العودة   منتديات الطرف > الواحات الخاصـة > واحـة الديـرة




إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 12-04-2009, 03:09 PM   رقم المشاركة : 21
حب ملاكي
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية حب ملاكي
 







افتراضي رد: الذكرى الثامنة عشر لرحيل المربي الشيخ حسن السعيد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هؤلاء هم ابناء النهج الحسيني خالدون في الاذهان في القلوب في الارواح

رحمك الله ايها المجاهد

عندي طلب

اي شخص يتوفر عنده للشيخ تسجيل او محاضرات كتابه او شريط

لايبخل علينا

تحياتي

حب ملاكي

 

 

 توقيع حب ملاكي :

الحب مقبرة امواتها احياء
حب ملاكي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-04-2009, 05:11 PM   رقم المشاركة : 22
عاشق المهدي(عليه السلام)
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية عاشق المهدي(عليه السلام)
 






افتراضي رد: الذكرى الثامنة عشر لرحيل المربي الشيخ حسن السعيد

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وآل محمد
رحمة الله عليك يا شيخ حسن .

 

 

 توقيع عاشق المهدي(عليه السلام) :
[CENTER]
تمنية والله أن يكون حبر قلمي من فضه أو ذهب لكي يتلألأ في نظر القارئ الحسيني لما أتكلم عن بقية الله في أرضه
عاشق المهدي(عليه السلام) غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-04-2009, 07:22 PM   رقم المشاركة : 23
زكي مبارك
مشرف مكتبة المنتدى






افتراضي رد: الذكرى الثامنة عشر لرحيل المربي الشيخ حسن السعيد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

الأخوة الأعزاء:
قد نفقد الأعزاء والأخلاء والمعلمين الذين يغذّون الروح، ونتعاطى مع الذكريات الشئ الكثير .. ونقول الكثير، ولكن!!
ذكرى رحيل الشيخ حسن ذكرى ما زالت تتعاطاها الأذهان بسطحية.

سمعنا عن الشيخ حسن السعيد الشئ الكثير، والتبجيل الكبير، والاحترام الكبير .. ولكن!!
أين السير على تلك الخُطى التي أعطت؟
أين عطاء الشيخ الذي أعطاه لمحبيه؟
فسمعنا عن الشيخ: قوّة طرحه، وجرأته في قول رأيه المصحوب بالأدلة، قوة تشخيصه، مرونته في تقبّل الآراء الجديدة، وغيرها كثير، يا ترى هل من سائرٍ على هذه الخطى؟
أنا لا أنسى صوت تلك المرأة التي تعلّمت الكثير من الشيخ حسن في زمن قد يُعتبر التعاطي مع المرأة مشكلة اجتماعية كبيرة.
ولا أنسى تلك الدموع التي ودّعته بحرقة، لتقول: من لنا بعد يا أبا مجيد.
ولا أنسى نفسي التي أخذت بعض الشئ بصورة مباشرة وغير مباشرة.
ولا أنسى فضل الكثيرين الذين احترموا هذه الذكرى بكل معطياتها.

ولكن!! يجب أن نخلق (حسن السعيد) من جديد، البحث والتواصل العلمي مع جميع الطبقات، التواصل في المشاريع التوعوية بدون منّ.
حينها نقول: أن الشيخ حسن حصد ما صنعت يداه.

أحترم كل الأطروحات، وأحترم كل وجهات النظر، وأحترم كل شئ حولي .. لكن!! يجب أن نعمل وفق منهج واضح كما فعل أبو مجيد.

الفاتحة لروحه

محبكم
زكي مبارك

 

 

 توقيع زكي مبارك :
رد: الذكرى الثامنة عشر لرحيل المربي الشيخ حسن السعيد
الضربات التي لاتقصم الظهر فإنها تقوي
زكي مبارك غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-04-2009, 09:00 PM   رقم المشاركة : 24
بنادول
طرفاوي مشارك
 
الصورة الرمزية بنادول
 







افتراضي رد: الذكرى الثامنة عشر لرحيل المربي الشيخ حسن السعيد

اللهم صلي وسلم على محمد وآل محمد

الله يرحمه ويوسع عليه في قبره
ويجعل منزله منزل الصديقين والشهداء
ويحشره مع محمد وآل محمد
الفاتحه لروحه وللمؤمنين
قبلها الصلاة على محمد وال محمد
بسم الله الرحمن الرحيم..
الحمد لله رب العالمين* الرحمن الرحيم* مالك يوم الدين* إياك نعبد وإياك نستعين* اهدنا الصراط المستقيم* صراط الذين أنعمت عليهم* غير المغضوب عليهم ولا الضالين*

 

 

 توقيع بنادول :
رد: الذكرى الثامنة عشر لرحيل المربي الشيخ حسن السعيد
بنادول غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14-04-2009, 02:03 PM   رقم المشاركة : 25
rahem2003
طرفاوي مشارك






افتراضي كما عرفناه (فضيلة الشيخ حسن علي السلمان (( رحمة الله عليه)) )

بسم الله الرحمن الرحيم (1)

الحمد لله رب العالمين (2) الرحمن الرحيم(3) ملك يوم الدين(4)إياك نعبد وإياك نستعين (5)اهدنا الصراط المستقيم (6)صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهمــــــــــــ ولا الضالينـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ(7)

الفاتحة مع الصلوات

قال تعالى (( كل نفس ذائقة الموت))

كان رحمة الله بيننا ولا زالت ذكراه لم تنقطع قال الرسول (ص) (( اذا مات العبد انقطع عمله الا من ثلاث ............................ وعلما ينتفع به )) الحديث

انتظرونا اخواني الاعزاء في الجديد من هو كما عرفناه .

 

 

 توقيع rahem2003 :
عاشق الأحرار
rahem2003 غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-04-2009, 11:01 AM   رقم المشاركة : 26
rahem2003
طرفاوي مشارك






افتراضي رد: كما عرفناه (فضيلة الشيخ حسن علي السلمان (( رحمة الله عليه)) )

رد: كما عرفناه (فضيلة الشيخ  حسن علي السلمان (( رحمة الله عليه))  ) [/IMG]

وثبٌ يخترق الصمت

سماحة الشيخ الوالد/ محمد الشريدة(نُشر كاملاً في كتاب: ذاكرة الرحيل)
تخليداً لذكرى فقيدنا الراحل، فقيد العلم والفضيلة، المرحوم الشيخ حسن بن علي السعيد، فقد تصورت نفسي أمام موقف رهيب عندما حاولت أن أكتب سطوراً معدودة عن شخصية فقيدنا الراحل، الذي قد سما في سماء العلم بالعمل والجهاد.
ولا أظن إنساناً رآه إلا وهو يثني عليه ثناء حسناً بتلك الصفات الحميدة، والسجايا الكريمة التي امتاز بها من بين أقرانه، فيتضح للجميع أن فقده خسارة لا عوض لها، وثلمه لا شيء يسدها، وأحست البلاد بفراغ كبير كان يشغله، لولا أن هناك إخوانه الطلبة الذين ما تزال البلاد بهم منيرة بوجودهم، و بنور العلم والعلماء بصورة عامة.
والتحدث عن آثار العلماء الذين حازوا شرف التاريخ، والذكر الجميل حياة ثانية، فلئن غاب شخصه عنا، فلن يغيب ذكره، فحين أتحدث معكم عن حياة فقيدنا الراحل، أبدأ بنبذة قصيرة على سبيل الإيجاز عن حياته النبيلة، حيث أن الفقيد كان كله شعلة ذكاء وعقل، لم يضيع مدة من عمره الغالي، فحين بلغ السابعة عشرة من عمره، طمحت نفسه لتحصيل العلوم الدينية، فأخذه التفكير حول تهيئة الأسباب، التي توفر له الهجرة إلى جامعة العلم، وهي: النجف الأشرف، التي هي منهل العلم الإسلامي، والثقافة الدينية، كانت محط الرجال، إليها يرد الصادر، وعنها يصدر الريان، حتى كان اشتياقه منقطع النظير، وكان كادحاً في الطلب، جاعلاً نصب عينيه: (أعط العلم كلك، يعطك بعضه)، فحفظ شطراً من العلم، وما يترتب على أوائل الاشتغال، فتتلمذ على يد كل من:
1- المفكر الإسلامي الكبير السيد محمد باقر الصدر.
2- العلامة السيد محمود الهاشمي. 3- العلامة الشيخ هادي آل راضي.
4- فضيلة الشيخ جواد الدندن. 5- فضيلة الشيخ عبد الله الدندن.
وبعد هذا عاد إلى وطنه، وعلى رأسه يرف لواء النصر، وهو متوج بتاج العلم والكرامة، بعد غياب فترة من الزمن قضاها هناك في الدراسة، حتى حاز قصب السبق، عائداً إلى وطنه مكللاً بالنجاح، وقد لبث في مسقط رأسه، وهو ما يزال مشتغلاً، قائماً بالوعظ والإرشاد والتدريس، حتى استفاد من علمه كل من اتصل به، ودخل حوزته العلمية.
فقد كان متيماً بالعلم والتعليم واقفاً حياته لها، باذلاً جهد نفسه، وتدلنا على ذلك سيرته الطبية على أنه كان يعمل لهذا الغرض طيلة حياته، فقد درس العلم للعلم، وأراد لنفسه أن تكون مصداقاً: ﴿وما كان المؤمنون لينفروا كافة، فلولا نفر من كل فرقة منهم ليتفقهوا في الدين، ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم؛ لعلهم يحذرون﴾ التوبة 122.
حتى حاز فضيلة مرموقة، فأظهر ما يمتاز به علماء الدين من الورع والتقوى، فقد كان على جانب عظيم من ذلك، بل كان من أظهر صفاته المرموقة قيه، المعرفة لدى كل من اتصل به، وشواهد ذلك كثيرة، منها ما كان يجلب الناس إلى ما فيه صالحهم، سواء من طريق المنبر الحسيني، أو غيره، فكان أحد مصاديق(آية النفر).
فسلام عليك يوم ولدت، ويوم تبعث حياً، وسلام على روحك في أرواح المؤمنين الخالدين الذين هم أحياء عند ربهم يرزقون.رد: كما عرفناه (فضيلة الشيخ  حسن علي السلمان (( رحمة الله عليه))  )

انتظرونا في الجديد مع فضيلة الشيخ جاسم الشملان

 

 

 توقيع rahem2003 :
عاشق الأحرار

التعديل الأخير تم بواسطة rahem2003 ; 15-04-2009 الساعة 11:45 AM.
rahem2003 غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-04-2009, 09:22 PM   رقم المشاركة : 27
عطر الشوق
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية عطر الشوق
 







افتراضي رد: الذكرى الثامنة عشر لرحيل المربي الشيخ حسن السعيد

السلام عليكم
ذهبت ياأبا مجيد عن العيون ولا كن انت موجود
في الأذهان نعم ذهبت جسد ولاكن بقيت لنا شمعة
تنير لنا كلما سرنا في نهج اهل بيت العصمة عليع السلام
نعم ذهبت روح ولا كن بقيت لنا كتاب نقرا منه ولا نمل من قراته
في يوم الفاجعة اقرحت جفون الكثير وابكيت من كان في المهد صغير
ولاكن الأن الطرف إلى الأن تنضر إلى اعملك وقترحاتك التي كنت تريد ان تعملها
لولا طير المنون سبقك وذهبت لاكن ابنائك الذين كنت تعلمهم اكملو مسيرتك النيره
السلام عليك ياأبا مجيد يوم ولدت ويوم لقيت الأله ويوم تبعث حيا
رحمك الله ياأبا مجيد واوسعك الفسيح من جناته وحشرك مع الأئمة المعصومة



موفقين لكل خير

 

 

 توقيع عطر الشوق :
<div align=center><font color=black><font size=4><font face=Simple Outline Pat>انساك انا ماقادرلحضة انساك</font></font></font></div>
 
 
 
<div align=center><font size=4><font face=Simple Outline Pat><font color=black>كيف انساك وانت على بحر المحمبة رسيت </font></font></font></div> 
 
<div align=center><font size=4><font face=Simple Outline Pat><font color=black>كيف انساك وانت من نهر العشق رويت</font></font></font></div> 
 
<div align=center><font size=4><font face=Simple Outline Pat><font color=black>كيف انساك وانت من ورد الغرام شميت </font></font></font></div> 
 
 
<div align=center><font size=4><font face=Simple Outline Pat><font color=black>كيف انساك اذا انت نسيتني انا مانسيت</font></font></font></div>
عطر الشوق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-04-2009, 12:47 AM   رقم المشاركة : 28
(روح الله)
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية (روح الله)
 







افتراضي رد: الذكرى الثامنة عشر لرحيل المربي الشيخ حسن السعيد

رحمك الله ايها العلاق في علمه وشهرته
اسكنك الرب عز شأنه مع محمد واله الطاهرين




موفقين لكل خير

 

 

 توقيع (روح الله) :
[/QUOTE]



((لا تـُسـئ اللــفــظ وإن 0ضــاق بـك الـجــواب))
(روح الله) غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-04-2009, 09:07 PM   رقم المشاركة : 29
rahem2003
طرفاوي مشارك






افتراضي رد: كما عرفناه (فضيلة الشيخ حسن علي السلمان (( رحمة الله عليه)) )

فضيلة الشيخ جاسم الشملان يروي حياته مع
فضيلة الشيخ المرحوم حسن علي السعيد


لقد كان المرحوم الفاضل الشيخ حسن السعيد زميلنا في الدراسة الابتدائية
وكان ولدا ذكيا وسيما مدللا لأنه وحيد والديه من الذكور في ذلك الزمن
وكان من مواليد 1376هـــ تقريبا ولقد عايشته أنا جاسم الشملان
في المرحلة الابتدائية وكانت عندي صورة تذكار الدراسة الفصل الخامس
وقد أعطيتها الإخوان في احد السنوات في تأبين الشيخ المرحوم
ولكن للأسف لم ترجع لي وفقدتها .



هذه الصورة تذكار صورة فردية وهو في المرحلة الابتدائية


رد: كما عرفناه (فضيلة الشيخ  حسن علي السلمان (( رحمة الله عليه))  )



وقد زاملت المرحوم في الصف الأول والثاني متوسط وبعد ذلك عطلت
المدرسة العطلة الصيفية في عام 1392هـــ وكان المرحوم الحاج
علي البديوي قد أتى بالسيد هاشم الحسن في بلدتنا الحبيبة لدراسة
الرسالة مسائل منتخبة وقطر الندى وكنا ما يقارب ثلاثين شخصا كنا
ندرس في سطح الحاج علي البديوي في كل لليلة بعد صلاة المغرب

والمرحوم من جملتنا بد فترة من الزمن وكانت قليلة كان موسم
رحلة الزوار إلى العراق برفقة العم الحاج حسين شيبة
الزيارة الرجبية والشعبانية

اختصارا وقع الاختيار علي أنا وفضيلة الشيخ محمد الشريدة وعزمنا
على الرحيل إلى النجف وذهبنا إلى النجف برفقة حملة العم الحاج
حسين شيبة وأما المرحوم الشيخ حسن كان في ذلك الوقت قد عزم
للزيارة مع عمته أم احمد والتحق بالحملة وذهبنا جميعا إلى العراق
وبقينا أنا والشيخ محمد في النجف

أما هو قد ارتحل إلى كربلاء والكاظمية وسامراء للزيارة ولكن تعلق بنا
وكانت أمنيته أن يبقى معنا في النجف ولكن
ذلك الوقت لم تسمح له الظروف.



هذه صورة تذكار الشيخ محمد عن اليسار وأنا في الوسط
والشيخ المرحوم عن اليمين ونحن في النجف


رد: كما عرفناه (فضيلة الشيخ  حسن علي السلمان (( رحمة الله عليه))  )



بعد ما انتهى وقت الزيارة رجع إلى البلد ورجع لدراسة الصف الثالث
متوسط ولكن قلبه ومشاعره الروحية قد تعلقت بالنجف حتى انه قطع
دراسة الثالث متوسط وارتحل إلى النجف وكن برفقة الشيخ رستم الرستم
وكنت رحلتهم معنا سويا بعد ما نزلنا الفترة الأولى القصيرة وبدأ بشق
طريق الدراسة في النجف الأشرف ابتدأ بدراسة .

1- الرسالة العملية وقطر الندى والكتب الأخرى في العربية من الألفية
والمغني عند سماحة الشيخ عبد الله الدندن
والشيخ جواد الدندن.
2- درس المنطق على يد الشيخ محمد علي المازندراني .
3- شرايع الإسلام على يد الشيخ حسين الظالمي .
4-درس معالم الدين في الأصول على يد السيد محمود الهاشمي.
5- درس اللمعة الدمشقية على يد السيد عبد العزيز الحكيم .
6- درس الرسائل والمكاسب على يد الشيخ هادي آل راضي.
7- كما درس التفسير الموضوعي للقرآن الكريم على يد
السيد محمد باقر الصدر رحمهما الله.


هذه الصورة للشيخ حسن في بداية دراسته


رد: كما عرفناه (فضيلة الشيخ  حسن علي السلمان (( رحمة الله عليه))  )


وكان المرحوم من الطلاب المنشغلين بالعلم بالدراسة والتدريس
والمباحثة ولقد درس سنه واحدة تقريبا عازيا والسنوات الباقي معيلا
وبقي في النجف ثلث الفترة لدراسة حتى صارت الأحداث في النجف
وقرر رحمة الله على الرحيل من النجف إلى الإحساء

كما بقي أيضا في الإحساء منشغلا بالدراسة والتدريس في الحوزة
بالإحساء وصلاة الجماعة والوعظ والإرشاد في بعض القرى المجاورة
حتى وافته المنية في عام 1422هـــ في الثالث والعشرين
من ربيع الثاني ودفن في بلدتنا الحبيبة الطرف مسقط رأسه وقد حصل
على تشيع عظيم لم يكن له مثيل في ذلك الزمن
فرحم الله الفقيد السعيد الشيخ حسن السعيد .



والسلام عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حيا.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


ترقبوا
ما قاله الشيخ حسين الدوخي
والشيخ الأستاذ علي الحجي

في فضيلة الشيخ المرحوم



 

 

 توقيع rahem2003 :
عاشق الأحرار
rahem2003 غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-04-2009, 05:36 PM   رقم المشاركة : 30
rahem2003
طرفاوي مشارك






افتراضي رد: كما عرفناه (فضيلة الشيخ حسن علي السلمان (( رحمة الله عليه)) )

كما عرفه الشيخ( حسين الدوخي )

بسمه تعالى

اقتداء بسنة المصطفى (ص) في ذكر محاسن الموتى فإن
من الموتى من لهم الحق علينا في ذكر محاسنهم حيث نهم أخوة لنا في
الإسلام والإيمان وحيث أن صحبتهم انطبعت في ذاكرتنا فهي لا تنسى ومن
المسلم به عند الناس كافة أنه ليبقى بعد موت الإنسان من عمل يذكرونه
إلا العمل الصالح الذي به يحصل الذكر الجميل .

ومن هؤلاء الأعزاء فقيدنا المغفور له الشيخ حسن بن علي السلمان
رحمةالله تعالى فله ذكريات جميلة في حركته الدراسية في حوزة النجف
الاشرف واني اذكربعضا مما لاحظته في شخصيته رحمة الله تعالى

[COLOR="DarkGreen "]في الحوزة التي تدل على نباهته وحبه للعلم والمعرفة ولمست منه ذلك من[/color]
[COLOR="DarkGreen "] خلا ل المباحث بيني وبينه في كتاب أصول الفقه لشيخ محمد رضا المظفر رحمة الله [/color]
[COLOR="DarkGreen "] فكان استيعابه جيدا لدروس الكتاب وأيضا كان رحمة الله يحضر بعض الدروس[/color]
[COLOR="DarkGreen "] وينقلها بجهاز التسجيل ثم ينسخها كناية إذا رجع إلى البيت[/color]

كان رحمة الله طموحا للارتقاء وعطاؤه كن واضحا في بلدتنا الطرف
من إلقاء المحاضرات في منزله ولى المنبر الحسيني

وهو إن دل على شئ فإنما يدل أنه رحمة الله كان محبا للعلم والمعرفة وكان
يتبنى أداء رسالة إلى المجتمع نسال الله أن يجعل روحه مع أرواح الشهداء
والصالحين وأن يحشره في زمرة محمد واله الطاهرين.

رد: كما عرفناه (فضيلة الشيخ  حسن علي السلمان (( رحمة الله عليه))  )



انتظرونا في المزيد
أبو عبدالله صالح الرستم يتحدث عن رفقته مع الاستاذ الشيخ
الاستاذ ابو محمد باقر الرستم هو ايضا يدلي بما عنده

 

 

 توقيع rahem2003 :
عاشق الأحرار
rahem2003 غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-04-2009, 05:40 PM   رقم المشاركة : 31
rahem2003
طرفاوي مشارك






افتراضي رد: كما عرفناه (فضيلة الشيخ حسن علي السلمان (( رحمة الله عليه)) )

كما عرفه الشيخ( حسين الدوخي )

بسمه تعالى

اقتداء بسنة المصطفى (ص) في ذكر محاسن الموتى فإن
من الموتى من لهم الحق علينا في ذكر محاسنهم حيث نهم أخوة لنا في
الإسلام والإيمان وحيث أن صحبتهم انطبعت في ذاكرتنا فهي لا تنسى ومن
المسلم به عند الناس كافة أنه ليبقى بعد موت الإنسان من عمل يذكرونه
إلا العمل الصالح الذي به يحصل الذكر الجميل .

ومن هؤلاء الأعزاء فقيدنا المغفور له الشيخ حسن بن علي السلمان
رحمةالله تعالى فله ذكريات جميلة في حركته الدراسية في حوزة النجف
الاشرف واني اذكربعضا مما لاحظته في شخصيته رحمة الله تعالى

[COLOR="DarkGreen "]في الحوزة التي تدل على نباهته وحبه للعلم والمعرفة ولمست منه ذلك من[/color]
[COLOR="DarkGreen "] خلا ل المباحث بيني وبينه في كتاب أصول الفقه لشيخ محمد رضا المظفر رحمة الله [/color]
[COLOR="DarkGreen "] فكان استيعابه جيدا لدروس الكتاب وأيضا كان رحمة الله يحضر بعض الدروس[/color]
[COLOR="DarkGreen "] وينقلها بجهاز التسجيل ثم ينسخها كناية إذا رجع إلى البيت[/color]

كان رحمة الله طموحا للارتقاء وعطاؤه كن واضحا في بلدتنا الطرف
من إلقاء المحاضرات في منزله ولى المنبر الحسيني

وهو إن دل على شئ فإنما يدل أنه رحمة الله كان محبا للعلم والمعرفة وكان
يتبنى أداء رسالة إلى المجتمع نسال الله أن يجعل روحه مع أرواح الشهداء
والصالحين وأن يحشره في زمرة محمد واله الطاهرين.





انتظرونا في المزيد
أبو عبدالله صالح الرستم يتحدث عن رفقته مع الاستاذ الشيخ
الاستاذ ابو محمد باقر الرستم هو ايضا يدلي بما عنده

 

 

 توقيع rahem2003 :
عاشق الأحرار
rahem2003 غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-04-2009, 05:54 PM   رقم المشاركة : 32
rahem2003
طرفاوي مشارك






افتراضي رد: كما عرفناه (فضيلة الشيخ حسن علي السلمان (( رحمة الله عليه)) )

بسم اله الرحمن الرحيم

مع الأستاذ الشيخ : دروس ومواقف لم تكن استفادتنا من فضيلة استأذنا محصورة في مثولنا بمجلسة المبارك فقها وتفسيرا
وأخلاقا وغير ذلك لأن الذي يجمعنا به أنما هو على الإطار العملي لأن الارتباط به أنما كن
يمثل وحدة عضوية وليس فقط استفادة علمية لذا سأذكر بعض المواقف التي عشتها معه
أو كانت في مرافقته رحمة الله تعالى

1 - في يوم من الأيام سافرنا معه إلى الجبيل الصناعية لزيارة الإخوة هناك واجتمعوا للصلاة
وكنت ظهرا .... فقمت لأصلي قبل الصلاة فسألني : قلت له نافلة الظهر فقال لاتصلي لأنها تسقط
في السفر.

2- رافقته في زيارة لأحد أساتذته وكان في ذلك الوقت قد بانا الصيام في شهر رجب ولو
قليلا... وكنت حينها صائما فلما دخلنا ووضعت المائدة لم أأكل .... ولما خرجنا سألني فأجبته:
أنا صائم فقال لو أكلت لحصلت على أجر إجابة الدعوة والصيام.
3- قمت في إحدى زياراته بيت أحد الإخوة من دون معاد. واستقبله هذا الأخ الكريم وكأن خيرا
هبط إليه من السماء فرحة به لم يتطرق فضيلته إلى أي توجيه معين... ولكن لاحظت هذا المزور
بعدها يحضر الصلاة في المسجد بعد أن لم يكن كذلك.

4- وهكذا كانت أغلب زياراته هادفة وشدتني له زيارة لشاب علقت عنده بعض الشبهات وتم
الحديث والسؤال عنها أفصح رحمه الله أنه أراد ذلك.

5- طلب منا الإعداد لرحلة بحرية ثم فتل عزمه قبل الذهاب وكان ذلك ليس لأمر شخصي.
حيث كانت وفاة رجل من خارج بلدنا .... ثم تبين سبب حرصه بعد أن سألناه فقال هو رجل
طيب وكذا ابناؤه ... وهو لا يصلي خلفي مأموما... لأني أردت تصويبه في الأذان ... ومنها
توقف عن الصلاة معي .


هذه بعض المواقف التي تعلمنا منها من خلاله
مفتقدة: علي الحجي

 

 

 توقيع rahem2003 :
عاشق الأحرار
rahem2003 غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18-04-2009, 11:04 PM   رقم المشاركة : 33
rahem2003
طرفاوي مشارك






افتراضي رد: الذكرى الثامنة عشر لرحيل المربي الشيخ حسن السعيد

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى ( اللهم ربنا انزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وأخرنا وآية منك
وارزقنا وأنت خير الرازقين ) .


صالح الرستم : يروي ايضا شئ مما عرفه
إن سماحة الشيخ حسن السعيد رحمه الله كان بمثابة المائدة التي أنزلها الله تبارك وتعالى لأبناء
الطرف وقد كانت عيدا لأولهم وعيدا لآخرهم ، وما زالت تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها .
والبداية كانت قبل البداية ، عندما كنا صبية نلعب في بيت أختي بيت المرحوم إبراهيم الحمد الذي
تحول أخيرا إلى الحسينية الحيدرية ، فسبحان الله حتى المكان لحقته بركته فتحول إلى بيت للذكر .


هكذا النفوس النيرة عندما تتألق تكون كالشمس يسبقها الضياء قبل الشروق . حيث كنا نجلس
على الدرج وكأنها مقاعد للدارسة وكان الشيخ عليه الرحمة صغير السن لم يذهب بعد إلى النجف
الأشراف حيث كان يدرس في الابتدائية إلا أن نبوغ القيادة والتعليم قد هيمنت على شخصيته فصار
المعلم الذي وزع علينا أقلام الرصاص وأوراقا بيضاء ومساطر ليبدأ الدرس القاسي منتظرا أي خطأ
يصدر من أحدنا فيوجعه ضربا ليعمق في نفسه مكانة المعلم ويعمق في أنفسنا هيبته ، هكذا كان التعليم
قديما القائم على حكمة ( إن لم تظلمهم ظلموك ) . البداية:يام لتكون البداية بعد أحداث النجف الأشرف
التي استشهد فيها أعجوبة العصر وسلالة الطاهرين آية الله العظمى الشهيد الصدر قدس سره الشريف.


وكان الشيخ أحد المطلوبين لحزب البعث الهالك لأنه كان من المقربين منه ولكن الله سلم حتى استقر به
الحال في بلدته لتكون البداية .

البداية :
نعرج بكم أيها الأحبة إلى تاريخ البداية حيث تسعفني الذاكرة ما استطعت إلى ذلك سبيلا بحول منه وقوة :
ففي بداية سنة 1400هـ تقريباً كان يزورنا شخص عزيز علينا لا بُدّ من التنويه باسمه حيث كان له دوراً
كبيراً بعد مشايخنا الأفاضل أيدهم الله في أمرين مهمين ينعم ببركاتهما مجتمعنا إلى وقتنا الحاضر ألا وهما:
جلسة الجمعة المباركة وتخليص المجتمع من ضرب الدف في الأعراس (العرضة) . هذا الشيخ المبارك هو
سماحة الشيخ علي الجاسم عليه الرحمة من أهلنا بلدة الجفر ، كان حينها لم يلتحق بالحوزة العلمية بعد .


وكان كثيراً ما يجتمع مع أخي (أبوعبدالله) وكنت أحضر معهما وكان الحديث كثيراً ما يدور حول قصائد
الأعراس وتلحينها وأنه يجب أن تنتهي مسألة العرضة ، وتحل محلها قصائد المديح لأهل البيت عليهم السلام
أما بالنسبة لي فكان يحدثني عن الشيخ حسن وأنه يجب أن نستفيد من علمه وعطائه حيث كان على علاقة
كبيرة بالشيخ وقد رتّب أول جلسة وكانت يوم جمعة حيث كانت الانطلاقة الأولى للجلسة المباركة وكان يحضرها
ثلة من المؤمنين وعلى سبيل المثال لا الحصر أتذكر منهم الأستاذ الشيخ علي الحجي وأخيه القدير عيسى
والأستاذ سعيد الشملان والأخ القدير أحمد الفايز والأخ القدير أحمد الديواني والأخ القدير أبو ضيف والأخ القدير
محمد الشريد والأخ القدير محمد الغانم والأخ القدير محمد العلي وغيرهم من الصالحين ووددت أني حصرتهم لولا
خيانة الذاكرة وأتذكر في أحد الجلسات حضر كل من الدكتور سعد الناجم والأستاذ محمد الناجم.


كما كان يحضرها مجموعة من إخواننا المؤمنين من بلدة الفضول وعلى رأسهم فضيلة الشيخ جعفر المطر
حفظه الله . استمر هذا الحال إلى سنة 1407هـ على وجه التقريب ثم توقفت الجلسة حتى سنة 1410هـ
تقريبا كان ذلك يوم جمعة حين زرت الشيخ في بيته الحالي وطلبت منه استئناف الجلسة وقد رحّب بذلك على
أن تكون ابتداءً من الجمعة المقبلة ، أخبرت الشباب بذلك ، ولكن للأسف الشديد لم يحضر أحد أصبت بحرج شديد
وهو كذلك ، أوعدته على أن أشدد عليهم بالحضور في الجمعة التي تليها ، جاءت الجمعة ولم يحضر إلا شخصان
وأنا ثالثهما . ألتفت إليّ الشيخ قائلاً: أين يجتمعون الشباب عادةً ؟ فقلت : في بيت فلان أخذ الهاتف واتصل
بصاحب البيت وقال له : بيتنا لا يوجد فيه برتقال وإلاّ لحضرتم ، قال ذلك على وجه الملاطفة .


ولكنها أثرت تلك الكلمات مع الشعور الواعي و وعدوه بالحضور ، وهكذا أخذ الشباب يتفاعلون مع تلك الجلسة
حتى أصبح المجلس مزدحماً بالحضور ، استمرت هذه الجلسة إلى يوم رحيله من هذه الدنيا بعد أن زاحمته بهمِّها
وغمها وضنك عيشها ، كان خلال أيامها يتجرع مرارة الحق ويكابد بلاء الصبر عليه ولكن كل ذلك لم تثني ذلك
الجبل الأشم عزيمته بل على العكس من ذلك حين زادته عزيمةً وتصميماً لنشر علوم آل البيت عليهم السلام حتى
تمكن من تعميق جذوره في أرض قد أصلح الله تربتها ، فلما اشتد سوقها وأورقت فروعها وتهيأ عطاؤها ناداه
العزيز الجليل بعد أن عرفهم قدره وأعلمهم عظيم شأنه


فشيعته تلك الجموع التي لم يسبق للمنطقة مثيلا له ، ورحل الشيخ بعد أن خلف إرثاً حظي بحبوته تلميذه البار
الذي شمّر عن ساعد الجد وهزَّ بَيْرق الإقدام بكل عزيمة وشجاعة واستطاع بعطائه أن ينسي إخوانه ألم اليتم وحز
ونته ، إنه أستاذنا الفاضل الشيخ علي الحجي أيده الله وسدد خطاه مفخرة الشيخ الراحل وعنوان عطائه ، كل ذلك
نتيجة الآثار الرحمانية والرعاية الربانية حين سخر لنا أستاذ شيخنا الراحل سماحة الحجة الشيخ عبد الله الدندن
حفظه الله


ليزيح عنا ألم الفراق وليربط على قلوبنا كي تكمل القافلة مسيرتها لتحقيق الهدف الذي أراده وبينه لي فيما بعد
سماحته عندما سألته ما السبب في توقفك عن المجيء إلى الطرف ، قال إن الهدف الذي جئت من أجله قد تحقق
ولله الحمد وهو يعني بذلك جلب بعض تلاميذ الشيخ الراحل إلى الحوزة وقد تم ذلك في شخص الأستاذ الشيخ
علي الحجي والأستاذ ملا صالح الغانم ، وذكر لي سماحته بأن هذا الأسلوب هو من وصايا أستاذه الشهيد الصدر
قدس سره .


سر الخلود :
أتدرون ما هو السر في كل هذا النجاح وهذه ألموفقيه والفلاح ذلك لأمر قلبي خفي ، بطائنه من إستبرق وهو
الإخلاص لله وحده ، لذا أوصيكم ونفسي بهذا السر في كل عمل تقدمون عليه ، وتخليصه من أدران الأنا وحطام
الدنيا فإن ذلك عين السعادة وسر الهداية .


موقف:
في أيامه الأخيرة كان يقيم صلاة الفجر في المسجد خرجنا بعد الصلاة ، واصطحبني معه لنأخذ طريقاً أطول إلى
البيت بحجة الرياضة ، كان يوماً شديد البرودة وكان ملتحفاً ببردة خراسانية وغترة قطنية ضاماً يديه على يعظهما
نحو صدره ، أما أنا فأنساني حلو الحديث معه شدة البرودة وعندما وصلنا محاذاة بيته دعوته على الإفطار فاعتذر
لمشغوليته حينها طلبت منه أن لا يكلف نفسه ويختصر الطريق إلى البيت إلاّ أنه أبى ذلك قائلا : ليس من آداب
الصحبة أن أدعك حتى أوصلك البيت ، هكذا عمق فينا الشيخ جميل الفضائل وإن صغرت .


أيامه الأخيرة:
كان رحمه الله يحضر لي وصفة الدواء لأترجم له محتواها حيث كان يشكو من آلام في المعدة وغازات
وحموضة ولعله الضغط أيضا ، وذُكر لي فيما بعد بأنه قد سقط مغشياً عليه في حج ذلك العام وكاد يهلك على
إثرها لولا أن القضاء لم يحن بعد .


قبل وفاته بأسبوعين سافرت إلى سوريا بقصد الزيارة مع أحد الأصدقاء على أن نمكث هناك أسبوعين إلا أن
الظروف أجبرتنا على العودة قبل تلك المدة بأسبوع وكأن في نفسي إلحاح لا بد من العودة سريعا عرفت فيما
بعد سر ذلك الإلحاح وهو التزود من محيا الأستاذ قبل الرحيل وقبل أن يغيب القضاء محاسنه وجماله وبالفعل
وصلنا البلد يوم الأحد وقابلت الشيخ يوم الاثنين ولكن لم يكتفي بذلك بل زارني ليلة الثلاثاء حيث طال بنا
السمر وتكرر ذلك اللقاء مع غيري وكأنه يودع أحبابه ، ومن جملة ما قال لي في تلك الليلة : وددتُ أني سافرت
معكم ، قلت له : إنها سفرة قصيرة ، فرد علي : هذا ما كنت أرغب فيه يقصد السفر القصير ، قلت له : إن شاء
الله في السفرة الآتية ، ابتسم ثم ودعني .


في يومه الأخير :
كانت الساعة تشير إلى الحادية عشر ظهرا حين أوقفت سيارتي وقد جئتُ للتوّ من مستشفى أرامكو ، صوّبتُ النظر
طويلا نحو غرفة الشيخ لمدة ليست بالقصيرة حيث كانت في مرمى ناظري عندما تكون سيارتي واقفة نحو الجنوب
ولا أدري ما سبب تلك النظرة ، وكنت ذلك اليوم من بدايته مهموما مغموما وأنا لا أدري أني على موعد مع الخبر الأليم
والنبأ الحزين بعدما رجعت من صلاة الظهر في المسجد ورأيت الحشد عند بيته وثمت لغط هنا وهناك والوجوه يكتسيها
ألم المصاب والإسعاف متوقف جانب البيت وصعدت الغرفة ورجلاي لا يطاوعان على الصعود وكأني لا أريد أن أرى
ما أحذر ولكنه القدر المحتوم الذي لا يتقدم ولا يتأخر ، رأيت ذلك الجسد الممدد وبيده الهاتف حيث كانت المكالمة الأخير
مع مستوصف الطرف وهو يقول : ( أسعفوني .. أسعفوني ) ، هذا ما ذكره رجل الاستقبال في المستوصف ولكن لم
يعرف من المتحدث ولا عنوانه إلا فيما بعد ، وقفت على ذلك الجسد مذهولا مصعوقا وعلى وجه السرعة حملناه وكلنا أمل
بأنه في حالة إغماء ولم يفارق الحياة بعد ، ولكنه القدر الأليم والخبر الحزين قد هز أسمعنا بأنه فعلا قد فارق الحياة
فتذكرت تلك النظرة الطويلة التي صوبتها نحو غرفته بأن الشيخ كان على موعد مع ملك الموت الذي وقف على باب
مكتبته وهو يقول للشيخ تفضل معي ، هكذا رآه الشيخ جعفر المطر حفظه الله في عالم الرؤيا .


قالوا في الشيخ :
ذكر لي أستاذه سماحة الحجة الشيخ عبد الله الدندن حفظه الله حين سألته عن مقام الشيخ وعلمه قال لي :
إذا استثنيتَ الهفوف والمبرز فهو أعلم الباقي ولا غرو في ذلك وقد توسم فيه الشهيد الصدر رضوان الله عليه
النبوغ العلمي ويكفيه ذلك فخرا ومنقبة .


ما رأيته في شخصه :
من أبرز ما تميز به الشيخ ولعله كان واضحاً لدى الجميع شدته في الحق حيث كان لا يخاف في الله لومة لائم
وكانت المجاملة تولي الدبر في حضرة الشيخ إذا رأت نفسها على حساب الحق .


ومن أبرز ما رأيت فيه قوة الإرادة والعزيمة والصبر على الكتمان لمصائبه ولا أريد ذكر شيئا من ذلك لأنه خلاف
الكتمان وخلاف ما يريد ، والله وحده أعلم كم تحمل هذا الشيخ الجليل من مصائب ومحن ومع ذلك كان يظهر خلاف
ذلك ليستوحد بشكواه إلى خالقه فهو وحده صاحب كل نجوى ومنتهى كل شكوى .


عندما تتوسد الشمس ذراع الآخرة:
انطوت صفحة من صفحات العطاء بعد أن خط حروفا من حروف الفضائل الجميلة والمثل العليا لتكون نبراسا في درب
السالكين ومشعلا في سبيل الطالبين ... فالشمس لا تغيب في لحدها الغربي حتى ترسل أشعتها على صفحات قمرها
الشرقي لتخبر الناظرين بأن النور سيبقى في أفق السماء رغم أنف الظلام.


فسلام على أهل السلام وهم يمشون على أرض السلام وحين يوسدون تراب السلام وحين يبعثون على أرض السلام
ثم يزفون إلى دار السلام لتستقبلهم ملائكة السلام بالتحية والسلام.


وفي الختام نبسط أكف الضراعة للمولى العلي القدير بقلوب ملؤها الإخلاص رجاء رحمته أن يتغمد فقيدنا الراحل
بواسع رحمته ويسكنه الفسيح من جنته مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .


رحم الله من قرأ سورة الفاتحة لروحه ولروح أستاذه الشهيد الصدر وأرواح العلماء والمؤمنين والمؤمنات محفوفة
بعطر الصلاة على محمد وآل محمد .


معذرة أبا مجيد هذا القليل... فهو على قدري لا على قدرك .. والعذر عند كرام القوم مقبول ... جمعنا وإياك
على مائدة الجنة كما جمعنا على مائدة الإمام جعفر الصادق عليه السلام.

 

 

 توقيع rahem2003 :
عاشق الأحرار
rahem2003 غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-04-2009, 05:48 PM   رقم المشاركة : 34
الوهم
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية الوهم
 






افتراضي رد: الذكرى الثامنة عشر لرحيل المربي الشيخ حسن السعيد

بسم الله الرحمن الرحيم (1)

الحمد لله رب العالمين (2) الرحمن الرحيم(3) ملك يوم الدين(4)إياك نعبد وإياك نستعين (5)اهدنا الصراط المستقيم (6)صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهمــــــــــــ ولا الضالينـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ(7)

رحمك الله ياشيخ حسن.


هل نستفيد من وجود المشايخ بيننا ؟ ام فقط نذكرهم اذا ماتوا ؟
المرحومة المطوعه فاطمة العباد ( رحمها الله تعالى ) كانت تأتى الى منزل الشيخ حسن - عندما كان فى الديرة - وكانت تتعلم منه الاحكام الشرعية الى وقت متأخر من الليل احيانا الى الساعة 12:00 ليلا من اجل التفقه فى الدين وهى امراءه كبيرة . وقد كانت فرحة جدا بوجودة قريبا منها لكن عندما اراد الرحيل الى الراشدية اتت الى منزله باكية نعم باكية !!! باكية على فقد من يعلمها احكام دينها . رحم الله من قراء الفاتحة الى روحيهما.
نسألكم الدعاء.

 

 

الوهم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-04-2009, 02:58 PM   رقم المشاركة : 35
rahem2003
طرفاوي مشارك






افتراضي رد: الذكرى الثامنة عشر لرحيل المربي الشيخ حسن السعيد

وكذا مجيد أبن أبامجيد يروي عنه والده الفقيد السعيد

ثمانية عشر عاماً مرت وكأنها الأمس كانت كل ما كان معه لم يكن ثمانية عشر عاما بل كان الأمس
لا واقسم بالله أنه اللحظة حدث كل ما كان معه أراها الآن ممتثلا أمامي لازالت دمعاتي لا تجف عليه
سألني احدهم متى حزنك عليه ينتهي هل ترى لحزني لفقده نهاية متى نهاية عمري تلك نهاية حزني

ذكراه تأمرني وتنهاني ذاك هو في كل الزوايا وكل نفس وكل ساحة عشق يتجلى لي فيها صورة من
صور الجمال
كان هو أبي ووالدي عندما كنت ابلغ من العمر سنة إلى خمسة عشر عاما لكن كلما تقدم العمر بي
أحسست بزيادة حاجتي إليه
أما الآن فهو أبي والدي أستاذي المربي الفاضل المجاهد العالم العامل سماحة الشيخ حسن السعيد أفاض
الله علينا من بركات تربته المباركة وكلما زاد حزني أو ألم بي هم تحركت نحو قبره علما أني لا أصل
إلى قبره فقط أحوم حول المقبرة حوم الحمام والدمع يتقاطر حزنا لفقده شوقا للقائه .
أي ذكرى أكتب جرت لي معه وأيها انسي وكل الذكريات لا أنساها أبدأ أبدا كل لحظة مرت كل غمزة
همزة ضربة ابتسامة كل شيء لم يغب حتى اللحظة موجودة في مخيلتي .
إنه معشوق إنه محبوبي جلاء حزني وهمي حبي الجميل ساحات عشقي
كم ناديته
إلى من أسند ظهري غدا إذا رحلت ودارت رحى الأيام
وأقبل الهم والحزن نحوي
أين القبلة إذا سارت ركبان المعارف مبتعدتا عني وقد طالبتني دفع الضريبة إلى من أشكو وألتجئ

وقد كان قلبي نهرا صغيرا صغيرا تجري فيه الأسرار وحوله شجيرات جميلة وورود فواحة وكان حينا
يخوض غمراته غير عابئا بجريانه
وحينا يجلس على ضفته يروي بصره من صوره ويسلي النفس بكشف سر أو التقاط إشارة أو تجريد
عبارة وفي يوم الأربعاء أتى كعادته وتنقل وغادر تااركا وعده
لي بالعودة بعد قليل
طال غيابه لم يأتي فلم تشرق الشمس وتوقف النهر عن الجريان ناديته ثلاثا عله يستجيب ولكن دون
جدوى
فعرفت
بأن الشمس لن تشرق ولن يجري نهر قلبي
النهر أصبح صحراء قاحلة مات كل شئ ظلام دامس خراب دمار ليس هناك من أنيس
إني أراه ينظر إلي ولا يراني
أسمع صوته ولا يحن لتنحابي
لقد مات لقد مات

 

 

 توقيع rahem2003 :
عاشق الأحرار

التعديل الأخير تم بواسطة rahem2003 ; 20-04-2009 الساعة 03:11 PM.
rahem2003 غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-04-2009, 05:00 PM   رقم المشاركة : 36
rahem2003
طرفاوي مشارك






افتراضي رد: الذكرى الثامنة عشر لرحيل المربي الشيخ حسن السعيد

حضورٌ يلد التطلعات

الاستاذ باقر الرستم يروي مالديه

[COLOR="DarkRed"] منطق الفاعلية في المجتمع هو نتاج تراكم نشاط الأداء للأفراد الناشطين
في المجتمع، كما هو بناء البيت،
حيث البنَّاء يبني الطابوق، والمساح يمسحه والصباغ يصبغه والسباك يمدد مواسير الماء والصرف الصحي..

بل حتى عامل النظافة له دور في المجتمع.. فكل ناشطٍ فاعلٍ له دور في بناء المجتمع..
ولكن كل ناشط يختلف في فاعليته عن الفاعليات الأخرى بحسب حضورها..
بحسب أدائها.. بحسب فهمها
لثابت ومتغير المجتمع الذي تتحرك فيه.

نحن الآن نتحدث عن ناشطٍ من نوعٍ خاصٍ، في حقبة زمنية في أمس الحاجة إلى حضور الشخصية
الحوزوية
الفاعلية، والمتحركة والتي تحمل تصورات للخدمة والرقي بمفهوم التدين إلى مستوىً متقدمٍ في المجتمع،
وهو سماحة الفقيد الشيخ حسن السعيد رحمة الله عليه..

ابتداءً ومع التعاطي مع أي شخصية لا بد من الأخذ في الاعتبار بأن((نية المؤمن خير من عمله))
، حيث ذلك
المؤمن الذي يحمل هماً ونوايا يتمنى فيها أن تكتسح الفضيلة مجتمعه كافة، ولا تغادر صغيراً ولا كبيراً إلا وكانت
فيه، إلا أن طاقة ذلك الناشط وإمكاناته وقابلياته له دور كبيرٌ جداً في قدرة تلك الأماني على الفعل..

سماحة الشيخ حسن رحمة الله عليه كان يتحرك منفرداً في اتجاهٍ واحدٍ، إلا أنه لم يكن من خلال
رسم رؤية أو
برنامج عملٍ، نظراً إلى عدم وجود كتلة من الفاعلين معه بحجم أستاذيته فيهم، ولم يلحظ على من انتظم إليه
تعاطٍ غير تقليديٍ يمكن أن يُعتمد عليه، ويمكن الانطلاق به ومنه إلى نماذج أخرى مماثلة، ولذلك اكتفى بدعوة
الشباب إلى مجلسه وإلقاء الدروس عليهم.. فيوم يكون درس تفسيرٍ، ويومٌ يكون درس فقهٍ، ويومٌ يقوم فيه
باستلال المسائل الشرعية من الآيات التي يشرحها.. وهكذا.. فإذا اقتربت مناسبة تحتاج إلى المسائل الشرعية
فإنه يخصها بالحديث كما هو الحج وشهر رمضان..
أن لا أقول أنه ماسكاً برؤية وحركة، فهذا ما قلته أول الكلام، وإنما الواقع الذي يبرز غربة الناشط
الاجتماعي،
وتقليدية التعاطي مع الوقائع توجد نوعاً من الحركة المضادة التي تقتل الحماسة والاندفاعة، أو قل لعلها تثبط
العزائم.. ولكنه قد يعوِّل على طاقات تلبي طموحه وتستجيب إلى تطلعاته.

فعندما يتحرك تلميذ وعاشق مدرسة الشهيد الصدر في مجتمع لا يعرف عن الشهيد الصدر
إلا اقتصادنا وجهاده
ضد النظام البعثي الصدامي، وأن تلك المعرفة لا تتجاوز المعلومة العابرة فإنه لا يمكن أن يتعاطى معه وكأنه
يجلس في حلقة درس الشهيد الصدر.
وفي إطار إيجابية تعاطيه مع الطليعة الشبابية فإن حرصه انحصر- وفق القابلية- في لمِّ تلك الطليعة ليستمعوا
إليه ويستمع إليهم، ويوجد بينه وبينهم نوعاً من العلاقة المفتوحة، ليثمِّر بها فيما بعد ما يتولد من تلك العلاقة
المتنامية.

في التفسير.. يخطر في بالي أنه كان على كتاب: تفسير القرآن
المختصر لتفسير الميزان للسيد محمد حسين
الطباطبائي(( للشيخ محمد باقر الناصري)) في(3) مجلدات..

وفي إطار تعاطيه الإيجابي مع رواد مجلسه أتذكر أنني تحدثت إليه في آخر
جمعة بعد أن خرج الشباب:
وقلتُ له: شيخ..
فقال: نعم.. تفضل..
- عندي طلب.. أتمنى تسمعه.
- تفضل.. قله.
- يا شيخ.. أنت تعرف أن في الجلسة يحضر المثقف والعادي.. وبعضهم يأتي إلى المجلس ليأخذ المسائل
الشرعية، وأنت تمر بك أكثر من جمعة لا تتطرق إلى المسائل الشرعية..
- بلى.. نحن نتطرق إليها في التفسير..
- نعم.. تتطرق إليها على حسب ورود آية من آيات الأحكام في درس التفسير، ولكن لا تتطرق لها خارج
هذا، وبعض الجمع لا يوافق أن نمر بآية أحكام، كما أن ما نمر به من آيات الأحكام قد لا تكون ضرورية مورد
ابتلاء لنا.
- خلاص إن شاء الله الأسبوع القادم سنأخذ هذا في عين الاعتبار..
أنا شعرتُ سعادة غامرة لهذا الاستقبال الحسن، جعلني أشعر بحماسة الشيخ حسن في التفاعل مع الشباب كثيراً،
والاستماع إليهم..

إلا أن للقدر كلمته، حيث اختاره الله تبارك وتعالى إليه.. حيث كنتُ متشوقاً للجمعة
اللاحقة التي أرى فيه بدايته
الجديدة مع رأيٍ جديدٍ، خاصة وأن استجابته لم تكن استجابة المتململ، وإنما هي استجابة الجاد في رسم انطباعٍ
عمليٍ ليس فقط في الحفاظ على مريديه، وإنما أيضاً في التفاعل معه في حراكهم معه ما أمكن.

قبل ذلك كان الأخ العزيز الخطيب الشيخ صالح الغانم قد جاء من سفر، وكان
من حضار تلك الجلسة أيضاً، وكنتُ
والأخ الأستاذ جابر الخلف موجودين هناك، فدخل الشيخ حسن السعيد(رحمه الله)، وسلم علينا وخص الشيخ
الخطيب صالح الغانم بالسلام كونه قادماً من سفر.. ثم جلس وتحدثنا سوياً.. طرحتُ عليه فكرة تدريسنا الأصول..
فقال: خوش.. ما كو مانع.. فقلتُ له: إذن اختر لنا كتاب الدرس، فقال: أرى أن أدرسكم كتاب المعالم للشهيد السيد
محمد باقر الصدر، فهو يناسبكم تماماً.. فقبلنا ذلك، إلا أننا لم نحدد موعد الدرس ولا كيفيته، ولم يتأخر موعد لقائه
بربه، لنُحرم منه..

لهاتين الحادثتين دلالات مفيدة حقاً، يمكنني أن أقرأ من خلالهما ما لدى الشيخ حسن
(رحمه الله) من رغبة ودافع
وفاعلية في التفاعل مع مريديه بحماسٍ وحرارة.

استجابته في تطوير جلسته تعني أنه متحمسٌ للجلسة، وفي الوقت ذاته متحمسٌ
لتطويرها، ومن خلال إيجابيته معي
يوحي أنه يريد من يطور ويقترح ويعيش معه همومه.. وطموحاته..

وقبوله عرضنا، واقتراحه لكتاب المعالم للشهيد السيد محمد باقر الصدر ليدرسنا
إياه ينسجم ومرحلتنا بحسب قراءتي
للكتاب قراءة متأنية جداً، وكان ذلك لاحقا، فرأيته – بالفعل- وينسجم ومرحلتنا حينما طرحنا عليه فكرة التدريس، إلا
أن هذه النية لم يوفق لترجمتها..


إلا أن إيحاء الحادثة يشير إلى أننا في دائرة اهتماماته، ولا يمنعه إلا عدم
معرفته بمدى استعدادنا لذلك، وما إن لاحظ
ذلك استبشر ووافق مباشرة، وإلا بإمكانه أن يعتذر لكثرة انشغالاته، حيث نعلم أنه قبل وفاته بساعة أو ساعتين كان
يلقي درس الحلقات لأحد فضلاء الحوزة.. وظاهرة تدريس الشباب غير المنتمي للحوزة لم تكن بعدُ موجودة بالساحة
بالمعنى النظامي الذي طرحناه عليه آنذاك، ما يعني أنه يبحث عن وسائل وطرق تطويرية للوصول بالشباب أكثر مما
يوحي به ظاهر جلسة الجمعة.. ويوحي باستعداده أن يتحرك مع الجميع ما إن يرى استعدادهم لذلك..

مشكلته الحقيقية هي أنه الأستاذ الذي يعمل وحيداً.. طبعاً لا انتقص من
مجهودات سائر الطلبة حفظهم الله، ولكن عمل
المشائخ الآخرين كان في طرح المسائل الشرعية والتوجيه العام، إلا أنه كان يتوجه لخصوصية العمل من أجل أن
يعيش بهم ويعيشوا معه ذات الهموم التي كانت تدفع الشهيد الصدر للحركة والعمل.. حيث الإسلام بما يعنيه له من
شموليةٍ وفاعليةٍ وحراكٍ واستقطابٍ للطاقات وتفعيلها.. وأن يتحرك بمعية أساتذة يقترحون عليه.. يناقشونه في
أفكاره.. في مدى فاعليتها.. في تفعيلها.. أو مراجعتها وتبني الرأي الأكثر منطقية وانسجاماً مع الواقع والقابليات،
وليس فقط أن يكون ذلك من خلال حضار جلسة الجمعة الذين هم في مستوى تلاميذه

لو كان هذا متوفراً لكان أداؤه أفضل بكثيرٍ مما كان، ولعل من لم يعش همومه لا يتصور
أن الشيخ حسن يريد أو يتصور
أكثر مما كان عليه وما عاشه..
نحن عندما نفتقد المشير والشريك تخبو عزيمتنا، وقد نتبنى صناعة الأستاذ والمشير والشريك، من أجل أن يشاركنا الهم
والطموح.. ما يؤخر نقطة الانطلاقة.

استيعاب فلسفة المشروع والعمل وصناعة جمهوره بحاجة إلى المفكر الصانع،
والمشروع(برنامج الصناعة وخططها
وخطابها)، والعمل(خطوة الفعل).. وهذا ما افتقده مشروع الشيخ حسن في عمله وخياره، وبالتالي لا تستطيع أن تقرأ
الشيخ حسن فقط من خلال محدودية النتائج التي ظهرت به خطواته، وإنما يمكننا أن نقرأه من خلال همومه وتطلعاته التي
كانت بحاجة إلى مجموعة من العناصر الأساسية لتسريع حركة الوصول إلى تلك الآمال والتطلعات..
وفي الواقع لا أدري مدى حركة الطبقة الأولى وانفعالها معه؟ ومدى ما تطرحه عليه وإن كان منسجماً وتطلعاته أم لا؟.

فاجعة الرحيل..

جهاد الشيخ حسن الاجتماعي(بقدر طاقته وجهده وقابليته)، كان منصباً في دفع الناس إلى
الإيمان والفضيلة والالتزام،
ولذلك فإن رحيله المفجع سيكون فاجعةً، وبقدر ذلك ستكون تضحياته وجهاده ماثلة بقوة وبحجم الفاجعة في أعين مريديه،
وهذا ما يجعل مريديه أكثر التزاماً بقضاياه لتكون قضاياهم التي يجدون حضوره فيهم من خلال التزامهم بها ، لتكون
فاجعة الرحيل بمثابة القوة الأكبر دفعاً للأمام، وهذا ما حصل في رحلته المفجعة، حيث أحدث ذلك زلزالاً في قريتنا
المفجوعة به، استمر في ذلك سنوات كانت ذكراه فينا تتجدد من خلال الفراغ الذي تركه ولم يُسدُّ بعده، لتكون تطلعات
وطموحات الشباب في المجتمع

الواعد ذاكرة الناس إلى ذلك الحضور، فيما كانت جلسات الجمعة التي واصلنا عقدها من خلال
كلمات الأستاذ الأخ علي
الحجي الذي كان يلقيها، وهي ذاتها تجدد ذلك الحماس، وكأننا نعيش ذلك الحضور، وعندما تمر الذكرى بنا تعيدنا إلى ألم
الفاجعة.
وعندما يكون الرحيل لحاضرٍ ثقيلٍ في المجتمع بانحرافه أو فتنه أو مشاكله فإن المجتمع تجده
يتنفس الصعداء برحيل، وإن
أحب طي تلك الصفحة فإنه لا يتجاوز أن يقول: ((اذكروا محاسن موتاكم))، ليقتصر الحديث عن ذلك الحضور: رأيته
ذاهباً إلى المسجد.. ردَّ علي السلام ذات مرة.. كان يحب المزاح.. دعاني على عزيمة مرةً.. وتجد من يتحدث عنه جماعته
الذين أيضاً لا يشغلهم شيئاً من أمور مجتمعهم.. ومع ذلك لا تجد لديهم الكثير ليقولوه عنهم.. فسريعاً ما ينسونه.

كان المجلس الذي يجمعنا بعد رحيله وباسمه يغص بالحضور في كل جمعة، إلا أننا لم
نلتفت إلى طبيعة الحاجة التي
يحتاجها ذلك الانثيال الشديد والمتنوع على الجلسة، وانحصرت في رؤيةٍ واحدةٍ وأسلوبٍ واحدٍ، في صورة لم تأخذ في
الحسبان ذلك التنوع في القابليات والفهم والاستعداد وأماكن الحضور، ما جعلها تتضاءل إلى حد التوقف.
ولذلك لم يستطع جهدنا أن يتفوق على ذلك الحضور، وإنما امتد حضوره بحجم تطلعاته
ليحركنا، فكان إحياؤنا لتلك
الجلسة إنما بعنوان حضوره، وهكذا كانت الجلسات الأخرى التي كانت تحمل طابع الامتداد إليه، ليرتسم لنا ذلك الحضور
بحجم نيته.. بحجم تطلعاته.. ليدرك أبناؤه اليوم حقيقة ذلك الحضور، وتلك الآمال وتلك التطلعات التي تفرض عليهم
أن يتحسسوا منها آلام وآمال قلب أبيهم فيعيشوها بما استطاعوا ليباركوا ذلك الحضور..

 

 

 توقيع rahem2003 :
عاشق الأحرار
rahem2003 غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-04-2009, 07:03 PM   رقم المشاركة : 37
الغريب
المشـرف العــام
 
الصورة الرمزية الغريب
 






افتراضي رد: الذكرى الثامنة عشر لرحيل المربي الشيخ حسن السعيد

الأخ rahem2003

بارك الله فيك وجزاك الله كل خير على هذا المجهود

ونطمع في المزيد من المواقف مع الشيخ المرحوم حسن السعيد

الله يعطيك العافية








وفق الله الجميع

 

 

 توقيع الغريب :
الغريب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-04-2009, 11:17 PM   رقم المشاركة : 38
rahem2003
طرفاوي مشارك






افتراضي رد: الذكرى الثامنة عشر لرحيل المربي الشيخ حسن السعيد

أنها ذكرى الخلود

آه أنها ذكرى الخلود ، نعم لم نكن نعلم أن هناك قدرا سينزل ويخطفه منا , وإلا لقلنا لهذا القدر تمهل أنه
أستاذنا أبينا دعنا نأخذ منه أكثر فأكثر ولكنها النفس المطمئنة حينما تكون راضية بما قدمت وبما انعم
عليها ربها تتمنى اللقاء ،الرحيل نحو المحبوب الأعلى تاركه ورائها كل شئ الدنيا الأحباب الأصحاب كل
شئ المهم للقاء المحبوب الأعظم عز وجل .

أنا لم أكن استوعب الدرس ، لم أكن لأفهم جيدا كنت صغيرا ولكن لاادري كان لدي حرصا شديد للحضور
شئ ما شدني للمجيء والاستفادة ولو على الأقل بالحضور والتمهيد للفهم . لفهم تلك الدروس تلك
الفيوضات التي تنير العقول كانت جلسات معدودة حضرتها وخطفه القدر ولم أتمكن بعدها . لعله هذا ما كان يهدف
إليه رحمة الله نعم هو كذلك جذب الشباب ،احتظان الإخوة جعلهم أخوة متحابين جمعهم على كلمة التقوى
جمعهم على أن لا يقولوا مالا يفعلوا هو هذا أراد أن يربطهم بالمحبوب قدر ما استطاع وحقق إن شاء الله
ذلك .

كذا مرة آخري لم استوعب ولكن هذه المرة ليس الدرس ، انه أمرا عظيم أمر الفاجعة أمر القدر المحتوم
أمر الخطف . صراخ وعويل لم استوعب الحدث الأستاذ الأب يخطف يرحل كأنه اليوم اسمع ذاك الصراخ
والعويل وأنا أهم بالدخول في بيته رحمة الله ، تلك الزوجة الحنونة المخلصة ((أم مجيد ))

لم تستوعب هي الموقف ايضا تركها ورحل خلف لها أولادا أربعه بنات سبع ترك أحبته ورحل خلفهم ورحل
نعم صراخ من تلك البنت وذاك الابن أين الأب أين الرحمة المهداة.

الكل يصرخ أين أنت ياشيخنا . لا لا تقولوا رحل أبا مجيد قولوا شبهه قولوا إشاعة. لكن سرعان ما
انتشر خبر الحقيقة، حقيقة القدر المحتوم، حقيقة الخطف، حقيقة للقاء المحبوب. هرع الناس احتشدوا
تألموا استرجعوا.

هكذا تمضي سنين الرحيل فسلاما عليك أبا مجيد ، سلاما على روحك الطاهرة وهي تنظر إلى رحمة
ربها ، سلاما على نواياك الصافية وهي تمشي على درب العلم تخط وترسم آمال وتطلعات لجيل توصله
إلى عتبات الكمال ، سلاما عليك وأنت تنير الدرب لأبناء جلدتك توجههم هنا تارة وهناك أخرى ، سلاما
عليك وأنت ترحل عن هذه الدنيا تفارق الحياة وتترك لك ذكريات خالدة مع خلود ذكرك مع مواصلة مشوار
أسسته لتلامذتك بتعليمهم وتوجيههم نحو الصواب ، سلاما عليك وأنت تخلد في التراب ، سلاما عليك
يوم قبرت ، سلاما عليك يوم تبعث ، سلاما عليك تحشر مع محمد وال محمد ( عليهم السلام).

هذه ابنتك تنادي وأبتاه ترسل لك سلاما وأنت في دار الخلود وتهل دمعا على فراقك .
حفيدتك (( فاطمة)) هي الأخرى تهدي لك سلاما وتقول سلاما عليك يا جدي
سلاما عليك يوم كنت حيا ويوم مت ويوم تحشر مع محمد وال محمد.





اللهم صلي على محمد وال محمد (3)

بسم الله الرحمن الرحيم(1)
-(( الحمد لله رب العالمين (2) الرحمن الرحيم(3) ملك يوم الدين(4) إياك نعبد وإياك نستعين (5)
أهدنا الصراط المستقيم(6) صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين (7) )).

C:\********s and Settings\xp\My ********s

 

 

 توقيع rahem2003 :
عاشق الأحرار
rahem2003 غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 01:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد