28-07-2010, 06:10 PM | رقم المشاركة : 101 |
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
|
رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~
جلسته كان واضح عليها التوتر ..
ونظرات عبدالله الموجهة له مخليته ما يقدر يتنفس ولا يلقى أكسجين ؟؟؟ رفع عينه وشاف عبدالله لازال يطالعه .. تنهد زياد وهو يرخي عضلات فكه :: عبدالله أرجوك .. هالمرة بس ثق فيني وخلني أشوفها ؟؟ فرك عبدالله جبهته بقلق :: زياد عذا ماتبي تشوفك ؟؟ وانا ما ابي اضغط عليها وخصوصا انت عارف بالظروف الحين ؟؟ عصب زياد :: بسبب هالظروف انا ابي اشوفها ؟؟ يا عبدالله انا من توفى ابوك ماعاد شفتها ؟؟ يا اخي بسلم عليها اعزيها ابي اكون قريب منها ؟؟ حرام عليكم هالضغط اللي تمارسونه علي ؟؟ تنهد عبدالله وهو يفرك كفوفه ببعض .. وبعدها وقف وعطى زياد ظهره بيطلع ... وقبل لا يتركه التفت له :: زياد خف عليها شوي .. تراها هاليومين حساسة ؟؟ ابتسم زياد :: واختك من متى وهي مو حساسة ؟؟ ابتسم له عبدالله وهز راسه وطلع وترك زياد وراه يحترق في مكانه ... خايف وقلق من المواجهة ؟؟ الحين هو في بيتهم وهي بتكون قدامه ؟؟ من زمان ما شافها اشتاق لها بالحيل ؟؟؟ غمض عيونه دقايق يتخيل مشهد لقائهم ؟؟ يا ترى بتضحك في وجهه ؟؟ بتبتسم له بخجل وتحمر وتورد خدودها ؟؟ بتقول له بصوتها الناعم " اشتقت لك " لو قالتها ما بقدر اتحمل بحضنها وبقولها " أنا بموت من الشوق " ... عذا .. من انخلقتي وانتي سبب عذابي ... تنهد بتعب ورجع يفتح عيونه وهو يتخيلها داخله عليه من الباب ... ابتسم غصب عنه .. وشفايفه تحركت بهمس " أحبك " من دون لايحس بحركتها .. فز لما اهتز جواله اللي في جيبه وبحركة سريعة طلعه .. وشافه مشاري .. تنهد وراحت عينه للباب ؟؟ معقولة بتدخل عليه وهو يكلم ؟؟ وش هالإستقبال الزفت يا زياد ؟؟ بتبين كأنك مومهتم لها ؟؟ سفه جواله وما رد عليه ... لكنه رجع يتصل مرة ثانية .. وكذلك سفهه ؟؟ لكن عذا للحين ما شرفت ؟؟ كانت الوساوس تلعب في راسه وخوفه زاد لاتكون عذا رفضت ؟؟ رن جواله مرة ثالثة وحس زياد انه لازم يرد ؟؟ يمكن ندى فيها شي ؟؟؟ خاف من هالطاري ورد بسرعة .. ........:: وينك يا اخي ؟؟ كل هذا تغلي ؟؟ ابتسم زياد :: كان سايلنت وما انتبهت له .. مشاري :: زين عذرناك ... بس ما قلتي انت وين الحين ؟؟ زياد:: ليه وش عندك ؟؟ ابتسم مشاري لندى اللي تقول له لا تخوفه :: سلامتك .. بس ابغاك في موضوع ضروري ومريتك البيت وما لقيتك ؟؟ رد زياد وعينه لازالت على الباب :: ايه والله مو موجود .. استغرب مشاري ردود زياد وتوقع انه مشغول والا عنده احد ومن كذا يرد باقتضاب ...:: زين ترى انا وندى دخلنا البيت وهذا هي تسوي لي شاهي وبننتظرك لحد ما تجي بس انت لاتبطي علينا .. ابتسم زياد وهو وده يسكر بسرعة :: خلاص ولا يهمك .. ساعة بالكثير وانا عندكم ... سلم عليه مشاري وسكر الخط منه ... اما زياد فرجع الجوال في جيبه وما حاول يشوش على تفكيره ويبي يركز في عذا وبس .! . . . . هب واقف من مكانه لحد ما واجه عبدالله :: عبدالله ما لك حق تغصبها تطلع له .. التفت عبدالله له :: وانت ما له داعي تشب نار الفتنة ؟؟؟ صر اسامة على اسنانه :: انا اسوي اللي عذا تبغاه .. مو مثلك ؟؟ بلع عبدالله ريقه :: وانا اسوي اللي في مصلحتها .. التفت وشاف عذا واقفة بجمود وملامحها من دون مشاعر .. وجه اصفر وعيون ذبلانة وكأنها جسد بلا روح ... ابتسم عبدالله :: عذا ان كنت تعزيني ... اطلعي له وقابليه ؟؟ يمكن يقول لك شي انتي لازم تسمعينه ؟؟ اطالت عذا النظر في عيون عبدالله وكأنها تعاتبه والا تتوسله .. تنهد عبدالله :: يا عذا ترى موغصب لو ماتبين بكيفك ؟؟ ضحك اسامة باستهزاء :: توك تذكرت ؟؟ وقفتهم امهم عند حدهم :: خلاص انت واياه ؟؟ يعني بتتهاوشون قدامي ؟؟ التفت سام لأمه :: حقك علي يمه بس ولدك يقهر ؟؟ طالعته امه بنظرات غضب :: هذا اخوك الكبير اسامة ..!! تأفف اسامة وتركهم وصعد لغرفته ... ونزلت ام عبدالله عينها للأرض وهي تتنفس بصعوبة وتعاند دمعتها .. حاول عبدالله يغير الموضوع والتفت لعذا :: هاه عذاي وش قلتي ؟؟ هزت عذا راسها بالموافقة ومشت عذا متعديته بتطلع للمجلس .. لكنه وقفها :: وين بتروحين ؟؟ التفتت له ببرود وعدم مبالاة :: مو تبيني اقابله ؟؟؟ طالعها عبدالله :: بلبسك هذا ؟؟ شافت عذا نفسها من فوق لتحت وكانت لابسة بنطلون جنز وتي شيرت ابيض .. رفعت عينها له :: وش فيه ؟؟ رفع عبدالله حاجبه مستغرب :: وشعرك ؟؟ ما بتنزلينه ؟؟ مسكت شعرها وكانت رافعته بذيل حصان ... انقهرت عذا من اخوها :: انا هذا هو شكلي ؟؟ وبعدين انا نفسيتي ماتسمح لي اتعدل لواحد مثله ؟؟ تبيني اطلع له كذا اوكي .. ما تبي احسن ؟؟ ومشت بتروح للدرج لكنه لحق عليها :: لالا خلاص .. اطلعي بالشكل اللي تبين ... التفتت له والعبرة خانقتها بس تقاومها .. تنهدت ومشت للمجلس الخارجي .. وتبعها عبدالله .. ولما وقفت مواجه للباب خافت وارتعشت اطرافها .. مجرد التفكير ان زياد وراء هالباب يخليها تتوتر وعيونها تحرقها تبي تصيح .. لفت بتتراجع لكن عبدالله كان واقف لها بالمرصاد ويبتسم :: يالله ادخلي وانا معك ؟؟ حاول يمسح على خدها ومسكت هي يده :: عبدالله ما ابي ؟؟ بلع عبدالله ريقه :: انت ما بتخسرين شي ؟؟ بس تكلمي معه وشوفي وش عنده ؟؟ طالعت عيونه بتوسل :: خايفة ؟؟ ضحك عليها يلطف الجو :: لاتخافين .. لو سوا لك شي صرخي وانا بسمعك واجي لك .. بلعت ريقها وهي مو قادرة تتنفس ... توكلت على الله وشافت عبدالله يفتح الباب ويدخل .. كانت بتنحاش .. بس هو لف لها ومسك يدها علشان تدخل ... ومن شافها هو .. وقف قلبه عن الخفقان ... وارتعشت عظامه واطرافه ..؟؟ وأخيــــــــــــــــــــــراً يا عذا شفتك ؟؟؟ اشتقت لك والله العظيم مشتاق بالحيل ؟؟ هذا هو الكلام اللي تحكيه عيونه ... لكن عذا للأسف ما قرته لأنها منزلة عيونها للأرض .! ابتسم عبدالله في وجه زياد اللي عينه مركزة على مكان عذا وبس :: زين انا اترككم الحين شوي .. ويا زياد مثل ما وصيتك ؟؟ التفت زياد بسرعة وكأنه يستعجل عبدالله علشان يطلع ::: ولا يهمك عبدالله ... تطمن من ناحيتي . تنفس عبدالله بأريحية وترك يد عذا اللي شدت عليه تبيه يجلس لكن هو سحبها بعنف وطلع ؟؟ مهما كان هو مو قاسي بس يتمنى الخير لأخته ورفيق عمره ..! طلع عبدالله وهو يدعي في سره .. وسكر الباب وراه ... ------------------------------------- وقف زياد بعده دقايق وهو بس يطالع في عذا اللي لازالت منزلة عيونها للأرض وما تحركت من مكانها ... تنهد زياد بهدوء ومشى متقدم منها ... ومن حست به عذا يمشي .. شهقت بالدموع من دون لاتحس ورفعت يدها لفمها تخفي صوتها المبحوح من كثر الصياح .. تقطع قلبه عليها ومشى بسرعة لها لحد ما وقف يواجهها .. دخل اصابعه الكبيرة بالنسبة لوجهها الصغير تحت لحيتها ورفع وجهها له .. لكن غمضت عذا عينها عنه لأنها ماتبي تشوفه ؟؟ تخاف تضعف ؟؟ قرب لها وحب بين عيونها ... ومن الصدمة فتحت عذا عينها له والتقت بعيونه ووجهه الباسم ؟؟؟ هذا هو زياد ؟؟؟ هذا هو اللي قاض مضجعي ومنسيني طعم النوم واقف قدامي وقريب مني ؟؟ أشم ريحة عطره واحس بحرارة انفاسه ؟؟؟ بصوته الهامس :: اشتقت لك .......!! راحت تبعثر نظراتها في وجهه ؟؟ وهي بعد اشتاقت له بس ماتقدر تقول ؟؟ شي يمنعها تتكلم بهالكلام ؟؟ جرحها منه ما يسمح لها تقوله له " وانا بعد بموت وانت بعيد عني " أحاط وجهها بيديه وهو لازال يطالعها :: عذا وش فيك ؟؟ ليه وجهك ذبلان وحالك ضعف ؟؟ تقوس فمها بحزن وألم وقهر منه وبصوت مبحوح هامس :: حتى نسيت وش صار في بيتنا ؟؟؟ طالعها مصدوم :: واللي صار شي ممكن احد ينساه ؟؟ نزلت دمعتها وهي تمسك يده بشوق :: لكني اشوفك نسيت تعزيني ؟؟ تذكر زياد انه فعلا ما عزاها في وفاة ابوها .. سب نفسه على بلادته وخباله ؟؟ سكت شوي ونزل عينه للأرض ... ابتسمت عذا بقهر وبعدت يديه عن وجهها وتراجعت شوي عنه .. ماتبي تصير قريبه منه .. تنهد زياد لما حس بحركتها ورفع عينه :: احسن الله عزا...... قاطعته وهي تصيح :: العزا مو كلام ؟؟ العزا فعل ؟؟ تعزيني يعني تواسيني وتوقف جنبي قاطعها بصوت متوسل :: حاولت يا عذا بس اخوك ما سمح لي ؟؟ أسامة كان واقف في وجهي وما يبي اقابلك ؟؟ وكلما قلت له شي قال لي انك انت رافضة ؟؟ سكتت شوي وعقبها تشجعت :: وانا معي العذر لو رفضت ؟؟ ابتسم لها بألم : اجل لاتلوميني ؟؟ عطتها ظهرها ما تبيه يشوف ضعفها لكنها حست به يتقرب منها شعرت به قريب من ظهرها ؟؟ وفي لحظة حست انها ملتصقة في صدره .. حاولت تتقدم وتبتعد لكنه مسكه مع خصرها ... زاد نحيبها وصياحها ::زياد أرجوك ابعد عني ؟؟ غمض عينه بألم وهو يتنفس بسرعة غير منتظمة ... قربها منه بهالصورة وتره ؟؟ حاولت تتملص من يديه لكنه هو لف بوجهها له :: عذا اسمعيني ... انا احبك ومااقدر اكمل باقي حياتي بدونك ؟؟؟ سكتت وماردت عليه .. أصلا ما تدري وش يقول ؟؟ هو قريب منها بقوة لدرجة انها فقدت تركيزها ... كمل كلامه :: عذا ابيك ترجعين لي ... ابي حياتنا ترجع مثل قبل ؟؟ احنا الحين محتاجين بعض اكثر من أول ....! رفعت عينها له بعذاب :: مستحيل زياد ؟؟ انت الحين زوج سحر بنت عمك ؟؟ تنرفز من هالطاري :: بالإسم ؟؟ لكن في الحقيقة انا زوجك انتي وبس قاطعته :: لاتظلمها معك ؟؟؟ وانا راضية بانك تكون لها بروحها .. ونزلت عينها للأرض تداري دمعتها .. رفع وجهها علشان تشوف عيونه وبنظرات حزينه ونبرة مكسورة:: عفتيني يالغالية ؟؟؟ غطت وجهها بيديها :: أشم منك ريحة الخيانة والكذب ... وما اقدر اعيش في هالجو زياد ؟؟ ما اقدر ..!؟ غاصت في نوبة بكاء صامتة مكتومة ... اما هو فنزل يديه عنها وابتعد شوي .. ارتعشت عظامها برد لما تركتها لمسته الدافية .. حست بالخوف يتملكها لما ابتعدت ريحة عطره وماعاد صارت تشمها ... مشاعر الفقد والألم اعترشت قلبها من جديد وهي تحس ببروده الجو حولها وانفاسه اللي ابتعدت .. شالت يديها وبنظراتها الملهوفة المجنونة راحت تدور عليه .. حصلته واقف ومعطيها ظهره ويطالع الصورة الكبيرة المرتكزة على الطاولة ... وكانت صورة ابو عبدالله وعبدالله يوم تخرجه .. تنهدت براحة لأنه ما طلع .. مجنونة انتي يا عذا .. تبينه وما تبينه ؟؟ انتبهت له لما قال :: عذا لو اسامة اخوك في مشكلة ... ومساعدتك له تقتضي اضرار بسيطة لعبدالله .. ساعتها وش بتسوين ؟؟ سكتت وما ردت .. رجع يلتفت لها :: وش بتسوين ؟؟ وطالعها بنظرة متلهفة لجوابها ؟؟ لكنها طالعته ببرود :: وش مناسبة هالسؤال ؟؟ تنهد :: انتي جاوبيني ؟؟ تنفست بعمق :: مستحيل اساعد واحد على حساب الثاني .. الإثنين احبهم ويعنون لي الكثير ؟ طالعها بخيبة أمل :: يعني بتتخلين عن سام ؟؟ ابتسمت :: سام اصلا ما بيسمح لي اساعده على حساب عبدالله .. سكت عنها زياد وردها افحمه .. فرك جبهته وانتبه لعذا اللي استرسلت :: بس يمكن عبدالله بعد ما يرضى يسكت وهو يقدر يساعد سام .. وكل شي بيتم بالتفاهم .. مو المفاجآت ؟؟ وطالعته بنظرة غضب و تنغيز ... سكت هو وتنفس باضطراب .. تقدمت منه وبنظرة رقيقة وصوت خافت :: زياد ليه تزوجت علي ؟؟؟ رفع عينه بتوتر لها وبلع ريقه .. وملامح وجهه فضحت اسباب سؤاله .. كان بيتهرب لكنها مسكته مع يده ؟؟ وقف شعره من لمستها له ... كانت تضغط على يده بهدوء ..؟؟ اشتاق لها والله ...! تسمر في مكانه وطالعها ... شافته بنظرات توسل :: انا برتاح لو جاوبتني ؟؟ لاتعيشني في عذاب يكفيني اللي فيني ؟؟ سكت شوي ونزل راسه للأرض وعينه تطالع في رجوله .. وعذا لازالت شادة على قبضتها .. وكانها تمنعه يتحرك من مكانه اليوم قبل لايقول ؟ بلع ريقه بحزن وشريط ذكريات الأيام السوداء الماضية يرجع له ... غمض عينه وهو يتذكر دوامة الأحداث اللي عاشها .. كانت ايام عصيبة .. ما يدري وشلون تعداها ؟؟ تعداها ؟؟ وش هالنكتة ؟؟ هو ماتعداها هو خسر فيها أشياء كثيرة وتهيئ له انه تعداها .. رفع عينه لها بنظرة تطلب العفو :: قالوا لي اختك بتخسر حياتها ؟؟؟ وولدها بيعيش بين اب وام مطلقين .. ولما يكبر بيقولون له خالك زياد هو السبب ،، وهالأخت نفسها تجيني وهي منهارة وتلومني على اللي سويته ؟؟؟؟ تقول انت دمرتني وعلقتني فيه ؟؟ ريح قلبي ...!! ركز عينه في عينها وهو يحس بقبضتها ترتخي وتركز معه .. كمل زياد وهو يبعد عيونه عنها :: ولما يقول لك عمك انك خسرت حلالك وفوق هذا مديون واختك خسرت حلالها بسبب غبائك ساعتها وش بترد على الناس ؟؟ ووش بتقول لأختك ؟؟ ضيعت فلوسك لأني ما كنت افكر ساعتها ؟؟؟ تنهد وهو يسترسل بغضب وفمه يهتز بسخرية ::ولما تشوف وحده يقولون بتموت بسببــك ... والمشكلة اني عارف بانها تحبني من قبل ... لكن قلبي مو ملكي .... و يوم تخطبها يرجع اخوها لأختك وتنصلح أحوالهم وحلالك و حلال اختك يرجع لك وديونك تختفي ....!!... سكت شوي وطالعها بعيون متألمة وحزينة ... عيون تحكي معانته وندمه ... همس لها وهو يشوفها تطالع في الفراغ ومتألمة ... ......:: قولي لي كيف ارتاح وانا ادري ان اللي في بنتهم بسببي .. واللي في اختي بسببي ... قاطعته بصراخ .. خلاااااص اسكت ...!! اسكت لا تكمل ... بلع ريقه بألم وفرك جبهته قبل لايرفع عينه لها ... وبعد ثواني من الصمت .. طالعها بجرأة و لكنه انصدم لما شافها غرقانة في دموعها ... ما طاوعه قلبه حاول يمسكها لكنها سحبت يدها منه بغضب ..:: اتركني ...!! شهقت وغصت بدموعها .. جلست على الكنب القريب منها وهي مصدومة وتصيح .. مشى لها وقلبه يضرب بسرعة جنونية خايف من ردة فعلها .. جلس على ركبه قدامها ومسك يديها وهي مو حاسة بالدنيا ولا حاسه فيه ... رفع يده ومسح دموعها ومسك وجهها وقابلها :: مو انتي تبين تعرفين الأسباب ؟؟ رفعت عينها له وابعدت يديه عنها :: بس ما قلت لك طلعني برا حساباتك ؟؟ انصدم منها :: ومن قال هالكلام ؟؟ صرخت في وجهه وهي تهب واقفه :: انت قلت ؟؟ انت فكرت فيهم كلهم الا انا يا زياد الا انا ؟؟ وقف وهو قريب منها حد الإلتصاق :: أنا ما فكرت فيك ؟؟ انا يا عذا ما كنت انام كله اهوجس بك ؟؟ ضربته على صدره بألم :: كذاب كذاب .. انت قررت وانتهيت ولا حتى شاورتني ؟؟ اهتميت لندى ومنصبك ونفسك وحتى هي اهتميت لها وخفت عليها؟؟؟؟ لكن انا ..! ضيعتني في زحمة اولوياتك ؟؟.. كملت صياحها وبصوت هامس (( وانت اللي كنت تقول اني نفسك )) قرب وجهه لها :: وانتي لازالتي أنا ... رمت نفسها على صدره من دون شعور وتعلقت فيه وصاحت حد الموت .. كلامه اغضبها .. اشعل نار الغيرة في صدرها ؟؟؟ كل هذا يصير له بسبب هالسحر ؟؟ كل هذا يحصل له لأنه ما تزوجها ؟؟ يعني كانت بتموت لأنه ما صار عريسها هي ؟؟؟ زاد نحيبها والأفكار تلعب في راسها ... شدت يدها وتعلقت في زياد أكثر وكأنها تقول انت لي انا وبس وهالسحر اتركها تموت بكيفها ..! والفلوس تضيع ... وولد ندى يعيش مع امه بسلامته .. لكن انت لا تبتعد عني .. لأني ما لي عيشة وانت بعيد ؟؟ مالقى بد زياد من انه يطوقها بيديه وحبها على راسها ... دقايق مرت وعذا على نفس وضعها متعلقة في زياد ومتمسكة فيه بخوف من الفقد ... ما انتبهت للوقت ولا للساعة طالما انها مرتاحة في وضعها هذا . لكنها فجأة وعت لعمرها وانتبهت لنفسها .. لملمت شتات روحها اللي ضاعت وحاولت تبتعد عنه .. لكنه ما سمح لها ... ابعدها شوي عن صدره وخلاها تقابله شاف بحور الهم والحزن في عيونها ؟؟ شافها تتألم بصمت وهو قاعد يتفرج عليها ... همس لها بصوته الرجولي :: انتي لازم ترجعين لي عذا ،،، لازم ؟؟ هزت راسها بالنفي :: انا ما ابيك .. ولا ابي ارجع لك انصدم لكنه ماحاول يوضح .. نزل يديه لكتوفها ومسكها بشدة :: عذا حرام عليك ..انا محتاجك وانتي محتاجتني .. بلعت ريقها : انا مو محتاجة واحد ما يفكر فيني الا آخر العالم والناس ؟؟ تنهد :: اللي تقولينه في حقي ما يجوز يا عذا ؟؟؟ انا زياد ؟؟ نسيتي وش يكون نزلت عيونها للأرض :: زياد اللي حبيته راح .. وما بقى منه الا انت كان بيتكلم لكنها قاطعته وهي تمسح دموعها بظهر كفها :: انت بقاياه السيئة ؟؟ اللي عمري ما فكرت ارتبط معها ؟؟ حاول يسكتها و يتكلم .. كان بيعصب لكنه مسك نفسه ... صدمته بكلامها وردها .. توقع انها لانت وصارت تمام وانها مشتاقة له بحجم شوقه هو لها ؟؟ لكن الظاهر عذا لازال في قلبها الكثير عليه ... هو يعرف هالشخصيات .. تسامح لآخر نقطة .. لكن الشي اللي يجيها من الغالين ويهز أركانها لايمكن تسامحه او تتغاضى عنه ..! انتبه لها وهي متوجهه للباب بتطلع .. وقفها لما قال :: انا لو مت يا عذا .. ترى ذنبي في رقبتك ... التفتت له بخوف من هالطاري لكن ما تكلمت .. بس عيونها فضحت رعبها اللي هز قلبها للمرة الثاينة من بعد وفاة ابوها ...!! كمل وهو يبتسم من خوفها عليه :: بس تذكري ان زياد كان ولا زال ما يحب في هالوجود من البنات الا انتي ؟؟؟ كانت بتصيح لكنها نزلت عيونها للأرض وكملت طريقها طالعه .. وقبل ما تختفي عن نظره التفتت له وطالعته بنظرة ثانية هو اشتاق لها .. توه بيتكلم لكنها ما عطته فرصة .. نزلت دمعتها وراحت بحركة سريعة واختفت من قدامه ... صحاه صوت جواله يرن ... بلع غصته وطالع الرقم وشافه مشاري. ..؟ تذكر انهم ينتظرونه في بيته ... وطلع هو الثاني من المجلس بحركة بطيئة توضح خيبة الأمل اللي تعرض لها .. لكن قبل لايترك هالمجلس .. توجه نظرة للزاوية اللي كان واقف فيها مع عذاه ؟؟ على الأقل .. قدر في دقيقتين يخمد نار الشوق اللي في قلبه .. والحمدلله انها ماقاومته .. وهي الظاهر كانت مشتاقة له اكثر لكنها ما تقدر تسامحه ..!! -------------------------------------------- كان كتلة نار تشتعل على كرسي السيارة ؟؟ مو قادر يسيطر على اعصابه وهو يسوق ..!! متوتر وكفوفه تنتفض على المقود ... ما فيه قدام عيونه غير صورتها وهي رامية نفسها على صدره بحزن .. ما يسمع غير صوتها وهي تعاتبه وتقول فكرت فيهم الاأنا ؟؟ معقولة انا انسى من هي روحي وحياتي .. انسى اللي عشت طول عمري استمتع بحلم الإرتباط فيها ...؟؟ على الرغم من ان الأيام اللي قضيتها معها كانت متوترة ومابين مد وجزر الا انها كانت احلى ايامي ؟؟؟ يكفي اني ارجع من الدوام واشوفها جالسة في الصالة تتنظرني ؟؟ مشاعر ما اقدر اوصفها لكم لما اجلس على سفرة الغداء وهي معي وقدامي ؟؟؟ قبل كنت احس بالحرمان والتعطش للمشاعر الحلوة .. لكن من ارتبطت فيها وانا احس اني مغمور سعادة وحب ..!! هي تعني لي كل شي حلو في هالحياة ... تعني الحب والصداقة .. تعني لي أمي وابوي واهلي كلهم ؟؟؟ وفي هذي ما كذبت ..!! ليتك تحسين ياعذا بالنار اللي تحرقني هاللحظة لأني تركتك في بيتكم وطلعت من دونك ليتك تحسين بالألم اللي واقف في مجرى التنفس وبيخنقني لأنك كنت بين يديني من دقائق لكنك للحين متضايقة مني ؟؟؟ انا ما يهون علي أزعل أحد .. وشلون وانتي اللي زعلانة مني الحين ؟؟؟ مشكلتي اني احبك بهالقدر .. وليت حبك في قلبي يخف ؟؟ يمكن حياتي بتكون أفضل ..! دخل الحارة اللي فيها بيته .. بيته الجديد اللي سكنت معه سحر فيه ..!! مشى بهدوء في الحارة لحد ما وصل لباب البيت ... مو قادر يحرك رجوله وينزل ... ماعنده طاقة يقابل أحد .. يبي يروح يرمي نفسه على السرير ويطلق العنان لأفكاره وأحلامه .. يبي يروح يناجي نفسه ويرتب أموره ... يبي أمه أو ابوه المهم واحد منهم يشيل عنه شي من همومه ..!! وليتها امه اللي كانت على قيد الحياة ..!! كانت بتآخذه في حضنها وتواسيه ... تآزره وتمسح على راسه وتهدي اللي في قلبه ..! والا ليته على الأقل ابوه هو اللي موجود .. لو كان ... فـ عمه مستحيل بيدوس لهم على طرف .. مستحيل يهدد بفلوس ..!! مستحيل بيجبر ندى على الزواج من مشاري ... كان ابوه هواللي بيكون في وجه المدفع وهو اللي بيوقف في وجه اخوه ..! تنهد بألم على الأحلام اللي راودته ...!! وضعه ماعاد ينطاق .. وحاله ما تسر عدو ولا صديق ...!! نزل راسه على المقود وهو يتنفس بسرعة ... يحس بنقص اكسجين فضيع .. يحس بضيق تنفس وألم ينغز صدره ...!! تعدل في جلسته وحاول يمسد صدره يمكن يقدر يفتح المجال للهواء ويدخل ... بعد دقائق حس فيها انه تحسن .. فتح الباب ونزل ... حس بالدنيا تلف به لكنه تماسك ... وتسند على الباب لحد ما اتضحت الصور قدامه .. وعقبها تنهد بتعب وسكر بابه ولف للسيارة يقفلها ..! وبعدها طاحت عينه على سيارة مشاري الواقفة قدام باب البيت .. عقد حواجبه وهو يحاول يخمن أسباب الزيارة ؟؟؟ ولما ما قدر .. تنفس بعمق ومشى لباب البيت ... صعد الدرجات بخفة واضحة ... تبين حركته الرياضية ..! طلع مفاتيح البيت من جيبه .. وبيدخل المفتاح في مكانه ... لكن للأسف زياد ...!! دائما الأقدار أسرع من حركتنا ... ودائما ما نعمل حسابنا لأشياء ممكن تصير لنا مثل ما صارت لغيرنا ... سمعهم ينادونه باسمه ...!! التفت باستغراب وحاجبه مرفوع يدور عليهم ... لكن اللي وصله كان اسرع من لمح البصر ... واسرع من نظرته اللي ما قدرت تشوفهم او تميزهم ...!! خمس رصاصات و استقرت اخيرا في جسم زيــــــــــاد بعد ما شقت عنان الهواء متوجهه لصدره ... والفاعل ..؟؟ مجهول ؟؟ خمس رصاصات هزت جسد زياد المنهك وطيحته من على درجات البيت ؟؟ وتركته غرقان في دمه اللي تكون في شكل بركة ؟؟؟ غرقان في الدم اللي كان مشتعل في عروقه ... بسبب عذاه ؟؟؟ وما سمع مشاري الا صوت احتكاك الكفرات بسفلت الشارع من بعد صوت الطلقات ؟؟؟ طلع يركض من الخيمة الخارجية متوجه بسرعة جنونية لباب البيت الخارجي ..؟؟ اما ندى .... فلا تعليق ..!! . .
|
28-07-2010, 06:12 PM | رقم المشاركة : 102 |
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
|
رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~
.
. . قربت الساعة لأذان الفجر وهي لازالت تتلوى على السرير بألم وعذاب ومرارة .. كيف طاوعها قلبها تترك زياد يقول هالكلام اللي يغث وتطلع عنه ؟؟ ليه ما رجعت ليه ؟ ليه ما قالت له انااحبك واموت فيك و مشتاقة لك وبيدك اقدر اسامحك ؟؟ ليه تهورت ؟؟ ليه ما صارحته ؟؟ لكن هو صدمها .. صدمها لما قال لها اسبابه ؟؟ معه عذره وما تلومه ... لكن حز في خاطرها انه يقول انتي سبب حزني ؟؟ هو ما قالها مباشرة لكنه لمح بها ؟؟ يقول انه من تزوج وكل شي ضاع منه .. اخته فقدت زوجها وهو فقد حلاله ومنصبه ... وبنت عمه كانت بتفقد حياتها ؟؟ يعني لهالدرجة وجودي بيسبب كارثة لحياتهم ؟؟ حركت كفها تمسح دموعها وهي حاضنة مخدتها ومتلحفة بالبطانية وتحس برجفة برد شديدة تعصر خلاياها ...! شافت جوالها يأشر وانتبهت انه وصلها رسالة .. مالها خلق تشوف شي ولا تقرأ شي .. أصلا ما عاد شي يهمها ولا يونسها عقب اللي يصير لها كله ..؟؟ " يا رب أموت و ارتاح من هالهم اللي في صدري " " ليتني أموت في سريري متجمدة وافتك " كانت هذي هي الكلمات اللي ترددها بصوت هامس .. رفعت يدها لجوالها ومسكته وفتحته ... شافته مسج جميل يذكرها بالصبر في الشدائد .. وكان من هناء صديقة طفولتها اللي للأسف سافرت برا مع اهلها وتركت عذا في محنتها ؟؟ لكن مع ذلك مانستها بالرسايل والتليفونات ...!! تنهدت عذا وهي كل شي تجمع عليها ؟؟ كل حبايبها بعاد عنها وهي مشتاقة لهم ؟؟ يارب وش تسوي ؟؟ ووش الحيلة ؟؟ غصب عنها يدها راحت للملفات اللي في جوالها ... الحركة كانت لا شعورية ...!! فتحت الملف اللي فيها صوره هو وبس ... راحت تنتقل من صورة لثانية وهي تزيد من دموعها وشهقاتها ... هذا ابوها وظهرها في الدنيا راح وتركها .. شافته يوم حفلة اسامة وتخرجه من الثانوي ؟؟ شافته وهو يضحك لها وفي يده قطوة يهددها بها .. فتحت مقطع الفيديو وشافت ابوها يتحرك قدامها ... كانوا في مزرعتهم وفي الزراعة الخضراء .. اجمل منطقة في المزرعة كلها .. كان يسمد شجرة التين وهي واقفة تطالعه وتعلق عليه وهو متلثم بشماغه ... التفت لها وهو يضحك ورمى عليها من الطين والوسخ اللي في يده وشهقت هي بقوة .. واستمر ابوها يحذفها باللي في يده ويصرخ عليها علشان تسكر التصوير ؟؟؟ شهقت عذا وحطت يدها على فمها من شدة الألم اللي عصر قلبها .. مرت عل كل المقاطع واللي آلم قلبها وخلاها بتموت هو مشهد لأبوها وزياد لما كانوا في مكة قبل لا يسافر ابوها للأمانيا و يوم كانت توها عروس ؟؟؟!! كانوا ابوها وزياد طالعين من بوابة الحرم ويتكلمون بعصبية وكأنهم يتناقشون في شي حاد .. وهي تصورهم وتسمع صوت امها ولمياء وهم يسولفون عن الشي اللي ممكن يخلي هالأثنين يتهاوشون بهالصورة ؟؟ بعدها ابوها ضرب زياد على كتفه وهو يبتسم .. وزياد ضحك من كل قلبه ووقف في نص طريقه وهو مستسلم للضحك ..؟؟؟ من دون شعورها راحت تناجي صورته اللي انفتحت بعد المشهد هذا ؟؟؟ كان زياد هو الموجود قدامها ... زياد يبتسم ... وكانوا في بيتهم ؟؟؟ .......... آسفة زياد ... آسفة لكن سامحني ؟؟؟ انا ما أقدر ارجع مثل أول ؟؟؟ ما أقدر اتغاضى عن خيانتك ولا أقدر انسى اليوم اللي تركتني فيه علشانها وفوق هذا طفلي اللي راح بسببك ..؟؟ ما اقدر انسى اسبابك اللي صعقتني بها ؟؟؟ ما اقدر ............! ما كنت متخيلة في يوم انك تواجهني وتقول لي عذا انا اهتم لندى وسحر أكثر منك لأنهم هم القريبات مني ؟؟؟؟ ما كنت متوقعة في يوم انك بتتركني علشان فلوس او منصب .. او علشان ندى وسحر ؟؟؟؟ الله يسامحك يا زياد ليتني ما قابلتك ليت ؟؟؟ انهارت تصيح مرة ثانية ورمت الجوال اللي في يدها على السرير وهي خلاص تحس بأحشائها تتقطع من شهقات الصياح ...! وصدح صوت الأذان بالتكبيرات وتسبيح الله العظيم ... ووصلت لمسامع عذا المسكينة .. اللي حالها من سيئ لأسوأ ... مسحت دموعها بطرف كمها ونامت على ظهرها وعيونها للسقف .. الدنيا ظلام لكن نور الشارع الخفيف الواصل من الشباك يخليها تشوف محتويات سقفها ...! كان فمها بيتقوس بحزن جديد لكنها حاولت تمسك نفسها وسكرت وجهها بيديها ...!! وبسرعة قامت من على السرير ... تنهدت وهي تجلس وراحت تردد وراء الإمام ... وأول ما خلصت رفعت يديها في توسل ودعت ربي ... ... مو هذا من أوقات إجابة الدعوة ...؟ وبعد ما خلصت راحت للحمام تغسلت وتوضت وطلعت ... وقبل لاتفرش السجادة وتصلي قررت تنزل لأمها وتمر على اللي في البيت تصحيهم ... خصوصا امها علشان هي الوحيدة اللي تقدر على أسامة وتقومه لصلاة الفجر غصب عنه ..! شافت شكلها في المراية وكان واضح عليها انها كانت ميتة من الصياح ... ما اهتمت بس رتبت شعرها وطلعت من الغرفة ... ونزلت تحت بحكم ان غرفة امها صارت تحت ... لكن الجلبة والأصوات كانت مستغربة ؟؟؟ مو عادتهم هالوقت يكونون صاحين ؟؟؟ رفعت حاجبها بخوف وهي تسمع صوت اسامة يتكلم ؟؟؟ اسامة صــــــــــــــــــــــاحي ؟؟؟ شهقت وحطت يدها على صدرها خافت لايكون في أمها شي بعد ؟؟ نزلت بخطوات سريعة وركضت للصالة ودخلت عليهم ؟؟؟ كانت تتنفس بسرعة وحواجبها معقودة فوق عيونها اللوزية ؟؟؟ بلعت ريقها وهي تشوف امها جالسة على الكرسي وعيونها ملزقة في عبدالله اللي واقف وجواله في أذنه ... التفتت لأمها برعب :: يمه وش فيكم ؟؟ انتبهت لها ام عبدالله وطالعتها بنظرة وما ردت عليها ؟؟ ورجعت تطالع في عبدالله وهي تهز رجلها وكل شوي تبلع ريقها وتمنع دمعتها ويدها مسكرة بها فمها وكأنها ما تبي يوضح عليها العبرة...! خافت عذا ورجعت نظرها لعبدالله الي لفت انتباهها لما قال بصوته العالي :: هلا مشـاري هلا ... نعم ؟؟؟ ايه ايه كلمني مصعب بس ما قال لي التفاصيل بالضبط ؟؟ .............. طيب انتم وين الحين ؟؟؟ ............... وهو كيف حاله ؟؟؟ ......... أفاااااااااااااااا ؟؟ لاتقول ؟؟؟ لاحول ولا قوة الا بالله ؟؟ .................... وندى ؟؟؟ ....... زين حنا جايينك الحين دقائق وبنكون موجودين ؟؟؟ يالله تآمر بشي .. مع السلامة ؟؟؟ سكر عبدالله وانتبه للست عيون اللي تراقبه ؟؟؟ امه وعذا واسامة ؟؟؟ كانت عذا تطالع فيه ببلاهة ويدها على فمها من الخوف ؟؟ بلع عبدالله ريقه وعموما عذا من شافت لون وجه اخوها اللي انقلب اسود وهي حاسة ان فيه شي .. لكنها بالمكابرة ما تبي تتوقعه ... مع ان كلمته ترن في أذنها ولا زال صداها يتردد داخلها لكنها تتجاهلها قد ما تقدر ... تقدمت منه بخطوات بطيئة وسمعت امها اللي قالت بعجز:: هاه بشرني وش يقول ؟؟؟ التفت عبدالله لأمه :: في غرفة العمليات الحين وما بعد طلعوه ؟؟ صاحت ام عبدالله غصب ويدها على خدها :: طيب وش فيه وش قالوا عنه ؟؟ فرك عبدالله جبهته وهو يحاول يقاوم دمعته :: خمس رصاصات دخلت جسمه ثنتين في الكتف ووحده على القلب وثنتين في رجله ؟؟؟ صاحت ام عبدالله وحوقل أسامة بخوف وقلق .. اما هو فحس بيدها ومسكتها الضعيفة على يده .. ولما رفع عينه لها تنهد وحاله يقول " عذا انتي مو ناقصة " بلعت ريقها وعيونها مليانة دموع :: زياد وينه ؟؟؟ مسك عبدالله يدها :: عذا قاطعته بصراخ :: عبدالله لاتكذب علي وقول الحق .. زياد وينه ؟؟ وقف اسامة وتقدم منها :: زياد في المستشفى ..! التفت عليه عبدالله بغضب اسود :: انت ما عندك رحمة ؟؟ التفت له سام :: هذا شي لازم تعرفه اليوم والا بكره ..؟ التفتت عذا لسام وهي مو مصدقة :: وش قلت ؟؟ رد عليها سام كلامه وهو يتقدم منها اكثر وخايف عليها من ردة الفعل :: في المستشفى وبيقوم بالسلامة ؟؟ هزت راسها بالنفي وعيونها تطالع في وجه سام :: كذاب ... زياد مات ؟؟؟ صح ؟؟ مات هو بعد وتركني ؟؟ راح وخلاني مرة ثانية وهو يقول انه بيوقف معي ؟؟ كلهم راحوا يمه كلهم (( والتفتت لأمها الي تنتحب في مكانها وتدعي )) مسكها سام :: عذا تماسكي صرخت في وجهه :: شفت قلت لك انت كذاب وزياد مات وتركني .. راح وهو يقول ان ذنبه في رقبتي ... راح وهو يطلبني ارجع معه وانا رفضت لأني حمارة ...! ضربت على وجهها بألم وجلست على ركبها :: كله مني انا السبب انا اللي ذبحت ابوي وانا اللي بتسبب في موت زياد .. كان حاس انها نهايته وانا اللي تخليت عنه ،،، أنا اللي دست على قلبي وعلى بالي أكابر ولفيت وجهي عنه وكأنه ما همني ...!! يا حسرة قلبي علي ..... يا رب موتني يارب لاترحمني يارب ؟؟ جلس عبدالله قريب منها ومسكها مع يديها :: عذا اللي تسوينه حرام .. وبعدين زياد ما ندري عنه للحين وهو في غرفة العمليات .. ادعي له لأن حالته خطيرة ؟؟ مو تقعدين تفاولين عليه ؟؟ رفعت عذا عينها لعبدالله وهي تحس بصورته تتموج وعبدالله كل ماله وينقسم أكثر وأكثر لحد ما صار اكثر من واحد ... وما عاد شافت شي عقبها ... لكنها حست بيديه يمسكها لا تطيح على الأرض ..! ------------------------------------------------------------ فتحت عيونها ببطئ شديد وهي تحس بصداع غريب خطر يفتك بخلايا مخها ...!! شافت نفسها في مكان غريب وحولها انابيب والوضع مختلف ؟؟؟ حاولت تقوم بس الإبرة في يدها منعتها ورجعت تضم كفها لصدرها بسبب الوخزة اللي عورتها ... انتبهت لها لمياء وقامت لها :: الحمدلله على السلامة ؟؟ انتبهت عذا لأختها والتفتت عليها بنظرات متعجبة :: أنا وين ؟؟ ابتسمت لها رغم الوضع اللي هم فيه :: في غرفتك ؟؟ يعني وينك فيه في المستشفى ..!! والكلمة الأخيرة كانت كفيلة أنها ترجع كل شريط الأحداث قدام عيون عذا ؟؟ كل شي قام يمر قدامها بسرعة ... وما وقفت الصور الا على شكل عبدالله وهو يقولها ان حالته خطيرة ومحتاج الدعاء ..!! طولت وهي تناظر لمياء لدرجة ان الأخيرة شكت في ان اختها في وعيها .. هزتها مع كتفها :: عذا انتي معي ؟؟؟ انتبهت عذا لنفسها وهزت راسها والدموع تجمعت :: زياد وينه الحين ؟؟ تنهدت لمياء : إن شاء الله انه بخير ..؟ بلعت عذا ريقها :: والعملية ؟؟ سكتت لمياء شوي وبعدين ردت عليها :: طلع منها لكنه في العناية ؟؟ شهقت عذا وحطت يدها على فمها .. وفي لمح البصر شالت المفرش اللي يغطيها ونزلت رجولها بتنزل من على السرير وقفتها لمياء :: وين بتروحين ؟؟ ردت من دون لاتطالعها :: بروح لزياد ..!! مسكتها لمياء :: ايه بس شوفي اللي في يدك طيب ؟؟ تذكرت عذا الإبرة اللي وخزتها في يدها ورفعت تطالعها .. وعقبها نزعتها وهي تتألم لكنها ما اهتمت ...! نزل دم من بعد الإبرة ... وبعد ما اهتمت عذا ..!! وش سالفتك قوى قلبك يا حلوة ؟؟؟ كانت بتمشي للباب لكن حست بدوخه مرة ثانية والدنيا اسودت قدامها ... مدت يدها بتتمسك في الجدار لكنه كان بعيد عنها .. فلحقت عليها لمياء تمسكها .. ومشت معها وجلستها على الكرسي ... جلست عذا وهي تتنفس بسرعة وترمش بعيونها .. خلتها لمياء تتسند :: انتي اللي فيك كافيك .. الحين انتبهي لنفسك وبعدين نروح لزياد ؟؟ التفتت لها عذا بتعب :: هو هنا في المستشفى ؟؟ هزت لمياء راسها وهي تقوم :: ايه .. وصلك عبدالله هنا للطوارئ وهو طلع فوق لزياد ... رجعت لمياء لمكان اختها بعد ما جابت لها كاس مويه .. خذته عذا وشربت رشفتين .. وبعدها رفعت عينها للمياء :: ابي اشوفه لمياء تكفين ؟؟؟ ابتسمت لها :: بتشوفنيه .. بس انتي قبل قومي واغسلي واقضي صلواتك اللي فاتتك ؟؟ ما صليتي لا الفجر ولا الظهر ولا العصر ولا المغرب اللي توه أذن ؟؟ انصدمت عذا :: من الفجر وانا طايحه ؟؟ طالعتها لمياء بنظرة :: ولا حاسة في اللي حولك ...!! نزلت عذا الكاس من يدها وحاولت تساعد نفسها علشان تقوم ... وفعلا لما اعتدلت في وقفتها مشت متوجهه لدورة المياه تغسل ... لكن لمياء قالت لها :: لا تسكرين الباب خليه مفتوح ؟؟؟ هزت عذا راسها وراحت .. تغسلت وتنشطت وبعدها رجعت للغرفة وفرشت السجادة تصلي ... سمعت جوال لمياء يرن والأخيرة ردت عليه ... الظاهر كانت امها ... ...............:: ايه صحت من شوي ..... لا ماعليها الا العافية والحين تصلي ...... وانتي ما اتصلتي عليه ؟؟؟ ............... ما ادري يمكن المكان اللي هو فيه ما فيه ارسال ؟؟؟ ......... ولا حتى ندى ما اتصلت عليها لكن مشاري نقلها للمستشفى اللي فيه دكتورتها ..... خلاص انتي اتصلي عليهم وطمنيني ... إن شاء الله فمان الله ... سلمت عذا منتهية من صلاة العصر والتفتت للمياء :: هذي أمي ؟؟ هزت لمياء راسها وهي تحوس في الجوال ... كملت عذا :: ندى وش فيها ؟؟؟ رفعت لمياء عينها :: اغمى عليها وجاها نزيف وكانت هنا في المستشفى لكن مشاري شالها اليوم العصر ونقلها . عاد للحين مادري وش صار عليها ؟؟؟ رفعت عذا حاجبها وهي توقف :: ما اتصلتي عليها ؟؟؟ تنهدت لمياء :: جهازها مقفل ولا اعرف رقم مشاري ... هزت عذا راسها وكبرت تصلي المغرب ... . . . . . . في الجهة الثانية من المستشفى ... كان هو مستلقي على السرير الأبيض من دون وعي ... مو حاس بالدنيا اللي حوله ولا حاس بالعالم الخايفة عليه وتنتظره يفتح عيونه ..! كانت نظرات ابو مشاري اللي متعلقة فيه نظرات حزينة ومتألمة ... مو قادر يكابر والا يقول انه قاسي وخالي من المشاعر ... مع انه يظهر هالشي لكن داخله مختلف تماما ... تنهد بتعب وتمتم وهو يحب زياد على جبهته :: الله يقومك بالسلامة ..!! ربت على يده وطلع بعدها من غرفة العناية وكان قدامه عبدالله ... سلم عليه وشد على قبضة يده :: وش قال لكم الطبيب عنه ؟؟ تنهد عبدالله :: العملية نجحت مع انه خسر كمية دم كبيرة الا ان التبرع سد مكانها ... لكنهم خايفين من عملية نقل الدم وخايفين من سالفة انخفاض الضغط وضعف التنفس عنده ؟؟؟ سكت ابو مشاري شوي وكأن هموم الدنيا على راسه وبعدها قال :: طيب والرصاصات طلعوها ؟؟ هز عبدالله راسه ::الحمدلله ... لكن اللي في رجله سوت له تمزق أربطة وعضلات .. اما اللي في صدره فالحمددلله ما تجاوزت القفص الصدري لكنها كسرت ضلع له بس ...! بلع ابو مشاري ريقه :: الله يقومه بالسلامة ... هز عبدالله راسه وهو يداري دمعته :: آمين .. بس انتم ادعوا له ..! لف ابو مشاري براسه لباب غرفة زياد وطالع من القزاز أشكال المرضى وانرسمت في مخيلته صورة زياد وهو طايح على الفراش من دون حيل ولا قوة ...! ... " يحس انه ظلم هالولد " دارت في مخيلته كل الذكريات القديمة ؟؟ أيام ما كان زياد طفل وهو ( ابو مشاري ) ما يطالعه ولا يعتبره شي .... مع انه كان يرحمه في بعض الأحيان ... لكن فجأة يقسى قلبه عليه لأنه ولد سلطان ؟؟ وبس ..! تذكره وهو مراهق وهالسن اللي الشباب فيه يكونون في قمة طيشهم .. لكن زياد كان مختلف .. والسبب ابو مشاري كان يضغط عليه لدرجة الإنفجار .. ما يبيه يطلع ولا يدخل الا بإذنه .. ما يعطيه مصروف كثير لأنه يخاف انه ينحرف ويلتم على شلة خربانة تعطيه من هالسموم مهما كانت ...!! ولما كبر وصار شاب وسلمه حلاله اجبره يتزوج بنته ...!! وهذي هي الكارثة ... إنه ظلم الإثنين ... تذكر فرحته وسعادته لما كان متزوج بنت عمته ...!! تذكر كيف كان يشوفه كل يوم والفرحة باينه في عيونه والسعادة واضحة من راحته النفسية ..!! وهذا كله لأنه حس بالإستقرارا وانه كون عائلة ...! لكن كل شي انهد بسبب أنانية ابو مشاري ...! لكنه مو قادر يلوم نفسه ... لأنهه عارف ان بنته متعلقة في ولد عمها !! و مؤمن انها هي أولى به ..! تنهد على الحال وقلبه يقول والله انك قاسيت وعانيت يا زياد في حياتك مالله به عليم .... كنت تفرح بأي شي وأي مناسبة سعيدة تصير لك ؟؟؟ وهذا الظاهر من شدة حرمانك للسعادة الروحية الحقيقية ؟؟ اللي يكون فيها اهل ام واب واخوان واخوات ؟؟؟ الله يكون في عيونك ويقومك بالسلامة يا رب ...! استأذن منهم ابو مشاري ومشى طالع من المستشفى ... وفي المقابل دخل مصعب ولده ومعه وحده تمشي بسرعة جنونية ولو ان مصعب ما يجاريها ومو ماسكها كان صقعت في كل خلايق الله ... لكن الحمدلله مصعب مسيطر على الوضع تماما ومراعي ظروف اخته وصدمتها لما سمعت باللي صار كله ...! حصلوا سام وعبدالله واقفين عند الغرفة ومعهم عبدالعزيز صديق زياد ... التفت لهم مصعب رفع يده وكأنه يسلم عليهم ودخل مع اخته لغرفة العناية ...!! مستحيل يتركها بروحها تدخل لأنه مو عارف وش ممكن تكون ردة فعلها وأثارها عليها !! انقهر اسامة من الحرمة اللي دخلت عليه وعرف من تكون ؟؟ حس بالدم يغلي في عروقه وبيحرقه وكأنه نسى وضعهم اللي هم فيه وانه ما يستدعي التفكير بأمور تافهة ؟؟ لكن غصب عنه شد قبضة يده وصر على فكه لحد ما ابيض .. ومع ذلك فكرة الخروج من المستشفى والتخلي عن زياد ما طرت على باله ابدا ... جلسوا كلهم على الكراسي المقابلة لغرفة العناية وكأنهم بجلستهم هذي بيعيدون له الحياة أو بيشفونه ؟؟ لكن وش حيلة قليل الحيلة ؟؟ كان الكل متوجه لربي يدعي له وانه يقوم بالسلامة ... فمهما صار وبدر من زياد يضل محبوب من قبل الكل لأخلاقه وطيبته اللي الكل يشهد له بها ... ولا أحد ينكرها عليه ...! اسامة محترم نفسه ومو مركز عينه على الباب لأنه يخاف تطلع نفس البنت فينقض عليها ويذبحها ..! أما عبدالله فجالس بهدوء وسكينة وجواله ما وقف من الإتصالات يا اما من امه والا من ريم يسألون عنه وعن زياد ..!! اما عبدالعزيز فكان هو المتأثر الوحيد وبشدة .. من جلس وهو بس يصيح ويدعي ..؟؟ زياد يعني له أكثر من صديق ..! وبصدمة وقف عبدالله بتوتر وهو يشوف اللي مقبلين عليه ... وعشوائيا التفت لأسامة اخوه اللي ما انتبه له .. لكنه رفع عينه له لما حس بنظرته عليه ... بلع عبدالله ريقه ولف بوجهه عن سام ومشى للبنتين اللي متوجهات لغرفة العناية ... انتبه اسامة لهم ؟؟؟ وعرف من يكونون ..؟؟ عقد حاجبه وهو يوقف :: عـــذا ؟؟؟ تقدم لهم عبدالله وضربات قلبه ترجف .. ما يبي اخته تشوف سحر ولا يبيها تتقابل معها ؟؟ يتذكر زين وش سوت لما رجعت من العزيمة ؟؟؟ وهو يشوف وضعها الحين ومو متحملة شي .. على الدقة تصيح وتنهار ؟؟ والدكتور حذرهم من الإنهيار العصبي .. لأنها عرضة له وأشد خطر عليها كون بنيتها ضعيفة وفقيرة دم وضغطها في انخفاض مستمر ...! ...........:: ليه نزلتي من الغرفة ؟؟؟ ردت عذا وهي تطالع وراه موجهه نظرها للعناية :: ابشوف زياد ..! حولت نظرها له بتوسل :: الله يخليك عبدالله بدخل ... ابي اشوفه ؟؟ تنهد عبدالله وابتسم :: عذا .. زياد ما عليه الا العافية والحين هو مرتاح في غرفة العناية .. انتي اللي شوفي نفسك وانتبهي لعمرك ؟؟ طالعته بنظرات غبية وبعدها سفهته ومشت متخطيته ؟؟ الحين هي متضاربة مع لمياء فوق في الغرفة وشالعه إبرة المغذي ويدها تنزف والممرضة بغت تنهار لما شافتها طالعة والحين يجي عبدالله ويقول لها لا ؟؟؟ مستحيل ..! مشت وتنهدت بقهر لما شافت اسامة الثاني متوجه لها ويوقف بوجهها .. أسامة ....: عــــ ـ ـ ـ قاطعته وصوتها يتهدج :: أنا بشوف زياد .. يعني بشوفه ؟؟ مشت بتتخطاه لكنه مسكها :: لكن الزيارة ممـــ.. توه بيكمل لكن سحر طلعت من الغرفة ومعها مصعب وتصيح منهارة من اللي شافته ؟؟ عمرها ما تخيلت زياد في هالموقف الضعيف ؟؟؟ طلعت ويدين مصعب ماسكتها مع كتوفها ..!! وهالمشهد الجم لسان اسامة اللي نزل يده عن يد اخته ... وعذا ما صدقت خبر وراحت منطلقة لغرفة العناية ...! وما انتبهت لا لسحر ولا لغيرها ... أصلا ما كانت تشوف الا باب غرفة زياد وبس ... صرخت لمياء على اسامة :: الحقها لاتدخل عليه بروحها ... انتبه اسامة لنفسه ومشى وراها مسرع ... هم ما يضمنون عذا ولا يدرون وش ممكن تسوي ..! لحقها ووقفها قبل لاتدخل :: عذا ... حست به يمسكها بقوة مع يدها فصاحت وانهارت :: اســـــــــــــــامة فكني ابدخل اشوفه .. حرام عليك ... انا مو ناقصة عصب اسامة غصب عنه من الألم والقهر :: الزيارة ممنوعة يا بنت الناس وش حصل لك ؟؟ تبين تسوين لنا مشكلة ؟؟ التفتت لمياء لعبدالله مستغربة لكنه رد عليها بصوت واطي :: مو ممنوعة بس وضعه ما يسر وشكله يخرع ،،، واللي يشوفه يقول نهايته قربت ؟؟؟ شهقت لمياء ويدها على فمها :: من صدقك ؟؟ تنفس عبدالله بعمق :: شكله وهو بالشاش الأبيض والأجهزة حوله يخليك تتوهم اشياء وعذا مو قدها ...! انتبهوا لمكان عذا وأسامة وكانوا مختفين عن الأنظار ...!! مما يعني انهم دخلوا ..! نزلت ام مشاري وراشد معها للدور الأرضي ... وتوجهوا الإثنين للصالة وكان مصعب موجود .. ابتسم له راشد وسلم عليه ومصعب متفاجأ من وجوده في قعر البيت لا ونازل من فوق بعد ...؟ كان التساؤل باين في عيونه لدرجة انتبهت لها امه ::/ اختك سحر تعبت شوي وراشد ما قصر وجاء يطمنا عليها ..! ترك مصعب المهم للأهم ::/ وش فيها سحر ؟؟ تنهدت ام عبدالله وهي تجلس :: من جيت انت واياها من المستشفى وهي حابسة نفسها في الغرفة وما كلت علاجها ولا طاعت تآكل شي ومن قامت وهي على لحم بطنها ... وما دريت الا وهي طايحة علي في الصالة اللي فوق يوم قامت تصلي العشاء قاطعها مصعب :: وليه اماتصلتي علي ؟؟ كملت :: البنت مو راضية تتحرك أقولك مغمى عليها تماما .. وبعدين راشد كان مكلمني على اساس بيمرني فكلمته انا وقلت له يستعجل علشان يشوف سحر ...!! تنهد مصعب وحاول ما يسوي حزازات بينه وبين ولد خالته خصوصا انه شاف الإحراج في عيونه .. وفوق هذا هو ما قصر ومهنته تحتم عليه ينسى أي علاقة تربطه بالمريض .. والمهم عنده انه يتطمن عليه وبس ...! جلسوا كلهم في الصالة وجابت الخدامة القهوة وبدوا يتقهوون ... وكأن مصعب انتبه لنفسه وسأل ::: وش اخبارها طيب الحين ؟؟ رفع راشد عينه وكأنه بيتأكد هل مصعب يسأله او يسأل امه .. لكن لما شاف نظراته عليه ابتسم :: إن شاء الله انها بتكون احسن لكن محتاجة تهتم بنفسها أكثر .. وأنا ما احس انها تداري عمرها ؟؟ قال الكلمة الأخير مستقصدها ... وكأنه بيقول من زواجها من زياد وبنتكم ماشافت خير ...! تنهدت ام مشاري :: تعبت منها يا راشد والله .. هالبنت ماعاد صارت تسمع الكلام .. وزاد عليها طيحة ولد عمها الله يقومه بالسلامة ...!! مجرد ذكر طاريه خلا الدم يشتعل في عروقه ... " الحين هذا كله من شدة محبتها له ؟؟؟ اشوفه منتبه لها والا داري عنها " كلام يدور في بال راشد ..! قطع عليه مصعب :: وش تنصح به يا راشد ؟؟؟ سكت شوي وهو ما يدري وش ينصح به ؟؟ يقولهم طلقوها وعطوني ايها وانا أضمن لكم ان حياتها بتتغير ؟؟؟ والا وش اقول ... وكأنه يفكر فـ رد وقال :: الطبيب الكندي اللي راجعت عنده الصيفية الماضية كان ممتاز وانا اشوف حالتها تحسنت من بعده للنصف ... صح ؟؟ هزت ام مشاري راسها :: ايه والله الحمدلله .. يعني ما شفنا مثل هالمضاعفات لمدة طويلة ...! ابتسم راشد :: خلاص اجل نروح له يكشف عليها مرة ثانية ...! سكتوا مصعب وامه وكأنهم يقلبون الفكرة بروسهم .. رد مصعب :: وأكيد عاد بنلقى نفس الطبيب ؟؟ تنفس راشد بعمق :: عطوني اوراقها ا اللي من المستشفى الكندي وانا بتصل عليهم واتفاهم معهم اذا هو موجود او لا وبشوف وين نلقاه فيه وعقبها نروح له ... وبنثبت لهم انها مريضة عنده وانه هو الوحيد اللي فاهم حالتها ...! التفت مصعب لأمه يبي ردها وشافها سرحانة :: وش قلتي يمه ؟؟؟؟ رفعت ام مشاري عينها لهم وبتردد :: ما اظنها بتوافق وولد عمك على هالوضع ؟؟ وعصب راشد عند هالنقطة غصب عنه :: يعني حياته اهم من حياتها ؟؟؟ كان عاقد حواجبه والشياطين تنطط قدامه ... رد مصعب :: طيب على بال ما انت تخلص اجراءاتها إن شاء الله نكون حنا تطمنا على زياد وساعتها انا اللي بجبرها تروح ؟؟ وقف راشد بعصبية :: ولو ماقدرت انا اللي بجبرها ... استأذن منهم وطلع وهو مو قادر يرد نفسه ..؟؟؟ ليت حبها راح للناس اللي تستاهلها ولا ضيعته هدر ...!! ---------------------------------
|
28-07-2010, 06:12 PM | رقم المشاركة : 103 |
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
|
رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~
اليوم التالي ...
وقريب من صلاة العشاء ... نزلت عذا من غرفتها ومعها مهند ولد لمياء يآكل آيس كريم ..! التفت عليها ومد يده :: خاله تبين ؟؟ ابتسمت له :: بعد ما خلصته تعطيني ؟؟ هز كتوفه :: اجل آكله ..! ضربته عذا بخفيف على ظهره :: ما صدقت خبر ...! ونزلت معاه وهي تتنهد بألم ... وين ابوها يشوف مهند وشلون صار شرير وطماع ؟؟؟ حصلت سام وامها جالسين في الصالة وريم جالسة بعيد شوي ومتغطية وجنبها عبدالله ... ابتسمت وسلمت عليهم وجلست جنب اسامة .. كان الأخير رافع راسه على الكنب ومغطي عيونه بيديه ... تقربت منه عذا شوي وهمست له بصوت واطي :: قلت لأبوي ؟؟ فتح عينه متفاجأ انها موجودة وعقد حواجبه مستغرب ... كملت عذا متسائلة :: مو زرته اليوم في المقبرة ؟؟؟ تنهد اسامة وهز راسه :: إلا ... وبتوسل سألته :: قلت له عن زياد ؟؟؟ ابتسم :: كل يوم اقول له الأحداث اللي تصير عندنا ... ابتسمت له :: قلت له اننا مشتاقين له ؟؟ رد عليها بحزن :: يقول موعدنا الجنة ..! غصب عنها تقوس فمها بحزن :: انا بعد قلت له اليوم في الحلم ان زياد تعبان .. سكتت شوي وكملت وهي تطالعه :: وقال لي بيروح يزوره ؟؟ سكتوا الإثنين وكل واحد باله مشغول على شي ...!! لكن عذا كملت بألم :: اسامة لو صار شي لزياد روح لأبوي وقول له يجي يآخذني انا بعد ؟؟؟ التفت عليها وهو يصرخ بعصبية نافذة:: عذا ...................!! هالكلام ما احبه لاتقعدين كل شوي تعيدينه علي ..!! غمضت عينها بألم من صوته العالي وبلعت غصتها وسكتت .. طالعهم عبدالله :: وش فيك تصارخ ؟؟؟ زفر اسامة بتعب ومسح على شعره :: و لاشي ...! لف بعينه لعذا ولمحها ترفع يدها وتمسح دمعتها ومنزلة راسها .. أنبه ضميره :: آسف عذا ... ما .... ماكنت اقصد اصـ ـ التفتت له وهي تحاول تبتسم :: ماصار شي سام .. سكت هو ومارد ولا سوى شي غير انه تنهد .. التفتت عذا لعبدالله :: عبادي توديني لزياد الحين ؟؟؟ طالعها عبدالله متعجب :: انتهت الزيارة ؟؟ وبعدين انا توني جاي من عنده وحالته ماتغيرت لكنها مستقرة ...! طالعته بعين مفتوحة :: يعني ما بتوديني ؟؟ تنهد عبدالله :: وليه مارحتي معي العصر ؟؟ سكتت شوي وقالت :: كيف اطلع وامي بروحها في البيت ؟؟؟ حتى مهند ماعنده أحد ؟؟ التفت سام لأمه :: سارة ولمياء وينهم ؟؟ ام عبدالله :: ارسلتهم لندى يقعدون عندها ويونسونها ... نزلت عذا عينها وهي بتصيح :: وريم كانت عند اهلها ؟؟؟ سكت عبدالله شوي وهو راحم اخته :: بكره اوديك له ان شاء الله من العصر ولايهمك .. كملت ريم وكأنها مقهورة من عذا على اللي قالته :: وبعدين اليوم مافيه الا العافية على كلام عبدالله وسحر بنت خالتي ...! "" وش قصتها هذي ؟؟؟ "" نظرة عذا تعبر عن هالكلام ؟؟ لكنها سكتت وما ردت .. شالت عمرها وطلعت من الصالة ... وما حصلت ريم من عبدالله غير نظرة سكتتها وقالت لها لو استمريتي على هالحال بيكون لي تصرف ثاني معك ...! اسامة اللي انقرف من روحه طلع من الصالة .. وده يكسر راس هالريم ... على اللي سمعه منها اليوم صدّق كلام سارة اللي تقوله له .. وانها مقهورة منها بسبب تنغيزاتها وطنازتها على عذا ؟؟ وهو مابيسمح لأحد ابد يتعرض لأهله لو مهما كان ؟؟؟ ولو هالريم ما اعتدلت ولا وقفها عبدالله عند حدها بيكون له تصرف ثاني معها ...! -------------------------------- اليوم الثاني . وبعد العصر بوقت نزلت تركض من الدرج وهي تسمع صوت سيارة عبدالله يدق لها علشان يستعجلها ... انتبهت لها امها اللي طلعت من المطبخ وضحكت لها بحزن واضح :: شوي شوي على عمرك لاتطيحين وتتكسرين ..؟ ابتسمت عذا ولفت لأمها وراحته لها وحبت راسها :: انا بروح له الحين .. تبين شي ؟؟ تنهدت ام عبدالله بحزن :: سلامتك .. لكن سلمي لي عليه .. هزت عذا راسها بالإيجاب .. وعطت امها ظهرها وطلعت ..!! طول الطريق وهم في السيارة كانوا ساكتين .. وعبدالله مشغل المسجل على قراءة الشيخ السديس .. اما عذا فكانت خايفة وتحس بقلبها يعورها ... وقاعده تجهز كلام تسولف فيه على زياد .. وش بتقول له ووش بتسمعه .. بتعلمه انها دعت له .. وان ابوها بشرها بالخير يوم حلمت فيه .. بتقوله انها مسامحته .. وانها مستعده تعيش معه باقي العمر حتى لو تزوج غيرها ثلاث .. المهم يثبت لها انه يحبها وشاريها ..! انتبهت لعبدالله اللي قصر على الصوت وطالعها ... عقدت حواجبها مستغربة لكنه ابتسم لها :: ماتبين تنزلين يعني ؟؟ التفتت للشباك وعرفت انهم وصلوا .. تفشلت من عمرها وانها سرحانة ومو مركزة وفتحت الباب ونزلت .. ولحقها عبدالله بعد ما قفل السيارة .. دخلوا للمستشفى ومن شمت عذا ريحة المعقمات فيه عورها قلبها .. شي غريب في هالريحة يخليك تخاف زود على قلقك ..! وكردة فعل مفاجئة .. تقربت عذا من عبدالله ومسكت يده ... يمكن تلقى عنده الراحة النفسية اللي تدور عليها ..! انتبه لها عبدالله وشد على يدها وابتسم :: ادعي ان مايكون عنده زوار .. رفعت عينها له وتنفست بعمق :: آمين .. وحتى لو عنده انا بدخل .. ضحك عبدالله : بتدخلين لكن ما بتطولين ..! وانفتح لحظتها الأصانصير وركبوا .. ووصلوا للطابق المطلوب .. و مشى عبدالله بخطوات رجولية ثابتة وعلى يمينه عذا متشبثة فيه وكأن رجولها ممكن تتجمد في أي لحظة وتنشل حركتها .! دخلوا القسم المطلوب .. ومن تخطوا بوابته ... حست عذا بمسكة عبدالله تشتد على يدها .. وبعدها ارتخت .. رفعت عينها بتشوف وش فيه لكنها انتبهت للمقبلين ناحيتهم ..! كانت هي ... ولو على عذا فبتقسم لكم انها هي سحر ..؟؟ مو هذا مصعب اخوها ؟؟ مو هذي هي وهذا شكلها في العباية ؟؟ حست بشي غريب انولد في صدرها .. شي اشبه مايكون بالحقد اللي ما عمرها عرفت عنه شي الا بالإسم .. اشبه مايكون بالغيرة العمياء لأنها فكرت فيها وهي جالسة مع زياد بروحها ؟؟؟ أصلا مو من حقها تجي تزوره وهي السبب في مشاكله ؟؟؟ هي السبب الرئيسي في اللي قاعد يصير لزياد ... واول ما يقوم بالسلامة بتصارحه عذا بهالكلام .. وتفهمه انه لولاها ولولا غرورها .. ماكان وصل هو لهالمرحلة ..! (( عذاوي لو تفتح عمل الشيطان فاستغفري )) كانت بتتملص من يد اخوها وتتهور وتقابل سحر وتفهمها غلطها .. لكن الأخير مسكها بشدة وضيق نظرته .. بمعنى مو وقته واحنا ماجينا نتضارب... انصاعت لأمره باقتناع.. وسكتت وهي تتجرع العلقم لكنها نزلت نظرها علشان ماتشوفها .. مشوا وتخطوهم ... لكنها سمعت تمتمات من عبدالله أشبه ما يكون وكأنه يسلم على مصعب ... تنفست بعمق بعد ما تركوهم .. ومشت مع عبدالله لحد ما وقفها عند باب الغرفة .. والتفت عليها :: يالله ادخلي بروحك .. رفعت عذا عينها له :: وانت ؟؟ ابتسم لها بمغزى :: بنتظرك هنا .. علشان لو جاء احد من الجماعة مايدخل عليك ..!! هزت راسها وهي خايفة ... وتركها عبدالله وراح يجلس على كراسي الإنتظار .. ضربات قلبها تسارعت .. والأدرينالين بدأ يفرز عندها ... تنفسها صار ساخن ومميت .. سمت بسم الله بعد ما ملت رئتيها بالهواء المعقم .. وحطت يدها على الباب وفتحته برجفة واضحة ؟؟ خايفة تدخل عليه وتشوفه .. تحس انها هي السبب ..! دخلت الغرفة وهي تحس ببرودة شديدة تخلخلت عظامها ... تقدمت بخطوات مهزوزة وسمعت الباب يتسكر من وراها .. حطت يدها على قلبها ومشت ... وشافته ... الحين طلعوه من العناية ... وحطوه في غرفة الملاحظة ... لكن وضعه مثل ماهو مع تغير بسيط .. شافته ممد على السرير والأجهزة حوله ... لكن هالمرة بشكل خفيف ... تقدمت منه اكثر لحد ما صارت مواجهته .. وغصب عنها دموعها تجمعت في عيونها .. شافته بالشاش الأبيض على صدره وكتفه .. وانبوب التنفس على خشمه .. شافته نايم بهدوء وسلام ومو حاس باللي حوله ..؟؟ ليته يفتح عينه ويشوفها ويدري انها جاية علشان خاطره .. كان وجهه أصفر لكن أحسن من المرة الأولى اللي شافته فيها ... بس ما يزال وسيم ... وما يزال هو أحلى شاب في عيونها .. وأحب شاب على قلبها .. جلست جنبه على السرير و على وجهها ابتسامة رضا عن حالته .. مسكت يده وحطتها في حضن يدها وراحت تلعب في أصابعه ..؟ تبي تتكلم معه وتسولف لكن الدمعة والعبرة خانقينها .. وهي ماتبي تصيح علشان مايتنكد .. وفجأة ضحكت والتفتت له :: تدري انك تخوف حتى وانت ما تتكلم ؟؟ سكتت وراحت تتأمل ملامحه .. وبصوت هامس وفم متقوس بحزن :: حتى دموعي ماعاد ترضى تنزل كله خايفة لاتضايقك ؟؟؟ شفت وش كثر انت تهمني ؟؟ ومسحت على خده بأطراف اصابعها وكأنها مشتاقة لصوته .. انتبهت لنفسها وحست انها جالسة قريب منه بالحيل فوقفت وهي تبتسم وكأنها تتخيله يشوفها ويسمعها ... :: شكلي ضايقتك في نومك صح ؟؟ خلني اروح اجيب كرسي واجلس قدامك .. علشان اشبع منك .. ابتسمت له وراحت للطرف الثاني من الغرفة وخذت لها كرسي وحطته قريب من سريره وجلست .. ورجعت تمسك يده و هالمرة حطتها على خدها .. مشتاقة لدفا لمسته .. وكأنها تذكرت شي :: صح ترى امي تسلم عليك ...!! سكتت شوي وتنهدت :: ولا يهمك بوصل لها سلامك .. اعرفك تحبها ولايمكن ما تسلم عليها ..! انتظرته يرد لكن مافيه اي استجابة .. ونزلت دمعتها غصب وبصوت متهدج :: زياد تكفى كلمني ..! سكتت شوي وعينها مانزلت من عليه .. تنتظر منه لو إشارة تدل انه واعي ويسمعها ..!! وبعد فترة من الإنتظار تنهدت ومسكت يده بقوة ... :: ما اشتقت تكلمني ؟؟؟ طالعت في وجهه وشافته نايم بهدوء ومو حاس ... تأملته وكأنها تتذكر وهي مبتسمة :: تتذكر لما كنا في فرنسا ؟؟؟ يوم كنت زعلانة عليك وما أكلمك ؟؟ سكتت شوي وضحكت بخفه :: تتذكر وشلون كنت تكلمني فجأة وكأنك معصب وانا يا قلبي علي أرد عليك من المفاجأة ؟؟؟ تنفست بعمق وسكتت وكأن الذكريات الحلوة رجعت لها من جديد وحنت لها .. ضغطت على يده :: كنت مجنونة لأني ما أكلمك ......!!غبية وهبلا ..!! وكأن عذا تحمست في سوالفها .. وكأنها لقت الفرصة المناسبة علشان تسولف مع زياد حتى وان مارد عليها المهم هي ترجع تسوي معه زي أول .. تقدمت بكرسيها لحد ما صارت ملاصقة للسرير .. مدت يدها تمسح على شعره بينما الثانية ماسكة يده ..:: تتذكر لما ضحكت لك يومها وقلت لك خلاص أنا ما اقوى على زعلك ..! وش سويت انت ؟؟ نزلت يدها تمسح على خده :: كنت مجنون وخوفتني عليك ... !! من شفتك متوجه للمنصة اللي عليها الساحر وانا قلبي بدت تتسارع ضرباته وكأنه قطار ..؟؟ رفعت يده وحبتها :: من جد خفت عليك ...!! لكنك فاجأتني لما عطاك هو الوردة وانت نزلت تعطيني اياها ...!! ضحكت من قلبها بهدوء :: لو تبي الصراحة .. ساعتها خفت آخذ الوردة ؟؟ مادري وش تصير عقب هالساحر ..؟؟ تنهدت :: لكني ما قدرت افشلك وخذتها ...!! وللحين عندي ... والصورة اللي اخذنها في هذاك البارك ما زالت عندي ...! هز الجوال في جيب البنطلون حقها وانتبهت له وقطع عليها سوالفها مع زياد مما خلاها متنرفزة .. طلعته وحصلت الإتصال من عبدالله ... ردت عليه بهدوء لاتزعج زياد وقال لها تستعجل وتطلع لأن فيه زوار لزياد .!! تنكدت من هالخبر وهي ماودها تطلع من عنده .. تبي تجلس معه اطول فترة ممكنة .. لكن يالله ما بـ اليد حيلة .. وقفت على حيلها وضبطت عبايتها وطالعت في وجه زياد تودعه ... ما تبي هالشي لكن غصب .. نزلت شوي وحبته على جبهته :: مع السلامة ليلو ... وغصب عنها صاحت ... ودمعتها نزلت على خده وتداركت هي نفسها وبسرعة مسحتها .. : آسفة زياد ..! سكتت شوي وهي تتأمله وبعدها ابتسمت :: يالله عاد يكفي دلع .. المرة الجاية يوم ازورك ابغاك تكون واعي وتسولف معي ؟؟؟ زين .! سكتت شوي تنتظره وبعدين كملت :: اوعدني زياد ؟؟؟ لكنه مارد عليها ... والجوال رجع يهز مرة ثانية في جيبها ... ربتت على يده :: يالله انا بروح ... وبعتبرك وعدتني ... لاتنسى .! توها بتشيل يدها وتمشي لكن شي غريب وقفها ... حست بضغط خفيف على يدها ...!! هو زياد ماسكها وما يبيها تروح ...!! هو زياد حاس فيها وعارف انها جنبه وتكلمه ولا يبيها تطلع من عنده ...!! تفاجأت عذا وتجمعت الدموع في عينها .. رجعت عذا لمكانها وضغطت على يد زياد :: أنا معك زياد ما بتركك ..!! حست بضغطته تزيد لكن ملامحه ماتحرك منها ساكن ... لكنه واعي لها ... دخل هاللحظة عبدالله وهو عاقد حواجبه :: يالله عذا الرجال واقف برا .. التفتت عذا وهي مو قادرة تتكلم :: زياد و .. و اعـ ـ ـي .. ياعبدالله طالعها عبدالله مستغرب وتقدم من السرير لكنه ماشاف من ولد خاله اي اشارة .. ابتسم لها :: عذا خلينا نمشي .. رفعت عذا صوتها :: اقسم لك عبدالله انه صاحي ومسك يدي مايبيني اطلع ؟؟ طالعها عبدالله بنظرة وكأنها مصدقة ومشكك ..!! وبعدها ابتسم :: طيب تعالي نطلع وانا بروح اقول للطبيب يجي يشوفه ... هزت عذا راسها بفرح والتفتت لزياد وهي لاتزال ماسكة يده :: زياد بروح الحين لكن برجع لك ... وهالضيف لو قدرت تهاوشه لاتقصر ... زين ؟؟ ضحك عبدالله وهو يمد يده لها :: طيب يالله نمشي وانا اللي هاوشت الضيف وانتهينا..! هزت عذا راسها وطلعت مع عبدالله ... و روح زياد هناك تتألم من فراقها .. وهي اللي ماصدقت انها تسمع صوتها وهي تسولف عليه ... وتقول له انها مشتاقة له ؟؟!! --------------------------------------------------
|
28-07-2010, 06:13 PM | رقم المشاركة : 104 |
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
|
رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~
مات وذكراه على البال حيه ** ودموع عيني لا طرا لي شدايد
