![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 |
طرفاوي بدأ نشاطه
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم أفضلية الزهراء على السيد مريم قال النبي صلى الله عليه وآله : (( أتاني ملك فسلم علي نزل من السماء لم ينزل قبلها فبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة , وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة )) , صحيح الجامع الصغير وزيادته ( الفتح الكبير ) ج 1 ص 77 رقم 79. وقال الألباني إسناده ( صحيح ). وقال المناوي " وهو من علماء مدرسة الصحابة " في شرح هذا الحديث : (( هذا يدل على فضلها على مريم ... )) التيسير بشرح الجامع الصغير ج 1 ص 43 , وفيض القدير بشرح الجامع الصغير ج 1 ص 105. كما يرى العلامة الآلوسي " وهو من كبار علماء مدرسة الصحابة " أفضليتها على السيدة مريم ( عليها السلام ) بل ويرى أنها أفضل من أم المؤمنين عائشة وذلك في تفسيره روح المعاني في تفسير قوله تعالى : (( وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ )) سورة آل عمران آية 42. يقول : (( يحتمل أن يراد بهذا الاصطفاء غير الاصطفاء الأول وهو ما كان آخرا من هبة عيسى عليه السلام لها من غير أب ولم يكن ذلك لأحد من النساء ، وجعلها وإياه آية للعالمين ، ويحتمل أن يراد به الأول وكرر للتأكيد وتبيين من اصطفاها عليهن ، وعلى الأول يكون تقديم حكاية هذه المقاولة على حكاية بشارتها بعيسى عليه السلام للتنبيه على أن كلا منهما مستحق للاستقلال بالتذكر وله نظائر قد مر بعضها ، وعلى الثاني لا إشكال في الترتيب وتكون حكمة تقدم هذه المقاولة - على البشارة - الإشارة إلى كونها عليها السلام قبل ذلك مستعدة لفيضان الروح عليها بما هي عليه من التبتل والانقياد حسب الأمر ، ولعل الأول أولى - كما قال الإمام - لما أن التأسيس خير من التأكيد. والمراد من نساء العالمين قيل : جميع النساء في سائر الأعصار ، واستدل به على أفضليتها على فاطمة ، وخديجة ، وعائشة رضي الله تعالى عنهن ، وأيد ذلك بما أخرجه ابن عساكر في أحد الطرق عن ابن عباس أنه قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سيدة نساء أهل الجنة مريم بنت عمران ، ثم فاطمة ، ثم خديجة ، ثم آسية امرأة فرعون " وبما أخرجه ابن أبي شيبة عن مكحول ، وقريب منه ما أخرجه الشيخان عن أبي هريرة قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خير نساء ركبن الإبل نساء قريش أحناه على ولد في صغره وأرعاه على بعل في ذات يده ولو علمت أن مريم ابنة عمران ركبت بعيرا ما فضلت عليها أحدا " وبما أخرجه ابن جرير عن فاطمة صلى الله عليه وسلم على أبيها وعليها أنها قالت : " قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنت سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم البتول ". وقيل : المراد نساء عالمها فلا يلزم منه أفضليتها على فاطمة رضي الله تعالى عنها ، ويؤيده ما أخرجه ابن عساكر من طريق مقاتل عن الضحاك عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " أربع نسوة سادات عالمهن ، مريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم ، وخدجية بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم وأفضلهن عالما فاطمة " وما رواه الحرث بن أسامة في " مسنده " بسند صحيح لكنه مرسل " مريم خير نساء عالمها " وإلى هذا ذهب أبو جعفر رضي الله تعالى عنه وهو المشهور عن أئمة أهل البيت - والذي أميل إليه - أن فاطمة البتول أفضل النساء المتقدمات والمتأخرات من حيث إنها بضعة رسول الله صلى الله عليه وسلم بل ومن حيثيات أخر أيضا ، ولا يعكر على ذلك الأخبار السابقة لجواز أن يراد بها أفضلية غيرها عليها من بعض الجهات وبحيثية من الحيثيات - وبه يجمع بين الآثار - وهذا سائغ على القول بنبوة مريم أيضا إذ البضعية من روح الوجود وسيد كل موجود لا أراها تقابل بشيء ، وأين الثريا من يد المتناول. ومن هنا يعلم أفضليتها على عائشة رضي الله تعالى عنها الذاهب إلى خلافها الكثير محتجين بقوله صلى الله عليه وسلم : " خذوا ثلثي دينكم عن الحميراء " وقوله عليه الصلاة والسلام : " فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على الطعام " وبأن عائشة يوم القيامة في الجنة مع زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وفاطمة يومئذ فيها مع زوجها علي كرم الله تعالى وجهه ، وفرق عظيم بين مقام النبي صلى الله عليه وسلم ومقام علي كرم الله تعالى وجهه. وأنت تعلم ما في هذا الاستدلال وأنه ليس بنص على أفضلية الحميراء على الزهراء. أما أولا : فلأن قصارى ما في الحديث الأول على تقدير ثبوته إثبات أنها عالمة إلى حيث يؤخذ منها ثلثا الدين ، وهذا لا يدل على نفي العلم المماثل لعلمها عن بضعته عليه الصلاة والسلام ، ولعلمه صلى الله عليه وسلم أنها لا تبقى بعده زمنا معتدا به يمكن أخذ الدين منها فيه لم يقل فيها ذلك ، ولو علم لربما قال : خذوا كل دينكم عن الزهراء ، وعدم هذا القول في حق من دل العقل والنقل على علمه لا يدل على مفضوليته وإلا لكانت عائشة أفضل من أبيها رضي الله تعالى عنه لأنه لم يرو عنه في الدين إلا قليل لقلة لبثه وكثرة غائلته بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن قوله عليه الصلاة والسلام : " إني تركت فيكم الثقلين كتاب الله تعالى وعترتي لا يفترقان حتى يردا على الحوض " يقوم مقام ذلك الخبر وزيارة - كما لا يخفى - كيف لا وفاطمة رضي الله تعالى عنها سيدة تلك العترة ؟ !. وأما ثانيا : فلأن الحديث الثاني معارض بما يدل على أفضلية غيرها رضي الله تعالى عنها عليها ، فقد أخرج ابن جرير عن عمار بن سعد أنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : فضلت خديجة على نساء أمتي كما فضلت مريم على نساء العالمين " بل هذا الحديث أظهر في الأفضلية وأكمل في المدح عند من انجاب عن عين بصيرته عين التعصب والتعسف لأن ذلك الخبر وإن كان ظاهرا في الأفضلية لكنه قيل ولو على بعد : إن - أل - في النساء فيه للعهد ؛ والمراد بها الأزواج الطاهرات الموجودات حين الإخبار ولم يقل مثل ذلك في هذا الحديث. وأما ثالثا : فلأن الدليل الثالث يستدعي أن يكون سائر زوجات النبي صلى الله عليه وسلم أفضل من سائر الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام لأن مقامهم بلا ريب ليس كمقام صاحب المقام المحمود صلى الله عليه وسلم فلو كانت الشركة في المنزل مستدعية للأفضلية لزم ذلك قطعا ولا قائل به . وبعد هذا كله الذي يدور في خلدي أن أفضل النساء فاطمة ، ثم أمها ، ثم عائشة بل لو قال قائل إن سائر بنات النبي صلى الله عليه وسلم أفضل من عائشة لا أرى عليه بأسا ؛ وعندي بين مريم وفاطمة توقف نظرا للأفضلية المطلقة ، وأما بالنظر إلى الحيثية فقد علمت ما أميل إليه ، وقد سئل الإمام السبكي عن هذه المسألة فقال : الذي نختاره وندين الله تعالى به أن فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم أفضل ، ثم أمها ، ثم عائشة - ووافقه في ذلك البلقيني - وقد صحح ابن العماد أن خديجة أيضا أفضل من عائشة لما ثبت أنه عليه الصلاة والسلام قال لعائشة حين قالت : قد رزقك الله تعالى خيرا منها ، فقال لها : لا والله ما رزقني الله تعالى خيرا منها آمنت بي حين كذبني الناس وأعطتني مالها حين حرمني الناس وأيد هذا بأن عائشة أقرأها السلام النبي صلى الله عليه وسلم من جبريل ، وخديجة أقرأها السلام جبريل من ربها ، وبعضهم لما رأى تعارض الأدلة في هذه المسألة توقف فيها - وإلى التوقف مال القاضي أبو جعفر الاستروشني منا - وذهب ابن جماعة إلى أنه المذهب الأسلم . وأشكل ما في هذا الباب حديث الثريد ولعل كثرة الأخبار الناطقة بخلافه تهون تأويله ، وتأويل واحد لكثير أهون من تأويل كثير لواحد ، والله تعالى هو الهادي إلى سواء السبيل )) , روح المعاني ج 3 ص 155 - 156. بل أن السهيلي يرى أنها أفضل من الأول والثاني كما نقل عنه المناوي في شرح حديث (( فاطمة بضعة مني ، فمن أغضبها أغضبني )) , صحيح الجامع الصغير وزيادته ( الفتح الكبير ) ج 2 ح 4188 ص 771. وقال الألباني إسناده ( صحيح ). (( ( فاطمة ) ابنته ( بضعة ) بفتح أوله وحكى ضمه وكسره وسكون المعجمة والأشهر الفتح أي جزء ( مني ) كقطعة لحم مني ( فمن أغضبها ) بفعل لا يرضيها فقد ( أغضبني ) استدل به السهيلي على أن من سبها كفر لأنه يغضبه وأنها أفضل من الشيخين )) , فيض القدير بشرح الجامع الصغير ج 4 ص 554. إذا يتضح لنا أن أفضيلة السيدة الزهراء ( عليها أفضل الصلاة والسلام ) على السيدة مريم ( عليها السلام ) وأم المؤمنين عائشة بل على الأول والثاني ليس من مختصات مدرسة أهل البيت ( عليهم السلام ) فقط , إنما ذهب إلى هذا الرأي جمهور من المسلمين. وأختم بما قال به السيد شرف الدين العاملي رضوان الله عليه - وهو أحد كبار علماء مدرسة أهل البيت عليهم السلام - : (( وقد وافقنا في تفضيلها جمهور من المسلمين ، وصرح به كثير من المحققين ، ونقل ذلك عنهم غير واحد من العلماء الباحثين المتتبعين ، كالمعاصر النبهاني حيث قال في أحوال الزهراء من كتابه الشرف المؤبد ما هذا لفظه : وصرح بأفضليتها على سائر النساء حتى على السيدة مريم كثير من العلماء والمحققين ، منهم التقي السبكي ، والجلال السيوطي ، والبدر الزركشي ، والتقي المقريزي ، قال : وعبارة السبكي حين سئل عن ذلك : الذي نختاره وندين به أن فاطمة بنت محمد أفضل ، قال : وسئل عن مثل ذلك ابن أبي داود فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : ( فاطمة بضعة مني ) ولا أعدل ببضعة رسول الله أحدا ، ونقل المناوي هذا عن جمع من السلف فراجع )) الكلمة الغراء في تفضيل الزهراء ص 76 - 77.
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||||||||||||||||||
طرفاوي بدأ نشاطه
|
![]() بارك الله في نقلك هذا
فمن خلقها الله من نوره عز وجل هل نحتاج الى مقارنتها مع الناس !!
|
|||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 |
طرفاوي بدأ نشاطه
|
![]() أحسنت وأحسنت وأجدت أخي العزيز (lover)
التعديل الأخير تم بواسطة مختلف ; 30-04-2012 الساعة 04:18 PM. |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 |
طرفاوي بدأ نشاطه
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||||||||||||||||||
طرفاوي بدأ نشاطه
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
التعديل الأخير تم بواسطة وقلبي بحبك متيماً ; 01-05-2012 الساعة 05:20 AM. |
|||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 |
طرفاوي بدأ نشاطه
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||||||||||||||||||||||
طرفاوي بدأ نشاطه
|
![]()
وهل اتهمناك بأنك تقول أنها غير حجة لو ثبت لي ذلك لما توانيت لحظة واحدة في شدخ رأسك ببحث علمي يفك خيط نخاعك ولكن أنا أخي العزيز (لوفير) شاركنا من أجل أن تكون على اطلاع أن هناك أمر مهم وأهم وهناك أمر واضح وأوضح فموضوعك جيد من حيث التقدير لكن لم توفق للإستشهاد بما هو أصرح ومع ذلك فأنا وأخي (لوفير) لن ندعك هكذا تتكلم من غير حسيب ولا رقيب إن تكلمت فيما لا يعنيك وفي اختصاص غيرك أما إن كان نقل من عالم أو مجتهد من غير أن تبدي تحليلك ورايك فأنت حر، لأنك لست من أهل الإختصاص أرجو أن تفهم ذلك ولا داعي للتكرار ورحم الله من عرف قدر نفسه ورحم الله من سمع كلمة فوعاها لا أعتبره تهديدا نعوذ بالله من ذلك وإنما (تنبيه)
|
|||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|