العودة   منتديات الطرف > الواحات الأدبية > ~//| مطويات القصص والروايات |\\~




إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 22-01-2011, 08:48 PM   رقم المشاركة : 21
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: عِندَمَا أَدمَنتُـك | رِوايَـة ]|~

يؤؤؤ

كسريتي خـاطري والله ..


توقعت عآدي تنتظري إلى بكره .. أو زي كذا يعني ..

بس من جد انتينه حمااااس .. تخلي الواحد يتحمس غصصصب ..


ولعيونكـ ما نخليك تنتظري ..

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-01-2011, 08:49 PM   رقم المشاركة : 22
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: عِندَمَا أَدمَنتُـك | رِوايَـة ]|~

الجزء 16 :


في حفل محفوف وسط بيتهم نزلت ريما من الدرج المزين بورد وسط زغاريد والدتها وبقية أهلها ،
وقفنا انا والجازي وسارا معها
ماأن رأتنا حتى ابتسمت بعد عبوس لاأعرف سببه ، أشارت لها سارا بفمها بما معنى "ابتسمي" ولكن لاأعرف لم هذا الإرتباك لم أتوقعها تخاف هكذا ،

وصلت الى "مكان جلوسها تلهث" ، لأقترب للسلام عليها مسكت يدي وتطلب منّي الجلوس
ماببك ؟؟؟ لايوجد أحد غريب
: لاأعرف "وهي تنهت" ضحكت عليها لأقبلها ثم أبارك لها
: كيف شكلي ؟
: قمر
: لاتكذبي
: صدّقيني لاأجامل جميلة جداً وتسريحة شعرك مميزة ،
: آآه لاأعرف لم يعجبني عملها كثيراً

إنضمت إلينا سارا والجازي لنجلس بقربها نزيل الرهبة عنها ،،
صالة كبيرة بها عدد لابأس به من النساء بعضهم يرقص والبعض الآخر انشغل بالأحاديث ،
قامت سارا والجازي للرقص بينما جلست أشجعهم وأرجع للكلام معها الى حين اقتربت والدتها وهي تقول "عبدالمحسن سيصل"
قمت بسرعه لأني اجلس مكانه

حين دخل محسن جلس بقربها ليلبسها الشبّكه ويلتقطو الصور مع بعضهم
ياألله ماأجمل الحب هكذا كانت تقول لجازي لتكمل : ويقولون التقليدي مثل الحب !
يكذبون على أنفسهم ،

قطع حديثنا محسن وهو يلوّح لنا ،
قمت للسلام عليه انا وسارا
كيف حالك ؟؟؟ منذ زمن لم أرك !!
: اهلاً يامحسن الف الف مبرووك
: شكراً الفال لك ، أخبريني أين سارا ؟
: ماذا
وبحركة تمثيليه التفت إليها ثم قال اوووه ؟؟ كيف تغيّرت هكذا يافتاة ؟؟؟
الله يطول بعمرك ياصانع أدوات التجميل
قهقهت عليه من الضحك بينما هي نظرت له بنظرات ثم رفعت قبضتها "بدون ان يلحظها أحد" ليضحك هو ،
: سأريك ولكن ليس أمام الجميع ،، ياخسارة هذا الجمال الذي ذهب لمن لايستحق !!
: والله من الواهي <=== وهو يقلّد كلمتها المعتادة

حين رجعت لمكاني لمحت "ضوء الهاتف" مسج ،
تناولت هاتفي وفتحت الرساله : ( اخاف عليك من كميّة اشتياقي ، اتمنى ان تكون بأتم صحة ياحبيبتي )
ورقم الهاتف "غير معروف" !!
نظرت لسارا لأقول لها كيف يعني غير معروف !!
: ربّما لأن هاتفك الآن اصبح دولي والرقم غير معرّف !!
مالمكتوب ؟؟
أريتها لتصيح يوووه من هذا المعجب السري ؟؟
: لاأعرف
انقبض صدري ، بالتأكيد ليس من الكويت !! من بلد آخر !!
من أين ياترى !!
انشغلت فترة ليست قليلة حتّى مللت من التفكير لأرجع للحفل مرة أخرى ،

بعد ان خرج الضيوف قامت ريما لتبدّل ملابسها وتنزل بقميص عادي ونجلس مع بعضنا قليلاً
استعدنا ذكرياتنا معاً حين هممت بالوقوف ترجّتني ارجوكم اجلسو بعض الشيئ
الساعه الرابعة صبااحاً !! سينام أهلك !!
: لاعليكم ابقو !
: لاأستطيع التأخر فهد ينتظرني وطائرتنا غداً ظهراً ،،،
: يووه ياليتكم بقيتكم يوماً زياده
: لانريد ان يكرهنا محسن يكفي الليلة
ابتسمت ثم قمنا لنودعها ونمشي اكملنا سهرتنا مع الجازي بعدها استسلمنا للنوم ساعة فقط جلسنا مسرعين بعدها لنذهب للمطار ،

،
،

حين عدت الى المنزل أخذتني أمي بأحضان واستقبلتني استقبالاً مبالغ فيه ضحكت عليها مابك ياأمي كله يومان ؟؟
انت نور البيت ومشعله "والكلام الذي اعتادت على قوله كلّما عدت من السفر" ولكن هذه المرة دعت ربّها ان يعينها على فراقي حين أتزوج !!
ومادخل الزواج الآن ؟؟؟

ضحكت ريم لتقول كلام الأمهات الدائم ان لم نتزوج لم يعجبهم وان تزوجنا زعلو !!
وضعت رأسي على كتفها وامسكت ذراعها بكفي وانا اقول لن اتزوج سأبقى معها ،
: لاأريد ان يبقى عندي احد لتصرخ ريم بصوت عالي وهي تقول رأيت رأيت ،، قلت لك

حين دلفت إلى غرفتي دخلت معي أمي لترتب ثيابي حسب "ماقالته" ولكن ماأن خرجت ريم واغلقت الباب حتى سحبتني الى الكنبة واجلستني
أريدك بموضوع ياابنتي ،
: آمري ؟؟
تكلمت معي عن بنات خالتي وأزواجهم وحياتهم السعيده ، وآخر البنت لبيت زوجها
استمعت لها وقلبي يدق بشدة !!
أحسست ان بالأمر عريساً ،

قطعت أمي الشك باليقين لتخبرني "أم احمد اتصلت لتخطبك البارحه" !
ماذا الدكتور احمد خطبني !!!
: نعم لم ؟
: لاأعرف ، لم أتوقعه يفعلها في يوم !
: لم لاا ؟! انت تمدحينه وتثنين على اخلاقه ليل نهار حين اتصلت بي سعدت كثيراً لان علامات الإعجاب واضحة عليك ،
: لالا ليس اعجاباً ولكني امدح اخلاقه فقط
: ماذا يعيب احمد ؟؟
: لاشيئ
: إذاً لم ترتجفين هكذا ؟؟؟ انت تخيفيني عليك ياابنتي !!
: لاشيئ ياأمي يمكن انه ارتباك ،،
: أروى افتحيلي قلبك هل هناك خطب ما ؟!
: ابداً ربّما متعبة من السفر ،
: إذاً لامانع لديك من الزواج ؟؟
صمت ، لاأعلم ماذا أقول
: عموماً لم يحدث شيئ للآن سنسأل عليه وبعدها لكل حادث حديث ،،

خرجت أمي لأصيح بالخادمه كي تجلب لي كوب ماء بارد أخذت معه اسبرين من رأسي الذي سينفجر !

لم خفت هكذا !!
لم أخف وحسب بل ارتعبت من فكرة الزواج منه !! لاأعلم لم انقبض قلبي كثيراً ،،
الدكتور احمد لايستحق الا كل خير اخاف ان ينجرح !

،
،

بدأت اتحاشى النظر إليه او التعامل معه في المستشفى ، أذهب لمكتبي عند الفتيات حين يخرج المريض بإنتظار الآخر ،،
لاأعلم هل هذا هو مايسمونه الحياء ! ولكني لاأحس بإحراج ، فقط لاأرغب بأن نبقى أنا وهو بمكان واحد !!

ذات يوم طلبني بحجة أوراق يسألني عليها ،،
ولكن سرعان مافاتحني بالموضوع !
: أروى انا اعتذر إن سببت لك احراج
لم يجد جواباً مني ليردف : المسألة كلها قسمه ونصيب لاتحرجي نفسك ولو رفضت فستبقين أخت عزيزه ولن يتغيّر شيئ بالعمل ،
رفعت رأسي لأقول له دكتور أحمد لم لم تعرض علي الموضوع انت ؟!
: لاأعرف !! أمور النساء لاأفهم فيها
: انت ناضج بمافيه الكفابه !
امك على العين والراس ولكن توقعتك ستفاتحني قبل أن تجعلها تتصل !
: أرى بأن البيوت تدخل من أبوابها ، هذا مااعتدنا عليه !
عرفت انه رجل تقليدي حتى النخاع ، لطالما كان كسر القوانين واختلاق شيئ غير متوقّع سيكون له وقع ذكرىً لاينسى ،
احمد رجل ككل الرجال حين يعجب يحادث صديقه
وحين يخطب يكلّم أمه
ولو تزوجنا سنعيش كبقية الأزواج ننجب الأولاد يكبرون ويتخرجون ثم تنتهي حياتنا !!
لم يرق لي تفكيره كثيراً ،، تحتاج الأنثى احياناً لحب يزلزل كيانها ، حب يغيرها فيصبح الخطأ صح والصح ممل وكئيب !

قطع صمتنا ليقول :
: أروى هل تجدين في فعلي شيئاً خارج عن باب الأدب ؟!!

ياأللله انه يتكلم مثلهم !! لن تفهم ياأحمد
ولاأعتقد انه سيفهم
ترائت أمام عيني صور كثيره
صراخ في الملعب ، وقوف تحت المطر ، شوارع وكيلوات نقطعها بدون إحساس ،، كلمات غزل تذيب الجليد ،
وفرض أمور لم أفعلها طوال حياتي ولكني استمتعت بها الى درجة الإدمان بالتفكير فيها !!

ابعد ان ادمنت الجنون سأرجع للعقل مرة أخرى ؟!

أفقت من سرحاني لأجده ينظر إلي ، احرجت لأقول :
لا بالعكس كان قمة الإحترام ،،
هل اسألك سؤالاً وتجاوبني بصراحه
: بالتأكيد
: المعذرة ولكن لم طلقّت ام يارا ؟!
: اختلاف شاسع بالتفكير بيننا
: وهل ترى اننا نتشابه ؟؟
: أظنني معك كأقطاب مغناطيس متنافران متجاذبان
: ومن أين عرفت هذا ؟!
: وصلت لسن نضج كافي كي أعرف مايصلحلي ! نجلاء حب غير عقلاني !
اعجبت بها من اخت الكبيره لأنها صديقتها ، تتردّد على بيتنا وربّما لأنني لاأخرج كثيراً وجدتها المرأه الوحيدة أمامي
فتاة صارخة الجمال ، ونسيت الأمور الأخرى
: مثل ماذا
: المعاملة ياأروى
لو حصل نصيب معي او مع غيري اسألي في البداية عن طريقة معاملته لأهله واصدقاءه بل وحتّى جيرانه !
عدّل من وضع نظارته الطبّية ليقول "ووجنتاه محمرتان" وانا وجدت فيك مايتمناه أي رجل ،

رباااه أعنّـي
لاأريد تأنيب ضمير زياده !!

