العودة   منتديات الطرف > الواحات الأدبية > ~//| مطويات القصص والروايات |\\~




إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 02-03-2011, 11:01 PM   رقم المشاركة : 181
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..


[ كُلْ المُنى أنتِ ]

[ 34 ]

( الفصل الثـاني )

الموافق/ 3 مـارس
اليوم/ السـبت
الساعة/ 9.00 صباحاً


{ فــوضـى }



رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..



ضغطت زرّ الرد وحطته على اذنها وقالت بحذر: الوو .!
وصلها صوته: صباح الخير اليازية
حطت يدها على صدرها خايفة من الدقات القوية: صباح النور ... جواد .. !؟
جواد بارتباك: آسف أزعجتش قعدتش من النوم !!
يزوي: لا عادي .. أنا أصلاً واعية !
سكت، وبعدها قال: يزوي ابا منش خدمة .. ممكن تجوفين سيف وتخلينه يكلمني، اتصل فيه وتلفونه مغلق!
يزوي: أعتقد انه نايم بس بوعيه لك .. شو صاير جواد ؟
جواد: ماكوو .. بس انا عند شارع سند وصادني حادث بسيط
طاح قلبها وصرخت: شووو ؟ حادث شوو .. شو صابك في شي يعورك ؟
جواد يهدأها: لالا لا تخافين .. كلشي اوكي، يدي تعورت شوي، بس السيارة تكسرت شوي من قدام ... المرور بعد شوي بيي، وأنا ليسني نسيته بمكتبة البيت، ابا سيف يروح البيت ياخذ الليسن واييني هني
شالت اللحاف عنها بسرعة: دقايق وبنكون عندك
جواد باستدراك: لا يزوي مو تيين .. قولي لسيف اهو
قاطعته: لو شوو تقول والله ما ايلس في البيت دون ما اتطمن عليك .. "حبيبي" تحمل بحالك ما بنتأخر عليك وايــ
وسكتت لما اوتعت لنفسها ... واهو سكت ... وظل الموقف صمت × صمت
.......
جواد بهدوء: بكون بانتظاركم .. لا تنسون ليسني بمكتبة البيت ...
وسكر التلفون ... ظلت جامدة تاخذ نفسها ويدها ترتجف ... انا شو قلت ؟!
مشت بهدوء للحمام وغسلت ويها ...
طلعت من غرفتها إلى غرفة سيف ودقت الباب كان مقفول، دقته ورا بعض، وصلها صوت سيف: منوو ؟
يزوي: انا يزوي .. افتح الباب اباك ضروري
بعد ثواني سمعت صوت القفل يتحرك .. فتحت الباب وطالعته، الغرفة ظلام ... واهو شكله مبهدل، بلعت ريقها وقالت: سيف ... جواد ولد خالي متصل، مسوي حادث عند شارع سند ويبينا نسير له، لأنه ناسي الليسن ماله بالبيت
التفت لها بإهتمام: شو صابه ؟
يزوي واهي تشبك أصابعها مع بعض بتوتر: ماعرف .. يقول بس يده شوي تعورت والسيارة تكسرت شوي ... واهو اتصل فيك بس انت تلفونك مغلق
سيف: بسبح ع السريع وبلبس وبسير له
يزوي: بيي معاك سيفان
سيف: شو تيين معاي ؟ انا بسير ارقص !! .. قري محلج
يزوي: فدييتك سيفان تكفى ابا اسير الله يخليك
سيف: تيين شو تسووين ؟ خرفتي يزوي
طالعته بنظرة رجاء: بليييز! والله عشان خاطري، بس هالمرة تكفى !
سيف: البسي بسرعة وانزلي ع طول للسيارة
طالعته بفرح وركضت لغرفتها، بدلت ملابسها وخطت عيونها بالكحل ولما اجت بتطلع .. تذكرت انها ما صلت الفجر، التفت لغرفتها .. وبنظرة خوف طلعت وتنـاست صـلاتها !!

نزلت القاعة وكانت أمها قاعدة .. قالت ببرود: صباح الخير
التفت لها أمها: صباح النور ...
واستغربت لما شافتها لابسة بنطلون وبلوزة وحاملة تلفونها بيدها ..، قالت: وين على الله؟
بلعت ريقها: بسير مع سيفان لجواد ولد خالي، مسوي حادث
فتحت عينها بخوف: حادث شنو ؟
يزوي بانكسار وقلبها ميت خوف عليه: ما عرف، اهو اتصل وقال تعالوا لي .. بس يقول ان ما صاده شي
نرجس: عيل طمنوني اذا وصلتوا " قالتها واهي تشوف سيف اللي كان ينزل على الدرج "
تقرب سيف منهم وباس أمه على راسها: شحالج أماية ؟
مسكته من كتفه: بخير فديتك ... انت شو اصبحت ؟ صحيح الرمسة اللي سمعتها؟
سيف: تقول يزوي، اهو اتصل ع تلفونها لأن تلفوني مغلق .. يالله امشي يزوي لا نتأخر
نرجس: طمنوني عليه
وطلع سيف مع يزوي بالسيارة، كان الجوّ متوتر، سيف ماله مزاج أحد وعلى طول ساكت، ويزوي خايفة على جواد، قالت بهدوء: سيف لا تنسى تمر بيت خالي عسب ناخذ الليسن ..
صفط عند بيت خاله وفتح باب سيارته: بتنزلين او بس انا انزل ؟
ردت بتوتر: لاا .. انا بنتظر هني
هز راسه ومشى .. دخل بيت خاله وفتح باب القاعة: يـا الله يـا الله ..
ما وصله صوت أحد، قال: خالووه أم صادق انتي هني ؟ ..
علياء: من ؟
تصلبت يده على الباب لما سمع صوتها، حاول يرد بس صوته اختفى، انتبه على ظلها واهي واقفة قباله، حسّ فجأة إن قلبه يضخ ويدق بشكل غير طبيعي، وعيونه تعلقت في عيونها .... صار لي شهر ما جفتها، آخر مرة جفتها فيها كان يوم 13 محرم لما كانت طالعة ..!
سكتت واهي تشوف شكله منصدمة، ضعف وايـــد!! ويهه صاير يخرع من كثر ما ضعف وطلعت عظامه، والسواد اللي تحت عيونه صاير مخيف ... وين الوسامة والجمــال ؟؟!؟
لمّا لمح حواجبها المحفوفة بكسـرة .. غيرتها وخلت ويها صافي وعيونها السود بجمال رموشها الطويلة وكثافتهم بانو بوسع أكثر ...
حس بالقهر يغلي بداخله وقطع السكوت: خالي هني؟
قالت بانكسار واهي تشوف شكله وتحس بعوار في قلبها: لاا .. ماكو احد اهني كللهم طلعوا
سيف: ليسن جواد في المكتبة ممكن تعطيني اياه ؟
رمشت بعيونها تكابر دموعها: اوكي دقيقة بس

ودخلت البيت واهي تعدل حجابها على راسها وشكله يدور بفكرها، ما توقعت اني اشوف سيف جدي؟ ياربي وش كثر تغير وصار ضعيف ... عووور قلبي شكله والسواد تحت عيونه، عظامة خدوده تبين من كثر ما ضعف ... حـرام!! عورني قلبي عليه، معقولة اني السبب ؟ والله مالي ذنب .. وش اسوي؟ اني احب علي مستحيل اقدر احب شخص غيره؟!
وتناست الأفكار واهي تمد يدها قباله تعطيه الليسن، قالها: شكراً
ردت: العفو ...... " ونادته قبل لا يمشي" سيـف !
غمض عينه لما سمع اسمه منها .. وظل على وضعيته، ولما طالت السكوت، التفت لها بنظرة حب: لبيـه!
ارتجفت شفايفها وتسندت على الباب واهي تحس بشعور الذنب: سوري .. بس ممكن تخبر يزوي تييني لأن فستاني فيه وصخ وابيها تساعدني على تنظيفه
تراخت عضلات جسمه وظل يطالع فيها مب مستوعب، شو يسوي ؟؟؟ يكسر ضلوعها لو يهشم ويها اللي يحبه ؟ لالالا .. ابا هالفستان انا اجووفه واحررقه بالنار عسب اريح قلبي!!
هز راسه: اهي معاي بالسيارة .. الحين اخبرها تييج .. ومبروك مقدماً يا بنت خالي، الله يسعدج ويوفقج!
قالت واهي تشد من قبضتها على حدّ الباب: ما اعتقد انها من قلبك!
رفع حاجبه بغرور: ليش ما تعتقدين ؟ ..
مسكت دمعها غصب: ادري انك مجروح مني
قال بسرعة بدون ما يعطيها مجال: تطمني، مبروك من قلبي ومن صميم عمق القلب بعد .. أتمنى لج الخير حتى لو كان مع إنسان غيري .. اشوفج على خير، فمان الله
انشل لسانها وما قدرت ترد عليه، سكرت الباب وظلت صاخة .. معورها قلبها وتحس بتأنيب الضمير، لكن اني ما سويت شي! اني سويت شي؟؟ والله مالي خص .. علي اهو اللي اجا قبل، ومستحيل ارخص بحبي عشان ولد عمتي اللي توني عارفته من شهوور!! لازم اشيل هالتفكير من بالي ... اني من هاللحظات إلى علي وبس .. ومالي حق أفكر بغيره !!
أما اهو فكان يمشي على الأرض ويحس ريوله تمشي على الجمر من كثر القهر، ويحس بحرارة بجسمه مو طبيعية، رفع الشماغ من على راسه .. وجرّ الثوب عن رقبته عن لا يختنق، ودخل السيارة وصفق بالباب بقوة وطفرت يزوي مخترعة .. طالعته بنظرة، واهو طالعها وقال لها: سييري لبنت خالج، تباج تساعدينها بزهابها
تذكرت علياء فجأة واتصالها وتأففت وقالت: لاا خلنا بالاول نسير بعدين اذا رجعنا بسير لها
طالعها بنظرة نارية: انزلي من السيارة وسييري لها .. ماشي حد وياهاا بالبيت من بيساعدها؟ شوي ويأذن الظهر وما بيكفيها الوقت .. اذا انتي ما وقفتي ويا بنت خالج من يوقف معاها ؟
طالعته بنظرة مستغربة: سيفان بلاك .. قلت لك برجع لها بعدين
صرخ بصوت عالي: وانتي شو حايتج تيين معاي؟ شو بتسوين يعني اذا ييتي .. بتصلحين السيارة لو بتدفعين المخالفة يعني !!! سمعي الرمسة واقصري الشر ونزلي
عضت ع شفايفها بأسف، ليش سيف يصارخ، تدري اذا قعدت دقيقة زيادة بيلعن خيرها ومو بعيدة يمد يده عليها، نزلت من السيارة واهي مقهورة من علياء وتبا تكفخها، مو كفاية انج السبب بحالة اخوي ؟ وبعد لج عين تتصلين فيني وتقولين لي تعالي ساعديني! اووووووووووف
دخلت بيت خالها ولما شافتها علياء صرخت: يزووووووي جان ما ييتين !
صرخت يزوي في ويها: تعالي كفخيني بعد! طرار ويتشرط .. حمدي ربج ياية اساعدج!
طالعتها علياء باستغراب: شفيش معصبة الحين ؟
يزوي بتنرفز: مو معصبة .. بس انا تعبانة ومالي بارض شي .. وانتي متصلة فيني من صباح خير تبيني اساعدج وما ادري شوو! يعني انا يبتج ونسيتج ؟
طالعتها علياء بقهر وقالت: حبيبتي ما ضربتش على ايدش وغصبتش ما تبين تساعديني اكا عندش الباب وروحي .. أي والله قاعدة تمن علي! الله لا يحوجني لش لا انتي ولا غيرش .. بتصرف بروحي
ومشيت علياء منقهرة واهي حاطة بخاطرها وركبت الدرج لغرفتها، اما يزوي فوقفت متأسفة على صراخها، اهي مالها ذنب !! .. لا لها ذنب واهي السبب في كلشي! اهي اللي تسببت لسيف بهالتعب! ما عدنا نعرفك يا سيف شرات قبل .. شقايل تغيرت وصرت هادي وانطوائي، موكفاية يوسف وصدمته بسبب موت ياسمين واللي صار لها ؟! وبعدين اعاقته وحالته النفسية والانطوائية اللي عايشها ... يعني بنتم نتفرج على الناس كل مرة وحدة تكسر قلب واحد من اخواني واحنا نظل ساكتين! والله ما يهونون علي ..! لكن شوو اقوول !
رفعت تلفونها واتصلت في جواد، اللي رد عليها بلهفة: هاا يزوي وينكم ؟
قالت بهدوء: جواد اكا سيف يايينك بالطريق الحين
قال بهدوء: وانتي ما بتيين ؟
تنهدت وقالت بقهر: سيف ما يباني .. نزلني بيتكم، انت بخير اكيد؟
جواد: أي بخير لا تخافين ... لا تقولين لأمي شي بعدين تخاف
يزوي: لا تخاف الغالي اصلاً ماشي احد بالبيت الا انا وعلاية ... المهم اذا خلصوا الاجراءات كلمني وطمني ممكن ؟
جواد: إن شاء الله لا تخافين ... اكا وصل المرور .. مع السلامة
يزوي: بحفظ الله وأمانته!
سكرته وراحت فوق إلى علياء ... اللي كانت زعلانة وحاولت تراضيها، علياء سوت روحها راضية بس من داخل كانت حاطة بخاطرها، اهي مالها ذنب في مشاعر سيف، ما قالت له تعال حبني!!
صلحوا الفستان وضبطوا أمورهم .. وظلت يزوي مع علياء ..

==========

(( محمـد .. 11.18 صباحاً ))

محمد: متأكدة انش ما شفتينه؟
منى بغصة: محمد اجذب يعني؟ وقسم بالله ما شفته إلا بمحرم مرتين! ولا قربت منه ولا لي خص فيه!
محمد بهدوء: حبيت أتطمن!
غصب عنها صاحت: يعني انت شاك فيني ؟
طالعها بنظرة وقالت بقهر مرة ثانية: شـاك فيني مووو ؟
محمد: ليش تصيحين الحين ؟ ماله داعي الصياح!
صرخت: أمبلى له داعي .. دام أخوي واقرب الناس لي واللي يعرف كل صغيرة وكبيرة عني ويفهمني قاعد يشك فيني! اني شنو ذنبي اذا ولد عمك زفـت ومنحط اخلاقياً !
محمد: لا تصارخين
طالعته بنظرة مقهورة .. وشالت علبة الكلينكس ورمتها عليه بقوة وصادت ويهه وانشمخ خده بالحد، تفاجأ من حركتها واهي انصدمت .. طالعته بنظرة منصدمة ورجعت دموعها تطيح، واهو اكتفى بنظرة عيونه الحادة واهي دارت ويها للدريشة تطالع الشوارع .. وامتد الصمت لفترة طويلة ... اهو كان حاط كلينكس يمسح الدم واهي تمسح دموعها بظهر يدها، قالت واهي تصيح وتتكلم بعشوائية: ما توقعت منك هالتصرف انك تشك فيني ... اني ما ادري عن شنو تتكلم حتى! محمد انت من صدقك ... اني والله ما شفته ولا اعرف عنه شي! وذاك اليوم يوم تصرخ علي اني ما كنت ادري انه بره البيت! ولا ادري حتى انه طلع من السجـن! يوم قالت لي حوراء ان اسامة تهاوش وياه اني استغربت ..
وحطت يدها على ويها واهي تصيح، اصلاً الكلام مو مرتب في مخها، طالعها محمد وعوره قلبه عليها، وقف في مساحة بر وبند السيارة .. قال بهدوء: بس خلاص لاتصيحين!
ما ردت عليه وواصلت بجي، قال بحنان: عااد منى صايرة حساسة زيادة عن اللزوم ما نلحق نقول كلمة طاحت دمعتش مو حالة!
وكأنه زاد الطين بلة وصاحت، تنهد وزفر ... نزل من السيارة وراح للباب اللي جنبها وفتحه .. مسكها من يده: قومي انزلي!
دفرته بيدها وعاندت، حاول وياها واهي تعاند، بعدها اقنعها وطلعت من السيارة، ابتسم في ويها: لا تزعلين مني!
طالعته بنظرة نارية ونزلت راسها تبين قهرها، ما قدر يمنع ابتسامته الواسعة .. ومسكها من كتفها وحضنها: آسف حبيبتي .. ما كان قصدي اشك فيش، بس خية انا خايف عليش
منى: خايف علي تحقق معاي جدي ؟ حرام عليك محمد تعاملني بهالطريقة، كفاية اني مرعوبة من إبراهيم والله العظيم مرعوبة ... وصار لي اسبوع نومي كله متقطع، خايفة ينعاد الموقف .. شلون تناسيته ما ادري!
حط صبعه على ذقنها وطالعها بنظرة تأنيب: أفااا وانا اخوش .. تخافين وانا موجود؟ افا عليش بس ..
بلعت ريقها وقالت واهي تباعد عيونها عن عيونه: ابا ارجع البيت علياء محتاجتني ... ولازم اكوي ثيابي يالله محمد
حسّ بغلطه بس ظل ساكت .. انا ما شكيت بس ما ادري شصادني! والله خايف عليها من هالانسان!
رجعوا السيارة مرة ثانية .. ويوم قريب يوصلون البيت .. رن تلفون محمد ... لما شاف المتصل تغيرت ألوان ويهه ... قطع المكالمة وحط التلفون على جنب، وطالعته منى باستغراب بس سكتت ... ورجع يرن ورد عاد نفس الحركة .. آخر مرة رن شاف اسم المتصل غير، رد كان جواد اخوه: هاا خوك؟
جواد: بشارة عندي لك!
محمد: خير ؟
جواد: ولد عمك الـ*** سافر السعودية
محمد: إبـر " وسكت لما تذكر إن منى معاه " .. ازين ليش؟
جواد: ما ادري .. اللي عرفته انه سافر وافتكينا منه!
محمد: اوكي انا الحين واصل البيت يالله باي
نزلت من السيارة ودخلت البيت، ولقت أمها ويدتها بالصالة ..
كانت امها تتكلم في التلفون، نادتها يدتها: منى ييبي قطوري من الكبت
هدت الاغراض اللي بيدها ورمتهم على الارض وراحت الغرفة واخذت القطور وقطرت يدتها، صدق من زمان ما قعدت وياها ... ابتسمت واهي تشوف المعاضض " سويرات الذهب " في يد يدتها، قالت: أماه عودة ما اشوفش تشيلين هالذهب من ايدش
يدتها: لااه هذلين عندي اياهم من سنين ... من اول ما حملت بأبوش
قالت بتساؤل: ليش احنا نلبس الذهب والرياييل حرام ؟
يدتها: بعد هذا الشرع يا بنتي .. ما يجوز للريال يتنعم
ابتسم محمد وهو يطالعهم وقال: مو بس علشان جذي .. في سر علمي في جسد الرجل ... الريال لما يلبس الذهب يمتص الجلد ايوناته فتصير بجسمه لين ما توصل إلى المخ وتتلف خلاياه بالخصوص جزء الذاكرة وتسبب مرض اعتقد اسمه الزهايمر وتتلف الخلايا البيضاء اللي تعتبر من اهم جهاز المناعة بالجسم
التفتت لهم أمهم وقطعت حديثهم: هاا ييتون ؟
محمد: تونا واصلين ... اشوفش تسولفين بالتلفون
أم صادق: متصلة لأم حسين أعزمها على الملجة
محمد: ما عرفتها !
أم صادق: حسين صديق جواد اخوك ... متصلة لأمه ... اسمع روح بيت أم علي جارتنا وييب الجلسة
محمد: جلسة ويش ؟
أم صادق: جلسة ويش الله يهديك بعد .. الجلسة اللي بتقعد فوقها اختك
منى: مو على اساس بتخلونهم على كراسي
أم صادق: لااا .. الجلسة احسن، يالله محمد قووم ... من بيوديها الصالون ؟
محمد: انا طبعاً .. في غيري يعني ؟
منى تشوفه بنظرة نص عين: يعني انت متثقل منها ؟
زفر وقالها: ما برد عليش .. انتين اليوم بليس راكب راسش .. بروح اييب الجلسة وبعدين برروح اصلي ..
وطلع من البيت ومنى شالت اغراضها وركبت لأختها .. شافت يزوي وعلياء قاعدين .. علياء على السرير ويها فيه روب وعيونها فيها خيارتين !
ضحكت منى على شكلها وقالت: هذا شمسوين ؟
علياء: وش رايش ؟ عجيييب هاا ... تعالي حطي لش والله بتحسين بمتعة
منى: هههههههه لا حبيبتي .. بشرتي صافية ما احتاج لشي
يزوي: تكفين عااد انتي والبشرة الصافية .. جبينش وذقنش كله حبوب
منى: كنت ماكلة شوكولا ... المهم شريت لي بدلة تبون تشووفونها لو اخليها مفاجأة ؟
علياء: شلون بشوفها وعيوني فيها خيارتين !
منى: هههههههههههه .. انزين اني بروح اسبح وبجهز روحي عشان ع الساعة 1 نروح الصالون
علياء: ياربي حقووي من 1 نروح
منى: مو صاحية انتين! هذا وزين تجهزين بعد ... حبيبتي ابووي قال ان 8 بيوصل الشيخ اللي يملج .. يعني لازم ع الاقل 7 انتين بالبيت .. وانتين عروس حبيبتي
قالت يزوي: للأسف ويها فيه روب .. واللا جان شفنا خدودها صارت حمرة
عليـاء: سخييييييييييييييييييييييفة
منى ويزوي: ههههههههههههههههههههههه

==========

(( حمـدان ... 2.00 مساءً ))

كانو على طاولة الغدا ملتمين .. شوق وسيف ويوسف وناصر وميثا ويزوي وطبعاً على رأس القائمة " ناني " أمهم ..
نرجس: ويا منو بتسيرون الصالون ؟
ردت شوق: الدريول بيودينا أماية .. وعن الرجعة يمكن نرجع مع بنات خالي
طالعت سيف ولدها: ليش ما تسير انت ترجعهم ؟
طالعها بنظرة وسكت .... حست بتوتر واهي سكتت، قال حمدان: ناني ما بتسيرين الصالون ؟
نرجس: لاا .. بيلس اتعدل بالبيت انا وميثا ..
وخزته بنظرة عشان يكلم يزوي عن موضوع الحجاب .. اما اهو ظل ساكت لأن حس إن الوقت ما يناسب للكلام خصوصاً مع تجمع الكل، لكن اهي ما سكتت وتكلمت: يزووي ... شو بتلبسين الليلة ؟
طالعتها يزوي ببرود: الفستان الأورنج اللي شريته من السيف ...
نرجس: واذا تعدلتي بالصالون بتظهرين بالشارع سفور بالفستان العاري وبتبرجج !
نزلت الملعقة من يدها وقالت: لشو تبين توصلين ؟
صرخت نرجس: لا ترمسيني بهالاسلوب الخايس لا اصفقج باللي عندي
حمدان يسيطر على الوضع: ناني مو وقتها الرمسة
جرت الكرسي بصوت عالي ووقفت ومشيت .. والكل ظل صاخ بعد ما توتر الوضع ...سيف يطالع أبوه وحمدان يطالع عياله بأسف ... يحس نفسه بموقف محرج .. تصرفات ناني لما تخرج عن السيطرة تكون مثل تصرفات اليهال في عنادهم ... انا والله بين نارين!
قال حمدان: الحمدلله .. الله يزيدها من نعمة .. كملوا اكلكم يا عيال لا تحطوا شي ببالكم انا اصلح الوضع ... يزوي فديتج خلصي غداا وتعالي لي غرفة المكتب ابا ارمسج
هزت راسها وظلت ساكتة تدور الملعقة بصحن الشوربة .... واهو راح الغرفة بعد ما غسل ..
كانت قاعدة على السرير بيدها صندوق مجوهراتها وشاغلة نفسها فيه ....
قعد جنبها وسكت مدة ... بعدها قال بهدوء: حبيبتي زعلتي ؟
فرت ويها عنه وما ردت، اما اهو زفر بتعب: ناني انا شو قلت لج آخر مرة؟ مو قلت لج عطيها فرصة
طالعته بحده: قلت لي اصبري لشهر ابريل .. وهذا احنا دخلنا بمارس وما اشوف أي تطور ولا تقدم .. وانا ابصم لك بأصبع يديني ورجليني ان ما بنلقى فايدة دامك تدلعها ومخليها ع راحتها .. تسير وترد وين ما تبااا ..
حمدان بهدوء: حياتي شو تبيني اسوي أكثر من اللي سويته ؟ طول هالشهرين وانا ما ارمسها شرات قبل ... عسب اخليها تفكر وتقلب أفكارها ع راحتها لين ما توصل نتيجة ... شو تبيني اسوي ؟ اشدها من شعرها واقولها البسي حجاب غصب عنج ؟
قالت بسرعة: هيـه! تشدها من شعرها وتغصبها ... دام الطيب ما ينفع وياها، حمداان التربية تتطلب ان نغير مواقفنا .. اذا الطيب والتفاهم ما نفع وياها، احنا مضطرين نتعامل معاها بالعنف ... حبيبي البنت كبرت وكملت الـ 18 سنة واهي بلا ستر وصايرة المختلفة بالعايلة وعن كل خواتها ... الذنب مو ذنبها وبس، ذنبنا احنا والدينها اللي ربيناها ...
حمدان: طيب ممكن تتركين الليلة تمر ع خير ؟
نرجس: شقايل تبيني اتركها تمر ع خير .. واهي ما ادري مع منوو بترجع !! جوواد ؟ محمد ؟؟ وإلا منو من الأهل .. لو من كان .. يحل لها تظهر بالفستان العاري وبمكياج وتجابلهم جنهم اخوانها ... واعتقد ياحمدان انت تجوف بنتك ومستوى جمالها وحركاتها!
حمدان: انا بسير ارجعهم من الصالون بنفسي .. بسير بسيارة الدريول واهي فُل رايفون .. وبظهرها من باب الصالون لباب السيارة مباشرة ... اوكي ؟
نرجس: انا ما راح ارمس اكثر معاك ... انت ع طول تدور راحة بنتك وخايف تجرحها، ما تدري ان عذاب آخرتها بيكون أكثر ألم بالنسبة لها
تنهد: إن شاء الله بأقرب فرصة ...
سكتت واهو ابتسم بحنان ومسك يدها بقوة وطالع عينها ... واهي ابتسمت غصب عنها، قال بهمس: تعرفين شكثر احبج !
قالت بخجل: بس تحب عيالك اكثر مني مو ؟
حمدان: اول انتي جاوبيني ... تحبيني انا اكثر او عيالج ؟
نرجس: امم ما بجذب عليك .. اهم عيالي وانا حاملتهم برحمي 9 أشهر أكيد بحبهم أكثر عن كلشي بهالدنيا
حمدان: يعني اهم بس عيالج ؟ وانا هب عيالي ؟
نرجس: بلى .. بس امم يعني انت ابوهم غير عني انا امهم!
ضحك غصب عنه ومسك خشمها بمداعبة: انتي مينونة ناني .. مينونة وينونج هذا يخليني أحبج بينون اكثر !
ابتسمت وظلت ساكتة، قالها: ليش سكتي ؟
وقفت واهي ماسكة يده .. باست جبينه بإحترام: لأن ما عندي حروف توفي مشاعري تجاهك ... حمدان انت كلشي بحياتي .. ما اتخيل عمري كله بدونك ... انت الزوج والأخو والصديق والحبيب ... اشوف الدنيا من عيونك وأحس فيها بدقات قلبك ... ادري اني مقصرة بحقك وانرفزك بتصرفاتي بس غصب عني
حمدان: لاتقولين هالرمسة فديتج
قالت بحيا: امبلى صح ... انا اذا اراجع تصرفاتي احس اني اتعبك وايد معاي بغيرتي وأنانيني بعض الأحيان ... بس والله ما عرف شو اقوول .. اللي اعرفه اني احبك واحاول كثر ما اقدر اني اخلي السعادة تدوم بأسرتنا مهما كان الثمن .. وأبا أربي عيالي تربية سليمة الكل يشهد فيها ... أبا يكون ثمرة حبنا .. ثمرة طيبة هب العكس !
حمدان: بس لازم تحطين ببالج ياروحي إن التربية ما تصير بالضغط أو ان نعلمهم كلشي .. الحياة بعد لها دور !
حررت ردها من يده وقالت بقلق: انا اخاف من الحياة على عيالي ... كنت احاول مع سيف انه يترك خرابيط البنات عنه ... وتمنيته يطيعني، ولما طاعني صار الدرس عليه قوي .. لأن الحياة اهدته جرعة ألم من عندها .. وجوف شو صاير فيه ! أبو سيف أنا ما يهون علي أجوف واحد من عيالي يتألم ... سيف انصدم وتألم! ما ابا يصير ليزوي مثل الشي !
حمدان: يمكن هذي الطريقة اهي الأفضل !
حارت دمعتها بعيونها: يمكن ... بس !
وقف وقربها ناحيته ومسح على شعرها: لا تفكرين وايد، ما ابيج تتعبين ... بس اللي ابي اقولج إياه، خلي موضوع يزوي في يدي انا ... أنا أعرف يزوي وأعرف اتفاهم معاها، ممكن حبيبتي ؟
طالعته بنظرة ورمشت بعينها بعجز: على راحتك
باس جبينها بحب: الله يحفظج لي ولعيالج وما يحرمنا منج أبـد

==========

[ يـتبـع ]








 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2011, 11:03 PM   رقم المشاركة : 182
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

محبوبتي يا ناس للغير " مخطوبه !! " هز الحشا مركاد والخافق اتسلم !!
هذا حكم ربي !! .. والأقدار مكتوبه .. !! حدن يباركله وحدن له يسلم !!
ياليتها لو كانت اليوم " مغصوبه " .. العيون وسط الناس هي له وانا اتألم !!
ياويل عين اللي فقد شوف "محبوبه" .. الكون كله من بعد شوفته " أظلم " .. !!
من البارحه يا ناس عايش في " غيبوبه " !!
من صدمتي لليوم موب قادر " أتكلم
** منقـول



رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..




(( شـوق ... 6.30 مساءً ))

شوق: أنا صليت وبعدين رحت لها عسب الميك اب ... شو وين علاية؟ جهزت او لا ؟
منى: امبلى كلشي تمام واكا جهزت .. صارت قمر! قسم بالله ما توقعتها تطلع بهالجمال!
يزوي: الحفة غيرتها وخلت ويها يطلع أكثر .. أنا بسير ألبس فستاني عسب الميك اب
منى: تعالي بشوف شعرش ... " لفت يزوي وعطتهم ظهرها "
منى: فــن والله عجييب يزوي .. خصوصاً الإكسسوار اللي حاطينه!
شوق: منووي بلا دلع ليش ما تبين ميك اب ؟
منى: ههههههه يعني بذمتش احط لي فل مكياج واني شعري مسشور وبس!
يزوي: عااادي شو فيها .. هذا وانتي اخت العروسة
منى بغمزة: ما ابااا اكشخ الحين وايد .. عشان تطلع زهوتي بحفلة خطوبتها
شوق بخبث: ههههههه ايوووة يالخطيرة وانا اقوول حق شوو تخطط ..
يزوي: اتصرفوا انا بسير البس فستاني
وصارت عندهم الخربطة ... بعد نص ساعة كان الكل جاهز .. ومحمد اجا وأخذ منى وعلياء إلى البيت .. ظلت شوق مع يزوي اللي ما خلصت .. وحوراء كانت ياية تقص شعرها بس ما تعدلت ..
اتصل لها أسامة عشان تطلع بره .. وقالها تقول لشوق عشان ترجع معاهم، كانت فرصة بالنسبة له انه يشوفها .. بس شوق قالت: شووو ؟ أنا أركب وياه بالسيارة ؟ يحـلم!
ضحكت حوراء اللي كانت معلقة المكالمة وقالت: هاا أسامة سمعت ؟
أسامة: أشوف اللسان الطويل بدا من الحين ... قولي لها تيي السيارة احسن لها لا اراويها
قالت شوق: اذا صرت حليلتك ومرتك ساعتها تعال حاسبني ...
حوراء: أسامة ألقط ويهك ياخوي .. اخاف عليك من الفشيلة
أسامة: عطيني اياها بكلمها
حوراء: بيكلمش !!
شوق: لا حبيبتي مالي خص فيه
حوراء: يالهبل هذا خطيبش
شوق: خطيبي اوكي .. بس ما صار ريلي، سيروا عني تبون تخربوني انتوو
ضحك أسامة: ول منها طلعت صخرر وراسها يابس ... كأنها مصختها! قوولي لها تيي انا ما باكلها! لا تخافين ما بخليش تقعدين قدام .. قعدي ورااا بس تعالي
شوق: ما ابااا
أسامة: شوووووق!
شوق: يزوي تقول أن ابووية بيي لنا !
أسامة: يالله عاااد لا تتغلين
شوق: أقوول انت وايد مصدق نفسك وعامل فيها شخصية ... الشيخ ولد الشيوخ يطول لي بعمرك خلك بحالك
أسامة: آخر كلام يعني ؟
شوق: هيه وما عندي رمسة غيرها
أسامة: زين يا أم رمسة .. بروايش انا ليلة الملجة
فتحت عيونها: قليل أدب
ضحكت حوراء: أسامة بسكره وبيي لك الحين ..
أسامة: اوكي بس قولي لها قبل، ترررى مردودة هااا
وسكرت التلفون وسلمت عليهم ومشيت .. قالت شوق ليزوي: ابييه هذا بايعها وخالص .. شقايل يرمس معاي جيه!
يزوي تضحك: أسامة مزوح ومررح
شوق: هذا وأنا للحين ما اخذته واهو يتمسخر علي! يقول لي ام رمسة! صدق قليل أدب !
يزوي: اوبس اوبس اوبس! هذي بدايتها قليل أدب ... شو بتسوين فيه بعدين؟
شوق: أنا أراويه ! والله بيندم!

=============

(( جـواد ... 7.55 مساءً ))

جواد: لو وش يصير ما بحضر
حسين: حرام عليك جواد، هذي اختك !!
جواد: ما يشرفني ان تكون اختي ...
حسين: يعني ما راح تحضر ؟
جواد: لا وماراح أغير رايي
حسين: على راحتك، انا بمشي .. أبوك وأخوك عازميني مو عدلة ما اروح، اشوفك على خير، فمان الله
ومشى بدون ما يرد جواد عليه ....
رن تلفون جواد وابتسم لما شاف اسم المتصل: هـلا روحي
قالت بفرح: هلا فيـك ... أخبارك ؟
جواد: بخير ... أنتي شلونج بشورتي ؟
بشاير: تمام من سمعت صوتك ... شخبار يدك الحين؟
جواد: الحمدلله تمام .. رحت المستشفى ولفوها لي .. وبعد كم يوم بتصير زينة
بشاير: الحمدلله ماعليك شر ياعمري بعدوينك ان شاء الله ... وين انت الحين ؟
جواد: عند البحر وانتي ؟
بشاير: بيت رفيجتي
جواد: أي رفيجة ؟
بشاير: أبرار ..
صرخ جواد: أنا جم مرة قايل لج لاتروحين بيتهم ؟ مو أسبوع اللي فات انا متهاوش معاج على نفس السالفة ؟
بشاير: حبيبي شفيها لو رحت لها هذي رفيجتي
جواد بقرف: وأخوووها كان حبيبج السابق!
بشاير بفرح: تغاار ؟
جواد بارتباك: اكييد اغار .. شنو يعني ما تبيني اغار ؟
بشاير: بس اني احبك انت مالي خص فيه ... احنا انتهينا من زمان اصلاً
جواد بنرفزة: حتى لو! ما اباج تشوفينه ولا ابيه يشوفج ... انتي حقي انا! محد له حق فيج غيري
ردت بدلع: حبيبي عااد لاتعصب .. معقولة انا افكر في غيرك ؟
جواد بحب: ادري انج ما بتفكرين بغيري .. بس ما اتحمل هالفكرة! تصدعني ... متى بترجعين بيتكم؟
بشاير: بعد نص ساعة بتمرني اختي .. بس بطلع اتعشى برره
جواد: تتعشين وين؟ الوقت بيكون متأخر، 9 انتي بالبيت سامعة ؟
بشاير: من عيوني الثنتين ياعيوني .. الحين بسكر لأن البنات كللهم وصلوا، تحمل بروحك حبيبي مع السلامة
جواد: الله يسلمج
وسكره .. وطالع حوالينه، سيارته بالكراج يعني مضطر يسوي لفت ... ابتسم واهو يتذكر بشاير، هذي مافي مثلها .. ماتعور راسه ولا تحقق وياه ولا تشك فيه ولا هم يحزنون ... متى ما يبيها تيي له وبسهولة ...شرطه الوحيد إن ماتكلم أحد غيره أبــداً .. ولا تفكر بغيره، لأنه إذا يصير عنده شي يحب يمتلكه لنفسه ... ويكون خاص له!

=============

(( منـى ... 8.15 مساءً ))

من زمان ما تكلمت لااه ؟ خاطري اتكلم بروحي .. سراب المنى مو راضية، خايفة أخرب قصتها !!
مع اني لازم اتكلم اليوم واوصف شعوري بملجة اختي بس اهي مو راضية ... يـا الله خيرها بغيرها!
المايك خارج سيطرتي الحين .. بطلع من السيارة ...
نزل محمد من السيارة وفتح الباب إلى علياء .. ومسكها من يدها واهي تثبت الغشوة على ويهها، ومنى حاملة العباية ورافعة الفستان اللي كان ذيله طويل شوي عشان ما يتوصخ .. ودخلوها البيت، ورجعت منى للسيارة وأخذت شنطتها وشنطة علياء ... طاح تلفون علياء تحت السيت وتأفأفت من غبائها .. دخلت السيارة وشالته وحطته بالشنطة ... وعدلت المنظرة عشان تعدل شكلها، ما كانت حاطة ميك اب في ويها، بس كحلت عيونها بشكل كثيف وحطت ماسكرا وبلاشر وروج .. عدلت الشيلة وغطت ويها بقطعة خفيفة ما تستر أصـلاً ! ونزلت من السيارة بخطوات حذرة بسبب الكعب الرفيع اللي لابسته ... ولما قربت توصل من البيت تعثرت بحجرة وتعرقلت بس تداركت الموقف ووقفت واهي حاطة يدها على قلبها تحمد ربها انها ما طاحت .. بس فزت واهي تسمع صوت وراها مليان خوف: الله حفظج!
التفتت للصوت وتصنمت لما شافت حسين صديق اخوها واقف، وطالعها بنظرة من فوق لتحت وركز على الكعب وقال لها: انتبهي مرة ثانية لا يصيدج شي بسبب هالكعب، مب كل مرة تطيحين ونيودج!
فتحت عيونها من تحت الغشوة واهي مستغربة من كلامه، ووييهـا ولّــع من الفشيلة، وابتسم لها ابتسامة ساحرة وظل ساكت .. يطالع ويها اللي يبين من الغشوة الشفافة .. ومستمتع بنظرتها المصدومة .. شكلها حلوو !! ... واهي انتبهت لنفسها ودخلت البيت بسرعة ... الله ينتقم من عدوينك قول آمين الله ياخذ بليسك .. يمـه خرررعني وفشلني! يا فضيحتي! الله يستر ياويلي !
يارررررررربي فشيلة فشيلة قسم بالله فشيلة ... دخلت البيت واهي تحس بعوار في بطنها من الفشلة! وتذكرت الموقف في البحري لما مسكها وغمضت عيونها ما تبي تذكر ... يارربي نفس الشعور يصيدني! يخوف يخوف !
دخلت الغرفة ورمت عباتها وشيلتها بإهمال ووجهت نظرها إلى علياء اللي كانت واقفة قبال المنظرة تتفحص مكياجها، قالت واهي تحس برجفة: علاااية خايفة
علياء بطنازة: لايكون انتين اللي بيملجون عليش ؟ اني خبري اني اللي بقعد وبتنافض مو انتين!
قربت منها ومسكتها من ذراعها بقوة: بغيت اطيح في الشارع وتوقعي من شافني ؟
التفتت لها علياء بنص عين: اولاً شيلي ايدش من على ذراعي لأن اظافيرش يالسبالة انغرست في جلدي! ثانياً وش فيش تتنافضين ؟
منى: اتعرقلت قدام باب البيت واشوى ما طحت .. الا اسمع صوت وراي، التفت جان اشوف حسين صديق اخوي جواد توقعي شنو قال لي؟
علياء: شنوو؟
منى بصدمة: قال لي : انتبهي مرة ثانية لا يصيدج شي بسبب هالكعب، مب كل مرة تطيحين ونيودج!
علياء تضحك: حلفي قال لش جدي ؟
منى: وقسم بالله ولع ويهي وشردت ... ياربي شنو هالفشيلة! صدق صدق حرق ويهي !
علياء تلتفت للمنظرة واهي تضحك: عاادي حبيبتي تك ايزي تكبرين وتنسين
منى: على قولتش نكبر وننسى .. اني بنزل تحت بشوف أمي يمكن تحتاج شي اساعدها فيه
علياء: تعالي وين بتروحين وبتخليني بروحي، المشمر الاخضر وينه وهالسوالف وما ادري ويش! بقعد جدي قدام الشيخ مثلاً
منى: بقول إلى ماري خدامة بيت عمتي تييبهم لش
علياء: بلا مصاخة منوي شنو تييبهم لي ... ابا وحدة تكون وياي تلبسني تضبطني! والا الخدامة اهي بعد اللي بتعدلني! تدرين قولي لأمي تيي لي! ما ابا احد غير امي
منى: اوكي .. اختي ليلى تحت ويا بنات خالتي، بروح اساعدهم فشلة قاعدة هني
وقبل لا تطلع منى نادتها علياء: منوووي اشوف لفي مني
لفت منى باستغراب وغمزت علياء: اويل حالي على الشوكلت اني .. ولا عاد الحزام على الخصر طالع جناااااااااااااااان وخيال عليش .. تسلم لي الحلاوة دي ..
ابتسمت منى بخجل وقالت علياء: اقووول منووي ما شافش عبادي مني مناك ؟
طالعتها منصدمة واخذت الموسدة ورمتها عليها: سود الله ويهش .. اني اقوول ما في شي خير يجي من وراش انقلعي
وطلعت من الحجرة ورقعت بالباب وعلياء ظلت تضحك بشكل هستيري على شكلها

=============

(( أم صـادق ... 8.20 مساءً ))

عدلت المشمر الأخضر على راس بنتها وغطت ويها بالمشمر الأحمر الثاني ... وابتسمت واهي تشوف بنتها بهالجمال والحلاوة .. كان فستانها أحمر مشجر .. القطعة من النوع الهندي، والأكتاف عريضة شوي ومايلة للجوانب ... مكياجها كان ناعم وشعرها الكثيف كان منسدل على اكتافها بحرية، وفي حركة فوق منفوخة وشغلات أكسسوارات ... كانت متغيرة وصايرة قمر !
علياء حست فجأة بشي يتحرك بصدرها، نظرة أمها لها واهي تبتسم خلت الدموع تتغرغر بعيونها .. حضنت أمها وشدت على ضلوعها، شلون بتفارق هالبيت، قالت بصوت مبحوح: أماه سامحيني إذا تعبتش بيوم !
ابتسمت أمها في ويها: الله يسعدش ويصلحش .. هالله هالله بالأخلاق يا علياء، مثل ما علمتش ووصيتش ... ريحي زوجش وحافظي على سعادته وراحته ... وكوني له الزوجة المطيعة!
هزت راسها واهي تشد على انفاسها لا تطيح دموعها: إن شاء الله اماه
باستها أمها على جبينها: الله يحفظش .. يالله انزلي أكا الشيخ وصل
ومسكتها من ذراعها ونزلتها للمجلس اللي كان مزين بطريقة حلوة .. وسفرة العجم اللي متعارف عليها بالمناسبات ممتدة من بداية الميلس لنهايته ..
قعدت على الجلسة الموجودة .. وقالت ليلى: وين القرآن ؟ حنين روحي ييبيه
قالت منى: حنين ما بتقدر تييبه ... القرآن كبير، اني بييبه
وبعد ما اخذوا القرآن وحطوه، قالت أمها: افتحي القرآن على سورة الفتح ..
دخلت يزوي وشوق: السلام عليكم
حوراء: جمـاعـة نسوان وبنيات لبسوا عباياتكم وحجبتكم .. الشيخ بيدخل ويا الرياييل
وصارت الحركة في المكان وبعد 10 دقايق كان الوضع هادئ ودخل الشيخ مع الشهود وقعدوا على صوب وتمت مراسيم العقد ... وبعد ما طلع الشيخ، طلعت أصوات النسوان بالزغاريد: أفضـل الصـلاة والسـلام عليك يا حبيب الله محمد كلللللللللللللللللللللللللللوووش > عشت الجو وياهم والله ههههههههه <
يزوي ماسكة منى على صوب: منووي بلا دلع لاتصيحين!
حضنت يزوي: ما اتخيل اختي بتروح عني
يزوي واهي تطبطب عليها: بعد هذا نصيبها وهذي سنة الحياة، يالله مسحي دموعج وروحي سلمي عليها وباركي لها بتفتقدج الحين! يالله منووي عشان خاطري!
هزت راسها واهي تمسح دموعها بأطراف اصابعها وراحت غسلت ويها، كم مرة اليوم صاحت ونزلت دموعها ؟ يرحم أيام الكبرياء وشلون كنت أمسك دموعي .. لكن جذي احسن! اني مرتاحة، الكتمااان يذبح! تذكرت سهى وجي جي ووديعة .. الخاينات ولا وحدة منهم بتيي الليلة، لكن والله بروايهم!
دخلت الميلس وكانت اختتها علياء واقفة ويسلمون عليها بنات خالتها، ولما وصلت لها ابتسمت منى في ويها ابتسامة غريبة وعاجزة بنفس الوقت، وعلياء بادلتها مثل الشي، لأول مرة يحسون بهالشعور مع بعض، إحساس الأخوة كان يتراود بين عيونهم .. حضنوا بعض وظلوا فترة ساكتين كل وحدة ماسكة دموعها، بيفتقدون الصرقعة مع بعضهم! ما بنامون مع بعض !! " انزين اهي خطبة والله ما عندكم سالفة ثنتينكم " وصلت شوق وباعدتهم عن بعض: رجاءً بدون دموع، خلونا نفرح الليلة
ضحكت منى واهي تمسح دموعها: جهزوا روحكم بعدين بيوصل المعرس
يزوي: شو شعورج مدام علياء ؟
علياء: شعور أي مواطنة توها مالجين عليها
ضحكوا كلهم وفجأة سكتت شوق وتنفست ... ابتعدت ولما لاحظت يزوي عليها راحت وراها: شفيج شوقاني ؟
شوق بخوف: ما ادري قلبي قارصني .. أخاف سيفان فيه شي!
جمدت يزوي: سيفان ؟ شوق بلاج ؟
شوق واهي تداري القرصات اللي بقلبها: ما ادري .. قلبي يعورني! سيفـان! أحس فيه شي!
ركضت يزوي للصالة واخذت تلفونها، اتصلت فيه مرتين ما يرد، وارتباكها زااد .. ما تعرف شو تسوي!
ركضت لأمها: ماما!
التفت لها أمها: شوو فيج ؟
جرتها من ذراعها للقاعة بعيد عن الناس: ماما شوقان قلبها قارصها خايفة على سيفان .. ماما اتصل فيه ما يرد!
خافت نرجس وحست قلبها طلع من بين ضلوعها: شو فيه ولديه ؟
يزوي بخوف: ما ادري ماما اتصلي فيه جربي!

=============

(( سيف ... 9.00 مساءً ))

تعرفون ؟؟ لما واحد يحلـم ويحلـم .. ويمشـي وبآخر الطريق يطيح .. ولما تتمنى وتشوف الأمنية قدام عينك وبعدها تروح لغيرك ... هههههه ما ادري وش شعوري! والله ما ادري !
آآه أبجي لو اضحك ! صدقوني ما اعرف ... واحد مثلي كان يتمنى بنت ويحس بحب تجاهها والليلة عقدها على إنسان ثاني .. وش لازم يسوي ؟!
مثل القصص والأفلام موو ؟ يا اما يركب سيارته ويدور بالشوارع ! أو يقعد قبال البحر ويتأمل ويبجي على حاله! أو ما ادري !!
انا ما اعرف شو اسوي ! أنا بالمسبح ... منتعش بالماي ... !!
بس رنين تلفوني زاعجني، يزوي تتصل وشوق تتصل! شو صاير ما ادري ... وأمااية تتصل! اكيد يحاتوني! لأن شوق اشتغل عندها إحساس التوأم !
ردّ ببرود بعد ما نشف ويهه بالفوطة: الوو
وصله صوت شوق متلهف: سييف انت بخير ؟
سيف بهدوء: أنا بخير !
بعدت عن أمها وأختها: سيفان .. قلبي بيطلع من ضلوعي من الويع، شو فيك ؟
قال بحزن: أنا احتضر !
شهقت: سيفان لا تقول جذه فديتك .. انت بالبيت؟
سيف: لا تيين .. يلسي هناك، بيت خالي يحتاجونكم تعيشون الفرحة معاهم .. انا بخير!
شوق: أمي وخواتي يكفون ... انا بيي لك!
وسكرت التلفون في ويهه، والتفت لأمها واختها: اهو بالبيت بخير .. بس باين ان نفسيته زفت، انا بسير له
نرجس: شو تسيرين بروحج ؟
شوق: أمااية البيت يبعد عن هني شارع .. ما اقدر اخليه جذه!
يزوي: انا ودّي ادخل واجتل علياء وهالسبال اللي واقف يمها
نرجس بنظرة حادة: قرّي محلج واحترمي نفسج .. مالكم حق على بنت خالكم! هذي حياتها!
مشيت يزوي بغضب وراحت المطبخ ... شربت لها كاس ماي وقعدت بالصالة مع المعازيم .. لأن المعرس دخل الميلس والكل طلع ... قعدت منى جنبها: شفيش ؟
طالعتها بنظرة وسكتت عنها، مقهورة من بنات خالها كللهم تبي تقتلهم، اجت لهم ام صادق: حبايبي قوموا سلموا على الأهل .. الصفة اللي قاعدين عند القدوع كللهم
فتحت منى عيونها وقالت: يوووه معلمة ميساء هني!
يزوي: أي معلمة ؟
منى: معلمة البدن تدرسني .. اللي قاعدة جنبها المرة العودة والبنت اللي لابسة حجاب إسلامي
أم صادق: هذي أم حسين صديق اخوش قوموا سلموا عليهم
قامت منى ويزوي وراحوا سلمو، [ أم حسين ومريم أخته العودة وميساء ]
نغزت منى يزوي بيدها واهي تطالعها بنظرة: تطالعش
رجعوا مكانهم وقالت يزوي: من ؟
منى: أم حسين اللي قالت عنها امي .. ما شالت عيونها من عليش
ضحكت يزوي: يمكن عاجبها فستاني
غمزت منى: ويمكن انتي عاجبتها ..
واختفت الابتسامة من على ويه منى لما شافت " صفاء " بنت خالة أمها قاعدة بزاوية ... وتذكرت الأحداث اللي صارت ... تحس بخوف منهـا !
وصلت حوراء جنبهم: منووي جليلة بنت جيرانكم تبي تشوفش
فتحت منى عيونها وقلبها يدق: هاا ؟ جليلة هني؟ حلفي؟
حوراء: اجدب! اكيد يعني .. قومي اكا تبا تسلم عليش
قامت بسرعة وعدلت شكلها وراحت واهي تتصنع الثقة، وابتسمت بهدوء واهي مرتبكة بداخلها: السلام عليكم
ردت جليلة بابتسامة: عليكم السلام .. يا حيا الله منى، شخبارش ؟
ابتسمت بخجل واهي محترقة من داخلها: الحمدلله، انتو شخباركم؟
ابتسموا كل الخوات وسلموا عليها، وقعدت شوي معاهم وكل وحدة منهم ما شالت عيونها ...
قالت وحدة من الخوات: يا حظ عبدالله .. عرف يختار ...
ولع ويها من الخجل وعضت على طرف شفايفها وقالت: استأذن أمي تبيني
وراحت وقلبها يدق بقوووة إلى يزوي واهي تخفي تقاسيم ويها ميتة حياا ... قالت يزوي واهي تطالعها مستغربة: شفيج؟ خدودج صايرين طماط!
تقربت منها وقالت: سكتي قلبي في بطني من الفشلة .. اويــــه شسالفتهم اليوم! الكل يحرق ويهي من صوب! الله يهديها أمي، ملجة وراحت عزمت العالم كله .. الله يعين في حفلة الخطوبة وش بتسوي
طالعتها يزوي بنظرة منزعجة وابتعدت وطلعت بره الحوش .. حملت تلفونها واتصلت إلى جواد، كان جاري الانتظار ... تأففت بقهر وبعد ثواني رن تلفونها باسمه، ردت بهدوء والحزن بداخلها على اخوها: مرحبا
جواد: مراحب .. يزوي شفيج ؟
قعدت على العتبة واهي ترجع خصلات شعرها اللي طارت من الهواا ورا اذنها، وقالت بصوت مخنوق: ما عرف .. أحس نفسي بختنق جواد
جواد بخوف: يزوي ؟ انتي طبيعية؟ فيش شي ؟
طاحت دمعتها: خايفة
جواد: من شنو ؟ شفيش ؟
طلع صوت صياحها، ودق قلبه بخوف ... مو طبيعية البنت !، قالت واهي تخفي شهقاتها ودموعها تنزل بغزارة: جواد وين انت ؟ أبا اشوفك!
جواد: أنا بمنطقة بعيدة عن البيت .. والسيارة مب عندي!
يزوي: بخبر الدريول اييبني عندك .. تكفى ابا اشوفك انا تعبانة محتاجة .... " وسكتت "
جواد بنفي: لاا .. ما يصير تطلعين هالحزة من البيت مع السايق، قعدي مع أخواتش وأمش .. مو انتي ببيتنا ؟
مسحت دموعها: امبلى ... آه بس مختنقة! خايفة على سيفان !
سكت جواد ... بعدها قال: انا لازم اسكر .. تحملي بنفسش ولا تحاتين سيف .. تراه قوي، وزين ما صارت له لأنها ما تستاهل الـ****
سكتت واهي تحس بعوار بقلبها على اخوها وعلى علياء بنفس الوقت، شقايل جواد يقول عنها جيه؟ مهما صار هاي اخته ! صدق القلوب بهالدنيا لا تقسى ما تعرف الرحمة!
يزوي: زين قبل لا تسكر طمني على ذراعك؟ شو حالها؟
جواد: تمام ما تألمني وايد.. يالله باي
ردت بخيبة أمل: باي !

=============

(( حسيـن ... 9.30 مساءً ))

سكر باب السيارة بعد ما دخلت أمه وخواته الثنتين، قال حسين: يمه شرايج فيهم ؟
أم حسين: والله ناس طيبين وأجاويد باين عليهم ...
مريم: أمهم وايد متواضعة وطيبة
أبتسم حسين: ايه .. عليها أخلاق وطيبة تكفي العالم كلها ...
ميساء: أمي عااد فضحتنا، ما شالت عيونها من على البنت !
ضحك حسين: أي بنت ؟
ميساء: وحدة هنااك لابسة فستان برتقالي .. لكن صدق صدق! قـــمر! تطيح الطير من السما، عليها جمااال رباني ما شاء الله عليها ..
أم حسين: الكل كان يطالعها مو بس أني .. ما شاء الله عليها حلوة
ميساء: بس شكلها مغرورة، ما ارتحت لنظراتها
أم حسين: ما تكلمت مسكينة عشان تحكمين عليها .. كانت ساكتة، وقاعدة ويا وحدة من اهلها اظاهر
مريم: القصيرة تقصدين ؟ هذي اخت العروس، شكلها هادئة ورزينة عجبتني اني
ميساء: على فكرة هذي من طالباتي
ابتسم حسين ... أكيد يتكلمون عن منى .. واتذكر الموقف اللي صار والكلام اللي قاله لها وحس انه بينفجر من الضحك، بس كتم ضحكته ... ويها ولع من الفشيلة، صدق أحرجتهـا أنا!
أم حسين: لكن أم البرتقالي ما شاء الله عليها مافي مثلها، خطفت كل الاضواء على قولتهم .. الله يحفظها من العين
ميساء: أمي الليلة وش ينيمها .. مو مرتاحة قلبها قارصها اني ادري وش تفكر فيه
طالعت ولدها حسين ولفت على بنتها وخزرت بعيونها: انتين خلش ساكتة يا أم لسان طويل
ميساء: يخلف الله ويعاوض .. صرنا مدرسات ونخرج أجيال، وللحين يسكتونا ويهزأونا
ضحك حسين: محد جايب لروحه الأذية غيرج ... لا تطولين لسانج عشان لا يفشلونج
مريم: حسين لا تنسى توصلني بيتنا
رد بابتسامة: إن شاء الله .. ما بنسى
ورجع الهدوء يعم السيارة، حسين يفكر في اخته مريم، يحبها وايد ويحترمها بشكل ما احد يتصوره، اهي الكبيرة .. وفعلاً كبيرة، بعقلها بتصرفاتها بقلبها الواسع .. إنسانة ملتزمة وروحانية .. ومتفهمة إلى حد المثالية .. يتمنى مستقبلاً أم عياله تكون مثلها ... الله يخليها ويحفظها

=============

[ يتبـع ]





 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2011, 11:04 PM   رقم المشاركة : 183
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..



[ وقفـة ومحطـة إنتقـالية ]

قبـل أن نوضح .. رُبما تكون هذه المرحلة الانتقالية نقطة انتقاد بالنسبة لكم، لأن القصة بالجزء السابق مررت لمدة شهرين " نطينا يعني " .. وهذه المرة سنمرر أيضاً " ثلاث شهور " للمرة الأخيرة .. لأن القصة ستسير بشكل طبيعي من الجزء القادم .. دون القفز بين الأشهر ...
مـرت هذه الأشهر الثـلاثة بين توتر وفـرح وأحـزان ...
تمت حفلة الخطبة لعلياء وعلي بعد أسبوع من العقد، وسارت الأمور بشكل طبيعي، رغم تألم علياء بسبب عدم حضور جواد إلى فرحها ..
جـواد إنهمك في العمل والدراسة بشكل جـدّي ..
ومحمد كان منهمك في العمل والسعي لتأمين الإحتياجات لحياته المستقلبية .. وكان يتحدث مع هدى بين فينة وأخرى ..
منى .. كانت تعيش في توتر بسبب الضغط المدرسي وإقتراب الإمتحانات .. لكنها كانت سعيدة برؤية عبدالله بعض الأحيان في أحد الصباحات المدرسية ...
أما حسين فقـد عاش فترات عصيبة بسبب آلام ساقه التي عادت، ويتعافى لأسبوع ويعود الألم ولازال يجهل هذه القصة الذي تسرق منه لحظاته بعكـر وألـم !
اليـازية سـافرت مع سيف إلى الإمارات بعدما ترك سيف الجامعة بسبب عدم قدرته على التجاوب والتركيز .. وعادوا قبل أسبوع لأن زواج " شوق " كان بنهاية الأسبوع ..
أما شوق فـ كانت تشعر بسعادة غريبة بسبب حركات أسامة التي تثير عنادها وتمردها الذي افتقدته طويلاً .. ولأول مرة تشعر بأنها اختارت القرار السـليم حينما وافقت بقناعة على أسامة ..
ويوسف انشغل بورشة العمل في المرسم الذي كان يعمل فيه وحقق إنجازات فنية ... لكنه للآن على غموضه وصمته وهدوئه الغريب ..
ناني في عجز وحنق تام بسبب سكوت حمدان عن مدللته .. وكما توقعت مرّ شهر إبريل دون أي نتيجة [ محرزة مثل ما يقولون ] وهي عاجزة عن فعل اللازم حتى تقنع ابنتها بخطوة الحجاب الواجبة ...!


============

الموافق/ 28 يونيو
اليوم/ الخميس


(( محمـد ... 10.00 مساءً ))

هـدى: أصـلاً أنت ما عدت مثل قبل ... صرت تسرح وتشرد حتى واني اكلمك! محمد انت مو طبيعي
محمد: شفيني يعني؟ قلت لش تعبان شوي وبس .. ولد خالتي الليلة خطوبته وانا ياي تعبان ولازم انام!
تغرغرت دموعها: يعني اسكر؟ قولها ليش تلف وتدور
محمد بضيق: هدى لا تعورين راسي .. أنا بكبري مانا مشتهي نفسي! رجاءً
حست بصدمة من أسلوبه وكلامه، قالت بخوف: حبيبي شفيك؟ فضفض لي لاه! علمني شنو صاير لك! ما يصير تسكت وتكتم
محمد: من قال ان فيني شي؟ المسألة ان انا ابا انام
هدى: على راحتك .. تصبح على خير!
محمد: وانتي من اهله!
وسكر التلفون وهو يتنهد .... صلـى على النبي محمد بداخله .. ووقف عند الدريشة يطالع الدنيا .. الليل هادئ وساكن .. والهوا خفيف وناعم ... يـارب تفرجها وتيسرها لي! أنا خلاص تعبت! والله تعبت!

============

(( منـى .. 9.00 صباحاً ))
" يـوم حفـلة التخـرج "


وقفوا كلهم واهم يصفقون بصوت عالي بعدما خلصت كلمة المتفوقين .... ووقفوا كلهم ولما نادوا على اسم منى .. طلع صوت [ يزوي وعلياء وجي جي وسهى ] وكل صديقاتها وأحبابها اللي كانو متواجدين بالقاعة ... أما اهي فـ لما صعدت على خشبة المسرح حست بشعور غريب .. شلون بتفارق صـرح عاشت فيه سنـين! مو سنة ولا ثنتين، كانت 12 سنـة ! استلمت الشهادة بابتسامة، ولما التفتت للكاميرا للتصوير ... لمعت دمعة فرح وحزن بنفس الوقت بعيونها ...
نزلت من على خشبة المسرح واهي تبتسم كـ عادتها بهدوء، جاهلة العيون اللي تراقبها من بعيـد ... تقربت من أمها وباستها على جبينها .. وما قدرت تتماسك نفسها لما طالعت وجه أمها وأنهارت تصيح على صدر أمها، والكل يضحك عليها من صوب ...
حضنها أبوها وقال: حلاوتها البنية وردتي كبرت وصارت عروس وتخرجت ... الله يوفقش حبيبتي
ابتسمت في ويهه واهي تمسح دموعها: شكراً يبة
والتفتت لصديقاتها ويزوي وعلياء وحضنتهم ... وابتسمت ابتسامة إمتنان لما تقدمت جي جي وسهى بباقة ورد كبيرة ... وضحكت وديعة واهي تنضم لهم مستانسة بهالفرحة ... الكل كان يضحك ومتونس، اليوم مناسبة مميزة ... ومنى غالية على قلبهم ....
عبـدالله كان بالزاوية يراقب مبتسم ... وحضن اخته وباسها واهو يشوفها بروب التخرج وشهادتها حلوة .. اليوم فرحته فرحتين، بأخته الصغيرة اللي قريبة من قلبه وبالإنسانة اللي يتمناها، ثنتينهم اليوم تخرجهم وفرحتهم ... تمنى لو يكون قريب منها ويهديها شي تستحقه ... إن شاء الله قريب! قـريب يـا منى !

============

(( حنيـن .. 1.00 مساءً ))

دخلت الصالة وركضت لعمتها ناني: عمة عمـة
فتحت ناني ذراعينها بحب: عيون العمة وروحها انتي ... فدييييتج
وحضنتها بحب، قالت حنين: عمة ناني ..الحمار يطير ؟
طالعتها مستغربة: شنوو ؟
حنين تعيد السؤال: الحمـار الحمـار ! يطـير ؟؟؟
نرجس: من قالج هالكلام حبيبتي ؟
حنين: ميسا تقول لي ..يا حمارة طيري، الحين الحمار يطير ؟ عنده جنحان ؟
كتمت ضحكتها غصب عنها وقالت: ميثا قالت لج يا حمارة طيري ؟
هزت راسها: ايه اهي قالت لي
ضحك يوسف بسعادة: في ذمتية هالياهل ماشي شراتها .. اماية والله متعمدة، جوفيها النذالة بعيونها تبان، تعرف ان كلمة حمارة كلمة هب زينة، بس اظاهر انها تبي ميثا تتعاقب
حنين: انت لا تقعد تهرهر ... اني ما قلت ! اهي والله قالت لي
ضحك يوسف وامه تطالعه بحنان، من زمان ما ضحك بهالطريقة: حنين تعالي هني
تخصرت وبوزت في ويهه: وش تبي ؟
يوسف واهو يضحك بشكل متواصل: تعالي هني عااااد .. بعطيج شي
حنين: ما ابا من عندك شي ... انت اصلاً ما تحبني، اقولك احملني ما ترضى .. حقويش ما تحملي وتدور فيني؟ كلهم يحملوني باابا وحسوون وجواد وحموودي ومنووي ويزوي كلللهم كللهم بس انت
ابتسم بهدوء وامه عورها قلبها، قالها: شو تبيني اسوي لج؟
تقربت منه حنين واتكأت على ريوله: اباك تحملني
تقربت نرجس خايفة تبي تبعدها عشان لا تألمه، بس اهو وقف أمه بحركة يده إشارة انه مرتاح، وطالعها بحب: بس انا ما أقدر امشي حبيبتي
حنين بزعل: امبلى تقدر .. بس انت ما تبى تحملني اصلاً .. انت احلى واحد فيهم، جوف ويهك وايد حليو .. يشبه الرسوم المتحركة اللي اطالعه، اهو يحمل بنت خالته، اني نفسها بس اني بنت خالك .. اباك تحملني وتوديني البرادة عشان يشوفونك صديقاتي ...
سكت واهو يطالعها بنظرة مختلفة، ونرجس قلبها متقطع وتحس انها بتنفجر من الحزن، قالت حنين مواصلة هدرة بطفولة: اني بيودك عشان تمشي .. بعدين بتتعود! اني يوم كنت صغيرة ماما تقول اني ما كنت امشي، بس بعدين اهي علمتني ومشيت .. حتى شفت في الكاميرا الفيديو مالت حمود اخووييي مصوريني .. ما كنت اعرف امشي بس بعدين مشيت، انت بعد بتتعلم ... يالله يوسف !
مسك ويها الناعم بيده وباس خدها: حبيبي انتي .. إن شاء الله بحملج، بس مو الحين
صرخت بعناد: لااا لا لا لا .. تقص علي، الحين شيلني .. والله بعطيك شوكولا
يوسف: الحين بنمشي بالكرسي ما بوقف ابج بس مرة ثانية بحملج على ذراعي وعلى ظهري وبدور فيج الفريج كله .. يالله نطي على ريولي بنمشي بالكرسي سررررررررريع

============

(( يزوي ... 4.30 العصر ))

مسكت الرموت وغيرت القناة إلى قناة أغاني وظلت سرحانة ... اهي اليوم متغدية في بيت خالها، وجواد بغرفته للحين ما نزل .. ياربي والله اشتقت له .... التفتت لتلفونها اللي يرن ... ولما شافت اسم لجين رقص قلبها من الفرح .. ردت بلهفة: مرحبــا السـاع ...
قالت لجين بفرح: مرحـبا ملايـيين وبلاييين بالشيووخ .. فديييييتج يزوي والله متولهة عليج
يزوي: وانتي اكثر حبيبتي .. شحالج؟ شعلومج؟ شو أخبار الامارات ؟
لجين: الإمارات مشتاقة لج .. انا بخير ياعمري، انتي شحالج ؟
يزوي: الحمدلله ناقصتني شوفتكن .. لجين والله ماخذني الوله للإمارات وبو ظبي، شكثر متولهة عليكم ومشتاقة ... أشتقت لكم كلكم
لجين: هههههه هذا لأنج يلستي شهرين ويادوبج رجعتي البحرين عشان جذة الشوق أخذ مأخذه منج ... قولي لي شو آخر أخبارج ؟
قالت بحزن: ماكو أخبار تسر يا لجين ... جواد ماعاد ينجاف شرات قبل، من انخطبت علياء بنت خالي واهو يدخل البيت ساكت ويظهر ساكت ... ويقضي وقته بالجامعة والشغل ومع ربعه ويرجع لغرفته وينام ... وصاير مزاجه زفت وما ينطاق، حتى لما رجعت من الإمارات ما رمسني وانا ما عارفة شو اسووي
لجين: وانتي يالسة جذه؟ بـلا حركة ولا تخطيط ياحظي؟
يزوي بيأس: شو تبيني اسوي ؟ انا والله أحس نفسي يأست .. ماعرف شو اسوي، بمووت والله احس نفسي كل يوم أذبل يا لجين واهو هب حاس فيني .. تصدقين يطوف علي كأني شرات الجدار! او الكرسي الموجود .. ما خليت شي ما سويته! حتى شعري صبغته يا لجين، ستايلي غيرته واهو مانافع معاه شي
لجين: شو هاا حجر !
يزوي: انا احس في سر هب طبيعي، الموضوع فيه إن يا اختي! اقسم بالله هالانسان فيه شي هب طبيعي
لجين: ما يتأثر ابداً ؟؟ معقولة ؟
يزوي: لا هب لهدرجة .. يتأثر ساعات، بس يكابر وايد .. يكاااااااابر بدرجة فضيعة .. لا حطيت عيوني بعينه اقسم بالله احسه ضايع واهو يطالعني .. واذا اقرب منه يحتررررررق من القهر والتوتر، يتوتر احسه يبا يجتلني من ضيجته علي يبا يفني حياتي .. احس ساعات ان يعوره قلبه علي، وساعات ما يفتكر فيني حتى .. واذا اكشخ يطالعني بنظرة غريبة ما اعرف شو تفسيرها .. وبعض الأحيان يصرح بجـرأة عن رأيه ... يقول لي اليوم محلوة او شي من هالقبيل! انا والله مزاجيته اهي اللي محيرتني
لجين: والله ما اعرف شو اقولج ... بس هذا يبا له قعدة عدلة .. وتفكير وتخطيط مميز، بس ما يصير نفكر ونخطط بدون أساس فاهمتني ؟
يزوي: شلون يعني ؟
لجين: يعني ياعمري لازم تعرفين عنه معلومات أكثر عشان نقدر نسيطر عليه ونسطي على قلبه ونخليج تسكنينه غصب عنه ... انا ما بلمح لج وبلف وبدور، لأني وبكل صراحة اقولج يزوي انتي انسانة غشيمة ما تفهم ..
يزوي بحزن: مقبولة منج بس عطيني الحل يا لجين انا كل يوم اموت بسببه!
لجين: فديتج بسم الله عليج من الموت .. عساه بعدوينج .. سمعيني حبيبتي .. أول خطوة ولا تناقشيني فيها، دوري لج طريقة بأقرب وأسرع فرصة انج تدخلين غرفته لما يكون اهو بره البيت .. وفتشي فيها درج درج وركن ركن ... كأنج في مهمة تحقيق عن جريمة .. وأنا متأكدة انج بتحصلين أشياء وايد تفيدج ... وبعدما تسوين هالخطوة سوي لي كوول عسب نتفق ونرمس بمنطق وبذكاء ونتبع أساليبنا خطوة خطوة لين ما نوصل اللي نبيه
يزوي: شوو ادخل غرفته ؟ ينيتي انتي! اني ما جفتي شقايل حاقد على علياء واهي اخته ومن لحمه ودمه ... ايلسون اثنينهم بنفس المكان كأنهم يهود! حتى سلام ما يسلم عليها عسب بس انها انخطبت بدون رضاه
لجين: حبيبتي هذا وراه سر .. ولأن باين انه مغتر بنفسه عشان جذه يبا كلشي يسير مثل ما يبا
قالت يزوي بغضب: عاد احترمي نفسج! كلشي ولا انج تغلطين عليه وتعقرين فيه انا ما ارضا هاا
لجين: خلاص آسفة .. بس سوي اللي قلت لج عليه !
التفتت له وهو ينزل قالت بصوت واطي: لحقي علي ... هذا اهو شررف
لجين: خيررر عيل ... تصرفي بعقل، وخبريني شو يصير معاج لما تدخلين غرفته .. يالله جاوو حبيبتي
يزوي: باي
وسكرت تلفونها ورمته على جنب والتفتت للتلفزيون وسوت نفسها مندمجة مع الاغنية ... واهو طاف صوبها كأنها جدار مثل ما قالت ... وخابت ظنونها بس الأمل رجع لما التفت لها وقال: يزوي شخبارش ؟
ابتسمت بسماحة: والله زين تكرمت تسألني عن أخباري .. أجوفك طالع بدون ما تسلم كأنك مار على يهود
قال لها بلهجة جادة: لا تتحجين وايد ... ما احب هدرة النسوان انا
واصلت بثقة: زين ... على امرك أستاذ جواد .. شحالك ؟
تكتف وعقد ذراعينه عند صدره وقال: بخير .. وانتي؟
يزوي: من الله بخير ولله الشكر .. بس من الناس ... الله يكون بعونا!
ابتسم لها ابتسامة ساحرة: اشوفش قاعدة بروحش
يزوي: هييه كلهم قاموا وخلوني ... كانت معاي منوي بس اتصلت فيها ربيعتها وسارت ترمسها في التيلفون
هز راسه: امبلى ... زين لاه، يالله اشوفش على خير .. سلااام
يزوي: الله يسلمك !
وتبعته لين الباب ... ولما شافته ضرب سلف وطلع بالسيـارة ... ضربت أهي سـلف وركـضت فـلت للطابق الثـاني ... ووصلت عند غرفته ودخلتها بهـدوء وسكـرتهـا .....
وفتحت النور وابتسمت بــراحة ... !

============

[ نهـاية الفصـل الثـاني من الجـزء الـ 34 ]

 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2011, 11:11 PM   رقم المشاركة : 184
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

%% إهــــداء %%


رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..


لـــ ...


لأنهُ يوم ممطر ...
لأنها ليلة جمعة ...
لأنه Happy day for 6 uni 8
لأنهُ حافل .. بأوجاعي بـ بكائي بـ دموعي بـ صرخاتي بـ جنوني
بـ تناقضاتي .. بـ عشقي وفـوضوياتي ....


إلى كل شيء أحبه ..
ولـ الـمــ ط ــر .. !


[ أحبـكم ]



-
قمـرة -


 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2011, 11:16 PM   رقم المشاركة : 185
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

[ كُلْ المُنى أنتِ ]

[ 34 ]

( الفصـل الثـالث )

الموافق/ 3 مـارس
اليوم/ السـبت
الساعة/ 8.30 مساءً


{ عـقـد قرآن مبــاركـ }



رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..



(( أم صـادق ... 8.20 مساءً ))

عدلت المشمر الأخضر على راس بنتها وغطت ويها بالمشمر الأحمر الثاني ... وابتسمت واهي تشوف بنتها بهالجمال والحلاوة .. كان فستانها أحمر مشجر .. القطعة من النوع الهندي، والأكتاف عريضة شوي ومايلة للجوانب ... مكياجها كان ناعم وشعرها الكثيف كان منسدل على اكتافها بحرية، وفي حركة فوق منفوخة وشغلات أكسسوارات ... كانت متغيرة وصايرة قمر !
علياء حست فجأة بشي يتحرك بصدرها، نظرة أمها لها واهي تبتسم خلت الدموع تتغرغر بعيونها .. حضنت أمها وشدت على ضلوعها، شلون بتفارق هالبيت، قالت بصوت مبحوح: أماه سامحيني إذا تعبتش بيوم !
ابتسمت أمها في ويها: الله يسعدش ويصلحش .. هالله هالله بالأخلاق يا علياء، مثل ما علمتش ووصيتش ... ريحي زوجش وحافظي على سعادته وراحته ... وكوني له الزوجة المطيعة!
هزت راسها واهي تشد على انفاسها لا تطيح دموعها: إن شاء الله اماه
باستها أمها على جبينها: الله يحفظش .. يالله انزلي أكا الشيخ وصل
ومسكتها من ذراعها ونزلتها للمجلس اللي كان مزين بطريقة حلوة .. وسفرة العجم اللي متعارف عليها بالمناسبات ممتدة من بداية الميلس لنهايته ..
قعدت على الجلسة الموجودة .. وقالت ليلى: وين القرآن ؟ حنين روحي ييبيه
قالت منى: حنين ما بتقدر تييبه ... القرآن كبير، اني بييبه
وبعد ما اخذوا القرآن وحطوه، قالت أمها: افتحي القرآن على سورة الفتح ..
دخلت يزوي وشوق: السلام عليكم
حوراء: جمـاعـة نسوان وبنيات لبسوا عباياتكم وحجبتكم .. الشيخ بيدخل ويا الرياييل
وصارت الحركة في المكان وبعد 10 دقايق كان الوضع هادئ ودخل الشيخ مع الشهود وقعدوا على صوب وتمت مراسيم العقد ... وبعد ما طلع الشيخ، طلعت أصوات النسوان بالزغاريد: أفضـل الصـلاة والسـلام عليك يا حبيب الله محمد كلللللللللللللللللللللللللللوووش > عشت الجو وياهم والله ههههههههه <
ورفعوا المشامر اللي كانت على ويها وباركوا لها كللهم واولهم أمها اللي
دمعت عينها واهي تشوف فرحتها للمرة الثانية .. من بعد ليلى بنتها
تقربت نووف اخت علي من علياء بدلع ويودتها من كتفها: علياء ما توقعتج
تطلعين حلوة جذي .. ياحظ اخووي فيج
قالت بخجل: شكراً نوف
باستها على خدها: ماماتي تسلم عليج وايد، تعرفين مسكينة ما تقدر تتحرك
بالبيت .. لكنها فرحانة وايد
ابتسمت علياء: الله يسلمها .. وقالت بخاطرها " الله يعطيها العافية
كلمني عنها علي .. طيبة ومسالمة وايد .. على قولته صار لها 40 سنة
في البحرين، واكلت عيش البحرين كلله ولازالت تكسر في الحجي لأن
جنسيتها الأصلية هندية ]
وتقربت منها [ ريما ] أختهم العودة وسلمت عليها ... كانت تطالعها بنظرة
غريبة ما فهمتها .. لكن باين عليها انها طيبة وايد، وشكلها هادئ وبسيط
اهم 3 بنات، والثالثة مسافرة بره مع زوجها واهي الكبيرة
وما عندهم اخوان الا علي وجاسم .. واجت وحدة من عمات علي لا غير
وسلمت عليها وباركت لها، وباركوا لها صديقاتها ..
و كانت يزوي ماسكة منى على صوب: منووي بلا دلع لاتصيحين!
حضنت يزوي: ما اتخيل اختي بتروح عني
يزوي واهي تطبطب عليها: بعد هذا نصيبها وهذي سنة الحياة، يالله مسحي دموعج وروحي سلمي عليها وباركي لها بتفتقدج الحين! يالله منووي عشان خاطري!
هزت راسها واهي تمسح دموعها بأطراف اصابعها وراحت غسلت ويها، كم مرة اليوم صاحت ونزلت دموعها ؟ يرحم أيام الكبرياء وشلون كنت أمسك دموعي .. لكن جذي احسن! اني مرتاحة، الكتمااان يذبح! تذكرت سهى وجي جي ووديعة .. الخاينات ولا وحدة منهم بتيي الليلة، لكن والله بروايهم!
دخلت الميلس وكانت اختتها علياء واقفة ويسلمون عليها بنات خالتها، ولما وصلت لها ابتسمت منى في ويها ابتسامة غريبة وعاجزة بنفس الوقت، وعلياء بادلتها مثل الشي، لأول مرة يحسون بهالشعور مع بعض، إحساس الأخوة كان يتراود بين عيونهم .. حضنوا بعض وظلوا فترة ساكتين كل وحدة ماسكة دموعها، بيفتقدون الصرقعة مع بعضهم! ما بنامون مع بعض !! " انزين اهي خطبة والله ما عندكم سالفة ثنتينكم " وصلت شوق وباعدتهم عن بعض: رجاءً بدون دموع، خلونا نفرح الليلة
ضحكت منى واهي تمسح دموعها: جهزوا روحكم بعدين بيوصل المعرس
يزوي: شو شعورج مدام علياء ؟
علياء: شعور أي مواطنة توها مالجين عليها
ضحكوا كلهم قالت أم صادق: جماعة تستروا المعرس بيدخل
لحظتها حست علياء بشعوور غريب بالفرح والخوف والارتباك والخجل بنفس
الوقت .. ياربي ... شلون بجوفه ؟! مو متصورة ! وانا بدون حجاب! وبدون ستر .. يـاربي استحي !!
دخل واهو منزل راسه ... كان شكله مرتب .. طويل وضعيف وايد .. بشرته
سمررا .. وعيونه سودة تلمع .. كان لابس ثوب ومتغتر
ومسكته اخته ريما وقربته من علياء .. ورفع الطرحة عن ويها وباس جبينها
وهمس لها بهدوء: مبروك حبيبتي
نزلت راسها ودها تدفن روحها مثل النعامة ... قالت لها ريما: شدعووة عاد، رفعي راسج خليه يجوفج
ورفعت راسها واهي تحس روحها بتطيح وريولها مب شايلتها، لما ركز بتقاسيم ويها، حس ببرودة تتسلل لأطرافه .. كل هالجمال حقي انا ؟ ما اصدق .. ما توقعتها حلوة جذي! ابتسم لها بحب ومسك صبعها الخنصر بيده .. وظل يطالعها على جنب واهي تبتسم له وتحاول تكتم ضحكتها على نظرته .. قعدوا على الأرض وابتدت المراسيم .. تصوير وما ادري شنو ..
سلم على عمته أم صادق وباس جبينها، ووصته على علياء، ردّ عليها بهدوء: في عيوني عمة لا توصين ... علياء عالية وغالية بقلبي
فرحت علياء، بنفس الوقت حست انها اول مرة تشوفه، ما كانها تعرفه من قبل، ولا كلمته من قبل .. ما تدري ليش هالاحساس اجاها .. وبشعور غريب تمنت لو انها تسجد لله سبحانه وتشكره على هذي النعمة ....
مسك يد اخته وقال لها بهمس: ريما ابا اخذ علياء عشان التصوير، موعدنا في الاستيديو الساعة 10
قالت نوف: انا بييب عباتها من عند اختها وبروح اصخن السيارة
طالعها بنظرة وقال: شلون بتطلعين وانتين كاشخة جذي
ردت نوف: بلبس عباتي علي شفيك ... بروح وبيي
وطلعت واهو ظل مكانه جنب علياء وساكت واهي ساكتة، قالت ريما: حشى! يود يدها عااد .. شفيكم كل واحد بوادي، علياء يودي يده
ضحك علي واهي ابتسمت وضحكت غصب عنها ... إحــررراج ...
ما صدقت قالوا بيطلعون ... تبا تبتعد عن عيون الناس .. تنفست واهي تلبس عباتها ويغطون ويهها .. وعند الباب وقفت واجا لها أبوها وأخوانها صادق ومحمد وسلموا عليها .. وشكثر تمنت لو كان جـواد معاهم ..!

-> وما يعقبه من أحداث سيكون في شهـر يونيـو <-

==========


رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..



[ نهاية الفصل الثالث من الجزء الـ 34 ]

 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2011, 11:18 PM   رقم المشاركة : 186
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

** إهــــداْء **


رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..



إلـى .‘

أبـي ...
حيثُ وكـ ـيف ما يكـون .. ‘



- سَـرابْ المُنى-



 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2011, 11:20 PM   رقم المشاركة : 187
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

[ كُل المُنى أنتِ ]

[ 35 ]

( الفصـل الأول )

الموافق/ 29 يونيو
اليوم/ الجمعة
الساعة/ 4.53 مساءً


{ ظِــــلّ .! }



رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..




(( يزوي ))

دخلت الغرفة بحذر وسكرت الباب .. ولعت النور وحست بقشعريرة لا إرادية في جسمها ..
دارت بعيونها حوالين الغرفة ... هادئة وغامضة مثله ... وجهت نظرها للسرير والارض .. كانت وسخة بدرجة كبيرة !! تقززت وقالت بخاطرها: شقايل يستحمل ينام ويقعد بهالمكان واهو بهذي الوساخة ! مشيت بخطوات بطيئة واهي تحس قلبها يدق بقوة ما تعرف ليش .. ياترى وش بكتشف من أسرار ؟
التفتت للسجاد على الارض .. في مناطق وايد محروقة ... نزلت على الارض وحطت يدها تتفحص، مثل ما توقعت " زقارة !! " .. اقدر اقول إنه لما يعصب يسحق الزقارة بريوله على هذا السجاد المسكين اللي يرثي نفسه ...
بس الجدران كانت نظيفة يكسيها اللون البحري ... تحسسك بالراحة والهدوء ...
مشيت إلى السرير ... قعدت فوقه واهي حيرانة ... ونفضت افكار القلق من راسها ووقفت، رفعت المخدة أول شي حصلته قرآن ... هذي البداية يا يزوي !
حملت القرآن وباسته وفتحته .... كانت فيه ورقة بيضا .. ريحتها حلوة! بس مو مكتوب فيها ولاشي!
نزلت القرآن ورتبت الموسدة .. لمحت قطرات دم بطرفها، دم ؟؟؟؟ من شنو ؟ حست بالخوف .. ياربي! معقولة يكون فيه جرح او شي؟
دارت بعيونها على باقي السرير ماكان فوقه شي ... بس لفتها كتاب صغير .. [ امرأة عاشقة لنزار قباني ]
وفتحت وحدة من الصفحات ..

عندما تبدأ في عينيك آلاف المرايا بالكلامْ
ينتهي كل كلامْ..
وأراني صامتا في حضرة العشق،
ومن في حضرة العشق يجاوب؟ **


** نـزار قبـاني


رجعت للصفحة الاولى .. وشافت مكتوب بخط صغير [ لهـا ] .. دق قلبها بخوف، لأنها مافهمت شي، وتصفحت الكتاب بسرعة ما حصلت فيه شي مميز، ورجعته لمكانه ... راحت المكتبة لقت مجموعة اشرطة وسيديات .. اغاني وافلام ... ابتعدت عن المكتبة لأن حست ان في سر في الطاولة اللي ببداية الغرفة ... لون الطاولة بني قاتم ... يشبه عيونه!
تقربت منها ومسحت بأصابعها النحيلة عليها واهي تتمنى ان ما تنجرح ! لأن قلبها يدق بقوة!
كانت كتب الجامعة وكتب ثانية متراكمة .. اغلبها للمتنبي ونزار قباني ... شكله عاشق كتابات نزار!
يعني اهو رومانسي ؟؟ واذا كان رومانسي " مب حالم " يعني عاشق ؟؟ واهو يعشق الحلم او الوهم مثل ما قال ؟ او شي ثاني ؟
لقت دفتر اسود .. فتحته ... كان مجلة! مب دفتر عاادي! ملياااااااان كتابات !
فتحت على صفحة شدتها ... كان مسكوب عليها فنجان قهوة مثل ما خمنت ...

[
كيف أسترجعها إلي بعدما بدأت تطير من بين ذراعي !
وتتمرد على أضلعي وأحضاني .. كيف أستطيع اصطياد جمال عينيها بيدي المستبدتين ؟
أنا أعشقُ .. أعشقْ ... بـ خيـانة مشـروعة !*
]
* سَراب المُنى ‘

ورجعت تحرك صفحات الدفتر وثبتت على ورقة محترقة من الطرف ... مخربط عليها بخطوط مبهمة وألوان رمادية ما تنفهم شنو مقصدها ... ومكتوب فيها كلام وايد .. دارت بعيونها للوسط

[
إنهم لا يفقهون من يكون أنا ... لأنهم جميعاً أغبياء من سكان مدينة الأغبياء !
إنها تظنني فريسة ... لا تعلم بأنني الجسد الرابض خلف قناع الانتقام !*
]
* سَراب المُنى ‘

حست راسها يدور .. ما ينفهم شي ما ينفهم شي! بقتل نفسي ... وتنفست بعمق وصفحتها على ورقة ثانية [
أول مرة تتكون أحرف في حياتي، لدرجة بأنني لا أستطيع النوم من دون أن أرددها !
ميم ألف حاء ياء زاء سين نون باء ... تحوم في ذاكرتي وسمائي ... كيف لي أن أقاوم عينيها الفيروزيتين الثملتين .. إنها تغريني للغرق ... تسحبني بقوة إلى بحر الخطيئة .. ليتها تفهم بأنني رجل لا أفقهُ معنى الوفاء ... لأنه سرق مني منذُ الأزل .. من حين اغتصابهم لحريتي .. حينما نزعوني من عالم الأرحام في أحشاء أمي .. ورموني بقسوة في هذا العالم الخانق القبيح ..وأنا أبكي بصوت عالي .. وجسدي الصغير يتراقص بين أيادٍ أجنبية لم أعتدها.. وجوههم مكفهرة قاتمة .. تجعلني أشعر بالغثيان، إلا هي .. وجهها الصافي يجعلني أشعر بالأمان .. كلماتها تحتوي أضلعي .. نون النسوة تستحوذ على ذهني عندما تكون موجودة .. هي الأولى والأخيرة .. وما يسير بين الأول والأخير ... كلهُ معدوم وليس له أساس أو معنى ... لأن العبرة في البداية ... والنهـاية !*
]
* سَراب المُنى ‘

طاحت دمعتها .. يتكلم عن منو ؟؟
صفحت الورقة الثانية .. شافت صورة جيتار ودموع [
تكسرت أوتار قيثارتي اليوم ! حطمني أبي ! هشم آمالي ! إخترق عالمي الخاص ! وخالف قوانين ذاتي! اليـوم فقط ! شعرتُ بأنني لاشيء..... ومعهـا أكون كلّ شيء!
أبي ... أكرهك بقدر ما تكرهني! وأحبك وأحترمك... بقدر دمي!*
]
* سَراب المُنى ‘

ظللت تطير صفحات الدفتر لعلها تحصل شي بعيد عن الإبهام .... ولفتت انتباها ورقة ملصوق فيها شي غريب ... !
طالعتها بتمعن .. كانت كلينكس .. فيها لون أحمر .. " روج " ؟!؟!؟
قرأت : [ ستبقى هذه الذكرى أزلية في ذاكرتي ... التقطتُ هذه الورقة المحرمية من تحت قدميها .. بعدما خلفتها جاهلة مدى قيمتها لدي .. كانت أغلى ذكرى وأول ذكرى ... حينما كنتُ أقف أمام باب المدرسة .. يـا إلهي كنتُ طفلاً ومراهق .. ويكفيني فخراً أن أكون طفلها ... إنها تثير جنوني ومشاعري الجافة ... تحول صحراء صدري إلى واحة ربيعية ... أستنشق ورودها ... أحبكِ .. وبلا حواجز .. أبوح بقلب بأنكِ أنتِ الحياة، وأنتِ الأمل وأنتِ الطهارة والصفاء .. ولا يقوى أحدٌ على تدنيسكِ لأنكِ عنوان السماء في بعدها وطهارتها وصفاءها وجنونها .. حبيبتي زينب ... سجلتكِ في أفخم نزل في قلبي ... لأنكِ الأقوى بين كل القويات .. والأجمل يا أميرتي ومالكة الأزهار بين كل المالكات .. !* ]
* سَراب المُنى ‘

نزلت دموعها .. الكلام أولاً مؤثر .. وشاعري جداً، يحرك في النفس مشاعر غريبة .. وانتحبت أكثر لما شافت كلمة [ حبيبتي زينب ] ... خلاص !!! يعني اتضحت الأمور، اهو يحب ؟ ويحب بنت ؟! الخاين السبال .. ويقول لي وهم أو حلم ! يعني اهو يحب بنت ؟! اكرررررررهك !

صفحت بعد 5 صفحات .. وظلت تقرأ واهي تصيح، يعني كل هالكلام والغزل والمشاعر والثورة عشان وحدة اسمها " زينب ؟! " اراويج انا والله بجتلج والله ما بتفرين من يدي !
[
سهمٌ أول ...
التقيتُ بـ بشاير قبيل شهر من هذا اليوم في أحد الفنادق التي أرتادها للعب البليارد ... كانت في أبهى حلتها .. ولكن وجهها الممتلئ بالمساحيق كان ينبض خبثاً ومكراً ... هذه الفتاة تعرفتُ عليها في الشبكة الانترنتية حينما بلغتُ السادسة عشر من عمري .. وانقطعت علاقتي بها بعدما هجرتُ عالم الانترنت، وتذكرتها جيداً لأنني كنتُ أحادثها عبر الويب كم ... ولكني أحملُ حب مختلف إليها، أنا لا أعشقها ولكني لا أكرهها ... إنما هي تروقني وتشبعني من ناحية لا أعلم ما هي ..
وحينما علمت حبيبتي زينب بأمرها جنّ جنونها.. إنها تحترق غيرة وغضب، وهذا يمتعني جداً ... ويحثني على المواصلة حتى أتركها تشتعل من الغيرة ... أعشقُ الكلمات الغريبة التي تقذفني بها وهي غاضبة ... خائن ، قاسي ، غريب الأطوار ، لا تفقه معنى الحب ... إنها تزيدني حُباً ورجولة ... تجعلني الأول بين الرجـال ... !! أحبهـا حدّ الجنون، وسأعلنُ بفتوى محلة .. عن موسوعات خياناتي القادمة .. قريباً ...
وقُبلة حميمة لظهر يدكِ الناصع حبيبتي ‘ *]

* سَراب المُنى ‘

دموعها تنزل .. جريء .. وقح .. غامض .. بشع! ما يفهم ولا ينفهم! حرام ! شو هذا ! بشاير وزينب ؟ ومن ومن ... وانا وين موقعي ! حرام عليك!
صفحته على آخر صفحة ما كان فيها شي ... وظلت تتصفح الاوراق البيضا، ووصلت لآخر صفحة مكتوبة في الدفتر ... مكتوب فيها بالوسط

[
أنا أعتزلُ البوح .. وأعتزلُ الحيـاة .. وأعتزلُ الجمال بعدما انتهى ومات ورحل ... هُنا أعلنْ نهايتي .... لن أكتب من جديد ...
تاريخ وفاتي : 12 يونيو 2006 م *
]
* سَراب المُنى ‘


صفحت على الصفحات الباقية ما لقت فيها شي .. من اللعام توقف عن الكتابة ! لهذا اليوم ؟! ومرت سنة كاملة وكم أسبوع ... ياترى شالسر ؟ وليش كل الصفحات مافيها تواريخ .. كلها مكتوبة بدون تاريخ، وأغلبها بدون عنوان بعد ... إلا الصفحة الأخيرة، مسجل الوقت والتاريخ ؟!
ومن هذول اللي يكتب عنهم ... ومن زينب ؟؟!
لكن اذا ما وصلت لج يا زينب! ما اكون انا يزوي ! في ذمتية ما بخليج بحالج ... يتركني انا؟! وكل هالجمال والكمال والحلاة ويروح لغيري ؟ وانا متأكدة انها جيكرة جنبي ومستوى جمالها بالنسبة لي صفر ع الشمال ... معليه .. أراويك! انا اجوفه متمنع ويبتعد عني .. اثاريه غرقان في دباديب الغرام وانا مو دارية عنك!
إذا ما فرقت بينكم .. ما أكون أنا يزوي بنت أمي وأبوي !
وهالبشاير الجيكرة انا أعرف شلون اتصرف معاها ... مسحت دموعها وقرأت أشياء وايد بالدفتر ... كانت قاعدة على الطاولة ومب حاسة بالوقت .... رن تلفونها وطفرت خايفة، تنفست بعمق واهي تخلي الصوت صامت .. وتلفتت حوالينها خايفة ... كانت لجين متصلة، سكرته في ويها ... والتفتت للدريشة، كانت الدنيا ظلمة ... يـاربي!! أذن المغرب وانا يالسة هناا واقرأ ولاحاسة بنفسي ... راحت تطالع الدريشة ... والتفتت وفي شي لفت انتباها ... كان ورا مكتبة التلفزيون .. مايبين بشكل واضح .. بس فيه شي أكيد! توها بتخطي خطوتها ... سمعت صوت سيارته ... تميزها عدل! التفتت للدريشة ولما شافته ... ركضت وحطت الدفتر على الطاولة واخذت تلفونها وطلعت من الغرفة واهي تركض ونسيت تطفي النوور ... طلعت منى في ويها وطالعتها بنظرة مندهشة: يزوووي ؟ شسوين بغرفة جواد ؟
ركضت لها ويودتها من ذراعها ودخلتها الغرفة وسكرتها واهي تحس برجفة: صخي وقصري حسج .. هذا اهو ياي !
منى بغرابة: شفيش ؟ شسوين بغرفة جواد؟ ومن اللي ياي ؟
يزوي واهي تقرصها: جب جب .. ماتعرفين تصخين، بتفضحيني انتي .. كنت بغرفته افتش بأغراضه، شفته من الدريشة نازل من السيارة واكيد بيدخل الحين البيت
كملت كلمتها وسمعوا صوت الباب يتسكر ... باب غرفته !
منى بنظرة غريبة: يزوي ليش تفتشين بأغراض جواد ؟
ابتعدت عنها بنفور: انتي ما يخصج .. انا ابا اتحرك على عمري ...
منى: يزوي؟!؟ شفيش ؟
يزوي: انا اللي شفيني لو انتي اللي بلاج ؟ هذا واحنا بنات عمة وخال ودمنا واحد، وربيعات وحبايب وانتي تخشين عني!
منى: انيي ؟؟ شنو خشيت عنش ؟
يزوي واهي تعطيها ظهرها: سألي حالج ياقلبي ... سالفة غيبوبة جواد، وطيحته .. وطرد خالي له قبل هالمرة الأخيرة .. وووو !
منى: انتي من قالش هالكلام ؟
التفتت لها بغضب: سمعت بنفسي من كذا شخص .. مو هذي الاشياء لازم اسمعها منج ؟ مو احنا اتفقنا انج تساعديني عسب يحبني جواد شرات ما انا احبه!
قالت بانزعاج: يزوي الحب ما ايي بالغصب ... جواد ما يبيش!
تقربت منها بقهر ومسكتها بقوة من ثيابها: اقص لسانج ان قلتي هالرمسة مرة ثانية ... انا ماشي شراتي ولاراح يحصل احد بجمالي وبكمالي ... وراح أفوز بقلبه مهما كان الثمن !

===========

(( عليـــاء .. 7.30 مساءً ))

التفت له بنظرة حب: عمري بترجع لي بعدين اولا ؟
علي: ما اعتقد ... بسهر ويا الشباب .. نامي الليلة في بيت ابوش
مسكت ذراعه برجاء: علاوي لا تزعل مني! كان غصب عني، نوف استفزتني!
قال بانزعاج: مهما كان، ما كان لازم تصرخين بهالطريقة، علياء احنا قاعدين بالبيت ولازم نتحمل ونقدر تحملهم لنا ... نوف عليها حركات لعانة وانتي صديقتها قبل لا تعرفيني وتشوفين نذالتها، فما له داعي المشاكل .. خصوصاً انش تعرفين العلاقة بين نوف وأخوي جاسم ... والتج اللي بين جاسم وبين أخوش جواد، وانا مالي ذنب بعلاقتهم، مابا يصير شي يضر الجميع، خلينا بعيدين عن المشاكل .. خصوصاً إن احنا بأول الطريق
علياء: إن شاء الله بس لا تزعل مني ممكن ؟
ابتسم في ويها: على أمرش شمعتي، سلمي على عمتي وعمي
قالت باستفسار: ما بتنزل تسلم عليهم ؟
فر بويهه: لاا .. سيارة جواد هني، مابا اجوفه وتنخلق مشكلة من لاشيء، مالي خص بأخوش
حزّ بخاطرها، حتى بعد ما اجتمعت مع الانسان اللي تحبه وحققت أمنيتها، جواد اهو العثرة اللي بيظل بطريقها، صرت اشك انك اخوي !! ...
علياء: زين، تحمل بنفسك وايد ... اتصل في نوف الساعة 8.30 عشان تعطي عمتي دواها، لا تنساه مثل ذيك المرة
علي: اموت على الحنونة انا .. من عيوني
ابتسمت: تسلم عيونك، يالله مع السلامة
ونزلت من السيارة وسكرت الباب ... غمزت له واهي تلوح له، وطير لها بوسة في الهوا وضحكت بغنج واهي تدخل البيت .....
شافت جدتها بالصالة وراحت لها وحضنتها: عووودووه فجيتين علي، شحوالش؟
اليدة: الحمدلله بخير انتين شحوالش؟ هدوويش يا علوو ما نشوفش .. طيرش الرجل عنا
ضحكت واهي تبوسها: بعد جبدي انتي، وش اسوي اعابل عمتي مريضة وتكسر خاطري، محد يقعد وياها، اقعد وياها اغلب الوقت اذا يكون خطيبي في الشغل
هزت راسها برضا: الله يسعدش ويوفقش .. عاد اليوم الله يسلمش من هدرة ابوش، متهدد فيش من امس، يقول صار ليها 4 أيام ما طبت البيت ولا حتى رفعت تلفون، واهو قايل لش لا تباتين هنااك
تأففت .. هالمنوال ما بتخلص منه، قالت واهي توقف: بروح فوق لأختي بسلم عليها .. أمي وين ؟
اليدة: تسبح توها من شوي داخلة الحمام الله يعزش
هزت راسها وراحت فوق، دخلت الغرفة واهي مستانسة: هااااااااااااااااااااااااااي
وتغيرت نظرتها لما شافت يزوي قاعدة مع منى، بس وقف تفكيرها لما حضنتها منى بقوة: علاااية وحشتيني
باستها على خدها: فديتش .. شخبارش ؟ وش شعورش وانتين متخرجة امس ؟
قالت منى بحزن: ما نمت البارحة واني اصيح! شوفي عيوني ؟ يبين ان اهي متورمة؟
علياء بطنازة: غربلات عدوش كأنش من هذيل الخمارة والسكيريين .. تصيحين ليش ياحظي ؟
منى: ما اتخيل اني تخرجت من المدرسة! ياربي والله من الحين مشتاقة .. اففف اني مو ويه جامعة!
ردت يزوي بطنازة: هيه لأنج قزم .. انا ما اعرف شقايل بتسيرين الجامعة، اقوولج من الحين البسي كعب عن لا تستوين طنازة هناااك
قالت علياء بتودد: فديتها اختي ما احد يوصل لكمالها وجمالها المثالية المتفلسفة
ردت يزوي باشمئزاز: ما احد رمسج انتي ..
قالت علياء بتنرفز: ولا كلمتش اني ! رجاءً لا تتحرشين لأن اني ياية ومشتاقة لأهلي
يزوي: بدل ما تسوين نفسج مشتاقة لأهلج جان سألتي عنهم قعدتي معاهم بدل ما منقعة ببيت الخطيب كأنج هب شايفة خير .. انا خبري منقوود ان البنت تنام ببيت خطيبها طول هالمدة
علياء بغرور: محد طلب رايش اولاً .. ثانياً اشتاق لأهلي او ما اشتاق هذا شي يرجع لي اني .. ثالثا علي خطيبي قدام العادات، لكن زوجي قدام الشرع والشرع أهو الأهم .. واهو له كل الحق انه يطلبني بأي وقت .. آخر شي وآخر كلمة لا تدخلين عصش في شي ما يخصش ولا تطلعين حرايق الغير فيني اني، وهذي حياتي اني مو حياتكم!
يزوي واهي تطالع علياء باستحقار: انتي لو فيج خير ما تزوجتي واحد من عايلة قذرة مثل هاي واخوج هب موافق عليه
طالعتها علياء بنظرة شر ومسكت اعصابها قد ما تقدر: انتي مالش حق تتكلمين عن زوجي وعايلته بهالطريقة .. بعدين أني أمي وأبوي موافقين واهم أولياء أمري .. وإذا أبوي تكلم الكل ياكل تبن وماله خص فيني ... وآخر كلمة أقولها لش ... اذا اني ما فيني خير مرة فانتي مافيش خير ألف مرة، لأن لو فيش خير ما عرضتين سترش قدام اللي يسوى واللي ما يسوى وكشفتي شعرش ومفاتنش قدام العلا والملا بدون لا حساب للشرع ولا العادات ولا سمعة الأهل يا مصونة الشرف !
وقفت منى على طول قبال علياء، لأن مو بعيدة يزوي ترفع يدها وتصير مجزرة الحين، وقالت بصوت عالي: صلوا على النبي! رجاءً استهدوا بالله وصلوا على النبي ... تونا شزينا وش فيكم تتهاوشون!
علياء: سألي بنت عمتش اللي حاطة دوبها وياي
صرخت يزوي: محد غيرج جرح سيفان اخووية وغيّره
صرخت علياء: لا تفتحين مواضيع قديمة ... اهو ماله حق علي واني تحت رعاية ريال بسنة الله ورسوله .. لا انتي ولا غيرش لكم الحق انكم تتدخلون في حياتي .. واطلعي برره احسن لش
يزوي: تطرديني مثلاً ؟
منى : بسسسسسسس لااه ! وش فيكم .. لا تقعدون تتسيخفون كل وحدة من صوب، يزوي سكتي وانتين علياء سكتي
يزوي: لا خلها تطلع قوتها انا بجوف شقايل تطردني من بيت خالي
علياء: تدرين ؟ الشره علي اني اللي حاطة لكلامش اعتبار وقاعدة ارد عليش .. المثل يقول ولا ترد على السفيه جوابا .. اني رايحة غرفتي
وطلعت من الغرفة وركضت يزوي بس منى سبقتها وقفلت الباب وصدتها: يزوي استهدي بالرحمن وصلي ع النبي لا تسوين لنا مشاكل
يزوي بصراخ: ما سمعتيها شتقول ! انا سفيهة ؟ اهي السفيهة الوقحة
صرخت منى في ويه يزوي: يزووووووووووي ما ارضى انش تقولين عن اختي جدي! بعدين انتي اللي بديتي !
سمعوا دق الباب : من ؟
وصلهم صوت جواد: شفيكم تتهاوشون وتتماشعون ؟
بطلت منى الباب: مافي شي سوء تفاهم
طالعته يزوي بحقد، انا اراويك ... قال جواد: منى وين محمد مو في غرفته وتلفونه مغلق !
منى واهي تهز كتوفها: ما ادري عنه
قالت يزوي واهي تطالعهم بنظرات مقهورة: انا بسير بيتنا بكرامتي ... باي !
وطافت من بينهم واهي مقهورة ومشيت بسرعة، طالعها جواد مستغرب والتفت لمنى: شفيها هذي الخبلة؟! تهلوس ؟!
زفرت بارتياح: خلها تروح .. ان قعدت بتشب حريقة في بيتنا ...
ومشيت عنه وراحت لعلياء .. كانت مقفلة الباب: علياء بطلي اني منى
علياء بصوت صياح: خليني بروحي
عورها قلبها: علاية حبيبي فتحي الباب ابا اكلمش .. فتحي الباب
علياء: خليني بروحي قلت لش !
تنهدت بحزن ... ومشيت لغرفتها تجر أذيال الخيبة !

===========

(( محمـد .. 8.00 مساءً ))

البحـر كان هادئ بموجه ... والجوّ رغم حرارته إلا ان نسيم البحر يداعب الروح وينعشها، مثل ما تنعش الروح الجـسد ! يخليك تحس براحة غير طبيعية ...
حط راسه بين يدينه واهو يغمض عيونه ويفرك جبينه بقلق وبضيقة وتنهد بحزن، صاحبه الي كان جنبه حط يده على كتفه وحركها بمواساة: اذكر الله محمد
رفع عيونه العسلية بعيون صاحبه: ونعم بالله .. تعبت أنا يابو قاسم! والله تعبت
أبو قاسم: وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيراً لكم .. يامحمد لاتكبر السالفة ترى الموضوع كللش سهل وما يبي له شي!
محمد بألم: انت تحسه سهل وما يبي له شي، لأن ريولك مو على الجمر الي انا واقف عليه ... يا بو قاسم انا اذا ما كانت هدى لي بتنتهي وحياتي مابيكون لها معنى .. هالانسانة اهي اللي تخليني اكافح واصبر واتطور واشتغل واكد واتعب .. اهي زهرة عمري وسنيني .. هدى اهي السبيل والنور اللي اشوف فيه!
أبو قاسم: تتكلم كأنك فاقدها وكان في مشكلة عويصة! محمد المسألة مادية ليش تقلبها للمشاعر والعواطف والمعنويات ؟
محمد: لأن كلشي مترابط ببعضه ... السيارة اختربت ويحتاج تصليحها إلى 150 دينار، والمبلغ اللي لازم استلمه هالشهر من الجمعية راح لغيري بسبب واحد زوجته مريضة ومحتاجة لعلاج ضروري وانا ضحيت لأن مالي عذر اقوله وعيب علي اكون اناني وما اقبل بهالطلب .. لكن انا شلون بأمن مهري بهالفترة ؟ وانا مخطط وواعد هدى اني اروح اخطبها خلال هالاسبوعين بعد ما اضبط اموري مع اهلي واكلم اهلها ! اخاف تروح من يديني وانا اقعد بحسرتي ودموعي!
أبو قاسم: تضخم الموضوع!
وقف محمد بانزعاج: ما راح تفهمني ... بالنسبة لك الموضوع صغير لكن بالنسبة لي حياتي كلها .!
ومشى بخطوات هادية ورجلينه حافية واهو يمشي على الشاطي ويتأمل البحر، صديقه ما حب انه يفتح الموضوع ويناقشه لأن محمد معتبر الشي كبير ومتضايق منه واهو بوجهة نظرة ان الموضوع سهل وما يخوف! والبنت اذا تحبه مستحيل توافق على غيره، ما ادري ليش اهو يفكر جدي الله يهديه!
أبو قاسم بصوت خاشع: البحر نعمة كبيرة من الله
محمد: البحر غدار وخاين
أبو قاسم: لكن يعطي بسخاء وما يبخل .. وكبير واسع ... اعتبره ملجأ لكل إنسان بهالعالم!
ورن تلفون محمد بس اهو ما التفت له، قال أبو قاسم: محمد رد على التلفون! صارله عشرين مرة يرن ولا رديت على المكالمات، ليش تخلي أحبابك تحاتيك!
رفع التلفون وتنهد: هدى متصلة ما ابا ارد عليها وانا بهالنفسية المتحطمة اذا حست بجفافي واسلوبي بتتضايق وبتتألم
أبو قاسم: انت بصدك هذا تألمها وتجرحها وتخوفها بعد .. رد عليها يا اخي وريح قلبها! والله تكسر الخاطر.
طالعه بنظرة وابتعد عنه .. وقعد على صخره، رفع التلفون واتصل فيها، ومن أول رنة ردت بلهفة: محمـد شفيك ؟
قال بهدوء: مساء الخير
ردت بنفس الهدوء واهي خايفة: مساء النور
محمد: شخبارش ؟
هدى: أسأل عنك انت شخبارك ؟
تنهد: الحمدلله ... اشتقت لش
عورها قلبها: واني بعد ... شفيك ما ترد علي؟ ظليت احاتيك بو كرار
محمد: هدى انا تعبان
قالت بحنان ممزوج بخوف: شفيك تعبان؟ من شنو ؟ قول لي ؟
محمد: ما اقدر اقول الحين ... بس ابا اسألش سؤال
هدى: شنو ؟
محمد: هدى انتي تحبيني ؟
قالت بصدمة: محمد شنو هالكلام ؟ بعد كل هالعشرة واللي بينا تسألني هالسؤال
قال بإصرار: هدى جاوبيني!
نزلت دمعتها: أحبك والله أحبك!
تنهد براحة: خلاص .. إن شاء الله خير ! انتظريني
هدى: محمد تكفى قولي شصاير لك ؟ لا تخليني احاتيك
محمد: لا تحاتين .. إن شاء الله كلشي بيكون بخير، بس هدى الله يخليش ... إذا تحبيني لا تخليني!

===========

[ يتـــبع ]

 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2011, 11:37 PM   رقم المشاركة : 188
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

صباحك نور و حلمٌ يغفو على المهود ..
صباحكَ سُكر
تصحى معك الفراشات
و تفرد أجنحتها الرقيقة على كتفيك
و تنثر ندى الورود على شفتيك
وجهكـ .. عينيكـ
صباحك سُكر
عندما تفتر شفاهك عن ابتسام بديع
تلون الوجود منذ بداية الشروق
بألوان الربيع ... ‘
فـ ليبقـى صبـاحـكُ سكــر ‘‘*

** منقول ‘



رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..



(( منـى .. 9.30 صباحاً ))

فتحت عيونها ورجعت غمضتها لما تسلل نور الشمس لها وازعجها .. تقلبت على الجنب الثاني واهي تدفن راسها بموسدتها وتبعثر شعرها واهي منزعجة من الحر ... قالت بخاطرها: من اللي بند المكيف ؟!
رفعت جسمها وقعدت على سريرها واهي تبعد خصلاتها عن ويها .. ودارت بعيونها حوالين الغرفة ..
نزلت من السرير وفتحت ستارة الغرفة وشوي من الدريشة عشان التهوية ... وأخذت لها شاور وقعدت عند المنظرة تمشط شعرها واهي تفكر باشياء وايد .. منها [ الجامعة ] ..
تنهدت واهي ترمي المشط على الطاولة وسمعت دق الباب: من ؟
وصلها صوت اختها وردت: دخلي علاية
دخلت علياء واهي تمشي على اصابعها وركضت بسرعة لاختها: عندي لش خبر بمليون .. كنت بخترق الحجرة كعادتي بس قلت بسوي روحي مؤدبة
ابتسمت لروح اختها: هههههه شعندش ؟
قالت علياء بحالمية واهي تفتح يديها على وسعها: اول شي .. صباحش سكر و ورد وفل وياسمين يا احلى بنت واحلى اخت في العالم كلووه .. ثاني شي طالعة قمر ومحلوة من صباح اليوم .. ثالث شي مبروك يا عروسة
قالت بهبل: ما فهمت الاخيرة هههههه
علياء بحماس: سمعت امي وابوي يتكلمون .. أخت عبدالله اتصلت لأمي عشان الليلة ايوون ويشوفونش وتقعدين في مقابلة يابعد قلبي ويا الحبيب
فتحت عينها منصدمة: هااا ؟
ضحكت علياء وقالت بفرح: اقسم بالله .. ابوي يقول لأمي روحي قولي لمنى تجهز نفسها عشان الليلة وانا بروح اشتري فواكه وشغلات ... منوووي يالسبالة كبرتين !
ظلت ساكتة مو مستوعبة ... قالت علياء: شفيش ؟ مو فرحانة ؟
تغيرت ملامح ويها: ما ادري .. علياء خايفة ! شلون كبرت .. توني كنت في اعدادي! مرت السنين بسرعة!
علياء: ههههههه من الخرعة مو مصدقة!
انعقدت حواجبها وطاحت دموعها من عيونها الثنتين، وعلياء قالت مستغربة: منووووي! تصيحين ليش!
حضنت اختها: ما ادري .. بس مخيفة الفكرة! اني اكون ويا ريال !! اخاف علياء!
علياء: هرارة وش هالحجي منووي .. مرد البنت لبيت ريلها على قولة يدتي
منى واهي تمسح دموعها: ما ادري ... بس اني مو قد المسؤولية! شلون ...
قاطعتها: بلا حجي وهرار !
منى: ما ادري ...
علياء: منوي .. انتين انسانة متفهمة وعاقلة، مافي شي يعجزش وانتي مب قده، حتى الزواج!
منى بعدم اقتناع: كلامش البارحة كان غير
علياء: لأن اني غير وحالي يختلف عن حالش
منى وقلبها مب مطمنها: اني متأكدة ان في شي انتي خاشتنه .. ليش ما تبين تقولين علياء؟
ابتسمت: لأن مو كلشي ينقال منوي .. الحياة الزوجية اسرار !
رفعت المشط واهي تمرر على شعرها: صحيح .. انتي مب مجبورة، بس دام امي ماكلمتني ما بسوي شي
علياء: خلش على طبيعتش، اهي مقابلة لا اكثر .. ولا ترتبكين ولا تستحين! بقتلش هاا .. كلشي يجي في بالش اسأليه لا تخشين شي، هذي حياتش!
طالعتها بنظرة: احس روحي صغيرة!
علياء: اقول انتين وايد مغترة بنفسش جايفة روحش نتفة وياهل قلتين اني صغيرة، حبيبتي صرتي الحين 18 سنة يعني مب صغيرة
منى: انزين تتوقعين ان يناسبني ؟ بيعجبني ؟
علياء: اني اقول اذا عجبش .. فألف مبروك عليه دام منى بنت آل .... اعجبت فيه!
منى: اوه لا تنفخيني زيادة بعدين من الغرور اطير
علياء واهي تضحك: ههههههههه طيري من ميودنش ..
قالت لأختها: تعالي مشطي شعري .. تمللت منه ياريت اقصصه .. اففف

===========

(( جــواد ... 10.00 صباحاً ))

جـواد: بـدر .. اباك تخلص لي هالموضوع بأسرع وقت!
بـدر: جواد المسألة صعبة .. شلون تبيني احرق سيارته ؟ والله حرام، كفاية اهم فقارى
صرخ جواد: بـدر بتسوي اللي قلت لك عليه اولا ؟ لاتنسى ان انت لك ثار مع جاسم بعد! يعني انت مو خسران شي!
بدر: لي ثار مع جاسم .. بس علي مالي خص فيه!
جواد: وشنو الفرق ؟ اهم اخوان وواحد!
بدر: يعني الحين لو جاسم يضر محمد أو صادق أو وحدة من خواتك بتقول عادي والفرق واحد ولأن
صرخ جواد واهو يقاطعه: بدر ... سكر لا يجيك شي مني ما يرضيك
قال بضعف: جواد لا تزعل بس تفكيرك غلط
جواد: اوكي تفكيري غلط لاه .. روح ما ابا منك شي، انا بتصرف بروحي
بدر: عطني وقت ادبر فيه نفسي ... وإن شاء الله توصلك الاخبار الحلوة
ابتسم بهدوء: تعجبني حبيبي انت ... وياريت توصله رسالة، إن أول الغيث قطرة .. وهدوئي طول هالاشهر ما ياا من عبث .. بس انا أحب أخطط أموري بطريقة منظمة .. سلام حبيب ألبي
بدر: الله وياك
وسكره ورمى التلفون على المكتب وقعد على الكرسي .. ما عنده شي يسويه، كالعادة يدخن ...
فتح السلسلة اللي تجمع صورته وصورتها وقال بهمس واهو يكلمها: حياتي وحشتيني .. حياتي كلها انتي ضيعتيني .. ليش رحتي؟ انا من بدونش ؟ علميني وش اسوي .. احس نفسي ضايع! داومت في الجامعة وما تركتها .. اشتغلت وقمت اتعب على نفسي عشان لا انذل لفلوس ابوي .. أحب أمي مثل قبل وأكثر .. أحب خواتي وأخواني ... افتقدت فضفضتي إلى أمي وطلعاتي مع منى أختي .. زوز حياتي بنت عمتي يزوي تحبني ... ساعات اشوف بعيونها الشي اللي ما اقدر اشوفه بعيوني !! معقولة توصل بدرجات حبها لي كثر حبي لج ؟ زوز ما ابا اظلمها، اهي طيبة وذكية وجميلة وايد وألف واحد يتمناها .. بس انا قلبي معاج اندفن .. حياتي ادري انج تغارين حتى وانتي بعيدة، صح ؟ بس انا أناني وخاين موو ؟ أدري ان هذي الحقيقة .. وما اعتقد اني بتغير بيوم .. في شي يستعر بداخلي .. حبيبي انا محتاج ان.....
ونزلت دمعته: ما اعرف شنو محتاج ... حبيبي وحشتيني! والله وحشتيني!
حط راسه على الطاولة واحمرت عيونه واهو يصيح .. ليش ما أقدر أرتاح ؟ ليييش ما اقدر اطفي نار الانتقام اللي بداخلي .. ليش ؟!
رن تلفون المكتب ... رفع راسه واهو يمسح دموعه، وخش السلسلة في مخباه واهو ياخذ نفس: الو نعم
وصله صوت حمدان: مرحبا جواد
اعتدل بقعدته: مراحب هلا أبو سيف
حمدان: هلا بك .. جواد ما ابا اطول عليك، بس حبيت أخبرك إن بكرة عندنا أجتماع ضروري الساعة 10.30 بغرفة الاجتماعات في القاعة الثامنة .. ابيك تتجهز عشان تعد التقرير الدوري .. ياسر يقول إن الصفقة بنسبة 60% فيها خسارة من جانبنا ..
قال باستغراب: ليش يابو سيف؟ الصفقة مضمونة ..الموارد كلها ممتازة وبجودة عالية، وبتغطي احتياجات المستهلكين الزبائن الي بشركتنا .. والمخزون من المبلغ موجود ومغطينه بنسبة أكبر ..
حمدان: هذا الخبر مو أكيد، بس لأن الاسعار في ارتفاع ... عموماً مثل ما خبرتك بكرة بهذا الوقت ابا جميع موظفين قسمكم متواجدين عندي ... وانت اللي راح تعد التقرير وراح تعرفون بكرة كلشي
جواد: إن شاء الله ...
حمدان: خير عيل .. تآمر على شي؟
جواد بتردد: أبو سيف ممكن أطلع من قبل نهاية الدوام بساعة ... عندي شغل ضروري
تنهد حمدان: إذا خلصت شغلك تقدر تطلع بأي وقت .... عندي ضيف، مع السلامة
وسكره .. حس بالفشلة، صار له فترة يطلع من الدوام قبل لا ينتهي .... ظل قاعد وكمل أشغاله .... وطلع من الشغل راجع البيت ..
لقى أمه بالمطبخ ابتسم لها وسأل: شنو الغدا ؟
أمه: مجبوس دياي ... جواد الليلة لا تطلع
جواد: خير ؟
أم صادق: أختك منى يايينها خطاطيب
فتح عيونه: هاااا ؟ ... منى اختي ؟
أم صادق: أي اختك
جواد: وانا اخر من يعلم! بروح لها بكفخها
ضحكت عليه واهي تيود ذراعه: تعااال الله يهديك .. اصلاً اهي ما تدري عن شي، اتصلت أمس اخت الصبي، واني خبرت ابوك، وقالوا ان الليلة بيوون، واني رحت لها الصبح وقلت لها
جواد: ياعيني ... الدلوعة بتنخطب والله ما يناسب .. من سعيد الحظ ؟ اعرفه انا؟
أم صادق: ايه عبدالله ولد ييرانا .. ولد أم راشد الله يرحمها
قال: اييه ايه عرفته .. اهو زين وريال محترم باين عليه
أم صادق: وش تعرف عنه؟
قال واهو مب مهتم: ما اعرف عنه شي يمة .. بس يعني اجوفه انا شكله زين ومحترم، وما عليه كلام .. لكن اهو مب مكمل دراسة!
أم صادق: قلت هالشي لأبوك قال احنا نشتري رياييل ما نشتري فلوس ولا مناصب
جواد: والله اهو في الاول والاخير عليها اهي .. اذا ارتاحت له مافي مانع، انا بروح اشوفها
أم صادق: روح لها وبعدين تعال لي، بعطيك صفرية عيش توديها بيت عمتك .. يدتك تحب المجبوس واهي اهناك صار لها 3 أيام
جواد: انا اقول وينها مختفية ولا تبين، وبتش ام عيون الخضران القطوة وينهي ؟ كله طايرة ما تنجاف في البيت
أم صادق: كله في بيت عمتها لاصقة مستانسة بـاولاد عمتها .. يدتك زعلانة عليكم، محد يقعد وياها ولاحد يسأل عنها، لا انت ولا اخواتك كلكم مافيكم خير
جواد: اماه الله يهداش من عنده وقت الحين يكلم الثاني! زين نحك شعورنا
قاطعته: عن العيارة وروح ودّ الغدا وسلم عليها وطيب خاطرها بكلمتين، مرة كبيرة واذا حطت في خاطرها عليكم وتهضمت بتصيدكم حوبتها .. روح شوف اختك وكلمها، وياها علياء
قال بنرفزة: شتسوي هذي هني؟
طالعته بحزم وصرامة: جواد اركد احسن لك .. والله ان سويت شي في اختك هالمرة ابوك بيسفرك بره البحرين ولا بيقعدك دقيقة وحدة بهالبيت، ويكون بعلمك اني ما بوقف وياك على الغلط، ترى علياء بنتي وقطعة مني وما ارضى عليها
وابتعدت عنه واهي تدور الأكل بالملاس، يودها من كتفها: حطيتين في خاطرش علي؟
قالت بعتاب: غصب عني ياولدي، مو عاجبني حالكم .. مايصير تظلون جدي، من انخطبت واهي ما تحط عيونها في عيونك ولا تكلمها، احسها تدخل البيت واهي مكسورة .. حرام عليك اللي تسويه فيها
جواد: انا شسويت؟! انا اطلع ساكت وادخل ساكت شتبون مني اكثر؟
ردت بزعل: ما نبا منك شي .. روح لربعك محتاجينك اكثر منا
باسها على جبينها وحضنها: يمة لا تزعلين محد لي بهالدنيا غيرش ..
طبطبت على ظهره: ابيك تريح قلبي وترضيني وترضي ابوك عشان ما ازعل منك
ابتعد عنها وظل ماسك يدها: آمريني .. عيوني لش يالغالية
ابتسمت بحنان: انت غلطت بحقها وايد، لا تستسمح منها ولا تكلمها، بس لاتكدرها وتخليها تحط في خاطرها، ياولدي لا تحجر قلبك علينا، هذول خواتك من دمك ولحمك .. لو دارت الدنيا فيك اهم اللي بيوقفون وياك
تذكر كلام اخته منى، بنفس هذا المكان، لما طرده أبوه أول مرة من البيت، وكان يكلم زينب واهو رافع ريوله على الطاولة ويتغزل فيها واهي متنرفزة من تصرفاته، وقطعت عليه اخته منى وحضنته واهي تصيح، وقالت له ان امه تعبانة، يذكر العبارة اللي قالتها له، لما قالت احنا اهلك ونحبك لو لفيت الدنيا كلها ما بتلقى احد يحبك كثرنا ..
ابتسم في ويه امه والذكريات لازالت بباله: إن شاء الله .. بروح اجوف منى وبنزل اخذ الغدا بوديه بيت عمتي، تامرين على شي ثاني ؟
أم صادق: صلاتك لا تنساها
قال واهو يمشي: إن شاء الله
راح غرفته بالاول وبدل ملابسه.. الجو حااررر ويفتك بالواحد .. لبس فانيلة كاات خفيفة مع برمودا بلون بحري هادئ .. وطلع من غرفته ودق الباب عليها .... فجأة تدافعت الذكريات بباله، ما يدري ليش تذكر هوشته مرة من المرات مع زينب، لما قالها انه شرب زقارة وزعلت ودخل لمنى وخلاها تتصل فيها من تلفونها وما رضت تكلمه إلا ع السبيكر .. فتح الباب واهو يبتسم بعذوبة وطل على اخته: قووة
طالعته باستغراب: الله يقويك .. جواد ؟
دخل وسكر الباب: ايه ... في مانع من الدخول ؟
طالعت شكله ... صاير صغير بالبرمودا وبشرته سمرانة من الشمس مع ان ثيابه فاتحة، قالت واهي تحس بشعور غريب: لااا .. تفضل !
ونزلت اللابتوب من على حضنها وحطته جنبها والتفتت له واهي ترجع خصلات شعرها ورا اذنها .. قعد على الكرسي اللي قبال السرير وقال لها واهو يطالعها بنظرة حادة وغامضة ما فهمتها: شخبارش ؟
دق قلبها بخوف ما تدري ليش، وردت واهي تلعب بصبوعها: بخير وانت ؟
قال بعدم اهتمام واهو يرفع حواجبه: تمام لاه ... سمعت ان في ناس الليلة بيوون يخطبون
سكتت وبلعت ريقها وصخت .. تستحي !!، قال واهو يطالعها بنص عين: ليش ساكتة ؟
ردت بتوتر: شنو اقول ؟
جواد: ولاشي ... انتي مستعدة لهلخطوة ؟
رفعت راسها وطالعت عيونه: ما ادري ..!
راح وقف قبالها، ورفعت راسها واهي تطالعه، قالها: صايرة هادئة !
ابتسمت بتوتر وظلت ساكتة، قعد جنبها وتربع مثلها على السرير .. والتفتت لأيدها، ما يدري ليش يوجه نظره ليد الطرف الثاني اللي معاه دائماً، يمكن عشان يكتشف نفسيته وبشنو يفكر من شكل يده !!!
لقاها تلعب في اصابعها وتقرطعها بتوتر، مسك يدها حسها باردة، وطالعها: منوي!
والتفت وهو يطالع ويها، كانت تشوفه بنظرة مستغربة وتستفسر عن تصرفاته، نظرتها كانت طفولية، ورموشها ناعمة .. ابتسم في ويها: من زمان ما قعدت معاش، فرحت لما قالت لي أمي ان في احد ياي خاطبنش!
ابتسمت لا ارادياً وقالت بسرور: نفس الشعور كنت اعيشه الصبح!
قال بسرعة: فرحتين ان يوا خطبوش ؟
قالت باندفاع اسرع منه: لالالالا اقصد كنت مشتاقة لك واقول من زمان ما قعدت معاك
قال وهو يطالع في عيونها : متأكدة؟
ردت بنفس السرعة: والله العظيم وقسم بالله وراس امي
ضحك على شكلها: ههههههههه منوي انتي ياهل! وبتظلين ياهل ... قولي لي شخبار نفسيتش ؟
منى: ما ادري جواد احس بشوق !
ترك يدها وقال باستغراب: شلون؟
قالت واهي تحرك عيونها: لكلشي اشتاق ! للمدرسة اللي فارقتها !! لبيتنا!! لك انت ولأخوي محمد وصادق وزوجته .. ليلى أختي وبنوتتها الصغيرة، علاية وبنات عمتي، صديقاتي ... لأمي وأبوي وحنين اختي، ويدتي للكل!! أحس بشوق فضيع لهم حتى واني وياهم ... ما عشت هالشعور من قبل؟
ابتسم وقال بدون مقدمات: مرة زينب الله يرحمها قالت لي، جواد من كثر حبي لك أشتاق لك حتى واني معاك!
استرخت ملامحها ونزلت راسها، قال بهدوء: وحشتني .. ما ادري شلون انا صابر! بس لازم اعيش ... عشان اريحها بقبرها
ابتسمت على كلامه: الحمدلله ان تفكيرك سليم .. جواد
قاطعها: انا بروح بيت عمتي بودي غدا امي موصيتني، جهزي نفسش بكرة الصبح .. قبل لا اروح الشركة بطلع وياش ..
طالعته مستانسة: والله ؟
ابتسم: ايه .. عشان تعطيني الاخبار عن المقابلة بعد
توردت خدودها وسكتت، وقال اهو: هههههههه اقدر شعورش وانتين تستحين اختي، المهم اقعدي من الصبح لأن انا أداوم 8 في الشركة، يعني على حدود الـ 7 بطلع معاش .. بقعد من الفجر لأن عندي شغل
ووقف بيطلع من الغرفة وقفته : جـواد
التفت لها: هلاا
قالت بابتسامة وبصوت هادئ: أحب أخوي أكثر لما أشوفه حنون أكثر ...
ابتسم وفتح الباب وطلع ... نزل من على الدرج واهو يناطط بين العتبات ويحسّ بشعور منتعش ما يدري ليش .. اخذ الغدا وطلع يمشي لين بيت عمته

===========

(( شـوق ... 11.30 صباحاً ))

ضحكت بدلع واهي تتمدد على فراشها واهي تلعب بخصلات شعرها: ايوووة يعني السالفة سالفة عناد هااا
أسامة: ايي سالفة عناد
شوق: قلت لك حياتي ما احب الافلام الاجنبية انت ما طعتني!
أسامة: انتي هندية؟ انا الهنود كللش ما اشتهيهم شلون اطالع افلامهم! غصب عني نمت والله الفلم مأساة ولا رومانسي بعد!
ردت وهي تشهق: ooh my god يعني شو تبا نطالع؟ فلم تاريخي مثلاً ؟
ضحكت: أي ليش لا افضل من هنودش
قالت بانزعاج: أساااااااامة عااد لا تغلط وايد
أسامة: والله ابتلشت انا .. انزين إذا رجعت من الشغل الساعة 10 بالليل بيي باخذش من بيت ابوش
ردت بغنج: ليش؟
أسامة: باخذش البيت ليش بعد
شوق: لا حبيبي انا بنام الليلة في بيتنا
أسامة بطنازة: حياتي انتي يالوردة بيتش هنااك مو ببيت ابوش
ضحكت: أسامة شفيك
قال بهدوء: شووق .. أقول شي ؟؟
شووق: همم قول؟
أسامة: تصدقيني ؟
شوق: على حسب .. يالله قووول عاااد
أسامة: تصدقين اذا قلت لش إنش بديتي تنزرعين بداخل قلبي ... واني بديت أحبش ؟
صخت واهي مستحية ... وقطع عليها لحظتها دقة الباب، قالت بهمس: ثواني حبيبي
ورفعت صوتها: مـن؟
سمعت صوت أمها، وقالت بخجل: ماما ارمس أسامة، شوي وبيي لج الصالة
نرجس: لا تتأخرين ... اباج فـ سالفة مهمة .. وسلمي على اسامة
شوق: تسلم عليك ماما .. انا لازم أسكر الحين، لأنها تبيني
قال بمرح: قطعت علينا اللحظة الحاسمة
ضحكت بخجل: لا تحرجني .. يالله باي
أسامة: حووه وين رايحة بتسكرين جذي! ماشي كلمة حلوة ع قولتش ...
شوق: أسامة سيرر عني هب متفيجة لك
رد بزعل: أفااا .. اوكي مسامحة
شوق: أسامة لاتزعل اذا طلعت من عند أماية بتصل فيك
أسامة: اوكي بنتظرش .. يالله سلمي
شوق: يوصل عمري .. باي
أسامة: بحفظ الله
سكرت التلفون وطلعت بغرفتها، جافتها الخدامة ماري: مدام شوق يقول ماما البسي حجاب .. جواد في تحت
هزت راسها ودخلت غرفتها ولبست لها حجاب يسترها ونزلت بالمصعد للقاعة .. سلمت على جواد بابتسامة، وقعدت جنب أمها، قالت نرجس: أنا بخبر حمدان وبيي من المغرب لمرت أخوي ... شوق بعد الأذان روحوا بيت خالكم عشان تساعدونهم
قالت شوق باستغراب: ليش ؟؟
نرجس: حبيبتي بنت خالج منى يايينها خطّاب الليلة .. لازم تكونون معاها
قالت بفرح: والله ؟ ما دريت توني دارية
قال جواد: انا بعد توي دريت من شوي .. الموضوع طرري ما صار له زمان، أمي قالت لي أخبرش مرة ثانية، اشوفكم على خير
وقفت نرجس لما وقف: وين اقعد تغدى ويانا ياجواد ما يصير تيي هالحزة وتطلع خالي
باس راسها: فيش الخير عمة .. بس عندي شغلة بقضيها
هزت راسها وسلم عليهم وباس راس يدته اللي كانت زعلانة عليه وطلع من البيت .. وقبل لا يطلع جاف حنين وقالها: هي تعالي انتين
التفتت له وركضت حضنته: هاا ريال وين انت
ضحك عليها: هههههه انتي شفيج؟ انقلبتي بوويه لنا .. تحجي عدل انتي بنت! ليش تتكلمين باسلوب صبياني ؟
باسته على خده: بنروح الحديقة
قال باندهاش: أي حديقة؟ ويا منوو ؟
حنين: اني ويويو وناصر وميثا
جواد: من يويو ؟
حنين: يوسف ولد عمتي .. نزلني على الارض بروح اغسل ويهي عن الايسكريم عشان اطلع وياهم ..
نزلها وحرك يده باستهتار وقال: والله اخر زمن العفاطي يتفرعنون .. صدق انش طويلة لسان!
طلع من البيت واهو يمشي بيطلع للباب الرئيسي لمح يزوي .. ابتسم وهو يجوفها، كاني اشتقت لها ومن زمان ما جفتها؟ خلني اتعلف فيها شوي ...
مشى وراح قريب منها، كانت قاعدة عند النافورة وتلعب بالماي وعندها وردة قاعدة تقطعها، قالها: حرام تقطعين الوردة بهالطريقة .. شنو ذنبها ؟
التفتت له واهي مرعوبة: جواااااد! خررعتني من وين طلعت انت
قعد جنبها: ههههههه من بيتكم ..
فرت ويها عنه لما تذكرت دفتر المذكرات، طالعها باستغراب: شفيج ؟
ردت بسرعة: ماكو شي
ورن تلفونها ... جافت المتصل [ لجين ] تنهدت وسكرته في ويها، طالعها بنص عين: شله سكرتيه ؟
طالعته بنفس النظرة: كانه تلفوني هذا مو تلفونك خلك على صوب ولا تتعلف فيني!
قال باستهزار: يا عيني .. بلشنا نحكي بحراني كمان
طالعته بنظرة تنرفز وفرت ويها، ورجع تلفونها يرن، وتنهدت وظلت ساكتة ولا ردت، قالها: ردي لاه! تحيرينهم انتي جذي
ردت بعصبية: وانت شو حارك ؟
جواد: انا شو حارني؟ انا مانا خسران .. بس قلت يعني حررام تزعلين الحبايب
طالعته بنظرة مقهورة وردت على لجين وحطته سبيكر: الوو
وصلها صوت لجين مستطربة: يا احلى الوو .. هلا بالطش والرش .. مرحبا الساع بغرشوبة بوظبي .. وغرشوبة عرق البحارنة كللهم ... يا بعد شبدي !
ضحك جواد ونزل راسه بطنازة، وردت يزوي بقهر: شو تبين متصلة؟
قالت لجين: عافانا الله شو هالنفس!؟ بلااااج هب مفيستني! اتصل وتسكريه والحين تردين علي جيه، هذا جزاي ابا اسأل عن اخبارج واجوف
قاطعتها يزوي قبل لا يكثر كلامها: لجين .. بتصل فيج بعد شوي، سكريه
لجين: انتي بلاج؟ مأثرين عليج اللي ما ابا اقول اسمهم
احترق ويها وقالت واهي تصر على اسنانها: قصري الشر وسكري يالولو .. انا برمسج خلاف طيعي الرمسة .. يالله باي!
وسكرته قبل لا ترد ... قال جواد: احمم
طالعته بنظرة ونزلت راسها، قال واهو يطالعها بعمق: انتي شفيش اليوم؟ مو على طبيعتش! عادتش تهدرين وتعورين راس الواحد بهذرتش .. اليوم صاخة!
بلعت كلامه وحاولت تتغاضى عن التحسس والجرح اللي حست فيه بقلبها، وقالت بصوت حزين: جوااد ... انا متزاعلة مع باباتي، انا ما اروم اصبر بدونه! حتى اليوم ما صبحت عليه!
حسّ بتعاطف وياها، قال: ليش متزاعلة معاه؟
قالت بقهر وشفايفها ترتجف: أمااية تارسة مخه علي ... يباني البس حجاب
وحطت كفوفها على ويها وظلت تصيح، سكت وحس بتوتر، قال: ليش ما تبين تلبسين؟
سكتت، وقالت بهدوء: مو مقتنعة !
جواد: انزين ليش عااد ؟
طالعته بنظرة: ما ابا اتكلم بالموضوع
هز اكتافه: على راحتج
يزوي: انا ابا اشتغل بالشركة مليت من يلسة البيت .. احس حالي بختنق! بختنق! منووي اتصلت فيني الصبح تخبرني ان الليلة مقابلتها مع عبدالله .. وانا يلست ازاعج عليها وسكرته فـ ويهها، ما كان قصدي ازعلها، انا والله فرحانة عشانها، بس مليت من الوحدة واذا منى راحت معناها بتم بروحي .. شوق أغلب وقتها مع أسامة وأنا بختنق وانا هني!
تعاطف معاها: يزوي انتي لازم تفكرين عدل!
وقفت واهي تحرك اياديها وعطته ظهرها: فكرت فكرت وايد جواد ... انا تعودت جيه! اتخذت قراراتي بنفسي .. ما احب احد يحشر نفسه بحياتي ..
جواد: هذول امش وابوش! مو احد!
طالعته بغصة: جواد ماشي احد يفهمني .. انا اتعب! تعبانة وايد وايد!
طالعها بنظرة حايرة، قالت: لا تطالعني بهالنظرة !
جواد: شلون تبيني اطالعش ؟
تنهدت وفرت بويها عنه وقالت: مشغول بالك بغيرنا ادري .. روح لها اكيد تنتظرك
طالعها باستغراب: شفيش ؟؟ تتكلمين ويا من؟
قالت: اكلمك انت!
جواد: ينيتي انتي ؟؟
طالعته بنظرة حادة: لا ما ينيت .. انا صاحية!! صـاحية وصاحية عدل بعد، واعرف شنو يدور حواليني يا استاذ جواد
انتفض قلبه من نظرتها .. لبـؤة لبـؤة مب بنت! .. وتحولت نظرتها لانكسار بنفس الوقت .. ومشيت عنه بسرعة واهي تغطي فمها بأصابعها تكتم شهقاتها ... الي انولدت من رحم الحُب .. وانقتلت بالقسوة والجفاء !!!

===========



رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..


[ يتبــع ]




 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2011, 11:39 PM   رقم المشاركة : 189
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

نهاية الجزء


رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..


(( سيـف .. 2.00 مساءً ))

نزل من سيارته والتفت لسيارة مرسيدس طايفة جنبه، ووقف صاحبها وفتح الدريشة: مررحبا سيف
مشى بسرعة إلى حسين: مررحبا بك .. هلااا حسين شحالك؟
حسين: بخير الله يحفظك .. شخبارك انت شعلومك؟
سيف: نشكر الله سبحانه .. منوور
حسين: ههههه تسلم .. الله يعطيك العافية شكلك توك واصل من الجامعة
سيف: يعافيك .. لا وين الجامعة! تركتها من مدة .. انا اشتغل بشركة ابوي!
سكت حسين وما حب يتدخل، وقال: زين عيل انا بعطيك السيديات هذوول واعطهم جوواد .. لأني مستعجل وابا بسرعة ارجع البيت الوالدة تنتظرني على الغدا لا تزفني
ضحك سيف: اوكي بيوصولون له .. عااد تفضل نضيفك ويانا
حسين: مرة ثانية .. يالله اجوفك على خير ..
ومشى بسيارته، وتنفس بقووة .. ما يبا يجوف جواد، شلون يحط عينه بعينه بعد اللي صار؟ معقولة انا اخطب منى ؟ يارربي والله محتار .. ما ابا اروح بيتهم! الحمدلله جفت سيف وعطيته السيديات .. اخاف اجوفها واتمادى على قولة مريم، انا لازم ما اجوفها طول هالفترة .. لازم اضبط نفسي اكثر .. واثبت اخلاصي لجواد وما اخون الثقة .. يـارب! تكتب اللي فيه الصـلاح يـارب !
...
سيف دخل البيت وتلاقى مع جواد اللي كان بيطلع، وعطاه السيديات وجواد طلع .. واهو دخل البيت وهو يحس نفسه مرهق من الشغل .. صار له يومين ما نام، صايده أرق ما يدري من شنوو ... تنهد! يـا ترى علياء شخبارها ؟ سعيدة مع خطيبها اولا ؟ يحبها وتحبه ؟
أتمنى لها كل السعادة من كل قلبي ..
سمع صوت يزوي واهي تتكلم بالتلفون: لجين ما اقدر اسوي شي! انا يوم جفت الرسائل دار راسي تعرفين شو شعوري حزتها؟ حسيت حالي بموت، شقايل تبيني ادخل الغرفة مرة ثـانية ؟؟ ..... لجيـن أنا قارصني قلبي على الظرف! الورقة ما ادري شنو اللي ورا مكتبة التلفزيون كانها ظرف احس ان فيه شي ولازم اجوفه بس شلون؟! وانا مالي قلب اعيد اللي سويته ...... الليلة بيكونون مشغولين عسب موضوع منى، ويمكن انتهز الفرصة ... ما اعرف يا لجين! بس بحـاول .... شقايل تبيني اتحمل واسكت ؟؟ .... لجين انتي شو تقولين؟ كيف اسوي نفسي مو عارفة شي وانا بكل لحظة يالسة اتحطم يوم عن يوم! ... بفرق بينهم ؟ والا شو بسوي ؟؟ انا ما ابا احد ينضر ...
دخل الصالة وطالعها واهي ارتبكت وسكرت التلفون، طالعها باستغراب: كنتي تكلمين من؟
قالت بسرعة: لجين ربيعتي
طالعها بنظرة، واهي زفرت وظلت ساكتة ... اما اهو فقال: خبري ماري تجهز لي الحمام ابا اسبح .. ويحطون لي غدا لأني بموت يوع ... بيلس في مكتب أبوية
تقربت منه: سيفان توك راجع من الشغل ارحم حالك ياخوي .. ليش بتسير مكتب باباتي؟
سيف: تذكرت شي بسويه .. ما ابا انساه
ووقف لما جاف امه وباسها على راسها، قالت: تحب الكعبة فديتك .. الله يعطيك العافية، باين انك تعبان؟
هز راسه: شوي هب وايد ... جهزولي الحمام وحطولي غدا .. بيي بعد شوي
نرجس: من عيوني .. انا بحط لك الغدا بنفسي
سيف: تسلمي لي اماية ... عن اذنكم
ومشى عنهم، وظلت يزوي بروحها ... طالعتها امها بنظرة حادة ويزوي تنهدت ومشيت جنب امها بدون ما تعطيها اهتمام وصعدت لغرفتها واهي تفكر شو تسوي الليلة !

===========

(( مُـنى .. 7.30 مساءً ))

اتصلت في وديعة وقالت لها واستانست وايد، وخبرت سهى وجي جي وظلوا كل وحدة تنغز واهي مستحية من تعليقاتهم، هذا مقابلة وعافسين الدنيا علي! حضنت حوراء وقالت: حوراء يدي ترجف!
ضحكت: هههههه ليش خايفة؟ عاادي ما يخوف .. اسألي مجرب ولا تسأل طبيب
منى: للحين مافي احد ارتحتي له؟
حوراء: لاا .. افكر اصلاً اخلص دراستي بعدين يصير خير اذا اجا ولد الحلال
منى: مع انش كنتي مرتاحة للي متقدم لش اول مرة ! تذكرين يوم تكلميني ؟
حوراء: صح ... بس بعدين غيرت رايي فجأة، ما ادري ليش ... المهم ما علينا، اهم شي انتي الحين!
منى: شكلي مضبوط؟
حوراء بابتسامة: طالعة ناعمة وكيووتة .. لاتخافين، خلش واثقة من نفسش .. ولا تنسين قائمة الاسئلة اللي علمناش اياها
قالت واهي شوي وتصيح: انتو مسوين لي معلقة وش كبرها وتبوني احفظها! هذا الريال بينتفخ راسه .. مستحيل اسأل كل هالاشياء، اكيد من طريقة كلامه واسلوبه بلاقي اجوبة على بعض الاسئلة
وقطع حديثهم صوت الباب، قالت منى: من ؟
محمد: انا خية ... ابيش دقايق
يودت ايد حوراء ورصت عليها: ابييه! محمد يبيني!!
ضحكت حوراء: روحي جوفيه انزين .. ليش متوترة
هزت راسها وطلعت من غرفتها وسكرتها بهدوء ولحقت محمد، طالعها محمد بابتسامة: شخبارش؟
ضحكت: الكل يسألني اليوم شخباري واني ما ادري اصلاً شخبـاري .. فلا تسألوني
محمد: ههههه انزين، شنو شعورش؟ اقصد مرتاحة ؟ حاسة بشي؟
قالت بابتسامة: مرتاحة شوي .. بس على خوف
محمد: لا تخافين .. اعرف عبدالله زين .. ترى طيب وحنون .. وشخصيته مسالمة وملتزم .. اتوقع يكون في توافق .. بس انتي جوفي وكلشي بيد الله
نزلت راسها، يودها من كتوفها وحبها على راسها: منووي كبرتي!
ارتخت ملامحها وتجمعت دموعها، قال بسرعة: لالا بسش دمووع بسسس وه ما تشبعين! انتي درامات دموع عندش ؟
ضحكت: ههههه شسوي .. ما ادري شفيني صرت حساسة وايد!
ابتسم لها: تستاهلين كل خير يالغالية .. بنات عمتش وبنات خالتش كللهم تحت، حتى عمي أبو إبراهيم اجا ..
نزلت راسها، قالها بهمس محد يسمعه: لا تخافين .. إبراهيم مو في البحرين اصلاً
طالعته بنظرة متفاجأة، شدراه انها تفكر بهالشي، ما تكلمت وظلت سـاكتة .... وبعد نص ساعة .. كانت بين جماعة كبيرة .. كل من يتكلم واهي ساكتة بخجل ... شعور غريب !! معقـولة كبــرت ؟؟
يودتها اختها ليلى: يالله قومي لبسي عباتش وحجابش .. مقابلة
هزت راسها وقلبها يدق بشكل فضيع، ورمشت بعيونها إلى يزوي .. عشان تتبع وراها وتهديها

===========

(( يزوي ... 8.36 مساءً ))

لحقت بمنى مع ليلى .. وطالعتها واهي تلبس عباتها وحجابها، قالت لها بابتسامة: موفقة حبي .. إن شاء الله فيها صلاح
ابتسمت منى: إن شاء الله، متوترة شوي!
يزوي: ليش ؟
رفعت اكتافها: يمكن عشان اول مرة .. يزوي فيش شي؟
قالت: لاا .. سوري اذا زعلتج الصبح، سكرته بويهج وانا هب واعية لنفسي
ابتسمت: عاادي حبيبتي ...
وتقربت منها بتردد وقالت بهمس: يزوي لا تشغلين بالش .. بخبرش بكلشي اعرفه عن جواد، صدقيني بحاول اساعدش بس لا تتهورين .. لاتعيدين اللي سويتيه اليوم، ترى جواااد اذا درى بهمس بيقوم الدنيا وما بقعدها، اعرف اخووي زين
يزوي: يعني في اشياء مهمة عندج عنه صح ؟
هزت راسها واهي تبلع ريقها وتساسرها: ايه بس ابيش تصبرين لين ما ايي الوقت المناسب ولا تتهورين، والله بقولش ... بس بالطريقة المناسبة وبالوقت المناسب
وقطع كلامهم دخول أبو صادق: يالله يبة منى تعالي
ابتسمت بتوتر ومشيت بهدوء، ويزوي سلمت على خالها ورجعت للحريم ....
بس في شي ... يـدور بمخها مو راضية تبعده عنها ... إحساسها بقلبها ينغزها .. الظرف او الورقة او ما ادري شنو اللي جفتها ورا مكتبة التلفزيون وراها سر ... انا متأكدة! متأكدة .. ولازم أكشف هالسر !
ظلت قاعدة مع الجماعة ويسولفون، اهله شكلهم طيبين، عنده 5 خوات، وأمه متوفية .. أبوه مريض من فترة طويلة، واظاهر انه ما حضر وياهم بالميلس ... اففف تراني والله متضايجة! ابووية ما ادري بلاه، سمعته اليوم يرمس مع يساف اخووية! قاله بنخليها لأمك مفاجأة .. بس لما وصلت سكتوا وابوية سارر وطلع .. شقايل يقدر يجافيني ؟ انا والله ما اروم اعيش حياتي بلياه !
بعد ربع ساعة قالت شوق لي إن منى ظهرت من الغرفة وتراكضنا انا وعلياء وحوراء وشوقان وحتى اليهالو ... كانت في غرفتها واحنا اقتحمناها
قالت يزوي واهي تنط على السرير: يالله قولي لنا شو صار من طق طق إلى السلام عليكم
طالعتهم بصدمة وضحكت: شفيكم علي! هجمتون
قالت علياء واهي تمسكها من ذراعها اليمين وتلصق فيها: يالله عمري منوي! قوولي لنا كل اللي صار
منى: ما اقدر اقول كلشي صار، كفاية قلبي طبول وميتة من الحيا .. ابا اقعد بروحي بناات شوي!
قالت شوق: اوييييييل حالي! هاااي البداية ... لااا اكيد تبين تفكرين ع راحتج ؟
احترق ويها، الحين شتسوي ؟! اهم كلشي بتقوله بيفسرونه خطأ، قالت حوراء: خلوها على راحتها، بس قولي لنا مبدأياً انتي شنو رايش ؟
حركت راسها: امم عادي
قالت علياء: يعني ؟؟ شنووو ؟
منى: شنو اللي يعني شنو ؟
يزوي: يعني موااااااافقة او لا ؟ اووووووف طلعتي روحنا قوولي عااد
ضحكت شوق: انتو بلاكن على البنت اكلتوها، هاي مسألة صعبة لازم تفكر
يزوي: عارفة بس نبا انطباعها
حوراء: يعني بنسبة 70% انتي شنو انطباعش ؟ شنو رايش ؟
قالت واهي تحرك عينها: بنسبة 70% ؟
حركوا روسهم مع بعض بحماس، قالت بهدوء: موافقــة ..!

===========

رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..


[ نهــايـة الفصـل الأول من الجـزء الـ 35 ]

 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2011, 11:41 PM   رقم المشاركة : 190
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..



&& إهــــداء &&


رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..


إلـى .‘

غاليـة ...
ورائعـة ..

إلى من تشرفتُ باللقاء بها، وبمعرفتها .. وبرفقتها ..
ومحادثتها .. ومشاركتها ...

إلى أخت وصاحبة وصديقة ... أفتخر بأنها لي صديقة
لأنها حقيقة الصداقة ....

لـ [ نملة/ أسـرار أُنثى ]
تمنياتي لكِ بالتوفيق ...


[ أحبكِ
]


~.
قـمرة .~







 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2011, 11:44 PM   رقم المشاركة : 191
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

[ كُل المُنى أنتِ ]

[ 35 ]

( الفصل الثـاني )

الموافق/ 30 يونيو
اليوم/ السبت
الساعة/ 9.30 مساءً


{ ثـورة وجـــع ‘! }



رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..



(( غـرفة منى.. اجتماع البنات ))

حوراء: يعني بنسبة 70% انتي شنو انطباعش ؟ شنو رايش ؟
قالت واهي تحرك عينها: بنسبة 70% ؟
حركوا روسهم مع بعض بحماس، قالت بهدوء: موافقــة ..!
صفرت يزووي بصوت عالي وحوراء وشوق صرخوا بنفس الوقت وعلياء حضنتها: حلفيييييي منوووووي ؟! من صدقش ؟
ضحكت بخفة: شفيكم علي! ليش اجذب مثلاً ؟
علياء: يعني عجبش ؟
حركت راسها وكتوفها: احم هههه مدري، انتو قلتوا مبدأياً
قالت شوق: يالله يالله بنات خلووا العروس بروحها تفكر لا تشغلونها
ضحكت منى بصوت عالي: حششى سويتوني عررووس لا تتفائلون وايد!
يزوي: هاا ؟ توج تقولين موافقة
منى: كلشي يتغير
علياء: يعني ؟
منى: يعني اللي يعني .. توني طالعة خلووني اخذ نفس عااد
حوراء: بنات يالله قوموا نطلع خلووها بروحها .. لازم ترتاح " وغمزت لها "
واهي نزلت راسها بخجل وظلت ساكتة، وانسحبوا كل وحدة من الغرفة ... أما يزوي فكانت هذي فرصتها عشان توصل لغرفة جواد للمرة الثانية، وتجوف الظرف او أيّاً كان اللي ورا مكتبة التلفزيون وتطلع، لأن السالفة شاغلة بالها .. ما تدري شلون سكتت من امس لليوم واهي من داخل تشتعل! يحب بنت؟ غيري انا !! شلون ... لازم أتأكد ... آآه
دخلت الغرفة بعد ما تأكدت ان الكل نزل والطابق الثاني آمن ... وفتحت النوور وراحت للمكتبة على طول، لقت الظرف بمكانه، سحبته ... فعلاً كان ظرف ! وكان كبير .. لونه أبيض !!
فيه حزم أوراق وايد ... طلعتهم كلللهم ....
وقلبها طاح بين ضلوعها .. كانت صـور ! بحجم متوسط أكبر من كف اليد بشوي .. شنو هذا ؟!
صورة بنت، جميـلة، ربّانية ! عيونها شي خيال ! ... هالة نورانية بويها، تلمست الصورة بأصابعها ومررتها على ملامح وجه البنت، وحست بقشعريرة ما تدري ليش ؟!؟! حست بإحساس مخيف، ولفت على الصورة الثانية، كانت نفسها ... ويها مدور، حجاب أسود ملائكي محتضن ويها، وخصلة ناعمة تبين من طرف إذا ركزت بالملاحظة، عطتها جمال أكثر !!! حواجبها خفيفـــة وعيونها فيروزية ورموشها ناعمة .. خشمها سيف وحااد! وشفايفها مليانة ووجناتها مرتفعة .. ذقنها صغير وفيها مثل الخفقة فيه ... في شي غريب بالصورة!؟ لفت على الصورة الثالثة بعد نفسها، والرابعة والسادسة والسابعة!
كانو 8 صور ! ... كللهم مثل الشي ! مافي فرررق ! الصورة التاسعة كانو طفلين صغار ... حاملين آيسكريم ولابسين شورتات صغار وبدون فانيلات ... اشكالهم كاانت حلوة وبريئة، ابتسمت بين دموعها اللي كانت تنزل بدون ما تدري ليش ؟!!
الصورة الثالثة كانت صورة مرت خالها، [ أم جواد ] واللي بعدها صورة ريال لابس جاكيت طويل لتحت الركبة، وشكله مميز وهيبة .. ركزت بالصورة! هذا ربيعه حسيييييين! عررفته ..!
والصورة الأخيرة كانت صورة تجمع بين جواد وحسين وثنتين صغار، وابتسمت لما تذكرت التوائم ولما جافتهم بالمجمع ووحدة منهم كانت حرارتها مرتفعة !
رجعت لصورة البنت .. وما تدري ليش لفت على الصورة، كان مكتوب شي ... طالعته بتدقيق [ حياتي بيديكِ zj ]
ما شالتها ريولها ونزلت على الأرض بشوي شوي وسند ايدها على الارضية ... والصور بيدها واهي تصيح .. من ذي ؟ يحبها ؟! يحـب؟!
يحـب يايزوي .. واللي يحبها مو هينة! جمالها ينافس جمالج ! ياربي ... باباتي تعال لي! شيلني تكفى! ماما انا محتاجة لج !
حست نفسها مشلولة ... الآمال والأحلام اللي حلمت فيها .. كلها تبخرررت! يحـب ؟!
شو بتسوين يا يزوي ؟! يحـب ومن قـلب ؟! حيـاته بيدها ؟! .. ياربي قلبيييي شوو هالويع الفضيع، يارببي محد يجوفني غيرك .. ياربي محد يعلم فيني غيرك! ياربي ساعدني أبا أشيل نفسي!
ويودت ريولها واهي تصيح وتكتم شهقاتها لا تصرخ ويسمعها كل من في الكون! ريولي ما تشيلني ... يـاربي ... أنا ليـــش حبيته !؟ ليــش ؟!
ورمت نفسها على الارض كانها ساجدة واهي تصيح بحررقة لأول مرة تحس فيها ... الجدران وأسراره أوراقه والصور الأشرطة والكتب كلشي يشهد لحظة انهيارها وانكسارها واحتضار الأمل بداخلها ...

============

(( حمـدان ..10.00 مساءً ))

كانو بالصالة مجتمعين، ما عدا يزوي اللي كانت في بيت خالها وناصر اللي راح ينام بغرفته ....
حمدان كان جنب زوجته ولاصق كتفه بكتفها، مسك يدها وهمس لها لا ينتبهون له عياله: اباج فسالفة، ما اقدر ااجلها، سيري الغرفة وانا بيي وراج
طالعته بنظرة: شو صاير ؟
خفض صوته: اشش لا يسمعونج، سيري وانا بسير وراج ....
هزت راسها، ووقفت: تصبحون على خير، انا بسير انام
ردّوا كلهم: وانتي من اهله
نطت ميثا لحضن أبوها: بابا
حضنها: نعم بابا
ميثا: ممكن تزيد لي مصروفي هذا الشهر ؟
حمدان: حق شو حبيبتي ؟
ابتسمت له: ابا اشتري لي شي وصديقتي اللي معاي بالكلاس عيد ميلادها بعد اسبوعين وابا اشتري لها هدية
حمدان: حبيبتي انتو خلصتوا مدرسة وما بترجعين هالشهر
قالت: ادري ... بخبر محي الدين او راهول يشلونها لها، انا اعرف وين بيتهم
ابتسم لها: طيب حبيبتي، من عيوني ... انا بسير انام، وانتي بعد سيري هب زين السهر لج
هزت راسها واهو التفت لسيف ويوسف اللي كانو مندمجين في التلفزيون يطالعون فلم أجنبي، قال: السيف
التفت له سيف: لبيه
حمدان: لبيت حايّ .. بكرة لا تنسى الاجتماع اباك تكون موجود مبجر
هز راسه: إن شاء الله ابوية لا توصي
ووقف على طوله : تصبحون على خير ..
ومشى لغرفته ولما وصل لممر الغرفة رفع ثووبه وررركض ودخل الغرفة بسرررعة، طفررت نرجس خايفة لما جافته ياي مسرع وصرخت: شوو صاير ؟
مسكها من يدينها وظل يدور واهو يضحك، واهي تطالعه مستغربة وتضحك وياه بس بدون ما تعرف السبب، ووقف وحضنها من قلب: ناني أحبـــج أقسم بالله ورب الكعبة أحبج
ضحكت: هههههههه شو صاير ؟ حمداان شو فيك ؟ تخبلت ؟!
مسك ويها: هيه تخبلت تخبلت تخبلت يوم عرفتج وحبيتج انتي شو سويتي فيني ؟
حطت يدها على جبينه: حبيبي انت صاحي ؟!
مسك يدها وباسها وقال واهو يجرها: تعالي معاي يلسي وانا اقوولج اذا انا صاحي اولا
مشييت معااه مسلوبة الارادة وقعدت على الكنبة جنبه وقالت بلهفة: حمداان انا اول مرة اجوفك فرحان جيه! شو صاير ؟ فرحني معااك!
قال بفررح واهو ماسك يدها وما يوقف عن هزها: نررررجس انا بتزوج عليج
طالعته منصدمة واهو ضحك بويها، قالت بصدمة: شوووووووووووووووو ؟
ضحك بصوت عالي: فدييييييييييييتج
حررت يدها من يده: حمدان تخبلت انت؟ شوو يالس تقول ؟!
وطاحت دمعتها واهو زاد ضحكه، قالت: تضحك ع شوو ع سواد ويهك؟ أكرررررررهك
حاول يكتم ضحكه ويتكلم بس مب قادر فقد حتى قوته من شدة الضحك، حضنها مرة ثانية واهي ضلت تصيح وتضربه، وسكت لثواني يلتقط انفاسه: حبيبتي سمعيني
ابتعدت عنه: سيرر عني، انا تتزوج علي ؟ يالخام
ضحك: بلاج طايحة فيني سب ؟ انا خام ومسود ويه!؟
صرخت: هيـــه
قال بسرعة: سمعيني للآخر
دفرته وابتعدت عنه، اهي تدري انه يمزح، بس مجرد وصول الفكرة لبالها تتجنن بشكل مو طبيعي، مسكها من ذراعها: اقسم برب الكعبة بيكون هذا الخبر أسعد خبر سمعتيه بحياتج
قالت بطنازة: انك بتتزوج علي ؟
ضحك وقاطعته: انت بلاك اليوم هب رايم تسكت عمرك؟ شوو شو شارب اليوم !؟
ابتسم: حبيبتي انا فرحان لأن انا ادري انج بتفرحين لما اخبرج!
رصت على يده اللي ماسكة يدها وركزت على نظرته، بريقها غير، اول مرة تجوف حمدان يتصرف بهالطريقة، قالت بصوت همس: شو صاير ؟
ابتسم وظل فترة ساكت واهو يطالع ويها، قالت بسرعة: هب وقته تتأمل في ويهي حمدان قو
قاطعها بهدوء: يوسف رمسني امس
مسكته من ثوبه بخوف وتشبثت فيه تحس ان قلبها بيطيح: هييه ؟ وشو قال ؟
مسح على شعرها بحنان: قال ان انا ابا اتعالج واحاول امشي من يديد
صرخت بصوت عالي: لاااااا
حركت راسها يمين وشمال ودموعها تطيح مب مستوعبة، حضن ويها بين يدينه وقال واهو يهز راسه: بلى حبيبتي هاي الصج، اهو قالي .. فديتج لا تبجين
مسكت يده وباستها واهي تصيح: حمدان انت ترمس من جد؟ انا في حلم والا علم! تكفى اذا انا في حلم لا توعيني .. ولدي انا بيمشي مرة ثانية؟
هز راسه واهو يكابر الدموع اللي انرسمت بعيونه لما جاف فرحتها: ان شاء الله حبيبتي، بإذن الله
تركت يده وطلعت تركض لبره القاعة وين ما قاعد ولدها ونور عيونها وحبيب قلبها اما حمدان فسند راسه وجسمه على الجدار واهو يتنهد، وغمض عيونه ورفع راسه لفوق وقال بهمس: الحمـدلله، الحمـد والشكر لك يـارب!

============

(( جـواد .. 10.00 ))

ركب سيارته وهو يحط التلفون على أذنه: هلا حبي
بشاير: هاي حبيبي
جواد: هايات، شلونج ؟
بشاير: بخير وانت ؟
جواد: تمام ... وحشتيني من زمان ما سمعت صوتج
ضحكت: توني أمس مكلمتك الصبح
جواد: من أمس للحين! جوفي ساعتج، الحين 10 بالليل !
وتنهد وقال من قلب: والله وحشتيني شوشو
بشاير: حياة شوشو انت ... جوااد ابا اطلب منك طلب
جواد: عيوني لج، آمري حبيبتي
بشاير: أبا أجوفك يوم الجمعة
جواد: بس ؟ ما طلبتي شي، انا أصلاً مشتاق لج .. وين بتكونين؟ وانا ايي لج سيراً على الاقدام اذا تبين
ضحكت: ههههههههههههههه لا ما ابيك تيي سيراً على الأقدام، حبيبي أنا وصديقاتي عندنا حفلة وبنروح جسميز بعدها بنتمشى، ونوف وسلمى يفوشرون قبالنا باللي عندهم ... انا ابا اراويهم منو حبيبي، ممكن ؟
دق قلبه: من نوف ؟
قالت بقرف: نوف عبد الاله حياتي ... اللي هاوشتها عند المدرسة، كانت رفيجة علياء اختك
ابتسم ببرود: ما طلبتي شي... رقبتي سدادة، وانا اصلاً مشتاق لج، على الوعد إن شاء الله
وقال بعد ما سمع خط يديد واصله: لحظة حبيبتي
وطالع الشاشة، [ أبو علي يتصل بك ]، رجع للخط: حياتي بكلمج مرة ثانية، هذا رفيجي متصل
بشاير: اوكي بكلمك بكرة الصبح، اجوفك على خير
جواد: تصبحين على خير، باااي
بشاير: وانت من اهله
جواد: أحبج
بشاير: وأني بعد
قطع التلفون ورجع اتصل في حسين: هلا بو عليوي
حسين: هلا بيك، شفيك صار لي مرتين اتصل وانت جاري الانتظار
جواد: أكلم واحد من الربع، شخبارك ؟
حسين: بخير، وانت شلونك ؟
جواد: تمااام لااه
قال بتردد: جوااد .. اممم ابا اكلمك بموضوع
جواد: آمر حبيبي
بلع ريقه: مو الحين، انا مشغول هاليومين، الجمعة اوكي ؟
ضحك: شصاير فيكم على يوم الجمعة؟
حسين: ليش شفيه يوم الجمعة ؟
ابتسم: ماكوو بس عندي موعدين وانت الثالث ..
حسين: يعني تقدر اولا ؟
جواد: افاا بس .. انت تآمرني بأي وقت، المغرب نتلاقى؟
حسين: خيرر ... عند القلعة ؟
جواد: اوكي صار ...
حسين: فمان الله
سكره ونزل من سيارته ودخل البيت، كانت امه بالصالة مع اخته علياء، وراح للدرج بيروح غرفته بيبدل ثيابه وبينزل عشان يتابع فلم بينعرض بعد ساعة، والرسيفر بغرفته خربان، تقرب من غرفته بيفتح الباب وقبل لا يحط يده حس إن في صوت ... ظل على وضعيته واقف يترصد الصوت ... صوت نوح؟؟ وحركة .... فتح الباب بهدوء واتخرع لما شاف ظل طويل واقف ... ظل منصدم ... وصاحب الظل ما انتبه له لأنه مشغول بصدمة !!!
طالعها من ورااا ... شعرها الأسود مرفوع مثل ذنب الخيل ويدها ترتجف بشكل مخيف واهي تصيح بصوت هادي، سكر الباب بهدوء ... تقرب منها من ورااا .. ما يعرف أي مشاعر تلخبطت بداخله ... وقوفها بغرفته !! شكلها !! أثيريتها! تطفلها على خصوصياته !! قال بهدوء قاتل: يزوي
وصرخت واهي تلتفت : يممممه
وتناثرت كل الاوراق اللي بيدها للهوا ... وحطت يدها على صدرها لما جافته واقف قبالها ... ونزلت الأوراق بهدوووء واهي تتهاوى في الهوا إلى الأرض .. واهو رمش بعيونه واهي غمضتها خايفة !
طالع حوالينه ولما جاف صور [ حبيبته ] متناثرة على الارض ... قالها بنبرة حادة وصارمة واهو يستعد لمعركة عنيفة: انتي شلون تتعدين الحدود وتدخلين غرفتي وتفتشين بخصوصياتي ؟ من سمح لش ؟؟؟
فتحت عينها برعب واهي تداري دموعها اللي غسلت ويها وواختلط وجعها بالكحل الاسود اللي جرح خدودها وحتى شفايفها من كثر الدموع: جـوااد
تقرب منها بشيطانية وصرخ: انتي شسوووين هني ؟
رجعت على ورااا وتسندت على الجدار واهي تحرك راسها خايفة منه، نظرته مو على خير، مو خيرررر، مسكها من ذراعها وعوجها على ورااا وواجه ويهاا بالجدار وولصق فيها واهو يرص بأسنانه ويتكلم عند أذنها: شتبيني اسوي فيج ؟
صرخت بصوت واطي واهي تتألم من قلب: جواااد ذراعي تألمني
صرخ في أذنها وارتعبت أكثر: واكسرها لش بعد، شتبيني اسوي فيش ؟ هااااا
ولفها بقووة ناحيته لحتى ما تناثر شعرها على كتافها والتصقت خصلاتها بويها المتغسل بالدموع، واهي لازلت تصيح وتحس نفسها ميتة من الرعب، قال واهو يزفر بقهر وعيونه شرار: شتبيني اسوي فيش؟ ادفنش بهالغرفة ؟ احبسش فيها وما اخليش تطلعين؟ قولي لي شسوي فيش؟
وصرخ: ليش داخلة هني وتفتشين؟!
قالت واهي تصيح وتترجاه: تكفى اتركني تكفى جوااد والله ما اعوودها
ضحك بقهر: ههههههههههااي ضحكتيني! تنكتين حضرتش؟ ما تعودينها هاا؟ انا مو قلت لش لا تتجرأين على خصوصياتي؟ تبيني احش ريولش الحين !؟
هزت راسها بـلاااا لاالاا واهي تحاول تخلص ذراعها من يده اللي تحس إنها اخترقت ضلوعها وعظامها وتألمها بشكل فضيع: جوااد آسفة .. اتركني بروح بيتنا
دفعها على الجدار لين ما طاحت على الارض وانضرب راسها على الطوف ولمت نفسها واهي ترتجف ونزل على ركبته ورفع حاجبه: دخول الحمام مب مثل خروجه يـاااا ...... بنت حمدان!
دفنت راسها بين ذراعينها على ركبتها واهي تصيح ميتة خوف: تكفى خلني اروح، اذا عرفت ماما ان انا هنا بغرفتك بتدفني، بيفهمووني غلط تكفى خلني ارروح
صرخ بصوت عالي: غبيــة وطوول عمرش غبية، عواطفش الساذجة بتوديش في آخر دنيا، انتي ليش تنبشين في أرض خالية !؟ انا مو قلت لش قلبي ميت ومدفون؟ ليش مصررة تغريني بأي طريقة؟ انتي ما تستحين على ويهش ؟! موو عيب عليش تدخلين غرفة ريال ؟
انتحبت بصوت عالي وقالت: بسسسسسس بسسس تكفى اسكت، قلبي يعورني حررام عليك .. انت ليش جاسي جييه ليييش
بعد ذراعينها عن ويها ومسكهم بقوة وواجهها: جوفيني ! طالعيييييني
انتفضت اكثر واهي تجوف عيونه ووقف ورفسها بريوووله بقوة على خاصرتها واهي صرخت من قوة الضربة، ونزل بسرعة وحط يده على فمها بقووة وصرخ في ويها واهي تطالعه برعب: تبين تعرفين من اهو جواد ؟ تبين اطلع لش حرة المجمع وعنادش ؟ تبين اطلع الحين حررة كلمة ووقح اللي قلتينها لي وانتي تنزلين من السيارة؟ تبين اراويش شلون تقولين انا مو ريال ؟! تبين أراويش صنعي فيش عشان تتجرأين مرة ثانية تمسكيني من قميصي وتتقربين مني وتحاولين تغويني؟ تبين الحين اراويش شلون يكونون الرياييل ؟
بعدت يده عن فمها وحست نفسها تختنق، مو وقتش يا نوبة الربوو مو وقتش! دفعته عنها ولما حاولت ترفع جسمها انفتـــــــــح البـــاب فجـأة .. والتفتت برررعب واهو التفت للباب، قلبها كااان يدق بشكل فضيع، ياويلي وسواد ليلي! انفضحتي واسود ويهج يا يزوي ... وانقطعت افكارها لما سمعت صرخة منى وعلياء بنفس الوقت، واهم يجوفون هالوضع الغريب، ركضت يزوي وتشبثت بمنى كأنها حبل النجاة أما جوااد فوقف متوجه لها ومنى حضنتها بخووف وسط أصوات وصريخ وغضب والكل ضايع، علياء دفعت جواااد واهي خايفة لا يصير في يزوي شي، اهي عرفت عصبيته وجافت قسوته على جلدها ومشاعرها، قاست كل أنواع العذاب، بحزام بنطلونه اللي علّم على ظهرها، بيده القاسية واهي تلطم ويها، بكل شي يحضر بيده، بس اهي تحملت وصبرت عشان تدافع عن حبها وتظفر فيه، وصبرت لأنه اخوها، لكن بهالوقت وهاللحظة اهو لازم يتوقف، لأن اللي قاعد يمد يده عليها، اهي بنت عمته، غير محلة عليه، هذا الشي اللي لازم كانت تفهمه يزوي ولازم الحين اهوو يدركه، دفع عليااء بقووة وطيحها على الأرض والتفتت ليزوي اللي تهذي وتصيح لمنى: منى والله آسفة والله ما أعودها قوولي له يتركني بحالي والله ما اعودها
صرخ: تعااالي هنني
هزت راسها: لاااا
صرخ بصوت اعلى : تعااالي هنني اقوولش
منى كانت ترتجف، وعلياء بموقف لا يحسد عليه، شقاعد يصير ؟ يزوي شنو اللي يابها في غرفة جواد ؟! وليش كل هذاااااااا ؟
تقررب جوااد منهم ومسك يزوي من كتفها لكنها رفعت يدها وبدون قصد منها شمخته بأظفورها الطويل في رقبته واهو غمض عيونه وحط يده مكان الجرح متألم، ولما جاف الدم اهي صررخت، اهي تخااف من الدم! تخااف منه، علياء وقفت ومسكت يزوي وطلعت معاها من الغرفة واهي تركض قبل لا يقتلها،
ومنى مسكت جواااد اللي كان يطالعها بغضب ويهددها: قلت لش هديني لا اقتلش انتي وياها
قالت واهي تمسكه بقوة وصوتها يرررجف: عشان خاطري ياخوي تكفى عشان خااطري
صرخ في وجه منى: والله ان ما هديتني ما بصير خير، انا تدخل غرفتي وتفتش في خصوصياتي ؟
كانت ماسكته بقوة من بطنه، قالت واهي ترجف: صل على النبي، اذكر الرحمن بصدرك .. قول لا إله إلا الله .. اذكر الله جواد
غمض عينه وهمس: يـــا الله
وظل ساكت ومنى ماسكة ذراعه لين ما هدأ تدريجياً من أول ما ذكر اسم الله، وقعد على الأرض، واهو يطالع الصور متناثرة حوالينه ورجعت النار بداخله تشتعل طالع منى اللي قاعدة قباله على ركبتها واهي ماسكه يده اليمين وراصة عليها، قـال: جافت صورها !! خالفت قوانيني وفتشت في خصوصياتي، احس اني ابي اقتلها
قالت بهدوء واهي تطالع عيونه: اذكر الله .. وغلاة المرحومة لا تسوي بيزوي شي، تراها متهورة ومشاعرها اهي اللي تحركها
قال بقهر: ومشاعرها هذي بتوديني انا وياها بألف داهية
سكتت لأن ما فهمت شنو قصده ولا حبت تسأل عشان لا تزيد الأمور، وظلت على وضعيتها واهي ترص على يده عشان ما ينفعل مرة ثانية

============

(( سيـف .. 10.30 مساءً ))

كان يضحك بشكل هستيري مب قادر يسكت، ويوسف وياه، قال يوسف: أنا أول مرة اجوف اماية جذه
سيف: ههههههه ياربي! جفتها شقايل هجمت عليك واهي تبوسك ههههههههه ما اتخيل هههههههههه كانها داخلة معركة طاحنة! حسيتك ههههههه
يوسف: هههههه بس عااد لا تتطنز على اماية
سيف واهو يكمل: ههههههههه حسيتها بتخنقك واهي حاضنتك وتصيح ...
ابتسم يوسف: هههه فديتها امااية
قال سيف: أماية فيها شي مميز، على إنها أمنا وكبرت ووصلت لمنتصف الأربعين، إلا أن روحها ما تغيرت كانها بنت عشرين
قال يوسف بجرأة: هيه عشان جذه أبووية يموت ع التراب اللي تمشي عليه
ضحك سيف: صدقت ... و" قال بابتسامة وهدوء " أتمنى تكون شريكة حياتي بالمستقبل مثل أماية .. بكل سلبياتها وإيجابيتها
يوسف: وأنا بعد
سيف: ههههههه لا تقلد ..
ضحكوا وسكتوا فترة طويلة مندمجين بالتلفزيون....
يوسف: سوّاف
ردّ واهو متمدد على الكنبة ويحرك يده في شعره: همممم
يوسف: يزوي لين الحين ما ردت البيت، سير بيت خالي ييبها
سيف: شوي وترد لا تخاف عليها
يوسف بقلق: قووم سيفان .. انا خايف عليها، ما يجوز ترجع بهالوقت بروحها بالشارع بنت عذرا وصغيرة سيير لها يا اخوي
طالعه بنظرة متمللة: يوسف والله مالي بارض انا ابا اسير غرفتي عسب انام هب رايم اشيل عمري
يوسف: تكفى يا سيفان بس هالمرة، واذا ما راح تسير انا بسير بكرسيي ارروحي
قعد سيف: خلاااص بسيرر لا تيلس تحن شرات اماية
وحط شماغه على راسه وتعصم وطلع .. وفتح سيارته بالرموت، ورد تراجع، خطوتين وانا رااد حق شوو بعد اسير بالسيارة ؟!
وسكررها مرة ثانية وراح يمشي، وصل بيت خاله، ودق الجرس بس كان مبند، ابتسم، مرت خالووه لازم من تيي هالحزة بندت الجرس والباب بعد، بس اظاهر يزوي السبالة معطلتهم، والا باين انها راح تنام هني، شوو بلاني انا واقف هنيه ؟! ادش احسن
وفتح الباب وطالع الصالة بحذر، ما كان فيه احد، قعد بالقاعة شسوي الحين؟!، اتصل على تلفونها مسكرر! ورفع راسه وجمد ويهه لما جاف طيفها يتحرك في المطبخ قدام عيونه، دق قلبه [ عليـاء ؟! ] .. كانت تتحرك مرتبكة واهي تغسل كاس، نزل راسه وعيونه بسرعة، استغفر الله ... سامحني ياربي، بلع ريقه وجاهد انه ما يرفع راسه، لكنه غصباً عنه رفع راسه لما سمع شهقتها والكاس واهو يطيح على الأرض، وقف خايف وقال بسرعة: لا تتحركين .. لا يصيدج الزجاج بريولج
انتفض جسمه بشكل لا إرادي وهو يجوف حركتها العفوية واهي تحط يدها على شعرها، وعطاها ظهره وطالع حوالينه، لقى حجاب ورماه عليها وقال واهو يحرك بؤبؤ عينه يمين وشمال: احمم! يصير الف اولا؟!
قالت بهمس: امبلى ...
التفت لها وقال بابتسامة: سووري علياء، ياي آخذ اختي يزوي وما كنت ادري انج بالمطبخ
هزت راسها: حصل خير ...
ونطت القزاز وتذكرت فجأة يزوي اللي كانت تختنق فوق وياية تصب لها ماي، وشهقت وركضت بسرررعة لغرفتها وفتحتها .. لقت يزوي على السرير ويها أزررق وصفير يطلع من صدرها واهي تحاول تفتح عيونها صررخت: يزوووي ؟! يزوووي ردي علي!؟
وبعد عدة محاولات فاشلة ركضت بسرعة إلى سيف: سيييف يزوي ما تتحرك
طفر من مكانه وفتح عيونه الناعسة على اقصاها، يزوي ما تتحرك!؟ بدون ما يعطي نفسه مجال للتفكير رركض بدون وعي ووقف متحير يروح أي غرفة وجاف غرفة علياء مفتوحة وركض ودخل، جاف اخته على السرير متمددة واهي مغمضة وويها ازرق، ضربها على خدها: يزووي ؟ حبيبتي شفيج ؟ يززوووي ارمسج ردّي عليّ
حط يده تحت رقبتها والثانية تحت ركبتها وحملها على صدره وسند ذراعها وراء رقبته ونززل بسرعة وعلياء وراه، قال إلى علياء: طلعي السويج من جيبي وسيرري بسرررعة فتحي سياررتي عند بيتنا اررركضي
طالعته متوترة شلوون تتقرب منه وتطلع سويجه، انقهر عليها وطالعها بنظرة حمقانة ونزل يزوي بحذر على الكنبة وطلع يركض وحس ان الزمن بطيييييء لين ما وصل لبيتهم اللي كان يفصل بينه وبين بيت خاله بس شارع وفتح سيارته ووصل لبيت خاله، ودخل البيت مرة ثانية بلا احم ولا دستور، كانت منى واقفة جنب علياء ويحاولون يوعون يزوي ويرشحون ويها بالماي ورد، لكنه ما انتبه لهم وحمل اخته وحطها بالسيارة وضرب سلف ومشى، وكل شوي يلتفت لها، وعيونه دمعت، اختي بتروح من يدي، يـارب صـبرني! طاف اشارتين وما وعى للكاميرات اللي صادته ولا انتبه لها ولما وصل المستشفى حسّ إن قوته راااحت ... حطووها على السرير ولغرفة المعالجة بأسرع وقت ... أكسجـين تنفس .. ويـارب سترك .. !!

============

[ يتــبع ]

 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2011, 11:46 PM   رقم المشاركة : 192
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..



(( حسيـن .. 3.30 صباحاً ))

ارتجف وانتفض من نومه وقعد على السرير واهو يتنفس بصوت عالي، مرر أصابعه على رقبته واهو يرمش بعيونه ويهدي أنفاسه المتروعة، عـذراء ! آآه يـاربي ...
نزل من سريره وصادته دوورة براسه وقعد مرة ثانية واهو يستعيد توازنه، أحـلام مخيفة، سترك يـاربي ... فتح خزانته وطلع له ثياب، ابا اسبح عشان ارتاح، قالها بخاطره وشفايفه ترتجف ما يدري ليش .. ليش قلبي يعورني ؟!
اخذ له شاور ولبس ملابسه وتوجه لثلاجة غرفته، فتحها بيشرب ماي، ما حصل ... تنهد، لازم انزل تحت الحين ... جاف تلفونه، بيـه ! ثلاث وشي، بيأذن الحين ... انتظر الأذان احسن، نزل تحت وملاا له الجيك بالماي، وركب فوق، مرّ على غرفة اخته ميساء لقاها نايمة ... ابتسم واهو يشوفها، ريولها اليمين في وادي واليسار في وادي ثاني، رفع المكيف اللي كان بارد وثلللج، وغطاها عن البرد وباس راسها وطلع، ومرّ على أسيل ... سمع صوتها تبسبس! شتسوي بهالوقت؟! فتح الباب ... جافها تحت لحافها متغطية بالكامل، تقرب منها وحط الجيك على الطاولة، كانت مغمضة عيونها ونايمة بسلام، باس جبينها وحمل الجيك مرة ثانية وطفى النور وطلع، دخل غرفته وشرب ماي مرة ثانية، وفرش سجادته وفتح القرآن ... وأول ما بدأ يقرأ أذن الفجر ... نزل القرآن، وظل يردد مع الأذان .. ودمعت عيونه ... من زمان ما صليت الشفع والوتر، ولا حتى صلاة الليل، ولا حتى ركعتين لروح عذراء! ولا اسمع دعاء المشلول مثل قبل ... صلّى الواجبة وصلى بعدها 4 ركعات، ثنتين شكر وثنتين لروح المرحومة عذراء، وقرأ صفحتين من القرآن، باقي ساعتين ونص عن دوامه، فكر يحط راسه ويغفى شوي وبعدين يوعى ويروح شغله .. تمدد على سريره واهو يفكر، ليش قلت لجواد اني بكلمه الجمعة؟ شنو اللي يصبرني إلى أسبوع ؟ آآه ما ادري .. بس يمكن احسن، عشان أثبت على قراري أكثر، وأكلمه بدون تردد ... لازم أكلم أمي اليوم وأبوي ... قبل لا أخطي أي خطوة، ياترى شنو موقفهم؟ أهم شي أمي ما تاخذ موقف غلط .. احسها للحين حاطة بخاطرها على بنت اختها، مع ان معصومة مو هامنها شي ابداً .. اول مررة احس قلبي فاضي وما يحمل شي تجاها، معقولة انا ما كنت احبها ؟! والله ما ادري، بس اللي ادري فيه اني ما ابي ارجع للماضي ولا ابي افكر فيه .. كل أملي بحياتي أن أجتمع بهالانسانة ... وما ادري بوصل لها اولا، مع اني احس ان الأمل ضعيف وفي تشائم بداخلي يخبرني انها ما بتكون لي .. تضايق من هالفكرة ورجع يقول، مافي شي صعب على ربي، وانا مو اول واحد يطلق! وانا كنت خاطب لا عيال ولا شي وراي ... وظيفتي ثابتة وماديتي أحسن مايكون، شهادة وسمعة طيبة وعايلة زينة .. يـارب تيسرها يـارب، ومن الحين للجمعة يحلها ألف حلال ...
وغفت عيونه ..
بجانب ثاني من البيت، أسيل كانت مخبية نفسها تحت اللحاف وتبسبس في التلفون، ولما سمعت صوت الباب ينفتح حطت التلفون تحت الموسدة وسوت روحها نايمة، وطلعت روحها لين ما طلع حسين، قامت قفلت غرفتها ورجعت تتكلم في التلفون، تركت ضاري لأنها تمللت منه، إنسان حنّان ويلوع الجبد ووايد مسوي نفسه رومنسي، هذا " نزار " يديد .. تعرفت عليه بالجات بدون ما تدري صديقتها لولو عنه، وحتى صفاء اللي واقفة لها في البلعوم، وما يعرفون عن أي شي، واهو المطلوب، تبي تحس بالخصوصية، إن محد يعرف عنه شي، واهي تستانس على راحتها ... آخ بس لو أبوي يرضى يوديني بريطانيا والله والله أفتل فلااال هناك وآخذ راحتي .. اففف يعني كللهم عاشوا هناك واستانسوا، يوم انا فهمت ع الدنيا يابوني البحرين ... فيصل ما اجا البيت من يومين، وأمي بتنحره .. ما ادري وين يروح هالصايع، بس والله ياريتني مثله، ريال يدخل ويطلع على كيفه محد يحاسبه ولاشي .... وغفت عيونها على هالافكار، اشوى ان ما عندها مدرسة بكرة جاان طفشت ..
طلعت الشمس ودبت الحركة في الشوارع، ونزل حسين واهو كاشخ ومتعطر .. باس راس أمه وصبح عليها، وراح شغله .. وأستاذن وطلع لأبوه .. لازم الحين يكلمه في موضوعه ويفرحه

~.~.~.~

حسين: يمه شرايج ؟
أم حسين: أبوك موافق ؟
حسين: ايه .. انتي شرايج ؟
أم حسين: اني كانت عاجبتني اللي لابسة فستان برتقالي، احسها تناسبك ياولدي
نزل راسه وقال بهدوء: انا ما اعرف من تقصدين، انا ابي منى
أم حسين: البنت صغيرة وايد عليك وما تناسبك .. بتاخذها تربيها ؟
تنرفز وظل هادئ، قال واهو ينزل راسه ما يبي يرفع عيونه وفيها غضب على امه: يمة يعني انتي مب موافقة؟
أم حسين: ياولدي اني
قاطعها: يمة .. اذا مب موافقة قولي، انتي وحدة واهي عن ألف، في اللي غيرها .. اهم شي انتي

=======

(( مُـنى ... 7.30 صباحاً ))

فتحت تلفونها على مسجات عبدالله اللي دزهم بليلة عيد ميلاد شوق، وحفظتهم في حافظة خاصة بدون ما تحس، ابتسمت .. يغليني ولي مكانة بقلبه ؟! آآه يـاربي .. وقفت عند دريشة غرفتها تطالع الدنيا، الجوّ حاررر ويفتك بالواحد غصب .. التفتت للباب اللي انفتح، وجافت علياء: صباح الخير
ابتسمت: صباح النور
قعدت على السرير وقعدت علياء جنبها: نمتين ؟
هزت راسها: شوي .. قريب الفجر غفت عيوني، طول الليل افكر فيها، خايفة حدي
علياء واهي تسيطر على رجفة يدها: واني اكثر .. خايفة! فكرت اتصل في سيف بس خفت، والله ما ادري شسوي ... خايفة اني
نزلت منى راسها: ليش يصير جدي؟ ليش كل ما يصير عندنا فرح يتحول لنكد .. على كل هالزلازل اللي صارت! أمي وأبوي وأخواني ما يدرون بشي! كلله على راسنا احنا
علياء: أمي وأبوي تحت ما ينسمع عدل وخبرش الايسي شغال .. محمد كان برره البيت اصلاً، اني جفته يدخل عقب ما مشى سيف ولد عمتي وكنت انظف القزاز اللي عند المطبخ بعد ما كسرت الكاس بس ما حبيت اقوله ولا اشغل باله
سكتت منى، حطت علياء يدها على كتفها ورصت عليها: منووي لا تحطين في خاطرش!
منوي بحزن: جفتينا شلون كنا مستانسين؟ وشلون كنتون تسألوني بحماس! كل هذا تبخر .. بالليل ابا افكر ما ادري وش اسووي!
ابتسمت علياء: قولي لي .. شنو صار ؟
ابتسمت بشكل لا ارادي، وسكتت، قالت علياء: لا تسكتيين .. ياربي برووود منوي، قولي لي شصار ؟! مو شصار انزين، قولي لي شنو عرفتين عنه
تمددت على سريرها وحطت راسها على الموسدة واهي تتنهد وقالت: شخصيته حلوة .. هادئ ومسالم، درس إلى ثاني ثانوي، توفت أمه لما كان بأول وأبوه مرض لما كان في ثاني اضطر انه يطلع من المدرسة عشان يصرف على اهله .. شخصيته طموحة ويتمنى انه يدرس مرة ثانية لين يحمل شهادة جامعية، ويبي يسوي هالخطوة بعد ما يكون نفسه اكثر ... حبوب ومررح شوي، يبين انه حنون من اسلوبه وكلام خواته
علياء: ملتزم مثل ما تبين؟
ابتسمت: اممم ايه .. مداوم على المسيد والمآتم مثل ما يقول ابووي ومن كلامه حسيته يخاف ربه .. أبوي مرتاح له وايد، واني ارتحت نوعاً ماا
علياء باستفسار: نوعاً ما ؟
سكتت وبعدها قالت بتردد: لاا يعني .. اقصد كلشي اوكي بس بعد ابا افكر اكثر! احس اني صعب اقوول لا! وصعب اقول أي! القرار صعب !
ابتسمت علياء: ريلاكس وكلشي بيكون تمامز .. بنزل اتريق، بتنزلين ؟
منى: ما احس ان في لقمة بتدش في حلقي، اني ميتة خووف على يزوي، قلبي يرجف
علياء: شصار امس يوم دخلتين ويا جواد واني طلعتها ؟
منى: قعد مكانه واهو ينفخ بقهر، حسيته يبي يقتل يزوي صدق ... جواد كان عصبي، وما ندري وش سوى فيها قبل لا ندخل الغرفة، أني خايفة يوصل خبر لأمي وأبوي وعمتي وريل عمتي، ساعتها بتصير سالفة ما تتسكر أبداً
علياء: يزوي ما تسكت عن حقها ... بتقول لأبوها وساعتها جوااد بيروح ورا الشمس، خصوصاً إن يزوي اهي مدللة حمدان الأولى
قالت منى بتفكير: ما اعتقد يزوي بتتكلم ...
علياء: لا تعلميني بيزوي، لسانها طويل وتلشط بدون ما تعطي اهتمام لأحد، وجواد هالمرة كرة في ملعبها
قالت منى بهدوء: بس اهي تحبه، وعلى كل اللي يسويه ما بتتكلم!
علياء بصدمة: تحبــه ؟؟ يعني بينهم علاقة ؟
ترددت منى: لاا ما بينهم شي
علياء: عيـل ؟ شلون تحبه يعني؟ وشنو اللي وداها لغرفته؟!
قالت منى بسرعة: هيي علياء لا يروح فكرش بعيد وايد .. يزوي تحب جواد بس من طرف واحد
تنهدت علياء: ما استبعد هالشي .. هالانسان قلبه صخر مستحيل يحب انسانة
قالت منى بانزعاج: لاتقولين عن اخونا جدي
علياء بانفعال: بسش .. وايد تدافعين، بسبب او بدون سبب، مثالية وتفهمين وملتزمة ومع ذلك توافقين على تصرفاته مع انه النقيض في كلشي .. تدرين جواد مثل شنو ؟؟
وكملت واهي تفتح عيونها الواسعة على اقصاها: جواد مثل المعصية ! لذتها في تحريمها .. اهو جذي! يسري في الدم مثل الخبيث، مافيه شي زين
صكت شفايفها باصابعها: علياء لاتكملين ...
سكتت، وقالت منى بهدوء: ادري ان جواد فيه سلبيات أكثر من إيجابيات يمكن، بس شتبيني اسوي ؟ أكرهه ؟ هذا مو ولد جيرانا ولا ولد عمي او خالتي! هذا اخوي .. شلون تبيني اكرهه؟ القلب يطاوع يعني ؟!
علياء: ما قلت اكرهيه .. بس لاتوقفين معاه في الحسنة والسيئة .. خلش مصداقية وواقعية، ووقفي ويا الحق
نزلت راسها، معقولة يكون كلام علياء صح؟ .. كملت علياء: أدري ان جواد صادته أشياء ألمته وجرحته، بس تجريحه وظلمه أكبر ...
قالت منى: شنو تعرفين ؟ وبشنو تدرين ؟
سكتت علياء مدة ... وقالت بهدوء: تدرين منوي ؟ قبل كنت احسش أكبر مني بعشرين سنة، وكنت احس انش اختي الكبيرة، الحين كللشي تغير .. صرتين غيرر منوي! وايد تغيرتين، احس عقلش صار صغير، او اني اللي جايفة روحي كبرت ما ادري ... تركتي الموضوع، واهتميتي بشنو اعرف وبشنو ادري ؟ لايكون اني بنت البطة السودة ومب وياكم في البيت ؟ عبالش اني ما ادري عن شي يعني ؟
منى: عليـاء !
كملت: لا تقاطعيني خليني اكمل، في حراررة بداخلي ابا اطلعها .. جواد إنسان عنده مشاعر صح، بس مو معناه انه يتجبر ويظلم ويقسى .. في قلبه حب، لو مافي جان ما حبّ أمي وحب ربعه، في قلبه حنان لو مافي جان ما حمل حنين أختي وباس خدودها ودلعها .. لكن قيسي أفعاله بكفة ثانية؟! عرفتين ليش الحين قلت لش جواد مثل المعصية ؟!
منى: وشنو مناسبة هالكلام ؟
علياء: انش تجوفين هالموضوع من جانب أوسع من الجانب الضيق اللي تجوفين فيه الأمور ... خلي عندش بصيرة أكثر من بصر، كنتي قبل أفضل ، وتفهمين ... لا تتغيرين وتصغرين عقلش يوم كبرتين صدق ! .. اني ما احب اسوي نفسي فووق واتفلسف، اني اصغر منش بس خبرتنا في الحياة يمكن بنفس المستوى، الفرق انش تجوفين تجارب الغير وتحللين وتستفيدين، واني اجرب واتألم ... لو قاسيتين الظلم اللي حسيته لما كان يعذبني جواد بكل السبل، ما اتوقع بتكون نظرتش له حسنة!
طالعتها بضياع: علياء بس خلاص .. ما ابا اتكلم اكثر، احس راسي يألمني
علياء: اني بنزل تحت اتريق، وبجوف الوضع ومن الحين لـ9 إذا مافي خبر، بتصل لسيف بنفسي واللي فيها فيها، لازم اتطمن على يزوي ...
وقامت وطلعت من الغرفة ... وبقت منى مكانها محتارة ... يعني اني اوقف وياه حتى على الشرّ ؟! يــاربــي .!!

=======

(( محمد .. 8.30 صباحاً ))

نزل الكوب على السفرة والتفت لأمه لما قالت: ليش ما تروح الصندوق الخيري، يمكن يعطونك !
رد بهدوء: أنا ماخذ من عندهم من فترة 500 دينار، ومع اني رجعتها في الوقت المحدد، إلا أني ما اتوقع يعطوني !
أم صادق: صير ويا الزواج الجماعي، وبيصير عندك مبلغ
محمد: فكرت في هالشي، احس روحي غرقان يا يمه والله ما ادري شسوي، كل مرة تطلع لي سالفة، السيارة كلفتني أكثر من 150 دينار كسرت ظهري كسار !
أم صادق: جم معاشك الشهر اللي فات ؟
محمد: 300 دينار وشي .. ومن هالاسبوع ببدأ في الأوفر تايم
أم صادق: لا تنكد روحك كلشي على الله وبتتوكل إن شاء الله ... بعطيك ذهبي
قاطعها: لالا .. ما توصل الامور لهني
قالت بقلة حيلة: عيل ويش يرضيك يا ولدي ؟!
قال بحزن : ما ادري ...
أم صادق: لا تكبر السالفة .. الله بييسر لك وبتحصلها إن شاء الله .. خذ لك قرض !
محمد بحزم: قـرض لا .. ما ابا قروض، بينكسر ظهري إذا صار علي دين، بظل أدفع فيه طول عمري لين ما اطيح ريولي في القبر
أم صادق: بسم الله عليك .. خلنا يوم السبت نروح نتقدم، وعلى الله بعدين تأمن المهر
محمد: اروح بدون مهر ؟ وش هالحجي اماه، ما بيرضون على بنتهم
أم صادق: ما قلت بتاخذها بدون مهر، اني بعد ما برضى عليها، لكن الحين خلنا نروح ونخلص الأمور، وراكم تحاليل وعلى ما تطلع بتاخذ وقت، وبعدين قصاص المهر وهالسوالف ..
محمد: وإذا ما امنته من الحين لذاك الوقت؟
أم صادق: أمك اللي حطتك بصدرها بصغرك .. الحين تضمك بحضنها وانت كبير، اني بيدي بعطيك المبلغ
حضن أمه وباس جبينها: الله يخليش لي، ما ابا اكلف عليش
ابتسمت: ابغى افرح فيك ... اجوف الهم بعيونك، ويحز بخاطري وما اقدر انام بالليل وانت بهالحال ... توكل على الله، واذا صار المبلغ في ايدك ساعتها رجعه على راحتك
دمعت عينه ورجع حضنها: أحبش يمة .. والله أحبكم
ربتت على ظهره: الله يحفظك ...
قعد جنبها وظل ساكت، وقالت اهي: البارحة ما عرفت انام بالليل
التفت لها باهتمام: عسى ما شر ؟
أم صادق: اسمع صريخ واصوات ياولدي، ما غطت عيوني بسهالة .. قلت يمكن احد متوفي من الفريق، قعدت الصبح مافي شي .. ما ادري اني يتهيأ لي لو ويش .. بدني صار مثلات الحطبة، ما قدرت اشيل روحي، وابوك من التعب نام واني ظليت متحيرة محلي
قال محمد: لاا ما اعتقد احد متوفي، انا وصلت البيت متأخر .. كانت علياء تحت بس .. ودخلت غرفتي وحطيت راسي على طول نمت!
ولما كمل جملته كانت علياء واصلة وقعدت، قالت امها: داخلة على يهود انتين، سلمي له
علياء: سلااام
محمد بطنازة: سلاام! .. حشى طالعة من مصرانش، قوليها عدل
قالت بضيق: لا تضيقون خلقي .. قاعدة من النوم ومالي مزااج
أم صادق: حاسبي لروحش عااد ..
رفعت صوتها: أماااااه عااد لا ترفعين ضغطي
طالعها محمد بنظرة حادة: هاا! اجووف قمنا نطول لسانا ... لا ترفعين صوتش مرة ثانية لا يصير شي مو زين، اوكي ؟
سكتت ونزلت راسها، مو وقتك محمد تعصب علي يازعم، وعمّ السكون المكان .. قال محمد واهو يطالع علياء: هيي نفرة
طالعته بنص عين، واهو ضحك وقال: اخوش بيخطب ..
طالعته بنظرة: انت مو خاطب من سنين!؟ حشى للحين ما ملجت ... تصنع طائرة!
ضحك: ويا ويهش تتطنزين علي .. يوم السبت بنروح نتقدم
علياء: ما ادري من هالاميرة اللي يتقدمون لها مرتين
ضربها على كتفها: حددش .. ما ارضى على خطيبتي انا
علياء: وييه صارت خطيبتك بعد، امااه قولي لولدش يجوز عني
أم صادق: انتين وياه تتجاوزون وش عليي منكم .. ابوكم بيطلع تقاعد
قالت علياء بسرعة: احسن .. نبا نجوفه شوي في البيت، اني خايفة انه معرس عليش
رد محمد بسرعة: انا بعد اقول جدي
قالت أم صادق بحمق: سود الله ويوهكم .. الشره عليي اني الي قاعدة وياكم واسمعكم، تبون تشحنون راسي على ريلي يالسووس
ضحكت علياء ومحمد وأم صادق قامت، قالت علياء: اوييل حالي .. امي تغاار
ضحك محمد: اييه وللعت
ضحكت علياء على الكلمة: الحين عررفت أختي منى من وين اكتسبت هالصفة
واصل محمد ضحكه: شخبار علي؟
قالت بابتسامة: تماااام
سكت وابتسم، واهي بالمثل ... قال: شنو بتدرسين اذا خلصتين ثانوي؟
علياء: صيدلة إن شاء الله
هز راسه وقام : بروح اجوف سيارتي في الكراج... تبين شي خية؟
علياء: لا شكراً .. تيك كيرر
محمد: مع السلامة
وطلع محمد، واهي رفعت التلفون واتصلت في علي: صباح الخير
رد بابتسامة: هلا عمري صباح النور .. دقيقة
سكتت، ورجع مرة ثانية: كنت مع الشباب وابتعدت عنهم، شخبارج؟
علياء: تمام، وانت شلونك ؟ انت مو في الشغل ؟
علي: امبلى .. بس قاعدين نتريق ..
قالت بأسف: اووه سوري، قطعت عليك
قاطعها: لالا .. اصلاً خلصت انا، شخبار أموركم في بيت أبوج ؟
قالت بابتسامة: كلشي تمام ... اظاهر منوي مرتاحة له .. بتمرني الليلة؟
قال: لاا .. بطلع ويا الشباب في رحلة 3 أيام
قالت بصدمة: عـلي!! توك تقول لي .. ليش ما قلت لي من قبل
علي: اكاني اقولج لااه
ردت بزعل: توك الحين ذكرتني ؟ حق ليش ما قلت لي حبيبي .. فاجئتني
علي: شقول علياء، شفيج .. ما بروح آخر الدنيا، بنروح رحلة للسعودية وبنرجع
هزت ريولها بقهر وقالت: اوكي ع راحتك
علي: بسكر، خلص البريك
قالت بلهفة: حبيبي بتمرني تسلم علي اولا ؟
علي: اكييد بيي حبيبتي، هذا سؤال ؟ .. وصل المسؤوول يالله بااي
علياء: الله يحفظك

=======

(( يوسف ... 9.00 صباحاً ))

يوسف: سيفان ما أقدر أخبرهم .. أبوية يوم وعى وسار غرفة يزوي وما لقاها تخبل، قلت له انها نامت ببيت خالي، وما صدقني لأن هب من عوايدها تبات هناك دون ما تخبره
سيف: انا ماقدر ارجع البيت واتركها اروحها هني، لازم تخبر امااية يوسف، ابوية عنده اجتماع بعد ساعة بالضبط، وانا لازم اكون متواجد .. بدون ما يحس أبوي، لازم اسير واذا خلصنا الاجتماع بخبره، لأن الصفقة مهمة واي حركة تأثر على ابووي بيخسرنا كلشي
سيف: خلاص، انا بخبر أماية وبنيي لك المستشفى
سيف: لا تتأخر الله يخليك
سكره يوسف .. وراح لأمه بتردد، ما عنده وقت، لازم خلال نص ساعة يكون بالمستشفى عشان سيف يطلع ويروح الشركة، قال لأمه: اماية
التفت له: عيونها
نزل راسه وقال: اماية بخبرج بشي بس ما اباج تنفعلين !
قالت بخوف: شوو تراجعت عن العلاج؟
قال بسرعة: لالالا الموضوع ما يخصني
نرجس: عيل شوو ؟ شو صار ؟
مسك يدها: اماية ... يزوي بالمستشفى
صرخت: شوو ؟ بنتي بالمستشفى؟ بلاها ؟
قال واهو يديها: صلي ع النبي .. ما بلاهاا شي، اهدي اماية اهدي، بس ياتها نوبة ربوو قووية وما لحقت على عمرها، وسار ابها سيف للمستشفى
نرجس: من امتى ؟
يوسف: من البارح، وانا وياج الحين لازم نسير عسب سيف يرجع ويسير الشركة لأن عندهم صفقة مهمة
قاطعته: بسير ألبس عباتي، خبر محي الدين يجهز السيارة عسب نسير
هز راسه ونفذ اللي قالته .... وطوال الطريق قلبها يدق بقووة، وصلوا المستشفى وتلاقوا مع سيف اللي دخلهم الغرفة ...
دخلت نرجس وقلبها بيطلع من ضلوعها .. ويوسف بكرسييه وراها .. وسيف معاهم
كانت يزوي نايمة على الفراش، ويها أصفر شــاحب، ذبلانة ورموشها باهـتة .. مسحت على شعرها بيدها وعضت على شفايفها واهي تصيح، يـاربي بنتي بلاها !
باستها على جبينها، ويوسف طالع سيف يعطيه اشارة .. تقرب سيف من امه وحضنها: اماية صلي ع النبي بلاج، هب اول مرة تصيدها نوبة
قالت واهي تصيح على صدر ولدها بحرقة قلب: ياويل قلبي بلاها بنيتي .. جنها وردة مقطوعة من جذرها، جايف ياسيفان شقايل ويها مصفر
باس راس امه ومسك يدها: امااية الله يهداج ذكري الله .. ما بلاها شي، هذي اهي نايمة واذا شبعت نوم بتصحى
نرجس: وينه حمدان؟ اتصلوا فيه ايي يجوف دلوعته على سرير المستشفى شقايل ذبلانة
قال يوسف: امااية بس عااد لا تضخمين السالفة، يزوي بخير، ابووية عنده اجتماع مهم ... سيفان سيرر ياخوي بدل ملابسك حول طريقك للشركة، بعدها تعال انت وأبوية عسب يتطمن على يزوي
هز سيف راسه، وباس راس أخته وامه وطلع .. وظلت نرجس جنب يزوي، تمسح على راسها وجبينها واهي تقرأ المعوذات وتصلي على النبي ... " يـارب تقوم بنتي بـالسـلامة "

========

(( جـواد ... 9.30 صباحاً ))

كان يدق على الطاولة بأظافيره واهو متوتر، وبيده الثانية معشوقته [ الزقارة ] ... يشرب منها ويسحق قهره فيها، ويمكن خووفه أكثر من قهره .... البارحة نام بس يوم قعد اوتعى للي سواه، كأنه مثل السكران .. انا مديت يدي ؟! رفستها بريولي ؟! جان أبوي كل مرة يطردني من البيت ... هالمرة حمدان بيهجرني لسابع أرض وبيدفني فيها ... حك شعره بتوتر واهو يحس نفسه بيموت من الحرّ، باقي نص ساعة عن الاجتماع، وحمدان ماله أثر بمكتبي، معقولة ما درى عن شي ؟! اهي وين راحت ؟! وشلون راحت بيتهم بعد اللي صار ؟
شعور متناقض بداخلي .. من جفت صور زينب بيدها وانا مالي حال، ودّي افنيها من على وجه الدنيا، بس شلون رفستها ؟! شبصير الحين !؟
انا احضر الاجتماع بدون ما ابين ولاشي، يمكن اهي راحت غرفتها ونامت .. ومحد يدري عنها!
احسن شي بتسويه اهو انها تسكت، واذا تكلمت ... اهي بتروح فيها، وانا بروح فيها !
رن تلفونه واخترع، بس هدأ باله يوم جاف اسم بدر، رد وبعد السلامات قال: جواد الليلة علي بيسافر السعودية ويا ربعه
جواد: امم انزين ؟
بدر: شنو اللي انزين ؟ يعني شرايك ؟
جواد: خلله يروح .. ويستانس شوي، يتفسح فيها ويلتقط صور ذكريات قبل لا يودعها، حرام نفرق بينهم بدون ذكريات حلوة
ضحك بدر: يالنذل
ابتسم بهدوء: اعجبك .. اذا رجع من السعودية خبرني، ساعتها انا بقولك شسوي، الحين انا مشغول .. يالله باي
وسكر التلفون .. حط يده على رقبته مكان الجرح .. شمخ أظفرها، وتحسسه ولما حررقه غمض عينه، آآح ... الله يغربلش، لبؤة ... ظل حاط يده على الجرح وبعدها طلب له كوب شاي، وخلص الأوراق اللي بيده واهو يتراود بين الزقارة والجاي .. وتناسى الجرح والسالفة ...
ولما هدأ باله " نوعاً ما " طلع من غرفته إلى غرفة الاجتماعات .. مستعد انه يواجه مصيره المجهول مع زوج عمته ... !

=======

(( أسـامة ... 12.15 مساءً ))

قعد من النوم وهو يحك شعره ... وسبح ولبس ثيابه وطلع من غرفته ... جاف اخته حوراء تطالع التلفزيون، ضربها على راسها يتعلف فيها: هاا ام السعف والليف
صرخت: آآآي .. شعرري يالكريه
قال واهو يقلد عليها: آآي ! .. اعصابش اخاف ينط عرقش بالرقيقة
حوراء: اوهووو مالي زاغرك عااد .. خلني اطالع التلفزيون بدون ازعاج
رجع ضربها على راسها، ويود كلبستها وظل يوديها فوق وينزلها تحت بدفاشة واهي منقهرة منه وشوي وتصيح: يــارررربي على دفاشة هالانسان، اسامة رووح عني وييييع
أسامة: أنا ويع يا ام خشم ؟
ضربته على يده: أسامة عااد لا تعكر مزاجي والله ابا اطالع المسلسل .. اليوم الحلقة الاخيرة
قعد جنبها ورمى الموسدة على ويها: طالعي طالعي .. احد ميودنش، ما ادري عااد انتين بتكسبين مليوون من هالحلقات لو ويش ... ما عليش دراسة يالكسلانة
قالت بدون ما تطالعه بعدم اهتمام: ما يسوون روحهم متفرعنين واهم قاعدين من النوم هاا ..
قام عنها وراح المطبخ، وجاف أمه تغسل المواعين، ووحدة ثانية تعوس في الطباخ، قال بسرعة: جييه جايبين خدامة يديدة حقنا
وما كمل جملته الا والتفت له شوق، طالعها بعيون كبيرة وقال: حوو! جنها تشبه خطيبتي! من وين هذي ياييبنها
صرخت شوق بطفولة: أسـامة
ويوم انتبهت لعمتها عضت على اشفتها مستحية وسكتت، وظلت تطالعه بخزرة، واهو ضحك وقال: اووه تعرف اسمي! أهلين .. حصل لي الشرف بالتعرف عليش، تدرين اسمي اسامة، انتين شسمش ؟!
دارت ويها عنه ورجعت تحوس في الأكل وامه تطالعها وتضحك، واهو طايح طنازة، تقرب منها ونغزها بخصرها وطفرت ... لأنها تغاار واهو يدري بنقطة الضعف هذي، قالت شوق: سيرر عني لا تتخيفف علي، وراي غدا لازم اطبخه
طالعها بصدمة وحط يده على بطنه واهو يمثل وانسدح على الارض واهو يتعفرت: رحنا فيها اليوم بنتسمم
طالعت عمتها بقلة حيلة: عمة جوفيه وش يقول لي ؟
ضحكت أم أسامة: هههههه ما عليش منه، حقرييه ..
وقف وقال: هيي اماه لا تخربين عليي مرتي ... انتين اصلاً جيفة ييتين هني ؟ مو كنتين أمس في بيتكم؟ جنية وأنا ما أدري ؟
شوق: ييت من الصبح عشان أساعد عمتي .. وأنت نايم يالطبانة الخيشة أبوو النوم
أسامة: زيين .. عيل بتصل لربعي كللهم عشان ايوون وياكلون من طباخ مرتي ويتسممون ويموتون وافتك منهم
طالعته شوق بنظرة منقهرة وقالت: ما بررد عليك .. عمة بروح اسبح .. اذا طبخ العيش بندي النار .
ومشيت عنه واهو ظل يضحك، راح وراها، بس اهي قفلت باب الحجرة وسفهته ودخلت الحمام تسبح بدون ما تعطي لندائه أي إعتبار .. واهو ظل واقف برره يطبل على الباب ويناحسها ويوم جاف مافي فايدة .. طلع من البيت واهو يحس بسعـادة ..!

=======

[ يتبـــع ]

 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2011, 11:49 PM   رقم المشاركة : 193
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..




(( حنيـن ... 1.30 مساءً ))

قالت واهي تصيح: مابغى هذاا مااني .. ابغى عيش ولبن ما ابغى سمجكم
أبو صادق: انا لله وياش انتين .. بسش نواحة .. قومي جيبي ليها لبن فكينا منها
أم صادق: مافي لبن! من وين اجييب لها .. تبين روب ؟
حنين بصراخ: لاااااااا ما تفهمين اقوولش لبن ما ابغى روب
حسن: قلعتش عيل .. صخي عورتين راسنا .. هالاكل كلله نغيص
شالت الشوكة ورمتها على كتفه وطالعها بحمق: بقوم لش الحين وبكفخش ...
طالعته بخوف وقال محمد: حنين تعالي هني، انا بأكلش
حنين: ما ابغاكم .. بروح بيت عمتي
أم صادق: والله ان تحركتين شبر بكسر ريولش، مصختينها .. منقعة في بيت الناس كأنه ما عندش بيت
حنين: مــاااني
علياء: حنين عورتين راسنا عااد سكتي
حسين: يبـة ... أنا أبا اسافر
طالعه أبوه: تسافر وين ؟
والتفت له محمد، قال بثقة: بنسافر العمرة أنا وحسن ويا قروب شباب
أم صادق: العمرة بروحكم؟ استريحوا
حسن: ويش نستريح؟ ويش ناقصنا ... مصروفنا ومأمنينه وكلشي اوكي .. حقوي نستريح، جيه احنا مو رياييل ؟
علياء: اووه طلع ليهم صووت بعد اليهالوو صاروا رياييل
قال حسين واهو يطالعها بنظرة: اكرمينا بسكوتش ... انتين اكبر منا بسنة وهذاش عرستي ومحد تكلم لش، وقفت علينا احنا الرياييل على سفرة ؟
صخت علياء واهي حاسة بفشلة، أبوهم ضحك عليهم، كل واحد لسانه أطول من الثاني، قال: بتروحون ويا من؟
حسن: صبيان فريقنا ... أولاد سلمان وجاسم ومرزوق وطاهر ... احنا 30 صبي
محمد: جم يوم؟
حسين: 15 يوم .. يومين روحة وردّة، و8 في مكة، و 3 في المدينة، وبننزل يومين في الخبر نتسوق شوي
محمد: جم الميزانية ؟
حسين: 120 دينار بكلشي
قال محمد باقتناع: تمام لاه
حسن: هاا يبة ويش قلت؟
أبو صادق: بجووف
حسين: يعني موافق؟
أبو صادق: قلت بجوف .. ما قلت أي اولا
طالعته أم صادق: يعني بتخليهم ينهدون على راحتهم هاا
حسن: أمااه عااد لا تخربين علينا .. رياييل كل واحد طول بعرض محنا أول ناس يسافرون بروحهم ..
محمد: حسن! شوي شوي .. ما يطولون لسانهم
حسين: عدل كلامه .. صرنا طولكم وانتو للحين تعاملونا كأننا يهال
قالت أمهم: بس عااد .. ما يسوى علينا تحجينا، جهنم تحرقكم بنارها ... روحوا وين ما تبون
قام حسين: الحمدلله شبعت ..
واخوه قام وراه، وأبوهم كان يضحك ... العيال كبروا !
حنين: حضرتكم نسيتوني والتفتون لذلين .. يعني اني ما اتغدى اليوم مثلاً ؟
منى: ههههههه تعالي اني بسوي لش .. قومي وياي المطبخ
حنين: اصلاً انتين حليوة .. يالله قومي
ضحكوا كلهم وراحت حنين ويا منى للمطبخ، قالت حنين: صادق اخووييي ما جاا اليوم
ابتسمت: البارحة كانو اهني لاه ..
حنين: اييه يوم يجون يخطبونش لااه
ولع ويها: انتين وش عرفش ؟
حنين: ادري .. اصلاً اني كنت وياهم في المجلس وسمعتهم، رجلش قعدني في حضنه
ضحكت منى واهي مستحية: انزيين تبين احط لش عصير ؟
حنين ببراءة: ايه .. برتقال لو سمحتين .. انزين حقوي يدتي قاعدة في بيت عمتي؟ انتون زعلتونها ؟
منى: لا حبيبتي .. بس عمة ناني تصير بنتها، واهي تحب تقعد وياها بين فترة وفترة
حنين: تشلخ عليكم .. اسمعها كله تتحرطم وتهدر عليكم
ضحكت منى: ههههههههه حنين ياللغوية عيب ما يقولون جدي

===========

(( حمـدان .. 12.30 مساءً ))

صرخ بصوته العالي: ماااااااااااااري .. ماري وصمخ جلاااب ويينج
وصلت تركض وقالت: نعم بابا
صرخ واهو يرجف: سيرري بسررعة ييبي ثياب ليزوي اهي في المستشفى .. سيرري
هزت راسها وراحت تركض، أول مرة تسمع حمدان يصرخ بهالطريقة، قال سيف: أبووية لاتوتر عمرك فديتك
قال واهو محتار: شوو ما اوتر عمري يا سيفان .. بنتي بالمستشفى وانا هب داري عن شي! ومن الـبـارح! انت شلون ما خبرررتني كييف ما خبرتني
كان الوضع متوتر، وبعد دقايق كان حمدان بالمستشفى ... دخل الغرفة بسرعة، كانت يزوي مستندة على السرير وامها تشربها ماي ...
تقرب منها ولما جافها حس قلبه وقف عن الدق .. واهي طالعته بنظرة مكسورة، اول مرة يشوف هالالم بعيون حبيبته! أول مرة يشوف هالانكسار في ويه مدللته .. وأول مرة يشوف دموع حزن العالم كله في عيونها الذبوحية ... ارتخت ملامحها وطاحت دموعها واهي تشهق: باباا
حضنها لصدره: يا روح ابوج انتي .. شو اللي صابج حبيبتي ؟ بلاااج فديتج
تشبثت في ثوبه واهي تصيح: باباتي انا تعبانة .. تعبانة واايد ما ارروم اكمل حياتي ... ابا امووت
قاطعها: بسم الله على عمرج، بعدوينج واللي يكرهونج ياروحي، شو هالرمسة وانا ابووج ...
نررجس حست نفسها بتنهار، يزوي اللي ما تهتم بشي، ولا عمرها حطت حساب لشي، تقول انها تبا تموت، مسكت يد ولدها سيف واهو حضنها وحاولت قد ما تقدر تخفي شهقاتها .. ياويلي بلاها بنتي!
يزوي: بابا انا ليش ييت على هالدنيا ؟!
حضن ويها واهو متأثر وتجمعت الدموع بعيونه: حبيبي شو هالكلام ؟ انتي روح ابووج انا ما اقدر اعيش بدونج
ارتجفت شفايفها ودموعها تنزل ورا بعض: بابا ليش يبتنا هني؟! ليش تركنا وطنا وتغربنا عن إماراتنا .. كنت مرتاحة هنااك رغم كل اللي يصير
حمدان: عيوني انتي، خبريني شو اللي صار لج؟ بلاااج تعبانة شو فيج
سندت راسها بحضنه وخفضت من صوت صياحها: فيني وجع الدنيا كله ... انا ما استحق اعيش
شهقت نرجس وطلعت من الغرفة واهي تصيح وطلع سيف ويوسف وراها، وظلت المدللة مع أبوها ..
حمدان: حبيبتي يزوي ... لاتعذبيني قولي لي شو فيج ؟ تفكرين بشو ؟
يزوي: باباتي لا تبجي، انا ما استاهل دموعك
حضنها بقوة: روحي فدوى لج لا تقولين جذه يابنتي ... تبين نرجع الإمارات ؟ آمريني باللي تبين والله روحي ترخص لج

[ والله ترخص لج عيون القمر .. يالـ دمعج يبجـي الصخـر ]

===========

الموافق/ 6 يوليو
اليوم/ الجمعة
الساعة/ 8.30 صباحاً


(( يزوي ... خروجها من المستشفى ))

مسكها أبوها من خصرها وحضنها واهو يمشيها ببطئ، كانت حالتها مستقرة لأعلى درجة، وكانت طبيعية وتشافت تماماً، لكن خصرها كان يألمها من الضربة للحين، وما تكلمت ولاقالت لأحد، مع انها شاكة ان امها جافت الاخضرار اللي صار لها، اهي بصحة وعافية بس أبوها ما يكفيه .. شلون وهذي الغالية؟ واهي كانت مرتاحة واهي مقيدة ضلوعها في حضنه .. تبا تنسى جوااد وحبيبته ومذكراته وغرفته وريحتها وزقارته وآلامها .. همست بصوت واطي محد سمعه: أحبك بابا
الكل زارها بالمستشفى خلال هالايام حتى صادق وزوجته اللي يحضرون بس بالمناسبات، حتى يدتها العيوز اللي ما تقدر تمشي، إلا جوااد ... بعدت عنها الافكار ما تبا تتنكد، كانت داخلة المستشفى عشان الربو وضيق تنفس، وطلعت لها ألف علة .. صايدنها جفاف والدكتور يقول إن دمها ناقص، وارتفعت حرارتها بثاني يوم .. عشان جذي طولت في المستشفى، أبوها تررك شغله كلله على ظهرر سيف .. مو مهمة عنده الفلوس ولا العمارات ولا شركاته وتجارته، أهم شي بنته ونور عيونه .. واهي كانت مستانسة بهالدلال، خصوصاً إنه كان ممزوج بحنان أمها اللي تفتقده بين فترة وفترة بسبب غيرتها وشجارها معاها على الحجاب وعلى أشياء ثانية بسبب اختلاف الافكار ووجهات النظر ...
وصلوا البيت وقالت لأبوها: باباتي ابا اقعد بالحديقة
قال بامتناع: لا حبيبتي الجوّ حاررر وايد .. بعدين تدوخين من الحرارة، نسيرر داخل كل شي محضر لج وبترتاحين
سكتت لأن اذا تكلمت وجادلت ما بتستفيد شي، فعلاً الجوّ يفتك بالواحد .. دخلت الغرفة وفتحت عينها واهي فرحانة، كانت الغرفة مليانة باقات ورد ... وباردة ونظييفة وفيها اشياء خيالية ... حضنت أبوها: حبيبي انت
ابتسم لها: اشكري امج، اهي اللي سوت كل هذا
حضنت أمها: شكراً ماما ...
ربتت على ظهرها: العفو حبيبتي .. ارتاحي الحين .. انا بسير اجهز الريوق وابوج بييلس معاج .. اذا جهزت كلشي بناديكم

===========

(( مُنى ... 10.05 صباحاً ))

منى: جي جي مرتبكة حدّ حدي
جي جي: منووي والله الامر ما يستاهل، لايكون بيحضنك وانا ما اعرف
صرخت منى: ورييييييييح .. جي جي تخليني ارتبك اكثر، وش هالكلام بلا سخافة
ضحكت: هههههههه طيب انا ما قلت شي
منى: كل هذا وما قلتين ..
جي جي: هههه طيب سوري سوري ... منوي والله عادي، ايش راح يصير يعني، ياخذون نقطة من يدك ونقطة من يده وتصيرو نقطتين
قالت بزعل: جواهر ضفي وجهش عني يالسخيفة .. الشره علي اني اللي احاجيش
جي جي: هههههههههههه ... مووني زعلتي
منى: ما يخصش، يالله بااي
جي جي: ههههه ما بقولك لا تسكري، بنتي تصيح بعد قلبي مقطعة نفسها من البكا واهي تناظرني، بروح لها وانتي سلمي على حبيب القلب .. باااي
وسكرته بسرعة قبل لا تزفها منى، ورجعت اتصلت في سهى، ردت سهى: ايوووة .. بابا فين
منى: بابا في عينش انتي بعد
ضحكت سهى: على فكرة بس حبيت اخبرش اني كنت اكلم فهد وانتي قطعتي علي رومانسيتي
منى: مالت عليش انتين وياه .. كلله هدرة من الصبح لليل، بيتملل منش خلله يتنفس
سهى: هههههه لا حبيبتي لا تحاولين تقنعيني لوشنو يصير ما يمل
منى: بتظلون لمتى على التلفونات؟ متى الملجة
سهى: قرريب ... ما اصدق ان امي خلتني اكلمه ههههههه فنن صراحة
منى: سواد ويهش
ضحكت بصوت عالي: ههههههههههه وش اللي سواد ويهي، تواسينا واتفقنا على كلشي، خلني اتعرف عليه ويتعرف علي احسن
منى: اووف انزين اني بنتحر
سهى: شفييييييييييييش ياعمري .. كل هذا عشان عبادي
منى: سهى حرام عليكم انتو شفيكم اليوم متفقين علي اني محتاجة احد يوقف وياي وانتو تتطنزون
سهى: ياقلبي انتي، تكلمي اسمعش
منى بطفولة: خايفة
سهى: من ؟
منى: ما ادري
سهى: اهداي وصلي على النبي، من بروح معاش ؟
منى: أمي وصادق اخوي
سهى: زين ..!
منى: لو كان محمد كنت برتاح او حتى جواد، عاااد صادق كللش مافي اتصال ولا حتى نقطة تواصل وياه
سهى: تحملي حبيبتي، دقايق وبتطلعين ليش خايفة
منى: بسكر ... اخوي وصل لا يزفني، ادعيلي سهى، باااي
وسكرته ونزلت للطابق الارضي .. ويوم عرفت إن جواد اهو اللي بيوديها ويا امها طاررررررت من الفرحة، افتكيت من صادق الحمدلله
وصلوا المستشفى، كان عبدالله واقف ويا اخته، قال: شخبارش منى ؟
ابتسمت بحيا: الحمدلله .. وانت ؟
ردّ بابتسامة وعيونه فيها بريق: تمام
مسكها جواد من يدها ومشى وياها وهمس لها: الريال طايح ومحد مسمي عليه
طالعته منصدمة وولع ويها .. فشيلة فضيحة كل انواااع المصايب حضرت في ويها .. جوووووواد احرجتني! تركت يده وراحت صوب امها واهو ضحك عليها، ونظرات عبدالله تلاحقها ..
ظلوا قاعدين ينتظرون عشان يدخلون للتحليل واهي بخاطرها تفكر، ما اصدق اني وافقت على عبدالله! احس اني ابا ارجع البيت واصحى من حلم .. اني اكون لعبدالله! وتدافعت الذكريات ببالها، لما جافته واقف بغرفته ليلة راس السنة .. لما راحت البرادة وحمل حنين لما طاحت وتلامست يدها بيده بصدفة .. لما قال لها تحملي بروحش، لما كان يطالعها في روحتها المدرسة ... كانت مبتسمة وتحس براااحة ..

===========

(( يـوسف ... 3.00 مساءً ))

دخل غرفة أخته ولما جافته استانست وقامت حضنته، ودخلت شوق وراهم، وميثا وناصر، قال يوسف: توه ما نور البيت يايزوي
ابتسمت: منور بنورك يالغالي .. ياربي والله تولهت عليكم، ما اعرف شقايل صبرت ايلس بهذيك الغرفة القرف
ضحكت شوق: نياالش الدلع والدلال اللي حصلتيه طول هالفترة من أبوية، حتى شغله تركه عشانج
حضنها حمدان من جنب وقال: فديتها .. قل أعوذ برب الفلق، شوقان بعدي عينج عن اختج، ما صدقت انها تتشافى وتطلع من المشفى بعافية
شووق: ابوووية شو قلت انا
ضحكت يزوي: عندج ريلج يدللج ما يخصج فيني انا وباباتي
دخلت نرجس وقالت: وأمكم البطة السودة من يدللها
حمدان: القلب كلله لج انتي
صفرت يزوي وشوق زنت واهي طالعتهم بنظرة متفشلة، وقعدت، مدت يدها ليزوي بعصير الليمون، قال يوسف: حق شوو ما ظهرتي تتغذين معانا
حمدان: انا قلت لها تيلس بالغرفة .. اباها ترتاح
ميثا: عااد الحين شوو يفكنا من خقة يزوي، احنا بدلال أبوية العادي هب سالمين منها، شقايل والدلع مضاعف
قالت يزوي: هب هباااج الله شوو هالعين .. فقدت ويوهكم يالخسف .. بلاكن علي، ما يرزى دلعوني كم يوم، بتصكوني بعين عسب اطيح وما اقوم
يوسف: ههههههههه صلوا ع النبي
نرجس: يوسف حبيبي متى العزم على السفر ؟
شوق: سفرر شووو ؟
ناصر: يوسف بيسافر يتعالج
صرخت يزوي: احلــف ؟
ضحكت يوسف: احلف شوو
قامت من سريرها وقعدت على ركبتها: يوسف من جد بتتعالج ؟ قول والله
يوسف: هههههههه والله
ابتسم حمدان وقال: متى ما تبون أحجز لكم بحجز حتى لو الليلة
يوسف: أبوية افكر اني اتعالج هنيه، ما ابا اسافر ... واذا بسافر بسير الإمارات
نرجس: ليش ؟ برره افضل
يوسف: لاا ما ابا اسير بره .. هني افضل .. سيف وينه ؟
قالت نرجس بحزن: مزحوم بشغل الشركة، ظهر من البيت من صباح الخير بطلوع الشمس وهذا اهو للحين ما ياا
حمدان: دام يزوي تحسنت صحتها الأوضاع بترجع شرات قبل إن شاء الله
ناصر: خالوه أبو صادق اتصل من شوي
نرجس: اخوي ؟ شو يبااا
ناصر: بيي العصر يزور يزوي
شوق: الصبح راحت منى للتحاليل
يزوي بابتسامة: خساررة كان ودي اكون وياها .. بس إن شاء الله اليايات أكثر

===========

(( عليـاء .. 4.30 مساءً ))

حضنته واهي ساكت وكأن الصمت ثوب واهو لبسه، قالت بحنان: علي لا تسوي بنفسك جذي، والله تتعوض .. في الحديد ولا فيك ياعمري
قال بهدوء واهو يمد نظره لبعيد ويسرد بألم: جفتيها شلون كانت تحترق ؟! النار كانت موصلة لفوق، حسيتي بالحرارة شلون كانت ؟! تستعر بداخلي علاية .. حبيبتي آسف صورتنا كانت معلقة بالسيارة، ما قدرت
قاطعته واهي تصيح: بس خلاص .. لاتعذب روحك وتعذبني وياك .. الحمدلله انك سالم
علي: ابا اكون بروحي علياء ... خليني شوي
علياء: مستحيل اخليك وانت بهالحالة .. علي
قاطعها واهو يطالعها بغضب: ما ابا اعيد اللي قلته
تركته وطلعت من الغرفة، اتصلت في محمد عشان يجي لها، تبي تروح بيت ابوها، تفرغ وتفضفض لأمها وأختها .. بتموت واهي تكبت .. منظر السيارة واهي تحترق حررق قلبها .. الله ينتقم من الظلام، الله لا يوفقهم .. عسى ايده الكسر وعساه ما يتهنى بحياته اللي سوى هالسواة فينا .. ليش ياربي، علي قلبي وياك .. ما تستاهل اللي صار ...
وضمت ويها بين كفينها واهي بسيارة محمد تصيح وتنتحب ... واخوها يطالعها بأسف .. للحين مو مستوعب الأمر ...
يــا حــــرام !

===========

(( جـواد .. 6.00 مساءً ))

اليوم فرحته لا يعلى عليها، يـا سلام .. كدا التفكير يا جواد ولا بلاش، وصل عند جسميز ... ونزل من السيارة .. رفع التلفون واتصل في بشاير: ها عمري وين انتي
بشاير: انت وصلت ؟
جواد: أي انا عند الباب .. انتي وين ؟
بشاير: بطلع لك دقاي
قاطعها: لاا .. خلش انا بيي لش !
بشاير: حبيبي بتييني ؟!
جواد: ايي .. انتي قولي وين انتي بالضبط
شرحت له مكانها، وسكر التلفون ودخل المطعم، دخل دورات المياه وغسل ويهه ونشفه .. فتح الزر الأول والثاني من قميصه وبهدل نفسه ... ولبس نظارة شمسية، وولع الزقارة .. وابتسم ببرود: نشوف الحين شنو بصير يـا آنسات ... غبيات !
طلع من دورة المياة يمشي بهدوء، ويتمايل وهو يبتسم بسخرية .. وصل للطاولة اللي اهم فيها، كانو 6 بنات، تقرب للطاولة والكل التفت له، وبشاير دق قلبها بقوة، قال بابتسامة: مساء الخير
ردوا بذهول: مساء النور
مسك بشاير من معصمها: عن اذنكم ... ابا اكلم [ قلبي ] شوي ...
وجررها وراه وصديقاتها يطالعونها متفاجئين، واهي بالمثل كانت تمشي مب مستوعبة، شفيه جواد ؟!
وقف وياها بكورنر وقال: تصدقيني اذا قلت اشتقت لج ؟
ضحكت: انت مينون، شسويت ؟
ابتسم بسخرية: مو انتي تبين تشعلين غيرة في قلوبهم ؟ تعتقدين اللي صار ما ولعهم ؟
بشاير بفرح: إلا وحرقهم بعد ..
قاطعها: ما ابا اطول، مواعد رفيجي بعد ساعة تقريباً، ابي منج خدمة مقابل ييتي لج
بشاير: من عيوني الثنتين
قال بسرعة وهو مرتب الكلام: نوف .. في قلب الحدث، أي شي ممكن يخربها ابيه يوصلني .. صورة او صوت أو anything فاهمتني ؟
بشاير: ليش ؟
كمل وراها مباشرة: بدون ليش .. لا تشتغلين بغيرة الحب والخرابيط .. اللي قلت لج عليه سويه، بدون ما تسألين ... ابا الأخبار توصلني بسهولة وبدون ضجّة ... عندي مخطط مرسوم ولازم أنهيه بأسرع وقت ...
ورقق صوته بعذوبة: والحين روحي لصديقاتج استانسي معاهم واكلي زين .. تراج نحفانة، وارجعي البيت قبل الـ 10 .. لا تتأخرين وايد .. ومسحي شوي من التبرج اللي بويهج، اغاار اناا
وختم كلامه بابتسامة ومشى عنها ... ومسح الابتسامة من على ويهه بعد ما ابتعد عنها مسافة، وشال النظارة وركب سيارته .. يسوق للقلعة .. وين ما متواعد مع حسين

===========

(( حسين .. 7.30 مساءً ))

سلم عليه بيده وحضنه: وينك انت .. تأخرت علي نص ساعة
جواد: صادني السيد وأخرني .. سوري
حسين: it’s ok .. شخبار الأهل ؟
قعد على السيارة: كلوو تمام .. وانت شخبار أهلك والصغار ؟
حسين: الحمدلله تمام .. شغلك؟!
جواد: عال العال
حسين: بنت عمتك شخبارها ؟ طلعت من المستشفى ؟ ما صار شي يديد ؟
حرك راسه: لاا ما كو شي يديد والحمدلله ... سمعت امي تقول انها بتطلع اليوم، ما جفتها ولا ادري عن شي، وحمدان ما كلمني عن شي يعني مافي شي محرز يعرف عنه
حسين: الله يستر بس ... انت شلون عصبت عليها
جواد: ما ادري بس قمت اصارخ عليها زين ما مديت يدي
حسين: هذا اللي قاصر، انت تبا تطيح في داهية! بنت عمتك هذي مو اختك .. حاسب جوااد
جواد: استفزتني ... واهي دليعة، صرخت عليها قامت تصيح ..
حسين: هذا صاحت وترقدت بالمستشفى، لو صار شي ثاني شبصير فيها
هز راسه بلا مبالاة وما رد، قال حسين بتوتر: احس بحررقة في معدتي
جوااد: اووه لايكون بتهيج عليك
حسين: اظاهر جذي .. اختي قاعدة تاكل وجبة حارة، قعدت اكل وياها ولا اهتميت لنفسي ..
جواد: بيصيدك مثل ذيك المرة هاا
حسين: ما علينا ... الصبح دقيت عليك، كنت رايح أجدد تسجيل سيارتي وما رديت
قال واهو يولع زقارة: ايه .. كنت بالمستشفى
قال بخوف: مستشفى ؟ شفيك ؟
طلع الزقارة من فمه: ماكو شي .. رايح ويا اهلي، أمي ومنى
طاح قلبه وقال بفضول مو منتبه لنفسه: عسى ماشر ؟ شفيهم ؟
جواد: ما شر .. اختي منى رايحة تسوي تحاليل
طالعه بنظرة مب فاهمة، قال جواد: نسيت اقولك .. تذكر يوم تتصل فيني تقول تبانا نتلاقى؟ بنفس الليلة كانو يايين بيت جيرانا، عبدالله صديق سلمان جان تعرفه ..
حسين: عرفته
جواد: يايين يتقدمون لمنى اختي، ووافقت والصبح رايحين يسوون فحص، اهو سليم ما له داعي يعني، بس ما ادري شسالفة هالخرابيط .. ابوي مو راضي يتعادلون الا بعد النتائج
فتح عيونه يطالع الفراغ مو مستوعب ... خطبة !؟ فحص ؟! سليم ؟!
ظل ساكت ... انا مب مستوعب، قال جواد: قولي شنو الموضوع ؟
طالعه حسين واهو يبتسم، يحس انه يبي يضحك ويصيح، لحظة؟! انا قاعد اعيش في فلم سينمائي، صدفة هذي لو لعبة قدر ؟!
رفع تلفونه وقال: امي متصلة .. تبيني ضروري
جواد: ما كلمتها عااد عشان تعرف تبيك ضر
قاطعه: امبلى ... يالله باي اجوفك على خير
ومشى بدون ما يوتعي لكلام صديقة .. ركب سيارته ومشى بسرعة ... يحس معدته تعوره، وراسه دايخ .. صفط على جنب وحط راسه على السكان ...
الحظ عوج عوج .. لو وين أروح !

===========

[ نهاية الجزء الـ 35 ]

 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2011, 11:51 PM   رقم المشاركة : 194
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

اليوم هذه الصفحة مختلفة .. هذا التعقيب مختلف .. بعدما انتهينا من الإعترافات، ولازلنا في التخيلات .. هذه الصفحة اسمها [ ما وراء الكواليس ]
أنا واثقة كل الثقة بأنكم ستضحكون بشكل هستيري على ما سأكتب .. وأغلبكم سيبصم وبيقين بأنني مجنونة .. ولكن لا بأس

1. هذا الجزء [ الخمسة وثلاثون - الفصل الثاني ] هو أول جزء أكتبه
وأشعر بالتأثر وبأنني أرغب في البكاء ..!
والموقف الذي بعث هذا الشعور بداخلي، هو موقف سيف عندما حمل يزوي على صدره، ليأخذها للمستشفى .. لا أعرف لماذا تأثرت كثيراً ..


2. فضائح أخرى من الأجزاء السابقة ..

أولاً: أتذكرون ذاك الجزء الذي توفي فيه أبا سهى ؟ وصفع جواد إخته منى بسبب تحدثها مع زينب عن خياناته ؟

هذا [ الكف - الطراق ] كلّف إنسانة غالية عليّ كثيراً مسكينة صغيرتي ..
-> شرايكم اتحجى عامي عشان احلى


[ كنت أبي أعيش الموقف بأي طريقة، وأعيش غضب جواد، عشان أجسده في الجزء وأكتبه من قلب .. فـ عندي إنسانة غالية علي وايد، مثل ظلّي، على طول ويا بعض، ونفس الجنون في عقولنا .. قلت لها جوفي ياعمري، اني ابيش توقفين قبالي ونمثل الموقف واصخش بهذاك الكف عشان انفعل صدق واكتب الموقف، وبعد تردد ومناقشات وخوف منها وحماس مني، وافقت فقيرة الله " فديتها " ... عندي دفتر مذكرات احطه على الطاولة، جواد رمى المزهرية على الجدار وكسرها، وأني أخذت هالدفتر " لأنه متين وايد " ورميته على الجدار، وفعلاً انتفخت اوداجي وعصبت .. ووينش يالغالية .. ياهووب ! وصفعت صغيرتي واهي من زود صدمتها وضحكها بنفس الوقت طاحت على الارض .. بـ كذا اني عشت الموقف، وكتبته ]


لحد الآن .. هذا يكفي .. القادم أعظم .. وأعانكم الله على جنون قمرة
دعواتكم لي بالتوفيق ...
ولا تبخلو عليّ بالردود

 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-03-2011, 12:05 AM   رقم المشاركة : 195
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

إهــــداء


رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..




إلـى .‘

من تعتني بي كـ طفلة ..
تسرّح شعري .. وترتب ثيابي وحاجياتي ..
وتوبخني وتلازمني ..
لـ من اتبعت نهج والدتي ...
وبقيت توصلني كل صباح مدرسي إلى الباص ..
حتى وأنا أنثى السابعة عشر ربيعاً ..


لـسيدتي ...
قُبلاتي ‘


[ أحبكِ ]

~. قـمرة .~

 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-03-2011, 12:07 AM   رقم المشاركة : 196
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..


[ كُل المُنى أنتِ ]

[ 36 ]

الموافق/ 6 يوليو
اليوم/ الجمعة
الساعة/ 7.30 مساءً


{ إنّهم يتعثـرون .. ! }



رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..



(( حسيـــن .. 7.55 مساءً ))

غمض عينه واسترخى براسه على السكان، ويحس ان قلبه يدق ونبضاته مب منتظمة، معقولة الصدف !! مخطووبة .. ! شـلون ؟! توها متخرجة من كم أسبوع .. كلشي صار بهالسرعة ؟!
حط يده على معدته وقال بخاطره: مو وقتج انتي بعد ...
بلع ريقه وشغل السيارة مرة ثانية، وين اروح ؟! البحر ؟!
مشى بسيارته واهو يحس بدوخة براسه، وأجبر نفسه إنه قد ما يقدر يفتح عينه وما يفقد تركيزه، ووصل البحر بالسلامة ... نزل من سيارته وترك تلفونه وكلشي خاص فيه بالسيارة، وراح لأقرب صخرة ورفع ثووبه اللي لبسها اليوم خصيصاً وقعد على صخرة ...
آآه يـابحر .. انت الوفي .. ! ضاع الأمل .. وأصبح سـراب !
حط راسه بين يدينه .. شسوي ؟! .. مجبور أتقبل الواقع، بس صعب علي يتهاوى الحلم من أعلى العلالي، وبعدين ليش انا متضايق جذي ؟ اصلاً هالشي كان متوقع، ولو ما كان بهالطريقة كنت متوقع انها ما بتكون من نصيبي، لأني ما أناسبها وأنا أكبر منها وكلشي فيني ما يلوق لها ... أهلها ما راح يوافقون، ولو وافقوا أهي مستحيل توافق علي .. !
غمض عينه ... يـاترى لو كنت الحين مكمل حياتي مع معصومة!؟ بيكون بهاللحظة وين موقعي ؟! بالملاهي؟! حامل ولدي على ذراعي ؟! لو بنتي أدللها بحضني ؟! آآه ... صعبة والله صعبة يا منى، شلون دخلت بالي .. غريبة يامنى، انتي سرّ صعب ولغز ما ينفهم .. ذكرتيني بعذراء ومن أجوفج كأني ضميت ضلوعي بالجمر وكويتها ... وبعد فترة نسيتيني عذراء !! شلون جمعتي التضاد !؟
وشلون هاان فراق أمل القلب، معصومة على روحي ... بعدما طلقتها، واهي كانت القلب اللي اعيش فيه، او على الاقل مثل ما كنت انا متصور، بعد ما كنت اجوفها الصديقة والحبيبة لي، اللي وقفت معاي بغربتي وساعدتني، وساندتني ولفتني بحبها وحنانها ... معصومة ليش تركتيني ؟! ليش اهنتيني !؟ ليش دعيتي علي وخنتيني ؟! ليش فكرتي بشخص ثاني .. وحطيتي عينج بعيون ثاني، ويدج اللي كنت احضنها تصافح يدّ غيري ... شلون تحولت من إنسان عصبي إلى بارد .. ! معقولة صرت بارد ؟! معقولة شخصيتي تغيرت ؟! معقولة انا قاعد اعيش بدون هدف ؟! معقولة بحس بالاحباط واليأس ... بعد ما كانت منى أهي النور والأمل .. اللي توقعت انه ينور ويجدد حياتي .. ! ياحظك ياعبدالله .. والله ياحظك .. أتخيلك كسبت الدنيا كللها ... !
معقولة قدرها كبير في قلبي ؟! طيب ليش ... من كلام جواد عنها ؟ والا من شخصيتها ؟ والا من عيونها اللي اتحير فيها ؟! ليش هالتقدير والاعجاب الغريب ... لهذي الدرجة قلبي ضعيف ؟! تعذبه بنت طفلة ؟! طفـــلة .. !
أستغفرك يـارب .. لطفك وغفرانك ورحمتك، سـاعدني ...

همسة/ خارج النصّ : [ كيف نهرب من على أرض الأحزان ؟ ولمَ تتراكم الهموم على قلوبنا حينما نتعرض لموقف ؟ وكأنه زرّ يعيد ذاكرتنا لكل ما هو مؤلم، إنها طبيعة الإنسان، لماذا حينما نفرّ من عيونهم ... نلقى أنفسنا تهرب منهم وإليهم ؟! ]

===========

(( عليـاء .. 8.00 مساءً ))

كانت حاطة راسها على ريول أبوها، واهو ماسك كتفها: ما اكلتين شي لاه!
سالت دمعتها من زاوية عينها: لاا .. مالي نفس يبة
مسح على جبينها: ما يصير، بعدين ينقص دمش .. لازم تاكلين، ذكري الله يابنتي، حمدي ربش انها صارت في السيارة ولا في ريلش
قالت بهدوء: الحمدلله .. بس علي تعبان وايد ..
تنهد أبوها: طبيعي يتضايق ويتكدر خاطره يابنتي، هذا حلاله ومن عرق جبينه .. صعبة عليه
رفعت راسها من حضن أبوها وقعدت جنبه وواجهته: يبة عورني قلبي، كنت نايمة بأمان ... كنت مرتاحة وما احسّ بشي، لين ما وعيت على صوت تفجيرات واني مستغربة، توقعته شي بسيط، بس بعدين الصوت كل ماله يزيد، وهرن السيارة ازعجني ...
وارتجفت شفايفها: يبة قربت من الدريشة وجفت الناررر مشتعلة .. طلع قلبي من ضلوعي، وعلي فزّ من نومه أول ما قعدته حتى مو واعي لنفسه، طلع بثياب النوم واني طلعت بلاستر ولا حجاب .. كان بيطلع وبيقرب للسيارة والنار مشتعلة فيها والله حفظه ما صاده شي، يبه أول مرة اجوف هالنظرة في عيون ريلي .. كاان يطالع السيارة واهو منصدم، عورني قلبي !
وما تحملت اكثر وحطت يدها على ويها واهي تصيح، حضنها ابوها وكملت واهي تصيح وتشهق: كنت احس بحرارة النار في ضلوعي تسري .. ويوم جفت السيارة بعد ما طفوا النار حسيت روحي ولاشي، ما قدرت اسوي شي لعلي، ماحد كان في البيت ويانا الا اني واهو واخته .. وحسيت اخته تروعت وعمتي مسكينة على فراشها تبي تقوم ما قدرت ..
ودفنت راسها بصدر ابوها واهي تغمض عيونها بقوة تبي تتناسى شكل النار: خفت يبة .. روعوني روعوني!
صلى على النبي وظل يقرأ المعوذات على راسها، دخلت يدتها البيت وبعد سلامات .. قعدت، وعلياء حطت راسها في حضن يدتها وغمضت عيونها ..
دخلت أم صادق الصالة: احط لكم العشا ؟
أبو صادق: على راحتكم ... وين ولدش ومرت ولدش ؟
أم صادق: كللهم متجمعين في الميلس، ويا ليلى وبنتها وريلها .. وحسن وحسين ومحمد وحنين، منى فوق في حجرتها متخمرة .. وجواد طلع من العصر
أبو صادق: انا هذا غسلت ايدي منه ... سأليهم جان بيتعشون الحين، حطوا السفرة لنا ... علياء قومي يبة غسلي ويهش وتعشي مو زين تظلين بدون اكل
رفعت راسها وقعدت وويهها يبين عليه ذبلان: مو مشتهية شي يبة .. بروح غرفتي بحط راسي شوي، احس روحي تعبانة
أم صادق: ما اكلتين شي من الصبح .. بتموتين
سكتت عنها وحملت روحها وراحت فوق، قالت امها: على طريقش مري على اختش منى قولي لها تنزل تتعشى .. خلها تطلع شوي من هالحجرة كلله قاعدة فيها وحابسة روحها لا تسوون شي ولا ترفعون حاجة، هالريل اللي بياخذها بتعتل جبده بسببها
أبو صادق: إلا منى عااد لحد يتحجى عنها .. شيخة النساوين هذي
الجدّة: شيخة البعارين .. اولادك كللهم مافيهم خير ولا بركة، ظليت أسبوع في بيت عمتهم محد مرر عليي مرة وحدة وسلم علي
أم صادق: عممة جوااد رايح مسلم عليش، ومنى بعد راحت ويا حنين
الجدّة: تغطين علييهم .. مو اولادش لَ ؟! هذااك العصاية اياا بيت عمته لأن انتين مطرشتنه بقدر عيش، وهالبصوة اللي متعلقة في حجرتها فوق ويا الجنية ام عيون الخضران يووا عشان اليازية بت حمداان يتحمدون لها السلامة
أم صادق: عمـة مو زين الظلم، والله رايحين يزورونش
طالعها أبو صادق بنظرة يعني لا تحطين بالش وبالها، اصلاً خلااص راحت عليها المرة، " مسكينة ! " .. راحت أم صادق تنادي عيالها .. وعلياء دخلت غرفة منى، وتوها بتتكلم تفاجئت أنها كانت متمددة على سريرها واهي تصيح، قالت بقلق: منى .. !! شفيش ؟!
سكتت منى فجأة ومسحت دموعها بسرعة، دخلت علياء الغرفة وسكرت الباب وقعدت على السرير: شفيش تصيحين ؟! شصاير ؟
مسحت آثار الدموع وقالت: مو شي .. ما صاير شي
علياء: عيل حقوي تصيحين !؟ .. قولي منى !؟ شفيش ؟!
ابتسمت بغصة: مافيني شي قلت لش
علياء: امبلى .. عيل حقوي تصيحين ؟
عدلت قعدتها وقالت واهي تغير الموضوع: شخبار خطيبش ؟
احتلت تفاصيل الحزن ملامحها وقالت بصوت واطي: اتصل فيه ما يرد علي، وبعد اذان المغرب سكر التلفون ... بقول لمحمد يوديني بعد البيت
منى: قعدي الليلة هني لين ما اهو يرتاح شوي، يمكن يبي يقعد بروحه
علياء: مستحيل ... اني ييت اهني واني قلبي مو مطاوعني اخليه بروحه، شلون عيوني تغفى واهو بروحه هناك
منى: الله كريم ... ألف الحمدلله إنها بالسيارة وما صادكم شي، تتعوضون حبيبتي ...
علياء: الله يسمع منش، بيتعشون تحت .. ينادونش نزلي
منى: ما بتتعشين ويانا ؟
قالت بضيق: مالي نفس .. بحط راسي شوي برتاح، وبعد العشا بخلي محمد يرجعني بيت عمي
منى: عاادي اسأل عن اشياء خصوصية ؟
علياء: سألي بس ما اوعدش اجاوبش !
منى: عمش حيّ اولا ؟
علياء: امبلى حيّ ... بس صار له سنين برره البحرين محد يعرف عنه شي، علي يقول انه من سافر ما رجع، ولا سأل عنهم .. تصوري ؟! يتاجر بالمخدرات .. وشكله ملكك من الفلوس، بس ما يسأل عنهم !
منى: حرااام .. معقولة ما حنّ لهم ؟!
علياء: لو حنّ كان رجع والا حتى سأل .. جاسم سالك نفس طريق أبوه، يتاجر بس ما يتعاطى
منى: بسم الله .. الله لا يبلانا، شنو هالناس !؟ وانتي شلون قاعدة بنفس البيت مأمنة
علياء: لا تعيبين .. عندنا وعندهم خير
منى: استغفر الله ما عيبت .. بعدين بسم الله علينا ما عندنا
قاطعتها: وولد عمش الكريم إبراهيم ؟ مو خمار وسكير
قالت منى باندفاع: لا تييبين طاريه .. اني ما اتحمل، انتي شلون تتحملين تقعدين بنفس البيت اللي هذا اهو فيه
علياء بابتسامة: متحملة كل شي .. عشان حبيبي وخطيبي، علي يا منى إنسان نبيل، على كل اللي يصير له وعلى البيئة إلي حواليه إلا انه انسان مميز ..
طالعتها منى وسكتت، وكملت علياء: لما كلمته وحبيته صارحني بكل شي، خبرني عن أبوه وعن أخوه وسيئاته، وحتى عن اخطائه اهو، من جذي قدرت اوثق فيه .. وما خيبني، بالعكس .. تقدم لي من أهلي وتحمل كل اللي صار، مع إن لو واحد غيره وتعرض للضرب والاعتداء اللي صار له بيوم اللي اجا خطبني من جواد اخوي، ما اعتقد انه كان بيرجع هالبيت ... مع ذلك أصرّ على عمه عشاني !
ابتسمت منى، وكملت علياء: ما انكسر خاطري على الخطبة وعلى إن محد حضر من اهله إلا خواته بس وعمه، كثر ما انكسر خاطري عليه وتمنيت لو اني اقدر اعوضه عن كلشي، واكون له الأم والأخت والأبو والحبيبة والزوجة المخلصة .. علي دخل قلبي من أول همسة ..
قالت منى: من لما كنتين باعدادي وانتين تحلمين بعلاقة حب .. بس كللش ما توقعت ان هالشي يصير لش، يمكن لأني احس ان القدر يعاندنا في كلشي، عشتين قصة الحب، وكافحتين وضحيتين .. ! ابداً ما توقعت هالشي يصير
ردت علياء بابتسامة: ولا اني كنت اتوقع ... ويمكن علي ما كان بالمواصفات اللي اني اتمناها، كنت اتوقع اني اخلص دراستي وارتبط بشخص غني وعنده املاك وله مركز اجتماعي، كنت اتوقع اكون مميزة بوظيفتي واتعرف عليه بالشغل وتكون قصة حب بالنظرات ...
وكملت واهي تضحك: ما ظنيت ان قلبي بيكون بين يدين شخص فقيررر أفقر من ما تصورت في المال، وشخص بسيط ومتواضع ونبيل مثل علي، توقعت ارتبط بشخص متعجرف واني اكسر غروره .. هههههه
ضحكت منى وياها: الحمدلله ... اهم شي انش تكونين مرتاحة !
علياء: الحمدلله .. يالله قومي انزلي تعشي .. أكيد ينطرونش الحين، اني بروح غرفتي

همسة/ خارج النص: [ كلنا نحتاج لشخص واحد، مختلف، مميز، يناغي الطفل في أعماقنا، يقتسم معنا رغيف الحزن ويستمتع بفقاعات الصابون معنا، كلنا نحتاج إلى شخص واحد فقط ... يهتم بنا، ويحتضننا، نراه ونسمعه ونكلمه .. بصدق لا متناهي ... لكن على أيّ أسس نحتاج ؟ وكيف نصبو لما نحتاج ؟ ]


===========

(( سيف .. 9.30 مساءً ))

نزل من سيارته واهو يتكلم بالتلفون: الجمعة صعبة، ابوي محضر مفاجأة ليزوي .. ما خبركم ؟
جواد: عن نفسي انا ما وصلني شي، شصاير ؟
بند السيارة بالرموت واهو يمشي: ماصاير شي، بس بمناسبة سلامة الدلوعة ... ابوية مسوي رحلة لكل العايلة عشان نتونس ...
جواد: خلاص نحضر بكرة !
سيف: أنا سرت اليوم الصبح أجوف أنواع الجيتار وعيبني الاسود الكلاسيكي
جواد: اذا اخذته بيكون تمام .. لأن اللي عندي مب على كهرباء
فتح باب البيت: هيه اعرف .. المهم اذا ما طلعت لي شغلة بالشركة بخبرك واكيد بيي معاك، منو بكون حاضر بالحفلة ؟
جواد: قروب الشباب اللي قعدنا معاهم آخر مرة .. اوردي الحفل هالمرة على شرف شاكر لأنه رجع من الأردن من يومين
قال واهو يتقرب من الصالة: صار عيل .. بكرة نتفاهم .. فمان الله
وسكر التلفون ... ودخل القاعة، كانو كل اخوانه متجمعين، مع خواته وأمه وأبوه، سلم وقعد، قال حمدان: شو اخبار شغلكم ؟
سيف: كل شي تمام يبة .. شو عن يوم اليمعة ابوية ؟
طالعه بنظرة " لا تتكلم " وقال: زين ذكرتني، بسير أتصل في خالك
نرجس: سيف حبيبي .. تحركت ع الموضوع اللي خبرتك عنه ؟
طالعها بنظرة مب فاهمة: موضوع شوو ؟
خزته بنظرة: اختك وبنت خالك
حررك راسه: اووه .. سوري امااية والله نسيت
نزلت راسها زعلانة، ردّ: الحين اخلصه ... جم أم عندي انا ؟
والتفت ليزوي الي كانت مع يوسف وشوق يلعبون كيرم .. ناداها: يزوي تعالي أباج شوي
ردت بعدم اهتمام: شووي اخلص دووري وايي لك
قال لها: ميثاا تلعب بدالج .. تعالي اباج ضروري
طالعته بنظرة، قالها: يالله عااد يايزوي .. ظهري منكسر وتعبان من الشركة ابا اسير انام، لا تخليني انطر وايد
قامت من مكانها واهو مشى قدامها لبره البيت، اول ما طلعت قالت: شوو هاا .. الجوّ أررف والله
تنهد: هيه .. وايد حرر .. احس نفسي بذووب شرات الايس كريم
ضحكت ... وسكتت فجأة، وقالت بخاطرها " أنا وياك يا سيفان تشاركنا بنفس الجرح، نفس الجرح ياسيف ... ومن نفس المكان !! "
واوتعت واهي تشوف يده قدام ويها تلوح لها وقالت : هممم
مسكها من ذراعها وواجها: يزوي .. انتي هب طبيعية!
ضحكت: حلووة هااي، يعني انا صناعية مثلاً ؟
مشى معاها واهو ماسكنها من ذراعها وقعد معاها على الكراسي اللي قبال المسبح، أحلى مكان يحبه، الحوض دائماً متروس .. خصوصاً بأيام الصيف .. والماي ينعكس على الجدران .. شي رهيب
قالت له واهي تطالعه بفضول: بلاك ؟ أول مرة بحياتي تاخذني بعيد عن أخواني وترمسني!
طالعها بعيونها مباشر: ابا ارمسج فسالفة .. بس بدون انفعال، ولا لف ودوران، وخلينا نكون صريحين مع بعض
دق قلبها بخوف، يـارربي لايكون جواد قاله شي، قالت واهي تبلع ريقها: شوو صاير ؟
ركز على عيونها: علياء بنت خالي
ارتخت ملامحها: شو فيها ؟
سيف: ليش تعاملينها بسوء ؟!
رفعت حاجبها بغرور: اهي يت واشتكت لك ؟
رد بحزم: احترمي رمستج يا يزوي .. اكلمج بعقل انا، من وين بتشتكي لي
يزوي: عيل امنو خبرك ؟
سيف: أماية اهي خبرتني .. انج تتعاملين معاها بقسوة وجفا .. هذي بنت خالج، شقايل تختلفين معاها؟!
طالعته بصدمة: سيفااااااااان .. انت واعي ؟! هاي اهانتنا
قال بدهشة: اهانتج بشوو ؟
يزوي: رفضتك ..! وسارت لواحد غيررر من الشارع ما اعرف من وين عرفته ..
قاطعها بصرخة: حسني الفاظج يا يزوي .. لا والله
قاطعته: لا تزاعج علي جيه .. انا هب محتاية لها ولا يشرفني ارمس اشكالها بعد
اخذ نفس: يزوي .. الشي صار فيني انا، انتي شو لج دخل ؟
دمعت عينها: شوو مالي دخل ! انت اخووية من لحمي ودمي .. ولد أمي وأبوي، ما تباني ازعل عليك ؟ سيفان حالتك ما هانت علينا .. كلنا تعذبنا معاك بهذيج الليلة .. وشقايل كنت تعبان، تذكر لما سألتك شوق عن حالتك قلت لها انا احتضر، حسيت بسيوف وخناجر بقلبي .. شقايل بشوق وأماية اللي يحسون فيك بشكل أكبر ؟ علياء جرررحتك وداست علينا كللنا .. لما بدت الغريب عليك وانت الاولى وانت الافضل بكلشي
سيف: هذي الرمسة فات اوانها
قالت بسرعة واندفاع: لا ما فات اوانها .. أنا كل يوم اجوفها ودي اذبحها، وكل يوم اجوف فيه ويهك يعورني قلبي .. سيفان ما صار شي يهمك غير الشغل والشغل وبس! وكانك تبا تهرب من الواقع .. انا والله احس فيك، احس باللي بداخلك .. بعد ما كان في شي بهالدنيا يعنيك .. بعد ما كنت توقع البنات بشبابك وحدة ورا الثانية بلا تعب .. وهنّ ميتين ع جمالك وشخصيتك والجاه اللي انت فيه، استويت واحد ثاني، همه انه يشتغل ويبتعد عن الناس .. منوو علياء عسب ترفضك وترفس النعمة بريولها وتروح لغيرك!
سيف: بس يايزوي .. لا تقلبين المواجع أكثر !
سالت دموعها ورا بعض: عيل لا تطلب مني احبها بعد اللي سوته ..
سيف: اهي ما سوت شي .. انا وصلت متأخر يايزوي، علياء ألمتني عشان تعلمني !
يزوي: انت ليش تدافع عنها .. شقايل قلبك يتحمل يدافع عن الشخص اللي جرحه وقتله! واهان كرامته
سيف: يمكن انا كنت استحق هالموقف عسب اتعلم، يزوي انا ما حبيت علياء من البداية، ولما رمستني امي ما كنت حاطتها ببالي اصلاً، بس لم فكرت فيها لقيت انها بنت مميزة، عجبتني، ويمكن انا ما حبيتها بالبداية كثر ما انها كانت داخلة ببالي .. وفي أمور خلتها تركز بداخلي .. ولما فكرت بأمر الارتباط فيها، حسيت ان كلشي جدّي، وانزرعت فيني القناعة اني باخذها ... وتشعبت فيني كأنها مزروعة من سنين .. هب يومين وبس ... تعرفين يايزوي .. ان هالشعور اللي اعيشه بهالأيام أغرب إحساس عشته .. لأني أعيش الوصل والفراق بنفس اللحظة.. بليلة عقد قرانها حسيت الدنيا مسودة بعيوني، تعرفين ليش ؟ لأني كنت اجوف واحد من اهم احلامي ينسرق مني وانا تعودت اني احصل كلشي ابيه .. ولأن الحب كان توه بالمهد ما كبر، ليلة اللي رجعت من الامارات وكلمتها بهالمكان قدام هذا المسبح .. يوم قالت لي لا .. يوم عرفت انها بتكون لشخص ثاني، يوم عرفت ان الحلم اخذه واحد مني ... حسيت بشعور غريب ... ساعتها عرفت شلون أحب علياء أكثر .. مب مجرد إعجاب، يمكن لأن اهي اللي كسرت التعجرف اللي بداخلي !
طالعته مستغربة واهو كمل: ابداً ما كرهتها .. انجررحت صح، وألمني هالامر .. بعدين فكرت، أنا إذا ظليت متألم شو بسوي ؟! هب لازم اتعلم من هالتجربة ؟! ... ساعتها تركت تسلياتي ولعبي ببنات الناس، وعرفت ان الله اداني باللي كنت اسويه، استغليت مشاعر عذراوات وايد .. وياما تألموا وانا ما حسيت، الحين حسيت .. علياء يايزوي جرحتني لكنها وعتني .. عطتني الاكثر من الحب، رجعت لي انسانيتي وأخلاقياتي ومبادئي .. رجعت لي كفاحي وطموحي، تركت الدراسة بالجامعة، لكني جفت الفرحة بعيون أبوي والثقة لما جافني مجتهد بالشغل، وتأكد ان له ظهر .. يقدر يعتمد عليه، مثل اللي صار لما طحتي بالمستشفى، يمكن كان هذا اختبار لي، وحاولت بأقصى جهودي اني انجح فيه واخلي امي وأبوي يفرحون فيني ... علياء تتفشى فيني كل يوم، وانا ابتعد أكثر وأكثر ... لأني ما أبي أخليها تكون تعيسة، أجوف الحُب بعيونها والإخلاص ... وقلّ من يخلص بزمنا، علياء إنسانة مميزة .. عرفتها من مواقف معدودة، أهي كانت حقانية فيها رغم تمردها .. وهذا اللي عجبني فيها، علياء ما باعت حبها شرات ما انا بعت ضميري قبل .. علياء اشترت حبيبها بالاخلاص، وجازته بالوفا، وهذا تصرف صحيح، لاني لو كنت مكان علي واهي اختارت شخص ثاني غيري .. ساعتها بيكون موقفي من علياء موقف ثاني ...
سكت فترة واهي ظلت ساكتة، ورجع يتكلم: أنا ما أبا يرجع الزمن ولا أبا اصلح شي ولا اتمنى شي .. انا ابي اعيش الحاضر لحظة بلحظة، وأمنية وحدة بداخلي بس، أتمنى إن علياء سعيدة بحياتها وعلي انسان يستاهلها ويقدر انه يسعدها، لأنها تعبت وايد .. وتستحق انها تفرح، هذا اللي اتمناه، وانا الايام كفيلة انها تنسيني كل اللي فات .. أدري اني رمست وايد، بس يمكن لأني ابا افضفض شوي بعد ما كبت وايد ...
تقرب منها وحط يدينه على كتفها: يزوي .. لا تكرهين علياء، انتو حبايب وشرات الخوات، انا مسامح علياء، واتمنى لها الخير .. كيف انتي ما تسامحينها ؟!
يزوي: قلبك كبير يا سيف .. ياريتني شراتك
ابتسم لها: انتي شراتي واحسن مني بعد .. بس محتاجة تقعدين مع نفسج شوي وتفكرين، بدون تهور .. وياريت ترجع اختنا الأولية الشقية والدلوعة ... انا تغيرت وصرت صامت وأنا سعيد بتغيري، لأني اعتبره ايجابي .. لكن انتي !
نزلت راسها وغطت عيونها برموشها ... واهو مشى عنها، ومشيت وراه لين البيت، وكلامه يدور ببالها، لو تدري ياخوي شو صار لي ... !

همسة/ خارج النص: [
أجمل الحُب .. هو ذاك الذي ينتشلنا من مستنقعات الخطيئة ... ليستقر بنا في مرسى الإيمان والصلاح ..
فإن غرق يوماً في البحر .. لن نخسره أبداً ... وإن هاجرَ عنّا .. يبقى أثرهُ في الفؤاد ... يطرق القلب كل صباح .. يذكرنا بأنهُ موجود .. لا يرحل أبداً
]

===========

[ يتبـع ]




 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-03-2011, 12:09 AM   رقم المشاركة : 197
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..




(( عبـد الله ... 10.00 مساءً ))

كان قاعد مع اخته ومتوتر، قال لها بهدوء: جليلة
جليلة: هاا
عبدالله: اتصلي له
جليلة: عبوود والله قتلتني .. من شوي للحين تحن، الناس الحين ناامت خلها لبكرة شفيك
عبدالله: لاا .. اكيد اهي الحين بتروح الزام، قولي لها تطلع النتايج الله يخليش
جليلة: عبدالله ما تفهم .. اشلون اتصل للبنت هالحزة اقولها طلعي نتايج فحص عبدالله اخوي ..
عبدالله: ايي ويش فيها ؟ مو اهي صديقتش يعني عاادي
جليلة: عبد الله بسك حنة والله عورت راسنا ... انت سليم واهي سليمة وين المشكلة
عبدالله: اهي حامل سكلر .. تكفين اتصلي خليني اتطمن
قامت عنه: بتصل بس مو الحين .. الصبح، عبدالله لا تفشلني ويا البنية .. بروح انام .. تصبح على خير
طالعها بقهر ونفخ واهو منزعج ... وفتح التلفزيون وحاول يشغل نفسه عن التفكير

============

(( جـواد .. 10.00 صباحاً ))

طلع من مكتبه وراح لأقرب كوفي وقعد يشرب كابتشينو .. واهو يفكر بأشياء وايد، رن تلفونه برقم غريب ... ردّ: نعم
وصله صوت بنت: صباح الخير
قال باستغراب: صباح النور ..
البنت: شخبارك ؟
جواد: الحمدلله بخير .. انتي شلونج ؟
البنت: تمام ... عرفتني ؟
جواد: امم لاا! مشبه بس مب متأكد ... من معاي ؟
ردت واهي تبتسم: نوف
سكت فترة وبالاخير ابتسم وقال: ياهلا ... توقعت اتصالج وكنت انتظره، بس سوري ما ميزت صوتج
نوف: حصل خير ... عسى ما عطلتك
قال بسرعة: لالا اصلاً انا فاضي، بالكوفي اشرب لي كابتشينو
نوف: اهاا بالعافية ... امم ما ادري شقول
ابتسم بودّ: ما يحتاج تقولين شي .. عارف شو شعورج، حسيت فيه من أول ما شفت عينج بس والله ما عرفت شسوي
سكتت مستغربة واهو واصل: صار لي يومين ما انام وانا افكر فيج
نوف: فيني اني ؟!
ردّ بهيام: اممم اييه فيج ..نوف آسف ع اللي صار لأخوج، ما يستاهل علي
نوف: غريبة .. مع انك ما تشتهي أخواني ومعارض زواج اختك من اخوي
جواد: اممم هذي حسابات خصوصية بيني وبين جاسم .. علي ماله مكان فيها
نوف: عيل ليش مانعت زواج علياء من علي بالبداية ؟
جواد: لأني كنت خايف عليها من جاسم .. حبيبي ممكن نسكر الموضوع ؟ هذي امور ما تخصنا احنا
وتدارك بسرعة: سوري ... طلعت مني الكلمة عفوي ! والله آسف نوف
استحت وقالت: it’s ok طيب انا بسكر
قال باندفاع: ويين .. انا ما صدقت اسمع صوتج .. اا اقصد يعني توها الناس
ضحكت بهدوء: ما ابا بشاير تذبحني
قال بانزعاج: شفيها بشاير !؟
نوف: تحبك وانت تحبها
جواد: من قال اني احبها ؟!
نوف: اهي قالت !
جواد: ما عليج منها تجذب .. أنا أصلاً يوم ايي لكم في جسميز كاان عشانج انتي، واذا تبين تتأكدين، سأليها جوااد سأل عني قبل لا ايي لنا ؟!
نوف: اممم باين .. عشان جذي اخذتها من يدها و
قاطعها: نووف ... " ووطى صوته " خلاص عااد ما شبعتي عتاب ؟!
نوف: جواد بسكر .. أمي تناديني، باي
ردّ بابتسامة: الله وياج عمري تحملي بأمج سلمي لي عليها
وسكره ... ورفع كوب الكابتشينو وشرب منه واهو يبتسم .. الحين بدينا صح .. ليش البنات اغبياء ؟! جفتوها شلون اندمجت معاي بالمكالمة !؟ هههههههههههه كأنها تعرفني من سنة .. ياعيني، طلعت سهلة الاصطياد وانا ما ادري .. حلوو بتسهل علي المهمة وايد

طلع من الكوفي ورجع الشركة بعد ما خلص وقت البريك .. راح آخر طابق .. واتفاجأ إن الشركة مو في حالتها الطبيعية .. يحس في توتر بين الموظفين .. شصاير ؟!
وصل آخر طابق .. وجاف 3 أشخاص معاهم بعض من السكرتيرات والموظفين .. تقرب .. جاف [ حمدان & يزوي & سيف ] يمشون مع بعض ... نشف دمه .. يزوي شجابها هني ؟!
مشى بهدوء والتفت له حمدان واهو مبتسم: اهلا جواد
تقرب بارتباك: اهلين ..
وجاف يزوي اللي طالعته بنظرة ما فهمها ونزلت راسها، قال واهو يطالع ابوها واخوها: شخبارش اليازية ؟
ردت بصوت منخفض: بخير ..
وتشبثت في ثوب ابوها: بابا .. نسير المكتب ؟
رمش بعينه: أكيد، يالله حبيبتي ...
والتفت لجواد: جواد تعال معانا
قال بسرعة: عندي شغل .. اخذوا راحتكم
ويزوي قلبها عورها، " ليش بابا !! " .. قال سيف: خلّ الشغل لبعدين .. تعال معانا نشرب صحة وسلامة يزوي وزيارتها للشركة، خلاص من يوم رايح بتظل هني معانا
طالعها بنظرة حادّة منقهر منها، حتى بشغلي بتلاحقيني، واهي نزلت راسها بهدوء وما تكلمت .. دخلوا المكتب، قال حمدان: حبيبتي يلسي قبال المكتب
قالت واهي تضحك: بابا انت المدير، انت اللي تيلس
حمدان: حاشى علي ما اسويها وانتي معاي .. تعالي حبيبتي

وحضنها وقعدها، واهي ابتسمت له .. اما جوااد فكان شعوره غريب، ما يدري اصلاً شنو شعوره، مافي شعور ... شلون صار شكلها جذي !!
قال بخاطره [ بعض النساء وجوههن جميلةُ .. وتصير أجمل حينما يبكينا ..!! ]
قطع افكارهم رنة تلفون يزوي ... طالعتهم بابتسامة: عن اذنكم
وقامت من الكرسي ودخلت الغرفة المنفصلة اللي بداخل المكتب نفسه، وردت بهدوء: صباح الخير
لجين: صباح النوور .. شحالج فديتج ؟
قعدت على الكرسي وحطت ريول على ريول: بخير وانتي ؟
لجين: من سمعت صوتج وانا بخير .. يزوي شو الاخبار ؟
قالت ببرود: ماكو شي !
سكتت لجين .. ويزوي بادلتها السكوت، بعد فترة قالت لجين بصوت هادئ: يزوي ما بتقولين لي شصار لما جافج بغرفته ؟ انا للحين انتظر تفضفضين لي !
يزوي: ما ابا ارمس لجين .. بس خلاص !
دمعت عينها: معقول .. ! هذا اللي سواه فيج الحب !؟
ابتسمت يزوي: الله كريم ..
لجين بحنان: يزوي ما احب اسمع صوتج جذي .. أول مرة اشوفج تعبانة
قالت بضيق: لجين لا تيلسين تنقين فوق راسي شرات الغراب .. انا بسير لباباتي لأننا بالشركة
لجين: جواد معاكم ؟
همست بحب: هيه معانا !
لجين: فديتج .. قلبي معاج، اذا ظهرتي من الشركة للبيت رمسيني، ما عندي شحن للتلفون
يزوي: اوكي .. بااي
لجين: بااي .. سلمي على سيفان وعمووه حمدان وكل اخوانج وامج
يزوي: يوصل
وسكرته ودخلت المكتب، التفت لأبوها: بابا هذي لجين متصلة .. تسلم عليك
حمدان بابتسامة لها مغزى: الله يسلمج .. يزوي اتفقنا ان نخلي جواد أو سيف يدربونج ع الشغل، منو تختارين ؟
طالعته بنظرة واهو طالعها متوتر، قالت بهدوء: على راحتك يبة .. ولد خالي وسيف ثنينهم شرات اخواني
فتح عينه !! مب مستوعب .. ! قال حمدان: شو قلتوا ؟
سيف: انا حاضر بأي وقت ..
يزوي باستدراك: خلاص .. من بكرة انا وسيفان نبدأ، بابا ممكن تتصل لمحي الدين ؟
تقرب منها بحنان: ليش حبيبتي ما بتجوفين أقسام الشركة؟
ردت بهمس: لا .. هب اليوم، انا تعبانة وحاسة اني ابا ارتاح وانام
لفها من خصرها وقربها منه: بلاج بابا يعورج شي ؟
عقدت حواجبها: ما اعرف ... بس حاسة بصداع، ابا ارجع البيت
التفت لسيف وجواد: انا بسير برجعها البيت ويمكن ارد ويمكن لا
قالت بسرعة: مافيني شي بابا انا بخير بس محتاجة ارتاح، اتصل لمحي الدين يوصلني وانت جوف شغل الشركة
مشى معاها واهو ماسكنها: لا حبيبتي .. الشغل هب اهم منج، اول اتطمن عليج بعدين ارجع .. فمان الله

باقة ورد / [
حمدان .. هل أستطيع أن أقول شيئاً ؟ ..
أنتَ رائع .. حتى بسيئاتك ... أقدّر هذا الرجل كثيراً كثيراً كثيراً ... "قمرة "
]

============

(( يوسف ... 12.30 مساءً ))

يوسف: أماية شو رايج نخليها لنهاية الشهر ؟
نرجس: ليش ياولدي .. خير البر عاجلة
ابتسم: ما عليه ... خليني ع راحتي، نهاية الشهر .. ابا اعيش ذكريات ويا هالكرسي عشان اتهيأ لوداعه
قالت بضيق: شو هالرمسة .. حدّ يتمناه
ابتسم: اماية هذا لازمني سنين هب يومين وبس .. لازم يكون عندي اخلاص له
نرجس: شو هالرمسة يا يساف .. خرفت ؟!
ضحك: يمكن ... اماية أبا أقولج شي بس مدري كيف ردة فعلج
نرجس: قول حبيبي لا تخاف
يوسف: اليوم جفت خبر بالجريدة .. عورني قلبي!
نرجس: شو صاير ؟
نزل راسه: رئيف
نرجس: من رئيف ؟
يوسف: أبو ياسمين .. !
طالعته بنظرة: بلاه المجرم ؟
قال بانكسار: بيعدمونه خلال هالاسبوع
شهقت: شوو ؟!
هزّ راسه : والله ... ! باقي شهر عن ذكرى وفاة ياسمين
قالت بحزن: الله يرحمها .. ما نسيت يا يوسف ؟
قال بابتسامة: صعب انسى .. بس احاول اتناسى لا تخافين علي أماية
قالت بابتسامة: لو اعرف شو سر هالتغيير الحلو
يوسف: إنسانة بريئة وحلوة وعسل
طالعته بطرف عين: منو هاي ؟
ضحك على نظرتها: محد
مسكت يده: يالله عااد يساف قولي حبيبي من هاي ؟
رفع حاجبه وغمز: اماية انتي فضولية ؟
دفرت يده بقهر: الشره علي انا اللي يالسة ارمسك
ضحك بصوت عالي ومتواصل، شكثر افتقد شقاوة امه وزعلها منه، ظلت تعامله بحنان رغم كل اللي يصير، وعمرها ما نهرته من يوم الحادث اللي صار، اشتاق لتصرف مثل هذا، وظل يضحك بشكل متواصل، قالت بفرح: يا عسى دوووم هالضحكة الحلوة .. الله يسعدها ويوفقها ويرزقها بولد الحلال اللي غيرتك لو منو كانت
يوم قالت جذي واصل ضحكه بشكل هستيري واهي طالعته مستغربة: بلاااك تتكركر جيه من الضحك ؟ شو قلت انا !
ضحك: ههههههههههه امااية شو يرزقها ولد الحلال ما يرزقها .. بزرر هاي
نرجس بفضول: منوو هاي ؟
ابتسم ابتسامة عريضة: ما راح اقولج
قطع كلامهم دخول أسامة: سلاااااااااام عليكم يا أهل البيت
نرجس ويوسف: سـلام ورحمة الله .. حيااك تفضل
باس راس عمته: شخبارش عمة ؟ عساش بخير ؟ هاا يوسف شحوالك يالبطالي
يوسف واهو يضحك: بخير وانت ؟
أسامة: بخير بس ما اسال عنكم .. اسأل عن خطيبتي، يومين خاشينها عني وينها ؟
ضحكت نرجس: اثقل يا أسامة بلاااك هب جايف خير
قعد على الكرسي واهو يمد يده للأكل وسحب له بسكوتة: الله يسامحش يا عمة .. انا هب جايف خير على قولتش، بعدين ليش مغترين بالثقل والرزانة ؟ والله مافيهم خير .. رزة ونفخة على قلة الفاضي، اخذوا الدنيا جوتي ... وتصير على مقاسكم
يوسف: الله يعين اختي عليك
أسامة واهو يمضغ الأكل: قصدك الله يعيني انا عليها .. وينها ؟ اتصل فيها مطنشتني هاا .. اكيد انتون تارسين مخها عليي
نرجس: حاشى علينا لا رمسناها وولاشي، هذا هي نايمة من الفير للحين ... صلت ونامت
أسامة: آآخ يالخيانة .. سهرانة ويا افلامها الهندية ومتجاهلة مكالماتي هاا
نرجس: هههههه والله ما اعرف شو اللي بينك وبين مرتك .. هذا هي نايمة في غرفتها، سير لها جانك تباها
أسامة : أي ابغاها ... جيف ماخذنها ببلاش، دافع فيها مهر انا
قالت نرجس بانزعاج: زووول عني الله لا يوفق عدوينك .. قالوا لك بنتي ميتة عليك
ضحك واهو يركض ودخل البيت، ركب الدرج ووصل لغرفتها، قرر انه يرعبها .. فتح الباب بقوووة وصرخ: صبااااااااااااح الخير يـا أميرة
بس ما وصله صوت، لأن المكيف شغال والغرفة باردة .. وشوق نايمة ومغطية ويها باللحاف، ومافي احد نومه ثقيل مثلها .. الحين حتى قنبلة هيروشيما ما راح تقعدها ..
قال واهو يفتح النور والستارة: أم النوم .. قعدي ام كشة
وكالعادة مافي صوت، اخذ له ريشة من الريش اللي محطوط بمزهرية، وظل يحركه على ويها، واهي انزعجت وقالت: ناصر ويزوي اذا مازلتوا عني الحين والله بكسر عظامكم
ضحك: يا حبيبي ... مرتي سفاحة وتكسر عظامة وانا ما ادري ... هييي قعدي بسش نوم
اخذت الغطا وحطته على ويها ولفت للصوب الثاني: اوووووووف شو هالازعاج خلووني انام .. من هالمزعج اللي فاتح النور ..
أسامة: المزعج ريلش الاهبل .. بسش نوم
سكتت فترة ويوم استوعبت الصوت، تخرعت وقالت بهمس واهي من تحت اللحاف: منو؟ أسامة ؟
قال بمرح: يا بعد قلب وروح وجبد أسامة انتي .. يالله يالأميرة قعدي
قالت بصدمة واهي من تحت اللحاف: انت شو يابك هني ؟
أسامة: على قولة الراس رمانيين .. أرايلي هم اللي يابوني، قومي حاجيني عدل، تحاجيني من تحت اللحاف جنش خفاش
صرخت بصوت عالي: بررره
ضحك: اعووذ بالله من هالبلاعيم
تهجد صوتها: اسامة بليز اظهر برره .. بس اغسل ويهي واخذ شاور وانا اييك .. تكفى
أسامة: لا حبيبتي ابا اشوفش انا
شوق واهي راصة على اللحاف: تكفى سيرر بره .. ما اتخيلك تجوف ويهي وانا صاحية من النوم
ارتز على الجهة الثانية من السرير: ابا اشوف ويهش يالله شيلي الغطا لا اشيله بالغصب
قالت واهي شوي وتصيح: بليييز حبيبي سيرر وانا بييك .. والله بييك ما بتأخر بس لا تجوفني جييه
أسامة: ادري ان اهلش خدعوني فيش .. صبغوا ويهش ليلة الحفلة وسووش عملية تجميل والحين نمتين وانتهت صلاحية التجميل وطلعتين على حقيقتش وما تبيني اجوفش خايفة هااا يا ام كشة
قالت واهي تترجاه بغصة: أسامة بلييز والله ما بنساها لك
أسامة: بعد من واحد للعشرة .. ما شلتين اللحاف عن ويهش بتبع أساليبي الخاصة
صخت بخوف، اهو يدري ان نقطة ضعفها ان احد يدلدغها تطفر وما تقدر تتمالك نفسها، يـارربي شو هالورطة، شقايل بجوف ويهي جيه !! يـاربي: أسامة حبيبي يالله
قاطعها واهو يعد: ثــلاثة .. خمـسة، خمسـة وربع، خمسـة ونص
شوق بترجي: أسامة
بدون اهتمام: ستـة، سـتة ونـص، سبـعة وربع
صرخت: أســــــامة حراام عليك
شالت من على ويها اللحاف وطالعها بابتسامة عريضة واهي دفرته بيدها لين ما طاح من على السرير للأرض .. وركضت للحمام بأقصى سرعة وقفلت الباب، وسمعت صرخته : الله لا يوفق عدوينش .. كسرتين ظهررررررررري .. والله مردودة يا شوق ... آآخ! ما اقدر اقوم قسم بالله
ضحكت عليه بشماتة واهو كمل مسخرته

همسة: [ أحب هذين الأثنين " المصرقعين " .. وأحب ذاك اليوسفي الفنان، أحاسيس غريبة تجتاحني وأنا أكتبه وأتصور رسماته .. تحية لكم ]

============

(( مُنى ... 8.00 مساءً ))

ظلت واقفة فترة طويلة قبال خزانتها .. تختار لها بدلة مناسبة، تحس نفسها مسدودة عن كلشي، وما تدري شنو السبب ... اختارت لها بنطلون جينز كحلي مع فانيلة خفيفة نص كم لونها أحمر منقطة بأبيض ... وبعد ما خلصت من لبسها وتمشيط شعرها .. لبست سلسلة وسوار بيدها وطلعت من غرفتها .. جافت محمد طالع من غرفته وابتسمت له، قالت بحسرة: خاطري أيي وياكم بس أمي مب راضية
محمد: حاولت أقنعها ما قدرت .. ادعيلي بالتوفيق
منى: الله معاك .. سلم على هدى
التفت لها وضحك ونزل من الدرج، واهي دقت الباب على علياء: علااية
علياء: دخلي ..
فتحت الباب لقتها على سريرها عندها اوراق وايد وصندوق اكسسواراتها وشغلات : شسوين ؟
علياء بملل: ماعندي شي اسويه .. قعدت اعفس في اغراضي وارتبها
منى: جفت محمد اخوي طالع وكاشخ .. الحين بيروحون بيت هدى
علياء: ههههههه عااد محمد عاشق ولهان واحنا ما ندري
طالعتها بنص عين: تذكرين يوم تقولين لي عبالش اني ما اعرف عن شي ؟ حالة محمد وسكوته يبين انه عاشق ورايح فيها واظاهر اللي يحبها انخطبت
ضحكت علياء: هههههههه اذكر .. تذكرين ليلة راس السنة لما طلعنا برره وكان يطيح مطر خفيف؟ وجفنا عبدالله وسبيناه سب ؟
ضحكت منى: هههههههه ايي .. اذكر لما دخل محمد تخرعنا، ومرة يوم تيين لي الغرفة ونركض للميلس ونجوف اوراق صديق جواد وفيهم صورة الجواز وطاح علينا ويودنا من اذاينا وشرردنا للغرفة
علياء: هههههههههههههههههههه يـارربي أيــام
سكتوا مرة وحدة، قالت منى بحزن: كبررنا لااه
ابتسمت علياء وما علقت، قالت منى: شرايش نروح بيت عمتي ؟
علياء: لا اني بقعد .. احتمال يمرني علي، بروح اتعشى وياه بمطعم وبيرجعني مرة ثانية .. شرايش اتيين معانا ؟
قالت بخجل: لالا
علياء: والله عـادي شفيها، بناخذ حنين ويانا بعد .. تعالي منوي، والله علي ما يقول شي
منى: لاا مو عدلة .. روحي انتين حبيبتي واستانسي، اني بروح بيت عمتي
وطلعت من الغرفة ولاقت اخوانها التوأم: هاا من وين ياييين
حسن: من النادي .. وين أبوي ؟
منى: راحوا ويا محمد
حسين: اوووف والحل يعني !؟
منى: وش عندكم ؟
حسن: نبا نجوف رايه بسالفة سفرنا للعمرة لأنه ما ردّ علينا
منى: اذا رجع سألوه .. بروح بيت عمتي ..
ونزلت تحت جافت يدتها وحنين، قالت لها يدتها انها تبا تروح بيت بنتها، مسكتها من ذراعها وحنين وياها، ومشوا لين بيت عمتهم ... دخلت يدتها في الصالة وكان هناك حمدان ويوسف ونرجس وميثا وناصر ... سلمت بحيا ودخلت ..
نرجس: دخلي يمة حياش
ومسكت امها وقعدت، وركضت حنين ليوسف وحضنته، قالت منى بخجل: يزوي هني ؟
حمدان بابتسامة: بغرفتها ابوية .. سيري لها
نرجس: نطري شوي حبيبتي .. بيي معاج
ومشيت مع منى، وقبل لا توصل غرفة يزوي وقفت وياها بزاوية وقالت: منى ابا اكلمج بسالفة
منى وقلبها يدق بقوة: خير عمة ؟
نرجس: بنتية متغيرة، وأبو سيف ما ينام الليل بسبب يزوي وتغيرها .. وحاولت معاها كذا مرة ما رضت تتكلم لي او تفضفض لي، يزوي بعيدة عني شوي، وما تتكلم لي شرات شوقان وميثا وكل عيالي، مع انها قريبة من ابوها لكن أسرار البنت ما تنقال إلا للأم أو بنت مثلها، أباج تجوفينها يامنى وتطمنيني .. انا قلبي قارصني عليها
بلعت ريقها: ان شاء الله عمة بحاول
نرجس: صايدتها ضربة بخصرها وما ادري من شوو .. خفت يأثر عليها، يوم سألتها قالت لي ما اعرف من شوو .. وانا ما ادري بلاني هب قادرة انسى، اهي بسرعة تمرض، ومثل ما تعرفين فيها ربو .. وحمدان خايف عليها وايد
قالت منى بسرعة: إن شاء الله عمة .. بكلمها وإن شاء الله ترجع مثل قبل وأحسن
نرجس: هيه فديتج، بارك الله فيج .. سيري لها هذا اهي معلية على صوت هالاستيريو .. ما تشبع من قرقرة هالاجانب ..
ضحكت منى ومشيت ...

همسة/ خارج النص: [
نرجس أيتها العذبة التي أحبها، أراني فيكِ، وأراكِ فيّ .. أجمل إحساس يكلل قلب الأنثى .. ويجعلها أنثى حقيقية .. هو الأمومة ... ولا يدرك مدى حجم هذه النعمة إلاّ من يفقدها .. ومهما أبتعدت الأم وقست لابدّ أن تعود .. لاتستحق الحياة بأن نقسى على أطفالنا .. ولا تستحق قطعة شوكلاة على الجدار، أو سكّر منثور على الأرضية .. أن نمدّ أيدينا بقسوة لنهشم البراءة بدمعة ..
لكل الأمهات اللاتي يقرأن هذه الكلمات الآن .. ولكل الآباء .. قُبلة حنونة لجبين كل طفل .. حفظهم الله لكم
]

===========

[ يتبــع ]

 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-03-2011, 12:11 AM   رقم المشاركة : 198
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..





دقت الباب أكثر من مرة بس ما وصلها جواب، فتحت الباب .. لقتها واقفة عند الدريشة وصوت الأغاني واصل لآخر الديرة ... تقربت من الاستيريو وبندته والتفت يزوي متفاجأة واخترعت: منووي! من متى وانتي هني
ابتسمت لها: توني واصلة، دقيت الباب أكثر من مرة ما سمعتيني فدشيت بدون اذن
يزوي بابتسامة: لا عادي .. حيااج
طالعتها بنظرة عتاب: يزووي شهالاسلوب !!
طالعتها يزوي مستغربة وكملت منى: لا عاادي حيــاج!! شوو انا ضيفة غريبة يعني تقولين لي هالكلام .. يزوي شفيش تغيرتين 180 درجة !؟
ابتسمت بغموض وقعدت على سريرها وسكتت، قالت منى: ابا اعرف كلشي صار بهذيك الليلة وأني ياية وعندي لش كلام وايد!
طالعتها يزوي بنظرة صامتة، وقالت منى: ما حذرتش قبل لا ادخل مقابلتي مع عبدالله لا تتهورين واني بساعدش بكلشي؟ ليش تهورتي يا يزوي!
يزوي: ما اعرف .. يمكن كنت محتاجة هالتهور
مسكت يدها بعطف: يزوي .. شنو نظرة هالحزن الغريبة اللي بعيونش ؟!
سكتت فترة واهي تفكر، اتكلم ؟ تعبت وانا اكتم .. ما تعودت اخش شي بداخلي، دومي بايعة الدنيا واللي بقلبي على لساني، شو اللي صار لي، قطع تفكيرها صوت منى: يزوي ! ما تبين تتكلمين!
رصت على يدها بقوة: منووي انا انجرحت ! انجرررحت وبقــوة بعد!
طالعتها منى بنظرة متألمة وتنهدت، قالت يزوي: ضربني !
فتحت منى عيونها وصرخت : شنووووووووو!
وقفت يزوي وقفلت باب الغرفة قفلتين وقالت: اشش لا ترفعين صوتج !
مسكتها منى من يدها منفعلة: انتي تتكلمين من جد؟! صفعش ؟! ضربش ؟!
قالت واهي ترتجف وتتذكر شكله بذيك الليلة: يودني من يدي ورصني بالجدار .. عوج ذراعي ورماني على الجدار .. ويوم كنت اصيح واترجاه، رفسني بريوله بقووة على خصري
طالعتها منى مب مستوعبة وقالت بخوف: انتي شنو تقولين ؟!
نزلت دموع يزوي وما قدرت تمسك نفسها: والله .. قسى علي وايد يا منوي! ما توقعت ردة فعله جيه، حسيت نفسي بموت ذيك الليلة .. صك ثمي بيده حسيت حالي اختنق واني بموت !
وحضنت منى واهي منهارة ومنى ظلت ماسكتنها مب مستوعبة، وقعدوا على الارض ويزوي لازالت تصيح، ومنى حاضنتها بقوة مب مستوعبة كل اللي تقوله، قالت يزوي واهي تشهق: يحب يامنوي يحب!
منى: شششش بس خلاص، لا تصيحين .. اهدأي شوي .. بعدين نتكلم!
وبعد مدة تواصلت لربع ساعة تقريباً، كانت يزوي تصيح وسكتت بعد ما حست انها اكتفت وطلعت شوي من اللي داخلها، ورفعت راسها من حضن منى واهي تطالعها بحزن، قالت منى: هدأتي ؟!
هزت راسها: اييه ... منوي، جواد يحب انسانة غيري! يحبها !
طالعتها بأسف: زينب ؟!
انصدمت يزوي وقالت: انتي تدرين ؟
هزت منى راسها: أي ادري!
يزوي: من متى ؟
منى: أكثر من سنة . اعرفها، كلمتها وجفتها
يزوي: حلوة ؟
منى بتردد: امم يعني
يزوي باندفاع: لا تجذبين .. قولي الصدق
منى: شفيش ؟
يزوي بألم: انا جفت صورتها !
بلعت منى ريقها: ما كنت ابا احطمش بس اهي جميلة
يزوي بحزن: لا تقولين جميلة .. كلمة جمال شوي عليها، توقعتها ولاشي جنبي طلعت تنافسني بكلشي .. حتى عيوني السود الذبوحية ولا شي صوبها
منى بصدق: انتي بعد حلوة ومستوى الجمال متساوي
يزوي: مستوى الجمال هب مهم .. المهم قلبه لها، وروحه لها ... واهو ملكها واهي ملكه!
منى باستدراك: لا سمعي
قاطعتها يزوي: لا تبررين منوي ولا تدافعين ولا تحاولين تداوين جروحي .. انا اعرف ان حبي مات وخلاص
منى: سمعيني خليني اخلص كلامي
يزوي: شو عندج بعد أكثر ؟ لايكون خاطبنها وانا ما اعرف بعد
منى بأسف: يزووي ... زينب توفت!
سكتت منصدمة وفتحت عينها ... قالت منى: توفت من سنة .. كانت مريضة فيها سكلر، والله يرحمها راحت من على وجه الدنيا ...
يزوي بحذر: انتي تمزحين ؟
حركت راسها بلا: لا ما امزح .. هذا الصدق، والغيبوبة اللي سمعتي عنها كانت بسبب وفاة زينب!
يزوي: منووي .. انا هب مصدقة!
منى واهي متأثرة: ادري صعب تصدقين .. عشان جذي قلت لش ليلة اللي صار كلشي، بقولش كلشي بس بالوقت المناسب .. يزوي جواد انجرح وقلبه انطعن بموت زينب، كان يحبها وايد .. بس الله أخذ أمانته، اهو ظل فترة متألم وحزين ومتكتم على نفسه .. لكنه رجع ولله الحمد برحمة الله وعونه مثل قبل، ورجع للجامعة واحنا اللي ما ظنيناه يقوم من طيحته، محد كان يدري من البيت إلا أني وما تكلمت ولا حبيت أفشي سره .. ومع أن مالازم اقول بس اني الحين قاعدة اقولش !!
يزوي واهي سرحانة: عسب جيه كان يقول لي قلبي مات من زمان واندفن !
مسكت يدينها الثنتين بمواساة: أي .. يزوي لا تيأسين يمكن يوم من الأيام تتملكين قلب جواد
طالعتها فجأة وطفرت من عينها دمعة: لا تخليني احيا على أمل ميت .. انتي كنتي تقولين جواد ما يحبج ولا يباج، لا تغيرين كلامج عشان تواسيني وتشفقين علي
منى باستدراك: لالا لاا .. لاتقولين جدي يزوي، والله اتكلم من قلب .. قلب جواد صعب تملكه بنت أو تضعفه .. زينب كانت بالنسبة له مثل الملاك، أخلاق وجمال وذكاء وكللشي يبيه توافر فيها .. وقدرت تجذبه لها بس ما ادري شلون، انتي جربتي اساليب خطأ وما قدرتي .. الحين ليش
قاطعتها: مستحيل اذل نفسي اكثر .. ما اقدر احط عيني بعينه! خلاص منى .. انا ابا انسى جواد، حتى اني افكر اسافر الامارات وما ارجع
دمعت عيون منى ونزلت دموعها من عيونها الثنتين وقالت بغصة: يزوي .. انت بنت عمتي وأختي وصديقتي، ما اقدر استغني عنش .. شلون تسافرين وتخليني! الشهرين اللي سافرتين فيها بعد خطوبة علياء مع سيف إلى الإمارات .. عشت بوحدة فضيعة خنقتني كنت حاسة اني بموت من دونش، وعلياء انشغلت بخطيبها واني ظليت بروحي .. يزوي والله ما اقدر على فراقش!
ظلت ساكتة ما تكلمت، قالت منى: شقلتي ؟
يزوي: ما ادري .. ما اعرف افكر " وابتسمت وقالت " بس تأكدي اني ما راح اسافر الإمارات .. ولو مافي أمل من جواد إلا اني ما اقدر ما اجوفه .. الشوق بيذبحني وبيرجعني
حضنتها بودّ: فديييتش ..
يزوي: بس في جانب مني عاتب عليه وشايل من قلب ... صعب اسامحه بعد اللي سواه فيني، منووي أبوي وأخواني وأمي ما عمرهم مدوا ايدهم علي .. شقايل ولد خالي يضربني ؟! تعرفين لو باباتي يعرف بشي .. جواد بيتسفر لورا الشمس .. عسب جييه انا ما رمست ولا نطقت بحرف، لأن ادري ان بتصير مشكلة عودة .. ساعتها العايلتين بتتفكك وانا ما احب الخصام والجفا
منى: عارفة بكل اللي تقولينه .. انتي اهدأي وفكري على رواقة
يزوي: إن شاء الله ... باباتي خايف علي وايد، حتى ماما أحسها خايفة علي .. استويت منطوية وما اظهر من غرفتي إلا بالوجبات وبس ... عشان جذي بابا أخذني اليوم للشركة وخبر سيفان انه يدربني ع الشغل .. خايف ابقى في البيت على وحدتي وساعتها يفقدني .. اعرف شقايل ابوية يفكر
ابتسمت منى: يعني بتشتغلين واخيراً
يزوي بابتسامة: هيه .. شو اخبارج انتي وعبدالله ؟
منى بخجل: ماكو اخبار .. بكرة بنروح لأن النتايج بتطلع، اخته اتصلت فيني اليوم الصبح باركت لي ههههههههه
يزوي: هههههههه ياعيني تبارك لج ع شو ؟
منى: احم .. صديقتها بالمستشفى تشتغل، وجافت نتايج التحاليل، تقول كلشي مضبوط
باستها يزوي على خدها بقوة: فدييييييييييييييتج يارب يتمم ع خير .. موفقة ياروحي
منى: تسلمي لي .. كان يبا يكلمني بس اني ما رضيت
يزوي واهي تغمز: ههههه ايوووة .. تتغلين
ضربتها على يدها: بسس لااه والله احررراج

همسة/ خارج النص: [
لا نستطيع أن ندسّ الحب في القلوب بشكل إجباري .. إنهُ هواء نتنفس به .. أجمل مايميزه بأنه لايوجد أيّ كائن يستطيع لمسه أو مسكه .. بظنكم لو أستطاع البشر إمساكه ماذا سيفعلون ؟
أعتقد بأنهم سيقتلوه لا محال .. لأنهم لن يفهموه أبــداً .. !
]

============

(( محمد .. 11.00 صباحاً ))

أم صادق: بصراحة أمها خوش مررة ... يبين عليها عن ألف رجال، طيـبة قلب محد يوزنها
علياء: من قدك .. مدحوا العمة، وش خليتوا للعروس بعد ؟
أم صادق: أخلاق وجمال .. ما تنوصف
حنين: يالله محمد تشقق الحين
ضخكوا على حنين .. قالت علياء: متى بتقصون المهر ؟
محمد: يوم الخميس إن شاء الله
أم صادق بابتسامة: ولدي مستعيل
محمد: نطرت وايد ... ما أبا أأخر الخطوة أكثر ...
منى: الله يوفقك حبيبي ... والتحاليل متى ؟
محمد: بكرة بنروح ويوم قصاص المهر بيطلعونهم الصبح .. لأن اختها تشتغل هناك، ولأن اهي مسوية فحص بالمدرسة لما كانت بالثانوي، وكلشي اوكي، سليمة وما فيها شي
قالت حنين: متى بتييبونها العروسة هني؟ اني بعد ابا اجووفها
غمزت منى: قررررريب
جواد: مطولتنها بعد مستانسة وانتين تقولينها هاا .. حنين حتى معرس منى قرريب
ضحكوا كلهم ومنى سكتت وطالعته بقهر، يتعمد يحرجها، قال جواد: يالله قومي قومي .. اكا ريلش اتصل، مستعيل حده
طالعت أمها برجاء: أمااااااه عااد !
أم صادق: بسك استح عااد .. انقلب ويه بنتي طمامة
جواد: انا بروح السيارة بنتظر عشر ثواني، ما ييتون بمشي عنكم
محمد همس لها: موفقة خية
ابتسمت له بتوتر، وطالعت علياء بأسف .. النظرة اللي ما فهمتها عليـاء !! وطلعت متثاقلة، واستعاذت من الشيطان وسمت باسم الله وركبت السيارة مع اخوها وأمها، وراحوا المستشفى ...
ابتسمت في ويه عبدالله بسماحة .. واهو ابتسم لها، حست الفرحة بعيونه تبى ترقص !
دخلوا عند الدكتورة كانت مصرية .. وظلت تستهبل وتتمصخر وحرركات " يا ملغهم !! "
الدكتورة: يا ابني انت فيك سكلر وهيّ حامل سكلر .. النتائج سلبية
طالعها مب مستوعب: شنو فيني سكلر !! انا ما تييني أعراض مرض .. تأكدي لو سمحتين
الدكتورة: انت مش اسمك عبدالوهاب ؟
عبدالله بنرفزة: اسمي عبـــدالله .. عبدالله أحمد مطر
الدكتورة: أيووة انا اسفة .. دنا بالاصل ما شربتش حاجة من الصبح لدلوقتي .. عشان كداا مافيش تركيز، اعزرني يا بني
عبدالله: الله يعطيش العافية .. بس عجلي شوي
هز ريوله بقهر، واهي فتحت الورقة: طيب .. آدي هيّا الورقة .. اسمك عبدالله أحمد مطر .. والحلوة الأمورة اسمها منى جعفر .. مش كدة ؟
قال واهو واصل للتوب: آآآآآه خلصينا بئاا يختي
ضحكت منى بخفة ونزلت راسها، واهو ضحك وطالع الدكتورة وهي تتكلم: منى انتي حاملة سكلر مش كدة ؟
منى بصوت منخفض: ايه .. عرفت اللعام لما سووا لي فحص بالمدرسة
الدكتورة: ايووة .. وانت يا بني كماان فيك سكلر .. بقصد انت حامل سكلر، وفيك نقص الخميرة كمان
ارتجفت يد منى، وعبدالله قال واهو خلااص طفش من هالدكتورة: دكتوورة شفيش تخبصين! مرة تقولين سكلر مرة تقولين حامل مرة تقولين نقص خميرة، تبين تطلعين فيني علة وانا مافيني شي !
الدكتورة: هوّ في إيه ؟ انت عصبت كده ليه .. دنا بقرأ يابني، انت حامل سكلر ونقص خميرة كمان، دا كريات الدم الحمراء بتاعك منجلية ياعبدالله
عبد الله: انتي متأكدة ؟
الدكتورة: ما تشوفها يابني وتتأكد بنفسك .. هوّ انا حكذب عليك والا ايه ؟ والنبي دي هيّ نتائج التحاليل! .. ربنا يعوضكو .. الزواج قسمة ونصيب

وبعد دقايق ... ونظرات مكسورة، ركبت منى سيارة أخوها وأهي ساكتة .. وظل الجوّ متوتر لين وصولهم البيت ..

** لقرائي الأحبة: [ زين جدي ؟ حنيتون حنيتون لين ما صار الفحص مو اوكي، الحين استانسو على تحطيم عبدالله مسكين .. سووا عررس هاا ]

============

(( أم صـادق ... 1.30 مساءً ))

أم صادق: حسن قوم ناد خواتك ايوون يتغدون
أبو صادق: خليهم، منى تعبانة وعلياء قاعدة وياها
أم صادق: يعني هي اول وحدة يطلع الفحص مالها سلبي .. بعد قسمة ونصيب
محمد متأثر: بس بعد يحز في النفس .. الله كريم
جواد: انا بصراحة كسر خاطري، كان شكله كللش متحطم
أم صادق: بعد هذا النصيب
محمد: ضاعت اختنا من ايده لازم بيتحطم
ضحك جواد: اقولك عااد .. احد يحصل له الشرف يناسبنا ويقول لا ؟ شي طبيعي بيتحطم
قال أبو صادق: صدق انكم يهال .. الريال متضايق وانتو تضحكون عليه
محمد: ما ضحكنا يبة .. بس يعني اختنا غالية
قاطعه: واهو يعني وش قال ؟ لو مو غالية جان ما زعل .. سكتوا وخلونا ناكل اللقمة بهنا
حسين: يبة
أبو صادق: وحطبة .. توني اقول سكتوا ! انتو كل واحد بالع راديو
ضحك جواد ونزل راسه، استر يارب ما احصل لي كف الحين بعد ههههههههه مو انا تعودت خلاص، فأر التجارب، قال حسن بسرعة: بس كنا نبا نسألك عن سالفة السفر
أبو صادق: اتحجى انت وياه بعد حرف زيادة وما بخليكم تعتبون عتبة البيت .. عقب ما نخلص غدا بنتحجى، احترموا النعمة
حنين: حقوي انتين ما حطيتين طماط حدر القدر ؟ اني مو قايلة ابغى طماط تحت العيش .. ييت لش الصبح وانتين تسووينه وقلت لش! تناحسيني
ضحك أبوها غصب عنه، واهم كللهم ضحكوا، حنين: فالحين بس يضحكون عليي .. كأني ارقوز عندكم .. عبالكم ماعندي مشاعر
جوااد: بييه ويش عندها ام مشاعر .. من وين سامعتنها بعد هالكلمة
رفعت صبعها السبابة في ويهه: احترم الفاظك يا ولد
جواد: هههههههههههههههههههههههههههههه دنيا والله دنيا .. عفطية تقول لي احترم الفاظك، انتين هالطوالة اللسان من وين يايبتها ؟
حنين: لا تخليني افتن هاا .. افتن ترى
جواد: على ويش
حنين واهي ترقص حواجبها: اقـول ؟ اقـول ؟!
حسن: هاكي العفطية تتحجى ما قلت لها شي، يوم احنا تكلمنا قمت تسكتنا

" بجـانب ثـاني "

بغرفة عليـاء: منووي الحين ليش هالدموع ؟
منى بحزن: ما ادري .. ما ادري !
علياء: منى انزين تكلمي عااد .. صار لي ساعتين قاعدة وياش ما نطقتين بكلمة، يا إما دموع يا إما صمت .. مو حالة
منى: شقول ؟
علياء بحنان: كلشي .. يالله تكلمي! والله بترتاحين
منى: علياء .. تذكرين يوم تيين تناديني للعشا ؟ وكنت اصيح ؟ وسألتيني وقلت لش مافي شي!
علياء: ايه .. ليش كنتي تصيحين!
منى: كنت اصيح عبدالله!
علياء: ما فهمت
منى: علاية .. لما سويت مقابلة مع عبد الله، ارتحت نوعاً ما .. لأن يخاف ربه وملتزم ومسالم وحبوب، بس في شي نغص علي
علياء: اللي هو ؟
منى: ما ادري شنو هو .. احساس غريب بداخلي، كان يرفض عبدالله ما ادري شنو اهو! وهالشي ضايقني .. حسيت اني بظلم عبدالله لو رفضته! حسيت انه يبيني وشاريني واني ما ابا ارفض شخص بهالمواصفات واهو شاريني من قلب ..
علياء: كملي
منى: عورني قلبي عليه .. وافقت !! خفت اذا رفضت او شي اظلمه ويمكن اظلم نفسي، كنت مضايقة لأني وافقت ... بس لو رفضت برفض بسبب شنو ؟ لأن في شعور غلط بداخلي مو مرتاحة بسببه! ما يصير .. ! حاسبت لمشاعره بس بالنهاية ما صار نصيب!
علياء: أولاً انتين غبية .. ثانياً انتين غبية .. ثالثاً انتين هبلة ومصرقعة ومشدخة وما تفهمين ومخش اللي جمجمتش هذا مو عقل لااا .. هذا قوطي صلصل تنـــك!
منى بنظرة حمقانة: صخيني بكف! ما ظلت كلمة الا قلتينها عني
كتمت علياء ابتسامتها قد ما تقدر بسبب نظرة منى اللي [ تجنن ] مثل ما تقول بخاطرها، لأن تحب شكلها واهي معصبة، قالت مواصلة عصبيتها: لأنش صدق هبلة .. منوي!! وين حجييش قبل! هذا زوااج والعاطفة والعقل غير ! والحب مو كلشي! وما ادري ويش .. جييه طار ؟ اني خايفة ان مبدلينش منوي! منتين طبيعية! فيش صخونة شي!؟
منى: ما ادرري علياء وش صايدني والله ما ادري احس روحي مخربطة .. ا فف اني بموت!
وردت تصيح، قالت علياء: هدحنا ويا هلدموع .. ما يخلصون له ؟
منى: والله تعبانة حسي فيني .. احس روحي متخربطة .. في قلبي عفسة وخررررررربطة وايد
طبطبت عليها: انزين بس خلاص .. خلنا نتكلم بهدوء لاه
منى: ما ابا اتكلم بس .. ولا ابا افكر في الامر .. اني اصلاً صغيرة ولا افهم شي الحين، خلني اكمل دراستي بعدين يصير خير .. ما ابا اقبل على هالخطوة
علياء: الحين من قال انش ما تفهمين .. منوي لا تصيرين همجية عااد
طالعتها بعتاب: بعد همجية ؟ وش بقى
علياء بأسف: انزين خلاص اسفة ما بقول الفاظ قاسية تجرح احساسش المرهف
منى: تتطنزين لاه ؟
علياء: شنو يعجبش انتين .. خلنا نتكلم بهدوء ..
منى: ما ابا اتكلم .. شي مرّ وانتهى خلاص
علياء: لاا ما يصير ... بتمرين فيه مرة ثانية وما يصير تغلطين نفس الغلط منوي!
منى: اووف انزين بس مو الحين ... الحين راسي معتفس! فيه وايد اشياء

همسة/ خارج النص: [ دوام الحال من المحال .. هذا ما كنتُ أريدُ إيصاله من البداية، عن مرحلة المراهقة .. هذه التغيرات والتقلبات التي تبعثر شخصياتنا، بين الطريق المستقيم، والطريق المغاير .. بس الصح والخطأ، نكبر مرة ونصغر مرة .. الأهم ما نصل إليه بالنهاية .. مثالية منى لم تدوم، لأنها إنسانة ولابدّ لها أن تخطأ، ومراهقة علياء وتهورها لم يدوم، لأن الحياة وجهت بمصابيحها على رأسها .. دقت فوقها، تخبرها .. بأنها يجب أن تكبر .! ]

============

(( جـواد .. 9.30 مساءً ))

جواد: حسين شفيك ؟ صار لي ساعة احن على راسك .. ما بنتأخر وايد، شوي وبنرجع! والله مشتاق لك
حسين: قلت لك معدتي هاجت علي ورحت المستشفى، حتى الدكتور عطاني يومين أجازة عن الشغل
جواد: انزين والحين انت بخير اولا ؟
همس: الحمدلله
جواد: عيل خلاص يالله قوم
ردّ بضيق: انا في لفراش والمكيف صقيع في الغرفة مانا قادر اشيل جسمي جواد .. بنام الحين، مرة ثانية نتلاقى
جواد: صار لك يومين على هالحال .. اذا ما ييت انا بيي لك البيت
حسين: جواد لا تعاند
قاطعه: هالمرة عنادي أكبر من عنادك .. بتيي لو شلون ؟
تنهد: زين .. بسبح ع السريع وبيي
جواد: وين نتلاقى؟ ساحل بو صبح ؟ لأني قريب من هناك
حسين: لالالا وايد بعيد علي .. تعال عند بحر ديرتنا، ما اقدر اسوق كل هالمسافة ..
جواد: اوكي .. على ما اوصل انت تكون خلصت ووصلت .. تمام ؟
حسين: صار .. باي
وسكره .. وواصل جواد طريقه .. الليلة كان لازم تكون في حفلة مع الشباب، وجواد داعينه خصيصاً عشان يعزف جيتار، باعتبار انه من أوائل المحترفين بين قروب الشباب الموجودين .. كانت قعدة عادية وباربكيو وسوالف عشان رجوع واحد من الشباب من السفر وتخرجه من الدراسة .. لكن الحفلة تأجلت لأن واحد منهم توفى أبوه .. فغير طريقه عشان يقابل حسين، يحس نفسه مشتاق له .. ما يدري بس يحس انهم ابتعدوا عن بعض فترة .. يمكن من أول ما بدا شغل في شركة حمدان!
نزل من السيارة وحمل تلفونه .. اتصل في نوف أكثر من 5 مرات، وما ردت ... انقهر، دز لها مسج حب ووقف اتصالات .. تجوف المسج بتتأثر وبكرة تتصل .. التفت للسيارة المرسيدس اللي وقفت جنبه ... ابتسم وتقرب من حسين لما نزل من السيارة .. حضنه وسلم عليه ..
جواد: والله لك وحشة بو عليوي
حسين بابتسامة باهتة: تسلم حبيبي .. وانت اكثر
جواد: شفيك ؟ مصخن شي ؟
حسين: لاا
جواد: شكلك تعبان
رمش بعيونه: شوي .. ارهاق من كثرة الشغل هالاسبوع
لفّ ذراعه على ظهره ومشى وياه: الله يعطيك العافية
حسين: يعافيك ..
جواد: شخبار الوالدة ؟
حسين: كلهم تمام ... أمس نسولف عنك .. تقول جواد من زمان ما ياا تغدى عندنا
قعدوا على كراسي وقال جواد: عيل احسبوني وياكم هالاسبوع إن شاء الله
حسين: الجمعة ؟
جواد: اممم لا ... عندي رحلة يوم اليمعة، الخميس اوكي ؟
حسين: صـار افا عليك .. رحلة شنو ؟
جواد: ريل عمتي حمدان مسوي رحلة للعايلة كلها بمناسبة سلامة الدلوعة
ضحك حسين: خوش والله .. شخبارها الحين ؟
نزل راسه محتار: ما ادري .. جفتها بالشركة الصبح .. ظلت تطالعني بنظرات واهي ساكتة، ما ادري بشنو تفكر .. اخاف منها
حسين بنص عين: ما اصدق .. جواد يخاف من بـنت! مش معقوووووول
جواد باستدراك: لا تفهم غلط .. ما اخاف منها اخاف يعني، بس تصرفاتها تخرع الواحد وايد تتهور .. انا ما قلت لك وش صار بالتفصيل واخفيت اشياء وايد .. لأن لو قلت لك اللي صار بتصارخ وبتعصب
طالعه بحذر: ليش شصار !؟
جواد: مو قلت لك لاه .. اذا قلت لك بتصارخ ما ابا اقول ..
حسين: جواد قول .. اعرفك انا، متهور وما تحسب حساب لاحد
جواد: مابقول كلشي .. بس اللي اقدر اقوله، اني جفتها بغرفتي تفتش .. وصارت مشاحنة قوية بيني وبينها
حسين واهو فاتح عينه: مو معقول !! في غرفتك ؟!
جواد يهز راسه بحيرة: ايي .. مو قلت لك متهورة وتخوف .. في ذمتك لو أبوي جاف هالموقف شنو بصير ؟ بروح آخر الدنيا وبتصير على راسي انا ... من قلب انا خايف من تهورها، اول مرة اجوف انسانة جريئة لحد الوقاحة بهالطريقة ... على كثر البنات اللي عرفتهم ومستوى اخلاقياتهم والدناءة .. ما جفت انسانة
قاطعه حسين: جواد لا تكثر حجي .. مهما صار هاي بنت عمتك ما يصير تتكلم عنها جذي وعن تربيتها
جواد وهو يتنهد: ما ادري مادري .. مشاعر غريبة تصيدني لما اجوفها .. من قلب من قلب اتمنى انها تطلع من حياتنا وتختفي .. هدت رياييل الدنيا كلهم وعشقتني انا ! والله مصخرة
ضحك حسين: شوو عليك .. صاير لي فيها معشوق البنات ..
ابتسم جواد بمكر: شي طبيعي
حسين: لا تفتخر بهالشي وايد ....
ومدّ بصره للبحر بعيـــد وقال: مب مهم ألف شخص يعشقك .. ولا مهم مليون شخص يعجب فيك ... المهم إنك تحب واحد واهو يحبك .. وتسعده ويسعدك .. هذا الأهم
جواد بابتسامة: الله كريم
حسين بتردد: هاا مافي فررح قريب عندكم ؟
جواد بفرح: امـبلى .. اخوي محمد قريب عقد قرانه ان شاء الله
بلع ريقه: والله ؟ مبروك ..
جواد: يبارك بحياتك .. عقبالك
حسين بتوتر واهو يضحك: عيل الفرحة فرحتين ..
جواد: ههههههههه الالالا انا توّ الناس علي
حسين بابتسامة: اقصد اختك ..
طالعه باستغراب: أي أخت ؟

============

[ يتبــع ]

 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-03-2011, 12:13 AM   رقم المشاركة : 199
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..




سكت، شلون انطق اسمها؟!، قال بهدوء: اللي خطبها عبدالله !
فتح عينه وقال بأسف: ايييه .. اختي منى!! لالا تفركش كلشي
سكت حسين ... مو مستوعب ... قلبه يدق ... لالا؟! جواد قال لالا ؟! يعني شنوو ؟ التفت له بعيون مفتوحة على اقصاها: شنو ؟
جواد: شنو ؟
حرك راسه: لاا ولاشي !
جواد: ما توافقت التحاليل ... لو تجوف عبدالله شلون شكله .. حسيت خاطره انكسر صراحة، عورني قلبي عليه!
قال حسين بداخله [ بس انا لا !! ] ..
حاول يستوعب ما قدر .. الحين جواد شقاعد يقول ؟ متى ملجتها ؟!
جواد: حسين شفيك ؟
ما يدري شلون اترجمت حواسه واعتدل بقعدته وواجه جواد وقال: جواد بقولك سالفة واحد من الربع .. شاغل بالي!
جواد بانتباه: من ؟
حسين: ما تعرفه .. وياي بالشغل .. اهو كبري
جواد: شفيه ؟
حسين: اهو كان متزوج وانفصل من فترة .. ويبا يخطب الحين بس متردد وايد
جواد: ليش ؟؟ مو من حقه يعني! لو انتهت الدنيا على طلاقه
حسين: لاا .. المشكلة في البنت اللي يبي يخطبها !
جواد: تحب واحد غير ؟
حسين: لالا .. مب مرتبطة بشي .. بس أصغر منه بـ 7 سنين تقريباً، وتصير له بس من بعيد
جواد: انزين وين المشكلة ؟
حسين: خايف يتقدم ويرفضونه .. خصوصاً إن ابوها قريب منه .. ويخاف ان لما يطلب يدها يصير شي مب متوقع او شي يعني ! فاهمني ؟
سكت جواد واهو يفكر، قال بهدوء: ما اعتقد بيرفضه اذا كان يعزه .. اهو صدق السنّ شوي يعني فررق بينهم .. بس اذا في تفاهم ليش لا !
هزّ حسين راسه وسكت، قال جواد: من ذا ؟!
ردّ حسين بتوتر: واحد من الشباب .. قلت لك وياي بالشغل ما تعرفه
قال جواد واهو يحرك راسه: آها .. متأكد ان انا ما اعرفه ؟
حسين واهو يطالعه بحذر: ما اعتقد انك تعرفه
جواد يطالعه بنفس النظرة: قلت لي يعرف ابوها هاا ؟
حسين بارتباك: جواد شفيك ؟
اعتدل جواد في قعدته وطلع من باكيت الزقارة وحدة: لاا ماكو شي
وولع الزقارة واهو يطالع حسين اللي سكت واتوتر، مد بصره لريوله .. جافه يحركها ويهزها بتوتر، واهو يعرف حسين لما يتوتر شيصير فيه، ابتسم لا ارادياً، بتخش علي!؟ يالمجرم .. طول هالفترة وانا ما ادري ... كشفتك ... وضحك بخفة وقال بداخله: ياعيــني!
طالعه حسين مستغرب: تضحك على شنو ؟!
نفث الزقارة بمتعة: لاا بس تذكرت شي يضحك عن منى اختي وضحكت
حسين: آها ..
وظلوا فترة طويلة ساكتين ... قال جواد: اقول حسين
حسين: هممم
جواد: انت ما تبي تقول لي شي؟
طالعه بخوف: شي مثل شنو ؟؟
حرك الزقارة بين أصابعه واهو يطالع فيها بنظرة غريبة: ما ادري .. بس انت كنت تبي تكلمني بموضوع .. تذكر اولا ؟
حسين: لا ما اذكر
جواد وهو يوقف: اشم ريحة جذب ...
حسين بنظرة حادّة: شقصدك ؟
جواد: شنوو ؟
حسين: انا اجذب ؟
طالعه باندهاش متصنع: أفـا! من قـال الحين ... لايكون عبالك اقصدك، افااا حسين صدقني ما اقصدك بس كنت اشم ريحة جذب لا اكثر
حسين: ليش الجذب ينشم ريحته ؟! له ريحة يعني !
جواد واهو يعطي حسين ظهره: اذا كان قريب مني ومن ناس عايشين بروحي .. اشمه ليش ما اشمه!
حسين: لا تلعب لعبة الغموض وياي ... عارفنك انا !
جواد بابتسامة: والله ؟! نفس الشعور تصدق ... اشم ريحة خيانة بعد! مب بس جذب
وقف حسين جنبه: انت تلمح لشنو ؟
طفى الزقارة بريوله ودعسها، وفكر بداخله .. فرصتي الحين ؟! انا اعرف حسين، اذا اهو غلطان ما يعرف يدافع عن نفسه ..
مسكه من بلوزته عند رقبته وقربه منه بسرعة، وحسين طالعه خايف، قال جواد: تقصد اختي منى لاه ؟
سكت حسين وعيونه بعيون جواد، قال جواد بصرخة: تقصدها اولا ؟ جاااااااوبني!
حسين بهدوء واهو يحس بداخله بركان: بلى
جواد يطالعه بنظرة حادة: هذي آخر الثقة والصداقة ؟
دفره من صدره لورا: انا ما خنت الصداقة ..
جواد: كمل كمل!
تلعثم وسكت: جواد خلاص .. انسى اللي قلته، واوعدك ان ما ارفع عيوني حتى على باب البيت
جواد: ليش بعد اللي قلته في لقاء بينا ؟
حسين باستدراك: جوااد لا تظلمني .. والله شاهد وانا ما احلف بربي على جذب .. اني ما سويت شي يغضب ربي او يضر أختك أو يخون ثقتك فيني!
سكت جواد وحسين كمل: أدري مب من حقي .. ما ادري شصار فيني، يمكن عواطفي اللي ماتت بسبب معصومة خلتني اقول اللي قلته .. اسمح لي!
ابتسم جواد وظل ساكت، قال حسين واهو يطالعه: ممكن تسامحني ؟
رمش بعينه وبلع ريقه وقال: اسامحك على شنو ؟
سكت حسين .. تقرب منه جواد وقاله: هالعقل اللي داخل راسك .. شلون تخرج من هارفرد بتميز واهو فيه خلل جذي ؟
طالعه مستغرب، ضحك جواد وقال: تدري لو منى تقول لا شسوي فيها انا ؟
نظرة التعجب ما فارقت ويهه، وكمل جواد: أقص لسانها واشدها من شعرها وارميها تحت ريولك .. فخرها ان انت تقول ابيها !

[ نبضات قلب .. أنفـاس .. سريان دمّ .. نظرات صدق .. رجفة .. صمت .. عنفوان وهيجان في البحر ]

حسين: جواد !
حضنه بقوة: ليش ما قلت لي من البداية ؟
بلع ريقه واهو مب مستوعب: جواد انت شتقول ؟!
ابتسم في ويهه: شنو اقول ؟ اول مرة احس اني بسوي شي مهم .. احس اني كبير احس اني ما ادري شنو!! احس بإحساس اسمه مسؤولية .. ما ادري ليش ؟!
طالعه حسين مستغرب، قال جواد: حسين انت تشك بغلاتك بقلبي ؟ انا اشيل عيوني المركبة هذي واحطها بيدك .. بتغلى عليك اختي ؟
وكمل بأسف: ما حسيت بهالشي من البداية ولا توقعته .. ! بس الحين انا احس نفسي سعيد وأسعد إنسان بالعالم! حسين .. منى مستحيل تحصل إنسان يستاهلها كثرك انت!
قال بهدوء: لا تفرح وايد ... هذا قرارها وانا
قاطعه: شنو قرارها ؟ اقولك لو تقول لا ارميها تحت ريولك
قال حسين باستدراك: لا جواد لاا .. هالأمر بالذات ما يصير بالغصب !
جواد: بتكون غبية اذا قالت لا انا مستحيل اسمح لها بهالشي ... جان انا خاصمت علياء على زواجها من علي، منى اتبرى منه
قاطعه حسين: جــواد !
سكت وطالعه بعيونه، قال حسين واهو يتنفس: اذا تعزني من قلب ما ابيك تأثر على قرارها، لو شنوو يكون! عشان ارتاح انا، تتوقع لو اخذتها وانا ادري انها مغصوبة برتاح يعني ؟!
سكتوا، بلع ريقه وقال: جواد الله يخليك
حرك راسه: على راحتك ..!
حسين بابتسامة: اول شي طيحت قلبي وحسيت روحي بموت .. الحين سهلت علي المهمة
ضحك جواد، وقعد مرة ثانية على الكرسي وقعد حسين معاه، قال حسين: انا ابيك تكلمها اهي بالاول .. خبرها اني منفصل وان عمري 25 سنة، لا تقولها شي عن شخصيتي سواء محاسن أو سلبيات .. ابيك بس تخبرها بهالامور، خلها تفكر فيها .. اذا تقبلت نوعاً ما، بتقدم رسمي وبطلب نظرة شرعية عشان المقابلة ساعتها تحكم على راحتها .. واذا ما تقبلت الأمر من البداية، عليك الله ورسوله ما تجبرها .. إذا تعزني صدق!
جواد بابتسامة: أمرك .. كلشي تبيه بيصير
وضحك بهبل: مانا مصدق !!
ضحك حسين وما يدري شنو كان شعوره، اللي يعرفه ان قلبه يدق بقووة ومب راضي يستقـر !
حسين: زين بعد ممكن طلب ؟
جواد: آمر
حسين: ما يآمر عليك عدو .. لا تكلمها اليوم ولا هاليومين .. يوم اللي بتطلعون للرحلة كلمها !
جواد: ليش ؟
حسين: ما ادري .. بس في نفسي إحساس يخليني اقول هالكلام .. واحس اني مجبور اني ابتعه .. ممكن ؟
جواد: انت تضغط علي جذي، انا ما اقدر اصبر كل هالمدة!
ضحك حسين: كان الشي لك انت !
ابتسم جواد: ما تتصور شكثر هالأمر يعني لي .. انت اخو دنيتي .. بعد ما غدروا فيني اللي راحوا، محد وقف وياي غيرك

همسة/ [ لا توجد همسة .. أنا أبتسـم ! ]

============

الموافق/ 13 يوليو
اليوم/ الجمعة
الساعة/ 4.30 مساءً


( في البـلاج )

نرجس: حمدان سارر مشوار وبيي
يزوي: انا بسير اتمشى مع منى
هزت أمها راسها، ومشوا مع بعض ... عايلة [ أم أسامة + أبو صادق وعياله كللهم + صادق وزوجته + ليلى وزوجها وبنتها + حمدان وكل عياله ]
باختصار كاانت عــايلة كبيرة .. وكل ناس مشغولة بشي ..
يوسف كان مع جواد وسيف .. قاعدين بعيد عن العايلة، يعزفون جيتار ... أبو صادق كان حمقان على هالسالفة بس ما تكلم، خصوصاً لما جاف عيال اخته قاعدين مع ولده وأخته وزوجها ما تكلموا ..
أبو صادق قاعد مع أبو أسامة وأخوه أبو إبراهيم .. ومحمد معاهم
يسولفون عن سوالف الحداق والبحر
نرجس قاعدة مع حوراء تسولف وياها، وأم صادق مع أم أسامة مع الجدة
ليلى مع زوجها يلعبون فاطمة بنتهم، وصادق وزهرة معاهم ..
أسامة مع شوق يتمشون ..
علياء مع خطيبها علي ..
حسن وحسين التوأم مع بعض ..
حنين وميثا وناصر .. الثلاثي المرح مع بعض
يزوي ومنى مع بعض

============

- جواد وسيف ويوسف -

يوسف: سيفااان وين سارح
التفت لهم: افكر بأخواتي
جواد: شفيهم ؟
بابتسامة: جوفوا شوقاني .. باين عليها مرتاحة مع أسامة موو ؟
قال جواد واهو يجوفهم من بعيد: أسامة حبوب ومرح .. وبسرعة ينحب
يوسف: لكن يزوي هب مرتاحة
ارتبك جواد وقال سيف: هيه .. تغيرت، ما ادري بلااها ... أبوية وايد يحاتيها، احسه يخربط بالشغل هالاسبوع وايد بسبب يزوي
يوسف بابتسامة: ماخذة كل الدلال عنا كللنا
ضحك سيف: مع ان انا البجر يعني .. لازم يكون الدلال لي انا هههههههههه
ضحك جواد يخفف من حدة توتره، وقال واهو يندمج معاهم: أي والله اهي بالوسط مب البجر ولا آخر العنقود .. ليش هالدلال الغريب
سيف: ظروف صادتنا .. أماية صادها إكتئاب بعد ولادة يزوي .. وأهملت يزوي لأعلى درجة، وكانت حياة يزوي بالنسبة لأبوي في خطر !
طالعه جواد باهتمام، كمل سيف: أماية كانت حالتها النفسية مستاءة لأعلى درجة، عسب جيه أبوية اهو اللي تولى عناية يزوي طول شهورها الأولى، وتعلق فيها لدرجة هب طبيعية ... لين ما كبرت يزوي وكملت سنة وأهي تلعقت بأبوية أكثر من أماية ... وأمي كانت تغار من هذي العلاقة اللي بين أبوية ويزوي، فكان دافع ثاني إنها تبتعد عن تربية يزوي وتتركها على أبوية .. بعد فترة اوتعت أماية لحقيقة الأمر إن هذي بنتها ولها حق وجيه، حاولت تتقرب من يزوي لكن ما قدرت تكسبها، لأن بالاصل أبوية ما كان يعطيها مجال .. لأنه تعلق بيزوي واهي تعلقت فيه .. وكبرت يزوي على دلع أبوية ودلاله ..
هزّ جواد راسه: آهااا

============

- أسـامة وشـوق -

شوق: مو بعد ما اخلص جامعة احسن ؟
أسامة بهدوء: باقي لش سنة ونص ! مو وايد شوق ؟
شوق بخجل: أسامة ما أبا أخسر دراستي
أسامة: ومن قال إني أبيش تخسرين دراستش ؟ بالعكس انا ابيش تكملين ..
شوق: اخاف يشغلني الزواج ساعتها ما بقدر أكمل
أسامة: على راحتش
شوق: زعلت ؟
أسامة: لا ما زعلت .. بس أنا من منظوري إن التأخير في سالفة الخطوبة مو في صالحنا .. يعني أخذنا فترة كافية مع بعض وفهمنا بعض ..
شوق بابتسامة: زين ممكن أشاور أماية ؟
طالعها بنظرة، قالت: أنا متعودة أقول لأماية كلشي ..
أسامة: على راحتش
شوق: لا تقولي على راحتش! أسامة أحس هالكلمة يقولها الطرف الآخر وهو هب مقتنع وزعلان
أسامة: والله مب زعلان .. مثل ما انا أدور راحتي وأجوف الأنسب، انتي بعد من حقش
مسكت يده: الله لا يحرمني منك

============

- علياء وعلي -

علياء: للحين نفسيتك تعبانة ؟
ردّ بهدوء: شوي ... منظر السيارة مب راضي يروح عن بالي ..
علياء: الشرطة ما ردّوا عليك ؟
قال بانزعاج: لاا .. اصلاً أنا أدري إن ما بيلقون لي حلّ، كله حجي .. بس التأمين بيدفعون لي مبلغ
علياء: الحمدلله ..
علي: أمس رحت المعهد سجلت لش دورة
علياء: دورة شنو ؟
علي: أنجليزي .. أسعارهم زينة
حضنت ذراعه: حبيبي ليش مكلف على عمرك؟ المادية س
قاطعها: هذا واجبي .. أنا خطبت، وضربت على صدري إني أتحمل فيش، لازم أتحمل مسؤوليتش
ابتسمت: أحبك ..
ابتسم لها: أتمنى إن الله يقدرني إني أخلق لش السعادة
علياء: إن شاء الله وأني بعد ... ممكن أقول شي ؟
علي: لا تستأذنين قولي ..
علياء: ليش احس أنك بعيد عني بعض الأحيان ؟ وأحس إنك حزين بسبب أني ما أعرفه ؟
ابتسم في ويها وسكت، علياء: هالجانب من الغموض ما عرفته إلا بعد ما عشت معاك .. ليش ما حسيت فيه من قبل طول فترة علاقتنا !
علي: أنا مب غامض
قالت باستدراك: فيك جانب .. هالسكوت اللي يلفك، أحسه يحسسني بالبرودة في عظامي
علي: كنت انتظرش تفتحين هالموضوع معاي
طالعته وعلامة تعجب على راسها، قال: كنت أقرأ هالكلام بعيونش .. بنتكلم فيه، بس مب الحين، المكان مب مناسب ...
علياء: صاير شي ؟!
علي بسلاسة: في سرّ لازم تعرفينه .. وأنا خبيته عنش !
طالعته بخوف: سرّ شنو ؟
علي: بالوقت المناسب بتعرفين ... أمشي نروح الجانب الثاني ... أحسّ الهوا أحلى هناك

============

- يزوي ومنى -

منى بابتسامة: محمد متونس حده من يوم تواسوا البارحة
يزوي واهي تبتسم: محمد يستاهل كل خير .. بس ان شاء الله تستاهله
منى: اعرفها، طيبة وحبوبة .. أتمنى إن تحط محمد بعيونها ..
يزوي: على شنو اتفقوا ؟
منى: قصوا المهر البارحة .. واتفقوا إن اسبوع الياي يوم الثلاثاء الملجة
يزوي: والله؟!
منى: اييه ما سمعتيني احن على راس أبوي وأمي من الحين عشان اشتري لي ثياب .. وعشان الجامعة من الحين ابا اتحرك
سكتوا مع بعض يطالعون البحر والموج .. قالت يزوي واهي ترجع خصلات شعرها اللي طارت من الهوا: أمس إنشغل سيفان، ودزني لجواد عشان يدربني .. تعذرت اني تعبانة ورجعت البيت، هالموقف بصير لي أكثر من مرة .. كل مرة بتعذر ؟!
منى: تصرفي على طبيعتش يزوي!
يزوي: أي طبيعة منوي! أي طبيعة .. ضاعت طبيعة نفسي! خلاص فقدتها .. جوااد ذبحها وخلصني منها .. ما أقدر اتصرف بشكل عادي معاه ما اقدر ... ما اقدر احط عيني بعينه، احس كل نظرة منه سهم بداخلي! ليش هب راضي يحس فيني !
منى: يزوي اهدأي لا تنفعلين وايد
يزوي: مابا أهدأ ما با .. أبا اطلع اللي بداخلي أبا أفضفض أبا أشكي .. منو اهو عشان يعذبني جيه؟ من يسمح له يطعن اليازية بنت حمدان دوون ما يحسب لها ولهيبة أبوها حساب ؟! شوو من قلب عليه! اهو ما جرب الحب ؟ ما تعذب ؟! ليش مستسخر علي الرحمة والطيبة !؟ ليش يقسى علي
حضنت منى وصاحت، قالت منى: يزوي اذا ظليتي تصيحين بينتبهون لنا ساعتها جوفي شنو بصير .. امسكي نفسش شوي، لا تفكرين فيه وايد !
مسحت دموعها بسرعة: صح .. لازم ما افكر فيه وايد
وقالت بضيق: ابا كلبسة لشعري .. حرانة
ضحكت منوي: من وين اييب لش كلبسة
يزوي: شووقان أكيد عندها .. اعررفها كل العدة بشنطتها
منى: اكاا ابوش ياا من شوي للحين تحدين تبينه
التفتت يزوي .. ووقفت فترة، دق قلبها بقوووة .. منو هاي ؟!
جافت أبوها يتقرب، وبنت جنبه .. صرخت البنت: يزووووووووي!
طالعتها مب مستوعبة وصرخت: لجــين ؟!
وركضت لها وتحاضنو وظلوا فترة طويلة حاضنين بعض بقوووة واهم يصيحون، يزوي: لجيييين! انتي هني!
باستها بقوة: تولهت عليج يالدبة والله تولهت علييج .. يزوووي احبج
حضنتها مرة ثانية واهي تضحك: فديتج انا احبج اكثر ... شو هالمفاجأة الحلوة
قال حمدان: مفاجئاتي على طول حلوة
طالعته يزوي بنظرة ممزوجة بين الفرح والحزن، وتعلقت برقبته: باباتي حبيبي والله .. مشكوور شكراً واايد .. عن جد أحلى مفاجأة
ورجعت مسكت يد لجين: محلووة لولو صايرة قمر
ضحكت لجين: بعدين اقولج السرر .. شو اخبارج انتي طمنيني عنج ؟
يزوي: انا من جفتج وانا صرت بخير .. انتي شو اخبارج ؟ وحمادي ورشود وأبوج شحالهم ؟
لجين: كلنا بخير حبيبتي
حضنتها مرة ثانية: محتاجة لج .. شكثر محتاجة لج
لجين: هههههه فجيني شوي ... حبيبتي والله
ابتسمت في ويها واخذت يدها ومشيت وين ما منى واقفة، وقالت يزوي: منووي هذي ربيعتي لجين .. لولو هذي منى بنت خالوه
سلموا على بعض، قالت لجين: تشرفنا يامنى .. يزوي ترمس عنج على طول
ضحكت منى بحبور: عسى بالخير ؟
غمزت: والله يعتمد
ضحكوا كللهم وقعدوا مع بعض يسولفون، قالت منى: اني بروح عند أهلي وبخليكم على راحتكم
قالت لجين: شو هالرمسة والله تونست معاج
منى: وانا بعد والله .. بس بروح أجوف أمي يمكن محتاجة مني شي .. عن أذنكم
ومشيت منى وبقيت لجين ويزوي، قالت يزوي: ما توقعت اني اجوفج اليوم!
لجين بفرح: انا ما صدقت يوم بابا رمسني، يقول لي عمووه حمدان متصل ويبايحجز لج تذكرة عسب تسافرين البحرين ليزوي كم يووم لأنه يبا يفاجئها .. وما توقعت ابوية يرضى، لين ما وصلت قسم المسافرين وأبوية يوصيني ع حالي .. وأول ما وصلت مطار البحرين اتصلت فيه
مسكت يدها بقوة: فديتج والله .. احلى مفاجأة، فرحانة بوجودج
لجين: وينه ؟
عورها قلبها، قالت بهدوء: بالجهة الثانية .. مع سيفان ويوسف .. يعزفون جيتار
لجين: في ذمتج ؟
يزوي بابتسامة: والله ...
لجين: شو رايج نسير !
يزوي: اممم مدري
لجين بحماس: يالله تكفين .. انا ودي اجوفه هالانسان اللي خطف قلب صديقتي .. بسلم على سيفان ويوسف بعد
يزوي: اوكي بنسير بس بدون ما نبين لهم أي شي، ترااه يفهم كلشي واهو طاير
غمزت لها لجين: افا عليج .. بس بالأول بسير اسلم على خالوه ناني هب عدلة
يزوي: يالله
وقاموا مع بعض وراحوا للعايلة، سلمت لجين على الكل، اللي كانو يطالعونها بإعجاب ويصلون على النبي بداخلهم .. جمال وأخلاق وستر ... يبين من ملامحها إنها أجنبية ..
بعد ما سلمت عليهم، مشيت معاهم منى وراحوا للشباب .. يوم وصلت، كانو موقفين عزف ويسولفون ويضحكون، قالت لجين: السلام عليكم
ردّوا السلام .. ويوسف وسيف أبتسموا .. أما جواد فكانت ردّة فعله غير طبيعية، طالعها بنظرة غريبة وقال بداخله [ سبحان الله ! ] ..
لجين: شحالك سيف ؟ وانت يوسف ؟
سيف: أهليين لجين، انا بخير انتي شحالج ؟
يوسف: منوورة يا لجين .. ما حسبنا نجوفج
لجين بطيبة: انتو هجرتوا الوطن
ضحك سيف: لا تقلبين المواجع .. شحاله راشد ؟
لجين: بخير .. كللهم يسلمون عليكم ...
قطع كلامهم جواد: منى .. أبيش تعالي
لجين طالعته بنظرة مستغربة ومحتقرة بنفس الوقت، وردت نظرها إلى يزوي اللي كانت تطالعها بقلة حيلة، وردّوا رجعوا، قالت لجين: اقول شي بس ما تزعلين ؟
يزوي: قوولي تعودت اناا
لجين: وقح .. وسخيف!
سكتت يزوي، قالت لجين: لا تزعلين ييبين من نظراته .. ع شو جايف نفسه هااي !
يزوي: شوو تبيني اسوي !
لجين: بس تبين الحق ؟ .. غااوي لكن سيفان أحلى عنه
ضحكت يزوي: أجوف بديتي تغازلين .. تونا نقول بسم الله
لجين: ههههههه حاشا علي ما قلت شي هاي الحقّ
يزوي بألم: ذكرتيني لما كنا طالعين مجمع مرة .. سألته هذا ربيعك ؟ قالي آية من القرآن ما اذكرها، بمعنى إن لازم ما أطالع ولا أرفع عيني .. فشلني بذاك اليوم

============

(( جـواد & منـى ))

منى: تكلم من شوي للحين واني انتظر
جواد: على شنو مستعيلة !
منى: عندنا ضيوف
جواد واهو يضحك: هذي البريطانية المسلمة
منى بضيق: بلا مسخرة عااد جواد
جواد: في شخص متقدم لش
سكتت، قال جواد: شفيش سكتي ؟
منى: شقول ؟
طالعها بنظرة، قالت: تبا الحقيقة ؟
جواد: شنو ؟
منى: ما أفكر بهالشي هالفترة ...
رفع حاجبه: ما أجوف قلتي هالكلام يوم تقدم عبدالله
بلعت ريقها: ما ابا اتكلم في هالموضوع .. اني للحين صغيرة، ابا اخلص دراسة بالجامعة، او على الاقل بعد سنة !
جواد: علياء أصغر منش وهذا اهي انخطبت وبعد فترة بتتزوج
طالعته بعيونه بجرأة: اعتقد انك كنت امانع هذي الخطبة
جواد بأسلوب حادّ: لا تخلطين المواضيع ..
وقطع كلامهم صوت تلفون منى ... كان مسج من سهى، تخبرها إن بيجتمعون قريب ... التفتت لأخوها مرة ثانية ... وهدأت نبرة صوتها ..
منى: جواد وش يااب الحين هالموضوع على راسك!
جواد: انتي ما سمعتيني للآخر وبلعتيني!
منى: لأني رافضة الفكرة من الأساس .. لو من يكون، وش بفيد إذا أني رافضة الفكرة ؟!

==============

[ نهاية الجزء الـ 36 ]

 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-03-2011, 12:17 AM   رقم المشاركة : 200
سكون الصمت
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية سكون الصمت
 







افتراضي رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..

مسـاءُ الخير ..

][ .. مـا وراء الكواليس .. ][

كُل المُنى أنتِ .. بالنسبة لي شي كبير محد يتصوره .. هذي الرواية، غيرت في حياتي أشياء وايد وايد وايد .. ما أقدر أعددها من كثرها ... أهم شي إنها شغلت حيز كبير من حياتي .. وأني من طبعي إذا أعمل في شي، أعيش فيه وأعيش معاه وأتعايش به .. ويمكن تصرفاتي تعطي إنطباع للناس وبالخصوص لصديقاتي إني إنسانة مجنونة .. وأني ما أنكر إن في شخصيتي فيها جنون ... وبالعكس أعتبره محبب وأهو اللي محلّي حياتي .. كل موقف أكتبه في القصة أعيشه ..


في موقف صار لشخصية حسين، لما كان قاعد في لمة مع شباب، ومع جواد، وواحد اسمه خالد استفزه وسأله عن سبب طلاقه لمعصومة .. حسين عصّب ووقف على طوله .. اني مثلت هالموقف بكل حذافيره .. قطيت الكرسي وشدخت ابه .. ويودت وحدة ورصيتها بالجدار وعشنا الموقف ..

موقف ثاني .. تذكرون الأيام الأخيرة لزينب في الأجزاء ؟ كانت مريضة صح؟
وكانت تتألم بسبب السكلر .. هذي المواقف بعد كنت أعيشها .. كنت أكتبها من قلب من قلب! للحين إذا أقرأها أحسّ فيها .. أحسّ بالألم وأتخيل شكل زينب ..

في شي بخشه عنكم ويمكن أقوله .. اهو صار بيني وبين صديقاتي
وما ظلت كلمة إلا قالوها عني [ مخرفة / غير سوية / مجنونة / مو صاحية / فيها خلل ]
والله كل هالكلمات قالوها عني .. أني بفكر، اذا حسيت إن الأمر مناسب
إني احطه لكم بحطه أو بتراجع

بس اخاف تضحكون علي وايد

فكرت في اللي كتبته آخر شي ألف مرة ... وفكرت أني امسحه
بس ما مسحته



- أم حيدر ‘



ـــــــــــــــــــــــــ



أتمنى يعجبونكم هالثلاث أجزاء ..


بس شرايكم في موقف جواد وحسين .. حلوه الحركه ضحكت عليهم بقوه ..



في أمان الله ..


ناقلتكم .. سكونه .,.

 

 

 توقيع سكون الصمت :
رد: ..:][ كل المنــــــى أنتِ ][:.. روايه شيعيه .. لا تفوتكم !! ..
{ .. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .. }
سكون الصمت غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 10:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد