العودة   منتديات الطرف > الواحات الإسلامية > ۞ ۩ ۞ الواحة الإسلامية ۞ ۩ ۞




إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 13-08-2009, 05:07 PM   رقم المشاركة : 1
سلمان الفارسي
شاعر وكاتب وباحث قرآني قدير






افتراضي القرآن الكريم في سورة الفاتحة

كنت قد كتبت فيما سبق قراءة لسورة الفاتحة في القرآن الكريم ،وإليك -أيها القاريء -قراءة أخرى غير أنها على نحو آخر، إنها قراءة القرآن الكريم في سورة الفاتحة فأصخ إلي فربما أقول مفيدا ،وهذه القراءة ستثبت لك -إن شاء الله تعالى-كيف أن الفاتحة هي أم الكتاب

 

 

سلمان الفارسي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-08-2009, 06:18 PM   رقم المشاركة : 2
سلمان الفارسي
شاعر وكاتب وباحث قرآني قدير






افتراضي رد: القرآن الكريم في سورة الفاتحة

القرآن الكريم في سورة الفاتحة
فأول ما نبتدئ به هو الكلام على سورة البقرة في الفاتحة فأقول:قال الشيخ محمد علي الصابوني في كتابه صفوة التفاسير : سورة البقرة أطول سور القرآن على الإطلاق، وهي من السور المدنية التي تعني بجانب التشريع، شأنها كشأن سائر السور المدنية، التى تعالج النظم والقوانين التشريعية، التى يحتاج إليها المسلمون فى حياتهم الاجتماعية.
- اشتملت هذه السورة الكريمة على معظم الأحكام التشريعية: فى العقائد، والعبادات، والمعاملات، والأخلاق، وفى أمور الزواج، والطلاق، والعدة، وغيرها من الأحكام الشرعية.أقول :ألا ترى كيف أن سورة البقرة قد فصلت بعض قوله تعالى في سورة الفاتحة : {إِيَّاكَ نَعْبُدُ}وذلك باشتمالها على بعض أحكام العبادات،ثم إنها قد فصلت ما أجمل في قوله تعالى: {اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ }الفاتحة6أوليس تبيين المعاملات ،والأخلاق،وأمور الزواج ،والطلاق ،والعدة ،وغيرها تبيينا للصراط المستقيم الذي هو : {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ }الفاتحة7،ثم قال الصابوني:

- وقد تناولت الآيات فى البدء الحديث عن (صفات المؤمنين)، و(الكافرين)، و(المنافقين)، فوضحت حقيقة الإيمان، وحقيقة الكفر والنفاق، للمقارنة بين أهل السعادة وأهل الشقاء.أقول:وقد تناولت الفاتحة ذلك إجمالافانظر قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }الفاتحة5أوليس العبادة من صفات المؤمن ،وهي بهذا وصفت الكافر لأن النقيض يعرف بنقيضه كما قال الشاعر :وبضدها تتبين الأشياء،ثم انظر قوله تعالى: {اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ# صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ }الفاتحة6-7أليس هذا سؤال للهداية إلى طريق السعادة وليس هو غير الإيمان والتقوى ،وبذلك يتبين أهل الشقاء وهم الكفار والمنافقون .
ثم قال الصابوني:

- ثم تحدثت عن بدء الخليقة فذكرت قصة أبي البشر "آدم" عليه السلام، وما جرى عند خلقه وتكوينه، من الأحداث والمفاجآت العجيبة، التى تدل على تكريم الله جل وعلا للنوع البشري. أقول:إن ذكر بدء الخليقة ، وما جرى عند خلقه وتكوينه، من الأحداث والمفاجآت العجيبة،باب من أبواب الهداية حيث تنكشف قدرة الخالق عزوجل وهذا مصداق لقوله تعالى: {اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ }الفاتحة6فإذا عرفت قدرة الخالق بعثك ذلك على معرفته ،فإذا عرفته هديت إلى رشدك .
ثم قال الصابوني:

- ثم تناولت السورة الحديث بالإسهاب عن أهل الكتاب، وبوجه خاص بني إسرائيل "اليهود" لأنهم كانوا مجاورين للمسلمين فى المدينة المنورة، فنبهت المؤمنين إلى خبثهم ومكرهم، وما تنطوي عليه نفوسهم الشريرة من اللؤم، والغدر، والخيانة، ونقض العهود والمواثيق، إلى غير ما هنالك من القبائح والجرائم التى ارتكبها هؤلاء المفسدون، مما يوضح عظيم خطرهم، وكبير ضررهم على البشرية، وقد تناول الحديث عنهم ما يزيد على نصف السورة الكريمة، بدءاً من قوله تعالى: [يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم] إلى قوله تعالى: [وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن].
أقول:ويتبن لك ذلك في قوله تعالى: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ }الفاتحة7فإن المفسرين أوردوا في تفسير قوله تعالى: { غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ}أن المراد بالمغضوب عليهم والضالين هم اليهود والنصارى،ففي تفسير العياشي ج1 ص24:عن معاوية بن وهب ،قال سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله: { غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ}؟قال :هم اليهود والنصارى .أقول :فسورة الفاتحة أجملت ذكرهم وفصلته سورة البقرة وقد ذكرواعلى نحو المصداق .
ثم قال الصابوني:

- أما بقية السورة الكريمة فقد تناولت جانب التشريع، لأن المسلمين كانوا فى بداية تكوين (الدولة الإسلامية) وهم فى أمس الحاجة إلى المنهاج الرباني، والتشريع السماوي، الذى يسيرون عليه فى حياتهم، سواء ما كان منها فى العبادات أو المعاملات، ولذا فإن جماع السورة يتناول الجانب التشريعي، وهو باختصار كما يلي:
"أحكام الصوم" مفصله بعض التفصيل، أحكام الحج والعمرة، أحكام الجهاد في سبيل الله، شؤون الأسرة، وما يتعلق بها، من (الزواج، والطلاق، والرضاعه، والعدة)، تحريم نكاح المشركات، والتحذير من معاشرة النساء فى حالة الحيض، إلى غير ما هنالك من أحكام تتعلق بالأسرة، لأنها النواة الأولى للمجتمع الأكبر، وفى صلاح الأسرة صلاح المجتمع !!.

- ثم تحدثت السورة الكريمة عن "جريمة الربا" التى تهدد كيان المجتمع وتقوض بنيانه، وحملت حملة عنيفة شديدة على المرابين، بإعلان الحرب السافرة من الله ورسوله، على كل من يتعامل بالربا أو يقدم عليه [يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين – فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله، وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون].أقول:وانظر ما قلناه أول بحثنا.
ثم قال الصابوني:

- وأعقبت آيات الربا بالتحذير من ذلك اليوم الرهيب، الذى يجازى فيه الإنسان على عمله إن خيرا فخير، وإن شرا فشر [واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله، ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون] وهي آخر ما نزل من القرآن الكريم، وآخر وحي تنزل من السماء إلى الأرض، وبنزول هذه الآية انقطع الوحي، وانتقل الرسول الأعظم (ص) إلى جوار ربه، بعد أن أدى الرسالة وبلغ الأمانة ونصح الأمة، وجاهد فى الله حق جهاده، حتى أتاه اليقين!. أقول :وهذا تفصيل لقوله تعالى في سورة الفاتحة: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ }الفاتحة4 أي يوم القيامة ،ونحن نغض النظر عن كلام الصابوني حول آخر ما نزل من القرآن الكريم فهو ليس بموضوعنا الآن.ثم قال الصابوني:

- وختمت السورة الكريمة بتوجيه المؤمنين إلى التوبة والإنابة، والتضرع إلى الله جل وعلا برفع الأغلال والآصار، وطلب النصرة على الكفار، والدعاء لما فيه سعادة الدارين [ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به، واعف عنا، واغفر لنا، وارحمنا، أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين] وهكذا بدأت السورة بأوصاف المؤمنين، وختمت بدعاء المؤمنين ليتناسق البدء مع الختام، ويلتئم شمل السورة أفضل التئام!!.أقول :وهذا أيضا تفصيل لقوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }الفاتحة5فإن التوجه إلى التوبة والإنابة ،والتضرع إلى الله جل وعلا برفع الأغلال والآصار، وطلب النصرة على الكفار، والدعاء لما فيه سعادة الدارين ضرب من الاستعانة بالله عزوجل والعبادة وهذا بحمد الله واضح بين .

