العودة   منتديات الطرف > الواحات الاجتماعية > واحة النقاش والحوار الجاد




إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 08-03-2013, 01:26 AM   رقم المشاركة : 1
ابن الطرف
مشرف النقاش والحوار الجاد
والقصص والروايات







افتراضي السلطة الفكرية

بسم الله الرحمن الرحيم

السلطة الفكرية

يقول التعريف الفرنسي في مفهوم الحرية : إن الحرية الحقيقية هي التي تتيح للعقل البشري أن يختار مايريد وأن لايخضع العقل لأي أفكار من صنع سلطات خارجية ,

وهذا التعريف في غاية الجمال وهو يعطي العقل مطلق الحرية بأن يختار مايريد وطبعاً نحن نقيد العقل بالدين ولو أنه في الحقيقة أن الدين لايقيد بل هو يحاكي العقل

كونه الدين المتكامل والمجاري للعقول الناضجة النيرة والحقيقة الكلية للفكر بشتى مجالاته

ولكن وللأسف الشديد نشأت لدينا تيارات فكرية لابسة جبت الدين وعمامة الحوزة تحاول أن تكون السلطة الفكرية المطلقة التي تدير الفكر وتؤطره بإطارها

بل أنها تذهب لأبعد من ذلك حينما تطرد من يخالفها من الدين والمذهب وتصفه بصفات للأسف لايجدر بها أن تتواجد إلا في العصور المظلمة

فالقضايا الفكرية ترى من عدة مجاهر ومن عدة زوايا ولايمكن لأحد أن يحتكر الفكر لجانبه أو يفرض تشخيصه على القضايا الفكرية التي هي حق مشروع للجميع بأن يحرك عقله لها

بل أن الداهية العظمى حينما يكون هذا التيار المتشدد الذي يتكلم عن القضايا الفكرية لايملك فكر ثقافي أساساً بل ولايعي معنى القضايا الفكرية !

فتراه ما أن تتكلم عن فكر أو ثقافة معينة هو يجهلها إلا ونعتك بالتخلف والتطرف وغيرها من الصفات التي ما أن تسمعها إلا وتضحك بداخلك لسذاجة عقله وفكره الضيق المتحجر

وهم " التيار المتشدد " إنما يريدون أن يسيروا هذا العالم بفكرهم فقط دون أي فكر آخر سواءاً أكان إيجابياً أوسلبياً ولايقبلون النقاش أبداً

وأحيانا نراهم يبجلون شخصيات معينة وما أن تأتي هذه الشخصية بأمر معين لايتناسب وإياهم فكرياً بدأوا برمي التهم والحملات الشعواء على هذه الشخصية وتشويه صورته

بل ويمنعون الآخرين من الإستسقاء من ذاك الفكر ، ولكن للأسف الشديد هؤلاء تحجرهم وتخلفهم أعمى أعينهم عن التطور الكبير في العالم

في جميع مناحي الحياة فكرياً وثقافياً واجتماعياً وسياسياً واقتصادياً وتكنلوجياً ، وأن المعلومة تؤخذ من كل مكان وليس من أماكن معينة كما في السابق بالتالي انتهت مسألة التعتيم والتشويش

هؤلاء الفئة التي تنتسب للتشيع لهذا المذهب العظيم بفكره وأدبياته وفلسفاته التي حيرت عقول الجميع لروعتها وسبقها وعلوها على الجميع انسلخوا من كل ذلك وأصبحوا نكال ووبال على التشيع

بل وجلبوا لنا السخرية والهزل لسذاجتهم وتفكيرهم المتخلف المتحجر

لذلك أتمنى من كل شخص إعمال ذهنه وعدم الإنسياق خلف أي تيار إلا عن معرفة ووعي وإدراك تام وأن لايسمح لنفسه بأن تكون ألعوبة بيد أمثال هذه الجماعات لكي لايأتيه يوم

ويكتشف بأنه كان مثاراً للضحك

وفقكم الله

 

 

ابن الطرف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-03-2013, 08:49 PM   رقم المشاركة : 2
جناح الملائكة
مشرف واحة النقاش والحوار الجاد
 
الصورة الرمزية جناح الملائكة
 







افتراضي رد: السلطة الفكرية


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

إن هذا الفكر الدخيل الذي في نظره أن يقر الدين الصحيح في المجتمع ويجعله كمن يعيش في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن للأسف إن مثل هذا الفكر لا يعي مسألة أن الإسلام يحاكي كل التطورات في المجتمع الإسلامي ومن هنا هو لايؤمن بالحداثة فـ يريد أن يرجع بالمجتمع إلى الخلف لكي يحقق أهدافه الذاتية .

إن مثل هذا الفكر وباء على المجتمع، بل وهو يدعي بأنه يطبق الحدود الإسلامية تجده أول من يخالف هذه الحدود، خذ مثلاً على ذلك وقع في أفغانستان عندما زنا رجل بإمرأة ودون أن يكون هناك تحقق بالقانون الإسلامي من شهود ودقة الشهادة إلى أنهم قرروا أن يقيموا على الرجل الحد!!! بل وأكثر من ذلك أن نوعية الحكم الشرعي على الرجل يختلف عن الحكم الإسلامي ( فـ بدلاً من أن يجلد ) ( قاموا بقطع عضوه الذكري ) ترى من أين جاؤا بهذا الحكم ؟ ومثال آخر على ذلك ( عندما رأو إمرأة يدعون بأن عباءتها قصيرة جلدت أمام أعين الناس ) وهل كان الرسول يفعل ذلك ؟ وهل أمرهم القرآن الكريم بفعل ذلك ؟

للأسف وتطور الأمر في ذلك أنهم يخالفون النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ظل أنهم يدعون عكس ذلك مثلاً على ذلك ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان له جار يهودي لم يقتله ولم يؤمر بقتله بل على العكس كان اليهودي يؤذي النبي في الطريق وعندما فقد النبي صلى الله عليه وآله وسلم الأذى سأل عنه فقالوا له إنه مريض فعاده ) أين هذا من الفتاوى الرخيصة التي تخرج بين الفينة والأخرى في قتل أهل الكتاب أو من يخالف الإسلام، بل وصل الأمر إلى قتل المسلمين والسبب في ذلك مخالفتهم في الفكر أو العقيدة وغيرها .


نشكرم على الطرح ودمتم سالمين .

 

 

 توقيع جناح الملائكة :


رد: السلطة الفكرية
جناح الملائكة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-03-2013, 04:24 PM   رقم المشاركة : 3
أول الغيث
المراقب العام
 
الصورة الرمزية أول الغيث
 







افتراضي رد: السلطة الفكرية

تشيع حالة التسلط الفكري في أوساط كثير من الفئات والمجتمعات بمختلف توجهاتها وانتماءاتها الفكرية والدينية والمذهبية ...إلخ

حيث تُمارَس هذه الحالة لعدة دوافع وبأكثر من وسيلة وتحت أكثر من يافطة وعنوان، فهناك من يعتقد بامتلاك الحقيقة المطلقة

والسقف الأعلى من المعرفة والرأي الأصوب والتوجه الأنفع، وبالتالي يرى الاكتفاء بهذا الرأي

والاقتصار على هذا التوجّه وعدم الحاجة إلى وجود رأي أو توجّه آخر ..!!



وهناك من ينطلق في ممارسته لهذا التسلط من دوافع دينية متطرفة ترى حرمة بقاء الآخر المخالف ووجوب القضاء عليه والتخلص منه ،،

بل وتحتسب الأجر في التعبئة ضده واستهدافه مادياً ومعنوياً وترى بأنه نوع من أنواع الجهاد وصورة من صور الدفاع عن حياض الدين

وشكل من أشكال مجابهة الباطل والضلال ووسيلة للتقرب إلى الله ..!!



وهناك من يمارس هذا التسلط ويعمد إلى محاربة الآخر وإقصائه وتهميشه وتشويه صورته والإساءة إلى سمعته والتحريض عليه

بدافع العجز عن الدفاع عن فكره وعدم قدرته على إثبات أحقيته أو أفضليته بالحوار والنقاش العلمي ،، وخشيةَ أن يفوته شيء

من المصالح والمكاسب الدنيوية كالمكانة والموقعية ،، التي قد تتلاشى وتنحسر في حال الكشف عن مكامن الخلل

ونقاط الضعف ومواطن العيوب في فكره ومنهجه.



نعم كما تفضلت أخي الكريم .. هناك من المهتمين أو المختصين في الجانب الديني ،، من يقحم نفسه في قضايا وجدليات فكرية تحتاج إلى إطلاع واسع

وقراءة متأنية، وبحث عميق، وإلمام كاف ،، فيصدر حكماً تجاه هذا الفكر ،، ويستصدر فتوى تجاه هذا التيار .. ( باسم الدين أو تحت راية المذهب )

دون أن تتوفر لديه المؤهلات والمقومات التي تمكنه وتجيز له إطلاق الأحكام تجاه هذه المدارس أو التيارات الفكرية.



الأمر يزداد سوءا حينما يمارس هذا الدور ذلك الزعيم / القائد المؤدلج والمبتلى بداء المذهبية ومرض الانغلاق الفكري ،،

فلا ينظر للقضايا ولا يقرأ الأفكار والاتجاهات المختلفة، إلاّ بمنظور ديني / مذهبي ضيّق ورؤية فكرية قاصرة بعيدة عن المرونة والانفتاح

وإدراك تغيرات الزمن وتطورات الحياة البشرية و تحولات الفكر الإنساني وأبعاده المختلفة.


المشكلة الأكبر عندما يستغل البعض نفوذه المؤثر ومكانته الدينية أو موقعيته الاجتماعية ( في الأوساط المحافظة تحديداً )، في اختطاف عقول الآخرين

وتغييبهم عن الحقيقة وتحريضهم على الآخر وتعميق النظرة الدونية والعداء النفسي تجاهه ، من خلال استدرار عواطفهم واستثارة مشاعرهم "الدينية"

خصوصاً عندما يمتلك هذا الزعيم أو القيادي قاعدة جماهيرية كبيرة وشريحة واسعة من المريدين ممن يقفون عند حدود آرائه

ويقبلون بها قبول المسلمات والثوابت ويتخذون منها أدلة وأسانيد لقبول هذا ورفض ذاك، وذلك من منطلق الولاء المطلق والتقديس المفرط والثقة العمياء

التي تحول دون مراجعة آرائه وفحص أفكاره وعرضها على مشرحة النقد ووضعها تحت مجهر التقويم، بل يصل الأمر أحياناً لدى كثير من الأتباع والمريدين

إلى تشكيل نوع من التكتل والاصطفاف ضد الآخر والتحول إلى دروع بشرية للدفاع عن هذا الرمز وحماية مصالحه ومحاولة التشكيك في إخلاص الآخر

والتقليل من شأنه وتهميش دوره واستفزاز أتباعه وطردهم من ساحة الرحمة الإلهية.



ينبغي أن لا يخضع المرء للميول والعواطف والانفعالات والمشاعر والأحاسيس ،، بصورة تنأى به عن إعمال عقله وتفقده القدرة على التركيز

والهدوء والأريحية والتأني في قراءة الفكر الآخر كما ينبغي أن ينبذ الإنسان التعصب والمكابرة والحساسية المفرطة تجاه الآراء الأخرى

فذلك ما يميت الحياة الفكرية والثقافية ويحرمه من اكتشاف الثغرات ومعرفة مكامن القوة ونقاط الضعف في منهجه وفكره ورأيه.



ختاماً أعتذر عن الإطالة .. ولا يفوتني أن أشيد بما تفضلت به من أن الدين لا يقيد العقل بل يحاكيه .. فالدين والعقل متلازمان لا انفصال بينهما

وكما قيل فإن الدين الصحيح لا يصادم العقل السليم ،، والعلاقة بين الدين والعقل علاقة تكامل ودعم متبادل ،،

فالعقل يرشد إلى الدين ،، والدين يوجه إلى العقل.

وقد نلاحظ تكرار قوله تعالى في كتابه الحكيم :
( .... لآيات لقوم يعقلون ).

وقال تعالى : ( إنا جعلناه قرآناً عربيا لعلكم تعقلون ).

ويروى عن الرسول ( ص ) قوله : " دين المرء عقله ومن لا عقل له لا دين له ".

كما يروى عن الإمام علي ( ع ) قوله : " العقل رسول الحق ".

 

 

أول الغيث غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-03-2013, 09:11 PM   رقم المشاركة : 4
ابن الطرف
مشرف النقاش والحوار الجاد
والقصص والروايات







افتراضي رد: السلطة الفكرية

جناح الملائكة

أهلاً وسهلاً أخي الكريم

للأسف الشديد هذا التيار المتشدد في الدين أستفحل بشكر كبير مع تنوع وجوهه وأساليبه ودعاته ومستوى تحركه بين هنا وهناك

وهذا الفكر متداول بين الطرفين " السنة والشيعة " هذا الفكر الذي نسف تلك الجهود التي قام بها النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وأهل البيت من بعده

فقد عاث فساداً وأحدث الفتن والبدع والأهوال في الدين وهذا التيار للأسف أنطلق بالصبغة الدينية التي لايجرأ أحد على الرد والنقاش فيها

حتى أصبح التكفير يباع بأسعار زهيدة في سوق هذه الفئة بل وأحياناً يوزع بالمجان

وللأسف أخي الكريم هم أساساً لم يسيروا على خط الرسالة بل أحدثوا خطاً رسالياً جديداً منشأه الفكري نابع من المستعمرين الذين أرادوا لنا الإنحطاط وضياع الدين

وبكل أختصار : هم مجرد فكر وليس عقيدة أو مذهب إسلامي والفكر يجب أن يجابه بالفكر

حياك وبياكـ أخي الكريم .. أنرتني بتواجدك

 

 

ابن الطرف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-03-2013, 09:16 PM   رقم المشاركة : 5
ابن الطرف
مشرف النقاش والحوار الجاد
والقصص والروايات







افتراضي رد: السلطة الفكرية

أول الغيث

لم تدع لي مجال للإضافة أحييك وأبجل فكرك الراقي

وردك ماشاء الله قد أحتوى الموضوع من مختلف الجنبات والزوايا

شكراً جزيلاً

 

 

ابن الطرف غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 01:16 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد