السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة مباركة الى الأخوة الطلاب والأخوات الطالبات ونقول لهم الله يعطيكم العافية والحمد الله على اتمامالإختبارات بيسر ونتمنا للجميع التفوق والنجاح .
أحببنا ان نبدء معكم هذه الإجازة الصيفية بهذه الكلمات والتيي نتمنا ان يكون لها واقع في أنفسكم
بعض التلاميذ كانوا قد بدأووا ينفضون عن المدارس منذ الاسبوع الماضى ... وقد تكثر بعض المشاكل بالنسبه للأهل بسبب اطفالهم في العطله والتي تستمر لمدة تزيد عن (90) يوما او اكثر لأنهم يقضون معظم اوقاتهم في اللهو والعب خاصه في هذه العطله الطويلة...الامر الذى جعل بعض الاسر تنظر لها بتوجس ...
العطلة المدرسية هي سلاح ذو حدين ، فإما أن يتعلم الطالب نشاطات رياضية وذهنية واجتماعية واقتصادية وعلمية تهتم بتفعيل الجوانب السليمة لنمو الطالب ويمكن أن تكون العطلة المدرسية معطلة للفكر الايجابي ...(التحقيق ادناه يقف عند العطلة المدرسية ) : -
بعض الأسر يتركون اطفالهم يفعلون ما يردون بإعتبارها فترة راحه بعد عناء طويل من الدراسة والجهد المتواصل سواء بمراقبة ما يفعلون او عدم المراقبة .. والبعض الاخر ينمي مواهب اطفاله عن طريق التحاقهم بالمراكز الصيفية كتعليم وتحفيظ القرآن الكريم او مراكز الموسيقى او المراكز الرياضيه المتنوعة.. الخ ...
العديد من الاسر يعملون إلى استغلال وقت فراغ أطفالهم في أعمال ومهن يدوية، قد لا تتناسب نهائياً مع أعمارهم الصغيرة كونها شاقة وصعبة، قد تؤدي به إلى انعكاسات سلبية خطيرة مردها إهمال المدرسة ونسيانها وعدم الالتفات إلى متابعة دراسته وذلك لانغماسهم في تأمين متطلبات الحياة الصعبة مع آبائهم وانشغالهم بالأعمال التي اختيرت لهم...
أولياء أمور لايخفون قلقهم من تواجد أبنائهم في المنازل مشيرين إلى أن الغالبية منهم سيتسمروا أمام التلفاز مما يخلق لديهم البلادة وحب النوم والأكل ...
إن الجلوس في المنزل على مدى أسابيع يخلق الضجر والملل والمشاكسة بين الإخوة مما يدفع بالبعض لمغادرة المنزل بحثا عن عمل يقضي وقت فراغه لتجد مجموعة من الطلبة تمارس اللعب بجانب المنزل فيما آخرون اتخذوا من الشوارع ملاعب لهم ...
الأمر الثاني الخوف من رفقاء السوء للطلبة في قضاء الخلوات بين بعضهم البعض والتي تعتبر تربة خصبة لتعلم التدخين وتبادل الكلمات البذيئة والكذب والسهر وغيرها من العادات المسيئة التي قد تحدث في حال لم يتم متابعة الطالب من قبل أسرته ومعرفة أين كان وماذا فعل...
مشاجرات الطلبة أثناء العطلة تزداد وفق العديد من الأحاديث المتبادلة بين الأهالي ووجهاء المناطق وأولياء الأمور بعكس ما كان يقال سابقا أن هذه المشاجرات تكون أكثر من المشاجرات أثناء الدوام المدرسي...
إننا إذا استثنينا ما توفره بعض الأسر الميسورة لأبنائها من فرص للسياحة الداخلية والخارجية، و إذا استثنينا أيضا بعض البرامج و الأنشطة التي تنظمها بعض المدارس والمراكز الطلابية و الكشفية ...
فإننا نجد أن جل طلاب المدارس و الجامعات محرومون من تأطير حقيقي منظم لأوقات فراغهم خلال العطلة الصيفية الطويلة و العطل الأخرى التي تتخلل السنة الدراسية، و محروم من الترفيه المنظم المدروس الذي يجدد قواه و من التكوين الذي يحقق له التنشئة الاجتماعية و الوطنية المطلوبة التي تغرس فيه التعلق بمجتمعه ووطنه و الاعتزاز بهما و التفاني في خدمتها...
و إن المصلحة الوطنية لتقتضي أن نعد لشبابنا بكل فئاته العمرية و في كل مراحله الدراسية و (الفتيان والفتيات معا) برامج و مناشط تمتد على كامل فترات العطلة و تجمع بين الترفيه و التكوين و خدمة البيئة و المجتمع محليا و جهويا ووطنيا، و تتضمن بالنسبة إلى طلبة الجامعات و المرحلة الثانية من التعليم الثانوي عملا ميدانيا تطوعيا أو إجباريا في المؤسات الوطنية الاقتصادية و الاجتماعية و المحليات، و بذلك تواصل الدولة و المجتمع العناية بالناشئة عناية منظمة أثناء أوقات فراغها،
و الاهتمام بها و الحرص على جودة تكوينها و تأهيلها لتحمل المسؤولية... واستغلال البنية التحتية أفضل استغلال وتعليم الطلبة من خلالها كيفية التعايش الخارجي وصقل شخصيته وتهذيب أخلاقه وتحبيب العمل الجماعي في المخيمات والمسير الطويل والعمل على بناء اجسام سليمة وقوية ورياضية عوضا عن وخلق المشاكل في المنزل وخارجه .
إجازة سعيدة للجميع