06-08-2013, 04:59 AM | رقم المشاركة : 1 |
منتدى السهلة الأدبي
|
افتتاحية جلسة شعبان 1434هـ ـ جابر الخلف
افتتاحية جلسة شهر شعبان نشكر الأستاذ إبراهيم بن الملا حسن الحسين .. على كريم استضافة لنا في دارته العامرة، وهذه الاستضافة ليست عن كلالة، وإنما هي أريحية متوارثة، وعرقٌ دسّاسٌ ينزِعُ به في لطفٍ نحو كريم الفعال وأصيلها .. فهو ابن الملا حسن الذي يلقاك ببشره، وتصافحك أريحيته قبل أن يصافحك بيديه !! وما زال عهدنا به عنقودا من مكرمات باسقة، وفاتحةَ أملٍ لآتٍ أجمل !! هو في طبعه كما النخلة تغرد الطير فوق سعفاتها .. ويتواتر نشيدها وتغريدها كلما تبسم ضاحكا فهو يتعاطى الأريحية كما النخلة مستبدا بها العطاء!! لقد كان الأستاذ إبراهيم عضوا مؤسسا، وقد شرّفنا بحضوره في جلسة المنتدى الأولى قبل إحدى وعشرين سنةً، وظلّ على تواصل معنا حتى هذه اللحظة التي نستظلُّ فيها بين عافية النخيل. ماذا يعني أن يتجدد لقاؤنا ؟ إن الاستمرارية وتجدد اللقاءات بين أعضاء المنتدى طيلة إحدى وعشرين سنةً لها بعد إنساني خلاق قبل أن يكون بعدا ثقافيا أو أدبيا أو فكريا !! في مثل هذا الشهر سنة 1413هـ، في الرابع من شهر شعبان انطلقنا في رحلةٍ جمالية، وبدأنا "الخطوة الصاهلة"، أو "الخطوة الحالمة" .. وأخذنا جميعا زمام المبادرة بتأسيس "منتدى السهلة الأدبي" في لحظة لم نكن فيها متأكدين من الاستمرارية والتجدد، ولكن بعزيمة الجميع ومشاركاتهم ظلَّ هذا المنتدى شبّاكا نُطلُّ به على ما نريد، وما زال المنتدى يُشكّلُ لنا فرصةً للقول، ولوحًا من المرمر ننقش عليه كلماتنا وحروفنا .. وسنظلُّ نمحو ونثبتُ؛ لأنَّ ذلك هو فعل القول والكتابة، فمنذ الأزل ما زال فعل القول محوًا وإثباتًا، وهذا ما سُمّي فيما بعدُ بـ"الكتابة" يومَ تطورت مدركات الإنسانِ، وأصبح يخلقُ "أبجديته"، وينقشها في الصخر والألواح والرقيم الطيني. الكتابةُ فعلٌ إنساني، وهي محوٌ وإثباتٌ، وحسبنا أن تظل الكتابةُ قدرَنا، وفعلنَا الإنسانيَّ .. نقاومُ بذلك رداءةَ الواقع، ونتشبّثُ بالمستحيل !! إن الاستمرار في مواصلة الفعل الثقافي، والقول الأدبي هو ما استطعنا أن نفعله خلال هذه السنوات، وأن نحرص عليه، وأن نتواصى به، ولا شك في أن الثقافي والأدبي حضور أكثر لإنسانيتا واستمرارِها في خلق الجميل. جابر عبدالله الخلف 24 شعبان 1434هـ
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|