 

 

سلمان الفارسي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-08-2009, 07:47 PM   رقم المشاركة : 3
طالب الغفران
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية طالب الغفران
 







افتراضي رد: القرآن الكريم في سورة الفاتحة

أستاذي العزيز/ سلمان الفارسي ، شكر الله سعيك وأنار دربك على هذه المشاركات والدروس المفيدة.

تابع فنحن معك سائرون.

طالب الغفران

 

 

 توقيع طالب الغفران :

"العالم بزمانه لا تَهجمُ عليه اللَّوابس"

الإمام الصادق عليه السلام


رد: القرآن الكريم في سورة الفاتحة
طالب الغفران غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14-08-2009, 06:08 AM   رقم المشاركة : 4
فاقد الحنان
طرفاوي بدأ نشاطه







افتراضي رد: القرآن الكريم في سورة الفاتحة

أحسنت أيها الأستاذ الفاضل


يطيب لي أن أقف بسؤال متواضع وهو
هل يمكننا أن نعتبر جميع سور القرآن الكريم تتخذ بنفس الطريقة مع سورة الفاتحة التى علقتَ بها على كلام الصابوني ؟
أم هي مختصة لبعض السور وبعض الآيات ؟

 

 

فاقد الحنان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-08-2009, 11:02 AM   رقم المشاركة : 5
سلمان الفارسي
شاعر وكاتب وباحث قرآني قدير






افتراضي رد: القرآن الكريم في سورة الفاتحة

تابع البحث تجد الجواب إن شاء الله

 

 

سلمان الفارسي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-08-2009, 11:37 AM   رقم المشاركة : 6
أحسائية
مشرفة زوايا عامة
 
الصورة الرمزية أحسائية
 






افتراضي رد: القرآن الكريم في سورة الفاتحة

سلمت يداك أخوي موضوع رائع لنآآ عودة لتمعنه جيداً
جزيت كل خير

 

 

أحسائية غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-08-2009, 02:07 PM   رقم المشاركة : 7
سلمان الفارسي
شاعر وكاتب وباحث قرآني قدير






افتراضي رد: القرآن الكريم في سورة الفاتحة

- أما الكلام على سورة آل عمران فإليكه:
قال الصابوني:
سورة آل عمران من السور المدنية الطويلة ، وقد اشتملت هذه السورة الكريمة على ركنين هامين من أركان الدين هما :

الأول : ركن العقيدة وإقامة الأدلة والبراهين على وحدانية اللـه جل وعلا .

الثاني : التشريع وبخاصة فيما يتعلق بالمغازي والجهاد في سبيل اللـه .

أما الأول فقد جاءت الآيات الكريمة لإثبات الوحدانية ، والنبوة ، وإثبات صدق القران ، والرد على الشبهات التي يثيرها أهل الكتاب حول الإسلام والقرآن ، وأمر محمد عليه الصلاة والسلام ، وإذا كانت سورة البقرة قد تناولت الحديث عن (الزمرة الأولى ) من أهل الكتاب وهم "اليهود وأظهرت حقيقتهم ، وكشفت عن نواياهم وخباياهم ، وما انطوت عليه نفوسهم من خبث ومكر، فإن سورة آل عمران قد تناولت (الزمرة الثانية) من أهل الكتاب وهم "النصارى الذين جادلوا في شأن المسيح وزعموا ألوهيته ، وكذبوا برسالة محمد وأنكروا القران ، وقد تناول الحديث عنهم ما يقرب من نصف السورة الكريمة ، وكان فيها الرد على الشبهات التي أثاروها ، بالحجج الساطعة ، والبراهين القاطعة، وبخاصة فيما يتعلق بشأن مريم وعيسى عليه السلام ، وجاء ضمن هذا الرد الحاسم بعض الإشارات والتقريعات لليهود ، والتحذير للمسلمين من كيد ودسائس أهل الكتاب .أقول:وقد أجملت الفاتحة ذلك فإنك إن تدبرت قوله تعالى: {الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }الفاتحة2لدلك على التوحيد ،فإن الآية الشريفة قد وصفت الله سبحانه وتعالى بأنه رب العالمين فأفردته بذلك ودلت على أن المدبر واحد ،ولو كان ثمة مدبر آخر لادعى هذا المدبر ربوبيته للعالمين دعوى لاتنقض لاكدعوى فرعون كما في قوله تعالى على لسانه: {فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى }النازعات24فإن المدبر للعالمين ليس من شأنه الغفلة والاشتغال بشيء عن شيء وإلالأصبح مدبَرا لامدبِرا،وورد في نهج البلاغة مايشبه هذا الاستدلال قال {عليه السلام} في وصية له لولده الإمام الحسن{عليه السلام} :واعلم يابني أنه لو كان لربك شريك لأتتك رسله،ولرأيت آثار ملكه وسلطانه،ولعرفت أفعاله وصفاته،ولكنه إله واحد كما وصف نفسه...وورد في الدعاء كما في رواية في الكافي عن أبي عبد الله الصادق{عليه السلام}:يامن لايشغله شيء عن شيء،ولا سمع عن سمع، ولا بصر عن بصر.على أنك لو تأملت أيضا قوله تعالى : {الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ#مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ }إلى تمام السورة لاهتديت إلى الاستدلال على التوحيد فاهتد بما قلت لك تجده إن شاء الله هاديا .أما النبوة فإن بحث العصمة دال عليها ،وكاشف لغطائها فعد إليه فهوقمن برد سؤلك ،ونقع غليلك إن شاء الله عزوجل.أما إثبات صدق القر آن الكريم فإن الهداية التي طرحتها السورة في قوله تعالى: {اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ#صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ }الفاتحة6-7هي الدالة على ذلك ،فإنك لو نظرت إلى ما تطرحه العقول المفكرة من نظريات لاتلبث أن تؤول إلى البطلان ،ورأيت كيف أن الهداية القرآنية لاتزال تثبت أنها هي الحق الذي لايعتوره بطلان ،ولا يشوبه هوى لعرفت كيف أن هذا الكتاب الذي: {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ }فصلت42هو الكتاب الصادق.وكل هذا وما سبقه من بحث هو رد على مايثار من شبه غير أنه من طرف خفي .أما كلام السورة عن أهل الكتاب فانظر ماقلناه في سورة البقرة.
ثم قال الصابوني:

أما الركن الثاني فقد تناول الحديث عن بعض الأحكام الشرعية كفرضية الحج ، والجهاد، وأمور الربا وحكـم مانع الزكاة ، وقد جاء الحديث بالإسهاب عن الغزوات كغزوة بدر، وغزوة أحد والدروس التي تلقاها المؤمنون من تلك الغزوات ، فقد انتصروا في بدر، وهزموا في أحد بسبب عصيانهم لأمر الرسول (ص) وسمعوا بعد الهزيمة من الكفار والمنافقين كثيرا من كلمات الشماتة والتخذيل ، فأرشدهم تعالى إلى الحكمة من ذلك الدرس ، وهي أن اللـه يريد تطهير صفوف المؤمنين من أرباب القلوب الفاسدة ، ليميز بين الخبيث والطيب ، كما تحدثت الآيات الكريمة بالتفصيل عن النفاق والمنافقين ، وموقفهم من تثبيط همم المؤمنين ، ثم ختمت بالتفكر والتدبر في ملكوت السموات والأرض وما فيهما من إتقان وإبداع ، وعجائب وأسرار، تدل على وجود الخالق الحكيم ، وقد ختمت بذكر الجهاد والمجاهدين في تلك الوصية الفذة الجامعة ، التي بها يتحقق الخير، ويعظم النصر ، ويتم الفلاح والنجاح [يا آيها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا ، واتقوا اللـه لعلكم تفلحون ].
أقول:أما الحديث عن بعض الأحكام الشرعية كفرضية الحج ، والجهاد، وأمور الربا وحكـم مانع الزكاة فانظر ماقلناه عن مثل ذلك في سورة البقرة. وأما الحديث بالإسهاب عن الغزوات كغزوة بدر، وغزوة أحد والدروس التي تلقاها المؤمنون من تلك الغزوات فإن بلوغ الهداية التي طرحتها سورة الفاتحة قد يحتاج إلى ضربي الجهاد وأعني بهما جهاد النفس وجهاد العدو في الخارج،وقد قال تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }العنكبوت69،وعلى هذا فإن سؤال الهداية من الله قد يكون سؤالاللجهاد الذي ربما ختم لفاعله بالشهادة ،فانظر كيف دلتك السورة على هذا المعنى!!!
أما الحديث عن النفاق والمنافقين فإن سؤال الهداية مقتضاه طلب الابتعاد عن النفاق، والنفاق نقيض الهداية لأنه ضلال والضلال نقيض الهداية بلاريب ،ألاتراه سبحانه وتعالى قد قال: {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُواْ أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُواْ مَنْ أَضَلَّ اللّهُ وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً }النساء88أقول:ووجه الاستدلال واضح بين بحمد الله.
أما الحديث عن التفكر والتدبر في ملكوت السموات والأرض وما فيهما من إتقان وإبداع ، وعجائب وأسرار، تدل على وجود الخالق الحكيم،فإن ذلك تفصيل لقوله تعالى: {اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ }الفاتحة6؛لأن من أكبر طرق الهداية أن تنظر في عظيم خلق الله وإبداعه ،فإن ذلك يوقظ في ذوي الفطر السليمة الإيمان والتوحيد واليقين ،ألاترى كيف أن الله تعالى يستدل في كثير من آيات القرآن الكريم ببديع صنعه ،وعظيم خلقه ،ولم يكن ذلك لولاأنه {سبحانه وتعالى}علم عظيم أثر ذلك في النفوس فدونك القرآن الكريم تجده بذلك زعيما ،من مثل قوله تعالى {أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ# وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ# وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ# وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ}17-20الغاشية:أما الجهاد فقد ذكرناه آنفا .والله العالم.

 

 

سلمان الفارسي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-08-2009, 10:36 AM   رقم المشاركة : 8
سلمان الفارسي
شاعر وكاتب وباحث قرآني قدير






افتراضي رد: القرآن الكريم في سورة الفاتحة

وإليك الآن الكلام على سورة النساء:
قال الصابوني: سورة النساء إحدى السور المدنية الطويلة ، وهي سورة مليئة بالأحكام الشرعية، التي تنظم الشؤون الداخلية والخارجية للمسلمين ، وهي تعنى بجانب التشريع كما هو الحال فى السور المدنية، وقد تحدثت السورة الكريمة عن أمور هامة تتعلق بالمرأة ، والبيت والأسرة، والدولة ، والمجتمع ، ولكن معظم الأحكام التي وردت فيها كانت تبحث حول موضوع النساء ولهذا سميت "سورة النساء" !!

تحدثت السورة الكريمة عن حقوق النساء والأيتام – وبخاصة اليتيمات – في حجور الأولياء والأوصياء ، فقررت حقوقهن فى الميراث والكسب والزواج واستنقذتهن من عسف الجاهلية وتقاليدها الظالمة المهينة.أقول:كل ذلك مندرج تحت عناوين طرحتها السورة ومنها :الربوبية وذلك في قوله تعالى: {الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }الفاتحة2فإن مقتضاها أن يرعى الله {عز وجل }شؤون عباده ليربيهم ،وإن النساء والأيتام خلق ضعيف والخلق الضعيف أحق بالرعاية والحفظ والتدبير ولما كان الرجل موصى بهذا سمي :رب البيت .
ومن العناوين أيضا :الرحمة وذلك في قوله تعالى:{ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}3الفاتحة،فإنا قلنا آنفا إن النساء والأيتام خلق ضعيف وأحق الخلق بالرحمة هو الخلق الضعيف ،وقد روى سماعة عن الإمام الصادق أن النبي {صلى الله عليه وآله وسلم}قال:اتقوا الله في الضعيفين.يعني بهما النساء والأيتام .انظر :تذكرة الفقهاء للعلامة الحلي ج2ص569
ومن العناوين أيضا :المسؤولية أمام الله {عز وجل}والتي يشعر بها قوله تعالى: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ }الفاتحة4فإن المرء إذا علم أن ثمة يوما يحاسب فيه اتقى الله {عز وجل}وخافه فيمن وكل به فأعطاه حقه ،ووفَى ماوجب له عليه ،ولذلك ورد في الرواية عن رسول الله {صلى الله عليه وآله وسلم}أنه قال:كلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته.انظر :الرسالة السعدية ،للعلامة الحلي ص149
ومن العناوين أيضا :العبادة ،فإن القيام بشؤون النساء والأيتام عبادة يتقرب بها إلى الله عزوجل ولذلك وردت الوصية بهن في الروايات ،روى الشيخ الصدوق {رحمه الله}في الخصال عن رسول الله{صلى الله عليه وآله وسلم}أنه قال: أيها الناس إن النساء عندكم عوان ،لايملكن لأنفسهن نفعا ولا ضرا،أخذتموهن بأمانة الله ،واستحللتم فروجهن بكلمات الله فلكم عليهن حق ولهن عليكم حق ومن حقكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم غيركم ولا يعصينكم فى معروف فإذا فعلن ذلك فلهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف ولا تضربوهن...الخصال ص487أما ماورد في حق الأيتام فحسبك مارواه الميرزا النوري في مستدرك الوسائل عن رسول الله{صلى الله عليه وآله وسلم}أنه قال: أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ كَهَاتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ وَأَشَارَبإصبعيه السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى .ص474وقد ذكر العلامة المجلسي في البحار أن هذا الحديث متفق على روايته و مجمع على صحته،انظرج35ص117

ومن العناوين أيضا :الهداية فإن الناس لقصورهم محتاجون إلى أن يتعلموا كيف يعنون بالنساء والأيتام فإن الخالق أعلم بما خلق قال تعالى: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ }الملك14 ،فعلى هذا لم يدع الباري عزوجل خلقه بلا هداية عامة ومنها ما يتعلق بهذا الباب، ولذلك وردت في القرآن الكريم آيات تتحدث عن حقوق النساء والأيتام .وقال الصابوني:
وتعرضت لموضوع المرأة فصانت كرامتها، وحفظت كيانها، ودعت إلى إنصافها بإعطائها حقوقها التي فرضها اللـه تعالى لها كالمهر ، والميراث ، وإحسان العشرة.

كما تعرضت بالتفصيل إلى" أحكام المواريث " على الوجه الدقيق العادل ، الذى يكفل العدالة ويحقق المساواة ، وتحدثت عن المحرمات من النساء (بالنسب، والرضاع ، والمصاهرة) .

وتناولت السورة الكريمة تنظيم العلاقات الزوجية وبينت أنها ليست علاقة جسد وإنما علاقة إنسانية ، وأن المهر ليس أجرا ولا ثمنا، وإنما هو عطاء يوثق المحبة، ويديم العشرة، ويربط القلوب.

ثم تناولت حق الزوج على زوجته، وحق الزوجة على زوجها، وأرشدت إلى الخطوات التي ينبغي أن يسلكها الرجل لإصلاح (الحياة الزوجية)، عندما يبدأ الشقاق والخلاف بين الزوجين، وبينت معني "قوامه الرجل" وأنها ليست قوامة استعباد وتسخير ، وإنما هي قوامة نصح وتأديب ، كالتي تكون بين الراعي ورعيته.أقول :انظر ماقلناه آنفا فهذا محله أيضا .ثم قال الصابوني:

ثم انتقلت من دائرة الأسرة إلى "دائرة المجتمع" فأمرت بالإحسان في كل شيء، وبينت أن أساس الإحسان التكافل والتراحم، والتناصح والتسامح ، والأمانة والعدل، حتى يكون المجتمع راسخ البنيان قوي الأركان.
أقول:قد أثارت سورة الفاتحة الحس الاجتماعي ،وذلك بصياغة خطابها على نحو الجمع ،فانظر ماذا يقول ،إنه يقول: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ #اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ }الفاتحة5-6،ولم يقل: إِيَّاي تعْبُدُ وإِيَّا تسْتَعِينُ #اهدِنَــــي الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ،الذي هو خطاب فردي يصنع الأنانية ،فإذا أثير الحس الاجتماعي في الإنسان بعثه ذلك على الإحسان والتكافل والتراحم والتناصح والتسامح ، والأمانة والعدل، فيكون المجتمع راسخ البنيان قوي الأركان.
ثم قال الصابوني:
ومن الإصلاح الداخلي انتقلت الآيات إلى الاستعداد للأمن الخارجي الذي يحفظ على الأمة استقرارها وهدوءها، فأمرت بأخذ العدة لمكافحة الأعداء، كفرة كانوا أم منافقين!
أقول:إن ممارسة العبادة لا تكون والمرء في غير أمن ممارسة تامة فلا بد من تحقيق الأمن للإنسان لكي يمارس عبادة ربه ،فأنت وقد أزمعت عبادته إنما تسأله الأمن أيضا بل إن من أسباب الأمن أن يعبد الله{سبحانه وتعالى} ويخضع له أي أن يكون الإيمان به شأن الناس ،قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ }الأنعام82أتراه يأمرك بعبادته ثم لايهيء لك الأمن ؟
ثم قال الصابوني:
ثم وضعت بعض قواعد المعاملات الدولية بين المسلمين والدول الأخرى المحايدة أو المعادية.
أقول :وهذا يندرج تحت مصاديق الهداية ،فإن الناس لن يكونوا على ملة واحدة ،فإذا كانوا كذلك فإنهم سيختلفون ،فكيف يتعامل المؤمنون مع هذا الاختلاف ؟إنه لابدلهم من هداية الله {عزشأنه}.
ثم قال الصابوني:

واستتبع الأمر بالجهاد حملة ضخمة على المنافقين، فهم نابتة السوء وجرثومة الشر التي ينبغي الحذر منها ، وقد تحدثت السورة الكريمة عن مكايدهم وخطرهم.

كما نبهت إلى خطر أهل الكتاب وبخاصة اليهود وموقفهم من رسل اللـه الكرام.

ثم ختمت السورة الكريمة ببيان ضلالات النصارى في أمر المسيح (عيسى ابن مريم) حيث غالوا فيه حتى عبدوه ثم صلبوه (( أي زعموا أنه صلب وقد أحسن من قال : إذا صـلب الإلـه بـفـعـل عـبـد يـهـودي فـمـا هـذا الإلـه ؟)) مع اعتقادهم بألوهيته، واخترعوا فكرة (التثليث)فأصبحوا كالمشركين الوثنيين ، وقد دعتهم الآيات إلى الرجوع عن تلك الضلالات ، إلى العقيدة السمحة الصافية (عقيدة التوحيد) وصدق اللـه حيث يقول: [ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيرا لكم إنما اللـه إله واحد].
أقول:قد تكلمنا فيما مضى عن مثل ذلك فعد إليه فإن العود أحمد.والله أعلم بأسرار كتابه.




-

 

 

سلمان الفارسي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-08-2009, 01:47 PM   رقم المشاركة : 9
سلمان الفارسي
شاعر وكاتب وباحث قرآني قدير






افتراضي رد: القرآن الكريم في سورة الفاتحة(حلقات)

وإليك الآن الكلام على سورة المائدة:
قال الصابوني:

سورة المائدة من السورة المدنية الطويلة، وقد تناولت كسائر السور المدنية جانب التشريع بإسهاب، مثل سورة البقرة، والنساء، والأنفال، إلى جانب موضوع العقيدة، وقصص أهل الكتاب، قال أبو ميسرة : المائدة من آخر ما نزل من القرآن، ليس فيها منسوخ وفيها ثماني عشرة فريضة.

* نزلت هذه السورة منصرف رسول الله (ص) من الحديبية، وجماعها يتناول الأحكام الشرعية، لأن الدولة الإسلامية كانت في بداية تكوينها، وهي بحاجة إلى (المنهج الرباني) الذي يعصمها من الزلل، ويرسم لها طريق البناء والاستقرار. أقول:ليس هذا محل حديثنا فنحن ندعه لا نتكلم فيه.

* أما الأحكام التى تناولتها السورة فنلخصها فيما يلي: (أحكام العقود، الذبائح، الصيد، الإحرام، نكاح الكتابيات، الردة، أحكام الطهارة، حد السرقة، حد البغي، والإفساد في الأرض، أحكام الخمر والميسر، كفارة اليمين، قتل الصيد في الإحرام، الوصية عند الموت، البحيرة والسائبة، الحكم على من ترك العمل بشريعة الله) إلى آخر ما هنالك من الأحكام التشريعية.
أقول:كل ذلك إنما هومن باب التربية الذي ذكرناه فيما سبق من القول ،وكله أيضا من باب الرحمة كما ذكرناه سابقا أيضا ،وبعض ماذكر إنما هو من باب العبادات وقد ذكرناه فيما سبق أيضا ،وهو تفصيل للصراط المستقيم الذي يسأل المؤمنون الله{سبحانه وتعالى} أن يهديهم إليه .إن بعض ماذكر هاهنا لمن أهم الأمور لصلاح المجتمع الذي كلف بعبادة الله وأعني بذلك خاصة حد السرقة،و حد البغي، والإفساد في الأرض،و أحكام الخمر والميسر،فإن هذه الحدود إن لم تقم فإن المجتمع لن يستطيع ممارسة العبادة كما ينبغي وذلك لغياب الأمن .
ثم قال الصابوني:

* وإلى جانب التشريع قص تعالى علينا في هذه السورة، بعض القصص للعظة والعبرة، فذكر قصة بني إسرائيل مع موسى، وهى قصة ترمز إلى التمرد والطغيان، ممثلة في هذه الشرذمة الباغية من "اليهود" حين قالوا لرسولهم [اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون] وما حصل لهم من التشرد والضياع، إذ وقعوا في أرض التيه أربعين سنة [قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض..]

* ثم قصة ابني آدم وهي قصة ترمز إلى الصراع العنيف بين قوتي الخير والشر، ممثلة في قصة (قابيل وهابيل) حيث قتل قابيل أخاه هابيل، وكانت أول جريمة نكراء تحدث في الأرض، أريق فيها الدم البريء الطاهر، والقصة تعرض لنموذجين من نماذج البشرية: نموذج النفس الشريرة الأثيمة، ونموذج النفس الخيرة الكريمة [فسولت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين].

• كما ذكرت السورة قصة "المائدة" التي كانت معجزة لعيسى ابن مريم ظهرت على يديه أمام الحواريين، والسورة الكريمة تعرض أيضا لمناقشة "اليهود والنصارى" في عقائدهم الزائفة، حيث نسبوا إلى الله ما لا يليق من الذرية والبنين، ونقضوا العهود والمواثيق، وحرفوا التوراة والإنجيل، وكفروا برسالة محمد عليه السلام، إلى آخر ما هنالك من ضلالات وأباطيل، وقد ختمت السورة الكريمة بالموقف الرهيب يوم الحشر الأكبر حيث يدعى السيد المسيح "عيسى ابن مريم" على رءوس الأشهاد، ويسأله ربه تبكيتاً للنصارى الذين عبدوه من دون الله [ أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله ؟ قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق] ويا له من موقف مخز لأعداء الله، تشيب لهوله الرءوس، وتتفطر من فزعه النفوس!!.
• أقول :ماقاله الصابوني هنا قد أوجزته السورة في قول الله {تبارك وتعالى}: اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ{6} صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ{7}فقد عرضت السورة هنا للذين أنعم الله {عزوجل}عليهم موجزا وفصلت بعض مصاديق هذا القول سورة المائدة وذلك بذكر شيء من سيرة بعض الأنبياء{عليهم السلام}وبعض الصالحين ،ثم إنها عرضت باليهود والنصارى كما أسلفنا فيما سبق من القول،وقد فصلت المائدة شيئا من أحوالهم.





-

 

 

سلمان الفارسي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-09-2009, 12:16 AM   رقم المشاركة : 10
السيل الكبير
طرفاوي بدأ نشاطه






افتراضي رد: القرآن الكريم في سورة الفاتحة

جزاك الله على ماكتبته و نفعك اياه في آخرتك


و نتمنى المزيد من العطاء و الفائدة للجميع

 

 

 توقيع السيل الكبير :
السلام عليك ياأبا عبدالله

رُبَّ أخٍ لم تلده أمُّك
السيل الكبير غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-09-2009, 11:40 AM   رقم المشاركة : 11
سلمان الفارسي
شاعر وكاتب وباحث قرآني قدير






افتراضي رد: القرآن الكريم في سورة الفاتحة

سأتمم مابدأته إن شاء الله وإنما تأخرت لتزاحم برامج شهر رمضان علي

 

 

سلمان الفارسي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14-09-2009, 05:42 AM   رقم المشاركة : 12
خواطر انثى
طرفاوي جديد






افتراضي رد: القرآن الكريم في سورة الفاتحة

رد: القرآن الكريم في سورة الفاتحة

جزاكـ خيرا بما بحثت

جعل مثواكـ الجنان العليا

ودي وردي

خواطر انثى

رد: القرآن الكريم في سورة الفاتحة

 

 

خواطر انثى غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 03:59 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد