العودة   منتديات الطرف > الواحات الأدبية > ~//| مطويات القصص والروايات |\\~




إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 11-07-2010, 01:09 PM   رقم المشاركة : 1
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~

قبل البــدايـة ..

الروايــة سعـودية .. للكاتبــة : الـ مهــــا ..,

،’

البـــــــــــــداية
:
/
\
:
الريــــــاض
اليوم/ الثلاثاء
الساعة/ 7.30 المغرب
وفي هاليوم بالذات يكون بيتهم هــــادي جدا جدا..
الوالدة(أم عبدا لله) مثل كل ثلاثاء مجتمعة مع جاراتها..-(( واللي كل اسبوع يكون الاجتماع عند وحده منهم))-
أسـامة زى العادة في مثل هالوقت يكون مع بدرصديقه المقرب وولد جيرانهم ...
وســارة أكيــد رايحه مع أمها .. لأنها مستحيل تكون فيه روحة أو طلعة وما تكون هي أول وحدة تطلع من البيت
أمـا أبو عبدا لله فهو قليل مايكون بالبيت هالساعة لأن عنده ارتباطاته الخاصة ..

الطــابق الأول كان هادئ جدا.. إلا من صوت التكييف اللي يلطف جو البيت.. الرياض في مثل هالوقت من السنة حارة جدا لحد الموت
وما تنطــاق .. بس أهلها تعودوا عليها وحبوها بـ ـ ـ حرها وبـ ـ ـ بردها ..
الخدامــة في المطبخ تغسل الصحون والملاعق ... وهالشئ يخرب على البيت هدوءه .. ويخلق فيه ضوضاء مؤذية ومقرفة .. (( ياليتها تطلع غرفتها وتخلي المطبخ بحوسته ))
الطابق الثاني مايختلف عن الأول في هدوءه ...
لكن صوتها المبحوح واللي مبين عليه التعب .. يحطم هالهدوء والصمت اللي مخيم عالمكان ..
عذا كانت بغرفتها منسدحة عالسرير ومتغطية باللحاف .. كانت غرفتها فوضى ومقلوبة فوق تحت .. من أمس ما رتبتها ولاحتى شالت مريول المدرسة من على الأرض ... من يوم جت من المدرسة وهي حاسة نفسها تعبانة ولها السبب هي ماداومت اليوم بعد ...
كان التكييف مغلق .. وريحة الفيكس تعج في المكان .. ياحياتي مبين عليها تعبانه بالمرة .. والدليل أنها رضت على أمها تحط لها فيكس وهي اللي ماتطيق ريحته .. على كلامها يسبب لها نرفزة ويخلي عيونها تحرها وهي مو ناقصة ..
عذا :::/ يالله يا لمياء تراك والله طولتِ عليّ؟؟ وأنا إنسانة مريضة أبــــــــــــــــــــي أرتــاح ..
قسم بالله أن حلقي متسكر؟،، وخشمي يصب ،، وحالتي لله وأنت فاضية على سواليفك ..
لمياء :::/// استغفر الله ياربي ،، أنا ماأدري وش ذنبي في الحياة ان الله يرزقني بأخت مثلك وبولد مثل مهند ..
انا الظاهر بدخل الجنة بسبتكم .. وبعدين على فكرة وانت الصادقة انت إنسانة شيطانك ساري المفعول حتى في الأوقات الحرجة ..
المهم الحين اللي يسمعك يقول داقة عشان سواد عيونك .. مايدري اني داقة أخذ الحلى منك ..
يالله عطيني المقادير ؟؟
عذا / لمياء ؟؟
لمياء/ نعم
عذا/ انت غبية والا تستغبين ؟؟
لمياء/شوفي عذاي صدق انك تعبانة بس هذا لا يعني انك تسبين ؟؟
عذا/هذي اللي بأفلعها الحين ،،، يعني بتقنعيني أني ماقلت لك ((وبصراخ)) اليووووووووووووووم ماداوووووووووووومت
لمياء وهي متفشلة/ هههههههههه ايه صح صح نسيت الله يقلع بليس
طيب والحين وش الحل ؟؟ من بيجيبه لي ؟؟ وعزيمتي بكره وانا ناويه اصلحه اليوم وارتاح .. وكنت معتمده على حضرتك تجيبينه لي ..
الله ياخذ بليسك واللي يتكل عليك الحين ابروح ادور لي حلى ثاني..وبعدين بالله مالقيت تتعبين الا يوم جاء عندي عزيمة ؟؟!! حسبي الله علي عدوك يا عذا ان كانك ماتنفعيني بشي مخليه منفعتك لغيرنااااااااا ...
عذا/.. خلاص ابعطيك رقم هناء دقي لها وخليها تعطيك المقادير والطريقة.!!
لمياء/ لا حبيبتي استحي .. دقي عليها انت
عذا/ يالمياء ياحبيبتي ياقلبـ ـ ـ ـ
لمياء تقاطعها / الله الله وش هالكلام السنع والا تتدربين علينا ؟؟ ياحياتي ياخيتي مبين عليها الحرمــان ..
عذا / بكون اكبر منك ومابرد عليك .. اسمعي انا وحده مافيني شده على المكالمة والكتابة ... هناء وهذا رقمها دقي لها وخذي منها اللي تبين .. وبعدين انتم تعرفون بعض من زمان .. ماله داعي هالحياء ..
ويقطع عليهم صوت مهند ولد لمياء يصيح توه قايم من النوم ومتنرفز ..
عذا/ أوهو عـــــــاد ولدك وشغّل وناناته متى بيسكت ؟؟ لمياء الله يخليك تراني ابغى اذاني ياسكري التليفون يا سكتي هالدلوع ..
لمياء/ ارحميني تكفين ياللي ماتعودتي على الصياح والإزعاج ؟ ..
((وتلتفت على ولدها)) خلاص يا ابوهم انت .. والله انك تسوى خاله عذا وتبيعها .. خلاص حبيبي خلي ماما تخلص شغلها .. وبعدين نروح ونطق خاله عذا الوصخة اللي ريحتها فيكس وعععع .. واللي ماتسمع الكلام قليلة الأدب ..
عذا/ هيه انت لو سمحتي .. تراك تسبيني والا عارفة ؟؟
لمياء/ ايه عاد انت لا تصدقين..
مهنـــــــــــد خلاص أسكت خلني أشوف سالفة هالحلى متى بتجي الحلقة الاخيرة حقته .. أفففففففففـ،
ايه انت وش قلت بعد ؟؟!!
عذا / خلاص ابرسلك رقمها بطاقة اعمال وانت كلميها وتفاهمو ..؟؟!! ويالله مع السلامة لأني خلاااااص قفلت
لمياء/طيب انتظرك .. ويا لله مع السلامة
سكرت عذا من لمياء وهي خلاص مو قادرة تفتح عيونها .. الظاهر مفعول المضاد قرب ينتهي وبدت ترجع لها الحرارة ..ارسلت الرسالة للمياء و غطت عمرها بالبطانية زين واستسلمت للنوم من بعد ما قفلت جوالها .. مالها خلق تستقبل مكالمات او يكلم أحد ويزعج نومها ....



الساعة/11.30
اليوم/ الثلاثاء
و في أحد المقاهي

الشباب جالسين ويسولفون بس زياد ماكان معاهم فكريا ولا كأنه سمعهم حتى الكبتشينو
اللي عمره ماقاومه ماقدر حتى يشرب منه ولو ان ريحه الكوفي مغريته بس مو عارف وشفيه
وكأن شي واقف في بلعومه....حتى ولا انتبه لعبدالعزيز اللي جالس يراقبه وكان حاس ان خويه متكدر
عزيز كان وده يساله وش فيه بس الكل حوله ومايبغى ينبهم
فجأه تكلم خالد::/ياهووه وين سارح اللي ماخذ عقلك...هههههههه
نواف يكمل ::/هههههههههه يتهنى به
زياد حس في هاللحظه انه بدء يهوجس كثير وعلى قرابة انه ينكشف عشان كذا قام بسرعة واستأذن منهم ..
زياد:: / يالله شباب أنا ماشي نشوفكم على خير أن شاء الله ..
نواف / وين وين ؟؟ تو الوقت بدري "زيود" خلك الين 12 وعقب رح ؟؟ مابعد شبعنا منك ..!!
عبدالعزيز ينتهز الفرصة / يالله زياد خذني معك على طريقك ..
نواف/ وش فيكم يا شباب مستعجلين.. !!
زياد/ماعليه يانواف الجايات اكثر ونشوفك بكرة بالجامعة .. وبعدين الصراحة انا عندي كلاس الساعة7.30 ويالله يمديني اروح أوصل للبيت وأريح ..
خـالد/ وانت عبدالعزيز ..!! خلك قاعدين
عبدالعزيز وهو يطالع زياد وحاس ان فيه شي والمسألة ماهي مسألة كلاس مبكر ولا شي ::/ لا ماعليه شباب احس اني تعبان وودي انام وبعدين ماعاد إلا خير الساعة 11.30 وعلى بال مانوصل للبيت تلقى الساعة 12 وزيادة بعد
نواف/ الله يعين ... زين مع السلامة ورونا عرض كتافكم انت وهو ..صدق انكم سخيفين وقالبين لي شيّاب هاليومين ..
محمد/وانت الصادق واحد مدحت والثاني مصطفى .. يبي يروحون ينامون حتى يستيقظون مبكراً للذهاب إلى المدرسة ..
زياد/ ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه الله يقلعك .. طيب انا أيهم ؟؟ مدحت والا مصطفى ؟؟
نواف وهو يتفحصه ::/تصدق انت يناسب لك مدحت .. لأن مدحت دلعه مدح دح .. وانت ماشاء الله عليك مدح دح .. فيناسب لك الأسم ..
زياد::/ حرااام عليك .. بس يالله مقيولة اللي مايعرف الصقر يشويه ..!! والا انت وش عرفك بالأجسام ..
الحين انا مدح دح .. حبيبي هذا أسمه كمااااااااال اجساام .. مهوب (( ويقلده)) مدح دح
يالله السلام عليكم جميعا ..
الكل::/ في حفظ الرحمن ..
مشى زياد عن الشباب ويحس فيه شي قابض على صدره مايدري وش سببه .. بس اللي يعرفه انه يتألم وانه متوتر ومتنرفز ومو طايق حتى نفسه .. وده يصيح وده يصرّخ وده يسوي أي شي .. بس يقتل هالشي الي بداخله ومتعبه .. مشى وراه عبدالعزيز اللي يحاول يسرع من خطواته علشان يلحق عليه ..
عبدالعزيز وهو يلهث ../ زياد!! زياد اصبر الله يهديك شوي شوي
وقف زياد والتفت على صديق عمره من ايام الطفولة ..و اللي يعتبره مثل اخوه وأعز .. هذا عبد العزيز اللي ياما واساه وياما وقف جنبه في أحلك الظروف .. سانده ودفعه في دراسته لحد ماوصل للي وصل له ..
زياد ::/ هههههههه انت لين متى بتستمر على هالحالة؟؟ ياخي الف مرة اقولك تعال معي النادي بيدربونك هناك على الجري بس انت الله يهديك ما تطيع ..!!
عبدالعزيز يلهث من الهرولة::/ اسكت الله يخليك ترى يالله اتنفس لاتحاول تكلمني لأني خطر اشفطك ..
زياد قام يطالع عبدالعزيز بنظرات غريبة وملامح مبين عليها القرف ...
انتبه له عبدالعزيز ::/ هيه أنت وش فيك يا أخينا؟؟
زياد: :/وعععع .. عاد تصدق قاعد أتخيل شكلي وانا بين أمعائك .. واسبح في معدتك .. واسيّر على بنكرياسك الخايس.. وععععععع
عبدالعزيز ::/ هه انت بس يحصل لك حبيبيي .. ترى احب أذكرك أني المحامي الكبير عبدالعزيز قريبا إن شاء الله .. وان العالم لازالوا يقنعون فيني علشان يسوون لي نصب تذكاري بس انا اللي مو راضي عارف ليه؟؟ لأني أخاف ربي .. واخاف الناس تصير تحج لي كل سنة ثم استاثم فيهم .. عشان كذا اعتذرت .. وانت يحصل لك تدخل في أحشائي وترفض؟؟ (( وبدى يحرك يده ويقول )) والله حالة
سكت زياد والتفت بيمشي وعلى وجهه شبح ابتسامة مايقدر يشوفها الا اللي يدقق في ملامحه زيــن ..
مسكه عبدالعزيز مع كتفه ورص عليه وكان مبين على وجهه علامات الجدية ...
: زياد وش فيك ؟؟ انت اليوم مو طبيعي ابدا ..!! صاير لك شي ..؟
زياد : لا مافيني الا العافية .. بسـ ـ ـ
عبدالعزيز: بس وشو زياد .. وش فيك ؟؟ ترى والله استهميت عليك00
زياد: مادري والله عبدالعزيز .. وبعدين اول شي انت عارف أني لازم اروح الحين وثانيا احس اني متضايق بالحيل .. ماادري وش السبب ..
عبدالعزيز:/ صاير لك شي في البيت ..!! يعني عمك تعرض لك بكلمة مثلا والا شي.؟؟
زياد:لالالا .. اليوم كله اصلا ماشفته شكله مسافر ..
عبدالعزيز: أجل وش فيك ؟؟
زياد: ماادري احس اني مخنوق ومب قادر اتنفس من الهم ..
عبدالعزيز وبنظرة جانبية وغمزة على طرف عينه : اييييه ..فهمنا عليك خلاص ؟؟
زياد:ههههههههههههه طيب وراك مشوه عمرك بهالطريقة ونظرات وماادري ايش ... وبعدين فهمك صحيح ...
عبدالعزيز(( حط عينه بعين زياد وشاف فيها بحور الهم والحزن اللي عايشها توأم روحه وتنهد سبحان الله وش كثر حلاة هالعيون الناعسة الكحيلة بس لولا مسحة هالكدراللي عليها كانت بتكون شي ثاني ))انتبه لعمره وقال : اييه يااخي قل كذا من الأول ولاتخليني أخاف عليك..
بعدين مو أختك طمنتك عليها ؟؟؟
زياد ::/ إلا بس بعد ودي أتأكد بنفسي ... يعني أنا ماتطمنت عليها شخصيا ...؟
عبدالعزيز: الله الله وش هالحكي السنع .. يعني لازم انت تكلمها براسها ...
زياد :أكيد هذي مافيها نقاش ... أنا أستغل المناسبات علشان اكلمها واسمع صوتها وشلون تبني أفوت علي هالفرصة .. وبعدين يالله انت بعد شكلك مطول خلنا نمشي فيني النوم وعساني اوصل للبيت بالسلامة..
عبدالعزيز ::/ زين يالله أنا بروح من هنا سيارتي موقفها عند المسجد ..
زياد : أووووه لالا انا هنا عند المواقف .. زين يالله أشوفك بكره على خير ان شاء الله
وافترقوا الأثنين في نص الطريق وكل واحد منهم راح لسيارته وكل واحد في قلبه شقى اللي له ... (())


فتحوا الباب بهدووء .. دخل هو الأول ودخلت هي وراه .. وبكل خفة يد فتحت علبة الفيري وصبت شوي منها حول السرير ..
وهو راح ولبس القناع اللي كان بوجه شايب و مليان تجاعيد وطالعة له انياب .. وكان شبيه نوعا ما بـ دراكولا.. لكن على أرعب ..
أخذ كشاف النور وحطه تحت لحيته وركز الضوء على وجهه .. فسطع النور على القناع وخلاه يبدو بشكل مرعب اكثر واكثر .. طفوا الأنور كلها .. قرب وجهه من وجهها لما صار يحس حتى بحرارة نفسها .. وبصوت واحد هو وإياها ... يساعدهم صوت الموسيقى المرعب اللي حاطينه على تسجيل الجوال .. عذووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو قوووووووووووووووووومي
قامت وهي مفزوعة من الصوت ومن الشكل .. / يممممممممممممممممممممممممممممممممممممممه
أسامة وهو يفتح الأباجورة/ هههههههههه هيه أنت ههههه ههههه هذا ههه هذا حنا ههههههههههاااااااي
---/ عمــــــــــــــــــــــــــى ى ى ى ى إن شاء الله أنت وإياها ... خير فيه أحد يصحي الناس بهالطريقة يا همـــــج
أسـامه::/ ههههههههااااي قسم بالله شكلك حفلة ... أخخ بس ليتني مصورك ههههههههاااي
عذا ::/ تضحك أنت ووجهك هاه؟!! زين انا اوريك يا وسخ
شالت اللحاف عنها وقامت بسرعة وتوها حاطة رجلها على الأرضية إلا وتزززززززلق على السيراميك ..!!
رفعت راسها تشوف اللي حولها ماعاد تدري وينها فيه ؟؟ خنقتها العبرة وحست انها منقهرة منهم .. ودها تعطي كل واحد كف محترم
ســارة وهي تصفق بيدينها::/ ياااااااااهوووووووووو الحمدلله يارب ضبطت الخطة .. ههههههااااااااااي ياحبي لك يا عذاي ان كانك رفعت معنوياتي ... الصراحة تستحقين الشكر لأنهم كلهم حطموني وقالوا لي ماراح تمشي عليها اللعبة لأنك كل مرة تسوينها ...
عذا وهي تصيح وتنادي امها / يمــــــه .. يمـــــــــه تعالي بسرعة تكفين
سمعت امهم الصوت وهي طالعة الدرج ورايحة لغرفتها خافت .. ورجولها ماعاد قامت تشيلها من الروعة .. خافت لايكون في عيالها شي.. وخصوصا ان عذا تعبانة راحت تركض لمصدر الصوت ..
ووصلت لغرفة عذا .. شافتها طايحة على الأرض ورجلها تحتها ..
واسامة قاعد على الكنبة وهو يضحك ..
وسارة واقفة على راس عذا وميتة من الضحك ...
أم عبدالله وهي شاكة في الموضوع ::/ خير ان شاء الله وش فيكم وش صاير ؟؟
عذا : يمه تعالي شوفي عيالك الحيوانات وش مسوين فيني ؟؟
مشت الأم متوجهه لأسامه عارفته هو راس الحية وهو اللي دايم يخطط .. بس اكيد مايجيب شي من عنده لازم لميــاء تساعده ..
سبحان الله هالأثنين مخلوقين من طينه وحده .. ياحبهم للمقالب واللعب على الناس .. وخصوصا هالمسيكينة عذا اللي دايم يستقوون عليها ويسوون لها مقالب ..
أسامة وهو واقف ومستعد انه ينحاش : يمه والله آآآآآسف وماعاد اعيدها .. وبعدين ترى لمياء هي اللي موصيتني خخخخ
ام عبدالله : والله إني عارفة أن لميوه لها يد في الموضوع ..
أسامة : ولا تنسين بعد ترى سارة هي اللي حاطه الفيري .. (( ويحاول يكتم ضحكته عن امه عشان ماتهاوشه ))
الأم : وفيري..؟؟ وش انتم مهببين الله يــ ـ ـ ـ استغفر الله بس .
عذا وهي تصيح وتحاول تقوم من مكانها ومو قادرة لأن رجلها تعورها : يمه لابس هذاك القناع المخيف ومطفي الأنوار وجاي حاط الكشاف على وجهه ومقرب لوجهي ويقومني من النوم .. وش رايك فيه..؟؟
التفت ام عبدالله تناظر أسامة بنظرة شزرة حادة وتنتظر منه يبرر الشي اللي سواه ..
أسامة : الجوهرة أرجوك الا هالنظرة الرومانسية تراها تصيب قلبي وأخخخ انا ما أقدر عليها ..
طيح نفسه عالكنب وهو يقول : آآآآآآآه يا قلباً تعنى من حبك يالمزيون ..
أم عبدالله تحاول تكتم ضحكتها على حركات هالولد اللي مهما يسوي بيضل هو روح البيت ..
التفت أم عبدالله على سارة اللي قاعدة عالسرير وسألتها: انت وش مسوية؟؟
سارة : ماسويت شي جديد يعني زي العادة حاطه فيري عند السرير ههههههههه ..
وهي تحط رجل على رجل وتشرح لأمها اللي قاعد يصير ../
وبعدين ترى المهم ان خطتنا نجحت يعني كان أسامة دوره انه يخوف عذوه .. وبعدين يستفزها .. وهي بتقوم تلحقه زي العادة .. وبتحط رجلها بكل دلاخة على الأرض لأنها بتنسى سالفة الفيري اليومية .. وبتزلق !! وبس
الأم : بس هالمرة اختكم تعبانة ومالكم حق
عذا وتسوي نفسها منصدمة : يمـــــه..!! يعني اذا صرت طيبة عادي يكسروني؟؟
التفتت ام عبدالله على عذا اللي كانت قامت وقعدت على الكنب .. وكان وجهها محتقن من الغضب وعيونها فيها شرر وودها بس تنقض على هالأثنين بس مو قادرة تتحرك من التعب .. /هههههه .. لا موقصدي .. ((وبنظرة حنونة لأبعد الحدود)) يمه تعورتي ؟؟
عذا / لا .. بس رجلي ماأقدر أضغط عليها ..!! ((والتفتت على أسامة))وبعدين تعال انت واياها وش تبي لمياء متفقة علي معكم .. انا اوريكم فيها الخاينة .
خذت جوالها وفتحته وعلى طول ضغطت رقم لمياء من دون ماتشوف الوقت ..
---/ ألوووو
عذا::/ لو سمحت لمياء !!
فهد / أول شي داقة متأخرة .. لا ولا تسلم وعلى طول (( يقلدها)) لو سمحت لمياء
عذا وصوتها متهدج من الصياح بسبب الألم وبسبب القهر وكل شي / معليش فهد آسفة السلام عليكم وكيف الحال وعطني لمياء بسرعة الله يخليك ..!!
فهد وهو بدأ يحس بالخوف : خير عذا وش فيكم؟؟ صاير لكم شي ..
عذا::/ لاوالله مافينا شي بس عطني لمياء ابيها ضروري ..!!
فهد ::/ زين لحظة شوي ..
مرت ثواني وعذا تحاول تسيطر على عمرها عشان تقدر تهاوش لمياء ..
أم عبدالله ::/ عذا ماانت بصاحية وش تبين فيهم داقة هالوقت ..؟تدرين الساعة كم
عذا: معليش يمه بس خليني ابرد حرتي ..
أم عبدالله : عارفة ان الساعة 11.30 أكيد العالم نايمة الحين وشكلك قومتي فهد مسكين من النوم ..
عذا: لا تخافين يمه صوته باين عليه انه ماكان نايم ..
سارة : الحمد لله والشكر صدق انك بزر ..
عذا وهي تصرخ على سارة : وش دخلـــــــك انت .. اسكتي بس لا أقوم عليك
أسامة وهو قايم بيطلع ضرب راسها بخفيف وقال : هيه انت لا ترفعين صوتك على ولية عهدي لاتشوفين شي ماشفتيه..
عذا : وأنت بعد حيواااااااااااااان ...
لمياء كانت على الخط وسمعتها وهي معصبة وصوتها مبين انها تصيح .. وعرفت ان المقلب ضبط .. قامت تضحك وقالت ابكمل عليها .. / هيه انت اخت عذا داقه علينا هالساعة وش تبين ؟؟ ماتدرين اني نايمة والا تستغبيييييييييين .!!
عذا / انت ؟؟!!
لمياء / لا هو .. !!! أكيد انا خير وش تبين ؟؟
عذا : انت اللي قايله لهم يسوون لي كذا ؟؟
لمياء : الحين متعنية وداقه علي عشان هالسبب بس .. الحمدلله والشكر .. اقول روحي باس نامي .. تصبحين على خير
وقفلت الخط بوجهها ..
عذا وهي خلاص معصبــــــــــــــــة حدها على هالحركات اللي يسوونها فيها .. قسم بالله ماييستحون .. ياربي وش بلاهم هالأخوان متسلطين علي .. لكن زين انا لكم والله لأاوريكم .. بتشوفون !!
طلعت امها من الغرفة وهي تدعي لهم بالهداية .. وسارة طلعت ورى أمها على طول وقعدت بالصالة اللي فوق وفتحت التلفزيون وقعدت عنده .. أما أسامة دخل غرفته عشان ينام ..
قامت عذا من على الكنب وراحت للحمام وغسلت .. قرصها الجوع فقرررت انها تطلع وتروح تصلح لها شي تأكله ..
طلعت من غرفتها وشافت سارة قاعدة .. ودها تسألها عن الدورية اليوم بس على بالها تكابر..
راحت للدرج ونادت الخدامة ..
عذا: ميري .. ميري
ميري : yes madame
عذا : تعالي نظفي أرضية غرفتي .. وطلعي لي معك شاندويتش وعصير ...
ميري : o.k hanouf one sec
راحت عذا للصالة وجلست بعيد شوي عن سارة .. ولاكلمتها ولا ناظرتها ولا حتى التفتت عليها .
طالعتها سارة وضاق صدرها عليها مهما يكون هي ماتحب تضيق صدر عذا لأنها تحبها وهي ماتستاهل اللي يسوونه فيها .. بس قالت في نفسها
((و هي بعد ماتقصر احيانا تسوي لنا اشياء ومقالب اكبر ... وأقص يدي إذا ماكانت تخطط على اسامة وتبي تسوي فيه شي ..))
قطع عليهم صوت امهم وهي تقول : ترى أبوكم وصل ويسلم عليكم ..
عذا وبنظرة تعجب :: ليه أبوي وين رايح ؟؟
سارة تستغل الفرصة عشان تجس نبضها تشوف هي زعلانة والا لا..: مسافر لـ جدة عنده شغل .. ولاتخافين تراني وصيته يجيب لي هدية معه لي ولك ..
ناظرتها عذا وحست بقصد سارة .. صدق هي رحمتها لكن الى متى كل مرة ترحمها وتسامحها .. بس ترجع سويرة الدوبى وتعيد نفس المقلب ... عشان كذا سفهتها ولا طالعتها ..
دق جوال عذا وكان (( تاج راسي يتصل بك)) بدت العبرة تخنقها لما شافت ان ابوها اللي داق عليها تذكرت اللي مسوينه اخوانها لو كان موجود كان هاوشهم ولقت أحد على الأقل يكفخهم معها .. صدق انه بيضحك عليها وعلى غبائها وماراح يعاقب سارة ..بس معليش في النهاية بيعصب عليهم ويهاوشهم علشانها .. رفعت الخط .. ومن قال لها :: ألووو .. عطته اللي عندها كله .. وهات ياصياح وتشكي ...} حساسة حد النخاع {

كانت في غرفته .. منسدحة على السرير وماده رجولها وحاطتهم على بعض .. وماسكة روايتها وقاعدة تقراها بتركيز شديد .. توها مخلصة مرتبه له الغرفة .. وحاطت له مفرش جديد .. اليوم راحت للسوق واعجبها وتذكرت ان الغالي فراشه أكل الزمان عليه وشرب .. وهو الله يهديه مايهتم من هالناحية ..
طالعت ساعة الحائط ولقتها قريب الـ12..(( الحمدلله ان عمي مو موجود والا كان ماخلاه ينام بالبيت اليوم ،، بس الله يهديك وينك الى هالوقت يعني افرض ان عمي موجود وبالأخص انك ماتدري انه مسافر بالله ماتعرف همجيته؟؟آآآآآه بس الله يوصلك بالسلامة ..!! ))((إلا ورى ما أدق وأشوف وينه مو بالعادة يتأخر لهالوقت))
رفعت جوالها وبدت تدورعلى اسمه .....

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-07-2010, 05:16 PM   رقم المشاركة : 2
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~

وصل لسيارته البي أم السوداء .. كانت هدية له من عمه أول مادخل الجامعة ..(( هه زين طلع منه شي مفيد )) ..
طلع ريموته وفتح الباب وعلى طول رمى نفسه على المقعد .. على الله يقدر يتحمله بثقله وثقل همومه .. شغل السيارة واشتغل معها التكييف والمسجل مباشرة .. وطى على الصوت ورجع راسه وسنده على المقعد .. وغمض عيونه .. مر في باله خيال لذكريات قديمة .. منها الحلو وأكثرها المر .. فتح عيونه بشكل مفاجئ وهز راسه .. ((مو ناقص هموم انا علشان أقعد أتذكر هالذكريات اللي تخلي حتى الفرحان يهتم ،،وشلون المهوم خلقه )) ..(( آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه بس لو كانوا موجودين ماكان هذا حالنا )) .. طالع الساعة وكانت حدود 11.45 ..(( يالله عساني الحق اوصل قبل لاتجي 12 ثم اضطر اني انام بالشارع ،، حشى والله ولا سندريلا الظاهر ان عمي كان من عشاق ديزني))...
ضحك على نفسه وشغل السيارة ومشى ....
دقايق الا ورن جواله ..(( ندى أيامي يتصل بك))
زياد: هلا والله بهالصوت ..!!
ندى : هلا بك ..!! انت وينك ؟؟
زياد : انت اللي وينك ؟؟ اليوم كله ماشفتك ؟؟
ندى : اليوم كنت رايحة السوق .. امممممممم وجبت لك مفاجئة بتعجبك حييل
زياد :: الله يستر منك والله ..!! وبعدين تعالي وشلون تروحين السوق وماتقولين لي ..
ندى : ما قلت لك ؟؟ أخ زياد أنا امس قايلة لك اني بروح اليوم العصر السوق مع لمياء وعطيتني الأوكية..
زياد ويحط يده وراء رقبته ::/ هاه .. إيه إيه صح نسيت ..
ندى :: ههههههههه والله أنك شي .. المهم وينك وش فيك تاخرت .؟؟
زياد :: مافيني شي يالله أنا بالطريق الحين ..
ندى : زين .. حط بالك على الطريق ولا تسرع تكفى ..
زياد : ابشري يالغالية ماطلبتي .. تامرين شي قبل لاأجي وتزعجيني زياد رح جب ..
ندى::ههههههه لا ابد سلامتك .. يالله مع السلامة
زياد :: مع السلامة
قفل الخط عن أخته وهو يبتسم (( على الأقل فيه أحد يحس بوجودي واني أتأخر ))
.. هي اللي باقي بهالدنيا من ريحة الغاليين .. يحبها أكثر من عمره .. ومستعد يسوي لها اي شي بس ما تحس بالحرمان،،، كان ومازال مايحب يشوف الدمعة بعيونها او يشوفها مقهورة من شي ... باختصار يخاف عليها وكأنها شي نادر وثمين .. **وهي كذلك بالفعل بالنسبة له{
شاف الجوال بيده وقرر أنه يتصل فيهم للمرة الألف اليوم .. وعساها ترد وتبرد قلبه ويتطمن عليها ...
اتصل عليهم بالبيت .. ورن رن رن رن ومااحد رفعها ..
لمّا بغى ييأس ويسكر .. سمع صوتها
غمض عيونه وهو يحس بشي جميل في داخله .. فعلا كانت هي الشئ اللي محتاجه عشان تطفى النار اللي في جوفه .. صوتها رد له الروح اللي كانت من دقايق معلقة بين السماء والأرض .. يكفي أنه يسمع نفسها عشان يعيش يومه وهو مبسوط (( أحبها حد الثمالة ))
بس لحظة .. تعكر صفوه .. وانقبض قلبه لما حس أن صوتها متغير بقوة وكانها فيها شي ..!!
زياد وبنبرة رعب مو خوف بس : ألو .. عذا!!
عذا:: هلا ...
زياد وبخوف أكبر : وش فيك ؟؟ ليش صوتك متغير؟؟
عذا وبإبتسامة:: وعليكم السلام .. !!
زياد وهو متفشل :: هههه السلام عليكم .. كيف الحال ؟؟
عذا :: بخير الله يسلمك .. أنت كيفك؟؟
زياد ::/ أنا بخير وما أشكي شي ... أنتي اللي كيفك اليوم ؟؟؟
عذا بحياء :: الحمدلله .. أحس نفسي أحسن بكثير..
زياد ::/ الحمدلله .. بس أحس ان صوتك متغير مادري هل هو زكام والا شي ثاني ؟؟؟
بلعت عذا ريقها وهي تشوف أمها تجلس جنبها ... ::/ لا من الزكام أكيد ؟؟
زياد ::/ طيب مارحتي للمستشفى ؟؟
عذا ::/ إلا رحت العصر انا وأمي ...
زياد وهو متضايق عليها (( ليتني كنت جنبك الحين )):: طيب وش عطوك علاج ؟؟
عذا::/ عطوني مضاد وحطوا لي مغذي..
زياد بسخرية ::مغذي .. ؟؟؟؟ الله يصلحك مادري متى بتهتمين بأكلك ؟؟
ابتسمت عذا بخجل وهي تطالع امها وتأشر لها انه زياد :: لا هم معطيني المغذي كذا بس مو علشان شي ...
زياد وهو شاك انها كانت تصيح :: طيب متأكدة ان صوتك من الزكام بس..!!
عذا وهي عارفة انه فاهمها اكثر من نفسها لكن مستحيل تقول له ؟؟؟ هي بالموت تقدر تكون له جملة من الحياء وشلون الحين تقص له قصة ... فـ على طول مدت السماعة لأمها وعيونها شوي وتدمع
ردت ام عبدالله :: مرحبا زياد ...
غمض زياد عيونه لما سمع صوت عمته ... مو وقتها الحين ماصدق ان عذا ترد عليه ::/ هلا عمة .. الحمدلله على سلامة عذا
ام عبدالله ::/ الله يسلمك ... بس وش قلت لها من شوي ... ؟؟ رمت السماعة وبدت دموعها تنزل
زياد بخوف ::/ ماقلت لها شي والله .. بس سألتها أذا كانت تصيح من شوي والا لا ..
ضحكت ام عبدالله ::/ هههههههههههههههه كأنك جالس معنا ... وش دراك انها تصيح ؟؟
زياد مبتسم ::/ مادري بس حسيت من صوتها ...
ام عبدالله ::/ ايه كانت تصيح بسبب أسامة وسارة لعبوا في حسبتها يا حياتي ....
زياد وعلامات الخوف بدت تبين عليه لما شد قبضته على المقود وتسارع نفسه ::: وشو ؟؟ وش اللي سواه فيها أسامة ؟؟
وبدت تسرد عليه الأحداث اللي صارت اليوم .. والموقف اللي حطها فيه أسامة وسارة باتفاق مع لمياء.. ووشلون يستغلون ضعفها ..
زياد :: ههههههههههههههههههههههه الله يقلع بليسهم مو طبيعين .. بس صدق ليتني شايفها..
ام عبدالله :: استح يا ولد ؟؟؟ أشوفك مبسوط على اللي سووه
زياد :: لا وش دعوى .. بس عسى ماتعورت ..
ام عبدالله بخبث :: الا انكسرت رجلها ...
زياد بجدية :: بالله عليك ..!! من جدك ؟؟
ام عبدالله:: ههههههههه لاأمزح
زياد يتنهد :: الله يقلع بليسك يا عمة والله خفت .. المهم يالله تصبحين على خير وسلمي لي عليها وعلى عمي ابو عبدالله وههههههه اشكري لي اسامة على اللي سواه ..
ام عبدالله :: قل والله ..!! صدق تبيني أشكر لك أسامة ؟؟
زياد ::/ لالا امزح لا تخربين مستقبلي الله يهديك .. ويالله تصبحين على خير .. واحلام سعيدة
ام عبدالله ::/ وانت من اهله .
سكر منها زياد وهو مرتاح نفسيا لأنه تطمن عليها وسمع الموقف اللي انحطت فيه اليوم وتوعد لأسامة في قلبه أنه يردها له زي ماتجرأ وسواها لعذا ...
وصل البيت .. حط سيارته بالمواقف الخلفية اللي جنب البيت .. ودخل مع البوابة الرئيسية وكانت بعيدة شوي عن الملحق اللي هو ساكن فيه (( الله يآخذ الشيطان نسيت مفاتيح الباب الخلفي والحين ابضرب مشوار لهناك ))
أول مادخل البيت تبعته نسمة هواء عليله حركت شعره .. وتحرك معها شجر التوت وأشجار الزينة اللي في حديقة البيت .. حس بقشعريرة في جسمه .. صوت حفيف الشجر مع الظلام يخوف أحيانا .. ويخلق في النفس شعور بالرهبة ..
لف على الباب وسكره .. ومشى متوجه لملحقه .. وسريره اللي تعود عليهم من يوم كان عمره 14 سنة ..
حس بظل أحد موجود عند الشباك ومن دون ما يرفع راسه قدر يعرف من هالشخص .. خصوصا ان غرفتها على المدخل الرئيسي للبيت .. وتعتبر أكبرغرفة ..
ماحب يرفع راسه أو يهتم فــ مشى وتركها ..
وصل للمكان المقصود .. وشاف الانوار مفتوحة ... ابتسم بكل رحابة وحبور (( ههه أكيد ندى لما الحين مانامت مع أن بكره عندها دوام .. والله لو انها زوجتي ماسوت كل هذا ،، الله يخليها لي ولا يحرمني منها ،، ))
وصل للباب فتحه ودخل .. ولقاها على وضعيتها اليومية .. متمددة على السرير ومعها روايتها ..
بس لحظة في شي متغير بالغرفة .. وشو ؟؟
ندى :: هلا والله بزينة الرجال كلهم ..
زياد وعلى باله يتدلع :: هلا بك يالمملوحة ..!!
قرب منها وباسها على راسها ورفعه له .. وبحنان أبوي :: وش عندك لما الحين سهرانة ؟؟
ندى والدمعة حايرة في عينها من حنان اخوها ..: انتظرك .. إذا مانتظرتك انت من انتظر ..؟؟
حط يده على كتوفها وحاول يغير الجوقال :: وش المفاجئة ؟؟ بسرعة لأني انسان ملقوف ولا اقدر انتظر ..
ندى :: يعني مالاحظت شي على الغرفة ..؟؟
زياد :: امممممممممممم الا احس ان فيه شي متغير .. بس ماادري إيش؟؟
ندى :: كل هذا وبس تحس ..الله يسامحك !!المهم ياعزيزي غيرت لك مفرشك الخايس.. اللي حتى الجمعية الخيرية استحي اعطيهم اياه .. وتصدق حسافة بعد على الزبالة ..
زياد وهو توه انتبه :: ههههههههه حرام عليك ندوش والله أحرجتيني .. بس صدق انت ذوق .. المفرش شكله رائع... ولو انه مبين انه ذوق بناتي بس معليش كل شي منك حلو ياحلو ..
**كان مفرش اورنجي وعليه خطوط عرضية متعرجة وعريضة بالأحمر الناري .. وورد باللون الفوشي الغامق .. {
ندى وبرطمت :: تراك فشلتني .. !!
زياد :: أفاا ماعاش اللي يفشلك ..!1
ندى بمرح :: إلا عاش وفشلني والله يطول بعمري وعمره واشوف عياله ..!!
زياد :: ههههههههه وش عندك قلبت عمتي فجأة .. آمين يابنت الحلال وأشوف عيالك بعد ..
ندى وهي مستحية من كلام اخوها الكبير :: يالله عاد انابروح انام .. تصبح على خير ..
زياد :: وانت من اهله ..
ندى وبنغزة :: تغطى زين لاتبرد وتتسخن مثلهم ..
زياد ::هههههههههه ... إن شاء الله بنتغطى زين ..
طلعت ندى من عند أخوها اللي مالي عليها حياتها .. تهتم فيه وتناظر أموره وما تخلي شي ما تسويه له.. هم الاثنين مالهم إلا بعض..
طفى زياد النور ورمى نفسه على السرير حتى من دون ما يبدل ملابسه .. نام وهو مرتاح سمع صوتها وتطمن عليها .. وشاف أخته بخير.. وخلاص هذا اللي يبيه من الدنيا ...

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-07-2010, 05:17 PM   رقم المشاركة : 3
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~

/
\
:
طلعت شمس الصبح من دون خجل او استئذان ...و بكل حب وعطاء نشرت أشعتها على أرجاء المعمورة .. سطع نورها وضيائها على بساط السماء .. لكن بكل أسف أفقدوا هالبساط حلته البهية اللي كان مزدان فيها قبل دقائق ...
السمــاء أمس كانت مُزيَنّة بالنجوم الألماسية البراقة ... وهالة القمر تخلق في النفس طمأنينة وهدوء ... {مُسامر العشاق والمناجين **... لكن بمجرد دخول ساعات الصبح ... كل شي اختفى ...!!! والسبب ::/
.... جبروت الشمس ....
تسلل نورها الذهبي بجرأة المحاربين وتبعثر في أرجاء قصرهم الفاره .. انعكس النور على المرايا ،، والتحف الزجاجية الغالية اللي كانت منتشرة في كل ركن وزاوية ... تكونت ألوان الطيف وسطعت بحلاوة على الأسقف وبينت النحوت الإغريقية المذهبة ... واتجهت للجدران والسواري اللي غص فيها البيت ...
المنظر كان رائع حد الجنون .. والبيت كان تحفة فنية ومصدر إلهام للرسامين ...
وهي كـــانت { وبنعومة متناهية ** تنزل مع الدرج وخطواتها قريبة من بعض ...... موطية راسها وكأن عيونها السوداء الواسعة { واللي تبين بياض بشرتها الطفولي ** تعد الباقي من الدرجات ... شعرها الكستنائي الشديد النعومة مسدول على كتوفها ومربوط بإهمال ...... وخصلة منه طايحة على عينها .. رفعت يدها الغضة عشان تبعد هالخصلة وفجأة ... سمعت صوت أخوها يمشي جنبها ...
مصعب ::/ ارفع راسك أنت سعودي غيرك ينقص وانت تزودي ...
سحر وبابتسامة خوف ونظرة حب ::/ الحين هذا صباح الخير عندك ..؟؟
مصعب::/ لا وش دعوى ... احلى صباح لأحلى سحر ...
سحر ::/ مشكوووور و صباح النور ..
رجعت تنزل راسها وتمشي ...
استغرب مصعب هدوء أخته الوحيدة الغير معتاد...(( هي صدق هادية لكن مو لدرجة أنها ماتعبرني بالسوالف .. لا ،، و راحت خلتني وما علقت ... ولا قالت ** تسابقني** ))
مصعب يناديها::/ سحر ..!!
وقفت سحر والتفتت عليه بتشوف وش عنده .. من صحت الصبح اليوم وهي متضايقة ::/ نعم ..!!
مصعب وهو يتقدم لها ::/ وش فيك حبيبتي ..؟؟
سحر وهي ودها تنزل دموعها عساها تخفف عليها شوي ::/ مافيني شي ..بس علي اختبار اليوم .. ووووووو .. عندي موعد في المستشفى ..
ماقدرت تتحمل عند هالكلمة ونزلت دموعها غصب عنها .. تحس انها بعد كل موعد ماراح ترجع لبيتهم ،،،
و كل ماذكرت هالشي لازم تخونها دمعتها...هي كل 6 شهور عندها موعد في مستشفى حكومي وكل 3 شهور عندها موعد عند دكتور خاص .. وكلهم يراقبون حالتها ...مع ان حالتها مستقرة و اللي فيها مو صعب لهذيك الدرجة ،،، لكن هذا كله بسبب اهتمام ابوها واخوها مشاري ...
مصعب وهو يمد يده ويمسح دموعها ::/ يالله عاد اللي يسمعك يقول اليوم بيعدمونك ...
سحر ::/ والله يا مصعب كأنه اعدام .. احس اني ماراح ارجع للبيت اليوم ..
مصعب وهو بدى يتضايق من كلامها ::/ سحر الله يخليك بلا هالتشاؤم اللي يضيق الصدر .. لاتخليني اتهور واتبرع لك ...
سحر بشبح ابتسامة::/ بسم الله عليك ،،، عدوينك ان شاء الله ..
مصعب ::/ لالالالا ،، لاتدعين على عدويني .. أخاف يصير لك شي اليوم ..
سحر وهي تضربه بخفة على كتفه وتبتسم ::/ اسكت الله يخليك ...
مشاري كان واقف على بداية الدرج ،، كان منتبه لسحر من طلعت من غرفتها وهي تصيح ... شافها وهي تمسح دموعها وتحاول تثبت نفسها عشان ماتنكشف ... ماحب يضايقها ويطلع عليها ويبين لها انه شاف كل شي .. وفضل انه ينتظرها لما تنزل وبعد كذا ينزل هو ...
هو بطبيعته ما يتحمل شي يصير لها ... كان يحس انها بنته مو اخته وبس .. مع ان الفرق بينهم مو كبير بس احساسه بالرحمة ناحيتها وضعفها اللي تعيش فيه خلاه يعتبرها زي بنته ... يخاف عليها من كل شي .. ويكره الدنيا اللي فيها أحد يزعلها ...
مشاري وهو ينزل مع الدرج بكل هيبة ورجولة ::/ الحين سحر من عدوينك ،،، صدق ماعندك ذوق ...{ وصل لمستواهم وقرب منها ** صباح القشطة ياعسل ...
مصعب وهويلتفت بسرعة::/ ايه الله يذكرك الشهادة نسينا الفطور ..
سحر تضحك ::/ بس هذا همك ؟؟ بطنك ..؟؟ ياأخي صبح على أخوك قبل وعقب فكر بالفطور ...
مصعب وهو نازل :::/ صبحه بالخير ابو ابراهيم .. وعجلوا نفطر ..
نزلوا كلهم واتجهوا لغرفة الطعام .. أول مادخلوا شافوا واحد جالس على الكنبة وحاط رجل على رجل ومغطي وجهه بالجريدة ... كلهم ناظروه باستغراب ؟؟؟
مصعب وهو يقلب نظره بين مشاري وسحر والرجال ::/ السلام عليكم ابو الشباب ..!!
نزل الرجال الجريدة وبانت ملامح الشيخوخة على وجهه ..
سحر::// يبـــــــــــــــــــــــــه..!!
ابو مشاري ::/ هلا والله .. وعليكم السلام ..
سحر راحت تركض لأبوها ورمت نفسها في حضنه .. هو اللي كانت محتاجته اليوم والحمدلله ماخذلها وقدر انه يرجع علشان موعدها ... دائما تحب ابوها يكون جنبها عشان تستمد منه القوة .. صدق ماتستغني عن أمها أولا ثم مشاري ومصعب بس أبوها غير...
ابو مشاري وهو يطوق يديه حول سحر ويبوسها على راسها::/ كيف صباحك ؟؟
سحر ::/ حلو من شفتك ..
مصعب ::/ هيه أنتِ عيب عليك هذا كبرك وتسوين هالحركات ؟؟ ماتستحين ؟؟
ابو مشاري يبتسم::/ خلها تتدلع زي ماتبي ماعليك منها ... الا ان كنت تغار فهذا شي ثاني ..
مصعب ::// نعم ..!! أنا أغار منها .. متى ؟؟
مشاري ::/ الحمدلله على السلامة يبه ... بس متى جيت ؟؟
ابو مشاري وهو يبعد سحر عنه ::/ الله يسلمك يابوي .. تو اني واصل عاد قلت اجلس واشوفكم قبل لاتروحون وعقب اطلع استريح ... {التفت على سحر اللي منزلة راسها بألم ...** وبكل حنان:/ اليوم موعدك الساعة 1.30 جهزي نفسك انا اللي بوديك .. طيب ..
سحر ::/ لا لاتكلف على عمرك يبه .. انت اليوم رجعتك وتراك تعبان .. خلني اروح مع امي والسواق ..
مشاري ::/خلاص يبه خلها وانا اوديها ..
ابومشاري::// لالا،، انا اللي بوديها،،، اليوم ماراح أداوم وابرتاح لحد الموعد ...
مشاري وسحر ::/ على راحتك ..
دخلت ام مشاري عليهم بهيبتها ووقاراها ::/ صباح الخير ،، هاه قمتوا ؟؟
مصعب ::/ يعني انت وش تشوفين ؟؟
ام مشاري وهي تبتسم وتسايره :/ اشوف انكم قايمين
مصعب باستهبال ::/ خلاص اجل مابعد قمنا ..
سحر بسخرية ::/ هاهاها ياخف دمك والله
أم مشاري ::/ يالله الفطور جاهز .. بتفطر معنا ابراهيم ؟؟
ابو مشاري ::/ لا افطروا انتم بالعافية أنا ابروح ارتاح ...
وخذ شنطته وتوجه للدرج طالع لغرفته ...........!!
مشى مصعب لطاولة الطعام ::/ يالله نفطر،،، أنا من قال مشاري قشطة وعسل وانا مشتهي معلبات ...
راحوا كلهم لطاولة الطعام وافطرو بهدوء وسكينة ،، كانت تدور بينهم حوارات جانبية مالها هدف معين ولا تخص شئ معين ... كانت فقط ملئ فراغ
خلصوا ،، وكل واحد توجه لدوامه ..
طلعت سحر من بوابة الفلة للساحة الخارجية للبيت ومعها الخدامة متوجهين للسيارة عشان ينطلقون للمدرسة ... وكانت أمنيتها هذاك الوقت انها تقابله وهو طالع ،،، حتى لو تلمح خياله بس ..هذا يكفيها !!!
وقتها كانت ندى جالسة على الكرسي المقابل لطاولة الكومبيوتر ومعها كتابها تذاكر فيه
وتنتظر زياد يخلص من فطوره عشان يطلعون .. بس هو كان يغايضها ويتمطط في شرب الحليب ..
ندى ::/ زياد لاتصير سخيف ادري انك تستهبل .. يالله بسرعة تكفى .. تاخرنا متى بتوصلني ويمديك تروح لجامعتك .. والا ترى أروح مع السواق !!{ كان زياد هو اللي يودي ندى للمدرسة ويجيبها وهو كذا مرتاح نفسيا .. وما لأحد فضل على أخته ،،،لكن إذا حدته الظروف واضطر انه يوديها السواق ،، رضخ للأمر الواقع ،، وطالما انه قادر فهو بيوديها ويجيبها ويخلص مشاويرها وبصدر رحب**
زياد وهو يرشف الحليب::/ زين زين .. لا تصيرين حنانة كذا اصبري شوي ..
دق جوال زياد وكان عبدالعزيز هو اللي متصل ::/ هلا والله ابو سعود ..
عبدالعزيز::/ هلا بك ابو سلطان .. صباح الخير ..
زياد::/صباح النور ..آمرني ... وش عندك داق على الصبح ..؟؟
عبدالعزيز وهو مستحي :/ ابد سلامتك .. بس كنت ابغاك تمرني .. اكتشفت أن سيارتي تعطلت تو..
زياد :/ انت وينك بالبيت ؟؟
عبدالعزيز :/ الله الله .. في البيت ..!! بتمرني الحين !!
طالع زياد الساعة وشافها سبع .. مايمديه يودي ندى وبعدين يرجع لعبدالعزيز وياخذه ويروحون .. قرر انه يمر عليه الحين وهو طالع .. (( بس وندى!! ماعليه عبدالعزيز زي أخوها ..!!)){يقنع نفسه**
زياد ::/ ايه يالله ابمرك الحين ..!! انتظرني عند الباب ياويلك اذا جيت ومالقيتك ترى ابروح واخليك
عبدالعزيز ::/ هههههههه ،، ياشين الحاجة لك وانا اخوك ما انت بمنان ابد..
زياد ::/ تحمل اللي جاك .. ويالله عاد ضف فيـــ ـ ـ ـ.
سكر عبدالعزيز عنه الخط بسرعة قبل لايكمل زياد كلامه و من دون مايقول له مع السلامة علشان يقهره ..
زياد ::/ عمىىى سكرها بوجهي
ندى ::/هههههههه احسن تستاهل .. والا تسمي هذا اسلوب اللي تكلمه فيه ؟؟
زياد ::/ على قولتك .. المهم يالله مشينا ..
طلعوا زياد وندى بحركة سريعة .. و أول ما جت تركب ندى قدام ...
وقفها زياد ::// لالا اركبي وراء .. بيجي معي عبدالعزيز ..!!
ندى وهي مصدومة ::/ لاعااااد ..!! وش له تاخذه معك وانت بتوديني ..؟؟ مر عليه بعد ماتوصلني..!!
زياد ::/ لا كذا بنتاخر .. وبعدين عادي يابنت الحلال..اعتبريه أنا
ندى بزعل ::/ اجل خلاص ابروح مع السواق وبآخذ معي الشغالة لأن سحر اكيد راحت ..!!
زياد بصرامة ::/ لا .. اركبي واذكري الله ..
أذعنت ندى لأمر أخوها لأنه لا مفر منه قال لا يعني لا وركبت وهي مستحية حد الموت.. وشلون بتركب معه .. أول ماوصلوا لبيت عبدالعزيز .. كان واقف عند الباب ينتظرهم يجون .. تقدم من السيارة وفتحها وركب ..
عبدالعزيز :/ السلام عليكم ..
زياد :/ وعليكم السلام .. ماشاء الله وش هالأدب واقف تنتظرني؟؟
عبدالعزيز :/ وش اسوي خفت أأخركم عن الدوام ..!! وعشان تدري اني إنسان مطيع واسمع الكلام ..
زياد يتمصخر ::/ في هذي صدقت ماشاء الله عليك
بعد هالكلمتين ،،، عم الهدوء السيارة .. والكل كان ساكت... يمكن لأنه مافيه موضوع أو شي مشترك ممكن يتكلمون فيه ،، وزياد احتراما لوجود أخته فضل أنهم يسكتون
عند ندى الجو متوتر جدا .. مستحية لأبعد الحدود .. وخصوصا انه راكب قدامها .. ((ياربي ليه ماركبت مع الباب الثاني ،، حبكت إلا هالباب ،، أصلا انا غبية مافكرت انه راح يجي من هنا ،، يااااااااارب متى نوصل لهالمدرسة اللي طريقها ابعد اليوم ))
وصلوا للمدرسة اخيرا .. ونزلت ندى وهي تدعي ربها انها ماتتخرطف في الطريق وتطيح وبعدين تكمل فشيلتها
وبعدها حرك زياد سيارته لما تأكد ان اخته دخلت المدرسة بأمان وتوجه لجامعته هو ورفيق دربه ....



/
\
\
/
أم عبدالله : أســــــــــــــامة ..!! قم والا ترى والله لأقومك بطريقتي ..
أسامة ومغمض عيونه ::/ يمه تكفين 5 دقايق وأقوم شوي بس ..
أم عبدالله :: يعني بتنفعك هلـ 5 دقايق
أسامة :: ...........} غط في النوم{
أم عبدالله وهي راحمته : زين 5 دقايق وراجعت لك .. ويا ويلك لو ماقمت
طلعت أم عبدالله من غرفة أسامة وهي طفشانة من الساعة 6 وهي تصحي فيه ومو راضي يقوم .. هذا هو طبع أسامة نومه ثقيل ومايصحى بسهولة .. وشلون عاد لو كان توه جاي من صلاة الفجر ونايم مرة ثانية .. يعني هو بالعادة اذا طلع من الصلاة مايرجع ينام لأنه عارف نفسه صعب يقوم للدوام .. لكن هالمرة أبوه مو موجود علشان كذا لما رجع مالقى أحد يقعد معه ويتقهوى معه زي كل يوم ويسولفون فاضطر أنه ينام ...
سارة كانت توها طالعة من دورة المياه متغسلة وخالصة بس باقي لها تلبس المريول وتجهز .. شافت أمها بالطريق وهي رايحة للغرفه تتجهز وكانت تتحرطم وتتوعد .. وعرفت أن اسامةهو صلب الموضوع اللي أمها متنرفزة بسببه... حبت تلطف الجو عليها وتوسع صدرها..
راحت لها وحضنتها من ورى وحبتها على راسها ..
سارة : صباح الخير ياأحلى قمر يمشي على الأرض لا وفي الصبح بعد ..
أم عبدالله وهي تبتسم : صباح النور للدلوعين .. قمتي حبيبتي ؟؟
سارة وهي تريح راسها على كتف أمها:: لانايمة.. مالي نفس أصحى .. ودي انام شوي ..
ام عبدالله وبدت تضحك ::ههههههههه يمه منك ماصارت كلمة وقلناها غلط ..
طلعت عليهم عذا وكانت لا بسة ومتجهزة .. ومعها أغراضها بس باقي تفطر وتروح للمدرسة .. كانت تمشي بعرج خفيف الظاهر أثرت عليها الطيحة اللي امس .. لكن مو مبينه بقوة ..
عذا بابتسامة طفولية :: صباح الخير ..
سارة وهي تطالعها وهي تمشي :: صباح النور ..!! عذا وش فيك ؟؟
أم عبدالله بخوف :: صباح الخيرات ..!! وش فيها رجلك حبيبتي ؟؟
عذا وتناظر سارة بنظرة شزرة ::/ يعني ماتدرون وش فيني .. إيه أصلا أنا ماطحت أمس ولا أحد سخيف خوفني والثاني حط لي فيري ..
ام عبدالله :: ههههههههههه للحين بقلبك ..!! يابعدهم
عذا وهي دقيقة وتصيح بس على بالها تنكت ::: لاهي مو في قلبي بسم الله عليه هي في رجلي مع اني ماأستبعد على هالوحوش شي.. يعني هم يستانسون وانا اللي ابتلش ..!!!
ســــــارة وهي حاسة بالذنب :: هذا كله بسبب الطيحة اللي أمس ؟؟
عذا ::.....................(( ماردت يقال أنها زعلانة ))
سارة حست انهم صدق زودوها حبتين هالمرة لأن حتى على خد عذا كان مبين ضربة زرقاء خفيفة شوي بسبب طيحتها على حافة الكرسي اللي كان بجنب السرير ... (( قسم بالله أننا سخيفين ))
أم عبدالله وهي تنزل الدرج ::: صحوا اسامة تكفون لحد ما اجهز لكم الفطور .. وبسرعة لا تتأخرون ..!!
سارة + عذا :: إن شاء الله
التفت سارة على عذا :: بتقومينه والا اقومه أنا ..؟؟
عذا وهي تناظر سارة اللي لسا ما جهزت :: لا خلاص روحي البسي وانا ابصحيه ..!!
راحت سارة لغرفتها .. وعذا لفت على غرفة اسامة علشان تقومه ويمديهم يطلعون قبل الزحمة .. أول مادخلت الغرفة لقتها باردة لدرجة الجمود (( بعذرك ياأسامة ماتبي تقوم )) .. وكانت الغرفة ظلام وكأنها غاطة في سواد الليل .. والستارة مازالت مسدوله على الشباك بلونها الأسود القاتم وأطرافها الذهبية .عشان كذا ما تجرأ ضوء الشمس يدخل ويخرب نومه. {هذا هو أسامة دائما يعيش في جو ليل دائم مع براد على مدار السنة} ...تذكرت عذا الموقف اللي سواه أمس فيها هو وساره فحبت إنها تسويله مقلب... وقالت في نفسها (هذا وقت سخرية القدر)..جابت كاس مويه ..ناوية تكبه عليه وتروعه فلما فتحت النور .. تفاجئت به جالس على السرير ويحك شعره .. باين عليه توه قايم رفع عينه وشافها قدامه ..:: /كم الساعة ..؟؟
التفتت عنه بتطلع(وتقول في نفسها أخ يالقهر بس ولا يهمك مردوده) ومن دون نفس قالت ::/ 6.30 .. وبسرعة عن لا نتاخر ..!!
مشت عنه وطلعت وراحت تجلس بالصالة .. توها قاعدة عالكنبة الا ويدق التليفون .. خافت (( الله يستر من اللي بيدق هالوقت ))
راحت ترفع السماعة ويدها على قلبها ::// ألوووو
جاها صوته من بعيــد ::/ هلاااااا والله بعذاي ..!! هلا بالغلا كله .. كيفك وش مسوية ..؟
عذا بعد ماتعرفت على الصوت ردت وهي تعلي صوتها ::// هلا والله بعبود .. بخير الحمدلله انت وشلونك يااخوي وش اخبارك ..
عبدالله ::// مشتااااااااااااااااااااااااااااااق لكــم مووووووووووووووووت
عذا وبدت تدمع عينها ..// وحنا اكثر يالغالي – وبدى يتهدج صوتها وكأنها بتصيح –
عبدالله ::/ عذا الى الحين وانت على هالطبع دمعتك عند الباب .. تكفين لا تضيقين صدري .. تراني خلقه ولهان عليكم لاتزيديني ..
عذا وهي تمسح دموعها عشان ماتضيق صدر اخوها ::/ طيب آسفين للغالين ..
عبداالله ::/ ايه خلك كذا مطيعة .. أمي وينها ؟؟ودي اسلم عليها..!!
عذا :: طيب لحظة شوي ..!!
مشت عذا بخطوات سريعة تنادي أمها من عند الدرج .. قابلها أسامة طالع من الغرفة ولا حظ عرجها الخفيف ودموعها اللي تنزل .. خاف عليها توه بيلحقها الا وسمعها تنادي أمه للتليفون ..
أسامة::/ من على التليفون ؟؟
عذا باقتضاب../ عبدالله ..!!
وكانت هذي سارة توها طالعة من الغرفة بعد ماسمعت اسم عبدالله .. راحت تركض للتليفون .. ورفعت السماعة
سارة وبهجوم ضاري ::/ ياااااقليييييييييل الأدب ياعبيد ..!! ليه من زمان ماكلمتني .. ومن زمان ماسمعت صوتك .
عبدالله وبقهقه // ههههههههههههههههه هلا والله بدلع البيت ..هلا بسوسو روح عبيد .. والله اني مشتاق لك ياللي متبري منك لسانك ..
سارة وبدت تصيح ..// عبدالله وش ذا ..!! والله اشتقنا لك بالحييل..!! الحين بتكمل سنتين وماشفناك ..
جت امها في هالوقت واخذت منها السماعة .. وهي تلهث ::// هلا عبدالله .. هلا حبيبي ..!! وشلونك يمه طيب ؟؟
عبدالله تنهد وحس بالحنين لبيتهم ولأخوانه وأمه وأبوه ::/ بخير يمه انا بخير أنتم وشلونكم وش اخباركم ؟؟ ولمو كيف حالها وش مسويه مع ولدها وفهد ؟؟
أم عبدالله وهي تبعد عنها اسامة اللي يحاول يآخذ منها السماعة ::// بخير يمه كلنا طيبين ومو ناقصنا الا انت ..!! أبعد ياأسامة شوي خلني أحاكيه ..
أسامة بعد ماقدر ياخذ السماعة من امه ::/ يمه شوي بس .. هلااااااااااااااااااااااا بأبو محمد .. هلا بالطيب اخو الطيب ..
عبدالله وهو مشتاق لأخوه الوحيد ::// هلا بك ابو زيد .. وبعدين انا ولد الطيبين مو اخو الطيب لحاله ..!!
أسامة ::/ يابن الحلال لا تدقق .. وبعدين وش تبي داق على هالصبح الحين وش بيسكت هالمناحة اللي عندي..
عبدالله ::/ ههههههههههههههههه وش اسوي قلت مافيه الا هالوقت القاكم كلكم مجتمعين ..
المهم يوم سمعت اخباركم مااطول عليكم وانتم وراكم مدارس سلم عليهم ... وادعوا لي
اسامة وبصوت كله حنان ::/ مع السلامة الغالي .. وانتبه لعمرك .. والله الله بالصلاة واحفظ نفسك وانا اخوك ..
عبدالله بحب ::/ شكلك انت الكبير وانا ماادري ..
اسامة بمرح::/ لا لأن أمي دائما تقولها لك وهي الحين نزلت فقلت اكيد انك ماراح تتاكد انك داق على أهلك إلا إذا قلنا لك هالكلمة ..
عبدالله ::/ ههههههههه زين الله يعافيك الحين تأكدت .. يالله تامر بشئ ..
اسامة ::/ ايه ان لقيت لي وحدة مزيونة ارسلها لي بالفيدكس
عبدالله ::/ وين النصايح ؟؟
اسامة ::/ هههههههه طارت في مهب الريح ..المهم مانبي الا سلامتك .. وترجع لنا بالسلامة ..و يالله في امان الله
عبدالله /الله يسلمك .. مع السلامة ... والله الله في أخواتك واهلك ..!!
سكر اسامة التليفون .. وحس بغصة في صدره .. هذا عبدالله اخوه الكبير اللي هو و اياه مثل الروح في جسدين ... يعتبره اخوه وصديقه وكل شي بحياته .. الحين له سنتين ماشافه .. والسبب دراسته اللي مايقدر يقطعها ووده يخلصها بدري ويرتاح .. (( الله يوفقك ياعبدالله ويرجعك لنا بالسلامة لأني والله مشتتاااااق لك ))،،، التفت على الجالسين لقى مافيه الا عذا وسارة .. وكانوا مايناظرون بعض .. شاف امه وميري طالعين الدرج ومعهم فطور .. التفت عليهم
أسامة ::/ بسرعة على ماألبس تصيرون خلصتوا فطور ونطلع لأننا تأخرنا ..
سارة وهي تطالع عذا ثم طالعت أسامة ::/ زين .. بس انت استعجل ..
طالع اسامة عذا وشافها ماتناظرهم (( الظاهر انها لما الحين زعلانة )) ،،،
أسامة وهو رايح لغرفته ويرفع صوته ::/ ترى اليوم عندي حصص تقوية يمكن ماارجع الا الساعة 3 عشان كذا يمه انت روحي جيبي اخواتي .. وعقب ارسلي لي السواق ..
ام عبدالله :: / زين خلاص .. }والتفتت على بناتها} متى تطلعون ..؟؟
عذا :/ انا أخلص وحدة ونص .. اليوم عندنا نشاط ..
سارة ::/ أنا اخلص 12.30 بس خلاص لاتمريني يمه ابرجع مع لميس بنت عمي ..
ام عبدالله ::/ زين وفرتي علي المشاوير..
بدو بالفطور لحد ما طلع لهم أسامة ومعه كتبه واغراضه ::// يالله نمشي ..
سارة وهي قايمة بتطلع ::/يالله ..
قامت عذا من دون ماتقول ولا كلمة .. خذت اغراضها وأسامة يراقبها .. وراحت بتنزل مع الدرج .. وقفت شوي حست انها ماراح تقدر تنزل ورجلها تعورها والشنطة ثقيلة تخاف تطيح .. التفتت وشافت اسامة يبتسم .. وانقهرت ..
عذا بصوت عالي وهي مقهورة ::/ ميـــــــــــــري
مشى لها أسامة ووقف قريب من وراها .. // هاتي الشنطة اشيلها عنك ..
عذا::/ لا مشكور مااحد طلب منك خدمة ..
اسامة ::/تراي عرضت خدمة ورفضتي عن لاتقولين ما يخدم اخواته..
طلعت لهم ميري وهي عندي الدرج ../ yes
عذا :/take my bag down stairs
شالت ميري الشنطة ونزلت تحت .. وبقت عذا على راس الدرج تحاول تنزل شوي شوي .. وأسامة سبقها بدرجتين تقريبا .. التفت عليها وشافها وهي تحاول تخفف من الضغط على رجلها .. وعلامات الألم مبينه عليها لما تشد على قبضة الترابزين وتغمض عيونها بقوة ..
حط كتبه على الدرج .. وطلع لها .. وبحركة خفيفة رفعها وشالها ..
فتخت عيونها متفاجئة من اللي سواه ..::/ أســامة نزلني ,, {كانت مستحية موت}
أسامة وهو ينزل بحركة سريعة وخفيفة ::/ مو علشاني خايف عليك بس لأنني تاخرت ..
عذا وهي بتموت من هالحركة ::/ طيب نزلني وانا اعرف انزل بسرعة ..
أســامة ..:/خلاص أصلا وصلنا ..
وفعلا وصلوا لآخر درجة .. حطها على الأرض وراح يجيب كتبه .. نزل ولقاها تمشي بشوي شوي وبتطلع من الباب ..
وهو يضحك ::/ هاه اكمل الشيل ..
عذا وهي تبتسم ::/ لا تسلم .. مابقى إلا تلبسني العباية بعد... وتركبني السيارة
أسامة \ ودك .. يالله
عذا\ تسويها
قرب من عندها أسامة../ آسف ماكنت ادري ان هذي بتكون النتايج ..!!
عذا وبعصبية مازحة ::/ بس يعني ..!! لو ما عورتني رجلي ماكنت بتقول لي آسف ..
أسامة ::/ لا وش دعوى .. انت الغلا كله ولا نقدر على زعلك ..
ســارة تطل عليهم من شباك السيارة ::/ يالله بسرعة انتم وخلوا عنكم المغازل ..
التفت عليها اسامة ::/ مشكلة ياناس اللي يغارون ..
سارةبصوت أجش وعلى بالها ولد::// أساااااااااااامة ..
أسامة وصل للسيارة ودخل راسه مع نفس شباك سارة ::/ عيونه انت .. خلاص اذا ركبت السيارة ابدلعك وبغازلك غصبا عنك ترضى ماترضى ..
عذا وهي تركب::/هههههههههههه قسم بالله انكم رايقين على هالصبح .. وبعدين استحوا من هاللي يناظركم ..
كان سوراج يبتسم ومنزل راسه .. هذا سواقهم من 10 سنين ..و متعود عليهم وعلى خبالهم وكانهم عياله .
أسامة ::// هاه سوراج ؟؟ غمض عيون مال انت .. وبعدين وش بلاك مستحي عادي تراهم اخواتي ..
سوراج هز راسه فاقد الأمل من هالولد ..// زين أسامة يالله أركب سرعة ...