كان تفكيري من جهه وكلام أخي وأمي من جهه ثانيه !!
عبدالله يأتي كل مساء ليقول بحديث اشبه بالشعر عنه وعن اخلاقه ومدح الناس به ،
امي تفرح كثيراً بهذه الأخبار وتتصل بمنيه لتطلعها على آخر المستجدات ،،

ذات يوم دخلت لي لتقول سنتصل بهم لنبلغهم موافقتنا ،
: ماذا موافقة ماذا !!
: لنا شهر نسأل عليهم ، الى متى ستفكّرين ؟؟؟؟
: انتظري ياأمي أيام أخرى ارجوك أحس بأني غير مرتاحه
: كفاك اوهاماً مادامت الأمور كلها سارت بالإتجاه الصحيح معناه أنه سيكون من نصيبك بإذن الله ،،
اخجلتني أمه كل يومين تتصل وانا أأجل ،،
الامور كلها تسير لصالحك ياابنتي ،، لاتتدلعي !
: ماما افهميني أحس بخوف شدييد
: كل العرائس هكذا يوم خطبني والدك رحمه الله لم انم لأيام ولاآكل خف وزني كثيراً ولكن بعدها أحببته وندمت على وقت لم اعرفه فيه ،،
ثم أردفت وهي تبتسم وانت ستحبين زوجك لاتخافي

أحبه ؟!
انت ياأمي تطلبين الكثير ،،

رأيت نفسي البس ملابسي ثم احمل حقيبتي واخرج ،
ليس لي الا هي اشكي لها ،،
ركبت سيارتي لأقصد بيت سـارا

،
،

هل مايحدث لي طبيعي ؟!
: نعم
: الأمر ليس رهبة زواج فقط !! سارا انت لاتفهميني مثلهم تماماً

أحس بشيئ يكتم على صدري
لا اتخيل انني واحمد سيقفل علينا باب واحد ونصبح اقرب شخصين لبعض
وكل مافكرت بهذا الشيئ انقبض صدري خوفاً !
: ببساطة لأنك تعودت ان تتعاملي معه من رئيس لمرؤوس وهذا سبب نفورك وخوفك ولكن ماأن تتزوجو ستذوب هذه الأشياء كلها !!

لاأعرف لاأظن الأمر هكذا !!
يبدو أن ترسبات الماضي تحوم حولي كسرطان لعين دمّر خلايا جسمي !!
امسيت اعقد مقارنات بكل شيئ !
: انت مخطئة جملة وتفصيلاً من يركض وراء الماضي يبقى كما هوو ان لم يتأخر فلم يتقدم !!
انظري لمستقبلك المشرق ولاتلتفتي للوراء ،،
: تعتقدين انه مشرق حقاً ؟؟؟؟؟
: لاحياة بدون تفاؤل وإلا لإنتهت امانينا قبل ان تبدأ ،،

قمت لأحضنها وسط ضحكها ماهذا الجوع العاطفي الذي لديك ثم تعالي هنا
كيف تعطين هذا الرجل رقم هاتفي
: اتصل بك ؟؟؟
: نعم !
: لم أعطه واللله ! فقط أخبرته انك لم توافقي ،، المهم اخبريني وماهو ردّك ؟!
: باختصار وبكلمة واحدة خائفه !
لست دمية ان ابعدوها عنه احتاجها ولو كانت معه لعب بها حتى يملّها !!
لو فكّرت بالرجوع إليه سأجعله يندم على اليوم الذي تركني فيه ويحسب ألف حساب قبل أن يفكر بزعلي !
: يالك من بنت !!
: قيم كثيرة كانت بمخيلتي تغيّرت ،
الطلاق مره ليس كالمرة الثانيه يجب أن ادخل منزلي الجديد وانا متأكده الف بالمئة أنني لن أخرج منه كما خرجت أول مرة !!

أردفت بحزن : لاأستطيع ان انسى ياأروى ذلك اليوم
: لاعليك وماهو رأي اهلك !!
: والدي يقول انه يتردد له بين فترة وأخرى ويجده تغيّر نوعاً ما ولكن القرار الأول والأخير لي
: حبيبي ياعمي انه كوالدي رحمه الله

اتركينا منه الآن ،،
: إتصلت أمك بهم ؟!
لاأعرف الى الآن ،، ولاأريد أن اعرف حتّى خوف رهيب منه وبنفس الوقت ليس هناك أي مبرر لي لو رفضته ،،

غمزت لي : الاتحملين له مشاعر
: ياليتني أحمل انا أعيش مابين نارين
لايستحق الا كل خير ومودة ولكن القلب ومايهوى ،، آآه "اللي يبينا عيّت النفس تبغيه" !!
: يقولون خذي من يحبك لامن تحبينه !!
: اخاف اني العب بمشاعره الكذب بهذه الأمور مفضوح !!
: لاتقولي هذا الكلام العشرة تولّد الحب كل اهلنا هكذا ،،

يبدو ان سارا الأخرى لاتفهمني
بل انا احياناً لاأفهم نفسي ،
أقلّب هاتفي لأفتح تلك الرسالة التي لاأعرف جهتها حتّى وأتأملها كل دقائق !! وأنفر من اشعل اصابعه العشرة لي ،،، !!

مسكين أنت ياأحمد
لست فارس احلامي الذي تمنّيت العيش معه ،
لن أقوم من نومي لأتأملك ،
أو أردد على مسامعك دوماً انك نصفي الذي أردته ، أتراه يجيد كلمات الحب اصلاً حتى يعرف بالأنصاف وفلسفتها ،،
لااعتقد أنني ساتنازل عن أمور كثيرة من أجله ، ولاأرضى بالقليل لخاطر عينيه !

يالك من رجل صاحب حظ عاثر أحببت الأولى لتكرهها والثانيه لاتحمل لك أي مشاعر ،،

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-01-2011, 08:52 PM   رقم المشاركة : 23
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: عِندَمَا أَدمَنتُـك | رِوايَـة ]|~

الجزء 17 :

حين دقت الساعة السابعة مساءاً دق جرس الباب معها ودخل احمد مع والدته التي رحبت بها أمي ترحيب كبير ،
وقفت أمام المرآة بالقرب من غرفة الاستقبال انظر لشكلي
ارتديت قميصاً وبنطال رمادي ، نزلت لي ريم سرعه وهي تقول نسيتها !! لتضع لي بعض السلاسل على صدري ،
شعري صففته بنفسها وأبت الا ان تعمل لي بعض التجاعيد لأبدو "بلوك مختلف" بدل شعري المسترسل الذي ملّه احمد كل يوم "حسب قولها" ،
لم تسمح لي أمي ان ادعو احداً معنا حتى منيه على حد قولها أريد ان يأخذ الولد راحته بالكلام معك !!

هناك لم احتج للحديث فوالدته قامت بالواجب وأكثر ماأكثر ثرثرتها بمناسبه وبدون مناسبه وبصراحه ازالت شيئاً كبيراً فلاأحب الهدوء في هذه المواقف ،،
كنت انظر لأحمد بين فترة وأخرى وهو يبتسم لها ويجاملها ،، لم يطل وجودها كثيراً اعتذرت لإنشغالها بعزيمة عشاء مع احد اقرباء زوجها ،

أشارت لأمي كأنها تستاذنها بأن يبقى ولدها "فرحبت امي بالفكرة !!" خرجت بدورها هي الأخرى تاركة الباب مفتوح لتأخذ راحتنا بالكلام حسب قولها ،

حين خرجت ابتسم لأبادله الإبتسامة ثم أشيح بوجهي سريعاً في محاولة لأن اختلق اي شيئ للنظر فيه !!
ناداني لأجيب عليه
: اهلاً دكتور احمد
: دكتور الا ترين ان الوقت حان لإسقاط الكلف ،
: هااه نعم معك حق ،
بدأ بالكلام عن أمور كثيره أحسسته يريد ان يزيل الرهبة التي معي منه لآخذ عليه ولكنه بالأخير لم يستطع الصمود ليقول لي :
اروى هل انت سعييده ؟
: سعيده ؟! نعم لماذا
: لاأعرف جمودك اليوم لايوحيلي انك سعيده ابداً
: لاعليك هذا من تأثير الأفلام ، البنت بهذا الوقت تمر بأصعب مراحل عمرها لأنها لاتعرف مستقبلها ولاالشخص الذي ستعيش معه بقية حياتها
: ولكن احس انني لست منهم بالنسبة لك لنا عدة أشهر مع بعض !
: حتى لو كانو 10 سنوات كل البنات هكذا
: الحمد لله انني لست بنت لأنني سعيد حقاً حين اخبرتني أمي بموافقتكم المبدئيه لم تسعني الفرحه
معاملتك البارده وتجنيك النظر في وجهي الأيام الماضية جعلتني أحس ان شيئاً غير طيب سوف يحدث !!
: انا آسفه حقاً
: لاعليك المهم انك وافقت
: اروى هل أنت معي ؟!
: نعم ولكـن ،،
: ولكن !.. ولكن ماذا تخجلين ؟!
: نعم بعض الشيئ ،
ضحك ليقول لاعليك
:بدو أنك متعبة ، الظاهر أني اكلفك بعمل فوق طاقتك !
: لاأبداً
: يجب ان لاتجامليني فأنا لاأحب المجامله دعينا صريحين مع بعضنا ،، اتفقنا ؟!
: اتفقنا ،
حسناً سأتركك لترتاحين يبدو أنك لم لم تنامي الظهر
: خخخخ بصراحه لا ريم لم تدعني
: هي من عملت لك شعرك
: اجبت بخجل : نعم
: يبدو رائعاً ،
: شكراً جزيلاً لك ، اتحب القهوة ؟!
: أحبها من يدك
اخجلني مرة أخرى لأقوم وأصبها له

قبل ان يخرج قال لي
تعلمين أنك طوال الوقت لم تذكري اسمي بعد ان قلت لك اسقطي الكلف
: مع السلامه ياأحمد
: مع السلامه ياحبيبتي ،، أروى سجلي رقم هاتفك غيّرت جهازي قبل عدة أيام
ضربت ارقام هاتفي ،

وصّلته الى حديقة منزلنا ثم رحل ،
حين أردت الدخول رأيت ريم تأتي لي مسرعة تتبعها أمي ليجلو على كراسي الحديقة ،، قلت بقلبي ياألللله استجواب لعدة ساعات أخر ،

ماذا قال لك وبم رددت عليه !!
سألتني أمي ابنتي انت مرتاحه !
: نعم مرتاحه ماذا هناك ؟!
: أريد ان اطمإن عليك
: لاتخافي بخير

تركتني بعد فترة من الزمن لأكمل أحاديثي مع ريم ،
دق جهازي إنها اغنية مهداة لي لفيروز

أنا عندي حنين ما بعرف لمين
ليليي بيخطفني من بين السهرانين
بيصير يمشيني لبعيد يوديني
تا أعرف لمين و ما بعرف لمين

أنا خوفي يا حبي لتكون بعدك حبي
و متهيألي نسيتك و أنتا مخبى بقلبي
و بتودي الحنين ليليي الحنين
يشلحني بالمنفى بعيونك الحلوين
تا أعرف لمين و ما بعرف لمين

استمعت لها بهدوء كانت هادئه تماماً مثل هذا المساء الصافي ،
نظرت لريم التي اطلقت صافرة إعجاب يووووه فيروز أيضاً

جميلة الأغنيه كثيراً هكذا كنت أقول لها لترد
اتصلي به واشكريه !!
: ماذا لالا استحي كثيراً !!
: إذا ً ابعثي له رسالة ،،
امسكت هاتفي لأبعث له ( شكراً جزيلاً )
فتره قليلة ليرد علي : شكراً لك انتي حقاً سعدت اليوم والآن أخلدي للنوم هيا أنت متعبة ،

،
،

اعلنا خطبتنا رسمياً وسط فرحة أهلي وأهله أما في العمل استقبلنا الزملاء والزميلات بالورود والتهاني ،

احمد يومها لم تفارقه الإبتسامه أحسست ان السعادة شيئ قليل لما يحس به عكسي أنا كنت مرتبكة كثيراً واتلعثم بالكلام كلما اقترب او احتك بي في ساعات العمل ،،
حين رجعنا لدوّامة العمل واستقبال المرضى أصبح يستغل اي فرصه حتى لو كان بين خروج مريض ودخول الآخر ليبدأ حديثه فاجيبه أواجامله بابتسامه ، ويبالغ في اهتمامه !!
هل ينقصك شيئ ؟
لم ملامحك حزينة إذاً ،
: لاشيئ والله انا طبيعية
: اذن قولي احبك
: احمد مابك نحن في مكان عمل !!
: ليتك تقولين لي اي كلمة بعمل او غير عمل كلامك الجميل شحيح ياعزيزتي ،
أروى مارأيك ان نخرج للغداء اليوم ؟
: متعبة بعض الشيئ
: وغداً ؟؟
: ممم لاأظن أني سأستطيع مرتبطة بهيا ابنة خالتي

نظر لي بنظرة ثم استاذن ليعود للمنزل : انتهى وقت العمل !!!

اوووف
جلست على الكرسي وانا اتأفف ، لماذا غضب وخرج هكذا !! ربّااااه هل سيتدلع علي هذا الآخر !!

رجعت المنزل وبدلت ثيابي لأذهب بنوم عميق ، حين فتحت عيني توقعته أغرق هاتفي بالرسائل كما يفعل كل مرة ولكن لايوجد شيئ !!
رسالة من ايلاف والثانيه من أمل زميلتي بالمستشفى ،،

ماذا به ؟!
يبدو أنه غاضب جداً لاجدوى من الانتظار لأتصل به
رد علي ببرود اهلاً ،
: انا آسفه والله لم اقصد مضايقتك لكن انت ...
قاطعني ليقول : لاعليك انا متنرفز اصلاً
: لماذا مابك ؟!
: لاشيئ
: كيف لاشيئ الست خطيبتك
: لاتشغلي بالك الموضوع لايهم
: مادام ضايقك معناه انه مهم
: هل تصدقين احياناً اسلوبك الجاف معي يحسسني اني انسان غير مهم بتاتاً ،
: وهل تصدق انت لم اتوقع انك حساس الى هذه الدرجة ، شخصيتك بالعمل لاتوحي انك انسان عاطفي
: ومادمت تدرين اني عاطفي لم هذه الجفوه
: ليست جفوه والله ولكن ...
: ولكن ماذا ؟! هيا اجيبنيي ولاتقولي الخجل ارجوك سئمت من هذه الكلمة !

لم اعلم ماذا أقول له حزنت لأجله ان كل مايتمناه كلمة طيبة لماذا انا هكذا !!
: مابك لم صمتي
: احمد صدقني انت غالي عندي كثيراً
: وماذا ؟؟
: كفاك لاتحرجني
: ارجوك
: انا احبك
: يوووووه وأخيراً نطقتها ،، تريث قليلاً ثم قال : تقصدينها ام مجامله
: وهل تعودت منّي المجامله يوماً؟!
: لا
: اذن اقصدها ،،
: واخيــراً نطقتها منذ متى خطبنا لبعضنا وكلامك معي رسمي

: يوووه غيّر الموضوع ، قل لي ماالذي احزنك اليوم ؟!
: بصراحه لم أحب ان افتح الموضوع وخاصة لو كان ماضي !! يقولون المرأه لاتحب أن يأتي زوجها بماضيه حتى لو كان بشع !
: لاعليك مابها نجلاء ؟!
: ماذا اقول بس ،، الظاهر انها علمت بخطبتي أتت البارحة مساءاً بكل وقاحه ورمت يارا واغراضها لتقول مبروك عليك الزواج
: ماذا ،، ماذا تقول
: هذا ماحصل بالضبط
: من اي شيئ مخلوقه هذه الانسانه ؟؟ هل هناك احد يفرط في ابنته قطعة منه لتصفية حسابات !!!!

وماذا فعلت الصغيره ؟؟
: بكت قليلاً ثم سكتت ، انا ياأروى لاأريدها ان تعيش مع أمها هي واهلها لهم طريقة غريبة بالمعيشه ولكن بالأول والأخير هي أمها ولااستطيع ان احرمها منها
ولكن ولله الحمد أتت منها هي الآن !!
: المهم الصغيرة المسكينه اخاف ان تتأثر نفسيتها
هاتها وتعال لبيتنا
: مارأيك ان نخرج ؟!
: حسناً هيا ،،

اغلقت الهاتف منه واستاذنت من امي ،،
عندها لبست ملابسي وخرجت معه ولكن وجدته بالسيارة لوحده ، : اين هي ؟!
: أمي رغبت ان تبقى معها ستأخذها الى اختها
تمشينا بالسيارة في الشوارع ونحن نتحدث بأمور شتى ولكن مسحة حزن على وجهه أبت الا ان تظهر بين فترة وأخرى حتى لو كان يريد ان يظهر بوجه السعيد

طلبت منه إيقاف السياره ،،
لاتخفي علي انت حزين اليوم ، مابك احمد اذا لم تقل لمن تشتكي إذن ؟؟
: لاأحب ان اقحم مشاكلي بحياة أحد
: رجعنا للسيرة القديمه قلت لك مايهمك يهمني أم تراني أي احد !!
: ابداً ولكن أنت الوحيدة التي يصعب ان الزمها بمشاكل ليس لها ذنب بها !!
: واعلم جيداً ان أمك لم تقبل ان تأتي بها وهي بالبيت الآن لم تذهب لأختها ولا لأي مكان ولكنها قالت لك عروس جديدة ولاتجعلها تنفر منك !

صمت أحمد لأكمل له : ولكني لست كذلك ولو عرفتني على حقيقتي لعلمت انني لايمكن ان اكون انانية بهذة الطريقه !

: أفهم بأنك لست غاضبة أن يارا ربّما تعيش ببيتنا ؟؟
: لست غبية حتى أفكر هكذا ! حين وافقت عليك كنت اعرف ان لك ابنة ولن تكون بأهم مني ،
: انت مهمة عندي جداً لاترخصي من نفسك

: أعرف هذا جيداً
هيا لنعد للمنزل نأخذها
: انت مصرة ؟!
: اجل لاأريدها ان تحس بالوحشة بدون أم ولاأب ،
ادرنا السيارة وعدنا للمنزل فاستقبلتنا الصغيرة وأخذناها الى احد المطاعم على البحر لتلعب مع اقرانها ،
بعد ان اكلنا طعامنا خرجنا الى الشاطئ لاجلس انا واحمد على احد الكراسي وتلعب الصغيرة التي لم تلبث ان تعرفت على مجموعة أطفال كانو معها
لاأعرف لماذا سعدت حين رأيتها سعييدة ، سبحان الله لسعادة الطفل بهجة محببة حتى لأصحاب القلوب المتحجرة
كانت تلعب وتركض كفراشه جميله تشير لنا بين فترة وأخرى لألوح لها ثم ترجع مرة أخرى للعب

انتبهت الى احمد كان يبتسم لي ابتسامة عريضه ثم شبك اصابعه بيدي وهو يقول الله يخليك لي
: شكراً لك ،،
مابك تنظر الي هكذا ؟!
: انت تكبرين بعيني كل مرة حقاً ، لم اعلم انك حنونة الى هذه الدرجه
: خخخخ فكرتك عني ليست بالجيدة ابداً
انا لم افعل اي شئ يذكر لاعليك هيا لنرجع الى المنزل امي ستغضب بعض الشيئ إن بقيت معك أكثر من هذا الوقت ،

عند باب البيت :
: شكراً لك على العشاء
: هل سعدت حقاً
: أجل كثيراً
: احبك
: اوووص كيف تقول هذا الكلام امام البنت هيا سأنزل
: كفاك مراوغه انها تلعب ولاتسمعنا هيا حين اقول لك احبك ماذا تقولين ؟!
: شكراً ،
: يوووووووووووه
قهقهت وانا اقول مابك اصبحت عصبياً هكذا تصبح على خير
: حبيبتي مهندس الديكور يريد ان يرينا بعض التصاميم هل عندك شيئ الساعه العاشرة ؟!
: لالا انتظرك

لم اعلم انه سيسعد الى هذه الدرجه المسكين يحسب النساء كلهم كأم بنته !
خير ماعملت احمد يستاهل كل خير هكذا كانت تقول لي سارا وانا احكي لها عمّا حدث ،
: سارا هل تحسّين انها ستحبني ؟!
: الصغير كقطعة صلصال طرية انت تشكلينها بمزاجك ولكن لااعتقد ان امه ستسمح لك بتربيتها ، انت عروس وتحتاجين لبعض الخصوصية
: بيتهم مقسوم الى فيلتين متجاورين ولاظنها لن تقيم معنا طوال النهار حتى لو أصرت جدتها ان تنام عندها !!
فرحت كثيراً من أجله لم تري كيف كان سعيد بإبنته وبي ،
سكتت سارا ثم وكأنها تذكرت شيئاً لتصرخ : هييي تعالي ماهذه المحبة المفاجأة تخافين على مشاعره وتفرحين لفرحه
: لاأعرف لست متأكدة من أنه حب ولكن ماأعرفه أنه ليس بالشخص العادي بالنسبة لي ،
: يوووووووه ماهذا ماهذا منذ متى هذا الهيام !!!
: كفاك استهزائاً بي
هياا تصبحين على خير
: غداً عمل ؟!
: اخذت اجازه لأسبوع اريد ان ارتاح من ضغط العمل ،
: اذاً نتغدا غداً مارأيك ؟!
: لا سأخرج مع احمد عندنا موعد من مهندس الديكور دعيها للعشاء مارأيك ؟!
: وهو كذلك الى اللقاء

،
،

صباح الغد بعث لي احمد برساله "أروى لدي اجتماع طارئ موعدنا يتأجل سأتصل بك حين انتهي من اجتماعي"
يوووووه ياليتني لم استيقظ من النوم
قمت من النوم وانا اتثائب عملت لي قهوة لأجلس في الصاله اقلب قنوات التلفزيون ،
ماأتعسها من برامج ! كبار السن والمتقاعدين لماذا لايهتمون بهم بدل هذه السخافات المسماة بالبرامج الصباحية
صرخت على أمي بصوت مبحوح ولكن لامجيب ! يبدو انها عند جارتنا ام محمد ،،
مرت نصف ساعة حتى سمعت صوت هاتفي ، يااااااه الحمد لله احمد اتصل حقاً مللت من الجلوس لوحدي
ركضت بسرعة الى غرفتي لأمسك الخليوي وانظر
رقم غريب ! بالتأكيد انه احمد يتصل بي من أحد ارقام المستشفى

الووووو
الوو أروى ،،

وصلني صوت قلب كياني
انه هو ، نعم !
: من معي ؟!
سألت وانا اعرف الإجابه تماماً ، كيف لااعرفه انا اميز انفاسه عبر الهاتف فكيف بصوته !!
خفق قلبي بشدة حتى احسست انه يسمعه الآن من قوته ،
: كيف حالك ياحبي ؟!
: جيدة وأنت
من اين تتكلم ؟!
: من مكان أراك فيه جيداً ،
: لاتقل انك بالاسفل ارجوك
ضحك بصوت عالي
ماأجمل ضحكته
: بصراحه لست بالأسفل ولكن صورتك أمامي وهذا تمويه ليس بكذب ام انا مخطأ
: مازلت تحتفظ بالصوره ؟!
: ولم يمر يوم منذ فراقنا لم اتأملها واحكي لها حال أيامي بدون صاحبتها
: ولم فعلت بها هذا اذاً !
: هي ظروف ،، ولو عرفت ان خدشاً صغيراً سيصيبها لفديتها بروحي
اشتقت لك ياأروى ، اشتقت كثيراً والله
: اين انت ؟!
: قريب منك جداً ، وبالضبط في كافيه رويز انتظرك
ستأتين هاه ؟
اجبت وكأني مسيرة لاخيرة : انا قادمة الآن

لبست ملابسي
ورحلت إليه ~

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-01-2011, 09:00 PM   رقم المشاركة : 24
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: عِندَمَا أَدمَنتُـك | رِوايَـة ]|~

الجزء 18 :

هناك وجدته
حين دخلت استقبلني النادل بابتسامه وهو يدعوني لطاولة !!
انتظر قليلاً
التفت يمنة ويسرة ابحث عنه ، ضرب قلبي بشدة وانا انظر بعين سريعة مابين الطاولات حتى وقعت عليه
لم تكن مزحه سخيفه منه او توهمت باتصاله لا لا كانت حقيقة !
ينفث سيجارة وهو يجلس على طاولة صغيرة في زاوية المطعم ويبتسم لي ،
نفس السيجارة ، ونفس النظارة السوداء ولحية خفيفه تزيد وسامته وسامة ربّاااه ،، مشيت بخطوات سريعه تسبقني لهفه ،، وقفت فوق الطاوله ليبتسم بهدوء وهو يقول اجلسي مابك ؟!

