.. سحب كبير للحديد يرجح عودة موجة الغلاء ..

[|[..استفانوس..]|]

الرياض: شجاع البقمي

توقع موزعون معتمدون للحديد ارتفاع الأسعار إثر تلويح وزارة التجارة والصناعة بإمكانية إعادة فتح باب التصدير، ووفقا لهؤلاء تشهد السوق حاليا عمليات سحب كبيرة من المقاولين وأصحاب المشاريع السكنية.
بدوره، أكد مصدر مطلع في شركة سابك لـ "الوطن" عدم إحداث أي خفض في الإنتاج، نافيا الإشاعات التي تحدثت عن ذلك.
وقال الموزع المعتمد ظافر بن شبنان لـ "الوطن" إن فتح باب التصدير قد يحدث أزمة في السوق خاصة مع زيادة نسبة السحب الحالية. واتفق معه في الرأي عدد آخر من الموزعين الذين يتمنون من المصانع المحلية تكثيف إنتاجها خلال الشهر الحالي.
--------------------------------------------------------------------------------
أثار إعلان وزارة التجارة والصناعة عن وجود دراسة فعليّه لإمكانية إعادة تصدير "حديد التسليح" من جديد ردة فعل عكسية لدى موزعي الشركات المعتمدين، إذ أكد هؤلاء أن إلغاء قرار الحظر في ظل ارتفاع الطلب وتراجع المعروض قد يقود لأزمة مقبلة تتمثل في نقص الحديد وارتفاع الأسعار مثلما حدث سابقا.
وقالوا " إن السوق المحلية تشهد حاليا عمليات سحب كبيرة من قبل المقاولين وأصحاب المشاريع السكنية، مؤكدين أن رفع الأسعار قبل 18 يوما بمقدار155 ريالا للطن الواحد زاد من عمليات الشراء تخوفا من إمكانية ارتفاع السعر مجددا.
وفي هذه الأثناء نفى مصدر مسؤول في شركة "سابك" لـ"الوطن" أن تكون هنالك أي عمليات خفض في إنتاج "حديد التسليح" خلال الفترة الحالية، وقال "مصانع شركة سابك لإنتاج الحديد تعمل وفق الطاقة الطبيعية وأكثر، ولا يوجد أي صحة لعمليات تقليل الإنتاج".
وأوضح المصدر نفسه أن المطالبة بالسماح للشركات المحلية بتصدير الحديد لا تتوقف على "حديد التسليح" فقط، مضيفا "عملية إيقاف التصدير شملت حديد التسليح، والبلت، وحديد الصاج الذي لا يلقى طلبا في السوق المحلية، لذلك من الأولى تصديره".
من جانبه أكد موزع معتمد في سوق الحديد ظافر بن شبنان أن السماح بتصدير "حديد التسليح" مجددا قد يتسبب في أزمة في المعروض، وقال لـ"الوطن":"السوق تشهد هذه الأيام عمليات سحب كبيرة من قبل المقاولين وأصحاب المشاريع السكنية، عقب رفع الأسعار بمقدار 155 ريالا للطن قبل نحو 18 يوم".
وأوضح ابن شبنان أن ارتفاع عمليات السحب والشراء كان نتيجة مخاوف أصحاب المشاريع والمقاولين من مواصلة الأسعار ارتفاعها مجددا، مشيرا إلى أن الطلب يحدث بين الحين والآخر شح في المعروض حتى يستطيع الموزعون سحب كميات جديدة من المصانع.
وأعرب ابن شبنان عن أمله في استمرار قرار وقف التصدير، مشيرا إلى أن الفترة الحالية تشهد عمليات طلب كبيرة واستقرار منطقي للأسعار.
من جانبه أكد موزع آخر (طلب عدم ذكر اسمه) أن موزعي الشركات تتباين مشاعرهم تجاه السوق باختلاف المصنع الذي يتبعونه، مشيرا إلى أن أحد المصانع المحلية عانى خلال الفترة الماضية من قلة الإنتاج بسبب مشاكل مالية يعاني منها.
وأوضح الموزع ذاته أن عملية تقليل الإنتاج حدثت في بعض مقاسات الحديد التي تلقى طلبا كبيرا، متمنيا في الوقت ذاته عدم إعادة فتح باب التصدير مجددا، حتى لا يحدث نقص في المعروض وبالتالي ارتفاع في الأسعار. ودعا المصانع المحلية إلى تكثيف إنتاجها خلال الشهر الحالي.
من جهته أكد مقاول متخصص في عمليات البناء عيسى أسعد لـ"الوطن" أن بعض الموزعين المعتمدين في المنطقة الشرقية أكدوا قبل أيام عدم وجود كميات حديد كبرى معروضة، مشيرا إلى أن هذا الأمر أحدث ربكة بين أوساط المقاولين.
واستغرب أسعد إمكانية إعادة فتح باب التصدير مجددا، وقال "يجب توفير الكميات المطلوبة لدينا في السوق المحلية، ومن ثم التفكير بفتح عمليات التصدير