أمسية للجلواح والصحيح (تقرير)

[زكي مبارك]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أقيمت مساء يوم الأحد الموافق 2/4/1430هـ أمسية شعرية في أحديّة المبارك بمدينة الرياض، والتي تقام في منزل الدكتور/ راشد المبارك بإدارة الدكتور/ يحيى بالخير، حيث استضافت الندوة الشاعرين الأحسائيين جاسم الصحيّح ومحمد الجلواح فيما تخلّف الدكتور خالد الحليبي عن الحضور لظروف ألمّت به.
وقد ألقى كلا الشاعرين قصائدهما التي نالت استحسان الكثير من الحضور، حيث علق الأستاذ/ محمد السريحي بأنه أمام مدرستين شعريتين الأولى: مدرسة الرسم والمتمثلة في شعر محمد الجلواح، والمدرسة الأخرى: مدرسة النحت المتمثلة في شعر الصحيّح، وأشار كذلك في قصيدة الصحيّح في الوطن بأنه من المفترض أن تدرّس هذه القصيدة في ضمن مناهجنا الدراسية، وقال عن الصحيّح بأنه فيلسوف وليس بشاعر ووافقه في ذلك الدكتور/ راشد المبارك والدكتور/ وليد قصّاب، وواصل السريحي في تعليقه بأن الصحيّح إن لم يكن أعمق شاعر عربي فهو أعمق شاعر سعودي من حيث استخداماته اللغوية وتصويراته التي يطوّعها كيفما شاء، وحول الرأي الأخير للسحيمي وافقه الكثير من الحضور كالدكتور/ قصّاب والدكتور/ راشد المبارك والدكتور/ أبو صالح وغيرهم، وختم تعليقه بأن الصحيّح لم يُدرس حتى الآن دراسة وافية تليق بقامته الشعرية في الوطن.
فيما أشار الدكتور/ وليد قصّاب بأن عند الصحيّح تجاوزات عقدية كاستخدام لفظ القرآن والخلْق، حيث وافقه بعض الحضور أثناء تعليقاتهم كالدكتور/ عبدالقدّوس أبو صالح في هذه المسألة.
وقد أثنى الكثير حول شاعرية الصحيّح والجلواح، اللذان يعتبران من الشعراء السعوديين المعاصرين المرموقين، ودليل ذلك الحماس الجماهيري الذي تفاعل مع طرح القصائد لكلا الشاعرين.
وقد ختمت الأمسية بإلقاء بعض الشعراء الحضور مقطوعاتهم الشعرية وقصائدهم التي عرضوها على الشاعرين.

أخوكم
زكي مبارك

 

 

[محمد رضا]

يعطيك ألف عافية على التقرير

نعم الشاعر الكبير الصحيح ( أعمق شاعر سعودي من حيث استخداماته اللغوية وتصويراته )

 

 

[حامل المسك]

تمنيت لو كنت معك أخي العزيز

هل سيجد شاعرنا الأستاذ جاسم الصحيّح من يقدمه كشاعر للوطن

وصف رائع ودقيق بوركت مساعيك وبودي لو زضعت لنا شيئا من شعريهما

 

 

[محمد رضا]

ابتدأت الأمسية بالتعريف بالضيوف من قبل مدير الندوة،ثم ابتدأت الأمسية بثلاث جولات لكل ضيف، تألق فيها شعراء الاحساء بكل ما عندهم في تلك الأمسية الرومانسية المليئة بالأبيات العربية الأصيلة والبليغة،ولاسيما المهندس الصحيح الذي ابتدأ جولاته بقصيدة عن الوطن وأختتمها بقصيدته الشهيرة "ما وراء حنجرة المغني"،تلك القصيدة التي سبق وأن قدمها في مسابقة أمير الشعراء في الأمارات والتي تلقت صدى قوياً لدى الأدباء في العالم العربي في حينها،ومن ضمن أبياتها:

«بضعٌ وعشرونَ» شَدَّتْ رحلَها.. وأنـا ** أنا..المعتَّـق فـي إبريـقِ تجربـتـي!

مـا للقصائـدِ مـن حَـدٍّ لأختمَـهـا.. ** يفنَـى خيالـي ولا تفنَـى مُخَيَّلَـتـي!

صَلَّيتُ للخلقِ.. كلِّ الخلـقِ.. واتَّسَعَـتْ ** لماَ وراء خطـوطِ الطـولِ، صومعتـي!

في قلبـيَ الكُـرَةُ الأرضيَّـةُ انْمَسَحَـت ْ ** مـن الخطـوطِ فقلبـي وحـدةُ الكُـرَةِ!

لا أدَّعي الوحيَ عُلْـوِيَّ المـدَى، فأنـا ** لـم أنتسـبْ لِسمـاءٍ غيـر جمجمتـي

بضعٌ وعشرونَ» سهماً كنـتُ أطلقُهـا ** صوبَ الحقيقـةِ مـن أقـواسِ أسئلتـي

حسبي من الغيـبِ دربٌ كنـتُ أقطعُـهُ ** مـن المشيئـةِ حتَّـى كـفِّ قابِلَـتـي

بئسَ «العبورُ»! نَزَفْتُ «الأربعيـنَ» لـهُ ** ومـا أَزاَلُ أُوَفِّـي أَجْـرَ تذكـرتـي

لا تنسبوني إلى «البئرِ» التي اشْتَرَكَـتْ ** في ظُلْمِ «يوسفَ».. لا تستغفلوا أَبَتِي

لا تبحثوا وَسْطَ «رحلي» عن مآربِكُـمْ.. ** فمـا هنـاكَ «صـواعٌ» بيـن أمتعتـي

بلى..«شماغي» دماغي لسـتُ أنزعُـهُ ** من فرط ما اتَّحَدَتْ رأسي وأشمغتـي

ما كان «يوسفُ» أحلىَ فـي وسامتِـهِ ** مـن الوسامـةِ فـي صَفْـحٍ ومغفـرةِ

منقول