لم يمنع عبدالله حمد مبارك المطلق تخصصه في مجال الرياضة من مزاولة الكتابة، خصوصاً في مجالي التاريخ والتراث، اللذين ظلا يسريان في دمه منذ طفولته المبكرة. كانت الخطوة الأولى في كتاب ألفه بعنوان (البوابة الجنوبية للأحساء.. الطرف في ماضيها وحاضرها)، صدر منذ 11 عاماً.
ولد المطلق في قرية الطرف عام 1380هـ، درس المرحلتين (الابتدائية والمتوسطة) في مدارس قريته، وحين أراد دخول الثانوية، لم يجد إلا إكمال الدراسة في ثانوية بلدة الجفر، فقريته كانت تفتقد لهذه المرحلة.
وما ان تخرج حتى شد رحاله نحو العاصمة (الرياض)، ليكمل دراسته في جامعة الملك سعود، حيث نال بكالوريوس التربية، تخصص تربية بدنية. وبعد شهر من تخرجه، وتحديداً في 26/5/1404هـ، مارس الوظيفة، معلماً للتربية البدنية في مدرسة الطرف المتوسطة، التي تخرج منها قبل ذلك بسنوات طالباً.
لم يشعر المطلق يوماً أنه أصبح مكتفياً من العلم، بل مازال يعتبر نفسه متعلماً، لا بل طالباً، من هذا المنطلق التحق بدورات في مجال تخصصه العملي، وأخرى لا علاقة لها بالتخصص، ولكن ليطور قدراته ومداركه، فلقد التحق بدورة في تحكيم كرة السلة، وأخرى في الإخراج المسرحي في المكتب الرئيسي لرعاية الشباب، كما شارك في دورة في اختبارات اللياقة البدنية على مستوى المملكة في الرياض، ودورة لمديري المدارس في كلية المعلمين بالأحساء، وحصل على المركز الأول في هذه الدورة، ودورة في اختبارات اللياقة البدنية، ودورة مدتها 3 أشهر في الحاسب الآلي.
ولأنه مسكون بهاجس التعرف والاطلاع والكتابة عن ربوع المملكة، لذا قام عام 1406هـ بجولة شملت الرياض، القصيم، حائل، المدينة المنورة، مكة المكرمة، الباحة، جدة، الطائف وأبها وبعض مدن الجنوب، ودون ما شاهده في مذكراته الشخصية. وقبل عامين كرر التجربة، ولكنها كانت مقتصرة على منطقة الحدود الشمالية، حيث دون في مذكراته معالم النهضة العمرانية التي تشهدها تلك المنطقة.
اهتمامه بالرياضة لا يقتصر على الدراسة، بل يشمل الممارسة، التي هي أشبه بالهواية، ففي عام 1397هـ اختير ضمن منتخب المملكة لألعاب القوى، وكذلك منتخب جامعة الملك سعود عام 1403هـ، كما مارس العمل الرياضي الإداري، فلقد اختير عام 1396هـ كأول سكرتير لنادي الطرف، وتدرج في عدة مناصب قيادية في النادي على مدى 27 عاماً، إلى ان وصل إلى رئاسة النادي في رمضان عام 1418هـ، واستمر في هذا المنصب حتى عام 1420هـ، ومازال عضواً في مجلس إدارة نادي الطرف الرياضي.
ولا يقتصر الحضور الاجتماعي التطوعي للمطلق على نادي الطرف، فهو باحث اجتماعي وعضو لجنة العلاقات العامة في جمعية الطرف الخيرية كما أنه عضو إداري في لجنة التنمية الرئيسية في مركز التنمية الاجتماعية بالجفر، منذ عام 1411هـ وحتى عام 1416هـ. كما اجتهد في إنشاء لجنة خاصة، تهتم بشئون الخدمات في بلدة الطرف، وهو أشبه ما يكون بمجلس بلدي، وفي عام 1411هـ اجتمع مع الفعاليات والوجهاء في البلدة، من أجل ان ترى هذه الفكرة النور، ولكن لم يكتب لها الظهور.
لا يكاد يخلو مجلس أدبي أو ثقافي في محافظة الاحساء من المطلق، فهو أحد أبرز رواد تلك المجالس، خصوصاً أحدية الشيخ أحمد المبارك، واثنينية النعيم الثقافية وغيرهما. وللمطلق عدد من الكتابات في الصحف والمجلات الأدبية، مثل (اليوم).