السلام عليكم
فبل عامين في مثل هذا اليوم السابع والعشرين من شهر ربيع الأول فقدنا شخصا عزيزا علينا فقدناه ولازلت اللوعة تعتصرالقلوب
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم :
أيما مسلم خدم قوما من المسلمين إلا أعطاه الله مثل عددهم خداما في الجنة
قال أمير المؤمنين (عليه السلام :
قدرُ الرجل على قدر همته
وعنه عليه السلام) :
من شرفت همته عظمت قيمته .
وعن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله :
أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مؤمن ، تطرد عنه جوعته أو تكشف عنه كربته .
عن الأمام الصادق عليه السلام ) :
من نفس عن مؤمن كربة نفس الله عنه كرب الآخرة ، وخرج من قبره وهو ثلج الفؤاد .
الرجل الذي يحمل هذه الصفات حق على الله أن يجزيه ويعطيه من نعمه وكرمه كما وعد الله ذلك في قوله تعالى { من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون }وكذلك حق على الناس أن يقدروه ويكرموه حيا وميتاَ ..
فسلام عليك يا ابا حكيم يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعث حيا ، ونحن نعيد ذكراك السنوية الثانية .. والألم يعتصر قلوبنا .. والحزن يملأ صدورنا ..
أبو حكيم .. هو الرجل الذي حوى عقول الآخرين واحتوى أحاسيسهم ، الرجل الذي ملأ قلبه من آلام الآخرين وآمالهم .. الرجل الذي ميز دوره في هذا المجتمع وفعله في أكثر من دور ، إن لم نقل أنه ير دورا ينقص المجتمع إلا وطرق بابه إما مؤسسا أو فاعلا أو داعما أو مشاركاً بالفكرة تارة وبالمال تارة أخرى .. ليس في نظره صغير أو كبير بل كل همه أن هذا يخدم وينهض بمجتمعه أو لا ، همه أن يرى أفراد مجتمعه في سباقا إلى الخير وقدوة لبقية المجتمعات .. لا أشك أنكم توافقونني فيما أقول ولو على مستوى الفكرة .. لأن كل من عاصر هذا الرجل الرمز يرى فيه الصفات التي تميزه عن بقية الناس في الخلق والأناة والحلم والتواضع وعلو الهمة والعزيمة والإخلاص والغيرة والحمية والشهامة إلى آخره من الصفات الحسنة والرفيعة .
هكذا قضى أبو حكيم حياته التي عشناها ورأيناها فيه .. نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنته الى روحه وارواح المؤمنين والمؤمنات الفاتحة مع الصلوات على محمد وىل محمد