السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى منزلي حضر الأستاذ أحمد العكروش بصفته الشخصية بناء على دعوة سابقة مني له لمناقشة الآثار المترتبة على ما حصل ليلة عاشوراء في قاعة أماسي . وقد حضر في المجلس أيضاً بعض وجهاء البلدة .
وفي بداية الجلسة تحدث فضيلة الشيخ محمد الشريدة فرحب بالأستاذ أحمد العكروش وأثنى على مواقفه الطيبة ؛ وأشاد بلحمة المجتمع الطرفاوي من سنة وشيعة ، وما يتميز به عن غيره من المجتمعات .
وقد عقب الإستاذ العكروش بالتأكيد على كلام الشيخ محمد ؛ ولكنه أبدى امتعاضه في الوقت ذاته من بعض ما كُتب من الأعضاء في منتديات الطرف من مواقف متشنجة وغير مسؤولة ؛ وخاصة تلك التي دعت لمقاطعة القاعة وغيرها من المواقف المشحونة بالتوتر والتي لا تخدم المجتمع الطرفاوي ؛ وخاصة أن القاعة لها من الصيت الكبير بحيث صارت واجهة من واجهات البلدة . والتأثير على سمعتها يضر بالقاعة والجمعية وبالتالي على البلدة ككل .
في المقابل أوضحت شخصياً للأستاذ العكروش أننا نوافقه الرأي في ذلك ؛ وأنني شخصياً بادرت إلى استنكار بعض المواقف المتشنجة ودعوت في الموضوع نفسه لضبط النفس وإعطاءنا فرصة مع وجهاء البلدة للتصدي للأمر وهو ما سعينا له من البداية بالتواصل مع المسؤولين وعلى رأسهم الأستاذ العكروش نفسه .
وقد وعد الأستاذ العكروش بأن يتم تلافي هكذا إشكاليات مستقبلاً إن شاء الله تعالى ؛ وأن ما حصل لم يكن في الحسبان أبداً . وليس كل ما يعرف يقال فقد تم النقاش وتفهمناالموقف كما تفهم موقفنا .
ومن اللافت في الجلسة إشارة فضيلة الشيخ محمد الشريدة بأن الإمام الحسين عليه السلام للجميع ؛ وليس للشيعة فقط . وهو ما يتطلب تفهماً من الجميع للمشاعر الإسلامية والعاطفة المتدفقة في هذه الذكرى الخاصة .
كانت جلسة مفعمة بالمحبة والمودة والأخوة ؛ وقد لمست انشراحاً لافتاً من الجميع بما تحقق منها .
وباسمي شخصياً أتقدم بالشكر الجزيل للأستاذ أحمد العكروش على سعة صدره وطيب أخلاقه وحكمته في التعاطي مع الجميع .