لم تقف الظروف بجانب الشيخ جواد الرمضان كي ينال شهادة المرحلة المتوسطة بسبب تنقله وسفره بين الأحساء والبحرين وسوريا ، ولرغبة إخوانه في أن يتعلم مهنةأبيه وأجداده وهي خياطة البشوت الذي تعلمها في البحرين وأتقنها في سوريا ولكنه بفضل حبه الشديد للكتب والدوريات والمراجع استطاع أن يجمع أعدادا كثيرة من الكتب والمخطوطات والوثائق التي جعلت منه باحثا يمتلك معلومات نادرة ومندثرة عن تاريخ الأحساء حيث تطلب منه كتاب مطلع البدرين ( 12 جزء ) ثلاثين عاما كي يتمه ، بالإضافة إلى 7 كتب مخطوطة تنتظر الطبع فمع الشيخ جواد ومع رحلة مليئة بخياطة البشوت وبالكتب والمخطوطات.
الشيخ المؤرخ جواد بن حسين الرمضان
هجرت خياطة المشالح وتفرغت لمخطوطاتي
جمعت مكتبتي في عشر سنوات وباعها أخي في الحراج
حوار: جعفر عمران
أسرة عرفت بالخياطة تتوارث العلم
هل كان للوالد اهتمام بجمع الكتب والمخطوطات ؟
الوالد كان يعمل بخياطة البشوت والعباءات ورثها عن والده عن جده وجده درس بعض الدراسات ومنها المقدمات ولكن بعد موت والده انطوى على نفسه واتجه إلى الخياطة وترك العلم ، فخياطة المشالح في أسرتنا متوارثة من أربعة أجيال كما أن أسرة آل رمضان من الأسر العلمية البارزةفي الخليج عامة وفي الأحساء والبحرين والقطيف وهي تنتسب إلى الشيخ ومضان وهو من علماء القرن العاشر الهجري وخرجت من الأسرة جماعة وأجيالا من العلماء والأدباء والشعراء
من أين أتتك هذه المحبة للقراءة والإطلاع ؟
أحد الأخوان كان مولع بالكتب والدوريات وهو الأخ محمد ( أبو سمير ) وهو شاعر معروف ومن أوائل من طبع ديوان شعر من الشباب في عام 1385هـ وله كتب كبيرة ، ولعدم استقراره في الوطن لم يستطع أن يحافظ على هذه الكتب . ومنذ السنة السابعة من عمري بعد أن ختمت القرآن الكريم على يد ملا صالح بن عبدالله العامر رحمة الله عليه أخذت أقرا الكتب التي يشتريها أخي محمد ، من دواوين الشعراء والأدب والتاريخ هذا في أواخر أواخر الستينات الهجري .
تركوني في الأحساء
ومتى انتقلت الأسرة إلى البحرين ؟
انتقلت الأسرة إلى البحرين بعد أن ختمت القرآن الكريم .وانتقلنا عام 1369هـ لأن الأسرة كانت تتردد على البحرين وبعض إخواني مقيم هناك ,أنا تركوني في الأحساء لأجل تعلم القرآن الكريم ، وفي السن الثانية عشرة من عمري انتقلت إلى البحرين مع الأخ محمد
ولماذا لم تدرس في المدارس الحكومية هنا ؟
أراد الأخوان أن أتعلم مهنة خياطة البشوت مهنة الآباء ، فاكتفوا بإدخالي المطوع . ولكن في البحرين ، التحقت في بعض المدارس الليلية في جمعية الصادق وهذه الجمعية كانت تعرف في السابق بنادي العروبة ولاختلاف أعضاء النادي تأسست جمعية الصادق ، وفي هذه الجمعية درست الحساب واللغة الإنجليزية والمطالعة وتعلم الخط العربي ، ولكن لم أعط شهادة على دراستي ، وأيضاً في مدرسة أخرى درست اللغة الإنجليزية في منزل السيد رضي الموسوي ، وأيضا درست اللغة الفارسية ، ولكن لعدم المحادثة نسيت اللغتين الإنجليزية والفارسية .
أقمت في البحرين عشر سنوات ، وكان من زملائي جواد فارس الشيخ وجواد طاهر التحو ومحمد طاهر التحو ، وكان يدرسنا في الجمعية صادق البحارنة وحمد بن علي التحو ، في عام 1377هـ عدت إلى الأحساء وتزوجت ثم عدت إلى البحرين ، وكونت في البحرين مكتبة خاصة لي لأني أخذت اشتري الكتب من كسبي ، دواوين الشعر وكتب الأدب والدوريات مثل مجلة الأديب والآداب والعرفان والمصور والكاتب المصري ومجلة الكتاب ؟
أخي باع كتبنا بدراهم معدودة
وماذا كان مصير هذه المكتبة ؟
عزمنا على الذهاب إلى العراق فاضطررت أن أبقي العفش الأواني وبعض المستلزمات والكتب مكتبتي ومكتبة أخي في البحرين عند أحد أقاربي ، الكتب أودعناها في ثلاثة صناديق خشبية كبيرة حتى حين عودتي من العراق . ومن العراق عزمنا السفر إلى سوريا ، وأقمنا في دمشق حوالي عشر سنوات ، خلال العشر سنوات هذه أحد إخواني بعث رسالة يستشير فيها إن كان بإمكانه الاستفادة من العفش حتى لا يتلف ، لأن عشر سنوات كفيلة بإفساد العفش ، أخذ ما يصلح له ، أما الصناديق الخشبية بما فيها من كتب فقد حملها إلى السوق وباعاها بثمن رخيص ، كتب جمعتها في عشر سنوات ، لا يمضي أسبوع حتى اشتري كمية من الكتب والدوريات ، كتب كثيرة . بلغني الأمر وأنا في سوريا .
وفي سوريا هل جمعت الكتب أيضاً ؟
جمعت الكثير الكثير لأن الكتب رخيصة ، اشتريت الكتب النادرة التي تباع على الأرصفة ، في أيام الجمع ، يأتي متخصصون في بيع الكتب القديمة والنادرة والمخطوطات ، فحصلت على دوريات ترجع إلى القرن التاسع عشر الميلادي مثل مجلة المختطف والهلال أيام صدورها في حياة جورجي زيدان
ألم تدرس في سوريا ؟
كنت أعمل أيضاً في مهنة الخياطة ، حيث اشترك رجل من الأحساء وهو الحاج عبدالله بن إبراهيم بوحليقة مع أحد الشاميين في إقامة مصنع النسيج في دمشق واجتمعت في دمشق في ذلك الوقت أكثر من أربعين أسرة من الأحساء وأغلبها تمتهن حرفة خياطة المشالح وفي السنة الأخيرة بدأنا نفكر بجدية في الدراسة بعد أن عرفنا أن في الأحساء افتتح المعهد العلمي يقبل بالشهادة الابتدائية.
حلمي المعهد العلمي
فالتحقنا بالمدارس هناك على أمل أن نحصل على الابتدائية كي نلتحق بالمعهد حين العودة إلى الأحساء ، درسنا ستة شهور ، ثم ألقيت الشهادة الابتدائية في سوريا ، وعملوا مسابقة نقل إلى الصف الأول متوسط ، التحقت بالمسابقة وتوفقت للدراسة المرحلة المتوسطة ، للحصول على الكفاءة ، أثناء دراستي في الصف الثالث المتوسط أي في السنة الأخيرة ، عزم الأخوان على العودة ، فعدنا قبل الحصول على شهادة الكفاءة ، بعد العودة وجدت أن المعهد لا يقبل إلا بالكفاءة ، قررت إعادة دراسة الصف الثالث المتوسط في مدارس الهفوف للحصول على الكفاءة ولكنني علمت أن السن لا يسمح بدخول المدرسة أو المعهد حيث بلغت من العمر آنذاك حوالي 38 سنة . قررت التوجه إلى البحث في التراث ، بالإضافة إلى العمل في الخياطة والتجارة بها خاصة وأن مهنة الخياطة في التسعينات الهجرية تحسن مدخولها ، وارتفعت الأجور .
وهل حملت الكتب معك من سوريا ؟
حملت بعضها ، أما المجلات والدوريات فبعضها بعتها في سوريا .
لديك اهتمام بجمع المخطوطات ، ما أهم المخطوطات التي حصلت عليها؟
تولد لدي هذا الاهتمام أكثر وحرصت عليه بعد أن رجعت من سوريا ، اشتريت المخطوطات من تركات بعض المشايخ بعد وفاتهم ، وبعضها لها قيمة أثرية فقط ، لأن أكثرها كتب طبعت كتب النحو ، شروح الألفيات والأجروميات ، وبعض المخطوطات في الفقه وأصول الدين ، وبعضها مجاميع أدبية تتضمن قصائد لشعراء كانوا مجهولين ، غير معروفين .
والآن أنت تستفيد في كل بحوثك من هذه المخطوطات ؟
نعم من المخطوطات والمجاميع الأدبية والوثائق العقارية توصلت إلى معرفة الكثير من المشايخ والشعراء والأدباء .
تفرغت لكتبي
ومتى تفرغت للبحث والتأليف ؟
منذ عشرين عاما تقريبا ، أي في العام 1401هت حين تركت العمل والتجارة بخياطة البشوت
لماذا تخفي بعض الأسر المخطوطات ؟
أنا وفقت في الحصول على الكثير من المخطوطات من قبل الأسر الكبيرة ، وفي الأحساء أسر عريقة في العلم والأدب منهم أسرة الملا وآل الشيخ مبارك وآل بوخمسين وآل عبدالقادر وآل عبداللطيف وآل رمضان وآل سلمان وآل عيثان وآل علي وآل موسى كلها أسر توارثت العلم والأدب منذ قرون .
الشاعر مغامس بن داغر
وهل المخطوطات التي لديك تضم كل شعراء الأحساء ؟
هناك من شعراء الأحساء ليس لديهم دواوين معروفة ، بل لديهم شعر متفرق في المجاميع والحمد لله جمعت شعرهم في دواوين خاصة بهم فمثلا الشاعر مغامس بن داغر الأحسائي هذا من أهل القرن التاسع الهجري له شعر كثير متفرق بعض رجال الأدب في العراق اعجب بشعره فاجتهد في جمعه في ديوان وكل الذي حصل عليه هو 15 قصيدة أما أنا ومن خلال كتب التراث في الأحساء فحصلت على 25 قصيدة هذا مثال وهناك أسرة نعرف منها خمسة شعراء وهم شعراء السبعي ومساكنهم قرية القارة وهي أسرة علمية برزت في القرن التاسع والقرن العاشر ، وأطلقت عليه شعر السبعيين .
أعرف أنك حرصت على جمع الوثائق العقارية والصكوك ، فيم استفدت منها ؟
استفدت من الوثائق العقارية والصكوك في معرفة الأنساب والقضاة والمشايخ ، جمعت من هذه الوثائق الشيء الكثير ، وعندما سمع الآخرون عن اهتماماتي بجمع الصكوك والوثائق قدموها لي ، واستفدت منها في أسماء العائلات وما طرأ لهذه الأسماء من تغيير وأسماء القضاة على مدى قرون ولدي وثيقة تعود إلى سنة 900هـ وهناك وثائق أخرى قديمة وثائق مبايعة أتعرف من خلالها على البائع والمشتري والشهود وأصحاب البيوت المجاورة ، أيضا أتعرف على القاضي الذي صدق عليها ومن خلال ذلك توصلت إلى معرفة الكثير من المشايخ خاصة المشايخ الذين لم يكتب أو يدون عنهم ، لأن التدوين عن الأحساء بدأ حديث جدا وأقدم كتاب مدون للشيخ أحمد بن حسين آل بن خليفة الصائغ توفي عام 1392هـ له كتاب في تاريخ البحرين ويقصد البحرين الكبرى بمفهومها القديم ، ولكن مع الأسف أن هذا الكتاب مفقود .
مكتبة التعاون الثقافي
هل تتذكر أول كتاب اشتريته ؟
جمعت مصروفي واشتريت كتاب ديوان الشريف الرضي بسبعة ريالات وهو مبلغ غال في ذلك الوقت وكتاب آخر كتاب مدامع العشاق لزكي مبارك من مكتبة التعاون الثقافي عام 1367هـ
وأكثر كتاب تعلقت به ؟
كتب كثيرة ، ومنها كتاب الأدب العربي لأحمد حسن الزيات قرأته خمس مرات تقريبا وكتب المنفلوطي وهي عبارة عن سلسلة تتكون من عدة روايات قرأتها في سن الثالثة عشرة كان ذلك في البحرين
لديك سبعة كتب مؤلفة مخطوطة قيمة ونادرة ولكنك تأخرت كثيرا في طبعها كثيرا؟
لعدم الإمكانية المادية ، وأخيرا عرض عليّ رجل أعمال كويتي وهو الشيخ حسين بن علي القطان ( أبو بشار ) لطباعة أحد مؤلفاتي على نفقته طبع المجلد الأول وهو عبارة عن جزءين من كتاب مطلع البدرين في تراجم علماء وادباء الأحساء والقطيف والبحرين .
وأين رجال الأعمال في الأحساء ؟
لم يتعهد أحد منهم بطبع أي كتاب من كتبي .
في رأيك لماذا لا يوجد لرجال الأعمال في المنطقة التوجه والاهتمام بالأمور الأدبية و الثقافية ؟
بعضهم لديه الاهتمام الأدبي وبالأدباء وعلاقتهم بهم جيدة ، ولكن لم يقدم أحد منهم على القيام بمشاريع أدبية أو المساهمة في ذلك ، ولكن نتأمل منهم الخير إن شاء الله
منذ عام 1388هـ استقريت في الأحساء ولديك كل هذا الاهتمام الأدبي والبحث في كتب التراث ، ولكن لم يكن لك تواجد في الساحة الأدبية ؟
من أسباب التواجد والبروز هو الكتابة في الصحف ، وأنا لم يكن لي الاهتمام أو الحرص على ذلك ، ربما هذا أحد الأسباب.
ربما لا تمتلك المقدرة على كتابة المقالة الصحفية ؟
أنا متوجه للقراءة والإطلاع والبحث ولست من كتاب المقالات والزوايا الصحفية .ولم تكن لدي أدنى رغبة في الكتابة للصحف .
هل كنت تقصد أن تكون بعيدا عن الصحف والمجلات ؟
أبدا ولكن لم يكن لدي أي حرص واهتمام بذلك ، أفضل أن أعمل في صمت ، ولكن أنا معروف في محيطي وألتقي بالكثير من الأدباء والشعراء بشكل مستمر .
هل كنت تخاف على المعلومات التي لديك عند نشرها ؟
لم أكن أخاف على المعلومات التي لدي فصاحب العلم كريم ولم أبخل بها يوما على أحد وكثير من الكتب ألفت بالرجوع إلى كتابنا هذا قبل طبعه ، وبعض المؤلفين طلبة الدراسات العليا حصل على شهادة الماجستير والدكتوراه من خلال الاستفادة مما لدي ن وأتذكر أحد الشباب حضر إلي وليه آلة تصوير كبيرة ووضعها داخل المجلس وصور ما شاء من كتب أو مخطوطات ما يخص الشعراء في الأحساء
والنادي الأدبي كيف تم اختيارك عضو مجلس إدارة ؟
منذ تأسيسه وجهت لي الدعوة من قبل الاستاذ عبدالرحمن العبيد ، للاجتماع في الدمام ، وعقدت أول جلسة لمجلس الإدارة ،و وكنت أنا أحد أعضاء المجلس وهم عبد الرحمن بن عبدالكريم العبيد والدكتور سعيد عطية أبو عالي والأساتذة مبارك بو بشيت وعبدالمحسن المنقور وعبدالكريم الحمود والشيخ أحمد بن علي المبارك .
ولكن حتى الآن لم يقم النادي الأدبي بطبع كتاب لك وأنت عضو مجلس إدارة ؟
ننوي إن شاء الله ، والفكرة موجودة منذ زمن .
النادي أيضا لم يستفد منك كمؤرخ وباحث في التراث ، أم أنت لم تفده ؟ أم ماذا ؟
النادي في خدمة الجميع وهو متاح لكل الأدباء والشعراء وقدم الكثير من الشباب الأدباء ، وبين فترة وأخرى يقدم وجوها جديدة من طلاب الجامعات ، كما أنه استضاف كثيرا من شعراء الأحساء .
كتب لفئة معينة
يلاحظ على مؤلفي كتب التراجم للعلماء والأدباء انحيازهم لطبقة معينة أو لفئة معينة دون أخرى ، وبالتالي لا تكون الفائدة عامة ؟ ما رأيك في ذلك ؟
ينبغي على المؤلف أن تكون فائدته للجميع ، وألا يقتصر على فئة محدودة ، ويلتقي بجميع الناس ويرجع لكل الأسر والمشايخ وفي ذلك فائدة كبيرة للمؤلف وقوة للكتاب لأن انتشاره سيكون أكثر وكتابي مطلع البدرين شامل لجميع التراجم ، وقبل شروعي في التأليف قرأت كتابا مخطوط لمؤلفه محمد علي التاجر بعنوان منتظم الدرين في تراجم علماء وأدباء الأحساء والقطيف والبحرين ، ومعرفة المؤلف بتراجم أهل البحرين قوية ولأهل القطيف دون أهل البحرين وفي الأحسائيين مغلوطة وقاصرة ، وقبله كتاب أنوار البدرين للشيخ علي البلادي ومعرفته بالأحسائيين ضعيفة ، فأردت أن أعمل مستدرك على الكتابين ، ثم فكرت أن أضع كتاب خاص بي بعد توفر لدي الكثير من تراجم العلماء والأدباء في العصر الجاهلي والعصر الإسلامي والعصر الأموي ثم العباسي ثم التركي وأخيرا العصر السعودي ، بدأت بذلك وألفت 12 مجلداً وقد يزيد على ذلك لأنني لا زلت أبحث ، وهذا الكتاب استغرق جمعه والبحث فيه وكتابته ثلاثين عاماً .
مملكة جروان اندثرت
وهل تتابع كل ما يؤلف من الكتب الحديثة عن المنطقة ؟
أحرص على كل كتاب يتناول الأحساء خاصة في التاريخ وهي كتب كل منها يكمل الآخر ويعتبر كتاب تحفة المستفيد للشيخ محمد العبدالقادر هو الرائد في التأليف عن الأحساء ثم كتاب نخلة عرابي تاريخ الأحساء السياسي ثم كتاب عبدالله الشباط ثم الشيخ عبدالرحمن الملا ثم عبدالله السبيعي كل من هذه الكتب مكملة للآخر وهناك حلقات مفقودة عن تاريخ الأحساء هناك عهود كاملة لا نعرف عنها شيئا مثلا دويلة بني جروان وهي أسرة حاكمة اسمها ( بنو جروان ) ليس لهم ذكر في التاريخ سوى إشارة من ابن حجرالعسقلاني في كتابه الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة ترجم لرجل منهم اسمه إبراهيم بن ناصر بن جروان ولولا ابن حجر لما عرف أحد من هذه الأسرة المالكة التي حكمت أكثر من قرن 705هـ حتى 820هـ ولهم أثر عبارة عن نهر سمي نهر الجرواني يقع بين القارة والجبيل
كم ساعة تقرأ أو تكتب يوميا ؟
إذا لم يكن لدي التزام أو واجب فوقتي كله أقضيه في المكتبة .
أبو حسن لو تم اختيارك ضمن مسؤولي الهيئة العليا للسياحة في المملكة ، ما أهم الأماكن التي تعتني بها في الأحساء ؟
أماكن كثيرة تزخر بها الأحساء تشجع على السياحة ومؤهلة لذلك ، سواء من الطبيعة أو الأبنية الأثرية التي هي غير متوفرة حتى في دول الخليج القصور القديمة والمساجد والمدارس القديمة والمتحف ، وكذلك الأماكن الترفيهية مثل جبل قارة والمنتزه الوطني .
من من الكتاب التي تحرص على متابعته ؟
كنت أتابع بشكل مستمر لما يكتبه العلامة الشيخ حمد الجاسر يرحمه الله ، وأتذكر كنت حريص على متابعة مجلة العرب وعندما كنت في سوريا كنت أذهب إلى القنصلية السعودية في دمشق لقصد الحصول على هذه المجلة ، وأيضا مجلة المنهل
وبالنسبة للكتاب المعاصرين الذين يكتبون في صحفنا المحلية ؟
اتابع عبدالله الشباط ومحمد العلي وخليل الفزيع
ألا تشعر بغرابة لما يكتبه محمد العلي خاصة وأنت تهتم ربما أكثر بالتراث والتدوين؟
الاستاذ محمد العلي أديب معروف وقريب جدا مني ، عرفته عام 1399هـ كنت أسمع عنه كشاعر كبير ويعرف بمحمد الهجري ، وبعض المؤرخين عده ضمن الشعراء العراقيين لأنه أقام مدة طويلة في العراق .
العلامة حمد الجاسر
وهل ألتقيت بالشيخ حمد الجاسر ؟
ألتقيت به صدفة في مطار المدينة المنورة ، وسألني عن الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الملا لأنه تربط بينهما علاقة قوية ، لأنه كان زميل له في التدريس في الأحساء عام1360هـ
هناك حملة على ضرورة الفحص الطبي قبل الزواج ، هل تظن أن هذه الحملات تحقق أهدافها لا سيما وأن مجتمع الأحشاء مترابط وبينهم أعراف وتقاليد في الزواج بين الأقارب ؟
لا شك أن الأعراف والعادات لها وجودها وحضورها في مجتمعنا ولكن الشباب أيضا لديهم الوعي الكافي في التعاون مع هذه الحملات لتحقيق أهدافها ، كما أن هذا الشباب لديه المعرفة بالأمراض وبأمور الصحة ويعرف مصلحته جيدا ، ويخطط لمستقبله ولكن الأمراض الوراثية ليست موجودة في كل العوائل .
هل تحرص أن تسافر ؟
نعم أسافر وأحرص في سفري أن أزور المكتبات والمتاحف والأماكن الأثرية وأهم المدن التي زرتها دمشق وبغداد واستطنبول
وماذا عن تكريمك في مهرجان هجر الثقافي الثاني الذي تقيمه جمعية الثقافة والفنون في نهاية شهر رجب الحالي ؟
بادرة طيبة يشكرون عليها وجزاهم الله ألف خيرا ونرجو ألا ينسوا الآخرين الذين خدموا المنطقة في التراث الأدبي والعلمي والتاريخ .
بالنسبة لتعلمك الكتابة على الحاسب الآلي في هذا السن يعتبر جرأة ؟
حتى الآن لم أتمكن منه كثيرا ولا زلت أحتاج لمساعد ، ولكنه مريح بالنسبة للتدوين والحفظ ، وأفادني كثيرا . وتعودت على الكتابة عليه .
أجرى الحوار جعفر عمران
http://www.altnor.com/index.php?show...=article&id=76
05-08-2006, 03:43 AM
الشيخ المؤرخ جواد الرمضان: تركت خياطة المشالح لأجل مخطوطاتي