مابي ، تسالني مابي
انت هنا وأمامي وتبتسم وكأنك مساعد الذي كنت معه البارحة ثم تسالني مابك !
بي شوق كبير لاأستطيع وصفة ،،
ضرب اصبعه بالآخر في حركته المشهوره حين أسرح ثم امسك بكفّي ليقول بحنان : اجلسي ثم اسرحي كما يحلو لك
السرحان ،، ياليت حياتي كلها تمشي على ماأتخيله ولكن لالا فالواقع حلوو ايضاً
مابك ياأروى ؟! الم تتمنين لو يصلك اي خبر عنه ! هاهو الآن امام عيني لاأحتاج لأخبار ولاإشاعات
يسالني كيف حالك واساله وانت ؟؟ ثم أرجع للتأمل فيه مرة أخرى وانا امسك كفّه كأني اخشى انه سراب سيتلاشى

اسقني ياعزيزي فأنا اظمأ مايكون في هذه اللحظات

هو ،، ياأللله ماأعذبه ظل في حالة صمت بناءاً على رغبتي حتى لولم أطلبها حرفياً ، هو وحده في العالم كله الذي يعلم جيداً متى أريده ان يتكلم ومتى يصمت ومتى يسمعني كلاماً عذباً ومتى يصرخ ،

بقيت لفتره لاأعرف بالطويله ام القصيره فعدّاد الساعة لم يكن في الحسبان ، ليقطع الصمت بعدها ويقول :

اشتقت لك ياأروى ، اشتقت كثيراً والله
: حقاً اشتقت لي ؟؟
: فوق التصور
: لااعتقد مثلي
: بل أكثر ، مابك مازلت غاضبة منّي ؟!
لوتعلمين ماعانيته الشهور الماضيه لسامحتني
: متى خرجت من السجن ؟!
: اي سجن !! لم ادخل سجناً حتى اخرج
: ماذا اين كنت إذاً ؟!
: في لندن وصلت قبل يومين
: كيف هذا ماذا فعلو بك حين اعترفت لهم ؟!
: قصة طويله لايحتاج ان اقولها
: لالا يحتااج كل مرة تضع حاجزاً حين تصل الأمور الى حياتك الشخصية ستجلس وتحكي لي كل شيئ من بداية دخولك في حزبك الممنوع الى اللحظة التي تجلس فيها أمامي !!
ضحك ضحكة كبيره حتى لمحت لمعة في عينيه من شدة القهقهه وهو يقول حزب ممنوع !!
: إذا ماذا ؟!
: لايهم
رفعت صوتي وانا أقول لا يهم طبعاً !
عندها انتبهت ان الطاولة التي بقربنا سكت من عليها وهم يحدقون بي ،
مسك يدي وهو يقول اخفضي صوتك لسنا في ادنبرا
امشي بنا هيّا
: الى اين
: الى اي مكان نبقى فيه لوحدنا وأحكي لك !!
دفع الحساب ووضع يده على ظهري وهو يدعوني للمشي أمامه ثم الخروج ،،

حين اقتربنا من السيارة تذكرت شيئاً !! مساعد لاأستطيع الركوب لسنا هناك العيون علينا ،
: من سيعرفنا
: اي احد اهلي او اقاربنا !! انقبض قلبي حين تذكرت أحمد
يااللله ماذا سيفعل حين يشاهدني معه !
انتبهت اليه وهو يقول نجلس هناك مطعم صغير لاأعتقد ان به أحد ،
: هيّا
مشينا على الأقدام لنقصده فعلاً كما قال مطعم صغير اخذنا طاولة منزويه على البحر لاأعتقد ان احداً سيشاهدنا هناك الا من يسبح في البحر ومن سيسبح بهذا الجو البارد ؟؟؟
جلست
صمتنا قليلاً كنت أريده ان يتحدث هذه المرة ، هيا يامساعد قل لي ماذا فعلو بك ؟!
: ولاشيئ ولكن حتى تعلمين اننا عالم ثالث متخلف حتى أحزابه اما ان توافق عليها الحكومه او يقتل وهو في المهد !
مجرد أوراق عملو لك مشكله عليها وحين قابلتهم لأستفسر عن الموضوع حققو معي ثم وضعوني بوضع المراقبة لعدة أشهر
: إذاً لماذا انقطعت ؟! لم لم تتصل بي ؟!
: أحسست انك متحاملة لذا آثرت الابتعاد قليلاً وبعدها انشغلت بأمور مشروع جديد ،
أروى توقعت أن بيننا ثقة اكبر من هذه كيف شكيتي بي ؟!

: لاأعرف حقاً لاأعرف التجربه مريره وفوق المريره لاتلمني ! حبست وفضحت وجلست أسابيع بعدها بعالم آخر حتى استطعت ان ارجع لحياتي ،، ماذا أقول لك أيام صعبه لاأحب ان اتذكرها ،
: سببت لك مشاكل ولكن من المفترض ان علاقتنا أقوى من ظنونك !!
: دسست اوراقاً مخالفة واغلقت هاتفك وتريد ان لاأشك بك !
: وأول ماعلمت بالخبر جريت بأقصى سرعه للسفاره كي أصلح الموضوع ، هل بدر مني تقصير من هذه الناحية ؟!
: لا !
: إذاً لماذا هذا العتب القاسي ياعزيزتي ، أنا في أمس الحاجة لحنانك الآن لننسى مافاتنا هاأنا رجعت من جديد ،
اروى اشتقت لي صحيح ؟!
: تسال وتعرف الإجابة
: احتاج ان اسمعها منك ،
: اشتقت لك ومازلت أحبك وحتى وانا اعلم انك اخطأت وكل اهلي من حولي اقامو عليك الدنيا ولم يقعدوها الا انني لم احقد او اكرهك ،
: وانا اكثر احتاجك هذه الفترة كثيراً
: مابك ؟!
: لاأعرف
: اهلك غاضبون منك !!!
: امي قلبها كقلبك ولكن مشاكل والدي انت تعرفينه ،
: ماذا فعل ؟!
: لم آتي للشكوى كالنساء ،
ابتسمت وانا اقول له مازلت متحاملاً على النساء كما كنت
: وانت مازلت متحامله على كل كلمة اقولها عن المرأه ! قلت لك سابقاً انت كافية لتجعليني اهيم بالنساء جميعاً
: انت رقيق كما عهدتك ، ياللسانك العذب يعرف كيف ينتقي الكلمة التي تطرب أذني لها ،
اشتقت الى كل شيئ حتى دفئ يديك ونحن في البرد القاررص هناك
: هل تذكرين يوم نتمشى عند النهر ذاك الصباح
: خخخخ نعم كيف أنسى كانت اجمل عطلة قضيتها بحياتي ، نتمشى بهذا البرد ولم نشتكي قط !
ضرب انفي بإصبعه ثم خلع نظارتي الشمسيه
اشتقت لعينيك

ستبقى صحيح ؟
ارجوك لاترحل
: تطلبين المستحيل ياصغيره ، ولكنّي سأبقى لحين أصلح بعض الأمور
: آآه الحمد لله لاأريدك ان ترحل الآن
احتاج لك كثيراً ،،
صحيح أنت من بعث لي بتلك الرساله ؟؟
: قرأتيها صحييح
: انتظرتك شهر وانا اقلبها كل فتره ، احس قلبي أنها منك ولكن بعدها فقدت الأمل حين لم تبعث لي شيئ
: لم أرد ان احرجك فقط شعور حنين غريب لم أستطيع كبته فوجدت نفسي ابعث لك
: ماأجملك يامساعد هل تعلم أين كنت يوم تبعث لي في عقد قران ريما
: تزوجت ؟؟
: نعم
: محسن صحييح ؟
هو بعينه خخخخ
وسارا ماأخبارها ؟؟ رجعت المياه لمجاريها معك ؟؟
: أجل والحمد لله

اخبريني الم تستلمي اغنية فيروز قبل بضعة أسابيع ؟؟
: انت من بعثتها
: من سيكون غيري ياصغيرة ؟؟
: هاااه لاأعرف توقعتها من صديقتي ،
لم أشأ ان اعكر مزاجه بأحمد من أول لقاء بخبر مثل هذا !! لأنتظر كي امهد له الموضوع

الساعات تمر معه كالدقائق جلست معه الى ان بدأت الشمس بالغروب ،
نظر الى البحر يتأمل وهو يقول غربت شمس وشمس ثانيه لن تغرب ابداً ، "قصدني بتلك الجمله "
ابتسمت له ثم قلت ماأسرع الوقت معك يامساعد
: اخبريني كيف حال المستشفى الذي تعملين به ؟!

مستشفى !! نعم المستشفى
احمد !
سحبت الحقيبة بسرعة لأرى هاتفي ، لقد نسيته بالمنزل !!
ياأللله بالتأكيد امي واحمد الآن قلبو الدنيا علي ،، كم انا غبية كيف نسيت نفسك هكذا ياأروى
نظرت إليه وانا مضطربه لأقول : مساعد نسيت هاتفي بالتأكيد امي الآن ستجن وهي تبحث عني
: حقاً غلطة فادحة ، هيا بنا ،
قمت معه بسرعة مشينا الى السيارة وهو يخترع لي حجة !!

اتصلي بسارا من هاتفي وقولي لها ان تخترع مشكلة كبيرة ولتكن مرض او عملية وانت اسرعت لها وبقيت معها خوفاً عليها
: نعم نعم جيد
اخذت هاتفه لأتصل بها وأحكي الموضوع
: سارا انت اليوم مريضه جداً وبك نزلة برد قوية وانا اخذتك للمستشفى والآن رجعتك للبيت اوكي ؟!
:وانت بالحقيقه اين كنت ؟!
:في المساء اقول لك هيا انا سأعود للمنزل الآن لاوقت للثرثره مع السلامه ،،

ركبت سيارتي وانطلقت ،
في مرآب المنزل رأيت سيارة عبدالله فانتفضت !! ، مشيت بخطوات سريعة لأدخل وأرى امي واخواتي جالسين بالصاله
هبّت ريم من مكانها وهي تقول هاااهي هاااهي عادت !
ادعيت البراءه وانا اقول مابكم ؟!
صرخ عبدالله مابنا ؟! اين انت ؟!؟!؟!
: سارا مرضت جداً هذا اصباح واخذتها الى الطبيب قبل قليل عدت ،

جلست امي وهي ترتجف لأركض اليها مابك ياأمي مابك ؟!
لم تتكلم بشيئ فقط تذكر الله وتحمده
ضميتها وانا اسمّي عليها ، ومنيه اسرعت بإحضار ماء لتشربه

رشفت رشفة قليله ثم اسندت رأسها على الكنبة وهي تتمتم الحمد لله
قالت منية متأثره اهدإي ياأمي انها بخير ،
: كيف اهدأ ، لم فعلت هذا ياابنتي كاد قلبي يخلع من خوفه عليك
: انا آسفه سامحيني والله لم اقصد ولكنها كانت مريضة جداً
: والآن
: افضل بكثير
اوصلتها الى المنزل ورجعت هنا
وكأن ريم تذكرت شيئاً لتضرب أرقام هاتف وتعطيه لي ،
: من ؟!
: احمد !!

الووو
صرخ بشدة وهو يقول : اين انت ؟!
: سارا مرضت وذهبت إليها
: وهكذا تخرجين بدون ان تعطيني اي خبر او هاتف !!! الم تري خوف امك المسكينه
: حادثة طارئه ياأحمد ولن تكون بأحرص علي من امي
انتبهت على امي وهي تهزّني وتشير لي ان أصمت !
: حسناً هذا جزاء خوفي عليك
: احمد انا متعبه الآن
مع السلامه "واغلق الهاتف" !!

هل جنّ هذا ، كيف يغلقه هكذا ؟؟
منيه : لم تري خوفه عليك ، لم يستطع الجلوس ذهب ليلف الشوارع علّه يجدك !
: لم يطلب منه احد هذا ، لافوقها يذكرني بأمي وكأنها امه ويحبها اكثر مني
: حرام عليك ياابنتي اتصلي واعتذري منه
: لن اتصل على احد انا متعبة جداً سأذهب وارتاح بغرفتي

قبّلت أمي ثم صعدت للأعلى
رأيت بهاتفي 15 مكالمه من احمد تجاهلتها ورسالة ،
انه مساعد
""بشريني كيف سارت الأمور ؟!"" ،
ارسلت له : على خير مايرام لاتخف تصبح على خير
بضع ثواني حتى وصلتني رسالة ثانيه "نوم العوافي ياعسل" ،

القيت نفسي على الفراش
يااااه حقاً لما رأيت نظرات امي فكّرت ان اعترف ، الحمد لله اني مسكت نفسي
ياله من موقف صعب
بل ياله من نهار
لايهم ان كذبت ، ولايهم لوحصل لي موقف مثل هذا

المهم انه عاد
مساعد رجع لينور حياتي من جديد

،
،

تناولت هاتفي لأتصل بسارا وأحكي لها ، توقعتها ستفرح لأجلي ولكن ماأن سمعت كلمة "مساعد" حتى تجهمت وكأني قلت لها أمراً جلل ،، وحين أخبرتها قضيت معه نهاري الذي كذبت به تكلمت بجمل لاأحبها !!


سارا مابك انا لم أصدق انه رجع
: انا التي لاأصدق انك مازلت تحبينه ،، أرو ابعد مافعله تفكّرين مجرد تفكير بأن ترجعي عليه !
هذا يستغلك ويتسلى بك واحلف ان ماقاله ليس بصحييح !
: ليس مجبراً أن يكذب علي ،،
انت تكرهينه بدون سبب منذ أن كنا بأدنبرا
: لاتعجبني حركاته ولاتصرفاته وهاأنا ذا رجعت لعبدالعزيز وحياتي معه مستقرة ولله الحمد وليس بي نقص كي اغار منك
: مازلت حاقدة علي على كلامي لك ؟؟
: اعلمي لو أني احمل لك اي مشاعر بغيضه لما رأيتني اكلمك الآن بعد ماقلته
لاتنزلي من عيني ولامن عين أهلك ونفسك قبلها !
ماتمشين بطريقه سيدفعك لمالاتحمد عقباه ياأروى ،، فكّري بعقلك !!

: بدون أن أفكر انا أحبه
لاأتخيل اني سأعيش بدونه
: عشت مايقارب السنه
: ماأتعسها من عيشة !! عشت منكسرة حزينه ويوم خطبت لم أستطع ان اتقبله بسببه
: وهذا ماكنت تقولين عنه أمس انني أحببته ؟؟
: قلت لك لم أحبه ولكني لاأكرهه
: تبدل الكلام بين يوم وليله هكذا !!

سارا ! ياليتني لم أتصل بك ،،
فعلاً ليتك لم تتصلي ! عموماً استاذن منك زوجي سيصل الآن ،، ولنا حديث
هل سمعت ؟؟
لنا حديث آخر
: اووف حسناً حسناً ،،

مع السلامه ،،

تأفتت وانا اقول يالها من بنت ، بعد ان كنت بالسماء رجعتني للأرض
لن أخبرها بشيئ ابداً

،
،

غالباً ماتجبرنا الحياة على خوض مغامرات لانعرف نهايتها ، من يستسلم بأول جولة وهناك من يصل الى نهاية الطريق ويقطع شريط الإنتصار وربّما يخلد اسمه ،
ترى هل حبي لك هو مغامرة ؟!
ان كانت كما يقولون فأهلاً بها ،

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-01-2011, 09:01 PM   رقم المشاركة : 25
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: عِندَمَا أَدمَنتُـك | رِوايَـة ]|~

الجزء 19 :

تتزوجيين !! بهذه البساطه تتزوجيين !!
هكذا قال لي بتعجب حين علم بأمر خطبتي ،

لو حكيت لك عن معاناتي وسهري وقتها لعرفت أنه ليس بهذا البساطه ،
ليالي طويله وانا اتعذب ،
أفكر بقلب أنت تملكه وعقل لايفكّر الا بك ولكن ثمة أمل مفقود برجوعك
حين أرسلت تلك الرسالة التي لاأعرف صاحبها انتظرت فوق الشهر لاأعطي لأحد الموافقه او حتى الرضا !

قال بحزم : وماذا الآن !! هل أرحل يعني ليفوز بك حبيب القلب الاستشاري !
: لالالا كيف ترحل ياهذا ! انتظر لحين أن أسوّي أموري معه ، وقبلها مع أهلي ،،
: ويمكن أني لو تأخرت لوجدتك الآن ببيته ،، !
: الحمد لله أنك لم تتأخر شاء القدر أن التقي بك قبل أن يحدث هذا
الله يحبنا يامساعد لذا رجعت بالوقت المناسب

قطع حديثنا قرع على بابي استاذنت بسرعه منه لأفتح إنها أمي !
مابك ياوالدتي ؟!
: احمد ينتظرك بالأسفل !!
: احمد ! ماالذي أتى به إلى هنا
: البسي ثيابك وانزلي !

ارتديت ثيابي بسرعه لأنزل إليه بالطابق الأرضي وأدخل
اهلاً بك ، أخفتني ماسبب هذه الزيارة المفاجئه ؟؟
: إتصلت بك عدة مرات كان خطّك مشغول
: عذراً كنت أحادث سارا ،
: أحضرت لك هذه "وأشار بيده الى حقيبتي"
: هاااه شكراً لك بذلت مجهوداً لم لم نتنظر للغد
: أروى مابك ؟؟؟؟ أهناك احد ينسى حقيبته بأكملها
: جل من لايسهو
: ولكن ليس الى هذه الدرجه بالك مشغول كثيراً ، أخبريني الآن لم طلبت من الدكتور عبداللطيف تعطيل دراسة التخصص !
: أعاني من أمور كثيرة تشغل بالي ولن تجعلني أركز على الدراسة
: أروى مستقبلك هو المهم لاتنشغلي بغيره ،
هيا بم انشغلت ؟؟؟؟
: ممم تعرف التجهيز وتلك الأمور
: وهل هذا سبب كافي ليجعلك مشغولة البال هكذا تنسين أهم الأشياء !!
عموماً لن ترجعي طبيعية الا حين نتزوج ونتنهي
: نتزوج !! لالا ليس الآن
: لم ؟؟؟
: لم يكتمل تجهيزي هناك نواقص كثيره
: أريدك بنواقصك وبعد الزواج اكملي ماتريدين
: لايمكن ! لم أحجز قاعه وأمي تريد ان تعمل لي عرساً كبيراً ،
: كل تلك الأمور ثانوية
: بالنسبة لك ثانوية ولكن هي أمور رئيسية لأي فتاة ، ! أم لاتريد امي ان تفرح بي
: أمك ستفرح حين تراك سعيدة بحياتها
: هل دخلت قلبها لتعرف ؟؟
: أروى مابك أصبحت عصبية جداً هذه الأيام ، عموماً اسمعيني لدي مؤتمر في الولايات المتحدة أفكر ان الغيه من أجل عقد قراننا
: لالا انا اقترح بأن تحضره بعدها لكل حادث حديث

نظر لي بنظرة فهمتها جيداً ،
ثم أشاح بوجهه وخرج

أحمد أحمد انتظر !!
لحقته حتى الباب لأقول له ارجوك لاتزعل منّي ولكن هي ظروف !
: اي ظروف هااه ؟؟ ماهذا التهرّب الغير مبرر
: ليس تهرباً ولكن
: لاتكذبي !
عموماً سأذهب الآن للمستشفى وأقبل بالمؤتمر وأسافر وانت اجلسي هنا وفكّري جيّداً متى ستحددين يوم عقد القران بعد سنه او سنتين ؟؟ وزواجنا هل يتم بعد أن نتعدى الأربعين سنه ام الخمسين
: لاتستهزأ بي
صدقني انا أعزك ولكن ....
: لاأريد مثل هذا الكلام لست طفلاً لتلعبي برأسي
عن اذنك !!

ورحل ،،،

جلست على كرسي الحديقة مضطربة ،
ياأللله لم أعرف أن قول الحقيقة مؤلم هكذا ماللذي ستفعله أمي حين أفاتحها ، !!

عرجت الى الطابق الثاني لأجدها بالمطبخ التحضيري تجهز كوب شاي
اهلاً يابنتي مابه أحمد ؟
: ابداً يودعني سيحضر مؤتمر ويسافر ،،

أردت أن افاتحها ولكن خفت
دخلت إلى غرفتي لأغلق الباب وأسند جسدي عليه وانا أفكر
ليس هناك داعي للإنتظار
لي فوق الاسبوعين وأنا أأجل هذا الكلام الذي سيتم عاجلاً أم آجلاً ،، لأحكي لها وأمهد الموضوع قدر المستطاع ،

ولكن حين خرجت وجدتها غادرت المطبخ الى غرفتها ،
استذنت وفتحت الباب ، كانت مستلقية ،، ابتسمت حين رأتني
مابك تعالي الى هنا ،
جلست على طرف السرير وانا اتلعثم
أمي هناك موضوع أردت ان اخبرك فيه ولكن ، عديني أنك لن تتقبليه وتحترمين رأيي ،

ولكن هيهات
صفعة قوية على خدّي الأيمن اتبعها سلسلة شتائم لي منها !!
اخر مرة ضربتني حين كان عمري 10 سنوات !!

مساعد !! قلت مساعد !!
اي حمقاء انت ، ياليتني مت ولم أرك بيوم تكونين فيه ضعيفة الى هذه الدرجه
: انت تفهمين غلط صدقيني
: اصمتي ولاكلمه !
ابنتي التي ربّبتها ولم أقصر معها ابداً تعرف رجلين في آن واحد ! اي دراسة تلك التي بعثتك لها لتصبحي منفتحة بتلك الصوره المقززة !!

صرخت بها يكفي هذا افهميني ارجوك !! لم أفعل شيئ يستحق هذا الكلام
لم أجرم
انا فقط أحبه ، والله العظيم أحبه ياأمي

أروى أخرجي الى الخارج لاأريد ان أرى وجهك ابداً !!!

بكيت تلك الليلة كثيراً على سريري ،، أتتلي سارا وهي تحاول التخفيف عنّي ،
سارا أنتم لاتفهموني ، ولاتفهمونه
ليس لي ذنب أنهم ضغطو علي كي اوافق على الخطبه !
وليس اي ذنب إن أحببته
: خالتي تخاف عليك مثلما أنا اخاف !!
: مم تخافون قولولي انا التي سأرجع له وانا الوحيدة التي سأتحمل النتيجة
مساعد عكس ماتتصورونه تماماً
: لاأعرف كل ماأعرفه انني لاأستغرب من أمك ردة الفعل تلك !

،
،

تخاصمت مع أمي عدة أيام لم تكن تكلّمني وتتجاهلني حين أمر عليها ،
أصبحت أذهب إلى العمل وأرجع لأبقى بغرفتي أكلمه او انام حتى خروجي من هناك أصبح صعباً لم أكن أرغب بالتجول في منزلنا لأنني أعرف جيداً أنني شخص غير مرغوب رؤيته بالنسبة للوالدة !

آلمني كثيراً هذا الأمر

ذات يوم دعتني ساره والفتيات لحضور عرض سينمائي ! وجدتها فرصة لتغيير الجو
إتصلت بمساعد كي يحضر وأراه من بعييد وفعلاً حصل ماأريده
رأيته عند المدخل الرئيسي ونحن نشتري بعض الفشار والمياه الغازية ،
لكزتني سارا غاضبة أحضرتييه هااه ؟؟
: من بعييد مابك انتي
: إياك ان يقترب منّا عندها سأريه أنا !!
: اسكتي وهيا بنا الى الداخل
بدأ العرض لفيلم أجنبي سياسي نوعاً ما ، طوال الفيلم كان يبعث رسائل لي وهو يضحك على "الغباء" على حدّ وصفه !

في النهاية ظهر مشهد البطل وموسيقي خفيفه من غير صوت ليقول بصوت مسموع وبالأخير اعطوه جائزة نوبل هذا المناضل ،
هيا اقفلو العرض
ضحك الكثير من الحضور على كلامه هذا ولكنّه الا أنا !

ياأللله يامساعد مازلت على أفكارك

التفت إلى سارا وهي تقول : تعدّل حاله هاااه ،
لم أشأ أن أرد عليها كان معها كل الحق

في المساء حين حادثته عتبت عليه !
لم يكن هناك داعٍ لمثل هذا الكلام ابداً ،،
وبصيغة جادة : أنتم هكذا لاتعجبكم الحقيقة دوماً !
: أنتم ؟؟!! من قصدك بأنتم
: اغلقي الموضوع ياعزيزتي ،،
: مساعد أنت تخيفني حقاً وكأنك لم تتغير هاأنت بنفس الأفكار والمبادئ
: أفضل للإنسان ان يموت عوضاً على أن يحيا بدون مبادئ
: والمبادئ تختلف هناك من تجعلك ترتقي ووتصبح أفضل والآخر الذي تسير إليه سيضرك صدّقني !
: وإن كان ؟؟
: يارجل أنت لاتفكر فيني ؟؟ لو تزوجنا وانجبنا أطفال كيف سأضمن لهم حياة آمنه وأبوهم هكذا !!
: لتفكّي خطبتك بالأول ثم نتكلم بالموضوع ،
: مساعد أنا أتكلم بجد @@
: وانا أجد منك !
عموماً أخبريني كيف حاله ؟
: لاأعرف سافر ،
: اروى متى ستفاتحينه بالموضوع
لننتظر قليلاً أريد ان انتهي من موضوع الوالده أولاً ثم أبدأ به ،،

آآه أحس أن همّي بدأ يكبر حقاً شيئاً فشيئاً
أمي لم تعد تحادثني ابداً ياأللله لو علمت اني قابلتك اليوم يامساعد ماعساها تفعل !!
منيه وسارا تغيّرو ولااحد فيهم يوافقني ابداً ،
اتمنى ان تكون أنت ضدهم معي يامساعد وليس علي !
خفف من نبرة صوته ليقول لي : مابك ؟ أروى أنت مهمة عندي لدرجة أني سأبقى بعض الوقت وأمدد اجازتي كي تصلحي أمورك !
: وإن صلحت الأمور انا لاأستطيع الابتعاد عن أهلي كثيراً
: سافري إليهم وقت ماتريدين أهلك هم أهلي
: وأنت ؟؟
: مثلما ستأتين متى تشائين بدون اي معارضة مني لاتفرضي عليّ فعل شيئ لاأريده !
: الزواج يفرض علينا ان نصبح مرتبطين بكل شيئ ،
: لاأحب تلك الحياة التقليدية أساس علاقتنا الإحترام المتبادل ولن أفرض عليك شيئاً ،
عموماً متى ستعطيني الخبر الذي يفرحني ،،
: صبرك ... !
صبرك يامساعد أرجوك لاتلزمني فوق طاقتي !

،
،

حين خرجت من غرفتي وجدت أمي في الصالة ألقيت السلام عليها ولكنها تظاهرت بعدم السمع !!
اقتربت منها وقبّلت رأسها ،،
أمي لاأقوى على زعلك ابداً ولاأنام جيداً هذه الأيام بسببك
ارجوك أجيبيني
: أين كنت ؟؟
: بغرفتي
: سمعتك تحادثين أحد
: إنها سارا
: تكذبين !
صمت
سحبتني الى غرفتها لتجلسني على السرير وهي تقول ماذا الآن ؟؟
هل ستجعليني أرجعك طفلة احبسها بالبيت ولاأسمح لها بالخروج
: امي !!!
: ماذا ! إن لم أستطع فعلها أخبر أخيك وهو يتصرّف
: أعرفك لايمكن ان تفعلي هذا ، أنت لم تربينا هكذا
: وتستغلين معاملتي لك كراشدة !
: انا راشدة والله !
: بل طفلة ، تكذبين علي وتحسبيني اصدقك وتلعبين بمشاعر خطيبك وفوقها تحادثين من شخص ورّطك وكان سيدخلك السجن لسنوات

رميت نفسي على صدرها
أمي لاتصبحي أنت والزمن علي ، انا أثق به وسأتحمل النتائج
ولو شكيت لكم بيوم اطرديني من المنزل حتّى !
صدقيني مساعد ليس كما تظنين والله كلكم أخذتم الفكره الخاطئه عنه
: كلنا وأنت الوحيدة الصادقة
: نعم
: ابنتي اخاف عليك والله اخاف !!
: لاتخافي قلت لك أتحمل النتائج
: اوتحسبيني مثلاً سأتخلى عنك ، انت قطعة منّي لايمكن أن اراك متعذبة ولاأساعدك
ستذهبين لعالم لاتعرفين عنه شيئ !
تتغربين وبالأخير ياليته على شخص يستحقك ،
أروى ابنتي أنت أرق من أن تجرحي
: لن أجرح ، أعدك
أرجوك ياأمي قفي معي ليس اي أحد سواك
ظليت ابكي وأبكي على صدرها حتى أحسست أن قلبها لان !

اسمعيني وافقي أن تقابليه وستغيّرين رأيك فوراً
انا واثقة من هذا !!
: أين أقابله !
: هنا في المنزل
: هل جننت ؟؟
: لم الجنون سيدخل كأي خاطب تقابله ام من تقدّم لها ، اجلسي معه واعملي له اختباراً قولي ماتريدين ولو لم يعجبك انا سأمشي على ماتقولينه صدقيني
: لاياابنتي
: إذاً تقابلينه بالخارج
: لاطبعاً
: ارجوك ياأمي حاولي على الأقل من أجلي هي مرة واحدة وبعدها سأدع القرار بيدك !
: اكيد ؟
: نعم إن كان قرارك مبني على تلك المقابله ولن تقابليه كي ترفضي فقط !
: بالتأكيد لن أقابله من فراغ @
اعطيه موعداً الأحد القادم !!
: ماما لو اعجبك ستقفين معي صحييح ؟
: لو أعجبني لكل حادث حديث ،،

،
،

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-01-2011, 09:02 PM   رقم المشاركة : 26
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: عِندَمَا أَدمَنتُـك | رِوايَـة ]|~

بآقي الجزء الأخيــر ..

بخليهـ إلى بكره بإذن الخالق ..,


:

تحيـــة لكم

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-01-2011, 10:05 AM   رقم المشاركة : 27
قيثارة
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية قيثارة
 







افتراضي رد: عِندَمَا أَدمَنتُـك | رِوايَـة ]|~

هههههههههههههههههههههههههه بنوته ما توقعتج بتردين علي ترى انا امزح عادي انتظر
ماعندي مشكله في ولا شيء بس امذح عليش على قوله ذاك البزر هههههههههههه

بالانتظار ياحلوة

 

 

 توقيع قيثارة :
محد شرا وناسه خاطري من حلاله ,,
ومحدن كفو يحاسبني على النقص والزود ,,
قيثارة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-01-2011, 01:10 PM   رقم المشاركة : 28
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: عِندَمَا أَدمَنتُـك | رِوايَـة ]|~

لا خلآص .. حمستيني ..

قلت مآ أصبر .. ولعيونك كل شي فدآآ ..


هع ، أعجبني ها البزر .. شكلي بسرقها كلمته

:

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-01-2011, 01:11 PM   رقم المشاركة : 29
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: عِندَمَا أَدمَنتُـك | رِوايَـة ]|~

الجزء 20 والأخير :

ليلة الأحد لم يغمض لي جفن ، جفاني النوم تلك الليلة
آآه لافائدة
رفعت الغطاء وقمت لأتناول منشفتي وملابس وآخذ حماماً سريع كي أزيل التوتر ثم فرشت سجّادتي وصليت ركعتين ،
دعوت الله ان يوفقني وتيسّر الأمور غداً ،
يارب يسّر لي كل خير لي وإن كان مساعد هو خير الناس لي فذلّل الصعاب وأنت وحدك القادر على كل شيئ ،،

بعد ان انتهيت من صلاتي اتبعها صلاة الفجر أحسست براحة كبيره لأرجع الى فراشي وأغط بنوم عميق ،

حلمت بشيئ غريب !!
شارع كبير لاأعرف أين بالضبط ،

كان وجهي ولكنّه ليس بوجهي !!
شاحب ومخيف !!
كنت شبه متعريّه وناس يذهبون ويعودون ! وقتها لم أشعر أنّ "شكلي خطأ" بالعكس كنت أمشي وسط الناس بوضع طبيعي إلى أن لمحت شخصاً من بعيد وجهه "لايبان" حين اقترب رأيت احمد !
وبيده "شال" غطّاني به !
ثم طبع قبلة على جبيني
ورحل ليتركني لوحدي !

أفقت على صوت ريم التي تهزّني !!
قمت فزعه
كنت أتصبب عرقاً !! "مابك ماهذ العرق؟؟؟"
: لاأعرف حلم مخيف جداً ،،
: لاتقوليه ! يقولون ان قصّيت الأحلام تتحقق ، استعيذي بالله
: احضري لي ماء من فضلك !!

حين شربته سألتها :
: اين عبدالله ؟؟ ذهب ؟؟
: نعم مشو قبل قليل إلى الشاليه !
: آآآه الحمد لله خفت أن يرجعو بكلامهم ،،
: لاتخافي الأمور تسير كلها بصالحك أمي بالأسفل تعدّ بعض المعجنات له
: حبيبتي ياأمي ،، ريم انا خائفة كثيراً
: لم الخوف ؟!
: اخاف ان يزلّ لسان مساعد او يقول شيئاً لاتحبة فترفض
: أمي لن تفعل الا ماهو بصالحك انظري إليها اخر ماتوقعته ان تستقبله ببيتنا ومن أجلك أنت فقط !!

حين رحلت فكّرت بالحلم مرة أخرى
لم أحمد ياترى ؟!
تناولت هاتفي منذ ان رحل لم يرسل لي شيئ ، ولن أرسل له انا ايضاً !
لعله ينساني
سقطت دمعة منّي ومعها دعوة صادقة ان يوفقه مع من هي أفضل منّي بمراحل ، لاتستحق الا كل خير ياأحمد ،، !

،
،

لم أستطع تناول شيئ هذا اليوم أحسست ان التوتر هو الذي يأكلني أرغمتني أمي لأرفض واتحجج بألم ببطني ،
دخلت الى غرفتي كي ألبس ملابسي لتتبعني وهي تقول ماذا تفعلين ؟!
: أرتدي ملابسي لم ؟؟
: لا لن تدخلي الليله المقابلة بيني وبينه فقط !
قلت بإبحباط : ماما !!
: وافقت بشروطي التي لن أتنازل عنها المقابلة بيني وبينه فقط لاتتدخلي انت !

حين دقّت الساعة الرابعه مساءاً رأيت اتصال منه
الوو مساعد أمّي تريدها مقابلة شخصية
: وليكن ! لاتنزلي وحسب انا سأتصرف !
: لاأعرف خشيت أنك لن توافق ،
: هل تحسبين أني طفل ذاهب الى المدرسة بأول نهاره ،، انا قادم إليكم بالطريق ،،

وصل بعد عدة دقائق لتستقبله الخادمه وتدخله إلى الداخل !
خفق قلبي بقوة رهيبه وانا أرى أمي تخرج من غرفتها حين اقتربت وانا اقف عند الدرج لتسألني : لم تقفين هنا ؟؟
: مساعد في الأسفل
: وانا نازلة إليه عن اذنك !!

ونزلت أمي !!
عقارب الساعه تبأى الحراك ،
رباااه ماهذا !
صرت أمشي بالصالة يميناً ويساراً كإمرأة تعسّر مخاضها ،
صوت الساعة فظيع ، !
ياأللله انه يشلّني أرغب بضربها لأوقعها ارضاً على هذا الإزعاج الذي تسببه ،،
دخلت ريم وهي تضحك مابك هكذا !
: مابي
: أنظري الى خدّك المحمر اقتربت لتلمسه ياألللله ماهذه الحرارة
انت مريضه ؟؟؟
كان لهيب انتظار يصعد إلى رأسي ليجعله يغلي
يارب صبّرني يارب !!!!
نظرت الى الوقت تجاوزو الساعة الآن تراه ماذا يقول لها ؟؟؟
هل ضغطت عليه بالكلام لتجعله يفقد أعصابه
ليتني أخبرت أمي انه لايحب الكلام المعاد والأسئله التي تتكرر بعدة صيغ !

بعد فتره من الزمن سمعت صوتهم !!
حاولت أن استرق السمع عليهم ماذا تقول له بالممر ولكنّي لم أسمع إلا كلمة واحدة "أراك على خير" !!!
أراك على خير كلمة لاتقال الا اذا كان هنالك لقاء ثاني ، تنفسدت الصعداء قليلاً رغم ان كفّي يتصبب عرقاً من التوتر ،،

نزلت ببطء لها لأراها ترفع صحنه وتأخذه الى المطبخ
ياأمي هذا وقت التنظيف ، ماأبرد اعصابك !!
مشيت لها لتراني ولكن لابتسامة ولاحتى نظرات غضب !!

ماذا قلت ؟؟
: بماذا ؟
: أمي لاتلعبي بأعصابي ،، مارأيك به ؟؟؟؟
: الى هذه اللحظة لن أعطيك كلمة نهائية ، أسلوبه جيّد ولكننا اختلفنا كثيراً
"وقلبي يخفق" بم ؟؟؟
: أولها قصة سفرك ! انا انتظر سنه او سنتين كأي أم ابنتها مغتربة ولكن ستظلين بعيدة عنّي العمر كله لاطبعاً !!
: أمي أرجوك
: انت التي أرجوك ! انا أم !!
ام أنك لاتعرفين معنى الأمومه ؟؟ حين تسافرين عدة أشهر وانا اعلم بأنك سترجعين بالعطله وفوقها سنوات دراستك معدوده مع هذا أكاد اموت من فراقك
تريدين الآن ان تستقلي بالخارج
: هاهي جمانه ابنة خالتي تزوجت وتقيم مع زوجها بقطر ووافق أهلها وغيرها الكثيـر !!
: ان يكون زوجها اصلاً ليس من البلد وهي مضطره أما ان يكون بالبلد ومع هذا يسافر لاطبعاً
: اعتبريه ليس من هنا
: ماهذا الهراء !
: قولي لي بماذا رد علييك ؟؟؟؟
: قال لي سأفكر ولكن لاأعدك
: حقاً
عموماً انا أريد ايضاً ان أفكر ،،
أمي ارجوك قوليلي أنك ارتحتي له !!
ارجوك
: لأستخير ياابنتي ،
حضنتها وانا اشكرها شكراً لك أحبك ياأمي احبك

لبست ملابسي وتحجّجت بزيارة إلى سارا ولكنّي قصدت كافيه لأطلعه على آخر الأخبار وانا فرحه ،،

يبدو يامساعد ان حلمنا اقترب
: والدتك طيّبة جداً ولن تقف بوجه سعادتك
: استغربت أنك وافقت على الإقامة هنا
: لم أوافق ولم أرفض ! عموماً سنتوصل لحل يرضيها
: ان شاء الله

كنت أهم بأن اقول شيئاً لولا أن هاتفاً وصله من صديق حكا له شيئاً ليلتفت الى اليمين ثم يتغيّر وجهه بعض الشيئ !! حين اغلقه اعتذر :
عزيزتي انا آسف صديقي يريدني بأمر عاجل ، استأذنك ،

حين مشى لمحت شخصاً فارع الطول ممتلئ البنية ، يرتدي "كاب أسود" ليقوم من مكانه ويلحقه !!

صدمت !
من هذا وماذا يريد ؟؟
لم قام من أول مارحل مساعد !! ثم مشى خلفه ؟؟؟؟

أفكار كثيره بدأت تأتيلي لالا يارب لاأريد للظنون ان تفتك بي ،
انا أضعف بكثير من صدمه ثانيه ،،
حاولت ابتلاع ذلك الشك بصعووبه ! وقمت لأسحب حقيبتي وأخرج من هذا المكان مسرعة !!
لاأعرف لم هذا الخوف الذي دب أوصالي ليجعلني أرتجف !!
لايمكن ان يكون مراقب
لايمكن ان يعرضني للخطر
بأول لقاء قال لي انتهى الأمر ،،،، !

فكّرت بأن أقصد منزل سارا ولكن خفت من الشماتة !
لن يكون ردّها عقلاني ابداً
لمن اشتكي خوفي ياترى
لاأحد !
لاأحد سيطلعني على قرار صحيح كلهم عاطفيون وسيقفون ضدّه ويقولون صاحب سوابق كيف تثقين به

رباااااه ماذا أفعل

في المساء رجع ليتصل بي من جدييد
مساعد أرغب برؤيتك لأتفق معك على عدة أمور
مارأيك ان نلتقي غداً بنفس الكافيه ؟؟
: لنجعله بمكان آخر ياعزيزتي !!
صدمت ثانيه لما قال هذا الكلام !! لم لايريد ان نرجع لنفس المكان ! أتراه خائف أم انها ايضاً صدفه بحته

أروى أروى
: نعم
: مابك متى نلتقي ؟؟
: بأقرب وقت
: ليكن غداً وأخبرك بالمكان وقتها ،
: حسناً الى اللقاء
: خخخ مابك تريدين ان تقفليه ،، احكي لي
: احكي لك ماذا ؟؟
: لاأعرف ماأكثر كلامك ياعزيزتي ،
: ليس الآن يامساعد رأسي يؤلمني بعض الشيئ


أغلقته منه وقمت لآخذ اسبرين من رأسي الذي يضرب بشدة !!
كيف سأنتظر للغد !
حاولت ان اشغل نفسي طوال اليوم بعدة أمور وأخرج مع ريم لكي أنسى ولكن هيهات
ربّ لاتخيب ظنّي به ، يارب
اتمنى أن لايكون مابقلبي صحيحاً ،

حين صار موعدنا ذهب هو وذهبت أنا ولكني لم أدخل من الداخل !
بقيت في الخارج مخفية سيارتي وراء شجرة كبيره لأراقبه
أترى هذا الرجل سيأتي معه ! أم أن ماحدث البارحه صدفة بحته !!

وقفت انتظر
وانتظر
أنظر للساعة الآن موعدنا سيأتي !!
وفعلاً ماهي الا خمس دقائق حتى رأيته يترجل من سيارته الرياضية لينزل الى الداخل وهو يتكلم بالهاتف
راقبت المارة بعين خائفة حتى رأيته !!!!!

نعم رأيته !!!!
السمين الضخم البارحة هو نفسه أتى بعده !!

أحسست بطعنة على صدري لأضع رأسي على المقود وأذهب بدوامة عميقة
طرأت ببالي أشياء كثيره كصور تظهر الأولى وتختفي لتبان الثانيه !

حين امسكوني بالمطار ، رجوعي له ، صفعة والدتي ، وتعلقي به ، مقابلتي إياه رغم رفض الجميع
تجاهل نصائح أهلي وسارا !!
من اجلك ؟؟؟ كله من أجلك يامساعد بالأخير اتفاجأ بأن الجميع كان على حق وانا المغشوشة !!

رباااااه لاأتحمل كل هذا الهم !!
أفقت على رنة هاتفي ملت برأسي للقليل أحسسته أثقل من أن ارفعه وأرى المكالمه !

الووو
: الوو أين أنت
: انا
: أجل من إذاً ، انتظرك منذ فترة !!
لم أستطع اجابته خفّ صوتي ليتبعه أنين خفي وصل لسمعه حتى صرخ ماببببببك ؟؟؟
انت تبكييين
: ماألطفك ألهذه الدرجه تخاف على مشاعري
: أروى
: اخــــرس ! اخرس ولاكلمة
قال بصوت غاضب : أعيدي ماقلته !!
: اخرس ولاكلمة
كاذب ومخادع استغليتني وكذبت علي
جعلتني أتحدى الجميع من أجلك وبالأخير أكتشف انك مازلت مراقباً
: ماذا ؟؟ بماذا تهذين أنت !!
: كفاك كذباً كفاك
إلى متى ستكذب بس ؟؟؟
لقد رأيته يتبعك بالأمس واليوم ايضاً !
: وماذا لو راقبني نحن لم نفعل الخطأ
: اي وقاحة التي انت بها !!! أتعرضني للخطر مرة والثانيه وتقول لم يحصل شيئ !
: هل فعلنا شيئاً خطأ ؟؟
: مجرد أنك تسحبني لأماكن وتعرف أنك مراقب كفيل بأن اعرف انك لاتحمل في قلبك ذرة حب أو خوف علي !!

رأيته يخرج من الكافيه وهو ينظر يميناً وشمالاً حتى وقعت عيني عليه !
تقدّم لي لأصرخ لاتأتي سأحرك سيارتي
لن تستطيعين !

فتح باب السيارة ودخل !!
ماذا تريد ؟؟ ابتعد ؟؟
: لن أبتعد وستسمعيني للاخير ، لم أرجع هنا كي أسرح وأمرح معك فقط !
تعرفين جيداً أنني تنازلت عن الكثير من أجلك
: بم أخبرني شيئاً واحداً
: قابلت أمك وعرضت نفسي للإحراج
: ياسلام !
: مجرّد جلوسي هنا اصلاً أكبر تنازل
: يالقلبك الطيب
ابتعد لاأريد ان أراك مرة أخرى
قهقه طويلاً ليقول أوتحسبين أنني سأقبل بهذا ؟؟
اسمعي وصلنا الى نقطة مهمة بعلاقتنا لاتفسدي كل شيئء بغبائك
: غبيه !! فعلاً انا هكذا
نعتني بصفة لازمتني أشهر !
كنت متأكده أنني احبك ، بل أهيم بك

ولكن تعرف شيئاً يامساعد انا لم أحبك بيوم ابداً !!
أنت أسوأ شيئ حدث لي بحياتي كلها !!

كنت أتكلم وأتكلم ولكنه يبتسم !! لم يتغيّر وجهه بل بالعكس !!
ياأللله كيف يستفزني هكذا

هيا اخرج من السيارة فوراً ،
مسك يدي بقوة شدييدة وهو يضغط اصبعة : أروى !!
ماذا تريد ؟؟
اترك يدي ، آآآي انه يؤلم ،
تركها لتسقط على احد السيديهات وتجرح !!
لم يأبه بجرحي ليكمل :
قلت لك لاتفسدي مابينانه !

ليس بيننا شيئ كي أفسده مابيننا كان وهم
ظننتك لوهله أنك تحبني او تخاف على مصلحتي ! لأكتشف أنّني آخر شيئ تفكّر فيه ، اتركني يامساعد اتركني
دعني أكمل حياتي التي أضعتها شهوراً طويله !!

نظر لي بنظرة ثم قال : تلعبين بي هااه !
تريدين التملّص مني بتلك الحجج الواهيييه لترجعي لحبيب القلب ،، لن أكون ابن أبي إن لم أريك الويل !
مع السلامه !

صرت ارتجف من الخوف ،،
ماهذا الخوف الذي جلبه لي ،، صدري يخفق بشدة وتنفسي بدأ يخرج صوتاً !
ياأللله أرجو أن لاتكون نوبة "الربو" تلك !!
جريت بسيارتي الى بيتنا ولكن ،، حين اقتربت من المنعطف الذي يدخلني لمنطقتنا تراجعت !
تراجعت وأكملت الطريق السريع الى المطار !!

هناك قصدت مكاناً وعدت بأني لن أأتي إليه ابداً
ولكن هي ظروف أجبرتني على هذا الأمر ،، !!

ترجلت بسيارتي الى مكان مكتبه حين سألني الضابط قلت أمر عاجل جداً من فضلك أريده !
أخبره فتاة تعرفها جيداً ،،
ذهب ثم عاد بعد دقيقتين ليقول تفضلي ياسيدة ،،

ودخلت إليه !!

بعد نصف ساعة خرجت منهكة القوى
زاد ألم صدري ، وأحسست بأضعاف ذلك الألم بقلبي
اعترفت له وأخبرته
تقبّل الأمر بجديية وقال انتظري منّي مكالمه !!!

رجعت الى سيارتي التي أوقفتها بمواقف المطار لأرتاح قليلاً ،، لم يطل مكوثي كثيراً لأرى رقماً غريباً يتصل ليقول لي الضابط :
انتهى الأمر !!!

سقط الهاتف من يدي لأرجع بصعوبه لتناوله واختيار الأسماء على حرف "السين" وأضغط اتصال ،
سارا
: مابك لم صوتك هكذا ؟؟؟؟
: متعبة بشدة
تعالي لي بسرعة

اغلقته منها وأنا ابكي ، ماأصعب بكاء القهر !!
صعب علي التنفس كثيراً حاولت تمالك نفسي إلى أن وصلتني
نزلت بسرعه لتفتح الباب وتقول ماببببك ؟؟؟؟ لم أنت هنا !!!!

لم أستطع الكلام أرجعت كرسيي للوراء وانا ابكي بهستيريا شدييدة ،

صرت أصرخ بلا شعور
سارا انا غبية
انا ساذجه
سارا فتاة بلا أخلاق ولاقيم !!
أغلقت الباب لتجلس بقربي وهي تقول فهميني الأمر بهدووء ،، سمعت صوت صدري لتضع كفّها ثم تصرخ مابك !
ولكن لم أجبها بشيئ ، بل لم أقو !!
سحبتني بصعوبه إلى الكرسي الآخر لتنزل من السيارة وهي وتركب بمكاني لتنطلق الى المستشفى !

هناك جرّوني بنقالة وبسرعة
دخلت الى الغرفه ، رفعتني ممرضتان الى الفراش لتشغّل شيئاً ثم تضع الكمّاك علي !
بدأت اتنفس شيئاً فشيئاً
ثم يخف نظري
فسمعي
لم اعد أحس الا بصوت جهاز الاوكسجين ..
تك
تك
تك

الى أن فقدت شعوري بحواسي كلّها
لأغيب عن الوعي !

أفقت من سباتي لأفتح عيني بصعوبه ،
ماذا هنالك !!
رأيت أمي بقربي ابتسمت لي وسارا وريم كانتا جالستين ليقومو بسرعه إلي ،،

هااه كيف حالك !

: أين هنا ؟؟
أجابتني أنت بالمستشفى ! لاتخافي أزمة ربو !! كيف تدعين نفسك هذا لم لم تقولي أول مابدأت تحسين به ؟؟
كانت أمي تتكلم لأفتح عيني وأغلقها ،،

حاولت أن استرجع ماحدث لي ،
تجمّعت دموع حالت بيني وبين الرؤيا الجيدة لأمسحها بكفي !!
امسكت أمي كفّي وهي تقول اهدإي ليس هناك شيئ ياحبيتي ،
حين رأيت ذلك الحنان الذي لاأستحقه بدأت أجهش بالبكاء

انا آسفه ،، انا آسفه ،
: قلت لك اهدإي !! مابك !! ليس بجيّد على صحتّك لاتتكلّمي الآن بعدها احكيلي كل شيئ !
بقيت تقرأ القرآن علي حتّى رجعت للنوم مرة أخرى ،،

في المساء استيقظت نشطة أكثر من أول مرة
نظرت إلى الغرفه التي تغط في ظلام دامس ، يبدو أنهم رجعو للبيت ولكني لمحت ريم نائمة على الأريكه !
المسكينه الظاهر أنها أصرت على التبرّع بالنوم كي ترجع أمي ،!

حاولت رفع نفسي لكي أقوم ولكنها أفاقت
قلت بصوت واهن : نامي نامي
مشت لتجلس بقربي : انا مستيقظه لاعليك
كيف حالك الآن ؟؟؟
: جيّده
: وصدرك
: أفضل بكثير
: آآه الحمد لله ، أمي أرادت أن تنام ولكنّنا لم نرضى لترجع للبيت ،
أروى ماذا حدث لك البارحه ؟؟
أوووه ريم قصة طويله !
: هل لأحمد علاقة بها ؟؟؟
: احمد ؟ لالاطبعاً
: لم كنت تهذين بإسمه إذاُ ؟؟
: انا !!!!
: أجل أنت ذكرتي إسمة عدة مرّات حتى إتصلت والدتي به لتستفسر ولكنه قال انا وصلت البارحة ولاأعلم عنها شيئاً !
: القصة كلّها ليس لها علاقة بأحمد لامن قريب ولامن بعيد
: بمساعد إذاً
: أرجوك لاتأتي بسيرته !!
: لم
: ريم !!!
: حسناً حسناً سآتي لك بطعام
: لاأشتهي ابداً ،،،
شربت بعض الحليب وتمدّدت على السرير لتفتح لي التلفاز وانا معه ولست معه ،

نامت ريم لأخفض صوته ،،
ثم أغفو بعد عدة دقائق ،،

في الثامنة فتحت عيني على قرع الباب استأذن الدكتور بالدخول لأسمح له !
حين دخل لم يكن لوحده ، دخل معه احمد !!!
أجل إنه هو
القى السلام ليأتي بقربي ثم يشير إلى ساقي لأغطيها !

أنت تغار علي ياأحمد ؟! لعمري إنك مسكينٌ حقاً
فحصني الطبيب ليقول "كويس أوي"
مرة أخرى من أول ماتشعرين بضيق التنفّس تعالي بسرعه كدتي تذهبين من بين يدينا البارحة
: حسناً

خرج الدكتور ليبقى أحمد الذي جلس بقربي وهو يمسك كفّي ويقول : سلامات !
مابك ياأروى ؟؟؟ قلقت عليك كثيراً البارحة !
: حقاً قلقت علي ؟؟
: بالتأكيد
: لم ؟؟؟
ابتسم لي ليقول الاتريدين ان أقلق عليك مثلاً ؟؟
: لا لايجب ان تفعلها ابداً ،، انا لاأستحق اهتمامك
: لم تقولين هذا الكلاام ؟؟
: لاتسأل ولكن حقاً انا لاأستحقك ابداً ،، اتركني ستجد أفضل مني بكثير
: أروى مابك ؟؟؟
سقطت دموعي وانا اقول له : لاتعرف حقيقتي لست كما تتصوّر
: انت متعبة كثيراً ، سأتركك ترتاحي
: حسناً ولكن لاترجع ارجوك ارحل
بقدر ماأصبحت غالي عندي اليوم اقول لك ارحل
: لن اتناقش معك الآن لندع الكلام لاحقاً ،،

احمد ارجوك لاتعد ارجوك ،

،
،
،

أيام تذهب وأخرى تعود وحياة نمضيها شئنا أم أبينا ،
اجترعت مرارة كبيرة على شيئ استحقة وبشدة ! نعم استحقه فبهذا الوقت مات من هم بطيبتي ،
غدوت بغابة أحس ان كل الناس تتربّص بي ، لم أعد أثق بأحد ولاحتى أريح نفسي من التفكير بكل شيئ
وبكل وقت
لم أتخيل ان الدنيا صعبة هكذا !! حين كنت صغيرة اصعب شيئ نفعله هو تسلق عتبات الباب حتى نصل إلى الأعلى ثم نرمي نفسنا
أو حركة شقلبة ثم نلقى التصفيق والثناء ونصبح ابطالاً ،،،
وأكثر مايسعدني حبة شوكولاته او مثلوج توت
كبرت وكبر همّي وربّما همي سبق سنّي بمراحل !

والحب أمسى رمادياً بل أسود !
ظننته متجسداً بشادية وكمال الشناوي وزفة عروسه تتبعها تتر يشير إلى "النهايه" !!
أحس اني كبرت اعواماً كثيرة ،، تجربة فظيعه انهكتني لأصبح من أشباه الفتيات حتى الإبتسامة حرمت منها لأيام طويله ~~~

شعرت بيد تهزّني التفت بسرعة لأجد ريم
اخفتيني مابك ؟؟؟
: ماهذا السرحان اسمعي سأخرج الليله مع هيا تعالي معنا
: لالا أرغب
: لوكنت تحبيني
: ريم لاتضغطي علي أرجوك !
قطعنا عن الحديث قدوم والدتي ومعها هاتف ! ابنتي قومي بسرعه
: ماذا هناك ؟؟؟
: أحمد قادم إليك
: لالالا ارجوكم امي أتوسل إليك اتركيني على راحتي
: ماذا أفعل اتصل ليعطيني خبراً بقدومه وليس استاذاناً
سقطت دموعي لتأتي وهي تتكلم بإنفعال مابك ؟؟ لاتكوني حساسة هكذا ! فقط سيتكلم معك
يابنتي "الولد شاريك"
: لاأريد اتركوني على راحتي

قمت من مكاني لأصعد إلى غرفتي وقبل أن أغلق الباب لحقتني أمي مسرعه
أروى أروى ،،،
ان لم تنزلي له سأزعل منك حقاً
: أمي ارجوك !
: من أجلي يابنتي ليس لأمك خاطر عندك ؟؟

اخرجتلي ملابس لبستها ،
حين وقفت نفسي أمام المرآة تأملت تلك الهالات السوداء ! ياأللله أصبح وجهي بشعاً كثيراً بها ،،،
لاأطيقها
حاولت اغداء "الكونسيلر" لأخفيها وفوقها أخفي تعب وجهي ،،
حين كنت بغرفتي سمعت قرع الجرس !
لقد وصل !

أتتلي ريم لتقول انزلي ينتظرك !
نزلت الدرج درجه درجه ومررت على الصالة إلى غرفة الاستقبال ، حين دخلت وجدته !
خفق قلبي وبشدة !
ماعساني أقول له ؟؟

جلست بمنتصف الغرفه ليقول تعالي إلى هنا مابك !
لاعليك مرتاحه هكذا
قام من مكانه ليجلس بقربي على الكنبه الوثيره
: كيف حالك ؟؟
: طيبه وأنت
: قلق جداً من أجلك
أروى حبيبتي مابك ؟؟ افتحي لي قلبك هل هناك مشكلة تمرّين بها
سأتقبل كل شيئ أعدك !
: مشكله وإنتهت
: خصوصية ؟!
: أجل بعض الشيئ
: ومادامت إنتهت لم لاترجعين كالسابق حتى العمل أخذت اجازة ! ودراستك !
: لاعليك سأحاول الرجوع للعمل قريباً
: ودراسة التخصص ؟؟
: أظنني سأقدم على الدراسة بالفصل الثاني ،
: وأنا
: أنت مابك ؟!
: ستستمر خطبتنا صحييح !
: احمد اخبرتك سابقاً
: كيف لاتستحقيني كيف ؟؟؟؟
: لاأستطيع القول أكثر
: انت تستحقيني وانا استحقك إلا اذا كنت تكرهيني هذا شيئ آخر !
: لالا أبداً إياك ان تقول هذا الكلام
قلت لك بالمستشفى انت لم تكن غالي عندي أكثر من هذا الوقت !
: إذاً كفاك جفاء !!
: أحمد لاتوجع قلبي
ومادخل الوجع بس ؟! الحياة أجمل من هذه التكشيرة التي أنت عليها ياريري !

ضحكت على تلك الكلمه
بل وانغمست بضحكة كبيره ايضاً ،
ياأللله منذ زمن لم أضحك !
منذ متى صرت تسميني ريري ؟؟؟

: لاأعرف كل الفتيات يقولون لك هذا
: أولاتراه تصغيراً لمعنى اسمي ؟؟
: يالك من فتاة تكبّر المسائل !
لم أغيره بالسجلات المدنية كل أصغره ! كلمات تقال فقط ،،
مادام هذا الإسم يسعدك لم لاأسميك به !!
: أتعلم ياأحمد
أنت تكبر بعيني كثيراً أحس نفسي صغيره جداً أمامك
: وأنا أحبك حتى ملّ الحب منّي وقال اذهب إلى بيتها لعلها ترضى ،،



سقطت دمعة لينظر لي بدهشة مابك ؟!
: لاأعرف يبدو أنني أصبحت عاطفية كثيراً هذه الأيام،،
قمت لأسحب بمنديلاً حين رجعت لمكاني نظر لشيئ ثم ركّز ليقول ماهذا ؟؟؟؟؟
: ماذا !!
ماهذا الجرح الذي بيدك هاتي لأرى
وانا اتلعثم : جرحني بالخطأ "سيدي" بالسيارة ،،

جلست ليمسك يدي ،
أمعن بالنظر ليقول ليس عميقاً

فعلاً ليس بذلك العمق
: لاعليك جرح صغير سيبرى

حقاً ،
كما قلت ،
جرح صغير وسيبرى
طال الوقت أو قصر مصيره الالتئام ،، !

أمسكت كفّه وابتسمت
مابك ؟؟
لاشيئ
فقط اشتقت لك

،
،

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-01-2011, 03:40 PM   رقم المشاركة : 30
قيثارة
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية قيثارة
 







افتراضي رد: عِندَمَا أَدمَنتُـك | رِوايَـة ]|~

????? وين شسمونه البقيه ..

 

 

 توقيع قيثارة :
محد شرا وناسه خاطري من حلاله ,,
ومحدن كفو يحاسبني على النقص والزود ,,
قيثارة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-01-2011, 03:50 PM   رقم المشاركة : 31
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: عِندَمَا أَدمَنتُـك | رِوايَـة ]|~

بس هذي هي النهـــآية ..!

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-01-2011, 04:23 PM   رقم المشاركة : 32
قيثارة
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية قيثارة
 







افتراضي رد: عِندَمَا أَدمَنتُـك | رِوايَـة ]|~

ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه نهايه مفتوحيه يعنو
تطورات


تسلم الأيادي بنوته ومشكوووووووووورة

 

 

 توقيع قيثارة :
محد شرا وناسه خاطري من حلاله ,,
ومحدن كفو يحاسبني على النقص والزود ,,
قيثارة غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 11:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد