أجداد آخر زمن

[زكي مبارك]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

كما هو معروف أن من يصل إلى مرتبة جَدْ أو جَدَّة، يعيش حالة من النشوة والافتخار بأنه وصل إلى هذه المكانة، وأنه رأى أبناء أبنائه .. وكذا تنتعش لديه المشاعر والعواطف لأحفاده وأسباطه، وكما يُقال: (أغلى من الولد، ولد الولد)، مما يعزّز الاهتمام بعالم الطفولة لديه من جديد.
إلا أن حالةً من اللامبالاة أستشرفها لدى بعض الآباء المعاصرين، وهو أن حالة الهيبة والوقار قد تنحسرُ عند الآباء المقبلين على مرتبة (الجَد)، فمن المتعارف أن الرجل قبل أن يصير أباً عليه أن يعيش حالةً من الاتزان والهدوء وعدم التسرّع في الأحكام على أي مسألة، كذلك حينما يقترب من مرتبة (الجَد) يجب أن يكون ذلك الإنسان المتعايش مع الظروف، وأن يحكّم عقله، ليكون قدوةً للجيل القادم، كذلك ليفرض احترامه على الآخرين من خلال سمعته الجيّدة وهو في هذه السن .. إلا أن ما نراه يكاد ينحسر شيئاً فشيئاً عند الأجداد الجُدد، فنرى التصرفات العشوائية، والحدة في الرأي، والابتعاد عن الحضور الاجتماعي في كثيرٍ من النشاطات ... الخ، وهذا مما يفقد جانب الوقار عندهم.

يا (أجداد آخر زمن)
انتبهوا إلى تصرفاتكم، فأنتم مقبلون على وضعٍ يجب أن تحافظوا فيه على مكانتكم الاجتماعية، وهيبتكم الإيمانية، لتكونوا مفخرةً لأحفادكم من خلال سلوككم الراقي، الذي سيكون محط نظر أحفادكم وأبنائكم.

أخوكم
زكي مبارك

 

 

[wish]

اهلا بك يازكي مبارك
هل من الممكن ان توضح ماتعنيه ، اعني مالذي دعاك الى كتابة هذه الكلمات؟ اتوقع انك رأيت مشهد اومنظر دعاك الى كتابة هالكلمات القوية.

 

 

[زكي مبارك]

تحية طيبة

العضو: Wish
أشكرك لقراءة الموضوع، وما كتبته عبارة عن استشراف أي قراءة مستقبلية قد تحصل جرّاء الوقائع والقرائن التي أمزجها ببعض، وقد لا تقع لوجود حالة من الحفاظ على العادات والتقاليد التي يحب البعض الاحتفاظ بمظاهرها في هذه السن .. ولذا بالنسبة لي فهي حاصلةٌ لا محالة (أي حالة عدم الاتزان وذهاب الوقار من الأجداد) وذلك لوجود كثيرٍ من القرائن، ووجود بعض الحالات التي تذهب بماء الوجه عند أجداد هذا الزمن.
فبمقارنة بين أجداد الزمن الماضي وأجداد هذا الزمن، نرى وجود فجوة كبيرة عند بعضهم، من حيث الالتزام بالتعاليم العامة والسلوك الراقي، مما يعزز ما أذهب إليه، خصوصاً وأن الزمن يمشي بسرعة الميل، وهذا يعطينا مؤشراً على أن نلتفت إلى أوضاعنا كشباب متزوجين لديهم أبناء أن نبني حاضرنا ومستقبلنا برصيد أخلاقي واجتماعي وإيماني، شأن ذلك الرصيد أنه يبعث الفخر والاعتزاز عند أبنائنا، وهذا الرصيد لا يأتي بالقول!! بل بالفعل المبني على الثقة والإيمان بتلك التصرّفات، (فأما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض).

أخوكم
زكي مبارك

 

 

[بيان]

أحسنت وأفدت يا زكي مبارك

 

 

[زماني]

مشكور على نظرتك المستقبلية وفعلا ان هذا الزمان يجري بلا عداد ولكن يا أخي العزيز (زكي مبارك) أجداد الزمن الماضي لايقارنون بهذا الزمن (وكل ساعة لها لبوس) أغلب الأباء أو الأجداد من الزمن الماضي
كانت لهم شخصية قوية جدا من أثر العنف والتعصب والضرب المبرح ألخ .... والبعض من الأباء والآجداد في زماننا هذا أو في المستقبل المقبل على ماذكرت قد يكون هناك أهتزاز لشخصية وهذا من أثر التفكك في المجتمع والإبتعاد عن العادات والتقايلد من ماضينا المثكول وهذا يقلل من الهيبة والشخصية ...

 

 

[زكي مبارك]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

العضو: زماني
أشكر لك المتابعة والتعقيب، وأضيف التالي:
ليس بالضرورة أن تكون الشخصية قوية من أثر الضرب والعنف!!
بل قد تكون أسباب مختلفة عن التي ذكرت، ولم أقصد التفكك في المجتمع من أثر ذلك الأثر الذي ذكرت!! بل لم أذكر التفكك، بل إني سعيت أن من يصل إلى مرتبة (جد) مرتبة عالية تتسم بالهدوء والوقار والسكينة والحكمة والاتزان ...الخ من الصفات الحميدة التي يجب أن يتصف بها الجد، لا أن يكون شخصية هزلية تصل إلى حد الحضيض كما نرى في بعضهم!!

تحياتي

زكي مبارك