أشرس من النمر الجريح
الجائع حين يشبع
أقوى من زرقاء اليمامة
الأعمى حين يبصر
أبشع من التسلط
الطفل إذا تحكم
واعجز من المرض
شح الدواء
ظل طفلاً حتى غزا الشيب مفرقه
كانت أحلامه: أن تكون الاحتفالات فوق الخيال.
كانت طموحاته: عدم هبوط مستوى الاحتفالات إلى أقرانه.
كانت امكاناته: أقل من الممتاز.
وكان نجمه الوحيد:
الأخوين علي وعبدالله حسين الشريدة
شب طفل الاحتفالات وبدأت تظهر أسنانه خاف
عليها من السقوط فذهب إلى طبيب الأسنان
علمه كيف يستخدم الفرشاة وأشار إلى أسم
المعجون ذهب الطفل إلى (( صيدلية الغدير ))
واشترى معجون أسنان أسمه (( فرقة الغدير ))
فرقة الغدير معجون للاحتفالات النبوية والأعراس
لا تكتفي بالأسنان حسهم الصوتي يؤهلهم
إلى ذلك .
قدرتهم في إداء الأناشيد تعيد العجوز إلى صباه.
قرأت فرقة الغدير دفتر أحوال الاحتفالات النبوية
فشخصوا المرض.
وكتبوا في ملف المريض:
احباط مستقر ومركب نقص
كتبوا في خانة العلاج :
أنشودة واحده من أناشيد فرقة الغدير .
بدأت فرقة الغدير بالجلسات النفسية ، رموا
بملابس الصغار وأهدتهم حلل الكبار، قذفوا بدمي
الأطفال وعلمتهم بتفكير الخبراء
اشتروا دولابا لنجاح الاحتفالات ودعاتهم إلى ملئه
أهدتهم نظارة طبية فرأوا الآخرين بأحجامهم
أو صلتهم إلى الاحتفالات الحقيقية فلم يصدقوا
أنفسهم نجحوا بأول احتفال فذهبوا في غيبوبة
وكبر طفل الاحتفالات وأصبح من المشاهير
أخطأت فرقة الغدير في علاجها ونسيت الإعراض
الجانبية .
استيقظ الطفل من غيبوبته فاقد للذاكرة ، نسي
تاريخه المخجل ولم يتذكر إلا ذلك الاحتفال الذي
نجح أول مرة .
اعتقد حقق إنجاز أبا عن جد عن جد
تكلم بلسان الكبار ونسي فضل طبيبه ، وغرق
في نشوة الاحتفال الأول لم يتبع (( المريض ))
التعليمات فاستفحل المرض عاد إلى سيرته الأول
استمرت ملسسل الأخطاء في الاحتفالات
فدفن رأسه في الرمال .
لم يبحث عن الأخطاء ، واستراح لتجريم الطبيب .
أطلق عقيرته بالصراخ واتهموا فرقة الغدير
بالجهل .
(( رحم الله امرءعرف قدر نفسه ))
قالوا سيصلح الورد
ما أفسدته فرقة الغدير
جار الزمن على فرقة الغدير دون كلمة شكر
ونسي الطفل الغرير تلك الحقيقية المؤلمة .
في النهاية أقول
أن استرداد الذاكرة أصعب من فقدانها .
عضوكم البار
أديســ المشاكس ـــون