:: كيف يمكن أن أحصل على تقييم ذاتي ،، موزون ،، و دقيق ؟ ::

[واثق الخطوة]

كيف يمكن أن أحصل على تقييم ذاتي ،، موزون ،، و دقيق ؟؟؟

كيف يمكن أن أحصل على تقييم ذاتي ،، موزون ،، و دقيق ؟؟؟

1 - عدت أحصي نفسي ما عندي من مواهب ،، وجدت أنني بدون الإستعانة بما وهبه الله لي لا أقدر على شيء ،، لو تعطلت أية قطعة في تركيبي و أجهزتي لأثرت على سائر القطع ،، أنا مُركب شمولي ،، غير قابل للفصل و التفكيك ،، كل شيء مرتبط بكل شيء ،، كل شيء يتبادل و يتفاعل مع كل شيء ،، يؤثر فيه و يتأثر به ..

2 - أخطائي كثيرة و متزايدة ،، هذا يعني أنني لم أستفد من القديم منها !! ،، و يعني أنني لا أستعمل ما لدي من مقللات و مقلصات الخطأ ،، كـ عقلي و تجاربي و إستشاراتي ،، و ثقافتي ،، و أخطاء الآخرين !!

3 - هناك حالة مراوحة ،، و بالتالي فإن هناك حالة تراجع ،، كيف ؟؟؟ الفرصة أمامي مفتوحة ،، لا أستثمرها أبداً ،، أو لا أستثمرها بشكل جيد ،، أو أغتنم القليل النادر منها !!
بقائي في المكان نفسه ،، في الدرجة ذاتها ،، يعني أن الزمن يمضي ،، و آنا واقف كالمسمار ،، و هو يترك بصماته علي ،، و أنا لا أترك بصماتي عليه ،، تلك خسارة !!

هذه الحسابات ليست رياضيات ،، هي أقرب لـ المحاسبة ،، و مرة أخرى ،، كيف يتأتي لي بأن أعرف قدر نفسي ؟؟!!؟؟َ!!

بعد تأمل و تفحص دقيقين ،، خلصت إلى ما يلي :

الله تعالى خلقني في أحسن تقويم ،، ميزني بـ عقلي و إرادتي ،، و بـ إيماني به ،، كرمني بـ مقام الخلافة له على الآرض ،، أنا مخلوقه الأول ( في المقام .. لا الترتيب ) .
منذ البداية وضعني في الموضع اللائق حسبما يرى بـ حكمته العالية ،، أي ( تراجع ) او ( تنازل ) أو ( تخلف ) أو ( خروج ) عن الطريق العام ،، يعني أنني وضعت نفسي في غير المكانة المخصصة لها .

و بعد دراسة متريثة إكتشفت أن :

( الكفر ) .. إهانة صريحة و وقحة لمقام الذات السامية " الذات التي كرمها الله تعالى بالإيمان و بالامانة ،، و أهانها الإنسان بالجحود و الخيانة " .
( النفاق ) .. خلط الماء الصافي بالماء العكر ،، دين و لا دين ،، كيف يجتمعان ؟؟؟
( العصيان ) .. ترك الأطعمة الصحية ،، و تناول الأغذية الضارة " كيف أقبل - عقلياً - ان أهجر نفعاً مؤكداً لأتبع ضرراً مؤكداً ؟؟؟ .

ترتب على هذه النظرة أن ( المُراوحة ) في المكان .. تراجع ،، لأنها ( سكون ) و ( خمود ) .. ( شلل نصفي ) .. البركة في الحركة .
و إن الأساليب الملتوية السابقة تشدني إلى ( الأسفل ) .. أنا الطامح لـ الإرتفاع إلى الأعلى .

أعدت حساباتي ثانية و بدقة أكبر ،، توصلت إلى الجديد التالي :

- أية عملية تعليم .. تنقلني إلى أفق أوسع من الذي أنا فيه .
- أية عملية تصحيح أو محاسبة .. تأخذني بيدي إلى المقام أرفع مما أنا عليه أو فيه .
- أية عملية تثقيف ذاتي .. ترتفع بـ عقلي و روحي و سلوكي ،، حتى لو لم أرتفع في أعين الناس .
- أية عملية تربية روحية .. تنتشلني من مستنقع أوحالي إلى أماكن طاهرة ،، و أخرى أكثر طهراً .

إذاً

أنا ( المحدود ) بإمكاناتي ( الضيقة ) بـ حواسي .. ( المكبل ) بشهواتي .. قادر على التحرر من أسر محدوديتي و أصفادي لـ أعرج إلى مقامات أعلى و أعلى لـ أتكامل تدريجياً .
قد لا تتسع عيني لـ أكثر من مدى الرؤية و نطاقها .. و سمعي لـ أكثر من مقدار الذبذبات المقدرة له بسمعها .. و معدتي لأكثر من الطعام الذي تستقبله .. لكن لـ روحي أجنحة يمكن أن تطوف بي في أرجاء الكون الرحبة .. و تجوب بي الآفاق العالية .
السير التكاملي ( أفقي ) و ( عمودي ) معاً ،، هذا ما خلصت إليه ( أفقي ) في المزيد من ( نفع ) الناس ،، لذلك ( أتسع أفقياً ) .
( عمودي ) في المزيد من ( القرب ) من الله .. إستلهام الروح السماوية بذلك ( أرتفع علوياً ) .

و أتمنى الإفادة وصلت للجميع ،، وطبعا منقول