وافراقه للقلب من غير نية ** وانا اشهد ان فراق الاحباب كايد عفت الهوى عفت الليالي الهنية**عفت الغزل حتى منام الوسايد قالوا بتنسى وتسلى عنه ... لكن الظاهر هالشي مستحيل ..!! ايه نعم ثابتة ومتماسكة ... لكن داخلها مكسور ومتحطم ... كيف لا وشريك حياتها وروحها وحبها الوحيد مات وتركها تتخبط في هالدنيا ومو عارفة وش تسوي ؟؟؟ كيف ماتحزن ويتفطر قلبها وهي تتذكر ايامها معه والحلو والمر اللي عاشوه مع بعض ...!! الله يرحمك يا محمد ... كنت اب وزوج وولد ... ونعم الرجل بصراحة !! دخلت لمياء بهدوء على امها في الغرفة ...!! وحست بقلبها ينقبض وهي تشوفها متمددة على السرير وتقرأ في مصحف ابوها الله يرحمها ..!! كان كل شي مثل ماتركه ابو عبدالله ... نظارته .. وكتابه الأخير اللي كان يقرأ فيه كلهم محطوطين على الكومدينو جنب السرير ومصفوفين بترتيب .. وآخر شي يخصه هو مصحفه القديم اللي عنده من ايام تخرجه من الجامعة ... وكان هدية من ابوه .. لازال محتفظ فيه ولا يقرأ الا فيه .. كله علشان ابوه يناله من الأجر نصيب .. وهذا إن دل على شئ .. فـ هو بر محمد بوالديه .. والله يجعله في ميزان حسناته ..! تقدمت لمياء وهي تحارب دمعتها وتبتسم ... وانتبهت ام عبدالله في هاللحظة للمياء مقبله عليها .. بادلتها الإبتسام وهي تحارب غصتها ... وسكرت المصحف ونزلته جنبه ... تنهدت لمياء وجلست جنب امها وهي ساكتة ؟؟؟ امها عظيمة ووحده نادرة هالأيام ... للحين وهي تقاوم حزنها على ابوهم كله علشان مايتضايقون هم ...!! ولما طال الصمت ... ابتسمت ام عبدالله لبنتها :: وش فيك ساكتة ؟؟؟ بلعت لمياء غصتها والفتت لأمها :: ولا شي بس ........... ونزلت عينها تداري دمعتها ... وهي تحاول تبتسم تمويه قدام امها ... لكن ام عبدالله اكبر من هالشي وفاهمة عيالها واحد واحد .. ابتسمت :: تذكرتيه ...................؟ وعند هالكلمة زاد نحيب لمياء اللي ماتوقعت هالسؤال ... وغصب عنها صاحت وماقدرت تمنع دمعتها ... بالفعل تذكرته وحنت له ومشتاقة له موت .. تمنت في لحظة انه يطلع من قبره يسلمون عليه ويحبون راسه ويضحك لهم وبعدين يرجع .. المهم يطفي نار الشوق اللي في قلوبهم له .. ابوهم ماتعودوا يفارقونه لا في سراءهم ولا ضراءهم .. دائما معهم .. وحولهم في كل امورهم ... تنهدت ام عبدالله بحزن هي الثانية وماقدرت تمنع نفسها تصيح ... وتحركت لمياء من مكانها وحطت راسها على كتف امها بألم .. وام عبدالله راحت تمسح على شعرها وبصوت متهدج :: ادعي له حبيبتي كلما تذكرتيه واشتقتي له .. هذا هو المفروض و مو نصيح عليه .. مسحت لمياء دموعها بحزن :: ما اقدر يمه غصب عني حاولت ام عبدالله تمسح دموعها هي بعد :: المهم انك تدعين له ... سكتت لمياء شوي :: في كل وقت يمه ...!! سكتوا شوي وكأنهم يستعيدون ذكرياتهم في لحظة صمت .. وبعدها اعتدلت لمياء في جلستها وطالعت امها ... وشافتها لازالت على هواجيسها وتفكر .. حاولت لمياء تطلعها من اللي هي فيه :: يمه ..!! التفتت ام عبدالله بسرعة تبتسم :: سمي ..!! ابتسمت لمياء بخداع :: سم الله عدوك بس انا جاية بستأذنك .. عقدت ام عبدالله حواجبها :: في ايش ؟؟ لعبت لمياء بأظافرها في حيرة وماتدري وشلون تقول .. مستحية وخايفة ومشاعر غريبة تحس بها ... مسكت ام عبدالله يدها في خوف :: لمو وش فيك ؟؟ رفعت لمياء عينها لأمها وشافتها خايفة ... فعلى طول تكلمت :: يمه لاتخافين ما فيه شي بلعت ام عبدالله ريقها :: اجل وش بتشاوريني فيه ؟؟ ابتسمت لمياء :: الدكتورة اللي اراجع عندها قالت لي ان فيه طبيب كويس وممتاز بيجي المملكة قريب .. لكنه بيروح في جدة .. وقالت لي انها بتدبر لي موعد معه .. سكتت لمياء وام عبدالله استحثتها :: طيب ..؟؟ طالعت لمياء في عيون امها :: واليوم اتصلت علي وقالت لي اروح لجدة لأن الموعد يوم الخميس ..!! ابتسمت ام عبدالله :: وانتي جاية تستأذنين مني ؟؟ مسكت لمياء يد امها :: اخافك تحتاجيني في شي .. وانتي اهم عندي يمه .. ابتسمت له اامها :: روحي حبيبتي والله ييسر امرك .. وانا عندي اخوانك واخواتك مو محتاجة شي طالعتها لمياء بنظرة :: أكيد يمه ؟؟ ابتسمت ام عبدالله :: اكيد ... ولو بغيت شي ابتصل عليك يا قلبي .. تنهدت لمياء وحبت امها على راسها :: ادعي لي يمه تكفين ضغطت ام عبدالله على يد لمياء :: ادعي لكم كلكم من كل قلبي ...!! ابتسمت لها لمياء :: طيب قومي معي .. فهد بيسلم عليك .. هزت ام عبدالله راسها بالموافقة ... وقامت من على السرير وعيونها تراقب لمياء اللي بانت الفرحة في عيونها وهي تطلع من الغرفة وكأنها بتبشر فهد ...!! ونزلت ام عبدالله متوجهة للتسريحة ترتب نفسها وشعرها ... وعلى وجهها ابتسامة غريبة كأنها تشوف محمد قدامها يبتسم هو الثاني وفرحان علشان لمياء ..!! " ليتك موجود وتشوف هالفرحة في عيون لمياء ورجعتها لفهد " كلام كان يدور في بال ام عبدالله اللي ماسكه دمعتها بالقوة ..! فاجأها دخول مهند المندفع وهو ماسك بيده شي .. التفتت له خايف عليه :: وش فيك مهند ؟؟ راح يركض وتوزى وراها :: يمه جوجو شوفي تارونة ... دخلت سارة هاللحظة وهي شايلة الشبشب في يدها .. عصبت عليها امها :: خير ان شاء الله وش بتسوين ؟؟ زفرت سارة بغضب :: سارق السنكرس حقي اللي في الثلاجة ومآكله .. طالعتها امها :: حلاله ... ومايستاهل اللي سواه ذا كله ؟؟ تخصرت سارة منصدمة :: تعينينه على الشر ؟؟ ضحكت ام عبدالله :: لا بس افهمك .. ونزلت لمهند اللي مغمض عيونه وعلى باله سارة ماتشوفه :: مهند ليه تاكل حلاوها ؟؟ فتح عينه وقلب نظره بين سارة وجدته :: خالي سام يقول معليش ؟ صرخت سارة :: شفتي كلهم مجرمين ؟؟؟ ومشتركين بعد ..!! طالعتها امها وهي تشيل مهند :: روحي تفاهمي مع سام وخليه يجيب لك شوكلاتة .. مهند ماله دخل في السالفة ...!! وابتسمت لها امها بخبث ومرت من جنبها وطلعت هي واياه .. اما سارة فتبعتهم بنظراتها المغتاظة .. وتفكر في طريقة توري اسامة فيها الشغل السنع ؟؟ اكيد عارف انه سنكرسها علشان كذا سمح لمهند يآكله ..؟؟ " بيشوف " وكانت هذي هي كلمتها قبل لاتطلع من غرفة امها وتسكر الباب .. والله يديم عليهم راحة البال .. ويبدو لي ان حياتهم بترجع مثل قبل ... لكن بالتدريج وحبة حبة ...!! ---------------------------------------- مرت باقي ايام الأسبوع هادئة .. ورياحها ساكنة من دون اي عواصف تذكر ... عذا لازالت تروح وتجي للمستشفى تتطمن على زياد ...!! وام عبدالله تقضي عدتها في بيتها ... ولسانها لازال يلهج بالدعاء بالرحمة لأبو عبدالله .. والشفاء العاجل لزياد ...!! وان الله يقومه بالسلامة ! كانت تصلي العشاء في غرفتها بهدوء ومسكرة الباب عليها ... وفي آخر ركعة لها وصل لمسامعها صوت عبدالله يناديها بصوت عالي وكان متحمس ويردد اسمها بسرعة ... انقبض قلبها وغمضت عينها بخوف ... وغصب عنها تحرك لسانها بالدعاء بالستر وعقبها رفعت من الركوع تشهدت وسلمت .. وما امداها تذكر الأذكار حتى ... قامت مرعوبة مفزوعة وطلعت من الغرفة بسرعة وحتى جلال الصلاة ماشالته ..!! راحت تتبع صوت عبدالله ممايعني انها توجهت للدرج لأن صوته جاي من تحت ... نزلت بخطوات مهزوزة خايفة ومرتعبة ...!! وقفت في نص الدرج وهي تشوف عبدالله واقف في نهايته وجواله في يده .. وبصوت مرتعب :: خير عبدالله ..!! رفع عينه الأخير وهو يبتسم بفرح ... اطال نظرته في عيونها وعقب :: عندي لك خبر يفرحك ؟؟؟ رفعت حاجبها وضربات قلبها زادت :: خير ان شاء الله ؟؟؟ ضحك عبدالله على وضعها وخوفها :: زيـــــــاد ..!! طارت عيونها في وجه اخوها :: وش فيه ؟؟؟؟؟ ابتسم :: الحين اقول لك خبر حلو وزياد وانتي تخافين ؟؟ نزلت درجة وحدة بس :: عبدالله قول وش فيه زياد ؟؟ تنفس بعمق وهو محافظ على ابتسامته :: اليوم صحى من نفسه بالسلامة ...!! وكلمنا وتعرف علينا شهقت عذا ورفعت يدها لفمها من الصدمة والفرحة ... وهالخبر شل لسانها عن الكلام ؟؟؟ سمعت صوت ريم طالعة من المطبخ ::مبرووووووووووك الف الحمدلله على سلامته ..!! التفت لها عبدالله :: الله يسلمك ... ويقومه بالصحة والعافية .. تقدمت منهم ريم :: عيال خالتي كانوا هناك ؟؟ عقد عبدالله حواجبه :: ليه وش تبين فيهم ؟؟ هزت ريم كتوفها :: بشوف سحر عندها خبر والا لا ؟؟؟ وبمرور ام عبدالله من الدرج سمعت كلام ريم .. وبابتسامة وهي تطالع عذا :: لاتخافين بتعرف .. او روحي كلميها لو بغيتي ... (( وجهت نظرها لعذا )) قرة عينك حبيبتي بقومته بالسلامة ؟؟ حانت التفاتة من عبدالله لريم .. ورمقها بنظرة غضب قوية وشديدة وفيها من الوعيد الشي المخيف ... اما عذا فنزلت دموعها وهي لاتزال ساكتة ... فرحانة بقومته بالسلامة ومو مصدقة انه و اخيرا وعى ؟؟؟ لها اكثر من اربع ايام وهي تتردد عليه في المستشفى لكنه كان مو في وعيه ومو صاحي بسبب المخدر اللي يعطونه اياه لأنه لو صحى مابيقدر يتحمل الألم ...!! التفتت لأمها وهي تصيح :: يمه صحـ ـ ـ ى زيـــــــــاد ..!! ابتسمت امها ::: وقلت لك قرة عينك التفتت عذا بسرعة لعبدالله وهي تشيل الجلال :: طيب وديني له الحين ...!! وعطته ظهرها بترجع غرفتها علشان تجيب عبايتها لكن صوت عبدالله وقفها :: لا الحين ما اقدر ..!! رجعت تطالعه بتوسل فرد عليها يبتسم :: لا تزعلين على طول ..!! اول شي الزيارة انتهت ؟؟ ثاني شي يوم اجي من عنده وربعه مجتمعين حوله ... وما اظن انه وقتك تروحين الحين ...!! طالعته :: وش تقصد ؟؟؟ تنهد :: بكرة من العصر بوصلك هناك ... وعد سكتت شوي ووجهت نظرها لأمها علشان تساعدها لكن ام عبدالله غمضت لها بعينها مبتسمة وكأنها تأيد كلام عبدالله ...!! هزت راسها بالموافقة ... وابتسمت لهم وطلعت الدرج وهي تهرول ... مبسوطة ..! فرحانة والدنيا ماتوسعها من الوناسة ..!! مشتاقة تسمع صوته ...!! تبي تشوفه ...!! هذي هي نوعية المشاعر اللي كانت تتحرك في قلب عذا المحب .. وصلت لغرفتها بسهولة ماتوقعتها ..! رمت الجلال على الكرسي وراحت تركض لسريرها ورمت نفسها عليه واطلقت العنان لدموع الفرح تنزل ... وبعشوائية رفعت جوالها من على الكومدينو وراحت تطالع قائمة الأسماء ..!! ولما وصلت لأسمه هو توقفت عليه .... تتصل ؟؟؟ او لا ؟؟؟ تكلمه وتقول له الحمدلله على السلامة وخوفتني عليك ؟؟ أو تسكت وتتركها له مفاجأة وتروح له بكرة وتقول له خلاص زياد انا قررت ارجع لك لأني في مرضك اكتشفت اني احبك وما اقدر اعيش بدونك ... صدق اني متضايقة منك وللحين في قلبي الغصة على اللي سويته ... لكني متأكدة اني برضى عليك وهذا الشي بيدك .. وانا واثقة من تعاملك وانه بينسني ...!! توها بتضغط على رقمه وتتصل لكنها تراجعت وقطعته بسرعة ...!! خلاص قررت ماتكلمه .. وبكره بتزوره ... وبتحل كل شي معه ...!! ويا هي مشتاقة لبكرة من اسبوع ...!! الله يقدم اللي فيه الخير لك ياعذا ...........! ----------------------------------------------------
|
28-07-2010, 06:13 PM | رقم المشاركة : 105 |
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
|
رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~
أما هو فكان متمدد في صمت على السرير ...
يحس بألم فظيع في كل جزء من جسمه ...!! عظامه متكسرة ورجوله ثقيلة عليه ... وحتى البلع ما يقوى يبلع ... لكنه يتذكر كل شي صار له .. يتذكر الرصاصات وألمها الفظيع لما اخترقت كتفه وصدره ...!! يتذكر آخر شخص شافه هذاك اليوم .. وكانت عذا يعني لوكان مات بيموت وهو مرتاح .. لأن عينه ما فيها غير صورتها ...!! ولو سووا له تشريح ... بيعرفون انها هي سبب موته .. وسبب العذاب اللي يعيشه ... وهالشي بتقوله لهم عيونه ...! غمض عينه بتعب وسند راسه على المخده اللي وراه ...حس بوشوشه في أذنه وصوت الطلقات ورناتها لازال يخرم طبلته ..!! نبهه نواف :: أمداك ترجع وتشتاق للنوم ؟؟؟ فتح عينه يبتسم بوهن :: لا و الله بس احس براسي يدور ..!! ابتسم له عبدالعزيز :: من كثر النوم وانا اخوك ؟؟ لك اسبوع وانت مو واعي .. التفت له زياد :: الظاهر ان اللي فيني عينك والا النوم ماخالف ..!! رفع عزيز حاجبه :: يالله عاد بدأ يطلع اشاعات وان انا عيني حارة ؟؟ ضحك نواف :: طيب لاتكثر عليه الكلام ... هز عبدالعزيز راسه :: احمد ربك شفع لك مرضك والا كان والله قمت عليك الحين ..!! ضحك زياد لكنه شد على اسنانه واعتفست ملامحه لما حس بالجرح في صدره وكأنه انفتح .. رفع يده يمسح عليه وانتبه له نواف فسأله بقلق :: زياد تحس بشي ؟؟ التفت عليه يبتسم بهدوء ويده على صدره :: سلامتك ... سكتوا شوي وعقبها تكلم زياد :: ماشاء الله نواف ... صحتك متحسنة هذا كله من العرس ؟؟؟ ضحك نواف بخجل :: شفت شلون وانا اخوك ؟؟ مافيه احسن من راحة البال .. طالعهم عبدالعزيز :: لو سمحتوا قدروا ان بينكم واحد اعزب ؟؟؟ ضحك نواف :: انت أشر بس ومن بكره تصير متزوج .. طالعه عزيز بحاجب مرفوع :: الله اكبر عليك اللي يسمعك يقول خطابة والا مشروع ابن باز الخيري ..! ضحكوا كلهم ... لكن نواف التفت على زياد بجدية :: زياد ..!! التفت عليه الأخير :: سم .. تنهد نواف بقلق :: ما عرفوا من السبب في اللي صار لك ؟؟؟ هز زياد كتوفه :: مادري والله نواف .. الضابط كان عندي من شوي لكنه ما سألني عن شي .. تحمد لي بالسلامة وقال انه بيرجع لي بكره الصبح .. سكت نواف شوي لكن عيونه كانت تتكلم .. رفع عينه لعبدالعزيز اللي عبس في وجهه وكأنه يقول له مو وقت كلامك ... لكن زياد قطع عليهم :: وش فيكم ؟؟ ورد عليه نواف :: يعني انت ما شكيت في أحد ؟؟؟ رفع زياد حاجبه وعلى فمه نصف ابتسامة ..:: انت من شاك فيه ؟؟؟ سكت نواف وعينه على زياد ... وبعدها ابتسم له ورد عليه :: يعني نفس الشخص اللي انا شاك فيه ؟؟؟ هز زياد راسه :: بالضبط .. انقهر عبدالعزيز :: بيشوف هالمرة والله لأدخله السجن بيديني وما بطلع من المركز الا وانا متأكد من هالشي التفت له زياد وبنبرة توسل :: لا عبدالعزيز لاتدخلنا وتدخل نفسك في مشاكل .. يكفي اللي صار لنا منه المرة الماضية .. عصب عزيز:: يعني تبيني اسكت له .. مستحيل زياد ؟؟ كان تصرفه بينهي حياتك وهالشي مابسامحه عليه لو مهما كان .. تنهد زياد يبتسم :: انا ولا أهلي ،،، عبدالعزيز ..! مسك نواف يده بقلق وكأن الجرح انفتح في صدره من جديد من تذكر موقف الخسيس مع عبير :: وصلك منه شر ؟؟؟ التفت زياد يبتسم :: أقول لك الحمدلله فيني ولا فيهم ؟؟؟ طالعه عزيز مستغرب :: وش قصدك ؟؟ تنفس زياد بعمق وهو يحس بالدنيا مشوشة قدامه لكنه مع ذلك محترم ربعه اللي معه ويبون يعرفون السالفة :: مرة جاني للمكتب يبيني افصل نواف ... ورفضت .. ومرة ثانية جاني وقال لي يبي يشاركني في مشروع ثاني والا اني بخسر شي ثمين ولمح لي على الأهل وعلى اشياء كثيرة..!! عصبت عليه وتهاوشت معه ... وهالسالفة لها مده لكن اتوقع ان اللي صار بسببها ..!! عقد نواف حواجبه :: طول عمري مسبب لك مشاكل زياد ..! التفت له الأخير وفي عيونه عتب :: لاتقول هالكلام نواف ... وش دعوى مشاكل الا هو الخسيس ومحتاج احد يوقفه عند حده .. رد عبدالعزيز بعصبية وحمية :: وانا اللي بوقفه وبتشوفون ما اكون انا ولد ابوي .. ضحك نواف على حماسه :: ورنا شطارتك يا بطل .. دق عزيز على صدره :: بتشوف اني بطل قول وفعل .. تمدد زياد براحة على سريره اكثر وهو يغمض عيونه ومبتسم بضحك :: طيب ماودكم تفارقون ؟؟؟ التفت له عزيز وفاتح عينه بقوة :: بتنام ثانية يا اخي ؟؟ هز راسه بتعب وهو بالموت يبلع ريقه :: ابي ارتاااااااااااااااااااح .. احس بجبل رمل على عيوني وضباب اسود قدامي .. وقف نواف :: زين نم الله يآخذ العدو والشرهة على اللي تاركين بيوتهم واهلهم علشان يونسونك .. قم قم عبدالعزيز مشينا .. ابتسم زياد وكأن في قلبه شي عوره من قال نواف جملته الأخيرة ... ما يدري وش اسباب حساسيته لكنها آلمته ؟؟؟ يمكن لأنه ذكرته بحياته مع عذا ؟؟ أو لأنها ذكرته بجحيمه مع سحر ؟؟؟ السبب مجهول لكن الشعور بالألم موجود ... ودقايق وكانت الغرفة فاضية عليه من جديد .. وبهدوء الليل الصحراوي ... نام زياد بسلام ... غمض عينه وجفنه ... وهو مايشوف شي ولايسمع شي ... ولا حتى واعي بشي ..! ------------------------------------------------------------------------------------------ كانت تلبس عبايتها بلهفة وفرحة .. يديها ترتجف من الوناسة ومو عارفة كيف بتتقابل معه عقب مرضه ؟؟؟ بتقول له انها ماتركته ولا يوم وكانت معه وجنبه على طول ؟؟ والا بتسكت وما بتقول له والمهم انها هي عارفة انها ماتركته ولا لحظة ؟؟ أشياء كثيرة تدور في راسها وماتدري وشلون ترتبها وتنظمها ؟؟؟ اشياء بتقولها له .. واشياء بتسويها وأشياء وأشياء ..؟؟ متى بس توصل للمستشفى وتدخل عليه غرفته ...!! متى يا رب ؟؟ وقفت قدام المرايه بعد مالبست عبايتها وراحت تطالع انعكاس وجهها .. شافت الحياة رجعت لها من جديد لأنها بس قررت ترجع له ؟؟ أجل شلون لو هي رجعت له صدق ...! خدودها موردة من الفرحة والخجل من مقابلته مرة ثانية ؟؟؟ تعرف زياد وتعرف كيف يعبر عن شوقه وفرحته بشوفتها ؟؟ وهو أكيد بيفرح لأنها جت تزوره ؟؟ حطت يدها على قلبها اللي يضرب بدقات سريعة أسرع من لمح البصر ..! وانتبهت لأصابعها الخالية من الخواتم ... ومعصمها الخالي من الساعة ؟؟؟ عقدت حواجبها في تفكير ومباشرة خطر في بالها خاطر .. ركضت لدولابها وفتحته وطلعت منه العلبة ... وشافت خاتم ( كاراتي ) اللي اشتراه لها زياد يوم كانوا في فرنسا ؟؟؟ ابتسمت بحياء وهي تتذكر الموقف اللي عطاها اياه فيه ... وطلعته من علبته ولبسته .. وعقبها راحت تطالع يدها وتضحك ... وتكلم نفسها :: بينجن عليك زياد اليوم .! حضنت كفها وهي تعض شفتها السفلية .. وراحت لسريرها شالت شنطتها وخذت نفس عميق وطلعت ...!! نزلت على الدرج بخطوات هادئة وكأنها تهوجس وتفكر ... لفت انتباهها الصالة واللي جالس فيها .. كانت سارة بعبايتها جالسة على الكنب وتلعب في جوالها ؟؟ رفعت حاجبها مستغربة :: وش تسوين سارة ؟؟ التفتت لها الأخيرة تبتسم :: ولا شي ...!! تقدمت لها عذا :: وين بتروحين ؟؟ هزت راسها بالنفي :: ما بروح مكان ...؟؟ رفعت حاجبها عذا :: تستهبلين ؟؟ اجل ليش العباية ؟؟ وقفت سارة بتملل :: ولد عمك المصون بيجي يتطمن على عياله ؟؟ سكتت عذا مستغربة :: من اللي بيجي ؟؟ ابتسمت سارة :: خالد ولميس ... بيجون علشان يتأكد خالد ان عياله طيبين ومافيهم الا العافية ؟؟ ابتسمت عذا :: الله يالدنيا .. الحين صاروا عياله من عقب ماكانوا عيالك ؟؟ عصبت سارة :: وعيالي بعد .. لازالت اراعيهم وانتبه لهم ؟؟ يعني عيالي .. ضحكت عذا ضحكة بمغزى :: وخالد ؟؟ هزت كتفها بلامبالاة :: يتصنع ابوتهم ..!! وهنا ضحكت عذا غصب :: يعني انتي امهم وخالد ابوهم ؟؟ التفتت لها سارة بعيون مفتوحة وهي ساكتة ... وعقبها انفجرت تضحك ...:: والله لقيتيها .! انا اراعيهم ... وهو يصرف عليهم ؟؟ وعذا لازالت تضحك :: وكونتوا عائلة متماسكة ؟؟؟ تنهدت سارة براحة وعيونها توضح ألمها :: أهم شي ان عيالي عندي .. تقدمت لها عذا وحطت يدها على كتف اختها :: وهذا هو كان قصد خالد ...!! رفعت سارة عينها لعذا وهي مليانة دموع ... والأخيرة مو ناقصة دموع وهي فرحانة .. سارة :: الله يعطيه العافية هو اللي فهمني بعد روحة الغالي ...!! ابتسمت لها عذا :: مرتاحة لتصرفه ؟؟ هزت راسها بالإيجاب .. وفجأة سمعوا صوت لميس تصرخ عليهم بصوت عالي وتنبههم انهم وصلوا ... رفعت عذا طرحتها على وجهها وكذلك سوت سارة .. ودخلوا لميس ووراها خالد منزل عيونه للأرض ... ابتسمت لهم لميس :: السلام عليكم .. ردوا عليها السلام ... وتكلمت عذا : كيفك لميس ؟؟ هزت راسها :: تمام وجاين نتطمن على حلالنا .. ضحكت عذا :: حلالكم لاتخافون عليها مادام سارة وراه ..!! انتبهت لخالد اللي كلمها :: الحمدلله على سلامة زياد عذا .. بلعت ريقها عذا بفرحة والتفتت لخالد تطالعه بامتنان :: الله يسلمك يا رب ... كيف حالك خالد ؟؟ هز راسه مبتسم :: بخير الله يسلمك ..!! نسأل عنكم .. عذا :: تسأل عنكم العافية يا رب .. وبعدها استأذنت منهم :: يالله عن أذنكم أنا بروح لزياد الحين ... خالد :: بحفظ الله وسلمي عليه . ابتسمت للجميع وطلعت .. و في طريقها تذكرت حركات لميس لسارة وهي تأشر لها على أذنها وأن خالد سمع كل كلامهم ؟؟؟ وسارة أشرت لعذا على رقبتها يعني بتقتلها ...!! تنهدت بسعادة ولأول مرة تحس بها من اسبوعين ؟؟ يعني من وفاة ابوهم ...!! وطلعت للسيارة رايحة للمستشفى ... تشوف زياد .! ------------------------------------------- في السيارة كانت تطالع العالم في الشارع وهي بالها مو معها بتاتا ... كان تفكيرها وعقلها وقلبها كلهم هناك ... في المكان اللي يتمدد فيه زياد بضعف وألم ... المكان اللي تقطعت فيه روحها وهي تشوف قطعة قلبها محاوط بالأجهزة و ماله حيل ولا قوة ... شافته وهو يتألم ... ونايم ... ولاحاس فيها ولا في وجودها ...!! تنهدت تنهيدة فرح تبعتها ابتسامة وهي تلف بوجهها وتطالع قدام من بعد ماكانت تطالع من الدريشة اللي جنبها ...!! لاحظت انهم قربوا للمستشفى لكن ماسكتهم الإشارة ... طالعت الساعة وشافتها قريب العشاء ...!! وانتبهت لسوراج اللي تحرك من قدام الإشارة ... ووقفته :: سوراج وقف عند محل الورد هذا ...!! ابتسم لها ولف بالسيارة وقف عند المحل المطلوب ... وبفرحة ما اقدر اوصفها نزلت عذا تسبقها دقات قلبها للمحل ... دخلت وهي تحس برهبة أو خوف أو مشاعر غريبة ماتقدر توصفها .. لكن فراشات بطنها تتراقص هذيك اللحظة بشكل هي ماقدرت تسيطر عليه .. انتبه لها صاحب المحل وتقدم لها ... وبمساعدة منه كونت عذا أحلى باقة ورد تقدر تسويها وترتبها ... كانت كبيرة وحلوة ... وأهم شي انها حطت لزياد ورد الياسمين اللي يعشق ريحته ...!! وما نست الجوري الأحمر والتوليب الأبيض اللي يعني لها الكثير ...!! كانت باقة رائعة ومكلفة ... لكن الورد للي يستاهله ... رجعت للسيارة ومشوا للمستشفى ... ومن وقفوا عند البوابة الخاصة فيه بدت نوبة الإرتجاف تنتاب أطراف عذا ... متوترة وشلون بتقابله .. وكيف بتفاتحه في الموضوع وتقول له " انا برجع لك زياد وما راح اتركك مهما كانت الظروف " ؟ حست بحمرة الخجل كست خدودها وهي تفكر مجرد تفكير بأنها بتقول لزياد هالكلام ... لأنها عارفة تبعاته .. وعارفة زياد وش بتكون ردة فعله ... بيحرجها فوق ماهي منحرجة .. وبيطالعها بهذيك النظرات اللي تتعبها وتذوب قلبها ..! تنفست بعمق وهي تمشي في السيب اللي يودي لغرفة الغالي " زيـــــــــــــــاد " .. كانت الكلمات والعبارات متزاحمة في عقلها .. وهي بصعوبة تحاول ترتبهم علشان تقدر تكون كلام تقوله لزياد ... وتوضح له من خلاله انها تبي ترجع له خلاص وإنها آسفة على كل اللي صار ... وبعد ما جهزت الكلام ... ورتبته في جمل مفيدة .. راحت عيونها تطالع أرقام الغرف وتدور على غرفته هو بالذات .. الرقم اللي قال لها عبدالله عنه وهو اللي اعتذر انه يوصلها لإرتباطه بظروف عمله ... وأول ما شافت ( 226 ) ... زياد سلطان ...!! فز قلبها ... وصارت تسمع دقاته في أذنها ... لقائها هالمرة معه غير ومختلف ... هالمرة بتقابله وهو مريض وهي مرتاحة نفسيا له ... بتقابله وهي تحبه أكثر من قبل وبتقول له نرجع لبعض ... بتقابله وتهمس له " أنا آسفة " حتى لو ماسويت لك شي ...!! غمضت عينها بحب وكأنها تضبط أعصابها رتبت وقفتها والباقة اللي في يدها ... لكنها في لحظة انتبهت لنفسها ... الحين هي في قسم الرجال ... يعني زياد ممكن يكون عنده احد من زملاءه ؟؟؟ وفشيلة بتدخل عليهم مع هالباقة لو عنده أحد ... وبعدين هي أصلا تستحي ؟؟؟ يا ربي ليته كان معها عبدالله او اسامة ....!! تلفتت عن يمينها وشمالها يمكن تشوف أحد أو تلمح أحد وتعرف من خلاله إذا كان عند زياد أحد او لا .. لكنها ما شافت أحد ...!! حاولت تلقى حل ... وأخيرا حصلته ...!! هي بتفتح الباب بهدوء ... وبتحاول ترقق سمعها وتشوف هل زياد يتكلم مع احد والا لا ؟؟؟ وإذا يكلم أحد بتشوف هي تعرفه والا لا ؟؟ وعلى هالقرار .. مسكت الباقة في يد ... واليد الثانية برجفه مسكت مقبض الباب ... ودارت به بهدووووووووووووووووء ... علشان ما احد ينتبه .. شافت السيب اللي يسبق غرفة زياد كونه منوم في جناح ..!! تقدمت خطوة صغيرة لحد ماصارت قريبة من الباب لكنها داخل الممر ... وتسمع اللي يسويه زياد ...!! . . . . . .............::/ قلت لك لا .. انا مو موافق على أي شي من اللي قلتوه ... والسفر سحر بتروح معي .. تنهد مشاري وهو واقف جنبه وعند سريره ... بينما سحر جالسة بهدوء على كرسيها ومعها ندى ... التفت مشاري لزياد ::: يعني المطلوب ..؟؟ سكت زياد شوي وعقبها رد :: الموضوع منتهي خلاص ... أنا وهي بنروح لكندا سوا ومعنا مصعب ... وأكد مشاري :: حتى راشد بيروح معكم رفع زياد راسه وهو يحس بمشاعر غريبة مولودة في صدره ضد هالـ راشد. :: ما له داعي خلاص مصعب معي ......!! التفت مشاري لسحر :: وش قلتي ؟؟؟ رفعت عينها لأخوها وشافت زياد يطالعها فبلعت ريقها بصعوبة والقرار صعب تتخذه هالوقت .. كانت بتتكلم لكن زياد وقفها :: سحر انتي بتروحين معي بدون نقاش .. لفت عينها له بهدوء وابتسمت :: محتاج أروح معك ؟؟؟ سكت شوي وعيونه ضاعت في الفراغ حاول يعدل جلسته لكنه ضيق عيونه بألم من الجرح اللي في صدره ... رفع يده بيمسح عليه لكن جهاز ضربات القلب فلت من أصبعه ...!! وتنفس زياد بعمق وهو يشوف مشاري بيساعده فابتسم له :: انفك هالشي .. ومادري وشلون يركب .... طالعه مشاري يشوف وشو وعرف انه جهاز قياس ضربات القلب ... ما امداهم يتكلمون الا وسحر واقفه على راس زياد تبتسم :: هذي شغلتي وانا الخبيرة ...!! ابتسم لها زياد وهو يشوفها قريبه منه بعنف وتركب له على اصبعه هالجهاز ... وبعدها اقتربت منه أكثر وهي ترتب الأنابيب والأسلاك وراء ظهره .. باين عليها المرح وهي تساعد زياد .. أما هو فقال وعينه على يدها اللي تتحرك حوله :: سفرك معي مهم يا سحر وماراح اسافر بدونك ...!! تنهدت سحر وهي تتنفس بعمق وعيونها لازالت عليه وهي قريبة منه ومن سريره ... وحتى وجهها قريب لدرجة خلت زياد يقرأ ملامحها ويحس بالألم يفتت عظام ضلوعه ... ابتسمت :: بس أنا ما ابي اروح ...!! مسك يدها :: بتروحين .. لأني زوجك وآمرك أنك تروحين ...! وهي لازالت تبتسم قريبة منه ويد زياد على معصمها:: وعــــــــــــذا ... وش بيكون موقفها ؟؟؟ وهذا الشي اللي ماتوقعه زياد ولا فكر فيه أصلا ... فعلا وعذا وش بيقول لها ؟؟؟ لكن هو معه عذره في اصراره على سحر فرد عليها :: انتي وجودك معي في هالسفرة أهم من وجود عذا بكثير ... وحس الجميع بوجودها في هاللحظة ووقفتها المهزوزة عند الباب ....!! والعيون كلها توجهت للباب ... اللي واقف عنده طيف أسود صغير .. وبين يديه باقة ورد كبيرة .. هالطيف نسق هالباقة وصنعها بذوقه ... وبالورد اللي يحبه الغالي ...! كانت جايه وهي كلها حماس ومشاعر حب وحنان ... جايه تزوره وفي قلبها شي كبير لزياد ... وأهم شي تأنيب الضمير ناحيته ... لكن كلامه هدم كل شي وخرب كل شي .. وأصلا وجودها عنده ومعه حطم كل شي .. قربها منه بهالصورة ... ويده اللي ماسكة معصمها قدام ندى ومشاري خلت قلبها يتقطع مليون مرة في الثانية ... حست ان مشاعرها اعلنت الإنتحار والموت للأبد ... " ليه يا زياد ..." كانت هي الكلمات اللي تقولها عيونها ...!! انتبه مشاري لنفسه واستحى من وقفته ... وهو اللي عرف من تكون هالزائرة ..؟؟ راحت عينه لأخته بقلق وشافها منزله عينها للأرض وكأنها ماتبي تشوفها ولا توقعت حضورها أصلا ... أستأذن منهم وانسل بنفسه وطلع ... وقفت ندى مباشرة بتعب وراحت لعذا اللي تجمدت عند الباب وعينها على زياد النايم على السرير .. .......... :: مرحبا عذاوي ...!! لكن ما فيه استجابة ... وعيونها لازالت معلقة على يد زياد الماسكة معصم سحر ...!! نظراتها كانت تعكس ألمها اللي يفتك في عروق قلبها ..! شوفتها له وهو ماسك معصم يدها كانت أشبه بالخنجر اللي انغرس في أعماق روحها وقطع معه كل عرق ينبض بالحياة فيها ...!! سال دمها حار مؤلم .. ونزلت دموعها غصب عنها وخارج ارادتها ..! أما زيـــــاد ... فكانت عيونه متجمده على الكائن اللي قدامه ... قلبه يدق بسرعة جنونية لدرجة انه نسى وين يده وسحر وينها اصلا ؟؟؟ ماكان منتبه لشي ولا حاس الابوجود الحبيبه قدام عيونه ... شي تمناه من صحى وفتح عيونه .. كان ينتظر جيتها على أحر من الجمر ... لكن أكيد ماكان يبيها تجي هالوقت بالتحديد ... قربت ندى من عذا تبي تسلم عليها وتتقدم معها لكن عذا ماتحركت واكتفت لما لفت بوجهها لندى ونزلت الطرحة من على وجهها ...!! وعيونها للأرض تداري دمعة الإنهزام والغيرة والقهر .. كيف ماتغار وحبيبها معه وحده ثانية وحلاله مثل ماهي حلاله ..؟؟ سمعت كل شي قاله ... سمعته وهو يقول ان وجودها معه اهم من وجود "عذا "... سمعته يلح عليها علشان تسافر معه ... سمعته وهو يقطع عليها الخيارات ويقول لها ان القرار منتهي وان هالسفره هي بتروح معه ؟؟ أصلا متى قرر يسافر وهي ما تدري ؟؟ وكيف يقرر السفر وان سحر بتروح معه من دون ما يحط اعتبار لوجودها في حياته .. وعذابها اللي كانت تعيشه لما كان طايح وحالته خطرة ليه مافكر فيها ؟؟ ليه يازيــــــــــــاد ؟؟؟ وعرفت عذا في هاللحظة انها بداية النهاية ...!! وان كلام سارة لها هذيك الأيام فعلا حقيقي ... وان حساسيتها ،،، وتعلقها في زياد هالكثر هو اللي بيذلها ويكسر الباقي من قلبها .. صدقتي ياسارة وانا اللي كنت اقول بس زياد غير ومايستاهل اكون قاسية معه ... لكنهم طلعوا نفس الطينة و نفس النوع ... ومااحد يفرق عن الثاني مطلقا ... وبصعوبة أليمة ... قدرت تشيل رجولها من الأرض لكنها ماكانت تشوف الا زياد وهو نايم على السرير وهالمرة يده في حضنه ...!! ماتنكر انها اشتاقت له لكن اللي سمعته وشافته قتلوا هالشعور فيها وخلوها تنظر لنفسها بازدراء ومهانة ؟؟ كيف تشتاق لشخص مادرى عن هوا دراها .. تقدمت له وهي تحارب دمعتها .... لحد ماوصلت طرف السرير ... وعند رجوله نزلت الباقة بهدوء وبعدين رفعت عينها له وهي تحاول تبتسم ... ..........:: الحمدلله على السلامة .. قالتها بصعوبة وصوت مخنوق .. ولمعة الدموع ما خفت على زياد اللي يحس بقلبه وتنفسه يضيقون عليه ..؟؟ لا يا عذا انا ما ابي يكون لقائي معك بهالشكل ؟؟ ما ابيك تجين في هالوقت وتقولين لي هالكلمتين وتروحين .. جيتك لي ابيها تكون مختلفة ... ابيك تكونين قريبة مني اقرب من قربك الحين ...!! لكن كل هالكلام اختصره وهو يطالعها :: الله يسلمك ...!! لكن عيونه كانت تعبر عن مشاعره بدل الحروف اللي طلعت من فمه ... تعبر عن الشوق والوله لوجودها معه في حياته ... وهالشي ما خفا على سحر اللي درات عيونها بغيرة قاتلة بين زياد العاشق الولهان ،، وعذا الزوجة المتحطمة اللي خانها حبيبها في لحظة ضعف ... اما ندى المتوترة من المشهد تكلمت :: وش اخباركم عذا وعمتي كيف حالها ؟؟؟ التفتت لها عذا وعلى وجهها نصف ابتسامة مصطنعة :: الحمدلله كلنا بخير وعافية ... انتي اللي كيفك الحين ؟؟ ابتسمت ندى بألم :: إن شاء الله بخير ... يوم يكون زياد بخير ... ضحك زياد غصب عنه يمكن استحى من كلامها وهالشي ما غاب عن عين عذا اللي شافته يضحك بأريحية ويده على جرحه المؤلم على صدره ... كان ودها تروح له وتتقرب منه وتسأل عنه لكنها ماتقدر .. فيه صوت داخلها يمنعها ... والظاهر هذي هي بداية الحواجز بين الإثنين .. تكلم زياد وسط ضحكاته :: ندى لايسمعك مشاري ويفضحنا ..! ضحكت ندى :: ماعليك منه عارف هالكلام قبل لاأقوله .. انتبه زياد لنظرات عذا في هاللحظة واللي كانت مركزة عليه .. ولما انتبهت عذا نزلت عينها على طول للأرض ... وابتسم زياد غصب عنه .. والله مشتاق لها ... :: يعني وانا مافيه كيف الحال ؟؟؟ رفعت عينها عذا وانتبهت لسحر اللي تطالعها ,, مايخفى عليكم ان سحر ودها لو تقوم وتطلع وتمنع هالمهزلة لاتصير قدام عيونها ... لكنها ما قدرت تطلع وتتركهم بروحهم أبدا ... معليش تتسمم من كلامهم ونظراتهم لكن ما يصير شي ثاني من وراها .. انتبهت لعذا اللي قالت :: أنا جيت أسلم عليك وانا عارفة عن حالك وانك بخير ...!! واشتدت اعصاب زياد من هالكلام ؟؟ الحين هالبنت ليه تعيش التناقض ؟؟ مو كانت معي يوم كنت تعبان وكل يوم احس بوجودها وبشوقها ؟؟ طيب ليه الحين جايه تناقض نفسها ؟ انتبه لها زياد وهي تمسح دموعها بظهر كفها وهي لازالت محافظة على ابتسامتها .. كان بيتكلم لكنها سبقته :: اللي شفتك عليه اول ما دخلت كفيل انه يقول لي عن حالك ؟؟ تنهد زياد بتعب وغمض عينه بإنقطاع أمل ؟؟؟؟؟؟؟ الحين كيف بيتفاهم معها ؟؟؟ فتح عينه وطالعها :: عـــــــــــذا ..!! قاطعته وهي تحاول تبتسم لكن فمها متقوس بالحزن والعبرة ودموعها تلمع داخل عيونها ..:: ماله داعي تبرر وتفسر ... سحر اهم مني انها تروح معك لسفرك ... عارف ليش ؟؟ لأنها أكثر نفع وفايدة مني ؟؟؟؟ وإلا قل لي انا وش بسوي لك ؟؟؟ عقد زياد حواجبه في غضب من كلامها ::: عذا وش هالكلام ؟؟ كانت سحر بتتكلم :: لوسـ ـ .... وقاطعتهم عذا لكن هالمرة وهي تصيح وتشهق من الصياح لأنها ماتحملت الفكرة :: مو محتاجة احد يكذب علي لأني اصدق اذاني اكثر من كلامكم ؟؟؟ والتفتت لزياد :: وانت ....!! إذا انا ماعرفت عن سفرك الا تو ؟؟؟ تبي تفهمني اني اهم منها عندك ؟؟؟؟ خسارة زياد وسكرت فمها تمنع شهقة قوية تطلع ... تقربت منها ندى بتفهمها وحطت يدها على كتفها لكن عذا نزلتها بقوة وطالعتهم :: انا مو محتاجة شفقة من احد ؟؟ ولا ابغى اكسر خاطر احد بعد اليوم ... وانت يا زياد انا بعيش بك والا بدونك عادي ؟؟؟؟ المهم انت ترتاح مع اللي تحبهم ويريحونك ... وندى بعد ترتاح ... كان بيقاطعها لكنها كملت :: لاتحاول تبرر والا تعتذر ... سحر أهم مني زياد وهذا شي انت اعترفت به .. صرخ عليها :: انتي مجنونة ... طالعته بعيون يغشاها الضباب :: مجنونة لأني فكرت احبك وارجع لك مثل قبل ...!! وكيف بيتحمل زياد هالكلام وهالدموع وهو منسدح لاحول له ولا قوة ... يموت ولا يشوفها تصيح قدامه وبسببه وهو مايقدر يطوقها بيديه ويمسح دمعتها ... كانت قريبة منه نوعا ما .. يعني لو تلحلح من مكانه شوي ممكن يوصل يدها المتسندة بها على السرير كداعم لوقفتها المهزوزة .. وفي لحظة نسى زياد كل شي قدامه عداها ... مايهمه سحر او ندى او حتى جرحه ومرضه ...!! حاول يتحرك من مكانه ... وحارب الألم اللي يحس به في أعلى رجله المجبرة .... والألم اللي يقطع أوردة كتفه وصدره وعظام ضلوعه كله علشان يمسك يدها ويفهمها انه يبيها تجي قريب منه ... لكن الصدمة هي انها ابتعدت عنه اكثر ويدها على فمها تمنع شهقاتها لاتطلع ... ابتعدت وعرف انها متوجهة للباب فناداها :: عذا لاتروحين ...!! كانت بتطلع لكن وقفها صوت تألمه ... التفتت عليه وشافت يده على رجله وعيونه متسكرة من التعب وكأنه كان يحاول ينزل من على السرير ... كانت بتتقدم لكن لا ... ما تبي تضعف ... وبعدين هذي سحر اللي فضل سفرها معه علي واقفة جنبه وتحاول تساعده يرجع لوضعه الطبيعي .. قلب عذا الرقيق ما تحمل انها تشوف الغالي يتألم وهي ما تتطمن عليه ... ولما شافته اعتدل في سريره تقدمت له وهي لازالت تصيح .. وهو كان رافع راسه على المخده ويده على قلبه ويتنفس بسرعة ... مسكت يده وفتح عيونه بسرعة لأنه عارف لمستها الناعمة اللي تريح قلبه ... ابتسمت له وهي تصيح انهار :: يكفي تتعب نفسك اكثر ... ويكفي تحمل قلبك هموم اكثر ... هذي انا عذا و بريحك من همي ... وعيش باقي حياتك زياد ... ضغط على يدها وهو يحاول يبتسم بحب :: انتي لازم تكونين معي علشانـ ـ ـ وحطت يدها على فمه وهي تشهق وبهمس قربت فمها لأذنها :: لاتتهور وتقول كلام قدامها تندم عليه بعدين ... انا ببتعد وما ارضى ابتعادي يروح هباء ... على الأقل استفيد انها تكون معك وتضمن انت حياتك وحياة اختك .... كلماتها صدمته والجمت لسانه ... """ ببتعد """ ؟؟؟؟ طالعها ::: وبأي حق تقررين ؟؟ كان وجهها مقابل وجهه ... وماهمها أحد موجود في الغرفة لأنها خلاص هالمرة هي النهاية بينها وبين زياد وتبي تنهي كل شي وهي مرتاحة ومطفية شوقها :: الحق اللي خلاك تقرر كل اللي صار بيننا ... يعطيني الحق اقرر ابتعد ... رفعت يده وحبتها بهدوء ... اما هو فكانت ضربات قلبه تزيد خايف من كلامها ؟؟؟؟؟ وشلون تبي تبتعد عني وانا اللي ابيها ومحتاجها ؟؟؟؟ ليه ماتبي تفهم ان زياد مثل حبات الرمل اللي تنثرها الريح لو هي ابتعدت عنه ؟؟؟؟ زياد عاش يحبها من يومه صغير ؟؟ وشلون يوم كبر وتعلقت روحه فيها تجي وتقول له " ببتعد " ... وبعيون مترجية وصوت متوسل :: عذا لا تعذبيني وانا تعبان ...!! وكلماته ضربت الصميم في قلبها .... زيـــــــــــــــــاد .. تعبان وهي تعذبه زود ؟؟؟ ياربي كيف قلبها الضعيف الرقيق ناحيته يتحمل هالكلام الكبير والقوي اللي بيضل يعذبها طول عمرها ... ومن وسط دموعها :: انت لاتعذب نفسك وتخدعها ... حياتك مع سحر أهم مني ...!! ووجودها في حياتك مهم لكم كلكم ... اما انا فلا .. بيتكلم لكنها قاطعته :: انا سمعتك بأذني تقوله ... بيقولها شي لكنها حطت يدها على فمه :: هالمرة قراري ماقيه رجعة ... لأني عذا الجديدة زياد ...! و ماقدرت تكابر وصاحت ... حطت يدها على فمها وراحت بخطوات سريعة طالعه من الباب .. خلاص كل شي انتهى ... وهاليوم وهالمكان بيشهدون نهاية عذا وزياد للأبد ... وهالقرار اتخذته عذا بقوة واصرار ... هي خلاص قررت تتغير وتصير عذا الجديدة .. عذا القاسية اللي ماتهزها دموع وتوسلات .. تبي تكون قوية علشان تعيش مرتاحة ومايهمها أحد ... لكن للأسف عذا .. قرارك جاء بوقت متأخر ... بوقت المفروض ماتكونين فيه قاسية ... بالعكس تكونين أرق مما كنت عليه .. لأن هالمرة مواجهتك مع زياد اللي يحبك بكل جوارحه وحواسه .. للأسف عذا ما حانت الفرصة لك تقسين الا على القلب المعذب المرهق من المشاكل ومحتاج للراحة والسلام .. قسى قلبك على زياد وهو طايح وتعبان ومحتاجك .... ليتك من قبل قسيتي قلبك وتركتيه يلين الحين على اللي حياته صعبة بدونك .. طلعت من المستشفى واصوات كثيرة تدور في رااسها ... ولأول مرة تحس انها قوية بالفعل وانها بتنفذ قراراتها ... وبشدة ومن دون تراجع ...!! . . .
|
28-07-2010, 06:14 PM | رقم المشاركة : 106 |
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
|
رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~
اما هو فكان تنفسه مضطرب ونبضاته متسارعة ؟؟
مو متوقع الكلام اللي انقال له ابد .. ماكان متخيل مجرد خيال انها بتقول له بها لإصرار خلاص حياتنا مع بعض لازم تنتهي ؟؟؟ كان يسمعها منها قبل لكن هالمرة غير ... لأنه شاف لمعة البراءة والضعف في عيونها خفتت وحل مكانها لمعت إصرار وعزم ... أنه خلاص ... هو من طريق وهي من طريق ... وكيف بتتحمل يا زياد تعيش من دون عذا .. وانت جربت تعيش معها ...................!! لو انك من البداية ماتزوجتها ووافقت على عرض عمك كان الوقع بيكون أخف على قلبك المسكين .. لأنك في النهاية ما جالست عذا هالوقت كله ولا شفتها وعرفتها عن قرب ... . . وسحر جالسة على الكرسي تراقبها عيون ندى ... كان كل شي فيها صامت ... حتى قلبها ينخاف من صمته ... كل اللي صار قدامها شي مخيف ومريع .. تدري انه يحبها لكن مو بهالصورة اللي تخليه يتكلم ويتعامل معها بهالطريقة وقدام عيونها ...!! ليتها طلعت وتركتهم كان اريح لنفسها وقلبها ... لكن اذا فات الفوت ما ينفع الصوت .. وكل شي شافته وكل شي سمعته ... وعرفت ان عذا بتعذب زياد باقي حياته وماراح ترجع له ... وهي بتكون مثل قطعة الأثاث أكثر من قبل ... يعني لو كان زياد يتكلم معها قبل فترة ويآخذ ويعطي ... فهذا لأن عذا لازالت على ذمته وهو لازال على أمل انها ترجع له ... لكن الحين وبعد هالقرار والإنفصال .. اكيد حالة زياد ما بتكون سارّة ... وما بيرتاح طول عمره ... لأنها شايفه الحب ينضح من كل حواسه ... تنهدت بتعب وارتفع بصرها له ... وشافت يده على رجله بألم وعيونه متسكرة ... " أكيد يفكر فيها وفي حاله معها " نوع من الكلام اللي كان يدور في راس سحر المسكينة ...!! ---------------------------------------------------------------------------------------- تنهدت امها وهي تشوفها متحمسة وترتب ملابسها في الشنطة الخاصة فيها ... انتبهت سحر للعيون اللي تراقبها فالتفتت لها وشافتها سرحانة .. ........:: ايوه ... ومن تفكرين فيه ؟؟؟ انتبهت ام مشاري لبنتها فرفعت عينها لها وابتسمت .. وتلت الإبتسامة تنهيدة :: أفكر وش بسوي اذا رحتوا ؟؟؟ تقدمت لها سحر بحب :: ما عليك يمه ... هذي ندى عندك وحولك واكيد ما بتتركك ..؟؟ ابتسمت ام مشاري :: ندى ما تقصر بس بعد انتي وجودك غير ...! جلست سحر جنب امها وفي يدها قطعة من ملابسها ... حاولت تبتسم بمرارة وأخيرا قدرت :: يمه انا لازم أروح ...!! مسكت امها يدها :: عارفة حبيبتي وانا اصلا ابغاك تروحين .. لفت سحر بوجهها لأمها :: سفرتي كلها مو علشاني ... ولكن علشان زياد .... ابي اثبت له اني وحده خسارة يضيعها من يده علشان بنت دلوعة ماتعرف شي في الدنيا .... وحده تصرفاتها انفعالية وعشوائية وماتقدر النتائج ... ضغطت امها على يدها :: لاتقولين هالكلام قدام زياد يا سحر ... ضحكت الأخيرة باستهزاء :: علشان يذبحني ...!! قامت وهي تداري دمعتها عن امها ورجعت ترتب ملابسها بهدوء .... والأكيد ان قلب الأم ما فيه مثله ... مما يعني انه حس بحرقة قلب سحر والنار اللي شابه فيه ... وقفت لها أمها وما حست سحر إلا بأمها واقفه وراها ... التفتت لها وام مشاري لازالت تبتسم :: سحر ...!! اهم شي لاتنسين نفسك .. ترى هالسفرة كانت لك ... وزياد هو اللي قرروا يسفرونه معك .. يعني حج وقضاء حاجة ... لاتهتمين في غيرك وتهملين نفسك ... ابتسمت سحر :: مادام راشد معنا ماظنتي بيسمح لي افوت ولا حتى موعد واحد ... تنهدت ام مشاري وهي تلف بتطلع :: يا ويل حالي من راشد وبس ....!! وطلعت ام مشاري تاركة وراها سحر غايصة في افكارها وتخطيطاتها .. تنهدت سحر وهي أشبه ماتكون عارفة بمقصد امها من هالكلمة اللي قالتها ... وعارفة وش تبي تقول ووش تبي توصل له ...؟؟؟؟ لكنها ما اهتمت ورجعت لدوامة تفكيرها اللي تذكرها بمشهد لقاء زياد بعذا في المستشفى لكنها تحاول تشغل نفسها عنه بترتيب ملابسها ... وكانت تستعجل في الخلاص علشان يمديها وتلحق ترتب ملابس زياد ...!! وفي خاطرها متوعده انها تعلم زياد من هي سحر ؟؟ ووش حقيقة مشاعرها ناحيته ..؟؟؟ ومن تكون بنت عمه .....! ----------------------------------------------- اسبوع كامل مر من قومت زياد بالسلامة ... والكل عرف بسالفة سفره لكندا علشان يكمل علاجه هناك ... ام عبدالله ماكانت تقدر تخفي دموعها وقلقها على ولد اخوها ... عقب اللي صار لأبو عبدالله ووفاته المفاجأة خلى قلبها يخاف من كل شي وخلاها تتوقع كل شي واي شي ....!! فهمتها ندى ان زياد بيسافر هناك علشان يشوفون رجله اللي هشمت الرصاصة عظمها ... مما يعني انهم بيضطرون يحطون له أسياخ حديد مكان العظم .... وأكيد بيحتاج علاج طبيعي ... ومن ضلعه المكسور وملفوف مؤقتا بالجاكيت الداعم لحد ما يجبر .... وعلى هالأساس قرروا يسافرون لكندا ... زياد ومعه سحر ومصعب ولد عمه .......! أما عذا فطول هالأسبوع وهي تحاول تعيش بوجهين ... في النهار تمثل القوة والجبروت وانه ولا شي هامها وانفصالها عن زياد قررته بعد تفكير واقتناع ... وبمجرد ما يسدل الليل ستاره ... تظهر عذا الحقيقية ... عذا اللي تتألم لأنها ماعاد سمعت صوت زياد عقب هذاك اليوم ولاعاد راحت تشوفه او تزوره .. كل يوم تسقي مخدتها من نهر دموعها وتروي شوقها وعطشها لوجود زياد جنبها ... ومن تتذكر كلامه لسحر وانه يبيها تكون معه ... تزيد حرقة قلبها على حالها ؟؟؟ وليه يصير لها كل هذا ليه ؟؟؟ خسرت ابوها وسندها ... وهذا زياد بيروح منها بعد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ومن باقي بعد يا عذا ..! . . . بعد صلاة المغرب ... نزلت عذا وفي يدها جوالها تحوس فيه ... انتبهت لأمها اللي ماسكه أسامة وتتكلم معه ... ابتسمت لهم ولاحظت سام اللي تنهد ورد لها الإبتسامة ... التفتت ام عبدالله وشافت عذا واقفة على الدرج :: وانتي بتطلعين ؟؟؟ رفعت عذا حاجبها :: وين أروح ؟؟ تنهدت ام عبدالله :: يعني تستغبين ؟؟؟ ما بتسلمين على زياد قبل لايسافر ؟؟؟ وبصرامة وجزم ردت :: لا ............ طالعتها امها بتوسل لكن عذا لفت بوجهها عنها ومشت تاركتهم وقلبها يتقطع ،، وكأنها عرفت ان امها تقنع اسامة يطلع يسلم عليه ... وهي عارفة اخوها طالع مع امه برغبته لأنه مهما كان زياد ما يهون عليهم وهو بحسبة اخوهم ... كانت عارفة بجيته لأمها اليوم وانه بيسلم عليها علشان تتطمن عليه ... اليوم طلع من المستشفى وعلى طول بيسافر يعني ماراح يقعد في الرياض .. وتقريبا رحلته بعد ساعتين من الآن ... وعلى هالأساس هي نزلت من غرفتها وراحت للصالة .. عارفة انها ممكن تتهور وتفتح شباكها المطل على قسم الرجال وتشوفه ... وهي ماتبي هالشي يصير مهما كان .. لأنها عارفة نفسها كل شي بتتحمله الا هالشي ... ممكن تنهار بعدها ويجيها انهيار عصبي ... لأن ساعتها بتعرف انها بتفارقه مدة الله اعلم بها ... واللي بتروح معه شي يخليها تتوتر ..!! دخلت الصالة وشافت سارة وريم جالسين هناك ... فانضمت لهم بهدوووووء ... وما حبت تتكلم وودها تنتهي هالدقايق بسرعة علشان تطلع غرفتها تفرغ اللي في قلبها قبل لاتتكلم ريم بشي يعور مشاعرها .. . . . كان متفشل ومستحي وهم ينزلونه من السيارة بصعوبة ... العجز أحاسيسه مؤلمة ... وكيف بزياد اللي ماتعود انه يحس بها لأنه رجل بكل ماتحمله هالكلمة من معنى .. اما الحين فهذا هو مشاري ومعه عبدالله يساعدونه ينزل من السيارة وهو على الكرسي المتحرك علشان يسلم على عمته ويودع الجميع ...!! ومن شافته ام عبدالله ماقدرت ماتصيح وتنزل دموعها ... تقربت منه أكثر بعد ما طلع مشاري وقال انه بينتظرهم في السيارة ... و بصعوبة حظنت وجهه وحبته على جبهته :: الحمدلله على السلامة يا قلبي .. ابتسم زياد :: الله يسلمك يا عمه .. واجهته ام عبدالله وهي تحاول تمسك دموعها :: كيف حالك الحين يمه .. ووش تحس فيه ؟؟ هز زياد راسه برضا :: أنا بنعمة يا عمه ... والنعمة الكبيرة انك تشوفيني قدامك الحين واكلمك .. ابتسمت ام عبدالله :: الله يقومك بالسلامة يا زياد قول آمين .. رد هالمرة عبدالله:: آمين إن شاء الله .. ويرجع لنا زياد اللي نعرفه واحسن بعد .. ونزل عبدالله يده وضغط بها على كتف زياد .. ورفع الأخير راسه وهو الألم يحاصره من جميع الجهات .. ألم نفسي وألم عضوي ... نفسي من عمته وعائلتها اللي غمروه بحبهم وطيبتهم وهو اللي قابلها بخيانة بنتهم وتدميرها ... وألم عضوي من الحرارة اللي يحس بها في صدره ورجله من الحركة الكثيرة اللي قام بهاا ليوم .. تفاجأ لما شاف اسامة يبتسم له وتقدم منه وسلم عليه :: ترجع بالسلامة إن شاء الله ...!! ابتسم له زياد :: الله يسلمك ... حس اسامة بتأنيب الضمير فنزل عينه للأرض وعلى وجهه شبح ابتسامة حياء:: اعذرني زياد لأني مازرتك في المستشفى ....! ابتسم له زياد بضحكة خفيفة :: بس حاس بوجودك معي وانا مو في وعيي ؟؟؟ رفع اسامة حاجبه في تعجب :: يا نصاااااااااااب ... انت تسمعنا و احنا ميتين خوف عليك ... طيب يا اخي كان قلت لنا شي عطيتنا اشارة علشان نرتاح ... تنهد زياد :: لو عطيتكم اشارة كان ماعاد شفتكم .. مثل ماسويتوا يوم وعيت .. هز اسامة راسه بأسف :: اعذرني زياد ....! شد عبدالله على كتف زياد :: ماعليك يا ولد الخال ... شدة وتزول إن شاء الله .. وفهم زياد كلام عبدالله فـ ابتسم وسكت ... لكن عيونه كانت تدورها .. وقلبه ينتظر طلعتها ... محتاجها في هاللحظة تطلع له ويشوفها .... على الأقل تتمنى له السلامة ... على الأقل تكذب عليه وتقول له بشتاق لك .. مثل ماهو الحين يحس ان قلبه بيتقطع ألم وشوق لأنه بيقارقها ؟؟ حقيقي فترة طويلة كانت هي بعيدة عنه ... لكنه على الأقل يحس بوجودها وانه هو واياها في نفس الديرة والمكان ... لكن الحين هو بيبتعد وما يدري متى بيدوم ابتعاده .. وفوق هذا سحر معه وجنبه .. يعني ضغط وتوتر ماله حدود ......!! انتبهت له ام عبدالله وهي عارفة باللي في قلبه وحاسة فيه ....! تقدرون تقولون لأنها هي حاسة بنفس مشاعر الشوق والوله لأبو عبدالله ...!! لكن هي ارحم من وضع زياد ... لأن فراقها من محمد ما كان بيدها وكان حكم رب العالمين ...!! مات ابو عبدالله وهي عارفة انها اول وآخر وحده في حياته ...!! لكن وضع زياد أقوى منها ...!! لأنه مشتاق لعذا بس مايقدر يشوفها ... والمؤلم بعنف انها قريبة منه وحوله لكنها صاده عنه برغبتها ومصارحته بأنها ماعاد تبيه ...!! وهذا هو الأصعب ....!! حاولت ام عبدالله تغير الموضوع للأهم منه :: وش صار على قضيتك زياد ؟؟ رفع عينه لها وشافت ام عبدالله فيها الراحة والرضا :: عبدالعزيز مو مقصر مع المباحث ...!! أسامة : هو اللي ماسك قضيتك ؟؟ هز زياد راسه :: ايه .. أصر انه يمسكها ويقول أنه بيأدبه لنا فأنا ما حبيت اكسر خاطره ..! رفع عبدالله حاجبه مشكك :: متأكد انه يقوى على قضية مثل هذي ؟؟؟ ضحك زياد وعيونه تضيق من الألم :: لايسمعك تكفى وعقبها يكسر راسك انت ... ضحك عبدالله :: ومن قال لك ما بقوله ... له شهر لو ما قبضوا عليه باعلمه الشغل السنع .. تنهد زياد :: لاتخاف لو سمحت الظروف فهم بيقبضون عليه في اسبوع ...!! ابتسمت ام عبدالله :: الحمدلله انك شاك في أحد علشان يمدينا نآخذ حقك منه .. ابتسم لها زياد وهو يتنهد :: انا متكل على الله ثم عليكم ... وروه الشغل السنع وعلموه ان زياد لحمه مر ... ضحك عبدالله :: ابشر .. انت بس عطني الضوء الأخضر .. ضحك اسامة :: الظاهر بتعطيه الضوء البنفسجي على هالضحكة ..! انتبه عبدالله لرنة جواله وكان مشاري ... التفت لزياد :: يالله الظاهر تأخرنا عليهم برا ...!! ابتسم زياد في وجه عمته :: يالله عاد نشوفكم على خير وادعوا لي ... ورفع راسه لعبدالله :: يالله ساعدني اطلع ؟؟ تقدمت منه ام عبدالله وحبته تودعه وقال لها :: حلليني ياعمه ولاتشيلين في خاطرك علي .. " وحب يدها بألم " هزت ام عبدالله راسها وهي تعض على شفتها السفيه :: انا ما اشيل عليك يا روح عمتك .. تقدم اسامة مع عبدالله بيساعدونه يطلع .. تنهد عبدالله وغصب عنه حضنه :: ثق يا زياد اننا معك وندعي لك .. وابتعد عنه شوي يواجهه :: ولو حصلت لي فرصة بجي اناوب عن مصعب .. ابتسم له زياد:: لاتضغط على نفسك وأهلك في حاجتك أكثر مني .. لكن اللي ابيه منكم انكم تعذروني وتسامحوني .. سكتوا كلهم ونزل عينه للأرض يتنهد :: واطلبوا من عذا تعذرني .. مسكته عمته مع يده :: عذا قلبها كبير ومسامحتك وهالشي انا واثقة منه بس انت لاتشيل هم ....!! وما تدري يمكن اذا رجعت يصير شي ثاني .. ابتسم بألم :: اتمنى والله ... وبهمس قالت له :: كنت بغصبها تطلع وتسلم عليك ... لكني ابيها تجي بنفسها وتستقبلك وانت راجع بالسلامة .....!! ابتسم وبعدها حرك يده اليمين في جيبه وطلع محفظته وبحركة صعبة قدر يطلع بطاقة صراف من الجيب ورفعها لعمته :: طيب يا عمة .... هذي عطيها عذا لأني مادري عن ظروف علاجي هناك وهل بتأخر والا لا ... فهذي فيها مصروف عذا لأطول فترة ممكنه ....!! عصب اسامة منه ورجع يده :: ماهقيتها منك يا زياد واحنا وين رحنا .... ابتسم زياد :: مو قصدي الإهانة اسامة .. لكن معليش انا برتاح اكثر لو عذا خذتها وحسستوني انها لازالت زوجتي وانا مسؤول عنها ... ابتسمت له ام عبدالله وماودها تضيق صدره وخذت منه البطاقة .:: ابشر بوصلها لها .. ابتسم زياد للجميع في وداع وساعده بعدها عبدالله واسامة علشان ينزلونه ويركبونه السيارة ... ويسافر في رحلة علاجه اللي مايدرون متى بتنتهي ووش بيصير على زياد بعدها ....؟ . . . ..........:: انتي وحده بدون مشـــــــــــاعر أو تفكير .. وحده همجية غبيه وتفكيرها تفكير اطفال ومعاقين ....!! كلماتها قوية وعنيفة هزت ريم واشعلت الغضب في عيونها ... وبصوت عالي :: سارة انتبهي لكلامك ولا تضطريني اغلط عليك ..! ضحكت سارة باستهزاء :: ليه للحين يعني انتي ماغلطتي ؟؟؟؟؟؟؟؟ تقدمت عذا وهي تحاول تمسك سارة :: خلاص سارونة اتركيها لايجي عبدالله ؟؟ التفتت سارة لأختها :: لا خليه يجي واعلمه عن سواياها الغبية .. خليه يعرف من هي ريم اللي ذابحنا فيها وما يشوف الا هي ؟؟ صرخت عليها ريم بضحكة تقهر :: ليه ؟؟ لايكون غايرة مني ؟؟؟ عضت سارة على شفايفها بقهر وعذا ماسكة يدها ... عذا : خلاص سارة اكسري الشر لاتجي امي وتتضايق .. تنهدت سارة :: استغفر الله العظيم ... وانتي اسمعيني ... والله لو مو علشان امي وعبدالله والا كان علمتك من تكونين ؟؟؟؟؟؟ رفعت حاجبها :: انا عارفة من اكون ؟؟؟؟ ابتسمت سارة تتهزأ :: صح عليك ... انتي اكبر طفلة شوارع غبية على وجه البسيطة ...!! ....................................:: ســـــــــــــــــــــــــــــــارة ....!! انتفضت عظامها لما سمعت صوته .....!! بلعت ريقها بصعوبة وخوف ... مو قصدها تغلط على زوجته لكن هي اللي بدت بالشر ... التفتت للباب وشافت امها وعبدالله واقفين عند الباب .. لفت بعينها وراحت تطالع عذا .. أما الأخيرة فحاولت قد ماتقدر انها تنقذ الموقف .... لكن محاولتها باءت بالفشل لأن اصلا فمها ما رضى ينفتح بأي حرف ..! وريم طبعا استغلت ضعف الثنتين والتفتت لعبدالله بحاجب مرفوع وملامح مقهورة :: شفت ...!! وسمعت اخيرا ... علشان اذا قلت لك تصدقني وماتقول اني اكذب .. طالعها عبدالله بنظرة تسكتها :: انتهينا ريم .. هزت راسها بعنف :: لا ما انتهينا ... واللي سوته اختك شي ماينتهي لأن الوقاحة في عروقها وانا ماارضى على نفسي اني اسمع سخافاتها ... صرخت سارة :: انا السخيفة والا انتي ؟؟؟ تقدمت ام عبدالله ومسكت سارة من كتفها :: خلاص ... التفتت سارة لأمها ودموع القهر في عيونها :: لا مو خلاص خليها تسمع حقيقتها وخلي عبدالله يعرف وش تسوي ؟؟ كان عبدالله واقف بعيون مفتوحة والقلق والحيرة يشعون منها ؟؟ وش اللي صاير ومخلي الوضع بهالكهرب ..؟ انتبه لسارة اللي طالعته بنظرات غضب :: اسمعني يا عبدالله .. ترى إذا ريم ماتساعد امي في الشغل ومن تقوم لحد ما تنوم وهي تأكل وتشرب من دون أي مجهود فهذا معليش نتغاضى عنه ونقول حرام ماتعودت على شغل البيت ؟؟ قاطعتها ريم بحاجب مرفوع :: وهذا هو الواقع .. اني ما اعرف شغل البيت .. طالعتها سارة بنظرة قهر لكنها كملت :: وانها ترمي حكي علي و على حركاتي وتصرفاتي وتغلط علي وانا اسكت علشانك وعلشان امي فهذا من كرم اخلاقي اللي هي ما تعرف لها طريق .... وإذا هي تغلط على لمياء وتنغزها بالحكي ولمياء ساكتة فهذا لأن لمياء ما تتحسس بسرعة وعارفة ان كل شي قسمة رب العالمين .. وهذا كله يصير يا عبدالله وساكتين عنه علشانك انت وبس ومو علشانها هي .....! قاطعها عبدالله بنظرة غضب وعيونه تقدح شرر موجه لريم ولكل الموجودين بالغرفة ..:: وين تبين توصلين له سارة ؟؟؟ مسكتها امها بعنف شديد :: خلاص يا سارة اسكتي ... اللي يصير شي عادي وريم وانتم مثل الأخوات ؟؟؟ التفتت سارة لأمها :: لا مو اخوات ؟؟ لأن الأخوات ما يسوون شي يقهر بعض .. ما يتصلون على سحر ويقولون لها (( انتبهي لزيــــــــــاد ... وانتبهي لنفسك ترى انتم مالكم الا بعض وزياد ماله الا انتي بعد والديه )) ... ماينغزون بالكلام في الطالعة والنازلة ..!!مايسوون اشياء ويتقصدونها علشان بس عذا تنقهر .. كف ساخن سكت سارة عن الكلام وخلاها تلتفت لمصدره بغضب وألم وهي ماتوقعت اصلا مكانه ؟؟ كانت عذا واقفة قدامها وصدرها يرتفع وينزل بتنفس سريع ومتوتر ... كانت ماسكة يدها بألم وهي ماتوقعت انها في يوم بتضرب سارة ابداً .. لكن هالمرة خلاص لازم تسوي شي يوقف هالمهزلة عند حدها ؟؟؟؟ ماتبي عبدالله يزعل من ريم او يتضارب معها أو حتى يشيل في خاطره عليها وهي تشوف وش كثر هو يحبها وما يقدر في يوم يتخلى عنها ... وهالمشاعر هي حاسة فيها وصعبة تخلي اخوها بعد يجربها ... يكفي اللي يوصل عبدالله واللي يصير وهي السبب فيه ..؟؟ مو هي السبب في اللي حصل بينه وبين زياد ... وبعدين ما صدقت خبر انهم إن شاء الله رجعوا لبعض مثل ماكانوا ؟؟؟ مو يكفي انها السبب في اللي يسويه اسامة ضد زياد ؟؟؟؟؟؟ بعد الحين بتصير السبب في اللي ممكن يصير بين عبدالله وريم ؟؟؟ وحتى لو كانت كل تصرفات ريم لعينة ومو بس على عذا بروحها .. ولكن ما ثارت سارة وقالت كل شي الا علشان عذا لما اتصلت ريم على سحر عندها وراحت تقول لها كلام ماله داعي ,, انتبهت لسارة اللي كانت تطالعها بنظرات لوم وعتاب وانه " كيف تضربيني قدامها ؟؟ وأصلا ليه تسوين كذا ؟؟؟ " لكن عذا ماقدرت ترد لأنها اصلا ماتدري وشلون تشجعت وسوت هالفعل ... طالعت سارة الموجودين كلهم ... ومشت وتركتهم وراها وهي تداري دمعة الضعف عنهم ؟؟؟ ماتوقعت اللي صار أبدا ... اما عذا فرمت نفسها على الكنب متفاجأة من نفسها ومن اللي سوته ؟؟؟ هي اللي عمرها مارفعت صوتها ؟؟؟ هالمرة تضرب سارة ؟؟ لكن معها حق وهذا يكفيها ..؟؟ رفعت عينها وشافت امها مو موجودة ؟؟؟ اكيد راحت لسارة ؟ لكنها شافت عبدالله لازال واقف مكانه وعينه عليها ... وريم جنبه ومنزله راسها ؟؟؟؟؟؟ تنهدت بعمق وغصب عنها صاحت ... غطت وجهها بيديها وراحت تصيح بشراهة ...!! كل شي مجتمع عليها هالمرة ... ضربت سارة .. وزياد سافر من دون لاتشوفه ...!! وهي تعبت من تمثيل اللامبالاة ...! كانت تصيح بصوت يقطع القلب ... لكنها حست بوجوده جنبها ويديه على كتوفها ... رمت نفسها على صدره وراحت تصيح بشراهة أكثر .. مسح عبدالله راسها :: خلاص عاد اهدي وانا بحل الإشكال بينكم ... ووسط شهقاتها :: انا ماكان قصدي والله ...!! ابتسم عبدالله وهو يحاول يقومها :: عارف انه مو قصدك ... حاول يمسح دموعها وريم لازالت تطالعهم ... انتبهت عذا له وراحت هي تساعده تمسح دموعها ... وبسرعة قالت له وهي تحس انها فرصتها :: عبدالله لاتصدق سارة تراها تحب تبالغ .. وانت تعرفها ... سكتت شوي وشافته يطالعها من دون لايتكلم .. فحبت تضغط عليه ومسكت يده :: عبدالله يعني والله انا ما ازعل من ريم ولا اتضايق لأني عارفة انه مو قصدها وبعدين هذي بنت خالتها يعني عادي لو كلمتها ما نقدر نقطعها منها !! ابتسم عبدالله وهو يحاول يهز راسه انه مقتنع بكلامها وراضي .. لكن عذا ما اقتنعت وحست انه يكذب عليها :: عبدالله ترى والله ريم طيبة وما تبي تسوي مشاكل لكن سارة الشريرة هي اللي فهمتها غلط .. ضحك :: طيب خلاص مصدقك بس انتي هدي شوي .. كملت وهي لازالت تحس انه يخدعها :: عبدالله لو سويت لريم شي او صار بينكم شي ترى بيكون لي تصرف ثاني مع سارة . , و و و و .... مع نفسي ...!! ونزلت عينها عن عينه ... لكن هو رفع راسها وملامحه جامدة ::: ماعليك عذا انا اعرف احل مشاكلي انتي لاتشيلين هم ؟؟ وصاحت غصب عنها :: بس ماابي شي يضرك انت وريم ... تنهد عبدالله ورفع عينه لريم اللي كانت واقفة مكانها وابعدت عينها عنهم اول ماشافته يطالعها ... رجع نظره لعذا :: يصير خير ... تنهد وقام من مكانه تتبعه نظرات عذا الندمانة ... وبسرعة لحقته ريم .... ومن شافتهم عذا تمنت لهم الخير .... والحين وش بيصالحها مع سارة ؟؟؟ --------------------------------------------
|
28-07-2010, 06:15 PM | رقم المشاركة : 107 |
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
|
رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~
صعد الدور الثاني وهو ساكت وما يتكلم ..
قد مايقدر يحاول يمسك اعصابه علشان ما يتهور .. هو وعد عذا ان كل شي بينحل بالتفاهم ... وصل لغرفته واعصابه مشدودة ... رمى نفسه على الكرسي بتعب وعقد يديه على صدره .. يدري انها وراه والحين بتوصل للغرفة .. وهو دوره الحين انه يوقف هالمهزلة اللي كان يحس فيها من قبل لكنه ساكت برغبته ويحاول ان ريم تفهم غلطها من نفسها ومن نظراته وتلميحاته وبس ...!! لكن الظاهر كان غلطان وكان لازم يوقف ريم عند حدها علشان ما يستفحل الموضوع ويصير هالشي اللي صار ..! دخلت هاللحظة ريم عليه وهي تحاول ماتحط عينها في عينه ... سكرت الباب من وراها وتقدمت للسرير بعيد عنه شوي وجلست عليه ... حاسه بغلطها لكنها تكابر ... وبعد فترة صمت ... بدأ عبدالله الكلام :: عاجبك اللي صار ؟؟؟؟ انتظرها ترد لكنها كانت ساكتة .... انتظرها اطول مدة وبعد ماردت ... فقال :: يعني عاجبك ؟؟؟؟ تنهدت ورفعت عينها له :: انا ماكان قصدي ؟؟ ابتسم باستهزاء :: انا عبدالله مو عذا تلعبين عليها ؟؟؟ بلعت ريقها :: يعني تشك اني اقصد اقهر اخواتك ؟؟؟ هز كتوفه بلامبالاة :: مادري عنك .. لأنك صرتي غريبة وما افهمك ؟؟؟ يعني ماعدتي ريم اللي اعرفها ...! طالعته بعيون مفتوحة :: ليه وش صار مني خلاك تقول هالكلام ؟؟؟ ابتسم بقهر :: واللي صار تحت عاجبك ؟؟ كانت تلعب في اصابعها وما ردت عليه ...؟ اما هو فكمل عنها :: والا هذا هو اللي كنت تبغينه ؟؟؟ تنفست بعمق :: انت ليه تظن فيني ظن السوء ؟؟ رفع حاجبه وهو يطالعها :: انا ؟؟؟؟؟؟ نزلت دموعها من المفاجأة :: اصلا انت ما تحبني قد ما تهتم لأهلك وتحبهم ....! من قبل كنت احسن بكثير من الحين ... يعني اول ايام زواجنا وايام الخطوبة كنت رائع ياعبدالله .. لكن من رجعنا من كندا وصرت قريب لأهلك وانت ماعدت عبدالله اللي اعرفه ؟؟؟؟ تنفس بأريحية :: لا أنا نفسه عبدالله ماتغير .. لكن انتي اللي تغيرتي .. انا عطيتك كل مشاعري واحاسيسي كزوج ورجل ... مع اني اشوفك تسيئين لأخواتي وما تهتمين لأمي ومع ذلك كنت اقول انك بتتغيرين ؟؟؟ لكن للأسف ماتبدل فيك شي .. قاطعته :: وعلى هالأوهام انت تغيرت علي ؟؟ حس انه لازم يروح جنبها ويتفاهمون ... بلغ السيل الزبى ولازم كل شي يوقف عند حد وينتهي .. فز من مكانه وراح لها يجلس على طرف السرير جنبها وقريب منها ... ومن استقر في مكانه سمع شهقة وحيدة طلعت منها ولما التفت لاحظها تصيح ... وقلب عبدالله مايتحمل الدموع .....!! مسك يدها وغصبها ترفع عينها وتواجهه ... ومن طالعته استرسل :: ريم .... انتم كلكم اهلي فلا تعزلين نفسك عنهم وتقولين أهلك وانا ...!! حاولت تمسك دمعتها :: لكني اشوفك تفضل اخواتك اكثر .. سكت شوي وهو يطالعها مبتسم وعقب كمل :: لأني اشوفك تتمادين معهم وتغلطين عليهم وهم ساكتين ... مايردون عليك إكراما لي ولك ... لكن انتي ماعملتي لي حساب واحترمتيهم من احترامي .. قاطعته :: قصدك اني ما احبك ولا احترمك ؟؟؟ ولازال مبتسم بهدوء مصطنع افتعله علشان يبتعد عن المشاكل:: واللي صار تحت وش تسمينه ؟؟ سكتت وهي ماتدري وش ترد .. فضغط عبدالله على يده :: ادري ان كلام سارة قوي وهذا طبعها بس تراها ماتقوله لأحد الا وهو أكيد غلطان عليها بشي أو ماس لها طرف .... وانتي ياريم اكيد صدر منك شي او اشياء تراكمت في نفس سارة واضطرت الاتقولها ...!! بعد ريم كانت ساكتة ... تنهد عبدالله وضغط على يدها :: ريم .... انا ما ابي هالشي يتكرر مرة ثانية ولا ابغاه يصير ... ابي نكون عائلة وحده .. امي هي امك واخواتي هم اخواتك ... علشان انا ما اتعب ولا اعيش في تناقض وعذاب ...؟؟؟ يعني ترضينها لعبدالله يحتار وما يعرف وش الصح ؟؟؟ هزت راسها بالنفي وهي تحاول تبتسم ... فابتسم هو لها وتقدم يحبها على جبهتها :: خلاص اجل .... من اليوم عيشي على انك وحده من هالبيت مو على انك تنتظرين الطلعة منه ...!! واعتبري اهلي واخواتي هم اهلك ... لأني ما ابي شي ثاني أكبر من اللي صار يصير ويجبرني على شي انا ما ابغاه ... رفعت عينها له :: انا اعتبرهم اللي قلت .. هز راسه :: ابي الفعل مو الكلام ... واللي صار اليوم انا بحله بينكم لكن رجاء لاتعيدونه ... ابتسمت له برضا ..:: كم عندنا من عبدالله ..؟؟؟ ضحك عليها وقام من مكانه متوجه للباب بيطلع ... اما هي فتنهدت وعينها على ظهر عبدالله .. وفي لحظة كأن كلام سحر لها يوم زواجها يرن في اذنها ...!! قالت لها ( لا تخلطين الأمور ولا تربطين اللي صار لي بأهل زوجك وعبدالله .. هذي حياتك وهي مستقلة عن حياتي ...) لكن الغبية ريم ماعرفت وشلون تصرف أمورها .. كانت تحس انهم كلهم السبب في اللي صار لبنت خالتها وفي عذابها وتعبها .. لأنها كانت تشوف وتعرف وش كثر سحر تحب زياد لكن الأخير فضل عليها عذا الدلوعة وتزوجها .......!! ومن دون حكمة وتبصر .. حقدت على الجميع وحست انهم هم المسؤولين عن اللي صار ... واعتقدت انها بهالأفعال بتكره عذا في زياد وتحسسها انه يحب سحر اكثر .. فبالتالي بتطلب الطلاق وزياد بيكون لسحر ... وبكذا تكون اسعدت بنت خالتها .... لكن على حساب غيرها .... وهذا الشي اللي مايرضاه رب العالمين ... ولاترضاها النفس البشرية الكريمة البعيدة تماما عن الأنانية والبشاعة ... عيونها كانت معلقة في خيال عبدالله اللي طلع ... الحين بس اكتشفت وش كثر كان متحملها مما يعني انه رجل في زمن قلوا فيه الرجال ... تحملها وتحمل تنكيدها على اهله في محاولة منه انها تنتبه لنفسها وللي تسويه وتتركه .. ومن كرم اخلاقه انه صبر عليها وما تهور واتخذ قراره ... وابتسامة حب وشكر انرسمت على محيا ريم بمجرد ما خطرت على بالها صورة عبدالله ... ----------------------------------------------------------------------------------- اليوم الثاني بعد المغرب ... كانوا كلهم مجتمعين في الصالة ... واللي قدر عليه عبدالله هو انه يصلح بين عذا وريم ... مع ان عذا اكدت له انها ماشالت في خاطرها لكن مع ذلك عبدالله آثر انه يصلح بينهم وتتصافى النفوس ويعيشون في سلام ...! دخلت عليهم سارة بملامح جامدة وبرود غريب ... طلت براسها على الجلوس ووجهت نظرها لعبدالله :: عبدالله ترى خالد ولد عمي بيجي الحين ومعه أرنبين جدد .. خذهم منه بليز وطلعهم لبيتهم في السطح .. رفع عبدالله حاجبه :: وانتي وين بتروحين ؟؟ هزت كتوفها وهي ما اتطالع الا في عبدالله :: مابروح مكان .. ابتسم لها :: اجل انتي خذيهم مني وشوفيهم اذا عجبوك والا لا وعقب طلعيهم لبيتهم .. تنهدت :: خلاص اذا وصلوا ناد علي ... ومن دون لاتنتظر رده طلعت من الصالة وصعدت الدور الثاني ... أما عذا فالتفتت لأمها وهي تداري دمعتها ... من أمس وسارة ماتكلمها ولاتسولف معها .. ومن تشوفها مقبلة على مكان قامت وتركته .. انتبهت لأمها اللي قالت لها :: للحين ماتكلمتي معها ؟؟ التفت عليها :: هي مو راضية تكلمني ؟؟؟ ام عبدالله :: طيب اطلعي لها الحين وحاولي تتفاهمين معها ...!!؟؟ بلعت عذا ريقها :: ولو رفضت ؟؟؟ ابتسم عبدالله :: ناديني وانا اتفاهم معها ...!! تنهدت ام عبدالله :: لا .. مااحد يدخل بينهم .. عذا هي اللي ضربت سارة وهي اللي لازم تحاول تعتذر منها ...!! هزت عذا راسها في اسف وقامت من عندهم .. والتفت عبدالله لريم وكأن عيونه تبي تفهمها ان لك يد في السالفة ومع ذلك امي ما تبي تجرحك ..! نزلت ريم عينها في خجل من تصرفها .. وكأنه الحين بس صحت من سباتها وعرفت الصح من الغلط ..؟؟ " ياليت عذا ضربت سارة من زمان ؟؟؟؟ " كان هذا هو اللي يدور في راسها ...!! . . . وعلى الدرج .. تقابلت عذا مع اسامة الي كان شكله بيطلع .. لكنها اكتفت بالإبتسام الحزين وكملت صعودها ... وقفت لما حست بيده على معصمها والتفتت له .. طالعها بحاجب مرفوع :: وش فيك لاسلام ولا كلام ؟؟ تنهدت :: اعصابي متوترة من اختك ؟؟؟ اعتدل في وقفته :: سارة ؟؟؟ هزت راسها بالإيجاب وعلى طول نزلت دمعتها ومسحتها بأصبعها ... تنهد :: للحين ماتراضيتوا ؟؟ هزت راسها بالنفي :: أصلا مارضت تكلمني أمس ؟؟ وبالزود تلفظت علي .. مسكها اسامة وطلع هو واياها الدرج ... عارف ان عذا مو ناقصة اللي قاعد يصير ...؟؟؟؟ يكفي ابوه في البداية .. وبعدين زياد ومشكلتها العويصة معه .. والحين سارة ؟؟؟ وعذا ما تتحمل هالإنكسارات كلها ...! وقف هو واياها على باب سارة ودقه بهدوء .. وصلهم صوتها :: ميــن ؟؟ تنحنح اسامة وابتسم :: عمك سام ،،، افتحي ؟؟ دقيقة وانفتح الباب ... وطلت سارة براسها .. ومن طاحت عينها على عذا رفعت حاجبها وعطتهم ظهرها ودخلت الغرفة .. لحقوها سام وعذا ووقفوا في وسط الغرفة بينما سارة تمددت على السرير وفي يدها كتاب .. تنهد سام والتفت لعذا وشافها منزلة عينها للأرض .. تنهد وطالع سارة :: ترى اللي يصير مو حل أبداً ..؟ رفعت عينها له ومن بعدها توجهت نظرتها لعذا :: يعني اللي سوته هو الحل ؟؟؟ ابتسم اسامة :: الله اكبر عليك يالدلوعة ؟؟؟ كلها كف يعني مو شي كايد ؟؟ شهقت سارة ورمت اللي في يدها :: لا و الله ؟؟؟ تعال انا اعطيك مثل كفها وقدام عبدالله وريم وقل لي اذا هو كايد او لا ؟؟ ضحك وتقدم لها :: طيب لاتنفعلين ... قاطعته :: الا بنفعل وابعصب بعد ... تنفس بعمق :: طيب انتي عاجبك الوضع الحين ؟؟ هزت كتوفها :: عادي مايهمني ...! طالعها بنظرة جامده :: بس امي يهمها .. سكتت شوي وقالت :: امي مالها دخل بيننا ؟؟ طالعها متعجب وكلامها ما اعجبه :: وش قلتي ؟؟ تنهدت وهي تتعدل في الجلسة :: مو قصدي اللي قلته .. بس الغلط منها هي من البداية .. هي اللي خلتنا نسكت عن أغلاط ريم علشان عبدالله لحد ماتمادت وحنا ماعاد نتحملها ... ويوم ثرنا وانكشف كل شي صار اللي صار والحين بعد تبغانا نتراضى ؟؟؟ تكلمت عذا وهي تحاول تبتسم :: يعني انا مااستاهل انك ترضين ؟؟؟ سكتت سارة وماردت ... ورد اسامة :: ردي على اختك ..؟؟ طالعته :: قل لها تسكت لأن صوتها بشع .. ضحك سام :: انا عارف بس مضطرة تسمعينه هاليومين .. طالعته عذا بغضب :: مسكين لأنك ماتسمع صوتك .. التفت لها :: بس حرام عليك انا صوتي احلاكم كلكم .. تخصرت له عذا :: قسم احس بالرحمة تجاهك ..؟؟؟ رفعت سارة حاجبها :: أرجوك يا العندليب .. ضحك وطالعهم :: يالله عاد عطيتكم وجه.. وبعدين انا مو محتاج شهادة احد على صوتي ضحكت سارة :: بس تعرف ان صوتك جميل جدا بصراحة ... يعني تعرف وش يشبه .. مد يده يسكتها : عارف عارف ان محمد عبده متخرج من مدرسة الأصوات حقتي .. يعني مايحتاج تأكدين هالمعلومة ... هزت راسها بالنفي :: غلط اخي الكريم .. انت ام كلثوم كانت تغار منك وتقول ما اطلع على المسرح الا واسامة ولد محمد مسكر اذانه علشان مايتطنز على صوتي ... هز راسه :: عارف هالشي ومسكينة ماتت وانا ما حققت امنيتها .. ضحكت عذا :: لالا بس والله لقيتها تعرف صوتك وش يشبه ؟؟ تنهد اسامة :: يالله لاتحرجوني رجاءً .. ضحكت عذا :: لا والله من جد صوتك يشبه المسجل اللي فاضية بطاريته ... وفي لحظة انفجروا كلهم من الضحك ... وبعد دقائق من الهبال والضحك اللي تقريبا افتقدوه .. تنفس اسامة بعمق وطالع في سارة :: يالله عاد ترى الدنيا ماتستاهل واللي صار مايسوى ... اكسروا الشر وفي النهاية انتم اخوات .. تسندت سارة على السرير وطالعت في عذا :: انا برضى لكن بشرط ؟؟؟ طالعوها الإثنين ينتظرون شرطها .. ولما شافتهم متحمسين ابتسمت لعذا :: ان عذا تآخذ البطاقة من امي وتصرف الفلوس اللي فيها ؟؟ وتدخل المعهد اللي قلت لها عنه علشان تقضي وقت فراغها وتبتعد عن الهواجيس والتفكير ...؟ لحد ما تبدا الدراسة السنة الجايه وتدخل الجامعة ..! طالعتها عذا متفاجأة :: وانتي كيف عرفتي عن سالفة البطاقة ؟؟ ابتسمت :: صدق اني زعلانة وملتزمة غرفتي بس هذا لايعني اني ماازلت ملقوفة ؟؟ تنهدت عذا :: يمه منك ... بس معليش سارة انا ما اقدر اقبل بطاقة زياد .. قامت سارة من مكانها بعصبية وضحك اسامة : يا ويلك منها قامت ..؟؟ ضحكت عذا وابتسمت سارة ..:: اسمعيني عذوه يالغبية .. انتي اقبليها ومو مهم تصرفين اللي فيها لكن ما ابي الغبية اللي مسافرة معه تعرف اننا ماعاد يهمنا زياد او انتي ماعاد بتصيرين زوجته ... يعني على الأقل خلينا نقهرها في سفرها مثل ماهي تقهرنا الحين ... بلعت عذا ريقها لما رجعت لها الذكرى وانهم الحين مع بعض في شقتهم في كندا ... بروحهم هي واياه ... تداريه وتساعده في قومته ومشيته وحتى دخوله لدورة المياه ؟؟؟؟؟؟؟؟ غمضت عينها بتعب وهي خلاص قررت تنهي كل شي وتتحول لعذا اللبؤة الشرسة اللي ما تلدغ من جحرها مرتين ... وابتسمت لسارة :: اقبل البطاقة وما اصرف منها شي ... لأن وقت الصرف بعده ما حان ... وعطتهم ظهرها طالعة لغرفتها ...!! هي بتسوي اللي قالته سارة وبتآخذ البطاقة لكن تعرف وش مصلحتها منها .. فبتنتظر الوقت المناسب وتسوي كل شي .... والله يجيب العواقب سليمة ...!! ---------------------------------- وبعد ما يقارب العشرة أيام بالتمام ....!! قررت عذا من الصباح تقوم بدري وتروح مع سام اخوها للمعهد اللي اتصلت عليهم واتفقت معهم انها تدرس فيه دورة كومبيوتر ... منها تقضي وقتها المتعب وتتخلص من بقايا التفكير في زياد ووضعها ... وتريح قلبها اللي ما ينشغل الا بأبوها اللي كلهم من دون استثناء ولهوا عليه واشتاقوا له ؟؟؟ الحين هي محتاجة له أكثر ..؟ محتاجة لحضنه وحبه وحنانه ؟؟؟ محتاجة لإبتسامته ويحسسها بالأمان وانه بيوقف جنبها ومحد بيقدر يوقف في وجهها والا يغصبها على شي ...!! لكن يالله هذي هي ظروف الحياة .. وإلا من كان يصدق ... إن عذا اللي أجلت دراستها علشان زواجها من زياد وهذا كان في البداية ؟؟ وبعدين فوتت على نفسها الدراسة للفصل الثاني بسبب حملها ؟؟ أن كل شي بيضيع منها ... زياد اللي قضت عمرها تنتظر ارتباطها فيه ... والطفل اللي كان حلم حياتها تمارس الأمومة عليه ... كانت تتمنى انها تكون عائلة تشبه عائلتهم ... هي الأم الحنونة اللي تشابه امها .. وزياد الأب الحنون اللي يحتوي عيالها ومشاكلهم بصدره الرحب ووجهه الباسم ...!! لكن وش نسوي .. دائما الأقدار ما تمشي على هوانا .. ودائماً لازم نتنازل عن أشياء علشان نقدر نكمل باقي حياتنا مرتاحين ...!!! وهذا هو الشي اللي قررت عذا تسويه .. أنها تتنازل عن أشياء علشان تقدر ترتاح باقي حياتها ... تعيش بعيدة عن المشاكل مثل ماتعودت من قبل ... تعيش في سلام نفسي وروحي مع امها واخوانها ...!! وبس ! وهذي هي الصفحة تسكرت بنهاية تقول .. إن عذا أصبحت عذا جديدة ... عذا اللي بتنسى الدموع والألم .. عذا صاحبة القلب القاسي اللي لايمكن يهزه شي بعد اليوم ...!! عذا الجديدة اللي لايمكن احد كان يتوقع قرارها اللي قررت في النهاية تتخذه وعزمت على تنفيذه ...!! والله يكون في عون الجميع ..!! -------------------------------------------------------------------------------------- ومرت الأيام ... يوم وراء يوم .. وأسبوع يتلوه أسبوع .. وخلصوا لحد الحين شهرين وأكثر من وفاة ابو عبدالله ...!! ومن سفر زياد ...!! مرت الأيام من دون لا أحد يحس بها ...!! والوضع على حاله ... والأمور ما استجد فيها شي ... عذا مازالت في معهدها تروح وتجي ... وكأنها بدت تسلي نفسها وتنسى وتعيش حياتها ... أما لمياء فما زالت في دوامة علاجها ... من دكتور لدكتور وكله تدور على احد يعطيها أمل بأنها بتحمل وتجيب اخو او اخت لضناها مهند ...!! . . . وفي يوم .. كانت عذا توها واصلة من المعهد دخلت الصالة وشافت امها واخوانها وسارة والكل مجتمع على سفرة الغداء ... ابتسمت لهم بخجل وهي عارفة انها تأخرت عليهم لأنها شافت الشرر ينطلق من عيون اسامة وسارة ... ركض لها مهند وعلى طول رمى نفسه في حضنها ... عارف ان خالته عذا مستحيل بتوصل البيت جايه من برا من دون لا تجيب له شي معها ؟؟ على الأقل علبة شوكولاتة صغيرة ...!! وعذا أكيد هي اللي معودته ... تحبه وماتقدر ماتسوي شي مايفرحه .. لأنه على الأقل هي محرومه من الفرحة ؟؟ خلها تسوي شي يفرح غيرها .. صرخ عليها سام :: يالله بسرعة رجاءً... شيلي عبايتك وتعالي .. كملت سارة :: مو تروحين تبدلين ملابسك ؟؟؟ أول تعالي نتغدا و بعدين روحي .. تقدمت عذا وفي يدها مهند وهي تضحك لهم :: لا عاد مالي وجه اناقشكم بصراحة .. انتبهت لمياء لولدها وهي تحط الأكل في الصحن :: مهند اترك الشوكولاتة الحين .. وأول نتغدا بوز مهند ومد فمه وهو يطالع عذا :: خالة شوفي ماما ..؟ تنهدت لمياء وراحت تطالع عبدالله :: شف وش سووا له ؟؟ يعني بكره لو الله رزقك عيال فنصيحة مني اطلع معهم ورح بعيد لأنهم بيحبون هالآدميتين أكثر منك ومن امهم ..!! ضحك عبدالله بفرحة :: انتي بس خليهم يوصلون بالسلامة ...؟ طالعه اسامة :: لا من جد يعني متحمسين لولدك ... يعني من زمان ما عندنا احد صغير ولا احد ناداني عمي ..! تنهدت ام عبدالله :: إن شاء الله بيوصل بالسلامة وبتشوفونه ... كلها ست شهور بس وتصيرون اعمام ...!لكن الله يهون على ريم ...! رن عليهم التليفون وكلهم التفتوا ناحيته .. وطبعا رجعوا يتبادلون النظرات من اللي رايق ويقوم يرد هالوقت .. لكن ولا احد قام وكل واحد يرمي هالمهمة على غيره ...! لحد ما انتبهت لهم ام عبدالله ورفعت حاجبها :: يعني محد بيقوم يرد ؟؟؟ ابتسمت سارة :: ولو ماما ... نقوم وانتي موجودة ؟؟ طالعتها امها ::: يعني يمه قومي ؟؟؟ ضحك عبدالله :: لا يا بعدهم انتي خليك انا بقوم ...!! وراح عبدالله يرد على التليفون وام عبدالله تطالع في سارة اللي نزلت راسها وعلى وجهها ابتسامة مكتومة ...!! رجعوا يتغدون لكن فاجأتهم صرخة عبدالله :: هلا والله ابو سلطااااااااااااان .. ومن سمعت ام عبدالله الإسم فزت من مكانها وقامت تركض للمكان الواقف فيه عبدالله ويكلم .. والبقية كلهم توجهت نظراتهم لمكان التليفون .. عداها هي .. تقاوم هالرغبة قد ماتقدر وعيونها استمرت متعلقة على صحنها ... تآكل بشراهة وهي في الأصل ماتدري وش اللي يدخل جوفها .. لكن من الهم والإرتباك والمشاعر الغريبة كانت تتصرف بعشوائية ...! سكتت عنهم وتسارع نفسها يزيد ووضح عليها ... صدق بعيدة عنه .. صدق قررت قرار ماراح تتراجع عنه مهما كان .. لكن انها تسمعهم يكلمونه وتعرف انه هو اللي على الخط الثاني من التليفون تتوتر عضلة قلبها وتنقبض .. وقفت يدها على مدخل فمها وهي تحس ان امها سكتت عن الكلام ... رفعت عينها وشافتها تطالعها بعيون عاتبه ومن تلاقت عيونهم ابتسمت لها امها وكملت كلامها .. .......:: آسفة زياد لكن أكيد انت تبغاها تكلمك برغبتها صح ؟؟ فتحت عذا عيونها بقوة وهي خاطرها تصيح ...!! اشتاقت للدموع الحين ... ولما كملت ام عبدالله :: خلاص حبيبي ... انتظرها هي تكلمك ولا تخليني اغصبها ...!! ليه امها تحكم عليها ان ماعندها رغبة ترد فيها على زياد ؟؟ ليه امها واخوانها مو راضين يفهمون انها هي تقاوم هالرغبة لأنها ماتبي ترجع عذا القديمة .. ليه مايفهمون انها هي اللي تقمع الشوق والحنين لزياد علشان إذا رجع ماتلقى صعوبة في مواجهته بقرارها وتغيرها ؟؟؟ ليه يحكمون عليها انها ماتحبه ولا عاد تبي تكلمه ...؟؟؟ دارت عيونها المليانة دموع على الجالسين وشافت لمياء تطالعها مبتسمة بألم .. بينما سارة فتنهدت في وجهها ورجعت عيونها للأرض ... واسامة أصلا مارفع عينه عن صحنه يمكن لأنه مايبي يحرجها أو لانه فعلا مايبي يشوفها في هاللحظة ويحس انها لازالت عذا القديمة .. مايبي تخيب ظنونه في أن اخته واخيرا اشتد عظمها وممكن تواجه اي شي يصير ..!! وعلى طول .. نزلت الملعقة وقامت من على السفرة ... ابتسمت للي يطالعوونها وكأنها بتفهمهم انها ماتضايقت ولا حتى أثر في نفسها اللي صار ... وعلى طول شالت عبايتها وشنطتها وطلعت الدرج وهي تبلع غصتها ... لكن ماقدرت تمنع دمعاتها الحارة تنزل .. شهقت ورفعت اصابعها الصغيرة تغطي بها فمها تمنع الباقي من الشهقات لا تطلع بصوت عالي ويسمعونها الموجودين تحت ...!! اشتــــــــــــاقت له ... وهذا هو الواقع .. لكنها ماتقدر تصرح بهالشي حتى لنفسها .. لأنها قررت تكون وحده جديدة .. وعذا الجديدة لازم ماتشتاق لزياد وتنساه بعد ..!! وصلت غرفتها بسلام .. واخيرا استقرت على سريرها بعد ماقفلت الباب وراها ... وفي النهاية استقر راسها على المخده ... واستقرت نظراتها على صورة زياد يوم زواجهم والمرتكزة على الكومدينو .... كله في محاولة منها انها ما تشتاق له ويصير اي شي يخصه عادي عندها ...! ------------------------------------------------------------------------------------ بعد العصر .. بقت ام عبدالله ولمياء هم الموجودين في الصالة ويتقهوون شاهي ... ابتسمت ام عبدالله وهي تنزل سماعة الجوال :: وأخيرا الحمدلله على سلامتها ...! التفتت لمياء لأمها تمد لها بيالة الشاهي :: مشاري هو اللي كلمك ؟؟؟ خذت ام عبدالله البيالة :: ايه الله يحفظه ... يقول جابت ولد استقرت لمياء في جلستها :: متى ولدت ؟؟ ام عبدالله :: اليوم الصبح دخلوها ولا ولدت الا الظهر .. بعملية بعد والا لو عليها هي كان للحين ماولدت .. ضحكت لمياء :: ايه هي تقوله .. لو عليها الظاهر بيعفن في بطنها ..!! تنهدت ام عبدالله :: حبيبتي والله بس صوتها تعبان تو وانا اكلمها .. طالعتها لمياء:: أكيد يمه .. بعد انتي الله يهديك اصريتي على مشاري تكلمينها .! تنفست بعمق :: وش اسوي خفت عليها والله ... جاهم مهند يركض ويضحك بهبل .. وفجأة رمى نفسه في حضن جدته .. واستغربوه كلهم .. لكن لما دخل اسامة وراه وهو الثاني يضحك وغرقان مويه فهموا .. طالعت لمياء مهند :: هنودي وش مسوي بخالي سام ؟؟ رفع عينه ببطأ من حضن جدته :: اسأليه هو ..؟؟ التفتت لمياء على سام وكأنها معصبة:: وش سوى لك ولدي المشاغب ؟؟ التفت اسامة لمهند :: اقول لماما ؟؟ رفع مهند راسه وهو يفتح الحلاوة اللي في يده :: عادي قول لها ... التفتت عليه امه وعيونها مفتوحة على الآخر :: مهند ....!؟ وضحك سام وهو يشوف امه تحضنه بقوة لها وكأنها بتمنع لمياء لا تضربه ..:: ماعليك أنا الغلطان لأني بغيت اسرق شوكولاتته . التفت لها لمياء :: لاتكذب علشانه و تخربه ..؟ ابتسم وهو ينفض شعره :: لا والله من جد هو دخل المطبخ وشافني بفتحها .. بس تدارك الموقف ورشني بالرشاش اللي في يده ... ضحكت ام عبدالله وهي تحب مهند على راسه :: إذا تستاهل .. حبيبي مهند انا عارفته مايغلط على أحد من دون سبب ..!! وكأن لمياء انتبهت والتفتت لسام :: إلا مادريت ؟؟ طالعها وهو يصب له شاهي :: وش عنه ؟ ابتسمت :: ندى بنت خالي جاها ولد ...!! ابتسم بفرح :: والله ... الحمدلله على سلامتها يمه .. ابتسمت له امه :: الله يسلمك .. رجع يطالع لمياء :: ومتى هالكلام ؟؟ على الغداء ماسمعنا شي؟ هزت لمياء راسها :: ايه تو كلمنا مشاري يقول لنا عنها ...!! طلع سام جواله :: تتوقعون زياد عرف ؟؟ ضحوا عليه :: هذا إذا ماكان هو أول واحد اتصلوا عليه ؟؟ رجع يدخل جواله :: تمام يعني وفروا علي ...! ورجعوا لجلستهم وشاهيهم يسولفون ويتسامرون ... وما بقى شي ماتكلموا فيه .. لدرجة انهم كانوا على وشك يخربون سام ويقلب بنت معهم ...! وعلى المغرب .. انتشر خبر ولادة ندى في البيت .. الكل بلا استثناء فرح لها بعنف .. لأنها كانت متأخرة عن موعد الولادة وكان الطبيب أكد لها أنه لو مر هالأسبوع وماولدت فمعناتها بيضطر يولدها بعملية ...! -----------------------------------
|
28-07-2010, 06:15 PM | رقم المشاركة : 108 |
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
|
رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~
في المستشفى كانت متمددة على السرير وهي تحس بالتعب بيفتك بخلاياها وعظام جسمها ..
حقيقي ماولدت إلا بعملية ... لكنها قبل العملية عانت الأمرين ... يعني جربت الولادتين في ولادة وحده ...!! دخل عليها مشاري هاللحظة يبتسم بحب ... وهي بتعب واضح ردت له الإبتسامة بوهن وتعب ... تقدم منها اكثر وجلس على طرف سريرها ... اما هي فعقدت حواجبها :: وين البيبي ؟؟؟ ابتسم لها وهو يرفع يدها ويحبها :: في الطريق ... بس قلت لهم شوي يـتأخرون ؟؟ هزت راسها :: وليش ؟؟ أبي اشوفه وأهاوشه على اللي سواه ؟؟ ضحك مشاري عليها :: وهذا اللي خلاني اطلب منهم يأخرونه ؟؟ علشان تهدا اعصابك شوي. غمضت عينها بإرهاق وهي تحس ان ودها تنام ... لكنها فتحت عينها على صوت انفتاح الباب .. وعقبها دخلت الفلبينية تبتسم وهي تدف السرير اللي ينام فيه ابراهيم الصغيرون ... وكانت وراها ام مشاري تبتسم لهم ... ردت ندى الإبتسامة لخالتها وحاولت تقوم لكن الألم اللي تحس به منعها .. وتدارك مشاري الموقف وتقدم لها :: الله يهديك ندى شوي شوي على عمرك ..؟؟ وببساطة ساعدها بيديه القوية على انها تعتدل في جلستها ؟.. وبعد ما سند ظهرها على المخده .. تقدمت ام مشاري وهي شايله البيبي بين يديها ... وابتسمت لندى :: وأخيرا هذا هو بين يديك ...؟؟ وبكل حنان ومحبة .. مدت ندى يديها وهي تعض على شفايفها تمنع دمعتها لاتنزل ؟؟؟؟ ومن استقر البيبي بين يديها وقريب من صدرها وحضنها ... ماقدرت ما تنزل دمعتها .. وبهدوء وتعب نزلت راسها تبوسه على جبهته ... شافته صغير بشكل فظيع .. حتى لونه احمر وما بعد تغير من عقب ولادته ... لكن ملامح ندى موجودة علاماتها في وجهها .. وفي فتحة عينه الوسيعة ...!! انتبهت لأم مشاري :: يتربى في عزكم حبيبتي ...!! رفعت ندى عينها وهي تصيح وبصوت متقطع :: مـ ـ ـ ـشكورة يا خـ ـالة .. التفت لها مشاري ومسك كتفها وهو عاقد حواجبه :: تحسين بتعب والا شي ؟؟؟ هزت راسها بالنفس وعيونها على ولدها .. تنهد :: اجل وش سالفة هالدموع ؟؟ ضحكت ام مشاري عليه :: ماعليك يمه ... هالدموع تعاتب فيها ولدها على اللي سواه ؟؟ ابتسم مشاري ورجع يطالع ندى وهي تلعب مع الصغير :: وانتي على كل من هب ودب تتشرهين .. تنهدت ندى وراحت تطالع ام مشاري :: خالة تكفين خلي ولدك عديم الإحساس يسكت ...!! ضحكت ام مشاري وهي تتقدم من ندى :: هذا هو دور الأب ... أكلف ما عليه انه يبتسم ويقو لك الحمدلله على السلامة .. لا وياليته يوقف على كذا .. إلا يتطنز عليك اذا تشرهتي على ولدك ..! وشالت ام مشاري الولد من بين يدين ندى علشان ترتاح .. وهنا سمعوا صوت واحد يتنحنح وعرفوا انه ابو مشاري وصل ... دخل الأخير وهو يبتسم .. والفرحة تشع من عيونه ؟؟؟ كيف ما يفرح وهو يشوف أول أحفاده وصل للدنيا وبيشيل اسمه ... دخل ومباشرة توجه لندى بوناسة يسلم عليها :: الحمدلله على السلامة وانا عمك ... ومبروك ما جبتي .. ابتسمت ندى :: الله يسلمك يا عمي ... تنهد ابو مشاري :: عسى ماتعبتي ؟؟؟ بلعت ندى ريقها وهي تطالع مشاري :: الحمدلله على كل حال يا عمي ... وتقدم مشاري وكأنه فهم التنبيه وراح يساعد ندى علشان تتعدل في جلستها أكثر ويثبت المخده وراء ظهرها ... وابو مشاري راح لأم مشاري اللي كانت جالسة على الكنب وابراهيم الصغيرون في حضنها ... مو مصدقين كلهم ان مشاري واخيرا صار عنده ولد .. وهم صار عندهم حفيد ...!! التفتت ندى لمشاري :: امك وابوك فرحانين بهالولد بالحيل ؟؟ ابتسم لها وهو يتنهد :: وانا بموت من الفرحة عليه وعليك ؟؟؟ رفعت حاجبها :: وانا توك بتفرح بي ؟؟؟ ضحك وقرب لها أكثر :: لا ... بس تو اني بفرح بك وانتي ام عيالي ... ابتسمت بخجل وضربته على كتفه :: من دون احراجات مشاري قدام امك وابوك .. ضحك عليها وهو يحب يدها .. والكل التموا يسولفون ويضحكون ... وابراهيم الصغير مشاركهم الجلسة بصياحه المتقطع كل دقيقة .. وبعد ساعة .. قرر الجميع انهم يتركون ندى ترتاح عقب هالتعب ... وطلعت ام مشاري سابقة ابراهيم بناء على طلبه ... ولما اختلت الغرفة الا من مشاري وابوه وندى .. تقدم ابو مشاري لندى بعيون فيها لمعة حب .. وابتسامة اشبه ماتكون بابتسامة ندم ورضى في نفس الوقت ... تقدم لندى وتنهد وهو يوقف قريب منها ... طالع في مشاري شوي وعقبها رجع يطالع في بنت اخوه .. وبعد فترة تكلم :: اعذروني ياعيال على اللي سويته ... صدق زواجكم من بعض كان فيه نوع من الإجبار ... وقاطع مشاري ابوه بسرعة قبل لايكمل :: يبه مو وقته هالكلام .. لأن اللي فات مات .. والحين انا اللي المفروض اشكركم لأنكم اجبرتوا ندى تتزوجني وسمحتوا لي اكون معها عائلة إن شاء الله بتكون كبيرة ...! طالع ابو مشاري في ولده وابتسم وهو يهز راسه بمعنى فهمت ... وودع الجميع وعقبها طلع ...!!! مانقدر نقول ندمان .. لأنه مقتنع باللي سواه ... بس يمكن كان يبي يقول الكلام اللي كان بيقوله علشان يسمع هالكلمتين من مشاري ويرتاح ....! ------------------------------------------------ وقت الظهر من اليوم الثاني .. كانت ام عبدالله واقفة في المطبخ ترتبه وتشوف غدا عيالها ... هالفترة ضغط المطبخ زاد بحكم ان ماعندها شغالة .. وأكثر الضغط يكون هالوقت لأن البنات مو عندها ... وهي مستحيل بتسمح لريم تساعدها لأنها توها في بدايات حملها ... وهالفترة خطرة على الحامل ...! كانت مشغولة تحرك الموجود في القدر لما دق التليفون ... تنهدت ام عبدالله وتركت اللي في يدها وتوجهت للتليفون ترد عليه ... ................:: مرحبــا ...! ....:: هلا يمه ... مساء الخير .. توتر صوت ام عبدالله :: اهلين عذاوي ..؟؟وش عندك متصلة ؟ ابتسمت عذا :: لاتخافين يمه تكفين .. ترى ماله داعي كلما اتصلنا تخافين ؟ تنهدت ام عبدالله :: عذا مو وقت مصالتك ؟؟ بسرعة وش فيك ؟؟ ضحكت عذا :: مافيني شي ... بس بقولك اني ما راح اجي على الغداء..! عقدت ام عبدالله حواجبها :: ليه وين بتروحين ؟؟؟ كملت عذا :: اتصلت تو على ندى وشكلها مكتأبة وماعندها أحد حتى مشاري وعاد قالت لي اجيها الحين لأن خالتها مابتقدر تجيها قبل المغرب وهي تخاف يوصلها زوار .. تنهدت ام عبدالله :: زين والغداء يا حلوه ؟ ابتسمت عذا : مو مهم يمه بآكل اي تصبيرة لما اوصل للبيت .. ام عبدالله :: يعني اعزل لك شوي ...!! عذا :: ايه لو ماعليك امر ... ويالله مع السلامة يمه .. توصين شي ؟؟ ام عبدالله :: لا حبيبتي بس سلمي لي على بنت خالك ... ردت عليها عذا السلام وسكرت منها .. وبمجرد ما نزلت ام عبدالله السماعة من عذا نزلت دمعتها غصب عنها ...!! تذكرت محمد الحنون ... وتمنته يكون موجود الآن و معهم ...!! عذا محتاجته ... وهي بعد محتاجة لوقفته جنبها ويآزرها ...! كلهم محتاجينه لكن ما يقدرون يغيرون الأقدار ...! مسكينة عذا ... وصدق من قال الطيب ماله نصيب في هالدنيا ..؟؟ تضغط على نفسها علشان تونس غيرها ... تسامح اللي يغلط عليها بس لأن محبتهم في قلبها تشفع لهم ... خسارتك كبيرة يا زياد لأن عذا تغيرت ناحيتك ...!! وما أظن ممكن تخسر شي أكبر من فقدك لعذا .. الله يعوضها عنك خير .. ويصبرك على فراقها ...!! تنهدت وهي تدعي للإثنين في خاطرها .. ورجعت تكمل غداها لأن البقية على وجه وصول ...! . . . كانت طفشانة هالوقت ومنسدحة على السرير وتحوس في القنوات ... من ساعة كان مشاري معها لكن بعد الصلاة استأذن انه عنده اجتماع وما يقدر يفوته ... وهي طبعا عذرته وماتقدر تضغط عليه وعموما هو ماقصر معها من امس وهو ماتركها ..! بس يالله هذي هي تنتظر عذا توصل وأكيد بتغير عليها جو .. حست بوجود احد عندها في الغرفة .. ولما لفت بوجهها فتحت عيونها من الفرحة والوناسة :: أريـــــــــــــــــــــــــــــــــــــج ؟؟ ابتسمت لها الأخيرة وهي تتقدم لسريرها :: بشحمها ولحمها ... ضحكت ندى وكذلك أريج ونزلت تحبها وتسلم عليها :: الحمدلله على السلامة ندوش .. قسم بالله من قريت رسالتك وانا بس اتخيل شكلك ومعك بيبي ..؟ ضحكت ندى :: ما يركب صح ..؟ هزت راسها بالنفي :: أبدا ولا في الخيال ...!! ضحكوا الثنتين ... أريج .: وش اخباره النونو ؟؟؟ يشبه لك والا يشبه لأبوه ؟؟ تنهدت ندى :: شفتي على هالتعب كله ..؟؟ حتى ماهنت عليه يشبهني وراح يشبه خاله .. طارت عيونها أريج :: يشبه زياد اخوك ؟ هزت راسها وهي ترفع سماعة التليفون :: تخيلتي .. خليني اطلبهم يجيبونه علشان تشوفينه .. ضحكت اريج :: احمدي ربك انه زياد ... وبعدين انتي واخوك فيكم من اشباه بعض .. ابتسمت ندى وماردت عليها لأنها تكلم الفلبينية في الحاضنة .. وبعد ماخلصت التفتت لأريج :: يالله عساه يصير يشبه لزياد على الأقل لحد مايرجع .. يمكن اذا شفته انسى شوقي له .. ابتسمت اريج وكأنها تذكرت شي :: إلا ماقلتي لي وش اخباره الحين ؟؟ تنهدت ندى بتعب :: الله يكون في عونه .. ادعوا له اريج تكفون .. ابتسمت لها اريج وهي تضغط على يدها :: والله ندعي له يا ندى ..؟ بس للحين ماصار له شي ؟؟ ابتسمت ندى :: لاعاد الكذب خيبة .. يعني الحمدلله على كلام سحر انه يقدر يمشي على رجله بالعكاز .. لكن اللي للحين يتأذى منها هي يده .. مايحركها كثير لأن مفصل الكتف عنده متعبه .. ابتسمت اريج :: اللي شافى رجله وخلاه يقدر يمشي عليها بيشافي يده .. هزت ندى راسها :: الله كريم .. كملت اريج :: وسحر وش اخبارها ؟؟ ضحكت ندى بحرقة واضحة في عيونها وقلبها على اخوها ...:: قصدك مواعيدها والا مع زياد ؟ طالعتها اريج بعيون حزينة :: الثنتين ..؟ تنهدت ندى وهي تتعدل في جلستها :: مواعيدها كل شي تقول انه اوكي وانها خلصت تقريبا ... لكنها مابترجع الا مع زياد .. ابتسمت اريج :: يعني مرتاحة هناك ؟ ابتسمت ندى بألم :: ما أظن اريج ... زياد اخوي وانا عارفته قاطعتها اريج :: للحين هو واياها في مد وجرز ؟؟ تنهدت ندى والدمعة فلتت من عينها :: حبيبي اخوي حياته مذبذبة لا مع سحر ولا مع عذا وهو اللي ضاع بينهم ؟؟؟؟ وصاحت ندى تحت مرأى اريج .. ماقدرت الأخيرة تتحمل وقامت من مكانها وتقدمت لندى .. مسكتها من يدها وانتبهت ندى لنفسها فراحت تمسح دموعها وابتسمت .. بادلتها أريج الإبتسام وضغطت على يدها :: ندى انا ما ودي اقسى عليك أو يمكن هذا مو وقته .. لكن لازم انبهك ولازم اقول لك اني فاهمتك .. وان انتي السبب في اللي يصير لزياد ..؟ تسارعت ضربات قلب ندى وكأن اريج تقول لها الحقيقة اللي الكل ماواجهها بها .. لكنها تبي تدافع عن نفسها :: مستحيل أريج .. تتوقعين انا ما كنت ابي اخوي يعيش مبسوط ومتهني ؟ ومازالت اريج تبتسم :: تنكرين انك انتي اللي سعيتي وراه لحد مازوجتيه بسحر ؟؟ والسبب لأنك كنت تغارين من عذا ؟؟ تنكرين انك كنت تنقهرين منها ياندى لأنها عايشة في بيت مثل بيت عمتك واللي هم عائلتها ؟؟ تقدرين تقولين انك ماكنت تلمحين بأنك تغارين منها لأن زياد يحبها بهالجنون و لاحظتي هالشي أكثر لما عشتي معهم .... !! لا وفوق هذا هي عايشة مع عمتك الحنونة وزوج عمتك الطيب واخوانها المتكاتفين في زمن قليل فيه تشوفين الأخوان بهالتماسك ؟؟؟ تقدرين يا ندى تنفين الكلام اللي قلتيه لي يوم شكيتي ان سحر هي السبب في تخلي مشاري عنك ولما عرفتي بالحقيقة ما قلتي لزياد عنها .... فسري لي سببك وعطيني شي يقنعني غير انك استغليتي الفرصة وقلتي تمام خلي زياد على عماه وتأنيب ضميره من كلامي اللي قلته له وخله يتزوج سحر اللي خطبها في نفس يوم رجعتك لمشاري ..؟كنتي مقهورة وغايرة ...! صح ؟ نزلت ندى راسها بتعب وألم وهي تسمع حقائق هي عارفتها لكنها مخفيتها عن نفسها علشان ماتطيح من عين روحها ... تنهدت اريج :: حتى سحر كنت تغارين منها ... واقنعتيها تتزوج زياد علشان تذوق التعب والحرمان لأنك ميقنة بأن زياد لايمكن يحب سحر ...!! قاطعتها ندى باندفاعية :: لا هذي أبدا ما طرت على بالي بالعكس .. انا كنت ارحم سحر واشفق عليها علشان كذا كنت ابغى زياد يآخذها لانها تستاهل الحب والحنان .. ولا يآخذ عذا اللي ابدا ماكانت في حاجة حبه بأي صورة من الصور ....!! كملت اريج علشان تريح ضميرها :: مهما يكن يا ندى ما كان لك حق تحكمين اذا عذا محتاجة حب زياد أولا ...؟؟ لأن مالك دخل بهالموضوع ؟؟؟ وبعدين ترى الغيرة وباء ومرض لازم ما نسمح له يتفشى فينا ... والحين بما انك اكتشفتيه لازم تبترينه والغلط لازم تصلحينه ؟؟؟ علشان ماتندمين ؟؟ لأن في النهاية هذولا اخوك وبنت عمتك وبنت عمك ....! وابتسمت أريج بألم وهي تتذكر كيف غيرتها وحسدها اعموها وفرقوا صديقتها عن الشخص اللي تمنته يكون زوجها ... لكن اللي كانت متأكدة منه اريج أن ندى يمكن ماكانت تحب طلال بالشكل المطلوب .. وإنما كانت تعوض نقص الغيرة من عذا معه .... لكن مهما كان يا أريج مايحق لك تسوين اللي سويتيه ابداً ...! دخلت عليهم هاللحظة الفلبينة وهي تدف السرير قدامها ... ابتسمت اريج لها وتقدمت للبيبي بسرعة مبتعدة عن ندى المنزلة عيونها لحضنها .. وأول ماشافته أريج بغت تنجن عليه .. نزلت له وحبته على وجهه وراحت تلعب بيده باصابعها .. ابتسمت أريج ولفت لندى :: تصدقين انه فعلا يشابه زياد ؟؟ تنهدت ندى ورفعت عينها لأريج :: قلت لك ... ولدي واصل حتى بخاله .. ضحكت اريج ورجعت تحب ابراهيم الصغيرون مرة ثانية وبعدها رجعت وسلمت على ندى :: يالله حبيبتي عاد الحين انا مضطرة اروح ... عقدت ندى حواجبها بقهر :: ليــــــــــــه ؟؟ تكفين اجلسي عندي وبعدين عذا الحين بتوصل ؟ ابتسمت لها اريج :: ودي والله اشوفها لكن وش اسوي راكان ينتظرني تحت وتراه بالموت رضى يجيبني .. ابتسمت لها ندى :: الله يعطيه العافية .. المهم سلمي على خالتي وقولي لها هي بعد تدعي لزياد .. ابتسمت اريج وهي بتطلع :: ولا يهمك .. ودعتها وتركتها وراها وطلعت .. وعند الباب قابلت عذا بتدخل .. فابتسمت لها بفرح وسلمت عليها بحرارة وبعدها استأذنت منها وراحت .. ودخلت عذا على ندى وهي تبتسم وخدودها حمراء من شدة الحر .. ومن شافتها ندى حست بالهم يغشى قلبها .. وكلام اريج يرن في عقلها ؟؟ الحين بس صارت تشوف نفسها مجرمة في حق اخوها وعذا ؟؟؟؟؟؟ مهما كان ومهما صار اللي سوته مالها حق فيه ابداً ... وتفريقها بين الإثنين بسبب الأوهام اللي خلقتها في نفس زياد وانه السبب في فرقاها عن مشاري... كان قمة الإجرام والتخلف ... كل الكلام رجع يدور في بالها لكن هالمرة وهي ندمانه وتتمنى لو ترجع الأيام شوي وتصلح اللي خربته ...!! اضطرت ترسم الإبتسامة على وجهها وهذا اقل شي تقدر تعوض به عذا .. وابتسمت لها الأخيرة :: الحمدلله على السلامة .. واعذريني والله كنت بجي مع اخواتي امس لكن كان عندي اختبار .. ابتسمت لها ندى :: ماعليك الحين انا محتاجة لك اكثر من امس ... ضحكت عذا :: والله وطلع لي قيمة ؟؟ ردت لها ندى الضحكة :: قيمتك محفوظة بنت عمتو .. ولو ؟؟ التفتت عذا لسرير البيبي ... ومن شافت حجمه الصغير ... ومن شافته متكور في نومته حست بعاصوف صحراوي شديد يعصف بقلبها ومشاعرها ؟؟ تذكرت كل شي .. طفلها اللي المفروض الحين يكون موجود ؟؟؟ وزياد اللي المفروض الحين يكون ابو البيبي وموجود جنبها وحولها ...! لكنها بصعوبة حاولت ترسم ابتسامة على شفايفها .. ابتسامة جوفاء خالية من اي تعبير ومشاعر ... وتقدمت للنونو أكثر .. وأكثر .. لحد ماصارت ملتصقة بسريره ... لفت بعينها اللي بتجرحها الدمعة لندى :: هذا هو ابرهيم ؟؟ هزت ندى راسها وكأنها قرت فصول قصة حزن ومعاناة وهي العدو في هالقصة .. اللي ابطالها زياد وعذا والبيبي أول فرحتهم اللي فقدوه ... وهي لها يد في فقدهم ...! رجعت نظرات عذا على اللي قدامها وبصعوبة قاومت دمعتها ونزلت له ... حبته على جبهته بعمق ... يا ما كانت تتمنى يكون ولدها عايش والحين هو في حضنها ...! انتبهت لندى لما قالت :: من يشبه عذا ؟؟ بلعت عذا غصتها وضربات قلبها زادت .. ومع هذا حاولت تبتسم لندى وهي تلتفت لها :: أنتم وش تقولون ؟؟؟ ابتسمت لها ندى :: اول شي قالوا انا ... وعقب قالوا زياد ؟؟ ضغطت عذا على مسكت يدها وابتسمت :: ولدك سرق اشباه ولدي .. يعني لو كان عايش كان اكيد بيآخذ أشباه ابوه ... وانقرص قلبها ندى من كلام عذا ... يا الهي البنت للحين تعاني من الفقد والألم .. للحين تعاني من خسارتها لولدها وفوق هذا خسارتها لزوجها وروحها ...!! ابتسمت لها ندى من وراء قلبها :: الا وانتي الصادقة ولدي طيب وبيعوضكم ... ابتسمت عذا ورجعت تطالع البيبي وتلعب باصابعها الناعمة على وجهه الصغير .. لكن عقلها ماكان معها .. وهواجيسها مآخذتها هناك ... للماضي .. عند الساعة اللي تركها فيها زياد وهي حامل .. وعند الساعة اللي رجعت شافت فيها زياد بعد ما فقدت ولدها ... وعند الوقت اللي سمعت كلام زياد لسحر ...! غمضت عينها تمنع دمعتها ...! وانتبهت لندى لما قالت ..: عذاوي ودي اروح دورة المياه ... معليش تساعديني .. التفتت عذا وابتسمت لها :: والله بليسي يقول لي ارفضي وبشوف وش تسوين ؟؟ ضحكت ندى :: ماشاء الله طلع عندك بليس .. ضحكت عذا وراحت لها تساعدها تقوم ... ومسكتها مع يدها ومشت معها تساعدها لحد ما دخلت هي واياها للحمام .. ابتسمت لها وطلعت من عندها وسكرت الباب وراها .. ومن اختلت بنفسها في الغرفة .. غمضت عينها و دموعها نزلت غصب ... صعب ما تتذكر ولدها وهي المفروض انها تكون ولادتها مع ندى ومابينهم شي كثير سوى شهر ..! تنهدت ورجعت لسرير ابراهيم ورجعت تطالعه بصمت قاتل ومؤلم .. تتأمله بعيون غرقانة دموع وقلب يتقطع بألم الفقد والحرمان ...!! صدق مازالت صغيرة .. والحياة قدامها .. لكنها فقدت ولد زياد ... واللي يمكن الحياة ماتعطيها فرصة تعوضه ...! شافته يعبس بوجهه وكأنه متنرفز .. ماقدرت ماتبتسم وسط دموعها وهي تحس ان اللي قدامها زياد ومو ولد ندى .. نفس التعابير الي تنرسم على وجه زياد يوم تزعجه تبيه يقوم من النوم ...!! ابتسمت وحركت خشمه بطرف اصبعها :: ترى ما اسمح لك تقلد خالك في كل شي ...!! ورجع يصيح البيبي وحست عذا بتأنيب الضمير .. وسمعت ندى تقول لها تشيله لأنه ازعج العالم .. ابتسمت عذا وشالته من سريره وراحت وجلست هي واياه على طرف سرير ندى .. كان ابراهيم صغينون بقوة .. حتى وهو بين يدين عذا وفي حضنها تحس به صغير مرة ... ما قدرت عذا وحضنته اكثر لصدرها .....!!! تحس انه ولدها ... يعني شعور غريب انولد داخلها من شافته ؟؟ يمكن اشباهه لها دخل ...؟ دق التليفون وانتبهت له عذا بعد فترة ... احتارت ترد او لا .. لكن ندى قالت لها تشوف مين ؟؟؟ تنفست بعمق وبهدوء عذا المعتاد نزلت النونو من يدها وقامت للتليفون ورفعت السماعة ...! رفعت التليفون لكنها على طول ابعدت السماعة عنها وهي عاقدة حواجبها .. كان الصوت يوشوش ومو واضح أبداً ... رجعت السماعة لأذنها وسكرت الثانية بيدها علشان تقدر تسمع .. :: الــــــــــو ؟؟؟؟؟ انتظرت الرد لكن محد رد .. رجعت مرة ثانية :: ألـــــــــو ... مرحبـا ؟؟ وانقطع الخط ؟؟؟ نزلت السماعة وهي تتعجب من هالصوت ؟؟ وقبل لاتتحرك رن مرة ثانية ... ورجعت له والتقطت السماعة مباشرة ... وبسرعة ردت :: الــــــــو ...!! هدوء هالمرة ... لاصوت وشوشة ولا صوت أي شي ... الهدوء الموجود على الطرف الثاني كان مقلق ... قالت الو ثانية وتزامنت مع كلمته هو :: مرحبا .....................!! وكل الاثنين تكلموا مع بعض فما ركزوا على كلامهم ... ابتسمت عذا ورجعت ترد :: الو .. .................................:: السلام عليكم ...!! وانتفضت يدها الماسكة السماعة ... وانشدت عضلاتها كلها وتسارعت دقات قلبها .. عارفين المغص الشديد لما ينتقل من بطنك وتحس به انتشر في كل جسمك من دون رحمة .. هذا هو وضع عذا من سمعت صوته ....؟؟؟ ماعرفت وش تقول ولا قدرت ترد .. رجع لها صوته مرة ثانية :: الو .. تسمعوني زين ؟؟؟ بلعت ريقها وقاومت دمعتها وردت بصعوبة وصوت مبحوح :: مر ... مرحبـ ـ ـا ....!! وسكت الطرف الثاني عن الكلام ... آخر شي كان يتوقعه هو أنه يتصل على ندى وترد هي عليه ... إنه يتصل يسأل عن أخته لكن اللي يرد عليه هي ... عذاه ....!! تنهد بألم واضح .. تنفس بحرارة حرقت وجه عذا في الطرف الثاني .... وصلها صوته ولهان ومشتاق :: عـــــــذاي ؟؟؟؟ بلعت غصتها ودمعت عينها غصب من سمعته يقول اسمها بصوته الرجولي .. لكنها قوت قلبها :: أنا عذا محمد ... مو عذا زياد ....!! وكانت هالكلمة مثل الحديد الساخن اللي لسع قلب زياد ... أو اشبه مايكون بطلقات الرصاص اللي اخترقت صدره وكسرت ضلعه .. ويمكن ألم كلماتها كان أقوى من ألم الطلقات ... رد عليها بألم وكأنه يبيها تفهمه :: كيفك عذا ؟؟؟؟؟ غمضت عينها وتنفسها يتسارع بعنف ... قست عليه بقوة لكن وش تسوي هذي هي عذا الجديدة اللي تغيرت ... :: أنا بخير ... وندى مشغولة الحين تقدر تتصل بعد ربع ساعة وأكيد بتحصلها .. كانت بتسكر لكن اعتلاء صوته وقفها وخلاها تشد على سماعة التليفون ... ...............:: طيب مافيه على الأقل كيف حالك زياد ؟؟؟؟؟ تراني مسافر في رحلة علاج لو كنت نسيتي ؟؟؟ رفعت يدها لفمها تمنع شهقتها لاتطلع ولما قدرت تسيطر على مشاعرها ::أخبارك توصلني أول بأول .... قاطعها :: توصلك أخبار صحة جسمي ؟؟ لكن مو صحة قلبي ؟؟؟ وهنا انهارت وماقدرت تتحمل .. خلاص تبي تسكر لكن يدها ما تطاوعها .. قلبها مانعها تتهور وتسكر السماعة في وجهه وهي تسمع نبرة صوته المحرومة ...! لما ما سمعها ترد ... و حس بوجودها كمل :: عذا ترى قلبي يتشره عليك لأنك ما سألتي عنه وهو محتاج لك ....؟؟ ما قدرت عذا ترد عليه بعد .. فالتزمت الصمت .. لكن صوت شهقتها الأخيرة وصلت لمسمع زياد اللي يده على صدره ويتألم من الجرح اللي فجأة بدأ يعصف به... وما يدري هل هو فعلا ألم الجرح ؟؟؟ وإلا ألم فراقها ...! وبصوته الحنون وهمسه اللي تعودت عليه :: قلب زياد لاتصيحين وانا بعيد عنك ؟ ترى اللي فيني يكفيني ؟؟؟ وكأنه يأمرها على طول رفعت عذا يدها ومسحت دمعاتها ... وحاولت تبتسم .. كانت تتخيله قدامها ويشوف وش تسوي .. وهي ماهان عليها مهما حاولت تقسى انها ماتنفذ له طلبه وهو يطلبه منها بهالأسلوب ... لفت انتباهها البيبي وهو يتحرك في مكانه وكأن شي مخرب عليه نومته ... وانتبهت ان الغطاء مو عليه ..يعني يحس بالبرد ... تحركت بهدوء له وحاولت تغطيه ... وهنا تكلم زياد :: عذا وين رحتي ..؟ انتي معي؟؟؟ ابتسمت عذا غصب ودموعها رجعت لعيونها من جديد .. :: زيــاد عارف من قدامي الحين ؟؟؟ عقد حواجبه مستغرب :: من ؟؟؟ ووسط ابتسامتها ودموعها ::: انت ........!! وصلها صوته مستغرب :: لهالدرجة مشتاقت لي وتتخيليني في كل مكان عذاوي ؟؟؟ ضحكت عليه لكنها ما كلمت الضحك وصاحت .. وهذا اللي اقلق زياد وخوفه اكثر ؟؟؟ ...........:: عذا وش فيك ؟؟؟ كملت عذا وعيونها على ابراهيم الصغير ::عارف ان ولد ندى نسخة كربونية منك ... وهذا هو منسدح قدامي ... بلعت غصتها وهي تصيح ... ابتسم زياد وهو الحين عرف سبب ألمها .. وكيف ما يحس به وهي عذاه ؟؟ ........:: ولد اختي واصل وما حب بعد يكسر خواطركم وطلع علي ...؟ صاحت اكثر عذا وانهارت :: لا غلطان زياد ... مو هذا هو السبب أبدا ... ولد ندى طلع يشبه لك لأن المفروض ولدي انا هو الي يشبهك انت ... وانا المفروض كنت اولد قبل ندى لكن ربك ما اراد هالشي وعوضني بابراهيم ... قاطعها بيهون عليها :: عــذا ... اما هي فكملت من دون لاتسمعه :: زياد انا انحرمت من طفلي منك .. انحرمت من انك تكون ابو لعيالي ومن اني اكون ام عيالك .. انحرمنا احنا الإثنين من امنيتنا الي قلت لي انك تتمناها ليلة زواجنا ..! قاطعها بصوت صارخ قوي :: يكفي تعذبين نفسك وانا معك ... عذا ...!! خلاص اللي صار انتهى ومات .. وانا وانتي للحين موجودين ... وبنجيب مو واحد بس إلا ... وقاطعته :: هذا لو فعلا فيه انا وانت .............!!زياد ..... اتمنى لك الخير ... والصحة وسكرت السماعة منهارة في وجهه ... نزلت على ابراهيم باسته برقة وهي مسكرة عيونها تصيح .. وقامت من مكانها بتروح لندى تنبهها انها بتطلع .. لكنها تفاجأت منها لما شافتها قدامها ... ابتسمت لها وهي تصيح وودعتها بسرعة من دون لاتسمح لها تستفسر أكثر وطلعت وتركتهم وراها .. تركت ابراهيم اللي في لحظة ذكرها بزياد .. وندى الألم يآكلها من سمعت مكالمة عذا وزياد .. وحست بفداحة الجرم اللي اتخذته في حق هالإثنين ...! -------------------------------------------------- واليوم ... كملت ام عبدالله أربعة شهور وعشرة ايام ...!! بالتمام والساعة والدقيقة ... اليوم بس .. انتهت عدتها من وفاة الغالي " ابو عبدالله " ... وعلى بالكم انها بانتهاء العدة يعني نست الحزن ؟؟ أبدا .. وعلى العكس تماما ... احزانها تجددت عليها .. وجرحها اللي لملمته وطبطبت عليه ... رجع ينفتح مرة ثانية ... والدم اللي نزل منه حار كحرارته أول ماسمعت خبر وفاته ... لكنها طول الفترة الماضية وهي تحاول تداري هالمعاناة علشان عيالها ... ولا يتضايقون عليها . وللحين مضطرة انها تداري حزنها عن عيالها علشان ماتتجدد الهموم عليهم ....!؟ ولا يتجدد حزنهم على خسارة ابوهم سندهم في هالدنيا ...!! كانوا البنات شبه مبسوطين علشان امهم لأنها بهالطريقة بتقدر تروح وتجي وتطلع من قوقعة البيت ... يعني على الأقل تسلي نفسها عن فراق ابوهم وما تصير تتذكره في كل لحظة وثانية .. . . . كانت هي أول زائرة لهم من بعد طلعت ام عبدالله من الحداد ... في البداية ام عبدالله ماتعرفت عليها .. وحتى لآخر لحظة ام عبدالله ماعرفت من تكون ... لكنها لما قالت انها زوجة صديق زياد وانها في نفس الوقت اخت صديقة ندى ... رحبت فيها ام عبدالله بحرارة أكبر ... مو من طرف عيال اخوها ؟؟؟؟ يعني خلاص ينحطون على الراس ...! جلستها ام عبدالله في المجلس وتركت معها لمياء ... ريم ماكانت موجودة.. لأنه وقت العصر .. اما سارة ففي سابع نومه .... هالوقت بالذات ..! و لأن الناس كانوا في وسط الإجازة الصيفية يعني السهرات دائما صباحية ...!! وعذا ... المطلوبة من قبل الضيفة ... صحتها امها بالموت من النوم .. وقالت لها ان عبير تنتظرها تحت تبي تقابلها وتسلم عليها .. ملامح التعجب أكيد انرسمت على وجه عذا اللي للحين ماغيرته سوء الظروف ... يعني من تكون عبير ؟؟؟؟ وعلى هالتساؤل قامت من سريرها وغسلت وعقب بدلت ملابسها ونزلت تسبقها دقات قلبها المتوترة والموجسة خيفه من زيارة هالشخص الغريب ..؟؟؟ شافت امها وهي طالعة من المطبخ ومتوجهه للمجلس ..:: يمه لحظة ادخل انا وانتي سوا ..؟ ابتسمت لها ام عبدالله :: يعني تحتاجين ازفك ؟؟ ابتسمت لها عذا ودخلت للمجلس تسبقها امها ... قامت عبير من مكانها لما لمحت عذا داخله .. ووقفت متوازنة وبطنها كان قدامها ... يعني حامل واللي يشوفها يقول تقريبا في شهرها الرابع ...!! ابتسمت لها عذا :: ليه تتعبين نفسك وتوقفين خليك مرتاحة .. ردت لها عبير الإبتسامة : لا وش دعوى ... ترى تو اني شباب .. ضحكوا على الموقف وراحت عذا تجلس جنب لمياء ...!! كانوا يدرون ان عبير زوجة نواف زميل زياد لكن مايدرون وش سبب هالزيارة المفاجئة .. واللي حتى ما اتصلت عليهم عبير وبلغتهم عنها ... يعني دخلت عليهم وبس .! قدرت عبير تقرأ ملامح الإستغراب والإستنكار في وجوههم ؟؟ وقدرت بعد تشوف التوتر والقلق في تنفس عذا اللي يصعد وينزل بسرعة جنونية ...!! تنفست بعمق ولفت بوجهها ونظراتها لعذا اللي ارتبكت من شافتها تطالعها .. ابتسمت عبير :: طبعا عذا انتي تعرفين نواف ؟؟ صديق زياد واللي يشتغل معه في مكتبه ؟؟ عقدت عذا حواجبها وكأنها بس الحين تذكرت نواف وسالفتها اللي قصها عليها زياد .. فابتسمت بفرح وهي تتذكر :: ايه عرفته .... انتي زوجته عبير وبنت عمه ؟؟؟ هزت عبير راسها في خجل :: ايه انا هي ...!! ابتسمت عذا :: سولف لي زياد عنه وعنك ... لكن مبروك الزواج ولو انها متأخرة ومبروك الحمل الجديد ... تنهدت عبير :: الله يبارك فيك .. كان ودي اتعرف عليك في ظروف احسن لكن يالله ما كتب ربي .. هزت عذا راسها :: لا من قال .. الظروف هذي أحسن ظروف ... تعرفتي علي وعلى أهلي بعد ..! لفت عبير بنظرها على الجلوس وهي ماتدري ..؟ هل تبدأ الموضوع وهم موجودين والا تتركهم لحد مايطلعون او تطلب منهم انها تكون مع عذا بروحهم ..؟ وفي الأخير قررت تتكلم في وجود امها واختها احسن ؟؟ يمكن يدعمون موقفها ... فالتفتت لعذا وهي تبتسم :: دريتوا عن زياد ونواف ؟؟؟؟؟ سكتت عذا ونزلت عينها للأرض ..؟؟ إلا هالموضوع ماتحب احد يجيب طاريه ؟؟ اما ام عبدالله فخافت وباندفاع :: وش فيهم ؟؟؟؟ ابتسمت عبير تطمنهم :: سلامتك يا خالة بس بكره وصولهم إن شاء الله .. ابتسمت لها لمياء :: نواف مسافر مع زياد ؟؟ هزت راسها بالنفي:: مو من اول ما سافر لكن لاحقه من اسبوعين .. على اساس كان يبي يبشره باللي صار على مؤيد ... ويبي يرجع هو واياه مع بعض ..؟ طالعتها ام عبدالله :: يعني ماقلتوا له عن سجن مؤيد في ساعتها؟؟ ضحكت عبير :: أصلا كلنا ما انقال لنا شي ... أول من عرف الخبر عبدالعزيز ونواف ... وسكتوا عن الموضوع لحد ماسافر نواف وبشر زياد وبعدها نشروه علشان يسبقكم نواف بالبشارة .. ابتسمت عذا :: طلع صدقي نواف ويعرف يلعبها صح ؟؟؟ ابتسمت عبير :: شفتي شلون ؟؟ " والتفتت لأم عبدالله " بس ماقلتوا لي ياخالة بتروحون تستقبلونه ؟؟ يعني انتي تقدرين تروحين ؟؟ ابتسمت ام عبدالله بحزن :: إن شاء الله انا اول وحده تروح للمطار ... اليوم خلصت العدة ..! ابتسمت عبير ولفت لعذا :: وانتي عذا ؟؟؟ رفعت عينها الأخيرة بخوف :: وش فيني ؟؟ عبير :: بتروحين تستقبلينه ؟؟ هزت راسها بالنفي من دون لاترد .. لكنها انتبهت لأمها تؤنبها على تصرفها ولازم تحترم الضيفة .. تنهدت عذا :: ما أظن اروح .. ابتسمت لها عبير وهي وصلت للي تبيه :: ايه بس زياد يقول انه ما بينزل من الطيارة الا اذا عرف انك موجودة وبتستقبلينه ؟؟؟ وقفت عذا على حيلها وهي تحس بصداع شديد ودوار :: اذا بيعفن هناك ...!! كانت بتمشي لكن وقفتها عبير :: عذا ... مهما صار بينك وبينه .. بس يضل زياد يبيك انتي وهذا هو الكلام اللي وصلني منه .. وهذا هو الشي اللي خلاني ازوركم اليوم بمفاجأة ..؟ طالعتها لمياء :: زياد مكلمك ؟؟؟ هزت راسها بالنفي :: كلمني شخصيا لا ... لكن نواف هو اللي قال لي وكل الإثنين توسلوني اجي لها واقول لها ... التفتت عذا وعيونه غرقانة دموع :: ما اقدر اروح واستقبله والثانية متمسكة ذارعه ... جرحي ما التئم عبير .. ولا راح يلتئم .. تنهدت عبير ووقفت لها :: عذا انتي اللي مصعبة الأمور .. وهذا اللي صار لكم واللي يصير الحين إثبات لكم انتم الإثنين .. هل فعلا كنتم تحبون بعض بقوة .. وإلا حبكم كان ينقصه حلقة ؟؟؟ طالعتها عذا :: ماعاد يهمني عبير ... والله زياد ماعاد يهمني .. اول كنت احبه لكن الحين قاطعتها عبير :: لازالتي تحبينه عذا .. وهالشي مكتوب في عيونك والكل يقراه ؟؟ طالعتها عذا والدموع معمية عيونها وهزت راسها بالنفي :: الخيانة صعبة .. واني افقد طفلي بسببه هو وزوجته هذا هو اللي دمرني ؟؟ ابتسمت عبير بألم على حال هالبنت المسكينة .. وعلى حالها هي من قبل .. كأن شريط ذكرياتها انفتح من جديد وصارت تشوف كل الأحداث فيه .. من تهجم مؤيد عليها .. إلى لعبة نواف من وراها علشان يتزوجها ... وعلى هالأساس مسكت كتف عذا بقوة ورصت عليه :: عذا ... ترى اللي يسويه زياد دليل حبه لك ... عطيه فرصة ولاتكونين قاسية لايجي يوم وتندمين ... وانتي قلتي انك عارفة وش حصل لي من قبل ..؟؟؟ هزت عذا راسها بالإيجاب .. ابتسمت لها عبير :: يعني المفروض تآخذين العظة والعبرة ... لأني كنت قاسية وماعطيت نواف فرصة وكابرت وما وضحت تعلقي فيه ..؟؟ لكن الحمدلله ان الوقت ماضاع واني سمحت لنواف بفرصة وحده يثبت لي فيها صدق نواياه .. اما انتي ياعذا للحين ماعطيتي زياد فرصة .. ومن تزوج وانتي صادته عنك ... اسمحي له يفهمك اسبابه وليه تزوج ؟؟؟ اسمحي له يثبت لك انه حتى بعد زواجه هو شاريك ومايبيعك بالرخيص ..؟؟ رفعت عذا يدها لفمها تمنع شهقتها لاتطلع .. ودموعها انهار على خدها .. قال إيش ؟؟ قالوا لها اسمعي اسبابه .. مو هذا هو اللي حطمها ودمر آخر آمالها ... انها عرفت اسبابه وسمعته للنهاية .. هذا هو اللي الحين يعور مشاعرها الرقيقة انه قال لها عن سحر وندى وانهم مهمين له اكثر منها ...! طالعت في وجه عبير بتمعن وعقبها قالت :: آسفة .. لكن ما اقدر اسامحه ولا اقدر ارجع عذا اللي قبل ... عذا الضعيفة المكسورة ما اقدر .... وقولي له لايتهور و خله ينزل من الطيارة .. لأني ماراح اجي ولا بيشوفني مهما كانت الظروف ومهما حصل ومهما قدم لي من تنازلات ...!! وعن اذنك .. ومشت عذا طالعة عنهم وهي تصيح ... ياربي منهم هالعالم ليه كلما قربت تتغير رجعوا وفتحوا عليها جروحها ؟؟ ليه مايفهمون ان جرح الخيانة كبير وصعب وما تقدر تتغاضى عنه .. مستعده تتحمل كذبه وعصبيته واندفاعيته معليش .. لكن انه يخونها لا .. هذا هو الشي اللي للحين ألمه يعتصر قلبها .. ويفتك بروحها على خفيف وشوي شوي .. لحد ما يقضي عليها بالموت البطئ ...! -----------------------------------
|
28-07-2010, 06:16 PM | رقم المشاركة : 109 |
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
|
رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~
وحطت الطيارة رحالها في مطار الملك خالد الدولي بالرياض ...
واصلة من تورنتو ... كندا ... وأخيرا استنشق زياد هواء السعودية .. وهواء الرياض بالتحديد ...!! مشتاق لشمسنا وحرنا .. مشتاق لأهله وربعه وجماعته ... مشتاق لتراب الديرة ... لصحاريها وقفارها ... مشتاق لكل شبر فيها ..؟؟ له الحين ثلاث شهور وأكثر وهو محبوس في هالكندا .. ومحبوس نَفسه بروائح المعقمات المنتشرة في مستشفياتهم ... وأخيرا اصبح كالطير الحر .. اللي ماتعود انه يكون غيره ! الكل متواجد في صالة الإستقبال .. كل من كان يحب زياد ويعني له شي موجود هناك وينتظر دخلته عليهم ... العمة الجوهرة وعيالها الإثنين ... ومعها لمياء بس هي وفهد .. أما سارة فامتنعت عن الجية لأنهم ما يبون يتركون عذا بروحها في البيت .. والأخيرة راسها وألف سيف .. ماتروح له ولا تستقبله ... كانت الجوهرة تنتظر طلعت زياد من البوابة لأنها مشتاقة له وتبي تشوفه وتمتع نظرها بسلامته .. شافت ندى واقفة مع مشاري وبين يديها عربة ابراهيم الصغينون وعيونها معلقة على الباب وتنتظر طلعت اخوها ... ابتسمت بينها وبين نفسها ... ودعت ان الله يخلي لها هالأخو اللي هو حيلتها في هالدنيا ..! كانت العيون تترقب وصوله ... اهل زياد اعصابهم متوترة ومشدودة ..؟؟؟ ومو عارفين كيف بيرجع لهم زياد ؟؟ هل هو طبيعي ويمشي زين من دون حاجة لعكاز ؟؟ أو ان آثار الحادث بتبقي أثرها عليه .... وتتغير أحواله القديمة ؟؟؟؟ ام عبدالله مو في وعيها وحاطة يدها على قلبها وتدعي وتقرأ في خاطرها ...!! هذي أول طلعه لها من خلصت العدة ... فتمنت ان ربي ييسرها لها وتشوف اللي تمنته في زياد ...!! وانفتحت بوابة الوصول ... ودخلوا المسافرين اللي وصلوا اللديرة ... والعيون تراقبهم بشغف ولهفة ... تنتظر شوفة واحد و بس ... هو زياد ؟؟ وأخيرا ... طلع لهم من البوابة ... ببنطلونه الجينز وتي شيرته الأسود ....!! كان متغير ولفحة السمار زايده عليه شوي ....!! ناحف وهالشي واضح عليه ... لكن الإبتسامة والفرحة كانوا يلمعون في عيونه ... أقبل عليهم يمشي و جنبه عبدالعزيز اللي من شاف اهله ينتظرونه ودع زياد وتركه ... كل الموجودين في المطار ... لاحظوا عرجه ...!! كان يمشي بعرج خفيف جدا واضح من رجله اليمين ...! أما يده اليسار فاللي بيدقق النظر ... يدري انه مايحركها .. ولا يبيها اصلا تتحرك من مكانها ...! لكن الحمدلله على كل حال والا من كان يصدق انه بيرجع لهم بهالوضع وهو اللي سافر عنهم وهو حتى ما يقدر يوقف على رجوله ولا يقدر يزحزح يده من مكانها .! ومثل انه ما خفى عن عيونهم عرجه ... بعد ما خفى عليهم نظراته المتلهفة والمتشوقة تدورها بين الحضور .. ما خفت عليهم التفاتاته حولهم و دقات قلبه المتسارعة على أمل انه بيشوفها تستقبله وتتحمد له بالسلامة مثل ماوعدته عمته قبل لايسافر ......!! لكنها للأسف ما حضرت .. ولا جت ... واعتكفت في بيتهم وبالتحديد في غرفتها ...! وشافوا لمعة الحزن اللي فجأة حلت محل الفرحة ... وشافو ابتسامته خفتت نوعا ما .. لأنه ماشافها وهو مشتاق لها ..! سبقتهم كلهم وراحت رمت نفسها في حضنه .. كانت تصيح بقوة وشراهة .. دفنت وجهها في صدره وماهمها احد من اللي يشوفونها .. المهم اخوها رجع بالسلامة وهذا هو واقف قدامها بصحة وعافية ... ماقدر زياد ما يبتسم لها ويشتاق لها ... لكنه انحرج من تصرفها فحاول يشيلها شوي من على صدره ويسلم عليها ... انتبه له مشاري وانه ما يقدر يحرك يده ... فتقدم منهم ومسك ندى عنه ... وسلم عليه بعد ما ترك ندى هادية ومرتاحة ... سلم الجميع عليه .. والشوق كان واضح في عيونهم ... عبدالله حضنه بقلبه قبل يديه ... كانت عيونه تبي تدمع لكن مارضاها تنزل .. لأنه خلاص مل الدموع ومل الحزن ويبي يعبر عن سعادته بشي ثاني ... استانس زياد منهم ومن لمتهم ...واستانس اكثر لما شاف ابراهيم الصغيرون شبيهه اللي ازعجوه به .. شالته ندى له وقربته منه .. وهي تبتسم وتضحك وتصيح وكل المشاعر والإنفعالات تسويها ... بصعوبة شاله زياد بين يديه وحبه على خده .. كان بدأ يكبر وعمره قريب من الشهرين ...!! بس في الأخير خاف لا ينزل من يده لأنه حس بتعب شوي في عضلته ... فتلاحقوا مشاري وندى ولدهم وشالوه من بين يديه ...! وسط ضحكات الجميع وتعليقاتهم .... تنهد زياد وبعدها عقد حواجبه ....!! لحظة هو يتذكر انه شافها واقفة معهم ؟؟؟ إيه كانت واقفه حتى كان جنبها اسامة ؟؟؟ بس الحين ما شافها لا هي ولا سام ؟؟؟؟ التفت وراه وهو عاقد حواجبه ..:: عمتي وين هي ؟؟؟ مو كانت معكم ؟؟ وكأنهم فعلا توهم انتبهوا ... والتفتت لمياء وراها وشافت اسامة جالس على واحد من الكراسي وامها جنبه ... ابتسمت وطالعتهم :: مو هذولاك هم ؟؟؟ التفتوا كلهم للمكان وشافوا الجوهرة جالسة على الكرسي ويبين انها تصيح .. أما أسامة فكان معها وكأنه يهديها ... راحوا لها كلهم وهم خايفين وش صار لها ؟ تقدمت لها ندى :: خير ياعمة وش صاير ؟؟ بلعت ام عبدالله غصتها لما حست بهم خافوا عليها واجتمعوا حولها ... لمحت اسامة يبتسم وقال :: شافت الأضواء كلها توجهت لزياد وغارت قالت خلني اسوي شي واجذب الأنظار ..؟ ضحكوا كلهم لكن زياد تقدمهم ونزل يحب راسها :: عمتي طول عمرها نورها يغطي على الجميع .. ضحك عبدالله :: ايوه تكلم اللواق .. جلس زياد جنبها وكلهم لاحظو صعوبة جلسته بس مااهتموا وحط يديه على كتوف الجوهرة وابتسم :: ماعليكم المهم اني عاجبها بلواقتي ... " لف بعيونه لها " والا ياعمة ؟؟؟ التفتت عليه ووجها قريب من وجهه ... شافت خطوط التعب مرسومة على وجهه الجميل الوسيم واللي ماغيرته لفحة السمار ولا التعب .. شافت الشوق ينضح من عيونه وهي ماقدرت تسوي له شي ..؟ لاساعدته ولا ساعدت بنتها ؟؟ وش هالعمة اللي مامنها فايدة ؟؟؟ رفعت يدها ومسحت على خده :: انتم كلكم عاجبيني ؟؟ ضحك اسامة :: ايووووه عاد جتك اللواقة صدق ...؟؟ والله ياهي بياعة حكي ؟؟ رفع عبدالله حاجبه في وجه اسامة :: احترم نفسك تراها امي ... والتفتت له ندى :: وتراها عمتي بعد وجدة ولدي ..! ضحك سام :: اوه اوه كثروا جماعتك يمه .. تنهدت وطالعتهم :: الله لايخليني منهم ... ابتسم لها زياد:: عاد قولي لي وش اللي خلاك تتركين استقبالي وتروحين بعيد وتصيحين ؟؟؟ وماقدرت ام عبدالله تمسك نفسها لما ذكرها زياد ... ورجعت دموعها تنزل مرة ثانية .. وهنا من جده زياد خاف :: عمه حلفتك تقولين لي وش صاير لكم ؟؟ انتبهت ام عبدالله انها خوفته وتداركت الموضوع :: لا يابعدي ما فينا شي .. بس ماقدرت اتحمل دخلتك علي عقب هالفترة كلها وعقب آخر وضع شفتك فيه ؟؟ ابتسم زياد بألم :: كنت متوقعة الأفضل ؟؟ اني ارجع من دون عرج ولا يد صعب تحريكها ؟؟؟ بلعت ام عبدالله غصتها بصعوبة وزياد فعلا يقول نصف الحقيقة لكنها ماقوت تجرحه وهو متأثر .. فهزت راسها بالنفي وحست انها لازم تقول له نصف الحقيقة الثاني وتقنعه ان هذا هو اللي صيحها .. فابتسمت له :: ضاق صدري لأنك مالقيتها معنا ... وانا عمتك اللي وعدتك انها بتكون موجودة مانفذت الوعد .. واخلفـ ـ ـ سكتها لما وقف بألم وهو ما يبي أحد يعور قلبه فوق ما هو متعور وحاول يوقفها معه :: لو هذا سببك فمالك حق تضيقين صدري عليك .. لأني اصلا نازل وانا عارف انها مابتكون موجودة ... قام معها وحاول انه يرسم على فمه ابتسامة قوية توضح لهم انه ما تأثر من عدم جيتها واستقبالها .. يبي يوضح لهم انه خلاص عرف عذا وش تبي وفهم الرسالة منها .. وانه خلاص حياتهم اصبحت مستحيلة .. و من اليوم وطالع لا عاد يفكر فيها كزوجة أبدا ...! مشوا كلهم طالعين من المطار ... لكن شي غريب استوقف ام عبدالله ... وخلاها فعلا تلتفت لندى متفاجأة وسألتها :: الا بنت عمك ما جت ؟؟ ابتسمت ندى لعمتها :: كانت بتجي لكنها تراجعت مادري وش صار عليها ؟؟؟ استغربت ام عبدالله :: ومن جلس عندها هناك ؟؟ رفعت ندى حاجبها :: هناك وين ؟؟ ابتسمت ام عبدالله في تعجب :: كندا ؟؟ والحين فهمت ندى :: آآآها قصدك كذا .. لا ياعمة هي جايه لها فترة يمكن بعد ولادتي باسبوع ... ام عبدالله :: وتركت زياد ؟؟ ابتسمت ندى :: اصلا زياد ماكان محتاجها ... وهي رايحة معه علشان مواعيدها فبمجرد ما خلصت كانت بتجلس لكن ولادتي رجعتها ... ابتسمت ام عبدالله وهي الحين توضحت لها الصورة ؟؟ تجاهلت الموضوع والتفتت لزياد :: يمه زياد ترى الحين الروحة لبيتنا .. اليوم لازم نحتفل بك .. ابتسم زياد :: ولا يهمك يالغالية لكني ابروح لبيتي الحين واريح واسلم على عمي وعقبها ولا يهمك ... والتفتت ام عبدالله لندى ومشاري :: وانتم بعد لازم تجون .. ترى بننتظركم على العشاء وبنسوي حفلة شواء ... ضحك سام على امه :: يمه رجاء ياليتك ماتتطورين ؟؟ وضربته لمياء على كتفه :: اسامة انت موطبيعي اليوم .. احترمها يا اخي ؟؟؟ ابتسم مشاري وهو يطالعهم .. : ولا يهمك يا خالة بس ترى حتى انتم بعد معزومين بعد يومين على رحلة لشاليهاتي في الخبر بمناسبة رجعة زياد بالسلامة ...! ابتسمت ندى وهي تطالع مشاري بفخر :: عمة ترى توه مفتتحهم ... يعني نضرب عصفورين بحجر .. تدخلونها ونعزم زياد فيها ... مسك زياد يد عمته :: ما عليكم عمتي موافقة .. لأنها عارفة ان البركة مو حالة على شاليهاتكم الا بدخلة رجلها الكريمة .. ابتسمت ام عبدالله وضربت زياد على صدره بخجل اما الأخير فمسك صدره وعبس بوجهه :: الله يصلحك عورتيني ؟؟ خافت ام عبدالله من صدقها ووقفت قدامه بخوف :: ياربي مني فاقده الذاكرة ونسيت .... وين يعورك ؟؟ وراحت بتشوف وين يعوره بس هو استحى وضحك عليها :: امزح عليك يالغالية ... ابتسمت له براحة ... وضحكوا كلهم على روعتها من اللي سوته .. وركبوا السيارات وانطلقوا قافلين وراجعين لبيوتهم ...! ------------------------------------------------------------------------------------------- كان رفضها قاطع وقرارها نافذ وغير قابل للنقاش ... قالت لهم انها ما راح تروح يعني ما راح تروح ولا أحد له الحق بالمناقشة لا امها ولا اخوانها ... بعد العشاء وبعد ما بتت في قرارها خلاص وتكنسل كل شي طلعت غرفتها بقهر والم ورمت نفسها على السرير وشالت في يدها كتاب روائي ؟؟؟ ماتدري وش مخطوط فيه لكن المهم تشغل يديها لا تكسر أشياءها الموجودة في الغرفة من القهر والتناقض المتعب اللي تعيشه ... سمعت دق على الباب وسفهته .. لكن لمياء ما اهتمت لها ودخلت من دون لاتنتظر الإذن ... ومن شافت عذا على وضعها تقدمت لها بعصبية مغلفة وسحبت الكرسي حق التسريحة وجلست عليه قدامها وراحت تطالعها وتتأملها ... كانت عيون عذا على الكتاب ... لكنها توترت من نظرات لمياء عليها فالتفتت لها :: وش فيك تطالعيني ؟؟؟ رفعت لمياء حاجبها :: اشوف وامتع نظري بعذا الجديدة اللي حتى أمي ماعاد تهمها ؟؟؟ نزلت عذا الكتاب من يدها بعصبية :: إن صرت شديدة ماعجبكم وإن رجعت عذا القديمة بعد ماعجبكم ..؟؟ بالله انتم وش تبغون مني ؟؟ وزفرت بألم تداري دموعها اللي دقايق وتنزل ... لكن لمياء ابتسمت لها وهي حاسة بمعاناتها ... :: انتي عاجبتنا شديدة ... لكن مانشوفك صرتي فعلا شديدة وقوية .. والدليل انك رفضتي السفر وقبول عزيمة ندى ومشاري ؟؟ ضحكت بقهر وسخرية :: انتي من جدك تتكلمين ..؟؟ تدرين من عازمنا ؟؟؟ مشاري يا حبيبتي ..؟؟ يعني تعرفين من هو مشاري ؟؟ هزت لمياء راسها :: اخو سحر .. طالعتها عذا بعيون مفتوحة ::: يعني من بيحضر العزيمة ..؟؟ ضحكت لمياء :: مو قلتي انك تغيرتي ..؟؟ يعني مع تغيرك المفروض ماتهمك سحر ؟؟ تنهدت عذا وهي تعض على شفايفها تمنع عبرتها لا تتحول دموع :: مابعد وصلت لهالمرحلة ؟؟ سكتت لمياء شوي مراعاة لأختها ... وبعدها حاولت تقنعها :: عذا انتي اذا جلستي امي بتجلس عندك وما بتروح وتتركك بروحك في البيت لو مهما كان ... وسارة لايمكن تروح وانتي جالسة وامي عندك ... وهالثنتين بالذات هم اكثر ناس محتاجين للسفر لا أمي اللي محتاجة تغير جو عقب الحداد .. ولا سارة اللي محتاجة تروح تشم هواء وتجدد نفسيتها علشان ثالث ثانوي .. سكتت عذا وماردت .. كانت منزلة عيونها لأظافرها وتلعب فيهم ... كملت لمياء بإقناع :: إنك ما تنزلين للعزيمة ولا تسلمين على زياد مع انه واجب عليك هالشي فهذا شي عادي وراجع لك ومحد تدخل فيه ... لكن هالشي بالذات لازم نتدخل لأنه يخص امي مباشرة .. امي محتاجة تشم هواء البحر اللي ممكن ينسيها همها وحزنها شوي ...! رفعت عينها اللي تنزف دم بدل الدموع وبشهقات مفاجأة :: لمياء انا ما اقدر اروح هناك افهموني ..؟ والله ماا قدر اروح واشوفها واشوفه ... ماابي اختلي بمكان هم الإثنين موجودين فيه .. بليز لمياء قدروا موقفي ... وانهارت تصيح بألم وعذاب .. ماهانت على لمياء فقامت لها ..:: عذاي اسمعيني طيب وانا بلقى حل .. رفعت عينها للمياء وكأنها تنتظر الحل .. ابتسمت لها لمياء :: شوفي مو مشاري هو صاحب الشاليهات ..؟؟؟ هزت راسها بالإيجاب .. وكملت لمياء :: خلاص انا بقول لعبدالله اخوي يقول له يعطينا شاليه لنا بروحنا مع اني اتوقع انه هو اصلا عامل حسابه ومخلينا بروحنا ... هزت عذا كتوفها :: ويعني ؟؟ ابتسمت لمياء :: يعني خلاص انتي بكذا تكونين بعيدة عن زياد وعن سحر .. وبدل لاتحبسين نفسك هنا في البيت احبسي نفسك في غرفة هناك على البحر .. يمكن تتجدد نفسيتك وتتحسنين ؟؟ طالعتها عذا شبه مقتنعة ... وكملت لمياء :: وإن حبيتي لاتطلعين لهم أبد وخلك في شاليهنا وهم اصلا بيتفهمون ... وبكذا امي ترتاح عليك و تستانس أنها ما كسرت خاطر ندى و مشاري وفرحت مع زياد وفوق هذا وذاك غيرت جو ..! مسحت عذا دموعها شبه مقتنعة ... وتنهدت لمياء :: وش قلتي اقول لهم غيرتي رايك ؟؟؟ هزت راسها غصب عنها بالموافقة ... وكيف ماتوافق وامها هي المستفيد الأول من هالسفرة ...!! وهي عرفت وش كثر امها محتاجة تغيير جو .! وبعد اشتراط عذا انها تعتكف في الشاليه ومايحرجونها كل شوي يقولون لها اطلعي ... وصل الجميع هناك على وقت المغرب ... وشافوا ان الكل سابقهم للموقع .. كانت ندى وبيت عمها موجودين هناك ... واستقبلوا بيت ام عبدالله وهذا هو الشي اللي اقلق عذا ووترها ... ومن شافها اسامة على هالوضع ابتسم لها :: لاتنزلين من السيارة ... ابتسمت لها وهي حاسة انه فاهمها ... وبحركة خفيفة دخل اسامة بالجيب حقه لحد ماوقفه قدام شاليههم ... والتفت على اخته يضحك :: الحين تقدرين تنزلين من دون لا احد يشوفك ... ابتسمت له عذا من وراء خاطرها :: مشكور سام .. نزلت هي واياه مع بعض ... هي دخلت الشاليه .. أما هو فراح ينزل اغراض اهله من السيارة ... دخلت الشاليه وهي تحس بالقهر والندم لأنها طاوعتهم وجت للجحيم برجليها ؟؟؟؟ بالله كيف بتقعد هنا اسبوع وفي وسط هالأجواء ... راحت تتمشى وتستكشف المكان .. عجبها الشاليه انه صغير وملموم وفوق هذا تبين عليه الفخامة ... دارت في الدور الأرضي كله وبعدها طلعت الدور الثاني ... كان فيه ثلاث غرف نوم ... دارت فيهم بتشوف وش اكثر وحده تناسب اعتكافها علشان تستحوذ عليها ... وأول وحده دخلتها هي اللي كانت انسبهم ... لها شباك كبير يطل مباشرة على الشاطئ .. وهذا هو اللي تبيه .. يوم تتضايق وتحس انها بتنفجر ومحتاجة تشكي لأحد ماعليها الا انها تفتح الشباك وترمي همومها هناك في قاع البحر ... نزلت شنطتها من على كتفها ورتبت ملابسها بهدوء تام وقلب مشغول بالأحداث اللي تصير تحت .. امها واخواتها ماطلعوا ولاسمعت صوتهم في الشاليه يعني مبسوطين باللمه هناك ..وهي حابسة نفسه هنا .. لكن يالله وش تسوي علشان راحتها وراحة امها .. وبعد ماانتهت من كل شي التفتت بتتمدد على السرير ... لكن شكل الشباك المفتوح أغراها ... فابتسمت وقالت بتطل منه .. يمكن الجو برا ينعشها شوي .. وينعش قلبها اللي بيوقف من التعب .. ومن طلعت لفحتها نسمة دافية خفيفة تحمل معها ريحة البحر ... استنشقتها بعيون مغمضة ورئتين مفتوحة على الآخر ... تسندت بيدها على الترابزين اللي قدامها وهي تتخيل حياة أحسن من هالحياة ... وقلوب صافية أصفى من هالقلوب البشعة ...!! فتحت عينها بعد فترة والإبتسامة لازالت مرسومة على وجهها .. لكن شد انتباهها السيارة اللي وقفت قريب من شاليههم ... لكنها قدام الشاليه اللي جنبهم .. دققت النظر في السيارة وهي تشوف عبدالله اخوها وفهد زوج لمياء متوجهين لها ..؟؟؟؟ قربت شوي من جهة اليمين علشان يكون تركيزها اقوى ... وبعد دقيقة ... نزل هو من السيارة تعلو وجهه الإبتسامة ... هو زياد بشحمه ولحمه توه واصل من المطار لأنه جاي بالطيارة كونه مايحتمل الطريق بالسيارة .. وهذي أول مرة لعذا تشوفه من عقب يومهم هذاك في المستشفى ... حتى لما جاهم عقب سفره هي ماشافته ولا حتى طلعت له .. ولا حتى حظرت العزيمة واعتكفت في غرفتها لما نامت بتعبها ودموعها وألمها ...! من شافته عذا هالمرة راحت تتلفت حواليها تبي أحد يأكد لها اللي تشوفه ؟؟؟؟ هل هذا هو زياد والا تقليد ؟؟؟ ليه نحف ؟؟ ليه تغير ؟؟ ليه الحزن صار ملامحه ؟؟؟ ومن شافته يسلم على الشباب ولمحت يده اليسار انه مايحركها شهقت و حطت يدها على فمها ؟؟؟ يا الهي يعني هذي وحده من نتايج الحادث ؟؟؟؟؟ كانت تمنع صرخة قوية لاتطلع من فمها .. تمنع دعوة عنيفة لاتطلع منها على مؤيد ؟؟؟ وهي اللي ما تحب تدعي على أحد بالهلاك مهما كان وبعدين يكفي انه الحين مسجون ويذوق مرارة السجن والحبس .. لكنها انهارت بقوة لما شافته يتحرك معهم بيدخل الشاليه وشافته يعرج ....؟؟؟؟؟؟؟ زياد يعرج وما يحرك يده ؟؟؟؟ كيف ووشلون هالأشياء ؟؟؟ تحتاج احد يشرحها لها ؟؟ لأن هالأشياء مو راضية تدخل راسها الصغير وتستوعبها ؟؟؟ ليه ماطاب ؟؟ ليه قال لنا انه اوكي واموره تمام ؟؟؟؟ ليه ماقال انه يعرج ويده ماتتحرك ؟؟؟ حست عذا بالذنب وتأنيب الضمير .. حست انها في هاللحظة ممكن تتهور وتنزل له تحت وتحضنه .. عارفته أكيد انه يتألم من اللي صار له ووصل له ؟؟؟ أكيد ان نفسيته متأثرة لأنه مارجع مثل زياد اللي قبل يمشي صح ويده سليمة ؟؟؟ يعني الحين يتعذب عذابين ... عذاب فراقها ... وعذاب صحته اللي ماتحسنت بالشكل المطلوب .! رجعت لغرفتها ورمت نفسها على السرير وعيونها تطالع السقف ...؟؟؟ زياد محتاجها بقوة هالفترة وهي محتاجته ... لكن الظروف واقفة بينهم مثل السد المنيع ؟؟؟ وهالظروف صار لها جذور قوية .. وصعب جدا انهم يقضون عليها ...!! نزلت دموعها غصب عنها وصورة زياد تتهيأ لها في السقف وتقارنها بصورته القديمة ...!! لكن الحمدلله على كل حال ...! --------------------------------------------
|
28-07-2010, 06:18 PM | رقم المشاركة : 110 |
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
|
رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~
مر يومين للحين والأوضاع مثل ما هي ...
كانت عذا تشوف نظرات العتب والقهر من امها لكنها متجاهلتها ... وام عبدالله ما تقدر تضغط عليها في اي شي ..! في البداية طلبت منها بطريق مباشر انها تسلم على زياد .. لكن رفض عذا القاطع وانهيارها خلاها تسحب كلمتها وماعاد ترجع تقولها مرة ثانية ...! وللحين عذا معتكفة في شاليههم وماتطلع منه الا للساحة الخارجية للشاليه وبس ...!! اما تطلع معهم في اجتماعهم على الشاطئ فلا ... وزيــــاد .. آخ منه المسكين ... يدري انها موجودة ... ويدري انها حابسة نفسها في غرفتها لأنها ماتبي تقابله ولاتبي تسلم عليه ولا تبي عينها تجي في عينه مهما كان الظرف ...! كان كل يوم يطالع شاليههم على أمل انها تغلط وتطلع ويشوفها ... كل يوم في الليل وإذا نام الجميع يجلس هو قريب من الشاطئ يناجي البحر ويشكي له همه .. يشكي له جفاء عذا وقسوتها عليها ... يقسم للبحر انه ما عاد يبي من الدنيا شي بس يبي عذا تطلع الحين وتقول له الحمدلله على السلامة .. لأن الكلمة هذي بس هي اللي ممكن ترجع له صحته مثل ماكانت ... محتاج يشوف عذا علشان تطفى النار اللي مشتعلة في جوفه ...؟ هي الشخص الوحيد الي يحتاجه علشان تهدى أعصابه وثورتها اللي بدت من طلع من السعودية متوجه لكندا واللي جنبه كانت سحر ومو عذا ... هناك كان يحتاج عذا أكثر .. يحتاجها تواسيه بكلمة او لمسة أو حتى سؤال عن احواله ... لكنها للأسف ماكانت تعطيه اللي يبي وتركت المجال لنفسه واعصابه وحتى قلبه انهم يثورون ويسوون انقلابة ضد زياد ويعيشونه في جو من القلق والهم والتفكير ..! . . . في اليوم الثالث .. حست عذا انها مخنوقة ولو جلست دقيقة في الشاليه ممكن تموت ....!! جربت تطلع من مكانها لكن عند الباب اللي يطلعها من الشاليه سمعت صوت امها تحاكي زياد وهو يستهبل عليها ويساعده اسامة ..!! ابتسمت غصب عنها وهي تسمعه يدلع امها ويغنجها ويحرجها بكلام الغزل والكلام اللي احيانا يدور بين الشباب و يخجلون الأمهات منه ....!! ورجعت مكان ما جت ... الطلعة انحرمت منها وهي اللي رضت بهالشي .. فخلاص الحين لاتجي تعترض ... رجعت غرفتها ورمت عبايتها على السرير ... ولفت بوجهها على الشباك .. وكان الوقت الغروب .. ومحلاة الغروب على البحر ... منظر يحلم به كل شخص ويتمناه كل رسام ...! سكرت الشباك الكبير في غرفتها لأنها ماتبي تشوف الغروب لإنه يعني الإنهزام ... ورجعت تمددت على سريرها ... وفي بالها نية طلعة ... لكن لما العالم ينامون وما يبقى غيرها ...! . . . ومن تعشت هي وسارة اختها اللي تكرمت وجت تتعشى معها ... طلعت غرفتها .. تنتظرهم ينامون ويهجعون ... علشان تقدر تختلي بنفسها والبحر ... تبوح بسرها العميق للبحر ...! وقريب من 12.30الليل ... حست بالهدوء يعم المكان ... طلعت من غرفتها وجالت في الدور الثاني وبالفعل الكل كان نايم بسلام ...!! امها وسارة ولمياء حتى سام وعبدالله ... في البداية خافت تطلع بروحها .. لكنها تشجعت لما شافت الناس مع انهم قليلين جدا كونهم جالسين على شاطئ خاص بالشاليهات لكن على الأقل لازال فيه ناس للحين يمشون على البحر ومتواجدين هناك يتسامرون قدامه ... والعاشق يبوح بعشقه للمعشوق .. والمُعاتب يرضي اللي يعاتبه ....!! طلعت بخطوات لا تخلو من الخوف لكنها متشجعة للوقوف قدام البحر والكلام ... مشت لحد ما قربت من الشاطئ ... كانت ماتشوف غير البحر قدامها والناس اللي حولها والعالم مايهمونها ... رفعة عبايتها شوي وشالت الشبشب من على رجولها وتقدمت للمويه .. والأمواج الخفيفة راحت تضرب مواطيها .. حست عذا بشعور ثاني ..شعور جميل وانتشاء بالسعادة ... حست انها راحت لعالم ثاني عالم هادي ومافيه وحوش ولا فيه قساة همهم بس كسر الخواطر وتحطيم المشاعر ... اجتمعت الدموع في عيونها وهي تتمنى من الله انه يرسلها للمكان اللي فيه ابوها ... المكان اللي هي شافت ابوها فيه وهو متنعم ومتهني ويبتسم لها ...! تبيه وتبي تروح له ..؟؟؟ أكيد بتلقى عنده ناس طيبة ورائعة .. ناس اشباه ابوها ... ويمكن ترتاح هناك أكثر ... وتحصل ضالتها ..! تنهدت ونزلت عينها من عالسماء ورمت الشبشب من يديها والتفتت وراها بتشوف لها كرسي والا صرفه تجلس عليه .... لكن وقفتها تشجنت ... وعيونها انفتحت على آخر شي ..؟؟ شافته واقف وراها بهدوء وفي يده عصاه ويبتسم لها ...! بلعت ريقها بصعوبة وتلفتت عن يمينها وشمالها علها تشوف عبدالله والا سام ويتقذونها من الموقف ويصرفون زياد عنها .. بس للأسف مالقت أحد ..! حست به يتقدم فتراجعت شوي ... طالعته وشافته مازال يمشي لها بعرجه الخفيف ويده الثابتة على جنبه ...!! حست بدقات قلبها طبول .. حست بالعرق ملى يديها وجبينها .. تراجعت شوي لحد ما حست بالطين تحتها ... يعني قربت من البحر اكثر ....!! ابتسم لها ووقف مكانه :: لاتخافين ،،، أنا من يوم زواجنا أقول لك اني مو متوحش ياعذا ...!!
|
28-07-2010, 06:19 PM | رقم المشاركة : 111 |
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
|
رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~
هذي كلمة الكاتبه المها
|
30-07-2010, 04:16 PM | رقم المشاركة : 112 |
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
|
رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~
ومن تعشت هي وسارة اختها اللي تكرمت وجت تتعشى معها ...
طلعت غرفتها .. تنتظرهم ينامون ويهجعون ... علشان تقدر تختلي بنفسها والبحر ... تبوح بسرها العميق للبحر ...! وقريب من 12.30الليل ... حست بالهدوء يعم المكان ... طلعت من غرفتها وجالت في الدور الثاني وبالفعل الكل كان نايم بسلام ...!! امها وسارة ولمياء حتى سام وعبدالله ... في البداية خافت تطلع بروحها .. لكنها تشجعت لما شافت الناس مع انهم قليلين جدا كونهم جالسين على شاطئ خاص بالشاليهات لكن على الأقل لازال فيه ناس للحين يمشون على البحر ومتواجدين هناك يتسامرون قدامه ... والعاشق يبوح بعشقه للمعشوق .. والمُعاتب يرضي اللي يعاتبه ....!! طلعت بخطوات لا تخلو من الخوف لكنها متشجعة للوقوف قدام البحر والكلام ... مشت لحد ما قربت من الشاطئ ... كانت ماتشوف غير البحر قدامها والناس اللي حولها والعالم مايهمونها ... رفعة عبايتها شوي وشالت الشبشب من على رجولها وتقدمت للمويه .. والأمواج الخفيفة راحت تضرب مواطيها .. حست عذا بشعور ثاني ..شعور جميل وانتشاء بالسعادة ... حست انها راحت لعالم ثاني عالم هادي ومافيه وحوش ولا فيه قساة همهم بس كسر الخواطر وتحطيم المشاعر ... اجتمعت الدموع في عيونها وهي تتمنى من الله انه يرسلها للمكان اللي فيه ابوها ... المكان اللي هي شافت ابوها فيه وهو متنعم ومتهني ويبتسم لها ...! تبيه وتبي تروح له ..؟؟؟ أكيد بتلقى عنده ناس طيبة ورائعة .. ناس اشباه ابوها ... ويمكن ترتاح هناك أكثر ... وتحصل ضالتها ..! تنهدت ونزلت عينها من عالسماء ورمت الشبشب من يديها والتفتت وراها بتشوف لها كرسي والا صرفه تجلس عليه .... لكن وقفتها تشجنت ... وعيونها انفتحت على آخر شي ..؟؟ شافته واقف وراها بهدوء وفي يده عصاه ويبتسم لها ...! بلعت ريقها بصعوبة وتلفتت عن يمينها وشمالها علها تشوف عبدالله والا سام ويتقذونها من الموقف ويصرفون زياد عنها .. بس للأسف مالقت أحد ..! حست به يتقدم فتراجعت شوي ... طالعته وشافته مازال يمشي لها بعرجه الخفيف ويده الثابتة على جنبه ...!! حست بدقات قلبها طبول .. حست بالعرق ملى يديها وجبينها .. تراجعت شوي لحد ما حست بالطين تحتها ... يعني قربت من البحر اكثر ....!! ابتسم لها ووقف مكانه :: لاتخافين ،،، أنا من يوم زواجنا أقول لك اني مو متوحش ياعذا ...!! صوته رجع لها الذكرريات الحلوة .. كلماته ورنة حروفه الطالعة من حنجرته خلت أطرافها ترتجف وعيونها تنغمر دموع ... تنهد زياد ومسد على صدره :: لي ساعة واقف وراك انتظرك تلتفتين لما تعبت ...!! وبعد عذا ماردت عليه ... كانت بس تطالعه وتشوف كيف يده تتحرك ببطأ وصعوبة على صدره .. تنفس بعمق ورفع عينه لها وتقدم أكثر بس هالمرة عذا ماتحركت من مكانها وعينها مثبتة عليه .. مشى من جنبها ووقف قريب منها ... كانت تشوفه على جنب بس هو ما التفت عليها وعيونه تطالع البحر بعذاب ..!! التفتت بوجهها له وراحت تتأمل قسمات وجهه ... ولهت عليه ... واشتاقت له ..! اطالت نظراتها عليه وعلى ملامحه ... نحف وغارت عيونه ... لكن لازال وسيم ورائع ...! جميل لحد يوصلها للثمالة ...!! التفت لها هاللحظة وهو يبتسم وحاس أنها تتأمله .. شهقت هي وحطت يدها على فمها بسرعة وضحك عليها .. ...............:: طيب قولي لي الحمدلله على السلامة ...!! نزلت عينها للأرض وسفهته بتمشي ... لكنه مسكها مع يدها بيده المتعورة .. فوقفت هي وعينها على يده .. وبعدها رفعت راسها له :: ممكن تتركني ...؟ طالعها بنظرة توسل متألمة ... وملامح جدية متعذبة :: عذا بس الحمدلله على السلامة وريحي قلبي .! رفعت حاجبها :: اترك يدي ...!! ابتسم وهو يحارب غصته :: آسف .. ونزل يده عنها .. وعطته ظهرها بتمشي ... لكن ماهان عليها وهي تتذكر ملامحه .. ما قدرت ماتغمض عيونها وتنزل الدمعة .. مشت خطوتين وبعدها لفت وراها تشوف وش سوى ... شافته واقف مكانه ويده اليمين على كتفه اليسار يمسده ...؟؟؟ الظاهر انه من جد يتألم ...؟؟ رجعت له بخطوات مهزوزة وغير واثقة ..! تقدمت خطوتين صغار بس ..ووقفت وراه ... وبصوت واطي هامس :: الحمدلله على السلامة ...! التفت عليها بسرعة وهو ماتوقع رجعتها ابداً .. ابتسم لها بفرحة واعتدل في وقفته ..! أما هي فتقدمت له أكثر وهي خلاص ... حست انها فرصتها والمفروض ماتضيعها من يدها ... تقدمت له لما واجهته ... وهو المسكين فرحان ... ومبسوط بالحيل انها رجعت له وفي باله انه تصرف جميل وبداية رضى ... وقفت عذا مواجهته وابتسمت :: ارتاح قلبك ؟؟؟ رفع يده ومسك بها وجهها الدائري الصغير :: ارتاح شوي .. ومابيرتاح الا اذا رجعتي لي .. حست بقشعريرة تسري في جسمها من لمسته ... حاولت تبين ملامح الجدية في وجهها :: بس انا قلبي مو مرتاح ... ولازم تريحه ..؟؟ بانت عليه ملامح الجدية بعد :: اطلبي روحي فداك .. المهم يرتاح قلبك ...!! هزت راسها بالنفي :: روحك ما تلزمني ..؟؟! رفع حاجبه مستغرب اسلوبها وطريقتها " تغيرت " وهذا هو الشي اللي لاحظه ..! كمل وهو يحاول يبتسم لها :: وش اللي يريحك ؟؟؟ طلاق بنت عمي ؟؟ ضحكت هنا عذا باستهزاء مع ان داخلها يتقطع ألم وبؤس :: وانت هذا انت تلعب بمشاعر البنات ؟؟؟ رفع حاجبه في وجهها بعيون غاضبة نوعا ما :: أنا العب في عواطفكم ؟؟؟ أجل انتم وش تسوون ؟؟ عقدت يديها على صدرها وطالعته بنظرة ألم غريبة :: طلاقها بعد ما ينفعني بشي ؟؟؟ حس زياد بالألم ينتشر في جسمه أكثر ...؟؟ الظاهرنسى المسكن وفوق هذا طول بالوقفة ... تنفس بعمق وطالعها بنظرة تعبانة ووقفه مهزوزة :: اطلبي يا عذا اللي يريحك ... انا ما ابي الا الشي اللي يرضيك ....!! وكأنها تذكرت شي :: ابقول لك كل شي .. لكن انتظرني هنا ...!! هز راسه بالموافقة وهو يخفي تعبه .. تركته عذا وراها وراحت تركض راجعة لشاليههم .. دخلته وهي تصيح لكنها تمسح دموعها بسرعة وبمجرد ماتنزل على خدها ..! طلعت غرفتها خذت حاجتها ونزلت تركض لكن بهدوء علشان محد يقوم ويخرب لحظتها مع زياد واللي انتظرتها طول فترة سفره وجهزت لها بكل قوة وجبروت ...!! نزلت وراحت متوجهه لمكان اللي كانوا فيه من قبل ... شافته جالس على كرسي وشكله جايبه من الشاليه ... ومن قربت منه شافته يتنفس بسرعة ويسحب أكسجين من فمه ... بصراحة هالمرة خافت عليه من كل قلبها ... تقدمت ويدها على كتفه :: أنت بخير ...؟؟ رفع عينه لها وهو يحاول يبتسم :: انا تمام ... وكان بيوقف لكنها ضغطت على كتفها مبتسمة :: خلك جالس ... انصاع لأمرها .. تقدمت عذا ووقفت قدامه ... ومدت له بطاقتين وهي تبتسم ... طالعهم ورفع عينه لها مستغرب :: وش هذولا ؟؟ ومن دون لاتبتسم وبحاجب مرفوع .:: بطاقتين .. وحده فيها اربعمائة الف والثانية مادري كم لكن هي اللي عطيتني اياها قبل سفرك ؟؟ وبعيون متعجبة ومتسائلة :: وش اسوي فيهم ؟؟؟ هزت كتوفها :: مادري عنك اللي تبي ؟؟ طالع البطاقة ورجع عينه لها :: اقصد وش مناسبتهم علشان اقبلهم ؟؟؟ سكتت شوي وعقبها تنفست بعمق :: ابوي الله يرحمه قبل لايموت رد لك اربعمائة الف ... وهذي اربعمائة الف ثانية ... يعني يبقى لك عندي مليون وميتين ألف ...؟؟ وقف زياد متفاجأ منها :: وهذولا وش يكونون ؟؟؟ وقفت بجمود والدمعة وصلت عينها لأنها تذكرت مناسبتهم :: هذولا المليونين اللي سددتهم عن ابوي علشان يقبل يزوجني اياك ....!! دق قلبه بضربات متسارعة والذكريات رجعت له ... مسك يدها الممدودة وتهتز وضغط عليها ::أصلا الاربعمائة انا عطيتك البطاقة اللي تخصهم .. هذولا لك عذا انا مالي شي منهم ... هزت راسها بالنفي وقاطعته :: انا ماابي يكون بيني وبينك شي ... تقرب منها اكثر : بس انا بيني وبينك شي أكبر من الفلوس .. رفعت عينها له وهي بتصيح :: وهالشي بعد بينتهي ؟؟؟ طالعها وهو يتنفس بسرعة ومتفاجأ :: هذا هو استقبالك لي ؟؟؟ رفعت صوتها شوي عليه وعيونها فيها اصرار وعزم :: خلاص يكفي ترمي نفسك علي ويكفي اني اتحمل العذاب منك ... انا ماابيك ولا ابي شي يربطني فيك يا زياد افهم وريحني ... كان بيقاطعها لكنها وقفته .:: ولدك وراح .. فلوسك وهذي هي بترجع لك ... والزواج ينهيه الطلاق ... وبكذا اصير انا عذا بنت عمتك وانت زياد ولد خالي وبس ....!! مسكها مع كتفها وعيونه تصطلي غضب :: تبيني اطلقك ؟؟؟ هزت راسها في عزم ::: والحين ... هالساعة وهالدقيقة .. رفع يده وشاف الساعة وابتسم :: آسف ما اقدر ... هالساعة هذي شهدت على حبي لك يا عذا وما أقدراشهدها على شي ثاني ؟؟؟.. والا نسيتي الساعة وحده ؟؟؟ ضحكت بعصبية وفمها متقوس بحزن وأشرت له على السماء :: لكن شف القمر ..؟؟ تراه كاسف .. يعني نهاية حبنا زياد ... مع انه قد حصل وشهد على حبي لك ؟؟؟؟ يعني متعادلين ؟؟ ابتسم لها بتحدي :: لكن ساعتي وحده ..؟؟ تقدمت له أكثر ولصقت وجهها قريب منه :: لكنها وحده بالليل ومو وحده الظهر ؟؟؟ شفت شلون كل شي عكسنا ؟؟؟؟ ابتعدت عنه شوي وهي تصيح بهدوء :: زياد البحر هو الشي الوحيد اللي لايمكن يتغير ... وهو اللي شهد زعلنا وفراقنا ...يعني طلقني قدامه خله يكون شاهد ثابت ؟؟ طالعها بعيون متألمه وصدر مضطرب بالتنفس ... وبصوت هامس مهزوز :: لكني احبك وما اقدر اتخلى عنك بسهولة .. صرخت عليه وهي ترمي البطاقات :: لكني ما ابغاك افهم يا زياد انا ما بغاك خلاص النفس عافتك .. وغمض عينه على كلمتها الأخيرة ..؟؟ مثل السكين الحاد طعن صدره ... فتح عيونه ولمعة الدمعة وضحت لكن عذا المجنونة ماشافتها ابتسم لها :: عفتيني يالغالية ؟؟ غطت وجهها بيديها وهي تصيح منهارة :: من زمان زياد من اليوم اللي تركتني فيه وقلت انك بتتزوج سحر .. من اليوم اللي قال فيه الطبيب ان ولدي مات ... حست بيديه الدافية على يديها ... نزل يديها من على وجهها وانتبهت عذا انه رمى عصاه ... مسك وجهها بيديه وابتسم بألم :: وانا ما تهونين علي اغصبك تعيشين معي وانتي عايفتني ومو مرتاحة في قربي منك .. قاطعته :: طلقني زياد لو تحبني ؟؟ تنهد ورفع عينه للسماء ينشد من ربي القوة .. نزل عينه لها وهو يداري دمعته لكنها حاسة باضطراب تنفسه وان العبرة خانقته .. ابتسم لها وحبها على جبهتها .. نزل يديه وتراجع شوي لكنها وقفته :: طلقني زياد ... اعتدل في وقفته وعينه عليها ... لكن كتفه مرتخي وفمه متقوس بابتسامة حزينة ... وبهدوء كسر الحجر واغضب البحر ... بهدوء حرك الشجر و جمع السحاب يتراكم .. ابتسم زياد :: انتي طــــــــــــــــــــــــــــــــــالق عذاي ....!! بلع غصته والتفت عنها ومشى لعصاه رفعه من على الأرض واستند عليه ومشى إلى ان وصل للشاليه ... وعند بابه التفت للمكان وماشاف خيالها .. ابتسم للمكان وابتسم للبحر يشهده على اللي صار ... و دخل الشاليه اخذ اغراضه وطلع ...! الكل رجع للرياض مكتأب ومصدوم من اللي صار ... قومتهم الصباح وانهم ماشافوا زياد ولا حصلوه خوفتهم ... لكن اذا عرف السبب بطل العجب .. وانتشر الخبر بسرعة البرق ... وعرفوا ان حكاية زياد وعذا انتهت .. وكل واحد راح في حاله ... رجعوا للرياض مهمومين ومو متوقعين ان نهايتهم بتكون مسدودة .. كانوا حاطين أمل أن هالرحلة تكون فاتحة خير على زياد اللي قرر ينهي حياته مع سحر بعد ما اتضح عنده اللبس ... وبعد ماعرف ان حياته معها بتجر عليه أشياء وتبعات تضره هو وسحر وحتى ندى اخته أكثر من انها تنفعهم ....!! وقرر انه بيرجع لعذاه .. لكن الظاهر الله ما كتب هالشي ... . . . وصلت ندى لبيت اخوها ملهوفة وخايفة عليه ... دخلته ومعها ابراهيم ومشاري ... صعدت على طول الدور الثاني لأنها ما لقت اخوها في الدور الأول .. وهي عارفة وين بتلقاه .. هناك في غرفته هو وعذا يعيش نفسه في جحيم الذكرى .. فتحت الباب ودخلت وشافته جالس قدام الشباك الكبير في الغرفة وعلى كرسيه الهزاز ... تقدمت له وشافته يطالع من الشباك في صمت مطبق وعيون ذبلانة ومركزة في الفراغ ...! ضغطت على كتفه وهي تصيح بصمت وندم على اللي اقترفته في حق هالمسكين اللي ماقصر معها في شي .. رفع عينه لها لما انتبه لوجودها وابتسم ابتسامة تكسر القلب .. ابتسامة رجل مكسور واللي كسرته بنت يحبها من كل قلبه ... تنهدت ندى :: ليه تسرعت زياد ..؟؟ ضحك باستهزاء ورجع الألم لوجهه :: انا زياد وما اقدر ما اسوي الشي اللي يريح عذاي ..؟؟ وقفت قدامه باندفاع :: بس هالشي يدمرك ..؟؟ طالعها ببرود :: لكنه يريحها .. وانا تهمني راحتها اكثر .. رجع يطالع الشباك ويبتسم :: وبعدين انا لي الذكرى ... حياتي كلها عايشها على ذكرى اللي احبهم .. يعني وقفت على عذا ما راح اعيش على ذكراها ؟؟ وقف زياد من على الكرسي وتوجه للشباك ووقف قدامه مباشرة ... لحقته ندى ووقفت وراه على طول .. :: زياد لا تعذبني معك ؟؟؟ وكأن زياد ماسمعها راح يسترسل في كلامه وذكرياته :: من هالشباك طليت عليها يوم وهي كانت تغسل سيارتي ... أول مادخلت مع باب البيت وشفتها مستعدة ومجهزة نفسها ضحكت عليها .. قلت لها يامجنونة خليها عنك وانا بروح اوديها للورشة .. بس تدرين وش ردت علي ... والتفت زياد على ندى وهو يبتسم وكأنه توه يعيش اللحظة ... ابتسمت ندى وهزت راسها ... ضحك وهو يهز راسه ورجع يطالع الشباك ..:: رفعت حاجبها في وجهي وقالت انا اوريك .. تصدقين هددتها وقلت ترى ماراح اساعدك وما عندها مشكلة استقوت وبدت شغلها .. وانا طلعت الغرفة ابدل ملابس الدوام وراقبتها من الشباك وانا ابدل لأني خفت عليها لاتزلق والا تتعور من الصابون في الفترة اللي ابدل فيها ملابسي ... تقدمت ندى وحطت يدها على كتفه وقلبها يتقطع ... واسترسل زياد :: ولما نزلت جلست على كراسي الحديقة وانا اطلعها وكأني اتحداها تغسلها كلها من دون لايصير لها شي ... بس تدرين المجنونة لما التفت عليها وش كانت مسويه ؟؟ بلعت ندى غصتها وهي حابه تريح اخوها :: وش كانت مسويه ؟؟ كمل زياد :: طالعتها وكانت صاعده على كبوت السيارة بتغسل سقفها ... ولو ما تداركت الموضوع كانت بتزلق من عليها وتطيح على البلاط .. لكن الحمدلله قمت بسرعة ومسكتها ونزلتها بهدوء ... تدرين ندى ساعتها حسيت بقلبي يطلع من مكانه .. خفت لا يجيها جرح بس ...و ساعتها كنت مابسامح نفسي أبدا لأني اهملتها وماساعدتها وفوق هذا كنت جالس اتفرج عليها ... ابتسمت ندى :: ونزلتها من على السيارة ؟؟؟ ضحك :: ايه .. بيديني هذولا نزلتها وحطيتها على الأرض وبعد اصرار منها تساعدت انا وهي وغسلنا الباقي ... صدق كانت تبي تساعدني لكني ما سمحت لها تسوي شي وخليتها بس ترش المويه من بعيد على السيارة .... التفت زياد وعيونه غرقانة دموع لكنها مو راضية تنزل :: خفت حتى من الصابون لايعور يديها ..! تنهد وهو يضحك باستهزاء ومشى تارك وراه الشباك :: والحين ماتبيني اطلقها وهالشي يريحها ؟؟ ماتبيني اطلقها وانا عارف انها تعاني لأني خنتها ..؟؟؟ وانا اللي فاهم وش يكون جرح الخيانة ...؟؟؟ مستحيل ندى ... . . . . والحين مر اسبوع من آخر لقاء لها بزياد ... مر أسبوع أليم و قاتم والسواد يلفه .. كانت تتحرك مثل الآلة بلامشاعر أو احاسيس ... إنه ينتهي الشي الجميل في حياتها هذا صعب عليها وفوق طاقتها .. ولأنه فوق طاقتها فماعادت تحس ولاتشعر وكأنها شخص اجوف .. شكل من دون مضمون ... ومن يومها محد تجرأ يفتح معها الموضوع لأنها منهيه النقاش فيه .. ولو احد تكلم معها تنهار وتثور واحيانا يغمى عليها من الألم ... فخافوا عليها من الإنهيار العصبي لأنها معرضة له بسهولة ... في يوم .. سمعت سارة اختها تناديها من تحت ... فطلعت من غرفتها متوجهه للدرج وطلت براسها عليها :: نعم وش عندك ؟؟ رفعت سارة راسها :: فيه ضيوف يبغونك ؟؟؟ استنكرتهم عذا :: من هم ؟؟ هزت سارة كتوفها :: انزلي وتشوفين ؟ تنهدت عذا ورجعت لغرفتها بدلت ملابسها بشي عادي ورفعت شعرها ونزلت تحت تشوف من اللي يبيها ... وأول مادخلت المجلس تفاجأت من وجودهم ..؟؟؟ وهذي بكل وقاحة جايه بيتنا لا وتبيني بعد ؟؟ أكيد تتشمت .. وعلى هالفكرة قررت عذا تبين انها مو مهتمة فسلمت عليهم ببرود وجلست قريب من امها ... انتبهت لندى وشافت عيونها منتفخة يعني كانت تصيح أكيد ؟؟ وتشتكي على عمتها .. طالعتهم عذا بنظرات جامده ولكنها متسائلة ... وكانت سحر هي اللي بدت الكلام :: عذا آسفين لو ازعجناك ... طالعتها الأخيرة بحاجب مرفوع :: عادي حبيبتي ... بس وش عندكم ؟؟ ورجعت تطالع ندى ... هنا ندى ماقدرت تسكت وصوتها بدء يتهدج لكنها تكلمت :: عذا تكفين طلبتك قولي تم .. تفاجأت عذا من ندى وخافت :: وش فيك ندى ؟؟ قامت ندى وجلست جنبها كل هذا وعذا خايفة ومتوترة ... مسكت ندى يد عذا في توسل :: ارجعي لزياد .. كلميه قولي له انك تحبينه قولي له انك تبين ترجعين له بس لاتخلينه يسافر ولا تخلينه ينهار ويعيش في عذاب ؟؟؟ عقدت عذا حاجبها مستغربة والتفتت لأمها وشافتها الثانية تصيح .. فرجعت تطالع ندى :: يسافر وين يروح ؟؟؟ بلعت ندى غصتها وحاولت توضح كلامها :: عذا زياد قرر يسافر للشرقية ويستقر هناك .. كل هذا لأنه ما يبي يعيش في الرياض وانتي مو معه ... ابتسمت عذا وهي عارفة ليه قرر بالذات يروح للشرقية ... تفاجأت منها ندى :: عذا ؟؟ وش قلتي ؟؟ هزت راسها بالنفي :: انا تطلقت منه خلاص ... والتفتت لسحر :: قولي لبنت عمك تروح معه وبكذا ما بيعيش عزابي هناك ... ابتسمت سحر :: لكن هو يبغاك انتي ... رفعت عذا حاجبها :: توك تفهمين ؟؟ بعد ماطاح الفاس في الراس ؟؟ قاطعتهم ندى بتوسل :: عذا الله يخليك مو وقت هالكلام ؟؟ تكفين قولي لزياد .. هزت راسها بلا :: آسفة ندى ما اقدر اكذب عليه .. قاطعتها ندى :: وش تكذبين عليه فيه ؟؟ التفتت لها عذا تواجهها بعيونها :: ما اقدر اقول له برجع اعيش معك وانا ماصدقت خبر اتطلق منه .. انصدمت ندى ووقفت بألم :: عذا يعني انا ما اهمك ولا زياد ولا حتى امك ؟؟ وقفت معها عذا والدموع وصلت حدها :: انا ما هميتكم من قبل .. وبعدين اخوك ما بيهاجر كلها الشرقية يعني اربع ساعات وانتي عنده والا هو عندك ... وقفت سحر وتقدمت لعذا متفاجأة :: عذا الحين نقول لك زياد يحبك وانتي تقابيلنه بهالبرود ؟؟؟ هزت كتوفها لامبالاة مع ان داخلها يتقطع .. ابتسمت سحر باستهزاء :: انا اتمنى بس نص محبة زياد لك .. وانتي ترفضينها كلها .. التفتت لسحر تبتسم ببرود :: هو لك ... سوي اللي تقدرين عليه وخذي حبه لأني ماابيه ولا احتاجه . واجهتها ندى بعيون متعجبة :: انتي متأكدة انك عذا ؟؟ هزت راسها :: عذا اللي مايهمها زياد .. راحت سحر تفتش في شنطتها وكأنها فعلا حاسة باللي يصير .. وتحت عيونهم كلهم طلعت كومة صور ومدتها لعذا بملامح غضب .. وبصوت اجش وعيون تتقد نار :: تتوقعين ان زياد باعك لما تزوجني وما يحبك ؟؟ شوفي حبيبتي هذي هي صوره لما كنا في شهر العسل وحتى لما جينا للرياض ... طول وقته افكار وهواجيس .. تتوقعين من يفكر فيه وانا معه ..؟؟ في امك مثلا والا فيني ..؟؟ كان مايفكر الا فيك وما يسولف الا عنك وما يخاف الا عليك ... طول سفرتنا وهو بس خايف لايصير لك شي من الحمل ويندم ... ولما اجهضتي جا وصب كل غضبه علي ... حس اني انا السبب .. كان مستعد يقتلني لو انتي صار لك شي .. كل هذا وتحسين انه ما يحبك .. ؟؟؟ عارفة اننا مقررين ننفصل انا وهو بمجرد ما يرجع من كندا علشان يرجع لك ... لأن يا حلوة طول ما احنا في كندا ما يسأل الا عنك وفي اليوم يتصل مليون مرة على اخوك يستفسر عن احوالك ... وعن اذا كنت رضيتي عليه ومشتاقة له والا لا ..؟؟ شفتي شلوون اسخف الأشياء منك كانت تفرحه ..وتقولين بعد انه باعك ومايحبك ؟؟؟؟ كان يقول ابيها بس تقول لي الحمدلله على السلامة علشان اعيش باقي حياتي مرتاح انها لازالت تهتم لأمري .. وانتي تقابلينه بهالقلب القاسي ؟؟؟؟ قاطعتها ندى بصوت مبحوح :: عذا هو طلقك لأنك تبين الطلاق .. هو قال لي ماا قدر ما اسوي الشي اللي يفرح عذاي ... عذا حرام عليك تعذبينه في حياته ... مدت الصور لندى من دون لاتطالعهم :: طلاقي تم ... وزياد الآن حر نفسه ... يبي يعيش هنا او في الشرقية هذا شي راجع له ... يبي يكمل حياته مع سحر او لا هذا بعد شي راجع له ... اما اني ارجع له فـــــــــــــــــــــــــــــــــ لا ... و مستحيل ...! الخيانة ذنب ما اقدر اغفره ... ابتسمت للجميع وبهدوء قالت :: عن إذنكم ... طلعت وتركتهم وراها .. طلعت وقلبها يقطر دم على زياد لكن ماتقدر ترجع له .. وهذا هو زياد يعد العدة .. وبيسافر لآخر مكان جمعهم مع بعض ... للمكان اللي شهد انفصاله عن عذا قلبه وروحه ...! --------------------------------------- وانطوت صفحة الحياة ... ومرت سحابة الصيف بكل مافيها من عواصف وهدوء ومطر ... واستمرت معزوفات الخريف تلحن لحد ماكلمت ست معزوفات بالتمام ... ست سحابات صيفية مرت بهدوء وألم ... وست عواصف شتوية باردة وبردها قارس مرت عليهم وهم يحاولون يتدفون فيها بالمشاعر الصادقة والأحاسيس الحلوة ... واليوم هذا هو واحد من ايام الصيف الحار .. صيف الرياض الجاف البعيد عن الرطوبة تماما ... كان زياد يومها في السيارة مع سلطان الصغير اللي عمره ست سنوات بالتمام ... اتصلت عليه ندى تستعجله :: يالله زياد مو معقولة من متى وانتم رايحين للحين مارجعتوا ؟؟ ضيوفك بيوصولون ؟؟ ابتسم زياد وهو يفتح علبة العصير لولده :: طيب والله حنا في الطريق جايين .. ابتسمت ندى :: شاطرين .. بس ماقلت لي .. سلمت لي عليها ؟؟ تنهد زياد وهو يبتسم :: إيه سلمت لك عليها ...! ابتسامة حزينة انرسمت على محيا ندى وقالت :: طيب لاتتأخرون ترى عمتي والباقين جايين ...!! سمعت زياد يصرخ على سلطان وخافت :: وش فيكم ؟؟ وبصوت معصب :: كب علي العصير الله يهديه .. ضحكت ندى :: طيب لاتهتم اذا وصلت غير ملابسك بس لاتهاوش الولد .. سكرت منه وهي تبتسم ... وأخيرا اخوها قرر يرجع يستقر في الرياض بعد ماكان عايش في الشرقية ست سنوات ... واليوم هي مسوية له عزيمة كبيرة في المزرعة اللي اشتراها واللي علشانها قرر يرجع الرياض .. . . .
|
30-07-2010, 04:17 PM | رقم المشاركة : 113 |
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
|
رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~
وعلى وقت المغرب
وصلوا بيت عمتهم المزرعة ... ومن نزلوا البنات حسوا بالألم يعصر قلبوهم بعنف ....!! هذي هي المزرعة اللي جمعتهم أحلى ايام عمرهم ... هذي هي المزرعة اللي كانت حياة ابوهم وباعها لحاجته .. آخ من الدنيا وش كثر تظلم اهلها ... هذي هي المزرعة رجعت لكن مالكها تغير ... وأصبحت من المالك الأصلي محمد بن عبدالله ... لزياد بن سلطان .. ومن كان يصدق هالشي ؟؟؟ دخلوا البنات كلهم للصالة الرئيسية وطبعا شافوها وش كثر مختلفة تماما عما كانت عليه من قبل .. بينما العيال توجهوا كلهم لقسم الرجال الخاص .. كان زياد في استقبالهم مبتسم .. نزل سام متكشخ وداق الزين مما اضطر زياد انه يعلق ومايفوتها عليه :: ايوه وش عنده كاشخ المعرس ؟؟ رفع سام حاجبه :: انت قلتها معرس حبيبي مو اي كلام ؟؟ وتقدم يسلم عليه .. وشاف وراه مهند ولد لمياء وهو الثاني كاشخ مثل خاله .. فضحك زياد :: لاتخرب الولد رجاء .. ضحك اسامة :: الحين يوم انه كشخ كشختي يعني اني بخربه ؟؟ هز كتوفه زياد وهو رايح لعبدالله يستقبله :: والله ينخاف من اشياء ثانية ...! نزل عبدالله من السيارة يبتسم ونزلت من الجهة الثانية الجوهرة الصغيرونة ... ابتسم لها زياد .. وابتسم لعبدالله ... تقدم لهم وسلم عليه .. لكن ماقدر عبدالله ما يحضنه ... :: وأخيرا قررت ترجع وانا اخوك ... ضحك زياد :: خلاص المهم قررت ... ابتعد عنه عبدالله وضحك .. والجوهرة كانت لاصقة في ابوها .. انتبه لها زياد :: وانتي يا مفعوصة وش يجيبك في بيت الرجال ؟؟ طالعته بحاجب مرفوع :: انا جايه مع بابا وبعدين شوف هناك فيه بنات بعد ... عقد زياد حواجبه ورجع يطالع عبدالله :: نصيحة لك يا ولد العمة ابعدها عن سارة ... ضحك زياد وهو يلم بنته :: اسكت لاتسمعك ...!! ترى سارة عندها بالدنيا كلها ... اقبل عليهم نواف ومعه ريما و لاما ... وضحك عبدالله :: شف هذا نواف معه بناته وبنتي قالت الحق وش بلاك تهاوشها هي وتارك هذولا عنك .. التفت زياد وعلى وجهه ابتسامة انقلبت لضحك على شكل نواف المستغرب نظراتهم عليه :: لا وانا اخوك هذولا حالة مسثتناة .. يكفي انهم ماجوا الا بعد موت ومضارب ... راح له اثنين وربي عوضه بهالتوأم الحلوات .. وهنا تكلمت الجوهره :: بابا ليه هذولا زي بعض ؟ وصل نواف واضطر انه يبتسم :: اشوفكم من بعيد تطالعوني وتضحكون ؟ لايكون فيني شي غلط قرب منه عبدالله يسلم عليه اما زياد فـ رد :: لا وش دعوى ... بس اشوفك انت والأخ ما تجون الا ببناتكم .. ومن تكلمت ردت علي ذي ام لسانين .. رفع نواف حاجبه :: قل بناتنا ما عجبوك ؟ تهزأ به عبدالله :: لا بكره يجي يبي وحده منهم لسلطان وهو عارف وش نبي نرد عليه ؟ ضحكواكلهم على رفعة حاجب زياد القلقه ... ورفع نواف ريما على كتفه لأنه شافها تعبت من الوقفه .. بينما الجوهره ما صدقت خبر وانطلقت مع لاما ( الجريئة بطبعها ) ولما بغوا يمشون بيدخلون انتبه زياد وسأل عبدالله :: الا فهد وينه ماجاء ؟؟ ابتسم عبدالله :: مسافر عقد زياد حواجبه :: مو كأني شفت مهند مع اسامة ؟ تنهد عبدالله :: الا بس السفرة هالمرة مو مع لمياء السفرة مع ام ريان ... ابتسم زياد :: آآآآآآآآها .. الله يعينه ... ومشى مع عبدالله متوجهين لصالة الرجال اللي قطعا تغيرت عن قبل ... وعند الحريم ... تحديدا في المطبخ ... كانت عذا واقفه مع ندى يصلحون االشاهي في اللحظة اللي دخل فيها سلطان وهو مستحي من عذا ... ابتسمت له الأخيرة تجرأه وكمل طريقه هو لعمته .. ومن انتبهت له ندى ابتسمت :: وش تبغى حبيبي ؟؟ اشر لها تنزل له .. ولما نزلت اذنها له وشوش لها بشي ... وعذا تطالعهم وعلى وجهها ابتسامة رحمة وشفقة على هالمسكين ... ابتسمت ندى وهزت راسها :: افا عليك سلطون وانا انسى شي مثل هذا ؟؟ رح فوق بتحصل شنطتي على الكنب اللي في الصالة خذها وبتلقى اللي تبغى فيها شفهم وبعدين رجعهم زين ؟؟ هز راسه بالموافقة ومشى بيطلع من عندهم .. لكنه فجأة وقف والتفت لعمته ورجع يطالع عذا :: عمه ندى ..؟؟ التفتت له الأخيرة تبتسم :: لبيه .. ابتسم لها بخجل :: معليش عمه عذا تروح معي ؟؟ ابتسمت ندى لعذا :: الله عليك مطلوبة من قبل سلطان بن زياد .. من قدك .. ابتسمت عذا وهي تقوم من على الكرسي :: ايه عاد وين بنروح ؟؟؟ تنهدت ندى :: بيوريك شي خاص جدا .. طالبه مني من يوم كانوا في الشرقية وقايل لي اجيبه له .. وهذا هم اليوم وصلوا وهو ياحبي له من اسبوع مانساه ... ويبيك تشاركينه خصوصيته ... عاد انتي ادرى يا ام رياض الأطفال وش معناة طفل يبيك تشاركينه خصوصيته ؟؟؟ قامت عذا لسلطون ومسكت يده :: يوم انك تبيني اشاركك خصوصيتك والله اني ما اردك وانا اللي ما رديت اطفال روضتي كيف اردك انت وانت اغلى منهم ؟؟... ضحكت عليهم ندى ومشوا عذا وسلطان للدور الثاني ... وصلوا هناك وشاف سلطان شنطة عمته .. فلت يد عذا وراح يركض لها .. وبسرعة جنونية ومن غير تركيز فتحها ... وطلع منها غرضه ... تقدمت عذا وهي تبتسم وجلست جنبه .. وانتبهت ان اللي في يده البوم صور ... تنهدت وراحت تطالع في عيون سلطان الي تشبه لأبوه بشكل كبير ... أصلا هو نسخة زياد لكنه مصغر ... انتبهت له لما مد لها الصورة :: عمه عذا شوفي ..؟؟ مسكت عذا الألبوم تبتسم وشافت الصورة ... وبسرعة البرق واسرع من لمح البصر خفتت الإبتسامة ...! وراحت تتمعن الصورة بدقات قلب تتسارع ... نبهها صوت سلطان الحزين :: هذي ماما ....!! رفعت عينها له وهي تبي تصيح بس ماتبي تجرح هالصغير ..! تقرب منها سلطان أكثر لحد مادس راسه بين يديها وشاف الصورة معها .. وبعدين رجع يطالعها يبتسم :: انا وبابا اليوم رحنا وزرناها .. ابتسمت له عذا والعبرة خانقتها :: شفتها ؟؟؟ شهق سلطان بخوف :: لا مانشوفها ما يصلح .. عشان هي عند ربي .. وربي ما يسمح لها تطلع لنا لأنها صارت حقته خلاص .... سكتت عذا وجمدت عيونها على عيونه ... بلعت ريقها :: وش قلت لها طيب ..؟ ابتسم لعذا :: قلت لها اني قلت لعمه ندى تجيب الصور حقتها علشان اشوفها .. وقلت لها اني احبك كثير ...!!وان تصويرها حلو بالمرة وانا اذا كبرت ابي اصير مثلها ويصير تصويري حلو ..! ومن دون شعور حضنته عذا بقوة ولأول مرة سلطان يقول لها هالكلام .. آخر مرة شافته فيها كان من اربع شهور بس ومع ذلك كانت تحس به خجول ومايتعدى ابوه في علاقاته وبس ... كانت تتمنى انها تطلعه من قوقعته وانطوائيته .. حاولت معه بالطرق اللي درستها انها تخليه على الأقل ينسجم معها هي لكن لاحياة لمن تنادي الولد من طلع على الدنيا وهو بعيد عنهم وساكن في الخبر مع ابوه والخدامات بروحه ... يعني منغلق تماما ... حاول سلطان يبتعد عنها وبعدين طالعها يبتسم :: عارفة ان ربي يحب ماما كثير ..؟؟ هزت راسها بلإيجاب وهي تمسح دموعها ... بس سلطان كمل وكأنه مو مقتنع بإجابتها :: وعلشان ربي يحبها سوا لها عزيمة وناداها ... وهي راحت له بعيد هناك في بيته ... بلعت عذا غصتها وحبت تواسيه:: حتى انا ابوي ربي يحبه وسوا له عزيمة ... نظرة خوف تملكت سلطان ورجفة سرت في اطرافه .. نظرة غريبة وجهها لعذا وقال :: ايه بس انا ما ابغى ربي يحب بابا ... انا احبه وما ابيه يروح بعيد وبعدين ما القاه ؟؟؟ عمه عذا الله يخليك قولي لربي مايحبه ؟؟؟ عضت عذا على شفتها السفلية في غباء وياربي هي وش هببت ووش قالت .. اصلا الفكرة اللي قالها سلطان خلت القشعريرة تسري في جسمها ... انتبهت لسطان اللي صاح بصمت :: اذا راح بابا انا ماعندي احد ينام معي في الليل ولا احد يقول لي قصة .. ولا احد يركبني الخيل ولا يوديني لماما ؟؟ صاحت عذا وهي اللي قلبها ما يتحمل الدموع وشلون لو هي دموع طفل .. حضنته بقوة وبعدين ابعدته عنها ومسكت يديه الصغار وبهمس قربت وجهها له ومسحت دمعته وهي تبتسم :: لو ربي حب بابا ... بنقول له يحبني انا بداله ... طالعها سلطان :: بس انتي حلوة ما ابغى ربي يحبك ... ابتسمت له :: بس بابا احلى وكلنا نحبه ... وانت تحبه ... صح ؟؟ هز راسه موافقة وهو يبتسم .. فكلمت عذا :: اجل خلاص ... نقول لربي يحبني انا بدال بابا ... ويسوي لي حفلة قبله طيب ؟؟؟ ابتسم لها براحة :: يعني انتي ماتبين بابا يروح ؟؟ هزت راسه بالنفي :: لا انا اروح معليش بس بابا لا ...!! ابتسم لها سلطان وكأنه شبه راضي ... اما هي فأعجبت تماما بالطريقة اللي وصل له فيها زياد كيف انه امه ماتت من دون لايجرحه ..!! اعجبها اسلوبه واثبت لها ان طول عمره حنون وما يحب احد يتضايق ...!! ولا يزعل .! وسمعوا صوت ندى تناديهم .. ولما ردوا عليها قالت لهم ان العيال مسوين سباق خيول وطلبت من سلطان ينزل بسرعة علشان يشوف ابوه " الكبير " على قولته ..! نزلوا عذا وسلطان وانتبهت ندى لدموع عذا اللي نفخت عيونها .. فتقدمت لها :: وش فيكم ؟؟؟ التفتت عذا تبتسم وهي تمسح دموعها بمنديل :: كسر قلبي وهو يتكلم عن امه ؟؟؟ يا قلبي عليه من طلع على الدنيا ماشافها ؟؟ ابتسمت ندى :: تراها ما اتكلت الا عليك .. وانتي للحين مو راضية تصيرين امه ؟؟؟ التفتت لها عذا وسكتتها بنظرتها ومشت مع اللي طلعوا كلهم بعد مالبسوا عباياتهم وراحوا للساحة الخارجية اللي فيها السباق .. وقفوا الجميع وهم يشوفون زياد واسامة هم اللي على الخيول ... كانوا منقسمين فرقتين ناس مع زياد وناس مع سام ... وهنا التفتت ام عبدالله لأم مشاري تتنهد :: المزرعة مثل ماهي لكنها تغيرت كثير .. والا شفتي هالحلبة حقت السباق في يوم كانت زراعة خضراء وابو عبدالله يموت عليها ... ابتسمت ام مشاري :: مايدوم الا وجهه يا ام عبدالله ... وسبحان اللي يغير الأحوال .. ابتسمت ام عبدالله :: الله يثبت قلوبنا على الدين ولا يغيرها .. أمنت وراها ام مشاري .. وانتبهت ندى لعذا اللي مركزة مع امها وام مشاري فتقربت منها ... ::: عساك مبسوطة بالمزرعة الحين .. فزت عذا بخوف وابتسمت :: صدق انها متغيرة لكن يكفي ريحة ماضينا فيها ... ضحكت ندى :: علشان بس تعرفين ان زياد مهما صار ومهما كان عند كلمته اللي قالها وان الشي اللي فيه سعادة عذاه بيسويه حتى لو فيه شقاه ... تنهدت عذا واحتدت نظرتها::ندى رجاء لو عدتي هالكلام برجع بيتنا ... سمعوا سارة تضحك :: صياحك يا عذا هذاك اليوم كله بركة ومهند ولد لمياء اول مرة يسوي شي جميل في حياته ويروح يفضحك ويقول ان خالة عذا تشوف الصور وتصيح تقول ابي المزرعة ؟؟ طالعتها عذا :: يعني انتي اللي ما صحتي ؟ رفعت سارة حاجبها :: بس انا صياحي مو مثل صياحك عند بعض الناس .. سفهتهم عذا وراحت للسياج تطالع السباق اللي بدأ .. تحمسوا كلهم في البداية ... ومع شدة الحماس بدوا يشجعون ويصارخون ... وحمي الوطيس ... وتقدم سلطان من عذا وتمسك فيها :: عمه عذا ارفعيني فوق ابي اشوف زين .. ابتسمت عذا وبصعوبة شالته وحطته على السياج ... ورجعوا يشجعون مرة ثانية .. وفي طريق العودة ... كان سام هو اللي سابق .. فاشتد الصراخ والتشجيع والتصفير من الجهتين العيال والبنات ... ومن قطع اسامة الخط اللي المفروض يوصلونه .. نقزت سارة معها لميس من الفرحة .. أما عذا فصرخت من قلبها لأخوها ... ومشت مع الباقين رايحة لمكان الخيول ... وقفوا هناك .. وجاهم اسامة بكل فخر يتمخطر على خيله ويدور حولهم .. لكنه من شاف لميس حسها فرصته .. فقرب منها اكثر وبدأ يدور عليها وقريب منها على الخيل ... جمدت اطرافها المسكينة وطالعته بتوسل :: سام انت عارف اني اخاف منه ..؟؟ ضحك :: وهذا هو اللي مخليني استمتع ... تقدم منهم زياد يضحك :: امحق معرس ...!! ويدلع عروسه ..؟؟ عصبت لميس وطالعت اسامة :: شفته وش يقول مالت عليك ؟ رفع اسامة حاجبه :: هاه هاه لاتغلطين ترى اتهور ...؟؟ رفعت حاجبها وعقدت يديها :: وش بتسوي ..؟؟ ابتسم لها بحالمية احرجتها :: ما بسوي شي لأنك لميس .. !! انحرجت منهم لكن ماامدها تستحي الا وسمعوا صوت صياح والتفتوا كلهم لمصدره .. شافوا ام عبدالله وام مشاري ومعم لمياء وندى ملتمين حول شي ... هنا شهقت عذا وكأنها تذكرت شي نسته تماما .. راحوا كلهم يركضون هناك وزياد وسام على الخيول ... ومن وصلوا شافوا سلطان جالس على الأرض ويصيح في حضن عمته ورجله تدمي ويده مليانة تراب ومتجرحه .. نزل زياد مثل المجنون وشاله من حضن ندى لحضنه وطالعه بخوف :: بابا وش فيك ؟؟ وش يعورك ؟؟؟ ووسط دموعه :: بابا انا طحت من هنا ... عورني رجلي بابا قوة ... تنهد زياد وتقدمت عذا وهي تحس بتأنيب الضمير ..:: آسفة سلطون والله نسيتك حبيبي انا غبية وما اعرف زين الحين بقول لربي يحبني ويسوي لي حفلة ... التفت لها زياد على طول وهو فاهم وش تقصد .. وعيونه ترجمت الخوف في قلبه عليها من هالكلام ...! اما سلطان فطالعها وببراءة قال :: لالا بابا ما بيروح لربي يعني انتي لاتروحين ؟؟ التفت زياد لعذا في غضب :: انتي شلون تنسينه وش تهببين تقولين له كلام خرابيط ؟؟؟ عضت عذا على شفايفها وناسيه نفسها لكن عينها على سلطان :: والله مادري وشلون غاب عن بالي فرحت بفوز اسامة ونسيت ان سلطان كان على السياج ؟؟ رفع زياد حاجبه مصدوم :: ولدي طاح من على السياج بسبب اهمالك ؟؟؟ وصاحت عذا :: ايه بس الحمدلله ماصار له شي ..؟؟ رد بعصبية مغلفة :: والا تنتظرين يصير له ؟ وخافت عذا من نبرة صوته اللي ياماخوفتها وارعبتها لما كانت بنت الـ 18 بصوت واطي قلق بعبرة مخنوقة وعيون دامعة:: آسفة ماكان قصدي ... مسك سلطان فك ابوه وخلاه يواجهه بالنظرات :: بابا لاتهاوشها ترى انا حبها وهي بعد تحبني ؟؟ طارت عيون زياد :: لا والله .. وعلاقات عاطفية بعد ؟؟ اشوفك مخربه الولد ؟؟؟ ضحك اسامة :: انت هيه سليطين .. لاتقعد تطلع على اختي اشاعات ؟؟؟ خاف سلطان منهم وعلى باله انهم يكذبونه لما شاف ضحكاتهم ... فتقوس فمه بعبرة وعينه على عذا اللي احترق وجهها فشيلة وقهر وزادت عبرتها... طالع ابوه :: بابا والله هي تحبني .. وبعد تحبنا كلناو تقول أنا وهي نحبك واذا ربي يبي يناديك بعيد بنقول له يناديها هي قبلك علشان انت أحلى منها ... واحنا نحبك كثير ومانبي ربي يحبك معنا .. شهقت عذا وسدت فمها بيديها ... ضحك زياد وهو يشوفها مثل ما هي ماتغيرت ... حتى دموعها مثل ماهي ... تنزل على قلبه مثل قطرات الملح اللي تعور الجرح ...!! مايتحملها أبد ...!! هذي هي عذاه الخجولة ... الحساسة ... اللي قلبها أرق من نسمة الصيف العليلة ... وإلا كيف تقول لسلطان هالكلام ... وتواسيه بهالكلمتين الحلوات اللي اشعلوا فتيل الشوق لها في قلبه ...! مشت وتركتهم والفشيلة تحرقها وتآكل وجهها ... وش هبب سلطان ووش قال ... وفي لحظة سمعت زياد يضحك بقوة ... ويقول لولده :: حبيب ابوك .. اذا صار بينك وبين عمه عذا اسرار لاتجي تقولها لكل احد ولا حتى لبابا .. زين ؟؟؟؟ وسمعت سلطان يرد عليه بفرحة ويقول زين .. دخلت البيت وهي تصيح من الفشيلة .. اللي صار ماكان في الحسبان ... احرجها سلطان بكلامه لو انه حقيقة .. لكن موقدام الكل وخصوصا ابوه ... الحين وش بيقول ووش بيفهم ؟؟؟ وهي اصلا محترقة ومتوترة من نظراته عليها وشلون عاد وهو سامع هالكلام ؟؟؟ تنهدت وهي تجلس على الكنب في الصالة وتتذكر شكل زياد وهو خايف على ولده ... تذكرت شكله وهو واقف قدامها ويعاتبها على اهمالها ... واللي ياما سمعته يعاتبها عليه ايام حملها .. لكنه لازال رجل ... ولازالت جاذبيته مثل ماهي .. حتى وإن كان عنده ولد عمره ست سنوات وبيتم السبع قريبا ....! زياد يضل زياد الوسيم والرائع ... زياد اللي عمره محد بيعوضها عن ابوها كثره ... وقت الروحة ... يعني قريب من بعد نصف الليل ... طلعت سارة وعذا آخر ناس وركبوا السيارة ... كانت امهم وعبدالله واقفين بعيد شوي مع زياد وندى وام مشاري وسلطان .. الظاهر كانوا يتوادعون ... ركبت عذا وراء امها مباشرة وجنبها ريم وسارة والجوهرة .. بينما لمياء و عيالها مهند و نوف .. راكبين مع لميس واسامة ... . . استوت عذا في جلستها ولفت وجهها للدريشة تطالع المزرعة عن كثب وتتذكر كل شي حلو مروا فيه ايامها ... شكرت زياد في قلبها مليون مرة لأنه تعب على مالقى راعي المزرعة واشتراها منه بالسعر اللي طلبه ... المهم انها تكون له بأي شكل .. انتبهت لأمها وعبدالله اللي اقبلوا يمشون يتبعهم زياد .. كان العرج لايزال موجود في رجله لكنه اخف من قبل ... ومن انتبهت له عذا راحت عينها على يده على طول .. وفعلا شافتها مثبته على جنبه وما يحركها .. في السنوات الأخيرة كانت تمام ويحركها عادي .. لكن الحركة الكثيرة عليها وانه يشيل ثقيل او يحركها فجأة فهذي تضره وتخليه يتعب من مفصل الكتف و يضطر انه ما يحركها .. واليوم هو اضطر يشيل سلطان بسببها .. وركب الخيل .. يعني ارهق رجله ويده .. ليتها كانت تجرأ عليه كانت ما بتسمح له يسوي هالأشياء كلها لأنها تضره وتأثر عليه وهي قلبها ما يتحمل ألمه .... غصب عنها ابتسمت لما شافته يودعهم ... وانتبهت لسارة :: لا كان جلستوا زود .. وش وراكم محد ينتظركم في السيارة ؟؟ ضحك عبدالله وامه وهو يحرك سيارته ماشي ... ورفعت سارة حاجبها :: وش فيكم تضحون ؟؟؟ اقول نكتة ؟ ابتسمت أمها وعبدالله مازال صامت .. واشتغلت ونانات اللقافة عند سارة وطلت بوجهها عليهم ..:: بتتكلمون والا والله اتصل على زيود واسأله .. تنهدت ام عبدالله :: لا بنقول ... بنقول لك ان زياد جاء اليوم وللمرة الثالثة من وفاة زوجته وطلب من عندنا ... ووعدنا انا وعبدالله انه لو انرفض هالمرة فما رح يرجع يطلب مرة ثانية لأنه دائما يقول ان الأهم عذاه مو هو ....!! التفتت سارة لعذا وشافتها مطيرة عيونها بصدمة .. فرجعت تطالع امها :: ووش قلتوا له ؟؟ هزت ام عبدالله كتفها :: عرفت انه يفضل عذا على راحته وانه يهمها ترتاح ... فقلت بنشاورها واللي يريحها بترد علينا به وبنرد عليك ... وهنا تكلم عبدالله :: وش قلتي عذا ؟؟؟ سكتت الأخيرة وماردت ... متفاجأة أنه لازال يعرض الزواج عليها للمرة المليون ... ومعقولة هي هالمرة بترفض .. من بعد اللي شافته واللي سمعته من سلطان ترفض انها تعيش معه هو و ولده وتظفر بعائلة مثل هذي ؟؟؟ كملت ام عبدالله :: حتى ام مشاري كانت تخطب عذا لزياد ... واملهم انها توافق ... ورد عليها عبدالله :: عذا وش ردك علينا ؟؟؟ استحت عذا وماعرفت وش تقول .. فانقذتها ريم :: خلوها تفكر ياجماعة لاتضغطون عليها .. رد عبدالله :: الموضوع مايحتاج تفكير يا ايه يا لا ... سكتت عذا شوي وبعد فترة تنهدت :: انا لو بآخذ زياد فعلشان سلطان وبس .. مو علشان شي ثاني .. حرام الولد يعيش أهم فترات حياته بدون حضن ام ..! الكل في السيارة ابتسم ... كأنهم متوقعين ردها .. ومتوقعين موافقتها .. أصلا من دخلت اليوم المزرعة وباين عليها التغير ...؟؟ كيف ماتتغير وهي عارفة ان هالمزرعة تعب عليها زياد ومات على مالقى راعيها واشتراها منه .. كان مستعد يدفع نصف ثروته لكن هالمرزعة ترجع مرة ثانية كله علشان خاطر عذا وبس اللي صاحت لما شافت صورتها ايام المزرعة وهي واقفة عند الزراعة وحست بالفعل انها مشتاقة لها ولأيامها فيها مع ابوها ... تغيرت بعد ماشافت سلطان اللي تعلق فيها من ربي .. وكأن سحر اللي ماتت بعد ولادة عارفة وحاسة ان ولدها بيتعلق في عذا فطلبت من زياد انها هي اللي تكون مرت ابوه .... ويحاول معها لحد ماترضى ... خصوصا ان سحر نفسها شافت الألم في عيون عذا من خيانة زياد لها يوم راحت لها تبي تراضيهم ... لكن فيه شي يمنعها من الرضوخ وهو المكابرة اللي مالها داعي ... فـ رضت سحر وكملت حياتها مع زياد ... وجابت منه سلطان .. لكن الله ما كتب لها تكمل معه ... وماقدرت تتحمل الولادة والحمل ... فأراد الله انه يستوفيها بعد ولادة سلطان بيوم بس ... وعاش زياد هناك في الشرقية مع ولده .. لحد هاليوم اللي قرروا أخيرا يرجعون فيه للرياض .. علشن هالمزرعة .. وعلشان يرجع زياد لها ويصير بين اهله ... ويعيش فيها مع ولده وعذاه ...!! . . . . وتبقى دموعنا هي حصاد همومنا فـ بدموعنا تروى أهات جروحنا لتولد الفرحة من رحم الأحزان وتحلق في سماء السعادة فمن دموعنا تزهر الإبتسامة !! وبكذا انتهت فصول قصتهم ... وانطوت صفحة حياتهم بحلوها ومرها ... الماضي أصبح ذكرى .. والحاضر أضحى سعادة ... والمستقبل مشرق ... مصبوغ باللون الأخضر ... لون التفاؤل والأمل ...!! وانتهت علمني حبك ... ان أحزن ...
|
30-07-2010, 05:34 PM | رقم المشاركة : 114 |
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
|
رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~
.
|
31-07-2010, 09:59 AM | رقم المشاركة : 115 |
مشرفة سابقة
|
رد: علمنـي حبــــك .. أن أحزن | روايـة ]|~
كبييييييييييييييييير ياكبيييييييييييييير فديتك شروووووق
التعديل الأخير تم بواسطة قيثارة ; 31-07-2010 الساعة 12:35 PM. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|