![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 |
طرفاوي مميز
|
![]() اوقات تضيع بل وسنوات من الضياع ..
التلفزيون يشاھده الأوروبيون بمعدل 21 ساعة في الأسبوع .. يشاھده الأمريكيون بما معدله 15 - 20 ساعة في الأسبوع .. أما في منطقتنا ، فـ يصل المعدل الى 35 ساعة .. سبب ھذا الإختلاف الكبير ھو عدم وجود خيارات كثيرة أمام مواطنينا لقضاء وقت الفراغ ، فدرجات الحرارة المرتفعة تشكل عائقاً ، العادات و التقاليد تشكل عائقاً آخراً ، و غياب ھواية القراءة كعادة أساسية يشكل ھو الآخر عائقاً . خلال مشاھدتنا للتلفزيون، نستمر في تغيير المحطات حتى إن لم يكن ھناك شيء محدد نرغب في متابعته .. و نستمر في البحث حتى نتوقف أمام برنامج أو فيلم أو مسرحية ؛ ليس لأننا نرغب بمشاھدة ما وجدناه – بل لأننا لم نجد أي شيء آخر . ھل وصلنا لمرحلة الإدمان على الشاشة ؟ ھل تعتقدون أن الشاشة تسرق منكم الوقت ؟ في الحقيقة نحن نمضي ما معدله 14 - 16 عاماً من عمرنا في مشاھدة التلفزيون .. في بعض الأحيان ، يضيف ما نشاھده الى معلوماتنا و ثقافتنا ؛ لكن في معظم الأوقات الحال مختلف . لقد تجاوزنا المرحلة التي كان البعض يقول فيھا " التلفزيون ليس موجود في كل بيت " .. فالحقيقة أنه أصبح من أساسيات كل المنازل ؛ الفقيرة قبل الغنية .. لقد وصلنا الى مرحلة وجود جھاز واحد في كل غرفة : حسب آخر الإحصائيات ، فالتلفزيون موجود في غرفة الجلوس بالنسبة ل 45 % من المنازل ، و في المطبخ بنسبة 30 % ، و في غرفة النوم بنسبة 14% .. لقد أصبح ھذا الجھاز ، بدون أدنى شك ، الأسلوب المفضل للتسلية و تمضية الوقت للجميع . إلا أن أسلوب التسلية المفضل ھذا قد تجاوز الحدود المعقولة للبعض . ھناك من يؤكد أنه غير قادر على التخلي عن مشاھدة التلفزيون حتى لو كان ھذا ھو ما يريده .. ربما الوضع ھنا يشابه ما يحدث في حالة الإدمان على الكحول أو التدخين لكن توجد طرق أخرى لإستثمار وقت الفراغ كقراءة كتاب أو حضور ندوة ثقافية أو دينية .. لماذا تمتلك شاشة التلفزيون ھذه القدرة المسيطرة علينا ؟ الإجابة ھي وجود ردة فعل غريزية أزلية في الإنسان و الحيوان باتجاه المؤثرات المرئية و المسموعة ( في الماضي حيوان مفترس ، اليوم "من سيربح المليون" ) .. ردة الفعل ھذه تظھر في الشھور الأولى للحياة ؛ فالمواليد الجدد يديرون رؤوسھم باتجاه الشاشة المضيئة .. لھذا السبب ، التلفزيون بارع في لفت انتباھنا و في "استعبادنا" حيثما وجد .. يمكننا ملاحظة ھذا الأمر بوضوح عند وجودنا مع أصدقاء لنا و انھماكنا معھم في حديث مھم ؛ إذا وجد في نفس الغرفة جھاز تلفزيون ، فإن الشاشة ستجبرنا على استراق النظر من وقت لآخر. الحقيقة ھي أن الآثار التي يجب علينا دراستھا، و السلبيات التي تجب معالجتھا ليست خاصة ب " جھاز التلفزيون " بل بالبرامج التي نشاھدھا باستخدام ھذه الأداة .. فالجھاز ليس أكثر من أداة نتائج عملھا يعتمد على الإنسان و اختياراته في المشاھدة . بكل الأحوال، علينا دائماً مراقبة أنفسنا و مراقبة عاداتنا في ھذا الشأن ، وربما يكون توجھنا بشكل أكبر نحو القراءة والنشاطات الرياضية والإجتماعية أكثر فائدة لنا . << منقول بتصرف من مقال يعود الى 2007
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 |
طرفاوي مميز
|
![]() في 2018
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 |
مراقب الواحات العامة والتقنية
|
![]() في واقع الحال لايخفى علينا جميعاً المنحدر الذي وجهنا إليه غيرنا ممن يدير عجلة التحكم فينا نحن العرب
|
![]() |
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|