الألواح الرقمية ثورة في عالم التقنيات ـ عبدالله محمد الشَّريدة

[منتدى السهلة الأدبي]

الألواح الرقمية ثورة في عالم التقنيات

سيذكر العالم جيداً عام 2010م عندما يتذكرون بداية تصنيع أول جهاز لوحي رقمي من شركة أبل العملاقة، إذ إنه يعتبر قفزة ليست بالبسيطة للمستخدم الحاسوبي بشكل خاص، فهو بلا شك وجه العملة الرقمية الحاسوبية المفقودة للعالم ولسنوات طوال.

ما ساعد على انتشار اللوح الرقمي بشكل يلفت للنظر وبمبيعات تكاد تكون خيالية أنه انطلق من قلب شركة عرف عنها قوة المنتج (hardware) مع جودة البرنامج التشغيلي (software)، ومن نتاج شركة واحدة؛ إذ إن غالبية الأجهزة الحاسوبية الرقمية لا تكون ـ عادةً ـ نتاج شركة واحدة، مما يسبب اختلال في بعض وظائف الجهاز، فُتسارع تلك الشركات لحل تلك المشكلة بين الفينة والأخرى، أما مع شركة كشركة (Apple) العملاقة فمنتجاتها تكاد تكون تلك المشكلة شبه معدومة.

الموضوع يكاد يكون متشعب نوعاً ما، حيث التعريف بالجهاز الجديد، ومقارنته بما هو متواجد بالسوق الحالي، ومروراً على مدى تقبل المستخدم الحاسوبي لهذا المنتج، ووقوفاً على ما حققه من نجاح ملفت، وانتهاءً للغيرة التي اعتلت باقي شركات العالم لتُلقي بألواح رقمية جديدة لتصل كما في بعض الإحصائيات إلى ( 88 لوح رقمي )، بأمل أن تحصل على جزء من كعكعة النجاح والأرباح التي حصدتها شركة (Apple) عندما أعلنت للعالم ولادة هذا النوع من الأجهزة لتتفوق على خصومها من الشركات كشركة ميكروسوفت والتي لم تكن لتتقدم عليها ولطيلة 20 سنة ماضية.

ولعل المتوقع وكما صرح به بعض المحللين للمبيعات الرقمية أنه من المتوقع في عام 2014م أن تكون نسبة 64 % للأجهزة الحاسوبية لصالح الألواح الرقمية والهواتف الذكية.

والسؤال الأكثر إلحاحاً من تلك الأسئلة والتقارير والتوقعات التي خرجت مؤخراً عن هذا اللوح والألواح ـ التي تُنتج بشكل سريع وتضخ للسوق الالكتروني والتقني ـ أنه:


ــ ما الشي الذي قد يوفره هذا اللوح الرقمي ــ أياً كانت صناعته ــ ولا يوفره جهاز الحاسب الآلي مكتبي (Disktop) أو الجهاز المحول (laptop) ؟


سأحاول في هذا الموضوع المختزل أن أركز على بيان الأسباب التي تدفع المستخدم لاقتناء لوح رقمي حاسوبي على أن يقتني جهاز حاسوبي مكتبي (Disktop) أو جهاز (laptop)، ويمكنني اختزالها في نقاط عشر:


أولاً: خفة الوزن والحجم الأكثر ملائمة من الحواسيب المكتبية:
مقارنة بالحاسب المكتبي (Disktop) والحاسب المحمول (laptop) فإن الأجهزة اللوحية الرقمية خفيفة الوزن وسهلة الحمل، وبالإمكان حملها بيد واحده ولمدة طويلة دون أن تشعر بإجهاد، بعكس الحاسبات المحمولة (laptop) فإنه من الصعب حملها بيدٍ واحدة فضلاً على أن تحمله لمدة تقارب الساعة فأكثر، هذا إذ ما غفلنا الجانب الأروع وهو وضع اللوح بالحضن أو على سطح أمامك مباشرة فإنك تشعر بمدى روعة قرب الجهاز منك دون أن تتأثر بحرارة الجهاز وغيره.

ثانياً: عدم اعتلال الأجهزة اللوحية الرقمية بالسخونة الملاحظة على أجهزة الحاسب المحمولة (laptop):
أجهزة الحاسب المحمولة (laptop) تكاد لا تخلو على اختلاف شركاتها المصنعة من سخونة عندما تعمل لساعات طويلة، وقد يشعر المستخدم بالضيق عندما يحتضن الجهاز لفترات طويلة، إذ إن حرارة الجهاز مع وجوب أن يحرص المستخدم على ترك مسافة ملائمة لتهوية الجهاز مما يضطره في نهاية المطاف لشراء قاعدة ذات مروحة لتبريد الجهاز من الأسفل، أما لو اقتنى هذا المستخدم لوحاً رقمياً فإن هذا المشكلة تكاد معدومة، فالجهاز اللوحي لا يحتاج لتهوية كما يسعك أن تضعه في حضنك ولساعات طويلة دون أن تشعر بحرارة ملحوظة ومزعجة كما هي في الحاسب المحمول (laptop).

[IMG]http://mobily3araby.com/wp-*******/uploads/2010/09/ipad-thin-light.jpg[/IMG]

ثالثاً: التشغيل وإغلاق الجهاز:
من الأمور التي يحرص عليها المستخدم عند اقتنائه للحاسب سرعة الاداء، فكلما كانت سرعة الأداء مثالية كان الحاسب الآلي مرغوبا أكثر للمستخدم، ولكن وبالرغم أن سرعة الحاسب الآلي في تقدم مستمر وملحوظ إلا أنها لا تستطيع أن تعمل في ثوانٍ معدودة، كما لا يمكن إغلاقها كذلك بنفس تلك السرعة.
إن من يستخدم اللوح الرقمي يجد أنه بإمكانه إغلاقه بسهولة وبسرعة فائقة عندما يريد اغلاقه دون عناء إيقاف التشغيل والانتظار بضعة دقائق إن كان مستخدماً لأكثر من برنامج، وهكذا عندما يريد أن يفتح الجهاز مره أخرى، فيكفي مستخدم اللوح الرقمي ضغط زر ليقف الجهاز في وضعة سبات لا تكاد تختلف كثيراً عن الايقاف النهائي، وعندما يريد أن يعمل عليه مرة أخرى فضغطة زر أخرى تكفي لتشغيله.
كما وفرت بعض الشركات للألواح برنامج يستطيع أن يغلق جميع البرامج دفعة واحدة دون عناء الخروج منها واحدة تلو الأخرى، ودونما تأثر على تلك البرامج، مما يضيف لك خاصية بمنتهى الروعة لسرعة أداء اغلاق الجهاز وإعادة تشغيله مرة أخرى.


ــ رابعاً: قراءة البريد وإدارة جدولة الأعمال الشخصية وتدوين الملاحظات الشخصية:
قراءة البريد وإدارة جدولة الأعمال الشخصية في الأجهزة اللوحية على اختلافها وخصوصاً في جهازها الأول الفريد (IPad) سهلة ومريحة، بل هي في منتهى السهولة لدرجة أن أي مستخدم مبتدئ لم يستخدم أي حاسوب محمول أو مكتبي أن يتصفح بريده الشخصي مع كتابة وإدارة جدولة لأعماله الشخصية بسهولة تامة ودون عناء، إضافةً إلى الأداء الرائع والذي يشبه لحد كبير ببرنامج أوت لوك ـ البرنامج المتواجد ضمن حزمة ميكروسوف أوفيس ـ.

مع ملاحظة وجود كثيرٍ من البرامج التي تساعد على تدوين الملاحظات السريعة وكأنه دفتر جيبي؛ سواء أكان ذلك بالكتابة عبر الأصبع وكأنك تلامس ورقة بقلم وبخط يدك، أو بالطباعة الالكترونية عبر لوحة مفاتيح سلسلة ومريحة، مع القدرة على تنزيل أي مستندات ذات صلة قد تحتاجها كمرجع على الجهاز اللوحي، وبهذا لا تحتاج إلى فتح الكثير من البرامج للتنقل بين مختلف المستندات أو الأوراق بحثاً عن وثيقة معينة مكتوبة، ولعل هذه الخدمة قد تساعد أكثر ما تساعد من يدونون الملاحظات بشكل دائماً بالإضافة إلى طلبة الجامعات ومؤلفي المقالات السريعة.


ـ خامساً: التسلية والترفيه:
نلاحظ قدرة الحاسبات المكتبية (Desktop) على التعامل مع عالم الألعاب والترفيه ((GAMES أكثر من قدرة الحواسب المحمولة (laptop)، مما يحدو بهواة ذلك العالم إلى اقتناء حواسب مكتبية جنباً إلى جنب إلى الحواسب المحملة، إذ إن ذلك العالم يحتاج إلى قدرة تعامل سريعة ومثالية لتعمل تلك البرامج بالشكل الذي يطمح له المستخدم.
اللوح الرقمي استطاع وبنجاح باهر وخصوصاً لدى تجربة المستخدمين لجهاز (IPad) ـ الجهاز الأول من شركة أبل العملاقة ـ فإن تلك الألعاب وذاك العالم ـ عالم الترفيه ـ قد وفر أقصى درجات الاستمتاع الذي طالما استمتع به مستخدم الحاسب المكتبي، بل وجد باللوح الرقمي إثارة غير متواجدة بتجربته للحاسب المكتبي ألا وهي قرب الشاشة إلى عينيه، وملامسة أصابعه الشاشة ذات الحساسية والدقة العاليين.

شاشة تعتبر كبيرة نوعاً ما مُجهزة خصيصاً لذلك العالم، مع إضافة ألعاب ملائمة للنظام وبعدد هائل فإن المستخدم لن يفضل بعد اليوم أي جهاز على اللوح الرقمي إذا كان من عشاق هذا العالم ــ التسلية والترفيه.


ـ سادساً: كمية البرامج وسهولة إضافتها وحذفها:
المستخدم الاعتيادي للحاسوب سواء المكتبي أو المحمول لا يكاد يخلو من احتياجه للبرامج من فترة ولأخرى، لكن ما يميز مستخدم اللوح الرقمي المتاجر الجاهزة ـ كمتجر أبل الشهير ـ، وباحتوائه على مجموعة هائلة من البرامج تغني المستخدم عن البرامج المماثلة في الحواسيب المكتبية والمحمولة، وإن كان هنالك بعض البرامج قد يحتاجها المستخدم لكنها قليلة مقارنة بما هي موجودة، وبالإمكان مستقبلاً إضافتها، لكن إجمالاً هنالك كم هائل من البرامج التي يمكن للمستخدم اختيارها بشكل سلس وسريع وبضغطة زر يتم تثبيتها، وبضغطة زر أخرى يتم حذفها دون أن تسبب المشاكل للجهاز وكما هي في بعض برامج الحاسبات المستخدمة لنظام ميكروسوفت؛ فكل ما يتطلب الأمر ضغطة زر للتثبيت وضغطة أخرى للإزالة، وبالتالي لا يحتاج إلى أشخاص يساعدونه في تثبيت تلك البرامج وفي حذفها.

بالطبع ما ذكرته أعلاه هو عين ما وجدته وأحسسته في اللوح الرقمي لأبل (IPad)، وهنالك تطلع إلى غالبية الألواح إلى استخدام تلك الميزة، بوجود متجر خاص بها، وسهولة إضافة البرامج وحذفها، وكما هو متواجد لدى الألواح والأجهزة التي تعمل على نظام أندرويد أو الأنظمة الأخرى.


سابعاً: سهولة قراءة الصحف والمجلات والتطبيقات الخاصة بالشبكات الاجتماعية:
لا شك أن جهاز الحاسب المكتبي أو المحمول يفي بحاجة المستخدم لتصفح الشبكات الاجتماعية ومواقع الأخبار، لكن وجود تطبيقات خاصة بها غير متواجدة بشكل ملحوظ، وكما هي في الألواح الرقمية.

[IMG]http://ia7md.com/wp-*******/uploads/2011/02/iphone-and-ipad-free-games-and-apps-480x287.png[/IMG]

ولا أتوقع أن باقي الألواح الرقمية تقل مستوى عنه، فهنالك تطبيقات تسهل عملية البحث والقراءة والتصنيف بشكل يمتع المستخدم، بل قد يجد فرقاً كبيراً عندما يعاود تصفحه لتلك المواقع عبر الحاسب المحمول أو المكتبي. أدعو الجميع لتجربتها، وفي النهاية سيجد حتماً الفرق بينها !!

[IMG]http://www.mojanemojan.com/wp-*******/uploads/2010/11/facebook-ipad.png[/IMG]

ـ ثامناً: دوام البطارية:
أحد أكثر الأسباب التي تجعل اللوح الرقمي يتقدم وبمسافات طويلة على الحاسب المكتبي والمحمول حياة البطارية الطويلة، وهي بكل تأكيد ما يقلق الكثير من مستخدمي الحواسب المحمولة، فإمكانية أن تستمر البطارية لعشر ساعات متواصلة فعلياً شيء مذهل ولم يألفه المستخدمين من قبل، خصوصاً إن كانت العشر ساعات فعلية العمل، وليست كالساعات التي يعلن عنها وفي آخر المطاف نجدها تتضاءل بعد حين، عند استخدام الجهاز بشكل متواصل.

فمثلاً مع اللوح الرقمي (IPad) عشر ساعات، بينما سامسونج جالاكسي تاب سبع ساعات متواصلة، فهي وإن قلت وزادت بعدد الساعات فإن الألواح اتفاقاً هي جميعاً أكثر فاعلية من الحاسبات المحمولة، بل لا يكاد هنالك مقارنة بينهما في مدة الاستخدام، وإن كان والحق يقال أن وقت الشحن يزداد جنباً إلى جنب مع قدرة البطارية، فـ (IPad) مثلاً لابد من شحنه لأكثر من ثلاث ساعات تقريباً أو يزيد كي يمكنك أن تحصل على تعبئة كاملة للبطارية، لكن في نهاية المطاف يريحك من ناحية عدم قلقك من خلو البطارية من الشحن والبحث عن أقرب مصدر للطاقة لمعاودة شحنه من جديد.

ـ تاسعاً: اللوح الرقمي قارئ مثالي للكتب الالكتروني:
لعل منكم من قرأ القليل القليل من الكتب الالكترونية، سواء الكتب المتواجدة بالكم الهائل على امتداد PDF أو الكتب السردية دون تنسيق مسبق والتي تعرف بامتدادات TXT، هذه الكتب وإن كانت متوفرة في الشبكة العنكبوتية ( الأنترنت ) إلا أن تجربة قراءة كتاب طويل متعب ومجهد للعين، وهذا ما وجده من حاول الاستغناء عن الكتاب الورقي واستبداله بالكتاب الالكتروني.

