العودة   منتديات الطرف > الواحات الإسلامية > ۞ ۩ ۞ الواحة الإسلامية ۞ ۩ ۞




إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 08-10-2010, 08:31 PM   رقم المشاركة : 1
بوسارة
مشرف الواحة الإسلامية
 
الصورة الرمزية بوسارة
 







افتراضي لسان عربي مبين

بسمه تعالى
اللهم صل على محمد وآله والعن أعدائهم
هذا جواب للعلامة المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي حفظه الله على أحد الأسئلة الموجهة إليه
المصدر: كتاب مختصر مفيد الجزء الثاني
السؤال:

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى: (لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ)
وقال أيضاً: (وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً)
وقال: (بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ)
ويقول: (لِسَاناً عَرَبِيّاً)

مع أننا نجدهم يقولون: إن هناك كلمات غير عربية كثيرة قد حفل بها القرآن الكريم، مثل سندس، وإستبرق، وما إلى ذلك.. فكيف نوفق بين هذا.. وبين تلك الآيات؟!

الجواب:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطاهرين..
وبعد..
أولاً: إن نفس هذه الآيات الكريمة تثبت عدم صحة قولهم: إن تلك الألفاظ، ليست عربية..
ثانياً: إن اللغات التي تنسب إليها تلك الألفاظ إن كانت من اللغات التي وجدت، واندثرت قبل ظهور اللغة العربية، وقد كانت هذه الألفاظ موجودة فيها.. فنقول:إن نفس وجود الكلمة في لغة مندثرة لا يعني أن أهل اللغة التالية قد أخذوها منها.. لاحتمال التوافق في الوضع في بعض الموارد.. فإن المصادفات تحدث في مختلف المجالات، فكيف إذا كان ذلك في موضوع اللغات، وخصوصاً العربية منها، وهي اللغة ـ الواسعة جداً، والتي لا مجال للوقوف على امتدادها، حيث إن بعض كتب اللغة قد جمع حوالي ثمانين ألف مادة، وقد فاته إحصاء الكثير الكثير مما عداه..
ومن الواضح: أن كثيراً من الألفاظ قد وضعت لمناسبات واقعية معينة، كما هو الحال في أسماء الأصوات، التي يدخل فيها عنصر الحكاية لها. وكذلك بالنسبة لغير ذلك من الأمور التي يكون التعاطي معها استجابة لأمر فطري، أو ارتكاز إنساني.
يشترك البشر فيه بصورة عامة.. وغير ذلك.. مما يساعد على التوافق في التعابير العفوية، التي ينشأ عن تكرارها ارتكاز للربط بين هذه الأصوات والحروف وبين ذلك المعنى..
وأما حين تكون اللغات قد اشتركت مع اللغة العربية في الحضور والتداول في الاجتماع البشري، أو حين يتأخر نشوء بعضها عن زمن نشوء وحضور اللغة العربية، فإن احتمال أخذ تلك اللغات لهذه الألفاظ عن اللغة العربية يصبح وارداً. وقد يجد الإنسان من الشواهد والمحفزات ما يزيد في قوة هذا الاحتمال..
وثمة من يحاول أن يجد مبرراً للتأكيد على نسبة بعض الألفاظ الواردة في القرآن إلى غير العربية، ومن حيث إنها مخالفة للصيغ والتراكيب، والتصريفات المعتمدة في لغة العرب. كما أنها تخالف أحياناً ما هو معروف فيها من عدم الجمع بين بعض الحروف الهجائية، مع حروف أخرى بعينها.. وما إلى ذلك..
وقد فات هؤلاء: أن الشاذ في اللغة العربية من الكثرة بحيث قيل: لكل قاعدة شواذ.. فلا مانع من وقوع هذا الشذوذ في هذه الألفاظ بالذات، فإن شذوذها لا يخرجها عن دائرة اللغة.. وذلك واضح..
والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ


تنويه:

إذا كان لدى أي من الأخوة الكرام وبالخصوص الأستاذ العزيز سلمان الفارسي أي تعليق أو إضافة على ما ذكر فليتفضلوا مشكورين

 

 

 توقيع بوسارة :
يا لثارات الزهراء
لسان عربي مبين
بوسارة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-10-2010, 10:33 PM   رقم المشاركة : 2
سلمان الفارسي
شاعر وكاتب وباحث قرآني قدير






افتراضي رد: لسان عربي مبين

قال ابن حزم في كتابه :أصول الأحكام:
المسألة الرابعة اختلفوا في اشتمال القرآن على كلمة غير عربية فأثبته ابن عباس وعكرمة ونفاه الباقون.
احتج النافون بقوله تعالى " ولو جعلناه قرآناً أعجمياً لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي " " فصلت 44 " فنفى أن يكون أعجمياً وقطع اعتراضهم بتنوعه بين أعجمي وعربي ولا ينتفي الاعتراض وفيه أعجمي وبقوله تعالى " بلسان عربي مبين " " الشعراء 195 " وبقوله " إنا أنزلناه قرآناً عربياً " " يوسف 2 " وظاهر ذلك ينافي أن يكون فيه ما ليس بعربي.
واحتج المثبتون لذلك بقولهم: القرآن مشتمل على المشكاة وهي هندية وإستبرق وسجيل بالفارسية وطه بالنبطية وقسطاس بالرومية والأب وهي كلمة لا تعرفها العرب ولذلك روي عن عمر أنه لما تلا هذه الآية قال: هذه الفاكهة فما الأب قالوا: ولأن النبي عليه السلام مبعوث إلى أهل كل لسان كافة على ما قال تعالى " كافة للناس بشيراً ونذيراً " " سبأ 28 " وقال عليه السلام بعثت إلى الأسود والأحمر فلا ينكر أن يكون كتابه جامعاً للغة الكل ليتحقق خطابه للكل إعجازاً وبياناً وأيضاً فإن النبي عليه السلام لم يدع أنه كلامه بل كلام الله تعالى رب العالمين المحيط بجميع اللغات فلا يكون تكلمه باللغات المختلفة منكراً غايته أنه لا يكون مفهوماً للعرب وليس ذلك بدعاً بدليل تضمنه للآيات المتشابهات والحروف المعجمة في أوائل السور.
أجاب النافون وقالوا: أما الكلمات المذكورة فلا نسلم أنها ليست عربية وغايته اشتراك اللغات المختلفة في بعض الكلمات وهو غير ممتنع كما في قولهم سروال بدل سراويل وفي قولهم تنور فإنه قد قيل إنه مما اتفق فيه جميع اللغات ولا يلزم من خفاء كلمة الأب على عمر أن لا يكون عربياً إذ ليس كل كلمات العربية مما أحاط بها كل واحد من آحاد العرب ولهذا قال ابن عباس: ما كنت أدري ما معنى " فاطر السماوات والأرض " " فاطر 1 " حتى سمعت امرأة من العرب تقول: أنا فطرته أي ابتدأته.
وأما بعثته إلى الكل فلا يوجب ذلك اشتمال الكتاب على غير لغة العرب لما ذكروه وإلا لزم اشتماله على جميع اللغات ولما جاز الاقتصار من كل لغة على كلمة واحدة لتعذر البيان والإعجاز بها وما ذكروه فغايته أنه إذا كان كلام الله المحيط بجميع اللغات فلا يمتنع أن يكون مشتملاً على اللغات المختلفة ولكنه لا يوجبه فلا يقع ذلك في مقابلة النصوص الدالة على عدمه.
وقال أبوعبيدة في مجاز القرآن:
نزل القرآن بلسان عربي مُبين، فمن زعم أن فيه غير العربية فقد أَعظم القول، ومن زعم أن (طه) بالنَّبطِيّة فقد أكبر، وإن لم يعلم ما هو، فهو افتتاح كلام وهو اسم للسورة وشعار لها. وقد يوافق اللفظُ اللفظَ ويقار به ومعناهما واحد وأحدهما بالعربية والآخر بالفارسية أو غيرها. فمن ذلك الإسْتبْرَق بالعربية، وهو الغليظ من الدِّيباج، والفِرِند، وهو بالفارسية إسْتَبْرَهْ؛ وكَوْز وهو بالعربية جوز؛ وأشباه هذا كثير. ومن زعم أن (حِجَارةً مِنْ سِجِّيلٍ) (1054) بالفارسية فقد أعظم، من قال: إنه سَنْك وكِلْ إنما السجيل الشديد.
وقال السيوطي في الإتقان:
قد أفردت في هذا النوع كتابا سميته المهذب فيما وقع في القرآن من المعرب وها أنا ألخص هنا فوائده فأقول اختلف الأئمة في وقوع المعرب في القرآن فالأكثرون ومنهم الإمام الشافعي وابن جرير وأبو عبيدة والقاضي أبو بكروابن فارس على عدم وقوعه فيه لقوله تعالى: قرآنا عربيا وقوله تعالى: ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي وقد شدد الشافعي النكير على القائل بذلك
وقال أبو عبيدة إنما أنزل القرآن بلسان عربي مبين فمن زعم أن فيه غير العربية فقد أعظم القول ومن زعم أن (طه) بالنبطية فقد أكبر القول
وقال ابن فارس لو كان فيه من لغة غير العرب شيء لتوهم متوهم أن العرب إنما عجزت عن الإتيان بمثله لأنه أتى بلغات لا يعرفونها
وقال ابن جرير ما ورد عن ابن عباس وغيره من تفسير ألفاظ من القرآن إنها بالفارسية أو الحبشية أو النبطية أو نحو ذلك إنما اتفق فيها توارد اللغات فتكلمت بها العرب والفرس والحبشة بلفظ واحد
وقال غيره بل كان للعرب العاربة التي نزل القرآن بلغتهم بعض مخالطة لسائر الألسنة في أسفارهم فعلقت من لغاتهم ألفاظا غيرت بعضها بالنقص من حروفها واستعملتها في أشعارها ومحاوراتها حتى جرت مجرى العربي الفصيح ووقع بها البيان وعلى هذا الحد نزل بها القرآن
وقال آخرون كل هذه الألفاظ عربية صرفة ولكن لغة العرب متسعة جدا ولا يبعد أن تخفى على الأكابر الجلة وقد خفي على ابن عباس معنى فاطر وفاتح
وانظر هذا الرابط:
http://www.qurancomplex.com/Download...D=32&CatLang=0
وحاولت أن أجد لأحد من علمائنا قولا فلم أجد فلعله موجود غير أني لم أقع عليه.ولعلي أقع عليه فيما استقبل
والله العالم

 

 

سلمان الفارسي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 03:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد