ضيــــاعٌ آخــــــر ... ( شعر )

[أحدهم]

.

أكبر ضياع هو ذلك الذي يسكن في أعماقك ، فيوقف خطواتك عن المسير
ويطفئ كل نور لاح في عينيك فلا تبصر إلا ذلك الظلام المدجج بالوهم ... أليس كذلك ؟

( ضيــــاع آخــــــــر )

ضيّعتُ في مُدنِ الأسى أنشودةً=أخرى وعدتُ منكساً راياتي ً
قد عدتُ والأحلامُ أضغاثٌ بدتْ=قد عدتُ جفناً باهت اللفتاتِ
ما حيلتي والوهم يمشي مُثقلاً=في قصتي في أحرفي بدواتي
كل العيون تماثلتْ في ناظري=الكلُ زيفٌ خادع النظراتِ
حتى إذا لاحتْ عيونُ مليكتي=في الأفق صار بريقها في ذاتي
واستغفرتْ روحي محبة غيرها=وتراءت الأنوار في ظلماتي
أفلتْ كوهمٍ يستخفّ بطعنتي=ومضى يقهقهُ ساخرَ الضحكاتِ
ورجعتُ منكسراً تلوحُ بمقلتي=قطراتُ حزنٍ سُمّيتْ عبراتي
دربٌ يسيرُ وخطوتي قد ضُـيّعتْ=عن كلِ حُلمٍ يمتطي خطواتي
حتى إذا حاولت أن أجدَ الخُطى=هبتْ رياحٌ أطفأتْ مِشكاتي
فوقفتُ ألتمسُ الطريق لعودتي=فوجدتُها قد أظلمتْ طُرقاتي

<****** type="****/**********">doPoem(0)

أحــــدهــــــــم .. :floso:

 

 

[الغريب]

اللهم صل على محمد وآل محمد

أبدعت أخي أحدهم ، مع أنني لست بشاعر

لكن أعجبتني القصيدة كثيراً

أهلاً بحضورك وحروفك وننتظر دائماً جديدك















وفق الله الجميع

 

 

[ريحانة الإيمان]

أحدهم..صدقت.
فحينما لا يجد الإنسان ذاته لن يعرف طريقه ولا مسلكه الذي يسير فيه.
وكلما تفكر في ذاته أكثر وأكثر وجدها ووجد تلك القبسات النوراينة التي من الله بها عليه ..ففي كل نفس ومضة من نور.

حينما يضيع إنسان..يضيع معه عالم بأكمله.

ربما بعد ضياع الوقت والعمر تكتشف ذاتك وأين تتواجد
ولكن لتكن هنالك همة دائماً.

فكلنا كنا ضائعين سابقاً حتى التمس كل منا طريقاً يفضله.

أبيات رائعة جداً لامست ذواتنا
فشكراً لك

ريحانة الإيمان.

 

 

[أحدهم]

مشرفنا العزيز ( الغريب ) شكرا جزيلا لمرورك من هنا ، ما زال أريجك في حنايا المكان.

أختنا الكريمة ( ريحانة ا لإيمان ) ... الضياع هو تلك المنطقة الموحشة في قلب كل شخص فهي محايدة قد تتصل بالأمل أحيانا ولكنها تتصل بالخسران أحايين كثيرة.
شكرا لمرورك المميز.

 

 

[أحدهم]

آه ... أين أنت يا ديك .. أين أنت ..

لو كنت قريبا لما تراكم غبار الزمن على أبياتي هنا.

 

 

[حَـمَـأ]

و استغفَرَت روحي محبَّةَ غيرِها ...

واو !!!
المُقتَبَس أعلاه ..
أذهَلَني !
و من الصعبِ أن أتغاضى عن شيءٍ مذهلٍ مهما حاولت .
أنت تدفعني إلى السباحةِ في هذا العمقِ الّذي جلبتهُ لنا يا سيّدي !

المعنى المتطاير في هذا الصّدر ( كما أفهمه )
يوضّح مدى حبّ الشاعر العظيم لهذه الحبيبة المفقودة ، لكنّه في نفس الوقتِ يتعدّى على الحبّ من جهةٍ أخرى
الإستغفار كما نعلم فعلٌ يتمّ للتكفيرِ عن ذنبْ ، و الحبّ حتى و إن انتهى و اختفى في زحمة الأيّام واجتاحت القلبَ أصنافُ حبٍّ أخرى
إلا أنّه لا يمكننا الإستغفار عنه ، و ذلك لقدسيّة الحبّ أياًّ كان من نحبّ وكانت صفاته .
أتفهّم مدى حزنِ الشّاعر و يأسِهِ رُبّما ، و قد تكونُ الحالةُ الصّعبةُ الّتي يقول عنها :

فوقفتُ ألتمسُ الطريق لعودتـي
فوجدتُها قد أظلمـتْ طُرقاتـي

قد تكونُ هذه الحالةُ من اليأس والتشاؤم ، الّتي أصابته بسبب بعد هذه الحبيبة بالذّات
هي الّتي أشعرتهُ أنّ حب الآخرين ذنبٌ و حرامٌ على قلبه أنْ يحبّ سواها .


أعلمُ أنّ عبوراً متدنّياً كهذا ليسَ من شأنِهِ أنْ يصقل المكان
و يزيل الغبار المتراكم ، و لكن كي أساعد و لو قليلاً .... و إن قليلاً لا يُذكَر !
فقط ... ريثما تصيحُ الدّيوك !
مودّتي الخالصة سيّدي ...

مفتون الطبيعة !