في السابق من يصر على أن يستغني عن حمل الكتب الكثيرة والثقيلة في سفره، أو في تنقلاته المتكررة يضطر إلى شراء جهاز قارئ للكتاب الالكتروني يطلق عليه (Kindle Amazon)، وهو جهاز متخصص من شركة أمازون لقارئة الكتب الالكترونية بسعر يبلغ حوالي 1350 ريال، لكن الآن وبعد صدور الكم الهائل من الالواح الرقمية فإن أهم الصفات التي تضمنتها تلك الألواح وجود خاصية قارئة الكتب الرقمية، وهو بالفعل قارئ مدهش للكتاب، ابتداءً من اضاءته غير المزعجة والتي تدوم لساعات طويل من القراءة دون أن تشعر بالتعب والارهاق، بالإضافة إلى خفة وزن الألواح مقارنة ببعض الكتب الورقية.

وما يميز قراءته للكتب الالكترونية بالإضافة إلى إضاءته الرائعة التي تستطيع أن تتحكم بها قدر ما تشاء؛ فقدرته على استعراض الكتاب بحجم الخط الذي تريده، وبالعرض الذي تختاره، طولياً وعرضياً، كما لا يتوجب على المستخدم سوى تحريك اصبعه عرضاً وطولاً أو لمساً للشاشة كي ينتقل من وإلى الصفحة التي يريدها، أو الفهرس ونهاية الكتاب إن أراد، كل هذا بشكل سلس ورائع، كما يدعم ـ للكتب التي أدخلت بشكل سليم ومتقن ـ عملية البحث، مما يزيد ميزة حتى على الكتاب الأصلي المطبوع على ورق.

يقول ريك فريسون من مدينة بيلينغس في ولاية مونتانا الامريكية، إن سفري المتواصل جعلني اقتني (IPad)، خصوصاً أنه يقوم بنسبة 90- 95 % من الأعمال التي كان يقوم بها الحاسب المحمول الخاص به، ومنها قراءته للكتب الالكترونية، فهو والكلام له ـ يتحدث عن اللوح الرقمي ـ IPad ـ قارئ الكتروني رائع، وبذلك اصطدت عصفورين بحجر واحد.


ـ عاشراً: دقة الشاشة الرائعة:
لعل أكثر ما يهم مرتادي ومدمني مشاهدة الأفلام والمسلسلات والمقاطع الفيديوية ذات الدقة العالية هي دقة الشاشة العالية الوضوح HD، إذ بدون تلك الدقة قد تصبح الشاشة شاشة باهته لا روح فيها، بل قد ينفر الكثير منها ويقتصرون الاستخدام الفعلي لها للأعمال الروتينية من تصفح أميل وأنترنت وخلافه.

ما يميز الألواح الرقمية أنها خرجت لنا ومنذ بداياتها بدقات عالية الوضوح ويستطيع المستخدم مشاهدة الأفلام عالية الوضوح بشكل مدهش، وهي بالتالي كالحلم الذي يراود الكثير بأن تكون شاشات LCD و LED ونحوها قريبه من عينيه وبين يديه، فيرى ما كان يراه قبل بما لا يقل عن مترين فأكثر هو أقرب إلى سنتيمترات فقط وأمامه عينه مباشرة.

هذه الدقة العالية كانت بمثابة الميزة التي لا يمكن التنازل عنها لدى المستخدم للألواح، لذا كانت المنافسة أشد ما تكون لدى مصنعي الألواح على تحسين دقة الشاشة، وكل لوح وإصدار جديد منه يحاول أن يحسن من دقة الشاشة كي يستطيع منافسة ما هو موجود بالسوق.



مع ملاحظة أن زيادة دقة الشاشة لم تؤثر على حجم ووزن الألواح، وبعكس ما كان متوقع، بأن يزيد سمك الشاشة أو حجمها أو وزنها تبعاً لتطور وزيادة دقة الشاشة، لكن هنا حدث العكس في أن يسعى مصنعي الألواح إلى أن يكون أكثر نحافةً ووزناً مع زيادة دقة الشاشة، مما يجعل هذا الأمر شبه مفقود وصعب المنال لمن يقتني الأجهزة الحاسوبية المحمولة، لذا فإن المستخدم يجد مبتغاه وبرضى تام عندما يقتني لوحاً رقمياً ذات دقة عالية، فيتمتع بما لا يتمتع به غيره.


ـ الحادي عشر والأخير: شاشة متحركة في جميع الاتجاهات:
ما يفتقده الحاسب المكتب والمحمول على حد سواء أن المستخدم يستطيع أن يقلب الشاشة راساً على عقب أو أن يجعلها طولية لو أراد أن يرى مثلاً تصميم صمم منذ البدء على أنه طولياً دون أن يفقد كامل الشاشة استخداماً، فهو يضطر أن يستخدم نصف الشاشة أو أقل عندما تكون الشاشة مكتبياً أو محمولاً، بينما في عالم الألواح الرقمية فإن أقصى ما على المستخدم أن يلتف بكامل اللوح لتتحرك الشاشة تناسباً طولياً أو عرضياً أو قلباً راس على عقب متجانسة بما أراده المستخدم في ثوانٍ معدودة.
هذه الخاصية لعل الكثير قد لا يجدها شيئاً مهما في عالم استخدمه اليومي، لكن عندما تتعامل مع القراءة للكتب أو تصفح المواقع بشكل دائم تجد أن تلك الخاصية لا تقل أهمية عن غيرها، إذ أن تصفح بعض الكتب الالكترونية أو الأميل الشخصي أو بعض المواقع بشكل عرضي، أو لدى رغبة المستخدم مشاهدة اللقطات الفيديوية لن يجد بُداً من استخدم هذه الميزة، وسيجد الفرق الواضح عندما يستخدم اللوح الرقمي طولياً أو عرضياً.

[IMG]http://www.unlimit-tech.com/blog/wp-*******/uploads/ipad-games-660x396.jpg[/IMG][/align




باختصار عالم قلب اللوح مع استجابة النظام لرغبة المستخدم في ثوانٍ معدودة شيئاً رائعاً وقد لبى رغبة وطموح الكثير من المستخدمين.


لعل الحديث عن الألواح الرقمية ومقارنتها بالحواسب المكتبية والمحمولة لا يمكن اختصاره في ما ذكرناه، فهناك سلاسة وقدرة الجهاز على التكييف مع دوران الشاشة بصورة مذهلة، إلى إمكانياته بمزامنة وتوصيله للأجهزة الرقمية الأخرى؛ كالشاشةLED وخلافه، لكن عزائي أني قدمت للقارئ بعض ما وجدته بصورة خاطفة، هذا وأخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين.

عبدالله محمد الشريدة
2/6/1432هـ

 

 

[وسط النخيل]

بسم الله الرحـمن الرحـيم
اللهـم صـل عـلى محـمد وآل محــمد
.
.

بـكل بــساطـة
نـشعـر بأن الألواح الرقـمية ستـأكـل أجهـزة اللاب تـوب مستـقـبلا
ونـشعـر بأن هـذا المـوضوع عـبارة عـن دعـاية قـوية لصـالح
أجهـزة الألواح الرقـمية وبالخـصوص الجهـاز المجـنون ." ipad "
.
.


بقـي أن نـلفـت الإنـتـباه
إلى أن من عـيـوب الألـواح الرقـمية , هـي تـكـلفـتـها الباهـظة بالمقـارنـة
إلى أجهـزة الديسـك تـوب , أو أجهـزة اللاب تـوب الحـاليــة .

.
.


عـبدالله محـمد الشريـدة + منـتدى السهـلة الأدبـي
موضـوع يستحـق المتابعـة , لأنـنا نعـيش زمـن أجهـزة اللمـس الـتـي بدأت
تـأكـل الأخـضر واليــابـس فـي حــياتــنا اليـوميـة .


.
.


تابعنا الموضوع من السطر الأول إلى السطر الأخـير
لأنه بحـق .. موضوع ممتــع .


و س ط ا ل ن خ ي ل



.
.



.