21-01-2013, 12:58 PM | رقم المشاركة : 1 |
منتدى السهلة الأدبي
|
معالم التصوير الفني في الحديث الشريف ـ الشيخ/ صالح الغانم
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبينا العربي الفصيح العظيم وعلى آله الطيبين الطاهرين لم تعد الصورة في النقد الحديث تعني مجرد التشبيه أو الاستعارة أو المجاز بصفة عامة، بل هي في مفهومها البسيط كما عرفها (راي لويس) : " لوحة مصنوعة من الألفاظ، وقد تخلق الاستعارة أو التشبيه صورة، ولكن من الممكن أيضاً أن تصنع الصورة الرائعة عبارة وصفية بحتة تحمل إلى تصورنا شيئاً أكثر من مجرد الانعكاس الحرفي للحقيقة الخارجية" فالصورة وثيقة الصلة بملكة الخيال، بل قد تعني كل عناصر الشكل بحيث توضع بإزاء المضمون فلا يمكن الفصل بينهما، والنص نسيج متكامل يتداخل فيه إيقاع الذات و إيقاع البيئة بل حتى المجتمع و ثقافته. كل ذلك سنجده واضحاً في الحديث النبوي والذي يقدم تصوراً جديداً ويفتح أفاقاً جديدة للتخيل و الإدراك مع ملاحظة العلاقة الواضحة بين صوره والبيئة الاجتماعية بتقاليدها وعاداتها المألوفة. وقبل الدخول في الموضوع هناك تنبيهان : 1ـ الأحاديث الواردة للتمثيل أخذتْ من مصادر الحديث لدى الفريقين. 2ـ الاستشهاد بالنصوص إن لم تكن أحاديث فهي حكمة بليغة تستحق الوقوف عليها والتمعن فيها. وسأتناول وسائل التصوير في الحديث النبوي من عدة وجوه : 1) التصوير بالوصف. 2) التصوير بالقصة. 3) التصوير بالموازنة. 4) التصوير بالإشارة و الرسم و الحركة. 5) التصوير بالموسيقى. 6) التصوير بالتشبيه و الصورة. 7) التصوير بالتشخيص و الاستعارة. 8) التصوير بالكناية. وقد أوردت لكل وجه مثالاً أو مثالين توضيحاً لذلك الوجه، وجلاءً واستنارة بكلام خير الأنام محمد عليه وآله السلام. أولاً : التصوير بالوصف : ربما يكون الوصف الدقيق النابع من بصيرة نافذة و تدفق عاطفي أبلغ من التشبيه و أخواته، إنه ينقل أمام عينيك المشهد حتى تكاد تحسه بحواسك و تلمسه بيديك. ويعلو شأن الوصف التصوير عندما يكون الموصوف أمراً غيبياً ولا سبيل إلى نقله إلا عن هذا الطريق الذي يمكِّن السامع من التخيل الملموس كأنه يراه بعينيه. ـ من ذلك : ما روي عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: "مثل المؤمن كمثل الفرس في آخيَّته : يجول ثم يرجع إلى آخيَّته و إن المؤمن يسهو ثم يرجع إلى الإيمان" [1] الآخيَّة : بالمد و التشديد : حبيل يعرض في الحائط ويدفن طرفاه فيه، ويصير وسطه كالعروة تُشدُّ فيه الدابة. ومقصد الحديث : أن المؤمن يبعد عن ربه بالذنوب و أصل إيمانه ثابت. وأيضاً من ذلك الحديث : "مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الأَتْرُجَّةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَرِيحُهَا طَيِّبٌ ، وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ التَّمْرَةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَلا رِيحَ لَهَا ، وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الرَّيْحَانَةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَلا طَعْمَ لَهَا ، وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي لا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ طَعْمُهَا مُرٌّ وَلا رِيحَ لَهَا[2] " . ثانياً : التصوير بالقصة : من أجمل أساليب التصوير و أعقمها أثراً في النفس البشرية القصة، لأن النفوس ميَّالة لسماع القصة، وتجد الأنس و المتعة في متابعة أحداثها . . . من أجل ذلك كانت القصة أسلوباً ناجحاً في الدعوة إلى الدين ولا يستغني عنها الداعية و المبلغ و الخطيب. ـ من ذلك : ما روي عن النبي صلى الله عليه و آله وسلم : " مثل الذي يستمع الحكمة و يتبع شر ما سمع كمثل رجل أتى راعياً : فقال : احرز لي شاة من غنمك، فقال : اذهب فخذ بأُذن خير شاة، فذهب فأخذ بأذن كلب الغنم"[3] هذه القصة تصور حماقة المُعْرض عن الحق الذي يستمع الحق ولكنه لا ينتفع بما يسمع. ومنه حديث الراكب في السفينة قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم:" مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا؛ كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ, فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلَاهَا, وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا, فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِن الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ, فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا, فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا, وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا"[4] وهناك رواية أخرى للحديث : "أن أناساً ركبوا قارباً واقتسموا بينهم الأماكن، فقال الذي في الأسفل : أنا سأثقب مكاناً في السفينة لأخذ الماء منه من أجل ألا أزعج من فوقي، فقال النبي : إن أخذوا على يده نجا و نجوا، وإن تركوه هلك و هلكوا " ثالثاً التصوير بالموازنة : الموازنة اسلوب كثير الورود في الحديث النبوي، لأن هذا الاسلوب يجمع بين الامتاع و الإقناع، أما الامتاع فلأن السامع و القارئ يكونان أمام صورة تربط بين شيء معروف وأمر جديد يتعرفانه، وأما الإقناع فلأن الموازنة تجعل الإنسان يأخذ بالرأي حيث يدل عليه الدليل. من ذلك : "جاء رجل من بني فزارة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: إن امرأتي ولدت غلاما أسود. فقال النبي صلى الله عليه وسلم هل لك إبل؟ قال: نعم. قال: فما ألوانها؟ قال: حمر قال: فهل يكون فيها من أورق؟ قال: إن فيها لورقا. قال: فأنى أتاها ذلك؟ قال: عسى أن يكون نزعه عرق. قال: وهذا عسى أن يكون نزعه عرق"[5] ومنه الحديث : قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آله وسَلَّمَ " وَاللَّهِ إِنِّي لأُحِبُّكَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آله وسَلَّمَ : " انْظُرْ مَا تَقُولُ " ، قَالَ : وَاللَّهِ إِنِّي لأُحِبُّكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، قَالَ : " إِنْ كُنْتَ تُحِبُّنِي فَأَعِدَّ لِلْفَقْرِ تِجْفَافًا، فَإِنَّ الْفَقْرَ أَسْرَعُ إِلَى مَنْ يُحِبُّنِي مِنَ السَّيْلِ إِلَى مُنْتَهَاهُ"[6] التجفاف : شيء يلبسه الفرس ليتقي الأذى، وقد يلبسه الإنسان. والحب المطلوب هنا أن يكون حرصه على الاستنان بسنن النبي المصطفى عليه وآله السلام؛ كحرصه على حفظ نفسه؛ (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (7) سورة الحشر ومنه حديث أبي جعفر الباقر(ع) : "أن رجلا من بني اسرائيل كان له ابن وكان له محبا فاتي في منامه فقيل له ، ان ابنك ليلة يدخل باهله يموت، قال : فلما كان تلك الليلة وبنا عليه ابوه ـ اي دخل على اهله ـ توقع ابوه ذلك، فاصبح ابنه سليما. فاتاه ابوه فقال : يا بني هل عملت البارحة شيئا من الخير، قال: لا، إلا أن سائلا أتى الباب وقد كان ادخروا لي طعاما فاعطيته السائل، فقال: بهذا دفع الله عنك"[7] رابعا: التصوير بالإشارة والرسم والحركة : حيث كانت لحركته صلى الله عليه وآله وسلم وإشاراته ورسمه أداءً يحقق معنى الإجادة في التعبير، مما يلفت النظر و ينبه الغافل؛ بل ويعين على الحفظ و الفهم و التذكر. من ذلك: حديث سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه و آله وسلم قال: ''أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين''، وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى" ومنه حديث عبدالله بن مسعود قَالَ : خَطَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و آله وَسَلَّمَ خَطًّاً بِيَدِه، ثُمَّ قَال: "هَذَا سَبِيلُ اللَّهِ مُسْتَقِيمًا"، قَالَ: ثُمَّ خَطَّ عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِه، ثُمَّ قَالَ: "هَذِهِ السُّبُل، وَلَيْسَ مِنْهَا سَبِيلٌ إِلَّا عَلَيْهِ شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْه"[8]، ثُمَّ قَرَأَ: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (153) سورة الأنعام ومنه الحديث: "أنَ رَسُولُ اللهِ صَلى اللهُ عليهِ وآله وسلمَ: ((أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ - ثَلَاثًا قَالَ: الإِشْرَاكُ بِاللهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، وَكَانَ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ، فقالَ: أَلاَ وَقَوْلُ الزُّورِ، وَشَهَادَةُ الزُّورِ)) فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حتَّى قُلْنَا: لَيْتَهُ سَكَتَ" . ومن التعليم بأسلوب الرسم؛ الحديث: أعلى النموذج جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و آله وَسَلَّمَ أَنَامِلَه، فَنَكَتَهُنَّ فِي الْأَرْضِ، فَقَالَ: "هَذَا ابْنُ آدَمَ"، وَقَال: بِيَدِهِ خَلْفَ ذَلِكَ، وَقَالَ: "هَذَا أَجَلُه"، قَالَ: وَأَوْمَأَ بَيْنَ يَدَيْه، قَالَ: وَثَمَّ أَمَلُه، ثَلَاثَ مِرَارٍ" . خامساً : التصوير بالموسيقى الصوتية : من أجمل الأساليب التعليمية و انجعها في الحفظ الموسيقى الصوتية للفظ، وهذا ما كان يركز عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم لتقريب معانيه واستيعابها من ذلك : قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن - تملأ - ما بين السماوات والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو، فبائع نفسه، فمعتقها أو موبقها[9] ( ومنه الدعاء المشهور : اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء.[10] وكذا الدعاء : عَنِ ابن عبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: أَنَّهُ كَان يَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَع، وَدُعَاءٍ لا يُسْمَع، وَقَلْبٍ لا يَخْشَعُ، وَنَفْسٍ لا تَشْبَعُ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَؤُلاءِ الأَرْبَعِ" [11]. سادساً : التصوير بالتشبيه والكناية: التشبيه والكناية يقرب المقصد ويشحذ الذهن ويستثير الفهم وهو من أساليب الدعوة الناجعة التي لا يستغني عنها المرشدون من ذلك: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: (إِنِّمَا مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَجَلِيسِ السُّوءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ, فَحَامِلُ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يَحْذِيَكَ وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَة, وَنَافِخُ الْكِيرِ إِمَّاأَنْ يَحْرِقَ ثَيَابَكَ وَإِمَّاأَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً) [12] ومنه الحديث: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ): مثل الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ الْخَامَةِ مِنَ الزَّرْعِ تُفِيئُهَا الرِّيحُ، تَصْرَعُهَا مَرَّةً وَتَعْدِلُهَا أُخْرَى حَتَّى تَهِيجَ، وَمَثَلُ الْكَافِرِ كَمَثَلِ الأَرْزَةِ الْمُجَذَّبَةِ عَلَى أَصْلِهَا، لا يُفِيئُهَا شَيْء، حَتَّى يَكُونَ انْجِعَافُهَا مَرَّةً وَاحِدَة)[13] وكذا الحديث المشهور: عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى شيئا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)[14] أو (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا، وشبك بين أصابعه[15]( . سابعا: التصوير بالتشخيص: تشخيص المعاني وتصويرها يساهم في الاستيعاب في توجيه الأذهان و بناء منظومة عقلية نحو المقاصد المرجوة من ذلك: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و آله وَسَلَّم، قَالَ: (أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ؟، قَالُوا: لا، قَالَ: فَذَلِكَ مِثْلُ الصَّلَوَاتِ يَمْحُو اللَّهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا)[16]. ومنه حديث جابر بن عبدالله، أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال لبلال: (إذا أذنت فترسل في أذانك، وإذا أقمت فاحدر، واجعل بين أذانك وإقامتك قدر ما يفرغ الآكل من أكله، والشارب من شربه والمعتصر إذا دخل لقضاء حاجته[17](. ثامنا: التصوير من البيئة والمجتمع: الشخص الذكي هو الذي يستفيد مما حوله من البيئة ويأخذ دروساً من تجارب الآخرين، فالمجتمع يعيش فيه الكبير والصغير والذكر والأنثى والعالم والجاهل والمثقف والمتبسط والمؤمن والمنحرف ولذا نجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم يستغل الفرصة بحكمته النافذة ليضرب لأصحابه أعلى الأمثلة من البيئة والمجتمع. من ذلك حديث الشاب الذي يهوى الزنا: عن أبي أمامه قال: إن فتىً شابا أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم.. فقال: يا رسول الله، ائذن لي بالزنا! فأقبل القوم عليه فزجروه .. وقالوا مه مه ! فقال: اِدنُه، فدنا منه قريباً، قال: فجلس. قال أتحبُّه لأمك؟ قال: لا والله، جعلني الله فداك. قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم. قال أفتحبه لابنتك؟ قال: لا والله يا رسول الله ! جعلني الله فداك. قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم. قال: أتحبُّه لأختك؟ قال: لا والله، جعلني الله فداك. قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم. قال: أتحبُّه لعمتك؟ قال: لا والله، جعلني الله فداك. قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم. قال: أتحبُّه لخالتك؟ قال: لا والله، جعلني الله فداك. قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم. قال: فوضع يده عليه، وقال: اللهم! اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصن فرجه. فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء)[18]. والحمد لله رب العالمين و صلى الله على محمد آله الطاهرين صالح محمد الغانم جلسة صفر 1434هـ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ [1] ميزان الحكمة محمد الريشهري ج4/282 [2] الكافي الشيخ الكليني ج2/604 [3] مسند أحمد ج2/405 [4] ميزان الحكمة ج4/2837 [5] الكافي ج5/561 [6] ميزان الحكمة ج1/520 [7] أصول الكافيج2/73 [8] ميزان الحكمة ج4/2817 [9] صحيح مسلم ج1/140 [10] تهذيب الأحكام الشيخ الطوسي ج3/79 [11] مستدرك الوسائل الميرزا النوري ج5/70 [12] المجازات النبوية الشريف الرضي 348 [13] صحيح مسلم ج8/136 [14] ميزان الحكمة ج2/1341 [15] المجازات النبوية 282 [16] جامع أحاديث الشيعة السيد البروجردي ج4/14 [17] بحار الأنوار الشيخ المجلسي ج81/158 [18] المعجم الكبير الطبراني ج8/163
التعديل الأخير تم بواسطة منتدى السهلة الأدبي ; 21-01-2013 الساعة 01:24 PM. |
21-01-2013, 07:10 PM | رقم المشاركة : 2 |
طرفاوي مشارك
|
رد: معالم التصوير الفني في الحديث الشريف ـ الشيخ/ صالح الغانم
احسنت ياملا على الطرح الجميل
|
23-01-2013, 04:00 PM | رقم المشاركة : 3 |
إداري
|
رد: معالم التصوير الفني في الحديث الشريف ـ الشيخ/ صالح الغانم
تقبل الله منكم
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|