دخلت ندى مندفعة للمدرسة وهي خلاص تحس وجهها محترق من الفشيلة وتحس نفسها مخنوقة من الغطاة ولاهي قادرة تاخذ شهيق وزفير بصورة طبيعية ... الظاهر انها طول الطريق وهي ماسكة تنفسها... المجنونة حتى تستحي تتنفس عنده... (( ياربي الظاهر ماعاد فيه أكسجين)) ..وصلت للزاوية الموازية للبوابة الرئيسية للمدرسة واللي متعودة تروح لها كل صبح اول ماتوصل .. رمت شنطتها - اللي كأنها بطولة وزن الريشة - بتهالك على الأرض .. وقامت تهف بيدها على وجهها ... علّ وعسى يخف هالحر ...بدت تفصخ عبايتها وترتب نفسها بعد الحوسة والعباة
وفي هالأثناء وصلها صوت من وراها.........:://بوووووووووووووووو
ارتجف كل مفصل في ندى من الخوف .. المسكينة هي من اليوم الصبح والصدمات تتحذف عليها من كل مكان ..
ندى وهي تضرب رحاب على ظهرها بخفة::/ يادبه ياخااااااااااااااايسة من جد خوفتيني ..
رحــاب:://اف اف اف اعصابك اعصابك يالرقيقة ...
غادة وهي تصفر::/ ابشركم تطور العالم النامي وندى بدت تخااااف ؟؟
ندى ::/ من حقي اخاف يالكريهات ،، يعني من زين أصواتكم الشجية عشان تخوفون فيها الواحد،،،
غادة وهي تتصنع الضحك ::/ أرجوك ضحكتيني اللي يسمعك يقول عندليب الشرق المتوسط .. أو وحدة من مغنيات الأوبرا ..
رحاب وعلى وجهها ضحكة سخرية::// غادة يالتحفة ،، أجل الشرق المتوسط ..!! وش رايك بعد تقولين الشرق الأحمر !!
ندى بضحكة خفيفة::/ أحسن سكتيها ...!!
غادة وكأنها تكلم بيبي وتلتفت على ندى ::/ياناااااااس على اللي يضحكون وهم من شوي خايفين،، وبعدين عادي يابنت الحلال امشي وتجاوزي أهم شئ انكم فهمتوا المقصود والحياة ماوقفت عند كلمة ... وترى كل الطرق تؤدي الى بيتنا هههههه
رحاب وعلى وجهها ابتسامة::/استغفرالله والشكر بدت حالة الهستيريا تشتغل ،،(( وهي تمسك ندى مع كتفها وتكلمها بجدية بحتة ))على فكرة ترى هي هالوقت تبدى تخرف عاد تخيلي الوضع أنت بس وهي مابعد نامت ،،،
((توجه كلامها لندى وتضربها على كتفها))وبعدين ياعسل لااااا تستهبلين علينا ..؟؟ اصلا كل يوم نسوي لك ذا الحركة ولاتخافين ولا تهتز فيك شعرة حبكت اليوم خفتي ؟؟ بسرعة اعترفي وش عندك ومن كنت تهوجسين فيه على هالصبح؟؟
غادةتتصنع الأسى ::/ ايــــــــــــه يارحى حنا لنا الله ،، هي على الأقــ ـ ـ
رحاب وهي تصفق وتقاطعها بأغنية محمد عبده الشهيرة::/لنا الله لنا الله ياخالي من الشوق من الشوق وانا المولع على ناري ..
غادة:://هييييييييييييييه بعد المودة والمحبة صرتوا تنسوني
ندى وهي تضحك::/الحمدلله والشكر ضاربة فيوزاتهم مع ذا الإختبار..
رحاب::/ أوه معليش اخت غادة قاطعتك بس وش كنت بتقولين ؟؟
غادة::::/ لا عادي آنسة رحاب خذي راحتك .. وبعدين انا ماعندي إلا الدجة شي حلو انك قاطعتيني على الأقل لقيت شي أقوله
رحاب وهي تتكلم بسرعة وتركز عيونها بعيون غادة وتقرب وجهها منها ::/امممم يعني هذي دعوة شخصية لي انك كل ما قلتِ شي أقاطعك لأنك انسانة سخيفة جدا جدا جدا وماعندك سالفة ولا هدف في الحياة..
غادة وهي تسوي نفس الحركة::/ آآآآآآآآ تقدرين تقولين كذا .. وإذا كان عندي سالفة هذاك اليوم اببلغك ..!!ولو سمحتي Mrs.Ogre لاتغلطين مرة ثانية
رحاب وهي تتصنع الهدوء وتلتفت عن غادة::/ Mrs.Ogre اللي قالها ،،، وووو إيه صح بعد ياليت والله تقولين لي من الصبح عشان آخذ احتياطاتي وارتب جدولي في المقاطعات وادرجك من ضمن اللي يبغالهم تقطيع لأن أسمك اذا ماكان مسجل في قائمة المقطعين فاسمحي لي ماراح اقطع لك الا بفلوس لأنك ماحجزتي من قبل ..{ وهي تعدل وقفتها وبحاجب مرفوع }امممم لحظة لحظة ،، ما تحسون إني قعدت اهلوس عليكم
غادة بضحكة مجلجلة ::/ من زمان سيدة رحيو...!!!
رحاب وهي تستشيط من الغضب::/ هذي اللي تبي احد يعطيها كف حااااار عشان تتأدب وتتعدل ،،، كل شوي وقالت لي سيدة ،، هيه انت سيدة في عينك يالكريهة افرضي احد سمعك تبغين تقطعين رزقي وأعنس بببيتنا .. وبعدين وش عندك كل يوم مطلعة لي اسم نص كم.. وش رحيو ذي بعد؟؟؟
ندى وهي تضحك بعنف::/ خلاص تكفون اسكتوا لا تتضاربون بليز .. والظاهر شكلكم مواصلين مانمتوا صح..؟؟
غادة::/ لاوالله ولا ذقنا طعمه ..!! بس والله وناسة أمس سهرنا سهرة صباحية خطيرة.. ماكان ناقصنا إلا أنت..
ندى بانفعال وهي متفاجئة من تصرفهم الأخرق اللي يثبت انعدام المسؤولية تماما عندهم::/ ايييييييييه انتم وين عايشين .. الظاهر شكلكم عايشين في شرنقة ثاني ثانوي ..حبايبي ترا تحولنا لفراشات وتعدينا مرحلة الشرنقات وصرنا للأسف بثالث يعني شهادة تتطلب جد واجتهاد،، فأي سهرة أنتم قاعدين تتكلمون عنها وأي صباحي و انتم عندكم اختبار؟؟
ندى وغادة ببرود الجليد او أبرد::// ياعزيزتي وسعي صدرك ... واتركي عنك شغل المثاليات .. وغرور المتفوقين ..
أثناء حوارهم جت سحر تمشي زي العادة بهدوئها وبخطواتها المتقاربة اللي كأنها تثبت الأرض اللي تمشي عليها ،، كانت حاملة شنطتها الـ Addidas sportعلى كتفها الأيمن ،،، وكان شعرها الكستنائي مربوط على شكل ذيل الحصان وخصل منها متبعثرة على وجهها وخلف أذانها ،،،توجهت للمكان اللي يجتمعون فيه البنات بشكل يومي اول ماشافتهم حبت تسوي في وحده منهم حركة مباغتة وعشان ماتلفت انتباههم تحركت بحركة خفيفة مثل حركات اللاعبين في العاب خفة اليد والتفت من جهة ثانية وراحت ورى رحاب بس للأسف انتبهوا لها غادة وندى بحكم أنهم واقفين قدام رحاب والأخيرة معطيه العالم ظهرها ووجهها لجدار الزاوية ومنهمكة في سرد قصصها اللي تنتهي ساعة الزمن وهي ما تخلص .. أشرت سحر للبنات عشان ما يقولون شي وقفت على أطراف أصابعها حتى تكون بنفس مستوى رحاب وحطت يدها بكل بهلوانية على عيونها...
غادة بحماس ::/ يالله رحى من تتوقعينها ؟؟
رحاب::/ رحى بعينك ياقليلة الأدب.. انا قايلة انه يببغى لك كف يعدل ملامحك الفلبينية ..
ندى::/ رحوبة والله غادة صادقة اسمك صعب خلينا نختصره..
رحاب وهي تتلمس يدين اللي مغطي على عيونها ::// المهم هذي اليدين ناعمة وصغينونة .. وشكلها بيضاء ..
يعني الظاهر انها . اممممممممممممممم
غادة وهي تصفق بحرارة ::/ ايه يالله يالله رحاب صح عليك وصلتي لها ..
رحاب ::/غادة بنت عمي حبيبتي افزعي لي وقولي لي هالبنت تبد بأي حرف ؟؟
غادة باستهبال ::/ رحى تبدى بحرف الـ سحر
رحاب باستهبال اكبر::/ ايييييه عرفتها أريج صح ؟؟
سحر وهي تنزل يدها وتبتسم ::/ قسم بالله انكم حالة .. صباح الخير عالناس الروعة ..
الكل:/ صباح النور..
سحر::/ وش أخبارالإختبار معكم آنساتي؟؟
غادة::/وععععع لوع كبدي الغثيث ،،، صراحة كلش كلش لايطاق..
رحاب وهي تغمض عيونها وترجع تفتحها بطريقة طفولية مضحكة::/ ايوه قالت نفس الكلام اللي كنت بقوله.. بس هي استغفلتني امس و أنا قايمة اليوم الصبح وسرقته من مطبخنا ثم رحنا للمدرسة.. حراااااامية،،، الا على طاري المكيف كم الساعة؟؟
الكل هنا ضحك على استهبال رحاب الـ (لا) منتهي والمنقطع النظير ،،على فكرة كانوا يسمونها تشارلي تشابلن اذا بدت حركاتها الكوميدية المضحكة لكن اذا بدت تستدرعطف الناس على وضعها وتحاول تبين لهم انها مظلومة من الدراسة والمدرسة سموها سالي...
ندى ولازالت آثار الضحك على صوتها::// سحر متى وصلتي ؟؟
سحر::/ الحين وصلت يمكن لي 5 دقايق....
تأملت سحر وجه ندى وهي تجاوب على سؤالها حست ان حمرة خدودها زايدة شوي عن الطبيعة وعيونها توحي بأنها تعبانة والا محمومة وتنفسها اللي لازال مضطرب يبعث الريبة والشك ::/ ندى شكلك مو طبيعي اليوم وش فيك؟؟
رحاب وهي تدقق في ملامح ندى::/ ايه والله وش فيه وجهك ندوش..!
ندى وهي بدت تتذكر كيف كانت مشاعرها مضطربة من دقايق::/اسكتوا لا تذكروني ترى بالحسرة نسيت ..!!
غادة::/ياحياتي يابنت خال عيال جيران بيت عمي وش فيك من متضاربة معه على هالصبح؟؟ علميني وانا اروح أأدبه لك وأعطيه هذاك البكس اللي مايقوم من بعده.. واخليه ينسى حتى امه ..
رحاب وهي تربت على كتف غادة باعجاب ::/ أحلى يا قلاديتر ما أنت بسهل والله ..؟؟
غادة وهي تستعرض عضلاتها :: // اعجبك ياحلوة ..؟؟ تبين الرقم ؟؟ #######
بس ترى مااستقبل مكالمات خلال ايام الأسبوع ..جربي تدقين ايام السنة
سحروهي تضحك بنعومة ::/ لا يفوتكم ترقم برقم بيتهم .. حبيبتي الناس ترقم بجوالاتها مو برقم البيت..
غادة::/ الله يسامحك سحورة .. يعني اللي يسمعك الحين يقول ابوي ياحياتي يترجاااني يبغاني اوافق عشان يجيب لي جوال وانا رافضة .. لدرجة أنه متصل على مادلين اولبرايت يترجاها تجي تحل له هالمشكلة ،،
أقول بس خليها على ربك واهم شي الأخلاق ..
ندى وهي تحاول تجذب انتباههم::/ تخيلوا بنات من اللي كان راكب معنا تو ؟؟
رحاب وهي ترمي نفسها على غادة وتحط يدها على جبهتها وتغمض عيونها::/ لالالالا أرجوك ندى لاتكملين وتقولين أسمه ..!!ترى ماأقدر انا ..!! هذا شي فوق طاقتي...
ندى ::/ وشفـ ـ ـ ـ
رحاب وهي تمد يدها وكأنها بتسكت ندى::// لالالالا أرجوك لاتتهورين وتقولين اسمه ترى افقد سيطرتي واستخف ،، ثم أطلع للسطح الحين وارمي نفسي واللي فيها فيها
غادة بغباء::/ترى تموتين يالغبية..!!
رحاب بضحكة ارستقراطية وحاجب مرفوع ::/ ماعندي مشكلة عشان ينزلون صوري في الجريدة واشتهر
غادة::// بس تكفين اذا خلصتي منتحرة تعالي اشرحي لنا شعورك وانت تهوين من السطح الى قاع الأرض عشان ننزل مقال مع صورك في الجريدة..

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-07-2010, 05:19 PM   رقم المشاركة : 4
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~


ندى مستغربة::/ ليش وش فيك رحاب ؟؟
سحر باستغراب اشد::/ رحاب تكفين اتركي الاستهبال شوي .. وتكلمي جد وش فيك؟؟
رحاب وهي تفتعل الصياح:::/ أرجوك ندوش لا تقولين مصعب
غادة وهي تبعدها عنها::/ قومي الله يخليك من خف وزنك تطيحين علي... ياحياتي انا على بالي عندك سالفة إلا هو مصعب.. ((التفتت على ندى ))ندوش حبيبتي اسفهيها .. وقولي من كان معكم ..
دخلت أريج فجأة معهم وبصوت جهوري يسمعها كل الموجودين بالساحة ::// good morning ladies and gentlemen
غادة::/ياربي عليك من بنت ،، شكلك عاجنة الكتاب وخابزته ومفطرة عليه ...
رحاب وهي تمسك أريج من أذنها ::// أصبري شوي غادة..!! اخت أريج الآن ومن دون تأجيل اقري واعترفي وحددي من قصدك ladies ومن قصدك gentlemen بسرعة لا أتهور واسوي شوماخر عليك وادعسك على بطنك ...
أريج وهي تضحك عشان تغيظ رحاب::/ شوماخرة زمانك ابعدي يدك يعور أي ... وبعدين ليش ودك تتهزئين علني على هالصبح الحلو خلي الطابق مستور والمعنى متضمن ..
رحاب::/ المعنى متضمن هاه ... زين انا اوريك يا آنسة .. مافيه تغشيش اليوم احسن ارسبي
اريج باستهبال::/ لاأرجوك رحاب كل شي ولا اجاباتك النموذجية حرااام عليك لازم اغش منك ،،، روحي الله يخليك انت عساك تحلين لعمرك عاد تجين تغششينا
ندى وعيونها تلمع بالحزن ::// والله ماادري وشلون بنفترق عن بعض ماأقدر أتخيل صراحة ..
رحاب::/ اتركي عنك الرومانسيات أنت بعد وترى ان شاء الله بنجتمع بجامعة وحدة ..!!المهم قولي من اللي داعية عليه أمه وراكب معكم ..؟؟
أريج::// ماشاء الله صدق عندك ذوق في توجيه الاسئلة .. إذا قلت لكم عديمة الذوق لاتلوموني ؟؟
رحاب وهي تلقي نظرة على أظافرها::// اريــــــــــــــجـــــــــوه ..!!
اريج:: /سمي ..
رحاب ببرود::/ازعجتينا..
أريج بانفعال مفتعل::/ الحين انا اللي ازعجتكم ؟؟ أجل وش تسمين اللي قاعدة تسوينه؟؟
ندى وهي تتجاهلهم لأنها فعلا ملت من وضعهم ولو بتماشيهم وتنتظرهم ينهون هالمسرحية الهزلية اليومية معناتها راح تنتظر لأبعد من الانتظار لأنهم بالتأكيد ماراح يخلصون ضرابتهم اذا بدت الا بعد حين من الدهر فلازم احد يوقفهم عند حدهم لذلك قررت تقوم بهالمهمة الصعبة والتفتت على سحر بحركة تجذب الانتباه
وقالت بصوت عالي نسبيا ::/ عـــــــزوز ..!!
سحروهي تشهق::/ كذاااااااااااااااااااااابة كبيرة
غادة((وبنص عين))::/ ياحركات من ورانا ؟؟
ندى وبتعبيرات غريبة تسطع على محياها::/ اسكتوا والله اني انصدمت يوم قال لي زياد .. لحظتها بغيت اتدرب عليه كاراتيه ..
سحر::/ حرام عليك..!! وبعدين وش الذنب اللي يخليك تحقدين عليه لهدرجة ترى عبدالعزيز صديقه وعادي يركبه متى مابغى..
رحاب بغضب::/ لا والله عادي بعينك حبيبتي...يعني هو مايدري ان اخته تستحي ..؟؟ وان المفروض يحترم وجودها ومايسوي شي ماترضاه كونه فارض عليها انه يوديها ويجيبها ورافض احد ثاني يؤدي هالمهمة عنه ..
سحروهي لازالت في موقف دفاع طفولي جرئ ::// رحاب لاتعصبين عليه الله يخليك ... ((تكلم ندى)) طيب ليه ما سمح لك تجين معي؟؟
ندى تتصنع الضحك ::/ أرجوك سحر ضحكتيني يعني ماتعرفين ولد عمك مستحيل يخلي احد يوديني ويجيبني الا هو..
غادة بصوت عالي ::/ايــــــــــــــه هذا الاخو و الا بلاش مو انت يا رحاب واخوانك.. مالت عليكم
رحاب بموافقة::/ ايه والله انك صادقة ،،، تعالي تعالي والله من زين اخوانك انت كلش عاد مايحتاج هب ريح معك ماشاء الله.. مسمى أخوان بس
غادة بضحكة خفيفة ::/ عارفة بس استهبل عليك ،، وانت مايحتاج على الحافة ..
أريج تكلم ندى::/ طيب سولفتوا ؟؟
ندى::/ لا والله فديته اخوي ما أزعجني زي كل يوم بسوالفه ملتزم الصمت يقال انه محترم وجودي وما يبغى يخدش حيائي
غادة وهي تصفق::/ قم عنها المثقفة .. أجل يخدش حيائي ،، عليك حالات ثقافة ياندى رهيبة..
الى هذي الكلمة وكل حاجة وقفت مكانها .. الساعة تجمدت على نفس التوقيت والعالم كلها صارت كأنها تلعب دورالكومبارس على خشبة مسرح .. سحر ماعاد تحس باللي من حولها سرحت بعيد عنهم ،،، وخيالها طلعها من أسوار المدرسة ووداها بعيد ،،، لحد ما وصل فيها عنده هو وصديقه في سيارتهم البي أم السوداء اللي كانت تمشي بسرعة جنونية متوجههة للجامعة عشان يلحقون على محاضراتهم..
كانت تفكر فيه هو .. هو بس اللي قدر بمواقفه الرجولية يطلعها من قوقعتها اللي تعيّش نفسها فيها .. والوحيد بحنانه وجمال روحه يخليها تحس بطعم الحياة ،، هو الفارس المغوار اللي يسمح لها تلعب دور الأميرة الجميلة المتحلية بكل معاني الأنوثة وتنتظر هالفارس على خيله الأبيض يتقدم خطوة ويقطفها مثل الوردة ويعيشها في عالم الأميرات مثل سندريلا وأميرها ،، زياد وبس اللي بدماثة أخلاقه وتواضعه يقدر يطلعها لسابع سماء وين مالسحب متراكمة فوق بعضها بكل حب وحاجبة عالم قوس قزح بألوانة الساحرة المبهرة للنظر عن عيون البشر،،، هناك وين مالنجوم والقمر يعيشون قصة حب أزلية يؤدون أدوارها كل يوم على فسطاط السماء الليلكي ..،،
(( ياربي وش كثر هالانسان حنــون و طيب ... يحب أخته أكثر من كل شئ في الدنيا ويخاف عليها حتى من نسمة الهواء ... وبكل شهامة وحبورركب صديقه معهم مع أنه المفروض مايركبه لوجود اخته معه ..!! ومع ذلك ركبه ..!! حتى ماحب يحرج ندى ويسولف معها مع انه متعود على هالشئ لأن ندى ماتجي للمدرسة الا وهي قابت قوسين أو ادنى من الجنون بسبب تعليقاته...حتى ولاحب يسولف مع عبدالعزيز ويهمش وجودها ... ياالهي كل شي فيه ينحب .. أسلوبه المرح في التعامل مع الآخرين ،، ورجولته اللي ماسمحت له في يوم انه يغلط على أبوي حتى بكلمة على المواقف اللي كان يسويها معه ..!!
رجعت سحر بذاكرتها للورى شوي وتذكرت يوم كانت صغيرة وعمرها تقريبا 12 سنة يومها كانت ناجحة من سنة سادس ابتدائي وأبوها كان معطيها هدية نجاحها... وأول ما حط أبوها الريالات بيدها راحت تركض للساحة الخارجية لبيتهم ... وشافت مصعب وزياد يسبحون في مسبحهم الملكي اللي يشابه مسابح ألعاب الأولمبياد من ضخامته ،،،
سحر::/مصعب الله يخليك أبترك فلوسي عندك واشتر لي آيس كريم اذا طلعت .. زين؟؟
مصعب وهو يسبح ويجاوبها بببرود::// لا ماراح اجيب لك شي لأنك ماتستاهلين .. أجل انا أخوك تعلمين زياد بنجاحك قبلي ؟؟
سحر::/ مصعـــــب .. لاتنسى ترى انت اللي ماكنت موجود عشان كذا ماقلت لك؟؟
مصعب::/ حتى ولو كان اتصلتي على جوالي او كان ماقلتي لزياد لحد ما قلتي لي..
زياد::// ياربي عليك يالغيار .. طيب هي تحبني أكثر منك عشان كذا قالت لي ..!!صح سحورة..؟؟
سحر بخجل شديد لأن كلام زياد بلغ منها مبلغ عظيم ::/ هاه ... أنا أصلا أحبكم كلكم ..!!
زياد وهو يضحك على خجلها الطفولي ::/ خلاص حطي فلوسك على بلوزتي السوداء وإذا طلعت انا جبت لك .. طيب؟؟
سحر بحبور ::/ طيب { وتكلم مصعب} شفت انه احسن منك ..!!
مصعب ::/زين ياسحر تشوفين اباخذه منه اذا اشترى لك وباكله عشان تتأدبين ..!!
سحر والعبرة تدق أبوابها ::/ مصـعــــــــــب ترى والله أعلم أبوي
زياد ويسوي نفسه بيغرق مصعب ::/ ماتقدر ترى هذي دلوعتي ...
خلاص سحر أنا قلت بشتري لك يعني بشتري لك .. واتحداه لو أخذ منك شي..!!
سحر بفرح ::/شكرا شكرا شكرا .. بس تكفى خلاص لاتغرق مصعب معليش بنعطيه ياكل شوي ..!!
زياد وهو يضحك :://خلاااص ابشري ..وانت ووجهك شفها مسكينة خايفة عليك حتى وانت نذل معها ..
آآآآآآآه كل يوم يثبت طيب اخلاقه ويخليني اتعلق فيه زيادة .... ودي ادري بس هو يدري اني احبه والا لا؟؟ ... ياربي لو فعلا كان صادق في كلمته هذاك اليوم وهو يحبني ...؟؟ الهي لو كنت من نصيبه .. وصرت زوجته بالفعل.. كيف بيتعامل معي ..؟؟ هل بيعاملني زي ندى ياترى والا احسن ...))
وقف تفكيرها ،،وانتهى سرحانها عند هالنقطة (((( أصير زوجته ))))... وكأنها تذكرت شي ماتبغى تتذكره ،، شئ مؤلم يوخز مشاعرها البريئة والصادقة .. ألم تعاني منه كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة وثانية ..،،
امتلت عيون سحر بدموعها الؤلؤية ،، واختنقت العبرة عند بلعومها ،، ولمع في بالها موعدها اليوم .. تذكرت اللي فيها .. و حست انها انسانة مو كاملة وينقصها الشئ الكثير حتى يفكر فيها كزوجة واحد زي زياد رجل بكل ماتحمله الكلمة من معنى .. باختصار تؤمن بأن مالها حق تعيش مثل اللي بعمرها ،،، ولاتفكر مثلهم لأنها ناقصة اهم شي في الحياة ..
ارخت سحر العنان لهالدمعة الحارة فنزلت بكل قوة وجبروت وحرقت خدها الناعم المورد ... الدموع للأسف حفرت طريقها على خد سحر ولقت لها مرتع خصب على خديها الورديين ،، انتبهت سحر لحرارة دمعتها وبسرعة البرق رفعت يدها ومسحتها ورفعت خصلت شعرها اللي كانت نازلة على جبهتها.. انتبهوا لها البنات كلهم الا ندى بس ماتكلموا لأنهم ماحبوا يحرجونها ... ندى مانتبهت لها الا لما نبهتها غادة وأشرت لها على سحر بعيونها،،،
ندى اول ماشافت سحر ارتعدت عظامها خافت لا يكون صابها شي ،، هي من دقايق كانت مثل الوردة تنثر عبيرها على الموجودين والحين وش اللي حصل فجأة وخلاها تنزل دموعها ::/ سحورة عيوني وش فيك؟؟
سحر وهي تبتسم::/ سلامتك أتدلع بس ..هههههه ،،، وسكتت
الكل سكت بسكوتها ،، واحترم الجميع صمت سحر وامتناعها عن التصريح باللي فيها وباللي فعلا يخالج مشاعرها ،،، مع أنهم عارفين سحر زين .. وعارفين وش اللي فيها تماما .. وبالشئ اللي ممكن يقلب كيانها دورة كاملة بـ 360 درجة
رحاب تغير الموضوع::/ سحر أنتم ماعندكم اختبارانجلش اليوم؟؟
سحر::/ لا مو هالأسبوع ... احنا الاسبوع الجاي ..
غادة::/ايـــه ياحظكم والله باستاذتكم .. مو حنا الكريهة.. اففففف
هنا قطع سوالفهم رنين الجرس معلن بداية الطابور الصباحي ...
ندى وهي تطالع ساعتها والعبوس وتقطيب الجبين أخذ منها مأخذ ::/ يا الله منكم ماخليتوا لي فرصة أراجع .. المهم أمشوا نلحق عالطابور ..
مشوا البنات كلهم رايحين على طوابيرهم المصطفة بانتظام في ساحة المدرسة الداخلية ...
وطبعا المشهد اليومي الدرامي للنظام بدء يكرر نفسه من جديد ،،، من دون ملل او كلل
البنات فوضى ،، اللي تسولف ومتحمسة كأنها تناقش قضية المجاعة والجفاف اللي بتحصل مع ارتفاع درجات حرارة جوف الأرض وهي بالأصل لم تحط بها علماً ،،، واللي متوجههة لطابورها وعلى وجهها وجوم وعبوس أكيد عندها اختبار ،،
المديرة تطلع من مكتبها بهيبتها وبجاكيتها الأسود الرسمي بالأكمام الطويلة والقميص الأبيض الداخلي بياقته المثلثة المقواة وشعرها ملموم على نفس طراز شعر الآنسة منشن،،، باختصار كأنها وحدة من محققي الـFBI ،،، ومعها وصيفاتها(( المساعدة والوكيلة)) يمشون ببرمجة معتادة متوجهين لطريقهم المقدس اللي يودي لمكانهم المعروف والموجود في نهاية الساحة على بقعة مرتفعة نوعا ما وشبيهه بالمنبر تشرف على كل الطوابير وتسمح لهم يسلطون أنظارهم على كل الموجودين
مشيهم على هالطريق بشكل يومي أوسنوي او نقدر نقول قرني وبصورة مجهرية دقيقة جدا بحيث انهم مايغلطون فيه ويغيرونه ولا حتى يميلون عنه مقدار أنملة ،،، شّكل سر غامض ومخيف يسمونه البنات سر العالم الحديث
{ يعني أعتقد أنه حتى الأجيال اللي راح تجي من بعدنا ماراح تقدر تفك هالشفرة وتحل اللغز}
..حتى هذا المكان اللي يقصدونه كل صبح أعتقد ولله علم الغيب أنه صار واحد من ممتلكاتهم الخاصة اللي ممكن يجي اليوم اللي عيالهم يطالبون فيه بحق وراثته ،،،
أما المعلمات ملائكة الرحمة يبدأون يتوافدون من مكاتبهم وكل وحدة تتوجه لطابورها وعلى وجهها ابتسامة روحية عذبة مستعدة لبداية يوم دراسي جديد ..
هذه هي الطقوس اللي تعودوا عليها البنات صباح كل يوم دراسي جديد ،، وهالروتين الممل اللي يشوفونه ويؤدنه أصبح كأنه خطوات العبادة الكاثولوكية المملة والمخيفة في نفس الوقت ،،،
ومع المعمعة والفوضى هذي ،،،، كانت هي تسترجع الكلام اللي كان يدور بينهم من دقايق ... وتفكر في رابطة الأخوة والعلاقة الحميمة اللي تجمعهم (( حظك ياندوش والله ،، صدق ماعندك ام ولا اب بس احيانا يكون وجودهم زي عدمه او أحيانا نتمنى اننا نعيش بعيد عنهم ،،،،اففففـ ليتني بس اعيش مكانك بس يوم واحد ،،، واجرب هالشي اللي تتكلمين عنه ،،، وهل ممكن فعلا يكون فيه في واقعنا اخوان زي كذا؟؟ ،،،)))


انتظرونــا في الجزء الثــاني ..

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-07-2010, 05:14 PM   رقم المشاركة : 5
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~


... الجزء الثاني ...
بعد الظهر ...
:
/
:
\
غالبا الرياض في هالوقت تكون بالغة أوج زحمتها والطرق مليانة بالسيارات ،، والواحد حتى مايقدر يشوف قدامه من الدخان السام اللي تسببه هالمركبات الموبوءة ... صدق أنها شر لابد منه ... يعني الناظر للشوارع يقول حشى هالعالم كلها ماعندها رجلين تقدر تتحرك فيها ...؟؟ بس عاد الرد الجاهز اللي نسكتهم فيه انه أجوائنا لو سمحتوا لاتطاق أبدا فترة الصيف وكيف عاد وقت القيلولة ... وهاللأجانب اللي غارينكم بممارسة رياضة المشي الصباحية عن طريق روحتهم للدوامات بالمشي فالصراحة يحق لهم لأن أجوائهم باختصار لاتقارن بصحرائنا الغالية الله يديم عزها ... يعني الشتاء عندنا ،، صيف عندهم ... فعرفتوا الحين ليــــــش هم نشيطين ورياضين درجة أولى؟؟

8
8
8

لميس وسارة كانوا راكبين السيارة ومشغلين التكييف على أعلى درجة وكل وحدة مسندة راسها على خلفية الكرسي ،،، كانت أشكالهم تخلي الواحد يتقطع قلبه من الرحمة .. يبينون وكأنهم مكروفات بالشغل والا كأنهم راجعين من حصد القمح من مزارعهم تحت وطأة الشمس ... ومايدري أن كل اللي فيهم بس لأنهم راجعين من المدرسة ...
سارة كانت لافة وجهها للشباك وتتأمل العالم ... وتتعجب في بهرجة وزخرفة المباني .. اما لميس فكانت مغمضة عيونها وتحاول تسترخي ...
تنهدت سارة ولفت راسها على لميس ... في نفس اللحظة طاحت عينها على هندي قدامهم راكب سيكل و راكب وراه صديقه ...
سارة وهي تضرب يد لميس::لميس لايفوتك المنظر بسرعة طالعي ؟؟
لميس وهي تفتح عيونها بكسل وتلتفت عالشباك ..::هههههه ياحليلهم ... مساكين في هالحر راكبين سيكل والشمس على روسهم ..!!
سارة:: صدق انهم قصة كفاح ...
لميس:: إيه والله متغربين عن أهلهم وعيالهم ويكافحون في هالحر كله عشان لقمة العيش ... صدق من قال .. أكل العيش مر ..
سارة ::صدقك بس عاد معقولة مافي ديرتهم أي شي يقدرون يشتغلونه .. يعني اذا هو زبال هنا معقولة مايقدر يصير زبال بديرتهم .. ؟؟
لميس وهي تغمض عيونها بملل :: يمكن مايقدر.. ماادري عنهم والله ،،، بس لاتزعجيني فيهم..
سارة وهي ترجع تضبط وضعها على الكرسي بعد ماكانت ملتفتة على ورى شوي ،،، للمعلومية البنت هذي فوضوية جداا وحركتها كثيرة لدرجة أنها احيانا تربك اللي معها ،،، تحب السوالف والمقالب ومخليه أسامة قدوتها في هالنقطة { ونعم القدوة } ... انتبهت لسواق عمها ولبسه .. الله يهديه كان شكله مهرجان لابس بنطلون أورنجي يروع يعني ببساطة يولع بالظلماء ... ولا بس قميص سماوي بكروهات خفيفة بيضاء .. وعليه طاقية ... سارة المسكينة انصدمت من التناسق اللامعقول والذوق المتناهي اللي ينافس ايلي صعب ...
سارة وهي تشهق:: الله يعمي بليس ،،،، سمسمه شوفي تكفين مملوحكم وش لابس ؟؟؟
لميس وهي تسوي انها متنرفزة من سارة::: وش فيك أنت اليوم ؟؟؟(وبابتسامة) لا يكون عرقك حن وقمت تناظرين هالهنود؟؟
سارة وهي تضرب لميس بخفيف :: اسكتي الله يخليك يقال انك تنكتين ؟ بس والله صدق سواقكم حركة لبسه ..!!معليش تسلفوني اياه اليوم لعزيمة لمياء؟؟
لميس والفضول ياكلها قامت ومدت راسها من الفتحة الأمامية عشان تشوف هاللبس الحركة اللي تقول عنه سارة .. أول ماشافته بغى يغمى عليها من الضحك ..
لميس وهي تضحك :: ههههههههههه الله ياخذ شكله وش هالخلاقين ...!! أشوى انه اليوم احترم نفسه ولا نزل والا كان بالشنطة على راسه ...
سارة :: يامجرمة بالشنطة عاد .. لا واليوم جايبة كتاب الرياضيات حقك يعني عز الله هالضعيف بيتنوم في العناية مباشرة ...
لميس وتنظر لها بيأس :: خلاص سارة بحاول أقنعه يتنازل عن اللبس لك بس ماأضمن لك أنه يوافق .. عشان كذا انت ادعي ربي أنه ينزل عليه السكينة والرحمة ويوافق ...
سارة وهي ترفع كفوفها وكأنها بدت تدعي ::: خلاص اسكتي خليني ادعي ... بس صدق وراكم ماتعلمونه يلبس زين والا انتم اشتروا له؟؟ يعني الصراحة بهالطريقة بيفشلكم وين ماتروحون؟؟
لميس:: أصبري عاد انت عليه شوي ،،، حرام عليك توه جاي من ديرته .. يعني بقراطيسه مابعد عرف وش الألف من الياء ...لكن الشرهة على سواقكم انتم اللي له عشر سنين مبلط عندكم وخلاقينه على حطة يدك ..
سارة وهي ترفع يدها بدفاع حامي ::/حدك عاد كلش ولا سوراج تراه ابونا الثاني وحتى لو لبس وزرة وفنيلة علاق مع انه ما عمره سواها بس معليش بنضل نحترمه كأب وصديق ..
لميس وهي تضحك بخفة::/ إيه انت بس ركزي على صديق وحطي تحتها خطين ..
سارة::/لا صدق عاد سوراج يلبس ملابس أنيقة مع بعض وكأنه عارض لوحدة من دور الأزياء الفرنسية الفخمة ...
لميس وهي تضحك ::/ اسكتي الله يخليك،،،الي يسمعك يقول تو اني اعرفه مو كأنه هو اللي مربيني مع أمي ..
وفجأة سكتوا البنات عن السوالف وانشغلوا بحادث شنيع كان على قارعة الطريق لسيارة كامري داخلة في شاحنة نقل والسبب كانت السرعة الزايدة والخطأ طبعا جدا واضح أنه على صاحب السيارة الصغيرة ... ومن منظرها يتبين ان صاحبها مستحيل يكون لازال على قيد الحياة ... الله يحفظ شبابنا من هالتهور اللي ضيعوا أعمارهم وشبابهم بسببه ... المشكلة ماأدري متى بيفهمون ويحسون بقيمتهم عند أهلهم عشان مايرتكبون مثل هالحماقات التافهة اللي سلبتهم أعز مايملكون اللي هو صحتهم وأحيانا حياتهم...!!!
........................................

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-07-2010, 05:15 PM   رقم المشاركة : 6
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~

كانت متوترة حدها ،، عاقدة اصابعها في حجرها ومنزلة راسها ... وصدرها يطلع وينزل من شدة توترعملية الشهيق والزفير عندها بسبب الخوف ... تنهدت من الهم اللي في قلبها وسندت راسها على الكرسي وأرخت لتفكيرها العنان(( ياه وش كثر أكره طريق الموت هذا ،،، من عرفت نفسي وأنا اروح معه ،، يارب متى تنتهي معاناتي وأرتاح ... ياأموت وأفتك من هالعذاب اللي انا عايشة فيه .. والا أنتهي من هالمواعيد اللي مامنها فايدة غير التوتر ووجع الراس )) مر في بالها طيف أمها وأخوانها مشاري ومصعب .. وارتسمت في مخيلتها شكل ندى بنت عمها وهي تسولف معها كل يوم ... والأهم انها شافت زياد وكأنه متجسد قدامها بنظرته الحادة اللي يشبه الصقر فيها ... وحواجبه اللي غالبا ما يعقدها اذا كان يشوف الشي بحدة أو ما أعجبه ... لكن اللي ماقدرت تتخيله أنها ممكن تفارقهم وماعاد تشوفهم في حياتها مرة ثاني ... نزلت دمعتها لاإراديا والسبب مشاعرها المرتعبة من نتايج زيارة الطبيب هالمرة ...
سحر::/ يبه ..!
أبو مشاري وهو يلتفت عليها ومايخفى عليه توترها :: عيون ابوك .. سمي..!!
سحر وصوتها تبين فيه العبرة :: يبه قل لأمي ومصعب ومشاري اني أحـ ـ ـ أحبهــ .. ـ ـ هنا انقطع صوتها ودخلت في نوبة بكاء كانت تقاومها من دقايق ..
ابو مشاري وهو بعد بدء يتوتر من توترها ،،، مد يده ومسك يدها وضغط عليها :: اذكري الله حبيبتي .. وش صار لك فجأة .. ترى كلها دقيقتين ونرجع لهم ... وأنت قولي لهم اللي في خاطرك ...
سحر وهي تصيح :: يبه أخـ ـ ـ أخاف م م م ما أأرجع ..
ابو مشاري:: وش هالكلام سحر ... ترى بتزعليني منك ...؟؟
سحر ودموعها تزيد بس هي تحاول تسيطر على نفسها::/ يبه والله مو قصدي بس ماأدري وش يصير لي من يكون عندي موعد قلبي يبدء يعورني وأحسه بيوقف من الخوف ...
ابومشاري وهو يضحك بقصد تلطيف الجو::هههههههه أجل ماراح ناخذ لك مواعيد عشان تطيبين ... ونرتاح من هالمشاوير ...
ضغطت سحر على نفسها بالرغم من انقباض صدرها وصعوبة تنفسها من مشاعر القلق اللي مسيطرة عليها و ضحكت على كلام ابوها عشان ماتوتره هو بعد .. واللي فيه كافيه .. قطع عليهم صوت موبايل ابوها يدق وكانت امها تسأل وتستفسرعنها وتشوف اذا هم وصلوا للمستشفى والا بعدهم ...

سكرت أم مشاري الخط بعد ماتطمنت عليه وعلى سحر .. لكن اللي خلاها تتوتر وماترتاح من هالمكالمة هو صوت ابو مشاري اللي ماكان يطمن أبدا ... كان يبين عليه التعب وكأنه مو قادر يلفظ الحرف بشكل صحيح (( معلوم أصلا هو من جاء من السفر أمس مانام ولا أرتاح متوتر من سبة هالموعد ،، الله يستر ومايرتفع عليه الضغط اذا دخل للدكتور وبدء يكشف على سحر)) قامت ام مشاري من خوفها عليه ومباشرة من دون وعي رفعت التليفون واتصلت على مشاري عشان تطلب منه يلحقهم للدكتور .. بس للأسف لقت جهازه مسكر .. وبدون تأخير اتصلت على مصعب اللي على طول رد عليها ..
ام مشاري ::/ هلا مصعب حبيبي ..!!
مصعب وهو يستهبل:: هلا صوصو حبيبتي ... كيفك يا روحي ؟؟
ام مشاري بعصبية ::: صدق ماتستحي ..!!الحين انا اسمي صوصو؟؟
مصعب ::: وش اسوي بك يمه الله يهديك اسمك ابد مو حق مغازل .. يعني قد شفتي بنت تغازل واسمها حصة ..؟؟
ام مشاري::لا والله لايكون مااعجبك اسمي استاذ مصعب ... ترى أغيره علشانك ..!!
مصعب :: لالا والله ماتغيرينه .. وبعدين وش عقبه تغيرينه بعد ماتعودنا عليك .. والا يوم شاب ودوه الكتّاب
ام مشاري بعصبية مصطنعة :: ولد ...!! استح على وجهك يعني ما عجبتك ؟؟
مصعب:: لا وش دعوى الاسم وراعيته على راسي من فوق .. آمريني الغالية وش بغيتي ؟؟
ام مشاري وهي تتنهد:: اسمع انت عارف ان سحر اليوم عندها موعد صح؟؟
مصعب وهو خايف ::: خير يمه وش صاير ؟؟ سحر صار لها شي؟؟
ام مشاري:: /لالالا فال الله ولا فالك ... بس ابوك تو كلمته وصوته ماكان عاجبني أحسه تعبان .. عشان كذا رح لهم يمه المستشفى وخلك مع ابوك .. طلبتك حبيبي..
مصعب واعصابه تسترخي :: بس على كذا يمه .. ابشري وهذي لفة عشان نروح لهم .. بس الله يهديك ماعندك اسلوب كلش .. خوفتيني الصراحة ..
ام مشاري::/ مصعب عيب عليك تراني امك .. وانت مرة رافع الكلفة ..
مصعب ::/ ياربي اللي يزعلون .. بس ماادري انا مو مقتنع انك امي ...
ام مشاري تستهبل ::/ ايه ترانا جايبينك من الشارع من عند باب مسجد الحارة ...
مصعب يضحك ::/ ههههههه لالا يابعدهم لا تفهميني غلط ،، أقصد يعني كأنك وحدة من صديقاتي .. يعني أمون عليك كصديقة مو أم ..
ام مشاري بدهاء// ليه والا هو عندك صديقات يعني؟؟
مصعب ::/ لا وش دعوى أنا مصعب ولدد حصه وابراهيم .. تربيتهم ،،، تبغيني ابيع تربيتي برخيص عشان اللي مايستاهلون ؟؟
ام مشاري ::/ايه فر عقلي بكلامك الحلو .. المهم انتبه للطريق و لاتسرع ... وطمني عليهم اذا وصلت ...
مصعب ::/ أنا ماادري ليش تصير عندكم حالة استنفار اذا صار عندها موعد والمشكلة انها كل 3 شهور تروح ... وانتم الله يهديكم تعيشون نفس حالة الرعب في كل مرة ..المفروض انكم تعودتوا ..
ام مشاري وبدت تخنقها العبرة::/ مصعب هذي سحر ... فاهمني والا أفهمك ... ويالله عاد مع السلامة عشان تنتبه لطريقك ..
مصعب وحس بضيق امه ::/ زين يالغالية مع السلامة ...
توجه مصعب لهم ... وقلبه مثل أهله لا يخلو من الهم والحزن على أخته الوحيدة والحبيبة ... وعلى شبابها اللي ذبلت وردته بسبب اللي الله ابتلاها فيه ...!!
أول ماوصل مصعب للمستشفى وقف سيارته في المواقف وطلع مباشرة لإستراحة الرجال ... لقى أبوه جالس ومكتف يدينه على صدره ومسند راسه على الجدار وشفايفه تتحرك والظاهر انها تلهج بالدعاء ... تنهد مصعب وبدى يتسلل لقلبه التوتر من بدء يشم ريحة معقمات المستشفى ... جلس جنب أبوه وحط يده على رجله ينبهه انه موجود ... التفت أبوه عليه وفي عيونه ألـــــــــــم كبير وحزن وهم على بنته الوحيدة واستغرب وجوده لكن مصعب ابتسم له ابتسامة روحية فهم ابو مشاري من خلالها انه جاي عشان يساند اخته ... اللي مايدري وش مصيرها وش بيكون عليها بعد مايطلعون من الدكتور .. هل ياترى بترجع معهم والا هالمرة مالها رجعة؟؟؟ ...
كانت دقايق معدودة بعدها جت الممرضة تقطع الصمت اللي كانوا فيه و تنادي على اسم سحر ...
قام مصعب وحط يده على كتف أبوه ..
مصعب ::/ يبه انت ارتاح هنا وانا بدخل معها للدكتور ...
ابو مشاري وهو يقوم ::/ لا يامصعـــ ـ ـ ـ
قاطعه مصعب وغصبه يجلس في الاستراحة لأن حالته الصحية ماتسمح له يدخل معها وبمجرد مايخلصون هو وسحر من فحص الدكتور بيرجعون له وبيطمنونه عليها ...
طلع مصعب وتوجه لإستراحة النساء كان شاد على قبضة يده .. وحواجبه منعقدة من التوتر والقلق ...
مو قادر يسيطر على خوفه ومو قادر يخفيه عن أخته لأن اللي فيها كافيها ومو ناقصة احد يزيدها .. طلعت سحر بعد ماسمعت اسمها وشافت مصعب واقف ومسند راسه على الجدار اللي قدام الإستراحة ومعه جواله الظاهر كان بيدق عليها تطلع له .. شافت سحر ملامح مصعب وهي منعفسة وباين عليه الخوف والقلق .. شدت مسكتها على شنطتها وحاولت تداري دمعتها .. حست انها تمشي للموت برجليها ... كان ودها تلف من الجهة الثانية وتركض للشارع وترجع بيتهم .. ماتبي تروح للدكتور ويصدمها بفقدان الأمل في حياتها...
ماتبي تموت ماتبي تخسر أبوها ومصعب ومشاري وامها ... ووزياد ...
ماتبي أحد يتخلى عنها ...
كان ودها لو اهلها وصديقاتها بجنبها عشان لو ماتت تموت وهي مرتاحة والجميع حولها ... تشوفهم ويشوفونها ...
انتبه لها مصعب وهي واقفة على باب الإستراحة وحس بالرعب اللي عايشة فيه ... ابتسم في وجهها يطمنها وتقدم لها ..
مصعب ::/ هاه يالغلا ... نمشي ؟؟
سحر::/وين أبوي ؟؟؟ ماراح يجي معنا ؟؟
مصعب وهو يبتسم لها ::/ لا بينتظرنا بالإستراحة لحد مانخلص وبنرجع له ...
مسك مصعب يد سحر وخلاها تمشي معه ... كانت سحر تسحب رجولها على الأرض سحب (( ودي أرجع ،، أبي أمي ليتها جت معي كان قدرت أرمي نفسي على صدرها وأصيح ،،،)) دخلوا مصعب وسحر لوحدة القلب والجراحة... أول ماقرت سحر الأسم انقبض قلبها وحست ان الدمعة خانتها ونزلت على خدها ..لكن وش تسوي هذا المقدر والمكتوب ومالها بد منه ..
رفعت عينها وشافت مصعب يتكلم مع واحد أول مادققت في ملامحه عرفت انه راشد ولد خالتها اللي يتدرب هنا بحكم انه طالب في كلية الطب قسم جراحة القلب ...
راشد وهو يرفع نظارته ::/ مايكون الا خير مصعب اذكر الله انت بس..
مصعب ووجه مسود من الخوف ::/ لا اله الا الله .. بس صدق راشد اقرأ ملفها وقل لنا عن طبيعة اللي فيها .. وعن الأمل في اجراء العملية لها ..
نزل راشد راسه .. وبعد ثواني رفعه وعلى وجهه ابتسامة خفيفة ... بالصدفة طاحت عينه بعين سحر اللي كانت واقفة وراء مصعب بس بعيدة شوي .. شاف شكلها بالعباية ووش كثر هي صغيرة وجسمها ضئيل وكأنها وحدة في عمر الطفولة دق قلبه لوجودها وبغت تطيح الاوراق اللي معه بس حاول يسيطر عليها وعلى نفسه .. عشان مايفضح عمره .. هو دائما كذا اذا وقف الأمر عند سحر تتلخبط كل القوانين عنده ... مايقدر يحدد هوية الشعور اللي يدغدغ قلبه ... بس دائما كان يعلق هالمشاعر على شماعة الرحمة والعطف ...
راشد ::/ مصعب هذي المرة الألف اللي اقرأه على امل انه يكون استجد شي في حالتها .. بس للأسف أختك ماتتحمل العملية كونه خطر يتوقف القلب من التخدير لأن الرئتين عندها ماتساعدنا أبدا لإصابتها بالحساسية ،، يعني مانقدر نتدخل جراحيا وبنكتفي بالعقاقير ..(( وبنظرة تشكك)) يعني ماأظنكم بتخاطرون بحياتها وهي الآن مستقرة ؟؟
مصعب يتنهد::/ لا بالله وأنا اخوك ماحنا بمخاطرين ..!!
رفع مصعب يده يطالع الساعة وشاف انهم تأخرو عن الدكتور... والممرضة سبقتهم من زمان لغرفته لذلك وبسرعة تقدم مصعب وحط يده بيد راشد يودعه ::/يالله عاد يالغالي أعذرنا قطعناك ... واحنا تأخرنا
نشوفك على خير ولا تقاطع خلنا نشوفك..
راشد وهو يحس بالنشوة ومايدري وش سببها ::/ ابشر باللي يرضيك ياابو ابراهيم .. وان شاء الله ماعليكم شر ... وانتم كل مرة تجون هنا بتلقوني موجود ... معسكر في هالقسم لحد مايرضون لي بالبعثة ...
مصعب وهو يضحك::/ ههههههه الله يوفقك ان شاء الله ...
التفت مصعب لسحر عشان يعطيها الإشارة تمشي معه للدكتور ... ومشوا لنهاية الممر وين مالغرفة المخيفة اللي يرتعش بسببها جسم سحر واهلها ... ومسك مصعب المقبض وفتح الباب ودخلوا ... يواجهون المكتوب ..!!!

وصلت سارة ولميس للبيت وكانوا كلهم بينزلون في بيت ابو عبدالله لأنه صعبة على لميس ترجع مع السواق لحالها ... أول مانزلوا البنات من السيارة كانت لميس سابقة سارة بشوي .. وسارة تمشي وراها وحايسة مع شنطتها والعباية عشان كذا وقفت شوي تحاول ترفع الشنطة على كتفها بس للأسف اذا رفعتها رجعت عبايتها تطيح .. أول ما ضبطت وضعها وصارت اوكيه مشت متوجهة لبابهم بس فجأة.. صدمت بجسم قدامها وللأسف طاحت الشنطة من على الكتف ونزلت عباتها من على راسها ..
رفعت سارة عيونها بتشوف هالمتخلف اللي خرب ترتيبها الصعب واللي بالحسرة قدرت تضبطه .. شافت لميس واقفة قدامها وحاطه يدها على فمها ...
سارة بصراخ ::/ لميسوة ووجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع .. ماتشوفين طريقك .. امشي يالله هذا هو بابنا ليش موقفة ..
التفتت عليها لميس وهي متخصرة .. ::/اللي موقفني حبيبتي هو كشخة سواقكم .. (( وتقلد صوتها وتحرك يدها وعيونها )) عاد سوراج يلبس ملابس أنيقة مع بعض وكأنه عارض لوحدة من دور الأزياء الفرنسية الفخمة ... هههه والله حالة شوفي وشو مهبب ؟؟
التفت سارة على سيارتهم وشافت سوراج واقف عندها يغسلها ولا بس وزرة كاروهات موف واحمر وتي شيرت أبيض نص كم وعليه زنوبة خضراء ...
فقدت سارة سيطرتها على نفسها وانفجرت من الضحك ... وضحكت معها لميس وغاصوا الثنتين في موجة ضحك شديدة ..
لميس ::/ والله انه حفلة ..
سارة :: الله يقلعه اصبري شوي والله لأكفخه على هالمطاريس اللي هو لابسها تقل بطانية أدفا ..
نادت سارة سوراج عشان تأدبه بس اول ماشافته جايها يركض ووجهه السمح وشنبه اللي بدء يغزيه الشيب استحت منه وتراجعت وماقالت له شي وسحبت بنت عمها ودخلوا بيتهم ...
أول مادخلوا رمت سارة شنطتها على درج الباب الداخلي وعبايتها معها وراحت تركض لقفص الهامسترات الموجود بزاوية البيت ..
لميس بقرف::/ أنت يالبيبي تعالي شيلي اغراضك ولا حقه تراك على هالفيران ...
سارة وهي تدخل القفص ::/ شوي لميس تكفين ..
وقفت لميس تنتظر مهزلة سارة تنتهي ... شافتها وهي تطلع من القفص وجايه لها وفي يدها همستر صغيير تلعبه بين يديها .. تقززت لميس منه لأن اصلا هي تخاف من الحيوانات بشكل عام ..
لميس بقرف::// انا مادري وش عاجبك بهالفيران ؟؟
سارة::/همسترات يالقروية همستراااااااااااااااااااااااااااااااااات .. مو فيران ..
لميس ::/اللي هو بس انه حيوان مقرف ومقزز ..
سارة رفعت حاجبها وعلى فمها نص ابتسامة وهي تتقدم من مكان لميس
لميس والخوف بدء يتسلل لقلبها وماحست بالأمان من نظرات سارة الخبيثة رمت شنطتها على الأرض :://سويرة القشرى وش تبين؟؟
استغلت سارة خوف لميس وقربت منها الهمستر الصغير وبدت لميس تصرخ وراحت تركض بعيد وسارة تلحقها فيه عشان تحطه على كتفها ... صاروا يتطاردون في الحوش كأنهم توم و جيري لحد ما سمعتهم ام عبدالله وطلعت تشوف وش اللي صاير وشافت المهزلة اللي مسويتها سارة على لميس بنت عمها ..
رحمت أم عبدالله لميس المسكينة اللي كانت تصيح من الخوف وراحت تضرب سارة الشريرة ((واللي كانت تضحك بهستيريا وفرح)) عشان ترجع الهمستر لبيته ... ويدخلون يبدلون عشان الغداء ...

طلعوا سحر ومصعب من عند الدكتور وهم يغشاهم الهم والحزن .. مع انه نفس الكلام يتكرر عليهم .. بس لازم في كل مرة يكون له وقع بأنفسهم ... كل مايجون للدكتور يكون عندهم أمل كبير أنه يسمح بالعملية لأختهم عشان تقدر تمارس حياتها طبيعية .. لكن للأسف يصدمهم بنفس الكلام أنه ما فيه امل عملية لحد ما يحسون انها ممكن تتحمل التخدير وعملية ممكن تستغرق أكثر من أربع ساعات ... توجهوا لأبوهم في الإستراحة .. وأول ماشاف ابو مشاري ملامح مصعب عرف وش قال الدكتور بس ماحب يكدر على بنته زيادة .. فقرب لها وحط يده على كتوفها وابتسم ومشى معها عشان يطلعون من هالمستشفى الكريه ...
أول ماوصلوا للبيت لقوا أم مشاري ومشاري جالسين بالصالة واعصابهم مشدودة وينتظرونهم يجون على أحر من الجمر ..
اول مادخلت سحر أطلقت لنفسها العنان وقامت تصيح بعنف ورمت نفسها في حضن أمها ..
ام مشاري خافت لا يكون شي جديد صاير لبنتها وهم مايدرون ..::/ خير وش فيكم .. ؟؟ وش قال الدكتور ؟؟
مصعب وهو يرمي شماغه على الكنب ويجلس::// زي كل مرة مافيه شي جديد ..
مشاري:://يعني ماراح يسوي لها عملية ؟؟
مصعب::/يقول أن اللي فيها مايستدعي نخاطر بحياتها ونسوي لها العملية .. يعني سحر تقدر تتحمل الوضع بدون عملية ولاهم يحزنون..
مشاري وهو يلتفت على سحر ::// سحر الله يهديك وش فيك ؟؟ على اللي سويتيه توقعنا الأسوأ..
سحر وهي تقوم من حضن أمها وتصيح بقوة وتصارخ بانهيار::/بس ولو يا مشاري ولو ...لأنك مو أنت المريض قاعد تقول هالكلام... أنت ماتحس باللي احس فيه .. وما يحس بالنار الا واطيها ... وبعدين حتى لو كان اللي فيني أنا عارفته وحتى لو كنت متوقعة رد الدكتور .. بس انا عندي امل اني اتعالج واعيش مثل ما الناس عايشة ... ماأبي أحس بالنقص .. إذا عصبت سحر لاتعصبين لأنه مو زين لك ،، إذا ضحكت واستانست سحر انتبهي لنفسك .. اذا ماأكلت سحر كلي لانه خطر عليك ..
والله والله اني مليت يامشاري مليت ... ابي اتحرر من هالشي أبي اعيش بحرية مافيه قيود .. مافيه ادوية لازم آكلها في وقتها والا ترى تجيني نوبة ومااتحملها وتروح فيها حياتي واخسر كل اهلي ..
أنهارت سحر من الصياح ،، لأنه فعلا كل مرة الامل عندها يتجدد بس للأسف الدكتور ينهيه بجرة قلم وكأن شي ما صار .. كلامها هز مشاري اللي ما كان متوقعه ..وبدون وعي منه قرب منها وخذها في حضنه وحاول يهديها من اللي فيها ويواسيها بكم كلمة تريحها ...
كل هذا وكانت ندى تطالعهم من عند الدرج لانها اول ماسمعت صوت السيارة وشافت انه مصعب ما قدرت تتنتظر اكثر فوقفت عند الدرج تسمعهم وهم في الصالة وش قالوا عن سحر وموعدها .. وأول ما انهارت سحر ما قدرت ندى تتمالك نفسها صاحت بشراهة وشالت عمرها وراحت لزياد أخوها في غرفته ...

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-07-2010, 05:16 PM   رقم المشاركة : 7
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~

وصلت عذا وأمها للبيت .. أول ماوقفت السيارة عند الباب حاولت عذا ترفع رجولها عشان تفتح باب السيارة وتنزل بس فجأة حست بألم شديد في كاحلها .. ام عبدالله كانت ملاحظة ان عرجة عذا زايدة حبتين .. بس ماحبت تخوفها ... وأول ماشافت ملامح عذا اللي انعفست فجأة خافت لأنها ماتدري وش اللي زاد عليها ..
ام عبدالله :: عذاي وش فيك ؟؟؟
عذا وهي تحاول تبتسم وتقويمها الملون مبين علشان توضح انه عادي وما فيها شي ::/ سلامتك ماميتو مافيني شي ...
حاولت عذا انها تقاوم ألمها وتنزل من السيارة على الأقل علشان امها ... وفعلا نزلت بصعوبة وحاولت تخلي مشيتها طبيعية ...
دخلت ام عبدالله البيت ووراها عذا اللي رمت شنطتها على طول ومشت بسرعة شوي ورمت نفسها على الكنب وهي تتنهد . ماتدري وشلون قدرت تتحمل وتوصل للكنب ... وما تقدر تتخيل وشلون تحملت الألم في المدرسة مع الطلعة والنزلة ...
ام عبدالله :: عذا وش رايك ننتظر أسامة لحد ما يجي ونتغدى سواء والا بتتغدين لحالك ؟؟
عذا:: لالا يمه خلينا ننتظر اسامة ماعاد بقى شي ويجي ...
ابطلع اغير ملابسي واتسبح على بال مايكون هو وصل ونتغدى مع بعض ..
ام عبدالله وهي تمشي رايحة للمطبخ :: زين يصير خير ... وتكفين مري على سارة ولميس شوفي وش يسوون ؟؟
عذا وهي تقوم ::خليني الحق لا تكون هبلت ببنت عمي المسكينة . ماادري وش حظها الردي اللي خلاها تصادق صارورة ..
ام عبدالله توقف بحزم ::: هنوووووووووووف وش قلنا ؟؟ وش صارورة ذي بعد ..!!
عذا بمرح ::/ يمــــــــــه عادي وبعدين ترى بنتك هي اللي جابته لنفسها .. من قال لها تحب الحيوانات .. لا ومن زين الأخلاق أبوي واقف معها ..
(( عذا وهي رافعة حاجب وتناظر أمها )) إلا يمه خليني اسالك سؤال صريح ؟؟
أم عبدالله تتأفف::/ الظاهر اليوم انت ماراح تخلصين .. وش عندك اسألي ؟؟
عذا وهي رافعة حاجبها :: ما تحسين ابوي يحب القطاوة والأرانب أكثر منك ؟؟
أم عبدالله وهي تحاول تقاوم ابتسامتها ::/ لاوالله.. أحلفي!!أنا أقول قومي غيري ملابسك اصرف لك .. وخلي عنك الهذرة اللي ما منها فايدة...
عذا وكأنها تتكلم بجد::/ لا يمه صدق .. يعني هذيك المرة يوم تروحين للعمرة مع اسامة ما قال فقدت أمكم ...!! ويوم يموت كنج ((الأرنب) في نفس اليوم قال والله اني فقدته ؟؟ يعني برأيك الشخصي هل هذا يدل على حبه لك والا حبه للحيوانات ؟؟؟
ام عبدالله مشت بسرعة وتوجهت لعذا وكأنها بتضربها .. قربت من عندها ومسكتها مع أذنها :: انا ماادري متى بتوبين ليه لازم تفضحيني ؟؟ وبعدين أبوك حنون على الكل علي وعليكم وعلى الحيوانات حتى ...وبعدين من قال لك انه ما اشتاق لي يوم أروح العمرة .. ما تدرين انه كان كل يوم يتصل علي ؟؟
عذا وهي تتألم وتحاول تبعد يد امها :: ههههههههههه يمه خلاص والله العظيم آسفة كنت أمزح معك .. عاد انت الله يهديك كل شي تصدقينه ...
تركتها ام عبدالله وهي تبتسم على خبال عيالها .. وخصوصا عذا اللي روحها طفولية وحتى شكلها طفولي وما كأنها بتروح للجامعة عن قريب،،، راحت للمطبخ تشوف غداها .. وتجهز الأغراض والحلويات اللي بتوديها معها اليوم للمياء ..
أما عذا طلعت عشان تبدل بس مرت على سارة اختها قبل لا تروح لغرفتها ولقتها نايمة هي ولميس بشكل مخيف وكأنهم في ساحة معركة على السرير ... هذي رجلها في وجه الثانية وهذي نايمة بشكل مقلوب ويدها نازلة من على السرير .. ضحكت عذا عليهم وسكرت اللمبة وراحت لغرفتها ...
كانت تصيح برعب على صدر اخوها وشهقاتها متواصلة ... وهو يحاول يهديها علشان يفهم منها وش اللي قاعد يصير ..
زياد :: ندى وش بلاك ؟؟؟ اهدي وقولي لي وش اللي يصيحك ؟؟
ندى ::.................................... (( مافيه رد))
زياد وهو ويلف بوجهها علشان تواجهه وكان باين في عيونه الخوف والغضب:: ندى اذا ماتكلمت والله لأعطيك كف يصحيك ..!!
ندى::: سحر يازياد ...!! سحر!!
زياد وهو لأول مرة يحس بالخوف الشديد يعصف بقلبه لدرجة انه استغرب من هالشعور المفاجئ ... :: وش فيها ؟؟ وش صاير لها؟؟
ندى ::: اليوم راحت لموعدها ..و .. و (( وغاصت في دموعها ))
زياد ابيضت شفايفه واصفر لونه ... معقولة سحر صار لها شي .. سحر اللي كان يدلعها يوم كانوا صغار ... واللي كانت تفضله على مصعب أخوها .... سحر اللي يحس بوجودها كل يوم على دريشة غرفتها تنتظره يوصل ويبركن سيارته عند مواقف البيت ... معقــــــــــــولة !!!
حس زياد أن الدنيا تدور فيه .. وان الدمعة قربت تخونه وتنزل ... رفع راس ندى يسألها:: وش فيهاسحر!!؟؟ ندى انطقي ..
رفعت ندى راسها وشافت عيون زياد ونظرتها الحادة وكأنها تأمرها بالكلام وتهددها أنها لو تأخرت معناتها بيخليها تنطق بطريقته .. حست بغرابة المشهد في عيونه والسبب خوفه على سحر .. حقيقي هي بنت عمه وماتنكر هالشي .. بس هي ماتعودت منه هالاهتمام من ناحيتها ...
ندى وهي تمسح دموعها :: مافيها شي بس الدكتور قال لهم هالمرة نفس الكلام .. مافيه امل تسوي عملية ..!!
زياد وبدت ترتخي اعصابه :: اففففففففف .. الله يهديك ندوش قسم بالله طيحتي قلبي خفت لا يكون فيها شي أعظم ...
ندى وهي ترجع تصيح :: ولو يا زياد .. انت ما سمعت كلامها تو وشلون يقطع القلب ... صدقني زياد سحر تعاني من اللي فيها بس احنا مو حاسين بها ... تضحك وتسولف بس من داخلها تتقطع من الألم ...زياد ترى سحر هي توأم روحي وأختي اللي انحرمت منها مااقدر اشوفها منهارة وتتألم وانا ساكتة ...
قامت ندى من عند زياد وهي تعاني من ألم سحر ... خصوصا انها سمعت كلامها لمشاري وشافتها وشلون منهارة لأول مرة في حياتها .. وهي كانت متعودة من سحر انها ما تنفعل ولا حتى تبين مشاعرها الحزينة.. لكن اليوم هي كسرت كل اساسيات شخصيتها وانهارت عليهم وتكلمت بأشياء تقطع القلب ..
نزل زياد راسه بعد ماطلعت ندى بأسى وحزن على بنت عمه الوحيدة وسمح لنفسه أنه يسرح في سحر .. البنت الصغيرة .. اللي كانت رقتها وطفولتها أحلى شي يجذبه فيها ... الدلوعة والطيبة اللي كانت تفكر فيه حتى في أصعب المواقف ...
مرت على باله ذكرى حفل تخرجه من ثالث ثانوي وكانوا بيت عمته هم اللي مسوينه،، كانت عزيمة كبيرة بمناسبة تخرج عبدالله ولدهم وتخرجه هو .. يومها اضطر زياد يتأخر عن الرجعة للبيت كونه هو ضيف الشرف للحفلة ... و العزيمة مقامه علشانه ... يعني تقريبا قربت الساعة لـ2 وهو مارجع...
عبدالله وهو يوقف مع زياد ::/ اصبر يارجال وش فيك مستعجل؟؟
زياد وهو يطالع الساعة بصدمة:: عبدالله الله يخليك يعني انت ماتعرف عمي والا تستغبي والا وش سالفتك؟؟؟
عبدالله وهو يمسك يد زياد عشان مايروح:: انا عارف بس عاد انت متأخر متأخر .. اقعد معنا شوي ..؟؟ والا تعرف وشلون نام عندنا اليوم .. وفك عمرك !!
زياد بسخرية:: هههههههههه ضحكتني وانا مالي نفس أضحك ...
ويعني رايك اذا نمت عندكم بيسكت .. بيجي بكرة وبروح للبيت وبيفلقني بكل بلكة وبكل حصاة موجودة في الحارة .. ولا هو مخلي ولاعقال الا و بليخني به ...
عبدالله وهو حاس لألم ولد عمته ترك يده وقال...:: زين يا بو سلطان رح في حفظ الرحمان .. روح يابني والألب داعي لك .. ربنا يجعل لك في كل خطوة سلامة يارب ..
زياد وهو يقرب لعبدالله اللي يعني له الكثير ويحبه على خده بطريقة مضحكة:: ربونا يخليكي ياحبيبتشي .. ((وحط يدينه حول كتوفه وكأنه بيضمه))
دزه عبدالله عنه لانه من جد انقرف ... وضحك زياد هو واياه وشاركهم زملائهم اللي كانوا في الملحق .. مشى زياد وودعهم بوجه مكفهر من الخوف وطلع رايح لبيت عمه وهو مايدري وش اللي بيواجهه ..
.
.
.
اول ماوصل ودخل المفتاح في الباب .. انفتح الباب فجأة وطلع له عمه اللي كان الشرر يتطاير من عيونه ..
ابو مشاري:: توه الوقت بدري والساعة توها ثنتين وزيادة ..؟؟ ليش ضغطت على عمرك كان كملت سهرتك اللي مادري وين تكون؟؟
زياد وهو ينزل راسه ::/ عمي الله يهديك خلنا ندخل البيت على الأقل ماننفضح عند الجيران ..؟؟
سحبه ابومشاري مع مقدمة ثوبه ودخل هو واياه البيت وسكر الباب بكل قوته لدرجة ان صدى صوته تردد في شارع الحارة ...
ابومشاري :::/ وين كنت الى هالوقت ؟؟يالله يااستاذ زياد فسر لي سبب تأخيرك ... (( كتف يديه وحطها على صدره بطريقة استهزائية ))
زياد بنظرة توسل ::/ عمي انت كنت عارف ان اليوم بيت عمتي مسوين لي حفلة تخرج .. وعشان كذا تأخرت .. على بال ما خلصنا العشاء وضفيناه وقعدنا مع المعازيم مشى الوقت وانا ماكنت حاس ..
ابو مشاري وبنبرة تشكيك وحركات كلها استهزاء وسخرية:: شايفني اصغر عيالك تكذب علي وتقول لي أنك الى هالوقت في العزيمة ؟؟؟ والا تحسب اني نايم في العسل وما اعرف حركاتكم يالمراهقين ؟؟
زياد وهو يسمرعينه بعيون عمه بعصبية لأنه عرف وش يقصد::/ عمي لو سمحت انا ما أكذب لاعليك ولا على غيرك ... وبعدين انا رجال عاقل وفاهم تصرفاتي ومو معقولة انك تجي وتشكك في اخلاقياتـــــ ـ ـ ـ
كف حار مفاجئ نزل على خد زياد قبل لا يكمل كلامه .. من دون شعور رفع زياد يده وحطها على مكان الضربة .. آخر شي يتوقعه ان عمه يضربه .. لا وقدام سحر اللي اكيد واقفه قدام دريشتها وندى اللي كانت واقفة عند زاوية البيت ودمعتها على خدها ... زياد ما حس بألم جسدي بس حس بألم نفسي يقطع قلبه .. حس ان عمه اهان رجولته .. وانه لازال يعتبره طفل مراهق مع ان زياد يحس نفسه كبر ونضج وصار مسؤول من يوم كان عمره 5 سنوات وبدء يفهم ان هذي ندى اخته وان امه وابوه ماتوا ...
سمعوا صوت مشاري جاي من بعيد ويحاول يهدي الموقف ::/ يبه . الله يهديك اذكر الله ..!
تقدم مشاري ووقف بين زياد وأبوه وكان وراه مصعب وهذا المشهد هواللي خلا زياد تتعب نفسيته زيادة وماقدر يتحمل الموقف وطلع من البيت ودمعته تنزل بكل انسيابية على خده المحمر من الضربة ...
يومها كانت سحر هي اللي مصحية مشاري عشان ينزل يتفاهم مع ابوها لأنها خافت انه يسوي شي اكبر وهي ما تتحمل يصير لزياد أي شي حتى لو كانت وخزة شوكة ...
حتى اليوم الثاني لما جاء زياد واعتذر من عمه علشان اخته وعلشان كلام مشاري له ومصعب اللي طيب خاطره بكلمتين ... جت له ندى في الحديقة ومعها سحر اللي كانت تمشي بحياء شديد ومنزلة راسها ... كان هو وقتها توه طالع من المسبح وقاعد يتنشف بالفوطة اول ماشافهم استحى وابتسم لهم وحط الفوطة على أكتافه يغطي بها صدره وتقدموا هم له ... شافهم يتصاصرون وكأن ندى مصرة على شي بس سحر تعارضها .. عقد حواجبه واستغرب تصرفاتهم ..
زياد وهو يحرك اصابعه على شعره المبلول :: وش عندكم لايكون عليكم أحزمة ناسفة وتتهاوشون من يبدء العملية قبل ؟؟
ندى باستهزاء::: ههههههههههههههههههه يالهي ياخفة دمك ..!! لاتخاف مامعنا الا قنابل يدوية وشوي قذائف ار بي جي...
زياد وهو منصدم من ردها وفاتح عينه على آخرها::: يقلعك ياندوش وش عرفك بهالأشياء ؟؟
ندى:: وش قالوا لك مافيه مثقف الا انت ...
زياد وهو يجلس على الكرسي ويتسند بهدوء::/ههههههههههههههههههههه المهم وش عندكم ..(( انتبه لسحر اللي ماشاركتهم الحديث وكانت مكتفية بابتسامة ومنزلة راسها وواقفة ورى ندى شوي))
ندى::/ طيب .. غمض عيونك أول لأن سحر تستحي ..
التفتت عليها سحر وضربتها بكوعها على جنبها وبصوت واطي::/نـــــــدى
ندى وهي تصاصرها::/ يعني عادي بتعطينه اياها ؟؟
سحر وهي ترجع تنزل راسها::/ لا
ندى وبعصبية::/ اجل خلاص الله يعافيك اسكتي وخليني اتصرف ..
يالله انت بعد سكر عيونك ...
سكر زياد عيونه وهو مستغرب من حركاتهم ... تقدمت له ندى وخلته يحلف انه ما يفتحهم .. وللإحتياط راحت وراه وحطت يدينها عليهم
سحر كانت تطالع زياد وتتامل شكله وهو طالع من المسبح .. حست بالحرارة تتوهج من خدودها .. كانت هيئته بهيئة واحد عمره 25 أو اكثر مو واحد ..طول بعرض ...بالسمار العربي اللي يميز الخليجيين ... شعره الأسود وعيونه الكحيلة .. وحواجبه المرسومة بانتظام فوق عيونه .. كل هالأشياء تزاحمت في جمجمة سحر الطفلة أو الأصح المراهقة اللي شدتها وسامة ولد عمها لين طاحت في شباكه... قطع عليها تأملها ندى وهي تصرخ ::// يالله يالباردة وش تناظرين ؟؟بسرعة قبل لا يفتح عيونه..
تقدمت سحر وهي متفشلة لان ندى فضحتها وخلته يدري انها تطالعه وحطت له هدية على الطاولة .. والتفتت بتروح للبيت ماعاد تقدر تجلس أكثر لأن الحياء بيقطعها ..
ندى::/ لا والله ..!! بس كذا .. بسرعة الله يعافيك نفذي الجزء الثاني من الخطة ..
سحر وهي مستحية وتدعي على ندى بالهلا ك في قلبها ::/ مبروك التخرج ليلو وعقبال شهادة الدكتوراه ... و... .و....
ندى ::/ بسرعة تكلمي تراه بدء يتحرك يعني بيفتح
سحر وخدودها صارت مثل التفاح الأحمر::/ وتراني آسفة عن اللي صار أمس وهذا اعتذار مني بالنيابة عن ابوي ..
راحت سحر تركض للبيت ولحقتها ندى وهي سكرانة من الضحك على بنت عمها .. وتركوا وراهم زياد مصدوم من اللي صار .. أو بالأحرى من اللي سوته سحر .. لأنه عمره ماتوقع منها مثل هالشي ... وماكان يتوقع انه في يوم بتقول له ((((( ليلو)))))) اسم الدلع اللي يسمونه به ؟
وقف تفكير زياد هنا ورفع يده يتحسس مكان الضربة اللي مر عليها أكثر من 3 سنوات أيام تخرجه من الثانوي وهو الآن يدرس في الجامعة قسم الهندسة التخطيطية بقى له كورس واحد ويتخرج .. ابتسم على هالذكرى الحلوة والمرة في نفس الوقت .. قام من على السرير وراح للدولاب حقه عشان تكتمل صورة الذكرى اللي مرت بباله من دقايق بشوفة هدية سحر ،،، فتح الدولاب وطلع الصندوق الكبير اللي يجمع فيه كل ماخف وزنه وغلت قيمته .. أول مافتح الصندوق شاف قدامه قلم جيفنشي ذهبي مكتوب عليه اسمه بالقلتر النحاسي بشكل خرافي ... ابتسم زياد ابتسامة حبور ونشوة لأنه تذكر روح قلبه وهواه اللي يتنفسه .. تذكر الغلا كله .. تذكر عذا ... اللي كانت مهديته هالقلم منها ومن اخواتها في نفس هذاك اليوم اللي انضرب فيه ورجع لهم وهو مكسور الخاطر واستقبلته هي وباقي عيال عمته وهونوا عليه الأمر وحاولوا يسندونه ..
خذ القلم معه ورجع الصندوق للدرج ونسى انه قايم اساسا عشان يشوف هدية سحر له هذاك اليوم ... عذا هي الوحيدة اللي تقلب كيانه فوق تحت وتنسيه كل شي وأولهم مشاعر الحزن .. فهو من يشوفها ينتشي بالفرحة ومايسكن قلبه الا الدقات المتسارعة والخفقان الرهيب فرحة بشوفتها ..تنهد من اعماق قلبه وقرب القلم وحبه وغمض عيونه وهو يتمتم :: الله يخليك لي يارب ... وأشوفك دوم قدامي،،،واعيش الى هذاك اليوم اللي بشوف فيه عيالي ينادونك ماما وانا بابا ... ...
ضحك على نفسه وحط القلم بجيبه اللي بصدره وهمس لنفسه وهو يحط راحة يده على قلبه والقلم :: والله أحبك ...

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-07-2010, 09:43 AM   رقم المشاركة : 8
قيثارة
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية قيثارة
 







افتراضي رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~

نيهاهاهاههاهاههاها شكلها حلوووووة
كملي حبوبه متابعه بروحي ما بقول متابعين لان ما شكل حد متابع غيري هههههههه

 

 

 توقيع قيثارة :
محد شرا وناسه خاطري من حلاله ,,
ومحدن كفو يحاسبني على النقص والزود ,,
قيثارة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-07-2010, 05:10 PM   رقم المشاركة : 9
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~

ههههههه

زين بعد طلع عندي متابع واحد ..

وانا كنت ظانه ان ما احد راح يعطيني وجـه .. ولا احد بيدخل هنــا ..



قيثــارة ..

تكفيني متـابعتك الوحيــــدة ..

ولعيونك .. راح أكملهــا للآخر ..

وراح أنزلهـا بالأخير على صيغة ملاحظـة للجوال ..


،’


كوني بقرب حبيبــة ..

.
.
.

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-07-2010, 05:11 PM   رقم المشاركة : 10
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~


الجزء الثالث



بيت لمياء ...
الكل بدء يجتمع عند لمياء بسبب العزيمة اللي مسويتها على شرف صديقة طفولتها وتوأم روحها سعاد ..
سعاد كانت توها راجعة من السفر بعد غياب وانقطاع دام الى مايقارب 6 سنوات .. هي تزوجت بعدالثانوية مباشرة وسافرت مع زوجها اللي كان يكمل دراسات عليا في استراليا... سعاد في نفس الوقت تصير بنت جيران لمياء ...بالإضافة إلى ان أختها رحاب وبنت عمها غادة صاروا صديقات لندى وعذا بحكم الجيرة .. فصارت علاقتهم قوية شوي مع بعض ...
كانوا البنات مجتمعين بمجلس والحريم في مجلس ثاني قريب منه ...
سعاد::\\ ياحبي لك ياعذا والله كبرتي وتغيرتي ،،، أتذكرك يوم كنت في الإبتدائي وتحطين قرنين ... !!
عذا ::\\ ههههههههههههههههه لا ياحليلك تطورنا خلاص وصرنا كبار ..
سعاد ::/ كبرتي صح ..!! بس عاد مازلت قصيرة .. وشكلك صغير مرة مرة مرة ... كانك في المتوسط ومو في ثاني ثانوي.. يعني بصراحة ماأحس انك بعد سنة بتروحين الجامعة ...
وقفت عذا على طولها وقامت تدور حول نفسها:: /حرام عليك بس اني قمر ..صح؟؟
رحـاب::/ ايه قمر بس اسمني انت شوي ... واسحبي رجولك عشان تطولين ..لأن الرجل ترى مايبي الا طويلة ومليانه شوي ..!! مو عظم على جلد ... وطول الله بالخير..
عذا وحز في خاطرها كلامهم::/ عادي اهم شي اعجب اللي بيتزوجني وانتم بكيفكم ..
رحاب بنص عين::/صدقيني ترى مايبون الا المليانة ..!! اسمعي كلامي تراني ادرى منك بهالأمور... وتراني أعرفهم زين ..!! – وتغمز لها –
عذا فهمتها وبدت الحمرة تبان على خدودها::/لا ماعليك اللي بياخذني بياخذني بشكلي ماراح يتشرط ...!
لمياء تقاطعهم وتقز عذا بنظرة ::\\يعني واثقة ؟؟ الظاهر انك تعرفين من بتاخذين و متفقه معه من ورانا ؟؟؟
التفتت عذا على لمياء تبي تسكتها ... هي أصلا دايما كذا تحب تحرج عذا وخصوصا في مثل هالمواضع ...
سعاد وهي تقطع عليهم الهوشة وتلطف الجو لأنها حست باحراج عذا ::\\ أقول وينها ندووش ؟؟ تاخرت علينا الله يهديها ..
عذا::/ تو مكلمتها وتقول انهم بالطريق ..
رحاب بخبث::/ ومن اللي جايبها ؟؟؟؟ ؟!!!
عذا وهي حست انهم اليوم متسلطين عليها :::/ اكيد زياد يعني ماتعرفين أخوها ..؟
سعاد::/ههههههههههههههه ياحبي لك وانتي مستحية شكلك جنان ...
عذا وهي خلاص وصلت حدها من الاحراج::/ وش أستحي منه ؟؟ صدق ماعندكم سالفة ...
قامت من عندهم بتطلع لأنها حست ان الجو مخنوق وماتقدر تتحمل هالشي.. ماتدري ليش كل ماجاء طاريه هالفترة تحس بقلبها يعورها وتحس انها مشتاقة له خصوصا لأنها من يومين ماشافت أبوها ،،، وهي ماتحس بالأمان والراحة الا مع هالأثنين،،،أفكارها السخيفة بدت تسيطر عليها من جديد .. دائما تحس انه ما يحبها وانه يعتبرها مثل أخته الصغيرة .. خصوصا كلام رحاب لها يخلي ثقتها بنفسها تهتز شوي ؟؟؟ يعني شكلها وستايلها ما يليق بشاب مثل زياد ؟؟؟ يعني زياد يستاهل وحده من ثوبه ...
طردت عذا هالأفكار من بالها لأنها ماتبغاها تكون حقيقة ،،، فبمجرد تحولها لواقع ممكن هي تخسر حياتها بعده لأنها ببساطة مو متعودة أنها تعيش بعيدة عنه... دائما تعودت انه موجود بحياتها وقريب منها أكثر من روحها ونفَسْها ... قطع صمتها صوت الجرس وسمعت لمياء تناديها عشان تفتح... مسحت دمعتها اللي نزلت غصب عنها وتوجهت للباب ...
لقتها ندى فخذتها بالاحضان وسلموا على بعض وراحت هي واياها للمجلس عند الحريم عشان تسلم عليهم قبل وبعدين يروحون عند البنات ...
ندى وهي حاسة ان عذا فيها شي خصوصا انها شافت الحمرة اللي كاسية وجهها وعيونها اللي يبين عليها انه صايحة و كذلك مستغربة مشيها::/ عذاي وش فيها رجلك ؟؟
عذا وهي تبتسم::/ هذا كله من أسامة وسارة ...
ندى وهي تشهق ::/ معقووولة ؟؟ هذا كله من هذيك السالفة ... حشى ماصار مزح هذا ..؟
عذا وهي تضحك بخفة :::/ ادري ادري اخواني عرابجة .. ماعندهم يمه ارحميني يا اما يكسرونك والا مايلعبون معك ...
ندى::/هههههههههههههههههههههههههههههه حلوه .. عاد سويرة انسي ابوك يهاوشها ..
عذا وهي تسوي نفسها يائسة وحزينة::/ اييييييييييييه اصلا انا غاسلة يدي منه .. ماظنتي بيهاوشها يمكن يقول لها (( وتقلد صوت ابوها )){ عيب عليك ياسارة اللي سويتيه} هذا ان تكلف بالحيل ..
ندى تبتسم وتضربها على ظهرها وتحس بالحزن نوعا ما ::/ يالله عاد لا تظلمينه والله انه يحبكم كلكم ..
عذا::/ أي والله عاد كل شي ولا ابوي هههههههههه .. والا من بيدافع عني من بعده فديته ...
ندى ترفع حاجبها وتناظرها بنص عين ::/ ولا يهمك بنلقى لك واحد يدافع عنك ..الظاهر لو نقول له بيطبق القصاص عليهم ...
عذا وحست الدم يتجمع بوجهها (( وش صاير لهم اليوم ماعندهم الا سيرته )) ونزلت راسها::/الله يخليه..
ندى:::/ هههههههههههههه بس ..!! هذا اللي الله قدرك عليه { الله يخليه }
عذا وباحراج شديد::/ وش تبيني اقول لك يعني ؟؟
ندى::/ قول ياحبي له .. فديته ابو سلطان مايقصر علي بشي..!
عذا وهي خلاص بتموت من كلامها ::/ ندوووووووووووووووش خلاص لو سمحتي شاطرة تعرفين تقولين كلام حلو .... برافو عليك { وقامت تصفق لها ،، هي أصلا من الإحراج ماعرفت وش تسوي}
ندى وهي تحط يدها على كتوفها ::/ ههههههههههههه ياحبي لك اذا استحيتي ..
طلعت لهم رحاب أول ماسمعت صوت ندى جاية ... وسمعت تقريبا نص كلامهم ... عذا يوم شافتها جاية ومبتسمة خافت من كلامهاهي وندى اذا اجتمعوا عليها أكيد بيسمون بدنها بخرابيطهم وتعليقاتهم اللي بتزيد وهي ماتتحمل أي شي اليوم من ناحيته ... ممكن بأي لحظة تنزل دمعتها ماتدري من الخوف... أو لأنها فعلا اشتاقت له ومن زمان ماشافته ... فتوجهت عند لمياء في المطبخ مباشرة ..
رحاب وهي تسلم على ندى ::/ وينك تأخرتي .. ؟؟
ندى ومازالت عليها آثار الضحك::/ وش اسوي الشوارع زحمة ...
رحاب وهي تبتسم ::/ وش فيك تضحكين وش صاير؟؟
ندى::/ ياحبي لها عذا تو تقطعت من الحياء وانا ماقلت لها شي اجل لو أقولها انه يسلم عليك ويحبك وش بتسوي ؟؟
رحاب:/: ههههههههههههههه أي والله ... وانتي ماشفتيها بعد تو بالغرفة ..!!! بس تدرين ندى ؟؟
ندى::/عن ايش؟؟
رحاب وهي تمسك ندى عشان يجلسون على كنب الصالة ::/ أحس لازم تدري عن سحر ... والا سحر لازم تدري عن عذا مايصير كذا .. والله اني راحمتهم ثنتينهم
ندى نزلت راسها بأسى::/ رحاب ماأقدر .. ماأقدرأقول لسحر ترى والله زياد أخوي يبغى عذا بنت عمتي.. وفي نفس الوقت مااقدر ابعد عذا عن زياد عشان سحر لأني احس انه يحبها من قلبه...
رحاب::/ والله اني أحب كل الثنتين وأتمنى لهم الخير .. بس انت وش رايك ؟؟ أي وحدة تحسين انها تصلح ؟؟
ندى وهي تبتسم::/والله يارحاب كل الثنتين مناسبات ... بس اذا تبغين الصدق ولو كان الرأي رأيي أنا ودي أن زياد ياخذ سحر .. لأنها اقرب لي واحس انها تحبه بصدق ومستعدة تضحي بكل شي .. أما عذا ماادري لكن شكلها هي بعد تحبه ... بس بعد صغيرة عليه ...
رحاب باستنكار::/ وش صغيرة عليه ؟؟ ترى مابينها وبين سحر الا سنة..
ندى::/ أدري بس أنت ماتشوفين شكلها ونعومتها وحركاتها ... تحسينها كأنها بنت زياد اخوي .. مو زوجته ..!!
رحااب ::/ ههههههههههههههه والله صدق .. أخوك ماشاء الله طول بعرض كأنه جدار .. وهي ياحياتي نحيفة ومو طويلة ... كأنها عصفور منتف ريشه ...
ندى ::/ تف تف ماشاء الله .. اذكري الله لاتعطينه عين..
رحاب::/ ماشاء الله .. بس يا ندى ترى حتى سحر نفس الشي ..؟؟
ندى::// لا رحاب سحر شكلها يبين كأنها اكبر،، وبعدين ستايلها وشخصيتها حتى حركاتها تختلف عن عذا يعني من النوع اللي يناسب زياد ... ويمكن ترى سحر أطول واسمن شوي.....
رحاب بتملل::/ المهم انت لازم توضحين لوحدة منهم انه زياد ماراح يكون من نصيبها عشان ماتنصدم بعدين ..
ندى وهي فعلا حايرة بس وش بيدها تسويه::/ انا ماادري من اللي يبغاها زياد بالضبط .. بس اكيد انها عذا ،،عموما اللي فيه الخير الله يقدمه يارحاب .. اما اني اروح اقول لسحر ترى زياد مايبغاك هذي صعبة علي .. حتى صعبة اني اقول لعذا نفس الكلام لأن زياد حتى هاللحظة وهو يبغاها .. وخلي كل شي للقدر والظروف ..
رحاب وهي توقف::/ قومي طيب وخلينا من هالخرابيط اللي يسمعنا يقول نحكي عن مصعب على غفلة ..
ندى بعصبية مفتعلة ::/ لا والله .. ترى زياد يسواهم ويبيعهم ..
رحاب::/ انتي هيه تراهم عيال عمك ..!!
ندى تبتسم:::/ اووووه عارفة .... بس انت بعد الله يهديك تستفزيني..!
رحاب تضحك ::/ طيب قومي بس نروح للبنات ...
ومشوا الثنتين متوجهات للمجلس عشان يسلمون وينضمون للمجموعة ..

-----------------------------------

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-07-2010, 05:12 PM   رقم المشاركة : 11
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~

كان الكل مجتمعين بالصالة ويطالعون برنامج سياسي على وحدة من القنوات الفضائية ... الكل مندمج معاه الا سحر اللي كانت سرحانة عنهم ..
تفكر في كل شي .. في وضعها الصحي والنفسي ... مر في بالها الموقف اللي اليوم صار لها مع مشاري أخوها ... تذكرت وش لون كانت قاسية معه وهو اللي مايستاهل هذا الشي منها ... تذكرت كلامها وحست انه جارح نوعا ما .. لأن مشاري كان كل قصده انه خايف عليها وخايف لاتكون فيه مضاعفات حصلت لها ... وفجأة وبدون سابق انذار ...
سحر بصوت ضعيف ::/ مشاري ..!!
الكل التفت لها لأنها قطعت عليهم اندماجهم ..
مشاري وهو يبتسم:/ هلا..
سحر والدموع بدت تتزاحم عند عيونها ::// آسفة .. ترى ماكانت اقصد كل اللي قلته لك اليوم ...!!! وبدت دموعها تنزل لانها ماقدرت تتحمل ..
مشاري قام وجلس جنبها يهديها:/ سحر وش هالكلام اللي تقولينه ؟؟؟ امسحي دموعك ترى مالها داعي ... وبعدين من قال لك اني زعلان والا متضايق ... لا يابعدهم أنا مقدر وضعك .. ومقدر نفسيتك .. بس اللي ابغاك تعرفينه اني احس بألمك ولو ماكنت مريض بنفس مرضك ..
سحر بخوف ضغطت على يده ::/ بسم الله عليك ... يكفي اني انا مريضة ..(( ونزلت راسها ))بس مشاري .............
مشاري وهو يبتسم ويرفع راسها بيده ::/ لا بس ولا شي .. انت بس ريحي بالك ولا تفكرين كثير ..
مشاري برجولته وهيبته واحترامه اللي ينفرض على الجميع بمجرد تواجده في المكان رفع يده ومسح دموع سحر .. لأنه حس لو انها كملت وصاحت ممكن يصيح معها .. عندها وبس تنتهي كل حدود الرسمية وتوضح رقة قلبه وحنانه المتناهي تجاه أهله واللي يحبهم .. يعني كل هالقوة والعظمة اللي يتحلى بها فقط ومجرد فقط هالة يحيط نفسه فيها لأنه يكره الضعف ويكره نظرات الرحمة اللي تنوجد في عيون الاخرين .. واللي ولد عنده هالمشاعر هي سحر اخته ووضعها الصحي اللي كان الكل يعطف عليها – وهو اولهم.- بسببه... ماكان يبغى أحد يرحمه هو بسبب اللي فيه ..لذلك تكتم على كل شي واحتفظ بأموره الشخصية لنفسه ...
قطع عليهم ابو مشاري بصوته الرجولي العميق ::// مشاري يا ابوي بكرة ابغاك تروح مع ولد عمك للمحكمة تخلص بعض الأوراق لاني أبخليه يداوم بالشركة ترى ماباقي عليه الا كورس ويتخرج ويالله يبدء يتعلم على طريقة عملنا ... ويصير له كلمة وكيان عند الموظفين ..
ام مشاري::/ ليه وش سالفة هالاوراق ؟؟
مشاري وهو يلتفت على امه ::/ اوراق نقل بعض الملكية عشان يصير عنده حق التصرف في بعض امور الشركة الى ان يتخرج السنة الجاية وتنتقل له باقي املاكه..
ابو مشاري قام وهو يتنهد::/ يالله تصبحون على خير .. وانت يامشاري لا تنسى بكرة .. ونبه ولد عمك عشان يصحى بدري ويمديكم على المحكمة قبل الظهر والزحمة ... ومشى ابو مشاري متوجه للدرج اللي يودي لغرفته...
مصعب وسحر وحتى مشاري انرسمت فوق رؤوسهم علامة استفهام كبيرة... مستغربين من تصرفات ابوهم ..؟؟ على الرغم من انه شديد وقاسي في تعامله مع ندى وزياد الا انه بيعطي بعض الأملاك لزياد من الحين ... والباقي بعد مايتخرج السنة الجاية ..!! مع أنه ما احد قام بالشركة والحلال الا هو بس مع ذلك بيرجع نصيب عيال أخوه بالأرباح وبكل شي .. يعني ماأكتفى بس براس المال...!!لا وفوق هذا بيكون شريك رسمي له في الحلال ...
ام مشاري قامت ترافق زوجها عشان يريحون بغرفتهم شوي وينامون .. ولحقهم مصعب على طول رايح لغرفته ... اما مشاري فقعد يكمل البرنامج وينتظر ولد عمه.. وسحرجلست مع مشاري بتملل هي ماتحب الامور السياسية لأنها ممكن تجلطها .. ومع ذلك ماتبي تخرب على أخوها..
في نفس اللحظة رن جوال سحر عشان يكسر الملل اللي بدى يطغى على الجلسة وكانت ريم بنت خالتها هي اللي متصلة ...
سحر وهي ترد بفرح باين على صوتها ::/ هلا والله بالشيخة بنت الشيوخ ..
ريم تضخم صوتها وتسوي نفسها شي ::/ اهلا فيك عزيزتي ..!! كيفك أخت سحر ان شاء الله بخير؟؟
سحر وهي تقلدها وفي داخلها تموت من الضحك ::/ أوه بخير حبيبتي .. بس أسأل عنك ؟؟
ريم وهي ترجع لطبيعتها ::/ههههههههههههه على طول تقلبين الموجة ...
سحر::/ أفا عليك تراني على طول اتكيف مع البيئة ..
ريم::/ استغفرالله الظاهر اليوم عندكم اختبار احياء وجاية تراجعين عندي..
سحر::/خخخخخخ الله يرجك لا اليوم ماكان عندي شي الحمدلله الموت عقب شهر هو اللي بننكرف فيه بيبدأ الفاينل ..
ريم:: أففففففففف ياحبك للنكد ..!! ليش تذكريني بهالخياس ؟؟
سحر وهي تضحك ::/معليش ريم بس هذا الواقع .. .. المهم وش اخبارك ..؟؟
ريم::/ انا تمام انتي كيفك .. وكيف موعدك اليوم ؟؟
سحر وهي تتنهد::/ زي كل مرة .. لاجديد تحت الشمس ..!!
ريم وهي تحاول تغير الجو ::/ الا فيه جديد ...!!
سحر استغربت::/ وش هو؟؟
ريم بفخر::/ شفتوا أخوي الدكتور راشد بن سعود ...
سحر تضحك من خاطرها على طريقة ريم::/هههههههههه والله انك شي هذا وهو اخوك الدكتور نافشة ريشك .. اجل لو انتي الدكتورة وش بتسوين ؟؟
ريم::/ ههههههههاااااااااااي ضحكتيني لللحين ماتدرين وش بسوي ؟؟؟ ما راح أكلمكم من الأساس ... ووووواممممممممممممم بتبرئ منكم بعد على طول ..
سحر تشهق::/ أيا الخاينة ياللي مالك خاتمة ..
ريم ::/ المهم لاتكثرين هرج .. ويالله تراك خذتي من وقتي الثمين الشئ الكثير .. وخذي طلال يبي يكلمك ..
سحب منها طلال التليفون قبل لاتقول مع السلامة .. ودفها بعيد عنه شوي عشان يجلس هو على الكرسي ..
طلال::/ هلا والله بأحلى أخت في الدنيا .. تصدقين احسن مافي خالتي انها رضعتني مع مصعب وصرت اخوك من الرضاعة .. على الأقل أحسن من هذي اللي محسوبة علينا اخت من دون فايدة .. والا وش جاب الشمس عند القمر اصلا ما يجتمعــ ـ ـ
سحر تقاطعه::/ههههههههههههههههههههه أعصابك أعصابك ... اترك لي فرصة اتكلم ..
طلال وهو متفشل ::/زين يالله تكلمي .. وش عندك ؟؟
سحر وهي تبتسم::/كيفك ؟؟ وش اخبارك ..
طلال ::/ بس هذا اللي عندك ومزعجتنا عليه ...!!
سحر::/يالله عاد لا تفشلني ؟؟حرااااااااااااااام
طلاال يضحك ::/ خلاص كسرتي خاطري .. أنا تمام الحمدلله أصح مني مافيه انتي اللي كيفك اليوم ..؟
سحر ورجع لها الحزن مرة ثانية ::/ الحمدلله نشكر ربنا ..
طلال::/ سحر..!! وش نبرة الحزن هذي ؟؟ خلي ايمانك بالله واملك فيه قوي .. ولا تيأسين لانه لا بد بعد الهم فرج وبعد العتمة والكدرة صفاء ..
سحروهي تضحك عشان ماتحسسه بالضيق ::/ اوه أوه تطورت وصرت تقول خطب ..
طلال وهو يضحك::/ أوووووووه أعجبك ترى انا كذا في هالمجال .. الا ماقلتي لي وش اخباركم بعد .. ومصعب ومشاري وكلكم ..
سحر وهي فهمت انه يلمح على ندى بنت عمها ::/ هههههههههههه طيبين كلنا تمام ومرتاحين ونسلم عليك بعد ..
طلال وصوته يبين عليه الفرح::/ صدق والله تسلمون علي ؟؟
سحر::/ أفا عليك طلول وش دعوى مانسلم عليك .. الا نسلم ونص وترانا بعد نشتاق لك اذا ابطيت عشان كذا حاول تجينا في أقرب فرصة ..
طلال بحماس::/ بكرة ان شاء الله انا عندكم .. انتظروني..
سحر::/هههههههههههه ماشاء الله عليك يااخوي مايردك شي ...
طلال وهو يضحك::/ أبداً من هالناحية أرقدي وآمني .. المهم يالغلا مااطول عليك .. نشوفك على خير ان شاء الله وسلمي على اللي عندك ..
سحر::/ يوصل يالغالي ..يالله مع السلامة
طلال:/ مع السلامة ...
سكرت سحر عن طلال وهي تحس انها انبسطت شوي لما كلمتهم .. استأذنت من مشاري وبلغته سلام اخوهم وطلعت فوق لغرفتها ترتاح بعد عناء يوم كامل ..كانت اعصابها فيه مشدودة .. ولا قدرت تنام لا بالليل و لا بالنهار ..
-----------------------------

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-07-2010, 05:13 PM   رقم المشاركة : 12
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~

في سيارة زياد كان هو ماسك أعصابه عن ندى اللي تخربط عليه بسوالف مالها داعي ،، أو بالأحرى ماتهمه ،، وده يوقف على جنب الطريق ويرميها من السيارة عشان تتأدب ،،، هو مايدري وشلون يسألها ؟؟ مايعرف يقول بطريقة مباشرة (( شفتيها؟؟ كيف حالها؟؟ ووش لابسة ؟؟ وكيف كان شكلها؟؟)) لأنه يستحي وماتعود هالاسلوب...
ندى وهي تضحك::/ تصدق ياحبي لها جدتهم حبيبه مرررررررة .. وسوالفها تجنن ... وتعليقاتها على عذا وسارة وبنات عمهم تخليك تضحك غصب ...
زياد اللي كان ضاغط على أعصابه من دقايق ... استرخى على طول وانفرجت اساريره بمجرد ماانذكر اسمها ...
زياد وهو يبتسم وكأنه مو مهتم ::/ ليه وش فيهم تعلق عليهم ؟؟
ندى وهي عارفة أن أخوها يسحبها في الكلام عشان تتكلم عنها ::/ سارة لا بسة لبس قصير شوي لنص ساقها وبنت عمها مسوية زيها .. عاد جدتهم ما عجبها الوضع وكل مامروا قدامها قالت لهم ههههههههه والله من زين هالعصاقيل مطلعينها ...!!!
زياد ووده يضرب ندى على سخافتها ويتغصب الضحكة::/ ههههههههههههههههههه يا حليلها ترى حتى جدهم حبيب ماشاء الله عليه كل ما جلست معه ما يسولف الا عن الصحابة وقصص الأنبياء .. يعني ماتقوم من عنده الا وانت ماخذ العبرة ...
ندى بعد صمت دقايق وبحزن ::/ لو عندنا جد والا جدة تتوقع يصيرون زيهم ؟؟
زياد وأوجعه كلام ندى ::/يمكن ليش لا ...!!
سكتوا عن الكلام .. بس زياد ما وقف قلبه عن السؤال .. وده اخته تتكرم عليه وتنطق وتطمنه عليها وتقول له أي شي عنها .. لبسها ،، سواليفها اي شي المهم تتكلم .... أما ندى كانت تناظر زياد بنص عين وتشوفه وشلون شاد على المقود ومركز عيونه على الطريق وهو أصلا مايدري وش قدامه لأن باله مو معه .. باله عندها ببيت اختها ...
ضحكت ندى لماسمعته يتنهد فاقد الأمل انها تتكلم ...
ندى وهي تضحك ::/ وش فيك تتنهد ؟؟ سلامتك
زياد يلتفت عليها وهو مبتسم ::/مافيني شي سلامة قلبك.. بس وش فيك سكتي .. كملي سوالف ..!
ندى::/ خلاص خلصت.. كل شي قلته لك ... وبخبث::/ الا ان كنت تبغى سواليف معينه فهذا شي ثاني ..!!
زياد وعرف ان اخته فاهمته بس تستغلس عليه ::/ يعني ...!! ماقلتي لي من اللي جاء ومن اللي اعتذر ...
ندى::/يعني يهمك من اللي جاي ..
زياد ::/ عادي بس بشوف كيف استوعبتكم شقة فهد ...
ندى::// عادي ماكنا كثيرين مرة وهي عندها مجلسين عشان كذا افترقنا الحريم بمجلس والبنات بمجلس...
زياد وبمحاولة اخيرة::/يعني البنات كانوا كثار والا كفاكم المجلس ..
ندى::/ههههههههههههه لا لاتخاف ماكنا كثيرين مرة .. يعني حلو الجو ..!!
زياد وهو خلاص عصب ووصل حده بس قدر يمسك نفسه::/طيب خلاص اسكتي لاعاد تسولفين ... انت وسوالفك اللي بالقطارة ..
سكتت ندى وهي تضحك وسندت راسها على الكرسي وتفكر في أخوها الحنون .. ووش كثر يحب بنت عمتها (( ياحظك ياعذا بحب زياد ،،، والله ان عمتي داعية لك بجوف الليل ،،،والا وين وحدة تحصل واحد يخاف عليها هالكثر ..؟؟)) لفت راسها على أخوها وشافته معقد حواجبه (( خخخخخ أكيد أنه يدعي علي في قلبه )) رحمته وقررت تسولف له شوي عنها ...ندى وهي تبتسم ::/ مسكينة كان على خدها زراق بسيط أحسب انه مكياج قالت لي اانه من الطيحة اللي أمس .....!
زياد من دون اهتمام ::/ من هذي ؟؟
ندى وحسته مو مهتم :::/ عذا بعد من غيرها طايحة أمس ؟؟
زياد وهو يلتفت باهتمام ونبرة صوته تحتد ::/ وين كان فيه ؟؟
ندى تبتسم ودها تضحك عليه بس ماسكة نفسها ::/ تحت عينها على طول بس تراه خفيف مو شديد ..
زياد ووده يرجع لبيت لمياء عشان يتطمن عليها :::/ عسى ماتعورت عينها ؟؟
ندى::/ لالا عادي زياد يعني ضربة بسيطة مو كايدة ...
زياد يتنهد::/ الحمدلله..
ندى بدلع::/ ايه ايه اطلع على حقيقتك ... لو أنها أنا ما سويت كل هذا ،،، صدق من قال المحبوب في راحة ..
زياد يضحك::/يالعجوز ،، الحين انا مااهتم فيك أبد ولا احبك ...؟؟زين نشوف ياندى يابنت امي وابوي وشلون انا مااحبك ..!!
ندى وتأثرت بكلامه ::/زياد آسفة ماكنت أقصد ... الله يخليك لي ولا يحرمني منك ..
زياد يبتسم::/ آمين .. ويخليكم لي ..!!
ندى بنص عين::/من حنا اللي الله يخلينا لك ..؟؟ انا أخبر ماعندك اخوات الا انا ؟؟؟ عادي اخي العزيز اعترف ترى ماراح اكلك..؟؟
زياد وهو يضيع السالفة بس مبينه عليه شدة الأعصاب::/ كلكم انتي و عمي وعياله وعمتي وعيالها وخالي ابو عبدالله ...
ندى::/طيب طيب خلاص ... هد اعصابك ..
زياد ::/المهم ارسلي لها مسج قولي لها اني اتحمد لها بالسلامة ...
ندى تضحك::/ ياحليلك وانت مستحي..!! لا ماراح ارسل لها مسج ابتصل عليها ..
طلعت ندى جوالها واتصلت عليها .. وقلب زياد شوي ويطلع من مكانه ... يمكن من الفرحة ...!!
زياد::/ حطي السبيكر ..
ندى ::/ لا حرام علينا..
زياد::/ وش اللي حرام .. عادي انا اكلم عليهم واسمع صوتها واحيانا اسولف ..
ندى بمضض ::/ طيب ..
ردت عليهم عذا وهي تحط السبيكر ..
ندى::/ هلا والله عذا ..
عذا تضحك::/ مشكورة ندى حبيبتي لهالدرجة اشتقتي لي ؟؟
زياد فز قلبه لماقالت حبيبتي ... متى تصير هالكلمة من نصيبي انا وبس واحتكرها ويا ويلها تقولها لأحد غيري ...
ندى::/تخسين اشتاق لك .. من زينك ..
زياد ضربها على كتفها وناظرها بنظرة تأديب .. ابتسمت ندى
عذا::/ من زينك انتي عاد .. كلش انا اللي ميتة على شوقك ..
ندى تضحك::/طيب لاتزعلين . مشتاقة لك.. وبعد عندي شي لك ..
عذا::/سمي وش تبغين؟؟
ندى::/ الله يسلمك المهندس زياد بن سلطان يسلم عليك ويقول لك الحمدلله على السلامة ..
عذا وبدت تخنقها العبرة من أفكارها السخيفة اللي سمحت لنفسها انها تفكرها ::/ مشكور مايقصر..
ندى وماعجبها رد عذا ولا صوتها المقتضب واللي شاده عليها وكأنها تقول(( وغيره ؟؟)).. وزياد اللي بغى يموت من سمع صوتها بس عوره قلبه من ردها .. التفت على ندى وفي عيونه نظرات استفهام .. يبغاها تفهمه اللي قاعد يصير ..
ندى::/وش فيك عذا؟؟
عذا وخلاص الدمعة نزلت وصوتها بدى يتهدج بس تقاومه بضحكة::/ مافيني شي بس اتدلع اليوم عشان ابوي ما شفته من يومين وانا مو متعودة على غيابه ..
زياد من دون شعور وعرف انها تصيح وفهم مقصدها::/المهم لاتصيحين .. وابوك بيرجع بالسلامة ؟..
عذا وحست ان قلبها ينعصر.. ارتاحت لما سمعت صوته ودها تقوله تعال انت لبيتنا خلني اشوفك لحد مايجي ابوي بس مهما يكون فيه حدود وماتقدر تتعداها ...
عذا تضحك ::/ليش حاطين سبيكر ترى ماأسمح لكم .. ندى لوسمحتي طفيه ...
ندى وهي تسكر السبيكر وترفع التليفون لأذنها وتطالع اخوها بنظرة::/ طيب آسفين للناعمين يالله مع السلامة وصلنا البيت .. تصبحين على خير ...
عذا وبراحة نفسية غير عن قبل::/ وانتم من اهله .. مع السلامة
ندى::/مع السلامة ..
زياد كانت الابتسامة شاقة وجهه حس براحة نفسية يوم سمع صوتها بس مايدري ليش قلبه ناغزه من كلامها .. عرف انها مشتاقة ومفتقدة الراحة اللي تحسها في وجودابوها و تبغى تشوفه علشان ترتاح وتحس بالأمان أكثر .. زادت ابتسامة زياد وهو يتلذذ بهالمشاعر اللي تبثها فيه عذا .. تحسسه برجولته وانه مهم في حياتها وانه الوحيد بعد ابوها يحسسها بالامان والراحة .. حط يده على قلبه عشان يخفف من دقاته قبل لاتجيه سكته و تنهد...قطعت عليه هاللحظات ندى::/زياد خلنا نتسابق وقف عند المواقف وبعدين انا بروح مع البوابة الرئيسية وانت رح مع بابك الخلفي ونشوف من يوصل لغرفتك قبل ..
زياد::/وش تبغين بغرفتي؟؟
ندى::/ابمر عليها قبل لا أطلع غرفتي وابرتب مفرشك لاني اليوم مارتبتها لك .. وأرتب الفوضى اللي أكيد موجودة..
زياد يضحك::/ يا حبك تفشليني تتلذذين يالنجسة .. ،، يالله انطلقنا ..
نزلوا الثنين وكل واحد راح مع طريقه بس زياد ماطاوعه قلبه لحق اخته وتاكد انها دخلت البيت بعدين راح لبابه ...
--------------------------------

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-07-2010, 05:13 PM   رقم المشاركة : 13
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~

مشاري كان جالس في الحديقة الخلفية لبيتهم يستمتع بنور البدر الكامل ونسيم الهواء الصيفي العليل ... ينتظر زياد عشان يقوله عن مشوارهم بكرة الصبح ... وصله مسج في هالدقايق وفتحه .. ابتسم لما عرف المرسل ... بس ماعرف وش يرد عليه .. اكتفى بأن أرسل (( I`m gonna visit you next month … be there then)))
رفع عينه عن الجوال وشاف نور غرفة زياد مفتوح وعرف أنه جاء .. سكر جواله وحطه بجيبه وقام من على الكرسي متوجه للملحق ... حس بألم خفيف أسفل ظهره بس تجاهله وكمل طريقه ... وأول ماوصل للباب فتحه ودخل من دون مايدقه...
جال نظره بالصالة بس مالقى أحد لكن شد انتباهه عباية كانت مرمية على الكنب احتد نظره بس طنش ومشى ... راح لغرفة النوم ولقى بابها مفتوح تنحنح ودخل من دون ما يدق الباب .. بس المفاجأة حصلت ..
ماكان زياد اللي موجود بالغرفة ... اللي شافه بنت ناعمة وحركتها رشيقة قاعدة ترتب السرير واللي على الكنب عبايتها .. عقد مشاري حواجبه ..!!(( من تكون هذي؟؟ معقولة ان زياد من النوووع اللــ ـ ـ ـ ..!! استغفرالله يارب وش أنا قاعد أقول ..)) لكن البنت كانت حلوة شدت انتباه مشاري بشعرها المدرج واللي يوصل نهاية رقبتها ... وحركاتها الخفيفة...
غض مشاري بصره وطلع برا الغرفة ... ووقف عند الباب ..
مشاري::/احممممم .. زياد انت هنا ؟؟
انتفظت ندى لما سمعت صوته خافت لايدخل وهي مامعها عباية ولا شي .. راحت تركض للباب وبغت تتخرطف في المخدة الموجودة على الأرض بس ربي ستر .. ردت الباب شوي وتكلمت معه ..
ندى وهي تتنفس بقوة::/ لالالا .. زياد مو موجود هنا بس راح يجي الحين .. هو بيوقف سيارته ويجي ...
مشاري وبدء يتعرف على صوتها ..::/ زين انا بنتظره برا ...
تسندت ندى براحة على الباب ... وتنهدت بسبب المغص اللي جاها لما سمعت صوته جاي ... صدق خافت لايدخل ويشوفها وهي شكلها خايس ،،، يعني هو ماعمره قد شافها ويوم يشوفها يشوفها وهي بهالصورة ... ابتسمت وراحت تكمل شغلها ...
مشى مشاري عشان يطلع من الملحق ... وباله مشغول مع البنت .. ((معقولة انها ندى بنت عمي ..؟؟ ليش لا ... أصلا من بيدخل الغرفة غيرها )) طلع وكان بيتوجه لمكانه اللي قبل بس انتبه لزياد يدخل مع باب الشارع.. راح له وهو يبتسم ..
مشاري::/ هلا زياد الحمدلله على السلامة ..!!
زياد وخاف من تواجد مشاري عند ملحقه في مثل هالوقت {أصلا هو يخاف منه ومن نظرته الثاقبة .. اذا شاف نظراته له يحس انه مذنب في شي حتى لو كان برئ ...}::/ الله يسلمك .. خير ان شاء الله وش صاير ؟؟
مشاري وهو يضحك::/مافيه الا العافية عاد وش فيك خايف وتنتفظ؟؟
زياد يبتسم يلطف الجو::/ماادري بس مو عادتك تنتظرني لحد مااوصل ..!!
مشاري::/ منتظرك عشان ابلغك ان بكرة الصباح ابغاك تقوم مبكر لان ورانا مشوار للمحكمة ..
زياد وهو مستغرب ..::/ محكمة ؟؟ وش بنسوي هناك ؟؟
مشاري وهو يحط يده على كتف زياد وبنظرة رجولة ::/ أنت الحين ماعدت صغير يازياد .. قريب وتتخرج ولازم تعتمد على نفسك .. عشان كذا من بكرة بنروح ننقل لك بعض االاملاك اللي هي ورثك من ابوك باسمك .. عشان تبدء تداوم معنا في الشركة وتفهم لأمور شغلنا ... وبعد ماتتخرج ننقل لك الباقي ... وبكذا ورثك وورث اختك كله بيكون تحت يدك عشان كذا الله الله فيه ..
زياد وبدء يحس بثقل المسؤولية ومشاعر ثانية ماقدر يفسرها::/ طيب وعمي وأنت وحلالكم وشلون نفرقه عن بعض ...؟؟
مشاري يبتسم لطيبة ولد عمه ::/ ماراح نفرق شي ..!! بس انت بتصير شريك أبوي الرسمي لأن لك نص رأس المال في الشركة ... وبيضل شغلنا مع بعض ..بس هالإجراء عشان كل واحد يعرف اللي له واللي عليه ..
زياد يتنهد بارتياح ::/ زين يامشاري بكرة نتلاقى إن شاء الله ..
مشاري سرح في ملامح زياد كونه قريب منه ... شاف عيونه الدعجاء وحواجبه المرتبة .. سبحان اللي صوره كأنه رسمة ...
مشاري وهو ينتبه لنفسه .. نزل يده من على كتف زياد ::/ان شاء الله يالله تصبـح على خير ...
قطع عليهم صوت ندى وهي قريبة منه تكلم أخوها بصوت خفيف وتستفسر منه اذا يبغى شي قبل لاتروح .. طاحت عينه بعينها شاف مدى الشبه الكبير بين عيال عمه في العيون ...انتبه لندى وهي تمشي رايحة للباب اللي يودي لدرج غرفتها على طول من الحوش .. هم حاطينه لها عشان اذا بغت اخوها او بغت تروح له مايصير تعب عليه تلبس جلالها وتنزل مع الدرج الرئيسي .. يعني على طول لملحق زياد .. وكذلك لو بغاها زياد ...
افترق مشاري وزياد والكل راح يقصد الراحة والنوم ...
زياد انسدح على سريره في الظلام وبدء يفكر بالمسؤولية اللي انرمت عليه من الحين ..يعني الحين لازم يداري فلوسه وفلوس اخته .. لازم يكبرها وينميها زي ماسوى عمه من قبله .. وحتى مايحتاجون احد تحت أي ظرف من ظروف الدنيا... تنهد وحس انه ظلم عمه بيوم من الأيام لما كان يظن انه ماراح يرجع لهم حلالهم .. وبيقول انه هو اللي تعب عليه وكبره ونماه ... ماتوقع أنه بيتنازل عنه بهالسهولة لا وبالأرباح بعد مو راس المال وبس ...!! في نفس الوقت حس بالسعادة تعمر قلبه لأنه بيصبح من أصحاب الملايين لا وبيكون الشريك الرسمي لعمه اللي اسمه يلمع في السوق ... أفكار كثيرة تزاحمت في راسه بمشاريع بيسويها اول مايستلم فلوسه .. وأول شي فكر فيه يبني له بيت العمر وبيخليه فلتين جنب بعض عشان وحدة يسكن فيها هو وشمعة حياته ... والثانية تسكن فيها ندى اخته واللي بيكون نصيبها في المستقبل .. على هالفكرة حضن مخدته وانقلب على جنبه اليمين وغمض عيونه ينتظر خيالها يزوره وينام مرتاح وهو يناجي طيفها ...
أما مشاري طول الطريق كان يفكر في عيال عمه ..(( ماشاء الله عليهم عيال عمي .. والله انهم طلعوا مزايين وانا مانتبهت ...!! والأحلى فيهم عيونهم ماشاء الله .. بس الظاهر عيون زياد اوسع من ندى ..!! هههههههههه استغفر الله لا ومدقق بعيونها بعد ..!! وش صار لك يامشاري وماعدت تستحي على وجهك ..)) وهو يطلع الدرج شاف نفسه بالمراية وقعد يتأمل عيونه (( الحمدلله بس ... والا وش جاب عيوني لعيونهم .. أأأأأأأأخ ليت أبوي ماخذ أمهم كان الحين عيوننا عليها ... )) ضحك على نفسه وهباله المفاجئ اللي نزل عليه اليوم ،، بس تنكد لما انتبه للندب اللي في جبينه ورجعت له ذكرياته المرة الله لايعيد هذيك الأيام والساعات ... وفجأة رجعت له الوخزة اللي في ظهره مرة ثانية .. لكن هالمرة حط يده على مكان الألم وطلع يرتاح بغرفته بعد مامر على صيدلية بيتهم وخذ له مسكن


++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ +++++++++++++++++++
كان حيلها منهد بقوة ،، ومو قادرة حتى تشيل ملابسها اللي عليها .. تركت كل شي بحوسته وراحت لغرفة النوم .. قررت تبدل ملابسها وتنام وبكرة الصبح يحلها ألف حلال بتقوم مبكرة شوي عشان يمديها ترتب هالفوضى ... صدق تعبت اليوم وتكسرت رجولها من العزيمة بس فرحتها غطت على كل شي مستانسة برجعة صديقة عمرها من السفر .. وفرحانة بشوفتها مرة ثانية ... طلت على ولدها في سريره ولقته غاط في النوم ومو حاس بأي شي حوله شكرت عذا بقلبها لأنها نومته قبل لايطلعون .. وشكرت ربها ألف مرة لأن أهلها موجودين وقريبين عندها والا لو أنها اليوم كانت بلحالها قايمة بالعزيمة كان اكيد الحين بيودونها لقبرها من التعب ... نبهها صوت الجوال يرن ... راحت تركض له عشان ترد قبل لايصحى مهند من النوم وعقب تتورط معه ... شافت (( أغلى إنسان يتصل بك )) ابتسمت بينها وبين نفسها (( ياحياتي اليوم كله وهو مطرود من البيت ،،، وفوق هذا المشاوير اللي كل شوي مسويها)) على طول ردت قبل لا يقطع الاتصال ..
فهد::/هلا وغلا ..هاه افراج والا انام ببيت أمي ؟؟
لمياء تضحك::/لا خلاص افراج تعال ..
فهد::/ راحوا كلهم والا فيه أحد ؟؟
لمياء::/لالا راحوا كلهم .. واهلي توهم طالعين .. خسارة ليتك جيت تسلم على جدتي ..
فهد::/يالله بكرة ان شاء الله نمرها ببيتها ..
لمياء وهي تشيل حلقها من أذنها::/ الظاهر انها بتروح بيت عمي وهم قايلين لي اجيهم بكرة ..
فهد::/خلاص بكرة يصير خير ..انتي وش تسوين الحين؟؟
لمياء::/سلامة قلبك .. اببدل وانام عيوني ماعاد اقدر افتحها من التعب ...
فهد بصوت حنون ::/سلامتك من التعب فيني ولا فيك ..،، بس لاتبدلين الا لما اجي.. بشوف شكلك وش لون صاير ؟؟
لمياء تبتسم على حنانه المعروف وتتنهد ::/أمرك ياسيدي ...
فهد يضحك عليها ::/ ههههههههه خلاص تبين شي وانا جاي ..
لمياء::/لا سلامتك .. بس انتبه للطريق ولا تسرع ..
فهد::/ههههههه ان شاء الله ،،، يالله مع السلامة
لمياء تبتسم ::/مع السلامة ..
سكرت من فهد وراحت تركض للتسريحة ضبطت شعرها شوي وزادت على الروج ورشت لها شوي عطر .. بعد مو معقولة يجي يشوف شكلها وهي متبهذلة ..جلست على السرير تنتظره يوصل بس حست أن عينها بتغفي عشان كذا قررت تطلع ترتب شوي من هالحوسة لحد مايوصل فهد وبعد علشان ماتنام .. راحت للمجلس ترتبه تشيل اللي طايح على الأرض وترتب الطاولات وتمسح المنكب على الطاولة .. بعد دقايق حست بيدينه على خصرها .. ابتسمت لأنها عرفت انه هو .. انتصبت في وقفتها ،، وهو قرب راسه لأذنها وهمس لها::/طول عمرك قمر ...
لمياء وهي مستحية لفت عليه وشافت نفسها قريبه منه فزادت حمرة خدودها وابتسمت ::/أدري أني قمر في جميع الأحوال حتى لو كنت تعبانة ...
فهد مسك يدينها ::/ احبك حتى وانت واثقة من عمرك ...
حس فهد بأن يدها متغيرة وفيه شي محمر على ظهر كفها وملمسه خشن .. عقد حواجبه ورفع يده لها ::/ وش هذا؟؟ وشو منه ؟؟
لمياء وهي تبتسم تطمنه ::/عادي حرق خفيف انكبت علي القهوة وانا بحطها في الترمس ..
فهد باهتمام واضح من صوته::/طيب حطيتي عليها مرهم الحروق ..
لمياء تحاول تسحب يدها من يده::/لا والله مالقيت وقت .. وبعدين هي حرقتني شوي وبعدين طابت عشان كذا تكاسلت اجيب المرهم واحطه ..
سحبها فهد مع يدها ولا انتظرها تكمل كلامها طول عمرها مهملة نفسها وتبديه ومهند عليها جلسها على الكنب وراح يجيب المرهم .. لمياء استانست لما شافته يعاملها بكل حب .. شي طبيعي الوحدة تفرح وتسكر من الفرحة لما تلقى شريك عمرها خايف عليها حتى من أبسط الأخطار ..
رجع فهد وجلس جنبها وبدء يحط من المرهم على موضع الحرق::/ لو من زمان حاطته كان ما بتبقى آثار للحرق ..لكن الحين الله يستر ..
لمياء وهي تبرطم::/ يعني بتتشوه يدي ..؟؟
فهد::/ لاإن شاء الله بتطيب ..
لمياء وكأنها بتصيح ::/ طيب افرض اني تشوهت ..؟؟
فهد رفع راسه وهو عاقد حواجبه استغرب اصرارها.. بس يوم شافها مبرطمة حب يغلس عليها::/ والله شوفي ..أكيد أني ماراح اكرهك بس بعد ماراح احبك زي مايوم كنت سليمة ومافيك شي ... يعني بتصيرين تقرفيني ... وبتضايق اذا مسكت يدك ...( وحاس فمه بطريقة كانه منقرف ))
لمياء فتحت عيونها آخر شي وبدت تصدق::/ نعــــــــــم ..!! يعني وش بتسوي؟؟
فهد وهو ماسك ضحكته::/ أبخليك بالبيت مع ولدك .. وانا ابستأجر لي شقة ثانية وأبتزوج بنت حلوة وناعمة ومافيها حرق ولا تشوه ..
لمياء وصدقت هالمرة وانقهرت منه سحبت يدها من يده وعبرتها بدت تطق الباب::/ من زينك انت واياها .. خلاص حبيبي روح من الحين وتزوجها لاني ماراح اطيب ولا راح احط المرهم مرة ثانية عشان مااطيب ( وبدت تفرك المهرم من يدها)).. ولا عاد احبك ولاعاد ابغى أشوفك لأنك واحد سخيف وتفكيرك سطـ ـ ـ سطحي ...
هنا خانتها العبرة وطلعت من دون استأذان لان فعلا جاء في بالها لو ان فهد صدق تزوج،، وتخيلت شكله بالمشلح والكشخة وينزف لبنت ثانية أصغر منها وأحلى وتصير زوجته ويحبها فهد أكثر منها ويفضلها عليها ويبدء يقارنها فيها ويحط راسها من راس زوجته الجديدة.. ويصير يسولف عنها .. وتشغل باله وتفكيره ... وتجيب له بنت وإلا ولد ويصيرون اخوان لمهند بس مو منها هي ..
فهد ضحك على ردة فعلها وبغى يموت على شكلها وهي معصبة وماسكة دمعتها ،،، قرب منها وحط يدينه على وجههاا ::/ يالغبية حتى لو كنت مو موجودة بالدنيا بعد عمر طويل ماراح حتى أفكر أني اتزوج عليك وحدة ثانية عارفة ليه ؟؟
لمياء وهي تناظرة بس الدموع مخربة عليها الشوف::/ليه؟؟
فهد وهو يقربها لصدره::/ لأنك القلب ... والقلب عمره مايبدل بواحد ثاني .. صح؟؟
لمياء ماردت عليه اكتفت بس بأنها تصيح أكثر لأنها فعلا محتاجة تصيح من كل شي من التعب ومن كلام فهد ومن مجرد تفكيرها بأنه ممكن يتزوج عليها ...
رفعها من على صدره ومسح دمعتها ::/يالله عاد وش سالفة هالصياح .. صرتي كأنك مهند...!!
لمياء وهي تمسح دموعها وتبتسم::/ من زين كلامك عاد انت اللي يضيق خلق الواحد..
فهد::/آسفين للغالين ولا تزعلين ترانا مانقدر على زعلك ..
لمياء ::/ههههههههه ايه العب علي بهالكلمتين عشان اسكت .. المهم تعشيت ..!!
فهد ويتسند على الكنب ::/الحين اسأليني عن الغداء ثم بعد كذا العشاء .. لأنك يامدام طاردتني من الظهر..!!
لمياء وهي تشهق::/ مـاااااااااااااااااااتغديــــــــــــــــــت ؟؟؟
فهد وخاف من شهقتها ::/إلا إلا تغديت بسم الله عليك ... خوفتيني ..!!
لمياء وتحط يدها على قلبها ::/ زين .. على بالي ماتغديت بعد ..!! طيب والعشاء؟؟
فهد::/إيه تعشيت انا وأسامة وزياد ببيتنا ...
لمياء::/زين .. يعني كانوا معك ؟؟
فهد::/ايه اتصلت عليهم واجتمعنا ورحنا لبيتنا .. المهم الحين ماباقي حلى عندك ولا شي من هالكيكات اللي انا جايبهم؟؟
لمياء تضحك::/الا باقي خير ورزق .. تبغى أجيب لك ؟؟
فهد ::/ ايه والله ياليت لو سمحتي يعني .. ابروح أبدل وانت جيبيه لغرفة النوم ..
لمياء ::/ زين ..
قامت لمياء تجيب له حلى ،، وفهد راح للغرفة ومر على سرير ولده قبل لا يبدل وشافه نايم وكأنه ملاك وهو متكور في سريره من البرد ،، قرب منه وباسه على راسه وغطاه حمد ربه على هالعائلة اللي تفضل عليه بها ،، زوجة حساسة ورائعة وتحبه وتغار عليه ((ابتسم عند هالفكرة لانه تذكر الموقف )) وولد مالي عليه حياته بسوالفه ولعبه وشقاوته ودعى ربه في نفسه يحفظهم له ويكمل عائلته ببنوته حلوة تصير أخت لمهند لانه مايبغى ولده يعيش من دون اخوات مثله هو وأخوانه ... وراح بعد هالتفكير متوجه للدولاب يطلع له لبس عشان يبدل ....
-----------------------------

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-07-2010, 05:14 PM   رقم المشاركة : 14
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~

.........اليوم الثاني .........
.....الصبح ....
...// تخيلي موقفي ؟؟ والله العظيم بغى يوقف قلبي صراحة ..
عذا تضحك::/هههههههههههههه ياحليلك ... بس كان خليتيه يدخل يمتع ناظريه بشوفتك انت وكشتك ..!!
ندى::/الحين أنا لي كشة ..!! أجل من اللي شعره ناعم ؟؟
عذا::/ايه ، ايه اصلا انت ماضيعك الا هالثقة ..!!
ندى::/ احب الثقة واحب الناس الواثقة ...
العذا::/شكرا يعني تحبيني ؟؟
ندى تتمصخر::/افا عليك الا اموووووووت فيك ..!!تصدقين عذا والله اني متحمسة لزياد يرجع أبغى أعرف وش صار عليهم ؟؟
عذا فرحانة لفرحة عيال خالها ::/ان شاء الله خير .. يالله من قدك ياندى والله وبتصيرين تاجرة ..
ندى تضحك::/ايه خلاص لاعاد تكلموني ... ولو سمحتوا ترى ماأسلف أحد ..
عذا::/هههههههه الله وأكبر عليك هذا أوله ،،، الظاهر أني بقول لزياد مايسلمك ولا ريال ..
ندى ::/الله اكبر علينا .. موكأنك انت اللي بتستحوذين على نصيب الأسد .. لا تنسين ان زياد له النصيب الأكبر ..
عذا وهي مستحية من مقصد ندى::/ أكيد ولا راح أسلفك ولا ريال مادام بانت أخلاقك ومعدنك الذذذذذذذذذذهب ..
ندى ::/ ذهب غصب عليك ..!! وانتي اللي بان معدنك ... من طاح في يدك قرشين زيادة تكبرتي علينا وكأنك راعية نعمه من بداية حياتك ؟؟ يعني شكلك بتدخلين على طمع لكن دا بعدك .. مستحيل اسمح لك تلعبين بعقل أخوي وتآكلين حلاله ...
ندى ماكانت تقصد الي قالته كانت تمزح مع عذا بس هالكلام علق في خاطر عذا وصارت تفكر فيها (( إذا هذا تفكير ندى وهي نصيبها على قولتها لا يقارن بنصيب زياد ،،، أجل وش بتكون ردت فعل زياد اللي بيكون شريك عمه اللي أسمه أشهر من علم على رأسه نار ،، يعني الحين هو بيكون من أصحاب الملايين ... وابوي لو بيقعد من الحين الى بعد 20 سنة أو أكثر ماراح يقدر يجمع ولا نصفها ؟؟؟!!!))
ندى حست انها غلطت بكلامها فحبت تغير الموضوع ::/ المهم وش اخباركم واخبار عمتي ؟؟
عذا وتحاول ان صوتها مايتغير وتبتسم ::/الحمدلله ماعلينا كلنا تمام وعال العال ...
ندى::/ بتروحون اليوم لعمك ؟؟
عذا وهي تشيل الفوطة من على راسها::/أمي وسارة أكيد بيروحون .. اما لمياء ماأدري عنها..
ندى باستنكار::/وانتي ؟؟ بتجلسين بالبيت لحالك ؟؟
عذا تضحك::/ من زين الجرأة علشان اجلس بالبيت لحالي كان تجيني جلطة قبل لايطلعون ... لا انا بروح مع هناء للفيصلية متواعدين هناك ...
ندى::/ ياحبي لها هناء وش أخبارها ؟؟ وش علومها ؟؟
عذا ::/ماعليها تمام .. تسأل عنك دائما ..
ندى::/تدرين أبتصل على رحاب و بتفق معها نروح كلنا مع بعض وش رايك ؟؟
عذا تصرخ::/وااااااااااااااااااااااااااااااااو كذا بنت الخال والا بلاش .. ايه تكفين تصير طلعة إنما إيه ... كذااااااااا ..
ندى تضحك::/ خلاص اسكر عنك الحين لأني بدق على رحاب عشان نتفق ..أوكي ؟؟
عذا::/ اوكي .. ترى بنتظرك تردين علي ..!!
ندى::/زين يالله مع السلامة ..
سكرت عذا عن ندى وقامت تمشط شعرها بعد ماخذت حمام بارد ينشطها عقب تعب أمس ... راحت لدولابها وغيرت ملابسها .. ومسكت شعرها بربطة وخذت جوالها من على السرير وتوجهت لبابها بتنزل تحت عشان تفطر مع اهلها ...
تقابلت مع أسامة وهو يطلع الدرج ..
أسامة::/ صباح الخير ...
عذا مبتسمة ::/صباح النور والسرور ..
أسامة:/ اووووه راضية علينا اليوم ... وش عندك بنت محمد ؟؟
عذا::/ أحمد ربك اني راضية مو جالس تحقق ؟؟
اسامة ::/ايه صراحة المفروض ..!! طيب ممكن تبعدين شوي ؟؟
عذا باستغراب::/وش عندك بعد بتدزني من على الدرج ؟؟
أسامة يضحك على عدم ثقتها فيهم ::/لالا بس أبسجد شكر لله أنك راضية علينا ..
عذا::/ ها ها ها مايضحك .. تستخف دمك يعني ؟؟
قطع عليهم جوالها يرن وكانت ندى اللي متصلة ..
عذا وترد بلهفة ::/ هاه بشري بنت والا ولد ؟؟
ندى::/ لاأبشرك بنت بنت ..
عذا::/ يس ... الحمدلله .. حلو متى تبونا نروح طيب ..؟؟
ندى ::/ بعد المغرب ان شاء الله .. بس انت من بيوديك ؟؟
عذا::/بنروح مع وحيد لأن سوراج اليوم مآخذ إجازة عشان كذا ابطلع قبل المغرب عشان يمدي امي توصلني وتروح بيت عمي ..
ندى::/يوووه مشوار على امك .. طيب شوفي رحاب و غادة بيروحون معك .. وانا بعد ابشوف زياد لو كان مشغول اليوم ابخليكم تمروني .. وبكذا ترتاح امك من المشاوير ..
عذا::/خلاص تمام .. ابخليه يوصلهم قبل وبعدين يمرنا ..
ندى::/خلاص اتفقنا ...؟؟
عذا::/تمام اتفقنا ..
سكروا عن بعض وانتبهت عذا لأسامة اللي واقف يطالعها ونظراته تفيض بالتساؤل عن هالمشوار اللي بيسوونه ..
اسامة ::/ من اللي جابت بنت ؟؟
عذا وهي ميتة من الضحك ::/ ههههههههههههههههههههههههه لا مااحد جاب بنت بس هذي كلمتنا اذا صار اللي نبغاه ..
اسامة ::/ الحمدلله والشكر صدق انكم ناقصات عقل ودين ..
وطلع عنها وخلاها واقفة على الدرج .. عذا تصرخ عليه::/ بس الأهم ان نقصنا أكمل منك انت بالذات ..!!
نزلت تبلغ أمها بالإتفاق الجديد اللي صار .. ولقت سارة جالسة على السفرة وجنبها أرنبها الصغير اللي توه مولود من لولو أرنبتها المفضلة .. قربت منه عذا وشالته بحنان وباسته على راسه ::/ يا قلبه ياناس يجنن شكله.. طالع على امه ؟؟
سارة فرحانة::/ياربيه ياعذا احس ودي آكله ماقدرت اتحمل أشوفه في القفص وأروح وأخليه عاد جبته يفطر معنا ..
عذا تبتسم وهي تمسح على الارنب ::/بعذرك بصراحة شكله لايقاوم ...
جت أمهم شايلة معها صينية الحليب ... حطتها على الأرض وجلست جنبها وبدت تصب لهم ..
أم عبدالله ::/روحوا غسلوا قبل لاتاكلون وانتم لامسينه ..
عذا وسارة بدوا يناظرون امهم بتملل مالهم خلق يقومون يغسلون ..
ام عبدالله بزمجرة ::/لاتقعدون تناظروني كذا .. يالله قوموا غسلوا وتعالوا ،،، الفطور والارنب مابيطيرون انا عندهم بمسكهم لكم لحد ما تجون ..
ضحكوا عذا وسارة على امهم اللي ماتحرص كثير على الحيوانات بس مضطرة تدرايهم وتداري أكلهم عشان ربي ثم علشان عيالها وزوجها المجنونين بالحيوانات ...
رجعوا البنات ونادوا أسامة وبدوا يفطرون جميعا ...
عذا تقطع الصمت وتناظر امها ::/ يمه ترى اليوم ماابغاك توديني للفيصلية خلاص ..!!
ام عبدالله تناظرها مستغربة::/ليش؟؟ هناء مو رايحة والا كنسلتوا ؟؟
ضحكت عذا :/ لا يمه افا عليك روحة سوق ونكنسلها .. بس خلي وحيد يوديك قبل وبعدين يرجع لي أبروح انا ورحاب وغادة ويمكن نمرعلى ندى ..
أسامة ::/ علشااااااااااااااااااااااااااااااااااان كذا فرحانة الأخت .. وبنت وولد ومشاكل ..!! كل هذا عشانكم بتجتمعون بالسوق ؟؟
سارة هي تعترض::/لا يمه مالكم حق .. ليه هي تروح وانا لا؟؟
ام عبدالله::/انت بتروحين معي لبيت عمك عندك هناك لميس وأمل وأفنان أبرك لك من الدوران بهالأسواق ..
سارة وهي مقتنعة::/ شورك وهداية الله ..
ام عبدالله ::/ خلاص زين اذا كانوا بيروحون معك معليش .. بس اذا مو رايحين خليهم يبلغونك لأني ماأرضى تركبين مع السواق لحالك ... وخصوصا الفيصلية بعيدة عن البيت ..
عذا بثقة::/ لا يمة ندى أكدت لي خلاص انهم يبغوني أمرهم ..
أم عبدالله::/ خلاص زين ... ريحتيني بعد ..
ورجعوا لهدوئهم يفطرون .. وعذا ماسكة صحن حليب للأرنب عشان يشرب منه ويفطر هو الثاني معهم..
-----------------------------

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-07-2010, 05:14 PM   رقم المشاركة : 15
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~

كانت جالسة بملل على سرير بنت عمها ومعها ألبومات الصور حقتها .. سحر كانت من هواة التصوير الفوتوغرافي .. وعندها مهارة عاليه في اختيار الزوايا للتصوير .. شافت صور كثيرة .. صور لعيال خالتها ريم وطلال وراشد والعنود اختهم الكبيرة مع عيالها.. وشافت صور لصديقاتهم أيام المتوسط.... وصور للبر والطبيعة يوم كانوا يسافرون برا أو يطلعون رحلات برية ...طاحت يدها على صورة فيها زياد وهو كاشخ ولا بس شماغ وعقال وحركات ..
ندى وهي تمد الصورة لسحر اللي قاعدة تحوس في كاميرتها ::/سحر متى مصورة هالصورة ؟؟
سحر التفتت وشافت الصورة بيد ندى وتلعثمت واستحت وماقدرت ترد يعني فعلا وش جاب صورة زياد لألبومي لا و واضح انه تصويري يعني مااقدر اكذب ::/ اااا . هذي الظاهر انها ... (( وكأنها تفكر بس هي تتذكر متى بالضبط)) .. ايه هذي يوم يتخرجون هو ومصعب من الثانوي كنت مصورة معه مصعب بس ماادري وين حطيت الصورة اللي تجمعهم ..
التفتت سحر على طول عشان ماتنكشف أصلا هي شالت صورة مصعب من الصورة هذي وخلت زياد لحاله .. بس ماقدرت تصرح بهالشئ لندى ماتدري وش السبب ..!!يمكن تستحي ؟؟
ندى وهي لازالت تتفرج::/سحر والله لو اني منك شاركت في واحد من هالمعارض اللي كل يوم معلنين عنها والا على الأقل في معرض المدرسة .. او تدرين ياغبية حطي عليها توقيعك تحت عشان تصيرين مشهورة ...
سحر تضحك::/لا عاد مو لهدرجة أنا حدي أعرض صوري عليكم بس .. على الأقل ألقى مدح .. والا لو اروح لهالمعارض الكبار اللي تحكين عنها كان مااحد بيطالعهم بتصير خرابيط مالها معنى .. وبالنسبة للتوقيع مايهمني بقوة ..هذا مايكل انجلو اشتهر برسوماته وهو ماكان يوقع على ولا وحدة .. الا لوحة بس ماادري وش اسمها لا تحرجيني ..!!
ندى بنص عين ::/يعني تنصبين علينا بهالخياس اللي انت فرحانة به .. والله انك حالة بس مو منك من اللي يعطيك وجه ويناظرهم ... !! وبعدين أنجلو انشهر من رسماته اللي تسوى ،، مو مطاريسك اللي ما يدري عنها أحد (( وتناظرها بنص عين))
سحر وزاد ضحكها ::/ههههههههههههههههههه وراك عصبتي ترى كل شي ولا رايك في صوري ترى من جد يهمني ..!!
ندى وهي ترجع عينها على الالبوم اللي بيدها ::/ بس ماشفتك مصورة مشاري أبد ؟؟ وش فيك عليه مخصماه ؟؟
سحرتبتسم::/ هو ماادري وش سالفته مع التصوير مايحبه ..!! بس تدرين ....
وقفت سحر وراحت متوجهة للغرفة الجانبية اللي تتبع غرفتها وطلعت منها ستاند وكاميرا غير اللي بيدها ومعدات كثيرة ،،، مشت للتسريحة حقتها وهي تلم شعرها على شكل ذيل حصان
سحر::/ابنزل الحين واستغل الفرصة وابطلبه طلب اني اصوره عاد اكيد مو قايل ((لا)) عقب اللي صار أمس ..!! وش رأيك ؟؟
ندى وحست قلبها يدق يوم قالت اسمه ::/ بعدي والله بنت عمي .. ابد ماعليك روحي وانا بدعي الله يوفقك في مهمتك ...
سحر وهي تشيل اغراضها وتطلع::/يالله ادعي لي انه يوافق ..
ندى ::/ آآآآآآآآمين ..
طلعت سحر نازلة تحت ،، وقامت ندى تفتش في أدراج سحر ،، جاها فضول لما شافت صورة زياد أخوها عندها .. حست ان قلبها عورها عليها (( ليت زياد اخوي حبها هي ،، والله انها تستاهله تموت عليه وتحبه ،، ماادري وش بتسوي لو تزوج زياد غيرها ،، ليتني اقدر اقنعه ياخذها ،،..خصوصا أن عذا مافيها زود عن سحر ،، أصلا بالعكس سحر لها مميزات أكثر من عذا أول شي المستوى الإجتماعي ،، ثاني شي الحب الصادق اللي وهبته له سحر بعكس عذا اللي ماأقدر أحدد مشاعرها تجاهه ... والثالث أنه سحر أقرب لي من عذا بكثير ...!!! أأه بس ليت الخيار لي كان الأمور الحين لها مجرى ثاني ...))
توقعت ندى تلقى صور أكثر لزياد بس للأسف مالقت شي .. لقت صور لطلال وريم واخوانهم في ألبوم واحد .. (( ياحبي لها سحر متعلقة في عيال خالتها بقوة ،،، يمكن لأن طلال أخوهم من كذا توطدت العلاقة )) ..
أما سحر نزلت بسرعة مع الدرج وتوجهت على طول لغرفة التلفزيون لأنها متأكدة انهم يجلسون هناك بعد الظهر .. وفعلا لما وصلت شافت ابوها وامها واخوانها كلهم جالسين عند التلفزيون ,,, وقفت قدام مشاري وتنهدت وبدت تركب كاميرتها من دون ماتتكلم ولا تنطق بأي حرف .. رفع مشاري راسه من على الجريدة وقام يطالعها بنص عين ،، بس هي ماعبرته ولا حتى بنظرة ،،، التفت على مصعب اللي كان كاتم ضحكته على شكل اخته وهي مشغولة بالتركيب وشكلها متحمسة ..
أبو مشاري::/وش تسوين سحر؟؟
سحر رفعت راسها وبعدت شعرها عن عيونها ::/ابصور يبه ..!!
أبو مشاري::/ من بتصورين ؟؟ وعلشان ايش كل هالخرابيط ؟؟
سحر::/ للأسف يبه يوم طالعت البوماتي مالقيت ولا صورة لمشاري فقررت اني آخذ له كم صورة الحين ..
مشاري::/لا والله .. احلفي؟؟ ومن قال لك اني موافق ؟؟
سحر::/ انت وش فيك معقد ؟؟ لاتخاف ترى ماراح انشرها بالنت .. بس ابحطها في ألبومي ..
مصعب يضحك على أخته المكشرة بوجهها::/خلاص يابنتي لاتعصبين مشاري موافق ،،وانت يا أخي خلنا نشوف شكلك بالصورة وش لون بيصير ؟؟
مشاري التفت على مصعب وعطاه نظرة ::/ انا اللي أقرر وماأحتاج احد يقرر عني ..!! وتصوير ما راح أصور يا سحر أنتي عارفتني ..!
سحر بتوسل::/ بليز مشاري بس كم صورة والله هذي آخر مرة اطلبك فيها .. تكفى الله يخليك..
مصعب يبتسم::/ وافق يامشاري ترى تكفى تهز الرجاجيل ..
مشاري يتنهد ويطالع امه اللي ابتسمت له عشان يوافق::/يالله صوري ،، بس يكون بعلمك ماراح أغير لبسي ولا مكاني .. زين؟؟
سحر وهي بتموت من الفرحة::/أبد أقعد مكانك ولا تتحرك .. انا بعدين أضبط الخلفية وأضبط ألوان الصور وصدقني بتصير كأنك فتاة الغلاف ..!!
مشاري باستنكار::/كأني إيش؟؟
مصعب وهو يضحك::/ هههههههههههه بتصير مثل فتاة الغلاف .. من قدك يا فتاة .. ههههههههههااي
سحر::/مصعــــــــــــــــــب لا تخليه يعصب وبعدين يكنسل ..
مشاري يبتسم::/ لا يالله بسرعة صوري..
سحر وهي خالصة من تضبيط كل شي ومبتسمة::/ طيب اعتدل بجلستك وسكر ازرار ثوبك عشان تصير شي ..
مشاري وهو مستغل الفرصة::/ لا لا ماراح اسكر شي بتصوريني كذا والا كيفك ماراح أغصبك .
سحر وهي ترفع يدينها::/ لالا خلاص خلك بشكلك .. ماصدقنا خبر ..
مشاري لما حس بفقدان الأمل منها وانها تكنسل الفكرة اعتدل بجلسته وسكر ازراره وترك لها الساحة انها تتحكم فيه وفي شكل جلسته .. سحر كانت تتحرك بخفة دقيقة جدا .. وتختار زوايها بدقة أكبرعشان تطلع صورها بشكل أفضل .. يعني شغل محترفين ... مشاري لما شاف حركات اخته جت بباله ندى بنت عمه لما شافها امس وتذكر حركاتها وهي ترتب المفرش حق اخوها وابتسم ابتسامة خفيفة ساحرة بانت على وجهه .. سحر لما شافت الابتسامة صرخت وبسرعة حددت زاويتها وخذت الصورة وكانت هي الاخيرة ..
سحر::/ تصدق هي بتكون احلى وحدة ..
مشاري ::/ ليه ان شاء الله والباقي ؟؟ والا ماعجبتك انت ووجهك ..
سحر تضحك::/ريلاكس ريلاكس مو قصدي .. لكن انت تو ابتسمت ابتسامة تجنن والظاهر ماكنت تدري عن نفسك بس ابشرك اني لقطتها لك واول مااطبع الصور ابوريك اياها ...
مشاري وهو عارف سبب الابتسامة و يرجع لجريدته ::/ زين بس لاتنسين توريني اياهم ..
مصعب::/يالله سحر جاء دوري صوريني ..!!
سحر بتعب::/ لالا انت بعدين الحين خلني انتهي من تضبيط صور مشاري وبعدين اصورك انت وامي وابوي وعقبال ماأخذ لنا صور جماعية ان شاء الله ..
مصعب وهو مكشر::/ياحبك لكسر الخواطر ..
سحر::/ معليش اصبر لحد مااخلص الثانوي وابدخل قسم التجبير عشان اجبره لك ...
مصعب::/ هاهاهاها تنكتين بعد ...
سحر سفهته وبدت تجمع أغراضها عشان تشيلهم لغرفتها وتحفظهم بمكانهم لانهم عندها اغلى من مجوهراتها وأدويتها (( على قولتها )) وصعدت لغرفتها عشان تبدء تصلح صور مشاري اللي واخيرا وافق عليها ....
---------------------------

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-07-2010, 05:15 PM   رقم المشاركة : 16
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~

هناك على وحدة من طاولات أفخم المطاعم الموجودة بالرياض كانوا جالسين على طاولة ملكية فاخرة .. ومعهم menu يطالعون الأطباق المعروضة لوجبة الغداء ،،، لكن كل مااختاروا أكلة على طول نقلوا عيونهم على السعر الموجودة يسارها ،،، كانت عيونهم مفتوحة على الآخر ماتعودوا يتغدون في مثل هالأماكن ،، يعني حدهم مطاعم الوجبات السريعة لأنها هي الوحيدة اللي ممكن ياكلون فيها ويطلبون من دون مايحسون بأنهم ممكن يتورطون بالحساب ،، لكن هالمرة فاجئهم زياد بعزيمته في هالمطعم ،، وياليت اسعاره كانت عادية ،، الا نار مستعرة ،، ولوعلى الأقل حاولوا مايطلبون كثير فأكيد فاتورتهم بتطلع بأكثر من 700 ريال ،، يعني مكافئة الجامعة لمدة شهر كامل { حطوا في بالكم لو أنهم ماطلبوا الشي اللي يشبعهم }...
نواف كانت عيونه مفتوحة على آخرها من الأسعار..!!هو عمره مافكر حتى يقرب من هالمطاعم وأشباهها لأنه عارف نفسه ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه ،،، ولو عنده القيمة اللي بيحاسب فيها فاتورة هالمطعم كان صرفها على أمه واخواته لأنهم اولى ،،، وخذ لبيت عمه أغراض المطبخ أصرف له ،،، أما عبد العزيز كان فاتح فمه على الآخر ،، ماتعود على هالعز ذا كله ،، لا ومن ميبن من زياد ؟؟ فعلا هو ولد تجار وعمه رجل اعمال كبير وفلوسه تغطي عين الشمس ،، بس زياد ماكان ياخذ منه ولا ريال ،، أو بالأصح عمه ماكان يعطيه شي مخلي زياد يعتمد بشكل كلي على مكافئة الجامعة وبس ..!!
زياد وهو يشوف نظرة الانبهار والتعجب والاستغراب في عيونهم ،،،، ضحك من قلبه على أشكالهم الخايفة ..
كان عارف ردة فعلهم ومتوقعها ،،، عارف أن أحوالهم المادية مثله قبل لا يصير رجل أعمال يعني يالله يصرفون على أعمارهم ،، عبدالعزيز هو اللي ممكن حالته أحسنهم كون أبوه عايش ويقوم بمصاريفه ويساعده ،، اما نواف هو المسكين من بينهم ،، هو ولي أمر أهله بعد الشلل اللي صاب أبوه وتركه عاجز عن العمل والحركة يعني كل المصاريف عليه وما يساعده إلا أخته اللي تدرس بالجامعة وراتب أبوه التقاعدي اللي يادوب يكفي فواتير البيت ومو كلها بعد... وإضافة على ذلك يداري بيت عمه اللي متوفي ...
زياد وهو يضحك ::/ ههههههههههههههه استغفرالله صدق انكم مو وجه نعمة ؟؟
عبدالعزيز::/يحق لنا ياخي ،، يعني نقلة نوعية بصراحة ؟؟ جايبنا من كودو لهالمطعم ؟؟
نواف وعيونه لازالت منصدمة ::/ انت الحين متأكد انك قادر تدفع الفاتورة ؟؟
عبدالعزيز::/زياد لا تستحي ان كانك تورطت عادي قول لنا والحين بنقوم ..!! بس انت قل لنا انك تمزح ..
نواف ::/ترى عادي زياد أصلا بنشكرك لأنك خليتنا نشوف مثل هالأماكن ..
زياد وهو متسند وينتظرهم يخلصون كلام::/صدق انكم عيال فقر ..!! الحين انا عازمكم وأقول لكم اطلبوا اللي تبون .. !! وانتم تقولون لي امش نطلع؟؟؟ الحمدلله والشكر
نواف::/ماادري ياخوي بس عاد انت ماعودتنا الله يهديك ..؟؟
زياد بابتسامة غرور ويسند اكواعه على الطاولة ::/لا من اليوم ورايح تعودوا ... لأني ماراح اعزمكم الا على مثل هالمطاعم يعني ناوي أطوركم وأخليكم تصيرون عيال نعمة ...
عبدالعزيز بابتسامة استهزاء::/ لايكون لقيت خريطة الكنز ورحت تجيبه ؟؟
زياد بعيون واثقة وابتسامة جانبية ::/ أنت عارف اني مو محتاج كنوز غيري لأني أنا عندي كنزي ..!
عبدالعزيز بنبرة غرور أكبر::/ بالله ..!! وش هو كنزك طال عمرك ..؟؟
زياد يضحك باستهزاء::/ انت يا عزيز جاي آخر عمرك تسأل زياد بن سلطان عن كنزه ... !! آسف ماراح أرد عليك رح انت بنفسك واسأل عن زياد بن سلطان وعمه ابراهيم وش يكون كنزهم ؟؟
نواف استغرب نبرة زياد وحس من عيونه ان فيه شي صاير ... عمره زياد ماكلمهم بهالنبرة ،، ولا مرة قد نغزهم بالحكي مثل ماقاعد يسوي الحين .. التفت نواف على عبدالعزيز وشافه رافع حاجبه اليمين ومركز على زياد وكأنه منقرف منه ..
نواف::/ أنتم لو سمحتوا وش صاير... زياد انا ناغزني قلبي أحس ان فيه شي متغير ؟؟ صح؟؟؟
زياد وانتبه لنظرة عبدالعزيز وحس بتأنيب الضمير::/أبد يا أخواني الأعزاء .. اليوم تم بحمدالله نقل بعض الأملاك باسمي ... وعلى إثر هذه المناسبة عزمتكم لأني اكتشفت ان عندي رصيد ينزل فيه عمي أرباح السنوات اللي فاتت أول بأول .. يعني بالمختصر المفيد أخوكم صار تـــــــــــاجر درجة اول وعنده املاك خيالية ...
نواف وعبدالعزيز طارت عيونهم في بعض .. وبدو ايتكلمون مع بعض وسافهين زياد اللي يطالعهم
نواف::/وش يخربط خويك؟؟
عبدالعزيز ::/ماادري عنه بس الظاهر انه صار تاجر ... هذا اللي يقوله ..
زياد يضحك ::/ ياحليلكم ..!! يعني شايفيني مااستاهل انتم ووجيهكم .. ماأقول الا ياحسافة هالعزيمة واللي فكر فيكم ..
نواف وبدء يستوعب أن زياد غني من البداية بس كانت أملاكه مع عمه ::/يعني عمك سلمك الخيط والمخيط ؟؟
زياد::/لالا مو كل شي .. سلمني بعض الصلاحيات ويوم أتخرج بيسلمني الباقي ...
عبدالعزيز والفرحة باينه بعيون والابتسامة شقت حلقه::/ مبروووووووووووووووووك ياخوي والله انك تستاهل اكثر .. يااخي كان علمتنا من البداية عشان ناخذ راحتنا ومانقعد نضيق على عمرنا في الطلب..
زياد يبتسم::// انتم الله يهديكم اللي ضيقتوا على اعماركم والا انا قايل لكم خذوا راحتكم ..
نواف وهو يمسك الـ menu مرة ثانية::/ههههههههههه مادرينا أن هذا فعلك والا كان مارحمناك ...
زياد يبتسم لنواف::/والحين عرفتوا .. يالله اطلبوا اللي انتم تبغون ومالكم الا طيب الخاطر ..
نواف باستفهام ::/انت صادق ..!! يعني لو بقولك أبغى بيت عادي تشتري لي ؟؟
زياد يضحك ::/ههههههههههه أووه داخل على طمع انت ..!!
عبدالعزيزيبتسم ::/الحين انت اطلب الأهم ثم المهم .. قل له يجيب لك سيارة وعقب فكر بالبيت ..
نواف::/ايه صدق ... خلاص زياد جب لي الله يخليك سيارة..!! نبغاها بورش والا تدري بي أم الحوت .. ؟؟
زياد بنبرة تفكير ::/لالا أنت مومتعود على الرفاهية ومثل هالسيارات.. يعني تبغى هوندا كورولا مايخالف يناسبون لك و لـ وضعك... وبعدين الحين من صدقك بتوقف هالسيارة قدام بيتكم ؟؟؟ بيظنون الجيران انك سارقها ؟؟ بلإضافة ماراح تقوى على قطع غيارها.. الا تدري وشلون وش فيها سيارتي ؟؟؟خذها أنت وانا آخذ لي فياغرا .. والا مرسيدس .. بعد مو معقول أصير تاجر وانا بهالسيارة الماصلة ..
نواف من دون شعور حس أنه انجرح من كلام زياد .. وحس أن الدنيا ضاقت به ووده يطلع من هالمكان لأنه اختنق من جد .. عبدالعزيز حس ان زياد زودها ..
عبدالعزيز ::/ اقول الظاهر انكم بتستمرون بالهذرة وماراح تخلونا نتغدى؟؟؟ أقول اطلبوا وعقب يحلها ربكم.
طالع زياد عبدالعزيز وشاف في عيونه نظرة عتاب ،، في البداية ماعرف معناها بس بعد ماشاف نواف اللي تغير وجهه وباين عليه انه اختنق ومنزل راسه .. حس ان كلامه ماكان له داعي وانه بهالطريقة جرحه من دون مايحس ،، زياد وحط يده على يد نواف ::/ أفا عليك يابو فيصل وش دعوى بينا هالحساسية الزايدة ..!! يعني معقوله ابستكثر عليك سيارة .. انت لو تطلب طيارة ماتغلى عليك والله ..!!
نواف بابتسامة باهتة:/ ماعليك يازياد عادي ماصار شي .. أدري أن كل السالفة مزح .. والا انت ماراح تقصر معدنك اصيل وانا اخوك ...
زياد::/ تسلم والله ... وهو كذلك السالفة كلها مزح ..
عبدالعزيز::/ الحين انت عازمنا عشان تقعدون تتغزلون ببعض والا عشان نتغدى ؟؟
ضحكوا زياد ونواف على عبدالعزيز وتعليقه ومن شافهم عبدالعزيز بهالصورة ابتسم ابتسامة الرضى .. مهما يكون هذولا اعز ربعه وبحسبة اخوانه اللي الله مارزقه اياهم ،، ماهان عليه يكون بينهم حزازات ومشاحنات بس الحمدلله تعدوها وأثبتوا انهم يد وحدة ومهما كان ماراح يفرق بينهم وسخ دنيا ..
طلب الجميع الي يشتهيه .. وبعد ماأكلوا وحلوا واستانسوا بالجلسة قرروا يطلعون لأنه قرب يأذن العصر .. حاسب زياد وكانت الفاتورة تكسر الظهر يعني لوكانوا زي حالتهم قبل كانوا أكيد مستحيل يخلون زياد يسددها لحاله .. لازم يتقاطون ويقطعون أنفسهم عشان تجتمع القيمة .. وأصلا من البداية مب مفكرين انهم يدخلونه او يتغدون فيه ..
نزلوا للمواقف وكانت سيارة زياد وسيارة نواف موقفات جنب بعض .. ركب زياد وعبدالعزيز السيارة لأنهم كانوا جايين مع بعض .. ونواف راح لسيارته الكابريس القديمة موديل صفر اللي يالله تخلص مشاويره ...
اول ما دخل نواف مفاتيحه في مكانها حاول يشغل السيارة بس مارضت تشتغل ... حاول معها الف مرة والنتيجة وحده السيارة خربانة ... نزلوا له زياد وعزيز وهم ميتين من الضحك .. فتح عليه زياد بابه وهو سكران من الضحك ::/أنزل انزل وانا اخوك أركب معنا ..... انت وهالسيارة من أيام الجاهلية ..
نواف وعليه حمرة الحياء::/الله يقلعها ماادري وش صار لها ؟؟ تو كانت تشتغل وش حلوها ؟؟
عبدالعزيز::/عادي انا سيارتي بالورشة الظاهر انه فيروس منتشر ...انزل بس رح معنا ..
زياد::/لا وتقول بعد ماتبي سيارتي انت بس احمد ربك ان عطيتك اياها ..
نواف ضحك وهو يقفل سيارته ومتفشل منهم .. وراح معهم للسيارة وركبوا جميعا .. وتوجهوا للمسجد لأنه أذن لصلاة العصر ...
----------------------------

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-07-2010, 05:15 PM   رقم المشاركة : 17
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~

بعد المغرب ...
كانت عذا متجهزة وخالصة بس تنتظر وحيد يوصل عشان تروح ... دق جوالها وشافت رحاب تتصل فيها .. تفشلت عذا من نفسها لأنها أكيد تأخرت عليهم وخصوصا ان هناء توها اتصلت عليها تستعجلها ..
عذا تبتسم::/ السلاااام ..
رحاب::/وعليكم .. وينك تأخرتي؟؟
عذا ::/معليش رحى آسفة بس يالله الحين بيوصل وحيد ان شاء الله ..!! انتم خالصين ؟؟
رحاب وصوتها يتلعثم ..::/هاه .. ايه خالصين ..!! بس لأنك تأخرتي علينا بنعاقبك ..!!
عذا::/هههههههههههههه معليش وانا مستعدة لأي نوع من أنواع العقاب لأني استاهل ..... يعني المفروض أن أهلي طلعوا مبكرين عشان يرجع لي السواق مبكر و أمركم ...
رحاب وهي متلخبطة :://اممم . شوفي عذا ماادري وش أقولك بصراحة ..بس تو جاء الغثيث بدر .. وانت عاد تعرفينه على باله مسوي شخصية علينا .. ورفض اننا نروح معك وقال هو بيودينا وبينتظرنا في المقهى لحد مانخلص وبيرجعنا ...
عذا فتحت عيونها عى الآخرمن الصدمة ولسان حالها يقول((واتفاقنا))::/ وأنا ؟؟؟ من بيروح معي ؟؟
رحاب بارتباك وفشيلة::/هاه .. مو .. مو ندى بتروح معك ؟؟
عذا وهي خانقتها العبرة الحين هم خربوا كل شي عليها لو انهم متكلمين من زمان كان خلت امها توديها ::/ لا ..!! ندى تو كلمتني ورفض زياد انها تروح وقال بيوديها ..!! أقول لايكون أخوانكم يحسبون سيارتنا شقة دعارة ... ترى عادي وحيد مايعظ وانا ما أآكل لحوم البشر ..
رحاب وهي حاسة بتأنيب الضمير لأنهم فعلا ورطوها ::/ خلاص حنا بنوصلك معنا .. بنمر عليك الحين مع بدر..
عذا وخلاص دمعتها طاحت من القهر::/ لالا .. لاتمرون .. استحي مع بدر وبعدين مااستأذنت من أمي ...!! خلاص انتم روحوا وانا أدبر عمري ..
رحاب وضاق صدرها::/أجل كلمي ندى وروحي معها .. لاتروحين مع السواق لحالك..
عذا وقهرها يزيد وودها تقولها خلاص مالك دخل فيني ::// اكيد .. المهم لاتهتمين يالله مااطول عليك ..
رحاب::/ عذا والله اسفين بس بدير الله يقلعه ماادري وش يبغى ونط علينا .. والله آسفة..
عذا وتحاول تبتسم ومايتغير صوتها لأنهم خربوا فرحتها::/ لالا عادي رحاب ماصار شي .. يالله عاد لا يعصب عليكم بدر ...
رحاب::/ طيب.. يالله مع السلامة ..
عذا سكرت من دون ماترد على رحاب وبدت تصيح من القهر ،، في البداية كانت بتروح هي وهناء بس... والحين كلهم بيجتمعون وهي اللي بتقعد مع انها كانت هي صاحبة الفكرة ..
انقهرت مووووت ..(( وش بتقول عني هناء وامها اواعدهم واخلف وعدي .. والمشكلة انهم راحوا الحين والا كان اعتذر عن الروحة.. مافيه الا أدق على أسامة .. بس عارفته مستحيل يجي من بيت عمي ويترك اللمة اللي هناك عشان يوديني .. واصلا هو من البداية ماحب الفكرة وشلون الحين بيرضى يوصلني؟؟ بيقول أحسن اجلسي بالبيت لحالك ..! يعني أنا اللي بخسر في الحالتين.. أأأأأأأأوووووووف ياربي.. )) زاد صياحها وقهرها .. بس قطع عليها جرس الباب يرن .. رفعت السماعة تشوف من هو ؟؟ ولقته وحيد ينبهها انه جاء وينتظرها بالسيارة .. مسحت عذا دموعها وحاولت تقنع نفسها (( عادي وحيد إحنا متعودين عليه وما عمرنا شفنا منه شي مو كويس ،، صدق اني خايفة أركب معه لحالي لأني ماتعودت أركب لحالي حتى مع سوراج بس معليش بغمض عيوني لحد مانوصل وابخلي الجوال بيدي لو صار اي شي بدق على اسامة )) بس قلبها ماطاوعها ورجعت تصيح مرة ثانية هي ماعندها الجرأة الكافية عشان تطلع من البيت مع السواق لحالها ولو تدري أمها اكيد بتزعل عليها ... فقررت تجرب آخرحل عندها وبتتصل على ندى عشان يمرون عليها ... وهذا الي صار واتصلت على ندى..
عذا وهي تضبط صوتها ::/السلام ..
ندى مبتسمة::/اهلين وعليكم ..
عذا وهي تجرها بالكلام وتسألها قبل لا هي تسأل::/ وينك وصلتي ؟؟
ندى::// أنا قريبة بس مسكتنا الإشارة يعني دقيقتين وأوصل ..!!
عذا والعبرة رجعت لها مرة ثانية يعني خلاص كلهم بيروحون من دونها ..::/طيب يالله باي ..
وسكرت قبل لاتعطيها فرصة تسألها ،،، وعشان ماتخونها دمعتها وتصيح ..!!
قعدت عذا على الكنب بخيبة امل واضحة .. وقهر يآكل قلبها ويقطعه .. يعني من متى وهي تخطط مع هناء عشان يطلعون سوا ويوم صار اللي تبغاه كل شي تكنسل ... بس غمضت عيونها وخذت نفس عميق ووقفت .. (( تعددت الأسباب والموت واحد ... وياروح مابعدك روح ...و يا إما أنا يا إما خوفي ... ابروح مع وحيد لحالي ،، وأمي وش بيعرفها ان رحاب وعبير ماراحوا معي واصلا هي مستحيل تسأل وحيد إذا كانوا راحوا والا لا ... وانا ابتحمل لحد ماأوصل وأبجهز نفسي لأي طارئ .. )) على هالقرار رفعت جوالها وحطته صامت عشان ماحد يزعجها ويربكها في الطريق ولاتتصل أمها عليها وترد ويبين خوفها وارتباكها ,,, سمت بسم الله وطلعت تركب مع وحيد بقلب جامد ...
----------------------------------



انتظرونــا بالجــزء الرابع ...

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-07-2010, 06:59 PM   رقم المشاركة : 18
قيثارة
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية قيثارة
 







افتراضي رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~

عاشو عاشو عاشو والله عاشووو فووووديتني أنا للحين عايشه بجو الجماعي والعروس ما خلصت هههههه

يالله كملي تحمست خخخخخ

 

 

 توقيع قيثارة :
محد شرا وناسه خاطري من حلاله ,,
ومحدن كفو يحاسبني على النقص والزود ,,
قيثارة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-07-2010, 07:08 PM   رقم المشاركة : 19
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~

تــــامرين أمــــر حبابه ..

ودامك متـابعة أول بأول ..

راح أكون ماشيه معــك للآخر


،’

،’

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-07-2010, 07:09 PM   رقم المشاركة : 20
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~

الجزء الرابع ...

كانت جالسة على الكنب اللي في الصالة وماده بوزها شبرين ملت وطقت كبدها من وضعهم .. تحس بكآبة فضيعة من روتينهم اليومي .. أيام الدراسة هي نفسها أيام الـ weekend روتين قاتل
... أمها واختها جالسين يتقهوون قدام التلفزيون واخواتها الصغار ببيت عمها ،، واخوها الكبير الله اعلم وين هايت فيه المهم انه مو عندهم يحوسهم ويصرخ عليهم ..!! وهي ماعندها شي تسويه ...
.../أوووووووووووف ياربي ملل ملل .. أبموت ..
عبير وهي ترفع الفنجال وتشرب منه::/ياحبك للتذمر ودي مرة بس أشوفك وانت مستانسة ..!!
أريج::/يعني بذمتك أنت الحين مبسوطة ..
عبير تلتفت عليها وهي تبتسم ::/أكيد مرتاحة ومبسوطة .. أمي جنبي بصحة وعافية ،، واختي القمر قدامي واخواتي ببيت عمي والحمدلله حالتنا مستقرة ...
أم راكان:::/ أحمدي ربك ياأمي يا أريج أنت أحسن من غيرك ...
أريج والعبرة خانقتها ::/يمه والله طفش طيب ليه ماخليتوني أروح مع البنات للفيصلية على الأقل أغير جو ..
ناظرتها عبير بنظرة قاسية::/أريج ..!! أنت عندك القدرة المالية تشترين من هذيك المحلات ؟؟
أريج تنزل راسها::/ لا ماعندي ..! بس عادي انا مابشتري شي بس اتفرج ؟؟
عبير::/وليش تقطعين قلبك وتتفرجين ؟؟ ياحبيبتي مدي رجولك على قد لحافك ..!! انت بتروحين معهم وتشوفينهم يشترون وبتتضايقين اكثر من انك تستانسين .. وبعدين أفرضي قرروا يتعشون أو حتى يشربون شي هل تقدرين انك تساهمين معهم بالسعر والا تعزمينهم والا حتى تشترين لنفسك ؟؟ يعني بتضطرين ترمين نفسك عليهم ؟؟ أدري انهم ماراح يقصرون بس عاد ياوجه استح يكفي أن أبو سحر مايقصر معنا في مصاريف وأغراض البيت اللي كل شهرين يشحن لنا اغراض بعد تبينهم يتحملون مصاريف متعتنا .. بترمين وجهك بالصغيرة والكبيرة ؟؟
أريج والعبرة خانقتها وامها تطالعها بقلة حيلة::/ بس من حقنا نفرح ونستانس زي مالعالم تسوي ؟؟
عبير بعقلانية::/استانسي ماقلنا شي بس استانسي على قد اللي معك لا تشطحين فوق عشان ماتطيحين وتنكسر رقبتك ...
عبير وصوتها بدء يصير حنون أكثر::/والله لو كانت مكافئتي طالعة كنت بعطيك اياها واخليك تروحين معهم وتستانسين بس وش اسوي مامعي الا 200 وأبغاهم يكفونا لنهاية الشهر ..!!
رفعت أريج رأسها عشان تشوف اختها وحست بالندم على تصرفها وأنانيتها اللي مالها تفسير وانفعالها اللامسؤول قامت على طول وحضنت أختها::/ الله يخليك لي ياعبير والله آسفة مو قصدي .. ولا أبغى شي منك.. يكفي انك انت اللي قايمة ببيتنا واحنا بس نطالعك مالنا حيل ولا قوة ..!!
حضنت عبير اختها وهي الثانية عبرتها خانقتها على أختها المراهقة اللي ودها تصير مثل صديقاتها وتلبس وتعيش مثلهم .. بس هي وش بيدها أذا صار أبوها متوفي واخوهم ظالم ومتهور ومايحس بالمسؤولية وباع كل حلال أبوها بعد موته ولعب بالفلوس لكن الحمدلله أنه ماقدر على البيت لأنه بأسم عمهم و إلا كان الحين هم بالشارع ... شافت ام راكان موقف بناتها مع بعض وحست ان قلبها عورها على حالهم ،، كلهم بعمر الزهور،، بالعمر اللي المفروض يتمتعون فيه بحنان أبوهم ونعيمه ... العمر اللي يعيشون فيه شبابهم بعنفوانه ومرحه وحيويته .. لكن للأسف الله ماكتب لهم يعيشون زي أترابهم .. انكتب على بنتها الكبيرة اللي توها بالجامعة أنها تتحمل بيت وش كبره بالأرواح اللي فيه .. متحمله مصاريفهم كلها من الألف للياء لأنها الوحيدة اللي لها دخل من الجامعة .. صدق ان عيال الحلال مايقصرون ،، وولد عمهم مايقصر معهم بشي .. بس ولو هم لهم عزة نفس ومايقبلون صدقات من كل أحد .. هم قبلوا ان أبو مشاري يساعدهم بعد تدخل ندى ومحاولة اقناعها لعبير و أريج وامهم عشان يقبلون هالشي وحلفت لها انه مو قصدهم اهانتهم او التقليل من شأنهم كل قصدهم هو تقديم المساعدة ليس إلا ..!!
نزلت دمعة ام راكان وحرقت خدها اللي بانت عليه تجاعيد الزمن ،، ورفعت شيلتها تمسحها بها وقامت بصعوبة متوجهة لغرفته .. فتحت أم راكان دولابها وطلعت مبلغ زهيد كانت مخبيته للحاجة ورجعت طلعت للصالة شافت عبير جالسة تطالع المسلسل وأريج منسدحة على رجلها وتلعب بخصلة شعرها اللي طايحة على وجهها ،، تقدمت أم راكان منهم وهي تبتسم بحنان لبناتها وعزوتها وسندها بالحياة وخصوصا أن مالها اهل بالسعودية..!!
جلست جنب أريج اللي قامت وتعدلت بجلستها احتراما لأمها .. وحطت ام راكان المبلغ بيد أريج وابتسمت في وجهها ..
أم راكان با إبتسامتها الروحية ::/هذا المبلغ روحي فيه بكرة للي تبغين واستانسي فيه ولا تردين لي منه ولا ريال ..
اريج عبرتها خنقتها وحست انها نذلة وانانية قربت من امها وحبت راسها وحظنتها ::/ مشكورة ياأعز أم بالدنيا..
عبير تبتسم::/ايه هي بس لها الدلع والا انا ساحبين علي كأني مو بنتك ؟؟
أم راكان::/لا والله ماتدرين أنت شمعة هالبيت اللي أرتاح من أشوف نورها ..
عبير وهي بالفعل حست بمشاعرها تتفجر بالمحبة لأمها::/ياحبي لك يمه الله يخليك لنا يارب..
ألتموا كلهم مرة ثانية على القهوة وبدوا يسولفون وهم مستانسين لحد ماخرب عليهم صوته وهو داخل وكأنه إعصار مدمر يسحق كل شي موجود قدامه .. او ثور هائج مستعد ينطح أي كائن يوقف بطريقة .. دخل للصالة وهو يصرخ لأنه كان يتصل بالبيت ولقاه مشغول..
راكان بصراخ مدوي::/ انت واياها ياحيوانات .. من اللي كان يكلم كل هالوقت ..؟؟
انتفظت أريج يوم شافته ،،،، طول عمره يحسسها بالرعب .. اما عبير كانت ملامحها جامدة وهي تكلمه وصوتها فية ثقة العالم كلها ألتفتت على التليفون وقالت::/ السماعة طايحة .. مافيه احد يكلم
( وقامت عشان تسكرها ))
جلس راكان على القهوة بشكله الرث وريحته المقرفة من هالسم اللي يشربه يوميا .. ماكلف نفسه حتى يسلم على امه .. التفت على أريج اللي قامت وتكورت على الكنب من الخوف لايسوي فيها شي ..
راكان::/وش عندك انت بعد تطالعيني ؟؟ ..
أريج وريقها نشف::/هاه .. لالا ما ... ما ناظرتــك ..
راكان وهو يشوف يدها اللي مسكره عليها::/وش فيها يدك مسكرة عليها بهالقوة ..؟؟
أريج وبدت عظامها ترتجف (( أكيد بيهجم علي الحين ،، خل أقوم أحسن لي )) قامت بتتوجه للدرج عشان تطلع فوق ::/ مامعي شي .. لا تتوهم اشياء مو موجودة ..
وقف راكان ولحقها وقامت له عبير خافت لايسوي بها شي .. راكان مسك أريج مع شعرها ولف بوجهها عليه ::/ إذا كلمتك لا تسفهيني وتقومين وتخليني كلميني بأدب يابنت الـ ـ ـ ـ
قاطعته عبير وهي تحط يدها على يده ::/راكان حرام عليك اتركها البنت بتموت..
راكان يصرخ على أريج اللي كانت منهارة من الألم والصياح وهو يشد شعرها زيادة متلذذ بألمها::/ وش اللي في يدك ياأريج..؟؟
أريج ماعاد تستحمل رمت له اللي بيدها وقالت وهي تشهق من الصياح::/خذه ماابي شي خذ كل شي بس فكني حرام عليك بموت قطعت شعري ..!!!
تركها راكان ورماها على الطاولة اللي قدامه وراح ياخذ الفلوس اللي رمتها له .. التفت على امه اللي ماقدرت تتحرك من مكانها ودموعها سيول على خدها ::/ههههه الحين صار عندكم فلوس ..؟؟ وأنا من متى أطلبك وانت ماسكت لي مامعي ومامعي .. والله طلعت مو سهلة يا ــ ـ ـ ـ ؟؟
قاطعته عبير وخلاص ماعاد تقدر تتحمل تصرفاته الغبية والعديمة الاحترام تجاه امها الغالية وناظرته بغضب عارم ::/راكان حدك واسكت خلاص خذت اللي يكفيك وخذنا منك اللي يشبعنا روح ياأخي وفكنا ..
التفت عليها راكان بنظرة نارية ::/انا الحين مالي خلق عليك عشان كذا بسفهك وابطلع بس حسابك معي عسير ...
التفت عنها وهو منقهر من تصرفاتها هي الوحيدة اللي ماتعطيه وجه وتوقف قدامه بكل قوتها .. يكرهها حد الموت ووده يتخلص منها أو يسوي شي يقهرها ... ((مسوية نفسها علي هي الرجال،، بس بتشوف والله لأكسر خشمها اللي رافعته علي )) ...!!
طلع راكان من البيت بعد ما سوى زوبعة .. وقابل عند الباب اخواته الصغار جايات من بيت عمه طالعهم بنظرة مخيفة خلتهم يركضون يدخلون داخل ،، شاف نواف ولد عمه عند الباب بس سفهه وكشر بوجهه وراح وخلاها ،،ونواف أول ماشافه هز رأسه بأسى على حاله ونغزه قلبه على بنات عمه (( أكيد أنه مسوي لهم مشكلة داخل ،، الله يستر لا يكون أذاهم والا ضربهم ،، والله لو يوصل لي علم أنه عورها ليكون آخر يوم بحياته انا متحمله ومتحمل تصرفاته إحتراما لها ولمرت عمي الحرمة الطيبة ،، بس لو تعدا حدوده بيكون لي تصرف ثاني معه ...))
اما بالصالة كانت عبير حاضنة أريج وتحاول تهديها وتمسح على شعرها
عبير::/خلاص حبيبتي الله بيعوضك ان شاء الله ..
أريج وهي منهارة::/ما ـ ـ ـ ماهمني اللي خذه الله ياخذه .. بس ـ ـ ـ بس ليش مايحسسنا بالأمان .. مو هو أخونا الكبير ؟؟ والمفروض اننا نفرح اذا جاء عشان نسولف معه ونحس بخوفه علينا ..
عبير وعورها قلبها من كلام اختها ::/ الله كريم ياأريج .. الله كريم ..
شالت عبير اختها وجلست هي واياها على الكنب وحاولت تهديها مع أمها .. ووعدتها بأشياء كثيرة وحاولت تزرع الأمل من جديد في قلبها المتألم ...
---------------------------------------------------------------------------------------
في هالوقت هو كان جالس بالصالة عند خالته وبنتها ... وقلبه ماوقف عن الخفقان بشدة من وصل للبيت ... مو قادر حتى يآخذ نفس عميق ،،،
ام مشاري وهي تقرب التمر::/ أقرب يابوي تقهوى ...
طلال وهو يصحى من سرحانه ::/سمي ..!! قريب الله يسلمك ...
انتبهت له سحر وارتسمت على فمها ابتسامة جانبية .. فاهمته وفاهمة الشئ اللي هو قاعد يفكر فيه ،،،دخلت عليهم روسيدا الشغالة تبلغ ام مشاري أنه يبغاها التليفون ... استأذنت أم مشاري من طلال عشان تروح ترد وقامت بعد ماأكدت على طلال أنه يقرب ويآخذ راحته ويتقهوى .....
طلال وعينه تتابع خالته لحد ماطلعت من الغرفة ::/أيوه أخت سحر ..!! وين الباقين أجل؟؟
سحر وهي تصب لها فنجال قهوة ::/ الحين بيجون .. مشاري تو صحيته من النوم والحين بينزل طلال ::/ومصعب..؟؟ وابوي؟؟
سحر::/ رايحين يسلمون على رجال .. وبيرجعون بعد العشاء ان شاء الله ...
طلاال::/اهااااا .. زين والله .. وكيفك انت وكيف حالك ..؟؟
سحرتناظره وتبتسم ::/ الحمدلله صحتي زي البم ..
مدت سحر يدها لطلال عشان تآخذ فنجاله بس هو رفض بحجة أنه تقهوى وخلص .. فقامت تجمع الصحون وتشيل الصينية وطلعت بتوديهم و تجيب الشاهي . بس وهي عند الباب تفاجأت بمشاري في وجهها وعاقد حواجبه ويطالعها ...
مشاري بنبرة جافة::/ وش هاللبس؟؟
سحر مستغربة::/وش فيه ؟؟ عادي..!
مشاري بنظرة غضب::/ هذا اللبس داخلة فيه على طلال .؟؟
سحر بنرفزة::/تراه اخوي لاتنسى..!!
مشاري يتنهد::/مانسيت .. بس بعد لبسك مايناسب ... ياليتك تغيرينه ..!!
قال مشاري كلامه وهو يمشي ويعطيها ظهره ومتوجه للصالة الجانبية ... اما هي راقبته بعيون مستنكرة لحد ما اختفى داخل الصالة وبعدين وقفت تطالع نفسها بمراية الصالة .. كانت لابسة برمودا أسود وتي شيرت سماوي ومنزلة شعرها على كتوفها وحاطة ربطة على قصتها ... حاست فمها ونادت روسيدا تآخذ الصينية وتجهز لهم الشاهي .. مهما يكون ماتقدرعلى مشاري و اوامره وأصلا هي ما تبغاه يزعل عليها لأنه الغالي،،عشان كذا راحت تغير لبسها وتنزل ...
أول مادخلت عليهم بعد ماغيرت ابتسم طلال عليها وهو ماسك ضحكته وعرف أن مشاري له يد بالسالفة .. شافته سحر وعرفت انه ماسك ضحكته بس ناظرته بحاجب مرفوع وطلعت له لسانها وراحت تجلس جنب مشاري اللي طالعها برضى وابتسم لها وهز راسه ...
خاضوا في سوالف كثيرة وعلموه باللي سواه أبو مشاري لزياد .. وبعد ماخلص شارب بيالته دخلت عليهم ام مشاري بس هو قام بيستأذن عشان يروح لكنها رفضت قطعيا وحلفت عليه يقعد للعشاء لأنها من زمان ماشافته وتو ماقعدت معه .. وهذا اللي صار جلس وهو مبتسم وقرر يتعشى معهم وبالمرة يسلم على أبوه اللي له فترة ماشافه ...
في السيارة كانت يدها على قلبها خايفة وماتدري وشلون تهورت وأقدمت على هالتصرف الجريئ .. ودها تصيح بس ما تبي توضح ضعفها عشان ماأحد يستغل الموقف رفعت عينها عن حضنها بتشوف الشارع بس طاحت عينها على عين وحيد يطالعها من مراية السيارة الأمامية بحدة.. بغى يوقف قلبها من الخوف والدمعة تحجرت في عينها ،، هذا اللي كنت خايفة منه الله يستر ،،بس فجأة نزّل وحيدعينه ولف بالسيارة جهة اليمين .. تنهدت عذا وضحكت ضحكة خفيفة وباهتة على غبائها (( يعني كان يطالع السيارات اللي وراء عشان يلف وطبيعي بأحس انه يناظرني لأني راكبة وراء بس قدام المراية مباشرة ..هههه غبية وخوافة ...!!)) كانت يديها مصفرة من الخوف والجوال شادة عليه بقوتها ... الشارع طال وهي ملت تنتظر الفيصلية تبان لها بس الظاهر مافيه أمل ... (( وش صار له الطريق اليوم ؟؟؟ يوم تكون معي أمي والا لمياء على طول نوصل واليوم طلعت روحي واحنا ماوصلنا )) وفجأة الحمدلله بدت تظهر لها الفيصلية وكأنهم قربوا منها وحول الوصول ..
دق جوالها في هاللحظة وشافت نور الشاشة أن فيه احد يتصل .. طالعته ولقته ندى ردت عليها عشان تحس بالأمان شوي ..
ندى::/ أهلين بالقمر ..
عذا تضحك ::/هلا بالغيوم ..
ندى::/هاه وصلتوا ؟؟
عذا ارتبكت بس قدرت تمسك نفسها ::/ايه يالله دقيقة وانا واصلة هذي بوابة الفيصلية قدامي.. ((عذا عضت شفايفها يوم قالت "انا" خافت لا تشك ندى لانها تخاف تعصب عليها وتقول لأمها واللي على راسه بطحه يحسس عليها بس ندى ماانتبهت لأنها قالت ::/أوكي انتظركم ... يالله باي
عذا::/ باي ..
سكرت عنها وبدت تفكر لو كان فعلا صار لها شي وهي مع وحيد لحالها وش بيكون موقف أمها ووش بتسوي معها ؟؟؟
قطع عليها صوت وحيد ..::/ مدام وين يوقف ؟؟ هنا والا بوابة ثاني ؟؟
عذا بفرحة لأنهم وصلوا::/لالا روح مع البوابة ثانية..!!
بدت عذا تستعد عشان تنزل ورجعت جوالها على النظام العادي وحطته بالشنطة بس فجأة ضرب وحيد فرامل بدون سابق انذار وطلع صوت تفحيط السيارة وطاحت هي على قدام والتفت رجلها اللي تعورها وصرخت من الخوف والألم وماشافت الا سيارة ثانية قريبة من بابها وكأنها بتدخل فيه.. صرخت وحطت يدينها على راسها و غمضت عيونها ...
----------------------------------------------------------------------------------------
دق جوالها بعد دقايق ...و ردت عليه على طول لما شافت انها رحاب .
ندى بعصبية::/وينكم ياحلوات كل هذا عشان توصلون ؟؟
رحاب وعلى بالها ان عذا معها ::/يالله احنا دخلنا وانتم وين ..؟؟
ندى::/ يالله احنا عند السواني تعالي هناك ...
رحاب ::/ يالله جايين .. واسمعي ترى بدر معنا وطلع للمطاعم اللي فوق ان كان زياد بيروح له ..
ندى استغربت وجود بدر معهم بس قالت يمكن انه هو اللي جابهم ::/زين اببلغه يالله باي ..
سكرت عن رحاب وهي قلبها ناغزها وش جاب بدر معهم .. ((مستحيل يصير هو اللي جايبهم لأن عذا مستحيل تركب معه انا عارفتها تستحي ..!! اذا هي بالموت تركب مع زياد وشلون بدر ولد جيرانهم ؟؟)) شافها زياد واقفة في مكانها من انتهت مكالمتها واستغرب صمتها قرب منها وهو مبتسم
زياد ::/ هاه وصلوا ؟؟ والا بعدهم؟؟
ندى وتحاول تخفي تساؤلها ::/ايه وصلوا والحين بيجون هنا.. وعلى فكرة ترى بدر موجود و هو الحين في المطاعم اذا كنت بتروح له ..
زياد باستغراب::/خلاص اذا رحتي معهم ابتصل عليه واشوف .. بس هو وش جابه مو كانوا بيجون مع سوراج؟؟
ندى منصدمة لأنها كانت كاذبة عليه وقايله أن سوراج اللي بيوديهم مو وحيد على أمل أنه يوافق بس هو فاجئها أنه معارض الفكرة كلها لأنه هو اللي بيوديها ::/ هاااه ،، ايه الا،، بس ترى كان بيجيبهم وحيد مو سوراج يعني يمكن مارضوا اهل رحاب على وحيد اللي مايعرف يسوق زين وخلوا بدر يجيبهم ..
زياد بحاجب مرفوع::/ أهاااااااا يعني وحيد اللي كان بيجيبهم..!!
ندى وهي مستحية من كذبتها وتصد عنه::/ ايه يمكن هذا السبب ...
زياد بعصبية خفيفة::/وبنت عمتك راكبة معهم ان شاء الله ؟؟ يعني ماتعرف تتصل وتقول لنا نمرها مادام هم بيجون مع بدر ؟؟
ندى تهدي الموضوع لأنها شافتهم مقبلين وعرفتهم بأشكالهم ومشيتهم ::/ماادري زياد بس أكيد الحين بعرف كل شئ لأنهم هذا هم وصلوا ..
زياد يتنهد ::/زين بس ماراح اروح الا لماتفهمين منهم السالفة وتجين تعلميني ...
ندى ::/طيب بس انت لا تعصب ...
غادة ورحاب كانوا يشوفون ندى بلحالها واقفة عند الفترينة وأخوها زياد تو معها بس راح يوم شافهم ،،، استغربوا عدم تواجد عذا معها وتوقعوا انها زعلت منهم ومن تصرفهم البايخ وتراجعهم في الوقت بدل الضايع .. اول ماقربوا لندى وسلموا على بعض ..
غاد::/أجل وين عذا ماجت ؟؟ لايكون زعلت ..
ندى فتحت فمها على الأخير (( وش يقولون هذولا))
رحاب تشهق::/لاتقولين انها ماجت ؟؟
ندى بصدمة رهيبة::/ماجبتوها معكم ؟؟ أجل وين هي؟؟
رحاب بصدمة اقوى ::/لا هي قالت ماراح تجي معنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــ ــ ـ ـ ــ ــ ــ ـ ـ ـ وفهموها الموضوع من اوله لآخره ..
ندى بعصبية ::/طيب انا كلمتها تو وقالت لي انها وصلت .. يعني من جابها ؟؟ معقولة جت مع وحيد لحالها ؟؟
رحاب باعتراض::/لالاماأتوقع اكيد جابها اسامة ...
ندى وهي تطلع جوالها::/خلوني أتصل عليها أشوف وش اللي صاير؟؟
توها بتطلع جوالها بس دق عليها زياد ردت عليه على مضض وقال لها تجيه عشان تفهمه .. ندى احتاست ماعرفت وش تقول .. بس قالت مافيه الا اني اعلمه اللي صاير وان اكيد انها جاية مع اسامة .. راحت ندى لزياد وفهمته السالفة بس شافت ملامحة تستعر غضب وفكه مبيض من شدة الضغط عليه ..
زياد::/يعني راكبة مع وحيد لحالها ؟؟؟ ضاربة مشوار من بيتهم للفيصلية يعني نص ساعة او أكثر وهي مع وحيد وبلحالهم في السيارة ؟؟ لا وجايين يوم الخميس ووقت زحمات الشوارع ..!!مجنونة بنت عمتك هذي؟؟ لا ومن الزين أنها مع وحيييييييييييييييييد ...(( وضغط على أسنانه ))
ندى تحاول تهدي الوضع::/زياد يمكن جابها أسامة لا تحكم عليها قبل لانشوف..
زياد بصرخة مكتومة::/ مستحيـــــــــــــل ..!! لأن خالد ولد عمه تو متصل علي وقالي أنهم مجتمعين وأن أسامة عندهم ويبغاني اجيهم بس قلت له اني با الفيصلية.. يعني ماأتوقع أنه امداه يجيبها ويرجع .. وخصوصا حضرتها مابعد شرفت الى الحين ..
تنهد زياد وأخذ نفس عميق حاول من خلاله يسيطر على موجة الغضب اللي اجتاحته حتى لا يتهور ويسوي شي لاتحمد عقباه .. التفت على ندى وشافها مرتبكة من جد وحس انها حاسة بالذنب لأنها هي السبب في هذا كله والا كانت عذا بتجي مع امها وكل شي تمام .. لكنه ماتعاطف معها أبدا لأن تصرفهم هو اللي خلاها تسوي اللي سوته ،، وناظرها بنظرات خلتها ترتجف في مكانها وودها تصيح من الألم وتأنيب الضمير ...
زياد بحزم::/اتصلي عليها شوفي وينها ؟؟
ندى::/متصلة عليها من شوي وتقول لي الحين بتوصل ؟؟
زياد ورجع يعصب على غبائها ::/من شوي مو الحين ؟؟ أنا أقول الحين دقي عليها بسرعة ..
طلعت ندى جوالها وهي ترتجف من غضب أخوها اللي ماتعودت انه يصبه عليها ودقت على عذا ،، بس للأسف ماردت عليها .. رفعت عيونها لأخوها وقرأ زياد فيها خيبة الأمل ,,
زياد بنفاذ صبر::/يعني وشلون الحين ؟؟
ندى ::/بننتظرها تتصل علينا ؟؟
نزل زيادعيونه وهو وده يكسر أي شئ بيده ،، كل شي مستعد يتحمله إلا أن عذا تسوي شي هو مايحبه وخصوصا أنه قد نبهها كذا مرة انه مايحبها تركب مع السواق لحالها لأن الدنيا ماعاد فيها امان وشلون عاد وهي مع وحيد لحالها ..؟؟ لا ومالقت الا وحيييييييييييييد ..!! هو مو مستعد يتحمل أي شي يصير لها ،،، يعتبر نفسه مسؤول عنها حتى وهي في عهدة أبوها ،، ولو صار لها شئ الآن بيحمل نفسه الذنب وبيعتبرها غلطته لأن أخته لها يد بالفوضى الحاصلة كونها ماجابت سيرة وحيد له والا كان ما سمح حتى لهم هم أنهم كلهم يركبون معه ،،، زياد كان خايف عليها حد الموت .. يخاف لا يصير لها شي وهي لحالها بالسيارة وماتقدر تتصرف .. يمكن لو كان سوراج كانت بتخف عليه المسألة ... احتدت نظرة زياد من الخوف لاتحصل مصيبة اعظم ..وهو عارف أنها خوافة ومو جريئة وما تقدر تدبر عمرها .. بتحط يدينها على خدها وبتجلس تصيح ،، تنهد بيأس (( يــــــــــــــــــــــــــارب أحفظها بماتحفظ به عبادك الصالحين)) وحط يده على خصره والثانية يحك بها لحيتها وضاغط بشدة على فكه .. وندى واقفة جنبه وحاسة فعلا بتأنيب الضمير (( الحين أكيد بيعصب على عذا والمشكلة أني انا المسؤولة عن كل شي حتى ولو بطريق غير مباشر )) ورحاب وغادة واقفين عند الفترينة وحاسين هم الثانيين بالذنب على اللي سووه وشايفين غضب زياد وتوتره ... وعارفين باللي بين الأثنين .. وأنه وده لو يكسرهم كلهم على الموقف اللي حطو عذا فيه!!
دق جواله وبسرعة طلعه من جيبه عشان يشوف المتصل ،، وندى سمرت عيونها بيد اخوها تبغى تدري من اللي تجرأ واتصل على زياد في هاللحظات الساخنة وهو متوتر ومعصب وفاقد السيطرة على نفسه .. رفع زياد السماعة على طول ..
زياد بلهفة::/هلا أسامة ..!!
أسامة وصوته متغير وباين عليه التوتر::/هلا زياد ..! وين انت ؟؟
زياد وهو خايف ::/انا هنا با الفيصلية ..!! تبي شي ؟؟
أسامة يتنفس بعمق:/ زين ياأخوي .. شف وحيد الله ياخذه مسوي حادث بسيط عند البوابة رقم 2.. ومعه البنات عاد ودي تروح تشوف وش صايرأنا ماراح يمديني أوصل أخاف أتأخر عليهم .. والا انا أبجي بس انت رح تطمن قبلي؟؟
زياد وقلبه وقف لحظة عن النبض وواحد من الأسباب اللي مخوفته صار::/وش تقووووووووول أنت ؟؟؟ حـــــااااااااااااااااااااااااادث؟؟
ندى أول ماسمعت طاري الحادث شهقت وحطت يدها على فمهاودمعتها حارت وسط عينها ..
(( ياربي وش سوينا .. وش هالإجرام اللي افتعلناه ،، يعني الحين مايكفي أنها مع وحيد لحالها ومسوية حادث بعد ؟؟ الله يستر ،،الله يستر ..!!ومايكون صار لهم شي لأني فعلا ماراح أسامح نفسي ))
أسامة ::/زياد إن شاء الله انه بسيط ،، لكن وحيد ثور وما يعرف يتصرف ...
زياد وهو مو قادر يركز على شئ معين يحس أنه في دوامة .. أو وسط بحر والأمواج تلعب فيه ::/ زين زين مع السلامة ..
سكر زياد قبل لا يسمع الرد والتفت على ندى بنظرة غضب وكانه يحملها مسؤولية اللي قاعد يصير وكأن عيونه تقول (( لو صار لها شي بتندمون )) وراح يمشي متوجه للبوابة ..
أما ندى ماقدرت تقعد تتفرج أشرت للبنات يلحقونها وراحت وراه ...
-----------------------------------------------------------------------------------
كان يمشي على الأرض وهو يحس كأنها مادة هلامية مو ثابتة ولا يقدر يثق فيها علشان يثبت رجله عليها ،، يحس نفسه في وسط عاصفة رملية شديدة وسط صحراء قاحلة .. وهالعاصوف مشتت أفكاره ومخليه يركز في الـ ـ لاشئ ،، وش بيسوي إذا شافها ؟؟ وش بيكون موقفه وتصرفه لو كان صاير لها شي من هالحادث ؟؟ وإلا هالخسيس مسوي لها شي ؟؟ كيف بيقدر يسامح اخته لأنها وعدتها وماوفت بوعدها وخلتها تتصرف بنفسها من دون ماتقدم لها اقتراحات ومن دون ماتتأكد من اللي بيجيبها ؟؟ ولو كان ماصار لها شي كيف بيتعامل مع اللي سوته ؟؟ ووشلون بيقوى قلبه عليها وبيعاقبها على تصرفها الخالي من المسؤولية ؟؟ مليون مرة قايل لها مايحبها تركب مع السواق لحالها ؟؟ وأكثر من مليون مرة امها منبهتها على نفس النقطة ؟؟ والحين هي عاندت وماعليها وجت معه لحالها وياليته سوراج الفاهم لا وحيد ؟؟ والمشوار مو قريب بعيد وبعيد مرة ؟؟ يعني كان ممكن يعترضهم أحد ؟؟ وياما سمع عن هالحوادث اللي تصير وخصوصا من هذاك الشارع اللي كانت لازم تمر من عنده عشان تقدر توصل للفيصلية ؟؟؟ واللي خايف منه صار صار لها حادث وهي لوحدها وماتعرف تتصرف ..!! والأدهى انها ضاربه هالمشوار ياناس مع وحيد ولحالها .. فاهمين وش يعني وحيد ؟؟
كان زياد يمشي بأسرع ماعنده ،، وكأنه مايشوف شي قدامه إلا البوابة اللي لازم يوصلها الان
وبأقرب وقت ،، مشاعر مؤلمة تراكمت على قلبه .. خلاص ماعاد يقدر يفكر أكثر بالإحتمالات اللي ممكن تكون حاصلة ..!! مل وشبع واكتفى من الهم والحزن وارتوى من مشاعر الألم والفقد وماعاد عنده طاقة يتحمل أكثر ..!! يوم خذ حلاله وصار كل شي يقدر عليه ويقدر يوفره لها هل ياترى توقف الأقدار بوجهه وتحرم عليه الفرحة مرة ثانية ؟؟ هل الأحلام اللي حلمها أمس بالبيت والعيال والزوجة الحنونة اللي ياما حلم بيوم زاوجه منها تتبخر وتتحول لسحابة صيف تمر عابرة وتروح وتترك الناس اللي كانوا يطالعونها بلهفة وينتظرونها تفرغ اللي في جوفها عشان ترتوي أرضهم وزراعتهم ؟؟ هل معقولة كل شي بناه ينهدم ويتحطم ؟؟ خلاص ماعاد يبغى فلوسه المشؤومة اللي خلته يسمع أبشع خبر مر عليه بحياته من بعد وفاة امه وأبوه ،، بس يبغاها تكون بخير..!!
تنهد زياد وهو واصل للبوابة طلع منها وسرع خطواته اكثر لما شاف الناس مجتمعة عند سيارتين على الشارع العام .. حاول يشوف مدى الأضرار الناتجة ،، وأول ماطاحت عينه على سيارة بيت عمته وتعرف عليها تنهد وكأن الراحة بدت تتسرب شوي لعروقه يوم شاف السيارة مافيها أضرار كثيرة ؟؟ يعني إن شاء الله ماحصل لها مكروه .. رن جواله هاللحظة بس زياد ماكان في وعيه علشان يرد ولا عنده وقت أصلا .. تقرب منهم حتى يتأكد ان كل شئ سليم ويشبع نظره بشوفتها وهي متعافية ... مايتحمل فيها شي حتى لو كان كسر ؟؟؟
.
.
عذا كانت منهارة في السيارة من الخوف والرعب يديها ترتجف وماتدري وش تسوي .. أول ماوعت شافت سيارة همر قريبة جدا من بابها وداخلة فيها مما خلى الباب ينعفط ويسكر على رجلها اللي ماعادت تحس بها من هول الألم ... بغت تموت مو من الحادث بس من الصدمة باللي صار ؟
احتارت اول شي ماتدري وش تسوي ؟؟ تتصل على أسامة تخاف يدري أنها راكبة لحالها مع وحيد وعاد اسامة مابيتفاهم معها في هالحالة،،،، لأنه هو أصلا يرفض أنها تركب مع سوراج وهو اللي بمقام أبوهم وشلون عاد مع عامل المزرعة اللي ماله عندهم الا سنة ؟؟؟
بس مالقت حل ثاني وهالشي هي اللي سببته لنفسها ... كان المفروض أنها تكلم أسامة من البداية أو تروح مع رحاب وغادة....!! المهم ماعاد ينفع الندم الحين و بعد تفكير قررت تتصل بأسامة لكنها يوم دورت على شنطتها وجوالها ما حصلتهم ومع رجفة يديها وتوترها ماكانت مركزة وهي تدور .. تطمنت لما سمعت وحيد يكلم أسامة ويبلغه ... ونزلت هي راسها تدور شنطتها بهدوء وهي تردد بينها وبين نفسها (( ماصار شي ،،، كل شي عادي )) كله علشان يخف توترها وتهبط دقات قلبها وتخف دموعها ... حصلت الشنطة وحطتها في حضنها .. وبتفكير عشوائي حاولت تتقدم علشان تسكر قفل الأبواب وكأن إلهام وصلها من رب العالمين علشان تسكرهم تحسبا واحتياطا ...
وهذا هو اللي سوته فعلا لأنها شافت أصحاب السيارة المسببة للحادث وكان فيها 4 شباب وشكلهم مراهقين او راعين حركات ماصخة ماتعودت عذا تواجهها بروحها من دون أمها ولا أبوها ولا حتى اخواتها سارة ولمياء ؟؟؟
قفلت الأبواب واسترخت على الكرسي تنتظر اخوها ،،،،، كانت تشوف إصرار الشباب على انهم يحملون السواق الخطأ خافت اكثر لما شافت واحد منهم يتقرب من باب السيارة الأمامي ويحاول يشوف من فيها وحمدت ربها أنها قفلت الأبواب ...
تلفتت بوجهها على أمل أن اسامة يكون وصل والا الشرطة والا أي أحد لأنها خلاص ماعاد تقدر تتحمل ... لكن حست بنشوة الفرح والعبرة رجعت تخنقها من جديد ودموعها نزلت مدرارا على خدها يوم شافت زياد جاي للسيارة .. ماتلوم نفسها يوم قالت انها ماتحس بالأمان الا معه ومع أبوها ..!! بس اللي ماعجبها انها شافته ومعقد حواجبه والشرر يتطاير من عيونه وعرفت ان معصب موووت وخطر يذبحها لأنها جاية بتهور مع عامل المزرعة للفيصلية وفي الزحمة وهو اللي سواقته على قدها ...
سحبت رجلها بألم وفتحت الباب المكسور بصعوبة وطلعت من السيارة وهي تمشي بعرج رهيب لأن رجلها ماعاد تقدر تشيلها ولا تقدر تضغط عليها ،،، شافت ندى وهي جاية تركض لها ومسكتها مع كتوفها .. بس عذا ماقدرت وانهارت من الصياح وهي تحضن ندى...
حارس الأمن يكلم زياد لأنه شافه جاي لهم ::/مساك الله بالخير يااخوي ..
زياد وهو ماسك أعصابه::/هلا مساك الله بالنور ..
الحارس::/الحمدلله على سلامة الأهل ... بس ماأدري تبون نطلب الشرطة والا بتحلون المشكلة من بينكم ؟؟ لأني ماأشوف فيه أضرار تستدعي ..؟؟
زياد وهو يلقي نظرة على السيارتين::/ أنا راح أجيك الحين وأشوف اللي صاير ..!!
الحارس::/زين ننتظرك .. بس لاتتأخر يالشيخ عشان زحمة السيارات ..
هز زياد راسه وراح الحارس وهو يبتسم ،،، والتفت زياد وغضب الدنيا بعيونه خصوصا لما انتبه للشباب اللي مسببين الحادث وشافهم ملتفين قريب عند سيارة عمته وعلى بالهم يتناقشون في الحادث مع السواق وعذا بالسيارة .... ساعتها الشياطين قامت تنطط قداامه وماقدر يتحمل المشهد ...
شافها طايحة بحضن أخته وتصيح منهارة .. و لاحظها وهي تمشي بعرج خفيف .. يعني متأذية من الحادث ..!!
زياد بغضب ويحاول يكتم صراخه عن اللي بالشارع::/انا ماراح أقول شي الحين بس بنتفاهم ..!!
عذا من بين دموعها وتشاهق::/و .. والله مـ ـ ـ والله ماكنت متوقعة هالشئ .. وبعـ ـ ـ وبعدين هم اللي فاجئوني بقرارهم يوم جاء وقت الروحة ... انا مالي دخل .. والله العظيم مـ ـ ـ!!(( وبدت تصيح اكثر))
ندى حست بكلام عذا يهزها من داخل .. صدق كان ذنبهم .. والحين زياد معصب عليها هي وبس ..
زياد يصك على أسنانه ::/ وأنتي مالك لسان ولاعندك تليفون عشان تتصلين فينا وتقولين مروني ؟؟ والا شفتي أن الروحة مع هالثور أسهل عليك ؟؟ ولا تقولين لي أنك متعودة ؟؟ لأني بتهور وأغلط عليك أكثر ...!
قال زياد كلامه وهو معصب ومو قادر يسيطر على نفسه .. صار يرمي الكلمات من دون ما يثمنها او يعرف هو قاعد يتكلم مع مين ؟؟؟
عذا وهي تحاول تتماسك وبصوت واطي::/اتصلت لكم وقلتوا لي أنكم وصلتوا ماحبيت أرجعكم مرة ثاني لبيتنا وانا عارفة المشوار والزحمة .. ((( ورجعت لنوبة بكاء أشد من اللي قبل لأن رجلها عورتها من الوقفة )))
ندى تحاول تهدي الوضع::/ زياد خلاص تراها مو ناقصة احنا بندخل داخل لدورات المياه وبنتأكد أن مافيها جروح وانت روح شف الحادث ... (( ندى كانت تحس برطوبة من ورى النقاب عند جبهة عذا ))
زياد وحس أن قلبه عوره على دموعها ,, ماعمره شافها بهالضعف والألم ولا قدر يقاوم فكرة انه وده يضمها لصدره ويمسح على راسها ويطمنها أنه بيكون موجود أي وقت تحتاجه فيه بس هي لا تصيح بألم لأنه يتعب من منظرها ولا عنده قوة كافية يتحمل هالشئ ...
قرب منها ونظرته تغيرت من الغضب العارم لحنان متدفق ونبرة دافية::/طيب خلاص لاتصيحين..!! وبعدين ترى كلامك ضايقني؟؟ معقولة تتصورين أو تستكثرين علي أني أضرب مشوار لبيتكم واجيبك وانت الروحة اصلا كلها لك ...؟؟؟ و..............
انتبه زياد لنفسه وقدر يمسك باقي كلامه وحمد ربه انه ماتهور أكثر وقدر يمسك نفسه عن كلام ثاني وتصرف ثاني طالعهم هي وندى بنظرة وقال قبل لا يروح ::/ للحديث بقية ....
وراح يشوف الحادث اللي كان مبين ان الغلط هو من صاحب الهمر .. والا سيارة عمته ماعليها خطأ علشان كذا طلب يحل المسألة وديا من دون تدخل الشرطة ومشاكل ..!! وعلى كذا إتصل على اسامة اللي كان داق عليه قبل دقايق يطمنه ويقوله لا يجي لأنه هو بينهي السالفة .. ولا جاب له سيرة عن عذا او أي شي ثاني ...!!!
أما ندى والبنات خذوا عذا وهم حاسين بجريمتهم وخلوا زياد يعصب ويتنرفز عليها وهم السبب .. وراحوا معها لدورات المياه يشوفون وش صار لها وبعدين بيجلسون يريحون شوي عشانها ...
---------------------------

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 08:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد