من كتاباتي بالصحافة : عن اوضاع الزواج في الحياة الآجتماعية
بعنوان
ماعندكم لم يكن عند جدتي
لاشك ان الفرح محبوب للقلوب وان السرور هو غريزة عند كل فرد لإظهار البهجة بهذا المجتمع ولكن نجد ذلك ينقلب الأمر الى ضده . فنجد أهل العريس بزواج ابنهم بلغ حد الإسراف فصارت لديهم سخرية للبعض وقد يحصل فيه الاختلاط بالرقص لان ذلك منهي عنه مقلدين الغرب بإظهار الفتن وهناك عدة فئات لديهم البذخ والغلو في النفقات بأفراحهم نجدهم قد يبلغ مئات الألوف ولديهم الإسراف بالتنقيط بأفراحهم على الفرقة الشعبية مما يتباهى به أقرباء العروسين بالإسراف في التنقيط . وقد أصبحت لديهم عادة ملزمة لأهالي العروسين . فنجد لدى أهل العروس يشترطون على أهل العريس بحفلة الزفاف ومطالبها المرهقة استئجار صالة أو استراحة على أهل العريس بالنفقات الباهظة . إلا القليل ونجد أكثر الأزواج يستدينون بأرباح باهظة وقد يبيعون الرخيص والغالي ويستمرون مدة طويلة ولكن نجد العريس تحت وطأة الأقساط الشهرية للدائنين . ويا ليت الجميع ممن تزوج يوفق ما نوى فنجد البعض ينقلب فرح زواجه وسروره الى جحيم فتنكشف الأمور ويعرف كل واحد على حقيقته ولكن العروسة لا يهمها فهي تريد ان يستمر الزوج بالإنفاق الباهظ ويداوم على المظاهر الكذابة بشراء الأثاث حسب الموضة وتريد الخدم والسيارة وربما السفر للخارج بقضاء شهر البصل وليس شهر العسل . مدعيه بأن تلك الزوجة الفلانية سافرت مع زوجها وعادات بالهدايا وربما يغيرون فلتهم عند مجيئهم من السفر بالإجمال والأوسع . ولكن هنا السؤال من أين يأتي هذا الزوج المغلوب على أمره بهذه المطالب العسيرة هل يسرق الزوج من المحلات التجارية . وهل كل زوج غني ولكن الغني هو صاحب الديون بالربا . فهل تريدون ان تكونوا من إخوان الشياطين فعملكم هذا من عمل الشيطان الا وهو التبذير أيها الأزواج . ان الشيطان يدعو الإنسان الى الكفر والانحراف فحاربوا الشيطان واتبعوا طريق الرحمن بالتراحم والعطف . فاتقوا الله أيها الآباء لبناتكم النجاح والستر في حياتهم بالزواج فان تسهيل الزواج والحفل كرامة لكم ولا تشدوا بالمطالب فهذا يعتبر منعا لانتشار الزواج فتكون الفتاة بعد ذلك عانسا أو تشيب أو ربما يحدث انحراف لا سمح الله فكن لك الموقف أيها الأب . فلو كنت بوسط الأمواج وأنت في حيرة وتريد النجاة . فحالك حال الفتاة فزوجها برضا القلب لتأتيك سفينة النجاة تنقذك من الأمواج. عدد 12645