تحتضني ليست يديك !! فأنتفض !!
أحس اني خلقت لأجلك انت فقط ،، كل الرجال اخوه وانت الوحيد الذي أستطيع ممارسة انثوتي معه ،


أدمنت حبك وأدمنتك أنت
أين المفر ياحبيبي من حبك أين المفر ،،

ادمنت جنونك وعشقك وهمساتك ولنطق كلمة أروى من فمك ،
لكتبك وأوراقك وموسيقاك الثائرة كأفكارك المجنونه !

أصبحت أمةٌ لعذب حديثك ولحضورك
ولتناقضك التلقائي في كل شيء !
وفي كل لحظـه ،
أمةٌ لذاكرة أصبحت انت المتسـلط فيها تلعب بها كما تشاء !

وربّما لنــزف دامي من جرح عميق انت سببه

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-01-2011, 01:34 AM   رقم المشاركة : 2
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: عِندَمَا أَدمَنتُـك | رِوايَـة ]|~

الجزء الأول :

منتصف كانون الثاني ،
الساعة : الواحدة صباحاً ،

دلفت إلى بهو الطائرة بسرعه وأنا أرد التحية على المضيفة المبتسمة وأعتذر عن تأخيري اعتقد أنني آخر الواصلين ، نظرت على السريع وانا امشي لمقعدي لأجدها امتلأت بالطلبة كلهم في عمري تقريباً ، جلست بمكاني واخرجت مابجوف حقيبتي i pod وبعض المجلات لأتسلى بها فالطريق طويل ليس ساعة أو ساعتين إنها 8 ساعات !
تعودت على هذا المشوار فسنتي هذه هي السنة الأخيرة ، 5 سنوات بالتمام والكمال وانا أقطع تلك المسافة التي تأخذني للندن ومنها إلى ادنبرا تلك العاصمة الصغيرة التي أصبحت جزءاً مني وبها ذكريات لاتنسى ،، !
جامعتي الحبيبة ، قهوة جورج ، تلك النافورة القابعه في وسط الساحة وأصدقاء ! بل لالا هم أخوة ليسو بأصدقاء كم إشتقت لهم

حاولت أن التفت يمنة ويسرة علّي اجد أحدهم ولكنّي لم أر إلا وجهان مألوفان معي بالجامعه ابتسم أحدهم وحيّاني بكفه من بعيد لأرد له سلامه ، سارا سبقتني قبل يومين وإيلاف اخبرتني أنها ستأتي على "البرتش" الخطوط البريطانية ،

ترى ماأخبار عرس اخ الجازي احضرتلي بطاقات ولكني استصعبت السفر إلى أبوظبي لقرب موعد رحيلي ،، أما ريما لم ترجع للرياض من الأساس كما أخبرتنا بل أهلها حضرو وسافرت معهم من أدنبرا ،
حين سألتها الاسبوع الماضي متى ستأتين ضحكت بشدة وهي تقول : الاسبوع القادم !
: ستبدأ الدراسة هذا الإثنين
: حفلة عبدالمجيد بباريس الأحد لاحقة "عالزفت الدراسة"
ضحكت بشدة على السبب ولكن غير مستغرب منها لطالما كانت أكثرنا كرهاً للدراسة حتى أمها حين حادثتني اخر مرة استغربت ضاحكة من سير أمورها بالجامعة على خير مايرام ،،

أروى ، أروى
استدرت للخلف لأجد عبير ، هتفت انت هنا معي ؟!
قمت من مكاني لنكمل سلامنا الحار وتجلس قربي فرحه
ماأجملها من صدفه ، توقعتك مثل ريما المهملة لن تأتي قبل عدة أيام
: خخخخ لاأستطيع كما تعلمين سننتقل الى شقّة جديدة أرغب بنقل أغراضي قبل الدراسة ! هذه هي السنة الأخيره وأريد ان اتفرغ لها جيداً ،
: كأنها قالت شقتكم بنفس عمارة زينب وفرح ؟!
: أجل ،
: رائع اصبحتم جيراننا تقريباً ،
: نعم ولدي عمل كبير قبل أن انتقل وإلا لما تركت والدتي ، "تنهدت بصوت حزين" مرّ الشهران بسرعة لم أشبع منها

تنحنح رجل واقف أمامنا وهو يقول لعبير بصوت "حاد" : مكاني من فضلك !
أردت ان أستاذنه لو كان بالإمكان تبديل الأماكن ولكن طريقته الغاضبة منعتني ، سرعان ماقامت بعد أن اعتذرت أما هو فلم يكلّف على نفسه ان يقول لابأس وحصل خير !! رمى يجسدة على الكرسي وكأنه لم يسترح لعدة أيام ثم أثبت وضع سماعات "الهدفون" بدون تحية او تمنيات برحلة سعيده !!

لايهم !!

مضت دقائق معدوده حتى أقلعت الطائره ، حين ارتفعت فتحت نافذتي لألقي النظرة الأخيره على بلدي من الأعلى الذي أصبح صغيراً جداً والبيوت بالكاد ترى ،

ترى أين بيتنا ؟!
ماذا تفعل أمي الآن ؟! هل مازالت تبكي أم اخي فهد خفيف الظل اخراجها من حزنها وأصرت ريم على الخروج لترفه عنها ،
سأشتاق لك ياأمي ،
سأشتاق لضمتك ، !
لرائحتك ورائحة ثيابك وشعرك الذي طالما تذمّرت من رائحة الحنّاء فيه ولكن بعد ان انتقلت إلى بريطانيا أصبح عندي أجمل من أغلى عطر يباع هناك ، كم ضحكت سارا وهي تراني أجلب الحناء من الكويت وأعجنها بدون أن اضعها على شعري !

تسألني : لم لاتضعينه
: شعري الكستنائي سيأخذ اللون بسرعه !
: إذن لم تعجبنينها من الأساس ؟!
: حتى أتذكر رائحة الوالدة ،،

سقطت دمعة منّي سرعان مامسحتها بيدي حتى لايلحظها أحد ،!
هكذا انا طوال الـ 5 أعوام أعيش أول اسبوعين بكآبة وأحياناً بكاء كلما تذكرتها ولكن سرعان مانعتاد على الأجواء حتى يحين موعد الرجوع من جديد ،
أفقت من سرحاني على هذا الرجل يشيرلي بهاتفت !
: هل تريدين ؟!
بدهشة : ماذا أريد
: قصّه ،، أنقلها لك بالبلوتوث !!
: قصه !! لا شكراً لاأحب قراءة القصص ،

أدار وجهه وكأن طريقهي بالرد لم تعجبه ،، رفع هاتفه لكي يكملها بدون أن ينطق شيئاً ،،
يبدو أنه أشفق علي منذ ركوب الطائرة لم أفعل شيئاً سوى السرحان ، نظرت إليه بعد قليل لأخلق اي شيئ كي أصحّح غلطتي ، فكّرت ولم أجد سوى الثرثره التي أجيدها جيداً

: طالب ؟!
ضحك ثم أردف : شكلي الكبير يعطيك انطباعاً أني طالب؟!
: ليس كبيراً
: شكراً لإطرائك ، أعمل هنا
: أين تقيم في لندن ؟!
: نعم الرئيسي في لندن ، وأنت ؟!
: أدرس في ادنبرا سنتي هذه السنة الأخيره
: جيد جداً ماذا تدرسين ؟!
: طب أسنان
: يوووه تخيّلت كل شيئ الا الطب ، وفي السنة الأخيره أيضاً
: لم ؟!
قهقه بطريقة مدهشة ثم قال : بصراحة انت قصيرة بعض الشيئ أستغرب كيف ستجلسين على كرسي طبيب الأسنان وتصلين للمريض في الوقت نفسه !!

ياله من وقح !! شعرت وقتها بقوة دبّت فيني لأقوم وأضربه بشدة
وهو أكمل ضحكه بدون اي ذوق !!

بحركة لاشعورية صددت وجهي وأدخلت السماعة بأذني كي أتجاهل حتى صوته لأفتح الـ i pod
استمعت الى أغنية killing me softly بصوت الدبدوبه السمراء روبيرتا ،
Strumming my pain with his fingers,
Singing my life with his words,
Killing me softly with his song,
Telling my whole life with his words,

بعد مضي دقائق أحسست بيد تحرّك شعري التفت بسرعة وإذا به يحاول رفع السماعة !
صرخت بوجهه هل جننت !!
: أكلمك منذ مده أهناك مشكلة بسمعك ؟!

لم أرد عليه وإنما رجعت لأضع السماعة فمدّ يده من جديد وهو يقول هيييي اسمعي كنت أمزح ليس إلا ! هيا أخبريني ماهو إسمك ؟!
: لماذا ؟!
: حتى أطلبك اذا تخرجت لتنالي شرف معالجة أسناني
: ماهذا الغرور
: جاوبي
: أروى
: عاشت الأسامي ياأروى انا اسمي مساعد الراسي
اين تقيمين في أي حي ؟!
: State ford
: صديقي يقيم عندكم وانا أتردد على المدينه بين فترة وأخرى
: يدرس؟!
: لالديه أعمال خاصة أشاركه ببعضها قلت لك أنا أكبر من أن أصادق طلبة ،
: الشخص يقاس بعقله وليس بعمره !
: لاأعلم لماذا أحسها "نقزة" مبطنة تقصدين بها أن عقلي صغير !
ضحكت وانا ابرر بشكل سريع : لالا صدقني لاأقصد والله ولكن لاأحب أن يقاس الإنسان بعقله فهنالك أشخاص وصلو الأربعين ومازالو يعيشون مراهقة وطيش بينما صبية صغار عن ألف رجل

: حكم ياأروى حكم
: تستهزء بي ؟!
قلّد ضحكتي وهو يقول لالا صدقيني لاأقصد
ياله من شخص مستفز

: لاتبحلقي فيّ هكذا الا تتقبلين المزح ياصغيرة !
قطع حديثه المضيفة التي سألت عن وجبة الإفطار ماذا تفضلينها ياآنسه بيض ام كرواسون جبن ؟؟
: شكراً لاشيئ ،
أحسست برغبة قوية في النوم ، أسندت الكرسي إلى الوراء قليلاً وسرعان ماذهبت بنوم عميق ،
حلمت بأمي وفهد ومنيه وأبنائها وربم وكأني معهم في حديقة المنزل ،
ولكنه كان حلماً ياللخسارة أحسست بيد تهزني
مالأمر ؟!
أشار بإصبعه للأعلى "اشارة ربط الأحزمة مضيئة" وهو يقول : هيا سنهبط !

قمت متثاقلة بعد أن قام من مكانه ليدعني أذهب إلى الحمام غسلت وجهي وفرشت أسناني وعدت مسرعة وأنا أسمع مساعد الكابتن يخبرنا أننا إقتربنا من أجواء لندن ،

بعد أن هبطنا اقتربت منّي "عبير" فسألتها : عسى نمتي ؟!
: لم يغمض لي جفن لاأعرف النوم في الطائرات ! وأنت ؟!
: قليلاً فقط ،
: اييييه ياعزيزتي المشوار بعده طويل
انتبهت إلى مساعد يسألنا : كم مدة الترانزيت ؟!
: ساعة ونصف ،
: جيّد ليس بالكثير

بدأ المسافرون بالخروج وخرجنا معهم نحن الثلاثة من الطائرة مروراً بالخرطوم إلى المطار عندها قال لي : من هنا إلى أن تصبحي طبيبة تمنياتي لك بسنة موفقة مع السلامة

: وداعاً
أشار لي بكفة وهو يقول باي باي ، حين مشى صاحت عبير هل عرفتيه ؟؟
: من ؟!
: مساعد الراسي
: نعم قال لي اسمه مساعد ! هل هو شخص معروف يعني ؟!
: كاتب صحفي ومفكّر ولكن لاتروق لأبي افكارة بتاتاً
: لماذا ؟!
: لاأعرف تقابل أبي معه بعدة دورات يقول إنه مغرور جداً وغريب الأطوار !

سرحت وأنا انظر إليه من بعيد وهو يقدّم جوازه ويختفي عن الأنظار لأقول لها الظاهر أن ابيك على حق اسلوبه لم يرق لي كثيراً ،،

هيا بنا لماذا وقفنا ! ، تأبطت ذراعي وذهبنا لبوابتنا كي نبدّل شرائح الهاتف ونتصل بأهلنا ،

ركبنا الطائره بعد فتره من جديد واستسلمت للنوم ولكن ليس طويلاً فالمشوار قصير سرعان ماهزّتني عبير لتخبرني بالوصول وخرجنا من جديد إلى المطار الصغير الذي لايقارن بهيثرو بتاتاً لنأخذ امتعتنا ونكمل الإجرائات ثم بعدها نستقل تاكسي الى حيّنا State ford ،

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-01-2011, 01:35 AM   رقم المشاركة : 3
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: عِندَمَا أَدمَنتُـك | رِوايَـة ]|~

الجزء الثاني :

في مدينتنا الطبية الشامخة هذه المدينة التي أخرجت أجيال من الأطباء بعضهم الآن من أفضل جراحي العالم وقف البروفيسور/مارك يقول تلك الكلمات بفخر بينما تمتمت سارا بالعربية وآخرها أصبحت مرتعاً لأمثالي وأمثالك ،

لم استطع أن أتمالك نفسي من الضحك بصوت خفيف بينما هو نظر لي بنظره كانت كفيلة بإسكاتي بل بنسيان ما قالته لي تلك المشاغبة ولكن حين خرجنا ضربتها بقلمي وأنا أتذمر !
كم مرّه أخبرتك ألا تلقي النكات في المحاضرة لست بحمل غطرسة ذكر انجليزي !
: عذراً ياعزيزتي فالضحك دواء لأمراض القلوب وأنا احرص مايكون على صحة قلبك
: ماأرقك يافتاة !

تمشينا خارجين من الجامعة على أقدامنا لنقصد قهوتنا المفضله Costa ، حين دخلنا صرخ جورج ooooo my god
مشيت سريعاً للسلام عليه
?? when did u arrive
: before 2 day
: welcome back darling
خرجت ابنته جيني حين سمعت صوتنا لتصرخ هي الأخرى ثم تأخذني بالأحضان تعبّر لي عن شوقها ،
: مس يوو وايد خبيبي
ضحكت سارا وهي تقول : حبيبي ياجيني بالحاء وليست خاء !
: oooh sara shut up come here and give me a hug

جلسنا على طاولة واحدة نتحدث عن الاجازه والبلد وأمور أخرى حتى وصلت بقية الشلة ليقومو بلباقة ويتركونا على راحتنا ،

الجازي وإيلاف وريما وسارا نظرت إليهم بزهو وأنا أقول وأخيراً اكتملت الشلّة
ريما : فعلاً اشتقت لكم والله يابنات ،
بدأت كل واحدة بسرد مغامراتها الصيفية أنا وإيلاف وسارا لم ننقطع عن بعضنا بدأنا نتحدث عما فعلناه وذهبنا إليه من مجمعات مطاعم ورحلات بحرية ، بينما الجازي التي رجعت إلى أبو ظبي ومنها إلى الشارقة لتحتفل بعرس أخيها التي تقطن عروسه بتلك المدينة الجميلة أما ريما عرفنا سلفاً إنها ترجع أصلا بل أهلها أتو ورحلت معهم ،،
ماأجمل فينيسيا فعلاً مدينة الرومانسيه هكذا كانت تتمتم ريما بينما إيلاف امسكت بكاميرا الجازي كي ترى صور الحفل الرجالي وتشهق لجمال هذا ووسامة ذاك !

رائع مدهش هذا متزوج أم لا ؟!
الجازي : مابك ياإيلاف هذا اللي اخبرتك حكايته تعرّف على زوجته في فانكوفر هو ايضاً دكتور
: يوووه ماهذا الحظ ياربي وانا التي سأتخرج ولم يعجب احد بي يالنا من بنات صاحبات حظ عاثر ،

سارا : ما هذا نريد أن نرى ايضاً لاتكوني انانية ثم لاتعممي لوسمحتي فهناك واحدة امضت 6 ساعات في الهواء الطلق مع وسيم
بصوت واحد : من ؟؟
: أروى

انتفضت من مكاني وانأ أقول ماذا !! بماذا تهذين !!
بحركة رشيقة سحبت الكاميرا وهي تجاوب بشقاوه لا أعرف عبير أخبرتني البارحة ،
قلت بغضب يالهذه العبير كم هي ثرثارة ، وحكيت لهم عن قصة هذا المفكّر غريب الأطوار ،
رفعت الجازي حاجبها بمكر : علينا ياحلوه
: اسكتي ارجوك عبير كثيرة الكلام سألقنها درساً حين أراها ،
ايلاف : اقلّها يا عزيزتي أمضيت ساعات في الجو وسط الغيوم بينما انا أمي التي ترافقني في حلّي وترحالي
ضحكت بصوت عالي على هذه الغبية تفضّل رجل غريب على أمها ، ولكن هكذا كانت ايلاف منذ ان عرفتها تنتظر حب لم يأتي ولا أظنه سيأتي ،

أردفت سارا وهي ترى الصور اخبرتكم بلا حب بلا وجع قلب صح لسانك ياراشد
انظرو الى الشباب هنا وان وجدتم احداً يستحق فلكم ماتريدينه
وبدأت تتكلم عن كل طالب موجود في القهوة التي نجلس بها هذا يقيم علاقه مع كندية والآخر الذي على الباب عنده انذار رغم ان معدله مرتفع ولكن يقولون إنه غازل دكتوره كيمياء وعوقب !
والثالث تشاجر مع اصدقاءه بسبب رهان ،

ياأللله كيف تحصلين على هذه المعلومات ؟
: قلت لك مصادري الخاصة ،
: جيّد جداً اصبحت لك أسرار لاتقولينها لي عموماً هيا الى المحاضرة التالية ستبدأ ،،

،
،

بدأت دوامة الدراسه ،
مشت الأيام مابين محاضرات وتدريب عملي وبحوث ومذاكرة صعبة
آآه مااصعب الدراسة وماأقبحها ايضاً أحياناً احاول ان اقوّي نفسي بنفسي ولكن هناك اوقات احس بها بأنني اضعف من اضعف مخلوق خاصة اذا تراكم كل شيئ على رأسي واحسست بأني غير قادرة !!
اتصل بأمي لأشكي لها حالي
: أمي تعبت والله
: لم يبقى شيئ ياحبيبتي من جعلك تصبرين كل هذه السنوات سيقويك بضع أشهر ،
: حاولي أن تأتي لي ،
: وريم وفهد والمنزل !! انتظري الكرسمس

اغلقت الهاتف وذهبت لسارا وجدتها تلعب البلاي ستيشن
آآه ياسارا لارغبة لي بالدراسة حقاً
: سأبرمج المباراة على لاعبين تعالي ،
سرعان مادخلت بجو آخر لأضحك ويعلو صراخنا ونحن نضرب بعضنا "طبعاً باللعبة "

خرجت الجازي بعد فترة من غرفتها لتصرخ
: كفاكم ازعاج أريد ان اركز حقاً أنتن بنات بلا إحساس غداً امتحاننا وتلعبون !؟
سارا : كلّه Quiz
: والميد تيرم بعد 4 أيام ؟؟
: الله يحيينا
: والتقرير الذي قلتكم ستساعدوني فيه !
: في المساء اطبعه لك ،
: انا الغلطانه التي اعتمدت عليكم "تدخل غرفتها وتغلقها بغضب"
اليازيه "كما تحب ان نسميها"
اليازيه ،، اليازيه
لامجيب !! يبدو انها غاضبة حقاً "وجهت حديثي لسارا"
: سأذهب إليها ،

قمت الى غرفتها لأضربها وادخل
: سنقصّر على صوت التلفاز لاتزعلي
مابك ؟؟
Common !!
: اروى ارجوك دعيني أدرس
: سأساعدك ماذا تريدين ؟!
: ترجمة بعض النصوص ولكن ليس الآن بعد ان انتهي من المذاكرة
: جيّد عندي بعض الاسئله لمارك بعد ان انتهي نلتقي بمقهى جورج ،،، ايرضيك هذا ؟!
: أجل
هممت بالخروج لتناديني
: ماذا ؟!
: آسفه رفعت صوتي
ضحكت عليها وانا اقول تعودنا على مزاجك المتقلب
: ماذا تقصديين !!!
: يوووه لاشيئ انت اجمل وأرق انسانه بالعالم

هياا بعد ساعة باي باي

سرت على قدمي الى مبنى الأساتذة في الجامعة لأصعد الى الطابق الثاني قاصدة مكتب مارك ،
وجدته يقفل باب مكتبه ، يبدو ان ساعته المكتبية انتهت !
مشيت معه وانا اناقشه بأمر بحثي حتى وصلنا الى البهو الرئيسي للجامعة ،

عند الباب مر عليه شخص ليناديه من بعيد بإهتمام كبير ،، التفت له وتقدّم له ليلقي السلام ويصافحه بحميمة كبيره "مارك"
لأول مرة ارى هذا المتعجرف الانجليزي ينحني بالسلام
امعنت بالنظر إليه ،، نعم إنه هوو !!
اظن ان اسمه مساعد ،

ابتسم لي وهزّ رأسه يلقي التحية التي بادلته بها ، ثم قال :
التقينا إذاً يادكتوره قبل التخرج
: خخخخ مازلت تذكرني ؟!
: انت فتاة الطائره او غلطان ؟!
: بشحمها ولحمها
نظر لي وهو يضحك ويحرك رأسه لاأرى الا هيكل عظمي بلا شحم او لحم !

بينما مارك ينظر إلينا كأنه مستغرب من هذه المعرفة ! لاأعرف لم اهتم له بشدة !!

انتظرت قليلاً حتى ينتهي من كلامه معه ، ولكني دخلت معهم بالنقاش بلا شعور حين تحدثو عن الكتب "التي اعاني منها جداً" !!

الجامعه تعاني فقراً شديداً في بعض المراجع بصراحه خاصة لنا نحن طلبة طب الأسنان ! نضطر الى ترجمة كتب ألمانية ومن ثم عمل البحوث عليها !!

وقف يستمع بإهتمام شديد ثم قال بالعربية :
لاتنتقديهم بهذه الطريقة لي كي لايأخذ موقف !!
: موقف ماذا ؟؟؟ ماذا قلت انا !!
: يسعى لعمادة الكلية ، لايحتمل الانتقاد هذا الرجل خففي من حدة كلامك ،،
نتحدث لاحقاً لدي ندوه الآن اين تريدين ان نلتقي كي تفيديني بنوعية المراجع التي تحتاجونها ؟؟
: مممم اذا خرجت من بوابة الجامعة الرئيسية امشي قليلاً الى قهوة كوستا ستجدها على اليسار آخر الشارع ،
: جيّد ،، عن اذنك
اخذ مارك وذهبو الى الداخل ،

بينما انا مشيت الى المقهى ووضعت كتابي على الطاولة ومجموعة أوراق متناثرة لأرتدي نظارتي الطبية السميكة وأدون بعض الملاحظات بالقلم الفسفوري الذي أحب استخدامه دائماً ،

أتى جورج بمشروبي المفضل "الهوت جوكليت"
: شكراً جزيلاً
: على الرحب والسعة كيف حال الدراسه ياعزيزتي
: صعبه ياجورج قبل قليل كلمت أمي وياريتني لم اكلمها !
: لاألومك ولكن ستجعلينها تحمل هماً تعرفين جيداً لايد لها بحله
: صحيح ماتقوله
مسح على رأسي هو يقول اتمنى لك التوفيق ،
قام من مكانه ليتركني ابدأ بالدراسة
رجعت مرة أخرى إلى أوراقي المبعثرة ، هذه المادة السيئة ستفتك بي والوقت قصير سوى متى سأنتهي من 4 فصول والامتحان بعد 4 أيام فقط !

رفعت رأسي للسماء وكأني اطلب المدد الإلهي لهذه المهمة الصعبة ومن ثم الاتصال على الجازي لأستعجلها بالقدوم
: انتهيت لتوّي سألبس ملابسي هيا انا قادمه
: ماحال سارا ؟!
: باركي لها فازت بالدوري الأخير خخخ
: مازالت تلعب !
: نعم وبكل فخر

سمعت الجرس الصغير الذي يرن حين يدخل اي شخص للمقهى ،، انه هو !
يازيه الى اللقاء الآن ،،

قدم لي وهو يقول مساء الخير ،
: مساء النور ، ماذا تفعل أخبرتني أنك تقيم في لندن !!
: وقلت لك لي أعمال هنا
: في الجامعه ؟!
: ليس بالضبط انا اقيم دورات هنا لي نشاطات أدبية ،
: هكذا اذاً ،
: ذكّريني باسمك
: أروى
أمسك المنيو وأزاح بعض الأوراق ""في ثقة كاملة أنني سأسمح له بالأكل على طاولتي"" وهو يقول هيا أخبريني ماهي المراجع التي تحتاجونها ؟!
تريث حين رآني انظر له بدهشة ! رفع رأسه : أستطيع الأكل هنا أليس صحيح ؟!
كأنه أحس انه شخص غير مرغوب !! جاوبته من باب الذوق
: بالتأكيد ،
: بصراحه لا أحب الأكل لوحدي في لندن حين ينشغل الأصدقاء اذهب إلى محل أمريكي تعرفت فيه على النادلين كي آكل معهم
: افهم هذا الشعور جيداً

بعد ان طلب وجبته اخرج دفتره وقلمه الأنيق وهو يقول هيا أخبريني ماإسم الكتب ،
دونت له بعض المراجع ، وانا أتذمر لاأعرف لم تخصصنا هذا عليه لعنه !
الأساتذه هنا يملون علينا مالاطاقة لنا به ! وفوقها تلك المراجع
هل تصدق حين لاأجد الا كتاب بالألمانية او الفرنسيه اضطر لترجمته كاملاً عند مكتب ثم أبدأ ببحثي ، أو أوصي ابن عمتي في مانشستر ليجوب شوارعها بحثاً عن كتابنا المنشود !

: والتكاليف تتحملينها كاملة ؟!
: ومن غيرنا يتحملها إذاً
: ماذا فعلت الإدارة !
: ولاشي !!
موقفهم سلبي وحين تحركو عملو تخفيضات على الكتب ماذا أستفيد منها إذا لم يكن هناك كتب أساسا
ضحك وهو يقول لاعليك سأرى الموضوع ، دوني لي ماتحتاجينه الآن وبعدها أرى البقية ،،

زدت بعض الكتب لقروب العمل ،، حقا انا ممتنّه شكراً لك جداً حقاً ستوفر علي الجهد والوقت
: على الرحب والسعة بالكثير الأسبوع القادم في المكتبة ،
: ماقصّرت ياأستاذ مساعد ،
: اسقطي الكلف نحن في بريطانيا البروفيسور يسمى مارك وانا من احمل ماستر تسميني استاذ !
: الا ترى التقدير ميزه ؟!
: بتاتاً ماأجملهم على طبيعتهم ليسو مثل الآخرين
: وجهة نظر !

تبادلت معه هموم دراستي وانتقلنا الى الأخبار وحال الطقس والسكّان والسياحة كنت سعيدة أن أرى ناس من الدّيرة وهذا شعور لا يعرفه سوى المغتربون كأنني ارى فيه اخي فهد وابن عمتي محمد ،
نسيت دراستي فعلاً ولم أتذكرها حتى رايت الجازي من خلف الزجاج أشرت لها من بعيد
: انظر هذه صديقتي الاماراتية ،
: لديك صديقات خليجيات كثيرات هنا ؟!
: نعم وأقيم مع اثنتين سارا الجازي هذه الفتاة ،
: جيّد جداً حسناً إذاً حان الوقت لأقوم الى اللقااء
: مابك اجلس ليست بغريبة
كل طعامك على الأقل
: شكراً يا أروى أريد أن الحق بالقطار موعد آخر رحله إلى لندن بعد نصف ساعة من الآن ،

وضع منديل الطعام على جانب الطاولة وهو يقول فرصه سعيده
: ستأتي الاسبوع القادم ؟!
تلعثمت بعد ان قلت هذه الجملة ! مممم أقصد من اجل الكتب !!

هو لم يحسّسني بأن جملتي ليست في مكانها !
قال وهو يمسح نظارته بمنديل : أجل أراك هنا بنفس الوقت ،،

قطعت الجازي كلامنا حين ألقت التحية رد عليها السلام ثم خرج بعد أن دفع لصاحب الكافية من بعيد ثمن طعامه وقهوتي معه !!

انتبهت للجازي التي كانت تهز حاجبها بحركة استفزاز لاأحبها !
: تقولين عبير ثرثارة هااه
يالك من محظوظه، انه وسيم
: اخرسي جورج ينظر إلينا !!
التفتت الى جورج الذي غمز لها وهو يشير لي ، وهي تضحك : اوو جورج احبك حين تفهمني
: إنها فتاة جميله ويجب ان يكون لها صديق وسيم
: جيد جداً اعجبك هذا الكلام يحسبه صديقي !
: صحيح غبية هم ينظرون لمن لاتتعرف أنها غريبة الأطوار اتحسبين جورج خالد او عبدالله !!
اسمعي لا تغيّري الموضوع ،، هكذاً إذا أصبحت لا تخبريني بأسرارك
: أي أسرار للتو رأيته !!
: وقبل هذه المرة
: في الطائره
: وبعد الطائره
: يوووووه على فكره هذا الذي تحسبيني أثرثر معه سيوفر لك كتابك الذي تبحثين عنه
: والله !
: نعم
: كيف ؟!
: أظنه عضو في القسم الأدبي او له سلطه هناك !
قالت بلهجتها المحببة : بشرج الله بالخير فدييت الشيخه والله
: قبّلي يدي هيا واعتذري

اكملت معها الدراسة سرعان مانست الموضوع بعد ان دخلنا بمتاهات مادة الترميم وتحضير الدرس القادم ولكنني لم أنسى
كلامي له بالأخير ،،
لم قلت هذه الجمله ؟! أحياناً يزل لساني الطويل كم اكره نفسي هذه اللحظات
ولكنه كان في قمة الرقي ولم يفهم كلامي على منحنى آخر ،
والله لو قلت تلك الجملة لأحد شباب كلية لإنتظرني قبل يومين من الموعد ،!! ولكن يبدو عليه ناضج !

الهذه الدرجه مجالسته ممتعة حتى اساله عن موعد حضوره القادم ؟؟

هل آتي الاسبوع القادم !! أم سيحسبني فتاة بلا أخلاق حين يأتي ويجدني انتظره كأنني لم اصدق

فركت وجهي وهززته بحركة لاشعورية كأنني احاول التخلص من هذه الأفكار وارجع لدراستي !!

بعد أسبوع الله يحيينا ،،

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-01-2011, 06:23 PM   رقم المشاركة : 4
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: عِندَمَا أَدمَنتُـك | رِوايَـة ]|~

الجزء الثالث :

وتوالت الأسابيع أسبوعاً يليه مابعده ،
شاء القدر ان التقي به مره ومرتين وثلاث ، ربّما تهبنا الحياة مواقف بدون سابق إنذار ،
لم أقصد ولم أخطط فتلك الأمور تأتي تلقائية من نفسها !

كل شيئ فيه كان مختلف ،
هدوءة ، عنفوانه ، رجولته ، نظرته الحادّه وجنونه ايضاً !

أتذكّر ثاني مرّه التقيت به أصرّ بدون ان "يجرح كرامته" بطلب رقم هاتفي ، وضع هاتفه أمامي وهو يقول سجلي لي رقمك لعلّي احتاج الى مساعدة منك في ادنبرا فصديقي لايدل كل شيئ وانت خبره ،،
ياله من رجل !! يطلبه هكذا وكأنه أمر عادي !! رغم أني عشت لخمس سنوات لم آخذ رقم شاب سوى من أريد منه تصوير اوراق او خدمة خاصة بالدراسه الا أنني سجلته بدون أن اجادله،،
أحياناً صيغة الطّلب تجبرنا علي الموافقه بدون تفكير !

هل اسميه السهل الممتنع ؟! بالتأكيد فصّلت هذه المقوله عليه ،،
تارة أحسّه رجلاً اتعبه عقله حين أرى تلك الكتب والأوراق التي تملئ مكتبه ، او عندما أقرأ ارشيف مقالاته !
وأحياناً أخرى يبدولي ثائر ليس إلا ولايعجبه العجب ،، كم تشاجرنا بمقهى جورج حين يصفني بالسطحية عندما اعجز عن معرفة بعض الشخصيات ،
دائمً أبرر موقفي بأني لست أديبه فتخصّصي علمي ليضحك وهو يقول "عذر أقبح من ذنب"

: لاأسمح لأحد ان يتكلم معي هكذا انت تهينني !!
هيّا اعتذر منّي
: انا رجل
: وإذا ؟
: الرجال لايعتذرون
: من وضع في رأسك هذه الأفكار الغبية !
قال بصوت حازم أشبه بصرخه : ماذا قلت ؟!
: تشتمني ولاترضى ان تجرح ولو بريشه !

وكأنه لم يهتم لكلامي قال بثقه : هيا اعتذري
: مستحيل
: لم ؟!
: النساء لايعتذرون ياعزيزي
حينها ضحك بصوت عالي سمعه كل من بالمقهى ،
عندما سمع جيني ابنة جورج تناديني ريري اشمئز وكأنها قالت شيئاً فظيعاً !
: ياله من إسم ! إسمك احلى بكثير
: يروق لي تدليعي هكذا
: قلت لك سابقاً انت لاتفقهين شيئاً هل تعرفين معنى اسم أروى
: انثى الغزال
: وتبدلين الغزال بريري
: لاتأخذ الأمور بجدية كل اهلي وصديقاتي يسموني هكذا ؟!
: هل تعلمين كان عندنا كلب صغير لأختي تسميه ريري
: تشبهني انا بكلب !!! يالك من رجل
: لا لا تفهميني غلط انا اخبرك بالقصة فقط ولكن يبدو أن لساني اصبح يزل كثيراً ، حقاً من عاشر قوماً
: لثاني مرة تغلط على فكره ،،
: "امون" ليس كذلك ؟!
: ولكن لاتتمادى
ضحك بحبور وببراءة طفل اعطته أمه حلوى وهو يقول حاضر ،

كنت احاول ان اجد اشياء تجمعنا ،،
ليس بكثير
هو قليل الكلام وانا ثرثاره ، هو فارع الطول وانا قصيره ،
نادر الغضب ولكن حين يغضب يقيم الدنيا ولايقعدها عكسي أنا أثور بسرعة واهدأ بدقائق ،
لاأجد اي شيئ يربطنا سوى فيروز
نحن الإثنان نحبها ولكن شتان مابين حبّي وحبّة فأنا احب اغانيها واحساسها وهو يعشقها بجنون ،،

أعطني الناي وغنّي فالغنا سر الوجود ،، وأنين الناي يبقى بعد أن يفنى الوجود ، رنة هاتفه التي يرفض تبديلها ،

اسأله لم فيروز بالذات ؟
: سيدة الإحساس بالعالم كله
وتعلمين لم ايضاً ، تعبيرها عن الحب فيه كبرياء ممزوج برقة انثى رائعه
احترمها كأنثى حتى النخاع
: ماأغربك ، انها تغني ليس إلا !
: وماأجهلك ! انظري الى أم كلثوم مثلاً اغانيها كلها بها قوه كشخصيتها
وهي بالواقع هكذا شخصيتها قوية جداً !
: نعم سمعت أنها مرة رفضت أن تغني لنزار قباني قصيدة "اغضب كما تشاء" لأن فيها ضعف كبير للمرأه حسب قولها !
: آآه صحيح هل رأيت ،،
: وأنت ؟!
: انا ماذا ياأروى
: لو كنت مطرب وعرضت عليك مايشبه تلك الكلمات هل ستقبل !
: لا طبعاً
: لم ؟!
: لست بضعيف
: يقولون ان المحب لايعترف بكلمة "ضعف" بقاموسه
: هذا هراء وكلام ومستسلمين !

يكسر قلبي بأسلوبه المتعالي ولكن بعض تصرفاته تجعلني اتغاضى عن سيئاته بل وأتأكد ان لي مكانة عنده !

حين بدأنا التحضير لمهرجاننا الثقافي الذي تقيمه جامعتنا سنوياً احتجت عدة أشياء لركن بلدنا ،
يومها اتصلت به لأستأذنه هل تستطيع الذهاب للسفاره واحضارها يوم اجازتك فرد علي قبل ان اكمل كلامي : تامرين
: حقاً لييس هناك ازعاج ؟
: لاأحب هذا الكلام على فكره ! متى يومكم ؟!
: الأثنين القادم
: جيّد سأحضر الاحد
: لالالا لاترهق نفسك ابعثها بالـ dhl
: الا تريدين حضوري ؟!
: لاطبعاً ولكن لاتقطع تلك المسافة !
رد بحزم : سأحضر ،

رتّبنا اشياءنا يوم الأحد معاً ومع الفتيات وفارس ويحيى زملائي في الجامعه ،،
ونهار الاثنين جلس على الكرسي خلف الطاوله وانا أحادث بعض الأجانب واعرض عليهم صور وكلما التفت إليه وجدته ينظر لي حتى دبّ بي خجل كبير من نظراته المتواصله
نظرت إليه وكأني اقول مساعد مابك ؟!

فهمني بسرعه واستدار إلى الناحية الثانيه وكأنه لم يفعل شيئاً ولكن سرعان ماقام ليقف معي حين أتت هندية لاأفهم انجليزيتها جيداً ،
كم ضحكنا سراً وهي تتحدث بانفعال ونحن نقف مذهولين لانعي شيئاً مما تقوله وحين رحلت انفجرنا ضحكاً ،

اعدت لنا والدة ايلاف "لقيمات" حين قدمتلها له قال شكراً جزيلاً ماأطيبها كالتي تعدها الوالده ، رأيت في عينيه لمعة جميله لاأنساها حين ذكر أمه ،
وقتها أدركت جيداً ان وراء هذا العنفوان شخصاً مرهف الأحاسيس

بعد ان غربت الشمس شكرته لولاك لم أحصل على هذه الوسائل والمجسمات
: على الرحب والسعة
ورحل ،،
في المساء وصلتني رسالة وانا في الخارج آكل عشائي في مطعم بيتزا مع الفتيات "انا وصلت الى شقتي ،،
لأبعث له : "الحمد لله على السلامه"
ولكنه لم يكتفي بهذه ، ثواني وأرسل "هل تعلمين هذا أحلى يوم قضيته منذ أن أتيت الى انجلترا
أروى منذ ان تعرفت عليك اصبح للويك اند طعم آخر"

خفق قلبي حين قرأت ، أريتها سارا لتشهق وصلت الى هذه الدرجه !
: أي درجه
: لاأعرف هذا الشاب لم أرتح له ابداً حتى اليوم كان ينظر لك بطريقة غريبه
: ريما تقول انها نظرات اعجاب
: ماأسخفك انت وريما اسخف بنتين بالعالم لاأعرف كيف صادقتكم
: سارا
: وانا ماذا قلت لتصرخي !! بصراحه لاأرتاح له ثم إنه كبير
ياحبيبتي اذا أردت ان تحبي فأحبي رجلاً بعمرك لابعمر اخيك الكبير عبدالله

: ومن قال اني أحبه !!
: أولاتقولين إنه اعجاب ،، !
: الاعجاب شيئ والحب شيئ آخر

أتت ريما بعد ان وضعت بعض السلطات من الكورنر الخاص بها ، أريتها هي الأخرى الرسائل ولكن ردة فعلها على عكس الثانيه بتاتاً شهقت فرحا ً
: رائع رائع قلت لك انه معجب حقاً لم يخب ظني اليوم
هل تعرفين ماذا يقول محسن عنه ،، يسميه العاشق
: العاشق ؟!
: أجل ! قال لي نظراته وجلوسه لساعات لاتبيّن انه صديق وحسب !
صرخت سارا : محسن ايضاً ياااااه انفضحنااا
ريما : محسن يحفظ الأسرار
: ياسبحان الله وقصص مغامرات اصدقاءه التي يصبها في أذنك حتى اصبحنا نعرف خبايا طلبة الجامعة كلهم ماذا تقولين عنها
: لايخبئ عني أي شيئ ،

ضحكنا بصوت عالي عليها
: ريما حبيبتي هل تعلمين ماذا يقول الشاعر ؟!
عين الرضا عن كل عيب كليلة ،، وعين السخط تبدي لك المساويا !
محسنك هذا ثرثار يالخوفي من ان ينقل لزملائه شيئاً عنه ويحكي قصص وأساطير
: اتصل به لأحذره
: لاااااااااااااااااااا لاااااااااااااااااا ماذا تريدينه ان يقول !! هناك اعجاب وأروى خائفة !
: ليس لهذه الدرجه لاتقولي هذا عنه هو بنظري احسن رجل بالعالم
: قلت لك عين الرضا
: لاعين ولاسن كفاكم لاأرضى عليه ، ماعلينا ماذا ستفعلين ؟!
: مع من !!
: مساعد
ماعساي ان افعل سأشكره وأقول له احلام سعييده !!

،
،


على سريري استلقينا انا وسارا لأحكي لها عما بقلبي ،

لاأعرف مشاعري تجاهه ماهي !
غموضه يجذبني بقوة ،،

إنه مختلف عن البقية ياسارا حين يأتي يوم الجمعه أحس بنشوة فرح عارمة تجعلني انجز كل أعمالي كي اتفرغ له هذين اليومين
نخرج معكم او نلتقي بالمقهى أو بساحة المدينه ،

لست غبية بأمور الرجال ، قابلت اشكالاً مختلفة بعضهم مر علي بكل احترام وأدب والبعض الآخر حاول التقرب يحسبني سهله كبعض الفتيات !

: كونك خبرة لماذا تستشيريني ؟؟
: انا افضفض ليس لي سواك انت صديقتي المقربة ياسارا ثم انك متزوجه
: لاأعرف ماذا تعنين بأمر الزواج هذا صحيح "عقدنا قراننا" ولكنه مجرد ورقه ولم أشاهدة سوى بضع مرات
: مازال شحيح الإتصال لك صحيح ؟؟
: لاأريده ان يتصل انا بالأساس هذا أفضل ، عموماً اسمعي شيئ جيّد ان تتعرفي على إنسان يفهمك وتفهميه انا لاأعارض العلاقه ان كانت بحدود الأدب ، ولكن دعيها عقلية وليست عاطفية !
: كيف ؟!
: حين تفكرين بالحب أحبي بعقلك ياعزيزتي فالقلب دائماً يجعلك لاتفكرين !

وهل يجتمع العقل والحب ، ؟!
بالطبع لا ،، ياله من شعور غريب يجعلك ترى سيئات من أمامك حسنات ، وعيوبه مميزات

لاأعلم كيف بدأت سيئاته تختفي أمام عيني كفقاعات صابون تبددت بالهواء ،
في السابق كنت ادخل معه بمناقشات قوية وحين يقول كلمة لاأحبها ولكن بعدها بدأت افهمه ،،

،
،

ذات يوم رجعت من الجامعة في الرابعة عصراً وانا اتضور جوعاً
وجدت سارا قد اعدت "فيوتشيني" لم انتظر تغيير ثيابي غسلت يدي بسرعة انضممت لهم

أثناء طعامنا قالت "اليازيه" : الاسبوع القادم هذا الوقت نكون قد انتهينا من الامتحانات ،
: آآآه وأخيراً يارب عدّي الاسبوع بسرعه
سارا : يابنات ايلاف مع أمها سيذهبون إلى لندن مارأيكم ان نذهب معهم ؟!
اليازيه : نعم نعم قالتلي عبير ياليتنا نذهب لنرفه عن نفسنا،
سارا : مارأيك اروى ؟!
غمزت لي اليازيه وهي تقول : واا فديتج سارا لاتسالينها بعد اكيد تبا تروح
: ماقصدك !
: ماأقصد شي غناتي ريما وعبير بيروحون وقلت اكيده بتسيرين ويانا
: صدقتك ياعزيزتي خخخ
بصراحه سأذهب ليس لشيئ ولكني احتاج لفترة نقاهه فعلاً لنذهب الجمعه ونغيب الإثنين ستكون 3 أيام مارأيكم ؟!
سارا : نسأل ريما
: الله عاد من سألتي مدام كوري ! ريما لونقولها نرد الجمعه اللي بعده قالت ابرك الساعات

ضحكت سارا وهي تقول والله صحييح !! اذاً الجمعه ناخذ اول قطار للندن بعد الامتحان ،

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-01-2011, 06:23 PM   رقم المشاركة : 5
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: عِندَمَا أَدمَنتُـك | رِوايَـة ]|~

الجزء الرابع :

صباح يوم الجمعة عدت من الجامعه بعد ان أديت آخر امتحان لي ، القيت التحية على فرانكو حارس العمارة الأفريقي وانا انفض شمسيتي من ماء المطر عند مدخل الشقة !
: كيف حالك وحال زوجتك وإبنك؟
: كلنا بخير
: فرانكو اليوم سنذهب الى لندن لثلاثة ليالي لاتقلق علينا
: رحلة سعيده ياابنتي ،
: تريد شيئاً من هناك ؟!
: شكراً جزيلاً لاتنسو اقفال الشبابيك
: حسناً أراك على خير ،
تصلون بالسلامه ،،

حين دخلت وجدت سارا تصرخ وتناديني في البلكونه ، تبلّلت بالكامل وهي تنظر للعمارة المقابلة "مكان شقة "زينب وفرح"
زينب تصرخ
فرح ضربت الوسادة بالأرض
يبدو أنهم تخاصمو وستخرج من الشقة

سارا مابك اصبحت الحماة الشريرة خلعت جاكيتي وألبستها اياه كي لاتصيبها نزلة برد ! يالك من متطفلة ادخلي
: يااااه ماأجمل الدفئ
: انت تجلبين لنفسك المتاعب ومادخلك فيهم !
: أأراهم يتشاجرون ولاأشاهدهم ؟؟؟
: تشاجرو أوذبحو بعضهم بعضاً ومادخلنا
: حتى اذا سألني أحد يكون عندي الجواب بتفاصيله
: ياساتر ، "ادخلتها عنوه الى الداخل" ،

: شكراً على الجاكيت أتعلمين احياناً أحسك حنونه
: احياناً ؟!
: أروى لو تخاصمنا هل ستتركين لي الشقة وتخرجين ؟!
: يبدو ان المطر أثر بك فعلاً ،
: please..
: لاطبعاً
: لم ؟!
: لأننا صديقات
: فرح وزينب صديقات
: نحن غير علاقتنا أقوى
قامت لتضمني بقوة ، "مابك" ؟!
: أحبك جداً أريد جرعة حنان

خخخ سارا انت غبية رسمي !! ،،
كم نحن مختلفتان فعلاً ولكني أحبها كما هي ،، انتبهت لها وهي تتكلم ،

: ماأخبار صديقك ؟!
: لاأحب هذه الألفاظ اسمه زميل !
: زميل ايييه ياأم زميل على أساس انه طالب بالجامعه ولاكنتو زملاء بالـ kg2 ""وهي تكاد تطيح بالأرض من الضحك"
أجبتها بحزم : اولاً مساعد ليس كبيراً عمره 36 سنه فقط
: وانت 23 انها 13 سنه فقط لاغير
: سارا مابك لاأرضى عليه !!
اطلقت صافره عاليه وهي تصرخ انظري انظري اصبحت مثل ريما تماماً ،، أمسكت هاتفها لتتصل بها ولكني نهرتها ياويلك والله !
هي عملت نفسها تتصل ولكن حين ردّت عليها غيرت الموضوع ،
ريموو بعد ساعة موعدنا بالمحطّه لاتتأخرو ،
سمعت رداً منها لتقول : لازميلها سينتظرنا هناك بلندن ،

حين اغلقته سألتها زميل من ؟!
: زميلك مساعد خخخخ
: اصبحت مثل عبدالمحسن بالضبط !
: هي سالتني اتصلتي بالفندق ليبعثو سيارة فقلت لها زميلك تكفل بالموضوع هل تريديني ان اكذب ؟؟؟
: على الطاري اسمعي أخبرنا والدة ايلاف انه ابن خالتي اوكي ؟!
: حاضر يالكم من بنات وإيلاف تكذب على أمها بعد " " !
: صحيح اين اليازيه ؟!
: في غرفتها تجهز الملابس ،، وانت ؟!
: لم افعل شيئ
"ضربتني بالوسادة" ماهذا البرود ؟؟؟؟؟
: امتحاني صعب قبل والبارحة أصعب تعالي لتساعديني
: حقاً فظيعه امشي هيا

في الثانية عشر مساءاً استقلينا القطار الذي أخذنا من محطة Edinburgh Waverley الى لندن طريقنا حوالي الـ 4 ساعات ، جلسنا في مقصورة واحدة على الرغم من صغر حجمها ولكن البنات أصرو وخالتي وفاء ان نجتمع ونترك حقائبنا في الثانيه لعبنا UNO ثم اخذنا الحديث ،

امسكت ايلاف سارا وهي تريها بعض البرامج التي انزلتها على حاسوبها الشخصي ،
بينما انا تبادلت احاديثي مع ريما عن الدراسة حتى صرخت : أريد ان انسى لاتطري الدراسة ارجوك
: من يراك هكذا يقول قطعتي الكتب وأكلتيها من الدراسة ،
: والله اني ادرس هذه الأيام وشادّة الهمه اسالي عبير اذا رجعنا ،، بصراحه لاأريد ان ابقى لوحدي حقاً او اصبح بالأخير
تعودت ان اكون المميزه ،
: لماذا ياباريس هلتون ؟!
: والله انا اجمل اسألي محسن وأمي ،،
ضحكت حتى أحسست انني سأقع من الكرسي خاصة أني بالأساس غير متوازنه
: لاتضحكي
سألتنا خالة وفاء عن سبب ضحكنا لأقول لها وتضحك هي الأخرى ، وكأنها تذكرت شيئاً لتقول :
حقاً انا محرجه من ابن خالتك لايحتاج ان يكلّف على نفسه فالتاكسي في كل مكان
: لاعليك هو أصر على المجيئ ياخاله ،
ضحكت ريما ضحكة خفيفة "هم هكذا عائلة أروى أهل واجب"
ضربها ضربة خفيفة ، ماأطول لسانك
: احمدي ربّك ان عبير لم تأتي لتفضحك فعلاً
: ياخسارة سأفتقدها والله ياليتها أتت
: لا تستطيع أن تترك خالتها قدمت لأجلها !

على الرغم من صراخهم وصوتهم العالي والازدحام ولكنه ازدحام رائع ، فعلاً ماأجمل السفر مع فتيات "هكذا كنت اقول لنفسي وانا انظر الى الساعة" ،، حين أركب الطائرة أشعر بأن الوقت لايمشي بينما القطار اكثر منه بساعات مع هذا مرّ الزمن بسرعه لم نشعر الا بصوت يشير أننا وصلنا لمحطة لندن ،

أنزلنا حقائبنا بسرعة قبل أن يمشي القطار وانا اتصل بمساعد لأخبره بوصولنا ،
: انتظرك بالخارج
: انا آسفه حقاً لم يكن هناك داع لحضورك
: كفاك المجاملات ! اخرجي هيّا ،

خرجنا لأنظر إليه من بعيد وجدته واقف يرتدي بلوفر ابيض عليه ألوان علم ايطاليا على شكل خطوط طويلة ونظارة شمسيه تحجب نصف وجهه ،
لكزتني ايلاف بمرفقها وهي تهمس بأذني : ماذا يأكل حبيبك هذا يزداد وسامة كل مرة
: يووووه حبيب ماذا ماهذا الهذيان
انتبهت الى والدة إيلاف تقول لي هذا ابن خالتك ؟!
: نعم
اهلاً ياولدي كيف حالك وكيف حال الوالده
: مرحبا ياخاله نوّرت لندن : )

أخذنا بسيارته انا وايلاف وأمها أما وبقية الفتيات استقلو تاكسي الى الفندق انزلنا حقائبنا لنبدأ بإجراءات الدخول ثم استلام مفاتيح غرفنا ،، شكرته الخاله بينما وقفت أنا لاسلم عليه،
: شكراً لك
ستذهبين معهم ؟!
: نعم لم ؟!
: هل ترين هناك "وهو يشير بإصبعه" هذا المطعم الأمريكي الذي احكي لك عنه تمنيت ان تأتي معي في يوم ،
استاذني من صديقاتك لنتعشى فقط ثم تعودين ،
: لن أردك بصراحه ، "مشيت الى سارا "، سأذهب قليلاً ،
: الى أين
: هذا المطعم ساعة وأرجع ،

تمشينا على الأقدام الى منتصف اكسفورد حتى وصلت إليه ،
حين دخلنا مع بعضنا نظر لي العاملون بنظرات غريبة !! انزلت رأسي لأرى قميصي لعله ملطّخ او بي شيئ غريب ولكني "زي الفل" ،
حيّاه احد الأشخاص وهو يغمز له معك شخص اليوم !
ضحك بدوره وسحب لي الكرسي كي أجلس ،،

قدمت نادلة ، ماأن رآها مساعد حتى قام بسرعه للسلام عليها
ولكنه لم يكتفي بالمصافحة وحسب ! بل قام وقبّل خدها الأيمن يليه الأيسر ،
جلست بمكاني مصدومة بعض الشيئ ! كم كانت سعيدة حين رأته
هي انتبهت اني موجوده !! استدارت لتلقي السلام ثم تسأله :
your fiance?
جاوبتها انا بسرعه : no
girl friend ?!
: no no we’re just friends
ردّت بلهجتها الانجليزية :nice to meet you
ورحلت !! لاأعلم لماذا أحسست بحرقة غيرة من هذه الشقراء أتراه يعامل النساء جميعهم مثلها ام هي وحدها المميزه !
مسك المنبو ينظر مابداخله و"عيني عليه" ،
لاتبدو ذا أخلاق سيئه يامساعد هدوئك ورزانتك التي تتحلى بها حتى وانت ترتدي ثياب "سبورت" تجعلني اتخيل كما لو كنت قسّيساً أو رجلٌ وقور،،

لم أستطع ان امسك نفسي فسألته ببرود وأنا امسك المنيو واتظاهر بالإنشغال :
: خطيبتك ؟!
ضحك ليقول كيف تكون خطيبتي وهي تسألك نفس السؤال ؟!
: اذاً صديقتك ؟!
ابتسم لي كأنه احس بغيرتي رغم محاولتي ان ابدو طبيعية وقال بمكر :
: لو كانت صديقتي هنا لما أحضرتك
: لم ؟! ومادخلي أنا بها ؟!
حرك حاجبه الأيسر للاعلى وهو يقول : اخاف ان تغار من وجودك

ياأللللله ياأللللله لقد فضحت نفسي تمنيت وقتها ان تنشق الأرض وتبلعني ، يالحماقتك ياأروى حقاً غبية ساذجه !

ضرب اصبعيه ببعضهما كي يفيقني من سرحاني
مابك ؟!
: لاشيئ
: كلي طعامك ، او ان الأكل لم يعجبك ؟!
: لالا بالعكس احببته كثيراً

رغم أنه انسان ليـس "بثرثار" بالمرة لكني وجدته يحكي بلا توقف !
أتراه يحاول كسر حاجز التوتر الذي سيطر علي ؟!

يسالني تريدين شيئاً ،
أروى هل انت متضايقه
: لا ولم تسالني نحن نجلس بالساعات عند جورج
: انت الآن ضيفتي
: انت تخجلني حقاً لو أتيت الأسبوع القادم ماذا أفعل لك ؟!
: اذاً انت سعيده ؟
: نعم لم تسال
: لاأعرف احسك متوتره
: ليس توتراً ربما المكان غريب والجميع يحدقون بي ،
ضحك بحبور : قلت لك قصة هذا المطعم حين ينشغل اصدقائي او اشتهي شيئاً في المساء آتي إليه لوحدي اليوم مستغربون من كائن جديد يزورني !

ولكن الحال لم يستمر طويلاً عندما دخلت عائلة خليجية بدأ قلبي يدق بشدة !! لاأعرف ماهو الشعور ولكني خفت حقاً ،
الظاهر اني سأظل خائفة من شيئ ما طوال جلوسي معه !!

انتبه لي ليقول هل نقوم ؟!
: أجل أفضل هذا ، انا آسفه
: لاعليك انا شبعت اصلاً

اكملنا طعامنا وخرجنا ليوصلني الى الفندق ، والشمس بدأت تغيب في لندن ،

عند الباب صمت قليلاً وابتسم ليسألني ،
هل أتيت الى لندن قبل هذه المرة ؟!
: اجل كثيراً مانأتي بالعطل القصيره ،
: أعدك هذه المرة ستكون أفضل مرة تأتين لها
ستسعدين مثل ماأنا سعيد انك معي الآن ،،
: من ذوقك والله

شعرت بدفئ غريب حين قال لي تلك الجمله بددت خوفي قبل قليل ،

: متى أراك غداً ؟!
: بعد الظهر ،،
: لماذا ليس في الصباح ؟!
: سأخرج مع البنات في الصباح وبعدها نرحل ،،
تصبح على خير ،
وانت مثله : )

جرّيت اقدامي الى الداخل فأنا متعبة الى درجه لاتطاق ولكن حين فتحت الباب ركضت الفتيات بسرعه يستقبلوني لاأعرف لم أحسست اني "عروس" واصبحت شيئاً مهماً
: ماذا قال
: ماذا فعلتم
: صارحك بحبه ؟؟
ماهذاااا ابتعدوو حقاً حمقاوات أريد ان انام ، ولكن هيهات! ظلو الى منتصف الليل يحاولون ان يجرو مني الكلام الذي رأوه غير مجد بالمره الا حين وصلت للشقراء !
لتصرخ ايلاف ياله من رجل ، ظهرت الحقيقه !!
سارا : هو رجل بالأخير ياحبيبتي ،
الجازي : ماغرتي ؟!
: أغار لم الغيره ؟؟! زوجي ، خطيبي ، أخي !
تنهدت الجازي وهي تقول آآه لو انا لغرت كثيراً انت بلا إحساس ،،

ولكني غرت يامساعد غرت كثيراً منها ،
ألأنها كانت اجمل مني ؟! ، ام عندما رأيتك مهتماً وتقف لتسلم عليها ،
او تلك القبلة التي تعتبر عادية في عرفهم ويتبادلها الناس بالشارع حتى ،،

حين انتهى اجتماعنا وذهبت كل واحدة الى غرفهم أخبرت سارا انها طويله بيضاء رقبتها رائعه وعيناها عسليتان وتلمعان !
: وتقولين انك لم تغاري
: ماذا تريديني ان اقول غرت كي يفضحوني ! لاأحب ان اضع في دائرة المراقبه ،،
: انت جميلة ايضاً
: هي اجمل ،
: بمواصفات شبابنا الغبي اجمل ولكنك هنا في انجلترا انت اجمل بكثير ،
: ومادخلي أنا بإنجلترا ، اسمعي سارا أتظنين انه سيئ لأنه قبّلها ؟!
: لاأعرف ولكنهم يتلونون في كل مكان على طبع أهله واتوقع انه منهم حين أتى هنا لم يصدق !
: لاأظن هو رزين كثيراً ،
: الرجل يظل رجل تفكيره شهواني غبي مهما وصل من مناصب يرجع لأصله !
هيا تصبحين على خير ،،

استدارت للناحية الثانيه وتركتني ! يالك من بنت تلقي بتلك القنابل وتنام على راحتها ،، طار النوم من عيني فجأة لأتقلب على السرير بلا جدوى
هاتفت غرفة الجازي وريما لأجدهم يتابعون فيلماً
: ماذا تشاهدون ؟!
: The Note Book تعالي لتداوي جروحك الدامية بفيلم رومانسي
: اخرسي
: هيا تعالي
: لاأريد
: خخخخخخ أحضرنا من الأسفل بعض المكسرات والشوكولاته
: انتظروني إذاً

بدلت بجامتي وهمست بأذن سارا
انا ذاهبه
الى أين
: سأتابع فلم مع الفتيات ، اعطيتها قبله وخرجت بعد ان اخذت حقيبتي لعلي احتاجها ،

في الممر ادخلت مفتاح الغرفه داخل حقيبتي لأتحسس شيئ غريب يشبه الأسطوانه
ماهذا !
اخرجته انها اسطوانه فعلاً ، لم اعتد ان اسمع موسيقى الا بحاسوبي الشخصي اصلاً لاأملك سيارة ماألذي أتى بها الى هنا !

كتب على الغلاف :
isee you in each word of this song
with my love
Musa3d
دخلت الى غرفة البنات بسرعة وأنا أريهم ، أتت الجازي بحاسوبها لتضع الـ CD داخله إنها أغنية هادئة لبريتني سبيرز

Notice me, take my hand
Why are we strangers when
Our love is strong
Why carry on without me

Everytime I try to fly, I fall
Without my wings, I feel so small
I guess I need you, baby
And everytime I see you in my dreams
I see your face, it's haunting me
I guess I need you, baby

جلسنا نستمع إليها في هدوء لذيذ رغم أني لاأحب بريتني ولكن لحنها اخذني الى عالم آخر والكلمات رائعه ،
ذوقك رفيع يامساعد
حاولت ان اترجمها بشكل سريع ،
مادام حبّنا قوياً لماذا نحن غرباء ،
كل مرة احاول ان اطير ولكن لاأستطيع انت جناحي ،

كتب رأيتك في كل كلمه !!

ومتى وضعها في حقيبتي @
بالتأكيد حين ذهبت لأغسل يدي بدورة المياه بعد الأكل ،، !

صرخت ريما صرخة افزعتني ثم مسكت يدي وبدأت تهذي بالإيطالية ooooh Come l'amore Bambino
وتقول هذه الثانيه لايحبني ! انظري الى الكلمات
لاأعرف ياريما ، انا متفاجأة والله مثلك ،
: بل مغفله ايتها الغبية رجل يأتي إليك كل ويك اند بهذا الطريق الطويل ويرجع ، يجلس معك ليل نهار في القهوه تاركاً اصحابه وتقولين اصدقاء
: جفافه بالكلام لايوحي بهذا ابداً !!
: كل شخص له طريقته مارأيك ياليازيه ؟؟

تتنهّدت الجازي وهي تقول كلماتها رائعه ، متى انزلت بريتني هذه الأغنية ؟!

نسينا أمر الفيلم تماماً وبدأنا نتناقش بالموضوع ،
اسمعي هو يهتم بك وانتهى الأمر ، ماأريده منك ان تثبتي بالفعل وليس الكلام أنك أفضل إمرأه رآها بحياته
: كيف ؟!
: اهتمي بشكلك اظهري كل فترة بلوك جديد ، يجب ان تكوني دوماً متألقه حتى يحس أنك تجمعين كل شيئ يحبه
: ريما لاأعتقد انه يهتم بهذه الأمور
: لايوجد رجل لايلقي بالاً للأناقة قبل قليل تقولين اهتم بالشقراء كثيراً ،
وغير الشكل "تدلعي ، تغلّي عليه ، دعيه يحس بأنك مهمه"
: كيف

وبدأت تثرثر على رأسي بجمل طويله عريضه وتستعين بقصص من صديقاتها ومعارفها وقتها لأول مره اشفق على عبدالمحسن
اوووووووف رأسي بدأ يؤلمني حقاً من ثرثرتك يجب ان تكون البنت على طبيعتها التمثيل لايفيد !
: إذاً ابقي هكذا حتى يغرم بها ويتركك انت
: ليذهب الى الجحيم هو معها
الجازي "وهي تضحك" قومو لنتابع الفلم تأخر الوقت ،،

جلسنا نتابعه معاً سرعان مابدأت اسرح بكلام ريما وأنظر إليها بين فترة وأخرى ، لماذا لاتكون على حق ،
لماذا انا المصيبة دوماً والآخرين مخطؤون ؟!

عقدت مقارنة سريعة بيني وبينها ليست اجمل منّي ولكن لها جاذبية تفوقني بمراحل ، منذ أن بدأنا دراستنا لاأتذكر انها ذهبت للجامعه وشعرها مهمل بعض الشيئ او حقيبتها لايتناسب مع لون ملابسها او حتى لايوجد في دولابها حذاء رياضي !
بينما أنا لاأحمل حقيبة من الأساس إنسانة عملية اربط شعري للوراء والبس جينز وتيشيرت مع حذاء رياضي ،،

انا وسارا نضحك مع الفتيات بصوت عالي ونركض في ممرات الجامعه عكسها تمشي وكأن كاميرا تلفزيونية وراءها تصورها فهي تتكلف كثيراً بالمشي والكلام ،، كثير من الشباب حاولو أن يحتكو بها بشكل أو بآخر
يبدو ان الشباب يروقهم نوع ريما ، لاأعرف !!

سأفكر بأمر هذا التغيير غداً ،، !
اما الآن انا متعبة ،،
غلبني النعاس كثيراً حتى بدأت عيناي تغلق من نفسها ،، فتحت الجازي لحافها ودعتني للنوم بقربها
تعالي نامي اليوم عندي
: ولكن سارا
: الساعة الخامسة صباحاً ظهر النهار ، سأبعث لها "مسج" !

انتهى يومنا الطويل ليبدأ نهار آخر ربّما يكون عادي كسابقه وربّما به مغامرات لاتعد ،،
لاأحد يعلم

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-01-2011, 06:28 PM   رقم المشاركة : 6
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: عِندَمَا أَدمَنتُـك | رِوايَـة ]|~

الجزء الخامس :

قطرة ندى صغيرة امسكتها وانا احرّك ورقة شجرة لتسقط بيدي وألعب بها ثم أرجع لقرائة رواية ابعتها منذ فترة لأجاثا كريستي ، ارتعبت ليس برداً "رغم ان الجو قارص" في الحديقة ولكن رجفة خوف من أحداثها ،، !

رأيت ايلاف قادمه لي من بعيد وهي تقول "هل جننت الساعة الثامنة صباحاً"
: ولن تصدقي لو قلت لك نمت في الخامسة !
: لماذا ؟!
: الجازي عملت مايشبه "السّيرك" في الفراش من تقلّبها ازعجتني جداً فلم أجد بدا من القيام ،،
: نمتي لديهم البارحه ؟!
: يووه قصة طويلة اجلسي لأحكي لك
وحكيت لها منذ لحظة خروجي من غرفتي وصولاً الى كلام ريما،،

: خخخخ لاأعرف لم اقتنع بكلامها كثيراً هو اهتم بك دوناً الكثيرات أمام عينيه بشكلك وشخصيتك التي انت عليها
: وانا ايضاً لم اقتنع ولكن لاأعلم لم فكرت بكلامها طوال الوقت ، بعد نظراته للنادله البارحة بدأت أراقبه في المطعم وأتذكر جلساتنا سوياً عند جورج !
عادة تلفت انتباهه الطويله صاحبة الغد الرشيق التي تصفّف شعرها بطريقة مميزة ينظر لها بطرف عينه وكأنه لايهتم ولكن عيناه تذهبان رغماً عنهما !
: العين تعشق كل ماهو جميل ياعزيزتي ليس هناك رجل لايجذبه الجمال مهما قال أشعار عن الخلق والصفات الأخرى !
لو أتت فتاتان ولكن واحدة منهما متأنقه اكثر من الأخرى لمن سينظر ؟!
للمهتمه بنفسها ،، المتأنقه في كل وقت ،
: الظاهر ان الرجال كلهم سواسية كان اكثر الرجال سوءاً أو رئيس دوله
سأريه أنني لست بأقل منها واليوم اختلق أي سبب للعودة لذاك المطعم لأريها !
: صحيح من قال "المرأه لاتتزين لأجل الرجل ولكن من اجل ان تغيظ المرأه الاخرى"
: خخخخ ماهي مشاريعكم انتي والوالده
مدت يدها "امشي انخرج معاً"
: الى أين ؟!
: نفطر اولاً ثم نفكر ،

بعد الإفطار عدت الى غرفتي لآخذ "دوش" سريع بعدها بدأت بتطبيق جزء من خططنا البارحه ،
لبست قميصاً أزرق قصير وسكارف ابيض مع جينز بعد ان سرّحت شعري بواسطة المصفف وضربت عليه عدة ضربات حتى أخذ شكل "الكيرلي الناعم"
واكتفيت بقرط فضّي نزلت منه الماسة بتوقيع ماركه معروفه وبعض أساور على شكل خيوط معه لأكمل رتوش زينتي التي رأيتها كثيرة بعض الشيئ
امسح هذا واضع ذاك ، ياأللله كأنك بالغت ياأروى

استدرت إلى سارا التي صرخت كي اطفئ الضوء وتكمل نومها
: سارا ترين شكلي مبالغ فيه ؟!
هياا قوولي
وبصعوبه شديدة فتحت عينيها وهي شبه مغمضه لتقول الى اين ؟!
: سأخرج مع ايلاف وأمها
: ومن يخرج يلبس هكذا
: إذاً مبالغ فيه صح !
نظرت لي بنظرة ثم أردفت بثقه "ماذا قالت لك ريما البارحه" ؟!

ضحكت ضحكة عاليه بدون أن تدري اصلاً بقصة مساعد والاغنية وكلام البنات عرفت ان ريما لها طرف بالموضوع
: تقول ياعزيزتي يجب على البنت ان تظهر كل يوم بشكل مميّز لتلفت الانتباه وتصبح الأفضل في عيون الجميع
: دعيها تنفعك هي ونصائحها !
: اخفف من زينتي ؟!
ابتسمت وهي تقول بالعكس
اريد ان اذهب معكم !
: لاوقت لدينا ! ايلاف وأمها ينتظروني ايقظي الفتيات والحقونا ،
باي باي

حين نزلت وجدتهم ينتظروني ابتسمت لي خاله وفاء وهي تسأل وبقية الفتيات ؟!
: نائمات
: اخشى عليهم ان يبقو لوحدهم
: سيلحقونا اذا استيقظو
: انتم أمانه عندي ياعزيزتي لااعرف قلبي غير مطمئن ،
ماألطفها ذكرتني بوالدتي ، تأبطت ذراعها وقلت لاعليك ياخاله هم يخوفون بلد بأسره

همست لإيلاف بعد ان رفعت إبهامها إشارة الى اعجابها بشكلي ،
: بالله عليك مارأيك ؟!
: رائعه
: اليس مبالغ فيه
: لاطبعاً ياليتك زدت قليلاً من "بودرة الخدود"
" لالالا هذا كافي جداً ،

استقلينا تاكسي لندن الشهير ليقلّنا الى "متحف الشمع" الغني عن التعريف ،
تمشينا داخله حوالي الساعة ثم خرجنا الى شارع الأجورد رود لنتسوق هناك ومنها الى اكسفورد حيث التقينا بالفتيات ،،
مابين الهارودز وتوب شوب وهاكيت وبقية المتاجر اللندنية اطلقنا شعار "تسوق بدون توقف" أصبحنا كالمجانين فعلاً !

تصرخ ايلاف كفاكم تعبت والله ماهذا !!
الايوجد في ادنبرا ملابس !!لتبتسم لها عجوز انجليزية كأنها فهمت معاناتها ،

ولكن هيهات وكأنها تطلب المستحيل كنّا مشغولات الى درجه تصمّنا عن توسلاتها ، فريما تمسك الثياب بيديها الإثنتين والجازي لم تعمل يديها مايلزم لتستعين بعاملة تعينها ،
بينما ذهلت البائعه منّي انا وسارة حين رأت قطع الملابس في غرفة التبديل لتقول بفظاظه : excuse one by one

عندما كانت سارا ترتدي ملابسها فالداخل نظرت إلى هلتفي لعله إتصل ولكن صامت اليوم على غير عادته ،، كل خمس دقايق أرجع لمشاهدته وكأني لن اسمع صوته حين يرن !! لم لم يتصل ياترى ! أتراه كان ينتظر مني مكالمه لأشكره على اهداءه !

لاأعرف ،،
يالك من رجل حين أردت ان تشاهدني هكذا لم تأتي !

ابتعدت قليلاً وانا اخرج هاتفي من مخدعه تردّدت قبل ان أتصل ولكن بالأخير ضربت ارقام هاتفه
رن عدة مرات ، رد وهو يقول :
: مساءك سكر
: مساء النور ، هل انت نائم ؟
: نائم ؟! الساعه الواحدة ظهراً
: ممم لاأعرف توقعتك تتصل
: اين انت ؟!
: اكسفورد
: مع الفتيات
: أجل
: انتهي من بعض الأوراق وآتي لك ،
رفرف قلبي من السعادة وانا اقول : اهلاً بك : )

ونحن نتناول غداءنا كنت كل دقيقتين اخرج مرآتي لأتأكد من شكلي وأزيد من "القلوس" كأنه بدأ يتلاشى ومساعد سيصل في أي وقت ،،
وأخيراً رأيته يمشي من زجاج النافذة ثم يدخل الى الداخل ،

ألقى السلام وهو ينظر لي كأنه يشاهدني أول مره !
لم يبتسم وبنفس الوقت أراه مستغرب بعض الشيئ بينما عملت نفسي طبيعية جداً وكأنني كأي يوم

دعته الخاله ان ينضم لنا ويأكل ولكن تحجج بغداء مع صديقه قبل ساعة ،، قال لي نتظرك أروى كلي طعامك !
جلس على طرف الطاوله باستحياء بعد أن أصرت خاله وفاء يجلس معنا ،
دردشت معه بمواضيع شتى عن لندن وغير لندن ، حين شكرته على المعلومات ابتسم لها ليقول موجود في أي وقت لاتترددي بالإتصال
: من ذوقك ياولدي ،،

أخذني ورحلنا ،
لما خرجت قلت له بضحك : هل تعرف لم اتوقع انك تستحي
: استحي !
: مسحة حياء خفيفة رأيتها على وجهك حين شكرتك أمها
: انت تهذين
: ماذا قلت !!
وكأنه لم يسمع كلامي غير مجرى الموضوع بشكل سريع ، اروى سآخذك الى ملعب
: ملعب ؟!
: ابتعت التذاكر منذ شهر لي ولفيصل ولكن نصيبك ان تحضري انت معي وهو يتدبر أمره
: حرام عليك
: لاعليك إنه فال شؤم سيخسر الفريق ، هيا بنا الى منزلي أولاً سآخذ بعض الاغراض وأغير ثيابي ثم نذهب ،

في طريقنا انتظرت أن يعلق على شكلي الجديد ولكنه لم ينطق ببنت شفه ، في منتصف طريقنا نطق أخيراً !
حين دخلت المطعم بصراحه لم أعرفك في البداية
: لم ؟!
: لاتدّعي الغباء شكلك اليوم مختلف ،
قلت في حركة استعراضية وانا العب بشعري : ومارأيك بشكلي الجديد ؟؟؟
: بل السؤال هو كم ساعة وقفت أمام المرآة ؟!
: يالك من رجل
رفع رأسه وهو يضحك ضحكة عاليه ! أروى دعك على طبيعتك لايحتاج ان تضعي كل هذا
: تحسّسني كما لوكنت وضعت مابمحل التجميل كلّه !
اكملنا مشي وهو يترنم على انغام اغنية ما ، وقتها شتمته في سري مرّه وريما الف مرره !! كله منك ياصاحبة الخطط الفاشلة انتي

لم تكن شقته ببعيده عن المكان عشر دقائق وربّما اقل ،
: تفضلي إلى الاعلى ،
: لا هات اغراضك وانتظرك هنا ،
ضحك وهو يقول لاتخافي ان اعمل لك مثل ماعمله يوسف شعبان لسعاد حسني في فلم انا حره
: خخخ اصمت ! ليس هذا الأمر اخاف ان يكون عرب ويشاهدوني !
: لاتخافي كلهم اجانب حيّاك ،
عرجنا الدرج الى الطابق الثالث مكان شقته المبعثره التي ماأن دخلتها حتى شهقت ماهذه الفوضى !
دخل هو ليفتح "الأضواء" ثم يرفع قميصاً ويضعه على الكنبة ،،

مساعد هل تعلم الآن اثبت لي فعلاً بأنك رجل
صرخ وهو يقول ماذا تحسبيني مثلاً !
: خخخخخ لالا اقصد ذكر فوضوي لاتعرف غرفته الترتيب الا بوجود خادمه او زوجه
وكأنني اخجلته : عذراً لو علمت أنك ستأتين لرتّبتها
: لاعليك أمزح

خذي راحتك البيت بيتك عن اذنك ،
دخل الى غرفته ليغيّر ثيابه بينما تجوّلت في الصالة الرئيسيه ،
اوراقه متناثرة هنا وهناك واشرطه رفعت بعض الأوراق لأضعها على المنضدة المغبرة وانا انظر "للسيديهات" ، لم اجد الاغنيه التي اهداني اياها او حتى أي شيئ لبريتني ،،
شكله مهتم بالمقطوعات وجدت عنده الكثير لفت انتباهي سيدي لـYanni ناديته ورفعت صوتي بعض الشيئ كي يسمعني :
: تحب ياني ؟!
: جداً
: له مقطوعه Until The Last Moment أحبها
: مممم لديك اذن موسيقية جيدة

مشيت اكمل تفحصي لبقية أغراضه
صور جيفارا معلقة على الحائط !
وآخر بجانب طاولة الطعام
: مساعد صورة من هذه ؟!
: جيفارا
: لاأقصد التي فوق طاولة الطعام
: ماو تسي
: ومن يكون "هذا الأقرع" !
: مؤسس الحزب الشيوعي
: غريب أمرك بل انت كلك غريب
: لماذا ياعسل "وهو يضحك" ،
: تعلم انك في دولة رأسماليه بحته وتضع صوراً مثل هذه
: ليست رأسمالية ولكنها تبعية امريكية تحدث لإنجلترا
: وجهة نظر
: بل صحيح انظري الى حال الدولة قبل 50 سنه والآن
: لأنهم اعتمدو على الاستعمار الذي انعش اقتصادهم ليصل الى اعلى مستوياته ،، او أنك لاتذكر الامبراطورية التي لاتغيب عنها الشمس ؟!
: لاطبعاً لو كانت هناك عدالة لماحدث هذا
: العدالة التي بنظرك هي ظلم بالواقع !

قدم إلى الصاله وهو يرتدي جاكيته وكأن كلامي شدّه ، اي ظلم الذي تتحدثين عنه ؟!
: حين يتساوى البروفيسور مع عامل عادي هذا يعتبر ظلم
: العمل الجماعي هو الأساس لافروقات لاطبقات فكل الناس سواسية
: صعب !! ماتدعو له يخلق التخلّف وعدم الإنجاز بينما الصحيح أن "لكل مجتهد نصيب" !
: رأسمالية لاأحبها
: هذا الواقع
: ليس واقعاً بل شيئاً فرض علينا سواء شئت أم أبيت ،

ابتسمت له وجلست على الكنبة لأكمل بشغف :

قل لي كيف علاقتك مع السياسة ؟!
: مثل امرأه وضرتها !
: أراك ثري بمعلوماتك ،
: هذا أنتم تربطون المعلومات بالسياسة وكأن كل مثقف يجب ان يكون سياسياً ،
: اولاتحب ان تنشر أفكارك التي تؤمن بها
: لا
: لأنك غير مقتنع بنجاحها
: ولماذا ادافع عنها إذاً ؟؟؟
: هناك فرق بين ان تؤمن بالنظرية وتؤمن بنجاحها ، افهم جيداً ان العمل المشترك مهم لديك ولكن لاتراه سيجدي نجاحاً لو طبّق !

رفع حاجبه وكأن كلامي لم يعجبه ليدير ظهره ويذهب قاصداً المطبخ الصغير في منتصف الصالة ،
عصير أم قهوه ؟!
: قهوة
: فرنسية ،، تركية ماذا تريدين ؟
: امريكيه ياعزيزي
: لوا شفاهه وهو يبتسم: انت خبيثه ياصغيره !

قدم لي قهوتي وهو يقول :
أروى تعرفين ماهو الفرق بيننا ؟!
أنني اتكلم عن عالم وانت من عالم آخر ، تحسبين ان البشر كلهم مثل العرب !
: ومابهم العرب ؟!
بصيغة استهزاء : رائعون !
: العرب هم انا وأنت واهلي وأهلك الذين تنتمي لهم !
: أنا مستغني عن هذا الإنتماء ،
: مساعد لماذا تقيم هنا بصراحه ؟!
: اجد حريتي وحياتي هنا
: وبلدك ؟!
: أزور أهلي شهر او شهران ثم أرجع
: اولاتشعر بالغربه
: بالعكس هناك أشعر بغربة طفولتي شبابي هنا ببريطانيا ويوم قرر والداي العوده رحلو هم وبقيت انا لأاني تعودت على المعيشة وفوقها اصدقاء كثيرون ، عالمي هنا ياأروى ،،
وأنتي ؟! تفكرين بالرجوع !!
: تتكلم من كل عقلك !! أعد الأيام ،، اشتقت لأمي وأخوتي وكل أهلي هناك وللكويت قبلهم
: أهنيك من كل قلبي على برود اعصابك ، انا اذهب شهرين وأعدّ الأيام لكي أرجع كل شيئ هناك ملخبط !
: حاول ان تتأقلم ويمكن انك لم تتعود ان تعيش هناك ؟!
: بل عشت !! بعد ان انتهيت من البكارليوس طلبوني اعمل معيداً ووقّعت عقد تحملت بعده تكاليف فسخه كي أرجع وإلا لمت هماً هناك !
: لماذا ؟! مامشكلة المعيشة في بلدك ؟؟؟
: حديث يطول شرحه احكي لك بعد ان ننتهي ، هيا بنا

حين هممت بالخروح من الشقة سمعت صوت رجل عربي شهقت ودخلت بسرعة اختفي خلف ظهر مساعد من وراء الباب !! وانا اقول :
رجل رجل
: اي رجل

من كان بالخارج انتبه لي ! لم يلبث ثواني حتى ضرب الباب ليستفسر بلهجته العربية المكسّرة : في شيئ ؟!
اعتذر مساعد منه لاشيئ نأسف على الإزعاج
مشى بحال سبيلة سألني :
: مابك !
: كيف تدعني ادخل وجيرانك عرب
: يالك من غبية ! ومادخلهم بنا ،
: لاأعرف خفت
: فعلت شيئ خطأ؟!
:لا
: اذاً اخرجي وتسألين لم تركت بلدك هل أرجع لأصبح متخلفاً هكذا ؟؟؟ ،
: انا متخلفه
: تصرفك يدل على هذا !!

أحسست ان دمي بدأ يفور ليصل الى درجة الغليان وقبل ان اغلط بحقه وقبلها بحق نفسي سحبت جاكيتي من الكنبه ونزلت بسرعه كبيره من الدرج
لحقني وهو يصيح بإسمي !
اروى ،، اروى
ولكنه كان أسرع مني حين وصلت عند الباب سحبني من يدي وهو يصرخ انتظري مابك !
: ماذا تريد ؟!
: لااسمح لأحد ان يدعني الحقه هكذا
: ومن طلب منك اصلاً لحاقي
: اسمعي لاأحب هذه التصرفات الطفولية ، اذا أردت الرحيل اذهبي ولن تشاهدي وجهي بعد اليوم
ولكني لم أقصد التخلف الذي فهمه عقلك ! انت منغلقة جداً هذا ماقصدته ، ولو مازلتي ترين اني غلطان انا آسف !

هيا ستذهبين ام تكملي رحلتك معي ؟!

ولكنه لم ينتظر ثواني حتى وجدته يسحب كفّي : سيبدأ الشوط الأول هيا بنا ، أروى مابك ؟! لاتصبحي طفلة
وذهبت معه ،، بلا معارضة ،، !

دخلنا الملعب الذي به حوالي الـ 40 الف مشجّع ! اتبهرت من شكله "لايف" !
ابتاع لي قبل الدخول سكارف وقبعة طويله خاصة بفريقه المفضل
سألت باستغراب : لم تفرض علي هذا الفريق ماذا لو رغبت بتشجيع الثاني ؟!
: مادمت معي ففريقك هو فريقي
: مستبد
: عحيب أمرك لاتعرفين ماهو الفريق وتعارضين ايضاً !
مابرجك على فكره ؟!
: العذراء
: رومانسيون كثيراً كيف انت هكذا !
: توشك ان تفسد علي إجازتي
: لا اا الا هذا ، أروى حقاً انت تزعلين حين أنرفزك
: لاأعرف احياناً تزعلني كثيراً
: لماذا تسامحينني كل مرة ؟!
انزلت رأسي لاأعرف ماذا أقول له
البسني القبعه الطويله وهو يقول آسف مره ثانيه احب ان ألعب بأعصابك تبدين اجمل وانت غاضبة
: ياله من عذرر !!
: زعلانه الآن ؟؟ هااه أروى ؟!
: حصل خير
شبك اصابعي بأصابعه وهو يقول هيا بنا تأخرنا ،،،
في المباراة لاأعرف لماذا أحسسته انقلب لشخص آخر ، امسك العصير المثلج ذوو اللون الأزرق وهو يكاد ان يتفتت من بين يديه من التوتر
يصرخ
يشجع بصوت عالي

ويقوم من الحماس حين يهجم فريقه !
نظرت إليه وكأني أرى طفل صغير ،
حين سجل فريقه هدفاً قام وهو يصرخ فرحاً ويصفق بحماس شدييد جداً ، وقفت معه وانا اشجع بقوة ولاأعرف الفريق هذا اصلاً

انتهى الشوط الأول وهو مازال يبتسم " yes yes we did it"
: مبروك خخخ
: الله يبارك فيك صدقيني لو جلبت فيصل لإنسحب الفريق وجهه نحس ، اما انت الخير كله ،
سكت قليلاً ثم أردف my wings وهو يغمز
وانا ابتسم : لم تضع السيدي إذاً بالخطأ في حقيبتي
: لاطبعاً
: لماذا
: الاغنيه بالأساس خلقت لك

نظرت إليه ثم استدرت وعيني للملعب وانا اهمس لنفسي "هكذا إذاً " ، !!


حين انتهت المباراة اصابته نشوة فرح ونحن نخرج من بين الجموع الغفيرة
مشى على السياج الحديدي وهو يترنم على نشيد فريقه ليصرخ من كان معنا ينتظر ،

ابتسمت له وانا اقول هل تعلم انت ممن يسمونهم الشخصيات المتناقضه
اجاب ببراءه : كيف ؟!
: ببساطة اما ان تكون في اقصى اليمين او اقصى الشمال ، في السماء او تحت الأرض
من يرى كتبت ومقالاتك لايصدق انه نفس الشخص الذي يرقص قبل بضع دقائق
: وأيهم تفضلين ؟؟
: لاأعرف ! كل ماأعرفه انك تجمع شيئين صعب ان يجتمعا !
ضرب على جبهتي بطرف اصبعه وهو يقول أريحي عقلك الصغير من التفكير واستمتعي بعالمي
: ياله من عالم غريب تجمع كل المتناقضات يامساعد !
: تريدين ؟ "أشار لي بكشك صغير يبيع المثلوج الأزرق مشروبه المفضل" ،
: شكراً

تمشينا على الأقدام ثم اكملنا طريقنا بالمترو حتى وصلنا الى الفندق ،
نظر الى ساعته إنها العاشرة مساءاً
قلت له يوم جميل ، وتجربة حلوه
: ستكررينها مع صديقاتك ؟؟
: حتى لو كررتها لن تكون جميله كقبل قليل
: حقاً
: انا لاأقول الا الحق
: اخشى أن اقول لك شيئاً ويصيبك الغرور
: ماذا
: انت اجمل بنت رأيتها بحياتي !
: لن يصيبني لأنك كاذب
: لست صادقاً بحياتي أكثر من هذه اللحظة على فكره !
كل الفتيات يبدون اجمل بعد الزينه الا انت اجمل يوم شاهدتك فيه حين رأيتك الساعة الثامنه صباحاً ذاك اليوم ،
: ارجوك لاتقل يوم تأخرت عن الامتحان ووجدتني أركض خخخ
: هو بعينه
: أقول لك سر ايضاً
: قل
: في ذلك الصباح راقبتك طول الامتحان ! وانا استرق النظر من الشباك ، حتى انتهيت ورحلت بعدها الى أعمالي !

لاأعرف ماذا حدث لي "ادرت عيني لكي لاتقع بعينه ويرى خجلي"
وحين وقعت فجأة وجدته مازال يبتسم

كفاك يامساعد لاتخجلني وتنظر لي هكذا ،، !
سحب كفّي ليضع فيها "القبعه" وهو يقول احتفظي بها للتجربة الأخرى الأقل سعادة
: أراك على خير
: أراك غداً ؟!
: طبعاً وصباحاً

حين دخلت الى منتصف الاستقبال استدرت للوراء لأجده ينظر لي بإبتسامة ،
بادلته الإبتسامه
وركبت المصعد الى غرفتي ،

،
،

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-01-2011, 06:43 PM   رقم المشاركة : 7
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: عِندَمَا أَدمَنتُـك | رِوايَـة ]|~

الجزء السادس:

على ضفاف النهر مشيت معه عشرات الأمتار من غير هدىً ،
صباحي بدأ معه منذ الثامنة وإستمر الى ساعات الضحى ، لاأعرف كيف يمر الوقت معه بسرعة هكذا

أول يوم لوصولي كنت أمشي وانا التفت للمارة خشية من أن اجد احداً اعرفه ولكن بعد هذا أصبحت لاأأبه بشيئ صرت أعبر بوسط الشوارع المزدحمه بكل ثقة وبدون ادنى خوف ،
قطعنا امتاراً طويله وانا وأثرثر عليه بحكايا لاتنتهي إلى أن قال لي لاشعورياً اروى معك "اسبرين" ؟؟
: ماذا
: امزح ياصغيرة
: ياله من مزح ، ثقيل مزحك على فكره !! هل تجدني ثرثاره كثيراً ؟؟؟
: لو لم تتكلمي لطلبت منك فأنا لست بمتكلم جيد بصراحه ، اما بالنسبة لسؤالك فأحصي عدد الحكايا التي قلتها بظرف 3 ساعات لتعرفي الجواب
: ابتعد عنّي
"جلست على الكرسي الحديدي ليجلس بقربي وهو يقهقه من الضحك وانا أغلق فمي بدون أن انبس ببنت شفه"
أروى ، أروى
لاأريد ان أرد عليه "صمت"
صدقيني "لايليق عليك الزعل ابداً" انظري الى فمك
انت تبتسميين
وظل يعلّق على شكلي الى ان خارت قواي ولم استطع مسك نفسي أكثر انفجرت من الضحك
: هناك نوعية من الناس الزعل عليهم بمثابة نكته
: لأن قلبي طيب
: هذا واضح ، قلبك طيب يابخت سارا فيك
: لم سارا بالذات ؟!
: لاأعرف احسدها تحبينها كثيراً
: تحسدها ؟!
: أجل بعض الشيئ تقضين معها معظم نهارك
: بصراحه لاأصدقك
: حقاً مغروره ، هناك من يتمنى ربع الكلام الذي اقوله لك
: من المغرور فينا الآن ؟؟؟
: أنتي طبعاً
: تعال هنا !! ماذا قلت قبل قليل ؟ يتمنون ربع الكلام !! اذهب لهم ماذا تنتظر ؟؟
: لاأعرف ربّما صعبت علي بعض الشيئ ومن باب الرجوله قررت أن اعطيك مساحة من وقتي
: لن أرد على شخص يريد ان يحرق اعصابي
هزّ انفي بإصبعه وهو يقول هل تذكرين حديثنا فالطائره حين سألتك الا تلقين للمزح وبالاً ؟؟
: كنت مستفزاً من اول مرة
: خخخ أتذكر يومها اضحكتيني حين ادخلتي السماعات داخل اذنيك بدون أن تنطقي
ذكرتيني بأختي منال كثيراً ، يقولون لاتسأل عن المرأه عن سنها ووزنها وانا اضيف لاتسأل أروى عن طولها
: على فكره طول المرأه الزائد يفقدها انوثتها
: والقصر الزائد
: مساعد !!!!!
وهو يضحك : اتوقع لو حملتك الآن وركضت بك لن ينتبه لنا احد سيقولون أب وابنته
: كلمة ثانيه وسأقوم
اطلق ضحكه قوية !!
قومي سأشتري لك وردة من تلك البائعه عربون صلح
اتفقنا؟!
هياا قومي معي

سحبني من يدي الى الشارع المقابل لأجد عجوز رغم تجاعيدها الا أصولها الشرق آسيويه واضحة على ملامحها فرشت الأرض بالورود تبيعها للمارّة ،
قال لها مساعد يمازحها اعطني اجمل ورده لرفيقتي "الزعلانه"
تناولت بيدها المجعّده وردة صغيرة لونها احمر قدمتها له ،،،
بعد أن قدمتها امعنت النظر فيه لدرجة أحسستها تعرفه او تشبه عليه !!
ولكنها ادارت وجهها لي وقالت بكل جديّة : اهتمي برفيقك جيداً
استغربت منها
أجبتها بعفويه : لم هو لايهتم بي ؟؟؟؟ انا المرأه !!!
ردّت بثقه انظري إلى وجهه المتعب ! صديقك متعب يافتاة انتبهي له ،
التفت على مساعد رأيت بعينيه نفس الدهشة التي بانت علي !

ولكنه لم يشأ ان يطول الحوار بيننا ،، اعطاها الوردة وهو يقول هذه لك شكراً لإهتمامك ،، بيعيني تلك للفتاة التي تتعبني "وهو يضحك"
اشترى الإثنتين ثم شكرها ومشى ،،

حين مشينا سرحت وانا أفكر بكلامها ثم التفت إليه
لأقول الظاهر أنها عرافة ؟!
: اعتقد أنها كاذبة
: لاأعرف لم خشيت منها !!
اجاب بإستخفاف : انا مسكين وانت إمرأه متسلطة انظري حتى هي توصيني عليك
: كفاك تملّصاً ، مساعد هل هناك أمور تخفيها علي ؟!
وضع كفيه داخل جيب البالطو وقال وان قلت ماذا ستفعلين ؟؟
: سأفعل ماأستطيع عمله
: وإن لم تستطيعي عمل شيئ ؟
: لاتغلق الأبواب هكذا بوجهي احكي لي وسأرى
رفع رأسه وبدأ بتحريك عينيه "وكأنه يتذكّر أمراً ما" !!
: مساعد لاتستخف بي
قال بجديّة : بالطبع سأستسخف انت الدكتوره المثقفة تصدقين عرّافه ؟! هيّا بنا ماذا تريدين قبل المغادرة ؟؟
: أريد روايات عربية
: امشي إلى Bayswater هناك مكتبة عربية اشتري منها دوماً،،

،
،

على الطرف الآخر جلست سارا تضع ماإشترته في الحقيبة حين جائها إتصال !!
انها الوالده
اهلاً ياغاليه كيف حالك ؟؟ ولكن صوت أمها مضطرب ترى مابها !!

أمي مابك ؟؟
ابنتي انت مازلت بلندن ؟؟
: أجل
: ارجوك خذي اغراضك وارجعي للمدينه على أول قطار تجدينه أمامك بسررعه !!
: ماذا هناك !!!
: عبدالعزيز زوجك قادم إليك
: ماذا ماذا يريد هو الآخر ؟؟
: لاأعرف هيا كما أخبرتك بسرعة الآن قبل ان يكتشف أمرنا
: يكتشف ماذا ؟؟؟؟ ماذا فعلت انا ؟؟؟؟
: تريدينه أن يقول بعثتوها للدراسة وهي تتسكع بلندن
: انا مع الفتيات وخاله وفاء التي تعرفينها جيداً وتثقين بها ثم أنني استاذنتك !
: الا تعرفينه
: ليضرب رأسه بالحائط
: سارا !!!
: أمي قطارنا بعد الظهيرة
: لايهمني كل مايهمني ان ترجعي الآن
ماذا تريدين ان تقول زوجة عمّك علينا !! والله لو علم عزيز سيقيم الدنيا لاأعتقد أنه سيستمر معك حتى
: هذا افضل شيئ سيعمله بحياته وان أنسى له هذا المعروف
: سارا كفاك عناداً
من أجلي ياابنتي ارجوك
: الفتيات كلهم خارجين ولم يجهزو حقائبهم حتّى ! وقلت لك القطار سينطلق بعد 4 ساعات
عموماً من اجلك أنت فقط ان إتصل سأقول له انا بإجتماع في المساء أنتهي وأراك بالغد
اعجبك هذا ؟؟؟
: الله يرضى عليك ياابنتي
يارب لاتفضحنا واستر علينا !!

اشمرزت من كلام أمها !! اعتذرت بسرعه واغلقته
ياأللله لاأستطيع مجاملة ناس لاأحبهم ،،،
ثم ماذا يريد هذا الآخر يأتي الى هنا ! ماهذا الحب الفجائي !
لم أره في بلدي ليزورني في أدنبرا ،، حقاً هادم اللذات تنطبق عليه تلك المقوله تماماً ،،

،
،

في القطار جلست الفتيات يتحدثون بصوت عالي الا سارا
ظلت شاردة الذهن فترة من الوقت حتى صرخت بها
: الميت كان غالي عليكم ؟!
: اي ميت
: انظري الى وجهك !
: يوووه أروى لست بحمل مزاحك
همست بأذني :تعالي أريدك قليلاً" ،، خرجنا خارج المقصوره نذهب الى شبه الكافتيرريا الصغيرة وهي تحكي لي الموضوع
لست خائفة ابداً منه ولكن مستغربة من تلك الزيارة المفاجأه ،، ماذا يريد ؟!
: يمكن ان يكون اشتاق لك
: لاتضحكيني ياأروى
: الرجال لايبينون ما بمكنونهم ياعزيزتي ، !
او
ان يكون قد اتى سياحة ويريد ان يشاهدك !
: نعم نعم هذا هو التفسير المنطقي الوحيد ياعزيزتي ،، اروى تعلمين أحياناً اشتهي ان اعمل مغامرة تخلصني من هذا الأمر ،
هل تصدقين فكّرت ان تكلّمي مساعد لنعمل تمثيلية كأن لي علاقه قوية معه كي يكرهني وانتهي من هذا الزواج
: وتخسرين سمعتك ؟! وأبيك الذي تحدّى اخوته وأهله حين انتقدو سفرك لوحدك !
: وكأنني اتكلم مع أمي قالتلي نفس الكلام !!
: كل شيئ بالمنطق ياحبيبتي ! قبل 5 سنوات جدتك وعمّك اعترضو بشدة على ذهابك وبقية اعمامك وعماتك تبادلو الأحاديث السيئه ليقف بوجههم كسد يحميك منهم ! وكل القيم التي بعرف عائلتك ضربها عرض الحائط لأجلك ولأجل مستقبلك !!

تريدين كسر وجه بهذه الطريقه !

: انت لاتحسين فيني أصعب شعور ان تكوني مرتبطة وغير مرتبطة ، معلقة بين السماء والأرض !
: استغلي هذا الوقت ربّما اتاك مشتاقاً استقبلية بإبتسامة وكلمة طيبة ،،
: اتمنى هذا حقاً ،، !

،
،
،

بعد 4 أيام دق جرس الباب لتفتحه سارا وتجد عبدالعزيز خلفه !
هكذا !
بدون اتصال ولاموعد مسبق ! أكان يريد ان يراني على طبيعتي ، ام أنها مهمّة استخبارية !!

: متى أتيت
: متى اتيت ؟؟؟ اين السلام ؟!
اهلاً بك ،، "سلمت سلاماً بارداً" ،،
تفضل الى الداخل ،
جلست على الأريكه وهي تقول متى وصلت ؟!
: قبل يومين ،
: سياحة ؟؟
: نعم أتيت الى لندن مع اصحابي وقلت لهم سأذهب لزيارة زوجتي واعود إليكم ،

وقتها شكرت الله بسرها أنها لم تره هناك صدفه !! وإلا لفضحها أمام صديقاتها !!

انتبهت له وهو يحاول الاقتراب ليخطف قبله لتقوم مفزوعه
ماهذا ! ماذا تفعل !!
: ماذا أفعل ! انت زوجتي "وهو يمسك يدها "
ابتعد أتحسب نفسي لوحدي صديقاتي سيصلون مابين لحظة وأخرى

لم يبالي بكلامها سحبها على الأريكه وهو يهذي ببعض الكلمات عن الشوق والوله الذي لايقوله الا بهذا الوقت بالذات !!
ابتعد ،
ستصل رفيقاتي بعد قليل
ولكنه كمن يسمع ولايسمع ،

دفعته وقامت بسرعه تغلق أزرار قميصها حين سمعت صوت اليازيه تفتح باب الشقه ،، ألقت السلام ثم دخلت إلى غرفتها ،
من هذه ؟!
: اليازيه
: لماذا حجابها تلفّه بهذه الطريقه !
: اماراتيه ،
: هل هذه هي الوحيدة معك ؟!
: لاهنالك أروى صديقتي
: عرفتها ولاأحبها على فكره
: لم ؟!
: لاأعرف لاتروق لي كثيراً عموماً يكفي انها غير محجّبة
: لاأحب من يحكم الناس على شكلهم !!
: ماعلينا ، هيا معي ،
: إلى أين
: امشي معي الى الفندق ، حجزت فندقاً قريب هذه الليلة
: هل جننت يارجل !! اين عقلك
أتيت هنا للدراسة ليس للعب ثم هذه العمارة تابعة لبعثة الجامعه سيعلمون انني لم أبت هنا !!
: كفاك هراء معي عقد الزواج لن يقولو شيئاً ، هيا امشي لنخرج
: لن اخرج عندي امتحان

: ساراااا !
: كلمة ثانيه ياعزيز واتصل على أبي ليتفاهم معك
كيف تفعل بي هذا وانا ابنة عمك ؟؟؟
: ماذا فعلت ! انت زوجتي !!
: بهذا الموضوع فقط تتذكر اني زوجتك ، متى اتصلت اخر مرة بي ؟! هل قلت لي سأذهب للسياحه مع اصدقائي ؟؟
: وهل احتاج منك إذن ؟!
: من قال استاذن مني ! ، انا زوجتك ولي حق ان اعرف عنك ، أو تسال عني على الأقل
: ها انا ذا أتيت إليك بنفسي وانت تصديني هكذا ! انت تهينين رجولتي بطريقتك الفظة !
: ارجوك أنهي النقاش حقاً هناك اختلاف شاسع بالتفكير الى درجة لاتطاق
: انتم الفتيات هكذا لأنك "دكتورة" تحسبين نفسك الفاهمة الوحيدة بالعالم !
: لم أقلل من شأنك ولاأفكر ان اقول هذا انت زوجي بالأول والأخير ! كل ماأقصده اننا مختلفان كلياً ونحتاج ان نجلس مع بعضنا اكثر ياعزيز
ارجوك افهمني !!
: امشي معي
: يووووووووه
وهو يصرخ : امشي لنخرج هذا ماأقصده ! هيا غيّري ثيابك
: الى اين ؟؟
: أي مكان دعي صديقتك تأخذ راحتها لااحب ان اصبح ثقيل هكذا !

انتظرك في السيارة !

،
،
،

قبيل العصر ذهبت الى قهوة جورج آآه هاهم اروى ايلاف والجازي ،
دلفت الى الداخل لتلقي السلام وتسالها ايلاف : أين ذهبت ؟! ،
: خرجت مع عبدالعزيز الى Charlotte Square وتمشينا هناك
ايلاف : حقاً عبدالعزيز ؟! متى رجع ؟!
: اليوم وصل ،،
وجهها شاحب قلت لها سارا ماذا حصل ؟؟ فعل مايغضبك ؟!
: بالعكس كان في منتهى الذوق
: لم الزعل إذاً
: من حالنا هذا ! اذا اتى أصبح افضل رجل ولو خرج من باب المنزل ينسى ان له زوجه ، حلّي هذا اللغز من فضلك !!
الجازي : لاعليك طيش شباب
: بل قولي مازال غير مقتنع بالزواج يريد ان يخرج ويستمتع بلا مسؤولية ،! اليوم الظهر يغرقني بكلمات شوق ووله
وقبل قليل حين ذكّرته بقرب موعد تخرجي وسألته عن موعد الزفاف قال أشاور أمي !
قلت لها : لاتكوني هكذا لعلّه يقصد الحفل وأمور النساء
: اروى لاتتكلمي هكذا هو زوجي واعرفه تماما المعرفه ،،
مسكينه والله تقول لي دوماً اصعب شعور ان تتعلقي بين السماء والأرض ،
هكذا كنت اقول لريما وانا اجلس في على سريري،
: اهلها هم السبب ! وهي ضعيفه !!
: ليست ضعيفة أعرافهم هكذا هل تريدين أن تفسد العلاقه بينها وبين اعمامها ؟؟
: هذا أفضل من قال "الأقارب عقارب" معه حق !
: بنظرك انت أما هم أسره مترابطة ولاتريد ان تكسر كلمة والدها حتى هو الآخر لايجد افضل منه لها ،
: ياعزيزتي اسمعيها مني ليس وراءهم الا الهم والنكد "وليه ماقلتولنا ، والتشرّه"
: فعلاً
: بيني وبينك احس سارا "متخنتها" حبتين ربّما لديه بعض المآخذ عليها والعيب مشترك !
ياشيخه لاأحد خالي من المشاكل !
: آآه كل واحدة لديها مشكله تظن أنها اكبر مهمومة بالعالم ،، قبل ان اسافر كان اكبر هم لي أخي عبدالله الذي كنت اجده صاحب عيوب لاتعد لطالما أحسست انه لامجال للتفاهم بيننا اينما وجدنا فهناك خلاف ومناقشات ويصل الموضوع للصراخ أحياناً !!
: وما السبب ام هو ممّن يحبون التحكم بزمام الأمور لأنه الكبير ؟!
: بالضبط ! متسلط جداً وربّما انا لاأحب ان تتحكم بي غير أمي وأبي قبلها الذي عودنا على الثقة بالنفس ولايوجد في عرفه بنت وولد فكلنا ابنائه
: الله يرحمه توفي قريب؟!
: عندما كان عمري 16 سنه ولكني أحسه معي طوال الوقت الله يرحمه
: ومساعد الاتعتبرينه متسلطاً ؟!
قربت كوب الشاي من خدّي كي يدفئه وانا اقول بسرور اجمل تسلط ياريت كل المتسلطين هكذا ياريما ،
: لأنك لم تجربي العيش معه مثل عبدالله
: لاابداً مساعد شيئ مختلف ،
أحسه بدافع خوف ليس حباً للتسلط وحسب !! لاأعرف لن تفهمي شعوري احب ماتسمينه تسلّط بشكل لايوصف
: احساسك بانك المهمّه عنده لايضاهيه شعور ؟
: أجل
: تريدينه ان يتحكم بكل أمور حياتك حتى لو وصل الأمر لموعد ايقاظك ونومك ونوعية أكلك
: نعم نعم هذا شعوري بالضبط
: خخخخخخخخخ ياساتر آآآآه بس نحن الفتيات ضعاف حقاً
: لست ضعيفة
: حسناً حسناً يـ "جونقار" أريد ان أعد "موس شوكليت: تعالي وساعديني ،

وقفت اساعدها وأثرثر معها عن بعض فتيات الجامعه حتى رنّ هاتفي ،

سألوني الناس عنّك سألوني ، قلتلن راجع اوعى تلوموني
غمضت عيوني خوفي للناس
يشوفوك مخبّى بعيوني

اهلاً
: ياهلا اين انت اليوم ؟
: لاأعرف انشغلت
: بم ؟؟
: ممممم تقدر تقول مشغوله وغير مشغوله اعد الآن بعض الحلوى مع ريما تريد ؟
: ياريت ،
: اين أنت اسمع اصواتاً مألوفه
: خمني ؟!
: لاتقل بالملعب
: أروى انت بشقتك ؟!
: اجل
: ماهو اليوم ؟!
: الثلاثا
: اقصد التاريخ
وقبل ان اقول التاريخ تذكرت شيئاً !!
ماذا تقصد بالتاريخ
: لايذكرك بشيئ
: بلى عيد ميلادي
ضحك وهو يقول كيف تنسين عيد ميلادك !
: لاأعرف انشغلت هذا الأسبوع كثيراً ،،

: اروى اذهبي الى الشبّاك
شبّاك ؟! لم !!
: لاتثرثري اذهبي
لم استوعب ماذا يريد ، ذهبت أنظر انه هو
نعم هو !!

شيء من الرهبة والفرح اجتمعا سوياً ، مساعد لم أتيت ؟!
: لأقدم لك الهدية
: انت تتكلم بجد ! وعملك ؟؟
: يتأجل لأجلك ،

نظرت اليه طويلاً يبتسم ويحمل هدية صغيره يضحك وهو يشيرلي بها ويخرجها من جيبه ثم يدخلها

يقطع تلك المسافة من اجل عيد ميلادي !!
مساعد اي نوع من البشر أنت
لست بحمل هذه المفاجآت والله ،،

صرخ لأسمعه خلف الشباك المغلق "الى متى نبقى معلقين هكذا !! لست قيس بن الملوح هيا انزلي" ،

حقاً حقاً ماذا افعل هنا ،،

ركضت بدون شعور، جريت اسبق الدرج درجه درجه ثم وبسرعه إلى الباب الحديدي ومن بعدها رأيته يقف على الرّصيف الآخر ،
مشيت إليه بخطوات سريعة أبطأتها حين اقتربت منه وشبكت كفي بين يديه،

كيف عرفت ان اليوم عيد ميلادي؟؟
: مصادري الخاصة
: كفاك قل !!
: رأيته "بصفحتك على الفيس بوك" ولم اجداً بداً من الحضور ،

لم أجبه ،
ترى ماذا يحدث للفتاة حين ينساها كل الناس ولايتذكرها سوى شخص واحد فقط

مطر خفيف كان ينزل على شكل قطرات صغيره تداعب وجنتي وربّما كماء يغسل وجهي ليخبرني أن ما يحدث حقيقة وليس حلماً سأستيقظ منه عن قريب ،
نظراتنا لبعضنا أنستي المارة و أصوات بعض السيارات كأنني لا أرى سواه ولا أتأمل سوى عقد اللؤلؤ المصفوف على شكل أسنان ظهر منه قليل وهم يبتسم لي بين فينة وأخرى ،

أحبك، حقاً أحبك
،

ظهر عقد اللؤلؤ ولكن هذا المرة كاملاً عندما سمع مني كلاماً قلته بلساني مرة وبنظراتي ألف مرة
خلع كوفيته ليغطي رقبتي العارية ، ورفع ذراعه الأيمن ليطوق كتفي ثم مشينا سوياً ،
إلى أين ، لا أعلم


المهم أني معه

،
،

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-01-2011, 06:50 PM   رقم المشاركة : 8
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: عِندَمَا أَدمَنتُـك | رِوايَـة ]|~

الجزء السابع :

ليل ونجم وقمره ،
وزدنا الاغنيه بشمعه تزيّن جلستنا في المطعم الصغير الذي احتفل به اصدقاءه معنا ،
ماأن دخلت حتى اطلقو صافرات وهتافات فاجأتني حقاً
امسكت بمساعد كطفل يحتمي بأمه ليقول هؤلاء اصدقائي تعالي لاتخجلي ،
: ماذا فعلت ؟؟؟ انظر إلى ملابسي أرتدي training suit صعب ادخل هكذا !!
: لاتفسدي فرحتك بهذه التوافه ! لايهتمون بتلك الأمور ،
دخلت على استحياء وسلّمت على بعضهم
عرّفهم علي هذا من اسبانيا وذاك من ايرلندا وهذه من كينيا ،
اهلاً وسهلاً

تبعته الى اخر المطاف لحين وقفنا خلف الطاولة نغني ثم أطفأت شمعتي ،
صفّقو كلهم ،، وانا ابتسم خجلاً

خرجنا إلى "البلكون" لنجلس على طاولة صغيرة نأكل كعكنا على ضوء شمعة صغيرة والقمر الذي اكتمل بدره هذه الليله ،
ماأجمل المكان فعلاً به شاعرية عجيبه
هؤلاء اصدقائك فعلاً ؟! لأول مره اعرف ان لك كمية معارف بهذا القدر في ادنبرا
: اصدقائي واصدقاء اصدقائي
: عندما كنت تأتي لم تكن تراهم !
: في السابق كنت أراهم ، ولكن بعدها رأيت المقارنه بين الجلوس معك ومعهم شيئ ضرب الجنون !
: حقاً ؟ حقاً تركت جلستهم من اجلي انا وقهوة جورج ؟؟
: خخخخ جورج اللئيم لاأحبه بالمرة
: لم ؟!
: نظراته لك لاتعجبني
: يالك من رجل ! بعمر جدّي
: من هم بهذا العمر يريدون تجديد شبابهم
: تغار من عجوز وماذا تقول بالنادله في المطعم الأمريكي
ضحك وهو يقول اعرف اعرف غرتي منها
: نعم اغار @ ستعايرني بهذا
: هل تعرفين يومها لم انم من السعاده سحبت اقرب سيدي كان عندي وكتبت لك تلك العبارات كي تعلمي انك حبي الأول والأخير
: لاتكذب
: وحياتك
: لاتحلف بحياتي ممكن ان اكون الأخير ولكني لست الأول
: كلها علاقات عابرة ولكن حب عذري كهذا لم أجربّه بصراحه
: ماقصدك بالحب العذري !! ماذا فعلت بحياتك أنت ؟؟
: اروى هل ستفسدين يوم ميلادك ؟؟
: أخبرني
ابتسم بخبث تغارين من ماضي !!
: لا ولكن أحب ان اعرف مع من أجلس
: مع رجل يحبّك وحسب ، كل علاقاتي كانت عابرة المعيشة هنا تحتم عليك نمط معين بالتعارف
: يعني عشت حياتك بالطول والعرض
تغيّرت نبرة صوته ليقول بحزم : لم أكن في يوم زير نساء وانت تعرفين هذا جيداً ،
: واعرف ان لك معجبات
: ومادخلي انا هل ستحاسبيني على شيئ ليس بيدي
: ليس لي دخّل لاأحب تلك الأمور
: حاضر على امرك خخخ
عن اذنـك قليلاً ،

قام من مكانه ،، مشى ليعطي صاحب المقهى قرصاً اظنه اغنيه ، لم يطل تفكيري طويلاً فقد اشتغلت الحان شرقيه رجع لكرسيه وهو يبتسم ،
ظننته وضع فيروز وفعلاً صدق ظني ظهر صوت معشوقته الأبدية ،

ابتدأ من اغنية بكتب اسمك ياحبيبي وانتهى بشايف البحر شوكبير

ماأجمل تلك الكلمات ،
قلت له بعيني الف كلمة وهو ليس بأقل مني مع اننا لم ننبس ببنت شفه ،
فالقلوب تحكي وتصل لقلب ساكنيها ، هو قابع هاهنا في صميمه كيف لايصله ؟!

لم ندري عن انفسنا الا بصراخ من كانو هنا ، التفتنا عليهم لنجدهم يصفقون بعد ان انتهت الأغنيه ،
تعتقدين انهم فهمو كلماتها ياأروى ؟
: بالتأكيد ، الكلام حين يخرج من القلب يصل إليه ،
خرجت تلك الكلمة منّي لاشعورياً ليبتسم هو الآخر ، همّ بأن يقول شيئاً لولا ان ذاك رجل صرخ تعالو معنا أغنية sway بدأت تصدح :

قمنا معهم لنصفق على إثنين رقصو اسبانية على تلك الأغنية

Other dancers may be on the floor
Dear, but my eyes will see only you
Only you have that magic technique
When we sway I go weak

: اسمعي ماذا يقول
: نعم
: قلت لك كثير يتكلمون بلساني
لكزته بمرفقي وانا اقول كفاك انظر إلى تلك المرأه كيف تراقبنا
: من مايلي؟؟
: لاتنظر لها
: ماخطبها
: لاأعرف منذ أن دخلنا وهي تراقبنا أخاف من العين بصراحه
ضحك بحبور وهو يقول إلى هنا اوصلتم العين
: الا تؤمن بها
: اؤمن ولكن مايلي ستصيبنا
: ربّما غارت
: مم ؟
من شكلنا
ابتسم ليقول هل يبدو علينا عاشقان حقاً : )
: كفاك مازالت تنظر
: حاضر

في التاسعة اوصلني الى باب عمارتي ،
: لن انسى لك هذا اليوم ابداً
استنشق طويلاً ثم قال هل تعلمين لو كنت املك عصاً سحرية لحققت كل امانيك اليوم ،

مابك ؟! لم لاتريدين
: لاأعرف
: تعددين امانيك ؟؟ ، ولكن لاعصا سحرية لدي للأسف
: الواقع احياناً يصبح افضل من الأحلام يامساعد ،

ابتسم طويلاً "اتمنى ذلك حقاً
تذكر شيئاً ليسحب هديته من جيبه "اووو نسيت أن اعطيك اياها" ،
: شكراً حقاً اشكرك ،
: اتمنى ان تعجبك ولاتجاملي ،
: هل تريد أن افتحها الآن ؟!
: الجو بارد ادخلي الى الداخل
: ستنام هنا الليلة ؟!
: اجل غداً صباحاً قطاري ، أراك لى خير
: توصل بالسلامه
مددت يدي ليحتضنها بكفيه ،، الى اللقاء ،

،
،

اللحظات الجميله تمر بسرعة البرق ، يااااه كان يوماً لاينسى
تنفست بهدوء وانا اصعد الدرج واخرج علبته الصغيره كي أهم بفتحها لولا أن باب شقّتي فتح بقوة لتخرج الجازي وهي تصرخ

مابكم ؟!؟! حدث شيئ ؟!؟!
تدافعت وراءها ريما وسارا بانفعال وصلللت !!
: نعم
: اين كنت
هكذا كانت تصرخ سارا بقوة شديدة اخافتني وريما تسحبها "اخفضي صوتك نتفاهم في الداخل"
دخلت الى الداخل وورائي سيل من الصراخ والشتائم من سارا اين انت ؟!
هل علمت ماذا فعلنا من اجلك !!!
تخرجيين هكذا بدون هاتف وفي منتصف النهار
: مابكم !
: لاابداً سلامتك جلسنا ساعات على اعصابنا
: وهل انا طفله
لم تتمالك نفسها لتدفعني بقوة ابعدتها عن جسدي ولكنها رمتني على الأريكه وريما والجازي يبعدانها
لتصرخ "انا الملامه" مشت الى الغرفه لتطبق الباب بقوة شديدة كادت تصمني !!

جلست على الأريكه وانا اصرخ كيف تضربيني بهذا الشكل لست طفلة وليست هي بوصية علي ليأتي صوتها من الداخل "اخـــرسي!!!!"

حاولت الجازي تهدأتي وهي تقول لاتعرفين ماذا فعلنا الليلة ، خرجنا الى كل مكان للبحث عنك واتصلنا بالجامعه ليتفقدوك هناك ! وفارس اتصل بعدة مستشفيات للسؤال !!
: لم كل هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
: اروى كيف تخرجين بدون ان تقولي لنا ، ريما كانت معك بالمطبخ فجأة تركتي المنزل حسبتك ذهبت لتحضري شيئاً بعدها نزلت ولم ترك !

انت مخطئة ، اين كنت ؟!
: اتى مساعد وذهبنا الى المطعم ذاك بآخر الشارع
: يالك من بنت !! هكذا بدون ان تقولي
: والله لم أعلم ان كل هذا حدث

انتبهت لريما التي اتصلت بإيلاف يليه فارس لتبلغه بوصولنا قالو لها شيئاً لترد عليه : حدث امر طارئ لأحد اقاربها
اغلقته وهي تقول بانفعال : لو علمو انك تتسكعين معه في وقت كنا نرتجف من الخوف عليك لن يسامحوك ابداًً
: لاتكلميني بهذه الطريقة كأنني فعلت جريمه
: لاهذه الطريقه ولاتلك تأخرت عن المنزل وكله بسببك !! مع السلامه
سحبت البالطو وخرجت غاضبة !

الجازي كيف تحاسبوني على أمر ليس لي ذنب فيه
: امشي الى سارا هيا يجب ان تعتذري ،
: لتذهب الى الجحيم انظري ماذا فعلت "وانا افتح لها يدي لترى شمخاً بوسط رسغي"
: كادت ان تموت من الخوف عليك
ذهبت كالمجنونه للجامعه تسأل عنك وترجت من كانو معنا اي يساعدوها !!

اووووف !! امشي هيا
دخلنا الى الداخل كانت مندسّة في فراشها واضعة الغطاء من رأسها الى اخمص قدميها
سارا ، سارا
: ماذا تريدين
: قومي لاتنامي وانت غاضبة
: ماأطيب قلبك
: وماقساوتك ياهذه انظري الى يدي ماذا فعلت بها
رفعت الغطاء بعض الشيئ لأريها رسغي وانا اقول يامجرمه انت مصاصة دماء !
: ياريتني قطعتها بالمرة
: ياساتر
قامت متثاقلة وهي تقول اخفتيني بشكل
: آسفه
"سحبت معقم من الكوميدون واخرجت شاش لتعقم جرحي"
صرخت حين وضعت المعقم لتقول هذا أفضل ذوقي بعضاً مما ذقته ياباردة !

جلسنا على السرير حقاً انتم صديقات شؤم افسدتم علي يومي ، لاتعلمون ماذا حدث لي
: ماذا ؟!
اطفاأت شمعة يوم ميلادي
صرخت الجازي يووووه عيد ميلادك سامحينا !
: حتى تعلموو انكم صديقات بالكلام وحسب أتاني من لندن ليحتفل بعيد ميلادي
سارا : لاأصدقك بصراحه
: والله فعلها !!
الجازي : اكملي اكملي ماذا فعلتك
: اطفأنا شمعنا مع اصدقائه
: وبعد
: شغّل اغاني ليفيروز
: اللللللللللله
: هذا أجمل يوم مر علي بحياتي حسسني انه ريتشارد غير وانا وينونا رايدر في فلم Autome In New York

آآه ماأجمله من يوم ياليته لم ينتهي ،
،
،

الحب، نعم إنه الحب بلاشك
كيف أسمي مشاعري تجاهه سوى عشق بلا حدود

ترى كيف عشت قبله ؟! كيف كانت أيامي بدونه ، بلا طعم
لوّن حياتي وأعطاها رونقاً مميز ،
لاأستيقظ في الصباح الا على نغمته التي وضعها لي "شايف البحر شوو كبير ، كبر البحر بحبك" وفي المساء لاأحب ان انام قبل ان اسمع صوته
يعطرني بعبيره وكلماته الدافئه ،،
يسألني عن جامعتي وسير دراستي ، لم يبقى الا القليل ياحبيبي وأتخرج هانت
ستعودين فور انتهائك ؟!
: طبعاً !
: وأنا
: ستأتي اعرف ذلك
: بل أنت التي تأتين
: بأمر من !!!
: المرأه تتبع زوجها لاهو من يتبعها
اخجل من كلامه ليداعبني "ماأجمل وجنتيك وهي محمره"
: ستجعلني اكمل دراستي
: هذا ماأتمنى من لايرغب بأن تصبح زوجته مثقفه ؟؟
كم كنت أحب عقله الكبير وثقته بنفسه ، ليس مثل بعض الرجال الذين لايريدون لزوجاتهم الشأن العالي ،

اسرح بعيداً فاتخيل شقه مبعثره !
وبطن منتفخ ، وشكلي وانا أشكو من سوء تنظيمه وأوراقه المتناثرة !
يستفزني مرّه ويضحك معي مرة ويراعي حملي وطفلنا القادم

أميال تفصلنا ولكن أحسه معي في كل شيء ، أصبحت انتظر الويك اند بفارغ الصبر يحكي لي عن غضب صديقه فيصل وزعل محمد من تغييره المفاجئ ! وأنا أيضاً خلق ما يشبه الجفاء بيني وبين سارا التي صارت تتضايق من مكالماتي وتطلب منّي إغلاق الهاتف لأنها لا تستطيع النوم ، ووفي نهاية الأسبوع تخترع أي حجه بحث او "برزنتيشن" حتى نعمله ولا أقابله !

اشكو إليه فيقول لي : حاولي ان تحتويها وتشعريها بالأهمية فربّما تشغر بالغيره !
اغلقت الهاتف منه وذهبت إليها لأراها تعد لنفسها بعض الحليب في المطبخ التحضيري ،

: سارا اعدي لي معك من فضلك
: حسناً ولكن ستشربينه معي
ابتسمت فعلاً كلام مساعد صحيح انها تغار ليس إلا ،

ونحن نشرب الحليب بدأت تتكلم على مشروع بحث التخرج وانا اسمعها بإهتمام الا عندما وصلنا الى النقطة التي نختلف عليها دوماً
: هذا السبت اخذت موعد من دكتور زائر من جامعة نيوجيرسي سنجري مقابله معه
: لماذا السبت عندنا الأسبوع بأكمله ؟؟
: مابك !! في منتصف الأسبوع محاضرات وأنا اريدها مقابله لانفكّر فيها بوقت محاضرة وتأخير لنأخذ راحتنا
: حسناً إذاً اذهبي انت إليه وانأ أتكفل بالطباعة
بدأت تتكلم على شكل صراخ : ما هذا الهراء ، أروى اذا لم تأت معي سأخرجك من البحث واستبدلك بساندرا فهي تريد ان تنضم لأحد
ضحكت انا بصوت عالي لأقول لها حسناً افعليها لو تستطيعين ، وتركتها لأذهب الى فراشي ،،

حسبتها تمزح ، بل لم اتخيل ان سارا تفعلها في يوم !!

صباح الأإثنين ذهبت الى الدكتور لأراجع معه بعض الأوراق المطلوبة حين سألني ذاك السؤال الذي كان بمثابة صفعة لي /
يؤسفني ان اقول ستجرين البحث لوحدك لأن الجميع حصل على شريك الا أنت ولكن لاتخافي سأحاول مساعدتك !

: لا يابروفيسور انا مع سارا
: سارا !! عذراً ياعزيزتي بدّلت ساندرا الم تخبرك ؟!
: مستحيل متى حدث هذا !!!
: اليوم صباحاً

كانت تلك الكلمة بمثابة صفعة لي قوية لم أتلقى مثيلها !!
تركته
وجريت إليها !

،
،

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-01-2011, 06:52 PM   رقم المشاركة : 9
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: عِندَمَا أَدمَنتُـك | رِوايَـة ]|~

الجزء 8 :

سارا ،، لاأصدق سارا تفعل هذا !!
أسرعت للعمارة اركض وبصيص أمل بأن بالموضوع لبس ما !!

عندما دخلت وجدتها تنقل بعض الأمور من عبير بالهاتف حين نظرت إلي عرفت انني علمت بالحقيقة !
اعتذرت منها واغلقت الهاتف لترفع عينيها وتقول بكل برود : مابك ؟! كأنني قتلت لك احداً !
: سارا تمزحيين صحييح ؟؟؟؟
: "اللي أوله شرط آخره نور" السّبت انتظرتك حتى الظهيرة
: كيف تفعلين هذاا !!! انا صديقتك
: ماهذه الصداقة التي تجعلني اعمل لك كل شيئ ؟؟ تعلمين كم مرة تخلفت عن موعدك !! هل أذكرك كم واجباً انجزته بدلاً منك ؟؟
: انجزت بدلاً عنك العشرات قبلها سابقاً
وغطيت على تغيبك حين كنت في سبات عميق وانا اسجل حضورك
هل اشتكيت ؟؟ او تذمررت ؟؟
: الأمر اختلف الآن
: كيف بالله عليك ؟؟؟؟؟؟
: لم يبقى الكثير شهر واحد يفصلني عن التخرج وانا مللت أريد العودة الى وطني اما أنت الأمر معك مختلف تبقية سنة او سنتين ليست هناك مشكلة مادام حبيب القلب موجود
: لاأصدق انك صديقتي التي عشت معها في غرفة واحدة !!
: اروى افهميني اريد مشروع البحث على اكمل وجه ، ولا أتوقع أن لديك الوقت للمذاكره والمغامرات !
: انا مصدومه لاأستطيع ان اقول سوى انك لئيمه ونجسه
: حافظي على الفاظك
: لئيمه وقليل بحقك ايضاً توقعت الخيانه من كل الناس الا منك انت ، تتخفين بمظهر خفيفة الظل المرحه وانت تحقدين علي وتغارين مني لهذه الدرجه
: اغار من ماذا ، بم تهذين انت ؟؟!!
: ليس هذياناً هذه هي الحقيقة منذ ان تعرفت على مساعد وانت تحاولين التقليل من شأنه وتفعلين اي شيئ لتفرقي بيننا
اعطتك حياتك رجلاً لايحبك ولاأنت تحبينه وتستخسرين أن تري اي احد سعيد حتى صديقتك المقربة
: عقلك ذهب بعيداً من يكون مساعد هذا حتى أهتم لأمره

سأريك ياسارا من هي اروى ،، انا أريك

جريت مسرعة لغرفة ملابسي لألم ثيابي الى اين ؟ وكيف ؟ لايهمني
كل ماأعرفه انني لو بقيت لحظة واحدة سأكون حمقاء وغبية !!
أتت لي الجازي التي ربّما ذهبت لها واخبرتها بما حدث
تعوذي من ابليس ،، أروى !! رديي !!
: اسكتي ودعيني أقوم بعملي
: يابنتي وين بتسيرين ؟! صلي عالنبي
: اتركيني الآن ارجوك
خرجت من الغرفه لأضع بعض ملابسي في "الهاند باق" وأخرج

وجدت الجازي الرقيقه تنتظرني عند الباب
أروى تفعلينها ؟؟
لاأريد ان اجلس معها لحظة واحدة ابتعدي عنّي سأخرج
: وين وين ؟؟
تركتها وسرت بسرعه
مشيت سريعاً اتخطى الشوارع شارع يتلو الآخر لأجلس بالأخير على كرسي حديدي وأبكي عليه بشدة
آآآه ماأصعب هذا الشعور !

اعتبرتها أختي والمقربة لي لم اعترف بغرفة الا لتغيير الملابس فنومي وجلوسي كلّه معها
ليتها فتاة عادية لما شقيت بما فعلته !!

مارة يذهبون ويعودون ولاأحد فيهم يأبه بحالي ، الوضع هنا مريب كل واحد ليس له شأن الا بنفسه !
وقفت أتأملهم ، هل يجب علي ان اصبح مثلهم لاعلاقات اجتماعية فالرابط بينهم عمل ومصالح !!!
اووف رأسي يؤلمني من التفكير ،،

امسكت هاتفي الذي انفجر من مكالمات من الجازي ورسائل منها ومن إيلاف التي علمت الظاهر ،،

فكّرت بأن اتصل بأمي ولكن لاأريد لها مزيداً من الهموم
طلبت رقم هاتفه مساعد هو الوحيد الذي سيقف معي
رن عدّة مرات ولكن لامجيب !!

ضربت أرقام اختي الكبيرة منية لأبكي عدة دقائق وانا احكي لها

آآآه يامنيه ماأصعب غدر الأحباب
أحب بنار تكويني
هدأت من روعي بكلامها الدافئ ،، لاأعرف ماذا افعل الآن !! لاأريد الرجوع لها
: البيت ليس بيتها
: لاأستطيع ان انظر لها واجلس معها بمكان واحد منيه افهميني
: ولن تجلسي بالشارع هكذا !! اذهبي لبيت ايلاف ،
: ايلاف !!
: نعم والدتها هناك وهو أكثر مكان سأطمإن عليك به

اخذت حقيبتي الصغيرة وأشرت على تاكسي لأركبه وأطلب عنوانها،
في منزلهم ادخلتني أمها وهي تقول اين انتي ياابنتي خفنا عليك !!
: خاله وفاء هل استطيع الإقامه عندكم حتى اجد سكناً آخر ؟؟
: لاهذا ولاالآخر سترجعين لشقتك الآن ، الأخوه يختلفون
سقطت دموعي مرة ثانيه وانا اقول لا لن ارجع مرة ثانيه لوأموت ، لاعليك سأذهب الى مكان آخر
: اين ستذهبين؟؟؟ وهل تعتقدين أنني سأسمح ان تقيمي لوحدك !
اجلسي هنا عدة أيام حتى تهدأ النفوس وبعدها سترجعين لمنزلك بنفسك ،،

،
،

مر يومان واسبوع فأسبوعين ولكنّي لم أرجع بكلامي بعد
فراقها صعب !! أصبت بنزلة برد بعد يوم واحد كلهم يقولون بسبب جلوسي في الخارج لفترة طويله ولكني أعرف جيداً أن نفسيتي هي السبب !
لم تكن بالهينة حتى لاتخور قواي من أجلها ورغم هذا لم يلن رأسي العنيد !!
حاولت الفتيات معي ولكن لا ! لن أرجع لها مهما حصل الأمر ،،

أريد ان اركز على دراستي ، تحديت نفسي انا لم أتغير مازلت اروى المتفوقه ،
كل يوم بعد أن انتهي من جميع محاضراتي اذهب للمكتبة وأبقى بها إلى التاسعة مساءاً ثم أكمل عملي على الكمبيوتر في البيت ،
إيلاف تدخل بين الفينة والأخرى تطلب مني الراحة ولكن لا ! لن أرتاح حتى أنال أعلى درجه وإلا لن أرضى عن نفسي !!
لست ضعيفة ولن أكون !

وهي
لاأعرف لم أحسستها عادية جداً وهذا ماأغاضني زياده ! لم تفكر ان تعتذر بل على العكس إن وجدتها بالجامعه وتلاقت أعيننا صدفه تزيح عينيها سريعاً وتمشي من المكان بسرعة ،
لايهم !! لم تعد تهمني اصلاً ولكن ثمة حرقه انتهت بعد ان اعلنت Jenifer عن نتائج البحث :

حصلت الى الدّرجه ماقبل النهائية سبقتي طالب سويدي ،
اما هي وساندرا فدرجاتهم لابأس بها ولكن ليس مثلي !
شعرت بأني انتصرت فعلاً
تلك الحرقة التي بداخلي تلاشت ليثلج صدري والحمد الله ،
آآآه الحمد لله حقاً تفوقت على نفسي هذه المرة ، رحمك الله ياوالدي يامن زرعت فينا روح الإصرار وعزة النفس هذه !

يومها لم استطع النوم من السعادة
بشّرت امي واخوتي
هانت ياأمي هانت
: الف الف مبروووك هااه قرب موعد الوصول ؟؟
: اسبوع على أبعد موعد أسلم كل اعمالي وأرجع انشالله فموعد حفل التخرج بعد شهر من الآن !
تحشرج صوتها وهي تقول ياحبيبتي والله اشتقت لك ، سأبدأ من اليوم بترتيب غرفتك من جديد
كل شيئ اشتاق لك يابنتي ،
امسكت ريم السماعة وهي تصرخ مبروووووووك
: الله يبارك فيك ياحبيبتي
: يالكم من عائله فالحزن والفرح تبكون ماهذا !!
: امي تبكي ؟؟؟؟
: اجل ذهبت الى الغرفه الثانيه "وهي تبكي"
: اذهبي اليها
: لاعليك تهدأ بعد قليل اسمعي أريد حاجيات حسناً ؟؟
: اكتبي ماتريدينه وابعثيه على إيميل ، هيا ساغلق الهاتف الآن ،

اغلقته لأتصل به وأبشره هو الآخر ،
استقبل الخبر ببرود
مابك ؟؟؟؟

هل كنت تريدني ان لاأتخرج من المادة ؟؟
: بالعكس سعيد لأجلك جداً الف مبروك

احسست بنبرة حزن في صوته ، انا ايضاً فرحت بقرب رجوعي ولكن بقلبي غصة لفراقه ،
مساعد حين نرجع ستبقى متواصلين مثل الآن صحيح ؟
: وأكثر
: احبك
: وانا اكثر
اروي كيف سنتحدث عن علاقتنا ؟
: كيف !!
: أقصد تريدين ان اقول لأختي الحقيقة او انك اعجبتيني كطالبة ليس أكثر
: أظن الأفضل اعجاب من بعيد وبس ، أخاف ان يزل لسانها عند أهلي ،
: توقعتك تقولين هذا
: ان قلت متخلفة سأضربك !
: مؤسف ان نتستر على علاقة جميله مثل هذه
: ذكرياتنا لنا فقط سنرتجعها معاً بدون تطفل أحد
: حين ننجب اطفالاً لن أربيهم هكذا
: ربّما وربّما ستصبح تقليدياً وتخاف عليهم
: هذه سيطرة وليست خوفاً
: يووووه لاأحب ان اجادلك بأشياء انت مقتنع بها ،، المهم اسمعني
يوم الخميس لن أستطيع النزول من المطار للندن فالترانزيت نصف ساعة لاأكثر ،،
: ياللخسارة ! وانا ايضاً لدي اعمال خارج لندن ،
تردد قليلاً ثم قال أروى اطلب خدمه
: أأمر
: لي علبة صغيرة أريدك ان توصليها لصديق في الكويت
: حسناً
: شكراً جزيلاً لك

،
،

حان وقت الفراق
بدأنا العمل من الثلاثاء بجمع الأغراض وتنظيف المطبخ وتوزيع مالانحتاجه "للمركز الإسلامي بالمدينه" ،

حضّرت حقائيبي وبقلبي فرحه وغصة ! أمي المسكينه تتصل باليوم مرتين او ثلاث تسالني اين اضع هذا وسنقيم حفلة استقبال لأجلك عماتك وخالاتك وبناتهم كلهم سيحضرون ،
أروى ماذا تفضلين ان تأكلي اول طبخة من يدي ؟؟
فرحتها لاتوصف المسكيينه ،

وغصّة على فراق الأحبة هنا
الجماد والمتحرك !
بعد الذي حدث بيننا كنت أعد الساعات وليس الأيام ليحين موعد الرجوع !! غربة موحشة احسستها من بعدها ولكن حين أتى وقت المغادرة آآه كان اصعب شعور !

رجعت الى الشقه بعد أن علمت بأن سارا رجعت للكويت ، كي أنقل بقية حاجياتي التي تركتها هناك في تلك الليله ،،
أتو الجازي وريما في آخر يوم لمساعدتي مالبثت ان اجهشت الأخيرة بالبكاء وتحضنني من بين دموعها ،، آآه أروى لن اجد فتيات مثلكم ابداً ،
لتبكي الجازي الأخرى

شاركتهم الدموع وانا اتمتم كفاكم يابنات لاتحرقو قلبي ارجوكم
سنلتقي اعدكم
الجازي : ستذهبون وتتركوني "ترم" كامل لوحدي هنا !!
: عبير معك لاتحزني
جلست أضع الحاجيات بالعلب الكبيره كي انقلها بالشحن الجوي ، حين تناولت "كيساً" كبيراً انتبهت الى إسم المحل
انه محل خاص بتجهيز العرائس!
سألت الجازي لمن هذا ؟!
اجابتني : لسارا سيقيمون لها حفلة صغيره كي تنتقل لبيت الزوجية اليوم او غداً لاأتذكر التاريخ
ابتسمت وانا اسرح بها ، ايعقل ان يأتي عرسك وانا آخر من يعلم !! سبحان مغيّر الأحوال !
ولكن الأهم الله يوفقها ،

قبل مغادرتي المطار ذهبت لتوديع جورج وجيني "لأبكي كثيراً عندهما" حين أحسست ان هذا آخر طريق لي لقهوتهما ، وللشارع هذا !! لو كان هذا الشارع انساناً لنطق ليخبرني كم مشيت عليه

قالتلي جيني من بين دموعها "ستراسليني صحيح ؟؟
: بالتأكيد ، أعدك بالرجوع
: لاأستطيع ان اتخيل سيأتي اليوم الذي لاتمرين فيه وتجلسين على طاولتك تلك التي بالزاوية ،
تعلقت بك كثيراً ياأروى
: لاتبكيني آثرت ان ابقيكم انتم الإثنان للأخير لأنكم الأغلى عندي في ادنبرا

آثرو ان يوصلوني للمطار
قال لي جورج بتأثر : انتبهي لنفسك
انت فتاة جيدة !
: وأنت انسان رائع ياعمي
مع السلامه ياإيلاف ،، هي الأخرى لم تستحمل ان تمسك دموعها عند مدخل الجوازات لتضم جيني بقوة
الى اللقاء
وداعاً ،،

آآآه غريبة هي الحياة حقاًً !!

وصلت المدينه بدموع خوف منها ومن حياتي الجديده وخرجت منها بدموع على فراقها ،

لاأستطيع ان انساها ، هي وناسها وصديقاتي ،
جورج وجيني
الجازي وريما كم حزننا وفرحنا وضحكنا وجدّنا كان مميزاً ، ترى هل تعود تلك الأيام بعد ان نفترق ؟!
لاأعتقد كل واحدة ستنشغل بحياتها ببلدها ،،

في الطائرة نظرت الى ايلاف وخالتي وفاء في الأمام ثم اخرجت من محفظتي "صورته" انت الوحيد يامساعد الذي تبعث لي طمأنينة بأن أيامي هنا لن تنتهي
سأرجع للمكان من جديد معك
أوصل لي صديقه صندوقاً صغير لأوصله لأهله هناك ، سأذهب لهم بنفسي غداً لعلّي ارى أمه التي يحبها بشكل لايوصف ،

مشاعر مختلطة جرت بي حزن وفرح ولكن صوت واحد من صميم قلبي قال
لن أنساك ياأدنبرا

،
،
،

بعد ساعات ظهرت إشارة ربط الأحزمه لتبلغنا بقرب الوصول ، فتحت النافذة لكي أرى المكان من تحت "تتلألأ الأنوار فيه"

تخيلت أمي تحمل وروداً وتنتظرني عند بوابة الخروج و أخي فهد وريم ومنيه وابنائها سعد ولجين وربّما عبدالله ،، آه كم اشتقت لكم

هي ساعه او اقل ياأروى استحملي ،

حين وصلت الطائرة فتحت هاتفي لأجد سلسلة أرقام لم يرد عليها
الو ، أهلا يا ياوالدتي ، نعم وصلت انأ الآن في الطائرة ، حبيبيتي سأستلم الأمتعة لا تستعجلي مازال عندكم وقت ،

أغلقته وأنا أقول لإيلاف ماما في الطريق إلينا
: هذا جيّد وبالتأكيد ابي ينتظرنا ،
: ياااه ايلاف هل تصدقين
: ابداً

نزلنا من الطائرة ومشينا نختم الجوازات ثم إلى صالة استلام الأمتعة ،
وقفت انتظر عند بداية ممر مرور الحقائب
إيلاف : ياأللله ما هذا التأخير ، حقاً لقد وصلنا الى العالم الثالث
: اخرسي !! تراب المكان أفضل عشرات المرات من المكان الذي أتينا منه ،
: هاأنت قد بدأت تتكلمين كاللذين ينكرون فضل الغير عليهم
: لا فضل لأحد علي سوى بلادي هي من تكفلت بمصاريف دراستي فهم لم يقدمّوه لوجه الله او حبناً فيني وفيك

انتبهت على رجل يقف ورائنا انتفضت عندما رأيته فلم أتوقع احد يقف خلفي مباشرة ، هو تكلم بكثير من الجلافة والجدّية
اروى خالد ؟!
: اجل من أنت ؟
معك أمن الدّولة !!! أحذرك من أي شوشرة او محاولة الهرب فأنا مسلح أولاً ومخارج المطار تغلق خلال ثواني !
ماذا !! ماهذا الهراء !! من انت ، ولماذا أهرب بالتأكيد انت غلطان
: امشي أمامي الى الغرفه وهناك ترين

دفعني بيده بدون ان يلحظ أحظ في الصالة الممتلئه
بدون شوشره وهيّا !!!

بدأت شفاهي ترتجف ونظرات خوف من إيلاف وخاله وفاء

تحرّكت معه !
ومشيت الى ممر طويل تبعته الى غرفة مكتوب عليها "الأمن" !!

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-01-2011, 01:42 PM   رقم المشاركة : 10
قيثارة
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية قيثارة
 







افتراضي رد: عِندَمَا أَدمَنتُـك | رِوايَـة ]|~

يؤ يؤ يؤ ماهازا يا هازا ..
كملي وش أمن دولته بعد ...

 

 

 توقيع قيثارة :
محد شرا وناسه خاطري من حلاله ,,
ومحدن كفو يحاسبني على النقص والزود ,,
قيثارة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-01-2011, 01:44 PM   رقم المشاركة : 11
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: عِندَمَا أَدمَنتُـك | رِوايَـة ]|~

خخخخخخخخخ

وصلت أمن وهيلــة .. و نشوف الآخر شو..!

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-01-2011, 01:44 PM   رقم المشاركة : 12
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: عِندَمَا أَدمَنتُـك | رِوايَـة ]|~

الجزء 9 :

ادخلني ذاك الرجل العريض الى غرفة صغيرة بها 3 رجال طوال الأشناب منظرهم يرعب الرجل فكيف بفتاة صغيره وضعيفة مثلي !!
قلت بخوف : من انتم ؟؟ ماذا هناك ؟؟

ليجيب أحدهم : اجلسي هنا
جلست في الكرسي المقابل لمكتبه !

وجدت حقائبي في الغرفه ! ترى ماذا أتى بها إلى هنا
عندما هممت بالكلام اسكتني الرجل بقوله :
اسمعي ياأروى لاأريد كذب ، ولامراوغه انت تعرفين جيداً ماذا هناك ولماذا جلبناك
: بماذا تهذون ماذا بالأمر !! لا أفهم طبعاً بالتأكيد هناك خطأ بالموضوع !
عندها اخرج الرجل رزمة أوراق قائلاً ما هذا !!
: ماذا !!
صرخ بقوة صرخة أفزعتني ، صرخته جعلتني انتفض من مكاني : قلت لك لا أحب المراوغة

أنا بغرفه صغيرة مع 3 رجال غرباء أشكالهم مخيفة وفوقها يصرخ احدهم علي !!
انتفضت كطائر صغير من الرعب !

وقتها دخلت إمرأه سمراء سمينه ترتدي زي عسكري ،
ألقت السلام ثم جلست مقابلي وهي تحاكيهم بأشياء لاأفهمها

رن هاتفي لتسحبه من حقيبتي وترى
أمك ؟!
نعم انظري الى اسمها
: دعك من الهاتف وحاكيني منذ متى تعملين معهم ؟!
: اعمل مع من !!!!
: يوووه لاأحب هذه الحركات يافتاة فقد تعودت عليها
: والله العظيم لاأفهم شيئاً اتوسل إليك اخبريني ماهو الموضوع
: كيف لاتعرفين انك تحملين اوراق ستصل الى اصحابها تدعو الى القيام بأعمال ممنوعه !
: ماذا ؟؟؟؟ هذه الأوراق ليست اوراقي

ضربت الطاوله بقبضتها القوية وهي تصرخ رجعنا مرة اخرى الى الكلام الذي لاأحبه
انتفضت وانا ابكي بشدة والله العظيم لاأعرف ، صدقني لاأعرف !!
صدقيني ياأستاذه انا بريئه ، ليس لدي ادنى فكرة عن الموضوع والله العظيم هاتي القرآن لأحلف لك عليه
قامت بعصبية لتمسك الأوراق وترميهم أمامي على الطاوله وهي تصرخ إذاً ماهذا !! فسريلي ماهي هذه الأوراق
هذه الأوراق وجدناها في الصندوق الفلبيني في حقيبتك السوداء اخبريني ماهي !

تحملين اوراقاً لحزب ممنوع في حقيبتك وتقولين ليست لي !!
اجيبيني هيا سينفذ صبري قريباً !!

فتحت عيناي دهشة والدموع تترقرق منها ،
مساعد !! نعم هذا صندوق مساعد وضع في حقيبتي هذه الأشياء ! لماذا ، !!
واصلاً مساعد ما دخله بتلك الأوراق بالتأكيد خدعوه مثلي وربّما احدهم أمره بأن يوصل الأوراق وهو أجابه ببراءة ،
رفعت عيني لأجدهم ينظرون إلي ، ياألللله منظرهم مخيف :' (

حاولت أن امسك نفسي عن البكاء بشدة وأتمالك اعصابي ، هناك سوء فهم ياأروى وبالتأكيد سيعتذرون لي في نهاية اليوم واعود الى حضن أمي !!
يجب ان اكون أقوى في هذه المواقف ! اين قوّتي ؟؟؟
قطع افكاري ضرب خفيف على الطاوله تريد أن تصحيني من سرحاني هذه السيدة الكبيرة !

تنفست بعمق وبدأت احكي لها بثقة الحكاية كلها حكيت لها عن الصندوق وأنني لم افتحه حتى هو من صديق عزيز وانا اثق به بالتأكيد حين يعلم سيخبركم من الذي طلب منه حمل هذه الأوراق للكويت
إننا ضحايا أنا وهو !

نظرت لي الشرطيّة وقالت وهي تحاول ان تتمالك عصبيتها : حسناً اعطني رقم هذا الشخص
مددت يدي لآخذ الهاتف فقالت لالا نحن نتصل به
امسكت هاتف المكتب لتتصل ثم تقول : "مغلق" !

ياألله اين انت يامساعد !! ليتك هنا لترى ماذا فعلو بي بسببك انت واصدقائك ،، !
انت هكذا دائماً لك اصدقاء كثيرون لاتميز بين الجيّد والسيئ

،
،
،

على الجانب الآخر وقفت سلوى ممسكة بباقة ورد صغيره تنتظر إبنتها ،
: فهد اتصل بها مرة أخرى
: اتصلت والله لاترد ! اين هي غير معقول كثير من المسافرين خرجو والآن الطائره الهنديه والمصرية التي وصلت بعدهم خرج ركابها !
: بسم الله عليك يابنتي ،
اذهب ياولدي وكلم احد الضباط اخاف ان واحدة من حقائبها لم تصل واذا كان هذا السبب قل له ان يخبرها ان تأت غداً عبدالله يتكفل بالموضوع
ذهب فهد الى الضابط الذي يقف عند بوابة الخروج
اهلاً ياسيد استميحك عذراً اختي وصلت على الطائرة القادمة من لندن ولكن لم تخرج حتى الآن ،
: حسناً ثواني ، امسك بالجهاز الصغير وتكلم ليرجع ويقول لفهد خرجت حقائب جميع الركاب وليس هناك اي ابلاغ عن فقدان امتعه !

: كيف ! اين اختي ؟؟
: متأكد انها وصلت ؟!
: نعم ياأخي كلمتنا من الطائرة
: مادامت بنت بالتأكيد ذهبت للحمام لتعدل زينتها ، انتظر قليلاً وستخرج
رجع مرة أخرى ليقول لأمه انتظري قليلاً شكلها بالحمام ،
: عسى المانع خير يا ولدي ، عسى المانع خير

،
،
،

نظر إلي احد الضباط ليقول بعصبية هيا ألن تتكلمي
رجع قلبي للخفقان مرة أخرى ، أرجوك يا سيد صدقني ليس لدي ادني علم بالموضوع !
امسك بيده جهاز صغير فتحه ليظهر نور الى الحائط وفيه صورة رجل سألني تعرفين هذا ؟!
: لا
: وهذا
: لا
: هو كاتب معروف يقيم دورات في الخارج ولديه صلات بالسفاره وكذلك بعض الجرائد هناك !
: اسمه
: مساعد الراسي
شخص معروف ووقور لايمكن ان يفعل تلك الأشياء اخبرتك هناك لبس بالموضوع
التفت إليه الرجل الآخر ثم أردف بهمس "هذا صاحبنا ماغيره"
وصّل له مسج معيّن ليلتفت لي ثم يسأل
ماعلاقتك به ؟!
: انه صديق اعرفه منذ أكثر من سنه
: وبعد ؟!
: وبعد ماذا ؟! هكذا كل مافي الأمر
: كيف تحملين اغراض رجل غريب
: ليس بغريب انه مساعد
صرخ الآخر بقوة : سنه كامله ولاتعرفين انه شخص شخص مشبوه !!
الم تعرفين انه مراقب اذا وصل للبلاد !
: لا طبعاً ليس لهذا السبب بل لأن اعماله هناك
: انت الغبيه بل كلكن غبيات ولاأستبعد انك متزوجه منه بالسر واستخدمك ضدة
: ماذا تقول
كيف تتجرأ ان تقول هذا الكلام ،، انا لاأكذب !
: بل ليتك متزوجه به على الأقل هناك سبب منطقي
على فكره ان كان ماتقولينه صحيحاً والرجل فأنت أكبر مغفلة على وجه الأرض !!

سقطت دمعة حسرة مني ياألللله كيف أخدع بتلك الصورة
نظرات اولئك الرجال توحي بأني تورطت !!

هل اصدقهم يامساعد ؟؟ ام أصدق قلبي !!!
اغلاق هاتفك ونظراتهم وتلك الأوراق كلها توحي بأني تورطت معك ولكن هذه المره "تورط حكومي" !

فقدت كل شيئ ، خدعت واستغلو اسمي !!

قام الضابط من مكانه ليقول :حسناً سننقلك الى قسم التحقيق وهناك لهم كلام آخر معك
انتفضت بشدة: وأهلي وأمي !!
حرام عليك أريد ان ارادهم اتوسل إليك

امسكني احدهم من ذراعي والآخر يقول نبلغهم نحن !! ، خرجت من الغرفه ورأيت ايلاف وخاله وفاء أمامي
إيلاف : ماذا هناك ؟!
ارجوكم اخبرو أهلي دعوهم يأتون بسرعة !

مشيت معه وانا التفت للوراء وانظر لإيلاف وانا ابكي كأني استرجيها ان تعمل شيئاً ولكن هيهات لاإيلاف ولاأحد يستطيع عمل شيئ
لماذا يعملون ؟!
لاأستحق أن يعمل لي شيئ
لم اعد اروى الدكتوره حديثة التخرج
أصبحت مجرمة !

،
،

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-01-2011, 01:45 PM   رقم المشاركة : 13
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: عِندَمَا أَدمَنتُـك | رِوايَـة ]|~

الجزء 10 :

فتحت عيني على يبدو انني ذهبت بغفوه ترا كم غفوت
خمس دقائق ، ساعه ، ساعتان لايهم ! آآه مضى مايقارب يوم كامل وانا بهذا المكان ،

غرفه صغيره بها طاوله مكتب وكنبه استلقيت عليها بعد ليلة البارحه المتعبة !
في المساء حققو معي حتى ساعات الصباح الأولى فوق الـ 6ساعات او ربّما أكثر وهم يضغطون علي بطريقة غير طبيعية ! لم يكترثو لبكائي وتوسلي إليهم بل بالعكس كلما انكرت كلما زادو عناداً ، لاأعلم ماالذي تحمله تلك الأوراق حتى تجعلهم مصرّين أني مذنبه ولايصدقون اني حملتها بدون ان اطلع عليها !

صرخت بهم أريد امي ، اخي ، وعمّي ولكن لامجيب !!
ماذا تفعلين ياأمي الآن لوحدك ، ترى هل صدقتيهم ؟!
ام كنت عند حسن ظني كما عهدتك

آآه يارب لااله الا انت سبحانك إني كنت من الظالمين
انت وحدك لاسواك تعلم لاعلاقة لي بالموضوع ،، رحمتك يارب

فتح العسكري الباب وهو يضربه يستاذن ثم دخل ليقول لي مقابله !
مقابله ! ، مقابلة ماذا ؟!
وبدون ان يتكلم ازاح لي الطريق كي امشي ويمشي هو خلفي الحمد لله لم يعاملوني كسجينه ويضعو علي السلاسل ،،
فتح الباب لي وإذا بأخي عبدالله وأمي ،

جريت مسرعه وانا ابكي ضميتها وبشدة آآه ياأمي انا متعبه ضائعه وضعت رأسي على صدرها كأنني احتمي بها من كل ماحولي وانتفض ،
بللت دموعي ثيابها وهي تهدأ من روعي ، شدة وتهون يابنتي ،
: ارجوك ياأمي انا بريئه والله العظيم انا بريئه لم افعل شيئاً انت تعرفيني صحيح ؟؟
: يكفي ماهذا الهراء اعرفك جيداً وهل تتصورين اني اشك بك لاتخافي وكلنا لك محامي سيتكفل بكل شيئ !!
: ياااه قضايا ومحامي
نظرت الى عبدالله الذي وقف متجهماً بل لم يكلف على نفسه بالسلام علي وقف ينظر لي من بعيد ثم جلس على الأريكه ،
: عبدالله مابك ؟! لماذا تنظر لي هكذا ؟!
اخرج سيجارة من العلبة ثم اشعلها بعصبية واضحة وهو يقول اخبريني ماهي الحكايه كلها ،
بدأت اسرد عليه الحكايه أبكي تارة واضم امي تارة أخرى ولكن انتبهت الى شيئ ما !
حكاية مساعد ، كيف قلتها لأخي هكذا يبدو انني فضحت !!، نظر لي بنظرة حادة وهو يقول هيا اكملي
لك علاقة معه إذاً
: صدقني ليست علاقه هو استاذ ويساعدنا نحن الطلبة بتوفير الكتب ليس إلا
: والأستاذ من لندن ويأتي لك عبر 4 ساعات طريق يقطعها ليراك ويعطيك أوراق
: ليس هذا الأمر

قام من مكانه وشد شعري بقوة وهو يقول أيتها الفاجرة ، امي تدخلت ونهرته ابتعد عنها !! ولكن محاولاتها بدون فائدة فعبدالله فإستمر في شد شعري والصراخ علي وهو ينعتني بأبشع الصفات
ياأللله ماهذا ، ماذا فعلت أنا !!!
عبدالله والله انت لاتعرف ماهو الموضوع والله !
: اي موضوع يبدو أن عمي كان على حق حين رفض البعثه أنتن الفتيات لستم حمل شيئ !! ياليتني سمعت كلامه حين تخرجت وجعلتك تدرسين هنا ،،
امسكت أمي يده وأبعدتها بكل ماأوتيت من قوة ، احسست انها بذلت مجهوداً جباراً وهي تبعد هذا المتوحش
اخرجت منديل من العلبة لتسكت مجرى صغير من الدم نزل من رقبتي ،
اغلقت ازرار قميصي وهي تصرخ اخرج من هنا حالاً
دخل علينا الشرطي خلف الباب ليقول : هناك شيئ ؟؟؟؟؟
ليتناول عبدالله هاتفه الخليوي ويخرج بعصبية واضحة كأنه يخشى غضبها عليه ، أما هي بقيت معي تواسيني

ابنتي اسمعي صدقيني الله لايترك عباده انت بريئه
يجب ان تكوني واثقة من نفسك
: انت لم تري اشكالهم منظرهم مرعب
: لن يفعلو لك شيئاً ، طلب المحامي زيارة اعطوها له يوم الأحد غداً وسيطلب أن يستمر التحقيق وانت بالمنزل ،
سنفعل مابوسعنا ياحبيبتي اهم شيئ ان تحافظي على هدوئك
حين يأتي اجيبي عليه بكل هدوء وحسّسيه أنك فعلاً بريئه !!
: لاتتركيني ارجوك
: معك بقلبي حين أخرج سأسالهم عن طريقة الزيارة
تريدين ثياب ؟؟
: لاأريد شيئ اريد الخروج فقط
رميت نفسي عليها وانا ابكي ، انا متعبة
والله بربئه ياأمي
ولكن لم يطل كلامي طويلاً فالضابط دخل وهو يقول المعذرة انتهى الوقت !!

ودّعتها من بين دموعي وانا اتشبث بيدها التي فكّتها بصعوبه لتخرج وتتركني لوحدي

آآه ياأللله كم انا متعبة ، اين أنت يامساعد ؟!
بالتأكيد لاتعلم ماحدث لي اعرفك جيداً تتخفى بستار الشدة ولكنك حنون ،
ياليتك تعلم مايحدث لي بسببك !!

،
،
،

رفضو طلب المحامي بالخروج
جلست هنا 3 أيام كامله قضيتها مابين تحقيق واسئله وبكاء ! لاأنم ولاآكل جيداً ،،

نهار الأحد ساقني العسكري إلى الغرفة المشئومة مرة أخرى ولكن هذه المرة وجدت شخصين جديدين واحد معهم خلف جهاز الكمبيوتر وآخر جلس بالكرسي المقابل لي بالإضافة إلى الضابط السمين الذي أراه كل يوم
اظنه جهاز الكشف عن ملامح المشبوهيين !!
أصبحت حقاً الآن من المجرمين وما كنت أشاهدة بالأفلام على سبيل الإثارة أصبحو يطبقونه علي انا ايضاً !!

: أروى أنا العقيد عبدالرحمن دعيك ثابتة لاتتحركي !
عبث بالجهاز مدة ثم التفت وهو يشير لمن معه "لاشيئ" !

اغلق الجهاز لي ثم قال ستنتقلين غداً إلى النيابة العامة
: نيابة ، ياأللللله نيابه
رد علي بعصبية : كفاك ! دعينا نحقق
بدأ يسألني السؤال تلو الآخر نفس الأسئلة التي تتكرر على مسامعي ولكن هذه المرة يريد أن يخرجني عن هدوئي !!
يضغط علي يريد استفزازي ولكن لم تكن لي ردة فعل ابداً ،
كنت خارقة القوى حقاً ويائسة من كل شيئ ! لم يلقى الاستجابة التي كان يريدها !

قطع التحقيق دخول رجل إلى الضابط معه ورقة بيضاء قدمها له وهو يشير له "يقول لك انهي الموضوع معها" نظر الى الورقه ثم ابتسم ابتسامة صفراء وهو يعطيها للعقيد ليقرأها هو الآخر ويقول فعلها !!
نظر لي الضابط :
مساعد سلّم نفسه للسفاره
احمدي الله وإلا كنت ستذهبين لعدة سنوات سجن وانت بريئه !!
لم استوعب مايقوله
اعترف !!
انسابت دموع حرقة ليست سواها ،،
قدم لي مناديل وهو يضرب الجرس ليقول اتصلو بأهلها
سلّم عليه العقيد ومن معه وجمع اجهزته وخرجوو !!

لاأعلم هي فرحة ام صدمه ! أحسست بسكين يغرس بداخلي ، كلهم صدقو ماعداي انا وقلبي المتعب
أصبحت مجرماً حقاً يامساعد !! ياألللله انا أكبر من أن احمل هموماً مثل هذه ،،
كيف بس؟؟؟

انتبهت للضابط وهو يقول :
من اول يوم عرفت أنك بريئه
: كيف ؟
: خبرتي علمتني الصادق من الآخر ولكن للأسف الخبره ليست حكماً نهائي يأخذونه ،
: استاذ ، انت متأكد انه سلم نفسه ؟؟
: نعم
: اخاف أنه سلم نفسه فقط من اجلي
: كيف ؟!
: مساعد بريئ مستحيل ماتقولونه عنه صحيح
بحزم : لاأحد يضحي من اجل برائة ، !
: لاأعرف ، لاأصدق
اجاب بإستهزاء : تريدين ان نبعث لك صورة حتى تصدقي مثلاً

وصلت أمي وأخي عبدالله بعد اقل من نصف ساعه امسكت امي لأحضنها وهي تكفكف دموعها وتقول هذا مايفترض ان تعملوه منذ مدة ، ابنتي تخاف من الطير كيف تصدقون أنها تفعل شيئاً مثل هذا !!
: هيا ياأمي هيا لاأريد ان اجلس هنا دقيقة واحدة ،
امسك أخي عبدالله أوراق ليوقع عليها بعدها وقعت انا
قبل أن نهم بالخروج قال لي : ابقي لوحدك قليلاً ،، نظر له عبدالله ليقول الضابط : واتركو الباب مفتوحاً !! فخرج ،،، !

جلست على الكرسي لأستمع له ،،
انتبهي لنفسك جيداً ولاتثقي باحد ياأروى
: حاضر
: ونصيحتي لك بما أنك انهيت الدراسه لو أردت استلام الشهادة وحضور الحفل خذي رجلاً معك
: لاأريد الذهاب مستحيل ان ارجع مرة أخرى
: هذا أفضل

: أستاذ هل لي بسؤال
ماذا ستفعلون به ؟!؟!
نظر لي بحدة شديدة : ليس من شأنك إياك والتفكير به او الإتصال لانريدك ان ترجعي هنا مرة أخرى
مفهوم؟!
انتفضت حين تخيلت انني سأرجع الى هذا المكان والغرفه المشؤومه ،، لالا لن افعلها !!
: مع السلامه إذاً ،،

خرجت من مركزهم ممسكه بكف أمي حين ،
تنفست الصعداء وانا أرى الشارع والشمس لأحجب عيني من نورها كجنين خرج من بطن أمه !
ابتسمت لي أمي وهي تفتح باب السيّارة وتقول اركبي ياحبيبتي ،،
ورحلت الى البيت

،
،

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-01-2011, 01:45 PM   رقم المشاركة : 14
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: عِندَمَا أَدمَنتُـك | رِوايَـة ]|~

الجزء 11 :

على الشاطئ المقابل "لشاليهنا" وقفت اختي منية على صخرة كبيرة وهي تصرخ خوفاً من "سرطان البحر" الذي يمشي تحتها ،
أتى ابنها أسعد ليبعده ويضحك على أمه التي ترتعب من حيوان صغير كهذا ،

توسدت الأرض وانا ابتسم لهم ثم أرجع لعالمي ، رفعت بكفي رمالاً مررتها بين اصابعي كخيوط ذهب مع انعكاس ضوء الشمس ثم أرميها ،،

الشمس ،
ماأجمل الشمس والنهار والضوء بعد ظلام طويل عشته ،
آآه هناك لاأريد التذكّر حقاً ولكن لاأستطيع أن تمر ساعة كامله من غير التفكير بما حدث حتى كرهت البقاء لوحدي في النهار وان حل المساء ادعو ريم أختي للنوم معي !!

أسبوعين مرّا ببطئ شديد أموري بدأت تستقر بعد العواصف التي حدثت لي ،
بعد يومين من خروجي أتانا عمّي مهدداً متوعداً أراد ان يأخذني الى بيته ولكن أمي رفضت رفضاً شديداً وكضمان اخذ جوازي وبقية مستنداتي حتى لاتسوّل نفس ابنة أخية التي كسرت وجه العائله بالسفر أو اتخاذ اي قرار هجومي !

أخي عبدالله وتحت اوامر صارمة من أمي لم يمس شعرة منّي ولكنه لايكلمني بتاتاً وإن رآتي بصالة الجلوس يخرج منها ،،
أما ايلاف فقد اتصلت بها لأشتكي ولكنها كلمتني بسرعه وهي تخفض صوتها ثم وتعتذر بأنها ستعاود الاتصال بعد خروجها من البيت فهمت بعدها ان والدها منعها من التحدث لي !!

اصبحت اشفق على نفسي حقاً

أمي المسكينه ومنيه أصرو ان آتي الى هنا كي أغير جو ،
خير مافعلو فمنظر البحر يبعث الطمأنينه والراحة خاصة في هذا الوقت فالمد قد بلغ أوجه الماء يضرب اسفل الكرسي كأنه يلاعب قدمي
نظرت لأمي من بعيد وقفت تشير للخادمة كي تمسح ارضية الطاولة ، سقطت بعض خصلات شعرها على وجهها لترجع وتدخلها داخل حجابها
أحسست أن جمال الدنيا كلّه بهذا الوجه القمري ملامحها ناعمه ووجهها يبعث الأمل للنفس ،
أمي الحبيبة وقفت معي وقفة لن أنساها ماحييت لم اصدق انها لم تعاتبني ولم توبخني ولاحتى لوحدنا ، ربّما بغريزتها رأت بوجهي الف علامة ندم تغنيها عن اي سؤال او معاتبه
لم تسالني متى وأين وكيف تعرفت عليه !! اكتفت بجملة واحدة حين شتمته منيه لترد عليها : "سلّم نفسه وانتهى الأمر" ،،

ترى هل تشفق عليه أمي كما أشفق عليه أنا
لايفارق مخيلتي أفكر به ليل نهار ، ترى ماذا فعلو به !!

افقت من سرحاني على صوت ديمه ابنة اختي
: خالتي تعالي نصنع بيتاً من الرمال
: هيا بنا ياحبيبتي

جلست تصنع بيتاً من الرمال تبني القليل لتأتي موجه وتهدم مابنته فتقف أمام البحر كأنها تعاتبه على ماصنعه !!
لن ينفع هنا ،، امشي بنا نرجع للوراء كي لاتصله الأمواج وتصنعين براحتك ،

شبكت أصابعي بأصابعها لنرجع للخلف قليلاً ولكن أتت لنا منية لتقاطعنا وهي تبتسم : أروى هناك ضيفه تريدك
: ضيفه ؟! من ؟!
: اذهبي لتريها انها مع امي بالداخل
: ارجوك يامنيه لاأريد ان ارى احداً من اهلنا
: ليسو أهل هيّا اذهبي لاتتأخري عليها ،،
: اجلسي مع ابنتك لتصنع بيتاً

مشيت وانا اتأفف من هي التي ستأتي لنا الى الشاليه هنا ،، وتقول ليسو بأهل ،،

حين عرجت الدرج لمحت من شباك النافذة الكبير فتاة تجلس مع أمي اعطتني ظهرها
هذا القوام اعرفه جيداً !! هل يعقل أنها هي ؟!
انتبهت أمي الى دخولي لتقول اهلاً ياابنتي انظري سارا أتت لزيارتك

صدمت سارا
انها هي

ابتسمت وهي تمشي لتقف مباشرة أمامي ، نظرت إليها لتبتسم من جديد !
لم أستطع ان أجيبها كان بودي ان اقول لها الف كلمة
مدّت يدها باستحياء كي تصافحني كأنها خافت ان اصدها ،
ايعقل أني أصدك ؟! هل تعتقدين أنك رخيصه عندي لهذه الدرجة !!
كيف أردك حين باعني الكل وانت الوحيدة التي تذكرتني !!
امسكت يدها ثم اقتربت منها وحضنتها بشدة

اشتقت لك كثيراً فوق ماتتصورين
: وأنا اكثر والله
: كيف حالك انشالله بخير ، الحمد لله عالسلامه
: شكراً لك
جلست على الأريكه اكفكف دموعي وهي ليست بأقل مني
لم أستطع ان اقول شيئاً ، أعتذر أو اشكو ليالي فراقها أو أعاتبها
ضاعت الكلمات ، فلم اجد بداً من الصمت !!

أتت ريم اختي لتصرخ مابكم !!
كفاكم هل سنقلبها محزنه !!
ماما تعالي لتريهم
أتت أمي لتسحبنا الى الخارج وهي وتنادي الخادمة لتأتي لنا بعصير وهي تقول اجلسو مقابل البحر هل يترك احد هذا المكان الجميل ويبقى داخل منزل !! ثم ذهبت ،،

انتبهت لها تتحدث لي ،
: آسفه تأخرت ولكن صدقيني لم اعلم بماحدث لك االا اليوم صباحاً !!
: هم اسبوعان ياسارا ولكن كأنهم سنين طويله
: الحمد لله انتهت على خير ،، اشتقت لك
: انا آسفه على مافعلته وو ...

قاطعتني بسرعه لاتعتذري !! انسي مافات انتهينا
: انت تزيدين تأنيب الضمير لنفسي كثيراً ،،
: مجرد خلاف بين الأخوات ليس مابالأمر شيئ غريب لو حدث للي الموضوع لن تأتي لي ؟!
: بالتأكيد
: إذاً ليس هناك داعي للإحراج مابيننا أكبر من خجل وتأنيب ،،
قوليلي كيف حالك الآن ؟؟
وجهك شاحب كثيراً !
أغلقت وجهي بكفي ودخلت بنوبة بكاء لتضع يدها على كفي وتسكتني ،،
قلت بها من بين دموعي سارا انا مصدومه ، لاأعرف ماذا أقول لك
لاأعرف كيف حدث هذا الأمر مازلت لاأصدق انه يفعل هذا !
لم ؟!
: من يوم التقيته لم ارتح لنظراته
: قلبي لايخدعني !! انت لاتعرفين كيف أحببته
: كلنا نخطأ ولكن تعلمي مما حدث لك
: لاأعرف بودي ات اتصل به
او أراسله
سؤال فقط أريد الإجابة عليك أريد ان اقول له ماذا فعلت كي تجازيني هكذا ؟؟؟؟
كان مهذباً راقياً بمعاملته ،
رأسي يؤلمني من التفكير !! أحس أني بكابوس طويل المدى ،،
: غداً ينقلب الموضوع لحكايا تحكينها لنا ،
: انت تطلبين المستحيل
: الوقت سينسيك لاتخافي !!
طأطأت برأسي للأسفل "ربّما ،" !

حاولت ان تغيّر مجرى الموضوع : كيف حال الفتيات ؟!
حكيت لها قصة ايلاف
: ماهذا التخلّف بأبيها يكفي انك خرجت براءة والأمر كله طلع شكاً ليس بمحلة !!
: لاأعرف !! المهم اني لم اتصل بها لكي لاأحرجها ،،
الجازي وريما إتصلو بي وجميعهم بخير
: اشتقت لهم
: وانا مثلك وأكثر

لمع خاتم صغير ارتدته في اصبعها الأيسر ، لأقول بفرح صحييح مبروك الزواج
متى تزوجت بالضبط ؟؟
: منذ شهر تقريباً
تم الأمر بسرعة !! من اسبوع عودتي بالضبط
: أجل قالتلي الجازي ،، المهم كيف عزيز معك ؟!
: لاأعرف حتى الآن جيد ، يعني عادي !
: ستزين الأمور بينكم انشالله
: انشالله
هيا ياعزيزتي لاأستطيع التأخر اكثر من هذا حتى أنني لم أخبره سأقطع طريق شاليه قلت فقط سأزور صديقه !!
: انتظري لكي يوصلك "السائق"
: سيارتي معي
: لالا اخاف ان تضيعي
: لاعليك المكان قريب من شاليه خالتي سعاد أدل الطريق جيداً
هيا ياعزيزتي أراك على خير ،
الى اللقاء

حين خرجت لاأعرف مقدار التغيير الذي احدثته لي ولكن حين لمحت أمي وجهي من بعيد تهللت أساريرها وهي تقول بفرح "لو نعلم اتصلنا بها منذ زمن"
ابتسمت لها ،
لتتذمر ريم : اسبوعين وانا احاول ان اضحكك وهي بنصف ساعة تغيّرك هكذا !! وتقولين أحبك اكثر منها

فعلاً فرحتي بها كبيرره
كم كبرت بعيني حين علمت بماحدث لي لم تنتظر ان نرجع للبيت وأتت لي حيث أنا ،

حاولت أن اطبق نصائحها بمساعدة أهلي وابدأ بلملمة جراحي واستعادة حياة جديده لاماضي بها ،
صعب هذا الأمر ولكن سأحاول !!

سارا اصبحت تأتي لي يومياً في البداية كنت استصعب الخروج وافضل البيت ولكن بعدها صارت تجبرني على الخروج كي ننهي أوراقي وابدأ بالعمل !
نعم العمل ،
فأنا تخرجت حديثاً ويجب ان الحق بسلك العمل في المستشفى وإلا اصبحت شهادتي قديمه والأولوية للخريجات الجدد بدأت بمراسلة كليتي في ادنبره ..

في البداية ذهبت مع منية الى ابنة عم زوجها رائد المحامية التي تربطها بها صداقه قوية لتخبرها بأمرنا ، طمأنتنا ان الأمور كلها في الطريق السليم فأنا لست متهمه ! لم تسجل قضية حتى ،، بدأت بمراسلة السفارة هناك لم يستغرق الموضوع طويلاً ،،
ذاك يوم دخلت علي أمي صباحاً وانا نائمه استيقظت على صوتها وهي فرحه : ابشري ياابنتي اوراقك ستصل خلال أيام السفارة بعثت بفاكس لمكتب منيه
: حقاً ياأمي
: نعم ياحبيبتي قلت لك لاتخافي الله معنا ،،

هذه كانت اول خطوة في طريق مستقبلي بعد التخرج ،، ولم يتم على الفاكس 4 أيام حتى بعثو بشهادتي وأوراقي الى ادارة البعثات بالجامعة التي اتصلت بدورها لتخبرني ان آتي لأستلم أوراقي حال حال اي خريجة ،،
ذهبت مع ريم اختي واستلمت شهادتي وبقية المستندات ومنها الى وزارة الصحة ،،

،
،

في مساء يوم خرجت مع سارا الى كافيه كي نشرب قهوة ونتحدث على راحتنا ،
: هل تعلمين أفضل مافي الموضوع أنكم لم تحتاحو لعمّك وأخيك قضيتم أموركم بكل سلاسة
: كأنك بقلبي ياسارا
: اخرسي يابنت اذا لم اكن بقلبك اذاً أين انا ؟!
: انت بقلبي وعقلي وروحي ووجداني
انتبهت الى شابّين ينظرون إلينا متعجبين من كلام الغزل من صديقة وصديقتها كأنهم شكو بأمرنا
: ياللفصائح ماهذا اخفضي صوتك !!
: خخخ حسناً هل تعلمين بالنسبة لي هذا الموضوع سبّب لي سعادة عظيمة فبعد كلام عبدالله وشماتته لم أرد ان يحمل لي جميلاً وفضلاً يعايرني به !!
وعمي كذلك

من قال لهم ان النساء لاينفعون لشيئ ؟! سأثبت لهم بحول الله اني لم لم أرتكب جريمة !!، وسيرى كل من تكلم بي من هي أروى !!
رحمة الله عليك ياأبي لو كنت حي لما استطاع احد ان يظلمني هكذا !
: الله يرحمه ،، انسي هذا الموضوع اخبريني متى ستبدإين مباشرة العمل ؟!

الأحد القادم انشالله موعدي في المستشفى سأبدأ أول يوم لي بالعمل ،

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-01-2011, 01:46 PM   رقم المشاركة : 15
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: عِندَمَا أَدمَنتُـك | رِوايَـة ]|~

الجزء 12 :

مرضى ، اشعات ، صوت أجهزة وبكاء طفل صغير خاف من منظر الأدوات أو ربما من والده الذي خرج غير مبال وهو يقول سأبعث السائق ليأخذه !!

قلت له وانا اداعب خصلات شعره لاعليك ياحبيبي ليس بالأمر شيئ مريب ولكن صراخه بدأ يعلو شيئاً فشيئاً ، وجدت نفسي حائره ماذا أفعل له
دخل الدكتور أحمد ليلقي التحية ثم يرفعه وهو يتمتم الأبطال لايبكون ، اخرج لعبة صغيرة وقدمها له فسكن الطفل !
ياااه لقد سكن !!
لاأصدق يبدو انك يادكتور ملاك الأطفال الذي أراه في افلام الكارتون
ضحك وهو يقول حين تصبحين أما ستضطرين لمعرفة أسرارهم ، انه بعمر إبنتي يارا
: الله يخليها لك
: شكراً لك ،
ابتدأت بمساعدته وقف ليلاعب الولد الصغير حتى انتهيت وأخذه السائق ،
: فعلاً يادكتور هناك أهل لايبالون ، رمى ابنه وذهب بدون ان يرق قلبه لبكائه !!
: لاتعرفين ظروف البشر يمكن ان لديه عمل او أمر طارئ لاتحكمي على الظاهر ،،

صدمني ردّه ! ولكن هذا ليس بمستغرب عليه منذ ان عملت لم أره يتكلم خلف ظهر احد او اسمع منه كلمة خارجه او نابيه ولاحتى توبيخ للخادم الذي يتذمر منه الجميع حين يتأخر عن عمل القهوه الصباحية بعكس بعض المتعجرفين هنا !

منذ أن بدأت العمل رأيت اصناف من البشر الطيبه والمتسامحه واللئيمه ،،

أحببت روح العمل وفوقها روح التواصل مع شرائح عامة من المجتمع أناس يأتون ولايتكلمون الا بجمله وأناس لاأستطيع ان اؤدي عملي بسبب ثرثرتهم

ضربات على الباب عرفت فيها من خلفها من نغمة الهاتف "لحسين الجسمي" وصلت عبير

: أشارتلي بقبلة في الهواء وهي تتحدث في الهاتف بانفعال ،
اغلقته لتأتي للسلام علي ،
: هلا وغلا عبير نورتي المكان كيف حالك
: بخير وانت كيف حالك امك واخوانك
: كلنا بخير هيا بنا لقد تأخرت عليك اليس كذلك ؟!
: لابأس ، ماحال العمل ؟!

اجبتها وانا اضع مرطب الشفاه وأعدل من وضع الكحل الذي ساح بعض الشيئ بعد نهار عمل طويل : يااااه متعب والله غالباً ماأضطر للعمل 7 ساعات متواصله !
: قلت لك تعالي معي للعيادة التي اعمل فيها
: صعب ياعزيزتي العمل الحكومي اضمن
: إذاً دعيك مع الشقاء هنا ! على فكره نظرات زميلتك شقراء لم تعجبني حين قلت لها أريد مكتب أروى ،

: هذه ميرنا ، لاأعرف ماهي مشكلتها معي لاعليك اخبريني كيف حال اختك شروق ؟؟
: جيده هيا بنا تأخرنا ،،
علقت البطالو الأبيض وعدلت من وضع شعري الذي رفعته ، وخرجنا ،

قصدنا منزل اسيل صديقة عبير المقربة والتي تعرفنا عليها من خلالها ، جلسنا نتبادل الأحاديث عن المستشفى والأطباء والمراجعين حتى صرخت أسيل :
: كفاكم ماهذا كم مرة اخبرتكم لاتتحدثو بشيئ لاأفهمه !! كأنكم بنات العمل عندي يتكلمون عن الزواج والأولاد وانا مثل الأطرش بالزفه ، لنتحدث بأمور حلوه الأكل مثلاً

ضحكنا بصوت عالي على كلام هذه المعتوهه ولكن سارا وحدها كانت شاردة الذهن هذا اليوم بقوة !! أعرفها جيداً حين تخفي حزنها بإبتسامات مصطنعة !!
سارا مابك ؟! وجهت لها اسيل السؤال

: لاشيئ
: كيف لاشيئ انظري لوجهك
: سلامتك
: اخاف انه الحب
: يوووه خلاص اصمتي قلت لك انا بخير

صمتت اسيل وسط صدمة من اسلوبها الجاف الذي لم نتعود عليه !! قامت سارا من مكانها لأجرها وأجلسها وانا اهمس : لوكان لي خاطر عندك اجلسي

جلست بامعتاض ،،

حاولت ان الطف الأجواء بذكر مغامرات الفتيات مع الدكتور الفرنسي الحديث جوان واعجاب الفتيات وطلب المريضات مواعيد عنده حتى بدأت الفتيات بالابتسامه ثم القهقهه ،، خرجن من جو التوتر الذي ساد مدة قليلة ،،

حين قربنا على الخروج وجدت "رساله بهاتفي" منها ! فتحتها لأجدها تكتب : حين ننتهي تعالي لبيتي أريدك بموضوع ،

عندما خرجنا أدرت سيارتي باتجاه منزلها وصلت انا وهي بوقت واحد ، دخلنا الى بيتهم الكبير والقديم بعض الشيئ !!
تبعتها حتى دخلنا الى باب جانبي وعرجنا الى الطابث الثاني مكان شقتها الصغيرة ،

اخترت كنبه وثيره لألقي بجسدي المتعب عليها وأنا انظر لها جلسنا في حالة صمت كنت أريدها ان تبدأ الحديث ولكنها تلعب بأزرار قميصها وهي مطأطأة الراس تفكّر ،

كسرت الجمود لأقول :

هل حدث شيئ جديد !؟
: وهل هناك اعظم مما يحدث لي ، أروى انا متعبة جداً اكاد اموت من هذا الرجل

اناني وعنيد
لايعترف بحياة ولاواجبات زوجية فحياته هي كما كان وهو أعزب !! لايعود الا بمنتصف الليل ويتركني بهذا البيت المليئ بزوجات اخوته والازعاج وأمه التي تتدخّل

: ولاتشتكين له ؟
: يقول العمل يأخذ كل وقتي !
: ربّما كلامه صحيح
قاطعتني لتصرخ بوجهي أروى
كفاك غباء !!

صمت !! كان بودي فعلاً ان اضربها ولكني حاولت قدر الإمكان مسك نفسي تقديراً لظروفه

اصبحت عصبية كثيراً هذه الأيام


جلست بقربها وانا اقول لها لاعليك ،،


: انا متعبه لاأحد يفهمني ، ان ذهبت لأهلي وبّخوني !! وان تشاجرت معه صاح بي انت ابنة عمي لذا سأسكت عليك !!
لايحمل لي أي مشاعر الا القرابه ،
هل تتخيلين أن تعيشي مع إنسان فرضتي عليه فرضاً !

هدأت من روعها بعد ان طلبت من الخادمة احضار عصير ليمون بالنعناع ليهدأ اعصابها ،، اشربيه ياعزيزتي
شربت القليل وجلست بعدها صامته واكتفت دموع تسقط كقطرات مطر بين لحظة وأخرى
يالدموع القهر !! اعرفها جيداً !! ،،

صدقيني ياسارا كلنا لدينا مشاكل ربّما أنك تكبرينها بعض الشيئ

اسمعي امسكي ورقة وقلم واعملي حسنات زوجك ، عبدالعزيز لديه حسنات بالتأكيد ولكل رجل مفتاح تصلين إليه ربّما تتعبين في البداية ولكن مصيره يلين مع الوقت ،،


: آآآه ياأروى من يرد أيامنا في ادنبرا وإن كانت الدراسة متعبة ولكن قلوبنا مرتاحه حتى الضحك لم يعد جميلاً كالسابق ،
بدأت بحياة جديدة لاأفقه بها شيئ ومن معي كلهم لايشجعوني على الاستمرار فيها

احس كل شيئ ضدي !!
: لكل شيئ جماله لاتعرفين ماتحمله لك الأيام القادمه ،

: اتمنى أن يتحسن حالي حقاً !
قطع حديثنا دخوله المنزل !! وقفت للسلام عليه وهو القى التحية من بعيد ودخل إلى غرفته ،،
: هيا انا ذاهبة الى اللقاء ومثل ماقلت لك ابحثي عن مفتاحه ""وانا اضحك""
ابتسمت ابتسامة صفراء تجاملني بها ،

،
،

ذهبت إليه بالغرفه لتجده يغيّر ثيابه !!
ستخرج ؟!
: أجل ذاهب الى اصدقائي
: عزيز ارجوك إجلس معي الليلة اشعر بالوحدة حقاً كل مساء
: انزلي إلى أمي واخواتي
: لاأريد اريدك أنت والله اخاف لوحدي
: ماذا تريديني ان افعل لك مثلاً
: نجلس او نخرج
: واصدقائي؟؟؟
: اتركهم من أجلي
: كيف اتركهم وقد وعدتهم
لم تعرف ماذا تفعل له !! طوقت ذراعها حول رقبته وهي تقول بدلال : من أجلي حقاً اشتهي ان اخرج معك
تأفف ليقول : والخميس؟؟
: عدا الخميس !!، حقاً اشتهي سينما الليله من اجلي
تأفف بشدة "اللهم طوولك ياروح" !!

البسي ملابسك بسرعة

ركبت الفراش وهي تنط فرحاً هياا هياا بسرعه ،
فتح فاه دهشة ليقول انت طفلة لتفعلي هذا ؟؟؟
: انا سعييده فعلاً
: من يراك يقول بأني احبسك ! اليوم خرجت مع صديقاتك
تناولت قميصاً وهي تقول ولكن الخروج معك يختلف عن صديقاتي ياعزيزي
: صدقتك !
: صدقت او لم تصدق هذه هي الحقيقة

،
،

نزلت بعد فترة العشاء الى أمي بغرفة الجلوس لأجد أخي عبدالله مع زوجته !!
لم يستطع أن يقوم حتى لاتلحظ زوجته الأمر فهي لاتعرف بالحادثه من الأساس كانت مسافره مع أهلها ذاك الووقت ،
رحبّت فيني : اين انت لم نعد نراك ؟؟؟
: ماذا أفعل يافاطمه العمل ومشاقّة ،
جلست تحكي معي عن أمور العمل وبعض القوانين الجديدة ليقوم هو من مكانه ويقول لها ألن تذهبي لأهلك !! انتظرك بالسيارة

يالقلبه الأسود ! لاأعرف هذا الإنسان مصنوع من ماذا ؟!؟!
لايغفر لايسامح

خرجو لأقترب من الكنبة التي تجلس عليها أمي وأتناول فنجان قهوة وانا احكي لها عن سارا المسكينه ، لم تعد بها الاشراقة التي تتمتع بها !! غدت منطوية كئيبه حتى الضحك فقدته منها منذ مده
: لايوجد احد مرتاح بالدنيا ياحبيبتي ،،
: انها متعبه حقاً لو حدث لها شيئ فمن أهلها وصلنا للقرن الواحد والعشرين ومازال هناك أناس عندهم عقلية التخلف هذه !!
: لن تصبحي بأكثر حرصاً من اهلها عليها !!
: اي حرص ياأمي اي حرص ؟؟؟ الا يرون حالها الذي انقلب !!

: يمكن انها تتدلع بعض الشيئ لاتنسي انه إبن عمها حتى لو لم يحبها ولكنه سيخاف عليها ويحترمها !!



صمتت امي لبرهه ثم اردفت :
انتن البنات عاطفيات اكثر من اللازم ،، ماهو الأفضل ان يعاملها بمايرضي الله ويحترمها او يلقي عليها كلمات عشق وبالأخير يفعل بها مصيبه ،

لأول مرة امي تعايرني بحادثتي القديمه !!
أجبتها بحزن : ولكنه اعترف من أجلي ياأمي ،

هبّت امي من مكانها غاضبة وهي تقول بشدة بنت عاقة !!! لافائدة معك

مشت عنّي لتتركني وحدي !!


اووف ماذا فعلت ياربي !! لحقتها للغرفه ولكنها اقفلت الباب ضربته عدة مرات لتفتحه ،،
قبّلت رأسها ، أدارت وجهها عني لتذهب لسريرها
لاتنامي وانت غاضبة مني !!
ارجوك !!


: لاأصدق انك مازلت تفكرين فيه وتدافعين عنه ايضاً !!
: ليس هذا مابالأمر ياأمي !! هي كلمة حق لو كان احد آخر لتركني ولآن انا مازلت بالحبس

: هذا بفضل دعواتي لك ،، لاأريد ان تأتي بسيرته نهائياً أمامي وحتى من خلفي هل فهمت ؟



حضنتها وانا اعتذر مرة أخرى : حاضر المهم تعالي الصاله سيبدأ المسلسل التركي ،،



نظرت لي بنظرة حتى أدرت عيني عينها ،، ثم مشت على مضض الحمد لله لم تكبّر الموضوع ولم تنم وهي غاضبة مني نزلنا الى الطابق السفلي وبدأنا بالمشاهدة ،، سرعان مادخلت بأحداث المسلسل لتعلق على فعل هذا وملابس تلك أما انا ذهبت لبعيييد



ترى لماذا دافعت عنه وبسرعه هكذا ؟
ارجوك ياقلبي يكفيك ماجائك
لكنه يأتي على بالي دوماً وأحياناً احلم به ،



ليتني لم أره !!
ليتني لم اصعد على تلك الطائره ذلك اليوم لأجلس بقربه ،

بدأت حقاً اخاف من تلك المشاعر التي مازالت بقلبي له !!
أريد اكرهك يامساعد وأنساك !!

وأهمها أن اكره حبي لك !

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-01-2011, 01:47 PM   رقم المشاركة : 16
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: عِندَمَا أَدمَنتُـك | رِوايَـة ]|~

الجزء 13 :

بعد ساعات عمل طويله رجعت سارا الى منزلها ،، انه صوت أطفال ترى ماذا يفعلون في طابقنا ! أخوه يقطن في الدور الأرضي
حين صعدت السلالم وجدت فهد وحمد يركضون خارجين من شقّتي !!
دخلت لأجد الهرج والمرج فبقية اولاده يلعبون فوق الكنب
ماذا تفعلون هنا صرخت عليهم بصرخة كانت كفيلة بصمّهم سكت الصغار حتى طردتهم للخارج ،، تباً لكم كيف تدخلون الى مكان وتلعبون فيه بهذه الطريقه
جلست أرتب شقّتي التي قلبو عاليها واطي ، ماهذا ياربي عمل في المستشفى وفي البيت !!!

بعد فترة من الزمن وصل عبدالعزيز غاضباً دخل الباب بدون أن يسلم حتى !!
سارا سارا
: ماذا هناك ؟!
: ماذا فعلت بأبناء يوسف ؟؟؟
: بل اسال ماذا فعل ابناء يوسف بي انظر الى حالي وصلت منذ ساعتين ومازلت بثياب العمل لم اخلعها وانا ارتب ماخلّفوه
: اطفال هل ستحاسبين أطفال ؟!
: انظر أمامك هذه تصرفات أطفال هؤلاء شياطين في ثياب أطفال ، ثم كم مرة اخبرتك ان تقفل الباب حين تخرج للعمل ، اصبح بيتنا ملعباً لكل من هب ودب
حين قلت تلك الجمله فتح الباب بقوة !! انها خالتي !! كانت تستمع لحديثنا وتنتظر اي فرصه للدخول وهي تقول بإنفعال :
من قصدك بمن هب ودب ! انت في بيت محترم وإلالم تتعلمي الاحترام في بيت اهلك

"صدمت "
كيف تسترقين السمع علينا ياخاله ؟؟؟

صرخ عزيز ليسكتني بقوة وهو يتمتم بغضب امي تدخل وقتما تشاء اعتذري هيّا منها
لم استطع ان اتكلم ، او بماذا أرد !! هل اقول له عن عجوزه التي تدخل الى غرفة ثيابي وتفتش بحاجياتي الشخصية !

أو ربّما لايرى او يتعامى عن حالي المزري بثياب العمل لم اخلعها وانا ارتب واصلح ماأفسدوه ،،
تركتهم ودخلت للغرفه حاولت ان اغلقها لأجده يدفع بقوة ليدخل وهو ليقول "بعصبية شديدة" لاتعملي مشاكل مثل كل مرة ثم تغلقين الباب !

: البيت هذا ليس له أبواب اي شخص ممكن ان يدخل علينا بأي لحظة يفتش بثيابي ويسمع حديثنا وكل مانفعله ،، منذ ان تزوجتك وانا اشعر اني تزوجتك انت وأمك وزوجات أخوتك وابنائهم !! كل الناس تشاركنا في حياتنا الصغير قبل الكبير وانت تجلس مكتوف الأيدي
قاطعني ليقول بحدة : ماذا تقصدين ؟؟
: اقصد ان وجودك مثل عدمه ياسي السيد
لم أشعر وقتها الا بيد كبيره وقعت على خدّي كانت كفيلة بإسقاطي من طولي
تكوّم شعري على وجهي لأرفعه وأجده ينظر إلي بعين تتطاير منهما الشرر ،

تمنيت ان تنشق الأرض وتبلعني وقتها ،،!!

خرج من الشقة بسرعه وهي وقفت وبقيت تنظر ،، أدرت وجهي للناحية الأخرى لاأريدها ان تراني منكسرة هكذا !!بقيت لعدة ثواني وخرجت هي الأخرى !! تريد ان تسبق الزمن كي تذهب للجميع وتحكي لهم عن فعل ابنها المغوار !!!

لم استوعب ماذا فعله هذا الأحمق ! ايضربني وأمام امه ؟؟؟
لماذا ؟! اي جريمة اقترفتها حتى القى هذه الإهانه !

قمت من مكاني أتخبط حتى وصلت للسرير واتصلت على منزلنا
دق ، مره ، مرتين
الوووو
اجبت بصوت متحشرج الوو
رد علي أبي بلهفه :
سارا مابك ياابنتي مريضه ؟!
حين سمعت صوت أبي لم استطع ان اتمالك نفسي نسيت سنّه الكبير ومرضه انسابت دموعي ثم بكيت بشدة وهو يصرخ بانفعال مابك
تشتكين من شيئ !؟
: اشتكي من زوجي الحقني ياأبي لاأستطيع البقاء تعال إلي
: ابشري !
اغلقت الهاتف وبقيت على السرير انظر لنفسي بالمرآة أحسست بأني اضعف البشر في هذا الوقت
لاأعلم كم بقيت من الوقت بعد لم أعلم إلابه يدخل الى الشقة وأسمعه يحادث أحداً إنه ابي !!
سمعت يناديني : سارا ؟!
هرعت من مكاني لأجده في الممر متكأ على عكازه وأخي وهو يتحدثون
فتح يده لألقي نفسي بحضنه وانا اتنحب رفع وجهي إليه وهو ينظر الى احمرار خدي
ماذا بك ؟! لم وخدّك مخمر هكذا ؟!
لم أجبه ولكنه استوعب الأمر ، ! نظر إلى عبدالعزيز الذي لم يستحمل هذا الموقف من عمّه الكبير ليخرج من الشقة بهدوء
!!

هزّني اخي عمر بعصبية : الى متى المشاكل هااه ؟!
انتبه أبي الى كلامه مستغرباً : هل اشتكت من قبل ؟!
عندها انفجرت من جديد وانا اقول لم ارتح معهم يوم ارجوك لاأريد الجلوس هنا سأموت لو بقيت دقيقة واحدة ،
هيا بنا إذاً هاتي ثيابك !!

أحسست وكأن قلبي باب مغلق بسلاسل وانفتح فجأة ، انشرح صدري كثيراً ودخلت الى الغرفه
فتحت الدولاب كي أخرج ثيابي ولكن
تراجعت
لاأريد شيئاً من هنا
لاأريد ثياب ولااحذيه ولاحاجيات او اي شيئ يذكرني بحياتي البائسه !

لبست على عجل شال كي يحميني من البرد وحملت حقيبة يدي لأخرج وأجد ابي يجلس على الكرسي ،
قم ياعمر ساعد أختك واحمل ثيابها
: لاأريد شيئ من هنا ياوالدي أريد ان ارجع سارا القديمه بكل شيئ حتى ملابسي قبل الزواج مازالت موجوده في بيتنا ،
: على راحتك يابنتي ،، هيا بنا

حين هممنا بالخروج دخل عبدالعزيز ليفتح عينيه وهو يقول اين ستذهبون اردتك عوون ياعمّي ؟!
: يوم سلمتها لك قلت إنها أمانه ولكنك
ضيعت الأمانه ياولدي ،، ضيعت الأمانه ،،،

كنت اتمنى من أبي ان يضربه او يشتمه ولكنه اكتفى بجملة واحد غيّرت لون وجهه ، بعد ان قالها لم يستطع ان يرفع عينيه والتفت للناحية الأخرى ،،
وضع أبي يده على كتفي وقال هيا بنا ،،،،

ورحلت عن سجني بلا عودة

،
،
،

يوم الجمعه وبناءاً على اوامر من الأميره ريم خرجنا إلى احد المجمعات الشهيرة لنقصد احد المطاعم نحن وابنة خالتي هيا وسارا ،
: انظرو انظرو الى الإزدحام ليس هناك أحد في المنزل غيرنا !!
: يوووه ياريم انتهينا لك ساعات تشتكين في المنزل هانحن خرجنا استمتعي بوقتك
جلست ريم وهيا يلعبون بجهازهم بل الجهاز الوطني كما أسميه "البلاك بيري" نسبة أن الشعب الكريم كله قد بات يسخدمه ! اما انا وامي وسارا استقلنا شبه استقلال عنهم رغم وجودنا بنفس الطاوله ،، سألت امي :
: وكيف حالك الآن ؟!
: ليس هناك داعي ان تساليها ياأمي انظري الى وجهها المتورد
: كفاك ياأروى الطلاق ليس بشيء هين ياابنتي
سارا : ياخاله أحياناً يكون الطلاق أكبر سعادة تهدى لقلب فتاة !!
احس أني ولدت من جديد ،
لولا اخوتي بالبيت وأمي لكنت انا الآن اسعد مخلوقه !
سألتها أمي : لم ؟!
: وكأنك بغريبة عن اهلي لم يعجب الوضع أمي بتاتاً للآن مازالت تقنعني بالرجوع ولكن هيهات !
وعمر أخي يرى بأنه كان خير الرجال الذي عرفهم بحياته ، ويقول لي دوماً وترت علاقتي مع صديقي المقرب
ردت أمي : هذه مشكلة الزواج من الأقارب مميزاته كثيره ولكن إن فشل او حدثت مشاكل لاتبقى بين الزوجين انما تنتقل للجميع
الله يهدي النفوس يابنتي
: بل إدعي ياخاله ان يوفقني بأي شيئ آخر صرت لاأتقبل دعوات لأجله
وهي تتمتم استغفر الله !

انتبهت الى طفلة صغيرة جميله وجهها ابيض دائري ولها شعر اسود حريري يصل إلى رقبتها ،، أتت لنا وبدأت تبحث كأنها اضاعت اهلها
قالتلي امي امسكيها لعلها تائهه ، قمت من مكاني وحملتها فبدأت بالبكاء
اهدإي اهدإي ياحبيبتي اخبريني كم رقم ماما ؟!
نظرت لي ببرائه لعلها لاتعرف الكلام ،!!
رجعت للطاوله وقدمت لها هاتفي كي تلعب به بينما ابحث عن اهلها
سارا : اذهبي الى العلاقات العامة ،

لم أهم بالذهاب حتى رأيت شخصا من بعيد يشير لي ، حين اقترب عرفته انه الدكتور احمد !!

قدم وهو يلهث كأنه بحث عنها طويلاً !
هلا هلا أروى حقاً حظي من السماء ماهذه الصدفه الغريبة !
: ابنتك ؟!
: نعم هذه يارا ، يبدو انني اب فاشل مع اني انتبهت لها جيداً ولكن ضاعت مني وسط زحام الأطفال في قسم الألعاب
قبل عدة أيام اعطيك نصائح عن الأطفال واليوم اضيعها وانت التي تكتشفيني
: خخخخ لاعليك الأطفال كلهم هكذا ،
ماما هذا الدكتور احمد المشرف على قسمنا
:اهلاً ياولدي
: اهلا بك ياخاله ، صدق من قال رب صدفة خير من الف ميعاد هذه الشقية لاأعرف ماذا كانت ستفعل لولا انكم امسكتوها ،،
القت الطفلة نفسها بحضن والدها ،،

شكراً مرة أخرى
: لاداعي لهذا الكلام ،، انتظر قليلاً
اخذت علية شيكولاته كانت موجوده على الطاوله وقدمتها للصغيره
ابتسمت وأخذتها على استحياء
: قولي شكراً
: Thanks
: اهلاً
: مع السلامه أراك بعد الويك اند ،،

بعد ان رحل قالت أمي يبدو انه جيّد
: كثيراً لم يعاملنا ابداً كرئيس لمرؤوسيه وأفضل شيئ لايهتم لأمور القيل والقال في عملتا ،
سارا : ولكن أين زوجته ؟!
: لاأعرف بصراحه يجوز أنها في احد المتاجر ،،،

اطلقت ريم زفره عاليه كي ننتبه لها ثم قالت : هياا هياا ألم تجوعو لنا ساعة هنا ولم نطلب الا القهوة ،،،

أشرنا على النادل ليحضر قائمة "المنيو" على عددنا ،،

حين كنت آكل رن هاتفي لأخرجه من الحقيبة وأنظر إلى المتصل "ريما"
اهلاً اهلاً بالغاليه
: أروى اين أنت ؟؟
: الناس تسلّم بالأول
: اجيبي
: بالخارج لم
: يوووه واين جهازك ؟؟
: بالمنزل طبعاً هل سأحضر كمبيوتر الى مطعم ماذا بالأمر ؟؟
"وهي تصرخ" surpriseeeeeee
لن أريه لك الا بالكاميرا
: لاتصرخي هكذا طبلة أذني ثم قبل يومين حادثتك لم لم تريني ؟؟
: البارحه حدث
انغمست بضحكة وانا اقول عرفت اشتريتي حقيبة جديدة
: لا
: خاتم ألماسي
: لا
: لاتقولي فستان لحفلة صديقتك
: يوووه تفكيرك كله بالتسوّق
: هذه اهتماماتك
: إخرسي هل تريني تافهه لهذه الدرجه ؟؟؟
التفت على سارا وانا اضحك وأقول لها ريما تقول هل تريني تافهه لتضحك هي الأخرى
: مدام كوري ماذا سيكون عندها مثلاً ، اكتشفت بحثاً جديداً ؟؟؟
ضحكت بصوت عالي وانا اسمعها تشتمها على الهاتف
حسناً ياعزيزتي ان كنت مصرة انتظريني ساعة زمن وأرجع
: بسرعه اتحرق شوقاً لأريك وقولي لسارا
: حسناً
أغلقته منها وانا امسح بعض الدموع التي تكونين بعيني من الضحك ،
حين وصلت البيت بدلّت ثيابي وانا افتح جهازي لأجدها مع سلسلة المتصلين
قبل أن اهم بالكتابة وجدتها تدعوني للمشاركه بالكاميرا
فتحتها وفتحتها هي !!
: لم تريدين ان تريني
: كي أرى ردة فعلك
: على ماذا
قبلتها لأراها تجلس بثياب النوم لاحقيبة معها فستان
: ماذا بالأمر
: اروى انظري لي جيداً هل هناك شيئ تغيّر بي ؟؟
: لا
: يوووه ! "وهي تشير بيدها الى انفها !
: عملت تجميل لأنفك
يالييت ولكن أمي ترفض
: إذاً ماذا بالأمر
: دقّقي ياعزيزتي دقّقي
بدأت تحرك اصابعها أمام الكاميرا لأرى خاتم صغيرر و أصررخ لااااااا خطبتي
لاتقولي أنك خطبتي
: أجل "وهي تتورد خجلاً"
: الف الف مبــروك ياحبيبتي
ريما لأول مره أراك خجله
: خخخخ لاعليك أمثّل حتى اليوم مثّلت امام اهلي وانا بالحقيقه فرحه

انتظري سأتصل بك الحدث أكبر من محادثة انترنت !
أدرت هاتفي لأتصل بها ،،
حين ردّت قالتلي لم تسأليني لمن خطبت ؟
: لمن يعني ! واضح
الف مبرووك ياحبيبتي حقاً محسن محظوظ فيكي
: أروى أنا سعييده كثيراً وخائفة بنفس الوقت
: مم تخافين ؟!
: لاأعرف
: رهبة عروس لاعليك
: بصراحه الموضوع لم يتم بشكل رسمي ولم نخبر أهلنا حتّى اقتصر الموضوع على أبي وأمي وجدتي ولكن لاأستطيع ان اخفي امراً كهذا عليك انت مثل أختي
: يووه سأبكي الآن لاتقولي مثل هذا الكلام
: أنا التي اكلمك وأبكي "تحشرج صوتها"
: هل ستقلبينها محزنه بيوم فرح مثل هذاا ؟؟؟ حبّكم كان رائعاً بكل ماتعنيه الكلمه من معنى صدقيني هو أنسب شخص لك وأنت انسب فتاة بالنسبة له ،
: شكراً لك
: ياله من محظوظ
: حين رأته امي قالت هذا الكلام
: ياساتر أمك مازالت تكذب عليك
: اخرسي خخخ
هيّاا أخبريني كيف حدث الأمر ؟!
: لاأعرف حين وافقو على إكمال بعثته إتصلت أمه لتخطبني ،
: وماذا قال لها ؟!
: فتاة سعودية كانت معي بالجامعه وأعجبت بأخلاقها "وهي تضحك"
: خخخخ الكاذب ويعرف كيف يؤلف حكايات
أروى ستحضرين العرس صحيح ؟
: بالتأكيد سآتي بدون عزيمه !
: عبدالمحسن سيكمل دراسته لذا سنستعجل قليلاً بعقد القران
: متى ؟؟
: هل تصدقين يقول بعد اسبوعيين !!
: ياااه بسرعه هكذا !
: لاتقولي إنك مشغوله
: بم سأنشغل يعني ؟ انا بين يديك بأي وقت متى ماإتصلتي قدمت على اجازة وأتيت ،
: آآآآه الحمد لله
أخبريني أين سارا ؟
: لاأعلم ربما انشغلت مع أهلها
: وكيف حالها الآن
: سعيدة كثيراً قلت لك رجعت سارا القديمه بكل شيئ ،،

أغلقت الهاتف منها لنكمل محادثتنا على الإنترنت حتى ساعات الصباح الأولى ،

فرحت بشكل لايوصف من أجلها ~ منذ أن عرفتها وهي لاترى رجلاً سواه ،، تستحق هذا الحب والاخلاص منه حقاً ،،
ليلتها نمت وقلبي منشرح بشكل يفوق الخيال من أجلها

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-01-2011, 01:47 PM   رقم المشاركة : 17
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: عِندَمَا أَدمَنتُـك | رِوايَـة ]|~

الجزء 14:


في أحد الفنادق الكبيره المطلة على البحر جرت فعاليات مؤتمرنا الطبي الذي حضّرنا له فوق الـ 4 أسابيع ،
أسندت لي مهمة الإشراف كم كانت صعبه لم أتوقع ان الاشراف سيكون بهذا التعقيد ! كل شيئ فوق رأسي ، ابتدائاً من متابعة امور الفيزا والتذاكر ووصولهم ووصولاً الى النظر في أمور الخدمه والطلبات التي لاتنتهي ،، 4 أيام مرت وهاقد وصلنا الى آخر يوم وانا مازلت على نفس الوتيرة فالوضع
stress
stress
هكذا كنت أقول لأمل التي تعمل معنا بالمستشفى لتضحك وتخبرني عن مشاق العمل في بداية أيامها ،

قدم لي الدكتور أحمد معه البروفيسور عبداللطيف مدير إدارة المستشفى
عبداللطيف : يبدو ان الدكتور احمد معه حق في ترشيحك
: شكراً يادكتور
عندما ذهب قلت للدكتور احمد حقاً كما قال ام انها مجاملة ؟!
: طبعاً كان يقصد الاترين المستوى بنفسك لاتوجد مشاكل تذكر كما يحدث العاده
: انا سعيدة حقاً بهذا الكلام يخفف عني التعب بشكل كبير : )
: خذي قسطاً من الراحه لنجلس في البهو ،،
مشينا قليلاً لنقصد البهو الرئيسي ونشرب قهوه ،،

جلست وانا اقول : لم أتوقع أن الاشراف صعب الى هذه الدرجه لي 4 أيام ساعات نومي لم تتعدى الـ 10 ساعات !!
: لأنك حريصه لهذا لم أختر سواك
ولكل مجتهد نصيب لاتتوقعي ان يمرّ جهدك مرور الكرام
: لاأعلم ولكن أحس ان الادارة رفعت من شأن أناس لايستحقون
: نصيحه منّي ياأروى ان اردت النجاح فلاتنشغلي بأحد سواك !
: كيف؟!
: اتركي كل شيئ خلف ظهرك وانتبهي لعملك ولو هناك احد تنتبهين اليه بعد نفسك مرؤوسيك اما من هم بمستواك فعلاقتك بهم في حدود الزماله والصداقه اما أن تنظري لإنجاز كل واحدة وماذا فعلت وبم ردو عليها فستبقين كما أنت
: المعذرة على هذا السؤال ولكن هل والدتك اجنبيه ؟!
: لا لم
: قلت بنفسي لعلّك ورثت تلك الخصلة منها فهم الذين لايحبون الأحاديث الطويله !

ضحك ثم قال لي : هذه الأخلاق العربية ولكنهم اخذوها وارتقوو ونحن تخلينها عنها وهذا حالنا !
: كلامك صحيح ، حين وصلت الى ادنبرا أكثر مالفت انتباهي ببعض الزملاء وحتى الأساتذه أنهم لايتكلمون بظهر احد ابداً !!
: انت خريجة جامعة ادنبرا ؟!
: نعم الم تشاهد شهادتي ؟؟
: قالو خريجة بريطانيا توقعتك من مانشستر او لندن نفسها
: لاأخذت شهادتي من قلب اسكوتلندا
: قبل عدة سنوات زرتها اعجبتني كثيراً
: مدينة رائعه وأهلها طيبون يختلفون عن طبيعة الانجليز !! آآه احس اني أتيت وتركت قلبي هناك في الجامعة ومقهى جورج
: أمرك غريب أتتركين كل شيئ وتركزين على مقهى !!
: خخخخ يوم سفري قلت لنفسي لو أن الشارع الذي يأخذني إليها او جدران القهوه تنطق لحكت عن عدد الساعات التي قضيتها مع صديقاتي ندرس ونضحك ونتبادل احاديثنا اليومية وجورج وإبنته كانو كأهل وليسو اصدقاء وحسب !
: ذكريات الدراسة لاتنسى ابداً أعتقد أن أوريغون بالنسبة لي كأدنبرا التي تتغنين بها ،

قطعنا عن الحديث صوت قوي
وإمرأه فارعة الطول تقف فوقي شامخة !!!
ماذا هناك ؟!
بدأت بجمل لاأفهمها توجهها الى احمد الذي خلع نظارته الطبية وهو يقف ليحادثها بينما انا انظر لها بدهشة !!

ماذا هناك ؟! وجه أحمد لها السؤل بغضب واضح !!
: ماذا هناك ياروميو يازير النساء !! الاتستحي من نفسك ابنتك بدأت تكبر وتميز الناس وأنت تسرح وتمرح مع الفتيات @

حاولت ان اتمالك نفسي لأقف ثم اقول بصوت منخفض
اخفضي صوتك لوسمحت النتفاهم لسنا لوحدنا ياسيدة انا ....
: ولك عين تتكلمين أنت الأخرى ؟!؟! انا التي يجب ان تستحي ام أنت التي تجلسين معه أمام المارة
: ماهذا كيف تجرؤين ياهذه ؟؟؟؟؟؟ ا
: قلت اسكتي !!!!
الكلام ليس معك الكلام مع الدكتور الكبير صاحب الأخلاق العالية !!

وبدأت تهذي وتهذي بكلمات لم أستطع ان انطق شيئاً من شدة الحياء فالمارة قد تجمعو والمكان انقلب لمسرح الكل يقف ليشاهد تكملة المسرحية !!
عندما أحست أنها فضحت الدنيا سحبت نفسها ومشت وسط عرقه الذي تصبب احراجاً مما فعل ،

التفت لي ليقول : حقّك علي انا آسف
: لم لم ترد عليها ؟؟!!
أي موقف محرج سببته لي !!!
لم يجبني لأسحب حقيبتي الصغيرة امشي بسرعه
نزلت الى السرداب "مكان المرآب" لأركب سيارتي وأنطلق الى بيتنا !!!

طوال الطريق وانا ارجف غضباً مما حدث !
كيف تجرؤ تلك الحمقاء ان تتهمني بمثل تلك الإتهامات ! أولاتعرف ان زوجها لديه مؤتمر بهذا الووقت !!
ألا ترى البالطو الأبيض الذي أرتديه
ام أنها تتعامى ومريضة بالشك !!

يالها من وضيعه !!

وهذا الآخر وقف مكتوف الأيدي ولم يفكّر ان يدافع عني !!
او حتى أن يسكتها !!
ماهذا الضعف العجيب !!!

دخلت إلى المنزل ووجهي محمر الحمد لله ان والدتي نائمه لاأريدها ان تعرف بما حدث !! سألتني الخادمه عن الغداء فقلت لها شكراً أريد ان أنام ،،،

لأصعد الى غرفتي واقفل الباب علي
رميت بنفسي على السرير بثيابي التي أنا عليها ،
استلقيت وعيناي مفتوحتان انظر إلى السقف وأفكر بما حدث بهذا النهار العاصف !!
في المساء دخلت علي أمي بالغرفه وهي تحمل عشائي ومياهً غازية ،
يوووووه ياماما ماذا تفعلين انت تحملينه بنفسك ؟!
: ماذا أفعل لك لم تأكلي عشائك وغدائك ايضاً حتى لو اخبرتيني انك اكلت في العمل
ابتسمت لها وانا اقول أمي انت ساحرة
: كل الأمهات هكذا
: وماذا ترين ايضاً ؟!
: أرى انك مهمومة ألم تسر الأمور على مايرام ياصغيرتي !
: على العكس الانطباعات اكثر من الجيدة ولكنه التعب لاأكثر ،، أمي مارأيك ان تنامي معي الليله
: فراشي لاأتركه مهما حصل ، تعالي انت معي
: حسناً

أحسست ببعض الاطمئنان وانا استلقي بقربها وهي نغط في نوم عميق ،،
أدرت وجهي للناحية الأخرى وانا اتذكر ماحدث في الظهيرة ،
ترى هل عرفني احد من المتفرجيين او رآني شخص بالمؤتمر يعمل معنا بالمستشفى ؟!
وعندما اعود للفندق بعد عام او اكثر هل سيتذكرني العاملين !!
ياألللله سامحك الله يادكتور أحمد وضعتني في موقف لاأحسد عليه ،،
حقاً لاأصدق ان هذا الرزين متزوج من سليطة اللسان تلك !

كيف سأقابله وبأي وجه !! وزوجته هل سترجع لي وتراني بالعمل ام أنه سيترك عمله معي بأكمله ،،

فكّرت بفكرة وقررت المضي بها بالغد !!

،
،

في الجهه المقابله ~

مابك ياأحمد ليس لهذه الدرجه ياأخي إهدأ !
: كيف اهدأ ؟! أحس بنار تأكلني أرغب بأن اذهب الى بيت والدها وأقضي عليها
: تمهّل الأمور لاتؤخذ بهذه الطريقة ياأخي
: واي طريقه تريديني ان افعلها اذهب اليها واشكرها عما فعلته ،، فضحتني أمام الجميع !! مروه هل تتخيلين ان هذه أم بنتي ! التي تربي يارا وتجلس معها معظم الأوقات ،، اي تربية ستتلقاها اذا كانت هذه أمها !
: تصرفها غبي اعرف هذا !
: لاأستطيع أن أخمن كيف تفكّر هذه المرأه وكأن بيني وبينها ثأر ، لاأخلاق ولاحياء
أتفضح نفسها أمام الجميع لكي تحرجني فقط ؟؟؟

: حاول ان تصلّح الأمور خطوه بخطوه
غداً تذهب الى والد نجلاء لتتفاهم معه ، هو يكن لك كل احترام وتقدير اخبره بما حصل مع ابنته سيتصرف ،، !
: وأروى !
: غداً في العمل سآتي إليك واكلمها وانت بعدها تدخل لتعتذر منها حسناً ؟!
تأفف احمد ليقول حسناً ،

،

في الغد انتظرها ولكنها لم تأت
تصنّع أحمد الوضع الطبيعي وخرج الى السكرتيره ليسألها : أخت نجوى اين أروى اليوم ؟!
: قدمت على اجازه
: حقاً ، الى متى ؟!
: الى نهاية هذا الأسبوع ،،

لم يعلم ماذا يفعل الوقت كثير جداً بالنسبة ، هاتف مروه اخته ليخبرها وهو يقول : كثير لاأقوى على الإنتظار مروه البنت لاتريد الرجوع للعمل انا اعرف اروى جيداً مخلصه ولاأتوقع انها من النوع الذي يتعب ويريد اجازات بسرعه !!
: ماذا نفعل اذا غير الانتظار ؟!
: ارجوك يامروه فكري انا حقاً لم انم ليلة البارحه كيف سأصبر ؟؟
: اذاً نذهب لبيتها
: كيف نذهب !!!
: انا سأذهب الى بيتها وأفهمها القصة كلها ونتفاهم ، وانت ستأتي معي
: ولكن اخاف ان تكون ردة فعلها سلبية !!
: لا لا أعتقد ثم اننا سنذهب للإعتذار فقط ،،
اتفقنا ؟!
: وهو كذلك بعد صلاة المغرب نذهب ،، !

،
،

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-01-2011, 01:48 PM   رقم المشاركة : 18
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: عِندَمَا أَدمَنتُـك | رِوايَـة ]|~

الجزء 15 :

في الطابق الثاني جلست انا وريم نتصفح احدى المجلات ونقوم بعملية القص واللزق كما جرت عادتنا الكريمه كلما أردنا ان نذهب لمصففة لكي تعمل لها قصة جديدة ،
: مارأيك بهذه ؟!
: لاأعلم غير مرتبة
: ولماذا تريدينها ان تصبح مرتبة هذه قصة rihanna الجديدة انها رائعه ، خلاص قررت سأقص شعري مثلها
: انتظري الى مابعد حفل ريما ؟؟
: بالعكس سأصففه على طبيعته احلى ولكن دعيني أريه أمي أولاً ،
: متى حفلها ؟!
: لاأعرف قالت سنعمله بسرعه ولكن أراها هي ومحسن يأجلون ربّما لم تنتهي أوراقه بعد !!

سمعنا صوت فاطمه زوجة عبدالله مع بناتها يخرجون من جناحهم،،

مساء الخير
: مساء الورد
اهلاً يافاطمه كيف حالك ؟؟
: بخير ماهذه الأوراق المتكومة هنا
جاوبت ريم بسرعة : لاشيئ اعمل بحث لمادة واجمع بعض الصور ،،
: حسناً عن اذنكم

حين خرجت سألت ريم بسرعه لماذا لم تقولي لها

: ولماذا نقول هي تذهب وتعود وتفعل ماتشاء بدون ان تخبرنا
: انها مجرد قصّة ياعزيزتي
: اليوم قصة وغداً تذهب هي واخواتها لتعمل نفسها لاأريد ان يقلدنا احد
: جيّد ياكلوديا شيفر اكملي مهمتك ،،

دق جرس بيتنا لتأتي الخادمة وتقول لي هناك رجل وإمرأه يريدونك
: من يريدوني انا ؟!
: اجل يامدام طلبوك بالإسم !
غريب
اطلقت ريم صافرة حماس وهي تقول لعلهم خطّاب
: ياساتر على عقلك ، ترى من يريدني ويأتيلي بالمنزل ؟؟

سمعت صوت خطوات سريعة انها أمي ،،،
أروى الدكتور احمد ومعه امرأة بالأسفل ، هل تعلمين بوصولهم ؟؟
: ماذا !! دكتور احمد ماالذي اتى به الى هنا؟!

ياأألللله وضعني في موقف سيئ بالأمس واليوم ايضاً ماذا سأقول لأمي ،،،،
انتبهت لأمي وهي تقول بسرعه البسي وانزلي إليهم ،، ! ذهبت الى غرفتي مسرعة بينما أمي نزلت للطابق السفلي وريم معي
التي تسائلت : من هم ولماذا تغير وجهك هكذا ؟!
: انها قصة طويله ، انظري البس الجينز مع قميصي الأبيض ؟! مارأيك ؟!
: جيد وضعي عقدك الذهبي هذا
: اي عقد انت الأخرى هذا وقتك !!
: حمقاء انت فعلاً لعله معجب
: يوووووووووووووه ، صرخت عليها بصرخه ثم ارتديت حذائي الخفيف وسرحت شعري بسرعه لأنزل إليهم ،،

عند مدخل غرفة الإستقبال سمعت بعض الكلام كان يقول لأمي لاأعرف كيف اعتذر ولكن هذا ماحدث !
ياأللللللله قال لامي ماذا ستقول عني الآن ؟!!!
اخذت نفساً عميقاً ثم القيت السلام ،

وقف الدكتور ومن معه للسلام صافحته بينما هي سلّمت علي بحراره
توقعت أن هذه السيدة هي زوجته أتت تعتذر ولكنها فتاة أخرى تبدو اصغر سناً من تلك وباسمه
: كيف حالك ياأروى وكيف حال العمل
: بخير
: انا مروة شقيقة أحمد الصغرى ولكني أكبر منك ،
: اهلاً بك تشرفنا ،

بدأنا نتحدث بأشياء عادية انظر لأمي بين فترة وأخرى كنت اترقب منها نظرات لوم ولكن كانت مبتسمه وتشاركهم الحوار بكل أريحية وهدوء !!

عندما أحست اخته ان الأجواء بدأت تميل للحميمية فتحت الموضوع ،
: بصراحه ياأروى لانعرف كيف نعتذر منك حقاً ،، لاالومك لوغضبتي ولم تأتي للعمل اليوم ،
قاطعها احمد ليقول انا مدين لك بإعتذار ولكن كما ترين الأمر خرج من يدي انا لاأعرف التصرف في مثل هذه المواقف لأني ببساطه لم اتعرض لها ، ثقي تماماً انها ستنال اقصى العقوبه عمافعلته،

صمت لم اعرف ماذا أقول

أردفت اخته : يجب ان تكوني أكبر من هذا ، وواثقة أكثر ، احمد اتصل على والدها ووعده انه سيتفاهم جيداً مع إبنته ولن يدع هذا الموقف يمر مرور الكرام

: لالالا لاأريد ان تكبر المشكله يكفيني ماأتاني منها لتدعني وشأني فقط بالأخير هم زوجين
: انها طليقته وليست زوجته !!
: طليقته ؟؟؟؟؟؟ ومادامت طليقته لماذا فعلت هذا !!
تدخل أحمد ليقول : غيرة وقلة عقل
لاتحسبي اني أتيت هنا لكي اقول لك هذا الكلام فقط انا أتيت لأعتذر لك واعتذر عما بدر مني من ردة فعل سلبية ولكني اترفع في هذه المواقف وبصراحة أكثر هي فاجأتني ولم أعرف ماذا أفعل لها ،،
وافقته أمي : هكذا نحن في هذه المواقف لانرد ليس ضعفاً ولكننا غير متعودين على مثل تلك المواقف !

قال بشيئ من الإنفعال : نعم انت تفهميني ياخاله ، منذ ان اتفقنا على الانفصال انا وهذه لم تتركني بحالي وكأنها تعاقبني على شيئ نحن اتفقنا عليه !!
وهذا ليس هذا بوقت ان اجلس واحكي لك عن مواقفها السيئة ولكني اسكت عنها لأنها ام ابنتي بالدرجة الأولى ،، وعندما أحسست ان الأمور خرجت عن السيطره اتصلت بوالدها الذي تقبل الأمر بعصبية شديدة ووعدني انها بأنه سيتفاهم مع ابنته جيداً ،،

خذي وعداً مني ياأروى ان هذا الموقف لم ولن يتكرر ارجعي لعملك وحياتك الطبيعية وكأن شيئاً لم يحدث واعلمي ان الدنيا بها اصناف عديدة من الناس ولوتأثرنا من موقف واحد واعتزلنا الناس لماعاش احد على هذه الدنيا ،،

سكت كلامه صحييح ! لم أعلم ماذا أقول ،،

مروه : هااه هل قبلتي اعتذارنا ؟؟
: لالا تقولي هذا الكلام زيارتكم تكفي
ابتسمت لي ثم اشارت لأخيها بما معنى ان "يستاذنو"
هبّت امي من مكانها لتقول ليس قبل ان تشربو القهوه ، قدمتلهم قهوه وخرجو ،،

نظرت لأمي التي ابتسمت وكأنها فهمتني
: انا آسفه حقاً لم اكن اريد ان اخبرك حتى لاتتضايقي قلت لمنية فقط ،،
: لاعليك ولكن آخر مرة تفعلينها مفهوم ؟!
حاضر

،
،

رجعت لعملي وحياتي وشيئ فشيئ بدأت أنسى ماحدث وأبدأ بعملي تحت اشراف الدكتور أحمد ،،
أصبح يعتمد علي بعدة أمور على حد قوله انت اهلاً للإعتماد يفرحني هذا الكلام كثيراً بالبداية شعرت بلسعة خوف ان يكون تصرفه ناتجاً عن تأنيب ضمير ويريد ان يعوضني !!
ولكن مع مرور الوقت إتضح انه بدأ يثق فيني وليس الموضوع مجاملة ،

أحياناً أشعر بالغبطه لأني أتمرن على يدي رجل يجمع مابين الخصال النبيله والتواضع وفوقها المهارة ،

ولكن كما يقولون حلاوة الأمور لاتكتمل ! فبعض الأطباء في القسم كالعجائز تركو أعمالهم وتفرغو للمراقبه ورمي الكلام بين فترة وأخرى حتى بدأت اضجر حقاً !!

حكيت للدكتور احمد ذات يوم وانا منزعجه وبشدّة
لاأعلم لم هذه الغيرة لم أضرهم بشيئ انا !!
: كم زميل من الـ 15 دكتور اسنان بالمستشفى ؟؟
: هم 3
: وتركت الثلاثة عشر لتدعي 3 يحبطون عزيمتك !!!
: ولكني لاأحب هذه الأجواء بصراحه ، توتّرتي
: أروى كوني "كعين النحلة" لاتقع إلا على الزهور الغالبية هنا يكنون لك كل حب وتقدير ،
: لاأعلم كلامك صحيح ولكن تلميحاتهم لاأحبها تجرحني حقاً ،
: ماذا قلت لك ؟!
: حسناً سأحاول

انا آسفه اخبرتني البارحه ان اليوم الأربعاء عيد ميلاد يارا لاأريد ان افسد عليك يوم ميلادها ،
: لاعليك
: احضرت لها هدية بسيطه اتمنى ان تعجبها ، بصراحه لاأعرف ذوق الفتيات الصغار ولكني اشتريت لها شيئاً على ذوق ديمه ابنة اختي انها بعمرها تقريباً
: كلك ذوق ،، اروى لست نحله ولكنك ملاك رقيق يحمل الفرح لأي مكان يذهب إليه
أخجلني اطرائه

اكمل كلامه : ولكن لاأريد ان آخذها بل قدميها انت لها
: كيف ؟!
: أهلي سيعملون لها حفلة في مطعم يشرفني حضورك مساءاً ،
: لاأعلم انها عائلية ووو
: لا لاأقبل الاعذار ننتظرك اليوم ،
في المساء لم أعلم ماذا أفعل خجلت من الذهاب لوحدي ! ولاأظن انني سأقحم امي بحفل أطفال أومنية ستترك أولادها من موضوع كهذا !!
ليس هناك الا ريم ،، دخلت عليها بالغرفه لأجدها تصفف شعرها
انت خارجه ؟!
: نعم سنذهب الى السينما مع هيا وأفنان
: ومارأيك بأختك حبيبتك بدل السينما
: ماقصدك ؟!
حكيت لها القصة لتصرخ لاااااااااااااااااا لن اترك خروجي لأقابل اطفال
: ارجوك ياريم ياحبيبتي فقط سأقدم لها ونخرج ، عندها نذهب انا وانت الى اي مطعم او كافيه تشيرين له
: لا
: من اجلي
: لا
: اتوسل إليك
: ابعثيها في الغد الى بيتهم وانتهى الأمر
: لايصح أن اقف أمام بيت رجل غريب لأعطي ابنته هديه !!
: وتذهبين إليه بحفل عادي
: حفل عام ياغبية ومطعم مفتوح للجميع ، ارجوك ياريم
ليس لي أحد سواك !
هاااه ياريم كفاك قولي نعم
: كم ستعطيني ؟؟
ضربتها وانا اقول هيا هيا انا انتظرك بالسيارة

،
،

في أحد مطاعم الأطفال الشهيرة ركنت سيارتي وحملت هديتي ودخلنا ، سألت العامل فقال لي حفلة الأطفال في الطابق الثاني ،،
صعدت لأسمع صراخ واصوات الأطفال يلعبون ويرقصون تأففت ريم وهي تقول يووه اكره الإزعاج
: مابك لن نجلس حتى الغد كلها دقائق ونخرج

اكملت الدرج لأرى الدكتور مع عائلته أمه واختيه وبعض أناس لاأعرفهم يبدو انهم اقاربهم !!
ياألللله كان بودي ان اتراجع بعض الشيئ واستدير للخلف وأخرج فالحفل عائلي بحت !! ولكن رأتني مروه لتقوم مسرعة تستقبلني
أما هو انتبه لأخته حتى تلاقت أعيننا ،
قام من مكانه ليتقدم ويصافحني وهو سعييد
: كنت متأكدا من حضورك
: لاأستطيع ان اعطي يارا الا في يوم ميلادها ،،
: انا مدين لك بالكثير ،،

لأول مره أراه "بالملابس العادية" لم يكن متكلفاً ابداً ، ارتدى قميصاً مع جينز وحذاء رياضي ،
وكأنه انتبه لريم ليقول بسرعه : اهلاً ياريم نور المكان ،
ولكن يبدو أنها لاحظت الفرق بين ترحيبه بي وبها ! لوت شفاها لترد بإزدراء : منّور بأصحابه
: حياكم تعالي أروى اعرفك على والدتي
سيدة كبيرة بالسن رحبّت فينا واخته الثانيه :
هذه اختي الكبيرة وداد
: اهلاً بك تفضلي بالجلووس

لكزتني ريم بمرفقها وهي تقول هل تعرفينهم !؟
: من؟!
: اهله ؟؟
: لا اليوم اول مره أراهم عدا مروه
: لم هذا الإهتمام وانا وكأنني جاريتك !
: اصمتي الآن ليس هذا وقتك

أتت لي يارا لأحضنها ثم اقدم لها هديتها أخذتها وهي تشكرني ، كم كانت مؤدبه
الحمد لله لم تتأثر بأمها كثيراً ،،

حسناً انا استاذن يادكتور
: الى اين ؟! لن تذهبي الآن
أتت مروه مسرعة وكأنها علمت بأني اودعهم ،، لتقول : يستحيل ليس قبل ان تأكلي الكعك معنا
: لاأرجوك يامروه وعدت ريم بالخروج
: غداً اخرجو !

تلعثم ليقول : انظري حتى يارا فرحت بك كثيراً !!
التفت لريم التي بدا عليها الاستياء ولكني مجبره ان ابقى بعض الوقت من اجلهم ،،
جلست مع مروه اتحدث والدكتور معنا حتى حان وقت اطفاء الشموع اخرجت الكاميرا وصورتها ثم صورت معها
عقبال الف سنة وانشالله نأكل كعكة تخرجها
: بوجودك ياأروى
: وقتها إإتي لي بطقم أسنان من فضلك وإلا لضل صحني كما هو


ضحك كثيراً حتى اختفت عيونه كما جرت عادته حين يبتسم ،
ضربتني ريم معلنة عن وصولها الى آخر درجات الممل

هيا هيا حسناً
استاذنك يادكتور كانت حقاً حفلة رائعه
: شكراً لك انت على دعوتك والهدية ،
اوصلني الى الطابق السفلي وعند الباب قبل ان اذهب قال لي : اروى
: نعم
شكراً مرة أخرى لولم تأت لما سعدت هكذا ،
ابتسمت له خجلاً لاداعي لهذا الكلام أقل الواجب ،
: أراك غداً ،

طوال الطريق وريم لم تسكت من الشكاوي على هذه الليلة المريرة حتى أخذتها الى كافيه لأسكتها ،
قالت وهي تحتسي قهوتها افسدت علي يومي حقاً
: كفاك ياريم ماهذا كل حياتك انانية وكل شيئ تريدينه لك ، الاتعترفين بشيئ اسمه خدمه انسانيه !
: أأنت مقعدة او تمشين على عكاز حتى تصبح انسانية
: لااقصد هذا طبعاً ولكن من اجلي أنا
: ومن اجلك تركت صديقاتي واتيت ، ومن اجلك العشر دقائق اصبحت ساعه ونصف
: شكراً
: عفواً

سكنت ! ولكن هي بضع ثواني حتى بدأت تشير بعينيها اشاات غريبة وترفع حاجبها وهي تبتسم ابتسامة لئيمه
ماذا هناك
: لاتدعي البرائه الم تري وجهه كيف انقلب حين رآك
: لا لم أرى وكفاك سخافة وادعائات ليس لها اساس من الصحة
ضحكت بصوت عالي :
حاضر ياأختي مشكلتك اني افهمك جيداً ، عموماً هو شاب جيّد لأول مره ارى دكتور ناضج خداه يشربان بحمرة حين يرى محبوبته ،
: ومن هي محبوبته
: التي تجلس أمامي
: انا أقول قومي هيّا
: الى اين ؟
: الساعة التاسعة ياعزيزتي لاأريد ان اغضب أمي بتأخيرنا ،

لم اخشى غضب أمي ولكن شيئ اخافني ليجعلني اريد اغلاق الموضوع بأقصى سرعه !!
ليست أول مره ،
وليست ريم التي تذاكت لتخبرني بشيئ أعرفه ولكنّي أقطع اي فكرة تأتيلي عن هذا الأمر لدرجة ان كنت جالسه لوحدي اخرج او افتح جهازي لأعبث به حتى تتلاشى من بالي تماماً ،، وأقول هي أوهام أتوهمها ولله الحمد ،،،

تلميحات اتلاشاها ، ولكن ماذا لو أصبح الموضوع صريحاً ،
هل أقول انه وهم ايضا ؟!

صباح هذا اليوم دخلت الى مكتبي في الثامنة كالعاده لتقول لي السكرتيره رجل يطلبك بالإسم ويقول إنه أمر شخصي !
: شخصي؟؟ من ؟؟
: لاأعرف ولكنه ينتظرك منذ السابعة والنصف
: ادخليه
رأيت "عبدالعزيز" زوج سارا !!

وقفت من مكاني اهلاً بك تفضّل بالجلوس ،،
: اعتذر عن زيارتي المفاجأة
: لاعليك ماذا تشرب ولاتقل لاأريد شيئاً
: إذاً قهوة ،،

بدأ بموضوعه الذي عرفته من قبل ان يحكي لي
لم يجد بداً من محادثتي فأنا "كما يقول" صديقتها الحميمه ولن تسمع لأحد غيري ! رأيت مسحة حزن بوجهه
يبدو أنه نادم حقاً !

: لاأعلم ماذا اقول لك ياعبدالعزيز ،
: منذ أيام وانا أريد الوصول إليك ياأروى حتى اتمنى ان لاتخذليني ،
: سأحاول ولكن لاأعدك
قال بأسى واضح : انا نادم حقاً منذ ان خرجت انطفأ نور بيتنا الصغير ربّما لم اتوقع اني متعلق بها الى هذه الدرجه
أعلم ان مثل هذا الكلام لايجب ان يقوله رجل لصديقة زوجته ولكن هي الحقيقة !
: لاعليك انت ايضاً مثل أخي ،
: يعني ستكلمينها ؟!
: قبل أن اكلمها ماذا ستقدم لها
: اقدم ماذا ؟؟
: هل سترجع لبيتك القديم !
: لو أرادت سنستقل لوحدنا
: مبدأ الاستقلال موجود اذا ، هذا جيّد ،
: نعم وأخبريها لو كانت تريد هدايا او اي شيئ فلتطلبه
: سارا لاتهتم بهذا الكلام اعرفها جيداً !!
هي تريد حياة هانئه وزوج محب فقط لاغير ،،
قل لي لم لاتذهب إليها بنفسك بدل الواسطات ؟!
: هي ابنة عمي وتعرفين كيف تكون العلاقات متوترة ! اتصلت بها ولكن غيّرت هاتفها

لاعليك سأرى الموضوع
: اعتذر أخرتك عن عملك
: لاعليك ،،
وخــرج ،،

حين خرج دخل الدكتور احمد وكأنه كان ينتظره ولايريد ان يدخل علينا !!
قال بلهجة جادة : لي نصف ساعة واقف بالخارج انتظرك
: انا آسفه حقاً ولكن ياليتك رجعت لمكتبك وان إنتهيت سآتي لك ،
: أروى هل أتيت لك كي ألعب !! اتمنى مرة أخرى أن تؤجلي الأحاديث الى خارج المستشفى هنا مكان عمل !

صدمني ردّه
لم أعتد على استقبال اصدقاء ابداً هي مرة او مرتان فقط استقبلتهم في العياده ! حتى لو كنت انوي الخروح للغداء سارا تنتظرني بالطابق الأرضي لاتصعد حتى لاتزعجني !!

قطع حديثنا قرع على الباب المفتوح !
انه عبدالعزيز من جديد
ذهبت اليه ليقول "بهمس" اعذريني ولكن كيف اتواصل معك حتى أسمع ردة فعلها ؟؟
: سجل عندك رقم هاتفي
سجله وشكرني ليخرج

حين رجعت من جديد قال : كيف تعطين رجلاً غريباً رقم هاتفك
: نعم
تلعثم ليقول : أقصد يجب ان لاتعطي احداً رقم هاتفك تعرفين الشباب وو
: موضوع خاصة بيني وبينه
: يخصّك ؟!
قلت له بجديّة واضحه : المستشفى مكان عمل وليس للأحاديث !

نظر لي بدهشة وكأنه لم يتوقع قوة الرد هذه !
لم يستطع ان يحاسبني فكلامي كان صحييح !!
بصراحه لكم أكن بالحقوده ابداً ولكن أردته ان يعلم حجم الإهانة التي سببها لي قبل قليل بسبب شيئ أعمله اول مره ،، ليذق ماذقته !

تعكّر مزاجه طوال النهار ، وبّخ الممرضة على شيئ تافه تفعله دوماً ويمرره لها
ورفض استقبال مريض في آخر العمل مع أنه "لايرد احداً" حتى بعد انتهاء العمل !!

نفذ صبره آخر العمل ليقول لي : بصراحه لم أحبب طريقتك بالرد صباحاً !
: وانا ابادلك نفس الشعور
دكتور هل قصّرت معي طوال أشهر عملي هنا ؟؟؟
: لا
: كلامك جرحني جداً ،، حاسبتني على شيئ أفعله لأول مره ، ومن ضيف أتاني بأمر شخصي ليست صديقة أثرثر معها أو فتيات من العائله !!
: كان هناك مريض طوارئ وانا ....
: اعتذرت منك واتوقّع انه كفايه لم يكن هناك داعي لما فعلته ،،
انا آسفه بصراحه ان تجاوزت حدودي ولكني صريحه !
: وانا أعتذر لو جرحتك كما تقولين ،،
: حصل خير

عموماً أراك على خير فقد قدمت اجازه لأسبوع ،،
: حقاً ؟؟ هنالك شيئ أم انها راحة من العمل
: بصراحه عقد قران صديقتي سأسافر غداً لأحضر حفلها وبالمرة أرتاح لبقية الأيام ،،
: عطلة سعيدة إذاً
: أراك على خير ،،،

،
،

انتهى ذلك النهار الطويل حقاً الذي قضيته بتوتري بالمستشفى وختمته بذهابي الى السوق كي أكمل نواقصيي ،،،

في الغد استيقظت ظهراً على صوت والدتي وهي تقول قومي كفاك ستقلع الطائرة عنك !!
رتبت ثيابي وتناولت تذاكري انا وأخي فهد الصغير لنقصد بيت سارا
ونذهب معاً الى المطار ،،

،
،

حين اقلعت الطائرة استغليت وجود سارا بقربي وفوقها الازعاج كي افاتحها بموضوع عزيز !
حتى لو صرخت علي فلن يسمعنا احد

قدمت لها تلك الشوكولاته التي تفضلها وانا احكي لها عن العمل والفتيات
ثم أتطرق الى أمور الزواج والطلاق وأهمية العلاقات الزوجية حتى رفعت حاجبيها وقالت : اروى !
ماذا هناك ؟!
: ماذا
: افتحي الموضوع ياجميله

خخخخخ فهمتني يالي من غبية لاأجيد اللف والدوران ! بصراحه ياسارا زارني عبدالعزيز زوجك
: ماذا !! ثم اسمه طليقي لم يعد زوجي
ماذا يريد !
: يريدك ياعزيزتي ، هزّتني مسحة الحزن على وجهه وهو يتحدث ، نادم جداً ويستميت لترجعي إليه
: سبحان الله !
: صدقيني ياسارا قلب صديقتك لايكذب ابداً
: اغلقي الموضوع من فضلك
: لن أغلقه وستسمعين ثم بعدها تقررين ، يقول ان أردت سنستقل بسكن لوحدنا ولن يتدخل احد بحياتكم ومستعد لقبول اي شرط تطلبينه !
: انتهيت ؟!
: لا بعد
والله ياسارا نادم جداً ومشتاق لك
: وانت لاتعرفين المرأه حين يقع زوجها من عينيها وتشعر بالخذلان !! خذلني جداً كنت اعمل مابوسعي لإرضاءه وهو يسهر ويلهو ويحسب بيتنا فندق

آآه كم اشتكت وسادتي من كمية الدموع التي غرقتها بها حين يجرحني بالكلام بقصد وبدون قصد
هو وأهله وأمه والجمييع ،،
: أعطيه فرصه ليعتذر ويعوضك
: عشت معه أشهر كلها فرص ولم يستغل اي واحدة فيها ، كنت انتظر منه ابتسامه او شكر او حتى تخفيف عنّي حين يرى أمه بنفسها تعاملني معاملة سيئة !
: فكّري ياحبيبتي
: لا !
خلاص طاب الخاطر !!

حين هممت بالكلام اضائت اشارة ربط الأحزمه تبلغ عن اقتراب الوصول ،، !!

لافائدة لم تنفع هذه المحاولة ،
جولة أخرى ربّما تلين رأسها العنيد ،،،

،

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-01-2011, 01:49 PM   رقم المشاركة : 19
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: عِندَمَا أَدمَنتُـك | رِوايَـة ]|~

الجزء 16 :

وإلآأآأ أقوول .. خليه إلى بكره ..

سي يو ليتر .,

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-01-2011, 03:39 PM   رقم المشاركة : 20
قيثارة
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية قيثارة
 







افتراضي رد: عِندَمَا أَدمَنتُـك | رِوايَـة ]|~

مشكوووووووووووووووورة بس آخر مره تعلقيني لبكرة ههههههههههههههههههه
بالانتظار يالغلا ....

 

 

 توقيع قيثارة :
محد شرا وناسه خاطري من حلاله ,,
ومحدن كفو يحاسبني على النقص والزود ,,
قيثارة غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 09:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد